Professional Documents
Culture Documents
المحاور
المحاور
أن التحوالت الجذرية في المجتمعات العربية في العقد األخير تحتم علينا ليس التفكير في التعبيرات الفنية عنها فقط ،وإنما
تناول الفن بمفهومه األوسع ،ومواقعة هذه التحوالت ،ليس كحقالً تابعاً ،بل بما هو حقل ريادي في التحوالت الحضارية.
حيث كان تنقل الفن مع البشر عبر العصور وك11ان رفيق1ا ً لهم دائم1ا ً واس11تخدمه اإلنس11ان كوس11يل ٍة للتعب11ير والتِ 1
1أثير واالنتق11ال
والبقاء قيد الذاكرة البشرية.
فقد انطلق هذا الفن منذ بدء الخليقة ،إذ استخدمه اإلنسان الق11ديم ب11النقش على الحج11ر والمجس11مات الطيني11ة وتعبيرات11ه على
زمن آلخر وصوال إلى عصرنا الحديث. ٍ الصخور ،والتي بقيت كشواهد على العصر مع انتقال اإلنسان من
وربما يراود البعض فكرة زوال الفن مع الحروب في التاريخ ،إاّل أنّ ذلك غير ص11حيح حيث إنّ الفن يعي11د تجدي11د وج11ود تل11ك
الحقب ويعكس جماليته مهما تعرضت للتدمير ،فيبقى منها ما يدلنا على مدى الرقي والجمال في ذاك الوقت.
حيث أنتج البشر خالل تاريخهم العدي11د من األعم11ال الفن ّي11ة المتنوع11ة والمختلف11ة عن بعض11ها البعض ،وق11د ك11انت بداي11ة العلم
الحقيقية كانت على يد العالم األلم11اني فينكلم11ان وال11ذي ط11رح فك11رة الرب11ط بين الفن والت11اريخ ع11ام ،1764ومن هن11ا ب11دأت
مرحلة جديدة لهذا العلم حيث وضعت له المناهج وأخذ في التطور حتى وصل إلى ما نحن عليه اليوم.
وقد كان النطالق هذا العلم الحديث دور كبير في إيقاظ الوعي لدى الشعوب والحكومات مذكراً بضرورة الحف11اظ على ال11تراث
الفني والتاريخي الذي خلفته الحضارات السابقة ،فحدثت طفرة في إقام11ة المت11احف القومي11ة وتوس11عت الدراس11ات األكاديمي11ة
المتخصصة في علم اآلثار والفن.
فالفن سلوك انساني هادف يحمل قيما استاطيقية (جمالية) ويخضع ألسس بنائية وله دوافعه االنسانية.
اما مفهوم التاريخ :هو وعاء للتجربة البشرية بكامل جوانبها ع11بر الزم11ان والمك11ان ،وه11و حلق11ات متص11لة من التف11اعالت
البشرية على االرض زمنيا ومكانيا وبما ان الفن يمثل المرآة الحقيقية للثقافة فان المفهوم الت11اريخ يعت11بر سلس11لة متواص11لة
الحلقات لألحداث التي يظهرها الفن ويقودنا ذلك الى مفهوم تاريخ الفن فهو التاريخ البصري االستاطيقي لتج11ارب االنس11انية
ووس11ائلها في التعب11ير عن ذاته11ا او تس11جيل انتص11اراتها او تحقي11ق طموحاته11ا في الحي11اة ،والت11اريخ ه11و الرص11يد الم11تراكم
لتجارب االنسان والتي بكشفها وتذوقها وفهمها يتعرف االنسان على الكثير ،الذي يسهم في دفعه للتقدم والرقي .
ومن هنا كان يجب اإلجابة عن التساؤل اآلتي:
كي1ف يمكن ت11دريس الفن الي11وم بع11د التح11والت ال11تي اجت1احت المجتمع1ات العربي11ة ،ومجتمع11ات أخ11رى ح11ول الع11الم؟ وكيفي1ة
االستفادة منه في تصميمات معمارية وفنية بأساليب وطرق تكنولوجية غيرت وجه التاريخ؟
أهداف المؤتمر:
.1االهتمام بالبحث العلمي والدراسات التي تهتم بتاريخ الفن وتطبيقاته في جميع التخصصات العلمية واإلنسانية واالجتماعية.
.2تشجيع المبادرات والتجارب الناجحة التي تهتم بالفنون والمواطنة وممارستها ،في كافة مناحي الحياة.
.3دعم السياسات والتشريعات والخطط التي تعمل على فرض ت11اريخ الحض11ارات والهوي11ة الوطني11ة في اإلدارة والتعليم وس11وق
العمل واإلعالم.
.4تحقي11ق التواص11ل بين العلم11اء والب11احثين والمختص11ين المهتمين بت11اريخ الفن وتطبيقات11ه بعض11هم ببعض ،وتعزي11ز التواص11ل
والشراكات العلمية بينهم.
.5التعريف بالقاعدة العلمية والثقافية واألدبية والفنية للع1الم الع1ربي والع1المي ،وخل1ق ج1و من التواص1ل واإلب1داع الثق1افي
والعلمي واالنفتاح على كل الثقافات
المحور الثاني :رؤى جديدة لمفاهيم الفن والحضارة بين التصميم والتطبيق
دور النهضة الفكرية في تطور العلوم اإلنسانية والتطبيقية .1
فلسفة التصميم بين الرؤية والمهنية واالبداع. .2
االتجاهات الحديثة في ممارسة وتعليم الفن والتصميم .3
االتجاهات الرمزية وأثرها على الفن المعاصر .4
الفنون والحرف كمدخل إلثراء مناهج الفن والتصميم .5
الدالالت الروحية لمفردات الفنون وإسهاماتها الحضارية .6
الممارسات الفنية واإلنتاج المعرفي " مكانا ً وزماناً" .7
العالج بالفن وسيكولوجية الموهبة واالبداع .8
اإلنتاج الثقافي البصري في الممارسات الفنية النسوية التجريبية .9
تاريخ الواقعية الجديدة وتطورات الفنون التطبيقية .10