Professional Documents
Culture Documents
المحاضرة الثالثة
المحاضرة الثالثة
ما ان تنتهي ادارة الشراء من تحديد مواصفات المواد التي ترغب في شرائها والجودة المناسبة
له ا ،والس عر المناس ب له ا في الس وق ،فإنه ا تق وم بعملي ة التنب ؤ لتحدي د احتياجاته ا في الس وق بإع داد
موازنات تقديرية ،بحيث تتضمن هذه الموازنات تقديراً للمبالغ المالية الواجب تخصيصها لشراء هذه
المواد والكمية التي تحتاجها المنظمة خالل فترة زمنية معينة (سنة مثالً) ،وتعتبر هذه الموازنات وسيلة
رقابية تعتمد عليها االدارة العليا للتأكد من ان ادارة الشراء ملتزمة بتنفيذها ،وال تعتبر هذه الموازانات
دقيقة خاصة في حالة عدم التأكد ويتوقف نجاحها على كفاءة العاملين الذين يقومون بإعدادها.
استراتيجيات الشراء:
تعني استراتيجيات الشراء السياسة العامة التي تنتهجها وتسير على هديها عملية الشراء وتوفير حاجات
المؤسس ة من م واد مختلف ة ،وبالت الي االس تراتيجية عب ارة عن قواع د يتم في ض وئها اتخ اذ ق رارات
الشراء.
الش راء الم ؤقت :ويقص د به ا ش راء الم واد بكمي ات تكفي حاج ة العملي ة التص نيعية في الم دى أ-
القص ير ,أم ا بالنس بة للم واد ال تي ال تحت اج إليه ا المص انع في ال وقت الحاض ر ,فيؤج ل ش راؤها
عدم ثبات الكمية التي تتطلبها العملية التصنيعية من المادة المعينة. -4
حد ممكن
و الواقع أن الهدف الرئيسي من استخدام هذه السياسة هو تخفيض كمية المخزون إلى |أدنى ّ
ح تى ال تتع رض الش ركة إلى الخس ائر نتيج ة لهب وط األس عار ,والش ك أن هن اك بعض المخ اطر من
تطبيق هذه السياسة فإذا ارتفعت األسعار بدل هبوطها فإن تكاليف اإلنتاج سترتفع عن تكاليف اإلنتاج
بالشركات المنافسة ,مما يدفع الشركة المعينة إلى البيع بأسعار مرتفع ة فتفقد أسواقها أو البيع بأسعار
ب -الش راء بمتوس ط س عر الهب وط :و يقص د به ذه السياس ة ش راء ج زء من الكمي ة الالزم ة من الم واد
للعملية التصنيعية كلما حدث إنخفاض شديد في األسعار ,وذلك إذا كان االتجاه العام لألسعار في هبوط
مستمر و الواقع أنه نادراً ما ترتفع أو تنخفض أسعار المواد فجأة بل عادة تأخذ اتجاهها ثابتا سواء نحو
االرتفاع أو نحو الهبوط ,و عمليا ال يأخذ هذا االرتفاع أو االنخفاض شكل خط مستقيم ,بل يأخذ شكل
من المنشار ,و تساعد هذه السياسة اإلدارة على تركيز مشترياته في الفترة التي تهبط فبها األسعار إلى
حد و بذلك تستطيع أن تحقق أفضل مستوى لألسعار في المدى الطويل و لمزيد من التوضيح نقدم
أدنى ّ
السعر
موقع الشراء
الـوقـت
ج -الش راء مق دماً :و يقص د به ذه السياس ة ش راء الكمي ات الالزم ة من الم واد لتغطي ة حاجته ا خالل
ف ترات طويل ة في المس تقبل ,و ط بيعي يتوق ف األم ر على درج ة دق ة في التنب ؤ ب األنواع والكمي ات
حد ما و بذلك يمكن الحصول على
المطلوبة ,و تستخدم هذه السياسة إذا كانت أسعار المواد ثابتة إلى ّ
أرخص األس عار لش رائها بكمي ات كب يرة ,ه ذا ب الرغم من ع دم الحاج ة إليه ا في الم دى الق ريب ,كم ا
د -الش راء إلع ادة ال بيع :يقص د به ذه السياس ة ش راء الم واد األولي ة بكمي ات أك بر من الحاج ة الفعلي ة
لتحقيق أكبر مقدار ممكن من األرباح ,فالهدف من هذه السياسة ليس فقط شراء المواد بقصد استخدامها
في العملي ة التص نيعية ,ب ل أيض ا بقص د إعادة بيعه ا حين ترتف ع أسعارها وب ذلك تس تطيع اإلدارة تحقيق
أرباح من عملية تصنيع جزء منها ومن عملية إعادة بيع الجزء الباقي ,و لعل أهم ضرر ينجم عن هذه
السياسة ما يتعرض له المشتري من خسائر إذا لم تتغير األسعار أو هبطت هبوط اً كبيراً .لهذا السبب
تحتفظ اإلدارة العليا لنفسها بحق اتخاذ قرار بشأن استخدام هذه السياسة.
و تتفق هذه السياسة مع ثالث سياسات السابقة في أن استخدام كل منها يتوقف على حركة األسعار في
المس تقبل ,و لكنه ا تختل ف عنهم من ناحي ة الغ رض ,فته دف ه ذه السياس ة إلى تحقي ق األرب اح إذا ك ان
هناك توقع بارتفاع األسعار ,و في حين تهدف السياسات األخرى إلى منع حدوث خسائر بسبب ارتفاع
األس عار ,ل ذلك تعت بر سياس ات دفاعي ة ,و تس تخدم كث ير من الش ركات الص ناعية ه ذه السياس ة من وقت
أن تفاجأ بأزمة في مادة معينة ,نتيجة إلضراب العمال لدى المورد ,أو نتيجة ألزمة في
آلخر خوفاً من ّ
المواد التي تستخدم في عملية تصنيعها ,مما تؤدي إلى توقف خطوط اإلنتاج فيها ,و لكن إذا لم يحدث
شيء من ذلك فإنها تتكلف كثيراً نتيجة لتخزين كميات كبيرة لفترات طويلة.
هـ -الشراء التبادلي :يقصد بهذه السياسة االتفاق بين الشركة المعنية و المورد على تبادل منتجاتهما,
بمع نى أن تش تري الش ركة حاجته ا من الم واد من الم ورد ,و يش تري الم ورد حاجت ه من المنتج ات من
الشركة و هي سياسة معروفة بين الشركات التي تعمل في صناعة المواد الكيماوية ,فتهدف الشركات
من استخدام هذه السياسة إلى إجراء استقرار في عملياتها الصناعية و البيعية سواءاً كانت مشترية أو
بائعة.
و يع اب على ه ذه السياس ة أن المش تري لن يك ون ل ه حري ة اختي ار الم ورد ال ذي يعطي ه أفض ل ش روط
البيع ,لذلك يجب دراسة المزايا التي يمكن تحقيقها من هذا االتفاق و المساوئ التي قد تنجم عنه ,وبناءاً
على هذه الدراسة تقرر اإلدارة ما إذا كان من األفضل لها تطبيق أو عدم تطبيق هذه السياسة.