You are on page 1of 14

‫ط د‪ .

‬فروخي و افية‬ ‫آليات تدخل الجماعات املحلية لتحقيق التنمية املستدامة وسبل تفعيلها‬

‫آليات تدخل الجماعات املحلية لتحقيق التنمية املستدامة وسبل تفعيلها‬


‫دراسة ميدانية على بلدية الدويرة‬
‫‪Les mécanismes d'intervention des collectivités locales dans le développement durable et‬‬
‫‪les moyens appliqués‬‬
‫‪-Cas pratique dans la commune de Douira-‬‬

‫ط د ‪ .‬فروخي و افية‬
‫طالبة دكتوراه محاسبة وتدقيق‪ ،‬جامعة البليدة ‪58‬‬

‫‪Résumé:‬‬ ‫ملخص‬
‫‪Le développement durable des rares concepts qui‬‬ ‫تعد التنمية املستدامة من املفاهيم القليلة التي تجمع‬
‫‪combinent dimension théorique et l'aspect appliqué, et‬‬
‫بين البعد النظري والجانب التطبيقي‪ ،‬وتستدعي الرؤية‬
‫‪appelle à la vision philosophique et l'avenir des‬‬
‫‪communautés et des fins de développement, fait‬‬ ‫الفلسفية واملستقبلية للمجتمعات ومقاصد تطورها‪ .‬فتشير‬
‫‪référence au développement durable, de supprimer tous‬‬ ‫التنمية املستدامة إلى إزالة كل املعوقات التي تواجه تطور‬
‫‪les obstacles auxquels est confronté le développement‬‬ ‫املجتمع ونموه وإظهار قدراته الكامنة‪ ،‬حيث تبحث عن‬
‫‪de la société et le développement, et de montrer son‬‬ ‫اقتصاد قوي لتحسين املستوى املعيش ي وتحقيق نوعية حياة‬
‫‪potentiel, où la recherche d'une économie forte pour‬‬
‫أمثل لإلنسان والانتقال من مجتمع متخلف إلى مجتمع‬
‫‪améliorer le niveau de vie et de parvenir à la qualité de‬‬
‫‪vie optimal pour l'homme et la transition d'une société‬‬ ‫متقدم في طريق النمو والرقي‪ .‬فجوهرها هو التفكير في‬
‫‪arriérée à une société avancée dans la voie de la‬‬ ‫املستقبل وفي مصير ألاجيال القادمة لتحقيق كافة‬
‫‪croissance et de la prospérité, sa essence est de penser‬‬ ‫متطلباتهم‪ .‬ولهذا فان إلادارة املحلية املتضمنة لهيئات‬
‫‪à l'avenir et le sort des générations futures à satisfaire‬‬ ‫إدارية )البلدية والوالية( تعتبر حلقة وصل بين إلادارة‬
‫‪toutes les exigences. Ceci est la raison pour laquelle‬‬
‫‪l'administration locale comprend les organes‬‬ ‫املركزية واملواطن‪ ،‬ومن هنا يمكن تفعيل دور السلطات‬
‫‪administratifs) municipaux et de l'État (considéré‬‬ ‫املحلية في تحقيق التنمية املستدامة من خالل إتباع آليات‬
‫‪comme un lien entre l'administration centrale et le‬‬ ‫تساعدها على ذلك بوضع مخططات تنموية لها وتطويرها‬
‫‪citoyen, et de là, nous pouvons activer le rôle des‬‬ ‫وتنفيذها بما يحقق تنمية محلية لألجيال الحالية‬
‫‪autorités locales dans la réalisation du développement‬‬
‫واملستقبلية‪.‬‬
‫‪durable à travers les mécanismes suivants pour les‬‬
‫‪aider en mettant des programmes de développement‬‬ ‫الكلمات املفتاحية‪ :‬التنمية املستدامة‪ ،‬الجماعات املحلية‪،‬‬
‫‪ont élaboré et mis en œuvre pour parvenir à un‬‬ ‫آليات تحقيق التنمية املستدامة‪.‬‬
‫‪développement local pour les générations actuelles et‬‬
‫‪l'avenir.‬‬
‫‪Mots clés : développement durable, les collectivités‬‬
‫‪locales, les mécanismes de développement durable‬‬

‫املقدمة‪:‬‬
‫استحوذ موضوع التنمية املستدامة خالل العشرين سنة املنصرمة على اهتمام العالم‪ ،‬فعقدت من أجلها القمم واملنتديات العاملية ونتيجة‬
‫لهذا الاستحواذ‪ ،‬أصبحت التنمية املستدامة مطلبا أساسيا لتحقيق العدالة وإلانصاف في توزيع مكاسب التنمية والثروات بين ألاجيال‬
‫املختلفة لشعوب املعمورة املختلفة ‪ .‬ولقد أصبح مصطلح التنمية املستدامة يتداول في مختلف ألاوساط إال أنه يالحظ اعتماده وتطبيقه‬
‫يختلف من وسط إلى آخر‪ ،‬حيث أن لكل واحد منها معايير تحليل خاصة به بحيث يحلل كل وسط املفهوم واملبدأ وفق ما يسمح له باإلجابة‬
‫عن ألاسئلة الخاصة به‪ .‬كما أن مصطلح التنمية امل ستدامة يخخذ مفاهيم مختلفة حسب الوسط الذي يستعمله‪ .‬فمنهم من يرى أن التنمية‬
‫املستدامة هي حماية البيئة ومنهم من يرى أنها إدارة املوارد الطبيعية‪ .‬وفي ألاوساط ذات العالقة باملؤسسة الاقتصادية‪ ،‬فهناك من يرى أن‬
‫التنمية املستدامة هي إدارة الجودة والبيئة والنزاهة وأخالقيات ألاعمال وإدارة العالقة مع أصحاب املصالح‪.‬‬

‫العدد‪8509/50 :‬‬ ‫‪98‬‬ ‫مجلة الدراسات الاقتصادية املعاصرة‬


‫ط د‪ .‬فروخي وافية‬ ‫آليات تدخل اجلماعات احمللية لتحقيق التنمية املستدامة وسبل تفعيلها‬

‫ولقد أصبحت الجماعات املحلية املحرك القاعدي لعجلة التنمية املستدامة‪ ،‬حيث تعتبر الوسيط والرابط بين الحكومة والشعب وهي‬
‫أسلوب من أساليب التنظيم إلاداري وصورة من صور الالمركزية‪ ،‬كما تتمتع بصالحيات واسعة وذلك باعتبارها الشريك ألاساس ي للسلطة‬
‫املركزية في تسيير الشؤون العامة‪ ،‬ولهذا كانت لها حصة ألاسد في تحقيق التنمية املستدامة والنهوض بهذا الدور من خالل ما خوله لها‬
‫القانون من آليات وذلك بإمكانية التعاون والشراكة والاتفاق مع أطراف خارجية محلية أو دولية‪ .‬ولهذا تطرح الاكشكالية التالية‪:‬‬
‫فيما تكمن آليات تدخل الجماعات املحلية في تحقيق التنمية املستدامة؟ وما هي سبل تفعيلها؟‬
‫أهمية البحث‪:‬‬
‫تكمن أهمية البحث في تناول الشريك ألاساس ي للدولة وهي الجماعات املحلية وألادوار التي تقوم بها من اجل تحقيق التنمية املستدامة‬
‫وذلك باعتماد آليات تختلف من جهة إلى أخرى‪ ،‬حيث يتم تبادل الخبرات بين هذه الجماعات والاستفادة من التجارب املقدمة‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫يهدف البحث إلى التعرف على الجماعات املحلية وكذا التنمية املستدامة أهميتها أهدافها وكذا مؤكشراتها‪ ،‬وما تسعى إليه في تحقيق حياة‬
‫أفضل لألفراد من حيث السكن وكذا البيئة‪ ،‬من خالل الحفاظ عليها والتقليل من مخاطرها مع الاستخدام العقالني للموارد املتوفرة وفي‬
‫نفس الوقت املحافظة على نصيب ألاجيال القادمة‪.‬‬
‫خطة البحث‪:‬‬
‫تم تقسيم البحث إلى أربعة أجزاء كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬مدخل عام حول الجماعات املحلية‪.‬‬
‫‪ -2‬مدخل إلى التنمية املستدامة‪.‬‬
‫‪ -3‬آليات الجماعات املحلية في تحقيق التنمية املستدامة‪.‬‬
‫‪ -4‬دراسة حالة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مدخل عام حول الجماعات املحلية‬
‫الجماعات املحلية هي مجموعة ألاجهزة التنفيذية والفنية على املستوى املحلي تتولى إدارة الشؤون والخدمات العامة ذات الطابع املحلي ‪.‬قد‬
‫تكون منتخبة أو معينة وتباكشر اختصاصاتها عن طريق النقل أو التفويض‪ ،‬فهي تعني توزيع الوظيفة إلادارية في الدولة بين أجهزتها املركزية في‬
‫العاصمة وهيئات محلية مستقلة عنها ومن ثم فهي أسلوب من أساليب تنظيم الدولة من كشخنه تحقيق الالمركزية إلادارية ‪.‬إن إلادارة املحلية‬
‫تستوجب وجود قدر من الرقابة من طرف الوصاية تهدف لضمان وسالمة حسن سير املرافق املحلية والحفاظ على وحدة الدولة والتزام‬
‫سياستها العامة كما تمتاز بخنها تخفف العبء على إلادارة املركزية التي تعددت وظائفها وتدخالتها في ظل الدولة الحديثة وانشغالها بإدارة‬
‫وسائل التنمية‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف الجماعات املحلية‪:‬‬
‫إن التعاريف الواردة حول الجماعات املحلية متعددة مع اختالف تسمياتها في بعض ألاحيان فهناك من يسميها بالحكم املحلي وهذا ما نجده في‬
‫ألانظمة ألانجلو سكسونية وما يدور في فلكها‪ ،‬وهناك من يطلق عليها تسمية إلادارة املحلية ‪ administration locale‬وهو ما يطبع النظام‬
‫الفرنس ي والدول التي كانت مستعمرة لها ‪.‬‬
‫إضافة إلى تعريفها من طرف أحد املفكرين الانجليز بخن الجماعة املحلية هي‪" :‬ذلك الجزء من الحكومة ألام أو الدولة الذي يختص أساسا‬
‫باملسائل التي تهم سكان منطقة معينة أو مكان معين إلى جانب املسائل التي يرى البرملان مالئمة إدارتها بواسطة سلطات محلية منتخبة تكمل‬
‫عمل الحكومة املركزية"‬
‫كما نجد تعريف الجماعة املحلية عند بعض املفكرين الفرنسيين ومنهم ‪ Renard‬رونار الذي عرفها بخنها‪ ":‬إلادارة املحلية من كشخنها تكييف‬
‫إلادارة العامة من حاجيات ورغبات كل منطقة وجهـة محلية" (‪)1‬‬
‫ان الجماعات تتمتع باالستقاللية إلى الحد الذي يسمح بخداء املهام بحرية وديمقراطية‪ ،‬وفي نفس الوقت تخضع إلكشراف السلطة املركزية إلى‬
‫الحد الذي يضمن الالتزام بالسياسة العامة للدولة ‪.‬‬
‫ولقد أولت الدول النامية على اختالف ظروفها التاريخية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية اهتماما باإلدارة املحلية على اعتبارها مظهر‬
‫من مظاهر الدول الحديثة واقتناعها بالدور الحاسم الذي تلعبه في تحقيق التنمية املحلية وذلك اقتداءا بما هو حاصل في الدول ذات‬
‫ألانظمة العريقة في هذا املجال مثل فرنسا وبريطانيا‬
‫حيث أخذت الجزائر بنظام الجماعات املحلية تدريجيا منذ سنة ‪ 1191‬ثم التقسيم إلاداري لسنة ‪1974‬إلى غاية سنة ‪ ،1194‬أين قامت‬
‫بتقسيم إداري جديد كما أجرت تعديل في عدد الدوائر سنة ‪. (2) 1990‬حيث سنقوم بتعريف كل جماعة وتحليل ألادوار املحددة لها قانونا‬
‫ألداء مهامها‪.‬‬

‫العدد‪8509/50 :‬‬ ‫‪85‬‬ ‫مجلة الدراسات الاقتصادية املعاصرة‬


‫ط د‪ .‬فروخي وافية‬ ‫آليات تدخل اجلماعات احمللية لتحقيق التنمية املستدامة وسبل تفعيلها‬

‫‪ -2‬تعريف الوالية‪:‬‬
‫تعرف الوالية بخنها‪ ":‬جماعة المركزية ودائرة حائزة على السلطات املختلفة للدولة‪ ،‬تقوم بدورها على الوجه الكامل وتعبر عن طموح سكانها‪،‬‬
‫لها هيئات خاصة أي مجلس كشعبي وهيئة تنفيذية فعالة" (‪)3‬‬
‫كما عرفتها املادة ألاولى من قانون الوالية ‪" :91-19‬هي جماعة عمومية إقليمية ذات شخصية معنوية وذات استقالل مالي ولها اختصاصات‬
‫سياسية واجتماعية وثقافية‪...‬الخ" إذن فالوالية تعد وحدة ترابية إقليمية تتمتع بالشخصية املعنوية والاستقالل املالي‪ ،‬تباكشر نشاط سياس ي‬
‫واقتصادي واجتماعي وثقافي تحت إكشراف ورقابة السلطة املركزية فهي تعتبر حلقة وصل بين املصالح والحاجات املحلية املتميزة عن املصلحة‬
‫العامة في الدولة‪.‬‬
‫يتولى إدارة الوالية والي معين بمرسوم يقدمه وزير الداخلية ويصادق عليه مجلس الوزراء‪ ،‬كما يعتبر الوالي مندوب للحكومة وممثل لكل‬
‫الوزراء يقوم بتنفيذ القوانين واملحافظة على النظام العام في إقليم الوالية ويمثل الدولة أمام القضاء‪ .‬إضافة إلى مجلس كشعبي والئي يشكل‬
‫عن طريق الانتخاب من طرف سكان الوالية‪)4( .‬‬
‫أ‪ .‬الوالي وصالحياته‪:‬‬
‫الصالحيات السياسية‪ :‬يمثل الوالي رئيس الجمهورية على مستوى الوالية كما يقوم بإعالم الحكومة بكل ما يحدث في إقليم الوالية ويعد‬
‫تقارير لكل وزير يهمه ألامر عن كل نشاط أو قضية تتعلق بالحياة السياسية وإلادارية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية في الوالية‪ ،‬وله أن‬
‫يطلب مـن السلطة العليا القيام بالتحريات والتحقيقات الالزمة في القضايا التي يرى أنها ذات أهمية‪.‬‬
‫الصالحيات إلادارية‪ :‬يمثل الوالي السلطة إلادارية في الوالية ويسهر على تنفيذ القوانين والتنظيمات وتنفيذ قرارات الحكومة والتعليمات التي‬
‫يتلقاها من مختلف الوزراء كما يقوم بالتنسيق ويراقب كل مصالح الدولة املكلفة بمختلف القطاعات في إقليم الوالية باستثناء‪ :‬قطاع التربية‬
‫‪-‬مصالح الضرائب وتحصيلها ‪-‬إدارة الجمارك ‪-‬مفتشية العمل ‪-‬مفتشية الوظيف العمومي‪- ،‬املصالح التي يتجاوز نشاطها إقليم الوالية ‪.‬‬
‫وتخضع هذه القطاعات إلى تسيير السلطة املركزية وتحكمها قواعد موحدة علـى املستوى الوطني‪ .‬وهو املسؤول عن حفظ النظام العام كما‬
‫أن الوالي مكلف بحماية حقوق وحريات املواطنين على مستوى الوالية (‪)5‬‬
‫ب‪ .‬املجلس الشعبي الوالئي وصالحياته‪:‬‬
‫يعد املجلس الشعبي الوالئي هيئة أساسية في املساهمة في تسيير وإدارة الوالية كهيئة إدارية المركزية‪ ،‬ويعتبر ألاسلوب ألامثل للقيادة‬
‫الجماعية إذ يتم انتخابـه من مبدأ حياد إلادارة واملشاركة الشعبية الديمقراطية ويتغير عدد أعضائه حسب العدد إلاجمالي لسكان الوالية‬
‫ابتدءا من ‪ 35‬عضوا‪ 259999 /‬نسمة إلى ‪ 55‬عضوا‪ < 1250000 /‬نسمة‪ ،‬وذلك لضـمان املشاركة الواسعة للطبقة السياسية في تسيير‬
‫الشؤون املحلية ‪.‬‬
‫يتم تعيين لجان مختصة بين أعضائه محددة في قانون الوالية وهي‪:‬‬
‫‪ -‬لجنة الاقتصاد واملالية‬ ‫‪ -‬اللجان الدائمة‪:‬‬
‫‪ -‬لجنة التهيئة العمرانية والتجهيز‬
‫‪ -‬لجنة الشؤون الثقافية والاجتماعية‬
‫تعتبر أعمال هذه اللجان أعماال تحضيرية ذات طبيعة فنية استشارية إذ تقترح من طرف أعضاء املجلس أثناء الاجتماعات الرسمية بحيث‬
‫تكلف كل لجنة بموضوع اختصاصها‬
‫‪ -‬اللجان املؤقتة‪ :‬تتشكل في الظروف الطارئة واملستعجلة إذ تقوم بدراسة واحتواء الظواهر الطارئة‪ ،‬وتتشكل بمداوالت للمجلس ويمكنها‬
‫الاستعانة بخي شخص تراه يستطيع أن يقدم لها معلومات حقيقية وواقعية عن إلاكشكاالت املطروحة للبحث والدراسة على مستوى اللجان‬
‫املختصة التي تلـزم بإعداد تقارير بذلك‬
‫الصالحيات الاقتصادية واملالية‪ :‬يقوم املجلس في املجال الاقتصادي باملهام التالية‪:‬‬
‫* يصادق على مخطط الوالية من أجل ضمان التنمية الاقتصادية‪.‬‬
‫* يتخذ كافة إلاجراءات التي من كشخنها تنمية الوالية وذلك بتشجيع الاستثمارات الاقتصادية على مستوى الوالية‪.‬‬
‫* بادر ويجسد العمليات التي تهدف إلى حماية وتوسيع ألاراض ي الفالحية ويشجع تدابير الوقاية من الكوارث الطبيعية‪.‬‬
‫* يتخذ إلاجراءات الالزمة ملواجهة أخطار الفيضانات والجفاف ويعمل على إنجاز أكشغال التهيئة وتطهير مجاري املياه‪)9( .‬‬
‫الصالحيات املتعلقة بالتهيئة العمرانية ‪ :‬يساهم املجلس باقتراحاته في إعداد مخطط التهيئة العمرانية للوالية ويراقب تنفيذه باإلضافة إلى‬
‫متابعة املشاريع ذات البعد الوطني والجهوي‪.‬‬
‫الصالحيات الاجتماعية والثقافية ‪:‬يباكشر املجلس مهام عديدة للسهر على حسن سير املرافق الاجتماعية والصحية والتربوية منها‪:‬‬
‫* برامج تشغيل الشباب‪)7( .‬‬

‫العدد‪8509/50 :‬‬ ‫‪80‬‬ ‫مجلة الدراسات الاقتصادية املعاصرة‬


‫ط د‪ .‬فروخي وافية‬ ‫آليات تدخل اجلماعات احمللية لتحقيق التنمية املستدامة وسبل تفعيلها‬

‫* محاصرة ظهور ألاوبئة‪.‬‬


‫* املساهمة في ألانشطة الاجتماعية من مساعدة الطفولة واملعوقين املعوزين وألايتام‪)9( .‬‬
‫تعريف البلدية ومهامها ‪:‬‬
‫لقد عرف قانون البلدية رقم ‪ 99-19‬املؤرخ في ‪ 1119/94/97‬بخنها‪" :‬الجماعة إلاقليمية ألاساسية وتتمتع بالشخصية املعنوية والاستقالل‬
‫املالي وتستحدث بموجب قانون"‬
‫تتميز بخنها هيئة المركزية مطلقة يتم انتخاب أعضائها والهيئة التنفيذية واللجان عن طريق الاقتراع العام واملباكشر كما تعتمد على إمكانياتها‬
‫الذاتية في تلبية حاجيات السكان‪.‬‬
‫يشرف على البلدية جهاز إداري يتشكل من املجلس الشعبي البلدي ورئيس له‪)1( .‬‬
‫املجلس الشعبي البلدي وصالحياته ‪:‬‬
‫يتم انتخاب أعضائه من طرف سكان إقليم البلدية ويتغير عدد أعضائه حسب عدد سكان البلدية‪ ،‬فيكون عدد ألاعضاء سبعة ‪ 97‬للبلديات‬
‫التي يقل عددها عن عشرة آالف ساكن وثالثة وثالثين عضوا للبلديات التي يفوق عدد سكانها مائتين ألف نسمة ‪.‬‬
‫يشكل املجلس من بين أعضائه لجان دائمة ولجان مؤقتة نفسها هي اللجان املذكورة في املجلس الشعبي الوالئي‪.‬‬
‫كما أن املجلس الشعبي البلدي مكلف قانونا بعدة مهام في مختلف القطاعات منها ‪:‬‬
‫في مجال التهيئة العمرانية والتجهيز‪ :‬يقوم املجلس بتحضير املخطط البلدي للتنمية ويصـادق عليه ويسهر على تنفيذه بانسجام مع‬ ‫‪‬‬
‫املخططات القطاعية للوالية كما يقوم بمتابعة تطور وتوسع النسيج العمراني والحرص على تطبيق املخطط الرئيس ي التوجيهي للتهيئة‪.‬‬
‫في املجال الاجتماعي‪ :‬يقوم املجلس الشعبي البلدي بانجاز مؤسسات التعليم الابتدائي وفق املقاييس الوطنية ومتطلبات الخريطة‬ ‫‪‬‬
‫املدرسية ويعمل على صيانتها ويشجع النقل املدرس ي ويتخذ إلاجراءات التي من كشخنها التكفل بالفئات الاجتماعية املحرومة ويقدم‬
‫املساعدة لها في مجال الصحة والشغل والسكن‪.‬‬
‫‪ ‬في املجال املالي والاقتصادي‪ :‬يقوم املجلس الشعبي البلدي بخلق مبادرات بغرض تطوير ألانشطة الاقتصادية في إطار مخططاته‬
‫التنموية‪ .‬إضافة إلى تشجيع املتعاملين الاقتصاديين في إقليم البلدية‪ ،‬كما يخول له القانون أن ينشخ مؤسسات اقتصادية (ذات طابع‬
‫صناعي أو تجاري) تتمتع بالشخصية املعنوية والاستقالل املالي ألجل توفير موارد مالية لتفعيل عملية التنمية املحلية‪)19( .‬‬
‫‪ -3‬خصائص الجماعات املحلية‪:‬‬
‫تتميز الجماعات املحلية بجملة من الخصائص أهمها الاستقالل إلاداري واملالي‪:‬‬
‫‪ /0‬الاستقالل إلاداري ‪:‬الاستقالل إلاداري يعني أن تنشخ أجهزة تتمتع بكل السلطات الالزمة‪ ،‬بحيث يتم توزيع الوظائف إلادارية بين الحكومة‬
‫املركزية والهيئات املحلية املستقلة‪ ،‬وذلك وفقا لنظام رقابي يعتمد من طرف السلطات املركزية للدولة وتتمتع هذه الاستقاللية بعدة مزايا‬
‫نذكر منها‪:‬‬
‫تخفيف العبء عن إلادارة املركزية نظرا لكثرة وتعدد الوظائف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تجنب التباطؤ وتحقيق إلاسراع في إصدار القرارات املتعلقة باملصالح املحلية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تكفل أحسن برغبات وحاجات املواطنين من إلادارة املركزية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬تحقيق مبدأ الديمقراطية عن طريق املشاركة املباكشرة للمواطن في تسيير كشؤونه العمومية املحلية‪.‬‬
‫‪ /2‬الاستقاللية املالية للجماعات املحلية ‪:‬إن تمتع الجماعات املحلية بالشخصية املعنوية والاستقالل إلاداري يوجب الاعتراف لها بخاصية‬
‫الاستقالل املالي أو الذمة املالية املستقلة‪ ،‬وهذا يعني توفير موارد مالية خاصة للجماعات املحلية تمكنها من أداء الاختصاصات املوكلة إليها‪،‬‬
‫وإكشباع حاجات املواطنين في نطاق عملها وتمتعها بحق التملك لألموال الخاصة‪)11( .‬‬
‫ثانيا‪ :‬مدخل إلى التنمية املستدامة‬
‫تزايد الاهتمام في آلاونة ألاخيرة بمفهوم التنمية املستدامة‪ ،‬وذالك ملا لها من أهمية سواء للفرد أو املجتمع فقد ظلت التنمية املستدامة‬
‫تشغل اهتمام املجتمعات املتقدمة والنامية على حد سواء وذلك في ظل التحوالت الاقتصادية السريعة واملتزايدة وتجدر إلاكشارة إلى أن مفهوم‬
‫التنمية املستدامة لم يظهر فجخة بل كان نتاج لتطور تاريخي ملفهوم التنمية الاقتصادية ثم التنمية البشرية‪.‬‬
‫فقد كشهد موضوع التنمية املستدامة تطورا كبيرا على الصعيد العالمي خالل العقدين ألاخيرين من القرن املاض ي ومطلع ألالفية الجديدة‪،‬‬
‫إذ انعقدت العديد من القمم واملؤتمرات العاملية التي عالجت قضايا البيئة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية ولعل البداية كانت من قمة‬
‫ألارض التي عقدت في البرازيل سنة ‪1112‬ونتج عنها جدول أعمال القرن ‪ 21‬الخاصة بالتنمية املستدامة ثم جاء انعقاد املؤتمر العالمي للتنمية‬
‫املستدامة " قمة جوهانسبورغ " سنة ‪ 2992‬بجنوب إسبانيا والذي أكد على أهمية تطوير مؤكشرات التنمية املستدامة بهدف مساعدة صانعي‬
‫القرار في تبني سياسات تضمن تحقيق التنمية املستدامة وقد ارتبطت هذه السياسات بانتهاج الدول إلدارة حكم جيدة من خالل إكشراك‬

‫العدد‪8509/50 :‬‬ ‫‪88‬‬ ‫مجلة الدراسات الاقتصادية املعاصرة‬


‫ط د‪ .‬فروخي وافية‬ ‫آليات تدخل اجلماعات احمللية لتحقيق التنمية املستدامة وسبل تفعيلها‬

‫الفاعلين في التنمية من مجتمع مدني ومنظمات غير حكومية ‪،‬وتمكين ألافراد الذين يعانون من الفقر ومنظماتهم من املشاركة في اتخاذ القرار‬
‫وتحديد أولوياتهم وتعزيز املساواة ومحاربة كل أكشكال التمييز‪ ،‬و إرساء الشفافية واملساءلة في برامج التنمية املنتهجة‪.‬‬
‫‪ /0‬تعريف التنمية املستدامة‬
‫قبل التطرق إلى تعريف التنمية املستدامة البد من تعريف مصطلح " الاستدامة "‬
‫الاستدامة‪ :‬هي أال يقل الاستهالك مع مرور الزمن‪)12( .‬‬
‫كما أن الاستدامة هي عبارة عن نسيج يجب أن يلف جميع أوجه الحياة‪ ،‬ويرتب علينا تحديات لتطبيق املصفوفات الجديدة والحلول املناسبة‬
‫في قراراتنا اليومية‪ ،‬وتترجم الاستدامة إلى خيارات وكل خيار له "تكلفة حقيقية" وهي عبارة عن مجموع التكاليف البيئية والاجتماعية‬
‫والاقتصادية مقابل املنافع العائدة من كل خيار‪)13( .‬‬
‫وعليه تعرف التنمية املستدامة كما يلي‪:‬‬
‫التنمية املستدامة هي‪ ":‬التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر دون إلاخالل بقدرات ألاجيال القادمة على تلبية احتياجاتهم" (‪)14‬‬
‫التنمية املستدامة هي‪ ":‬صيانة واستدامة املوارد املتعددة في البيئة تلبية الحتياجات البشر الحاليين الاجتماعية والاقتصادية وإدارتها بخرقى‬
‫التكنولوجيا والعلم املتاحين مع ضمان استمرارية املورد لرفاهية ألاجيال التالية"‪)15( .‬‬
‫وقد عرف الاقتصادي الشهير روبرت سولو الحائز على جائزة نوبل لالقتصاد عام ‪ 1191‬التنمية املستدامة بخنها‪ '' :‬عدم إلاضرار بالطاقة‬
‫إلانتاجية لألجيال املقبلة وتركها في الحالة التي ورثها عليها الجيل الحالي" (‪)19‬‬
‫كما عرفها البنك الدولي بخنها‪ ":‬تلك التي تهتم بتحقيق التكافؤ املتصل الذي يضمن إتاحة نفس الفرص التنموية الحالية لألجيال القادمة‬
‫وذلك بضمان ثبات رأس املال الشامل أو زيادته املستمرة عبر الزمن " حيث أن رأس املال يتضمن رأس املال الصناعي (معدات وطرق)‪ ،‬الفني‬
‫(املعرفة واملهارات)‪ ،‬الاجتماعي (عالقات ومؤسسات)‪ ،‬البيئي (الغابات واملوارد الطبيعية)‪)17( .‬‬
‫‪ /8‬عناصرالتنمية املستدامة‪:‬‬
‫للتنمية املستدامة عناصر تقوم عليها وهي‪:‬‬
‫‪ ‬الحكم الرشيد‪ :‬ارتبط الاهتمام بمسالة الحكم الركشيد باالهتمام املتزايد بالتنمية البشرية املستدامة حيث ال تتحقق التنمية‬
‫املستدامة في غياب الحكم الجيد أو الركشيد‪ ،‬كما وضعت ألامم املتحدة مقومات للحكم الركشيد وهي‪:‬‬
‫املشاركة‪ :‬يجب أن يكون ألفراد املجتمع دور فعال في إدارة كشؤون مجتمعهم‪ ،‬ويقتض ي ذلك أن يتاح للجميع ذكورا وإناثا فرصا كافية‬
‫ومتساوية للتعبير عن قضاياهم ومصالحهم وإعالن رأيهم في النتائج املتوقعة من قرارات معينة‪ ،‬كما يجب أن تتاح لهم فرص حقيقية للتخثير‬
‫في عمليات صنع القرارات‪.‬‬
‫الشفافية‪ :‬وتعني حرية تداول املعلومات وسهولة الحصول عليها فضال عن صحة املعلومات ودقتها‪.‬‬
‫املساءلة‪ :‬يقصد بها أن يكون ألافراد خاضعين للرقابة واملحاسبة عن ممارستهم للسلطات املمنوحة لهم وأن يستجيبوا للنقد ويعدلوا في‬
‫قراراتهم‪.‬‬
‫الاستجابة‪ :‬يجب أن تسعى كافة ألاطراف لخدمة أفراد املجتمع‬
‫سيادة القانون‪ :‬وهو ما يقتض ي توافر ترتيبات قانونية عادلة فيما يتصل بممارسات ألافراد والجماعات لصالحياتهم في كل املجاالت كما يجب‬
‫أن يكون إلاطار القانوني عادال وغير متحيز متحيز ويعتبر حكم القانون من الشروط الضرورية ألعمال املساءلة‬
‫الفاعلية‪ :‬وتعني قدرة املؤسسات للقيام باالستخدام ألامثل للموارد وإدارتها وهذا يقتض ي توافر القدرة والكفاءة من جانب مؤسسات الحكم‬
‫الرؤيا إلاستراتيجية‪ :‬يجب تمتع القادة برؤية طويلة آلاجل حول متطلبات املجتمع وان يكون هناك فهم للتعقيدات التاريخية والثقافية‬
‫والاجتماعية التي تقوم عليها هذه الرؤية‪.‬‬
‫إلانصاف‪ :‬وهو ما يعني كفالة معاملة عادلة لجميع أفراد املجتمع فضال عن التوزيع العادل لتحقيق التنمية بمعناها الشامل‪)19( .‬‬
‫‪ ‬املشاركة‪ :‬تهدف التنمية بطبيعتها إلى مصلحة الفرد داخل املجتمع الذي يعيش فيه وبالتالي ال يمكن أن تحدث التنمية بدون كامل‬
‫مشاركته في كل جوانبها وبكل الطاقات املوجودة لديه‪ ،‬فتحقق التنمية يعتمد على توفير فرص املشاركة‬
‫‪ ‬لكل املجتمع بكل أكشكاله حتى يمكن أن يحدث التغيير والتنمية املستدامة في املجتمع‪)11( .‬‬
‫‪ /3‬خصائص التنمية املستدامة‪:‬‬
‫للتنمية املستدامة مجموعة من الخصائص التي تميزها عن غيرها من أكشكال وصور التنمية ومن خالل التعاريف التي وضعت لهذا املفهوم‬
‫يمكن استخالص الخصائص التالية‪:‬‬
‫‪ ‬التنمية املستدامة تعني إحداث تغيرات في جميع مجاالت الحياة الاقتصادية املتمثلة في زيادة في كمية متوسط نصيب الفرد في‬
‫الدخل الحقيقي وكذلك الحفاظ على املوارد الطبيعية سواء كانت متجددة أو غير متجددة باالستغالل العقالني لها أما الجانب‬

‫العدد‪8509/50 :‬‬ ‫‪83‬‬ ‫مجلة الدراسات الاقتصادية املعاصرة‬


‫ط د‪ .‬فروخي وافية‬ ‫آليات تدخل اجلماعات احمللية لتحقيق التنمية املستدامة وسبل تفعيلها‬

‫الاجتماعي وذلك بتحقيق العدالة الاجتماعية بين فئات املجتمع والبيئة بتحقيق التوازن الببيئي لينعكس على الجانب الاجتماعي‬
‫للمجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬التنمية املستدامة هي تنمية دائمة حاضرا ومستقبال تلبي أماني وحاجات الحاضر واملستقبل‪ ،‬فالدولة تسعى لتحقيق التنمية في‬
‫جميع القطاعات لتغطية الحاجيات املتزايدة للمجتمع مع الاعتماد على املشاريع والطرق وآلاليات لضمان حاجيات ألاجيال‬
‫املستقبلية‪.‬‬
‫‪ ‬التنمية املستدامة هي تنمية كشاملة ومسؤولية مشتركة وذلك في جميع قطاعات الدولة وتقع على عاتق الدولة بمختلف مستوياتها‬
‫للمساهمة في عملية اتخاذ القرار‪.‬‬
‫‪ ‬يعتبر مصطلح التنمية املستدامة مصطلح عالمي‪ ،‬وذلك من خالل الدراسات السياسية والاقتصادية والثقافية التي ساهمت في‬
‫إدراج مفهوم يجسد التنمية املستدامة‪.‬‬
‫‪ ‬للتنمية املستدامة أبعاد بيئية واجتماعية واقتصادية متشابكة ومتداخلة مع بعضها البعض في إطار تفاعلي يتسم بالضبط‬
‫والتنظيم والتركشيد‪.‬‬
‫‪ ‬للتمنية املستدامة أهداف تسعى لتحقيقها من خالل آليات فعالة ومبادئ تقوم عليها‪.‬‬
‫‪ ‬وجود عالقة تكاملية بين البيئة من ناحية والتنمية من ناحية أخرى وهذه العالقة طردية إذ ترتبط بينهما عالقة تكاملية وتوافقية‬
‫لتحقيق تنمية كشاملة في جميع القطاعات املختلفة‪)29( .‬‬
‫‪ /9‬أهداف التنمية املستدامة‪:‬‬
‫‪ ‬تحقيق حياة أفضل للسكان وذلك من خالل عمليات التخطيط وتنفيذ السياسات التنموية وعن طريق التركيز على مجاالت‬
‫وجوانب النمو وكيفية تحقيق نمو جيد للمجتمع سواء الاقتصادي أو الاجتماعي والنفس ي والروحي حيث يكون بشكل مقبول‬
‫وديمقراطي‪.‬‬
‫‪ ‬احترام البيئة الطبيعية‪ :‬إن الارتباط الوثيق بين التنمية املستدامة والبيئة هو الذي أدى إلى أن يكون الهدف الرئيس ي وراء التنمية‬
‫املستدامة هو الحفاظ على البيئة واحترامها لتصبح عالقة تكامل وانسجام‪ ،‬فنظافة البيئة أساس حياة إلانسان‪ ،‬وحمايتها تؤدي‬
‫إلى ترقية تنمية وطنية مستدامة بتحسين كشروط املعيشة والعمل على ضمان إطار معيش ي سليم يحقق تنمية مستدامة للمجتمع‬
‫ككل‪.‬‬
‫‪ ‬تهدف التنمية املستدامة إلى توعية السكان باملشكالت واملخاطر البيئية التي تحدث فبالتوعيـة تحدث تنمية باملسؤولية تجاه‬
‫أهمية الحفاظ على البيئة‪ ،‬وفي حث ألافراد على إيجاد حلول إلعداد وتنفيذ ومتابعة برامج ومشاريع وسياسات التنمية املستدامة‬
‫(تنشئة بيئية)‪.‬‬
‫‪ ‬وكذلك تسعى لتحقيق استغالل أمثل واستخدام عقالني للموارد‪ ،‬فالتنمية املستدامة لتحقيق أهدافها عليها بتوظيف استغالل‬
‫هذه املوارد بشكل عقالني مخطط له ومدروس لكي ال تستنزف وتدمر هذه املوارد وتفقدها فالحفاظ على متطلبات ألاجيال‬
‫القادمة‪.‬‬
‫‪ ‬ربط التكنولوجيا الحديثة واملعاصرة بخهداف املجتمع وذلك بتوظيف هذه الوسائل بما يحقـق ويخدم املجتمع‪ ،‬وذلك باستغاللها‬
‫ملا يحقق تنمية لألفراد واملجتمع وفي تحقيق ألاهداف املنشودة دون أن تكون له أثار سلبية على املجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬إحداث تغيير مستمر في حاجات وأولويات املجتمع‪ ،‬وذلك بتحقيق التوازن الذي بواسطته يحقق التنمية الاقتصادية ويؤدي إلى‬
‫التحكم في املشكالت البيئة الخاصة‪ ،‬وبدوره يؤدي إلى إيجاد بدائل مناسبة لهذه املشاكل‪)21( .‬‬
‫‪ /0‬مؤشرات التنمية املستدامة‪:‬‬
‫إن مؤكشرات التنمية املستدامة تسمح لنا بقياس مدى تقدم الدولة أو الجماعات املحلية في تحقيق هذه ألاخيرة مما يسمح باتخاذ قرارات‬
‫وطنية ومحلية ناجعة‪ ،‬حيث تتمثل هذه املؤكشرات‪:‬‬
‫‪ )0‬املؤشرات الاقتصادية‪:‬‬
‫نصيب الفرد من الناتج املحلي إلاجمالي‪ :‬وتتجسد أهمية هذا املؤكشر من خالل قياسه ملستوى إلانتاج وحجمه‪.‬‬
‫نسبة إجمالي الاستثمارإلى الناتج املحلي إلاجمالي‪ :‬ويقيس هذا املؤكشر نسبة الاستثمار ألاجنبي إلى إلانتاج املحلي واملشروعات الوطنية‪.‬‬
‫نسبة الدين الخارجي كنسبة مئوية من الناتج املحلي إلاجمالي‪ :‬يقيس هذا املؤكشر درجة مديونية الدول ويساعد في تقييم قدرتها على‬
‫تخفيض الديون‪.‬‬
‫إجمالي املساعدات الدولية كنسبة من إجمالي الناتج املحلي‪ :‬يقيس هذا املؤكشر مستويات املنح واملساعدات املادية من الدول‬
‫املتقدمة إلى الدول النامية والتي تهدف إلى النهوض بالتنمية والخدمات الاجتماعية داخل البلدان النامية‪)22( .‬‬

‫العدد‪8509/50 :‬‬ ‫‪89‬‬ ‫مجلة الدراسات الاقتصادية املعاصرة‬


‫ط د‪ .‬فروخي وافية‬ ‫آليات تدخل اجلماعات احمللية لتحقيق التنمية املستدامة وسبل تفعيلها‬

‫‪ )8‬املؤشرات الاجتماعية ‪:‬‬


‫املساواة الاجتماعية‪ :‬هي تعكس بدرجة كبيرة نوعية الحياة ومدى الحصول على فرص العيش الكريم داخل املجتمع مع العلم أن درجة‬
‫املساواة مرتبطة بالعدالة في توزيع املوارد وإتاحة الفرصة للمواطن باملشاركة في اتخاذ القرار‪.‬‬
‫الصحة‪ :‬حيث نجد أن هناك ارتباط وثيق بين الصحة والتنمية املستدامة‪ ،‬فالحصول على مياه كشرب نظيفة وأغذية صحية ورعاية صحية‬
‫هو من مبادئ التنمية املستدامة‪)23( .‬‬
‫التعليم‪ :‬يعتبر التعليم مطلبا أساسيا لتحقيق تنمية مستدامة‪ ،‬ويستخدم هذا املؤكشر لقياس نسبة ألامية وعدد ألافراد امللتحقين باملدارس‬
‫والحاصلين على كشهادات جامعية‪.‬‬
‫معدل البطالة‪ :‬ويهتم بالتعرف على نسبة ألافراد العاطلين الراغبين في العمل وال يجدون فرص عمل مناسبة لهم‪.‬‬
‫معدل النمو السكاني‪ :‬يقيس هذا املؤكشر معدالت الزيادة السكانية‪.‬‬
‫النسبة املئوية لسكان املناطق الحضرية‪ :‬ويعد هذا املؤكشر من أكثر املؤكشرات استخداما لقياس درجة التوسع الحضري‪.‬‬
‫‪ )3‬املؤشرات البيئية‪:‬‬
‫نصيب الفرد من املوارد املائية‪ :‬يرتبط نصيب الفرد من املوارد املائية بعاملين أساسيين هما ‪:‬معدل النمو السكاني وارتفاع مستويات املعيشة‬
‫الناجمة عن إعادة توزيع الدخول التي تستهدفها برامج التنمية الاقتصادية‬
‫متوسط نصيب الفرد من إجمالي ألاراض ي الزراعية‪ :‬ويبين هذا املؤكشر نصيب الفرد من إجمالي ألاراض ي املزروعة‪.‬‬
‫كمية ألاسمدة املستخدمة سنويا‪ :‬ويقيس هذا املؤكشر كثافة استخدام ألاسمدة‪.‬‬
‫ألاراض ي املصابة بالتصحر‪ :‬ويقيس هذا املؤكشر مساحة ألاراض ي املصابة بالتصحر‪.‬‬

‫‪ )9‬املؤشرات املؤسسية‪ :‬وتتمثل فيما يلي‪:‬‬


‫* خطوط الهاتف الرئيسية لكل ‪199‬نسمة‬
‫* املشتركون في الهاتف النقال لكل ‪199‬نسمة‪.‬‬
‫* الحواسب الشخصية لكل ‪199‬نسمة‪.‬‬
‫* عدد مستخدمي كشبكة الانترنت لكل ‪199‬نسمة‪)24( .‬‬
‫ثالثا‪ :‬آليات تدخل الجماعات املحلية في تحقيق التنمية املستدامة‬
‫إن الجماعات املحلية باعتبارها الوسيط الهام بين مختلف ألاطراف تقوم بممارسة عدة وظائف وصالحيات متعلقة بتحقيق التنمية‬
‫املستدامة ولها دور أساس ي في ذلك‪ ،‬ولهذا تظفر آليات وجهود كبيرة إلنجاحنا وبلوغها‪ ،‬حيث سنتطرق آلليات الجماعات على مستواها‬
‫لتحقيق هذا الهدف‪.‬‬
‫أ‪ .‬آليات داخلية‬
‫‪ .I‬الجباية املحلية‪:‬‬
‫تعتبر الجباية املصدر ألاساس ي لتمويل املشاريع التنموية في الجماعات املحلية حيث تمثل نسبة ‪% 19‬من موارد ميزانيتها(‪ .)25‬إال أن البلديات‬
‫تعرف عجزا ماليا يعيق مشاريعها التنموية وبحسب إحصائيات ‪ 2919‬فيبلغ عدد البلديات العاجزة ماليا ‪ 417‬بلدية بعجز يقدر بـ ‪ 399‬مليار‪.‬‬
‫حيث تتمثل أهم الضرائب املحصلة للجماعات املحلية في‪:‬‬
‫‪ /1‬الدفع الجزافي‪ :‬هو ضريبة تفرض على كل ألاشخاص الطبيعيون واملعنويون والهيئات املقيمة في الجزائر واملمارسة بها نشاطها حيث يشمل‬
‫املبالغ املدفوعة لقاء املرتبات وألاجور والتعويضات والعالوات ويحسب كما يلي‪:‬‬
‫‪ %9‬املرتبات وألاجور والتعويضات بما فيها الامتيازات العينية‪.‬‬
‫‪ %2‬املعاكشات والريوع العمرية‪.‬‬
‫وتوزع قيمة هذه الضريبة‪ %39 :‬للبلدية‪ %79 ,‬للصندوق املشترك للجماعات املحلية والتي توزع أيضا إلى ‪ %29‬للواليات ‪ %99‬للبلديات‪% 29,‬‬
‫للصندوق املشترك لعمليات التضامن‪)29( .‬‬
‫‪ /2‬الرسم العقاري ‪ /3 .TF‬رسم التطهير ‪ /4 .TA‬الرسم على النشاط املنهي ‪ %2( TAP‬تستحق على إلايرادات الناتجة عن نشاط منهي توزع كما‬
‫يلي‪ %9.51 :‬لفائدة الوالية‪ %1.39 .‬لفائدة البلدية‪ %9.11 .‬للصندوق املشترك للجماعات املحلية)‪)27( .‬‬
‫أما الضرائب املحصلة للبلديات‪:‬‬
‫‪ /1‬الرسم العقاري على امللكيات املبنية والغير مبنية‪.‬‬

‫العدد‪8509/50 :‬‬ ‫‪80‬‬ ‫مجلة الدراسات الاقتصادية املعاصرة‬


‫ط د‪ .‬فروخي وافية‬ ‫آليات تدخل اجلماعات احمللية لتحقيق التنمية املستدامة وسبل تفعيلها‬

‫‪ /2‬الرسم التطهيري‪ :‬يؤسس هذا الرسم سنويا لفائدة البلديات التي تشتغل فيها مصلحة رفع القمامات املنزلية‪ ،‬حيث تقدر قيمتها بين ‪199‬‬
‫دج إلى غاية ‪ 1259‬دج وهذا بحسب عدد السكان‪)29( .‬‬
‫‪ /3‬الرسم على املذابح‪ :‬يستحق هذا الرسم جراء ذبح الحيوانات ويطبق على مالك املذبح‪.‬‬
‫‪ /4‬رسم إلاقامة‪ :‬يطبق على ألاشخاص املقيمين في البلدية وعلى اليوم الواحد إذ ال تقل عن ‪ 19‬دج وال تزيد عن ‪ 29‬دج دون أن تتجاوز ‪ 59‬دج‬
‫للعائالت‪.‬‬
‫الضرائب املحصلة للدولة والجماعات املحلية‪ :‬توزع بين الدولة والجماعات املحلية وهي‪:‬‬
‫‪ /1‬الرسم عل القيمة املضافة ‪ :TVA‬حيث تقدر نسبتها حسب قانون املالية ‪ 2917‬بـ ‪ %11‬يوزع إجمالها كما يلي‪:‬‬
‫* ‪ % 95‬مليزانية الدولة‪ %19 * ،‬لصالح صندوق املشترك للجماعات املحلية‪ %5 * .‬لصالح البلدية‪.‬‬
‫‪ /2‬الضرائب عل ألامالك‪ :‬تتراوح نسبتها بين ‪ %5‬و‪ %25‬من مجموع املمتلكات والحقوق حيث يوزع إجمالها كما يلي‪:‬‬
‫* ‪ %99‬مليزانية الدولة‪ %29 * .‬مليزانية البلدية‪ % 29 * .‬للصندوق الوطني للسكن‪)21( .‬‬
‫‪ .II‬التمويل الذاتي‪ :‬حيث تقوم الجماعات املحلية باقتطاع ما يتراوح بين ‪ %19‬و‪ % 29‬من إيرادات التسيير لفائدة التجهيز‬
‫والاستثمار‪ ،‬هذا ما نصت املادة ‪ 191‬و‪ 139‬من قانون البلديات والواليات حيث يتم صيانة الهياكل التابعة للبلدية أي‬
‫لعمليات صيانة املنشات الاقتصادية والاجتماعية وكذا كل العمليات التي تعمل على تحسين املستوى املعيش ي‬
‫للمواطنين وبالتالي تقوم الجماعات املحلية بتحقيق تنمية مستدامة ذاتيا‪.‬‬
‫‪ .III‬إيرادات وعوائد أمالكها‪ :‬تتوفر الجماعات املحلية على إيرادات أمالك متنوعة‪ ،‬وهي تنتج عن الاستغالل أو استعمال‬
‫الجماعات املحلية ألمالكها بنفسها باعتبارها أشخاص اعتبارية تنتمي للقانون العام أو تحصيل الحقوق أو الضرائب‬
‫مقابل استغاللها من طرف الخواص‪ ،‬وأهمها إيرادات بيع املحاصيل الزراعية وحقوق إلايجار‪ ،‬وحقوق استغالل‬
‫ألاماكن كاملعارض وألاسواق‪.‬‬
‫‪ .IV‬إيرادات الاستغالل املالي‪ :‬وهي إلايرادات الناتجة عن بيع منتجات أو عرض خدمات توفرها الجماعات املحلية وتتكون‬
‫من‪:‬‬
‫*إلايرادات التي‬ ‫* عوائد وزن والكيل‪ * .‬عوائد الرسوم والذبح (ختم اللحم وفحصه وحفظه)‪ * .‬عوائد املتاحف والحضائر العمومية‪.‬‬
‫توفرها مصالح التخزين العمومي‪)39( .‬‬
‫ب‪ .‬آليات خارجية‬
‫للجماعات املحلية آليات أخرى تتدخل بها لتحقق التنمية املستدامة‪ ،‬حيث تكون خارجية من طرف الدولة أو جماعة محلية أخرى أو البنوك‪.‬‬
‫ولهذا سنعرض هذه آلاليات كما يلي‪:‬‬
‫‪ .I‬الصندوق املشترك للجماعات املحلية‪FCCL :‬‬
‫هو مؤسسة عمومية ذات طابع إداري لها الشخصية املعنوية والاستقالل املالي‪ .‬موضوع تحت وصاية وزارة الداخلية والجماعات املحلية حيث‬
‫يتكفل هذا الصندوق باملساهمة في التنمية املحلية املستدامة بتخصيص عائدات سنوية للبلديات والواليات حيث يتكون هذا الصندوق من‬
‫صندوقين وهما‪:‬‬
‫صندوق التضامن‪ :‬يقدم هذا الصندوق إعانات سنوية مليزانية الوالية والبلدية من اجل تحقيق مشاريع التجهيز والاستثمار وفق مخططها‬
‫التنموي خاصتا تلك التي تعاني فقرا من حيث املوارد املالية كما يقدم تخصيصات استثنائية للجماعات املحلية التي تعاني صعوبات مالية أو‬
‫تعرضت لكوارث طبيعية حيث تتوزع موارد هذا الصندوق‪ % 75 :‬للبلديات و‪ % 25‬للواليات‪.‬‬
‫صندوق الضمان‪ :‬يقوم هذا الصندوق بضمان تحصيل الجماعات املحلية لتقديراتها الجبائية وذلك مقابل مساهمتها السنوية‪)31( .‬‬
‫القروض‪:‬‬ ‫‪.II‬‬
‫تلجا الجماعات املحلية لالقتراض النجاز برامج التجهيز املحلي غير أنه مشروط بقدرات التسديد التي تتوفر عليها الجماعات املحلية‪ ،‬إن‬
‫اللجوء إلى الاقتراض نادر جدا في الجزائر حيث ارتبط بتمويل الجماعات املحلية عدة مؤسسات مالية كصندوق الوطني للتوفير والاحتياط‬
‫وعدة بنوك كالقرض الشعبي الجزائري‪ ،‬وبنك التنمية املحلية‪ .‬فالقرض وسيلة هامة في يد الجماعات املحلية لتحقيق أهداف التنمية من‬
‫خالل املصدر املالي الذي تتيحه هذه القروض إذا تم استغاللها أحسن استغالل من حيث حسن التسيير‪.‬‬
‫‪ .III‬إلاعانات الحكومية‪:‬‬
‫تلعب السلطات املركزية دورا هاما في التمويل املحلي وذلك عن طريق تخمين قواعد الرقابة والشروط القانونية‪ ،‬وبما أن إلايرادات الذاتية ال‬
‫تكفي لتغطية النفقات فإن السلطات املحلية تجد نفسها مرتبطة باإلعانات أو املساعدات الحكومية‪ ،‬حيث يوجد مخططين يعتبران آلية‬
‫تتدخل بها الجماعات املحلية لتحقيق التنمية املستدامة على مستواها‪)32( .‬‬

‫العدد‪8509/50 :‬‬ ‫‪89‬‬ ‫مجلة الدراسات الاقتصادية املعاصرة‬


‫ط د‪ .‬فروخي وافية‬ ‫آليات تدخل اجلماعات احمللية لتحقيق التنمية املستدامة وسبل تفعيلها‬

‫املخطط البلدي للتنمية‪: PCD‬‬


‫هو عبارة عن مخطط كشامل في البلدية وهو ألاكثر تجسيدا لالمركزية على مستوى الجماعات املحلية فهو برنامج الدولة ذو التسيير الالمركزي‬
‫ألاكثر استعماال منذ سنة ‪ .1174‬حيث يحتوي املخطط على برامج للتنمية الصناعية املحلية املستدامة‪ ،‬برامج تنمية الاقتصاد الريفي وكذا‬
‫برامج تنمية التجهيز الجماعي‪ .‬تمس هذه البرامج مباكشرة البلدية من حيث الاختيار ومالئمة املشاريع املقترحة وموقعها وأثرها املباكشر على‬
‫الجماعة املحلية واملسعى التساهمي مع املواطنين ‪.‬حيث يخول تسيير برامج املخططات البلدية للتنمية لرئيس املجلس الشعبي البلدي بصفته‬
‫آلامر بالصرف‪ ،‬باعتبار هذه العمليات تسجل باسم الوالي‪)33( .‬‬
‫املخطط القطاعي للتنمية‪: PSD‬‬
‫هو مخطط ذو طابع وطني‪ ،‬حيث تدخل ضمنه كل استثمارات الوالية‪ ،‬واملؤسسات العمومية التي تكون وصية عليها ويتم تسجيل هذا‬
‫املخطط باسم الوالي الذي يسهر على تنفيذه حيث يتم التحضير للمخطط القطاعي بدراسة اقتراحات املجلس الشعبي الوالئي للمشاريع‬
‫والذي يصادق عليها إما من الناحية التقنية يتم دراسة املخطط من طرف الهيئة التقنية الوالئية‪ ،‬حيث يحتوي هذا املخطط على مخططين‬
‫هما‪:‬‬
‫‪ ‬املخطط القطاعي ممركز‪ :‬حسب ما نصت عليه الفقرة (أ) من املادة ‪ 4‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪ 227-19‬فان هذا املخطط يكون‬
‫تابع لإلدارة املركزية حسب مختلف قطاعات النشاط والتي تمثلها الوزارات املوجودة على مستوى الحكومة‪ ،‬هذه املخططات هي‬
‫نفقات متعلقة بالتجهيزات العمومية تقدمها الوزارات للمديريات التابعة لها‪ .‬حيث تقدم الوزارات تقدم الغالف املالي لهذه املشاريع‬
‫وتراقب سير ألاعمال بها حتى تتم عملية الانجاز‪)34( .‬‬
‫‪ ‬املخطط القطاعي الغيرممركز‪ :‬يحقق هذا املخطط التوازنات الجهوية‪ ،‬وقد يكون لها تخثير على املستوى الجهوي عندما‬
‫تخص البلدية فإنه يطلب منها الرأي التقني في اختيار موقعها (الاختيار املسبق ألرضية املشروع) وتسجل هذه البرامج باسم الوالي‪ ،‬الذي يعتبر‬
‫آلامر بالصرف الوحيد ‪.‬حيث توزع ألاغلفة املالية من طرف وزارة املالية على الواليات بعد استشارة الوزارة املكلفة بالجماعات املحلية على أن‬
‫تتولى كل والية تسطير برنامج مشاريعها التنموية الخاصة بها‪.‬‬
‫يعتبر هذا املخطط أهم مصدر للتكفل باحتياجات املواطنين على مستوى الوالية‪)35( .‬‬
‫ولتحقيق التنمية املستدامة باستخدام آلاليات السالفة الذكر تقوم الجماعات املحلية بإبرام كشراكات وعقود مع أطراف أخرى منها‪:‬‬
‫‪ /1‬الاتفاق مع الوكالة الوطنية للنفايات التي تقدم املساعدات لكل الجماعات املحلية في ميدان تسيير النفايات‪.‬‬
‫‪ /2‬تنسيق البلديات الساحلية مع الهيئة الوطنية للساحل وذلك من اجل تهيئة الساحل من خالل وضع مخطط لتهيئة وتسير املناطق‬
‫الساحلية وتلك املجاورة للبحر من أجل حماية الفضاءات الساحلية السيما الحساسة منها‪.‬‬
‫‪ /3‬بالنسبة للواليات املتضمنة للمناجم تقوم بإبرام اتفاقيات مع الوكالة الوطنية للجيولوجية واملراقبة املنجمية وهذا ملمارسة مهمة كشرطة‬
‫املناجم ومعاينة املخالفات لتفادي أي مخاطر تؤدي إلى هالك املورد البشري والطبيعي وبالتالي الفشل في مخطط التنمية املستديمة‪.‬‬
‫‪ /4‬تقوم الوالية بتفعيل عمل مفتشية البيئة التي تقوم بتنفيذ البرامج الرامية لحماية البيئة على كامل تراب الوالية‪.‬‬
‫‪ /5‬انجاز مزابل محروسة على مستوى كل البلديات الواقعة في قطر الوالية‪.‬‬
‫‪ /9‬تقوم الجماعات املحلية في إطار التنمية املستدامة للمناطق الصحراوية والجبلية التابعة لها بإتباع " أساليب التعدين املستدام"‬
‫واملحافظة على البيئة الطبيعية للصحاري والجبال‪.‬‬
‫‪/7‬كما تقوم باالكشتراك مع املجتمع املدني بوقف التصحر‪ .‬ومثال ذلك مشروع السد ألاخضر الذي اكشتركت فيه كل البلديات الداخلية للوطن‬
‫مع أعوان ألامن من اجل غرس ألاشجار والتقليص من التصحر حيث يعتبر هذا املشروع من آليات تحقيق التنمية املستدامة‪.‬‬
‫‪ /9‬القيام بالتعاون مع ألامن العلمي للبلدية أو الوالية (‪ )la police scientifique‬بالبحث وإزالة ألالغام من املناطق التي كانت تعرف نشاط‬
‫حربي كالجبال والصحاري وهذا من اجل حماية أفراد املنطقة من الانفجار املفاجئ لها وما تسببه من خسائر بشرية تعيق مسار التنمية‬
‫املستدامة‪.‬‬
‫‪ /1‬املساواة بين الجنسين كوسيلة للتنمية املستدامة حيث تقوم السلطات بنـزع كل العراقيل اتجاه املرأة وكذا جعلها عنصر فعال وتقديم لها‬
‫التسهيالت من اجل أن تنشط وتصبح أكثر فاعلية‪ ،‬إضافتا إلى إلغاء عمل ألاطفال ومحاربته كعنصر أساس ي آخر يمكن أن يكون مستداما‬
‫من الناحية الاقتصادية والاجتماعية حيث يتم معاقبة كل شخص مستغل للطفولة‬
‫‪ /19‬يمكن للجماعات املحلية الدخول في نظام ‪ B.O.T‬وهي أنظمة تشغيل وبناء وتحويل‪ ،‬حيث يمكنها أن تبرم عقود مع مستثمر خاص بعد‬
‫حصوله على الترخيص من الجهة الحكومية لتنفيذ مشروع معين (مثال توليد الكهرباء‪ ،‬بناء مطارات‪ )...‬وتشغيله لفترة معينة وعند انتهاء مدة‬
‫الامتياز يحول للجماعة املحلية املشروع بكل عناصره‪ .‬وعليه دخول الجماعات املحلية في هذا النظام يساعدها على بناء البنية التحتية‬
‫ألاساسية لها مع الحفاظ على مواردها وهذا ما تدعي إليه التنمية املستدامة‪.‬‬

‫العدد‪8509/50 :‬‬ ‫‪89‬‬ ‫مجلة الدراسات الاقتصادية املعاصرة‬


‫ط د‪ .‬فروخي وافية‬ ‫آليات تدخل اجلماعات احمللية لتحقيق التنمية املستدامة وسبل تفعيلها‬

‫‪ /11‬عقد كشراكات واتفاقيات مع جهات أخرى إلقامة أسواق مشتركة وكذا تبادل السلع والخدمات‪.‬‬
‫سبل تفعيل آليات الجماعات املحلية‪:‬‬
‫‪ ‬العمل وفق املخططات الوطنية للتنمية الفالحية وهذا للنهوض بالقطاع في البلدية أو الوالية وقطع الصلة مع املساعدات املركزية‬
‫والاعتماد عليها بشكل كبير في ميزانيتها‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة الامتثال للمعاهدات بالتغلب على التكاليف إلادارية وعبء إلابالغ الشديد الواقع على كاهل ألاطراف‪ ،‬وتحسين الرصد والامتثال‪،‬‬
‫وزيادة التنسيق‪ ،‬وبخاصة على الصعيد الوطني واملحلي‪.‬‬
‫‪ ‬الحرس على كفاءة وفعالية طاقم مصلحة املحاسبة في البلديات والواليات وذلك لتفادي السرقة والركشوة‪.‬‬
‫‪ ‬تهيئة بيئات تمكينيه من اجل الابتكار وتطبيق الحلول املستجدة وذلك باستخدام ألادوات الاقتصادية‪ ،‬والتكنولوجيات الجديدة‪،‬‬
‫وإتباع نهج أكثر تكيفا يتحرر من نظم إلادارة وإلانتاج التقليدي وإتباع أنماط لالستهالك وإلانتاج تكون أكثر قابلية لالستدامة (إلانتاج‬
‫ألانظف – الالتزام البيئي)‪.‬‬
‫‪ ‬تعبئة املوارد املالية للتصدي لكل املشاكل وذلك من خالل إتباع نهج مبتكر‪ ،‬بما يشمل تقديم مدفوعات مقابل خدمات النظم‬
‫الايكولوجية مع التوصل إلى نظام تجارى متعدد ألاطراف يكون مفتوحا وغير تمييزي ومنصفا (‪)39‬‬
‫‪ ‬تحسين مستوى إلاداريين ورفع مهاراتهم وكفاءتهم‪.‬‬
‫‪ ‬تفعيل النصوص القانونية املتعلقة بالبلدية والوالية في مجال الخدمات العامة‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع املواطنين على البقاء في املناطق الريفية والنائية‪ ،‬وهذا بعد توفير ألامن وجمع املرافق الضرورية بغية تعزيز التنمية الفالحية‬
‫والحيوانية‪ ،‬وتقليص معدل النـزوح والهجرة نحو املدن‬
‫‪ ‬تجديد التزام كافة قطاعات املجتمع‪ ،‬من قادة املجتمع الدولي والشباب‪ ،‬بتحقيق ألاهداف املحلية املتفق عليها للقضاء على الفقر مع‬
‫العمل على ضمان تحقيق التنمية املستدامة في الوقت ذاته‪.‬‬
‫‪ ‬املساهمة في املناقشات الوطنية والعاملية الجارية‪ ،‬وعرض نتائج الاجتماعات‪/‬توصيات الاجتماعات رفيعة املستوى‪)37( .‬‬
‫‪ ‬حث املواطنين على التبرع من اجل التنمية الاقتصادية املستدامة ورفع مستوى املعيش ي من خالل التنمية والتشغيل‪.‬‬
‫‪ ‬كشراكة بين القطاع الخاص ألاجنبي واملواطنين بالبلدية أو الوالية (‪)39‬‬
‫رابعا‪ :‬دراسة حالة‬
‫سنتطرق في هذا العنصر إلى دراسة آلاليات التي تتدخل بها بلدية الدويرة لتحقيق التنمية املستدامة حيث نشير إلى التعريف بها أوال ثم‬
‫نتطرق إلى الدراسة اعتمادا على معطيات مقدمة من طرف رئيس مصلحة املحاسبة في البلدية‪.‬‬
‫التعريف بالبلدية‪:‬‬
‫تعتبر بلدية الدويرة واحدة من البلديات الخمس التابعة لدائرة الدرارية‪ ,‬تقع في جنوب غرب والية الجزائر لها حدود مع والية البليدة حيث‬
‫تحتل املرتبة ألاولى من حيث املساحة في والية الجزائر و بعدد نسمة ال يفوق ‪ 59 999‬نسمة تتضمن ‪ 5‬مراكز وهي‪ :‬مركز الرمضانية‪,‬‬
‫الرحمانية‪ ,‬أوالد منديل‪ ,‬الدكاكنة ومركز حاج يعقوب كلها مناطق ريفية بالدرجة ألاولى حيث تتمتع البلدية بمساحات خضراء وأراض ي زراعية‬
‫وكذا سد دخل حيز الاستغالل سنة ‪ 2911‬بطاقة استيعاب ‪ 9‬ماليين متر مكعب يمكن سقي بها أكثر من ‪ 17‬ألف هكتار وعليه يعتبر إمكانية‬
‫تنموية للبلدية ‪.‬‬
‫الدراسة امليدانية التطبيقية لبلدية الدويرة (معطيات سنة ‪:)8509‬‬
‫من خالل الدراسة التي قمنا بها في بلدية الدويرة على مستوى مصلحة املحاسبة واملالية قدمت لنا املعلومات التالية‪:‬‬
‫تحصلت البلدية ككل سنة على بطاقة الحسابات الخاصة بها )‪ (Annexe 6‬واملقدمة من طرف مديرية الضرائب املتضمنة لكل إيرادات‬
‫البلدية الجبائية والتي تعتبر كآلية تعتمد عليها البلدية في تحقيق تنميتها املستدامة حيث سنعرض هذه البطاقة كما يلي‪:‬‬

‫العدد‪8509/50 :‬‬ ‫‪89‬‬ ‫مجلة الدراسات الاقتصادية املعاصرة‬


‫ط د‪ .‬فروخي وافية‬ ‫آليات تدخل اجلماعات احمللية لتحقيق التنمية املستدامة وسبل تفعيلها‬

‫قيمة الضريبة إلاجمالية‬ ‫نوع الضريبة‬

‫‪ 117.112.312,99‬دج‬ ‫رسم على النشاط املنهي ‪TAP‬‬

‫‪ 3.471.999‬دج‬ ‫الرسم العقاري ‪TF‬‬


‫‪ +‬رسم التطهير ‪TA‬‬
‫‪ 21.599.999‬دج‬ ‫الرسم على القيمة املضافة‬
‫‪)2919( %17 =TVA‬‬
‫‪ 25.949.999‬دج‬ ‫الدفع الجزافي الوحيد‬
‫‪ 7.249.999‬دج‬ ‫الرسم على الدخل إلاجمالي ‪IRG‬‬

‫‪ 090.300.308‬دج‬ ‫إجمالي العائدات الضريبية والشبه ضريبية‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالبة‬


‫من خالل هذه املعلومات نالحظ أن البلدية لها عائدات جبائية ذات قيمة معتبرة تقدر بـ ‪ 175.311.312‬دج‪ ،‬حيث وبحسب تعليمات من‬
‫الوزارة الوصية لسنة ‪ 2919‬تنص على أن قيمة ضريبة الرسم املنهي ‪ TAP‬تقسم إلى النصف ‪ %59‬تستعملها البلدية أما الـ ‪ %59‬ألاخرى فتقدم‬
‫للوالية الستعمالها‪ ،‬وعليه نصيب البلدية من الرسم املنهي يقدر بـ ‪ 59.119.159‬دج بدال من ‪ 117.112.312‬دج وعليه إجمالي عائداتها‬
‫الجبائية هو ‪ 119.315.159‬دج‪ .‬اما بالنسبة للرسوم والضرائب ألاخرى فبلدية الدويرة ليست معنية بها رغم امتالكها ملذبح كبير إال أن‬
‫استغالله منعدم وبالتالي تخسر البلدية مبلغ رسم الذبح‪ .‬ولهذا تقوم البلدية وبحسب ما ينص عليه قانونها بتقسيم إجمالي هذه البطاقة كما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ 3.719.999‬دج‬ ‫‪ %2‬صندوق املشترك للجماعات املحلية (صندوق الضمان)‬
‫‪ 3.219.999‬دج وعليه تقوم البلدية من خالل هذا‬ ‫‪ %3‬إعانات تقدمها بلدية الدويرة للجمعيات والفرق الرياضية‬
‫املبلغ بتمويل القطاع الرياض ي فيها‪ ،‬الذي يعتبر وركشة للتنمية البشرية املستدامة في البلدية من خالل خلق التوازن النفس ي والبدني وتجميد‬
‫العنف الاجتماعي لدى كشباب البلدية وعليه تعتبر إعانة البلدية للرياضة آلية تتدخل بها لتحقيق التنمية املستدامة‪.‬‬
‫‪ 4.215.999‬دج‬ ‫‪ %4‬أداءات لفائدة الغير‬
‫من ‪ %19‬إلى ‪ %39‬يتم تخصيصها للتنمية املحلية املستدامة (تمويل قسم التجهيز والاستثمار) إال أن بلدية الدويرة تخصص ‪ %19‬كاقتطاع‬
‫لتحقيق التنمية نظرا للعجز الذي تلحظه في ميزانيتها حيث تقدر قيمة هذا الاقتطاع بـ ‪ 29.999.999‬دج ويبقى املبلغ املخصص للتجهيز‬
‫والتنمية غير معتبر مقارنتا باملشاريع املبرمجة ولهذا تعرف البلدية تعطل املشاريع من سنة إلى أخرى‪.‬‬
‫إيرادات البلدية على أمالكها‪:‬‬
‫بالنسبة لسنة ‪ 2919‬فتقدر عائدات البلدية نتيجة تخجيرها ألمالكها املتمثلة في السكنات وكذا املحالت التجارية بـ ‪ 1.119.399‬دج‪ .‬كما تملك‬
‫البلدية سوق جواري عاد عليها في سنة ‪ 2919‬بإيراد يقدر بـ ‪ 9.999.999‬دج‬
‫وعليه إجمالي إيرادات البلدية لسنة ‪ 2919‬على أمالكها = ‪ 7.119.399‬دج‪ .‬تقوم بلدية الدويرة باستخدام إيرادات ممتلكاتها من اجل تسديد‬
‫أجور عمالها خاصتا وبعد تقسيم الرسم على النشاط املنهي‪ TAP‬إلى النصف مع الوالية وبالتالي انتهجت البلدية سياسة ‪ 19‬أكشهر بشهرين‬
‫حيث يتم تسديد الشهرين املتبقيين من السنة من إيرادات ممتلكاتها وهذا لتفادي الوقوع في مشكل عدم التسديد ورغم هذا تبقى البلدية‬
‫عاجزة على تحصيل إيرادات كل ممتلكاتها نظرا لعدم قدرتها على استرجاعها كليا فيمكن أن يكون مبلغ إلايرادات أكبر بكثير مما هو عليه‪.‬‬
‫الصندوق املشترك للجماعات املحلية‪:‬‬
‫فيما يخص هذا الصندوق فبلدية الدويرة لم تستفيد من أي إعانة من طرفه لسنة ‪ 2919‬وكذا السنوات السابقة‪ ،‬إال أنها قامت بإعداد‬
‫بطاقة تقنية بطلب تمويل الصندوق ملشروعين وهما‪ * :‬روضة البلدية * مكتبة البلدية‬
‫بالنسبة لروضة البلدية فقدم الصندوق سنة ‪ 2999‬إعانة تقدر بـ ‪ 12.559.999‬دج النجازها حيث تم البدء في ألاكشغال سنة ‪ 2911‬ولم‬
‫تكتمل بعد حيث وصلت نسبة الانجاز ‪ % 19‬وهذا ما يوضحه املخطط البلدي‪.‬‬
‫أما بالنسبة ملشروع مكتبة البلدية فقدم الصندوق إعانة تقدر بـ ‪ 19.999.999‬دج سنة ‪ 2914‬إال أن البدء في الانجاز لم يتم بعد‪ .‬وعليه فان‬
‫الصندوق يمول مشاريع معينة للبلديات إال أن دعمه توقف بالنسبة لكل البلديات منذ حوالي سنتين أي تزامنا مع ألازمة الاقتصادية‬

‫العدد‪8509/50 :‬‬ ‫‪88‬‬ ‫مجلة الدراسات الاقتصادية املعاصرة‬


‫ط د‪ .‬فروخي وافية‬ ‫آليات تدخل اجلماعات احمللية لتحقيق التنمية املستدامة وسبل تفعيلها‬

‫الحاصلة والتقشف الذي يسود البلد وعليه يمكن القول ان البلدية فقدت آلية كانت في السابق مصدر لتمويل وتحقيق التنمية فيها وعليه‬
‫فالبلديات تساهم في ضخ ألاموال للصندوق إال أن الاستفادة تراجعت بشكل كبير وبالتالي أصبحت تعتمد على مصادرها الذاتية أكثر‪.‬‬
‫مخطط البلدية للتنمية‪BCD :‬‬
‫سنعرض في هذا املخطط املشاريع التنموية لسنة ‪ 2919‬علما انه يوجد بعض املشاريع املبرمجة منذ سنة‪ 2911‬و‪ 2915‬إال انه لم يتم الشروع‬
‫فيها بعد أو بلغت نسبة معينة من الانجاز كما يوضحه الجدول التالي‪:‬‬
‫نسبة التقدم في‬ ‫مدة إتمام املبلغ إلاجمالي للمشروع‬ ‫سنة‬ ‫وصف املشروع‬
‫املشروع‬ ‫املشروع‬ ‫املشروع‬

‫‪%99‬‬ ‫‪11.599.999,99‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2919‬‬ ‫إعادة هيكلة وتجهيز البلدية‬


‫‪%199‬‬ ‫‪11.999.999,99‬‬ ‫كشهرين‬ ‫‪2919‬‬ ‫تجديد كشبكة إلانارة العمومية‬
‫‪%99‬‬ ‫‪11.999.999,99‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2919‬‬ ‫إعادة تجهيز املدارس الابتدائية‬
‫‪%99‬‬ ‫‪4.733.339.72‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2919‬‬ ‫تركيب مجاري الصرف الصحي في مدخل مركز الرمضانية‬
‫‪%99‬‬ ‫‪11.999.999.99‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2919‬‬ ‫تجديد كشبكة إلانارة العمومية‬
‫‪%99‬‬ ‫‪11.999.999.99‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2919‬‬ ‫إعادة تجديد وتهيئة رصيف مركز البلدية الشطر ‪92‬‬
‫‪%99‬‬ ‫‪2.999.999.99‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2915‬‬ ‫بناء صالة العاب‬
‫‪%59‬‬ ‫‪991.129.27‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2915‬‬ ‫إعادة تجهيز مدرسة عيساتي ‪91‬‬
‫‪%99‬‬ ‫‪1.991.297.91‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2915‬‬ ‫إعادة تجهيز امللعب البلدي‬
‫‪90%‬‬ ‫‪12.559.999‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2911‬‬ ‫بناء روضة البلدية (‪)crèche‬‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالبة‬
‫قراءة الجدول‪:‬‬
‫من خالل الجدول السابق نالحظ أن اغلب املشاريع تصب في تهيئة وتجهيز البلدية واملدارس وإلانارة العمومية فـ ‪ 97‬من أصل ‪ 19‬مشاريع كلها‬
‫ال تخدم التنمية املستدامة‪ ،‬إال انه كانت ‪ 3‬مشاريع مهمة فيما يخص مجاري الصرف الصحي في مدخل مركز الرمضانية والذي قدر بقيمة‪:‬‬
‫‪ 4.733.339.72‬دج إال أن انجازه لم يبدأ بعد نظرا للعراقيل التي تواجه مشاريع التنمية في البلديات‪ ،‬نفس الش يء بالنسبة ملشروع صالة‬
‫ألالعاب بتكلفة تقدر بـ ‪2.000.000,00‬دج فهي مرفق جد مهم إال أن الانجاز لم يبدأ فعال رغم كونها من مشاريع ميزانية ‪ .2915‬أما بالنسبة‬
‫ملشروع حضانة البلدية الذي تقدر قيمته بـ ‪12.559.999‬دج فنسبة التقدم في الانجاز بلغت ‪ %19‬في سنة ‪ 2919‬وهو مشروع تم تسجيله في‬
‫ميزانية ‪ 2911‬حيث يعتبر مرفق حضري محلي مستدام يستفيد منه مواطني البلدية إال أن املشكل الذي تقع فيه كل مشاريع البلدية هو بطيء‬
‫ألاكشغال فالزمن يعتبر تحدي قد يحطم كل مساعي الدولة والجماعات املحلية في تحقيق التنمية املستدامة رغم توفر البلدية على املوارد‬
‫املالية لتغطية هذه املشاريع‪.‬‬
‫املخطط القطاعي للتنمية ‪PSD :‬‬
‫نسبة التقدم في‬ ‫املبلغ إلاجمالي‬ ‫مدة إتمام‬ ‫سنة‬ ‫وصف املشروع‬
‫املشروع‬ ‫للمشروع‬ ‫املشروع‬ ‫املشروع‬
‫‪%199‬‬ ‫‪4.791.199.99‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2919‬‬ ‫بناء قاعة مطالعة في حي ‪ 1942‬مسكن مركز الرمضانية‬
‫‪%199‬‬ ‫‪4.791.199.99‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2919‬‬ ‫بناء قاعة مطالعة في حي ‪ 1932‬مسكن بخوالد منديل‬
‫‪%99‬‬ ‫‪9.549.937.99‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2919‬‬ ‫تركيب مجاري الصرف الصحي في حي ذراع الريح بالدكاكنة‪.‬‬
‫‪%99‬‬ ‫‪5.953.239.99‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2919‬‬ ‫أكشغال ملمر الراجلين بقرب موقف الحافالت بالدويرة‬
‫‪%99‬‬ ‫‪7.999.999.99‬‬ ‫‪2915‬‬ ‫كشراء كشاحنة قالبة بدلو)‪)nacelle‬‬
‫‪%99‬‬ ‫‪5.999.999.99‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2914‬‬ ‫كشراء حافلة مدرسية *‬
‫‪%99‬‬ ‫‪2.429.999.99‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2914‬‬ ‫كشراء سيارة خاصة لقسم البيئة *‬
‫‪%99‬‬ ‫‪4.131.739.99‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2914‬‬ ‫إعادة تهيئة منطقة فرز النفايات‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالبة‬

‫العدد‪8509/50 :‬‬ ‫‪055‬‬ ‫مجلة الدراسات الاقتصادية املعاصرة‬


‫ط د‪ .‬فروخي وافية‬ ‫آليات تدخل اجلماعات احمللية لتحقيق التنمية املستدامة وسبل تفعيلها‬

‫قراءة الجدول‪:‬‬
‫بالنسبة للمخطط القطاعي املتضمن لـ ‪ 99‬مشاريع ‪ 94‬خاصة بسنة ‪ 2919‬أما باقي املشاريع ألاخرى فهي مشاريع سنتي ‪ 2914‬و‪ 2915‬التي لم‬
‫تبدأ ألاكشغال فيها بعد‪ .‬بالنسبة ملشاريع ‪ 2919‬فتم انجاز قاعتي املطالعة في مركز الرمضانية وأوالد منديل بقيمة إجمالية تقدر بـ ‪1.571.199‬‬
‫دج حيث يعتبر هذا النوع من املشاريع حضاري محلي مستدام بالدرجة ألاولى أما بالنسبة للمشاريع ألاخرى التي تقدر قيمتها إلاجمالية‬
‫‪ 39.153.995.99‬دج فلم تعرف النشخة ولو بنسبة ‪ %1‬نظرا لبعض الظروف خاصتا واملشروعين (*) فعدم القدرة على كشراء حافلة مدرسية‬
‫وسيارة عمل يرجع إلى خضوع هذا النوع من العمليات إلى ترخيص من وزارة الداخلية والجماعات املحلية‪ .‬أما مشروع تهيئة منطقة فرز‬
‫النفايات الخاصة بالبلدية فهو مشروع مبرمج له منذ سنة ‪ 2914‬إال أن انجازه لم يبدأ بعد‪.‬‬
‫وعليه ما نستنتجه هو أن النسبة املوجهة للتنمية املستدامة نسبة ال تفي بالغرض وال تكفي إال لإلنارة وتصليح الطرقات والرصيف أما‬
‫املشاريع الكبيرة التي يمكن للبلدية أن تصبح من خاللها بلدية منتجة مستقلة ماليا بمعنى الكلمة ال تكفي خاصتا وان بلدية الدويرة من‬
‫البلديات الفقيرة التي تعتمد على إلاعانات بشكل كبير رغم توفرها على أراض ي زراعية تكسبها النفيس وكذا املساحات الخضراء التي يمكن من‬
‫خاللها أن تكون البلدية رائدة في مجال الفالحة وتربية املواش ي خاصتا وأنها تتضمن ‪ 95‬مراكز كلها ريفية‪ .‬وعليه نقول ان بلدية الدويرة تعتمد‬
‫على آلاليات الخارجية لتحقق التنمية املستدامة رغم ضعف املشاريع التنموية فيها وعليه يجب أن تغطي العجز باالعتماد على خلق املورد‬
‫املالي داخليا باالستثمار والصناعة والزراعة وتربية املواش ي‪.‬‬
‫كما سبق وتطرقنا أن البلديات كلها وبشكل خاص بلدية الدويرة تعاني من تعطل املشاريع نظرا للعراقيل في الحصول على التراخيص‬
‫والاعتمادات من الوزارات أو من الوالية‪ ،‬كما تعاني البلديات من العجزاملكتسب الذي اكتسبته من السنوات السابقة فهي تعاني من عجز في‬
‫تسيير امليزانية نظرا لضعف امليزانية من جهة والقيود من جهة أخرى‪.‬‬
‫وعليه نقول ان الجماعات املحلية مستقلة قانونا إال أن واقعيا مازالت مقيدة بالبيروقراطية املركزية ألامر الذي ضعف دورها في تحقيق‬
‫تنميتها املستدامة‪ ،‬وبما أن الدولة تتدخل مباكشرتا من خالل املخططات البلدية للتنمية وكذا املخططات القطاعية للتنمية فنقول أن التنمية‬
‫املستدامة من مهام الدولة‪.‬‬
‫بالنسبة لسنة ‪ 2917‬برمج لها مشروعين جد مهمين لخدمة مواطني البلدية حيث خصص لهما ميزانية تقدر بحوالي ‪ 19.999.999‬دج حيث‬
‫يتمثل هذين املشروعين في‪:‬‬
‫* بناء ساحة ألعاب في مركز الدكاكنة‪.‬‬
‫* إلانارة العمومية في ألاحياء الغير متوفرة على إلانارة في مركز حاج يعقوب‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫في الختام يمكن أن نستنتج انه ورغم آليات الجماعات املحلية الذاتية والخارجية املحصل عليها إال أنها تبقى غير كافية ملواجهة حاجات‬
‫املواطنين املتزايدة ولتحقيق التنمية املحلية املستدامة‪ .‬يرجع هذا إلى ضعف استعمال الوسائل واملوارد التي تملكها وكذا القيود التي تعيق‬
‫حرية استعمالها‪ ،‬هذا ما يستدعي إيجاد موارد جديدة بجعل هذه الجماعات منتجة أي تنتج مواردها بنفسها وتنفقها بنفسها وبحسب‬
‫أولوياتها ملواجهة املتطلبات املحلية والوطنية‪ .‬ومن خالل الدراسة التي أجريناها على مستوى بلدية الدويرة الحظنا أن دورها لم يرق إلى‬
‫التفعيل الحقيقي للتنمية املستدامة نظرا للتركيبة السياسية والاجتماعية والاقتصادية ملحيطها وكذا ضعف آلياتها التي تعتمدها في تحقيق‬
‫التنمية املستدامة فالصندوق املشترك قد انسحب من تمويل البلديات‪ ،‬كما يتم اقتطاع مبالغ كبيرة من حساب البلدية إلى الوالية (‪ % 59‬من‬
‫الرسم املنهي) اضافتا إلى عدم قدرة البلديات على استرجاع كل ممتلكاتها ألامر الذي يقلل من إيرادات ممتلكاتها‪.‬‬
‫وفي ألاخير يمكن القول انه يجب على الجماعات املحلية أن ال تعتمد بشكل كبير على آلاليات الخارجية لتحقيق التنمية املستدامة‪ ،‬فيجب‬
‫عليها أن تنتج مواردها املالية بنفسها وذلك بضبط كل أمورها من خالل‪:‬‬
‫‪ /1‬تحصيل كل ممتلكاتها‬
‫‪ /2‬استغالل املرافق الغير مستغلة التي يمكن أن تعود عليها بإيرادات‪.‬‬
‫‪ /3‬التركيز على الاستثمار الصناعي وجذب املستثمرين الخواص لالستثمار في البلدية أو الوالية من خالل تقديم تسهيالت والدعم‪)31( .‬‬

‫العدد‪8509/50 :‬‬ ‫‪050‬‬ ‫مجلة الدراسات الاقتصادية املعاصرة‬


‫ط د‪ .‬فروخي وافية‬ ‫آليات تدخل اجلماعات احمللية لتحقيق التنمية املستدامة وسبل تفعيلها‬

‫املراجع‪:‬‬
‫‪ /1‬منير ابراهيم كشلبي‪ ،‬املرفق املحلي دراسة مقارنة‪ ،‬دار الفكر العربي‪1117 ,‬‬
‫‪ /2‬عثمان عزيزي‪ ،‬دور الجماعات واملجتمعات املحلية في التسيير والتنمية بوالية خنشلة‪ ،‬مذكرة ماجستير في التهيئة العمرانية قسنطينة‪2999. ,‬‬
‫‪ /3‬ميثاق الوالية‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد ‪ 44‬الصادر بـ‪1191/95/25 :‬‬
‫‪ /4‬املادة رقم ‪ 99‬من قانون الوالية ‪ 91-19‬الصادر ب ‪ 97‬افريل ‪.1119‬‬
‫‪ /5‬املادة ‪ 14‬و‪ 15‬من قانون الوالية ‪91-19‬‬
‫‪ /9‬املواد ‪ 73 ,94 ,93 ,99‬من قانون الوالية ‪.91-19‬‬
‫‪ /7‬املادة ‪ 75‬من قانون الوالية ‪.91-19‬‬
‫‪ /9‬املادة ‪ 71‬من قانون الوالية ‪.91-19‬‬
‫‪ /1‬قانون البلدية ‪ 99-19‬الصادر ب ‪ 1119/94/97‬الجريدة الرسمية العدد ‪ 15‬الصادرة في ‪ ,1119/94/11‬ص‪.93-92 :‬‬
‫‪ /19‬عثمان عزيزي‪ ،‬مرجع سالف الذكر‪ ،‬ص‪.32-31-39:‬‬
‫‪ /11‬لخضر مرغاد‪ ،‬إلارادات العامة للجماعات املحلية في الجزائر‪ ،‬مجلة العلوم إلانسانية‪ ،2995 ،‬ص‪.2:‬‬
‫‪ /12‬خالد مصطفى قاسم‪ ،‬إدارة البيئة والتنمية املستدامة في ظل العوملة املعاصرة‪ ،‬الدار الجامعية إلاسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2997،‬ص‪.2:‬‬
‫‪ /13‬العايب عبد الرحمان‪ ،‬التحكم في ألاداء الشامل للمؤسسات الاقتصادية في الجزائر في ظل تحديات التنمية املستدامة‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،‬كشهادة دكتوراه‪,2911 ,‬‬
‫ص‪39:‬‬
‫‪ /14‬خالد مصطفى قاسم‪ ،‬مرجع سالف الذكر‪ ،‬ص‪.29:‬‬
‫‪ /15‬صالح عباس‪ ،‬التنمية املستدامة في الوطن العربي‪ ،‬مؤسسة كشباب الجامعة للنشر‪ ،‬مصر ‪ , 2919،‬ص‪.17:‬‬
‫‪ /19‬كشعبان فرج‪ ،‬الحكم الراكشد كمدخل حديث لتركشيد إلانفاق العام والحد من الفقر دراسة حالة الجزائر (‪ ،)2919-2999‬اطروحة دكتوراه جامعة الجزائر ‪,93‬‬
‫‪ ،2912‬ص‪33:‬‬
‫‪ /17‬عبد هللا الحرتس ي حميد‪" ،‬السياسات ودورها في تحقيق التنمية املستدامة‪ ،‬مع دراسة حالة الجزائر ‪ "2994-1114‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم الاقتصادية وعلوم‬
‫التسيير‪ ،‬جامعة الشلف‪ ،2995 ،‬ص‪.25:‬‬
‫‪ /19‬عبد الرزاق جلبي علي‪ ،‬دهاني خميس أحمد عبده‪ ،‬علم اجتماع التنمية (رؤى نظرية وتجارب إنسانية)‪ ،‬دار املعرفة الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،2991 ،‬ص‪22.:‬‬
‫‪ /11‬علي عبد الرزاق‪ ،‬مرجع سالف الذكر‪ ،‬ص‪.24-23 :‬‬
‫‪ /29‬عصماني خديجة‪ ،‬مومن الغالية‪ ،‬إكشكالية التنمية املستدامة في الجزائر‪ ،‬مذكرة ليسانس علوم سياسية‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،2913 ,‬ص‪19. :‬‬
‫‪ /21‬عثمان دمحم غنيم‪ ،‬وماجدة أبو زنط‪ ،‬التنمية املستدامة فلسفتها وأساليب تخطيطها وأدوات قياسها‪ ،‬دار الصقا‪ ،‬عمان‪ ,2919 ،‬ص‪31-39:‬‬
‫‪ /22‬علي عبد الرزاق‪ ،‬مرجع سالف الذكر‪ ،‬ص‪.25 :‬‬
‫‪ /23‬طلبة فرع إلادارة املحلية‪ ،‬رهانات جديدة للتنمية املحلية‪ ،‬املدرسة الوطنية لإلدارة‪ ،‬دفعة ‪ ,2995 ,31‬ص‪.99 :‬‬
‫‪/24‬علي عبد الرزاق‪ ،‬مرجع سالف الذكر‪ ،‬ص‪.27-29 :‬‬
‫‪ /25‬قدي عبد املجيد‪ ،‬امللتقى الدولي الاول الاقتصاد الجزائر في الالفية الثالثة‪ ،‬جامعة سعد دحلب البليدة‪ 21-29 ,‬ماي ‪.2992‬‬
‫ي‬
‫‪ /29‬حياة بن اسماعين‪ ،‬وسيلة السبتي‪ '،‬التمويل املحلي والتنمية املحلية نماذج من اقتصاديات الدول النامية‪ ،‬ملتقي الدولي حول ‪:‬سياسات التمويل وأثرها على‬
‫الاقتصاديات واملؤسسات دراسة حالة الجزائر والدول النامية‪ ،‬جامعة بسكرة يومي ‪ 21‬و‪ 22‬نوفمبر ‪ ،2999‬ص‪.12 :‬‬
‫‪ /27‬قانون املالية التكميلي ‪.2911‬‬
‫‪ /29‬املادة ‪ 15‬من قانون املالية ‪2999.‬‬
‫‪ /21‬عائشة احمد كشريف‪ ،‬البلدية ودورها في التنمية املحلية‪ ،‬دراسة حالة البرواقية‪ ،‬كشهادة ماجستير‪ ،‬جامعة سعد دحلب‪ ،2912 ,‬ص‪.41-47 :‬‬
‫‪ /39‬محسن يخف‪ ،‬دور الجماعات املحلية في تحقيق التنمية املحلية دراسة حالة والية بسكرة‪ ،‬كشهادة ماجستير‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،2914 ,‬ص‪11 :‬‬
‫‪ /31‬عائشة احمد كشريف‪ ،‬مرجع سالف الذكر‪ ،‬ص‪.54 :‬‬
‫‪ /32‬محسن يخف‪ ،‬مرجع سالف الذكر‪ ،‬ص‪14. :‬‬
‫‪ /33‬عبد السالم لعيافي‪ ،‬التنمية املحلية والفوارق املجالية في إقليم كشلغوم العيد‪ :‬الفاعلون والبرامج‪ ،‬ماجستير جامعة قسنطينة‪ ،2991 ,‬ص‪.35-34 :‬‬
‫‪ /34‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 227-19‬املؤرخ في ‪ 11‬ربيع الاول ‪ 1411‬املوافق ل ‪ 13‬جانفي ‪ 1119‬املتعلق بنفقات الدولة للتجهيز املادة ‪ 1‬الفقرة (أ) ص‪.9 :‬‬
‫‪ /35‬عبد السالم لعيافي‪ ،‬مرجع سالف الذكر‪ ،‬ص‪.34 :‬‬
‫‪ /39‬د وحيد امام‪ ،‬د موس ى ابراهي‪ ،‬تفعيل القانون للتنمية املستدامة‪ ،‬مقال نشر في ‪ ،2919/1/14‬الاتحاد النوعي للبيئة‬
‫‪ /37‬القمة العاملية للحكومات‪ ،‬تفعيل اهداف التنمية املستدامة ‪ 19-99 ,2919‬فيفري ‪ 2919‬دبي‪.‬‬
‫‪ /39‬دمحم محمود عبد هللا يوسف‪ ،‬دور الجهوية في تحقيق التنمية املستدامة باملغرب‪ ،‬منشورة ‪ ،2912‬القاهرة‪ ،‬ص‪19:‬‬
‫‪ /31‬من إعداد الطالبة باالعتماد على معلومات مقدمة من مصلحة املحاسبة واملالية في بلدية الدويرة‪.‬‬

‫العدد‪8509/50 :‬‬ ‫‪058‬‬ ‫مجلة الدراسات الاقتصادية املعاصرة‬

You might also like