Professional Documents
Culture Documents
جوتيار بامرني
بالتعاون مع الفريق العلمي بأكاديمية الصحابة
2
أوىل األولويات
بسم هللا والحمدهلل والصالة والسالم عىل
رسول هللا وبعد...
أحد أ ّ ه
هم المهام وأوىل األولويات ف أيامنا هذه
ُّ ه
المتطوعي؛
ر عدد الدعاة زيادة ِ
مصلحي
ر صالحي ليصبحوا ر لدعوة الِ .1
(الدعوة اىل الدعوة)،
ر
المسلمي إىل االلنام، لدعوة .2
ر ِ
مسلمي إىل اْلسالم، غن ال َّ ر .3ودعوة ر
ه ً ِ ِ ُّ
ونكون عونا لهذه الثلة ،نعطيهم المفاتيح
ِّ
والمهارات ،ونوف هر لهم الوسائل الدعوية.
ّ
والتوجه إىل الخن وإقبال الشباب عىل ه
ر
التائبي بحمد هللا -تعاىل -ف ازدياد، ر ئ
شواط
ه
والرغبة ف نرصة الدين والتضحية من أجله
5
فكرةِإِقناعِإلنفسِوإلآخرينِابلفضلِإلعظميِلدلعوِة
ِ 1
7
ً
حقا فضل الدعوة والداعية عند هللا والمنلة
خصهم هللا -سبحانه -بها وماذا الكنى ا رلت َّ
ر
ه َإ َّ
فعة؛
امة ومن ٍلة ور ٍ أعد لهم من مثو ٍبة وأجر وكر ٍ
ل رنكتم الدنيا وما فيها ،والنطلقتم اليوم قبل
ََ
الغد إىل هذه الوظيفة ،ولندمتم عىل كل نفس ِ
غن الدعوة إىل هللا. ف كم ن م جَخ َر َ
ر
يخرج منك ف غي ُ عرق كل َن َفس َّ
وكل إن َّ َّ
ً ٍ ٍ
طاعة هللا سيخرج يوم القيامة حرسة
ً
وندامة؛ ألن أيام الدنيا المعدودة القليلة
ماليي
ر التافهة ال شء ف الحساب أمام
السنوات ف اآلخرة ف الجنة أو ف النار ،ال
عي رأت، ش ُء أمام نعيم الجنة ال رت فيها ما ال ر
ٌ
وال أذن سمعت ،وال خطر عىل بال أحد.
9
املعدل العاملي
ألعداد الدعاة
أكن من 8مليار إنسان ،كم يحتاجون من ر
2
دعاة؟
يشن تقرير األمم المتحدة إىل أنه من المتوقع
ر
ه
أن يرتفع عدد سكان العالم من سبعة مليارات
إىل ثمانية مليارات ونصف المليار نسمة
ِ2منِمقال"ِ:همارإتِإدلعاةِيفِإلق ِرنِإحلاديِوإلعرشين"ِلدلكتورِجاملِ
يوسفِإهلمييلِيفِموقعِ:مقالِmqqal.com
10
َّ
بحلول عام 2030م ،3وأن عدد سكان العالم
سينمو بمعدل مليار شخص خالل ال 13عاما
القادمة ،وسيصل إىل 10مليارات نسمة
بحلول عام 2050م.4
إذا كان المعدل العالم :طبيب واحد لكل
ً
400شخص أو قريبا من ذلك ،5وإذا أخذنا
النسبة نفسها لكل داعية ،فهذا يعت أننا
نحتاج إىل 20مليون داعية عام 2030م!!،
فليست سالمة األجساد ف الدنيا أوىل من
سالمة األجساد واألرواح ف الدنيا واآلخرة.
ِ3موقعِإلِممِإملتحدةِhttp://www.un.org
https://arabic.rt.comِ4
لاقتصاديةِ
ِ5جِري ِدةِ ِ
http://www.aleqt.com/2013/09/29
11
ِ6أخرجهِإلطربإينِيفِمس ندِإلشامينيِرمقِ(ِ،2/79ِ)951وإحلامكِيفِ
شطِإملس تدركِرمقِ(ِ4/477ِ)8326وقالِ:هذإِحديثِحصيحِعىلِ ِ
إلش يخنيِ
14
ٌ ه
منهاجهم ،وهذه مرتبة عليا تستحق بذل
والنفيس للوصول إليها. َّ
َ ُ الغاىل
ه ْ ُ َ َ ْ :
اّلل
ىل ْ {قل هَّ ِذ ِه س ِب ِيىل أدعو إىل ِ قال هللا تعا
ََ ََ َ
عىل ب ِص َي ٍة أنا َو َم ِن ات َب َع ِن} [يوسف،]108 :
كل من اتبعه -عليه "حق عىل ّ ٌّ قال الك رلت:
الصالة والسالم -أن يدعو إىل ما دعا إليه"8.
ِ-8رويِهذإِإلق ِولِعنِإبنِزيدِوإللكيبِ.إنظرِ:تفسريِإلطربيِ:
(ِ،)13/379تفسريِإلبغويِ(ِ،)2/518إلتفسريإلقميِ(ص.ِ)332
17
ِ-9تفسريِإلسعدي(ِ:ص.ِ)521
19
ِ-10تفسريِإِلسعديِ(.)749
ِ-11تفسريِإلط ِربيِ(ِ،)20/429تِِفسريِإلقرطيبِ(ِ،)15/360تفسريِإبنِكثريِ
(.ِ)7/180
21
التغين
ر القرطت :فإذا تركوا
ر قال اْلمام
َ َ
وتواطؤوا عىل المنكر زال عنهم اسم المدح
ِ-12تفِسريِإبنِكثريِ(ِ.)2/103
13إلقرطيبِ،إجلامعِلحاكمِإلقرأآنِِ .4/109
25
ً ّ
ولحقهم اسم الذ ّم ،وكان ذلك سببا
لهال كهم14.
َّ :
وقال العلماء قدم األمر بالمعروف والنه عن
المنكر عىل اْليمان؛ ألن اْليمان باهلل قارص
واآلمر بالمعروف والناه عنه عىل من آمن،
ّ
المنكر مؤمن وإيمانه تعدى ذلك فنش ما آمن
قدم عىل سائر المؤمن ري. ّ
َ به ،ولذلك
ً َ َّ
تكفن الذنوب أيضا يحصل باألمر ر كما أن
15. َّ
والنه كما ف حديث حذيفة بن اليمان
14إلقرطيبِ،إجلامعِلحاكمِإلقرأآنِِ 4/173
ِ15حصيحِإلبخاريِرمقِ1435
26
الداعية خري
الناس
يكف أن الداعية يعيش لإلسالم
ويحمل عىل عاتقيه أعظم رسالة
ً
ليكون بذلك خليفة لألنبياء والرسل
ً ً
وليس ممن يعيش حياة فارغة ال
َ
دف وال رسالة. َّ
هم فيها وال ه
27
-7الفالح يف الدنيا
واآلخرة
ٌ ه
سبب للفالح ف ُ الدنيا واآلخرة، الدعوة إىل هللا
ٌ َْ ُ َ ََْ ُ ْ ْ ُ
{ولتكن ِمنك ْم أ َّمة يدعون إىل يقول هللا ْتعاىل:
َََْ ْ َ َ ْ َ َ ْ َ
وف وينهون ع ِن ِ الخ ْ ِي َويأ ُُم ُرون ِبالمعر
ُ ْ َ
ْ ْ ُ َ ُ َ َ ْ ْ َ
ال ُمنك ِر َوأ ْول ِئك ه ُم ال ُمف ِلحون} [آل
عمران .]104:وإن قاموا بها أصبحوا من
لمؤمني.
ر المفلحي ومن خواص ا ر
28
-10لذة احلياة
بالدعوة إىل هللا تكسب الراحة القلبية
-11النجاة من اخلسران
الدعاة إلى الله هم الرابحون يوم يخسر الناس،
وهم السعداء يوم يشقى الناس
-12استمرارية
حسناتك بعد مماتك
أكن أسباب زيادة ر الدعوة إىل هللا من
الحسنات واستمرارها ،كما قال ﷺ" :من دعا
إىل هدى ،كان له من األجر مثل أجور من
ً
تبعه ،ال ينقص ذلك من أجورهم شيئا".
رواه مسلم ((2674
تبق للعبد بعد موته بل وهو نائم فالدعوة ر
ولك أن تتخيل لو أن عشة انتفعوا بك من
محارصة ألقيتها أو شيط وزعته عليهم أو كتابا
أهديتهم إياه ،فكم ه الحسنات ال رت تنتش
وغنهم ،وحينما ر لك ربي هؤالء وأقارب هم
تبق لك هذه الحسنات يفجعك الموت ر
35
-18تنمية علم
ومهارات الداعية:
كما ان الدعوة إىل هللا من أسباب زيادة علم
الداعية ومهاراته من خالل ممارسته الدعوة
والمناقشة واْلعداد للحوار مع اآلخرين.
َّ
لحظة ف الجنة ستنىس كل العناء.وبما أن
رشف الدعوة عظيم؛ فالبد لتلك الميلة
الرسيفة الكريمة من تضحية وثباتوالمكانة ر
وصي.
َ
ً
ويرن به
ر يرن الداعية أحيانا، حكي ًم عليم ر
أحيانا.
وحالة اْلقبال عىل الداعية أشد وأخطر ،فقد
ه
يدخله الغرور وا هلعجب ،وت إع َرض عليه
المناصب ،فيكون عرضة للفتنة بالدنيا.
وتلك من مداخل الشيطان لشقة الداعية
َ
وش إغله عن الدين بالدنيا واألموال والمناصب.
أما حالة اْلدبار واْلعراض عنه فه أحسن
توجه الداعية إىل وأقوى تربية له؛ إذ بها يزداد ُّ
ر
فتأن هللا ،واْلقبال عليه ،والقرب منه،
بسبب ذلك نرصة هللا عز وجل ،كما حصل
للن رت ﷺ لما طرده أهل الطائف ،دعا هللا
يش له دخول بجنيل وملك الجبال ،ثم َّ َّ
فأيده ر
ً
مكة عزيزا ،ثم أكرمه باْلشاء والمعراج ،ثم
يش له الهجرة إىل المدينة ،ثم ظهور اْلسالم َّ
47
َّ
﴿تأمل﴾
نفرض أنه مض ١٠٠سنة ،يكون العدد
١٠٠٠مسلم ،ربق منهم ٥٠٠شخص ،والبقية
ماتوا أثناء ال ١٠٠سنة ،نأخذ ال ٥٠٠
ونضاعفهم ١٠٠٠بعد مئة سنة أخرى ،يكون
مئتي سنة ،بعد
العدد ٥٠٠ألف شخص بعد ر
١٠٠سنة أخرى يعت ٣٠٠سنة من اليوم
نأخذ نصف عدد المئة الثانية وهم ٢٥٠ألف
وترصب هم ف ١٠٠٠تكون النتيجة
مئتي وخمس ري مليون ر ٢٥٠،٠٠٠،٠٠٠
شخص ...وكيف لو حسبنا المئة الرابعة
والخامسة و..و..
ال يلزم أن نقول المالي ري بل يكق مليون
واحد ،هذا إذا لم يسلم عىل يد هذا الرجل
أحد من الناس
53
َّ
إذا َمن هللا عليك وأسلم عىل يديك شخص
فإن أعمال أوالده وذريته إىل يوم القيامة ف
موازين حسناتك.
بسيطة فإن عددهم يتضاعف بعد ٍ بحسب ٍة
ر
300سنة إىل ماليي من البرس الذين كنت
أنت السبب ف هدايتهم لإلسالم.
55
-23بناء القدوات
ومن ثمرات الدعوة إقامة مجتمع تتمثل فيه
صفات المثالية والقدوة قدر اْلمكان ،كما
النت ﷺ ،ذلك حصل للرعيل األول ف عرص ر
العرص الذي هو القدوة لكل عرص بعده إىل
قيام الساعة ،فالناس فيه متآخون متآلفون
الن والتقوى ،قائمون بشائع متعاونون عىل ر
اْلسالم ،متخلقون بأخالقه ،متناصحون
النت ﷺ:متعاطفون ،كما قال ر
ّ َ
"مثل المؤمني ف توادهم وتراحمهم
وتعاطفهم مثل الجسد ،إذا اشتىك منه رشء
تداَع له سائر الجسد بالسهر والحم"19.
ِ-19فضلِإدلع ِوةِومثرإهتاِمعايلِإدلكتورِأمحدِبنِعيلِسريِإملِباريكِ.
57
-25حياة للقلوب
ٌ
وف الدعوة حياة القلوب ،ففيها تنشيط
ه رٌ
وتذكن للغافل ري ،وزيادة إيمان ملي، للخا ر
ٌ
المؤمني ،وفيها كبت ألهل األهواء ر
ٌ ه َّ ٌ
للعاملي ،وتعبها متعة لمن ر المبطلي ،ولذةر و
َّ َ ه
أصبحت الدعوة هوائه الذي يتنفس به،
ً َّ
يتصب ه كأي عرق ،فجم ه وعرقها ليس ّ ه
ب عرقا يعنا ٍ َّ
عندما نتجه إىل العمل ف الطرقات وأثناء
ممارسة الرياضات والفعاليات ،أو عندما
نركب الدواب والمواصالت ،أو نطبخ األكالت
َّ
وعرق، ٍ هٍ عرق والمشويات ،ولكن شتان ربي
وتعب وتعب ،أعظم ذلك العرق الذي ٍَّ
ساعات تقف ف سبيل هللا ه ب وأنت يتصب ه
ٍ
اتي الس َّياح ،أو تحمل كر ر لتوز َع المطويات عىل ُّ
59
-26ثبات للحق
وف القيام بالدعوة إىل هللا تعاىل واستمرارها
ٌ عىل جميع الوجوه وف ِّ
كل األحوال ثبات
ٌ للحق ،و ه
دفع للباطل ونرصة للدين ،وبقا ٌء
للطائفة المنصورة الموعودة بالظهور والغلبة
خالف الدين الحق من أهل البدعَ عىل ِّ
كل من
كلوالملل وأصحاب الشهوات والشبهات ف ِّ
ومكان ،كما قال الن رت ﷺ ف الحديث ٍ زمان
ٍ
فة من أمنر ٌ ُ
المتفق عليه" :ال تزال طائ
يّضهم من خذلهم ّ ظاهرين عىل الحق ال
أمر هللا وهم كذلك". حن ر
يأن ُ ر
61
-28حل املشكالت
الفكرية واالجتماعية
واالخالقية والسلوكية
ومنها حل المشكالت المتعلقة بالمجتمعات
ً
وكيا ر ً ً ً
الت بقاؤها فكريا واجتماعيا وخلقيا وسل
َّ
هو من أسباب الدمار والهالك؛ ألن اْلنسان
إذا سار بعقله وهواه وعزل نفسه عن الوح
ٌ
هالك والبد. السماوي فإنه
والدعوة ه :بيان لطريق النجاة للبش
ه ً
خن ،وهوجميعا ،ودين هللا هو الهادي إىل كل ر
لكل أمراض البش الفكرية ِّ الدواء الناجع
وغنها.
والسلوكية ر
63
ِِ-22روإهِإلبخاريِ(.ِ)2493
66
23أخرجهِإلبخاريِ(ِ ِ.)5705
71
﴿ل َم
أنكرت طائفة عىل الواعظ ري بقولهمِ :
َ ُ َ َ ْ ً َ ُ ُ ْ ُ ُ ْ َ ْ ُ َ ِّ ُ ُ ْ َ َ ً
ت ِعظون قوما اّلل مه ِلكهم أو معذبهم عذابا
َ ً
ش ِديدا﴾ [األعراف ،]164:أجاب الواعظون
َ َ ُ َ َّ ُ َ ِّ ُ ً
﴿م ْع ِذ َرة إىل َربك ْم َول َعله ْم يتقون﴾بقولهمَ :
[األعراف.]164:
تفسنه" :عىل أن النه عن ر قال القاسم ف
ُ
المنكر ال يسقط ،ولو علم الم ِنكر عدم
الفائدة فيه .إذ ليس من رشطه حصول
االمتثال منه .ولو لم يكن فيه إال القيام بركن
عظيم من أركان الدين ،والغية عىل حدود
هللا ،واالعتذار إليه تعاىل إذ شدد ف تركه
لكفاه فائدة".24
ِ-24حماسنِإلتأويلِ ِ(.ِ)5/213
73
َ
والتأثن ،ويشهد
ر من داعية يملك قوة اْلقناع
ه
المسلمي الجدد ف مدينة ر لذلك ما ذكره أحد
َّ
الرياض ،وهو يعمل مدرب سباحة ،قال :إن
عرسة من طفل ف الثالثة ر ٌ إسالمه َ
سبب
ِ
عمره كان يقوم بتدريبه عىل السباحة ،فأحرص
ً ره
الصغن عددا من الكتب اْلسالمية له هذا
ً ر
المنجمة ،كما أهدى له نسخة من ترجمة
سببا فً معان القرآن الكريم ،وكان ذلك
هدايته إىل اْلسالم.
بهذه السهولة المتناهية يدخل الناس ف دين
هإ
غن هللا ،ويق ِبلون عىل اْلسالم؛ ولذا فإن ر
لمي اليوم بحاجة ماسة لمن يعرض المس ر
َ ه ه َ
عليهم اْلسالم ،وما أسهل سبل الدعوة ف
هذا العرص عىل النفوس الصحيحة ،وما
أشقها عىل النفوس المريضة!
77
ِ25دِ.عبدهللاِبنِإبرإهميِإللحيدإنِيفِمقالِ:فلنعملِأطفالناِ
دعوةِغريِإملسلمنيِيفِموقعِلالوك ِة ِ
78
َه ُ َ َ َ :ى ُّ َ َّ َ َ ه
آمنوا ى ِل َم تقولون َما ل قال تعاىل {يا أيها ال ِذين
َه ُ َ َ َ َّ َإ ُ َ ىه َإً
اَّلل أن تقولوا ما ل تف َع ُلون ك ر َن مقتا ِعند ِ
َ َإ
تف َعلون} [الصف ]3-2:ولكن ليس الحل أن
َ
يتنىح المسلم عن الدعوة؛ بل الواجب عليه
االلنام بما يقول ويتوب أن يجاهد نفسه عىل ر
من الذنوب ويواصل طريق الدعوة ،فالدعوة
ً
ليس حكرا عىل أحد أو فئة من فئات
النت صىل هللا عليه المجتمع ،فقد قال ر
وسلم" :بلغوا عن ولو آية" .وهذا األمر عام
لكل مسلم ومسلمة ،وكل بحسبه ،فعىل
غنه ،فالدعاة يتفاوتون ف العالم ما ليس عىل ر
علمهم وقدراتهم ولكن كل بقدر ما يستطيع،
فهذا الدين أمانة ف عنق كل مسلم ،عىل
الصالح والطالح:
فلم تكن معصية رأن محجن رض هللا عنه
80
ً
حائل دون نرصة الدين ،وكذلك أنت أخ
ً َْ
مانعا من الدعوة
الحبيب ال يكن تق ِصيك ِ
إىل هللا.
81
ّ
ويأمروهم ،كما هيحدث مالك بن الحويرث
النت ﷺ رض هللا عنه ،فيقول" :أتينا إىل ر
ونحن شببة متقاربون ،فأقمنا عنده عشين
ً ً ً
يوما وليلة ،وكان رسول هللا ﷺ رحيما رفيقا،
فل ىما ظن أنا قد اشتهينا أهلنا ،أو قد اشتقنا،
ى
فأخنناه ،قال :ارجعوا
ر سألنا عمن تركنا بعدنا؟
إىل أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ،ومروهم،
وذكر أشياء أحفظها أو ال أحفظها ،وصلوا كما
رأيتمون أصىل ،فإذا حرصت الصالة فليؤذن
أكنكم" .أخرجه لكم أحدكم ،وليؤمكم ر
البخاري
لو كان ال يدعو إىل هللا إال العلماء وطلبة
العلم ،لتعطل هذا العمل الجليل؛ ألن
العلماء وطلبة العلم ف المجتمع قليل،
سيبف األمر والنه ف المجتمع ر وبالتاىل
85
َ َ
ودعوة غي المسلمي ف دائرة ض ِّيقة.
فالذي ليس لديه علم يدعو الناس إىل اتباع
الكثنة
ر الرسل والعلماء باستخدام الوسائل
المتاحة ،كما قالَ ْ هللا عزوجل عن صاحب
ُ َ َ ْ ْ َ َ :
{وج َاء ِمن أق ََص ال َم ِدين ِة َرج ٌل ي ْس ََع يس َ َ
َ ْ َ ُ َّ َ َ ْ ُ ْ ُ َّ
ال ياق َو ِم ات ِبعوا المرس ِلي ،ات ِبعوا من ّل ْ َق َ
َُ َ َُ ُ
َي ْسألك ْم أ ْج ًرا َو ُه ْم ُم ْهتدون} [يس.]21-20 :
َ ر ْ َ ُْ ُ
نرس الخ ْ ِي ِبح ْس ِب َما َوك رل منا يق ِدم عىل
ُ ْ َْ ُ ْ
والج ْهد والمال. العل ٍم والوقت ِعنده ِمن ِ
86
َّ
ما يقوله الداَع إذا لم ُيتبع :قال هللا تعاىل:
َ إ َ َ َّ إ َ ه إ َ إ َ َّ ه َ ى َ َّ ه َ ى
اَّلل ل ِإله ِإل ه َو عل إي ِه {ف ِإن تولوا فقل حس ِرت
ش الع ِظ ِيم} [التوبة:َ إ َ َ َ َّ ه َ ه َ َ ُّ
توكلت وهو رب العر ِ
.]129
ما يفعله الداَع إذا ضاق صدره :قال هللا
ِ-26إلدإبِإلرشعيةِالِبنِمفلحِ.
87
ْ َ ُ َ َ ْ َ َ َ َّ َ َ
تعاىلَ { :ولق َد ن ْعل ُم أنك ي ِضيق َصد ُرك ِب َما
َ ُ ْ ِّ َ َ ْ َُ ُ َ
يقولون ،ف َس ِّبح ِبح ْم ِد َرب ْك َوكن ِمن
ي} . اع ُب ْد َر َّب َك َح رَّن َيأت َي َك ْال َيق ُ
َ َ ْ
اج ِدين ،و َّ
ِ ِ الس ِ
[الحجر.]99-97 :
هسئل سفيان الثوري –رحمه هللا :-أيأمر الرجل
من يعلم أنه ال يقبل منه؟ فقال :نعم ليكون
ذلك معذرة له عند هللا تعاىل".
ً
وإن لم يسلم الناس فالح ُّل :مزيدا من الدعاء
ومراجعة النفس ،واْلتقان ف األداء ،وزيادة
المهارات ،واْلرادة ،والمثابرة ،ورباطة الجأش،
وعلو الهمة.
88
اهلمة العالية
ُ ُ
من أقوى أسباب النجاح :الهمة العالية،
وعدم اليأس ،وعدم االستسالم.
وهناك نوعان من الناس لنى من أيهما أنت:
ٌ ٌ األول :من هيصيبه ٌ
وفتور ،فتنهار يأس وقنوط
قواه ويحزن ،فهذا النوع هم أصحاب الهمم
ً
الضعيفة ،فالفشل دائما حليفهم.
فشل بادي األمر ٌ والقسم الثان :من إذا أصابه
َّ َ َّ ً
مرة بل مرات ،وزاده هذا الفشل أعاد الكرة
ً ً
قوة وإرصارا عىل مواصلة الطريق ،يتجاوز كل
صن العنات ،ويحطم كل العقبات بكل ر
ر
وعزيمة ،هؤالء هم أصحاب الهمم العالية.
ً َ َ ِّ َ َٰ َ َ :
فيا أح الداعية ،تأمل اآلية {كف ِبربك ه ِاديا
َ
َون ِص ًيا }.الفرقان ،31:فالنرص حليفك مادام
89
ه َ
هللا معك ،فهو هاديك ونارصك ،ف ِل َم الحزن
النود والكسل؟ ال تعجز فإياك والضجر؟ ِول َم ر
النت ﷺ: وداء العجز فإنه مهلكة ،يقول ر
"احرص عىل ما ينفعك واستعن باهلل وال
تعجز" .وكان ﷺ يتعوذ من العجز والكسل،
َّ
وانظر كيف شن َع هللا عىل الذين رغبوا ف
الدن ىيا وب هرجها وأعرضوا عن اآلخرة ونعيمها،
انف هروا َ ىُه َ ُّ َ َّ َ َ ه َ ى ُ إ َ
{يا أيها ال ِذين آمن َّوا َ ما لكم ِإذا إ ِ َقيل لك ىم ِ
ه ه َّ
ض ۚ أ َر ِضيتم ِ اَّلل اثاقلت إم إىل األ إر يل ِ ِ ِف َس ِب
ه َ َ إ إ ُّ
ِبال َح َي ِاة الدن َيا ِم َن اآل ِخ َر ِة ۚ ف َما َمتاع ال َح َي ِاة
إ َ َّ َ ٌ َّ َ ه ه َ ِّ إ إُ ُّ إ
الدن َيا ى ِف اآل ِخر ِة ِإل ق ِليل ِإل ت ِنفروا يعذبكم
رص ه
وه يما َو َي إس َت إب ِد إل َق إو ًما َغ رإ َنُك إم َو َل َت ه ُّ َع َذ ًابا أل ً
ِ
َ إ ً َ َّ ه َ ى ٰ ُ ِّ َ إ َ ٌ َّ َ ه ه ه َ َ إ
وه فقد شيئا ۗ واَّلل عىل كل ش ٍء ق ِدير ِإل تنرص
اَّلل}[ .التوبة ]38:عاىل الهمة ال يقبل رص هه َّ ه َن َ َ
أن تموت حسناته بموته.
90
حكم الدعوة
وقد اختلف العلماء ف وجوب الدعوة إىل هللا
كفان؟ فمنهم من يرى أنها ئ هل هو عيت أو
عي عىل كل مسلم ومسلمة ،ولديهم فرض ر
ر
ادلتهم الت يستدلون بها من القرآن والسنة
عي واألمم تكالبت وإن لم يكن اليوم فرض ر
ر
علينا وعدد من يتصدر للدعوة قليل فمت
عي؟تكون فرض ر
ومنهم من يرى أنها فرض كفاية.
الشك أن الدعوة إىل هللا واجبة عىل كل مسلم
كل بحسب علمه وقدرته ،ليكون ومسلمةٌّ ،
الدين كله هلل ،وتكون كلمة هللا ه العليا.
ً
فه مسؤولية األمة جميعا ،وه كذلك حاجة
92
ً
األمة جميعا؛ ألن الدعوة من أعظم أسباب
الهداية ،وزيادة اْليمان ،ر
وكنة األعمال28.
وبعضهم آثم إن لم يعمل ،فكم من طالب
ُ َ
ضف عليهم أموال المسلمي وعندهم علم ِ
ر
العلم والمهارات ثم ييكوا الدعوة بحجة
البحث عن الرزق ،نعم هم بحاجة إىل
البحث عن الرزق ولكن ليس كل جهودهم
وطاقاتهم ،فليجعلوا نصف وقتهم ومالهم
المسلمي والمسلمات لديهم
ر للدعوة ،وكم من
األموال ويرصفونها ف كل شء إال الدعوة.
تنبيهات:
يجب عىل عامة الناس حّض دعوتهم ف
نطاق األمور الواضحة.
دلت نصوص كثية عىل ضورة بقاء الداَع
يخَس ف حالة وغيه ف دائرة علمه ،و ر
الخروج منها أن يتقول عىل هللا تعاىل
ورسوله صىل هللا عليه وسلم بغي علم
94
منزلة الدعوة
عن منلة الدعوة إىل هللا يقول الشيخ محمد
بن إبراهيم التويجري:
الدعوة إىل هللا يتحقق بها مقصود هللا من
خلقه ،وهو عبادة هللا وحده ال شيك له.
فالدعوة رأم األعمال ،وب ها تحيا الفرائض
والسي واآلداب ،وب ها يحيا الدين كله ف
العالم كله ،فالدعوة إىل هللا أعظم الوظائف،
والعبادة أعظم األعمال.
ُ ِّ َْ ُ َ َ َ ٌ َ َ رْ َ ُ ُ َ
رسبه ح َر ٌامَ ،و َملب ُسه ح َر ٌامَ ،وغذ َي حرام ،وم
َ َ َّ ُ ْ َ َ ُ َ ُ ْ َ
ِبالح َر ِام ،فأن يستجاب له؟ "29ولكن قليل
من يعلم ان ترك الدعوة أيضا من موانع
استجابة الدعاء.
ر َّ
هذا يعت أن العوائق الت تحول دون
االستجابة لدعائنا :ترك األمر بالمعروف
والنه عن المنكر ،كما قال رسول هللا ﷺ:
"مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن
تدعوا فال يستجاب لكم" .30األمر عظيم يه ُّز
القلب ،فكيف تكون سفينة المجتمع محم َّية
إ
من الغرق إن تركوا الذين ف أسفلها ل َيخ ِرقوا ف
ً
َّ
شخصية، حر َّية
خرقا بحجة أنها ِّ نصيبهم
ً
هللا كل من الداع والمدعو يوم القيامة عما
كانوا يعملون ف الدنيا.
ين ُأ ْرس َل إ َل ْيهمْ َ َ َّ َ َ ْ َ َ َ :
قال هللا تعاىل {فلنسألن الذ
َ َ َ ْ َ َ َّ ْ ُ ْ َ َ َ َ َ ُ ِ َّ َ َ ِ ِ ِ ْ
ي ،فلنق َّصن عل ْي ِه ْم ِب َ ِعل ٍم ولنسألن المرس ِل
ْ َ ر َ ْ َ َ َْْ ُ َ ُ َّ َ
َ َو َما كنا غ ِائ ِبي َ ُ ،والوزن يوم ِئ ٍذ الحق فمن
َ ْ
ْ َ َ ُ ْ ْ ُ َ ُ ُ َُ ْ
ثقلت َم َو ِازينه فأول َِئ ُك ه ُم ال ُمف ِلحونَ ،و َمن
ين َخ ِ ُ َ َ َ َ ُ ُ َ َّ ْ
رسوا َخفت َم َو ِازينه فأول ِئك ال ِذ
َ َ ْ َ ُ ُْ
أنف َس ُه ْم ِب َما كانوا ِبآ َي ِاتنا َيظ ِل ُمون} [األعراف:
.]9 -6
َّ إ إ َ َ ى إ َ َ
رصِ ،إن ِاْلنسان ل ِق وقال هللا تعاىل{ :والع
َ َّ َّ َّ َ َ ه ِ َ َ ُ ه إ
ات خشِ ،إل ال ِذين َ آمنوا وع ِملوا الص ِالح ِ
الص رإ ِن} [العرص-1 : اص إوا ب َّ اص إوا بال َح ِّق َوت َو ََو َت َو َ
ِ ِ
.]3
أصبحت أمتنا ف هذا الزمان أمة مستضعفة
مستهدفة ،تداع عليها األمم ،كما تداع
105
المسلمي ف
ر قصن
األكلة عىل قصعتها؛ لت ر
جانب األمر بالمعروف ،فبدأ تفىس الجهل
والمعاض.
فمن ذا الذي يرض لنفسه أن ينسلخ من
والناهي
ر صفات المؤمن ري اآلمرين بالمعروف
عن المنكر؟! ال شك أنه ال يوجد مسلم عاقل
يريد لنفسه هذه الحال.
قال ابن القيم رحمه هللا" :وأي دين وأي خي
َ ُ فيهم؛ يرى محا َ
رم هللا تنتهك ،وحدوده
ُ َ َ َ ُ
تضيع ،ودينه ي ريك ،وسنة رسوله ﷺ يرغب ُ
ُ ُ
عنها ،وهو بارد القلب ،ساكت اللسان،
شيطان أخرس ،كما أن المتكلم بالباطل
شيطان ناطق ،وهل بلية الدين إال من
هؤالء ،الذي إذا سلمت لهم مآكلهم
ورياساتهم فال مباالة بما جرى عىل الدين،...
106
ِ-31إعالمِإملوقعنيِ(.ِ)2/176
107
نواقض الدعوة:
للدعوة إىل هللا آفات منها:
الرياء وعدم اإلخالص ،وأكل الدنيا بالدين،
وبيع كالم هللا ورسوله باألجرة ،والدعوة إىل
النفس وحب الشهرة ،والدعوة إىل حمية
الجاهلية والعصبية؛ كمن يدعو إىل حزب أو
غنه،طائفة أو جماعة وال يقبل الدعوة من ر
غنه.
وهللا أمرنا أن ندعو إليه ،وال ندعو إىل ر
وكل من ترك أصول الدعوة ،ودعا عىل هواه،
ه
كثنة منها :مدح النفس ،والعجب ابتىل بآفات ر
والكن ،والحرص عىل الجاه والمنصب، ر
واحتقار اآلخرين ،والنظر ف عيوب الدعاة إىل
هللا ،واإلنفاق عىل شهواته ،وترك اإلنفاق
111
33إعانةِإملس تفيدِ١٣٦
112
ه إ َ ى َّ ى ه إ َ َّ َ إ ً ه ً َ َ ِّ
اَّلل ىفضَلش المؤ ِ ىم ِن ري ِبأن لهم ِمن ِ ِ م ِن رنا ،وب
َ
ي َو َد إع أذا ههمإ ىكب ًناَ ،و َل تطع الكافر َ
ين َوال هم َنافق َ ه
ِ ِ ًر
َّ َ َ ِ ر َّ َ ى ِ ِ َّ َ ى ِ َ ِ
اَّلل َو ِكيَل} [األحزاب: اَّلل وكق ِب ِ وتوكل عىل ِ
َ إ
.]48 -45
ِ34موسوعةِإلفقهِإالساليمِللش يخِمحمدِبنِإبرإهميِبنِعبدِهللاِإلتوجيري
116
ْ َ َ َ ِّ َ ُ ْ َ َ ْ ً َ َ َ ُ ْ ْ َ
ير ِمن ق ْب ِلك ٍ ذ
ِ ن ربك ِلتن ِذر قوما ما أتاهم ِمن
َُ َ َ َ
ل َعل ُه ْم َي ْهتدون} [السجدة.]3 :
ً
-2جهد عىل العاض ليكون مطيعا ،وعىل
ً
ليكون الغافل ىل وع ،ما الجاهل ليكون عال
َ ْ َ ُ ْ ْ ُ ْ ُ َّ ٌ ً
ذاكرا ،كما قال سبحانه{ ْ :ولتكن ِمنكم أمة
وف ْ َ ُْ ََ ُُ َ ْ َ ْ َْ ُ َ
ون إىل ْ ْال َخ ِي ُ َويأمر ُون ْ ِب ْالمعر َ ِ َََْ ْ َ
يدع
ُ ُ ُ َ َ ُ َ
وينهون ع ِن المنك ِر وأول ِئك هم المف ِلحون}.
[آل عمران.]104 :
ً ه
-3جهد عىل الصالح ليكون مصلحا ،وعىل
ِّ ً
العالم ليكون معلما ،وعىل الذاكر ليكون
ِّ ً
مذكرا.
117
ِ35موسوعةِإلفقهِإالساليمِللش يخِمحمدِبنِإبرإهميِبنِعبدِهللاِ
إلتوجيري.
119
َ َّ
والمشاري ع ،فلتبدأ بالتد هرج ف منطقك
تحفنية عن فضل الدعوة ر بمحارصات توعوية
إىل هللا ،ولك االستفادة من محتوى هذا
الكتاب وعرض البوربوينت ف مراكز مختلفة
للشباب وخاصة مع طالب الجامعات.
اصطفاء النخب من الذين شاركوا ف
المحارصات لدورات ف فنون الدعوة ربي
الفينة والفينة ،من خالل الدورات
والمحارصات واألنشطة ا رلنفيهية ،وتوسعة
الفريق التطوع والمتعاو رني للدعوة ،وتوزي ع
المسلمي،
ر غن
المطويات والكتيبات عىل ر
واالحتكاك بهم ،وتطبيق المهارات الدعوية
عليهم .تدريبهم ومتابعة الشباب باستمرار
ُ
ات معنوية ومادية، وتحفن ٍ ر وإعطاءهم مهاما
كل شهر أو شهرين وإقامة أنشطة ترفيهية َّ
121
لربطهم بالدعوة.
وتأمل كالم الدكتور عبد الرحمن السميط –
رحمه هللا – وهو يقول :ر
أكن ما يدفعت للبكاء
عندما أقابل بعض الذين دخلوا اْلسالم وهم
يبكون عىل آبائهم الذين ماتوا عىل غي
اإلسالم ،ويّضخون فينا :أين كنتم يا
َ مسلمون؟!
كي من يوميا َ -حسب اإلحصائيات -أ ر
ً يموت
َ
100ألف إنسان عىل غي دين اإلسالم...
ٌ
وتبليغ الدين لهؤالء أمانة ف أعناقنا
َُ
فما الذي تق ِّدمه أمام هذا الواجب العظيم؟36
َ "ما ر َ
أكي من ينتظرنا ف العالم لنوصل إليهم
جمال ومحاسن اإلسالم ليصبحوا -بإذن هللا
تعاىل -إخواننا ف الدين".
36المصدر www.worldometers.info
122
َ
أخت هل استثمرت ما َوه َبك هللا من
أح ،ر
َ ََ
معارف وما رزقك من قدرات ومواهب
ومهارات ف نش دينك ،والتعريف بربك
ونبيك ﷺ؟ فكر ف هذا السؤال قبل فوات
األوان وقبل الحشات يوم تبىل الشائر!
السؤال السابع:
مي والمسلمات عن ما ه أسباب عزوف المسل ر
واجب الدعوة؟
السؤال الثامن:
َّ ه
مت وكيف َستلق أول محارصة ف فضل الدعوة ر ر
المسلمي لتبت فكرة ر حفن اىل هللا لتشجيع وت ر
الدعوة؟
السؤال التاسع:
برأيك ما الذي نحتاجه من أجل أن ندعو إىل هللا؟
عاش: السؤال ال ر
حت وإن هناك أهداف وثمرات للتعريف باالسالم ر
لم يستجب المدعو ،ما ه هذه األهداف؟
عرس: السؤال الحادي ر
للدعوة إىل هللا آفات ،اذكر بعضها
السؤال ى الثان ع ررس:
ى إ ى ه َّ إ َّ َ ُّ َّ
اَّلل وما هو أعظم النف ِعاس إىل ِ من هو أحب الن ِ َّ
اس؟
ِللن ِ
127
املصادر
القرآن الكريم ✓
صحيح بخاري ✓
صحيح مسلم ✓
اليمذي سي ر ✓
سي النسانئ ✓
التعريف باإلسالم ،مفهومه وأساليبه ووسائله ✓
ومنهجيته للشيخ الدكتور عبد هللا الغامدي
موسوعة الفقه اإلسالم فضيلة الشيخ محمد بن ✓
إبراهيم بن عبد هللا التويجري
فضل الدعوة وثمراتها ،معاىل الدكتور أحمد بن عىل ✓
سي المبارك عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة
الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
كي من 1000فكرة ووسيلة وأسلوب كلــنا دعـ ـ ــاة ،أ ر ✓
ف الدعوة إىل هللا تعاىل ،إعداد عبد هللا بن أحمد آل
عالف الغامدي
العرس ف التحفي لدعوة غي المسلمي ر القواعد ✓
لوليد السحيبان
االمر بالمعروف والنه عن المنكر ،أ .د .سليمان بن ✓
128