You are on page 1of 18

‫المبحث الأول ‪ :‬المعنى الإجمالي للحديث والتعريف بصاحبه‬

‫المطلب الأول ‪_:‬المعنى الإجمالي للحديث‬

‫المطلب الثاني‪_:‬التعريف بصاحب الحديث وسنده وغريبه‬


‫المبحث الثاني_‪_:‬الفوائد والأحكام المستنبطة من هذا الحديث وموقف العلماء منه‬
‫المطلب الأول ‪_:‬الفوائد والأحكام المستنبطة من هذا الحديث‬
‫المطلب الثاني _‪_:‬موقف العلماء من هذا الحديث‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬أدلّة المذهبين لخيار المجلس‬
‫المطلب الأول ‪ :‬أدلّة المثبتين لخيار المجلس ( الشافعية و الحنابلة )‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أدلّة المانعين ( الحنفية والمالكية )‪:‬‬
‫الخاتمة‬
‫المصادر والمراجع‬
‫و‬
‫مقدمة ‪.‬‬

‫الحمد لله الذي علم الإنسان ما لم يعلم» وعلمه أن يقرأ ويخط بالقلم‪.‬‬
‫وفقنا الله جل وعلا في كتابة هذا البحث الذي نقدمه بين أيديكم بعنوان حديث المجلس » ولقد قمنا بتقديم جميع الأدلة‬
‫وحدنيثر»جوا‬ ‫النقلية من القران الكريم والسنة النبوية المشرفة عن هذا الموضوعء وذكرنا موقف العلماء من هذا ال‬
‫هذا البحث حقه وبذلك فيه الجهد الذي يرضيكم‪.‬‬ ‫يدنا‬
‫فق‬‫وون‬
‫أن نك‬
‫المبحث الأول ‪_:‬المعنى الإجمالي للحديث والتعريف بصاحبه‬
‫‪1‬‬ ‫نص الحديث‪:‬‬
‫عَنِ ابْنِ عْمَرَ رَضِي الله عَنْهُمَا عَنْ رَسُولٍ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَمَ قل ‪« :‬إذا تبَايَعَ الَجُلاَنِ فل وَاحِدٍ مِنْهُمَا بالخيّار‬
‫فإن خَيّرَ أحَدهُمَا الآخرَ فتبَايِعَا على ذلك فقذ وَجَبِ لبي » وَإِنْ‬ ‫ما لم يَتقرَقَا وكانًا جَمِيعَاء أو يُخيَر أحَدهُمَا الآخَر‬
‫تَقْرَقَا بَعْدَ أَنْ تَبَايَعَا وَلَمْ يَثْررَاك وَاحِدُ مِنْهُمَا البَيْعَ فَقَذْ وَجَب البَيْعُ»‪ .‬متَفَقٌ عليه واللفظ لمسله("‪.‬‬

‫المطلب الأول ‪ :‬المعنى الإجمالي للحديث‬


‫أحد‬ ‫إذ قد يتسرّع‬ ‫أنفسهم؛‬ ‫وقطعًا للضغائن والأحقاد من‬ ‫الناس استيفاءً للمودّة بينهم»‬ ‫بين‬ ‫الحكيم الخيار‬ ‫الشارع‬ ‫‪ -‬أباح‬
‫جرّاء‬ ‫التي تحصل من‬ ‫لعواقب الأمور‬ ‫أن يلقي بالا‬ ‫غير‬ ‫به من‬ ‫يحيط‬ ‫خاصن‬ ‫والقبول لظرفب‬ ‫المتعاقديّن في الإيجاب‬
‫عدم‬ ‫ثم يرى أنَّ مصلحته تقتضي‬ ‫التسرٌع في العقد الذي يتطلّب رويّة ونظرًا وتمكُّناه بحيث يندم لزوال ذلك الظرفء‬
‫إنفاذ العقدء فيتولد من هذا الندم غيظٌ فضتغينةٌ وحقدء ثم يعقبه تنازغٌ وتخاصاء الأمر الذي يترتّب عليه مفاسدُ ومضانٌ‬
‫إليها‪.‬‬ ‫السبيل‬ ‫وقطع‬ ‫حذّر منها الشارعء‬

‫لذلك نجد الشارع الحكيم قد منح ‪-‬في هذا الحديث‪ -‬لكلّ من المتعاقدين حي الخيار لتدارُك ما عسى أن يكون قد فاته‬
‫بالتسرٌع في إبقاء العقد وإمضائه أو في إبطاله وإلغائه ما داما في مجلس العقدء» شريطة أن لا يختارا إمضاء البيع‬
‫وفي هذه الصورة يجب البيع ويستقرٌ ويبطل اعتبار‬ ‫ينها لرا)»‬
‫(أي‪ :‬يتبايعان علخى أ‬ ‫رلّق‬
‫تخهفقب‬
‫ادملفس‬
‫وع‬
‫لفون‬
‫أخرى‪ -‬على قيمة العقد‬ ‫جهة‬ ‫ويحافظ ‪-‬من‬ ‫بتشريع الخيار لهما من جهة»‬ ‫المتعاقيْن‬ ‫مصلحة‬ ‫الشارع‬ ‫وبهذاء يراعي‬

‫بتقييده بشروط تمنعه من أن يكون عرضة للنقض والإبطال من غير سبب صحيح‪.‬‬

‫الله عنهما‪.‬‬ ‫‏‪ »)١74‬من حديث ابن عمر رضي‬ ‫‪ -)1‬أخرجه البخاري (‪ /5‬؟)؛ مسلم (‪/5‬‬
‫المطلب الثاني ‪_:‬التعريف بصاحب الحديث وسنده وغريبه‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ -‬التعريف براوى الحديث‪:‬‬


‫‪ -‬هو الصحابيٌ المؤتسي برسول الله صلى الله عليه وسلّمء أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي‬
‫الجُمَحية‪.‬‬ ‫بن حبيب‬ ‫وأمّه زينب بنت مظعون‬ ‫العدوي»‬
‫وكان‬ ‫وردّه‬ ‫الله عليه وسلّم ببدرٍ فاستصغره‬ ‫النبئ صلَّى‬ ‫على‬ ‫وهاجر مع أبيه وأقنهه وغرض‬ ‫أسلم عبد الله وهو صغيرٌء‬

‫‏(‪ »2"()1١5‬ثمََّ‬ ‫ابن خمسة عشرة سنة‬ ‫‏(‪ »)١5‬ورذه ‪-‬أيضًا‪ -‬يوم أخدِء ثم أجازه يوم الخندق وكان‬ ‫ابن ثلاث عشرة سنة‬
‫وإفريقية‪."0‬‬ ‫وفتح مصر‬ ‫واليرموك»‬ ‫كما شهد غزوة مؤتة»‬ ‫الله عليه وسلّم‬ ‫النبيَ صلَّى‬ ‫بعدها كلّ المشاهد مع‬ ‫حضر‬

‫وكان رضي الله عنه شديد الاتباع لآثار النبي صلَى الله عليه وسلّم؛ ؛ كثير الاحتياط والتوقي لدينه‪ ,‬اكتسب العلم الوفير‬
‫المرتبة الأولى‬ ‫يلي‬ ‫حديئاء‬ ‫له (‪)0711‬‬ ‫فقد رُوي‬ ‫الحديثء‬ ‫رواية‬ ‫وأحد المكثرين من‬ ‫وهو أحد العبادلة‪,‬‬ ‫أصحابه( ع‬

‫بعد أبي هريرة رضي الله عنه"‪.2‬‬


‫وصلَّى عليه الحجّاج» وله من‬ ‫وتُوفِي ابن عمر رضي الله عنه في مكّة سنة ثلاث وسبعين هجرية (‪71‬ه ‪755 -‬م)»؛‬
‫العمر أربعٌ وثمانون (‪ )483‬سنة"‪.‬‬

‫سند الحديث ‪:‬‬


‫هذا اللفظ أخرجه الشيخان وأحمد وغيرهم من طريق الليث بن سعدٍعن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهماء وزوي ‪-‬‬
‫أيضًّا من طريق إسماعيل عن نافع تفرّد بها النسائي» والحديث مشهورٌ من رواية مالكِ عن نافع عن ابن عمر‬
‫مرفوعًا بلفظ‪« :‬المْتَبَايعَانٍ كُلُ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بالخيّار عَلَى صَاحبه مَا لم يَتَقرَكَا إلذَبَيْعَ الخيّان*‪.‬‬
‫‪ -‬غريب الحديث‪:‬‬
‫‪ -‬قوله‪« :‬ما لم يتفرّقا»» وفي رواية النسائي‪« :‬يفترقا» بتقديم الفاء‪ :‬استُعمل أحدهما في موضع الآخَر اتَّساعَاء ومعناه‬
‫أنّ الخيار ينقطع بالتفرّق‪.‬‬
‫‪« -‬كانا جميعًا»‪ :‬تأكيدًا لذلك‪.‬‬
‫‪« -‬أو يخيّز أحدهما الآخَرَ»‪ :‬بإسكان الراء عطفًا على قوله‪« :‬ما لم يتفرّقا»» ويحتمل فتح الراء على أنَّ «أو» بمعنى‬

‫«إلاً أن»‪ »0‬كما قيل‪ :‬إنها كذلك في قوله صلَّى الله عليه وسلّم‪ ...« :‬أَؤْ يَقُولْ أَحَدُهُْمَا لصَاحِبه اخْتّزن»‪ ,0:‬والمراد‪ :‬إنْ‬
‫خيّره في المجلس فاختار إمضاء العقد قبل التفرّق لزمه البيع وبطل اعتبار التفرٌّق‪.‬‬
‫‪ -‬وقوله‪« :‬إن تفرّقا بعد أن تبايعا ولم يترك واحدٌ منهما البيع»‪ :‬بمعنى أنه لم يفسخه ولم يُلْغْهِ‬
‫‪ -‬وقوله «فقد وجب البيع»‪ :‬أي نفذ وتم ولزم واستقرٌ بعد التفرّق‬

‫(؟) «صحيح البخاري» (‪.)535 /70/‬‬


‫(") «أسد الغابة» لابن الأثير (؟‪.)7177 /‬‬
‫‏‪« 4)» ١-84‬صحيح مسلم» (‪.)8//85‬‬ ‫(‪« )5‬صحيح البخاري» (‪/‬‬
‫(‪« )5‬الإصابة» (‪ )7/8277-14‬و«تهنيب التهذيب» (‪ )79-72711 /5‬كلاهما لابن حجر‪.‬‬
‫(‪« )1‬تيسير مصطلح الحديث» للطحّان ‏(‪« ».)١3/‬الوجيز في علوم الحديث» لعجّاج (‪.)4703‬‬
‫‪0.2‬‬ ‫ا‬ ‫لابن أبي حاثم ر‪/5‬‬ ‫والتعديل»‬ ‫«الجرح‬ ‫)‪2‬‬ ‫ق‪/‬‬ ‫ااا‬ ‫)‪/‬‬ ‫لابن سعد‬ ‫‪« 00‬الطبقات الكبرى»‬ ‫)‪/‬‬ ‫ترجمته وأحاديته في‪« :‬مسند أحمد»‬ ‫‪ 20‬انظ‬
‫«المستدرك» للحاكم (؟‪« ») 750 /‬الاستيعاب» لابن عبد البرّ (‪ /95‬‏‪« »))45٠‬وفيات الأعيان» لابن خلكان (‪« »)81 /95‬أسد الغابة» (؟‪70 /‬؟‪ )5‬و«الكامل»‬
‫‪« 00‬وفيات‬ ‫‪« 0.2‬اليداية والنهاية» لابن كثير )‪/4‬‬ ‫‪6 /1‬‬ ‫‪« 2.‬مرآة الجنان» لليافعي‬ ‫‪7‬‬ ‫كلاهما لابن الأثيرء «سير أعلام النبلاء» للذهبي )‪5‬‬ ‫)‪71 /2‬‬
‫للحجوي‬ ‫«الفكر السامي»‬ ‫«طبقات الحقاظ» للسيوطي (‪»)40‬‬ ‫كلاهما لابن حجر»‬ ‫‪10‬‬ ‫)‪ 0‬و«تهذيب التهذيب» (‪/5‬‬ ‫‪« 00‬الإصابة» )‪/‬‬ ‫ابن قنفذ» )‪5‬‬
‫‪ 0.2‬ومؤلفنا‪« :‬الإعلام بمنثور تراجم المشاهير والأعلام» (‪.)555‬‬ ‫‪51‬‬ ‫«الرياض المستطابة» للعامري‬ ‫ا‬ ‫‪ /1‬م‬

‫(‪ )8‬أخرجه مالك في «الموطًإ» (؟‪ /‬‏‪ »)١5١‬والشافعي في «مسنده» ‏(‪ »)١127‬وأحمد في «مسنده» (‪ »)77 /7‬من حديث ابن عمر رضي الله عنهما‪.‬‬
‫‏‪١‬‬ ‫«عمدة القاري» للعيني إلا ‏‪« 00055 /١‬مصباح الزجاجة» للسيوطي زمه‬ ‫‪3‬ن انظر‪:‬‬

‫(‪« 0‬صحيح البخاري» (‪.)5/7855‬‬ ‫‪)0‬‬


‫ا‪-‬لمبحث الثاني ‪_:‬الفوائد والأحكام المستنبطة من هذا الحديث وموقف العلماء منه‬
‫‪ -‬المطلب الأول_‪_ :‬الفوائد والأحكام المستنبطة من هذا الحديث‬
‫يث‪:‬‬
‫حطةدمن‬
‫لنب‬
‫امست‬
‫الفوائد والأحكام ال‬
‫تتمثل الفوائد والأحكام المستنبطة من الحديث فيما يأتي‪:‬‬
‫‏‪ - ١‬فيه دليلٌ على ثبوت خيار المجلس للمتبايعين» وأنه لا ينقطع إلا بالتفرّق بالأبدان» وقيل‪ :‬المراد التفرق بالأقوال»‬
‫الحديث‪.‬‬ ‫من‬ ‫العلماء‬ ‫نتعرّض لها في مواقف‬ ‫المسألة‬ ‫وهذه‬

‫؟‪ -‬وفيه أنَّ مدّة الخيار من حين العقد إلى أن يتفرّقا من مجلس العقد‪.‬‬
‫"‪ -‬ظاهر الحديث أنه لم يقدّر للتفرّق بالأبدان حدًا ينتهي إليه» أي لو طال المجلس أو قاما معًا أو خرجا يمشيان ظَلَّ‬
‫حقاٌّلخيار ثابنًا إلى أن يتفرّقاء وهو مذهب الشافعية والحنابلة أخذا بظاهر الحديثش”‪.2‬‬
‫تلهاء مجلس العقد ولو لم يتفرّقا حقيقة‬ ‫اسنيبط‬
‫وقيل إذا طال المجلس وانتقلا إلى موضوع آخَرَ فإنَّ خيار اللمجل‬
‫لأنّ التق خرج مخرج الغالب الأعة في اتتهاء مجلس العقد‪.‬‬
‫جللمنسه إلى‬ ‫متحؤ‬
‫بّرحفيد كلتّ حبالةهاء ففي المنزل الصغير بخروج أحدهماء وفي الكبير بال‬ ‫وقيل‪ :‬إِنَّ التفق يُقد‬
‫آخَنَ بخطوتين أو ثلاث‪,30"2‬‬
‫فكلٌ ما بيُعتبر في العرف تفرّقًا حُكم به وما لا فلا"‪.‬‬ ‫العلماء أنه موكولٌ إلى العرفء‬ ‫الراجح من مذهب‬ ‫والمشهور‬
‫‪ - 4‬وفي رواية مالك المشهورة‪ .. 5 :‬لأ بَنْع الخيّار» احتمالاث متفاوتةٌ لمعرفة معنى بيع الخيار وأرجحها‪:‬‬
‫عدقد وقبل التفرّق» أو اثفقا على أنه لا خيار لهما لزم‬
‫‪-‬أنَّ المتعاقتين لو اثّفَقا على إسقاط الخيار وإمضاء الابيعلبع‬
‫الله عليه وسلّم‪« :‬أؤ يُخَيْرْ أَحَدُهُمَا الآخَنَ فَإِنْ خَيّرَ أَحَدُهُمَا الآخَرَ فْتبَايعَا عَلَى‬ ‫البيغ وبطل اعتبار التفرٌق» لقوله صلّى‬
‫إلى‬ ‫الخيار‬ ‫امتداد‬ ‫ووجهه استثناء‬ ‫بقوله‪ .. 2 :‬إلا بَيْع الخيّا»‪.‬‬ ‫وهو المراد في رواية مالك‬ ‫البَيغُي»‪,‬‬ ‫فَقَذْ وَجَب‬ ‫ذلك‬

‫‪53‬‬
‫‪-‬وقيل‪ :‬إِنَّ المراد من مقطع رواية الليث هو‪ :‬أن يشترط الخيار لمدَّة معيّنةٍ فلا ينقضي الخيار بالتفرُّقء بل يبقى حتى‬
‫الخيار بالتفرّق‬ ‫المراد بالاستثناء في رواية مالكِ استثناء من انقطاع‬ ‫يكون‬ ‫المدّة» وحينئذ‬ ‫تمضي‬
‫الخيار ولو بعد التق ‪3‬‬ ‫البيع بشرط‬ ‫وإلاّ أن يكون‬ ‫ولو قبل التفرق»‬ ‫إنهما بالخيار مالم يتفرّقا إلا أن يتخايرا‬ ‫‪ -‬وقيل‪:‬‬
‫وهذا المعنى يجمع بين الاحتمل الاؤل والناقي ويعضده ما جاء في رواية البخاري يفا ‪ .. 5‬إلا بَيْعَ الخيّار أو يَقُولَ‬
‫لصاحبه‪ :‬اخْتذي("‪ ,‬إن حُملت «أو» في الحديث على التقسيم لا على التشكيك» بمعنى أن يخيّره بين الإمضاء أو‬
‫تأجيل الخيار إلى مدَّةٍ معيّنة‪.‬‬
‫‪-‬وقيل‪ :‬إِنَّ المعنى‪ :‬تخيير أحدهما الآخَرَء فيختار عدم ثبوت الخيار فينتفي الخيار» ويكون المراد بالاستثناء هو‬
‫خيار المجلس» وهذا الاحتمال أبعد الاحتمالات المتقدّمة وأضعفها' ©‪.‬‬ ‫ات‬
‫ب من‬
‫ثناء‬
‫إستث‬
‫الا‬
‫في قوله‬ ‫الرواية الأخرى‬ ‫ولأنه تعضده‬ ‫يقوّيه من جهة»‬ ‫الأوّل لأنّ لفظ الحديث‬ ‫‪ -‬هذاء ولا يخفى رجحان الاحتمال‬
‫رواية النسائي‪ .. 2 :‬إلا أن يَكُون البَيْغُ‬ ‫الله عليه وسَلم ‪« :‬فإذا كان بَيْعْهُمَا عَنْ خْيَارٍ فَقَذْ وَجَب»» وتعيّنه ‪-‬أيضًا‬ ‫صلَّى‬
‫إل أنه‬ ‫كان قويًا من ناحية‪-‬‬ ‫وأمّا الاحتمال الثالث ‪-‬وإن‬ ‫البَيعُ عَنْ خيَارٍ فقَذ وَجَبَ البَيعُي‪,‬‬ ‫فإن كان‬ ‫كان عَنْ خيار‬
‫ب «أو» في رواية البخاري السابقة‪.‬‬ ‫يعكّره الاحتمال الملصق‬
‫‪.]115‬‬ ‫في قوله تعالى ‪( :‬إلآآن تكونَ تجَارَةًَ عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُم) [النساء‪:‬‬ ‫‪ --‬وفيه أنَّ الخيار من تمام الرضا المشروط‬

‫ا‬ ‫ل‬
‫الهدم والإبطال‪.‬‬ ‫وفيه المحافظة على ققبيمة العقد مع الخيار»ء وإحاطته بقيود تؤمّنه من‬

‫وحقّ الآدمي الذي‬ ‫والربا ونحو ذلك»‬ ‫الآدمي كالمقامرة‬ ‫لا يكفي لجوازه رضا‬ ‫الله تعالى الذي‬ ‫وفيه الفرق بين حقّ‬ ‫‪-4‬‬

‫از‪.‬‬
‫و في‬
‫جضاه‬
‫لر‬‫اتبر‬
‫يُع‬

‫(‪« )١١‬مختار الصحاح» للرازي‪« »)7٠١4( ‎‬المعجم الوسيط»‪5/1١١٠). ‎‬؟(‬


‫‏)‪١‬؟( «المغني» (‪ )555 /7‬و«الكافي» (؟‪ )75 /‬كلاهما لابن قدامة» «نهاية المحتاج» للرملي (‪ /5‬‏‪« »)٠١‬غاية المنتهى» للمرعي(؟‪.)77/‬‬
‫(؟‪)١‬‏ «سبل السلام» للصنعاني (؟‪.)25 /5‬‬
‫‏(‪« )١5‬معالم السنن» للخطابي (‪« »)577 /5‬فتح الباري» لابن حجر (‪« :)35737 /5‬المغني» لابن قدامة (؟‪« »)575 ,/‬نيل الأوطار» للشوكاني (‪6 /5‬؟؟)‪.‬‬
‫الله عنهما‪.‬‬ ‫ضي‬ ‫‪7‬خ‪8‬ار‪-‬ي‪ :)4/1757‬م ًنْ حديثث ابن‬
‫ابن عمر رضي‬ ‫‪ 7‬اللبب‬
‫(ا‬‫‏(‪ )١5‬أخرجهأاخرجه‬
‫‏(‪ )١15‬المصادر السابقة‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب الثانى ‏‪ ٠‬موقف العلماء من هذا الحديث‬

‫هذا الحديث‪:‬‬ ‫مواقف العلماء من‬


‫أَنَّ العقد متى اكتسب صفة اللزوم فلا يَسَعْ أحد الطرفين التحلّل من قيده ما لم يتّفقا على الإقالة‪,‬‬ ‫ثفق العلماء على‬
‫في الظرف الذي يكتسب العقد هذه الصفة» » هل بمجرّد تطائّق الإيجاب والقبول من غير اعتبار‬ ‫غغيرر أنهم يختلفون‬
‫انيت رار لماي انا مسق مقه ان لاكساب للك اله الي‬ ‫ماي الك ام إل‬

‫هذه‬ ‫وأدلّة كلّ من الفريقين مع مناقشة‬ ‫المسألة خلافيةٌ بين المثبتين والمانعين لخيار المجلس» » وسنتعرّض لأقوال‬ ‫وهذه‬
‫الأدلّة وتفنيدها‪.‬‬

‫أ أقوال المذهبين السابقين‪:‬‬


‫‪ -‬مذهب المثبتين لخيار المجلس‪ ( :‬الشافعية والحنابلة )‪:‬‬
‫ذهب جماهير العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهمء وإليه ذهب الشافعي وأحمد وأكثر المجتهدين وسائر‬
‫المحدّثين» إلى القول بثبوت خيار المجلسء بمعنى أنه إذا تطابق الإيجاب والقبول فإنَّ العقد يقع جائزًا غير لازمء‬
‫ويكون لكل من العاقدين الخيارٌ في فسخ العقد أو إمضاته ما دام العاقدان في مجلس العقدء ولا يكتسب هذا الأخير‬
‫صفة اللزوم إلا بعد تفرُق العاقدين بأبداتهمالل‪.0‬‬
‫‪ -‬مذهب المانعين لخيار المجلس ‪ ( :‬الحنفية والمالكية )‪:‬‬
‫ذهب أبو حنيفة ومالك وأكثر أصحابهما إلى القول بعدم ثبوت خيار المجلس» بل يلزم البيع بنفس الإيجاب والقبول أو‬
‫العقد إذا أوجب أحدهما‬ ‫اء‬ ‫ضع عن‬‫مرجو‬
‫إر ال‬
‫ما يقوم مقامهما من فعلٍ ودلالة» فمنعوا خيار المجلسء» وأثبتوا خيا‬
‫ابن أبي عبد الرحمن؛‬ ‫وبه قال ربيعة‬ ‫ينتهي كلامهما في العقد إبرامًا أو تركالثلاء‬ ‫البيع» » فكلٌ منهما بالخيار حتى‬
‫إلى‬ ‫بعض المالكية‬ ‫وذهب‬ ‫والهادوية»‬ ‫الإمامية‬ ‫وإليه ذهب‬ ‫الثوري»‬ ‫إبراهيم النخعي» »ء وهو روايةٌ عن‬ ‫عن‬ ‫وحكي‬

‫موافقة مذهب المثبتين لخيار المجلس‪/‬ثل‪.‬‬

‫‏(‪ )١5‬المصادر السابقة‪.‬‬


‫)‪5‬‬ ‫«المغني»‬ ‫‪1000‬‬ ‫)‪/1‬‬ ‫«المهدّب» للشيرازي‬ ‫‏‪١‬‬ ‫(‪/‬‬ ‫«المحلّى» لابن حزم‬ ‫ام‬ ‫‪« 2.‬معالم السنن» للخطابي )‪5‬‬ ‫«الأم» للشافعي )‪0‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪« 0.2‬نهاية‬ ‫)‪« 2‬اختيارات ابن تيمية» للبعلي (‪55‬‬ ‫مسلم» للنووي ر‪/5‬‬ ‫‪« 00‬شرح‬ ‫كلاهما لابن قدامة » «العدّة» للمقدسي ‪85‬‬ ‫‪71‬م) و«الكافي» )‪50 /‬‬

‫المحتاج» للرملي (‪.)5 /4‬‬


‫عليه في المادّة (‪91‬ه) من القانون المدني الجزائري القائلة بأنه‪[ :‬يتمٌ العقد‬ ‫(‪ )81‬وهذا الاجتهاد معمولٌ به ‪-‬حاليًا‪ -‬في القضاء الجزائري جريًا على ما هو منصوصٌ‬
‫بمجرّد أن يتبادل الطرفان التعبير عن إرادتهما المتطابقتين دون الإخلال بالنصوص القانونية]» والاجتهاد الآخر أؤلى بالتحكيم والعمل‪.‬‬
‫«المنتقى» للباجي ر‪6 /5‬‬ ‫)‪0 5 /5‬‬ ‫معاني الآثار» للطحاوي‬ ‫«شرح‬ ‫ووافق ابن حبيب الجمهور في خيار المجلس»‬ ‫‪0‬‬ ‫«البدائع» للكاساني ر‪/5‬‬ ‫)‪50‬‬
‫‏‪« »)77١‬سبل‬ ‫‏‪« »)*٠‬شرح مسلم» للنووي (‪« »)74 /5‬القوانين الفقهية» لابن جُرَيَ (‪« »)577‬فتح الباري» لابن حجر (‪/5‬‬ ‫«شرح السئّة» للبغوي (‪/8‬‬
‫السلام» للصنعاني (؟‪« »)55 /‬نيل الأوطار» للشوكاني (‪5 /5‬؟”)‪.‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬أدلّة المذهبين لخيار المجلس‬

‫تساي‬ ‫الصحبحة في هذه المسألة ازا لس‬

‫المطلب الأول ‪ :‬أدلّة المثبتين لخيار المجلس ( الشافعية و الحنابلة )‬


‫استدلٌ المثبتون لخيار المجلس بما يلي من الأدلّة‪:‬‬
‫‪ -‬بأحاديث الباب المتقدّمة» وغيرها منها‪:‬‬
‫‪ -‬حديث ابن عمر رضي الله عنهما‪« :‬البَيْعَانِ بالخيّار مَا لَيخَْتَقَرَقَاء أو يَقُولُ أَحَدُهُمَا لصَاحبه اختّز»‪.":2‬‬
‫وَإِنْ‬ ‫«البَيْعَانِ بالخيّارٍ مَا لَمْ يتقَرَةَ ‏‪ ٠‬فَإنْ صَّدَقَا وَبَيَنَا بُورِكَ لَهُمَا في بَيْعَهِمَاء‬ ‫رضي الله عنه‪:‬‬ ‫‪ -‬حديث حكيم بن حزام‬
‫كَذَبَا وَكتَمَا مُحقّث بَرَكَه بَيْعهمَا»!‪.0‬‬
‫‪ -‬حديث ابن عمر رضي الله عنهما‪« :‬كُل بَيَعَيْنِ لا بَيْعَ بَيْنَهُمَا حَنَّى يَتَقَرّقَاءاإلال بخَيْيعَّار‪."3‬‬
‫نه‬

‫البيع حتى‬ ‫المتعاقدين‪ ,‬بعد انعقاد‬ ‫من‬ ‫على ثبوت خيار المجلس لكل‬ ‫الأحاديث يدل دلالة واضحةً‬ ‫ما سبق من‬ ‫وكل‬
‫والتئامٌ والتحامٌ الإيجاب‬ ‫التفرّق بالأقوال تفرقَقاءاء بل هو اتطابق‬ ‫ع‬ ‫بأبدانهماء ولا يمكن‬ ‫المجلس‬ ‫يتفرّقا من ذلك‬
‫والقبول فيكون المقصود بهذا التفرّق هو التفرّق بالأبدان لأنّ التفرّق بالأقوال ليس تفرٌ‬
‫«البائعٌ وَالمُبْتَاعْ‬ ‫الله عليه وسلّم قال‪:‬‬ ‫صلّى‬ ‫أبيه عن جدّه(للا رضي الله عنه أنّ النبَ‬ ‫بن دشعيب عن‬ ‫عمرو‬ ‫حديث‬ ‫‪-‬‬
‫وَل يحل لَه أن يُقَارقَهُ خَثيَة أن يسنْتقيلة»‪.20‬‬ ‫بالخيّار حَنّى يَتَقَدَةٌ ‪ 2‬إلا أن تكُونَ ا‬

‫على نحو ما تقدّمء فإِنَّ الشاهد منه متجلٍ في‬ ‫تبيّن الاستدلال بصدره‬ ‫النظر عن‬ ‫فبغطن‬ ‫وجه دلالة الحديث‪:‬‬
‫قْهُ‪ 2» ...‬وهو يقي استدلالهم بالمعنى الذي وقفوا عنده وهو التفرّق بالأبدان» إذفالائدة‬
‫ر أن‬
‫قَحَلُا لَه‬
‫قوله‪« :‬يولُا ي‬
‫ال‪.‬‬
‫وّق‬
‫قلتفر‬
‫أه ا‬
‫لد ب‬
‫اأري‬
‫بما‬
‫مانلتنصيص على هذا الشاهد إذا‬

‫‪ -‬ورواية البيهقي في قوله صلَى الله عليه وسأم‪ ...« :‬حََّى يَتَقَرّقَا مِنْمَكَانِهِمَا»‪ ,100‬وهو يقوّي معنى التفرّق‬
‫لم يبق للتأويل مجالٌ وبطل بطلانًا ظاهرًا حمله على تفدُق‬ ‫ثبت لفظ «مكانهما»‬ ‫بالأبدان» قال ابن عبد البرٌ‪« :‬وإذا‬
‫الأقوال»‪,20‬‬
‫ف‪-‬علُ ابن عمر رضي الله عنهما راوي الحديث» وكان يفارق ببدنه» فاتباعه أؤلى وفهمه أسبق من غيره؛ عملاً‬
‫وغيرهما‪:‬‬ ‫الصحيحين‬ ‫أفعاله كما جاء ‏ في‬ ‫بعض‬ ‫ونورد‬ ‫أَعْلَمْ بمَا رَوَى»»‬ ‫بقاعدة‪« : :‬الرّاوي‬

‫‪ -‬قال نافعغ‪ :‬فكان إذا بايع رجلاًء فأراد أن يقيله» قام فمشى هنيهة» ثمّ رجع إليهاهتا‪.‬‬
‫قَاعدٌ قام ليجب له البيع»‪,020‬‬ ‫‪« -‬فكان ابن عمر إذا ابتاع بيعاء وهو‬

‫‪ -‬قال نافغ‪« :‬وكان ابن عمر إذا اشترى شيئًا يعجبه فارق صاحبه»‪.20‬‬
‫‪ -‬عن ابن عمر رضي الله عنهما قال‪« :‬كنًا إذا تبايعنا كل واحدٍ منّا بالخيار» ما لم بيتفرّق المتبايعان» قال‪ :‬فتبايعت أنا‬
‫أن يرادّني عثمانٌ البيع‬ ‫خشية‬ ‫القهقرى‬ ‫قال فلمًا بعته طفقت أنكص‬ ‫فبعثّه مالي في الواديء بمالٍ له بخيبر»‬ ‫وعثمان‪:‬‬
‫قبل أن أفار قهع‪,)#000‬‬

‫(‪« )2١‬صحيح البخاري»‪(5/855). ‎‬‬


‫(‪ )١١‬أخرجه البخاري (‪ »)4/7735‬من حديث حكيم بن حزام رضي الله عنه‪‎.‬‬
‫(‪ )١5١‬أخرجه البخاري (‪57‬؟؟‪‎.)5‬‬
‫عاص رضي الله عنهما‪.‬‬ ‫ل بن‬
‫ارو‬‫‏(‪ )١‬هو عبد الله بن عم‬
‫(‪ )١4‬ضرب اليد عند البيع علامةٌ على إنفاذه‪«[ .‬النهاية» لابن الأثير (‪« »)71 ,5‬مختار الصحاح» للرازي‪(555)]. ‎‬‬
‫‏‪ »)557-975١‬والحديث حمئنه الترمذي وكذا‬ ‫‏‪« »)55٠‬سنن النسائي» (‪/7‬‬ ‫‏(‪« )١5‬مسند أحمد» (؟‪ /‬‏‪« »)١87‬سنن أبي داود» (‪67 /5‬؟)» «سنن الترمذي» (‪/5‬‬
‫الألباني في «الإرواء» (‪ /5‬‏‪.)١٠58‬‬
‫عن أبيه عن‬ ‫‪ 20‬من حديث عمرو بن شعيب‬ ‫‪ 00‬كلاهما للبيهقي» و«سنن الدارقطني» )‪5‬‬ ‫و«معرفة السنن والآثار» (ل‪/‬‬ ‫)‬ ‫‪« )05‬السنن الكيرى» ر‪/5‬‬
‫جدّه رضي الله عنه‪.‬‬

‫(‪« )01‬سبل السلام» للصنعاني (؟‪.)85 /‬‬


‫(‪« )81‬صحيح مسلم» (‪ /5‬‏‪.)١05‬‬
‫)‪« (519‬سنن الترمذي» (‪.)255 /5‬‬
‫(‪0‬؟) «صحيح البخاري» (‪.)5/555‬‬
‫السابق دفعا للإشكال‪.‬‬ ‫يب‬
‫شروعبن‬
‫(‪١‬؟)‏ «صحيح البخاري» (‪ »)557 /4‬وغل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما محمولٌ على أنيه لبملغه خبر النهي في حديث عم‬
‫‪-‬المطلب الثاني‪_:‬أدلّة المانعين ( الحنفية والمالكية )‪:‬‬

‫استدلٌ المانعون (الحنفية والمالكية )بنصوص الكتاب والسنّة على ما يأتي‪:‬‬


‫‪ -‬أوَّلا‪ :‬من الكتاب‪:‬‬
‫‪ -‬بقوله تعالى‪( :‬وَأَشْهِدُوا إذا تَبَاتَغْتة) [البقرة ‪/5 :‬؟]‪.‬‬
‫وجه دلالة الآية‪ :‬أنها تفيد الأمر بالإشهاد في البيع» » غير أنه إذا اعثُبر خيار المجلس لم يَعْدْ للإشهاد أيّةَ فائدة» إذ لو‬
‫وقع الإشهاد بعد التفرّق لم يطابق الأمرء وإن وقع قبل التفرّق لم يصادف محله‪.‬‬

‫‪ -‬وبقوله تعالى‪« :‬لآتأكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيَْكُمْ بالبَاطِلٍ إلآآن تكون تِجَارَةَ عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُم) [النساء‪5 :‬؟]‪.‬‬
‫لا غير» والتراضي إنما يحصل‬ ‫رنفين‬
‫طم‬‫اترلاضي‬
‫ترط في إباحة التجارة سوى ال‬
‫وجه دلالة الآية‪ :‬أنتهاشلم‬
‫بمجرّد صدور الإيجاب واة قترانه بالقبول» فيدلٌ ذلك على عدم ثبوت خيار المجلس‪.‬‬

‫‪ -‬وبقوله تعالى‪ :‬إيَا أَيّهَا الَذِينَ آمَنُوا أَؤقُوا بالْعْقُودِ) [المائدة‪ :‬‏‪.]١‬‬
‫الوفاء بالعقود» وخيانٌ المجلس ينافي ذلك من ناحية أنّ الراجع عن موجّب‬ ‫وجه دلالة الآية‪ :‬أنها تنصنٌّ على وجوب‬
‫الاعقلدتقبفلرّق لم يَف به‪.‬‬
‫ننّة‪-‬‬
‫س‪ :‬م‬
‫ليًا‬
‫‪-‬اثان‬
‫‪ -‬بما أخرجه الترمذي من طريق عمرو بن عوفب رضي الله عنه مرفوعا‪ ...« :‬وَالمُسلِمُونَ عَلَى تُزوطهم إلآ‬
‫شزطًا حَرَّمَ حَلالاً‪ ,‬أو أَحَلَّ حَرَامَاي ‪30‬‬

‫وجه دلالة الحديث‪ :‬أنّ الخيار بعد لزوم العقد يُفسد الشرطٌ وينافي مقتضى الحديث‪.‬‬
‫بَيْنَهُمَا بَيَنَةٌ فَالقَوْلُ مَا يَقُولُ صَاحِبْ‬ ‫المُتِبَايعانٍ وَلَيْس‬ ‫اختلفت‬ ‫«إذا‬ ‫مرفوعًا‪:‬‬ ‫وغيره‬ ‫أحمد وأبو داود‬ ‫بما أخرجه‬ ‫‪-‬‬

‫الستلعة أؤ يَتَرَادَانِ»‪.90‬‬

‫وجه دلالة الحديث‪ :‬أنه إذا وقع اختلافك في أمرٍ من الأمور المتعلّقة بالعقد» فقول البائع مع بيمينه مقدّمٌء كما جاء في‬
‫فلو كان خيار المجلس ثابنًا لما احتاج الأمر‬ ‫وعلى هذا‬ ‫لازةلكتاء‬ ‫الحال‬ ‫أنَّ العقد في هذه‬ ‫معناه‬ ‫وهذا‬ ‫رواية أخرىء‬

‫فلمًا لم يكن‬ ‫اعتباره»‬ ‫العقد وعدم‬ ‫في رفع‬ ‫بمفرده‬ ‫يكفي‬ ‫لآنّ خيار المجلس‬ ‫إلى يمينه»‬ ‫البائع ولا داعي‬ ‫إلى اعتبار قول‬

‫‪ -‬بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه المتقدّم والشاهد من هذا الحديث يتجلّى في قوله‪« :‬خثنية أن‬
‫وإذا‬ ‫البيع ولزومه؛»‬ ‫فهي فرحٌ من نفاذ‬ ‫والفسخ من العقد اللازم»‬ ‫والإقالة هي الإعفاء‬ ‫الإقالة‪,‬‬ ‫طلب‬ ‫ومعناه‬ ‫يَسنتقيلةُ»‪,‬‬

‫كان البيع نافدًا ولازمًا قبل التفرّق فإنه يستلزم بطلانَ خيار المجلس‪.‬‬
‫وقد اعتذر المانعون عن العمل بالأخبار الواردة في خيار المجلس بأعذارٍ متعدّدة» وأوّلوا الأحاديث بتأويلات مختلفة‬
‫نذكر منها ما يأتي‪:‬‬
‫‏‪ -١‬أن كلّ الأخبار الدالّة على ثبوت خيار المجلس |مردودةٌ لمنافاتها لعموم الآيات المتقدّمة والأحاديث النبوية السابقة»‬
‫و«إذًا تَعَارَضَ المَقطوع مَع المَظئونء فَالمَقْطوع أؤلى بالتّقْديم»‪.‬‬
‫‏‪ -١‬أن أحاديث خيار المجلس منسوخةٌ بالأدلّة القرآنية السابقة‪.‬‬
‫أن إثبات‬ ‫م‬
‫التفرّق بما بعده‪.‬‬ ‫خيار المجلس مخالفت للقياس الجليّ في إلحاق ما‬
‫قبل‬
‫د‪ -‬أنَّ حديث الخيار على خلاف عمل أهل المدينة وعملّهم حجّة» وهو مخالت أيضًا لعمل أهل مكّةء وهو منقولٌ عن‬
‫ابن التين عن أشهب‪,.©2‬‬

‫مالكِ ولم يعمل به» وهذا يدل على وهن المرويّ عنده‪.‬‬ ‫وثامنية‬
‫رحدي‬
‫‪ -1‬أنّ ال‬
‫‏‪ -٠‬أنه خبرٌ واحدٌ فلا يُعمل به فيما ت‪5‬عمٌّ به البلوى» وهو البيع‪.‬‬

‫‪-‬أنّ المراد بالتفرّق في الحديث هو التفرّق بالأقوال والاعتقادات كما في قوله تعالى‪( :‬وَمَا تقرّقَ الَذِينَ أوثوا‬
‫إلا من بَعْدِ ما جَاءَتْهُمْ الْبيْنَة) [البيّنة‪ »]4 :‬وفي قوله تعالى‪ِ« :‬وَإِنْ يَتَفِرَقَا يُعْنِ الله كلأمن‬ ‫عت‬
‫وفي قوله صلَى الله عليه وسلّم‪2 :‬غ ‪..‬وَتَفْتَرقُ أَمّتِي عَلَى ثَلآَثُ وَسَبْعِينَ فِرْقَة‪ ,)4(07‬وكما في‬ ‫‏‪ ٠‬؛‬ ‫سعته) [النساء‪:‬‬
‫عقود الزواج والإجارة والعتق‪.‬‬

‫‪ -1‬أن وقت التفرّق غير معلوم فأشبه بيوع الغرر كالملامسة‪.‬‬


‫الزيادة‬ ‫أو خيار‬ ‫الشراء‬ ‫أنه أريد به خيار‬ ‫فيحتمل‬ ‫الفسخ» »‬ ‫الحديث على خيار‬ ‫هذا‬ ‫الخيار في‬ ‫‏‪ -٠‬أنه لا يتعيّن حملٌ‬

‫البيع‪.‬‬ ‫الفترة التي تسبق عقد‬ ‫الثمن والمثمن» » وهي‬ ‫في‬

‫‏‪ -١‬أنَّ المراد بالمتبايعين في الحديث المتساومان؛ والمراد بالخيار قبول المشتري ورده‪.‬‬
‫وفي نظرهم أنَّ التفرّق الوارد في الخبرء إن كان المراد به التفرٌق بالأبدان فهو محمولٌ على أحد الوجهين التاليين‪:‬‬
‫‪ -‬الوجه الأوّل‪ :‬أنه محمولٌ على الاستحباب تحسيئًا للمعاملة مع المسلم‪.‬‬
‫‪ -‬الوجه الثاني‪ :‬أنه محمولٌ على الاحتياط للخروج من الخلاف‪.‬‬
‫ج‪ -‬مناقشة الأدلّة السابقة وتفنيدها‪:‬‬
‫نوقشت أدلّة المانعين لخيار المجلس على الوجه التالي‪:‬‬
‫‪ -‬لا تتنافى آية الإشهاد في البيع مع خيار المجلسء لأنّ فائدة الإشهاد تظهر من وقت إبرام العقد إلى وقت التفرّق»‬
‫ومصادقًا‬ ‫مطابقًا للأمر»‬ ‫فيكون‬ ‫بالأبدان»‬ ‫المفارقة‬ ‫إلى زمن‬ ‫والقبول‬ ‫الإيجاب‬ ‫تطائق‬ ‫ممتدًا من زمن‬ ‫الإشهاد‬ ‫فيقع‬

‫لمحلّه‪.‬‬
‫الرضا في قوله تعالى‪« :‬إلآآن تكُون تِجَارَةَ عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ) [النساء ‪ ]51 :‬لا ينافي الخيار» لأنه من‬ ‫و‪-‬اشتراط‬
‫تمامه» وتمامٌ الشيء منه‪.‬‬

‫‪ -‬أمّا وجوب الوفاء بالعقود والشروط ‪-‬على ما أفادته الآية والحديث‪ -‬فإنما يكون ذلك بعد اكتسابها صفة اللزوم؛ ولا‬
‫فلا منافاأة بينهما‪.‬‬ ‫الباب»‬ ‫على ما يقتضيه حديث‬ ‫بعد التفرّق بالأبدان»‬ ‫إل‬ ‫اللزوم‬ ‫يتحقق‬

‫‪ -‬وحديث «اختلاف البيّعَيْنَ» محمولٌ على ما إذا لزم البيع ووجب بالتفرق بالأبدان» جمعا بين الحديثين‪.‬‬
‫أبيه عن جدّهء فإنه فضلاً عن معارضتها للشاهد في قوله صلّى‬ ‫شعيب عن‬ ‫‪ -‬أما معنى الاستقالة في حديث عمرو بن‬
‫مها‬
‫نب‬‫إصف‬
‫الله عليه وسلّم‪« :‬ولآ يَحِلٌ له أن يُقَارقهُ»ي‪ ,‬إل أنّ معناها الشرعي المتمثّل في الإعفاء والفسخ الذي تت‬
‫بل‬ ‫الحديث على هذه الصورة»‬ ‫الأمر في‬ ‫وليس‬ ‫إيجابًا وقبولاً في إلغاء العقد اللازم المبرم»‬ ‫بإرادتين متطابقتين‬ ‫يكون‬
‫فيكون‬ ‫تنقيلهُ»‪,‬‬
‫«يخََمْسنيسَةْ أ‬ ‫هو على صورة إرادة منفردة لأحد المتعاقدين» ويدلٌ عليه قوله صلى اله عليه وس‬
‫ارزم» وإذا تبيّن ذلك فلا حجّة‬ ‫لئزلغي‬
‫اجا‬
‫قبالة من العقد ال‬ ‫لادإطل‬
‫امر‬
‫ال‬

‫وله جوابٌ شبية بالأوّل» قال العراقي ‪-‬رحمه الله‪« :-‬وجوابه من وجهين‪:‬‬
‫أنه جائرٌ له أن يفارقه‬ ‫المسلمين‬ ‫لإجماع‬ ‫فليست على ظاهرهاء‬ ‫فإن صحّت‬ ‫[لآ يحلُ] لفظة منكرة»‬ ‫أحد هما» ‪ :‬أنَّ قوله‪:‬‬
‫أن يشاء‪.‬‬ ‫يُقيلّه إل‬ ‫بيعه ولا‬ ‫ليُنفذ‬
‫ثانيهما‪ :‬أنه أراد بالإقالة هنا الفسحَ بحكم الخيارء فإنه الذي ينقطع بالمفارقة» أمّا طلب الإقالة بالاختيار فلا فُزْق فيه‬
‫بين أن يتفرّقا أم لاء فإنّ ذلك إنما يكون بالرضا منهماء وهو جائرٌ بعد التفرّق»‪.02‬‬
‫أمَا اعتذارات المانعين من خيار المجلس عن العمل بحديث الباب فنبيّن مناقشتها وتفنيدها على ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬قد تقدّم أنه لا منافاة بين الرضا المشترط في العقود وثبوت الخيارء لأنَّ الخيار من تمام الرضاء ومن جهة أخرى‬
‫ل لزصفةوم» وعلى فرض تعارُضها فيمكن الجمع والتوفيق بين‬
‫فإنّ نفاذ العقود ووجوبها إنما يكون بعد اكاتسالبها‬
‫المتقدمة التي‬ ‫عموم الآيات المساقة والأخبار‬ ‫الجمع‪ :‬أن‬ ‫أدلّة المثبتين لخيار المجلس وأدلّة المانعين له» وصورة‬
‫شمولها لمحل النزاع‪ -‬أعمٌ مطلقاء والأحاديث القاضية بثبوت خيار المجلس أخصٌء‬ ‫استدلٌ بها المانعون ‪-‬على فرض‬
‫فَيُبْنى العامٌ على الخاصتّء ولا يصار إلى الترجيح إلا عند تعذر الجمع» » كمأ هو مقزٌ ‪ 5‬في الأصول‪.‬‬

‫ولو‬ ‫نسخًاء‬ ‫المخالفة لا يلزم أن يكون‬ ‫ومجرّد‬ ‫عدمٌ النسخ ولا يثبت بالاحتمال»‬ ‫الشرعية‬ ‫الأحكام‬ ‫في‬ ‫‪ -‬ثمٌ إِنّ الأصل‬
‫فاسد الاعتبار لمصادمته‬ ‫لأنّ القياس‬ ‫النصصٌّ»‬ ‫وجود‬ ‫بالقياس مع‬ ‫ولا يُعترض‬ ‫النسخ لكان الجمع أؤلى بالتقديم‪.‬‬ ‫تقوّر‬

‫الأصل‬ ‫الفرع عنٍ هذا‬ ‫هذا‬ ‫أخرج‬ ‫الشارع‬ ‫فإمًا أن يكون‬ ‫الفرع»‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫بالنصّ موجودٌ‬ ‫ذلك لآنّ ما ثبت‬ ‫للنصّء‬

‫الجمع بين‬ ‫أن يتعدر‬ ‫الاضطراب‬ ‫لأنّ شرط‬ ‫بالإاضطراب‬ ‫‪-‬أيضًا‪-‬‬ ‫ولا يُعترض‬ ‫اتباعه‪0‬ك‪,)0‬‬ ‫فيجب‬ ‫أو تعدا‬ ‫لمصلحة‬

‫فلا يضرّه الاختلاف‪!١‬‏ مقا‬ ‫ألفاظه ممكنٌّ بغير تكلّف ولا تعسّف‬ ‫ما اختلف من‬ ‫وجمع‬ ‫ألفاظهاث"؛‬ ‫مختلف‬

‫ّهضنٌ بعمل أهل المدينة ومكّة فمردودٌء لأنه لم يُحفظ عن أحدٍ من علماء مكّة القول بخلافه مطلقاء‬ ‫رأن‬
‫ال ب‬‫عقو‬
‫‪-‬موال‬
‫ولأنّ غالبية أهل المدينة من علماء الصحابة والتابعين وتابعيهم يرَؤن الخيارء بل لال يلعلممانعين سلفك سوى ربيعة‬
‫بن أبي عبد الرحمن» وإبراهيم النخعي‪)2‬؛ وعلى فرض أنهم مجمعون فليس إجماع أهل المدينة بحجّةء كما هو‬
‫عهلكة‪.‬‬
‫وٌضفي‬
‫مرّر‬
‫مق‬
‫‪ -‬أمَا الاعتراض بقاعدة‪« :‬عمل الراوي بخلاف ما روى» فجوابه من عدَّة وجوه‪:‬‬

‫الأمر‪.‬‬ ‫في نفس‬ ‫لم يكن أرجح‬ ‫وإن‬ ‫نظره مما رواه‬ ‫ما هو أرجح في‬ ‫وقد يظهر له‬ ‫اجتهاده»‬ ‫أ‪ -‬أنّ عمله مبنيٌ على‬

‫بأ‪-‬نّ الحجّة فيما نقله الراوي لا فيما قاله‪.‬‬


‫ج أنَّ هذه القاعدة مختلف فيهاء والتحقيق عند كثيرٍ من الأصوليين أنها خاصّةٌ بالصحابة دون من جاء بعدهم؛‬

‫د‪ -‬أنَّ ابن عمر راوي الخبر كان يفارق ببدنه إذا باع؛ فاتّباعه أؤلى من اتّباع غيرهء عملا بقاعدتهم‪« :‬الرّاوِي أَعَلْمُ‬
‫بمَا رَوَى»‪.‬‬

‫ه أنَّ الحديث‬
‫رواه غير مالكِ وعمل به وهُمْ أكثر عددًا ورواية وعملا‪.‬‬
‫وى» على ما ترجّح عند جمهور الأصوليين‬
‫ل به‬
‫بصصٌ‬
‫‪ -‬كما أنَّ خبر الواحد يُقبل فيما تعمٌ به البلوى» وفايمال تخ‬
‫والشافعي وسائر المحدّثين‪.02‬‬
‫الإقدام‬ ‫أن‬ ‫البلوى وميم‬ ‫عمّت‬ ‫ليس مما ‪3‬تعمٌّ به البلوى وإن‬ ‫الفسخ‬ ‫أن‬ ‫قال العراقي ‪-‬رحمه الله * «وجوابه‪:‬‬

‫الواحد فيه‬ ‫عمومها فردذ خبر‬ ‫تعمٌّء وبتقدير‬ ‫الرغبة فيه» فالحاجة لمعرفة حكم فسخه ‪0‬‬ ‫على البيع دالٌ على‬
‫ممنوغٌ» ‪0‬ك‬
‫‪ -‬أمّا القول بأنَّ المراد بالتفرّق في الحديث هو التفرّق بالأقوال والاعتقادات فهو فاسدٌ لوجوه منها‬
‫أ‪ -‬أنه ليس بين المتعاقدين تفرٌقٌ بقولٍ ولا اعتقادٍء لأنّ الإيجاب والقبول لم يحصل بهما افتراقٌ» وإنما حصل التئامٌ‬
‫واتفاقٌ على الثمن والمبيع بعد الاختلاف فيه‪.‬‬
‫ب‪ -‬فيه تجريد الحديث عن الفائدة» إذ لا يخفى أنهما بالخيار قبل العقد في إنشائه وإتمامه أو تركه‪.‬‬
‫البيهقي‬ ‫الخبر الذي رواه‬ ‫نصِن‬ ‫ذلك فهو معارّضٌ بصريح‬ ‫فضلاً عن‬ ‫الظواهر المتقدّمة للأحاديث»‬ ‫أنه خلاف‬ ‫ج‬
‫مرفوعًا‪« :‬حَنَّى يَتَقَرّقَا من مَكَانِهمَا»‪.‬‬
‫د‪ -‬كما يردّه تفسير ابن عمر رضي الله عنهما للحديث بنفسه‪.‬‬

‫ه وكذلك‪« :‬الأصل في الكلام التَأسِيمن لآ التأكيكُ»‪ ,‬ذلك لأنَّ المانعين حملوا التفردق على التفرّق بالأقوال» أي‪ :‬لكل‬
‫منهما الإنشاء أو الترك قبل تطائّق الإيجاب والقبول» فيكون معنى «المتبايعان» هما المتساومان» فيصير الحديث‬
‫مؤكّداء إذ لا خلاف أنهما بالخيار قبل إنشاء العقد أو إتمامه» بخلاف ما إذا كان المراد به التفرٌقّ بالأبدان» فإنَّ فيه‬
‫فائدة جديدة غير مؤكّدة» لذلك يُحمل المعنى على التأسيسء» وهو أؤلى من التأكيدء كما هو مقرَّرٌ في القواعد‪.‬‬
‫الفارق» لأنّ المقيس عليه متعلِقٌ بغير‬ ‫لأنه قياين مع ظهور‬ ‫النكاح والإجارة والعتق»‬ ‫‪ -‬كما لا يصحٌ قياس البيع على‬
‫المعاملات المالية» فثبوت الخيار في النكاح الذي لا يقع غالبًا إلا بعد نظر ورويّة وتمكُثِ مضرةٌ لما يترنّب عليه من‬
‫ابتذال المرأة بالعقد وذهاب حرمتها بالردّء ولأنّ البيع يُنقل فيه ملك لرقبة المبيع ومنفعته» وهذا لا يحصل في الإجارة‬
‫والعتق والنكاح» وأمّا العتق فيتمٌبإرادة واحدة وهي إرادة المعتق فافترقاكك)‪.‬‬

‫‪ -‬ما تشبيهه بعقود الغرر فبعيدُء لأنّ كل واحدٍ من المتعاقدَيّن يمكنه إمضاء البيع أو فسخحْه بالقول أو بالفعل فينعدم‬
‫فيه الغرر‪.‬‬
‫فجوابه من‬ ‫خيار الفسخ‬ ‫دون‬ ‫أو خيار الزيادة في الثمن والمثمن‬ ‫الشراء‬ ‫على خيار‬ ‫الحديث‬ ‫يي‬ ‫الخيار‬ ‫ِ‪ -‬أمَا حمل‬

‫جهتين‪:‬‬
‫‪ -‬الجهة الأولى‪ :‬أنه بعد صدور العقد من المتعاقدين فلا خيار لهما في الشراء ولا في الثمن» وإنما الخيار لهما في‬
‫اغالئهت قفبلرّق» وهو المراد بخيار الفسخ‪.‬‬
‫إمضاء العقد أو إل‬
‫‪ -‬الجهة الثانية‪ :‬أنَّ المتبادر إلى الأفهام عند إطلاق الخيار من كلامه صلَّى الله عليه وسلّم هو إرادة خيار الفسخ لا‬
‫المصرّاة‪.)002‬‬ ‫دييث‬
‫حا ف‬
‫غير كم‬
‫قىيقة أو ما يقرب‬
‫لهحعل‬
‫امل‬
‫‪-‬وإن كان شائعًاء إلا أنَّ تسميته بذلك إطلاقٌ مجازيٌء وح‬ ‫وم‬
‫ا في‬
‫سائع‬
‫ت الب‬
‫لعمال‬
‫ااست‬
‫‪-‬و‬
‫منها أؤلى لأصالتها ولعدم وجود قرائنَ تدلُ على كونه مجارّاء ثم إنه ‪-‬من الناحية العملية‪ -‬يتعذّر تطبيق حديث‬
‫التفرّق عالىل حساالئمين‪.‬‬
‫فهو على خلاف الظاهر الذي لا يصار‬ ‫الاستحباب أو على الاحتياط؛‬ ‫الحديث على‬ ‫حمل التفرّق بالأبدان في‬ ‫‪ -‬وأمًا‬
‫صحيح يمكن حمله على نحو ما ذكر‪.‬‬ ‫إليه إل عند قيام دلي‬

‫دسبب اختلاف العلماء‪:‬‬


‫يظهر اختلاف المثبتين والمانعين لخيار المجلس في المساتل التالية‪:‬‬

‫‪ -‬في تعارُض المقطوع بالمظنون‪.‬‬


‫‪ -‬في الاحتجاج بعمل الراوي بخلاف ما روى‪.‬‬

‫‪ -‬في الاحتجاج بخبر الواحد فيما تعةٌ به البلوى‪.‬‬


‫يع حكم‬ ‫أهل المدينة لاعتباره‬ ‫ولعمل‬ ‫لقواطع الآيات‬ ‫المظنون‬ ‫منافاة الحديث‬ ‫ورأى‬ ‫المجلس»‬ ‫منع خيار‬ ‫‪ -‬فمن‬
‫المتواتر الموجب للقطع» ورأى بطلان الاحتجاج بالحديث لعمل الراوي بخلاف ما روى؛» لأجل وقوفه على أنَّ‬
‫الحديث منسوحٌ أو غير ثابت» وكلاهما فاسد الاعتبار يمنع من قبول الرواية عملا بقاعدة «الرّاوِي أعَلَمُ بِمَا رَوَى»»‬
‫‪9‬‬ ‫الخاصصٌ والعامٌ إلى معرفته للعمل بهلككاء قال‪:‬‬ ‫ويحتاج‬ ‫به البلوى»‬ ‫فيما تع‬ ‫بالحديث‬ ‫الاحتجاج‬ ‫أيضًا فساد‬ ‫ورأى‬
‫الذي يكتسب فيه العقد صفة اللزوم»‬ ‫العقد لا يقتضي خيار المجلس» بل يكفي تطائّق الإيجاب والقبول» وهو الظرف‬
‫وَهُمْ أهل الرأي والمالكية إل ابن حبيب‪08‬ة)‪.‬‬
‫قنطوع والمظنون لإمكان الجمع بينهماء ورأى أنَّ عمل أهل‬
‫م بي‬
‫لرض‬
‫اتعا‬
‫و‪-‬من أثبت خيار المجلسء رأى انتفاء ال‬
‫المدينة ‪-‬وإن كانت حجِّيّته متنازعًا فيها‪ -‬فإنَّ خُلَّ أهل المدينة يرَؤن الخيارّء ورأى ‪-‬أيضًا‪ -‬عدم انتهاض قاعدة‪« :‬رَدٌ‬
‫الخَبَرٍ لعمَلِ الرّاوِي بخلافه»‪ .‬لآن الحجّة فيما نقله الراوي لا فيما قاله أو فعله» ولآنٌ الحديث رواه من هم أكثرٍ عد‬
‫أنّ خبر الواحد يُحتج‬ ‫ورأى‬ ‫ولأنّ القاعدة السابقة يردٌها تفسير ابن عمر رضي الله عنهما بفعله»‬ ‫وعملاء‬ ‫رواية‬
‫به ما قعذ به‬ ‫أن يثيث‬ ‫جاز‬ ‫به ابلوى‬ ‫به ما تخصن‬ ‫آن يثيت‬ ‫جاز‬ ‫حلي‬ ‫لأنّ كل‬ ‫أو حشته‬ ‫به ابلوى‬ ‫صنت‬ ‫مطلنًا سواة‬

‫والقياس فرع مستنبطٌ من خبر الواحد فلأنْ ييثثببتت بأصله أؤلى»‬ ‫البلوى» ولأنَّ الحكم فيما تعمٌ به البلوى ثابتٌ بالقياس»‬
‫المجلس حتّى يستكمل‬ ‫خيار‬ ‫بل لا مناصّ من‬ ‫والقبول»‬ ‫الإيجاب‬ ‫ولا يكفي‬ ‫خيارٌَ المجلس‬ ‫إِنَّ العقد يقتضي‬ ‫قال‪*:‬‬
‫الرضاء ويكتسب العقد صفة اللزوم» وهو قول الجمهور‪.‬‬
‫هالترجيح‪:‬‬
‫وبهذاء ينّضح ‪-‬من خلال المناقشة والتفنيد‪ -‬ضعت أجوية المانعين لردّ الحديث» في حين ظهرت قوّة مذهب جمهور‬
‫العلماء المثبتين لخيار المجلس» فكانوا أسعد الناس عملا بهلنم‪,‬‬

‫‏‪,)١‬‬ ‫‪ 04‬وأبو داود )‪ 50/2 /5‬والحديث صحّحه الألباني في «الإرواء» (ه‪551-2 /‬‬ ‫رواه الترمذي (‪00 /7‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪/1‬‬ ‫و«صحيح الجامع»‬ ‫رقم‪( :‬حدمم‬ ‫[«سلسلة الأحاديث الصحيحة»‬ ‫‪)512 /1‬‬ ‫«مسند أحمد»‬ ‫‪6‬‬ ‫«سنن الترمذي» ‪/0‬‬ ‫ممعم‬ ‫«سئن أبي داود» ‪5‬‬ ‫‪5‬ت‬
‫‏‪ )١1١ 5‬كلاهما للألباني]‪.‬‬
‫يترادان‪ :‬أي قيمة السلعة عند الاستملاك‪.‬‬
‫بالله ما بعت سلعتك إلا بما قلت» فإن حلف البائع» قيل للمشتري‪ : :‬تأخذ السلعة بما قال‬ ‫أن يقال للبائع‪ : :‬احلف‬ ‫(‪4‬؟) وصورته عند مالك والشافعي ومحمّد بن الحسن‪:‬‬
‫[«معالم السنئن» للخطابي )‪0‬‬ ‫السلعة على البائع» فإنهما يتحالفان ويترادّان»‬ ‫وردّت‬ ‫فإن حلف برئ‬ ‫بما قلت»‬ ‫بالله ما اثاشتريتها إل‬ ‫البائع» وإمًا أن تحلف‬
‫)|‬

‫(‪« )55‬فتح الباري» لابن حجر (‪١5/0‬؟‪.)3‬‏‬


‫‪ 0.2‬والحديث صحّحه الترمذي والحاكم‬ ‫‪85 /1‬‬ ‫الحاكم»‬ ‫‪« 0/2‬مستدرك‬ ‫«مسند أحمد» )‪/‬‬ ‫‪10‬‬ ‫)‪/‬‬ ‫ابن ماجه»‬ ‫‪« 2.‬سنن‬ ‫نوقة «سئن أبي داود» ر‪/5‬‬
‫‪0‬‬ ‫‏‪٠6‬‬ ‫[انظر‪« :‬سلسلة الأحاديث الصحيحة» رقم‪5 :‬‬ ‫وابن ثيمية والشاطبي في «الاعتصام»‪.‬‬

‫‏‪)٠65‬‬ ‫التثريب» للعراقي ‪/0‬‬ ‫«طرح‬ ‫‪0‬‬

‫التثريب» للعراقي وك ؟ة)‬ ‫إنفقة انظر‪« :‬طرح‬

‫ما‬ ‫لكن بشرط تكافؤ الروايات أو تقازبهاء أمّا إذا كان الترجيح واقعًا في يعضهاء‬ ‫هذا صحيحٌ»‬ ‫فنقول‪:‬‬ ‫‪2‬ه‬ ‫الاضطراب‪:‬‬ ‫على دعوى‬ ‫قال ابن دقيق للديد رذ‬ ‫)‪3‬‬
‫الأحكام» )‪5‬‬ ‫[«إحكام‬ ‫والمرجوح اله يدفع التميك بالراجح»‬ ‫العمل بالاقوى»‬ ‫فينبغي العمل يهاء إذ اللأضعف لا يكون مانعًا من‬ ‫لان رواته أكثر او أحفظ‬
‫[ «فتح الباري» لابن‬ ‫وقد أكّد محمّد بن إسماعيل البخاري رجحان روايات الاشتراط في حديث جابرٍ المتقدم بقوله‪« :‬الاشتراط أكثر وأصحٌ عندي»‬ ‫كولم‬
‫‏‪ »])١4‬وعلّق الحافظ القسطلاني على هذا الكلام بما نصه‪« :‬لأنَّ الكثرة تفيد القوّةء وهذا وجة من وجوه الترجيح» فيكون أصمًّ» ويترجّح أيضا بأنّ‬ ‫حجر (‪/5‬‬
‫رلك‬ ‫لأنّ قوله‪:‬‬ ‫ذكره‪.‬ء‬ ‫من‬ ‫لرواية‬ ‫منافيةٌ‬ ‫الاشتترراط‬ ‫لم يذكر‬ ‫من‬ ‫رواية‬ ‫وليست‬ ‫حجن‬ ‫‪ 5-0-1‬فيكون‬ ‫وهم‬ ‫زيادة‬ ‫معهم‬ ‫الاشتراط‬ ‫بصيغة‬ ‫روؤه‬ ‫الذين‬

‫‪.])55 5‬‬ ‫)‪/5‬‬ ‫الساري»‬ ‫[«إرشاد‬ ‫الاششتراط قبل ذلك»‬ ‫ظَهْرة» وٍَأْفْقَرْتَاكَ ظَهْرَة» و«مَبَنّغْ عليْدي» لا يمنع وقوع‬

‫(‪« )02‬فتح الباري» لابن حجر (‪/5‬؟‪57‬؟‪.)3‬‬


‫(‪« )14‬المحلّى» لابن حزم (‪85 /8‬؟)‪.‬‬
‫ا)ء‬ ‫«الإحكام» للآمدي )‪/1‬‬ ‫ملعم‬ ‫«الوصول إلى مسائل الأصول» للشيرازي )‪41 /‬‬ ‫«الإحكام» لابن حزم )‪ /‬الام‬ ‫‪5‬ه‬ ‫‏‪« 65١‬الرسالة» للشافعي‬
‫لبر‬ ‫هذاء واشتد إنكار ابن عبد‬ ‫«إرشاد الفحول» للشوكاني وكقم‬ ‫‪10‬‬ ‫«فواتح الرحموت» للأنصاري‬ ‫الفتاوى» لابن تيمية )‪0 / 0‬‬ ‫«مجموع‬
‫وابن العربي على من زعم من المالكية أنّ مالكًا ترك العمل بالحديث لكون عمل أهل المدينة على خلافه‪[ .‬انظر‪« :‬صحيح الترمذي بشرح ابن العربي» (‪/5‬‬
‫‪])( 1-51‬‬ ‫«تنوير الحوالك» للسيوطي (؟‪/‬‬ ‫‪6‬‬

‫‏‪/1١‬‬ ‫«الإحكام» للآمدي‬ ‫كلاهما للغزّالي»‬ ‫‪0585‬‬ ‫‪ )10/‬و«المنخول»‬ ‫)‪/1‬‬ ‫‪« 0.2‬المستصفى»‬ ‫عءللله‬ ‫)‪/‬‬ ‫إلى مسائل الأصول» للشيرازي‬ ‫«الوصول‬ ‫‪5‬‬
‫)‪05‬‬

‫)‪« (55‬طرح التثريب» للعراقي (‪ /5‬‏‪.)١٠867‬‬


‫)‪« (5‬المغني» لابن قدامة (‪« »)515 /5‬فتح الباري» لابن حجر ‏(‪.)77٠/5‬‬
‫)‪ (41‬عَنْ أبِي هُرَئْرَةَ رَضِي الله عَنَهُ أنّ رَسُولَ الله صل الله عَليْهِ وَمتَمَ قَال‪« :‬لا قْصّرُوا الإبلَ وَالعْنَمَ فَمَنِ ابْتَاعَهَا بَعْد فَإِنَهُ ِخَيْرٍ النَظَرَيْنِ بَعْدَ أنْ يَحْتلبَهَا‪ :‬إِنْ شاع‬
‫‪11‬ا)‪,‬‬ ‫‏‪١16‬‬ ‫‪-‬واللفظ له‪#‬ء ومسلم (‪/5‬‬ ‫‏‪1١‬‬ ‫أفسك‪ .‬وَإِنْ شاء رَدَهَا وَصَاعَ تمر»» متتفوققٌ عليه‪ : :‬أخرجه البخاري (‪/2‬‬

‫(‪« )2‬إحكام الأحكام» لابن دقيق العيد (‪ /5‬‏‪.)٠١5‬‬


‫)‪« (58‬أصول السرخسي» ‏(‪.)558/١‬‬
‫)‪« (59‬مفتاح الوصول» للشريف التلمساني (‪.)75/02‬‬
‫(‪ )00‬ويثبت خيار المجلس في العقود اللازمة من الجانبين القابلة للفسخ فقط » وهي عقود المعاوضات المالية‪«[ .‬الفقه الإسلامي وأدلّتم (‪5٠١ /2‬؟)]‪.‬‏‬
‫الخاتمة ‪:‬‬
‫‪5‬‬

‫من خلال إنهاءنا هذا البحث كُنت على يقين بأن الله لا يُضيع من أحسن عملا نأمل بأن نكون قد أضفنا لكم المزيد من‬
‫المعلومات حول حديث المجلس وأن نكون قد أضفنا لمستنا وتميزنا من خلال هذا البحثء نوصيكم ونوصي‬
‫أنفسنا بالتقرب من الله أكثر والرجوع إليه والاستعانة به في كل الأوقات وإذا نال البحث أعجابكم فهذا توفيق من‬
‫الله عز وجل وإن أخطأنا فمن أنفسنا ومن بعده لكم الفضل فيه واستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام‬
‫عليكم‪.‬‬
‫المصادر والمراجع ‪:‬‬
‫أخرجه البخاري (‪ »)" /5‬مسلم (‪ /5‬‏‪ »)١75‬من حديث ابن عمر رضي الله عنهما‪.‬‬
‫«صحيح البخاري» ‏(‪ /7١‬؟‪.)535‬‬
‫«أسد الغابة» لابن الأثير ‏(‪.)7١37/9‬‬

‫«صحيح البخاري» (‪« :)58-053 /7‬صحيح مسلم» (‪.)8/85‬‬


‫«الإصابة» (؟‪ /5‬‏‪ )١41-5548‬و«تهذيب التهذيب» (‪ )8479-7215 /5‬كلاهما لابن حجر‪.‬‬
‫‏(‪« ١»)١18‬الوجيز في علوم الحديث» لعجّاج (‪.)703‬‬ ‫«تيسير مصطاح الحديث» للطحّان‬

‫انظر ترجمته وأحاديثه في‪« :‬مسند أحمد» ‏(‪ /١‬؟)» «الطبقات الكبرى» لابن سعد (؟‪ 75 /5 5/717 /‬‏‪« »)١‬الجرح والتعديل» لابن أبي‬
‫)‪2‬‬ ‫«وفيات الأعيان» لابن خلكان ‪5‬‬ ‫‪6 0‬‬ ‫)‪« 2‬الاستيعاب» لابن عبد البرٌ ‪5‬‬ ‫‏‪« 2.١‬المستدرك» للحاكم )‪5‬‬ ‫‪43‬‬ ‫حاتم [‪93‬‬
‫«أسد الغابة» (؟‪١73 /‬؟)‏ و«الكامل» (‪ )"76 /5‬كلاهما لابن الأثيرء «سير أعلام النبلاء» للذهبي (‪ /7‬‏*‪« »)7١‬مرآة الجنان» لليافعي‬
‫‏(‪« »)١554 /١‬البداية والنهاية» لابن كثير (‪)5 /5‬‬
‫» ووفيات ابن قنفذ» (؟؟)ء «الإصابة» (؟‪ 702 /‬؟) و«تهذيب التهذيب» (‪ )551 /5‬كلاهما لابن حجرء «طبقات الحقّاظ» للسيوطي‬
‫‪ 2.‬ومؤلفنا‪« :‬الإعلام بمنثور تراجم المشاهير‬ ‫«الرياض المستطابة» للعامري )‪51‬‬ ‫‪ /‬ا‬ ‫‏‪/١١‬‬ ‫«الفكر السامي» للحجوي‬ ‫(‪)80‬ء‬
‫والأعلام» (؟‪.)55‬‬
‫أخرجه مالك في «الموطّ!» (؟‪ /‬‏‪ »)١1١‬والشافعي في «مسنده» ‏(‪ »)١77/‬وأحمد في «مسنده» (؟‪ :)7 /‬من حديث ابن عمر رضي‬
‫الله عنهما‪.‬‬
‫انظر‪« :‬عمدة القاري» للعيني ‏(‪ /١١‬‏»)‪١١‬؟‪« 5‬مصباح الزجاجة» للسيوطي ‏(‪.)١158‬‬
‫«صحيح البخاري» (‪.)5/855‬‬
‫‏‪.)١‬‬ ‫‪/‬اا‪.‬‬ ‫)‪/‬‬ ‫«المعجم الوسيط»‬ ‫مل‬ ‫«مختار الصحاح» للرازي‬

‫‏‪« 6١/5‬غاية المنتهى» للمرعي(؟‪/‬‬ ‫(؟‪ ):5 /‬كلاهما لابن قدامة» «نهاية المحتاج» للرملي‬ ‫ه‪1‬ه) و«الكافي»‬ ‫«المغني» ‪5‬‬
‫‪.)11/‬‬

‫«سبل السلام» للصنعاني (؟‪45 /‬؟)‪.‬‬

‫)ء «نيل الأوطار»‬ ‫لابن قدامة )‪5‬‬ ‫«المغني»‬ ‫‪ 18‬ا‬ ‫‪/5‬‬ ‫«فتح الباري» لابن حجر‬ ‫ممم‬ ‫«معالم السنن» للخطّابي )‪5‬‬
‫ة؟"؟)‪,‬‬ ‫للشوكاني ‪0‬‬

‫أخرجه البخاري (‪ /45‬‏‪ »)3١8-77177‬من حديث ابن عمر رضي الله عنهما‪.‬‬
‫«الأة» للشافعي (‪ /5‬؟)؛ «معالم السنن» للخطابي (؟‪« »)777 /‬المحلّى» لابن حزم (‪ /8‬‏‪« .)25٠‬المهتّب» للشيرازي ‏(‪115 /١‬‬
‫«شرح مسلم» للنووي (ه‪)71 /‬ء‬ ‫‪7‬اه) و«الكافي» (؟‪ ):5 /‬كلاهما لابن قدامة » «العدّة» للمقدسي (‪»)25‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪ 515‬ا لمغني »‬
‫«اختيارات ابن تيمية» للبعلي (‪)١١5‬ء‏ «نهاية المحتاج» للرملي (‪.)5/1‬‬

‫وهذا الاجتهاد معمولٌ به ‪-‬حاليًا‪ -‬في القضاء الجزائري جريًا على ما هو منصوصنٌ عليه في المادّة (‪ )45‬من القانون المدني الجزائري‬
‫القائلة بأنه‪[ :‬يتمٌ العقد بمجرّد أن يتبادل الطرفان التعبير عن إرادتهما المتطابقتين دون الإخلال بالنصوص القانونية]ء والاجتهاد الآخَّر‬
‫أؤلى بالتحكيم والعمل‪.‬‬
‫اكدلالم)ء‬ ‫«شرح معاني الآثار» للطحاوي ‪/5‬‬ ‫«البدائع» للكاساني (‪)١٠١٠١ /5‬ء‏ ووافق ابن حبيب الجمهورّ في خيار المجلس»‬
‫«المنتقى» للباجي (ه‪« »)55 /5‬شرح السثة» للبغوي (‪ /8‬‏‪« »)5٠‬شرح مسلم» للنووي (‪« »)5” /5‬القوانين الفقهية» لابن خُرَيّ‬
‫«نيل الأوطار» للشوكاني (‪,)0/957‬‬ ‫)م‬ ‫)‪« 2‬سبل السلام» للصنعاني‬ ‫(‪/5‬‬ ‫«فتح الباري» لابن حجر‬ ‫[ففحةة‬

‫رواه الترمذي (‪ /5‬‏‪ :.)٠١5‬وأبو داود (‪ /5‬‏‪ »)١9‬والحديث صكّحه الألباني في «الإرواء» (‪ /5‬‏‪.)0١ 55-١57‬‬
‫«سنن أبي داود» ("‪ /‬‏‪« »)728١‬سنن الترمذي» (‪ /6‬‏‪« »)١5‬مسند أحمد» ‏(‪«[ 5575)» /١‬سلسلة الأحاديث الصحيحة» رقم‪)41/0( :‬‬
‫و«صحيح الجامع» ‏(‪ )١5١ +١79 /١‬كلاهما للألباني]‪.‬‬
‫يترادّان‪ :‬أي قيمة السلعة عند الاستملاك‪.‬‬
‫البائع» قيل للمشتري‪:‬‬ ‫وصورته عند مالكِ والشافعي ومحمّد بن الحسن‪ :‬أن يقال للبائع‪ :‬احلف بالله ما بعت سلعتك إلا بما قلت» فإن حلف‬
‫بالله ما اشتريتها إل بما قلت» فإن حلف برئ ورْتت السلعة على البائع» فإنهما يتحالفان‬ ‫تأخذ السلعة بما قال البائع» وإِمّا أن تحلف‬
‫ويتراتّان» [«معالم السنن» للخطّابي (؟‪ /‬‏‪.])728١‬‬
‫«فتح الباري» لابن حجر (‪ /5‬‏‪.)55١‬‬
‫‪ 0‬والحديث‬ ‫‏)‪/١‬‬ ‫«مستدرك الحاكم»‬ ‫‪0/2‬‬ ‫‏‪« 40 5١‬مسند أحمد» )‪/‬‬ ‫)‪0‬‬ ‫‪« 2.‬سنن ابن ماجه»‬ ‫«سنن أبي داود» [‪93‬‬
‫‏(‪.])5١5 ,5١5‬‬ ‫صكّحه الترمذي والحاكم وابن تيمية والشاطبي في «الاعتصام»‪[ .‬انظر‪« :‬سلسلة الأحاديث الصحيحة» رقم‪:‬‬

‫«طرح التثريب» للعراقي (‪ /5‬؟‪.)١٠5‬‏‬


‫أمَا إذا كان الترجيح‬ ‫تكافؤ الروايات أو تقاذبهاء‬ ‫هذا صحيحٌ ‏‪ ٠‬لكن بشرط‬ ‫‪ .. 0‬فنقول‪:‬‬ ‫الاضطراب‪:‬‬ ‫قال ابن دقيق العيد ردّا على دعوى‬
‫يدفع‬ ‫والمرجوح لا‬ ‫بالأقوى؛‬ ‫العمل‬ ‫يكون مانعًا من‬ ‫إذ الأضعف لا‬ ‫العمل بهاء‬ ‫فينبغي‬ ‫أحفظء‬ ‫ما لأنَّ رواته أكثر أو‬ ‫واقعًا في بعضهاء‬

‫)| وقد أكد محمّد بن إسماعيل البخاري رجحان روايات الاشتراط في حديث جابرٍ‬ ‫[ «إحكام الأحكام»ٍ )‪5‬‬ ‫التمسّك بالراجح»‬
‫‏‪ »])2١5‬وعلّق الحافظ القسطلاني على هذا الكلام بما‬ ‫[«فتح الباري» لابن حجر (‪/5‬‬ ‫المتقم بقوله‪« :‬الاشتراط أكثر وأصحٌ عندي»‬
‫ويترجّح أيضتا بأنَّ الذين روؤه بصيغة الاشتراط معهم زيادة‬ ‫فيكون أصحّ‪.‬‬ ‫وجةٌ من وجوه الترجيح»‬ ‫نصنّه‪« : :‬لأنّ الكثرة تفيد القوّةء وهذا‬
‫وهُمْ حفّاظ فيكون حجَّدَ وليست رواية من لم يذكر الاشتراط منافية لرواية من ذكره لأنَّ قوله‪« :‬لك ظَهْرُهُ» و«أفقزتاكَ‬
‫ظهْرَة» و«تَبَلُغْ عَلَيْه»‪ :‬لا يمنع وقوع الاشتراط قبل ذلك» [«إرشاد الساري» (‪.])555 /5‬‬

‫«فتح الباري» لابن حجر (‪ /5‬؟‪.)952‬‬


‫«المحلّى» لابن حزم (‪5 //‬ه *)‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫لم‬ ‫خا‬ ‫)‪/‬‬ ‫للشيرازي‬ ‫إلى مسائل الأصول»‬ ‫«الوصول‬ ‫الام‬ ‫)‪/‬‬ ‫لابن حزم‬ ‫«الإحكام»‬ ‫«الرسالة» للشافعي (‪55‬ه‪,)0‬‬
‫«الإحكام» للآمدي ‏(‪« »)١6٠١ /١‬مجموع الفتاوى» لابن تيمية ‏(‪« »)٠7 /٠١‬فواتح الرحموت» للأنصاري (؟‪« »)775 /‬إرشاد‬
‫هذاء واشتدٌ إنكار ابن عبد البرٌ وابن العربي على من زعم من المالكية أنَّ مالكًا ترك العمل بالحديث لكون‬ ‫الفحول» للشوكاني ‪08‬م‬
‫‏‪.])١ 55-١‬‬ ‫)‪« 2‬تنوير الحوالك» للسيوطي )‪/‬‬ ‫‪/0‬‬ ‫«صحيح الترمذي بشرح ابن العربي»‬ ‫عمل أهل المدينة على خلافه‪[ .‬انظ‪:‬‬

‫كلاهما للغزّالي»‬ ‫)‪58‬‬ ‫‪ )01/١‬و«المنخول»‬ ‫‏‪/١١‬‬ ‫‏‪« 2.١‬المستصفى»‬ ‫‪.6٠‬للله‬ ‫)‪/‬‬ ‫للشيرازي‬ ‫إلى مسائل الأصول»‬ ‫«الوصول‬
‫)‪.‬‬ ‫‪43‬‬ ‫)‪/‬‬ ‫«الإحكام» للآمدي‬

‫«طرح التثريب» للعراقي (‪ /5‬‏‪.)١٠517‬‬


‫‏(‪.)55١/5‬‬ ‫«المغني» لابن قدامة (‪« »)5155 /5‬فتح الباري» لابن حجر‬

‫عَأنْبِي هُرَيْرَةَ رَضِي الله عَنْهُ أنّ رَسُولَ الله صلّى الله عَلَيِْهِوَسَلَمَ قال‪« :‬لآ نْصَرُوا اليل وَالعَنَم فَمَنِ ابْتَاعَهَا بَعْد فَإنَهُ بخَيْرٍ النَظَرَيْنٍ‬
‫بَعْدَيَأحنْتلِبَهَا‪ :‬إِنْ شَاءً أَمْستكء وَإِنْ شَاءَ رَدَّهَا وَضَاعَ تَمْرِ»‪ .‬مثَفِقُعليه‪ :‬أخرجه البخاري (‪ /5‬‏‪- )”5١‬واللفظ له‪ »-‬ومسلم (‪ /5‬‏‪-١55‬‬
‫‪/06).‬‬
‫«إحكام الأحكام» لابن دقيق العيد (‪ /5‬‏‪.)٠١5‬‬

‫«أصول السرخسي» ‏(‪.)2587/١‬‬


‫«مفتاح الوصول» للشريف التلمساني (‪.)775‬‬
‫ويثبت خيار المجلس في العقود اللازمة من الجانبين القابلة للفسخ فقط » وهي عقود المعاوضات المالية‪«[ .‬الفقه الإسلامي وأدلّته» (‪/4‬‬
‫‪.])0‬‬

You might also like