You are on page 1of 1

‫إن القرآن أنزل على سبعة أحرف‪ ،‬لكل آية منها ظهر وبطن ولكل حد مطلع‬

‫وقال ابن سبع في شفاء الصدور ورد عن أبي الدرداء أنه‪ +‬قال ال يفقه‪ +‬الرجل كل الفقه حتى يجعل‬
‫للقرآن وجوها‪ ‬‬
‫وقال ابن مسعود من أراد علم األولين واآلخرين فليثور القرآن‪ ‬‬
‫قال وهذا الذي‪ +‬قااله ال يحصل بمجرد تفسير الظاهر‪ ‬‬
‫وقال بعض العلماء لكل آية ستون ألف فهم فهذا يدل على أن في فهم معاني القرآن مجاال رحبا‬
‫ومتسعا بالغا‪ +‬وأن المنقول من ظاهر التفسير وليس ينتهي اإلدراك فيه بالنقل والسماع ال بد منه في‬
‫ظاهر التفسير ليتقي به مواضع الغلط ثم بعد‪ +‬ذلك يتسع الفهم واالستنباط وال يجوز التهاون في‬
‫حفظ الظاهر بل ال بد منه أوال إذ ال يطمع في الوصول إلى الباطن قبل إحكام الظاهر ومن ادعى‬
‫فهم أسرار القرآن ولم يحكم التفسير الظاهر فهو كمن ادعى البلوغ إلى صدر البيت قبل أن‬
‫يجاوز الباب انتهى ‪.‬‬
‫__________________‬
‫عبدالرحمن بن عمر الفقيه الغامدي‬

You might also like