You are on page 1of 11

‫الزيتون‬

‫تعريفه‪:‬‬
‫الزيتون‪( ‬االسم العلمي‪ )Olea europaea  :‬هو‪ ‬نوع‪ ‬نبات‪ ‬شجري‪ ‬يتبع‪ ‬الفصيلة‪ ‬الزيتونية‪ ‬وهو من‪ ‬النباتات الزيتية‪ ‬دائمة‬
‫الخضرة‪.‬‬

‫شجرة الزيتون من األشجار المعمرة‪ +‬وتعتبر ثروة لما لها من فوائد اقتصادية وبيئية‪ .‬ثمرتها‪ ‬ذات فوائد كثيرة فهي غذاء كامل‪+‬‬
‫ويستخرج منها‪ ‬زيت الزيتون‪ ‬ذو الفوائد الصحية والغذائية والتجميلية‪. ‬‬

‫التسمية في اللغة‪:‬‬
‫هي شجرة من فصيلة الزيتونيات‪ ،‬لها جذع صلب‪ ،‬به عقد‪ ،‬أوراقها خضراء شاحبة‪ ،‬تعطي ثمراً زيتياً‪ ،‬تختلف ألوانه حسب‬
‫نضجه وفترات قطفه من‪ ‬أخضر‪ ‬وأصفر‪ ‬إلى‪ ‬أحمر‪ ‬بنفسجي‪.‬‬

‫الوصف النباتي‪:‬‬
‫الشجرة‬ ‫‪‬‬
‫الشجرة دائمة الخضرة معمرة‪ ،‬ولها قدرة على الصمود في ظروف بيئية قاسية‪ ‬كالجفاف‪ ‬واألراضي المحجرة وقليلة العمق‬
‫والخصوبة‪ ،‬المجموع الجذري سطحي غير متعمق خصوصًا في الزراعـات‪ +‬المروية يكون عمقه بين ‪ 70-40‬سم‪ .‬الجذع في‬
‫األشجار الفتية أملس مستدير ومع تقدم العمر يفقد االستدارة نتيجة نمو بعض األجزاء على حساب أجزاء أخرى‪ ،‬وهو سميك‬
‫وملتو وملي ٍء بالعروق والتعرجات‪ .‬يكون ارتفاع الشجرة عادة ما بين ‪ 6-3‬م‪ ،‬مع أنه قد‬
‫ٍ‬ ‫ويزداد سمكا ً بزيادة عمر الشجرة‬
‫يصل إلى ‪ 12-10‬مترً ا في بعض‪ ‬الضروب‪ ‬أو األصناف والحاالت‪.‬‬
‫األغصان واألوراق‬ ‫‪‬‬
‫يتكون رأس الشجرة من شبك ٍة قوي ٍة من األفرع‪ ‬واألغصان‪ ،‬واألوراق‪ ‬جلدية سميكة عمرها‪ 3-2 +‬سنوات تتساقط عاد ًة‬
‫في‪ ‬الربيع‪ ،‬تحمل األزهار في نورات عنقودية مركبة‪ +‬تنشأ في آباط األوراق لألغصان التي تكونت في موسم النمو السابق‪.‬‬
‫األزهار وحبوب اللقاح‬ ‫‪‬‬
‫األزهار قد تكون خنثى (كاملة)‪ +‬أو مذكرة (مختزلة المبيض)‪ ،‬وحبوب اللقاح خفيفة تنتقل عن طريق الرياح أو الحشرات‪ ‬كنحل‬
‫العسل‪ ‬والتلقيح ذاتي‪ ،‬إال انه لوحظ أن معظم األصناف بها درجة من العقم الذاتي‪ ،‬ومن هنا تظهر أهمية‪ ‬التلقيح الخلطي‪ ‬لذلك يتم‬
‫غرس أكثر من ضرب في البستان الواحد‪.‬‬
‫ثمار الزيتون‬ ‫‪‬‬
‫وهي عبارة‪ +‬عن حبة صغيرة بيضوية الشكل‪ ،‬شديدة المرارة لونها‪ ‬أخضر‪ ‬مصفر أو‪ ‬بنفسجي‪ ،‬لها نواة واحدة شديدة الصالبة‪،‬‬
‫تختلف أشكالها وأحجامها‪ +‬باختالف أصنافه‬

‫الشجرة تفضل السفوح الصخرية القريبة من الساحل ومناخ البحر المتوسط‪ ،‬لكن يمكن زراعتها‪ +‬بعي ًدا عن الشاطئ ويمكن‬
‫للشجرة أن تتحمل الجفاف نظرً ا لنظام جذرها المتعمق في‪ ‬الزراعة البعلية‪ .‬لكن كلما كانت الظروف مناسبة أكثر كانت جودة‬
‫الزيتون أعلى‪.‬‬
‫الزيتون‬

‫أصناف الزيتون‪:‬‬
‫يميز نوعان أساسيان من الزيتون‪ ،‬الزيتون البري ويدعى (باإلنكليزية‪ Olea europea sylvestris :‬أو‬
‫‪ ،)O.E.oleaster‬والزيتون المستزرع ويدعى (باإلنكليزية‪ )Olea europea sativa :‬الذي يشتمل على نحو ‪500‬‬
‫صنف‬

‫تنقسم أشجار الزيتون على حسب الغرض من االستخدام إلى‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫أصناف زيتية‪ :‬وهي أصناف تحتوي على كمية زيت أعلى من ‪ % 20-15‬وذات حجم متوسط‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫أصناف غير زيتية‪ :‬وهي أصناف تحتوي على نسبة زيت أقل من ‪ % 15‬وذات حجم كبير ولب سميك وتستخدم في‬ ‫‪.2‬‬
‫التخليل‪.‬‬
‫أصناف ثنائية الغرض‪ :‬وهي أصناف تجمع بين صفات األصناف الزيتية وغير الزيتية وتكون نسبة الزيت فيها بين‬ ‫‪.3‬‬
‫‪.% 20-15‬‬

‫مواصفات أصناف زيتون المائدة‬ ‫‪‬‬

‫الثمار متوسطة إلى كبيرة الحجم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫سميكة اللب‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫جميلة المنظر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ملساء القشرة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ذات قدرة عالية على تحمل التداول‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫سهلة التصنيع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ذات نواة صغيرة ملساء غير ملتصقة باللحم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫طعمها‪ +‬جيد بعد التصنيع وتتحمل الحفظ ويفضل األصناف التي بها نسبة مرتفعة من الزيت ‪ %15-12‬حيث يكسب الزيت‬ ‫‪‬‬
‫الثمار طعما ً جيداً ويزيد مدة الحفظ‪.‬‬
‫مواصفات أصناف الزيتون المخصص الستخراج الزيت‬ ‫‪‬‬

‫أن تحتوي نسبة عالية من الزيت تفوق ‪.%15‬‬ ‫‪‬‬

‫أن يكون الزيت ذو نوعية جيدة ومذاق جيد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وفى جميع األغراض يجب أن تكون األشجار حملها غزير والمعاومة معتدلة ولها مقدرة على تحمل اإلصابة باآلفات‬
‫واألمراض‪.‬‬

‫أهم األصناف في الجزائر‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫وتغطي زراعة الزيتون في الجزائر حوالي ‪ 310.000‬هكتار ثلثي هذه المساحة توجد في ‪ 5‬واليات هي‪ ‬بجاية‪ ‬التي تضم‬
‫وحدها ‪ %30.8‬من اإلنتاج الكلي‪ ،‬تيزي وزو‪ ،‬البويرة‪ ،‬جيجل‪ ،‬سطيف‪ .‬يقدر العدد الكلي لألشجار المزروعة ب حوالي ‪24.6‬‬
‫مليون شجرة‪ %88 ،‬من اإلنتاج موجه إلنتاج الزيت‪.‬‬
‫الزيتون‬

‫سيقواز‪ :‬ويتميز هذا الصنف بكبر حجم الثمرة وغناها بالزيت‪ ،‬ضعيف في مقاومة الجفاف ونسبة الزيت التي فيه‬ ‫‪‬‬
‫تقارب ‪ .%18‬يغرس في نواحي سيڨ بكثرة وأنتشر مؤخرا للكثير من مناطق الجزائر يعتبر زيتون مائدة وكذلك‬
‫يستعمل للزيت‪.‬‬
‫ازراج‪ :‬ضعيف في مقاومة‪ +‬الجفاف ونسبة الزيت التي تتواد فيه تقارب ‪ .%18‬يغرس في نواحي بجاية وبويرة ثنائي‬ ‫‪‬‬
‫اإلستعمال زيتون مائدة وزيت‪.‬‬
‫تفاحي‪ :‬ضعيف في مقاومة‪ +‬الجفاف ونسبة الزيت التي تتواد فيه من ‪ %18‬إلى ‪ .%22‬يغرس في نواحي صدوق‬ ‫‪‬‬
‫ثنائي اإلستعمال مائدة وزيت‪.‬‬
‫شماللي‪ :‬متوسط في مقاومة‪ +‬الجفاف ونسبة الزيت التي تتواد فيه من ‪ %18‬إلى ‪ .%24‬قبائلي يغرس بكثرة في‬ ‫‪‬‬
‫منطقة القبائل الجزائرية أنتقل إلى الكثير مناطق الدولة‪ ،‬اإلنتاج كبير في األغلب‪.‬‬
‫ليملي‪ :‬ضعيف في مقاومة الجفاف ونسبة الزيت التي فيه من ‪ %18‬إلى ‪ .%24‬يغرس كثيرا غي منطقة سيدي‬ ‫‪‬‬
‫عيش‪.‬‬
‫العباني‪ :‬عالي في مقاومة الجفاف ونسبة الزيت التي فيه من ‪ %18‬إلى ‪ .%24‬يغرس كثيرا في نواحي منطقة‬ ‫‪‬‬
‫خنشلة‪.‬‬
‫زليتني‪ :‬عالي في مقاومة الجفاف ونسبة الزيت التي فيه من ‪ %22‬إلى ‪ %28‬يغرس كثيرا في مناطق خنشلة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فركاني‪ :‬عالي في مقاومة الجفاف ونسبة الزيت التي فيه تقارب ‪ .%33‬يغرس في نواحي منطقة خنشلة‪, ‬من أعلى‬ ‫‪‬‬
‫األنواع توافرا بالزيت‪ ‬‬

‫المناخ المالئم‬ ‫‪‬‬


‫الزيتون من األشجار التي تفضل مناخ البحر المتوسط الذي يمتاز بشتاء بارد وممطر وصيف دافئ أو حار جاف‬
‫وعلى العموم تتحمل الزيتون درجات الحرارة من ‪ ℃-5‬إلى ‪ ℃50‬ولكن الدرجة األنسب لزراعة الزيتون فيه‬
‫يتراوح بين ‪.℃ 35_5‬‬
‫التربة المالئمة للزراعة‬ ‫‪‬‬
‫في جميع األراضي ويجود زراعته في األراضي الصحراوية شديدة الحرارة صيفا والدافئة مائلة للبرودة شتاء‪.‬‬
‫ويتحمل ملوحة شديدة‪.‬‬

‫طرق االكثار والتكاثر ومواعيدها‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫ان نمو نبات الزيتون بطيء عادة وتشكل المجموع الجذري او الجذور ابطأ لذلك ال يمكن‪ +‬زراعة اغصان‪+‬‬
‫الزيتون بالطريقة الكالسيكية في زراعة اغصان او قطع من ساق شجر الرمان او التين مثال تتم الزراعة عادة‬
‫في فصل الخريف او بداية الشتاء مع بداية سقوط االمطار‪.‬‬
‫طريقة الشتول‪ :‬وتتم بقطع عقل من اغصان نامية فتية بحيث تحمل كل عقلة عقدة او أكثر ولكل عقدة برعم‬
‫ويتم غمس‪ +‬قاعدتها بمحلول يحتوي على تركيز معين من مواد نمو نباتية تغرس كل عقلة او عقلتين في تربة‬
‫بداخل كيس نايلون وتصفف اعداد كبيرة منها بجانب بعضها‪ +‬لتسقى وتنمو داخل بيت بالستيكي وبعدما تنمو إلى‬
‫شتالت بعمر سنة او أكثر تتم زراعتها في حفر في التربة لتنمو وتعطي شجرة جديدة‬
‫الزيتون‬

‫العناية باألشجار بعد زراعتها‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫تعتبر العناية المتكاملة بالتربة‪ ،‬والمحافظة على تربة صحية خصبة ذات بنية جيدة‪ ،‬نقطة البداية في الوقاية من اآلفات‬
‫واألمراض‪ .‬وال بد للمزارع أن يركز على تغذية التربة‪ ،‬بالتعامل‪ +‬معها كوسط حي‪ .‬وهذا التوجه يحتاج إلى تغيير جذري في‬
‫ً‬
‫وسطا مناسبًا ومثاليًا النتشار آفات‬ ‫المفهوم الشائع لدى معظم المزارعين‪ +،‬فالتربة الفقيرة والمستهلكة المتدنية الجودة‪ ،‬تشكل‬
‫النباتات‪.‬‬

‫ومن األهمية االبتعاد كليا عن استعمال األسمدة الكيماوية‪ ،‬علمًا أن النباتات التي تتغذى على النيتروجين بصورته الكيميائية تنمو‬
‫ً‬
‫نموا سريعًا؛ إال أن جدران خالياها تكون رقيقة وضعيفة؛ األمر الذي يسهل على اآلفات مهاجمتها‪ ،‬كما أن التسميد الكيماوي‬
‫النيتروجيني يحدث خلال في توازن البروتينات والكربوهيدرات في النباتات؛ ما يجذب الحشرات التي تفتك بها‪ .‬وقد تبين أن‬
‫زيادة السماد النيتروجيني يرفع من درجة حساسية النبات للعديد من اآلفات الفطرية والبكتيرية والحشرية‪ ،‬ولهذا يفضل استعمال‬
‫السماد العضوي "أو البلدي الطبيعي"‪ ،‬بدالً من الكيماوي‪ .‬وتؤدي إضافة السماد الكيماوي إلى أشجار الزيتون في زيادة تأثرها‬
‫بالجفاف‪ ،‬حيث تزداد الحاجة للمياه‪ ،‬فضال عن قتل الكائنات‪ +‬الدقيقة النافعة في التربة‪ ،‬وفقدان المادة العضوية التي تخصب‬
‫التربة‪ ،‬وتحتفظ برطوبتها‪ ،‬ما يعمل على تراجع اإلنتاجية‪ ،‬علمًا أن السنوات األخيرة تميزت بشح األمطار والجفاف؛ ما أدى‬
‫إلى تفاقم المشكلة وزيادة اإلصابة باآلفات الحشرية‪ ،‬وخاصة سوسة أغصان الزيتون وذبابة ثمار الزيتون؛ إذ تضع الذبابة‬
‫بيضها‪ +‬في غالبية ثمار الزيتون؛ بسبب قلة الثمار الموجودة على الشجرة‪ ،‬فسوسة األغصان‪ +‬تترعرع في بيئة جافة على أغصان‪+‬‬
‫منخفضة الرطوبة‪.‬‬

‫واستناداً إلى ما ورد‪ ،‬من البديهي التركيز في الزراعة عموماً‪ ،‬وفي زراعة الزيتون خصوصًا‪ ،‬على التسميد العضوي "البلدي"‪،‬‬
‫علما ً أن السماد البلدي يحتوي على مواد عضوية مشجعة للنمو‪ ،‬ويضيف إلى التربة كمية كبيرة من المادة العضوية اآلخذة في‬
‫التحلل "الدبال‪." humus :‬‬

‫التسميد‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫يضاف السماد العضوي قبل فصل الشتاء‪ ،‬مع الحرثة األولى؛ لضمان تحلل السماد طيلة فصل الشتاء ويفضل مرة سنويًا‪.‬‬

‫وقد أثبت البحث العلمي أن توزيع السماد الطبيعي تحت السطحي بالحفر‪ ،‬أكثر فعالية من التوزيع السطحي بالنثر؛ فإنه يضمن‬
‫تهوية التربة وتغذية المنطقة أسفل الجذور السطحية‪ .‬وتزداد أهمية وفعالية هذه الطريقة في حال كون التربة متماسكة أو فقيرة‬
‫التهوية؛ فإن تحسين تهوية التربة‪ ،‬ال يقل فعالية عن التسميد؛ فهو يحفز الجذور على النمو‪.‬‬

‫قواعد استعمال السماد الطبيعي المختمر‪:‬‬

‫يفضل عمل الحفر عندما تكون التربة رطبة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫تتراوح المسافات بين الحفرة واألخرى من ‪ 50 – 30‬سم‪ ،‬وبعمق نحو ‪ 30‬سم‪ .‬وإذا ما كان السماد في الحفرة بعمق‬ ‫‪.2‬‬
‫قليل نسبيًا (أقل من ‪ 20 – 15‬سم)‪ ،‬من المحتمل أن يقتل األعشاب‪ ،‬أو أن يتسبب في نمو أعشاب أخرى‪.‬‬
‫يفضل إبعاد السماد عن جذع الشجرة حوالي ‪ 60‬سم‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫ترتيب الحفر في دوائر متداخلة‪ ،‬تمتد إلى ما بعد األغصان‪ +‬الطرفية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫ينصح باإلكثار من عدد الحفر‪ ،‬لضمان توزيع السماد جيدا في منطقة الجذر‪ ،‬علما أن األسمدة ال تنتقل جانبيا في‬ ‫‪.5‬‬
‫التربة‪.‬‬
‫الزيتون‬

‫لمنع التركيز العالي للسماد؛ يفضل خلطه مع التراب أو الرمل‪ ،‬وبعد االنتهاء من تعبئة الحفر بالسماد‪ ،‬تغطى بالتراب‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫ولدى نثر السماد‪ ،‬يجب عدم إبقاء أي أثر للسماد على األوراق لفترة طويلة؛ لمنع احتراق األوراق والبراعم‪ ،‬إذا ما‬ ‫‪.7‬‬
‫تأخر هطول المطر‪.‬‬
‫بعد نثر السماد على النبات‪ ،‬يجب غسل النبات بالماء‪+.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫الحراثة ومكافحة األعشاب‪ :‬يمكننا القيام بالحراثة مرتين في السنة‪ :‬األولى حراثة عميقة (‪ 25 – 20‬سم) في بداية‬ ‫‪.9‬‬
‫الخريف‪ ،‬بعد التسميد بالسماد البلدي؛ بهدف تحضير التربة الستيعاب أكبر كمية ممكنة من مياه األمطار‪ ،‬والثانية‬
‫حراثة سطحية في الربيع‪ ،‬بهدف القضاء على األعشاب واالحتفاظ برطوبة التربة‪.‬‬

‫ومن المفيد التنويه إلى أن حراثة حقل الزيتون في الخريف حراثة عميقة‪ ،‬يقلل من األثر السلبي للجفاف على الزيتون‪ ،‬حيث‬
‫تعمل تلك الحراثة على فتح التربة واستيعاب مياه األمطار واالحتفاظ بكمية كبيرة من الماء داخل التربة‪ .‬كما أن الحراثة‬
‫السطحية في الربيع تعمل على مكافحة األعشاب واالحتفاظ برطوبة التربة المتجمعة‪ +‬في الشتاء‪.‬‬

‫وبالرغم من أن حراثة األرض تهدف إلى مكافحة األعشاب الضارة وتغيير العمليات الهوائية والالهوائية داخلها‪ ،‬فضال عن‬
‫تأثيرها المباشر في مكافحة العديد من آفات التربة؛ بسبب تعريض األخيرة ألشعة الشمس أو للعدو الطبيعي؛ وبالتالي القضاء‪+‬‬
‫عليها‪ ،‬إال أنها (أي الحراثة) تعمل‪ ،‬من ناحية أخرى‪ ،‬على إضعاف النشاط البيولوجي داخل التربة‪ ،‬من خالل تحطيم بعض‬
‫المكونات البيولوجية‪ ،‬واألحياء الدقيقة المفيدة والمخصبة للتربة؛ لهذا‪ ،‬يجب التقليل‪ ،‬قدر اإلمكان‪ ،‬من الحراثة‪.‬‬

‫ويؤدي تراجع نمو وإنتاجية األشجار‪ ،‬بسبب رش المبيدات الكيماوية‪ ،‬إلى لجوء المزارعين‪ +‬للسماد الكيماوي‪ ،‬الذي‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى كونه يشكل تكلفة إضافية‪ ،‬يزيد من حساسية النبات للعديد من اآلفات الحشرية والفطرية والبكتيرية‪ ،‬ويقتل الكائنات‪ +‬الدقيقة‬
‫النافعة للتربة‪ ،‬ويتسبب في تدهور خصوبة األخيرة على المدى البعيد‪ ،‬فضال عن خطورته على الصحة العامة‪ +‬والبيئة‪.‬‬

‫كما يؤدي استعمال مبيدات األعشاب الكيماوية إلى تراجع كبير في خصوبة التربة وتماسكها ويشوه بنيتها؛ ما يجعلها هشة‬
‫وسهلة التعرض لالنجراف‪.‬‬

‫وفي المحصلة‪ ،‬إن استخدام الكيماويات في الزراعة يعمل على تدمير التربة‪ ،‬ويتسبب في تراجع نمو وإنتاجية األشجار‪،‬‬
‫فضالً عن زيادة تكلفة المكافحة الكيماوية لألعشاب واآلفات‪ ،‬لتفوق الربح المتوخى من زراعة الزيتون وكافة المحاصيل‬
‫الزراعية‪ .‬ومهما بلغ الربح الناتج عن استخدام الكيماويات‪ ،‬فإنه يبقى ربحً ا وهميًا؛ نظرً ا لمضار المواد الكيميائية‪ +‬على األرض‬
‫واألشجار‪ ،‬ونظرً ا لألضرار الصحية على المستهلك‪ ،‬وللقوة التدميرية التي تصيب المحاصيل الزراعية نتيجة استعمال هذه‬
‫المواد‪ ،‬كما تتعدى مضار هذه المواد ذلك بكثير؛ إذ أن هذه المواد تشمل بضررها الحيوانات التي تستهلك المواد العلفية‬
‫والمحاصيل الحقلية المحلية؛ إضافة لإلخالل بالتوازن البيئي والقضاء‪ +‬على العديد من خاليا النحل والحيوانات والطيور البرية‪،‬‬
‫والحشرات النافعة‪ ،‬التي تعمل وفق نواميس طبيعية لتشكل أعداء تقضي على العديد من اآلفات واألمراض؛ ويمثل استخدام‬
‫المواد الكيميائية‪ +‬الزراعية خطرً ا كام ًنا‪ +‬يهدد المخزون الجوفي المائي‪ .‬ونظرً ا لما سبق فإن استخدام الكيماويات يعد خسارة‪+‬‬
‫كبيرة‪ ،‬على كافة األصعدة‪.‬‬

‫المكافحة غير الكيماوية لألعشاب‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫العزق واالقتالع باليد‪ ،‬أو بالفأس‪ ،‬أو باآلالت الصغيرة‪ +‬التي يدفعها اإلنسان‪ ،‬أو يجرها الحيوان‪ ،‬أو بالمحاريث‬ ‫‪.1‬‬
‫التي تجرها الجرارات‪ ،‬في حالة الزراعة على مسافات واسعة‪ ،‬وتساهم مكافحة األعشاب يدويا أو آليا ً في الحد‬
‫كثيرً ا من أثر الجفاف على الزيتون‪ ،‬فاألعشاب تزاحم األشجار والمحاصيل‪ +‬الزراعية على الماء والغذاء‪.‬‬
‫الزيتون‬

‫قص األعشاب بواسطة آلة قص العشب أو المنجل‪ ،‬وهنا يجب التنويه إلى وجوب ترك األعشاب المقصوصة‪+‬‬ ‫‪.2‬‬
‫مكانها‪ +‬في الحقل‪ ،‬كلما كان‪ +‬ذلك ممك ًنا؛ فترك األعشاب مكانها‪ +‬في الحقل يساعد في االحتفاظ برطوبة التربة‪،‬‬
‫فضال عن أنها تمثل مواد مخصبة للتربة‪ ،‬ومفيدة ألشجار الزيتون‪.‬‬
‫استخدام الطمر‪ ،‬كوسيلة فعالة لقتل األعشاب البرية أو الضارة التي ال نرغب في نموها‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫يعتبر التخلص من األعشاب الضارة بالحرق من الممارسات‪ +‬المقبولة بتحفظ‪ ،‬وبإمكاننا القيام بذلك‪ ،‬في حال عدم‬ ‫‪.4‬‬
‫استعمال األعشاب كغطاء‪ +‬حيوي أو كمصدر للدبال‪.‬‬

‫وتعتبر مقاومة الحشائش الضارة من العوامل الهامة التي تقلل اإلصابة باآلفات المختلفة؛ فالقضاء عليها يقلل من الرطوبة‬
‫الجوية حول النباتات وبالتالي يقلل من احتماالت مهاجمة‪ +‬األمراض التي تصيب المجموع الخضري‪ ،‬فضالً عن أن الحشائش‬
‫غالباً‪ +‬ما تكون ملجأ للكثير من الفطريات تستخدمها إلكمال أطوار حياتها عليها‪.‬‬

‫وتساعد عملية التعشيب بالوقت المناسب في تقوية أشجار الزيتون‪ ،‬والحفاظ على الرطوبة والمغذيات في التربة؛ فاألعشاب‬
‫الضارة تشكل منافسًا قويًا للمحاصيل‪ +‬يعمل على امتصاص‪ +‬الغذاء والماء بشكل يفوق قدرة المحاصيل‪ +‬على ذلك‪ .‬ويشكل القضاء‬
‫على األعشاب خطرً يتهدد العديد من الحشرات الضارة‪ +‬التي تقضي الشتاء على الحشائش والمخلفات المتواجدة في األسوار‬
‫واألسيجة على أطراف الحقل‪ ،‬كما‪ +‬أن بعض الفيروسات التي تصيب الخضروات تقضي شتاءها على جذور النباتات المعمرة‪+.‬‬

‫وال بد أيضا من إزالة الحشائش القريبة من مراقد البذور أو البيوت المحمية التي تنمو بها النباتات‪ +‬الصغيرة‪ +‬قبل شتلها في‬
‫األرض‪ .‬ومن المفيد أيضا ً استخدام الطمر‪ ،‬كوسيلة فعالة لقتل األعشاب البرية أو الضارة‪ +‬التي ال نرغب في نموها‪ ،‬وبإمكاننا‬
‫استخدام القش أو الحجارة أو الكرتون أو الورق أو الجرائد‪ ،‬ولدى استعمال‪ +‬القش يجب أن يكون خاليا ً من بذور األعشاب‪.‬‬
‫وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن لألغطية البالستيكية السوداء أو العاتمة‪ +‬القدرة على كبح نمو األعشاب الضارة‪ +‬التي ال تستقبل األشعة‬
‫النشيطة في التمثيل الضوئي‪ ،‬وهي تحت الغطاء‪ +‬األسود‪ ،‬وبالتالي فإنها ال تنمو‪ ،‬لكن من الضروري أن يكون تركيز وتوزيع‬
‫المادة الملونة جيداً‪.‬‬

‫ويمكن قص األعشاب قبل إزهارها وإنتاجها‪ +‬للبذور‪ ،‬وتركها‪ +‬مكانها‪ +‬في الحقل حول األشجار كبديل للحراثة‪ ،‬وتشكل األعشاب‪،‬‬
‫في هذه الحالة غطاء‪ +‬عضويًا لألشجار‪ ،‬يحافظ على رطوبة التربة؛ األمر الذي يقلل من األثر السلبي للجفاف على الزيتون‪،‬‬
‫وبالتالي التقليل من آفات التربة‪ ،‬فضال عن تخفيف انجراف التربة السطحية بفعل الرياح والماء‪ ،‬وفي المحصلة زيادة اإلنتاج‪.‬‬

‫ويعمل الغطاء العضوي على حماية الكائنات‪ +‬العضوية المفيدة‪ ،‬وحماية البنية األساسية للتربة من انجراف مغذيات النباتات‪.‬‬
‫ولدى تحلله يتحول إلى سماد لألرض وبالتالي يعمل على تخصيب التربة‪.‬‬

‫التقليم‬ ‫‪‬‬
‫تنطلق عملية التقليم الناجحة‪ ،‬من تحديد عدد األفرع األساسية‪ ،‬وتحديد ارتفاع نقطة التفرع الرئيسية‪ ،‬وتتلخص في إزالة األفرع‬
‫المريضة والمكسورة والمتشابكة‪ ،‬والنموات غير المرغوب فيها؛ األمر الذي يسهل دخول الهواء وأشعة الشمس إلى داخل‬
‫الشجرة؛ ما يحسن النمو واإلنتاج‪ ،‬ويسهل مختلف العمليات الزراعية‪ ،‬ومكافحة اآلفات واألمراض‪ ،‬فضال عن الحد من ظاهرة‬
‫تبادل الحمل التي تتميز بها أشجار الزيتون‪ .‬وتتلخص ظاهرة المعاومة‪ +‬بغزارة‪ +‬الحمل في سنة معينة ومن ثم يليها في السنة‬
‫التالية هبوط في اإلنتاج‪ ،‬وتفسر هذه الظاهرة في أن غزارة‪ +‬الحمل في السنة الماسية‪ ،‬تستنزف قوة الشجرة‪ ،‬وتحد من قدرتها‬
‫على الحمل في السنة التالية‪.‬‬

‫وبما أن األغصان ذات عمر سنة هي التي تحمل ثمار الزيتون؛ فمن المحبذ القيام بعملية تقليم خريفية (بعد القطف)‪ ،‬إلتاحة‬
‫المجال لنمو أغصان جديدة في السنة التالية‪ ،‬وللتخلص من األفرع غير المرغوب فيها‪.‬‬
‫الزيتون‬

‫ويفضل تأخير التقليم بعد معرفة درجة عقد الثمار؛ ولمعرفة كمية األمطار وتوقيت هطولها‪ ،‬فيجب أن يتناسب عدد األغصان‪+‬‬
‫التي سيتم قصها‪ ،‬عكسيا مع كمية األمطار؛ لضمان التناسب بين حجم الشجرة‪ ،‬ومقدار الرطوبة داخل التربة‪.‬‬

‫اآلفات وطرق مكافحتها‬ ‫‪‬‬


‫حشرة الزيتون القشرية البيضاء‬
‫تصيب هذه الحشرة بشدة ثمار الزيتون‪ ،‬وتتسبب في تساقطها‪ ،‬كما تصيب أفرع وأوراق الزيتون‪ .‬شكل الحشرة مفلطح ومستدير‬
‫وقطرها نحو ‪ 4 – 3‬ملم؛ أما قشرة الذكر فهي بيضاوية‪ ،‬ويبلغ طولها نحو ‪ 1‬إلى ‪ 1.5‬ملم‪ ،‬ولونها أبيض أو رمادي‪ +‬فاتح‪.‬‬

‫المكافحة‪ :‬تتمثل أفضل طرق مكافحة حشرة الزيتون القشرية البيضاء‪ +‬وأكثرها فعالية‪ ،‬في توفير الظروف الطبيعية المناسبة‬
‫لنمو أعدائها الطبيعيين‪ +‬وتكاثرهم؛ ومن أبرز أعدائها حشرتان تعمالن على افتراسها‪ ،‬وهما‪ :‬األولى ‪ ،Chilocorus‬والثانية‬
‫‪ Aspidiotiphagus loundburyi‬تعرف علميا‪ ،bipustulalus. +‬إضافة إلى العديد من المخلوقات الطبيعية التي يجب‬
‫توفير الظروف المناسبة لنشاطها‪ ،‬وقد حققت المكافحة البيولوجية نجاحا ً كبيراً في العديد من الدول‪ ،‬وخاصة الطفيل ‪Aphytis‬‬
‫‪ sp‬الذي يفترس الحشرات القشرية‪ ،‬ما يؤدي إلى القضاء على‪ 90 % ‬من عددها‪.‬‬
‫خنفساء قلف أشجار الزيتون أو خنفساء القشور‬
‫تعتبر هذه الحشرة من آفات أشجار الزيتون الصغيرة‪ ،‬التي تسبب أضرارً ا اقتصادية كبيرة‪ .‬يبلغ طول اليافعة منها ‪ 2‬ملم‪،‬‬
‫ولونها بني سوداوي‪ ،‬ويغطي جسمها‪ +‬شعر رمادي اللون‪ .‬تخرج الحشرات اليافعة من بياتها‪ +‬الشتوي في شهري آذار ونيسان‪،‬‬
‫وبعد التزاوج تضع اإلناث بيضها في شقوق قلف قشور أشجار الزيتون‪ .‬وبعد فقس البيض تخرج اليرقات التي تبدأ فوراً في‬
‫الحفر إلى أسفل مبتدئة من محاور األغصان؛ األمر الذي يسبب خسارة كبيرة لألوراق والثمار‪ ،‬وتحفر اليرقة أنفاقا ً متفرعة‪ +‬بين‬
‫القلف والخشب‪.‬‬

‫المكافحة‪ :‬من الضروري قطع أغصان الزيتون الهشة في شهري آذار ونيسان‪ ،‬ووضعها تحت أشجار الزيتون‪ ،‬فتتجمع عليها‬
‫خنافس جيل الربيع‪ ،‬ثم تجمع هذه األغصان بما عليها من حشرات وتحرق‪ .‬ويعتبر استخدام الطعوم في بداية الربيع من أفضل‬
‫أساليب مكافحة الخنافس‪.‬‬
‫خنفساء أغصان الزيتون (سوسة أغصان الزيتون)‬
‫وهي عبار‪1+‬ة عن خنفساء صغيرة سوداء تهاجم أشجار الزيتون الضعيفة والمهملة‪ .‬وتتركز اإلصابة في الفروع؛ األمر الذي‬
‫يتسبب في تيبسها‪.‬‬

‫المكافحة‪:‬‬

‫قص األفرع المصابة وحرقها بعي ًدا‪ ،‬وذلك قبل خروج الحشرة الكاملة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫التخلص من مخلفات التقليم‪ ،‬وعدم تركها‪ +‬في حقل الزيتون‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫العناية بالتربة حراثة وتسمي ًدا‪ ،‬وتقليم األشجار‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫حفار قلف أشجار الزيتون‬
‫تعتبر هذه الحشرة من آفات الزيتون الخطيرة‪ .‬ويبلغ طول الخنفساء اليافعة ‪ 2‬ملم وعرضها‪ 1 +‬ملم‪ ،‬ولونها بني سوداوي‪،‬‬
‫ويغطي جسمها شعر دقيق رمادي اللون‪ ،‬وشكل جسمها أسطواني ويكاد يكون بيضويًا‪ .‬ويبدأ ظهور الخنافس اليافعة لهذه‬
‫الزيتون‬

‫الحشرة في بداية شهر أيار‪ ،‬ثم تزداد أعدادها تدريجيًا حتى يبلغ مداه في شهر حزيران‪ .‬ولهذه الحشرة أربعة أجيال متداخلة في‬
‫السنة‪.‬‬

‫المكافحة‪:‬‬

‫المكافحة البيولوجية‪ :‬يوجد ما ال يقل عن سبعة من الطفيليات التابعة لرتبة غشائية األجنحة‪ ،‬التي تتطفل على حفار‬ ‫‪.1‬‬
‫قلف الزيتون‪ .‬وتلعب هذه الطفيليات دوراً بارزاً في كسر حدة اإلصابة بالحفار ودرأ أخطاره‪ ،‬شرط أال يتدخل‬
‫اإلنسان بالمبيدات الكيماوية التي تقضي على الكثير منها‪.‬‬
‫المكافحة الزراعية‪ :‬تتلخص المكافحة الزراعية في العناية بعمليات الري والتسميد وتقليم األفرع المصابة وحرقها‬ ‫‪.2‬‬
‫فورً ا؛ حتى ال تكون مصدرً ا للعدوى‪.‬‬
‫سوسة قلف أشجار الزيتون‬
‫تضع إناث هذه الحشرة بيضها داخل مبايض أزهار الزيتون المخصبة‪ ،‬وتتغذى يرقاتها على محتويات المبايض المخصبة؛ ما‬
‫يؤدي إلى تلف الثمار المصابة‪ +.‬وال تع ّد اإلصابة بهذه الحشرة ذات أهمية كبيرة‪.‬‬

‫المكافحة‪ :‬تتمثل أفضل أساليب مكافحة هذه اآلفة في ترك المجال لألعداء الطبيعية الحيوية الفتراسها‪.‬‬
‫قمل الزيتون القافز أو حشرة الزيتون القطنية‬
‫قد تؤدي هذه الحشرة إلى خسائر فادحة في الزيتون‪ .‬ال يزيد حجم هذه الحشرة عن بضعة مليمترات‪ ،‬ولونها فاتح‪ .‬وتتغذى على‬
‫عصارة النبات‪ ،‬وتفضل مهاجمة‪ +‬النموات الحديثة الغضة‪ .‬وامتصاص يرقات هذه اآلفة لعصارة النبات‪ ،‬والمصحوب بإفرازاتها‬
‫الشمعية‪ ،‬تؤدي إلى تأخر نمو البراعم‪ ،‬وتمنع انبثاق النموات الجديدة‪ ،‬كما تؤدي إلى جفاف األوراق والنموات‪ .‬وبالعادة‪ ،‬تهاجم‬
‫هذه الحشرة األزهار أيضا وتدمرها‪ .‬ومن العالمات المميزة لإلصابة بقمل الزيتون القافز‪ ،‬وجود إفرازات شبه قطنية فوق‬
‫األغصان الصغيرة واألوراق‪.‬‬

‫المكافحة‪ :‬من أكثر الوسائل الفعالة في مكافحة هذه الحشرة تقليم وحرق األفرع المصابة‪+.‬‬
‫دودة أوراق الزيتون الخضراء (فراشة الياسمين)‬
‫تعتبر هذه اآلفة من آفات الزيتون الخطيرة‪ ،‬وتتغذى يرقاتها‪ +‬على أوراق الزيتون وأزهاره‪ +‬وعلى البراعم والثمار‪ .‬يبلغ طول‬
‫الفراشة من ‪ 16 – 11‬ملم؛ وعرضها عند فرد أجنحتها على الجانبين ‪ 30 – 20‬ملم‪ ،‬ولون جسمها وأجنحتها األمامية والخلفية‬
‫أبيض المع؛ ولون اليرقة أخضر‪ ،‬يبلغ طولها عند اكتمال نموها نحو ‪ 2,5‬ملم‪ ،‬وتوجد على حلقاتها الصدرية والبطنية وعلى‬
‫رأسها شعيرات مصفرة‪ ،‬يبدأ نشاط هذه الحشرة في فصل الربيع‪ ،‬ويستمر حتى شهر تشرين أول‪ .‬تتغذى يرقاتها‪ +‬على أوراق‬
‫الزيتون ونمواته الحديثة الغضة فتدمرها‪ .‬كما تهاجم البراعم الزهرية‪ ،‬األمر الذي يتسبب في سقوطها قبل عقد الثمار‪.‬‬

‫المكافحة‪ :‬التقليم الجيد والحرث العميق أو المتوسط‪ ،‬وجمع الثمار المصابة‪ +‬والساقطة على األرض تحت األشجار‪ ،‬وتفصل عن‬
‫الثمار السليمة‪ ،‬وتعدم بما فيها من يرقات‪ .‬أما في المكافحة البيولوجية‪ ،‬فقد تم تجريب بكتيريا (‪Bacillus thuringiensis‬‬
‫‪ ،(BT‬وتحديداً في مكافحة يرقات هذه اآلفة‪ .‬وقد تكون النتيجة القضاء‪ +‬على ‪ 95 % – 90‬من تعداد اآلفة‪.‬‬
‫ثاقبة أوراق الزيتون أو (فراشة الزيتون أو عثة الزيتون)‬
‫حجم هذه الفراشة صغير‪ ،‬ويبلغ طولها نحو ‪ 5‬ملم‪ ،‬وتبلغ المسافة بين طرفي جناحيها‪ +‬األماميين‪ +‬عند فردهما نحو ‪ 12‬ملم‪ ،‬لون‬
‫أجنحتها األمامية‪ +‬رمادي‪ ،‬مع بقع بنية فاتحة صغيرة‪ ،‬يوجد عليها وبر خفيف‪ .‬لون األجنحة الخلفية أبيض رمادي‪ +‬المع‪ .‬تتواجد‬
‫الزيتون‬

‫هذه الحشرة بشكل مكثف على األشجار الصغيرة والنموات الحديثة‪ ،‬وتصنع اليرقات األنفاق على أوراق الزيتون في أواخر‬
‫الشتاء‪ ،‬ثم تخرج من األنفاق وتتحول إلى عذارى على البراعم‪ ،‬ثم تتطور إلى حشرات كاملة في أواخر شهر شباط وبداية آذار‪.‬‬

‫في المرحلة الثانية تضع األنثى البيض على البراعم الزهرية‪ ،‬ويفقس البيض‪ ،‬ويتحول إلى يرقات تلتهم جميع محتويات‬
‫البراعم؛ فتذبل األزهار وتجف‪ .‬كما تضع األنثى البيض على الثمار الحديثة التكوين‪ ،‬وتتحول إلى يرقات تدخل الثمار‪ +‬وتبدأ‬
‫بعمل أنفاق فيها وتتغذى على البذور اللينة‪ ،‬فتسقط الثمار على األرض‪.‬‬

‫المكافحة‪ :‬كما ورد بخصوص الحشرة السابقة (دودة أوراق الزيتون الخضراء)‪.‬‬
‫ذبابة ثمار الزيتون‬
‫ترتفع خصوبة أنثى ذبابة ثمار الزيتون خالل أشهر الخريف؛ أما في أشهر الصيف‪ ،‬فتصل خصوبتها إلى أدنى مستوى‪ .‬تهاجم‬
‫هذه الحشرة ثمار الزيتون‪ ،‬وقد تتسبب يرقاتها في إتالف نسبة كبيرة من الثمار‪ .‬بعد فقس البيض تحفر اليرقات أنفاقها داخل لب‬
‫الثمار‪ ،‬وتتعفن‪ +‬الثمرة ويصبح لبها إسفنجيًا جافا ً أسمر اللون‪ ،‬وغالبا ال يتغير شكل ولون الجزء الباقي غير المصاب من الثمرة‪.‬‬
‫وينشأ عن اإلصابة تساقط الثمار‪ +‬المصابة قبل نضجها وخاصة في شهري أيلول وتشرين أول‪ ،‬وتنخفض نسبة الزيت في الثمار‬
‫المصابة وتزداد حموضته‪.‬‬

‫الحشرة اليافعة عبارة عن ذبابة متوسطة الحجم‪ ،‬يصل طولها إلى نحو ‪ 5‬ملم‪ ،‬وأجنحتها شفافة‪ ،‬وحافتها األمامية الخارجية‬
‫مبقعة ببقعة صغيرة‪ +‬صفراء‪ ،‬لون صدرها أصفر سمني‪ ،‬واألرجل صفراء محمرة‪ .‬يمكننا‪ +‬التأكد من وجود ذبابة ثمار الزيتون‬
‫من خالل «االنبعاج» البسيط الذي يظهر على سطح الثمار في مكان‪ +‬حفر اليرقات لألنفاق في لب الثمار؛ فيتحول لون السطح‬
‫إلى بني‪.‬‬

‫المكافحة‪:‬‬

‫حرث األرض تحت أشجار الزيتون ً‬


‫حرثا عمي ًقا‪ ،‬بعد جمع المحصول؛ لتعريض اليرقات والعذارى الموجودة في‬ ‫‪.1‬‬
‫التربة ألشعة الشمس وقتلها‪.‬‬
‫تنظيف األرض من الحشائش وأكوام السماد العضوي‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫جمع الزيتون المتساقط على األرض والتخلص منه بالحرق‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫اإلسراع في جمع الزيتون الذي قارب النضج‪ ،‬وعصره في أقرب فرصة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫توزيع المصائد الصفراء المطلية بمادة الصقة في بداية شهر تموز؛ لجذب ذباب ثمار الزيتون البالغ بمعدل مصيدة‪/‬‬ ‫‪.5‬‬
‫خمسة‪ ‬دونمات‪ ،‬ومراقبتها أسبوعيًا‪ .‬وتعد هذه الطريقة من الطرق التي ال تضر بالحشرات النافعة التي تع ّد العدو‬
‫الحيوي للعديد من اآلفات؛ وبالتالي فهي تحافظ على التوازن الطبيعي‪ ،‬وتتلخص هذه الطريقة بتعليق المصيدة داخل‬
‫الشجرة في مكان مظلل ومكشوف لمحيطها‪ .‬ولكي تكون المصائد فعالة‪ ،‬يجب أن يكون اللون واضحً ا‪ ،‬والمادة‬
‫الالصقة فعالة ورطبة‪ .‬لهذا ال بد من تغيير المصائد الوسخة والجافة‪ ،‬علما أن فعالية هذه المصائد تمتد لنحو شهرين‪،‬‬
‫يجب بعدها تغيير المصائد القديمة وتعليق مصائد جديدة‪.‬‬
‫وضع شبكة من السلك الرفيع الضيق الفتحات على نوافذ معاصر‪ +‬الزيتون؛ لمنع الذباب اليافع لهذه الحشرة من الدخول‬ ‫‪.6‬‬
‫أو الخروج من المعاصر‪+.‬‬
‫تنظيف المعاصر من جميع الفضالت‪ ،‬وغسل األحواض‪ ،‬وسد جميع الثقوب الموجودة في المخازن‪ +‬التي قد تلجأ إليها‬ ‫‪.7‬‬
‫يرقات الذباب‪.‬‬
‫ذبابة فاكهة البحر األبيض المتوسط‬
‫الزيتون‬

‫تنتمي هذه الحشرة لنفس رتبة حشرة ذبابة ثمار الزيتون وفصيلتها‪ .‬وهي تتواجد في منطقة حوض البحر األبيض المتوسط‬
‫وإفريقيا وأستراليا وأميركا الجنوبية‪ ،‬وتصيب ‪ 180‬نوعًا من العوائل النباتية‪ ،‬ومنها الزيتون‪ .‬تضع األنثى بيضها تحت قشرة‬
‫الثمار الناضجة‪ ،‬أو التي اقترب نضجها‪ ،‬وتتغذى يرقاتها على لب الثمرة‪ ،‬وتسقط الثمار‪ +‬المصابة على األرض‪ ،‬حيث تخرج‬
‫منها اليرقات التامة النمو للتحول إلى عذارى‪.‬‬

‫المكافحة‪ :‬تكافح هذه اآلفة على الزيتون بنفس األساليب المتبعة في مكافحة ذبابة ثمار الزيتون‪.‬‬

‫األمراض‬ ‫‪‬‬
‫أمراض الزيتون الفطرية‬ ‫‪.1‬‬
‫مرض الفيرتيسيليوم‬ ‫‪.2‬‬
‫يعيش فطر ‪ ،Verticillium dahliae‬الذي يسبب مرض الفيرتيسيليوم‪ ،‬في التربة‪ ،‬ويسبب ذبول الخضار وأشجار الفاكهة‬
‫وأشجار الزيتون‪ ،‬خاصة المزروعة في أرض زرعت ساب ًقا بمحاصيل‪ +‬حساسة للمرض‪ ،‬مثل‪ :‬الفلفل‪ ،‬البندورة‪ ،‬الباذنجان‪،‬‬
‫البطيخ وغيرها‪ .‬وقد يعيش فطر ‪ Verticillium dahliae‬عشرات السنين‪ ،‬حتى وإن لم يتوفر عائل‪+.‬‬

‫ومن مؤشرات اإلصابة بالمرض‪ :‬ذبول النموات الصغيرة‪ ،‬وجفاف األوراق واألغصان‪ +‬الصغيرة‪ ،‬وتيبسها‪ .‬وعادة ما تكون‬
‫اإلصابة جزئية‪ ،‬وتبقى األوراق المتيبسة عالقة على الغصن‪( +‬المتيبس)‪ +.‬ومن أبرز عالمات‪ +‬المرض‪ ،‬التي غالبا ما تظهر في‬
‫الربيع وبداية الصيف‪ ،‬ظهور خطوط بنية في المنطقة الحية تحت اإلصابة‪ ،‬وفي األغصان‪.‬‬

‫يتغلغل الفطر في شجرة الزيتون من خالل الجذور‪ ،‬فيصيبها بالتلف‪ ،‬ثم تذبل أطراف األغصان‪ .‬وتعتبر بقايا‪ +‬النباتات واألشتال‬
‫المصابة واألسمدة العضوية غير المختمرة‪ +‬والمعدات الزراعية الملوثة‪ ،‬ناقلة للمرض‪.‬‬

‫المكافحة‪:‬‬

‫التأكد من سالمة األشتال المستعملة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫التأكد من خلو األتربة المستخدمة في أكياس التكثير‪ ،‬من الفطر‪ ،‬وال بد أن تكون هذه األتربة معقمة‪ +‬تعقيمًا طبيعيًا‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تعقيم التربة في كروم الزيتون وفي المشاتل تعقي ًما‪ +‬طبيعيًا‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫التخلص من األغصان‪ +‬المتيبسة وإبادتها‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫‪3‬مرض عين الطاووس‬
‫يعتبر هذا المرض الفطري من أهم أمراض شجرة الزيتون وأكثرها انتشارً ا‪ .‬وتبرز اإلصابة بمرض عين الطاووس على‬
‫األفرع واألوراق‪ ،‬التي تتكون على سطحها العلوي بقع دائرية رمادية‪ ،‬يكون بداخلها دوائر وحلقات متداخلة بنية األطراف‪.‬‬
‫وهي شبيهة بالبقع الدائرية على ريش طائر الطاووس‪ .‬وتظهر بداخل البقع فطريات رمادية تتحول الح ًقا إلى سوداء فاتحة‪،‬‬
‫وبالنتيجة تصفر األوراق المصابة وتسقط‪ .‬وتبدأ العدوى بالمرض في بداية الخريف ومع بداية هطول األمطار‪ .‬ويزداد خطر‬
‫اإلصابة بالمرض في كروم الزيتون التي تكثر فيها الرطوبة‪ ،‬وتصاب بشكل خاص الكروم الكثيفة وغير المقلمة جي ًدا‪.‬‬

‫المكافحة‪ :‬أفضل طريقة للتخلص من هذا المرض هي جمع األوراق المتساقطة تحت األشجار وحرقها؛ وفي حالة اإلصابة‬
‫الشديدة‪ ،‬باإلمكان قطع األفرع المصابة‪ +‬وإحراقها بعي ًدا‪ .‬كما البد من التقليم الجيد مرة واحدة سنويا لتقليل كثافة األشجار‬
‫ولضمان التهوية الجيدة وبالتالي التقليل من المرض‪.‬‬

‫الوقاية من أمراض وآفات الزيتون‬ ‫‪‬‬


‫الزيتون‬

‫من الممكن تجنب حدوث آفات وأمراض الزيتون‪ ،‬عبر تركيز الجهد على منعها من إصابة أشجار الزيتون‪ ،‬بالتركيز على‬
‫العناية بالتربة‪ ،‬والتسميد البلدي "العضوي"‪ ،‬والتقليم الجيد‪ ،‬والتعشيب والحراثة‪ ،‬وتوفير الغطاء العضوي‪.‬‬

You might also like