You are on page 1of 12

‫مجلة المخطط والتنمية‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ 2013 )28( ‫العدد‬

‫تشريع التعمير والتطوير العقاري‬ CONSTRUCTION AND REAL ESTATE


DEVELOPMENT
‫في الجزائر‬ LEGISLATION IN ALGERIA
‫ جلول زناتي‬.‫م‬ Eng. Djelloul ZENATI
‫هدى وأقبلين‬: ‫ تخصص‬،‫ سٌة ثبًية هبجستير‬،‫ههٌدس هعوبري‬ nd
Architect, 2 Year Magister, Territory Planning.
‫كلية علىم األرض والجغرافيب والتهيئة اإلقليوية‬ Option: Cities & Territories, FSTGAT, USTHB, Algiers
‫ الجزائر‬.‫جبهعة هىاري بىهديي للعلىم والتكٌىلىجيب ببة الزوار‬ e-mail: zenatidjelloul@yahoo.fr
zenatidjelloul@yahoo.fr :ً‫البرٌد اإللكترون‬

Abstract:
:‫المستخلص‬
Algeria is considered as a leader in adopting a
‫تعتبر الجزابر من بٌن أول الدول التً اعتمدت‬ modern and developed legislation in the field of
modern real-estate. This legislation helped in the
.‫تشرٌعا عصرٌا متطورا فً مجال التطوٌر العقاري‬ achievement of magnificent architecture and major
‫وقد مكن هذا التشرٌع من إنجازات معمارٌة بدٌعة‬ public works as well as organizing in a modern way
‫وأشؽال عمومٌة كبرى وتنظٌم حضري متناسق‬ the expansion of urban areas. As it can be seen in
the creation of French Quarters in many Algerian
‫ كما ٌظهر من خالل‬،‫وتوسٌع للمجاالت الحضرٌة‬ cities as, Algiers, Blida, Oran and Sidi Bel-Abbes in
‫إحداث األحٌاء الفرنسٌة فً جل المدن الكبرى‬ thus Algeria is regarded as a model in the success of
‫ووهران وسٌدي‬ ‫كالجزابر العاصمة والبلٌدة‬ colonial reconstruction. This legislation was
distinguished by stating on documents including an
‫ وقد اعتبرت الجزابر‬.‫ وكذلك إحداث مدن‬،‫بلعباس‬ integrated design of reconstruction, classification
ً‫بذلك نموذجا لنجاح التعمٌر االستعماري لباق‬ and zoning that lasts for forty years, this period was
‫ وقد‬.ً‫البلدان الرازحة تحت نٌر االحتالل الفرنس‬ considered by the legislation at that time necessary
to archive the designs and modernize the new cities
‫تمٌز هذا التشرٌع بالتنصٌص على وثابق تعمٌر‬ sought to be done. However, the legislation was
‫متكاملة تضم تصامٌم تهٌبة وتنطٌق وتصفٌؾ تدوم‬ intended to bring an urban area that suits the
‫ تلك المدة التً اعتبرها المشرع‬،‫مدتها أربعون سنة‬ European civilization and the Europeans especially
otherwise the Algerian inhabitants didn’t get any
‫آنذاك ضرورٌة لتطبٌق تصامٌم وإحداث المدن‬ mentioned interest as witnessed the architect Michel
‫ؼٌر أن هذا التشرٌع‬. ‫الجدٌدة التً سعى إلى إنجازها‬ Ecochard.
‫كان ٌهدؾ إلى إحداث مجال حضري ٌتالءم‬ Under the pretext of protection of cultural
‫والحضارة األوروبٌة ولفابدة األوروبٌٌن دون‬ heritage and ancient cities architecture, this latter
‫ فٌما لم ٌحظ السكن الجزابري بأي اهتمام‬،‫سواهم‬ didn’t benefit of the lowest draft for the growth of
its scope to accommodate the demographic growth
‫ كما شهد بذلك المهندس المعماري مٌشٌل‬،‫ٌذكر‬ and that followed the colonization of Algeria. The
.(Michel Ecochard)‫إٌكوشار‬ two phenomena (ie) the urban demographic growth
and rural migration showed the limits of this
‫فتحت حجة حماٌة التراث الحضاري‬ legislation to organize urban growth and
‫ لم تستفد هذه األخٌرة من‬،‫والمعماري للمدن العتٌقة‬ anticipation of this overcrowding. Thus, the great
old cities suffered a great deal from overcrowding
ً‫أدنى مشروع لنمو مجالها وذلك الستٌعاب التنام‬ since the early twenties. Meanwhile inadequate
‫الدٌموؼرافً والوافدٌن إلٌها من جراء الهجرة‬ housing cells began to spread in the majority of
‫ فهاتٌن‬،‫القروٌة التً تلت دخول االستعمار للجزابر‬ Algerian cities.
‫ أي النمو الدٌمؽرافً الحضري والهجرة‬،‫الظاهرتٌن‬ The term Slums « Shantytowns » has been
‫ أبانتا عن محدودٌة هذا التشرٌع فً تنظٌم‬،‫القروٌة‬ used for the first time in Algeria, considering the
materials used in order to build the houses.
. ً‫النمو الحضري واستشراؾ هذا االكتظاظ السكان‬ Moreover, the random housing began to spread in
‫وبذلك فقد عانت المدن العتٌقة كثٌرا من هذا‬ the early thirties. Since then, Algeria witnessed a
‫ بٌنما بدأت خالٌا‬،‫االكتظاظ منذ بداٌة العشرٌنات‬ rapid expansion that made the control and the
organization of urban field impassible according to
‫السكن ؼٌر الالبق فً االنتشار فً ؼالبٌة المدن‬ the rules of construction and development of
.‫الجزابرٌة‬ property.

‫ « قد تم‬bidonvilles » ‫فمصطلح مدن الصفٌح‬


‫ وذلك بالنظر إلى‬،‫التعبٌر عنه ألول مرة فً الجزابر‬ Keywords:
‫المواد المستعملة من طرؾ الوافدٌن القروٌٌن لبناء‬ Urbanization, reconstruction, urban growth,
ً‫ كما أن السكن العشوابً بدأ ٌنتشر ف‬،‫سكنى لهم‬ real estate, urban area, urban and architectural
heritage.
.‫ضواحً المدن فً بداٌة الثالثٌنات‬

1
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪2013 )28‬‬

‫التطور التاريخي لقوانين التهيئة‬ ‫‪-1‬‬ ‫منذ ذلك الحٌن‪ ،‬شهدت الجزابر توسعا عمرانٌا‬
‫العمرانية في الجزائر منذ االستقالل [‪:]1‬‬ ‫سرٌعا ال ٌمكن معه التحكم فً تنظٌم المجال‬
‫الحضري وفقا لقواعد التعمٌر والتطوٌر العقاري‪.‬‬

‫فً‬ ‫‪ 157/62‬المؤرخ‬ ‫فقد صدر األمر‬


‫‪ 1962/12/31‬الّذي ٌنصّ على مواصلة العمل‬ ‫الكلمات الدالة‪:‬‬
‫بالقوانٌن الفرنسٌة السّابدة باستثناء ما ٌتعارض مع‬ ‫التوسع العمرانً‪ ،‬التعمٌر‪ ،‬النمو الحضري‪،‬‬
‫ّ‬
‫التّّ مٌٌز‬ ‫السٌادة الوطنٌة أو ٌشمل قواعد‬ ‫التطوٌر العقاري‪،‬المجال الحضري‪ ،‬التراث‬
‫العنصري‪ .‬وبذلك تم االستمرار فً العمل بالمرسوم‬ ‫الحضري والمعماري‪.‬‬
‫الفرنسً الصادر فً ‪ 1958/12/31‬إلى ؼاٌة‬
‫صدور األمر‪ 67/75‬المؤرّخ فً ‪1975/09/26‬‬ ‫المقدمة‪:‬‬
‫المتعلّق برخصة البناء ورخصة التجزبة وهو أوّ ل‬
‫نص تشرٌعً ٌصدر عن الدولة الجزابرٌة فً هذا‬ ‫تع ّد قواعد ال ّتهٌبة و ال ّتعمٌر فً تارٌخ البشرٌة‬
‫المجال وبعدها صدرت مجموعة من النصوص‬ ‫حضارة‪ ،‬علم‪ ،‬فن وأخالق وهً التعبٌر عن‬
‫القانونٌة حاول من خاللها المشرّع التدّخل وعالج‬ ‫مجموعة من المعارؾ والمهارات وانبعاث لثقافة‬
‫اإلنسان‬ ‫حضارة التمدن الّتً تساهم فً تطوٌر‬
‫بالبناء أمام ظاهرة النمو‬ ‫المسابل المتعلقة‬
‫وأفكاره و حٌاته االجتماعٌة و ترجمة لها من خالل‬
‫الدٌمؽرافً الكبٌر والتوسّع العمرانً الضخم‬ ‫فن تنظٌم البناء و العمران‪.‬‬
‫والبناء الفوضوي‪ .‬فصدر القانون ‪ 02/82‬المؤرّخ‬
‫فً ‪ 1982/02/06‬المتعلّق برخصة البناء ورخصة‬ ‫و تع ّد نوعٌة البناٌات و شكلها وإدماجها فً‬
‫األحكام القانونٌة‬ ‫ال ّتجزبة والّذي ألؽى جمٌع‬ ‫الطبٌعٌة والحضرٌة و‬ ‫المحٌط و احترام المناظر ّ‬
‫القانون ‪ 30/83‬المؤرّخ فً‬ ‫المخالفة له وكذا‬ ‫حماٌة التراث الثقافً و التارٌخً منفعة عمومٌة‬
‫‪ 1983/02/05‬المتعلق بحماٌة البٌبة‪ .‬ث ّم بعدها حدّد‬ ‫لكامل أفراد المجتمع والدولة على السواء ‪ .‬و قد‬
‫المشرّع الجزابري انتقالٌا قواعد شؽل األراضً‬ ‫تطوّ رت هذه المفاهٌم لتصبح قوانٌن قابمة بذاتها‬
‫قصد المحافظة علٌها وحماٌتها بموجب األمر‬ ‫تشمل وضع القواعد القانونٌة ال ّرامٌة إلى كٌفٌة‬
‫تنظٌم المدن وإنجاز ال ّتجمعات السكنٌة العمرانٌة‪،‬‬
‫‪ 01/85‬المؤرّخ فً ‪ ،1985/08/13‬لٌصدر فً‬
‫لل ّتعمٌر‪ ،‬إنجاز‬ ‫تنظٌم إنتاج األراضً القابلة‬
‫نفس ال ّتارٌخ األمر ‪ 211/85‬الّذي ٌحدّد كٌفٌة تسلٌم‬ ‫وتطوٌر المبانً حسب ال ّتسٌٌر العقالنً لألرض ‪،‬‬
‫رخصة البناء ورخصة تجزبة األراضً‬ ‫تحقٌق التوازنات بٌن مختلؾ األنشطة االجتماعٌة (‬
‫‪ 212/85‬المتعلّق‬ ‫المخصّصة للبناء والمرسوم‬ ‫زراعة‪ ،‬صناعة‪ ،‬سكن )‪ ،‬المحافظة على المحٌط‬
‫بتسوٌة البناءات الفوضوٌة ث ّم صدر قانون ‪03/87‬‬ ‫والبٌبة والمنظر العام الحضاري و هذا بموجب‬
‫المؤرّخ فً ‪ 1987/01/27‬والمتعلّق بالتهٌبة‬ ‫سٌاسة وإستراتٌجٌة عامة تحدّد على أساسها‬
‫القوانٌن وتنفذ عن طرٌق أدوات التهٌبة و ال ّتعمٌر‪.‬‬
‫العمرانٌة‪.‬‬
‫الجزابر‬ ‫إنّ سٌاسات التهٌبة والتعمٌر فً‬
‫وفً بداٌة ال ّتسعٌنات‪ ،‬وفً ظ ّل اإلصالحات‬ ‫مرّت بعدّة مراحل حاولت من خاللها الحكومات‬
‫العامّة الّتً شرع فٌها تطبٌقا للدستور‪ ،1989‬عرفت‬ ‫المتعاقبة ومنذ االستقالل التحكم فً قواعد البناء و‬
‫القواعد المطبقة فً مجال التهٌبة وال ّتعمٌر تحوّ ال‬ ‫ال ّتوسع العمرانً ورؼم أ ّنها وإن ؼٌّرت شٌبا من‬
‫مظاهر الحٌاة العمرانٌة واالجتماعٌة إال ّ أنّ هذه‬
‫كبٌرا وعمٌقا تجسّد بصدور قانون ي الوالٌة و‬
‫القواعد ظلّت ناقصة وؼٌر كافٌة ولمتواكب ما‬
‫البلدٌة ‪ 08/90‬و ‪ 09/90‬المؤرّخٌن فً‬ ‫ألسباب‬ ‫توصّلت إلٌه الحضارات اإلنسانٌة‬
‫‪ ،1990/04/07‬وصدور قانون ‪ 25/90‬المؤرّخ فً‬ ‫موضوعٌة أهمها ‪:‬‬
‫‪ 1990/11/18‬المتعلّق بالتوجٌه العقاري‪ ،‬الّذي‬ ‫ال ّتخلؾ االقتصادي والنزوح الرٌفً و النمو‬
‫صنؾ األراضً من حٌث طبٌعتها ووضع األحكام‬ ‫فعالٌة القوانٌن‬ ‫الدٌّمؽرافً المفرط وعدم‬
‫الّتً تنظم اإلطار العام لل ّتحكم فً العقار الحضاري‬ ‫والتنظٌمات الّتً طب ّقت فً هذا المجال تنفٌذا‬
‫تواطأ الجهات‬‫ّ‬ ‫لسٌاسة معٌّنة األمر الذي أدّى إلى‬
‫ثم ٌلٌه القانون ‪ 29/90‬المؤرّخ فً ‪1990/12/01‬‬
‫اإلدارٌة و كذا المستوى الثقافً السابد آنذاك‪.‬‬
‫التنفٌذٌة‬ ‫المتعلّق بالتهٌبة والتعمٌر والمراسٌم‬
‫المطبقة له والّذي ٌع ّد بداٌة لمرحلة جدٌدة فعلٌة‬

‫‪2‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪2013 )28‬‬

‫ثانٌهما‪ :‬التوفٌق بٌن آلٌات الرقابة الممنوحة‬ ‫وحاسمة لتطبٌق تو ّجه جدٌد ٌضبط قواعد النشاط‬
‫لإلدارة فً مجاال لتهٌبة و التعمٌر كسلطة عامة‬ ‫العمرانً بوضع قواعد وآلٌات للرقابة وال سٌما‬
‫ضابطة ومدى تدخل الجهات القضابٌة تطبٌقا للمبدأ‬ ‫بالرقابة وتقنٌن أدوات التهٌبة‬ ‫تلك المتعلّقة‬
‫خضوع اإلدارة للقانون واحتراما للمبدأ الشرعٌة‪.‬‬ ‫وال ّتعمٌر ‪.‬‬

‫ؼٌر أن األزمة األمنٌة الحادة واألوضاع التً‬


‫عاشتها البالد أفرزت تعقٌدات كبٌرة حالت دون‬
‫آليات المراقبة والتحكم في‬ ‫‪-2‬‬ ‫االستمرار فً تطبٌق السٌاسة العمرانٌة الجدٌدة ‪،‬‬
‫العمران ‪:‬منظومة محكمة وقصور في‬
‫التطبيق‬ ‫مما جعل بعض القوانٌن الهامة السٌما المتعلقة‬
‫بالرقابة البعدٌة وكذا ضبط قواعد البناء فً‬
‫‪8‬‬ ‫المناطق المحمٌة تتأخر عن الصدور طٌلة‬
‫أسند التشرٌع صالحٌات القوة العمومٌة‬ ‫سنوات انجر عنه فراغ تشرٌعً كبٌر ح ّتى عام‬
‫للبلدٌات‪ ،‬فً مٌدان تنظٌم ومراقبة العمران‪ ،‬وفً‬ ‫‪ 1998‬و هً كما ٌلً‪:‬‬
‫معالجة حاالت التدهور الحضري‪ ،‬بتمكٌنها من‬
‫‪ 04/98‬المؤرّخ فً‬ ‫القانون رقم‬ ‫‪-‬‬
‫إخضاع كل عملٌات التعمٌر والتهٌبة‪ ،‬لتدقٌق قانون‬
‫‪ٌ 1998/06/05‬تعلق بحماٌة التراث‬
‫ي صارم وردعً ‪ .‬حٌث ٌتوجب على البلدٌات‬ ‫الثقافً‪.‬‬
‫»التحقق من التزام تخصٌصات األراضً وقواعد‬ ‫‪ 01/02‬المؤرّخ فً‬ ‫القانون رقم‬ ‫‪-‬‬
‫استعمالها‪ ،‬مع مراقبة دابمة لمطابقة عملٌات البناء‬ ‫‪ 2000/04/24‬المتعلق بتهٌبة اإلقلٌم‬
‫للشروط المحددة فً القوانٌن والتنظٌمات‪ ،‬وكذا‬ ‫وتنمٌته المستدامة‪.‬‬
‫الحفاظ على التراث العمرانً والمعماري‪ ،‬والطابع‬ ‫القانون ‪ٌ 02/03‬حدد القواعد العامة‬ ‫‪-‬‬
‫االستؽالل السٌاحٌٌن‬ ‫لالستعمال و‬
‫الجمالً‪ ،‬و حماٌة المواقع األثرٌة والطبٌعٌة‬
‫للشواطا‪.‬‬
‫ومراعاة األراضً الزراعٌة والمساحات الخضراء‬ ‫المرسوم التنفٌذي رقم ‪ 90/2000‬المؤرّخ‬ ‫‪-‬‬
‫[‪ ،]2‬والسهر على احترام المقاٌٌس والتعلٌمات فً‬ ‫فً ‪ٌ 2000/04/24‬تضمن التنظٌم‬
‫مجال العمران ‪ ،‬بما ٌضمن تطبٌق معاٌٌر‬ ‫الحراري فً البناٌات الجدٌدة‪.‬‬
‫ومواصفات وضوابط حٌّز كل استخدام‪ ،‬ومطابقة‬
‫العمران مع أهداؾ مخططات التهٌبة والتعمٌر‪.‬‬
‫إن هذه القوانٌن تدل على أهمٌة مجال التهٌبة‬
‫وتأسٌسا على ذلك ‪ ،‬حصر القانون سلطة منح‬ ‫والتعمٌر واحتالله مكانة بارزة واألهمٌة الكبرى‬
‫كل الرخص المرتبطة بالبناء والتجزبة ‪ ،‬والتقسٌم‬ ‫التً تولٌها الدولة لهذا المجال ‪ .‬ومن هذا المنطلق‬
‫والمطابقة والهدم‪ ،‬فً ٌد ربٌس المجلس الشعبً‬ ‫ٌتبٌن لنا أن قواعد التهٌبة والتعمٌر هً قواعد آمرة‬
‫البلدي‪ ،‬باستثناء تلك المتعلقة بعملٌات البناء التً‬ ‫جوهرٌة ومن النظام العام وتفرض عقوبات على‬
‫تكون لصالح الدولة أو الوالٌة‪ ،‬والتً تعود لسلطة‬ ‫مخالفتها باعتبارها تهدؾ إلى تحقٌق مصلحة عامة‬
‫الوالً ‪ ،‬مع توسٌع هذه السلطة إلى مراقبة ومتابعة‬ ‫سٌاسٌة واجتماعٌة واقتصادٌة وثقافٌة تعلو على‬
‫عملٌات البناء‪ ،‬حتى اإلنجاز الكلً للمشروع [‪]3‬‬ ‫المصالح الذاتٌة لألشخاص كما ٌتبٌن أن قوانٌن‬
‫‪.‬وتشترط رخصة البناء‪ ،‬ألجل » تشٌٌد البناءات‬ ‫التهٌبة و التعمٌر تهدؾ فً األخٌر إلى التوفٌق‬
‫الجدٌدة مهما كان استعمالها‪ ،‬ولتمدٌد البناٌات‬ ‫والمعادلة بٌن أمرين‪:‬‬
‫الموجودة ‪ ،‬ولتؽٌٌر البناء الذي ٌمس الحٌطان‬
‫أولهما‪ :‬التوفٌق بٌن الحق فً النشاط العمرانً‬
‫الضخمة منه‪ ،‬أو الواجهات المفضٌة على الساحة‬
‫ابتداء من جمٌع عملٌة البناء إلى الهدم و من ناحٌة‬
‫العمومٌة‪ ،‬وإلنجاز جدار صلب للتدعٌم أو التسٌٌج‬
‫ثانٌة المحافظة على النظام العام فً مجال التهٌبة و‬
‫«‪ ،‬كما ٌمنع الشروع فً أشؽال البناء بدون‬
‫التعمٌر بك ّل أبعاده‪.‬‬
‫رخصة‪ ،‬أو إنجازها‪ ،‬دون احترام المخططات‬
‫البٌانٌة التً سمحت بالحصول على رخصة البناء«‬
‫[‪.]4‬‬

‫‪3‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪2013 )28‬‬

‫المحلٌة‪ ،‬تتصرؾ بالنسبة لهذا األمر‪ ،‬على هاجس‬ ‫وٌلزم القانون‪ ،‬ربٌس لمجلس الشعبً البلدي‪،‬‬
‫الخوؾ من أعمال الشؽب ‪ ،‬التً تطبع فً أؼلب‬ ‫وكذا األعوان المؤهلون قانونا» بزٌارة كل البناٌات‬
‫األحوال‪ ،‬هذه العملٌة‪ ،‬أو بالعمل على تحقٌق‬ ‫فً طور اإلنجاز‪ ،‬والقٌام بالمعاٌنات التً ٌرونها‬
‫مصالح انتخابٌة‪ ،‬أو لعجزها عن توفٌر المأوى‪،‬‬ ‫ضرورٌة‪ ،‬وطلب الوثابق الخاصة بالبناء واإلطالع‬
‫بعد اإلخالء القسري ألصحاب هذه المبانً‪.‬‬ ‫علٌها فً كل وقت«‪ ،‬وتخوّ ل صالحٌة البحث‬
‫والمعاٌنة المخالفة ألحكام القانون » لكل من مفتشً‬
‫البلدية ‪:‬الخلية القاعدية للدولة‬ ‫‪-3‬‬
‫وحاضنة التنمية الحضرية‬ ‫التعمٌر‪ ،‬وأعوان البلدٌة المكلفٌن بالتعمٌر ‪،‬‬
‫وموظفو إدارة التعمٌر والهندسة العمرانٌة‪ ،‬الذٌن‬
‫البلدٌة فً الجزابر‪ ،‬هً الهٌبة القاعدٌة لهرم‬
‫اإلدارة العامة للدولة‪ ،‬فهً األرضٌة األساسٌة‪ ،‬التً‬ ‫ٌؤدون الٌمٌن أمام ربٌس المحكمة المختصة‪،‬‬
‫ٌرتكز علٌها الحكم‪ ،‬بالنظر لدورها الفاعل فً رفع‬ ‫وٌمكنهم االستعانة بالقوة العمومٌة‪ ،‬فً حال عرقلة‬
‫كفاءة األداء اإلداري والتنموي للدولة‪ ،‬وفً تقرٌب‬ ‫ممارسة مهامهم [‪.]5‬‬
‫اإلدارة من المواطن‪ ،‬بما ٌسمح بتنمٌة المجتمع‬ ‫وفً حال البناء بدون رخصة‪ ،‬ومراعاة‬
‫وتحقٌق رفاهه‪ .‬حٌث ٌستند عملها على مبدأ‬ ‫للمتابعات الجزابٌة‪ٌُ ،‬صدر ربٌس المجلس الشعبً‬
‫الالمركزٌة‪ ،‬الذي ٌعطً للجماعات المحلٌة‪ ،‬حزمة‬ ‫المختص »قرارا بهدم البناء فً أجل ثمانٌة أٌام‬
‫من المهام واالختصاصات التً تيسر سهولة‬ ‫ابتداء من تارٌخ استالم محضر إثبات المخالفة‪،‬‬
‫وسرعة اتخاذ القرار على المستوى المحلً‪ ،‬بعٌدا‬ ‫وٌنفذ هذا القرار مباشرة« [‪.]6‬‬
‫عن سٌطرة اإلدارة المركزٌة‪ ،‬مع ربط هذه‬
‫بتحقٌق السٌاسات‬ ‫االختصاصات والمهام‪،‬‬ ‫كما ٌُلزم القانون‪ ،‬صاحب البناء‪ ،‬عند إ تمام‬
‫واألهداؾ اإلنمابٌة‪ ،‬فً اإلطار القومً للدولة‪ ،‬كما‬ ‫األشؽال‪ ،‬بإثبات مطابقتها مع رخصة البناء‪،‬‬
‫أن البلدٌة فً الجزابر هٌبة دٌمقراطٌة تمثٌلٌة ألن‬ ‫بشهادة مطابقة‪ُ ،‬تسّلم حسب الحالة ‪ ،‬من قبل ربٌس‬
‫مجلسها ٌنتخب من السكان المحلٌٌن‪ ،‬عن طرٌق‬ ‫المجلس الشعبً البلدي أو الوالً‪ ،‬وفً حال التأكد‬
‫االقتراع ا لمباشر‪ ،‬وبذلك فهً تعبّر بكفاءة عن‬ ‫من عدم مطابقة البناء لرخصة البناء المسلمة »‬
‫تطلعات السكان واختٌاراتهم‪ ،‬وتحضى باالحترام‬ ‫ٌعرض األمر على الجهة القضابٌة المختصة‪ ،‬التً‬
‫والسلطة المعنوٌة القادرة على تحرٌك طاقات أفراد‬ ‫ُتقرر إما القٌام بمطابقة البناء‪ .‬أو هدمه جزبٌا أو‬
‫المجتمع ومؤسساته المدنٌة‪ ،‬لصالح التنمٌة المحلٌة‪.‬‬ ‫كلٌا‪ ،‬فً أجل ُتحدّده« [‪ .]7‬وفً تطور إٌجابً‪ ،‬منح‬
‫القانون للمجتمع المدنً ‪ ،‬حق المراقبة والمساءلة‬
‫وقد حرصت الدولة الجزابرٌة بعد التحول‬
‫فً مٌدان التعمٌر‪ ،‬حٌث » ٌمكن لكل جمعٌة‬
‫الدستوري فً ‪ 1989‬االنفتاح على اقتصاد السوق‪،‬‬
‫تشكلت بصفة قانونٌة تنوي بموجب قانونها‬
‫وذلك بدعم وتقوٌة صالحٌات ومسؤولٌات‬
‫األساسً‪ ،‬أن تعمل من أجل تهٌبة إطار الحٌاة‬
‫البلدٌات‪ ،‬بما ٌم ّكنها من المشاركة الفعالة‪ ،‬فً‬
‫وحماٌة المحٌط‪ ،‬أن تطالب بالحقوق المعترؾ بها‬
‫تطبٌق استراتٌجٌات التهٌبة العمرانٌة ‪ ،‬والتنمٌة‬
‫للطرؾ المدنً‪ ،‬فٌما ٌتعلق بمخالفات األحكام‬
‫االقتصادٌة واالجتماعٌة على المستوى المحلً‬
‫للتشرٌع الساري المعمول به ‪ ،‬فً مجال التهٌبة‬
‫‪.‬حٌث تم تعدٌل قانون البلدٌة‪ ،‬وإصدار تشرٌعات‬
‫والتعمٌر»[‪.]8‬‬
‫جدٌدة للتهٌبة والتعمٌر والعقار والتنمٌة المحلٌة‬
‫[‪ ،]10‬تحدّد وتبٌّن المسؤولٌات والمهام المسندة‬ ‫وبرؼم هذه الترسانة الردعٌة‪ ،‬وصرامة‬
‫للبلدٌات وتضبط حدود ممارستها ‪ ،‬فً إطار‬ ‫التقٌٌدات التً وضعها القانون‪ ،‬فإن التطبٌق‬
‫الحرص على تمكٌنها من التكفل بتسٌٌر وتهٌبة‬ ‫المٌدانً ال ٌزال محدودا‪ ،‬حٌث ٌتزاٌد ٌومٌا‪ ،‬وعلى‬
‫المدن‪ ،‬فً كل ما ٌتعلق بنموها والمحافظة على‬ ‫مرأى من السلطات البلدٌة‪ ،‬عدد المبانً المخالفة‬
‫بٌبتها وإطارها المبنً‪ ،‬وتطوٌر وظابفها‪ ،‬واالرتقاء‬ ‫للقانون‪ ،‬دون أ ي تدخل‪ ،‬حٌث تؤكد معطٌات‬
‫بنوعٌة وظروؾ معٌشة سكانها‪ ،‬وذلك إعطابها‬ ‫وزارة السكن والتعمٌر ‪ ،‬بالنسبة للسداسً األخٌر‬
‫سلطة التصرؾ الكامل فً الشأن المحلً‪ ،‬وبخاصة‬ ‫من سنة ‪ ،2007‬أن ‪ %10‬فقط من عدد المبانً‬
‫فً مجال التهٌبة والتعمٌر[‪.]11‬‬ ‫المخالفة للتشرٌعات‪ ،‬التً أحصتها المصالح‬
‫المختصة ‪ ،‬ت ّم هدمها [ ‪ ]9‬والواقع أن الجماعات‬

‫‪4‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪2013 )28‬‬

‫للتهٌبة والتعمٌر‪ ،‬حقوق استخدام األرض‬ ‫وفً سنة ‪ ، 2006‬تم صدور أول قانون‬
‫والبناء«[‪.]15‬‬ ‫جزابري للمدٌنة‪ ،‬حدّد بدقة سٌاسة المدٌنة وأهدافها‬
‫وأدواتها‪ ،‬فً إطار التشاور والشراكة مع‬
‫الجماعات المحلٌة والمتعاملٌن االقتصادٌٌن‬
‫هذه األدوات‪ ،‬وكذلك التنظٌمات التً هً‬
‫واالجتماعٌٌن‪ ،‬وبمساهمة المجتمع المدنً‪ ،‬وذلك‬
‫جزء منها‪ ،‬قابلة للمعارضة بها أمام الؽٌر وهً »‬
‫بإدراج هذه السٌاسة‪ ،‬فً سٌاق المبادئ العالمٌة‬
‫تندرج فً إطار سٌاسة تهٌبة اإلقلٌم وتنمٌته‬
‫الحدٌثة للحكم الراشد والتنمٌة المستدامة ‪ .‬وبذلك‬
‫المستدامة ‪ ،‬وهً تعد وتصمم وفق مسار تشاوري‬
‫تكون »إرادة سٌاسٌة واختٌار الدولة‪ ،‬أدركت أن‬
‫بما ٌمنح لها سلطة قوة القانون‪ ،‬منسق‪ ،‬وتنفذ فً‬
‫التهٌبة والتعمٌر هً قبل كل شًء استراتٌجً‪،‬‬
‫إطار الالتمركز والالمركزٌة‪ ،‬والتسٌٌر‬
‫ٌهدؾ إلى ترشٌد النمو لحضري‪ ،‬والنهوض‬
‫الجواري«[‪.]16‬‬
‫باالقتصاد الحضري‪ ،‬وٌسعى إلى االرتقاء بالمحٌط‬
‫وفً هذا السٌاق‪ ،‬نص قانون التهٌبة‬ ‫المعاش وتلبٌة انشؽاالت المواطن‪ ،‬وٌعمل‬
‫والتعمٌر)مادة ‪ 24‬و ‪ (34‬على » وجوب تؽطٌة كل‬ ‫للمصلحة العامة ولتحقٌق اإلنصاؾ‬
‫بلدٌات الوطن‪ ،‬بمخططات التهٌبة والتعمٌر‪،‬‬ ‫االجتماعً«[‪.]12‬‬
‫ومخططات شؽل األراضً «‪ ،‬وعلى أن ٌكون‬
‫أدوات التهيئة والتعمير‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫إعداد مشارٌع هذه المخططات‪ ،‬وبصفة حصرٌة‬
‫»بمبادرة من ربٌس المجلس الشعبً البلدي‪ ،‬وتحت‬
‫مسؤولٌته «‪ ،‬وأن ٌتم إعدادهما »عن طرٌق مداولة‬ ‫تشكل التهٌبة والتعمٌر‪ ،‬أقوى وأكثر الخدمات‬
‫للمجلس الشعبً البلدي«‪ .‬وعلى » أن تطبق‬ ‫المحلٌة التصاقا وتأثٌرا فً حٌاة السكان‪ ،‬لما لها‬
‫األجهزة التابعة للدولة والجماعات المحلٌة كل‬ ‫من مردود فاعل فً توفٌر الخدمات والمرافق‬
‫التدابٌر الالزمة لتعد أو تكلؾ من ٌُعد‪ ،‬أدوات‬ ‫والمنشبات‪ ،‬التً تضمن ترقٌة إطار الم عٌشة‪،‬‬
‫التهٌبة و التعمٌر المنصوص علٌها فً التشرٌع‪،‬‬ ‫وتحسٌن رفاه البٌبة الحضرٌة‪ ،‬وقد أسندت الدولة‬
‫كما تسهر على إٌجاد ذلك بانتظام وعلى‬ ‫األدوار األولى للبلدٌات فً رسم خٌارات‬
‫تنفٌذه«[‪.]17‬‬ ‫وتوجهات التهٌبة والتعمٌر‪ ،‬فً إطار إستراتٌجٌة‬
‫تحددها الدولة وبتحكٌم مشترك‪ ،‬من خالل تنظٌم‬
‫كما فصلت المراسٌم التنفٌذٌة [ ‪،]18‬‬ ‫إنتاج األراضً » أدوات التهٌبة والتعمٌر‪ ،‬التً‬
‫اإلجراءات التكمٌلٌة التً تضمن تجسٌد مبدأ اإللزام‬ ‫تحدد القواعد العامة القابلة للتعمٌر‪ ،‬وتحوٌل‬
‫والمسؤولٌة‪ ،‬بإعطاء سلطة الموافقة على هذه‬ ‫المبنى‪ ،‬فً إطار التسٌٌر االقتصادي للمجال‪،‬‬
‫المخططات »بالمداولة من المجلس الشعبً‬ ‫والموازنة بٌن وظٌفة السكن والفالحة والصناعة‬
‫البلدي«‪ .‬وٌؤكد التشرٌع على أن» ٌتخذ ربٌس‬ ‫والمناظر الطبٌعٌة والتراث الثقافً والتارٌخً«‬
‫المجلس الشعبً البلدي‪ ،‬كل إجراء ضروري‪،‬‬ ‫[‪ ،]13‬وهً على صنفٌن‪:‬‬
‫لحسن اإلنجاز المستقبلً لهذه المخططات « للتحكم‬
‫كلٌا فً مسار صناعة القرار فً التهٌبة الحضرٌة‬ ‫للتهيئة‬ ‫التوجيهي‬ ‫المخطط‬ ‫‪‬‬
‫والتعمٌر‪ ،‬ابتداء من مسؤولٌة المبادرة إلى اإلعداد‬ ‫والتعمير)‪ٌ :(PDAU‬ؽطً تراب بلدٌة‪ ،‬أو‬
‫والموافقة‪ ،‬وانتهاء بمسؤولٌة متابعة التنفٌذ‪ ،‬وهو‬ ‫مجموعة بلدٌات‪ ،‬تجمع بٌنها مصالح‬
‫اقتصادٌة واجتماعٌة‪ ،‬وهو أداة للتخطٌط‬
‫أمر على درجة عالٌة من األهمٌة والتأثٌر فً‬ ‫المجالً والتسٌٌر الحضري‪ٌ،‬حدد‬
‫الحٌاة المحلٌة‪ .‬وحرصا من الدولة‪ ،‬على مبدأ‬ ‫التوجهات األساسٌة للتهٌبة العمرانٌة‬
‫المشاركة والمشاورة والتنسٌق وألهمٌته فً‬ ‫للبلدٌة أو البلدٌات المعنٌة‪ ،‬أخذا‬
‫االرتقاء بمستوى ومردود هذه األدوات‪ ،‬تم‬ ‫باالعتبار‪ ،‬تصامٌم التهٌبة العمرانٌة‬
‫التأسٌس آللٌات واعدة‪ ،‬للتشاور الواسع والمشاركة‬ ‫ومخططات التنمٌة وٌضبط الصٌػ‬
‫المكثفة لكل الفاعلٌن‪ ،‬بصورة ناجعة ومنظمة‪،‬‬ ‫المرجعٌة لمخطط شؽل األراضً«[‪.]14‬‬

‫وذلك على صعٌدٌن‪:‬‬ ‫مخطط شغل األراضي )‪ٌ :(POS‬ؽطً‬ ‫‪‬‬


‫جزءا من تراب بلدٌة‪ٌ» ،‬حدد بالتفصٌل‪،‬‬
‫فً إطار توجهات المخطط التوجٌهً‬

‫‪5‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪2013 )28‬‬

‫للتهٌبة والتعمٌر ومخطط شؽل األراضً‬ ‫‪ -‬األول‪ ،‬وٌخص القطاعات الفاعلة المتدخلة فً‬
‫باستمرار‪ ،‬فً األمكنة المخصصة عادة للمنشورات‬ ‫التهٌبة والتعمٌر‪ ،‬التً تستشار وجوبا وهً‬
‫الخاصة بالمواطنٌن‪ ،‬وعلى أن تلتزم السلطة التً‬ ‫استشارة »اإلدارة العمومٌة ومصالح الدولة على‬
‫وضعتها باحترام محتواهما «‪ ،‬كما أنه » ٌحق‬ ‫مستوى الوالٌة‪ ،‬كالتعمٌر والفالحة والتنظٌم‬
‫طلع فً عٌن‬ ‫ألي شخص طبٌعً أو معنوي‪ ،‬أن ي ّ‬ ‫االقتصادي ‪ ،‬الري‪ ،‬النقل‪ ،‬األشؽال‬
‫المكان‪ ،‬على محاضر مداوالت المجلس‬
‫العمومٌة المبانً والمواقع األثرٌة‪ ،‬البرٌد‬
‫والقرارات‪ ،‬وأن ٌأخذ منها نسخة على نفقته «‪.‬‬
‫واالتصاالت‪ ،‬والهٌبات العمومٌة المحلٌة‪ ،‬لتوزٌع‬
‫إضافة إلى إتاحة إمكانٌة حضور الجلسات العلنٌة‬
‫الطاقة والمٌاه والنقل«‪ ،‬وعلى » وجوب أن تتضمن‬
‫للمجلس الشعبً البلدي للمواطنٌن الراؼبٌن فً ذلك‬
‫[‪.]20‬‬ ‫إجراءات إعداد أدوات التهٌبة والتعمٌر‪ ،‬التشاور‬
‫الفعلً بٌن جمٌع المتدخلٌن‪ ،‬بما فٌهم ممثلً‬
‫وبعد كل هذه المراحل المتمٌزة بالتشاور‬ ‫المستعملٌن« وكذا الؽرؾ التجارٌة والفالحٌة‬
‫الواسع والمشاركة المكثفة لكل الفاعلٌن والمتدخلٌن‬ ‫والمنظمات المهنٌة والجمعٌات المحلٌة لمشاركتها‬
‫فً التهٌبة والتعمٌر‪ ،‬تأتً مرحلة المصادقة على‬ ‫فً إعداد المخططات‪.‬‬
‫هذه األدوات‪ ،‬ففً حٌن تكون المصادقة على‬
‫)‪ (POS‬حصرٌا فً‬ ‫مخطط شؽل األراضً‬ ‫‪-‬الثاني‪ ،‬وٌتعلق بمشاركة المواطن والمجتمع‬
‫صمٌم صالحٌات المجلس الشعبً البلدي‪ ،‬وتحت‬ ‫المدنً‪ ،‬فً تسٌٌر البرامج المتعلقة بمحٌطه‬
‫مسؤولٌته‪ ،‬عن طرٌق مداولة‪ ،‬فإن المصادقة على‬ ‫المعٌشً‪ ،‬بالمشاركة فً صٌاؼة وإعداد هذه‬
‫المخطط التوجٌهً للتهٌبة والتعمٌر)‪ (PDAU‬تكون‬ ‫األدوات بطرٌقتٌن‪:‬‬
‫على ثالثة مستوٌات ‪:‬‬
‫‪ -‬التحقيق العمومي‪:‬‬
‫‪-‬من الوالً المختص إقلٌمٌا بعد مشاورة المجلس‬
‫وهو شكل من أشكال مشاورة ومشاركة‬
‫الشعبً الوالبً للبلدٌات التً ٌقل عدد سكانها عن‬
‫الجمهور‪ ،‬حٌث تقتضً إجراءات إعداد مخططات‬
‫‪200‬ألؾ نسمة‪.‬‬
‫التهٌبة والتعمٌر على أن » ٌقوم ربٌس المجلس‬
‫‪-‬من الوزٌر المكلؾ بالتعمٌر والجماعات المحلٌة‪،‬‬ ‫الشعبً البلدي بعرض المشروع للتحقٌق العمومً‪،‬‬
‫بالنسبة للبلدٌات التً ٌتراوح عدد سكانها بٌن ‪200‬‬ ‫خالل ‪ٌ 45‬وما بالنسبة للمخطط التوجٌهً للتهٌبة‬
‫ألؾ و ‪ 500‬ألؾ نسمة‪.‬‬ ‫والتعمٌر‪ ،‬و ‪ٌ 60‬وما لمخطط شؽل األراضً‪،‬‬
‫لتمكٌن السكان من إبداء رأٌهم ومالحظاتهم على‬
‫‪-‬بمرسوم تنفٌذي‪ ،‬بناء على تقرٌر من الوزٌر‬ ‫أن ٌعدل المشروعان عند االقتضاء‪ ،‬لألخذ بعٌن‬
‫المكلؾ بالتعمٌر بالنسبة للبلدٌات التً ٌزٌد عدد‬ ‫االعتبار خالصات التحقٌق[‪.]19‬‬
‫سكانها عن ‪ 500‬ألؾ نسمة‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعالم واإلشهار‪:‬‬
‫وٌندرج هذا المسار المتدرج لصناعة قرار‬
‫المصادقة‪ ،‬فً مسعى الدولة على ضمان تناسق‬ ‫حٌث ٌلزم التشرٌع ‪ ،‬البلدٌات بإشهار واسع‬
‫أدوات التهٌبة والتعمٌر وتصامٌم التهٌبة العمرانٌة‬ ‫ألدوات التهٌبة والتعمٌر‪ ،‬لتمكٌن المواطنٌن من‬
‫ومراقبتها لتكون منسجمة مع إستراتٌجٌة التهٌبة‬ ‫الحصول على المعلومات حول وضعٌة مدٌنتهم‪،‬‬
‫العمرانٌة والتنمٌة االقتصادٌة التً تحددها‬ ‫وتطورها وآفاقها‪ ،‬ضمانا للشفافٌة‪ ،‬بأن » تخضع‬
‫السلطات العمومٌة‪ .‬لكن هذا المسعى النبٌل‪ ،‬لم‬ ‫أدوات التهٌبة والتعمٌر ألوسع إشهار‪ ،‬وتوضع فً‬
‫ٌتحقق مٌدانٌا بالقدر المنتظر منه‪ ،‬وذلك لعدة‬ ‫مت ناول المستعملٌن من الجمهور الذي ٌحتج بها‬
‫أسباب منها‪:‬‬ ‫علٌهم مع مراعاة الطرق القانونٌة المشروعة‬
‫المنصوص علٌها فً هذا اإلطار‪ ،‬وٌتعٌّن على كل‬
‫ضعؾ القدرات الفنٌة والمهارات التقنٌة‬ ‫‪‬‬ ‫مالك أن ٌستعمل وٌهٌا ملكٌته طبقا لنوعٌة‬
‫فً ما ٌتعلق بالموارد البشرٌة والهٌاكل التقنٌة‬
‫االستعمال الذي تسطره أدوات التهٌبة والتعمٌر«‪،‬‬
‫ت ّكن من إنجاز دراسات‬ ‫للبلدٌة ‪ ،‬التً ال م‬
‫مخططات التهٌبة والتعمٌر‪ ،‬حٌث تلجأ إلى الوصاٌة‬ ‫وعلى » أن ٌنشر مشروع المخطط التوجٌهً‬

‫‪6‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪2013 )28‬‬

‫الوطنً أي لنحو ‪ %50‬منها‪ ،‬بٌن ‪ 2007‬و‬ ‫‪ ،‬التً تكلؾ مكاتب الدراسات العمومٌة أو‬
‫‪2009‬ألنها أصبحت ؼٌر مالبمة‪ ،‬وتجاوزها‬ ‫مدٌرٌات الوالٌة للسكن والتعمٌر‪ ،‬للتكفل بهذه‬
‫الواقع على األرض‪ ،‬وقد خصصت الوزارة لذلك‬ ‫الدراسات واإلشراؾ على مراحلها وبذلك تتحول‬
‫مٌزانٌة قدرها ‪ 223‬ملٌار دٌنار لتموٌل الدراسات )‬ ‫سلطة صناعة أدوات التهٌبة والتعمٌر إلى هذه‬
‫بمتوسط ‪ 3‬ملٌار للمخطط ( أما مخططات شؽل‬ ‫األطراؾ‪ ،‬بسبب تح ّكمها فً المهارات المهنٌة ‪،‬‬
‫األراضً‪ ،‬والتً بلػ عددها فً ‪2007‬‬ ‫وسٌطرتها على المعلومات ولما ٌتوفر لها من‬
‫نحو‪ 12000‬مخطط‪ ،‬فإن‪ (%34) 4109‬مخطط‬ ‫موارد بشرٌة متخصصة‪ ،‬وتجهٌزات ومصالح‬
‫فقط قٌد اإلنجاز فً المٌدان رؼم أ ن القانون الذي‬ ‫وموارد مالٌة هامة‪ ،‬كما أن هذه الدراسات‪ ،‬تحال‬
‫نص على إنشابها‪ ،‬صدر فً ‪ ، 1990‬أي قبل ‪17‬‬ ‫بعد انتهابها إلى المجالس الشعبٌة البلدٌة ‪ ،‬للمناقشة‬
‫سنة‪ ،‬فً حٌن أن ‪ 3337‬مخطط )‪ (% 28‬تمت‬ ‫واإلثراء‪ ،‬وهً ال تملك فً معظم الحاالت إال ّ‬
‫المصادقة علٌها وتنتظر التطبٌق‪ ،‬أما الباقً‪ ،‬أي‬ ‫الموافقة علٌها‪ ،‬أو الطعن المحتشم لبعض‬
‫‪4747‬مخطط )‪ (%40‬فال زالت قٌد الدراسة أو‬ ‫تفصٌالتها‪ ،‬ألن ؼالبٌة أعضاء المجلس من ؼٌر‬
‫اإلعداد [‪.]23‬‬ ‫ذوي االختصاص‪ ،‬وبذلك ٌصبح دور البلدٌات‬
‫تشابك أدوات التهٌبة والتعمٌر وأدوات‬ ‫‪‬‬ ‫شكلٌا ‪ ،‬وهذا ٌؤثر سلبا على واقعٌة ونجاعة المنتج‬
‫التهٌبة المجالٌة ‪ :‬تستند منظومة التخطٌط المجالً‬ ‫التخطٌطً وقدرته على التعبٌر عن تطلعات‬
‫والحضري (ملحق ( أ)) على قاعدة واسعة فً‬ ‫وتوجهات ومصالح وأولٌات البلدٌة‪.‬‬
‫األدوات والكٌانات التخطٌطٌة التً تتصدى‬ ‫وقد أكدت دراسة قام بها المركز الوطنً‬
‫لمهمات وأهداؾ ؼٌر متشابهة‪ ،‬تبدأ بمخططات‬ ‫لدراسات التخطٌط والسكان ‪ CENEAP‬فً عام‬
‫شؽل األراضً )‪ (POS‬والمخططات التوجٌهٌة‬ ‫‪ ،2000‬أن نسبة التأطٌر الفنً والتقنً فً البلدٌات‬
‫للتهٌبة والتعمٌر)‪ ،(PDAU‬وهً األدوات األساسٌة‬ ‫الجزابرٌة تمثل ‪ %0,2‬للمهندسٌن المعمارٌٌن‪ ،‬و‬
‫المرتبطة بتخطٌط المدن‪ ،‬تعلوها مستوٌات فوقٌة‪،‬‬
‫‪%0,5‬لمهندسً الدولة فً التخصصات التقنٌة‬
‫تتشكل على المستوى الوالبً من مخطط تهٌبة‬
‫الوالٌة‪ ، PAW‬وعلى المستوى الجهوي التصمٌم‬ ‫والفنٌة‪ ،‬و ‪ %0,1‬للبٌاطرة‪ ،‬و ‪ %1,6‬من حملة‬
‫الجهوي للتهٌبة العمرانٌة ‪ .SRAT‬وفً القمة‬ ‫شهادة اللٌسانس [‪ ،]30‬وٌضاؾ إلى هذا العامل ‪،‬‬
‫التصمٌم الوطنً للتهٌبة العمرانٌة ‪ ،SNAT‬وتشكل‬ ‫ضعؾ الموارد المالٌة المتاحة للبلدٌات فً تموٌل‬
‫هذه األدوات الفوقٌة‪ ،‬القاعدة المرجعٌة األساسٌة‪،‬‬ ‫هذه الدراسات لحسابها الخاص‪ ،‬حٌث بلؽت دٌون‬
‫التً تستوحً من ها أدوات التهٌبة والتعمٌر‪ ،‬معظم‬ ‫البلدٌات الجزابرٌة فً‪ 2007‬نحو‪ 150‬ملٌار دٌنار‬
‫توجهاتها ومبادبها وأهدافها‪ ،‬حٌث ٌنص التشرٌع‪،‬‬ ‫)‪ 1,5‬ملٌار أورو(‪ ،‬كما بلػ عدد البلدٌات فً حالة‬
‫على إلزامٌة االستبناس بهذه األدوات اإلستراتٌجٌة‪،‬‬
‫إفالس ‪ ،‬أو عوز مالً نحو ‪ 1200‬بلدٌة )‪(% 78‬‬
‫وشؽل‬ ‫لتتكفل مخططات التهٌبة والتعمٌر‬
‫[‪.]21‬‬
‫األراضً‪ ،‬ببرامج الدولة والجماعات اإلقلٌمٌة‬
‫المؤسسات والمصالح العمومٌة‪ ،‬وحٌث تفرض‬ ‫أما بالنسبة لتوفٌر فرص التكوٌن العالً‬
‫المشارٌع ذات المصلحة الوطنٌة تعمها على هذه‬
‫المتخصص لموظفً وتقنًٌ البلدٌة فً اإلدارات‬
‫المخططات« [‪.]24‬‬
‫لكن الواقع‪ٌ ،‬ؤكد العكس‪ ،‬ألن مخططات‬ ‫الهندسٌة والفنٌة‪ ،‬فهو ممكن فً إطار شراكة مع‬
‫التهٌبة والتعمٌر ومخططات شؽل األراضً‪،‬‬ ‫الجامعات ضمن" دراسات ما بعد التدرج‬
‫ُتدرس وٌُصادق علٌها‪ ،‬فً ؼٌاب كامل لهذه‬ ‫المتخصصة ‪ " PGS‬لرفع كفاءتهم ومستوى تأهٌلهم‬
‫األدوات المرجعٌة‪ ،‬ألنه ومنذ سنة ‪ ، 2001‬تارٌخ‬ ‫فً التصدي لمتطلبات التهٌبة والتعمٌر‪.‬‬
‫صدور قانون تهٌبة اإلقلٌم وتنمٌته المستدامة‪ ،‬أي‬ ‫العامل الزمنً‪ ،‬حٌث ٌؤدي ثقل‬ ‫‪‬‬
‫قبل ‪ 9‬سنوات‪ ،‬لم تصادق الهٌبات المختصة بعد ‪،‬‬ ‫اإلجراءات اإلدارٌة المرتبطة باألعداد والموافقة ثم‬
‫على مشروع التصمٌم الوطنً للتهٌبة العمرانٌة‬ ‫المصادقة‪ ،‬والتً تأخذ فً المتوسط‪ ،‬ثالثة سنوات‬
‫‪ SNAT‬الذي وافق علٌه مجلس الوزراء فً ‪2007‬‬ ‫تضاؾ إلى مدة إنجاز الدراسات )‪ 2,5‬سنة فً‬
‫‪ ،‬فً حٌن أن التصمٌمات الجهوٌة للتهٌبة العمرانٌة‬ ‫المتوسط) [‪ ،]22‬إلى أن تفقد هذه المخططات‪ ،‬كفاءة‬
‫‪ SRAT‬ال تزال قٌد الدراسة‪ ،‬أما مخططات تهٌبة‬ ‫االستجابة لألهداؾ والخٌارات المقررة‪ ،‬ألنها‬
‫تجاوزتها األحداث بنشوء واقع مٌدانً جدٌد‪ٌ ،‬عٌق‬
‫الوالٌات ‪ PAW‬فال زال العمل ٌتم بالمخططات‬
‫تطبٌق البرامج والعملٌات على األرض ‪ .‬وٌتأكد‬
‫القدٌمة‪.‬‬ ‫ذلك‪ ،‬إذا ما عرفنا أن وزارة السكن والتعمٌر‪،‬‬
‫قرّرت مراجعة نحو ‪ 780‬مخطط تهٌبة وتعمٌر‬
‫‪ PDAU‬من جملة ‪ 1541‬مخطط على المستوى‬

‫‪7‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪2013 )28‬‬

‫وإذا كانت البلدٌات الجزابرٌة فً ظل النظام‬ ‫هذا األمر‪ٌ ،‬طرح بجدٌة‪ ،‬مشكلة توافق أدوات‬
‫االشتراكً‪ ،‬قبل التسعٌنات‪ ،‬تحتكر بموجب قانون‬ ‫التهٌبة والتعمٌر‪ ،‬مع متطلبات وبرامج وأهداؾ‬
‫االحتٌاطات العقارٌة[‪» .]25‬كل األراضً التابعة‬ ‫اإلستراتٌجٌة الوطنٌة للتهٌبة العمرانٌة‪ ،‬التً تحدد‬
‫ألمالك الدولة والجماعات المحلٌة والخواص« ولها‬ ‫لكل مدٌنة‪ ،‬مكانتها فً هرم المدن الجزابرٌة‪،‬‬
‫كامل حرٌة التصرؾ واالستخدام فٌها ‪ ،‬فإن دستور‬ ‫ووظابفها وتجهٌزاتها‪ ،‬وبالتالً إمكانٌة حدوث‬
‫‪ ،1989‬ضمن حقوق الملكٌة الخاصة وم ّكنها من‬ ‫تعارض بٌنهما‪.‬‬
‫» حق التمتع والتصرؾ فً المال العقاري و‪/‬أو‬
‫‪ ‬تعدد أدوات التهٌبة والتعمٌر‪ :‬تطرح مسألة تعدد‬
‫الحقوق العٌنٌة من أجل استعمال األمالك وفق‬ ‫أدوات التهٌبة والتعمٌر فً الجزابر(ملحق (أ))‬
‫طبٌعتها وؼرضها« [‪]26‬‬ ‫خاصة بالنسبة للمدن الكبرى قضٌة الترابط‬
‫والتكامل والتناسق بٌنها‪ ،‬سواء من الناحٌة‬
‫اإلجرابٌة والتنفٌذٌة‪ ،‬أومن جهة توافق وتواؤم أو‬
‫تعارض وتناقض المشارٌع المبرمجة ‪ ،‬والخٌارات‬
‫*آلٌات تعببة العقار ‪ٌ :‬مكن للبلدٌات أن‬
‫المحددة فً كل أداة ‪ ،‬خاصة وأن بعض هذه‬
‫تكون فً إطار تطبٌق أدوات التهٌبة والتعمٌر‪» ،‬‬ ‫األدوات‪ ،‬ال تندرج فً صالحٌات البلدٌات‪ ،‬بل‬
‫محافظة عقارٌة)الوكاالت العقارٌة المحلٌة(‪ ،‬قصد‬ ‫تتوالها الوصاٌة دون الرجوع إلٌها‪ ،‬وهً بذلك ال‬
‫إشباع حاجتها ألراضً البناء « وٌتوجب علٌها‬ ‫تخضع لمراقبتها‪ .‬وهذا ما ٌزٌد فً حٌرة وارتباك‬
‫تحدٌد هوٌة العقارات الواقعة فوق ترابها بإجراء »‬ ‫الجماعات المحلٌة‪.‬‬
‫‪ ‬التعدٌات على التوجهات التخطٌطٌة ‪ :‬حٌث أن‬
‫جرد كامل ألمالكها العقارٌة‪ ،‬بما فٌها األمالك ا‬
‫اإلهمال فً مٌدان التطبٌق ‪ٌُ ،‬فقد األدوات الفعالٌة‬
‫لتابعة للدولة والجماعات المحلٌة وأن ٌشمل الجرد‬ ‫والمصداقٌة والجدوى الضرورٌة لألداء‬
‫على تعٌٌن األمالك‪ ،‬والتعرٌؾ بمالكها‪ ،‬وحابزٌها‬ ‫التخطٌطً‪ ،‬وذلك لظروؾ ترتبط بمصالح تتعلق‬
‫أو شاؼلٌها« وعلٌها بعد ذلك أن » ُتعد من أجل‬ ‫بتحقٌق مكاسب حزبٌة أو شخصٌة‪ ،‬مثل السكوت‬
‫برامجها االستثمارٌة المنصوص علٌها فً‬ ‫عن الممارسات العمرانٌة المخالفة‪ ،‬وؼض النظر‬
‫مخططات التهٌبة والتعمٌر‪ ،‬برنامجا القتناء‬ ‫أو تشجٌع العشوابٌات‪ ،‬فً مواقع ؼٌر مناسبة‪،‬‬
‫والتً قد تحدث تأثٌرات بٌبٌة واقتصادٌة وعمـرانٌة‬
‫العقارات« » ٌتكون من األراضً المملوكة للبلدٌة‬
‫سلبٌــة‪ ،‬أو التستر على المخالفات للضوابط‬
‫والمقتناة من السوق العقارٌة والمتحصل علٌها من‬ ‫التخطٌطٌة والهندسٌة من طرؾ األفراد ‪ ،‬وحتى‬
‫ممارسة حق الشفعة طبقا للتشرٌع«‪ » .‬ومن‬ ‫من مصالح الدولة ومؤسساتها‪ ،‬بما ٌؤدي إلى‬
‫الحقوق العقارٌة‪ ،‬المخصصة للتعمٌر‪ ،‬لحساب‬ ‫اإلضرار بأهداؾ التنمٌة الحضرٌة وسالمة‬
‫الجماعات المحلٌة‪ ،‬وأن تقوم بنقل ملكٌة هذه‬ ‫السكان‪.‬‬
‫العقارات والحقوق العقارٌة« [‪.]27‬‬
‫العقار ‪:‬ندرة وصالحيات بال‬ ‫‪-5‬‬
‫*آلٌات ترشٌد وحماٌة العقار‪ :‬حرصا‬ ‫مردود ميداني‬
‫على حماٌة العقار من االستنزاؾ‪ ،‬أسند المشرع‬ ‫وهو أحد أ هم عناصر التنمٌة الحضرٌة‬
‫»مهمة تحدٌد قوام األراضً العامرة أو القابلة‬ ‫المستدامة‪ ،‬حٌث ٌعتمد توسع المدن على رقعة‬
‫للتعمٌر‪ ،‬ألدوات التهٌبة والتعمٌر‪ ،‬التً ٌجب أ ن‬ ‫األرض التً تمتد علٌها‪ ،‬إال ّ أن طبٌعة هذه‬
‫تعبّر عن شؽل األراضً‬ ‫األراضً ‪ ،‬من حٌث طبٌعة ملكٌتها واستخدامها‪،‬‬
‫قد تضع رؼبات المالكٌن لها ‪ ،‬فً وضع معارضة‬
‫شؽال راشدا وكثٌفا‪ ،‬فً إطار المحافظة على‬ ‫مع أهداؾ مخططات التهٌبة والتعمٌر‪ ،‬أو تصبح‬
‫األراضً الفالحٌة‪ ،‬وترقٌة واستصالح المساحات‬ ‫محل مضاربة ولهذا كان من الضروري أن ٌوفر‬
‫والمواقع المحمٌة« [‪ .]28‬حٌث أنه » ال تكون قابلة‬ ‫التشرٌع ‪ ،‬اآللٌات القانونٌة لتمكٌن البلدٌات من‬
‫للتعمٌر إال القطع األرضٌة التً ‪ :‬تراعً االقتصاد‬ ‫توفٌر حاجاتها من العقار‪ ،‬بما ٌخدم مصلحة المدٌنة‬
‫الحضري ‪ ،‬عندما تكون داخل األجزاء المعمرة‬ ‫والمجتمع والتنمٌة وٌضمن التوجٌه والتحكم فً‬
‫للبلدٌة‪ ،‬أو تكون متالبمة مع القابلٌة لالستؽالل‬ ‫نمو المدن بما ٌراعً االقتصاد الحضري‬
‫الفالحً عندما تكون موجودة على أراضً فالحٌة‪،‬‬ ‫والتوازنات البٌبٌة‪ ،‬وتحقٌق شروط السالمة واألمن‬
‫أو تكون متالبمة مع أهداؾ المحافظة على‬ ‫والتناسق للنسٌج الحضري‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪2013 )28‬‬

‫والعمران والفالحة والسٌاحة‪ َّ ،‬تفصل فً حاالت‬ ‫التوازنات البٌبٌة‪ ،‬عندما تكون موجودة فً مواقع‬
‫التنازل عن األراضً عالٌة القٌمة الحضرٌة وفً‬ ‫طبٌعٌة‪ ،‬أو تكون فً الحدود المتالبمة مع ضرورة‬
‫تحوٌل األراضً المخصصة للتجهٌزات الستعمال‬ ‫حماٌة المعالم األثرٌة والثقافٌة‪ ،‬وأن تكون ؼٌر‬
‫مؽاٌر‪ ،‬وكذا أراضً مخطط شؽل األراضً ؼٌر‬ ‫معرضة مباشرة لألخطار الناتجة عن الكوارث‬
‫المصادق علٌه‪ ،‬والتوسعات الحضرٌة ؼٌر المهٌأة‪.‬‬ ‫الطبٌعٌة والتكنولوجٌة« [‪.]29‬‬

‫الثالث‪ ،‬على مستوى رباسة الحكومة‪ ،‬فً‬ ‫إال ّ أن الدولة وفً تطور مفاجا‪ ،‬قامت فً‬
‫لجنة مشكلة من ممثلً اإلدارات المركزٌة‪ ،‬مهمتها‬ ‫‪2003‬بحل الوكاالت المحلٌة العقارٌة‪ ،‬حرصا‬
‫حشد األراضً الموجهة للمشارٌع ذات البعد‬ ‫على حماٌة الوعاء العقاري للمدن من الهدر‬
‫الوطنً‪ ،‬وتحٌٌدها بمنع التصرؾ فٌها إلى حٌن‬ ‫والتبذٌر ‪ ،‬وللتمكن بالوفاء بالطلب المتزاٌد على‬
‫إنجاز هذه المشارٌع‪.‬‬ ‫العقار الحضري من طرؾ المتعاملٌن االقتصادٌٌن‬
‫واألجانب إلقامة‬ ‫والمستثمرٌن الجزابرٌٌن‬
‫ومع ذلك فإن مشكلة العقار فً الجزابر ‪،‬‬
‫المشارٌع حٌث كان مشكل توفر العقار الحضري‬
‫كركٌزة إستراتٌجٌة للتنمٌة الحضرٌة واالقتصادٌة‬
‫والصناعً احد أقوى األسباب التً عرقلت‬
‫واالجتماعٌة ‪.‬فً إطار هذا التنظٌم الجدٌد‪ ،‬لم ٌحقق‬
‫االستثمار األجنبً والوطنً فً البالد‪ ،‬بالتأسٌس‬
‫األداء الذي كان منتظرا منه‪ ،‬حٌث لجأت الدولة فً‬
‫لوكاالت عقارٌة والبٌة‪ ،‬لها سلطة الضبط والسهر‬
‫نهاٌة ‪ ،2007‬إلى تأسٌس وكالة وطنٌة للوساطة‬
‫على تسٌٌر وتنظٌم سوق العقار الحضري‪ ،‬و تكون‬
‫والترشٌد العقاري )‪ (ANIREF‬مؤسسة عمومٌة ذات‬
‫لها عند االقتضاء‪ ،‬فروع على مستوى البلدٌات أو‬
‫طابع صناعً وتجاري‪ ،‬لها فروع إقلٌمٌة عبر‬
‫الدوابر‪ ،‬مهمتها حشد العقار الحضري ألؼراض‬
‫والٌات الوطن‪ ،‬مهمتها األساسٌة » تسهٌل‬
‫التنمٌة الحضرٌة واالقتصادٌة [‪.]31‬‬
‫الحصول على العقار الصناعً للمتعاملٌن‬
‫االقتصادٌٌن‪ ،‬وتسٌٌر المحفظة العقارٌة االقتصادٌة‬ ‫تندرج هذه المؤسسات الجدٌدة التً أدمجت‬
‫للقطاع العمومً‪ ،‬وتطوٌر مناهج الوساطة‬ ‫فٌها كل الوكاالت المحلٌة العقارٌة‪ ،‬فً منظومة‬
‫والترشٌد العقاري لخدمة المستثمرٌن الجزابرٌٌن‬ ‫محكمة وقوٌة لصناعة واتخاذ القرار فً المجال‬
‫واألجانب«‪.‬‬ ‫العقاري ت تمٌز بالمركزٌة الشدٌدة والهٌمنة‬
‫الكاملة‪ ،‬موزعة على ثالثة‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫مستوٌات‪:‬‬

‫األول‪ ،‬على مستوى الوالٌة‪ ،‬حٌث تهٌمن‬


‫ٌجب أن نكون النظرة إلى العقار بشكل أنه‬ ‫الوصاٌة على الوكالة‪ ،‬ألن مدٌرها ٌعٌّن من وزٌر‬
‫ٌحقق ثروة اقتصادٌة‪ ،‬وأنه ٌتعٌن المحافظة على‬ ‫الداخلٌة باقتراح من الوالً المعنً‪ ،‬وهو الذي‬
‫البٌبة و نجاعة االستؽالل من كل شخص سواء‬ ‫ٌرأس مجلس اإلدارة‪ ،‬الذي ٌتكون من أؼلبٌة‪ ،‬من‬
‫طبٌعً أو معنوي ٌتدخل فً استؽالل العقاري‬ ‫أعضاء الهٌبة التنفٌذٌة الوالبٌة )‪10‬أعضاء) ومن‬
‫المشاكل التً ٌتخبط فٌها العقار فً الجزابر سببه‬ ‫أقلٌة من المنتخبٌن‪ ،‬هم ربٌس المجلس الشعبً‬
‫لكثرة النصوص‬ ‫عدم وجود سٌاسٌة واضحة و‬ ‫الوالبً أو من ٌمثله‪ ،‬و من رؤساء البلدٌات‬
‫القانونٌة وصعوبة تطبٌقها نظرا لموروث التارٌخً‬ ‫المعٌنٌن من نظرابهم فً الوالٌة‪ ،‬ومن ربٌس‬
‫فمثال‪:‬‬ ‫المجلس الشعبً للبلدٌة المعنٌة بالمداولة‪ ،‬إضافة‬
‫‪ -‬صدور قانون ر من التقنٌن المدنً‬ ‫إلى اثنٌن من ممثلً الجمعٌات المعنٌة بالتعمٌر‬
‫‪ 07/02‬ؼٌر أنه لم ٌطبق لحد الساعة‪.‬‬ ‫والبٌبة‪ٌُ ،‬عٌّنهم ربٌس مجلس اإلدارة أي الوالً‪.‬‬
‫‪ -‬عدم إتمام المسح العام رؼم األموال‬
‫التقنٌات‬ ‫الطابلة التً منح البنك الدولً و‬
‫المتوفرة‪.‬‬
‫الثانً‪ ،‬على مستوى وزارة الداخلٌة‪ ،‬من‬
‫‪ -‬عدم فهم المواطن لهذه العملٌة نتٌجة‬
‫نقص الحماالت التوعٌة وإعالم‪.‬‬ ‫خالل لجنة استشارٌة ٌرأسها وزٌر القطاع‪ ،‬تضم‬
‫ممثلٌن عن وزارات الداخلٌة والمالٌة والسكن‬

‫‪9‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪2013 )28‬‬

‫التنفٌذ ومعقولة التكلفة‪ ،‬وبالتالً ال ٌمكن تجاهلها‪،‬‬ ‫‪ -‬عدم وجود فهرس عقاري ٌعكس‬
‫وال خٌار من استٌعاب مدخالتها والتحصن بعلومها‬ ‫الوضعٌة الحقٌقة للعقارات سواء التً مسحت‬
‫وتقنٌاتها‪ ،‬لالرتقاء بتسٌٌر وتهٌبة المدن الجزابرٌة‪.‬‬ ‫أو التً لم تمسح ‪ ،‬فقد ٌعمد أصحاب الدفاتر‬
‫العقارٌة إلى القسمة و تؽٌر النطاق المساحً‬
‫‪ -‬االستفادة من التعاون الدولً‪ ،‬وخاصة العربً‪،‬‬ ‫للوحدة العقارٌة دون تحٌن مصفوفة المسح و‬
‫فً إطار منظمة المدن العربٌة )الكوٌت( ومعهد‬ ‫فهرس المسح و كذا الفهرس العقاري‪.‬‬

‫اإلنماء العربً)الرٌاض( الذٌن ٌقدمان للبلدٌات‬


‫العربٌة‪ ،‬الدعم التقنً والمالً‪ ،‬والدورات التدرٌبٌة‬ ‫التوصيات‪:‬‬
‫المتخصصة‪ ،‬وتبادل الخبرات‪ ،‬وفً إنشاء شبكة‬
‫المراصد الحضرٌة العربٌة‪ ،‬فً إطار شراكة‬ ‫‪ -‬إعادة ترتٌب خارطة مهام وصالحٌات‬
‫فعالة‪ ،‬تنخرط فٌها معظم المدن العربٌة‪.‬‬ ‫البلدٌات فً مٌدان التهٌبة والتعمٌر‬
‫بالتقلٌص من ضؽط الوصاٌة علٌها‪،‬‬
‫‪ -‬ضرورة انفتاح البلدٌات على المجتمع المحلً‪،‬‬ ‫والذي ٌجعل هامش تدخلها وتأثٌرها‬
‫مواطنٌن‪ ،‬جمعٌات‪ ،‬جامعات ومراكز بحث‪ ،‬وذلك‬ ‫محدودا جدا‪ ،‬إن لم ٌكن معدوما‪ ،‬وذلك‬
‫بالتمكٌن لها بأن تكون طرفا فاعال أو‬
‫بنشر المعلومات بالوسابط اإلعالمٌة الحدٌثة‬
‫على األقل شرٌكا قوٌا فً صناعة القرار‬
‫كاإلنترنت‪ ،‬والمواقع اإللكترونٌة‪ ،‬واالضطالع‬ ‫المحلً‪.‬‬
‫بأنشطة عالقات عامة وتفاعلٌة مع المواطن‪،‬‬ ‫‪ -‬دعم وتقوٌة القدرات المالٌة للبلدٌات‪،‬‬
‫لتحسٌسه وإشراكه فً صٌاؼة البرامج واألهداؾ‪.‬‬ ‫لتتمكن من رفع وتنوٌع مواردها المالٌة‪،‬‬
‫وتوسٌع الوعاء الضرٌبً المحلً‪،‬‬
‫المراجع‪:‬‬ ‫وتطوٌر آلٌات تقدٌرها وتحصٌلها‪ ،‬لتعببة‬
‫[‪ ]1‬قانون التعمٌر (‪ ،)2009‬منشورات بٌرتً‪ ،‬طبعة ‪، 2010-2009‬‬ ‫موارد إ ضافٌة‪ ،‬تسمح بخلق الثروة‪،‬‬
‫الجزابر العاصمة‪.‬‬
‫وتمكن من الوفاء بمتطلبات التسٌٌر‪.‬‬
‫[‪ ]2‬قانون رقم ‪ 25/90‬المادة (‪.)36‬‬
‫قانون رقم ‪ 29/90‬المادة (‪.)10‬‬ ‫[‪]3‬‬
‫[‪ ]4‬قانون رقم ‪ 05/04‬المادة (‪.)07‬‬ ‫‪ -‬دعم القاعدة التقنٌة والفنٌة للبلدٌات خاصة‬
‫[‪ ]5‬قانون رقم ‪ 05/04‬المادة (‪.)08‬‬ ‫بالنسبة للمدن الكبرى‪ ،‬وذلك بالتأسٌس‬
‫[‪ ]6‬قانون رقم ‪ 05/04‬المادة (‪.)12‬‬ ‫الستخدام التقنٌات الحدٌثة فً تسٌٌر‬
‫[‪ ]7‬قانون رقم ‪29/90‬‬ ‫ومراقبة العمران‪ ،‬لرفع كفاءة االستجابة‬
‫[‪ ]8‬تصرٌح وزٌر السكن والعمران لجرٌدة الخبر‪ ،‬مصدر سابق‪.‬‬
‫الحتٌاجات المدن والسكان واالقتصاد‬
‫[‪ ]9‬قانون رقم ‪ 06/06‬المادة (‪.)02‬‬
‫والبٌبة‪ ،‬وذلك باستعمال نظم المعلومات‬
‫الجؽرافٌة ‪ ، SIG‬وهً أداة فعالة لتطوٌر‬
‫[‪ - ]10‬قانون رقم ‪ 08/90‬مؤرخ فً ‪ 1990/04/07‬المتعلق بالبلدٌة‬
‫المتمم‪.‬قانون رقم ‪ 25/90‬مؤرخ فً ‪ٌ 1990/11/18‬تضمن التوجٌه العقاري‬ ‫قدرات تصمٌم االستراتٌجٌات والخطط‬
‫المعدل والمتمم‪.‬‬ ‫والبرامج‪ ،‬وتقنٌات التدخل والمعالجة‪،‬‬
‫‪ -‬قانون رقم ‪ 29/90‬مؤرخ فً ‪ 1990/12/01‬المتعلق بالتهٌبة‬
‫والتعمٌر‪.‬‬ ‫وتساعد فً دعم وتقوٌة بناء مقدرات‬
‫‪ -‬قانون رقم ‪ 20/01‬مؤرخ فً ‪ 2001/12/12‬المتعلق بتهٌبة‬ ‫صناعة القرار المحلً فً إدارة وتهٌبة‬
‫اإلقلٌم وتنمٌته المستدامة‪.‬‬
‫‪ -‬قانون رقم ‪ 08/02‬مؤرخ فً ‪ 2002/12/12‬المتعلق بشروط‬ ‫المدن‪.‬‬
‫إنشاء المدن الجدٌدة وتهٌبتها‪.‬‬ ‫ونظم المعلومات الجؽرافٌة‪ ،‬مكون حدٌث من‬
‫‪ -‬قانون رقم ‪ 05/04‬مؤرخ فً ‪ٌ 2004/08/14‬عدل وٌتمم‬
‫القانون رقم ‪ 29/90‬المتعلق بالتهٌبة والتعمٌر‪.‬‬ ‫مكونات اإلدارة الحضرٌة‪ٌ ،‬متاز بمصداقٌة عالٌة‬
‫‪ -‬قانون رقم ‪ 06/06‬مؤرخ فً ‪ 2006/02/20‬المتضمن‬
‫القانون التوجٌهً للمدٌنة‪.‬‬ ‫ودقة كبٌرة فً التفسٌر والتحلٌل لمر ّكبات ومشاكل‬
‫التعمٌر والهٌاكل‬ ‫‪:‬‬ ‫[‪ ]11‬قانون رقم ‪ 08/90‬خاصة مواد الفصل الثانً‬ ‫النمو الحضري ‪ ،‬باالعتماد على البرمجٌات‬
‫األساسٌة والتجهٌز( مواد من‪ 90‬إلى‪)96‬‬
‫والصور الفضابٌة أو الجوٌة والخرابط األساسٌة‪،‬‬
‫[‪ ]12‬محمد الهادي‪ ،‬لعروق (‪ "،)2008‬تسٌٌر وتهٌبة الحواضر الجزابرٌة‪،‬‬
‫هندسة السلطة ورهانات الحكم الراشد " ‪ ،‬مجلة مخبر التهٌبة‬
‫وبنوك المعلومات العمرانٌة والدٌموؼرافٌة‬
‫العمرانٌة‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطٌنة‪ ،‬العدد‪.8‬الجزابر‬ ‫واالقتصادٌة والتقنٌة‪ ،‬وفً اكتشاؾ ورصد التؽٌّر‬
‫[‪ ]13‬قانون رقم ‪ 29/90‬المادة األولى‪.‬‬ ‫الحاصل فً البٌبة الحضرٌة؛ وفً تقٌٌم مشاكلها‬
‫[‪ ]14‬قانون رقم ‪ 29/90‬المادة (‪.)16‬‬ ‫وتحوالتها ومن ثم استباق تفاقم المشاكل‪ ،‬باإلسراع‬
‫[‪ ]15‬قانون رقم ‪ 29/90‬المادة (‪.)31‬‬
‫فً المعالجة والتصحٌح‪ .‬هذه اآللٌة التقنٌة الحدٌثة‪،‬‬
‫[‪ ]16‬قانون رقم ‪ 06/06‬المادة األولى‪.‬‬
‫معمول بها فً معظم بلدٌات العالم‪ ،‬وهً سرٌعة‬

‫‪10‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪2013 )28‬‬

‫[‪ ]17‬قانون رقم ‪ 25/90‬المادة (‪.)67‬‬


‫[‪ ]18‬المرسوم التنفٌذي رقم ‪ٌ 175/91‬حدد القواعد العامة للتهٌبة والتعمٌر‬
‫والبناء‪ .‬المرسوم التنفٌذي رقم ‪ٌ 176/91‬حدد كٌفٌات تحضٌر شهادة‬
‫التعمٌر والتجزبة والتقسٌم ورخصة البناء وشهادة المطابقة ورخصة‬
‫الهدم وتسلٌم ذلك‪.‬‬

‫(‪.)21‬‬ ‫[‪ ]19‬المصدر السابق‪ ،‬المادة‬


‫[‪ ]20‬نفس المصدر السابق‪ ،‬المادة (‪.)31‬‬
‫[‪ ]21‬محمد الهادي‪ ،‬لعروق (‪"،)2007‬األقالٌم الحضرٌة ‪:‬دراسات ما بعد‬
‫التدرج"‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطٌنة‪.‬الجزابر‬
‫[‪ ]22‬محمد الهادي‪ ،‬لعروق (‪ "،)2007‬السٌاسات الحضرٌة فً الجزابر " ‪،‬‬
‫حولٌات مخبر البحث فً إفرٌقٌا والعالم العربً‪ ،‬جامعة منتوري‪،‬‬
‫قسنطٌنة‪ ،‬المجلد‪ ،1‬الجزابر‬
‫[‪ ]23‬وزٌر السكن والعمران‪ ،‬جرٌدة الخبر‪2007/11/29 ،‬‬
‫[‪ ]24‬قانون رقم ‪ 29/90‬المادة (‪.)13‬‬
‫[‪ ]25‬قانون رقم ‪ 26/74‬مؤرخ فً ‪ 1974/02/20‬المتضمن تكوٌن‬
‫االحتٌاطات العقارٌة لصالح البلدٌات‪.‬‬

‫[‪ ]26‬قانون رقم ‪ 25/90‬المادة (‪.)27‬‬


‫[‪ ]27‬قانون رقم ‪ 29/90‬المادة ( ‪ )41-40‬والقانون رقم ‪ 25/90‬المادة‬
‫(‪.)38‬‬
‫[‪ ]28‬قانون رقم ‪ 25/90‬المادة (‪.)66‬‬
‫[‪ ]29‬قانون رقم ‪ 05/04‬المادة (‪.)02‬‬
‫‪commune, CENEAP, Etude sur 'encadrement de la wilaya, Daira et‬‬ ‫[‪]30‬‬
‫‪Alger, Juillet, 2000.‬‬

‫‪Décret exécutif n° 03/408/ du 5/11/2003modifiant et complétant‬‬ ‫[‪]31‬‬


‫‪du décret 90-405 du 22/12/90 fixant le règles de création et‬‬
‫‪d'organisation des Agences locales de gestion et de régulation‬‬
‫‪foncières urbaines, relatif à la réorganisation des agences foncières‬‬
‫‪locales.‬‬

‫‪11‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪2013 )28‬‬

‫الملحق أ‬
‫منظومة التخطيط المجالي والحضري في الجزائر‬

‫أدوات التخطيط المجالي‬


‫المستوى الوطني‬
‫التصمٌم ات التوجٌهٌة القطاعٌة‬ ‫التصمٌم الوطنً للتهٌبة العمرانٌة‬
‫)‪SDS (15‬‬ ‫)‪SNAT (01‬‬

‫التصمٌم ات الجهوٌة للتهٌبة العمرانٌة‬


‫)‪SRAT (09‬‬ ‫المستوى الجهوي‬

‫مخططات تهٌبة الوالٌات‬


‫)‪PAW (48‬‬

‫أدوات التخطيط المجالي‬


‫المستوى الوالئي‬
‫مخطط التحكم فً نمو المدن الكبرى‬ ‫التصمٌم التوجٌهً لتهٌبة فضاءات الحواضر‬ ‫مخطط تهٌبة المدٌنة الجدٌدة‬
‫‪MCU‬‬ ‫)‪SDAAM (04‬‬ ‫‪PAVN‬‬

‫تصمٌم التناسق الحضري‬ ‫المخطط التوجٌهً للتهٌبة والتعمٌر‬ ‫المخطط الدابم لحفظ القطاعات‬
‫‪SCU‬‬ ‫)‪PDAU (1541‬‬ ‫المستوى المحلي ‪PPPS‬‬

‫مخطط عصرنة الحاضرة‬ ‫مخطط شؽل األراضً‬ ‫مخطط حماٌة واستصالح المواقع األثرٌة‬

‫‪PPPMM‬‬ ‫)‪POS (12000‬‬ ‫‪PPASH‬‬

‫مخطط تسٌٌر المساحات الخضراء‬


‫‪PGEV‬‬

‫المخطط البلدي لتسٌٌر النفاٌات‬


‫‪PCGDM‬‬
‫المصدر‪ :‬محمد الهادي لعروق (‪ "،)2008‬تسٌٌر وتهٌبة الحواضر الجزابرٌة‪ ،‬هندسة السلطة ورهانات الحكم الراشد"‪ ،‬مجلة مخبر التهٌبة العمرانٌة‪،‬‬
‫جامعة منتوري‪ ،‬قسنطٌنة‪ ،‬العدد ‪7‬‬

‫‪12‬‬

You might also like