You are on page 1of 12

‫موسم موسى‬

‫األحـد االول‬

‫الفكرة الطقسية‬
‫تدعونا صلوات هذا األحد من موسم موسى الى التأمل في تدخل هللا المتكرر‬
‫لخالصنا‪ ،‬إنها فرصة بديعة تعطى لنا‪ .‬وعلينا أال نضيعها‪ ،‬بل نستثمرها في جميع‬
‫مجاالت حياتنا‪.‬‬

‫تقديم القراءات‬
‫نستمع إلى كلمة هللا تعلن لنا من خالل ثالث قراءات‬
‫السنة األولى ‪ -‬من سفر تثنية االشتراع (‪ )8-1 :11‬دعوة لحفظ الوصايا وإنذار‪.‬‬
‫السنة الثانية – األولى‪ :‬من سفر اشعيا (‪ )8-1 :40‬تنبئ بتدخل هللا لنجاة شعبه‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬من رسالة بولس الرسول الثانية الى أهل قورنثية (‪)4-1 :2 ،24-23 :1‬‬
‫يخبرنا فيها بولس عن عزمه على السفر الى قورنثية لمصالحة مؤمنيها‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬من إنجيل متى (‪ )16-1 : 20‬تنقل لنا مثل الفعلة الذين استأجرهم رب الكرم‬
‫وتدعو الى اإلنفتاح والسخاء‪.‬‬

‫اجلسوا وأنصتوا الى قراءة من سفر تثنية اإلشتراع‪ :‬بارخمار‬


‫فأحبوا الرب إلهكم يا بني إسرئيل واعملوا بأوامره وسننه وأحكامه ووصاياه‬
‫كل األيام‪ .‬واعلموا يا بني إسرائيل أني أكلمكم أنتم ال بنيكم الذين لم يعلموا ولم يروا‬
‫تأديب الرب إلهكم وعظمته ويده القديرة وذراعه المرفوعة‪ .‬فأنتم تعرفون معجزاته‬
‫وأعماله التي عملها في مصر بفرعون ملك مصر وبكل أرضه‪ ،‬وما صنع بجيش‬
‫المصريين وخيلهم ومركباتهم‪ ،‬حين غطاهم ماء البحر األحمر وهم يحاولون اللحاق‬
‫بكم فأبادهم الرب إلى يومنا هذا‪ .‬وأنتم تعرفون أيضا ما صنع لكم في البرية إلى أن‬
‫جئتم إلى هذا الموضع‪ ،‬وما صنع بداثان وأبيرام إبني أليآب إبن رأوبين حين فتحت‬
‫األرض فاها فابتلعتهما‪ ،‬هما وبيوتهما وخيامهما وكل ما لهما فيما بين بني إسرائيل‪.‬‬
‫عيونكم أبصرت جميع هذه األعمال العظيمة وأمثالها التي عملها الرب‪ .‬فإعملوا‬
‫بجميع الوصايا التي أنا آمركم بها اليوم لتتشجعوا وتدخلوا وترثوا األرض التي أنتم‬
‫عابرون إليها لتمتلكوها‪.‬‬

‫اجلسوا وأنصتوا الى قراءة من سفر إشعيا‪ :‬بارخمار‬


‫عزوا‪،‬عزوا‪ ،‬شعبي‪ ،‬يقول الرب إلهكم‪ .‬طيبوا قلب أورشليم‪ .‬بشروها بنهاية‬
‫أيام تأديبها وبالعفو عما إرتكبت من إثم وبأنها وفت للرب ضعفين جزاء خطاياها‪.‬‬
‫صوت صارخ في البرية‪ :‬هيئوا طريق الرب‪ ،‬مهدوا في البادية دربا قويما إللهنا‪.‬‬
‫كل واد يرتفع وكل جبل وتل ينخفض‪ .‬يصير المعوج قويما ووعراألرض سهال‪،‬‬
‫فيظهر مجد الرب ويراه جميع البشر معا‪ ،‬ألن الرب تكلم‪ .‬صوت قائل‪ :‬إقرأ فقلت‪:‬‬
‫ماذا أقرأ؟ كل بشرعشب وكزهرالحقل بقاؤه‪ .‬ييبس ويذوي مثلهما بنسمة تهب من‬
‫الرب‪ .‬أما كلمة إلهنا فتبقى إلى األبد‪.‬‬

‫قراءة من رسالة بولس الرسول الثانية الى أهل قورنثية‪ :‬بارخمار‬


‫ويشهد هللا علي أني امتنعت عن المجيء إلى كورنثوس شفقة عليكم‪ ،‬فنحن ال‬
‫نريد السيطرة على إيمانكم‪ ،‬بل نحن نعمل معكم من أجل فرحكم‪ ،‬فأنتم في اإليمان‬
‫ثابتون‪ .‬لذلك عزمت أال أعود إليكم‪ ،‬لئال أسبب لكم الحزن مرة ثانية‪ .‬ألني إن‬
‫أحزنتكم فمن يفرحني غير الذين أحزنتهم؟ وما كتبت إليكم تلك الرسالة إال ألني أريد‬
‫أن ال يكون مصدر حزني عند مجيئي إليكم‪ ،‬أولئك الذين يجب أن يكونوا مصدر‬
‫سروري‪ .‬وأنا واثق بكم جميعا‪ ،‬واثق أن سروري هو سروركم جميعا‪ .‬كتبت إليكم‬
‫وقلبي يفيض بالكآبة والضيق وعيني تسيل منها الدموع‪ ،‬ال لتحزنوا بل لتعرفوا كم‬
‫أنا أحبكم‪ .‬والنعمة والسالم معكم يا إخوة‪ ،‬آمين‪.‬‬

‫من إنجيل ربنا يسوع المسيح بحسب كرازة متى‬


‫فملكوت السماوات كمثل صاحب كرم خرج مع الفجر ليستأجر عماال لكرمه‪.‬‬
‫فاتفق مع العمال على دينار في اليوم وأرسلهم إلى كرمه‪ .‬ثم خرج نحو الساعة‬
‫التاسعة‪ ،‬فرأى عماال آخرين واقفين في الساحة بطالين‪ .‬فقال لهم‪ :‬اذهبوا أنتم أيضا‬
‫إلى كرمي‪ ،‬وسأعطيكم ما يحق لكم‪ ،‬فذهبوا‪ .‬وخرج أيضا نحو الظهر‪ ،‬ثم نحو‬
‫الساعة الثالثة‪ ،‬وعمل الشيء نفسه‪ .‬وخرج نحو الخامسة مساء‪ ،‬فلقي عماال آخرين‬
‫واقفين هناك‪ ،‬فقال لهم‪ :‬ما لكم واقفين هنا كل النهار بطالين؟ قالوا له‪ :‬ما استأجرنا‬
‫أحد‪ .‬قال لهم‪ :‬اذهبوا أنتم أيضا إلى كرمي‪ .‬ولما جاء المساء‪ ،‬قال صاحب الكرم‬
‫لوكيله‪ :‬أدع العمال كلهم وادفع لهم اجورهم‪ ،‬مبتدئا باآلخرين حتى? تصل إلى‬
‫األولين‪ .‬فجاء الذين استأجرهم في الخامسة مساء وأخذ كل واحد منهم دينارا‪ .‬فلما‬
‫جاء األولون‪ ،‬ظنوا أنهم سيأخذون زيادة‪ ،‬فأخذوا هم أيضا دينارا لكل واحد منهم‪.‬‬
‫وكانوا يأخذونه وهم يتذمرون على صاحب الكرم‪ ،‬فيقولون‪ :‬هؤالء اآلخرون عملوا‬
‫ساعة واحدة‪ ،‬فساويتهم بنا نحن الذين احتملنا ثقل النهار وحره‪ .‬فأجاب صاحب الكرم‬
‫واحدا منهم‪ :‬يا صديقي‪ ،‬أنا ما ظلمتك‪ .‬أما اتفقت معك على دينار؟ خذ حقك‬
‫وإنصرف‪ .‬فهذا الذي جاء في اآلخر أريد أن أعطيه مثلك‪ ،‬أما يجوز لي أن أتصرف‬
‫بمالي كيفما أريد؟ أم أنت حسود ألني أنا كريم؟" وقال يسوع‪ :‬هكذا يصير اآلخرون‬
‫أولين‪ ،‬واألولون آخرين‪ .‬والمجد هلل دائما‪.‬‬

‫الطلبات‬
‫لنقف كلنا بفرح وابتهاج ولنصل بثقة قائلين‪ :‬إستجب يا رب‬

‫♦ يا رب‪ ،‬من أجل أن نصغي بعمق الى كلمة هللا ويغدو هذا اإلصغاء انفتاحا‬
‫على النعمة وتحررا حقيقيا النساننا بأكمله‪ ،‬نطلب منك‪.‬‬

‫♦ يا رب‪ ،‬من أجل أن تتوطد ثقتنا بك في عمق شدائدنا ويغرس هذا الشعور فينا‬
‫العزاء والسالم‪ ،‬نطلب منك‪.‬‬

‫♦ يا رب‪ ،‬من أجل إزالة كافة أشكال الخوف والقلق والظلم من أرضنا‪ ،‬ويعيش‬
‫جميع البشر حياتهم في الفرح والسعادة مثلما تريد‪ ،‬نطلب منك‪.‬‬
‫موسم موسى‬
‫األحـد الثـاني‬

‫الفكرة الطقسية‬
‫تدعونا صلوات هذا األحد الى التأمل في اهتمام الرب وعنايته بنا‪ .‬انه مخلصنا‬
‫وطبيبنا الشافي من كل االوجاع‪ .‬فلنفتح له قلبنا‪.‬‬

‫تقديم القراءات‬
‫نستمع إلى كلمة هللا تعلن من خالل ثالث قراءات‬
‫السنة األولى ‪ -‬من سفر تثنية االشتراع (‪ )17-13 :11‬وعد هللا للشعب المختار‪.‬‬
‫السنة الثانية – األولى‪ :‬من سفر إشعيا (‪ )28-18 :40‬تظهر الفرق بين هللا الحي‬
‫والصنم الجامد‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬من رسالة بولس الرسول الى أهل غالطية (‪ )6-1 :5‬تحثنا على العيش في‬
‫االيمان العامل بالمحبة‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬من إنجيل لوقا (‪ )48-43 :8‬تنقل خبر المرأة النازفة‪.‬‬

‫اجلسوا وأنصتوا الى قراءة من سفر تثنية االشتراع‪ :‬بارخمار‬


‫فإن سمعتم لوصاياي التي أنا آمركم بها اليوم‪ ،‬محبين الرب إلهكم وعابدينه بكل‬
‫قلوبكم وبكل نفوسكم‪ ،‬أعطيت أرضكم مطرها في أوانه‪ ،‬مطر الخريف ومطر‬
‫الربيع‪ ،‬فتجمع قمحك ونبيذك وزيتك‪ ،‬وأعطي بهائمك عشبا في حقلك‪ ،‬فتأكل أنت‬
‫وتشبع‪ .‬احذروا أن تنخدع قلوبكم فتبتعدوا وتعبدوا آلهة أخرى وتسجدوا لها‪ .‬فيغضب‬
‫الرب عليكم‪ ،‬فيحبس السماء فال يكون مطر وال تعطي األرض غلتها‪ ،‬فتهلكون‬
‫بسرعة على األرض الطيبة التي يعطيكم الرب إياها‪.‬‬

‫اجلسوا وأنصتوا الى قراءة من سفر إشعيا‪ :‬بارخمار‬


‫فبمن تشبهون هللا؟ وأي شبه تعادلونه به؟ أبتمثال يسكبه الصانع ويغشيه الصائغ‬
‫بالذهب ويزينه بسالسل من الفضة؟ أو يختاره من كان فقيرا من خشب ال ينخره‬
‫السوس ويطلب له صانعا ماهرا يقيم تمثاال ال يتزعزع‪ .‬أما علمتم والسمعتم؟ أما‬
‫بلغكم كيف كان البدء وفهمتم من أسس الكون؟ هو الجالس على قبة األرض‪،‬‬
‫وسكانها تحته كالجراد‪ ،‬يبسط السماوات كالستارة ويمدها كخيمة للسكن‪ .‬يجعل‬
‫العظماء كال شيء وحكام األرض كالهباء‪ .‬ما إن ينغرسوا وينزرعوا وتتأصل‬
‫جذورهم في األرض‪ ،‬حتى يجفوا وييبسوا وتحملهم الريح كالقش‪ .‬لذلك يقول‬
‫القدوس‪ :‬بمن تشبهونني وتعادلونني؟ إرفعوا عيونكم وانظروا! من خلق السماوات‬
‫هذه؟ من يعد نجومها واحدة واحدة ويدعوها جميعا بأسماء؟ ولفائق قدرته وجبروته‬
‫ال يفقد منها أحد‪ .‬فلماذا تزعم يا يعقوب؟ لماذا تقول يا إسرائيل‪ :‬طريقي تخفى على‬
‫الرب وحقي يجهله إلهي؟ أما عرفت؟ أما سمعت أن الرب إله سرمدي خلق األرض‬
‫بكاملها‪ .‬ال يتعب وال يكل أبدا وفهمه يعصى على اإلدراك؟‬

‫قراءة من رسالة بولس الرسول الى أهل غالطية‪ :‬بارخمار‬


‫فالمسيح حررنا لنكون أحرارا‪ .‬فاثبتوا‪ ،‬إذا‪ ،‬وال تعودوا إلى نير العبودية‪ .‬فأنا‬
‫بولس أقول لكم‪ :‬إذا اختتنتم‪ ،‬فال يفيدكم المسيح شيئا‪ .‬وأشهد مرة أخرى لكل من‬
‫يختتن بأنه ملزم أن يعمل بأحكام الشريعة كلها‪ .‬والذين منكم يطلبون أن يتبرروا‬
‫بالشريعة‪ ،‬يقطعون كل صلة لهم بالمسيح ويسقطون عن النعمة‪ .‬أما نحن‪ ،‬فننتظر‬
‫على رجاء أن يبررنا هللا باإليمان بقدرة الروح‪ .‬ففي المسيح يسوع ال الختان وال‬
‫عدمه ينفع شيئا‪ ،‬بل اإليمان العامل بالمحبة‪ .‬والنعمة والسالم مع جميعكم يا إخوة‪،‬‬
‫آمين‪.‬‬

‫من إنجيل ربنا يسوع المسيح بحسب كرازة لوقا‬


‫وكانت هناك امرأة مصابة بنزف الدم من اثنتي عشرة سنة‪ .‬أنفقت كل ما تملكه‬
‫على األطباء وما قدر أحد أن يشفـيها‪ .‬فدنت من خلف يسوع ولمست طرف ثوبه‪،‬‬
‫فوقف نزف دمها في الحال‪ .‬فقال يسوع‪ :‬من لمسني؟ فأنكروا كلهم‪ ،‬وقال بطرس‪:‬‬
‫يا معلم‪ ،‬النـاس كلهم يزحمونك ويضايقونك وتقول من لمسني؟ فقال يسوع‪ :‬لمسني‬
‫أحدهم‪ ،‬ألني شعرت بقوة خرجت مني‪ .‬فلما رأت المرأة أن أمرها ما خفـي على‬
‫يسوع‪ ،‬جاءت راجفة وارتمت على قدميه وأخبرته أمام النـاس كلهم لماذا لمسته‬
‫وكيف شفـيت في الحال‪ .‬فقال لها‪ :‬يا ابنتي‪ ،‬إيمانك خلصك‪ ،‬فاذهبـي بسالم‪ .‬والمجد‬
‫هلل دائما‪.‬‬
‫الطلبات‬
‫لنقف كلنا بفرح وابتهاج ولنصل بثقة قائلين‪ :‬إستجب يا رب‬

‫♦ يا رب‪ ،‬من أجل أن يبقى المسيح حيا فينا ويرشدنا إلى اآلب ويثبت مسيرتنا‬
‫بالرغم من تقلبات الدهر‪ ،‬نطلب منك‪.‬‬

‫♦ يا رب‪ ،‬من أجل إخوتنا الذين هم في ضيق ومعاناة‪ ،‬لكي يكتشفوا محبتك‬
‫األبوية ويسندهم رجاؤهم وينشلهم من اإلحباط واليأس‪ ،‬نطلب منك‪.‬‬

‫♦ يا رب‪ ،‬من أجل أن تثمر جهود كل الذين يسعون ليكونوا رسل المحبة والسالم‬
‫بين كافة الجماعات البشرية فيعيش الجميع في أوضاع أفضل‪ ،‬نطلب منك‪.‬‬
‫موسم موسى‬
‫األحـد الثـالث‬

‫الفكرة الطقسية‬
‫تدعونا صلوات هذا األحد الثالث من موسم موسى‪ ،‬إلى تقديم الشكر هلل أبينا‪،‬‬
‫على نعمه الغزيرة لنا وعنايته بنا وتحرضنا على ترجمة هذا الشكر‪ ،‬بمواقف حياتنا‪.‬‬

‫تقديم القراءات‬
‫نستمع إلى كلمة هللا تعلن لنا من خالل ثالث قراءات‬
‫السنة األولى ‪ -‬من سفر تثنية االشتراع (‪ )20-13 :12‬توضيح حول الذبائح‪.‬‬
‫السنة الثانية ‪ -‬األولى‪ :‬من سفر إشعيا (‪ )15-8 : 41‬تبرز وفاء هللا تجاه شعبه‬
‫والتزامه بوعوده‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬من رسالة بولس الرسول الى أهل غالطية (‪ )10-1 :6‬تظهر كيف يتم‬
‫اإلصالح األخوي‪ ،‬بروح المحبة المسؤولة كما تؤكد أن ما يزرعه اإلنسان إياه‬
‫يحصد‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬من إنجيل متى (‪ )27-23 :8‬تروي تسكين العاصفة وتأنيب يسوع للتالميذ‬
‫على قلة إيمانهم وثقتهم‪.‬‬

‫اجلسوا وأنصتوا الى قراءة من سفر تثنية االشتراع‪ :‬بارخمار‬


‫واحذر أن تصعد محرقاتك قي أي مكان رأيته‪ ،‬إال في المكان الذي يختاره الرب‬
‫من أحد أسباطك‪ ،‬فهناك تصعد محرقاتك وهناك تصنع كل ما آمرك به‪ .‬لكن من كل‬
‫ما إشتهت نفسك تذبح وتأكل لحما كبركة أعطاك الرب إلهك إياها في مدنك كلها‪.‬‬
‫النجس والطاهر يأكالنه‪ ،‬كما يؤكل الظبي واأليل‪ .‬وأما الدم فال تأكلوه‪ ،‬بل أرقه على‬
‫األرض كالماء‪ .‬ال يجوز لك أن تأكل في مدنك أعشار قمحك ونبيذك وزيتك وال‬
‫أبكار بقرك وغنمك وال شيئا من نذورك التي تنذرها وتقادمك الطوعية وتقدمة يديك‪.‬‬
‫ولكن أمام الرب إلهك تأكلها في المكان الذي يختاره الرب إلهك‪ ،‬أنت وأبنك وابنتك‬
‫وخادمك وخادمتك والالوي الذي في مدنك‪ ،‬وتفرح أمام الرب إلهك بكل ما اكتسبته‬
‫يدك‪ .‬واحذر أن تهمل الالوي كل أيامك على أرضك‪ .‬وإذا وسع الرب إلهك حدودك‬
‫كما قال لك‪ ،‬فقلت‪ :‬آكل لحما‪ ،‬ألن نفسك اشتهت أكل اللحم‪ ،‬فمن كل ما تشتهي نفسك‬
‫تأكل لحما‪.‬‬

‫اجلسوا وأنصتوا إلى قراءة من سفر إشعيا‪ :‬بارخمار‬


‫وأنت يا إسرائيل عبدي‪ ،‬يا يعقوب الذي اخترته‪ ،‬من نسل إبراهيم خليلي‪ ،‬يا من‬
‫أخذته من أقاصي األرض ودعوته من أبعد أطرافها‪ .‬وقلت له‪ :‬أنت عبدي واخترته‬
‫وما رفضته‪ .‬ال تخف فأنا معك‪ ،‬وال تتحير فأنا إلهك‪ .‬أما قويتك ونصرتك وبيميني‬
‫الصادقة سندتك؟ ها الذين غضبوا عليك يلحقهم العار وينهزمون‪ ،‬وجميع الذين‬
‫يخاصمونك يصيرون كال شيء ويبيدون‪ .‬تبحث عنهم فال تجدهم‪ ،‬وكالعدم يتالشى‬
‫من يحاربك‪ ،‬أنا الرب إلهك آخذ بيمينك وأقول‪ :‬التخف فأنا نصيرك‪ .‬التخف من‬
‫ضعفك يا يعقوب‪ ،‬ومن عددك القليل يا إسرائيل‪ .‬أنا نصيرك يقول الرب‪ ،‬أنا قدوس‬
‫إسرائيل فاديك‪ .‬سأجعل منك نورجا جديدا ويكون محددا بأسنان‪ ،‬وتجعل التالل‬
‫كالتبن‪.‬‬

‫قراءة من رسالة بولس الرسول إلى أهل غالطية‪ :‬بارخمار‬


‫يا إخوتي‪ ،‬إن وقع أحدكم في خطأ‪ ،‬فأقيموه أنتم الروحيين بروح الوداعة‪ .‬وانتبه‬
‫لنفسك لئال تتعرض أنت أيضا للتجربة‪ .‬ساعدوا بعضكم بعضا في حمل أثقالكم‪،‬‬
‫وبهذا تتممون العمل بشريعة المسيح‪ .‬ومن ظن أنه شيء‪ ،‬وهو في الحقيقة ال شيء‪،‬‬
‫خدع نفسه‪ .‬فليحاسب كل واحد نفسه على عمله‪ ،‬فيكون إفتخاره بما عمله هو ال بما‬
‫عمله غيره‪ ،‬ألن على كل واحد أن يحمل حمله‪ .‬ومن يتعلم كالم هللا‪ ،‬فليشارك معلمه‬
‫في جميع خيراته‪ .‬ال تخدعوا أنفسكم‪ :‬هو هللا ال يستهزأ به‪ ،‬وما يزرعه اإلنسان فإياه‬
‫يحصد‪ :‬فمن زرع في الجسد حصد من الجسد الفساد‪ ،‬ومن زرع في الروح حصد‬
‫من الروح الحياة األبدية‪ .‬وال نيأس في عمل الخير‪ ،‬فإن كنا ال نتراخى جاء الحصاد‬
‫في أوانه‪ .‬وما دامت لنا الفرصة‪ ،‬فلنحسن إلى جميع الناس‪ ،‬وخصوصا إخوتنا في‬
‫اإليمان‪ .‬والنعمة والسالم مع جميعكم يا إخوة‪ ،‬آمين‪.‬‬

‫من إنجيل ربنا يسوع المسيح بحسب كرازة متى‬


‫وركب يسوع القارب‪ ،‬فتبعه تالميذه‪ .‬وهبت عاصفة شديدة في البحر حتى غمرت‬
‫األمواج القارب‪ .‬وكان يسوع نائما‪ .‬فدنا منه تالميذه وأيقظوه وقالوا له‪ :‬نجنا يا سيد‪،‬‬
‫فنحن نهلك! فأجابهم يسوع‪ :‬ما لكم خائفين‪ ،‬يا قليلي اإليمان؟ وقام وانتهر الرياح‬
‫والبحر‪ ،‬فحدث هدوء تام‪ .‬فتعجب الناس وقالوا‪ :‬من هذا حتى تطيعه الرياح والبحر؟‪.‬‬
‫والمجد هلل دائما‪.‬‬

‫الطلبات‬
‫لنقف كلنا بفرح وابتهاج ولنصل بثقة قائلين‪ :‬إستجب يا رب‬
‫يا رب‪ ،‬من أجل أن تساعدنا على توضيح رؤيتنا لألمور والمشاكل التي تعترض‬ ‫♦‬
‫طريقنا إليك‪ ،‬فنتمكن من تجاوزها ومواصلة المسيرة بثقة وحماسة إلى النهاية‪،‬‬
‫نطلب منك‪.‬‬

‫يا رب‪ ،‬اننا غالبا ما نفتقر الى الثقة واإليمان العميقين مثل تالميذك في حادثة‬ ‫♦‬
‫العاصفة‪ ،‬فاجعلنا نشعر أنك معنا طوال األيام ال سيما وقت األزمات‪ ،‬نطلب‬
‫منك‪.‬‬

‫يا رب‪ ،‬من أجل ان ت ثمر جهود كل الطيبين في تحقيق السالم في منطقتنا هذه‬ ‫♦‬
‫ويعم فيها الخير واالزدهار‪ ،‬نطلب منك‪.‬‬

‫يا رب‪ ،‬من أجل كنيستنا وأساقفتنا‪ ،‬ليعلموا أبناء أبرشيتنا ويرعوهم في مجاالت‬ ‫♦‬
‫الحياة كافة بحسب نور اإلنجيل‪ ،‬نطلب منك‪.‬‬
‫موسم موسى‬
‫األحـد الـرابع‬

‫الفكرة الطقسية‬
‫تدعونا صلوات هذا األحد الى االصغاء لما يريده هللا منا وقبوله وتجسيده في‬
‫تفاصيل حياتنا اليومية‪ .‬وهذا يتطلب منا االنفتاح على نداءاته وعلى حاجات إخوتنا‬
‫وخدمتهم‪ .‬اإلنغالق على الذات خطيئة كبيرة‪.‬‬

‫تقديم القراءات‬
‫نستمع الى كلمة هللا تعلن لنا من خالل ثالث قراءات‬
‫السنة االولى ‪ -‬من سفر تثنية االشتراع (‪ )31-29 :12‬تحريم العبادات الوثنية‪.‬‬
‫السنة الثانية ‪ -‬األولى‪ :‬من سفر إشعيا (‪ )29-21 :41‬تدعو للتأمل في رفض الشعب‬
‫االصغاء الى صوت هللا الذي ردده االنبياء‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬من رسالة بولس الرسول األولى الى طيموثاوس (‪ )16-1 :5‬ترشدنا الى‬
‫كيفية التعاطي مع اخوتنا‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬من إنجيل متى (‪ )32-22 :12‬تروي شفاء رجل أعمى وأخرس‪.‬‬

‫اجلسوا وأنصتوا الى قراءة من سفر تثنية االشتراع‪ :‬بارخمار‬


‫وإذا قرض الرب إلهك من أمامك األمم التي أنت ذاهب إليها لترثها‪ ،‬فورثتها‬
‫وسكنت في أرضها‪ ،‬فأحذر لنفسك أن تقع في الفخ بالسير وراءها‪ ،‬بعد إبادتها أمامك‪،‬‬
‫وأن تلتمس آلهتها قائال‪ :‬كيف كانت تلك األمم تعبد آلهتها؟ فأنا أيضا أفعل هكذا‪ .‬ال‬
‫تصنع هكذا نحو الرب إلهك‪ ،‬فإنها قد صنعت آللهتها كل قبيحة يكرهها الرب‪ ،‬حتى‬
‫أحرقت بنيها وبناتها بالنار آللهتها‪.‬‬

‫اجلسوا وأنصتوا الى قراءة من سفر إشعيا‪ :‬بارخمار‬


‫قدموا دعواكم يقول الرب وحججكم يقول ملك يعقوب‪ .‬قدموها وأوضحوا ما‬
‫يحدث‪ .‬أعلمونا ما جرى من البدء فنتأمله ونعرف منتهاه‪ .‬أو أسمعونا األحداث اآلتية‪.‬‬
‫أعلنوا لنا ما سيأتي من بعد‪ ،‬فنعلم أنكم آلهة‪ .‬إعملوا خيرا أو شرا فننظر جميعا ونرى‬
‫أنكم أنتم كال شيء‪ ،‬وأن أعمالكم كالعدم وملعون هو الذي يختاركم‪ .‬أنهضه من‬
‫الشمال فيأتي‪ ،‬ومن مشرق الشمس أنادي باسمه‪ .‬يطأ الحكام كأنهم وحل‪ ،‬ومثل‬
‫الخزاف يدوسهم كالطين‪ .‬من أول من أخبر حتى نعلم‪ ،‬ومن قبل حتى نقول هو‬
‫صادق؟ ما من مخبر‪ ،‬وما من معلن‪ ،‬وما من سامع ألقوالكم‪ .‬أنا أول من أخبر‬
‫صهيون وأرسل إلى أورشليم بشيرا‪ .‬لكني اآلن ال أرى أحدا‪ ،‬وال أجد من هؤالء‬
‫مشيرا إذا سألته يجيب بكلمة‪ .‬ها هم جميعا باطل‪ .‬أعمالهم عدم وأصنامهم هباء‪.‬‬

‫قراءة من رسالة بولس الرسول االولى الى طيموثاوس‪ :‬بارخمار‬


‫ال توبخ شيخا‪ ،‬بل أرشده بلطف كأنه أب لك‪ ،‬وعامل الشبان كأنهم إخوة لك‪،‬‬
‫والعجائز كأنهن أمهات‪ ،‬وأما الشابات فعاملهن بكل عفاف كأنهن أخوات‪ .‬أكرم‬
‫األرامل اللواتي هن بالحقيقة أرامل‪ .‬وإذا كان ألرملة بنون أو حفدة‪ ،‬فليتعلموا أوال‬
‫أن يعاملوا أهل بيتهم بتقوى وأن يفوا ما عليهم لوالديهم‪ ،‬فهذا يرضي هللا‪ .‬أما األرملة‬
‫حقا‪ ،‬وهي التي ال معيل لها‪ ،‬فرجاؤها على هللا‪ ،‬تصلي وتتضرع إليه ليال ونهارا‪.‬‬
‫وأما األرملة التي إستسلمت للملذات فهي ميتة وإن تكن حية‪ .‬والنعمة والسالم مع‬
‫جميعكم يا إخوة‪ ،‬آمين‪.‬‬

‫من إنجيل ربنا يسوع المسيح بحسب كرازة متى‬


‫وجاء بعض الناس إلى يسوع برجل أعمى أخرس‪ ،‬فيه شيطان‪ .‬فشفى يسوع‬
‫الرجل حتى تكلم وأبصر‪ .‬فتعجب الجموع كلهم وتساءلوا‪ :‬أما هذا إبن داود؟ وسمع‬
‫الفريسيون كالمهم‪ ،‬فقالوا‪ :‬هو يطرد الشياطين ببعلزبول رئيس الشياطين‪ .‬وعرف‬
‫يسوع أفكارهم‪ ،‬فقال لهم‪ :‬كل مملكة تنقسم تخرب‪ ،‬وكل مدينة أو عائلة تنقسم ال‬
‫تثبت‪ .‬وإن كان الشيطان يطرد الشيطان‪ ،‬فيكون إنقسم‪ .‬فكيف تثبت مملكته؟ وإن‬
‫كنت ببعلزبول أطرد الشياطين‪ ،‬فبمن يطرده أبناؤكم؟ لذلك هم يحكمون عليكم‪ .‬وأما‬
‫إذا كنت بروح هللا أطرد الشياطين‪ ،‬فملكوت هللا حل بينكم‪ .‬كيف يقدر أحد أن يدخل‬
‫بيت رجل قوي ويسرق أمتعته‪ ،‬إال إذا قيد هذا الرجل القوي أوال‪ ،‬ثم أخذ ينهب بيته؟‬
‫من ال يكون معي فهو علي‪ ،‬ومن ال يجمع معي فهو يبدد‪ .‬لذلك أقول لكم‪ :‬كل خطيئة‬
‫وتجديف يغفر للناس‪ ،‬وأما التجديف على الروح القدس فلن يغفر لهم‪ .‬ومن قال كلمة‬
‫على إبن اإلنسان يغفر له‪ ،‬وأما من قال على الروح القدس‪ ،‬فلن يغفر له‪ ،‬ال في هذه‬
‫الدنيا وال في اآلخرة‪.‬والمجد هلل دائما‪.‬‬
‫الطلبات‬
‫لنقف كلنا بفرح وابتهاج ولنصل بثقة قائلين‪ :‬إستجب يا رب‬
‫♦ يا رب‪ ،‬من أجل أن تعود العائالت المهجرة الى بيوتها ومدارسها وأعمالها‬
‫ويعيش الجميع بسالم وأخوة وفرح‪ ،‬نطلب منك‪.‬‬

‫♦ يا رب‪ ،‬من أجل الشيوخ‪ ،‬لكي تسندهم نعمتك فيكون وجودهم شهادة وبركة‬
‫للجماعة والكنيسة والمجتمع‪ ،‬نطلب منك‪.‬‬

‫♦ يا رب‪ ،‬من أجل الشبان‪ ،‬كيما يكتشفوا معنى حياتهم ويسلكوا بحسب‬
‫نورك‪ ،‬فأنت لهم الطريق والحق والحياة‪ ،‬نطلب منك‪.‬‬

‫♦ يا رب‪ ،‬من أجل جماعتنا هذه‪ ،‬لكي تصغي الى صوت الروح في حياتهم‬
‫اليومية وتتجاوب معه بكل حماسة وجذرية‪ ،‬نطلب منك‪.‬‬

‫♦ يا رب‪ ،‬من أجل السالم واإل ستقرار في بلدنا لكي تزول عنه كل مظاهر‬
‫العنف واإلرهاب ويعم الحوار والوفاق واإلستقرار‪ ،‬نطلب منك‪.‬‬

You might also like