You are on page 1of 17

‫مداخلة مقدمة إلى المؤتمر العلمي الدولي السنوي السابع‬

‫إدارة المخاطر واقتصاد المعرفة –كلية العلوم االقتصادية واإلدارية‪-‬‬


‫جامعة الزيتونة ‪ -‬األردن‬
‫يومي ‪18 -16‬نيسان‪ -‬افريل‪2007 -‬‬

‫المخاطر االئتمانية‬
‫تحليلها – قياسها – إدارتها والحد منها‬
‫د‪ /‬مفتاح صالح أستاذ محاضر – جامعة بسكرة ‪ -‬الجزائر‬
‫أ ‪ /‬معارفي فريدة أستاذة باحثة ‪ -‬جامعة بسكرة ‪ -‬الجزائر‬

‫‪ABSTRACT‬‬
‫‪In today’s increasingly competitive financial world, risks are‬‬
‫‪becoming unavoidable face of banking life especially with the‬‬
‫‪growing body of banking activities and the reliance on technology.‬‬
‫‪The effect of these risks varies from one bank to another .Since‬‬
‫‪exposure to credit risk continue to be the leading source of problems‬‬
‫‪in banks supervisors should evaluate ,identify, analyse and then‬‬
‫‪effectively manage different sources of these risks. The effective‬‬
‫‪management of credit risks is critical component of a comprehensive‬‬
‫‪approach to risk management and essential to the long -term success‬‬
‫‪of any bank.‬‬
‫‪This paper aims to describe risks that banking institutions are still‬‬
‫‪facing and how to manage the credit risk effectively.‬‬

‫مـقدمة‬
‫تعتبر المخاطرة جزء ال يتجزأ من العمل المصرفي خصوصا مع ارتفاع حدة المنافسة والتطور‪+‬‬
‫التكنولوجي وزيادة حجم المعامالت المصرفية والحاجة إلى بنوك ذات أحجام كبيرة ‪ .‬فالبنوك أصبحت‬
‫اليوم تواجه مخاطر مصرفية متنوعة تتفاوت في درجة خطورتها‪ +‬من بنك إلى آخر وإ ن حسن تقييم‬
‫وتحليل ودراسة‪ ،‬ومن ثم إدارة مجمل المخاطر‪ +‬المحتملة من العوامل المساعدة على نجاح البنك وضمان‬
‫استمراره في السوق‪ +‬المصرفية بعوائد‪ +‬مرضية ومخاطر‪ +‬متدنية ‪.‬‬
‫وباعتبار‪ +‬البنوك من المنشآت ذات الطبيعة الخاصة التي تواجه عوائد ومخاطر‪ +‬على اختالف أشكالها‬
‫في وقت واحد فإن المخاطر االئتمانية من أهمها التي تواجهها والناتجة من المعامالت المصرفية مع‬
‫العمالء والمؤسسات والتي تصنف‪ +‬إلى أنواع مختلفة يمكن قياسها‪ +‬بمؤشرات متطورة تسمح للبنك من‬

‫‪1‬‬
‫تحديدها بدقة والتنبؤ بها مستقبال وهو ما يساعدها على التحكم أو التقليل منها هذا إذا كان من الصعب‬
‫القضاء عليها ‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق تركز الدراسات المعاصرة اهتمامها بكيفية إدارة مخاطر‪ +‬االئتمان المصرفي‬
‫والتحكم‪ +‬فيها واتخاذ القرارات االستثمارية والمالية على ضوء نظم وأساليب رقابية وإ دارية صارمة‬
‫تضمن للبنك تحديد أوضح لتلك المخاطر‪ +‬وتصنيفها وبالتالي‪ +‬اتخاذ القرارات المناسبة التي تقود إلى تحقيق‬
‫أهدافه بصورة أفضل ‪.‬‬
‫تهدف هذه المداخلة البحثية إلى استعراض المخاطر االئتمانية التي تتعرض لها البنوك وكيفية‬
‫إدارتها والحد منها وهو ما يتطلب اإلجابة على التساؤالت التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬ما المقصود بالمخاطر‪ +‬االئتمانية ؟‬
‫‪ -‬ما هي األشكال الرئيسية لمخاطر االئتمان المصرفي‪ +‬؟‬
‫‪ -‬ما هي أساليب إدارة مخاطر‪ +‬االئتمان المصرفي للحد أو التقليل منها ؟‬
‫وعلى ذلك تم صياغة خطة البحث على النحو التالي ‪:‬‬
‫المحور‪ +‬األول ‪ :‬طبيعة مخاطر االئتمان المصرفي‪. +‬‬
‫المحور‪ +‬الثاني ‪ :‬إدارة مخاطر‪ +‬االئتمان المصرفي ‪.‬‬
‫المحور‪ +‬الثالث ‪ :‬وسائل الحد من مخاطر‪ +‬االئتمان المصرفي ‪.‬‬
‫المحور األول ‪ :‬طبيعة مخاطر االئتمان المصرفي‬

‫على الرغم من اختالف طبيعة االئتمان في حجمه وغرضه وأسعار‪ +‬الفائدة عليه‪ ،‬وتاريخ استحقاقه ‪،‬‬
‫ونوع‪ +‬الضمان المطلوب من عميل إلى أخر إلا أن الخطر موجود دائما بالقرض الممنوح ويعد من أبرز‬
‫المخاطر‪ +‬التي تعترض نشاط البنوك ‪ .‬وضمن هذا المدخل نتناول مفهوم مخاطر االئتمان المصرفي‪+‬‬
‫وأشكاله الرئيسية وبعض مؤشرات‪ +‬قياس تلك المخاطر‪ +‬ضمن النقاط التالية ‪:‬‬

‫‪ 1/1‬مفهوم مخاطر االئتمان المصرفي ‪:‬‬


‫تناولت الدراسات االقتصادية المخاطر المصرفية بتحليلها والتنبؤ بها األمر الذي من شأنه أن يساعد البنك‬
‫على اتخاذ قرارات موضوعية‪ ،‬وتعرف المخاطرة بصفة عامة على أنها حالة انحراف معاكسة عن نتيجة‬
‫متوقعة يترتب عنها تكبد أذى أو ضرر‪ +‬أو خسارة‪.‬‬
‫وتحديدا‪ +‬في المجال المصرفي تعرف المخاطر‪ +‬البنكية على أنها احتمال تعرض البنك إلى خسائر‪ +‬غير‬
‫متوقعة أو تذبذب العائد على استثمار‪ +‬معين وهو ما يؤثر‪ +‬على تحقيق أهداف البنك المرجوة ‪.‬‬
‫ومن المخاطر الرئيسية التي تواجهها المصارف‪ +‬هي المخاطر‪ +‬االئتمانية والتي يقصد بها ‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ ‬المخاطر‪ +‬التي تنشأ بسبب عدم السداد بالكامل وفي الوقت المحدد مما ينتج عنها خسارة مالية ‪.‬‬
‫‪ ‬وتعرف‪ +‬مخاطر االئتمان في احتمال عدم مقدرة العميل المقترض من سداد القرض وأعبائه وفقا‬
‫(‪)2‬‬
‫للشروط المتفق عليها عند منح االئتمان‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫وعليه فإن المخاطر‪ +‬االئتمانية هي خسارة محتملة ناجمة عن عدم قدرة العميل المقترض على سداد قيمة‬
‫المبلغ األصلي المقترض وفوائده إلى البنك المقرض عند تاريخ االستحقاق المحدد في شروط العقد‬
‫االئتماني‪ ،‬وتشمل تلك المخاطر‪ +‬بنود داخل الميزانية مثل القروض والسندات وبنود خارج الميزانية مثل‬
‫خطابات الضمان واالعتمادات المستندية‪.‬‬

‫‪ 1/2‬مصادر مخاطر االئتمان المصرفي ‪:‬‬


‫يمكن تقسيم المخاطر التي تتعرض لها القروض إلى مخاطر خاصة ومخاطر‪ +‬عامة وفيما‪ +‬يلي نتعرض‬
‫لكل منهما‪:‬‬
‫أ‪ -‬المخاطر الخاصة "المخاطر الغير النظامية"‪Risque Non Systématique :‬‬
‫يقصد بالمخاطر‪ +‬الغير نظامية هي تلك المخاطر‪ +‬الداخلية التي تنفرد بها شركة أو صناعة ما في ظل‬
‫ظروف‪ +‬معينة‪ ،‬ومن األمثلة على هذه الظروف ضعف اإلدارة المصرفية‪ ،‬واألخطاء اإلدارية‪،‬‬
‫واإلضرابات‪ +‬العمالية‪ ،‬وتغير أذواق العمالء نتيجة ظهور‪ +‬منتجات جديدة‪ ،‬إن مثل هذا النوع من المخاطر‬
‫االستثنائية والالسوقية من شأنها أن تؤثر على قدرة العميل ورغبته في سداد ما عليه من التزامات اتجاه‬
‫البنك مانح القرض في األجل المتفق عليه ‪.‬‬

‫ب‪ -‬المخاطر العامة "المخاطر النظامية" ‪Risque systématique :‬‬


‫يقصد بالمخاطر‪ +‬النظامية جميع المخاطر التي تصيب كافة القروض بصرف‪ +‬النظر عن ظروف‪ +‬البنك‬
‫المقترض وذلك بفعل عوامل اقتصادية وسياسية واجتماعية يصعب التحكم والسيطرة عليها‪ ،‬ومن األمثلة‬
‫على تلك المخاطر‪ +‬نذكر مخاطر تغير أسعار الفائدة‪ ،‬مخاطر التغير في أذواق العمالء‪ ،‬مخاطر‪ +‬التضخم‪،‬‬
‫(‪)3‬‬
‫مخاطر تغير أسعار صرف‪ +‬العمالت األجنبية‪ ،‬باإلضافة إلى التغيرات التكنولوجية‪.‬‬

‫وخالصة القول أن المخاطر الخاصة تحدث نتيجة لعوامل داخلية تؤثر‪ +‬على قدرة البنك وهو ما يتطلب منه‬
‫التنبؤ بها وتوقع حدوثها‪ +‬مستقبال‪ ،‬ويمكن التقليل أو التحكم فيها عن طريق‪ +‬التنويع ‪.‬‬
‫على عكس المخاطر‪ +‬العامة التي تؤثر‪ +‬على حركة السوق‪ +‬ككل ويصعب على البنك السيطرة عليها والتنبؤ‬
‫بها مستقبال ومواجهتها‪ ،‬وبالتالي ال يمكن تجنب المخاطر العامة بالتنويع‪. +‬‬
‫فالنصيب‪ +‬األكبر للمخاطر الكلية يعود إلى المخاطر النظامية وجزء من المخاطر الغير نظامية ويمكن‬
‫توضيحها بالمعادلة التالية ‪:‬‬
‫المخاطر الكلية = المخاطر النظامية ‪ +‬المخاطر الغير نظامية‬
‫والشكل التالي يوضح مصادر‪ +‬المخاطر وحاالت التنويع وعدم التنويع ‪:‬‬
‫العائد المتوقع‬

‫‪3‬‬
‫المخاطر النظامية‬
‫المخاطر الكلية‬
‫المخاطر الغير النظامية‬

‫المخاطر‪+‬‬

‫‪ 1/3‬أهـم المخاطر االئتمانية وبعض مؤشرات قياسهاـ ‪:‬‬


‫إن خطر االئتمان يمكن أن يحدث كنتيجة لظروف‪ +‬ومتغيرات غير متوقعة ناجمة في األساس من عدم قدرة‬
‫العميل على السداد والعجز الكلي‪ ،‬ويترتب‪ +‬على ذلك آثار سلبية على البنك وسمعته المصرفية وبالتالي‬
‫معامالته المالية‪ ،‬ونعرض فيمايلي‪ +‬إجماال أهم صور مخاطر‪ +‬االئتمان التي تعترض النشاط المصرفي‬
‫وبعض مؤشرات قياسها‪. +‬‬

‫أ‪ -‬المخاطر االئتمانية‪:‬‬


‫‪ ‬مخاطر السيولة ‪ :‬ترتبط سياسة منح االئتمان للعمالء على وجود‪ +‬توافق مع آجال مصادر‪ +‬أموال البنك‬
‫بما يوفر السيولة الكافية له لمواجهة طلبات السحب للودائع من طرف‪ +‬عمالء آخرين‪ ،‬حيث يؤثر‪ +‬عدم قدرة‬
‫البنك على التسييل الفوري لألصول بتكلفة مقبولة على ربحيته فينشأ‪ +‬ما يسمى بمخاطر‪ +‬الفشل في المطابقة‬
‫والمواءمة بين المسحوبات النقدية للعمالء وتسديدات‪ +‬العميل المقترض ومن أسباب التعرض لمخاطر‪+‬‬
‫(‪)4‬‬
‫السيولة نذكر‪:‬‬
‫‪ ‬ضعف تخطيط‪ +‬السيولة بالبنك مما يؤدي إلى عدم التناسق بين األصول وااللتزامات‪ +‬من حيث‬
‫آجال االستحقاق ‪.‬‬
‫‪ ‬سوء توزيع األصول على استخدامات يصعب تحويلها إلى أرصدة سائلة ‪.‬‬
‫‪ ‬التحول المفاجئ لبعض االلتزامات العرضية إلى التزامات فعلية ‪.‬‬
‫‪ ‬تأثير العوامل الخارجية مثل الركود‪ +‬االقتصادي‪ +‬واألزمات الحادة في أسواق‪ +‬المال ‪.‬‬
‫‪ ‬مخاطر التسعير ‪ :‬يتعين على البنك دراسة أسعار المنتجات المقرضة التي يتم تحميلها للعمالء في‬
‫صورة أعباء وربطها‪ +‬بمستوى المخاطر‪ ،‬فكلما زادت المخاطر ارتفع العائد المتوقع من التسهيالت ويتعلق‪+‬‬
‫األمر بالهامش المضاف‪ +‬الذي يميز بين عميل وآخر‪ ،‬لذلك يتحدد سعر اإلقراض األساسي‪ +‬من خالل تكلفة‬
‫األموال التاريخية أو السوقية مضاف إليها نسبة االحتياطي وتكلفة إدارة الدين‪ ،‬وباجتماع لجنة إدارة‬
‫أصول وخصوم البنك بصفة دورية يتم مناقشة سعر اإلقراض األساسي‪. +‬‬
‫‪ ‬المخاطر المرتبطة بفترة التسهيل ‪ :‬من األهمية في منح البنك لتسهيالت ائتمانية أن تناسب فترة‬
‫التسهيل طبيعة نشاط العميل‪ ،‬الهدف من التمويل‪ ،‬وفترة استرداد‪ +‬العائد المتوقع من التمويل ‪.‬‬
‫ويتمثل دور البنك في جعل فترة التسهيل متوازنة بمعنى أال تكون قصيرة مما يشكل اختناقات أو طويلة‬
‫تؤثر‪ +‬على اتجاه العوائد المتوقعة‪ ،‬وعموما أال توجه لتمويل أنشطة ذات مردود‪ +‬سريع آلجال متوسطة أو‬
‫طويلة كما يتعين على البنك أن يركز الرقابة على نشاط العمالء الجدد ووضعيتهم‪ +‬المالية ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ ‬مخاطر تقلب أسعار العمالت ‪ :‬تتمثل مخاطر العملة في تحقق خسائر نتيجة للتغيرات في سعر صرف‪+‬‬
‫العمالت نسبة إلى العملة األجنبية المرجعية للبنك وتتضمن إنشاء مديونيات‪ +‬بالعملة األجنبية وتحدث‬
‫التباينات في المكاسب بسبب ربط اإليرادات والنفقات بأسعار‪ +‬الصرف بواسطة مؤشرات‪ ،‬أو ربط قيم‬
‫الموجودات‪ +‬والمطلوبات‪ +‬بالعمالت األجنبية وهو ما يتطلب التحوط ضد تقلبات أسعار العمالت لتجنب‬
‫الخسائر‪ +‬المحتملة ‪.‬‬
‫(‪)5‬‬
‫‪ :‬من القرارات الالزمة لمنح االئتمان أن يركز البنك على تحديث المعلومات الخاصة‬ ‫‪ ‬مخاطر التنفيذ‬
‫بالعمالء (مراكز حساباتهم) بصفة يومية‪ ،‬وأن أي تأخير في التأثير على التزامات العمالء بالزيادة أو‬
‫النقص من خالل العمليات اليومية يعكس خطورة واضحة على سالمة القرار االئتماني‪ +‬سواء بالرفض أو‬
‫الموافقة ‪.‬‬

‫‪ ‬مخاطر األخطار والتبليغ ‪ :‬لضمان سالمة تنفيذ الموافقة بالقرار االئتماني‪ +‬يجب أن يتم اإلبالغ بشقيه‬
‫الداخلي (أقسام وإ دارات البنك) والخارجي‪( +‬العميل) على جميع شروط‪ +‬عقد منح االئتمان وبوضوح‪ +‬تام‬
‫دون إغفال أي شرط‪ ،‬وذلك بخضوع اإلبالغ الداخلي لرقابة بشكل مركزي‪ ،‬وان االنحراف‪ +‬عن تنفيذ‬
‫الموافقة االئتمانية بشروط إبالغ دقيقة يترتب عليها مخاطر كبيرة ‪.‬‬
‫‪ ‬مخاطر عدم انتظام الفحص الدوري لالئتمان ‪ :‬عادة ما يواجه البنك في منح االئتمان مخاطر ناجمة‬
‫عن عدم الفحص والتفتيش الدوري لقسم االئتمان والوقوف‪ +‬على الثغرات التي تمثل ظاهرة متكررة‬
‫كالقروض المتعثرة المستحق الوفاء بها‪ ،‬وعدم التركيز بدرجة كبيرة على مرحلة ما قبل منح االئتمان‬
‫لتحليلها ودراسة أسبابها ومراجعتها داخليا وبشكل دوري‪. +‬‬
‫‪ ‬مخاطر التطور السريع لحجم التسهيالت ‪ :‬إن نمو حجم التسهيل االئتماني وزيادته بعد مرور فترة‬
‫قصيرة على منحه ينطوي‪ +‬على مخاطر كبيرة في ظل ثبات البيانات المالية وعدم بداية فترة السداد‪ ،‬ومن‬
‫(‪)6‬‬
‫ثم فإن الحكم على األداء خالل هذه الفترة يشوبه عدم الموضوعية وهو ما يتطلب الوقوف على‪:‬‬
‫‪ ‬عدم تجاوز الزيادات المقترحة نسبة معينة من التسهيل االئتماني‪ +‬في كل مرة‪ ،‬ولتكن ‪% 25‬‬
‫مثال كحد أقصى ‪.‬‬
‫‪ ‬أال تقل الفترات بين منح التسهيالت والزيادة عن ‪ 6‬شهور ويشترط وجود‪ +‬مبررات قوية ‪.‬‬
‫‪ ‬يمنع زيادة التسهيالت قبل التأكد بشكل مرضي من حسن األداء للتسهيالت القائمة ‪.‬‬
‫‪ ‬يجب مراجعة الزيادات أثناء السنة المالية على البيانات المالية المعتمدة في نهاية العام ‪.‬‬
‫‪ ‬يمنع استخدام‪ +‬الزيادات في سداد المتأخرات ‪.‬‬
‫‪ ‬تجنب مضاعفة التسهيالت عند التجديد حتى لو كان السبب قصور الدراسات عند المنح‪.‬‬
‫‪ ‬مخاطر تبادل المعلومات ‪ :‬أثبتت الدراسات االقتصادية أن الشفافية في تبادل المعلومات بين العاملين‬
‫في مجال االئتمان (في قطاع االئتمان والتسويق‪ +،‬مخاطر االئتمان‪ ،‬معالجة القروض) أو بالفروع بين‬
‫مسؤولي الحسابات يمثل أهمية كبيرة في تحديد حجم المخاطر المحتملة والتنبؤ‪ +‬بها وهو ما يساعد على‬
‫قياسها‪ +‬والتحكم فيها بشكل نسبي ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ ‬مخاطر المعالجة ألصول وفوائد الديون غير المنتظمة ‪ :‬إن المعالجة المبكرة لفوائد ديون غير منتظمة‬
‫يساهم بدرجة كبيرة في التخفيف من اآلثار المستقبلية لزيادات المديونية وتظهر‪ +‬هذه األهمية عند نشر‬
‫ميزانية البنك الربع سنوية التي تبين وجود سوق‪ +‬أوراق مالية نشيطة وأن أي انخفاض في األرباح سيكون‬
‫بفترات متقاربة‪ ،‬وهو ما يتطلب من البنوك التجارية االلتزام بتعليمات البنك المركزي في تجنب الفوائد‬
‫وتكوين المخصصات‪. +‬‬
‫‪ ‬مخاطر الربحية مقابل األمان ‪ :‬كما سبق اإلشارة إلى أنه كلما زادت المخاطر‪ +‬ارتفعت الفوائد وذلك‬
‫على حساب هامش األمان‪ ،‬فارتفاع‪ +‬المخاطر يؤدي‪ +‬إلى انخفاض مستوى‪ +‬جودة محفظة قروض البنك‬
‫وزيادة األرباح تؤدي‪ +‬إلى النمو السريع للمخاطر‪ +‬والنتيجة أن خطر الربحية ينعكس على الجودة ‪.‬‬
‫‪ ‬مخاطر عدم القدرة على السداد‪ :‬تعد المخاطر‪ +‬الكاملة لالئتمان وهي مخاطر‪ +‬ناشئة في األساس عن‬
‫(‪)7‬‬
‫وتختلف األسباب باختالف الحاالت االئتمانية المتعثرة‪ ،‬ومن أهمها نذكر‪:‬‬ ‫العميل‬
‫‪ -‬خطر بشري‪ :‬ويتعلق بشخصية العميل وأهليته ومدى‪ +‬كفاءته وقدرته على سداد التزاماته المالية‬
‫بناءا على سمعته وجدارته االئتمانية‪.‬‬
‫(‪)8‬‬
‫أين يلجأ العميل بطريقة غير سليمة إلى إخفاء‬ ‫‪ -‬خطر تقديم معلومات مضللة ومبالغ فيها للبنك‬
‫معلومات عن شخصيته ألجل الحصول على ائتمان أو ألجل زيادة سقف التسهيالت االئتمانية‪.‬‬
‫وفي‪ +‬هذه الحالة ال يستطيع العميل المقترض سداد قيمة المبلغ المقترض مع الفوائد المستحقة بحلول األجل‬
‫المتفق عليه ويتم اإلعالن عن عجز الدفع عندما ال يستطيع‪ +‬سداد مبالغ مجدولة في مواعيدها لفترة أقل من‬
‫‪ 3‬شهور‪ +‬بعد حلول موعد السداد و خرق االتفاق‪.‬‬
‫لذلك يحرص البنك على دراسة القوائم المالية لعمالئه لـ‪ 3‬سنوات سابقة وتحديد‪ +‬مدى كفاية تحويل األصول‬
‫إلى نقدية وحجم الضمانات التي تكفل سداد قيمة القرض مع الفوائد المستحقة‪.‬‬
‫‪ ‬مخاطر السوق ‪ :‬ترتبط هذه المخاطر‪ +‬بالوضع السوقي‪ +‬والتنافسي‪ +‬لمنتجات العميل ويركز البنك على‬
‫مختلف المصادر‪ +‬المالية المتاحة للعميل وتحليل أداءه خالل ‪ 3‬سنوات السابقة وبناء افتراضات مستقبلية‬
‫حول أداءه ويركز‪ +‬البنك في تحليله على تجنب تمويل المنتجات الجديدة‪ ،‬أو المتاجرة في منتجات تزيد عن‬
‫حاجة السوق‪. +‬‬
‫‪ ‬مخاطر تآكل الضمانات ‪ :‬عادة ما يركز البنك في منح االئتمان للعمالء والمؤسسات‪ +‬طلب ضمانات‬
‫قوية تكفل سداد قيمة القرض مع الفوائد بشكل كامل ويركز البنك على المتابعة والتقييم الدائم لحجم‬
‫الضمانات تفاديا لمخاطر انخفاض قيمتها‪ ،‬ويكون عموما تركيزه على تقديم الضمانات التالية ‪:‬‬
‫العقارات ‪ ،‬األوراق‪ +‬التجارية ‪ ،‬األوراق المالية ‪ ،‬التنازالت ‪.‬‬
‫‪ ‬مخاطر التركيز ‪ :‬تحرص البنوك على تخفيض المخاطر في محفظة قروضها‪ +‬وتحقيق درجة جودة‬
‫مثلى ويتجه االهتمام إلى مخاطر التركيز‪ +‬التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬العمالء ‪ :‬عند منح االئتمان يكون التركيز من طرف‪ +‬معتمدي القرار االئتماني على حجم المخاطر‬
‫المتوقعة كجزء ال يتجزأ من الدراسة االئتمانية بحيث يجب أن يكون توزيع المحفظة االئتمانية سواء على‬
‫عدد العمالء أو على قطاعات السوق بشكل جيد في حدود دنيا أو قصوى‪. +‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ ‬النشاط ‪ :‬في توزيع المحفظة االئتمانية يجب التركيز على وضع حد لإلقراض لكل نشاط فرعي‬
‫وااللتزام‪ +‬باألسقف االئتمانية لكل قطاع‪ ، +‬والتقيد بتعليمات السلطات الرقابية ‪.‬‬
‫‪ ‬الضمانات ‪ :‬يتعين على البنك عدم التركيز‪ +‬على نوع واحد من الضمانات واالعتماد عليها في منح‬
‫االئتمان لتفادي تراجع وانخفاض قيمتها مستقبال‪.‬‬
‫‪ ‬االستحقاقات ‪ :‬إن تركز استحقاقات التسهيالت يعتبر من المخاطر‪ +‬الكبيرة على مركز السيولة ويتعلق‬
‫األمر باإلعتمادات المستندية وخطابات الضمان ومختلف االلتزامات الخارجية ‪.‬‬

‫‪‬المخاطر السياسية والقانونية ‪ :‬يعد متابعة الجوانب السياسية والقانونية من األمور ذات األهمية التي‬
‫تتطلب من المسؤولين باإلقراض متابعتها‪ +‬وإ ن عدم التقيد وااللتزام‪ +‬بها يشكل خطرا حقيقيا على صناعة‬
‫خدماتها‪ +‬المصرفية‪ ،‬ومن المخاطر‪ +‬السياسية ما يتعلق بقدرة الدولة على االلتزام بتعهداتها‪ +‬والوفاء بديونها‪+‬‬
‫وأيضا‪ +‬ما يتعلق بكيفية اإلشراف‪ +‬على المؤسسات المالية واللوائح والقوانين المنظمة لذلك ضمن النظام‬
‫(‪)9‬‬
‫المالي بالدولة‪.‬‬

‫ب‪ -‬أهم مؤشرات قياس المخاطر االئتمانية ‪:‬‬


‫إن تحديد المخاطر االئتمانية بدقة ووضع‪ +‬مؤشرات وبيانات تساعد على قياسها هي من األمور المساعدة‬
‫على إدارة تلك المخاطر والتحكم‪ +‬فيها ومن ثم تقليل المخاطر إلى أدنى مستوياتها‪. +‬‬
‫وتتمثل أهم مؤشرات قياس المخاطر‪ +‬االئتمانية على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪‬‬ ‫‪ ‬بيانات عن توزيع‪ +‬محفظة القروض على قطاعات النشاط االقتصادي‪ +‬بصورة ربع سنوية ‪.‬‬
‫بيانات عن توزيع المحفظة إلى تسهيالت بضمان عيني مع تحديد قيمة الضمان عند آخر تقييم‬
‫بصورة ربع سنوية وتسهيالت‪ +‬بدون ضمان عيني ‪.‬‬
‫‪ ‬مؤشرات جودة األصول المعتمدة داخل البنك وفق‪ +‬نظام اإلنذار الذي يتم احتسابه بصفة شهرية‬
‫على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ o‬نسبة المحفظة االئتمانية إلى إجمالي الودائع ‪.‬‬
‫‪ o‬توزيع المحفظة على قطاعات النشاط االقتصادي‪. +‬‬
‫‪ o‬نسبة القروض الغير المضمونة إلى إجمالي المحفظة ‪.‬‬
‫‪ o‬بيان عن التركزات التي تصل إلى ‪ % 25‬فأكثر‪ +‬من قاعدة رأسمال البنك سواء كانت في صورة‬
‫توظيفات البنك لدى العميل على شكل أسهم رأسمال وتسهيالت ائتمانية‪ ،‬أو في صور تمويل مختلفة ‪.‬‬
‫‪ o‬بيانات إجمالية عن التركزات التي تزيد ‪ % 10‬من القاعدة الرأسمالية للبنك (مع تحديد حد أقصى)‬
‫‪ o‬نسبة المخصصات إلى إجمالي التسهيالت الغير المنتظمة المتمثلة في القروض والتسهيالت المستحقة‬
‫‪ o‬نسبة التسهيالت الغير المنتظمة ‪ /‬إجمالي المحفظة االئتمانية ‪.‬‬
‫‪ o‬نسبة مخصصات الديون المشكوك في تحصيلها‪ / +‬إجمالي المحفظة االئتمانية ‪.‬‬
‫‪ o‬نسبة العائد المتوقع على إجمالي القروض ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ o‬إجمالي صافي العائد على إجمالي القروض ‪.‬‬
‫‪ ‬بيانات عن مدى توافق الضمانات القائمة مع التسهيالت الممنوحة لتحديد مقدار المخصصات‪+‬‬
‫ويتم احتسابها‪ +‬بقسمة القيمة الحالية للضمانات على إجمالي التسهيالت الممنوحة ‪.‬‬
‫‪ ‬تقارير عن بعض الحاالت االئتمانية التي تستلزم‪ +‬تحديد وضعيتها‪ +‬لضمان انتظام‪ +‬سدادها‪،‬‬
‫وتحديد‪ +‬أسباب تعثر الديون الغير المنتظمة ‪.‬‬

‫وفيمايلي عرض ألهم مؤشرات قياس المخاطر‪ +‬بما فيها المخاطر‪ +‬االئتمانية ‪:‬‬

‫المؤشرات المستخدمة في القياس‬ ‫نوع المخاطر‬


‫‪ -‬صافي أعباء القروض ‪ /‬إجمالي القروض‬ ‫المخاطر االئتمانية‬
‫‪ -‬مخصصات الديون المشكوك في تحصيلها‪ / +‬إجمالي القروض‬
‫‪ -‬مخصصات‪ +‬الديون المشكوك‪ +‬في تحصيلها ‪ /‬القروض المستحقة‬
‫‪ -‬الودائع األساسية ‪ /‬إجمالي األصول‬ ‫مخاطر السيولة‬
‫‪ -‬الودائع المتقلبة ‪ /‬إجمالي األصول‬
‫‪ -‬األصول الحساسة – الخصوم الحساسة‬
‫‪-‬المركز‪ +‬المفتوح في كل عملة ‪ /‬القاعدة الرأسمالية‬ ‫مخاطر أسعار الصرف‬
‫‪-‬إجمالي المراكز المفتوحة ‪ /‬القاعدة الرأسمالية‬
‫‪-‬إجمالي األصول ‪ /‬عدد العاملين‬ ‫مخاطر التشغيل‬
‫‪-‬مصروفات العمالة ‪ /‬عدد العاملين‬
‫‪-‬حقوق المساهمين ‪ /‬إجمالي األصول‬ ‫مخاطر رأس المال‬
‫‪-‬الشريحة األولى من رأس المال ‪ /‬األصول المرجحة بأوزان المخاطرة‬
‫‪-‬القاعدة الرأسمالية ‪ /‬األصول المرجحة بأوزان المخاطرة‬
‫طارق عبد العال حماد‪ ،‬إدارة المخاطر(أفراد‪ -‬إدارات‪ -‬شركات‪ -‬بنوك) الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ، 2003 ،‬ص‪:‬‬
‫‪.239‬‬

‫المحور الثاني ‪ :‬إدارة مخاطر االئتمان المصرفي‬


‫انطالقا‪ +‬مما ما سبق ذكره بالنسبة للمخاطر االئتمانية وكيفية قياسها‪ +‬والتحكم فيها فإنه من الضروري‪ +‬أن‬
‫تتولى اإلدارة المركزية للمخاطر بالبنك اإلشراف‪ +‬عليها والعمل على الحد والتخفيف منها لتعديل المسار‬
‫االئتماني‪ +‬وضمان األداء المصرفي‪ ،‬وفيما‪ +‬يلي عرض لكيفية تسيير‪ +‬المخاطر وإ دارة القروض المتعثرة ‪.‬‬

‫‪ 1/1‬إدارة المخاطر بالبنوك وفقا لمتطلبات لجنة بازل للرقابة المصرفية ‪:‬‬
‫مع تفاقم أزمة المديونية الخارجية لدول العالم الثالث وارتفاع نسبة الديون المشكوك‪ +‬في تحصيلها‬
‫أدرجت لجنة بازل للرقابة المصرفية بمشاركة الدول الصناعية الكبرى بحضور ممثلي محافظو البنوك‬
‫‪8‬‬
‫المركزية لـ إثنى عشرة دولة ( بلجيكا‪ ،‬كندا‪ ،‬فرنسا‪ +،‬ألمانيا‪ ،‬إيطاليا‪ ،‬اليابان‪ ،‬هولندا‪ ،‬السويد‪ ،‬سويسرا‪+‬‬
‫المملكة المتحدة‪ ،‬الواليات المتحدة األمريكية ‪ ،‬لوكسمبورغ) عام ‪1988‬وتم االتفاق على وضع معدل ‪8‬‬
‫‪ %‬كحد أدنى لكفاية رأس مال البنوك وألزمت البنوك بتطبيقه قي نهاية عام ‪. 1992‬‬

‫واهتمت لجنة بازل كنظام‪ +‬رقابي بالمخاطر‪ +‬المصرفية التي تواجه النشاط المصرفي‪ ،‬وأنظمة قياس‬
‫المخاطر‪ ،‬وطرق إدارتها للتخفيف منها والمحافظة على إستقرار الجهاز المصرفي‪. +‬‬
‫فوظيفة إدارة المخاطر‪ +‬على مستوى البنك هي وظيفة أساسية تهتم بالتنسيق‪ +‬بين كافة اإلدارات البنكية من‬
‫حيث تحديد مختلف المخاطر‪ +‬التي تواجه البنك كمخاطر‪ +‬االئتمان‪ ،‬ومخاطر‪ +‬السيولة‪ ،‬ومخاطر‪ +‬السوق‬
‫بشكل دوري وتبويبها في صورة تقارير ترفع إلى اإلدارة العليا لمناقشتها‪. +‬‬
‫فالهدف‪ +‬األساسي هو"قياس حجم المخاطر" المتوقع‪ +‬حدوثها من أجل التخفيف منها أو التحكم فيها وليس‬
‫إلغاءها نهائيا ‪.‬‬
‫(‪)10‬‬
‫ونشير‪ +‬في هذا الصدد أن حسن إدارة المخاطر بالبنوك‪ +‬يستوجب االلتزام بالمبادئ األساسية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬أن يكون لدى كل بنك لجنة مستقلة تسمى " لجنة إدارة المخاطر" تهتم بإعداد السياسة العامة ‪،‬‬
‫أما اإلدارة المتخصصة إلدارة المخاطر فتتولى‪ +‬تنفيذ تلك السياسات‪ ،‬كما تقوم بمراقبة وقياس‬
‫المخاطر‪ +‬بشكل دوري‪. +‬‬
‫‪ ‬تعيين " مسؤول‪ +‬مخاطر" لكل نوع من المخاطر‪ +‬الرئيسية تكون لديه خبرة كافية في المجال‬
‫البنكي ‪.‬‬
‫‪ ‬وضع نظام محدد لقياس ومراقبة المخاطر‪ +‬في كل بنك وتحديد‪ +‬األسقف االحترازية* لالئتمان‬
‫والسيولة ‪.‬‬
‫‪ ‬تقييم أصول كل بنك وخاصة االستثمارية كمبدأ أساسي لقياس المخاطر‪ +‬والربحية ‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام أنظمة معلومات حديثة إلدارة المخاطر ووضع‪ +‬ضوابط أمان مالئمة لها ‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة وجود‪ +‬وحدة مراجعة داخلية مستقلة بالبنوك تتبع مجلس اإلدارة بالبنك مباشرة وتقوم‬
‫بالمراجعة لجميع أعمال البنك بما فيها إدارة المخاطر ‪.‬‬

‫‪ 1/2‬مناهج إدارة المخاطر االئتمانية ‪:‬‬


‫يقصد بإدارة العملية االئتمانية كيفية اتخاذ القرار االئتماني‪ +‬على مختلف المستويات اإلدارية والتنظيمية‬
‫هذه السياسة تتضمن المعايير‪ +‬والتوجيهات العامة التي يتعين على أجهزة االئتمان بالفروع االلتزام بها‬
‫(‪)11‬‬
‫لتجنب المخاطر االئتمانية ‪.‬‬
‫وبشكل عام تركز إدارة االئتمان على نوعين من المناهج يتم من خاللهما تحليل االئتمان لتحديد درجة‬
‫المخاطر‪ +‬نوضحهما‪ +‬كمايلي ‪:‬‬
‫المنهج األول ‪ :‬ويعرف‪ +‬بـ" المنهج التمييزي " ويقوم على فكرة تقويم العمالء وأخذ فكرة عامة‬ ‫‪-‬‬
‫عن شخصيتهم وحالتهم‪ +‬االجتماعية ومدى مصداقيتهم‪ ،‬وتحديد‪ +‬الهدف من طلب االئتمان ونوع‬

‫‪9‬‬
‫النشاط الممول وطبيعة الضمان المقدم وتركز‪ +‬إدارة االئتمان على دراسة إمكانية العميل ورغبته‬
‫في سدا د قيمة القرض مع الفوائد في تاريخ االستحقاق وذلك بالوقوف على المالءة المالية له ‪.‬‬
‫المنهج الثاني ‪ :‬ويعرف‪ +‬بـ" المنهج التجريبي " بعد التأكد من شخصية المقترض ومالءته المالية‬ ‫‪-‬‬
‫وتوافق الضمانات المقدمة مع حجم االئتمان يتم بعد ذلك إعطاء نقطة أو وزن لكل مقياس على أن‬
‫يتطابق‪ +‬مع األوزان المحددة من طرف إدارة االئتمان ‪.‬‬
‫إن تحليل المخاطر‪ +‬والتنبؤ بها مسبقا يسمح إلدارة االئتمان التحكم فيها وتخفيف حدتها وتجنب آثارها على‬
‫الجهاز المصرفي وعموما تتمحور‪ +‬أهداف إدارة المخاطر‪ +‬إلى التأكد من ‪:‬‬
‫‪ ‬إجمالي المخاطر‪ +‬المحتملة الحدوث ‪.‬‬
‫‪ ‬تركز المخاطر‪. +‬‬
‫‪ ‬قياس المخاطر‪. +‬‬
‫‪ ‬مراقبة المخاطر‪ +‬بالتحكم فيها و إعداد التقارير وفقا للقواعد القانونية ‪.‬‬
‫وفيمايلي نتناول كيفية تسيير‪ +‬المخاطر االئتمانية وتدنية مخاطر القروض المتعثرة ‪:‬‬
‫‪ 1/2/1‬تسيير المخاطر االئتمانية ‪:‬‬
‫يقصد بتسيير المخاطر‪ +‬على أنها مجموعة الترتيبات اإلدارية التي تهدف إلى حماية أصول وأرباح البنك‬
‫وتقليل الخسارة إلى أدنى مستوياتها‪ +‬وذلك بتحديد نوعية هذه المخاطر وقياسها والعمل على إعداد‬
‫(‪)12‬‬
‫اإلجراءات الكفيلة بالرقابة عليها‪ ،‬ويرتكز تسيير‪ +‬المخاطر على ثالثة مبادئ أساسية تتمثل في ‪:‬‬
‫‪ ‬االختيارية ‪ :‬أي اختيار عدد على األقل من الديون ذات المخاطر المعدومة ‪.‬‬
‫‪ ‬وضع حد للمخاطر ‪ :‬وهذا حسب نوع وصنف القرض ‪.‬‬
‫‪ ‬التنوع ‪ :‬وهذا بتجنب تمركز القروض لعمالء معينين ‪.‬‬

‫وتعتمد‪ +‬البنوك في تسيير المخاطر‪ +‬االئتمانية المحتملة الحدوث على االستعالم‪ +‬المصرفي‪ +‬لتقييم حجم‬
‫المخاطر‪ +‬الناجمة من قرار منح االئتمان‪ ،‬وكذلك التركيز‪ +‬على األسلوب الوقائي من طرف‪ +‬إدارة االئتمان‬
‫لتجنب حدوث المخاطر‪ ،‬أو على األسلوب العالجي في حالة حدوث مخاطر‪ +‬أين يتطلب مواجهة آثارها‬
‫السلبية على أداء البنك ‪.‬‬
‫‪ -1‬االستعالم المصرفي ‪ :‬قبل منح البنك لالئتمان يلجأ إلى االستعالم‪ +‬والتحري بكل الطرق‬
‫والوسائل الممكنة عن وضعية العميل الشخصية والمالية ومدى قدرته على الوفاء بالتزاماته في‬
‫مواعيد استحقاقها‪ +‬وفقا للشروط المتفق عليها‪ ،‬ومن أهم مصادر الحصول على المعلومات نذكر‪:‬‬
‫‪‬إجراء مقابلة مع طالب القرض ‪ :‬إن إجراء مقابلة شخصية مع العميل تكشف للبنك جانب كبير‬
‫عن شخصيته وسمعته ومدى‪ +‬صدقه في المعلومات المقدمة عن وضعية المؤسسة ونشاطها‪+‬‬
‫ومركزها التنافسي‪ +‬وخططها‪ +‬المستقبلية كما تكشف عن ماضي المؤسسة وتعامالتها‪ +‬المالية وهو ما‬
‫يساعد مسؤول إدارة االئتمان على تقييم ومعرفة حجم المخاطر‪ +‬التي قد تواجه االئتمان الممنوح ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ ‬المصادر الداخلية من البنك ‪ :‬يعد التنظيم‪ +‬الداخلي للبنك من المصادر‪ +‬الهامة في قراراالئتمان‪+‬‬
‫خصوصا إذا كان طالب القرض ممن سبق لهم التعامل مع البنك‪ ،‬وتتحدد‪ +‬مصادر المعلومات الداخلية‬
‫من خالل ‪:‬‬
‫‪ ‬الحسابات المصرفية للعميل التي تكشف عن وضعيته إذا ما كان دائنا أو مدينا والتي تحدد‬
‫طبيعة عالقته العملية مع البنك ‪.‬‬
‫‪ ‬الوضعية المالية للعميل وسجل الشيكات المسحوبة عليه ‪.‬‬
‫‪ ‬التزام العميل بشروط العقد وكفاءته في سداد التزاماته حسب تواريخ االستحقاق المتفق‬
‫عليها ‪.‬‬
‫‪ ‬المصادر الخارجية للمعلومات ‪ :‬تساعد األقسام الخارجية المتمثلة في البنوك األخرى‬
‫(‪)13‬‬
‫والموردين ونشرات دائرة اإلحصاءات العامة والغرف‪ +‬التجارية والجرائد‪ +‬الرسمية والمحاكم‪+‬‬
‫على تزويد‪ +‬إدارة االئتمان بالمعلومات‪ +‬عن المقترضين كما أن مبادلة المعلومات بين البنوك عن‬
‫المدينين من شأنه أن يساعدها على تقييم حجم المخاطر ‪.‬‬
‫‪ ‬تحليل القوائم‪ K‬المالية ‪ :‬هي من أهم مصادر الحصول على المعلومات فإدارة االئتمان تهتم‬
‫بتحليل قوائم السنوات الماضية للمؤسسة وإ عداد القوائم المستقبلية وتحليلها والوقوف‪ +‬على الميزانية‬
‫النقدية التقديرية التي تكشف الوضعية المالية للمؤسسة في تاريخ معين وهو ما يزود‪ +‬إدارة‬
‫االئتمان بمعلومات عن المركز المالي للمقترض ومدى قدرته على توليد تدفقات نقدية تكفل سداد‬
‫قيمة القرض مع الفوائد ‪.‬‬
‫‪ -2‬األسلوب الوقائي ‪ :‬ألجل الوقاية من مخاطر‪ +‬التعثر قبل حدوثه تلجأ إدارة االئتمان إلى متابعة‬
‫االئتمان الممنوح لتجنب المخاطر الناجمة عنه وذلك بالتركيز على العناصر‪ +‬التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬طلب الضمانات المالئمة ‪ :‬تفاديا للمخاطر‪ +‬المحتملة تلجأ إدارة االئتمان إلى تقويم قيمة القرض‬
‫وعلى أساسه أو ما يزيد عنه يتم تحديد الضمان المناسب‪ ،‬وتعد من أهم وأنجع اإلجراءات الوقائية‬
‫لمواجهة خطر عدم السداد الناشئ عن العميل حيث يسمح هذا اإلجراء بتعويض البنك واستعادة‬
‫التمويل المقدم وعادة ما يركز البنك على نوعين من الضمانات ‪:‬‬
‫‪ -‬الضمانات الشخصية‪ :‬هي تعهد والتزام شخصي‪ +‬من طرف المقترض تكفل سداد قيمة القرض‬
‫(‪)14‬‬
‫والفوائد وبذلك فهي تعبر عن األمان في تغطية القرض وتضم ‪:‬‬
‫‪ o‬الكفاالت ‪ :‬الكفالة هي عقد يتكفل بمقتضاه شخص يسمى الكفيل يتعهد للدائن أن يفي بهذا‬
‫االلتزام إذا لم يفي به الدائن نفسه ‪.‬‬
‫‪ o‬الضمان االحتياطي‪ : +‬هوالتزام مكتوب من طرف‪ +‬شخص معين يتعهد بموجبه على تسديد‬
‫مبلغ ورقة تجارية أو جزء منه في حالة عدم قدرة أحد الموقعين على التسديد‪ ،‬واألوراق‬
‫التي يجرى عليها هذا النوع هي السفتجة‪ ،‬السند‪ ،‬والشيكات ‪.‬‬
‫تأمين االعتماد ‪ :‬هو شكل من أشكال الضمانات الشخصية الذي ينطوي‪ +‬على ضمان تقدمه‬ ‫‪o‬‬
‫مؤسسة التأمين لحساب المستفيد لتغطية خطر عدم السداد وكون أن تغطية االئتمان احتماليا‬

‫‪11‬‬
‫ذلك ما يجعله موضع تأمين ‪.‬‬
‫‪ -‬الضمانات الحقيقية ‪ :‬ترتكز‪ +‬هذه الضمانات على الشئ المقدم موضوع‪ +‬الضمان من السلع‬
‫والتجهيزات‪ +‬والعقارات‪ ،‬وتقدم هذه الضمانات على سبيل الرهن وليس على سبيل تحويل‬
‫(‪)15‬‬
‫وتأخذ‪ +‬شكل الرهن العقاري‪ ،‬الرهن الحيازي‪،‬‬ ‫الملكية وذلك لضمان استرداد القرض‬
‫االمتياز‪ ،‬وعموما يتعين على البنك عند تحديد الضمان أن يأخذ في االعتبار ‪:‬‬
‫‪ o‬أال تكون قيمة الضمان ذات تقلب كبير خالل فترة االئتمان ‪.‬‬
‫‪ o‬كفاية الضمانات لتغطية القرض مع الفوائد والعموالت األخرى ‪.‬‬
‫‪ ‬الحد من التركز االئتماني ‪ :‬يقصد بالتركز االئتماني‪ +‬توجيه االئتمان إلى عميل واحد نظرا‬
‫لضخامة مركزه واالمتناع‪ +‬عن تقديمه لعمالء آخرين وهو ما يشكل مخاطر يتعين الحد والتقليل‬
‫(‪)16‬‬
‫منها من خالل ‪:‬‬
‫‪ -‬تفرض بعض الدول حدودا للتسهيالت االئتمانية للعميل الواحد تتراوح ما بين ‪%25 - %10‬‬
‫من رأس المال الموضوع ويتعين االهتمام بالمتابعة ألي تركز في المخاطر‪ +‬االئتمانية ألي‬
‫نشاط اقتصادي أو منطقة جغرافية مع المتابعة الدورية ‪.‬‬
‫طلب الضمانات عند تقدير حجم المخاطر‪ +‬هي من االمور‪ +‬األساسية ألن الضمانات الحقيقية‬ ‫‪-‬‬
‫ال يتم التوصل إليها إال بعد تحصيل تلك القيمة ‪.‬‬
‫‪ -‬كفاية رأسمال البنوك التجارية باعتباره النظام الوقائي‪ +‬المتفق عليه دوليا – لجنة بازل للمالءة‬
‫المصرفية – ويتطلب أن يسبق البحث في كفاية رأس المال حساب سليم وكاف للمخصصات‪+‬‬
‫بما يكفل جودة األصول القائمة ‪.‬‬
‫‪ ‬الكفاءة في إعداد السياسة االئتمانية ‪ :‬بهدف الوصول‪ +‬إلى سياسة ائتمانية سليمة وتجنب‬
‫مخاطر‪ +‬التعثر على إدارة البنك تكثيف تدريب الكوادر‪ +‬االئتمانية باستمرار لرفع مستواهم‪+‬‬
‫وكفاءتهم وهو ما يساعد على وضع أهداف وخطط سليمة ومنه تحديد مستوى المخاطر‪ +‬المحتملة‬
‫وتسييرها وفق‪ +‬معايير ومقاييس نظامية ‪.‬‬
‫‪ -3‬األسلوب العالجي ‪ :‬ويتمثل في استعمال طرق‪ +‬وتقنيات لتسيير المخاطر‪ +‬والتخلص منها ويقوم‬
‫هذا األسلوب على ‪:‬‬
‫‪ ‬تنظيم وظيفة التحصيل االئتماني ‪ :‬بهدف استرداد البنك لالئتمان الممنوح في ظروف مناسبة‬
‫وتفاديا لحدوث خسائر‪ +‬يلجأ البنك إلى إتباع سياسة تحصيل مستحقاته على العمالء وذلك بتنظيم آلية‬
‫منح االئتمان ووضع معايير‪ +‬فعالة تكفل التحصيل الكامل للقرض وفوائده في اآلجال المحددة‪ ،‬ويعتمد‬
‫في تنظيم‪ +‬هذه الوظيفة على ‪:‬‬
‫‪ -‬إعداد وسائل تكشف حاالت عدم الدفع الحالية والمستقبلية ‪.‬‬
‫‪ -‬االستمرارية في متابعة ومعالجة االئتمان ‪.‬‬
‫‪ -‬وضع مقاييس متطورة تعمل على استعادة أكبر حصيلة ممكنة من المستحقات ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ 1/2/2‬إدارة القروض المتعثرة ‪:‬‬
‫تنشأ القروض المتعثرة نتيجة ألسباب معينة يمكن تقسيمها إلى ثالث مجموعات ‪:‬‬
‫‪ -1‬أسباب يرتكبها‪ +‬البنك فتؤدي إلى تعثر االئتمان ‪ :‬وهي أسباب ناتجة عن عدم الدراسة الموضوعية‬
‫للقرار االئتماني‪ +‬والوقوف على المخاطر‪ +‬المحتملة من حيث مخاطر اإلدارة‪ ،‬مخاطر‪ +‬السوق‪ ،‬مخاطر‬
‫(‪)17‬‬
‫فيتم صرف‪ +‬التسهيل دفعة واحدة دون المراقبة‬ ‫رأس المال‪ ،‬ومخاطر الضمانات العقارية‬
‫والمتابعة ‪.‬‬
‫‪ -2‬أسباب يرتكبها‪ +‬العميل فتؤدي إلى تعثر القروض ‪ :‬تنشأ مخاطر‪ +‬العجز عن السداد عند تقديم العميل‬
‫لمعلومات خاطئة عن وضعيته المالية أو تقديمها بشكل غير كامل من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى عدم‬
‫كفاءته الفنية واإلدارية في استخدام القرض وتوجيهه في أنشطة تمويل غير مناسبة وطبيعة القرض‬
‫يترتب عليه التعثر والعجز‪ +‬عن الوفاء بالتزامه اتجاه البنك ‪.‬‬
‫ج‪ -‬أسباب خارجية ‪ :‬تتمثل في أسباب خارجة عن سيطرة إدارة البنك والعميل وتتعلق بالحالة‬
‫االقتصادية للبالد ( مرحلة االنكماش) أو بالظروف‪ +‬السياسية والقانونية عند إحداث تغيرات في‬
‫األنظمة والتشريعات التي تحكم الدولة ‪.‬‬
‫فالقروض المتعثرة ناتجة عن عدم قدرة العميل على السداد أوعدم رغبته أساسا مما يفرض على البنك‬
‫اتخاذ إجراءات تختلف على حسب حالة المقترض ‪.‬‬
‫‪ ‬فإذا كانت حالة المقترض هي حالة عسر بالوفاء‪ +‬بااللتزامات تلجأ إدارة االئتمان إلى تحليل القوائم‬
‫المالية لدراستها وتصحيح اإلختالالت كما قد تطلب من المقترض الميزانية النقدية التقديرية للوقوف‬
‫على حجم التدفقات النقدية وتحديد القدرة على سداد القرض الممنوح ‪.‬‬
‫‪ ‬و إذا لوحظ أن حالة المقترض هي مؤقتة أو ظرفية تعمل إدارة االئتمان على مساعدة العميل‬
‫وتقديم المشورة بتأجيل السداد ‪ ،‬إعادة الجدولة ‪ ،‬تخفيض نسبة الفوائد على القروض كما قد تمنحه‬
‫(‪)18‬‬
‫تسهيالت إضافية لتسهيل نشاطاته ‪.‬‬
‫وتلجأ إدارة االئتمان إلى مثل هذا األسلوب الودي في العالقات الوثيقة مع العمالء ذوي الثقة‬
‫والسمعة الجيدة حفاظا على مركز البنك مع العمالء الحاليين وجذب عمالء جدد ‪.‬‬
‫‪ ‬أما في حالة أن تبين من خالل عملية التحليل االئتماني أن حالة المقترض صعبة فتكون إدارة‬
‫االئتمان أمام حالة قرض متعثر يتطلب اتخاذ اإلجراءات القانونية لتصفية حقوق العميل وإ عالن‬
‫إفالسه ‪.‬‬

‫ويمكن إجمال المخاطر‪ +‬المصرفية التي تواجه البنوك والمقاييس المعتمدة في قياسها و إدارتها فيمايلي‪:‬‬

‫أساليب‬ ‫المقاييس المتقدمة‬ ‫المقاييس التقليدية‬ ‫المخاطر المالية‬


‫إدارة المخاطر‬
‫‪ -‬تحليل االئتمان‬ ‫‪ -‬درجة تركز القروض‬ ‫‪ -‬متوسط‪ +‬القروض‪/‬األصول‬
‫مخاطر االئتمان‬
‫‪ -‬توثيق االئتمان‬ ‫‪ -‬معدل نمو القروض‬ ‫‪ -‬القروض غير المسددة‪/‬إجمالي‬
‫‪13‬‬
‫‪ -‬رقابة االئتمان‬ ‫‪ -‬معدالت اإلقراض‬ ‫الخسائر‪+‬‬
‫‪ -‬تقييم خاص‬ ‫المرتفعة‬ ‫‪ -‬خسائر‪ +‬القروض‪/‬إجمالي الخسائر‬
‫للمخاطراالئتمانية‬ ‫‪-‬االحتياطات‪/‬القروض‪+‬‬ ‫‪ -‬احتياطي‪ +‬خسائر القروض‪/‬القروض‬
‫غير المسددة‬
‫‪ -‬خط السيولة‬ ‫‪ -‬األموال المقترضة‬ ‫‪ -‬القروض‪/‬الودائع‬
‫مخاطر السيولة‬
‫‪ -‬خط سيولةللطوارئ‬ ‫‪ -‬تكاليف اإلقراض‬ ‫‪ -‬األصول السائلة‪/‬الودائع‬
‫‪ -‬نموذج التكلفة أو‬ ‫‪ -‬األصول السائلة‬
‫التغير‬ ‫‪ -‬االقتراض‪/‬الودائع‬
‫تطويرمصادرالتمويل‪+‬‬
‫‪ -‬إدارة الفجوة‬ ‫‪ -‬سلسلة الفجوات‬ ‫‪ -‬األصول الحساسة لسعر الفائدة‪/‬‬ ‫مخاطر‬
‫المتحركة‬ ‫‪ -‬تحليل التدفق‪+‬‬ ‫الخصوم‪ +‬الحساسة‬ ‫سعر الفائدة‬
‫‪ -‬تحليل التدفق‪+‬‬ ‫‪ -‬الفجوات المتحركة‬ ‫‪ -‬الفجوة‬
‫‪ -‬تخطيط رأس المال‬ ‫‪ -‬األصول الخطرة‬ ‫‪ -‬حق الملكية‪/‬الودائع‬ ‫مخاطر الرافعة‬
‫‪ -‬سياسة لتوزيع‪+‬‬ ‫المعدلة‪ /‬حق الملكية‬ ‫‪ -‬حق الملكية‪/‬األصول‪+‬‬
‫األرباح‬ ‫‪ -‬النمو في األصول‬ ‫‪ -‬إجمالي الديون‪/‬األصول‪+‬‬
‫‪ -‬مالءة رأس المال‬ ‫بالمقارنة بالنمو في حق‬
‫الملكية‬

‫طارق عبد العال حماد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.240 :‬‬


‫نقال عن نادية أبو فخره‪ ،‬تحليل المخاطر المصرفية في البنوك التجارية المصرية‪ -‬نموذج تجريبي‪-‬‬
‫المجلة العلمية لالقتصاد والتجارة‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،‬العدد الثاني‪ ،1998 ،‬ص‪. 486 :‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬وسائل الحد من مخاطر االئتمان المصرفي‬

‫إن التنبؤ بالمخاطر االئتمانية ووضع مقاييس ومؤشرات‪ +‬لتحديدها بدقة يساعد إدارة االئتمان على تحليلها‬
‫ودراستها وتحمل نتائجها‪ ،‬وبما أن المخاطر يصعب القضاء عليها فإن الحد والتخفيف منها من‬
‫استراتيجيات األداء البنكي ومن بين الوسائل واألساليب الهامة إلدارة المخاطر االئتمانية هي التنويع على‬
‫مستوى‪ +‬القروض وعلى مستوى محفظة االستثمار‪ +،‬وفيما يلي نتناول تنويع مخاطر االئتمان ونظرية‬
‫ماركوتز‪:‬‬

‫أوال‪ :‬تنويع مخاطر االئتمان ونظرية ماركوتز ‪:‬‬


‫(‪)19‬‬
‫تعد فكرة تنويع المخاطر‪ +‬أهم وسيلة تأخذ بها إدارة االئتمان‪ ،‬وتقوم‪ +‬فكرة التنويع على ‪:‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ ‬تحليل المحفظة وفق األنشطة االقتصادية التي تنتمي إليها التسهيالت القائمة والتي تم منحها‬
‫للعمالء ‪.‬‬
‫‪ ‬تحليل المحفظة وفق آجال التسهيالت الممنوحة (قصيرة‪ ،‬متوسطة‪ ،‬طويلة) ‪.‬‬
‫‪ ‬تحليل المحفظة وفق حجم العمالء (صغير‪ ،‬كبير) ‪.‬‬
‫‪ ‬تحليل المحفظة وفق نوع العمالت الممنوح بها التسهيالت ( بإعداد المراكز المالية للبنك وفق‪+‬‬
‫عملية رئيسية معينة ) ‪.‬‬
‫فالتنويع‪ +‬في معناه البسيط هو تطبيق‪ +‬للمثل القائل " ال تضع كل ما تملك من بيض في سلة واحدة " وعلى‬
‫هذا التصور كانت نظرية هاري ماركوتز ‪ Markowitze‬الذي قدم التصورات‪ +‬التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬في حالة القيام بمشروعات استثمارية ذات ارتباط‪ +‬كامل وسالب ببعضها‪ +‬البعض وكان عائد االستثمار(أ)‬
‫أكبر من عائد االستثمار(ب) " أي أن معامل ارتباط‪ " 1-‬فالتنويع في هذه الحالة يترتب عليه القضاء على‬
‫الخطر نهائيا‪ ،‬إال أنه غير ممكن عمليا ‪.‬‬
‫‪ ‬في حالة عدم ارتباط المشروعات االستثمارية " أي أن معامل ارتباط =‪ " 0‬فإن التنويع في هذه الحالة‬
‫يؤدي إلى التخفيض من درجة المخاطر‪ +‬بشكل كبير ‪.‬‬

‫‪ ‬أما في حالة القيام بمشروعات استثمارية ذات ارتباط كامل وموجب " أي أن معامل ارتباط ‪" 1+‬‬
‫فالتنويع في هذه الحالة ال يترتب عليه أي تخفيض للخطر ‪.‬‬

‫وبذلك انعكست نظرية التنويع على القرار االئتماني‪ +‬للبنك والذي يحدد على أساسه مدى الميل إلى‬
‫المخاطر‪ ،‬وألجل ضمان تحقيق العائد وتجنب المخاطر على إدارة االئتمان األخذ بمنهج التنويع‬
‫ونظرية المحفظة لماركوتز حيث يسمح ذلك بالتحوط‪ +‬ضد المخاطر المحتملة بتخفيضها‪ +‬والحد منها‬
‫إلى أدنى مستوى ممكن وكلما كان التنويع كبير كلما قلت المخاطر‪. +‬‬

‫ثانيا ‪ :‬تنويع محفظة االستثمار ‪:‬‬


‫إلى جانب تنويع مخاطر االئتمان تلجأ إدارة االئتمان إلى تنويع محفظتها االئتمانية وهو ما يعرف بـأسلوب "‬
‫(‪)20‬‬
‫التنويع البسيط " ويتمحور‪ +‬تصور ماركوتز في تنويع محفظة االستثمار‪ +‬في ظل بعدين رئيسيين ‪:‬‬
‫‪ ‬األول ‪ :‬معدل العائد على األصول ‪.‬‬
‫‪ ‬الثاني ‪ :‬التغير المتوقع على هذا العائد استنادا إلى مقياس االنحراف المعياري‪ +‬للعائد ‪.‬‬
‫ففي حالة تكوين محفظة استثمارية مكونة من أصلين أو أكثر ال وجود‪ +‬لعالقة ارتباط‪ +‬تام بينهم‪ ،‬وبواسطة‬
‫مقياس االنحراف‪ +‬المعياري تتحدد مستوى‪ +‬مخاطر أقل نسبيا مما لو كانت عالقة االرتباط تامة أو كبيرة‪.‬‬

‫فنظرية التنويع تهدف إلى تكوين محفظة استثمارية كفؤه بمدلول العائد والمخاطر‪ ،‬ففي‬
‫ظل أكبر مستوى‪ +‬عائد ممكن يقابله مستوى معين من المخاطر‪ +‬فمخاطر‪ +‬استثمار معين تنخفض وتقل‬
‫كلما زاد تنويع محفظة االستثمار ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫وفي دراسة تطبيقية تناولت محفظة استثمارية متنوعة تم اختيارها عشوائيا وحصرها بين (‪)15 -10‬‬
‫استثمار وكانت النتائج تخفيض نسبة المخاطر إلى ‪. % 85‬‬

‫خاتمة ‪:‬‬

‫رغم تنوع وتعدد‪ +‬المخاطر التي تتعرض لها إدارة االئتمان إال أن المخاطر االئتمانية تمثل أساس‬
‫المخاطر الجوهرية التي تعترض القرار االئتماني ‪.‬‬
‫وإ ن معرفة تلك المخاطر‪ +‬يتطلب تحديدها بدقة بمعرفة أسبابها والعوامل التي تزيد ما احتماالت حدوثها‬
‫وهو ما يساعد إدارة االئتمان على التحوط‪ +‬منها وتجنب آثارها السلبية‪ ،‬فالقضاء على المخاطر‪ +‬المصرفية‬
‫بصفة عامة والمخاطر االئتمانية خاصة مستحيل فالخطر‪ +‬يظل قائما في جميع نشاطات البنك وهو ما‬
‫يتطلب اتخاذ إجراءات وقائية لتفاديها أو عالجية لتجنب ومواجهة النتائج المحتملة عن حدوثها‪. +‬‬
‫ويعد تحليل االئتمان أساس متابعة وإ دارة مخاطر‪ +‬االئتمان المصرفي كما أن قياس تلك المخاطر‬
‫يساعد بدرجة كبيرة في الحد منها ومن بين الوسائل الهامة للحد والتقليل من تلك المخاطر‪ +‬والذي أصبح‬
‫اتجاها حديثا تتبناه الكثير من المؤسسات في ظل زيادة المنافسة وكثرة المخاطر‪ +‬هو االعتماد على فلسفة‬
‫التنويع سواء بتنويع مخاطر‪ +‬االئتمان أو تنويع محفظة االستثمار لضمان تحقيق عوائد بأقل خسائر ممكنة‬

‫هوامش البحث ‪:‬‬


‫(‪)1‬‬
‫‪ -‬حمزة محمود الزبيدي‪ ،‬إدارة االئتمان المصرفي والتحليل االئتماني‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع‪،‬عمان‪،‬‬
‫‪،2000‬ص‪.174 :‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ -‬ابتهاج مصطفى عبد الرحمن‪ ،‬إدارة البنوك التجارية‪ :‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪، 2000،‬ص‪:‬‬
‫‪.444‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪ -‬منير ابراهيم هندى‪ ،‬إدارة البنوك التجارية‪ :‬الطبعة الثالثة‪ ،‬المكتب العربي الحديث‪،‬اإلسكندرية‪، 2000+،‬ص‪.227 :‬‬
‫(‪)4‬‬
‫‪ -‬حسين بلعجوز‪ " ،‬إدارة المخاطر البنكية والتحكم فيها " مداخلة مقدمة إلى الملتقى الوطني حول المنظومة المصرفية‬
‫في األلفية الثالثة‪ :‬منافسة‪-‬مخاطر‪-‬تقنيات ‪،‬جامعة جيجل‪-‬الجزائر‪ ،‬يومي ‪ 7-6‬جوان‪، 2005‬ص‪.7 :‬‬
‫(‪)5‬‬
‫‪ -‬سمير الخطيب‪ ،‬قياس وإ دارة المخاطر بالبنوك‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪، 2005 ،‬ص‪.153 :‬‬
‫(‪)6‬‬
‫‪ -‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.156 :‬‬
‫(‪)7‬‬
‫‪ -‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬إدارة المخاطر( أفراد‪-‬إدارات‪-‬شركات‪-‬بنوك )‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪، 2003 ،‬ص‪:‬‬
‫‪.244‬‬
‫(‪)8‬‬
‫‪ -‬عبد المعطي رضا الرشيد‪،‬محفوظ أحمد جودة‪ ،‬إدارة االئتمان‪ ،‬دار وائل للطباعة والنشر‪ ،‬عمان‪، 1999 ،‬ص‪:‬‬
‫‪.283‬‬
‫(‪)9‬‬
‫‪ -‬ابتهاج مصطفى عبد الرحمن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.449:‬‬

‫‪16‬‬
‫(‪)10‬‬
‫‪ -‬حسين بلعجوز‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.9:‬‬
‫*‬
‫األسقف االحترازية (األسقف االئتمانية) هي عبارة عن قواعد التسيير في الميدان المصرفي والتي على المؤسسات التي‬
‫تمنح االئتمان احترامها حسب الحد األقصى أو األدنى المحدد من طرف اللجنة المصرفية وذلك من أجل ضمان سيولتها‬
‫وبالتالي مالءتها المالية اتجاه المودعين حتى تكتسب العمليات المصرفية نوعا من الثقة‪ ،‬نقال عن‪:‬‬
‫نعيمة بن العامر‪ " ،‬المخاطرة والتنظيم االحترازي "‪ ،‬مداخلة مقدمة إلى الملتقى الوطني حول المنظومة المصرفية الجزائرية‬
‫والتحوالت االقتصادية –واقع وتحديات‪ -‬جامعة حسيبة بن بوعلي‪،‬الشلف‪-‬الجزائر‪ ،‬يومي ‪ 15-14‬ديسمبر‪، 2004‬ص‪:‬‬
‫‪.470‬‬
‫(‪)11‬‬
‫‪ -‬محمد كمال خليل الحمزاوي‪ ،‬اقتصاديات االئتمان المصرفي‪ :‬الطبعة الثانية‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪، 2000‬ص‪.38:‬‬
‫(‪)12‬‬
‫‪ -‬نعيمة‪ +‬بن العامر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.467:‬‬
‫(‪)13‬‬
‫‪ -‬أحمد غنيم‪ ،‬الديون المتعثرة واالئتمان الهارب‪ ،‬بدون دار نشر‪ ،2000 ،‬ص‪.38:‬‬
‫(‪)14‬‬
‫‪ -‬الطاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪، 2001 ،‬ص‪،‬ص‪. 166،165 :‬‬
‫(‪)15‬‬
‫‪ -‬مرجع سابق ‪،‬ص‪.168:‬‬
‫(‪)16‬‬
‫‪ -‬صالح الدين حسن السيسي‪ ،‬التسهيالت المصرفية للمؤسسات واألفراد‪ ،‬دار الوسام للطباعة ‪1998،‬‬
‫‪،‬ص‪،‬ص‪.73،72 :‬‬
‫(‪)17‬‬
‫‪ -‬حمزة محمود الزبيدي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.187:‬‬
‫(‪)18‬‬
‫‪ -‬عبد المعطي رضا الرشيد‪،‬محفوظ أحمد جودة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.287:‬‬
‫(‪)19‬‬
‫‪ -‬محمد كمال خليل الحمزاوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.39:‬‬
‫(‪)20‬‬
‫‪ -‬ابتهاج مصطفى عبد الرحمن‪ ،‬مرجع سابق ‪،‬ص‪. 455:‬‬

‫‪17‬‬

You might also like