Professional Documents
Culture Documents
الفصل الاول هندسة مرور
الفصل الاول هندسة مرور
العمرني فقد
ا كانت المدن وحتى عصر ما قبل ظيور السيارة متميز بصورة عامة بتكتميا الشديد وتراص ىيكميا
كانت النظر الى المساحات الخضراء والفضاءات الواسعة ،فطرقيا ضيقة وقطعيا ودورىا محددة المساحة متداخمة مع
بعضيا البعض لربطيا بأزقة ضيقة كثيرة التعرجات.
ولكن ما ان ظيرت السيارة عام 6331في بريطانيا وانتشرت وتزايد استخداميا واستعماليا في المدينة ،مما ادى
الى ظيور متغيرات ميمة في ىيكل المدينة وابعادىا ،فتحولت االزقة الى شوارع عريضة وتطمب االمر الى ايجاد مسارات
لمسابمة عمى االرصفة وضرورة توفير مواقف لمسيارات في المواقع الميمة من المدينة وغيرىا ،كذلك نتيجة لذلك ان
توسعت المدينة حتى وصمت الى مناطق الريف.
ان ىذا التوسع لممدينة ادى الى ظيور الحاجة الى توفير طرق لمنقل والحركة كفوءة بحيث تستطيع ان تخدم
الحاجات االنسانية المختمفة لساكنييا بأفضل صورة ،اال انو ونتيجة لمخدمات المتميزة لممركبات في تسييل الحركة النقل
السريع واالمن زادت ممكية المركبات بشدة خصوصا في بمدان العالم المتقدم ،ففي بريطانيا مثال بين عام 6426-6411
ارتفعت معدالت الممكية من 611سيارة الى 221سيارة لكل 6111شخص ،وىذا يعني ان %01من األسر التي كانت
تمتمك سيارة واحدة عمى االقل و %3منيا تمتمك سيارتين ،وفي الواليات المتحدة فان ىذه النسب اكبر بكثير من تمك التي
في بريطانيا أساسا ،مما زاد من ضغط ىذه الس يارات عمى محاور النقل في المدن والتي لم تكن قد صممت اساسا بحيث
تستوعب ىذا الكم من الحركة فأصبح التحكم في ىذه الحركة ام ار ضروريا حتى أصبحت المشكمة األساسية لمخططي
المدن في كيفية مواكبة خطة المدينة مع الزيادة المضطردة في ممكية السيارات الخاصة فييا وما يرتبط بيا من حركة
المرور و االزدحام ومشاكمو.
مما ادى الى ضرورة وضع قيود مختمفة عمى حركة ىذه السيارات وخصوصا في المناطق المركزية المزدحمة من
المدينة وأصبح الحل المثالي في ىذه الحاالت ىو تصميم شبكة من الطرق الحضرية السريعة Urban highways
تربطيا طرق شعاعية ترتبط مع طريق داخمي حمقي يحيط بقمب المدينة التجاري ،وظيرت الحاجة ايضا الى بناء العديد
من الجسور في مناطق التقاطعات سواء لمسيارات او المشاة ومواقف لمسيارات عمى شكل عمارات متعددة الطوابق
وضرورة استخدام وسائل التنظيم والسيطرة المرورية من اجل استثمار ىذه الخدمة من دون أعباء ومشاكل اضافية عمى
المدينة.
-2تاريخ الطرق:
لعل الممرات الترابية والمسالك الضيقة ىي من أوائل الطرق التي استخدميا االنسان منذ عصر التاريخ ،واما
الطرق التي اكتشفت في منطقة بالد ما بين النيرين منذ استعمال العجمة في االلف الثالث قبل الميالد جزيرة كريت في
البحر االبيض المتوسط اكتشف حجر لجزء من سطح طريق معبد كان قد نفذ في حوالي سنة 6011 ،ق.م وقد ورد في
1
الكتاب المقدس (انجيل اسحق) ايضا ما يشير الى وجود طريق معبد صمب انشئ في الصحراء سنة 014ق.م ليربط بين
مدينة بابل وعاصمة الفراعنة في مصر .ثم ان العديد من الدالئل والمكتشفات الحالية في الطرق القديمة تشير الى ان
شارع الموكب كان معبدا بالحجارة والمثبتة بالقير منذ عصر حمورابي االول وجددت في سنة 011ق.م.
اما الرومان فقد ربطوا اجزاء شاسعة من إمبراطوريتيم مع روما العاصمة بشبكة منتشرة من الطرق القديمة
اكتشفت بعض المخطوطات التي تشرح طريقة تنفيذ وتثبيت ىذه الطرق وبأسموب ىندسي .ولكن وبسقوط االمبراطورية
الرومانية ىذه وانحالليا ،اىمل موضوع الطرق وانشائيا في اوربا حتى فترة نابميون االول في فرنسا سنة (- 6261
)6241حيث طور ترساكت Tresaguetطريقة ىندسية إلنشاء الطرق الصمبة وفي نفس الوقت طور الميندس ماكدام
( Macadam )6201في بريطانيا طريقة لتثبيت الطرق الزالت تحمل اسمو وتستخدم حتى اليوم.
في امريكا أنشئت القميل من الطرق في تاريخيا بعد استيطانيا من قبل المياجرين الى العالم الجديد حيث ان
اغمب المستوطنات ىناك كانت تقام عمى سواحل البحار او االنيار وان التنقل اساسا بالبحر لكن بعد انتياء ثورة تحرير
العبيد عام 6231بدأت تظير بعض الطرق التي استيدف منيا االىالي االستيطان االمريكي تييئة مسالك لنقل المنتجات
الزراعية بين والية واخرى كطريق كمبرالند Kumberland Roadنفذ عام 6131وقد استغرق بناؤه 61سنوات ونفذ
وبسمك 62عقدة وكان من الحجارة التي نقمت باأليدي والمربوطة مع بعضيا باستخدام القير.
وفي امريكا ايضا وفي نفس ىذه الفترة عام 6431انشا كوبر Peter Cooperاول قاطرة تجارية انتشر
استخداميا وبسرعة ليغطي في عام 6330اغمب الواليات االمريكية.
اما عن الطرق السريعة الحديثة Modern Highwaysفقد بوشر بيا بعد الحرب العالمية االولى ولحين ظيور
عصر السيارات الحديث Modern Automobileألنو وخالل فترة قصيرة امتدت شرايين الطرق الحديثة لتغطي كافة
اجزاء امريكا وانتقمت الى العالم لتنتشر بيا وبطفرات سريعة جدا.
-3انواع الطرق
ان شبكة الطرق من الممكن تقسيميا عمى اسس مختمفة لذا فان عددا من الدول اعتمدت تقسيميا ويمكن التقسيم باالعتماد
عمى األغراض التخطيطية الى- :
-1الطرق الخموية:
وتشمل الطرق الممتدة خارج المدن وتمتاز بشكل عام بوجود اكتاف لمطرق والتي تكون اما ترابية او مفروشة بمادة
الحصى الخابط ومحدولة جيدا لكي تعطي لمطريق ثبات والستخداميا ألغراض الوقوف االضطراري لممركبات ،كما تمتاز
بوجود االنحناءات االفقية والراسية واالنحدارات المناسبة لتصريف مياه االمطار وتصنف الطرق الخموية باالعتماد عمى
عدة عوامل اساسية وىي:
2
اوال -:التصنيف عمى اساس الموقع.
وىي الطرق التي تربط الطرق الميمة كالعاصمة مع المدن الرئيسية االخرى فالطريق الواصل بين مدينتي بغداد
والموصل والبصرة يعد احد الطرق الدولية التي تؤدي احيانا الى البمدان المجاورة حيث طريق بغداد موصل يمتد الى زاخو
فتركيا ،ألىمية ىذه الطرق من النواحي االقتصادية والسياحية والسياسية يفترض ان تكون عمى درجة عالية من الدقة في
التصميم والتنفيذ وبكفاءة مرورية جيدة ومؤثثة بالعالمات المرورية اإلرشادية والتحذيرية بصورة كافية.
الطرق اإلقميمية
وىي الطرق التي تربط المدن الميمة ضمن االقميم الواحد او ضمن اقميمين مختمفين فطريق حمة – بغداد نموذج
ليذا النوع من الطرق وضمن االقميم االوسط بالعراق.
وىي الطرق التي تربط المدن الميمة ضمن قطاع واحد .فمثال طريق حمة كربالء ىو نموذج من ىذه الطرق
وضمن منطقة الفرات االوسط.
3
الطرق القطاعية الثانوية
وىي الطرق التي تربط المدن االقل اىمية كمراكز االقضية والنواحي ويعد الطريق الواصل بين مدينتي المسيب
وسدة اليندية نموذج ليذا النوع من الطرق.
الطرق القروية
وىي الطرق التي تربط القرى بمراكز النواحي ضمن االقميم الواحد ويعد طريق الراشدية جزيرة بغداد السياحية
نموذج ليذا النوع من الطرق.
قسمت الطرق عمى حسب أىميتيا الى عدة أقسام وكال منيا يحمل رقما معينا تبعا لدرجة االىمية ومن الممكن التقسيم
الى:
تقسم الطرق حسب حجم المرور وبموجب مواصفات الطرق البريطانية الى-:
-طرق ذات مرور عالي جدا ( Very heavy traffic roadsاكثر من 111مركبة /ساعة).
-طرق ذات مرور عالي )111 – 201( Heavy traffic roadsمركبة /ساعة.
-طرق ذات مرور متوسط )201 – 21( Medium traffic roadsمركبة /ساعة.
4
رابعا -:التصنيف عمى اساس مواد االكساء
-طرق ترابية مفروشة بالحصى الخابط مثبتة او غير مثبتة او بطبقة اسفمتية.
تصنف الطرق عمى اساس الوزن لممركبات التي تستخدم الطريق الى ما يأتي:
تشمل جميع الطرق داخل المدينة حيث تمتاز بوجود االرصفة ويقصد بيا المجاالت التي تستخدم لحركة السابمة
(المشاة) داخل المدينة وبشكل امن وىي غالبا ما تكون بارتفاع مناسب ( 11-61سم) اعمى من منسوب الشارع وتكون
مرصوفة او معبدة بشكل جيد ويتوقف عرض الرصيف عمى كثافة المستخدمين من السابمة وعمى نوع الطريق (تجاري،
خدمي ،سياحي) وعمى تشجير الرصيف وغيرىا ،وتقسم الطرق الحضرية باالعتماد عمى اىمية ونوعية الطريق الى ما
يمي:
5
اوال -:شبكة الطرق السريعة
تعني الطرق التي تصمم وفق احدث سبل التصميم والتنفيذ لتسمح بسرعة عالية نسبيا لممركبات وتنقل العدد
العالي منيا خالل فترة زمنية معينة (حجم مرور عالي) كونيا تمتاز بانسيابية جيدة لممركبات المستخدمة لمطريق ،فيي
تصمم لتكون خالية من االختناقات المرورية ،ويدخل ضمن فقراتيا التصميمية عزليا بأسيجة سمكية عمى طول مسار
الطريق من الجانبين تمنع عبور السابمة او الحيوانات ،كما تحدد مرور المركبات البطيئة السرعة او الشاحنات عمييا
كونيا تعد من معوقات السرع التصميمية العالية .مسار ىذه الطرق ال يتقاطع مع طرق سريعة اخرى او طرق فرعية
اعتيادية لتقاطع سطحي بسيط بل ينظم التقاطع ليكون عمى مستويات (اثنين او اكثر).
الطرق السريعة تصنف اعتمادا عمى اىميتيا وموقعيا واسموب تصميميا وبموجب المواصفات االمريكية لمطرق
( )AASHTOالى ما يمي:
الطرق الحرة
تسمى الطرق السريعة غير المقيدة وىي تمك الطرق التي يكون مسيط ار عمييا تنظيميا بشكل كميي وال توجد عمييا
مداخل او مخارج وسطية ضمن الطريق.
ولعل طريق المطار في بغداد احد الطرق السريعة الحرة ألنو خال (في جزء منو عمى االقل) من التقاطعات
ومحدد المداخل والمخارج منو واليو.
وىي عبارة عن طرق شريانية رئيسية مسيطر عمييا تنظيميا وعمى طول مسارىا بشكل جزئي حيث ال توجد عمييا
تقاطعات او اضوية مرورية تقطع مسارىا مع مراعاة انسيابية مخارج ومداخل الطريق.
وىي طرق مرورية سريعة سياحية تمر بمناطق ترفييية حضارية وغالبا ما تحدد ألغراض استخدام المركبات
والباصات فقط
6
طرق النقل التجاري السريعة
وىي طرق سريعة تستخدم لمرور الشاحنات التجارية الكبيرة عمييا فقط.
والطرق القطاعية الرئيسية التي تقسم المدينة اما تكون عمى ىيئة طرق قطاعية شعاعيو او طرق قطاعية حمقية
وىي الطرق التي تربط المحالت السكنية مع بعضيا ضمن الحي السكني الواحد.
وىي الطرق التي تتواجد ضمن المحمة السكنية الواحدة وتمتاز بكون كثافة المرور فييا واطئة وعدم تقاطعيا مع
الطرق القطاعية الرئيسية لتوفير االمان والراحة لمساكنين في المحالت.
ولقد اعتمد التصنيف الموضح في الجدول ( )6-6كأساس لتصنيف الشوارع في مدينة بغداد
7
جدول ()6-6
التصنيف المقترح لشبكة الطرق في مدينة بغداد
كانت سياسات تخطيط النقل الحضري (داخل المدن) حتى بداية الخمسينات من ىذا القرن ال تتعدى موضوع
معالجة مشاكل المرور اساسا سواء بتوسيع الطرق او تنظيم حركة المركبات وفتح المركبات وفتح الطرق الجديدة فييا اال
انو وفي عام 6401ظير اتجاه جديد وعقالني لتخطيط النقل الحضري من خالل المبدأ االتي:
ان تخطيط النقل الحضري ال يمكن ان يتم بمعزل عن تخطيط استعماالت االرض الحضرية ،فمن ناحية نجد ان
موقع وكثافة االستعمال في المناطق السكنية والصناعية ومواقع الترويح والتنزه في المدينة يمكن ان يحدد مقدما حجم
واتجاه السفر والرحالت فييا ،أي ان المخطط الحضري يستطيع ومن خالل تغير استعماالت االرض في اجزاء المدينة
المختمفة من تغير بكثافة واتجاه رحالت النقل بين تمك االجزاء تبعا لذلك ،فاذا كانت المنطقة (س) من المدينة منطقة
8
سكنية واقر تغيرىا الى منطقة تجارية ،فان رحالت النقل الييا سوف تتغير وتزداد تبعا لذلك وبالتالي يجب ان تؤخذ االبعاد
الكافية لمطرق الموصمة الييا تبعا لذلك وىكذا.
اوال -:مرحمة دراسة الوضع الحالي لحركة المرور في المنطقة ،وىي مرحمة المسوحات والتحميالت والتي توضح نمط
الطمب العالي عمى الرحالت والطبيعة القائمة بين منطقة الدراسة واستعماالت االرض والطمب عمى الحركة فييا
بين اجزائيا.
ثانيا -:مرحمة التنبؤ المستقبمي :وىي عبارة عن استخدام النماذج االحصائية لتحويل قيم الطمب عمى الحركة المحسوبة
لمخطوة السابقة االن وتحويميا الى المستقبل ،أي في سنة اليدف (بعد 21سنة ،مثال من االن) .مثال لدينا مقدار
طمب عمى الحركة بين المنطقة أ ،ب من المدينة ،كم سيصبح مقدار ىذه الحركة (بعد 21سنة من االن).
ثالثا -:مرحمة خيارات التنفيذ :والعممية ىنا ىي عبارة عن تقييم مستمر لبدائل الشبكة المتعددة و التي تعطي افضل منفعة
لممجتمع وباقل كمفة ممكنة.
وعمى ضوء االجزاء الثالثة لمخطة اعاله يعد التسمسل المنطقي لممراحل االساسية في تخطيط النقل والمرور الحضري
االتي-:
.2جمع المعمومات والبيانات عن الوضع الحالي من حيث استعماالت االرض ،السكان ،الفعاليات ونمط الرحالت
وغيرىا.
.0التنبؤ بعوامل استعماالت االرض والسكان ونمط الحركة وحتى سنة اليدف.
.0التنبؤ بالطمب المستقبمي عمى الحركة حسب منشأ ومقصد الرحالت وتوزيعيا عمى المناطق.
.1التنبؤ بحركة نقل االفراد في المستقبل من حيث انواع وسائط النقل في سنة اليدف.
.2وضع بدائل شبكات الطرق وبدائل النقل العام التي تالئم نمط الحركة.
.4تقييم كفاءة بدائل الشبكات من حيث الكمف والمنافع وزمن الرحالت وغيرىا.
9
-5األعمال المتعمقة بهندسة الطرق
ال بد لكل من يكمف بدراسة انشاء طريق جديد ان يتفيم ويدرس ليس فقط فعالية التصميم بل ان يتعرف ايضا عمى
الفعاليات التي ترتبط بيا والتي تحدد درجة نجاح او فشل العمل والتي تشمل فعاليات تمييدية ألعمال التصميم واخرى
الحقة تأتي بعد االنتياء من فترة التصميم ،وعممية انشاء الطريق تمر بعدة مراحل ىي-:
ترتبط ىذه الفعالية بصورة رئيسية مع التخطيط االنمائي الشامل لشبكة الطرق في البمد او الشوارع داخل المدينة
لسنة مستقبمية من سنين الخطة ،واليدف العام من التخطيط ىو لوضع حمول لمشاكل النقل والمرور الحالية من خالل
تطوير شبكة الطرق والغرض منيا تامين نقل االشخاص والبضائع بصورة كفوءة وامينة واقتصادية ،ان من الدراسات
والبيانات ليذه المرحمة تحديد ما يأتي-:
بعد ان تم تحديد الشكل العام لممشروع في مرحمة التخطيط السابقة تأتي ىذه المرحمة لممباشرة بوضع واعداد
الخرائط التفصيمية والتي تبين االبعاد اليندسية لمطريق من انحناءات افقية وراسية وانحدارات وعرض سطح الطريق
11
واالكتاف وبما يضمن سالمة وراحة المستخدم وبكمفة اقتصادية مقبولة ،وبعد استحصال المعمومات المساحية المطموبة
والتي تتضمن دراسة الخرائط واالستطالع الموقعي والمسح االبتدائي والتفصيمي لممسار المقترح يمكن تحديد ما يأتي-:
ثانيا -:اعداد التصميم اليندسي لمطريق :ويشمل تصميم االنحناءات االفقية والراسية ونسبة االنحدارات والمقاطع الطولية
والعرضية والتقاطعات وكذلك تصميم الصرف المائي عمى الطريق وغيرىا ،وكما سيرد تفصمو الحقا.
ثالثا -:اعداد التصميم االنشائي لمطريق :ويقصد بو تحديد نوع مواد االكساء والرصف لسطح الطريق واالكتاف وسمك
الطبقات المطموبة ونوعيتيا وكذلك تصميم الخمطات االسفمتية او الخرسانية ،وغيرىا.
رابعا -:تحديد نوعية التنظيم والسيطرة المرورية المطموبة :تحدد التأثيثات المرورية المناسبة لمحركة واالرشاد ومواقع
العالمات المرورية وأعمدة اإلنارة ومواقع عبور المشاة وتحديد أنظمة السيطرة عند التقاطعات وغيرىا وكما سيرد
شرحيا الحقا.
يمثل التمثيل اإلنشائي الخطوة الثالثة من مراحل العمل ويكون بتحويل الخرائط التفصيمية التصميم الى الواقع
وتعتبر ىذه الخطوة ميمة جدا لنجاح العمل الن دقة تنفيذ التصميم يحدد مدى الفائدة التي سيتم الحصول عمييا من
المشروع.
تشتمل ىذه المرحمة تسقيط المسار الطولي لمطريق المقترح وعمميات التييئة والقطع والردم والحدل واالكساء
وغيرىا حتى اخر مرحمة من مراحل تنفيذ الطريق المختمفة بتنفيذ السيطرة المرورية المطموبة.
يقصد بيا وضع مشروع الطريق قيد االستعمال من المركبات واالشخاص ودراسة ذلك لضمان سالمة الحركة عميو
وحسن التنفيذ وتشمل ىذه المرحمة ما يأتي-:
-6اجراء الدراسات لمقارنة حجم المرور المتاح لمطريق مع حجم المرور التصميمي.
-2دراسة اسباب التأخير والعوائق التي قد تحصل لممركبات عمى الطريق واسباب ذلك.
-1احصاء الحوادث التي تنتج عن التشغيل لمتعرف عمى العناصر التي تم اغفاليا عند التصميم.
-0متابعة تطور حجم المرور (عدد المركبات) ومقارنتيا مع التوقعات التي اعتمدت ألغراض التصميم.
-0القيام باإلصالحات الممكنة لبعض معالم الطريق او تقاطعاتو وبموجب خطة الصيانة واينما دعت الحاجة لذلك.
11
هـ -مرحمة البحث والتطوير
وىذه المرحمة ىي جزء اساسي من اطار العمل العام ألنيا توفر المعمومات الجديدة والضرورية الستخدام تصاميم
افضل واعتماد الوسائل الحديثة لمتغمب عمى مشاكل المرور الحالية وتطوير مواصفات العمل بما يضمن تطور العمل
التصميمي المستقبمي بصورة اكثر كفاءة.
ىو ذلك العمم الذي يتعامل مع تخطيط وتصميم الطرق والشوارع بوسائل النقل المختمفة (المركبات) ومستخدمي
الطريق (السابمة والسواق) وصوال الى أأمن واكفأ وانسب تفاعل بينيا عمى الطريق .أي انيا تتعامل مع-:
تحقيقا لعنصر االمان وحرية االستخدام االمثل لمطريق كحق مشاع لمجميع ومع ازدياد عدد المركبات بأنواعيا
المختمفة وزيادة اطوال الشوارع والطرق عمى مر السنين تزداد الحاجة الستمرار الدراسة والتنظيم والتوفيق بين مستخدمي
الطريق ويزداد التأكيد عمى الدوام لدراسة حاالت الطرق المتجددة وواقع المشاكل الطارئة التي قد تحتاج الى تحوير في
الطرق وتعديل نظم المرور لمستخدمي الطريق وتزداد ىذه الحاجة بازدياد اىمية المدينة والكثافة السكانية.
ومما سبق يتوضح ان ىناك عالقة تأثير مشتركة عمى الطريق بين (المركبة) و (مستخدمي الطريق) او (الطريق
نفسو) وىي ما تدعى بعناصر تركيبة المرور.
وىي الدراسة التي تتم لغرض الوصول الى التصميم االمن والكفوء لمستخدمي الطريق من ناحية التصميم اليندسي
والتنظيم المروري وتتم بالسياق االتي-:
12
اوال -:دراسة مواصفات وخواص المركبات المستخدمة لمطريق
لتصميم طريق ما يجب مبدئيا تحديد المواصفات العامة لممركبات التي ستستخدمو بصورة كثيفة لغرض امكانية
الحصول عمى توافق بين ابعادىا وابعاد الطريق المقترح ،لذا غالبا ما يعتمد عمى ما يسمى بالمركبة التصميمية vehicle
designعند التصميم ،وىي عبارة عن مجموعة من المواصفات لمركبة تنسجم مع المتطمبات العامة لممركبات التي
تستخدم الطريق من نواحي (الطول ،العرض ،االرتفاع ،الوزن وغيرىا) والتي تعتمد ألغراض تصميم الطريق وتشمل دراسة
مواصفات المركبات ما يأتي-:
تصميم ابعاد المنحنيات االفقية عند حساب اصغر نصف قطر مطموب لمنحني الطريق وعند حساب تعريض
الطريق عند المنحنيات.
لوزن المركبة تأثير عمى عدد من عوامل التصميم اليندسي واالنشائي لمطريق ويمكن اجماليا بما يأتي-:
واستنادا لممواصفات البريطانية ،يجب ان ال يزيد اعمى وزن محور لممركبة عن ( 3.61طنا) وان ال يزيد الوزن
االجمالي ألي مركبة عن الوزن الناتج في المعادلة ادناه-:
الحظ-:
-6كمما زادت قيمة ( )Lزادت القيمة االجمالية لوزن المركبة لذا تصنع الشاحنات طويمة كي تسمح بزيادة جيدة
ألوزانيا العمومية.
-1ان قياس الـ ( )Lيقصد بو المسافة بالمتر بين المحور االمامي لواجية المركبة الى المحور االخير في مؤخرة
المركبة بغض النظر عن عدد المحاور الداخمية والمسافات بينيا.
لسرعة المركبات تأثير عمى التصميم اليندسي لمطريق متمثال بما يأتي-:
ويقصد بيا قابمية المركبة عمى زيادة التسارع بوقت معين وتؤثر عمى-:
15
Braking Capability كفاءة موقف السيارة (البريك)
ولقد لوحظ ان ىناك عوامل اخرى يجب دراستيا لكونيا تؤثر عمى حركة المرور ومنيا لون السيارة ،شدة المنبو،
مساحات االضوية الخمفية ،اضوية االشارات الجانبية ومساحاتيا وغيرىا.
تعد خواص وصفات مستخدمي الطريق (السابمة وسواق المركبات) ثاني العوامل االساسية في مجال دراسة ىندسة
المرور وتحميل الحوادث المرورية بعد العامل االول مواصفات المركبات والثالث التصميم اليندسي لمطريق ،ولعل ىذا
العامل يعد اكثرىا تعقيدا واقميا امكانية السيطرة عميو .وسموكية مستخدم الطريق تعتمد عمى اكثر من عامل ذاتي مثل
العمر ،درجة التعمم والثقافة والميارة والبنية وغيرىا ،ىذا باإلضافة الى ان %41من مشاكل المرور ناتجة عن ما يسمى
(الخطأ بالتقدير) ،وعميو فان من األىمية لمتابع ىندسة المرور ان يدرس ىذه الصفات الشخصية لمستخدمي الطريق
والتي تمعب بشكل مباشر او غير مباشر عمى حدوث الخطأ لمحادث لغرض معالجتو وتفاديو واىم ىذه الصفات ىي-:
ان رد الفعل الذي يبديو سائق المركبة ضد الحوافز الخارجية يتضمن سمسمة من االحداث والتي تعتمد عمى
العوامل الفيزياوية البشرية وىي-:
16
Perception -االدراك
Identification -التمييز
ويقصد بو القرار الواجب اتخاذه كرد فعل لمحافز الخارجي ،كتوقف ،اسرع ،تحرك جانبا ،استخدم المنبو وغيرىا.
ويقصد بو تنفيذ القرار الذي اتخذ كالضغط عمى دواسة البريك والمنبو وغيرىا ،اي الوقت الكمي لرؤية الكمي لرؤية
الحافز الخارجي واتخاذ وتنفيذ القرار وىو غالبا ما يعرف بزمن االستعداد واالرتداد العصبي (.)PIEV TIME
ليذه الخاصية تأثير كبير حيث انيا تعطي معمومات وقتية لمسائق عن الحافز الخارجي الواجب تفاديو من بين االجسام
المتحركة او الثابتة االخرى ،ان الرؤيا الجيدة تسنح بادراك وفيم متميز حيث ستؤدي الى تقميل وقت االرتداد العصبي
الالزم ،ان الرؤيا الواضحة جدا تقع ضمن مخروط الرؤيا الذي زاويتو 0-1 = αوتكون الرؤيا معتدلة بين الزاوية -61
62درجة ،الحظ الشكل (.)1-6
17
Peripheral Vision الرؤيا المحيطية
ويقصد بيا الحاالت التي يمكن تمييز االجسام فييا لكن دون تحديد التفاصيل او االلوان .ان زاوية الرؤيا المحيطية
تتراوح بين ،o631-621ان المنطقة المحيطية ال تسيم في الرؤيا الواضحة بل في اعطاء تحذير وىذا ميم من ناحية
تحقيق الطريق االمن.
ىذا العامل يتأثر بشكل اساسي بالعمر ،فالناس الذين اعمارىم تجاوزت الـ 01عاما تكون الرؤيا الميمية عندىم
ضعيفة وان تسميط ضوء ساطع ورفعو يحتاج الى ما ال يقل عن 1ثوان لمعودة الى وضعو الطبيعي وحوالي 1ثوان عند
االنتقال من الظالم الى الضوء.
حاسة السمع يحتاجيا مستخدم الطريق الكتشاف االصوات التحذيرية ولكن نقص في حدة السمع من الممكن
تعويضو بواسطة السماعات المساعدة ،ومن خالل التجارب وجد ان فاقدي السمع من الذكور تكون حوادثيم المرورية 6.3
مرة زيادة عن الذكور ذوي السمع االعتيادي بينما ال يوجد فرق ذو اىمية بين االناث فاقدي السمع عن ذوي السمع
االعتيادي.
يزداد زمن االرتداد العصبي تبعا لزيادة االختيارات الممكن اتخاذىا ودرجة تعقيد الموقف .وىو ضروري في حساب
مسافة الوقوف االمن والسرعة االمنة عند مقتربات التقاطع وحساب فترة الضوء االصفر في العالمات المرورية فضال
عن اىميتو في رد الفعل في المواقف الخطرة.
لقد وجد من خالل التجارب ان زمن االرتداد العصبي في المواقف البسيطة كاستخدام المنبو يتطمب وقت 1.20
ثانية بينما يزداد في المواقف الصعبة ليصل الى 0ثانية في بعض منيا ألنو يتطمب تغير موضع الراس او الضغط عمى
دواسة البريك وغيرىا وقد اعتمدت المواصفات االمريكية 2.0( AASHOثانية) لغرض حساب مسافة الوقوف االمن لكل
السرع ،كما وجد ان زمن االرتداد العصبي يزداد تبعا لزيادة عمر السائق ،االجياد ،تناول المواد الكحولية ،النواقص
الفيزيائية .ومن الجدير بالذكر ان زمن االرتداد العصبي التصميمي يغطي %30من مستخدمي الطريق وال يعتمد عمى
الشاذ منيم.
18
Variability of Drivers التباين في السواق
ان التباين في السواق وطبيعة قابميتيم البدنية وباالعتماد عمى العمر ،الجنس والميارة ودرجة العصبية والمزاج
تأثير ميم عمى كفاءة السياقة وعميو يجب اخذىا بنظر االعتبار في وضع القواعد التصميمية لتنظيم حركة المرور.
ان لدراسة كيفية السيطرة ع مى حركة السابمة اىمية كبيرة نتيجة ارتفاع اصابات السابمة ضمن الحوادث المروية
والسيطرة المرورية تتضمن االرصفة الجانبية ومناطق عبور المشاة والعالمات المرورية لمسابمة والجزرات الوسطية وغيرىا.
ان سرعة المشي لمسابمة تتراوح بين 0.0-1قدم/ثانية وزمن االرتداد العصبي يتراوح بين 0-0ثانية ويجب دراسة
العوامل الفيزيائية المختمفة لتحديد فترة عبور المشاة ضمن االضوية المرورية.
باإلضافة الى ما سيتم شرحو تفصيال عن التصميم اليندسي لمطريق فان العوامل ادناه تؤثر بشكل ممموس عمى
الحوادث المرورية ومجمل حركة المرور-:
19
درجة انعكاس االشعة الضوئية عمى الطريق
ان لون ودرجة نعومة طبقة التبميط تؤثر عمى درجة وسيولة الرؤيا وخصوصا عند المساء ،فالمون الفاتح لسطح
التبميط يعطي درجة رؤيا افضل من االلوان الداكنة ،كما ان خشونة سطح الطريق افضل من نعومتو لمرؤيا المسائية
وخصوصا عندما يكون سطح التبميط رطبا او مبتال.
21