‫نوقض اإليمان قولية‬

‫فالناقض القولي‪ ،‬هو كل قول فيه اعتراف بعقيدة مكفرة‪ ،‬أو فيه جحود لعقيدة من عقائد اإلسالم‬
‫المعلومة من الدين بالضرورة‪ ،‬أو فيه استهزاء بالدين في عقائدة أو أحكامه كالسباب للخالق‬
‫عز وجل والرسل عليهم السالم وغيرها كما سيأتي في هذا البحث‬

‫سب اهلل تعالى‪ ،‬أو رسله‪ ،‬أو كتبه‪ ،‬أو دينه ‪-‬‬
‫ّ‬
‫قال شيخ اإلسلم ابن تيمية‪ ،‬من اعتقد الوحدانية في األلوهية هلل سبحانه وتعالى‪ ،‬والرسالة لعبده‬
‫ورسولهن ثم لم يتبع هذا اإلعتقاد موجبه من اإلجالل واإلكرام‪ ،‬الذي هو حال في القلب يظهر‬
‫أثره على الجوارح‪ ،‬بل قارنه االستخفاف والتسفيه واالزدراء بالقول‪ ،‬أو بالفعل‪ ،‬كان وجوده‬
‫ذلك االعتقاد كعدمه‪ ،‬وكان ذلك موجبا لفساد ذلك االغتقاد ومزيال لما فيه من المنفعة والصالح‬

‫االستهزاء باهلل‪ ،‬أو دينه‪ ،‬أو رسله‪ ،‬أو كتبه‪ ،‬فكل ذلك داخل في قوله تعالى ‪َ :‬ولَِئ ْن َسَأْلتَهُ ْم ‪-‬‬
‫ون * اَل تَ ْعتَِذ ُروا قَ ْد‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ب ُق ْل َأبِالله َو َآياته َو َر ُسوِله ُك ْنتُ ْم تَ ْستَ ْه ِزُئ َ‬ ‫وض َوَنْل َع ُ‬ ‫لََيقُولُ َّن ِإَّن َما ُكَّنا َن ُخ ُ‬
‫ب َ ِئ‬ ‫طاِئفَ ٍة ِم ْن ُك ْم ُن َع ِّذ ْ‬ ‫يمانِ ُك ْم ِإ ْن َن ْع ُ‬
‫ين (التوبة ‪& 65‬‬ ‫طا فَةً بِ ََّأنهُ ْم َك ُانوا ُم ْج ِر ِم َ‬ ‫ف َع ْن َ‬ ‫ِإ‬
‫َكفَ ْرتُ ْم َب ْع َد َ‬
‫‪)66‬‬

‫إنكار معلوم من الدين بالضرورة‪ .‬إنكار الكتب المنزلة على األنبياء‪ ،‬أو إنكار المالئكة‪ ،‬أو ‪-‬‬
‫الجن‪ ،‬أو إنكار البعث‪ ،‬أو إنكار الوعد والوعيد‬
‫إنكار ّ‬

‫دجالون ك ّذابون ‪-‬‬

‫ادعاء النبوة ‪ٌ :‬قال نبي صلر اهلل عليه وسلم ‪ :‬ال تقوم الساعة حتى يبعث ّ‬
‫ّ‬
‫قريب من ثالثين كلهم يزعم أنه رسول اهلل‬

‫ادعاء علم الغيب‪ ،‬جالتنجيم والكهانة والعرافة ‪-‬‬

‫كمن يجعل تعلم علم النجوم سببا يدعي به علم الغيب‪ ،‬فيستدل بحركاتها وتغيراتها على أنه‬
‫سيكون كذا وكذا ألن النجم الفالني صار كذا وكذا مثل أن يقول‪ ،‬هذا اإلنسان ستكون حياته‬
‫شقاء ألنه ولد في النجم الفالني‪ ،‬وهذا حياته ستكون سعيدة ألنه ولد في النجم الفالني‬
‫فهذا اتخذ تعلم النجوم وسيلة الدعاء علم الغيب‪ ،‬ودعوى علم الغيب كفر مخرج عن الملة‪ ،‬قال‬
‫ض اْل َغ ْي اَّل َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ون‬
‫َّان ُي ْب َعثُ َ‬ ‫ب ِإ اللهُ َو َما َي ْش ُع ُر َ‬
‫ون َأي َ‬ ‫َ‬ ‫اَأْلر ِ‬
‫َّم َاوات َو ْ‬
‫تعالى ‪ُ :‬ق ْل اَل َي ْعلَ ُم َم ْن في الس َ‬
‫(النمل ‪ ،)65‬وهذا من أقوى أنواع الحصر ألنه بالنفي واإلثبات‪ ،‬فإذا ادعى أحد علم الغيب فقد‬
‫ك ّذب بالقران‬

‫وصدقه كفر باهلل تعالى‪ ،‬قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ‪َ :‬م ْن‬ ‫ّ‬ ‫فمن سأل المنجم أو الكاهن‬
‫ص َّدقهُ بِ َما َيقُو ُل؛ فَقَ ْد َكفََر بِ َما ُْأن ِز َل َعلَى ُم َح َّم ٍد‪ .‬وإ ن لم يصدقه فكما قال‬ ‫ِ‬
‫َأتَى َعّرافاً َْأو َكاهناً فَ َ‬
‫ين لَْيلَة‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫صالَةٌ َْأرَبع َ‬
‫رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ‪َ :‬م ْن َأتَى َع ّرافاً فَ َسَألَهُ َع ْن َش ْيء؛ لَ ْم تُ ْقَب ْل لَهُ َ‬