You are on page 1of 38

‫اجملال التعلمي األول‪":‬من هدي القرآن الكرمي"‪.

‬‬
‫الوحدة رقم ‪ :1‬دالئل قدرة هللا تعاىل‪.‬‬
‫شرح األلفاظ الصعبة‪:‬‬
‫‪ -‬فالق احلب‪ :‬الذي شق احلب ليخرج منه الزرع‪.‬‬
‫– تؤفكون‪ :‬تصرفون عن اإلميان‪.‬‬
‫‪ -‬فالق اإلصباح‪ :‬شق الصبح ليخرج منه النور‪.‬‬
‫‪ -‬سكنا‪ :‬هتدأ فيه النفوس وتراتح بعد التعب‪.‬‬
‫‪ -‬حسباان‪:‬حسااب ملعرفة الزمن‪.‬‬
‫– لتهتدوا‪:‬لتقتدوا بنورها ملعرفة الطريق‪.‬‬
‫‪ -‬مستقر‪ :‬األرحام‪.‬‬
‫– مستودع‪:‬أصالب الرجال‪.‬‬
‫‪ -‬يفقهون‪:‬يفهمون‪.‬‬
‫– مرتاكبا‪ :‬بعضه فوق بعض‪.‬‬
‫‪ -‬قنوان‪:‬أي قنو وعدق وهو العرجون‪.‬‬
‫– دانية‪ :‬متدلية‪.‬‬
‫‪ -‬ينعه‪:‬نضجه‪.‬‬
‫– آايت‪ :‬دالئل وبراهني‪.‬‬
‫جممل معىن اآلايت‪:‬‬
‫‪ -‬هللا خالق الكون‪ - :‬إن هللا تعاىل خالق هذا الكون وما فيه من صغائر األمور وكبريها‪،‬فقد شق احلب حتت الرتاب وأخرج منه النبات وشق النوى وأخرج‬
‫منها الشجر‪،‬فأخرج الغض من اليابس واليابس من الغض‪.‬كما شق تعاىل الظالم ابلنور معلنا بذلك هناية الليل وبداية النهار‪ ،‬و ضبط هللا تعاىل الشمس‬
‫والقمر بنظام دقيق ال خيتل وهذا للتمييز بني األزمان‪ ،‬كما جعل النجوم يف السماء مثل السراج ملعرفة االجتاهات يف الليل سواء يف الرب أو البحر كما وأن‬
‫أكرب دليل على قدرة هللا تعاىل خلقه آلدم عليه السالم من تراب‪ ،‬مث أودع اإلنسان يف صلب أبيه‪ ،‬مث يستقر يف رحم أمه مدة من الزمن‪ ،‬ليولد إنساان آخر‪،‬‬
‫كما أنزل هللا من السماء ماء فأخرج به اخلريات الكثرية اليت ال تعد وال حتصى‪.‬‬
‫– الكون مسخر لإلنسان‪ -:‬سخر هللا تعاىل كل هذه املخلوقات لإلنسان لتخدمه وتسهل عليه حياته وتوفر عنه التعب واملشقة‪ ،‬فنرى أن اإلنسان يستفيد‬
‫من كل ما هو موجود يف الكون سواء يف الرب أو البحر أو الفضاء‪.‬‬
‫‪ -‬القرآن حيث على إعمال العقل‪ -:‬كرم هللا اإلنسان ابلعقل وأمره ابلتدبر يف نعمه اليت سخرها له حيث لو أتمل يف قدرة هللا وعظمته ومجيل خلقه وبدائع‬
‫صنعه وكمال حكمته وحسن تدبره‪ ،‬ما به يعرفونه ويوحدونه ويعلمون أنه هو احلق وأن عبادة ما سواه ابطلة‪.‬‬
‫إعمال العقل يوصل إىل اإلميان ابهلل‪ -:‬ملا تطورت العلوم وحبث العلماء يف علم الفلك والرايضيات وغريها أيقنوا أن هذا الكون حيكمه إلــه واحد حيث لو‬
‫ص ُفو َن"األنبياء ‪.22‬‬ ‫ب الْعر ِش ع اما ي ِ‬ ‫اَّلل لََفس َد ََت فَسْبحا َن اِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِا‬
‫اَّلل َر َ ْ َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫تعددت اآلهلة الختل نظام الكون قال هللا تعاىل‪":‬لَ ْو َكا َن فيه َما آَِلَةٌ إَّل اُ َ‬
‫كما أن الكثري من علماء الغرب أسلموا بسبب ما اكتشفوه من علوم تقر مبا جاء يف القرآن الكرمي كقصة االسرتايل الذي أسلم بسبب منلة حني اكتش أهنا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ودُُ َوُُ ْم ََّل يَ ْْ ُعُرو َن"‬ ‫خلقت من الزجاج مصداقا لقوله تعاىل‪َ ":‬ح اَّت إِذَا أَتَ ْوا َعلَى َواد الن ْام ِل قَالَ ْ‬
‫ت َنَْلَةٌ ََي أَيُّ َها الن ْام ُل ْاد ُخلُوا َم َساكنَ ُك ْم ََّل ََْيط َمنا ُك ْم ُُلَْي َما ُن َو ُُنُ ُ‬

‫اجملال التعلمي األول‪":‬من هدي القرآن الكرمي"‪.‬‬


‫الوحدة رقم ‪ :2‬صفات عباد الرمحن‪.‬‬
‫شرح األلفاظ الصعبة‪:‬‬
‫‪ -‬هوان‪ :‬يف سكينة ووقار‪.‬‬
‫– سالما‪ :‬قوال يسلمون به من اإلمث‪.‬‬
‫‪ -‬سجدا وقياما‪ :‬يصلون‪.‬‬
‫– اصرف‪ :‬أبعد‬
‫– غراما‪ :‬مالزما لصاحب‪.‬‬
‫‪ -‬ساءت مستقرا ومقاما‪ :‬قبحت مكان إقامة‪.‬‬
‫– مل يسرفوا‪ :‬مل يبذروا‪.‬‬
‫‪ -‬مل يقرتوا‪ :‬مل يبخلوا‪.‬‬
‫– كان بني ذلك قواما‪ :‬وسطا بني اإلسراف والتبذير‪.‬‬
‫جممل معىن اآلايت‪:‬إن هلل عبادا ينتسبون إليه ملا هم عليه من صفات الصالح ونبل األخالق وقد بني هللا تعاىل أهنم يتصفون بـ‪:‬‬
‫ش يف ٱأل ْر ِ‬
‫ض َم َر ًحا"وإذا حدث‬ ‫‪ -‬التواضع‪ :‬أي أهنم يتواضعون يف مشيتهم دون تكرب أو عجب ويطيعون أوامر هللا ويطبقون أحكامه‪ .‬قال تعاىل‪َ ":‬والَ َتَْ ِ‬
‫اجلاهل عبدا من عباد الرمحن ابلقول السيئ رد عليه ابحللم والقول احلسن وال يرد اإلساءة مبثلها‪.‬‬
‫الدوام على العبادة‪ :‬أي الصالة هلل يف جوف الليل والناس نيام‪ ،‬حيث خيشع املصلي أكثر ويبتعد عن الناس وخيتلي مع ربه لوحده‪.‬‬
‫االستعاذة ابهلل من النار‪ :‬فبالرغم من العبادة املتواصلة هلل إال أن عباد الرمحن يسألون رهبم أن يبعدهم عن عذاب جهنم ألن عذاهبا شديد ودائم على من‬
‫ين يـُ ْؤتُو َن َما ءاتَواْ َّوقُـلُوبُـ ُه ْم َو ِجلَة"‪.‬‬ ‫َّ ِ‬
‫دخلها واإلقامة فيها شر وعناء قال تعاىل‪َ ":‬وٱلذ َ‬
‫االعتدال يف اإلنفاق‪ :‬أي أهنم ال يسرفون يف العبادة ويهملون أعماهلم‪ ،‬وليسوا ابملبذرين وال املسرفني يف املأكل واملشرب‪ ،‬وليسوا ابملقصرين فيكونوا خبالء‪،‬‬
‫سط َْها ُك َّل ٱلْبَ ْس ِط"‬ ‫وإمنا إنفاقهم وسط واعتدال بني البخل واإلسراف كما قال تعاىل " َوالَ َجتْ َع ْل يَ َد َك َم ْغلُولَةً إِ َ ٰىل ُعنُ ِق َ‬
‫ك َوالَ تَـ ْب ُ‬
‫التوحيد‪:‬أي أهنم يسجدون هلل الواحد القهار وال يشركون به أحدا‪ ،‬فيقينهم كامل وتوكلهم اتم على هللا وحده‪ .‬عن ابن مسعود قال‪ :‬سأَلت رسول هللا صلى‬
‫الذنب أَعظم؟ قال‪ :‬أَن جتعل هلل نداً وهو خلقك‪"...‬‬ ‫َي َّ‬
‫هللا عليه وسلم‪" :‬أ ُّ‬
‫اجتناب الكبائر‪ :‬أي أهنم ال يزهقون روحا بريئة آمنة عمدا ألن ذلك اعتداء على خلق هللا واعتداء على حق احلياة احملفوظ لكل إنسان‪.‬أما الزان فهي جرمية‬
‫خطرية وأاثرها وخيمة على الفرد واجملتمع ملا فيها من اعتداء على األعراض واختالط لألنساب ونشر العداوات فكان جمرد االقرتاب منه حراما‪ .‬فعن ابن‬
‫مسعود قال‪ :‬سئل رسول هللا صلى هللا عليه وسلم أي الذنب أكرب؟ قال‪ ":‬أن جتعل هلل نداً وهو خلقك" قال‪ :‬مث أي؟ قال‪ ":‬أن تقتل ولدك خشية أن يطعم‬
‫معك" قال‪ :‬مث أي ؟ قال‪":‬أن تزاين حليلة جارك"‬
‫التوبة‪ :‬من اتب عن هذه املعاصي وغريها وندم على ارتكاهبا وعزم أن ال يعود إليها وعمال صاحلا فستتبدل سيئاهتم حسنات‬
‫الرتفع عن اللغو‪ :‬فعباد الرمحن ال يشهدون ابلباطل فتضيع حقوق الغري كما أهنم ال جيلسون يف جمالس اللغو والكالم الفارغ وأماكن القمار والغناء احملرم‬
‫وأماكن اللهو‪ ،‬ألهنم يكرمون أنفسهم ويرتفعون عن هذه اجملالس وأهلها‪.‬‬
‫تعظيم آايت هللا‪ :‬فإذا قرأت عليهم آايت منه مسعوها آبذن واعية وقلوب وجلة وتذكروا اآلخرة و أهواهلا‪.‬‬
‫اللجوء إىل هللا‪ :‬إذ أهنم يلجأ ون إىل هللا فيسألونه ما يريدون وال يسألون غريه ألن السؤال لغري هللا مذلة‪،‬ومن بني ما يسألونه أن يرزقهم زوجات وأوالدا‬
‫مؤمنني صاحلني‪ ،‬يعملون اخلري ويبتعدون عن الشر‪ ،‬وهبذا تستقر أعينهم وتفرح أنفسهم فيكونون أئمة للخري يقتدي هبم غريهم‪.‬‬
‫جزاء عباد الرمحان‪ :‬سينالون املنازل الرفيعة‪ ،‬واملساكن األنيقة اجلامعة لكل ما تشتهي وتلذه األعني‪ ،‬وذلك بسبب صربهم‪ ...‬فيلقون سالما من رهبم‪ ،‬ومن‬
‫مالئكته الكرام‪ ،‬ومن بعضهم البعض ويسلمون من مجيع ملنغصات واملكدرات‪.‬‬

‫اجملال التعلمي األول‪":‬من هدي القرآن الكرمي"‪.‬‬


‫الوحدة رقم ‪ :3‬الوصااي العشر‪.‬‬
‫شرح األلفاظ الصعبة‪:‬‬
‫‪ -‬أتل‪ :‬أقرأ‪.‬‬
‫– إمالق‪ :‬فقر‪.‬‬
‫‪ -‬الفواحش‪ :‬الكبائر والذنوب‪.‬‬
‫‪ -‬بطن‪ :‬خفي ومل يظهر‪.‬‬
‫– أشده‪ :‬قوته وسن الرشد‪.‬‬
‫‪ -‬القسط‪ :‬العدل واإلنصاف‪.‬‬
‫‪ -‬قلتم‪ :‬شهدمت‪.‬‬
‫– السبل‪ :‬الطرق والدروب‪.‬‬
‫– تذكرون‪ :‬تتعظون‪.‬‬
‫‪ -‬صراط‪ :‬السبيل والطريق‪.‬‬
‫– فتفرق‪َ :‬تيل بكم‪.‬‬
‫جممل معىن اآلايت‪ :‬يوصينا هللا تعاىل يف هذه اآلايت بعشر وصااي على املسلم أن يلزمها ويتحلى هبا‪.‬‬
‫اجتناب الشرك‪ :‬أيمران هللا تعاىل أبن نعبده لوحده ونبتعد عن كل مظاهر الشرك من السحر والشعوذة واخلرافات‪ ،‬فال نلجأ إال إليه وال خناف إال منه‪.‬‬
‫اإلحسان إىل الوالدين‪ :‬على املسلم أن يعامل والديه بلط ورقة واحرتام‪ ،‬فيحسن إليهما ابلقول‪ ،‬ويكرمهما ابلعمل فيوفر هلما أسباب الراحة النفسية‬
‫واملادية‪.‬‬
‫رعاية األبناء‪ :‬على اآلابء أن يهتموا ألمور أبنائهم ويفرحوا بقدومهم وحيسنوا تربيتم‪ ،‬فال يقتلوهم خوفا من الفقر وال يهملوهم أو يرموهم بدعوى احلاجة‬
‫والفاقة‪.‬‬
‫اجتناب الفواحش الظاهرة والباطنة‪ :‬كما أن على املسلم أن يبتعد عن الذنوب والكبائر من قول أو فعل قبيح يف السر والعالنية إذ ال ختفى على هللا خافية‪.‬‬
‫اجتناب قتل النفس ‪ :‬حرم هللا تعاىل االعتداء على النفس الربيئة بقتلها أو إيذائها بقول أو فعل ومثل من يقتل نفسا واحة مبن يقتل مجيع الناس‪.‬‬
‫حفظ مال اليتيم‪ :‬فعلى كافل اليتيم أن حيسن التصرف يف ماله فيصرفه يف أوجه اخلري والصالح ويستثمره له حىت ينمو ويزيد ويعيده إليه عندما يبلغ سن‬
‫الرشد‪.‬‬
‫العدل يف الكيل وامليزان‪ :‬إذ يتوجب عل التاجر املسلم أن يصدق يف تعامله مع الناس فال يغشهم وال ينقص هلم الكيل‪.‬‬
‫العدل يف القول‪ :‬كما جيب الصدق يف احلديث وعند أداء الشهادات وعند إصدار األحكام ولو كان ذلك على األقارب واألهل‪.‬‬
‫الوفاء ابلعهد‪ :‬كما جيب الوفاء ابلعهود والوعود وعدم الغدر ابلغري‪.‬‬
‫‪ -‬فهذا هو صراط هللا املستقيم الواجب إتباعه وما سوى ذلك فهي طرق للشياطني اليت تظل الناس عن جادة احلق والصواب‪.‬‬

‫اجملال التعلمي الثاين‪":‬من هدي السنة النبوية"‪.‬‬


‫الوحدة رقم ‪:4‬أمهية الكسب احلالل‪.‬‬
‫التعري ابلصحايب راوي احلديث‪:‬‬
‫نسبه‪ :‬هو عبد الرمحن بن صخر الدوسي من قبيلة دوس ابليمن كان امسه عبد مشس وغري النيب صلى هللا عليه وسلم امسه‪.‬‬
‫كنيته‪:‬كناه الرسول أبيب هريرة هلرة صغرية كان يهتم هبا‪.‬‬
‫إسالمه‪ :‬أسلم سنة ‪ 07‬هجرية عام غزوة خيرب‪.‬‬
‫أهم أعماله ومناقبه‪ :‬من أكثر الصحابة رواية للحديث وحرصا على السنة‪ ،‬فشهد له الرسول بذلك ودعا له بثبات احلفظ فما مسع منه حديثا إال حفظه‪ ،‬الزم‬
‫الرسول طيلة حياته‪ ،‬كان واليا على اليمن‪ ،‬مث املدينة املنورة‪.‬‬
‫رواايته‪ :‬روى ‪ 5374‬حديثا‪،‬‬
‫وفاته‪ :‬سنة ‪ 57‬هـ دفن ابلبقيع مقربة املدينة‪.‬‬
‫شرح األلفاظ الصعبة‪:‬‬
‫‪ -‬طيب‪ :‬طاهرا من كل ما هو قذر‪.‬أي منزه عن النقائص ‪ ،‬والطيب من أمساء هللا احلسىن‪.‬‬
‫– الطيبات‪ :‬كل ما طهر من مأكل ومشرب وملبس‪.‬‬
‫ال يقبل إال طيبا ‪ :‬ال يقبل من األعمال واألموال إال ما كان خالصا من املفسدة أو حالال‬
‫أمر املؤمنني مبا أمر املرسلني‪ :‬سوى بينهم يف اخلطاب والتكلي بوجوب أكل احلالل‪.‬‬
‫أشعث‪ :‬جعد شعر الرأس لعدم َتشيطه‪.‬‬
‫أغرب‪ :‬غري الغبار لون شعره لطول سفره ‪.‬‬
‫– يطيل السفر‪ :‬خيرج من بلدته ويطيل الرجوع إليها‪.‬‬
‫– ميد يديه إىل السماء‪ :‬يفتحهما ويرفعهما إىل السماء للدعاء‪.‬‬
‫فأّن يستجاب له‪ :‬كي ومن أين يستجاب ملن كانت هذه صفته وكسبه‪.‬‬
‫ى‬
‫الشرح اإلمجايل للحديث‪:‬‬
‫‪ -‬إن هللا طيب‪ :‬أن هللا تعاىل مقدس منزه عن النقائص والعيوب كلها لقوله صلى هللا عليه وسلىم‪ ":‬إن هللا طيب حيب الطيب‪ ،‬نظي حيب النظافة‪ ،‬وجواد‬
‫حيب اجلود" الرتمذي‪ .‬وقال تعاىل‪ ":‬الطيبات للطيبني والطيبون للطيبات" أي منزهون عن أدانس الفواحش وأوضارها‪.‬‬
‫‪ -‬ال يقبل هللا من األعمال إال الطيبة‪ :‬هللا ال يقبل من األعمال إال طيبا وطاهرا من املفسدات كلها كالرايء والعجب وال من األموال إال ما كان طيبا حالال‪.‬‬
‫فإن الطيب يوص به األفعال واألقوال واألموال واالعتقادات إذ ال يقبل هللا العمل إال أبكل احلالل فعن ابن عباس قال‪ ":‬ال يقبل هللا صالة امرئ يف جوفه‬
‫حرام" وقال صلى هللا عليه وسلم‪ ":‬من كسب ماال حراما فتصدق به مل يكن له فيه أجر وكان إصره عليه" صحيح ابن حبان‪.‬‬
‫‪ -‬تطييب املطعم وامللبس شرط قبول الدعاء‪ :‬هنا إشارة إىل آداب الدعاء وإىل األسباب اليت تقتضي إجابته‪:‬‬
‫أ‪ -‬إطالة السفر‪ :‬لقوله صلى هللا عليه وسلىم‪ ":‬ثالث دعوات مستجاابت ال شك فيهن‪ :‬دعوة املظلوم‪ ،‬ودعوة املسافر‪ ،‬ودعوة الوالد لولده" أبو داود‪.‬‬
‫ب‪ -‬مد اليدين إىل السماء‪ :‬لقوله صلى هللا عليه وسلىم‪ ":‬إن هللا تعاىل حي كرمي يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردمها صفرا خائبتني" أمحد‪.‬‬
‫ج‪ -‬اإلحلاح يف الدعاء‪.‬‬
‫د‪ -‬أكل احلالل‪ :‬لقوله صلى هللا عليه وسلىم لسعد‪ ":‬اي سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة"‪.‬‬

‫اجملال التعلمي الثاين‪":‬من هدي السنة النبوية"‪.‬‬


‫الوحدة رقم ‪:5‬سعة فضل هللا وعدله وقدرته‪.‬‬
‫التعري ابلصحايب راوي احلديث‪:‬‬
‫نسبه‪ :‬عبد هللا بن عباس بن عبد املطلب بن عم النيب صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫كنيته‪:‬أبو العباس‪.‬‬
‫مولده‪ :‬ولد قبل اهلجرة بثالث سنني‪.‬‬
‫إسالمه‪ :‬أسلم سنة ‪ 07‬هجرية عام غزوة خيرب‪.‬‬
‫أهم أعماله ومناقبه‪ :‬إمام التفسري وترمجان القرآن َح ْبـ ُر األمة (عاملها) وأشهر مفسري القرآن دعا له النيب بقوله "اللهم فقه يف الدين وعلمه التأويل لقب‬
‫اب لبحر لغزارة علمه قال عنه تلميذه جماهد‪:‬عرضت القرآن على ابن عباس ثالث عرضات أوقفه عند كل آية ليفسرها يل كان عمر يلقبه بفىت الكهول لرجاحة‬
‫عقله وكان يستشريه كثريا‪.‬‬
‫رواايته‪ :‬روى ‪ 1660‬حديثا‪.‬‬
‫وفاته‪ :‬سنة ‪ 68‬هـ ابلطائ ‪.‬‬
‫شرح األلفاظ الصعبة‪:‬‬
‫فيما يرويه عن ربه‪:‬يسمى هذا النوع من احلديث الذي فيه هذه العبارة "حديث قدسي‪.‬‬
‫‪ -‬كتب‪ :‬قدر مقادير احلسنات والسيئات‪.‬‬
‫هم‪ :‬أراد ‪ ،‬نوى ‪.‬‬
‫سيئة ‪ :‬معصية‪.‬‬
‫الشرح اإلمجايل للحديث‪ :‬يف احلديث دليل على فضل هللا ورمحته بعباده أبن جازاهم على احلسنات ابلضع ‪ ،‬أما السيئات فجازى عليها ابملثل واملغفرة مما‬
‫يدل على أن هللا تعاىل واسع الفضل ورحيم بعباده‪.‬‬
‫‪ -‬هللا تعاىل واسع الفضل‪:‬‬
‫أ‪ -‬عمل احلسنات‪ :‬تضاع إىل عشر أمثاهلا إىل سبعمائة ضع إىل أضعاف كثرية لقوله تعاىل‪ ":‬مثل الذين ينفقون أمواهلم يف سبيل هللا‪".‬البقرة ‪ .261‬وعن‬
‫ابن مسعود قال‪ ":‬جاء رجل بناقة خمطومة فقال اي رسول هللا هذه يف سبيل هللا فقال‪ ":‬لك هبا يوم القيامة سبع مائة انقة" رواه مسلم‪.‬‬
‫ب‪ -‬عمل السيئات‪ :‬قال تعاىل‪ ":‬من جاء ابلسيئة فال جيزى إال مثلها وهم ال يظلمون" األنعام ‪.160‬‬
‫ض ِم ْنـ َهآ‬ ‫ٱلس َم َاوات َوٱأل َْر َ‬
‫اب َِّ‬
‫ٱَّلل يَـ ْو َم َخلَ َق َّ‬ ‫شر َش ْهراً ِيف كِتَ ِ‬ ‫ٱلشهوِر ِعن َد َِّ‬
‫ٱَّلل ٱثْـنَا َع َ َ‬
‫ِ‬
‫تعظم السيئة بشرف الزمان واملكان يف األشهر احلرم قال تعاىل‪ ":‬إِ َّن ع َّدةَ ُّ ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫أ َْربَـ َعة ُح ُرم ٰذلِ َ‬
‫س ُك ْم" التوبة ‪ .36‬ويف احلرم(مكة) فروي عن عمر بن اخلطاب قال‪ ":‬ألن أخطئ سبعني خطيئة يعين بغري‬ ‫يم فَالَ تَظْل ُمواْ في ِه َّن أَنْـ ُف َ‬
‫ٱلدين ٱلْ َق ُ‬
‫ك ُ‬
‫ش ٍة ُّمبَينَ ٍة‬ ‫ْت ِمن ُك َّن بَِف ِ‬
‫اح َ‬ ‫مكة أحب إيل من أن أخطئ خطيئة واحدة مبكة"‪ .‬ومن بعض العباد لشرف فاعلها ومعرفته ابهلل قال تعاىل‪ ":‬يٰنِسآء ٱلنَِّيب من أي ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ٱَّلل يَ ِسرياً "األحزاب ‪.30‬‬ ‫ك علَى َِّ‬ ‫ِ‬ ‫اع ْ َهلَا ٱلْع َذاب ِ‬
‫ض ْع َف ْ ِ‬
‫ني َوَكا َن ذَل َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ضَ‬ ‫يُ َ‬
‫يصلي‬
‫َ‬ ‫ج‪ -‬اهلم ابحلسنة‪ :‬ذلك ابلقصد والعزم والتصميم عل فعلها فإن مل يستطع فعلها كتبت له حسنة كاملة قال أبو الدرداء‪ ":‬من أتى فراشه وهو ينوي أن‬
‫من الليل فغلبته عيناه حىت يصبح كتب له ما نوى" رواه ابن ماجة‪.‬‬
‫د‪ -‬اهلم ابلسيئة‪ :‬إذا هم املسلم ابلسيئة ومل يعملها خوفا من هللا كتبت له حسنة كاملة أما من مل يعملها خوفا من املخلوقات عوقب ألن تقدمي خوف‬
‫املخلوقني على خوف هللا حمرم‪.‬‬
‫احلاً فَلِنَـ ْف ِس ِه‬
‫‪ -‬ال يظلم هللا تعاىل عباده‪ :‬فاهلل مل يساوي بني احلسنات والسيئات بل احلسنة تضاع والسيئة ال تضاع وإمنا تغفر قال تعاىل‪َّ ":‬من َع ِمل ص ِ‬
‫ْ َ َ‬
‫يد"فصلت ‪.46‬‬ ‫ك بِظَالٍَّم للْعبِ ِ‬
‫َسآءَ فَـ َعلَْيـ َها َوَما َربُّ َ‬
‫َ‬ ‫َوَم ْن أ َ‬

‫اجملال التعلمي الثاين‪":‬من هدي السنة النبوية"‪.‬‬


‫الوحدة رقم ‪:6‬وحدة الشعور بني املؤمنني‪.‬‬
‫التعري ابلصحايب راوي احلديث‪:‬‬
‫نسبه‪ :‬النعمان بن بشري بن سعد بن ثعلبة اخلزرجي األنصاري‪.‬‬
‫كنيته‪:‬أبو عبد هللا‪.‬‬
‫مولده‪ :‬أول مولود يف اإلسالم من األنصار‪ ،‬ولد بعد اهلجرة أبربعة عشر شهرا‪.‬‬
‫أهم أعماله ومناقبه‪ :‬توىل قضاء الشام مث عني زمن معاوية واليا على الكوفة مث محص كان شاعرا وخطيبا‪.‬‬
‫رواايته‪ :‬روى ‪ 114‬حديثا‪.‬‬
‫وفاته‪ :‬قتل رضي هللا عنه غيلة(غدرا) ابلشام سنة ‪ 65‬هجرية ودفن هبا‪.‬‬
‫شرح األلفاظ الصعبة‪:‬‬
‫‪ -‬مثل‪:‬تشبيه‪.‬‬
‫‪ -‬توادهم‪ :‬من املودة وهي احملبة واأللفة‪.‬‬
‫‪ -‬ترامحهم‪ :‬من الرمحة وهي الشفقة والرفق‪.‬‬
‫‪ -‬تعاطفهم‪ :‬من التعاط وهو التعاون عند الشدائد‪.‬‬
‫‪ -‬اشتكى‪ :‬من الشكاية وهي املرض والشدة‪.‬‬
‫‪ -‬تداعى‪:‬اهنار‪.‬‬
‫‪ -‬سائر‪ :‬مجيع كل‪.‬‬
‫‪-‬ابلسهر‪:‬األرق وعدم النوم‪.‬‬
‫‪ -‬احلمى‪ :‬ارتفاع درجة حرارة اجلسم فوق ‪.°36‬‬
‫الشرح اإلمجايل للحديث‪:‬يف هذا احلديث ببني لنا النيب صلى هللا عليه وسلىم أن املسلمون كالبنيان املرصوص يشد بعضه بعضا فتجدهم يعيشون يف أخوة‬
‫وحمبة ودائمي العون لبعضهم البعض يف البأساء والضراء أو يف الرخاء والفرح‪.‬‬
‫‪ -‬التواد والرتاحم والتعاط ‪:‬‬
‫‪ -‬توادهم‪ :‬من بني الوسائل اليت تؤدي إىل احملبة بني املسلمني وأتلي قلوهبم اهلدية لقوله صلى هللا عليه وسلىم‪ ":‬هتادوا حتابوا" رواه البيهقي‪ ،‬وزايرة املريض‬
‫ول ىِ‬
‫اَّلل َوَما ُخ ْرفَةُ ا ْجلَن َِّة؟ قَ َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اها"‪.‬أخرجه مسلم‪.‬‬ ‫‪":‬جنَ َ‬
‫ال َ‬ ‫اد َم ِريضاً‪َ ،‬ملْ يَـ َز ْل يف ُخ ْرفَة ا ْجلَنَّة"‪ .‬ق َ‬
‫يل‪َ :‬اي َر ُس َ‬ ‫لقوله صلى هللا عليه وسلىم‪َ ":‬م ْن َع َ‬
‫"الر ِ‬
‫امحُو َن‬‫‪ -‬ترامحهم‪ :‬أن يرحم القوي الضعي قال تعاىل"إمنا املؤمنني إخوة فأصلحوا بني أخويكم واتقوا هللا لعلكم تفلحون"ولقوله صلى هللا عليه وسلىم‪َّ :‬‬
‫ماء‪ِ ِ ِ َّ .‬‬ ‫الس ِ‬ ‫الر ْمحَ ُن‪ْ .‬ار َمحُوا َم ْن يف اْأل َْر ِ‬
‫صلَهُ هللا َوَم ْن قَطَ َع َها قَطَ َعهُ هللا"أخرجه الرتمذي‪.‬‬
‫صلَ َها َو َ‬ ‫الرح ُم ش ْجنَة م َن الرمحَ ِن فَ َم ْن َو َ‬ ‫ض يَـ ْر َمحْ ُك ْم َم ْن يف َّ‬ ‫يَـ ْر َمحُ ُه ُم َّ‬
‫‪ -‬تعاطفهم‪ :‬وذلك إبعانة املسلمني بعضهم لبعض بوسائل مثل الصدقة والزكاة والقرض والتعاون لقوله تعاىل‪ ":‬وتعاونوا على الرب والتقوى وال تعاونوا على‬
‫اإلمث والعدوان" املائدة ‪.02‬‬
‫‪ -‬املؤمنون حيزنون حلزن بعضهم ويفرحون لفرحهم‪ :‬إن أصاب أحدهم ضرا سارع الباقون إل التخفي عن صاحب املصيبة وإعانته عليها‪ ،‬وإن فرح أحدهم‬
‫ب ِأل ِخيه ما ُِحي ُّ‬
‫ب لِنَـ ْف ِس ِه" أخرجه البخاري‪.‬‬ ‫أو جنح سارعوا بتقدمي اهلدااي والتهاين قال النيب صلى هللا عليه وسلىم‪ ":‬ال يُـ ْؤِم ُن أَح ُد ُك ْم حىت ُِحي َّ‬

‫اجملال التعلمي الثاين‪":‬من هدي السنة النبوية"‪.‬‬


‫الوحدة رقم ‪:7‬النهي عن الكرب‪.‬‬
‫التعري ابلصحايب راوي احلديث‪:‬‬
‫نسبه‪ :‬عبد هللا بن مسعود بن غافل بن حبيب اهلذيل‪ ،‬املكي املهاجري البدري‪.‬‬
‫كنيته‪ :‬أبو عبد الرمحن‪.‬‬
‫أهم أعماله ومناقبه‪ :‬من أوائل املؤمنني بنبوة حممد أول من جهر ابلقرآن الكرمي عند الكعبة قرأ سورة الرمحن ‪ ،‬ويل قضاء الكوفة يف خالفة عمر رضي هللا‬
‫عنه‪ ،‬وصدرا من خالفة عثمان‪.‬‬
‫رواايته‪ :‬روى ‪ 840‬حديثا‪.‬‬
‫وفاته‪ :‬تويف سنة‪ 32‬هجرية ابملدينة ودفن ابلبقيع‪.‬‬
‫شرح األلفاظ الصعبة‪:‬‬
‫‪ -‬مثقال‪ :‬مقدار من الوزن‪.‬‬
‫‪ -‬ذرة‪ :‬أصغر عنصر يتكون منه الشيء‪.‬‬
‫‪ -‬كرب‪ :‬التعايل على الناس واحتقارهم‪ ،‬ودفع احلق‪.‬‬
‫‪ -‬رجل‪ :‬قيل هو مالك بن مرارة‪ ،‬وقيل معاذ بن جبل‪ ،‬وقيل عبد هللا بن عمرو بن العاص‪.‬‬
‫‪ -‬نعل‪ :‬اخل واحلذاء‪.‬‬
‫‪ -‬بطر احلق‪ :‬دفعه ورده على قائله (إنكاره)‪.‬‬
‫– غمط الناس‪ :‬احتقارهم‪.‬‬
‫الشرح اإلمجايل للحديث‪:‬‬
‫يبني احلديث حقيقة الكرب وهو التعايل على الناس وإنكار حقوقهم وهو خلق مينع صاحبه من دخول اجلنة كما بني لنا صلى هللا عليه وسلىم فضل احلرص‬
‫على التجمل يف املظاهر كنظافة الثوب وطيب الرائحة وذم كل مظاهر الكرب وبيان جزاء املتكربين بدخول النار واحلرمان من الدخول إىل جنات النعيم‪.‬‬
‫‪ -‬مظاهر الكرب‪:‬‬
‫‪ -‬بطر احلق‪ :‬هو رد احلق وعدم قبوله ورفض اخلضوع له واالحتكام إليه حىت ولو تبني له خطؤه إما لكون الذي معه احلق صغريا أو فقريا أو تلميذا أو‬
‫ضعيفا أو حنو ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬غمط الناس‪ :‬أي احتقارهم وانتقاصهم واالستهانة هبم حيث يستعظم املرء نفسه فريى الناس دونه وهو فوقهم وأفضل منهم‪.‬‬
‫ض َولَن تَـ ْبـلُ َغ ٱ ْجلِبَ َ‬
‫ال طُوالً" اإلسراء ‪.37‬‬ ‫ك لَن َختْ ِر َق ٱأل َْر َ‬ ‫ض َم َرحاً إِنَّ َ‬‫ش ِيف ٱأل َْر ِ‬‫‪ -‬املرح‪ :‬هو االختيال والتبخرت يف املشي قال تعاىل‪َ ":‬والَ َتَْ ِ‬
‫ٱَّلل الَ ُِحي ُّ ِ‬
‫ني" القصص ‪.76‬‬ ‫ب ٱلْ َف ِرح َ‬ ‫‪ -‬الفرح‪ :‬يتكرب فرحا حباله لثرائه أو جلماله‪ ...‬قال تعاىل يف قارون‪":‬الَ تَـ ْف َر ْح إِ َّن ََّ‬
‫يوم القيامة" البخاري ومسلم‪.‬‬ ‫الء مل يَنظ ِر هللا إليه َ‬ ‫‪ -‬إسبال الثوب للخيالء والفخر قال صلى هللا عليه وسلىم‪َ ":‬من َج َّر ثوبَهُ ُخيَ َ‬
‫اف َوالَ َِخميلَ ٍة" رواه النسائي‪.‬‬ ‫مالحظة‪ :‬قال النيب صلى هللا عليه وسلىم‪ُ ":‬كلُوا وتَص َّدقُوا والْبسوا ِيف غَ ِري إسر ٍ‬
‫ْ َْ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ َ‬
‫جزاء املتكربين‪ :‬هلم عقوبة يف الدنيا وهي قسوة القلب وذهاب اخلري كله وعذاب شديد يف اآلخرة واحلرمان من دخول اجلنة قال صلى هللا عليه وسلىم‪":‬‬
‫ْج ُل فِ َيها إِ َ ٰىل يَـ ْوِم ال ِْقيَ َام ِة" رواه مسلم‪.‬‬
‫ض‪ ،‬فَـ ُه َو يَـتَ َجل َ‬
‫بـيـنَما رجل يـتـب ْختـر‪ ،‬ميَْ ِشي ِيف بـر َدي ِه‪ ،‬قَ ْد أَ ْعجبـ ْتهُ نَـ ْفسهُ‪ ،‬فَ َخس َ ى ِ‬
‫اَّللُ بِه األ َْر َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫ُْ ْ‬ ‫َ ْ َ َ ُ ََ َ َ ُ‬

‫اجملال التعلمي الثاين‪":‬من هدي السنة النبوية"‪.‬‬


‫الوحدة رقم ‪:8‬الصحبة الصاحلة والصحبة السيئة‪.‬‬
‫التعري ابلصحايب راوي احلديث‪:‬‬
‫نسبه‪ :‬عبد هللا بن قيس بن سليم بن حضار التميمي‪.‬‬
‫كنيته‪ :‬أبو موسى األشعري‪.‬‬
‫أهم أعماله ومناقبه‪ :‬من أشهر قراء القرآن الكرمي وأفقههم يف الدين‪ ،‬كان أحسنهم صوات عند قراءة القرآن‪ ،‬واله عمر بن اخلطاب واليا على الكوفة‪.‬‬
‫رواايته‪ :‬روى ‪ 360‬حديثا‪.‬‬
‫وفاته‪ :‬تويف سنة ‪ 50‬هجرية ابلكوفة‪.‬‬
‫شرح األلفاظ الصعبة‪:‬‬
‫‪ -‬اجلليس الصاحل‪ :‬الصاحب احلسن األخالق‪.‬‬
‫‪ -‬اجلليس السوء‪ :‬الصاحب السيئ اخللق‪.‬‬
‫‪ -‬حامل املسك‪:‬ابئع املسك والعطور‪.‬‬
‫‪ -‬الكري‪:‬آلة لنفخ النار وإشعاهلا‪.‬‬
‫‪ -‬حيذيك‪ :‬يعطيك‪.‬‬
‫‪ -‬تبتاع‪ :‬تشرتي‪.‬‬
‫‪ -‬خبيثة‪:‬كريهة ونتنة‪.‬‬
‫الشرح اإلمجايل للحديث‪:‬يبني احلديث أثر األصدقاء واألصحاب على اإلنسان فيشبه الصاحب الصاحل ببائع املسك والصاحب السيئ ابحلداد‬
‫‪ -‬الصاحب الصاحل وفضله‪ :‬ألنك معه يف منفعة دائمة إذا أخطأت قومك وإذا احنرفت نصحك وإذا احتجت أعانك فهو عون لك حال الشدة والرخاء‬
‫فمثل هذا الصاحب مثل ابئع العطور فكل من يدخل دكانه إما أن يشرتي العطر أو يعطيه البائع جماان أو يشم رائحة طيبة‪.‬قال تعاىل"األخالء بعضهم عدو‬
‫لبعض إال املتقني"‬
‫‪ -‬الصاحب السيئ وخطره‪ :‬ألن إذابته مالزمة لك فإن مل يؤذيك بلسانه ويده مل تسلم من الطعن يف دينك وعرضك فمثل هؤالء مثل احلداد الذي ينفخ‬
‫ابلكري فكل من يدخل إىل دكانه إما أن تصيبه النار فتحرقه أو حترق ثوبه ‪ ،‬وإما أن يشم رائحة كريهة ونتنة‪.‬قال تعاىل‪":‬ويوم يعض الظامل على يديه يقول اي‬
‫ليتين اختذت مع الرسول سبيال اي ويلىت ليتين مل اختذ فالان خليال قد أضلين عن الذكر بعد إذ جاءين‪"....‬‬

‫اجملال التعلمي الثاين‪":‬من هدي السنة النبوية"‪.‬‬


‫الوحدة رقم ‪:9‬من كمال اإلميان‪.‬‬
‫التعري ابلصحايب راوي احلديث‪:‬‬
‫ابن عباس رضي هللا عنه سبق التعري به يف درس سعة فضل هللا وقدرته‪.‬‬
‫شرح األلفاظ الصعبة‪:‬‬
‫‪ -‬احفظ هللا‪ :‬اعرف حدود هللا وال تتعداها وحدوده أوامر ونواهي‪.‬‬
‫‪ -‬حيفظك‪:‬يصونك وحيميك يف نفسك وأهلك‪.‬‬
‫‪ -‬جتاهك‪ :‬أي جتده معك يعينك وحيفظك‪.‬‬
‫‪ -‬رفعت األقالم‪ :‬تركت الكتابة هبا وأن هللا قد قدر وعلم كل شيء منذ البداية وانتهى‪.‬‬
‫‪ -‬جفت الصح ‪:‬أي انتهى األمر واستقر على ما قدر هللا فال تبديل فيه‪.‬‬
‫الشرح اإلمجايل للحديث‪ -:‬كان الرسول صلى هللا عليه وسلم منذ بداية الدعوة يهتم بغرس العقيدة يف قلوب املؤمنني ليثبتوا أمام الشدائد بقلوب صامدة‬
‫ويستمدون العون من هللا وحده‪.‬‬
‫حيفظ هللا من حيفظه يف نفسه‪ :‬يوجه وينصح ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬الناس حبفظ حدود هللا تعاىل لكي يكونوا يف معية هللا تعاىل حيثما وجدوا‬
‫هللا مالذ(ملجأ) املؤمنني‪ :‬إذا أراد املؤمن شيئا فليسأل هللا تعاىل وإذ ا أراد أن يستمد العون فليكن من هللا تعاىل ألن اإلنسان ضعي فقري وهللا هو القوي‬
‫الغين‪.‬‬
‫اخلري كله بيد هللا سبحانه‪ ":‬واسألوا هللا من فضله" فال َتد يدك للناس وتنسى خالقهم ومعطيهم‪.‬‬
‫ال يضر اخللق إال مبا كتبه هللا‪:‬يكسب املؤمن االطمئنان وعدم اخلوف ألن ما جيري يف الدنيا بقدر هللا فما أصابك مل يكن ليخطئك وما أخطاك مل يكن‬
‫ليصيبك‪.‬‬
‫اجملال التعلمي الثالث‪":‬القيم اإلميانية والتعبدية"‪.‬‬
‫الوحدة رقم ‪:10‬أثر اإلميان يف حياة الفرد واجملتمع‪.‬‬
‫تعري اإلميان لغة‪ :‬التصديق‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬تصديق ابجلنان‪ ،‬وقول ابللسان‪ ،‬وعمل ابألركان يزيد ابلطاعات وينقص ابملعاصي‪.‬‬
‫أثر اإلميان على حياة الفرد‪:‬‬
‫‪ -‬يشعر املؤمن ابلكرامة واالعتزاز ابنتسابه إىل هللا الذي أعطى له هذه الكرامة فيحىي عزيز النفس رافضا للذل واالستعباد‪ .‬قال هللا تعاىل‪َ « :‬ولَ َق ْد َك َّرْمنَا‬
‫اهم َعلَى َكثِ ٍري ِممَّن َخلَ ْقنَا تَـ ْف ِ‬ ‫اهم ِمن الطَّيِب ِ‬
‫ضيالً»‬ ‫ْ‬ ‫ات َوفَ َّ‬
‫ضلْنَ ُ ْ‬ ‫اه ْم ِيف الْبَـ ىِر َوالْبَ ْح ِر َوَرَزقـْنَ ُ ْ َ ىَ‬ ‫بَِين َ‬
‫آد َم َو َمحَلْنَ ُ‬
‫‪ -‬حيقق للفرد الطمأنينة النفسية و االتزان العاطفي والوجداين(األمن النفسي) قال تعاىل‪ « :‬الذين آمنوا ومل يلبسوا إمياهنم بظلم أولئك هلم األمن وهم‬
‫مهتدون» ‪.‬‬
‫‪ -‬حيمل الفرد على التحلي ابألخالق الفاضلة‪.‬‬
‫‪ -‬يشعر املؤمن حبب هللا وحب كل ما حيبه هللا تعاىل‪.‬‬
‫‪ -‬جيعل املؤمن اثبتا يف وجه الشدائد‪ ،‬ألهنا امتحان ودرس يف نفس الوقت‪.‬‬
‫أثر اإلميان على حياة اجملتمع‪:‬‬
‫‪ -‬االستقامة على األخالق‪ ،‬فاألخالق مرتبطة ابإلميان وضعفها دليل على ضع اإلميان‪ .‬قال صلى هللا عليه وسلم‪ ":‬إمنا بعثت ألَتم مكارم األخالق"‬
‫‪ -‬يدفع املؤمن إىل العمل واإلنتاج‪ ،‬ألن املؤمن يعتقد أن العمل عبادة‪.‬‬
‫‪ -‬يبعث املؤمن على اإلصالح وحماربة الفساد‪ ،‬فال ينبعث إىل اإلصالح إال من اتقى هللا وعمر قلبه خبشيته وتقواه‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬يطلب من التلميذ حفظ اآلايت املوجودة يف الكتاب املدرسي‪.‬‬

‫اجملال التعلمي الثالث‪":‬القيم اإلميانية والتعبدية"‪.‬‬


‫الوحدة رقم ‪:11‬أدب املؤمن مع ربه‪.‬‬
‫مفهوم األدب‪:‬هو اجتماع خصال اخلري يف العبد واألخذ مبكارم األخالق ومبا حيمد‪.‬‬
‫وجوب التأدب مع هللا‪ :‬وجب علينا التأدب مع هللا بطاعته وشكره على نعمه اليت ال تع ىد وال حتصى ألننا ابألدب معه نرجو رمحته وننجو من سخطه‪.‬‬
‫فضائل التأدب مع هللا‪ - :‬املؤمن املتأدب مع هللا تعاىل تعلو درجته ويرتفع مقامه وتسموا مكانته فيصبح من أهل الوالية والرعاية وحمط الرمحة‪ -.‬لنيل األجر‬
‫والثواب‪.‬والتقرب إىل هللا تعاىل‪ -.‬حيفظنا هللا يف ديننا ودنياان‪ -.‬جللب املصلحة ودفع املفسدة‪ -.‬لنيل حبه وحب العباد لنا‪.‬‬
‫أتدب الرسول صلى هللا عليه وسلىم مع هللا‪ :‬كان حسن اخللق‪ ،‬يقوم الليل‪ ،‬يكثر من الذكر‪ ،‬دائم تالوة القرآن‪ ،‬حمسن إىل الغري‪ ،‬وكان خياف من هللا ويكثر‬
‫من دعائه حىت قال‪ ":‬وهللا إين ألستغفر هللا وأتوب إليه يف اليوم أكثر من سبعني مرة ‪ .‬رواه البخاري‪.‬‬
‫وقال‪ ":‬وهللا إين ألخشاكم هلل وأتقاكم له"‪.‬وقال‪ ":‬أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؛ أما وهللا إين ألخشاكم هلل وأتقاكم له ‪ ،‬لكين أصوم وأفطر ‪ ،‬وأصلي وأرقد ‪،‬‬
‫وأتزوج النساء ؛ فمن رغب عن ُسنيت فليس مين" متفق عليه‬
‫بعض مظاهر التأدب مع هللا‪:‬‬
‫‪ -‬اإلخالص‪ :‬إخالص النية هلل تعاىل يف كل األعمال و األقوال ونقيضه الرايء إذا داخل العبادات قلبها إىل أعمال ال يقبلها هللا قال تعاىل ‪" :‬فويل للمصلني‬
‫الذين هم عن صالهتم ساهون الذين هم يراءون و مينعون املاعون" ‪.‬‬
‫‪ -‬التوكل‪ :‬وهو االعتماد على هللا بعد اختاذ األسباب‪.‬‬
‫‪ -‬الصرب‪ :‬عدم اجلزع عند املصائب بل الشكر واحلمد ألهنا امتحان من هللا حىت خيترب إميانك وهو حبس النفس عما تشتهي و محلها عما تكره وهو صرب‬
‫على الطاعة و الصرب على املعصية و الصرب على املصائب قال تعاىل‪" :‬اي أيها الذين آمنوا استعينوا ابلصرب و الصالة"‪.‬‬
‫‪ -‬الشكر‪ :‬محد هللا على نعمه كلىها وذلك ابلطاعة واخلوف من هللا ويكون ابللسان أوال مث ابلعمل الصاحل دائما قال تعاىل‪":‬اي أيها الذين آمنوا كلوا من‬
‫طيبات ما رزقناكم و اشكروا هلل إن كنتم إايه تعبدون "‪.‬‬
‫‪ -‬اخلوف‪ :‬هو اخلوف من عذاب هللا تعاىل و عدم األمن من بطشه لقوله تعاىل ‪" :‬إن بطش ربك لشديد"مع املسارعة إىل اخلريات‪.‬‬
‫‪ -‬الرجاء‪ :‬هو الطمع يف رمحة هللا تعاىل والتعلق هبا مع العمل لقوله تعاىل "فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عمال صاحلا "‪.‬‬
‫‪ -‬احلياء‪ :‬تستحي أن يراك هللا على املعصية‪.‬‬
‫‪ -‬حسن الظن ابهلل‪ :‬أن هللا ما بريد إال صالحنا يف الدار الدنيا واآلخرة‪ ،‬وسيجازينا كما وعدان‪ .‬قال تعاىل ‪" :‬و لكن ظننتم أن هللا ال يعلم كثريا مما‬
‫تعلمون"و قوله أيضا"من عمل صاحلا من ذكر أو أنثى و هو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة و لنجزينهم أجرهم أبحسن ما كانوا يعملون"‬
‫‪ -‬القسم‪(:‬اليمني واحلل ابهلل) الن القسم تعظيم وال جيوز أن نعظم غري هللا ومن اقسم بغري هللا فقد أشرك قال صلى هللا عليه و سلم ‪" :‬من كان حالفا‬
‫فليحل ابهلل أو ليصمت"‪ .‬وهو ثالثة أقسام‬
‫املنعقدة‪:‬جتب هلا الكفارة والبد من التكفري عن القسم فيها‪ :‬قال هللا تعاىل‪ ":‬فكفارته إطعام عشرة مساكني من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوهتم أو حترير‬
‫رقبة فمن مل جيد فصيام ثالثة أايم ذالكم كفارة أميانكم إذا حلفتم"‪.‬‬
‫والغموس وهي احلل كاذاب ال كفارة هلا البد من التوبة إىل هللا واللغو هي ما جيري على اللسان دون القلب فال كفارة وال إمث عليه‪.‬‬
‫اجملال التعلمي الثالث‪":‬القيم اإلميانية والتعبدية"‪.‬‬
‫الوحدة رقم ‪:12‬العبادة يف اإلسالم‪.‬‬
‫‪ -‬مفهوم العبادة‪ :‬لغة‪:‬اخلضوع واالنقياد والطاعة‪.‬‬
‫اصطالحا‪/-1:‬طاعة هللا واخلضوع والتذلل له ابألقوال واألفعال احلسنة ابالمتثال ألوامره واجتناب نواهيه وحمبته واإلعراض عما سواه‪.‬‬
‫‪/-2‬هي كل ما حيبـه هللا ويـرضاه من األقـوال واألفعـال الظـاهرة والبـاطنة الدينية والدنيـوية مع غـاية الذل هلل وَتام احملبـة له‪.‬‬
‫قال تعاىل"وما خلقت اجلن واإلنس إال ليعبدون"‪ .‬مثل‪ :‬الصالة‪ ،‬الزكاة‪ ،‬الصوم‪ ،‬احلج‪ ،‬التعاون‪ ،‬إماطة األذى‪.......‬‬
‫‪ -‬الغاية من العبادة‪:‬‬
‫امتحان اإلنسان يف عبوديته هلل‪.‬‬
‫َتييز اخلبيث من الطيىب‪.‬‬
‫نيل اخلري والصالح والنفع يف الدنيا واآلخرة‪.‬‬
‫إظهار التضرع واخلضوع هلل تعاىل‪.‬‬
‫ربط اإلنسان ابحلياة الدائمة وإنقاذه من غرور احلياة الفانية‪.‬‬
‫ألن العبادة هي غذاء الروح واإلنسان جسد وروح‬
‫لتحصيل ا‬
‫لسعادة يف الدنيا والراحة النفسية ‪.‬‬
‫للفوز يف اآلخرة يرضى هللا واجلنة ‪.‬‬
‫شكرا هلل على نعمه اليت ال تعد ال حتصى‪.‬‬
‫‪ -‬الشعائر الكربى‪ :‬شعائر اإلسالم هي شهادة أن ال إله إال هللا وأن حممدا رسول هللا الصالة والزكاة والصيام واحلج‪ ،‬فهذه األركان َتثل احلد األدّن لعبادة‬
‫هللا والتقصري فيها كبرية وتضييع للدين‪ ،‬فالواجب احملافظة عليها والزايدة عليها أبفعال اخلري لزايدة التقرب إىل هللا‪.‬‬
‫‪ -1‬الصالة‪ :‬لغة ‪ :‬مبعىن الدعاء والرابطة‪.‬‬
‫هي أقوال وأفعال خمصوصة تبتدئ ابلتكبري وختتتم ابلتسليم بنية الصالة‪.‬‬
‫حكمها‪ :‬واجبة وجواب عينيا‪.‬‬
‫ِحكمها وأسرارها‪:‬‬
‫إظهار التذلل والتضرع هلل‪.‬‬
‫تقوية الصلة ابهلل والتيقن مبراقبة هللا لنا‪.‬‬
‫تنهى عن الفحشاء واملنكر‪.‬‬
‫تقوية أسس األخوة بني املصلني‪.‬‬
‫بث الطمأنينة واليقني يف قلوب املصلني واإلحساس ابلراحة‪.‬‬
‫تربية بدنية‬
‫‪ -‬قوة روحية ونفسية‬
‫‪ -‬تنهى عن الفحشاء واملنكر‪.‬‬
‫‪ -‬تعود املؤمن النظام واالنتظام واحرتام الوقت‪.‬‬
‫‪ -‬تنشر احملبة والتعارف والتعاون بني أفراد اجملتمع‪.‬‬
‫‪ -‬الصالة توبة من الذنوب وسبب ملغفرهتا‪.‬‬
‫‪ -‬صالة اجلماعة داللة على اإلخاء والوحدة واملساواة بني املسلمني‪.‬‬
‫‪ -2‬الزكاة‪ :‬لغة‪ :‬النمو والزايدة والطهارة والربكة‪.‬‬
‫شرعا‪ :‬إخراج جزء خمصوص من مال بلغ النصاب ودار عليه احلول للفقراء‪...‬‬
‫هي‪ :‬إخراج جزء خمصوص من مال خمصوص بلغ مقدارا خمصوصا يعطى لطائفة خمصوصة يف زمن خمصوص‪.‬‬
‫‪ -‬حكمها‪ :‬واجبة وجواب عينيا على األغنياء وحق للفقراء واملساكني‪ .‬قال تعاىل‪ (:‬وأقيموا الصالة وآتوا الزكاة)‬
‫‪ -‬أنواع الزكاة‪:‬‬
‫‪ -1‬زكاة األنعام‪:‬‬
‫‪ -‬زكاة اإلبل‪ :‬شرط زكاهتا أن حيول عليها احلول وأن تبلغ نصااب‪ ،‬ونصاهبا أن تكون مخسة من اإلبل فأكثر كما يلي‪:‬‬
‫يف كل مخس شاة‪.‬‬ ‫من ‪ 05‬إىل ‪24‬‬
‫بنت خماض (إن مل يوجد ابن لبون)‪.‬‬ ‫من ‪ 25‬إىل ‪35‬‬
‫بنت لبون‪.‬‬ ‫من ‪ 36‬إىل ‪45‬‬
‫حقة‪.‬‬ ‫من ‪ 46‬إىل ‪60‬‬
‫جذعة‪.‬‬ ‫من ‪ 61‬إىل ‪75‬‬
‫بنتا لبون‪.‬‬ ‫من ‪ 76‬إىل ‪90‬‬
‫حقتان‪.‬‬ ‫من ‪ 91‬إىل ‪120‬‬
‫أكثر من ‪ 120‬ففي كل أربعني بنت لبون ويف كل مخسني حقة‪.‬‬
‫‪ -‬زكاة البقر‪ :‬نصاهبا ثالثون رأسا من البقر‪.‬‬
‫تبيع أو تبيعة‪.‬‬ ‫من ‪ 30‬إىل ‪39‬‬
‫مسنة‪.‬‬ ‫من ‪ 40‬إىل ‪59‬‬
‫تبيعان‪.‬‬ ‫من ‪ 60‬إىل ‪69‬‬
‫تبيع ومسنة‪.‬‬ ‫من ‪ 70‬إىل ‪79‬‬
‫مسنتان‪.‬‬ ‫من ‪ 80‬إىل ‪89‬‬
‫وهكذا يف كل ثالثني تبيع ويف كل أربعني مسنة‪.‬‬
‫‪ -‬زكاة الغنم‪ :‬هي الضأن واملعز ونصاهبا أربعون شاة‪.‬‬
‫شـاة‪.‬‬ ‫من ‪ 40‬إىل ‪120‬‬
‫شـااتن‪.‬‬ ‫من ‪ 121‬إىل ‪200‬‬
‫ثالث شياه‪.‬‬ ‫من ‪ 201‬إىل ‪300‬‬
‫فإذا زادت على الثالمثائة ففي كل مائة شاة‪.‬‬
‫الس َماءُ َوال ُْعيُو ُن أ َْو َكا َن َعثَ ِرااي ال ُْع ْش ُر َوَما ُس ِق َي ِابلنَّ ْ‬
‫ض ِح نِ ْ‬
‫ص ُ ال ُْع ْش ِر" (رواه‬ ‫ت َّ‬‫يما َس َق ْ‬‫اَّلل َعلَي ِه وسلَّم قَ َ ِ‬
‫ال‪ " :‬ف َ‬ ‫صلى َُّ ْ َ َ َ‬
‫َّيب َ َّ‬
‫‪ -2‬زكاة الزروع والثمار‪َ :‬ع ْن النِ ِى‬
‫البخاري)‪.‬‬
‫‪ -‬نصاهبا‪ :‬النصاب الذي جتب فيه زكاة احلبوب والثمار وهو مخسة أوسق‪ ،‬والوسق ستون صاعاً إبمجاع‪ ،‬والصاع أربعة أمداد مبد النيب عليه الصالة والسالم‪.‬‬
‫واملد رطل والرطل ‪500‬غ تقريبا‬
‫فإذا كانت تشرب من ماء املطر خيرج منها ‪ 1/10‬أي نسبة ‪ %10‬إذا كانت هذه الزروع تسقى ابستعمال اآلالت واحملركات خيرج منها‪ 1/20 :‬أي نسبة‬
‫‪%5‬‬
‫‪ -‬إذا اشرتك السقي مبياه األمطار وجهد اإلنسان فتخرج ثالثة أرابع العشر أي ‪ 3/40‬بنسبة ‪.%7.5‬‬
‫‪ -3‬زكاة العني‪ :‬وهي زكاة الذهب والفضة واألوراق النقدية وجيوز ضم بعضها إىل بعض الستكمال النصاب‪.‬‬
‫‪ -‬نصاب الذهب‪ :‬وهو ‪ 20‬دينارا ذهبية ويقدر وزهنا ب‪ 85‬غ يزكى منها ‪ ،%2.5 1/40‬ويعرف النصاب ب‪4.25×20:‬غ ‪85‬غ ‪.‬‬
‫‪ -‬نصاب الفضة‪ 200 :‬درهم والدرهم ‪2.975‬غ إذن ‪595 2.975×200‬غ‬
‫‪ -‬زكاة األوراق النقدية‪ :‬ونصاهبا ‪ 195500‬دج وحتسب كاآليت‪ 4887.5 100/2.5×195500 :‬دج‪.‬‬
‫‪ -4‬زكاة عروض التجارة‪ :‬وهي ما يعرض للبيع والشراء من سلع وبضائع وعقارات وجتب فيها الزكاة ألهنا قابلة للنمو والزايدة‪.‬‬
‫‪ -‬كيفية تزكيتها‪ :‬حيدد التاجر شهرا يف السنة فيجمع ما عنده من النقود ويقوم ما عنده من السلعة مث جيمع الكل فإن بلغ النصاب يزكي بعد إسقاط الدين‬
‫فيخرج ‪. %2.5‬‬
‫‪ -5‬زكاة املعادن والركاز‪ :‬وهي ما خلقه هللا من املعادن يف جوف األرض وما دفن من كنوز يف اجلاهلية فيخرج منه اخلمس أي ‪.1/5‬‬
‫يل فَ ِري َ‬
‫ضةً‬ ‫اَّلل َواِبْ ِن َّ‬
‫السبِ ِ‬ ‫يل َِّ‬ ‫ني َوِيف َسبِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ني َعلَْيـ َها َوال ُْم َؤلََّف ِة قُـلُوبُـ ُه ْم َوِيف ىِ‬
‫الرقَ ِ‬
‫اب َوالْغَا ِرم َ‬
‫ِِ‬ ‫ات لِلْ ُف َقر ِاء َوال َْمساكِ ِ‬
‫ني َوال َْعامل َ‬ ‫َ‬ ‫لص َدقَ ُ َ‬ ‫‪ -‬مصارف الزكاة‪ :‬قال تعاىل‪ [ :‬إِ َّمنَا ا َّ‬
‫اَّللُ َعلِيم َح ِكيم ] (التوبة ‪.)60‬‬ ‫ِمن َِّ‬
‫اَّلل َو َّ‬ ‫َ‬
‫‪ -‬الفقري‪:‬هو الذي ال ميلك قوت عامه‬
‫‪ -‬املسكني‪ :‬هو الذي ال ميلك قوت يومه‪.‬‬
‫‪ -‬العاملون عليها‪ :‬هم الذين جيمعون الزكاة‪.‬‬
‫‪ -‬املؤلفة قلوهبم‪ :‬جديدو العهد ابإلسالم يعطون املال لرتغيبهم فيه‪.‬‬
‫‪ -‬الرقاب‪ :‬وهم العبيد فيحررون أبموال الزكاة‪.‬‬
‫‪ -‬الغارمني‪ :‬وهم الذين عليهم ديون ‪.‬‬
‫‪ -‬يف سبيل هللا‪ :‬اإلنفاق على اجليش وشراء األسلحة وآالت احلرب‪.‬‬
‫‪ -‬ابن السبيل‪ :‬الغريب الذي ال يعرف أحدا يف البلدة ‪.‬‬
‫ِحكمها وأسرارها‪:‬‬
‫طهارة املال جللب الربكة‪..‬‬
‫طهارة اجملتمع ابلقضاء على عوامل التفرقة والصراع بني الطبقتني‪.‬‬
‫سد حاجة الفقراء واملساكني‪.‬‬
‫القضاء على الفقر والبطالة‪.‬‬
‫الزكاة كفالة اجتماعية وتنمية اقتصادية‪.‬‬
‫طهارة للنفس البشرية من أمراض القلوب‪.‬‬
‫تنشر احملبة واألخوة والتعاون بني أفراد اجملتمع‪.‬‬
‫القضاء على الطبقية يف اجملتمع‬
‫ۤ‬
‫نسيىاً"‬ ‫ْ َ َْ َ‬ ‫َْ‬ ‫ت لِ َّ‬
‫لر ْمحَـٰ ِن صوماً فَـلَن أُ َكلم الْيـوم إِ ِ‬ ‫َحداً فَـ ُق ِويل إِين نَ َذ ْر ُ‬ ‫‪ -3‬الصوم‪ :‬لغة‪ :‬اإلمساك والك عن الشيء لقوله تعاىل‪ ":‬فَِإ َّما تَـ َريِ َّن ِم َن البَ َ‬
‫ش ِر أ َ‬
‫شرعا‪ :‬اإلمساك عن األكل والشرب وكل املفطرات من طلوع الفجر إىل غروب الشمس بنية التقرب إىل هللا تعاىل‪.‬‬
‫هو الك عن شهويت البطن والفرج من طلوع الفجر إىل غروب الشمس بنية العبادة‪.‬‬
‫‪ -‬حكمه‪ :‬واجب وجواب عينيا‪ ،‬ومن أفطر لغري عذر شرعي فعليه القضاء والكفارة قال هللا تعاىل‪ ( :‬أييها الذين آمنوا كتب عليكم كما كتب على الذين من‬
‫قبلكم لعلكم تتقون‪) .‬‬
‫‪ -‬آداب الصوم‪ :‬تعجيل الفطر‪.‬‬
‫أتخري السحور‪.‬‬
‫االبتعاد عن احملرمات‪.‬‬
‫االعتكاف يف العشر األواخر‪.‬‬
‫ِحكمه وأسراره‪:‬تقوية الصلة ابهلل تعاىل‪.‬‬
‫حتقيق العبودية هلل تعاىل التضرع والتذلل له‪.‬‬
‫إحياء القلوب ومعاجلة أمراضها‪.‬‬
‫الشعور جبوع الفقراء واملساكني‪.‬‬
‫وقاية اجلسم من األمراض‪.‬‬
‫ينمي التقوى ومراقبة هللا تعاىل يف قلب املؤمن‪.‬‬
‫ينمي خلق اإلحسان والعط والرمحة لدى األغنياء اجتاه الفقراء‪.‬‬
‫يعود الصائم الصرب والبذل‪.‬‬
‫‪ -4‬احلج‪ :‬لغة‪ :‬القصد والزايرة‪.‬‬
‫شرعا‪ :‬قصد مكة يف أشهر احلج ألداء مناسكه من الوقوف بعرفة والطواف السعي‪...‬‬
‫هوقصد بيت هللا احلرام يف زمن خمصوص قصد أداء شعائر خمصوصة‪ ،‬بنية العبادة‪.‬‬
‫مرة يف العمر‪.‬‬
‫‪ -‬حكمه‪ :‬واجب على كل مكل مستطيع ى‬
‫‪ -‬أركانه‪ :‬اإلحرام‪ :‬لبس ثوب اإلحرام مع اجلهر بنية احلج‪.‬‬
‫السعي بني الصفا واملروة‪.‬‬
‫الوقوف بعرفة‪.‬‬
‫طواف اإلفاضة‪ :‬سبع أشواط ابلبيت‪.‬‬
‫‪ -‬آدابه‪:‬‬
‫اجلهر ابلنية واإلخالص فيها‪.‬‬
‫استعمال الرفق يف القول والعمل‪.‬‬
‫تعظيم أشهر احلج ومكانه‪.‬‬
‫اإلكثار يف الدعاء والصالة يف املسجد احلرام واملسجد النبوي‪.‬‬
‫ِحكمه وأسراره‪:‬إظهار الوحدة واملساواة يف القول والعدل واللباس‪.‬‬
‫اإلعالن بتوحيد هللا وتلبيته إبعالء كلمة هللا وحده ال شريك له‪...‬‬
‫تقوية الصلة ابهلل تعاىل والتذلل له‪.‬‬
‫زايرة أمكن وجود أنبياء هللا وأوليائه األطهار‪.‬‬
‫مجع املسلمني كافة على كلمة واحدة‪.‬‬
‫إحياء وتوكيد لشعائر اإلسالم وهي الوحدة واملساواة‪.‬‬
‫‪ -‬إعالن لتوحيد هللا تعاىل‪(:،‬لبيك اللهم لبيك‪.)...‬‬
‫‪ -‬شحنة إميانية تالزم املؤمن طول حياته‪.‬‬
‫‪ -‬مؤَتر إسالمي عاملي‪ -.‬تبادل املنافع الدينية والدنيوية‪.‬‬

‫اجملال التعلمي الثالث‪":‬القيم اإلميانية والتعبدية"‪.‬‬


‫الوحدة رقم ‪:13‬احلكم التكليفي وشروطه‪.‬‬
‫‪ -‬تعري احلكم الشرعي‪ -:‬هو خطاب هللا تعاىل املتعلق أبفعال املكلفني طلبا أو ختيريا أو وضعا‪.‬‬
‫‪ -‬أقسام احلكم الشرعي‪:‬من خالل التعري يظهر أنىه ينقسم إىل قسمني‪:‬‬
‫‪ -‬احلكم الوضعي‪ :‬وهو وضع شيء سببا آلخر أو مانعا منه أو شرطا له‪ ،‬مثل جعل الزواج سببا لتحمل كل من الزوجني واجبات حنو اآلخر ورؤية اهلالل‬
‫سبب لصيام شهر رمضان‪،‬جعل هللا تعاىل الطهارة شرط للصالة‪ .‬و احليض مانع للصالة و الصيام‪.‬‬
‫مالحظة ‪:‬ستتطرقون إىل احلكم الوضعي يف السنة الثانية اثنوي ابلتفصيل‪.‬‬
‫‪ -‬احلكم التكليفي‪ - :‬هو ما طلب الشارع احلكيم من املكل فعله أو تركه أو التخيري بني فعله وتركه‪.‬‬
‫‪ -‬العالقة بني احلكم التكليفي و الوضعي ‪ :‬االرتباط بني األحكام الوضعية والتكليفية وثيق‪ ،‬إذ ال يوجد حكم وضعي إال ويوجد إىل جانبه حكم تكليفي ‪،‬‬
‫ضعي توجد إىل جانبه أحكام تكليفية‪ ،‬مثل وجوب إنفاق الزوج على زوجته‪ ،‬ووجوب طاعة الزوجة لزوجها‪.‬‬
‫فالزوجيَّةُ حكم شرعي و ْ‬
‫‪ -‬أنواع احلكم التكليفي‪ :‬ينقسم إىل مخسة أقسام‪:‬‬
‫‪ -1‬الواجب‪(:‬الفرض) وهو ما طلب الشارع احلكيم من املكل فعله على وجه احلتم واإللزام‪.‬‬
‫يثاب فاعله ***************ويعاقب اتركه ‪ .‬مثال قال تعاىل‪" :‬وأقيموا الصالة وآتوا الزكاة"‪ .‬وينقسم إىل قسمني‪:‬‬
‫أ‪ -‬واجب عيين‪ :‬وهو ما طلب الشارع احلكيم فعله على وجه احلتم واإللزام من كل فرد مكل بعينه حبيث ال يسقط عليه بفعل اآلخرين مثل‪ :‬أداء الصالة‬
‫اخلمس‪.‬‬
‫ب‪ -‬واجب كفائي‪ :‬وهو ما طلب الشارع احلكيم فعله من جمموع املكلفني وليس من كل فرد لوحده حبيث إذا قام به البعض سقط عن اآلخرين مثل‪ :‬صالة‬
‫اجلنازة ‪ -‬رد السالم‪.‬‬
‫‪ -2‬املندوب (املستحب)‪ :‬وهو ما طلب الشارع احلكيم فعله من املكل من غري حتم وال إلزام‪.‬‬
‫يثاب فاعله*************** وال يعاقب اتركه مثال قال تعاىل‪" :‬ايأيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إىل أجل مسمى فاكتبوه"‪ .‬فكتابة‬
‫الدين هي مستحبة إذا توفرت الثقة وليست بواجبة‪.‬‬
‫‪ -3‬احلرام‪ :‬وهو ما طلب الشارع احلكيم من املكل تركه على وجه احلتم واإللزام‪.‬‬
‫يثاب فاعله*************** ويعاقب اتركه مثال قال تعاىل"وأحل هللا البيع وحرم الراب"‬
‫‪ -4‬املكروه‪ :‬وهو ما طلب الشارع احلكيم من املكل تركه على غري وجه احلتم واإللزام‬
‫يثاب اتركه وال يعاقب فاعله مثال كراهية اللغو يف الكالم وإكثار اإلسراف لألموال‪.‬‬
‫‪ -5‬املباح‪ :‬وهو ما خري الشارع احلكيم املكل بني فعله وتركه‪.‬‬
‫ال ثواب لفاعله*************** وال عقاب على اتركه مثال قال تعاىل"وال جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء"‬
‫‪ -‬شروط التكلي ‪:‬‬
‫‪ -‬البلوغ‪ :‬فال تكلي على الصغري فالذكر ابالحتالم واألنثى ابحليض‬
‫‪ -‬العقل‪ :‬أبن يكون مميزا وال يكون جمنوان‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة‪ :‬وهي القوة البدنية واملالية وال تكلي على املريض والعاجز‪ .‬قال تعاىل"ال يكل هللا نفسا إال وسعها"‬
‫‪ -‬عوارض التكلي ‪:‬تنقسم إىل قسمني مها‪:‬‬
‫‪ -‬عوارض مكتسبة‪ :‬وهي اليت يتدخل اإلنسان فيها‪.‬‬ ‫‪ -‬عوارض طبيعية(مساوية)‪:‬وهي ال دخل لإلنسان فيها‪.‬‬
‫الصغر فال تكليف على الصيب‪-‬النسيان فال تكليف إَّل بعد التذكر‪ -‬النوم فال اجلهل حَّت يعلم‪-‬السفر ‪ -‬اخلطأ ‪-‬السكر –اإلكراه‪-‬السفه فال تكليف إَّل‬
‫بعد زوال ُذُ العوارض‪.‬‬ ‫تكليف إَّل بعد اَّلُتيقاظ‪ ،‬املرض ‪-‬املوت –احليض‪-‬النفاس‪ -‬الصرع‬
‫‪ -‬الغاية من التكلي ‪ -:‬طاعة هللا تعاىل ابمتثال أوامر واالنتهاء عن نواهيه‪ -‬ألنه الغاية من الوجود اإلنساين‬
‫‪-‬ليميز هللا اخلبيث من الطيب‪ -.‬معرفة ما يرتتب على الواجب واملندوب من الثواب وما يرتتب على فعل احلرام من العقاب‪.‬‬

‫اجملال التعلمي الثالث‪":‬القيم األسرية واالجتماعية"‪.‬‬


‫الوحدة رقم ‪:14‬املودة والسكينة ودورمها يف بناء األسرة‪.‬‬
‫أ‪ -‬العالقة األسرية يف احلضارات القدمية ‪ :‬ساد اجلهل يف العصور القدمية‪ ،‬وانتشر الظلم بني الناس فكان القوي يتسلط على الضعي ‪ ،‬وعانت املرأة كثريا من‬
‫تسلط الرجال وممارساهتم يف كل احلضارات فنجد‪:‬‬
‫‪ -1‬سلب حق االختيار من الطرفني(الزوجني) وخاصة املرأة‪:‬‬
‫‪ -‬يف احلضارة البابلية‪:‬فاألب هو الذي خيتار الزوج البنته والزوجة البنه(أي رأي يف ذلك)‪.‬‬
‫‪ -‬يف احلضارة اليواننية‪:‬كان ينظر إىل املرأة أهنا خملوق منحط وبال روح أو لعنة من السماء وأهنا شيطان يف صورة إنسان‪.‬‬
‫‪ -2‬العقد نوع من االستعباد‪:‬‬
‫‪ -‬يف احلضارة البابلية‪:‬ليس للمرأة احلق يف املهر بل هي اليت تدفعه فالزواج يتم بشراء املرأة وإعطاء املال لوليها (أبوُا) وكان يتم ذلك يف مزاد علين ومل يكن‬
‫هلا أي حق عند زوجها‪.‬‬
‫‪ -3‬سلطة األب املطلقة‪:‬‬
‫‪ -‬يف احلضارة البابلية‪ :‬لألب السلطة املطلقة أبن يبيع أوالده أو يرهن زوجته لقضاء دين عليه‪.‬‬
‫‪ -‬يف احلضارة الرومانية‪:‬لألب حق احلياة أو املوت لزوجته وأبناءه أو البيع يف األسواق عبيدا‪.‬‬
‫ب‪ -‬العالقة األسرية يف اجلاهلية‪:‬‬
‫‪-1‬نشوء األسرة من غري ضوابط‪:‬فعرفت عندهم عدة أنكحة منها‪:‬‬
‫‪-‬نكاح املتعة‪ :‬أي الزواج ابملرأة ملدة زمنية حمدودة وغرضه جمرد التمتع فقط‪.‬‬
‫‪-‬نكاح البدل‪ :‬هو أن يتنازل كل واحد عن زوجته لآلخر‪.‬‬
‫‪-‬نكاح املقت‪ :‬وهو أن يتزوج االبن امرأة أبيه بعد وفاته قال تعاىل" وال تنكحوا ما نكح آابؤكم من النساء إال ما قد سل "‬
‫‪ -2‬سلب املرأة حق االختيار‪ :‬فقد عرف يف اجلاهلية أيضا‪:‬‬
‫‪-‬نكاح الشغار‪:‬كانت جترب على الزواج وأحياان بال مهر بل ابلتبادل فهذا يزوج ابنته أو أخته لآلخر بشرط أن يزوجه ابنته أو أخته من غري مهر(صداق)‬
‫‪ -‬وأد البنات‪ :‬كان ينظر للمرأة يف اجلاهلية على أهنا رمز للعار و كانوا يدفنوهنا حية قال تعاىل" وإذا املوءودة سئلت أبي ذنب قتلت"‬
‫ج‪-‬العالقة األسرية يف اإلسالم‪.‬‬
‫‪ -‬بناء األسرة واحملافظة عليها‪ :‬حنافظ على األسرة وذلك ابحرتام كل فرد اآلخر‪ ،‬التمسك أبخالق اإلسالم السمحة‪ ،‬جتنب كل العالقات اخلفية اخلبيثة‪.‬‬
‫معىن األسرة يف اإلسالم تقوم على الزواج الشرعي الواضح وفقا لضوابط وشروط تضمن كل احلقوق والواجبات وهي‪:‬‬
‫أ‪ -‬رضا الزوجني‪ :‬ألنه أساس بقاء واستمرار الزواج‪.‬ب‪ -‬الصداق‪ :‬وهو حق للمرأة ال جيوز لوليها أخذه منها‪.‬ج‪ -‬الشهود‪ :‬اجتنااب للتنازع واخلصام‪.‬‬
‫د‪ -‬ويل املرأة‪ :‬ألنه يعلم عن الرجال ما ال تعلمه هي‪.‬‬
‫مميزات العالقة األسرية يف اإلسالم‪:‬‬
‫‪ -1‬عالقة دائمة ومستمرة(طويلة األجل)‪ :‬مسى القرآن الزواج "ميثاقا غليظا" فليس له زمن حمدد بل يقوم على أساس االستمرار قال تعاىل" وأخذن منكم‬
‫ميثاقا غليظا"‪.‬‬
‫‪ -2‬عالقة بناءة‪ :‬فالزواج سبب للتعارف والتقارب بني الناس وإبقامة األسرة الصاحلة يصلح اجملتمع‪.‬‬
‫‪ -‬املودة والسكينة ودورها يف بناء األسرة‪:‬‬
‫اجــا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫‪ -‬إن اهلـدف مــن األســرة هــو املــودة واالســتقرار واالطمئنــان والســكن النفســي بــني الرجـل واملـرأة قــال تعــاىل‪َ " :‬ومـ ْـن آ ََايتــه أَ ْن َخلَـ َـق لَ ُكـ ْـم مـ ْـن أَنْـ ُفسـ ُك ْم أَ ْزَو ً‬
‫ت لِ َق ْوٍم يَـتَـ َف َّك ُرو َن"‪.‬‬
‫ك َآلَاي ٍ‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لتَ ْس ُكنُوا إِلَْيـ َها َو َج َع َل بَـ ْيـنَ ُك ْم َم َو َّدةً َوَر ْمحَةً إِ َّن ِيف ذَل َ َ‬
‫‪ -‬دور الرجل هو الكد والعمل ودور املرأة توفري االستقرار والراحة يف البيت فيشرتكان معا يف الفرح والسرور وحتل السكينة بينهما إذ يسعى كل منهما إىل‬
‫احلفاظ على أسباب السعادة ابالحرتام املتبادل‪.‬‬
‫‪ -‬على الرجل أن حيسن إىل زوجته ويكرمها ابهلدااي ويوفر هلا ما حتتاج إليه قدر استطاعته‪.‬‬
‫‪ -‬على الزوج أن يصرب على ما قد يبدوا من زوجته من مساوئ وينصحها إىل اخلري وال يهينها أو ينتقم منها‪.‬‬
‫‪ -‬على املرأة أن تراعي حقوق زوجها فتحسن معاشرته وتطيعه وحتافظ على أسراره وأمواله وشرفه فال تؤذيه‪.‬‬
‫‪ -‬لدوام السكينة جيب على األبوين اإلحسان إىل أبناءمها وتربيتهم تربية صاحلة وإطعامهم من احلالل‪ ،‬وعلى األبناء طاعة الولدين واإلحسان إليهما واالبتعاد‬
‫عن كل ما يشوش صفو احلياة واستقرار األسرة‪.‬‬
‫اجملال التعلمي الثالث‪":‬القيم األسرية واالجتماعية"‪.‬‬
‫الوحدة رقم ‪:15‬خطر اآلفات واملفاسد االجتماعية‪.‬‬
‫نظرة اإلسالم إىل اجملتمع‪ :‬ينظر اإلسالم إىل اجملتمع املسلم على أنه نسيج متماسك كاجلسد الواحد‪ ،‬طاهر من اآلفات واملفاسد االجتماعية‪ ،‬قائم على أساس‬
‫التعاون والعدل واحملبة‪.‬‬
‫اآلفات واملفاسد االجتماعية وخطرها‪ :‬هي السلوكات الذميمة اليت تضر الفرد واجلماعة وتكون سببا يف نشر العداوة والبغضاء بينهم‪ .‬وهي‪:‬‬
‫‪ -‬فساد ذات البني‪ :‬هي اخلصومات والنزاعات اليت تنشأ بني األفراد ‪ ،‬وقد هنى عنها اإلسالم‪ ،‬وحث على اإلصالح بني األفراد‪.‬‬
‫قال صلى هللا عليه وسلم‪ ":‬أال أخربكم أبفضل من درجة الصيام والصالة والصدقة؟ قلوا بلى‪ .‬قال‪ :‬إصالح ذات البني فان فساد ذات البني هي احلالقة"‪.‬‬
‫‪ -‬العن ‪ :‬القسوة والشدة يف املعاملة‪ .‬وهو مذموم ‪ ،‬لقوله صلى هللا عليه وسلم ‪":‬إن هللا رفيق حيب الرفق ويعطي عليه ما ال يعطي على العن "‪.‬‬
‫‪ -‬السرقة‪ :‬أخذ مال الغري خفية من حرز وقد اعتربها اإلسالم من كبائر الذنوب‪ ،‬وجرمية من اجلرائم ملا فيها من اعتداء على أموال الناس‪ ،‬قال الرسول صلى‬
‫هللا عليه وسلم‪ ":‬كل املسلم على املسلم حرام ‪ :‬دمه وماله وعرضه"‬
‫‪ -‬العصبية‪ :‬الدعوة إىل نصرة العشرية أو القبيلة على الظلم ‪ ،‬وهي حرام‪ ،‬ألهنا من التعاون على اإلمث والعدوان‪ ،‬قال هللا تعاىل ‪" :‬وتعاونوا على الرب والتقوى‬
‫وال تعاونوا على اإلمث والعدوان"‪.‬‬
‫‪ -‬الظلم‪ :‬هو وضع الشيء يف غري موضعه والتعدي على الغري‪ ،‬وهو حرام قال الرسول صلى هللا عليه وسلم فيما يروي عن ربه "اي عبادي إين حرمت الظلم‬
‫على نفسي وجعلته بينكم حمرما فال تظاملوا"‪.‬‬
‫‪ -‬التدخني واملخدرات واخلمر‪.‬‬
‫‪ -‬الزان واالغتصاب والقذف‪.‬‬
‫‪ -‬احلرابة ‪ :‬قطع الطريق على الناس‪....‬‬
‫‪ -‬أخطارها‪ - :‬القتل واجلرائم‪ -.‬العداوة والبغضاء‪ -.‬انعدام األمن والثقة بني األفراد‪ -.‬ضياع احلقوق‪ -.‬احنالل األخالق‪....‬‬
‫‪ -‬حماربة اإلسالم لآلفات واملفاسد االجتماعية‪...:‬‬
‫حارب اإلسالم اآلفات واملفاسد االجتماعية بتشريع مجلة من الوسائل‪ ،‬منها مايلي‪:‬‬
‫‪1‬ـ تنمية الوازع الديين بتنمية اجلوانب اإلميانية والتعبدية للفرد واجملتمع‬
‫‪2‬ـ تربية األوالد تربية حسنة‬
‫‪3‬ـ حرم اإلسالم كل اآلفات واملفاسد االجتماعية ابلكتاب والسنة وإمجاع املسلمني‬
‫‪4‬ـ نشر العدل واملساواة‬
‫‪4‬ـ تشريع عقوابت ردعية فح ىد اجللد للزان والقذف واخلمر واحملذرات‪....‬وقطع اليد للسرقة واحلرابة‪...‬والتعزير واحلبس لبعض اآلفات األخرى‪...‬‬
‫ويف املقابل أمر ابملسارعة إىل التوبة إىل هللا تعاىل والتآخي بني املسلمني‪ ،‬قال تعاىل‪ ":‬والعصر إن اإلنسان لفي خسر‪"....‬‬

‫اجملال التعلمي الثالث‪":‬القيم األسرية واالجتماعية"‪.‬‬


‫الوحدة رقم ‪:16‬العمل التطوعي ودوره يف خدمة اجملتمع‪.‬‬
‫معىن العمل التطوعي‪:‬السلوكات اليت يعم نفعها يف اجملتمع ‪ ،‬و ليست واجبة على التعيني(ال يطالب كل فرد أبدائها ‪ ،‬إمنا يقوم هبا البعض دون الكل‪ ،‬فاملهم‬
‫هو وجود الفعل من غري النظر إىل الفاعل) ‪.‬‬
‫‪ -‬هو ضم اجلهود املادية واملعنوية بعضها إىل بعض من أجل حتقيق هدف إنساين نبيل‪ ،‬وهو من أمسى األعمال اخلريية اليت ال يرجى من ورائها مقابل قال‬
‫تعاىل " إمنا نطعمكم لوجه هللا ال نريد منكم جزاء وال شكورا"‬
‫العمل التطوعي وعالقته ابلواجب الكفائي‪ :‬القاعدة األساسية اليت يقوم عليها العمل التطوعي هي ‪:‬التعاون والتآزر والرتاحم وهذه األمور واجبة الوجود بني‬
‫الناس وهذا انطالق من قوله تعاىل"وتعاونوا على الرب والتقوى وال تعاونوا على اإلمث والعدوان" ولقوله صلى هللا عليه وسلم "ارمحوا من يف األرض يرمحكم من‬
‫يف السماء"‬
‫جماالت العمل التطوعي يف اجملتمع ‪:‬ميكن إمجال جماالت العمل التطوعي يف جمالني ‪ ،‬مها ‪:‬‬
‫‪ -‬جمال العبادات ‪ :‬حث هللا تعاىل على التطوع يف العبادات كالصدقات ‪ ،‬و رتب لصاحبها األجر العظيم‪ ،‬فالصدقات ليس واجبة لكن أجرها قد يفوق أجر‬
‫ضا حسنا فَـي َ ِ‬ ‫ِ‬
‫َجر َك ِرمي » احلديد‪. 11/‬‬ ‫ضاع َفهُ لَهُ َولَهُ أ ْ‬ ‫ض َّ‬
‫اَّللَ قَـ ْر ً َ َ ً ُ‬ ‫الواجبات ‪ .‬قال هللا تعاىل‪َ «:‬من ذَا الَّذي يُـ ْق ِر ُ‬
‫‪ -‬عن أيب هريرة –رضي هللا عنه‪ -‬قال ‪ :‬قال رسول هللا –صلى هللا عليه وسلم‪«: -‬ما تصدق أحد بصدقة من طيى ٍ‬
‫ب و ال يقبل هللا إال الطىيىب إالى أخذها‬
‫حىت أعظم من اجلبل كما يـرِىيب أحدكم فَـلُ َّوه أو فَ ِ‬
‫صيله» رواه مسلم ‪.‬‬ ‫الرمحن ى‬
‫َُ‬ ‫الرمحن بيمينه‪ ،‬و إن كانت مثرة فرتبو يف ك ى ى‬
‫حىت تدفن كان‬
‫حىت يصلي فله قرياط‪ ،‬و من شهد ى‬ ‫‪ -‬عن أيب هريرة ‪ -‬رضي هللا عنه ‪ -‬قال ‪ :‬قال رسول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪« : -‬من شهد اجلنازة ى‬
‫له قرياطان» قيل ‪« :‬و ما القرياطان؟ »‪ ،‬قال ‪ِ « :‬مثْ ُل اجلبلني العظيمني» رواه البخاري ‪.‬‬
‫‪ -‬جمال املعامالت‪ ، :‬كاملسامهة يف بناء املرافق العامة‪ ،‬ابملال أو ابجلهد‪ ،‬كبناء املساجد‪ ،‬و املسامهة يف محالت التشجري‪ ،‬اليت تزين احمليط‪ ،‬و تقلل التلوث‪ ،‬و‬
‫إغاثة املصابني يف الكوارث‪ ،‬و غريها ‪.‬‬
‫ص قَطَاةٍ أو أصغر بىن هللا له بيتا يف‬
‫‪ -‬عن جابر بن عبد هللا ‪ -‬رضي هللا عنه ‪ -‬أ ىن رسول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬قال ‪« :‬من بىن مسجدا هلل َك َم ْف َح ِ‬
‫كل مسلم صدقة»‪ ،‬قالوا ‪« :‬اي نيب هللا فمن مل جيد؟»‪،‬‬
‫اجلنىة » ‪ -‬عن سعيد بن أيب بردة عن أبيه عن جده عن النيب ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬قال ‪« :‬على ى‬
‫قال ‪« :‬يعمل بيده فينفع نفسه و يتصدق»‪ ،‬قالوا‪« :‬فإن مل جيد؟»‪ ،‬قال ‪« :‬يعني ذا احلاجة امللهوف»‪ ،‬قالوا ‪« :‬فإ ىن مل جيد؟»‪ ،‬قال ‪« :‬فليعمل ابملعروف‪ ،‬و‬
‫ش ىر‪ ،‬فإهنىا له صدقة» رواه البخاري‪.‬‬
‫ليمسك عن ال ى‬
‫‪-‬اجملال االجتماعي‪ :‬فمساعدة الفقراء واحملتاجني وتلبية حاجياهتم األساسية من مأكل ومشرب وملبس ومسكن كلها أفعال تطوعية خريية وقد بني(ص) قيمة‬
‫هذا العمل بقوله"مثل املؤمنني يف توادهم وترامحهم ‪...‬واحلمى"‬
‫‪ -‬اجملال الصحي ‪ :‬وهو توفري للفقراء واحملتاجني الرعاية الصحية الضرورية وهذا ما جنده عند حدوث الكوارث ‪.‬‬
‫‪ -‬اجملال العلمي الرتبوي‪ :‬كدروس حمو األمية ‪.‬‬
‫‪ -‬اجملال الدفاعي‪:‬وهذا من أبرز جماالت العمل التطوعي كالدفاع عن حق اإلنسان يف احلياة الكرمية يف دينه وعرضه وأرضه ووطنه ومحايته من أي استغالل‪.‬‬
‫*فضل العمل التطوعي‪ :‬فهذا العمل من الثوابت اإلسالمية اليت ال تتغري بتغري الزمان واملكان فاملؤمن كالغيث حيثما وقع نفع وهو من األفعال اليت يرجى‬
‫أجرها يوم القيامة قال تعاىل "وما تقدموا ألنفسكم من خري جتدوه عند هللا" ولقوله(ص)" وهللا يف عون العبد ما دام العبد يف عون أخيه"رواه مسلم "فاخللق‬
‫عيال هللا فأحبهم هلل أنفعهم لعياله"‬
‫* دوره يف خدمة الفرد واجملتمع‪:‬فله أهداف ابلغة األثر يف اجملتمع منها‪:‬‬
‫‪ -‬احلفاظ على َتاسك اجملتمع فيأمن الناس على أنفسهم وأهليهم وخاصة الفقراء منهم واحملتاجني‪.‬‬
‫‪ -‬تنقية اجملتمع من العيوب والسلبيات‪ :‬اليت انتشرت يف اجملتمع بسبب ترك هذا املبدأ األساسي من أمر ابملعروف وهني عن املنكر وتراحم وعاط الغين مع‬
‫الفقري واحملتاج‪.‬‬
‫‪ -‬تنقية اجملتمع من اجلرائم واالحنرافات اليت هتدد كيانه‪.‬‬
‫‪ -‬العمل التطوعي ضروري لكل جمتمع متحضر ‪ ،‬فال ميكن االستغناء عنه ‪.‬‬

‫اجملال التعلمي الثالث‪":‬القيم األسرية واالجتماعية"‪.‬‬


‫الوحدة رقم ‪:17‬حقوق الطفل يف اإلسالم‪.‬‬
‫معىن الطفولة‪:‬هي مرحلة اإلنسان من امليالد إىل البلوغ وتتسم ابلضع ‪.‬وهي تنقسم إىل قسمني‪:‬‬
‫أ‪ -‬طفولة غري مميزة‪ :‬وهي املرحلة اليت ال مييز فيها الطفل بني النافع والضار من األشياء‪،‬وَتتد من الوالدة إىل سن السابعة‪.‬‬
‫ب‪ -‬طفولة مميزة‪ :‬وهي املرحلة اليت مييز فيها الطفل بني النافع والضار من األشياء‪ ،‬وَتتد من سن السابعة إىل البلوغ ‪.‬‬
‫قال تعاىل"اي أيها النىاس إن كنتم يف ريب من البعث فإان خلقناكم من مضغة خملقة وغري خملقة لنبني لكم ونقر يف األرحام ما نشاء إىل أجل مسمى مث خنرجكم‬
‫طفال مث لتبلغوا أشدكم"‬
‫– حقوق الطفل‪ :‬تنقسم إىل‬
‫‪-1‬قبل الوالدة‪:‬اهتم اإلسالم حبقوق الطفل قبل والدته لتهيئة اجلو املناسب الذي ينشأ فيه ومن هذه احلقوق ‪:‬‬
‫أ‪-‬اختيار الزوجة الصاحلة‪:‬أوصى الرسول صلى هللا عليه وسلم الرجال ابختيار املرأة املتدينة والصاحلة فقال "اختاروا لنطفكم" وهذا ليسعد كل منهما بزواجه‬
‫ويطمئن على تربية أوالده تربية حسنة‪،‬كما أن للمرأة احلق يف اختيار الزوج املناسب والصاحل القادر على حتمل املسؤولية‪،‬كما رغب الرسول صلى هللا عليه‬
‫وسلم يف التباعد عند الزواج ليكون األبناء أصحاء أقوايء فقال "أغربوا تصحوا"‪.‬‬
‫ب‪-‬رعاية احلامل‪ :‬من أولوايت اإلسالم احملافظة على النفس فرخص هللا تعاىل للحامل أن تفطر يف شهر رمضان لتغذي نفسها وجنينها‪،‬وأمر ابلعناية هبا‬
‫لضعفها يف هذه املرحلة‪،‬وحرم هللا على املرأة اإلجهاض ورتب على فاعله العقاب ألنه من قبيل القتل العمد وثبت للطفل حق النسب واملرياث والوصية‪.‬‬
‫‪ –2‬حقوق الطفل بعد الوالدة ‪:‬‬
‫أ – حسن اختيار االسم‪ :‬خري األمسـاء مـا عبد ومحد فمن حق االبن على أبيه و أمه أن خيتارا له امسا مجيال ألنـه سيبقى ملتصقا به طيلة حياته‪ ،‬فـإذا كان امسه‬
‫مجيال أعجب به ‪ ،‬أما إذا كان حقريا عرضه لسخرية اآلخرين ‪.‬‬
‫ج‪ -‬التفرغ التام للرعاية ‪ :‬يتوجب على الوالدين يف املرحلة األوىل من والدة الطفل التفرغ الكلي لرعايته و االهتمام بكل أمـوره فرتضعـه عامني كاملني لقوله‬
‫تعاىل " و الوالدات يرضعن أوالدهن حولني كاملني " و اهلدف من ذالك اكتمال منو الطفل لذلك يستحسن التباعد بني الوالدات ليأخذ كل طفل حقـه من‬
‫الرضـاعة و احلنان‬
‫د‪ -‬الرضـاعة و احلضـانة و الكفـالة‪ :‬الرضاعة حق للطفل واجب عـلى األم كما جتب له الكفـالة على أبيه وأقـاربه وعدم تركه وإمهاله إذا وقع طالق‪.‬‬
‫جمــاالت تربية الطفــل‪:‬‬
‫الرتبية اجلسدية ‪ :‬أمر اإلسالم اآلابء أن يهتمـوا أبجساد أبنائهم إبشباع حـاجاهتم من األكل و النوم و اللعب و تعليمهم فضائل األخالق يف طريقة األكل‬
‫(البسمـلة ‪ ،‬النظـافة ‪ ،‬اجللوس ‪ ،‬األكل ابليمني ) وتوجيههم إىل ممارسة الرايضة لتقـوية عضالهتم‬
‫الرتبية العقلية‪ :‬يهتم اإلسالم ابلعقل و اجلسم ألهنما متكـاملني إذ العقل السليم يف اجلسم السليم هلذا وجه اآلابء إىل تعليم أوالدهم العلوم النافعة و حتفيظهم‬
‫كتاب هللا ومطـالعة خمتل الثقافات ليتمكنوا من فهم واقعهم و حل مشاكلهم بطرق سليمة‪.‬‬
‫الرتبية النفسية‪:‬تتمثل يف‬
‫أ‪-‬احلاجة إىل األمن‪:‬على األبوين أن يوفرا ظروف االستقرار واألمان ألوالدهم يف مجيع مراحل حياهتم وهذا إبَتام الرضاع وهو أمان من اجلوع ‪ ،‬وعدم التفريق‬
‫بني األم وولدها يف حال الطالق ألن الولد دائم االلتصاق أبمه إلحساسه ابألمان معها‪.‬‬
‫ب‪-‬احلاجة إىل التقبل واالنتماء‪:‬حيتاج الولد إىل االهتمام به واإلقبال عليه يف كل وقت لتسكن خواطره ويشعر أبنه حمبوب ومرغوب فيه وهو ما يساهم يف‬
‫استقرار نفسيته فال يتسرب إليه اإلحساس ابلغربة يف بيته وأنه منبوذ‪.‬‬
‫ج‪-‬احلاجة إىل التحصيل والنجاح‪:‬يتطلع الطفل إىل جلب االهتمام بتحقيق أمور والنجاح فيها فيحتاج إىل تدخل والديه وتوجيهاهتم وذلك بتشجيعه ومكافأته‬
‫بتقدمي جائزة أو هدية مبناسبة جناحه فتزيده ثقة ابلنفس فتزيد جناحاته وهبذا يبتعد الوالدين عن أسلوب التعني والتقريع والتعذيب‪.‬‬

‫اجملال التعلمي الثالث‪":‬القيم األسرية واالجتماعية"‪.‬‬


‫الوحدة رقم ‪:18‬الرسول صلى هللا عليه وسلم يف بيته‪.‬‬
‫َتهيد‪:‬يعترب الرسول صلى هللا عليه و سلم أفضل و أكرم بشر عرفته اإلنسانية منذ عهد آدم و لقد شهد هللا له حبسن األدب و طيب األخالق و رقة‬
‫القلب و رمحة الفؤاد فكان النموذج األصلح و املثال األعظم للقائد الفذ و الزوج الصاحل و األب احلنون فمهما عظمت سرية األبطال و العظماء فلن يرتقوا‬
‫إىل رقيه فحقا هو قدوة خالدة جديرة ابإلتباع‬
‫‪ -‬هدي النيب صلى هللا عليه وسلم يف بيته‪:‬‬
‫معهن‪ :‬يسابق عائشة رضي هللا عنها‪ ،‬ويرسل بنات األنصار ليلعنب معها‪ ،‬ويضع فمه ابإلانء يف املوضع الذي تضع يف عائشة فمها‪،‬‬
‫‪ -‬يداعب زوجاته وميزح ى‬
‫معهن العشاء‪...‬‬
‫ويسمر معهن قبل أن ينام‪ ،‬وأيكل ى‬
‫اهتن‪...‬‬
‫يدعهن حبيسات املنزل بل أيذن هلم بزايرة أهليهن وجار ى‬
‫ى‬ ‫‪ -‬يرفىه عن زوجاته‪ :‬فال‬
‫‪ -‬يعني زوجاته‪ :‬قالت عائشة‪ ":‬كان خيص نعله‪ ،‬وخييط ثوبه‪ ،‬ويعمل بيده كما يعمل أحدكم يف بيته‪ ،‬وكان بشرا من البشر يفلي ثوبه‪ ،‬وحيلب شاته‪ ،‬وخيدم‬
‫نفسه"‪.‬‬
‫‪ -‬ينفق على أهله‪ :‬فقال النيب صلى هللا عليه وسلىم‪ ":‬أفضل دينار ينفقه الرجل‪ ،‬دينار ينفقه على عياله"رواه مسلم‪.‬‬
‫يف امرأتك"‪ .‬متفق عليه‬
‫وقال‪":‬إنك لن تنفق نفقة تبتغي هبا وجه هللا إالى أجرت هبا حىت ما جتعله يف ى‬
‫‪ -‬أسباب استقرار البيت واستقراره‪:‬‬
‫‪ -‬التعاون على أداء الواجبات الدينية‪ :‬من صالة وصوم‪ ...‬ملا فيها من حتقيق للمودة‪ .‬فكان يوقظ أهله لقيام الليل و لصالة الصبح‬
‫‪ -‬أداء املسؤوليات‪ :‬من تربية األبناء واملشاركة يف األعمال املنزلية دون انزعاج وضجر‪ ...‬فقد روت عنه السيدة عائشة رضي هللا عنها أنه كان حيلب الشاة‬
‫و خييط الثوب و يغسل ثوبه و يعمل ما يعمله الرجال يف بيوهتم‪.‬‬
‫‪ -‬حسن املعاملة‪ :‬ابخللق احلسن من قول وفعل صادر من اإلحساس العاطفي‪ ...‬كان دائما يقول ‪" :‬خريكم خريكم لعياله و أان خريكم لعياله"‬
‫‪ -‬الشورى‪ :‬يشاور زوجته يف أموره ألهنا شريكة حياته‪ ،‬وقد تدري ما خيفى األب خاصة يف شؤون البيت والرتبية‪...‬‬
‫مالحظة‪:‬يطلب من التلميذ حفظ اآلايت املوجودة يف الكتاب املدرسي‪.‬‬

‫اجملال التعلمي الثالث‪":‬القيم العقلية والفكرية"‪.‬‬


‫الوحدة رقم ‪:19‬العلم وأخالقياته‪.‬‬
‫‪ -‬وجوب طلب العلم‪:‬‬
‫أول ما نزل من القرآن الكرمي (اقرأ)‪ ،‬فاإلسالم جعل طلب العلم فرضا على كل مسلم وليس حقا فقط‪ ،‬ومن استطاع ومل يطلبه يعترب عاص هلل تعاىل‪َ ،‬ع ْن‬
‫ضة عَلَى ُك ِىل ُم ْسلِ ٍم" (رواه ابن ماجه)‪ ،‬فالعلم هو السبيل الوحيد ملعرفة هللا معرفة‬ ‫ب ال ِْعل ِْم فَ ِري َ‬ ‫صلَّى َّ ِ َّ‬ ‫ول َِّ‬ ‫س بْ ِن مالِ ٍ‬
‫اَّللُ َعلَيْه َو َسل َم‪ " :‬طَلَ ُ‬ ‫اَّلل َ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫ال‪ :‬قَ َ‬ ‫ك قَ َ‬ ‫أَنَ ِ َ‬
‫اَّللُ َعلَْي ِه‬
‫صلَّى َّ‬ ‫ول َِّ‬ ‫اَّللَ َع ِزيز غَ ُفور] (فاطر‪ .)28/‬ومرتبة طالب العلم كبرية فقد قال فيه َر ُس ُ‬ ‫اَّلل ِمن ِعب ِ‬
‫ادهِ ال ُْعلَ َماءُ إِ َّن َّ‬ ‫حقيقية قال تعاىل‪ [:‬إِ َّمنَا َخيْ َ‬
‫اَّلل َ‬ ‫شى ََّ ْ َ‬
‫اَّلل َح َّىت يَـ ْرِج َع" (رواه الرتمذي)‪.‬‬ ‫يل َِّ‬ ‫ب ال ِْعل ِْم َكا َن ِيف َسبِ ِ‬‫ج ِيف طَلَ ِ‬ ‫َو َسلَّ َم‪َ " :‬م ْن َخ َر َ‬
‫‪ -‬مكانة العلم والعلماء‪:‬‬
‫سـ َد إِالَّ ِيف‬ ‫صـلَّى َّ ِ َّ‬ ‫ـول َِّ‬
‫اَّللُ َعلَْيـه َو َسـل َم‪ " :‬الَ َح َ‬ ‫اَّلل َ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫إن للعلم والعلماء مكانة مرموقة يف اإلسالم‪ ،‬حيث أنه جيوز احلسد يف العلم رغم أهنا صفة مذمومة‪ ،‬قَ َ‬
‫ضـي ِهبَـا َويُـ َعلِى ُم َهـا" (رواه البخـاري)‪ .‬كمـا لطالـب العلـم فضـل وقـدر كبـري‬ ‫اَّلل ِح ْكمـةً فَـهـو يـ ْق ِ‬ ‫ط َعلَى َهلَ َكتِ ِـه ِيف ا ْحلـَ ِىق َو َ‬‫سلِى َ‬ ‫اثْـنَـتَـ ْ ِ‬
‫آاتهُ َُّ َ ُ َ َ‬ ‫آخ ُـر َ‬ ‫آاتهُ َّ‬
‫اَّللُ َم ًاال فَ ُ‬ ‫ني َر ُجل َ‬
‫ـاء‬
‫ضً‬ ‫اَّللُ بِ ِـه طَ ِري ًقـا إِ َىل ا ْجلَنَّ ِـة َوإِ َّن ال َْم َالئِ َكـةَ لَتَ َ‬
‫ض ُـع أَ ْجنِ َحتَـ َهـا ِر َ‬ ‫ك َّ‬ ‫ك طَ ِري ًقـا يَـ ْبـتَ ِغـي فِي ِـه ِعل ًْمـا َسـلَ َ‬
‫اَّللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‪َ " :‬م ْن َسـلَ َ‬
‫صلَّى َّ‬ ‫ول َِّ‬
‫اَّلل َ‬ ‫ال َر ُس َ‬ ‫وخاصة العلماء قَ ُ‬
‫ض ِـل الْ َق َمـ ِر َعلَـى َسـائِ ِر الْ َك َواكِ ِ‬
‫ـب إِ َّن‬ ‫ـل ال َْع ِـامل َعلَـى ال َْعابِ ِـد َك َف ْ‬ ‫ضُ‬
‫ض ح َّـىت ا ْحلِيتـا ُن ِيف الْم ِ‬
‫ـاء َوفَ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب ال ِْعل ِْم وإِ َّن الْع ِامل لَيستَـ ْغ ِفر لَهُ مـن ِيف َّ ِ‬
‫الس َـم َوات َوَم ْـن ِيف ْاأل َْر ِ َ‬ ‫َ َ َ َْ ُ َْ‬ ‫لِطَالِ ِ‬
‫َّ ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ين َال يَـ ْعلَ ُمو َن] (الزمر‪)9/‬‬ ‫ين يَـ ْعلَ ُمو َن َوالذ َ‬ ‫اء َوَرثَةُ ْاألَنْبيَاء" (رواه الرتمذي)‪ ،‬وقـال هللا تعاىل‪ [ :‬قُ ْل َه ْل يَ ْستَ ِوي الذ َ‬ ‫ال ُْعلَ َم َ‬
‫‪ -‬أخالقيات العلم‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الشعور ابملسؤولية‪ :‬على املسلم أداء مسؤولياته يف كل اجملاالت واليت منها العلم فهو مسؤول عن تعلمه و العمل به وتعليمه للناس وعدم البخل به حىت‬
‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫اَّللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‪ " :‬الَ تَـ ُز ُ‬
‫صلَّى َّ‬ ‫ول َِّ‬
‫يم فَـ َع َل َو َع ْن‬ ‫ول قَ َد َما َع ْبد يَـ ْو َم الْقيَ َامة َح َّىت يُ ْسأ ََل َع ْن ُع ُم ِره ف َ‬
‫يما أَفْـنَاهُ َو َع ْن علْمه ف َ‬ ‫اَّلل َ‬ ‫ال َر ُس ُ‬
‫تعم فائدته ونفعه للمسلمني‪ ،‬قَ َ‬
‫يم أَبْالَهُ" (رواه الرتمذي)‪.‬‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫يم أَنْـ َف َقهُ َو َع ْن ج ْسمه ف َ‬
‫سبَهُ َوف َ‬
‫َماله م ْن أَيْ َن ا ْكتَ َ‬
‫اثنيا‪ :‬األمانة العلمية‪ :‬األمانة العلمية دليل على صدق اإلنسان مع نفسه وغريه ومع ربه‪ ،‬وتتمثل يف جانب اإلنسان ابالعرتاف ابلفضل ملن أخذان منه العلـم‪،‬‬
‫ويف جانب العلم ابالحرتاس من النقل اخلاطئ للمعلومات والصدق يف نسب املعلومة لصاحبها‪ ،‬هذا وجيـب جتنـب اخليانـة يف العلـم ألهنـا مـن أعظـم اخليـاانت‪،‬‬
‫الع ْلـ ِـم ‪ ،‬فَـِإ َّن ِخيانَـةَ أَحـ ِـدكِم ِيف ِعل ِْمـ ِـه أَ َشـ ُد ِمــن ِخيَّانَتِــه ِيف مالِـ ِـه ‪ ،‬وإِ َّن هللا ســا ِئ ِِلُ ُكم ي ــوم ِ‬
‫القيَّ َامـ ِـة" (رواه‬ ‫قــال رســول هللا صــلى هللا عليــه وســلم‪ " :‬تَـنَاصــحواْ ِيف ِ‬
‫ََْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ‬
‫الطرباين)‪.‬‬
‫اثلثـا‪ :‬التواضـع‪ :‬على املعلـم واملـتعلم التحلـي ابلتواضـع إدراك كـل منهمـا أبن العلـم ال حمـدود وأن مـا ينالـه اإلنسـان ال يسـاوي شـيئا‪ ،‬وأن العـامل كلمـا زاد علمــه‬
‫يــدرك أبنــه جيهــل أكثــر ممــا يعلــم وأن علــم هللا أكــرب وأوســع ممــا يتخيــل اإلنســان فيجــب أن يتواضــع العلــم قــال تعــاىل‪َ [ :‬وَمــا أُوتِيــتُ ْم ِمـ َـن ال ِْع ْلـ ِـم إِالَّ قَلِــيالً]‬
‫(اإلسراء‪.)85/‬‬
‫رابعا‪ :‬العمل مبقتضى العلم‪ :‬اإلميان ما وقر يف القلب وصدقه العمل‪ ،‬ومن صدق اإلنسان مع نفسه وربه أن يعمل مبا يعلم‪ ،‬فالكثري منـا خيـال يف تصـرفاته مـا‬
‫اَّلل أَ ْن تَـ ُقولُوا َما َال تَـ ْف َعلُو َن (‪(])3‬الص ‪-2/‬‬ ‫يعلم به وهذا ما يدخل يف النفاق‪ ،‬قال تعاىل‪ [ :‬اي أَيـُّها الَّ ِذين آَمنوا ِمل تَـ ُقولُو َن ما َال تَـ ْفعلُو َن (‪َ )2‬كبـر م ْقتا ِع ْن َد َِّ‬
‫َُ َ ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫َ َ‬
‫‪.)3‬‬
‫ـال‪ " :‬بَـلِىغُــوا َعـ ِىـين َولَـ ْـو آيَـةً" (رواه البخــاري)‪ .‬حــث النــيب صــلى هللا عليــه وســلم‬ ‫اَّللُ َعلَْيـ ِـه َو َسـلَّ َم قَـ َ‬
‫صـلَّى َّ‬ ‫خامســا‪ :‬نشــر العلم‪:‬عــن عبـ ِـد َِّ‬
‫اَّلل بْـ ِن َع ْمـ ٍرو أ َّ‬
‫ـيب َ‬ ‫َن النَّـِ َّ‬ ‫َ ْ َْ‬
‫أصحابه على نشر كل ما صدر عنه من علم ينتفع به الناس بعدهم‪ ،‬ومن الواجب على املعلم والعامل نشر العلم الـذي ميلكانـه مهمـا كـان قلـيال أو كثـريا‪ ،‬ألن‬
‫اَّللُ َعلَْي ِـه َو َسـلَّ َم‪َ " :‬م ْـن ُسـئِ َل َع ْـن ِع ْل ٍـم َعلِ َمـهُ ُمثَّ َكتَ َمـهُ أُ ْجلِ َـم يَـ ْـو َم‬
‫صـلَّى َّ‬ ‫ـول َِّ‬
‫اَّلل َ‬ ‫ـال َر ُس ُ‬
‫ـال‪ :‬قَ َ‬ ‫الرسول توعد كامت العلم بعقاب شديد يوم القيامـة‪َ ،‬ع ْـن أَِيب ُه َريْـ َـرَة قَ َ‬
‫ال ِْقيَ َام ِة بِلِ َج ٍام ِم ْن َان ٍر" (رواه الرتمذي)‪.‬‬
‫قال هللا تعاىل ‪" :‬إمن ا خيشى هللا من عباده العلماء" و قال أيضا " اقرأ ابسم ربك الذي خلق‪ "....‬إن يف القرآن آايت كثرية دالة على استعمال العقل و على‬
‫فضله‬

‫اجملال التعلمي الثالث‪":‬القيم العقلية والفكرية"‪.‬‬


‫الوحدة رقم ‪:20‬مصادر التلقي القرآن والسنىة النبوية‪.‬‬
‫‪ -‬تعري القرآن الكرمي‪:‬‬
‫‪ -‬لغة‪:‬من الفعل قرأ يقرأ قراءة مبعىن التالوة واجلمع قال تعاىل"الحترك به لسانك لتعجل به إن علينا مجعه وقرآنه فإذا قرأانه فاتبع قرآنه مث إان علينا بيانه"‬
‫‪ -‬اصطالحا‪:‬‬
‫هو كالم هللا تعاىل املنزل على سيدان حممد صلى هللا عليه و سلم بواسطة جربيل ابللفظ العريب واملنقول إلينا ابلتواتر ونزل منجما و املتعبد بتالوته و املعجز‬
‫آبايته و سوره احملفوظ من التحري املبدوء بسورة الفاحتة واملختوم بسورة الناس‪.‬‬
‫‪ -‬خصائص القرآن الكرمي‪:‬‬
‫‪ -‬القرآن الكرمي مصدره من هللا والرسول صلى هللا عليه وسلم مبلغ له فقط‪.‬قال تعاىل"نزل به الروح األمني على قلبك لتكون من املنذرين بلسان عريب‬
‫مبني"‬
‫‪ -‬أنزل هللا القرآن الكرمي ابللغة العربية‪.‬‬
‫‪ -‬نقل القرآن الكرمي ابلتواتر أي تناقلته مجاعة عن مجاعة عن رسول هللا‪.‬‬
‫‪ -‬تالوته تعترب عبادة‪ ،‬ويقرأ يف الصالة‪ ،‬وأحكامه واجب إتباعها وتطبيقها‪.‬‬
‫س َوا ْجلِ ُّن َعلَى أَ ْن‬ ‫‪ -‬أنه معجز من عدة وجوه‪ ،‬كالبالغة‪ ،‬واإلخبار عن الغيبيات‪ ،‬واحلقائق العلمية‪ ،‬وتشريعاته احلكيمة قال هللا تعاىل‪":‬قُل لَئِ ِن ْ ِ‬
‫اجتَ َم َعت اإلْنْ ُ‬ ‫ْ‬
‫ض ُه ْم لِبَـ ْع ٍ‬
‫ض ظَ ِه ً‬
‫ريا" (اإلسراء‪.)88/‬‬ ‫ان الَ َأيْتُو َن ِمبِثْلِ ِه َول َْو َكا َن بَـ ْع ُ‬
‫أيْتُوا ِمبِثْ ِل َه َذا الْ ُقرء ِ‬
‫َْ‬ ‫َ‬
‫‪ -‬القرآن الكرمي هو الكتاب السماوي الوحيد الذي تعهد هللا حبفظه من التحري ‪.‬‬
‫‪ -‬نزل القرآن الكرمي منجما ومل ينزل مجلة واحدة‪.‬‬
‫‪ -‬حجية القرآن الكرمي‪:‬‬
‫القرآن الكرمي حجة جيب على مجيع الناس العمل به‪ ،‬ألنه كالم هللا الذي صح نقله إليهم بطريق قطعي ال ريب صحته‪ ،‬وال شبهة فيه‪ ،‬والدليل القاطع على‬
‫ذلك إعجازه‪ .‬وال يتوافر اإلعجاز إال بثالثة أمور‪ :‬التحدي‪ ،‬وأن يوجد املقتضى الذي يدفع املعارض للمباراة‪ ،‬وأن ينتفي املانع الذي مينعه من هذه املباراة‪.‬‬
‫وقد توافرت هذه الشروط ألن النيب صلى هللا عليه وسلم أبمر ربه حتدى الناس أن أيتوا مبثله‪ ،‬وكان املقتضى للعرب الذين كذبوه قائما إلثبات صحة‬
‫مزاعمهم‪ ،‬ومل يوجد مانع مينعهم من املباراة‪ ،‬قهم فرسان البالغة وسادة البيان‪.‬‬
‫‪ -‬نزول القرآن الكرمي‪:‬‬
‫أنزل القرآن الكرمي على ثالث مراحل بداية‪ :‬نزوله إىل اللوح احملفوظ مث إىل بيت العزة يف السماء الدنيا مث نزوله على حممد صلى هللا عليه وسلم مفرقا يف مدة‬
‫‪ 23‬سنة حسب الوقائع واألحداث وكان ذلك حلكم جليلة ومنها‪:‬‬
‫‪ -‬تثبيت قلب الرسول صلى هللا عليه وسلم‪ :‬ملا كان يتعرض له من األذى والتعنت من قومه فكان القرآن الكرمي خيف عنه ذلك ويزيل عنه أذاهم‪.‬‬
‫‪ -‬تيسري حفظه وفهمه‪ :‬فالقرآن نزل على أمة ال تعرف القراءة و ال الكتابة فلو نزل القرآن مجلة واحدة لشق عليهم حفظه وفهمه‪.‬‬
‫‪ -‬التحدي واإلعجاز‪ :‬حاول الكفار إعجاز النيب أبسئلة ظنوا أهنم سيعجزونه لكن هللا أعجزهم ابلرد عليهم كالسؤال عن الروح والساعة‪.‬‬
‫‪ -‬التدرج يف التشريع‪ :‬سلك القـرآن طريـق حكمـة يف التشـريع فاستأصـل الشـرك أوال مـن النفـوس وأعطـى األصـول العامـة للـدين‪ ،‬مث فصـل هـذه األصـول يف‬
‫جماالهتا كالعبادة واملعاملة وغريها‪...‬‬
‫‪ -‬مسـايرة األحــداث والوقــائع‪ :‬فقــد كــان نزولــه مناســبا مــع أوضــاع اجملتمــع فبــدأ برتســيخ العقيــدة واإلميــان وتصــحيح املفــاهيم للنــاس مث بــدأ يف التشــريع ألمــور‬
‫اجملتمع يف خمتل اجملاالت‪.‬وكان أول ما نزل سورة العلق (‪ ،)5-1‬وآخر ما نزل اآلية ‪ 281‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫‪ -‬مجع القرآن الكرمي‪:‬‬
‫مجع القرآن الكرمي على ثالث مراحل‪:‬‬
‫أوال‪ :‬اجلمع يف عهد الرسول صلى هللا عليه وسلم‪ :‬له معنيان‪:‬‬
‫اجلمع ابملعىن األول (احلفظ)‪ :‬كان النيب صلى هللا عليه وسلم سيد احلفاظ وأول اجلماع‪ ،‬وكان حيفظ الصحابة ما حيفظه ويفهمهم معناه‪.‬‬
‫اجلمع ابملعىن الثاين (الكتابة)‪ :‬ابإلضافة إىل احلفظ يف الصدور فقد حفظ القرآن يف السطور‪ ،‬حيث كان لرسول هللا كتاب يدونون ما ينزل مـن القـرآن لتتعـدد‬
‫وسائل احلفظ‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬اجلمع يف عهد أيب بكر‪ :‬كثر مقتل الصحابة والقراء يف حروب الردة‪ ،‬فخشي عمر بن اخلطاب ضياع القرآن وعرض على أيب بكر مجعه وكتابته‪ ،‬لكن أاب‬
‫بكر رفض ذلك يف بداية األمر‪ ،‬غري أن إحلاح عمر جعله يقبل ذلك ملا فيه من مصلحة‪ ،‬وأمر زيد بن اثبت بكتابة القرآن الكرمي ومسي صحائ ‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬اجلمع يف عهد عثمان‪ :‬اتسعت الفتوحات يف عهد عثمان وأخذ كل أهل كل إقليم بقراءة من وفد إليهم من القراء مع االخـتالف تبعـا لألحـرف السـبعة‬
‫اليت نزل عليها القرآن‪ ،‬وكان هذا سبب فتنة كبرية بني املسلمني وخاصة أهل األمصار النائية‪ ،‬تشاور عثمان مع الصحابة واتفقوا على أن جيمع القرآن‪ ،‬فبعث‬
‫عثمـان إىل حفصـة أن أرسـلي إلينـا الصـح ننسـخها يف املصـاح مث نردهـا إليـك‪ ،‬وأمـر عثمـان زيـد بـن اثبـت وعبـد هللا بـن الـزبري وسـعيد بـن العـاص‪ ،‬وعبـد‬
‫الرمحان بن احلارث بن هشام بنسخها يف املصاح وقام هؤالء مبهمة مجع القرآن‪.‬‬
‫‪ -‬القرآن املكي واملدين‪:‬‬
‫‪ -‬القرآن املكي‪ :‬هو ما نزل قبل اهلجرة‪.‬‬
‫‪ -‬القرآن املدين‪ :‬هو ما نزل بعد اهلجرة‪.‬‬
‫‪ -‬مميزات املكي‪:‬‬
‫‪ -‬الدعوة إىل التوحيد واإلميان ونبذ الكفر والشرك‪.‬‬
‫‪ -‬الرد على املشركني وجمادلتهم‪.‬‬
‫‪ -‬وضع األسس العامة للتشريع ومل يضع األحكام التفصيلية‪.‬‬
‫‪ -‬ذكر قصص األنبياء والرسل واألمم السابقة‪.‬‬
‫‪ -‬قصر آيته وقوة معانيها وبالغتها‪.‬‬
‫‪ -‬مميزات املدين‪:‬‬
‫‪ -‬بيان أحكام العبادات واملعامالت والتشريعات األخرى بتفصيل‪.‬‬
‫‪ -‬خماطبة أهل الكتاب ودعوهتم إىل اإلسالم‪.‬‬
‫‪ -‬الكش عن صفات املنافقني وخبث أنفسهم‪.‬‬
‫‪ -‬طول اآلايت ألن التشريع حيتاج إىل التفصيل‪.‬‬
‫‪ -‬تعري السنة النبوية‪:‬‬
‫‪ -‬لغة‪ :‬الطريقة والسرية حسنة كانت أو سيئة‪.‬‬
‫‪ -‬اصطالحا‪ :‬ما صدر عن رسول صلى هللا عليه وسلم غري القرآن من قول أو فعل أو تقرير‪.‬‬
‫‪ -‬حجية السنة‪ -:‬السنة هي املصدر الثاين للتشريع وحجة لثبوت األحكام وال جتوز خمالفتها‪.‬‬
‫ول فَ ُخ ُذوهُ َوَما نَـ َها ُك ْم َع ْنهُ فَانْـتَـ ُهوا" (احلشر‪.)7/‬‬
‫الر ُس ُ‬
‫‪ -‬قال تعاىل" َوَما َء َاات ُك ُم َّ‬
‫س ْكتم هبِِما كِتاب َِّ‬
‫اَّلل َو ُسنَّةَ نَبِيِى ِه" (رواه مالك)‪.‬‬ ‫ت فِي ُكم أَمري ِن ل ِ‬
‫َن تَضلُّوا َما َتََ َّ ُ ْ َ َ َ‬ ‫‪ -‬وقال صلى هللا عليه وسلم‪ " :‬تَـ َرْك ُ ْ ْ َ ْ ْ‬
‫‪ -‬أقسامها‪ -1 :‬ابعتبار التعري (ماهيتها)‪:‬‬
‫‪ -‬السنة القولية‪ :‬هي كل ما صدر عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم غري القرآن العظيم من أقوال يف أغراض متعددة‪ ،‬ويف مناسبات خمتلفة‪ ،‬تبعا ملقتضيات‬
‫األحوال‪ ،‬بعد بعثته‪.‬‬
‫‪ -‬السنة الفعلية‪ :‬وهي األفعال والتصرفات اليت كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يقوم هبا بعد بعثته‪ ،‬ونقلها الصحابة رضـوان هللا علـيهم ابلوصـ الـدقيق‬
‫يف خمتل شؤون حياته‪.‬‬
‫‪ -‬السنة التقريرية‪ :‬عبارة عـن إقـرار الرسـول صـلى هللا عليـه وسـلم لقـول أو فعـل وتركـه لإلنكـار ملـا يصـدر مـن الصـحابة رضـوان هللا علـيهم يف حضـرته وغيابـه‬
‫فيخرب به‪ ،‬ألن رسول هللا معصوم من السكوت عن منكر أو ابطل‪ ،‬فلو كان كذلك ملا أقره وسكت عنه‪.‬‬
‫‪ -2‬ابعتبار الرواية‪:‬‬
‫‪ -‬السـنة املتـواترة‪ :‬هـي مـا رواهـا عـن رسـول هللا صـلى هللا عليـه وسـلم مجـع ميتنـع عـادة تواطـؤهم علـى الكـذب (أكثـر مـن ‪ 9‬رواة) يف العصـور الثالثــة األوىل‪:‬‬
‫الصحابة والتابعون واتبعوا التابعون‪ ،‬ألن النقل بعدئذ صار بطريق التدوين‪.‬‬
‫‪ -‬سنة اآلحاد‪ :‬هي ما رواها عن رسـول هللا صـلى هللا عليـه وسـلم آحـاد مل يبلغـوا عـدد التـواتر‪ ،‬كـأن رواهـا واحـد أو اثنـان فصـاعدا دون املشـهور واملتـواتر يف‬
‫العصور الثالثة األوىل‪.‬‬
‫‪ -‬السنة املشـهورة‪ :‬وهـي مـا كـان مـن األخبـار آحـادا يف األصـل (ابتـداء)‪ ،‬مث انتشـر يف القـرن الثـاين بعـد الصـحابة‪ ،‬فصـار ينقلـه قـوم ال يتـوهم تواطـؤهم علـى‬
‫الكذب‪ ،‬وينقله عنهم قوم مثلهم‪.‬‬
‫‪ -‬منزلة السنة ابلنسبة للقرآن الكرمي‪:‬‬
‫‪ -‬السنة املؤكدة‪ :‬أي أهنا تؤكد املعاين اليت جاء هبا القرآن الكرمي كاألحاديث اليت توصي ابإلحسان إىل الوالدين وترك املنكرات واملعاصي‪.‬‬
‫‪ -‬السنة املفصلة‪ :‬القرآن الكرمي دستور األمة اإلسالمية جاء أبفكار عامة ومل يفصلها فجاءت السنة النبوية وبينت ذلك كتحديد عدد الركعات يف الصلوات‬
‫وكيفية احلج‪...‬‬
‫‪ -‬السنة املشرعة‪ :‬جند يف السنة النبوية أحكام مل ترد يف القرآن الكرمي كتحرمي أكل كل ذي انب أو ذي خملب وحترمي النمص والتفليج والوشم‪.‬‬
‫‪ -‬األحكام اليت جاء هبا القرآن والسنة‪:‬‬
‫‪ -‬األحكام اإلعتقادية‪ :‬وهي األحكام اليت تبني لإلنسان احلق من الباطل فتبني له اإلميان الصحيح والواجب اعتقاده‪ ،‬وحتذره من الشرك والنفاق والكفر ابهلل‬
‫عز وجل‪.‬‬
‫‪ -‬األحكام العملية‪ :‬وتنقسم إىل قسمني ‪:‬‬
‫‪ -‬أحكام العبادات‪ :‬وهي األحكام اليت تنظم العالقة بني العبد وربه وكيفية أداء العبادات املختلفة على الوجه الصحيح واملقبول‪.‬‬
‫‪ -‬أحكام املعامالت‪ :‬وهي اليت تنظم عالقة الناس فيما بينهم فتبني احلقوق من الواجبات وتلزم كل فرد أبن يؤدي ما عليه لغريه دون ظلم‪.‬‬
‫‪ -‬أحكام خلقية‪ :‬وهي اليت تدعو الناس ابلتحلي مبكارم األخالق وحماسن الصفات كاجلود وإغاثة احملتاج وتنهى عن مساوئ العادات اليت تقدح مروءة الفرد‬
‫وتسيء إىل مسعته‪.‬‬
‫أحكام أبطلها القرآن و السنة‪ :‬مثل الشرك ‪ ،‬و الوثنية و احملرمات كالزان و اخلمر و القتل‪ ...‬و الراب و الرشوة و السرقة و األخالق الذميمة كالكذب و‬
‫الغش و اخليانة و الغدر و الغيبة و النميمة التجسس و العادات القبيحة كوأد البنات و العصبية و لعب امليسر و األنكحة الفاسدة و غري ذلك‪.‬‬

‫اجملال التعلمي الثالث‪":‬القيم العقلية والفكرية"‪.‬‬


‫الوحدة رقم ‪:21‬من خصائص الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫مفهوم الشريعة اإلسالمية‪:‬‬
‫لغة‪ :‬مورد املاء والطريق املستقيم‪.‬‬
‫اصطالحا‪:‬هي ما سنه هللا تعاىل من األحكام والقواعد اليت أنزهلا على نبيه حممد صلى هللا عليه وسلم لتنظيم حياة الناس الدينية والدنيوية‪.‬‬
‫‪ -‬الغاية من التشريع‪:‬‬
‫تزكية األنفس وتطهريها مبعرفة هللا وعبادته‪.‬‬
‫تقوية الروابط اإلنسانية فتبىن على العدل واملساواة واحملبة واألمن والتعاون‪...‬‬
‫تفادي اخلطأ واجلهل‪.‬‬
‫‪ -‬احلفاظ على النظام العام‪.‬‬
‫‪ -‬حتقيق مصاحل العباد يف الدنيا واآلخرة جبلب املنافع هلم ودفع املضار عنهم‪.‬‬
‫‪ -‬خصائص الشريعة‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الرابنية(إهلية)‪ :‬منسوبة إىل الرب‪ ،‬ويراد هبا أمران ‪:‬‬
‫ند غَ ِري ىِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اَّلل ل ََو َج ُدواْ‬ ‫أ‪-‬رابنية املصدر‪ :‬أي مصدرها وحي من هللا إىل خامت املرسلني حممد صلى هللا عليه وسلم‪.‬قال تعاىل‪" :‬أَفَالَ يَـتَ َدبـَّ ُرو َن الْ ُق ْرآ َن َول َْو َكا َن م ْن ع ِ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫فيه ا ْختالَفاً َكثرياً"‪،‬وجاءت إبرادة هللا لقوله تعاىل‪َ ":‬وَما يَنط ُق َع ِن ا ْهلََو ٰى * إِ ْن ُه َو إِالَّ َو ْحي يُ َ‬
‫وح ٰى"‬
‫ِ‬ ‫ب‪-‬رابنية الغاية‪ :‬الغاية من التشريع توثيق الصلة ابهلل ونيل مرضاته ابلطاعات لقوله تعاىل‪ ":‬قُل إِ َّن صالَِيت ونُ ِ‬
‫ني * الَ َش ِر َ‬
‫يك‬ ‫اي َوممََ ِايت ََّّلل َرب ال َْعال َِم َ‬
‫سكي َو َحمْيَ َ‬
‫َ َ ُ‬ ‫ْ‬
‫ك ال ُْمنتَـ َهى "‬‫َن إِ َىل َربِى َ‬ ‫ِ‬ ‫ك أ ُِم ْر ُ‬
‫ت َوأ ََانْ أ ََّو ُل ال ُْم ْسل ِم َ‬
‫ني"قال هللا تعاىل‪َ ":‬وأ َّ‬ ‫لَهُ َوبِ ٰذلِ َ‬
‫اثنيا‪ :‬الوسطية‪ :‬فالشريعة اإلسالمية ال إفراط فيها وال تفريط ‪ ،‬وهي توازن بني الروح واجلسد ‪ ،‬ألن اإلنسان مزيج من قبضة تراب ونفخة روح ‪ ،‬فكما له‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رغبات جسدية له أشواق روحية لذا شرع له اإلسالم ما يليب جانب روحه لتطمئن نفسه قال تعاىل‪":‬وإِذَا سأَل َ ِ ِ‬
‫َّاع‬ ‫َك عبَادي َع ِىين فَإِىين قَ ِريب أُج ُ‬
‫يب َد ْع َوةَ الد ِ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اَّللُ الْبَـ ْي َع َو َح َّرَم ىِ‬
‫الرَاب" وقال‬ ‫َح َّل ى‬ ‫إِذَا َد َعان فَـلْيَ ْستَجيبُواْ ِيل َولْيُـ ْؤمنُواْ ِيب ل ََعلَّ ُه ْم يَـ ْر ُش ُدو َن " وجلانب جسده فأابح له التملك والبيع والزواج وحنوه قال تعاىل‪َ ":‬وأ َ‬
‫ك أَ ْد َّن أَالَّ تَـعُولُواْ "‬ ‫ت أ َْميَانُ ُك ْم َذلِ َ‬ ‫ث ورابع فَِإ ْن ِخ ْفتم أَالَّ تَـع ِدلُواْ فَـو ِ‬
‫اح َد ًة أ َْو َما َملَ َك ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ‬ ‫ساء َمثْـ َىن َوثُالَ َ َ ُ َ َ‬
‫اب لَ ُكم ىم َن النى َ‬
‫أيضا‪":‬فَانك ُحواْ َما طَ َ‬
‫ني"‬‫اك إِالَّ َر ْمحَةً لل َْعال َِم َ‬
‫معني لقوله تعاىل‪َ ":‬وَمآ أ َْر َسلْنَ َ‬ ‫اثلثا‪ :‬العاملية‪:‬جاءت لكافة الناس فهي غري خاصة بشعب معني وال زمان أو مكان ى‬
‫رابعا‪ :‬اليسر ورفع احلرج‪ :‬يسر الشريعة يتشعب إىل فرعني مها‪:‬‬
‫أ‪-‬اليسر األصلي‪ :‬يسر يف ما شرع من األحكام من أصله لقوله تعاىل‪":‬الَ يُ َكلِى ُ ى‬
‫اَّللُ نَـ ْفساً إِالَّ ُو ْس َع َها"‬
‫ومن اليسر األصلي رفع التكلي عن الصيب واجملنون كما كان ينهي رسول هللا صحابته من السؤال حىت ال يكون ذلك سببا يف تكليفهم ملا ال يطيقون وقد‬
‫سأل رجال عن احلج أيف كل عام هو؟ فقال ‪ :‬لو قلت نعم لوجبت ‪ ،‬وملا استطعتم ‪ ،‬ذروين ما تركتكم" رواه البخاري‪.‬‬
‫ب‪-‬اليسر التخفيفي‪ :‬وهو ما حيدث بسبب ظروف استثنائية وأحوال ختص بعض املكلفني ‪ .‬ومن التخفي الذي يندب األخذ به ‪ ،‬قصر الصالة مثال يف‬
‫ين َكانُواْ لَ ُك ْم َع ُد ىواً ُّمبِيناً"‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ض فَـلَيس علَي ُكم جناح أَن تَـ ْقصرواْ ِمن َّ ِ ِ‬
‫ين َك َف ُرواْ إِ َّن الْ َكاف ِر َ‬
‫الصالَة إِ ْن خ ْفتُ ْم أَن يَـ ْفتنَ ُك ُم الذ َ‬ ‫ُُ َ‬ ‫السفر قال تعاىل‪َ ":‬وإِذَا َ‬
‫ض َربْـتُ ْم ِيف األ َْر ِ ْ َ َ ْ ْ ُ َ‬
‫وكاإلفطار يف السفر واملرض وحنوه من األحكام‪.‬‬

‫اجملال التعلمي الثالث‪":‬القيم العقلية والفكرية"‪.‬‬


‫الوحدة رقم ‪:22‬إسهامات املسلمني يف احلضارة العاملية‪.‬‬
‫إن أول ما نزل من القرآن يدعوا إىل العلم و القراءة و لذلك اجتهد أسالفنا الكرام يف طلب العلم رغم قلة اإلمكانيات ووعورة السبل و لقد سجل هلم‬
‫التاريخ مواق عظيمة ستبقى خالدة على مر العصور و يف كل العلوم دون ختصص‪.‬‬
‫أقسام العلوم عند املسلمني ينقسم إىل قسمني‪:‬‬
‫‪ -‬علوم شرعية‪ :‬بعضها واجب عيين وهي كل ما تعلق ابلتكالي الشرعية(اإلميان ‪ -‬العبادات)وبعضها واجب كفائي وهو ما تعلق بتفاصيل الشريعة كعلم‬
‫التفسري واحلديث وغريها‪.‬‬
‫علوم كونية‪:‬وهي كل علم تعلق حبياة اإلنسان وصلته ابلكون كالطب والرايضيات والفيزايء وهي واجبة على املسلمني وجواب كفائيا‬
‫‪.‬قال هللا تعاىل‪":‬وما كان املؤمنون لينفروا كافة فلوال نفر منكل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا يف الدين و ليندروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم حيذرون‪".‬‬
‫‪-‬بعض من إسهامات املسلمني يف شىت العلوم‪:‬‬
‫‪ -‬الرايضيات‪ :‬أول من أوجد األعداد املستعملة اليوم‪ ،‬وعلم اجلرب‪ ،‬والكسر العشري وعلم حساب املساحات واألحجام واملثلثات وعدد الصفر‪ ،‬وأهم‬
‫علمائها اخلوارزمي‪.‬‬
‫‪ -‬الفلك‪ :‬ترمجوا الكتب اليواننية وصححوها وأضافوا عليها الكثري‪ ،‬وهم أول من عرف الرسم على الكرة كخطوط الطول والعرض‪ ،‬وأن األرض كروية‬
‫الشكل‪ ،‬وضبطوا حركة الشمس والكواكب‪ ،‬وبنوا األرصاد الفلكية‪.‬‬
‫‪ -‬الطب والصيدلة‪ :‬أنشئوا املستشفيات ومدارس علم الطب‪ ،‬وأسسوا خمازن توزيع األدوية‪ ،‬واهتموا بطب العيون‪ ،‬ووضعوا قواعد اجلراحة وعلم األجنة‬
‫واألمراض الوراثية وعالجها‪ ،‬واهتم ابن بيطار ابألعشاب الطبية‪ ،‬ومن أهم العلماء‪ :‬ابن سينا‪ ،‬وأبو بكر الرازي‪ ،‬وابن بيطار‬
‫‪ -‬الفيزايء‪ :‬اعتمدوا على التجربة املتكررة واستنتاج النتائج اجلليلة منها‪ ،‬فابن هيثم يف علم البصرايت‪ ،‬واخلازين يف األوزان واجلاذبية والثقل‪ ،‬وهم أول من‬
‫استحضر حامض البواتسيوم‪ ،‬والصوديوم‪ ،‬ومن أهم علمائها‪ :‬جابر بن حيان‪ ،‬وذو النون املصري‪.‬‬
‫اجلغرافيا‬ ‫الفلك‬ ‫الرايضيات الفلسفة و علم الكالم‬ ‫الطب والصيدلة‬ ‫الفيزايء واجلاذبية واالشعة‬
‫اإلدريسي‬ ‫الطوسي‬ ‫الفرايب ‪ -‬ابن رشد‬ ‫ابن سيناء‪ -‬ابن البيطار‪ -‬أبو بكر الرازي اخلوارزمي‬ ‫ابن اهليثم‪-‬اخلازين‬
‫تلخيص اثين للفائدة‪ :‬أبدع املسلمون األوائل يف شَّت العلوم الكونية فكونوا حضارة راقية امتدت من مْارق األرض إىل مغارهبا و ُنا عاشت الدولة اإلُالمية أزُى‬
‫أَيمها ففي ُذُ احلقبة (من القرن السابع ميالدي إىل القرن الثاين عْر ميالدي) ألفت أشهر املؤلفات يف الطب و الفلك و الكيمياء و الفلسفة و الرَيضيات و كل‬
‫ذلك كان ابللغة العربية ‪ ،‬فلقد اخرتع العلماء املسلمون الكسر العْري و األرقام احلسابية و علم املثلثات و أول مستْفى ظهر يف اإلُالم " دار الْفاء" ببغداد‬
‫كما اخرتعوا علم الصيدلة مستغلني يف ذلك األعْاب الطبية كما أتقنوا علم البصرَيت و درُوا األشعة و علم النجوم ‪ ،‬و كان أول مرصد يف بغداد يف عهد املأمون‬
‫و درُوا حركة أوج الْمس و أبعاد الكواكب و مداراهتا و إىل ُانب اَّلخرتاع قام العلماء برتمجة العلوم و املؤلفات الفارُية و اِلندية و ُذا من أُل متازج‬
‫احلضارات اإلنسانية مع بعضها ألن اقتباُها ظاُرة علمية‪ .‬و بعض الغرب اعرتف للمسلمني هبذا الفضل و هبذا السبق و ُناك من أنكر ذلك لكن الْواُد‬
‫مازالت قائمة من خالل املؤلفات و العمران‪.‬‬

‫اجملال التعلمي الثالث‪":‬القيم املالية واالقتصادية"‪.‬‬


‫الوحدة رقم ‪:23‬اإلسالم يدعو إىل ترشيد االستهالك‪.‬‬
‫ين إِذَآ أَن َف ُقواْ َملْ يُ ْس ِرفُواْ َوَملْ يَـ ْقتُـ ُرواْ‬ ‫َّ ِ‬
‫‪ -‬مفهوم االعتدال‪ :‬هو االعتدال وعدم اإلفراط والتفريط يف أي شيء مع إعطاء كل ذي حق حقه قال هللا تعاىل‪َ ":‬والذ َ‬
‫ِ‬ ‫ني َذلِ َ‬
‫ك قَـ َواماً" ‪ ،‬وقال هللا تعاىل‪َ ":‬والَ َجتْ َع ْل يَ َد َك َمغْلُولَةً إِ َ ٰىل ُعنُ ِق َ‬
‫سط َْها ُك َّل الْبَ ْسط فَـتَـ ْق ُع َد َملُوماً َّْحم ُ‬
‫سوراً"‬ ‫ك َوالَ تَـ ْب ُ‬ ‫َوَكا َن بَـ َْ‬
‫ترشيد االستهالك‪ :‬ليكون االعتدال والتوسط حاضرا يف واقع املسلمني وجب االمتثال إىل جمموعة من الضوابط واليت منها‪:‬‬
‫‪ -‬االستهالك طاعة وعبادة هلل تعاىل ملا فيه من حمافظة على الصحة والبقاء‪.‬‬
‫‪ -‬يكون االستهالك وفق القدرة املالية للشخص حسب درجة غناه أو فقره دون تكلي ‪ .‬قال هللا تعاىل‪":‬لينفق ذو سعة من سعته"‬
‫‪ -‬على املستهلك أن يتحرى مصدر كسبه فال يلبس وأيكل وال يشرب وال يسكن إال حالال‪ .‬لقوله تعاىل‪ٰ ":‬أيَيـُّها الَّ ِذين آمنُواْ ُكلُواْ ِمن طَيب ِ‬
‫ات َما َرَزقـْنَا ُك ْم‬‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫وا ْش ُكرواْ َِّ‬
‫َّلل إِن ُك ْنـتُ ْم إِ َّايهُ تَـ ْعبُ ُدو َن"‬ ‫َ ُ‬
‫‪ -‬اجتناب كل مظاهر التبذير واإلسراف‪.‬‬
‫صور لرتشيد االستهالك‪:‬‬
‫املاء‪:‬املاء عصب احلياة وال حياة بدونه ومنه جعل هللا كل شيء حيا وهو من أكرب النعم اليت أنعم هبا هللا على علينا أمران بشكرها فعلى املسلم عدم تبذيره‬
‫للماء و لو كان ذلك يف العبادة حيث مر رسول هللا صلى هللا عليه و سلم على سعد و هو يتوضأ فقال له ‪" :‬ما هذا السرف اي سعد؟ قال أ يف الوضوء‬
‫سرف؟ قال ‪ :‬نعم و إن كنت على هنر جار"‬
‫الغذاء‪:‬األكل قوام للبدن وهو وسيلة للمسلم وليس غايته‪ ،‬هلذا دعا اإلسالم إىل االعتدال يف الطعام والشراب وعدم اإلكثار منه حىت التخمة ألن ترك‬
‫األكل يضع اجلسد واإلكثار منه يسبب األمراض وهلذا ال ينفق كل ماله على بطنه حىت يشعر مبعاانة اآلخرين قال صلى هللا عليه و سلم ‪ ":‬ما مأل ابن آدم‬
‫وعاء شر من بطنه "‬
‫‪ -‬أثر ترشيد االستهالك على حياة الفرد واجملتمع‪:‬‬
‫‪ -‬محاية األفراد واجملتمعات من األمراض كالسمنة واملعدة‪...‬‬
‫‪ -‬سد حاجات الفقراء واملساكني بتوجيه املال والغذاء واللباس الزائد إليهم‪.‬‬
‫‪ -‬زايدة اإلنتاج والتقليل من االستهالك ينتج عنه تطور البالد‪.‬‬
‫‪ -‬دفع عجلة التنمية االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬إحياء للقلوب امليتة كما ورد عن اإلمام الشافعي‪.‬‬
‫‪ -‬انتشار احلب والتكافل بني الناس والقضاء على اآلفات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬إن التوسط يف االستهالك جيعل حياة الفرد واجملتمع منظمة متناسقة فيعيش اجلميع معيشة هنيئة ومرحية‪.‬‬
‫‪ -‬ترشيد االستهالك ميكن املسلمني من مواجهة األزمات احلادثة الغري املتوقعة من جماعات وذلك ابستهالك ما حيتاجونه فقط‪.‬‬

‫اجملال التعلمي الثالث‪":‬القيم املالية واالقتصادية"‪.‬‬


‫الوحدة رقم ‪:24‬من آليات التكافل املايل يف اإلسالم‪.‬‬
‫معىن التكافل املايل يف اإلسالم‪:‬هو التزام الدولة والقادرين يف اجملتمع بكفاية احملتاجني ماداي بعدة وسائل منها(الزكاة‪-‬الصدقات–املواريث‪-‬الوق ‪.‬‬
‫هو التكفل ابحملتاجني ماداي و هو من واجبات األغنياء لتقريب الفرق االجتماعي بينهم و بني الفقراء‬
‫بعض آليات التكافل املايل يف اإلسالم‪:‬‬
‫الزك ـاة‪:‬تشمل الزكاة كل أفراد اجملتمع وميكن القضاء أبمواهلا على الكثري من املشاكل اليت يعيشها الناس والناجتة عن الفقر‪ ،‬وتساهم يف نشر احملبة واملودة‪،‬‬
‫وتنفي األحقاد والضغائن اليت تكون بني الفقراء و األغنياء‪.‬‬
‫الصدقة ‪ :‬و هي من أبواب الرب و اإلحسان لسد جوعة فقري قال صلى هللا عليه و سلم " ليس منا من ابت شبعان و جاره جائع" و من أمثلة ذلك زكاة‬
‫الفطر‪.‬‬
‫الوق ‪:‬و هو حبس الشيء يف سبيل هللا قال صلى هللا عليه و سلم "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إال من ثالث ‪ :‬صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد‬
‫صاحل يدعوا له"‬
‫اإلعارة ‪ :‬إعارة وَتكني شخص من استخدام وسائلك جماان مل ىدة معينة مع ردها لك كإعارة كتاب لقوله تعاىل‪َ ":‬وتَـ َع َاونُواْ َعلَى الْرب َوالتَّـ ْق َو ٰى َوالَ تَـ َع َاونُواْ َعلَى‬
‫ا ِإل ِْمث والْع ْدو ِ‬
‫ان" وقال تعاىل‪ ":‬ويل للمصلني …‪..‬مينعون املاعون"‬ ‫َ ُ َ‬
‫القرض ‪ :‬أن يسل نصيبا من املال حملتاج إليه دون االمتناع عن ذلك لغري سبب شرط عدم الزايدة يف الرد‪ ،‬وحتديد م ىدته‪ ،‬واإلشهاد لقوله تعاىل‪ٰ ":‬أيَيـُّ َها‬
‫الَّ ِذين ۤ‬
‫س امى فَا ْكتُـبُوهُ" وقال صلى هللا عليه و سلم " ما من مسلم يقرض قرضا مرتني إال كان كصدقتهما مرة"‬ ‫آمنُـواْ إِ َذا تَ َدايَنتُم بِ َديْ ٍن إِ َ ٰىل أ َ‬
‫َج ٍل ُّم َ‬ ‫َ َ‬
‫اهلدية ‪ :‬و هي وسيلة إلظهار املودة و األلفة بني األقارب و األصدقاء و هي مظهر من مظاهر التكافل املايل البعيد عن احلرج‪ ،‬قال صلى هللا عليه و سلم‪":‬‬
‫هتادوا حتابوا"‬
‫‪ -‬فضل وثواب التكافل املايل‪:‬‬
‫َج ُرُه ْم ِعن َد َرهبِ ْم َوالَ َخ ْوف عَلَْي ِه ْم َوالَ ُه ْم َْحي َزنُو َن" قال النيب صلى هللا عليه وسلىم‪":‬‬ ‫ِ‬ ‫قال هللا تعاىل‪":‬الَّ ِذين يـ ْن ِف ُقو َن أَموا َهلم ِابللَّي ِل والنـ ِ‬
‫َّها ِر س ىراً َو َعالَنيَةً فَـلَ ُه ْم أ ْ‬
‫ْ َ ُْ ْ َ َ‬ ‫َُ‬
‫اَّلل ِيف عو ِن الْعب ِد ما َكا َن الْعب ُد ِيف عو ِن أ ِ‬
‫َخيه"ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَّللُ ِيف ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اَّللُ َعلَْيه ِيف ُّ‬ ‫س َر َعلَ ٰى ُم ْع ِس ٍر‪ ،‬يَ َّ‬
‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫الدنْـيَا َواآلخ َرة‪َ .‬و ىُ َ ْ َ ْ َ‬ ‫الدنْـيَا َواآلخ َرة‪َ .‬وَم ْن َستَـ َر ُم ْسلماً‪َ ،‬ستَـ َرهُ ى‬ ‫س َر ى‬ ‫َوَم ْن يَ َّ‬
‫‪ -‬أثر التكافل املايل على حياة الفرد واجملتمع‪:‬‬
‫‪ -‬أتمني العيش الكرمي ألفراد ومجاعات اجملتمع الواحد‪.‬‬
‫‪ -‬وحدة اجملتمع اإلسالمي والقضاء على الطبقية واآلفات االجتماعية والتفرقة‪.‬‬
‫‪ -‬تزكية النفس واملال‪.‬‬
‫‪ -‬تقوية الصلة والروابط بني الناس‪.‬‬
‫‪ -‬التطور االقتصادي واالجتماعي للبالد‪.‬‬
‫‪-‬نيل األجر و الثواب من عند هللا تعاىل‪-.‬‬
‫‪ -‬إقامة عالقة حب و مودة و أخوة بني فئات اجملتمع‪.‬‬
‫‪-‬إعانة الطبقة احملرومة من غري حرج‪.‬‬
‫‪-‬عالج األمراض النفسية كاحلسد و احلقد و البخل و األاننية‪.‬‬
‫‪-‬إنفاق املال يف اخلري و املسامهة يف املشاريع االجتماعية العامة‪.‬‬

‫اجملال التعلمي الثالث‪":‬القيم اإلعالمية والتواصلية"‪.‬‬


‫الوحدة رقم ‪:25‬التعارف والتواصل مطلب شرعي وضرورة بشرية‪.‬‬
‫معىن التعارف والتواصل‪:‬‬
‫‪-‬التعارف‪:‬وهو أن يتعرف الناس بعضهم إىل بعض وتتعارف الشعوب فيما بينها‪.‬‬
‫التواصل‪:‬وهو االتصال ابألمم األخرى واالنفتاح عليها انفتاحا إجيابيا بقصد التعارف وتبادل اخلربات واملنافع‪.‬‬
‫مثار التعارف والواصل‪:‬فهذه الثمار تتجلى يف ‪:‬‬
‫‪ -‬التعاون ‪ :‬فاملسلم يساعد غريه بغض النظر عن لونه أو جنسه أو دينه انطالقا من قوله تعاىل "وتعاونوا على الرب والتقوى"‬
‫‪ -‬اإلحسان إىل الغري‪ :‬فاملسلم ملزم ابلتعامل مع مجيع الناس واإلحسان إليهم وجداهلم ابليت هي أحسن انطالقا من قوله تعاىل"وقولوا للناس حسنا "‬
‫وحلديث الرسول صلى هللا عليه وسلم "وخالق الناس خبلق حسن"‬
‫قوامني هلل شهداء ابلقسط وال جيرمنكم‬
‫‪ -‬إقامة العدل مع مجيع الناس‪ :‬وال فرق يف ذلك بني الكافر واملسلم انطالقا من قوله تعاىل "أييها الذين آمنوا كونوا َّ‬
‫شنئان قوم على أال تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى"‪.‬‬
‫حرم اجلدال العقيم الذي ال أييت خبري‪،‬‬
‫حماربة اإلسالم ملفسدات التعارف والتواصل‪ :‬إن اإلسالم حارب كل ما يؤدي إىل العداوة والتفرقة بني الناس حيث َّ‬
‫وحرم الظلم والفساد‪،‬وهنى املسلم عن إجبار غريه للدخول يف اإلسالم بقوة بل ابإلقناع والربهان‪ ،‬فغياب االتصال بني األفراد واجلماعات اإلنسانية‪،‬‬
‫فالعالقات تتجمد‪ ،‬ومعني احلياة فيها سوف ينضب‪ ،‬ألن اإلنسان ميارس االتصال يف حياته اليومية بصورة تلقائية‪ ،‬منذ أن يستيقظ من نومه يف الصباح وحىت‬
‫أيوي إىل فراشه ‪.‬‬

‫اجملال التعلمي الثالث‪":‬القيم اإلعالمية والتواصلية"‪.‬‬


‫الوحدة رقم ‪:26‬اإلسالم يدعو إىل التعايش السلمي‪.‬‬
‫‪ -‬التعايش السلمي‪:‬‬
‫لغة‪ :‬وجود عالقة متبادلة بني الطرفني‪.‬‬
‫والسلم معهم مهما كان جنسهم وعقيدهتم‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬قبول اآلخرين واحرتام حقوقهم ونشر العدل ى‬
‫أسس التعايش السلمي‪:‬يعتمد التعايش بني البلدان يف اإلسالم على مبادئ منها‪:‬‬
‫‪ -‬كل الناس إخوة وإن اختلفت لغاهتم وأنساهبم وبلداهنم فكلهم آلدم وآدم من تراب وهذه هي األخوة اإلنسانية اليت حترتم كل حقوق اإلنسان‪.‬‬
‫قال تعاىل‪" :‬أييها الناس إان خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعواب وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند هللا أتقاكم"‬
‫‪-‬التعاون بني الناس وبذل اخلري فيما بينهم وهو أساس قوة العالقات ودوامها‪ .‬قال تعاىل‪" :‬وتعاونوا على الرب والتقوى وال تعاونوا على اإلمث والعدوان واتقوا‬
‫هللا إن هللا شديد العقاب"وقوله صلى هللا عليه وسلم‪":‬اخللق عيال هللا فأحبهم هلل أنفعهم لعياله"‬
‫‪ -‬الصفح والتسامح بني األفراد واإلحسان إىل املسيء رجاء توبته‪ .‬قال تعاىل"ال ينهاكم هللا عن الذين مل يقاتلوكم يف الدين ومل خيرجوكم من دايركم أن تربوهم‬
‫وتقسطوا إليهم إن هللا حيب املقسطني"‬
‫‪ -‬وحدة مصدر األداين السماوية وهو هللا تعاىل لذلك فكل األنبياء والرسل إخوة أرسلوا لتبليغ دين هللا لكل الناس‪.‬‬
‫‪ -‬حماربة اإلسالم لكل ما خيل ابلتعايش السلمي‪:‬‬
‫‪ -‬أبرم النيب صلى هللا عليه وسلىم معاهدة احلديبية وقبل كل الشروط حتقيقا للسلم‪.‬‬
‫ني"‬ ‫ِِ‬ ‫اَّللَ ُِحي ُّ‬
‫اص َف ْح إِ َّن َّ‬
‫ب ال ُْم ْحسن َ‬ ‫‪ -‬دعا اإلسالم إىل الصفح والتسامح وحارب الثأر واالنتقام قال تعاىل‪":‬فَا ْع ُ َع ْنـ ُه ْم َو ْ‬
‫‪ -‬دعا اإلسالم إىل اإلصالح بني املتخاصمني‪.‬‬
‫ين"‬ ‫ِ‬ ‫ض ُّرعاً َو ُخ ْفيَةً إِنَّهُ الَ ُِحي ُّ‬
‫ب ال ُْم ْعتَد َ‬ ‫‪ -‬فرض اإلسالم عقوبة ملن يعتدي على غري املسلمني ظلما قال تعاىل‪ ":‬ا ْد ُعواْ َربَّ ُك ْم تَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫آء فَـلْيَ ْك ُف ْر"‬
‫آء فَـ ْليُـ ْؤمن َوَمن َش َ‬ ‫‪-‬أقر اإلسالم حرية املعتقد قال تعاىل‪َ ":‬وقُ ِل ا ْحلَ ُّق من َّرب ُك ْم فَ َمن َش َ‬
‫‪ -‬حرم اإلسالم إخالف الوعد ونقض العهد دون سبب مع الشعوب األخرى حفاظا على التعايش السلمي قال تعاىل‪َ ":‬وأ َْوفُواْ ِابل َْع ْه ِد إِ َّن ال َْع ْه َد َكا َن َم ْس ُؤوالً"‬
‫ِ‬
‫ك َج َزآءُ الْ َكاف ِر َ‬
‫ين"‬ ‫وه ْم َك َذلِ َ‬ ‫‪ -‬منع اإلسالم البدء ابلقتال مع املشركني لقوله تعاىل‪ ":‬فَِإن قَاتَـلُوُك ْم فَاقْـتُـلُ ُ‬
‫َسرياً"‬‫‪ -‬دعا اإلسالم إىل حسن معاملة األسرى واحرتام حقوقهم قال تعاىل‪":‬ويط ِْعمو َن الطَّعام َعلَ ٰى ح ِبه ِمس ِكيناً ويتِيماً وأ ِ‬
‫ُ ْ ََ َ‬ ‫ََ‬ ‫َُ ُ‬
‫حرم أسباب العداء واخلصومات كالسخرية والنميمة والغتبة والتنابز ابأللقاب ‪......‬‬
‫‪ -‬ى‬
‫‪ -‬مثار التعايش السلمي‪:‬‬
‫‪ -‬سيادة األمن واالستقرار يف ربوع األرض‪.‬‬
‫‪ -‬تبادل املصاحل واملنافع بني الدول واجملتمعات‪.‬‬
‫‪ -‬نشر أخالق اإلسالم واملسلمني احلقيقية‪.‬‬
‫‪ -‬القضاء على الشحناء والبغضاء بني املسلمني وغريهم‪.‬‬
‫‪ -‬نشر فضيلة التسامح والصفح ومقابلة السيئة ابحلسنة‪.‬‬
‫‪ -‬احرتام املوروث احلضاري لكل احلضارات‪ ،‬ونشر حوار احلضارات بدل الصراع‪.‬‬
‫‪ -‬حتقيق االزدهار ورفاهية العيش واستمرار التقدم وبناء احلضارات‪.‬‬

‫اجملال التعلمي الثالث‪":‬القيم الفنية واجلمالية"‪.‬‬


‫الوحدة رقم ‪:27‬اإلسالم دين اجلمال‪.‬‬
‫حقيقة اجلمال‪:‬‬
‫لغة‪ :‬هو احلسن ضد القبح‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬حسن الشيء وكماله على وجه يليق به‪.‬‬
‫فاجلمال حتس به النفس وتستجيب له فالعني جتذهبا األلوان‪ ،‬واآلذان جتذهبا األصوات‪ ،‬والفؤاد ينجذب ابلتناسق يف خلق هللا وكأن روح اإلنسان والكون‬
‫شقيقان‪.‬‬
‫‪ -‬اجلمال يف الطبيعة واحليوان واإلنسان‪:‬‬
‫َّاها َوَما َهلَا‬ ‫‪ -‬يف الطبيعة‪ :‬ال يذوقها إال صاحب القلب الزاخر أبرق املشاعر وأره العواط قال تعاىل‪":‬أَفَـلَم ينظُر ۤواْ إِ َىل َّ ِ‬
‫اها َوَزيَّـن َ‬
‫الس َمآء فَـ ْوقَـ ُه ْم َك ْي َ بَـنَـ ْيـنَ َ‬ ‫َْ ُ‬
‫س*‬ ‫َّ ِ‬
‫َّس * َوالل ْي ِل إذَا َع ْس َع َ‬ ‫ْس ُم ِاب ْخلُن ِ‬
‫َّس * ا ْجلََوا ِر الْ ُكن ِ‬ ‫يج" وقال تعاىل‪ ":‬فَالَ أُق ِ‬ ‫اس َي َوأَنبَـ ْتـنَا فِ َيها ِمن ُكل َزْو ٍج َهبِ ٍ‬ ‫وج * واألَرض م َد ْد َانها وأَلْ َقيـنَا فِيها رو ِ‬
‫من فُـ ُر ٍ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫س"‬ ‫َو ُّ ِ َّ‬
‫الص ْب ِح إذَا تَـنَـف َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ام َخلَ َق َها لَ ُك ْم فِ َيها ِد ْ‬
‫ني تُ ِرحيُو َن َوح َ‬
‫ني تَ ْس َر ُحو َن"‬ ‫فء َوَمنَاف ُع َوم ْنـ َها َأتْ ُكلُو َن * َولَ ُك ْم ف َيها َمجَال ح َ‬ ‫‪ -‬يف احليوان‪ :‬قال تعاىل‪َ ":‬واألَنْـ َع َ‬
‫َص َوافِ َها َوأ َْوَاب ِرَها َوأَ ْش َعا ِرَهآ أ ََاثاثً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اَّللُ َج َع َل لَ ُك ْم من بُـيُوتِ ُك ْم َس َكناً َو َج َع َل لَ ُك ْم من ُجلُود األَنْـ َع ِام بُـيُواتً تَ ْستَخ ُّفونَـ َها يَـ ْو َم ظَ ْعنِ ُك ْم َويَـ ْو َم إِقَ َامتِ ُك ْم َوم ْن أ ْ‬ ‫وقال تعاىل‪َ ":‬و َّ‬
‫ني"‬ ‫َوَمتَاعاً إِ َ ٰىل ِح ٍ‬
‫ص ْبحاً"‬ ‫ت قَ ْدحاً * فَالْم ِغ ِ‬ ‫ضبحاً * فَاملُوِراي ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ريات ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫قال تعاىل‪َ ":‬وال َْعاد َايت َ ْ‬
‫ۤ‬
‫س ِن تَـ ْق ِو ٍمي"‬ ‫نسا َن ِيف أ ْ‬
‫َح َ‬ ‫‪ -‬يف اإلنسان‪ :‬يتخلله اجلمال منذ مرحلة تكوينه ونشأته إىل مرحلة نضجه وتكامله‪ ،‬قال تعاىل‪":‬لََق ْد َخلَ ْقنَا ا ِإل َ‬
‫ص َار َواألَفْئِ َدةَ ل ََعلَّ ُك ْم تَ ْش ُك ُرون"‬ ‫ون أ َُّم َهاتِ ُك ْم الَ تَـ ْعلَ ُمو َن َش ْيئاً َو َج َع َل لَ ُك ُم ال َّ‬
‫ْس ْم َع َواألَبْ َ‬
‫اَّلل أَ ْخرج ُكم من بطُ ِ‬
‫ُ‬ ‫وقال تعاىل‪َ ":‬و َُّ َ َ‬
‫َك * ِ ۤيف أَى ص ٍ‬ ‫بك الْ َك ِر ِمي * الَّ ِذي َخلَ َق َ‬ ‫نسا ُن َما غَ َّر َك بَِر َ‬
‫ك"‬ ‫آء َرَّكبَ َ‬
‫ورة َّما َش َ‬ ‫ُ َ‬ ‫اك فَـ َع َدل َ‬ ‫س َّو َ‬
‫ك فَ َ‬ ‫قال تعاىل‪ٰ ":‬أيَيـُّ َها ا ِإل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَّلل و َع ِمل ص ِ‬ ‫ِ‬
‫ال إِنَِّين م َن ال ُْم ْسل ِم َ‬
‫ني"‬ ‫احلاً َوقَ َ‬ ‫س ُن قَـ ْوالً ممَّن َد َعآ إِ َىل َّ َ َ َ‬ ‫َح َ‬‫ويوجد اجلمال يف أقوال وأفعال اإلنسان قال تعاىل‪َ ":‬وَم ْن أ ْ‬
‫‪ -‬هدي النيب صلى هللا عليه وسلىم يف االعتناء ابجلمال‪:‬‬
‫عن مسرة بن جندب‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ":‬البسوا الثياب البيض وكفنوا فيها مواتكم فإهنا أطهر وأطيب"‬
‫ال"‬ ‫مجيل ُِحي ُّ‬
‫ب ا ْجلَ َم َ‬ ‫ال صلى هللا عليه وسلىم‪":‬إِ َّن هللا َِ‬ ‫قَ َ‬
‫ني لِيَـ ْوِم ا ْجلُ ُم َع ِة ِس َوى ثَـ ْوَ ْيب َم ِهنَتِ ِه"‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ":‬ما َعلَى أح ِد ُكم إ ْن وج َد‪ ،‬أو ما َعلَى أح ِد ُكم إ ْن وج ْد ُْمت أ ْن يـت ِ‬
‫َّخ َذ ثَـ ْوبَـ ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫قال َ‬
‫قال‪َ ":‬م ْن َكا َن لَهُ َش ْعر فَـلْيُ ْك ِرْمهُ"‬
‫ول هللا صلى هللا عليه وسلم َ‬ ‫عن أَيب ُه َريْـ َرةَ ‪َّ ،‬‬
‫أن َر ُس َ‬
‫قالت عائشة كان نفر من أصحاب رسول هللا صلى هللا عليه وسلىم ينتظرون على الباب فخرج يريدهم ويف الدار ركوة فيها ماء ‪ -‬أي دلو صغري‪ -‬فجعل‬
‫ينظر يف املاء ويسوي حليته وشعره‪.‬‬
‫كان إذا سافر أخذ معه املشط واملرآة والدهن والكحل وكان حيب السمت احلسن ويبدي الكراهية من الثياب اليت تزري بصاحبها وتظهره مبظهر الزهد‬
‫والفقر‪.‬حكى األحوص عن أبيه أنىه قال‪ ":‬أتيت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وأان قش اهليئة قال‪:‬هل لك مال ؟قلت نعم‪.‬قال من أي املال؟قلت من كل‬
‫املال قد أاتين هللا عزو وجل من اإلبل والبقر والغنم ‪،‬قال ‪:‬فإذا أاتك هللا عز وجل ماال فلريى عليك ‪،‬إ ىن هللا حيب أن يرى أثر نعمته على عبده"‬
‫ويوصي أصحابه بتحسني هيئاهتم إلستقبال ضيوفهم فيقول"إنىكم قادمون على إخوانكم فأصلحوا رحالكم وأحسنوا لباسكم حىت تكون شامة يف أعني النىاس‬
‫‪،‬إ ىن هللا ال حيب الفحش والتفحش"‬

‫اجملال التعلمي الثالث‪":‬القيم البيئية والصحية"‪.‬‬


‫الوحدة رقم ‪:28‬السلوكات الصحية للمسلم‪.‬‬
‫‪-‬مفهوم السلوكيات الصحية‪:‬هي خمتل األساليب اليت نقوم هبا للعناية بصحة اجلسم والعقل والنفس ومنعه من اإلصابة ابألمراض‪.‬‬
‫‪ -‬اإلسالم يبني السلوكيات الصحية‪:‬‬
‫الر ْج َز فَ ْاه ُج ْر" وقال أيضا"فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إىل املرافق ‪ ،"....‬وحث على نظافة‬
‫هر * َو ُّ‬ ‫‪ -‬الطهارة‪ :‬بنظافة البدن والثياب لقوله تعاىل‪َ ":‬وثِيَابَ َ‬
‫ك فَطَ ْ‬
‫الطعام‬
‫َ‬ ‫األس ِقية‪ ،‬ومخروا‬
‫س يف اإلانء"‪ ،‬وقال صلى هللا عليه وسلىم‪ ":‬وأوكئوا ْ‬ ‫ب أح ُدكم فال يَ َّ‬
‫تنف ْ‬ ‫الطعام والشراب قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ":‬إذا َش ِر َ‬
‫والشراب"‪.‬‬
‫‪ -‬األمر خبصال الفطرة‪ :‬وهي تقليم األظافر وقص الشارب ونت اإلبط وحلق شعر العانة‪:‬‬
‫‪ -‬الرايضة‪:‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم" املؤمن القوي خري وأحب من املؤمن الضعي "وقال عمر"علموا أوالدكم السباحة والرماية وركوب اخليل"‬
‫صلْبَهُ"‬ ‫ِ‬ ‫ب اب ِن َ‬ ‫‪ -‬ترشيد االستهالك(االعتدال يف الغذاء)‪:‬لقوله صلى هللا عليه وسلىم‪ِ ":‬حبَ ْس ِ‬
‫آد َم أُ ُكالَت يُق ْم َن ُ‬
‫ِِ‬
‫ألم ِيت يف بُ ُكوِرَها"‬
‫له َّم َاب ِر ْك َّ‬ ‫رسول هللا‪ ":‬الَّ ُ‬‫قال ُ‬ ‫قال‪َ :‬‬ ‫ي‪َ ،‬‬ ‫ص ْخ ٍر الْغَامد ِى‬‫فعن َ‬‫‪ -‬االستيقاظ املبكر‪ْ :‬‬
‫ال‪ُ ":‬ك ُّل ُم ْس ِك ٍر َمخْر‪َ .‬وُك ُّل ُم ْس ِك ٍر َح َرام"‬ ‫ول ىِ‬
‫اَّلل قَ َ‬ ‫‪ -‬اجتناب املخدرات واملسكرات والتدخني‪َ :‬ع ِن ابْ ِن ُع َم َر أ َّ‬
‫َن َر ُس ُ‬
‫ود‪ ،‬فَـنَ ِظىُفوا ـ‬ ‫ب ال َك َرَم َج َواد ُِحي ُّ‬
‫ب ا ْجلُ َ‬ ‫ب النَّظَافَةَ‪َ ،‬ك ِرمي ُِحي ُّ‬ ‫يب‪ ،‬نَ ِظي ُِحي ُّ‬ ‫ول‪":‬إِ َّن هللا طَيِب ُِحي ُّ ِ‬
‫ب الطى َ‬ ‫ى‬ ‫ب ‪ ،‬يَـ ُق ُ‬‫سيَّ ِ‬
‫بن املُ َ‬
‫‪ -‬نظافة البيت وفنائه‪َِ :‬مس ْع ُ ِ‬
‫ت َسعي َد َ‬
‫شبَّـهوا ِابليـه ِ‬
‫ود"‬ ‫ِ‬
‫أَفْنيَـتَ ُك ْم‪َ ،‬والَ تَ َ ُ َ ُ‬
‫ال‪ ":‬الَّ ِذي يَـتَ َخلَّى ِيف طَ ِر ِيق الن ِ‬
‫َّاس أ َْو‬ ‫ول ىِ‬
‫اَّلل؟ قَ َ‬ ‫ني" قَالُوا‪َ :‬وَما اللَّ َّع َاان ِن َاي َر ُس َ‬‫ال‪ ":‬اتَّـ ُقوا اللَّ َّعانَـ ْ ِ‬ ‫ول ىِ‬
‫اَّلل قَ َ‬ ‫‪ -‬نظافة الطريق واحمليط والبيئة‪َ :‬ع ْن أَِيب ُه َريْـ َرةَ ‪ ،‬أَ َّن َر ُس َ‬
‫ِيف ِظلِى ِه ْم"‬
‫‪ -‬أثر السلوكيات الصحية على حياة املسلم‪:‬‬
‫‪ -‬احملافظة على كرامة املسلم وعزته فالناس مييلون بطبعهم إىل النظي ويرغبون ابالجتماع إليه ويكرهون الوسخ وينفرون منه‪.‬‬
‫‪ -‬أن َتيىز املسلم من غريه من أتباع الدايانت األخرى‬
‫‪ -‬نيل حب هللا تعاىل وحب الناس له ‪.‬‬
‫‪ -‬احملافظة على صحة وقوة جيدة‪.‬‬
‫‪ -‬وقاية املسلم من مصادر العدوى ابألمراض‪.‬‬
‫‪ -‬حتسني هيئة املسلم ورائحته ابلنظافة‪.‬‬
‫‪ -‬احلفاظ على عفة املسلم وكرامته بني قومه‪.‬‬
‫‪ -‬حتفظ على نشاط املسلم وتقضي على التكاسل‪.‬‬
‫لك من ُمحُ ِر النـ َ‬
‫َّعم"‬ ‫رجل واحد خري َ‬ ‫‪ -‬اقتداء الناس به ونيل احلسنات قال النيب صلى هللا عليه وسلىم‪":‬فو هللا ألَ ْن يُه َدى َ‬
‫بك ُ‬

‫اجملال التعلمي الثالث‪":‬القيم البيئية والصحية"‪.‬‬


‫الوحدة رقم ‪:29‬االستعفاف وأثره يف حياة الفرد واجملتمع‪.‬‬
‫اَّللُ ِمن فَ ْ‬
‫ضلِ ِه"‬ ‫ىت يُـغْنِيَـ ُه ُم َّ‬
‫ين الَ َِجي ُدو َن نِ َكاحاً َح َّ ٰ‬ ‫ِ ِ َّ ِ‬
‫‪ -‬مفهوم االستعفاف‪:‬هو طلب العفة وك النفس عن احملارم اليت حرمها هللا قال هللا تعاىل‪َ ":‬ولْيَ ْستَـ ْعف الذ َ‬
‫أو هو طلب العفة ابالبتعاد عن قذف الناس يف أعراضهم‪ ،‬والطمع يف أمواهلم‪.‬‬
‫مظاهر االستعفاف‪:‬‬
‫‪ -1‬اجتناب الكالم البذيء‪ ،‬والكذب‪ ،‬وشهادة الزور‪:‬‬
‫سوق‪َ .‬وقِتَالُهُ ُك ْفر"‬ ‫ِ‬ ‫ول ىِ ِ‬ ‫‪ -‬يف الكالم البذيء‪َ :‬عن َعب ِد هللا ب ِن مسع ٍ‬
‫اب ال ُْم ْسل ِم فُ ُ‬‫اَّلل ‪ ":‬سبَ ُ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫ال‪ :‬قَ َ‬‫ود قَ َ‬ ‫ْ َ ُْ‬ ‫ْ ْ‬
‫ك هم الْ َك ِ‬
‫اذبُو َن"‬ ‫ت َِّ ِ‬ ‫‪ -‬يف الكذب‪ :‬قال تعاىل‪":‬إِ َّمنَا يـ ْف َِرتي الْ َك ِذب الَّ ِذين الَ يـ ْؤِمنُو َن ِآباي ِ‬
‫اَّلل َوأ ُْولـٰئ َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت فيه َخلة م ْن ن َفاق‪َ .‬ح َّىت يَ َد َع َها‪ :‬إذَا‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ت فيه َخلة م ْنـ ُه َّن َكانَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اَّلل‪ ":‬أ َْربَع َم ْن ُك َّن فيه َكا َن ُمنَافقا َخالصا‪َ .‬وَم ْن َكانَ ْ‬ ‫ِ‬‫ول ى‬‫ال َر ُس ُ‬ ‫ال‪ :‬قَ َ‬ ‫َع ْن َع ْب ِد هللا بْ ِن َع ْم ٍرو قَ َ‬
‫‪.‬‬ ‫اه َد غَ َد َر‪َ .‬وإِ َذا َو َع َد أَ ْخلَ َ ‪َ .‬وإِ َذا َخ َ‬
‫اص َم فَ َج َر"‬ ‫ب‪َ .‬وإِ َذا َع َ‬ ‫َّث َك َذ َ‬ ‫َحد َ‬
‫كرُرها حىت قلنا ليتَهُ َسكت"‬ ‫الزور‪ ،‬فما زال يُ ىِ‬ ‫وقول ُّ‬
‫‪ -‬يف شهادة الزور‪ :‬قال صلى هللا عليه وسلىم‪ ":‬أال ُ‬
‫وج ُه ْم ٰذلِ َ‬ ‫‪ -2‬غض البصر‪ :‬يساعد على العفة ألن البصر األداة األوىل إلاثرة الشهوات اجلنسية قال تعاىل‪ ":‬قُل للْم ْؤِمنِني يـغُضُّواْ ِمن أَب ِ‬
‫ك‬ ‫صا ِره ْم َوَْحي َفظُواْ فُـ ُر َ‬
‫ْ َْ‬ ‫ْ ُ ََ‬
‫صنَـعُو َن"‬ ‫اَّللَ َخبِري ِمبَا يَ ْ‬
‫أَ ْزَك ٰى َهلُ ْم إِ َّن َّ‬
‫الزّن إِنَّه َكا َن فَ ِ‬
‫معشر الشباب‬ ‫النيب صلى هللا عليه وسلم‪":‬اي َ‬ ‫آء َسبِيالً" ‪ ،‬وللعفة شرع هللا لنا الزواج قال ُّ‬ ‫شةً َو َس َ‬ ‫اح َ‬ ‫‪ -3‬اجتناب الزان‪ :‬قال تعاىل‪َ ":‬والَ تَـ ْق َربُواْ َٰ ُ‬
‫فليتزَّوج‪ ،‬ومن مل يستَ ِطع فعليه ابلصوم فِإنه له ِوجاء" وقال أيضا"من ضمن يل ما بني حلييه وفخذيه ضمنت له اجلنة"‬ ‫اءةَ َ‬ ‫استَطاع منكم الْبَ َ‬ ‫من ْ‬
‫‪ -‬أثر االستعفاف على حياة الفرد واجملتمع‪:‬‬
‫‪ -‬سالمة األفراد واجملتمع من األمراض النفسية واألخالقية‪.‬‬
‫‪ -‬حفظ شرف وعرض املسلم‪.‬‬
‫‪ -‬االستعفاف سبيل لنيل حياة زوجية سعيدة‪.‬‬
‫‪ -‬نيل رضا هللا وحمبته وأنه من السبعة الذين يظلهم هللا يف ظله يوم القيامة‪.‬‬
‫‪ -‬اإلحساس براحة البال واطمئنان الفؤاد‪.‬‬
‫‪ -‬ابالستعفاف يرقى املسلم إىل درجة اجملاهد يف سبيل هللا ( جهاد النفس)‪.‬‬
‫‪ -‬جناة املسلم من عقاب الدنيا(كاألمراض)واآلخرة(جهنم)والفوز جبنة اخللد‪.‬‬

‫اجملال التعلمي الثالث‪":‬القيم البيئية والصحية"‪.‬‬


‫الوحدة رقم ‪:30‬أمهية التعاون يف احملافظة على البيئة‪.‬‬
‫‪ -‬احلفاظ على البيئة‪:‬البيئة يف اإلسالم ذات حرمة تقيها التلوث والضياع‪ ،‬فوجب على كل مسلم االمتثال ألوامر هللا وذلك ابحرتام البيئة وصيانتها وعدم‬
‫ِِ‬ ‫ض بـع َد إِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫صالَح َها ٰذل ُك ْم َخ ْيـر لَّ ُك ْم إِن ُكنتُ ْم ُّم ْؤمن َ‬
‫ني"‬ ‫اإلفساد يف األرض لقوله تعاىل‪َ ":‬والَ تُـ ْفس ُدواْ ِيف األ َْر ِ َ ْ ْ‬
‫‪ -‬دور التعاون يف احلفاظ على البيئة وضرورته‪:‬‬
‫نظرا لالعتداءات على البيئة بتلوث اهلواء واملاء واألرض وتدمري الغاابت وخماطرها اليت هتدد كل الكائنات أيقن اإلنسان بوجوب التعاون للحفاظ عليها‬
‫فشكلت جلان ومؤسسات وهيئات دولية تدافع على البيئة مع دور املساجد واملدارس لقوله تعاىل‪َ ":‬وتَـ َع َاونُواْ َعلَى الْرب َوالتَّـ ْق َو ٰى َوالَ تَـ َع َاونُواْ َعلَى ا ِإل ِْمث‬
‫ان" هلذا جعل اإلسالم احلفاظ على البيئة من األعمال التطوعية والفروض الكفائية فهي مهمة اجلميع بدون استثناء‪.‬‬ ‫والْع ْدو ِ‬
‫َ ُ َ‬
‫‪ -‬آليات ووسائل التعاون للحفاظ على البيئة‪:‬‬
‫التوعية والتثقي للعناية ابلصحة والطبيعة‪.‬‬
‫ني َوُِحي ُّ‬
‫ب ال ُْمتَطَ ِىه ِر َ‬
‫ين"‬ ‫َّوابِ َ‬ ‫اَّللَ ُِحي ُّ‬
‫ب التـ َّ‬ ‫‪ -‬طهارة البدن والثوب واملكان(النظافة) لقوله تعاىل‪ ":‬إِ َّن َّ‬
‫‪ -‬النهي عن تلويث البيئة لنهيه صلى هللا عليه وسلىم عن البصاق يف الطريق والتغوط حتت األشجار املثمرة والتبول يف املياه‪...‬‬
‫ع َزْرعاً فيأ ُك ُل منه‬
‫س غَ ْرساً‪ ،‬أو يَـ ْزَر ُ‬ ‫أنس رضي هللا عنه قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ":‬ما ِم ْن ُم ٍ‬
‫سلم يَغ ِر ُ‬ ‫‪ -‬التشجري والغرس ملا فيها من فوائد عن ٍ‬
‫ِ‬
‫ص َدقة"‬ ‫طَْيـر أو إنسان أو هبيمة‪ ،‬إالَّ كان لهُ به َ‬
‫ال ِيف ال َْم ِاء َّ‬
‫الراكِ ِد"‬ ‫ول ىِ‬
‫اَّلل أَنَّهُ "نَـ َه ٰى أَ ْن يُـبَ َ‬ ‫‪ -‬عدم تلويث املياه والبحار واحمليطات َع ْن َجابِ ٍر َع ْن ر ُس ِ‬
‫َ‬
‫‪ -‬احلد من تصاعد الغازات والدخان من املصانع ابلطرق العلمية‪.‬‬
‫‪ -‬جعل أماكن خاصة لرمي النفاايت‪.‬‬
‫‪ -‬عدم التعدي على احليواانت ألهنا عنصر مجال يف الطبيعة‪.‬‬
‫‪ -‬أثر احلفاظ على البيئة على حياة الفرد واجملتمع‪:‬‬
‫‪ -‬القضاء على األمراض واألوبئة‪.‬‬
‫‪ -‬توفر احلياة اجلميلة واملليئة ابجلمال والنقاوة‪.‬‬
‫‪ -‬العيش يف حميط صحي سليم بسالمة الغذاء واملاء واهلواء واملكان بعيدا عن الفوضى والضوضاء‪.‬‬
‫‪ -‬ممارسة السلوكات الصحية السليمة‪.‬‬
‫حفظ البيئة يعترب حفظا للكائنات احلية وعلى رأسها اإلنسان ‪.‬‬
‫‪ -‬التفريط يف محايتها يعترب إفساد يف األرض وطريق للقضاء على احلياة بصفة عامة‪".‬وال تبغ الفساد يف األرض "‬

‫اجملال التعلمي الثالث‪":‬دراسات يف السرية النبوية"‪.‬‬


‫الوحدة رقم ‪:31‬مقدمة يف علم السرية النبوية‪.‬‬
‫‪/1‬تعري السرية النبوية‪:‬‬
‫ُوىل» طه‪ ،21/‬أي حالتها األوىل‪.‬‬
‫ريتَـ َها ْاأل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السرية لغة‪:‬السنة و الطريقة‪ ،‬و احلالة اليت يكون عليها اإلنسان قال هللا تعاىل ‪َ « :‬سنُعي ُد َها س َ‬
‫اصطالحا‪:‬جمموع ما ورد إلينا من وقائع عن حياة النيب ‪ --‬و صفاته اخلُلقية و اخلَلقية ‪.‬‬
‫ً‬ ‫السرية‬
‫‪/2‬أمهية السرية النبوية و مكانتها ‪:‬‬
‫‪ -‬السرية النبوية هي السبيل إىل فهم شخصية الرسول ‪ ، --‬من خالل حياته و ظروفه للتأكد من عبقريته و عظمته ‪.‬‬
‫‪ -‬السرية النبوية تضع بني أيدينا صورة للمثل األعلى يف كل شأن من شؤون احلياة الفاضلة متمثال يف شخص الرسول ‪ ،--‬لقوله تعاىل‪«:‬لَ َق ْد َكا َن لَ ُك ْم ِيف‬
‫اَّلل والْيـوم ْاآل ِخر وذَ َكر َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اَّلل أُسوة ح ِ‬
‫ريا» األحزاب‪.21/‬‬ ‫اَّللَ َكث ً‬ ‫سنَة لى َمن َكا َن يَـ ْر ُجو ََّ َ َ ْ َ َ َ َ‬
‫َر ُسول َّ ْ َ َ َ‬
‫‪ -‬السرية النبوية تعني على فهم القرآن الكرمي و مقاصده و تذوق ألفاظه و معانيه ‪.‬‬
‫‪ -‬السرية النبوية صورة جمسدة ىنرية جملموع مبادئ اإلسالم و أحكامه‪ ،‬و توفر أكرب قدر من الثقافة و املعارف اإلسالمية يف العقدية واألحكام واألخالق ‪.‬‬
‫انجحا و مربيًا فاضال‪.‬‬
‫‪ -‬السرية النبوية منوذج حي عن طرائق الرتبية و التعليم‪ ،‬فالرسول ‪ --‬كان معلما ً‬
‫‪ -‬السرية النبوية خري مثال عن جيل الصحابة الفريد‪ ،‬و تطبيق عملي ألحكام هللا تعاىل ‪.‬‬
‫‪ -‬السرية النبوية نقلت إلينا كاملة يف كلياهتا و جزئياهتا‪ ،‬و ال توجد سرية شاملة لنيب غري سرية النيب حممد ‪. --‬‬
‫‪/3‬خصائص السرية النبوية ‪ :‬دراسة السرية النبوية متعة روحية و عقلية و اترخيية‪ ،‬و هي ضرورية لعلماء الشريعة و الدعاة إىل هللا وكل املهتمني ابإلصالح‪ ،‬و‬
‫من بني خصائصها‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬صحة مصادرها و دقتها و قوهتا ‪ ،‬فال جمال للشك يف وقائعها البارزة و أحداثها الكربى‪.‬‬
‫اثنيا ‪ :‬حياة الرسول ‪ --‬واضحة يف مجيع مراحلها‪ ،‬فنعرف الشيء الكثري عن والدته و طفولته و شبابه و مكسبه و زواجه و رحالته‪ ،‬و غريها‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬تتميز سرية الرسول ‪ --‬إبنسانيته يف نسفه و أسرته و بيئته ‪ ،‬بعيدا عن األساطري و اخلرافات‪ ،‬و التحريفات ‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬شاملة لكل النواحي اإلنسانية‪ ،‬على خمتل األزمنة و األحوال ‪ ،‬و تظهر شخص النيب يف كل صفاته و تصرفاته العامة منها واخلاصة‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬سرية حممد ‪ --‬وحدها تعطينا الدليل على صدق رسالته و نبوته‪ ،‬من خالل مواقفه و أحاديثه ‪.‬‬
‫‪/4‬مصادر السرية النبوية ‪ :‬تنحصر املصادر الرئيسة املعتمدة للسرية النبوية يف ثالثة مصادر و هي ‪:‬‬
‫آوى (‪)6‬‬ ‫ِ ِ‬
‫يما فَ َ‬
‫أوال‪ :‬القرآن الكرمي ‪ :‬املصدر األساسي الذي نستمد منه مالمح السرية النبوية‪ ،‬فتضمن الكثري من املواق مثل قوله تعاىل‪«:‬أََملْ َجي ْد َك يَت ً‬
‫ك ل ََعلى ُخلُ ٍق َع ِظ ٍيم» القلم‪،4/‬‬ ‫ض ااال فَـ َه َدى (‪َ )7‬وَو َج َد َك َعائًِال فَأَ ْغ َىن(‪ »)8‬الضحى‪ ،8-6/‬و تعرض كذلك ألخالقه مثل قوله تعاىل‪َ «:‬وإِنَّ َ‬
‫َوَو َج َد َك َ‬
‫وتعرض القرآن الكرمي ملوق الكفار و اليهود و غريهم من الرسول ‪ ،--‬و موقفه منهم و معاانته معهم‪ ،‬و بني من خالل آايته عظمة الرسول ‪-‬‬
‫‪ -‬ويعترب القرآن الكرمي أصح مصدر للسرية النبوية على اإلطالق ‪.‬‬
‫السنة النبويىة الصحيحة ‪ :‬حوت كتب احلديث (اليخاري‪ ،‬و مسلم‪ ،‬و أبو داود‪ ،‬و النسائي‪ ،‬و الرتمذي‪ ،‬و ابن ماجة‪ ،‬و موطأ اإلمام مالك … )‬
‫اثنيا‪ :‬ى‬
‫القيم األكرب من حياة النيب ‪ ، --‬و وقائعه و حروبه‪ ،‬و أعماله‪ ،‬و مما يزيد الثقة هبا و االطمئنان إليها أهنىا رويت ابلسند املتصل إىل الصحابة الذين‬
‫عاشروا الرسول ‪ --‬و الزموه‪.‬‬
‫الرسالة ‪ :‬تضمنت كتب األدب و كتب السرية اليت صنفت فيما بعد قسطا كبريا من األشعار اليت تظهر لنا حقائق كثرية‬
‫اثلثا‪ :‬الشعر العريب املعاصر لعهد ى‬
‫عن البيئة اليت كان يعيش فيها الرسول ‪ ،--‬فهاجم شعراء املشركني النيب ‪ ، --‬مما اضطر املسلمني إىل الرد عليهم على ألسنة شعراء اإلسالم كحسان‬
‫بن اثبت و عبد هللا بن رواحة و غريمها ‪.‬‬

‫اجملال التعلمي الثالث‪":‬دراسات يف السرية النبوية"‪.‬‬


‫الوحدة رقم ‪ :32‬حتليل الوثيقة اليت نظم هبا النيب ‪ --‬جمتمع املدينة املنورة‬
‫‪/2‬معامل تنظيم اإلسالم للمجتمع يف املدينة من خالل الوثيقة ‪:‬‬ ‫‪/1‬بنود الوثيقة ‪:‬‬
‫تضم املسلمني مجيعا‪ ،‬مهاجريهم و‬
‫أوال ‪ -‬حتديد مفهوم األمة ‪ :‬األمة يف الصحيفة ى‬ ‫‪ -‬وحدة األمة املسلمة من غري تفرقة بينها ‪.‬‬
‫أنصارهم و من تبعهم ممن حلق هبم و جاهد معهم‪ ،‬إذا نقل الرسول ‪ --‬قومه‬ ‫‪ -‬تساوي أبناء األمة يف احلقوق و الكرامة ‪.‬‬
‫تضم كل من اعتنق دين اإلسالم‬ ‫من شعار القبيلة و التبعيىة هلا إىل شعار األمة اليت ى‬ ‫‪ -‬تكاث األمة دون الظلم و اإلمث و العدوان ‪.‬‬
‫ون » األنبياء‪.92/‬‬ ‫‪ .‬قال هللا تعاىل‪ «:‬إِ َّن ه ِذهِ أ َُّمت ُكم أ َُّمةً و ِ‬
‫اح َدةً وأ ََان ربُّ ُكم فَا ْعب ُد ِ‬ ‫‪ -‬اشرتاك األمة يف تقدير العالقات مع أعدائها‪ ،‬ال يسامل مؤمن دون‬
‫َ َ ْ ُ‬ ‫َ ُ ْ َ‬
‫كل األمور ابملدينة يعود إىل هللا و‬
‫اثنيا ‪ -‬املرجعية العليا هلل تعاىل و رسوله ‪ : --‬ى‬ ‫مؤمن‪.‬‬
‫رسوله ‪ ، --‬جاء يف الصحيفة ‪« :‬و إنكم مهما اختلفتم فيه من شيء فإ ىن‬ ‫‪ -‬أتسيس اجملتمع على أحسن النىظم و أهداها و أقومها ‪.‬‬
‫عز و جل و إىل حممد ‪. »--‬و هو أتكيد السلطة الدينة ‪ ،‬اليت‬‫مرده إىل هللا ى‬ ‫‪ -‬مكافحة اخلارجني عن الدولة و نظامها العام‪ ،‬و وجوب االمتناع‬
‫كل شيء‪.‬‬
‫تفصل يف ى‬ ‫عن نصرهتم ‪.‬‬
‫اثلثا ‪ -‬حتديد إقليم الدولة ‪:‬حددت الصحيفة معامل الدولة" أمة واحدة‪ ،‬و إقليم‬ ‫‪ -‬محاية من أراد العيش مع املسلمني مساملا متعاوان‪ ،‬و االمتناع عن‬
‫واحد و هو املدينة‪ ،‬و سلطة حاكمة يُرجع إليها و حتكم مبا أنزل هللا ‪ ،‬جاء يف‬ ‫ظلمه و البغي عليه ‪.‬‬
‫الصحيفة ‪« :‬و إ ىن يثرب حرام جوفُها ألهل هذه الصحيفة»‪.‬‬ ‫‪ -‬لغري املسلمني دينهم و أمواهلم‪ ،‬ال جيربون على دين املسلمني و ال‬
‫رابعا ‪ -‬احلرايت و حقوق اإلنسان ‪:‬تضمنت الصحيفة القواعد و املبادئ اليت‬ ‫تؤخذ منهم أمواهلم ‪.‬‬
‫حتقق العدالة املطلقة و املساواة التامة بني البشر‪ ،‬و أن يتمتع الناس على اختالف‬ ‫‪ -‬على غري املسلمني أن يُسهموا يف نفقات الدولة كما يُسهم‬
‫ألواهنم و لغاهتم و أدايهنم ابحلقوق و احلرايت أبنواعها‪ ،‬فاحلرايت مصونة كحرية‬ ‫املسلمون ‪.‬‬
‫العقيدة و العبادة‪ ،‬و األمن‪ ،‬جاء يف الصحيفة ‪« :‬للمسلمني دينهم و لليهود‬ ‫‪ -‬على غري املسلمني أن يتعاونوا معهم لدرء اخلطر عن كيان الدولة‬
‫دينهم» ‪.‬‬ ‫كل عدوان ‪.‬‬
‫ض ىد ى‬
‫خامسا ‪ -‬حتقيق مبدأ العدل و املساواة يف احلقوق و الواجبات ‪ :‬نصت الوثيقة‬ ‫‪ -‬و عليهم أن يشرتكوا يف نفقات القتال ما دامت ال ىدولة يف حالة‬
‫على حتقيق العدالة و مبدأ املساواة و التعاون بني املسلمني وغريهم‪ ،‬فاإلسالم دين‬ ‫حرب ‪.‬‬
‫العدالة االجتماعية‪ ،‬و دين السلم‪ ،‬و احلق و العدل و التعاون و اخلري كله‪.‬‬ ‫كل مسلم يُعتدى‬
‫‪ -‬على الدولة أن تنصر من يُظلم منهم‪ ،‬كما تنصر ى‬
‫عاما يف حتمل املسؤولية‬
‫سادسا ‪ -‬حتقيق األمن و السالم ‪:‬تضمنت الوثيقة مبدأ ً‬ ‫عليه ‪.‬‬
‫الكاملة من الظلم و اجلرمية ملرتكبيها‪ ،‬جاء يف الوثيقة ‪« :‬و إنىه ال حيول هذا‬ ‫‪ -‬على املسلمني و غريهم أن ميتنعوا عن محاية أعداء ال ىدولة و من‬
‫الكتاب دون ظامل و آمث‪ ،‬وإنىه من خرج آمن‪ ،‬و من قعد آمن ابملدينة إال من ظلم‬ ‫يناصرهم ‪.‬‬
‫أو أمث و إ ىن هللا جار ملن ىبر و اتىقى» ‪ .‬و أعلنت الوثيقة أيضا أ ىن احلرب و السلم‬ ‫الصلح‪ ،‬وجب على مجيع أبنائها‬
‫‪ -‬إذا كانت مصلحة األمة يف ُ‬
‫من اختصاص النيب ‪« : --‬سلم املؤمنني واحدة‪ ،‬ال يسامل مؤمن دون مؤمن يف‬ ‫مسلمني و غري مسلمني أن يقبلوا ابلصلح ‪.‬‬
‫قتال يف سبيل هللا إال على سواء وعدل بينهم» ‪.‬‬ ‫‪ -‬ال يؤاخذ إنسان بذنب غريه‪ ،‬ال َْجيين ٍ‬
‫جان إال على نفسه و أهله‪.‬‬
‫سابعا ‪ -‬مشولية الصحيفة و مميزاهتا ‪:‬خطت الوثيقة خطوطا عريضة يف الرتتيبات‬ ‫‪ -‬حريىة االنتقال يف داخل ال ىدولة و إىل خارجها مصونة حبماية‬
‫الدستورية و اإلدارية‪ ،‬و كانت من أهم املعاهدات بني املسلمني و غريهم‪،‬‬ ‫ال ىدولة‪ -.‬ال محاية آلمث و ال لظامل ‪.‬‬
‫فحملت الكثري من التسامح و العدل و املساواة‪ ،‬و هذا ما يدل على حضارة‬ ‫الرب و التقوى‪ ،‬ال على اإلمث‬
‫‪ -‬اجملتمع يقوم على أساس التعاون على ى‬
‫و العدوان ‪ -.‬هذه املبادئ حتميها قواتن ‪ :‬قوة معنوية‪ ،‬و هي ‪ :‬إميان اإلسالم و عامليته‪ ،‬مبا يتوافق اليوم مع حقوق اإلنسان و ضرورة التزام العقود و‬
‫احرتام املواثيق ‪.‬‬ ‫وّف‪ .‬و قوة مادية‪ ،‬و‬
‫الشعب ابهلل و مراقبته له و رعاية هللا ملن ىبر و ى‬
‫هي‪ :‬رائسة الدولة اليت ميثِىلها حممد ‪. --‬‬

You might also like