Professional Documents
Culture Documents
Part 6
Part 6
.1المقدمة :
من اخطر النتائج المترتبة على الغلو في الدين و التقصير في وقوع اإلرهاب عند المغالين أو المقصرين ,وهذا اإلرهاب ليس من الدين ,
أنما هو ناتج عن قصور في فهم الدين ,أو الممارسة الخاطئة للتدين ,و قد يكزن استخداما للدين لتبرير اإلجرام أحيانا
ب -التطرف :هو االبتعاد عن الوسط الذي هو العدل المقرر في ميزانه في القرآن و السنة و االنحياز إلى أحد طرفيه المتجه إلى تكلف
الشدة أو المتجه إلى التساهل و التملص من المسؤولية
ج -اإلرهاب :هو مصدر مأخوذ من رهب ,و هو اإلخافة و التخويف و يقصد باإلرهاب إستخدام القوة أو التهديد بإستخدامها ,و قد يكون
هذا بحق او بغير حق فإن كان بغير حق فهو محرم شرعا و إان كان بحق كما هو في حالة إعداد الجيوش للدفاع عن هيبة
الوطن فهو مشروع
.3من مظاهر الغلو و التطرف -:فيما يلي عرض لبعض هذه المظاهر
أ -التطرف في المعتقد - :هو اإلعتقاد بآراء تعارض صريح القرآن و السنة مثل -1 :تكفير المسلمين بفعل الكبائر -2القول بعصمة األئمة
-قد يصل التطرف إلى حد يخرج صاحبه من الملة مثل .1 :تألية علي بن ابي طالب .2إضفاء صفات اإللهية
على األنبياء
ب -التطرف بالعبادة :مثل الحديث الذين قدموا الى الرسول واحد بصوم يوم كامل و واحد ما بتزوج وواحد بصلي طول الليل و الرسول
منعهم و حكالهم انه بصوم و بفطر و بنام بالليل و بتزوج
ج -التطرف في األخالق :االخالق مثل صدق و األمانة و الكرم و المروءة و الشجاعة ,في حين حث اإلسالم على الكرم فقد نهى عن
البخل و عن اإلسراف و حين حث عن الشجاعة نهى عن التهور و الجبن ....الخ
ه.التطرف في الشهوات
و -الالمباالة و الالمسؤولية في التصرفات هـ -رفض اآلخرين و االعتداء عليهم من خالل ارتكاب الجرائم
ب -االقتصار عند إصدار األحكام الشرعية على جانب واحد دون الرجوع إلى جوانب أخرى في القضية
| P a g e 36
تابع دوافع الغلو و التطرف ....
ج -االضطهاد و الشعور بالقهر بشتى الصوره :و من ابرز صور الظلم التي تمارسه القوى الكبرى بحق الشعوب الضعيفة و ظهور ما
بعرف الكيل بمكيالين و قضية فلسطين اكبر دليل و دافع ( ما اجمل تطرف الشعب الفلسطيني )
ز -ضعف دور علماء الدين و ظهور علماء يفتون بغير علم ,فيضلون و يضلون
ج -ظهور مؤسسات و جمعيات ذات أهداف و مصالح مغايرة لمصالح الدولة و األفراد
و .تقصير التعليم في المؤسسات التعليمية ه -البطالة و انخفاض مستوى دخل األفراد د -الفساد و المحسوبية و الواسطات
هـ -تفعيل دور العلماء و المربين و األئمة و المعلمين د -التوعية المستمرة بخطورة الغلو و التطرف
ز -تعزيز ثقافة الحوار و تقبل اآلخر و النقد البناء و -نشر الوعي بأحكام اإلسالم في التعامل مع غي المسلمين
ح -توفير الحياة الكريمة للمواطنين و محاربة الفساد و نشر العدل و استغالل طاقات الشباب و توجيهها نحو العمل البناء
ج -منهج الرسول صلى هللا عليه و سلم في الوسطية و اإلعتدال * من هم المتنطعون :المتعمقون الغالون المجاوزون الحدود
د -ضوابط الوسطية :يقوم منهج الوسطية في اإلسالم على جملة من المنطلقات و الوسائل الفكرية أهمها :
-2فهم النصوص الجزئية للقرأن و السنة في ضوء المقاصد الكلية و في ضوء مجموع النصوص و القواعد الشرعية الخاصة بالموضوع
-4الثبات في األصول و الكليات و المرونة في الفروع و الجزئيات -3التيسير في الفتوى و التبشير في الدعوة
-5تافهم التكاملي لألسالم بوصفه :عقيدة و شريعة ,دنيا و دين و دعوة و دولة -6اعتماد اسلوب الدعوة بالحكمة و الموعضة الحسنة
-7الجهاد و األعداد للمعتدين و المسالمة لمن جنحوا السلم -8التعاون مع الفئات األسالمية في المتفق عليه
-9اتخاذ منهج التدرج الحكيم في الدعوة و التغيير -10إتباع منهج العلماء الربانيين الراسخين في العلم
| P a g e 37
-9دور رسالة عمان في التأكيد على منهج الوسطية و االعتدال /9 ( -:تشرين الثاني ) 2004 /تضمنت رسالة عمان
المضامين التالية :
أ -إبراز دور العقيدة اإلسالمية في توجيه نظرة اإلنسان إلى الكون
ب -اظهار قيمة األديان كمعتقدات سماوية سعت إلنقاذ البشرية من الجهل و الظلم
ج -إيجاد منظومة قيمية جديدة تتعامل بها المجتمعات و تركز عليها المؤسسات في تعليم األجيال القائمة والقادمة
هـ -التعاون العالمي إليجاد مستقبل أفضل يرتكز على الحوار و اإلنفتاح و تقبل الرأي األخر
و -التوجه لعقد المؤتمرات و الندوات و تبادل البرامج و الحوار لخلق ثقافة عالمية تقوم على أساس العدالة و الحرية و الديمقراطية
.2العنف -:
أ .1 -التعريف األول :سلوك يهدف إلى إيقاع اإلذى باآلخرين أو يرمز لهم و قد يكون عنفا فرديا أو جماعيا
.2التعريف الثاني :هو االستخدام الفعل للقوة و التهديد و إلحاق األذىو الضرر باألشخاص و إتالف الممتلكات
ب -العنف ظاهرة ا جتماعية مشروطة بظروف مجتمعية محددة في كل المجتمعات اإلنسانية و في كل االزمنة فهي نسبية في الزمان و
المكان و قد قسمت منظمة الصحة العالمية الدولية العنف إلى ثالث فئات عامة بناء على خصائص مرتكب سلوك العنف وهي :
-2العنف الشخصي ( األسري و المجتمعي) -1العنف الموجه نحو الذات (اإلنتحار ,اإلساءة الذاتية )
ج -العنف يرتبط بالثقافات الفرعية الخاصة بظروف األسرة و ما يسودها من عالقات و أساليب و نظم التنشئة االجتماعية ,و يأخذ العنف
عدة سلوكيات منها -1 :السلبية و االستهزاء -2التحقير و ذلك بالتقليل من قيمة الطرف االخر -3االستفزاز بالحركات
د -تنوع األثار الناجمة عن ممارسة مختلف سلوكيات العنف من حيث االيذاء فمنها :
-2االيذاء النفسي الذي يترك آثارا نفسية على الفرد المعتدى عليه -1األيذاء الجسدي يترك آثارا واضحة على الجسم
-3االيذاء االقتصادي الذي ينتج عن االعتداء على الممتلكات العامة و الخاصة و تخريبها
و -االنتماءات الحزبية و الجهوية و الفئوية هـ -العوامل االقتصادية د -ضعف تطبيق التشريعات و العقوبات
| P a g e 38
.4أنواع العنف المجتمعي -:
هـ -العنف الجامعي ج -العنف العشائري د -العنف ضد موظف عام ب -العنف في المدارس أ -العنف األسري
-3ضعف الدور التربوي لبعض األسر و المؤسسات -1ضعف الوعي بالقيم المجتمعية و عدم اإللتزام بها -2غياب الوازع الديني
-5األوضاع االقتصادية ( الفقر و البطالة) -4إخفاق بعض البرامج و السياسات التربوية في تعزيز الروح الوطنية
-3مغايرة التخصص لرغبة الطالب -2ضعف التحصيل األكاديمي لبعض الطلبة -1محدودية النشاطات الالمنهجية
-5عدم فعالية بعض عمادات شؤون الطلبة في التواصل مع الطلبة و توجيههم -4ضعف العالقة بين هيئة التدريس و الطالب
-2إفرازات انتخابات المجالس الطالبية تدخل تيارات خارجية ( فكرية و سياسية ) -1التعصب في اإلنتماءات السياسية
ب -جهل الطلبة بالقانون و األنظمة الداخلية أ -ربط تنفيذ القانون المدني بالنظام اإلجتماعي
د -ضعف الدور الرقابي في بعض الجامعات على سلوكيات الطلبة ج -عدم مواكبة أنظمة الجامعات الداخلية للتطور التكنولوجي
ب -إحساس بعض الطلبة باالضطهاد و غياب العدالة االجتماعية داخل الجامعة
ج -الشعور بالنقص الذي يؤدي إلى السلوك العدواني ألثبات الذات
د -تأثير بعض وسائل اإلعالم من خالل بث برامج و مشاهد تنعكس على سلوك الطلبة
.6اإلجراءات المساعدة للحد من العنف الجامعي -:يمكن إجمال بعض التوصيات التي يجب النظر إليها لمعالجة هذه السلوكيات
ب -توعية الشباب بضرورة إحترام الرأي و الرأي اآلخر أ -تعزيز لغة الحوار بين طلبة الجامعات
د -تصميم برامج توعوية للحد من ظاهرة العنف بين طلبة الجامعات ج-معالجة الخلل اإلجتماعي الذي يصيب فئات المجتمع
هـ -تكاتف جميع جهود المجتمع ممثال باإلسرة و المدرسة و القيادات المجتمعية و الجامعات و األمن في التصدي لهذه السلوكيات
و -توعية الطلبة المستجدين بحقوقهم و واجباتهم ه -فتح نوادي ثقافية جامعية و -عدم الفصل بين التعليم و الدور األخالقي للجامعة
| P a g e 39
الموضوع الحادي عشر :المخدرات
.1المقدمة -:
انتشرت المخدرات في أغلب المجتمعات اإلنسانية حتى أصبحت مشكلة ذات تأثير متعدد األبعاد و األوجه و بأشكال مختلفة
ب -الفرق بين اإلدمان و التعود -1 :اإلدمان :تكرار تعاطي المادة المخدرة الذي يصاحبه رغبة جامحة للحصول على المادة و ميل
مستمر لزيادة الجرعة ,و عند االنقطاع المفاجئ يصاب البمدمن بأعراض إنسحابية خطيرة
قد تؤدي إلى وفاته
-2التعود :فهي حالة أخف من اإلدمان حيث ال تحدث فيها الرغبة القهرية وال الميل لزيادة الجرعة وال
تظهر تلك األعراض اإلنسحابية الخطيرة
-3التفريق بين اإلدمان و التعود :يعود غلى المادة التي يتعاطاها المدمن ,حيث أن هناك مواد مخدرة
قوية تصيب باإلدمان كالهيريون ,كما توجد إخرى أقل خطورة منها و تصيب بالتعود فقط
كالحشيش
. 1المجموعة األولى :و تضم مجموعة العقاقير التي تبطئ نشاط الجهاز العصبي المركزي لإلنسان و تكون مواد طبيعية او صناعية مثل
المسكنات تؤدي إلى تسكين و إزالة اآلالم التي يشعر بها اإلنسان و تضم -1اإلفيون و مشتقاته -2المخدرات
التخليقية ذات تأثير مورفيني
.2المجوعة الثانية :تشمل العقاقير التي تؤثر على الجهاز العصبي لإلنسان بأثارته و تنبيهه و األستعمال المحدد لها في مجال تقوية
التركيز و النشاط العقلي و تضم الكوكايين
. 3المجموعة الثالثة :و هي التي يطلق عليها اسم عقاقير الهلوسة و المقصود بها العقاقير التي تستخدم إلثارة الهلوسة و األوهام عند
عند الشخص التي يتعاطاها و من أخطر مواد الهلوسة مادة ( ل.س.د) و المعروفة بلسم عقار االنهيار النفسي
.4المجموعة الرابعة :التي تنفرد بها مادة النقب و المعروفة بأسم الحشيش و هي نبتة ذات أغصان و أوراق عديدة ملتفة و تزرع في
عدة بلدان و يسمى النقب ( بالماريجوانا) و يستخرج منها زيت الحشيش
ب -هناك تقسيم أخر للمواد المخدرة من حيث المصدر ,وكما يلي :
.1المخدرات الطبيعية :معظمها مشتقة من 3نباتات و هي :شجرة الخشخاش و التي تستخرج منها األفيون و شجرة الكوكا و النقب
.2المخدرات الصناعية :يتم إستخراجها من مواد طبيعية بعد القيام بتصنيعها و من أمثلتها المخدرات التخليقية ذات تأثير مورفيني
| P a g e 40
تابع أنواع المخدرات .....
. 3المخدرات المستخرجة كيميائيا من مواد طبيعية :و هي مجموعة مواد مخدرة التي يتم استخراجها من مواد طبيعية مثل مادة
المورفين المستخرجة من األفيون و مادة الهيروين المستخرجة من المورفين و مادة
(ل.س.د) المستخرج من الحامض الليزري الناتج من بذور اآلرغوت الشليم
و -الجهل بمضار المخدرات هـ -القرب من مناطق إنتاج المخدرات د -تدني الوعي الصحي و التعامل مع الدواء
ط -غياب دور بعض المؤسسات ح -السفر للخارج (سواء للدراسة أو العمل) ز -رفاق السوء
ب -الناحية االجتماعية -:إن اإلدمان يخلق من المدمن شخصا منبوذا في نظر المجتمع ,و اول ما تظهر األضرار االجتماعية على المدمن
نفسه حيث يصبح منطويا مهمال لواجباته االجتماعية ال مباليا بكل ما يحدث حوله
ج -الناحية االقتصادية :إن المجتمع يزدهر و ينمو بالجهود المبذولة من قبل أبنائه وبالتالي فإذا أصيب شخص بعقله و صحته و نفسيته
فأنه لن يستطيع تقديم شيء لوطنه فاألضرار االقتصادية لإلدمان ناتجة عن عدم إسهام المدمن بأي ناحية من
نواحي النمو و التطور
د -الناحية األمنية :لقد بات ثابتا أن تعاطي المخدرات يهيئ الفرصة الرتكاب الجرائم فالمدمن عندما ال يستطيع اإلنفاق على نفسه و عندما
ال يستطيع تأمين اموال لشراء المخدرات فإنه سيقوم بإرتكاب الجرائم
هـ -الناحية السياسية :إن انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات داخل الدولة يؤدي إلى زعزعة تماسكها من الداخل و بالتالي يسهل اختراقها
و -الناحية الدينية :أن المدمن يفقد إيمانه و قيمه و بالتالي لن يقوم بأي واجب من واجبات الدينية و لذلك ألن تأثير المخدرات يشمل كافة
أعضاء الجسم
-1تأهيل المرشدين التربويين في مجال التوعية من أخطار المخدرات من خالل عقد ورش توعية
-2إدخال مواد تعليمية تتعلق بالمخدرات ضمن المناهج الدراسية بحيث تتناسب مع كافة المستويات التعليمية
-5تنظيم زيارات لطلبة المدارس من كافة المحافظات إلى مبنى إدارة مكافحة المخدرات
| P a g e 41
ب -وزارة التعليم العالي :
-2تضمين منهاج التربية الوطنية مواد حول المخدرات -3تشجيع الطلبة على تصميم بوسترات و بروشورات تحذر من أخطار
المخدرات
-4تشجيع الطلبة على إعداد أبحاث و دراسات حول أخطار المخدرات -5تنظيم معارض و ايام مفتوحة حول المخدرات بالتنسيق مع
شؤون الطلبة
بأعتبار اإلنسان أغلى ما نملك في األردن فأن العقاب لم يعد األسلوب األنجع للمحافظة على أرواح المتعاطين و تماشيا مع نصوص قانون
المخدرات و المؤثرات العقلية ( )1988و الذي أعفى المدمن العقوبة إذا ما أعترف بنفسه و طلب العالج فقد تم إنشاء (مركز خاص
لعالج المدمنين) بتاريخ ( )1994/1/17تحت إشراف مديرية األمن العام من خالل إدارة مكافحة المخدرات بالتنسيق مع وزراة الصحة و
قد تم مباشرة العمل فيه أبتداء من شهر آذا لعام 1994
-3جائزة الحسن :أ .تضمين كافة المراحل التي يمر بها المشاركين بالجائزة محاضرات حول أخطار المخدرات
-1تسجيل العديد من الفالشات الخاصة بالتوعية من أخطار المخدرات ليصار بثها بين حين و آخر على اإلذاعة
-2بث برنامج إذاعي خاص بالمخدرات و يتم استضافة عدد من المختصين في كل حلقة
| P a g e 42