You are on page 1of 45

‫‪©Copyright and distribution rights reserved‬‬

‫الطبعة األولى‬

‫من سلسلة خواطر الكاتبة أسماء محمد عبدالعزيز‬

‫‪١٤٤٤‬هـــ ‪ ٢٠٢٣/‬م‬

‫‪ISBN : 979-8-21-507522-7‬‬

‫جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة ©‬

‫دار مبدع للنشر ©‬

‫هاتف ‪201018243643+ :‬‬

‫‪Emil :DarMobd2‬‬
‫أسماء محمد عبدالعزيز‬

‫تقلبات حياتية‬
‫مجموعة خواطر‬

‫نشر وتوزيع‬

‫دار مبدع للنشر اإللكتروني ©‬

‫إشراف وتصحيح‬

‫المهندس والكاتب مصطفى محمد عبدالعزيز نجم‬


‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫هذه االضطرابات ما بين الحزن والفرح واليأس والسعادة‬


‫والضعف والقوة إنه مزيج غير مفهوم وال نعلم متى تنتهي هذه‬
‫التقلبات وإنما أنت تجهل ماذا يحدث بداخلك ثم تتوقف عن فعل أي‬
‫شيء من تلقاء نفسك فسحقًا لهذه اإلضرابات الغير مفهومة‪.‬‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫انا أعلم َّ‬


‫أن الكالم الذي سأقوله صعب جدًا‪ ،‬ولكن ربما يجب علينا‬
‫على عدم‬
‫تأديتهُ‪ ،‬هناك ُجزء كبير من التعافي؛ وهو مسامحة الدنيا ٰ‬
‫محبتنا بالشكل الذي ُكنا نحتاج إليه‪ ،‬وثم مسامحة أنفُ ِسنا ألننا بحثنا‬
‫عن الحب في األماكن الخاطئة‪ ،‬الطريق للتعافي هو دائ ًما إعادة‬
‫التوجيه‪ ،‬إعادة توجيه ُكل ال ُحب و ُكل الطاقة التي وضعناها في‬
‫سك‪ ،‬وتذكر دائ ًما هي ليست أنانية‪ ،‬األنانية هي‬
‫اآلخرين نحو نف َ‬
‫استبعاد الجميع عنك‪ ،‬وإنما هو ُحب الذات وقبولها‪ ،‬ومن ثَ ّم‬
‫سهال ولكنه يستحق ذلك؛ لكي‬ ‫ً‬ ‫استحقاق الذات‪ ،‬حقًا الطريق ليس‬
‫نشعر باإلطمئنان‪.‬‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫"متيمة الكتب"‬

‫عشقت الكتب من الصغر متيمة بها وكيف للمرء اال يحبها وهي‬
‫خير األصدقاء له نعم فالكتاب لن يخونك يو ًما وسيظل بقربك‬
‫دو ًما‪ ،‬إنه يسمح لك بالتحدث معه وقتما شئت وحيثما أردت‪ ،‬وإنما‬
‫انا من بين جميع البشر عندما اكون حزي ًنا ال أجد سوى كاتبي‬
‫معي هو َمن يراني وكيف أكون ه ً‬
‫شا من كثرة الحزن فطوال‬
‫الوقت ال أجد مخر ًجا من أحزاني سوى أن اقرا بعض الكتب الذي‬
‫ضا خواطر وهي أقربهم إلى قلبي‬
‫يضمها الروايات والقصص واي ً‬
‫لهذا سأظل من عشاق الكتب التي أحببتها حد السماء‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫"حنان األم ال يوصف"‬

‫يا ولدي! لن انسى يو ًما كيف كان شعوري عندما أنجبتك إلى هذه‬
‫الدنيا‪ ،‬أعلم أنني تأملت ولكن انتهى كل هذا بفرحة ال توصف‪،‬‬
‫وبضحكات ال تقف‪ ،‬نعم؛ فبنظرات الفرحة والحنان‪ ،‬أصبح عقلي‬
‫وقلبي يُصيبه من كثرة السعادة الجنان‪ ،‬كم كنت اتمنى أن تكون‬
‫لترى كيف كانت لمعة عيناي عند لمسك ألول مرة‪،‬‬
‫ٰ‬ ‫على استعاب‬
‫أكاد أطير حقًا من الفرحة‪ ،‬فهو شعور ال أستطيع ان أصفه بالكالم‬
‫فعيوني لك يا صغيري تحكي كل شيء‪ ،‬فيا طفلي أحبك من كل‬
‫عيناي وبسمة‬
‫قلبي ولو قيل غير ذلك فهو كاذب‪ ،‬وإنما أنت نور َ‬
‫شَفتاي التي عندما تفرح يفر ُح قلبي‪ ،‬وعندما تحزن تسو ُد الدنيا في‬
‫عيني فأتمنى لك حياة مليئة بالسعادة يا صغيري؛ فكنت اإلبن‬
‫ي وستظ ُل دو ًما‬
‫األقرب إل َّ‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫ضياع حريتي‬

‫لم اكن أتوقع هذه القسوة من الجميع ألنني فتاة اصابهم الجنون‬
‫هكذا أين حقي بالحرية‪ ،‬الجميع ينظر إلي وكأنني من فئة أقل‪،‬‬
‫قيدوني تماما ً وفي كل خطوة أخطوها يجب أن أقول لهم ولكن هذا‬
‫ليس المتعب‪ ،‬المحزن أكثر أنه ال يوجد عدم تسوية بيني وبين‬
‫اخوتي لما هذه التفرقة الموحشة‪ ،‬ومع ذلك ال أهتم فانا أتحدث عن‬
‫حريتي بحق هذا الجحيم هل اصبحت طفلة من جديد! ألتقيد بهذه‬
‫الطريقة التي كادت تقتلني‪ ،‬أجنحتي اصبحت غير قابله للطيران؛‬
‫فأنا أبهت اكثر واكثر بسبب الوحدة‪ ،‬القيود تحاط بي من جميع‬
‫الجهات تبًا لهذا العالم إنهم ال يتعلمون من الطيور إنها رمز‬
‫الحرية أجل! فالحرية هي من أكبر الوسائل للحصول على‬
‫اإلطمئنان‪ ،‬أريد أن أكون بال استثناء أُزيل هذه القيود من حياتي‬
‫إنه ليس صعبًا فهذه حريتي‪.‬‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫"فرحة مصطنعة"‬

‫أسوا شعور على اإلطالق أن تخفي كل ما بداخلك وال تبوح به‬


‫ألحد إنه يتعب القلب كثيرا ً فهو شيء صعب حقًا‪ ،‬أن تخرج للناس‬
‫مبتس ًما ولكن عندما تكون بمفردك تنفض منك الدموع وال تسلم‬
‫منها البته‪ ،‬سحقًا لهذا الكون الذي نعيش فيه فالجميع ال يفهمك‬
‫ودو ًما تحتاج لتبرير وهذه الحياة التي أصبحت قاسية بكل ما فيها؛‬
‫فمن كثرة تعدد الوجوه في حياتي كلمة ثقه لم تعد موجوده في‬
‫جميع ملفاتي‪ ،‬ليس هذا فحسب وإنما هذه االفكار التي تدور في‬
‫عقلي إنها غير متزنة وجعلتني تائهة ولم يعد لدي شغف لشيء ال‬
‫أعلم متى سينتهي هذا الشعور وإلى متى سأظل عالق ما بين‬
‫أظهره للجميع وما يوجد بداخلي ولكن الذي أعرفه جيدا أن عيوني‬
‫أصبحت كالصقر ال يوجد َمن يشبهها أو يمثلها فالكثيرون غدروا‬
‫بي وهذا؛ هكذا أصبحت حاد مع الجميع‪!.‬‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫"غريق في بحور أحزاني"‬

‫لم أعد أتحمل وجعي‪ ،‬فسحقا لهذا الحزن الذي مألني‪ ،‬وعن هذه‬
‫الشهقات التي تأتيني وأنا بعزلتي‪ ،‬أكاد أختنق من هذا العالم وهذه‬
‫اليد التي امدها ولكن بال فائدة؛ فسرعان ما الخذالن يح ُل بي‬
‫وينطفئ خيط النور الوحيد الذي في قلبي‪ ،‬انها صرخات االلم‬
‫الموجعة‪ ،‬التي أحرص على كتمانها في جميع االوقات فتبًا لهذه‬
‫االزمات‪ ،‬الذي بات جسدي يتآكل شيئًا فشيئًا إنه حقًا س ًما وأراد أن‬
‫حتى النهاية‪!.‬‬
‫يقتلني فهل سأستسلم له أم سأحارب ٰ‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫مدى الحياة"‬
‫"بعنوان حب ٰ‬

‫وتالقت األعين وتشبثت األيادي واصبحت كالتائهة التي تغرق في‬


‫بحور عينيك وتجمدت شفتاي عن النطق‪ ،‬فما هذا الصمت الذي‬
‫يملئ نظراتنا‪ ،‬وهذا الشوق المرهف الذي أصبح واضح على‬
‫وجوهنا‪ ،‬إن هذه المشاعر الدافئة جميلة حقًا وإنما أنا سعيدة جدًا‬
‫ألنني احظى بمثل هذا الحب في دنياي؛ فضلوعك كالمدينة يتدفق‬
‫منها سحر الطمأنينة وتاهلل أسأله عندما تلتقي أضلعنا ولكن في‬
‫لشخص يصبح متي ًما لهذة‬
‫ٍ‬ ‫الحقيقة ارواحنا َمن تلتقي؛ فكيف‬
‫الدرجة؟! إنه جنون العشق نفسه وسال ًما على َمن تؤتمن عليه ذاتك‬
‫عندما تكون في حالة ذريئة من اليأس والضعف؛ فيكون هو بكل‬
‫اوصافه اإلستقرار عند الضياع‪ ،‬واألمان حين تدمع العين‬
‫لألوجاع‪ ،‬فاهلل يقذف الحب في قلوبنا اينما وحيثما أراد؛ فال تسأل‬
‫أحدًا كيف ولما أحب! إن المشاعر هذه لن تعوض حتى لو بلغ‬
‫اإلنسان من العمر سنين‪ ،‬فجميع الخطوات التي أخطوها تُرافقنا‬

‫أنت يا ذا الحنين‪ ،‬حقًا فكلماتك التي تهمسها‬

‫لي عند اإلقتراب بي‪ .‬تُصبح كالرنين‪ ،‬فيا‬

‫وآن وحين‪.‬‬
‫هللا اجعله ملكي في كل ٍ‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫ت وتركتني في هذه الحياة لم اعد كما انا لقد اصبح‬


‫عندما ذهب ِ‬
‫وجهي شاحبًا من كثرة الحزن وإنما قلبي مفطور ويطوق حقًا‬
‫لرؤياك ها انا أجلس أمام قبرك والتزم الصمت بينما عقلي ال‬
‫ِ‬
‫يستوعب وال يفهم هذا االمر وتدور التساؤالت في ذهني وتاهلل اني‬
‫ت‬
‫اسأله بجبر خاطري ويعيد في قلب النور الذي فقده منذ أن رحل ِ‬
‫ت نبضات هذا القلب‪!.‬‬
‫ولكن كيف وان ِ‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫انت مصدر السعادة لي في دنياي انت االمان واالطمئنان‪ ،‬بينما‬


‫كان الجميع يلومونني على أخطائي وأنت َمن وقفت بجانبي ولم‬
‫تترك يدي ابدًا أريدك ان تكون ملجئي دائ ًما في هذه الحياه وأن‬
‫تكون مخبئي الوحيد فعندما اشعر بالوحدة أذهب إليك أنت فيا‬
‫لجمال الكون حقًا عندما تضع يدك على كتفي وتضمني بشده نعم‬
‫هكذا الحب انه المصدر الوحيد لإللهام والفرح دامك هللا لي يا‬
‫عزيزي‪.‬‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫نهارا‬
‫ً‬ ‫وماذا اكتب عن صداقتنا يا من أصبحت توأمي فمجراتي لك‬
‫تُشعرني بالسعادة حقًا فما أجمل أن تكون حزي ًنا ويأتي ذاك‬
‫الصديق ويمحو عنك الحزن بمجرد أن تراه وتلك المشاجرات التي‬
‫لن تنساها يو ًما وستظل تتذكرها دو ًما أجل فهذه اللحظات التي لن‬
‫يعوضها أحد وستبقى مخلدة في البال لحظات السعادة والياس‬
‫ضا الفرح والبؤس دمت لي صديقتي الصدوقة‪.‬‬
‫واي ً‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫"اإلهتمام المزيف"‬

‫أسوأ شعور على اإلطالق أن تعتاد على اهتمام أحدهم‪ ،‬وفجأة‬


‫يختفي تدريجيًا؛ فإنه يقتُل اإلنسان شيئًا فشيئًا وموج ُع حقًا أن ترى‬
‫األشخاص اللذين تُحبهم يتغيرون معك مع مرور الزمن‪ ،‬وعندما‬
‫تُعاتبهم يلومونك أنت وكأنك ال ُمخطئ‪ ،‬فتبًا لكل المشاعر المزيفة‬
‫واالهتمام الغير حقيقي؛ فاالهتمام الحقيقي حقًا هو أن يتحدثون‬
‫معك في عز انشغالهم وليس في وقت الفراغ‪ ،‬فال تنخدع من‬
‫ُصب عقلك وقلبك باالنهيار العاطفي ‪.‬‬
‫أشخاص كهذه؛ كي ال ي ِ‬
‫ٍ‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫الخيانة وماذا أكتب عنها؟!‬

‫أرى كل‬
‫وحتى اآلن ٰ‬
‫ٰ‬ ‫إنها من األشياء التي أحتقرها منذُ الصغر‬
‫خائ ًنا ليس لديه اي نوع من االنسانية‪ ،‬إنه عديم المشاعر فكيف لك‬
‫أن تخون أحبابك هل انت تجهل حبهم ام ماذا! ولكن أتعلمون شيئًا‬
‫فأنا أكثر شخص تعرض للخيانة حقًا إنه شعور موجع وخاصةً‬
‫ب عليك‬
‫عندما تأتي من اقرب االشخاص فهي كالعاصفة التي ت ِه ُ‬
‫فجأة فالقلب يرفض أن يصدق كل هذا والعقل ال يستوعب‪ ،‬اجل‬
‫انها كالصدمة التي تأتي وتترك ال ًما يستحيل وصفه بالكلمات‪،‬‬
‫ويستحيل نسيانه حتى الممات‪ ،‬فإنه من اسوأ اللحظات‪ ،‬نعم؛ اسوأ‬
‫ويبقى‬
‫ٰ‬ ‫نخشى أن نتحدث عنها‬
‫ٰ‬ ‫تمر علينا ومع ذلك جميعنا‬
‫لحظات ُ‬
‫الصمتُ دائ ًما هو الرد الوحيد على الخائنين‬

‫واخيرا سأكتفي بقول جملةً بحقهم الخيانة‬


‫ً‬

‫هي انعدام الشخصية فتبًا لكل خائن‪.‬‬


‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫"أين عيونك آلخذ منها روحي"‬

‫ها أنا اليوم طال انتظاري أكثر فأين انت يا َمن سكن القلب‬
‫هواك لماذا ذهبت؟ فانا ال أريد أحدًا سواك‪ ،‬إنني أتذكر عيونك‬
‫كيف كانت تلمع عندما تراني وأتذكر جميع همساتك لي ومن بينهم‬
‫الضحكات‪ ،‬فهذه اللحظات لن انساها وستظل مخلدة في عقلي‪،‬‬
‫أجل وإنما نبضات قلبي مازالت تخفق بشدة عندما تمر صدفة‬
‫بجانبي‪ ،‬فهل لك أن تحدثني مرة ً فقط؛ ألخبرك كم أشتاق لك‬
‫ضا‪ ،‬فهل لي‬
‫وكيف اصبح هذا القلب يتوق إليك‪ ،‬نعم وبشدة أي ً‬
‫فرصة واحدة ألقول لك عن مدى زيادة الحب في نفسي وأنني‬
‫أنتظر عودتك حتى اآلن‪!.‬‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫"مشاعر ال ُحب اللطيفة"‬

‫عرفتُك صدفه‪ ،‬وهي كانت من أجمل‬


‫أريد أن أعترف بشيء َ‬
‫صدف على قلبي؛ وإهتما َمك كانت ُمجرد فرحة‪ ،‬واآلن أصبح‬
‫ال ُ‬
‫طرك يا عزيزي بات يُشتتني حقًا من ِ‬
‫بين‬ ‫روتين يومي‪ ،‬وإنما ِع ُ‬
‫جميع العطور‪ ،‬وما أجمل أن أرى ضحكاتك فما هذا الشعور‪،‬‬
‫أيُعقل أنك سكنتني إلى هذا الحد!؟ أيُعقل أنني أُريدك ب ُكل ثانية أ ُمر‬
‫بها!؟ وأنني أتذكر جميع همسات كلماتك في أذني لها! نعم؛ إن‬
‫الحب كلمة قليلة جدًا على هذا الشعور فهو يزداد بزيادة عمري يا‬
‫فزده أكثر وأكثر يا رباه‪.‬‬
‫هللا‪ِ ،‬‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫"مشقة حياتي"‬

‫انطفأتُ تما ًما ومع ذلك ما زلتُ بخير؛ فصراعاتُ القلب واألحالم‬
‫الموحشة لقد عادت تُيقظني من جديد‪،‬ال أعلم كيف أتخلص منها‪،‬أو‬
‫ي أن أفعل؛ لإلبتعا ُد عنها! ها أنا قوي بما فيه الكفاية‬
‫ماذا عل َّ‬
‫ألتحمل كل هذا الحزن في حياتي؛ فأنا أتوق حقًا للراحة األبدية‪،‬‬
‫أتوق للمشاعر المعنوية؛ التي تجعلني في قمة السعادة‪ ،‬أريد‬
‫استرجاع نفسي التي كانت تضحك وال تُبالي؛ لكن ال يوجد سوى‬
‫اليأس في خيالي‪ ،‬فهل سأبوح ألحد بما أُعاني ال أعلم؛ ألنني أكتم‬
‫ضا أوجاعي التي ال أسلم منها‪ ،‬لم أكن أريد أن‬
‫جميع أحزاني وأي ً‬
‫اكون هكذا يو ًما‪ ،‬لكن اضطهاد الدنيا لي جعلتني باهته في عين‬
‫يظهر على وجهي؛ فلقد ابتليتني يا هللا‬
‫ُ‬ ‫نفسي؛ فإرهاقي بات‬
‫بصراعات ال تنتهي ً‬
‫ليال؛ لكن قلبي الذي يؤمن بك يستحيل أن‬
‫يستسلم يو ًما فالحمدهلل على كل شيء‪.‬‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫إليك"‬
‫"اشتقت ِ‬

‫خلفك أبدًا‪،‬‬
‫ِ‬ ‫إني أذكر جيدًا ذلك اليوم الذي تركتني فيه ولم تنظري‬
‫كنت مادًا يدي وكانت معي وردة أردت إخبارك كم أنا أحبك‬
‫ولكنك فارقتني مثل األم التي تُفارق ابنها‪ ،‬ذبحتني وأنا ٰ‬
‫على قيد‬
‫الحياة يا معشوقتي وأصبحتُ ضائعًا في الطرقات أجهل ما حدث‬
‫بيننا وليس في مخيلتي سوى ذلك اليوم الذي افترقنا فيه؛ أتعلمين!‬

‫أنس أبدًا ذكريا ِتك‪ ،‬تلك اللية‬


‫كثيرا ولم َ‬
‫ً‬ ‫بك‬
‫قلبي وروحي متعلقين ِ‬
‫فوجهك كان شاحبًا وعيونك باهتة‬
‫ِ‬ ‫كانت موجعة جدًا بالنسبة لي؛‬
‫كنتُ أظن أنه ال شيء يستطيع تفرقتنا ولكن كنتُ مخطئًا‪ ،‬ها أنا‬
‫أتمنى أن‬
‫ٰ‬ ‫ت يا محبوبتي؟‬
‫عنك‪ ،‬أين أن ِ‬
‫ِ‬ ‫اليوم بمفردي ال أعلم شيئًا‬
‫تكوني بخير وفي سالم دو ًما يا صغيرتي‪.‬‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫"سحر العيون"‬

‫معنى الكلمة؟!‪ .‬يُقلقني حقًا أن أراك‬


‫ٰ‬ ‫ب هواك ب ُكل‬
‫ماذا عن قل ٍ‬
‫تضحك وليس بمقدوري احتضان ضحكاتك‪ ،‬أجدها ُمعاناة أنني ال‬
‫مكان أذهب إليه‬
‫ٍ‬ ‫ألمس شي ًء أُحبه‪ ،‬أتعلم‪ .‬عيونك تُزاولني في كل‬
‫ويُراودني حديثُك في كل حدي ٍ‬
‫ث أتحدث عنه وتزيدُني شوقًا في ُكل‬
‫ي‪ ،‬فال تقُل تذ ّكريني يو ًما فكيف لي أن أتذكرك‬
‫مرة ً تقترب منها إل ّ‬
‫وأنت تس ُكن في ُمخيّلتي‪ ،‬أحببتك أكثر من أي شيء فلو طال‬
‫إلى عيني لرآك بوضوح عالقًا في أعماق قلبي‪ ،‬ولو‬
‫أحدهم النظر ٰ‬
‫ت َمن‬
‫عمري فأن َ‬
‫عمرك و ُ‬
‫أردت أن أقصوا عن حبي لك لن يكفي ُ‬
‫إلى قلبي يا َمن تس ُكن عقلي فهل ِمن فرصة ألكون معك بقيةَ‬
‫أحب ٰ‬
‫عمري!‪.‬‬
‫ُ‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫"إنهم وحوش وليسوا بشر"‬

‫أتعلمون أنني ال أجيد التحدث مع اآلخرين! أتعلمون أنني ميت من‬


‫الداخل وإنما أنا أعيش حياة ليست كباقي حياة البشر أجل! فانا‬
‫أفضل كل هذه األشياء على أن أتعامل مع منافقين‪ ،‬غدارين‪،‬‬
‫كاذبين‪ ،‬أعلم حقًا أن اإلحساس بالعُزلة عن الجميع أنه مميت‬
‫وصعب جدا ً أن تعيش هكذا وربما يستحيل أحد أن يتحمل كل هذا‪،‬‬
‫ُ‬
‫ولكنني عندما أتذكر الغدر الذي كان في حياتي فإنه يجعلني أبتعد‬
‫ضا النفاق الذي مأل أقرب األشخاص لي شعرتُ‬
‫أكثر وأكثر واي ً‬
‫حينها أنني أحمق في عين نفسي وجميع األكاذيب التي أنكروها‬
‫كانت تؤرقني كثيراً‪ ،‬ولو تحدثتُ لمئة عام عن ما حل بسببهم لن‬
‫تجف أقالمي يو ًما ولن ينتهي وصفهم بهذا الكالم أبدا ً ألنه يُقال‬
‫تصفها الكلمات" أجل! لهذا أبتعد عن الجميع‬
‫"وكيف للقباحة بأن ِ‬
‫اعلم أنه ليس مقياس لما حدث معي ولكن الثقة أصبحت معدومة‬
‫تماما ً لهذا دائما ً أقول عنهم أنهم‬

‫وحوش وليسوا بشر ولن‬

‫يتغير هذا التفكير‬

‫دمت حية‪.‬‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫"إنني أرفض كل هذا"‬

‫لم أعد افهم ماذا اريد فانا دائ ًما وحيد‪ ،‬واعيش في غرفة منعزلة‬
‫عن العالم ومع ذلك خيال البشر ال يُفارق رأسي فهذا الشعور كاد‬
‫يقتلني وكانه سكاكين تنغرز في صدري‪ ،‬فها انا اجلس بمفردي‬
‫شخص ما ليأخذني‬
‫ُ‬ ‫ي‬
‫وابكي بشدة من دون أحد وأرفض ان يأتي إل ّ‬
‫إلى عالمه الخاص ألنني فقدت الثقة في الجميع وبات قلبي ينزف‬
‫وجعًا من غدرهم حقًا إني أرفض كل هذا العذاب الذي يحرقني‬
‫شيئًا فشيئًا‪ ،‬وهذا الحزن الذي مزقني إربًا إربًا‪ ،‬إنه شعور قاتل‬
‫وكأنني جسد بال حياة فنعم أرفض كل هذا ارفض الجلوس باكيًا‪،‬‬
‫أرفض ان أكون ساذ ًجا‪ ،‬وأرفض ان ينطفئ قلبي لألبد فسحقًا لهذا‬
‫الشعور المميت‪ ،‬فدائ ًما‪ .‬تأتي الذكريات وأنا بمفردي وأتذكر جميع‬
‫الطعنات التي مألتني وإنما هم كثيرون َمن تخلوا عني فلن أنسى‬
‫يو ًما أنني كنت وحدي وهذا ما جعلني أرفض أن يقترب أح ُد‬
‫مني‪!.‬‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫"ال ُحب األبدي"‬


‫ً‬
‫طويال؛ ألن مشاغل الحياة تُرهقنا وال تجعل‬ ‫يُقال أن الحب ال يدوم‬
‫لدينا طاقة للحب والحديث الرومانسي‪ ،‬ولكن لكل قاعدة استثناء‬
‫ُ‬
‫عجوز ومع ذلك ال ُحب‬ ‫العمر! شاب شعري وأصبحتُ‬
‫ِ‬ ‫فانا يا رفيق‬
‫عابرا من أمامي‪ ،‬فرفقًا بي أيها العاشق‬
‫ً‬ ‫يمأل عيناي عندما أراك‬
‫كالحبيب‬
‫ُ‬ ‫الن سني ليس كالسابق؛ لتُغرم بي هكذا وإنما انت‬
‫الولهان رغم تجاعي ُد وجهك‪ ،‬لكن ال ُحب الحقيقي ال يتعلق بالسن أو‬
‫اختالف االشكال بل بالقلب الذي ينبض في جميع األحوال‪ ،‬نعم!‬
‫ضعف هذه السنين في حياتي ستظل‬
‫ُ‬ ‫إنه ال ُحب الحقيقي وإذا مرت‬
‫أنت ُمن ملكت الفؤا ُد وستكون دو ًما في ُكل أنفاسي‪ ،‬دمت لي عشقًا‬
‫ال ينتهي‪.‬‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫"حب العمر"‬

‫أتعلم يا عزيزي كم انا أحبك! ال تعلم؛ ألن حبي لك ليس له مقياس‬


‫في هذه الدنيا؛ فيا لجمال الكون بأن ترى نفسك في َمن تُحب اجل!‬
‫ولو تمعنت النظر إلي عيني برهة سترى بوضوح انك عالق في‬
‫القلب يا عزيزي‪ ،‬فيُقلقني حقًا أن أراك تَضحك ‪ ،‬وليس بمقدوري‬
‫أجدها معاناه أن ال ألمس شيئًا أحبه‪ ،‬وفي‬
‫احتضان ضحكاتُك ‪ِ ،‬‬
‫بعض األحيان اقول لنفسي هل من فرصه ألكون في أنفاسك لكي‬
‫ال تغيب عن عيوني‪ ،‬وطال تفكيري بك أكثر فأكثر وكنت أحاول‬
‫ونس للعمر لم اجد سواك يا قرة العين أنت فدائ ًما تزاولني‬
‫أن أجد ٍ‬
‫ث‬
‫مكان أذهب إليه‪ ،‬ويراودني حديثك في كل حدي ٍ‬
‫ٍ‬ ‫عيونك في كل‬
‫أتحدث عنه‪ ،‬وتزيديني شوقا ً في كل مرة تقترب فيها إل ّ‬
‫ي‪ ،‬وأريد‬ ‫ُ‬
‫أن اتحدث معك طوال الوقت فهذا الصوت يُطرب أذني دو ًما‪ ،‬فال‬
‫تقُل لي تذكريني يو ًما ألن كيف لي أتذكرك وأنت تس ُكن في‬
‫مخيلتي يا َمن سكنت الروح‪.‬‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫"بك أكتفي"‬
‫ِ‬

‫قمة السعادة أن تري نفسك في َمن تُحب وأنا وجدتُ نفسي ِ‬


‫فيك يا‬
‫حبيبة قلبي‪ ،‬الجميع يكتفي بأحبائهن وانا اكتفيتُ ِ‬
‫بك يا نصفي‬
‫اآلخر‪ ،‬في بعض األحيان أقول لنفسي هل من فرصة ألكون في‬
‫ب عن عيوني! إني ادعوا هللا بأن تبقي إلي‬
‫أنفا ِسك لكي ال تغي ِ‬
‫ت مني الزوج الصالح الذي بات ليالً‬
‫ت حقًا عائلتي‪ ،‬جعل ِ‬
‫جانبي فأن ِ‬
‫معك‬
‫ِ‬ ‫إليك بإستمرار فلقد أنسيتني المرار وعرفتُ‬
‫ظر ِ‬ ‫ونهارا ً ين ُ‬
‫لتحم و ُح ِبك في‬ ‫ت بأضلُعي تسري وقلبي ِ‬
‫بك ُم ِ‬ ‫معنى اإلستقرار‪ ،‬أن ِ‬
‫ٰ‬
‫جروح أصبح ُملت ِئم‪ ،‬فيا هللا أنت َمن جعلتها‬
‫ٍ‬ ‫ومن‬
‫وتيني يجري ِ‬
‫على‬
‫زوجتي الحبيبة في عيني وج ّملتها بخل ِقك فكانت أجمل النساء ٰ‬
‫قلبي وأصبحتُ أقول في نفسي احفظها لي دو ًما فأنت رزقتني إياها‬
‫مدى الحياة وأن نتقاسم‬ ‫وانا أش ُكرك اآلن أستح ِلفُك بأن ٰ‬
‫نبقى سعداء ٰ‬
‫جميع المشاكل سويًا فوهللا ما رأت عيني أجمل ِمن الذي أعطيتني‬
‫إياه‪.‬‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫"جميلتي"‬

‫يا صاحبة تلك العيون الساحرة والوجه الساطع كلما ِتك التي كادت‬
‫أنسى كل‬
‫ٰ‬ ‫تُذيب العقل من روعتها وضحكا ِتك التي عندما أراها‬
‫ومن‬
‫ت الفؤاد وكيف ال تملكيه ِ‬
‫ت َمن ملك ِ‬
‫شيء‪ ،‬سوف تبقي أن ِ‬
‫جما ِلك يخجل القمر بأن يظهر‪ ،‬أمسكتُ بيدِك في ظل هذا الغروب‬
‫إليك ب ُكل هدوء واطمئنان‬
‫تحت السماء الصافية وأصبحتُ أنظر ِ‬
‫عينيك ال أستطيع أن أصف كم‬
‫ِ‬ ‫فشعر ِك الحرير الذي يُرفرف علي‬
‫ُ‬
‫عينيك وصو ِتك الحنين الذي ُ‬
‫يرن‬ ‫ِ‬ ‫هو جميل؛ فأنا أغرق في بحور‬
‫عينيك كالم‬
‫ِ‬ ‫في أُذني ومهما كنتُ شاعرا ً او كاتبا ً لن أجد أمام‬
‫ُصب عقلي بالنسيان‪ ،‬فوع ُد مني يا صغيرتي‬
‫معك ي ِ‬
‫ِ‬ ‫وعندما أتنزه‬
‫يدك مهما حدث سأكون دائما ً بجانبك دم ِ‬
‫ت لي‬ ‫أترك ِ‬
‫الحنونة لن ُ‬
‫ُ‬
‫عنوان لقلبي‪.‬‬ ‫عشقا ً ال ينتهي يا َمن أصبح ِ‬
‫ت‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫"يدي بي َدك"‬

‫أخذتُ عهدا ً علي نفسي بأن أبقي إلى جان ِبك إلى األبد وأن أتحمل‬
‫ألجلك ألني أحببتك؛ لكن هذه الكلمة ال تكفي أبدا ً لوصف ما في‬
‫قلبي فالعُمر بدونك ال يمشي وحياتي معك ال أريد أن تنتهي ألنني‬
‫أعطيتك وعدا ً بأن روحي معك لن تنطفي وسأُنير دائما ً حياتك‬
‫ألنك معي‪ ،‬التقيتك صدفه ولم أكن أعلم أن هذه ستكون ردفه‬
‫وإنما أنا اتتبعك أينما تذهب وأبقى دائما ً يدي بيدك‪ ،‬هذا يُشعرني‬
‫براحة في قلبي فأنت سكنت عقلي وكدتُ أُصاب بالجنون وأمشي‬
‫في شوارعي وأقول أحبك بكل طاقتي‪ ،‬أريدك أن تعلم أنني عشقتك‬
‫لدرجة ال أعلمها وسيظل عشقي يزيد ولن أكف عن حبك أبدا ً ما‬
‫دمتُ حيا ً علي هذه الحياة‪.‬‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫"عيوني تضحك عندما تراك"‬

‫باتت عيوني تنظر إليك بإستمرار وأبقي دائما ً خلفك وأقول زادني‬
‫هللا حبُك فما أجمل حياتي معك‪ ،‬زينتني بالورود‪ ،‬جعلتني ملكة في‬
‫عيون الجميع‪ ،‬ودائما تفتخر أنني زوجتك بينما أنا احمد ربي على‬
‫اهدائك لي‪ ،‬دائما ً تكون لي السند وأيضا ً وتد‪ ،‬لهذا ادعوا ربي بأن‬
‫ً‬
‫طريق تخطوه وأن يُبعد عنك كل شر َمن أراد أن‬ ‫يحميك في كل‬
‫يؤذيك‪ ،‬فيا قرة عيني حياتي معك ما أحالها وما أجمل أن نُصلي‬
‫دائما ً هكذا جماعة فأنت زوجي المصون الذي ليس له مثيل في هذا‬
‫الكون‪.‬‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫معك"‬
‫ِ‬ ‫"أحببت عمري‬
‫ت حقا ً‬ ‫أخبرك شيئا ً يا من أصبح ِ‬
‫ت ضلع من ضلوعي فأن ِ‬ ‫ِ‬ ‫أري ُد أن‬
‫ت جنوني‪ ،‬اكتفيتُ ِ‬
‫بك في‬ ‫صر ِ‬
‫بك يا من ِ‬
‫يستمر ِ‬
‫ُ‬ ‫وجودي والعُمر‬
‫جميع االحوال وأردت أن أضمك إلى أحضاني في جميع األجواء‪،‬‬
‫همستُ في أ ُ ِ‬
‫ذنيك بكل هدوء وكررتُ أنني أحبك يا من كن ِ‬
‫ت لي‬
‫ُسلمك من كل سوء‪ ،‬إنني أشرب اآلن‬
‫ضوء وادعوا ربي بأن ي ِ‬
‫معك كوبا ً من الشاي الدافئ الساخن؛ لكن ال معنى لدفئُه وأن ِ‬
‫ت‬ ‫ِ‬
‫ت معي‪ ،‬فما أجمل ان أضع على كتفك هكذا بينما أنا عشقتُ‬
‫لس ِ‬
‫لك وتبتسمين لي ب ُكل جمال فال يوجد كالم‬
‫روحك الهادئة‪ ،‬أبتسم ِ‬
‫ِ‬
‫بذراعيك وأقول مرة أخرى يا لهذا‬
‫ِ‬ ‫ت تُدفئينني‬
‫يُقال وأصبح ِ‬
‫ت القمر الذي يُضئ‬
‫ت أن ِ‬
‫الجمال‪ ،‬أعطاني ربُك هبه من السماء وكن ِ‬
‫كوكبي وما زلتُ أهمس واقول هل لي بأن تبقي بجانبي‪ ،‬أجل إلى‬
‫جانبي وإلى االبد يا َمن أصبحتُ متي ًما لحبه‪.‬‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫"عزف الحب"‬

‫رأيتك صدفة وأنا أمسك جيتاري فتاهت عيوني بمالمح وجهك‬


‫وأصبحتُ أعزف بال وعي وأنا أنظر إليك بدقة ال أعلم ما هذا!‬

‫ولكن عندما رأيت ضحكتك بات قلبي يرقص من الفرحة وكاد‬


‫ينخلع من مكانه فهذا الوجه الذي أمامي حقا ً ما أجمله وعيونَك‬
‫التي تقتُلني عند النظر إليها بحق َمن خلقك وجعلك بهذا الوجه‬
‫الالمع والعيون الدافئة أريدك أن تسمع صوت قلبي فهو أُعجب بك‬
‫الذكرى أبداً‪،‬‬
‫ٰ‬ ‫أنسى يوما ً هذه‬
‫ٰ‬ ‫االولى فلن‬
‫ٰ‬ ‫وبكل ما فيك من النظرة‬
‫انتهى عزفي وفمي يعجز عن‬
‫ٰ‬ ‫وستظل محفورة داخل قلبي‪ ،‬اآلن‬
‫الكالم فعيناي تحكي كل شيء يا َمن أصبحت مالذ للفؤاد‪.‬‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫"حبيب مجهول"‬

‫طال تفكيري بك وكأنك تظل في مخيلتي والحب مازال يزيد فماذا‬


‫ُوجعُه‪ ،‬أال‬
‫أفعل في نفسي‪ ،‬ذهبت وتركت قلبي بمفرده فغيابك عنه ي ِ‬
‫يكفيك كل هذا الغياب ألني أصبحتُ باهتا ً من كثرة العتاب حقا ً‬
‫روحي ال تحتمل هذا العذاب‪ ،‬تاهت عيوني عند ترك لي وذَبُلت‬
‫أحالمي عند اإلنفصال بي‪ ،‬وأصبحت ذكراك ُمخلَّدة في بالي‬
‫وأثرها يظهر في عيني‪ ،‬إنني أشعر بالغربة في غيابك وما زلتُ‬
‫أشعر بالوحدة ِلفقدانك‪ ،‬ومع ذلك فأنا أكتم ما بداخلي؛ ألنني ال‬
‫أجرؤ علي التحدث ولكن كل ما سأقوله أنني أنتظر عودتك حتي‬
‫اآلن وسأظل أحبك في كل زمان‪.‬‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫تصف‬
‫عنك لكي أصف جما ِلك‪ ،‬فكيف لي كلماتي بأن ِ‬
‫ِ‬ ‫ولو تحدثتُ‬
‫ومن جمال عيو ِنك تذبحين وما عسي‬
‫ت كالنجمة تلمعين ِ‬
‫حيا ِئك‪ ،‬أن ِ‬
‫ت كالزهور التي تفوح منها العطور فما هذا‬
‫الناس أجمعين‪ ،‬فأن ِ‬
‫ت قلبي ف ُمحال‬ ‫يكفيك ُكل هذا الجمال فأن ِ‬
‫ت سرق ِ‬ ‫ِ‬ ‫الشعور‪ ،‬بحقك آال‬
‫ئ كوكبي‬ ‫لك تزادين جماالً فوق جمال‪ ،‬أن ِ‬
‫ت كالقمر الذي يُض ُ‬ ‫تبا ً ِ‬
‫تعجز حقا ً عن وص ِفك‬
‫ُ‬ ‫فهل من فرصة لتكوني بجانبي‪ ،‬إن الكلمات‬
‫تصف سما ِتك ولو أردت أن أصفها فستحتاج أقالمي‬
‫وكيف لها بان ِ‬
‫عمرا ً كامالً‪ ،‬سبحان ربي الخالق عندما خلق هذا الجمال وجعلهُ‬
‫ً‬
‫جماال‪.‬‬ ‫في عيني أكثر‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫"حياة زوجية صالحة"‬


‫قلبي اختارك من بين جميع الرجال فهذا حقا ً جمال‪ ،‬فرحتي بهذا اليوم ال أستطيع‬
‫ُ‬
‫يعجز فمي عن قولها‪ ،‬كنتُ ال أعلم ما الذي يدور‬ ‫شرحها وسعادتي امام الكعبة‬
‫بداخلك آخر فترة بينما أنت كنتَ ت ُ ُ‬
‫جهز لي أكبر مفاجأة وهي العُمرة‪ ،‬اآلن نحن‬
‫نشرب من مياه زمزم النقية وجسدنا يتمت ُع بالحيوية فهذا يد ُل علي العفوية‪،‬‬
‫ُ‬
‫وأيضا ً قلبي يصرخ ويقول ما هذه السعادة فلن يكون مثلها إعادة‪ ،‬فاألبيض الذي‬
‫نرتديه سويا ً سعادتي به ال توصف معنويا؛ فأنا اود أن ارتديه مدي الحياه فماذا‬
‫طواف‬
‫ُ‬ ‫أفعل يا رباه! فهذا األبيض ما أحاله‪ ،‬وحبي لك يزي ُد إليك يا محم ُد في مل‬
‫أطوفه وأيضا ً في كل حدي ٍ‬
‫ث أقوله‪ ،‬يا هللا اجعل بيني وبينه لقا ُء لكي القاه فإني‬
‫أتو ُق إلي رؤياه فهذا دعا ُء ادعوه واود أن يستجيب ربي لكي اسمع صوتاه‪ ،‬وإنما‬
‫ب أُنزل عليك يا رسول هللا وأقول ما مدي قوة إيمانك أعطاه ربك‬
‫أقرأ ُ في كتا ٍ‬
‫وربي إياه فأنا أفتخر أنني علي دينك يا حبيب هللا‪ ،‬دموعي تنهمر من السعادة‬
‫مكان وزمان‪ ،‬إنني أشكر ربي‬
‫ٍ‬ ‫اآلن فأنا أُريد أن اطوف حولك وأبقي بقربك في‬
‫علي هذه النعمة فيا زوجي كنت لي سببا ً في زيارة هذي الكعبة‪ ،‬أدعوا هللا أن‬
‫يبقيك بجانبي فأنت عائلتي‪ ،‬وأن يجعل حياتنا ود وتراحم وعند الشدائد نبقي دائما‬
‫كالتالحم‪ ،‬وأن يخلف علينا باألبناء الصالحين يا رب العالمين‪.‬‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫"يا عزيزي"‬

‫ال ُحب مأل جسدي عند رؤيتك يا َمن هواك القلب في هذا المكان‬
‫نتمشى فيه هبت رياح موسمية كأنها تقول يا‬
‫ٰ‬ ‫وسط الربيع الذي‬
‫رباه ما هذا الحب النقي‪ ،‬أحسستُ بتالشي الجميع من حولنا‬
‫وتالقت أعيننا وأصبحت األيادي ُمتمسكة جدا ً وكأننا ال ٰ‬
‫نرى احد‬
‫سوانا‪ ،‬إني تائهة في هذا الحب العميق حقا ً هذا غريب؛ ولكن منذ‬
‫هذه اللحظة التي أحببتك فيها أصبحتُ أعد نفسي أنني جديرة ب ُحبك‬
‫مدى الحياة وأنا أتعهد لك اليوم يا عزيزي سأكون ملكك دائما ً‬
‫ٰ‬
‫ي هذه السماء والشمس الساطعه علينا أن حبي حقيقي‬
‫وتشهد عل ّ‬
‫أحلى عيوني عندما تنظر إليك يا‬
‫ٰ‬ ‫وستظل أنت عشقي االبدي فما‬
‫مالكي ومهما كتبتُ عنك لن أكتفي بهذا فما يوجد في قلبي ال‬
‫يوصف بأي كالم يا شريكي‪.‬‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫"في ِظل هذه السماء"‬

‫بكيتُ في ظلمة ليلي وكأن الحزن يدوم في قلبي‪ ،‬دموعي تنهمر‬


‫يصرخ بال ِهتاف‪ ،‬فهل من دواء كي يشفيني‪،‬‬
‫ُ‬ ‫كالعُجاف وقلبي‬
‫ب له‬
‫يأس القل ِ‬
‫فربما يستطيع بأن يُداويني‪ ،‬ولكن منذ متي قيل ُ‬
‫حتى أصبحتُ بال دهاء‪،‬‬
‫إلى داء‪ٰ ،‬‬
‫دواء؛ بينما أنا أخر ُج من داءٍ ٰ‬
‫أشخاص قلوبُها جاحد‪ ،‬أيا‬
‫ٍ‬ ‫كيوم واحد‪ ،‬ومن‬
‫ٍ‬ ‫سئمتُ من عيش أيامي‬
‫يحن األوان لكي تلتصم‪ ،‬قلبي من‬
‫يا حزن دع جروحي تلتئم؛ ألم ِ‬
‫اآلالم فهو يبكي وعيني من اإلكتئاب فهي تدمي‪ ،‬وإنني تعبتُ من‬
‫ترى بؤس قلبي‬
‫غنى عني‪ ،‬أال ٰ‬
‫كثرة التمني‪ ،‬فيا حزن أنت في ٰ‬
‫هم فوق ه ّمي!‬
‫يكفيني‪ ،‬فلماذا تزيدُني ٍ‬

‫الكاتبة‪ /‬أسماء محمد عبدالعزيز‬


‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫"غدر األصدقاء"‬

‫لم أكن أعلم يا صديقي أنك عويل هكذا طعنتني وغدرت بي لماذا!‬
‫هل أذيتك في يوم ما هل جرحتك مثل ما جرحتني! أسهمك التي‬
‫بها ضربتني مكانها يوجد بها عالمات ومن ضرباتك أصبحت‬
‫تأتي إلي أزمات‪ ،‬كنت معي خطوة تلو األخرى ولكن قتلتني‬
‫وكانت تلك الذروة‪ ،‬فهل أقصوا قصتنا للجميع ومن بينهم كنت لي‬
‫الضليع ومع هذا خنتني وتركت لي ذكرى من أسوأ الذكريات دون‬
‫الجميع؛ لكن أنا لست مثلك ولن أكون كذلك يوماً‪ ،‬لن أقول أنك‬
‫ألشخاص غريبه لتروي قصتنا وتقول فيها‬
‫ُ‬ ‫خنت صداقتنا وذهبت‬
‫أنني َمن قُمت باإلبتعاد عنك وأن الخيانة أنا َمن صنعتها‪ ،‬عندما‬
‫سمعتُ ذلك كانت تلك صدمة حينها مسحتُ جميع ذكرياتك في تلك‬
‫اللحظة وعندما أراك آتيا ً من بعيد أُسلم عليك وكأنني أعرفك من‬
‫جديد‪.‬‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫"هدوئي وأنا بمفردي"‬

‫العُمر يمر بي وأنا ما زلت هكذا أقود حياتي بمفردي وعندما أنظر‬
‫لهذا القمر الساطع في السماء أشعر براحة تامه فما أجمل اإلنسان‬
‫أن يعيش في هدوء نعم فهو سيسلم من كل سوء وسيري في هذا‬
‫الضوء في السماء شيء جميل لم يراه أبدا ً حقا ً فما أجمل أن تنعزل‬
‫عن العالم وترى نفسك األهم بين الجميع‪ ،‬سفينتي التي اقودها نعم‬
‫إنها تتوازن ولم يعُد في مخيلتي سوى الحب إلى نفسي وال يوجد‬
‫ُ‬
‫إرهاق في جسدي والحياة أصبحت أجمل من منظور آخر في‬
‫عيني‪ ،‬فيا نجوم السماء ما راحة البال تلك فجروحي التي كادت‬
‫تُمزقني أصبحت ملتئمة اآلن هل هذا له عالقة بكوني مفردي!‬
‫حتى ولو هذا صحيح فأنا أبتسم للحياة من جديد والقلب الذي بات‬
‫مفطور أصبح ينبض بكل سعادة وحيوية لم أعد أهتم بما يُقلقني‬
‫ُ‬
‫اآلن أنا في صفاء تام والمشاكل ال تُزعجني‪ ،‬بحق الشهب‬
‫والكواكب هذه ال أريد شيئا ً من هذا‬

‫الدهر سوى أن ابقى هكذا مدى‬

‫الحياة وأن يبقى صفاء‬

‫ذهني هذا مستمر يا خالق الكون‪.‬‬


‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫"إنني ال أستحق هذا"‬

‫كم مره يجب أن يموت اإلنسان لكي يموت لألبد؟! لقد أُهلكت ولم أعد أستطيع‬
‫تح ُّمل جروحي سواء أكانت معنويا ً أم جسدياً‪ ،‬وأصبح قلبي ينزف وجعا ً من كثرة‬
‫دموعي التي ال أنثرها علي وجهي وأصبح وجعي مدفونً في داخلي‪ ،‬لقد تعبت‬
‫من العيش بدون أمل تعبتُ من أقالمي وأوراقي التي ال أشكو إال اليها‪ ،‬أصبحت‬
‫يائسة من ظهوري للعالم وأنا مبتسمه وأنا اعلم أنني متعبه من الداخل كثيراً‪ ،‬لقد‬
‫علمتُ ما معني الخذالن وفقدان األمل في ٍ‬
‫سن أبكر من الالزم‪ ،‬لم أتمتع بطفولتي‬
‫من حولي جعلتني ُمطفأة منذ صغري‪ ،‬أُعاني كثيراً من‬
‫كما يجب فبراءتي وقسوة ْ‬
‫دموعي التي ذرفتها وما وزلتُ أذرفها ولكن بال جدوي‪ ،‬حياتي باتت مظلمه‬
‫فتفكيري في الموت أصبح يسرقني شيئا ً فشيئا ً ولم أعد ألمع من جديد؛ فمن‬
‫سيمسك بيدي‪ ،‬ويُزيل شحوب الحزن عن وجهي‪!!.‬‬

‫هل سيخلصني من ألمي الذي بات يدفنني؟؟!‬

‫هل سيقوم بإزاله يأسي من هذه الحياه؟؟!‬

‫نور ما؟؟!‬ ‫هل سيسحبُني ْ‬


‫من ظالمي إلي ٍ‬

‫هل هناك شخص يحبني بكل هذا القدر ليفعل هذا معي؟!‪.‬‬

‫حقا ً لقد تعبت كثيراً‬

‫من اإلختناق‬

‫صامتا ً ومن ألمي‬

‫الذي بات‬

‫يؤريقني‪.‬‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫"ال ُحب المزيف"‬

‫على الرحيل رغم الوعود التي كانت بيننا‪ ،‬أصبحتُ‬


‫أجبرتني ٰ‬
‫أمشي في غير طريق وأتذكر حينها أيامنا بينما أكملت أنت حياتك‬
‫والذكريات ت ِ ّم حذفها‪ ،‬اآلن أنا متواجدة في المكان الذي ُكنا نعتاد‬
‫نجلس دائ ًما‬
‫ُ‬ ‫أغرك الجميع ونسيت المقعد الذي ُكنا‬
‫الذهاب إليه‪ّ ،‬‬
‫عليه‪ ،‬بات قلبي حزين يا َمن أغويتني بكلماتك؛ فلماذا أنا هنا وال‬
‫انسى ذكرياتك‪ ،‬حقًا أصبحتُ أشعر بكثرة الحزن عند‬
‫ٰ‬ ‫أستطيع أن‬
‫النظر في عينيك وقلبي يشعر باليأس عندما يتذكر لمسة يديك‪،‬‬
‫أنسى أبدًا مشية قدميك‪ ،‬ها أنا اليوم ال‬
‫ٰ‬ ‫فعُمري يمضي قد ًما ولم‬
‫أعلم ماذا بي أو ما الذي يدور بداخلي فالجميع‬

‫يتحرك وأنا ما زلتُ بمكاني وهل سيدُق‬

‫الفرح زماني حقًا إني ال أعلم ما الذي‬

‫على ثقه‬
‫سيحدُث في حياتي ولكن أنا ٰ‬
‫تامة أنني تعلمتُ من كل‬

‫ذكرياتي‪.‬‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫انا أعلم َّ‬


‫أن الكالم الذي سأقوله صعب جدًا‪ ،‬ولكن ربما يجب علينا‬
‫على عدم‬
‫تأديتهُ‪ ،‬هناك ُجزء كبير من التعافي؛ وهو مسامحة الدنيا ٰ‬
‫محبتنا بالشكل الذي ُكنا نحتاج إليه‪ ،‬وثم مسامحة أنفُ ِسنا ألننا بحثنا‬
‫عن الحب في األماكن الخاطئة‪ ،‬الطريق للتعافي هو دائ ًما إعادة‬
‫التوجيه‪ ،‬إعادة توجيه ُكل ال ُحب و ُكل الطاقة التي وضعناها في‬
‫سك‪ ،‬وتذكر دائ ًما هي ليست أنانية‪ ،‬األنانية هي‬
‫اآلخرين نحو نف َ‬
‫استبعاد الجميع عنك‪ ،‬وإنما هو ُحب الذات وقبولها‪ ،‬ومن ثَ ّم‬
‫سهال ولكنه يستحق ذلك؛ لكي‬ ‫ً‬ ‫استحقاق الذات‪ ،‬ح ًقا الطريق ليس‬
‫نشعر باإلطمئنان‪.‬‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫َجلستُ مع نفسي أُف ِ ّكر هل أنا أستحق ُكل هذا الشقاء في حياتي‪،‬‬
‫العناء الذي جعلني باهتة في أعين َم ْن حولي!‪ ،‬ال أعلم ماذا بي‪ ،‬أو‬
‫حتى ما الذي يدور بداخلي‪ ،‬هناك صراع في قلبي؛ أصبحتُ‬
‫ٰ‬
‫سوى الفقدان في‬
‫ٰ‬ ‫غريبة في عين أحبائي‪ ،‬فعندما أراهم ال أجد‬
‫بأن تَ ْف َ‬
‫ض ُحني‬ ‫أخشى ْ‬
‫ٰ‬ ‫أعينهم‪ ،‬ومع ذلك أنا أكتم جميع أحزاني ولكن‬
‫صرتُ ُمطفأة من الداخل وكأن العالم أصبح سرابًا في‬
‫عيناي‪ِ ،‬‬
‫سراب‪ ،‬فماذا عن وحدة ال تُفارقني كأنها ونس عمري ياهلل‪ ،‬اآلن‬
‫شخص عابر ال يعلم أين طريقه‪،‬‬
‫ُ‬ ‫أنا تائهة بين الجميع وكأنني‬
‫ولكن سأظل أُحارب لكي أشعر بالسالم الداخلي في ٍ‬
‫يوم ما‪.‬‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫"رفيقتي"‬

‫إليك أنسى‬
‫لك؟ أتعلمين عندما أنظر ِ‬
‫مدى حبي ِ‬
‫يا أيتها الجميلة أتعلمين ٰ‬
‫ت‬
‫هموم العالم وأغرق في بسم ِتك الدافئة؟ فهي حقا قاتلة‪ ،‬ال أعلم ماذا فعل ِ‬
‫فعيناك‬
‫ِ‬ ‫سحر أم خيال! إنه بال ُمحال الجمال! نعم الجمال المنفرد‬
‫ُ‬ ‫بي؟ فهذا‬
‫يديك‬
‫ِ‬ ‫أتذكر لمسة‬
‫ُ‬ ‫البراقتان التي تلمعان في كل مكان وفي ُكل ثانية‬
‫الناعمتان تبًا للحجاب التي ترتدينه فأنا حقًا أحسده أغار منه حد السماء‪،‬‬
‫فكيف له أن يرافقك طوال الوقت وأنا ال!! إنني عشقتُ كل تفاصيلك حتى‬
‫قمرا متأللئًا في‬
‫أرى ً‬
‫أراك ٰ‬‫ِ‬ ‫ُ‬
‫أتحدث عن جميع صفاتك فعندما‬ ‫أصبحت‬
‫اليك أُصبح مثل نج ًما متوه ًجا في السماء أيُعقل كل‬
‫الفضاء وعندما أنظر ِ‬
‫ت لي عالمي أيُعقل؟ أيُعقل‬
‫صر ِ‬
‫هذا العشق والحب في داخلي؟ وإنك ِ‬
‫ت‬
‫بوجودك ان يكون كل هذا الحنان واالطمئنان في عيناي يا َمن أصبح ِ‬
‫ت قلبي دون استئذان؟ أيُعقل عندما‬
‫لي سماي؟ أيُعقل؟ أيُعقل أنك سرق ِ‬
‫أحكي عنك أقول نعم إنها األمان؟ أيُعقل؟ نعم يُعقل فأنا من دونك تصبح‬
‫حياتي ليست حياة؛ فأنت لي فيها مياه ومن دون المياه أصبح أنا فناه؛ فهل‬
‫من فرصة؛ لتكوني معي لألبد في هذه الدنيا يا رفيقتي؟‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

‫هل أُخبرك أحد من قبل أي نوع من األشخاص أنت؟!‪ ،‬أنت تتألق‬


‫دائ ًما مثل القمر في السماء فال يكثُر منك في هذه الحياة‪ ،‬أنت تُحب‬
‫واألذى‬
‫ٰ‬ ‫كثيرا من األلم‬
‫ً‬ ‫من كل قلبك وال تنتظر المقابل‪ ،‬لقد عانيت‬
‫مما يمكن ألي شخص أن يتخيله‪ ،‬ومع ذلك لم تنحني ومعاناتك‬
‫جعلتك غير قابل للتدمير‪ ،‬أنت متفائل دائ ًما لحياتك برغم الظالم‬
‫الذي يسودها‪ ،‬ال أحد يستطيع أن يجد قلبًا أكبر في الكون‪ ،‬ولكن ال‬
‫كسرها من أشخاص ال يهتمون بها‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ي ثقتك أبدًا بمجرد‬
‫تسيء إل ّ‬
‫أنت صريح بشكل وحشي مما يجعل اآلخرين غير سارين بذلك‪،‬‬
‫على تجاوز حزنك بمفردك‪ ،‬كنت دائ ًما سندًا‬
‫أنت دائ ًما معتادًا ٰ‬
‫ألصدقائك وما زلت‪ ،‬ولكن إذا قام أح ًد بخيانتك ستكون جاهزا ً‬
‫للمغادرة‪ ،‬أنت عظيم جدًا يا صديقي فال تستسلم أبدًا؛ ألن هللا ال‬
‫يوم ما‪.‬‬
‫ينسى عبدًا من عباده‪ ،‬وستنال جزاء هذا الصبر في ٍ‬
‫ٰ‬
‫دار مبدع للنشر اإللكتروني‬ ‫الكاتبة أسماء محمد‬

You might also like