‫مقياس ‪ :‬مدخل إلى األرطوفونيا‬ ‫السنة األولى ‪ :‬جذع مشترك ( علوم اجتماعية )‬

‫البرنامج الخاص بالمقياس‬

‫تعريف األرطوفونيا‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬تاريخ األرطوفونيا و أصولها‬
‫‪ -‬تخصصات األرطوفونيا‬
‫‪ -‬فروع األرطوفونيا أو مجاالتها‬
‫‪ -‬عالقة األرطوفونيا بالعلوم األخرى‬
‫‪ -‬دور المختص األرطوفوني‬
‫‪ -‬شروط الممارسة األرطوفونية‬
‫‪ -‬الكفالة األرطوفونية و خطواتها‬

‫‪1‬‬
 ‫األستاذة ‪ :‬لواني يمينة‬ ‫وحدة ‪ :‬مدخل لألرطوفونيا ( السنة األولى جذع مشترك علوم اجتماعية‬

‫تعريف األرطوفونيا ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫كلمة أرطوفونيا يونانية األصل تنقسم إلى جزأين ‪:‬‬

‫‪Ortho‬ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ و تعني إعادة التربية ( العالج ‪ ،‬و التكفل )‬

‫‪ Phonie‬ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ وتعني الصوت‬

‫إذن هي إعادة التربية ( العالج ‪ ،‬التكفل )أما اصطالحا فهي الدراسة العلمية لالتصال اللغوي و غير‬
‫اللغوي بأشكاله المتعددة الشفوي و الكتابي على حد سواء لدى الطفل الراشد ‪ ،‬المراهق وحتى الشخص‬
‫باستخدام أساليب متعددة و‬ ‫المسن ‪ ،‬من خالل االكتشاف المبكر ‪ ،‬الوقاية ‪ ،‬التشخيص و العالج‬
‫متنوعة ( حسب نوع االضطراب أو اإلعاقة ‪ ،‬و سن الحالة )‬

‫تاريخ األرطوفونيا و أصولها ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫يرجع مصطلح أرطوفونيا إلى سنة (‪ )9281‬عندما فتح الدكتور كولومبا )‪" ( Colombat‬المعهد‬
‫األرطوفوني " بباريس الذي كان يهدف آنذاك إلى عالج ( عيوب الكالم) ‪ ،‬و في سنة (‪ )9181‬طلب‬
‫الدكتور فو )‪ (Veau‬جراح بمستشفى األطفال المعاقين من السيدة ( سوزان بورال ميزوني )‬

‫)‪ (S.Boral .Maisinny‬التكفل باألطفال الذين خضعوا لجراحة خاصة باالنقسام الحنكي‬

‫) ‪ ( Division palatine‬و عندها تحصلوا على نتائج مرضية قرر الدكتور فو )‪ (Veau‬إرسال‬
‫حاالت أخرى لها ‪.‬‬

‫إن السيدة بورال ميزوني (‪ )91111/9111‬أول من أسست األرطوفونيا الحديثة‬

‫كانت تلميذة ( أربي روسلو ) )‪ (Abbé Rosslot‬مؤسس الصوتيات التجريبية التي عملت كرئيسة قسم‬
‫األرطوفونيا في مستشفى ( سان فانسون دي بول) ‪ ،‬كما كانت المكلفة األولى بقسم األرطوفونيا بمستشفى‬
‫( هنري روسل ) بباريس (‪. )9199 -9191‬‬

‫‪2‬‬
 ‫بعد الحرب العالمية ‪ 8‬و بفضل إسهامات ( جو دي أجيريا جي ار ) ‪(John de Ajuriage juerra‬‬
‫أصبحت مصلحة مستشفى ( روسل ) مختصة في التكفل بالحاالت ذات المنشأ العصبي و عسر القراءة‬
‫كذلك ‪.‬‬

‫في ‪ 9111‬أسست ( بورال ) النقابة الوطنية لألرطوفونيين ) ‪ (S.N.O‬التي أصبحت في ‪9112‬‬

‫تواصلت العمال و األبحاث في مجال األرطوفونبا عام‬ ‫الفيديرالية الوطنية لألرطوفونيين )‪( F.N.O‬‬
‫‪ , 9111‬و في عام ‪ 9119‬صدر قانون ‪ 99‬جويلية ليعطي لألرطوفونيا مكانة قانونية ‪.‬‬

‫بدأت األرطوفونيا في الظهور بالجزائر منذ سنة ‪ 9191‬لكن بتبعية للنظام الفرنسي الذي ظهر في ‪9111‬‬
‫على يد بورال ميزولي لكن هذه التبعية أثبتت فشال مع مرور الوقت لعدم وجود مختصين جزائريين‬
‫قادرين على إتباع نفس الطرق و بالتالي عدم اإلمكان من تدريس األساتذة الجامعيين لهذا التخصص‬
‫للطلبة ‪ ،‬فلم تعرف األرطوفونيا استقالليتها في الوسائل ‪ ،‬المناهج و كذا التربصات ألنها تنفرد في تقنياتها‬
‫و لقد ساهمت األستاذة " زالل نصيرة " في تثبيت مجال األرطوفونيا كعلم قائم بذاته من خالل المؤتمرات‬
‫العلمية الدولية و كذا المراجع و المقاالت التي نشرت من طرف نفس الباحثة و كذا مشاريع البحث في‬
‫األرطوفونيا و الجمعيات ‪ ,‬أما تكوين األرطوفونيين في الجزائر فقد كان تابعا لقسم علم النفس و بالتالي‬
‫أطلق عليه إسم " علم النفس و علوم التربية و األرطوفونيا " سنة أولى جذع مشترك و ثالث سنوات‬
‫تخصص ( نظام كالسيكي ) أما النظام الجديد " ل م د " )‪ (L.M.D‬فهي تدرس كمقياس سداسي لكافة‬
‫طلبة السنة األولى علوم اجتماعية ( مقياس ‪:‬مدخل لألرطوفونيا ) و يكون التخصص لمدة سنتين ‪.‬‬

‫تخصصات األرطوفونيا ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫توجد أربع تخصصات أو فروع في األرطوفونيا عامة وهي ‪:‬‬
‫‪ -1‬علم النفس العصبي ‪Neuro psychologique :‬‬
‫يتم من خالله معرفة الجهاز العصبي و مختلف اإلصابات التي تستهدفه و التي لها عالقة‬
‫باللغة طبعا ( فإصابة الفحص الجبهي مثال يؤثر على منطقة بروكا المسؤولة عن اللغة )‬
‫‪ -2‬اضطرابات النطق و تأخر اللغة ‪(trouble de la parole et du langage) :‬‬
‫أي دراسة النطق و اللغة الشفوية و المكتوبة ‪ ،‬حيث تجد ‪ ( :‬اضطرابات النطق العضوية و‬
‫الوظيفية ‪ ،‬اضطراب الكالم ‪ ،‬تأخر اللغة الشفوية ‪ ،‬صعوبات القراءة ‪ ،‬صعوبات الكتابة ‪،‬‬
‫صعوبات الحساب ‪. ).......‬‬

‫‪3‬‬
 ‫‪ -3‬الصم أو( اإلعاقة السمعية ) ‪La surdité :‬‬
‫يهتم بالحاالت التي تعاني من فقدان السمعي الجزئي أو الكلي بدرجاته و أنواعه و طرق‬
‫التكفل بها ‪.‬‬
‫‪ -4‬الصوت أو فحص الصوت ) ‪( La phoniatrie‬‬
‫يهتم بدراسة الصوت و اضطراباته و التكفل بالحاالت التي تعاني من اضطرابات صوتية‬
‫عضوية أو وظيفية لدى كافة المراحل العمرية ) ‪ ( Dysphonie‬أو فقدان الصوت التام‬
‫) ‪.( Aphonie‬‬

‫‪4‬‬
 ‫عالقة األرطوفونيا بالعلوم األخرى ‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫لألرطوفونيا عالقة بعلوم عديدة ‪ ،‬و هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬الطب ‪ :‬له عالقة كبيرة مع األرطوفونيا ( أخذ وعطاء ) لذا فعلى األرطوفوني أن يتعرف‬
‫على جميع األعضاء التي قد تتدخل في ظهور االضطرابات اللغوية بطريقة مباشرة أو غير‬
‫مباشرة فإذا تطرقنا إلى الحبسة مثال فعلينا أن نلم بمناطق الدماغ من حيث البنية و الوظيفة‬
‫‪ ،‬و إذا تناولنا اضطرابات الصوت ( البحة الصوتية ) البد من دراسة أهم عنصر في‬
‫التصويت أي الحنجرة ‪Le larynx‬‬
‫‪ -2‬علم النفس ‪ :‬تعتمد األرطوفونيا على علم النفس بدرجة كبيرة سواء من الناحية النظرية أو‬
‫التطبيقية من جهة ‪ ،‬و من جهة أخرى حن كأرطوفونيون نتعامل مع أفراد ( حاالت ) فكل‬
‫فرد يختلف عن اآلخر فلديه شخصية تختلف عن شخصية فرد آخر حتى ولو كان من‬
‫نفس السن و يعنيان من نفس االضطراب ‪ ،‬ونراعي يذلك الحالة النفسية للمريض التي ال‬
‫يمكن تجاهلها ‪.‬‬
‫‪ -3‬علم االجتماع ‪ :‬يلعب الوسط الذي يعيش فيه الفرد دو ار مهما في ظهور ‪ ،‬زيادة أو تخفيف‬
‫من االضطراب اللغوي الذي يعاني فيه الفرد لذلك فالمختص األرطوفوني يحتاج كذلك إلى‬
‫معرفة محيط ( مجتمع ) الفرد الذي يعالجه االجتماعي ‪ ،‬الثقافي و االقتصادي ‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى وجود اتصال بينه و بين األخصائي في علم االجتماع ‪.‬‬
‫‪-4‬اللسانيات ‪ :‬بما أن األرطوفونيا تهتم باللغة ( في حالتها المضطربة ) فاللسانيات موضوعها‬
‫اللغة كذلك ( في حالتها السليمة ) ‪ ،‬باإلضافة إلى اهتمامها بعلم األصوات الوظيفي و‬
‫األصوات العامة ( دراسة األصوات البشرية من حيث تقطيع الحروف و تركيبها ‪،‬‬
‫فاألرطوفونيا يعالج الحالة المرضية من خالل المدوات التي يتحصل عليها ‪.‬‬
‫‪ -5‬البيداغوجيا ‪ :‬علم التدريس المادة التربوية ‪ ،‬و يبدو دور األرطوفونيا كبير في المجال‬
‫البيداغوجي خاصة عند األطفال الذين يعانون من ضعف في اكتساب وتعلم اللغة الشفوية و‬
‫المكتوبة ‪.‬‬

‫‪5‬‬
 ‫‪ ‬ميادين أو مجاالت األرطوفونيا ‪:‬‬
‫نقصد بميادين األرطوفونيا االضطرابات اللغوية التي يتدخل في تشخيصها وعالجها‬
‫األرطوفوني نلخصها فيما يلي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اضطرابات اللغة الشفهية ‪ :‬و نعني بها ‪:‬‬
‫االضطرابات النطقية بنوعيها العضوية أو الوظيفية‪.‬‬
‫‪ -‬اضطراب الكالم ‪.‬‬
‫‪ -‬تأخر اللغة البسيط و المعقد ( الديسفازيا )‬
‫‪ -‬التأتأة‬
‫ب‪ -‬اضطرابات اللغة المكتوبة ‪ :‬تضم ‪:‬‬
‫‪ -‬صعوبات القراءة و الكتابة ‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبات الحساب ‪.‬‬
‫ج‪ -‬اضطرابات اللغة الناتجة عن اإلعاقة السمعية ( خلقية أو مكتسبة ) ‪:‬‬
‫‪ -‬اإلعاقة السمعية ( الصم ) اإلرسالية‬
‫‪ -‬اإلعاقة السمعية اإلدراكية‬
‫‪ -‬اإلعاقة السمعية المختلطة‬
‫د‪ -‬اضطرابات اللغة الناجمة عن إصابات عصبية دماغية ‪:‬‬
‫‪ -‬الحبسة عند الطفل والراشد بأنواعها‬
‫‪ -‬اإلعاقة العقلية‬
‫ه‪ -‬االضطرابات الصوتية ‪ :‬نجد ‪:‬‬
‫‪ -‬البحة الصوتية ‪ ،‬فقدان الصوت التام عند الطفل و الراشد‬

‫‪ ‬دور المختص األرطوفوني و شروط الممارسة األرطوفونية ‪:‬‬

‫تنحصر كفاءة المختص األرطوفوني في أداء واجبه على أكمل وجه من اكتشاف‪ ،‬وقاية‬
‫‪ ،‬تشخيص و عالج حيث يتوقف كل ما سبق على كيفية ممارسة هذه المهنة و الذي‬
‫يتطلب جهودا كبيرة من طرف األرطوفوني في مجال االضطرابات اللغوية لدى الطفل‬
‫المراهق ‪ ،‬الراشد ‪ ،‬الشخص المسن ‪.‬‬

‫‪6‬‬
 ‫قد تكون الكفالة فردية أو جماعية ‪ ،‬في مستشفى ‪ ،‬عيادة خاصة ‪ ،‬في منزل الشخص‬
‫الذي يحتاج للعالج األرطوفوني أو المراكز الخاصة بالمعوقين ذهنيا أو سمعيا ‪،‬‬
‫الروضات أو في المدارس بغرض االكتشاف و الوقاية‪.‬‬
‫‪ -‬كما يمكن أن يكون باحثا ‪ ،‬مدرسا ‪.........‬‬

‫مالحظة ‪ :‬بالنسبة للمعلومات المقدمة مما سبق في وحدة " مدخل األرطوفونيا " تضاف‬
‫إليها األعمال التي طلبت من الطلبة أيام التدريس قبل العطلة ‪ .‬و شك ار‬

‫‪7‬‬