You are on page 1of 7

‫في السنوات األخيرة ‪ ،‬زاد عدد األشخاص الذين يعانون من القلق واالكتئاب في‬

‫تركيا بشكل كبير بسبب عوامل مثل الكوارث الطبيعية المتكررة ‪ ،‬والهجرة ‪،‬‬

‫وف ًقا لبيانات وزارة الصحة ‪ COVID-19.‬واالنكماش االقتصادي ‪ ،‬ووباء‬

‫يواجه ‪ ٪17‬من السكان مشاكل في الصحة العقلية ‪ ،‬ويعاني ‪ (MoH) ،‬التركية‬

‫‪ 3.2‬مليون شخص من االكتئاب ‪ ،‬وزاد استهالك مضادات االكتئاب بنسبة ‪٪56‬‬

‫في خمس سنوات‪ .‬من بين سكان يبلغ عددهم حوالي ‪ 83‬مليون نسمة ‪ ،‬يسعى‬

‫حوالي ‪ 9‬ماليين شخص للحصول على دعم الصحة العقلية في تركيا كل عام‪.‬‬

‫أضف إلى ذلك حقيقة أن تركيا تستضيف أكبر عدد من الالجئين في العالم ‪،‬‬

‫بأكثر من ‪ 3.6‬مليون الجئ سوري ‪ ،‬ولدينا مشكلة اجتماعية كبيرة‪ :‬الصحة‬

‫‪ COVID-19 ،‬العقلية‪ .‬كان عام ‪ 2020‬أيضًا هو العام الذي انتشر فيه جائحة‬

‫‪.‬مما زاد من التحديات‬

‫يهدف مشروع اإلدماج االجتماعي لألشخاص ذوي اإلعاقات العقلية ‪ ،‬وهو‬

‫مشروع يموله االتحاد األوروبي ‪ ،‬إلى معالجة تحديات الصحة العقلية المذكورة‬

‫أعاله‪ .‬تم إطالق المشروع في عام ‪ ، 2018‬وتلقى المشروع مساعدة فنية من‬

‫مع وزارة الصحة ‪ (WCO) ،‬المكتب القطري لمنظمة الصحة العالمية في تركيا‬

‫كمستفيدين‪ .‬يهدف )‪ (MoFLSS‬ووزارة األسرة والعمل والخدمات االجتماعية‬

‫المشروع إلى تعزيز مهارات القوى العاملة في تقديم خدمات الرعاية الصحية‬
‫لألشخاص ذوي اإلعاقات العقلية وتحسين خدمات الرعاية الصحية المجتمعية‬

‫على نطاق وطني‪ .‬كان الهدف اآلخر هو تمكين أولئك الذين يقدمون الخدمات‬

‫الصحية لكل من الالجئين والمجتمعات المضيفة مع التركيز القوي على الرعاية‬

‫‪.‬التي تركز على الناس‬

‫تمشيا مع خطة العمل العالمية للصحة العقلية لمنظمة الصحة العالمية ‪ ،‬وبرنامج‬

‫العمل العام الثالث عشر لمنظمة الصحة العالمية وبرنامج العمل األوروبي‬

‫"العمل الموحد من أجل صحة أفضل في أوروبا" ‪ ،‬بدأت مراجعة خطة العمل‬

‫الوطنية للصحة العقلية‪ .‬وضعت منظمة الجمارك العالمية مبادئ توجيهية فنية‬

‫لعمل اللجان التوجيهية المحلية المعنية بالصحة النفسية والتي مكنت من تحسين‬

‫دعم الحوكمة على مستوى المقاطعات‪ .‬باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬قدمت منظمة‬

‫الجمارك العالمية وحدات تدريبية لموظفي وزارة الصحة ووزارة الشؤون‬

‫االجتماعية والعمل والخدمات االجتماعية العاملين في خدمات الرعاية الصحية‬

‫األولية ‪ ،‬ومراكز صحة الالجئين ‪ ،‬ومراكز الصحة العقلية المجتمعية‬

‫ومؤسسات الرعاية السكنية‪ .‬ونتيجة لذلك ‪ ،‬تم تدريب ‪ 500‬من ‪(CMHC) ،‬‬

‫العاملين في مجال الرعاية الصحية باستخدام إرشادات اللجنة التوجيهية المحلية‪.‬‬

‫‪ (mhGAP) ،‬باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬في إطار برنامج عمل فجوة الصحة العقلية‬

‫قدمت منظمة الجمارك العالمية ورش عمل تدريبية للممارسين العامين السوريين‬
‫واألتراك والعاملين في صحة المجتمع وموظفي الصحة العقلية ‪ ،‬لتزويدهم‬

‫بالمعرفة المحسنة والممارسات المحدثة للتشخيص واإلحاالت وعمليات العالج‬

‫عند المعالجة‪ .‬الرفاه العقلي واالحتياجات النفسية واالجتماعية لالجئين‪ .‬تم تدريب‬

‫أكثر من ‪ 3،400‬من المتخصصين الصحيين السوريين واألتراك على التعامل‬

‫مع العديد من قضايا الصحة العقلية والدعم النفسي االجتماعي (الصحة العقلية ‪،‬‬

‫تنمية الطفولة المبكرة ‪ ،‬العنف القائم على النوع االجتماعي ‪ ،‬الدعم النفسي‬

‫‪).‬واالجتماعي ‪ ،‬وغيرها‬

‫عززت منظمة الصحة العالمية دعمها في مجال الصحة النفسية مع التركيز‬

‫بشكل خاص على تحسين جودة الخدمات لتوفير استجابة في الوقت المناسب‬

‫دعمت منظمة الجمارك العالمية ‪ COVID-19.‬لالحتياجات ذات الصلة بـ‬

‫وزارة الصحة ووزارة الشؤون االجتماعية والعمل والخدمات االجتماعية في‬

‫الجهود التي تستهدف التوعية العامة والدعوة ‪ ،‬ووضع مبادئ توجيهية‬

‫وخوارزميات لدعم الخطوط الساخنة النفسية واالجتماعية ‪ ،‬ووضع مبادئ‬

‫والتدريب عبر اإلنترنت لمديري مراكز ‪ CMHCs ،‬توجيهية للفترة االنتقالية لـ‬

‫تناولت الندوات عبر اإلنترنت قضايا مثل ‪ CMHCs.‬الرعاية االجتماعية في‬

‫توفير خدمات الصحة العقلية أثناء الجائحة لـ ‪ 175‬مركز صحة نفسية‪ .‬غطت‬

‫الدورات التدريبية والندوات عبر اإلنترنت جميع مؤسسات الرعاية السكنية التي‬
‫تديرها وزارة األسرة والعمل والخدمات االجتماعية و ‪ ٪85‬من المراكز الطبية‬

‫للرعاية الصحية التي تديرها وزارة الصحة‪ .‬المبادئ التوجيهية التي تم تطويرها‬

‫قيد االستخدام لجميع الخطوط الساخنة النفسية االجتماعية وموظفي مراكز‬

‫‪.‬الرعاية الصحية األولية في جميع أنحاء البالد‬

‫من أجل تلبية القيود الجديدة على االجتماعات التي فرضها الوباء ‪ ،‬قامت منظمة‬

‫الجمارك العالمية بتكييف وترجمة منصة التدريب اإللكتروني‬

‫إلى اللغة التركية ‪ ،‬وهي أداة تعليمية عبر اإلنترنت لمنظمة ‪QualityRights‬‬

‫الصحة العالمية لتحسين تقديم خدمات الصحة العقلية وتعزيز حقوق اإلنسان‬

‫لألشخاص الذين يعانون من نفسية اجتماعية وفكرية‪ .‬واإلعاقات المعرفية حول‬

‫العالم‪ .‬التحق ‪ 773‬شخصًا وأكمل ‪ 90‬تدريبًا حول مواضيع حقوق اإلنسان ‪،‬‬

‫والصحة العقلية ‪ ،‬واإلعاقة وحقوق اإلنسان ‪ ،‬والتعافي والحق في الصحة في‬

‫الصحة العقلية والخدمات االجتماعية ‪ ،‬واألهلية القانونية والحق في اتخاذ القرار‬

‫في مجال الصحة العقلية والخدمات االجتماعية والنفسية‪ .‬خدمات صحية‬

‫‪.‬واجتماعية خالية من االكراه والعنف واالعتداء وغيرها‬

‫عقدت اجتماعات عبر اإلنترنت وندوات عبر اإلنترنت وخوارزميات الدعم‬

‫في ‪ 81‬مقاطعة من البالد‪ COVID-19 .‬النفسي واالجتماعي للخط الساخن لـ‬

‫قدمت الخطوط الساخنة الدعم لـ ‪ 236000‬شخص بين أبريل وديسمبر ‪2020‬‬


‫‪ ،‬لمساعدتهم على التعامل مع عوامل اإلجهاد التي تسببها التغييرات الناجمة عن‬

‫كما ساعدت الخطوط الساخنة األفراد المصابين بأمراض ‪ COVID-19.‬جائحة‬

‫عقلية مزمنة ووفرت آلية إحالة لألشخاص الذين يحتاجون إلى الوصول إلى‬

‫‪.‬الخدمات االجتماعية‬

‫مشروع مهم آخر تنفذه منظمة الصحة العالمية هو برنامج صحة الالجئين ‪ ،‬الذي‬

‫يعالج على وجه التحديد قضايا الصحة العقلية لالجئين والمهاجرين المستضافين‬

‫في البالد‪ .‬تواصل منظمة الصحة العالمية اليوم العمل بشكل وثيق مع وزارة‬

‫الصحة التركية لتقديم الخدمات الصحية لالجئين السوريين‪ .‬قدم المشروع جسرً ا‬

‫إلى الحواجز اللغوية والثقافية ليكون بمثابة مرشدين للمرضى في مستويات‬

‫الرعاية األولية والثانوية والثالثية‪ .‬عالوة على ذلك ‪ ،‬نسقت منظمة الجمارك‬

‫العالمية توفير التعليم الطبي المستمر للعاملين الصحيين األتراك والسوريين في‬

‫تشخيص وعالج حاالت الصحة العقلية مثل االكتئاب والقلق واضطرابات ما بعد‬

‫الصدمة‪ .‬باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬قدمت منظمة الجمارك العالمية المشورة بشأن‬

‫المبادئ التوجيهية والخوارزميات للخطوط الساخنة للدعم النفسي واالجتماعي ‪،‬‬

‫والتي قدمت ‪ 80000‬استشارة سنويًا في ‪ 7‬مراكز للتدريب على صحة‬

‫‪.‬الالجئين‬
‫مع العالقة الوثيقة بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة كعامل رئيسي‬

‫للتصميم والتنفيذ الناجح لألنشطة المخطط لها ‪ ،‬عملت منظمة الصحة العالمية‬

‫عن كثب مع مجموعة من الجهات الحكومية الفاعلة ‪ ،‬بما في ذلك الوزارات ذات‬

‫الصلة ‪ -‬وتحديداً وزارة الصحة ووزارة العمل والشؤون االجتماعية ‪-‬‬

‫األكاديميين والمنظمات المهنية ومنظمات مستخدمي الخدمة‪ .‬وكذلك مديريات‬

‫الصحة والرعاية االجتماعية في المحافظات وموظفي مراكز الرعاية الصحية‬

‫‪.‬واالجتماعية‬

‫كجزء من جهد متماسك ومنظم ومنسق ‪ ،‬تشكل هذه المشاريع أوسع مبادرة‬

‫تدريبية تتعلق بالصحة العقلية والدعم النفسي االجتماعي في تركيا والمنطقة في‬

‫السنوات األخيرة‪ .‬بشكل عام ‪ ،‬عززت تركيا من خالل هذه المشاريع قوتها‬

‫العاملة الصحية من خالل التدريب أثناء الخدمة واالستجابة السريعة لحاالت‬

‫‪.‬الطوارئ الصحية‬

‫شرح الصورة‪ :‬شارك أطباء األسرة األتراك والسوريون في "التدريب على‬

‫تعزيز خدمات الصحة العقلية في برنامج الرعاية األولية" الذي تم تنفيذه في إطار‬
‫لتوسيع نطاق خدمات الصحة النفسية في البيئات الصحية غير ‪MhGAP‬‬

‫‪.‬المتخصصة لتحقيق التغطية الصحية الشاملة‬

‫مصدر الصورة‪ :‬منظمة الصحة العالمية‬

‫‪I‬‬

You might also like