Professional Documents
Culture Documents
GFDDSQQQQ
GFDDSQQQQ
][Auteur 1
تقديم
في سياق يتميز بعولمة االقتصاد ،أصبحت الفعالية واآلليات الحديثة في تدبيرالمرافق العامة إحدى الدعامات األساسية
لتنافسية اقتصاديات الدول واستقطاب التمويالت المحلية واألجنبية .وقد برز التدبير المفوض للمرفق العام كظاهرة
عالمية ،تتقاسمها جميع الدول ،متقدمة كانت أو صاعدة أو في طريق النمو ،اقتناعا منها بأن اللجوء إلى القطاع الخاص
لتدبير المرافق العامة من شأنه تعزيز االستثمار في هذا المجال وتحسين عرض الخدمات ،وبالتالي تحقيق شروط التنمية
المتينة والمستدامة.وتسعى الجماعات الترابية ،من خالل تفويض تدبير المرافق العامة المحلية ،إلى تحويل بعض مهامها
لشركات القطاع الخاص التي بإمكانها ،عبر إدخال آليات حديثة للتسيير ،تحسين اإلنتاجية والرفع من جودة الخدمات،
وبالتالي ترشيد تكاليف اإلنتاج ومستويات التعريفة المطبقة .غير أن تحويل هذه الجماعات لجزء من مهامها إلى القطاع
الخاص ال يعفيها من مسؤولياتها في هذا المجال.
يعتبر التدبير المفوض للمرافق العامة من بين أهم المواضيع المرتبطة بالحياة اليومية للفرد الموكولة للجماعات الترابية،
باعتباره نوع من الشراكة ما بين القطاع العام والقطاع الخاص الذي بموجبه يتم تسليم مرفق معين من قبل الدولة في
شخص الجماعات الترابية إلى قطاع خاص يتكلف بتسييرها وتدبيرها بناء على عقد الذي يحدد الشروط المالية والتقنية
لتحسين خدمة المرفق العمومي وخدمة المواطن وتجاوبا مع متطلباته اليومية .حيث عمل المغرب على تحسين اإلطار
القانوني المنظم للتدبير المفوض تماشيا مع مستجدات العصر لملئ الفراغ التشريعي الذي يتعرض له هذا الموضوع
وتفادي الثغرات القانونية التي كان يعرفها ،حيث في سنة 2006أصدر النص التشريعي المنظم لعملية التدبيرالمفوض
للمرافق العامة القانون رقم ، 54.05وباعتبار هذا الموضوع يمس مجموعة من القطاعات االجتماعية المرتبطة
بالمرفق العام التي تعتبر من بين أولويات المواطن في حياته اليومية كالنقل ،النظافة ،الماء ،والكهرباء ،السكن ...التي لم
تستطع الدولة بنفسها على توفير المردودية والجودة في تدبيرها بسبب تقل المهام على عاتقها وغياب اإلمكانيات المادية
والتقنية الالزمة.. ...
يعتبر التدبير المفوض أحد أهم الطرق الخاصة لتسيير المرفق العام ،نظرا لحساسية المرافق التي يحظى بتدبيرها ؛ فمع
تطور وظائف الدولة المعاصرة سيما مع تأثير النظام الليبرالي وقيمه اإلقتصادية ،أملت الظروف السياسية واالقتصادية
على المغرب تبني هذه الطريقة إضافة إلى التطور العمراني المتسارع الذي ستزيد معه الحاجيات في مجال الخدمات
والبنية التحتية األساسية التي يأتي في مقدمتها مرفق الماء والكهرباء وجمع النفايات وتطهير الماء السائل لضمان الجودة
بتكلفة مناسبة ،والرغبة في تنويع تسيير المرافق العمومية لكثرتها كميا ونوعيا.
][Auteur 2
المحور األول:
•
يعتبر التدبير المفوض من األساليب الحديثة في تدبير المرافق العمومية المحلية ،ونمط من أنماط الشراكة بين القطاعين
الخاص والعام ،وقد دأب هذا النموذج يتخذ بعدا عالميا .وفي غياب تعريف دقيق للتدبير المفوض شأنه في ذلك شأن
أغلب المفاهيم في حقل السياسة واالدارة واالقتصاد فإن هناك بعض المحاوالت لتقريب المفهوم لكشف مكنونه والمراد
به ،ومن تلك األمثلة نجد من عرفه“ بعقد إداري تعهد السلطة المفوضة للمفوض إليه داخل المجال الترابي المحدد في
مدار التفويض باستغالله وتدبير المرفق العام والتجاري المحلي لمدة تنتهي بانقضاء مدة العقد '' '' 1ويتشابه هذا العقد
مع عقود االمتياز ،إال أنه يختلف في المدة الزمنية .وقد عرفته المادة الثانية من القانون 05.54المتعلق بالتدبير المفوض
للمرافق العمومية ”يعتبر التدبير المفوض عقدا يفوض بموجبه شخص معنوي خاضع للقانون العام يسمى ”المفوض“ لمدة
محددة تدبير مرفق عام يتولى مسؤوليته إلى شخص معنوي خاضع للقانون العام أو الخاص يسمى ”المفوض إليه“يخول
له حق تحصيل أجرة من المرتفقين أو تحقيق أرباح من التدبير المذكور أو هما معا“ ''2 '' .كما يمكن أن يتعلق التدبير
المفوض بإنجاز أو تدبير منشأة عمومية أو هما معا تساهم في مزاولة نشاط المرفق العام المفوض ،كما يتم تسليم مرفق
معين من قبل الدولة في شخص الجماعات الترابية إلى القطاع الخاص بناءا على عقد يحدد الشروط المالية والتقنية
لتحسين خدمة المرفق العمومي لفائدة المواطنين.
•
استعمل اصطالح تدبير المرفق العام ألول مرة في فرنسا في قانون 6فبراير .1992وتاله بعد ذلك قانون 29يناير
، 1993الخاص بالوقاية من الرشوة ووضوح الحياة االقتصادية ليضع نظاما قانونيا أكثر اكتماال من الوارد في القانون
السابق ،تم تعاقب بعد ذلك استعمال المصطلح في عدة قوانين منها القانون الصادر في 2فبراير 1995المتعلق بحماية
البيئة وقانون 4فبراير 1995الخاص بإعداد وتنمية التراب .إال أن قانون 11دجنبر 2001والمعروف بقانون ميرسيف
هو أول قانون يعرف مفهوم تفويض المرفق العام كالتالي :تفويض المرفق العام هو عقد بمقتضاه يفوض الشخص المعنوي
العام تسيير مرفق عام يكون تحت مسؤولية المفوض له عام أو خاص ،يتقاضى رسوما من المنتفعين تكون لصيقة بنتائج
استغالل المرفق.
][Auteur 3
إن إشراك القطاع الخاص في تدبير المرافق العامة بالمغرب ليس وليد اليوم .فكثيرا ما تمت االستعانة بفاعلين خواص
من أجل إنجاز العديد من المنشآت العامة أو استغالل المرافق العمومية .ولعل من أبرز مظاهر هذه الشراكة ،تلك التي
عرفها بقطاعا الكهرباء والماء ،خالل النصف األول من القرن الماضي.
وقد تم الرجوع إلى التدبير المباشر للمرفق العام بعد االستقالل ،من خالل عمليات اقتناء السلطات العمومية لبعض عقود
االمتياز ،وإحداث وكاالت جماعية مستقلة تولت تدبير مرافق توزيع الماء والكهرباء والنقل العمومي الحضري .وخالل
النصف الثاني من ثمانينيات القرن الماضي ،عرف التدبير المفوض انطالقة كبرى ،من خالل إبرام عقود مهمة تتعلق
أساسا بإنتاج الكهرباء وتوزيع الماء وتدبير التطهير السائل.
وخالل نفس الفترة ،تم اللجوء إلى القطاع الخاص من أجل توفير النقل الحضري ،وبالتالي تعويض الخدمات التي كانت
تقدمها الوكاالت الجماعية المستقلة للنقل في هذا المجال.وقد استعملت عبارة "تدبير مفوض" ألول مرة ،بشكل رسمي
بالمغرب ،سنة 1997بمناسبة إبرام عقد توزيع الماء والكهرباء وكذا التطهير السائل بالدار البيضاء الكبرى .وقد تم
تكريس هذه العبارة ضمن القانون رقم 78.00المتعلق بالميثاق الجماعي ،وكذا القانون رقم 54.05.المتعلق
بالتدبيرالمفوض للمرافق العامة .وجاء مفهوم "التدبير المفوض" في هذين القانونين مستوعبا لكل أشكال توفير الخدمات
من طرف الخواص ،مانحا بذلك للسلطة المفوضة إمكانية تحديد نمط التدبير الذي تفضل اعتماده )االمتياز أو اإليجار أو
آخر (.)SMD( 1920 :اللجوء إلى مقاولة خاصة لتوزيع الماء و الكهرباء إدارة خدمة عامة أو أي نمط تدبير
][Auteur 4
المحور الثاني :
•
يتوخى ،من خالل التدبير المفوض ،رفع التحديات الناجمة عن النمو المتسارع للحاجيات الملحة المترتبة عن التطور
الحضري ،وذلك من خالل إشراك القطاع الخاص والفاعلين الدوليين .وتستدعي االستجابة لهذه الحاجيات المتزايدة
تعبئة تمويالت ضخمة إلنجاز البنيات التحتية الكفيلة بتوسيع مجال الخدمات العمومية وبتأمين استمرارية المرفق العام
وتعميم الخدمة العمومية ،مع اعتماد تعريفة مالئمة وتحقيق أفضل تناسبية بين الجودة والتكلفة ،عالوة على مراعاة
الجوانب المرتبطة بحماية البيئة .ويهدف التدبير المفوض كذلك ،من خالل المنافسة وتبادل التجارب بين القطاعين
العام والخاص ،إلى خلق مناخ تحفيزي من أجل تطوير األداء وتحسين آليات التدبيروبصفة عامة ،يوفر الفاعلون
الخواص مجموعة من الخدمات في قطاعات التوزيع والنظافة والنقل الحضري بواسطة الحافالت لفائدة 4,31مليون
نسمة .ويصل رقم معامالت الشركات المفوض إليها إلى 41مليار درهم ،فيما بلغ إجمالي االستثمارات المنجزة ما
يناهز 12مليار درهم .وقد بلغ عدد المستخدمين لدى هذه الشركات ما يقارب ،, 1333باإلضافة إلى عدد كبير من
العاملين بصفة مباشرة أوغير مباشرة
][Auteur 5
•
يتحدد اإلطار القانوني أساسا في القانون التنظيمي 54.05المتعلق بالتدبير المفوض للمرافق العمومية ،الذي
يخضع لرقابة القضاء المالي وطنيا وجهويا وفق المادة 18من القانون 62.99المتعلق بالمحاكم المالية .ويتميز هذا
األسلوب الخاص لعقد خاص يسمى العقد اإلداري يختلف عن العقود األخرى ،وضمانا للمنافسة أكدت المادة 5من ق
54.05إلى الشفافية ومساطر االشهار المسبق ،على اعتبار أنه عقد متميز بحيث نجد أن المادة 11من نفس القانون
نصت على أنه “يبرم عقد التدبير المفوض على أساس المزايا الشخصية للمفوض إليه” مما يعطي انطباع أن هناك مزايا
وصفات مهمة كالقدرة المالية والتقنية إضافة إلى التجربة في الميدان.
لعل مكونات العقد تبقى األهم في العقد بحد ذاته ،بحيث يتكون حسب المادة 12من ق 54.05من”عقد التدبير المفوض
حسب األسبقية من اإلتفاقيات ودفتر التحمالت والملحقات” وله مكونات ،بحيث تحدد اإلتفاقية اإللتزامات التعاقدية
األساسية لكل من المفوض والمفوض إليه ،كما يمكن للحكومة إعداد عقد نموذجي بشأن التدبير المفوض من قبل المبرم
من قبل الجماعات الترابية ويمكنها كذلك تحديد الئحة البنود اإلجبارية في العقد ،إضافة إلى كيفيات المصادقة والتأشير
عليه ،وللعقد مدة زمنية محددة .فرغم أن عقود التدبير بالمغرب المبرمة سنة 1997ال تتجاوز مدتها ثالثين سنة ،لم يحدد
القانون التنظيمي 54.05مدة تسري على جميع العقود بل أكد في المادة 13على أنه “يجب أن تكون مدة كل عقد
محددة” .كما يجب أن تنحصر قصر مدة التمديد على اآلجال الضرورية إلعادة توفير شروط استمرارية المرفق أو
التوازن المالي للعقد''،وينتهي بنهاية مدته في الحالة العادية ،غير أنه يمكن إنهاؤه في حاالت معينة حددتها المادة 10من
ق 54.05:
✓ فسخ العقد في حالة القوة القاهرة. -
✓ استرداد التدبير المفوض من قبل المفوض بعد انصرام مدة محددة في العقد.
✓ إسقاط حق المفوض إليه من قبل المفوض في حالة ارتكابه خطأ بالغ الجسامة.
][Auteur 6
عقد التدبير المفوض "عقد اداري تعهد بمقتضاه السلطة العامة المفوضة للمفوض له داخل المجال الترابي المحدد في
مدار التفويض باستغالل وتدبير المرفق العام لمدة محددة تنتهي بانتهاء مدة العقد مع امكانية تجديد مدته.
وبالنسبة للمبادئ التي يخضع لها هذا العقد فهي نفسها التي تخضع لها النظم القانونية االخرى التي تحكم المرافق العامة
المختلفة حسب طبيعتها سواء أكانت إدارية أو اقتصادية أو مهنية أو اجتماعية وهي مبدأ دوام سير المرافق العامة
بانتظام واضطراد ومبدأ المساواة أمام المرفق العام ومبدأ قابلية المرفق العام للتعديل والتغيير.
كما يتضمن عقد التدبير المفوض شروطا غير مألوفة في عقود القانون الخاص ،تتمثل في شرطين اساسيين وهما:
شروط تعاقدية :حيث في القانون الخاص يعتبر العقد شريعة المتعاقدين وهذه القاعدة تلزم المتعاقدين بتنفيذ ما التزما
به ،وال يسمح ألحدهما أن يعدل أو يضيف التزاما لم يشمله العقد .أما في القانون اإلداري يعترف للسلطة اإلدارية بحق
تعديل المقتضيات التعاقدية التي تقع على عاتق المتعاقد خدمة للمصلحة العامة،
شروط تنظيمية :وهي الشروط التي تنظمها اإلدارة حيث تستطيع تعديلها في أي وقت وكلما دعت حاجة الم رفق إلى
ذلك .كما تترتب على ذمة المفوض والمفوض إليه انطالقا من القانون رقم 54،05المتعلق بالتدبير المفوض للمرافق
العامة ،حقوقا و التزامات و تتمثل فيما يلي:
الحقوق:
][Auteur 7
اللتزامات:
• االلتزام بالتنفيذ الشخصي :بمعنى يجب أن يتم تنفيذ العقد اإلداري بواسطة -المتعاقد مع اإلدارة
المفوض إليه) شخصيا (،وذلك بضرورة أن يبذل المتعاقد الجهد المناسب في التعاون الشخصي
مع اإلدارة في تنفيذ العقد بنفسه من جهة ،و أال يتناول العقد أو جزء منه أو يتعاقد في شأنه من
الباطن إال بموافقة واعتماد اإلدارة.
• االلتزام بالتنفيذ في المدة المحددة :بمعنى أن يتم التنفيذ في الميعاد المحدد -لذلك الذي تحدده
اإلدارة قبل طرح األعمال محل التعاقد ،وعقد التدبير المفوض لم يحدد له المشرع المغربي مدة
على سبيل الحصر حينما أكد في القانون 54,05أنه يجب أن تكون مدة عقد تدبير المفوض
محددة".
• االلتزام بضمان سير المرفق العام و سالمة األعمال :بمعنى يلتزم المتعاقد مع -اإلدارة
''المفوض إليه'' باحترام القواعد الضابطة لتسييره وفق معايير الجودة وأن يشمله بالعناية
الالزمة .و يتحمل المتعاقد مع اإلدارة المسؤولية والمخاطر الملقاة على عاتقه.
عقد اجتماعات وفق فترات منتظمة قصد اعداد تقييم مشترك كل خمس سنوات للوقوف على حصيلة
المنجزات والصعوبات وعدم اساءة استعمال لسلطة الرقابة بمعنى أال تمارسها اإلدارة على المتعاقد
معها بالتعسف أو شطط في استعمال السلطة.
][Auteur 8
المحور الثالث :واقع الممارسة
بعد إحالة رئيس مجلس النواب على المجلس اإلقتصادي واإلجتماعي والبيئي بتاريخ 15أبريل 2015إلنجاز دراسة
حول التدبير المفوض للمرافق العمومية المحلية خرج المجلس بعدة مالحظات وتوصيات كان أهمها الدعوة إلى إعادة
النظر في نموذج التدبير المفوض على أساس تعزيز التماسك اإلجتماعي ،جاء في التقرير تملص الدولة من
مسؤولياتها في تعزيز الحماية اإلجتماعية في ظل هشاشة النظام القانوني وغياب النصوص التنظيمية للقانون 54.05
والرقابة المالية واإلدارية لهذا النوع الخاص من المرافق الخاصة المحلية ،وقد أشار التقرير إلى أن لجنة التتبع ال
تمارس صالحياتها القانونية في فحص عمليات الصفقات والمشاريع والعقود ،إضافة إلى وجود اختالالت في احترام
دفتر التحمالت مع طغيان منطق الربح في هذا النموذج اإلقتصادي'
وفي تقرير آخر مطول ورسمي اعتبر “المجلس األعلى للحسابات ” أن هذا النموذج ينطوي على مجموعة من
السلبيات منها:
• تعدد المتدخلين
• سوء التنسيق والحكامة
• ارتفاع كلفة التسيير
• تشتت المسؤوليات
• عدم استفادة الخبرة المحلية من التقنيات
• انعدام صيانة التجهيزات
كما أعاب التقرير على إغفال اإلطار المؤسساتي والتعاقدي للمقتضيات الكفيلة بضمان اإلنتقال السهل والسلس
للمرفق العمومي المحلي.
هذه اإلختالالت دعا المجلس األعلى للحسابات للخروج بتوصيات لتجاوز هذا الخلل نورد بعضها في:
• الرفع من الفعالية اإلقتصادية
• تقوية التنافس وتحسين األوضاع اإلجتماعية للساكنة
• التقنين والضبط والحكامة والتعاقد والتتبع والمراقبة المالية
• ضمان انتقال التكنولوجيا والخبرات والمهارات في العقود النموذجية حتى يتسنى للسلطة المفوضة الحفاظ
على استمرارية الرأسمال غير المادي وتكوين منظومة تسمح لهذه السلطة باستقاللية دائمة بعد نهاية العقد.
][Auteur 9
خاتمة
فالتدبير المفوض نظريا من خالل قانون 54,05و تطبيقيا ساهم في تحقيق بعض المنجزات االقتصادية و االجتماعية ،
حيث اصبح هذا التدبير يفرض نفسه على مسؤولي الجماعات الترابية وذلك بما يتميز به من جودة وتحسين الظروف
االجتماعية لذلك يجب الرقي به الى المستوى المطلوب و ذلك بإيجاد حلول لسلبياته و تشجيع إيجابياته ولهذا اقترح:
تفعيل الدولة آلليات المراقبة على القطاع الخاص المفوض اليه ،لتحافظ على دورها األصلي لكي ال يتحول هذه التدبير
المفوض الى تدبير مطلق .وضرورة مراعاة المصلحة العامة حتى تتحقق األهداف المرجوة من التدبير المفوض.
كما يستوجب على الدولة الشروع في التفكير إليجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي يعاني منها هذا القطاع سواء من
][Auteur 10