You are on page 1of 13

‫تسيير التوتر‪ 

‬بالوسط المهني‬

‫في مجال الممارسة المهنية نجد آن االضطرابات النفسية تتفاوت فتشمل تلك‬
‫الحاالت التي تتراوح مابين مشاعر الكدر و الضيق و التعاسة و الملل و القلق ة‬
‫التوتر و تمتد لتشمل الحاالت العقلية الخطرة التي تتطلب عادة اللجوء للطبيب‬
‫النفسي ا والى المصحات للعالج النفسي العقلي‪.‬‬

‫‪-1‬مفهوم التوتر‬
‫التوتر وليد الضغط النفسي‬ ‫‪-‬‬
‫استجابات نفسية و عضوية للتكيف مع التغييرات و لمواجهة االزمات و‬ ‫‪-‬‬
‫الضغوطات المبالغ فيها‬
‫ينتج التوتر عن حدوث ازمات و يتسم بعدم التوازن و يمثل نقطة تحول في‬ ‫‪-‬‬
‫حياة الفرد اى الجماعة او المنظمة او المجتمع‪,‬و غالبا ما ينتج عنه تغير‬
‫كبير‬
‫التوتر هىو أي رد فعل بسبب مؤثر داخلي او خارجي‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬‬

‫هناك عدة تعاريف للتوترلباحثين‬


‫التوتر ممكن أن ينتج عن انحراف المزاج ’ضيق’قلق او مرض يؤثر على‬ ‫‪‬‬
‫الشخصية "‪."a Young‬‬
‫يظهر التوتر لما تكون موارد و قدرات الفرد غير كافية لتلبية متطلبات‬ ‫‪‬‬
‫الوضعية الحالية"‪."jc.ward‬‬
‫قد يكون التوتر محفز او ضاغط"‪."c.handy‬‬ ‫‪‬‬
‫الحصر النفسي و الهم مرتبط بمخاوفنا و التوتر مرتبط بردود افعالنا‪ ‬و‬ ‫‪‬‬
‫بالضغوطات التي نتعرض لها "‪." m.lawson‬‬
‫التوتر هو رد فعل لمستوى ضغط غير مالئم "‪."aroba& james‬‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬‬
‫التوتر هوعندما نحاول بكل ما اوتينا من قوة ان نحقق ما ال يمكن تحقيقه"‬ ‫‪‬‬
‫‪." t.lake‬‬

‫الشيء الذي نتعود عليه بشدة نتقنه بشدة‬

‫‪2‬‬
‫و من خالل التعريفات السابقة يمكن‬
‫اعتبار التوتر كرد فعل لوضعية خطر او‬
‫تهديد خارجي و قد يكون سلبي او‬
‫ايجابي يدرك على انه ضرورة للتخلص‬
‫من الضغوطات و يؤثر على مستوى‬
‫اداء الفرد‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪1-2‬الضغط و التوتر‬

‫‪ -‬الضغط النفسي وليد االزمات السلبية و االحداث و‬


‫الصدمات‪.‬‬
‫‪ -‬االزمة خبرة متعلقة بمعوق غير مألوف ‪.‬‬
‫‪ -‬التوتر ينتج عن حدوث ازمات‪.‬‬
‫‪ -‬الضغط النفسي الكبير على الشخص يقوم بايقاف الدفاع‬
‫لفترة من الوقت حتى يستوعب باقي العمل‪.‬‬

‫نستخلص مما سبق مايلي‬

‫األزمة تؤدي الى معايشة ضغط نفسي و هذا األخير عندما‬


‫يصل الى ذروته و تفشل استراتجيات التكيف المتبناة لمواجهة‬
‫الضغوط النفسية يتحول الى توتر‪.‬‬

‫الضغط يدفع الفرد الى العمل بجد و اعطاء أفضل ما لديه اما‬
‫التوتر فالعكس‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الضغط حافز للوصول الى اقصى ما لديك و عندما ال تستطيع‬
‫تحمل الضغط الذي يصل إلى ذروته يصبح توتر‪.‬‬

‫مخطط تأرجح الضغط نحو التوتر‬ ‫الذروة‬

‫نقص األهلية‬
‫و التجلية المهنية‬

‫الفعالية‬
‫منتا‬ ‫تدهور عاطفي‬
‫و اخالقي‬

‫ا‬
‫اإلنهاك و المرض‬ ‫وتنشيط‬
‫‪-‬مصادر و عوامل التوتر‬ ‫إثارة ‪2,‬‬

‫للتوتر مجموعة من العوامل والمصادر نذكر منها ما يلي‪:‬‬

‫الحياة المصيرية وتواجد الفرد‪ :‬ويحدث ذلك عندما تكون حياة الفرد وصحته معرضين‬ ‫‪‬‬
‫لتهديد خطر ما‪ ،‬وبالتالي يعيش الفرد تحت التهديد ويحدث أيضا في حالة أن يمر الفرد‬
‫ببعض التجارب غير السارة في حياته ‪،‬أو بعض التحديات و الضغوطات‪.‬‬

‫نوع شخصية الفرد‪ :‬أن الشخصية االنطوائي و الغير اجتماعية تعاني من مشكل‬ ‫‪‬‬
‫التواصل مما يؤدي إلى التوتر‬

‫التوتر بسبب الظروف البيئية والوظيفية‪ :‬ويحدث ذلك بسبب المناخ أو البيئة المحيطة‬ ‫‪‬‬
‫بالحياة أو العمل‪ .‬قد يحدث التوتر بسبب اإلزعاج أو االزدحام أو التلوث أو عدم‬
‫النظافة نوعية اإلضاءة و درجة الحرارة مما يؤثر على أداء الفرد المهني‬

‫‪ ‬العمل في حد ذاته‪:‬‬
‫‪ -‬كثافة العمل و كثرة اإلجهاد‪.‬‬
‫‪-‬ضرورة تتعلق بنوعية العمل و المسؤولية الموكلة للموظف التي يستحيل تحملها‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪-‬عدم التوافق بين مهمات العمل و قدرات و أهلية الموظف ‪.‬‬
‫‪-‬صراع المهام و كثرة األدوار و ضرورة الوالء ‪.‬‬
‫‪-‬طلبات متناقضة و صراعات‪.‬‬
‫‪-‬إبهام في العمل بحيث يطلب من فريق العمل مهمات غير واضحة‪.‬‬
‫‪-‬اإلحساس بعدم القدرة على القيام بالمهام الموكلة الى الموظف‪.‬‬
‫‪-‬عدم االستقاللية في تنفيذ المهام‪.‬‬
‫‪-‬التمييز في المعاملة أحيانا بين الزمالء‪.‬‬
‫‪-‬غياب الحوار في الوسط المهني‪.‬‬
‫_غياب التغذية الراجعة‪.‬‬

‫‪ ‬التوتر الناتج عن الطعام الذي يتناوله الفرد‪ :‬قد تسبب أنواع الطعام التي يتناولها الفرد‬
‫الكثير من التوتر لما بها من الكيماويات ومكونات غير صحية ومن أمثلة ذلك‪:‬‬
‫الكافيين‪ :‬هذا المكون يزيد من تكوين هرمونات التوتر مما يؤدي إلى صعوبة النوم‬
‫وزيادة سرعة الغضب عند الفرد‪.‬‬
‫تناول أطعمة بها ملح كثير‪ :‬يؤدى ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم ويعرض جسم الفرد للتوتر‬
‫الكيميائي الذي يجب على الفرد تعاطى جرعات من األدوية لمعالجته‬
‫تناول وجبات غير متوازنة وغير صحية من الطعام‪ :‬يؤدى هذا إلى مرض الفرد وحدوث‬
‫خلل ما في الجسم مما يسبب التوتر لديه‪.‬‬
‫المعاناة النفسية و العاطفية‪ :‬عندما يفقد الموظف شخصا عزيزا عليه أو يحبه‬ ‫‪‬‬
‫سواء بالموت أو باالنفصال فانه يعاني من التوتر‪.‬‬

‫التوتر لدى موظفي إدارة السجون كمثال‪ :‬‬

‫أن البيئة المغلقة وما تحمله من مميزات خاصة عن باقي أوساط العمل األخرى‬
‫تترك آثارا نفسية لدى الموظف العامل هناك‪ ،‬إذ أن المؤسسات المكلفة بإعادة التربية و‬
‫التأهيل تعد من بين البنيان ذات الطابع المغلق ليس فقط من الناحية الهيكلية و البنية‬
‫الملموسة أو من ناحية األمن الذي تلعبه هذه األخيرة‪ ،‬بل إنها مغلقة حتى فيما يخص التعايش‬
‫النفسي و العالئقي لهذا المجتمع المصغر‪ ،‬الذي ال يخلو بدوره من األدوار و التفاعالت التي ال‬
‫تختلف من ناحية سيروراتها عن تلك التي يتبادلها أفراد المجتمع الكبير‪ .‬فالنظرة السلبية‬
‫المصبوغة بصبغة النبذ للسجن بطبيعته مكان غير مرغوب فيه ومرفوض في قيمنا‬
‫االجتماعية ‪ ،‬فهو يدخل في سجل األماكن المنبوذة اجتماعيا ‪ ،‬والنبذ نعني به المكان الذي‬
‫يعرف بالشيء السيئ ويصبح حامال لعالمة مميزة سلبية تشير إليه على أنه وسط ال يتردد‬
‫عليه األفراد المنحرفين والمخالفين للقانون‪ ،‬وتعامل موظف السجن مع هؤالء المنحرفين مع‬
‫مرور الزمن يجعله يعيش حياة التوتر والخوف والقلق‪.‬‬
‫‪-3‬أعراض التوتر‬
‫تتظاهر اإلعراض على أربعة إشكال هي‪:‬‬
‫‪ ‬انفعالية‬
‫‪6‬‬
‫و تتمثل في األعراض التالية‪:‬‬
‫‪-‬النرفزة الدائمة‪.‬‬
‫‪-‬تقلبات مزاجية‪.‬‬
‫‪-‬قلق‪.‬‬
‫‪-‬اكتئاب‪.‬‬
‫‪-‬سرعة االنفعال‪.‬‬
‫جسدية‬ ‫‪‬‬
‫و تتمثل في األعراض التالية‪:‬‬
‫‪-‬اآلم على مستوى العضالت خاصة الرقبة و الكتف و الركب‪.‬‬
‫‪-‬المعاناة كم مشاكل في الجهاز الهضمي‪.‬‬
‫‪-‬المعاناة من مشاكل في الجهاز التنفسي‪.‬‬
‫‪-‬المعاناة من مشاكل جلدية‪.‬‬
‫‪-‬المعاناة من مشاكل على مستوى القلب‪.‬‬
‫‪-‬المعاناة من الصداع النصفي ‪.‬‬
‫‪-‬التعرض لمرض السرطان‪.‬‬
‫سلوكية‬ ‫‪‬‬
‫و تتمثل في األعراض التالية‪:‬‬
‫مشاكل في العالقات مع اآلخرين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تصرفات عدوانية و االنطوائية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عدم التواصل مع الزمالء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التغيبية الطولية "الغياب الدائم عن العمل"‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬في صراع و خالف دائمين مع المسؤولين و الزمالء‪.‬‬


‫‪ -‬كثرة التعرض للحوادث بالعمل ‪.‬‬
‫‪ ‬ادراكية معرفية‬
‫و تتمثل في األعراض التالية‪:‬‬
‫‪-‬الشرود الذهني و النسيان‪.‬‬
‫‪-‬أداء ذهمي ضعيف و صعوبة في التركيز ‪.‬‬
‫‪-‬استحواذ فكرة على تفكير الفرد و عدم القدرة على التغيير‪.‬‬
‫‪-‬غياب التخطيط من خالل االشتغال بأشياء عديمة األهمية‪.‬‬
‫‪ -‬التردد في اتخاذ القرار‪.‬‬
‫‪-‬العجز أمام مهام جديدة و متعددة‪.‬‬
‫‪ ‬ثمن التوتر بالنسبة للنسق المهني"المؤسسة ’التنظيم"‬
‫‪ -‬يؤدي التوتر المهني بالمؤسسة إلى خسارة مالية معتبرة من خالل التكفل بالعمال الذين‬
‫يعانون من أمراض مزمنة " مستحقات صندوق الضمان االجتماعي"‪.‬‬
‫ساعات غياب عن العمل"تغيبيه تطاولية" ما من شانه إن يعيق حركة العمل االعتيادية ‪.‬‬
‫‪-‬كثرة الحوادث الخطرة بالوسط المهني‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -‬العياء و اإلنهاك المهني‪.‬‬
‫‪-‬سوء التواصل مما يؤدي إلى انعدام روح الجماعة التي من شانها أن تحدم أهداف‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫‪-‬هبوط المردودية و النتائج المرجوة من الفريق العمل‪.‬‬

‫‪-4‬كيفية التعامل مع التوتر و معالجته‬


‫قبل التطرق إلى آليات و استراتيجيات التعامل مع التوتر و معالجته يجب التطرق أوال إلى‬
‫تشخيصه لتحديد درجته لدي الموظف‪.‬‬

‫ادارة التوتر في الوسط المهني‬


‫عندما يعي الفرد ويتفهم مستوى التوتر المناسب والذي يمكنه أن يعمل من خالله إيجابيا‪،‬‬
‫يمكنه أن يقوم بالتحكم وإدارة هذا التوتر بفاعلية‪.‬‬
‫واألسلوب األمثل للقيام بذلك هو أن يتم وضع خطة للوسائل التي يمكن عن طريقها التعامل‬
‫مع التوتر‪ .‬بعض جوانب هذه الخطة سيمثل خطوات يمكن للفرد أن يتخذها بنفسه ويتحكم بها‬
‫لتجنب أوالتخلص من مصادر التوتر و ذلك باحداث بعض التغييرات بالوسط المهني‪ .‬بعض‬
‫العناصر األخرى قد يكون له عالقة بصحة الفرد مثال القيام بالتمرينات الرياضية أو تغيير‬
‫النظام الغذائي أو تحسين المحيطين بالفرد‪ .‬جزء آخر من الخطة قد يغطى مهارات إدارة‬
‫والتعامل مع التوتر والتي عن طريقها سيتمكن الفرد باالستعانة بها عند زيادة معدالت التوتر‬
‫التي يتعرض لها‪.‬‬

‫و للتخلص من الوضعيات المؤدية للتوتر من خالل اتباع االستراتيجيات االتية‬

‫احداث بعض التغييرات في الوسط المهني‬ ‫‪‬‬


‫و ذلك من خالل ما يلي ‪:‬‬
‫‪-‬االبتعاد عن الصراعات او تجاهلها‪.‬‬
‫‪-‬الحزم من خالل قول كلمة ال لما يجب قولها‪.‬‬
‫‪ -‬تفويض شخص اخر في حالة عدم القدرة على انجاز مهمة‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة الفرد لحدود امكانياته و حقل تدخالته و قدراته‪.‬‬
‫‪ -‬الحوار المباشر االيجابي‪.‬‬
‫‪ -‬حل المشاكل قبل أن تتفاقم‪.‬‬
‫‪ -‬التخطيط‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪-‬التنظيم ‪.‬‬
‫‪ -‬ادارة الوقت‪.‬‬
‫‪ ‬تقبل وضعية التوتر المهني‬
‫و ذلك من خالل تقبل اننا نعاني من توتر مهني ثم العمل على احداث التغيير من خالل‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التكفل بالذات‪.‬‬
‫‪ -‬وضع اهداف واضحة تتعلق بالفرد و النسق المهني‪.‬‬
‫‪ -‬تغيير االولويات الفردية و الجماعية‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين نوعية الحوار و التواصل الفردي داخل النسق المهني‪.‬‬
‫‪ -‬بناء نظام دعم ذاتي من خالل شبكة العالقات العائلية و المهنية و االجتماعية‪.‬‬
‫و الذي من شانه ان يساعدنا على دعم االخرين‪.‬‬
‫‪ -‬تغيير طريقة التفكير فاالفكار ستصبح اعتقادات و االعتقادات تتحول الى قول او عمل‬
‫أي افعال و االفعال ستصبح عادات و بالتالي عاداتك تكون معظم حياتك‪.‬‬
‫‪ -‬التكفل بمن يعاني من التوتر ‪.‬‬
‫‪ ‬ادارة التوتر من خالل التكفل بالذات و االخرين‬
‫ان القدرة على التكفل باالخرين و تقديم الدعم لهم ممن يعانون من التوتر مرتبطة بقدرتنا‬
‫على التكفل بذواتنا و الحصول على شبكة دعم خاصة تساعدنا على التخلص من التوتر ‪.‬‬
‫شبكة الدعم الخاصة نستمدها من األصدقاء العائلة و الذات و الزمالء‪.‬‬
‫مخطط شبكة الدعم الخاصة‬

‫االصدقاء‬

‫الذات‬
‫العائلة‬

‫الزمالء‬

‫تغيير االدراك و الرؤى من اجل بناء مقاومة ضد التوتر‬ ‫‪‬‬


‫يقول شكسبير " ال يوجد شيء جيد او سيء ‪.‬تفكيرنا من يجعله كذلك"‪ .‬وعليه يجب‬
‫القيام بمايلي‪:‬‬

‫تغيير طريقة التفكير فاالفكار ستصبح اعتقادات و االعتقادات تتحول الى قول او عمل‬ ‫‪-‬‬
‫أي افعال و االفعال ستصبح عادات و بالتالي عاداتك تكون معظم حياتك‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -‬تغيير معتقداتنا الخاطئة و ذلك من خالل تغيير الطريقة التي نستبصر بها ذ واتنا مثال‬
‫اظن ان طلب المساعدة من االخرين يعطي انطباعا سيئا حولي بانني ضعيف‪.‬‬
‫‪ ‬المواقف‬
‫ان مواقفنا اتجاه وضعية معينه تحدد كيف يمكننا مساعدة انفسنا و االخرين‪.‬‬
‫مثال عندما ارى ان زميلي ال يقوم بعمله كما ينبغي هل ساعرف لماذا يفعل ذلك او اتجاهله‬
‫‪ ‬التحليل‬
‫من الطرق الفعالة للتقليل من التوتر لدى الذات او بالنسبة لالخرين هو تحليل نوعية‬
‫الحياة ووضع اهداف للتحسين من هذه النوعية من اجل احداث التغيير‪.‬‬
‫و في االسفل يوجد مخطط تحليل حقل القوى ‪.‬‬

‫مخطط حقل القوى من اجل احداث التغيير‬

‫الهدف‬

‫نقاط القوة‬ ‫نقاط الضعف‬

‫‪.1‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪.2‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪.3‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪.4‬‬ ‫‪.4‬‬

‫مخطط العمل‬

‫‪10‬‬
‫‪ ‬االسترخاء النفسي والعقلي لعالج التوتر‪:‬‬
‫عادة عندما يسيطر التوتر النفسي على شخص ما عندئذ ال يستطيع المرء أن يفكر بشكل‬
‫سليم وحينئذ تصبح ردود أفعاله مبالغ بها أو غير طبيعية‪ .‬ولهذا يمكن أن تنعكس بشكل سلبي‬
‫على صحة الجسم الجسدية والنفسية‪ .‬ولألسف إن وتيرة الحياة اليومية السريعة جدا وحياة‬
‫المكاتب والزحام والضجيج وغير ذلك من العوامل التي تجعل من الضغوط النفسية تزداد‬
‫اضطرابا سواء في المنزل أو في الشارع أو في العمل‪ ،‬ومن جراء ذلك بات المرء يشعر‬
‫بالوهن والتعب لدى قيامه بأدنى جهد ممكن وتضطرب شهيته للطعام ويزداد إقباله على تناول‬
‫المنبهات والتدخين‪ .‬ولهذا تزداد إصاباته باألمراض المختلفة التي باتت تعرف بأمراض العصر‬
‫كأمراض القلب واألوعية الدموية واألورام وغير ذلك من األمراض التي تهدد حياة الشخص‬
‫وتؤدي لوفاته المبكرة قبل األوان‪ .‬مضاعفات التوتر‪.‬إن التعرض المتزايد للتوتر كل يوم يؤدي‬
‫لزيادة إفراز بعض الهرمونات التي ينجم عنها االرتفاع في الضغط الدموي واإلصابة بنقص‬
‫التروية الدموية لألعضاء النبيلة في الجسم كالقلب والدماغ وحدوث الجلطة‪ .‬إضافة إلى ذلك‬
‫يمكن أن يصاب الشخص باالضطرابات الهضمية كأمراض القولون والمعدة‪ ،‬واالضطرابات‬
‫النفسية المتعلقة بالنوم واالكتئاب وفقدان الرغبة بالعمل وبالحياة أيضا‪.‬‬
‫وقد أشارت دراسات جديدة إلى أن الضغوط النفسية‪ ،‬خصوصا الناجمة عن العمل تعتبر من‬
‫أهم األسباب التي تؤدي لإلصابة بأمراض القلب واألوعية الدموية‪ ،‬إذ أن تلك الضغوط اليومية‬
‫يرافقها أيضا اضطراب النوم وعدم أخذ قسط كاف من الراحة اليومية‪ .‬ونقص التغذية وقلة‬
‫الحركة‪ ،‬وزيادة التدخين وتناول المنبهات وجميع هذه العوامل تساهم في اإلصابة بأمراض‬
‫القلب واألوعية الدموية والبدانة ولهذا ينصح خبراء الصحة العامة بضرورة التغلب على‬
‫التوتر والعوامل المؤهبة لحدوثه وبالرغم من أننا ال نستطيع أن نتجنب األحداث التي تحدد‬
‫اتجاه حياتنا‪ ،‬ولكننا نستطيع إزالة التوتر والتغلب عليه باالسترخاء الذي يسمح بتعديل ردود‬
‫الفعل إزاء العوامل الغذائية الخارجية وبالتخلص بشكل تدريجي من العوامل المؤهبة لحدوث‬
‫التوتر‪ .‬لهذا يجب علينا أن نتقن فن التأمل واالسترخاء الذي يعيد للجسم توازنه الجسدي‬
‫النفسي المفقود‪ ،‬واالسترخاء يمكن ممارسته في العمل في فترات االستراحة القصيرة‪ ،‬فحين‬
‫يشعر الموظف بالتوتر عليه أن يتوجه نحو الشرفة أو النافذة أو إلى مكان االستراحة وأن‬
‫يجلس بوضعية مريحة محاوال أن يتنفس بشكل جيد وعميق وأال يفكر بأي شيء على‬
‫اإلطالق‪ ،‬وبعد دقائق عدة يمكنه المعاودة إلى عمله بروح ايجابية‪ .‬وفي البيت يمكن ممارسة‬
‫رياضة اليوجا أو التأمل وممارسة التمارين الرياضية وأهمها رياضة المشي بشكل منتظم و‬
‫كذا االبتعاد عن كافة مصادرالضجيج و االزعاج‪.‬‬

‫وجه من أوجه االسترخاء لدى المسلمين‪ :‬وبشكل عام فإننا في العالم اإلسالمي نمتلك‬ ‫‪‬‬
‫أحسن أساليب االسترخاء في الذكر والصالة والعالم الغربي اكتشف منذ فترة ليست بعيدة‬
‫أهمية االسترخاء واستطاع تطوير بعض البرامج واألساليب الفردية والجماعية واألجهزة‬
‫والتي يتم استخدامها اآلن على نطاق واسع كبديل عن العالج الدوائي في بعض الحاالت ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪-5‬اآلثار السلبية الناتجة بسبب عدم استطاعة الشخص التعامل مع التوتر‪:‬‬

‫عندما يقع الفرد تحت تأثير مستوى عالي من التوتر والضغط لفترات قصيرة ومستمرة يؤدي‬
‫هذا إلي ضعف أداءه المهني وخفض همته‪ ،‬ولكن يمكن للفرد أن يتعلم مما مر به من خبرات‬
‫سابقة تؤهله الن يتكيف مع ما يواجهه من مواقف بإتباع استراتيجيات تساعده على تجنب‬
‫مثل هذه المشاكل في المستقبل‪.‬‬
‫إن حدوث التوتر لفترات طويلة وعدم القدرة على التحكم فيه والتعامل معه يمكنه أن يحدث‬
‫تأثيرات سلبية مدمرة ألداء الفرد‪ .‬ومن أمثلة ما يحدثه التوتر لمدة طويلة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التعب واإلنهاك‪.‬‬
‫‪ -‬الشعور باإلحباط‪.‬‬
‫‪ -‬الغضب المستمر‪.‬‬
‫‪ -‬االنهيار‪.‬‬

‫‪ -6‬االثار االيجابية بعد النجاح في عالج التوتر‬


‫ثمة اربع فئات من السلوك تظهر لدى الفرد بعد نجاحه في عالج التوتر و التي يمكن‬
‫مالحظتها لدى االسوياء و تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬النضج و المهارة في تكوين شخصية اجتماعية فعالة و الدخول في عالقات اجتماعية‬
‫ايجابية على ان تكون مقبولة من قبل الشخص نفسه و غير مرفوضة من االخرين‪.‬‬
‫‪ ‬التوافق في العمل او الفاعلية في اداء االدوار او االدوار االجتماعية المنوطة بالشخص مع‬
‫البحث النشط عن دور او ادوار ذات معنى في الحياة‪.‬‬
‫‪ ‬التوافق مع الذات و ما يتبع ذلك من قدرة او قدرات على تعلم خبرات جديدة او االستبصار‬
‫بالذات بما فيها من ضعف و قوة و بالقدرة على تحقيق الذات و االهداف‪.‬‬
‫‪ ‬قدرة الفرد على ان يتبنى لنفسه فلسفة عامة في الحياة تسمح له بان يتصرف بكفاءة و‬
‫نجاح يتناسبان مع امكانياته و ان يوظف تفكيره لتحقيق التوافق بجوانبه االجتماعية‬
‫السلوكية و النفسية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫من إعداد االخصائية عثماني كلتوم‬
‫‪e-mail : narimen882@gmail.com‬‬

‫‪13‬‬

You might also like