Professional Documents
Culture Documents
الزيتون
الزيتون
تعريفه:
الزيتون( االسم العلمي )Olea europaea :هو نوع نبات شجري يتبع الفصيلة الزيتونية وهو من النباتات الزيتية دائمة
الخضرة.
شجرة الزيتون من األشجار المعمرة +وتعتبر ثروة لما لها من فوائد اقتصادية وبيئية .ثمرتها ذات فوائد كثيرة فهي غذاء كامل+
ويستخرج منها زيت الزيتون ذو الفوائد الصحية والغذائية والتجميلية.
التسمية في اللغة:
هي شجرة من فصيلة الزيتونيات ،لها جذع صلب ،به عقد ،أوراقها خضراء شاحبة ،تعطي ثمراً زيتياً ،تختلف ألوانه حسب
نضجه وفترات قطفه من أخضر وأصفر إلى أحمر بنفسجي.
الوصف النباتي:
الشجرة
الشجرة دائمة الخضرة معمرة ،ولها قدرة على الصمود في ظروف بيئية قاسية كالجفاف واألراضي المحجرة وقليلة العمق
والخصوبة ،المجموع الجذري سطحي غير متعمق خصوصًا في الزراعـات +المروية يكون عمقه بين 70-40سم .الجذع في
األشجار الفتية أملس مستدير ومع تقدم العمر يفقد االستدارة نتيجة نمو بعض األجزاء على حساب أجزاء أخرى ،وهو سميك
وملتو وملي ٍء بالعروق والتعرجات .يكون ارتفاع الشجرة عادة ما بين 6-3م ،مع أنه قد
ٍ ويزداد سمكا ً بزيادة عمر الشجرة
يصل إلى 12-10مترً ا في بعض الضروب أو األصناف والحاالت.
األغصان واألوراق
يتكون رأس الشجرة من شبك ٍة قوي ٍة من األفرع واألغصان ،واألوراق جلدية سميكة عمرها 3-2 +سنوات تتساقط عاد ًة
في الربيع ،تحمل األزهار في نورات عنقودية مركبة +تنشأ في آباط األوراق لألغصان التي تكونت في موسم النمو السابق.
األزهار وحبوب اللقاح
األزهار قد تكون خنثى (كاملة) +أو مذكرة (مختزلة المبيض) ،وحبوب اللقاح خفيفة تنتقل عن طريق الرياح أو الحشرات كنحل
العسل والتلقيح ذاتي ،إال انه لوحظ أن معظم األصناف بها درجة من العقم الذاتي ،ومن هنا تظهر أهمية التلقيح الخلطي لذلك يتم
غرس أكثر من ضرب في البستان الواحد.
ثمار الزيتون
وهي عبارة +عن حبة صغيرة بيضوية الشكل ،شديدة المرارة لونها أخضر مصفر أو بنفسجي ،لها نواة واحدة شديدة الصالبة،
تختلف أشكالها وأحجامها +باختالف أصنافه
الشجرة تفضل السفوح الصخرية القريبة من الساحل ومناخ البحر المتوسط ،لكن يمكن زراعتها +بعي ًدا عن الشاطئ ويمكن
للشجرة أن تتحمل الجفاف نظرً ا لنظام جذرها المتعمق في الزراعة البعلية .لكن كلما كانت الظروف مناسبة أكثر كانت جودة
الزيتون أعلى.
الزيتون
أصناف الزيتون:
يميز نوعان أساسيان من الزيتون ،الزيتون البري ويدعى (باإلنكليزية Olea europea sylvestris :أو
،)O.E.oleasterوالزيتون المستزرع ويدعى (باإلنكليزية )Olea europea sativa :الذي يشتمل على نحو 500
صنف
أصناف زيتية :وهي أصناف تحتوي على كمية زيت أعلى من % 20-15وذات حجم متوسط. .1
أصناف غير زيتية :وهي أصناف تحتوي على نسبة زيت أقل من % 15وذات حجم كبير ولب سميك وتستخدم في .2
التخليل.
أصناف ثنائية الغرض :وهي أصناف تجمع بين صفات األصناف الزيتية وغير الزيتية وتكون نسبة الزيت فيها بين .3
.% 20-15
طعمها +جيد بعد التصنيع وتتحمل الحفظ ويفضل األصناف التي بها نسبة مرتفعة من الزيت %15-12حيث يكسب الزيت
الثمار طعما ً جيداً ويزيد مدة الحفظ.
مواصفات أصناف الزيتون المخصص الستخراج الزيت
وفى جميع األغراض يجب أن تكون األشجار حملها غزير والمعاومة معتدلة ولها مقدرة على تحمل اإلصابة باآلفات
واألمراض.
سيقواز :ويتميز هذا الصنف بكبر حجم الثمرة وغناها بالزيت ،ضعيف في مقاومة الجفاف ونسبة الزيت التي فيه
تقارب .%18يغرس في نواحي سيڨ بكثرة وأنتشر مؤخرا للكثير من مناطق الجزائر يعتبر زيتون مائدة وكذلك
يستعمل للزيت.
ازراج :ضعيف في مقاومة +الجفاف ونسبة الزيت التي تتواد فيه تقارب .%18يغرس في نواحي بجاية وبويرة ثنائي
اإلستعمال زيتون مائدة وزيت.
تفاحي :ضعيف في مقاومة +الجفاف ونسبة الزيت التي تتواد فيه من %18إلى .%22يغرس في نواحي صدوق
ثنائي اإلستعمال مائدة وزيت.
شماللي :متوسط في مقاومة +الجفاف ونسبة الزيت التي تتواد فيه من %18إلى .%24قبائلي يغرس بكثرة في
منطقة القبائل الجزائرية أنتقل إلى الكثير مناطق الدولة ،اإلنتاج كبير في األغلب.
ليملي :ضعيف في مقاومة الجفاف ونسبة الزيت التي فيه من %18إلى .%24يغرس كثيرا غي منطقة سيدي
عيش.
العباني :عالي في مقاومة الجفاف ونسبة الزيت التي فيه من %18إلى .%24يغرس كثيرا في نواحي منطقة
خنشلة.
زليتني :عالي في مقاومة الجفاف ونسبة الزيت التي فيه من %22إلى %28يغرس كثيرا في مناطق خنشلة.
فركاني :عالي في مقاومة الجفاف ونسبة الزيت التي فيه تقارب .%33يغرس في نواحي منطقة خنشلة, من أعلى
األنواع توافرا بالزيت
ومن األهمية االبتعاد كليا عن استعمال األسمدة الكيماوية ،علمًا أن النباتات التي تتغذى على النيتروجين بصورته الكيميائية تنمو
ً
نموا سريعًا؛ إال أن جدران خالياها تكون رقيقة وضعيفة؛ األمر الذي يسهل على اآلفات مهاجمتها ،كما أن التسميد الكيماوي
النيتروجيني يحدث خلال في توازن البروتينات والكربوهيدرات في النباتات؛ ما يجذب الحشرات التي تفتك بها .وقد تبين أن
زيادة السماد النيتروجيني يرفع من درجة حساسية النبات للعديد من اآلفات الفطرية والبكتيرية والحشرية ،ولهذا يفضل استعمال
السماد العضوي "أو البلدي الطبيعي" ،بدالً من الكيماوي .وتؤدي إضافة السماد الكيماوي إلى أشجار الزيتون في زيادة تأثرها
بالجفاف ،حيث تزداد الحاجة للمياه ،فضال عن قتل الكائنات +الدقيقة النافعة في التربة ،وفقدان المادة العضوية التي تخصب
التربة ،وتحتفظ برطوبتها ،ما يعمل على تراجع اإلنتاجية ،علمًا أن السنوات األخيرة تميزت بشح األمطار والجفاف؛ ما أدى
إلى تفاقم المشكلة وزيادة اإلصابة باآلفات الحشرية ،وخاصة سوسة أغصان الزيتون وذبابة ثمار الزيتون؛ إذ تضع الذبابة
بيضها +في غالبية ثمار الزيتون؛ بسبب قلة الثمار الموجودة على الشجرة ،فسوسة األغصان +تترعرع في بيئة جافة على أغصان+
منخفضة الرطوبة.
واستناداً إلى ما ورد ،من البديهي التركيز في الزراعة عموماً ،وفي زراعة الزيتون خصوصًا ،على التسميد العضوي "البلدي"،
علما ً أن السماد البلدي يحتوي على مواد عضوية مشجعة للنمو ،ويضيف إلى التربة كمية كبيرة من المادة العضوية اآلخذة في
التحلل "الدبال." humus :
التسميد:
يضاف السماد العضوي قبل فصل الشتاء ،مع الحرثة األولى؛ لضمان تحلل السماد طيلة فصل الشتاء ويفضل مرة سنويًا.
وقد أثبت البحث العلمي أن توزيع السماد الطبيعي تحت السطحي بالحفر ،أكثر فعالية من التوزيع السطحي بالنثر؛ فإنه يضمن
تهوية التربة وتغذية المنطقة أسفل الجذور السطحية .وتزداد أهمية وفعالية هذه الطريقة في حال كون التربة متماسكة أو فقيرة
التهوية؛ فإن تحسين تهوية التربة ،ال يقل فعالية عن التسميد؛ فهو يحفز الجذور على النمو.
لمنع التركيز العالي للسماد؛ يفضل خلطه مع التراب أو الرمل ،وبعد االنتهاء من تعبئة الحفر بالسماد ،تغطى بالتراب. .6
ولدى نثر السماد ،يجب عدم إبقاء أي أثر للسماد على األوراق لفترة طويلة؛ لمنع احتراق األوراق والبراعم ،إذا ما .7
تأخر هطول المطر.
بعد نثر السماد على النبات ،يجب غسل النبات بالماء+. .8
الحراثة ومكافحة األعشاب :يمكننا القيام بالحراثة مرتين في السنة :األولى حراثة عميقة ( 25 – 20سم) في بداية .9
الخريف ،بعد التسميد بالسماد البلدي؛ بهدف تحضير التربة الستيعاب أكبر كمية ممكنة من مياه األمطار ،والثانية
حراثة سطحية في الربيع ،بهدف القضاء على األعشاب واالحتفاظ برطوبة التربة.
ومن المفيد التنويه إلى أن حراثة حقل الزيتون في الخريف حراثة عميقة ،يقلل من األثر السلبي للجفاف على الزيتون ،حيث
تعمل تلك الحراثة على فتح التربة واستيعاب مياه األمطار واالحتفاظ بكمية كبيرة من الماء داخل التربة .كما أن الحراثة
السطحية في الربيع تعمل على مكافحة األعشاب واالحتفاظ برطوبة التربة المتجمعة +في الشتاء.
وبالرغم من أن حراثة األرض تهدف إلى مكافحة األعشاب الضارة وتغيير العمليات الهوائية والالهوائية داخلها ،فضال عن
تأثيرها المباشر في مكافحة العديد من آفات التربة؛ بسبب تعريض األخيرة ألشعة الشمس أو للعدو الطبيعي؛ وبالتالي القضاء+
عليها ،إال أنها (أي الحراثة) تعمل ،من ناحية أخرى ،على إضعاف النشاط البيولوجي داخل التربة ،من خالل تحطيم بعض
المكونات البيولوجية ،واألحياء الدقيقة المفيدة والمخصبة للتربة؛ لهذا ،يجب التقليل ،قدر اإلمكان ،من الحراثة.
ويؤدي تراجع نمو وإنتاجية األشجار ،بسبب رش المبيدات الكيماوية ،إلى لجوء المزارعين +للسماد الكيماوي ،الذي ،باإلضافة
إلى كونه يشكل تكلفة إضافية ،يزيد من حساسية النبات للعديد من اآلفات الحشرية والفطرية والبكتيرية ،ويقتل الكائنات +الدقيقة
النافعة للتربة ،ويتسبب في تدهور خصوبة األخيرة على المدى البعيد ،فضال عن خطورته على الصحة العامة +والبيئة.
كما يؤدي استعمال مبيدات األعشاب الكيماوية إلى تراجع كبير في خصوبة التربة وتماسكها ويشوه بنيتها؛ ما يجعلها هشة
وسهلة التعرض لالنجراف.
وفي المحصلة ،إن استخدام الكيماويات في الزراعة يعمل على تدمير التربة ،ويتسبب في تراجع نمو وإنتاجية األشجار،
فضالً عن زيادة تكلفة المكافحة الكيماوية لألعشاب واآلفات ،لتفوق الربح المتوخى من زراعة الزيتون وكافة المحاصيل
الزراعية .ومهما بلغ الربح الناتج عن استخدام الكيماويات ،فإنه يبقى ربحً ا وهميًا؛ نظرً ا لمضار المواد الكيميائية +على األرض
واألشجار ،ونظرً ا لألضرار الصحية على المستهلك ،وللقوة التدميرية التي تصيب المحاصيل الزراعية نتيجة استعمال هذه
المواد ،كما تتعدى مضار هذه المواد ذلك بكثير؛ إذ أن هذه المواد تشمل بضررها الحيوانات التي تستهلك المواد العلفية
والمحاصيل الحقلية المحلية؛ إضافة لإلخالل بالتوازن البيئي والقضاء +على العديد من خاليا النحل والحيوانات والطيور البرية،
والحشرات النافعة ،التي تعمل وفق نواميس طبيعية لتشكل أعداء تقضي على العديد من اآلفات واألمراض؛ ويمثل استخدام
المواد الكيميائية +الزراعية خطرً ا كام ًنا +يهدد المخزون الجوفي المائي .ونظرً ا لما سبق فإن استخدام الكيماويات يعد خسارة+
كبيرة ،على كافة األصعدة.
العزق واالقتالع باليد ،أو بالفأس ،أو باآلالت الصغيرة +التي يدفعها اإلنسان ،أو يجرها الحيوان ،أو بالمحاريث .1
التي تجرها الجرارات ،في حالة الزراعة على مسافات واسعة ،وتساهم مكافحة األعشاب يدويا أو آليا ً في الحد
كثيرً ا من أثر الجفاف على الزيتون ،فاألعشاب تزاحم األشجار والمحاصيل +الزراعية على الماء والغذاء.
الزيتون
قص األعشاب بواسطة آلة قص العشب أو المنجل ،وهنا يجب التنويه إلى وجوب ترك األعشاب المقصوصة+ .2
مكانها +في الحقل ،كلما كان +ذلك ممك ًنا؛ فترك األعشاب مكانها +في الحقل يساعد في االحتفاظ برطوبة التربة،
فضال عن أنها تمثل مواد مخصبة للتربة ،ومفيدة ألشجار الزيتون.
استخدام الطمر ،كوسيلة فعالة لقتل األعشاب البرية أو الضارة التي ال نرغب في نموها. .3
يعتبر التخلص من األعشاب الضارة بالحرق من الممارسات +المقبولة بتحفظ ،وبإمكاننا القيام بذلك ،في حال عدم .4
استعمال األعشاب كغطاء +حيوي أو كمصدر للدبال.
وتعتبر مقاومة الحشائش الضارة من العوامل الهامة التي تقلل اإلصابة باآلفات المختلفة؛ فالقضاء عليها يقلل من الرطوبة
الجوية حول النباتات وبالتالي يقلل من احتماالت مهاجمة +األمراض التي تصيب المجموع الخضري ،فضالً عن أن الحشائش
غالباً +ما تكون ملجأ للكثير من الفطريات تستخدمها إلكمال أطوار حياتها عليها.
وتساعد عملية التعشيب بالوقت المناسب في تقوية أشجار الزيتون ،والحفاظ على الرطوبة والمغذيات في التربة؛ فاألعشاب
الضارة تشكل منافسًا قويًا للمحاصيل +يعمل على امتصاص +الغذاء والماء بشكل يفوق قدرة المحاصيل +على ذلك .ويشكل القضاء
على األعشاب خطرً يتهدد العديد من الحشرات الضارة +التي تقضي الشتاء على الحشائش والمخلفات المتواجدة في األسوار
واألسيجة على أطراف الحقل ،كما +أن بعض الفيروسات التي تصيب الخضروات تقضي شتاءها على جذور النباتات المعمرة+.
وال بد أيضا من إزالة الحشائش القريبة من مراقد البذور أو البيوت المحمية التي تنمو بها النباتات +الصغيرة +قبل شتلها في
األرض .ومن المفيد أيضا ً استخدام الطمر ،كوسيلة فعالة لقتل األعشاب البرية أو الضارة +التي ال نرغب في نموها ،وبإمكاننا
استخدام القش أو الحجارة أو الكرتون أو الورق أو الجرائد ،ولدى استعمال +القش يجب أن يكون خاليا ً من بذور األعشاب.
وباإلضافة إلى ذلك ،فإن لألغطية البالستيكية السوداء أو العاتمة +القدرة على كبح نمو األعشاب الضارة +التي ال تستقبل األشعة
النشيطة في التمثيل الضوئي ،وهي تحت الغطاء +األسود ،وبالتالي فإنها ال تنمو ،لكن من الضروري أن يكون تركيز وتوزيع
المادة الملونة جيداً.
ويمكن قص األعشاب قبل إزهارها وإنتاجها +للبذور ،وتركها +مكانها +في الحقل حول األشجار كبديل للحراثة ،وتشكل األعشاب،
في هذه الحالة غطاء +عضويًا لألشجار ،يحافظ على رطوبة التربة؛ األمر الذي يقلل من األثر السلبي للجفاف على الزيتون،
وبالتالي التقليل من آفات التربة ،فضال عن تخفيف انجراف التربة السطحية بفعل الرياح والماء ،وفي المحصلة زيادة اإلنتاج.
ويعمل الغطاء العضوي على حماية الكائنات +العضوية المفيدة ،وحماية البنية األساسية للتربة من انجراف مغذيات النباتات.
ولدى تحلله يتحول إلى سماد لألرض وبالتالي يعمل على تخصيب التربة.
التقليم
تنطلق عملية التقليم الناجحة ،من تحديد عدد األفرع األساسية ،وتحديد ارتفاع نقطة التفرع الرئيسية ،وتتلخص في إزالة األفرع
المريضة والمكسورة والمتشابكة ،والنموات غير المرغوب فيها؛ األمر الذي يسهل دخول الهواء وأشعة الشمس إلى داخل
الشجرة؛ ما يحسن النمو واإلنتاج ،ويسهل مختلف العمليات الزراعية ،ومكافحة اآلفات واألمراض ،فضال عن الحد من ظاهرة
تبادل الحمل التي تتميز بها أشجار الزيتون .وتتلخص ظاهرة المعاومة +بغزارة +الحمل في سنة معينة ومن ثم يليها في السنة
التالية هبوط في اإلنتاج ،وتفسر هذه الظاهرة في أن غزارة +الحمل في السنة الماسية ،تستنزف قوة الشجرة ،وتحد من قدرتها
على الحمل في السنة التالية.
وبما أن األغصان ذات عمر سنة هي التي تحمل ثمار الزيتون؛ فمن المحبذ القيام بعملية تقليم خريفية (بعد القطف) ،إلتاحة
المجال لنمو أغصان جديدة في السنة التالية ،وللتخلص من األفرع غير المرغوب فيها.
الزيتون
ويفضل تأخير التقليم بعد معرفة درجة عقد الثمار؛ ولمعرفة كمية األمطار وتوقيت هطولها ،فيجب أن يتناسب عدد األغصان+
التي سيتم قصها ،عكسيا مع كمية األمطار؛ لضمان التناسب بين حجم الشجرة ،ومقدار الرطوبة داخل التربة.
المكافحة :تتمثل أفضل طرق مكافحة حشرة الزيتون القشرية البيضاء +وأكثرها فعالية ،في توفير الظروف الطبيعية المناسبة
لنمو أعدائها الطبيعيين +وتكاثرهم؛ ومن أبرز أعدائها حشرتان تعمالن على افتراسها ،وهما :األولى ،Chilocorusوالثانية
Aspidiotiphagus loundburyiتعرف علميا ،bipustulalus. +إضافة إلى العديد من المخلوقات الطبيعية التي يجب
توفير الظروف المناسبة لنشاطها ،وقد حققت المكافحة البيولوجية نجاحا ً كبيراً في العديد من الدول ،وخاصة الطفيل Aphytis
spالذي يفترس الحشرات القشرية ،ما يؤدي إلى القضاء على 90 % من عددها.
خنفساء قلف أشجار الزيتون أو خنفساء القشور
تعتبر هذه الحشرة من آفات أشجار الزيتون الصغيرة ،التي تسبب أضرارً ا اقتصادية كبيرة .يبلغ طول اليافعة منها 2ملم،
ولونها بني سوداوي ،ويغطي جسمها +شعر رمادي اللون .تخرج الحشرات اليافعة من بياتها +الشتوي في شهري آذار ونيسان،
وبعد التزاوج تضع اإلناث بيضها في شقوق قلف قشور أشجار الزيتون .وبعد فقس البيض تخرج اليرقات التي تبدأ فوراً في
الحفر إلى أسفل مبتدئة من محاور األغصان؛ األمر الذي يسبب خسارة كبيرة لألوراق والثمار ،وتحفر اليرقة أنفاقا ً متفرعة +بين
القلف والخشب.
المكافحة :من الضروري قطع أغصان الزيتون الهشة في شهري آذار ونيسان ،ووضعها تحت أشجار الزيتون ،فتتجمع عليها
خنافس جيل الربيع ،ثم تجمع هذه األغصان بما عليها من حشرات وتحرق .ويعتبر استخدام الطعوم في بداية الربيع من أفضل
أساليب مكافحة الخنافس.
خنفساء أغصان الزيتون (سوسة أغصان الزيتون)
وهي عبار1+ة عن خنفساء صغيرة سوداء تهاجم أشجار الزيتون الضعيفة والمهملة .وتتركز اإلصابة في الفروع؛ األمر الذي
يتسبب في تيبسها.
المكافحة:
قص األفرع المصابة وحرقها بعي ًدا ،وذلك قبل خروج الحشرة الكاملة. .1
التخلص من مخلفات التقليم ،وعدم تركها +في حقل الزيتون. .2
العناية بالتربة حراثة وتسمي ًدا ،وتقليم األشجار. .3
حفار قلف أشجار الزيتون
تعتبر هذه الحشرة من آفات الزيتون الخطيرة .ويبلغ طول الخنفساء اليافعة 2ملم وعرضها 1 +ملم ،ولونها بني سوداوي،
ويغطي جسمها شعر دقيق رمادي اللون ،وشكل جسمها أسطواني ويكاد يكون بيضويًا .ويبدأ ظهور الخنافس اليافعة لهذه
الزيتون
الحشرة في بداية شهر أيار ،ثم تزداد أعدادها تدريجيًا حتى يبلغ مداه في شهر حزيران .ولهذه الحشرة أربعة أجيال متداخلة في
السنة.
المكافحة:
المكافحة البيولوجية :يوجد ما ال يقل عن سبعة من الطفيليات التابعة لرتبة غشائية األجنحة ،التي تتطفل على حفار .1
قلف الزيتون .وتلعب هذه الطفيليات دوراً بارزاً في كسر حدة اإلصابة بالحفار ودرأ أخطاره ،شرط أال يتدخل
اإلنسان بالمبيدات الكيماوية التي تقضي على الكثير منها.
المكافحة الزراعية :تتلخص المكافحة الزراعية في العناية بعمليات الري والتسميد وتقليم األفرع المصابة وحرقها .2
فورً ا؛ حتى ال تكون مصدرً ا للعدوى.
سوسة قلف أشجار الزيتون
تضع إناث هذه الحشرة بيضها داخل مبايض أزهار الزيتون المخصبة ،وتتغذى يرقاتها على محتويات المبايض المخصبة؛ ما
يؤدي إلى تلف الثمار المصابة +.وال تع ّد اإلصابة بهذه الحشرة ذات أهمية كبيرة.
المكافحة :تتمثل أفضل أساليب مكافحة هذه اآلفة في ترك المجال لألعداء الطبيعية الحيوية الفتراسها.
قمل الزيتون القافز أو حشرة الزيتون القطنية
قد تؤدي هذه الحشرة إلى خسائر فادحة في الزيتون .ال يزيد حجم هذه الحشرة عن بضعة مليمترات ،ولونها فاتح .وتتغذى على
عصارة النبات ،وتفضل مهاجمة +النموات الحديثة الغضة .وامتصاص يرقات هذه اآلفة لعصارة النبات ،والمصحوب بإفرازاتها
الشمعية ،تؤدي إلى تأخر نمو البراعم ،وتمنع انبثاق النموات الجديدة ،كما تؤدي إلى جفاف األوراق والنموات .وبالعادة ،تهاجم
هذه الحشرة األزهار أيضا وتدمرها .ومن العالمات المميزة لإلصابة بقمل الزيتون القافز ،وجود إفرازات شبه قطنية فوق
األغصان الصغيرة واألوراق.
المكافحة :من أكثر الوسائل الفعالة في مكافحة هذه الحشرة تقليم وحرق األفرع المصابة+.
دودة أوراق الزيتون الخضراء (فراشة الياسمين)
تعتبر هذه اآلفة من آفات الزيتون الخطيرة ،وتتغذى يرقاتها +على أوراق الزيتون وأزهاره +وعلى البراعم والثمار .يبلغ طول
الفراشة من 16 – 11ملم؛ وعرضها عند فرد أجنحتها على الجانبين 30 – 20ملم ،ولون جسمها وأجنحتها األمامية والخلفية
أبيض المع؛ ولون اليرقة أخضر ،يبلغ طولها عند اكتمال نموها نحو 2,5ملم ،وتوجد على حلقاتها الصدرية والبطنية وعلى
رأسها شعيرات مصفرة ،يبدأ نشاط هذه الحشرة في فصل الربيع ،ويستمر حتى شهر تشرين أول .تتغذى يرقاتها +على أوراق
الزيتون ونمواته الحديثة الغضة فتدمرها .كما تهاجم البراعم الزهرية ،األمر الذي يتسبب في سقوطها قبل عقد الثمار.
المكافحة :التقليم الجيد والحرث العميق أو المتوسط ،وجمع الثمار المصابة +والساقطة على األرض تحت األشجار ،وتفصل عن
الثمار السليمة ،وتعدم بما فيها من يرقات .أما في المكافحة البيولوجية ،فقد تم تجريب بكتيريا (Bacillus thuringiensis
،(BTوتحديداً في مكافحة يرقات هذه اآلفة .وقد تكون النتيجة القضاء +على 95 % – 90من تعداد اآلفة.
ثاقبة أوراق الزيتون أو (فراشة الزيتون أو عثة الزيتون)
حجم هذه الفراشة صغير ،ويبلغ طولها نحو 5ملم ،وتبلغ المسافة بين طرفي جناحيها +األماميين +عند فردهما نحو 12ملم ،لون
أجنحتها األمامية +رمادي ،مع بقع بنية فاتحة صغيرة ،يوجد عليها وبر خفيف .لون األجنحة الخلفية أبيض رمادي +المع .تتواجد
الزيتون
هذه الحشرة بشكل مكثف على األشجار الصغيرة والنموات الحديثة ،وتصنع اليرقات األنفاق على أوراق الزيتون في أواخر
الشتاء ،ثم تخرج من األنفاق وتتحول إلى عذارى على البراعم ،ثم تتطور إلى حشرات كاملة في أواخر شهر شباط وبداية آذار.
في المرحلة الثانية تضع األنثى البيض على البراعم الزهرية ،ويفقس البيض ،ويتحول إلى يرقات تلتهم جميع محتويات
البراعم؛ فتذبل األزهار وتجف .كما تضع األنثى البيض على الثمار الحديثة التكوين ،وتتحول إلى يرقات تدخل الثمار +وتبدأ
بعمل أنفاق فيها وتتغذى على البذور اللينة ،فتسقط الثمار على األرض.
المكافحة :كما ورد بخصوص الحشرة السابقة (دودة أوراق الزيتون الخضراء).
ذبابة ثمار الزيتون
ترتفع خصوبة أنثى ذبابة ثمار الزيتون خالل أشهر الخريف؛ أما في أشهر الصيف ،فتصل خصوبتها إلى أدنى مستوى .تهاجم
هذه الحشرة ثمار الزيتون ،وقد تتسبب يرقاتها في إتالف نسبة كبيرة من الثمار .بعد فقس البيض تحفر اليرقات أنفاقها داخل لب
الثمار ،وتتعفن +الثمرة ويصبح لبها إسفنجيًا جافا ً أسمر اللون ،وغالبا ال يتغير شكل ولون الجزء الباقي غير المصاب من الثمرة.
وينشأ عن اإلصابة تساقط الثمار +المصابة قبل نضجها وخاصة في شهري أيلول وتشرين أول ،وتنخفض نسبة الزيت في الثمار
المصابة وتزداد حموضته.
الحشرة اليافعة عبارة عن ذبابة متوسطة الحجم ،يصل طولها إلى نحو 5ملم ،وأجنحتها شفافة ،وحافتها األمامية الخارجية
مبقعة ببقعة صغيرة +صفراء ،لون صدرها أصفر سمني ،واألرجل صفراء محمرة .يمكننا +التأكد من وجود ذبابة ثمار الزيتون
من خالل «االنبعاج» البسيط الذي يظهر على سطح الثمار في مكان +حفر اليرقات لألنفاق في لب الثمار؛ فيتحول لون السطح
إلى بني.
المكافحة:
تنتمي هذه الحشرة لنفس رتبة حشرة ذبابة ثمار الزيتون وفصيلتها .وهي تتواجد في منطقة حوض البحر األبيض المتوسط
وإفريقيا وأستراليا وأميركا الجنوبية ،وتصيب 180نوعًا من العوائل النباتية ،ومنها الزيتون .تضع األنثى بيضها تحت قشرة
الثمار الناضجة ،أو التي اقترب نضجها ،وتتغذى يرقاتها على لب الثمرة ،وتسقط الثمار +المصابة على األرض ،حيث تخرج
منها اليرقات التامة النمو للتحول إلى عذارى.
المكافحة :تكافح هذه اآلفة على الزيتون بنفس األساليب المتبعة في مكافحة ذبابة ثمار الزيتون.
األمراض
أمراض الزيتون الفطرية .1
مرض الفيرتيسيليوم .2
يعيش فطر ،Verticillium dahliaeالذي يسبب مرض الفيرتيسيليوم ،في التربة ،ويسبب ذبول الخضار وأشجار الفاكهة
وأشجار الزيتون ،خاصة المزروعة في أرض زرعت ساب ًقا بمحاصيل +حساسة للمرض ،مثل :الفلفل ،البندورة ،الباذنجان،
البطيخ وغيرها .وقد يعيش فطر Verticillium dahliaeعشرات السنين ،حتى وإن لم يتوفر عائل+.
ومن مؤشرات اإلصابة بالمرض :ذبول النموات الصغيرة ،وجفاف األوراق واألغصان +الصغيرة ،وتيبسها .وعادة ما تكون
اإلصابة جزئية ،وتبقى األوراق المتيبسة عالقة على الغصن( +المتيبس) +.ومن أبرز عالمات +المرض ،التي غالبا ما تظهر في
الربيع وبداية الصيف ،ظهور خطوط بنية في المنطقة الحية تحت اإلصابة ،وفي األغصان.
يتغلغل الفطر في شجرة الزيتون من خالل الجذور ،فيصيبها بالتلف ،ثم تذبل أطراف األغصان .وتعتبر بقايا +النباتات واألشتال
المصابة واألسمدة العضوية غير المختمرة +والمعدات الزراعية الملوثة ،ناقلة للمرض.
المكافحة:
المكافحة :أفضل طريقة للتخلص من هذا المرض هي جمع األوراق المتساقطة تحت األشجار وحرقها؛ وفي حالة اإلصابة
الشديدة ،باإلمكان قطع األفرع المصابة +وإحراقها بعي ًدا .كما البد من التقليم الجيد مرة واحدة سنويا لتقليل كثافة األشجار
ولضمان التهوية الجيدة وبالتالي التقليل من المرض.
من الممكن تجنب حدوث آفات وأمراض الزيتون ،عبر تركيز الجهد على منعها من إصابة أشجار الزيتون ،بالتركيز على
العناية بالتربة ،والتسميد البلدي "العضوي" ،والتقليم الجيد ،والتعشيب والحراثة ،وتوفير الغطاء العضوي.