You are on page 1of 130

‫كتاب النبأ العظيم في صفة أمير المؤمنين عليه السلام‬

‫ن ِإ ْسحَاقَ و َ اب ْ ُ‬
‫ن‬ ‫ورد في المناقب لابن شهرآشوب ‪ :‬عن اب ْ ُ‬

‫شِه َابٍ‏ َأ َن ّه ُكَت َبَ حِل ْي َة َ َأ م ِير ِ ال ْمُْؤم ِنِينَ ع ع َنْ ثُبَي ٍ‬
‫ْت الْخا َدِ ِم‏‬

‫ص ف َز َمّ بَِأ نْفِه ِ و َ قَطَعَه َا و َ كَت َبَ َأ َ ّ‬


‫ن‬ ‫ن الْع َا ِ‬
‫فََأ خَذ َه َا عَم ْر ُو ب ْ ُ‬

‫ْش ال َ ّ‬
‫ساقَيْنِ‬ ‫شدِيد َ ا ْلُأ ْدمَة ِ عَظ ِيم َ ال ْب َ ْط ِ‬
‫ن حَم َ‬ ‫َاب ك َانَ َ‬
‫َأ ب َا ت ُر ٍ‬

‫اف فِي حِل ْيَتِه ِ‬


‫ك فلَِذ َا و َق َ َع الْخ ِل َ ُ‬
‫نح ْو َ ذَل ِ َ‬
‫وَ َ‬

‫قلت ‪ :‬والحديث يبين بغض الأعداء لأمير المؤمنين‬

‫صلوات الله وسلامه عليه حتى صوروه بهذه الصورة‬

‫وينقيها الخلق على مر الأزمان وهم لا يعلمون غدر‬

‫المنافقين في حقه وبغضهم اياه فلا حول ولا قوة الا بالله‬

‫العلي العظيم‬
‫والان سوف نبدأ بتنقيح الأحاديث الواردة في كتبهم في‬

‫حليته الشر يفة ونبين منها الصحيح من الضعيف على‬

‫حسب جرح القوم‬

‫اولا ً ‪ :‬أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا أبو بكر بن عبد الله‬

‫بن أبي سبرة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قال‬

‫سألت أبا جعفر محمد بن علي قلت ما كانت صفة علي قال‬

‫رجل آدم شديد الأدمة ثقيل العينين عظيمهما ذو بطن‬

‫أصلع إلى القصر أقرب‬

‫قلت ‪ :‬وهذا الحديث مشهور عند الخاصة والعامة وقد‬

‫انتقاه أهل الخلاف للأسف الشديد وجعلوه من‬


‫الأحاديث المعتبرة التي تصح في حليته الشر يفة ولم‬

‫يدركوا ضعف الحديث‬

‫لأن هذا الحديث موضوع ورجاله ضعافا ً بالجملة ورواته‬

‫نُص عليهم بالترك والضعف والكذب‬

‫وسوف نذكر رأي أهل الجرح والتعديل فيهم ‪:‬‬

‫بسمه تعالى‬

‫اولا ً ‪ :‬محمد بن عمر الواقدي‬

‫أبو أحمد الحاكم ‪ :‬ذاهب الحديث‬

‫أبو أحمد بن عدي الجرجاني ‪ :‬متون أخبار الواقدي غير‬

‫محفوظة‪ ،‬وهو بين الضعف‬

‫أبو بشر الدولابي ‪ :‬متروك الحديث‬


‫أبو بكر البيهقي ‪ :‬ليس بالقوي في الحديث‪ ،‬ومرة‪ :‬لا يحتج‬

‫بروايته فيما يسنده‬

‫أبو حاتم الرازي ‪ :‬حديثه عن المدنيين عن شيوخ مجهولين‬

‫مناكير‪ ،‬ومرة‪ :‬كان يضع‬

‫أبو حاتم بن حبان البستي ‪ :‬يروي عن الثقات المقلوبات‬

‫وعن الأثبات المعضلات حتى ربما سبق إلى القلب أنه‬

‫كان المتعمد لذلك‬

‫أبو دواد السجستاني ‪ :‬لا أكتب حديثه ولا أحدث عنه‬

‫ما أشك أنه كان يفتعل الحديث‬

‫أبو زرعة الرازي ‪ :‬متروك الحديث‪ ،‬ومرة‪ :‬ضعيف‪:‬‬

‫فسئل؟ يكتب حديثه؟؟ قال ما يعجبني إلا على الاعتبار‬

‫ترك الناس حديثه‬

‫أبو عامر العقدي ‪ :‬ما يفيدنا الشيوخ والأحاديث إلا هو‬


‫أحمد بن حنبل ‪ :‬تركه‪ ،‬ومرة‪ :‬كذاب‪ ،‬ما أشك في‬

‫الواقدي أنه كان يقلبها يعني الأحاديث‬

‫أحمد بن شعيب النسائي ‪ :‬ليس بثقة‪ ،‬ومرة‪ :‬الكذابون‬

‫المعروفون بالكذب على النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وذكره‪،‬‬

‫ومرة‪ :‬متروك الحديث‬

‫إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ‪ :‬لم يكن مقنعا‬

‫إسحاق بن راهو يه ‪ :‬هو عندي ممن يضع الحديث‬

‫إسماعيل بن زكر يا ‪ :‬تركه‬

‫ابن حجر العسقلاني ‪ :‬متروك مع سعة علمه‪ ،‬وضعيف‬

‫الخطيب البغدادي ‪ :‬متروك‬

‫الدارقطني ‪ :‬مختلف فيه‪ ،‬الضعف يتبين علي حديثه‪ ،‬ومرة‬

‫قال‪ :‬غيره أثبت منه‬

‫الذهبي ‪ :‬استقر الإجماع علي وهن الواقدي‬


‫زكر يا بن يحيى الساجي ‪ :‬متهم‪ ،‬ومرة‪ :‬في حديثه نظر‬

‫واختلاف‬

‫عبد العزيز بن محمد الدراوردي ‪ :‬ذاك أمير المؤمنين في‬

‫الحديث‬

‫علي بن المديني ‪ :‬لا أرضاه في الحديث‪ ،‬ولا في الأنساب‪،‬‬

‫ولا في شىء‪ ،‬ومرة‪ :‬ليس هو بموضع للرواية‪ ،‬وإبراهيم بن‬

‫أبي يحيى كذاب‪ ،‬وهو عندى أحسن حالا من الواقدى‪،‬‬

‫ومرة‪ :‬عنده عشرون ألف حديث يعنى ما لها أصل‪،‬‬

‫ومرة‪ :‬يضع الحديث‪ ،‬ومرة‪ :‬متروك الحديث‬

‫مجاهد بن موسى الختلي ‪ :‬ما كتبت عن أحد أحفظ منه‬

‫محمد بن إدريس الشافعي ‪ :‬كتب الواقدي كلها كذب‪،‬‬

‫كان بالمدينة سبعة رجال يضعون الأسانيد‪ ،‬أحدهم‬

‫الواقدى‬
‫محمد بن إسماعيل البخاري ‪ :‬متروك الحديث‪ ،‬ومرة‪:‬‬

‫سكتوا عنه‬

‫محمد بن بشار العبدي ‪ :‬ما رأيت أكذب منه‬

‫محمد بن سعد كاتب الواقدي ‪ :‬كان عالما بالمغازي‪،‬‬

‫والسيرة والفتوح‪ ،‬و بختلاف الناس في الحديث‬

‫محمد بن عبد الله المخرمي ‪ :‬تركه‬

‫محمد بن عبد الله بن نمير ‪ :‬تركه‪ ،‬ومرة‪ :‬أما حديثه هنا‬

‫فمستوى‪ ،‬وأما حديث أهل المدينة فهم أعلم به‬

‫محيي الدين النووي ‪ :‬ضعيف باتفاقهم‬

‫مسلم بن الحجاج النيسابوري ‪ :‬متروك الحديث‬

‫معاو ية بن صالح الدمشقي ‪ :‬ضعيف‬

‫معن بن عيسى القزاز ‪ :‬سئل عنه فقال‪ :‬أسأل أنا عن‬

‫الواقدى‪ ،‬يسأل الواقدى عنى‬


‫هشيم بن بشير الواسطي ‪ :‬لئن كان كذابا فما في الدنيا‬

‫مثله‪ ،‬وإن كان صادقا فما في الدنيا مثله‬

‫يحيى بن معين ‪ :‬ضعيف‪ ،‬ومرة‪ :‬ليس بشيء‪ ،‬ومرة‪ :‬كان‬

‫يقلب حديث يونس يغيرها عن معمر ليس بثقة‪.‬‬

‫والواقدي عندنا ايضا ً من المجهولين حيث ذكره الشيخ محمد‬

‫الجواهري في المفيد من معجم رجال الحديث وقال عنه‬

‫مجهول‬

‫وكذلك شادو بضعف أبو بكر بن عبد الله واتهموه بوضع‬

‫الحديث عن الاثبات‬

‫وسوف نذكر الآن اقولهم بعون الله ‪:‬‬


‫أبو أحمد الحاكم ‪ :‬ليس بالقوي عندهم‬

‫أبو أحمد بن عدي الجرجاني ‪ :‬عامة ما يرو يه غير محفوظ‪،‬‬

‫وهو في جملة من يضع الحديث‬

‫أبو حاتم بن حبان البستي ‪ :‬كان ممن يروى الموضوعات‬

‫عن الثقات‪ ،‬لا يجوز الاحتجاج به‬

‫أبو عبد الله الحاكم النيسابوري ‪ :‬يروى الموضوعات عن‬

‫الأثبات‬

‫أبو نعيم الأصبهاني ‪ :‬صاحب غرائب‬

‫أحمد بن حنبل ‪ :‬يضع الحديث‪ ،‬ومرة‪ :‬ليس بشيء‪ ،‬كان‬

‫يضع الحديث و يكذب‬

‫أحمد بن شعيب النسائي ‪ :‬متروك الحديث‬

‫إبراهيم بن إسحاق الحربي ‪ :‬غيره أوثق منه‬


‫إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ‪ :‬يضعف حديثه‬

‫ابن حجر العسقلاني ‪ :‬رموه بالوضع‬

‫الذهبي ‪ :‬عالم مكثر لكنه متروك‬

‫زكر يا بن يحيى الساجي ‪ :‬عنده مناكير‬

‫علي بن المديني ‪ :‬ضعيف في الحديث‪ ،‬ومرة‪ :‬منكر الحديث‬

‫محمد بن إسماعيل البخاري ‪ :‬ضعيف‪ ،‬ومرة‪ :‬منكر الحديث‬

‫محمد بن عمر الواقدي ‪ :‬كثير الحديث‪ ،‬وليس بحجة‬

‫مصعب بن عبد الله الزبيري ‪ :‬كان من علماء قريش‬

‫يحيى بن معين ‪ :‬ليس حديثه بشيء‪ ،‬ومرة‪ :‬ضعيف‬

‫الحديث‪ ،‬ومرة‪ :‬ليس بشيء‬

‫والمضحك أن راوي الحديث نفسه محمد بن عمر الواقدي‬

‫يضعفه فهو ليس بحجة على حسب قوله فهذه شهادة منه‬

‫على ضعف الحديث‬


‫فالحديث باطل سندا ً ومتنا ً وموضوع عن الإمام الباقر‬

‫عليه السلام وقد ذُكر في طبقات ابن سعد وتاريخ الطبري‬

‫وكتاب الاستيعاب و تاريخ بغداد و تاريخ دمشق و كتاب‬

‫معرفة الصحابة و كتاب الإصابة و كتاب البداية والنهاية‪،‬‬

‫وسير أعلام النبلاء‪ ،‬وغيرها من الكتب وللاسف الشديد‬

‫دس السم في العسل واصبح هذا الحديث ايضا ً في تراثنا‬

‫الشيعي و التقيته في بعض مصدرنا المتقدمة و المتأخرة‬

‫ن‬
‫جعْفَرٍ‪ ،‬ثَنَا ح َاجِبُ ب ْ ُ‬ ‫ثانيا ً ‪ :‬ح َ َ ّدثَنَا عَبْد ُ الله ِ ب ْ ُ‬
‫ن مُح َم ّدِ ب ْ ِن َ‬

‫الصّ يْر َف ِ ُيّ‪ ،‬ثَنَا عَم ْر ُو ب ْ ُ‬


‫ن عَبْدِ‬ ‫ن مُحَم ّدٍ َ‬
‫َأ بِي بَكْر ٍ‪ ،‬ثَنَا َأ حْمَد ُ ب ْ ُ‬

‫ن مِغْوَلٍ‪َ ،‬أ َ ّنهُم َا‬


‫ك بْ ُ‬
‫ن َأ بِي خ َالِدٍ‪ ،‬وَم َال ِ ُ‬ ‫الْغ َ ّفارِ‪ ،‬ثَنَا ِإ سْمَاعِي ُ‬
‫ل بْ ُ‬

‫يخْط ُبُ عَلَى‬ ‫شعْب ِ َيّ‪ ،‬يَق ُولُ‪« :‬رََأ ي ْتُ عَل ِ َيّ ب ْ َ‬
‫ن َأ بِي طَال ٍِب َ‬ ‫سَمِع َا ال َ ّ‬
‫ضف ِير َت َانِ‪َ ،‬أ ب ْي ََض‬
‫ج َأ صْ ل َ َع لَه ُ َ‬
‫شيْخ ًا م َْر بُوعًا َأ سْم َر َ َأ بْل َ َ‬
‫الْمنِ ْبَر ِ َ‬

‫ت م َا بَيْنَ مَنْكِبَيْه ِ»‬


‫س و َال ّلِح ْيَة ِ‪ ،‬لَه ُ لِ حْي َة ٌ ق َ ْد م َلََأ ْ‬ ‫َ‬
‫الرْأّ ِ‬

‫قلت ‪ :‬بغض النظر عن الحاجب بن أبي بكر الذي لم اجد‬

‫له جرحا ً وقد يكون جهل مني وتقصير والله اعلم‬

‫عمرو بن عبد الغفار ت ُرجم بأنه متروك الحديث‬

‫وهذا قول أهل الجرح فيه ‪:‬‬

‫أبو أحمد بن عدي الجرجاني ‪ :‬ليس بالثبت بالحديث‪،‬‬

‫حدث بالمناكير في فضائل علي‪ ،‬ومرة‪ :‬كان السلف‬

‫يتهمونه بأنه يضع في فضائل أهل البيت وفي مثالب غيرهم‬


‫أبو جعفر العقيلي ‪ :‬منكر الحديث‬

‫أبو حاتم الرازي ‪ :‬ضعيف الحديث متروك الحديث‬

‫أحمد بن صالح الجيلي ‪ :‬متروك‬

‫الذهبي ‪ :‬هالك‬

‫علي بن المديني ‪ :‬رافضي رميت بحديثه‪ ،‬ومرة‪ :‬كان‬

‫رافضيا فتركته للرفض‬

‫أقول ‪ :‬الرجل وإن كان رافضيا على زعمهم الشنيع‬

‫فهو مجهول الحال لأنني لم أجد له جراحا ً عندنا‬

‫فالحديث إسناده ضعيف لضعف عمرو بن عبد الغفار‬


‫وقد ذكر في كتاب تاريخ دمشق و كتاب معرفة الصحابة و‬

‫تاريخ بغداد‬

‫ن الْحُسَيْنِ‪ ،‬ثَنَا‬ ‫ثالثا ً ‪ :‬ح َ َ ّدثَنَا َأ بُو عَمْرِو ب ْ ُ‬


‫ن حَمْد َانَ‪ ،‬ثَنَا َأ حْمَد ُ ب ْ ُ‬

‫ن‬
‫ل‪ ،‬ثَنَا َأ بُو نُعَي ٍْم‪ ،‬ثَنَا رِز َام ُ ب ْ ُ‬
‫ضي ْ ِ‬
‫ن مُحَم ّدِ ب ْ ِن الْف ُ َ‬
‫جعْف َر ُ ب ْ ُ‬
‫َ‬

‫سَع ِيدٍ‪ ،‬قَالَ‪ :‬سَمِعْتُ َأ بِي يَنْع َتُ ‪ ،‬عَل ًِي ّا قَالَ‪ " :‬ك َانَ رَج ُل ًا‬

‫ل ال ّلِح ْيَة ِ‪ِ ،‬إ ْن شِْئتَ قلُ ْتَ ِإ ذ َا نَظَر ْتَ ِإ لَيْه ِ‪:‬‬
‫عَظ ِيم ًا‪َ ،‬طوِ ي َ‬

‫ِيب قلُ ْتَ ‪ِ :‬إ ْن يَكُونُ َأ سْم َر َ َأ دْنَى‬ ‫لََآدَم ُ‪ ،‬وِإَ َ ّ‬


‫ن تَبَي ّن ْت َه ُ م ِنْ قَر ٍ‬

‫م ِنْ َأ ْن يَكُونَ آدَم َ‬

‫قلت ‪ :‬والحديث إسناده جيد وجل رجاله ثقات على‬

‫خط ُى جرحهم‬
‫والحديث ذكر في كتاب معرفة الصحابة و تاريخ دمشق‬

‫رابعا ً ‪ :‬أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا رزام بن سعد‬

‫الضبي قال سمعت أبي ينعت عليا قال كان رجلا فوق‬

‫الربعة ضخم المنكبين طو يل اللحية وإن شئت قلت إذا‬

‫نظرت إليه هو آدم وإن بينته من قريب قلت أن يكون‬

‫أسمر أدنى من أن يكون آدم‬

‫قلت ‪ :‬والحديث إسناده صحيح ورجاله ثقات‬

‫الفضل بن دكين ثقة ثبت‬

‫وكذلك رزام بن سعد الضبي وثقه أحمد بن حنبل‬

‫و ابوه سعد ثقة ثبت الحديث كما قال علماء الجرح‬

‫والتعديل عندهم‬
‫والحديث مذكور في طبقات ابن سعد‬

‫ن الْحُسَيْنِ‬ ‫خامسا ً ‪ :‬ح َ َ ّدثَنَا َأ بُو عَمْرِو ب ْ ُ‬


‫ن حَمْد َانَ‪ ،‬ثَنَا َأ حْمَد ُ ب ْ ُ‬

‫ن‬
‫ل‪ ،‬ثَنَا ِإ ب ْر َاه ِيم ُ ب ْ ُ‬
‫ضي ْ ِ‬
‫ن مُحَم ّدِ ب ْ ِن الْف ُ َ‬ ‫ال ْمَوْصِل ِ ُيّ‪ ،‬ثَنَا َ‬
‫جعْف َر ُ ب ْ ُ‬

‫ن ح َازِ ٍم‪ ،‬ع َنْ َأ بِي رَج َاءٍ‪ ،‬قَالَ‪« :‬رََأ ي ْتُ‬
‫ه َرَاسَة َ‪ ،‬ثَنَا جَر ِير ُ ب ْ ُ‬

‫عَل ًِي ّا َأ شْ ع َر َ َأ حْم َر َ»‬

‫قلت ‪ :‬والحديث إسناده ضعيف لأن إبراهيم بن هراسة‬

‫متروك الحديث‬

‫وهذا اقوال علماء الجرح فيه ‪:‬‬

‫أبو بشر الدولابي ‪ :‬ذاهب الحديث‬


‫أبو حاتم الرازي ‪ :‬ضعيف متروك الحديث‬

‫أبو حاتم بن حبان البستي ‪ :‬من العباد غلب عليه التقشف‬

‫فأغضى عن تعاهد الحفظ حتى صار كأنه يكذب‬

‫أبو دواد السجستاني ‪ :‬تركوا حديثه‪ ،‬ومرة‪ :‬أطلق فيه‬

‫الكذب‬

‫أبو زرعة الرازي ‪ :‬شيخ كوفي‪ ،‬ليس بقوي‬

‫أحمد بن شعيب النسائي ‪ :‬متروك الحديث كوفي‪ ،‬ومرة‪:‬‬

‫ليس بثقة ولا يكتب حديثه‬

‫أحمد بن صالح الجيلي ‪ :‬متروك كذاب‬

‫الدارقطني ‪ :‬يروي عن الثوري ما لا يتابع عليه‬

‫الذهبي ‪ :‬واه‬

‫القاسم بن سلام الهروي ‪ :‬تكلم فيه‪ ،‬ومرة‪ :‬أطلق عليه‬

‫الكذب‬
‫محمد بن إسماعيل البخاري ‪ :‬متروك الحديث‬

‫مسلم بن الحجاج النيسابوري ‪ :‬ذاهب الحديث‬

‫نور الدين الهيثمي ‪ :‬متروك الحديث‬

‫يحيى بن معين ‪ :‬كذاب‬

‫وقال النجاشي إنه عامي المذهب‬

‫وعده الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام جعفر الصادق‬

‫عليه السلام‬

‫وقد ذكره الشيخ محمد الجواهري في المفيد من معجم‬

‫رجال الحديث‬

‫تحت اسم "ابراهيم بن رجاء الشيباني" وقال عامي مجهول‬

‫من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام كتاب طر يق‬

‫الشيخ اليه ضعيف‬


‫والحديث مذكور في كتاب معرفة الصحابة‬

‫سادسا ً ‪ :‬أخبرنا ابو سعد بن البغدادي حدثنا أبو منصور‬

‫بن شكرو يه و محمد بن أحمد بن علي بن السمسار‪ ،‬قالا ‪:‬‬

‫حدثنا ابراهيم بن عبد الله بن محمد حدثنا أبو عبدالله‬

‫المحاملي حدثنا خلاد بن أسلم حدثنا السيد بن عيسى قال ‪:‬‬

‫رحت مع أبي الى الجمعة‪ ،‬فخرج أمير المؤمنين يخطب على‬

‫المنبر‪ ،‬فقال لي ‪ :‬يا بني اتريد أن تنظر إلى أمير المؤمنين؟‬

‫قال ‪ :‬قلت ‪:‬نعم‪ ،‬فأخذ بعضدي فأقامني بين يديه‪،‬‬

‫فاستقبلته‪ ،‬فإذا هو رجل آدم‪ ،‬اجلح (ال َ ّذي انحس َر َ‬


‫شعْر ُه‬

‫عن جانب َ ْي رأسه) ‪ ،‬أشيب‪ ،‬ضخم البطن‪ ،‬عريض ما بين‬

‫منكبيه‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده صحيح ورجاله جميعهم ثقات‬

‫سابعا ً ‪ :‬أخبرنا أبو غالب بن البنا حدثنا أبو الحسين بن‬

‫الآبنوسي حدثنا أبو القاسم بن جنيفا حدثنا إسماعيل بن‬

‫علي الخطبي حدثنا محمد بن موسى البربري عن محمد بن أبي‬

‫السري عن الخوارزمي في صفة علي‪ ،‬قال ‪ :‬كان آدم‪،‬‬

‫شديد الأدمة‪ ،‬ثقيل العينين‪ ،‬عظيمهما‪ ،‬بطين‪ ،‬اصلع‪ ،‬الى‬

‫القصر أقرب منه الى الطول‪ ،‬كأنما كسر ثم جبر‪ ،‬لايغير‬

‫شبيه‪ ،‬عظيم البطن‪ ،‬خفيف المشي إلى الأرض‪ ،‬ضحوك‬

‫السن‬
‫ق من حديث إسحاق بن عبد الله‬
‫قلت ‪ :‬وهذا الوصف سي ِ َ‬

‫وهو لا يصح‬

‫ن ح ََي ّانَ‪ ،‬ثَنَا مُحَم ّد ُ ب ْ ُ‬


‫ن سُلَيْم َانَ‪ ،‬ثَنَا‬ ‫ثامنا ً ‪ :‬ح َ َ ّدثَنَا َأ بُو مُحَم ّدِ ب ْ ُ‬

‫ن عَل ِ ٍيّ‪ ،‬ثَنَا َأ بُو د َاوُد َ‪ ،‬ثَنَا م ُ ْدرِك ٌ‪ ،‬قَالَ‪« :‬رََأ ي ْتُ عَل ًِي ّا‬
‫نَصْر ُ ب ْ ُ‬

‫س و َجْ ه ًا»‬ ‫ن َ‬
‫الن ّا ِ‬ ‫(عليه السلام) لَه ُ و َف ْرَة ٌ‪ ،‬وَك َانَ م ِنْ َأ حْ سَ ِ‬

‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده صحيح ورجاله ثقات‬

‫تاسعا ً ‪ :‬أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو الحسين علي‬

‫بن هبة الله بن عبد السلام قالا أنا أبو محمد الصر يفيني أنا‬

‫أبو القاسم بن حبابة نا أبو القاسم البغوي نا أحمد بن زهير‬

‫نا خلف بن الوليد نا إسرائيل عن أبي إسحاق قال‪ :‬قال أبي‬


‫قم فانظر إلى أمير المؤمنين فإذا هو على المنبر شيخ أبيض‬

‫الرأس واللحية أجلح (ال َ ّذي انحس َر َ‬


‫شعْر ُه عن جانب َ ْي‬

‫رأسه) ضخم أبيض ربعة عليه إزار ورداء وليس عليه‬

‫قميص‬

‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده صحيح رجاله ثقات‬

‫أبو القاسم بن السمرقندي ثقة‬

‫وهذه أقوال علماء الجرح‪:‬‬

‫العلاء الهمذاني ‪ :‬ما أعدل به أحدا من شيوخ العراق‬

‫أبو شجاع عمر البسطامي ‪ :‬مسند خراسان والعراق‬

‫أبو طاهر السلفي ‪ :‬ثقة‪ ،‬له أنس بمعرفة الرجال‬

‫ابن عساكر الدمشقي ‪ :‬مكثر ثقة‪ ،‬صاحب نسخ وأصول‪،‬‬

‫محدث بغداد‬
‫ابن منظور الأنصاري ‪ :‬مكثر ثقة‪ ،‬صاحب نسخ وأصول‬

‫الخطيب البغدادي ‪ :‬ثقة صدوق فاضل‬

‫الذهبي ‪ :‬الشيخ الإمام المحدث المسند‪ ،‬صاحب المجالس‬

‫الكثيرة‬

‫عبد المؤمن بن خلف الدمياطي ‪ :‬ثقة صدوق فاضل‬

‫عماد الدين بن كثير الدمشقي ‪ :‬سماعه صحيح‬

‫وكذلك أبو الحسين بن هبة الله ثقة إمام المحدثين في وقته‬

‫كما قال ابن الدمياطي وهو أبن عساكر نفسه‬

‫و أبو محمد الصر يفيني ثقة ثبت‬

‫حيث نعته الذهبي قالا ً في سير أعلام النبلاء‬

‫الإمام الثقة الخطيب ‪ ،‬خطيب صرفين‬

‫وكذلك ابو القاسم بن حبابة وثقه الذهبي وغيره من علماء‬

‫الجرح والتعديل‬
‫وأبو القاسم البغوي ثقة حافظ إمام في الحديث‬

‫وقال فيه علماء الجرح والتعديل ‪:‬أبو بكر النقاش ‪ :‬ثقة‬

‫أبو بكر بن عبدان الشيرازي ‪ :‬لا شك أنه يدخل في‬

‫الصحيح‬

‫ابن أبي حاتم الرازي ‪ :‬يدخل في الصحيح‬

‫ابن بنت أحمد بن عبدان الشيرازي ‪ :‬حدث عن ستة‬

‫عشرة شيخا ما كان في الدنيا من يروي عنهم غيره‬

‫ابن حجر العسقلاني ‪ :‬حافظ صدوق‬

‫الخطيب البغدادي ‪ :‬ثقة ثبت‪ ،‬مكثر فهم عارف‬

‫الدارقطني ‪ :‬في سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي‪ ،‬قال‪:‬‬

‫ثقة جبل‪ ،‬إمام من الأئمة‪ ،‬ثبت‪ ،‬أقل المشائخ خطأ‪،‬‬

‫وكان ابن صاعد أكثر حديثا من ابن منيع‪ ،‬إلا أن كلام‬

‫ابن منيع في الحديث أحسن من كلام ابن صاعد‬


‫الذهبي ‪ :‬الحافظ الصدوق‪ ،‬مسند عصره‪ ،‬الرجل ثقة‬

‫مطلقا‪ ،‬تكلم فيه بعضهم بلا حجة‪ ،‬ولا عبرة بقول السليماني‬

‫فيه‬

‫عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزي ‪ :‬لا يعرف في الإسلام‬

‫محدث وازى عبد الله بن محمد البغوي في قدم السماع‬

‫محمد بن علي النقاش ‪ :‬كان غلط في حديث عن محمد بن‬

‫عبد الوهاب ومرة كان ثقة رحمه الله‬

‫مسلمة بن القاسم الأندلسي ‪ :‬ثقة‪ ،‬كانت إليه الرحلة في‬

‫زمانه‬

‫موسى بن هارون الحمال ‪ :‬كان يثنى عليه ويمدحه ومرة‪ :‬لو‬

‫جاز أن يقال لإنسان أنه فوق الثقة لقيل له‪ ،‬وقد سمع ولم‬

‫نسمع‪ ،‬سمع من ابن عائشة ولم نسمع‪ ،‬وذهب به إليه ولم‬

‫يذهب بنا‪ ،‬ابن منيع لا يقول إلا الحق‬


‫يحيى بن معين ‪ :‬الثقة وابن الثقة‬

‫يعقوب بن موسى الأردبيلي ‪ :‬كان رأسا برأس مع موسى‬

‫بن هارون الحمال‪ ،‬وكان من أصحابنا يكتب الحديث‬

‫وكذلك أحمد بن زهير ثقة‬

‫وهذه أقوال علماء الجرح فيه ‪:‬‬

‫ابن أبي حاتم الرازي ‪ :‬صدوق‬

‫الخطيب البغدادي ‪ :‬ثقة عالما متفننا حافظا بصيرا بأيام‬

‫الناس‬

‫الدارقطني ‪ :‬ثقة مأمون‪ ،‬وفي سؤالات أبي عبد الرحمن‬

‫السلمي‪ :‬ثقة‬

‫الذهبي ‪ :‬الحافظ الحجة أحد الأعلام‬

‫حاجب بن أركين الفرغاني ‪ :‬له معرفة بأيام الناس‬

‫وأخبارهم‬
‫و خلف ايضا ً ثقة‬

‫وهذه أقوال علماء الجرح فيه ‪:‬‬

‫أبو حاتم الرازي ‪ :‬ثقة‬

‫أبو زرعة الرازي ‪ :‬ثقة‬

‫يحيى بن معين ‪ :‬ثقة‬

‫يعقوب بن شيبة السدوسي ‪ :‬ثقة ثقة‬

‫وإسرائيل كذلك ثقة و ابي اسحاق تابعي ثقة‬

‫والحديث ذكر في تاريخ دمشق‬

‫عاشرا ً ‪ :‬أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن‬

‫النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد نا داود بن‬

‫عمرو نا مكرم بن حكيم أبو عبد الله الخثعمي حدثني مهران‬


‫بن عبد الله قال لقيت علي بن أبي طالب وهو مقبل من‬

‫قصر المدائن وحوله المهاجرون حتى بلغ قنطرة بردان‬

‫فتوزر على صدره من عظم بطنه وقد رفع يديه على إزاره‬

‫ضخم البطن ذو عضلات ومناكب أصلع أجلح قد خرج‬

‫الشعر من أذنيه وأنا أمشي بجنباته وهو يريد أسبانبر فجاء‬

‫غلام فلطم وجهي فالتفت علي فلما التفت رفعت يدي‬

‫فالطم وجه الغلام فقال حر انتصر فكأنما صوت علي في‬

‫أذني الساعة‬

‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده ضعيف لضعف مكرم بن حكيم‬

‫حيث ضعفة الدارقطني و الذهبي‬


‫سل ِ ٍم قَالَ‪َ :‬أ خْبَر َن َا َأ بُو‬ ‫الحادي عشر ‪َ :‬أ خْبَر َن َا ع َ ّفانُ ب ْ ُ‬
‫ن مُ ْ‬

‫اب قَالَ‪ :‬ك َانَ عَلِيّ ٌ ضَ خْم َ‬


‫ع َوَانَة َ ع َنْ م ُغ ِيرَة َ ع َنْ قُد َام َة َ ب ْ ِن ع ََت ّ ٍ‬

‫ق‬ ‫ِب‪ .‬ضَ خْم َ عَضَلَة ِ الذِّر ِ‬


‫َاع‪ .‬د َق ِي َ‬ ‫شة ِ ال ْمَنْك ِ‬
‫ن‪ .‬ضَ خْم َ مُشَا َ‬
‫ال ْب َ ْط ِ‬
‫ق مُسْتَد ََق ّه َا‪ .‬قَا َ‬
‫ل رََأ ي ْت ُه ُ‬ ‫مُسْتَد ََق ّه َا‪ .‬ضَ خْم َ عَضَلَة ِ ال َ ّ‬
‫ساقِ‪ .‬د َق ِي َ‬

‫ن‬ ‫شِتَاءِ‪ .‬عَلَيْه ِ قم َ ٌ‬


‫ِيص قِهْز ٌ وِإَ ز َار َا ِ‬ ‫يخْط ُبُ فِي يَو ْ ٍم م ِنْ َأ َي ّا ِم ال ّ‬
‫َ‬

‫ج فِي سَوَادِك ُ ْم‬


‫ن م َِم ّا يُنْسَ ُ‬
‫ِب ك ََت ّا ٍ‬
‫ق ِ ْطرِ َي ّانِ‪ .‬مُعْت َ ًمّا بِس ِّ‬

‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده صحيح ورجاله ثقات كلهم بالجملة‬

‫كما قالت كتب الجرح فيهم‬

‫وقد ذكر كتاب الطبقات لابن سعد‬


‫الثاني عشر ‪ :‬ح َ َ ّدثَنَا سُلَيْم َانُ ب ْ ُ‬
‫ن َأ حْمَد َ‪ ،‬ثَنَا ِإ ْسحَاقُ ب ْ ُ‬
‫ن‬

‫الر ّ َزّاقِ‪ ،‬ع َنْ ِإ سْر َا يِئلَ‪َ ،‬أ خْبَرَنِي َأ بُو‬


‫ِإ ب ْر َاه ِيم َ‪ ،‬ع َنْ عَبْدِ َ‬

‫ِإ ْسحَاقَ ‪ ،‬قَالَ‪ " :‬خَر َجْ تُ م َ َع َأ بِي ِإ لَى ا ْلجم ُُعَة ِ وََأ ن َا غُلَام ٌ‪ ،‬فَل َم ّا‬

‫ج عَل ِ ُيّ صَعِد َ الْمنِ ْبَر َ‪ ،‬فَق َالَ‪َ :‬أ بِي قُمْ‪َ ،‬أ ْ‬
‫ي عَم ْر ٌو‪ ،‬فَانْظُر ْ ِإ لَى‬ ‫خَر َ َ‬

‫َأ م ِير ِ ال ْمُْؤم ِنِينَ‪ ،‬قَالَ‪ :‬فَقُمْتُ فِإ َ ذ َا ه ُو َ قَاِئم ٌ عَلَى الْمنِ ْبَر ِ َأ ب ْي َُض‬

‫ِيص‪ ،‬قَالَ‪:‬‬
‫ْس عَلَيْه ِ قم َ ٌ‬ ‫ال ّلِح ْيَة ِ و َ‬
‫َالرْأّ سِ‪ ،‬عَلَيْه ِ ِإ ز َار ٌ وَرِد َاء ٌ لَي َ‬

‫س عَلَى الْمنِ ْبَر ِ ح ََت ّى ن َز َ َ‬


‫ل عَن ْه ُ‪ ،‬قلُ ْنَا لَِأ بِي ِإ ْسحَاقَ ‪:‬‬ ‫فَمَا رََأ ي ْت ُه ُ ج َل َ َ‬

‫ن‬ ‫الث ّوْر ُِيّ ‪ ،‬وَمَعْم َر ٌ و َيُون ُ ُ‬


‫س بْ ُ‬ ‫فَه َلْ قَن َتَ ‪ ،‬قَالَ‪ :‬ل َا " رَو َاه ُ َ‬

‫َأ بِي ِإ ْسحَاقَ ‪ ،‬ع َنْ َأ بِي ِإ ْسحَاقَ َ‬


‫نح ْوَه ُ‬

‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده صحيح سندا ً ومتنا ً و جل رجاله‬

‫ثقات‬
‫ذكر في كتاب معرفة الصحابة‬

‫الثالث عشر ‪ :‬ح َ َ ّدثَنَا َأ بُو بَكْر ٍ عَبْد ُ الله ِ ب ْ ُ‬


‫ن مُح َم ّدٍ‪ ،‬ثَنَا َأ بُو بَكْر ِ‬

‫ن سَع ِيدٍ‪ ،‬ثَنَا‬ ‫ن ال ْمُث ََن ّى‪ ،‬ثَنَا َ‬


‫يح ْي َى ب ْ ُ‬ ‫ن َأ بِي عَاصِمٍ‪ ،‬ثَنَا مُحَم ّد ُ ب ْ ُ‬
‫بْ ُ‬
‫شعْب ِ ِيّ‪ ،‬قَالَ‪« :‬رََأ ي ْتُ عَل ًِي ّا َأ ب ْي ََض َ‬
‫الرْأّ سِ‪،‬‬ ‫ن ال َ ّ‬
‫ِإ سْمَاعِيلُ‪ ،‬ع َ ِ‬
‫سه ِ‬
‫َت م َا بَيْنَ مَنْكِبَيْه ِ‪َ ،‬أ صْ لَعَ‪ ،‬عَلَى رَْأ ِ‬
‫و َال ّلِح ْي َة ُ ق َ ْد َأ خَذ ْ‬

‫ن‬
‫ن مِغْوَلٍ‪ ،‬ع َ ِ‬ ‫ات» رَو َاه ُ ج َابِر ٌ الْجُعْف ُِيّ ‪ ،‬وَم َال ِ ُ‬
‫ك بْ ُ‬ ‫زُغَي ْب َ ٌ‬

‫ال َ ّ‬
‫شعْب ِ ِيّ مِثْلَه ُ‬

‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده صحيح على خطى جرحهم كما أن‬

‫عبد الله بن محمد المكنى بأبي بكر الحضرمي كان من‬

‫أصحاب الإمام الصادق عليه السلام‬


‫وقد ذكر في كتاب معرفة الصحابة والأصل في كتاب‬

‫الطبقات‬

‫ِك‪ ،‬ثَنَا عَبْد ُ الله ِ ب ْ ُ‬


‫ن َأ حْمَد َ‬ ‫الرابع عشر ‪ :‬ح َ َ ّدثَنَا َأ بُو بَكْر ِ ب ْ ُ‬
‫ن م َال ٍ‬
‫ل‪ ،‬ح َ َ ّدثَنِي َأ بِي (أحمد بن حنبل) ‪ ،‬ثَنَا حَ َ ج ّاجٌ‪،‬‬
‫حن ْب َ ٍ‬
‫ب ْ ِن َ‬

‫شعْب َة َ‪ ،‬يَق ُولُ‪ :‬سََأ ل ْتُ َأ ب َا ِإ ْسحَاقَ ‪ ،‬قلُ ْتُ ‪َ :‬أ ن ْتَ‬
‫قَالَ‪ :‬سَمِعْتُ ُ‬

‫شعْب ِ ُيّ َأ كْ ب َر ُ م ِن ِ ّي بِس َنَة ٍ َأ ْو سَنَتَيْنِ‪،‬‬


‫شعْب ِ ُيّ؟ قَالَ‪ :‬ال َ ّ‬
‫َأ كْ ب َر ُ َأ ِم ال َ ّ‬

‫قَالَ‪ :‬و َق َ ْد رََأ ى َأ بُو ِإ ْسحَاقَ عَل ًِي ّا‪ ،‬وَك َانَ يَصِ ف ُه ُ لَنَا‪« ،‬عَظ ِيم ُ‬

‫ن َأ جْلَحُ»‬
‫ال ْب َ ْط ِ‬

‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده صحيح ورجاله ثقات‬


‫وقد ذكر في كتاب معرفة الصحابة والأصل في كتاب‬

‫الطبقات‬

‫الخامس عشر ‪ :‬ح َ َ ّدثَنَا َأ بُو ح َامِدٍ َأ حْمَد ُ ب ْ ُ‬


‫ن مُحَم ّدٍ‬

‫ن‬ ‫الث ّقَف ُِيّ ‪ ،‬ثَنَا يُوس ُ‬


‫ُف ب ْ ُ‬ ‫الن ّيْسَابُور ُِيّ ‪ ،‬ثَنَا مُحَم ّد ُ ب ْ ُ‬
‫ن ِإ ْسحَاقَ َ‬ ‫َ‬

‫م ُوس َى‪ ،‬ثَنَا جَر ِير ٌ‪ ،‬ع َنْ عَبْدِ ال ْمَلِكِ ب ْ ِن ع ُمَيْرٍ‪ ،‬قَالَ‪« :‬رََأ ي ْتُ‬

‫س و َال ّلِح ْيَة ِ»‬ ‫ن َأ بِي طَال ٍِب َأ ب ْي ََض َ‬


‫الرْأّ ِ‬ ‫عَل ِ َيّ ب ْ َ‬

‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده صحيح ورجاله ثقات‬

‫وقد ذكر في كتاب معرفة الصحابة والأصل في طبقات‬

‫ابن سعد‬
‫ن‬ ‫السادس عشر ‪ :‬ح َ َ ّدثَنَا سُلَيْم َانُ ب ْ ُ‬
‫ن َأ حْمَد َ‪ ،‬ثَنَا عَبْد َانُ ب ْ ُ‬

‫ن ح ََم ّادٍ ال ْمَعْن َى‪ ،‬ثَنَا وَه ْبُ ب ْ ُ‬


‫ن جَر ِير ٍ‪ ،‬ثَنَا‬ ‫ُف ب ْ ُ‬
‫َأ حْمَد َ‪ ،‬ثَنَا يُوس ُ‬

‫َأ بِي‪ ،‬ع َنْ َأ بِي رَج َاء ٍ ال ْعُطَارِد ّ ِ‬


‫ِي‪ ،‬قَالَ‪« :‬رََأ ي ْتُ عَل ًِي ّا َ‬
‫شيْخ ًا‬

‫شعْرِ كََأ َ ّ‬
‫ن بِ جَانبِِه ِ ِإ ه َابَ شَاة ٍ»‬ ‫َأ صْ لَعَ‪ ،‬كَث ِير َ ال َ ّ‬

‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده صحيح ورجاله جميعهم ثقات‬

‫وقد ذكر في كتاب معرفة الصحابة والأصل في الطبقات‬

‫وقد ذكره ابن أبي الدنيا بسندا ً مختلف قالاً‪:‬‬

‫حدثنا الحسين نا عبد الله قال حدثني إبراهيم بن سعيد‬

‫الجوهري قال حدثنا حسين بن محمد نا جرير بن حازم عن‬


‫أبي رجاء العطاردي قال رأيت علي بن أبي طالب رجلا‬

‫ربعة ضخم البطن عظيم اللحية قد ملأت صدره في عينيه‬

‫خفش أصلع شديد الصلع كثير شعر الصدر والكتفين‬

‫كأنما اجتاب إهاب شاة‪.‬‬

‫قلت ‪ :‬وهذا الحديث إسناده حسن ورجاله ثقات‬

‫السابع عشر ‪ :‬ح َ َ ّدثَنَا َأ بُو بَكْر ٍ عَبْد ُ الله ِ ب ْ ُ‬


‫ن مُح َم ّدٍ‪ ،‬ثَنَا َأ حْمَد ُ ب ْ ُ‬
‫ن‬

‫ن خ َالِدٍ‪ ،‬ثَنَا‬ ‫ن ن َاف ٍ‬


‫ِع‪ ،‬ثَنَا ُأ م ََي ّة ُ ب ْ ُ‬ ‫َأ بِي عَاصِمٍ‪ ،‬ثَنَا َأ بُو بَكْر ِ ب ْ ُ‬

‫ل‪ ،‬قَالَ‪ :‬ذَكَر ْتُ لِاب ْ ِن‬ ‫شعْب َة ُ‪ ،‬ع َنْ عَمْرٍو‪ ،‬ع َنْ َأ بِي ال ُ ّ‬
‫طفَي ْ ِ‬ ‫ُ‬

‫ْت‪،‬‬ ‫سه ِك َال ُ ّ‬


‫طس ِ‬ ‫ل عَل ِ ٍيّ‪ ،‬فَق َالَ‪َ« :‬أ ل َ ْم ت َر َ ِإ لَى رَْأ ِ‬
‫مَسْع ُودٍ قَو ْ َ‬

‫َاف‪.‬‬
‫حو ْلَه ُك َالْحِف ِ‬ ‫وِإَ َ ّ‬
‫ن م َا َ‬
‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده صحيح ورجاله ثقات جميعهم و أبي‬

‫طفيل كان من أصحاب أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه‬

‫عليه‬

‫وقد ذكر في كتاب معرفة الصحابة‬

‫ل‪ ،‬ثَنَا َأ بُو‬ ‫الثامن عشر ‪ :‬ح َ َ ّدثَنَا َأ حْمَد ُ ب ْ ُ‬


‫ن مُحَم ّدِ ب ْ ِن الْف َضْ ِ‬
‫ن‬
‫ل بْ ُ‬
‫ل‪ ،‬وِإَ سْمَاعِي ُ‬
‫ص ٍ‬ ‫س ال َس ّ َرّاجُ‪ ،‬ثَنَا عَبْد ُ ا ْلَأ ع ْلَى ب ْ ُ‬
‫ن و َا ِ‬ ‫الْع ََب ّا ِ‬

‫شعْب َة ُ‪ ،‬ع َنْ‬


‫كيْرٍ‪ ،‬ثَنَا ُ‬
‫ن َأ بِي ب ُ َ‬
‫يح ْي َى ب ْ ُ‬
‫ِث‪ ،‬قَال َا‪ :‬ثَنَا َ‬
‫َأ بِي الْحا َر ِ‬

‫س ب ْ ِن ع ََب ّادٍ‪،‬‬
‫ح ْفصَة َ‪ ،‬ع َنْ َأ بِي مِ ج ْلَزٍ‪ ،‬ع َنْ قَي ْ ِ‬
‫ع ُمَارَة َ ب ْ ِن َأ بِي َ‬

‫قَالَ‪ " :‬دَخ َل ْتُ ال ْمَدِين َة َ َأ لْتم َ ُِس ال ْعِلْم َ و َال َش ّر َ‬


‫َف ف َر ََأ ي ْتُ رَج ُل ًا‬
‫ق ع ُم َر َ‪ ،‬فَق ُل ْتُ ‪:‬‬
‫ضع ًا يَدَه ُ عَلَى عَات ِ ِ‬
‫ن و َا ِ‬
‫ضف ِير َت َا ِ‬
‫عَلَيْه ِ بُرْد َانِ‪ ،‬لَه ُ َ‬

‫م َنْ هَذ َا؟ قَالُوا‪ :‬عَل ِ ُيّ ب ْ ُ‬


‫ن َأ بِي طَال ٍِب‬

‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده ضعيف لضعف أحمد بن محمد بن‬

‫الفضل حيث ذكره ابن الجوزي في كتابه الضعفاء و‬

‫المتروكين قالا ً ‪َ :‬أ حْمد بن مُح َم ّد بن ال ْفضل بن عبد الله َأ بُو‬

‫ْس‬ ‫الْع ََب ّاس الْجِرْج َانِيّ و َيُق َال لَه ُ اب ْن مملك قَا َ‬
‫ل ا ْلِإ سْمَاعِيلِيّ لَي َ‬

‫ب ِشَيْء‬

‫وقد ذكر في كتاب معرفة الصحابة‬

‫التاسع عشر ‪ :‬ح َ َ ّدثَنَا عَبْد ُ الله ِ ب ْ ُ‬


‫ن مُح َم ّدِ ب ْ ِن َ‬
‫جعْفَرٍ‪ ،‬ثَنَا َأ بُو‬

‫شي ْبَانُ‪ ،‬ثَنَا َأ بُو ه ِلَالٍ‪ ،‬ثَنَا‬


‫ِيش‪ ،‬وََأ بُو يَعْلَى‪ ،‬قَال َا‪ :‬ثَنَا َ‬
‫الْحَر ِ‬
‫حنْظَلَة َ‪ ،‬قَالَ‪« :‬رََأ ي ْتُ عَل ِ َيّ ب ْ َ‬
‫ن َأ بِي طَال ٍِب َأ صْ ف َر َ‬ ‫ن َ‬
‫سَوَادَة ُ ب ْ ُ‬

‫خ رَحِم َه ُ اللهُ‪ :‬ل َ ْم يَصِ فْه ُ ب ِالْخِض ِ‬


‫َاب غَي ْرُه ُ‬ ‫ل ال َ ّ‬
‫شي ْ ُ‬ ‫ال ّلِح ْيَة ِ» قَا َ‬

‫حدَة ً‬
‫خضَبَ م َ َّرة ً و َا ِ‬
‫و َيُشْب ِه ُ َأ ْن يَكُونَ ق َ ْد َ‬

‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده جيد ورجاله ثقات‬

‫ذكر في كتاب معرفة الصحابة والأصل في طبقات ابن‬

‫سعد‬

‫ل‬ ‫الل ّه ِ ب ْ ُ‬
‫ن م ُوس َى قَالَ‪َ :‬أ خْبَر َن َا ِإ سْر َا يِئ ُ‬ ‫العشرون ‪َ:‬أ خْبَر َن َا ع ُبَيْد ُ َ‬
‫ع َنْ ج َابِر ٍ ع َنْ عَامِر ٍ قَالَ‪ :‬رََأ ي ْتُ عَل ًِي ّا وَرَْأ سُه ُ و َلِ حْيَت ُه ُ‬

‫ن كََأ َ ّنهُم َا ق ُ ْطنٌ‪.‬‬


‫بَيْضَاو َا ِ‬
‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده صحيح وجل رجاله ثقات‬

‫ذكره ابن سعد في الطبقات ونقله الذهبي في تاريخ‬

‫الإسلام‬

‫الواحد والعشرون ‪ :‬أخبرنا عبد الله بن نمير و أسباط بن‬

‫محمد عن إسماعيل بن سلمان الأزرق عن أبي عمر البزاز‬

‫عن محمد بن الحنفية قال خضب علي بالحناء مرة ثم تركه‬

‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده ضعيف لضعف إسماعيل بن‬

‫سلمان الأزرق‬

‫وقد ذكره ابن سعد في كتابه الطبقات‬


‫الثاني والعشرون ‪ :‬حدثنا الحسين نا عبد الله قال حدثنا أبو‬

‫عبد الرحمن القرشي نا عبد الرحمن بن محمد البخاري عن‬

‫محمد بن إسحاق عن سعد بن عبد الرحمن بن أبي أيوب قال‬

‫كنت في حجر جدتي أم أبي ابنة سعد بن الربيع وكانت‬

‫عند زيد بن ثابت فسمعتها تقول قد رأيتني وأنا جار ية‬

‫شابة في مال لنا بالأسواف و رسول الله صلى الله عليه‬

‫وسلم عندنا في نفر من أصحابه إذ قال لنا رسول الله‬

‫ليدخلن عليكم الآن رجل من أهل الجنة ثم ثنى رسول‬

‫الله ظهره ثم قال كن عليا قالت فطلع علي يفرج له‬

‫الجريد والذي نفس أم سعد بيده لكأن وجهه القمر ليلة‬

‫البدر‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده مضطرب لأن عبد الرحمن بن محمد‬

‫البخاري مجهول الحال كما ترجمه اهل الجرح عندهم ومحمد‬

‫بن اسحاق صدوقا ً يدلس ومن اهل الجرح من ضعفه‬

‫فالحديث ضعيف‬

‫وذكر في كتاب المقتل لابن أبي الدنيا‬

‫الثالث والعشرون ‪ :‬حدثنا الحسين نا عبد الله قال حدثني‬

‫العباس بن هشام بن محمد عن أبيه عن جده قال حدثتني‬

‫أمي عائشة بنت عبيد قالت رأيت علي بن أبي طالب‬

‫فرأيت رجلا ربعة عظيم البطن بعيد ما بين المنكبين عظيم‬

‫الهامة أخفش العين أرسح‬


‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده ضعيف لأن العباس بن هشام بن‬

‫محمد مجهول الحال كما قال أهل الجرح فيه‬

‫وقد ذُكر في كتاب المقتل لابن أبي الدنيا‬

‫الرابع والعشرون ‪ :‬حدثنا الحسين نا عبد الله قال حدثني‬

‫أحمد بن بجير قال حدثني بهلول الكندي عن أبي إسحاق‬

‫قال كنت مع أبي يوم الجمعة فقال لي ألا أر يك عليا أمير‬

‫المؤمنين قلت بلى فحملني فرأيته على المنبر أصلع له بطن‪.‬‬

‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده ضعيف لضعف بهلول الكندي‬

‫ضعفه الذهبي قالا ً ‪ :‬ضعيف الحديث ذاهب‬


‫وقد ذكر في كتاب المقتل لابن أبي الدنيا‬

‫الخامس والعشرون ‪ :‬حدثنا الحسين نا عبد الله قال‬

‫حدثني محمد بن عباد بن موسى نا زيد بن الحباب عن محمد‬

‫بن جابر عن أبي إسحاق قال رأيت عليا أبيض الرأس‬

‫واللحية وعليه قميص قهز وإزار ذبيني الرداء فوق القميص‬

‫والقميص فوق الإزار‬

‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده ضعيف لضعف محمد بن عباد بن‬

‫موسى قال عنه الذهبي ‪ :‬فيه ضعف وكذالك محمد بن جابر‬

‫فقد اتفق أهل الجرح عندهم بضعفه‬

‫وقد ذكر في كتاب المقتل لأبن أبي الدنيا‬


‫ن دُكَيْنٍ قَالَ‪َ :‬أ خْبَر َن َا‬
‫ل بْ ُ‬
‫السادس والعشرون ‪َ :‬أ خْبَر َن َا الْف َضْ ُ‬

‫ن َأ بِي ِإ ْسحَاقَ ع َنْ َأ بيِه ِ َأ بِي ِإ ْسحَاقَ قَالَ‪ :‬رََأ ي ْتُ عَل ًِي ّا‬
‫س بْ ُ‬
‫يُون ُ ُ‬

‫ل ل ِي َأ بِي ق ُ ْم ي َا عَم ْر ُو فَانْظُر ْ ِإ لَى َأ م ِير ِ ال ْمُْؤم ِنِينَ‪ .‬فَقُمْتُ‬


‫فَق َا َ‬

‫يخ ْضِ بُ لِ حْيَت َه ُ‪ .‬ضَ خْم ُ ال ّلِح ْيَة ِ‬


‫ِإ لَيْه ِ فَل َ ْم َأ رَه ُ َ‬

‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده صحيح ورجاله ثقات كلهم‬

‫ن دُكَيْنٍ قَالَ‪:‬‬
‫ل بْ ُ‬
‫السابع والعشرون ‪ :‬قَالَ‪َ :‬أ خْبَر َن َا الْف َضْ ُ‬

‫َأ خْبَر َن َا شَر ِيكٌ ع َنْ ج َابِر ٍ ع َنْ عَامِر ٍ قَالَ‪ :‬ك َانَ عَلِيّ ٌ يَطْرُد ُن َا‬

‫س و َال ّلِح ْيَة ِ‬ ‫صب ْيَانٌ‪َ .‬أ ب ْي َُض َ‬


‫الرْأّ ِ‬ ‫ن ِ‬
‫نح ْ ُ‬ ‫ن َ‬
‫الر ّحَبَة ِ و َ َ‬ ‫مِ َ‬
‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده صحيح ورجاله ثقات إلا شر يك‬

‫وهو صدوق حسن الحديث وثقة ابن معين وغير واحد‬

‫من أهل الجرح‬

‫وقد ذكر في كتاب الطبقات لابن سعد‬

‫ن ع ُبَيْدٍ الْخُزَاعِ ُيّ‪ ،‬ثنا َأ بُو‬


‫الثامن والعشرون ‪ :‬ح َ َ ّدثَ َأ حْمَد ُ ب ْ ُ‬

‫خرْنِقٍ‪ ،‬قَالَ‪:‬رََأ ي ْتُ عَل ِ َيّ ب ْ َ‬


‫ن‬ ‫الل ّه ِ ال ْهُذ َيْل ِ ِيّ‪ ،‬ثنا خ َالِد ُ ب ْ ُ‬
‫ن ِ‬ ‫عَبْدِ َ‬
‫ات‪،‬‬
‫ص ّف ِينَ ق َ ْد َأ دْلَى رِجْلَه ُ فِي الْف ُر َ ِ‬
‫َأ بِي طَال ٍِب مُن ْصَر َف َه ُ م ِنْ ِ‬

‫ن‬ ‫َأ ب ْي َُض َ‬


‫الرْأّ سِ‪ ،‬عَظ ِيم ُ ال ْب َ ْط ِ‬

‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده قوي‬


‫وقد ذكر في كتاب أخبار أصبهان للحافظ الاصبهاني‬

‫ن دُكَيْنٍ قَالَ‪:‬‬
‫ل بْ ُ‬
‫التاسع والعشرون ‪ :‬قَالَ‪َ :‬أ خْبَر َن َا الْف َضْ ُ‬

‫َأ خْبَر َن َا ز ُهَيْر ٌ ع َنْ َأ بِي ِإ ْسحَاقَ َأ َن ّه ُ صَلَ ّى م َ َع عَل ِ ٍيّ ا ْلجم ُُع َة َ حِينَ‬

‫ح‬
‫ْس‪ .‬قَالَ‪ :‬ف َر ََأ ي ْت ُه ُ َأ ب ْي ََض ال ّلِح ْيَة ِ َأ جْل َ َ‬ ‫ت ال َ ّ‬
‫شم ُ‬ ‫م َال َ ِ‬

‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده صحيح ورجاله ثقات كلهم‬

‫وقد ذكر في كتاب طبقات ابن سعد‬

‫ن عَاص ِ ٍم قَالَ‪َ :‬أ خْبَر َن َا ه َم ّام ُ ب ْ ُ‬


‫ن‬ ‫الثلاثون ‪َ :‬أ خْبَر َن َا عَم ْر ُو ب ْ ُ‬

‫يح ْي َى ع َنْ مُح َم ّدِ ب ْ ِن جُ ح َادَة َ قَالَ‪ :‬ح َ َ ّدثَنِي َأ بُو سَع ِيدٍ ب َي ّاع ُ‬
‫َ‬

‫ن عَل ًِي ّا ك َانَ يَْأ تِي ال ُ ّ‬


‫سوقَ فِي الَأ َي ّا ِم فَيُسَل ِ ّم ُ‬ ‫س‪َ :‬أ َ ّ‬
‫الْك َرَابِي ِ‬
‫ل لَه ُ ِإ َ ّنه ُ ْم‬
‫عَلَيْهِمْ‪ .‬فِإ َ ذ َا رََأ ْوه ُ قَالُوا بوذا شكنب أمذ‪ .‬ق ِي َ‬

‫ن‪ .‬فَق َالَ‪ِ :‬إ َ ّ‬


‫ن َأ ع ْلاه ُ عِلْم ٌ وََأ سْ ف َلَه ُ‬ ‫يَق ُولُونَ ِإ َن ّ َ‬
‫ك ضَ خْم ُ ال ْب َ ْط ِ‬
‫َطع َام ٌ‪.‬‬

‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده ضعيف لأن أبو سعيد وهو دينار‬

‫التميمي متروك الحديث‬

‫وهذا أقوال أهل الجرح فيه ‪:‬‬

‫أبو أحمد بن عدي الجرجاني ‪ :‬ليس له رواية يعتمد عليها‬

‫عن الصحابة‪ ،‬إنما له قصص يحكيها لعلي ولحسن وحسين‬

‫وغيرهم‪ ،‬وهو من جملة شيعتهم‬

‫أبو بكر بن عياش ‪ :‬رماه بالكذب‬


‫أبو جعفر العقيلي ‪ :‬مقل‬

‫أبو حاتم الرازي ‪ :‬لين وهو أحب إلى من أصبغ بن نباتة‬

‫أبو عبد الله الحاكم النيسابوري ‪ :‬ثقة مأمون‬

‫أحمد بن شعيب النسائي ‪ :‬ليس بالقوي‬

‫إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ‪ :‬غير ثقة‬

‫الدارقطني ‪ :‬متروك‪ ،‬روى عن علي مناكير‪ ،‬ومرة‪ :‬ثقة‬

‫محمد بن إسماعيل البخاري ‪ :‬يتكلمون فيه‬

‫و قد ذكره ابن سعد في كتابه الطبقات‬

‫ن دُكَيْنٍ قَالَ‪:‬‬
‫ل بْ ُ‬
‫الواحد والثلاثون ‪ :‬قَالَ‪َ :‬أ خْبَر َن َا الْف َضْ ُ‬

‫ك َأ بِي الْ َحج ّ ِ‬


‫اج قَالَ‪:‬‬ ‫َأ خْبَر َن َا سلمة بن رجاء التيمي ع َنْ م ُ ْدرِ ٍ‬

‫ل‬
‫رََأ ي ْتُ فِي َ عَي ْن َ ْي عَل ِ ٍيّ َأ ث َر َ ا ْلكُحْ ِ‬
‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده مقبول وجل رجاله ثقات إلا‬

‫سلمة بن رجاء وهو صدوق حسن الحديث‬

‫وهذا أقوال أهل الجرح فيه ‪:‬‬

‫أبو أحمد بن عدي الجرجاني ‪ :‬أحاديثه أفراد وغرائب‪،‬‬

‫حدث بأحاديث لا يتابع عليها‬

‫أبو حاتم الرازي ‪ :‬ما بحديثه بأس‬

‫أبو زرعة الرازي ‪ :‬صدوق‬

‫أحمد بن شعيب النسائي ‪ :‬ضعيف‬

‫ابن حجر العسقلاني ‪ :‬صدوق يغرب‪ ،‬مرة‪ :‬له في البخاري‬

‫حديث واحد‬

‫الدارقطني ‪ :‬ينفرد عن الثقات بأحاديث‬


‫مصنفوا تحرير تقريب التهذيب ‪ :‬ضعيف يعتبر به‬

‫يحيى بن معين ‪ :‬كوفي ليس بشئ‬

‫وقد ذك ُر في كتاب الطبقات لابن سعد‬

‫ن ه َار ُونَ قَالَ‪َ :‬أ خْبَر َن َا‬


‫الثاني والثلاثون ‪َ :‬أ خْبَر َن َا يَز ِيد ُ ب ْ ُ‬

‫سانَ قال‪ :‬أخبرنا أبو الرضي الْقَيْس ِ ُ ّ‬


‫ي قَالَ‪ :‬ر َُب ّمَا‬ ‫ح َّ‬
‫ن َ‬
‫هِشَام ٌ ب ْ ُ‬

‫رََأ ي ْتُ عَل ًِي ّا َ‬


‫يخْط ُبُنَا و َعَلَيْه ِ ِإ ز َار ٌ وَرِد َاء ٌ م ُْرتَدِي ًا بِه ِ‪ .‬غَيْر َ‬

‫ص ْدرِه ِ و َبَطْنِه ِ‬
‫شعْرِ َ‬
‫ِف‪ .‬وَعِمَام َة ٌ‪ .‬فَيَنْظ ُر ُ ِإ لَى َ‬
‫م ُل ْتَح ٍ‬

‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده صحيح إلا أن أبو الرضي احتمل‬

‫رويته صلوات ربي وسلامه عليه بتلك الهيئة والله أعلم‬


‫وقد ذك ُر ايضا ً في الطبقات‬

‫س َك ّر ُِيّ ‪ ،‬ثنا‬
‫الصّ ْقرِ ال ُ ّ‬
‫ن َ‬ ‫الثالث والثلاثون ‪ :‬ح َ َ ّدثَنَا عَبْد ُ الله ِ ب ْ ُ‬

‫ِي‪ ،‬قَالَ‪ :‬يُق َالُ‪:‬‬ ‫ن ال ْمُنْذِرِ الْح ِزَا ِم ُيّ‪ ،‬ع َ ِ‬


‫ن ال ْوَاقِد ّ ِ‬ ‫ِإ ب ْر َاه ِيم ُ ب ْ ُ‬

‫سمِنًا‪ ،‬ضَ خْم َ‬ ‫«ك َانَ عَل ِ ُيّ ب ْ ُ‬


‫ن َأ بِي طَال ٍِب آدَم َ ر َبْع َة ً م ُ ْ‬

‫يظ‬
‫ن‪ ،‬غَل ِ َ‬
‫ل ال ّلِح ْيَة ِ‪َ ،‬أ صْ لَعَ‪ ،‬عَظ ِيم َ ال ْب َ ْط ِ‬
‫ال ْمَنْكِبَيْنِ‪َ ،‬طوِ ي َ‬

‫س و َال ّلِح ْيَة ِ‬ ‫ال ْعَي ْنَيْنِ‪َ ،‬أ ب ْي ََض َ‬


‫الرْأّ ِ‬

‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده صحيح الى الواقدي‬

‫وهو مذكور في كتاب المعجم الكبير للطبراني‬


‫الرابع والثلاثون ‪ :‬أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم أخبرنا‬

‫أبو الفضل محمد بن ناصر عنه أنا الحسن بن علي الجوهري‬

‫أنا أبو الحسن بن المظفر أنا أبو علي المدائني أنا أبو بكر بن‬

‫البرقي قال علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن‬

‫عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة وأمه فاطمة بنت‬

‫أسد بن هاشم وأمها فاطمة بنت هزم بن رواحة بن الحجر‬

‫بن عبد بن معيص بن عامر فيما أخبرنا ابن هشام وأمها‬

‫حربة بنت وهب بن ثعلبة بن وائلة عن عمرو بن شيبان بن‬

‫محارب بن فهر يدعى أبا الحسن وكان يدعى أبا تراب‬

‫و يقال إنه كان ربعة ادم وقد قيل أحمر ضخم المنكبين‬

‫طو يل اللحية أصلع عظيم البطن أبيض الرأس واللحية‬

‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده صحيح الى ابن البرقي‬


‫وهو مذكور في كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر‬

‫الخامس والثلاثون ‪ :‬قال إسحاق بن إبراهيم الحنظلي قال‪،‬‬

‫حدثنا جرير بن عبد الحميد‪ ،‬عن عبد الملك بن عمير عن‬

‫أبيه‪،‬عن جده قال ‪ :‬رأيت عليا ً طو يلا ً أبيض‪ ،‬عظيم‬

‫البطن‪.‬‬

‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده صحيح ورجاله ثقات بالجملة الأ عبد‬

‫الملك بن عمير وهو صدوق حسن الحديث وقد وثقه أكثر‬

‫اهل الجرح وهو من التابعين وهذه أقوال أهل العلم فيه‬

‫أبو حاتم الرازي ‪ :‬صالح الحديث‬

‫أحمد بن صالح الجيلي ‪ :‬ثقة صالح الحديث‬


‫الذهبي ‪ :‬وثق‬

‫سفيان الثوري ‪ :‬حافظ سراد ثقة‪ ،‬و يعجب من حفظه‬

‫محمد بن عبد الله بن نمير ‪ :‬ثقة ثبت‬

‫أبو نعيم الأصبهاني ‪ :‬من كبار التابعين أدرك ثلاثين نفسا‬

‫من الصحابة‬

‫يعقوب بن سفيان الفسوي ‪ :‬ثقة‬

‫يحيى بن معين ‪ :‬ثقة‬

‫ابن حجر العسقلاني ‪ :‬ثقة فصيح عالم تغير حفظه‪.‬‬

‫وقد ذكر في كتاب الدر النظيم لابن حاتم العاملي (قدس‬

‫الله نفسه الزكية)‬


‫السادس والثلاثون ‪ :‬عن جرير بن عبد الحميد الضبي‪ ،‬عن‬

‫المغيرة قال‪ :‬كان علي عليه السلام أحمر‪ ،‬عظيم البطن‪،‬‬

‫دقيق ما استدق منه‪ ،‬غليظ ما استغلظ منه‪.‬‬

‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده صحيح ورجاله ثقات‬

‫وقد ذكر في كتاب الدر النظيم لابن حاتم العاملي (قدس‬

‫الله نفسه الزكية)‬

‫السابع والثلاثون ‪ :‬عن وهب بن وهب‪ ،‬عن جعفر بن‬

‫محمد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن بعض أهله عليهم السلام أنه وصف‬

‫له علي بن أبي طالب عليه السلام‬


‫فقال‪ :‬كان ضخم الهامة‪ ،‬عريض ما بين المنكبين‪ ،‬إذا‬

‫مشى لا يسرع‪ ،‬وهو يقطع أصحابه‪ ،‬له إكليل من شعر‪،‬‬

‫أشعر الجسد‪ ،‬أبيض الرأس واللحية‪ ،‬عظيم البطن‪ ،‬أخشن‬

‫من الحجر في الله عز وجل‬

‫قلت ‪ :‬الحديث في أعلى مراتب الصحة وهل هناك سندا ً‬


‫أعظم من هذا السند صلوات الله وسلامه عليهم‬

‫وقد ذكر في كتاب الدر النظيم لابن حاتم العاملي (قدس‬

‫الله نفسه الزكية)‬

‫الثامن والثلاثون ‪ :‬إسماعيل بن أبان‪ ،‬باسناده‪ ،‬عن محمد‬

‫بن الحنفية ‪ ،‬أنه سئل عن صفة علي صلوات الله عليه‬


‫فقال‪ :‬كان ضخم الهامة‪ ،‬عريض المنكبين‪ ،‬عظيم المشاش‪،‬‬

‫ضخم البطن‪ ،‬خمش الساقين‪ ،‬كأنما كسرت عظامه ثم‬

‫جبرت‪ ،‬لو أخذ الأسد لافترسه‬

‫قلت ‪ :‬الحديث مرسل لكن له شواهد ييصح بها‬

‫فهو صحيحا ً إن شاء الله‬

‫والحديث قد ذكر في كتاب معاني الأخبار للقاضي النعمان‬

‫المغربي (قدس الله نفسه الزكية)‬

‫التاسع والثلاثون ‪ :‬يحيى بن الحسن‪ ،‬بإسناده‪ ،‬عن جعفر‬

‫بن محمد‪ ،‬عن أبيه صلوات الله عليهما‪ ،‬أنه سئل عن‬

‫صفات علي صلوات الله عليه‪.‬‬


‫فقال‪ :‬كان ضخم الهامة‪ ،‬عريض ما بين المنكبين‪ ،‬إذا‬

‫مشى لا يسرع‪ ،‬وهو مع ذلك يقطع أصحابه‪ ،‬له إكليل من‬

‫شعر‪ ،‬أشعر الجسد‪ ،‬أبيض الرأس واللحية‪ ،‬عظيم البطن‪،‬‬

‫أخشن من الحجر في الله عز وجل‪.‬‬

‫قلت ‪ :‬الحديث مرسل ولكنه صحيح لأنه يوافق الذي‬

‫قبله‪.‬‬

‫وهو مذكور في كتاب معاني الأخبار للقاضي النعمان‬

‫المغربي (قدس الله نفسه الزكية)‬


‫الأربعون ‪ :‬بكر بن عبد الوهاب‪ ،‬باسناده‪ ،‬عن أبي جعفر‬

‫محمد بن علي عليه السلام‪ ،‬أنه سئل عن سن علي عليه‬

‫السلام يوم أصيب كم كانت؟‬

‫فقال‪ :‬كان يوم أصيب ابن ثلاث وستين سنة‪.‬‬

‫قيل له‪ :‬فما كانت صفته؟‬

‫قال‪ :‬كان آدم اللون شديد الأدمة ثقيل العينين‬

‫عظيمهما‪ ،‬ذو بطن‪ ،‬أصلع‪.‬‬

‫قيل‪ :‬أكان طو يلا " أو قصيرا "؟‬

‫قال‪ :‬هو إلى القصر‪ .‬أقرب‪.‬‬

‫قيل له‪ :‬فما كانت كنيته؟‬

‫قال‪ :‬أبو الحسن‪.‬‬

‫قيل [له]‪ :‬فأين دفن؟‬

‫قال‪ :‬بالكوفة ليلا " وعمي قبره‪.‬‬


‫قلت ‪ :‬الحديث ضعيف لأنه يوافق حديث الواقدي‬

‫المتروك الرواية المتهم بالكذب بالاضافة الى كونه مرسل‬

‫لا سند له الى الباقر عليه السلام‪.‬‬

‫وهو مذكور في كتاب معاني الأخبار للقاضي النعمان‬

‫المغربي (قدس الله نفسه الزكية) ناقلا َ عنه المجلسي في‬

‫البحار‪.‬‬

‫الواحد والأربعون ‪ :‬أخبرنا محمد بن جعفر القرداني‬

‫بإسناده عن زيد بن علي عليه السلام قال ‪ :‬قلنا له ‪ :‬صف‬

‫لنا أمير المؤمنين فقال‪ :‬سمعت أبي عليه السلام يقول ‪:‬‬

‫كان أمير المؤمنين رجلا ً دحداح البطن‪ ،‬أدعج العينين‪،‬‬


‫كأن وجهه الحسان القمر ليلة البدر‪ ،‬ضخم البطن‪،‬‬

‫عريض المسربة ‪ ،‬شثن الكفين‪ ،‬ضخم الكسور ‪ ،‬كأن‬

‫عنقه إبر يق فضة‪ ،‬أصلع ليس في رأسه شعر إلا خفاف‬

‫من خلفه ‪ ،‬لمنكبيه مشاش كمشاش السبع الضاري ‪ ،‬إذا‬

‫مشى تكفأ به ومار به جسده ‪ ،‬له سنام كسنام الثور ‪ ،‬لا‬

‫تبين عضده من ساعده ‪ ،‬قد أدمجت إدماجا‪ ،‬لم يمسك‬

‫بذراع رجل قط إلا أمسك بنفسه فلم يستطع أن يتنفس‪.‬‬

‫وهو إلى السمرة‪ ،‬أذلف الأنف ‪ ،‬إذا مشى إلى الحرب‬

‫هرول‪ ،‬وقد أيده الله بالعز والنصر‪.‬‬

‫قلت ‪ :‬الحديث مرسل لكنه صحيح لأنه يوافق وصف ابن‬

‫مزاحم المنقري الذي ذكره في كتابه '' كتاب صفين''‬


‫وقد ذكر في كتاب المصباح لأبي عباس الحسني‬

‫الثاني والأربعون ‪ :‬قال حميد الشهيد بن أحمد بن محمد‬

‫المحلي في كتابه الحدائق الوردية ‪ :‬وروينا بالإسناد الموثوق‬

‫به إلى الإمام الموفق بالله أبي عبد الله الحسين ابن‬

‫إسماعيل الحسني الجرجاني عليه السلام يرفعه إلى زيد‬

‫المخارقي قال ‪ :‬سألت محمد ابن الحنفية فقلت ‪ :‬صف لي‬

‫علياً؟ فقال ‪ :‬كان ضخم الهامة‪ ،‬عريض المنكبين‪ ،‬عظيم‬

‫المشاش‪ ،‬ضخم البدن‪ ،‬حمش الساقين‪ ،‬كأنما كُسرت‬

‫عظامه ثم جبرت‪ ،‬والله لو أخذ الأسد لافترسه‪.‬‬

‫قلت ‪ :‬وقولي قول المؤلف إسناده موثق به ان شاء الله‪.‬‬


‫الثالث والأربعون ‪ :‬حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن‬

‫الوليد (رضي الله عنه)‪ ،‬قال‪:‬‬

‫حدثنا الحسن بن متيل الدقاق‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا محمد بن‬

‫الحسين بن أبي الخطاب‪ ،‬قال‪:‬‬

‫حدثنا محمد بن سنان‪ ،‬عن جعفر بن سليمان النهدي‪ ،‬قال‪:‬‬

‫حدثنا ثابت بن دينار الثمالي‪ ،‬عن سيد العابدين علي بن‬

‫الحسين‪ ،‬عن أبيه عليهما السلام‪ ،‬قال‪ :‬نظر رسول الله‬

‫صلى الله عليه وآله ذات يوم إلى علي بن أبي طالب عليه‬

‫السلام وقد أقبل وحوله جماعة من أصحابه‪ ،‬فقال‪ :‬من‬

‫أراد أن ينظر إلى يوسف في جماله‪ ،‬وإلى إبراهيم في‬

‫سخائه‪ ،‬وإلى سليمان في بهجته‪ ،‬وإلى داود في قوته‪ ،‬فلينظر‬

‫إلى هذا‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬الحديث رجاله ثقات أجلاء العيون الأ محمد بن‬

‫سنان وقد ضعفه أصحابنا وعلى رأسعم النجاشي و الطوسي‬

‫وابن شاذان‪،‬و قد روى الكشي رضوان الله عليه رواية‬

‫صحيحة عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمي‪ ،‬قال‪:‬‬

‫دخلت على أبي جعفر الثاني عليه السلام في آخر عمره‪،‬‬

‫فسمعته يقول‪ :‬جزى الله صفوان بن يحيى‪ ،‬ومحمد بن‬

‫سنان‪ ،‬وزكر يا بن آدم عني خيرا‪ ،‬فقد وفوا لي…‬

‫فهنا الإمام الجواد عليه السلام قد ترحم عليه وشهد له‬

‫بالوثاقة‪ ،‬وهناك رواية أخرى ايضا ً عن علي بن الحسين بن‬

‫داود القمي‪ ،‬قال‪ :‬سمعت أبا جعفر الثاني عليه السلام‬

‫يذكر صفوان بن يحيى‪ ،‬ومحمد ابن سنان بخير‪ ،‬وقال‪ :‬رضي‬

‫الله عنهما برضائي عنهما‪ ،‬لا (فما) خالفاني قط‪ ،‬هذا بعد‬

‫ما جاء عنه فيهما ما قد سمعته من أصحابنا "‪.‬‬


‫وهذه الرواية تؤكد توثيق الامام له‪ ،‬بعد ما سمع تضعيف‬

‫الأصحاب ‪ ،‬فهو ثقة أن أسند عن الثقات والله أعلم‪ .‬وقد‬

‫قال رحمه الله قبل موته ‪ :‬كلما أحدثكم به لم يكن لي‬

‫سماعة ولا رواية‪ ،‬إنما وجدته "‪.‬‬

‫وهذا يدل على أن الذي يحدث به موجودا ً وما هو‬

‫بواضعه‪،‬وقد وثقه الشيخ المفيد رضوان الله عليه وجعله‬

‫من خواص أصحاب الإمام الرضا عليه السلام‪ ،‬ووثقه‬

‫علي بن إبراهيم القمي في تفسيره‪ .‬وروى له الكشي مدحا ً‬

‫جليلا ً يدل على توثيقه‪ ،‬وقال صاحب الوصائل في رجاله‬

‫‪ :‬الجزء ‪ ،20‬خاتمة الكتاب‪ ،‬باب الميم‪ ،‬رقم ‪: 1049‬‬

‫(محمد بن سنان أبو جعفر الزاهري‪ ،‬وث ّقه المفيد‪ ،‬وروى‬

‫ل على التوثيق‪ ،‬وضع ّفه النجاشي‬


‫الكش ّي له مدحا ً جليلا ً يد ّ‬

‫ن تضعيفه إنما هو‬


‫والشيخ ظاهرا ً والذي يقتضيه النظر أ ّ‬
‫من ابن عقدة الزيدي‪ ،‬وفي قبوله نظر‪ ،‬صرّح النجاشي‬

‫بنقل التضعيف عنه‪ ،‬وكذا الشيخ‪ ،‬ولم يجزما بضعفه على‬

‫أنهم ذكروا وجهه‪ ،‬وهو أنه قال عند موته‪ :‬كل ّما رويته لكم‬

‫لم يكن لي سماعاً‪ ،‬وإنما وجدته‪ ،‬وهو لايقتضي الضعف إلا ّ‬

‫بالنسبة إلى أهل الاحتياط التام في الرواية‪ ،‬وقد تقدّم‬

‫ل على جوازه‪ ،‬ووث ّقه أيضا ً ابن طاووس‪ ،‬والحسن بن‬


‫مايد ّ‬

‫علي ابن شعبة وغيرهما‪ ،‬ورجّ حه بعض مشايخنا‪ ،‬وهو‬

‫الصواب‪ ،‬واختاره العلا ّمة في بحث الرضاع من المختلف‪،‬‬

‫مر في زرارة‪ ،‬بل ورد فيه‬


‫وغيره‪ ،‬ووجه الذمّ المروي ما ّ‬
‫ل على زوال موجبه‪ ،‬وذكره‬
‫خاص يد ّ‬
‫ّ‬ ‫نص‬
‫وفي صفوان ّ‬

‫ورجح مدحه وتوثيقه‪،‬‬


‫ّ‬ ‫ابن طاووس في فلاح السائل‪،‬‬

‫وروى فيه عن أبي جعفر عليه السلام أنه كان يذكر محمد‬

‫بن سنان بخير‪ ،‬و يقول‪ :‬رضي اللّه عنه برضائي عنه‪ ،‬فما‬
‫قط) انتهى‪ .‬أما الحسن بن متيل‬
‫خالفني ولا خالف أبي ّ‬

‫فهو وجه من وجوه أصحابنا ‪ ،‬كثير الحديث‪ .‬قاله‬

‫النجاشي روى في كامل الز يارات ‪ -‬وروى عدة روايات‪،‬‬

‫وأما محمد بن الحسين بن أبي الخطاب فقد وثقه النجاشي‬

‫رضوان الله عليه وعده الشيخ الطوسي رضوان الله عليه‬

‫من أصحاب الجواد والهادي والعسكري صلوات الله عليهم‬

‫وقال عنه الز يات الكوفي الثقة ‪ ،‬وعده الكشي من‬

‫العدول الثقات من أهل العلم الذين رووا عن محمد ابن‬

‫سنان‪ ،‬وأما جعفر بن سليمان النهدي فهو ثقة وقد عده‬

‫الشيخ من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام‪ ،‬ومن‬

‫أهل الخلاف من وثقه وهذه أقوالهم عنه ‪:‬‬

‫أبو أحمد الحاكم ‪ :‬حسن الحديث معروف بالتشيع‪ ،‬وجمع‬

‫الرقاق وأرجو أنه لا بأس به‬


‫أبو أحمد بن عدي الجرجاني ‪ :‬أرجو أن لا بأس به‪:‬‬

‫أحاديثه ليست بالمنكرة وما كان منها منكرا فلعل البلاء فيه‬

‫من الراوي عنه وهو عندي ممن يجب أن يقبل حديثه‪،‬‬

‫ومرة‪ :‬حسن الحديث‪ ،‬معروف بالتشيع‬

‫أبو الفتح الأزدي ‪ :‬كان فيه تحامل على بعض السلف‬

‫وكان لا يكذب في الحديث و يؤخذ عنه الزهد والرقائق‬

‫وأما الحديث فعامة حديثه عن ثابت وغيره فيه نظر ومنكر‬

‫أبو بكر البزار ‪ :‬لم نسمع أحدا يطعن عليه في الحديث ولا‬

‫في خطأ فيه إنما ذكرت عنه شيعيته وأما حديثه فمستقيم‬

‫أبو حاتم بن حبان البستي ‪ :‬من الثقات في الروايات غير‬

‫أنه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت ولم يكن بداعية إلى‬

‫مذهبه‬
‫أبو حفص عمر بن شاهين ‪ :‬إنما تكلم فيه لعلة المذهب‪،‬‬

‫وما رأيت من طعن في حديثه إلا ابن عمار‬

‫أحمد بن حنبل ‪ :‬لا بأس به كان يتشيع وعامة أحاديثه‬

‫رقاق‬

‫أحمد بن صالح الجيلي ‪ :‬ثقة وكان يتشيع‬

‫إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ‪ :‬روى أحاديث منكرة‪ ،‬وهو‬

‫ثقة متماسك‪ ،‬وكان أميا لا يكتب‬

‫ابن حجر العسقلاني ‪ :‬صدوق زاهد لكنه كان يتشيع‬

‫الذهبي ‪ :‬صدوق صالح ثقة مشهور‬

‫حماد بن زيد الجهضمي ‪ :‬لم يكن ينهى عنه‬

‫علي بن المديني ‪ :‬ثقة عندنا‬

‫محمد بن سعد كاتب الواقدي ‪ :‬ثقة وبه ضعف وكان‬

‫يتشيع‬
‫يحيى بن معين ‪ :‬ثقة‬

‫وأما ثابت بن دينار الثمالي فهو ثقة جليل القدر رضوان‬

‫الله عليه‪.‬‬

‫وقد ذكر في كتاب الأمالي للشيخ الصدوق رضوان الله‬

‫عليه ناقلا ً عنه المجلسي في البحار وقد ورد هذا الحديث‬

‫بألفاظ وأسانيد مختلفة في كتاب الأمالي للشيخ الطوسي‬

‫وكتاب إكمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق كذلك‬

‫وغيرها من الكتب‪.‬‬

‫ن دُكَيْنٍ ع َنْ شَر ِيكٍ‬ ‫الرابع والأربعون ‪ :‬ح َ َ ّدثَنَا الْف َضْ ُ‬
‫ل بْ ُ‬

‫الل ّه ِ ‪,‬‬
‫ل َ‬ ‫ت فَاطِم َة ُ ‪ :‬ي َا رَسُو َ‬ ‫ع َنْ َأ بِي ِإ ْسحَاقَ قَا َ‬
‫ل ‪ :‬قَال َ ْ‬

‫ل‪:‬‬
‫ن َأ عْم ََش الْع َيْنِ ‪ ,‬قَا َ‬ ‫ْش ال َ ّ‬
‫ساقَيْنِ عَظ ِيم َ ال ْب َ ْط ِ‬ ‫ز َ َ ّوجْ تَنِي حَم َ‬

‫ك َأ قْدَم َ ُأ َمّتِي سِل ْمًا ‪ ,‬وََأ ْعظَمَه ُ ْم حِل ْمًا ‪ ,‬وََأ كْ ثَر َه ُ ْم ع ِل ْمًا‬
‫ز َ َ ّوجْ ت ُ َ‬
‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده صحيح وهو يبين أن عليا عليه‬

‫السلام كان أقدم الامت سلما ً برسول الله وأعظمهم حلما ً‬

‫وأكثرهم علما ً لذا فهو الأحق بالخلافة من غيره‪.‬‬

‫وقد ذك ُر في كتاب المصنف لابن أبي شيبة‬

‫الخامس والأربعون ‪ :‬أحمد بن حنبل‪ ،‬عن عبد الرزاق‬

‫عن معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة‬

‫وابن بطة في الإبانة‪ ،‬عن ابن عباس كلاهما عن النبي‬

‫صلى الله عليه وآله قال‪ :‬من أراد أن ينظر إلى آدم في‬

‫حلمه‪ ،‬وإلى نوح في فهمه‪ ،‬وإلى موسى في مناجاته‪ ،‬وإلى‬

‫إدريس في تمامه وكماله وجماله‪ ،‬فلينظر إلى هذا الرجل‬

‫المقبل‪ ،‬قال‪ :‬فتطاول الناس فإذا هم بعلي كأنما ينقلب في‬


‫صبب وينحط من جبل تابعهما أنس إلا أنه قال‪ :‬وإلى‬

‫إبراهيم في خلته وإلى يحيى في زهده وإلى موسى في بطشه‬

‫فلينظر إلى علي بن أبي طالب عليه السلام‬

‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده صحيح ورجاله ثقات و عبد الرزاق‬

‫هو ابن همام الثقه الثبت ومعمر هو ابن رشاد الثقة‬

‫الفاضل و الزهري وابن المسيب تابعيان ثقة‪.‬‬

‫وقد ذك ُر في كتاب المناقب لابن شهر آشوب‪.‬‬

‫السادس والأربعون ‪ :‬حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق‬

‫الطالقاني رضي الله عنه قال‪ :‬حدثنا الحسن بن علي‬

‫العدوي‪ ،‬عن عباد بن صهيب [بن عباد صهيب] عن‬


‫أبيه‪ ،‬عن جده عن جعفر بن محمد عليه السلام قال‪ :‬سأل‬

‫رجل أمير المؤمنين عليه السلام فقال له‪ :‬أسألك عن‬

‫ثلاث هن فيك‪ :‬أسألك عن قصر خلقك‪ ،‬وعن كبر‬

‫بطنك‪ ،‬وعن صلع رأسك فقال أمير المؤمنين عليه السلام‪:‬‬

‫إن الله تبارك وتعالى لم يخلقني طو يلا‪ ،‬ولم يخلقني قصيرا‪،‬‬

‫ولكن خلقني معتدلا‪ ،‬أضرب القصير فأقده‪ ،‬وأضرب‬

‫الطو يل فأقطه وأما كبر بطني فإن رسول الله صلى الله‬

‫عليه وآله علمني بابا من العلم ففتح لي ذلك الباب ألف‬

‫باب فازدحم العلم في بطني فنفجت عنه عضوي وأما‬

‫صلع رأسي فمن إدمان لبس البيض و مجالدة الأقران‪.‬‬

‫قلت ‪ :‬ورجال السند ثقات سوى صهيب بن عباد لم أجد‬

‫من ذكره‪ ،‬ولا يستبعد سماعه و صدقه في الرواية لأنه نقل‬


‫عن ثقات‪ ،‬وأبو سعيد الحسن بن علي العدوي روى عنه‬

‫أبو المفضل الشيباني رضي الله عنه ووثقه‪ ،‬وعباد بن‬

‫صهيب ذكره النجاشي ووثقه وقد روى كتابه الثقتان‬

‫الجليلان هارون بن مسلم‪ ،‬والحسن بن محبوب رضوان الله‬

‫عليهم‪.‬‬

‫والرواية في كتابي الخصال و علل الشرائع للصدوق (قدس‬

‫الله نفسه الزكية)‬

‫السابع والأربعون ‪ :‬حدثنا محمد بن القاسم‪ ،‬حدثنا محمد بن‬

‫علي بن وقار المديني أبو علي الجهبذ‪ ،‬حدثنا أبو الفضل‬

‫الربعي الهاشمي‪ ،‬حدثنا محمد بن أبي السري‪ ،‬حدثنا هشام‬

‫بن الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس‪ :‬أنه ذكر‬


‫عنده علي عليه السلام‪ ،‬فضرب بيده على فخذه وبكى حتى‬

‫اخضلت لحيته ثم قال‪ :‬كان والله علي أمير المؤمنين يشبه‬

‫القمر الزاهر‪ ،‬والليث الخادر‪ ،‬والفرات الزاخر‪ ،‬والربيع‬

‫الباكر‪ ،‬أشبه من القمر ضوءه وسناه‪ ،‬ومن الليث شجاعته‬

‫ومضاه‪ ،‬ومن الفرات جوده وسخاه‪ ،‬ومن الربيع خصبه‬

‫وبهاه‬

‫قلت ‪ :‬الحديث اسناده مقبول هشام بن محمد بن السائب‬

‫الكلبي قال عنه النجاشي الناسب العالم بالأيام‪ ،‬المشهور‬

‫بالفضل والعلم‪ ،‬وكان يختص بمذهبنا‪ ،‬وما أبوه محمد بن‬

‫السائب الكلبي فقد عده الشيخ من أصحاب الإمامين الباقر‬

‫والصادق صلوات الله عليهما‪.‬‬


‫وقال السيد محسن العاملي ـ أحد علماء الا ِمامية ـ‪ :‬لم يذكره‬

‫ن سببه‬
‫أصحابنا بتوثيق ولا غيره‪ ،‬وأما هذا القدح فالظاهر أ ّ‬

‫النسبة إلى التشيع يدل عليه قول الساجي‪ :‬متروك الحديث‬

‫وكان ضعيفا ً جدا ً لفرطه في التشيع‪ ،‬ونسبتهم له إلى‬

‫الكذب لروايته بعض الكرامات لأهل البيت ‪ -‬عليهم‬

‫ن ما نُسب إليه من اعترافه بأن ّه سبائي‬


‫السّلام‪ ، -‬كما ا ّ‬

‫مكذوب عليه لأنه ينافيه نسبته إلى الأرجاء‪ ،‬فأين السبائي‬

‫من المرجئي‪ ،‬فتناقض الاَقوال إمارة كذبها ‪ ...‬ثم قال‪:‬‬

‫وكيف يجتمع تكذيب ابن حبان روايته التفسير عن أبي‬

‫صالح مع قبول ابن عدي لاَحاديثه في التفسير خاصة عن‬

‫أبي صالح ورواية الثقات عنه ورضائهم إياه في التفسير‪.‬‬

‫وأما أبي صالح فهو ثقة صالح الحديث وهذه أقوال العلماء‬

‫فيه ‪:‬‬
‫ـ قال ابن سعد‪ :‬كان عالما ً بالتفسير وأنساب العرب‬

‫وأحاديثهم‪.‬‬

‫ـ قال الذهبي‪ :‬وهو آية في التفسير‪ ،‬واسع العلم‪.‬‬

‫وأما أبو صالح السمان فهو ثقة ثبت وهذا أقوال أهل‬

‫الجرح فيه ‪:‬‬

‫أبو حاتم الرازي ‪ :‬ثقة صالح الحديث يحتج بحديثه‬

‫أبو زرعة الرازي ‪ :‬ثقة مستقيم الحديث‬

‫أبو هريرة الدوسي ‪ :‬كان إذا نظر إليه قال‪ :‬ما على هذا أن‬

‫لا يكون من بني عبد مناف‬

‫أحمد بن حنبل ‪ :‬ثقة ثقة من أجل الناس وأوثقهم‬

‫أحمد بن صالح الجيلي ‪ :‬ثقة‬

‫إبراهيم بن إسحاق الحربي ‪ :‬كان من الثقات‬


‫ابن حجر العسقلاني ‪ :‬ثقة ثبت‬

‫الذهبي ‪ :‬من الأئمة الثقات‬

‫زكر يا بن يحيى الساجي ‪ :‬ثقة صدوق‬

‫علي بن المديني ‪ :‬كان عندنا ثقة ثبتا‬

‫محمد بن سعد كاتب الواقدي ‪ :‬ثقة كثير الحديث‬

‫يحيى بن معين ‪ :‬ثقة‬

‫وقد رواها ابن المغازلي في المناقب‬

‫الثامن والأربعون ‪ :‬محمد بن سليمان قال حدّثنا عثمان بن‬

‫سعيد قال حدّثنا محم ّد بن عبد اللّه المروزي قال‪ :‬حدّثنا‬

‫محم ّد بن حميد قال‪ :‬حدّثنا سلمة بن الفضل عن محم ّد بن‬

‫إسحاق عن سعيد بن عبد الرحمن مولى أبي أي ّوب قال‪:‬‬


‫سمعت جدّتي أمّ أبي بنت سعد بن الربيع تقول‪ :‬كان النبيّ‬

‫صلّى اللّه عليه و آله و سل ّم في مالي في «الأسواف» فقال‪:‬‬

‫ليدخلنّ عليكم رجل من أهل الجن ّة ثم ّ جعل يتطأطأ من‬

‫ن عثنونه قد وقع في الأرض‬


‫تحت الجريدة حت ّى ظننت أ ّ‬

‫ن وجهه القمر ليلة‬


‫حت ّى كشف الجريدة عن عليّ كأ ّ‬

‫البدر‪.‬‬

‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده ضعيف ولعله من وضع محمد بن‬

‫عبد الله المروزي‪ ،‬وجل رواته ضعافا ً مدلسون‪.‬‬

‫وقد ذكر في كتابه مناقب الإمام علي عليه السلام‪.‬‬


‫وذكر ابن مندة أنه (عليه السلام) ‪ :‬كان شديد الأدمة‬

‫ثقيل العينين عظيمهما ذا بطن و هو إلى القصر أقرب‬

‫أبيض الرأس و اللحية‬

‫قلت ‪ :‬وهذا الوصف لا يصح لانه مأخوذ من حديث‬

‫إسحاق بن عبد الله الذي بينا ضعفه‬

‫ووصفه محمد بن حبيب البغدادي صاحب المحبر الكبير‬

‫قائلا ً ‪ :‬آدم اللون حسن الوجه‪ ،‬ضخم الكراديس‬

‫قلت ‪ :‬وهذا وصفا ً حسن‬


‫ووصفه ابن عساكر في كتابه تاريخ دمشق قائلا ً ‪ :‬أنه كان‬

‫ربعة آدم‪ ،‬وقد قيل ‪ :‬احمر ضخم المنكبين‪ ،‬طو يل اللحية‪،‬‬

‫اصلع‪ ،‬عظيم البطن‪ ،‬أبيض الرأس واللحية‬

‫قلت ‪ :‬وهذا وصفا ً حسن‬

‫ووصفه ابن الأثير قائلا ً ‪ :‬كان آدم شديد الأدمة ثقيل‬

‫العينين عظيمهما ذا بطن أصلع عظيم اللحية كثير شعر‬

‫الصدر هو إلى القصر أقرب وقيل كان فوق الربعة وكان‬

‫ضخم عضلة الذراع دقيق مستدقها‪ ،‬ضخم عضلة الساق‪،‬‬

‫دقيق مستدقها وكان من أحسن الناس وجها ولا يغير‬

‫شيبه كثير التبسم‪.‬‬


‫قلت ‪ :‬الوصف الثاني أصح لانه ورد بحديث صحيح عن‬

‫رزام بن سعيد عن ابيه أما الوصف الأول فقد ساقه من‬

‫حديث إسحاق بن عبدالله وهذا الحديث لا يصح سندا ً‬


‫ومتنا ً وقد بينا علة ضعفها فلا حاجة للتكرار‬

‫ووصفه ابن كثير في البداية والنهاية قائلا ً ‪ :‬وكان رجلا‬

‫آدم شديد الأدمة أشكل العينين عظيمهما‪ ،‬ذو بطن‪،‬‬

‫أصلع‪ ،‬وهو إلى القصر أقرب‪ ،‬وكان عظيم اللحية‪ ،‬قد‬

‫ملأت صدره ومنكبيه‪ ،‬أبيضها‪ ،‬وكان كثير شعر الصدر‬

‫والكتفين‪ ،‬حسن الوجه‪ ،‬ضحوك السن‪ ،‬خفيف المشي‬

‫على الأرض‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬قوله بأنه كان شديد الأدمة ويميل إلى القصر لا‬

‫يصح لأنه انتقاها من حديث إسحاق بن عبد الله الذي‬

‫بينا علة ضعفه ووصفه لا يصح‬

‫ووصفه أبي الفرج الأصفهاني في كتابه مقاتل الطالبيين‬

‫قائلا ‪ :‬وكان عليه السلام أسمر مربوعا وهو إلى القصر‬

‫أقرب عظيم البطن دقيق الأصابع غليظ الذراعين‪ .‬حمش‬

‫الساقين‪ .‬في عينيه لين‪ .‬عظيم اللحية أصلع ناتئ الجبهة‬

‫قلت ‪ :‬قال أبو الفرج‪ :‬وصفته هذه وردت بها الروايات‬

‫متفرقة فجمعتها‪ .‬وأتم ما ورد فيها من الأخبار حديث‬

‫حدثني به أحمد بن الجعد وعبد الله بن محمد البغوي قالا‬


‫حدثنا سويد بن سعيد‪ .‬قال حدثنا داود بن عبد الجبار‬

‫عن أبي إسحاق‪ .‬قال‪:‬‬

‫أدخلني أبي المسجد يوم الجمعة فرفعني فرأيت عليا يخطب‬

‫على المنبر شيخا أصلع ناتئ الجبهة عريض ما بين المنكبين‬

‫له الحية قد ملأت صدره في عينه اطر غشاش‪ ،‬قال‬

‫داود يعنى لينا في العين‪ .‬قال فقلت لأبي‪ :‬من هذا يا أبة؟‬

‫فقال هذا علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله صلى الله‬

‫عليه وآله وأخو رسول الله ووصي رسول الله وأمير‬

‫المؤمنين صلوات الله ورضوانه وسلامه عليه‪.‬‬

‫قال أبو الفرج‪ :‬وقد أتينا على صدر من أخباره فيه مقنع‪.‬‬

‫وفضائله عليه السلام أكثر من أن تحصى‪ .‬والقليل منها لا‬

‫موقع له في مثل هذا الكتاب‪.‬‬


‫ووصفه بالقصر لا يصح‬

‫والحديث الذي ساقه ضعيف السند لأن سويد بن سعيد‬

‫صدوق يدلس منكر الحديث‬

‫وهذا أقوال أهل الجرح فيه ‪:‬‬

‫أبو أحمد الحاكم ‪ :‬عمي في أخر عمره فربما لقن ما ليس من‬

‫حديثه‬

‫أبو أحمد بن عدي الجرجاني ‪ :‬إلي الضعف أقرب‬

‫أبو الحسن بن سفيان الكوفي ‪ :‬ضعيف‬

‫أبو القاسم البغوي ‪ :‬من الحفاظ‬

‫أبو بكر الأعين ‪ :‬سداد من عيش‪ ،‬وشيخ‬

‫أبو بكر الإسماعيلي ‪ :‬فى القلب منه شئ من جهة التدليس‬


‫أبو بكر البيهقي ‪ :‬تغير في آخر عمره وكثرت المناكير في‬

‫حديثه‬

‫أبو حاتم الرازي ‪ :‬صدوق يكثر التدليس‬

‫أبو حاتم بن حبان البستي ‪ :‬يأتي عن الثقات بالمعضلات‪،‬‬

‫يجب مجانبة رواياته هذا إلى ما يخطىء في الآثار و يقلب‬

‫الأخبار‬

‫أبو زرعة الرازي ‪ :‬أما كتبه فصحاح وأما إذا حدث من‬

‫حفظه فلا‪ ،‬وكان يسئ القول في سويد بن سعيد‪ ،‬وقال‬

‫رأيت منه شيئا لم يعجبني‬

‫أبو معاو ية الضرير ‪ :‬إذا كانت عنده كتب فهو عيب‬

‫شديد‪ ،‬وهو عندي لا شئ‬

‫أحمد بن شعيب النسائي ‪ :‬ليس بثقة ولا مأمون‬


‫ابن حجر العسقلاني ‪ :‬صدوق في نفسه إلا أنه عمي فصار‬

‫يتلقن ما ليس من حديثه فأفحش فيه ابن معين القول‬

‫الخطيب البغدادي ‪ :‬ربما لقن ما ليس من حديثه ومن‬

‫وقال سمع منه وهو بصير فحديثه عنه حسن‬

‫الذهبي ‪ :‬كان من أوعية العلم‪ ،‬ثم شاخ ونقص حفظه‪،‬‬

‫فأتى في حديثه أحاديث منكرة‪ ،‬ومرة‪ :‬محدث نبيل له‬

‫مناكير‬

‫سبط ابن العجمي ‪ :‬قال غير واحد كان كثير التدليس‬

‫صالح بن محمد جزرة ‪ :‬صدوق إلا أنه كان أعمى فكان‬

‫يلقن أحاديث ليس من حديثه‬

‫علي بن المديني ‪ :‬ليس بشئ‪ ،‬وقد أنكر عليه حديث من‬

‫عشق فعف وكتم ومات فهو شهيد‬


‫محمد بن إسماعيل البخاري ‪ :‬فيه نظر وكان قد عمي فتلقن‬

‫ما ليس من حديثه‪ ،‬وقال أيضا‪ :‬ضعيف جدا‬

‫يحيى بن معين ‪ :‬سويد مات منذ حين‪ ،‬وذكر له حديثا‬

‫وقال سويد ينبغي أن يبدأ به فيقتل‪ ،‬ومرة‪ :‬لو كان لي‬

‫خيل ورجال لخرجت إلى سويد بن سعيد حتى أحاربه‪،‬‬

‫ومرة‪ :‬لم يكن عنده بشيء‪ ،‬ومرة‪ :‬هو حلال الدم‪ ،‬ومرة‪:‬‬

‫ما حدث به يكتب عنه وما حدث به تلقينا فلا‪ ،‬ومرة‪:‬‬

‫ذكر له حديث وقال باطل وأنه أتى‬

‫يعقوب بن شيبة السدوسي ‪ :‬صدوق مضطرب الحفظ‬

‫ولاسيما بعدما عمي‬

‫و داود بن عبد الجبار متروك الحديث‬


‫وهذا أقوال أهل الجرح فيه ‪:‬‬

‫أبو حاتم الرازي ‪ :‬منكر الحديث‬

‫أبو حاتم بن حبان البستي ‪ :‬منكر الحديث جدا‪ ،‬مظلم‬

‫الرواية بمرة‬

‫أبو دواد السجستاني ‪ :‬ضعيف الحديث‪ ،‬غير ثقة‬

‫أبو زرعة الرازي ‪ :‬منكر الحديث‬

‫أحمد بن شعيب النسائي ‪ :‬ليس بثقة متروك الحديث‬

‫الذهبي ‪ :‬واه‬

‫زكر يا بن يحيى الساجي ‪ :‬فيه لين‬

‫سعيد بن سليمان الضبي ‪ :‬منكر الحديث‬

‫عبد الرحمن بن يوسف بن خراش ‪ :‬لا بأس به‬

‫محمد بن إسماعيل البخاري ‪ :‬منكر الحديث‬


‫يحيى بن معين ‪ :‬ليس بثقة كان يكذب وقال مرة ليس‬

‫بشيء ما كتبت عنه‬

‫يعقوب بن سفيان الفسوي ‪ :‬منكر الحديث لا ينبغي أن‬

‫يكتب حديثه‬

‫فوصفه لا يصح‬

‫ووصفه المقدسي في كتابه البدء والتاريخ قائلا ‪ :‬واختلفوا‬

‫في حليته قال الواقدي كان آدم شديد الأدمة عظيم‬

‫البطن عظيم العينين إلى القصر ما هو وقد تسمية الشيعة‬

‫الأنزع البطين قال الحارث الأعور وكان علي أفطس‬

‫الأنف دقيق الذراعين كأن على كاهله سنام ثور لم‬


‫يصارع أحدا ً إلا صرعه وروي عن الحسن أنه قال رأيت‬

‫عليا ً أسود الشعر أبيض اللحية قد ملأت لحيته ما بين‬

‫منكبيه وروى أن امرأة رأته ولم تعلم من هو فقالت من‬

‫هذا الذي كسر وجبر على عيب‬

‫قلت ‪ :‬القول الأول ضعيف لأنه مأخوذ من حديث‬

‫الواقدي المتروك وقد نقحنا روايته وبينا بتفصيل علت‬

‫ضعفها أما باقي الأقوال فهي غريبة وتعارض احاديثا ً‬

‫صحاحا ً وردت في حليته الشر يفة‬

‫فالوصف لا يصح‬
‫ووصفه الحافظ محمد بن طلحة الشافعي في كتابه مطالب‬

‫السؤول قائلا ً ‪ :‬كان (عليه السلام) آدم شديد الادمة ‪،‬‬

‫ظاهرة السمرة ‪ ،‬عظيم العينين ‪ ،‬أقر َبُ الى الق ِصر من‬

‫الطول لم يتَجاوز ح َد الاعتدال في ذلك ‪ ،‬ذا بطن كثير‬

‫الشعر ‪ ،‬عريض اللحية ‪ ،‬أصل َع أبيض الرأس واللحية ‪.‬‬

‫قلت ‪ :‬وهذا وصفا ً ضعيف لأن قوله بأنه كان شديد‬

‫الأدمة لا يصح وكذلك قوله بقصر قامة لا يصح فالقولأن‬

‫سيقا من حديث إسحاق بن عبد الله‬

‫ووصفه السيوطي في كتابه تاريخ الخلفاء قائلا ً ‪ :‬وكان علي‬

‫شيخ ًا سمينًا‪ ،‬أصلع‪ ،‬كثير الشعر‪ ،‬ربعة إلى القصر‪ ،‬عظيم‬


‫البطن‪ ،‬عظيم اللحية ج ً ّدا‪ ،‬قد ملأت ما بين منكبيه بيضاء‬

‫كأنها قطن‪ ،‬آدم شديد الأدمة‬

‫قلت ‪ :‬وهذا وصفا ً ضعيف لأنه سيقه من حديث‬

‫الواقدي المتروك الرواية‬

‫ووصفه جمال الدين محمد الزرندي الحنفي في كتابه نظم‬

‫درر السمطين قائلا ً ‪ :‬ذكر صفته (عليه السلام ) قال‬

‫الشعبي ‪ :‬رأيت عليا (عليه السلام ) شيخا مربوعا أسمر‬

‫أبلج أصلع له ضفيرتان أبيض الرأس واللحية له لحية قد‬

‫ملأت ما بين منكبيه‪.‬‬

‫وقال عامر الشعبي أيضا‪ :‬ما رأيت رجلا أعظم لحية من‬

‫علي قد ملأت ما بين منكبيه بياضا وفي الرأس زغبات‪.‬‬


‫وقال بعض أهل العلم‪ :‬كان علي (عليه السلام ) عظيم‬

‫البطن عظيم اللحية قد ملأت ما بين منكبيه وكان أصلع‬

‫حسن الوجه شديد الأدمة من بعيد فإن تبينته من قريب‬

‫قلت أسمر مائلا ً إلى الحمرة مربوعا أبلج أصلع اشعر البدن‪.‬‬

‫وقال بعضهم‪ :‬سألت أبا جعفر يعني محمد ابن علي الباقر‬

‫عن صفة علي فقال‪ :‬كان رجلا آدم شديد الأدمة مبل‬

‫العينين عظيمها ذا بطن أصلع قلت‪ :‬كان طو يلا أو قصيرا‬

‫قال‪ :‬هو إلى القصر أقرب‬

‫قلت ‪ :‬القول الأول ضعيف ‪ ،‬أما القول الثاني ففيه ربط‬

‫للأحاديث التي وردت في صفته كقولهم شديد الأدمة‬

‫من بعيد فإن تبينته من قريب قلت أسمر مائلا ً إلى الحمرة‬
‫وهو قولا ً غريب ‪ ،‬وأما القول الثالث فهو ضعيف وأجد‬

‫الرجحان في الثاني والله أعلم‬

‫عموما ً هذه الأوصاف ضعيفة‬

‫ووصفه عبد الرحمن الصفوري الشافعي في كتابه نزهة‬

‫المجالس ومنتخب النفائس قائلاً‪ :‬كان (عليه السلام)‬

‫مربوع القامة‪ ،‬أدعج العينين عظيمهما‪ ،‬حسن الوجه كأن‬

‫وجهه قمر ليلة البدر‪ ،‬عظيم البطن‪ ،‬أعلاه علم وأسفله‬

‫طعام‪ ،‬وكان كثير شعر اللحية‪ ،‬وقليل شعر الرأس‪ ،‬عنقه‬

‫إبر يق فضة‬

‫قلت ‪ :‬وهذا وصفا ً صحيح‬


‫ووصفه ابن مزاحم المنقري (رحمه الله) في كتابه وقعة‬

‫صفين قائلا ً ‪ :‬حدثني عمر بن سعد عن مالك بن أعين‬

‫عن زيد بن وهب ‪ ... :‬وكان علي رجلا دحداحا ‪ ،‬أدعج‬

‫العينين‪ ،‬كأن وجهه القمر ليلة البدر حسنا‪ ،‬ضخم البطن‪،‬‬

‫عريض المسربة ‪ ،‬شثن الكفين‪ ،‬ضخم الكسور ‪ ،‬كأن‬

‫عنقه إبر يق فضة‪ ،‬أصلع ليس في رأسه شعر إلا خفاف‬

‫من خلفه ‪ ،‬لمنكبيه مشاش كمشاش السبع الضاري ‪ ،‬إذا‬

‫مشى تكفأ به ومار به جسده ‪ ،‬له سنام كسنام الثور ‪ ،‬لا‬

‫تبين عضده من ساعده ‪ ،‬قد أدمجت إدماجا‪ ،‬لم يمسك‬

‫بذراع رجل قط إلا أمسك بنفسه فلم يستطع أن يتنفس‪.‬‬

‫وهو إلى السمرة‪ ،‬أذلف الأنف ‪ ،‬إذا مشى إلى الحرب‬

‫هرول‪ ،‬وقد أيده الله بالعز والنصر‪.‬‬


‫قلت ‪ :‬والحديث سنده صحيح‪ ،‬مالك بن أعين الجهني‬

‫شيعي إمامي حسن العقيدة وكان من أصحاب الباقر‪،‬‬

‫والصادق عليهما السلام ‪ -‬روى في كامل الز يارات‪ ،‬وأما‬

‫زيد بن وهب الجهني فهو ثقة وهذا أقوال أهل الجرح‬

‫فيه‬

‫أبو بكر البيهقي ‪ :‬ثقة‬

‫أحمد بن صالح الجيلي ‪ :‬ثقة‬

‫ابن حجر العسقلاني ‪ :‬ثقة جليل لم يصب الفسوي من قال‪:‬‬

‫في حديثه خلل‪ ،‬مرة‪ :‬قول الفسوي تعنت زائد وما بمثل‬

‫هذا تضعف الأثبات ولا ترد الأحاديث الصحيحة‬

‫سليمان بن مهران الأعمش ‪ :‬إذا حدثك زيد بن وهب‬

‫عن أحد فكأنك سمعته من الذي حدثك عنه‬

‫عبد الرحمن بن يوسف بن خراش ‪ :‬ثقة‬


‫محمد بن سعد كاتب الواقدي ‪ :‬ثقة كثير الحديث‬

‫يحيى بن معين ‪ :‬ثقة‬

‫وأما الوصف فجيد لكن وصفه بأنه صلوات ربي‬

‫وسلامه عليه دحداحا ً لا يصح‪ ،‬بل كان ربعة وهذا هو‬

‫المشهور والصحيح ‪.‬‬

‫و ذكر ابن شهر آشوب (قدس الله نفسه) في كتابه مناقب‬

‫نحْوِه ِ‬
‫ص ّف ِينَ و َ َ‬
‫اب ِ‬
‫آل أبي طالب صفته قائلا ‪ :‬ذَك َر َ فِي ك ِت َ ِ‬

‫ع َنْ ج َابِر ٍ و َ اِب ْ ِن اَلْحنَ َف َِي ّة ِ ‪َ :‬أ َن ّه ُك َانَ عَلِيّ ٌ رَج ُلا ً دَحْد َاحا ً ر َب ْ َع‬

‫ل ِإ لَى اَلش ِّهْلَة ِ‬ ‫اَلْق َامَة ِ َأ ز ََجّ اَلْحا َجِبَيْنِ َأ ْد َع ج َ اَل ْعَي ْنَيْنِ َأ نْ ج َ َ‬
‫ل تَمِي ُ‬

‫حسَنا ً و َ ه ُو َ ِإ لَى اَل ُ ّ‬


‫سمْرَة ِ َأ صْ ل َ َع‬ ‫كََأ َ ّ‬
‫ن و َجْ ه َه ُ اَلْقَم َر ُ لَيْلَة َ اَل ْب َ ْدرِ َ‬

‫ق ف َِضّ ة ٍ‬ ‫ل و َ كََأ َ ّ‬
‫ن ع ُنُق َه ُ ِإ بْر ِي ُ‬ ‫َاف م ِنْ خ َلْفِه ِكََأ َن ّه ُ ِإ كْلِي ٌ‬
‫حف ٌ‬‫لَه ُ ِ‬
‫ِيض ا َ َ‬
‫لصّ ْدرِ‬ ‫ن َأ ق ْر َى اَل َ ّ‬
‫ظ ْهرِ عَر َ‬ ‫و َ ه ُو َ َأ رْق َبُ ضَ خْم ُ اَل ْب َ ْط ِ‬
‫ك َ ّفيْنِ ضَ خْم َ ا َ ْلكُس ُورِ لا َ يَبِينُ ع َ ُ‬
‫ضدُه ُ‬ ‫ْض اَل ْمَتْنِ شَثِنَ ا َ ْل َ‬
‫مح َ‬
‫َ‬

‫ِيض‬
‫ل ال َذِّر َاعَيْنِ عَر َ‬
‫مج َْت ِإ ْدم َاجا ً عَب ْ َ‬
‫م ِنْ سَاعِدِه ِ تَد َا َ‬
‫سب ُِع ا َ َ‬
‫لضّ ارِي لَه ُ لِ حْي َة ٌ‬ ‫ش اَل َ ّ‬
‫اَل ْمَنْكِبَيْنِ عَظ ِيم َ اَل ْمُشَاشَيْنِ كَمُشَا ِ‬

‫ِش اَل َ ّ‬
‫ساقَيْنِ‬ ‫ت حَم َ‬
‫يظ اَلْعَضُلا َ ِ‬
‫ص ْدرَه ُ غَل ِ َ‬
‫ق َ ْد ز َان َْت َ‬

‫قلت ‪ :‬وهذا وصفا ً صحيح لكن قوله إنه كان دحداحا ً‬

‫المراد هنا غير الطو يل أو السمين فقط بقرينة ما بعده‪،‬‬

‫واما قوله وهو إلى السمرة أي أنه ليس اسمرا ً بل يميل الى‬

‫السمرة فقد كان مشرق الوجه فاتح السمرة‪ ،‬وخير شاهدا ً‬


‫على ذلك وصف وجهه كالقمر ليلة البدر حسناً‪ ،‬فقد‬

‫كان شديد الحسن والجمال ومشرقٌ كالقمر صلوات الله‬

‫وسلامه عليه كيف لا وهو ابن عم أجمل خلق الله‪،‬‬

‫بالإضافة الى تشبيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم جماله‬
‫وحسنه بجمال يوسف وحسنه‪ ،‬والوصف يؤكد بأنه كان‬

‫أغيد كأن عنقه إبر يق فضة و الأغيد هو الصافي المشرق‬

‫الرقبة من شدة البياض كأنها إبر يق فضة من شدة‬

‫صفائها و اشراقها‪ ،‬وهذا يوضح لنا بأنه صلوات ربي‬

‫وسلامه عليه كان مشرقا ً أبيض إلى السمرة‪ ،‬و يحتمل أن‬

‫سمرته كانت ظاهرة أثناء القيظ‪ ،‬وقد يحتمل أنه نالها من‬

‫كثرة مقابلته الشمس ولكن حرها لا تؤثر به والله اعلم‪.‬‬

‫وقال السيد هاشم البحراني (قدس الله نفسه) في كتابه‬

‫حلية الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار ‪ :‬كتاب " الصفوة‬

‫" لبعض العامة قال‪ :‬صفته كان أبيض طو يلا‪ ،‬و يقال‪ :‬لم‬

‫يكن بالطو يل ولا بالقصير‪ ،‬إلى الجف في اللحم ما هو‪،‬‬

‫و يقال‪:‬‬
‫كان أسمر اللون‪ ،‬خفيف العارضين‪.‬‬

‫قلت ‪ :‬وكلا الوصفان صحيحان والقول الأول أصح لأنه‬

‫سيقه من حديث سويد بن حارثة الصحيح السند‪.‬‬

‫ووصفه عز الدين المحدث و ذلك حين طلب منه السعيد‬

‫بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل أن يخرج أحاديث صحاحا ً‬

‫و شيئا ً مما ورد في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام)‬

‫وصفاته و كتبت على الأنوار الشمع الاثني عشر التي‬

‫حملت إلى مشهده (صلى الله عليه واله )وأنا رأيتها قال‬

‫كان ربعة من الرجال أدعج العينين حسن الوجه كأنه‬

‫القمر ليلة البدر حسنا ً ضخم البطن عريض المنكبين شتن‬

‫الكفين أغيد كأن عنقه إبر يق فضة أصلع كث اللحية‬


‫لمنكبيه مشاش كمشاش السبع الضاري لا يبين عضده‬

‫من ساعده و قد أدمجت إدماجا ً إن أمسك بذراع رجل‬

‫أمسك بنفسه فلم يستطع أن يتنفس شديد الساعد و اليد‬

‫إذا مشى إلى الحرب هرول ثبت الجنان قوي شجاع‬

‫منصور على من لاقاه‬

‫قلت ‪ :‬وهذا وصفا ً صحيح ‪.‬‬

‫ووصفه محب الدين الطبري صاحب كتاب ذخائر العقبى‬

‫في مناقب ذوي القربى قائلا ً ‪ :‬وكان عليه السلام ربعة‬

‫من الرجال أدعج العينين عظيمهما حسن الوجه كأنه قمر‬

‫ليلة البدر عظيم البطن إلى السمن عريض ما بين المنكبين‬

‫لمنكبه مشاش كمشاش السبع الضاري لا يبين عضده من‬


‫ساعده قد أدمج إدماجا‪ ،‬شثن الكفين عظيم الكراديس‬

‫أغيد كأن عنقه إبر يق فضة أصلع ليس في رأسه شعر إلا‬

‫من خلفه كثير شعر اللحية وكان لا يخضب وقد جاء عنه‬

‫الخضاب والمشهور أنه كان أبيض اللحية وكان إذا مشى‬

‫تكفأ شديد الساعد واليد وإذا مشى إلى الحروب هرول‬

‫ثبت الجنان قوي ما صارع أحدا إلا صرعه شجاع منصور‬

‫عند من لاقاه‬

‫قلت ‪ :‬وهذا وصفا ً صحيحا ً متقن‪.‬‬

‫وكذا وصفه في كتابه الر ياض النضرة في مناقب العشرة‬

‫قائلا ً ‪ :‬كان عليه السلام ربعة من الرجال‪ ،‬أدعج العينين‬

‫عظيمهما‪ ,‬حسن الوجه كأنه قمر ليلة البدر‪ ،‬عظيم البطن‪.‬‬


‫قلت ‪ :‬وهذا وصفا ً صحيحا ً كذلك‪.‬‬

‫ووصفه ابن العماد الحنبلي في كتابه شذرات الذهب في‬

‫أخبار من ذهب قائلا ً ‪ :‬وكان علي رضي الله عنه ربعة‬

‫إلى القصر‪ ،‬أدعج العينين‪ ،‬حسن الوجه‪ ،‬آدم‪ ،‬ضخم‬

‫البطن‪ ،‬عريض المنكبين‪ ،‬لهما مشاش كالسبع‪ ،‬أصلع‬

‫ليس له شعر إلا من خلفه‪ ،‬عظيم اللحية‬

‫قلت ‪ :‬وهذا وصفا ً جيد الأ قوله بقصر قامته لا يصح‪.‬‬

‫ووصفه شمس الدين الدمشقي الشافعي في كتابه جواهر‬

‫المطالب قائلا ً ‪ :‬كان عليه السلام ربعة من الرجال أدعج‬


‫العينين عظيم البطن حسن الوجه كأنه القمر ليلة البدر‪..‬‬

‫وكان (عليه السلام) عظيم المنكبين لمنكبه مشاش‬

‫كمشاش السبع الضاري لا يبين عضده من ساعده قد‬

‫أدمج إدماجا ً شئن الكفين عظيم الكراديس أعنق كأن‬

‫عنقه إبر يق فضة أصلع ليس في رأسه شعر إلا من خلفه‬

‫قلت ‪ :‬وهذا وصفا ً صحيح‪.‬‬

‫ووصفه عبد الملك العصامي المكي في كتابه سمط النجوم‬

‫العوالي قائلا ً ‪ :‬ك َانَ رَض ِي الله تَع َالَى ع َنه ُ ف َوق الربعة من‬

‫الر ِ ّج َال أدعج الْع َينَيْنِ عظيمهما حسن ال ْوَجْه كََأ َن ّه ُ قمر لَيْلَة‬

‫ال ْبَدْر ضخم ال ْب َطن عَظ ِيم المشاش ضخم الذراعين عَظ ِيم ال ّلِح ْي َة‬

‫قد م َلَأت صَدره ِإ ن عاينته من قريب قلت أسمر أصلع‬


‫ل ك َُن ّا نبيع الثِّيَاب على‬
‫شدِيد الصلع أبي سعيد الرسمي قَا َ‬
‫َ‬

‫عواتقنا فِي ال ُ ّ‬
‫سوق فِإ َ ذا ر َأينَا عليا قد أقبل قلُ ْنَا ب ُز ُرك شكم‬

‫ل أجل‬
‫فَيَق ُول عَليّ م َا تَقولُونَ قلُ ْنَا نق ُول عَظ ِيم ال ْب َطن قَا َ‬

‫َأ ع ْلَاه ُ علم وأسفله َطع َام وَك َانَ عَظ ِيم ال ْمَنْكِبَيْنِ لمنكبيه‬

‫مشاش كمشاش ال َ ّ‬
‫سبع الضاري ل َا يبين عضده من‬

‫ك َ ّفيْنِ عَظ ِيم الكراديس‬


‫ساعده قد أدمج إدماجا ً شثن ا ْل َ‬

‫ْس فِي ر َأسه شعر ِإ َلّا من خ َلفه وَع َن أبي لبيد قَا َ‬
‫ل‬ ‫أصلع لَي َ‬

‫رََأ ي ْت عَليّ بن أبي طَالب يت َو َ َ ّ‬


‫ضأ فحسر ال ْعِم َام َة ع َن ر َأسه‬

‫خط ا ْلَأ صَاب ِع من‬


‫ف َر ََأ ي ْت ر َأسه مثل راحتي عَلَيْه ِ مثل ّ‬

‫ل رََأ ي ْت عَليّ بن أبي طَالب‬


‫شعْر وَع َن الشّعبِيّ َأ نه قَا َ‬
‫ال ّ‬

‫وَر َأسه ولحيته قطنة بَيْضَاء وَك َانَ ِإ ذا م َشى تكفأ وِإَ ذا‬

‫سه ِ فَلم يسْت َطع َأ ن يتنفس‬


‫أمسك بِذِر َاع رجل أمسك بنِ َف ِ‬

‫شدِيد الساعد و َال ْي َد وِإَ ذا م َشى ِإ لَى‬


‫و َه ُو َ قريب ِإ لَى السّمن َ‬
‫قط أحد ِإ َلّا صرعه‬
‫الْحَر ْب هرول ثَبت الْجنان م َا صارع ّ‬

‫م َا اعتلى ضريبة ِإ َلّا قد وَل َا اع ْترض ِإ َلّا ّ‬


‫قط شُ جَاع مَنْصُور‬

‫على من لاقاه‬

‫قلت ‪ :‬وهذا الوصف صحيح‪.‬‬

‫ووصفه أحمد بن الفضل بن محمد بن باكثير الطباطبائي‬

‫الشافعي في كتابه وسيلة المآل في عد مناقب الآل قائلا ً ‪:‬‬

‫وكان رضي الله عنه ربعة من الرجال أدعج العينين‬

‫عظيمهما حسن الوجه كأنه القمر ليلة البدر عظيم البطن‬

‫الى السمن أقرب عريض ما بين المنكبين لمنكبيه مشاش‬

‫كمشاش السبع الضاري لا يبين عضده من ساعده قد‬

‫أدمجا دمجا ً شتن الكفين عظيم الكراديس أغيد كأن عنقه‬


‫إبر يق فضة أصلع ليس في رأسه شعر إلا من خلفه كثير‬

‫شعر اللحية وكان لا يخضب وقد جاء عنه الخضاب‬

‫والمشهور أنه أبيض اللحية وكان إذا مشى تكفأ شديد‬

‫الساعدين واليد إذا مشى للحرب هرول ثبت الجنان قوي‬

‫الأركان ما صارع احدا ً إلا صرعه شجاع منصور على من‬

‫لاقاه‬

‫قلت ‪ :‬وهذا وصفا َ صحيحا ً متقن‪.‬‬

‫ووصفه شرف الدين الموصلي الشافعي الصوفي في كتابه‬

‫النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم قائلا ً ‪ :‬كان أبيض الرأس‬

‫واللحية‪ ،‬ربعة من الرجال‪ ،‬وقيل ‪ :‬فوق الربعة‪ ،‬كثير‬

‫اللحية‪ ،‬وشعر الصدر‪ ،‬كثير التبسم‪ ،‬في أذنيه شعر خارج‪،‬‬


‫شديد الأدمة‪ ،‬ثقيل العينين‪ ،‬أصلع‪ ،‬ضخم الكراديس‪،‬‬

‫والباقي سواء‪ ،‬أحسن الناس وجهاً‪ ،‬وأطيبهم خلقاً‪،‬‬

‫وأغزر هم علماً‪ ،‬وأتمهم حلماً‪.‬‬

‫قلت ‪ :‬وهذا وصفا ً مقبول فيه من الصحة ومن الضعف‬

‫شيء‪.‬‬

‫يبقى ذكرنا لحليته عليه افضل الصلاة والسلام من كتاب‬

‫الاستيعاب لابن عبد البر الأندلسي المالكي حيث قال ‪:‬‬

‫وأحسن ما رأيت في صفة علي (عليه السلام) أنه كان‬

‫ربعة من الرجال إلى القصر ما هو‪ ،‬أدعج العينين‪ ،‬حسن‬

‫الوجه كأنه القمر ليلة البدر حسناً‪ ،‬ضخم البطن‪ ،‬عريض‬

‫المنكبين‪ ،‬شئن الكفين‪ ،‬عتدا ً ـ العتد من الرجال‪ :‬الشديد‬


‫التام الخلق ـ أغيد كأن عنقه إبر يق فضة ٍ‪ ،‬أصلع ليس في‬

‫رأسه شعر إلا من خلفه‪ ،‬كبير اللحية لمنكبه‪ ،‬مشاش‬

‫كمشاش السبع الضاري‪ ،‬لا يتبين عضده من ساعده‪ ،‬قد‬

‫أدمجت إدماجاً‪ ،‬إذا مشى تكفأ‪ ،‬وإذا أمسك بذراع رجل‬

‫أمسك بنفسه فلم يستطع أن يتنفس‪ ،‬وهو إلى السمن ما‬

‫هو‪ ،‬شديد الساعد واليد‪ ،‬وإذا مشى للحرب هرول‪ ،‬ثبت‬

‫الجنان قوي شجاع منصور على من لاقاه‪.‬‬

‫قلت ‪ :‬وهذا وصفا ً حسن إلا قوله بقصر قامته لا يصح‬

‫لأنه كان مربوعاً‪.‬‬

‫انتهى‬
‫صفاته الشر يفة بدقة ‪-:‬‬

‫بسمه تعالى ‪:‬‬

‫فقد صح أنه صلوات ربي وسلامه عليه كان ‪:‬‬

‫س و َجْ ه ًا كما وصفه مدرك أبو الحجاج و‬ ‫ن َ‬


‫الن ّا ِ‬ ‫م ِنْ َأ حْ سَ ِ‬
‫كان اصلع له حفاف و هذا هو المشهور والصحيح وقد‬

‫روي انه صرح بذلك صلوات ربي وسلامه عليه قالا ً ‪ :‬إذ‬

‫أراد الله بعبد خيرا رماه بالصلع فتحات الشعر عن رأسه‬

‫وها أنا ذا وكان شعره من خلفه فيه وفره كأنه أكليل‪.‬‬

‫حسن الوجه كأنه قمرا ً ليلة بدر ولونه أبيض كما وصفه أبي‬

‫إسحاق السبيعي بحديثا ً سنده صحيح وكذلك سويد بن‬

‫حارثة بحديثا ً سنده صحيحا ً ايضا ً وكما ذك ُر في كتاب تفسير‬

‫العسكري عليه السلام عنه في الاحتجاج للطبرسي بسنده‬


‫عن الامام العسكري عليه السلام عن أبائه عن علي بن‬

‫الحسين عليه السلام‪ ،‬عند احتجاجه من الطبيب اليوناني‬

‫و الحديث طو يل و يصرح بأنه وجهه ابيض احمر مشرب‬

‫بحمرة وقد نقله المجلسي في البحار وسنده في أعلى مراتب‬

‫الصحة وكذا روى المجلسي في البحار ايضا ً عن أبي مخنف‬

‫عن أشياخه في استشهاده والحديث يفيد أنه عندما ضرب‬

‫على أم رأسه رآه الحسن قد زاد بياضا ً بصفرة وقيل لونه‬

‫إلى السمرة كما ورد في كتاب صفين و كتاب شرح نهج‬

‫البلاغة وكتاب مناقب ابن شهراشوب ناقلا ً عنه المجلسي في‬

‫البحار وقيل آدم كما في حديث رزام بن سعد عن أبيه‬

‫بسند صحيح حيث قال نظرت إليه هو آدم وإن بينته من‬

‫قريب قلت أن يكون أسمر أدنى من أن يكون آدم ولكن‬

‫هذا القول لا يمكن تصديقه لأنه كيف يمكن لأغيد‬


‫عنقه أبر يق فضة من شدة البياض أن يكون وجهه أسمر‬

‫أو أدم؟ فالقول الأول اصح و يوافق العقل والمنطق‬

‫بالاضافه إلى وصف النبي صلى الله عليه واله وسلم له‬

‫وتشبيه جماله بجمال يوسف عليه السلام والمعروف أن‬

‫يوسف عليه السلام كأن ابيض مشرق الوجه كأنه قمرا ً‬


‫ليله بدر فعليا ً كذلك‪،‬وروي انه شبهه بأدريس بكماله‬

‫وجماله وادريس عليه السلام كان أبيض طو يلاً‪ ،‬ضخم‬

‫البطن‪ ،‬عريض الصدر فعليا ً كذلك أبيض ضخم البطن‬

‫عريض الصدر‪ ،‬وقيل أحمر كما وصفه المغيرة بحديثا ً سنده‬

‫صحيح وقد ذكر ابن عساكر في تاريخ دمشق هذا القول‪،‬‬

‫وهناك قولا ً بين اهل العلم يرجح بأنه كان أدم فان تبينته‬

‫قلت اسمر مائلا ً الى الحمرة‪ ،‬أما طوله فكان ربعة كما صح‬

‫وقيل فوق الربعة كما وصفه إسحاق بحديثا ً سنده صحيح‪،‬‬


‫وقيل طو يلا ً كما وصفه سويد بن حارثة بحديثا ً سنده‬

‫صحيح‪ ،‬وقد روي انه صرح صلوات الله عليه بعتدال‬

‫قامته الشر يفة في كتاب علل الشرائع للصدوق وكتاب‬

‫الخصال بسنده قائلا ً ‪ :‬إن الله تبارك وتعالى لم يخلقني‬

‫طو يلا ولم يخلقني قصيرا ولكن خلقني معتدلا أضرب‬

‫القصير فاقده وأضرب الطو يل فأقطه‪ ،‬ضخم البطن وقد‬

‫روي انه سئل عن كبر بطنه صلوات الله وسلامه عليه‬

‫فقال ‪ :‬وأما كبر بطني فإن رسول الله صلى الله عليه وآله‬

‫علمني بابا من العلم ففتح ذلك الباب ألف باب فازدحم‬

‫في بطني فنفخت عن ضلوعي‪ .‬وقد قال الغفاري رحمه‬

‫الله ‪ :‬لابد أن يوجه على ما جاء في الأخبار في معنى ''‬

‫الانزع البطين '' أنه عليه السلام منزوع من الشرك‪ ،‬بطين‬

‫من العلم‪ ،‬كما في معاني الأخبار والعيون‪ ،‬فالبطين كناية‬


‫عن كثرة العلم لا ضخامة البطن‪ ،‬ومقتضى ما قاله المجلسي‬

‫رحمه الله‪ ،‬كثرة اللحم‪ ،‬وشدة العظم في جميع الأعضاء‪،‬‬

‫وتناسب البطن مع سائر الجسد‪ .‬اما لحيته طو يلة قد‬

‫ملأت منكبيه وكان شعره ولحيته بيضاوان كأنهما قطن‬

‫كما قال الشعبي بالحديث الصحيح وقيل كان أصفر اللحية‬

‫وقال عبد الملك بن عمير رأيت عليا ً أبيض اللحية ورأس‪،‬‬

‫فالصحيح أنه كان أبيض اللحية والرأس وكان اغيد كأن‬

‫عنقه إبر يق فضة وهو أرقب ضحوك السن ادعج العينين‬

‫وقيل إن فيهما أثر الكحل أزج الحاجبين عظيم المسربة‬

‫وكان ضخم مشاشة المنكب عريض ما بينهما ضخم عضلة‬

‫الذراع دقيق مستدقها ضخم عضلة الساق دقيق مستدقها‬

‫كما ورد في الصحيح‪ ،‬ضخم الكراديس عريض الصدر‬

‫عظيم الهامة اذلف الأنف صلوات ربي وسلامه عليه إذا‬


‫مشى الى الحرب هرول و إذا سار تكفأ ثبت الجنان قو يا ً‬

‫منصورا ً عند من لاقاه‪،‬كان اذا مسك احدا ً قطع نفسه‬

‫‪ ،‬وكذا ورد في حديث لابن شاذان بأسناده عن الحسن‬

‫عليه السلام عن أبيه عن جده صلوات الله عليهما في‬

‫حديث الهام من ولد إبليس ومفيده قول رسول الله صلى‬

‫الله عليه وآله وسلم يا هام إن رأيته تعرفه؟ قال نعم‪ ،‬يا‬

‫رسول الله ‪ :‬إنه رجل مدور الهامة‪ ،‬معتدل القامة‪ ،‬بعيد‬

‫من الدمامة‪ ،‬عريض الصدر‪ ،‬ضرغامة‪ ،‬كبير العينين‪،‬‬

‫آنف الفخذين‪ ،‬أحمش الساقين‪ ،‬عظيم البطن‪ ،‬سوي‬

‫المنكبين فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم‪ :‬يا سلمان‪،‬‬

‫ادع لنا عليا عليه السلام فجاء علي عليه السلام حتى دخل‬

‫المسجد‪ ،‬فالتفت إليه هام‪ ،‬فقال‪ :‬هذا هو يا رسول الله‬

‫بأبي وأمي‪ ،‬هذا ‪ -‬والله ‪ -‬وصيك يا رسول الله صلى الله‬


‫عليه وآله وسلم‪ ،‬والرواية صحيحة ذُكرت في كتاب الروضة‬

‫لابن شاذان ناقلا ً عنه المجلسي في البحار وكذا في كتاب‬

‫مدينة المعاجز و كتاب اثباة الهداة‪ ،‬والبصائر للمظفر‪ ،‬وذكر‬

‫علي بن إبراهيم القمي في تفسيره حديثا ً عن ابيه عن‬

‫أشياخه ان قُر َيْشٍا ً حدثت فاطمة عليها السلام َأ َ ّ‬


‫ن عليا ً‬

‫ِيس ‪،‬‬
‫ل ال َذِّر َاعَيْنِ‪ ،‬ضَ خْم ُ اَلْك َرَاد ِ‬
‫ن َطوِ ي ُ‬
‫ح اَل ْب َ ْط ِ‬
‫ل دَحْد َا ُ‬
‫رَج ُ ٌ‬

‫َأ ن ْزَع ُ‪ ،‬عَظ ِيم ُ اَلْعَي ْنَيْنِ‪،‬لم َِنْكِبَيْه ِ مُشَاشا ً كَمُشَا ِ‬


‫ش اَل ْب َع ِير ِ‪،‬‬

‫ِن‪ ،‬ومفيد الحديث قول رسول الله صلى الله‬


‫س ِّ‬
‫ك اَل ّ‬
‫ح ُ‬
‫ضَا ِ‬

‫ن اَل ْعِلْم ِ ال َ ّذ ِي خ ََصّ ه ُ‬


‫عليه واله وسلم ِإ َن ّه ُ بَط ِينٌ‪ ،‬لانه مَم ْلُوء ٌ م ِ َ‬

‫ا َ َلل ّه ُ بِه ِ‪ ،‬و َ َأ ك ْرَم َه ُ م ِنْ بَيْنِ ُأ َمّتِي‪ ،‬و َ َأ َمّا م َا قُلت اي فاطمة‬

‫ن ا َ َلل ّه َ ع َ َّز و َ ج َ َ ّ‬
‫ل‬ ‫عليها السلام ‪ِ :‬إ َن ّه ُ َأ ن ْزَع ُ عَظ ِيم ُ اَلْعَي ْنَيْنِ‪ ،‬فِإ َ َ ّ‬

‫ل يَد َيْه ِ فِإ َ َ ّ‬


‫ن‬ ‫سلاَم ُ) ‪ ،‬و َ َأ َمّا طُو ُ‬
‫خ َلَق َه ُ ب ِصِ فَة ِ آدَم َ (عَلَيْه ِ اَل َ ّ‬

‫ل َط َو ّلَهُم َا لِيَقْت ُ َ‬
‫ل بِهِم َا َأ عْد َاءَه ُ و َ َأ عْد َاء َ‬ ‫ا َ َلل ّه َ ع َ َّز و َ ج َ َ ّ‬
‫رَسُولِه ِ‪ ،‬عموما ً الحديث لا يصح لأنه مجهول السند‪،‬‬

‫وأخرج الصدوق في كتابه التوحيد بحديثا ً سنده موثوق به‬

‫عن عبد الرحمن بن الأسواد عن جعفر بن محمد عن ابيه‬

‫عليهما السلام ومفيده ان اليهود قد وجدت صفه امير‬

‫المؤمنين عليه السلام في التوراة وهو ألاصلع المصفر اي‬

‫المصفر الوجه‪.‬وروى المفيد رضوان الله عليه في كتابه‬

‫الاختصاص بحديثا ً سنده صحيح رجاله ثقات اجلاء‬

‫العيون وسنده كالاتي ‪ :‬حدثنا أحمد بن علي بن الحسن بن‬

‫شاذان قال‪ :‬روى لنا أبو الحسين محمد بن علي بن الفضل‬

‫بن عامر الكوفي قال‪:‬‬

‫أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الفرزدق فزاري البزاز‬

‫قراءة عليه قال‪ :‬حدثنا أبو عيسى محمد بن علي بن عمرو يه‬
‫الطحان وهو الوراق قال‪ :‬حدثنا أبو محمد الحسن بن موسى‬

‫قال‪:‬‬

‫حدثنا علي بن أسباط‪ ،‬عن غير واحد من أصحاب ابن‬

‫دأب قالوا ‪ ...:‬قال ابن دأب ‪ :‬فيقول له رسول الله صلى‬

‫الله عليه وآله‪ :‬إن الله وملائكته ورسوله عنك راضون‪،‬‬

‫وذهاب البرد عنه في أيام البرد‪ ،‬وذهاب الحر عنه في أيام‬

‫الحر‪ ،‬فكان لا يجد حرا " ولا بردا "‪ ،‬والتأييد بضرب‬

‫السيف في سبيل الله‪ ،‬والجمال قال‪:‬‬

‫أشرف يوما " على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال‪ :‬ما‬

‫ظننت إلا أنه أشرف علي القمر ليلة البدر‪ ،‬ومباينته‬

‫للناس في إحكام خلقه‪ ،‬قال‪ :‬وكان له سنام كسنام الثور‪،‬‬

‫بعيد ما بين المنكبين‪ ،‬وإن ساعديه لا يستبينان من عضديه‬


‫من إدماجهما من إحكام الخلق‪ ،‬لم يأخذ بيده أحدا "‬

‫قط إلا حبس نفسه‪ ،‬فإن زاد قليلا " قتله‪.‬‬

‫وهذه أدق حليته عليه السلام‬

‫صفاته الصحيحة ‪-:‬‬

‫والذي وصلت إليه بعد هذا التحقيق ارى بأن الصحيح‬

‫هو أنه كان صلوات الله وسلامه عليه ربعة من الرجال‪،‬‬

‫أدعج العينين عظيم هما‪ ،‬أبيض أحمر مشربا ً بحمرة وقيل آدم‬

‫فإن تبينته قلت أسمر مائلا ً الى الحمرة ‪،‬والصحيح أنه كان‬

‫الى السمرة اي آن لونه مائل الى السمرة مشرق ‪ ،‬حسن‬

‫الوجه من أحسن الناس وجها ً كأنه قمر ليلة البدر‪ ،‬إذا‬

‫تبسم فكأنه اللؤلؤ المنظوم‪ ،‬اذلف الأنف‪،‬عظيم الهامة‪،‬‬


‫عريض ما بين المنكبين لمنكبه مشاش كمشاش السبع‬

‫الضاري لا يبين عضده من ساعده قد أدمجت إدماجاً‪،‬‬

‫شثن الكفين‪ ،‬طو يل الذراعين‪ ،‬ضخم الكراديس‪،‬أنزع‪،‬‬

‫عظيم البطن‪ ،‬عريض الصدر‪ ،‬غليظ العضلات‪،‬حمش‬

‫الساقين‪ ،‬أغيد كأن عنقه إبر يق فضة أصلع ليس في‬

‫رأسه شعر إلا من خلفه كأنه إكليل‪ ،‬كثير شعر اللحية‬

‫أبيض اللحية والرأس‪ ،‬أشعر الجسد‪ ،‬ضخم البدن‪ ،‬إذا مشى‬

‫لا يسرع شديد الساعد واليد وإذا سار إلى الحرب هرول‬

‫ثبت الجنان قوي ما صارع أحدا إلا صرعه شجاع منصور‬

‫عند من لاقاه وهذا هو الثابت‪ .‬وهو في صباه كان كما‬

‫رآه ابن مسعود غلاما ً أبيض أمرد حسن الوجه‪ ،‬مراهق‬

‫أو محتلم‪.‬‬
‫قال أبو الأسود الدؤلي ‪:‬‬

‫رأيت البدر‬ ‫إذا استقبلت وجه أبي تراب(أبا حسين)‬

‫حـار الناظرينا‬

‫قلت ‪ :‬وهذا جزءا ً من بيته الطو يل وهو مشهورا ً صحيح‬

‫عندنا وعند أهل الخلاف ايضا ً والمقطع هذا يصف فيه‬

‫جماله ُ وبياضه مما يقوي كونه كان ابيضا ً مشرق الوجه‬

‫كالبدر وهذه الأبيات قالها بعد وفاته‪.‬‬

‫وقد ذك ُر في كتاب أسد الغابة وكتاب الاستيعاب وكتاب‬

‫مناقب آل أبي طالب وكشف الغمة والبحار وغيرها من‬

‫الكتب‬
‫وذكر الصدوق (قدس الله نفسه) في كتابه الأمالي قائلا ‪:‬‬

‫حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رضي الله عنه)‪ ،‬قال‪:‬‬

‫حدثنا محمد بن يحيى العطار‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا محمد بن الحسين‬

‫بن أبي الخطاب‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا محمد بن سنان‪ ،‬عن المفضل‬

‫بن عمر‪ ،‬عن يونس بن ظبيان‪ ،‬عن سعد بن طر يف‪ ،‬عن‬

‫الأصبغ بن نباتة‪ ،‬قال‪ :‬دخل ضرار بن ضمرة النهشلي على‬

‫معاو ية بن أبي سفيان‪ ،‬فقال له‪:‬‬

‫صف لي عليا‪ .‬قال‪ :‬أو تعفيني‪ .‬فقال‪ :‬لا‪ ،‬بل صفه لي‪.‬‬

‫فقال له ضرار‪ :‬رحم الله عليا‪ ،‬كان والله فينا كأحدنا‪،‬‬

‫يدنينا إذا أتيناه‪ ،‬و يجيبنا إذا سألناه‪ ،‬و يقربنا إذا زرناه‪ ،‬لا‬

‫يغلق له دوننا باب‪ ،‬ولا يحجبنا عنه حاجب‪ ،‬ونحن والله‬

‫مع تقريبه لنا وقربه منا‪ ،‬لا نكلمه لهيبته‪ ،‬ولا نبتديه‬

‫لعظمته‪ ،‬فإذا تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم‪.‬‬


‫فقال معاو ية‪ :‬زدني من صفته‪.‬‬

‫فقال ضرار‪ :‬رحم الله عليا‪ ،‬كان والله طو يل السهاد‪،‬‬

‫قليل الرقاد‪ ،‬يتلو كتاب الله آناء الليل وأطراف النهار‪،‬‬

‫و يجود لله بمهجته‪ ،‬ويبوء إليه بعبرته‪ ،‬لا تغلق له الستور‪،‬‬

‫ولا يدخر عنا البدور‪ ،‬ولا يستلين الاتكاء‪ ،‬ولا يستخشن‬

‫الجفاء‪ ،‬ولو رأيته إذ مثل في محرابه‪ ،‬وقد أرخى الليل‬

‫سدوله‪ ،‬وغارت نجومه‪ ،‬وهو قابض على لحيته‪ ،‬يتململ‬

‫تململ السليم ‪ ،‬ويبكي بكاء الحزين‪ ،‬وهو يقول‪ :‬يا دنيا‪ ،‬إلي‬

‫تعرضت‪ ،‬أم إلي تشوقت‪ ،‬هيهات هيهات لا حاجة لي‬

‫فيك‪ ،‬أبنتك ثلاثا لا رجعة لي عليك‪ .‬ثم يقول‪:‬‬

‫واه واه لبعد السفر‪ ،‬وقلة الزاد‪ ،‬وخشونة الطر يق‪.‬‬

‫قال‪ :‬فبكى معاو ية‪ ،‬وقال‪ :‬حسبك يا ضرار‪ ،‬كذلك كان‬

‫والله علي‪ ،‬رحم الله أبا الحسن‪.‬‬


‫قلت ‪ :‬الفضل ما شهدت به الأعداء والحديث صحيحا ً‬

‫لغيره‬

‫وذكر ابن حاتم العاملي في كتابه الدر النظيم قائلا ً ‪:‬قال‬

‫حكيم بن جبير‪ ،‬قال‪ :‬قيل لحبة بن جوين العرني (رضي‬

‫الله عنه)‪ :‬ألا تصف لنا أخلاق أمير المؤمنين علي بن أبي‬

‫طالب عليه السلام؟‬

‫قال لهم‪ :‬نعم‪ ،‬كان والله بشره في وجهه‪ ،‬وحزنه في قلبه‪،‬‬

‫أوسع شئ صدرا‪ ،‬وأذل شئ نفسا‪ ،‬لا حقود ولا حسود‪،‬‬

‫ولا وثاب ولا سباب‪ ،‬ولا عياب ولا مغتاب‪ ،‬يكره‬

‫الوقيعة‪ ،‬طو يل الغم‪ ،‬بعيد الهم‪ ،‬وقورا‪ ،‬ذكورا صبورا‪،‬‬

‫شكورا‪ ،‬مغمورا‪ ،‬مسرورا بفقره‪ ،‬سهل الخليقة‪ ،‬لين‬


‫العر يكة‪ ،‬رصين الوقار‪ ،‬قليل الأذى‪ ،‬لا متأفك ولا‬

‫متهتك‪ ،‬إن ضحك لم يخرق‪ ،‬وإن غضب لم ينزق‪ ،‬كان‬

‫ضحكه تبسما‪ ،‬واستفهامه تعلما‪ ،‬ومراجعته تفهما‪ ،‬كثيرا‬

‫علمه‪ ،‬عظيما حلمه‪ ،‬كثيرة رحمته‪ ،‬لا يبخل‪ ،‬ولا يضجر‪،‬‬

‫ولا يسخر‪ ،‬ولا يحيف في حكمه‪ ،‬ولا يحول في علمه‪،‬‬

‫نفسه أصلب من الصلد‪ ،‬ومكادحته أحلى من الشهد‪ ،‬لا‬

‫جشع ولا هلع‪ ،‬ولا عنف ولا صلف‪ ،‬ولا متعمق ولا‬

‫متكلف‪ ،‬وصولا في غير عنف‪ ،‬وبذولا في غير سرف‪،‬‬

‫جميل المنازعة‪ ،‬كريم المراجعة‪ ،‬عدلا إن غضب‪ ،‬رفيقا إن‬

‫طلب‪ ،‬خليص الود‪ ،‬وثيق العهد‪ ،‬وفي الوعد‪ ،‬شفيقا‪،‬‬

‫وصولا‪ ،‬حليما‪ ،‬حمولا‪ ،‬قليل الفضول‪ ،‬راضيا عن الله عز‬

‫وجل‪ ،‬مخالفا لهواه‪ ،‬لا يغلظ على من يؤدبه‪ ،‬ولا يخوض‬

‫فيما لا يعنيه‪ ،‬كثير الفضل‪ ،‬صدوق اللسان‪ ،‬عفيف‬


‫الطعمة‪ ،‬خفيف المؤونة‪ ،‬قليلا شره‪ ،‬كثيرا خيره‪ ،‬إن‬

‫سئل أعطى‪ ،‬وإن ظلم عفا‪ ،‬إن قطع وصل‪ ،‬مستهترا‬

‫بعلمه‪ ،‬مستأنسا بربه‪ ،‬يأنس إلى أمير المؤمنين عليه السلام‬

‫أوصافه وأخلاقه البلاء كما يستوحش منه أهل الدنيا‪،‬‬

‫أمارا بالحق‪ ،‬لهجا بالصدق‪ ،‬مسارعا في أمر الله‪ ،‬قد‬

‫عرف قدر نفسه فثنى كبرها‪ ،‬ومقت فخرها‪ ،‬وألزمها كل‬

‫ذلة‪ ،‬وبذلها لكل مهينة‪ ،‬ناصر الله عز وجل‪ ،‬محاميا عن‬

‫المؤمنين‪ ،‬كهفا للمسلمين‪ ،‬لا يخرق النبأ سمعه‪ ،‬ولا ينكأ‬

‫الطمع قلبه‪ ،‬ولا يصرف الغيب حكمه‪ ،‬قوالا‪ ،‬عمالا‪،‬‬

‫عالما‪ ،‬حازما‪،‬ليس بفحاش ولا طياش‪ ،‬ولا يقتفي أثر‬

‫شرار الناس‪ ،‬رفيقا بالحق‪ ،‬مسارعا في عون الضعيف‪،‬‬

‫غوثا للهيف‪ ،‬لا يهتك سترا‪ ،‬ولا يكشف سرا‪ ،‬كثير‬

‫الهدى‪ ،‬قليل الشكوى‪ ،‬إن رأى خيرا ذكره‪ ،‬وإن رأى‬


‫شرا ستره‪ ،‬يحفظ الغيب‪ ،‬و يقيل العثرة‪ ،‬و يقبل المعذرة‪،‬‬

‫و يغتفر الزلة‪ ،‬لا يطلع على نصح فيذره‪ ،‬ولا يرى من عليه‬

‫حيف إلا أعانه‪ ،‬رضيا‪ ،‬تقيا‪ ،‬نقيا‪ ،‬رعيا‪ ،‬يقبل العذر‪،‬‬

‫ويجمل الذكر‪ ،‬و يحسن بالناس ظنه‪ ،‬ويتهم على الغيب‬

‫نفسه‪ ،‬يحب في الله بفهم وعلم‪ ،‬و يقطع في الله عز وجل‬

‫بحزم وعذر‪ ،‬خلطته فرحة‪ ،‬ورويته حجة‪ ،‬صفاه العلم من‬

‫كل كدر كما تصفي النار خبث الحديد‪ ،‬مذاكرا للعالم‪،‬‬

‫معلما للجاهل‪ ،‬كل سعي عنده أحمد من سعيه‪ ،‬وكل‬

‫نفس عنده أخلص من نفسه‪ ،‬عالما بالغيب‪ ،‬متشاغلا‬

‫بالغم‪ ،‬لا يفيق لغير ربه‪ ،‬فريدا‪ ،‬وحيدا‪ ،‬يحب الله‬

‫و يجاهد في مرضاته‪ ،‬ولا ينتقم لنفسه‪ ،‬ولا يوالي أحدا في‬

‫مسخطة‪ ،‬مجالسا ً لأهل الفقر‪ ،‬مؤازرا ً لأهل الحق‪ ،‬عونا ً‬

‫للغريب‪ ،‬أبا ً لليتيم‪ ،‬بعلا ً للأرملة ً‪ ،‬حفيا ً بأهل المسكنة‪،‬‬


‫مأمولا لكل كربة‪ ،‬مرجوا ً لكل شدة‪ ،‬هشاشا ً بشاشاً‪،‬‬

‫ليس بعباس‪ ،‬ولا جساس‪ ،‬دقيق النظر‪ ،‬عظيم الحظر َ‪ ،‬لا‬

‫يبخل‪ ،‬وإن بخل أعانه الله على أمره‪ ،‬واستشعر الخوف‪،‬‬

‫وغلبه ُ الحزن‪ ،‬وأضمر اليقين‪ ،‬وتجنب الشك والشبهات‪،‬‬

‫وتوهم الزوال‪ ،‬مصابيح الهدى في قلبه‪ ،‬يقرب البعيد‪،‬‬

‫ويهون عليه الشديد‪ ،‬نظر فأبصر‪ ،‬وبكى فاستكثر‪ ،‬حتى إذا‬

‫روى من عذب فرات وقد سهلت موارده فشرب نهلا‪،‬‬

‫وسلك سبيلا سهلا‪ ،‬لم ير مظلمة إلا أبصر خلالها‪ ،‬ولا‬

‫مبهمة إلا عرف مداها‪ ،‬قد خلع سرابيل الشهوات من‬

‫قلبه‪ ،‬ورد كل فرع إلى أصله‪ ،‬فالأرض التي هو فيها‬

‫مشرقة بضيائه‪ ،‬ساكنة إلى قضائه‪ ،‬سراجا‪ ،‬مصباح‬

‫ظلمات‪ ،‬دليل فلوات‪ ،‬لم يجد إلى الخير مسلكا إلا سلكه‪،‬‬

‫فالعلم ثمرة قلبه‪ ،‬يضع رجله حيث تقله‪ ،‬والناس عن‬


‫سراطهم ناكبون‪ ،‬وفي حيرتهم يعمهون‪ ،‬وهذه والله‬

‫كانت أخلاق أمير المؤمنين عليه السلام‪.‬‬

‫قلت ‪ :‬الحديث إسناده صحيح ‪ ،‬بأبي أنت وأمي ونفسي‬

‫ومالي يا مولاي يا أمير المؤمنين‬

‫هذا وسلام عليه يوم ولد و يوم استشهد و يوم يبعث حيا‬

‫تأليف ‪ :‬خادمكم و الراجي رضا الله تعالى ورحمته علي‬

‫رضا السعيدي‬

You might also like