You are on page 1of 17

‫السن البيولوجي مقابل السن القانوني لألفراد األحياء‬

‫فرانشيسكو إنترونا وكارلو ب‪ .‬كامبوباسو‬

‫ملخص‬
‫يتعامل طلب تحديد العمر بالطب الشرعي لدى األفراد األحياء في الغالب مع األحداث أو البالغين ألنه في‬
‫معظم البلدان األوروبية ‪ ،‬يتراوح الحد العمري ذي الصلة قانو ًنا بين السنة الرابعة عشرة والحادية‬
‫والعشرين من العمر‪ .‬من بين مجموعة اإلجراءات العلمية المتاحة في تقييم العمر ‪ ،‬هناك اتفاق واسع على‬
‫أن األساليب القائمة على النضج الجنسي والهيكل العظمي واألسنان مناسبة‪ .‬لسوء الحظ ‪ ،‬من الواضح أن‬
‫هناك مشكالت في استخدام‪ A‬كلمة "‪ "Age‬في‬
‫نظام قياس النضج وبالتالي ‪ ،‬العمر البيولوجي (الجنسي ‪ ،‬األسنان ‪ ،‬أو الهيكل العظمي) ال يتوافق دائمًا مع‬
‫العمر الزمني‪( A‬القانوني)‪ .‬ال يوجد أي من التقنيات الحديثة سهلة االستخدام وعملية ‪ ،‬حيث أن معظمها يؤدي‪A‬‬
‫إلى المبالغة أو التقليل الطفيف ‪ ،‬اعتما ًدا على الطريقة المطبقة ‪ ،‬ونطاق التباين البشري بين الجنس‬
‫والسكان ‪ ،‬والتناقضات بين السن القانوني‪ A‬والعمر القانوني‪ .‬يمكن أن يكون هامش الخطأ كبيرً ا في األفراد‬
‫األحياء ‪ ،‬في بعض األحيان بمقدار ‪ 3-2‬سنوات ألي من الجانبين ‪ ،‬أو في أفضل األحوال ‪ 12 ،‬شهرً ا ‪،‬‬
‫حتى بالطرق‪ A‬المركبة‪ .‬يجب على الطبيب استخدام جميع األدلة المتاحة ‪ ،‬بما في ذلك مؤشرات النضج‬
‫المتعددة ‪ ،‬ويجب أن يتعامل مع كل حالة بحذر ‪ ،‬ألن االرتباط الضعيف بين النضج والعمر الكرونولوجي‬
‫يمثل قي ًدا أساسيًا على ممارسات تحديد العمر في بيئات الطب الشرعي‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬تحديد العمر‪ .‬فرد‪ A‬حي نضج الهيكل العظمي‪ A‬واألسنان‪.‬‬

‫‪ 1‬المقدمة‬
‫يعد تقدير عمر األفراد األحياء من أصعب المشكالت في الطب الشرعي السريري‪ .‬إنه شرط أساسي إلثبات‬
‫الهوية ‪ ،‬ومن األنثروبولوجيا‪ A‬الجنائية والطب‪:‬‬
‫العلوم التكميلية من التعافي إلى سبب الوفاة تحرير‪ :‬أ‪ .‬شميت وإي كونها و جيه بينيرو‪Humana © A‬‬
‫‪Press Inc.، Totowa، NJ 57‬‬
‫‪ 58‬إنترونا‪ A‬وكامبوباسو‪A‬‬
‫تزداد أهمية في المسائل الجنائية‪ .‬في الواقع ‪ ،‬إذا نشأت شكوك فيما يتعلق بسن الشخص المشتبه في ارتكابه‬
‫جريمة (مثل السرقة ‪ ،‬واالبتزاز‪ ، A‬واالحتيال‪ ، A‬واالعتداء الجسدي ‪ ،‬وجرائم‪ A‬األسلحة ‪ ،‬والقتل ‪ ،‬وما إلى‬
‫ذلك) ‪ ،‬فإن السلطات تطلب على الفور تقدير سن الطب الشرعي للتأكد مما إذا كان بلغ الشخص المعني سن‬
‫التبعية (المسؤولية الجنائية)‪ .‬في معظم دول اليورو ‪ ،‬يتراوح نطاق الحد العمري ذي الصلة قانونيًا بين‬
‫السنة الرابعة عشرة والحادية والعشرين من العمر (‪ .)1‬على سبيل المثال ‪ ،‬في إيطاليا وكذلك في فرنسا‬
‫وألمانيا ‪ ،‬يكون الحد األدنى لسن الشخص الذي يتجاوزه المسؤولية القانونية ‪ 14‬عامًا ‪ ،‬والحد األدنى للسن‬
‫‪ 18‬عامًا هو أمر حاسم لتحديد ما إذا كان قانون جنوح األحداث أو القانون الجنائي العام الساري البالغين‬
‫ليتم تطبيقها‪.‬‬
‫في أوروبا ‪ ،‬يتعامل طلب تحديد السن بالطب الشرعي في الغالب مع األحداث الجانحين من دون البالغين ‪،‬‬
‫ولكنه يتعامل أيضً ا مع المنح غير القانونية للشباب المهاجرين واألطفال الالجئين الذين يطلبون اللجوء‬
‫السياسي‪ .‬لم تكن الحاجة إلى تقنيات المعدل التراكمي لتقدير العمر أكبر مما كانت عليه في العقدين‬
‫الماضيين بسبب الزيادة في الهجرة الدولية بسبب النزاعات المسلحة ذات اإليجارات المتكررة ‪ ،‬والتي أدت‬
‫إلى زيادة مطردة في عدد السكان األجانب في العديد من البلدان األوروبية‪ .‬معظم المهاجرين الشباب ليس‬
‫لديهم دليل صالح على تاريخ الميالد (السن القانوني) ؛ يفتقرون إلى وثائق هوية صالحة ؛ كما أنهم ال‬
‫يعرفون أعمارهم أو يشتبه في أنهم لم يعطوهم السن الصحيح‪ .‬بالنسبة لطالبي اللجوء ‪ ،‬ربما لم يتم تسجيل‬
‫والدة الالجئ مطل ًقا أو لم يتم إصدار وثائق‪ A‬الهوية مطل ًقا‪ .‬لذلك فإن تقدير العمر لهؤالء األفراد أمر بالغ‬
‫األهمية ويمثل أحد الطلبات الرئيسية التي تقدمها الشرطة والسلطات القضائية لألطباء‪.‬‬
‫ضا من الممثل القانوني للطفل أو من وكالة حكومية‪ .‬في سياق الحماية الدولية ‪ ،‬يالحظ‬ ‫قد يأتي الطلب أي ً‬
‫مفوض األمم المتحدة السامي لشؤون الالجئين (‪ )UNHCR‬فيما يتعلق باألطفال الالجئين أنه غالبًا ما يكون‬
‫من الضروري‪ A‬لبلد اللجوء تحديد عمر الشاب الذي يتمتع أو يطالب بوضع‪ A‬الالجئ ‪ ،‬ألنه يجب أن تكون‬
‫هناك إجراءات أو برامج مختلفة لالجئين الذين تقل أعمارهم عن سن معينة ‪ ،‬على سبيل المثال ‪ 14 ،‬أو‬
‫‪ 18‬عامًا (‪ .)2‬في مثل هذه الحالة ‪ ،‬تنص المفوضية السامية لألمم المتحدة لشؤون الالجئين على أنه ال‬
‫ينبغي احتجاز األطفال الذين يطلبون اللجوء (القسم ‪ 7.6‬من إرشادات المفوضية) ‪ ،‬وأنه يجب منح األطفال‬
‫ميزة الشك إذا كان العمر المحدد غير مؤكد (القسم ‪ 5.11‬ج من إرشادات مفوضية األمم المتحدة لشؤون‬
‫الالجئين )‪ .‬لذلك ‪ ،‬عندما ال يتم االعتماد على وثائق‪ A‬الهوية لتحديد العمر ‪ ،‬ال تحتاج السلطات عاد ًة إلى‬
‫حساب العمر بشكل أساسي‪ A‬للتمييز‪ A‬بين الحدث وحالة البالغين ‪ ،‬ولكن أيضًا فيما يتعلق بااللتحاق‪ A‬بالمدرسة‬
‫والمزايا االجتماعية وإجراءات التبني والتوظيف‪ A‬والزواج‪.‬‬
‫لهذا الغرض ‪ ،‬غالبًا ما يُطلب من األطباء مثل أطباء األطفال أو أطباء األسنان أو خبراء الطب الشرعي‬
‫إبداء رأيهم حول ما إذا كان الشخص أصغر أو أكبر من ‪ 18‬عامًا‪ .‬المؤشرات األكثر استخداما في تقييم‬
‫‪subadult‬‬
‫العمر البيولوجي مقابل السن القانوني ‪59‬‬

‫يشمل العمر النضج الجسدي والجنسي‪ A‬والهيكل العظمي واألسنان‪ .‬من بين مجموعة اإلجراءات العلمية‬
‫المتاحة في تقييم العمر ‪ ،‬هناك اتفاق واسع على أن الطرق‪ A‬التالية مناسبة‪ :‬الفحص البدني مع تحديد مقاييس‬
‫الجسم وعالمات النضج الجنسي ‪ ،‬والفحص الشعاعي لليد اليسرى‪ A‬والمعصم ‪ ،‬وفحص تجويف الفم من قبل‬
‫طبيب أسنان مع تقييم تقويم العظام (‪.)3‬‬

‫‪ 1.1‬البحث الجسدي‬
‫الفحص السريري للفرد الحي هو الخطوة األولى في عملية الشيخوخة ‪ ،‬حيث أن التعرف البصري على‬
‫النضج الجسدي هو أبسط طريقة لتقدير العمر‪ .‬يعتمد أطباء األطفال عاد ًة في تقييمات العمر عند األطفال‬
‫على النوع الدستوري والمظهر‪ A‬الجسدي لمؤشرات النضج الجنسي‪.‬‬
‫يستخدم األطباء عادة قياسات الطول والوزن كأدوات أساسية لتقييم النمو البدني للطفل مقارنة باألطفال‬
‫اآلخرين من نفس الجنس والعمر‪ .‬هذه القياسات األنثروبومترية غير جراحية ‪ ،‬وغير مكلفة ‪ ،‬وسهلة‬
‫التنفيذ ‪ ،‬كما أنها مرتبطة بشكل جيد بالزيادة العامة في حجم وطول‪ A‬الجسم كله (‪ .)4‬أثناء الفحص البدني ‪،‬‬
‫يتم تسجيلها‪ A‬بشكل شائع باستخدام مقاييس التباعد والمقاييس التي تمت معايرتها‪ A‬بشكل صحيح‪ .‬بنا ًء على‬
‫ضا الحصول على مؤشر‪ A‬كتلة الجسم (‪ )BMI‬ألنه يُعرَّ ف بأنه الوزن‬‫القامة والوزن ‪ ،‬من السهل أي ً‬
‫بالكيلوجرام‪ A‬مقسومًا على مربع القامة (ارتفاع الوقوف) باألمتار‪ A.‬لم يوصى بمؤشر‪ A‬كتلة الجسم إال مؤخرً ا‪A‬‬
‫كقياس روتيني‪ A‬إضافي للنمو ‪ ،‬حيث إنه مؤشر قيم لمكانة الجسم (السمنة) لتحديد نقص الوزن أو السمنة في‬
‫البيئة السريرية من خالل مقارنة الفرد بالعمر والجنس المحدد بالطات بيرسين من ‪ a‬مجتمع مرجعي (‪.)5‬‬
‫أثناء فحص مؤشرات‪ A‬النضج ‪ ،‬يتم استخدام تطوير‪ A‬الخصائص الجنسية الثانوية للفرد (العمر الجنسي) أيضًا‬
‫في عملية تقييم العمر ‪ ،‬خاصة في سن البلوغ (عادة بين سن ‪ 8‬و ‪ 13‬عامًا ؛ متوسط‪ A‬العمر هو ‪ 11‬عامًا)‪.‬‬
‫ظهور شعر العانة واإلبط ‪ ،‬على سبيل المثال ‪ ،‬يمكن أن يعكس مراحل تقدمية في النضج الجنسي لألوالد‬
‫(مع ما يصاحب ذلك من نمو لألعضاء التناسلية الخارجية مثل القضيب وكيس الصفن) والفتيات (مع ما‬
‫يصاحب ذلك من تضخم في الثدي وبدء الحيض)‪ .‬يمكن تصنيف‪ A‬نمو شعر الثدي واألعضاء التناسلية والعانة‬
‫لألوالد والبنات باستخدام مراحل تانر الخمس (‪ ، )6،7‬وهي عملية متسلسلة يمر بها األطفال عند بلوغهم‬
‫سن البلوغ‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬يتم تمييز بداية سن البلوغ عند األوالد بتضخم الخصية ‪ ،‬وعادة ما يظهر‬
‫شعر العانة في البداية على كيس الصفن وعند قاعدة القضيب يتطور إلى مرحلة البلوغ ‪ ،‬مع توزيع نهائي‬
‫يغطي العانة والسطح اإلنسي من الفخذين (الجدول ‪ .)1‬عند الفتيات ‪ ،‬يمكن أن تحدث الدورة الشهرية‬
‫األولى خالل مرحلة تانر الرابعة أو الخامسة ‪ ،‬عاد ًة في حوالي ‪ 12‬أو ‪ 13‬عامًا‪ .‬ذات مرة فتاة‬
‫‪ 60‬إنترونا‪ A‬وكامبوباسو‪A‬‬

‫الجدول ‪1‬‬
‫نظام تانر التدريج للذكور‬
‫مرحلة شعر العانة الخصيتين القضيب‬
‫أنا في سن المراهقة‪ .‬ال يوجد قضيب في نفس الخصيتين في شعر العانة (باستثناء النسب التي لها نفس‬
‫النسب مثل زغب الخوخ الناعم)‪ .‬مرحلة الطفولة‪ .‬في الطفولة‪.‬‬
‫‪ II‬نمو متناثر للتضخم الطويل والطفيف‪ .‬تبدأ الخصيتين في أن تصبح أكثر قتامة قليالً ‪ ،‬أكبر‪ .‬يبدأ شعر‬
‫العانة في كيس الصفن في احمرار القضيب‪ .‬وخشن الملمس‪.‬‬
‫‪ III‬يزيد شعر العانة طوله المتزايد أكثر يزداد‪ A‬حجمه مع تصبغ ويزيد‪ A‬من اتساع كيس الصفن أكثر خشونة‬
‫وتجعيدا‪ .‬يصبح نسيج كيس الصفن المنتشر بشكل ضئيل أكثر على عظم العانة‪ .‬مثل شخص بالغ‪.‬‬ ‫ً‬
‫الشعر الرابع يكون عند البالغين من تكبير القضيب ‪ -‬مزيد من التوسيع‪ A.‬الخصائص ‪ ،‬ولكن ال تنبه وتزيد‪.‬‬
‫يحصل جلد كيس الصفن على توزيع بالغ‪ .‬اتساع‪ .‬الحشفة ‪ ،‬أو لونها أغمق‪ .‬قم بتغطية قاعدة الرأس ‪،‬‬
‫لقضيب القضيب وابدأ في النمو بشكل أكبر في الجزء العلوي البارز‪.‬‬
‫جزء من كيس الصفن‪.‬‬
‫‪ V‬توزيع الكبار مع حجم وشكل الكبار‪ .‬حجم وشكل الكبار‪ .‬انتشر إلى الفخذين اإلنسي‪.‬‬
‫وصلت إلى المرحلة الخامسة من تانر ‪ ،‬وقد‪ A‬تم تشكيل ثدييها بالكامل وشعر‪ A‬عانتها بالغ من حيث الكمية‬
‫والنوع ‪ ،‬مما يشكل شكل المثلث الكالسيكي المقلوب الشائع لدى النساء (الجدول ‪.)2‬‬
‫ومع ذلك ‪ ،‬فإن تسلسل وتوقيت‪ A‬األحداث الخاصة التي تحدث خالل فترة البلوغ (خاصة إذا ما قورنت‬
‫باالرتفاع التدريجي في القامة) يختلف اختال ًفا كبيرً ا من شخص إلى آخر بسبب االختالفات بين الجنس‬
‫والسكان والعوامل‪ A‬االجتماعية واالقتصادية (‪ .)8‬إن بداية البلوغ أيضً ا متغيرة للغاية بنا ًء على الجنس‪ :‬قد‬
‫تظهر العالمات األولى على تغيرات البلوغ عند الفتيات في سن ‪ 8‬أو ‪ 9‬سنوات تقريبًا والبنين عند حوالي ‪9‬‬
‫ضا أن يحدث تأخير في البلوغ ‪ ،‬وقد تتأخر العالمات األولى بشكل كبير‬ ‫أو ‪ 10‬سنوات‪ .‬وبالمثل ‪ ،‬يمكن أي ً‬
‫إلى ‪ 14‬أو ‪ 15‬عامًا ‪ ،‬خاصة عند األوالد‪.‬‬
‫قد تؤثر‪ A‬العوامل العرقية واالجتماعية واالقتصادية (البيئة والنظام الغذائي بشكل أساسي) على بداية سن‬
‫البلوغ‪ .‬يمكن أن تؤدي التغييرات في الحالة التغذوية والمرض إلى تأخير تغييرات البلوغ بحيث يكون‬
‫الشخص أكبر س ًنا من‬
‫العمر البيولوجي مقابل السن القانوني ‪61‬‬

‫الجدول ‪2‬‬
‫نظام تانر التدريجي لإلناث‬
‫المرحلة الثدي شعر العانة‬
‫أنا في سن المراهقة‪ .‬بدون شعر عانة حلمة صغيرة مرتفعة مع عدم وجود أنسجة ثدي أساسية سوى زغب‬
‫خوخي ناعم‪ .‬شعر الجسم‪.‬‬
‫‪ II‬نمو ضئيل لطول برعم الثدي‪ .‬يوجد ارتفاع في الثدي والحلمة المظلمة قليالً ‪ ،‬الناعمين (الحليمة) كشعر‬
‫صغير مستقيم ‪ ،‬معظمه على طول تل مع زيادة الشفرين الحلقيين‪ .‬قطر الدائرة‪.‬‬
‫‪ III‬يزيد شعر العانة من تضخمه وتصبغه المرتفع ويصبح أكثر خشونة للثدي والهالة (مع عدم وجود‬
‫تجعيد ‪ ،‬وينتشر‪ A‬بشكل متناثر‪ A‬خطوطها) ‪ ،‬والتي تنتشر‪ A‬فوق منطقة ‪ .mons veneris‬يبدأ في التغميق في‬
‫اللون‪.‬‬
‫‪ IV‬ينمو الشعر بشكل أكثر كثافة‪ .‬يتميز‪ A‬شعر الهالة والحلمة بخصائص البالغين ‪( ،‬الحليمة) لتشكيل كومة‬
‫ثانوية‪ .‬ولكن ليس توزيع البالغين‪.‬‬
‫‪ V‬توزيع البالغين مع انتشار الحلمة مرتفعة ‪ ،‬محيط الهالة إلى الفخذين اإلنسي‪ .‬مستمر مع الثدي‪.‬‬
‫المظهر الجسدي يقود المرء إلى اإليمان‪ .‬بعض أمراض نقص التغذية (مثل الكساح أو فقر الدم الناجم عن‬
‫نقص الحديد) ‪ ،‬واألمراض المعدية (مثل التهاب العظم والجدري‪ A‬وداء البروسيالت‪ A‬وما إلى ذلك)‬
‫واالضطرابات الخلقية (مثل متالزمة تيرنر ‪ ،‬وهي عدم تكوين الغدد التناسلية أو الودانة أو العظم‬
‫الغضروفي البالزما ‪ ،‬وهي تشوهات في الغضاريف‪ A‬و ‪ /‬أو نمو العظام) تؤدي إلى نمو غير متناسب (‪.)9‬‬
‫لذلك ‪ ،‬ال يمكن تحديد عمر محدد للفرد بنا ًء على الفحص البدني أو الخبرة السريرية فقط‪ .‬في البيئة‬
‫السريرية ‪ ،‬يعد قياس النمو أمرً ا حاسمًا للكشف عن المرض أو اضطرابات‪ A‬النمو وعالجها ‪ ،‬وليس لتقدير‬
‫العمر‪.‬‬
‫تتوفر‪ A‬العديد من مخططات النمو للطول والوزن (‪ ، )10‬ومنحنيات‪ A‬بالطات بيرسين الموحدة لمؤشر‪ A‬كتلة‬
‫الجسم لألطفال والمراهقين (‪ ، )11‬أو المخططات التي توضح نطاق األعمار التي يحدث خاللها كل حدث‬
‫سن البلوغ (‪ )12‬لمقارنة نمط تطور الفرد مع أن المجموعة الصحية المعيارية من نفس العمر والجنس‪.‬‬
‫تقيس هذه المقارنات المستوى‪ A‬العام لنضج الجسم ‪ ،‬وتقدم معلومات قليلة فقط عن عمر الفرد وبيانات كمية‬
‫ضعيفة للغاية حول دقة مثل هذا التقييم‪ .‬في الواقع ‪ ،‬يتم التعبير عن معظم مخططات النمو في الخطوط‬
‫المئوية بدالً من درجات االنحراف المعياري‪.)13( A‬‬
‫‪ 62‬إنترونا‪ A‬وكامبوباسو‪A‬‬

‫تمثل المنحنيات المئوية توزيع‪ A‬قياس الفائدة (على سبيل المثال ‪ ،‬الطول ‪ ،‬الوزن ‪ ،‬مؤشر‪ A‬كتلة الجسم) وهكذا‬
‫‪ ،‬ما هي النسبة المئوية لألطفال من نفس الجنس والعمر‪ A‬الذين يظهرون ً‬
‫نمطا متطاب ًقا لتغيرات البلوغ‪ .‬على‬
‫سبيل المثال ‪ ،‬يمثل الخط المئوي الخمسين متوسط القيمة للعمر ‪ ،‬بحيث يكون ‪ ٪50‬من األطفال فوق‪ A‬هذه‬
‫النقطة ‪ ،‬وسيكون ‪ ٪50‬أقل منها‪ .‬سيتبع الطفل ذو الطول المتوسط‪ A‬ومتوسط‪ A‬توقيت طفرة نمو البلوغ النسبة‬
‫المئوية الخمسين طوال الحياة‪ .‬بنا ًء على هذه الطريقة للتعبير عن مستوى‪ A‬النضج النمائي للطفل ‪ ،‬يمكن‬
‫ألطباء األطفال تحديد نقاط القطع المئوية (على سبيل المثال ‪ ،‬السطور المئوية الثالثة أو الخامسة ‪ ،‬و ‪ 95‬أو‬
‫‪ )97‬مفيدة لتحديد األطفال الذين يكونون طويلين ج ًدا أو أقصر‪ A‬من الالزم ‪ ،‬أو ناقصي‪ A‬الوزن أو زائدي‪A‬‬
‫الوزن ‪ ،‬مقارنة مع األطفال من نفس الجنس والعمر من السكان العاديين المرجعية‪.‬‬
‫لذلك ‪ ،‬فإن الفحص البدني عادة ما يعطي فقط لمحة أو ‪ ،‬حتى أفضل ‪ ،‬احتمالية تجريبية على العمر الزمني‬
‫مفيدا في مرحلة المراهقة أو قبل ‪ 14‬عامًا ‪ ،‬ولكن ليس كثيرً ا في البالغين‪ .‬في الواقع ‪،‬‬‫للفرد‪ .‬يمكن أن يكون ً‬
‫فإن معظم األحداث الجسدية المذكورة أعاله المتعلقة بالبلوغ قد حدثت بالفعل قبل الحد األدنى للسن البالغ‬
‫‪ 18‬عامًا ‪ ،‬عندما يتم تقديم طلب تحديد العمر بالطب الشرعي عاد ًة‪ .‬على وجه التحديد حوالي ‪ 18‬عامًا ‪،‬‬
‫تمت دراسة مؤشرات‪ A‬النضج المختلفة األخرى لتقييم مستوى عمر الفرد ‪ ،‬من بينها نمو األسنان وتطور‪A‬‬
‫الهيكل العظمي األكثر استخدامًا عند الشباب‪ .‬مثل العظام ‪ ،‬تتقدم األسنان خالل مراحل النضج ‪ ،‬وتخضع‪A‬‬
‫ً‬
‫ارتباطا وثي ًقا بتلك التي تحدث‬ ‫لتغير مستمر في الحجم والشكل‪ .‬ترتبط التغيرات التنموية في العظام واألسنان‬
‫في الجهاز التناسلي‪ ، A‬وهو المسؤول المباشر‪ A‬عن معظم التغيرات التي يمكن تمييزها خارجيًا في الجسم‪.‬‬
‫لذلك ‪ ،‬فإن العظام واألسنان تعكس بشكل كبير الحالة الوظيفية للجهاز التناسلي‪ A‬وتوفر‪ A‬مؤشرً ا مفي ًدا للنمو‬
‫العام خالل فترة المراهقة (‪.)14‬‬
‫يمثل تقييم نضج األسنان و ‪ /‬أو العظام بواسطة األشعة السينية الطريقة األكثر موضوعية بين مجموعة‬
‫إجراءات التشخيص المتاحة لتقدير العمر ‪ ،‬ويبدو‪ A‬أنه مناسب أيضً ا لتطبيق الطب الشرعي في األفراد‬
‫األحياء‪ .‬يعتبر تقييم التصوير باألشعة السينية واألشعة السينية لليد اليسرى والمعصم‪ A‬هو الطريقة المفضلة‬
‫المستخدمة على نطاق واسع من قبل الخبراء لتقييم الطب الشرعي للعمر‪ .‬ال يوفر الفحص الشعاعي ألجزاء‬
‫أخرى من الهيكل العظمي سوى القليل من المعلومات اإلضافية لعملية الشيخوخة ؛ كما أنه ال يوصى‪ A‬به ألنه‬
‫ينطوي على زيادة غير ضرورية في التعرض لإلشعاع بالتأكيد لبقية الجسم (‪.)1‬‬

‫‪ 1.2‬عمر األسنان‬
‫لطالما اع ُتبر نمو األسنان وظهورها (اندالع األسنان) من أكثر المعايير فائدة لتقدير العمر ألنه يمكن تحليل‬
‫عمر األسنان إشعاعيًا ومن خالل الفحص السريري‪ .‬دراسة األسنان‬
‫العمر البيولوجي مقابل السن القانوني ‪63‬‬
‫إن ظهور‪ A‬التجويف الفموي عن طريق الفحص السريري أمر بسيط وال يتطلب أدوات أو معدات باهظة‬
‫الثمن‪ .‬يمكن تقييم األعمار األصغر‪ A‬بشكل مرئي بدقة أكبر ألن المزيد من األسنان تخضع للتشكيل ‪،‬‬
‫والفترات الفاصلة بين المراحل المورفولوجية أقصر ‪ ،‬وبالتالي فهي أكثر دقة (‪ .)15‬ومع ذلك ‪ ،‬فإن جميع‬
‫األسنان الدائمة باستثناء األضراس الثالثة قد انتهت من نموها بعد متوسط‪ A‬أعمار ‪ 15‬أو ‪ 16‬عامًا‪ .‬في الواقع‬
‫‪ ،‬إذا كانت التيجان المولية الثالثة أقل من النصف مكتملة ‪ ،‬فمن المؤكد تقريبًا أن هذه التيجان الفرعية أقل‬
‫من ‪ 14‬عامًا (‪ .)16‬في وقت متأخر من المراهقة ‪ ،‬يستمر تكوين األضراس الثالثة فقط (‪ .)17‬في هذه‬
‫المرحلة ‪ ،‬تكون األضراس الثالثة قد أكملت تطورات التاج ‪ ،‬والجذور هي البنية الوحيدة لألسنان التي يمكن‬
‫استخدامها لتقدير العمر (‪ )18‬حتى متوسط عمر حوالي ‪ 20-19‬سنة ‪ ،‬عندما يتم إغالق القمة ( ‪ .)19‬في‬
‫البالغين األصغر س ًنا ‪ ،‬تكون مراحل التكلس في األضراس الثالثة هي أكثر مؤشرات األسنان موثوقية ‪،‬‬
‫ولكن في األفراد األحياء ‪ ،‬ال يمكن فحصها إال عن طريق األشعة السينية أو مخطط تقويم العظام (الشكل‬
‫‪.)1‬‬
‫اقترح )‪ Gleiser and Hunt (20‬أوالً أن تقييم تكلس األسنان ‪ ،‬بدالً من ظهوره ‪ ،‬قد يكون أكثر فائدة‬
‫لتقدير العمر‪ ، Actu ally .‬الطريقة المرجعية العالمية لتحديد العمر لدى األفراد األحياء تظل نظام‬
‫‪ ، Demirjian‬الذي يصنف ثماني مراحل من تكوين التاج والجذر المستخدم لتسجيل التطور المولي الثالث‬
‫(‪ .)21‬يعتمد هذا النظام على دراسة مدتها ‪ 20‬عامًا ألكثر من ‪ 7000‬شخص من محلج أوري‪ A‬الفرنسي‪A‬‬
‫الكندي ‪ ،‬تتراوح أعمارهم بين ‪ 2‬و ‪ 20‬عامًا‪ .‬باستخدام تصنيف‪ A‬الدرجات الثماني لدميرجيان ‪ ،‬أفادت‬
‫دراسة أجراها المجلس األمريكي‪ A‬لطب األسنان الشرعي (‪ )ABFO‬عن وجود احتماالت كافية لتقييم العمر‬
‫بنا ًء على مستوى تكوين الضرس الثالث ‪ ،‬وصيغ االنحدار المؤيدة للمسألة القانونية المتعلقة بما إذا كان‬
‫الفرد موجو ًدا‪ A.‬ال يقل عمره عن ‪ 18‬عامًا (‪ 17‬عامًا)‪ .‬إذا تم إغالق قمم جذر الضرس الثالث تمامًا ‪،‬‬
‫ووصل الرباط اللثوي إلى عرض موحد (المرحلة ‪ H‬من نظام ‪ ، )Demirjian‬فهناك احتمال كبير (‪٪90.1‬‬
‫للذكور البيض و ‪ ٪92.2‬لإلناث البيض) أن يكون الفرد على األقل ‪ .)16( 18‬الحظت دراسة ‪ABFO‬‬
‫ضا أنه وف ًقا لـ )‪ Kullman et al. (18‬وليفيسك وآخرون‪ ، )19( .‬كان تكوين األضراس الثالثة العلوية‬ ‫أي ً‬
‫متقدمًا بشكل طفيف على األضراس الثالثة للفك السفلي ‪ ،‬وحدث تكوين الجذر في الذكور في وقت أبكر من‬
‫اإلناث‪ .‬أكدت األوراق‪ A‬البحثية الحديثة هذه النتائج فيما يتعلق بالتطور المبكر لألرحاء الثالثة في الذكور‬
‫ً‬
‫مقارنة بالرجل (‪-22‬‬ ‫مقارنة باإلناث ‪ ،‬ونفس االتجاه لتطور‪ A‬الضرس الثالث في وقت سابق في الفك العلوي‬
‫‪.)24‬‬
‫ومع ذلك ‪ ،‬فقد تم توضيح العديد من قيود‪ A‬نظام ‪ Demirjian‬مؤخرً ا ‪ ،‬من بينها ما يلي‪ :‬يعتمد على‬
‫المالحظات المستمدة من الصور الشعاعية ‪ ،‬واختيار مرحلة نمو األسنان أمر شخصي تمامًا ‪ ،‬وال يمكن‬
‫تقييم العمر بدقة بعد ‪ 16‬سنة (‪ .)25‬على وجه التحديد حوالي ‪ 18‬عامًا ‪ ،‬التحليالت المختلفة المتعلقة‬
‫بالحكمة‬

‫‪ 64‬إنترونا‪ A‬وكامبوباسو‪A‬‬

‫التين‪ Ortopantomographs .1 .‬بعمر ‪ 13‬سنة ‪ 6 ،‬شهور‪( A‬أ) وعمر ‪ 17‬سنة ‪ 10 ،‬شهور (ب)‪.‬‬

‫األسنان ال تسفر عن استنتاجات دقيقة (‪ .)22،26،27‬في هذا األمر ‪ ،‬تشير دراسة ‪ ABFO‬أيضً ا إلى أن‬
‫الضرس الثالث هو عالمة نمو غير مثالية ألنه السن األكثر تغيرً ا في األسنان من حيث الحجم ووقت‬
‫التكوين ووقت‪ A‬االندفاع ‪ ،‬ويمكن أن يكون غائبًا خلقيًا ‪ ،‬ذكر‪ .‬مكونة أو متأثرة أو مستخرجة (‪.)17‬‬
‫اقترح )‪ Thorson and Hagg (26‬بالفعل أن التطور‪ A‬السني للضرس الفك السفلي الثالث ال ينبغي‬
‫ً‬
‫استنادا إلى اختبارات الدقة‬ ‫استخدامه لتقدير العمر المنطقي الزمني عند األفراد‪ A‬بسبب دقته المنخفضة للغاية‪.‬‬
‫‪ ،‬ذكر المؤلفون أن فاصل الثقة ‪ ٪95‬للفرق بين العمر المقدر والعمر الزمني الحقيقي كبير ً‬
‫جدا ‪ ،‬حوالي‬
‫‪ 4.5‬سنة‬
‫العمر البيولوجي مقابل السن القانوني ‪65‬‬
‫ضا تقديرً ا للعمر لفاصل الثقة يصل إلى ‪، ٪95‬‬
‫في البنات و‪ ρ2.8‬سنة في األوالد‪ .‬توفر‪ A‬مقالة أحدث أي ً‬
‫وصيغ انحدار بانحراف قياسي‪ A‬قدره ‪ 1.49‬أو ‪ 1.50‬سنة للذكور واإلناث ‪ ،‬على التوالي (‪ ، )24‬وهو فرق‪A‬‬
‫قصير ج ًدا بين التنبؤ بالعمر والتسلسل‪ A‬الزمني عمر‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فمن الواضح أن معظم الدراسات التي‬
‫أجريت على ضروس‪ A‬العقل تأخرت فقط في احتماالت أن يكون الفرد فوق أو أقل من عمر محدد مسب ًقا ‪،‬‬
‫مثل ‪ 18‬عامًا‪ .‬في الواقع ‪ ،‬لم يتم الوصول‪ A‬إلى الثقة بنسبة ‪ ٪100‬في تقييم عمر األسنان ‪ ،‬وال يمكن ألي‬
‫شخص إصدار حكم دقيق أو توقع معين للعمر‪ .‬ال يوجد سوى احتمال تجريبي لكون الفرد ال يقل عن ‪18‬‬
‫استنادا إلى مرحلة تكوين الضرس الثالث (‪ .)16‬من المهم مالحظة أنه حتى قبل سن ‪ ، 18‬ربما تكون‬ ‫ً‬ ‫عامًا‬
‫بعض األضراس الثالثة أو كلها قد وصلت إلى نمو جذر كامل (‪ .)28 ، 21‬هذا يشير ‪ ،‬وف ًقا لـ ‪Mesotten‬‬
‫)‪ ، et al. (22‬أن ربط اكتمال عملية تطوير الجذر (إغالق النهايات القمية) لثلث ضرس أو أكثر بعمر يزيد‬
‫مرض‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫عن ‪ 18‬عامًا غير‬
‫يجب أن يوضع‪ A‬مثل هذه المالحظات في االعتبار من قبل جميع الخبراء والمحققين المشاركين في تقدير‬
‫العمر الجنائي‪ .‬في األدبيات العلمية ‪ ،‬هناك إجماع مطلق على أنه بنا ًء على نمو األسنان ‪ ،‬من المستحيل‬
‫ردع ما إذا كان الشاب أصغر أو أكبر من ‪ 18‬عامًا‪.‬‬

‫نتيجة تقدير العمر هي استقراء بواسطة إجراء احتمالي‪ .‬لذلك ‪ ،‬من المستحيل تحديد عمر دقيق ؛ الطريقة‬
‫الوحيدة المناسبة هي إعطاء فترة عمرية لثقة محددة (‪.)29‬‬
‫يمكن أن يكون الخيار المحتمل لزيادة الدقة والدقة في عملية تقدير عمر األسنان عن طريق‪ A‬تطوير الجذر‬
‫للضرس الثالث السفلي هو استخدام‪ A‬مرحلة إضافية من تمعدن الجذر في نظام )‪ ، Demirjian (18‬أو‬
‫مقارنة االنحراف المعياري‪ A‬مع اآلخر تقنيات حساب عمر الهيكل العظمي على سبيل المثال ‪ ،‬عظام اليد‬
‫والمعصم‪ .‬في الواقع ‪ ،‬وف ًقا لـ )‪ ، Ubelaker (30‬من المتفق عليه عمومًا أن تقييم العمر يعكس دقة أكبر‬
‫عندما يتم اشتقاقه من مؤشرات متعددة‪ .‬يجب أن يستخدم المحقق دائمًا مصادر‪ A‬متعددة عند محاولة تقدير‬
‫العمر بنا ًء على تقييم نضج األسنان والهيكل العظمي ‪ ،‬حيث إنها تقدم نتائج أفضل من تلك التي تم الحصول‬
‫عليها من خالل مؤشرات العمر الفردية (‪ ، )31‬خاصة في األفراد‪ A‬األحياء‪.‬‬
‫خلصت مراجعة شاملة لألدبيات المتعلقة بطب األسنان الشرعي إلى أن األسنان أكثر مالءمة لتقدير العمر‬
‫من العظام‪ .)32 ، 29( A‬يظل تطوير األسنان طريقة مستخدمة على نطاق واسع لتقييم نضج األسنان ‪،‬‬
‫ويمكن بالتأكيد‪ A‬اعتبار المرحلة التكوينية للضرس الثالث المتغير المنطقي الحيوي‪ A‬الكمي الوحيد المتاح لتقدير‬
‫عمر الفرد في أواخر سن المراهقة أو أوائل العشرينات‪ .)17( A‬ومع ذلك ‪ ،‬ال يزال بعض المؤلفين‬
‫يفترضون أن الميثولوجيا الهيكلية أكثر دقة (‪.)33‬‬
‫‪ 66‬انترونا‪ A‬وكامبوباسو‪A‬‬

‫‪ 1.3‬العمر الهيكلي‬
‫يعتبر نمو الهيكل العظمي البشري ذا أهمية كبيرة لعملية الشيخوخة حيث أن ظهور مراكز التعظم واتحاد‬
‫المشاش يتعلق بتسلسل محدد إلى حد ما وجدول زمني يجعل نضج الهيكل العظمي مؤشرً ا موثو ًقا للعمر وف ًقا‬
‫لالختالفات الجنسية والعرقية‪ .‬بالنسبة للعقود الثالثة األولى من عمر ما بعد الوالدة ‪ ،‬فإن التغيرات العمرية‬
‫في عظام األطراف العلوية والسفلية يمكن االعتماد عليها نسبيًا وقد تعطي تقديرات للعمر في غضون ‪2-1‬‬
‫سنة (‪.)14‬‬
‫يعتبر تحديد نمو الهيكل العظمي وثيق الصلة من الناحية السريرية ألنه يوفر‪ A‬الوسيلة الوحيدة لتقييم معدالت‬
‫تغير النضج خالل فترة النمو (‪ .)34‬يعد تقييم نضج الهيكل العظمي إجرا ًء شائعً ا في مجال األشعة لدى‬
‫جدا أو أقصر من الالزم بالنسبة‬ ‫األطفال ‪ ،‬ويُطلب كثيرً ا كجزء من تقييم األطفال الذين يكونون إما طوليين ً‬
‫لعمرهم الزمني‪ .‬يمكن أن يكون هذا التقييم مفي ًدا أيضً ا في إدارة األطفال الذين يعانون من اعتالالت الغدد‬
‫الصماء المختلفة (خاصة تلك التي تنطوي على الغدة النخامية والغدة الدرقية والغدد التناسلية) أو في األطفال‬
‫الذين يعانون من متالزمات التشوه ‪ ،‬وفي التخطيط‪ A‬إلجراءات تقويم العظام التي قد تتأثر النتيجة بالكمية‬
‫الفرعية نمو الطفل (على سبيل المثال ‪ ،‬التدبير الجراحي للجنف أو التناقض في طول الساق)‪ .‬في كثير من‬
‫الحاالت ‪ ،‬يعتمد قرار‪ A‬عالج الطفل بهرمونات‪ A‬النمو على نتيجة تقدير عمر العظام (‪.)35‬‬
‫من أفضل الطرق‪ A‬المعروفة لقياس نضج الهيكل العظمي عند األطفال والشباب من خالل التقييم اإلشعاعي‬
‫لنمو عظام اليد والرسغ‪ .‬هذا إجراء طبي غالبًا ما يستخدم في إعدادات الطب الشرعي لتقديم دليل حول‬
‫العمر الزمني‪ A‬للشخص عن طريق قياس نضج الهيكل العظمي‪ .‬عادة ما يتم أخذ صور باألشعة السينية لليد‬
‫اليسرى والمعصم‪ ، A‬ويوصي الخبراء بشدة باستخدامها ألنها تظهر تفاصيل كافية لتقدير العمر (الشكل ‪.)2‬‬
‫تحتوي منطقة اليد والمعصم‪ A‬على عدد كبير من مراكز العظام ويمكن تصويرها‪ A‬باألشعة بسهولة مع الحد‬
‫األدنى من التعرض لإلشعاع لبقية الجسم‪ .‬في الواقع ‪ ،‬تتضمن األشعة السينية لليد والمعصم‪ A‬جرعة منخفضة‬
‫ج ًدا من اإلشعاع وال تمثل خطرً ا يذكر للتلوث (‪.)8‬‬
‫يعد األطلس الشعاعي لتطور‪ A‬الهيكل العظمي لليد والمعصم الذي أعده جريوليتش وبايل (‪ )G&P‬في عام‬
‫‪ )36( 1959‬أكثر معايير‪ A‬عمر العظام شيوعً ا‪ .‬تتميز طريقة األطلس بأنها سريعة وسهلة االستخدام‪ .‬تتم‬
‫مقارنة الصورة الشعاعية لليد للفرد مع األفالم القياسية في األطلس ‪ ،‬ويتم الحصول على أقرب تطابق‪.‬‬
‫يستغرق اختصاصي األشعة المُدرَّ ب جي ًدا بضع دقائق لتحديد عمر العظام باستخدام‪ A‬صورة باألشعة بيد‬
‫واحدة‪.‬‬
‫تم تصميم‪ A‬معايير‪ A‬مثل معايير ‪ G&P‬لتزويد األطباء وغيرهم بتعريفات واضحة لمتوسط‪ A‬التطور‪ ، A‬لكنها ال‬
‫تقدم بيانات ‪ ،‬مع ذلك ‪ ،‬حول النطاق المحتمل لالختالف حول المتوسط (‪.)37 ، 30‬‬

‫ضا على بعض القيود األخرى ‪ ،‬ألنها أقل هد ًفا وغير دقيقة تمامًا ‪ ،‬خاصة إذا تم تطبيقها على‬
‫لسوء الحظ ‪ ،‬تحتوي هذه الطريقة أي ً‬
‫مجموعة عرقية حديثة أو مختلفة‪ .‬في الواقع ‪ ،‬تم تجميع األطلس فقط من أطفال القوقاز من الطبقة االجتماعية واالقتصادية العليا الذين‬
‫عاشوا في الثالثينيات‪ .‬أوضح بعض المؤلفين أنه يجب استخدام معايير ‪ G&P‬مع التحفظات لتحديد عمر العظام لدى أطفال اليوم والذين‬
‫ينتمون إلى أعراق متنوعة ‪ ،‬ال سيما عند اتخاذ قرارات سريرية تتطلب عمرً ا هيكليًا دقي ًقا في الفتيات السود وذوات األصول األسبانية‬
‫وفي األوالد اآلسيويين واإلسبان في وقت متأخر‪ .‬الطفولة والمراهقة (‪ .)38،39‬وجدت دراسة حديثة أخرى أن معايير ‪ G&P‬غير دقيقة‬
‫أيضً ا لألطفال األمريكيين من أصل أوروبي وأفريقي المولودين بعد عام ‪ ، 1980‬وخلصت إلى أن هناك حاجة إلى معايير جديدة التخاذ‬
‫قرارات سريرية تتطلب أعمار عظام موثوقة وتمثل بدقة مجموعة أطفال متعددة األعراق (‪.)40‬‬
‫بعد أطلس ‪ ، G&P‬اقترح العديد من المؤلفين اآلخرين أنظمة أكثر تطورً ا للتنبؤ بالعمر من مظهر عظام الرسغ والرسغ و‬
‫‪ 68‬إنترونا وكامبوباسو‬

‫تطوير‪ .‬يعتمد البديل القيّم لطريقة أطلس ‪ G&P‬على تخصيص درجات عددية للعظام ‪ ،‬اعتما ًدا على مستويات نضجها‪ .‬منذ عام‬
‫‪ ، 1975‬تانر وآخرون‪ )41( .‬قام بتحسين وتوسيع طريقة أتشسون (‪ ، )42‬وتطوير نظام تانر ووايتهاوس (‪ ، )TW2‬والذي يستخدم‬
‫ثماني أو تسع مراحل لكل من ‪ 20‬من عظام اليد والمعصم‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬نظرً ا لوجود العديد من عظام المشط والكتائب في األشعة السينية‬
‫في اليد والمعصم ‪ ،‬أصدر المؤلفون درجتين منفصلتين أخريين لنضج الهيكل العظمي ‪ ،‬أحدهما يتعلق بالرسغ فقط واآلخر نصف القطر‬
‫والزند وعظام اإلصبع القصيرة (روسيا)‪.‬‬
‫يبدو أن الطريقة ‪ TW2-RUS‬أكثر موثوقية من طريقة )‪ ، G&P (43 ، 44‬ألن معايير عمر العظام مشتقة من البحث الذي يعتمد‬
‫على عينة كبيرة من حوالي ‪ 3000‬فتى وفتاة حديثين‪ .‬قام ابن كومباري واسع النطاق لطريقة مطابقة أطلس ‪ G&P‬ونهج العظام تلو‬
‫العظام لـ )‪ TW2-RUS (45‬بقياس تباين أكبر داخل الخادم لطريقة ‪ G&P‬مقارنة بـ ‪( TW2‬حد ثقة ‪ 2.46– ، ٪95‬إلى ‪2.18‬‬
‫مقابل ‪ 1.41-‬إلى ‪ ، 1.43‬على التوالي)‪ .‬عالوة على ذلك ‪ ،‬ألن طريقتين لتقييم عمر العظام لم تعطيا تقديرات مكافئة ‪.Bull et al ،‬‬
‫اقترح (‪ )45‬استخدام طريقة واحدة فقط (يفضل الطريقة الثانية)‪.‬‬
‫ضا نهج أكثر صرامة ويستغرق وق ًتا طويالً‪ .‬تم حساب متوسط وقت‬‫يبدو أن طريقة ‪ TW2‬أكثر دقة من نظام أطلس ‪ ، G&P‬ولكنها أي ً‬
‫‪ 7.9‬دقيقة لـ ‪ TW2‬و ‪ 1.4‬دقيقة لتقييم )‪ .G&P (46‬عالوة على ذلك ‪ ،‬تنشأ مشاكل تحديد أعمار العظام بواسطة طريقة ‪ TW2‬من‬
‫عدة مصادر (‪ ، ) 47‬من بينها الوضع السيئ لليد عند أخذ الصورة الشعاعية‪ .‬يمكن أن يغير هذا الخطأ مظهر الرسم الراديوي للمشاش‪A‬‬
‫داع‪.‬‬
‫ويجعل التفسير صعبًا بال ٍ‬
‫على وجه الخصوص ‪ ،‬علق العديد من الباحثين على التباين بين التصوير الشعاعي والفحص المجهري في تقييم تقدم اتحاد المشاشية (‬
‫‪ .) 48‬في الواقع ‪ ،‬تستند معظم األوراق التي توضح تطور مراكز التعظم إلى بيانات المسح الشعاعي ‪ ،‬بدالً من العظام الجافة‪ .‬ومع ذلك ‪،‬‬
‫نظرً ا ألن عملية االندماج المشاشية تبدأ في المركز ويمكن أن تتقدم كثيرً ا قبل أن يتم دمج هامش المشاشية‪ A‬الخارجي ‪ ،‬فقد يظهر المشاشية‪A‬‬
‫في بعض األحيان بشكل إشعاعي مدمجً ا تما ًما ‪ ،‬في حين أنه من الناحية العيانية يتم دمجه جزئيًا فقط‪ .‬وبالتالي ‪ ،‬فإن األشعة السينية تشير‬
‫إلى مرحلة اتحاد أكثر تقد ًم ا من العين المجردة‪ .‬يقترح بعض المؤلفين أن الصورة الشعاعية قد ُتظهر االتحاد قبل ‪ 3‬سنوات مما هو‬
‫واضح تشريحيا ً (‪ ، )49‬لكن كروغمان وإيسكان (‪ )50‬يجادالن بأن االختالف ال يزيد عن ‪ 6‬أشهر أو زائد‪.‬‬
‫من ناحية أخرى ‪ ،‬أثناء عملية االندماج ‪ ،‬يحدث تراكم للعظم المضغوط في لوحة المشاشية‪ .‬يمكن أن يظهر هذا على األشعة السينية كخط‬
‫من‬
‫العمر البيولوجي مقابل السن القانوني ‪69‬‬

‫الكثافة اإلشعاعية ‪ ،‬يشار إليها أحيا ًنا باسم "خط االنصهار المستمر" ‪ ،‬والذي يظل مرئيًا لعدة سنوات بعد أن يظهر خط المشاشية بشكل‬
‫كبير على نطاق واسع ليتم طمسه تمامًا (‪ .) 14‬في مثل هذه الحالة ‪ ،‬إذا تم تفسير هذا الخط اإلشعاعي كدليل على اندماج حديث ‪ ،‬فقد‬
‫تشير األشعة السينية إلى مرحلة أقل تقدمًا من االتحاد مما قد يكون ظاهرً ا من الناحية العظمية‪ .‬لذلك من الواضح أنه نظرً ا الستخدام‬
‫المعايير القائمة على المجهر والشعاع حاليًا في األنثروبولوجيا والطب لتقدير عمر الهيكل العظمي ‪ ،‬يجب على خبير الطب الشرعي‬
‫تجنب استخدام المعايير التي تم تطويرها على أساس علم العظام لتفسير المالحظات اإلشعاعية (‪.)48‬‬

‫تتمثل المشكلة المصاحبة في تطبيق المعايير الشعاعية التحاد المشاشية في االفتقار إلى التوحيد في تقييم مراحل االتحاد‪ .‬هذا أيضً ا بسبب‬
‫القيود الشديدة في القابلية للمقارنة ‪ ،‬والتكاثر ‪ ،‬والتحقق من الطرق المختلفة التي أوصت بها العديد من المجموعات العلمية ‪ ،‬كل منها‬
‫يستخدم البروتوكول الخاص به‪ .‬المصادر األخرى للخطأ في ممارسة ‪ clini cal‬هي عدم االتساق في تصنيفات التكرار للفيلم نفسه من‬
‫قبل مراقب واحد أو أكثر (خطأ داخل وخارج الخادم) واستخدام النظام خارج حدود تصميمه (‪ .)47‬تم تطوير أنظمة محوسبة لتقييم‬
‫النضج األبدي لمهارات ‪ Skel etal‬بهدف تقليل العديد من التناسقات‪ A‬المرتبطة بفحوصات التصوير الشعاعي‪ .‬يتميز تقدير عمر العظام‬
‫المحوسب بميزة واضحة تتمثل في توفير وقت أخصائي األشعة ألن الكمبيوتر ‪ ،‬وليس المشغل ‪ ،‬عادة ما يصنف العظام‪ .‬الصورة رقمية‬
‫ً‬
‫استنساخا‪ A‬من‬ ‫ثم يتم تمثيلها بعدد كبير من المعامالت‪ A‬الرياضية‪ .‬عالوة على ذلك ‪ ،‬من المرجح أن تكون تقديرات الكمبيوتر أكثر‬
‫التقديرات البشرية بسبب التعرف التلقائي على مراحل مختلفة من نضج العظام‪ .‬بنا ًء على طريقة ‪ ، TW2-RUS‬تم إنشاء ما يسمى‬
‫بدرجات عمر الهيكل العظمي بمساعدة الكمبيوتر (‪ )CASAS‬لزيادة الموثوقية والصالحية (‪ .)51،52‬يبدو أن ‪ CASAS‬أكثر موثوقية‬
‫وأكثر صحة تقديرً ا لنضج الهيكل العظمي من اإلصدار اليدوي لطريقة )‪.TW2-RUS (53‬‬
‫من بين الطرق بمساعدة الكمبيوتر لتحديد عمر الهيكل العظمي ‪ ،‬التي تستحق الذكر هي تلك التي تم تطويرها مؤخرً ا بواسطة‬
‫)‪ ، Niemejer et al. (54‬ولكن الطريقة األكثر شيو ًعا هي بالتأكيد طريقة ‪ Fels‬التي صممها )‪ Roche et al. (55‬والذي يستخدم‬
‫‪ 98‬مؤشر نضج‪ .‬باستخدام طريقة ‪ ، Fels‬يقوم أخصائي األشعة بتقييم العظام ‪ ،‬ويتم إدخال الدرجات المسجلة في جهاز كمبيوتر يوفر‬
‫عمر العظام والخطأ القياسي‪ .‬هذه هي الطريقة الوحيدة ‪ ،‬على حد علم المؤلفين ‪ ،‬التي توفر تقديرً ا للخطأ (النطاق المحتمل لالختالف حول‬
‫المتوسط) ‪ ،‬وهي مفيدة ج ًد ا في إعدادات الطب الشرعي‪ .‬لسوء الحظ ‪ ،‬فإن تجربة مثل هذه األساليب بمساعدة الكمبيوتر (مثل‬
‫‪ )CASAS‬وكذلك مع طريقة ‪ Fels‬محدودة للغاية ‪ ،‬وال تزال الطرق األكثر استخدامًا هي أطلس ‪ G&P‬واإلصدار اليدوي من ‪TW2-‬‬
‫‪ .RUS‬ومع ذلك ‪ ،‬نظرً ا ألن التقييمات التي تم إجراؤها باستخدام أطلس ‪ G&P‬غالبًا ما تكون غير دقيقة (‪ ، )56‬في الوقت الحالي ‪،‬‬
‫فإن الدليل‬
‫‪ 70‬إنترونا وكامبوباسو‬
‫يجب اعتبار نسخة ‪ TW2-RUS‬المعيار الذهبي في بيئة الطب الشرعي والطريقة األكثر موثوقية لتقدير العمر ‪ ،‬وف ًقا للتغييرات الكبيرة‬
‫التي أجراها المؤلفون مؤخرً ا (‪.)57‬‬
‫انتقد العديد من الخبراء الطبيين االعتماد على اختبار العمر باألشعة السينية باليد والمعصم وشددوا على عدم دقة هذه الممارسة (‪.)58‬‬
‫على سبيل المثال ‪ ،‬بنا ًء على مقارنة بين طريقتين ‪ TW2‬و ‪ ، Fels‬فإن )‪ van Lenthe et al. (59‬لم يجدوا أي اتفاق في أعمار‬
‫الهيكل العظمي‪ .‬يمكن أن ُتعزى هذه االختالفات ليس فقط إلى االختالفات‪ A‬في األساليب اإلحصائية لنظام التسجيل ومقاييس النضج ‪ ،‬ولكن‬
‫أيضً ا إلى االختالفات في نضج السكان المرجعيين‪ .‬في أطلسهم ‪ ،‬أعاد )‪ G&P (36‬بشكل صريح تسجيل التناقضات‪ A‬في األعمار الزمنية‬
‫والهيكلية ‪ ،‬وقد وجدت العديد من الدراسات حول معايير عمر العظام ‪ -‬مثل تلك التي تعتمد على تطور األسنان ‪ -‬تباينات مماثلة‪ .‬في‬
‫الواقع ‪ ،‬حتى إذا كان لتطور األسنان والهيكل العظمي عالقات‪ A‬قوية مع العمر الزمني ‪ ،‬فإن دقة هذه العالقة تتأثر بشكل كبير بالعديد من‬
‫العوامل ‪ ،‬من بينها التباين الجنسي والتعداد السكاني ‪ ،‬وكذلك العوامل الوراثية أو التغذوية أو األيضية أو البيئية أو الوظيفية‪ .‬عوامل‪ .‬لذلك‬
‫‪ ،‬ال يتناسب‪ A‬عمر الهيكل العظمي بالضرورة مع العمر الزمني‪.‬‬

‫‪ .2‬بيولوجي مقابل العمر الزمني‬


‫في هذه المسألة ‪ ،‬يجب إدخال مفهوم العمر البيولوجي ‪ ،‬مقابل العمر الزمني‪ .‬وف ًقا لباير (‪ ، )60‬يمثل العمر البيولوجي "مجموعً ا أو‬
‫ً‬
‫ارتباطا وثي ًق ا ببعضها البعض‪ .‬ليس من المجدي تقييم جميع النظم في الجسم‬ ‫مركبًا للعديد من عوامل التطور المنفصلة" ‪ ،‬ومعظمها يرتبط‬
‫‪ ،‬لذلك األكثر شيوعً ا ‪ ،‬يتم استخدام مؤشرات رئيسية معينة فقط للتطور (‪ ، )8‬مثل مؤشرات النضج الجسدي أو الجنسي أو األسنان أو‬
‫الهيكل العظمي‪.‬‬
‫ً‬
‫استناد ا إلى األساليب المنهجية التي سبق ذكرها ‪ ،‬يتضمن تقدير العمر للفرد الحي تحديد العمر الفسيولوجي للهيكل العظمي ‪ ،‬والنوع‬
‫الدستوري والجنسي ‪ ،‬واندفاع األسنان و ‪ /‬أو التمعدن ‪ ،‬ثم محاولة ربطها بالعمر الزمني‪ .‬إن االفتراض في تقييم العمر هو أن النمو‬
‫الجنسي ‪ ،‬واألسنان ‪ ،‬والعظام يعتبر باإلجماع ممثالً للنضج الجسدي العام‪ .‬لسوء الحظ ‪ ،‬فإن العمر الزمني ‪ ،‬والعمر الجنسي ‪ ،‬والعمر‬
‫السني ‪ ،‬والعمر الهيكلي (أو العظم) ليست هي نفسها بالضرورة في فرد معين‪ .‬يعد االنحراف بين هذه األعمار األربعة أمرً ا شائعًا‬
‫ويحظى بتقدير جيد في الممارسة الطبية ألن العمر المنطقي الحيوي (الجنسي ‪ ،‬أو األسنان ‪ ،‬أو الهيكل العظمي) ال يتوافق دائمًا مع العمر‬
‫(القانوني)‪ .‬والسبب الرئيسي لمثل هذه التناقضات‪ A‬هو أن تقييمات عمر الفرد تقيس النضج ‪ ،‬وليس العمر الزمني ‪ ،‬وهو العمر الذي يُقاس‬
‫بالوقت (السنوات واألشهر)‪.‬‬
‫العمر البيولوجي مقابل السن القانوني ‪71‬‬

‫من الواضح أن هناك مشاكل في استخدام "العمر" في نظام قياس النضج‪ .‬السنة الجنسية أو الهيكلية أو األسنان ‪ ،‬على عكس السنة الزمنية‬
‫‪ ،‬ليست ثابتة في جميع مراحل التطور ‪ ،‬ويمكن أن تختلف مستويات النضج داخل األفراد وفيما بينهم (‪ .)8‬توجد عالقة حميمة بين‬
‫مؤشرات العمر الكرونولوجي والعمر البيولوجي ‪ ،‬لكنها ليست عالقة ثابتة وليست أذن خطية (‪ .)61‬في الواقع ‪ ،‬يتم التعبير عن عدد من‬
‫السمات‪ A‬الجسدية من حيث معادالت‪ A‬العمر ‪ ،‬ومن خالل مقارنتها ‪ ،‬يمكن للمرء تحديد ما إذا كان الطفل متقدمًا في بعض المجاالت وبطيء‬
‫في مناطق أخرى‪.‬‬
‫على سبيل المثال ‪ ،‬يمثل عمر العظام مستوى مكافًئ ا‪ A‬لتطور الهيكل العظمي وليس عمرً ا كرونولوجيًا حقيقيًا (‪ .)62‬يستخدم عمر العظام‬
‫لتحديد نضج الهيكل العظمي لتقييم التطور البيولوجي في الدراسات السريرية والسمعية‪ .‬تم تصميم األشعة السينية لليد والرسغ بشكل‬
‫أساسي لتقييم التأخير أو التقدم في نضج العظام ‪ ،‬ومعرفة العمر الزمني للفرد بدالً من كونها وسيلة الختبار العمر الزمني‪ .‬إن عمر ‪Skel‬‬
‫‪ etal‬هو في الواقع عمر الشخص الذي يتم قياسه من خالل مطابقة نمو العظام (كما هو موضح باألشعة السينية) مع نمو العظام لشخص‬
‫متوسط العمر الزمني المعروف‪.‬‬
‫أثناء ممارسات تحديد العمر في أماكن الطب الشرعي ‪ ،‬غالبًا ما يقدر األطباء عمر العظام واألسنان ‪ ،‬ويفسرونها على أنها األعمار‬
‫الزمنية التي كان يمكن بلوغها إذا كان الفرد ينضج بنفس معدل األفراد من نفس الجنس والسكان المرجعيين ( ‪ .)62‬لكن دقة تقدير العمر‬
‫تتأثر بشكل كبير بالتنوع الجنسي والعرقي ‪ ،‬وقد أكد شميت وآخرون مؤخرً ا على ضرورة استخدام ستان داردز خاص بالجنس والسكان‪.‬‬
‫(‪ ، ) 61‬مما يشير إلى وجوب وضع معايير وطنية وتحديثها بانتظام إذا كان من المقرر استخدام عمر العظام أو عمر األسنان لتقييم‬
‫التطور‪.‬‬
‫تعتبر مسألة أي مجموعة مرجعية الستخدامها‪ A‬في تقييم مدى كفاية النمو أثناء الطفولة أمرً ا بالغ األهمية في البيئات السريرية حيث يجب‬
‫مراجعة مالءمة المخططات المرجعية بانتظام‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬تعد مخططات ‪ Tanner‬و ‪ Whitehouse‬األصلية للطول والوزن‬
‫جيدا نحو زيادة الطول في جميع األعمار (‪ .)63‬تم استبدالها مؤخرً ا بمخططات‪ A‬نمو‬ ‫(‪ )10‬حلي ًفا قديمًا بسبب االتجاه العلماني المعروف ً‬
‫أكثر حداثة ‪ ،‬مثل تلك التي تم تطويرها في الواليات المتحدة من قبل المركز الوطني لإلحصاءات الصحية ‪ ،‬مع بيانات وإجراءات‬
‫إحصائية محسنة (‪ .)64‬تتوفر أيضً ا مخططات النمو الحديثة لـ )‪ ، Brit ish (65‬ويتم رسم األوالد والبنات عادة على مخططات مختلفة‬
‫ألن معدالت النمو وأنماطهم تختلف‪.‬‬
‫ً‬
‫أفرادا من‬ ‫حتى إذا كانت األساليب الموضوعة في علوم الطب الشرعي تعتمد في الغالب على معايير خاصة بالجنس والسكان تمثل‬
‫المناطق الجغرافية الرئيسية في العالم ‪ ،‬فإن التباين بين األفراد داخل نفس الجنس والسكان يمثل عاد ًة مصدرً ا شائ ًعا للخطأ في‬
‫‪ 72‬إنترونا وكامبوباسو‬

‫تقييم العمر ‪ ،‬في كثير من األحيان التقليل من شأنه (‪ .) 66‬االختالف في عملية الشيخوخة البيولوجية له تأثيرات عميقة على تقييم العمر‬
‫لدى األفراد األحياء وكذلك عند الوفاة (‪ ، )61‬وأحيا ًن ا يكون هامش الخطأ في ربط العمر البيولوجي بالعمر الزمني أكبر من السماح‬
‫باستنتاجات جنائية دقيقة‪ .‬لوحظت اختالفات ملحوظة (حتى ‪ 3‬سنوات) بين عمر العظام والعمر الزمني في األشخاص األصحاء ‪ ،‬مما‬
‫يعكس على األرجح تأثير االتجاه العلماني نحو النضج المبكر أو التغيرات في تطور البلوغ (‪.)62‬‬
‫يمكن أن يشير التناقض بين العمر الزمني والعمر العظمي أيضً ا إلى تطور غير نمطي للهيكل العظمي‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬قال ‪Himes‬‬
‫)‪ (67‬شيطا ًن ا أن سوء التغذية المزمن يمكن أن يؤخر النضج بمقدار ‪ 2‬أو ‪ 3‬سنوات‪ .‬حتى الظروف الصحية السيئة يمكن أن تنتج تأثيرً ا‬
‫ً‬
‫مثبط ا لنضج الهيكل العظمي ‪ ،‬مما يوضح كيف يمكن للبيئة أو الحالة االجتماعية واالقتصادية أن تؤثر بعمق على معدل النمو العام أكثر‬
‫من العوامل الوراثية أو العرقية‪ .‬في الواقع ‪ ،‬من المعروف ً‬
‫جيدا أن هناك إمكانية محددة وراثيًا لنضج الهيكل العظمي ال تعتمد على‬
‫العرق ومتاحة لالستغالل في ظل الظروف البيئية السيئة (أي الوضع االجتماعي واالقتصادي المرتفع) ‪ ،‬في حين أن البيئة األقل مالءمة‪A‬‬
‫قد تؤدي إلى زيادة كبيرة‪ .‬تأخير في نضج الهيكل العظمي (‪ .) 68‬مثل أي خاصية بيولوجية بشرية أخرى ‪ ،‬فإن تكوين األسنان والعظام‬
‫له تباين جغرافي إقليمي أو واسع النطاق ‪ ،‬والذي يُسمى (في بعض األحيان بشكل غير الئق) "العرق"‪.‬‬

‫يبدو أن األصل العرقي ‪ ،‬على وجه الخصوص ‪ ،‬يؤثر كثيرً ا على تمعدن األسنان بدالً من نضج الهيكل العظمي ‪ ،‬كما يتضح من دراسة‬
‫مقارنة لضرس العقل في ثالث عينات سكانية (ألمانية ‪ ،‬يابانية ‪ ،‬وجنوب أفريقية)‪ .‬يمكن أن يؤدي استخدام المعايير الخاصة بالسكان‬
‫بشكل خاص إلى تعزيز دقة تقديرات العمر الجنائي بنا ًء على تمعدن ضرس العقل (‪ .)69‬من ناحية أخرى ‪ ،‬خلص تحقيق حديث حول‬
‫تأثيرات العرق على الهيكل العظمي والعواقب ذات الصلة لتقديرات العمر الجنائي إلى أن نضج الهيكل العظمي يحدث في مراحل محددة‬
‫بشكل متماثل لجميع المجموعات العرقية (‪ .)68‬يبدو أن االختالفات‪ A‬المرتبطة بالوقت في اجتياز تلك المراحل من النضج الهيكلي ضمن‬
‫الفئة العمرية ذات الصلة ال تتأثر بالهوية العرقية ‪ ،‬ولكن يبدو أن الوضع االجتماعي واالقتصادي لسكان معينين له أهمية حاسمة‪ A‬في‬
‫معدل التعظم‪ .‬وبالتالي ‪ ،‬فإن تطبيق معايير األشعة السينية على فرد من حالة اجتماعية واقتصادية أقل من تلك الخاصة بالسكان‬
‫المرجعيين يمكن أن يؤدي إلى التقليل من عمر ذلك الشخص‪ .‬يجب التأكيد على خطر التقليل من العمر في أي رأي خبير لحماية‬
‫الشخص‪.‬‬

‫‪ .3‬الجمع بين األساليب وحالة الفن‬


‫نظرً ا ألن مستوى الموثوقية والدقة في تقييم العمر متغير بدرجة كبيرة بين الدراسات ‪ ،‬يبدو أنه ال توجد طريقة مستقرة‪ .‬ال شيء من‬
‫العمر البيولوجي مقابل السن القانوني ‪73‬‬

‫التقنيات الحديثة سهلة االستخدام وعملية على حد سواء لممارس الطب الشرعي حيث أن معظمها‪ A‬يؤدي إلى زيادة طفيفة أو التقليل من‬
‫اعتماد ا على الطريقة المطبقة واالختالفات بين السن القانوني والعمر القانوني‪ .‬حتى أكثر الفحوصات الطبية شموالً ال يمكنها‬
‫ً‬ ‫التقدير ‪،‬‬
‫تقديم دليل قاطع على عمر الشاب ألنها تقيس النضج وليس العمر الزمني‪ .‬عالوة على ذلك ‪ ،‬من غير المرجح أن يعكس أي مؤشر نضج‬
‫واحد للعمر بدقة العوامل العديدة التي تتراكم مع العمر الزمني ‪ ،‬والتي يمكن أن يساهم كل منها بمعلومات قيمة في تقدير العمر في حياة‬
‫الموتى على حد سواء (‪ .) 70‬لذلك ‪ ،‬يجب على المحقق استخدام جميع األدلة المتاحة ‪ ،‬بما في ذلك مؤشرات العمر المتعددة حيث يوصى‬
‫العديد من المؤلفين بتقنيات متعددة العوامل (‪.)71‬‬
‫يقترح )‪ Ubelaker (30‬بحكمة أنه يجب استخدام جميع التقنيات المناسبة قبل التوصل إلى قرار ‪ ،‬لتقليل آثار العوامل التي ال تتعلق‬
‫مباشرة بعملية الشيخوخة‪ .‬يجب التركيز بشكل خاص على مؤشرات العمر ذات االرتباط األعلى بالعمر الزمني ‪ ،‬وأي تقدير نهائي يجب‬
‫أن يعبر عن التباين المعروف في عملية الشيخوخة ‪ ،‬ال سيما فيما يتعلق بالجنس وتقارب السكان للفرد (‪ .)31‬في هذه المسألة ‪ ،‬قدم‬
‫‪ Pfau‬و )‪ Sciulli (72‬طريقة تصوير إشعاعي واعدة لتقدير العمر ‪ ،‬باستخدام معايير متعددة مصممة بشكل أساسي للبالغين واستخدام‬
‫الفول لتشكيل معايير عمرية لسكان معينين‪.‬‬

‫لذلك ‪ ،‬يمكن اعتبار التغيرات الجنسية والعظام واألسنان (معً ا) المؤشرات الوحيدة الموثوقة في تقييم عمر الفرد الحي في إعدادات الطب‬
‫الشرعي‪ .‬المناهج الشاملة لتقدير العمر التي تأخذ في االعتبار مؤشرات النضج المتعددة تتفوق على الطرق المعزولة (‪ ، )73‬ونجاحها ال‬
‫يعكس فقط التعبير المورفولوجي لعملية الشيخوخة ‪ ،‬ولكن أيضً ا تعقيد التقنية وخبرة المحقق‪.‬‬
‫فيما يتعلق بمجموعة إجراءات تقييم العمر ‪ ،‬تتوفر أي ً‬
‫ض ا قاعدة بيانات متعددة الوسائط‪ .‬إنها الموسوعة اإللكترونية حول نمو الوجه‬
‫والفكين واألسنان والهيكل العظمي التي طورها ديميرجيان (‪ ، )74‬والتي تحتوي على ما يقرب من ‪ 4000‬صورة شعاعية رقمية تم‬
‫جمعها بين عامي ‪ 1966‬و ‪ 1981‬في مركز النمو بجامعة مونتلاير وتنقسم إلى مجموعتين‪ :‬األطفال ( من الوالدة حتى سن ‪ 6‬سنوات)‬
‫والمراهقين (من ‪ 6‬إلى ‪ 17‬سنة)‪ .‬توفر ‪ ، Encyclo pedia‬بتنسيق ‪ ، CD-ROM‬أرشي ًفا لبيانات قياسات‪ A‬الجسم البشري و ‪cepha‬‬
‫‪ ، lometric‬واألشعة السينية لألسنان والهيكل العظمي ‪ ،‬والتي غالبًا ما تكون ذات قيمة كبيرة كمرجع‪.‬‬

‫يتمثل التطبيق األكثر وضوحً ا للبيانات الواردة في القرص المضغوط في مقارنة المالحظات‪ A‬والقياسات‪ A‬التي تم الحصول عليها من‬
‫مجموعة من األفراد غير المعروفين بالمعلومات التي تم الحصول عليها من األطفال في األعمار المعروفة (‪ .)74‬يمكن أيضً ا دراسة‬
‫البيانات من وجهة نظر إحصائية باستخدام القيم المئوية‪ .‬تشمل الموسوعة أيضً ا برامج لحساب العمر مباشرة ‪،‬‬
‫‪ 74‬إنترونا وكامبوباسو‬
‫بشكل منفصل للذكور واإلناث‪ .‬عند البحث حسب العمر ‪ ،‬يتم إعطاء ثالث مهام مختلفة لكل طفل‪ :‬التسلسل الزمني ‪ ،‬والهيكل العظمي ‪،‬‬
‫واألسنان‪ .‬يتم حساب عمر ‪ Skel etal‬من خالل طرق ‪ ، TW2-RUS‬بينما يعتمد عمر األسنان على أنظمة ‪ .Demirjian‬يمكن‬
‫للمستخدم التنقل بسهولة بين األشعة السينية وقياسات‪ A‬األشخاص في عمر كرونولوجي معين ‪ ،‬ومقارنة نمو األسنان والهيكل العظمي بما‬
‫هو مجهول ‪ ،‬أو التنقل خالل األسنان أو األشعة السينية للهيكل العظمي لفرد معين ‪ ،‬ومقارنة شخصه غير المعروف‪ .‬لألفراد في مختلف‬
‫األعمار الزمنية‪ .‬باستخدام الدراسات المقطعية أو الطويلة ‪ ،‬يمكن للجميع تقدير التباين الهائل المتأصل في عملية النمو البشري‪.‬‬
‫وف ًقا لـ )‪ ، Ritz-Timme et al. (75‬من المدهش عدد المحاوالت القليلة التي بذلت للعثور على إجراءات موحدة ومعايرة وتقييم‬
‫لتقدير العمر لدى األفراد األحياء وكذلك في الرفات البشرية ‪ ،‬خاصة في بداية هذا القرن ‪ ،‬حيث حققت مراقبة الجودة هد ًفا‪ .‬أهمية كبيرة‬
‫في جميع مجاالت العلوم الطبية الحيوية‪ .‬في الواقع ‪ ،‬ال توجد مبادئ توجيهية مقبولة بشكل عام فيما يتعلق بضمان الجودة في تقدير‬
‫العمر‪ .‬الجهود في هذا االتجاه ضرورية لضمان إجابات كافية للمسألة القانونية واالجتماعية المهمة‪ A‬لتقدير العمر في الطب الشرعي‪.‬‬
‫في تقدير عمر األفراد األحياء ‪ ،‬فإن المبادئ التوجيهية الوحيدة المتاحة هي تلك التي وضعتها مجموعة الدراسة الدولية ومتعددة‬
‫ً‬
‫عضوا من ألمانيا وبلجيكا‬ ‫التخصصات لتقدير العمر الجنائي (‪ ، )76‬والتي تشكلت في برلين في مارس ‪ ، 2000‬والتي تضم حاليًا ‪76‬‬
‫وفرنسا والنرويج ‪ ،‬اسبانيا والواليات المتحدة‪ .‬هذه هي الخطوة الرسمية الوحيدة التي يتخذها المجتمع العلمي إلصدار آراء الخبراء من‬
‫أجل توحيد اإلجراءات غير المتجانسة إلى حد ما وتنفيذ سياسات ضمان الجودة في هذا المجال (‪ .)3‬وف ًقا لتوصيات مجموعة الدراسة ‪،‬‬
‫يجب أن يشتمل كل رأي خبير على ثالثة أجزاء مستقلة يساهم بها أطباء مختصون في الطب الشرعي من التخصصات ذات الصلة (علم‬
‫السمع ‪ ،‬واألشعة ‪ ،‬والتشخيص)‪ .‬وتشمل هذه الفحص البدني ‪ ،‬وتقييم األشعة السينية لليد اليسرى من قبل أخصائي األشعة ‪ ،‬وفحص‬
‫األسنان الذي يسجل حالة األسنان ويقيم تقويم العظام‪ .‬يوصى أيضً ا بإجراء فحص إضافي باألشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب‬
‫للترقوة لتحديد ما إذا كان الشخص قد بلغ سن ‪ 21‬عامًا ‪ ،‬بنا ًء على اندماج المشاش‪ A‬اإلنسي‪.‬‬
‫يحدد الفحص البدني مقاييس الجسم البشري ‪ ،‬مثل القامة والوزن ‪ ،‬إلى جانب عالمات النضج الجنسي وتحديد أي اضطرابات في النمو قد‬
‫تؤثر على النمو المناسب‪ A‬للعمر ؛ يشيع استخدام تصنيف النضج الجنسي لتانر (‪ )6،7‬لهذا الغرض‪ .‬يتم تقييم تمعدن األضراس الثالثة‬
‫باستخدام مراحل المعلومات‬
‫العمر البيولوجي مقابل السن القانوني ‪75‬‬
‫وصفها )‪ ، Demirjian et al. (21‬تم تعديله وف ًقا لـ )‪ .Mincer et al. (17‬تشمل معايير تقييم الصور الشعاعية اليسرى شكل‬
‫وحجم عناصر العظام ودرجة تعظم الغضاريف المشاشية‪ .‬يتم استخدام أطلس الرسوم الراديوية و ‪ /‬أو طرق العظام المفردة مثل تقنيات‬
‫)‪ G&P (36‬و )‪ . TW2 (41‬تتم مقارنة صورة األشعة السينية مع معايير العمر والجنس المتبقيين ‪ ،‬وبالتالي ‪ ،‬يتم تحديد درجة نضج‬
‫الهيكل العظمي للعظام المختارة‪.‬‬
‫تم تقييم دقة الطريقة المدمجة التي اقترحتها مجموعة الدراسة من خالل التحليل اإلحصائي ‪ ،‬وخلصت إلى أن االنحراف بين العمر المقدر‬
‫والحقيقي تراوح بين ‪ 12‬شهرً ا في معظم الحاالت (‪ .) 77‬تؤكد هذه النتائج مدى صعوبة تحديد عمر الفرد الذي يعيش فيه بالضبط ‪ ،‬حتى‬
‫بنا ًء على مجموعة من التقنيات التي تستخدم مؤشرات النضج المتعددة‪ .‬في هذا الصدد ‪ ،‬أكدت مجموعة الدراسة أن الجانب المركزي‬
‫للطب الشرعي لتقرير الخبير هو إعطاء السن األكثر احتمالية للفرد الذي تم فحصه و ‪ /‬أو درجة احتمال أن يكون العمر المذكور هو‬
‫العمر الفعلي أو أن عمر الفرد أعلى من الحد األدنى للسن الجزائي ذي الصلة‪ .‬يجب اقتباس الدراسات المرجعية التي يستند إليها تقدير‬
‫العمر بالضرورة في التقرير النهائي‪.‬‬

‫نظرً ا ألنه في علم الطب الشرعي ‪ ،‬فإن مجرد التقديرات المرئية غير موثوقة وغير مقبولة ‪ ،‬فإن استخدام الوسائل الرسمية المعتمدة على‬
‫أساس علمي أمر بالغ األهمية لكل تقييم للطب الشرعي (‪ .) 78‬يمكن اعتبار إجراء تقييم العمر الذي طورته مجموعة الدراسة نهجً ا قيمًا‬
‫إلضفاء بعض الموضوعية على ممارسات‪ A‬تحديد العمر ‪ ،‬حتى لو كان من الممكن إبراز بعض المالحظات‪ .‬يتعلق األمر بشكل أساسي‬
‫باختيار معايير النضج الجنسي واألشعة السينية لليد والمعصم‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬مخططات نمو ‪ Tanner‬للطول والوزن (‪، )10‬‬
‫وكذلك أطلس )‪ ، G&P (36‬لم تعد موثوقة لالستخدام وقد تكون غير دقيقة ألنها ال تمثل مجموعة أطفال حديثة متعددة األعراق‪ .‬عالوة‬
‫على ذلك ‪ ،‬ينبغي النظر في معايير مختلفة خاصة بالسكان أو ‪ ،‬بل واألفضل من ذلك ‪ ،‬ينبغي تطوير دراسات مرجعية جديدة‪ .‬فيما يتعلق‬
‫بمراقبة الجودة في ممارسة‪ A‬الطب الشرعي لتحديد العمر ‪ ،‬هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات الختبار موثوقية التقنيات الموجودة على‬
‫عينات غير تلك المستخدمة‪ A‬في األصل لتطوير التقنية أو الصيغ‪.‬‬
‫يتعامل بيان آخر مع التحليل الشعاعي لألسنان والعظام وبالتالي قابلية تطبيق أشعة سينية إضافية (مثل تلك التي تم إصالحها في الترقوة)‪:‬‬
‫يلعب التصوير الشعاعي دورً ا مه ًم ا للغاية في تشريح نضج األسنان وتطور الهيكل العظمي ‪ ،‬وفي الواقع ‪ ،‬فهي مساعدة ال تقدر بثمن في‬
‫ممارسة تقدير العمر‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فإن الرسم البياني الراديوي هو ‪ ،‬بعد كل شيء ‪ ،‬إجراء تشخيصي تدخلي ويجب أن يسترشد بمبادئ‬
‫أخالقيات مهنة الطب‪.‬‬
‫‪ 76‬إنترونا وكامبوباسو‬

‫تتضمن األشعة السينية لألسنان أو األشعة السينية لليد والمعصم دائ ًم ا الحد األدنى من التعرض لإلشعاع ‪ ،‬ويجب بالضرورة اتخاذ‬
‫االحتياطات عند استخدام الصور الشعاعية ‪ ،‬على وجه الخصوص ‪ ،‬للفتيات الحوامل‪ .‬تم اقتراح إجراء بديل لتقييم عمر الهيكل العظمي‬
‫باستخدام طريقة أقل توغالً مثل قياس امتصاص األشعة السينية ثنائي الطاقة ‪ ،‬وقد لوحظ وجود درجة عالية من التوافق في تقييمات عمر‬
‫العظام بنا ًء على قياس امتصاص األشعة السينية مزدوج الطاقة والصور الشعاعية ( ‪.)79‬‬
‫ومع ذلك ‪ ،‬فيما يتعلق بالتحليل الشعاعي في تقييم العمر ‪ ،‬منذ عام ‪ ، 1996‬قدمت الكلية الملكية ألخصائيي األشعة (‪ )80‬نصائح مفيدة‬
‫ألعضائها ‪ ،‬مجادلة بقوة بأنه يجب استخدام اإلشعاع المؤين فقط في "حاالت الحاجة السريرية"‪ .‬في الواقع ‪ ،‬يجب اعتبار األشعة السينية‬
‫ط لبت فقط لتقصير العمر الزمني المزعوم‪ .‬خالف ذلك ‪ ،‬يجب أن يتم ترخيص الفحص باألشعة السينية الذي ال يعتمد على‬ ‫غير مبررة إذا ُ‬
‫مؤشر طبي بأمر من السلطة‪.‬‬
‫فيما يتعلق بمبادئ استقاللية المريض ‪ ،‬والرفاهية ‪ ،‬والخداع المرسلة ‪ ،‬فإن بعض اإلجراءات الغازية األخرى ‪ ،‬مثل أخذ عينات عاج‬
‫األسنان عن طريق استخراج األسنان أو خزعة األفراد األحياء ‪ ،‬حتى لو تم التوصية بها بشدة بنا ًء على دقتها العالية (‪ ، )75،81‬يجب‬
‫تعتبر أيضً ا غير مبررة خاصة إذا تم إجبارها على رغبات الفرد‪ .‬صحيح أن طرق األسنان المقطوعة يبدو أنها تعطي نتائج أكثر موثوقية‬
‫عند مقارنتها بطرق األسنان السليمة (‪ ، )78‬ولكن ال يمكن اعتبار هذه الممارسة إال بنا ًء على ظروف كل حالة على حدة (أي فقدان سن‬
‫واحد) ‪ ،‬وفي هود الكبار ‪ ،‬عندما ال تتوفر معايير عملية الشيخوخة ‪ ،‬مثل الثوران وتطور الجذور‪ .‬في الواقع ‪ ،‬بمجرد تشكيل أسنان‬
‫البالغين بشكل كامل ‪ ،‬يصبح التقييم الدقيق للعمر بوسائل طب األسنان أمرً ا صعبًا بدون إزالة السن للتحليل المجهري‪.‬‬
‫من أجل زيادة دقة تقديرات العمر وتحديد اضطرابات النمو ذات الصلة بالعمر ‪ ،‬يوصى بشدة بمجموعة من الطرق ‪ ،‬مثل تلك المذكورة‬
‫ساب ًقا‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬حتى باستخدام تقنية ‪ ، mul tifactor‬يعتقد المؤلفون أن هامش الخطأ يبدو أكبر من السماح باستنتاجات معقولة في‬
‫إعدادات الطب الشرعي‪ .‬يمثل االرتباط الضعيف بين النضج والعمر الزمني ً‬
‫قيدا أساسيًا على ممارسات‪ A‬تحديد العمر ‪ ،‬خاصة ألغراض‬
‫الطب الشرعي‪ .‬بنا ًء على هذه التقديرات غير الدقيقة ‪ ،‬يمكن للسلطات حبس بعض األطفال في مراكز احتجاز البالغين ‪ ،‬وهي غير آمنة‬
‫وغير مناسبة للقصر‪.‬‬
‫في هذا الصدد ‪ ،‬في رسالة إلى وزارة األمن الداخلي ‪ ،‬أعرب العديد من القادة األمريكيين في طب األسنان والطب وعلم النفس مؤخرً ا‬
‫عن قلقهم الشديد بشأن ممارسات تحديد العمر غير المسؤولة التي تؤثر على حياة المهاجرين الشباب ‪ ،‬بمن فيهم طالبو اللجوء (‪. .)82‬‬
‫في تعليق عام على مكتب الهجرة والتجنيس األمريكية ‪ ،‬فيرارو‬
‫العمر البيولوجي مقابل السن القانوني ‪77‬‬

‫كما أعرب (‪ )58‬عن خطورة ممارسة‪ A‬تحديد العمر الحالية في بيئات الطب الشرعي ‪ ،‬بسبب دقتها الواضحة التي ُتمنح شرعية علمية‬
‫غير مؤكدة (‪.)58‬‬
‫‪ .4‬الخالصة‬
‫وف ًقا لـ )‪ ، Maples (83‬فإن تحديد العمر هو في النهاية فن وليس علمًا دقي ًقا‪ .‬يمكن أن يكون هامش الخطأ كبيرً ا في األفراد األحياء ‪،‬‬
‫أحيا ًنا بما يصل إلى ‪ 3-2‬سنوات ألي من الجانبين ‪ ،‬أو في أفضل األحوال ‪ 12 ،‬شهرً ا ‪ ،‬حتى باستخدام الطرق المركبة (‪ .)77‬من ناحية‬
‫أخرى ‪ ،‬قد تفقد تقديرات العمر المصداقية إذا كانت دقيقة للغاية ‪ ،‬ألن العديد من المتغيرات البيولوجية لدى البشر موجودة لتحقيق نتائج‬
‫موثوقة ‪ ،‬وهناك العديد من المخاطر في أي طريقة لتقدير العمر‪ .‬حتى أكثر الفحوصات الطبية دقة ال يمكن أن توفر دليالً قاط ًعا‪ A‬على‬
‫عمر الشاب ألنها تقيس النضج وليس العمر الزمني‪ .‬لذلك ‪ ،‬لن تكون أي تقنية لتحديد العمر دقيقة ودقيقة للغاية ألن التنمية البشرية معقدة‬
‫ومتغيرة‪.‬‬
‫في المبادئ التوجيهية ألطباء األطفال (‪ ، ) 84‬ركزت الكلية الملكية لطب األطفال بالفعل على مدى صعوبة تحديد العمر بشكل مؤكد ‪،‬‬
‫وال يمكن االعتماد على نهج واحد لذلك‪ .‬قد تكون هناك صعوبات في تحديد ما إذا كان الشاب‪ A‬الذي قد يبلغ من العمر ‪ 23‬عامًا يمكن أن‬
‫يكون ‪ ،‬في الواقع ‪ ،‬أقل من ‪ 18‬عامًا‪.‬‬
‫حيث يمكن أن يكون هناك هامش خطأ واسع في تقييم العمر ؛ قد يكون من األفضل صياغة حكم سريري أو حكم شرعي من حيث ما إذا‬
‫كان من المحتمل أو المحتمل أو المحتمل أو غير المحتمل أن يكون الطفل أقل من ‪ 14‬أو ‪ .18‬وف ًقا إلرشادات أطباء األطفال (‪)84‬‬
‫أشكال الجمل مثل " قد يكون عمره في النطاق ‪ ،" x-y years‬أو" من المحتمل أن يكون هو ‪ /‬هي العمر الذي يدعيه لألسباب التالية‪:‬‬
‫[اذكر األسباب] "‪ ،‬قد يكون مناسبًا‪ .‬وف ًق ا لتوصيات مجموعة الدراسة المعنية بتقدير العمر الجنائي ‪ ،‬يجب أن تشير التقديرات بالضرورة‬
‫إلى هامش الخطأ أو النطاق المحتمل لالختالف حول المتوسط المرتبط بتلك الطريقة المعينة المعتمدة ‪ ،‬والدراسات المرجعية التي يعتمد‬
‫عليها تقدير العمر ليتم اقتباسها بشكل ضروري في التقرير النهائي‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬عندما يكون العمر الدقيق غير مؤكد ‪ ،‬يجب إعطاء الطفل‬
‫ميزة الشك‪.‬‬
‫في الختام ‪ ،‬يجب على كل محقق أن يتعامل مع كل حالة بحذر فيما يتعلق باالختالفات بين السن القانوني والحيوي ‪ ،‬ونطاق االختالف‬
‫البشري بين الجنس والسكان ‪ ،‬وتدخل الحاالت المرضية ‪ ،‬والتطبيق المناسب للمعايير التي تمت مناقشتها وإرسالها مسب ًقا في هذا الفصل‪.‬‬
‫‪ 78‬مراجع ‪ Introna‬و ‪Campobasso‬‬

You might also like