You are on page 1of 25

‫الدرس ‪ : 5‬التفاوت في التقدم والتركيبة‬

‫‪ .I‬مظاهر التفاوت في التقدّم‪:‬‬


‫‪ .1‬مظاهر التفاوت االقتصادي‬
‫‪ .2‬مظاهر تفاوت مستويات التنمية البشرية‬
‫اا عوامل التفاوت في التقدم‬
‫‪ .3‬عوامل اقتصادية‬
‫‪ .4‬عوامل بشرية‬
‫ااا محاوالت الح ّد من التفاوت‬
‫‪ .5‬تن ّوع التجارب التنموية بالبلدان النامية‬
‫‪ .6‬دعم المنظمات الدولية للتنمية‬
‫ااا تركيبة المجال العالمي‬
‫‪ .7‬الشمال مركز النظام العالم‬
‫‪ .8‬الجنوب أطراف النظام العالم‬

‫األستاذ محمد الرينشي‬


‫‪ .I‬مظاهر التفاوت في التقدّ م‪:‬‬
‫‪ .1‬مظاهر التفاوت االقتصادي‬

‫البلدان المتقدمة‬ ‫البلدان النامية‬


‫تفاوت القوة اإلنتاجية‪:‬‬
‫‪ -‬توفّر ثلثي القيمة المضافة الصناعية في العالم‬ ‫منتجات صناعية تتميّز بقيمة مضافة‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬تستأثر بحصص هامة من اإلنتاج العالمي من‬ ‫ضعيفة ومتوسطة‬
‫المنتجات ذات القيمة المضافة العالية ( سيارات‬ ‫نموّ إنتاج مواده المعملية وصادراته ناجم‬ ‫‪-‬‬
‫الكترونيات أسلحة طائرات ‪)..‬‬ ‫توطن فروع الشركات العبر قطرية‬ ‫عن ّ‬
‫‪ -‬تسيطر على أكثر من نصف اإلنتاج العالمي للقمح‬ ‫وليس عن تنمية ذاتية‪.‬‬
‫وظفتها لبسط نفوذها على‬ ‫اقتصاديات تقوم على قطاع فالحي غير ‪ -‬طاقة تصدير ضخمة ّ‬ ‫‪-‬‬
‫األسواق‬ ‫عصري وخدمات يغلب عليها األنشطة‬
‫بلوغ مجتمع ما بعد الصناعة الذي يرتكز على‬ ‫غير المهيكلة‬
‫الخدمات‬

‫األستاذ محمد الرينشي‬


‫األستاذ محمد الرينشي‬
‫ب ‪ -‬تفاوت درجة النفوذ العالمي‪:‬‬

‫تمتلك عمالت قوية مثل الدوالر اليورو‬ ‫‪-‬‬ ‫ضعف نفوذه المالي والنقدي‬ ‫‪-‬‬
‫واليان وتستأثر بقرابة ‪ %95‬من‬ ‫شركات عبر قطرية محدودة‬ ‫‪-‬‬
‫م ّدخرات الصرف لدى البنوك المركزية‬ ‫وعاجزة على المنافسة‪.‬‬
‫في العالم‬ ‫اليملك بنوك وبورصات ذات‬ ‫‪-‬‬
‫تح ّكم بورصاتها وبنوكها في أدفاق‬ ‫‪-‬‬ ‫مستوى عالمي‬
‫القروض والعمليات المالية وتحديد‬
‫أسعار المنتجات اإلستراتيجية‬
‫تمثل موطن العدد األكبر من الشركات‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬‬
‫العبر قطرية التي تتحكم في أدفاق‬
‫االستثمار واإلنتاج العالمي ‪.‬‬

‫األستاذ محمد الرينشي‬


‫ج‪ -‬تفاوت القدرة على التح ّكم في التكنولوجيا‪:‬‬

‫تستأثربنسبة ثلثي العاملين في أنشطة‬ ‫‪-‬‬ ‫مازالت بلدان الجنوب عاجزة‬ ‫‪-‬‬
‫البحث والتطوير‬ ‫عن تدارك تأخرها التكنولوجي‬
‫تستثمر أكثر من ‪ 4/3‬نفقات البحث‬ ‫فهي ال تساهم إال ّ بنسبة ‪- %27‬‬
‫والتطوير وترصد أكثر من ‪ 3/2‬ما أنفقه‬ ‫من نفقات البحث والتطوير و‬
‫العالم للبحث في تكنولوجيات اإلعالم‬ ‫ثلث عدد الباحثين في العالم سنة‬
‫واالتصال‪.‬‬ ‫‪2009‬‬
‫هيمنة على عمليات االبتكار والتجديد و‬ ‫‪-‬‬ ‫تأخر تكنولوجي و االقتصار‬ ‫‪-‬‬
‫ثلثي براءات االختراع المسجلة في العالم‬ ‫على التوريد و التبعية‬
‫سنة ‪2009‬‬

‫األستاذ محمد الرينشي‬


‫األستاذ محمد الرينشي‬
‫األستاذ محمد الرينشي‬
‫‪-2‬مظاهر تفاوت مستويات التنمية البشرية‬
‫البلدان المتقدمة‬ ‫البلدان النامية‬
‫أ ‪ -‬تفاوت على مستوى الثروة ‪:‬‬
‫‪ -‬يستأثر بـ‪ 3/2‬الناتج الخام العالمي رغم أ ّنه يم ّثل‬ ‫صل الجنوب إالّ على‪ 3/1‬الناتج الخام العالمي‬ ‫ال يتح ّ‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 5/1‬سكان العالم‬ ‫رغم أ ّنه يم ّثل ‪ 5/4‬سكان العالم‬
‫‪ -‬تحتكر أقلية من األثرياء ثروات تضاهي ناتج خام‬ ‫صة‬
‫‪.‬مازال ‪ 7/1‬سكان العالم يعيشون الفقر المدقع خا ّ‬ ‫‪-‬‬
‫بعض األقطار المتقدمة أو لعدد من الدول النامية‪.‬‬ ‫بجنوب آسيا وإفريقيا جنوب الصحراء حيث تبلغ نسبة‬
‫الفقراء ‪ % 24.5‬و ‪ % 46.8‬على التوالي من السكان ‪ -‬تهيمن مجموعة الثمانية على ربع الناتج الخام‬
‫العالمي‪.‬‬ ‫سنة ‪2011‬‬

‫ب ‪-‬تفاوت القدرة على تأمين الحاجيات األساسية‪:‬‬


‫تؤ ّمن البلدان المتقدمة لسكانها كل ّ حاجاتهم‬ ‫مازال ربـع سـكان إفريقيـا جنوب الصـحراء وسـدس سـكان ‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫األساسية من الغذاء‬ ‫جنوب آسيا يعانون من نقص التغذية سنة ‪2012‬‬
‫ضع وارتفاع معدل أمل‬ ‫ضعف نسبة وفيات الر ّ‬ ‫ارتفاع نســبة وفيات الرضــع إلــى أكثــر مــن ‪ 10‬مراّت ‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الحياة عند الوالدة إلى ‪ 80‬سنة‬ ‫معدل دول الشمال وقصر أمل الحياة عند الوالدة‬
‫ارتفاع نسب التمدرس وضعف نسب األمية‬ ‫انخفاض نســب التمدرس وبلوغ نســب األميــة مســتويات ‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫عالية‬
‫ش ر التنمية البشرية‪ :‬يمكن تصنيف دول العالم إلى أربع مجموعات‬‫ج‪ -‬تفاوت مؤ ّ‬
‫شر عال ج ّدا ‪ :‬وتض ّم أغلب الدول المتقدمة وبعض دول الجنوب مثل كوريا الجنوبية وتايوان‬‫أقطار ذات مؤ ّ‬ ‫‪‬‬
‫تتكو ن من روسيا أوروبا الشرقية البرازيل وأغلب الدول النفطية‬
‫أقطار ذات مؤشر عال ‪ّ :‬‬ ‫‪‬‬
‫أقطار ذات مؤشر متوسط‪ :‬يض ّم أغلب دول آسيا وأوروبا الوسطى وبعض دول إفريقيا مثل تونس‬ ‫‪‬‬
‫تتكو ن من بلدان جنوب آسيا وأغلب دول إفريقيا جنوب الصحراء‪.‬‬ ‫أقطار ذات مؤشر ضعيف وضعيف جدّ ا ‪ّ :‬‬ ‫‪‬‬
‫األستاذ محمد الرينشي‬
‫اا عوامل التفاوت في التقدم‬
‫‪1‬عوامل اقتصادية‪:‬‬
‫أ‪-‬الهيمنة االقتصادية والتبعية ‪:‬‬
‫سع االستعماري وما صاحبه من استغالل‬ ‫•التو ّ‬
‫اقتصادي أدّ ى إلى تقويض االقتصاد المح ّلي لدول الجنوب‬
‫‪ -‬تبعية اقتصادية وتكنولوجية وسياسية لبلدان الشمال‬
‫‪-‬تكريس هيمنة الشمال على الجنوب في ظل ّ االنفتاح االقتصادي على االستثمار األجنبي وتفاقم‬
‫ظاهرة العولمة‬
‫ب‪ .‬استفادة الشمال من التقسيم العالمي للعمل ‪:‬‬
‫‪ -‬تخصص دول الشمال في إنتاج وتصدير المنتجات الصناعية ذات القيمة العالية والخدمات في المقابل‬
‫تخصص الجنوب في إنتاج وتصدير المواد األولية والفالحية والمعملية ضعيفة القيمة‬
‫‪-‬احتكار الشمال لدور تحديد األسعار مما ساهم في تدهور طرفي التبادل وهشاشة اقتصاديات الجنوب‬
‫ج‪ .‬تفاقم ديون الجنوب ‪:‬‬
‫‪ -‬نمت ديون الجنوب أكثر من ‪9‬مرات منذ‪ 1980‬إلى ‪ 4829‬ملياردوالر (‪ %71.9‬من صادرات‬
‫الجنوب ) سنة ‪2012‬‬
‫‪ -‬تجاوز قيمة خدمة الدين عتبة ‪ 1514‬مليار دوالر سنة ‪2012‬‬
‫‪ -‬اإلغراق في المديونية باقتراضات جديدة لتسديد الديون مقابل شروط تع ّمق تبعيتها للدول المتقدمة‬
‫‪ <----‬خضوع بلدان الجنوب إلى برنامج اإلصالح الهيكلي وعرقلة التنمية‬
‫األستاذ محمد الرينشي‬
‫‪-2‬عوامل بشرية ‪:‬‬
‫أ‪-‬الوضع الديمغرافي ‪:‬‬
‫• زيادة ديمغرافية في دول الشمال تزامنت مع‬
‫النموّ االقتصادي الناتج عن الثورة الصناعية وفرت اليد العاملة والسوق االستهالكية‬
‫فتحققت التنمية‬
‫‪ -‬انفجار ديمغرافي في دول الجنوب تزامن مع نموّ اقتصادي ضعيف زاد من‬
‫الضغط على الموارد وتوجيه االستثمارات إلى المجال البشري عوض القطاعات‬
‫االقتصادية المنتجة‬
‫ب‪ .‬تباين مزايا الرصيد البشري ‪:‬‬
‫‪ -‬ارتفاع مستوى الدخل الفردي في الدول المتقدمة ساهم في تكوّ ن سوق استهالكية‬
‫داخلية ‪.‬كما استفادت من يد عاملة ذات تأهيل وتكوين جيّد واستقطاب لألدمغة الوافدة‬
‫من الجنوب ‪.‬‬

‫شيا لفقر وحا لدون‪-‬‬‫عف لدخلا لفرديف يت ف ّ‬ ‫ف يا لمقابلف يا لع ا لم ا لناميس اهم ض ا‬


‫ت كوّ نس وقاستهالكية ‪ .‬ك ما ّأنت دهور ا لوضع ا لصّحّ يوانخفاضمستوىا لتعليم وهجرة‬
‫‪ .‬ا ألدمغ ة وا ليد ا لع املة ا لمؤهلة ت كرّ سا لتخلّفوا لتبعية ا لتكنولوجية ل دولا لشما ل‬

‫األستاذ محمد الرينشي‬


‫فرضت وضعية ضعف التنمية بالجنوب ضرورة البحث عن سبل‬
‫تدخل المنظمات الدولية لمعاضدة جهود هذه‬ ‫لتداركها‪,‬كما تطلبت ّ‬
‫األقطار لتقليص التفاوت في التقدم بين بلدان العالم‬
‫تفاوت‬
‫‪ – III‬محاوالتا لحد منا ل ‪:‬‬
‫‪ *1‬تنوّ ع تجارب التنمية بالبلدان النامية‪:‬‬
‫‪ -‬عملت معظم الدول النامية على تنويع تجاربها التنموية التي شملت مختلف‬
‫المجاالت‪:‬‬
‫التصنيع بمختلف نماذجه ( معوض للتوريد‪,‬حاث على التصدير‪,‬الصناعات‬
‫المصنعة)‬
‫خاصة من خالل انخراط عدة دول في مشروع الثورة الخضراء‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫القطاع الفالحي‬
‫االنخراط في سياسات اقتصادية جديدة وداعية إلى االنفتاح والخضوع لص ّناع‬
‫العولمة‪.‬‬

‫األستاذ محمد الرينشي‬


‫أ‪-‬السياسات التصنيعية بالبلدان النامية‪:‬‬
‫طبقت ثالث نماذج‬
‫التصنيع المعوّ ض للتوريد ‪ :‬توجّ ه ليبرالي يقوم على تعويض الواردات بصناعة استهالكية‬
‫محلية ‪ .‬لكن هذه التجربة فشلت لضيق السوق الداخلية وتفاقم التبعية للدول المتقدمة‪.‬‬
‫اتبعت هذا النموذج البرازيل والتنينات‪.‬‬
‫التصنيع المص ّنع أو الذاتي ‪:‬توجّ ه اشتراكي يقوم على تحقيق التنمية ّ‬
‫الذاتية وإعطاء‬
‫األولوية للصناعات الثقيلة ‪ .‬هي األخرى فشلت نتيجة التبعية المالية والتكنولوجية‬
‫وارتفاع كلفة المشاريع وتهميش الصناعات االستهالكية‪ .‬اتبعت هذا النموذج الجزائر‬
‫والصين‬
‫الحاث على التصدير ‪:‬توجّ ه ليبرالي يهدف إلى تطوير صادرات المنتجات‬ ‫ّ‬ ‫التصنيع‬
‫المعملية اعتمادا على االستثمار الخاص المحلي واألجنبي ‪.‬ولئن نجحت بعض الدول‬
‫في التحوّ ل إلى أقطار صناعية جديدة (مثل التنينات والنمور اآلسيوية والبرازيل‬
‫والمكسيك ) فإ ّنها أضحت كأغلب أقطار العالم النامي في تبعية ألسواق البلدان المتقدمة‬
‫وشركاتها العبر قطرية وشهد بعضها أزمات مالية حا ّدة ‪.‬‬

‫األستاذ محمد الرينشي‬


‫أ‪-‬الثورة الخضراء ‪ :‬تجربة تهدف إلى تنمية القطاع الفالحي لتحقيق االكتفاء الغذائي‬
‫باعتماد البذور الممتازة وتكثيف الريّ واألسمدة ‪ .‬رغم النجاح الذي حققته أغلب‬
‫الدول اآلسيوية مثل الصين الهند والباكستان من تحقيق اكتفاءها الذاتي من‬
‫الحبوب إال أ ّنها دعّمت التبعية إلى الدول المتقدمة مصدر البذور واألسمدة‬
‫واألدوية ‪.‬‬
‫ب‪-‬االنفتاح االقتصادي وبرنامج اإلصالح الهيكلي ‪:‬‬
‫برنامج فرضه البنك العالمي للتنمية وصندوق النقد الدولي على األقطار التي أغرقت‬
‫في المديونية ومن شروطه ‪:‬‬
‫‪ -‬مزيد من االنفتاح االقتصادي واالنخراط في العولمة‬
‫‪ -‬تدعيم الخوصصة وفتح المجال أمام الشركات عبر القطرية‬
‫شف والضغط على ميزانية الدولة‪.‬‬ ‫‪ -‬اعتماد سياسة التق ّ‬
‫‪ -‬تحرير االقتصاد ورفع التقنين ‪.‬‬
‫لم يفضي هذا البرنامج إلى ح ّل مشاكل الدول النامية بل واصل الدين ارتفاعه‬
‫وتعددت األزمات المالية وظ ّل الشمال المستفيد‪.‬‬

‫األستاذ محمد الرينشي‬


ϲϠ
ϜϴϬϟ΍Ρϼλ Ϲ΍Ξϣ΍ήΑϭΡΎΘϔϧϻ΍ ˯ ΍ήπ Ψϟ΍
ΓέϮΜϟ΍ ΔϨϳΎ
ΒΘ
ϣΔ˷ϴ
όϴϨμ ΗΕΎ
γΎϴ
γ
ΔϤϟϮόϟ΍
ϲ ϓρ΍
ήΨϧϻ΍
ϭ ϖϴ ϘΤΗϞΟ΃Ϧϣ(
)ϲ Η΍
άϟ΍
˯ΎϔΘ
ϛϻ΍
Δϳ˷όϳϧλ ΗΝΫΎ
ϣϧΙ ϼΛ
ν έϓ ΔϳϣϧΗϟ΍ΝΫΎϣϧϝΟϕΎ ϔΧ· ϰϠ ϋ ϝϭΩΓ˷Ωϋ Εϧϫ΍ έ ϰϠϋΙ ΎΣϟ΍ϊ ϳϧλ Ηϟ΍ Δόϧλ ϣϟ΍ΕΎ ϋΎϧλ ϟ΍ ν ϭό ˷ ϣϟ΍ϊ ϳϧλ Ηϟ΍
ϝϭΑϗΔϳϣΎϧϟ΍ϝϭΩϟ΍ΏϠ΃ ϏϰϠ ϋ ϲΣϼϔϟ΍ΝΎ ΗϧϹ΍ΔϳϣϧΗ ϝϳί ΍έΑϟ΍έϳΩλ Ηϟ΍ ΔϠϳϘΛϟ΍ ΩϳέϭΗϠϟ
ϲϟϭΩϟ΍ΩϘϧϟ΍ϕϭΩϧλ "Δϔλ ϭ" .)˯ ΍έο Χϟ΍ΓέϭΛϟ΍( ΕΎϧ˰ 60˰ϟ΍ϥϣΔϳ΍ΩΑ ΕΎ ϧ˰ 50˰ϟ΍ϥϣϥϳλ ϟ΍ ϝϼΧϝϳί ΍έΑϟ΍
ΔΣϼϔϟ΍έϳλ όΗ - ϥϣΔϳ΍ΩΑΕΎ ϧϳϧΗϟ΍ϭ ΕΎϧ˰70˰ϟ΍ϰϟ· ΕΎ
ϧϳϧΗϟ΍ϭΕΎ ϧ˰ 30˰ϟ΍
ΡΎΗϔϧϻ΍Γέϭέο ϰϟ·Δϳϋ΍ Ωϟ΍ έϭΫΑϝΎϣόΗγΎ Α ΕΎϧ˰ 70˰ϟ΍ ϝϼΧέ΋΍ί Οϟ΍ ϭ ΕΎ ϧ˰ 60˰ϟ΍ ϲϓ
έϭϣϧϟ΍ΔΑέΟΗΩΎϣΗϋ΍ϭϱΩΎ λ Ηϗϻ΍ ΔϳϭΩ΃ϭΓΩϣγ΃ϭ ΕΎϧ˰ 70˰ϟ΍
.ΔϳϭΎϳγϵ΍ ϥϣΔϳΗ΄ΗϣΓί Ύ Ηϣϣ

ϳγϳϧϭΩϧ΃,΍ΩϧϼϳΎΗ,Ύ
ϳί ϳϟΎ
ϣ( .ΔϳΑέϐϟ΍έΑΎΧϣϟ΍
ν όΑϟϡΎϫΡΎ Οϧ -
ΩϧϬϟ΍ϝΛϣϝϭΩϟ΍
ϝΑΎ
Ϙϣϟ΍ϲϓ ϥϳλ ϟ΍ϭ
ϯ έΧ΃ϝϭΩΕϓ έϋ
έΑΎΧϣϠϟΔϳόΑΗ
ΕΎ ϣί΃ϭΔϳΑϧΟϷ΍
ϝϛΎηϣϭΔϳΩΎ λ Ηϗ΍
)...Δϳ΋ϳΑ

ϕ΍ϭγϷΎΑϡΎϫρΎ ΑΗέ΍ Δϳ˷ϟΎ


ϣΔϳ˷όΑΗ ΔϣΎϗ·ϲϓϝηϔϟ΍
ΕΎϛέηϟ΍
ϭ Δϳ˷ϣϟΎόϟ΍ ΝέΎΧϠ ϟΔϳ˷ΟϭϟϭϧϛΗϭ ΔϳϋΎϧλ ΓΩϋΎ
ϗ
ΔϳέρϘϟ΍
έΑϋ )Δόο ΍ ϭΗϣΞ΋Ύ ΗϧΔ
(ϠϣΎ
ϛΗϣ
)Δόο ΍ϭΗϣΞ΋ΎΗϧ(

‫األستاذ محمد الرينشي‬


‫‪ *2‬المنظمات الدوليّة ودعم جهود التنمية‪:‬‬
‫أ * المنظمات الحكوميّة‪:‬‬
‫♣ منظمة األمم المتحدة‪ :‬تضطلع بجملة من األهداف اإلنسانية كمكافحة األمراض‬
‫خاصة مرض نقص المناعة المكتسبة والمالريا وخفض حدة الفقر والرفع من نسبة‬
‫التمدرس وإدماج الدول األقل تقدما في التجارة العالميّة‪(.‬مصادقة األمم المتحدة على‬
‫إعالن التنمية لأللفية الثالثة)‬
‫رغم هذه المجهودات فانّ النتائج ظلت متواضعة لذلك بادرت منظمة األمم المتحدة‬
‫سنة ‪ 2005‬بمطالبة الدول الغنيّة بشطب نسبة هامة من ديون الدول النامية ( ‪40‬‬
‫مليار‪ $‬من ديون ‪ 18‬بلدا أغلبهم من إفريقيا ) ورغم ذلك ال تزال ديون دول‬
‫الجنوب أهم معرقالت التنمية‪.‬‬
‫♣ منظمة المساعدة من أجل التنمية‪:‬تمنح هذه المنظمة مساعدات للدول األقل تقدما‬
‫لتمويل مشاريعها التنمويّة والمشاريع الهامة ( البنى التحتيّة‪,‬تجهيزات اجتماعيّة‪.)...‬‬
‫‪ -‬بلغت هذه المساعدات سنة ‪ 2012‬حوالي ‪ 126.9‬مليار‪ $‬لكنها تظل ضعيفة (‪0.29‬‬
‫℅ من ن د خ للدول المانحة ) هذا فضال عن أنّ بعضها مشروطة ( ال تستطيع‬
‫الدول المتلقية توظيفها وفق اختياراتها )‪.‬‬

‫األستاذ محمد الرينشي‬


‫من أنشطة المنظمات الحكوميّة‬

‫األستاذ محمد الرينشي‬


‫أ * المنظمات غير الحكوميّة‪:‬‬
‫‪ -‬للمنظمات غير الحكوميّة ( الهالل األحمر‪,‬الصليب األحمر‪,‬أطباء بال حدود‪ )...‬دور‬
‫هام في تخفيف معاناة الشعوب النامية خاصّة عند حدوث الكوارث‪.‬‬
‫‪ -‬بالتوازي مع المنظمات االنسانيذة تنشط منظمات غير حكوميّة أخرى مثل‬
‫( التضامن جنوب ) وهي تسعى للضغط على الحكومات من أجل ارساء أسس‬
‫تجارة نزيهة تراعي مصالح دول الجنوب كما تعمل على تمويل بعض المشاريع‬
‫التنموية في بعض الدول االقل تقدما في العالم‪.‬‬

‫المنظمات غير الحكوميّة تعمل بدورها على دعم جهود التنمية في الجنوب‬
‫والتخفيف من معاناته‪.‬‬

‫األستاذ محمد الرينشي‬


‫األستاذ محمد الرينشي‬
‫‪:‬الشمال أو مركز النظام العالمي ‪1‬‬
‫أ* بلدان الثالوث ‪:‬األقطاب المحرّ كة لالقتصاد العالمي‪:‬‬
‫* ثالوث يجمع بين القوّ ة االقتصاديّة والنفوذ العالمي‪:‬‬
‫‪ -‬يت ّكون الثالوث من الو‪.‬م‪.‬أ واالتحاد األوروبي واليابان‪.‬‬
‫‪ -‬تسيطر دول الثالوث على العالم باسره بفضل ما تمتلكه من قوّ ة تشمل مختلف‬
‫المجاالت فهي تحقق قرابة نصف القيمة المضافة الصناعيّة وتستأثر بـ نصف‬
‫الن‪.‬د‪.‬خ العالمي و نصف صادرات المنتجات المعملية ‪.‬‬
‫‪ -‬تمتلك دول الثالوث أهم عمال العالم ( الدوالر‪,‬اليان‪,‬اليورو ) واقوى البورصات‬
‫في العالم ( نيويورك‪,‬طوكيو‪,‬لندن) وتتواجد بها أهم عواصم العالم‬
‫(واشنطن‪,‬طوكيو‪,‬باريس)‪.‬‬
‫‪ -‬تستاثر بالنسبة األكبر من براءات االختراع ‪.‬‬
‫‪ -‬تتواجد بدول الثالوث أهم المقرات االجتماعية للشركات عبر القطرية‪.‬‬
‫‪-‬ثالث دول من ضمن الخمس دول المالكة لحق النقض ( الفيتو ) في مجلس األمن‬
‫تنتمي إلى الثالوث (الو‪.‬م‪.‬أ‪,‬فرنسا‪,‬بريطانيا)وبالتالي يمكن لدول الثالوث‬
‫االعتراض عن أي قرار لمجلس األمن ال يتوافق مع مصالحها‪.‬‬
‫=> رغم ذلك يظ ّل التفاوت قائما بين أقطاب الثالوث‬
‫األستاذ محمد الرينشي‬
Δϴ
ϤϟΎ
ϋ ΔϳΩΎ
μΘ ϗ΍ΓϮ˷ϗ:ϥΎ
ΑΎ
ϴϟ΍ ϞΘ
ϜΗ:ϲ ΑϭέϭϷ΍ΩΎΤΗ
ϻ΍ Δϴ
ϜϳήϣϷ΍ΓΪΤΘ
Ϥϟ΍ΕΎ ϳϻϮϟ΍
ϯ ήΒϛ ϱ Ϯϗϱ ΩΎ
μΘ ϗ΍ ϰϤψϋ ΓϮ˷ϗ:

ΔϳϣϠϋΓέϭΛϥΎ ΑΎϳϟ΍ ΩϬη - ϕϭγ ( Ύ ϳ˷ΩΎλ Ηϗ΍ϼΗ ˷ϛΗϝΛϣϳ - ΔϳόϳΑρϡ΋Ύ ϋΩϥϣ΃.ϡ.ϭϟ΍ ΕΩΎ ϔΗγ΍-
Γϭϗϰϟ
˷ · ϪΗϟϭΣ ˷ Δϳ˷ΟϭϟϭϧϛΗϭ ΔϳΟΎ ˷ ϭ ΔϛέΗηϣΔϳΑϭέϭ΃ Ύ
Ηϧ· Γϭϗ ϬΗϧϛ˷ϣΔϳϣϳυϧΗϭ Δϳ˷Ϡ ϛϳϫϭ Δϳ˷έηΑϭ
ϲϓϪϧ ˷ϛϟϯ έΑϛΔϳ˷ϣϟΎ ϋ Δϳ˷ΩΎλ Ηϗ΍ .)ϯ έΑϛΔϳ˷ϛϼϬΗγ΍ ϭ ϲϓϰϟϭϷ΍ΏΗ΍ έϣϟ΍΃ ϭΑ
˷ ΗΗϥ΃ϥϣ
.ΕϻΎ Οϣϟ΍ ϑϠ ΗΧϣ
ϲϓ Ϫϣ΍ί Ϭϧ΍ ΩόΑϭϝΑΎ Ϙϣϟ΍ ϲΑέϭϷ΍ΩΎ ΣΗ˷ϻ΍ϝϭΩϙϠ ΗϣΗ-
ϰϠ ϋ ϝϣόϳ ϡϟΔϳ˷ϣϟΎόϟ΍ΏέΣϟ΍ ΔϛέΗηϣϟ΍έλ Ύ ϧόϟ΍ν όΑ ϥϣΎ ϳΩΎ λ Ηϗ΍
΃ .ϡ.ϭϟ΍ ΕΩΎ ϔΗγ΍-
ΎϣϣΔϣ ˷Ύϫ Δϳέϛγϋ ΓϭϗϙϼΗ
˷ ϣ΍ Δϓ ΎϘΛϟ΍,ΦϳέΎ Ηϟ΍,ϥϭϠ ϟ΍
ΓΩΣϭ ( Ύ ϛϳέϣ΃ϝΎ ϣηϟέΣϟ΍ϝΩΎ ΑΗϟ΍ΔϘρϧϣ
ϝόΟ ΔϘρϧϣΑΎ ϫΫϭϔϧϥϣϭ
ΕΎ ΑϘϋ ϪΟ΍ ϭΗΎ Ϭϧϛ˷ϟ)ϥϳΩϟ΍ , . Δϳ˷ΑϭϧΟϟ΍Ύ ϛϳέϣ΃
΍ΩϭΩΣϣϲγΎ ϳγ΍έϐΟϟ΍ ϩΫϭϔϧ ϰϟ· Ύ ϬϟϭΣΗϥϭΩΕϟ
˷ ΎΣ ΓΩϳΩϋ ΕΎ ϋΎϧλ ϟ΍ϰϠ ϋ Δϳ˷Ϡ ϛΓέρϳγ -
ϲΑρϗϪΑϊΗϣΗϳΎ ϣϲϫΎ ο ϳϻϭ .Δϳ΋Ύοϓ ϭΟϟ΍
.ϥϳέΧϵ΍ Ι ϭϟΎΛϟ΍ ΃.ϡ.ϭϟ΍ϝ΍ ϭϧϣϰϠ ϋ ϰϣυϋ Γϭϗ ˷ Ύϳ˷έϛγϋ ΃ .ϡ.ϭϟ΍ϕϭϔ ˷ ΗΗ
:Ι ϳΣ ΩΎΣΗϻ΍ϙϛϔΗΕ˷Ϡ ϐΗγ΍Ι ϳΣ
.Ύ ϬϟϭΩϡΩϘΗΔΟέΩϥϳΎ ΑΗΗ * .ϡϟΎόϟ΍ ΔϣΎϋί ΑΩέϔϧΗϟϲΗΎ ϳϓ ϭγϟ΍
.ΔϳΟέΎ Χϟ΍Ύ ϬΗΎγΎ ϳγϑ ϼΗΧ΍ *
ϲϫΎο ϳϻϲγΎ ϳγϟ΍ Ύ ϫΫϭϔϧ *
.ϱΩ Ύλ Ηϗϻ΍ ΎϫΫϭϔϧ
‫األستاذ محمد الرينشي‬
:‫ب* البلدان المتق ّدمة األخرى‬
‫ تتكون من مجموعة بلدان بلغت مستويات تنمية بشريّة عالية تبرر انتماءها لدول‬-
‫الشمال لكنّ نفوذها الجغراسياسي كان دوما محدودا أو تقلّص نتيجة مرور بعضها‬
.‫بمرحلة انتقال اقتصادي‬

ΔϣΩ
˷ϘΗϣϟ΍ϥ΍
ΩϠΑϟ΍ΔϳϘΑ ϝΎ
ϘΗϧϻ΍έϭρϲϓ ϥ΍ ΩϠ
Αϟ΍
ϱΩΎλ Ηϗϻ΍

Δϳ˷Αέϐϟ΍ΎΑϭέϭ΃ϝϭΩν όΑϥϣΎ γΎγ΃ΏϛέΗΗ Δϳ˷ϗέηϟ΍Ύ Αϭέϭ΃ϝϭΩϥϣΎ γΎγ΃ϥϭϛΗΗ


΍έγϳϭγϝΛϣϲΑϭέϭϷ΍ΩΎ ΣΗϼϟΔϳϣΗϧϣϟ΍έϳ Ϗ ϱΩΎ λ Ηϗ΍ϝΎ ϘΗϧ΍ΔϠ ΣέϣΑέϣ ˷ ΗϲΗϟ΍ ϭ ϰργϭϟ΍ ϭ
΍ΩϧϛϝΛϣϯ έΧ΃ϝϭΩϰϟ·Δϓ Ύο ·΍ ΩϧϠ ϧϓ
ϭ ϕϭγϟ΍ΩΎ λ Ηϗ΍ϰϟ·ϲϛ΍έΗηϻ΍ ϡΎυϧϟ΍ϥϣ
ΔϳϣϧΗϯ ϭΗγϣΎ ϬόϳϣΟΕϐϠΑΩϗϭΎϳϟ΍ έΗγ΍ ϭ .ΕΎ ϧϳόγΗϟ΍
ϥϣΔϳ΍ΩΑ
ϝϭΩϟ΍ϥϣο ϑ ϧ ˷λ ΗΎϬϠόΟϝΎ ϋ Δϳ˷έηΑ ΎϳϋΎ ϣΗΟ΍ϭΎ ϳ˷ΩΎλ Ηϗ΍΍ έΧ΄Ηϑ έόΗΎ ϳ˷ϟΎ
Σ-
ϝΛϣΔϳϣϳϠ ϗ· Γϭϗ
˷ Ύ ˷
Ϭο όΑϝΛϣΩϗϭ ΔϣΩϘΗϣϟ΍ ϰόγΗΎ ϬϧϛϟΔϣΩϘΗϣϟ΍ϝϭΩϟ΍Δϳ˷ϘΑΑΔϧέΎ Ϙϣ
.ϱΩΎ Ϭϟ΍ρϳΣϣϟ΍ΏϭϧΟϲϓ Ύ
ϳϟ΍ έΗγ΍ Ε΍ έΎϣΛΗγϻ΍ ϭ Δϳ˷έηΑϟ΍Ύ Ϭϣ΋Ύ
ϋΩϝο ϔΑ
ΓΩϭϋϭ Δϳ˷ϣϟΎ όϟ΍Ύ ϬΗΑϳϫ ΓΩΎ όΗγ΍ϰϟ· ΔϳΑϧΟϷ΍
ϲΗϟ΍Ύϳγϭέϝ΍ϭϧϣϰϠ ϋϲγΎ ϳγ΍έϐΟϟ΍ ΎϫΫϭϔϧ
ϝϭΣΗ
˷ ϟ΍ΩΩλ ΑΔϳ˷ϣϟΎ ϋ Γϭϗ
˷ ϝΛϣΗ

‫األستاذ محمد الرينشي‬


‫‪ :‬الجنوب‪ :‬أو أطراف النظام العالمي – ‪2‬‬
‫لئن اشتركت هذهـ الدول في العديد من السمات خالل أواسط القرن العشرين إال أ ّنها‬
‫فقدت وبصفة تدريج ّية التجانس بينها‪:‬‬
‫أ* البلدان الصناعية الجديدة‪:‬‬
‫التحول‬
‫ّ‬ ‫تتكون من التنينات والنمور اآلسياو ّية والبرازيل والمكسيك‪,‬ونجحت في‬ ‫‪ّ -‬‬
‫إلى دول صناع ّية ها ّمة وهي تم ّثل حوالي ‪ %17‬من سكان العالم النامي لك ّنها‬
‫تفوقها‬ ‫تستأثر بقرابة ‪ %40‬من صادرات السلع لدول الجنوب وهو دليل على ّ‬
‫االقتصادـي واقترابها من مستوى الدول المتقدمة‪.‬‬
‫‪ -‬ا ّتبعت الدول الصناعية الجديدة سياسة تصنيع ّية حاثة على التصدير وصارت قادرة‬
‫على إنتاج صناعات ذات قيمة مضافة متوسطة وعالية مثل البرازيل التي‬
‫قوة إقليمية بأمريكا الالتين ّية كما تزعمت مكانة ها ّمة في المنظمات‬ ‫تحولت الى ّ‬
‫ّ‬
‫الدول ّية مثل ‪. OMC‬‬
‫رغم التغ ّيرات التي عرفتها اقتصادياتها فنّ أغلب هذه الدول تتسم (باستثناء‬
‫تطورها إلى مستوى الدول‬ ‫كوريا الجنوب ّية ) بالهشاشة والتبع ّية م ّما يحول دون ّ‬
‫المتق ّدمة‪.‬‬

‫األستاذ محمد الرينشي‬


‫ب* البلدان النفطيّة‪:‬‬
‫‪ -‬تتجاوز صادراتها النفطية نصف الصادرات العالميّة وهو دليل على أهميّة عائداتها‬
‫الماليّة المتأتية من صادرات المحروقات حيث وفرت لها صادراتها عائدات ماليّة‬
‫صة بعدارتفاع أسعار المحروقات في العالم‪.‬‬ ‫هامّة خا ّ‬
‫‪ -‬لئن ساهمت هذه العائدات في بلوغ مؤشر تنمية بشريّة عال وتحسّن الظروف‬
‫المعيشية لسكانها فانّ هذه الدول لم تعمل على استغالل هذه العائدات الماليّة‬
‫الضخمة ضمن مخططات تنموية حقيقيّة تكون بمثابة القاطرة التي تحملها إلى‬
‫صنف الدول المتق ّدمة‪.‬‬

‫استثمار نسبة ها ّمة من العائدات الماليّة لصادرات النفط في مشاريع خدميّة‬


‫(المر ّكب السياحي النخلة بامارة دبي)‬

‫األستاذ محمد الرينشي‬


‫ج* البلدان النامية ذات مؤشر تنمية متوسّط‪:‬‬
‫‪ -‬تشمل العدد األكبر من دول الجنوب مثل تونس‪,‬الهند‪....‬‬
‫‪ -‬تشترك هذه الدول في ما أحرزته من مستوى تنمية بشرية وناتج داخلي خام للفرد‬
‫يجعالنها تحت ّل موقعا وسطا بين البلدان الغنيّة المتقدمة والبلدان األقل تقدما‪.‬‬
‫‪ -‬تبرز الصين في هذه المجموعة بفضل اكتساح منتجاتها أسواق أوروبا وأمريكا‬
‫الشماليّة وهي ثاني قوّ ة اقتصاديّة في العالم وصاحبة حق النقض في مجلس األمن‬
‫وهي التي تسعى إلى اكتساب نفوذ عالمي يتماشى مع وزنها االقتصادي والسكاني‬
‫لك ّنها ال تزال قوة اقتصادية صاعدة‪.‬و كذلك تبرز الهند و جنوب افريقيا كقوة‬
‫اقليمية‪.‬‬

‫الصين دولة نامية صاعدة تسعى إلى اكتساب نفوذ عالمي يتماشى مع‬
‫وزنها االقتصادي‬
‫األستاذ محمد الرينشي‬
‫د* البلدان األقل تق ّدما‪:‬‬
‫‪ -‬تض ّم تقريبا ‪ 50‬بلدا ثلثيها افريقيّا ( ‪ ) 34‬وتتميز بمؤشر تنمية بشرية‬
‫ضعيف مثل دول إفريقيا جنوب الصحراء‪.‬‬

‫‪ -‬تمثل ‪ %11.5‬من سكان العالم وتحظى باألولويّة ضمن برامج مكافحة الفقر‬
‫وتخفيف عبئ الدين اذ ترتفع في هذه الدول نسبة وفيات الرضع ( ‪94‬‬
‫باأللف ) وهي نسبة مرتفعة ج ّدا مقارنة بمعدل دول الجنوب نفسها ( ‪57‬‬
‫باأللف ) وينحدر معدل الحياة عند الوالدة إلى ‪ 52‬سنة ‪.‬‬
‫‪ -‬تعاني هذه الدول من ع ّدة عراقيل تعيق التنمية أهمها النمو السريع لعدد‬
‫سكانها وضعف بنية اقتصادها ورداءة البنى التحتية وكثرة الحروب‬
‫والنزاعات‪.‬‬

‫األستاذ محمد الرينشي‬

You might also like