‫التقوى‬

‫عباد هللا‪ :‬بعد التحية واالحترام‪ ،‬والشكر هلل بنعمه الوافرة والشاملة لجميع‬
‫‪.‬خالئقه‬
‫أهنئكم بهذه المناسبة الدينية التي هي فرصة سانحة ومتاحة للوقوف على‬
‫‪.‬المذاكرة والمراجعة في الدروس التي تلقينا ها من تعاليم النبي ص‬
‫لئال أطيل عليكم أقف معكم في آيات موجزة ومتضافرة إخوة اإلراد‪ :‬ة‬
‫‪:‬المعاني ‪,‬أال وهي قوله تعالى‬
‫‪﴿ .‬يَا أَيُّ َها الَّذِينَ آ َمنُوا اتَّقُوا َّ َ‬
‫َّللا َح َّق تُقَاتِ ِه َوال ت َ ُموت ُ َّن ِإ َّال َوأ َ ْنت ُ ْم ُم ْس ِل ُمونَ ﴾‬
‫حرم هللا تعالى؛ رغبةً فيما عنده‬ ‫المتقون هم أولئك الذين يجتنبون ما َّ‬
‫وخوفًا من عقابه‪ ،‬ويقومون بما أمرهم هللا تعالى من الفرائض والواجبات؛‬
‫‪.‬رغبةً فيما عنده وخو ًفا من عقابه‬
‫المتقون هم‪ :‬أولئك الذين َيت ََوقَّ ْونَ ويتجنَّبون ويتجافَ ْون عن كل ما يغضب‬
‫هللا ‪-‬عز وجل ‪-‬؛ فهم مشتغلون بما يحب ويرضى‪ ،‬جاهدون في البعد عن‬
‫كل ما يغضبه ويسخطه‪ ،‬هؤالء هم المتقون في كل أحوالهم‪ :‬في معاملتهم‬
‫هلل ‪-‬عز وجل ‪ ،-‬وفي معاملتهم للخلق‪ ،‬فهنيئًا لهم ما يَفتح هللا تعالى لهم‬
‫من البركات والخيرات‪ ،‬هنيئًا لهم ما يُنعم هللا تعالى به عليهم ِمن سعادة‬
‫الدنيا وفوز اآلخرة‪.‬قال تعالى‪(:‬ومن يتق هللا يكفر عنه سيئاته ويعظم له‬
‫‪.‬أجرا)‬
‫التقوى طريق النجاة‪ ،‬التقوى سبيل الفوز‪،‬قال تعالى ﴿ ِإ َّن ِل ْل ُمتَّقِينَ‬
‫ازا﴾التقوى هي الطمأنينة واالنشراح والبهجة والسعادة في الدنيا‪ ،‬قال‬ ‫َمفَ ً‬
‫تعالى ‪(:‬ومن يتق هللا يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث ال يحتسب )‬
‫التقوى بها يصلح كل مقام‪ ،‬وبها تصلح كل األحوال‪ ،‬بها يدرك اإلنسان‬
‫مأمولَه ويتوقَّى ما يخافه ويحذره مما يكرهه في شأنه وفي كل ما يتصل‬
‫‪.‬به‪،‬قال تعالى‪(:‬ومن يتق هللا يجعل له من أمره يسرا)‬