You are on page 1of 7

‫الموضوع التاسع ‪ :‬الغلو و التطرف‬

‫‪ .1‬المقدمة ‪:‬‬
‫من اخطر النتائج المترتبة على الغلو في الدين و التقصير في وقوع اإلرهاب عند المغالين أو المقصرين ‪ ,‬وهذا اإلرهاب ليس من الدين ‪,‬‬
‫أنما هو ناتج عن قصور في فهم الدين ‪ ,‬أو الممارسة الخاطئة للتدين ‪ ,‬و قد يكزن استخداما للدين لتبرير اإلجرام أحيانا‬

‫‪ .2‬مفاهيم الغلو و التطرف و اإلرهاب ‪:‬‬


‫أ‪ -‬الغلو ‪ :‬هو تجاوز الحد المشروع في المعتقد أو الفكر أو السلوك‬

‫ب‪ -‬التطرف ‪ :‬هو االبتعاد عن الوسط الذي هو العدل المقرر في ميزانه في القرآن و السنة و االنحياز إلى أحد طرفيه المتجه إلى تكلف‬
‫الشدة أو المتجه إلى التساهل و التملص من المسؤولية‬

‫ج‪ -‬اإلرهاب ‪ :‬هو مصدر مأخوذ من رهب ‪ ,‬و هو اإلخافة و التخويف و يقصد باإلرهاب إستخدام القوة أو التهديد بإستخدامها ‪ ,‬و قد يكون‬
‫هذا بحق او بغير حق فإن كان بغير حق فهو محرم شرعا و إان كان بحق كما هو في حالة إعداد الجيوش للدفاع عن هيبة‬
‫الوطن فهو مشروع‬

‫‪ .3‬من مظاهر الغلو و التطرف ‪ -:‬فيما يلي عرض لبعض هذه المظاهر‬

‫أ‪ -‬التطرف في المعتقد‪ - :‬هو اإلعتقاد بآراء تعارض صريح القرآن و السنة مثل ‪ -1 :‬تكفير المسلمين بفعل الكبائر ‪ -2‬القول بعصمة األئمة‬

‫‪ -‬قد يصل التطرف إلى حد يخرج صاحبه من الملة مثل ‪ .1 :‬تألية علي بن ابي طالب ‪ .2‬إضفاء صفات اإللهية‬
‫على األنبياء‬

‫ب‪ -‬التطرف بالعبادة ‪ :‬مثل الحديث الذين قدموا الى الرسول واحد بصوم يوم كامل و واحد ما بتزوج وواحد بصلي طول الليل و الرسول‬
‫منعهم و حكالهم انه بصوم و بفطر و بنام بالليل و بتزوج‬

‫ج‪ -‬التطرف في األخالق ‪:‬االخالق مثل صدق و األمانة و الكرم و المروءة و الشجاعة ‪ ,‬في حين حث اإلسالم على الكرم فقد نهى عن‬
‫البخل و عن اإلسراف و حين حث عن الشجاعة نهى عن التهور و الجبن ‪ ....‬الخ‬

‫د‪ -‬التطرف في المشاعر ( الفرح و الحزن و الحب و البغض )‬

‫ه‪.‬التطرف في الشهوات‬

‫و‪ .‬التطرف في الحكم على األمور‬

‫‪ .4‬آثار الغلو و التطرف ‪-:‬‬


‫د‪ -‬التسرع و التهور‬ ‫ج‪ -‬ضعف العالقات اإلنسانية‬ ‫ب‪ -‬الجهل في القيم الدينية‬ ‫أ‪ -‬الطائفية و اإلقليمية‬

‫و‪ -‬الالمباالة و الالمسؤولية في التصرفات‬ ‫هـ‪ -‬رفض اآلخرين و االعتداء عليهم من خالل ارتكاب الجرائم‬

‫‪ -5‬دوافع الغلو التطرف ‪-:‬‬


‫أ‪ -‬الفهم الواعي للنصوص الشرعية ‪ :‬عدم الرجوع إلى العلماء الربانيين المتخصصين في العلم الشرعي فينتج عن هذا المسارعة في‬
‫الحكم بالتكفير و من ثم استباحة الدماء‬

‫ب‪ -‬االقتصار عند إصدار األحكام الشرعية على جانب واحد دون الرجوع إلى جوانب أخرى في القضية‬

‫‪| P a g e 36‬‬
‫تابع دوافع الغلو و التطرف ‪....‬‬

‫ج‪ -‬االضطهاد و الشعور بالقهر بشتى الصوره ‪ :‬و من ابرز صور الظلم التي تمارسه القوى الكبرى بحق الشعوب الضعيفة و ظهور ما‬
‫بعرف الكيل بمكيالين و قضية فلسطين اكبر دليل و دافع ( ما اجمل تطرف الشعب الفلسطيني )‬

‫د‪ -‬التعصب للرأي و تقديم العقل على النقل و إتباع الهوى‬

‫ه‪ -‬كبت الحريات ‪ :‬عدم ترك مجال للتعبير بالوسائل المشروعة‬

‫و‪ -‬انتشار المنكرات وشيوع الفساد في المجتمعات‬

‫ز‪ -‬ضعف دور علماء الدين و ظهور علماء يفتون بغير علم ‪ ,‬فيضلون و يضلون‬

‫ح‪ -‬عدم وضع حلول وخطط إستراتيجية لمعالجة المشكلة‬

‫‪ .6‬العوامل المساعدة على إنتشار الغلو و التطرف ‪-:‬‬


‫ب‪ -‬التغير الفكري و العقلي لألفراد‬ ‫أ‪ .‬التطور التكنولوجي الهائل و المتسارع و غير المراقب‬

‫ج‪ -‬ظهور مؤسسات و جمعيات ذات أهداف و مصالح مغايرة لمصالح الدولة و األفراد‬

‫و‪ .‬تقصير التعليم في المؤسسات التعليمية‬ ‫ه‪ -‬البطالة و انخفاض مستوى دخل األفراد‬ ‫د‪ -‬الفساد و المحسوبية و الواسطات‬

‫‪ .7‬عالج الغلو و التطرف ‪-:‬‬


‫ج‪ -‬فتح قنوات الحوار مع المتطرفين‬ ‫ب‪ -‬تفعيل مبدأ الشورى‬ ‫أ‪ -‬الفهم الصحيح للنصوص الشرعية‬

‫هـ‪ -‬تفعيل دور العلماء و المربين و األئمة و المعلمين‬ ‫د‪ -‬التوعية المستمرة بخطورة الغلو و التطرف‬

‫ز‪ -‬تعزيز ثقافة الحوار و تقبل اآلخر و النقد البناء‬ ‫و‪ -‬نشر الوعي بأحكام اإلسالم في التعامل مع غي المسلمين‬

‫ح‪ -‬توفير الحياة الكريمة للمواطنين و محاربة الفساد و نشر العدل و استغالل طاقات الشباب و توجيهها نحو العمل البناء‬

‫‪ .8‬الوسطية و االعتدال في عالج الغلو و التطرف ‪-:‬‬


‫ب‪ -‬معيار التوسط مرجع الوسطية إلى الشرع فهو الوسط‬ ‫أ‪ -‬تتمثل الوسطية في اإلسالم في االعتدال في األمور كلها‬

‫ج‪ -‬منهج الرسول صلى هللا عليه و سلم في الوسطية و اإلعتدال * من هم المتنطعون ‪ :‬المتعمقون الغالون المجاوزون الحدود‬

‫د‪ -‬ضوابط الوسطية ‪ :‬يقوم منهج الوسطية في اإلسالم على جملة من المنطلقات و الوسائل الفكرية أهمها ‪:‬‬

‫‪ -1‬المالءمة بين ثوابت الشرع و متغيرات العصر‬

‫‪ -2‬فهم النصوص الجزئية للقرأن و السنة في ضوء المقاصد الكلية و في ضوء مجموع النصوص و القواعد الشرعية الخاصة بالموضوع‬

‫‪ -4‬الثبات في األصول و الكليات و المرونة في الفروع و الجزئيات‬ ‫‪ -3‬التيسير في الفتوى و التبشير في الدعوة‬

‫‪ -5‬تافهم التكاملي لألسالم بوصفه ‪ :‬عقيدة و شريعة ‪ ,‬دنيا و دين و دعوة و دولة ‪ -6‬اعتماد اسلوب الدعوة بالحكمة و الموعضة الحسنة‬

‫‪ -7‬الجهاد و األعداد للمعتدين و المسالمة لمن جنحوا السلم ‪ -8‬التعاون مع الفئات األسالمية في المتفق عليه‬

‫‪ -9‬اتخاذ منهج التدرج الحكيم في الدعوة و التغيير ‪ -10‬إتباع منهج العلماء الربانيين الراسخين في العلم‬

‫‪| P a g e 37‬‬
‫‪ -9‬دور رسالة عمان في التأكيد على منهج الوسطية و االعتدال ‪ /9 ( -:‬تشرين الثاني ‪ ) 2004 /‬تضمنت رسالة عمان‬
‫المضامين التالية ‪:‬‬

‫أ‪ -‬إبراز دور العقيدة اإلسالمية في توجيه نظرة اإلنسان إلى الكون‬

‫ب‪ -‬اظهار قيمة األديان كمعتقدات سماوية سعت إلنقاذ البشرية من الجهل و الظلم‬

‫ج‪ -‬إيجاد منظومة قيمية جديدة تتعامل بها المجتمعات و تركز عليها المؤسسات في تعليم األجيال القائمة والقادمة‬

‫د‪ -‬توجيه المربين و العلماء و اإلصالحيين و الجامعات لتطوير أساليبهم‬

‫هـ‪ -‬التعاون العالمي إليجاد مستقبل أفضل يرتكز على الحوار و اإلنفتاح و تقبل الرأي األخر‬

‫و‪ -‬التوجه لعقد المؤتمرات و الندوات و تبادل البرامج و الحوار لخلق ثقافة عالمية تقوم على أساس العدالة و الحرية و الديمقراطية‬

‫الموضوع العاشر ‪ :‬العنف المجتمعي‬


‫‪ .1‬المقدمة ‪-:‬‬
‫يعد العنف الجامعي خطرا على المجتمع المدني يعمل على إضعاف المؤسسات المكونه له مما يؤدي إلى غياب االستقرار و قد شهد األردن‬
‫حاالت متعددة و غير مسبوقة من أشكال العنف المجتمعي‬

‫‪ .2‬العنف ‪-:‬‬
‫أ‪ .1 -‬التعريف األول ‪ :‬سلوك يهدف إلى إيقاع اإلذى باآلخرين أو يرمز لهم و قد يكون عنفا فرديا أو جماعيا‬

‫‪ .2‬التعريف الثاني ‪ :‬هو االستخدام الفعل للقوة و التهديد و إلحاق األذىو الضرر باألشخاص و إتالف الممتلكات‬

‫ب‪ -‬العنف ظاهرة ا جتماعية مشروطة بظروف مجتمعية محددة في كل المجتمعات اإلنسانية و في كل االزمنة فهي نسبية في الزمان و‬
‫المكان و قد قسمت منظمة الصحة العالمية الدولية العنف إلى ثالث فئات عامة بناء على خصائص مرتكب سلوك العنف وهي ‪:‬‬

‫‪ -2‬العنف الشخصي ( األسري و المجتمعي)‬ ‫‪ -1‬العنف الموجه نحو الذات (اإلنتحار ‪ ,‬اإلساءة الذاتية )‬

‫‪ -3‬العنف الجمعي (سياسي و اقتصادي و اجتماعي )‬

‫ج‪ -‬العنف يرتبط بالثقافات الفرعية الخاصة بظروف األسرة و ما يسودها من عالقات و أساليب و نظم التنشئة االجتماعية ‪ ,‬و يأخذ العنف‬
‫عدة سلوكيات منها ‪ -1 :‬السلبية و االستهزاء ‪ -2‬التحقير و ذلك بالتقليل من قيمة الطرف االخر ‪ -3‬االستفزاز بالحركات‬

‫‪ -4‬سيطرة بعض األفراد على غيرهم و توجيههم نحو سلوكيات خاطئة‬

‫د‪ -‬تنوع األثار الناجمة عن ممارسة مختلف سلوكيات العنف من حيث االيذاء فمنها ‪:‬‬

‫‪ -2‬االيذاء النفسي الذي يترك آثارا نفسية على الفرد المعتدى عليه‬ ‫‪ -1‬األيذاء الجسدي يترك آثارا واضحة على الجسم‬

‫‪ -3‬االيذاء االقتصادي الذي ينتج عن االعتداء على الممتلكات العامة و الخاصة و تخريبها‬

‫‪ -3‬عوامل العنف المجتمعي ‪-:‬‬


‫ج‪ -‬غياب العدالة االجتماعية‬ ‫ب‪ -‬ضعف الوعي و المعرفة و الوازع الديني‬ ‫أ‪ -‬فصور في التنشئة االجتماعية في االسرة و البيت‬

‫و‪ -‬االنتماءات الحزبية و الجهوية و الفئوية‬ ‫هـ‪ -‬العوامل االقتصادية‬ ‫د‪ -‬ضعف تطبيق التشريعات و العقوبات‬

‫‪| P a g e 38‬‬
‫‪ .4‬أنواع العنف المجتمعي ‪-:‬‬
‫هـ‪ -‬العنف الجامعي‬ ‫ج‪ -‬العنف العشائري د‪ -‬العنف ضد موظف عام‬ ‫ب‪ -‬العنف في المدارس‬ ‫أ‪ -‬العنف األسري‬

‫‪ .5‬العنف الجامعي ‪-:‬‬


‫من أخطر المشكالت التي ت واجه الوسط الجامعي بمكوناته المختلفة من اعضاء هيئة التدريس و إدارة و عاملين و اولياء امور و طلبة و‬
‫يربك العملية التعليمية من خالل المشاغبة و االعتداء على الطلبة أو تهديدهم وقد يتسبب في توسيع دائرة اإليذاء للمجتمع المحلي خارج‬
‫أسوار الجامعة‬

‫‪ -‬عوامل العنف الجامعي ‪:‬‬

‫أ‪ -‬عوامل اجتماعية‬

‫‪ -3‬ضعف الدور التربوي لبعض األسر و المؤسسات‬ ‫‪ -1‬ضعف الوعي بالقيم المجتمعية و عدم اإللتزام بها ‪ -2‬غياب الوازع الديني‬

‫‪ -5‬األوضاع االقتصادية ( الفقر و البطالة)‬ ‫‪ -4‬إخفاق بعض البرامج و السياسات التربوية في تعزيز الروح الوطنية‬

‫ب‪ -‬عوامل أكاديمية ‪:‬‬

‫‪ -3‬مغايرة التخصص لرغبة الطالب‬ ‫‪ -2‬ضعف التحصيل األكاديمي لبعض الطلبة‬ ‫‪ -1‬محدودية النشاطات الالمنهجية‬

‫‪ -5‬عدم فعالية بعض عمادات شؤون الطلبة في التواصل مع الطلبة و توجيههم‬ ‫‪ -4‬ضعف العالقة بين هيئة التدريس و الطالب‬

‫ج‪ -‬عوامل سياسية ‪:‬‬

‫‪ -2‬إفرازات انتخابات المجالس الطالبية تدخل تيارات خارجية ( فكرية و سياسية )‬ ‫‪ -1‬التعصب في اإلنتماءات السياسية‬

‫د‪ -‬عوامل متعلقة بتنفيذ التشريعات‬

‫ب‪ -‬جهل الطلبة بالقانون و األنظمة الداخلية‬ ‫أ‪ -‬ربط تنفيذ القانون المدني بالنظام اإلجتماعي‬

‫د‪ -‬ضعف الدور الرقابي في بعض الجامعات على سلوكيات الطلبة‬ ‫ج‪ -‬عدم مواكبة أنظمة الجامعات الداخلية للتطور التكنولوجي‬

‫هـ‪ -‬عوامل نفسية ‪:‬‬

‫أ‪ -‬عدم قدرة بعض الطلبة على التكيف مع البيئة الجامعية‬

‫ب‪ -‬إحساس بعض الطلبة باالضطهاد و غياب العدالة االجتماعية داخل الجامعة‬

‫ج‪ -‬الشعور بالنقص الذي يؤدي إلى السلوك العدواني ألثبات الذات‬

‫د‪ -‬تأثير بعض وسائل اإلعالم من خالل بث برامج و مشاهد تنعكس على سلوك الطلبة‬

‫‪ .6‬اإلجراءات المساعدة للحد من العنف الجامعي ‪ -:‬يمكن إجمال بعض التوصيات التي يجب النظر إليها لمعالجة هذه السلوكيات‬

‫ب‪ -‬توعية الشباب بضرورة إحترام الرأي و الرأي اآلخر‬ ‫أ‪ -‬تعزيز لغة الحوار بين طلبة الجامعات‬

‫د‪ -‬تصميم برامج توعوية للحد من ظاهرة العنف بين طلبة الجامعات‬ ‫ج‪-‬معالجة الخلل اإلجتماعي الذي يصيب فئات المجتمع‬

‫هـ‪ -‬تكاتف جميع جهود المجتمع ممثال باإلسرة و المدرسة و القيادات المجتمعية و الجامعات و األمن في التصدي لهذه السلوكيات‬

‫و‪ -‬توعية الطلبة المستجدين بحقوقهم و واجباتهم ه‪ -‬فتح نوادي ثقافية جامعية و‪ -‬عدم الفصل بين التعليم و الدور األخالقي للجامعة‬

‫‪| P a g e 39‬‬
‫الموضوع الحادي عشر ‪ :‬المخدرات‬
‫‪ .1‬المقدمة ‪-:‬‬
‫انتشرت المخدرات في أغلب المجتمعات اإلنسانية حتى أصبحت مشكلة ذات تأثير متعدد األبعاد و األوجه و بأشكال مختلفة‬

‫‪ .2‬تعريف المخدرات ‪-:‬‬


‫أ‪ -‬تعريف المخدرات من الناحية القانونية ‪ :‬هو كل مادة خام أو مستحضرة تحتوي على عناصر مهدئة أو منبهة إذا ما استخدمت لغير‬
‫األغراض الطبية فهي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي و تؤدي إلى خلل كلي أو جزئي في‬
‫وظائفه الحيوية‬

‫ب‪ -‬الفرق بين اإلدمان و التعود ‪ -1 :‬اإلدمان ‪ :‬تكرار تعاطي المادة المخدرة الذي يصاحبه رغبة جامحة للحصول على المادة و ميل‬
‫مستمر لزيادة الجرعة ‪ ,‬و عند االنقطاع المفاجئ يصاب البمدمن بأعراض إنسحابية خطيرة‬
‫قد تؤدي إلى وفاته‬

‫‪ -2‬التعود ‪ :‬فهي حالة أخف من اإلدمان حيث ال تحدث فيها الرغبة القهرية وال الميل لزيادة الجرعة وال‬
‫تظهر تلك األعراض اإلنسحابية الخطيرة‬

‫‪ -3‬التفريق بين اإلدمان و التعود ‪ :‬يعود غلى المادة التي يتعاطاها المدمن ‪ ,‬حيث أن هناك مواد مخدرة‬
‫قوية تصيب باإلدمان كالهيريون ‪,‬كما توجد إخرى أقل خطورة منها و تصيب بالتعود فقط‬
‫كالحشيش‬

‫‪ .3‬أنواع المخدرات ‪-:‬‬


‫أ‪ -‬تقسم المخدرات إلى مجموعات مختلفة و على النحو اآلتي ‪:‬‬

‫‪ . 1‬المجموعة األولى ‪ :‬و تضم مجموعة العقاقير التي تبطئ نشاط الجهاز العصبي المركزي لإلنسان و تكون مواد طبيعية او صناعية مثل‬
‫المسكنات تؤدي إلى تسكين و إزالة اآلالم التي يشعر بها اإلنسان و تضم ‪ -1‬اإلفيون و مشتقاته‪ -2‬المخدرات‬
‫التخليقية ذات تأثير مورفيني‬

‫‪ .2‬المجوعة الثانية ‪ :‬تشمل العقاقير التي تؤثر على الجهاز العصبي لإلنسان بأثارته و تنبيهه و األستعمال المحدد لها في مجال تقوية‬
‫التركيز و النشاط العقلي و تضم الكوكايين‬

‫‪ . 3‬المجموعة الثالثة ‪ :‬و هي التي يطلق عليها اسم عقاقير الهلوسة و المقصود بها العقاقير التي تستخدم إلثارة الهلوسة و األوهام عند‬
‫عند الشخص التي يتعاطاها و من أخطر مواد الهلوسة مادة ( ل‪.‬س‪.‬د) و المعروفة بلسم عقار االنهيار النفسي‬

‫‪ .4‬المجموعة الرابعة ‪ :‬التي تنفرد بها مادة النقب و المعروفة بأسم الحشيش و هي نبتة ذات أغصان و أوراق عديدة ملتفة و تزرع في‬
‫عدة بلدان و يسمى النقب ( بالماريجوانا) و يستخرج منها زيت الحشيش‬

‫* ال يوجد للنقب أي استعماالت طبية و لكن يستفاد منه في بعض الصناعات‬

‫ب‪ -‬هناك تقسيم أخر للمواد المخدرة من حيث المصدر ‪ ,‬وكما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬المخدرات الطبيعية ‪ :‬معظمها مشتقة من ‪ 3‬نباتات و هي ‪ :‬شجرة الخشخاش و التي تستخرج منها األفيون و شجرة الكوكا و النقب‬

‫‪ .2‬المخدرات الصناعية ‪ :‬يتم إستخراجها من مواد طبيعية بعد القيام بتصنيعها و من أمثلتها المخدرات التخليقية ذات تأثير مورفيني‬

‫* ما هي المخدرات التخليقية ؟؟ المهدئات و المنومات و المسكنات‬

‫‪| P a g e 40‬‬
‫تابع أنواع المخدرات ‪.....‬‬

‫‪ . 3‬المخدرات المستخرجة كيميائيا من مواد طبيعية ‪ :‬و هي مجموعة مواد مخدرة التي يتم استخراجها من مواد طبيعية مثل مادة‬
‫المورفين المستخرجة من األفيون و مادة الهيروين المستخرجة من المورفين و مادة‬
‫(ل‪.‬س‪.‬د) المستخرج من الحامض الليزري الناتج من بذور اآلرغوت الشليم‬

‫‪ -4‬أسباب و عوامل تعاطي المخدرات ‪-:‬‬


‫ج‪-‬أسباب إجتماعية ( مثل التفكك األسري و خالفات العائلية)‬ ‫ب‪ -‬أسباب إقتصادية ( سوء االحوال المادية)‬ ‫أ‪ -‬ضعف الوازع الديني‬

‫و‪ -‬الجهل بمضار المخدرات‬ ‫هـ‪ -‬القرب من مناطق إنتاج المخدرات‬ ‫د‪ -‬تدني الوعي الصحي و التعامل مع الدواء‬

‫ط‪ -‬غياب دور بعض المؤسسات‬ ‫ح‪ -‬السفر للخارج (سواء للدراسة أو العمل)‬ ‫ز‪ -‬رفاق السوء‬

‫‪ -5‬أضرار التعامل بالمواد المخدرة و المؤثرات العقلية ‪-:‬‬


‫أ‪ -‬الناحية الصحية ‪ :‬تختلف األضرار الصحية للمواد المخدرة تبعا الختالف نوع المادة التي يتم تعاطيها و حجم الجرعة التي يتناولها‬
‫المدمن و حالة اإلدمان ‪ ,‬فتعاطي المخدرات يؤدي إلى ضعف عام في الجسد و ضعف المناعة و اإلصابة باألمراض‬
‫المعدية نتيجة إلشتراك المتعاطيين في استخدام نفس الحقن أحيانا‬

‫ب‪ -‬الناحية االجتماعية ‪ -:‬إن اإلدمان يخلق من المدمن شخصا منبوذا في نظر المجتمع ‪ ,‬و اول ما تظهر األضرار االجتماعية على المدمن‬
‫نفسه حيث يصبح منطويا مهمال لواجباته االجتماعية ال مباليا بكل ما يحدث حوله‬

‫ج‪ -‬الناحية االقتصادية ‪ :‬إن المجتمع يزدهر و ينمو بالجهود المبذولة من قبل أبنائه وبالتالي فإذا أصيب شخص بعقله و صحته و نفسيته‬
‫فأنه لن يستطيع تقديم شيء لوطنه فاألضرار االقتصادية لإلدمان ناتجة عن عدم إسهام المدمن بأي ناحية من‬
‫نواحي النمو و التطور‬

‫د‪ -‬الناحية األمنية ‪ :‬لقد بات ثابتا أن تعاطي المخدرات يهيئ الفرصة الرتكاب الجرائم فالمدمن عندما ال يستطيع اإلنفاق على نفسه و عندما‬
‫ال يستطيع تأمين اموال لشراء المخدرات فإنه سيقوم بإرتكاب الجرائم‬

‫هـ‪ -‬الناحية السياسية ‪ :‬إن انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات داخل الدولة يؤدي إلى زعزعة تماسكها من الداخل و بالتالي يسهل اختراقها‬

‫و‪ -‬الناحية الدينية ‪ :‬أن المدمن يفقد إيمانه و قيمه و بالتالي لن يقوم بأي واجب من واجبات الدينية و لذلك ألن تأثير المخدرات يشمل كافة‬
‫أعضاء الجسم‬

‫‪ .6‬دور األمن العام في مكافحة المخدرات ‪-:‬‬


‫يقوم جهاز األمن العام بجهود حيثية بالتصدي لمشكلة المخدرات و ليس فقط مكافحتها من خالل مؤسساته االمنية و بالتعاون و التنسيق‬
‫مع العديد من المؤسسات و الوزارات و منها مايلي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬وزارة التربية و التعليم ‪:‬‬

‫‪ -1‬تأهيل المرشدين التربويين في مجال التوعية من أخطار المخدرات من خالل عقد ورش توعية‬

‫‪ -2‬إدخال مواد تعليمية تتعلق بالمخدرات ضمن المناهج الدراسية بحيث تتناسب مع كافة المستويات التعليمية‬

‫‪-3‬إعداد كلمات خاصة باإلذاعة المدرسية تتحد في مضمونها عن أخطار المخدرات‬

‫‪ -4‬تضمين دورات أصدقاء الشرطة محاضرات خاصة بالمخدرات‬

‫‪ -5‬تنظيم زيارات لطلبة المدارس من كافة المحافظات إلى مبنى إدارة مكافحة المخدرات‬

‫‪| P a g e 41‬‬
‫ب‪ -‬وزارة التعليم العالي ‪:‬‬

‫‪-1‬إدخال محاضرات حول أخطار المخدرات في مساق العلوم العسكرية‬

‫‪ -2‬تضمين منهاج التربية الوطنية مواد حول المخدرات ‪-3‬تشجيع الطلبة على تصميم بوسترات و بروشورات تحذر من أخطار‬
‫المخدرات‬

‫‪ -4‬تشجيع الطلبة على إعداد أبحاث و دراسات حول أخطار المخدرات ‪ -5‬تنظيم معارض و ايام مفتوحة حول المخدرات بالتنسيق مع‬
‫شؤون الطلبة‬

‫ج‪ -‬وزارة الصحة ‪:‬‬

‫بأعتبار اإلنسان أغلى ما نملك في األردن فأن العقاب لم يعد األسلوب األنجع للمحافظة على أرواح المتعاطين و تماشيا مع نصوص قانون‬
‫المخدرات و المؤثرات العقلية ( ‪ )1988‬و الذي أعفى المدمن العقوبة إذا ما أعترف بنفسه و طلب العالج فقد تم إنشاء (مركز خاص‬
‫لعالج المدمنين) بتاريخ (‪ )1994/1/17‬تحت إشراف مديرية األمن العام من خالل إدارة مكافحة المخدرات بالتنسيق مع وزراة الصحة و‬
‫قد تم مباشرة العمل فيه أبتداء من شهر آذا لعام ‪1994‬‬

‫د‪ -‬المجلس األعلى للشباب ‪:‬‬

‫‪ -1‬تدريب المشرفين في المراكز الشبابية و تأهيلهم في مجال التوعية من أخطار المخدرات‬

‫‪ -2‬إدخال المحاضرات حول أخطار المخدرات ضمن كافة التجمعات الشبابية‬

‫‪ -3‬جائزة الحسن ‪ :‬أ‪ .‬تضمين كافة المراحل التي يمر بها المشاركين بالجائزة محاضرات حول أخطار المخدرات‬

‫ب‪ -‬مساهمة المشاركين في إعداد و تنفيذ مسرحيات حول أخطار المخدرات‬

‫هـ‪ -‬وزارة األوقاف و مجلس الكنائس ‪:‬‬

‫‪ -1‬تأهيل الوعاظ و المرشدين ليكونوا قادرين على التوعية من أخطار المخدرات‬

‫‪ -2‬تضمين مجموعة من الخطب النموذجية كدليل لخطباء المساجد‬

‫‪ -3‬التنسيق مع معظم الكنائس من أجل تغطية برامج توعوية‬

‫و‪ -‬إذاعة أمن أف أم ‪:‬‬

‫‪ -1‬تسجيل العديد من الفالشات الخاصة بالتوعية من أخطار المخدرات ليصار بثها بين حين و آخر على اإلذاعة‬

‫‪ -2‬بث برنامج إذاعي خاص بالمخدرات و يتم استضافة عدد من المختصين في كل حلقة‬

‫‪| P a g e 42‬‬

You might also like