Professional Documents
Culture Documents
2
المقدمة : -1
لقد أدى التطور التقني الذي شهده العالم إلى ظهور العديد من المخاطر التي ينبغي على اإلنسان إدراكها وتجنب الوقوع
في مسبباتها ،فأماكن العمل المتعددة والمختلفة من ورش ومص انع ومخت برات ومعام ل تعت بر بيئ ات عم ل تك ثر فيه ا
العديد من المخاطر المهنية التي يتعرض لها العاملين مثل درجات الحرارة العالية ،ومخاطر اآلالت ال دوارة واألجه زة
الحساسة ،ومخاطر التفاعالت السريعة ،ومخاطر المواد السامة والغازات المتصاعدة وما إلى ذلك من المخاطر
يكمن اله دف األساس ي من تط بيق إج راءات الس المة المهني ة في الوص ول إلى إنت اج جيد من دون ح وادث وإص ابات ،عن
طريق:
ب -للعمل حتى ولو أن هذه األمور ال تتجاوز الحد الذي يمكن اعتباره خطرا على العامل والمنش أة (فمثالً درج ة الح رارة ال تي
ينصح بوجودها في مكان العمل هي 26درجة).
ج -تثبيت اآلمان والطمأنينة في قلوب العاملين أثناء قيامهم بأعمالهم والحـد من نوبات القلق والفزع الذي ينت ابهم وهم يتعايش ون
بحكم ضروريات الحياة مع أدوات ومواد وآالت يكمن بين ثناياها الخطر الذي يتهـدد حياتهم وتحت ظروف غير مأمونة تعرض
حياتهم بين وقت وآخر ألخطار فادحة .
- 2حماية المنشأة :بما في ذلك اآلالت ومواد العمل من المخاطر الممكن حدوثها كالصدم والحريق ...وغيرها.
3
الفصل الثاني
4
المخاطر الهندسية: -2
الوقاية من حوادث العدة :لتجنب الحوادث الناجمة عن استخدام العدة وأدوات العمل:
• منع استخدام العدة التي تطلق الشرر كالجلخ واللحام جانب المواد القابلة لالشتعال.
5
2-2الوقاية من مخاطر اآلالت :
• عدم تبديل المشغوالت إال بعد توقف اآللة عن الدوران وفصل الحركة.
قد تؤدي أنابيب المواد المضغوطة مثل أنابيب الغاز أو ضواغط الهواء إلى خطر كبير من جراء انفجارها لذلك :
• حفظها في أماكن بعيدة عن تواجد العمال وفي حال استخدامها في العمل مد أنابيب توصيل تتحمل هذا الضغط.
6
2-4خطورة تلوث النفطي :
يحتوي الزيت النفط على العديد من المواد العضوية السامة للكائنات الحية .ومن اخطر تلك المركبات م ركب البنزوب يرين وه و
من الهيدروكربونات المسببة للسرطان و يؤدي الي الموت الكائنات الحية المائية .
أنواع التلوث -:تلوث اله واء -التل وث بالنفاي ات -التل وث البص ري -التل وث الس معي -تل وث الم اء -تل وث الترب ة-التل وث
الغذائي أما التلوث البيئي :ف يقصد به التأثيرات السلبية على مكونات البيئة كالهواء والماء واألرض أو دخ ول عناص ر غريب ة
إليها مما على اإلنسان من خالل تأثيراته الصحية المباشرة وغير المباشرة الناتجة يؤدي إلى اختالل التوازن الدقيق السائد فيها و
يشكل خطرا من تلوث الهواء و مصادر الغذاء والماء .برزت مشكلة التلوث وتعاظم خطره ا م ع تق دم الص ناعة وتزاي د الطلب
على الطاقة .ويعد التلوث الناتج عن الصناعة من أهم مصادر التلوث والذي قد يكون مباشرا من خالل الغازات والم واد الص لبة
التي تنفثها المص انع في الج و أو من مخلف ات الص ناعة من الم واد الس ائلة والص لبة أو غ ير مباش ر من خالل ت أثير المنتج ات
الكيميائية واألسمدة على التربة والماء والهواء.
المطلب الثاني :التلوث الناتج عن المحروقات يح دث التل وث الب ترولي عن دما ينس كب النف ط أو يتس رب الى األرض أو يختلط
بالمياه وقد طور العلماء مع شركات النفط طرقا عديدة للتنظيف بالطرق الميكانيكي ة والكيميائي ة والحيوي ة .ويع د النف ط من أهم
مصادر الطاقة في العالم ومصدر ا دل خل الرئيسي في دول الخليج العربي وهو عبارة عن خليط معق د يتك ون بش كل أس اس ي
من مركبات هيدروكربونية بعضها ثقيل ( ااعدد كب يرة من ذرات الكرب ون ) وبعض ها خفي ف .ويظه ر ال زيت بع د تس ربه في
البحر على عدة أشكال منها:
- 1التلوث في مرحلة التنقيب واالستخراج في :الصناعةالبتروليةاالستخراجيةهناك عمليتان أساسيتان يمكنهماالتأثيرعلى البيئة
وهما التنقيب ( حفر اآلبار ) واستخراج المحروقات ،وذلك من خالل إنت اج م كمي ة من عت برة النفاي ات ال تي تن درج في ثالث
فئات عامة وهي :المياه المنتجة الناتج ة عن عملي ة االس تخراج ونفاي ات الحف ر والنفاي ات األخ رى ،حيث أن من ة ك ل فئ ه ذه
النفايات تحتوي على مجموعة من المكونات كالغازات والمواد المعدنية والكيميائية وبعض المواد المشعة التي تسبب ت أثير ب الغ
للهواء ،الماء ،التربة ثم ومن على الكائنات الحية ،لذلك كان البد من التطرق الى هذه الفئات :
-نفايات الحفر :إن النفايات الناتجة عن نفايات الحفر تتمثل أساسا في (وحل طين الحفر ) وبقايا الحف ر المس تخرجة من ب اطن
األرض والتي قد تحتوي على مجموعة من الملوثات مثل النفط وبعض المعادن والمواد المشعة.
7
-المياه المنتجة :في مرحلة اإلنتاج يكون تولد النفايات بصور رئيسية على هيئة مياه منتج ة ،وهي تل ك الموائ ع ال تي تنبث ق من
تحت سطح األرض مع البترول ،ويتم فصل هذه المياه عن الب ترول ثم يع اد ض خها أو تع الج لتخفي ف محتواه ا من الب ترول ثم
تصرف في أماكن الصرف ،وتشير التقديرات يتم انه ص رف 90ملي ون ك ل طن في س نة بح ر الش مال أن كم ا المي اه المنتج ة
تحتوي على مجموعة من المواد الصلبة المنحلة و األك ثر ش يوعا :هي كلوري د الص وديوم ،وي تراوح ترك يز ه ذه األمالح في
المي اه المنتج ة بين 5000الى 180000من ج زء الملي ون ،علم ا أن مي اه البح ر تحت وي على 35000في ج زء الملي ون – .
االنبعاثات الغازية :تتضمن بص ورة رئيس ية أكس يد الني تروجين ،أكس يد الك بريت ،ث اني أكس يد الكرب ون ،المركب ات العض وية
المتطايرة ،إن هذه االنبعاثات قد تكون ناتجة عن عدة مصادر أهمها -:احتراق الوقود أو الغاز المستعمل لتش غيل المحرك ات .-
عملية المعالجة الحرارية ،ومولدات البخار المستعملة خالل عملية االستخراج .-حرق الغازات المصاحبة ال تي يتم اس تخراجها
مع البترول الخام من خالل المشاع .ال لمشاكل البيئية لعملية التنقيب و االستخراج :إن عملية حفر اآلبار وإنتاج البترول و الغاز
ص عبة وخط يرة ،وهي اش د خط را في المن اطق البحري ة ويكمن الخط ر في التس رب و الث وران و االنفج ارات ،ففي كث ير من
األحيان تنتج عن عملية استخراج المحروقات تلوثا للبيئة المحيطة بالمك ان و اآلب ار ،وق د يح دث ه ذا التل وث نتيج ة الرتك اب
بعض األخطاء في عملية االستكشاف ،أو عند استخراج البترول من آبار على شواطئ البح ر ،وال يقتص ر ت أثير ه ذه العملي ات
على البيئة المحلية فقط ،بل يمتد الى المناطق مشكال بذلك مشاكل بيئية عالمية .
من أبرز األساليب الميكانيكية لمكافحة تلوث المياه بالنفط ،يمكن تلخيصها فيما يلي:
- 1استخـدام الحواجـز الطافية لتسييج البقعة النفطية للحيلولة دون انتشار النفط.
- 2ة الـتي تعرقل حركة البقعة النفطية جزئيا رش استعمال المواد الماص هذه المواد من ق وارب ص غيرة لزج اجي في أف ران
خاصة ،أو يتم استخالص النفط ثم يتم جمعها بواسطة شبكات دقيقة وتنقل إلى حيث يمكن التخلّص منها إم ا حرقا الموج ود فيه ا
ويعاد استعمالها من جديد.
- 3البقع النفطية مثل المكانس الكهربائية ،وبذلك يتم التمكن من فصل النفط عن الماء.
- 4استعمال أجهزة تقـوم بكشط طبقـة النفط السميكة الطافية فوق سطح المياه ،ويتم تجميع النفط المكشوط وسحبه باس تخدامعبر
طبقة النفط اللزجة حيث يلتصق النفط بالحزام ويمكن التخلص منه.
8
الفصل الثالث
9
طرق معالجة المخلفات النفطية وإعادة تدويرها للحفاظ على البيئة: -3
يعتبر النفط المصدر الرئيس للطاقة على اإلطالق ويتم أستخراجة من باطن األرض من خالل حفر أبار نفطي ة مكلف ة ج دا تق وم
بها الشركات الكبرى وترافق عملية االستخراج تلويث البيئة المحيطة وخصوصا عندما تتم عمليات االس تخراج في البح ار كم ا
حدث في بحر الشمال عام 1977عندما تدفق أكثر من 25000طن من النفط الخام إلى البحر مما س بب دم ارا ه ائال في البيئ ة
البحرية .تعرف المخلفات النفطية ( ( Waste oilعلى أنها النفط المتراكم في وحدة تخزين النفايات أو الرواس ب الزيتي ة ال ذي
من خالل اس تعماله وإع ادة ت دويره أص بح غ ير ص الح لالس تعمال الص ناعي النفطي بس بب وج ود ش وائب أو فق دان خواص ه
االصليه .في الواقع تتباين المخلفات الغازية و السائلة والصلبة المطروحة من المصافي النفطية من حيث كمياتها إال أنه ا تتش ابه
من حيث الطبيع ة ك ون المص افي جميعه ا تعم ل بنفس الطريق ة اإلنتاجي ة م ع وج ود بعض االختالف ات في التقني ات اإلض افية
المستخدمة لتحسين المنتجات النفطية ومن األمثلة على أثار التلوث النفطي في العراق مثل المسطح المائي قرب مصفى الش عيبة
و مواقع الطمر الغير نظامية في تالل مكحول والبرك الملوثة قرب المصافي الصغيرة وغيره ا .ومن ج انب أخ ر ف ان الزي وت
وخصوصا زيوت السيارات لها تأثير مدمر على البيئة حيث أن كل ل تر من ال زيت أذا م ا تس رب إلى ب اطن األرض فان ه يق وم
بتلويث مايقارب 750متر مكعب من المياه الجوفية .في العراق يتعرض المحيط المجاور للمصافي النفطية وكذلك البيئة المائي ة
إلى ثلوث كبير فعلى سبيل المثال تستهلك المصافي كميات كبيرة من المياه وبعد انتهاء عملية تكرير النفط يتم التخلص من المياه
المحتوية على نسبة كبيرة من الملوثات إما بإرجاعها إلى األنهار أو تركها في مسطحات مائية وفي كال الحالتين فان ذلك يس بب
إضرارا بالغة بالبيئة على المدى القريب والبعيد.
مما تقدم توصي الدراسة بأتباع مجموعة من التوصيات الواجب تعميمها على المنشات النفطية وخصوصا المصافي ومنها :
- 1تقليل بناء المصافي ذات الطاقات اإلنتاجية الصغيرة والتي تقوم بطرح مخلفات سائلة بدون أي معالج ة وب ذلك يك ون ض رر
هذه المصافي أكثر من فائدتها إلى البيئة المجاورة.
- 2إجراء عملية التأهيل الفنية الخاصة بوحدات المعالجة بالمخلفات السائلة في المصافي العراقية وخاصة ذات الطاق ات العالي ة
لتفادي حدوث مشاكل بيئية مثل تلك التي حصلت في مصفى الشعيبة في العراق.
-3تزويد جميع المصافي التي ال يوجد فيها عمليات معالجة للمخلفات السائلة بوحدات متكاملة وذات كف اءة عالي ة لض مان ع دم
تلويث البيئة المجاورة وبالتالي تكون هذه المصافي منشآت ذات فائدة ونفع بدال من كونها أدوات ملوثة للبيئة.
- 4ضرورة حصول جميع المصافي على موافقات بيئية وإخضاعها للمراقبة المستمرة والفحص الدوري .
- 5ضرورة االستفادة من المركبات الكبريتية المطروحة إلى الجو من المصافي النفطية واستحداث وحدات معالجة الس تخالص
الكبريت منها واالستفادة منه.
-6اإلسراع بتشريع القوانين البيئية والسيما المتعلق منها بالقطاع النفطي من قبل مجلس النواب العراقي.
-7إلزام الشركات االستثمارية بإعادة تدوير الرواسب والمخلفات الخاصة بها.
-8استخدام طريقة برك التحلل الحيوي لمعالجة المخلفات النفطية.
-9أطالق حملة إعالمية واسعة في كاف ة وس ائل األعالم المس موعة والمق رؤة والمرئي ة ته دف الى رف ع ال وعي البي ئي ألبن اء
المجتمع وتعريفهم بالمخلفات النفطية وأثارها على البيئة والصحة العامة.
10
الفصل الرابع
11
:المراجع
https://infotechaccountants.com/topic -1
. كتاب السالمة الصناعية في المنشآت النفطية -2
http://repository.sustech.edu/handle/123456789/9778 -3
12