You are on page 1of 68

‫كتب الفراشة ‪ -‬القصص الغااتٌذة‬ ‫‪3‬‬

‫©‬ ‫‪64-0‬‬
‫‪7-0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫|‬ ‫و‬ ‫‏‪١‬‬

‫سامستك‬ ‫م‬

‫فالسيّة‬ ‫ظ‬
‫‪2-‬‬ ‫ه‬ ‫وام‬ ‫‏‪ ١‬ا‬ ‫‏‪2 ١‬و‪3‬‬

‫‪2‬‬
‫كتب الفراشة ‪ -‬القصص الغاليّة‬

‫توم برَاؤنف المدورسَّة‬


‫و‬
‫ه سا‬

‫و‬ ‫‪١‬‬ ‫‪4‬‏‬


‫هيور‬ ‫‪-‬‬ ‫تاليف ‪ :‬تومّاس‬

‫مكتبّة ابنتنارت مافنورنا‬


‫زمقاكقكالتببلاةط‪ -‬صلبنسّس‪.‬نبا‪:‬ت كاشنؤل) نه‬
‫‪87‬و‪1١‬‏‬
‫ثتن_‪-‬‬
‫ان‬ ‫جت‬
‫بيرو‬
‫وكلاء وَمُوَرَعُون فنجمَيع أنغمَاءالال‬
‫© المثقوق الكايلة مخنوظة‬
‫لمتكبة لبنان كَاشِورُون نزك‬
‫الطبحة الأول ‪1111‬‬
‫ترقتم الكتّاب ‪610 138691‬‬

‫فت‬
‫كا‬‫بع‬
‫جده‪ ]1‬هِيّ‬ ‫وتنصووءظ‬ ‫رديه اتوم براون في المَدْرّسَة) [ذترة‪01‬دمط‪5‬‬

‫ِلمُوَلْفٍ توماس هيُوز الّذيتَعَلّمَفي مَدْرَسسََةٍة(رَعْبِيا الشَّهِيرَق‬


‫وهِيّواحِدَةٌ مِنْأَمَمّ المَدارسِ الدَاخِلِيّةِ الخاصّةٍالتي كان الأَثْرياءٌ إفنيجأترا‬
‫يُرْسِلونَأَوْلادَهُمْ إلَيْها‪.‬‬
‫بْرٌ الرّوايةُ الأكرَ الكبيرَاْذيتَرَكَهُالدكْتورٌتوماس أزْنولْد مُديرٌ المَدْرَسَةٍ‬
‫الشَّهِيلُ إِذْ أَصْبَحَتْ مَدْرَسَةُ رَعْبِيء في عَهْدِوِ (َيْنَ ‪181+‬و‪ :)7481‬مثالا‬
‫يُخْتَدّىه كَساهَمَ ذتَلَِكحَْفوييلٍ المدارس الدَاخِلِيَ يعات وكيك العَهْي‬
‫ىنارات عِلْمِيّةَ راقية تُبيَشْبرٌرُبالط والمَحَبَّة‬
‫مِنْ مُوَّسَّساتِ ظالِمَةِ قاسيّةة إل م‬
‫وتَنْشّمٌ المَبادِئَ الأخلاقيّة السَامِيةَ‬
‫تَمْمَازٌ «توم براؤن في المَدْرَسَة» بالعبيةة والواقِعِيَّةِء فَالقَارِئٌ‬
‫يُراافِقُ تومبراؤن ويُنابِعُ تَطَوُرَهُمِنْوَلَدٍشمَُّقشِيَاغِبٍ إلى شابٌ‬
‫رَزينِ راجح العَفْلء ولَمًا أصْبَح أَحَدَ «رُعَماءِ» المَدرَسَةٍ وَطَّفَ تَالْقَهُ ذا في‬
‫تُصْرَةٍ الحَنّ والعداكةِ والذَّوْدِ عَنِ المَطلوم فَجَسَّدَ أَّهَمَّالمبادِي التي ناتى بها‬
‫المرّتي الجَليلٌ الدّكُتورٌ أزنولد‪.‬‬
‫ومِنْ مزايا مَذِهِ الرّوايَة التََاعُلُ القائمُ بَيْنَ شَخْصِيّاتِها المُتتَوْعَقِ َكل واحِدٍ‬
‫رليىنَ‪.‬‬ ‫خقٌَعَ‬‫ممَِنذِْهِ الشَّخْصِيَاتٍ كانلَ ‪-‬هُبإيجاَاته أَوسََْْاهِ‪ -‬أََارهلاُلحآَمِي‬
‫أوَمبْنرَزِ مَؤُلاءِ‪ :‬فلاشمان المتَتمُرٌالغاشِمٌء وآزثرالشَّاب الهادِئٌالوَدِيمٌ» ومازتن‬
‫الذَّكِنّ العَرِيبُ الأطوار» وإيشت الصّديقٌ الوَفِيّ الوِقُدامُ‪.‬‬

‫بالإضاقّة إلى ذَلِكَ يَمْكِسٌ الكِتابُ صورَةً واقِِيّةٌ عَنْ حِفَبَِ مُهِمَةٍ في تاريخ‬
‫التّليم بإنجلتراء ويَعْرِضُ نَظَرِيّاتٍ تَطبِيقِيةٌ ذات قَأَنِفي المَيْدانٍ التَربَوي‪.‬‬
‫توم بِرَاوْن في المَدْرَسَة‬
‫عه الِضّة سِجِلٌ لياق قوم برازن العَدْرية في الدُيْمْ الأول من القن‬
‫نِياجءُلفتيرا يُرْسِلونَ أَبْناءَهُمْ إلى مَدارِسٌ داغِليّة‬ ‫الماع عَشَرَ حينَ كان الأ‬
‫إَْر‬
‫خاصّة‪ .‬وأمَِشنْهّر تَلْكَالمَدارسِ ‪١‬مَدْرَسَةُ‏ رَغْبِيا‪.‬‬

‫كِنْ مَنْ هُوٌتومبراؤن؟ وأتيْغنَلتَيلقَمّىَهُ قل الوصولٍ إلى مَدُرَسَةٍ عي‬


‫كان والِدُ توم مِنْ كبارٍ أَضْحابٍ الأراضي ومالك لِمَرْرَعَةٍ ُثرى في وادي‬
‫«وايّت هوزس» في أَواسِطٍ إنجلترا‪ .‬أَحَبّ توم اريت مُنْدٌ صِكَرِو وكانّ وَكَدَا‬
‫صادئًا مُسْتَقلٌ الرَأيشجاعًا إلى حَدّ الَو حتّإىِنّهيَُتيمََكوُانْتَى عَنِالدّخولٍ‬
‫فميمََععارَِكأعَنَِيومَةِْلاد القَرية‪.‬عوَلدَمَهُ خادمٌالعائلّة الَجورٌبنْجامنرُكوب‬
‫الحَيْلٍ وصَيْدَ السّمَكِ ومُرائَبَةَ الطَيعَةٍ ومَعْرِقَةَطُيُورهاوحَيّواناتها‪ .‬وكاث جره‬
‫اتوموحَبَوِيثةالصّبَبَفيإثارةٍالمشاللَولهِمَيْرِوهكماحَدَتَف ديَلِكَاليَْمالذي‬
‫دَحَلَ فيه عُْقَةَ المَضْلٍِء في مَدْرَصةٍالقَزَْوهُوَ مُمتطٍ جوادة كاد الطاب‬
‫دده‬
‫كان توم آتذالك يتَقّى تَعْليمَه عَلى يَدِ مربي وكان مُمْرَعِجًا لإعْبارِِ أن ذلك‬
‫يلِيقُ بِالأَطْفالٍ الصّغارِء وكات المُرَبَيَةٌ المشكيئةٌ تذوقٌ الأمَريْنِ مِنْ تَصَرٌّفاته‬

‫بوومه‬ ‫كان أَؤْلاد القَرْيّة يُحِبَونَ المُصارَعَة وكان توم يَتَحَدّى تَفْسَهُ َيَختبرٌ‬
‫يِمُارَلةِ الأؤلادٍ الّذينَ يَكْبْروئهُ سنًا‪ .‬وقَدْ أَكْسَبَْهُ المُمارَسَةُ قُدْرَةَ عَلى النََّلْبِ‬
‫عَلى المُصارِعينَ المُنافسينَبِاسيَثْناءِهاري وِنْبْرْن‪ .‬وسِرٌ هاري يَكْمُنُفيإثقانه‬
‫ةوٌ‪ .‬وكّدْ كانالمُصارِعان‬
‫جتدع‬
‫اّما‬
‫حِنْد‬
‫األلهاع‬
‫طَريقَةَخاصّةًلِرَئِيالخَضْميَلْجَ‬
‫المُتنافِسانٍ هاري وتوم صَديمَيْنِ وسَرْعَانَ م عَالَّمهَاريصَدِيفَة ير َه الطَريقق‬
‫وهذا مسااعَدَ فتيومامبَْدٌ يلالباه المَذْرَسسية‪.‬‬
‫َأَى السّيُّ براؤن أَنَّاَُ تو أمَحضْباَحَجفجيةٍ إل مىُدَرّسٍ قاسوَحَرٍلمُتابَعةٍ‬
‫تخصيلهء كَأرْسَلَهُ إلى مَدْرَسَةٍ صَحْيرَةِ يَْلِكُها ويُدَرٌسُ فيها مُعَلّمانِ مُْترفان‪.‬‬
‫ذف أن هَذْينٍ المُدَرّسَيْنِ كانا قَدْ مَلّا التَْلِيمَ وآثّرا الرَاحَةَ على العَناءِ والكَدّ‬
‫ككانا يلَتَاشَدَّدانِ في تَلْقِينٍ الطاب ولا في مُرائبة تَصَرَّفاتِهمْ إِذْترَكا مُهمّة‬
‫تأديبٍ الأَوْلادٍ الصّعْارٍ عَلىعات رفاقِهمٌ الكبار‪ .‬وقَدْ عائى توم كثيرًا ملمقاي‬
‫في يِلْكَ المَدْرَسَةٍ المُتَواضِعَة‪ .‬وفي أَحَدٍ الأَيّام قال عَنْهأَُحَد اٌلصَّبْيانٍ الكبار إِنَّهُ‬
‫بكَاءكٌَالاَطفال‪.‬لَميَْتَسَكَلُتو يمَلْكَالإهائةفَاائْلقضصََّعَّلِىيٌ ولأَكََمَهُْ عفَِلىو‬
‫وسَبّبَ لتََريهقًا‪ .‬سَرْعانَ ما اشْتَكَى الصِّيُ غَريِمَةُ إلى المُعَلّم ينال جَزاءة لَكِنَّ‬
‫ف‬ ‫‪8‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪000‬‬ ‫‪5‬‬
‫تومنَجامِنْعَِابٍ الضَّرْبٍلأنتِلكَكانتمُحْالَفَتةُ الأولى‪.‬‬
‫َم يَسْيَِذتو شمَيَْمان يلك المَدرَسَةٍغبْراَلامادٍعلىتف في الدّفاععَنْ‬
‫حَفَه لكِنّهُل يمَمْكُتْ فيهاطَويلًا‪.‬‬
‫في شَهْرأِكتوبرمِنسَْئَنِهِ اتانيه هُناكَ تَقَسَّتِ الحُمّى بَيْنَأَؤْلاد المَدْرَسَةٍ‬
‫ى يهم وهذا ماأتاحتوم فُرْصّةٌتَحْقيقٍماكانيَضْبو‬
‫أرسِلَكُلّالطاب إل ؛‬
‫َايلهاونهُيوقَالُ مإَلدْىرَسَةٍ داخِلِخياِصّةٍ إبِذتقْاَمسوَاْلِجدُيهُلِهِ في‪١‬مَدْرَسَةٍ‏‬
‫رَعْبِي) الشَّهِيرَة‪.‬‬

‫اُتُ المْموَجْهَةُ‬
‫بلِق‬
‫ّْطَ‬
‫رٌتَن‬
‫لعَعيْت‬
‫ادن‬
‫في شَهْرٍنوفمبر اضْطَحَبَهُ والِدّهُ إلى لن‬
‫إل بىَلْدَِرَعِْي‪.‬ولي أغي لايق فشاو الممخوةاميه ال كاوه‬
‫تومعَشاءَهٌوفَّمَبَإل فىِراشِهِليامباكرًالأنَاّلعربَةٌ‪5‬‬
‫شَعَرَالسَيْدٌبراؤن أن عَلَيْهَِنْيقولكَيكًالائنه‬
‫كق‬
‫فسَوّ‬
‫يا بين إِنَكَستنتقل مِنَ اّلبَيْتِلِلعَيْشٍ في مَدْرْسَةٍ داخليّة‪ .‬دقعالك مُتَ‬
‫لدَيِككََنْتَمازلتَحير الشقٌوَعَليْكَ الأثياق‪ .‬تقر أشياء عر‬
‫فالا نابيدً‪.‬كُنشْجاعًا ولاتَحَفْمِنْقَوْلٍالحَقيقّة‪..‬لا تقو كلامَذيءولا‬
‫ذَلِكَ ي تاوم فَسَتَعُودُإلى بَيْتِكَ مَرْفوعَ‬ ‫تَأْتعَِمَلاتَخْجَلُمِنْهُم أاممّكَ‪ .‬تَإَذّاذْ‬
‫لوس ‪».‬‬

‫َم تنقَضٍ يَلْكَالل بْرْعَةٍلأنَّتومكانقَلِمَوامترقّباقمانا عمَميقًا‪.‬وقبل‬


‫فَجِر‪:‬كانكد بسابه حر أميقتةوتناولٌقطودة كمإان سعَصَوْتَسايس‬
‫لحَيْلٍيُنادي المُسافِرينَللنّجَمّ فيالسَاحَةٍحَتّىهَبّإلىالخارج وهُوَعلىأََمّ‬
‫اسْتِعْدادٍ‪.‬‬
‫لَمَا وَقتَ توم ووالِدُهُ قَرْبَ العَرَبَةِ حاطب السّيّدُ براؤن ابْنَهُ قائلا‪« :‬راء‬
‫السّلامةٌيباتي لاكنسأَنيلمأَزسِلكَ إل مىَدْرَسَةٍوَعْبِيلتَعلَمَاللّْغاتٍوالعُلوم‬
‫‪/‬‬
‫َقَطْء قبالإضائة إلى دَلِكَ أَريدُك أَنْتَدْمُوَ وتُضْبِحَ شابًا شُجاعًا صادقًا لَطيمًاء أَيْ‬
‫سَيْدَا مُحْتَرَمًا ِكل ما في هَذِِ العبارَةٍ مِنْ مَعْتّى‪ .‬أَتفْهَمي يا توم؟» أجاب توم»‬
‫وَمُوَيَحْبِسٌ دَمْعَةَ صاويةٌ‪« :‬أَجَل يا أبي‪ .‬إلى اللّقاء»‪ .‬قَقَالٌ الوالِدٌ‪« :‬إلى اللّقاءِيا‬
‫توم‪ ..‬رفعياية اللو‪».‬‬
‫رَكِبَ توم العرَبَة مُلْتَنًا سيْرَِهِ السّمِيكة لِيتَيِيَ لَسْعَةً الهواء البارد‪.‬‬
‫لَحَظاتٍ تَمََالحارِسٌُ البُوقّ مَتَحَرّكْتِ العَرَبَةٌ عَلى صَوْتٍ وَفْعالحوافر و‬
‫الأجراسء والْطَلَقَتْ خارجٌ فِناء الفندُق‪.‬‬
‫قت العربٌ عند بض الَناوق الواقعةٍ‬ ‫كائث مَحَطَاتٌ التَوَقٍْ متَعَددة إذ‬
‫ُرْبَ الطَّريقٍ‪ .‬وفي كُلٌفُنْدُقِ كان يَنْضَمٌ إلى المُسافِرِينَ المَزيدٌ مِنَّ الرّكَابٍ أو‬
‫يُاورٌ بَْضْهُمْء وبي أخيانا تبْديلُ الجباد المع وفي مُنتَصَفٍ الطَّرِيقٍ كان‬
‫الؤقوفٌ لِمُدَّةٍ أَطْوّلَ َنيح للِمُسافِرِينَ شرْبُ الشّاي كتاذل الطّعام‪ .‬أَكْوتِ‬
‫الرَّحْكهُ بَعْ دَلِكَ إلى بَلْدَةِرَغْبِي‬
‫‪000‬‬
‫َحَدّتِ العرَبَةٌ تَختَرِقُ شَوارعَ البلْدَق ثُمّمرّثْ قُرْبَ المَدرَسَةِ حَيْتُ خَرَجَ‬
‫بَعْضُ الأَوْلادٍيُراقِبونَمُرورّهاء وتَوَقَفَتْ مام فُنْدقٍ قريب‬

‫حَواليِْ‪ .‬سَرْعانَمادناههوَلَدوٌسَاَلَُ‪«:‬قُللي‪:‬هَ ألَنْتَبراؤن؟ إِسْتَفْرَتِتومأَنْ‬


‫يكونّ هناك مَنْيَعْرفُهُفييلك البَلْدَةالعَريَة» وأجاب‪« :‬أججل‪ .‬ومَن أَْنْتَ؟)فَقال‬

‫‪٠‬‬
‫الصَّبِيُ‪« :‬أنا اشمي إيشت‪ .‬إِنَّوالِدّكَيَْرِفُ عَمّي العجورٌ وقد أَخبَرئي أَنْكَ آتٍ‬
‫إلى مَدْرّسَةٍ رَعْبِي‪».‬‬
‫َظَرَ توم إلى رَفيِقِهِ الجَدِيدِ قَرَأَى أنه يُمائْلُهُ طولاء ويَبْدو رابط الجَأشٍ واثمًا‬
‫من تفْيِه بخِلانٍ الأَؤْلادٍ الذينَ عَرَكَهُمْ في القزية‪.‬‬
‫فيما كانا يسيرانِ تَحْوَ المَدْرَسَةٍ نَظرَإيشت إلى توم وقال له‪« :‬أعَْقَدُ أنَّهذ‬
‫‪1‬‬
‫الطَّاقِيٌالتيتَلْبَسُهاليْسَتْمُناسبَةٌ كس لَدَيْكَقب‪2‬ع لايقة؟) لم ينظ جوابابل‬
‫ً‪.‬‬
‫ةعةَ‬
‫لبَ‬
‫مىتيومف‬
‫جترَ‬
‫قادهُإلىمَحَلّيكسونلِلقبّعاتِ حَيْتْاشْ‬
‫قالّ إيشت‪« :‬إِنَّ الانطباعَ الأَوّلَ الذي يَنْرَكُهُ القادمٌ الجَديدٌ مُه ومِنَ‬
‫الصّرورِيٌ آلايكونَفيكَكْلِكَ وِيابككَيْءٌغَريبٌُ‪ .‬ثماند عِْدَماتتَكلّْك‪ُ.‬نْ‬
‫جَرينًا وصَريحًا ولا تتَحَذْكق أو تتَملّق‪».‬‬
‫حب تومفي إيشت طِيبَتَُوصّراحَتّة لِدَلِكَرَحَبَبِصَداقَيهِ التي مكتنة مِنْ‬
‫أن يَخْطْوتََطواتِهالأولىفي مَدرَسةٍوبي بِقَاتوٍفقة‪.‬‬
‫ْبُبفِيي ‪ -‬كم فاي كُلاّلمَدارِسالدَاخلِي الخاصّة ‪ ٍ-‬يُقَسَّمونَ‬
‫علَا‬
‫َلطُ‬
‫كرانا‬
‫اوكا‬ ‫دغ‬
‫إلى مَجَموعاتِ َو فَِقنَِضْمٌكلينهأاَْبَعينَأو حَمْسينَطاليًياُيمونَفيوَحْدَةٍ‬

‫ىلتقالخالوالشيالا‬ ‫تال عم مخ زيشت إل ا‬


‫«سكول هاؤس» عبر االقاَةالُرى» ثمالجتازاممرًامماوُصو‬
‫الدّراسَةٍ المُخَصِّصّةٍ لإيشت‪ .‬لَميْكن لعف سوى نافِدَّةٍ داجتة لا أشياة‬
‫ديدي وكائث رين جذرائهابطح صوَرِ مُعلقة‪.‬ماأثانها دْوَلَف مِنْطاوكة‬
‫وكُرْسِيٌ وأريكةٍ‪ .‬وكانَ في العُرْقَة أيْضًا رَفَانِ عَلَيْهما بضعَةُ كنب ودُولابان‬
‫دُقيلُمِنَالخوابٍوبَفض‬ ‫عدَد‬
‫صَغيران يَحْوِيانِمُْظمَمُقتي ‪3‬ا إيست» وحي‪ :‬عَ‬
‫أنواع التأكولاتٍ وتَصَباتٌ لِصَيْدِالسّمَكِ وكُرَة‪ .‬كاتثمِثْلُهَذِهِالغْرَفٍِتَضُمُ‬
‫شصْصُلهمالإت‪.‬‬ ‫ينك‬
‫هقذ قل لتوم‬
‫طاليِ و‬

‫مَدَهُ يشت لِرُؤْيَمةَِلْعَبِ المَدْرَسَةٍ‬


‫مح‬
‫َوَجّهَ توم بَعْدَ ذَلِكَ لِتَنَاولٍ العّدايٍ ‪ 5‬آ‬
‫وكنيسَتِهاء ودلَهُعلىساحَةٍ وّراءَها حصّصّها الطاب لإقامَةٍ المَعارك ابرقبينهم‪.‬‬
‫بَعْداَلظّهِْءتَمَعَكُلاّلطاب ف ايلمَلْعَبٍالّياضِيٌ حَيْتُكانتسَتْقَامُُباراة‬
‫‪1‬‬
‫يرَةاٍلقدَمبَِْنََريقٍ سكول هاؤس»وَقَريٍمنبَِباّلأقُسام‪.‬كانإيشتأَحدٌ‬ ‫فك‬
‫قَُة لابسًا الرّيّ الأيييضٌ‪.‬‬
‫اُو‬
‫فء ه‬
‫وَلْرعَبَ‬
‫أثْرادِ فرق سكول هاؤسء وقَدْترَلَالم‬
‫أَكَدَ توم يُراقِبُ م ياَجْرِيبِسرورٍ وشَمَفِه وقَدْ هالةذَلِكَالحَشْدُ الكبيز‪.‬‬
‫انِكفنيهخ وأَطَلِقَتْ صَفَارَةُ البداية‪.‬‬
‫حَبَس أَنْفَاسَهُ عِنْدَما وَكَفَ أَفْرادُ القأَريممَيْ‬
‫إزدادَذُهولٌتومعِنْدّما عَلِمَ أنَيّالُمُشمَاهِْدِكينَِأَنيْْضًهاُمُ الاامْلمتمِراُكُبافرياة‪.‬‬
‫َالأوْلادُ الَذِينَيَِفونَوَراءَ تَطّ المزمى مِنْ جِهَة فَربِقِهِمْ» كانّ عَليْهِمْ يأَسنْعَوًا‬
‫ِلَمْسٍ الكْرَةِ عِنْدَ تَجاوزها الخَطَّ َل أنيَْصِلإِيْها أَحَدُ أفْرادٍ القَريقٍ الخَضْيٍء‬
‫بِدَّلِكَ يَمتَعونَ شجيلٌ هَدَفِ في مَرْماهُمْ‪ .‬كان وَراء حَط المزمى‪ ,‬مِنْ كُلّجه‬
‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ويه‬ ‫نز ‪...‬دقاذ‬ ‫لو‬ ‫اي‬ ‫ل _و‬ ‫قل‬
‫حَوالَي مانَةٍ وحَمْسِينَ طالِبّاك وحَتَى الذكتورٌ أزنولد تَفسْهُ وَقَفَ بَيْنَ الألاب يُتابع‬
‫المُباراةً بحماس‪.‬‬

‫َههمُمْ عَلى‬
‫امَم)ي‬
‫ُ(عدَظَ‬
‫أَعْجِبَتوم بجر بَعْضاٍللَاعِبِينَوَانْدِفاعِهم وأإكْقبرَ‬
‫الول بِأنْْهمْف ميُواتجهاتعَنَِةل تافاظالكْرَةهولاحظأَََْضًامِنُْمْيهو‬
‫الحَطرَةِل فلاشمان مَعَأّنهفي السَابعَةَعَشْرَةَمِْ عُمْرِِوصاحِبٌ جَسَدٍضَخْمٍ‪.‬‬
‫بل الْتهاء المُباراة بقَليلٍ وكانّ قَريقُ سكول هاؤس متَقَدّماه الْدَقَعَ َه مِنْ‬
‫مُهاجميالقَرِيقٍالآخَرِوقَدَفَأَحَدُهُمُالْرَةبِجْلِهِقَوْقَّنطالمَزْمىالخاصٌبِقَرِيقٍ‬
‫سكول هاؤس‪ .‬كان تو وماقِمًاوَراءَإخدىقائِمتي المزمى وأَحَسّأَنَمُّهمَة‬
‫إِنْقاذِقَريقِهِمِنهَْدَفٍتَقَعُعلىعاتقهء ومِنْكَمَعَّلَيْهَآن يَْصِلَإلىالكْرَةقَبْلَ‬

‫انلك‬ ‫نوموى كفس على كرو يفام الجن ال‬ ‫‪.‬‬


‫وبتهَاعثرٌ الهاجمون الخائيونواذما قزق جسَيوالمح أزضا‪.‬أَطْلِقَتْ‬
‫عِنْدَها صَفَارَةٌ الثهاّة وبح قَريق سكول هاؤس المُباراةٌ» فيما كان توم الِسْكينٌ‬
‫يُحاوٍلُ التقاطأَنْفايهويتمْقَدُأماكِنَالكَدَماتٍ والجراح التيأُصيب يها‪.‬‬
‫وقَدمْرعَإِلَيْهاِلجَمِيعٌ وعَلىرَأْسِهِمْرَئِيسٌ القَريقٍ«الكائن بروكالكَبِيرٌ» الّذي‬
‫متفَ‪١ :‬لَمَدْ‏ أَبْلَيْتَ بَلاءَ حَسَنَا أَيّها الشَّاب الصّغيرٌ‪ .‬سَوْفَ تُضْبِحُ لاعبًا مُمْتَارًا!»‬
‫دَهَبَ توم وإيشت‪ .‬بَعْدَ المُباراق إلى البَلدَةِ واشْيرَيا ْنَا مِنَ الحلوى‪ .‬وما‬
‫عادا إلى المَدْرَسَةٍ كان جَمِيعُ طُلَابِ «سكول هاؤس» يَعيشُونَ جو الانْيصار‬
‫ويُشيدونَ شَجاعَةٍ هذا الوافٍ الجَدِيدٍ توم وفَضْلِهِ في إخرازٍ‪ 0‬النَضْر‪ .‬بَعْدَ‬

‫أذ‬ ‫خا تومانا ع‬


‫بلالماالمالح‪.‬‬
‫رض لعزب ُوب‬
‫يَعْرمُهاءناعلََيْهاتضْفِيقًاحارًا‪ّ.‬مأْمَلواجَميعًاغِناءكثيرمنالأغاني الشّخيية‪.‬‬
‫وَقَفتَ رئيس القَريقٍ الكابتين بروك الكَبِيرٌ لاطت رفاقَةُ الطّلابٌه قساة‬
‫الهُدوءٌ القاعَة فيما ‪ 3‬بروك يَتَكَلَمُ‪« :‬مَعْلَمونَ أني في مَدْرَسَةِ رَعْبِي مد‬
‫كماني سَنَّواتِء وكذا هُاوَلمَضْلُ الدّراسِيُ الأخيرٌ الذي أمضيه مَعَكُمْء وسَأغادكُ‬
‫إنَّ الانْنِصارَ الذي حَمَفْناهُ اليَوْمَ مَصْدَرُ اغتزاز‬ ‫المَدْرَسَةَ بَعْدَ حواكي شَهْرَيْنِ‪..‬‬
‫د‬ ‫ا ار‬
‫أجاب بَبَعْمُْضُ الطّلابٍ‪« :‬أجَلُ‪ .‬إطنرَيّقَةَ لَعِبِكَوقِبادتِكَلِلقَّبقٍأتاحث كنا‬
‫جالالقَززا»‬
‫‪1‬‬
‫تفجياحنا‪ ..‬لََدْ بدا اليَوْمَ نا ‪ -‬بِالفِعْلٍ ‪ -‬قَريقٌ واحِدّ» وكُنَا جَميعًا بَعيدِينَ‬
‫عَنِ الأنائيّة وكدَمَ كل هنا خَيْرَ المَجْموعَةٍ عَلى مَصْلَحَيهِ الفَرِيِّ وهذا هُوَ ير‬
‫تجاحنا‪ :‬وَحْدَةُ الهَدَفِ والعَمَلُ الدّوُوبُ مِنْ أَْلٍ تقد مَجْموعتنا‪ .‬لكِنْ ما زال‬
‫عَكَنالكثيرُلنتَقوحبْهنُ را سكول هاؤس© ‪7‬‬
‫طضُاب قائِلينَ‪« :‬نلَُحوَْنيْدُكَ ي باروك‪ ,‬أَاخرلْنام مَاطهلووبُ‬
‫لَعْ‬
‫افب‬
‫مت‬
‫منًا؟»‬

‫تابَعبروكحَديئهُ‪« :‬عَلَيناأن تَنبلَالعْتفوتَبْتَعدَعَنظُْلْ مَنْهُمْأَضِعَفُ نا‬


‫وخا‬
‫فردحه‬ ‫د‬ ‫ل‬‫دا‬ ‫مع‬ ‫اع و لاو‬ ‫ت‬
‫ققم‬ ‫عن غدا‬
‫ماو ا‬
‫ويحِبُ أن نتجد ونتعاون في سَبيلٍنُصْرَاةلحَقٌّ‪ .‬إذا حَمَفْنا هَذِهِ الأمورّ فَسَبضْبحُ‬
‫قِسْمُ سكول هاؤس رَأسَالمَدْرَسَةٍ وقَذُوَتها‪ .‬وهُناكَ‪»...‬‬
‫‪81‬‬
‫قاطَعَةُجَميعٌالطّلَابٍ بِالتّضْفِيقٍ امْتَحْسائًا لِكَلامهِ‪ .‬أثَرمْدَفَ قائلًا‪« :‬مُناكَ‬
‫كَيْءآخَرُ‪:‬بهن الاب لا بوناليرت النيمتهامديذنا الوق‬
‫لس‬ ‫العم عام‬ ‫أرنولك ند كول التسوولة ف‬
‫مفَديْرَسَيناء لكنّهاتقاليدٌفاسِدَةٌيَحِبُتَْديلّها‪ .‬كونوامُنْصِفِينَفي مواقفكُم‬
‫» وتذّكَواأن كلمياَقو بمه التو أزنولد ُو‬ ‫وىر >‬ ‫مَل‬‫وَااحَلكموأا ع‬
‫لِمَضْلَحَةِ المَدْرَسَةٍ ولِحَيْرِكُمْ جَميعًا‪ .‬والآنّقَلتهْيف كُلناداعينَلِحَيْرٍمَدْرَسَيَنا‬
‫سل‪».‬‬
‫ؤكو‬
‫اَ س‬
‫هموّق‬
‫وتَ‬
‫يَعْدَأَنْ عَنفَ الجمِيعٌدَتٍِ السَّاعَةٌ وكانّتٍِ العاشِرّةٌ إِلَّارُبْعَاء وهو مَوْعِدُ‬
‫الصَّلاة ‪َْ3‬تبَتِالقاعةٌ سْرْعَةٍ‪.‬‬

‫حَُيّمَالشّكونٌ والصَّمْتُ حينَدَحَلَالدُكُتورأرْنولد الذيوَقففَفي صَدْرٍالقاعَة‬

‫‪15‬‬
‫ثم قا مَقاطِعَمن الكتابالمُقَدَسٍ وتلاالصّلاة‪.‬‬
‫ت هَل سَبَقَأَنوُْضِعْتَ في‬
‫نت‪:‬‬
‫فيما كانتوم يَضْعَدُإلىقاعةاٍلنّوْسمَألَهإُيس‬
‫ولت ليالققلة ‏‬
‫يَطَانيَة‬

‫‪0-85‬‬
‫يرود توازىجميعاٌلأؤلادعن‬ ‫ار‬
‫وَصَلا إ!لى القاقءوكافيه انع‬
‫الأنْظارٍباستناءتِوم وإيشت‪ 5 .‬قوعت دهمة يالباببوٍانْدَقَعَ إن الدَاخِلِ‬
‫أَرْبَعَةٌ فيان يَتَقََدَدَُهُمْ المُشاكِسٌ فلاشمان ومُوّينول يرفاقِهِ‪« :‬إسْحَبوا الفِثْرانَ‬
‫الجُبَناءَمِنْمَحْايئِهِمْ‪ 1 ».‬لَمَارَأَىتوم صاح‪« :‬يَبْدو أَنْهذا الوَلَدَ الجَدِيدَ لا‬
‫؟‬
‫نيا‬
‫ضششك‬
‫يَخَافُ‪ :‬هاا‬
‫َأَجابَهُتوممِنْ تدَروَندّوِ‪« :‬توم براؤن‪ ».‬قال فلاشمان‪' :‬حَسَنا يها السو‬
‫‪2‬‬
‫دك أنتَ ووإإيست‪».‬‬

‫فيد الصديقان إلى قاعَةأخرى وايستة» قتدّس بَقاِليهأُؤلاد الشعداء‬


‫لِخَلاصِهِمْ منْيَلْكَ الِحْتَةِ واعْتَبّروا توم وإيشت بَطَلَيْنِمِقَدامَيْنِ ضَحَيابتفْسَيْهِما‬

‫بتَدآتٍ العَمَلِيةُ في القاعَةٍ الُثرى» كَحَمَل اننا عَشَرَ كت بَطاٌ كير‬


‫وأمْسكوها مَفْتَوحَةَ وأَجْلّسوا إينت عَلَيْها‪ 0 .‬أَحَذوا يَشُدُوتها وَينْفُضوئَها م‬
‫يشتيَطيرٌفيالهّواءِنَحْوَالسَّفْفٍويَْزِلُعَل اىلبَطَانِيَ نميَطيرُثانية وكذ‬
‫‪0‬‬ ‫عر‬ ‫ل‬

‫‪0‬‬
‫جاء كور دومفَجلّسَعلىالبطازيّةساناكماتصحنةيدت ثم صاح‬
‫بقعا ا‬ ‫الكبارٌمَعَا‪«:‬واحدٌ‪ ..‬إثنان‪..‬ثَلانَةٌ)» وازْمَعَلطم‬
‫الصَّقْفٍء وآححسٌ فأَلنْبَهُيَكادُيفْفِرٌ مِنْمكانهومُوَّيَنْزِلُء قرا أن يضح‬
‫بهمطالِيًاالتَوَمُفَءلكِنَّهُظَلَّصايئًاوتَحَمّلَالقَدّفَاتٍ النَّلاتَ‪.‬وقدأَعْحِبَ‬
‫يمٌ فلاثمان‬
‫لشزتءَّآمعّا‬
‫بَعْضٌ هَؤٌّلاءٍالمُشَاِبِينَ الكار بشَجاعَةٍ تومواإي‬
‫راد المَِيدَ وكانَيَنُويوَضْعَهُما في بَطَائئةٍواحِدَةٍلِقَدْفِهمامَحَالَكِنّهُ‬ ‫‪9‬‬
‫الىتإيذبايذ قري اطالاعطي علىاللطلاياكا‬
‫قَهَرَبَ الجَمِيعٌ بسُرْعَةٍ‪ .‬ومَكّذانجاتوموإيشت مِنْيَلّْكَالدّ‬
‫كا الَْم تاليمأحَ ومُرَيَوْمْعل وراح ‪.‬ةٍفيذَلِكَاليَْأمنبح يتوأمن‬
‫يَنْمَع»لو مر لدتو أزنولد وهو يُخاطِبُالَّلابَفيكَنيسَةاٍلمَْرَسَة‪ٍ.‬كان‬
‫يطي لمعن‬
‫هع‬ ‫قدب‬
‫يفس توم‬
‫مكلاملخدو أزنولودف عطي ن ك‬
‫امْتِمامِهِ الَميقٍ بِطُلَابه وثْعَيهِ بِهمْ‪ .‬ولَمْ يَكُنْ توم الوّحيدَ الذي عَرَّكَنْةُ بَلاعَةُ‬
‫‪-‬مَسوا‬
‫‪-‬ما في ذَلِكَ المُشاغِبونَ لَ‬
‫دور أَزْنولد ومَانِيُك َجَميعْ الطاب ب‬
‫لَهُمْوَأِْ ييكون قِائِدَهُمْ وتَصِيرَهُمْ في مَسِيرَةٍ‬ ‫مَدى إخلاص مُدِيرِهِمْ ومَحَبَيه‬
‫الخَيْرِ والحَقٌّ والعدالة‪ .‬خَرَجَ توم وثَلبْهُ مُفْعَمٌالأمَلٍوَالتَصْميم الأكيدٍ عَلى تَأييدِ‬
‫الدَكْورٍأزنولدفيمَواقِفِهٍ وآرائه‪.‬‬
‫كانّتومناجحًافيدوه قَصُعدإل اىلصَّفتٌالث وكانقَْألِف العَيْسَفيقشم‬
‫َنَِ)عَدْلٍ ولْطفٍ‪.‬‬ ‫ئفو‬
‫اشْرٍ‬
‫فالمُ‬
‫راءُ(‬
‫ورَف‬
‫هالعُ‬
‫َاب‬
‫ونائلط‬
‫لكا‬
‫ِْتُ‬
‫مَي‬
‫اس ح‬
‫عاؤ‬
‫يوُل ه‬
‫سك‬
‫تَعرّفَ توم لأَوَّلٍمَرّةِإل عىادةٍ كانت مُتَبَعَةَ في المّدارسالدَاخِلِيّةبإنجلتراهي‬
‫«السَّخْرَهُ وقد َعْفِيهَُوَمنْها لِمُدٍّ شَهْرِواحِدٍ بإعبْباره يَلْمِيدًا جَديدًا‪ .‬ويمُوجبٍ‬
‫هذا التَقلِيدِ كان عَلى التَامِيذٍ اليصََّغخارٍْأدَنّْموا رِفاقَهُمُ الَذِينيَكبْروتَهُمْ سنا‬
‫فيقومونً بِتَنْظِيفٍ غُرَفِِمْأ يُحَضرونَ لَهُمْ بَعْضٌ وَجَباتٍ الصّعام أَوْيَحْوِلونَ‬
‫‪1‬‬ ‫رَسَايلَهُمْ وأَغْراضَهُمْ‪...‬‬
‫‪02‬‬
‫كُلّ َبْلََِيْنَ مَوْعِدِ العَشاءِ والسَاعَةٍ التَاسِحَةِ كان عَلى تَلانَة مِنْ صِعارٍ التَّلاميذٍ‬
‫نداء الخِمَةٍ إذا صَدَرَ عَنْ أَحَدٍ العرَفاءِ‪ .‬وكان واحِبُ‬ ‫أينُْكوترا ا‬
‫َي المُهِمةِيق عَلىعات آحِرمٍَنيَْصِلُإل غىُْقٍَالَريفٍ‪ .‬كالتو يميقوم ‪ ٌ-‬من‬
‫تلْقاءتِفْيِه ‪ ِ-‬بِمُساعَدَةٍإيسْتفيتَنْفيذٍمُهمَاتِ الخِدَمَةٍ اعلَتيتلَقََيحُْه وسَرْعانَ‬
‫َبٌى في حِدَمَةٍ أَصْدِقَائِهِ‪.‬‬ ‫تانُاطيّ‬
‫يهإنُْس‬
‫ما عُرفَعَنْتو أمَنَ‬
‫عرف توم أَيْضًا عَلى لُْبَةٍ «الأرانتٍ والصَّيّادِينَ‪2‬؛ وهِيّ مُطَارَدَةٌ في الهّواء‬
‫الطَّلْقٍ‪ :‬يَنْطَلِقٌ بضعةٌ أؤْلادٍ (الأَرانِبُ) مَساقَةٌ في الرَيفٍ ويَرْمونَ وَراءَهُمْء عَلى‬
‫الأزضء قِطَعًا صَعْيرَة من الوَرَقِ لتكونَ أَثرَايَقتَّيهِ الآكَرونَ (الصّبّادونَ) الَذِينَ‬
‫يَبْدَونَ المَسيربَعْداَلَرانِبٍبِحَمْسٍ دَقائِقَ ويُحاولونَ إِمْساكَهُمْ قَيبْتلَأعَونْدوا‬
‫إلى المَدْرَسَةٍ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫كان توم وإيست مِنْ مَجْموعَةٍ الأرانب» ولسوء حَظّهما أضاعا طَريقَهُماء‬
‫لما عادا إلى المَدرَسَةِ مُتَأَخْرَيْنِ كانت بَوَابتُّها مُففَلَة‪َ .‬نَحَلَهُما البَرَابُ توماس‬
‫وَأَرْسَلَهُمَا مُبِاشَرَةَ إلى مَكْنّبِ الدكتور أَزْنولد‪.‬‬
‫نبَِيتاْبهُما مُلَطَّحَةَ بالوّخْل» وكا مام الباب وثَرَعاءٌ بِلْطْفِء ثُمّدلا‬
‫أَنْ ينالا عِقَابًا صارمًا‪ .‬لَكِنَّ الدُكُتور أزنولد فاجَأهُما بهُدوئه ‪7‬‬ ‫توَفَعيْن‬
‫َه عَلهما وشكر اللة لتّهُما لَمْيُصابا يي تكرووء أكرْمسَلهُما ليفلا‬
‫ويتنارّلا الطّامَ بالرّعْم مِن انِْهاء مَوْعِدٍ العَشاءِ‪ .‬وقَدْ كانّ لِهَذا المَوْقِفِ الأَبْوِيّ‬
‫مِنْ قبل المُديرٍ أَئّرّعَمِيقٌ في تَفْسَيْهِما‪.‬‬
‫الأَوّلُ بِهَناءٍ ومّدوءء وثَدٍ اعتبَرَ المُعَلّمُونَ توم إِنُسانًا‬ ‫‪0‬‬‫مد المَضْلٌ‬

‫لت كال ‪,‬وىغَيْرَ‬


‫افيد الوالخايسةعفر ‪.‬كاناعبارفيذا‬

‫فيما كان المَدَرّس مُنْيَِكًا‪ 9‬اقرح ‪ 75‬أذ‬


‫م المَقاعِدء قرَآها المُدَرٌ واف ركان ايهااشرب ‪:‬‬

‫بالإضائدإلى ذَلِكَ ساءتٍ الأخوال أَيْضّاف ميَْنَىسكولعاؤس» إذاكاة‬


‫لفاكُعَفاءوَميَْستَطيعواصَب تط‪1‬صَدّفاتٍ الطّلَابٍ الكبار‪ .‬وقَدسَْيِطَرَمَؤُلاءِ‬
‫لمُشاغِبونَ مِنطُْلِابٍالصّف الخايسٍععَللىىالجبيموكانواُايقرةالغانء‬
‫ةسأّوخْرَةٍ مَعَأَنَّهذا مِناحَْلقعٌرّفاءِ قط‬‫‪ 0‬ال‬
‫هاؤس أَجْواءٌ البْْضٍ والكراهية» ولَميَْعُدْهذا‬ ‫ولىل‬
‫كعَ‬
‫سمَتْ‬
‫حَيّ‬
‫م‬
‫وتوم ‪ -‬كم تاخْل ‪-‬مْولدشُجاعوعَنيدٌل ياْحِبْالانقيةللظمواللنه‬
‫قال ملرإيشت‪« :‬يا صَديقي‪ ,‬إِنَّ طُلَابَ‬ ‫ر‪.‬‬
‫الى‬
‫بعَ‬
‫كّدِ‬
‫لَمَر‬
‫اايلت‬
‫ِدَلِكَفَكَرَف‬
‫لصّف الخايسيَظلِموتّنا ونمَخُْنٌض لَْطسَْنارينَ لِحِدْمتِهِمْ‪ .‬ألخَنيْمَ أَحَدًا إلا‬
‫إعذَاركياًنا‪ ..‬سََتَصَدّىلِرَعِيِهِمْ فلاشمان ولَأنلبيَطلباته‪».‬‬
‫‪>35‬‬
‫كان توموإينت عَلىيقِينٍمِنأَْنَّهُمالَنيَْلْقَيالدّعُمَّمِنطُْلَابٍ وعُرّفاءِ‬
‫الصَّف السَّاوِسِأنَهُمْكانوايَحْشَوْنَ فلاشمان وتَسَلَطَه‪.‬‬

‫سمِعَتْ عِنْدَها صَرْحَةُ ِداءِ الخِدْمَةٍ صاورَةٌ مِنْ غُرْكَةٍ فلاممان» كَتجامّلا‬
‫الأمْرَ وأفْمَلا بات غُرْقَهِما وآطْمَآالَّمْعَةً‪ .‬سَرْعانَ ما وَصَلّ فلاشّمان وعصابيٌة‬
‫وأحَذوا يَحْبطونَ الباب ويَرْكُلوتَةُ‪ .‬ثْمّصاح فلاشمان غاضِبًا‪« :‬أُخْرْجا الآنَّ‪ .‬آنا‬
‫عْلّمْأنَكُمابالداخلٍ‪».‬‬
‫لَم يُْجيباءَتَراجحَعَفلامانوأَْباعٌهُ‪.‬بَمْدَقَليلقَتَحَبراؤن وإيشت‬
‫الاْصياع لأَوايِرٍ طُلَابٍ الصَّفٌ الخايس‪ .‬قال أَحَدُهُمْ‪« :‬عَلَيْنا أن تُخْيِرَ الدُكتور‬
‫أرْنولد»‪ .‬كَأجَابَهُ توم‪« :‬كَلا‪ .‬لَنْ تَحُلّ مُشْكِلتنا بالشّحوى والتَاكي‪ .‬يِب أنْ‬
‫نَحْسِمَ ال بِأنْفينا‪»:‬‬

‫دَحَلَ القاعة في يَلْكَ اللّحْطَةِ يَلميدٌطويلٌيُسَتَى ديجز والْهمً لهم‬


‫وشَجّمَهُمْ عَلى مُجابَهَة المتسَلّطينَ‪ .‬كمأَخيرَهُمْ عَيْف سَبَقَهُمْ إلى رَفْضٍ حِدْمَةٍ‬
‫طُلّابٍ الصَّفٌ الخامس بعنادٍ ولَباتِ حَنَى تَركوة وصَأََهُ‪.‬‬
‫َضْبَحَ وز هذا صَديفًا مُخلِصًا توم وإيشت‪ .‬وصَهبوِيِّ مجه قَوي البئّة‬
‫طَويلُ القامقء وكانّ مُنْطَويًا على تَفْسِهِ لِدَلِكَ كان عَدَدُ أَضْدِقائِه قَللًا‪ .‬لكِنّ‬
‫الجميعَ أَحَبَوهُفيه ونُطْفِهِ وانْدفاعِه في سَبِيلٍ خَدْمَةٍ الصَّغارٍ وَالضّعَقاء‪.‬‬
‫في صباح اليوْم الثَالي الْمَجَرَتٍ الأَرْمَةُ‪:‬‬
‫تَوَجّةَ فلاشمان نَحْوٌ توموأَمْسَكَ بذراعه» نملَواهابشِدّةٍ وأمَرَهُ بإخضار‬
‫بَّيهِ‪ .‬رَقَضَ توم ذَلِكَ بِكُلٌّوُضوح وصّراحة» قَبَدَآَ الشّجانُ لكِنّ توم خَلصَ‬
‫ا عقلىه رَكَلَةَ قَوِيةَوكرَب‪.‬‬
‫سمَةُ‬
‫َْسَُ إذرَْكُلَ غَري‬
‫حَددِوا ضِدَّهُمْكَُرتٍ‬
‫َماأْقَنَ المُشاغِبونَ الاكبالرٌأطنَلّكالبٍ الاصّعنْارٍَ ق‬
‫المَعارِكٌ وتَوالّتِ المُجابَهاتٌ والمُطارّداتُ‪ .‬لكِنّ المَلبَةَ كائث للكبار قَسَرْعَانَ‬
‫م قَاقَدَكَِيرٌمنَالصّعارٍشجاعَتهُمْوعادوالِاسْتسلاملِتََنّطفلهامانوجماعيه‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫كَمْيبْقّ في مَيْدانِ الصّراع وى توم وإيشتء ولَمْيَتَوانَ ديخز عن دَعْهِهِما‬
‫‪-‬ساعِدانِهِ كُلّما اتاج مُساعَدَةٌ‪.‬‬
‫وتشْجِيعهما‪ .‬وكانا ‪ -‬بِالمُقابلٍ يُ‬
‫في ليع تلم فلاشمان سَحْبًا عَلىبطاقاتٍ للياتصيب الكبيرٍ الذي يَجْرِي‬
‫في سباق الحَيْلٍ الشَّبرِ «دزبي»‪ .‬وقرَض عَلىكُلوََكَدِأَنْيََْرِيَ بطاقةً‪.‬‬
‫كان أَحَدٌ أَضْدِقاءِ توم مَظوظا إِذْحَصّلّ عَلى البطاقة التي خُصّصٌ رَقْمُها‬
‫لحَدِ الجيادٍ المُرَجّح فَوْزُهاء كراد فلاشمان أَنْيأل مِنْهُ البطاقة» لَكِنّ الصَّبِّ‬
‫صر على الالحيفاظٍ بها‪.‬‬
‫َمَا تََدّمَهفملان لأَحَذٍ البطاقة سارّعَ الصَِّيّ لإعْطائِها إلى توم‪ ,‬قَدَسّها هذا‬

‫‪١‬‬
‫إغْتاظ فلاشمان وصاح بتوم مُتَوَعَدَا‪« :‬إسْمَعْ يا براؤن! سَتَبِيعُني البطاقة‬
‫وإلّا‪ ...‬رَدَتو بمعنادِهِ المَحْهِودٍ‪١ :‬كلاء‏ وأَلْفُ كَلَا»‪ ,‬ققال فلاشمان‪« :‬عَلىتَفْيِها‬
‫‪5‬‬
‫جنك بزاقش ‪ ...‬تأشويك كييّا‪:‬؛‬
‫ماك‬ ‫‪2‬ه عدن‬
‫بَعْض الطاب الكبارٍ وقَبضوا عَلى توم وراحوا يُدْنونَة مِنَ الَار‬
‫المْبَآجّجَةٍ في المَوْقِدِ حَتّى حَوِيّتْ ثيابة وأَدّ الدَّحَانُ يَتَصاعَدٌ منها‪ .‬كَل توم‬
‫َلَطمِْع‬
‫ِْنمّهُ‬
‫َْهس لك‬
‫وجامَدَ مُحاولًا التُخَلُضصَ لابْتِعادٍ عَنِ النَارٍ اللَتسيَعَتْ سايئَي‬
‫الإفلاتَ؛ وسَأَلَهُ فلاشمان‪ :‬مَل سَتَبِيُ البطاقة الآنَ؟» فاب توم‪ :‬كلا‪ ..‬كله‪.‬‬
‫قال أَحَدُ الأَوْلادٍ لفلاشمان‪« :‬هذا يَكْفي!) لكِنّ فملاان لَمْيُضْعْ إِلَيِْ‪ .‬نا‬
‫دَكَلَ دِيجْز القاعَة ولَمَا رَأَى ما يَجْري ولاحظ أَنَّ توم يَكادُ ُنْمىعَليه طارٌ‬
‫عَفَلهُ واْدكَمَ َو المعتّدينَ وأبْعَدَهُمْ عَنْ توم وصاع‪ :‬إن الْكينَ عَلى وَشكِ‬
‫الانْهِيارٍ‪ .‬هاتوا الماءَ ونادوا المُشْرِقَةَ المَسْؤولَة‪»:‬‬

‫سَرْعَانَ م واَصَلَتِ المُْرِفَة المَسؤوَةٌ وتقِل توم إلى حُجْرَةِ التّْريض‪ .‬لَمْ‬
‫يَنِْسُتوم يِبنْتِشَفَةِ(لَميَْنْطِقْبِكَلِمَةٍواحِدَة)عَمَاحَدَتَولَميُْعْطِأي تَّفْسيرِعَنْ‬
‫سَبَبٍإصابتهبتِلّكَ الحُروقٍء وليََمصِْل إلىالذَّكْتورٍ أزنولد أي شَيْءٍ عتَِنلْكَ‬
‫كان توم وإيشت في إدى الْأَمْيِيّاتِ جالِسَيْنٍ قُبالةَ اَارٍ في القاعَة الكبْرى‬
‫‪070‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬

‫وأقها تجاكبان‪ .‬أطرات‪ :‬الكدية‪ :‬يما ا كيكو تداع عابتا قث المزقد‬


‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪82‬‬ ‫ال‬ ‫ا‬
‫الآحَرِ‪ .‬دَكَلَفلاشممان فَجْأَةٌوطارٌنَحْوٌتومولَطَمَهُوّرا أءَدَُْهِوقال‪:‬يُلمْاكِنْكُما‬
‫البَقاءٌ هّنا حَبّى هذه السَاعَةٍ‪ .‬إذْهَبا إلى عَرْقَيَكُما حالا!»‬
‫َأجدابًا‪« :‬لايَِقٌ لَكأََنْ‬
‫حِ فَْقتَدْ‬
‫مَوععصَِلّْمِدتويبمِأِنّقهَُةُ إيشت مُحمالُِفَان‬
‫تَطْرَُنا!» قَقال فلاشمان‪« :‬سَأَجْرُكُما إلى الخارج عُنْوَة‪».‬‬
‫‪3‬‬
‫فييَلْكَاللَّحْظَةتَدَحَلَويجْزوصاحمِنمَْكانه‪«:‬إشمّعاكٌلامي‪..‬لَنتْتَخَلصا‬
‫مِنْمُضايّقاتٍ ه(ذااالملُتمَتَُكّرشاغِب) إِلّإاذا َعَتُماعأَلَُيمْْهِج‪ُ.‬ماعََيْه الآنَّوأنا‬
‫‪5‬‬ ‫م‬ ‫و رموةة‬ ‫‪89000‬‬ ‫لانن‬
‫سَأَمْتمُالآحَرِينَ منالتَدَحْل ‪ »ٍ.‬تَبادلَتوموإيشتزظرَةتَساؤلٍوأَوْماًك ملِنْهُمالآحَرٍ‬
‫رَأْسوِعَلامَةَ الإنُجاب‪ .‬وبِوئْللَمْح البَصَرِبامَعَ واأَطْبَقَاعلىفلاثمان‪ .‬راحا‬
‫عد‬
‫يفالو ويلكمازويتلق وكزة َلَميَْسْنَطِعْفلامانالدّفاعَ عَنْتَفْسِهِوكاد يَنْهالُ‬

‫لَومْلَأاَكنَّهنَُّ ‪ -‬وهُوَيتَحَبل ‪ ُ-‬منالإمْسالبِعْيْقٍتوموأَخَديٌَضْعَطُعَلَْهِ‪.‬‬


‫لَمَاأَحَسّتومبِحَطَرٍالاختناقءلَميَْجِدْ مامهيبوىحَلّواحِدٍهُرَاللّجوم‬
‫إلى الطَّريقَةٍ الخاصّة لِرَمْي الخَصْم التي يَحْرِقُها مُنْدُ صِكَرِه‪ :‬أَمْسَكَ توم غَريمة‬
‫بِجَسَدِهِبشَكْلمُباغِتٍفَأَوْفَعَهُأْضًا‪.‬‬ ‫مِنْحَضْرِهِولفرِجْلَهُعَلىرلك ثم‬
‫إرتَطمَ وَأَسُ فلاشمان‪ ,‬ومُرَ يَفُويء بمَفعدٍ حَكَِيّ كَأعِْيَ ليه لَحَظاتٍ‪ .‬لما‬
‫فاق بَدَأَ يُوَلْوِلُ‪« :‬اتركاني‪َ ..‬قَدِ انكَسَرَثْ جُمْجْمي!» قصاح به ديجز‪« :‬كَيًا‬
‫انض لمَُْنسَاكَ أي كَسرِء إِنّهامُجَرُّ ُخدوش فيالجلد‪».‬‬
‫قامَ فلاششمان مُنْيَكَا ود جرح جِلْدُرَأَِو وانْسَلَّ مِنَ القاعة مُطَأطِيَ الرّأسِ»‬
‫‪00‬‬
‫وو يكز أذيال الك لقَدلقندَرْسًالَنيْنْساهً!‬
‫سَرْعَانٌ ما وَصَلَ قلاشمات إلى الطّريق التشدويء كَقَدْ ش بَطه عد الفتؤسين‬
‫اُفريع» خارج المَدْرَسَةِء مَخْمورًا‪ .‬ولأنَّ الدُكْنورَأزنولدكان على‬
‫شِير‬
‫اُولَيَس‬
‫وم‬
‫عِلْمببَعْضٍَعْمالِهِ السَابقَةِ وتَصَرَفاتِهِ المُشيئةِ فَقَدْ قَرّرَ طَرْدَهُ مِنَّ المَدْرَسَةَ‪ .‬وفي‬
‫اليم الثَالي حَمَلَ فلاشمان ‪ 0‬وغادرٌ المَدْرَسَةَ ذَِيلُا مُهانًا‬
‫ارْضدٍمان لَميَْحْدلََِِّرفاقِهِمن تأثير»قَطاب الجَرٌّلتوموإيشت‬
‫بَفعْلدَطَ‬
‫َارْتَفَعَتْ مَعْتَوِياتّهُما‪ .‬لكِنَّهُما كانا أَخيانًا يَتَمَادَيانِ في تَمَرّدِِما بالنَصَرّفٍ على‬
‫هَواهُماءمم جاَعَلهُمامَضدَرَقلقدانمالِب لِلمَلّمينَ‪.‬‬
‫كانياُحِبَانِصَيْدَالسّمَكِ ف نيَهْرِأفون الذييَمُرٌّفيالأراضي الرّيفيّةالمُحيطة‬
‫ِالمَدْرَسَة وكانَّهذاالأَمريُُوقِعُهُماف ميُواجَهاتٍ مَعَحراسيَلْكَالأراضي‪.‬‬
‫لَمَماُنِعامِناَلصّيْدِف ميَواقِعَمعي عَمّداإلىحِيلَةٍطَريفَققَكان ياَرْبْطانٍ‬
‫ُدزقبولغ‬
‫بَصي‬
‫خويوْطرالكصّاناننيهرٍالنلماَّيَعودان لِسَحْيها مَعاََمَك الم‬
‫القَجْرِء ولَميُْلاحِظٍالحُرّاسُذَلِكَ‪.‬لَكِنَّتومكان بَُحِبَّالمُخَاطَرَة والصّيْدَ هارافي‬

‫‪0‬‬
‫‪00000‬‬
‫نا ‪//‬‬
‫ام‬
‫سي‬ ‫سوا‬ ‫بسي‬

‫لول علىلالدي ازسرلإلاىقيق يلأذبلق الجر‬


‫سائة الحارسٌ إلىالعدومة وأتحدة مباقلرةإلىفكت الكدير الدّشتور ازنولد‪.‬‬
‫قال الدَّكُبورُ أزنولد‪« :‬لَقَدْ خالَفْتَ نِظامَ المَدْرَسَةِ بِكُل وَقاحَةٍ يا براؤن إِذْمَبِ‬
‫كَل الحارِسٌ المُديرٌ‪« :‬وماذاْمل يصب اليدهَذْهِ؟ فَأَجابَةُ‪« :‬اخْتفظ بها‪».‬‬
‫يّيادي أَعِدْها لي‪.‬على أن أزجعها‬ ‫سؤجَولة‬
‫ناشّدَ توم الحارِسٌ قائلًا‪« :‬أ‬
‫لصاحبهاء فَهِيَلَيْسَتْلي‪.‬أَشْمَقَ الرّجُلُعَلى توم وأَعْطاهٌ القَصَبَدَ فَسْرّتوم‬
‫موا ل فايليمالقالينالقابضراَديًاعَليىد الُكتورتولك‬
‫به ناوى تواملحاوكأغطهبص المامكاقة عل مىَقف اهلمتَهُو»‬
‫وأصْبسا هذ ذلك على ‪ 2908‬جيدة‪.‬‬
‫َمْكنض أَيّامٌعَل يىَلْكَالحادئةحَتّىتع وم تثقة نيالذي أغرى‪:‬‬
‫ددَْرَ أَمرًا للطُلَابٍبوجوب عَدَمِالذَّهابٍإلى البَلْدَةٍ‬
‫كان الدُكْتورٌ أأزنَولصدْقَ‬
‫اي‬ ‫في المَيْرَةِالتيتُقامفيهاالسّوقٌالمَؤسِويةٌ حا‬
‫صَباحًا وقَضيامُنْظمَيَوهِمافي شَواوعٍالبَْدَةِوفي السُوقِءولِسُوءِ حَظْهما‬
‫شاعدهها أحَدٌمُعَلّمي المَدْرَسَةٍ‪ .‬وبالطَيْع وَصَلَ الحَبَرٌ مور أثولة ونال‬
‫التَّقَِّانِ عِقابَهُما المَْهوة أي الصَّرْبَ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫سل‬ ‫لا‬ ‫اخلط‬ ‫ع‪8‬‬
‫و‬ ‫م‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫كه‬ ‫‪0‬‬ ‫‪00‬‬
‫أسْتْدْعِيَ توم وإيشت إلى غَرْقَةٍ المُديرِ في اليَْم الثّالي‪ .‬لَمْ يكن الدذكتور‬
‫رنود مَذِهِ المَرّءَ غاضِبًا بَلُكان هادئًا وجادًا‪ .‬قال‪« :‬أَصْغِيا بانْيباِ لِما سَأَقولّة‬
‫يا وَلَدَيّ‪ ..‬ني حَزِينٌ لاضطراري إِصَرْيكُما بِسَبّبٍ مُحالفاتِكُما المكرْرَق لا‬
‫يُمْكِنْكُما الاسْتمرارٌ عَلى هَذا المِنْوالِ‪ ..‬إذا خالفْيّما النظام قَلَنْ يَكونَ أمامي‬
‫سوئ قَطْبلكُما عنالمدوسّة‪ .‬نَّم تاُفثماءيهحَتّىالآنيُه‪3‬همَصيدكماريو صَلبا‬
‫عتَصلَىرُّفاتٍ الأَوْلادٍ الباقينَ‪ ..‬لبَناأَْلسْقمَحََلصَكَُمراُْفٍ بهذا الدشّكْلٍ الصَّبيانِيٌ‬
‫الطَائْش‪ .‬تمََفلْهَمانِ أمَعاْنيه؟»‬
‫أَطْرَقَ توم وإيشت صَايتَيْنِء فََرْدَفَ الدُكْتورٌُ أزنولد‪« :‬فَكّرا ملا خلال‬
‫العُطْلَة‪ ..‬إِنّها فُرْصَبّكُما الأخيرة‪»1‬‬
‫خَرَجَ الصَّبيَانِ كَالضَاِعيْنِ تفَْرسُهُما الهَواجسُء فَمَدْ هالَهُما أَنْيُهَدّدا بالطَردِ‬
‫مِنْ مَدْرَسَةٍ وَعْبي التي يُحِبَانها كَثِيرًاويَتمَنََانِ البقاء فيها‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫َميكُنِالقَقُ مُسَيْطِرًا على توم وإيشت وَحْدَهُماء قَالدُكتورٌ أزنولد كان قَلِقَا‬
‫أَيضَاء وتََمّلَ الوَضْعَّ خلال العُطْلَةِ‪.‬‬
‫لاحظ أزنولد أنَّ اسمن يَنْقُضّهُما الحِسٌ بِالمَسْؤولِيةِ وأَنَّ توم أَكْيرطَُبْشًا‬
‫كُتَيلدي‬
‫مِنْصَديقِه فَقَرّرَتَكْليفَةُببههئةرعائةود أصْكَرَنه نه َل لِ ي‬
‫لَقَبهالئفْسِوحُبّ التّظامَيُطْبحُإِنُسانًا رَرِيئا ُقَادلّمرَُسْؤولِيّةٌ ويَتَحَمّلُ تبعاتّها‪.‬‬
‫اد فيمايعد ‪ِ4‬كْرَةقر ابادكات‪0‬‬
‫ا إنتَْليماتٍ |‬ ‫و‬
‫َشْكَلُهاجراي وسَيْشارِكُكَ فر‬
‫نيَ‬
‫نهيُسَمّىجوزجآذثرء ومُوفَي صَئَْكَوسَيّنَامُ فيقاعَةٍالوم الرَابعَةٍ في السَّرِيرِ‬
‫الذيبجانِبٍ سَريرِك ‪ ٌ.‬إن إيشت سَيْتقَلٌ إلىمكان آكَر‪).‬‬

‫كيَُمرَْحُبْ تومأُوَلَابهذا التَّييرٍ‪.‬صَحيحٌ أَنّهسَُيَحْظَىبِعْرْقَةٍكَبيرَةٍطالّما‬


‫أرادهاءلَكِنّهُلَميُْرِدأْن تُلْقَىعَلَيْهمَسْؤولِيَةُالعنايةبوَلدٍصَغيرٍ‪ .‬نَرظََرٌفإيلقىِه‬
‫ارز الثالئةعشذرة‪.‬ظريل «شائحث الوقف أزدق‬ ‫كىجآله‬ ‫يووأ‬
‫ااء‪:‬‬‫ازوو‬ ‫ل با‬
‫دايق‬
‫عيبن أَ‪3‬شْقَرُالشّعْر‪َ .‬أَبمَنَأنَهّذا الوافِدَالواهِنَسَيَلْقَىالأَمَرّيْنِعَلىيَدكِبار‬
‫اَميَْكُنهُْناكَمَنيَْهديهِويخميه‪.‬‬
‫لطابم ل‬

‫لمالاحظّتٍالمُقْرَِةُ صَمْتَتوموتَرَدُدهُتَقدّمَتِْنْهوُأَضاقَتْ هايِسَة‪« :‬إنَّ‬


‫هذا الصَّبيّسكير لد ققَدَوالِدهُمُوّحَراوأَحْيهُتُعانيمِنمَْرَضٍ ديد وكيس‬
‫د أَخوة»‬

‫جه توملِلصِّيّقايلا‪«:‬تَعالَمعي ياصّديقي الصّغيرٌ سَنَذْهَبُ الآنَّللعشاء‪.‬‬


‫بَعْدَ دَلِكَ آحدُكَ إلى غْرْقَيِكَ‪ ).‬قَبْلَأَنيْسيرا قالّتٍ المُْرِقَةُ‪« :‬إنَّ السَّيّدةَ رَوْجَةَ‬
‫السّيّدِ أزنولد تَدْعوكُما لِتَنَاوٌلٍ الشّاي في مَنْرِِها‪».‬‬
‫‪0‬‬
‫‪5‬قُوجِىَ توم بِهّذا ال ‪5‬طّلبء ق‪َّ0‬ها هِيّ السلّيمدةكُ أوىزنوللد مذكعوةٌ لِتَنَاوُلٍ الشَّاي وَعَاَنَهُ‬
‫سمكقو‬ ‫لكر‬ ‫ريع‬

‫مِنْ طُلَابٍ الصَّف الخامس أو السَادِسٍء لِذَلِكَ شَعَرَ ازاز وكَخْرٍ وأَحَسٌ أنه‬
‫قو‪.‬‬
‫أذ‬‫نشان‬
‫في مَنْزِلٍ الذَّكْورٍ أزنولد جَمَعَ اللّقاءُ ‪ -‬بالإضاقّة إلى توم وآزثر ‪ -‬السَيّدةٌ‬
‫اعقهيوق الأضية‬ ‫أزتولد وأؤلاقها وَحْعَلما انا ويروك الصَّخيده وذ ال‬
‫لكان السَابِقٍبروك الكبير‪ .‬كُماَنْضَعَإِلبْهِمُالدكْتورٌأزنولدتَفْسَه‪.‬‬
‫رَحَبَالذَكْتورٌأزونلدبتومقائلا‪«:‬أمْلَابكَ ل‪َ.‬كَمتَْسرّنيرُؤْيَئكَ‪ ..‬كف أخوال‬
‫َالِدَيِكَ؟ فَأَجابَ توم بِكُلٌأَدبٍ‪« :‬إنّهُما بحَيْرِيا سَيّدي‪ 2.‬وتاب الدَكْمَورُ قائلا‪:‬‬
‫«كذا هُوَ الشَّابٌ الصَّغيرٌ الذي تَعْهَدُإِليْكَ برعايته‪ِ .‬نَّهُضَعيفٌ وكزيلٌ» لكِنْ جَوٌ‬
‫رَعْبِي صِحَيّ والتَّمارِينٌ الرّياضِيةُ مُفِيدَةٌ وهذا سَيْحَسنٌ وَضْعَهُ‪ .‬عَلَيْكَ أَنْ تأَخْدَهُ‬
‫في نُرّهاتٍ إلى مَرْرَعَةٍ بأتون وغابّةٍ كاليكوت‪».‬‬
‫َحَدَ توم يُسائل تَفْسَهُ‪« :‬إلام يَزْمي الذكتور؟ هل يَمْلمْأي أَذَْبُ إلى مزْرَعَةٍ‬
‫بلتونمُمَتَنَا شاش طبورأو أن َيتَرَدَدُ عَلىغابّةكاليكوت لِصَيْدٍالسَّمَكِ في‬
‫النَْرِ؟ عَلىكُلّحال المُهمأَينَّهذُْككمُرِ المُخالَفاتٍ التي ازَْكبتها في المَضْلٍ‬
‫الدّراسِيٌ السَابِقٍ‪ .‬عَسَى أَنْيكونّ قنََسدِْيّها»‪.‬‬
‫كان توم جادًا في تَحَمُلِهِ المَْؤوليّة وَرّرَ أَنْيَبذْلَ غايَة ما يَسْتَطِيعُ لرعايّة‬
‫آزثر وجمايته من مُضايقاتٍ الطُلَابٍ الكبار وتعَدياتهِم» بد يوَجَهة شَكْلٍ قعالٍ‪:‬‬
‫طَلَبَ يِهل ياأنِيَعلى ذِْرمه أأكْروادِ عائِليه أ شُوونٍ الأُسْرَق وصَحَةبالَدَرٍ‬
‫هن التّمادي في الكلام مَمَ الأؤلاد غَيْرِالمُقَرّينَ مِحنْبهُى ل ياَتهموهُبالشّعور‬
‫بالُرْيَة والكنينٍ إلى البَيْتِ ويُسَبِوهُ بالطَفْلٍ الصَّغير‪.‬‬
‫كائثيَلْكَالله آزثارلأولىفيقاعَةالوموق سدَيْطرَعليهالإخساش‬
‫لعزي الع حاتّى إن جل من تغب مَلابسِهِ وود الأَوْلادٍ الآخَرينَ ولَمْ‬
‫يَكُنمْْتَأَكُدَامِنْأنهذُيُسْمَحُلَهبُِعَسْلوٍَجْهِهِ‪.‬لكِنَّتو دمَلَهعَُلىحَوْضٍ الغَسْلٍ‪.‬‬
‫أنَسَلَوجهَةورَكعَ قرْبَسيره ليقولّصَلاتَهقبل نّم كما‬
‫عادآزثبرَْدَ‬
‫اغتاةأَنيَْفْعَلَمُنْذأٌَنْكانطِفْلَا‪.‬‬

‫لَمْيُلاحِظَة توم أَوَّلَ الأ لكِنّهُسَوعَ بَْضَ الأَؤْلاد يُقَْقِهونَ ورَأى أَحَدَهُمْ‬
‫يتاوَلُ خقَهُ وميه عَلى الصَّبِيٌ الراكِع!‬
‫كان توم؛ في هَذِهِ الأثناى يَخْلَمُ جذاءة‬
‫حِذائِهِوقَذْفِهانَحْوٌالصّبِيّالمُعْتَدي فكادّث تُصيبٌرَأْسسََهُُلولَمْيبد ويتفاداهاء‬
‫وقَدْ سَيِطَرَ الوجومٌ عَلى بَقِيّ الآوْلاد الّذِينَ َمْيُحَرّكوا ساكنًا‪.‬‬
‫أَثارَتْيِلّْكَالحاوتَةٌالكَّواطِرَ لَّدىتوم‪:‬‬
‫كرب م ذاال دون الخامسَةعَغْرةولمْيس عد اطول َك وراحيدك‬
‫أَيَامَ‪#‬هُالأولى في عدر سدوَغِْيكيف كا ينَخْجَلمن الُكوعقُرْبصََريرهبُوجود‬
‫الآوؤلاد الآخَرَينَ كَيَمْوِدٌإلىالصَّلاةَيِصَمْتٍومُرَفي الفراش» لَكِنْه يَوْمًا يعد‬
‫يودراحيَنْسَىالقيابهذا الواجب نُماّدا شُعَورُةبالذَّنْبِإِذْ‬
‫وَعَدَمه يِلاوَةصَِلايِِراكعًاكل يَوم‪.‬‬
‫‪.‬دسف كات ا‬ ‫عو عفد زوف‬ ‫خرة‬
‫اليَوْم التالي تَهَضَ توم وعَسَلَ وَجْهَهُ وازتدى ثيابة» ثم رَكَعّ قرب‬

‫يَُفمَكَرْ تو بمِرَدةِفِغْل اٍلأَوْلادٍ حَوْلَهُ إِنّما سََلَ رَبَّهُ المَخْفِرَة تعََقلْىصِيرِهِ‬

‫ا ِِقَوِعَزْمٍوألقىتَطْرَةعَلىالطابيُرِيدتَُحَدُيَهُمْلاه‬
‫َملَكنهُالدّهْمَةعِنْدَما رَأَى أَنَّالوَضِعَكانعَل غىَيْرِم ياَظنُبالإضاقة إلىأنَّ‬
‫اانْليْأنَِموْنلادٍ كانرااكِعيْنِيُصَلِانٍ‬
‫كر ابر ف أينْحاءقِسمٍسكولهاؤس‪:‬وَيالَْممن إطلاقبَْض صٍَيْحَاتٍ‬
‫الاسْيِهْجانِ أو السَّخْرِيَة أَخيانًاَقَدبَْدَأْتْ مَذِهِ العادةٌ بالانيشارٍ والرُسوخ‪ .‬دل‬
‫أن يُاِرَتوموآزثر مَدْرَسَةَرَغبِيأضْبَحَرُكواعلأَوْلادِلاضّلاةعادَةٌ ممَقَبولَةٌ‬
‫ينا‬
‫قا‬‫عزثر يك ال اناسالقنالذي‬
‫يع ولك بل جا ل‬
‫يُمْليهِ عَليْهِ الواجبُ والصَّميرٌ‪.‬‬
‫رَأى توم أَنَّهُ من المُفِيدٍ والمُمْتِع لآزثر أَنْ يَتعَرَفَ عَلى مازتن‪ .‬ومازتن هذا‬
‫وَلَدّ ذو كَخْصِية طَريئّة وامتمامات غَريبَة» وكال طُلَابُ المدرسة يُلقبوئة ب‬
‫«مازتنالمَجُنون»‪.‬‬

‫ف ايلصّفتّ»ندمأضاعأَحدكته عارمازتن‬
‫َعرّفَآزثعرَلىمازتنوَ ملَرّةِ‬
‫كتابة‪ .‬أَعْجِبَآزثر بلطف مازتن ونُبْلٍتَصَرَفاتَه ولَمَتَهُ َلاق عَنْ باقي الأؤلاد»‬
‫ومِنْمَزاياه أنّهُكانعالِمًا بالحَيّواناتٍ والثّبَاتاتِ وامالهرنًاّجفايرِبٍ العلْمية‪.‬‬

‫اسار‬ ‫رن شوويي‬


‫الكيميائيّة‪ .‬وَدحدت ع أ‬
‫لِييْتِ الطَلبَ ‪2‬ة أُصيبَذّعْرشٍَدِيدٍتدى صدورٍ صَوْتٍ انفجارٍ مُدَوٌمِنْ عُرْقَةِمازتن‪.‬‬

‫ام توم» في إخدى الأَمييَاتِ عَفْلَ عَشاءِ فاخرٍ في غُرْكيِ لآذثر ومازتن‬
‫وقذدعا مازتن صَدِيقَهُ‬ ‫الاي تي جَوٌ الأوالصّدائة ين الاين‬
‫أعغشاش الصُُورفي غابَةٍكاليكوت‬
‫عَيْككان مازتنقد امْتسَفَ أَعْشاشًا ينض أنُواعالطّيوركَالعَوْسَقٍ والصَّعْوَةٍ‬
‫‪.‬قَدَ تَمّتِوليكيجا وتيتهاكين أخرىكان‪ 0‬يَنْتَهّي‬
‫والذارا وت‪َ.‬‬
‫أَحَسّ توم بِالعَيرَةمِِنَّ الصَّداقَةِ القائمة بَيْنَ آزثر ومازتن» كه ماعاة ما‬
‫تيّنَفاكدَةمَذِهِ العَلاقَةِ بانسبلآزثر إِذكْانسَعيدًا بِرِفْقَةٍ مازتن وازدادث ثِقَنهُ‬
‫ي‪8‬عسو وكانٌللخلات فيالطيعة)‪ 5‬باعوليهكَقَدأْضبحيَُوَىالرَكقنوبحت‬
‫‪20‬‬
‫الَسَلل مِنَاانكس ككَسّنا علىبثييه الْجَسَدِيَة وككوينه التفْسى‪.‬‬
‫وإذاكانّثمَدْرَسَةُرَْبِتيَخْتَلِفُعَنعَْيْرهامِنمَْدارِسٍيَِلْكَالأَياممِنحَْيْتُ‬
‫مُسْتواها ونظامهاء إِلَا أنّهكااث بعْلبق المدارس في بْعَةٍجوا بد أَبْرَزُها‬
‫ظاهِرّةٌ حُدوثِ مَعارِكٌ ومُشاجَراتٍبَيْنَّالطلابٍ‪ .‬وَفْدكان توم خلال حياته‬
‫َرَسعِيّْةَبفِييء طَثرّفًَالفايثِ معاركأزاربعكن الممركةالكُبْري كانت‬
‫رَدْ‬
‫الم‬
‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬
‫يَلْكَالتيخاضّها دفاعًاعَنْآْئر‪.‬لَقَدْكات واحِدةٌمِن أْكَْرِالمَعارِكِ فيتاريخ‬
‫مَدْوَسَةٍرَغْبِي!‬
‫بَدَآتِ الشَّرارَةُ الأولىفي حِضَّةٍالآداب القَدِيمَةِ‪ :‬كان آزثرطاليًامُجدًا!وذ‬
‫هوتطلوب‪.‬قََضِب كَفْرٌين الطاب‬
‫قم ْم ضع أشسطرزيادعلىما‬
‫‪-‬عَمَله‬
‫الكيارٍالكسالىء ومِنْبيهم ويام المُلَّبُبالوَحْشٍالّذي اغتبرَآَنآَذّثر بِ‬
‫‪ -‬يكيف كسَل الآكرينَ ويُشْعى لِلَفْتِ التباء الأشتاذ‪.‬‬
‫‪0000‬‬
‫َمتَمَوليامزمُغْتاظًا‪ :‬يلامن وَغْدحَِقير»سَوْفَألكُمُهُكمهطيخبرأيوا'‬
‫سَيِع توتمويلك الُلاحظة قسألَة‪«:‬رَأْسَمَنْتَعْني؟ فَأَجاتَ‪« :‬بالطَعرَأْسَآذثر‬
‫ذَلِكَالمُكَملٍالذّنيءِ‪».‬‬

‫بَعْدَاتهاءِالدّرْسِء أَمْسَكَ وأيائزبآزث ورأراة أن بذ ‪1‬‬


‫‪2‬‬
‫وليائز‪« :‬لماذا تَعَدَحَلُ بَيْتَنا؟َل تَتَحَدّانِي لليراك؟؛ أَجابٌ توم‬ ‫‪0‬‬
‫لجرا«أجل ‪1‬ني أتحَدَاكَلِتَرَالٍوسالقكَ درْسَاء»م ناُناب أؤلاة الصف‬
‫متهجين‪١« :‬سَنَجْري‏ مرق بيْنَوّلَيامز الوّحْششٍ وتوم براؤن!»‬
‫‪5:4‬‬
‫سَرْعانَ ما الْتَشَرَ هذا الحَرُ المثيرٌيَبْنَ طلَابٍ المَدْرَسَةِ كلها وتَجَمّعَ مُمْظَمُهُمْ‬
‫تلت كُنيسَة المَدْرّسَةِ في الشاعة التي كَجُري فيها المعاركٌ‪.‬‬
‫طَلَبَتوممِنصَْدِيقِهِإيشتأَنْيكونّمُناصِرَُ الأَوّلَومُساعِدَه قَوَقَفَ وَراءَهٌ‬
‫فيما تَحَلَقَ المُشاِدونَ تاركينَ في الوَسَطِء فُسْحَة كلب لقال تَواجَة فيها‬
‫الخَصْمانٍ العنيدان‪.‬‬

‫كان وليامز يَكْبْرُ توم سنا ويَفوثة وَرْناء لكِنهُ كانَ بَديئا ومُتَرَمَُا كيلا وبّدا‬
‫حِسْمُهُبَعيدًاعَن اللا المَطلوبَة في مثل ِلْكَ المَعارك‪.‬‬
‫م إانبَدَآتِالمَعْرَكَةُحَتّىهم تومعَلىحَضْمِهِوحاوّلأَنيُْسَدَهَلَهالُلّكَماتٍِ‬
‫و ود ‪2‬‬ ‫ف وى ‪ .‬عن ع ‪#‬افد يا‬ ‫أب ‪5 6‬‬ ‫مم‬ ‫ع‬
‫كِنَّ يَدَيْ وليامز الطُويآتينٍ ْنا توم بَعيدًا‪ .‬ثم وَقَمَ توم أَرْضًا إثر‬
‫تمالّكَ توم تَفْسَهُ ووَقف لِمُتابعةٍ المُواجَهَة وكانّ مَظوظا إذ الْتَهَى وَقْتُ‬
‫الجَوْلَةِ مما أتاح لَهُ المَجالٌ لالْتِقاطٍ أَنْفاسِه قَبْلَبَدْءِ الجَولَةِ الثالية‪.‬‬
‫قإاميَشت يواجبه كَمُساعِدٍ توم‪ ,‬موجه إَِيِْ النّصبحَةٍ الثَلِيِ‪« :‬لا زم بتفْسِكَ‬
‫َيْنَ يدي يا توم‪ .‬تَحَرَّكْ بِاسْتِمْرارٍ ويسْرْعَةٍ‪ ..‬راوغة‪ ..‬إضرِبْهُ أَيْتما اسْتَطَعْتَ إصابة‬

‫عِْدّما اسمْوْنفَ القتل في الجوْلةٍ الل علتومبلك التَصبِحَةء بقَرففاِرُ‬


‫وينِط ويِبْتَعِدٌ بِرَسْاقَةِ عَنْ ضَرَّباتٍ وليائز | يه العْاشِمّة» وَسَرْعانَ ما خارّتث‬
‫وى وليائز قراح يََحرّك ببطْءِ ويَلهَتْ مُلتقطًا نفاسَة‪.‬‬

‫أَكّدَتوممنحُسْنأَدائه عِْدَما َع إيشتيَقولُلَهُف ايلفَثْرَةِالفاصلةبَْنَ‬


‫الجَوَْتَيْن‪« :‬حَسَئًا قَعَلْتَ! إذا تابَعْتٌ عَلى هذا الوِنْوالٍ سَتَتَكَلّبُ عَلَيْه‪».‬‬
‫خافن تو املبجَؤْلةالال عَم أكيل‪ .‬ولّمًا رأ ارده ماق ارت ون‬
‫ْتقيكِاننُها مصُِنعذُْرِه‪ .‬فَعَلَتْ‬
‫نال‬
‫ممه ووماة ااا مكيل الطن إِييُّاها‬
‫صْواتٌ الأَوْلادٍ وزاد حَماسهُمْ‪.‬‬
‫ا ورّماهأَرْضًالِلمَرّةِالتَانيةو‪.‬مّنا‬
‫يسِههاء‬
‫ا وَكَفتَوأيائزعاجَلَةُتوبمالطَريقَتةَفْ‬
‫جاء الذّكُتورٌأزنولد مِنمَْنِْلِه وكانّقَد سَْمِعَأَصْواتَالأَوْلادِ كَأَوْقَفَ المغْرَكَة‪.‬‬
‫كَمْلَمَالمُتَعارِكانٍ ومُناصِروهُّما سُثْراتِهِمْ وذَّهَبوا إلىمَبْنى سكول هاؤس‬
‫وفييِلْكاَللَْلَِدعابروكتومإلىم وه علىباه في القدالوٍاثيفايه‬
‫َلدٍيثٍ قال لَه‪«:‬عَلَيِكَ يا‬
‫لِلعَشاء‪ .‬وافليخحلا‬
‫‪ 73‬أن تتصالح نْتَووليائز وتُنِياالتّراعَبَيتَكُما‪».‬‬
‫يالفِمْلٍسَعَىتومإلدىَلِكَ»قتَصاقحَالمََّانِولمْيَعوداإل اىلشّجار وساة‬
‫قَهَ بَيْنَهُما الالخترامُ المْتبادَلُ‪ .‬لين تِلْكَ المَعْرَكَة دَحَلَثْ تاريحٌ مَدْرَسَةٍ‬
‫رَغْبِيء ماإِنيَْدورُالحَدِيثٌعَنِالمَعارك في المَدْرعَن حَتّىكد عنيقول‪ :‬ذآذ‬
‫لوادتم َلك المَْركَةالخبرىبَيْنوَأيائزالوّحْشٍوتوم براؤن‪ .‬لَمنَْجْرمَِحْرَكَةٌ‬
‫لهاآحَنبَّى‪»1‬‬
‫اْلّ‬
‫مِن‬
‫‪3‬مَرِّتِالأَيّامُومَضَىعَلىيَلْكَالمَعْرَكَةٍالشّهيرَةِسَئَنانِحَدَكَتْخِلالَهُما بَمْضُ‬
‫يرت قد از ماذتنالقاونة‪ :‬وصارٌآذثرفي' لصَّف السَّاوِسٍ وتوم‬

‫ترا عصَرّفاتِ آزثر مكانا لَطَيمَيْنِ وهادين ‪ 7‬من‬


‫بي ققدتَعلَماَلسّباحَةوالرّحْض وأنْفَنَمُعْظَمْالألعابٍ ‪١‬‏‬
‫يَضْ |لأي َ‪2‬قَّىرض تَطيرفي المَدرَسَةٍوأصيبعَدَدِنَاتام‬ ‫فف‬
‫قَاضْط الدَُكْتودُ أزنولد للسّماح لآهاليهم بأَحَذِهِمْ إلى بيِوتِهِمْإِنْ أرادوا ذَلِكَ‪.‬‬
‫تمَُمّرضَ آزئروساءَث حاليُة فَاسْتُدعِيَتْ أَمّلهُِتَبَّْىإلىجازيهف ايلمَدْرَسَة‪.‬‬
‫ون‬
‫والأسى عَلىتو لمَمَارأ وَضْعَصَديقِهِآزثر إلى تراجع»‬ ‫‪00‬‬
‫حَيِيَأنيُداهِمَ المَوْتُ ذَلِكَ الإنْسانّ الرّقِيّ الضّعيف‪ .‬لكِنعِّنايأةَمالَلدهّتْ‬
‫تعَحكَرمّلَ المَرّضٌوتَخَطَّىمَرْعَلَةَالخَطركُمّراحث مِحَنْهُتَتَحَسَن‬

‫ميِتحوم يزيارَة آزثر طارً قَلبْهُإَبْهقِبل قَدَمَيْجَلْسَإلى جانبٍ سَرِيرِهِ‬


‫ياتٍ ُرْهاتِهماومُعامَراتِهمافي‬ ‫وداح يَتَحَدََثْوإيّاهُ بشرورٍ وغِبْطَة‬
‫البَريّة وقبايهما صَيْداٍلسَمَّكوِمُلاحقة الور وتَسَلَقٍالأمشجارء ووَعَداتنْسَيْهما‬
‫ِاسْيِْنافٍ تَلْكَ التّشاطاتٍ في القَريبٍ العاجل بَعْدَشفاءآزثر الَام‪.‬‬
‫آزثر لتوم‪«:‬أريدُأَنأَْبْحَتَّمَعَكَأَمْرًاهاماولكِنْعِدْنيبلاتَغَْ‪5‬‬
‫م قال‬
‫اباك ليق‬
‫‪ -‬ولماذا تُتِيدٌهذا الأَمْرٌَالآنّ؟‬
‫‪ -‬لايرب منالمؤضوع!أَنْتَعْلمُأن مذ القُصاصاتٍ يلاح ذو حَدَيْنِ‬
‫وضأَنرَرَها أَكترٌمِنتَْفعِها‪.‬‬
‫دوْنا عَلَيْها؟‬
‫َل‬‫مّنا‬
‫َِير‬
‫اوعماْذاتيَض‬
‫‪-‬‬
‫إِنَاسّْتِعْمالّهاغِشوخداعٌ‪ .‬وإذاعُدْتَإل تىَفْسِكَ‬
‫‪00020‬‬ ‫كه‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪:‬‬ ‫ٍ‬‫ُ‬‫ة‬‫ل‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ح‬
‫َ‬
‫ب‬ ‫ك‬‫ا‬‫َ‬
‫‪60505‬ظ‬
‫‪-‬‬
‫صأقَولرُل‬
‫ع ل جاع‬

‫‪ ٌ2‬فيما أقوا هَ تلُرِيدُأن تَنْجَحَبالحيكة؟فَكُ ِرمُستَفبلِكَ‬ ‫‪0‬يب‬‫ي‬‫صأن‬‫‪2‬‬


‫ُتَ‬
‫مَذْ‬
‫وَج‬
‫وماتبي تَحْقِيقَةفِعْلَاف ميَذْرَسَةٍرَعْبِي‪.‬‬
‫‪/‬‬ ‫ا‬
‫‪/‬‬
‫|| ‪١‬‬ ‫‪‎‬يك‬ ‫‪2‬‬ ‫‪/‬‬

‫|‬
‫َطْرَقٌتو قمَلياءثمقال‪«:‬ماأده فمْلَاهرأنْ أكونجَيّدَافيالكريكت وثْرَةٍ‬
‫يَجْهِالكبار‪ .‬وأَتَمنّى أنْأن‬ ‫القَدَمِ أَن أْدافعَعَنحُْقوقيحَتَّىف و‬
‫السَّادِسٍ واَنْجَحَ في الأَدَبٍ اللَاتينيٌ والأَدبٍ اليُونانِيٌ لأتَمَكّنَ مِنَ الالْتحاقٍ‬
‫بجايفة أوكشفررة‪»:‬‬
‫جاب آزثر‪«:‬أنوااثئِقٌمِّنْأَنَكسََتْحَمَقُكُلذَّلِكَ‪.‬هَلهناككتََيتَْءآمكََرنُاةُ؟)‬
‫نهد توموهُوٌيقولٌ‪:‬دأو عِنْدَماأغاورٌمَدرَسَةَرَعبِيهأَنْيدك شنعةٌحَسَكةٌ‬
‫أيََنذَْكَرنِي الِجَمِيمُ كَابٌطَيّبٍصادِقٍلَميَْْلمْوَلَدَاصر مِنْهوُلَميَْخْضَعْ‬
‫ِظَلْمولدمتسل حَتّىولَوْكانأكبرنْه‪».‬‬
‫أَرْدفَ آزثر‪« :‬أَْبَقِدُ أنَكَ أيضًا مُصَممٌ عَلى إرضاء الذَّكْتَورٍ أَزْنولد وعَدَم‬
‫محالمآرائوهتَظََِهإلىماُوحَنٌّ‪.‬هَلتعد أن مابالئلةفّيجلوء إلىالهش ؟‬
‫‪3‬‬
‫اناوَمدعْيرْلسٌبِ عكعُلّجلقد وأماينئة‪».‬‬
‫ععَلهَيْن ‪-‬ا ياصَد ‪-‬يقي ‪ -‬أَ‪0‬نتَْعْتَعِدَععَلىأَنمْوقفُسِ‬
‫بداتو ممَهُْمومًا ومُريََقول‪«:‬حَسَئاء سَاأْلككْأرَُفميرٍ خلال الشطلة وأَعْتَقدُ‬
‫أي أَميلُإلى رَأَيِكَوإلى مَواقِفٍ الدَُكْتورٍ أزنولد‪».‬‬
‫يعْدَ َحَظاتٍ دَحَلَتْ والِدَةُ آزثرالعرْئة‪ .‬لَمْيَكُنْ توم كَدْ قابلها مِنْ قبل وقذ‬
‫ل لها ورقيهاءحَتَىإِنَّهُلماقابلها فَهمَ مِنَّ أَيْنَأنّى آزثرِكلهَذِه الطَيبة‬
‫وكل ذَلِكَ النبلٍ‪.‬‬
‫بادرَنهبُِتَحِيةويه توُهصياّفِحُة‪( :‬أإَذنَْاتَ توم براؤن!لَقَدْأخبرَنيآزثرعَنِ‬
‫الصَّداقَةٍ المت القائمَةيَبتَكُما‪ .‬أوَأعنْالَمُ تمَضدْىحِيتِكَ مِنأَْجْلِهِومَحَيَِكَ لَه‬
‫ولؤلا وُجِودُكَ لّما كان قَدِاسْتَطاعٌ ارك أنومة في مَدْرَمَةارَغبي‪ .‬إن إساني‬
‫عشاجكرٌْعرَنِْكَ ي تاوم!»‬
‫لاه‬
‫بَْدَ كَليلٍ وَدعَهُما توم ودَهَبَ إلى غْرْقِ ليق بَْضَ كُبْو ََأَى قَصَبَةَ صَيْد‬
‫جَديدَةً رائعَة عَلى الطَاولةِ وقُرْبَها وَرَكَدٌ كيب عَلَيْها‪« :‬إلى الأخ المُخْلِصٍ توم‬
‫براؤن» اغْتِرانًا بِقَضْلِ‪ .‬التّْقِيمٌ‪ :‬الصَّدِيقانِ الدَّائِمانِ جوزج آزثر ووالِدَثُهُ جين‪».‬‬
‫كان توم مُصَمُمَا على الكنفٌ عَن اسْيعْمال القُصاصاتٍ المُحَضّرّة سَلَنًا‬
‫لتَرْجَمَةٍ نُصوص الآداب الكلاسيكيق لأنَهُ في قُرارَةٍ تَفْسِهِ مُوقِنٌ أنَّ الاغتِماد‬
‫عََْها يُالِفُ المبادِيّ التييُنادي بها الدَُكْتورٌُ أزنوند» قراح هُوَ وإيشت يُناقِشَانِ‬
‫التؤضوع مم بَنْضٍ رفاق صَنهما‪ .‬في بادالماعرْتَبرَ مَؤّلاءِ الرفاقُ أَنَّتوم‬
‫يَهْذيءلَكِنَهُ واصّلٌالتَصَدّيَ لَهُمحَْتَىفد‬
‫وا عَل أىَنقْسهمْ ويُحاولوا القيا بم‬ ‫أَنْ‬
‫ويآَلْاجَؤوا إلى القُصاصاتٍ الجاهِرّة إِلَّا ِلاسْتئاس يها في عالت لمرو‬
‫القُضْوى‪.‬‬

‫فايليو التَالي دَمَبَ آزثر مَعوَالدَيِهِ لِقَضاءقَِثْرَةِ ِنَالعامة في مَنْرِلهِ قبل‬


‫أَنْ يَسْتَعيدَ عافِيتَهُ تَمامًا لاسْيِئْنافٍِ دِراسَتِهِ‪ .‬كان توم وإيشت في وَداعِهما مام‬
‫تَوائة التذدشة» وقيما عانا يراقباق العتئة العتقيدة قال إيشع‪«١ :‬صَديفَك‏ القيفة‬
‫عكرءع‬ ‫دو‬
‫آزثرإنْسانَمُدْهِس ‪ ٌ.‬إِنَّهتُحَجولٌجدًاومُنْطَوعَلىتَفِْهِويَخْرَُفْسَهطُِفْلّاَيْرَذي‬

‫َأنِ‪ .‬ولك الََقيجقةعحليأُننها تقومبيُِلرُيمذاة!»‬


‫وانآَ هزُوثَر‬
‫تَوالَتِ السّتَواتُوأسْبَحَتومفيالتَاسحَةعَعشْْرَمةَْمِرنِِْه وك‬
‫في عِدادٍ طُلابٍالصَّفٌ السَادِس زُعَماءِ المَدْرَسَةٍ‪ .‬كانا دايِمًا يتَذَكَرانٍ السّنَواتٍِ‬
‫السَابِقَةَ في المَدوَسَةٍويَسْتَرْجَعان ذِكْرَياتٍ مُهامراتهما التَّقِيّه ومُتاقشاتهما‬
‫‪ 0 0‬ة النُصوص الأبيّة‪ .‬لََدُ َصْبَحَ توم الآنَ مُتَمَكنَا في الأَدَبَيْنِ اللاتينيّ‬
‫واليُونانيٌ وقاورًا عَلىأَنيْتَرْجِمَيتَفْسِهِأَيّنض مِنْهُما‪ .‬وكاناء أفحيادينهماء‬
‫َأَِانِ عَلىذِكْراكور أزنولد ومَبادِئه السَامِيّوةالتّحْسيناتٍ الرَائِعَةِ التي أَدْحَلّها‬
‫الماك يقرا بعَظمَةٍكذل لصبوداي‬ ‫عديكن‬

‫لحن‬
‫كان توم كد أضْبَحرئيسقَريقٍالعلاأي «الكابتن براؤن»» وافْتَرَمبَوْعِدُ‬
‫تَخَرّجِهِفي المَدْرَسسَدةٍلِلذّهابٍإلىجاوعةأوكشفوزد‪.‬‬
‫كَرهُأذ بآذثورتأثيصرَداقيهِعلى‬ ‫‪6‬م كن أساتدية‪:‬‬ ‫كان يَوَمًا‪3‬‬
‫شََخْصِيةٌتومود فاتهثمأضاف‪«:‬كانًلِحِكْمَةِالدُكْتور أزْنولد ونظّ‬
‫القضْل اُلأَكْرٌفي هذا النَحَوّلِ وبالرّعْمٍمِنَالمَآزقٍالتيكُنْتَتَضَعْتَْسَكَفيها‬
‫فللاكظا نك ‪-‬حي الأ إنان ميب ودينا‬

‫في أ‬ ‫ازي قد‬


‫هذل‬ ‫الي عط‬
‫ار رها‬
‫‪ 1‬طالبء ويَسْعَى لِمُساعَدَتِه في بناء شَخْصِيتبههوإِمُداده بالعدّةةٍاللازمة لِمَوَاجَيَة‬
‫أغْباءالكياة‪».‬‬
‫والواقِمٌ أينَيّ المَتَواتٍ الّمانيَالتيقَضاهاتومتَحْتَ جناي الذَكْورٍ أزنولد‬
‫ل شاتها‪4‬أطخ باضطاعةكوم ‪ - 46‬وخر مسقي يخاطركهل التترا ‪-‬ت‬
‫اجناةُمِنرْعايةالدَكْتورٍأَزنولدهُو زَادُةٌالأكبْرٌفي مَذِهِالحياق‬
‫أَنيَْلْمْسَأن م ج‬
‫قَصاريُجلَهُوده إلىأُصى الحُدودء وقد رَسَحَتْمَباوِئٌالرّجُلٍفي نَفْسٍتوم‬
‫وتَعلكَلَتْ في أَعْماقِِحَتَىصارّثمَصْدَرَوي داذ ل‬
‫بَعْدَيامكانتومفي القِطارٍالمُادِرٍإلىالتدن‪ .‬على القَضْلُالدّراسِيٌ‬

‫الحياةالعَريضَةتَخْتَلِجٌفيتَفْسِهِالآمال الكبارٌوكخدوةيقبالنفْسِكبر لتحم‬


‫المَصاعِبٌ ويَتَحَذَّى المَحْاطِرَ مُسْتَنِدًا إلى أساسعِلْوِيٌّمَنينٍومَبادِيَأخلافية‬
‫سامِيّةحَرَجَبهامِنمَْدْرَسَةٍرَغْبِيالعَظيمَةٍبقِيادوأ كل الليالور أزنولد‪.‬‬
‫في العام ‪ 7481‬كان توم يُمْضي العْطْلَة الصَيْفيّةَ إفشيكتلئدا مُتَمَتعًا‬
‫‪َ 9‬ك أَحدُلصتا رهإلحىبر مؤيرف‬ ‫فت‬
‫االور أزنولد‪.‬‬
‫كيزامِنأْزكانحَياتِه‬ ‫‪ 3‬كا الى توَمف الابوأعس أ‬
‫كد تهَدَمَ‪ .‬لكِنّهَُمالَكََفْسَهُوقَطَمَ إجارّهُ وساقرٌ في أَوَّلِقِطار مُتَوَجْه إلى رَغْبِي‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫في رَعْبِي وَقفَ توم حَزيئا مام بَوَبِ المَدْرَسَةِ وكائث فارِغَةٌ ساكنةً كأنها‬
‫مَهْجورَةٌ‪ .‬كهظَهَرٌ البَرَابُ العَجورٌ توماسء وحَيا توم بِحُزْنٍ بالغ‪ .‬سَأَلَهُ توم‪« :‬آيْنَ‬
‫دفن؟) َأجابٌ توماس بِصَوْتٍ م‪-1‬ت‪9‬قَطع ‪« :‬تختّ مَذْبّجالكيطة»‬

‫مَشَى توم مِنّ البَوَاَةِ حَتَى كُنيسَةٍ المَدْرَسَةٍ ومَشّتْ مَعَهُ ؤِكْرَياتُ السّنواتٍِ‬
‫التّماني الّتي قَضاها في يَلْكَ الأَرجاءٍ‪ .‬لَمَا دَحَلَ الكَنِيسَةَ جالّث عَيْناهُ عَلى كُلّ‬
‫شَبْرِنْهاءثمرَكَرَنَظَرَهُمُطوَّلَاعلىالوثيرِحَيْتْكانالرَّجُلُ الكَبيرُ يق مُخاطيًا‬
‫الطَّلابٌ بِصَرْتهِ المهيب وكَلايِه الجليل‪ .‬دحََتْ أَشِعةُ قَمْسٍ الَغيبٍ مِنْ يُجاج‬
‫تاذ امون وغَمَرَ تُورُها الباحِثُ المكانّ بدا كل كَيْءِ هاوقًا طم‬
‫َقَدَّمَ تومإلىالأمامورَكُعَ أمامَقَبْرِبَطَلٍحَياتهمَل الأكّرء وأَحَدَيُصَلَي‬
‫ويَذْعو الله إلى أَنْيَْمْلَ بِرَحْمَيهِ الوايسة رُوح ذَلِكَ الإنْسانِ الكَبير الذي طَبَعَ‬
‫توماس هيُوز ‪15781-5498١‬‏‬
‫وُلِدَ توماس هيُوز في أَفِنجتون يوادي «وايّْت هوزس» في أوايطٍ إنجلتراء‬
‫ْكْبحاراٍبٍ الأراضي في المِنْطقّة‪.‬‬‫صِن‬
‫َهُم‬
‫أِدُ‬
‫وكانّ وال‬
‫‪2‬‬
‫تَلقَىهيُوز(كبَطلٍقِضَّيِهِتومبراؤن) تَعليمَةفي مَدْرَسَةٍ«رَغْبي) الشَِّيرَقك‪ُ2‬مّ‬
‫انْتَقَلَإلىجامعة أوكسفوزد‪ .‬دَرَسَ القانونَ ومارّسٌ مِهْنَةَالمُحاماة ولَمَعَفيها‬

‫َأَصْبَحَ قاضِيًا ومُسْتَشارًا قانونيًا ِلملكة‪.‬‬

‫جه‬ ‫[‪5021028‬‬ ‫م‬ ‫فى‬ ‫تُشِرّث يداية «توم براوؤنف‬


‫د ‪3‬‬ ‫وه ‪2‬‬
‫ى لأنّها‬ ‫عع ‪8‬‬ ‫واكْتسَبَتْ‬ ‫‪716‬‬ ‫عام‬ ‫‪52‬‬

‫صدق تَضْويرٍ مَدْوَسَة رَغْبِي تَحْتّإِدارَةٍالذُكتور توماس اإنوله يق‬

‫و‬
‫العامَيْن ‪4781‬و ‪ 7481‬وقَدْلاقت تَجاحًا باهرًاإِذإْنّهاطَبِعَتْحتى الآنّأَكْترَ‬

‫عم [غة موومعظ حده]”‬ ‫الشسثرز بنةدلق رواية حوب‬


‫تت بَعْضَ السَّيّر عِنْها سِيرَة‬ ‫لكِنّها لم كلق كَجَاكًا كسابقيها‪5 .‬‬ ‫‪4‬‬
‫«الفُريد الكبير» وسِيرَةٌ «ماكميلان» النَاشِر كيين‬

‫كان هيُوز مُلَْرمَابِمَبادِئِهِ ثابثًا في آرائهء وَقَدْ َشَدَ المثل العُليا ودّعا إلى‬
‫الإيمان القويم ومُنَاصَرَةٍ الهحََنٌّوبالداةٍ والسّعْي إتَلحىْقيقٍالعَدالَةِ والحَيْرِ‬

‫وَصَلّ تَمَسْكْهُ بِهَذِءِ المَباِئ إلى ذتجة أشبْابلَمةثالِيّة الحالِمّة‪ .‬فَهِاجَنٌ في‬
‫حاملة أفكارة وآمالة وأضين‬ ‫إلى الولاياتٍ المُتَّحِدَةٍ الأَمْري‬ ‫العام‬

‫في تنيي» تَجَمًُا عاونا هَدَفَهَُطْبيقُ هَذِهِ المَبادِئ وتشقيقُها‪ .‬لكِنَّ هذا المفروح‬
‫قَتشَِلَسْفقييقٍ م طاْمَحَإِلَيْصِاحِبهوكَلَفَهَُروَةَطائلة‪.‬‬
‫ُوفَي ‪َ.‬توماسهيّدوزفيالعام ‪.981‬‬

‫‪54‬‬
‫القصص العافنّق‬ ‫ححتب الفراشف ‏‬

‫سايلس مازئر‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪ - ١‬الذّكتور جيكل ومسترهائيْد‬


‫‏‪ -١١‬شيرلي‬ ‫" ‪ -‬أوليقّر تويشت‬
‫‪ -8‬رحلات جالِيقّر‬ ‫بدّاءراري‬
‫‪-‬ن‬‫*ا'ل‬

‫‪ -‬بعيدًا عن صَحْبٍ الثاس‬ ‫‪-‬بي وك‬


‫‪4‬و‬
‫م‬
‫مُعْامّرات هاكلبري فين‬ ‫‪-‬‬ ‫‪َ-‬حّار‬
‫هلب‬
‫ا‬

‫‏‪ -1١‬ديقيد كوبرفيلد‬ ‫‪4‬ل‪-‬متخطوقف‬


‫ا‬
‫البيت المُوجش (بليك هاؤس)‬ ‫‪1‬با‪7‬كشيونزعفيل‬
‫‪ -17‬المهر الأسود (بلاك بِيُوتي»)‬ ‫‪ - 8‬قِصّة مَديئتِين‬
‫‪ -"4‬جين إير‬ ‫‪-‬فليت‬
‫‪4‬وث‬
‫م‬
‫‪ -56‬روبنسون كروزو‬ ‫‪َّ-‬باب‬
‫‏‪٠‬لش‬
‫ا‬
‫جزيرة الكنز‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪ - ١‬عوٌدة المُواطِن‬
‫مرتفعات وَذَرِنْغْ‬ ‫‪-‬‬ ‫؟ ‪-‬المُنْدق الكبير‬
‫‪ -8‬الأمير والفقير‬ ‫ينَ يَومًا‬
‫ني‬‫مكما ف‬
‫ثعا‬
‫‏‪ -١‬حول ال‬
‫سة‬
‫دونرفي‬
‫مبرا‬
‫لوم‬
‫ات‬‫‪-9‬‬ ‫رْبض‬
‫ألىقَل‬
‫لّة إ‬
‫ارِخْل‬‫‪5‬‬
‫مان‬
‫ِْك‬
‫‪5‬س‪ُ-‬كُكنوَزايلمل‬
‫ماؤْنرفسَة‬
‫القصص الغاففيّقَ ؟؟‪ .‬تاوملبر‬

‫ص‬ ‫‪3‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪5-55‬‬ ‫‪5‬‬


‫في سيرة توم براؤن الشَيْء الكثير من سيرة توماس هيُوز‬

‫فيو ِدَِكَ جاءت الرٌواية مُقيعة بواقِعيها نابضةً بِحَيَريها‬


‫كَيقَةَ بأخداثها الطّريفة‪.‬‬
‫لَيْسَتَ «توم براؤن في المَدْرّسَة؛ مهْرجانًا من الطَّرائّف‬
‫والمُغامّرات والأغْمال الغَّقِيّه الطَائِمّة ولا هي مَزيج من‬
‫الانيصارات والائكسارات والمّواقِف الجريئة كَحَسْبُء بل‬
‫هي‪ -‬في العْمْقٍ ‪ -‬هَعْرَةٌ لِلنّمَسّك بالمثُل والمبادوئ السّامية‬
‫التكيتقبىَعْدأَنيَْدَشباراُلمعاركالصّغيرة‪.‬‬

‫ا مي‬
‫‪6631‬‬

You might also like