Professional Documents
Culture Documents
JPD, 1
JPD, 1
Abstract:
:المستخلص
Algeria is considered as a leader in adopting a
تعتبر الجزابر من بٌن أول الدول التً اعتمدت modern and developed legislation in the field of
modern real-estate. This legislation helped in the
.تشرٌعا عصرٌا متطورا فً مجال التطوٌر العقاري achievement of magnificent architecture and major
وقد مكن هذا التشرٌع من إنجازات معمارٌة بدٌعة public works as well as organizing in a modern way
وأشؽال عمومٌة كبرى وتنظٌم حضري متناسق the expansion of urban areas. As it can be seen in
the creation of French Quarters in many Algerian
كما ٌظهر من خالل،وتوسٌع للمجاالت الحضرٌة cities as, Algiers, Blida, Oran and Sidi Bel-Abbes in
إحداث األحٌاء الفرنسٌة فً جل المدن الكبرى thus Algeria is regarded as a model in the success of
ووهران وسٌدي كالجزابر العاصمة والبلٌدة colonial reconstruction. This legislation was
distinguished by stating on documents including an
وقد اعتبرت الجزابر. وكذلك إحداث مدن،بلعباس integrated design of reconstruction, classification
ًبذلك نموذجا لنجاح التعمٌر االستعماري لباق and zoning that lasts for forty years, this period was
وقد.ًالبلدان الرازحة تحت نٌر االحتالل الفرنس considered by the legislation at that time necessary
to archive the designs and modernize the new cities
تمٌز هذا التشرٌع بالتنصٌص على وثابق تعمٌر sought to be done. However, the legislation was
متكاملة تضم تصامٌم تهٌبة وتنطٌق وتصفٌؾ تدوم intended to bring an urban area that suits the
تلك المدة التً اعتبرها المشرع،مدتها أربعون سنة European civilization and the Europeans especially
otherwise the Algerian inhabitants didn’t get any
آنذاك ضرورٌة لتطبٌق تصامٌم وإحداث المدن mentioned interest as witnessed the architect Michel
ؼٌر أن هذا التشرٌع. الجدٌدة التً سعى إلى إنجازها Ecochard.
كان ٌهدؾ إلى إحداث مجال حضري ٌتالءم Under the pretext of protection of cultural
والحضارة األوروبٌة ولفابدة األوروبٌٌن دون heritage and ancient cities architecture, this latter
فٌما لم ٌحظ السكن الجزابري بأي اهتمام،سواهم didn’t benefit of the lowest draft for the growth of
its scope to accommodate the demographic growth
كما شهد بذلك المهندس المعماري مٌشٌل،ٌذكر and that followed the colonization of Algeria. The
.(Michel Ecochard)إٌكوشار two phenomena (ie) the urban demographic growth
and rural migration showed the limits of this
فتحت حجة حماٌة التراث الحضاري legislation to organize urban growth and
لم تستفد هذه األخٌرة من،والمعماري للمدن العتٌقة anticipation of this overcrowding. Thus, the great
old cities suffered a great deal from overcrowding
ًأدنى مشروع لنمو مجالها وذلك الستٌعاب التنام since the early twenties. Meanwhile inadequate
الدٌموؼرافً والوافدٌن إلٌها من جراء الهجرة housing cells began to spread in the majority of
فهاتٌن،القروٌة التً تلت دخول االستعمار للجزابر Algerian cities.
أي النمو الدٌمؽرافً الحضري والهجرة،الظاهرتٌن The term Slums « Shantytowns » has been
أبانتا عن محدودٌة هذا التشرٌع فً تنظٌم،القروٌة used for the first time in Algeria, considering the
materials used in order to build the houses.
. ًالنمو الحضري واستشراؾ هذا االكتظاظ السكان Moreover, the random housing began to spread in
وبذلك فقد عانت المدن العتٌقة كثٌرا من هذا the early thirties. Since then, Algeria witnessed a
بٌنما بدأت خالٌا،االكتظاظ منذ بداٌة العشرٌنات rapid expansion that made the control and the
organization of urban field impassible according to
السكن ؼٌر الالبق فً االنتشار فً ؼالبٌة المدن the rules of construction and development of
.الجزابرٌة property.
1
مجلة المخطط والتنمية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد (2013 )28
التطور التاريخي لقوانين التهيئة -1 منذ ذلك الحٌن ،شهدت الجزابر توسعا عمرانٌا
العمرانية في الجزائر منذ االستقالل [:]1 سرٌعا ال ٌمكن معه التحكم فً تنظٌم المجال
الحضري وفقا لقواعد التعمٌر والتطوٌر العقاري.
2
مجلة المخطط والتنمية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد (2013 )28
ثانٌهما :التوفٌق بٌن آلٌات الرقابة الممنوحة وحاسمة لتطبٌق تو ّجه جدٌد ٌضبط قواعد النشاط
لإلدارة فً مجاال لتهٌبة و التعمٌر كسلطة عامة العمرانً بوضع قواعد وآلٌات للرقابة وال سٌما
ضابطة ومدى تدخل الجهات القضابٌة تطبٌقا للمبدأ بالرقابة وتقنٌن أدوات التهٌبة تلك المتعلّقة
خضوع اإلدارة للقانون واحتراما للمبدأ الشرعٌة. وال ّتعمٌر .
3
مجلة المخطط والتنمية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد (2013 )28
المحلٌة ،تتصرؾ بالنسبة لهذا األمر ،على هاجس وٌلزم القانون ،ربٌس لمجلس الشعبً البلدي،
الخوؾ من أعمال الشؽب ،التً تطبع فً أؼلب وكذا األعوان المؤهلون قانونا» بزٌارة كل البناٌات
األحوال ،هذه العملٌة ،أو بالعمل على تحقٌق فً طور اإلنجاز ،والقٌام بالمعاٌنات التً ٌرونها
مصالح انتخابٌة ،أو لعجزها عن توفٌر المأوى، ضرورٌة ،وطلب الوثابق الخاصة بالبناء واإلطالع
بعد اإلخالء القسري ألصحاب هذه المبانً. علٌها فً كل وقت« ،وتخوّ ل صالحٌة البحث
والمعاٌنة المخالفة ألحكام القانون » لكل من مفتشً
البلدية :الخلية القاعدية للدولة -3
وحاضنة التنمية الحضرية التعمٌر ،وأعوان البلدٌة المكلفٌن بالتعمٌر ،
وموظفو إدارة التعمٌر والهندسة العمرانٌة ،الذٌن
البلدٌة فً الجزابر ،هً الهٌبة القاعدٌة لهرم
اإلدارة العامة للدولة ،فهً األرضٌة األساسٌة ،التً ٌؤدون الٌمٌن أمام ربٌس المحكمة المختصة،
ٌرتكز علٌها الحكم ،بالنظر لدورها الفاعل فً رفع وٌمكنهم االستعانة بالقوة العمومٌة ،فً حال عرقلة
كفاءة األداء اإلداري والتنموي للدولة ،وفً تقرٌب ممارسة مهامهم [.]5
اإلدارة من المواطن ،بما ٌسمح بتنمٌة المجتمع وفً حال البناء بدون رخصة ،ومراعاة
وتحقٌق رفاهه .حٌث ٌستند عملها على مبدأ للمتابعات الجزابٌةٌُ ،صدر ربٌس المجلس الشعبً
الالمركزٌة ،الذي ٌعطً للجماعات المحلٌة ،حزمة المختص »قرارا بهدم البناء فً أجل ثمانٌة أٌام
من المهام واالختصاصات التً تيسر سهولة ابتداء من تارٌخ استالم محضر إثبات المخالفة،
وسرعة اتخاذ القرار على المستوى المحلً ،بعٌدا وٌنفذ هذا القرار مباشرة« [.]6
عن سٌطرة اإلدارة المركزٌة ،مع ربط هذه
بتحقٌق السٌاسات االختصاصات والمهام، كما ٌُلزم القانون ،صاحب البناء ،عند إ تمام
واألهداؾ اإلنمابٌة ،فً اإلطار القومً للدولة ،كما األشؽال ،بإثبات مطابقتها مع رخصة البناء،
أن البلدٌة فً الجزابر هٌبة دٌمقراطٌة تمثٌلٌة ألن بشهادة مطابقةُ ،تسّلم حسب الحالة ،من قبل ربٌس
مجلسها ٌنتخب من السكان المحلٌٌن ،عن طرٌق المجلس الشعبً البلدي أو الوالً ،وفً حال التأكد
االقتراع ا لمباشر ،وبذلك فهً تعبّر بكفاءة عن من عدم مطابقة البناء لرخصة البناء المسلمة »
تطلعات السكان واختٌاراتهم ،وتحضى باالحترام ٌعرض األمر على الجهة القضابٌة المختصة ،التً
والسلطة المعنوٌة القادرة على تحرٌك طاقات أفراد ُتقرر إما القٌام بمطابقة البناء .أو هدمه جزبٌا أو
المجتمع ومؤسساته المدنٌة ،لصالح التنمٌة المحلٌة. كلٌا ،فً أجل ُتحدّده« [ .]7وفً تطور إٌجابً ،منح
القانون للمجتمع المدنً ،حق المراقبة والمساءلة
وقد حرصت الدولة الجزابرٌة بعد التحول
فً مٌدان التعمٌر ،حٌث » ٌمكن لكل جمعٌة
الدستوري فً 1989االنفتاح على اقتصاد السوق،
تشكلت بصفة قانونٌة تنوي بموجب قانونها
وذلك بدعم وتقوٌة صالحٌات ومسؤولٌات
األساسً ،أن تعمل من أجل تهٌبة إطار الحٌاة
البلدٌات ،بما ٌم ّكنها من المشاركة الفعالة ،فً
وحماٌة المحٌط ،أن تطالب بالحقوق المعترؾ بها
تطبٌق استراتٌجٌات التهٌبة العمرانٌة ،والتنمٌة
للطرؾ المدنً ،فٌما ٌتعلق بمخالفات األحكام
االقتصادٌة واالجتماعٌة على المستوى المحلً
للتشرٌع الساري المعمول به ،فً مجال التهٌبة
.حٌث تم تعدٌل قانون البلدٌة ،وإصدار تشرٌعات
والتعمٌر»[.]8
جدٌدة للتهٌبة والتعمٌر والعقار والتنمٌة المحلٌة
[ ،]10تحدّد وتبٌّن المسؤولٌات والمهام المسندة وبرؼم هذه الترسانة الردعٌة ،وصرامة
للبلدٌات وتضبط حدود ممارستها ،فً إطار التقٌٌدات التً وضعها القانون ،فإن التطبٌق
الحرص على تمكٌنها من التكفل بتسٌٌر وتهٌبة المٌدانً ال ٌزال محدودا ،حٌث ٌتزاٌد ٌومٌا ،وعلى
المدن ،فً كل ما ٌتعلق بنموها والمحافظة على مرأى من السلطات البلدٌة ،عدد المبانً المخالفة
بٌبتها وإطارها المبنً ،وتطوٌر وظابفها ،واالرتقاء للقانون ،دون أ ي تدخل ،حٌث تؤكد معطٌات
بنوعٌة وظروؾ معٌشة سكانها ،وذلك إعطابها وزارة السكن والتعمٌر ،بالنسبة للسداسً األخٌر
سلطة التصرؾ الكامل فً الشأن المحلً ،وبخاصة من سنة ،2007أن %10فقط من عدد المبانً
فً مجال التهٌبة والتعمٌر[.]11 المخالفة للتشرٌعات ،التً أحصتها المصالح
المختصة ،ت ّم هدمها [ ]9والواقع أن الجماعات
4
مجلة المخطط والتنمية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد (2013 )28
للتهٌبة والتعمٌر ،حقوق استخدام األرض وفً سنة ، 2006تم صدور أول قانون
والبناء«[.]15 جزابري للمدٌنة ،حدّد بدقة سٌاسة المدٌنة وأهدافها
وأدواتها ،فً إطار التشاور والشراكة مع
الجماعات المحلٌة والمتعاملٌن االقتصادٌٌن
هذه األدوات ،وكذلك التنظٌمات التً هً
واالجتماعٌٌن ،وبمساهمة المجتمع المدنً ،وذلك
جزء منها ،قابلة للمعارضة بها أمام الؽٌر وهً »
بإدراج هذه السٌاسة ،فً سٌاق المبادئ العالمٌة
تندرج فً إطار سٌاسة تهٌبة اإلقلٌم وتنمٌته
الحدٌثة للحكم الراشد والتنمٌة المستدامة .وبذلك
المستدامة ،وهً تعد وتصمم وفق مسار تشاوري
تكون »إرادة سٌاسٌة واختٌار الدولة ،أدركت أن
بما ٌمنح لها سلطة قوة القانون ،منسق ،وتنفذ فً
التهٌبة والتعمٌر هً قبل كل شًء استراتٌجً،
إطار الالتمركز والالمركزٌة ،والتسٌٌر
ٌهدؾ إلى ترشٌد النمو لحضري ،والنهوض
الجواري«[.]16
باالقتصاد الحضري ،وٌسعى إلى االرتقاء بالمحٌط
وفً هذا السٌاق ،نص قانون التهٌبة المعاش وتلبٌة انشؽاالت المواطن ،وٌعمل
والتعمٌر)مادة 24و (34على » وجوب تؽطٌة كل للمصلحة العامة ولتحقٌق اإلنصاؾ
بلدٌات الوطن ،بمخططات التهٌبة والتعمٌر، االجتماعً«[.]12
ومخططات شؽل األراضً « ،وعلى أن ٌكون
أدوات التهيئة والتعمير: -4
إعداد مشارٌع هذه المخططات ،وبصفة حصرٌة
»بمبادرة من ربٌس المجلس الشعبً البلدي ،وتحت
مسؤولٌته « ،وأن ٌتم إعدادهما »عن طرٌق مداولة تشكل التهٌبة والتعمٌر ،أقوى وأكثر الخدمات
للمجلس الشعبً البلدي« .وعلى » أن تطبق المحلٌة التصاقا وتأثٌرا فً حٌاة السكان ،لما لها
األجهزة التابعة للدولة والجماعات المحلٌة كل من مردود فاعل فً توفٌر الخدمات والمرافق
التدابٌر الالزمة لتعد أو تكلؾ من ٌُعد ،أدوات والمنشبات ،التً تضمن ترقٌة إطار الم عٌشة،
التهٌبة و التعمٌر المنصوص علٌها فً التشرٌع، وتحسٌن رفاه البٌبة الحضرٌة ،وقد أسندت الدولة
كما تسهر على إٌجاد ذلك بانتظام وعلى األدوار األولى للبلدٌات فً رسم خٌارات
تنفٌذه«[.]17 وتوجهات التهٌبة والتعمٌر ،فً إطار إستراتٌجٌة
تحددها الدولة وبتحكٌم مشترك ،من خالل تنظٌم
كما فصلت المراسٌم التنفٌذٌة [ ،]18 إنتاج األراضً » أدوات التهٌبة والتعمٌر ،التً
اإلجراءات التكمٌلٌة التً تضمن تجسٌد مبدأ اإللزام تحدد القواعد العامة القابلة للتعمٌر ،وتحوٌل
والمسؤولٌة ،بإعطاء سلطة الموافقة على هذه المبنى ،فً إطار التسٌٌر االقتصادي للمجال،
المخططات »بالمداولة من المجلس الشعبً والموازنة بٌن وظٌفة السكن والفالحة والصناعة
البلدي« .وٌؤكد التشرٌع على أن» ٌتخذ ربٌس والمناظر الطبٌعٌة والتراث الثقافً والتارٌخً«
المجلس الشعبً البلدي ،كل إجراء ضروري، [ ،]13وهً على صنفٌن:
لحسن اإلنجاز المستقبلً لهذه المخططات « للتحكم
كلٌا فً مسار صناعة القرار فً التهٌبة الحضرٌة للتهيئة التوجيهي المخطط
والتعمٌر ،ابتداء من مسؤولٌة المبادرة إلى اإلعداد والتعمير)ٌ :(PDAUؽطً تراب بلدٌة ،أو
والموافقة ،وانتهاء بمسؤولٌة متابعة التنفٌذ ،وهو مجموعة بلدٌات ،تجمع بٌنها مصالح
اقتصادٌة واجتماعٌة ،وهو أداة للتخطٌط
أمر على درجة عالٌة من األهمٌة والتأثٌر فً المجالً والتسٌٌر الحضريٌ،حدد
الحٌاة المحلٌة .وحرصا من الدولة ،على مبدأ التوجهات األساسٌة للتهٌبة العمرانٌة
المشاركة والمشاورة والتنسٌق وألهمٌته فً للبلدٌة أو البلدٌات المعنٌة ،أخذا
االرتقاء بمستوى ومردود هذه األدوات ،تم باالعتبار ،تصامٌم التهٌبة العمرانٌة
التأسٌس آللٌات واعدة ،للتشاور الواسع والمشاركة ومخططات التنمٌة وٌضبط الصٌػ
المكثفة لكل الفاعلٌن ،بصورة ناجعة ومنظمة، المرجعٌة لمخطط شؽل األراضً«[.]14
5
مجلة المخطط والتنمية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد (2013 )28
للتهٌبة والتعمٌر ومخطط شؽل األراضً -األول ،وٌخص القطاعات الفاعلة المتدخلة فً
باستمرار ،فً األمكنة المخصصة عادة للمنشورات التهٌبة والتعمٌر ،التً تستشار وجوبا وهً
الخاصة بالمواطنٌن ،وعلى أن تلتزم السلطة التً استشارة »اإلدارة العمومٌة ومصالح الدولة على
وضعتها باحترام محتواهما « ،كما أنه » ٌحق مستوى الوالٌة ،كالتعمٌر والفالحة والتنظٌم
طلع فً عٌن ألي شخص طبٌعً أو معنوي ،أن ي ّ االقتصادي ،الري ،النقل ،األشؽال
المكان ،على محاضر مداوالت المجلس
العمومٌة المبانً والمواقع األثرٌة ،البرٌد
والقرارات ،وأن ٌأخذ منها نسخة على نفقته «.
واالتصاالت ،والهٌبات العمومٌة المحلٌة ،لتوزٌع
إضافة إلى إتاحة إمكانٌة حضور الجلسات العلنٌة
الطاقة والمٌاه والنقل« ،وعلى » وجوب أن تتضمن
للمجلس الشعبً البلدي للمواطنٌن الراؼبٌن فً ذلك
[.]20 إجراءات إعداد أدوات التهٌبة والتعمٌر ،التشاور
الفعلً بٌن جمٌع المتدخلٌن ،بما فٌهم ممثلً
وبعد كل هذه المراحل المتمٌزة بالتشاور المستعملٌن« وكذا الؽرؾ التجارٌة والفالحٌة
الواسع والمشاركة المكثفة لكل الفاعلٌن والمتدخلٌن والمنظمات المهنٌة والجمعٌات المحلٌة لمشاركتها
فً التهٌبة والتعمٌر ،تأتً مرحلة المصادقة على فً إعداد المخططات.
هذه األدوات ،ففً حٌن تكون المصادقة على
) (POSحصرٌا فً مخطط شؽل األراضً -الثاني ،وٌتعلق بمشاركة المواطن والمجتمع
صمٌم صالحٌات المجلس الشعبً البلدي ،وتحت المدنً ،فً تسٌٌر البرامج المتعلقة بمحٌطه
مسؤولٌته ،عن طرٌق مداولة ،فإن المصادقة على المعٌشً ،بالمشاركة فً صٌاؼة وإعداد هذه
المخطط التوجٌهً للتهٌبة والتعمٌر) (PDAUتكون األدوات بطرٌقتٌن:
على ثالثة مستوٌات :
-التحقيق العمومي:
-من الوالً المختص إقلٌمٌا بعد مشاورة المجلس
وهو شكل من أشكال مشاورة ومشاركة
الشعبً الوالبً للبلدٌات التً ٌقل عدد سكانها عن
الجمهور ،حٌث تقتضً إجراءات إعداد مخططات
200ألؾ نسمة.
التهٌبة والتعمٌر على أن » ٌقوم ربٌس المجلس
-من الوزٌر المكلؾ بالتعمٌر والجماعات المحلٌة، الشعبً البلدي بعرض المشروع للتحقٌق العمومً،
بالنسبة للبلدٌات التً ٌتراوح عدد سكانها بٌن 200 خالل ٌ 45وما بالنسبة للمخطط التوجٌهً للتهٌبة
ألؾ و 500ألؾ نسمة. والتعمٌر ،و ٌ 60وما لمخطط شؽل األراضً،
لتمكٌن السكان من إبداء رأٌهم ومالحظاتهم على
-بمرسوم تنفٌذي ،بناء على تقرٌر من الوزٌر أن ٌعدل المشروعان عند االقتضاء ،لألخذ بعٌن
المكلؾ بالتعمٌر بالنسبة للبلدٌات التً ٌزٌد عدد االعتبار خالصات التحقٌق[.]19
سكانها عن 500ألؾ نسمة.
-اإلعالم واإلشهار:
وٌندرج هذا المسار المتدرج لصناعة قرار
المصادقة ،فً مسعى الدولة على ضمان تناسق حٌث ٌلزم التشرٌع ،البلدٌات بإشهار واسع
أدوات التهٌبة والتعمٌر وتصامٌم التهٌبة العمرانٌة ألدوات التهٌبة والتعمٌر ،لتمكٌن المواطنٌن من
ومراقبتها لتكون منسجمة مع إستراتٌجٌة التهٌبة الحصول على المعلومات حول وضعٌة مدٌنتهم،
العمرانٌة والتنمٌة االقتصادٌة التً تحددها وتطورها وآفاقها ،ضمانا للشفافٌة ،بأن » تخضع
السلطات العمومٌة .لكن هذا المسعى النبٌل ،لم أدوات التهٌبة والتعمٌر ألوسع إشهار ،وتوضع فً
ٌتحقق مٌدانٌا بالقدر المنتظر منه ،وذلك لعدة مت ناول المستعملٌن من الجمهور الذي ٌحتج بها
أسباب منها: علٌهم مع مراعاة الطرق القانونٌة المشروعة
المنصوص علٌها فً هذا اإلطار ،وٌتعٌّن على كل
ضعؾ القدرات الفنٌة والمهارات التقنٌة مالك أن ٌستعمل وٌهٌا ملكٌته طبقا لنوعٌة
فً ما ٌتعلق بالموارد البشرٌة والهٌاكل التقنٌة
االستعمال الذي تسطره أدوات التهٌبة والتعمٌر«،
ت ّكن من إنجاز دراسات للبلدٌة ،التً ال م
مخططات التهٌبة والتعمٌر ،حٌث تلجأ إلى الوصاٌة وعلى » أن ٌنشر مشروع المخطط التوجٌهً
6
مجلة المخطط والتنمية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد (2013 )28
الوطنً أي لنحو %50منها ،بٌن 2007و ،التً تكلؾ مكاتب الدراسات العمومٌة أو
2009ألنها أصبحت ؼٌر مالبمة ،وتجاوزها مدٌرٌات الوالٌة للسكن والتعمٌر ،للتكفل بهذه
الواقع على األرض ،وقد خصصت الوزارة لذلك الدراسات واإلشراؾ على مراحلها وبذلك تتحول
مٌزانٌة قدرها 223ملٌار دٌنار لتموٌل الدراسات ) سلطة صناعة أدوات التهٌبة والتعمٌر إلى هذه
بمتوسط 3ملٌار للمخطط ( أما مخططات شؽل األطراؾ ،بسبب تح ّكمها فً المهارات المهنٌة ،
األراضً ،والتً بلػ عددها فً 2007 وسٌطرتها على المعلومات ولما ٌتوفر لها من
نحو 12000مخطط ،فإن (%34) 4109مخطط موارد بشرٌة متخصصة ،وتجهٌزات ومصالح
فقط قٌد اإلنجاز فً المٌدان رؼم أ ن القانون الذي وموارد مالٌة هامة ،كما أن هذه الدراسات ،تحال
نص على إنشابها ،صدر فً ، 1990أي قبل 17 بعد انتهابها إلى المجالس الشعبٌة البلدٌة ،للمناقشة
سنة ،فً حٌن أن 3337مخطط ) (% 28تمت واإلثراء ،وهً ال تملك فً معظم الحاالت إال ّ
المصادقة علٌها وتنتظر التطبٌق ،أما الباقً ،أي الموافقة علٌها ،أو الطعن المحتشم لبعض
4747مخطط ) (%40فال زالت قٌد الدراسة أو تفصٌالتها ،ألن ؼالبٌة أعضاء المجلس من ؼٌر
اإلعداد [.]23 ذوي االختصاص ،وبذلك ٌصبح دور البلدٌات
تشابك أدوات التهٌبة والتعمٌر وأدوات شكلٌا ،وهذا ٌؤثر سلبا على واقعٌة ونجاعة المنتج
التهٌبة المجالٌة :تستند منظومة التخطٌط المجالً التخطٌطً وقدرته على التعبٌر عن تطلعات
والحضري (ملحق ( أ)) على قاعدة واسعة فً وتوجهات ومصالح وأولٌات البلدٌة.
األدوات والكٌانات التخطٌطٌة التً تتصدى وقد أكدت دراسة قام بها المركز الوطنً
لمهمات وأهداؾ ؼٌر متشابهة ،تبدأ بمخططات لدراسات التخطٌط والسكان CENEAPفً عام
شؽل األراضً ) (POSوالمخططات التوجٌهٌة ،2000أن نسبة التأطٌر الفنً والتقنً فً البلدٌات
للتهٌبة والتعمٌر) ،(PDAUوهً األدوات األساسٌة الجزابرٌة تمثل %0,2للمهندسٌن المعمارٌٌن ،و
المرتبطة بتخطٌط المدن ،تعلوها مستوٌات فوقٌة،
%0,5لمهندسً الدولة فً التخصصات التقنٌة
تتشكل على المستوى الوالبً من مخطط تهٌبة
الوالٌة ، PAWوعلى المستوى الجهوي التصمٌم والفنٌة ،و %0,1للبٌاطرة ،و %1,6من حملة
الجهوي للتهٌبة العمرانٌة .SRATوفً القمة شهادة اللٌسانس [ ،]30وٌضاؾ إلى هذا العامل ،
التصمٌم الوطنً للتهٌبة العمرانٌة ،SNATوتشكل ضعؾ الموارد المالٌة المتاحة للبلدٌات فً تموٌل
هذه األدوات الفوقٌة ،القاعدة المرجعٌة األساسٌة، هذه الدراسات لحسابها الخاص ،حٌث بلؽت دٌون
التً تستوحً من ها أدوات التهٌبة والتعمٌر ،معظم البلدٌات الجزابرٌة فً 2007نحو 150ملٌار دٌنار
توجهاتها ومبادبها وأهدافها ،حٌث ٌنص التشرٌع، ) 1,5ملٌار أورو( ،كما بلػ عدد البلدٌات فً حالة
على إلزامٌة االستبناس بهذه األدوات اإلستراتٌجٌة،
إفالس ،أو عوز مالً نحو 1200بلدٌة )(% 78
وشؽل لتتكفل مخططات التهٌبة والتعمٌر
[.]21
األراضً ،ببرامج الدولة والجماعات اإلقلٌمٌة
المؤسسات والمصالح العمومٌة ،وحٌث تفرض أما بالنسبة لتوفٌر فرص التكوٌن العالً
المشارٌع ذات المصلحة الوطنٌة تعمها على هذه
المتخصص لموظفً وتقنًٌ البلدٌة فً اإلدارات
المخططات« [.]24
لكن الواقعٌ ،ؤكد العكس ،ألن مخططات الهندسٌة والفنٌة ،فهو ممكن فً إطار شراكة مع
التهٌبة والتعمٌر ومخططات شؽل األراضً، الجامعات ضمن" دراسات ما بعد التدرج
ُتدرس وٌُصادق علٌها ،فً ؼٌاب كامل لهذه المتخصصة " PGSلرفع كفاءتهم ومستوى تأهٌلهم
األدوات المرجعٌة ،ألنه ومنذ سنة ، 2001تارٌخ فً التصدي لمتطلبات التهٌبة والتعمٌر.
صدور قانون تهٌبة اإلقلٌم وتنمٌته المستدامة ،أي العامل الزمنً ،حٌث ٌؤدي ثقل
قبل 9سنوات ،لم تصادق الهٌبات المختصة بعد ، اإلجراءات اإلدارٌة المرتبطة باألعداد والموافقة ثم
على مشروع التصمٌم الوطنً للتهٌبة العمرانٌة المصادقة ،والتً تأخذ فً المتوسط ،ثالثة سنوات
SNATالذي وافق علٌه مجلس الوزراء فً 2007 تضاؾ إلى مدة إنجاز الدراسات ) 2,5سنة فً
،فً حٌن أن التصمٌمات الجهوٌة للتهٌبة العمرانٌة المتوسط) [ ،]22إلى أن تفقد هذه المخططات ،كفاءة
SRATال تزال قٌد الدراسة ،أما مخططات تهٌبة االستجابة لألهداؾ والخٌارات المقررة ،ألنها
تجاوزتها األحداث بنشوء واقع مٌدانً جدٌدٌ ،عٌق
الوالٌات PAWفال زال العمل ٌتم بالمخططات
تطبٌق البرامج والعملٌات على األرض .وٌتأكد
القدٌمة. ذلك ،إذا ما عرفنا أن وزارة السكن والتعمٌر،
قرّرت مراجعة نحو 780مخطط تهٌبة وتعمٌر
PDAUمن جملة 1541مخطط على المستوى
7
مجلة المخطط والتنمية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد (2013 )28
وإذا كانت البلدٌات الجزابرٌة فً ظل النظام هذا األمرٌ ،طرح بجدٌة ،مشكلة توافق أدوات
االشتراكً ،قبل التسعٌنات ،تحتكر بموجب قانون التهٌبة والتعمٌر ،مع متطلبات وبرامج وأهداؾ
االحتٌاطات العقارٌة[» .]25كل األراضً التابعة اإلستراتٌجٌة الوطنٌة للتهٌبة العمرانٌة ،التً تحدد
ألمالك الدولة والجماعات المحلٌة والخواص« ولها لكل مدٌنة ،مكانتها فً هرم المدن الجزابرٌة،
كامل حرٌة التصرؾ واالستخدام فٌها ،فإن دستور ووظابفها وتجهٌزاتها ،وبالتالً إمكانٌة حدوث
،1989ضمن حقوق الملكٌة الخاصة وم ّكنها من تعارض بٌنهما.
» حق التمتع والتصرؾ فً المال العقاري و/أو
تعدد أدوات التهٌبة والتعمٌر :تطرح مسألة تعدد
الحقوق العٌنٌة من أجل استعمال األمالك وفق أدوات التهٌبة والتعمٌر فً الجزابر(ملحق (أ))
طبٌعتها وؼرضها« []26 خاصة بالنسبة للمدن الكبرى قضٌة الترابط
والتكامل والتناسق بٌنها ،سواء من الناحٌة
اإلجرابٌة والتنفٌذٌة ،أومن جهة توافق وتواؤم أو
تعارض وتناقض المشارٌع المبرمجة ،والخٌارات
*آلٌات تعببة العقار ٌ :مكن للبلدٌات أن
المحددة فً كل أداة ،خاصة وأن بعض هذه
تكون فً إطار تطبٌق أدوات التهٌبة والتعمٌر» ، األدوات ،ال تندرج فً صالحٌات البلدٌات ،بل
محافظة عقارٌة)الوكاالت العقارٌة المحلٌة( ،قصد تتوالها الوصاٌة دون الرجوع إلٌها ،وهً بذلك ال
إشباع حاجتها ألراضً البناء « وٌتوجب علٌها تخضع لمراقبتها .وهذا ما ٌزٌد فً حٌرة وارتباك
تحدٌد هوٌة العقارات الواقعة فوق ترابها بإجراء » الجماعات المحلٌة.
التعدٌات على التوجهات التخطٌطٌة :حٌث أن
جرد كامل ألمالكها العقارٌة ،بما فٌها األمالك ا
اإلهمال فً مٌدان التطبٌق ٌُ ،فقد األدوات الفعالٌة
لتابعة للدولة والجماعات المحلٌة وأن ٌشمل الجرد والمصداقٌة والجدوى الضرورٌة لألداء
على تعٌٌن األمالك ،والتعرٌؾ بمالكها ،وحابزٌها التخطٌطً ،وذلك لظروؾ ترتبط بمصالح تتعلق
أو شاؼلٌها« وعلٌها بعد ذلك أن » ُتعد من أجل بتحقٌق مكاسب حزبٌة أو شخصٌة ،مثل السكوت
برامجها االستثمارٌة المنصوص علٌها فً عن الممارسات العمرانٌة المخالفة ،وؼض النظر
مخططات التهٌبة والتعمٌر ،برنامجا القتناء أو تشجٌع العشوابٌات ،فً مواقع ؼٌر مناسبة،
والتً قد تحدث تأثٌرات بٌبٌة واقتصادٌة وعمـرانٌة
العقارات« » ٌتكون من األراضً المملوكة للبلدٌة
سلبٌــة ،أو التستر على المخالفات للضوابط
والمقتناة من السوق العقارٌة والمتحصل علٌها من التخطٌطٌة والهندسٌة من طرؾ األفراد ،وحتى
ممارسة حق الشفعة طبقا للتشرٌع« » .ومن من مصالح الدولة ومؤسساتها ،بما ٌؤدي إلى
الحقوق العقارٌة ،المخصصة للتعمٌر ،لحساب اإلضرار بأهداؾ التنمٌة الحضرٌة وسالمة
الجماعات المحلٌة ،وأن تقوم بنقل ملكٌة هذه السكان.
العقارات والحقوق العقارٌة« [.]27
العقار :ندرة وصالحيات بال -5
*آلٌات ترشٌد وحماٌة العقار :حرصا مردود ميداني
على حماٌة العقار من االستنزاؾ ،أسند المشرع وهو أحد أ هم عناصر التنمٌة الحضرٌة
»مهمة تحدٌد قوام األراضً العامرة أو القابلة المستدامة ،حٌث ٌعتمد توسع المدن على رقعة
للتعمٌر ،ألدوات التهٌبة والتعمٌر ،التً ٌجب أ ن األرض التً تمتد علٌها ،إال ّ أن طبٌعة هذه
تعبّر عن شؽل األراضً األراضً ،من حٌث طبٌعة ملكٌتها واستخدامها،
قد تضع رؼبات المالكٌن لها ،فً وضع معارضة
شؽال راشدا وكثٌفا ،فً إطار المحافظة على مع أهداؾ مخططات التهٌبة والتعمٌر ،أو تصبح
األراضً الفالحٌة ،وترقٌة واستصالح المساحات محل مضاربة ولهذا كان من الضروري أن ٌوفر
والمواقع المحمٌة« [ .]28حٌث أنه » ال تكون قابلة التشرٌع ،اآللٌات القانونٌة لتمكٌن البلدٌات من
للتعمٌر إال القطع األرضٌة التً :تراعً االقتصاد توفٌر حاجاتها من العقار ،بما ٌخدم مصلحة المدٌنة
الحضري ،عندما تكون داخل األجزاء المعمرة والمجتمع والتنمٌة وٌضمن التوجٌه والتحكم فً
للبلدٌة ،أو تكون متالبمة مع القابلٌة لالستؽالل نمو المدن بما ٌراعً االقتصاد الحضري
الفالحً عندما تكون موجودة على أراضً فالحٌة، والتوازنات البٌبٌة ،وتحقٌق شروط السالمة واألمن
أو تكون متالبمة مع أهداؾ المحافظة على والتناسق للنسٌج الحضري.
8
مجلة المخطط والتنمية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد (2013 )28
والعمران والفالحة والسٌاحة َّ ،تفصل فً حاالت التوازنات البٌبٌة ،عندما تكون موجودة فً مواقع
التنازل عن األراضً عالٌة القٌمة الحضرٌة وفً طبٌعٌة ،أو تكون فً الحدود المتالبمة مع ضرورة
تحوٌل األراضً المخصصة للتجهٌزات الستعمال حماٌة المعالم األثرٌة والثقافٌة ،وأن تكون ؼٌر
مؽاٌر ،وكذا أراضً مخطط شؽل األراضً ؼٌر معرضة مباشرة لألخطار الناتجة عن الكوارث
المصادق علٌه ،والتوسعات الحضرٌة ؼٌر المهٌأة. الطبٌعٌة والتكنولوجٌة« [.]29
الثالث ،على مستوى رباسة الحكومة ،فً إال ّ أن الدولة وفً تطور مفاجا ،قامت فً
لجنة مشكلة من ممثلً اإلدارات المركزٌة ،مهمتها 2003بحل الوكاالت المحلٌة العقارٌة ،حرصا
حشد األراضً الموجهة للمشارٌع ذات البعد على حماٌة الوعاء العقاري للمدن من الهدر
الوطنً ،وتحٌٌدها بمنع التصرؾ فٌها إلى حٌن والتبذٌر ،وللتمكن بالوفاء بالطلب المتزاٌد على
إنجاز هذه المشارٌع. العقار الحضري من طرؾ المتعاملٌن االقتصادٌٌن
واألجانب إلقامة والمستثمرٌن الجزابرٌٌن
ومع ذلك فإن مشكلة العقار فً الجزابر ،
المشارٌع حٌث كان مشكل توفر العقار الحضري
كركٌزة إستراتٌجٌة للتنمٌة الحضرٌة واالقتصادٌة
والصناعً احد أقوى األسباب التً عرقلت
واالجتماعٌة .فً إطار هذا التنظٌم الجدٌد ،لم ٌحقق
االستثمار األجنبً والوطنً فً البالد ،بالتأسٌس
األداء الذي كان منتظرا منه ،حٌث لجأت الدولة فً
لوكاالت عقارٌة والبٌة ،لها سلطة الضبط والسهر
نهاٌة ،2007إلى تأسٌس وكالة وطنٌة للوساطة
على تسٌٌر وتنظٌم سوق العقار الحضري ،و تكون
والترشٌد العقاري ) (ANIREFمؤسسة عمومٌة ذات
لها عند االقتضاء ،فروع على مستوى البلدٌات أو
طابع صناعً وتجاري ،لها فروع إقلٌمٌة عبر
الدوابر ،مهمتها حشد العقار الحضري ألؼراض
والٌات الوطن ،مهمتها األساسٌة » تسهٌل
التنمٌة الحضرٌة واالقتصادٌة [.]31
الحصول على العقار الصناعً للمتعاملٌن
االقتصادٌٌن ،وتسٌٌر المحفظة العقارٌة االقتصادٌة تندرج هذه المؤسسات الجدٌدة التً أدمجت
للقطاع العمومً ،وتطوٌر مناهج الوساطة فٌها كل الوكاالت المحلٌة العقارٌة ،فً منظومة
والترشٌد العقاري لخدمة المستثمرٌن الجزابرٌٌن محكمة وقوٌة لصناعة واتخاذ القرار فً المجال
واألجانب«. العقاري ت تمٌز بالمركزٌة الشدٌدة والهٌمنة
الكاملة ،موزعة على ثالثة
الخاتمة:
مستوٌات:
9
مجلة المخطط والتنمية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد (2013 )28
التنفٌذ ومعقولة التكلفة ،وبالتالً ال ٌمكن تجاهلها، -عدم وجود فهرس عقاري ٌعكس
وال خٌار من استٌعاب مدخالتها والتحصن بعلومها الوضعٌة الحقٌقة للعقارات سواء التً مسحت
وتقنٌاتها ،لالرتقاء بتسٌٌر وتهٌبة المدن الجزابرٌة. أو التً لم تمسح ،فقد ٌعمد أصحاب الدفاتر
العقارٌة إلى القسمة و تؽٌر النطاق المساحً
-االستفادة من التعاون الدولً ،وخاصة العربً، للوحدة العقارٌة دون تحٌن مصفوفة المسح و
فً إطار منظمة المدن العربٌة )الكوٌت( ومعهد فهرس المسح و كذا الفهرس العقاري.
10
مجلة المخطط والتنمية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد (2013 )28
11
مجلة المخطط والتنمية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد (2013 )28
الملحق أ
منظومة التخطيط المجالي والحضري في الجزائر
تصمٌم التناسق الحضري المخطط التوجٌهً للتهٌبة والتعمٌر المخطط الدابم لحفظ القطاعات
SCU )PDAU (1541 المستوى المحلي PPPS
مخطط عصرنة الحاضرة مخطط شؽل األراضً مخطط حماٌة واستصالح المواقع األثرٌة
12