Professional Documents
Culture Documents
المقدمة
المقدمة
تعتبر المؤسسة االقتصادية المحرك $األساسي القتصاد أي بلد ومركز لخلق الثروة ,وهي اآلن تعيش في بيئة
عالمية تتميز بالتغير السريع في جميع المجاالت االقتصادية والسياسية واالجتماعية من جهة وشدة المنافسة في
ظل العولمة من جهة أخرى ,حيث نجم عن التكامل بين رأس المال والتكنولوجيا والمعلومات مع زوال الحدود
بين الدول قيام سوق عالمية واحدة .و قد كان من افرازات هذه الظاهرة انفتاح األسواق و زوال الحواجز$
الجمركية بما يسمح بتدفق السلع والخدمات بين الدول ,وبروز التكتالت االقتصادية الدولية واإلقليمية ,وما
لذلك من انعكاسات على المؤسسات االقتصادية في جميع الدول ,مؤسساتها االقتصادية تجد نفسها في معترك
اقتصادي دولي جديد يتطلب منها أن تكون مؤهلة تقنيا وماليا وبشريا وتنظيميا لالستفادة من الفرص التي
يتيحها هذا المحيط وتجنب مخاطره ,بما يمكنها من تقديم منتوجات تتميز بجودة عالية ,تستجيب للمقاييس
الدولية أي انتقالها $إلى اقتصاد عالمي جديد يتميز باقتصاد الجودة بدل اقتصاد الرداءة والى اقتصاد التكاليف
المنخفضة بدل اقتصاد التكاليف المرتفعة ,للوصول إلى أداء متميز يمكنها من البقاء واالستمرارية ,إن
التغيرات السريعة والمنافسة الشديدة على الموارد واألسواق تفرض على المؤسسة االقتصادية تحسين أدائها
وذلك يقتضي من المسيرين البحث باستمرار عن أساليب متطورة في التسيير يمكن من خاللها تحسين أداء
مؤسساتهم وخاصة من خالل استشراف ما قد يحدث في المستقبل ومن ثم استجالء الفرص التي تخدم أهداف
المؤسسة والتهديدات التي تحول دون ذلك ,وهو ما يمكن أن تحققه المؤسسة من خالل استخدام األساليب
العلمية في التسيير وخاصة منها اإلدارة اإلستراتيجية .وإذا كان تطبيق اإلدارة اإلستراتيجية يلعب دورا مهما
في تحسين األداء الكلي للمؤسسة فانه بال شك يساهم بشكل كبير في تحسين األداء الجزئي على مستوى
الوظائف واألنشطة التي تمارسها المؤسسة االقتصادية