You are on page 1of 1

‫بينظير آخر ضحايا عائلة بوتو المنكوبة‬

‫[ لم يختلف مصير زعيمة المعارضة ورئيسة الوزراء الباكستانية‬


‫السابقة بينظير بوتو عن مصير غالبية أف��راد أسرتها الذين راحوا‬
‫ضحية طموحهم السياسي‪.‬‬
‫فوالد بينظير‪ ،‬ذو الفقار علي بوتو الذي تولى رئاسة وزراء باكستان‬
‫في مطلع السبعينات أعدم في العام ‪ ،1979‬بعد عامين من انقالب‬
‫عسكري قاده الجنرال ضياء الحق‪ .‬أما شقيقها األكبر مرتضى‪ ،‬الذي‬
‫كان يتوقع أن يلعب دورا سياسيا كبيرا‪ ،‬فقد فر بعد سقوط والده إلى‬
‫أفغانستان‪.‬‬
‫ولكن مرتضى فاز وهو في المنفى في انتخابات العام ‪ ،1993‬وعاد‬
‫بعدها بوقت قصير إلى بالده؛ ليقتل بالرصاص في ظروف غامضة‬
‫العام ‪.1996‬‬
‫أما الشقيق اآلخر شاهنواز‪ ،‬الذي كان له نشاطه السياسي أيضا‪،‬‬
‫فقد عثر عليه ميتا في شقته على شاطئ الريفيرا الفرنسي العام‬
‫‪.1985‬‬

‫«ابنة القدر»‬
‫وولدت بينظير العام ‪ 1953‬في كراتشي ودرست العلوم السياسية‬
‫واالقتصاد في جامعتي هارفارد األميركية وأكسفورد البريطانية‪.‬‬
‫وتزوجت ع��ام ‪ 1987‬من رج��ل األعمال وعضو البرلمان أص��ف علي‬
‫زارداري وأنجبت منه ثالثة من األبناء‪.‬‬
‫ت��أث��رت بينظير ب��وال��ده��ا وب��ال��ح��ي��اة الغربية وأف����ردت ذل��ك على‬
‫صفحات الكتاب الذي ألفته عام ‪ 1989‬عن حياتها الخاصة والعامة‬
‫وأسمته «ابنة القدر»‪.‬‬
‫وأظهرت بينظير عدم تحمسها لبعض التيارات السياسية داخل‬
‫المجتمع الباكستاني وخصوص ًا تلك التي لها توجهات إسالمية‬
‫ومؤيدة لحركة «طالبان» األفغانية‪ .‬كذلك أنكرت التوسع الذي كان‬
‫جمهورية باكستان اإلسالمية‬ ‫الدولة‬ ‫سائدا قبل مجيء الرئيس الحالي برويز مشرف في إنشاء المدارس‬
‫الدينية واعتبرتها محاضن تساعد على انتشار اإلره���اب‪ .‬وأي��دت‬
‫إسالم آباد‬ ‫العاصمة‬
‫مشرف في تحالفها مع أميركا فيما يسمى بحرب اإلرهاب‪.‬‬
‫كيلومترمربع‬ ‫‪796,095‬‬ ‫في أعقاب إع��دام والدها بقيت بينظير تحت اإلقامة الجبرية إلى‬
‫المساحة‬
‫ميل مربع‬ ‫‪307,374‬‬ ‫أن استطاعت الخروج من باكستان‪ .‬ولم تعد إليها مرة أخرى إال بعد‬
‫ثالثة أشهر من وفاة ضياء الحق في حادث طائرة العام ‪ 1988‬لتتولى‬
‫جمهوري‬ ‫الحكومة‬ ‫قيادة حزب الشعب الذي أسسه والدها العام ‪.1967‬‬
‫من المملكة المتحدة‬ ‫‪14 August 1947‬‬ ‫تاريخ االستقالل‬
‫أصغر رئيسة وزراء‬
‫‪135,135,195‬‬ ‫التعداد السكاني‬ ‫في العام ‪ 1988‬فاز تحالف بينظير بغالبية قليلة في االنتخابات‬
‫البرلمانية‪ ،‬مما مكنها من تولي منصب رئيسة ال��وزراء وكان عمرها‬
‫‪%2.20‬‬ ‫معدل النمو السكاني‬ ‫وقتئذ ‪ 35‬عاما لتصبح أول وأصغر رئيسة وزراء دولة إسالمية‪.‬‬
‫وواجهت حكومتها تلك الكثير من المشاكل أهمها االقتصادية التي‬
‫‪%9.3‬‬ ‫معدل موت المواليد‬ ‫لم تستطع التعامل معها بفاعلية‪ ،‬مما ألّب عليها خصومها الذين رفعوا‬
‫عليها وعلى زوجها عدداً من قضايا الفساد وسوء استعمال السلطة‪.‬‬
‫األوردو ‪ ،‬اإلنجليزي ( مستعمل بشكل عام )‪،‬‬ ‫ودخلت البالد فيما يشبه الفوضى السياسية وازداد معها احتقان‬
‫اللغة‬
‫العدد ‪ 1943‬الثلثاء ‪ 1‬يناير ‪ 2008‬الموافق ‪ 23‬ذو الحجة ‪ 1428‬هـ‬
‫‪Tuesday 1 January 2008, Issue No. 1943‬‬

‫الحياة السياسية األمر الذي دفع الرئيس غالم إسحق خان إلى إسقاط‬
‫البنجابي‪ ،‬السيندي‪ ،‬الباشتو‪ ،‬البالوتشي‬ ‫حكومتها في أغسطس‪ /‬آب ‪.1990‬‬
‫وفي غضون ذلك حكم على زوجها ال��ذي كان يشغل منصب وزير‬
‫سني مسلم‬ ‫‪%77‬‬ ‫االستثمارات الخارجية بالسجن ثالث سنوات (‪ )1993-1990‬على‬
‫خلفية اتهامات سابقة بالفساد‪.‬‬
‫شيعي مسلم‬ ‫‪%20‬‬ ‫الديانة‬
‫استعادة السلطة‬
‫مسيحي‪ ،‬هندي‪ ،‬وأخرى‬ ‫‪%3‬‬
‫وبعدثالثسنواتاستطاعتبينظيرالعودةإلىرئاسةالوزراءبعد‬
‫القطن‪ ،‬المنسوجات‪ ،‬اللباس‪ ،‬الرز‪ ،‬الجلود‪ ،‬السجاد‬ ‫الصادرات‬ ‫فوزها في االنتخابات التي أجريت في أكتوبر‪ /‬تشرين األول ‪.1993‬‬
‫لكن بقاءها لم يدم طويال ففي العام ‪ 1996‬أصدر الرئيس فاروق‬
‫النفط‪ ،‬المنتجات النفطية‪ ،‬المكائن‪ ،‬أجهزة النقل‪ ،‬الزيوت النباتية‪،‬‬ ‫ليغاري‪ ،‬الذي كان حليفا لها في السابق‪ ،‬قرارا بإسقاط حكومتها للمرة‬
‫الواردات‬ ‫الثانية العام ‪1996‬بعد تجدد االتهامات لزوجها بالرشوة والفساد‬
‫الدهون الحيوانية‪ ،‬المواد الكيمياوية‬ ‫والدخول في عالقات اقتصادية مشبوهة‪ ،‬لدرجة أنه بات يعرف في‬
‫األوساط االقتصادية الباكستانية بـ«السيد ‪.»10%‬‬
‫المنسوجات‪ ،‬األطعمة المعالجة‪ ،‬األشربة‪ ،‬المواد اإلنشاء‪ ،‬األلبسة‬ ‫في عام ‪ 1999‬غادرت بينظير باكستان لتعيش من جديد ثمانية‬
‫المنتجات الورقية‪ ،‬الروبيان‬ ‫الصناعة‬
‫أع��وام في المنفى‪ ،‬لكنها ع��ادت أيضا من جديد لباكستان ي��وم ‪18‬‬
‫أكتوبر ‪ 2007‬إثر عفو عام صدر من الرئيس مشرف‪ ،‬لتلقى حتفها في‬
‫الغاز الطبيعي‪ ،‬النفط المحدود‪ ،‬الفحم درجة منخفضة‪ ،‬الحديد الخام‪،‬‬
‫‪3‬‬ ‫النحاس‪ ،‬الملح‪ ،‬حجر الكلس‬ ‫الموارد الطبيعية‬ ‫هجوم يوم ‪ 27‬ديسمبر‪ /‬كانون األول قبل أن تشارك في االنتخابات‬
‫التشريعية المقررة في يناير‪ /‬كانون الثاني ‪.2008‬‬

You might also like