Professional Documents
Culture Documents
تسيير التوتر
تسيير التوتر
بالوسط المهني
في مجال الممارسة المهنية نجد آن االضطرابات النفسية تتفاوت فتشمل تلك
الحاالت التي تتراوح مابين مشاعر الكدر و الضيق و التعاسة و الملل و القلق ة
التوتر و تمتد لتشمل الحاالت العقلية الخطرة التي تتطلب عادة اللجوء للطبيب
النفسي ا والى المصحات للعالج النفسي العقلي.
-1مفهوم التوتر
التوتر وليد الضغط النفسي -
استجابات نفسية و عضوية للتكيف مع التغييرات و لمواجهة االزمات و -
الضغوطات المبالغ فيها
ينتج التوتر عن حدوث ازمات و يتسم بعدم التوازن و يمثل نقطة تحول في -
حياة الفرد اى الجماعة او المنظمة او المجتمع,و غالبا ما ينتج عنه تغير
كبير
التوتر هىو أي رد فعل بسبب مؤثر داخلي او خارجي -
-
1
التوتر هوعندما نحاول بكل ما اوتينا من قوة ان نحقق ما ال يمكن تحقيقه"
." t.lake
2
و من خالل التعريفات السابقة يمكن
اعتبار التوتر كرد فعل لوضعية خطر او
تهديد خارجي و قد يكون سلبي او
ايجابي يدرك على انه ضرورة للتخلص
من الضغوطات و يؤثر على مستوى
اداء الفرد.
3
1-2الضغط و التوتر
الضغط يدفع الفرد الى العمل بجد و اعطاء أفضل ما لديه اما
التوتر فالعكس.
4
الضغط حافز للوصول الى اقصى ما لديك و عندما ال تستطيع
تحمل الضغط الذي يصل إلى ذروته يصبح توتر.
نقص األهلية
و التجلية المهنية
الفعالية
منتا تدهور عاطفي
و اخالقي
ا
اإلنهاك و المرض وتنشيط
-مصادر و عوامل التوتر إثارة 2,
الحياة المصيرية وتواجد الفرد :ويحدث ذلك عندما تكون حياة الفرد وصحته معرضين
لتهديد خطر ما ،وبالتالي يعيش الفرد تحت التهديد ويحدث أيضا في حالة أن يمر الفرد
ببعض التجارب غير السارة في حياته ،أو بعض التحديات و الضغوطات.
نوع شخصية الفرد :أن الشخصية االنطوائي و الغير اجتماعية تعاني من مشكل
التواصل مما يؤدي إلى التوتر
التوتر بسبب الظروف البيئية والوظيفية :ويحدث ذلك بسبب المناخ أو البيئة المحيطة
بالحياة أو العمل .قد يحدث التوتر بسبب اإلزعاج أو االزدحام أو التلوث أو عدم
النظافة نوعية اإلضاءة و درجة الحرارة مما يؤثر على أداء الفرد المهني
العمل في حد ذاته:
-كثافة العمل و كثرة اإلجهاد.
-ضرورة تتعلق بنوعية العمل و المسؤولية الموكلة للموظف التي يستحيل تحملها.
5
-عدم التوافق بين مهمات العمل و قدرات و أهلية الموظف .
-صراع المهام و كثرة األدوار و ضرورة الوالء .
-طلبات متناقضة و صراعات.
-إبهام في العمل بحيث يطلب من فريق العمل مهمات غير واضحة.
-اإلحساس بعدم القدرة على القيام بالمهام الموكلة الى الموظف.
-عدم االستقاللية في تنفيذ المهام.
-التمييز في المعاملة أحيانا بين الزمالء.
-غياب الحوار في الوسط المهني.
_غياب التغذية الراجعة.
التوتر الناتج عن الطعام الذي يتناوله الفرد :قد تسبب أنواع الطعام التي يتناولها الفرد
الكثير من التوتر لما بها من الكيماويات ومكونات غير صحية ومن أمثلة ذلك:
الكافيين :هذا المكون يزيد من تكوين هرمونات التوتر مما يؤدي إلى صعوبة النوم
وزيادة سرعة الغضب عند الفرد.
تناول أطعمة بها ملح كثير :يؤدى ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم ويعرض جسم الفرد للتوتر
الكيميائي الذي يجب على الفرد تعاطى جرعات من األدوية لمعالجته
تناول وجبات غير متوازنة وغير صحية من الطعام :يؤدى هذا إلى مرض الفرد وحدوث
خلل ما في الجسم مما يسبب التوتر لديه.
المعاناة النفسية و العاطفية :عندما يفقد الموظف شخصا عزيزا عليه أو يحبه
سواء بالموت أو باالنفصال فانه يعاني من التوتر.
أن البيئة المغلقة وما تحمله من مميزات خاصة عن باقي أوساط العمل األخرى
تترك آثارا نفسية لدى الموظف العامل هناك ،إذ أن المؤسسات المكلفة بإعادة التربية و
التأهيل تعد من بين البنيان ذات الطابع المغلق ليس فقط من الناحية الهيكلية و البنية
الملموسة أو من ناحية األمن الذي تلعبه هذه األخيرة ،بل إنها مغلقة حتى فيما يخص التعايش
النفسي و العالئقي لهذا المجتمع المصغر ،الذي ال يخلو بدوره من األدوار و التفاعالت التي ال
تختلف من ناحية سيروراتها عن تلك التي يتبادلها أفراد المجتمع الكبير .فالنظرة السلبية
المصبوغة بصبغة النبذ للسجن بطبيعته مكان غير مرغوب فيه ومرفوض في قيمنا
االجتماعية ،فهو يدخل في سجل األماكن المنبوذة اجتماعيا ،والنبذ نعني به المكان الذي
يعرف بالشيء السيئ ويصبح حامال لعالمة مميزة سلبية تشير إليه على أنه وسط ال يتردد
عليه األفراد المنحرفين والمخالفين للقانون ،وتعامل موظف السجن مع هؤالء المنحرفين مع
مرور الزمن يجعله يعيش حياة التوتر والخوف والقلق.
-3أعراض التوتر
تتظاهر اإلعراض على أربعة إشكال هي:
انفعالية
6
و تتمثل في األعراض التالية:
-النرفزة الدائمة.
-تقلبات مزاجية.
-قلق.
-اكتئاب.
-سرعة االنفعال.
جسدية
و تتمثل في األعراض التالية:
-اآلم على مستوى العضالت خاصة الرقبة و الكتف و الركب.
-المعاناة كم مشاكل في الجهاز الهضمي.
-المعاناة من مشاكل في الجهاز التنفسي.
-المعاناة من مشاكل جلدية.
-المعاناة من مشاكل على مستوى القلب.
-المعاناة من الصداع النصفي .
-التعرض لمرض السرطان.
سلوكية
و تتمثل في األعراض التالية:
مشاكل في العالقات مع اآلخرين. -
تصرفات عدوانية و االنطوائية. -
عدم التواصل مع الزمالء. -
التغيبية الطولية "الغياب الدائم عن العمل". -
7
-العياء و اإلنهاك المهني.
-سوء التواصل مما يؤدي إلى انعدام روح الجماعة التي من شانها أن تحدم أهداف
المؤسسة.
-هبوط المردودية و النتائج المرجوة من الفريق العمل.
8
-التنظيم .
-ادارة الوقت.
تقبل وضعية التوتر المهني
و ذلك من خالل تقبل اننا نعاني من توتر مهني ثم العمل على احداث التغيير من خالل
ما يلي:
-التكفل بالذات.
-وضع اهداف واضحة تتعلق بالفرد و النسق المهني.
-تغيير االولويات الفردية و الجماعية.
-تحسين نوعية الحوار و التواصل الفردي داخل النسق المهني.
-بناء نظام دعم ذاتي من خالل شبكة العالقات العائلية و المهنية و االجتماعية.
و الذي من شانه ان يساعدنا على دعم االخرين.
-تغيير طريقة التفكير فاالفكار ستصبح اعتقادات و االعتقادات تتحول الى قول او عمل
أي افعال و االفعال ستصبح عادات و بالتالي عاداتك تكون معظم حياتك.
-التكفل بمن يعاني من التوتر .
ادارة التوتر من خالل التكفل بالذات و االخرين
ان القدرة على التكفل باالخرين و تقديم الدعم لهم ممن يعانون من التوتر مرتبطة بقدرتنا
على التكفل بذواتنا و الحصول على شبكة دعم خاصة تساعدنا على التخلص من التوتر .
شبكة الدعم الخاصة نستمدها من األصدقاء العائلة و الذات و الزمالء.
مخطط شبكة الدعم الخاصة
االصدقاء
الذات
العائلة
الزمالء
تغيير طريقة التفكير فاالفكار ستصبح اعتقادات و االعتقادات تتحول الى قول او عمل -
أي افعال و االفعال ستصبح عادات و بالتالي عاداتك تكون معظم حياتك.
9
-تغيير معتقداتنا الخاطئة و ذلك من خالل تغيير الطريقة التي نستبصر بها ذ واتنا مثال
اظن ان طلب المساعدة من االخرين يعطي انطباعا سيئا حولي بانني ضعيف.
المواقف
ان مواقفنا اتجاه وضعية معينه تحدد كيف يمكننا مساعدة انفسنا و االخرين.
مثال عندما ارى ان زميلي ال يقوم بعمله كما ينبغي هل ساعرف لماذا يفعل ذلك او اتجاهله
التحليل
من الطرق الفعالة للتقليل من التوتر لدى الذات او بالنسبة لالخرين هو تحليل نوعية
الحياة ووضع اهداف للتحسين من هذه النوعية من اجل احداث التغيير.
و في االسفل يوجد مخطط تحليل حقل القوى .
الهدف
.1 .1
.2 .2
.3 .3
.4 .4
مخطط العمل
10
االسترخاء النفسي والعقلي لعالج التوتر:
عادة عندما يسيطر التوتر النفسي على شخص ما عندئذ ال يستطيع المرء أن يفكر بشكل
سليم وحينئذ تصبح ردود أفعاله مبالغ بها أو غير طبيعية .ولهذا يمكن أن تنعكس بشكل سلبي
على صحة الجسم الجسدية والنفسية .ولألسف إن وتيرة الحياة اليومية السريعة جدا وحياة
المكاتب والزحام والضجيج وغير ذلك من العوامل التي تجعل من الضغوط النفسية تزداد
اضطرابا سواء في المنزل أو في الشارع أو في العمل ،ومن جراء ذلك بات المرء يشعر
بالوهن والتعب لدى قيامه بأدنى جهد ممكن وتضطرب شهيته للطعام ويزداد إقباله على تناول
المنبهات والتدخين .ولهذا تزداد إصاباته باألمراض المختلفة التي باتت تعرف بأمراض العصر
كأمراض القلب واألوعية الدموية واألورام وغير ذلك من األمراض التي تهدد حياة الشخص
وتؤدي لوفاته المبكرة قبل األوان .مضاعفات التوتر.إن التعرض المتزايد للتوتر كل يوم يؤدي
لزيادة إفراز بعض الهرمونات التي ينجم عنها االرتفاع في الضغط الدموي واإلصابة بنقص
التروية الدموية لألعضاء النبيلة في الجسم كالقلب والدماغ وحدوث الجلطة .إضافة إلى ذلك
يمكن أن يصاب الشخص باالضطرابات الهضمية كأمراض القولون والمعدة ،واالضطرابات
النفسية المتعلقة بالنوم واالكتئاب وفقدان الرغبة بالعمل وبالحياة أيضا.
وقد أشارت دراسات جديدة إلى أن الضغوط النفسية ،خصوصا الناجمة عن العمل تعتبر من
أهم األسباب التي تؤدي لإلصابة بأمراض القلب واألوعية الدموية ،إذ أن تلك الضغوط اليومية
يرافقها أيضا اضطراب النوم وعدم أخذ قسط كاف من الراحة اليومية .ونقص التغذية وقلة
الحركة ،وزيادة التدخين وتناول المنبهات وجميع هذه العوامل تساهم في اإلصابة بأمراض
القلب واألوعية الدموية والبدانة ولهذا ينصح خبراء الصحة العامة بضرورة التغلب على
التوتر والعوامل المؤهبة لحدوثه وبالرغم من أننا ال نستطيع أن نتجنب األحداث التي تحدد
اتجاه حياتنا ،ولكننا نستطيع إزالة التوتر والتغلب عليه باالسترخاء الذي يسمح بتعديل ردود
الفعل إزاء العوامل الغذائية الخارجية وبالتخلص بشكل تدريجي من العوامل المؤهبة لحدوث
التوتر .لهذا يجب علينا أن نتقن فن التأمل واالسترخاء الذي يعيد للجسم توازنه الجسدي
النفسي المفقود ،واالسترخاء يمكن ممارسته في العمل في فترات االستراحة القصيرة ،فحين
يشعر الموظف بالتوتر عليه أن يتوجه نحو الشرفة أو النافذة أو إلى مكان االستراحة وأن
يجلس بوضعية مريحة محاوال أن يتنفس بشكل جيد وعميق وأال يفكر بأي شيء على
اإلطالق ،وبعد دقائق عدة يمكنه المعاودة إلى عمله بروح ايجابية .وفي البيت يمكن ممارسة
رياضة اليوجا أو التأمل وممارسة التمارين الرياضية وأهمها رياضة المشي بشكل منتظم و
كذا االبتعاد عن كافة مصادرالضجيج و االزعاج.
وجه من أوجه االسترخاء لدى المسلمين :وبشكل عام فإننا في العالم اإلسالمي نمتلك
أحسن أساليب االسترخاء في الذكر والصالة والعالم الغربي اكتشف منذ فترة ليست بعيدة
أهمية االسترخاء واستطاع تطوير بعض البرامج واألساليب الفردية والجماعية واألجهزة
والتي يتم استخدامها اآلن على نطاق واسع كبديل عن العالج الدوائي في بعض الحاالت .
11
-5اآلثار السلبية الناتجة بسبب عدم استطاعة الشخص التعامل مع التوتر:
عندما يقع الفرد تحت تأثير مستوى عالي من التوتر والضغط لفترات قصيرة ومستمرة يؤدي
هذا إلي ضعف أداءه المهني وخفض همته ،ولكن يمكن للفرد أن يتعلم مما مر به من خبرات
سابقة تؤهله الن يتكيف مع ما يواجهه من مواقف بإتباع استراتيجيات تساعده على تجنب
مثل هذه المشاكل في المستقبل.
إن حدوث التوتر لفترات طويلة وعدم القدرة على التحكم فيه والتعامل معه يمكنه أن يحدث
تأثيرات سلبية مدمرة ألداء الفرد .ومن أمثلة ما يحدثه التوتر لمدة طويلة ما يلي:
-التعب واإلنهاك.
-الشعور باإلحباط.
-الغضب المستمر.
-االنهيار.
12
من إعداد االخصائية عثماني كلتوم
e-mail : narimen882@gmail.com
13