You are on page 1of 5

‫تخطيط الشراء‪:‬‬

‫ما ان تنتهي ادارة الشراء من تحديد مواصفات المواد التي ترغب في شرائها والجودة المناسبة‬

‫له ا‪ ،‬والس عر المناس ب له ا في الس وق‪ ،‬فإنه ا تق وم بعملي ة التنب ؤ لتحدي د احتياجاته ا في الس وق بإع داد‬

‫موازنات تقديرية‪ ،‬بحيث تتضمن هذه الموازنات تقديراً للمبالغ المالية الواجب تخصيصها لشراء هذه‬

‫المواد والكمية التي تحتاجها المنظمة خالل فترة زمنية معينة (سنة مثالً)‪ ،‬وتعتبر هذه الموازنات وسيلة‬

‫رقابية تعتمد عليها االدارة العليا للتأكد من ان ادارة الشراء ملتزمة بتنفيذها‪ ،‬وال تعتبر هذه الموازانات‬

‫دقيقة خاصة في حالة عدم التأكد ويتوقف نجاحها على كفاءة العاملين الذين يقومون بإعدادها‪.‬‬

‫استراتيجيات الشراء‪:‬‬

‫تعني استراتيجيات الشراء السياسة العامة التي تنتهجها وتسير على هديها عملية الشراء وتوفير حاجات‬

‫المؤسس ة من م واد مختلف ة‪ ،‬وبالت الي االس تراتيجية عب ارة عن قواع د يتم في ض وئها اتخ اذ ق رارات‬

‫الشراء‪.‬‬

‫الش راء الم ؤقت‪ :‬ويقص د به ا ش راء الم واد بكمي ات تكفي حاج ة العملي ة التص نيعية في الم دى‬ ‫أ‪-‬‬

‫القص ير‪ ,‬أم ا بالنس بة للم واد ال تي ال تحت اج إليه ا المص انع في ال وقت الحاض ر‪ ,‬فيؤج ل ش راؤها‬

‫إلى الستقبل‪ ,‬و تستخدم هذه السياسة الظروف اآلتية‪:‬‬

‫أسعار المواد أعلى من المتوسط أو من األسعار المتوقعة؛‬ ‫‪-1‬‬

‫أسعار المواد في هبوط مستمر؛‬ ‫‪-2‬‬

‫عدم ثبات األسعار و تذبذبها بعنف من يوم آلخر؛‬ ‫‪-3‬‬

‫عدم ثبات الكمية التي تتطلبها العملية التصنيعية من المادة المعينة‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫حد ممكن‬
‫و الواقع أن الهدف الرئيسي من استخدام هذه السياسة هو تخفيض كمية المخزون إلى |أدنى ّ‬

‫ح تى ال تتع رض الش ركة إلى الخس ائر نتيج ة لهب وط األس عار‪ ,‬والش ك أن هن اك بعض المخ اطر من‬
‫تطبيق هذه السياسة فإذا ارتفعت األسعار بدل هبوطها فإن تكاليف اإلنتاج سترتفع عن تكاليف اإلنتاج‬

‫بالشركات المنافسة‪ ,‬مما يدفع الشركة المعينة إلى البيع بأسعار مرتفع ة فتفقد أسواقها أو البيع بأسعار‬

‫التي يبيع بها المنافسون فتفقد جزءاً من أرباحها‪.‬‬

‫ب‪ -‬الش راء بمتوس ط س عر الهب وط‪ :‬و يقص د به ذه السياس ة ش راء ج زء من الكمي ة الالزم ة من الم واد‬

‫للعملية التصنيعية كلما حدث إنخفاض شديد في األسعار‪ ,‬وذلك إذا كان االتجاه العام لألسعار في هبوط‬

‫مستمر و الواقع أنه نادراً ما ترتفع أو تنخفض أسعار المواد فجأة بل عادة تأخذ اتجاهها ثابتا سواء نحو‬

‫االرتفاع أو نحو الهبوط‪ ,‬و عمليا ال يأخذ هذا االرتفاع أو االنخفاض شكل خط مستقيم‪ ,‬بل يأخذ شكل‬

‫من المنشار‪ ,‬و تساعد هذه السياسة اإلدارة على تركيز مشترياته في الفترة التي تهبط فبها األسعار إلى‬

‫حد و بذلك تستطيع أن تحقق أفضل مستوى لألسعار في المدى الطويل و لمزيد من التوضيح نقدم‬
‫أدنى ّ‬

‫الشكل البياني التالي‪:‬‬

‫السعر‬

‫مستوى السعر الفعلي‬

‫مستوى السعر في المدى الطويل‬

‫موقع الشراء‬

‫الـوقـت‬

‫ج‪ -‬الش راء مق دماً‪ :‬و يقص د به ذه السياس ة ش راء الكمي ات الالزم ة من الم واد لتغطي ة حاجته ا خالل‬

‫ف ترات طويل ة في المس تقبل‪ ,‬و ط بيعي يتوق ف األم ر على درج ة دق ة في التنب ؤ ب األنواع والكمي ات‬
‫حد ما و بذلك يمكن الحصول على‬
‫المطلوبة‪ ,‬و تستخدم هذه السياسة إذا كانت أسعار المواد ثابتة إلى ّ‬

‫أرخص األس عار لش رائها بكمي ات كب يرة‪ ,‬ه ذا ب الرغم من ع دم الحاج ة إليه ا في الم دى الق ريب‪ ,‬كم ا‬

‫تستخدم إذا توقعت اإلدارة ارتفاعاً في أسعار المواد‪.‬‬

‫د‪ -‬الش راء إلع ادة ال بيع‪ :‬يقص د به ذه السياس ة ش راء الم واد األولي ة بكمي ات أك بر من الحاج ة الفعلي ة‬

‫لتحقيق أكبر مقدار ممكن من األرباح‪ ,‬فالهدف من هذه السياسة ليس فقط شراء المواد بقصد استخدامها‬

‫في العملي ة التص نيعية‪ ,‬ب ل أيض ا بقص د إعادة بيعه ا حين ترتف ع أسعارها وب ذلك تس تطيع اإلدارة تحقيق‬

‫أرباح من عملية تصنيع جزء منها ومن عملية إعادة بيع الجزء الباقي‪ ,‬و لعل أهم ضرر ينجم عن هذه‬

‫السياسة ما يتعرض له المشتري من خسائر إذا لم تتغير األسعار أو هبطت هبوط اً كبيراً‪ .‬لهذا السبب‬

‫تحتفظ اإلدارة العليا لنفسها بحق اتخاذ قرار بشأن استخدام هذه السياسة‪.‬‬

‫و تتفق هذه السياسة مع ثالث سياسات السابقة في أن استخدام كل منها يتوقف على حركة األسعار في‬

‫المس تقبل‪ ,‬و لكنه ا تختل ف عنهم من ناحي ة الغ رض‪ ,‬فته دف ه ذه السياس ة إلى تحقي ق األرب اح إذا ك ان‬

‫هناك توقع بارتفاع األسعار‪ ,‬و في حين تهدف السياسات األخرى إلى منع حدوث خسائر بسبب ارتفاع‬

‫األس عار‪ ,‬ل ذلك تعت بر سياس ات دفاعي ة‪ ,‬و تس تخدم كث ير من الش ركات الص ناعية ه ذه السياس ة من وقت‬

‫أن تفاجأ بأزمة في مادة معينة‪ ,‬نتيجة إلضراب العمال لدى المورد‪ ,‬أو نتيجة ألزمة في‬
‫آلخر خوفاً من ّ‬

‫المواد التي تستخدم في عملية تصنيعها‪ ,‬مما تؤدي إلى توقف خطوط اإلنتاج فيها‪ ,‬و لكن إذا لم يحدث‬

‫شيء من ذلك فإنها تتكلف كثيراً نتيجة لتخزين كميات كبيرة لفترات طويلة‪.‬‬

‫هـ‪ -‬الشراء التبادلي‪ :‬يقصد بهذه السياسة االتفاق بين الشركة المعنية و المورد على تبادل منتجاتهما‪,‬‬

‫بمع نى أن تش تري الش ركة حاجته ا من الم واد من الم ورد‪ ,‬و يش تري الم ورد حاجت ه من المنتج ات من‬

‫الشركة و هي سياسة معروفة بين الشركات التي تعمل في صناعة المواد الكيماوية‪ ,‬فتهدف الشركات‬
‫من استخدام هذه السياسة إلى إجراء استقرار في عملياتها الصناعية و البيعية سواءاً كانت مشترية أو‬

‫بائعة‪.‬‬

‫و يع اب على ه ذه السياس ة أن المش تري لن يك ون ل ه حري ة اختي ار الم ورد ال ذي يعطي ه أفض ل ش روط‬

‫البيع‪ ,‬لذلك يجب دراسة المزايا التي يمكن تحقيقها من هذا االتفاق و المساوئ التي قد تنجم عنه‪ ,‬وبناءاً‬

‫على هذه الدراسة تقرر اإلدارة ما إذا كان من األفضل لها تطبيق أو عدم تطبيق هذه السياسة‪.‬‬

‫استراتيجية الشراء أم التصنيع ‪: ‬‬


‫تقوم هذه االستراتيجية على المفاضلة بين قرارين هامين تواجههما المنظمة وهما إما أن تصنع‬
‫احتياجاتها من المواد بنفسها داخلياً أم تقوم بشرائها من الموردين خارجياً ‪ ،‬ولكي تتوصل المنظمة إلى‬
‫القرار الصائب عليها أن تقوم بدراسة دقيقة للموضوع عن طريق عدة عوامل تؤخذ بعين االعتبار‬
‫وأهمها مايلي ‪  :‬‬
‫‪ ‬أوالً ‪ :‬التكلفة ‪ :‬من المعروف أن المنظمات تسعى إلى تقليل التكاليف إلى أقصى قدر تستطيعه لتصل‬
‫إلى مستوى جيد من األرباح لذلك أصبح عنصر التكلفة من اإلعتبارات المهمة ‪ ،‬ويندرج تحته مايلي ‪:‬‬
‫‪ .١‬التكاليف الثابتة اإلضافية ‪ .٢  ‬التكاليف المتغيرة اإلضافية ‪ .٣  ‬تكاليف التدريب‬
‫‪ .٤‬تكاليف اإلحتفاظ بالمخزون ‪ .٥ ‬التكاليف اإلدارية اإلضافية ‪ .٦ ‬تكاليف التمويل‬
‫ومن المهم أيضاً حساب تكاليف الشراء للصنف نفسه بدالً من تصنيعه ‪ ،‬كحساب سعر الشراء للصنف‬
‫وتكاليف نقله واستالمه وفحصه وتكاليف التأمين أيضاً ‪.‬‬
‫ثانياً‪: ‬الجودة ‪ :‬تعتبر الجودة من األمو المهمة للمفاضلة بين قراري الشراء أم التصنيع وقد قُسمت‬
‫الجودة اإلعتبارات التي تأخذها إلى مجموعتين ‪:‬‬
‫األول ‪  :‬أن تصنع المنظمة المواد بنفسها وذلك عندما تكون المواد تجتاج إلى دقة شديدة في التصنيع‬
‫أو أن التصنيع يكون معقد وقد ال يتقنها المردون ‪ ‬أو أن المواد التي تحتاجها ال تتطلب جودة عالية فال‬
‫بأس أن تنتجها بنفسها‪  .‬‬
‫الثاني ‪ :‬أن تشتري المنظمة المواد التي تحتاجها من المردين " خارجياً " ‪ :‬ويكون ذلك ‪ ‬عندما ال يصل‬
‫مستوى انتاج الشركة للجودة المطلوبة أو عندما يملك المنتج للمواد التي يحتاجونها لبراءة اختراع‬
‫ُفيلزمون بالشراء منهم‪.‬‬
‫ثالثاً ‪:‬الكمية ‪ُ :‬ينظر إلى الكمية في وقت وظروف محددة ‪ ‬بسبب اختالف احتياجاتها من وقت آلخر ‪،‬‬
‫وتعتبر كمية المواد المشتراة عامل متغير ِخالفاً على عامل الجودة الثابت نسبياً ‪ ،‬أما الحاالت التي‬
‫يفضل ‪ ‬فيها التصنيع بدالً من الشراء من وجهة نظر الكمية هو حجم هذه المشتريات ما إذا كان صغيراً‬
‫أم كبيراً‪   .‬‬
‫رابعاً ‪:‬سرية التصنيع ‪ :‬في هذه الحالة تلجأ الكثير من المنظمات إلى أن تصنع المواد بنفسها خوفاً من‬
‫أن يعرف المنافسون سرية تصنيعهم فتسرق أفكارهم ويؤثرون بذلك على مركزهم التنافسي ويفقدون‬
‫طابع التصنيع السري‪ .‬‬
‫خامساً ‪:‬ضمان استمرارية التوريد ‪ :‬يعد هذا العامل من أهم العوامل التي تؤثر على قراري التصنيع و‬
‫الشراء ‪ ،‬وما يزيد الضمان عندما يكون القرار هو التصنيع لذلك تفضل الكثير من المنظمات أن تصنع‬
‫موادها بنفسها ‪ ،‬كما أن هذا القرار أكثر منطقية ويجنبهم الكثير من المخاطر‪  .‬‬

You might also like