‫بســـم هللا الرحمــــن الرحيــــــم‬

‫مداخلـــــة‬
‫حــــول موضـــــــوع‬
‫الحماية الجزائية للملكية العقارية بدون سند بين نصوص‬
‫القانون واالجتهاد القضائي‬
‫من إلقاء األستاذ ‪ /‬يوســف دالندة‬
‫محام لدى مجلس قضاء باتنة معتمد لدى المحكمة العليا‬
‫في الملتقى الجهوي المنظم من طرف الغرفة الجهوية لموثقي ناحية الشرق‬
‫المنعقد بمقر مجلس قضاء باتنة‬
‫بعنــــوان عقــــود وأدوات التعميـر والجرائــــم‬
‫الواقعـــة على العقـــــار‬
‫السالم عليكم ‪:‬‬
‫ـ السيد النائب العام ‪.‬‬
‫ـ السيد رئيس المجلس‪.‬‬
‫ـ السيد رئيس الغرفة الوطنية للموثقين‪.‬‬
‫ـ السيد رئيس الغرفة الجهوية لموثقي الشرق ‪.‬‬
‫ـ السيد النقيب الجهوي لمنظمة المحامين ناحية باتنة‪.‬‬
‫ـ زميالتي زمالئي المحامين ‪.‬‬
‫ـ السادة القضاة‪.‬‬
‫ـ السادة الموثقين ‪.‬‬
‫ـ السادة الحضور‪.‬‬
‫تمهيــــــد ‪:‬‬
‫لي عظيم الشرف أن أكون من بين األساتذة األفاضل الذين وجهت لهم الدعوة‬
‫لإلسهام في انجاح هذا الملتقى والذي اختر له موضوع بعنوان عقود وأدوات التعمير‬
‫والجرائم الواقعة على العقار ‪.‬‬
‫ال شك أن الجميع يشاطرني الرأي أن اختيار هذا الموضوع له فائدة كبيرة ‪.‬‬
‫فائدة كبيرة إلثرا المنظومة القانونية التي لها للة أو عالقة بالعقار له فائدة‬
‫لفهم النلوص القانونية التي تحكم أو تدير حق الملكية بوجه عام والملكية الخالة‬
‫بدون سند بوجه خاص له فائدة لفهم الجرائم الواقعة على العقار له فائدة لالطالع‬
‫على موقف القضا وخالة االجتهاد القضائي للمحكمة العليا للحد من الجرائم الواقعة‬
‫على العقار بوجه عام والعقار المملوك ملكية خالة بدون سند بوجه خاص ‪.‬‬
‫مداخلتي هذه وعلى الرغم من أهميتها تكون على شكل طرح أسئلة ومحاولة‬
‫اإلجابة عليها اختلارا للوقت وتسهيال للفهم حسب الخطة التالية ولوال إلى التركيز‬
‫على الحماية الجزائية للملكية العقارية بدون سند ‪.‬‬

‫‪1‬‬
 ‫السؤال األول ‪:‬‬
‫ـ ما هي أسباب كسب الملكية ؟‬
‫‪ -1‬اإلرث المـــــــــــادة ‪ 121‬من قانون األسرة ‪.‬‬
‫‪ -2‬الولية المـــــــــادة ‪ 181‬من قانون األسرة ‪.‬‬
‫‪ -3‬االلتلاق المـــــــادة ‪ 778‬من القانون المدني ‪.‬‬
‫‪ -1‬الشفعة المــــــــــــادة ‪ 791‬من القانون المدني‪.‬‬
‫‪ -5‬الهبة المـــــــــــــــادة ‪ 202‬من قانون األسرة ‪.‬‬
‫‪ -1‬الوقف المـــــــــــــادة ‪ 213‬من قانون األسرة والقانون رقم ‪10-91‬‬
‫المعدل والمتمم‪.‬‬
‫‪ -7‬التقادم المكسب المادة ‪ 827‬من القانون المدني ‪.‬‬
‫السؤال الثاني ‪:‬‬
‫ـ ما هي سندات اثبات الملكية ؟‬
‫‪ -1‬السندات التوثيقية المادة ‪ 321‬مكرر ‪ 1‬ومايليها من القانون المدني ‪.‬‬
‫‪ -2‬السندات العرفية المــادة ‪ 328‬من القانون المدني ‪.‬‬
‫‪ -3‬السندات القضائية المادة ‪ 281‬من قانون اإلجرا ات المدنية واإلدارية ‪.‬‬
‫‪ -1‬السندات اإلدارية ‪.‬‬
‫كل ذلك مع مراعاة إجرا الشهر العقاري المادة ‪ 793‬من القانون المدني‬
‫وكذا ما نلت عليه القوانين الخالة‪.‬‬
‫السؤال الثالث‪:‬‬
‫ـ ما هي أصناف الملكية ؟‬
‫‪ -1‬الملكية الخالة المادة ‪ 171‬ومايليها من القانون المدني‪.‬‬
‫‪ -2‬الملكية الوقفية المـــادة ‪ 31‬من القانون رقم ‪.25 – 90‬‬
‫‪ -3‬الملكية العامة القانون رقم ‪ 25 – 90‬المعدل والمتمم بالقانون رقم ‪21-95‬‬
‫المعدل والمتمم والقانون رقم ‪. 30-90‬‬
‫السؤال الرابع‪:‬‬
‫ـ تعريف العقار ‪:‬‬
‫المادة ‪ 183‬كل شي مستقر بحيزه وثابت فيه وال يمكن نقله منه دون تلف‬
‫فهو عقار وكل ما عدا ذلك من شي فهو منقول‪.‬‬
‫غير أن المنقول الذي يضعه لاحبه في عقار يملكه رلدا على خدمة هذا‬
‫العقار أو استغالله يعتبر عقارا بالتخليص ‪.‬‬

‫‪2‬‬
 ‫السؤال الخامس‪:‬‬
‫ـ ما هي النصوص القانونية التي تتكلم على الملكية الخاصة ؟‬
‫‪ -1‬القانون المدني‪.‬‬
‫‪ -2‬القانون رقم ‪ 25 – 90‬المتضمن قانون التوجيه العقاري المعدل والمتمم‬
‫المواد ‪. 30 – 29 – 28 – 27‬‬
‫بحيث تنص المادة ‪ 27‬الملكية العقارية الخالة هي حق التمتع والتلرف في‬
‫المال العقاري و ‪ /‬أو الحقوق العينية من أجل استعمال األمالك وفق طبيعتها أو‬
‫غرضها ‪.‬‬
‫وتنص المادة ‪ 28‬الملكية الخالة لألمالك العقارية والحقوق العينية العقارية‬
‫يضمنها الدستور وتخضع لألمر رقم ‪ 58 – 75‬المؤرخ في ‪ 21‬سبتمبر سنة ‪1975‬‬
‫المذكور أعاله ‪.‬‬
‫ويجب أن يوافق استغالل الخلائص المرتبطة بها الفائدة العامة التي أقرها‬
‫القانون ‪.‬‬
‫وتنص المادة ‪ 29‬يثبت الملكية الخالة لألمالك العقارية والحقوق العينية عقد‬
‫رسمي يخضع لقواعد اإلشهار العقاري‪.‬‬
‫وتنص المادة ‪ 30‬يجب على كل حائز لملك عقاري أو شاغل إياه أن يكون‬
‫لديه سند قانوني يبرر هذه الحيازة أو هذا الشغل‪.‬‬
‫وكـــــــــــذا‬
‫‪ -1‬المرسوم رقم ‪ 32 – 73‬المتعلق بإثبات حق الملكية الخالة ‪.‬‬
‫‪ -2‬المرسوم رقم ‪ 13 – 71‬المتعلق بتأسيس السجل العقاري‪.‬‬
‫‪ -3‬األمر رقـــــم ‪ 71 – 75‬المتضمن إعداد مسح األراضي العامة وتأسيس‬
‫السجل العقاري‪.‬‬
‫‪ -1‬المرسوم رقم ‪ 352 – 83‬الذي يسن إجرا إثبات التقادم المكسب وإعداد‬
‫عقد الشهرة المتضمن االعتراف بالملكية ‪.‬‬
‫‪ -5‬القانون رقم ‪ 02 – 07‬المؤرخ في ‪ 2007-02-27‬المتضمن تأسيس‬
‫إجرا لمعاينة حق الملكية العقارية وتسليم سندات الملكية عن طريق تحقيق عقاري‪.‬‬
‫‪ -1‬القانون رقم ‪ 08-15‬الذي يحدد قواعد مطابقة البنايات وإتمام انجازها ‪.‬‬
‫السؤال السادس ‪:‬‬
‫ـ ما هي القوانين التي تنص على حماية الملكية العقارية ؟‬
‫‪ -1‬القانون المدني ‪:‬‬
‫المادة ‪ 171‬الملكية هي حق التمتع والتلرف في األشيا بشرط أن ال‬
‫يستعمل استعماال تحرمه القوانين واألنظمة ‪.‬‬
‫‪3‬‬
 ‫‪ -2‬قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ‪:‬‬
‫تنص المادة الثالثة يجوز لكل شخص يدعي حقا رفع دعوى أمام القضا‬
‫للحلول على ذلك الحق أو حمايته ‪.‬‬
‫‪ -3‬قانون العقوبات‪.‬‬
‫‪ -1‬القوانين الخاصة‪.‬‬
‫السؤال السابع‪:‬‬
‫ـ ما هي أنواع الجرائم الواردة على العقار ؟‬
‫‪ -1‬جريمة االعتدا على ملكية الغير المادة ‪ 381‬من قانون العقوبات ‪.‬‬
‫‪ -2‬جريمـــة اقتحـــــام منــــزل المـــــــادة ‪ 295‬من قانون العقوبات ‪.‬‬
‫‪ -3‬سرقة االعتدا على مسكن مسكون المادة ‪ 355‬من قانون العقوبات ‪.‬‬
‫‪ -1‬جريمة إسا ة استعمال السلطة المــــادة ‪ 135‬من قانون العقوبات‪.‬‬
‫‪ -5‬جريمة المرور على أرض الغير المادة ‪ 158‬من قانون العقوبات‪.‬‬
‫‪ -1‬جريمة نقل وإزالة الحدود المــــــــــادة ‪ 117‬من قانون العقوبات ‪.‬‬
‫‪ -7‬ما نلــــت عليــــــه المــــــــــــــــادة ‪ 395‬ومايليها من قانون العقوبات‬
‫‪ -8‬تلك الجرائم التي نلت عليها القوانين الخالة ‪.‬‬
‫ـ للب الموضوع الحماية الجزائية للملكية العقارية بدون سند ‪.‬‬
‫تمهيـــد‪:‬‬
‫عمل االستعمار الفرنسي إبان احتالله للجزائر على تحطيم النظام العقاري‬
‫المستقر عليه إبان العهد التركي الناتج عن تطبيق أحكام الشريعة اإلسالمية واألعراف‬
‫المحلية وذلك بتكريس الملكية الفردية وتجزئة الملكية الجماعية وأراضي العرش كل‬
‫ذلك من أجل تشجيع استقرار المعمرين وخدمة ملالحهم على حساب األهالي وهكذا‬
‫بادر إلى استلدار عدة قوانين منها على األخص‪:‬‬
‫‪ -1‬القانون المؤرخ في ‪ 1813-01-22‬المسمى بقانون سيناتوس كونسيلت‪.‬‬
‫‪ -2‬القانون المؤرخ في ‪ 1873-07-21‬المسمى بقانون فارني‪.‬‬
‫وبعد دحر المستعمر سنة ‪ 1912‬فاإلحلائيات التقريبية خللت إلى أن‬
‫األراضي من طبيعة ملك خاص بدون سند العائدة للجزائريين قدرت بحوالي‬
‫‪ 1 000 000‬هكتار وهي الوضعية التي حاول المشرع الجزائري ومنذ االستقالل‬
‫إلى يومنا هذا معالجتها بإلدار عدة نلوص قانونية لتمليك ألحابها بسندات رسمية‬
‫منها النلوص المشار إليها أعاله ومع ذلك بقيت وضعيات لم تتم تسويتها إلى يومنا‬
‫هذا ‪.‬‬
‫وهي الملكية التي يطلق عليها الملكية الخالة بدون سند ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫والملكية سوا كانت عامة أو خالة وسوا كانت مملوكة بسند أو بدون سند‬
‫شي مقدس المواد ‪ 52 – 18 – 17‬من الدستور ‪.‬‬
‫وتجسيدا للمبادئ الدستورية المشار إليها أعاله فإن القضا استنادا للقانون‬
‫وما استقر عليه قضا النقض يعاقب كل من اعتدى على ملكية الغير سوا كان لهذا‬
‫الغير سند ملكية أو بدونه حال توفر أركان الجريمة ‪.‬‬
‫لكن السؤال الذي يجب طرحه هل من ال سند رسمي له يعتبر في نظر‬
‫القانون مالك ‪.‬‬
‫اإلجابة بالطبع تكون بال إذ يسمى في لغة القانون بالحائز والحيازة هي‬
‫السيطرة الفعلية على حق واستعماله وما يتفق عليه وطبيعته وتلك الشروط الني نص‬
‫عليها القانون ‪.‬‬
‫وهنا يطرح سؤال آخر ذات للة بموضوع مداخلتنا المتواضعة هذه وهو هل‬
‫القانون يحمي الحائز لعقار ذو طبيعة ملك خاص وما موقف القضا ‪.‬‬
‫بحيث وكما هو معلوم فالملكية العامة ال تجوز حيازتها الحيازة المؤدية إلى‬
‫التملك بغض النظر عن الحيازة االستغاللية الجائزة ‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬استنادا للقانون‬
‫المادة ‪ 381‬يعاقب بالحبس من سنة إلى خمس سنوات وبغرامة من ‪ 2 000‬دج‬
‫إلى ‪ 20 000‬دج كل من انتزع عقارا مملوكا للغير وذلك خلسة أو بطرق التدليس‪.‬‬
‫وإذا كان انتزاع الملكية قد وقع ليال بالتهديد أو العنف أو بطريقة التسلق أو‬
‫الكسر من عدة أشخاص أو مع حمل سالح ظاهر أو مخبأ بواسطة واحد أو أكثر من‬
‫الجناة فتكون العقوبة الحبس من سنتين إلى عشر سنوات والغرامة مــــن ‪ 10 000‬دج‬
‫إلى ‪ 30 000‬دج ‪.‬‬
‫و إلثبات التعدي وفق أحكام المادة ‪ 381‬من ق ع يشترط القانون أن يكون أو‬
‫يتوفر لدى المعتدى على ملكيته سند رسمي وفق أحكام المادتين ‪ 321‬مكرر ‪1‬‬
‫ومايليها و ‪ 793‬من القانون المدني ‪.‬‬
‫إذن ولقيام جريمة االعتدا على الملكية العقارية حسب النص العربي ألحكام‬
‫المادة ‪ 381‬من قانون العقوبات فعلى المعتدى عليه أن يستظهر بسند رسمي مشهر‪.‬‬
‫غير أن نص المادة المذكورة المكتوب باللغة الفرنسية نص أن جريمة االعتدا‬
‫على الملكية العقارية تقوم حتى وإذ كان المعتدي على عقاره حائز حيازة مشروعة‬
‫وهذا ما ذهبت إليه المحكمة العليا في قرار لها رقم ‪ 111‬اللادر فـــي ‪-02-11‬‬
‫‪ 1989‬المنشور في كتاب قانون العقوبات مدعم باالجتهاد القضائي للدكتور نوالر‬
‫العايش بالقول غير أنه يالحظ بالرجوع إلى نص الترجمة الفرنسية أن قيام الجنحة ال‬

‫‪5‬‬
‫‪« la‬‬ ‫يتطلب أن يكون المشتكـــــى مالك للعقــــــار بل تكفــــــي الحيـــــازة‬
‫» ‪. possession‬‬
‫مالحظــــة ‪:‬‬
‫إن اشكالية وجود تناقض بين النص العربي والنص الفرنسي قائمة ومع أن‬
‫النص العربي هو األلل وفق أحكام المادة ‪ 3‬من الدستور والتي تنص "اللغة العربية‬
‫هي اللغة الوطنية الرسمية " فإنه قد يحدث وأن يكون النص الفرنسي هو األلح ‪.‬‬
‫وبهذا اللدد فإن المحكمة سبق لها وأن رجحت النص الفرنسي وهذا ثابت من‬
‫خالل المبدأ الذي مفاده " طعن بالنقض – مواعيد كاملة – تناقض بين النص العربي‬
‫والنص الفرنسي حول احتساب المهلة – ترجيح النص بالفرنسية "‪.‬‬
‫مضيفة أي المحكمة العليا أنه متى كان من المقرر قانونا أن جميع المواعيد‬
‫المنلوص عليها في قانون اإلجرا ات الجزائية تحسب كاملة وال يحسب فيها يوم‬
‫بدايتها وال يوم انقضائها فإن مهلة الطعن بالنقض المنلوص عليها في المـــادة‬
‫‪ 3/198‬من نفس القانون تبتدئ من اليوم الموالي للدور الحكم أو القرار الحضوري‬
‫كما هو بالنص الفرنسي وليس كما ورد خطأ بالنص العربي تبتدئ هذه المهلة من‬
‫يوم النطق بالقرار ‪.‬‬
‫" المرجع المجلة القضائية المحكمة العليا عدد ‪ 98- 1‬ملف رقم ‪ 49082‬قرار بتاريخ ‪1891-04-44‬‬
‫ص ‪" 113‬‬
‫ثانيا‪ :‬االجتهاد القضائي ‪:‬‬
‫ـ االعتراف بالملكية الخالة بدون سند رسمي على ضو اجتهاد الغرفة‬
‫العقارية للمحكمة العليا‪.‬‬
‫أقرت المحكمة عدة مبادئ تفيد بجواز حماية الملكية الخالة بدون سند منها ‪.‬‬
‫ـ المبدأ الذي مفاده يكون العقد العرفي ثابتا من تاريخ تسجيله بمللحة‬
‫التسجيل التابعة لوزارة المالية ‪.‬‬
‫"المرجع ملف رقم ‪ 113411‬قرار بتاريخ ‪ 4003-14-41‬منشور بمجلة المحكمة العليا العدد الثاني‬
‫‪" 4002‬‬
‫ـ مبدأ آخر مفاده ‪:‬‬
‫العقود المحررة قبل لدور قانون التوثيق "األمر رقم ‪ " 91 – 70‬الثابتة‬
‫التاريخ وغير مشهرة لحيحة ومنتجة آثارها ‪.‬‬
‫“ المرجع ملف رقم ‪ 129119‬قرار بتاريخ ‪ 4002-02-14‬منشور بمجلة المحكمة العليا العدد األول‬
‫لسنة ‪"4002‬‬
‫ـ مبدأ آخر تقوم الملكية على أساس التقادم المكسب عند توفر شروط الحيازة‬
‫وال يشترط فيها توفر السند اللحيح ‪.‬‬
‫"المرجع ملف رقم ‪ 100913‬قرار بتاريخ ‪ 4003-03-19‬منشور بمجلة المحكمة العليا عدد ‪– 4‬‬
‫‪." 4003‬‬

‫‪6‬‬
‫ـ مبدأ آخر مفاده عدم توفر العقار المشاع محل التركة على سند رسمي ال‬
‫يحول دون قسمة بين الورثة ‪.‬‬
‫المرجع ملف رقم ‪ 321408‬قرار بتاريخ ‪ 4010-08-12‬منشور بالمجلة القضائية للمحكمة العليا عدد‬
‫‪"4010-4‬‬
‫ـ مبدأ آخر مفاده إن القضا بثبوت الحيازة اعتمادا على تاريخ العقد العرفي‬
‫بلورة مستمرة وهادئة يعد قضا ا سليما‪.‬‬
‫" المرجع ملف رقم ‪ 411401‬قرار بتاريخ ‪ 4004-02-19‬نشرة القضاة عدد ‪"21‬‬
‫ـ مبدأ آخر مفاده ال يحول التلريح ببطالن العقد العرفي المتضمن بيع عقار‬
‫دون استئناس قضاة الموضوع به الثبات تاريخ بداية الحيازة باعتبارها واقعة مادية‬
‫يجوز اثباتها بكل الطرق ‪.‬‬
‫"المرجع ملف رقم ‪ 229002‬قرار بتاريخ ‪ 4009-03-12‬منشور بمجلة المحكمة العليا عدد خاص‬
‫– الغرفة العقارية ـ الجزء الثالث "‬
‫ـ بإقرار اجتهاد الغرفة العقارية للمحكمة العليا بالملكية الخالة بالحيازة‬
‫بدون سند فأولى أن يتم حمايتها من التعدي عليها معاقبة المعتدي وفق أحكام المادة‬
‫‪ 381‬من قانون العقوبات‪.‬‬
‫بالفعل فاالجتهاد القضائي لغرفة الجنح والمخالفات تدرج في قضائه إلى أن‬
‫استقر على وجوب حماية الحائز ‪.‬‬
‫ففي المرحلة األولى ولقيام جنحة االعتدا على الملكية العقارية يتعين على‬
‫المالك اللجو أوال للقضا المدني واستلدار حكم بالطرد أو عدم التعرض وأن ينفذ‬
‫الحكم ويتم الطرد ويعاود المطرود احتالل األرض وهذا ما يستفاد من المبدأ والذي‬
‫مفاده أنه من المستقر عليه في قضا المحكمة العليا أنه ولكي تقوم أركان جنحة‬
‫التعدي على الملكية العقارية ينبغي أن يكون هناك حكم ويتم تنفيذه بتنليب الطرف‬
‫المدني في ذلك العقار ويتم عودة المتهم من جديد الحتالل العقار واستمراره في‬
‫التعدي بوجوده عليه ‪.‬‬
‫المرجع ملف رقم ‪ 134211‬قرار بتاريخ ‪ 1881-11-03‬المجلة القضائية للمحكمة العليا عدد خاص ‪1‬‬
‫ص ‪"444‬‬
‫المرحلة الثانية ‪:‬‬
‫أقر االجتهاد بوجوب التطبيق الحرفي ألحكام المادة ‪ 381‬من قانون العقوبات‬
‫والتي لم يرد النص في للبها بوجوب استلدار حكم من القضا المدني حتى تقوم‬
‫جريمة التعدي على الملكية العقارية وهذا ما يستفاد من المبدأ والذي مفاده يشكل‬
‫انتزاع عقار مملوك للغير خلسة أو بطرق التدليس جريمة التعدي على الملكية‬
‫العقارية دون اشتراط حكم مدني ناطق بطرد المعتدي وعودته بعد التنفيذ‪.‬‬
‫"المرجع ملف رقم ‪ 302328‬قرار بتاريخ ‪ 4010-10-01‬المجلة القضائية عدد ‪"4014-1‬‬

‫‪7‬‬
‫مبدأ آخر مفاده إذا كان مؤدى المادة ‪ 381‬من ق ع أنها تعاقب كل من انتزع‬
‫عقارا مملوكا للغير خلسة أو بطريق التدليس ومن ثم فإن قضاة الموضوع الذين‬
‫أدانوا الطاعنين – في قضية الحال – بجنحة التعدي على الملكية العقارية دون أن‬
‫يكون الشاكي مالكا حقيقيا للعقار يكونوا قد أخطأوا في تطبيق القانون ‪.‬‬
‫ومتى كان كذلك استوجب نقض القرار المطعون فيه ‪.‬‬
‫"المرجع ملف رقم ‪ 13818‬قرار بتاريخ ‪ 1881-11-03‬المجلة القضائية عدد ‪ 81/1‬ص ‪"412‬‬
‫مرحلة أخرى ‪:‬‬
‫أما عن مدى جواز متابعة وإدانة المعتدى على ملكية الغير الذي ال سند له‬
‫سوا كان عرفي معترف به أو رسمي أي الحائز حيازة قانونية فإن االجتهاد القضائي‬
‫أقر عدة مبادئ منها‪:‬‬
‫‪ -1‬المبدأ الذي مفاده أنه من الثابت من اجتهاد المحكمة العليا أن تطبيق المادة‬
‫‪ 381‬ال يقتضي أن يكون العقار المعتدى عليه ملكا للضحية بل يكفـــي أن‬
‫يكون في حيازته وأن تكون الحيازة هادئة ذلك أن مثل هذه الحيازة تمنح‬
‫حقوقا مكتسبة للطــــرف المتواجد على األرض محل النزاع‪.‬‬
‫"المرجع ملف رقم ‪ 422139‬قرار بتاريخ ‪ 4001-08-11‬مجلة قضائية عدد ‪ 1‬لسنة ‪"4001‬‬
‫‪ -2‬مبدأ آخر مفاده ال يقلد بعبارة العقار المملوك للغير الواردة في المادة‬
‫‪ 381‬مـــن قانون العقوبات ملكية العقار فقط وإنما الحيازة كذلك ‪.‬‬
‫"المرجع ملف رقم ‪ 311021‬قرار بتاريخ ‪ 4008-01-02‬المجلة القضائية عدد ‪"4011-4‬‬
‫إذن وكخاللة أستطيع القول أن الحماية الجزائية للملكية العقارية بدون سند‬
‫جائزة ومكرسة إن لم أقل واجبة وفي ذلك حفاظا على النظام العام وعلى استقرار‬
‫األوضاع ‪.‬‬
‫ومن ثم اقترح تعديل المادة ‪ 381‬من قانون العقوبات بإضافة كلمة أو حائزا له‬
‫لتلبح المادة ‪ 381‬تقرأ << يعاقب بالحبس ‪ .............................‬كل من انتزع‬
‫عقارا مملوكا للغير أو حائزا له ‪.>> ............................‬‬
‫كما اقترح مراجعة التناقض القائم بين النلوص المكتوبة باللغة العربية‬
‫والنلوص المكتوبة باللغة الفرنسية وفي كل القوانين ‪.‬‬

‫و الســالم عليكـــــم‬

‫‪8‬‬