You are on page 1of 101

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة تلمسان‬
‫كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬العلوم التجارية وعلوم التسيير‬

‫محاضرات في مقياس إقتصاد المؤسسة‬

‫السنة الثانية ل‪.‬م‪.‬د‪.‬‬

‫أستاذ المقياس ‪ :‬أ‪.‬د‪ .‬تشوار خير الدين‬

‫عنوان المحاضرة ‪ :‬المؤسسة و المحيط‬


‫خطة المحاضرة‬
‫املقدمة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ‬املبحث األول ‪ :‬احمليط االقتصادي‬
‫املطلب األول ‪ :‬تعريف حميط املؤسسة‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬مكونات حميط املؤسسة‬
‫املطلب الثالث ‪ :‬أمهية دراسة حميط املؤسسة‬
‫‪ ‬املبحث الثاين ‪ :‬أهداف و خصائص حميط املؤسسة‬
‫املطلب األول ‪ :‬أنواع احمليط‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬خصائص حميط املؤسسة‬
‫املطلب الثالث ‪ :‬أهداف دراسة املؤسسة‬
‫‪ ‬املبحث الثالث ‪ :‬املؤسسة و احمليط‬
‫املطلب األول ‪ :‬أثار احمليط على املؤسسة‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬تأثري احمليط على املؤسسة‬
‫‪ -‬اخلامتة‪.‬‬
‫‪ -‬املراجع‪.‬‬

‫املقدمة‪:‬‬
‫تنشط املؤسـسة االقتصادية يف بيئة متنوعة و متعددة سواء تعلـق االم?ر بالبيئ?ة الداخلي?ة أو اخلـارجية ‪ ٬‬وعلي?ه ف?إن‬
‫معرفة البيئ ــة التـي تنش ــط فيها املؤسسة من املهام األساسية اإلسرتاتيجية ‪ ٬‬من خالل مجع املعلومات‬
‫عن التغ ??ريات ال ??يت حتدث فيه ??ا و م ??دى تأثريه ??ا على املؤسس ??ة‪ ‬و ذال ??ك مب ـ ـ ـــا تتيح ??ه من ف ??رص أو تفرض ??ه من‬
‫هتديدات ‪ ٬‬ألن جناح املؤسسة يتوقف على مدة تكيفها م?ع البيئ?ة اخلارجي?ة بطريق?ة تزي?د من درج?ة اس?تفادهتا‬
‫من الفرص و تزيد من قدرهتا على مواجهة التهديدات البيئية ‪.‬إن البيئة مؤسس??ة خارجي?ة متع??ددة املتغ??ريات ‪،‬‬
‫حيث تش??مل البيئ?ة اإلقتص??ادية ‪ ،‬اإلجتماعي?ة ‪ ،‬السياس?ية ‪ ،‬القانوني?ة ‪ ،‬و البيئ?ة الثقافي?ة ‪ ،‬الزب?ائن ‪ ،‬املوردون ‪،‬‬
‫القوى العاملة ‪....‬‬
‫ه??ذا فض??ال عن البيئ??ة الداخلي??ة للمؤسس??ة و املتمثل??ة يف الق??درات و اإلمكاني??ات الداخلي??ة للمؤسس??ة يف خمتل??ف‬
‫وظائفها ( اإلدارة املالية ‪ ،‬التسويق ‪ ،‬اإلنتاج و التموين ‪. ?)...‬حيث أن تقييم هذه العناصر يسمح للمؤسس??ة‬
‫التعرف على نقاط الضعف و القوة للمؤسسة ‪.‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬المحيط اإلقتصادي ‪:‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬تعريف محيط المؤسسة ‪:‬‬
‫من حيث املعىن فقد وردت تعاريف متع?ددة حتاول إعط?اء توض?يحات ح?ول مع?ىن حمي?ط املؤسس?ة و من ه?ذه‬
‫التع??اريف‪ :‬م??ا ي??راه ‪ DILL‬من أن حمي??ط العم??ل اخلاص باملؤسس??ة ه??و ‪ " :‬ذل??ك اجلزء احملي??ط اإلداري ال??ذي‬
‫يالئم عملي ??ة وض ??ع و حتقي??ق األه ??داف اخلاص ??ة باملؤسس ??ة ‪ ،‬و يتك ??ون ه ??ذا احملي ??ط من مخس ??ة جمموع ??ات من‬
‫املتعاملني‬
‫و هي ‪ :‬الزب ? ??ائن و املوردين و الع ? ??املني و املؤسس ? ??ات املنافس ? ??ة ‪ ،‬باإلض ? ??افة إىل مجاع ? ??ات الض ? ??غط و الت? ??أثري‬
‫كاحلكومات و إحتاد العمال و غريها ‪. "...‬أما التعريف الثاين فريى ص??احبه ‪ " : P.FILHO‬إن احملي??ط ال??ذي‬
‫تعمل فيه املؤسسة ينطوي على ثالثة جمموعات من املتغ?ريات ‪ :‬اجملموع?ة األوىل تض?م متغ?ريات على املس?توى‬
‫الوط??ين مث??ل العوام??ل اإلقتص??ادية و اإلجتماعي??ة و السياس??ية ‪ ،‬أم??ا اجملموع??ة الثاني??ة فهي متغ??ريات تش??غيلية بك??ل‬
‫مؤسس ??ة ترتب ??ط مبجموع ??ة من املتع ??املني معه ??ا مث ??ل اهليئ ??ات و التنظيم ??ات احلكومي ??ة اإلداري ??ة و مؤسس ??ات‬
‫التوزي? ??ع‪ .‬أم? ??ا اجملموع? ??ة الثالث? ??ة ‪:‬تض? ??م متغ? ??ريات متعلق? ??ة مبحي? ??ط املؤسس? ??ة ال? ??داخلي من عم? ??ال و م? ??ديرين و‬
‫غريهم ‪"...‬‬
‫د‪/‬أمحد عراب ‪ ،‬تسيري املنشأة ‪ ،‬منشورات جامعة قسنطينة ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مكونات محيط المؤسسة ‪:‬‬


‫و ينقسم إىل نوعان ‪ :‬األول اإلطار الكلي ال?ذي جيم?ع اإلجتاه?ات الك?ربى لتط?ور اجملتم?ع ‪ ،‬أم?ا الث?اين ينط?وي‬
‫على العناص? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ??ر ال? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ??يت هي يف اتص? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ??ال مباش? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ??ر م? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ??ع املؤسس? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ??ة ‪.‬‬

‫اإلطار الكلي للبيئة ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫ندرس العناصر الكلية حسب منوذج (‪) P.L.E.S.C.T.E‬‬ ‫‪-‬‬
‫العنصر السياسي و القانوين ‪Politique et légal‬‬ ‫‪‬‬
‫العنصر اإلقتصادي ‪Economique‬‬ ‫‪‬‬
‫اجتماعي و ثقايف ‪Social et Culturel‬‬ ‫‪‬‬
‫تكنولوجي ‪Thechnologique‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬إيكولوجي ‪Ecologique‬‬
‫‪ : PL ‬العنصر السياسي و القانوين ‪ ،‬يتمثل يف ‪:‬‬
‫‪ -‬التيارات السياسية احلالية اليت ختص حرية التجارة اخلارجية (املنظمة العاملية للتجارة )‪.‬‬
‫‪ -‬سياس ??ات إع ??ادة اهليكل ??ة اإلقتص ??ادية لبعض ال ??دول ك ??اجلزائر و الل ??وايت انتهت يف أواخ ??ر ‪ 1998‬حتت‬
‫مراقبة اهليئات الدولية ‪.‬‬
‫‪ -‬حتدي??د االس??تثمارات األجنبي??ة و عكس ذل??ك سياس??ات تط??ور االس??تثمارات األجنبي??ة قص??د تس??ريع النم??و‬
‫(اجلزائر حاليا ) ‪.‬‬
‫‪ -‬احلواجز الغري مجركية اليت تؤثر سلبا على التجارة الدولية ‪.‬‬
‫‪ -‬الوقائع السياسية الكربى (االنتخابات الرئاسية يف اجلزائر ) ‪.‬‬
‫‪-‬القوانني ‪ :‬املشروع السياسي حلكومة ما يف بلد ما يع??رب عن??ه مبجموع??ة ق?وانني يك?ون نظ?ام م?ا ‪ ،‬و ه??ذا ميس‬
‫العالقات التجاري?ة الداخلي?ة و اخلارجي?ة و من ه?ذه الق?وانني ‪ :‬ق?انون املالي?ة ‪ ،‬ق?انون الض?ريبة ‪ ،‬ق?انون احملافظ?ة‬
‫على البيئة ‪.‬‬

‫‪ : -E ‬اإلط??ار اإلقتص??ادي ‪ :‬إن التغ??ري السياس??ي و الق??انوين للبيئ??ة يتعل??ق بص??فة متين??ة ب??التغري اإلقتص??ادي‬
‫الذي بدوره يتمثل يف كثري من العناصر منها ‪:‬‬
‫ارتفاع األسعار و نسبة التضخم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نسبة البطالة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬االستثمارات العامة و اخلاصة ‪.‬‬
‫‪ : S.C ‬اإلط??ار األجتم??اعي و الثق??ايف ‪ :‬من الب??ديهي أن الع??ادات و الس??لوكيات للمجموع??ات اإلنس??انية‬
‫و قيمهم األساس ??ية متث ??ل العنص ??ر اجلوهري للمؤسس ??ة ‪ ،‬فمعرف ??ة اللغ ??ة ‪ ،‬الع ??ادات ‪ ،‬التظ ??اهرات و احلفالت ‪،‬‬
‫التقالي ??د ‪ ،‬و أمناط حي ??اة ك ??ل جمموع ??ة ألهنا تكتس ??ي أمهي ??ة ك ??ربى عن ??د املؤسس ??ة ‪ ،‬و من بني ه ??ذه العناص ??ر‬
‫األساسية الغري متحكم فيها هي ‪:‬‬
‫روع العائلة و أمهيتها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التيارات الدينية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬السلوكيات و العادات ‪.‬‬
‫‪ : I ‬اإلط ??ار التكنول ??وجي ‪ :‬إن ه ??ذا العنص ??ر ه ??و عنص ??ر فع ??ال و م ??ؤثر بص ??فة مباش ??رة ‪ ،‬على عملي ??ات‬
‫املؤسس ??ة و نش ??اطها ‪ ،‬ألن املواد األولي ??ة املس ??تعملة و املتخصص ??ة هبا املؤسس ??ة تت ??أثر ب ??التطور التكنول ??وجي ‪،‬‬
‫لذلك جيب على املؤسسة أن تقوم مبايلي‪:‬‬

‫تعزيز البحوث يف العلوم الدقيقة و اليت تسمح بتحسني تقنيات املراقبة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬السعي من أجل تطوير املكونات األلكرتونية ‪.‬‬
‫‪ : E ‬اإلطار اإليكولوجي ‪ :‬هتتم بالعالق?ات بني الكائن??ات احلي?ة و احملي?ط ‪ ،‬فاملكون?ات املختلف?ة للمحي?ط‬
‫أصبحت معرضة للخطر على سبيل املثال ‪:‬‬
‫الضجيج خيلق التوتر العصيب ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التلوث الصناعي يف الوديان و األراضي الفالحية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلطار اجلزئي للبيئة ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫هو الشكل اجلزئي القريب الذي ينطوي على العناصر اليت هي يف اتصال مباش?ر م?ع املؤسس?ة كاملنافس?ة ع?امل‬
‫االتصال ‪.‬‬
‫‪ ‬الشكل اجلزئي القريب ‪ :‬املقصود? به املؤثرات القريبة على املؤسسة ( قرب األسواق ) ‪.‬‬
‫‪ ‬ق??رب األس??واق ‪ :‬تعطي األولوي??ة للق??رب من موق??ع املواد األولي??ة و ب??العكس تفض??ل مؤسس??ات اخلدمات‬
‫القرب من الزبائن ‪?....‬‬
‫‪ ‬نق??اط اجلذب للتط??ور اإلقتص??ادي ‪ :‬تفض??ل املؤسس??ة التمرك??ز يف أم??اكن الكثاف??ة الس??كانية ‪ ،‬املؤسس??ات‬
‫املالية ‪.‬‬
‫‪ ‬موقف اجلماعات احمللية ‪ :‬تلعب دور مهم فيما خيص قيود املؤسسات منها ‪:‬‬
‫‪ -‬الصناعات التلوثية ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلج?راءات اإلجابي?ة جللب الص?ناعات بواس?طة املس?اعدات املالي?ة و التهيئ?ة التحتي?ة و بعض التخفيض?ات‬
‫يف الضرائب ‪.‬‬
‫‪ ‬الشكل اجلزئي القائم ‪ :‬متعلق بالتأثريات داخل املؤسسة و اليت ختص وظائفها الكربى و منها‬
‫أ‪ -‬القي?ود املتعلق?ة باإلنت?اج ‪ :‬اذا افرتض?نا حس?ب املنظ?ور اإلنت?اجي إن طاق?ة اإلنت?اج (‪ )P‬حتدد طاق?ة ال?بيع (‬
‫‪ )V‬فلما ‪ p..v‬و تتمثل يف بعض التأثريات يف اليد العاملة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬القيود املتعلقة باملالية ‪ :‬هنا تتدخل مصاحل املالية يف حتديد سعر البيع ‪.‬‬
‫ت‪ -‬القيود املتعلقة بتسيري املوارد البشرية و منها ‪:‬‬
‫‪ ‬شروط توظيف العمال ‪ ،‬العمال املختصني ‪ ،‬البائعني ‪.‬‬
‫ث‪ -‬القي ??ود املتعلق ??ة بالتس ??ويق و تأثريه ??ا على األنظم ??ة األخ ??رى ‪ :‬التس ??ويق ‪ ،‬حتدي ??د اجلودة ‪ ،‬حتدي ??د ت ??اريخ‬
‫التسليم للزبون ‪ ،‬درجة فعالية التسويق ‪ ،‬حتديد تأدية عمل البائعني ‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬أهمية دراسة المحيط من طرف المؤسسة ‪:‬‬

‫ج‪ -‬ب ? ??الرغم من اختالف أحج ? ??ام و ق? ??درات املؤسس? ??ات ‪ ،‬و درج? ??ة تأثريه ? ??ا يف الس ? ??وق ‪ ،‬و يف األط? ??راف‬
‫األخرى ‪ ،‬إال أهنا مجيعا هتتم إىل أبعد احلدود باحمليط الذي تعيش فيه ‪ ،‬و خاصة يف الس??نوات األخ??رية ابت??داءا‬
‫من مثانيني??ات ه??ذا الق??رن ‪ ،‬حيث ازدادت املنافس??ة ح??دة على مجي??ع املس??تويات ‪ ،‬و أص??بحت مرتبط??ة بعوام??ل‬
‫اإلنتاج أكثر فأكثر ‪ ،‬و ليس باألسعار فقط للمنتوج النهائي ‪ ،‬و حىت‬

‫د‪/‬عبد الرزاق بن حبيب ‪ ،‬اقتصاد و تسيري املؤسسة ‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‬


‫المطلب الرابع‪ :‬أهمية دراسة المحيط من طرف المؤسسة ‪:‬‬

‫ب?الرغم من اختالف أحج?ام و ق?درات املؤسس?ات ‪ ،‬و درج?ة تأثريه?ا يف الس??وق ‪ ،‬و يف األط?راف األخ??رى ‪،‬‬
‫إال أهنا مجيع? ??ا هتتم إىل أبع? ??د احلدود باحملي? ??ط ال? ??ذي تعيش في? ??ه ‪ ،‬و خاص? ??ة يف الس? ??نوات األخ? ??رية ابت? ??داءا من‬
‫مثانيني ??ات ه ??ذا الق ??رن ‪ ،‬حيث ازدادت املنافس ??ة ح ??دة على مجي ??ع املس ??تويات ‪ ،‬و أص ??بحت مرتبط ??ة بعوام ??ل‬
‫اإلنتاج أكثر فأكثر ‪ ،‬و ليس باألسعار فقط للمنتوج النهائي ‪ ،‬و حىت‬

‫اذا اعتربن??ا األس??عار عنص??را يظه??ر املنافس??ة ‪ ،‬فإن??ه أيض??ا يت??أثر بأس??عار و تك??اليف عوام??ل اإلنت??اج ‪ ،‬س??واء من‬
‫ناحي ??ة الكمي ??ة أو النوعي ??ة ‪ ،‬أو ال ??وقت املالئم للحص ??ول عليه ??ا ‪ ،‬و ه ??و م ??ا جيع ??ل املؤسس ??ة باس ??تمرار ت ??راقب‬
‫حميطه ??ا يف خمتل ??ف جوانب ??ه و تق ??وم جبم ??ع املعلوم ??ات عن طري ??ق نظ ??ام معلوماهتا بش ??كل مس ??تمر و تدرس ??ها‬
‫الس? ??تعماهلا يف حركته? ??ا احلالي? ??ة و املس? ??تقبلية و من األس? ??باب ال? ??يت جعلت املؤسس? ??ة هتتم مبحيطه? ??ا و تراقب? ??ه‬
‫باستمرار نذكر مايلي ‪:‬‬

‫‪ ‬إن املؤسس ??ة ال تنش ??ط يف ف ??راغ ب ??ل هي مرتبط ??ة أمامي ??ا و خلفي ??ا بش ??بكات من املتع ??املني و األس ??واق ‪،‬‬
‫اهليئات و األفراد ‪ ،‬و عليها التأقلم يف عملية التعامل ‪.‬‬
‫‪ ‬أن خمتلف األف?راد و اهليئ?ات و املؤسس?ات ت?ؤثر يف املؤسس?ة و يف بعض?ها أيض?ا و تف?رض املؤسس?ة قي?ودا‬
‫و حدودا من طبائع خمتلفة ‪ ،‬ثقافيا ‪ ،‬اجتماعيا ‪ ،‬اقتصاديا ‪ ،‬بيئيا ‪ ...‬اخل ‪.‬‬
‫‪ ‬أص??بح عام??ل ال??وقت ج??د مهم يف اإلدارة و املؤسس??ة فليس يف إمكاهنا إذا مل تب??ع الي??وم منتوجاهتا انتظ??ار‬
‫فرصة مقبلة يف نفس السنة أو السنوات املقبلة ‪ ،‬من أجل حتقيق نتائج إجابية خاص?ة يف املنتوج?ات ال?يت تتم?يز‬
‫بسرعة التلف عادة ‪.‬‬

‫د‪/‬عمار صربي ‪ ،‬اقتصاد املؤسسة ‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية ‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬أهداف و خصائص محيط المؤسسة ‪:‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬أنواع المحيط ‪.‬‬

‫احمليط املباشر و الغري مباشر ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫احمليط املباشر ‪ :‬و يتكون من عناصر أساسية و هي ‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫سوق السلع و اخلدمات ‪ :‬هي نقطة اإللتقاء بني املؤسسة املنتجة و املستهلكة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سوق التموين ‪ :‬هي نقطة اإللتقاء بني املؤسسةومورديها‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬سوق املال ‪ :‬هي نقطة االتقاء بني املستثمرين او مستعملي‬
‫االموال و بني املدخرين ‪.‬‬
‫سوق العمل ‪ :‬هي نقطة اإللتقاء بني املؤسسة لعارض العمل و األفراد كطالبني العمل ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬نظ ??ام الرتبي ??ة و التك ??وين خ ??ارج املؤسس ??ة ‪ :‬و هي نظ ??ام القيم يف اجملتم ??ع حيث يتكف ??ل بنق ??ل املع ??ارف‬
‫ألفراد اجملتمع ‪.‬‬
‫النظام القانوين ‪ :‬هو الذي حيدد القوانني و الواجبات و احلقوق و خمتلف املتعاملني معها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫احمليط الغري مباشر ‪ :‬و ميكن عرضه يف ‪ 4‬مكونات رئيسية وهي ‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫‪ ‬النظ ??ام االقتص ??ادي و البي ??ئي ‪ :‬يض ??م ه ??ذا النظ ??ام خمتل ??ف العملي ??ات و االنش ??طة االقتص ??ادية ال ??يت تس ??مح‬
‫باالنت ??اج و التوزي ??ع و االس ??تغالل االمث ??ل لعم ??ال املوارد الطبيعي ??ة باالض ??افة اىل املعلوم ??ات و غريه ??ا من اج ??ل‬
‫عملية اقتصادية بدورها ختضع فيه الهم القيود و الشروط تسعى اىل التكيف معها‬
‫‪ ‬النظام الدميغرايف و الثقايف ‪ :‬و هو النظام الذي حيدد عدد افراد اجملتمع و يف نفس الوقت قيمته و ثقافت??ه‬
‫و تقالي??ده ‪ ،‬و ه??ذا النظ??ام ي??رتجم حال??ة تط??ور اجملتم??ع من ج??انب الكمي??ة و النوعي??ة ‪ ،‬او التك??وين و الوض??عية‬
‫املهمة ‪ ،‬و فئات االعمال و من عناصر تتأثر بالتفاعالت مثل ‪ :‬الوالدات ‪ ،‬الوفيات و غريها من العوامل ‪.‬‬
‫‪ ‬النظ??ام العلمي و التق??ين ‪ :‬و ه??و نظ??ام لتط??وير و تق??ل املع??ارف و حفظه??ا ‪ ،‬و ه??و الفض??اء ال??ذي يتم في??ه‬
‫البحث عن ق??وانني طبيعي??ة توج??ه و ت??ؤثر يف األنظم??ة املادي??ة و اإلنس??انية ‪ ،‬و هي الق??وانني و التطبيق??ات تتول??د‬
‫من جمهودات البحث و التنمية يف املؤسسة أو خارجها ‪.‬‬
‫‪ ‬النظ ??ام االجتم ??اعي و السياس ??ي ‪ :‬و ه ??و النظ ??ام ال ??ذي حتدد في ??ه العالق ??ات بني اجملموع ??ات و االف ??راد و‬
‫ل??ذلك تقس??يم او توزي??ع الس??لطة فيم??ا بينه??ا و ه??و النظ??ام ال??ذي تتك??ون في??ه العالق??ات االجتماعي??ة على اس??اس‬
‫عدد من العوامل مثل اجلمعيات و قد تتكون بتاثريات اقتصادية و سياسية ‪.‬‬
‫‪ -2‬احمليط الداخلي و احمليط اخلارجي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬احمليط الداخلي ‪ :‬من خالله تقوم املؤسسة بتحديد مستوى القوة و الضعف للنشاط و التشخيص ‪ ،‬اي‬
‫التحلي??ل الش??امل لوض??عية املؤسس??ة ‪ ،‬و تع??رف ايض??ا بأن??ه الس??لوك الواق??ع داخ??ل املؤسس??ة من ط??رف االف??راد و‬
‫اجلماع ??ات العملي ??ة هبا ‪ ،‬حيث حياول ك ??ل عنص ??ر من ه ??ذه العناص ??ر ان ي ??ؤثر يف غ ??ريه من حيث قدرت ??ه على‬
‫اختاذ القرارات‬
‫احمليط اخلارجي ‪ :‬و ينقسم اىل قسمني ‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫‪ ‬احملي??ط العمالئي ‪ :‬و يتش??كل من جمموع??ة قطاع??ات ال??يت تتفاع??ل م??ع املؤسس??ة بش??كل مباش??ر و ت??ؤثر يف‬
‫اهدافها و قدرهتا و نظم هذا احمليط ‪ :‬الزبائن – املنافسني – املوردون – القوى العاملة ‪.‬‬
‫‪ ‬احمليط العام ‪ :‬و هو يعكس التطورات و الظروف العامة للمجتمعات اليت تنتمي اليها املؤسسة و يتالف‬
‫هذا احمليط من امليدان االقتصادي و االجتماعي و السياسي و القانوين و التكنولوجي ‪.‬‬
‫‪ -3‬احمليط الكلي و احمليط اجلزئي ‪:‬‬

‫أ‪ -‬احملي??ط اجلزئي ‪ :‬و يقص??د ب??ه جمموع??ة املؤسس??ات و اهليئ??ات و االش??خاص ال??ذين تتعام??ل معهم املؤسس??ة ‪،‬‬
‫حيث يك??ون ت??اثريه مباش??رة عليه??ا و على قراراهتا ‪ ،‬و هن??ا ي??ربز م??ا يس??عى باملنفع??ة املزدوج??ة ال??يت تس??اعد على‬
‫حتقيق اهداف املؤسسة و االندماج يف هذا احمليط لتحقيق االستمرارية و ضمان مركز تنافسي جيد‬

‫ب‪ -‬احمليط الكلي ‪ :‬و يقصد به املفهوم الكامل للمتغريات االقتصادية على املؤسسة و درجة التاثري عليه??ا ‪،‬‬
‫و من خالل منوذج ‪ PlESCTE‬بامكانن ??ا معرف ??ة مكون ??ات ه ??ذا احملي ??ط ‪ ،‬و ق ??د ذكرن ??اه س ??ابقا يف املطلب‬
‫الثاين ‪ ،‬أي مكونات حميط املؤسسة ‪.‬‬

‫املطلب الثاين ‪ :‬خصائص املؤسسة و احمليط ‪ :‬للمحيط املؤسسة خصائص منها ‪:‬‬
‫التعقيد ‪ :‬يتميز حمي?ط املؤسس?ة بان?ه م?ركب من م?داخيل حبيث يص?عب الفص?ل بني اجزائ?ه فمنه?ا م?ا ه?و م?ؤثر‬ ‫أ‪-‬‬
‫مباشرة كالبيئة التنافسية او غري مباشر كاملؤثرات املتعلقة باملتغريات الوطنية و الدولية ‪ ،‬فالفرضية ال?يت ق??دمها‬
‫الباحثون هي انه كلما كانت درجة التعقيد كثرية كلما وجب على املؤسسة ان تكون اكثر تنظيما ‪.‬‬

‫ب‪ -‬عدم التاكد ‪ :‬حالة عدم التاكد اليت يتميز هبا احمليط تع?ود اىل ع?دم ت?وفر املعلوم?ات بالش?كل الك?ايف ‪ ،‬و‬
‫يف الوقت املناسب املتعلقة بالعوام??ل املش??كلة للمحي??ط ‪ ،‬و ال?يت ينتج عنه?ا ع??دم الق?درة على تق??دمي آث?ار اق?وال‬
‫معنيني ‪.‬ج‪ -‬الديناميكية ‪ :‬ديناميكية احملي?ط ينتج عنه?ا غي?اب مناذج و ع?دم الق?درة على التوق?ع باحملي?ط ‪ ،‬ه?ذا‬
‫بس??بب درج??ة التغ??ري و التن??وع يف العوام??ل املكون??ة للمحي??ط و هي (ديناميكي??ة الس??وق‪-‬الديناميكي??ة التنافس??ية‪-‬‬
‫الديناميكية التكنولوجية)‬

‫عمر صخري ‪ ،‬اقتصاد املؤسسة ‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية ‪. 1998‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أهداف دراسة المؤسسة للمحيط‬


‫‪ -‬تسعى املؤسسة مهما كان نوعها عامة او خاصة اىل حتقيق جمموعة من اهلداف ختتل??ف و تتع??دد حس??ب‬
‫اختالف املؤسسات و اصحاهبا و طبيعة و ميدان نشاطها ‪ ،‬و ميكن تلخيص اهلداف االنواع التالية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬االهداف االقتصادية ‪ :‬و اليت تضم مايلي ‪:‬‬
‫‪ ‬حتقيق الربح ‪ :‬فاستمرار املؤسسة ال ميكن ان يتم ما مل حتق??ق مس?توى ادىن من ال??ربح يض??من هلا امكاني??ة‬
‫رف??ع رأمساهلا ‪ ،‬و بالت??ايل توس??يع نش??اطها للص??مود ام??ام املنافس??ة الشرس??ة ‪ ،‬او احلف??اظ على مس??توى معني من‬
‫نشاطها ‪ ،‬و بالتايل البد من حتقيق هذا اهلدف لالستعانة به يف تنفيذ االسرتاتيجية املتبعة من طرفها ‪.‬‬
‫‪ ‬حتقي??ق متطلب??ات اجملتم??ع ‪ :‬ان حتقي??ق املؤسس??ة لنتاجه??ا مير ع??رب عملي??ة تص??ريف انتاجه??ا املادي او املعن??وي‬
‫حيث يس ??تفيد من ??ه اجملتم ??ع املوجه ??ة الي ??ه ‪ ،‬يف املقاب ??ل حتق ??ق عوائ ??د عن ذل ??ك ه ??ذه االخ ??رية ال ??يت ختتل ??ف من‬
‫املؤسس ??ة العام ??ة اىل اخلاص ??ة ‪ ،‬حيث ان االوىل تعت ??ربه كوس ??يلة الس ??تمرار نش ??اطها و توس ??عه من اج ??ل تلبي ??ة‬
‫حاجيات اجملتمع املتجددة و املتطورة ‪ ،‬اما الثانية فيعترب هدفها الرئيس ‪.‬‬
‫‪ ‬عقلن ??ة االنت ??اج ‪ :‬يتم باالس ??تعمال الرش ??يد لعناص ??ر االنت ??اج ‪ ،‬و رف ??ع انتاجيته ??ا بواس ??طة تط ??بيق وظ ??ائف‬
‫االدارة (التخطيط‪ ،‬التنظيم ‪ ،‬التوجيه ‪ ،‬الرقابة ) ‪.‬‬
‫ب‪ -‬االهداف االجتماعية ‪ :‬تتمثل فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬ض??مان مس??توى مقب??ول من االج??ور ‪ :‬يعت??رب عم??ال املؤسس??ة من بني املس??تفيدين االوائ??ل من نش??اطها ‪،‬‬
‫حيث يتقاض??ون اج??ورا مقاب??ل عملهم هبا ‪ ،‬حيث ان ه??ذه االج??ور ت??رتاوح بني االخنف??اض و االرتف??اع حس??ب‬
‫طبيع??ة املؤسس??ات ‪ ،‬و طبيع??ة النظ??ام االقتص??ادي ‪ ،‬و مس??توى املعيش??ة يف اجملتم??ع ‪ ،‬و حرك??ة س??وق العم??ل و‬
‫غريها من العوامل املعقدة ‪ ،‬و غالبا ما تتدخل الدولة لتحدد مستوى من االجر حاجات‬
‫االجري و حيافظ على بقائه باملؤسسة ‪ ،‬و هذا ما يسمى باالجر االدىن املضمون ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬حتس??ني مس??توى معيش??ة للعم??ال ‪ :‬نظ??را للتط??ورات الس??ريعة ال??يت تش??هدها اجملتمع??ات و خاص??ة يف اجملال‬
‫التكنول??وجي ‪ ،‬و للرغب??ات و الطلب??ات املتزاي??دة للعم??ال و النامجة عن ذل??ك ‪ ،‬يف??رض على املؤسس??ات مبواكب??ة‬
‫ه??ذه التغ??ريات و تلبي??ة ه??ذه الرغب??ات املتزاي??دة و املس??تمرة ‪ ،‬باالض??افة اىل توف??ري إمكاني??ات مادي??ة و مالي?ة أك??ثر‬
‫فأكثر للعامل من جهة ‪ ،‬و للمؤسسة من جهة اخرى ‪.‬‬
‫‪ ‬اقام??ة امناط اس??تهالكية معين??ة ‪ :‬حيث تق??وم بتق??دمي منتج??ات جدي??دة ‪ ،‬او الت??اثري يف اذواقهم عن طري??ق‬
‫االش??هار و الدعاي??ة ‪ ،‬و ه??ذا م??ا جيع??ل اجملتم??ع يكتس??ب ع??ادات اس??تهالكية جدي??دة ق??د تك??ون اجيابي??ة او س??لبية‬
‫على اجملتم? ??ع ‪ ،‬لكن يف االخ? ??ري تك? ??ون يف ص? ??احل املؤسس? ??ة ‪ ،‬كم? ??ا تق? ??وم املؤسس? ??ات حبث املس? ??تهلكني على‬
‫استهالك منتجات دون اخرى تعود بالفائدة على املستهلكني ‪ ،‬او استبدال منتوج باخر يف حال??ة ع??دم ت??وفره‬
‫او كونه منتج وطين و االخر اجنيب ‪.‬‬
‫‪ ‬ال?دعوة اىل تنظيم و متاس??ك العم?ال ‪ :‬دع?وة خمتل?ف اطي?اف العم?ال داخ??ل املؤسس?ة للتماس??ك و التف?اهم‬
‫النه الوسيلة الوحيدة لضمان‬
‫‪ ‬حركة و استمرارية املؤسسة و حتقيق اهداقها ‪ ،‬و جند يف العادة وسائل و اجهزة باملؤسسة تق??وم ب??ذلك‬
‫مثل جملس العمال ‪ ،‬وجود عالقات غري رمسية ‪.‬‬
‫‪ ‬توف??ري تامين??ات و مراف??ق للعم??ال ‪ :‬تعم??ل املؤسس??ات على توف??ري بعض التامين??ات مث??ل الت??امني الص??حي و‬
‫التامني ضد حوادث العمل و كذلك التقاع??د ‪ ،‬كم??ا اهنا تق??وم بتخص??يص مس??اكن هلم ‪ ،‬باالض??افة اىل املراف?ق‬
‫العامة مثل املطاعم و التعاونيات االستهالكية ‪...‬اخل ‪.‬‬
‫االهداف الثقافية و الرياضية ‪ :‬ميكن ذكرها فيما يلي ‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫‪ ‬توف??ري وس??ائل ثقافي??ة و ترفيهي??ة ‪ :‬ت??وفر املؤسس??ة لعماهلا و ممكن ح??ىت اوالدهم من مس??رح و مكتب??ات و‬
‫رحالت خمتلف ??ة ‪ ،‬نظ ??را ملا هلا من امهي ??ة على مس ??توى العام ??ل الفك ??ري و رض ??ا و حتس ??ني مس ??توى العام ??ل و‬
‫بالتايل حتسني خمرجاته‬
‫‪ ‬ت??دريب العم??ال املبت??دئني و رس??كلة الق??دامى ‪ :‬ان التط??ور الس??ريع ال??ذي تش??هده وس??ايل االنت??اج و زي??ادة‬
‫تعقيدها ‪ ،‬فان املؤسسة جتد نفسها جمربة على ت??دريب عماهلا اجلدد ‪ ،‬ت??دريبا كفيال مبواكب??ة تط??ورات االنت??اج‬
‫و التسويق و غريها ‪ ،‬يف املقابل العمال القدامى البد هلم من مسايرة هذه التطورات و بالتايل اعادة النظر يف‬
‫تدريبهم على ما تفرزه التطورات التكنولوجية و هذا ما يسمى بالرسكلة ‪.‬‬
‫‪ ‬ختص??يص اوق??ات للرياض??ة ‪ :‬تعم??ل املؤسس??ات خاص??ة احلديث??ة منه??ا على اتب??اع طريق??ة يف العم??ل تس??مح‬
‫للعام??ل مبزاول??ة نش??اط رياض??ي يف زمن حمدد ‪ ،‬خالل ي??وم العم??ل فمثال يف الياب??ان بع??د الغ??ذاء ‪ ،‬باالض??افة اىل‬
‫اقام??ة دورات رياض??ية ‪ ،‬تع??ود بالفائ??دة على العام??ل و املؤسس??ة مما جيع??ل العام??ل يف حيوي??ة و نش??اط دائمني و‬
‫مستمرين و تنتج عنهم عالقات اجتماعية و انسجام يف االجتاه?ات ‪ ،‬و هي عناص?ر ج?د مفي?دة يف االس?تعداد‬
‫للعمل و التحفيز ‪ ،‬و دفع االنتاج و االنتاجية فيها ‪.‬‬
‫ب‪ -‬االهداف التكنولوجية ‪ :‬و تتمثل فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬البحث و التنمية ‪ :‬املؤسسات احلديثة تعمل على استحداث وظائف او مصاحل خاصة بعمليات البحث‬
‫و التطوير و ترصد هلذه العملية مبالغ مالية هامة قد تصل اىل نسب مرتفع??ة من االرب?اح يف بعض املؤسس??ات‬
‫‪ ،‬خاصة يف الدول املتطورة اليت تعطي امهية بالغة هلذه الوظيفة ادراك??ا من??ا مبدى العوائ??د النامجة عن نواجته??ا ‪،‬‬
‫اذ اهنا تص??ل ب??ذلك اىل حتس??ني ط??رق انتاجه??ا و بالت??ايل الت??اثري على املخرج??ات و رف??ع املردودي??ة االنتاجي??ة ‪،‬‬
‫فنجد نسبة عدد الباحثني يف الدول املتقدمة اكثر منها يف الدول النامية ‪.‬‬
‫‪ ‬مس??اندة السياس??ة القائم??ة يف البالد ‪ :‬تس??اعد املؤسس??ة الدول??ة يف جمال البحث و التط??وير و بالت??ايل تنفي??ذ‬
‫اخلط??ة املس??طرة من ط??رف الدول??ة ‪ ،‬من خالل التنس??يق بني خمتل??ف اجله??ات من مؤسس??ات البحث العلمي ‪،‬‬
‫جامعات و مؤسسات اقتصادية و غريها كاجمللس االقتصادي و االجتماعي باجلزائر ‪.‬‬
‫حممد عثمان امساعيل محيد ‪ ،‬التمويل و االدارة املالية يف منظمة االعمال ‪ ،‬كلية التجارة‪-‬جامعة الق??اهرة‪-‬دار‬
‫النهضة العربية‪.‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬المؤسسة و المحيط ‪.‬‬
‫المطلب االول ‪ :‬اثار المحيط على المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -1‬األثر التكنولوجي ‪:‬‬
‫‪ -‬ان االالت و املعدات اليت تستعملها املؤسسة هلا من الت?اثري م?ا يس?هم بدرج?ة كب?رية يف العملي?ة االنتاجي?ة‬
‫و يتوقف ذلك على عدة شروط منها ‪:‬‬
‫‪ ‬مس??توى تط??ور االالت و املع??دات – مالئم??ة التقني??ات املس??تعملة – توف??ري قط??ع الغي??ار – حماول??ة الته??رب‬
‫من مشكلة التبعية يف تصليح االالت ‪.‬‬
‫‪ -‬ان احمليط تزداد فيه حده املنافسة لذلك وجب على املؤسسة استخدام كامل طاقاهتا و احلفاظ عليها ‪.‬‬
‫‪ -2‬االثر االنساين ‪:‬‬
‫‪ -‬ان االهتم??ام باإلنس??ان كعنص??ر فع??ال يف احلي??اة االقتص??ادية معنوي??ا و مادي?ا س??يكون ل??ه الفعالي??ة الالزم??ة يف‬
‫عملية رفع االنتاج ‪ ،‬فهو بذلك يساهم يف رفع عملية االنتاج ‪ ،‬حيسن نوعية الس??لع ‪ ،‬حياف??ظ على املع??دات و‬
‫االدوات ‪.‬‬
‫‪ -‬كما يساهم يف التاثري على املؤسسة من خالل ما يستهلكه من سلع و خ??دمات ‪ ،‬فالثقاف??ة االس??تهالكية‬
‫لدى االنسان تؤثر بصفة مباشرة على املؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -3‬االستغالل العقالين للمواد االولية ‪:‬‬
‫‪ -‬ان التموين الغري منتظم للمواد االولية ال?يت حتتاجه?ا املؤسس?ة يف عمليته?ا االنتاجي?ة يس?اهم بدرج?ة كب?رية‬
‫يف نس??بة التعطالت ال??يت تق??ع فيه??ا معظم املؤسس??ات ال??يت ال ختط??ط الج??ل ذل??ك ‪ ،‬اذ اص??بحت ه??ذه العملي??ة‬
‫مهمة للغاية يف االقتصاديات املعاصرة ‪ ،‬و تتوقف على مدى مهارة مسريها ‪.‬‬
‫‪ -‬ان االس??تغالل العقالين و احملكم هلذه املواد عن طري??ق تس??يري علمي للمخ??زون س??يكون ل??ه االث??ر االجيايب‬
‫يف متوين املؤسسة مبا حتتاجه يف الوقت املناسب ‪.‬‬

‫د‪/‬امساعيل عرباجي ‪ ،‬اقتصاد املؤسسة ‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪.‬‬


‫المطلب الثاني ‪ :‬تاثير المؤسسة على المحيط ‪:‬‬

‫‪ -1‬مناصب العمل ‪:‬‬


‫‪ -‬ان اهم املشاكل االقتصادية اليت تعاين منها اجملتمعات و خاصة املتخلفة منها البطالة ‪ ،‬ف??دور املؤسس??ات‬
‫االقتص ??ادية تعم ??ل حس ??ب ق ??دراهتا على توف ??ري مناص ??ب عم ??ل ‪ ،‬و بالت ??ايل تقليص مس ??توى البطال ??ة ‪ ،‬و احلال ??ة‬
‫العكسية صحيحة دائما ‪.‬‬
‫‪ -2‬تاثريات جانبية ‪:‬‬
‫‪ -‬اذا م??ا قلص??ت املؤسس??ة من ع??دد بط??ايل اجملتم??ع يع??ين ارتف??اع اس??تهالك الس??لع و اخلدمات ال??يت تق??دمها‬
‫املؤسس??ة ‪ ،‬و ذل??ك بارتف??اع كتل??ة االج??ور ال??يت تغ??ري من طريق??ة معيش??ة الس??كان ‪ ،‬فتص??بح اك??ثر اس??تهالكا و‬
‫بالتايل تصبح املؤسسة اكثر مبيعا ‪.‬‬
‫‪ -3‬التاثري االقتصادي ‪:‬‬
‫‪ -‬تعت ??رب املؤسس ??ة ن ??واة اي اقتص ??اد اذ يعت ??رب انش ??اء املؤسس ??ات عنص ??را فع ??اال يف حتري ??ك عجل ??ة االقتص ??اد‬
‫ككل ‪ ،‬و ذلك بانشاء جممعات سكنية حوهلا و منشئات خدمية و غري ذلك ‪.‬‬
‫‪ -‬و من جه ??ة اخ ??رى فهي تس ??اهم يف عملي ??ة التكام ??ل االقتص ??ادي للمجتم ??ع ‪ ،‬و ذل ??ك عن طري ??ق تب ??ادل‬
‫الس??لع بني املؤسس??ات ‪ ،‬اذ تس??تعمل بعض املؤسس??ات منتج??ات نص??ف مص ??نعة ملؤسس??ات اخ ??رى للتحص??ل‬
‫على منتوجاهتا ‪.‬‬
‫خاتمة ‪:‬‬
‫مما سبق يتضح لنا حجم الت?داخل بني املؤسس?ة و احملي?ط من خالل االث?ر املتب??ادل بينهم?ا و س??عي املؤسس?ة‬
‫الن تك ??ون يف تواص ??ل دائم و مس ??تمر م ??ع احملي ??ط و املتغ ??ريات ال ??يت حتدث في ??ه ح ??ىت تواكبه ??ا و تل ??يب بالت ??ايل‬
‫حاجيات اجملتمع املتزايدة و تبقى لنفسها مكانة مرموقة يف السوق ‪.‬‬
‫و هلذا ف ??ان الق ??وى العمومي ??ة هلا مس ??ؤولية كب ??رية يف هتيئ ??ة احملي ??ط الع ??ام للمؤسس ??ة االقتص ??ادية و ذل ??ك هبدف‬
‫اعط??اء دف??ع جدي??د للمؤسس??ات و حتري??ر الق??درات االبداعي??ة املتاح??ة و املت??وفرة فاص??حاب الق??رار هلم الس??لطة‬
‫الكافي ??ة من اج ??ل اخ ??ذ الت ??دابري الالزم ??ة من اج ??ل هتيئ ??ة احملي ??ط الق ??انوين و االداري و التنظيمي ال ??ذي يس ??مح‬
‫بالوصول اىل املستوى املطلوب من الكفاءة ‪.‬‬
‫ذل??ك ان عل??وم التس??يري اص??بحت اك??ثر دق??ة ‪ ،‬فق??د اص??بحت تبتع??د ش??يئا فش??يئا عن االرجتال ال??ذي اص??بح امليزة‬
‫اخلاصة اليت تسيطر على مؤسساتنا االقتصادية ‪ ،‬و بالتايل فان اي تسيري اسرتاتيجي يس??تدعي حتلي??ل مكون??ات‬
‫احملي ??ط و معرف??ة الف??رص و التهدي??دات املوج??ودة في ??ه من اج??ل اعط ??اء انت??اج و فاعلي??ة اك??ثر و بغ ??ري ه??ذا ف??ان‬
‫اخلسارة هي االقرب ‪.‬‬

‫المراجع ‪:‬‬
‫‪1‬د‪/‬أمحد عراب ‪ ،‬تسيري املنشأة ‪ ،‬منشورات جامعة قسنطينة ‪.‬‬
‫‪ -1‬حمم? ??د عثم? ??ان امساعيل محي? ??د ‪ ،‬التموي? ??ل و االدارة املالي? ??ة يف منظم? ??ة االعم? ??ال ‪ ،‬كلي? ??ة التج? ??ارة‪-‬جامع ??ة‬
‫القاهرة‪-‬دار النهضة العربية ‪.‬‬
‫‪ -2‬د‪/‬عمار صربي ‪ ،‬اقتصاد املؤسسة ‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية ‪.‬‬
‫حماضرات يف مقياس مدخل اىل علم االقتصاد لالستاذ ‪ ،‬حسن بوصيد ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫د‪/‬عمر صخري ‪ ،‬اقتصاد املؤسسة ‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية ‪. 1998‬‬ ‫‪-4‬‬
‫د‪/‬عبد الرزاق بن حبيب ‪ ،‬اقتصاد و تسيري املؤسسة ‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية ‪. 2000،‬‬ ‫‪-5‬‬
‫د‪/‬امساعيل عرباجي ‪ ،‬اقتصاد املؤسسة ‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية ‪. 1996 ،‬‬ ‫‪-6‬‬
‫حماضرات يف مقياس مدخل اىل علم االقتصاد لالستاذ ‪ ،‬حسن بوصيد ‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫محاضرة في ‪ :‬دور التكنولوجيا في المؤسسة االقتصادية‬

‫خطة المحاضرة‬

‫المقدمة‬
‫المبحث األول‪ : ‬التكنولوجيا المفهوم واألصناف والمجاالت‬
‫أوال‪ : ‬مفهوم التكنولوجيا‬
‫ثانيا‪: ‬مراحل تطور التكنولوجيا ومستويات استخدامها‬
‫ثالثا‪: ‬أصناف التكنولوجيا‬
‫رابعا‪ : ‬مجاالت التكنلوجيا‬
‫خامسا‪ : ‬مكونات األساس التكنلوجي في المنظمة‬
‫سادسا‪: ‬أبعاد التكنولوجيا‬
‫المبحث الثاني‪ : ‬التبادل التكنلوجي األهمية والدور االستراتيجي للتكنلوجيا في المنظمة‬
‫خاتمة‬
‫مقدمة‬
‫يش??هد عاملن??ا املعاص??ر يف بداي??ة االلفي??ة الثالث??ة حتوالت وتط??ورات هائل??ة وس??ريعة جعلت من التكنلوجي??ا‬
‫احلديث??ة وادارهتا وش??بكة االتص??االت والتقني??ات اجلدي??دة مف??اتيح رئيس??ية وم??داخل منهجي??ة لعص??ر املعلوماتي??ة‬
‫واملع ??ارف الش ??املة ال ??يت ت ??تيح ف ??رص اس ??تجابة املنظم ??ات لتحس ??ني وحتديث موارده ??ا من خالل تط ??بيق نظم‬
‫تساهم يف حتقيق أدائها املتميز وتعزيز ميزهتا التنافسية ودميومة بقائها وجناحها يف ميادين العمل‪ .‬يسعى هذا‬
‫املبحث للتع ??رف على مفه? ??وم التكنلوجي? ??ا والتقني ??ة وعالق ??ة ك? ??ل منه ??ا ب ??األخر ت ??أطري م? ??دخل بني العناص ??ر‬
‫األساس??ية و االجتاه??ات ال??يت ترك??ز عليه??ا التكنلوجي??ا يف مي??ادين اإلنت??اج و العملي??ات و مراح??ل تطوره??ا و‬
‫اصنافها و أنواعها و جماالهتا الرئيسية و مكوناهتا و يبني أيض?ا األمهي?ة االس?رتاتيجية للتكنلوجي?ا و دوره?ا يف‬
‫حتقيق امليزة التنافسية‪.‬‬

‫المبحث األول ‪ -‬التكنولوجيا ‪ :‬المفهوم واألصناف والمجاالت‬

‫أوال ‪:‬مفهوم التكنولوجيا‬

‫تع?د كلم?ة التكنولوجيا(‪)Technologie‬من املص?طلحات ال?يت تواج?ه الكث?ري من االلتب?اس والتأوي?ل إذ‬
‫يس ??تخدمها البعض كم ??رادف للتقني ??ة (‪)Technique‬يف حني ي ??رى آخ ??رون اختالف ??ا واض ??حا بينهم ??ا‬
‫ويرجع أص?ل التكنولوجي?ا إىل اليوناني?ة ال?يت تتك?ون من مقطعني مها ((‪ Techno‬تع?ين التش?غيل الص?ناعي‬
‫والثاين (‪)logos‬أي العلم أو املنهج لذا تكون من كلمة واحدة هي علم التشغيل الصناعي‪.‬‬

‫متتزج التكنولوجي ??ا مبفه ??وم العلم لتفاعله ??ا يف املي ??ادين التطبيقي ??ة فالتكنولوجي ??ا عب ??ارة عن معرف ??ة الكي ??ف أو‬
‫الوس? ??يلة‪ ')know) how‬بينم? ??ا ميث? ??ل العلم معرف? ??ة األس? ??باب‪ ))know why‬آذ ي? ??أيت بالنظري ??ات‬
‫والق ??وانني العام ??ة وحتوهلا التكنولوجي ??ا إىل أس ??اليب وتطبيق ??ات يف خمتل ??ف النش ??اطات و يع ??د العلم مص ??درا‬
‫للمعرفة األساسية و مرتكز أساسيا للتكنولوجيا‬

‫لذا يشار للتكنلوجي?ا باهنا العملي?ات والتقني?ات واالعم?ال املس?تخدمة لتحوي?ل املدخالت (املواد واملعلوم?ات‬
‫واألفكار) إىل املخرجات (املنتجات واخلدمات)‪?.‬‬

‫التكنولوجيا و مكوناتها‬
‫البرمجيات‬ ‫األجهزة والمعدات‬
‫( لماذا المعرفة)‬ ‫التكـ ـ ـ ــامل‬
‫أجهزة دعم الذكاء ( كيفية‬
‫(ما المعرفة)‬
‫المعرفة)‬ ‫الحصول على‬
‫التكنولوجيا‬

‫جوهر التكنولوجيا‬
‫شبـ ـ ــكة الــدعم أو المس ــاندة‬

‫النظم اإلدارية‬ ‫الثقافة‬ ‫ربط األجهزة الرقابة‬ ‫الهيكل التنظيمي مهارات‬


‫التنظيمية‬
‫بالمعلومات‬ ‫األفراد‬

‫التغير التكنولوجي الناجح‬

‫الميزة التنافسية‬

‫ثانيا ‪:‬مراحل تطور التكنولوجيا ومستويات استخدامها‬

‫مرت التكنلوجيا مثل غريها من جوانب املعرف?ة اإلنس?انية ع?رب مراح?ل تارخيي?ة امت?دت ملدة طويل?ة من ال?زمن‬
‫وأمهها‬

‫ا‪-‬مرحلة الصناعات اليدوية (‪)Handicraft‬‬

‫ب‪-‬مرحلة االلية (‪)Mechanization‬‬

‫ج‪-‬مرحلة اإلنتاج الواسع (‪)Mass production‬‬

‫د‪-‬مرحلة التحكم االيل او االمتته(‪)Automation‬‬

‫ه‪-‬مرحلة التكم الذايت(‪)cybernation‬‬

‫وم ??ازالت أن ??واع التكنلوجي ??ا أعاله مس ??تخدمة يف خمتل ??ف اجملتمع ??ات اإلنس ??انية رغم التط ??ورات ال ??يت مشلت‬
‫املراحل األوىل منها كما ان استخدام احلاسوب والتقنيات احلديثة هلا أث?ر كب??ري يف عم?ل املنظم?ات املعاص?رة‬
‫اذ دخ ??ل وبش ??كل مكث ??ف ومتزاي ??د يف األداء الف ??ين واإلداري يف املنظم ??ات حس ??ب مس ??تويات اس ??تخداماهتا‬
‫للتكنلوجيا‪.‬‬

‫ثالثا ‪:‬أصناف التكنولوجيا‬


‫أس ??هم الكث ??ري من األحباث والدراس ??ات يف جمال دراس ??ة املنظم ??ة والس ??لوك التنظيمي نت ??ائج ومعطي ??ات هام ??ة‬
‫شخصت على أساسها عدة أصناف للتكنلوجيا ومنها‬

‫‪ 3-1‬تصنيف وود وارد (‪)wood ward 1956‬‬

‫اذ قامت هذه الباحثة باعتماد التكنلوجيا على اهنا متغري مستقل يؤثر بشكل كبري يف اهليكل التنظيمي‬
‫للمنظمات وطبقت أفكار هذه الدراسة على(‪ )100‬شركة صناعية تقع يف جنوب مدينة ساكس يف‬
‫اململكة املتحدة واستغرقت مدة الدراسة ما يقارب ‪ 5‬سنوات وكان ابرز نتائجها تصنيف التكنلوجيا اىل‬
‫‪ 3‬أنواع رئيسية هي‬
‫ا‪-‬انتاج الوحدة او الدفعة الصغرية‬

‫ب‪-‬اإلنتاج الواسع (او الدفعات الكبرية)‪?.‬‬

‫ج‪-‬اإلنتاج املستمر‬

‫‪ 2 -3‬تصنيف بيرو (‪)Perrow 1967‬‬


‫اهتمت دراسة (‪ )perrow‬بالتكنلوجيا املستخدمة على املعرفة باعتبارها اهم من تكنلوجيا اإلنتاج اذ‬
‫عرفت التكنلوجيا باهنا اإلجراءات اليت يؤديها الفرد على أساس شيء ما باستعمال أدوات وأجهزة‬
‫ميكانيكية بغية احداث تغريات معينة يف األداء واعتمدت فكرته على بعدين اساسني مها‬
‫البعد األول مدى تغري املهام أي عدد االستثناءات اليت تواجه العامل او الشخص يف عمله‬
‫البعد الثاين قابلية حتليل املشكلة أي نوع طرق البحث املسبقة يف إجياد حل املشكلة او االستثناء الذي‬
‫يواجه الفرد يف عمله وقد استخدم هذين البعدين وتوصل اىل تقسيم التكنلوجيا وفق استخداماهتا يف‬
‫املنظمة اىل أربعة أصناف وهي‬
‫ا‪-‬التكنلوجيا الروتينية حتليل املشاكل اليت تواجهها مثل شركات جتميع السيارات‬
‫ب‪-‬التكنلوجيا اهلندسية خاصة بنماذج الطائرات والسفن طرقها عقالنية‬
‫ج‪-‬التكنلوجيا احلرفية التكنلوجيا املستخدمة يف شركات صناعة الزجاج‬
‫د‪-‬التكنلوجيا غري روتينية تتعامل مع االستثناءات الكبرية بسبب تغريات يف أداء مهماهتا مثل حتليل‬
‫املشاكل كما هو احلال يف أحباث الفضاء والطاقة النووية‬
‫‪3-3‬تصنيف تومبسون (‪ )Thomson 1967‬تركز املسامهة الثالثة اليت قام هبا جيمس تومبسون‬
‫على موضوع عدم التأكد التكنلوجي وقد حدد تكنلوجيا املنظمات بثالثة أنواع وفق طبيعة املهمات‬
‫املنجزة من قبل الوحدات التنظيمية وهي‬
‫ا‪-‬تكنلوجيا طويلة مرتابطة وتتمثل بوجود اعتماد متبادل تتابعي بني املهام والعمليات وتتصنف بتسلسل‬
‫ثابت خلطوات املتكررة فمثال ثالثة أنشطة ان ينجز النشاط (‪ )A‬قبل النشاط (‪ )B‬والنشاط (‪ )C‬ينفد‬
‫عند االنتهاء من النشاط (‪ )B‬أي حسب مراحل تدفق العمل وهذه مسة أساسية هلذا النوع من التكنلوجيا‬
‫كما هي احلال يف املنظمات اليت تستخدم نظام اإلنتاج الواسع‬
‫ب‪-‬التكنلوجيا الوسطية ويتضمن هذا النوع طرق و أساليب منطية ترتبط بني الزبائن و يتعامل هبا بغض‬
‫النظر عن الزمان او املكان اليت توجد فيه املنظمة و تعد املصارف مثاال مناسبا ملمارستها هذا النوع من‬
‫التكنلوجيا اذ تربط بني عمليات االقرتاض و اإليداع لكافة الزبائن و كذلك شركات التامني او اخلدمات‬
‫اهلاتفية‬
‫ج‪-‬التكنلوجيا الكثيفة وهي استجابة موحدة جملموعة من املواقف املختلفة اذ تعتمد االستجابة الصحيحة‬
‫على طبيعة املشكلة ومدى تنوعها واليت ال ميكن التنبؤ هبا او توقعها بدقة وتعد املستشفيات واجلامعات‬
‫مثاال هلذا النوع من التكنلوجيا‬
‫ويوضح الشكل ‪ 4-1‬األنواع الثالثة لتصنيف التكنلوجيا وفق مسامهة تومبسون ‪:‬‬
‫‪c‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪A‬‬
‫املدخالت ‪NPUT‬‬ ‫املخرجات ‪OUTPUT‬‬

‫ا‪-‬تكنلوجيا طويلة مرتابطة (تتصنف باالعتماد املتبادل التتابعي)‬

‫‪client‬‬
‫العميل‬ ‫عملية التحويل‬ ‫العميل‬ ‫‪client‬‬
‫‪B‬‬ ‫‪A‬‬

‫ب‪ -‬تكنولوجيا وسيطة ‪ ( :‬تتصف باالعتماد املتبادل املتمركز‪).‬‬

‫الموارد‬
‫عملية التحويل‬ ‫‪A‬‬

‫‪B‬‬ ‫‪OUTPUT‬‬
‫‪C‬‬
‫املخرجات‬
‫‪D‬‬

‫تغذية العكسية‬

‫ج‪ -‬تكنولوجيا مكثفة ( تتصف باالعتماد املتبادل التباذيل)‬

‫الشكل (‪ )4-1‬تصنيف تومبسون للتكنولوجيا‬

‫رابعا مجاالت التكنولوجيا‬

‫تتضمن التكنلوجيا وسائل وأدوات تشمل املعدات واألجهزة واملوارد واملعلومات اليت بواسطتها ميكن‬
‫توسيع افاق العمل املادية والعقلية اليت توجه الكتشاف معرفة جديدة وتطبيقها او تكنلوجيا تتعلق باملنتوج‬
‫واخلدمة او تكنلوجيا املعلومات‬
‫تتضمن التكنلوجيا ثالثة جماالت أساسية هي‬
‫ا‪-‬تكنلوجيا املنتوج‬
‫ب‪-‬تكنلوجيا العملية‬
‫ج‪-‬تكنلوجيا املعلومات‪.‬‬
‫خامسا مكونات األساس التكنلوجي في المنظمة‬
‫يقص? ??د باألس? ??اس التكنل? ??وجي ق? ??درات املنظم? ??ة لتق? ??دمي منتوج? ??ات جدي? ??دة ومواجه? ??ة احتياج? ??ات األس ??واق‬
‫باس??تخدام التكنلوجي??ا وتقني??ات متط??ورة بغي??ة املس??امهة يف حتقي??ق امليزة التنافس??ية ومنه??ا املكون??ات األساس??ية‬
‫ألساس التكنلوجيا يف خمتلف املنظمات هي‬

‫ا‪-‬املوج? ??ودات التكنلوجي ? ??ة اجلوهري ? ??ة هي عب ? ??ارة عن اجلوانب التقني ? ??ة وال ? ??يت تع? ??د اجلزء احلي ? ??وي لألس? ??اس‬
‫التكنلوجي يف املنظمة واليت حتقق اقتدارها املتميز يف األسواق‬

‫ب‪-‬املوج??ودات التنظيمي??ة وهي العوام??ل املس??اعدة ال??يت تس??اهم يف تط??بيق التقني??ات اجلدي??دة وتتض??من مخس??ة‬
‫عناص ??ر وهي مه ??ارات الع ??املني واإلج ??راءات الالزم ??ة الختاذ الق ??رارات واهليك ??ل التنظيمي واالس ??رتاتيجيات‬
‫وثقافة املنظمة‬

‫ج‪-‬املوجودات اخلارجية وهي اليت تكون حلقة ربط بني املنظمة وبيئتها‬

‫د‪-‬عمليات التط?وير وتتض?من عملي?تني رئيس?يتني تس?تند عليه?ا تكنلوجي?ا املنظم?ة هي األوىل عملي?ات تط?وير‬
‫املنتوجات واخلدمات والثانية عمليات التطوير التكنلوجي‬

‫ه‪-‬املوجودات التكميلية وهي اليت حتتاجها املنظمة لتحقيق النجاح يف أداء العملية التكنلوجية‪.‬‬

‫سادسا أبعاد التكنولوجيا‬

‫تأخذ التكنلوجيا عمليات اإلنتاج عدة صيغ او اشكال خمتلفة وتتمثل يف ثالثة ابعاد رئيسية وهي‬

‫‪ 5-1‬درجة أتمته (او ذاتية) التكنلوجيا ال ميكن تشغيل التكنلوجيا دون العنصر البشري وتسعى اإلدارة‬
‫التكنلوجي??ة الناجح??ة يف املنظم??ة اىل اس??تخدام االف??راد لبعض ال??وقت من خالل امتت??ه عملي??ات التش??غيل او م??ا‬
‫تسمى بتكنلوجيا كثافة راس املال ومن فوائد االمتته‬

‫*ختفيض كلف العمل املباشر‬

‫*تقليل املتغريات احلاصلة (‪ )variability‬يف عمليات التشغيل‬


‫‪ 5-2‬حجم التكنلوجيا حتتاج عمليات التشغيل اختاد قرارا الكتساب تكنلوجيا بأحجام كب??رية ام احج??ام‬
‫صغرية اذ يع?د كال الن??وعني ذات مزاي??ا معين?ة فبنس?بة ملزاي??ا التكنلوجي?ا ذات احج??ام كب?رية حتق??ق اقتص?اديات‬
‫يف احلجم من خالل حتقي ??ق اق ??ل كلف ??ة للمنت ??وج او احلدم ??ة املس ??لمة فض ??ال عن ختفيض التك ??اليف الرأمسالية‬
‫لك??ل وح??دة وعن??د اس??تخدام نظم احلاس??وب يك??ون االنتف??اع أفض??ل من الطاق??ة ام??ا بالنس??بة ملزاي??ا التكنلوجي??ا‬
‫ذات االحجام الصغرية حتقق مرونة جيدة‬
‫‪ 5-3‬درجة تكامل التكنلوجيا‬
‫تع ??ين بتحقي ??ق الرتاب ??ط نني خمتل ??ف النش ??اطات مكون ??ا تكنلوجي ??ا او نظ ??ام معني يف جماالت البحث والتط ??وير‬
‫والتصنيع واملعلومات واإلدارة والزبائن واجملهزين‬
‫وحتقق التكامل عدة فوائد منها تداول املعلومات والتسريع يف تتابع عمليات اإلنتاج وبساطة تدفق‬
‫عمليات التشغيل واإلنتاج‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ -‬أهمية والدور االستراتيجي للتكنولوجيا في المنظمة‬


‫حتتل التكنلوجيا دورا يف خمتلف املنظمات ملسامهتها يف حتقيق األداء املتميز وحتسني وتعزيز دميومة مراكزها‬
‫التنافسية مما يؤكد ضرورة مواكبة التغريات التكنلوجية السريعة واهلائلة يف ميادين العمليات من خالل‬
‫تطبيق نظم وتقنيات مالئمة تساهم يف تعظيم مواردها وقد حققت التكنلوجيا عدة فوائد لعدد كبري من‬
‫الشركات األولية وهي‬
‫‪-‬تقليل تكاليف العمل املباشر‬
‫‪-‬زيادة املبيعات‬
‫‪-‬املسامهة الكبرية للتكنلوجيا يف حتسني اجلودة‬
‫‪-‬تؤدي التكنلوجيا املتطورة يف سرعة أوقات تسليم املنتوجات من خالل تقليل أوقات التشغيل‬
‫والتأخريات يف العمل‬
‫‪-‬حتسني الظروف البيئية‬
‫‪-‬وتربز أمهية التكنلوجيا لعدة عوامل هي االبداع التكنلوجي وطبيعة املنافسة العاملية والتحول من اإلنتاج‬
‫الواسع للمنتوجات النمطية اىل منتجات وفقا لطلبات الزبائن‬
‫‪-‬متثل التكنلوجيا ظاهرة اجتماعية تكيفية باعتبارها تعين جمموعة من الوسائل اليت يستخدمها االفراد‬
‫للسيطرة على املتغريات البيئية‬
‫‪-‬يتجلى دور التكنلوجيا باعتبارها احدى التحديات الرئيسية اليت تواجه إدارة العمليات يف خمتلف‬
‫املنظمات‬
‫‪-‬اثرت التقنيات احلديثة على التحسني املستمر ألداء العمليات يف املنظمات‬
‫‪-‬تعد التكنلوجيا موردا نشاط مهما وجزء مكمال السرتاتيجية املنظمة‬
‫ميكن تق ??دمي التح ??الف االس ??رتاتيجي كب ??ديل اس ??رتاتيجي جيب اس ??تغالله و ذل ??ك لتحقي ??ق أه ??داف مش ??رتكة‬
‫جله ? ??تني‪ ‬أو أك ? ??ثر‪ ,‬وب ? ??ذلك يعت ? ??رب التح ? ??الف االس ? ??رتاتيجي‪ ‬من الناحي ? ??ة اإلس ? ??رتاتيجية مرتب ? ??ط بالتع? ??اون بني‬
‫مؤسسات الدول‪ ,‬و قد جلأ إليه يف ظل الركود االقتصادي إلعادة انتعاشه‪.‬‬
‫التحالف االسرتاتيجي تعبري غري حمدد ‪ ,‬تعريفاته متنوعة جدا و حتتاج أحيانا إىل الدقة‪,‬هذا الغموض الذي‬
‫مييز ه??ذه التع??اريف العدي??دة يع??ود س??ببه إىل حداث??ة الظ??اهرة من جه??ة و انعكاس??اهتا على املش??هد ال??ذي تتم??يز‬
‫ب ??ه الوض ??عية‪ ‬االقتص ??ادية من جه ??ة أخ ??رى‪ .‬واختل ??ف الكث ??ري يف تعري ??ف التح ??الف االس ??رتاتيجي و ارتباط ??ه‬
‫بالتكامل االقتصادي‪ ,‬و لكن حنن ندرسه من‪ ‬جانب املؤسسات فقط‪.‬‬
‫يع??رف التح??الف اإلس??رتاتيجي بأن??ه" س??عي ش??ركتني أو أك??ثر حنو تك??وين عالق??ة تعاوني??ة تبادلي??ة" يه??دف ه??ذا‬
‫التعري ??ف إىل تعظيم اإلف ??ادة من املوارد املش ??رتكة يف بيئ ??ة ديناميكي ??ة تنافس ??ية الس ??تيعاب متغ ??ريات بيئي ??ة ق ??د‬
‫ح ??دثت‪ ‬تتمث ??ل يف الف ??رص و التح ??ديات ‪ .‬وق ??د ت ??أيت إس ??رتاتيجية التح ??الف اس ??تجابة ملتغ ??ريات بيئي ??ة أو ت ??أيت‬
‫مبادئه الستباق‪ ‬متغريات متوقعة فتقتنص الفرصة املتنبأ هبا‪.‬‬
‫يقص??د بالتح??الف االس??رتاتيجي" إحالل التع??اون حمل املنافس??ة ال??يت ق??د ت??ؤدي إىل خ??روج أح??د األط??راف من‬
‫الس? ??وق‪ ,‬فالتح? ??الف ي? ??ؤدي إىل الس? ??يطرة على املخ? ??اطر و التهدي? ??دات‪ ,‬و تش? ??ارك التحالف? ??ات يف األرب? ??اح‬
‫واملنافع واملكاسب‪ ‬امللموسة وغري ملموسة‪".‬‬
‫التحالف االسرتاتيجي "هو عبارة عن مشروع مشرتك يف شكل مشاركة بني شركة عاملية و منش??اة أخ??رى‬
‫يف دولة مضيفة"‪.‬‬
‫إذن التح ??الف االس? ??رتاتيجي يكمن يف روح التع? ??اون و تط ??وير ه? ??ذا األخ ??ري ال ??ذي يرتك ??ز على عالق ??ة ثق ??ة‬
‫املتبادلة‪ ,‬و تسمح للوصول إىل أهداف حمددة باتفاق مشرتك ‪ ,‬فهو عبارة عن منط لعالقات خاصة ‪ ,‬الذي‬
‫يف إط??اره تق??وم مؤسس??تان برب??ط عالق??ة متين??ة على األم??د الطوي??ل تتج??اوز إط??ار العالق??ات التجاري??ة العادي??ة‪,‬‬
‫وه ??و طريق ??ة يس ??تعملها املس ??تثمر األجن ??يب باس ??تمرار ومراده ??ا االش ??رتاك م ??ع منتجني حمل ??يني و ذل ??ك إلجناز‬
‫اس??تثمار‪,‬حيث تقس??م في??ه امللكي??ة و التحكم ‪,‬فاملس??تثمر األجن??يب يأخ??ذ حص??ة من الش??ركة احمللي??ة و باملث??ل أو‬
‫يتفق االثنان على خلق شركة جديدة‪"  .‬فالتحالف االسرتاتيجي ينطوي على جمموعة واس??عة من العالق??ات‬
‫التعاقدي??ة ال??يت تنش??ا بني املؤسس??ات املتنافس??ة يف أقط??ار خمتلف??ة لتحقي??ق ه??دف حمدد معني‪".".‬كم??ا ه??و ش??كل‬
‫تعاون دائم بني املؤسس?ات املس?تقلة ‪ ,‬املش?اريع املختص?ة ال?يت جتم?ع مؤسس?تني بص?فة دائم?ة ميكن أن توض??ح‬
‫خاص? ??ة إذا ك? ??انت املب? ??ادالت تعتم? ??د على عالق? ??ات التع? ??اون ‪ ,‬حتت? ??وي على معلوم? ??ات متواص? ??لة للمع ??ارف‬
‫املشرتكة و لتبادل اإلطارات"‪ ,‬هذا النمط من‪ ‬العالقات يؤدي إىل حتقيق مص??احل مش??رتكة‪.‬احلقيق??ة أن وض??ع‬
‫تعري? ??ف حمدد للتح? ??الف االس? ??رتاتيجي يعت? ??رب من األم? ??ور الص? ??عبة‪ ,‬ويف ك? ??ل ه? ??ذه التحالف? ??ات و العدي ??د من‬
‫التحالف ??ات األخ ??رى تتف ??ق املؤسس ??ات على التع ??اون و االس ??تثمار و ه ??ذا من خالل العق ??ود ال ??يت هتدف إىل‬
‫حتقي?ق عم?ل م?ا يف ثق?ة متبادل?ة ( األه?داف املنتظ?رة‪ -‬تب?ادل املزاي?ا‪ -‬التحكم و امللكي?ة املش?رتكة‪ -‬يق?وم على‬
‫األج ??ل املتوس ??ط و الطوي ??ل‪ -‬النت ??ائج املوزع ??ة ) و يك ??ون ه ??ذا بش ??ان مش ??روع حمدد و معني و ليكن تق ??دمي‬
‫منت??وج جدي??د ‪ ,‬تط??وير تكنولوجي??ة‪ ,‬دخ??ول أس??واق أجنبي??ة‪ ,‬توس??يع حص??ة املؤسس??ة يف الس??وق‪.‬نظ??را لل??ثراء‬
‫اللغوي فالتحالف االس?رتاتيجي يأخ?ذ ع?دة مص?طلحات من بينه?ا"التع?اون االس?رتاتيجي‪ ,‬املس?امهة‪ ,‬التنس?يق‪,‬‬
‫التح ??الف من الب ??اطن‪ ,‬إتف ??اق بني املؤسس ??ات‪ ,‬إس ??رتاتيجية املرافق ??ة‪ ,‬تنفي ??ذ تش ??اور‪ ,‬اتف ??اق تعاق ??دي‪ ,‬اتف ??اق‬
‫تع ??اوين‪ ,‬عم ??ل مجاعي‪ ,‬مش ??روع مش ??رتك"‪.‬وه ??و إتف ??اق رمسي ملؤسس ??تني أو ع ??دة مؤسس ??ات مس ??تقلة تابع ??ة‬
‫لبلدين أو عدة بلدان تتعاقد لفرتة طويلة‪  ‬هبدف تأسيس درجة من التعاون بينهم?ا و ه?ذا لتحقي?ق مص??احل و‬
‫فوائد‪ ‬مشرتكة‪                         .‬‬
‫محاور التحالف االستراتيجي‪.‬‬
‫التح??الف االس??رتاتيجي ه??و عالق??ة ق??وة أو عالق??ة س??لطة أو عالق??ة تف??اوض‪ ,‬وه??و يرتك??ز ح??ول ثالث??ة حماور‬
‫رئيسية وهي‪:‬‬
‫أ) املشروع‪:‬هو عبارة عن رؤيا عامة مشرتكة‪ ,‬يعين إسرتاتيجية بصدد التحقي??ق‪ .‬واهلدف املقص??ود من وراء‬
‫التع ??اون ه ??و حتقي ??ق مص ??احل مش ??رتكة يف املش ??روع‪  ,‬والتحالف ??ات اإلس ??رتاتيجية تتجس ??د بوض ??ع مش ??رتك أو‬
‫تبادل‪  ‬للموارد باملعىن الواسع ‪ ,‬أصول طبيعية‪ ,‬وسائل البشرية‪ ,‬مهارات تكنولوجية‪ ,‬معارف يف التسويق‪.‬‬
‫‪ -‬املوارد املشرتكة ميكن أن تكون متشاهبة أو خمتلفة حسب اجملال‪.‬‬
‫‪ -‬املوارد املشرتكة متثل جزء من أنشطة التحالف‪.‬‬
‫‪ -‬الش??ركاء م??رتبطني فيم??ا بينهم خبص??وص النش??اطات املش??رتكة و مس??تقلني يف أنش??طتهم اخلاص??ة ال??يت تق??ع‬
‫خارج عالقة التحالف‪.‬‬
‫‪ -‬تكوين جهاز للرقابة حول النقاط اليت مت االتفاق فيما خيص مشروع التعاون‪.‬‬
‫‪ -‬اختاذ قرار مشرتك بشان النتائج و املزايا املتبادلة يف املشروع‪.‬‬
‫ب) العالق??ة‪:‬هي م??ا يرب??ط بني املتع??املني‪ ,‬وه??ذه العالق??ة ليس بالض??رورة مادي??ة‪ ,‬وإمنا هي أساس??ا إنس??انية ‪,‬‬
‫إذن هي‪ ‬مبني ??ة على االتص ??ال و تب ??ادل املعلوم ??ات‪ ,‬أم ??ا التفاع ??ل ي ??رتجم بالتجس ??يد ال ??واقعي‪ .‬كم ??ا أن ه ??ذه‬
‫العالقة املميزة بني شركتني مبنية على حبث مشرتك لألهداف املتوسطة وطويلة األجل‪ ,‬وفق شروط تسمح‬
‫بان تعود بالفائدة املتماثلة على شريكني‪.‬‬
‫ج) العق? ??د‪ :‬الط? ??ابع املعق? ??د والغ? ??امض للتحالف? ??ات يظه? ??ر يف تن? ??وع األش? ??كال ال ??ذي ميكن أن يعطى إليه ??ا ‪,‬‬
‫فالتعرض‪  ‬للتعاون و التحالفات اإلسرتاتيجية من الزاوية القانونية جيب أن يفحص فيه وجهتني خمتلفتني ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الكيفية القانوني?ة ال?يت ختتاره?ا املؤسس?ات املتعامل?ة لتنظيم عالقاهتا فيم?ا بينه?ا يف مي?دان خ?اص ب?العقود?‬
‫أو‪ ‬قانون املؤسسات‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬اإلط? ??ار الش? ??رعي الق? ??انوين و التنظيمي فيم? ??ا بني املؤسس? ??ات من ط? ??رف اجملتم? ??ع كك? ??ل‪.‬و خاص ??ة من ??ه‬
‫قانون‪ ‬املنافسة‪.‬‬
‫ل??ذلك يس??تلزم على املؤسس??ات ال??يت هتدف إىل إنش??اء عق??ود التح??الف أن ت??راعي اهتمام??ا باجلانب الق??انوين‬
‫ال? ??ذي‪ ‬ميث? ??ل يف جممل? ??ه جمموع? ??ة من املعاه? ??دات و االتفاقي? ??ات ال? ??يت تكس? ??ب ق? ??وة قانوني? ??ة ال? ??يت تس? ??اعد على‬
‫استمرارية عقد‪ ‬التحالف إىل اجل طويل‪ .‬‬
‫خصائص التحالف االستراتيجي‪:‬‬
‫األح ??داث يف ع ??امل الي ??وم تؤك ??د أن التح ??الف االس ??رتاتيجي ميث ??ل كمج ??داف ال ميكن للمؤسس ??ات جتاهله‪,‬‬
‫ألهنا‪ ‬التس? ??تطيع العيش أو البق? ??اء يف انفرادي? ??ة أو يف اس? ??تقاللية تام? ??ة بنش? ??اطها الن العزل? ??ة ك? ??انت يف اغلب‬
‫التج??ارب س??ببا أساس??يا للفش??ل‪ .‬فارتف??اع تك??اليف اإلنت??اج ال??ذي الميكن التحكم فيه‪ ,‬البحث العلمي ال??ذي‬
‫جيب تش??جيعه و تدعيم??ه‪ ,‬اجلودة ال??يت جيب‪ ‬حتس??ينها‪ ,‬التس??ويق ال??ذي جيب تط??ويره‪ ,‬املن??اطق اجلغرافي??ة ال??يت‬
‫جيب اقتحامها‪ ,‬أي بعبارة أخرى كل هذه العوامل جتعل من التحالف االسرتاتيجي أمرا حيويا ال مفر منه‪,‬‬
‫لذلك ال بد من تغيري جذري يف ال?ذهنيات‪ ,‬و لتوض?يح ه?ذا جيب التط?رق خلص?ائص التح?الف االس?رتاتيجي‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪ -‬ترك??يز اجله??ود على البن??ود القانوني??ة ال??يت تض??بط اإلط??ار الع??ام‪ ,‬إذ من الض??روري احلرص على عق??د جي??د‬
‫مع‪  ‬املتعاملني و قد يكون أحيانا غري كاف لتدارك كل املخاطر اليت حيتمل ظهورها خالل فرتة التحالف‪.‬‬
‫‪ -‬التحالف االسرتاتيجي يبدأ من تقارب الثقاف??ات بني املتع??املني‪ ,‬وه?ذا ح?ىت يك?ون م??رور التي?ار س?هال بني‬
‫املتع ? ??املني لتب ? ??ادل وجه ? ??ات النظ ? ??ر‪ ‬واإلحس ? ??اس ب ? ??أهنم جمموع ? ??ة واح ? ??دة ذات مص ? ??احل مش ? ??رتكة ت? ??رمي إىل‬
‫هدف‪ ‬حمدد‪.‬‬
‫‪ -‬التحالف االسرتاتيجي جيب أن يكون متوازنا أي التوازن يف السلطة و املر دودية‪.‬‬
‫‪ -‬خيتل? ??ف حس? ??ب ن? ??وع العالق? ??ة و درج? ??ة العقالني? ??ة و التف? ??اهم و حجم املخ? ??اطر و املعلوم? ??ات و املص? ??احل‬
‫والظروف البيئية احمليطة‪ ,‬وال يوجد أبدا حتالف اسرتاتيجي جامد ولكن يتغ?ري باس?تمرار وف?ق متغ?ريات بيئي?ة‬
‫مس ? ??تمرة احلرك ? ??ة مث ? ??ال‪ :‬حجم‪ ‬التهدي ? ??دات واملخ ? ??اطر‪ ,‬التج ? ??ارة الدولي ? ??ة والعاملي ? ??ة‪ ,‬التكتالت االقتص? ??ادية‬
‫والدولية‪,‬حجم املخاطر السياسية‪?......‬‬
‫‪ -‬ق ??د تك ??ون التحالف ??ات اإلس ??رتاتيجية ثنائي ??ة أو متع ??ددة األط ??راف ‪,‬كم ??ا‪  ‬ق ??د تك ??ون على ش ??كل احت ??واء‬
‫لشركة كربى‪  ‬أومظلة كربى كاحتواء وكيل‪ ‬واحد لعدد من املؤسسات‪.‬‬
‫‪ -‬ق ??د تك ??ون التحالف ??ات اإلس ??رتاتيجية يف ف ??رتة زمني ??ة حمددة أو غ ??ري حمددة‪ ,‬وق ??د تك ??ون قص ??رية اآلج ??ل أو‬
‫متوسطة األجل أو طويلة األجل‪ ,‬والتحالف?ات اإلس?رتاتيجية ق?د تك?ون متكافئ?ة يف املخ?اطر و املص?احل‪ ,‬كم?ا‬
‫ق?د تك?ون يف ص??يغة عق?د إذع?ان حتق??ق مكاس?ب ط?رف على حس??اب خس?ائر وخماطر الط?رف األخ?ر‪" ,‬كم??ا‬
‫أن التع ??اون‪  ‬ه??و إمكاني??ة االعتم??اد على الثالثي( املؤسس??ة‪-‬اجملموع??ة‪-‬األف ??راد) من اج??ل العم??ل على حتقي ??ق‬
‫هدف حمدد يف الزمن"‬
‫منط?ق التح?الف االس??رتاتيجي ي?بني أن البيئ?ة التنافس?ية‪  ‬متغ?رية و خماطره?ا يف تزاي??د مس?تمر"األم?ر ال?ذي يب?دو‬
‫لن? ? ??ا ان? ? ??ه مييز أساس? ? ??ا الش? ? ??ركات‪  ‬اإلس? ? ??رتاتيجية ه? ? ??و‪  ‬وج? ? ??ود ن? ? ??وع من املنافس? ? ??ة على األق? ? ??ل‪ ‬كامن ? ??ة بني‬
‫املؤسس??ات"‪.‬ه??ذا بطبيع??ة احلال‪  ‬ي??ؤدي إىل ض??رورة البحث عن ش??ركاء للتع??اون‪ ‬معهم‪ ‬ملواجه??ة املخ??اطر و‬
‫خاصة الشركاء اجلدد يف السوق‪.‬‬
‫الشروط األساسية لبناء ا لتحالف االستراتيجي ‪:‬‬
‫يف عامل كثرت فيه املخاطر و األزمات جيربنا‪ ‬للتعاون مع غرينا‪ ,‬فالتعاون يسيطر على هذه التحديات و‬
‫يضمن توفري االحتياجات من املهارات و املوارد و اخلربة الالزمة الخرتاق السواق الدولية‪ ,‬إذن قبل‬
‫التطرق والتفكري يف التحالف االسرتاتيجي جيب التفكري يف الشروط األساسية لبناء التحالف االسرتاتيجي‬
‫اليت تساعدنا على حتقيق خمتلف‪  ‬األهداف بطريقة مضبوطة و دقيقة‪ .‬‬
‫أ) األهمية و التبريرات لبناء التحالف االستراتيجي‪:‬‬
‫بناء التحالف االسرتاتيجي يسمح باستغالل اإلجراءات أو التدابري التالية‪:‬‬
‫* حتقيق تكامل تكنولوجي مريح‬
‫* يسمح بدخول أسواق جديدة‬
‫* تقليص وقت االبتكار و اإلبداع‬
‫* يتم فيه نقل التكنولوجية‪.‬‬
‫* خلق ظروف كإبراز أفكار جديدة ومنتجات‪ ‬جديدة وحتسني جودة املنتجات‪.‬‬
‫* يسمح بفتح أفاق جتارية جديدة ككسب قنوات جتارية جديدة وتغطية أفضل للسوق‪.‬‬
‫*‪ ‬تسهيل عملية املواصفات‬
‫* تدعيم املصداقية و ختفيض التكاليف و تقليل املخاطر‪.‬‬
‫" كما أن التخطيط يساعد على حتقيق التوازن بني األهداف و مصاحل اجلماعات ذات التأثري‬
‫االسرتاتيجي‪ ,‬كما يؤدي إىل وضوح الرؤية املستقبلية‪  ‬لكافة العناصر املتعلقة باألنشطة‪ ,‬و يتضمن اإلعداد‬
‫مسبقا واالختيار بني البدائل‪  ‬املتعلقة باألهداف واإلسرتاتيجيات واإلجراءات والقواعد والربامج‬
‫واملوازنات"‬
‫ب) طبيعة التحالف االستراتيجي‪:‬‬
‫سوف نوضح كيف تكون طبيعة التحالف االسرتاتيجي حىت يكون البناء جيد وقوي‪.‬‬
‫* حسب النشاط‪ :‬سياحي‪ ,‬زراعي‪,‬مايل ‪ ,‬خدمايت‪,‬صناعي‪,‬إنتاجي‪ ,‬جتاري‪.‬‬
‫* حسب البعد الزمين ‪ :‬قصري األجل‪,‬متوسط األجل‪,‬طويل األجل‪.‬‬
‫* حسب النطاق‪:‬حملي‪,‬وطين‪,‬دويل‪,‬إقليمي‪,‬عاملي‪.‬‬
‫*حسب املخاطر السياسية‪:‬حمدودة‪,‬متوسطة‪,‬كبرية‪.‬‬
‫*حسب األمهية النسبية‪ :‬تقليدي‪,‬عملي‪,‬اسرتاتيجي‪,‬تشغيلي‪.‬‬
‫ج) معيار اختيار الشريك في التحالف االستراتيجي‪:‬‬
‫حىت يكون بناء التحالف قوي البد من حسن اختيار الشريك بالنظر يف املعايري التالية‪:‬‬
‫*أن يكون لكل طرف ميزة تنافسية إنتاجية أو تكنولوجية أو تسويقية أو مالية‪ ,‬حيث يعترب اختيار‬
‫الشريك املناسب من أهم القرارات اليت يواجهها املتحالفون وهذا لتفادي خمتلف الصراعات و النزعات‪.‬‬
‫* احتمال حتول أحد األطراف إىل منافس قوي يف املستقبل مستبعدة أو ضعيفة‪.‬‬
‫* أن تكون مسامهات كل األطراف متوازنة‪.‬‬
‫* االتفاق املسبق على اإلسرتاتيجية املزمع إتباعها‪.‬‬
‫* دراسة نقاط االختالف والتشابه بني ثقافة املؤسسات وهذا لتجنب املخاطر‪.‬‬
‫* استخراج فكرة واضحة على التحالف يف املدى و املتوسط‪.‬‬
‫* دراسة املتغريات السياسية واالقتصادية واالجتماعية والتكنولوجية والبيئية اخلاصة بكل شريك‪ .‬يعين‬
‫دراسة منوذج (‪)PLESTE‬‬
‫* فهم نقاط الضعف احلقيقية للشريك كذلك جيب فهم‪  ‬نقاط القوة ( جيب احلذر من التحايل السطحي‬
‫واالنطباعات اخلاطئة)‪.‬‬
‫* معرفة كل متغريات التسيري لشريك من اجل مقارنة درجة كفاءهتا مع‪  ‬تلك اخلاصة بك‬
‫( التنظيم‪,‬هيكل اختاذ القرار‪,‬األهداف اإلسرتاتيجية ‪ ?)........,‬حماولة معرفة إذا كان التحالف مفيد لكال‬
‫اجلانبني‪.‬‬
‫* البعد النسيب( حذار من التحالف بني الكبار والصغار)‪.‬‬
‫د) منهجية إعداد التحالف اإلستراتيجي‪:‬‬
‫إن إنشاء أي حتالف جيب أن خيضع ملنطق ما أو ملنهجية واضحة و دقيقة تسمح على األقل بالتقليل من‬
‫التهديدات و أخطار عدم التأكد املرتبطة بالالمعرفة الكلية أو اجلزئية مبفاهيم التحالف االسرتاتيجي سواء‬
‫‪ ‬تعلق ذلك بالزمن أو الفضاء ( ختيل التحالف)‪.  ‬‬
‫خاتمة‬

‫ان تدفق املعرفة يف شرايني منظمات االعمال باالستفادة من تكنلوجيا املعلومات بوصفها وسيلة رئيسية‬
‫من وسائل املعرفة احلديثة وعن طريق بناء قاعدة خربات فردية ومجاعية وتفاعلية مستمرة يساهم بفعلية ال‬
.‫مثيل هلا يف اختاذ القرار الصحيح ويف حل املشكل اليت تواجه منظمات االعمال املختلفة‬

‫المراجع‬

Encyclopedia Britannic, Inc., William and Halen Heming way, Beton, U.S.A, 1975, )1
.Vol.18, p.21
Webster illustrated contemporary Dictionary, Encyclopedic Edition, Firguson )2
.Publishing Co., U.S.A ,1982 P.755
Hodge & Antony .Organization Theory (Massachusetts : Allynal Bacan Inc ,1989) P.426 )3
9‫) ص‬1992 ‫وأيضا الدهان اميمة نظريات منظمات االعمال (عمان مطبعة الصفدي‬
Daft, Richard L. Organization Theory and Desing 8th ed (U.S.A : )4
THOMSON, 2004) P.244
Hesell, Marek P. & Mooney, Marta « Integrated Process Management : A Management )5
.Technology for the new competitive Era » Internet 2005
96‫ص‬.‫سابق‬ ‫) السامل مصدر‬6
‫الوظائف الكبرى في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪ -)1‬وظيفة الموارد البشرية‬


‫مقدمة ‪:‬‬
‫تظه ??ر احلاج??ة اىل التس??يري الفع??ال للم??وارد البش??رية يف اط??ار التوجه ??ات العاملي??ة اجلدي??دة اك??ثر ف??اكثر امهي??ة حيث تس??مح‬
‫مبواجهة حتديات العصر اجلديد ‪:‬ح?دة املنافس?ة ‪,‬املتطلب?ات النوعي?ة للعمالء ‪,‬ج?ودة املنتج?ات و اخلدمات ‪,‬كم?ا ت?ؤدي اىل‬
‫الرف ??ع من مس ??توى االنت ??اج واىل حتس ??ني االنتاجي ??ة ‪,‬حيث تع ??اين الكث ??ري من املؤسس ??ات االقتص ??ادية الي ??وم ‪,‬ويعت ??رب املورد‬
‫البشري من اهم املوارد االسرتاتيجية و اليت تعد االكثر امهي?ة بالنس?بة للمنظم?ة ‪,‬نظ?را لكون?ه حيدد ف?رص املنظم?ة يف البق?اء‬
‫و النجاح و التقدم ‪,‬كما انه حيدد قدرة املنظمة على املنافسة وعلى التفوق ومثيالهتا من املنظمات يف السوق‬
‫المبحث االول‪:‬ماهية وظيفة الموارد البشرية‬
‫المطلب االول ‪:‬تعريف ادارة الموارد البشرية‬
‫لق??د اختل??ف وجه??ات نظ??ر املديرين يف احلي??اة العملي??ة يف حتدي??د مفه??وم موح??د ومتف??ق علي??ه إلدارة املوارد البش??رية و ميكن‬
‫التمييز بني وجهيت نظر اساسيتني مها‪:‬‬
‫‪-‬وجهة النظر التقليدية‪:‬‬
‫ي ??رى بعض املديرين ان ادارة املورة البش ??رية م ??اهي اال جمرد وظيف ??ة قليل ??ة االمهي ??ة يف املنش ??اة وتقتص ??ر على القي ??ام باعم ??ال‬
‫روتيني ??ة تنفيذي? ??ة من امثله? ??ا حف? ??ظ املعلوم? ??ات على الع? ??املني يف امللف? ??ات و س? ??جالت معين? ??ة و متابع? ??ة الن ??واحي املتعلق ??ة‬
‫بالع ??املني مث ??ل ض ??بط اوق ??ات احلض ??ور و االنص ??راف و االجنازات و الرتقي ??ات و يب ??دو ان ادارة املوارد البش ??رية مل ختص‬
‫باالهتمام هؤالء املديرين ‪,‬حيث يرون ان تاثريها صئيل على كفاءة و جناح املنشاة وقد انعكس ذلك على ال?دور ال?ذي‬
‫به مدير ادارة املوارد البشرية ‪,‬و كذلك علىالوضع التنظيمي هلذه االدارة ‪.‬‬
‫‪-‬وجهة النظر احلديثة ‪:‬‬
‫ي??رى البعض??االخر من املديرين او ادارة املوارد البش??رية تعت??رب من اهم الوظ??ائف االداري??ة يف املنش??اة وهي ال تق??ل امهي??ة عن‬
‫ب??اقي الوظ??ائف االخ??رى ‪:‬كالتس??ويق و االنت??اج واملالي??ة و ك??ذلك المهي??ة العنص??ر البش??ري وت??اثريه على الكف??اءة االنتاجي??ة‬
‫للمنش? ? ? ??اة ‪,‬و ك? ? ? ??ذلك اتس? ? ? ??ع مفه? ? ? ??وم ادار ة املوارد البش? ? ? ??رية ليش? ? ? ??مل انش? ? ? ??طة رئيس? ? ? ??ية من امهه? ? ? ??ا حتلي? ? ??ل و توص? ? ??يف‬
‫الوظ ??ائف ‪,‬ختطي ??ط املوارد البش ??رية ‪,‬ج ??ذب و اس ??تقطاب املوارد البش ??رية ‪,‬حتف ??يز املوارد البش ??رية ‪,‬تنمي ??ة وت ??دريب املوارد‬
‫البشرية ‪,‬باالضافة اىل النشاط التقليدي املتعلق بشؤون املوارد البشرية يف املنشاة‬
‫‪ -‬اهم التعاريف االدارة الموارد البشرية ‪:‬‬
‫‪ -‬هي االدارة اليت تؤمن بان االفراد العاملني يف خمتلف املس??تويات او نش??اطات املؤسس??ة هم اهم املوارد ومن واجبه??ا ان‬
‫تعم??ل على تزوي??دهم بكاف??ة الوس??ائل ال??يت متكنهم من القي??ام باعم??اهلم ملافي??ه مص??لحتها ومص??لحتهم وان ت??راقبهم وتس??هر‬
‫عليهم باستمرا لضمان جناحهم وجناح العامة ‪.‬‬
‫‪-‬ادارة املوارد البشرية هي سلسلة القرارات اخلاصة بالعالقات الوظيفة املؤثرة يف فعالية املنظمة و العاملني فيها‪.‬‬
‫‪--‬يعرف فرانراش ادارة املوارد البشرية باهنا عملية اختيار واستخدام وتنمية و تعويض املوارد البشرية‬
‫العاملة يف املؤسسة‬
‫‪-‬يعرف فيليبو ادارة املوارد البشرية باهنا ختطيط وتنظيم وتوجيه ومراقبة النواحي املتعلقة باحلصول على االفراد‬
‫وتنميتهم وتعويضهم و احملافظة عليهم بغرض حتقيق اهداف املنشاة ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪:‬نشاة و تطور وظيفة الموارد البشرية‬
‫الفرع االول ‪:‬نشاة وظيفة الموارد البشرية‬
‫‪-‬ان تاريخ وظيفة املوارد البشرية يرجع اىل قرنني من الزمان تقريبا اىل عصر الثورة او النهضة الصناعية ‪,‬اذا بدا التنفكري‬
‫يف امهية العنصر البشري ‪,‬فبدات الش?ركات و املنظم?ات الص?ناعية بانش??اء ادارات خاص??ة ب?املوظفني تبحث يف ش?ؤوهنم‬
‫و تع??ين بك??ل م??ا يتعل??ق هبم ومسيت ه??ذه االدارات مبس??ميات خمتلف??ة ‪:‬منه??ا ادارة الش??ؤون الع??املني ‪,‬ادارة ش??ؤون املوظفني‬
‫ادارة االف ??راد‪ ،‬اخل‪ .‬وم ??ع اختالف النظ ??رة اىل العنص ??ر البش ??ري ب ??اختالف تط ??ور النظري ??ات و املدارس االداري ??ة على م ??ر‬
‫العق ??ود الزمني ??ة ‪,‬اال ان ه ??ذا االختالف مل مين ??ع التط ??ور املوازي يف االهتم ??ام بالعنص ??ر البش ??ري ح ??ىت ظه ??ر مص ??طلح ادارة‬
‫املورد البشرية قي بداية الستينيات من القرن العشرين و ظهور مص??طلح مث??ل نفط?ة البداي??ة لظه??ور مدرس?ة املورد البش??رية‬
‫؟وم??ع ذل??ك اس??تقرعلى تس??مية االدارة ال??يت هتتم ب??املوظفني "ادارة االف??راد"ح??ىت ع??ام ال??ف وتس??عمئة ومثانون م تقريب??ا فغ??ري‬
‫مس??مى "ادارة االف??راد "اىل ادارة املوارد البش??رية وان ه??ذاالتغري مل يكن يف املس??مى فقق??ط و لكن ك?ان يف تنفي??ذ سياس??ات‬
‫املوارد البشرية اليت تضعها االدارة العليايف املنظمة ‪.‬‬
‫الفرع التاني ‪:‬تطور تسيير الموارد البشرية‬
‫عادة ما يتم جتميع نشاطات ادارة االفراد يف وحدة تنظيمية واحدة يطلق عليه??ا احيان??ا االدارة االدار ي?ة ‪,‬يف البداي?ة ميكن‬
‫الق??ول اهنا وظيف??ة تض??من او ت?ؤمن جمم??وع النش??اطات ال?يت تض??ع حتت تص??رف املؤسس??ة العناص??ر البشريةالض??رورية ع??دديا‬
‫ونوعيا اي كما وكيفا لتكون يف خدمتها ‪,‬وعلى مر العق??ود الزمني?ة االخ?رية جند ان الوظيف?ة ق?د متيزت بتط??ورين اثن?يني‬
‫اىل حد ما التطور االول ادى على التطور الثاين ‪.‬‬
‫_التطور االول ‪:‬كان فيما يتعلق باصالح املستعمل يف املنظمات من اجل االشارة والتدليل على مسؤول وظيف??ة تسس??ري‬
‫التسلس? ??ل الزم? ??ين اخ? ??ذ االش? ??كال التالي? ??ة ‪:‬رئيس املوظفني ‪-‬م? ??دير االف? ??راد ‪-‬م? ??دير الش? ??ؤون االجتماعي? ??ة ‪-‬م? ??دير املوارد‬
‫البش??رية ‪,‬فاملس??ري او املديرمن كتوص??يف لل??دور ال??ذي غالب??ا م??ا ك??انت تعه??د ب??ه ادار ة املوارد البش??رية ه??ذه االخ??رية ال??يت‬
‫يرم??ز هلا ب??الرمز املس??توى الع??ايل ميكن ل??ه ان يبحث يف اوج حاج??ات املنظم??ة و ك??ذلك طموح??ات االف??راد غ??ري ان ه??ذا‬
‫التص ? ??نيف خمتص? ? ??ر و ذل ? ??ك الن هن? ? ??اك رؤس ? ??اء مس ? ??تخدمني ميكن ان يتورط ? ??وا يف املس? ? ??ائل االنس ? ??انية و الس ? ??بب ه ? ??و‬
‫البريوقراطية البعض منهم‬
‫_التط??ور الث??اين ‪:‬لق??د حص??ل يف حمت??وى او تنظيم وظيف??ة تس??يري االف??راد نفس??ها خاص??ة االف??راد وغاياهتا وسياس??اهتا تط??ور‬
‫واسع بفضل بعض الدراسات ولكن جتاهل بعض املفكرين وعلماء التسيري و االدارة ما ظه?ر منه?ا بع?د الث?ورة الص?ناعية‬
‫و ختصيص نظام املص?نع وب?روز دور املنظمني و املس?يريين ل?ذلك كل?ه ب?رزت احلاج?ة اىل علم وممارس?ات مس?تقلة للم?وارد‬
‫البش ??رية عن ??دما ب ??دات عالق ??ات العم ??ل والع ??املني يف التعقي ??د و ظه ??ر ذل ??ك جلب ??ا بع ??د الث ??ورة الص ??ناعية و ظه ??ور االالت‬
‫اجملتمعات وهذه حملة سريعة عن حمتوى ادارة االفراد و تسيري املوارد البشرية ‪-:‬الثورة الصناعية‬
‫‪-‬ظهور احلركات العاملية و االحتادات والنقبات‬
‫‪-‬ظهور ادارة االفكار العلمية‬
‫‪-‬ظهور حركة العالقات االنسانية‬
‫بداية ظهور بعض ممارسات االفراد‬
‫‪-‬بداية ظهور بعض املتخصصني يف التسيري املوارد البشرية‬

‫المبحث الثاني اهمية واهداف وظيفة الموارد البشرية‬


‫المطلب االول‪:‬اهمية ادارة الموارد البشرية‬
‫تكمن امهية ادارة املوارة البشرية فيمايلي‬
‫‪-‬هتتم باملوارد الرئيسية يف املنظمة و هم االفقراد‬
‫‪-‬ال توجد مؤسسة دون ادارة املوارد البشرية‬
‫‪-‬تقوم بتطوير مهالت افراد العاملني باملؤسسة‬
‫‪ -‬تضع اخلطط املناسب للتدريب‬
‫‪-‬تقوم بدراسة مشاكل االفراد ومعاجلتها‬
‫‪-‬ختتار االفر اد املنسبني لشغل الوظائف‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬االهداف ادارة الموارد البشرية‬
‫هناك نوعني من االهداف مها ‪ :‬املشاركة والفعالية‬
‫_املشاركة ‪:‬وتتمثل فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬االستقطاب واالختيار املوارد البشرية القادرة على حتقيق اهداف املؤسسة ‪.‬‬
‫‪-‬التعريف باملؤسسة بشكل سليم حبيث يرغب طاليب العمل يف االنضمام اىل املنظمة ‪,‬االحتفاظ بأفراد الناجحني يف‬
‫عمليات االختبار‬
‫استقرار اليد العاملة يف املنظمة‬
‫الفعالية ‪:‬و هي جعل القوى العاملة ما يطلب منها بنجاح و مثابرة و هي مرتبطة بعوامل منها حتضري االفراد تطوير‬
‫قدراهتم مهاراهتم ‪.‬مدهم مبهارات جديدة املواد الكفيلة لتحقيق ذلك مساعدهتم على التواصل اىل االداء املرغوب‬
‫المبحث الثالث ‪:‬الوظائف و العوامل المؤثر على الوظيفة الموارد البشرية‬
‫المطلب االول ‪:‬وظائف ادارة الموارد البشرية‬
‫ختتلف طبيعة املهام املوكلة االدارة املوارد لبشرية باختالف املنظمة و طبيعة نشاطها و حجمها ‪,‬و مس??توى تطوره??ا ‪,‬و‬
‫ميكن تصنيف هذه املهام اىل (‪)2‬‬
‫‪-‬وظائف فنية تتعلق بتخصص وظيفة املوارد البشرية‬
‫‪-‬وظائف االدارية تساعد على تنفيذ املهام التنفيذ املهام الفنية لإلدارة‬
‫الفرغ‪:1‬الوظائف الفنية‬
‫وتتعل?ق بالوظ?ائف الفرعي?ة املتخصص??ة الدارة املوارد البش??رية ‪,‬و تش?مل ت?امني و هتيئ?ة ق?وة العم??ل و مكافئته?ا و تط?وير‪,‬‬
‫ومحايتها واجراء حبوث و دراسات لتغيري و تطوير هذه االنظمة ’‪ ,‬وتشمل هذه الوظائف ما يلي ‪:‬‬
‫‪-‬حتليل ‪,‬توصيف وتصميم ‪,‬الوظائف ‪:‬معرفة املتطلبات االساسية بكل وظيفة و خصائص الفردية لألفراد املناسبني هلا‬
‫‪-‬االستقطاب واالختيار و التعيني ‪:‬حتضري املرتشحني املناسبني على تق??دمي طلب?اهتم ‪,‬اختي?ار املرتش?حني املالئمني للوظ??ائف‬
‫الشاغرة و تعيينهم ‪.‬‬
‫‪-‬تكوين و تطوير العمال ‪:‬مبعىن االهتمام بتدريبهم وتنمية مهاراهتم و تغيري اجتاهاهتم و سلوكياهتم‬
‫‪-‬توجي??ه وحتف??يز العم??ال‪ :‬مبع??ىن التع??رف على االختالف??ات بني االف??راد ‪,‬ت??وجيههم اىل الس??لوك اإلجيايب و مك??افئتهم على‬
‫ادائهم ‪.‬‬
‫‪-‬تسيري املسارات الوظيفة ‪:‬اي االهتمام مبستقبل الوظيفي لألفراد واهتماماهتم على مدى الطويل ‪.‬‬
‫‪-‬تقييم االداء العمال ‪ :‬معرف مستوى اداء كل عامل مقارنة بالعمل املطلوب منه ‪.‬‬
‫‪ -‬نظ??ام ال??دخل ‪:‬مكاف??اة االف??راد على اس??اس امهي??ة الوظ??ائف ال??يت يقوم??ون هبا و مس??تويات ادائهم و س??يتم ‪,‬التع??رض لك??ل‬
‫من هذه ‪,‬الوظائف يف فصل مستقل‬
‫الفرع‪:2‬الوظائف االدارية‬
‫وتتعل??ق لبوظ??ائف ال??يت تس??اعد على تنفي??ذ مه??ا‪-‬م الفني??ة لالدارة وتش??مل التخطي??ط والتنظيم ‪,‬الرقاب??ة ‪,‬التوجي??ه و احلف??يز ‪,‬‬
‫وحتديد اخلصائص االسرتاتيجية لالدارة املوار د البشرية و سيتم التعرض لكل من املهام بشئ من التوضيح ‪:‬‬
‫‪-1‬التخطي ??ط‪:‬ه??و اع??داد خط??ة عن النش ??اطات االدارة خالل ف??رتة زمني??ة معين??ة ابت??داءا من حتدي??د و االه ??داف مث وض ??ع‬
‫خطوات ومتطلبات تنفيذ هذه االهداف ‪.‬‬
‫‪-2‬التنظيم ‪:‬هتدف عملي??ة التنظيم اىل جتمي??ع املوارد البش??رية و وض??عها بطريق??ة منظم??ة ومرتبط??ة بتحقي??ق اه??داف املنظم??ة‬
‫االقتصادية بفعالية ‪,‬حيت يشمل تنظيم كل التدريبات املتعلقة بعمل كتحديد الواجبات العم??ال ومس??ؤولياهتم واعط??ائهم‬
‫السلطة الالزمة بتحديد التقسيمات االدارية و العالقات فيما بينهم‬
‫‪-3‬الرقاب?ة ‪:‬ميكن تعريفه??ا على اهنا نظ??ام للتحلي??ل و مراجع?ة اداء العم??ال والتاك??د من ان النت??ائج حتق??ق ‪,‬االه??داف املق??ررة‬
‫مسبقايف‪ .‬خطة كما متكن املراقبة من مراجع?ة الوظ?ائف لتاك?د من عمله?ا ‪,‬ون ال?تزام الع?املني بالش?روط عملهم وب?االداء‬
‫و السلوك االجايب السليم ومن اكتشاف الفروقات و القيام بتعديالت الالزمة التصليحها‬
‫‪-4‬التوجي??ه والتحف??يز ‪:‬تض??ع املنظم??ة ع??دة انظم??ة للتوجي??ه العام??ل و حث??ه على العم??ل بش?كل ص??حيح حيت تق??وم بتص??ميم‬
‫الوظائف ‪,‬وضع االنظمة التكوين والتطوير و التحفيز املناسبة لتقوية ارادة العامل و التوضيح مسؤولياهتم يف العمل‬
‫‪-5‬مس? ??ؤوليات االس? ??رتاتيجية‪:‬وتتمث? ??ل يف التفك? ??ري يف املس? ??تقبل االدارة على م? ??دى البعي? ??د م تاك? ??د من ت? ??وفر خص? ??ائص‬
‫وشروط جناحها ويتطلب االمر من املديراملوارد البشرية ‪,‬معرفة االسرتاتيجية املنظمة وخططها بعيدة املدى ‪.‬‬
‫المطلب التاني ‪:‬العوامل المؤثرة على تسيير الموارد البشرية‬
‫ّّ _املؤترات الداخلية ‪:‬‬
‫‪-‬اه??داف املنظم??ة ‪:‬حبيث على اس??اس االه??داف ال??يت س??يطرهتا املنظم??ة يف زمني??ة حمدودة يتم حتدي??د وختطي??ط االحتياج??ات‬
‫من املوارد البشرية من حيت العدد و النوعية‬
‫‪-‬الوض??ع املايل ‪:‬تاخ??ذ املنظم??ة يف احلس??بان وض??عها املايل عن??دما تق??وم بعملي??ة التخطي??ط ‪,‬اذ ميكن ان ختط??ط الط??ارات و‬
‫كفاءة عليها ال يسمح هلا بوضعها املايل بذلك‬
‫‪-‬التغريات التنظيمية ‪:‬يتمثل يف اعادة توزيع العاملني او دوراهتم ‪,‬و ك??ذلك تغي??ري اهليك??ل التنظيمي ‪,‬حبيث ختتفي وظ??ائف‬
‫و تظهر وظائف اخرى موازية مع االهداف اجلديدة للمنظمة ‪--.‬‬
‫‪-‬حجم العمل‪:‬و هو كمية العمل و حجمه و عالقته بعدد ونوع العمال املوجودين‪.‬‬
‫‪-‬المؤثرات الخارجية ‪:‬‬
‫‪-‬العوامل االقتصادية ‪:‬و تتمثل هذه العوامل يف التضخم و معدل البطال?ة و ارتف?اع او اخنف?اض االس?عار و ض?عف الق?درة‬
‫الشرائية ‪.‬‬
‫‪-‬سياس ? ??ة العمال ? ??ة يف الدول ? ??ة ‪:‬و املقص ? ??ود هبا التش ? ??ريعات القانوني ? ??ة و ق ? ??وانني العم ? ??ل و االل ? ??تزام هبا عن? ??د التخطي? ??ط و‬
‫التوظيف ‪.‬‬
‫‪ -‬عوام ??ل تقني ??ة ‪ :‬تتمث ??ل يف ن ??وع من التكنولوجي ??ا املس ??تخدمة و ت ??أثري على حجم املوارد البش ??رية و ت ??دريبهم و هتيئتهم‬
‫ملواكبة هذه التطورات‪.‬‬
‫‪-‬اوضاع سوق العمل ‪:‬سوق تعلق االمر بالفائض او العجز و ما ينتج عن ذلك من امكانية توفري االحتياجات املطلوب??ة‬
‫وفق عملية التخطيط‬
‫‪-‬عوام ??ل تنافس ??ية ‪ :‬يف ظ ??ل العوملة و املنافس ??ة الشرس ??ة بني املنظم ??ات و م ??ا ختلف ??ه من اث ??ار ح ??ول البحث عن كف ??اءات‬
‫مدربة و ماهرة ‪,‬جتعل من عملية التخطيط عملية واعية ‪.‬‬

‫‪-‬العوامل االجتماعية السكانية‪ :‬تتأثر عملية التخطيط بهجرة السكان و انتقالهم من منطقة ألخرى ‪,‬سواء كانت‬
‫هذه اهلجرة داخلية او خارجية و تأثرها يظهر جليا على سوق العمل من حيث الفائض او العجز ‪.‬‬

‫الخاتمة‬
‫نستنتج مما سبق ان وظيفة املوارد البشرية هي وظيفة مشولية متعددة اجلوانب و التطبيقات حيث اهنا تشمل جمموع??ة‬
‫من االنش ??طة املتنوع ??ة ومن امهه ??ا املس ??ؤولية عن املوارد البش ??رية لتحدي ??د احتياج ??ات يف املؤسس ??ة كم ??ا اهنا تق ??وم داخ ??ل‬
‫املنظمة بالرتكيز على التوظيف و االدارة و توجيه موظفي املؤسسة ‪,‬وهي وظيفة تنظيمية تتعامل مع القضايا ذات الصلة‬
‫باملوظفني و العاملني وذلك ال هنا تعترب مبثابة القلب النابض لإلدارة احلديثة وذلك ألهنا تض?طلع بوظ?ائف و مه?ام تع?زز‬
‫مكانتها يف اهليكل التنظيمي للمؤسسة و جتعلها وسيلة من وسائل البقاء والدميومة يف النشاط و النجاح ‪.‬‬
‫المراجع‬

‫‪-‬رواية حممد حسن ‪,‬ادارة املوارد البشرية ‪,‬املكتب اجلامعي احلديث االسكندرية –مصر ‪1998‬م ص ‪396‬‬
‫‪-‬محداوي وس? ? ? ??يلة ‪,‬ادارة املوارد البش? ? ? ??رية ‪ ,‬مديري? ? ? ??ة النش? ? ? ??ر اجلامع? ? ? ??ة قاملة ‪,2004‬وظ? ? ? ??ائف ادارة املوارد البش? ? ??رية ص‬
‫‪32,33,34‬و‪.35‬‬
‫‪-‬ال ? ??دكتور ن ? ??ور ال ? ??دين ح ? ??اروش ‪,‬ادارة املوارد البش ? ??رية ‪,‬دار االم? ? ??ة اجلزائ ? ??ر ص ‪43,46,47‬والعوام ? ??ل املؤثرة على‬
‫التسيرياملوارد البشرية ‪.‬‬

‫‪ -)2‬وظيفة التسويق‬
‫خطة المحاضرة‬

‫مقدمة‬ ‫‪‬‬
‫املبحث األول‪ :‬ماهية التسويق‬ ‫‪‬‬
‫املطلب األول‪ :‬نشأة و تطور مفهوم? التسويق‬ ‫‪-‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مراحل تطور مفهوم التسويق‬ ‫‪-‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬املفهوم احلديث للتسويق‬ ‫‪-‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬أوجه اإلختالف بني مفهومي? البيع و التسويق‬ ‫‪-‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬أهداف التسويق‬ ‫‪-‬‬
‫الفرع األول‪:‬هدف الربح‬ ‫‪-‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬هدف النمو‬ ‫‪-‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬هدف البقاء‬ ‫‪-‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬اإلطار العام للتسويق‬ ‫‪‬‬
‫املطلب األول‪ :‬تنظيم إدارة التسويق‬ ‫‪-‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬عالقة إدارة التسويق باإلدارات األخرى‬ ‫‪-‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬األسس العلمية لتنظيم إدارة التسويق‬ ‫‪-‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬دراسة السلع‬ ‫‪-‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تصنيف السلع‬ ‫‪-‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬مراحل حياة السلع‬ ‫‪-‬‬
‫خامتة‬ ‫‪‬‬
‫املراجع‬ ‫‪‬‬

‫مقدمــة ‪:‬‬
‫تعترب وظيفة التسويق من أهم الوظائف اإلدارية ألي منظمة و احملددة لنجاحها‪ .‬فقدرة أي منظمة على انتاج السلع و‬
‫تقدمي اخلدمات تكون حمدودة مامل يصاحبها جهدا تسويقيا فعاال يساعد على حتديد احتياجات املستهلك و زيادة‬
‫املبيعات و الرحبية حىت تسعى املنظمة إىل حتقيقها فقد تقوم إدارة اإلنتاج بإنتاج سلعة معينة بكميات كبرية و تكلفة‬
‫مناسبة‪ ،‬و قد تضع إدارة البحوث و التطوير تصميما جذابا للسلعة و توفر اإلدارة املالية التمويل الكايف‪ ،‬و لكن كل‬
‫هذه اجلهود لن تؤيت مثارها إال بالتسويق الفعال للمنتجات و اخلدمات اليت تقدمها املنظمة للسوق‪.‬‬
‫المبحث األول‪:‬ماهية التسويق‬

‫المطلب األول‪:‬نشأة و تطور مفهوم التسويق‬

‫أوال‪ :‬المفهوم التقليدي للتسويق‪:‬‬

‫التسويق عملية اجتماعية و إدارية حيمل من خالله األفراد و اجلماعات على احتياجاهتم و رغباهتم من خالل خلق و‬
‫(‪)1‬‬
‫تقدمي و تبادل املنتجات ذات القيمة مع االخرين‪.‬‬
‫حيث أن التبادل هو جوهر التسويق و بالرغم من أن التبادل ميكن أن حيدث بني األفراد و املؤسسات واألمم‪ ،‬إال أن‬
‫تركيزنا األساسي سيكون على التسويق كما حيدث يف املؤسسات أي أن التسويق هو عملية وليس فقط تبادل فردي و‬
‫تشمل هذه العملية على العديد من األنشطة اليت تؤدي إىل حتقيق اهلدف النهائي من التبادل‪.‬‬
‫الفرع األول‪:‬مراحل تطور مفهوم التسويق‪:‬‬

‫على الرغم من اختالف رجال التسويق يف تقسيمهم ملراحل تطور مفهوم? التسويق إال أنه ميكننا القول بصفة عامة أنه‬
‫ميكن تقسيمها إىل‪:‬‬

‫مرحلة التوجه باإلنتاج‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫لقد أدت الثورة الصناعية إىل استخدام تكنولوجيا متطورة يف اإلنتاج و ظهور اإلنتاج الكبري و املستمر مما أظهر‬
‫احلاجة إىل التسويق حيث ميكن تصريف اإلنتاج مما أوضح أمهية بيع السلع اليت سبق انتاجها و لذا مسيت هذه‬
‫املرحلة بالتوجيه باإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -2‬مرحلة التوجه بالمبيعات‪:‬‬
‫بعد مازاد عرض السلع و اخلدمات اليت تقدمها املنظمة نتيجة التطور يف أساليب اإلنتاج و تراكم رأس املال‬
‫املستمر و كذا واجه رجال اإلدارة مشكلة ملا يعتادو عليه يف الفرتات السابقة و هي زيادة االهتمام بوظيفة البيع‬

‫‪1‬‬
‫صحن‪" ،‬ال ّتسويق" ص ‪) 24‬‬
‫‪.‬د‪ /‬مح ّمد فريد ال ّ‬ ‫(‬
‫و رجال املبيعات حلثهم على تصريف أكرب قدر من السلع و اخلدمات اليت تقدمها املؤسسات و لذا مسيت هذه‬
‫الفرتة مبرحلة التوجه باملبيعات حيث زادت أمهية إدارة املبيعات و أصبح هلا تأثري يف توجيه أنشطة املنظمة‪.‬‬
‫‪ -3‬مرحلة التوجه بالترويج‪:‬‬
‫ختتلف هذه املرحلة عن سابقتها اختالفا كبريا فيما يتعلق باألنشطة التسويقية حيث أدت الظروف االقتصادية‬
‫والسياسية إىل حدوث انكماش كبري يف الطلب و قد أدى هذا إىل ظهور وظيفة اإلعالن باعتبارها نشاطا فعاال‬
‫ميكنهم من اإلتصال بالسوق و التأثري فيه‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ -4‬مرحلة التوجه بالمستهلك‪:‬‬
‫لق??د أص??بح ه??ذف املؤسس??ة اش??باع حاج??ات املس??تهلك م??ع حتقي??ق ربح معق??ول و لق??د أث??ر ه??ذا املفه??وم اجلدي??د على‬
‫فلس??فة املؤسس??ة فأص??بحت حتدد حاج??ات املس??تهلكني و رغب??اهتم ث ت??درس كفي??ة اش??باع ه??ذه احلاج??ات لتحقي??ق‬
‫رضاهم و لقد أثرت هذه التغريات أيضا يف األطراف اليت يشملها التسويق‪ ،‬فأصبح يهتم بكل العاملني يف املنظم??ة‬
‫تقريبا ‪.‬‬
‫‪-5‬مرحلة التسويق المتكامل‪:‬‬
‫لق??د ت??بني لرج??ال التس??ويق أن جناح التس??ويق يعتم??د على إجياد ن??وع من الت??وازن بني ك??ل التغ??ريات و العوام??ل ال??يت‬
‫ت??ؤثر يف النش??اط التس??ويقي ح??ديثا بإجياد ن??وع من التكام??ل س??واءا من حيث األه??داف أو الوظ??ائف او اجملاالت أو‬
‫األعمال اليت يشملها النشاط التسويقي و األطراف اليت يهتم هبا‪.‬‬
‫الفرع الثّاني‪ :‬المفهوم الحديث للتسويق‪:‬‬

‫ه??و وظيف??ة او نش??اط يك??ون بع??د ختطي??ط و تنظيم ورقاب??ة جله??ود املش??روع و دراس??ة الس??وق املس??تهدف من حيث‬
‫خصائص??ه و حجم??ه و تفض??يالته و دراس??ة املنتج?ات هبدف تق??دمي م??ا يناس??ب املس??تهلك من س??لع و خ??دمات تتف??ق‬
‫مع رغباته‪ .‬و باختص?ار ميكن الق?ول ب?أن مهم?ة النش?اط التس?ويقي هي تق?دمي الس?لعة املناس?بة بالس?عر املناس?ب و يف‬
‫املك ??ان و ال ??وقت املناس ??بني و اعلالم املس ??تهلك بوج ??ود الس ??لعة و تق ??دمي املعلوم ??ات ال ??يت ت ??ؤدي إىل الث ??أثري فيهم‬
‫لقبوهلا‪.‬‬

‫و فيم??ا يتعل??ق بعناص??ر املزيج التس??ويقي فهن??اك إتف??اق ع??ام متع??ارف علي??ه و مقب??ول بني الع??املني و الدارس??ني يف‬
‫جمال التسويق على أنه يتكون من أربعة عناصر رئيسة و هي‪:‬‬

‫السلعة‪ :‬و معناها الشامل أهنا جمموعة املنافع‪.‬‬

‫السعر‪ :‬وهوقيمة السلعة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪.‬كتاب ال ّد‪ /‬أمحد جرب‪ ،‬إدارة التّسويق ‪ ،2007‬ص ‪2)-12‬‬
‫الترويج‪ :‬و هو اإلعالن و العرض للسلعة‪.‬‬

‫التوزيع‪ :‬اتاحة السلعة أو بيعها للمستهلك‪.‬‬

‫الفرع الثّالث‪ :‬أوجه اإلختالف بين مفهومين البيع و التسويق‬

‫‪ -1‬التصور الوظيفي‪:‬‬

‫و من هذا املنطلق يعترب البيع مفهوم عالجي يف حني يعترب التسويق مفه?وم و ق?ائي‪ ،‬فبالنس?بة لألول فه?و حياول‬
‫معاجلة و تص? ??ريف ال? ??رتاكم يف املنتج? ??ات‪ ،‬بينم? ??ا يق ? ??وم األخ ? ??ري على الوقاي? ??ة من الس ? ??قوط يف ظ? ??اهرة ت? ??راكم‬
‫املنتجات‬

‫‪ -2‬البحث عن الربح‪:‬‬

‫يعترب حتقيق الربح عنصر مشرتك بني البيع و التسويق و لكن الفرق يكمن يف الكيفي?ة‪ ،‬ف?البيع يعم??ل على زي??ادة‬
‫حجم املبيع??ات لتحقي??ق أقص??ى ربح ممكن‪ ،‬أم??ا التس??ويق فيعم??ل على حتدي??د حاجي??ات املس??تهلك و مث انت??اج م??ا‬
‫حيتاجه و حتقيق ارضاءه الذي يضمن اإلستمرارية‬

‫‪ -3‬الموقع من أنشطة المؤسسة‪:‬‬

‫إن مفهوم? البيع التقليدي الذي يقتصر دوره على تصريف اإلنتاج‪ ،‬جيعل نش??اط ال??بيع يلي نش??اط اإلنت??اج و أم??ا‬
‫مفه??وم التس??ويق احلديث مبا يتض??منه من حبوث التس??ويق و حبوث التص??ميم و حبوث التموي??ل و دراس??ة س??لوك‬
‫املس??تهللك و عملي??ات النق??ل و التخ??زين جتع??ل نش??اط التس??ويق يس??بق نش??اط اإلنت??اج و يلي??ه ك??ذلك‪ ،‬و من ه??ذا‬
‫املنطل??ق فإنن??ا نس??تنتج أن املفه??وم احلديث للتس??ويق ه??و اك??ثر مشولية و اتس??اعا من املفه??وم التقلي??دي احملص??ور يف‬
‫البيع بعد اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ -4‬مجال التركيز‪:‬‬
‫‪ )i‬بالنسبة للبيع‪:‬‬
‫‪ -‬حياول تصريف الفائض من السلع‪.‬‬
‫السلع مع ما ميلكه الزبون من نقود‪.‬‬
‫‪ -‬إستبدال تراكم ّ‬
‫‪ -‬الرّت كيز على حاجات البائع‪.‬‬
‫السلع إىل نقود‪.‬‬
‫‪ -‬حتوبل ّ‬
‫ب) بالنّسبة للتّسويق‪:‬‬
‫السقوط يف ظاهرة الرّت اكم‪.‬‬‫‪ -‬حياول عدم ّ‬
‫‪ -‬إجياد ما يرغب فيه املستهلك من سلع وخدمات‪.‬‬
‫‪ -‬الرّت كيز على حاجات البائع‪.‬‬
‫‪ -‬إرخاء املستهلك‪.‬‬
‫تكامل وإنفراد الجهود‪:‬‬ ‫‪-5‬‬

‫املؤسس??ة املختلف??ة عن متوي??ل‪ ،‬إنت??اج ومتوين وايّل‬


‫إ ّن منظ??ور التّس??ويق ين??درج ض??من املنظ??ور التّك??املي ألنش??طة ّ‬
‫املؤسس??ة يف نفس املس??توى من األمهيّ??ة لبل??وغ أه??دافها‪ّ ،‬أم??ا ال??بيع فق??د إرتب??ط مبرحل??ة انف??راد‬
‫يعت??رب مجي??ع أنش??طة ّ‬
‫املؤسسة واإلعتماد على سياسة أسبقية وظيفة اإلنتاج‪ ،‬حيث أ ّن اإلنتاج كان يعترب ّأوال قبل البيع ف??إن‬
‫وظائف ّ‬
‫مل يكن هناك إنتاج ال يكون هناك بيع‪ّ ،‬أما يف التّسويق فاإلنتاج يسبق التّسويق مثّ يليه‪.‬‬

‫المطلب الثّاني‪ :‬أهداف التّسويق‬


‫ختتل ??ف أه ??داف التّس ??ويق ب ??إختالف املراح ??ل وعلى ال ? ّ?رغم من ه ??ذا فإنّن ??ا نس ??تطيع أن نش ??ري إىل ثالث ??ة أه ??داف‬
‫يوجه إىل بعضها من إنتقادات‪.‬‬ ‫بإجياز‪ ،‬وما قد ّ‬
‫الربح‪:‬‬
‫األول‪:‬هدف ّ‬
‫الفرع ّ‬
‫أي زي?ادة‬
‫املؤسسة جاهدة لتعظيم أرباحها وال يتح ّقق ذل?ك إاّل بإرض?اء املس?تهلكني وتعظيم اإلس?تهالك ّ‬ ‫تسعى ّ‬
‫ولكن زي?ادة إس?تهالك‬
‫ال ّس?لع واخلدمات ال?يت يس?تهلكها األف?راد وبالتّ?ايل زي?ادة األرب?اح بع?د إرض?اء املس?تهلكني ّ‬
‫بعض ال ّس?لع واخلدمات ق?د يس?يئ إىل األف?راد‪ ،‬حيث ي?رى بعض رج?ال األعم?ال واإلدارة أ ّن حتقي?ق ال ّ?ربح ه?و‬
‫من مس? ??ؤوليّة إدارة التّس? ??ويق وه? ??و إعتق? ??اد خ ??اطئ ألنّ? ??ه حص? ??يلة تظ? ??افر جه? ??ود مجي? ??ع األقس? ??ام والوح ??دات يف‬
‫املؤسسة‪.‬‬
‫ّ‬
‫الفرع الثّاني‪:‬هدف النّمو‪( :‬التّنميّة)‪:‬‬
‫ه??و من بني أب??رز األه??داف أال وه??و حتقي??ق النّم??و أو التّنمي??ة املس??تدامة وذل??ك باحلف??اظ على البق??اء واإلس??تمراريّة‬
‫م ??ع م ??رور األجي ??ال حيث يس ??اهم التّس ??ويق يف حتقي ??ق ه ??دف النّم ??و من خالل التّو ّس ?ع عن طري ??ق زي ??ادة حجم‬
‫املؤسس ??ة على توس ??يع قاع ??دهتا اإلنتاجي ??ة‬
‫املبيع ??ات وذل ??ك راج ??ع إىل زي ??ادة الطّلب على اإلنت ??اج حيث تعم ??ل ّ‬
‫وزيادة ّشة املنافسة والبحث عن أسواق جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬هدف البقاء‪:‬‬
‫املؤسسة دائما إىل البقاء واإلستمرار ويلعب التّسويق بإستمرار على فرص تسويقيّة جديدة‪ ،‬كم??ا‬ ‫حيث تسعى ّ‬
‫تس??عى إىل تط??وير وتنظيم نظم املعلوم??ات التّس??ويقيّة وذل??ك جبم??ع ومعاجلة وت??دوين املعلوم??ات بال ّش ?كل الّ??ذي‬
‫السوقيّة‪.‬‬
‫زود باملعلومات ّ‬ ‫يسمح هلا بالتّ ّ‬
‫السابقة األهداف األساسية لوظيفة التّسويق‪ ،‬كما توجد أهداف أخرى منها‪:‬‬ ‫تعترب األهداف الثّالثة ّ‬
‫(‪)3‬‬
‫تعظيم رضا المستهلك‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫للمؤسس ? ? ? ??ة وإش ? ? ??باع‬
‫ّ‬ ‫حيث ي ? ? ? ??رى البعض أ ّن الع ? ? ? ??ربة ليس ? ? ? ??ت يف تعظيم اإلس ? ? ? ??تهالك وإمّن ا البحث عن عمالء‬
‫حاجياهتم‪.‬‬
‫‪ ‬تعظيم نوعيّة الحياة وتطويرها‪:‬‬
‫املاديّ??ة واملعنويّ??ة داخ??ل اجملتم??ع وذل??ك‬
‫أي نظ??ام تس??ويق ه??و تط??وير نوعيّ??ة احلي??اة جبوانبه??ا ّ‬
‫حيث يعت??رب أ ّن ه??دف ّ‬
‫على مدى إشباع سلع وخدمات املستهلكني‪.‬‬
‫المبحث الثّاني‪ :‬اإلطار العام للتّسويق‪:‬‬

‫كل منه??ا‬
‫كل منها مع األخرى بالنّظام واليت تعتمد ّ‬
‫‪ -‬النّظام التّسويقي‪ :‬هو جمموعة من املفردات الّيت تتفاعل ّ‬
‫على األخرى والّيت تؤلّف فيما بينها جمموعة موحدة مشت ّقة‪.‬‬
‫‪ -‬هناك أكثر من أساس لتنظيم إدارة التّسويق ونذكر منها مايلي‪:‬‬
‫‪ -1‬التّنظيم على أساس الوظائف‬
‫‪ -2‬التّنظيم على أساس املنتجات‬
‫‪ -3‬التّنظيم على أساس املناطق اجلغرافية‬
‫‪ -4‬التّنظيم املر ّكب‪.‬‬
‫‪ -1‬التّنظيم على أساس الوظائف‪:‬‬

‫يعت ??رب من أق ??دم أش ??كال تنظيم إدارة التّس ??ويق وأكثره ??ا ش ??يوعا يف ال ??وقت ال ??راهن‪ ،‬ويقض ??ي بتخص ??يص وج ??دة‬
‫لكل وظيفة من وظائف التّسويق‬
‫إداريّة مستقلّة ّ‬

‫‪3‬‬
‫‪.‬كتاب الدّ ‪ /‬أحمد جبر‪ ،‬إدارة ال ّتسويق ‪ ،2007‬ص ‪ 23‬و‪)24‬‬ ‫(‬
‫ب‬
‫ج‬
‫ّس‬
‫ث‬
‫ت‬
‫ط‬
‫ق‬
‫س‬
‫خ‬
‫ج‬
‫ح‬
‫ن‬
‫ز‬
‫ر‬
‫ع‬
‫و‬
‫م‬
‫ع‬
‫ة‬‫(‬
‫أ‬
‫)‬
‫د‬
‫ة‬
‫ق‬
‫ت‬
‫ن‬
‫ّت‬
‫ي‬
‫ب‬
‫ا‬
‫ل‬ ‫‪ -2‬التّنظيم على أساس المنتجات‪:‬‬

‫يقتض ? ??ي بتخفيض وح ? ??دة إداري ? ??ة مس? ??تقلة لك ? ? ّ?ل جمموع ? ??ة رئيس? ??ية من املنتج ? ??ات ال? ??يت تق ? ??وم املنش ? ??أة بإنتاجه? ??ا‬

‫التنظيم على أساس المناطق الجغرافية‪:‬‬

‫ه ??ذا النّ ??وع يقتض ??ي بتخص ??يص وح ??دة إداريّ ??ة لك ? ّ?ل منطق ??ة جغرافيّ ??ة تق ??وم املنش ??أة ب ??بيع منتجاهتا‬
‫فيها‪ ....‬تق?ييم إدارة لك?ل منطق?ة التّس?ويق ملنش?أة كب?رية إىل حتم املنطق?ة الش?ماليّة‪ ،‬أخ?رى للمنطق?ة اجلنوبيّ?ة‬
‫الزب? ??ائن وه? ??ذا النّ ??وع من‬
‫ومنطق? ??ة وس? ??طى‪ ،‬وه? ??ذا النّ? ??وع من التّنظيم خيدم س? ??وقا واس? ??عة وع? ??دد كب? ??ري من ّ‬
‫وتسويقها‪.‬‬

‫‪-3‬‬

‫التّنظيم‪.‬‬
‫ى‬
‫ق‬
‫ط‬
‫س‬
‫ش‬
‫ج‬
‫ر‬
‫و‬
‫م‬
‫ة‬
‫د‬‫ب‬
‫ّت‬
‫ي‬
‫ن‬
‫ّي‬
‫ا‬
‫ّل‬
‫السابقة مثال‪ :‬اجلمع‬

‫تتحمله??ا املنش??أة نتيج??ة قيامه??ا‬

‫‪4‬‬
‫ّ‬
‫املؤسس ??ات الكب ??رية ال ??يت‬
‫التّنظيم المر ّكب‪:‬‬

‫يتم يف احلياة العملية تنظيم إدارة التّسويق على أساس اجلمع بني إثنني أو أكثر من األسس ّ‬
‫(‪)5‬‬
‫ّ‬
‫بني التّنظيم على أساس املنتجات والتّنظيم على أساس الوظائف واألنشطة‪.‬‬

‫تك??اليف التّس??ويق احملاس??بني هي عب??ارة عن مجي??ع املص??روفات والنّفق??ات ال??يت ّ‬


‫يتحمل ??ه املس ??تهلك مقاب ??ل اخلدمات‪ ،‬إذن‬

‫?ويل اإلس??تغناء على إدارة التّس??ويق‬


‫للمؤسسة التّجاريّة‪.‬‬
‫‪-4‬‬
‫(‪)4‬‬

‫أمهّيّة إدارة التّسويق‪:‬‬

‫تربز أمهّية التّسويق من منظورين‬

‫جبمي ??ع األنش ??طة‪ّ ،‬أم??ا املفه ??وم االقتص ??ادي ه ??و عب ??ارة عن جمم ??وع م ??ا ّ‬
‫التّكلفة حتسب على أهّن ا الف?رق بني التّكلف?ة الكلّيّ?ة لغنت?اج ال ّس?لع واخلدمات وجمم?وع م?ا يدفع?ه املس?تهلكني من‬

‫‪.‬د‪ /‬محمد صالح المؤذن‪" ،‬مبادئ ال ّتسويق"‪ ،‬ص ‪) 59‬‬


‫‪5‬‬
‫‪.‬أحمد شاكر العسكري‪" ،‬ال ّتسويق"‪ ،‬ص ‪) 50‬‬
‫العوامل الواجب مراعاتها في تنظيم جوانب التّسويق‪:‬‬
‫املؤسس??ة انتاجيّ??ة أو جتاريّ??ة فق??د يس??تطيع ال? ّ‬
‫متخصصة غري أ ّن التّسويق ميثّل حمور نشاط بالنّسبة‬ ‫ّ‬
‫املؤسس??ة‪ :‬س??واء ك??انت ّ‬

‫املؤسس ??ة الص ??غرية ال حتت ??اج هليئ ??ة مس ??تقلّة للتّس ??ويق على عكس ّ‬
‫‪ .1‬طبيع??ة ّ‬

‫املؤسس ??ة‪ّ :‬‬


‫‪ .2‬حجم ّ‬
‫مبالغ‪.‬‬

‫بإستثناء تسويق املنتجات هليئات‬

‫حتت??اج إىل إدارة مس??تقلّة للتّس??ويق عن??د ب??اقي اإلدارات وه??ذا راج??ع إىل أ ّن قس??م التّس??ويق يتع??ارض م??ع أه??داف‬
‫أقسام أخرى‪.‬‬

‫(‬
‫(‬
‫?ؤدي إىل ح??دوث‬ ‫فقس??م اهلندس??ة مثال يص??ل إىل تص??ميم س??لعة معيّن??ة ولكن يص??عب حتقيق??ه أو تنفي??ذه وه??ذا ي? ّ‬
‫صراع مع قدم اإلنتاج‪.‬‬
‫السلع سواء كانت صناعيّة أو استهالكيّة‬ ‫السلع‪ :‬نظرا إىل ّ‬‫وتنوع ّ‬‫‪ .3‬حجم اإلنتاج ّ‬
‫املؤسس??ة اإلنتاجيّ??ة من أج??ل تس??ويق إنتاجه??ا‬
‫‪ .4‬حجم وع??دد األس??واق‪ :‬أي جمموع??ة األس??واق ال??يت تتعام??ل م??ع ّ‬
‫حملّية أو جهويّة أو خارجيّة‪.‬‬
‫الفرع الثّاني‪:‬عالقات إدارة التّسويق باإلدارات األخرى‪:‬‬
‫املؤسس?ة يعت?رب من العوام?ل األساس?يّة يف جناحه?ا وفيم?ا يلي بي?ان طبيع?ة العالق?ات‬
‫إ ّن اإلحّت اد الفع?ال بني إدارات ّ‬
‫املؤسسة‪.‬‬
‫بأهم اإلدارات يف ّ‬ ‫الّيت جيب أن تربط إدارة التّسويق ّ‬
‫‪ .1‬إدارة اإلنتاج‪:‬‬
‫مهم??ة حتدي ??د م ??ا يطلب ??ه‬
‫إذا ك ??انت وظيف ??ة إدارة اإلنت ??اج هي إنت ??اج م ??ا حيت ??اج إلي ??ه ويطلب ??ه إلي ??ه املس ??تهلك ف ??إ ّن ّ‬
‫املؤسس?ة ال?يت يتعنّي عليه?ا إبالغ?ه يف ال?وقت املناس?ب ب?إدارة اإلنت?اج ح?ىت ت?ربمج‬ ‫املستهلك تقع على عاتق إدارة ّ‬
‫أو تع ّدل عمليات انتاج ممّا يتّفق ورغبات املستهلك يف املنتوج‪.‬‬
‫‪ .2‬إدارة المشتريات‪:‬‬
‫املؤسسة اإلنتاجيّة الكبرية وثيقا بينهما‪ .‬فهي املسؤولة عن شراء مجيع‬ ‫تفضل هذه اإلدارة يف ّ‬ ‫غالبا ما ّ‬
‫مستلزمات اإلنتاج‬
‫املؤسس??ة اإلنتاجيّ??ة‪ ،‬ل??ذلك‬
‫للمؤسس??ة التّجاريّ??ة فتحت? ّ?ل إدارة املش??رتيات مك??ان إدارة اإلنت??اج يف ّ‬
‫ّ‬ ‫ّأم??ا بالنّس??بة‬
‫يكون اإلرتباط وثيقا بينهما‪.‬‬
‫‪ .3‬إدارة الماليّة‪:‬‬
‫للسياسات البيعيّة الّ?يت تتّبعه??ا إدارة التّس?ويق فيم?ا يتعلّ?ق‬
‫نظرا حلاجة عمليات البيع إىل رأمسال عاجل‪ ،‬فإنّه الب ّد ّ‬
‫للمؤسس??ة‪ .‬فال يعق??ل مثال أن تق??وم إدارة التّس??ويق‬ ‫ّ‬ ‫مبن??ع اإلئتم??ان وحتدي??د األس??عار أن تتماش??ى م??ع احلال??ة املاليّ??ة‬
‫السيولة‪.‬‬‫املؤسسة ندرة ّ‬‫بإبرام عقود بيع على حساب ألجل يف وقت تشكو فيه ّ‬
‫‪ .4‬إدارة التّصدير‪:‬‬

‫املؤسس ? ??ات الك ? ??ربى الّ ? ??يت تطمح لغ ? ??زو‬


‫إ ّن إختالف ظ ? ??روف التّج ? ??ارة ال ّداخليّ ? ??ة عن اخلارجيّ? ??ة ّأدى يف معظم ّ‬
‫ختتص األوىل يف ترويج وتوزيع املنتجات‬ ‫األسواق اخلارجيّة ‘إىل فصل إدارة التّسويق عن إدارة التّصدير حيث ّ‬
‫املؤسس??ة لألس??واق‬
‫ختتص الثّاني??ة يف خل??ق الظ??روف املالئم??ة لغ??زو منتج??ات ّ‬‫على مستوىال ّس ?وق ال??داخلي‪ ،‬بينم??ا ّ‬
‫املؤسسةباألسواق اخلارجيّة‪.‬‬
‫األجنبيّة‪ .‬ويتوقّف الفصل بني اإلدارتني على إهتمام ّ‬
‫الفرع الثّالث‪:‬األسس العلميّة لتنظيم وإدارة التّسويق‪:‬‬
‫ث‬
‫ت‬
‫ي‬
‫ق‬
‫ج‬
‫ّش‬
‫س‬
‫ح‬
‫ع‬
‫ن‬
‫ل‬
‫ز‬
‫ر‬
‫ت‬
‫ث‬
‫ي‬
‫ح‬
‫ن‬
‫ع‬
‫ل‬
‫ز‬
‫ر‬‫ع‬
‫و‬
‫ء‬
‫م‬
‫ع‬
‫ه‬
‫ة‬
‫ّد‬
‫د‬
‫ّلائ‬
‫ب‬
‫ي‬
‫ت‬
‫ن‬
‫ال‬
‫ق‬
‫ج‬
‫ال‬
‫إل‬
‫ش‬
‫س‬‫ع‬
‫و‬
‫ء‬
‫ع‬
‫م‬
‫ه‬
‫ة‬
‫د‬
‫‪-‬‬
‫ة‬
‫ف‬
‫ق‬
‫ي‬
‫ن‬
‫ئ‬
‫ب‬
‫ت‬
‫ّن‬
‫ا‬ ‫ل‬
‫إ‬ ‫الشكل التّقليدي‬

‫شكل الحديث‬
‫ال ّ‬

‫السلع‬
‫المطلب الثّاني‪ :‬دراسة ّ‬

‫السلع مبنظورالتّسويقي مبسألتني‪:‬‬ ‫ميكن دراسة ّ‬


‫السلع بني جمموعات تشرتط فيها خصائص تسويقيّة‬ ‫‪ -‬تصنيف ّ‬
‫‪ -‬معرف??ة مراح??ل دورة احلي??اة ال ّس?لعية‪ ,‬وميكن منه??ا معرف??ة خص??ائص تس??ويقيّة لك? ّ?ل س??لعة وك??ذلك يف ك? ّ?ل‬
‫مرحلة من مراحلها‪.‬‬
‫ص‬
‫ال‬
‫إل‬
‫س‬
‫ع‬‫ع‬
‫ه‬
‫ك‬
‫ة‬
‫ن‬
‫ت‬
‫لاي‬ ‫السلع‪:‬‬
‫األول‪:‬تصنيف ّ‬
‫الفرع ّ‬

‫‪ )a‬السلع المسيرة‪ :‬السلع اإلستهالكية‪:‬‬


‫مسيت بالس ??لع املس ??رية ألهنا تس ??ري للمس ??تهلك األخ ??ري يف ك ??ل مك ??ان مث ??ل‪ :‬مش ??روبات الغازي ??ة – الك ??ربيت –‬

‫مثل السعر و اجلودة‬

‫وهي السلع اجلديدة اليت حتتاج جلهود تروجيية كبرية خللق طلب عام عليها و مبفهوم اخ??ر عن البعض هي ال?يت‬
‫تليب رغبات عدد حمدود من املستهلكني‪.‬‬
‫‪ )c‬السلع الخاصة‪:‬‬
‫الصابون‬
‫‪ )b‬سلع التسويق‪:‬‬
‫و هي السلعة اليت يقوم املستهلك األخري بشرائها إال بعد قيام باملقارنة املعروض من الس??لع املنافس??ة يف املت??اجر‬

‫‪ )d‬السلع الصناعية‪:‬‬
‫السلع الصناعية هي تلك السلع املقصود بيها بصفة أصلية للمنشآت لغرض‪:‬‬
‫استخدامها يف انتاج سلع أخرى‬
‫أو تسهيل مهمة أداة أعمال املنشأة‬
‫خصائص التسويقية للسلع الصناعية‪:‬‬
‫‪ -‬ضعف تكرار معدل الشراء‬
‫‪ -‬تركيز و متركز أسواق‬
‫‪ -‬إمكانية اإلجيار‬
‫‪ -‬رشادة دوافع الشراء‬
‫‪ -‬شراء املباشر تباع مباشر من املنتج إىل املستهلك‬
‫دورة حياة السلعية‬
‫لكل سلعة دورة حياة تتكون من مراحل حمددة ختتلف فيه?ا ظ?روف تس?ويقها و تب?دأ حي?اة أي س?لعة من حلظ?ة‬
‫تقدميها إىل السوق و تعترب دورة حياة سلعة من مفاهيم هامة يف التسويق‪.‬‬
‫الفرع الثّاني‪:‬مراحل حياة السلع‪:‬‬

‫مرحلة التقدم‪:‬‬ ‫‪)1‬‬

‫و يف هذه املرحلة يتم تقدمي السلعة يف السوق وهي أخطر مرحلة يف دورة حياة السلعة و نس??بة الفش??ل مرتفع??ة‬
‫ج?دا و تتم?يز ه?ذه املرحل?ة بض?عف حجم املبيع??ات لإلكتف??اء املنتج بتق??دمي منوذج واح?د أو ع??دد قلي?ل من مناذج‬
‫الس??لعة و يتم الرتك??يز يف اجلمل??ة اإلش??هارية للس??لعة على الط??ابع التع??ريفي ( تعري??ف املس??تهلك بالس??لعة) انته??اج‬
‫احدى السياستني السعر سياسة سعر منخفض او السعر مرتفع باملعىن ان املشروع عادة يواجه خسائر يف ه??ذه‬
‫املرحلة نظرا حلجم املبيعات و ارتفاع تكاليف الرتويج‪.‬‬
‫‪ )2‬مرحلة النمو‪:‬‬
‫و يف ه?ذه يك?ون املس?تهلك ق?د تع?رف على الس?لعة و زاد انتش?ارها يف الس?وق أي ب?دأ ارتف?اع املط?رد يف حجم‬
‫مبيعاهتا نظرا لإلقبال املستهلكني احلاليني على شراءها و تتميز‪:‬‬
‫منو حجم املبيعات يكون مبعدالت متزايدة‬
‫حتول املؤسسة من إشهار تعريفي إىل إشهار تنافسي‬
‫حبث عن نفاذ توزيع اجلديدة لإلحتالل أكرب جزء من السوق‬
‫ادخال حتسينات على السلعة‬
‫‪ )3‬مرحلة النضج‪:‬‬

‫اجال أو عاجال يتخذ طلب على الس?لعة ص??ورة اس?تقرار أوال بع??دها يب?دا ه??ذا الطلب يف املي??ل إىل اإلنكم??اش و‬
‫تط??ول ف??رتة ه??ذه املرحل??ة ع??ادة مبقارن??ة بف??رتات زمني??ة للمراح??ل التق??دم أو النم??و و يقس??م بعض الب??احثني ه??ذه‬
‫املرحلة إىل ثالث مراحل فرعية‬
‫مرحلة النضوج الصاعد‬
‫مرحلة النضوج املستقر‬
‫مرحلة النضوج املنحدر‬
‫و تتميز هذه املرحلة بارتفاع تكلفة التسويق و اخنفاض أسعار إىل الطابع التذكريي‬
‫شدة زيادة املنافسة و تشبيع السوق (العرض أكرب من الطلب)‪.‬‬
‫‪ )4‬مرحلة التدهور‪:‬‬

‫و يف النهاي??ة ت??دخل الس??لعة دور اخنف??اض مط??رد يف حجم مبيعاهتا و ق??د حيدث ه??ذا اإلخنف??اض على م??دى زم??ين‬
‫طوي ??ل أو ق ??د يتم بش ??كل س ??ريع و تق ??وم املنش ??أة بتوق ??ف عن انت ??اج الس ??لع و ي ??بني ش ??كل املق ??دم ت ??دهور حجم‬
‫املبيعات يف هذه املرحلة كما يوضح املنحىن األرب?اح الكلي?ة تن?اقص األرب?اح املس?تمر نتيج?ة للتن?اقص مبيع?ات و‬
‫اخنفاض السعر‪.‬‬
‫و تتميز هذه املرحلة‪:‬‬
‫‪ -‬تقليص أو الغاء ميزانية الرتويج بدرجة كبرية لضعف مروده يف هذه املرحلة‪.‬‬
‫‪ -‬انسحاب املؤسسة من األسواق و نقاط البيع ذات فعالية حمدودة للتقليل نفقات التسويق‪.‬‬
‫(‪)6‬‬
‫اعتماد سياسة السعر املنخفض كوسيلة رئيسية للحد من اخنفاض الشديد يف حجم املبيعات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الخاتمـ ــة‬
‫إن التس??ويق موض??وع شاس??ع باعتب??اره عنص??ر أساس??ي يف أي مؤسس??ة اقتص??ادية فه??و يعت??رب مقي??اس تط??ور اإلدارة‬
‫االقتصادية‬
‫يعت??رب التس??ويق العنص??ر الب??اعث ل??روح االقتص??اد و ازده??اره كون??ه يق??وم ب??الرتويج للمنتج??ات و الس??لع املوج??ودة‬
‫مجيعا بالتعريف جبودهتا و مميزاهتا و هذا حىت مينع ركودها و بقائها يف املخازن وجتريدها من قيمة االقتصادية‪.‬‬
‫التطور االقتصادي يفرض على رجال األعمال و أصحاب املؤسسات دراس?ته و اذخ?ال نظام??ه يف أي مؤسس?ة‬
‫اقتص??ادية و من هن??ا ميكنن??ا الق??ول أنن?ا نعيش عنص??ر التس??ويق فه??و يص??نع االقتص??اد و االقتص??اد يص??نع السياس?ة و‬
‫السياسة حتدد مالمح هذا العصر و مستقبله‪.‬‬

‫المراجع‪:‬‬

‫حممد فريد الصحن" التسويق" ص ‪24‬‬ ‫‪-1‬‬


‫كتاب الدا أمحد جرب"إدارة التسويق" ‪ 2007‬ص ‪12‬‬ ‫‪-2‬‬
‫حممد صالح املؤذن" مبادئ التسويق" ص ‪59‬‬ ‫‪-3‬‬
‫أمحد شاكر العسكري"? التسويق" ص ‪50‬‬ ‫‪-4‬‬

‫‪6‬‬
‫‪.‬صالح الشنواني‪ ،‬اإلدارة التسويقية الحديثة )‬ ‫(‬
‫حماضرات يف مقياس مدخل اىل علم االقتصاد لالستاذ ‪ ،‬حسن بوصيد ‪.‬‬

‫‪ -)3‬عنوان المحاضرة ‪ :‬وظيفة اإلنتاج‬

‫خطة المحاضرة‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫المبحث‪:1‬ماهية وظيفة االنتاج‬
‫املطلب‪ :1‬مفهوم وظيفة االنتاج‬
‫املطلب‪:2‬امهية و اهداف االنتاج‬
‫املطلب‪:3‬وظيفة االنتاج‬
‫املطلب‪:4‬دورة االنتاج‬
‫المبحث‪:2‬االنتاج وهيكل وظيفته في المؤسسة‬
‫املطلب‪:1‬تعريف االنتاج‬
‫املطلب‪:2‬النشاط االنتاجي‬
‫املطلب‪:3‬هيكل ووظيفة االنتاج‬
‫الفرع‪:1‬االنتاج والفروع االقتصادية‬
‫الفرع‪:2‬مشولية عملية االنتاج‬
‫الفرع‪:3‬عملية االنتاج وعالقتها باإلدارة‬
‫الفرع‪:4‬عملية االنتاج وجوانبها املادية والبشرية‬
‫الفرع‪:5‬االهتمام باإلنتامجع الزمن‬
‫المبحث‪:3‬عملية االنتاج وادارة االنتاج والعمليات‬
‫املطلب‪:1‬مفهوم عملية االنتاج وادارة االنتاج والعمليات‬
‫املطلب‪:2‬اهداف نظام االنتاج والعمليات‬
‫املطلب‪:3‬االنتاجية الكفاءة والفعالية يف املؤسسة‬
‫الخاتمة‬
‫المراجع‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫اعترب االنتاج مند القدم بأنه أساس النشاط االقتصادي ونظرا ألمهيته يف استمرار النمو االقتصادي و تقدم‬
‫اجملتمع اهتم االنسان بتنظيمه و ادارة موارده و مع مرور الوقت أصبح جمال البحث والدراسة ملعظم‬
‫‪.‬االقتصاديني واالداريني حيث اعتربالفكراالقتصادي احلديث ان االنتاج ليس خلق مادة وانتما خلق نفعة‬
‫المبحث‪:1‬ماهية وظيفة االنتاج‬
‫المطلب‪:1‬مفهوم وظيفة االنتاج‬
‫للوظيف ??ة العدي ??د من املع ??اين مرتبط ??ة باملس ??توى ال ??دي ميكن ان تأخ ??ذ في ??ه باملؤسس ??ة و ادا نظرن ??ا اىل وظيف ??ة‬
‫االنتاج فنجد ان هلا ارتب?اط كب?ري بالنش??اط االقتص??ادي وهي ال تقتص??ر بالض?رورة? على اجملال الص?ناعي فق?ط‬
‫فق??د متس ع??دة جمالت منه??ا خدمي??ة اومالي??ة اوثقافي??ة‪....‬الن االنت??اج بص??فة عام??ة يه??دف خلل??ق منفع??ة حيث‬
‫عرف العديد من االقتصاديني مبختلف اجتاهاهتم وفرتات وجودهم يف تاريخ وظيفة االنتاج من ك??ل ج??انب‬
‫املهم ان يؤهل ??ه اىل النتيج ??ة ال ??يت يرغب ??ون هبا ويعت ??ربون اهنا ص ??لب النش ??اط االقتص ??ادي منه ??ا تب ??دا ال ??دورة‬
‫االقتصادية وميكن ان نراها باهنا عملية استهالكية يتم فيها استخدام عوامل االنتاج اخد ع?دة اوج?ه وكله?ا‬
‫وما يرتبط هبا من تنظيم وغريها تتم يف مؤسسة اقتصادية وهي نواة النشاط االقتصادي(‪.)1‬‬
‫‪1- .‬اإلنتاج وسيلة إلشباع الحاجات اإلنسانية‬
‫أن اإلنس ??ان يش ??عر بالعدي ??د من احلاج ??ات كاحلاج ??ة إىل الطع ??ام واحلاج ??ة إىل الش ??راب واحلاج ??ة إىل امللبس‬
‫واحلاج? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ??ة إىل املس? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ??كن واحلاج? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ??ة إىل العالج واحلاج? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ??ة اىل التعليم ‪ ..‬اخل ومن املالح? ? ? ? ? ? ? ? ??ظ‬
‫أيض??ا أن اإلنس??ان ال يس??تطيع أن جيد أش??باع مباش??ر هلذه احلاج??ات من الطبيع??ة وب??دون تدخل??ه ولكن األم??ر‬
‫حيت??اج إىل قي??ام اإلنس??ان مبجه??ود ي??ؤدي إىل إجياد س??لع وخ??دمات بقص??د إش??باع احلاج??ات اإلنس??انية ويطل??ق‬
‫على هذا األمر اإلنتاج وعلى ذلك تبدو أمهية اإلنتاج كوسيلة ضرورية إلشباع احلاجات اإلنس??انية فيب??دون‬
‫اإلنتاج ال يستطيع اجملتمع أن يشبع حاجاته املختلفة‪.‬‬
‫‪2-‬اإلنتاج مصدر الدخول ‪:‬‬
‫الدخول اليت حيصل عليها األفراد أيا كانت وظائفهم يف اجملتمع مصدرها األساسي هو اإلنتاج فأصحاب‬
‫عناصر اإلنتاج الذين قاموا بالعملية اإلنتاجية حيصلون على هذا اإلنتاج كل حسب مسامهته يف العملية‬
‫اإلنتاجية حيث حيصل صاحب عنصر املوارد الطبيعية على ربع يتم حتديده أما وفقا جلهاز االمثان يف النظام‬
‫الرأمسايل وإما وفقا للقرارات اإلدارية يف النظام االشرتاكي كذلك حيصل صاحب عنصر العمل على أجر‬
‫يتم حتديده أيضا إما عن طريق جهاز االمثان يف النظام الرأمسايل وإما وفقا للقرارات اإلدارية يف النظام‬
‫‪.‬االشرتاكي وحيصل صاحب عنصر رأس املال على فقده تتحدد إما عن طريق جهاز االمثان‬
‫(‪)1‬اقتصاد المؤسسة ناصر" دادي عدون" ص‪305-304‬‬

‫المطلب ‪:2‬اهمية واهداف االنتاج‬


‫األهداف‪:‬‬
‫ميكن تلخيص أهداف ادارة االنتاج والعمليات على املدى القصري مبا يأيت‪:‬‬
‫‪.1‬حتقي ??ق أعلى ن ??اتج ممكن من الس ??لع واخلدمات باس ??تخدام الكمي ??ات املناس ??بة من عناص ??ر اإلنت ??اج املتاح ??ة‬
‫واملتوفرة يف اآلالت املتاحة واأليدي العاملة‬
‫‪.2‬حتديد خصائص العمليات‬
‫‪.3‬ايصال املنتجات املطلوبة للعمالء وذلك من خالل‪:‬‬
‫أ‪ -‬االنتاج بكميات تتناسب مع الطلب املتوقع‬
‫ب‪ -‬تقدمي املنتجات املطلوبة يف الوقت املناسب للعميل‬
‫‪.4‬انتاج املنتجات (سلعة أو خدمة) مبستوى اجلودة املرغوب به من قبل العمالء‪.‬‬
‫‪.5‬حتقيق األهداف السابق ذكرها بكفاءة وذلك من خالل‬
‫أ‌‪ .‬عالقات عمالية فاعلة وسيطرة على كلفة العمل‪.‬‬
‫ب‌‪.‬السيطرة على كلفة املواد‬
‫األهمية‪:‬‬
‫‪ .1‬يعطي اجملتمع مكانة تنسجم مع طبيعة األهداف املراد حتقيقها‬
‫‪ .2‬حتقيق مردودات مادية ومعنوية لألفراد يف املنظمة‬
‫‪ .3‬عالقته باملالية والتسويق‬
‫‪ .4‬هو نظام فرعي يف املنظمة‬
‫‪ .5‬يؤكد على جانب الدور املتعلق باألفراد واجلماعة‬
‫‪ .6‬اليقتصر على السلع والبضائع بل ميتد إىل اخلدمات‪.‬‬
‫المطلب‪:3‬وظائف االنتاج‬
‫يف إدارة النظام اإلنتاجي يفرتض أن يويل مدير اإلنتاج " عمليات" اهتماما خاصا بأربعة وظائف رئيسية هي‪ :‬التصميم‪،‬‬
‫جدولة‪ ،‬عملية حتويل أو تشغيل‪ ،‬سيطرة‪.‬‬
‫‪-1‬التصميم‪ :‬يتطلب تصميم عملية التحويل صنع قرارات عديدة متعلقة بتصميم املنتج‪ ،‬واختيار املوقع وتصميم املبين‬
‫وختطيطه املكاين وتصميم كل من منط عملية التحويل واختيار التجهيزات نفسها ومنط انسياب العمل وقد تأخذ عملية‬
‫التحويل منطا مستمرا أو متقطعا أو مشروعا إلنتاج وحدة واحدة هذا فضال عن تصميم العمل ومعاير األداء‪.‬‬
‫‪-2‬الجدولة‪ :‬بعد االنتهاء من تصميم عملية التحويل اليت تتضمن بدورها عمليات إنتاجية أو ميكن اعتبارها هيكل‬
‫لعملية إنتاجية‪ ،‬جيب جدولة هذه العمليات مبا يهيئ تقدمي منتج مرغوب أو أكثر يف الوقت املناسب‪ ،‬وتغطي وظيفة‬
‫اجلدولة كال من األجلني الطويل والقصري لكنها تكون أكثر تفضيال يف األجل القصري‪ ،‬ففي األجل "القصري" الطويل يتم‬
‫إعداد تنبؤات وتقديرات حلجم الطلب الكلي‬
‫تكون أساسا جلدولة وهتيئة االحتياجات ومستلزمات اإلنتاج مثل العمالة والطاقة احملركة واملواد اخلام وغريها للوفاء‬
‫حبجم الطلب املتوقع‪ ،‬ويف األجل القصري (سنة فأقل) جتري جدولة مستويات أحجام العمالة ونوبات العمل على مدى‬
‫اليوم‪ ،‬األسبوع‪ ،‬وكذا توايل تنفيذ كل من أوامر اإلنتاج من حيث مساراهتا ومراحلها وجدولة تدبري مستلزمات اإلنتاج‬
‫وحركة املخزون واملواد حتت التشغيل ونوبات العمل وكذلك جتري جدولة عمليات الشروع مثل تنفيذ تلفزيوين‬
‫أوإنشاء جسر‪.‬‬
‫‪-3‬تشغيل‪ :‬يتضمن التشغيل عميلة التحويل تنفيذا فعليا إلجراءات اإلنتاج والعمليات يتضمن شراء وختزين وحتويالت‬
‫ملدخالت وإعادة تصميم إلجراءات عند الضرورة وصيانة‪ ،‬وتؤثر وظائف املديرين يف جماالت التخطيط والتنظيم‬
‫والقيادة والسيطرة على عمليات النظام اإلنتاجي وعلى ناجتها‪.‬‬
‫‪-4‬الرقابة والسيطرة‪:‬تتطلب السيطرة على عملية التحويل‪ ،‬طريقة أو أكثر لقياس األداء وكذلك جودة الناتج قبل‬
‫بيعه‪ ،‬أ وتقدميه للسوق وعلى ذلك يتطلب األمر سيطرة على كل من جودة النواتج املرحلية والنهائية واملخزون‬
‫والتكلفة واجلدولة وختصيص املوارد‪ ،‬وتتطلب فعالية إدارة النظام اإلنتاجي متابعة مستمرة للمتغريات البيئية وجعل‬
‫النظام ديناميكيا ومتفاعال بشكل إجيايب مع هذه املتغريات فهناك تغريات يف حجم وخصائص العاملني‪ ،‬موردي‬
‫اخلامات‪ ،‬تغريات تكنولوجية‪ ،‬تغريات يف أذواق العمالء…اخل‪ .‬وذلك يتطلب األمر إدراكا واعيا للحالة واالستجابة‬
‫هلذه املتغريات‪.‬‬
‫المطلب‪:4‬دورة االنتاج‬

‫تعرب الدورة اإلنتاجية عن متوسط الزمن بني شراء املواد االولية مرورا بتحويلها اىل منتجات هنائية‬
‫وانتهاء ببيعها ‪ ،‬كمايعرب عنهاالبعض باهنا الزمن بني دفع النقود للمواد االولية واستالم النقود من بيع‬
‫‪:‬املنتجات النهائية و متر الدورة اإلنتاجية بأربع مراحل هي‬

‫‪-1‬ش ??راءاملواد األولية‪:‬هي ال ??يت تك ??ون بش ??كلها اخلام اوغ ??ري تام ??ة الص ??نعحيث يش ??غل عليه ??ا خالل عملي ??ة‬
‫االنتاج‬
‫‪-2‬التحويل اىل منتجات هنائية‪:‬وهي حتويل السلعة اىل منتوجات قابلة لالستهالك‬
‫‪-3‬ختزين املنتجاتاالحتف ??اظ ب ??املواد اىل حني اس ??تعماهلا ض ??من ش ??روط الس ??المة باإلض ??افة اىل تع ??ديل حرك ??ة‬
‫تدفق املواد وضبطها مع الزمن والكميات‬
‫‪-4‬بي??ع املنتج??ات‪:‬هي ج??زء من عملي??ة التس??ويق فهويه??دف ال قناعاجلمهوربش??راء املنتج بإظهارجودت??ه وهي‬
‫تشتمل على اتصال مزدوج بني البائع واملشرتي‪)2(.‬‬

‫المبحث‪:2‬االنتاج وهيكل وظيفته في المؤسسة‬

‫المطلب‪:1‬تعريف االنتاج‬
‫عند تعريف مصطلح االنتاج يتجه دهن االنسان اىل صناعة او صناعة اىل عوامل االنتاج خمتلفة او‬
‫جتهيزات صناعية لكن يف احلقيق هي جزء من العناصر اليت تدور حول االنتاج كعملية و كوظيفة حيث‬
‫‪:‬عرفه الفكر االقتصادي احلديث بانه ليس خلق مادة امنا خلق منفعة حيث يتسم االنتاج بأسلوبني‬
‫اسلوب مستمر‪:‬اي انتاج منطي يف خمرجاته و مدخالته‬
‫اسلوب متقطع‪:‬هو انتاج غري منطي يف خمرجاهتوال يتم انتاجه اال بعد حتديد مواصفات‬
‫المطلب‪:2‬النشاط االنتاجي‬
‫هو نشاط اساسي يف منظمات اقتصادية بشكل عام ويف منظمات صناعية بشكل خاصو هو من اهم‬
‫املوضوعات اليت تتناوهلا ادارة اليوم ويعرف النشاط االنتاجي انه نشاط منظم وموجه الستخدام املوارد‬
‫املتاحة وتوجيهها إلنتاج املنتجات واخلدمات اجلديدة تشبع حاجات االنسان و هوحيمل مفاهيم‬
‫خمتلفة‪:‬اقتصادية‪,‬اجتماعية‪,‬تشغيلية‬
‫اقتصادي‪:‬يقوم بتوظيف عناصراالنتاج يف مكان وزمان هبدف احلصول على انتاج‬
‫اجتماعي‪:‬أساس من اسس تنمية اجتماعية‪,‬اقتصادية‪,‬وسياسية‬
‫تشغيلي‪:‬اساس من عملية فنية هتدف اىل حتويل املواد االولية اىل سلع وخدمات من خالل اخفائها‬
‫‪.‬لعمليات خمتلفة‬

‫المطلب‪:3‬هيكل ووظيفة االنتاج في المؤسسة‬


‫الفرع‪:1‬االنتاج والفروع االقتصادية‬
‫يعترب البعض انه عند تعريف االنتاج فهدا يعين انه جمموع العمليات اليت تتم على املواد االولية لتحويلها‬
‫اىل منتجات قابلة لالستهالك باستعمال االت وعمال ا ان االنتاج ال يعرب عن عملية حتويل يف الصناعة‬
‫فقط الن عملية االنتاج جبوهرها نوعا من حتويل وهدا التحويل يشمل عدة فروع فمثال املؤسسة الفالحية‬
‫تقوم بعملية التحويل ولعدة عوامل االنتاج قد تكون امسدة او بدور اومواد كيميائية وغريها وهي جمموعة‬
‫يتم مزجها للحصول على شيء جديد له قيمة استعمالية كما ان نفس اجلوهريظهر يف املؤسسة اخلدماتية‬
‫كمستشفيات‪,‬فنادق‪,‬مؤسسات النقل‪...‬حيث يتم مزج اليد‬
‫العاملةباملواداالولية(طاقة‪,‬عناصراستهالكية‪)....‬مع اآلالت و جتهيزات‪,‬اليت هلا جزء كبرييف كثري من‬
‫التخصصات كمؤسسة انتاج املعلومات اليت تستخدم فيها االجهزة جد متطورة ملتابعة ومعاجلة املعلومات‬
‫ويشرف على تنظيمها االنسان سواء كمعامل اوكمسري ادن االنتاج ال ينحصر على قطاع صناعي فقط‬
‫بل يشمل عدة قطاعات قد ختتلف يف شكل عوامل االنتاج لكن ال ختتلف يف جوهرها وعمقها‬
‫االقتصادي‬
‫الفرع‪:2‬مشولية عملية االنتاج‬
‫مبا أن االنتاج عملية حتويلية يف خمتلف القطاعات هنا يطرمحشكل حمتوى التحويل فقد حيصر يف دائرة‬
‫ورشات اوزراعة وغريها‪....‬وهو? شكل عام لعملية االنتاج باملفهوم الضيق لكن هده العملية من ناحية‬
‫املؤسسات االقتصادية ال تتم يف دائرة حمصورة بل العكس فاملؤسسة كنظام تشرتك خمتلف اقسامها‬
‫كهياكل وخمتلف انشطتها كوظائف لتحقيق االهداف‪,‬فالعملية اليت تبدا جبمع االموال والعامل البشري مث‬
‫شراء املواد واآلالت واجنازاملنتوجات وتقدميها للمستهلك كلها ما هي اال عبارة عن انشطة جزئية تعمل‬
‫على تراكم الثروة اضافة اىل عوامل االنتاج لتصل اىل اعلى قيمة عند وصوهلا اىل املستهلك فالعمل‬
‫املبذول يف شراء مواد النقل وااليصال اىل دورة االنتاج ال خيتلف يف معناه االقتصادي عن عمل مبدول يف‬
‫عملية متابعة عملية خاصة بشراء وإنتاجوالبيع واالهتمام بشؤون املوظفني والزبائن والعمل على‬
‫تطويرطرق االنتاج كل هدا يصب يف اناع االنتاج الدي يعرب عن قيمة تلك االصناف ومن هنا فمعىن‬
‫‪.‬االنتاج اليوم ال ميس العملية التحويلية بل يشمل خمتلف االنشطة املرافقة هلا‬
‫الفرع‪:3‬عملية االنتاج و عالقتهاباإلدارة‬

‫تلعب وظيفة االدارة دورا مهما يف وظيفة االنتاج حيث هلا دوركبرييف كثريمن االنشطة يف مراحل خمتلفة‬
‫من التخطيط‪,‬املراقبة‪,‬التنظيم‪,‬القيادة‪,‬التوجيه اليت تقوما بتخطيط االنتاج ومراقبته بالتنسيق مع العامل‬
‫البشري خاصة يف املصانع والورشات ويكون على راس وظيفة االنتاج مديراالنتاج اونائب او مديرعام‬
‫وهي حاالت تتبع حجم املؤسسة ودوروظيفة االنتاج فيها واسرتاتيجيتها ودرجة توسع اهليكل التنظيمي‬
‫ففي مرحلة توسع اويل بعد االنطالق التارخيي جند هيكال تأخذ فيه االدارة مستوى جد هام مباشرة حتت‬
‫مدير عام اوالفرد املنظم وبغض النظرعن االمهية اليت تعطي لوظيفة االنتاج يف املؤسسة من خالل االدارة‬
‫فان عملية االنتاج تتسم بالتشابك ومسامهة اجلانب االداري بشكل واضح وال تتم فقط يف الورشات بل‬
‫‪ .‬هلا ارتباط مبستوى اهلرم االداري املتوسط واالعلى‬
‫الفرع‪ - 4‬عملية االنتاج وجوانبها املادية والبشرية‬
‫تتم عملية االنتاج داخل حميط تقين وهو جانب املؤسسة كالنظام التقين ويف احمليط االجتماعي النفسي‬
‫كالنظام االجتماعي وهي ميزة معقدة من نظربعيد حيث متزج فيها عوامل دات خصائص نفسية معنوية‬
‫تؤثريف عملية االنتاج ونتائجها فمهما كانت درجة تطوراآلالتوجودة املواد ودرجة التنظيم فهدا ليس‬
‫كافيا لنجاح العملية ادا مل يساهم عامل بشري بطاقاته ومهاراته ورغباهتوعواطفه مما جعل منه العامل‬
‫االكثرتعقيدا يف عملية انتاجية مما جعله ميثل حيزا كبريا من اعمال خمتلف املتخصصني يف ادارهتم‬
‫منهم‪':‬تايلور'وصوال اىل املدرسة االنسانية اىل ان اصبح االنسان اهم عنصريف املؤسسة‪,‬اليت تعمل على‬
‫رخائه وتوفريحميط مناسب له يف العمل واالهتمام جبوانبه النفسية‪,‬االجتماعية حتدد مدى جناح املؤسسة‬
‫الفرع‪:5‬االهتمام باإلنتامجع الزمن‬

‫اخ??د االنت??اج مكان??ة هام??ة م??ع ظه??وراآلالت واملؤسس??ات الص??ناعية يف اوروب??ا م??ع ظهورالث??ورة الص??ناعية ‪1‬‬
‫لكن االهتم??ام بالعملي??ة االنتاجي??ة مل يس??تمر بنفس املس??توى م??ع ال ??زمن فاإلنت ??اج ك ??ان موج??ودا قب??ل الث ??ورة‬
‫الص ??ناعية لكن ??ه اخ ??د أش ??كاال واس ??تقطابا للطاق ??ات املالي ??ة والتنظيمي ??ة واالداري ??ة ولفت اهتم ??ام العدي ??د من‬
‫الب ? ? ? ? ??احثني منهم‪':‬ادم مسيث'من ? ? ? ? ??د ظهورالص ? ? ? ? ??ناعة و'ه ? ? ? ? ??نري ت? ? ? ? ??اون' وغ ? ? ? ? ??ريهم م ? ? ? ? ??ع هناي ? ? ? ? ??ة الق? ? ? ??رن ‪19‬‬
‫و'تايلوروف??ايول'ف??ازداد تنظيم االعم??ال وتقس??يم امله??ام يف املؤسس??ة حتس??نا وم??ع بداي??ة الق??رن ‪ 20‬اجتهت اىل‬
‫اسواق الوفرة واصبحت تشكل ضغطا على املؤسسة املنتجة ال هنا مل تكن هتتم بالسوق فكل ما كان ينتج‬
‫يباع لكن مع هدا اصبحت تنتج حسب طلبات املس?تهلك‪,‬وح??ىت مخس?ينات ه?دا الق?رن ك??ان االنت??اج كب?ريا‬
‫خاصة بعد احلرب العاملية‪ 2‬وانتقال التقنيات املتط??ورة اىل اس?تعماالت مدني?ة وبع??د اع?ادة بن?اء االقتص?اديات‬
‫املتط??ورة بع??د احلرب اىل تش??بع الس??وق‪,‬والعم??ل ى حتس??ني ص??ورة املنت??وج ام??ام املس??تهلك عن طري??ق وظيف??ة‬
‫التسويق واالهتمام باجلانب املايل واحملاسيب لتحسني منتوج الدخول اىل اسواق جديدة داخل وخارج البلد‬
‫وامهلت وظيفة االنتاج انداك‪,‬ويف منتصف السبعينات تلقى االقتصاد هزتني ‪:‬‬
‫االولى‪:‬صايف ارتفاع سعر البرتول‬
‫الثاني ة‪:‬اجتي? ? ??اح الص? ? ??ناعة الياباني? ? ??ة غزوه? ? ??ا للع? ? ??امل وهن? ? ??ا رج? ? ??ع االهتم? ? ??ام بالعملي? ? ??ة االنتاجي? ? ??ة واجلوانب‬
‫التكنولوجي??ةوازداد الس??باق بني املؤسس??ات واجملتمع??ات على االس??واق ال??يت غزهتا الياب??ان بواس??طة التك??اليف‬
‫واجلودة وامله? ? ? ??ارة‪ ,‬ويف يومن? ? ? ??ا ه? ? ? ??دا اص? ? ? ??بح االهتم? ? ? ??ام باإلنت? ? ? ??اج والتنس? ? ? ??يق م? ? ? ??ع ج? ? ? ??وانب التس? ? ??ويق ليس‬
‫اختياربقدرماهواض??طرار‪,‬الن املنافس??ة اص??بحت للبق??اء ومل تش??مل االنت??اج فق??ط ب??ل مشلت ج??وانب اخ??رى‬
‫اكثرص??عوبة لتحقي??ق االه??داف كالتقلي??د وه??دا يتطلب خمتل??ف اجمله??ودات‪.‬ادن فالعملي??ة االنتاجي??ة تكمن يف‬
‫مزج عوامل إلنتاج املختلفة يف خمتلف القطاعات لتحقيق ثورة للمجتمع(‪.)3‬‬
‫(‪ )3‬اقتصاد ناصر دادي عدون ص‪307 -306-305‬‬

‫المبحث‪:3‬عملية االنتاج وادارة االنتاج والعمليات‬

‫المطلب‪:1‬مفهوم عملية االنتاج وادارة االنتاج والعمليات‬


‫يشمل االنتاج وعمليات التنفيذ انشطة جلب خمتلف عوامل االنتاج او حتويل مدخالت اىل خمرجات يف حميط‬
‫معقد‪,‬وهو جيمع عدة انشطة متناسقة موجهة اىل نفس اهلدف اما ادارة االنتاج والعمليات فهو جمموع انشطة‬
‫ختطيط تنظيم رقابة توجه قيادة التسيريهتدف اىل حتقيق االهداف االسرتاتيجية للمؤسسة باستعمال االمثل‬
‫للموارد املوضوعة حتت تصرفها وهنا يأخذ املسؤولون قيود خمتلفة على املؤسسة الداخلية اواخلارجية‪,‬ومن هنا‬
‫التعريف يشمل خمتلف وظائف االدارة املطبقة على العملية االنتاجية اد ال تتم العملية االنتاجية اال بإشراف‬
‫‪.‬االدارة كوظيفة مبختلف مستوياهتا سواء بإشراف من االعلى او بتنفيذ من االسفل‬
‫فإدارة االنتاج هلا اهداف تعمل املؤسسة على حتقيقها سواء على مستوى كل وظيفة او كل الوظائف كهدف‬
‫رئيسي هلا‪ .‬فاإلدارة تشمل عدة جوانب مالية‪,‬بشرية‪,‬وغريها واصبحت ال جتمع انتاج مادي بل خدمي هدا‬
‫باتساع القطاع الثالث وظهور‬
‫‪.‬القطاع الرابع الدي يتخصص يف انشطة البحث‪-‬التنمية‬
‫كما ان ادارة االنتاج والعمليات تضم مفاهيم وتقنيات تعتمد عليها االدارة والتطور التكنولوجي يفسر‬
‫اليوم سبب االهتمام باإلدارة يف اطارالتسيري العام للمؤسسة ‪,‬فالقرارات االسرتاتيجية متعلقة‬
‫جبهازاالنتاج‪,‬االعداد‪,‬االجنازواستغالل كل ما يرتبط هبا من قرارات متثل قاعدة نشاط اي مؤسسة‬
‫واستمرارها‪.‬‬
‫المطلب‪:2‬اهداف نظام االنتاج‬
‫‪/1‬تط وير المنتوج ات‪:‬هن? ? ??ا تعتم? ? ??د املؤسس? ? ??ة بش? ? ??كل خ? ? ??اص على املس? ? ??تهلك والس? ? ??وق ودرج ? ??ة تقبل ? ??ه‬
‫للمنتجوختتلف درجة تطوير املنتوج وحتسينه يف درجة عمقها ومدى تنفيذها واالموال الضرورية هلا‪,‬‬
‫ف ??ادا ك ??انت بس ??يطة مث ??ل‪:‬تغيرياغلف ??ة اوزون فه ??دا ام ??ر يتم بني س ??نة واخ ??رى وال يس ??تدعي تغي ??ري يف اجله ??از‬
‫االنت ??اجي ام ??ا ادا ك ??ان هن ??اك تغي ??ري كلي فه ??دا يع ??ين اع ??ادة دراس ??ة واختيارم ??ا يس ??تدعيه من تغي ??ري س ??واء يف‬
‫اآلالت او العمال ويتم يف مدة متوسطة او طويلة ويتطلب اموال معتربة واملؤسسة تكون يف خطر يف ح??ال‬
‫عدم جناحه‪.‬‬
‫‪/2‬تطوير طرق النتاج‪:‬هن??ا تكمن رابط??ة بني تكنولوجي??ا منت??وج وتكنولوجي??ا انت??اج لكن ق??د تتغ??ري طريق??ة‬
‫االنتاج ب?دون تغي?ري املنت?وج وه?دا راج?ع اىل حتس?ينات على جه?از اإلنت?اج من خالل دراس?ة سلس?لة االنت?اج‬
‫وف??ق ك??ل مرحل??ة وحرك??ة ك??ل عام??ل وح??ذف ال??وقت ال??دي ب??دون فائ??دة لالس??تفادة من??ه يف جمال اخ??ر كم??ا‬
‫جيب النظر اىل ترتيب لآلالت واملناصب هبدف رفع الكفاءة‬
‫‪/3‬زيادة االنتاج‪:‬يرى البعض ان زي??ادة االنت?اج من االه?داف ال?يت جيب حتقيقه?ا لكنه?ا يف الواق?ع هلا ارتب?اط‬
‫باسرتاتيجية املؤسسة فيما خيص املنافسة ونصيب السوق‪.‬واالسرتاجتية اخلاصة باإلنتاج وال?بيع حيث االنت?اج‬
‫مرتب ??ط بربن ??امج املبيع ??ات حنو االم ??ام ومرتبط ??ة بربن ??امج التم ??وين من اخلل ??ف وك ??ل ه ??دا خيض ??ع اىل دراس ??ة‬
‫وختطي ??ط لتحقي ??ق االه ??داف كاالس ??تالء على ج ??زء من الس ??وق او رف ??ع االنت ??اج لتحس ??ني املردودي ??ة برف ??ع‬
‫اإلنتاجي ??ة وختتل ??ف ط ??رق رف ??ع االنت ??اج فق ??د تك ??ون برف ??ع ع ??دد الوح ??دات املنتج ??ة باس ??تعمال نفس اجله ??از‬
‫اإلنتاجي او يف تغيري احدامها كرفع ساعات العمل او زيادة العمال بنفس لآلالت‪.‬‬
‫‪/4‬تحسين اداء العمال‪:‬ويعود هدا بالفائدة على االنتاج باعتبار اإلنسان عامل اساس?ي يف العمليةاالنتاجي?ة‬
‫ل??دا جيب االهتم??ام ب??ه من ناحي??ة رغبات??ه واحتياجات??ه كتق??دمي ح??وافز مادي??ةكاملكافئات املعنوي??ة مث??ل الرتقي??ة‪,‬‬
‫فاالهتمام بالعمال ومناقشتهم يف اموراملؤسسة يزيد من نشاطاهتم مما يرفع االنتاجية ‪.‬‬
‫كما ميكن حتسني ادائهم بإعادة تكوينهم وتدريبهم وتوفري الظروف االجتماعية اليت ترضي العامل‪)4(.‬‬
‫(‪ )4‬اقتصاد المؤسسة ناصردادي عدون ص‪-311-310-309‬‬
‫المطلب‪:3‬االنتاجية‪,‬الكفاءة والفعالية في المؤسسة‬
‫تعريف الكفاءة‪ :‬على اهنا القدرة على استغالل املوارد استغالال صحيحا لتحقيق االهداف‬
‫اما الفعالية‪ :‬فهي مقياس يوضح ق?درة الش?ركة على حتقي?ق جمموع?ة من االه?داف‪,‬نق?ول ان ال?ة دات كف?اءة‬
‫ادا انتجت كمية معينة من املخرج?ات باس?تهالك اق?ل ح?د من املدخالت او ال?يت تنتج اك?ثر خمرج?ات ممكن?ة‬
‫انطالقا من الكمية املعطاة من املدخالت‪.‬‬
‫اما الفعالية‪ :‬فتقيم بالنس??بة اىل اه??داف املؤسس??ة (اىل اي ح??د ق??د مت حتقي??ق النت??ائج املق??درة أواملرغوب??ة؟) اي‬
‫تقيم الفعالية بداللة الفرق بني النتيجة احملصلة واهلدف احملدد مسبق‬
‫االنتاجي??ة‪:‬تع??رف االنتاجي??ةعلى اهنا مقي??اس للعالق??ة بني املخرج??ات واملدخالت‪,‬او هي الق??درة على تك??وين‬
‫النت ??ائج باس ??تخدام عناص ??ر االنت ??اج احملددة او هي قيم ??ة املخرج ??ات (س ??لع وخ ??دمات) مقس ??ومة على قيم ??ة‬
‫املدخالت‪.‬‬
‫ام ? ??اعلى ص ? ??عيد الش ? ??ركة‪:‬ميارس م ? ??دير العملي ? ??ات دورا هام ? ??ا يف تقديراالنتاجي ? ??ة اذ ان هن ? ??اك حتديا يواج? ??ه‬
‫م? ? ? ? ??ديرالعمليات اال وه? ? ? ? ??و زي? ? ? ? ??ادة املخرج? ? ? ? ??ات من س? ? ? ? ??لع وخ? ? ? ? ??دمات (م? ? ? ? ??ع ض? ? ? ? ??مان اجلودة) نس ? ? ??بة اىل‬
‫املدخالت‪,‬فل??ومتكن م??دير العملي??ات من انت??اج س??لع وخ??دمات اك??ثر او س??لع وخ??دمات ذات ج??ودة افض??ل‬
‫الرتفعت االنتاجية وباملث?ل ل?و متكن م?دير العملي?ات من احملافظ?ة على كمي?ة املخرج?ات وختفيض املدخالت‬
‫الزدادت االنتاجي??ة ايض??ا‪ .‬أم??ا العوام??ل املؤثرة ترتب??ط بنش??اط العام??ل و حميط??ه ثق??ايف ‪ ,‬اجتم??اعي ‪ ,‬اقتص??ادي‬
‫مباش??ر و غ??ري مباش??ر فنظ??را لتع??دد العوام??ل جع??ل مهيمنت??ه يق??دمون تص??نيفات منه??ا ترتب??ط بعوام??ل االنت??اج و‬
‫منهم حسب خصائصها اجتماعية ‪ ,‬ثقافية‪ .‬يعود اختالف أهداف و جمال دراسة ‪.)5( .‬‬

‫(‪-)5‬اقتصاد المؤسسة ناصر دادي عدون ص‪319-318‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫ويف االخ ??ري نش ??ري اىل ان للوظيف ??ة باملؤسس ??ة امهي ??ة و ادوار متع ??ددة وتع ??اريف ختتل ??ف من ش ??خص اىل اخ ??ر‬
‫لكنها جتتم?ع فيم?ا تق?وم ب?ه املؤسس?ة من اعم?ال وانش?طة ختتل?ف يف ش?كل عوام?ل االنت?اج لكن ال ختتل?ف يف‬
‫جوهرها وعمقها االقتصادي ‪.‬‬
‫الم ـ ــراجع‬

‫*اقتصاد املؤسسة –دكتورناصر دادي عدون‪-‬‬


‫*مدخل التسيري‪ -‬حممد رفيق الطيب‪-‬‬
‫*دار احملمدين العامة‬
‫*ادارة االنتاج و العمليات‬
‫عنوان المحاضرة ‪ :‬التموين في المؤسسة االقتصادية‬

‫خطة المحاضرة‬
‫المقدمة‬
‫المبحث األول ‪ :‬مدخل إلى وظيفة التموين‬
‫المطلب األول ‪ :‬ماهية التموين‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مكانة التموين بالمؤسسة‬
‫المبحث الثاني‪ :‬وظائف التموين وعالقته بالوظائف األخرى وتنظيم وظيفة التموين‬
‫المطلب األول‪ :‬وظائف التموين‬
‫الفرع األول‪ : ‬وظيفة الشراء‬
‫‪ -1‬مفهوم وظيفة الشراء‪.‬‬
‫‪ -2‬أهمية وظيفة الشراء‬
‫‪ -3‬أهداف الشراء‪.‬‬
‫‪ -4‬العوامل المؤثرة في الشراء‪.‬‬
‫‪ -5‬عالقة الشراء بالدوائر األخرى‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ : ‬وظيفة تسيير المخزون‬
‫‪ -1‬تعريف المخزون وأهميته‬
‫‪ -2‬أنواع المخزونات‬
‫‪ -3‬تنظيم عمليات الخزن‪.‬‬
‫‪ -4‬العالقة بين التخزين والوظائف األخرى‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬عالقة التموين بالمصالح األخرى‪.‬‬
‫المطلب التالت‪ : ‬تنظيم وظيفة التموين‬

‫الخاتمة‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫تعت??رب وظيف??ة التم??وين من بني الوظ??ائف األساس??ية ال??يت هلا عالق??ة مباش??رة بالعملي??ة اإلنتاجي??ة‪ ،‬نظ??را ملا تق??وم ب??ه من التنفي??ذ‬
‫الالزم للربن ??امج اإلنت ??اجي‪ ،‬ه ??ذا م ??ا جيعله ??ا متث ??ل مكان ??ة ب ??ارزة وهام ??ة بالنس ??بة لنش ??اط املؤسس ??ة عموم ??ا‪ ،‬وإدارة اإلنت ??اج‬
‫والتسويق خصوصا‪.‬‬
‫إذن فهي متثل عصب احلياة االقتصادية اليت تعتمد على جمموعة من اإلجراءات والتقنيات واألساليب املتطورة والتخطي??ط‬
‫احملكم‪ ،‬ووضع السياسات العلمية للربامج الالزمة لتنفيذ وتنظيم مث متابع??ة ومراقب?ة ه??ذه الوظيف??ة ض?مانا الس?تمرارية ت?دفق‬
‫املوارد والس??لع ال??واردة للمنش??أة أي ت??امني وت??دبري احتياج??ات ومس??تلزمات اإلنت??اج وذل??ك بغ??رض حتقي??ق اهلدف النه??ائي‬
‫للمش ??روع اإلنت ??اجي‪ ،‬ف ??إن مجي ??ع الب ??احثني االقتص ??اديني اتفق ??وا على أن التم ??وين مل حيض مبفه ??وم واح ??د ب ??ل حض ??ي بع ??دة‬
‫مفاهيم‪.‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬مدخل إلى وظيفة التموين‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬ماهية التموين‪.‬‬
‫نظ??را المهي??ة التم??وين فق??د تع??ددت التع??اريف و املف??اهيم هلذه الوظيف??ة فق??د ع??رف التم??وين من قب??ل الكت??ري من ال??دكاترة من‬
‫خالل تلك التعاريف استخلصنا تعريف عام للتموين هو "انه م??د أي مش??روع ص??ناعي ك?ان او جتاري ‪ ammer‬الف??رق‬
‫بني وظيفة الشراء و وظيفة التموين و يعترب الكاتب اول من ط?رح ه?ذا الس?ؤال و تبع?ه كت?اب اخ?رون مت?ل ‪jardin‬ف?بني‬
‫الفرق بينهما بان الشراء نشاط من انشطة التموين و يعرف وظيفة التموين باهنا مواد اولية او مواد تامة الصنع او نصف‬
‫مصنعة ‪...‬اخل بالكمية و النوعي?ة املرغ?وب فيه?ا و يف ال?زمن املناس?ب و باق?ل تكلف?ة ممكن?ة و يف احس?ن ظ?روف العم?ل م?ع‬
‫تفادي نفاد املخزون و تعطل العمل‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مكانة التموين في المؤسسة‪: ‬‬
‫ال يق?وم أي نش?اط اقتص?ادي يف املؤسس?ة دون أن تك?ون هن?اك عملي?ات متوين مس?بقة ملختل?ف املواد ومس?تلزمات اإلنت?اج‬
‫الض ??رورية‪ ،‬برناجمه ??ا وإمتام ??ه بالش ??كل الس ??ليم وك ??ل ذل ??ك يس ??تلزم وض ??ع سياس ??ة متويني ??ة حمكم ??ة‪ ،‬من أج ??ل ض ??مان متوين‬
‫الوحدات اإلنتاجية بشكل منتظم ومستمر‪ ،‬فإن أي انقطاع أو تأخر يف التموين يؤثر سلبا على العملية اإلنتاجية وبالتايل‬
‫على حالة املالية املؤسس?ة‪ ،‬فكلم??ا ك?انت أغلب مص?ادر التم??وين خارج?ة تتطلب س?يولة مالي?ة كب?رية كلم?ا ازدادت مكان?ة‬
‫التموين‪.‬‬
‫وهذا ما تعاين منه املؤسسة هلذا جيب وضع خطة اسرتاتيجية قصرية أو متوسطة املدى‪ ،‬يف كيفيات متوينها‪ ،‬علما أن‬
‫حصة املشرتيات متثل نسبة كبرية ومهمة من إمجايل التكاليف اليت تتحملها املؤسسة‪.‬‬
‫وميتد ذلك ليؤثر على االقتصاد الوطين‪ ،‬لذا فعلى املؤسسة أن تسري عمليات متوينها بأسلوب عقالين وعلمي‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬وظائف التموين وعالقته بالمصالح األخرى‬
‫المطلب األول‪ :‬وظائف التموين‬
‫من الض??روري االهتم??ام هبذه الوظيف??ة‪ ،‬ملا هلا من أمهي??ة يف حتقي??ق الكف??اءة اإلنتاجي??ة والت??أثري الب??الغ يف إدارة بقي??ة الوظ??ائف‬
‫اليت حتتاج إليها املشروع من أجل حتقيق أهداف املسطرة‪ ،‬وتتفرع وظيفة التموين إىل فرعني مها الشراء والتخزين‪.‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬وظيفة الشراء‬
‫‪ -1‬مفهوم? وظيفة الشراء‪:‬‬
‫يف املاضي كان ينظر إىل وظيفة الشراء على أهنا إدارة خ?دمات وه?ذا ص?حيح إىل ح?د م?ا‪ ،‬ألن الش?راء ليس ه?دفا يف ح?د‬
‫ذات??ه ف??املواد تش??رتي ملواجه??ة احتياج??ات املؤسس??ة‪ ،‬ولكن م??ع تط??ور الفك??ر اإلنس??اين واالقتص??اد الع??املي وظه??ور ش??ركات‬
‫ضخمة تغ?ري ه?ذا املفه?وم حيث أص?بحت مرتبط?ة م?ع ب?اقي اإلدارات وذل?ك لكي حيق?ق األه?داف املس?طرة‪ ،‬وعلي?ه اختذت‬
‫وظيفة الشراء عدة تعاريف‪:‬‬
‫أ‪ -‬هي عملية القيام بالتدفقات املستمرة والفعالة للم?واد الض?رورية والالزم??ة حس??ب احلال?ة واملرحل?ة املطلوب?ة‪ ،‬وق?د يك?ون‬
‫الشراء بقصد االستهالك الشخصي أو بقصد البيع أو توفري املستلزمات الصناعية‪.‬‬
‫ب‪ -‬وهناك تعريف يرى بأن وظيف??ة الش?راء هي الوظيف?ة املس?ؤولة عن دورة املواد من ال??وقت ال??ذي يطلب في?ه ص?نف م??ا‬
‫إىل الوقت الذي يتم فيه تسليمه إىل اجلهة اليت تستعمله‪.‬‬
‫ج‪ -‬ومييز ‪COLTON‬بني اص ??طالحني الش ??راء والتوري ??د‪" :‬فيق ??ول ب ??أن الش ??راء ه ??و احلص ??ول على الس ??لع واخلدمات‬
‫ودفع االئتمان املتفق عليها‪ ،‬ولذلك يتضمن الشراء إعادة املواصفات واختي?ار املوردين وإج?راء املفاوض?ات وإب??رام العق??ود‬
‫وضمانات التسليم"‪.‬‬
‫أم??ا فالتوري??د فيتض??من الش??راء وم??ا يتص??ل ب??ه من وظ??ائف االس??تالم‪ ،‬والفحص والرقاب??ة على املخ??زون الس??لعي‪ ،‬والتخ??زين‬
‫والتخلص من الفائض‪.‬‬
‫د‪ -‬أما‪HODGE‬فيميز بني ثالث?ة أن?واع (اص?طالحات) وهي‪ :‬ال?بيع‪ ،‬الش??راء‪ ،‬والتوري?د ف?ريى أن اص?طالح ال?بيع يش??ري‬
‫إىل التبادل البسيط لسلعة أو شيء مقابل سعر متفق عليه سواء أكان هذا السعر معرب عنه بنقود أو أي سلعة أخرى‪.‬‬
‫أما اصطالح الشراء فيشري إىل التفاوض والشراء والدفع‪.‬‬
‫يف حني اصطالح التوريد فهو حديث وله مفهوم أمشل‪ ،‬إذ ك?ان نتيج?ة لتط?ور علم اإلدارة حيث أض?يفت خط??وات هام?ة‬
‫للشراء قبل وبعد إصدار الطلبية إىل املورد‪.‬‬
‫هـ‪ -‬تعري ??ف وظيف ??ة الش ??راء على أهنا‪" :‬الوظيف ??ة املس ??ؤولة عن توف ??ري وت ??دبري احتياج ??ات املش ??روع من املواد والتجه ??يزات‬
‫املختلفة وفق سياسة حمددة وواضحة مبا خيدم نشاطات املشروع املختلفة للوصول إىل األهداف املرسومة" ‪.‬‬
‫م ??ا تتض ??منه وظيف ??ة الش ??راء وه ??و إدارة الش ??راء بأس ??لوب منظم وحمكم فهي اإلدارة املس ??ؤولة عن ختطي ??ط وتنظيم وتنفي ??ذ‬
‫ومراقبة األعمال واملهام واألنشطة ال?يت هتدف إىل حتقي??ق الت?دفق املس?تثمر للم??واد والس?لع بالكمي?ات والنوعي?ات واألس?عار‬
‫واألوق? ? ? ? ? ??ات املناس? ? ? ? ? ? ??بة‪ ،‬إلش? ? ? ? ? ? ??باع حاج? ? ? ? ? ? ??ات اإلدارات املختلف? ? ? ? ? ? ??ة يف املش? ? ? ? ? ? ??روع من مص? ? ? ? ? ? ??ادر الش? ? ? ? ??راء املالئم? ? ? ? ??ة" ‪.‬‬
‫‪ -2‬أمهية الشراء‪:‬‬
‫يتوق ??ف جناح املؤسس ??ة بدرج ??ة كب ??رية على ق ??درهتا يف توف ??ري م ??ا حتت ??اج إلي ??ه من م ??واد أولي ??ة وجته ??يزات بالكمي ??ة واجلودة‬
‫واألسعار املناسبة والوقت املناسب‪ ،‬وتتجلى أمهية وظيفة الشراء يف‪:‬‬
‫‪ -‬زيادة املنافسة بني املشروعات الصناعية لتقليل نفقات اإلنتاج واالهتمام املتزايد بعنصر التكلفة‪.‬‬
‫‪ -‬الن??درة النس??بية لكث??ري من املواد بس??بب زي??ادة الطلب عليه??ا‪ ،‬األم??ر ال??ذي أدى إىل زي??ادة إهتم??ام إدارة اإلنت??اج بض??رورة‬
‫توفري هذه املواد لضمان عدم توقعها‪.‬‬
‫‪ -‬إنفاق نسبة كبرية من إرادات املشروع وعلى املواد الداخلة يف العمليات الصناعية‪.‬‬
‫‪ -‬التوزيع السليم لالستثمار وعدم جتميده يف املخزون‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية إدارة الشراء وترقيتها بنفس املستوى الذي تعمل به اإلدارات املختلفة (املبيعات‪ ،‬اإلنتاج(‬
‫‪ -‬التقدم يف أساليب البيع واإلعالم وإدارة املشرتيات والتناسق بني إدارة اإلنتاج وإدارة املبيعات واإلدارة‬
‫اهلندسية حتدد فرص النجاح‪.‬‬
‫‪ -3‬أهداف الشراء ‪:‬‬
‫يهتم قس??م الش??راء بتحقي??ق الكفاي??ة وض??مان اس??تمرارية وجناح املش??روع‪ ،‬ومبا أن مس??ؤوليته تتمث??ل يف احلص??ول على املواد‬
‫والس ??لع ب ??اجلودة والكمي ??ة والس ??عر وال ??زمن املناس ??ب واملص ??در املناس ??ب‪ ،‬واس ??تالمها يف املك ??ان املناس ??ب فاس ??تقاللية إدارة‬
‫املشرتيات تكون ذات‪:‬‬
‫‪ -‬حتقيق التدفق املستثمر للمشرتيات أمر ضروري الستمرارية العملية اإلنتاجية باملؤسسة‪ ،‬أما يف حالة‬
‫العجز بالوفاء باالحتياجات نتيجة نفاذ املواد أو التأخري‪ ،‬يؤدي ذلك إىل توقف العمليات اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ -‬حتديد مستوى العناصر املشرتاة وتتم بضمان ج?ودة املواد ال?يت تتناس?ب م?ع ج?ودة املنت?وج النه?ائي وتف?ادي حال?ة التل?ف‬
‫والكساد‪.‬‬
‫‪ -‬ختفيض املب??الغ املس??تثمرة يف املخ??زون إىل أق??ل م??ا ميكن‪ ،‬فاالحتف??اظ بكمي??ات كب??رية يف املخ??زون من املواد يس??فر عن??ه‬
‫جتمي??د ج??زء كب??ري من رأس املال وخيل??ق من??ه مش??اكل خاص??ة بالس??يولة النقدي??ة‪ ،‬عالوة على م??ا يتطلب??ه املخ??زون من نفق??ات‬
‫االحتف??اظ ب??ه وم??ا يتع??رض ل??ه من خماطر التق??ادم واالحتف??اظ يف القيم??ة‪ ،‬فال يكفي الش??راء فق??ط الس??تمرار العملي??ات‪ ،‬ب??ل‬
‫جيب أن يكون بأقل استثمار ممكن يف املخزون‪.‬‬
‫‪ -‬الوص? ??ول إىل أنس? ??ب مص? ??ادر التوري? ??د واس? ??تخدام عنص? ??ر املنافس? ??ة‪ ،‬الختي? ??ار مص? ??در التوري? ??د املناس ??ب وإب ??رام العق ??ود‬
‫واالتفاقيات مع املوردين وتنمية العالقات مع مصادر التوريد‪.‬‬
‫‪ -‬حتقيق الشراء االقتصادي مبراعاة قوى العرض والطلب املنظمة من أجل حتقيق أفضل اعتبارات السعر واجلودة‪.‬‬
‫‪ -‬توفري التكامل بني إدارة الشراء وغريها من اإلدارات يف املشروع‪.‬‬
‫‪ -‬دعم النشاط املشروع بنفقات مستثمرة من املواد واخلدمات‪.‬‬
‫‪ -‬إجراء الدراسات واألحباث اليت من شأهنا رفع مستوى أداء وظيفة الشراء‪.‬‬
‫‪ -‬دعم املرك??ز التنافس??ي للمش??روع وقدرات??ه على حتقي??ق األرب??اح‪ ،‬وذل??ك تأسيس??ا على تكلف??ة املش??رتيات ال??يت تعتربمؤش??را‬
‫رئيسيا يف نتائج األعمال‪.‬‬
‫‪ -‬تتبع عملية تسليم البضاعة يف املواعيد املقررة باألصناف والكميات احملددة‪.‬‬

‫‪ -4‬العوامل املؤثرة يف عملية الشراء‪:‬‬


‫أ‪ -‬طبيع?ة األس??واق املنافس?ة‪ :‬حتت?اج املؤسس?ة إىل تنظيم الش?راء بطريق??ة ت?وفر الص??الحيات الالزم?ة يف أس?واق ترتف??ع‬
‫هبا املنافسة‪.‬‬
‫ب‪ -‬طبيع??ة املواد‪ :‬تتم??يز بعض الس??لع باملواص??فات الفني??ة املتم??يزة ال??يت جتع??ل وظيف??ة الش??راء باختي??ار أفض??ل املواد‪.‬‬
‫ج‪ -‬تكلف ??ة الش ??راء‪ :‬ارتف ??اع تكلف ??ة الش ??راء املواد مقارن ??ة باملؤسس ??ات األخ ??رى‪ ،‬ي ??دفع باملؤسس ??ة إىل وض ??ع إدارة‬
‫الشراء مبستوى إداري وتنظيمي يتناسب مع أمهيتها والدور الذي تضطلع إليه‪.‬‬
‫د‪ -‬حجم نشاط الشراء‪ :‬ميثل عامال أساسيا ومهما يف وضع التنظيم املناسب إلدارة الشراء‪.‬‬
‫هـ‪ -‬الق ??درة املالي??ة للمنش??أة‪ :‬اس??تقاللية وظيف ??ة الش??راء جتعله??ا دوم ??ا حباج??ة إىل ق??درات مالي??ة تكفي ملمارس??ة ه??ذا‬
‫النشاط مبعدل عن باقي األنشطة فنقص املخصصات املالية يؤدي‬
‫إىل مجع أكثر من نشاط أو وظيفة‪.‬‬
‫‪-5‬عالقة وظيفة الشراء بالوظائف األخرى ‪:‬‬
‫من املؤش ??رات الدال ??ة على أمهي ??ة نش ??اط تل ??ك الص ??الت اهلام ??ة ال ??يت ترتب ??ط بع ??دد من الوظ ??ائف الرئيس ??ية باملش ??روع‬
‫وأمهها‪:‬‬
‫أ‪ -‬عالقة وظيفة الشراء باإلنتاج‪:‬‬
‫تتع ??اون كلت ??ا الوظيف ??تني (اإلدارتني) يف وض ??ع املواص ??فات ب ??املواد املطلوب ??ة لإلنت ??اج‪ ،‬حيث تق ??دم إدارة أو وظيف ??ة‬
‫الش? ??راء معلوم? ??ات تتعل? ??ق ب? ??أنواع املواد املت? ??وفرة يف األس? ??واق‪ ،‬ك? ??ذلك إبالغ إدارة اإلنت? ??اج مبواعي? ??د تس? ??ليم املواد‬
‫والكمي? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ??ات‪.‬‬
‫فيما إدارة اإلنتاج تقدم معلومات من خططها وبراجمها اإلنتاجية املستقبلية‪.‬‬
‫ب‪ -‬عالقة وظيفة (إدارة) الشراء بالتصميم واهلندسة‪:‬‬
‫ختتص إدارة اهلندس??ة ع??ادة بش??ؤون التص??ميم وحتدي??د املواص??فات الفني??ة الحتياج??ات املؤسس??ة‪ ،‬من املع??دات واملواد‬
‫وتعم??د إدارة الش??راء إىل إدارة اهلندس??ة بالعم??ل على تبس??يط التص??اميم املطلوب??ة ال??يت ق??امت بوض??عها لتس??هيل عملي??ة‬
‫احلصول على املواد‪.‬‬
‫ج‪ -‬عالقة إدارة الشراء باملبيعات‪:‬‬
‫تتمث??ل جماالت التعام??ل بني نش??اط الش??راء ونش??اط ال??بيع يف ع??دة ج??وانب منه??ا‪ :‬تق??دمي املعلوم??ات املتعلق??ة بأس??عار‬
‫املنافسني يف األسواق‪ ،‬وأسعار املواد البديلة لوضع سياسات التسعري املناسبة‪ ،‬حيث تستفيد إدارة الشراء من ذلك‬
‫يف ختطيط احتياجات املشروع من املواد‪.‬‬
‫د‪ -‬عالقة الشراء باملالية‪:‬‬
‫ارتب??اط الش??راء ب??أموال املش??روع ولك??ون اجلزء األك??رب من دخ??ل املؤسس??ة ي??ذهب ع??ادة يف س??بيل املش??رتيات‪ ،‬ف??إن‬
‫العالقة بني الشراء واملالية قوية‪ ،‬تتوضح خاصة فيما يتعلق بإعداد املوازن??ة التقديري??ة ومتابع?ة النفق??ات واالرتباط??ات‬
‫واعتماد جتاوزات امليزانية لالستفادة من فرص شراء أخرى‪?.‬‬
‫هـ‪ -‬عالقة إدارة الشراء بإدارة املراقبة‪:‬‬
‫تلعب إدارة املراقب??ة دورا كب??ريا يف عملي??ة الش??راء الس??ليمة‪ ،‬حيث تك??ون ه??ذه اإلدارة على معرف??ة مس??بقة بأس??اليب‬
‫مراقب??ة اجلح??ودة للم??وردين‪ ،‬أي للم??واد املقدم??ة من ط??رف املوردين وبفحص وحتلي??ل ه??ذه املواد عن??د االس??تالم مث‬
‫مقارنة املواصفات الواردة باملواصفات املتفق عليها‪ ،‬مث تعطي النتائج إلدارة الشراء‪.‬‬
‫و‪ -‬عالقة إدارة الشراء بإدارة التخزين‪:‬‬
‫أهم ما يوضح قوة الصلة بني الشراء والتخوين يتجلى فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تعطي إدارة الشراء للمخازن معلومات وافية ومفصلة حول خطط وبرامج الشراء املتوقعة‪.‬‬
‫‪ -‬تقدم هلا النصح واإلرشاد فيما يتعلق بأساليب وأنظمة التخزين السليمة وطرائق الرقابة على املخازن‪.‬‬
‫‪ -‬إعطاء معلومات حول طرق صيانة املواد بني التقادم والتلف‪.‬‬
‫‪ -‬تقدم جداول مستمرة بني مواعيد تسليم املواد إىل املخازن‪.‬‬
‫‪ -‬تقدم إدارة املخازن إلدارة الشراء معلومات تتعلق باحلد األقصى واألدىن ونقطة إعادة الطلب للمواد‪.‬‬
‫‪ -‬تبلغ إدارة املخازن عن املواد بطيئة احلركة والراكدة واملواد اليت فقدت قيمتها‪.‬‬
‫‪ -‬الجيري تنسيق بني اإلدارتني لتخفيض حجم االستثمار يف املخزون‪.‬‬
‫‪ -‬تتعاون إدارة الشراء مع املخازن يف حتديد اإلجراءات وطرائق فحص وتفتيش املواد‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬وظيفة تسيير المخزون‪:‬‬
‫التخزين و االحتفاظ بالواد حلني احلاجة إليها‪ ،‬وعلى املؤسسة ختص??يص إط??ارات التس?يري املخزون??ات هبدف إجياد مس?توى‬
‫أمثل من املخزون‪ ،‬حبيث يكون تكاليف يف حدها األدىن‪ ،‬وعليه فاملخزون عدة تعاريف‪:‬‬
‫‪ -1‬تعريف املخزون وأمهيته‪:‬‬
‫أ‪ -‬تعريف املخزون‪:‬‬
‫هناك عدة تعاريف أعطيت من طريف متخصصني يف هذا اجملال منها‪:‬‬
‫‪ -‬املخزونات هي "أصول مكونة من سلع خاصة باملؤسسة وهي خمصصة إما للبيع مستقبال أو من أجل‬
‫استعماهلا يف اإلنتاج املوجه للبيع" ‪.‬‬
‫‪ -‬املخزونات هي مؤونة منتجات يف انتظار االستهالك ملا يش?مله من بض?ائع وم?واد ول?وازم‪ ،‬منتج?ات نص?ف مص?نعة‪ ،‬أو‬
‫أشغال قيد التنفيذ‪ ،‬منتجات تامة الصنع‪ ،‬أو فضالت ومهمالت‪?.‬‬
‫‪ -‬ويع ??رف املخ ??زون على أن ??ه‪" :‬خ ??زين الس ??لع واملواد واألص ??ول املختلف ??ة ال ??ذي جيري إدام ??ة خدمت ??ه ألغ ??راض الش ??ركة‬
‫املختلفة كإعادة البيع واالستخدام يف العمليات اإلنتاجية املختلفة أو قطع غيار ومواد احتياطية‪ ،‬ألعم??ال الص?يانة أو م??واد‬
‫وأصول إلدامة العمليات التشغيلية" ‪.‬‬
‫‪ -‬كما يعرفه ‪ pierre zermati‬أنه‪" :‬عبارة عن كمية متغرية من املنتجات اليت ت??زداد عن طري??ق املدخالت وتتن??اقص‬
‫عن طري ??ق املخرج ??ات‪ ،‬حيث أن املدخالت هي ك ??ل املش ??رتيات واملنتج ??ات املص ??نعة‪ ،‬أم ??ا املخرج ??ات فتش ??مل ال ??بيع أو‬
‫التسليم" ‪.‬‬
‫‪ -‬ويعرف??ه أيض??ا‪" :‬يش??مل مجي??ع العناص??ر ال??يت حتص??لت عليه??ا املؤسس??ة وأنتجته??ا وال??يت توج??ه لل??بيع أو االس??تهالك لغ??رض‬
‫إشباع التصنيع واالستغالل" ‪.‬‬
‫‪ -‬ول ??ه تعري ??ف آخ ??ر‪" :‬يتمث ??ل يف جمم ??وع الكمي ??ات احملتف ??ظ هبا من املواد األولي ??ة واملواد الوس ??يطية‪ ،‬واألج ??زاء واألدوات‬
‫االحتياطية وكذلك األجزاء نصف املصنعة والسلع النهائية (تامة الصنع) اليت قامت املؤسسة بإنتاجها أو شرائها" ‪.‬‬
‫كم ? ? ? ??ا ميكن أن نع? ? ? ? ? ??رف املخ? ? ? ? ? ??زون‪" :‬ميث? ? ? ? ? ??ل احتي? ? ? ? ? ??اطي موج? ? ? ? ? ??ه لض? ? ? ? ? ??مان وظيف? ? ? ? ? ??ة تقاب? ? ? ? ? ??ل فيم? ? ? ? ? ??ا بني الت ? ? ? ??دفقات"‪.‬‬
‫ونس ? ? ??تطيع أن نوض? ? ? ? ??ح ه? ? ? ? ??ذا من خالل الش? ? ? ? ??كل اآليت ي? ? ? ? ??بني في? ? ? ? ??ه دور املخ? ? ? ? ??زون املنظم بني التم? ? ? ? ??وين واالس ? ? ??تهالك‪.‬‬
‫ومن خالل ه ??ذه التع ??اريف ميكن تعري ??ف املخ ??زون بص ??ورة خمتص ??رة وش ??املة بأن ??ه‪" :‬جمموع ??ة من املواد والس ??لع يف انتظ ??ار‬
‫االستهالك أو البيع"‪.‬‬
‫ب‪ -‬أمهية املخزون‪:‬‬
‫ت??ؤدي املخزون??ات دورا هام??ا وأساس??يا يف املؤسس??ة س??واء أك??انت ص??ناعية أو جتاري??ة ل??ذا ف??إن التخ??زين يتم بكف??اءة عالي??ة‪،‬‬
‫وبكيفية تؤثر على رحبية املشروع‪ ،‬ومنه جند أن أمهية التخزين تكمن يف‪:‬‬
‫‪ -‬ضمان استمرار عجلة اإلنتاج بتوفري السلع واالحتياج منها‪.‬‬
‫‪ -‬املساعدة على إتباع أسلوب اإلنتاج الكبرية من خالل العمل على ختفيض تكلفة الوحدة املنتج??ة وذل??ك ب??التوفريللمواد‬
‫وحفظ منتجات تامة الصنع‪.‬‬
‫‪ -‬يضمن للصناعات املستمرة احلصول على احتياجاهتا بشكل مستمر طيلة العام عن طريق التخزين‪.‬‬
‫حتقي ??ق وف ??رات ال يس ??تهان هبا‪ ،‬مث ??ل خص ??م الكمي ??ة واملناول ??ة العلمي ??ة وختفيض رأس املال اجملم ??د يف املخ ??زون‪ ،‬واحلد من‬
‫اخلسائر النامجة عن التلف والضياع والسرقة‪...‬اخل‪.‬‬
‫‪ -‬رفع مستوى جودة السلع‪.‬‬
‫‪ -‬يقوم باستالم وختزين النفايات وغريها من الفضالت‪ ،‬كلما كان ذلك ضروريا‪.‬‬
‫‪ -‬يضمن للصناعات املومسية احلصول على احتياجاهتا وختزينها إىل حني دخول املوسم‪.‬‬
‫‪ -2‬أنواع املخزونات‪: ‬‬
‫تصنف املخزونات إىل ما حتتويه من مواد إىل‪:‬‬
‫أ‪ -‬خمزونات مواد أولية‪:‬‬
‫وتتمثل يف املواد األولية بشكل أساسي واليت تدخل يف العملية اإلنتاجية‪ ،‬وهذا من اجل جعل اإلنتاج يسري دون توقف‪.‬‬
‫إذن جيب ختزين الكميات الالزمة من املواد األولية لتحويلها إىل سلع جاهزة‪ ،‬شريطة أال يزي??د ه??ذه الكمي??ات عن حاج??ة‬
‫اإلنت??اج‪ ،‬وك??ل زي??ادة تع??ين جتمي??د قيم دون م??ربر‪ ،‬إذ ميكن توظيفه??ا يف اس??تثمارات أخ??رى مما يع??ود على املؤسس??ة بفوائ??د‬
‫إضافية‪.‬‬
‫ب‪ -‬خمزونات نصف مصنعة‪:‬‬
‫تتمث ? ? ? ??ل يف املواد ال? ? ? ? ? ??يت ال زالت تتطلب مزي? ? ? ? ? ??د من العم? ? ? ? ? ??ل‪ ،‬وإنف? ? ? ? ? ??اق املص? ? ? ? ? ??اريف ح? ? ? ? ? ??ىت تص? ? ? ? ? ??بح س? ? ? ??لعا ج? ? ? ??اهزة‪.‬‬
‫ج‪ -‬خمزونات املواد التامة الصنع‪:‬‬
‫تنتظر البيع أو إعادة التوزيع وهذا النوع من املخزونات يرتبط مباشرة بظروف التسويق‪ ،‬حيث أن وجود منافس??ني كب??ار‬
‫يل??زم املؤسس??ة إىل التخفيض من أس??عار ال??بيع هبدف تس??ويق منتجاهتا‪ ،‬أو اللج??وء إىل التخ??زين ال??ذي تنج??ر عن??ه الزي??ادة يف‬
‫أعب??اء وتك??اليف التخ??زين‪ ،‬كم??ا أن التنب??ؤ بارتف??اع األس??عار مس??تقبال ي??دفع باملؤسس??ة إىل انته??اج ه??ذه السياس??ة ح??ىت تعم??ل‬
‫على حتقيق رقم أعمال أمثل‪.‬‬
‫د‪ -‬خمزونات حتت التشغيل‪:‬‬
‫يف ه ??ذه احلال ??ة تك ??ون املف ??ردات غ ??ري ج ??اهزة وحباج ??ة إىل اس ??تكمال العملي ??ات الص ??ناعية عليه ??ا‪ ،‬قيم االحتف ??اظ هبا ح ??ىت‬
‫جتهيزها‪.‬‬
‫هـ‪ -‬املخلفات والفضالت‪?:‬‬
‫وهي املواد املتبقي? ??ة بع? ??د القي? ??ام بالعملي? ??ة اإلنتاجي? ??ة مث? ??ل زوائ? ??د اجلل? ??د‪ ،‬واحلدي? ??د‪ ،‬أو الس? ??لع املعطوب? ??ة واآلالت املتقادم ??ة‪.‬‬
‫و‪ -‬مواد التغليف‪:‬‬
‫وتش??مل مجي??ع املواد ال??يت تس??تخدم يف تغلي??ف وح??زم الس??لع س??واء أك??انت خش??بية أو حديدي??ة‪ ،‬أو زجاجي??ة‪ ،‬كاألقف??اص‬
‫والرباميل والصناديق‪.‬‬
‫ومن مواد التغليف‪ :‬املواد العازلة كالشمع والبالستيك والبولسرتين‪.‬‬
‫ي‪ -‬العدد وقطع الغيار‪:‬‬
‫وتتض??من اليدوي??ة كاملط??ارق والكهربائي??ة‪ ،‬وقط??ع غي??ار الالزم??ة ملاكين??ات‪ ،‬وي??ربز ه??ذا الن??وع بش??كل خ??اص يف الص??ناعات‬
‫التحويلية والزراعية‪.‬‬
‫ن‪ -‬التجهيزات اخلاصة‪ :‬بالتوازن والقياس والتثبيت واحلمل‪.‬‬
‫ح‪ -‬ودائ??ع العمالء‪ :‬وهي تل??ك الس??لع ال??يت حتت??اج لعملي??ات ص??ناعية عليه??ا مث??ل ت??ركيب إض??افات جدي??دة‪ ،‬أو وفق??ا لنظ??ام‬
‫الكفالة‪.‬‬
‫خ‪ -‬م??واد متنوع??ة أخ??رى‪ :‬وتش??مل الكث??ري من املف??ردات مل يتم ذكره??ا مث??ل‪ :‬املالبس‪ ،‬أدوات الس??المة وأدوات التنظي??ف‬
‫وغريها‪.‬‬
‫‪ -3‬تنظيم عمليات التخزين‪:‬‬
‫املخازن هي األماكن املوضوعة اليت توضع فيها املواد املش?رتاة (م?واد أولي?ة)‪ ،‬أو املنتج?ات تام?ة الص?نع‪ ،‬أو نص?ف مص?نعة‪،‬‬
‫واملوجه??ة للعملي??ة اإلنتاجي??ة‪ ،‬أو إلع??ادة بيعه??ا أو الس??تهالك مباش??ر‪ ،‬حيث يتطلب تنظيمه??ا اختاذ الت??دابري الالزم??ة لتحدي??د‬
‫مكان كل صنف باملخزن‪ ،‬والوصول إليه بسهولة‪ ،‬يف أقل وقت ممكن ذلك يساعد على استالم وترتيب وختزين ومناول??ة‬
‫وصرف األصناف بأقل تكلفة ممكنة‪ ،‬وأيضا يسهل عمليات اجلرد الفعلي وضبط عهدة املخازن‪.‬‬
‫تتمتل املهام االساسية للمخازن يف احملافظة علي املخزونات ‪.‬تسيريها و جتديدها او م??ا يس??مى باع??ادة التم??وين و ميكن هلا‬
‫أي املخ??ازن ان تك??ون ام??ا ض??من اقس??ام الص??نع او مس??تقلة عنه??ا و مهم??ا ك??انت الوض??عية ف??ان تنظيمه??ا و تس??يريها ام??ران‬
‫جديران بالعناية من طرف مسريي املؤسسات‬
‫تب??دا عملي??ة تنظيم املخ??ازن بتقس??يمها اىل اج??زاء و اع??دادها الس??تقبال و احت??واء خمتل??ف العناص??ر املادي??ة حس??ب طبيعته??ا و‬
‫حجمه??ا ف??اذا ك??انت املؤسس??ة حتتف??ظ ب??اربع س??لع على س??بيل املت??ال فق??ط فيمكن حج??ز زاوي??ة او ط??رف من املخ??زن اك??ل‬
‫ن??وع ويف حال??ة اختالف الظ??روف او الش??روط ال??يت يس??تلزم احتفاظه??ا فيمكن اقام??ة قاع??ات خاص??ة كالقاع??ات الدافئ??ة او‬
‫املربدة ‪...‬اخل و اىل جانب ذل?ك حيت?اج تنظيم املخ?ازن اىل وس?ائل خمتلف?ة كاالوعي?ة او الص?ناديق الرف?وف وس?ائل النق?ل او‬
‫الرفع و املوازين ‪.‬كما حيتاج تنظيم املخازن ايضا ايل نظام مس?تندي او دورة مس?تندية و ملت?ل ه??ذا النظ?ام او ال?دورة ابع??اد‬
‫جد مهمة نذكر منها ما يلي‬
‫االعتماد على اوراق رمسية او ادارية متكن من مراقبة حركة االدخاالت و االخراجات‬
‫‪-‬ميكن ايضا من تفادي االلتباس و اخللط بني السلع من حيت كميتها و قيمتها‬
‫‪-‬و ميكن العمل بالنظام املستندي ايضا من احلفاظ على املخزونات مع التقليل من التكاليف‬
‫‪ -4‬العالقة بني التخزين والوظائف األخرى‪:‬‬
‫أ‪ -‬العالقة بني املخازن واملشرتيات‪:‬‬
‫تعت ??رب العالق ??ة بني املخ ??ازن واملش ??رتيات عالق ??ة وطي ??دة‪ ،‬ويتض ??ح ذل ??ك يف ع ??دم التع ??ارض أو التك ??رار يف األداء‪ ،‬ويوج ??د‬
‫األعم??ال املش??رتكة بينهم??ا كحف??ظ الس??جالت واألعم??ال الكتابي??ة‪ ،‬كم??ا ي??ؤدي إىل تط??وير نش??اط الش??راء‪ ،‬وتس??هيل عملي??ة‬
‫إعداد وتدريب العاملني املختصني بأداء نشاطات الشراء والتخزين‪.‬‬
‫ب‪ -‬العالقة بني املخازن واإلنتاج‪:‬‬
‫بع ??د حتدي ??د مواص ??فات املواد املطلوب ??ة للمؤسس ??ة من ط ??رف قس ??م اهلندس ??ة والتص ??ميم‪ ،‬يت ??وىل قس ??م الفحص ل ??دى إدارة‬
‫املخازن استالم وفحص هذه املواد‪ ،‬تبعا للمواصفات احملددة مسبقا‪.‬‬
‫وحيتاج قسم املخازن دائما إىل رأي املختصني يف إدارة التصميم حول كيفية معاجلة املواد التالف??ة واملتقادم??ة وإع??ادة تق??ييم‬
‫هذه املواد‪.‬‬
‫ج‪ -‬العالقة بني املخازن واإلدارة املالية‪:‬‬
‫تق??وم إدارة املخ??ازن باالحتف??اظ حبس??ابات املخ??ازن وكتاب??ة التق??ارير ال??يت ترفعه??ا إىل اإلدارة املالي??ة‪ ،‬ال??يت تزوده??ا باألس??عار‬
‫والتكاليف والصرف‪?.‬‬
‫وهتتم اإلدارة املالية باإلشراف على حسابات تكاليف التخزين وخدمة املخازن‬
‫د ‪ -‬العالقة بني املخازن والفحص‪:‬‬
‫يهتم قس ??م الفحص ل ??دى إدارة املخ ??ازن باختي ??ار وفحص املواد بع ??د اس ??تالمها لتقري ??ر مطابقته ??ا للمواص ??فات واملق ??اييس‬
‫بع ??دها يتم ختزين ه ??ذه املواد إن ك ??انت مطابق ??ة وعكس ذل ??ك يطلب من إدارة الش ??راء الت ??دخل لتحدي ??د اإلج ??راء ال ??ذي‬
‫يتوجب اختاذه يف التعامل مع هذه املواد املخالفة‪.‬‬
‫هـ‪-‬العالقة بني املخازن والنقل‪:‬‬
‫يقوم قسم املخازن بتوفري املعلومات التفصيلية عن الشخص ومواقع التحميل ومناطق التفريغ ويتحمل مسؤولية توفري‬
‫املعدات الالزمة لشحن وتفريغ البضائع بسهولة وسرعة‪ ،‬ويقع على عاتق إدارة النقل مسؤولية توفري السيارات وتقدمي‬
‫املعلومات اخلاصة بالظروف احمليطة بعملية النقل‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬عالقة التموين بالوظائف األخرى‬
‫تعد وظيفة التموين نشاطا مكمال لباقي النشاطات األخرى‪ ،‬حيث ترتبط ارتباطا وثيقا هبا ملا هلا من دور كبري وفعال يف‬
‫توف??ري مس??تلزمات ه??ذه النش??اطات من قط??ع الغي??ار وم??واد أولي??ة وجته??يزات لكوهنا قائم??ة على أس??س ومب??ادئ خاص??ة هبا‬
‫وبالتايل ال نستطيع االستغناء عن هذه الوظيفة اهلامة مهما كان التغري اهليكلي يف املؤسسة‪.‬‬
‫‪-1‬عالقة وظيفة التموين بإدارة اإلنتاج‪:‬‬
‫إن املس??ؤولية األوىل إلدارة التم??وين هي خدم??ة إدارة اإلنت??اج ال??يت يهمه??ا احلص??ول على أقص??ى م??ا ميكن من املواد ب??أعلى‬
‫درجة من اجلودة يف حني تعمل إدارة التموين إىل توفري هذه املواد بالكمي?ات املناس?بة واجلودة املالئم?ة مما يس?توجب على‬
‫كليهم??ا تب??ادل اآلراء واملعلوم??ات من أج??ل حتقي??ق التناس??ق بينهم??ا ل??ذا تع??د إدارة اإلنت??اج خمط??ط إنت??اجي وتس??لمه إىل إدارة‬
‫التموين لكي تقوم بالدراسة الالزمة للحصول على األصناف املطلوبة‪ ،‬وإلدارة املش??رتيات احلق من مناقش??ة إدارة اإلنت??اج‬
‫فيم ??ا خيص طلب ??ات ش ??رائها لكمي ??ات املواد ونوعيته ??ا نظ ??را لدراس ??تها بظ ??روف الس ??وق والتط ??ورات املتوقع ??ة يف اجتاه ??ات‬
‫األسعار‪.‬‬
‫‪-2‬عالقة وظيفة التموين بوظيفة اإلدارة واملالية‪:‬‬
‫هتتم إدارة املالي??ة بتحقي??ق الت??وازن املايل بني جمم??وع ال??واردات املت??وفرة وجمم??وع االلتزام??ات املرتتب??ة على املش??روع‪ ،‬وتظه??ر‬
‫هذه العالقة بوضوح بني وظيفة التموين ووظيفة اإلدارة واملالية يف إع?داد املوازن?ة التقديري?ة للم?واد املش?رتاة‪ ،‬لك?ون عملي?ة‬
‫الشراء ترتتب عليها التزامات مالية تتحملها املؤسسة‪.‬‬
‫‪-3‬عالقة وظيفة التموين بوظيفة املبيعات‪:‬‬
‫تس??اهم إدارة املش??رتيات يف جناح إدارة املبيع??ات وذل??ك عن طري??ق توف??ري املواد املطلوب??ة بأق??ل تك??اليف ممكن??ة‪ ،‬كم??ا ميكن‬
‫ملص ??لحة املبيع ??ات مس ??اعدة مص ??لحة التم ??وين يف وض ??ع ختطي ??ط ملش ??رتياهتا مما يت ??وجب على إدارة املبيع ??ات أن خترب إدارة‬
‫التموين حبصص البيع‪.‬‬
‫أ‪ -‬إعالم إدارة املبيعات إدارة التموين بالتنبؤات املتعلقة باملبيعات‪.‬‬
‫ب‪ -‬ض ? ??بط مواعي? ??د االس? ??تالم ال? ??يت عليه? ??ا إدارة املبيع ? ??ات م ? ??ع العمالء ويتم بن? ??اء على ق? ??درة إدارة التم? ??وين على توف? ??ري‬
‫االحتياجات من املواد املستلزمة‪.‬‬
‫ج‪ -‬تقدير إدارة التموين لتكلفة املواد الستخدامها يف تكوين روض البيع‬
‫‪ -4‬عالقة إدارة التموين بوظيفة الصيانة واملخازن‪:‬‬
‫تعمل إدارة التموين على توفري قطع الغيار الالزمة ملصلحة الصيانة‪ ،‬لتمكنها من استمرارية عمل اآللة اإلنتاجية‪ ،‬وتساعد‬
‫مصلحة الصيانة إدارة التموين على وضع خمطط ملشرتياهتا‪.‬‬
‫حتت??وي إدارة املخ??ازن على بيان??ات هام??ة تفي??د مص??لحة التم??وين للقي??ام بوظيفته??ا ‪ .‬كم??ا أن وظيف??ة التم??وين ت??زود مص??لحة‬
‫املخ??ازن مبعلوم??ات تتعل??ق باحلد األدىن واألعلى لألص??ناف املختلف??ة لكي تتمكن من إع??ادة املخ??زون إىل مس??تواه املطل??وب‪،‬‬
‫وبتخصيص خمازن جديدة يف حالة الزيادة يف كيفية املواد نتيجة اخنفاض األسعار يف السوق للمواد األولية وقطع الغيار‪.‬‬

‫املطلب الثالت‪ : ‬تنظيم وظيفة التموين‬


‫‪ -1‬مفهومها?‬
‫ح?ىت ت??ؤدي وظيف?ة التم??وين بكف??اءة عالي??ة الب??د من تنظيم اداري جي??د هلا باالض??افة ايل هيك??ل تنظيم يف ك??ل وظيف??ة و من??ه‬
‫ف??التنظيم ه??و وس??يلة لتحقي??ق تنس??يق فيم??ا بني وظ??ائف املؤسس??ة و بالت??ايل حتدي??د خمتل??ف مص??احل ال??يت تك??ون يف جمموعه??ا‬
‫مص ??لحة التم ??وين‪ .‬ام ??ا اهليك ??ل التنظيمي لوظيف ??ة التم ??وين حتت ??ل مكان ??ة هام ??ة يف اهليك ??ل التنظيمي للمؤسس ??ة ‪l‬من حيت‬
‫الصالحيات و املسؤوليات كلما ازدادت كمية و قيمة املشرتيات‬
‫‪ -2‬امهية تنظيم وظيفة التموين‬
‫ان التنظيم الفعال واملتمتل يف مدى حتديده للعالقات التنظيمية لكل فرد يف التنظيم ليحقق مزايا و عيوب‬
‫‪ -‬املزايا‬
‫‪-‬ضمان تدفق االداء دون حدوت ازدواج و هذا بالتحديد الواضح املخصصة لالفراد و االدارات‬
‫‪-‬التحديد الواضح للسلطات يؤدي اىل املعرفة اليقينية و القاطعة لكل فرض يف التنظيم و رؤسائه و مرؤوسيه‬
‫‪ -‬العيوب‬
‫‪-‬عدم قدرة االفراد و مضمون اهليكل مما يؤدي اىل انعدام قيمة املبادئ اليت تقوم عليها التنظيم‬
‫‪-‬التمادي االكرت من الالزم يف التفاصيل التنظيمية مما يؤدي اىل خلق الرواتب و هذا ب??دوره ي??ؤدي اىل ابط??اء عملي??ة اختاد‬
‫القرارات‬
‫‪-‬ع ??دم الت ??وازن بني املركزي ??ة وال مركزي ??ة ق ??د ي ??ؤدي اىل التم ??ادي فيهم ??ا ملا حتقق ??ه ك ??ل منه ??ا من املزاي ??ا اىل تنفي ??د حرك ??ة‬
‫التنظيم او تفككها لذلك جيب املوازانة بينهما‪.‬‬

‫الخاتمة‬
‫مما س??بق ذك??ره خلص??نا إىل أن التم??وين ه??و جمموع??ة اإلج??راءات ال??يت تس??مح بوض??ع حتت تص??رف املؤسس??ة ك??ل املواد‬
‫الالزم??ة الس??تمرار عملياهتا اإلنتاجي??ة وذل??ك يف ال??وقت املناس??ب والكمي??ة املناس??بة وبأق??ل تكلف??ة ممكن??ة ويص??نف التم??وين‬
‫حس??ب طبيع??ة ونش??اط املؤسس??ة إىل ن??وعني (متوين ص??ناعي‪ ،‬متوين جتاري)‪ ،‬وتكمن أمهيت??ه يف كون??ه حيس??ن الوض??عية املالي??ة‬
‫واالقتصادية للمؤسسة ويرفع من إنتاجية العمل‪...‬اخل‪.‬‬
‫كم?ا يه??دف إىل حتقي??ق جمموع?ة من األه??داف ك??البحث عن األن??واع والب??دائل اجلدي??دة من املراد وغريه??ا‪ ،‬وحماول?ة ختفيض‬
‫رأس املال املستثمر يف املخزون‪...‬اخل‪.‬‬
‫يعترب الشراء والتخزين وظيفتان أساسيتان لوظيفة التم?وين ملا هلا من أمهي?ة بالغ?ة يف حتقي?ق الكف?اءة اإلنتاجي?ة والت?أثري الب?الغ‬
‫يف إدارة بقية الوظائف‪.‬‬
‫ووظيفة التم?وين ال تس?تطيع أن تتحق?ق مبع??زل عن ب?اقي النش?اطات األخ??رى‪ ،‬فهي وظيف??ة مكمل?ة هلا وذل?ك‬

‫لدورها الفعال يف توفري مستلزمات هذه النشاطات من مواد أولية قطع غيار‪ ،‬جتهيزات‪...‬اخل‪ .‬المراجع‪ ‬‬

‫‪ -1‬م – سعيد أوكيل ‪ -‬وظائف ونشاطات املؤسسة الصناعية ‪ -‬ديوان املطبوعات اجلامعية ‪.‬‬
‫‪ -2‬د‪.‬مهدي حسن زويلف ود‪.‬علي سليم العالونة‪ ،‬ادارة الشراء والتخزين (مدخل كمي)‪.1988 ،‬‬
‫‪ -3‬ناصر دادي عدون‪.‬اقتصاد املؤسسة‪ ،‬اجلزائر‬
‫‪ -4‬مذكرة خترج لنيل شهادة الليسانس ادارة أعمال‪،‬دراسة وظيفة التموين املؤسسة‪.2003/2004،‬‬
‫‪ -5‬مذكرة خترج لنيل شهادة تقين سامي‪،‬املعهد الوطين املتخصص يف التكوين املهين والتمهني‪،‬وظيفة‬
‫التخزين يف املؤسسة‪،‬‬

‫‪ -)4‬الوظيفة المالية‬

‫خطة المحاضرة‬
‫مقدمة عامة‪.‬‬
‫املبحث األول‪ :‬حملة عامة عن الوظيفة املالية يف املؤسسة االقتصادية‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬حملة تارخيية عن الوظيفة املالية‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬مفهوم? الوظيفة املالية‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬أمهية الوظيفة املالية‪.‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬مهام الوظيفة املالية وأهدافها‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬مهام وأهداف املدير العام‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬أهداف الوظيفة املالية‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬عالقة الوظيفة املالية مبختلف اجملاالت املعرفية‪.‬‬
‫املطلب الرابع‪ :‬وظائف الوظيفة املالية‪.‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬التحليل املايل‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬مفهوم? وطبيعة التحليل املايل‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬القوائم املالية‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬أدوات التحليل املايل‪.‬‬
‫املطلب الرابع‪ :‬أهداف التحليل املايل‪.‬‬
‫خامتة‪.‬‬
‫قائمة املراجع‪.‬‬
‫مقدمة‬

‫يزداد االهتمام يوما بعد يوم مبواضيع الدراسات املالية يف خمتلف األنشطة وحتليلها ملا تق ّدمه من فوائد عظيمة يف عامل االقتصاد‬
‫الي??وم‪ ،‬وال??ذي يش??هد هنض??ة كب??رية‪ ،‬ومن بني ه??ذه املواض??يع الوظيف??ة املالي??ة ال??يت يتجلّى ه??دفها األساس??ي يف املؤسس??ة االقتص??ادية ه??و‬
‫االس??تمرار والبق??اء يف طري??ق ال??ربح والنّم??و‪ ،‬ك??ون ه??ذه الوظيف??ة يف غاي??ة األمهي??ة واحلساس??ية باعتباره??ا العص??ب األساس??ي يف املؤسس??ة‬
‫حيث يعود إليها الدور األساسي يف مواجهة املنافسة والتص ّدي ألي مستجدات جراء تأثري احمليط اخلارجي‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬لمحة عامة عن الوظيفة المالية في المؤسسة االقتصادية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬لمحة تاريخية عن الوظيفة المالية‪.‬‬

‫واكبت الوظيفة املالي?ة التط??ور الفك?ري يف جمال اإلدارة املالي?ة‪ ،‬فح?ىت منتص?ف اخلمس?ينات ك?ان احملور األساس?ي للوظيف??ة العام?ة‬
‫يتلخص يف تدبري األموال الالزمة ملنشآت األعمال‪ ،‬ومع التطورات اجلوهرية اليت بدأت قبيل انتهاء اخلمس??ينات‪ ،‬ب??دأت الوظيف??ة املالي??ة‬
‫تأخذ مفهوما أكثر مشوال‪ .‬فلم تعد تلك الوظيفة قاصرة على القيام باخلطوات اإلجرائية لتدبري االحتياجات املالي??ة الالزم??ة‪ ،‬ب??ل امت? ّدت‬
‫لتشمل اختاذ القرارات بشأن نوعية األموال املطلوب تدبريها‪ ،‬والقرارات اليت حت ّدد املدى الذي ستذهب إلي??ه املنش??أة يف االعتم??اد على‬
‫القروض لتمويل أصوهلا‪ ،‬وتلك اليت حت ّدد مدى االعتماد على كل من مصادر التمويل طويل األجل ومصادر التمويل قصري األجل‪.‬‬

‫ك ??ذلك دخلت الوظيف ??ة املالي ??ة يف جماالت أخ ??رى جدي ??دة تتمث ??ل يف اختاذ الق ??رارات املتعلق ??ة حبجم االس ??تثمار املناس ??ب يف ك ??ل‬
‫عنص??ر من عناص??ر األص??ول الثابت??ة واألص??ول املتداول??ة‪ ،‬مبا يض??من كفاي??ة األم??وال املس??تثمرة يف ك??ل أص??ل‪ ،‬ومبا يض??من يف نفس ال??وقت‬
‫عدم املغاالة يف االستثمار فيه‪ ،‬فنقص األموال املستثمرة يف أحد األصول قد يرتتب عليه ضياع فرص?ة لتحقي?ق أرب?اح إض?افية‪ ،‬كم?ا أ ّن‬
‫املغ??االة يف االس??تثمار ق??د ت??ؤدي إىل نفس النتيج??ة‪ ،‬إذ تع??ين إغ??راق ج??زء من املوارد املالي??ة للمنش??أة يف اس??تثمارات إض??افية ال تتحق??ق من‬
‫ورائها أي عائد‪.‬‬

‫ومل تقتصر الوظيفة املالية على اختاذ القرارات االستثمارية والتمويلية‪ ،‬بل اقتضى األمر ضرورة إضافة مهمتني إض??افيتني يعت??ربان‬
‫من مس ??تلزمات عملي ??ة اختاذ الق ??رارات‪ .‬املهم ??ة األوىل هي القي ??ام بالتخطي ??ط املايل للتع ??رف على م ??ا س ??وف تك ??ون علي ??ه األوض ??اع يف‬
‫املس ??تقبل وذل ??ك قب??ل اختاذ أي ق ??رار‪ّ .‬أم??ا املهم ??ة الثاني??ة فهي تنمي??ة بعض املع ??ايري الرقابي ??ة للوق ??وف على حقيق ??ة املرك ??ز املايل للمنش ??أة‪،‬‬
‫وللحكم على مدى سالمة القرارات اليت متّ اختاذها بالفعل‪.‬‬

‫باختص ??ار تغ ??ري مفه ??وم? الوظيف ??ة املالي ??ة من جمرد وظيف ??ة ختتص ب ??إجراءات ت ??دبري املوارد املالي ??ة الالزم ??ة‪ ،‬إىل وظيف ??ة ختتص باختاذ‬
‫يتم أداء مه??ام الوظيف??ة املالي??ة على‬
‫الق??رارات يف جمال االس??تثمار ويف جمال التموي??ل‪ ،‬كم??ا ختتص بالتخطي??ط املايل والرقاب??ة املالي??ة‪ ،‬وح??ىت ّ‬
‫أحس??ن وج??ه‪ ،‬ينبغي على الق??ائمني عليه??ا أن يسرتش??دوا يف أدائهم هلذه امله??ام باهلدف الرئيس??ي ال??ذي تس??عى اإلدارة املالي??ة إىل حتقيق??ه‪،‬‬
‫فأي إجراء أو قرار مايل ال يسهم يف حتقيق هذا اهلدف ينبغي أن حيكم عليه بالفشل(‪.)7‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم الوظيفة المالية‪.‬‬

‫تصب يف توفري املوارد املالي?ة وتس?يريها‪ ،‬كم?ا تتخ?ذ ع? ّدة ج?وانب أدوات تقني?ة كميّ?ة‪،‬‬
‫الوظيفة املالية هي جمموعة من املهام اليت ّ‬
‫وأخرى نوعية(‪.)8‬‬

‫تعت?رب الوظيف??ة املالي?ة من الوظ??ائف األساس?ية لقي??ام واس??تمرار النش?اط االقتص?ادي حيث تط??ور مفه??وم الوظيف?ة وظه?ر مفهوم?ان‪،‬‬
‫األول تقليدي والثاين حديث‪.‬‬

‫أ) املفه??وم التقلي??دي‪ :‬تع??رف على أهّن ا النش??اط ال??ذي يرتك??ز أساس??ا على حتص??يل األم??وال بالطريق??ة األق??ل كلف??ة‪ ، ،‬أي ينص??ب اهتم??ام‬
‫الوظيف??ة املالي??ة على تس??يري األم??وال الالزم??ة‪ ،‬وتس??يريها بع??د ظه??ور الص??ناعات واالخرتاع??ات التكنولوجي??ة اجلدي??دة ال??يت زادت م حاج??ة‬
‫املؤسس??ات إىل األم??وال نتيج??ة ل??ذلك‪ ،‬ذك??ر االهتم??ام على وص??ف ط??رق التموي??ل اخلارجي وإمهال ج??انب التس??يري ال??داخلي للمؤسس??ة‬
‫وذلك باقتصاره على اخلصوم يف امليزانية‪.‬‬

‫وعلي??ه أص??بحت الوظيف??ة املالي??ة مماثل??ة ملفه??وم التموي??ل إالّ أ ّن ه??ذا املفه??وم التقلي??دي للوظيف??ة املالي??ة تف??رض الكث??ري من االنتق??ادات‬
‫ومن أمهّه??ا‪ :‬كون??ه مفه??وم? ج??زئي ال يأخ??ذ بعني االعتب??ار االجتاه??ات احلديث??ة هلذه الوظيف??ة ال??يت اتس??ع نطاقه??ا اتس??اعا ملحوظ??ا‪ ،‬اس??تجابة‬
‫للتقدم العلمي السريع مبا يف ذلك تقدم وسائل التحليل املايل واألدوات العلمية‪ ،‬بفعل تطور املعلومات والتقنيات الكمية‪.‬‬

‫ب) املفه ??وم احلديث‪ :‬م ??ع التط ??ور اجلوهري ب ??دأت الوظيف ??ة املالي ??ة تأخ ??ذ مفهوم ??ا أك ??ثر اتس ??اعا لتش ??مل اختاذ الق ??رارات بش ??أن نوعي ??ة‬
‫األموال املطلوبة‪ ،‬وحتت هذا القرار مدى اعتماد املؤسس?ة على الق??روض لتموي??ل أص?وهلا س?واء ك?ان متوي?ل ط??ول أو قص?ري املدى‪ ،‬كم?ا‬
‫دخلت الوظيفة يف جماالت أخرى تتمثل يف اختاذ القرارات مبجاالت االستثمارات املس?تقبلية يف ك??ل عنص??ر من عناص??ر األص??ول الثابت?ة‬
‫واملتداول ??ة مبا يض ??من كفاي ??ة األم ??وال املس ??تثمرة يف ك ??ل أص ??ل وع ??دم املغ ??االة يف اس ??تثمار فيه ??ا‪ ،‬ك ??ذلك اقتض ??ى األم ??ر إض ??افة مهم ??تني‬
‫جدي??دتني إىل الوظيف??ة املالي??ة‪ ،‬األوىل وهي التخطي??ط املايل ملعرف??ة م??ا س??تكون علي??ه األوض??اع يف املس??تقبل وذل??ك قب??ل اختاذ الق??رار‪ّ ،‬أم??ا‬
‫املهمة الثانية هي الوقاية املالية للحكم على مدى سالمة القرارات اليت متّ اختاذها بالفعل(‪.)9‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أهمية الوظيفة المالية‪.‬‬
‫‪)(7‬‬
‫منير إبراهيم هندي‪ ،‬اإلدارة المالية ‪ :‬مدخل تحليلي معاصر‪ ،‬الطبعة السادسة‪ ،‬المكتب العربي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2004 ،‬ص ‪-7‬‬
‫‪.8‬‬
‫‪)(8‬‬
‫عدون‪ ،‬اقتصاد المؤسسة‪ ،‬دار المحمدية العامة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.263‬‬ ‫ناصر دادي ّ‬
‫‪)(9‬‬
‫يوسف حسن يوسف‪ ،‬التمويل في المؤسسات االقتصادية‪ ،‬دار التعليم الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2012 ،‬ص ‪.34-33‬‬
‫إ ّن اهلدف األساسي للمنشأة اليوم ه?و ض?مان بقائه?ا يف ظ?ل القي?ود املفروض?ة علليه?ا من احملي?ط‪ ،‬فعليه?ا إذا أن تض?من نوع?ا من‬
‫التوازن املايل الذي يس?مح هلا مبواص?لة نش?اطها‪ ،‬ل?ذلك ف?إ ّن اجلانب املايل رك??يزة أساس?ية بالنس?بة للمؤسس?ة‪ ،‬كم?ا أنّ?ه ال خيفى أ ّن ع??دم‬
‫كفاي??ة األم??وال أو نقص??ها يف املؤسس??ة ي??ؤدي إىل ع??واقب وخيم??ة تض? ّ?ر املؤسس??ة وتزع??زع اس??تقرارها‪ ،‬وميكن أن ت??ؤدي هبا إىل ال??زوال‪،‬‬
‫ه??ذا أل ّن نقص املال ي??ؤدي يف أغلب األحي??ان إىل ض??ياع الف??رص االس??تثمارية‪ ،‬وبالت??ايل يق? ّ?ل ال??ربح‪ .‬وق??د تتع? ّ?رض املؤسس??ة إىل خس??ارة‬
‫أل ّن صحتها ومنوها مرتبط بتوازن خمتلف أجزاء امليزانية ومراقبة هيكلها املايل باستمرار‪ ،‬أضف إىل ذلك أ ّن القرارات املختلفة املتخذة‬
‫يف املنش??أة هلا انعكاس??ات مالي?ة باعتب??ار أ ّن الوظيف??ة املالي?ة يف االقتص??اديات احلديث?ة أص??بحت تتع? ّدى مجع األم??وال إىل املش??اركة يف اختاذ‬
‫القرارات اجتاه نوعية األموال املطلوب بتدبريها رغم أنّه ال توجد قاعدة عام??ة متكن من معرف??ة الوظيف??ة املالي?ة جملم??وع املنش??آت‪ ،‬إالّ أ ّن‬
‫هذه األمهية تتوقف أساسا وترتبط إىل مدى كبري حبجم املؤسسة(‪.)10‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مهام الوظيفة المالية وأهدافها‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مهام وأهداف المدير العام‪.‬‬
‫مهام املدير املايل‪:‬‬
‫أهم مهامه ما يلي‪:‬‬
‫املدير املايل هو الشخص املسؤول جبدارة عن تنفيذ الوظائف املالية‪ ،‬ومن ّ‬
‫‪ 1-‬البحث واحلصول على األموال‪.‬‬
‫‪ 2-‬حتديد كلفة كل مصدر من مصادر التمويل‪.‬‬
‫‪ 3-‬ختصيص األموال‪.‬‬
‫‪ 4-‬إنشاء العالقات مع املصارف املختلفة وتطويرها‪.‬‬
‫ومتعهدي اإلصدار‪.‬‬ ‫‪ 5-‬تنسيق العالقة مع األسواق املالية ّ‬
‫‪ 6-‬حتديد اهليكل املايل األمثل من وجهة نظر املؤسسة‪.‬‬
‫‪ 7-‬اإلشراف على تنفيذ السياسة املالية املعتمدة يف كافة نشاط املنشأة ومراقبتها‪.‬‬
‫تفهم نتائج التقارير املالية‪.‬‬
‫‪ 8-‬مساعدة املدير العام يف ّ‬
‫‪ 9-‬اإلشراف على إعداد احلسابات اخلتامية للمشروع‪.‬‬
‫‪ 10-‬ختطيط األرباح(‪.)11‬‬
‫هدف املدير املايل‪:‬‬
‫يه??دف املدير املايل إىل حتقي??ق أه??داف املالك‪ ،‬فل??و نظرن??ا إىل الش??ركات املس??امهة‪ ،‬جند أن املديريون من غ??ري املالك‪ ،‬ال يه??دفون‬
‫إىل حتقيق أهدافهم الشخصية (زي?ادة الرتتب?ات‪ ،‬الش?هرة‪ ،‬احملافظ?ة على وظ?ائفهم)‪ ،‬ولكن األص?ح ه?و تعظيم ث?روة املالك‪ ،‬وإذا م?ا حتق?ق‬
‫هذا اهلدف فإنه من املفروض ضمنيا حتقق مصاحلهم الشخصية‪.‬‬

‫‪)(10‬‬
‫يوسف حسن يوسف‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.35-34‬‬
‫‪)(11‬‬
‫موقع األنترنت‪Djelfa.info :‬‬
‫يعتق??د البعض ان ه??دف املالك‪ ،‬تعظيم ال??ربح‪ ،‬بينم??ا يعتق??د البعض اآلخ??ر أن اهلدف ه??و تعظيم ال??ثروة وبص??فة عام??ة يوج??ه إىل‬
‫تعظيم الربح كهدف ثالثة انتقادات هي‪:‬‬
‫‪ 1-‬أنه هدف قصري األجل وميثل ذلك وجهة النظر احملدودة القصرية األجل‪.‬‬
‫‪ 2-‬أنه ال يأخذ يف احلسبان املخاطر املرتتبة على ذلك‪.‬‬
‫‪ 3-‬يرتتب عليه تدهور قيمة السهم السوقية‪ ،‬وهو ما يتعارض مع هدف املساهم‪.‬‬
‫فق??د تتمكن الش??ركة من زي??ادة األرب??اح يف ال??وقت احلاض??ر‪ ،‬وذل??ك بش??راء اآلالت األق??ل كف??اءة واس??تخدام م??واد رديئ??ة اجلودة‬
‫ونش?يط املبيع?ات‪ ،‬وبي?ع املنتج?ات بس?عر حيق?ق للش?ركة حاف?ة ربح عالي?ة من ك?ل وح?دة‪ ،‬والنتيج?ة املرتتب?ة على مث?ل ه?ذه االس?رتاتيجية‪،‬‬
‫زيادة األرباح يف العام احلايل‪ ،‬ولكن ماذا حيدث يف السنوات املقبلة؟ تدهور األرباح بشكل واضح ويرجع ذلك إىل‪:‬‬
‫‪ 1-‬تأكد العمالء من اخنفاض جودة املنتج‪.‬‬
‫‪ 2-‬زيادة تكاليف الصيانة لآلالت املنخفضة اجلودة‪.‬‬
‫النتيجة اخنفاض املبيعات يف ال??وقت ال?ذي تتج?ه يف التك??اليف إىل االرتف??اع مما ي?ؤدي إىل اخنف??اض األرب??اح وب??ذلك يتض?ح أن??ه يف‬
‫األجل القصري قد تعظيم الربح‪ ،‬ولكن مثل هذه السياسة ت?ؤدي إىل اخنف?اض ه?امش ال?ربح يف املس?تقبل مبا ق?د ي?ؤدي يف النهاي?ة إلفالس‬
‫الشركة‪.‬‬
‫والنقط ??ة القاني ??ة اخلاص ??ة باس ??رتاتيجية تعظيم ال ??ربح هي أن جناح ه ??ذه االس ??رتاتيجية متوق ??ف على األرب ??اح املتوقع ??ة وال ??يت جيب‬
‫تقديرها فإذا كانت األرباح احلالية أقل مما كان متوقعا فهذا يعين فشل هذه االسرتاتيجية‪.‬‬
‫والنقط??ة األخ??رية لتعظيم ال??ربح كه??دف‪ ،‬أن??ه ق??د ي??رتتب علي??ه اخنف??اض القيم??ة الس??وقية لألوراق املالي??ة‪ ،‬ول??ذلك ف??إن األس??لوب‬
‫الوحي??د لتعظيم ال??ربح من ف??رتة ألخ??رى ه??و إع??ادة استش??هار األرب??اح باحلص??ول على األص??ول اإليرادي??ة لت??دعيم األرب??اح احلالي??ة‪ ،‬أي أن‬
‫ه??ذه االس??رتاتيجية ال تس??مح ب??أي توزيع??ات على املس??تثمرين وه??و م??ا ي??ؤدي إىل املس??تثمرين وه??و م??ا ي??ؤدي إىل االجتاه التن??ازيل لس??عر‬
‫السهم‪.‬‬
‫تعظيم الثروة كهدف ‪:‬‬
‫يعترب تعظيم الثروة كهدف اسرتاتيجية مثلى باملقارنة باسرتاتيجية تعظيم الربح كهدف لعدة أسباب‪:‬‬
‫‪ 1-‬هي اس??رتاتيجية طويل??ة األج??ل‪ ،‬تعم??ل على تعظيم القيم??ة احلالي??ة الس??تثمارات املالك‪ ،‬ب??إقرار املقرتح??ات االس??تثمارية ال??يت تزي??د من‬
‫القيمة السوقية لألوراق املالية‪ ،‬ويف ظل هذه االسرتاتيجية فإن املدير املايل يعمل يف ظروف ع??دم التأك?د ل??ذلك فه??و يق?ارن بني العوائ?د‬
‫املختلفة واملخ?اطر املص?احبة لك?ل منه?ا وه?ل يوج?د م?ا ي?ربر االس?تثمار وحتم?ل املخ?اطر أم ال‪ ،‬وعلى ض?وء العالق?ة بني العائ?د‪ ،‬واخلط?ر‪،‬‬
‫ميكنه بناء االسرتاتيجيات اليت هتدف إىل تعظيم ثروة املالك يف ظل املستوى املقبول من املخاطر‪.‬‬
‫‪ 2-‬نأخ??ذ اس??رتاتيجية تعظيم ال??ثروة يف االعتب??ار أن املالك يعط??ون أمهي??ة خاص??ة للتوزيع??ات النقدي??ة املنظم??ة ال??يت حيص??لون عليه??ا بص??رف‬
‫النظ??ر عن حجمه?ا‪ ،‬ل?ذلك تعم?ل معظم الش?ركات يف ظ??ل اف?رتاض أن سياس?ة التوزيع?ات هلا ت?أثري يف ج?ذب مس?تثمرين ج?دد‪ ،‬ول?ذلك‬
‫جند أن للمعرفة بسياسة الشركة ومدى استقرارها خبصوص التوزيعات‪ ،‬تأثري على القيمة السوقية للسهم‪.‬‬
‫وإذا ك??انت ث??روة املس??اهم يف أي حلظ??ة تس??اوي القيم??ة الس??وقية حلص??نه مطروح??ا منه??ا االلتزام??ات اخلاص??ة هبذه احلص??ة‪ ،‬ف??إن أي‬
‫زي?ادة يف القيم?ة الس??وقية لألس??هم ت?ؤدي بالتبعي?ة إىل زي?ادة ثروت??ه‪ ،‬وب??ذلك جند أن الش?رطة املهتم?ة بتعظيم ال?ثروة ت?دفع توزيع?ات بص?فة‬
‫منتظمة وباملقابل‪ ،‬وفقا لتعظيم الربح كهدف‪ ،‬فإن الشركة اليت تتبىن هذا اهلدف تأخذ بسياسة عدم دفع توزيعات‪.‬‬
‫خالصة القول أن املساهم يفضل تعظيم الثروة يف األجل الطويل ب?دال من زي?ادة األرب?اح يف األج?ل القص?ري‪ ،‬وق?د يك?ون تعظيم‬
‫الربح جزء من اسرتاتيجية تعظيم للثروة نقد يتم اجلمع بينهما ولكن ال حيدث العكس(‪.)12‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬أهداف الوظيفة املالية‪.‬‬


‫ميكن تقييم األهداف اليت تسعى الوظيفة املالية إىل حتقيقها إىل هدفني أساسني‪:‬‬
‫أوال‪ :‬األهداف العامة‬
‫ونقص??د بالعام??ة ألن املؤسس??ة كك??ل ت??رمي إىل حتقيقه??ا وتق??ع املس??ؤولية الك??ربى على املدير املايل‪ ،‬ألن??ه الش??خص ال??ذي تتجم??ع‬
‫لديه كل السياسات املالية ليجعلها ويقيمها وهذه األهداف‪.‬‬
‫‪ 1-‬هدف تعظيم الربح‪ :‬يعتقد البعض أن هدف املؤسسة هو تعظيم الربح ولكن ما نوع الربح؟ الربح الكلي أو الربح يف السهم‪.‬‬
‫ي ??رى الكث??ريين أن تعظيم ال??ربح الكلي ليس مهم??ا‪ ،‬ألن املس??ؤولية باس??تطاعتها زي??ادة إمجايل األرب??اح عن طري??ق إص ??دار أس ??هم‬
‫جديدة وهو ما يعين ختفيض ربح السهر الواحد وجيدون فكرة تعظيم الربح يف السعم بالرغم من أن هذه الفكرة هلا عيوب منها‪:‬‬
‫‪ -‬أنه هدف قصري‪.‬‬
‫‪ -‬جتاهل القيمة الزمنية للقيود‪.‬‬
‫‪ -‬أنه يعين الرتكيز على مصلحة املالك‪.‬‬
‫ونتيجة هلذه العيوب أو االنتقادات طالب البعض مببدأ تعظيم الثروة‪.‬‬
‫‪ 1-‬هدف تعظيم الثروة‪ :‬يتضمن هذا اهلدف حتقيق عائد أعظمي على االستثمارات حيث حيصل املساهم على عائ??د يف ش??كل أرب??اح‬
‫موزع??ة وه??و ه??دف طوي??ل األج??ل‪ ،‬يعم??ل على زي??ادة القيم??ة احلالي??ة الس??تثمارات املالك‪ ،‬كم??ا يعت??رب كمحص??لة للق??رارات املالي??ة ه??ذه‬
‫القرارات هي االستثمار والتمويل‪.‬‬
‫ت??ؤثر الق??رارات املالي??ة على ث??روة املالك أي قيم??ة املؤسس??ة من خالل تأثريه??ا على حجم العائ??د ال??ذي يتوق??ع أن حتقق??ه املؤسس??ة‪،‬‬
‫وأيض ??ا من خالل تأثريه ??ا على حجم العائ ??د ال ??ذي تتع ??رض هلا من ج ??راء تل ??ك الق ??رارات‪ ،‬وجيدر اإلش ??ارة إىل أن العالق ??ة بني العائ ??د‬
‫واملخاطر هي عالقة تعويضية أو توازنية‪.‬‬
‫يف جمال التمويل جند أن زيادة اعتماد املؤسسة على القروض بدال من حقوق امللكية يس?اهم يف زي?ادة املخ?اطر نتيج?ة الخنف??اض‬
‫تك??اليف األم??وال املفرتض??ة مقارن??ة م??ع تك??اليف حق??وق مللكي??ة إال أن??ه ي??ؤدي يف نفس ال??وقت إىل زي??ادة خماطر اإلفالس‪ ،‬يف حال??ة م??ا إذا‬
‫واجهت املؤسسة مشاكل ومصاعب حلت دون مقدرة املؤسسة على الوفاء بقيمة ذلك القرض والفوائد بتاريخ استحقاقها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬األهداف اخلاصة‬
‫‪)(12‬‬
‫عبد الغفار حنفي‪ ،‬مدخل معاصر في اإلدارة المالية‪ ،‬رسمية زكي قرياقص‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،2002 ،‬ص ‪.13-11‬‬
‫وهي خاص??ة بكف??اءة التس??يري يف اإلدارة املالي??ة نفس??ها وتتمث??ل يف توف??ري الش??روط لبق??اء املؤسس??ة واس??تمرارها وال??يت جند تعبريه??ا‬
‫املايل يف مفهوم السيولة‪ ،‬املالئمة املالية‪ ،‬املردودية‪ ،‬النمو والتوازن املايل واحملافظة على االستقاللية املالية‪.‬‬
‫‪ 1-‬هدف السيولة‪ :‬هناك مفهومات? للسيولة‬
‫أ‪ -‬املفهوم الكمي‪ :‬وهو املفهوم الذي ينظر إىل السيولة من خالل كمية األصول املوجودة لدى املؤسس??ة والت ميكن حتويله??ا إىل نق??د‬
‫يف وقت ما خالل الدورة التجارية للمؤسسة‪.‬‬
‫ب‪ -‬املفه??وم عن طري??ق الت??دفق‪ :‬وه??و مفه??وم? ال??ذي ينظ??ر إىل الس??يولة على أهنا كمي??ة املوج??ودات القابل??ة للتحوي??ل إىل نق??د خالل ف??رتة‬
‫معينة مضافا إليها ما ميكن احلصول عليه من املصادر األخرى لألموال‪.‬‬
‫من خالل هذين املفهومني ميكن أن نستنتج ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬السيولة هي أن تتوفر األموال عند احلاجة إليها‪.‬‬
‫‪ -‬السيولة هي القدرة على توفري األموال ملواجهة االلتزامات عند استحقاقها‪.‬‬
‫‪ -‬السيولة هي القدرة على حتويل بعض ملوجودات إىل نقد جاهز خالل فرتة قصرية دون خسارة‪.‬‬
‫‪ 2-‬ه??دف الت??وازن املايل‪ :‬إىل الت??وازن املايل ه??و اس??تعداد املؤسس??ة لض??مان تس??ديد م??ا عليه??ا من دي??ون وه??و مص??لحة لتواف??ق الت??دفقات‬
‫الداخلي??ة واخلارجي??ة‪ ،‬ه??ذا التواف??ق ميكن أن يك??ون ف??وري ويك??ون الت??وازن املايل قص??ري األج??ل وإذا اس??تمر تواج??ده يف املس??تقبل يك??ون‬
‫بصدد التوازن املايل الطويل األجل‪.‬‬
‫أ‪ -‬التوازن املايل قصري األجل‪ :‬هو هدف قص?ري األج?ل تق?اس بنس?بة الس?يولة ميكن للمؤسس?ة من خالل?ه االحتف?اظ جبزء من موجوداهتا‬
‫على شكل سيولة وهذا اجلزء من السيولة حتكمه أسس عملية ال ينبغي جتاهلها‪.‬‬
‫ب‪ -‬التوازن املايل طويل األجل‪ :‬معناه قدرة املؤسسة على تسديد ديوهنا بتاريخ استحقاقها بطريقة مستمرة يف املستقبل وهذا التوازن‬
‫يظه??ر بنقدي??ة موجب??ة على املدى الطوي??ل‪ ،‬ه??ذا املفه??وم هبيك??ل متوي??ل جمموع??ة احتياج??ات املؤسس??ة ألن??ه عن??د ع??دم ت??وفر املفه??وم س??يؤدي‬
‫ب ??زوال املؤسس ??ة كمرك ??ز الختاذ الق ??رارات وه ??ذا م ??ا جنده يف القي ??ود االقتص ??ادية ال ??يت حتكم النظ ??ام الرأمسايل‪ ،‬أيض ??ا بالنس ??بة للمؤسس ??ة‬
‫العمومية أصبح هدف التوازن املايل طويل املدى يشكل قيد مايل وعبئ مايل وعبئ تقيل للبقاء‪.‬‬
‫‪ 3-‬ه? ??دف املردودي ? ??ة‪ :‬تعت ? ??رب املردودي ? ??ة مطلب أساس ? ??ي لتغطي ? ??ة تكلف ? ??ه رأس املال وهي أيض ? ??ا ض ? ??رورة مالي ? ??ة‪ ،‬س? ??واء للحف? ??اظ على‬
‫االستقاللية املالية للمؤسسة أو لضمان توازهنا املايل أو لزيادة ق?درهتا التوس?عية‪ ،‬وس?نتطرق خالل الفص?ل الث?الث إىل مفه?وم دقي?ق للم?ر‬
‫دودية وحتديدها‪.‬‬
‫‪ 4-‬ه??دف النم??و‪ :‬ك??ل مؤسس??ة تس??عى إىل احملافظ??ة على بقائه??ا واس??تمرارها وه??ذا ال يتم إال بتحقي??ق ش??روط األزم??ة لض??مان تطوره??ا‬
‫واملتمثلة يف‪:‬‬
‫‪ -‬حتسني اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ -‬االهتمام بوجود املنتوجات‪.‬‬
‫‪ -‬توسيع سوقها‪.‬‬
‫ومبتابعة هذه األهداف فإن املؤسسة تضطر إىل توسيع وجتديد استمرارها املالية وهذا يعين قدرة املؤسسة على‪:‬‬
‫‪ -‬حتقيق أرباح كافية لتمويل هذه الربامج‪.‬‬
‫‪ -‬إجياد مصادر التمويل املالئمة لزيادة رأس املايل أو اللجوء إىل القروض الطويلة أو املتوسطة األجل‪.‬‬
‫‪ 5-‬ه??دف االس??تقاللية املالي??ة‪ :‬وهي من امله??ام األساس??ية للم??دير املايل ألن فق??داهنا يع??ين فق??دان املؤسس??ة الس??تقالليتها الكلي??ة ولكي ال‬
‫حيدث هذا جيب على اجلهاز املايل أن يقوم بتنب?ؤات وخصوص?ا يف جمال اخلزين?ة‪ ،‬ليش?كل نظام?ا إعالمي?ا فع?اال على اجله?از املايل يس?مح‬
‫بتدفق املعلومات خصوصا تلك املتعلقة باحملاسبة اليت تطلعنا عن ما خيص نواتج وتكاليف املؤسسة‪.‬‬
‫‪ 6-‬ه??دف املالئم??ة املالي??ة‪ :‬واملالئم??ة املالي??ة هي ق??درة املؤسس??ة على دف??ع أو تس??ديد ديوهنا يف ت??اريخ اس??تحقاقها يف أي حلظ??ة ك??انت‪،‬‬
‫وهبذا فهي يف عالقة دائمة مع السيولة وتقاس بالعالقة التالية‪:‬‬
‫املالئمة املالية = النقديات ‪ /‬ديون قصرية األجل‪.‬‬
‫ولكي ميكن حتقيق األهداف الس?ابقة وتكني اإلدارة من الرقاب?ة اإلداري?ة على األداء املايل للمنظم?ة م?ع جتنب املش?اكل ال?يت تنتج‬
‫عن نقص لبيان??ات أو ع??دم دقته??ا‪ ،‬الب??د من وج??ود حتدي??د واض??ح للعالق??ات واملس??ؤوليات الوظيفي??ة للمؤسس??ة لعم??ل األف??راد واألقس??ام‬
‫داخل اإلدارة املالية(‪.)13‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬عالقة الوظيفة املالية مبختلف اجملاالت املعرفية‪.‬‬
‫وظيفة التمويل وجماالت املعرفة األخرى‪:‬‬
‫يهمن ??ا التع ??رف بص ??فة أساس ??ية على العالق ??ة بني وظيف ??ة التموي ??ل وجماالت املعرف ??ة األخ ??رى كاحملاس ??بة واالقتص ??اد حيث تعتم ??د‬
‫الوظيف??ة املالي??ة على العل??وم االقتص??ادية‪ ،‬يف تك??وين بيئ??ة ونظري??ة التموي??ل‪ ،‬وبص??فة خاص??ة االقتص??اد التجميعي واالقتص??اد اجلزئي حيث‬
‫خيتص االقتص ??اد التجميعي بالبيئ? ??ة العام? ??ة واملنظم? ??ات املالي? ??ة بينم? ??ا خيتص االقتص? ??اد اجلزئي بتحدي? ??د االس? ??رتاتيجيات املثلى للش ??ركات‬
‫املسامهة واملشروعات الفردية‪ ،‬وكل هذه اجلوانب هلا تأثري على ممارسات اإلدارة املالية وميكن توضيح ذلك كما يلي‪:‬‬
‫‪ 1-‬العالقة بني االقتصاد التجميعي والوظيفة املالية‪:‬‬
‫يهتم االقتص??اد التجميعي بالبيئ??ة ال??يت متارس فيه??ا وظ??ائف التموي??ل‪ ،‬ل??ذلك تفي??د النظري??ات االقتص??ادية يف تفهم املتغ??ريات ذات‬
‫العالقة هبذه البيئة‪ ،‬فهم يهتم بالنظام املصريف ككل والوسطاء املاليني‪ ،‬وكذلك السياسات املالية احلكومية ومتابعة النشاط االقتص??ادي‬
‫داخل اجملتمع وكيفية السيطرة علي??ه‪ ،‬ولكن ه??ذه النظري?ات ال تع??رتف باحلدود اجلغرافي?ة ل?ذلك فهي تتط?رق إىل املنظم??ات واملؤسس?ات‬
‫املالية الدولية حيث تتدفق األموال فيما بينها‪.‬‬
‫وطاملا ان املش ??روع ج ??زء من ه ??ذه البيئ ??ة‪ ،‬ل ??ذلك فمن الض ??روري أن يلم املدير املايل باإلط ??ار التنظيمي هلذه املنظم ??ات‪ ،‬اآلث ??ار‬
‫املرتتبة على السياسة االقتصادية وأثرها على بيئة القرار‪ ،‬أي انه ميكن الق?ول ب?أن املدير املايل ال يس?تطيع القي?ام بوظائف?ه بطريق?ة مرض?ية‬
‫إذا مل يكن متفهما هلذه العالقات وعليه أيضا تتبع أثر التغري يف السياسة املالي?ة على مق??درة الش??ركة يف احلص??ول على األم??وال وحتفي??ف‬
‫األرباح وكذلك اإلملام مبختلف املنظمات املالية‪ ،‬وشروطها‪ ،‬ونظام العمل هبا‪ ،‬لتقدير مصادر األموال احملتملة واملناسبة للشركة‪.‬‬
‫‪ 2-‬العالقة بني االقتصاد اجلزئي والوظيفة املالية‪:‬‬

‫‪)(13‬‬
‫يوسف حسن يوسف‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.40-36‬‬
‫هتتم نظري??ة االقتص??اد اجلزئي ب??األداء االقتص??ادي الفع??ال للمش??روع أي أهنا ت??ؤثر على اإلج??راءات والتص??رفات ال??يت حتق??ق األداء‬
‫املايل اجلي??د‪ ،‬ل??ذلك فهي هتتم بالعالق?ة بني الطلب والع??رض واس??رتاتيجيات تعظيم ال??ربح حيث تس??تند األخ??رية يف رمسها على النظري??ات‬
‫االقتص??ادية اجلزئي??ة‪ ،‬خاص??ة الق??رارات املتعلق??ة بتحدي??د التش??كيل األمث??ل لعوام??ل اإلنت??اج‪ ،‬واملس??تويات املثلى للمبيع??ات واس??رتاتيجيات‬
‫التسعري للمنتجات‪ ،‬حيث تتأثر هذه اجلوانب بالنظريات االقتص?ادية اجلزئي?ة‪ ،‬فتوج?د نظري?ات تس?اعد يف قي?اس مس?توى املنفع?ة واخلط?ر‬
‫وحمددات القيم??ة أو الثمن‪ ،‬وإذا مل يس??تطع املدير املايل تط??بيق ه??ذه النظري??ات‪ ،‬فإن??ه على األق??ل يعم??ل من خالل جمموع??ة املب??ادئ العام??ة‬
‫املشتقة من هذه النظريات‪.‬‬
‫وباختصار من الضروري? املعرفة بالعلوم االقتصادية لتفهم البيئة املالية ونظريات اختاذ القرار ومها يشكالن جوهر الغدارة املالي??ة‬
‫املعاص??رة‪ ،‬فاالقتص??اد التجميعي ي??زود املدير املايل برؤي??ة واض??حة عن السياس??ات اخلاص??ة باملنظم??ات احلكومي??ة واملالي??ة وغريه??ا ال??يت من‬
‫خالهلا تتدفق األموال‪ ،‬واالئتمان وتعمل على ضبط النشاط االقتصادي العام‪.‬‬
‫وللعم??ل داخ??ل ه??ذه البيئ??ة ال??يت تش??كلها ه??ذه املؤسس??ات فال ب??د من اإلملام باالقتص??اد اجلزئي كأس??اس لرس??م وختطي??ط العملي??ات‬
‫وتعظيم األرباح فال يواجه املدير املايل املنافسني فقط داخل الصناعة وغنما عليه أن يتصدى للظروف االقتصادية املرتقبة سواء ك??انت‬
‫مالئمة أو غري ذلك‪.‬‬
‫عالقة وظيفة التمويل باحملاسبة‪:‬‬
‫ينظر البعض إىل وظيفة التموي?ل واحملاس?بة داخ?ل املش?روع على أ‪ .‬نفس الش?يء وق?د يتم اجلمي?ع بينهم?ا وم?ع ذل?ك توج?د عالق?ة‬
‫وثيق??ة بني ه??ذه الوظ??ائف حيث تعت??رب احملاس??بة املدخل لوظيف??ة التموي??ل أي أن احملاس??بة هي وظيف??ة فرعي??ة من وظ??ائف التموي??ل وتتمش??ى‬
‫وجهة النظر هذه مع التنظيم التقليدية ألنشطة الشركة حيث تصنف هذه األنشطة إىل ثالثة جماالت رئيسية هي‪:‬‬
‫‪ 1-‬التمويل‬
‫‪ 2-‬اإلدارة‬
‫‪ 3-‬التسويق‬
‫وفق ??ا ل ??ذلك‪ ،‬ت ??دخل وظيف ??ة احملاس ??بة حتت نط ??اق التموي ??ل ومن املالح ??ظ أهنا ت ??دخل حتت نط ??اق س ??لطة رئيس القط ??اع املايل‬
‫بشركات القطاع العام مبص?ر‪ ،‬وعلى ال?رغم من ذل??ك فإن??ه يوج?د اختالفني أساس?يني بينهم?ا‪ ،‬يتعل??ق االختالف األول بأس?لوب وطريق?ة‬
‫معاجلة وتسجيل تدفق األموال واالختالف لثاين خاص باختاذ القرار (‪.)14‬‬
‫املطلب الرابع‪ :‬وظائف الوظيفة املالية‪.‬‬
‫حتديد مصادر احلصول على األموال‪:‬‬
‫تنقسم مصادر احلصول على األموال بالنسبة إىل أي منظمة إىل قسمني‪:‬‬
‫‪ 1-‬املصادر الداخلية‪:‬‬

‫‪)(14‬‬
‫عبد الغفار حنفي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.6-3‬‬
‫تش??مل املص??ادر الداخلي??ة رأس املال وزي??ادة رأس املايل أي املص??ادر ال??يت يك??ون مص??درها من داخ??ل املنظم??ة نفس??ها وكث??ريا من‬
‫املنظم??ات وخاص??ة املنظم??ات الص??غرية تعتم??د يف هيكله??ا التم??ويلي على رأس م??ال مالكه??ا أي األم??وال اململوك??ة فق??ط من قب??ل املالكني‬
‫وذلك من متويل احتياجاهتا املالية‪.‬‬
‫‪ 2-‬املصادر اخلارجية‪: ‬‬
‫تشمل املص?ادر اخلارجي?ة إص?دار الس?ندات واالق?رتاض من البن?وك واملؤسس?ات املالي?ة املقرض?ة‪ ،‬فق?د تعتم?د بعض املنظم?ات على‬
‫االقرتاض يف هيكلها التمويلي حبيث يشكل االقرتاض نسبة كبرية بالقياس مع امللكية‪.‬‬
‫إن كال من ه??ذين الن??وعني من املص??ادر ل??ه تكاليف??ه املتعلق??ة ب??ه وعلى اإلدارة اجلي??دة أن تلج??أ إىل املص??ادر األق??ل تكلف??ة يف ه??ذا‬
‫اجملال م ??ع مراع ??اة مراقب ??ة نس ??بة املديوني? ??ة وطبيعته? ??ا يف ح? ??دود معين? ??ة‪ ،‬وهن? ??اك تص ??نيف آخ? ??ر ملص? ??ادر احلص? ??ول على األم ??وال بالنس ??بة‬
‫للمنظمات‪ ،‬حيث ميكن تقسيم التمويل هنا إىل نوعني كما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مصادر التمويل قصرية األجل‪:‬‬
‫تس ??تخدم املص ??ادر قص ??رية األج ??ل لتموي ??ل النفق ??ات اجلاري ??ة أو االحتياج ??ات قص ??رية األج ??ل كتموي ??ل املخ ??زون وال ??ذمم النقدي ??ة‬
‫وغريها‪.‬‬
‫ومن أهم هذه املصادر‪:‬‬
‫أ‪ -‬االئتمان املصريف‪:‬‬
‫تعترب البنوك التجارية من أقدم املؤسسات املالية اليت تقوم بتمويل الشركات من أجل تغطية نفقات أنشطتها التجارية‪.‬‬
‫إن هذا النوع من االقرتاض يشمل إمجاال ما يسمى بعناصر التسهيالت االئتمانية املباشرة واليت تتضمن‪:‬‬
‫أ‪ -‬اجلاري م??دين (االعتم??اد البس??يط)‪ :‬وه??و اتف??اق البن??ك وعملي??ة ينص على ح??ق املق??رتض يف س??حب مب??الع بس??قف أعلى خالل ف??رتة‬
‫حمددة‪.‬‬
‫ب‪ -‬الكمبياالت املخصومة‪ :‬حيث يكون ألي تاجر أن يقوم خبصم الكمبياالت وحيصل على األموال اليت حيتاجها‪.‬‬
‫ج ـ ‪ -‬القروض‪ :‬ومنها القروض املضمونة وغري املضمونة‪ ،‬ومنها املضمونة بضمان شخصي أو عيين‪.‬‬
‫ب‪ -‬االئتمان التجاري‪ :‬وهو ائتمان حيصل عليه املشرتي باألجل من البائع بعد إمتام إجراءات شراء البضاعة‪.‬‬
‫ومن أهم مزايا االئتمان التجاري ان??ه ال ي?رتتب علي??ه أي?ة فوائ?د إض??ايف‪ ،‬باإلض??افة إىل أن إج??راءات احلص??ول علي??ه س??هلة وليس?ت‬
‫معقدة وقد يتخذ االئتمان التجاري احد األشكال التالية‪:‬‬
‫‪ 1-‬رصيد جاري مدين‪ :‬حيث يتفق املشرتي مع التاجر أن يزوده على احلساب بالبضائع اليت يرغب بشرائها‪.‬‬
‫‪ 2-‬الكمبياالت‪ :‬الكمبيالة هي سند أو حمرر مكتوب يتضمن تعهد حمرره بدفع مبلغ حمدد ألمر املستفيد مبجرد االطالع على السند‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مصادر التمويل متوسطة وطويلة األجل‪:‬‬
‫يستخدم هذا التمويل إمجاال لتمويل االحتياج?ات متوس?طة وطويل?ة األج?ل كاألص?ول الثابت?ة ويتض?من التموي?ل متوس?ط وطوي?ل‬
‫األجل عدة مصادر من أمهها‪:‬‬
‫أ‪ -‬األسهم‪ :‬السهم هو جزء من رأس املال وبالتايل فإن للمساهم مهما كانت حجم مسامهته عدة حقوق وعليه عدة واجبات‪.‬‬
‫ب‪ -‬إسناد القرض‪ :‬إسناد القرض هو أداة دين يتعهد مبوجبها مص?در اإلس?ناد ب?دفع قيمته?ا إىل حامله?ا يف ت?اريخ حمدد س?لفا باإلض?افة‬
‫إىل منحة فائدة كنسبة مئوية من قيمة اإلس?ناد يف ف??رتات حمددة‪ ،‬وق??د نس??ت املادة ‪ 2/28‬من ق??انون الش??ركات األردين على أن إس??ناد‬
‫القرض هي وثائق ذات قيمة امسية واحدة قابلة للتداول وغري قابلة للتجزأة تعطى للمكتتبني مقابل املبالغ اليت أقرض??وها للش??ركة قرض??ا‬
‫طويل األجل‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬عقود التأجري‪:‬‬
‫ع??رف املعي??ار احملاس??يب ال?دويل رقم (‪ )17‬عق??د اإلجيار بأن??ه عب??ارة عن اتفاقي??ة يعطي املؤجر مبوجبه??ا إىل املس??تأجر ح?ق اس?تخدام‬
‫موج??ودات معين??ة لف??رتة زمني??ة متف??ق عليه??ا وذل??ك مقاب??ل إجيار معني‪ ،‬وبالت??ايل فعق??د الت??أجري ينظ??ر إلي??ه على أن??ه اتفاقي??ة تتض??من الس??ماح‬
‫للمستأجر باستخدام آالت أو أجهزة أو معدات أو أجهزة كمبيوتر أو غري ذلك من األص?ول الثابت?ة لف?رتة حمددة مقاب?ل قي?ام املس?تأجر‬
‫بدفع مبالغ من النقود إىل املؤجر نظري استخدام األصل واالنتفاع به‪.‬‬
‫د‪ -‬االقرتاض متوسط وطويل األجل‪:‬‬
‫قد يتم اللجوء إىل االقرتاض متوس?ط أو طوي?ل األج??ل وذل?ك لع?دة أس?باب منه?ا ع??دم إمكاني?ة الش??ركة اللج?وء إىل ط??رح أس??هم‬
‫جدي??دة لالكتت??اب وع??دم رغب??ة اإلدارة يف ختفيض ثقله??ا ووزهنا يف جملس اإلدارة نتيج??ة دخ??ول مس??امهني ج??دد‪ ،‬ويس??تخدم ه??ذا الن??وع‬
‫من االقرتاض لتمويل خطوط إنتاج أو للتوسع يف مشاريع قائمة‪.‬‬
‫وهناك مخسة عوامل تؤثر يف حتديد قرار نوع التمويل‪:‬‬
‫‪ 1-‬املالءمة‪: ‬‬
‫املقصود باملالءمة هو احلصول على األموال الالزمة املناسبة لنوع األصول املستخدمة أو املشرتاة‪.‬‬
‫‪ 2-‬الدخل املتحقق ‪:‬‬
‫يعت??رب حتقي??ق أك??رب ق??در ممكن من ال??دخل واح??دا من األه??داف الرئيس??ية للتخطي??ط يف اختي??ار ن??وع األم??وال ال??يت ستس??تخدم يف‬
‫اهليكل املايل‪.‬‬
‫‪ 3-‬درجة املخاطرة ‪:‬‬
‫متثل درجة املخاطرة احتمال حص??ول املالكني على نس?بة معين?ة أو مق?دار معني من العائ??د املتحق?ق‪ ،‬وعلي??ه فهم أول من يتحم?ل‬
‫أي خماطرة تنجم عن عمليات االستثمار لألموال‪.‬‬
‫‪ 4-‬املرونة‪:‬‬
‫املقص??ود باملرون??ة هن??ا إمكاني??ة تع??ديل مق??دار مبل??غ التموي??ل يف الزي??ادة أو النقص??ان تبع??ا للتغ??ريات الرئيس??ية يف مق??دار احلاج??ة إىل‬
‫األموال‪.‬‬
‫‪ 5-‬التوقيت‪:‬‬
‫يعترب التوقيت أحد العوامل األساسية اليت تؤثر يف تكلفة األموال املقرتضة‪.‬‬
‫الرقابة املالية‪:‬‬
‫ينبغي أن يكون هنال?ك ألي وظيف?ة نظ?ام حمدد للرقاب?ة يقيم الق?رارات املالي?ة ويق?ارن التخطي?ط م?ع التنفي?ذ‪ ،‬وح?ىت تك?ون الرقاب?ة‬
‫املالية فعالة فإهنا جيب ان تعتمد على أرقام خمططة ومعايري تستخدم للمقارنة مع أرقام التنفي??ذ الفعلي‪ ،‬حيث بع??دها ميكن حتدي??د طبيع??ة‬
‫وحجم االحنرافات ‪ Deviations‬عن اخلط املوضوعة‪.‬‬
‫إن الرقاب??ة املالي??ة ال تقتص??ر فق??ط على كش??ف االحنراف??ات وحتدي??دها‪ ،‬ب??ل متت??د لتش??مل حتلي??ل ه??ذه االحنراف??ات ودراس??ة أس??باهبا‪،‬‬
‫وك??ذلك اختاذ اإلج??راءات التص??حيحية وللرقاب??ة املالي??ة تص??نيفات عدي??دة من أمهه??ا التص??نيف املتعل??ق بت??وقيت ح??دوثها‪ ،‬حيث تقس??م إىل‬
‫ثالثة أنواع يف هذا اجملال‪.‬‬
‫‪ 1-‬الرقابة الوقائية‪:‬‬
‫وهي تل??ك الرقاب??ة ال??يت تعم??ل على جتنب الوق??وع يف األخط??اء قب??ل ح??دوثها واالس??تعداد ملواجهته??ا مس??بقا وق??د تش??مل الرقاب??ة‬
‫الوقائية وضع أنظمة مالية معينة‪.‬‬
‫‪ 1-‬الرقابة املتزامنة‬
‫أي القيام بالرقابة أثناء أداء العمل فتتزامن الرقابة هنا مع األداء الفعلي للعمل‪.‬‬
‫‪ 3-‬الرقابة الالحقة‬
‫تطب?ق الرقاب?ة الالحق?ة بع?د اجناز العم?ل‪ ،‬حيث تتم مقارن?ة األرق?ام املخطط?ة م?ع التنفي?ذ الفعلي وذل?ك ألج?ل كش?ف االحنراف?ات‬
‫وحتديدها والعمل على معاجلتها‪.‬‬
‫أما من حيث مصدر الرقابة املالية فيمكن تصنيف الرقابة إىل نوعني رئيسيني‪:‬‬
‫‪ 1-‬الرقابة الداخلية‬
‫الرقابة الداخلية هي تلك اليت تتم داخل املنظمة‪.‬‬
‫‪ 2-‬الرقابة اخلارجية‬
‫تتم الرقاب? ??ة اخلارجي ? ??ة من قب? ??ل جه ? ??ات أو أجه ? ??زة رقابي? ??ة خارجي ? ??ة متخصص ? ??ة‪ ،‬كتل ? ??ك ال ? ??يت تتم من قب? ??ل ش? ??ركات الت ? ??دقيق‬
‫اخلارجي(‪.)15‬‬

‫‪)(15‬‬
‫محفوظ جودة‪ ،‬حسن الزغبي‪ ،‬ياسر المنصور‪ ،‬منظمات األعمال‪ ،‬دار الوائل ‪ ،‬عمان ‪ ،2004 ،‬ص ‪.138-124‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬التحليل املايل‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬مفهوم? وطبيعة التحليل املايل‪.‬‬
‫متهي?د‪ :‬يعت??رب التحلي??ل املايل من أهم املواض?يع اإلداري?ة واملالي?ة املختلف?ة للمؤسس?ة يه?دف الوص?ول إىل تش?خيص ص??حيح للوض?عية املالي?ة‬
‫للمؤسس??ة‪ ،‬ويه??دف بص??فة عام??ة إىل إج??راء فحص للسياس??ات املتبع??ة من ط??رف املؤسس??ة يف دورات متع??ددة من نش??اطها‪ ،‬وك??ذا عن‬
‫طريق الدراسات التفصيلية املالية لفهم مدلوالهتا وحماولة تفسري األسباب ال?يت أدت إىل ظهوره??ا بالكمي??ات والكيفي??ات ال?يت هي عليه??ا‬
‫مما يس??اعد على اكتش??اف نق??اط الق??وة والض??عف ال??يت حتم??ل س??لبا وإجياب??ا يف املؤسس??ات املالي??ة‪ ،‬ومن مث اق??رتاح إج??راءات على املؤسس??ة‬
‫لتش ??ريد اس ??تخدام إمكانياهتا للخ? ??روج من الوض ??ع الص? ??عب أو اق ??رتاح إج? ??راءات تس ??ح مبواص ??لة التحس ??ن إذا ك ??انت الوض ??عية املالي ??ة‬
‫للمؤسس?ة جي?دة‪ ،‬كم?ا يعت?رب التحلي?ل املايل األداة ال?يت حتدد العالق?ة القائم?ة بني املؤسس?ة وحميطه?ا وه?ذه العالق?ة ال تقتص?ر على الناحي?ة‬
‫املالي??ة ب??ل تتع??دى وتش??مل بعض الن??واحي األخ??رى كاإلنت??اج والتس??ويق وح??ىت يف املي??دان الص??ناعي والتج??اري وميكنن??ا أن ن??ذكر بعض‬
‫املفاهيم املختلفة للتحليل املايل وهي‪:‬‬
‫‪ 1-‬تعري ??ف ال ??دكتور م‪ .‬الناش ??د‪ :‬التحلي ??ل املايل ه ??و عملي ??ة التش ??خيص للوض ??ع املايل للمؤسس ??ة بت ??اريخ معني من حيث الت ??وازن املايل‬
‫واملردودية املالية‪.‬‬
‫‪ 2-‬تعري??ف عب??د الغف??ار احلنفي‪ :‬التحلي??ل املايل ه??و عملي??ة حتوي??ل الكم اهلائ??ل من البيان??ات املالي??ة والتارخيي??ة إىل كم أق??ل من املعلوم??ات‬
‫أكثر فائدة لعملية اختاذ القرار‪.‬‬
‫‪ 3-‬تعري ??ف ‪ :J.P. LOBARD‬حيث يؤك ??د ب ??أن التحلي ??ل املايل ه ??و الدراس ??ة النموذجي ??ة وباس ??تعمال أدوات تقني ??ة ومعلوم ??ات‬
‫حماس ??بية ومالي ??ة للمؤسس ??ة من أج ??ل إعط ??اء تق ??دير ح ??ول املخ ??اطر املاض ??ية واحلالي ??ة واملس ??تقبلية النامجة عن الوض ??عية املالي ??ة للمؤسس ??ة‬
‫وأداءها‪.‬‬
‫‪ 4-‬تعريف ‪ : J. PARD‬يعرف التحليل املايل يف كتابه ‪ Lanl fin‬على انه جمموعة من الطرق اليت تسمح بتقييم الوض??عية املالي?ة‬
‫املاضية واحلالية على اختاذ قرارات التسيري املسجلة وتقدمي املؤسسة‪.‬‬
‫وبالرغم من تعدد تعاريف التحليل املايل إىل اهنا متفقة مجيعا يف كوهنا إحدى املهام األساسية للوظيفة املالية ويتمثل موض?عه? يف‬
‫بيان وتشخيص الوظيفة املالية هبدف أخذ القرارات والتوصيات اليت هتتم أساسا بامليدان املايل(‪.)16‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬القوائم املالية‪.‬‬
‫التحليل املايل‪:‬‬
‫يعت ??رب التحلي ??ل املايل من أهم أدوات الرقاب ??ة املالي ??ة‪ ،‬فه ??و يهم الكث ??ري من األط ??راف ال ??يت هلا مص ??لحة م ??ع املنظم ??ة ‪Stakeke‬‬
‫‪ holders‬كاملسامهون واملوردون‪ ،‬أما من حيث األدوات املستخدمة يف التحليل املايل فهي عديدة‪.‬‬
‫أ‪ -‬مقارنة القوائم املالية‪:‬‬
‫تتم مقارنة القوائم املالية وحتليلها إما أفقيا أو رأس?يا وق?د مسي التحلي??ل أفقي??ا على أس?اس أن اجتاه?ه أفقي?ا وك??ذلك احلال بالنس?بة‬
‫للتحليل الرأسي فقد مسي كذلك ألن اجتاهه رأسيا‪.‬‬
‫‪)(16‬‬
‫يوسف حسن يوسف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.57-55‬‬
‫‪ 1-‬التحلي??ل األفقي‪ :‬تنعكس عملي??ات املنظم??ة على ش??كل تغ??ريات بالزي??ادة أو النقص??ان يف بن??ود امليزاني??ة العمومي??ة من موج??ودات أو‬
‫مطلوب??ات أو حق??وق امللكي??ة وك??ذلك يف بن??ود حس??اب األرب??اح واخلس??ائر‪ ،‬وميكن تق??ييم أداء إدارة املنظم??ة وكفاءهتا عن طري??ق مقارن??ة‬
‫التغريات اليت حتدث يف بن?ود امليزاني?ة العمومي?ة ويف حس?اب األرب?اح واخلس?ائر بني ت?ارخيني خمتلفني أو بني ت?واريخ متع?ددة‪ ،‬فيتم دراس?ة‬
‫حجم التغري ونسبة التغري لكل من بند من البنود بني التواريخ املختلفة‪.‬‬
‫‪ 2-‬التحليل الرأسي‪ :‬يتعلق التحليل الرأسي بدراسة العالقات بني بنود امليزانية العمومي?ة يف ت?اريخ حمدد‪ ،‬وذل?ك عن طري?ق إجياد نس?بة‬
‫ك??ل بن??د من بن?ود املوج??ودات إىل جمم??وع املوج??ودات أو ك??ل بن?د من بن??ود املطلوب??ات وحق??وق امللكي??ة إىل جمم??وع املطلوب?ات وحق??وق‬
‫امللكية ومبعىن آخر فإن التحليل الرأسي يوضح األمهية النسبية لكل بند من بنود امليزانية العمومية يف تاريخ حمدد‪.‬‬
‫أم??ا خبص??وص حس??اب األرب??اح واخلس??ائر فالتحلي??ل الرأس??ي يتعل??ق بدراس??ة العالق??ات بني البن??ود ال??واردة في??ه يف ت??اريخ حمدد‪ ،‬من‬
‫خالل إجياد نسبة كل بند(‪.)17‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬أدوات التحليل املايل‪.‬‬
‫من أه??داف املس??ري املايل تقوي??ة املرك??ز املايل للمؤسس??ة أي حتقي??ق الس??يولة من جه??ة وحتقي??ق املردودي??ة وال??ربح من جه??ة أخ??رى‪،‬‬
‫واملس??ري املايل الرش??يد ه??و ال??ذي يس??تطيع فهم الوض??عية املالي??ة للمؤسس??ة والتوق??ع باألخط??ار املمكن ح??دوثها مث اختاذ الق??رارات الالزم??ة‬
‫وذل?ك انطالق??ا من املعطي??ات املالي?ة واحملاس?بية املت?وفرة ل?ه‪ ،‬املتاح?ة ولكي حيق??ق املس??ري املايل ه??ذا اهلدف الب?د من اس?تخدام أدوات متكن??ه‬
‫من ذلك واستعراض هذه األدوات يتم ضمن ما يسمى بالتحليل الساكن والتحليل الديناميكي أو احليوي للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ 1-‬التحليل الساكن‪: ‬‬
‫يتم ه??ذا الن??وع من التحلي??ل بدراس??ة خمتل??ف الت??دفقات الكمي??ة املوج??ودة بني خمتل??ف بن??ود امليزاني??ة خالل ف??رتات زمني??ة تارخيي??ة‬
‫وذلك باستخدام أدوات التحليل املايل وهي كالتايل‪:‬‬
‫أ‪ -‬امليزانيات‪.‬‬
‫ب‪ -‬رأس املال‪.‬‬
‫ج‪ -‬النسب املالية‪.‬‬
‫‪ 2-‬التحليل الديناميكي‪: ‬‬
‫يهتم التحلي??ل ال??ديناميكي بدراس??ة الت??دفقات املالي??ة خالل النش??اط حيث يتم ذل??ك بإظه??ار التغ??ريات ال??يت ح??دثت على عناص??ر‬
‫امليزانية خالل دورة االستغالل والتدفقات املمكنة احلدوث وسيتم من هذا النوع استعراض ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬االحتياجات من رأس املال العامل‪.‬‬
‫ب‪ -‬اخلزينة‪.‬‬

‫‪)(17‬‬
‫محفوظ جودة‪ ،‬حسن الزغبي‪ ،‬ياسر المنصور‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.141‬‬
‫قاعدة احلجم (قاعدة التوازن املايل األدىن)‪ :‬حسب املبدأ احملاسيب العام الذي يفرض وجوبا من الناحي??ة املالي??ة أن تك??ون االس??تخدامات‬
‫واملط?الب متس?اوية‪ ،‬أي ان يتم متوي?ل االس?تخدامات من عناص?ر حمددة من املط?الب‪ ،‬حيث جيب أن متول املؤسس?ة موجوداهتا املتداول?ة‬
‫عن طريق مواردها املالية القصرية األجل يف امليزانية أي أن تظهر امليزانية املالية حسب الشكل التايل (‪:)18‬‬

‫أموال دائمة‬ ‫==‬ ‫موجودات ثابتة‬

‫ديون قصيرة األجل‬ ‫==‬ ‫موجودات متداولة‬

‫ونشري إىل ضرورة? متويل املوجودات الثابتة باألموال الدائمة وهذا راجع إىل سببني مها‪:‬‬
‫‪ 1-‬مب??الغ وأقس??اط االس??تهالك‪ :‬وال??يت ينجم عن احتس??اهبا ختفيض أرب??اح ال??دورات املالي??ة أي أن مب??الغ تل??ك األقس??اط تبقى يف ح??وزة‬
‫املؤسس??ة لت??رتاكم من دورة إىل أخ??رى‪ ،‬حيث يتم اس??تعماهلا يف حتدي??د عناص ??ر املوج??ودات الثابت??ة‪ ،‬أو يف تس ??ديد مب??الغ الق??روض ال??يت‬
‫استخدمت يف متويل تلك املوجودات‪.‬‬
‫‪ 2-‬مردودي??ة املوج??ودات الثابت??ة‪ : ‬الناجتة عن مس??امهة ه??ذه املوج??ودات جزئي??ا يف األرب??اح ال??يت حققته??ا املؤسس??ة وه??ذا س??واء ك??انت‬
‫املردودية ناجتة عن مسامهة مباشرة يف العملية اإلنتاجية أو كانت عن طريق العوائد املتحصل عليها عن طريق االستثمارات اليت ق??امت‬
‫هبا املؤسس? ??ة يف ص? ??ورة س? ??ندات املس? ??امهة‪ ،‬س? ??ندات التوظي? ??ف‪ ،‬اقرتاض? ??ات ‪ ...‬وعلى العكس من ذل? ??ك ينبغي على املؤسس? ??ة ض? ??مان‬
‫واحلفاظ على املردودية املالية لألموال املستعملة(‪.)19‬‬
‫املطلب الرابع‪ :‬أهداف التحليل املايل‪.‬‬
‫‪ 1-‬أهداف التحليل املايل بالنسبة للمؤسسة ‪ :‬إن التحليل املايل الذي تقوم عليه املؤسس??ة ه??و حتلي??ل م??ايل داخلي وال?ذي يعت?رب أساس?ي‬
‫وض??روري الختاذ الق??رارات املالي??ة أو توس??يع االس??تثمارات وه??ذا من ط??رف املدير املايل واملس??ري املايل للمؤسس??ة وأه??داف ه??ذا التحلي??ل‬
‫هي‪.‬‬
‫أ‪ -‬إعطاء حكم للتسيري املايل للفرتة حتت التحليل (فرتة التحليل)‪.‬‬
‫ب‪ -‬اإلطالع على مدى صالحية السياسات املالية واإلنتاجية والتموينية والتوزيعية‪.‬‬
‫ج‪ -‬التحقق من املركز املايل ملؤسسة واألخطار املالية اليت قد تتعرض هلا بواسطة املديونية‪.‬‬
‫د – إعطاء أحكام على مدى تطبيق التوازنات املالية يف املؤسسة وعلى املردودية فيها‪.‬‬
‫‪ 2-‬أه??داف التحلي??ل املايل بالنس??بة للمتع??املني م??ع املؤسس??ة‪ : ‬إن التحلي??ل املايل ال??ذي يق??وم ب??ه املتع??املون م??ع املؤسس??ة ه??و حتلي??ل م??ايل‬
‫خارجي يهدف إىل‪:‬‬
‫أ‪ -‬مالحظات حول األعمال اليت يقوم هبا املؤسسة يف امليدان املايل‪.‬‬
‫‪)(18‬‬
‫ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.44‬‬
‫‪)(19‬‬
‫يوسف حسن يوسف ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.66 – 65 ، 59 – 58‬‬
‫ب‪ -‬تقييم النتائج املالية وبواسطتها حتديد األرقام اخلاضعة للضرائب‪.‬‬
‫ج‪ -‬تقييم الوضعية املالية ومدى استطاعة املؤسسة لتحمل نتائج القروض‪.‬‬
‫د‪ -‬املوافقة والرفض لعقد قرض عند تقدمي املؤسسة لطلب القرض(‪.)20‬‬
‫خامتة‪:‬‬
‫من خالل حبثنا هذا‪ ،‬استنتجنا أ ّن للوظيف?ة املالي?ة أمهي?ة من خالل ال?دور ال?ذي تلعب?ه داخ?ل املؤسس?ة االقتص?ادية‪ ،‬وك?ذا مكانته?ا‬
‫األهم‪ ،‬فهي تعترب عصب حيوي‪ ،‬فعال ونشيط يف خمتلف امليادين‪.‬‬ ‫املهمة ووظائفها ّ‬
‫ّ‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫‪-)1‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬مدخل معاصر يف اإلدارة املالية‪ ،‬رمسية زكي قرياقص‪ ،‬الدار اجلامعية‪.2002 ،‬‬
‫‪-)2‬حمفوظ جودة‪ ،‬حسن الزغيب‪ ،‬ياسر املنصور‪ ،‬منظمات األعمال‪ ،‬دار الوائل ‪ ،‬عمان‪.2004 ،‬‬
‫‪-)3‬منري إبراهيم هندي‪ ،‬اإلدارة املالية ‪ :‬مدخل حتليلي معاصر‪ ،‬الطبعة السادسة‪ ،‬املكتب العريب احلديث‪ ،‬اإلسكندرية‪.2004 ،‬‬
‫‪-)4‬ناصر دادي عبدون‪ :‬التحليل المالي ‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬دار الطباعة والنشر‪ ،‬الجزائر ‪.1988‬‬
‫‪-)5‬ناصر دادي ع ّدون‪ ،‬اقتصاد املؤسسة‪ ،‬دار احملمدية العامة‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪-)6‬يوسف حسن يوسف‪ ،‬التمويل يف املؤسسات االقتصادية‪ ،‬دار التعليم اجلامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪.2012 ،‬‬
‫‪-)7‬المواقع اإلركترونية‪Djelfa.info P:‬‬

‫‪)(20‬‬
‫ناصر دادي عبدون‪ :‬التحليل المالي ‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬دار الطباعة والنشر‪ ،‬الجزائر ‪ ،1988‬ص ‪.12‬‬
‫‪ -)5‬عنوان المحاضرة ‪ :‬وظيفة البحث والتطوير‬

‫خطة احملاضرة‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫املبحث ‪:1‬مفهوم البحث و التطوير‬
‫املبحث ‪:2‬أهم األهداف اليت تتوخاها املؤسسة و اجلوانب اليت تربز أمهية البحث و التطوير‬
‫املطلب ‪:1‬األهداف اليت تتوخاها املؤسسة من خالل عملية البحث و التطوير‬
‫املطلب ‪:2‬اجلوانب اليت تربز أمهية البحث و التطوير‬
‫املبحث ‪:3‬قياس أنشطة البحث و التطوير‬
‫املطلب ‪:1‬مقياس املدخالت‬
‫املطلب ‪:2‬مقياس املخرجات‬
‫املبحث ‪:4‬اإلنفاق على البحث و التطوير‬
‫املبحث ‪:5‬أمهية االستثمار يف البحث و التطوير و أثر هذه األخرية على الرحبية‬
‫املطلب ‪:1‬أمهية االستثمار يف البحث و التطوير‬
‫املطلب ‪:2‬أثر البحث و التطوير على الرحبية‬
‫املبحث ‪:6‬تنظيم وظيفة البحث و التطوير و معيقات هذه األخرية‬
‫املطلب ‪:1‬تنظيم وظيفة البحث و التطوير‬
‫املطلب ‪:2‬معيقات البحث و التطوير‬
‫املبحث ‪:7‬البحث و التطوير أداة خللق التكنولوجيا أساس التميز‬
‫املطلب ‪:1‬البحث و التطوير أداة خللق التكنولوجيا‬
‫الفرع ‪:1‬العالقة بني البحث العلمي و التغري التكنولوجي‬
‫الفرع ‪:2‬مؤشرات األداء التكنولوجي يف املؤسسة‬
‫املطلب ‪ :2‬البحث و التطوير أساس التميز‬
‫اخلامتة‪:‬‬
‫المقدمة ‪:‬‬

‫يف ظل اشتداد املنافسة و تزايد التحديات االقليمية و الدولية جتد املؤسسات نفسها تبحث عن احللول املالئمة ملواكبة‬
‫التغريات‬
‫الديناميكية واإلسرتاتيجية يف جمال العلم والتكنولوجيا للحفاظ على حصصها السوقية اليت تضمن بقاءها واستمراريتها‪ ،‬و‬
‫تعظيم أرباحها‬
‫وتنمي قدراهتا التنافسية مبا يسمح هلا من حتقيق مكانة اقتصادية جيدة ضمن األسواق احمللية والدولية‪.‬‬
‫وتعترب اسرتاتيجية البحث والتطوير اليت ترتبط باستمرارية التجديد من أهم االسرتاتيجيات اليت تعمل على تشجيع اإلبداع‬
‫واالبتكار وخلق التكنولوجيات اجلديدة الكفيلة بتحسني أداء املؤسسة وحتقيق اجلودة الشاملة للمنتجات بأسعار تنافسية‬
‫تعظم أرباحها وتنمي قدراهتا التنافسية‪.‬لذلك فإن اعتماد البحث والتطوير من طرف املؤسسات اهلادفة إىل حتقيق التقدم يف‬
‫تكنولوجياهتا اإلنتاجية وتوسيع مبيعاهتا وتعظيم أرباحها و منه فإن مفتاح الوصول إىل مراتب املؤسسات العاملية الرائدة‬
‫ومناصب الدول القوية واملتقدمة يكمن يف اكتساب وتوطني التكنولوجيا واعتماد اسرتاتيجية البحث والتطوير كخيار‬
‫اسرتاتيجي للنمو والتنافس‪.‬‬
‫المبحث األول ‪ -‬مفهوم البحث و التطوير‪:‬‬

‫يقصد بالبحث والتطوير كل اجملهودات املتضمنة حتويل املعارف املصادق عليها إىل حلول فنية يف صور أساليب أو طرق‬
‫إنتاج ومنتجات مادية استهالكية أو استثمارية‪.‬كما يعرف أيضا أنه‪ :‬العمل اإلبداعي الذي يتم على أسس نظامية لزيادة‬
‫خمزون املعرفة مبا يف ذلك املعرفة باإلنسان والثقافة واجملتمع واستخدام ذلك املخزون الستنباط تطبيقات جديدة ‪.‬‬
‫من خالل التعريفني ميكن القول بأن البحث والتطوير هو ذلك النشاط املرتبط بتوليد املعارف اإلبداعية وحتويلها إىل‬
‫تطبيقات عملية يف شكل سلع وخدمات (‪.)1‬‬

‫المبحث الثاني‪ -‬أهم األهداف التي تتوخاها المؤسسة من خالل عملية البحث والتطوير‪:‬‬

‫المطلب ‪ -01‬األهداف التي تتوخاها المؤسسة من خالل عملية البحث والتطوير‪:‬‬

‫‪-‬اكتشاف وتعزيز املعرفة وتوليد األفكار واملفاهيم اجلديدة؛‬


‫‪ -‬تطوير وإبداع املنتجات اجلديدة وحتسني املنتجات احلالية املطلوبة يف السوق؛‬
‫‪ -‬حتسني و تطوير عمليات اإلنتاج أو البيع من خالل تقليل التلف أو الضياع و حتسني املركز التنافسي للمشروع؛‬
‫‪ -‬احملافظة على حجم املبيعات وزمن التقدمي يف السوق؛‬
‫‪ -‬التنويع يف املنتجات لتلبية رغبات أكرب قاعدة ممكنة من املستهلكني؛‬
‫‪ -‬توسيع املبيعات إىل مناطق جغرافية جديدة أو الدخول يف أسواق جديدة؛‬
‫‪ -‬االستفادة من السعة اإلنتاجية املعطلة وحتسني جودة املنتجات احلالية؛‬
‫‪ -‬إجراءات دفاعية أو هجومية ضد منافسني معينني إضافة إىل بعض األهداف األخرى كخفض العمالة‪ ،‬توافر الطاقة ‪...‬اخل(‬
‫‪.)1‬‬

‫المطلب ‪ -02‬الجوانب التي تبرز أهمية البحث والتطوير‪:‬‬


‫‪ -‬حل مشاكل اإلنتاج و زيادة حجمه هبدف ختفيض التكاليف؛‬
‫‪ -‬حتسني نوعية املنتجات باكتساب املزايا التنافسية؛‬
‫‪ -‬مواكبة التطورات احلاصلة يف البيئة اخلارجية و الدولية؛‬
‫‪ -‬اختيار البدائل الفعالة لعملية تطوير التكنولوجيا الستخدامها يف نشاطات املؤسسة املختلفة؛‬
‫‪ -‬تطوير أساليب إبداعية جديدة الستخدام التكنولوجيا يف تطوير العمليات اإلنتاجية على خمتلف املراحل اإلنتاجية؛‬
‫‪ -‬تطوير و تنمية اإلمكانات الذاتية من أجل تنفيذ اخليارات التكنولوجية بنجاح؛‬
‫‪ -‬يعد البحث والتطوير الركيزة األساسية لعمليات اإلبداع و االبتكار؛‬
‫‪ -‬حتقيق معدالت أفضل من العمل إىل رأس املال من أجل تقليص تكاليف اإلنتاج و بالتايل إبراز كفاءة األداء ورفع جودة‬
‫املنتجات وزيادة املعارف العلمية؛‬
‫‪ -‬تنويع خمرجات اإلنتاج و التوصل إليها بصورة أدق(‪. )1‬‬

‫المبحث الثالث‪ -‬قياس أنشطة البحث والتطوير‪:‬‬

‫المطلب ‪ - 01‬مقياس المدخالت ‪:‬‬


‫وتشتمل على مقياسني مها‪: ‬‬
‫‪-‬نسبة البحث والتطوير على املبيعات‪ : ‬وهي تقيس قيمة اإلنفاق الكلي على البحث والتطوير نسبة إىل قيمة املبيعات‪ ،‬ويعرب‬
‫عنها بالصيغة التالية(‪:)2‬‬

‫اإلنفاق الكلي على البحث والتطوير‬

‫قيمة املبيعات‬

‫‪-‬نسبة عدد املوارد البشرية‪ : ‬تقيس عدد العلماء و املهندسني يف وظيفة البحث والتطوير نسبة إىل جمموع العاملني‬
‫باملؤسسة‪ ،‬وهي حمل انتقاد ألهنا ال توضح بشكل كاف مدى فعالية العلماء والبحثني يف جمال نشاطهم‪ .‬ويعرب‬
‫عنها بالصيغة التالية(‪: )2‬‬

‫العدد اإلمجايل للمهندسني والباحثني والعلماء يف جمال البحث والتطوير‬

‫جمموع العاملني باملؤسسة‬

‫المطلب ‪ -02‬مقياس المخرجات ‪:‬‬


‫يشمل خمتلف نتائج نشاط البحث والتطوير حملققة و املتمثلة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬عدد براءات االخرتاع‪ : ‬أي العدد الكمي لرباءات االخرتاع املمنوحة للمؤسسة يف مدة زمنية معينة و جند أن‬
‫هناك اخرتاعات أساسية وأخرى ثانوية فلغرض التدقيق ال بد من حساب نسبة االخرتاعات األساسية إىل العدد‬
‫الكلي لالخرتاعات مع تقييم نسبة تنفيذها؛‬
‫‪ -‬كمية املبيعات من املنتج اجلديد‪ : ‬تقاس أنشطة البحث والتطوير بكمية املبيعات يف املنتج ومعدل الزيادة فيها‪)2(.‬‬
‫المبحث الرابع ‪ -‬اإلنفاق على البحث والتطوير‪: ‬‬

‫يعد االنفاق على برامج البحث والتطوير الوق??ود احملرك للتط??وير التكنول??وجي‪ ،‬ويعت??رب اس?تثما را عائ?دا فه?و حيت?اج إىل التخطي?ط‬
‫وفقا ألساليب علمية دقيقة‪ ،‬وإىل توفري األموال الالزمة لدعم جهود البحث والتطوير لتفادي مش??اكل ض??عف التموي??ل‪ ،‬وأيض??ا‬
‫إىل مبدعني لديهم نظرية ثرية‪ ،‬وباملقارنة بني الدول جند‪: ‬دول العامل النامي تقل فيها نس??بة اإلنف??اق على البحث والتط??وير عن‬
‫املتوسط العاملي والذي يتجاوز عتبة ‪ % 2‬دائما‪.‬‬
‫‪ -‬وعلى صعيد البلدان املنفردة تصدرت الواليات املتحدة عام ‪ 2011‬قائمة أكرب املنفقني على البحث والتطوير ‪،‬مث يليها‬
‫االحتاد األورويب مث اليابان ‪.‬‬
‫ومبقارنة اإلنفاق على البحث والتطوير كنسبة إىل الناتج احمللي اإلمجايل للدول‪ ،‬فإ ّن أكرب عشرة دول هي إسرائيل‪ ،‬السويد‪،‬‬
‫فلندة‪ ،‬اليابان‪ ،‬كوريا اجلنوبية‪ ،‬سويسرا‪ ،‬أيسلندة‪ ،‬الواليات املتحدة االمريكية ‪ ،‬أملانيا ‪،‬النمسا‪.‬‬
‫للبحث والتطوير مصادر متويلية متعددة يف الدول املتقدمة إذ تشرتك كل من الدولة ومؤسسات القطاع الصناعي‬
‫واملايل واجلامعات واملؤسسات التعليمية األخرى ومراكز األحباث ذات املوارد املستقلة عن الدولة وكذلك البنوك والقطاعات‬
‫الرأمسالية األخرى‪)1?(.‬‬

‫(‪ :)1‬سعيد أوكيل –وظائف و نشاطات املؤسسة الصناعية – ديوان املطبوعات اجلامعية –اجلزائر ‪.1992‬‬
‫(‪ :) 2‬حممد قويدري –واقع و آفات نشطة البحت العلمي و التطور يف بعض البلدان املغاربية‪ -‬امللتقى الدويل حول التنمية‪.‬‬
‫البشرية و فرص االندماج يف اقتصاد املعرفةو الكفاءات البشرية‪ ,‬كلية احلقوق و العلوم االقتصادية جامعة ورقلة ‪9,10-‬‬
‫مارس ‪.2004‬‬
‫اإلنفاق على البحث والتطوير (‪ %‬من إمجايل الناتج احمللي )‬
‫‪199 199 199 199 200 200 200 200 200 200 200 200 200‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬
‫شرق‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0,9‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪1.4‬‬
‫آسيا‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫واحمليط‬
‫اهلادئ‬
‫منطقة‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪2.0‬‬
‫اليورو‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0‬‬
‫أوروبا‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0,8‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.8‬‬
‫وآسيا‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬
‫الوسطى‬
‫االحتاد‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪1,8‬‬ ‫‪1,8‬‬ ‫‪1,8‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪1.9‬‬
‫األورويب‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬
‫البلدان‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪2,4‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪2.4‬‬
‫عالية‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬
‫الدخل‪:‬‬
‫دول‬
‫‪OCD‬‬
‫‪E‬‬
‫أمريكا‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪0.6‬‬
‫الالتينية‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬
‫والبحر‬
‫الكارييب‬
‫البلدان‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪1.0‬‬
‫املنخفضة‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬
‫و‬
‫املتوسط‬
‫الداخلي‬
‫جنوب‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.7‬‬
‫آسيا‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬
‫العامل‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪2,0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪2.1‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬

‫املصدر ‪ :‬قاعدة البيانات البنك الدويل‬

‫المبحث الخامس ‪ -‬أهمية االستثمار في البحث والتطوير وأثر هذا األخير على الربحية‪:‬‬
‫المطلب ‪ -1‬أهمية االستثمار في البحث والتطوير‪:‬‬
‫يكتسي هذا النوع من االستثمار أمهية خاصة بالنسبة للمؤسسات واملشاريع الكربى الصناعية منها بشكل خاص‪ ،‬فإذا كان‬
‫جناح املؤسسات وتفوقها ومنو الدول ورقيها قد ارتبط إىل وقت قريب باإلمكانيات املادية و الثروات الطبيعية فإن جتارب‬
‫راهنة تتعلق بدول حققت قفزات عمالقة يف جمايل التصنيع والتنمية االقتصادية‪ ،‬ومبؤسسات اقتصادية متكنت من حتقيق‬
‫إجنازات كبرية وبلوغ مستويات ريادية ‪ ،‬بينت أن كل ذلك حتقق بفضل اعتمادها على موارد ذات طبيعة غري مادية‪16 ،‬‬
‫جتلت يف ما أمسي يف مطلع القرن احلادي والعشرين باألصول املعرفية ‪.‬إن تشجيع االستثمار يف البحث العلمي حيتاج إىل توفر‬
‫عدد من املقومات الضرورية منها‪:‬‬
‫‪ -‬املوارد البشرية املؤهلة واملدربة تدريبا رفيعا؛‬
‫‪ -‬البنية املؤسساتية كاجلامعات ومراكز البحوث؛‬
‫‪ -‬املوارد املالية والتمويلية الكافية؛‬
‫‪ -‬محاية حقوق امللكية الفكرية‪،‬‬
‫‪ -‬املناخ العام لالستثمار‪ ،‬ويشمل كل الضوابط واإلجراءات احلاكمة لالستثمار بصفة عامة واليت جيب أن تكون سهلة ومرنة‬
‫الزدهار نشاط البحث العلمي‪)1(.‬‬
‫المطلب ‪ - 02‬أثر البحث والتطوير على الربحية‪:‬‬
‫إن أحد أهداف أي مؤسسة هو حتقيق األرباح ليس لصاحل املؤسسة فحسب بل لصاحل املسامهني واملوظفني واملستهلكني على‬
‫حد سواء‪ ،‬فال يكفي أن حتشد املؤسسة كل طاقاهتا للبحث أو االعتماد على التكنولوجيا اجلديدة بينما تعاين بقية أقسام‬
‫املؤسسة من قصور وتراجع شديد‪ .‬واحلقيقة أن ذلك قد يضر باملؤسسة أكثر من إفادهتا‪ ،‬فاتساع مفهوم? البحث والتطوير‬
‫جيعل اإلنفاق عليه ال يقل أمهية عن اإلنفاق على األفراد والتجهيزات واملواد اخلام‪ ،‬لذا وجب أن يكون هناك حتديد دقيق‬
‫ملشروعات البحث والتطوير اليت حتتاج إليها املؤسسة وبيئتها اخلارجية ودعمها‪ ،‬من ناحية‪ ،‬وجتميد املشروعات اليت ال يعتقد‬
‫أهنا ستؤدي إىل تطوير أداء املؤسسة‪ ،‬من ناحية أخرى‪ ،‬فعمليات البحث والتطوير هي عمليات مركبة ومعقدة وهلا أبعاد‬
‫عديدة منها‪:‬‬
‫‪ -‬وجود فكرة و تصور واضحني حول توجه الشركة على املدى البعيد والفرص املتاحة من خالل البيئة السياسية‬
‫واالقتصادية واالجتماعية احمليطة؛‬
‫‪ -‬القدرة على اختاذ القرارات اليت قد ال حتظى بالتأييد أحيانا؛(‪)1‬‬
‫‪ -‬توفر الوعي الكايف بالقدرات احلقيقية واالسرتاتيجيات الفعلية للمؤسسة‪.‬‬

‫المبحث السادس ‪ -‬تنظيم وظيفة البحث و التطوير ومعيقات هذه األخيرة ‪:‬‬

‫المطلب ‪ - 1‬تنظيم وظيفة البحث و التطوير‪:‬‬


‫حتتل وظيفة البحث و التطوير مكانة هامة يف تنظيم املؤسسة‪ ,‬بكيفية تسمح بالتنقل اجليد للمعلومات‪ ,‬من مشاكل فنية‬
‫جتابه العملية اإلنتاجية من خالل وظيفة التسويق و كذلك من املعلومات الناجتة عن العلم و التكنولوجيا املتاحة‪.‬‬
‫و تتكون وظيفة البحث و التطوير من عمال‪ ,‬ووسائل‪ ,‬و إجراءات التسيري‪ ,‬و كلها جمندة إلجناز مشاريع البحث و التطوير‪,‬‬
‫و‬

‫يقوم باإلشراف على الوظيفة مسؤول يسمى مدير البحث و التطوير‪ ,‬يقوم بتوجيه العمال بغية تنفيذ النشاطات املعنية‬
‫بالوظيفة حسب املشاريع احملددة‪ ,‬و ميكن متييز األشكال التالية يف تنظيم وظيفة البحث و التطوير و هي كالتايل‪:‬‬
‫‪-‬التنظيم الوظيفي‪:‬‬
‫يف هذا التنظيم‪ ,‬يتم تقسيم كل مشروع حبث أو تطوير إىل أجزاء‪ ,‬يسند كل جزء إىل وحدة تنفيذ خاصة‪ ,‬حيث يتحمل‬
‫مسؤولية العمليات اليت من اختصاصها‪ ,‬و يشرف عليها مسؤول‪ ,‬و يتم التنسيق بني األجزاء و العمليات املنفذة عرب عالقات‬
‫مباشرة بني‬

‫مسؤويل الوحدات التنفيذية(‪3‬‬

‫مدير البحث و التطوير‬

‫مسؤول وظيفي‬ ‫مسؤول وظيفي‬ ‫مسؤول وظيفي‬

‫مشروع‬ ‫مشروع‬ ‫مشروع‬ ‫مشروع‬ ‫مشروع‬ ‫مشروع‬

‫(‪)4‬‬
‫(‪ :)4(-)3‬نذير نصر الدين‪ ,‬اإلبداع التكنولوجي يف املؤسسات الصغرية و املتوسطة‪ ,‬مذكرة ماجيسرت‪. 2001 ,‬‬

‫‪ -‬التنظيم حسب املشاريع‪:‬‬


‫يقوم التنظيم حسب املشاريع على أساس تكوين فريق موحد‪ ,‬يضم خمتلف املهندسني أو التقنيني الضروريني إلجناز مشروع‬
‫البحث و التطوير‪ ،‬كما ختصص لكل مشروع اإلمكانيات البشرية و املادية احملددة له‪ ,‬و يتم جتزئة عمال البحث و التطوير‬
‫على أساس املشاريع املراد تنفيذها من قبل املؤسسة‪ ,‬و يكلف رئيس كل مشروع إلجنازه حسب التقديرات احملددة مسبقا‪,‬‬
‫التكلفة‪ ,‬الوقت‪ ,‬و تعمل بسهولة االتصال بني فرق العمل على حل مشاكله اجملاهبة هلم‪.‬‬

‫مدير البحث و التطوير‬

‫رئيس المشروع ‪-‬أ‪-‬‬ ‫رئيس المشروع ‪-‬ب‪-‬‬ ‫رئيس المشروع ‪-‬ج‪-‬‬

‫‪-‬التنظيم الشبكي أو املصفويف لنشاطات البحث و التطوير‪:‬‬


‫يتم اجلمع يف التنظيم املصفويف بني التنظيم الوظيفي و التنظيم حسب املشاريع‪.‬‬

‫مدير البحث و التطوير‬


‫مدير المشاريع‬ ‫مسؤول وظيفي‬ ‫مسؤول وظيفي‬ ‫مسؤول وظيفي‬

‫مشروع‬ ‫مشروع‬ ‫مشروع‬

‫رئيس المشروع‬

‫مشروع‬ ‫مشروع‬ ‫مشروع‬

‫رئيس المشروع‬

‫مشروع‬ ‫مشروع‬ ‫مشروع‬


‫رئيس المشروع‬

‫المطلب ‪ -02‬معيقات البحث و التطوير ‪:‬‬


‫تواجه أي مؤسسة تعتمد إسرتاتيجية البحث و التطوير عقبات داخلية و خارجية تظهر قبل و اثناء حتفيز اإلسرتاتيجية و بعد‬
‫تطبيقها و اهم هذه العقبات احملتملة ‪:‬‬
‫‪-‬غياب التكامل بني الصناعة و مؤسسات البحث و التطوير ‪.‬‬
‫‪-‬ضعف االلتزام بني اسرتاتيجية املؤسسة الكلية و استالراتيجية نقل التكنولوجيا و البحث و التطوير و الذي ميكن أن يؤدي‬
‫ىل الفل يف تامني املوارد ‪.‬‬
‫‪-‬ال تزال الصناعة يف العديد من الدول النامية تفتقر إىل الثقة الكاملة بإمكانيات املؤسساتاحمللية للبحث و التطوير ‪.‬‬
‫‪-‬صعوبة التقسيم الكمي للفوائد املباشرة و اآلنية لنشاطات البحث والتطوير مما جيعل الصناعة ترد يف معظم احلاالت لتوفري‬
‫االحتياجات االستثمارية لربامج البحوث طويلة املدى ‪.‬‬
‫‪-‬إخنفاض مستويات االنفاق على البحث و التطور بشكل كبري باملقارنة مع الدول الصناعية‪.‬‬
‫‪-‬إن معظم مراكز البحث و التطوير العامة عادة هشة و غري موجهة بشكل كاف لتغطية حاجات الصناعة ‪.‬‬
‫‪-‬الرتكيز الغري متكافئ ملراكز البحث و التطوير على البحوث األساسية أكثر من البحوث التطبيقية ‪.‬‬
‫‪-‬تواضع الكفائات التسويقية ملؤسسات البحث و التطوير و الوعي الغري كايف لدى اجلمهور ألمهة البحث و التطوير ‪.‬‬
‫‪-‬املشاريع اليت تديرها مؤسسات البحث و التطوير قد ال تالئم بالضرورة التوقعات الصناعية أو تواكب حاجاهتا‪.‬‬

‫المبحث السابع ‪ -‬البحث والتطوير أداة لخلق التكنولوجيا وأساس للتميز‪:‬‬


‫المطلب ‪ -01‬البحث والتطوير أداة لخلق التكنولوجيا‪:‬‬

‫إن التكنولوجيا احلديثة مفتاح التقدم والرقي يف كل جماالت النشاط والعمل فهي تشكل أحد عناصر املعرفة األكثر التصاقا‬
‫بالتنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬ويشهد العامل حاليا تغريات جذرية يف سوق التكنولوجيا مثل‪ :‬تعاظم أمهية املدخالت‬
‫التكنولوجية يف عمليات اإلنتاج واخلدمات‪ ،‬والتوجه حنو تركيز توليد التكنولوجيا لدى القليل من الدول والشركات عن‬
‫طريق االندماج ومحاية حقوق امللكية الفكرية ومثل زيادة قيمة األصول املعرفية على حساب قيمة املواد األولية يف معظم‬
‫السلع‪.‬‬
‫الفرع ‪-01‬العالقة بين البحث العلمي والتغيير التكنولوجي‪:‬‬
‫بينما ميثل البحث العلمي قوة دفع إلحداث تغيري تكنولوجي فإن التغيري التكنولوجي يؤدي إىل التحسني يف جتهيزات وأدوات‬
‫البحث العلمي حبيث تتطور دقة القياس وتتسع وتتعمق جماالت البحث واالكتشاف وإمكانيات التفسري وتزداد سرعة التعامل‬
‫الكفؤ مع املعلومات‪ .‬إن تسارع كل من التأثريين السابقني أدى إىل اقرتاب أنشطة البحث والتغيري التكنولوجي زمانا ومكانا‪،‬‬
‫وهو أمر يؤدي إىل التحوالت الكمية والنوعية يف كل منهما‪.‬‬
‫الفرع ‪ -02‬مؤشرات األداء التكنولوجي في المؤسسة‪:‬‬
‫من أهم مؤشرات األداء املستعملة يف حتديد القدرة التكنولوجية للمؤسسة هي‪23 :‬‬
‫‪ -‬معدل االبتكار التكنولوجي‪ :‬يركز على اختيار واحد أو أكثر من مقاييس األداء التكنولوجي للمنتجات والعمليات‬
‫الرئيسية ورصد تقدمها عرب الزمن؛‬
‫‪ -‬إنتاجية البحوث والتطوير‪ :‬ميكن حتديد أي مقياس لإلنتاجية كنسبة التغري يف املخرجات إىل التغري يف املدخالت؛‬
‫‪ -‬معدل العائد على االستثمار يف البحوث والتطوير‪ :‬وهو مقياس الربح املتولد عن قدرة معني من االستثمار يف البحث‬
‫والتطوير؛‬
‫‪ -‬املوارد املخصصة للبحث والتطوير‪ :‬وهو مقياس ملستوى اإلنفاق للمشاريع املختلفة ويف ظل مستوى الشركة ككل؛‬
‫‪ -‬معدل تقييم منتج جديد‪ :‬وهو يقاس من خالل عدد املنتجات اجلديدة املقدمة سنويا‪ ،‬عدد براءات االخرتاع املتحصل‬
‫عليها‪ ،‬أو نسبة املبيعات املشتقة من منتجات جديدة؛‬
‫‪ -‬التنويع املعتمد على التكنولوجيا ‪ :‬طاملا أن اسرتاتيجية التكنولوجيا موجهة جزئياً حنو هدف التنويع‪ ،‬فإنه من املهم قياس‬
‫درجة النجاح يف إجناز هذا اهلدف من خالل نسبة املبيعات الناجتة من جمهودات اخلاصة بالتنويع؛‬
‫‪-‬مقاييس أخرى ‪ :‬ميكن استخدام مقاييس أخرى على حسب طبيعة املؤسسة مثل‪ :‬حقوق االخرتاع أو مبيعات التكنولوجيا‪،‬‬
‫زمن تدريب األفراد على التكنولوجيا اجلديدة‪ ،‬زمن دورة تنمية منتج جديد‪ ،‬تكلفة التطوير لكل مرحلة‪ ،‬مستوى التفوق‬
‫التكنولوجي‪...‬إخل‪?.‬‬
‫المطلب ‪ -02‬البحث والتطوير أساس للتميز‪:‬‬

‫و مما سبق نستخلص أن التميز ليس غاية يف حد ذاته بل هو وسيلة لتحقيق الرضا ابتداء من رضا أصحاب املؤسسة إىل رضا‬
‫املتعاملني مع املؤسسة ورضا اجملتمع ككل‪ .‬فقبل أن يكون التميز باعتباره األداء األحسن وسيلة لكسب الربح فهو أداة‬
‫لكسب احرتام الغري ورضاهم‪ ،‬لذلك فاألداء املتميز جيب أن ينظر إليه ككل متكامل يشارك يف جتسيده اجلميع‪ : ‬إدارة‬
‫املنظمة وأفرادها‪ ،‬الدولة سياساهتا ومؤسساهتا‪ ،‬اهليئات ذات الطابع العلمي واملهين‪ ،‬وهو ما يعين جعل االمتياز هدفا وطنيا‬
‫قبل أن يكون هدفا مؤسساتيا‪ .‬وعليه ميكن القول أن التميز غاية اسرتاتيجية تسعى املؤسسات من خالهلا إىل حتقيق التفوق‬
‫وتعزيز وضعها التنافسي‪ .‬وهناك مخسة أعمال أساسية جيب على إدارة املؤسسة السهر عليها وإيالءها العناية القصوى‪?.‬‬
‫و الشكل التايل يوضح ذلك ‪:‬‬

‫يقضة مستمرة‬

‫التغري من أجل التحسن‬ ‫تنظيم جيد‬

‫املؤسسة‬

‫اإلبداع و التجديد‬ ‫التكوين و التأهيل‬

‫(‪: )6‬رحيم حسني ‪ ،‬مخسة أعمال للتميز يف عامل متغري ‪،‬املؤمتر الدويل حول األداء املتميز للمنظمات واحلكومات ‪ ،‬كلية‬
‫احلقوق و العلوم االقتصادية –جامعة ورقلة ‪.9-8,‬مارس ‪.2005‬‬

‫الخاتمة‬

‫إن البحث والتطوير بوصفه وظيفة إبداعية منظمة تعمل على زيادة خمزون املعرفة واستغالله يف ابتكار اجلديد يف جمال األعمال‬
‫أصبح اليوم وأكثر من أي وقت مضى مركز اهتمام املؤسسات االقتصادية على اخلصوص كرهان على األداء املتميز والدائم‪،‬‬
‫يف ظل بيئة تتسم بسرعة التغري يف شىت جوانبها‪ ،‬وحتتدم فيها املنافسة القائمة على سالح املعرفة باألساس‪.‬وإذا كانت رحبية‬
‫املؤسسات االقتصادية قد أصبحت مرهونة بأدائها التكنولوجي ومتيزها االبتكاري‪ ،‬فإن ذلك ال ميكن تصور حتقيقه إال بقيادة‬
‫رائدة ملهمة البحث والتطوير بشكل يعظم العائد من االستثمار يف هذه العملية اهلامة والشاقة يف آن واحد‪.‬‬

‫المراجع ‪:‬‬
‫(‪-)1‬سعيد أوكيل ‪ :‬وظائف و نشاطات املؤسسة الصناعية – ديوان املطبوعات اجلامعية – اجلزائر ‪1992‬‬
‫(‪-) 2‬حممد قويدري ‪ :‬واقع و آ فات انشطة البحث و التطوير يف بعض البلدان املغاربية – امللتقى الدويل حول التنمية البشرية‬
‫و فرص االندماج يف إقتصاد املعرفة و الكفاءات البشرية – كلية احلقوق و العلوم االقتصادية – جامعة ورقلة ‪ 9‬و ‪10‬‬
‫مارس ‪2004‬‬
‫(‪-)4(-)3‬ندير نصر الدين ‪ :‬اإلبداع التكنولوجي يف املؤسسات الصغرية و املتوسطة – مذكرة ماجيستري ‪2001‬‬
‫(‪-)5‬سعد الدين عشماوي ‪ :‬االدارة الصناعية – عني مشس – القاهرة ‪1981‬‬
‫(‪-)6‬رحيم حسني ‪ :‬مخسة أعمال للتميز يف عامل متغري – املؤمتر الدويل حول األداء املتميز للمنظمات احلكومية – كلية‬
‫احلقوق و العلوم االقتصادية ورقلة ‪ 8‬و ‪ 9‬مارس ‪2005‬‬

You might also like