Professional Documents
Culture Documents
السهو في العبادات على نهج علماء المالكية السادات
السهو في العبادات على نهج علماء المالكية السادات
الحمد هلل والصالة والسالم على اشرف مخلوقات هللا سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين وبعد فإننا
حاولنا من خالل هذه السطور المخطوطة أن نفصل في موضوع السهو في العبادات ,ولن يكون ذلك تفصيال بقدر ما
هو جمع لما كتبه علماء أجالء في هذا الباب ,باب يغفل عنه الكثير من الناس ,وبما أن اإلنسان مخلوق من طبعه
السهو والنسيان ,فقد جئنا بهذا الموضوع عساه يكون سببا في تصحيح بعض األخطاء التي قد يقع فيها العابد عند قيامه
بعباداته ,ونسأل هللا التوفيق في ذلك كما نرجوه ان يقبل منا صالح األعمال .ت
عن عبد هللا بن عمر بن الخطاب رضي هللا عنهما قال سمعت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يقول:
“بين اإلسالم عىل خمس :هشادة أن ال اله إال هللا وان محمدا عبده ورسوله وإقامة الصالة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان”
رواه البخاري ومسلم ,والركن لغة الدعامة والجانب القوي من الشيء وفي االصطالح ما يقوم به ذلك الشيء ,وركن
الشيء ما يتم به وهو داخل فيه ,والركن في العروض هو اللفظ المركب من األسباب واألوتاد وقد ورد لفظ الركن في
القرآن في عدة ايات“ :قال لو أن يل بكم قوة أو آوي اىل ركن شديد”“ ,فتوىل بركنه وقال ساحر أو مجنون”.ا
كما يعرف اإلسالم لغة باالستسالم والخضوع واالنقياد ,واإلسالم شرعا إستسالم العبد هلل تعالى وتوحيده
والخضوع ألوامره واالبتعاد عن الشرك وأهله ,وقد عرفه بعض العلماء على انه إظهار االستسالم واالنقياد لكل ما
جاء في شريعة سيدنا محمد صلى هللا عليه وسلم.
وأول ما يبتدأ به عند الدخول في اإلسالم النطق بالشهادتين شهادة أن ال اله إال هللا وحده ال شريك له وفي هذه
الشهادة إقراربوحدانية هللا تعالى ,وشهادة أن سيدنا محمد صلى هللا عليه وسلم عبده ورسوله ,وفي ذلك إقرار ببشرية
النبي صلى هللا عليه وسلم و بأنه عبد هلل ورسول له للناس كافة ,وهذا الركن هو أول باب يفتتحه العابد عند دخوله في
اإلسالم ,وهو نطق باللسان وتصديق بالقلب وعمل بالجوارح ويشترط في النطق بالشهادتين الترتيب ,إذ ال يصح تقديم
شهادة أن محمدا رسول هللا قبل شهادة أن ال اله إال هللا ,والمواالة أي اتباع الشهادتين معا دون الفصل بينهما ,وهذه
عبادة ال مجال للحديث عن السهو فيها فهي تتجدد عند تكرارها سواء في الصالة او اآلذان او حتى في األذكار .الت
الركن الثاني وهو اعظم ركن من اركان االسالم وهو الصالة ,والصالة لغة الدعاء في قوله عز من قائل:
“خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكهيم هبا وصل علهيم إن صلواتك سكن لهم وهللا مسيع علمي” أي ادع لهم ,أما في االصطالح
فهي عبادة هلل تعالى ذات أقوال وأفعال مخصوصة ومعلومة تبدأ باألقوال أي القراءة والتكبير والتسبيح وغيرها ,وأما
األفعال فهي القيام والركوع والسجود وغيرها وقبل حديثنا عن الصالة حق لنا أن نذكر ما ال تتم الصالة إال به أال
وهو الوضوء ,والوضوء لغة من الوضاءة أي الحسن والبهاء ,وفي الشرع الوضوء طهارة مائية تخص أعضاء معينة
على صفة مخصوصة بنية التعبد ,وهي اول مقصد للطهارة وأهم شروط الصالة ,وقد جاء في الصحيحين:
"ال يقبل هللا صالة أحدكم إذا أحدث حىت يتوضأ ” تعال
وأول ما تستقبل به العبادات كلها النية ومحلها القلب ,وهي واجبة عند جمهور الفقهاء فال تصح العبادات إال
بها ,وهي من فرائض الوضوء السبعة :الدلك والفور وغسل الوجه واليدين إلى المرفقين ومسح الرأس وغسل الرجلين
ألى الكعبين ,أما سننه فهي غسل اليدين قبل إدخالهما في اإلناء والمضمضة واالستنشاق واإلستنثار ومسح األذنين
وتجديد الماء لهما والترتيب ومسح الرأس.
لتاب
باب السهو في الوضوء
من نسي فريضة من فرائض الوضوء وهو في الصالة بطلت صالته وعليه العودة إلى الوضوء وغسل أو
مسح ما نسي منه وإعادة الصالة ,ومن نسي سنه من سنن الوضوء وتذكر وهو في الصالة فصالته صحيحة يصليها
حتى تمامها ثم يعود ليغسل او يمسح ما نسي من وضوءه دون غيره للصالة الموالية .نت
وتستقبل الصالة بالوضوء ,وفرائض الصالة هي النية وتكبيرة اإلحرام والقيام لها والفاتحة والقيام لها
والركوع والرفع منه والسجود على الجبهة والرفع منه واالعتدال والطمأنينة والترتيب بين فرائضها والسالم وجلوسه
الذي يقارنه ,أما السنن فهي قراءة آية أو سورة بعد الفاتحة ال قبلها في الركعة األولى والثانية والقيام لها السر والجهر
وهو ما ال يسن إال في الفرض ال في النفل والتكبير وقوله سمع هللا لمن حمده والتشهد والجلوس له والصالة على
النبي صلى هللا عليه وسلم بعد التشهد األخير والسجود على صدر القدمين وعلى الركبتين والكفين رد المقتدي السالم
على أمامه وعلى يساره إن كان على يساره احد شاركه في ركعة فاكثر والجهر بتسليمة التحليل وانصات المأموم في
جهر امامه والزائد على الطمانينة الواجبة .تان
من ترك سنتين او اكثر سجد قبل السالم كتكبيرتين او سمع هللا لمن حمده مرتين او كترك سنة واحدة مؤكدة
كالجلوس الوسط او السر والجهر في صالة الفريضة ,فمن أسر في الجهرية سجد قبل السالم ومن تذكر السورة بعد
انحنائه للركوع فال يرجع إليها ولكنه يسجد قبل السالم ومن ترك الجلوس الوسط وقام من اثنتين ثم تذكر بعد أن يفارق
األرض بيديه وركبتيه وقبل أن يستقل فانه يتمادى على قيامه وال يرجع الى الجلوس ولكنه يسجد قبل السالم للنقص
وكذلك إذا ترك آية من الفاتحة ,ومن جمع بين زيادة ونقصان سجد قبل السالم ,من نسي سجدتين وتذكر بعد رفع
رأسه من الركعة التي تليها تمادى على صالته ولم يرجع وألغى ركعة السهو وزاد ركعة في موضعها بانيا وسجد قبل
السالم ,ومن نسي الفاتحة في النافلة وتذكرها بعد الركوع تمادى وسجد قبل السالم ,كذلك من قام إلى ثالثة في النافلة
وتذكر بعد عقد الركوع فإنه يتمادى ويكمل أربعة ويسجد قبل السالم .ىالا
من جهر في السرية سجد بعد السالم ,كذلك من تكلم ساهيا ,ومن سلم من ركعتين ساهيا معتقدا إتمام صالته ثم
تذكر أنه بقي عليه ركعة أو اثنتان وكان ذلك بالقرب فانه يرجع إلصالح صالته بإحرام ثم يأتي بما بقي عليه ويسجد
لسهوه بعد السالم ,وان طال الزمان او تباعد المكان إبتدا صالته بصحة البناء ,ومن زاد في الصالة ركعة أو ركعتين
فانه يسجد بعد السالم ,ومن شك في كمال صالته أي هل صلى ثالثا أو اربعا فانه يبني على اليقين ويأتي بما شك فيه
وهو الرابعة ويسجد بعد السالم ,وإذا شك في اإلتيان بركن فذلك كتحقق النقصان فانه يبني على اليقين ,كمن شك في
ركعة أو سجدة فانه يأتي بها ويسجد بعد السالم ,أما من تحقق النقصان وشك في محله مثال شك في التشهد األخير انه
ترك سجدة ال يدري من أي الركعات األربع هي فقال ابن القاسم يسجد األن سجدة إلحتمال ان تكون من الثالث
األولى ,وزاد عبد الملك انه يتشهد قبل أن يقوم إلتيان الركعة ألن سجوده انما كان مصححا للرابعة والتشهد من
تمامها ,وقال أشهب ال يسجد بل ياتي بركعة فقط .ىاال
وحكم الموسوس أي من كثرت عليه الشكوك في السهو والزمته حتى صار محنة فانه يترك الوسوسة أي
يعرض عنه ويسجد بعد السالم سواء كان الشك في الزيادة أو في النقصان ,ومن كرر الفاتحة ساهيا سجد بعد السالم,
ومن تذكر السر أو الجهر قبل الركوع أعاد القراءة وسجد بعد السالم وإن فات بالركوع سجد لترك السر بعد السالم,
ومن قام من ركعتين قبل الجلوس ورجع بعد المفارقة وبعد القيام سواء كان عامدا أو ساهيا يسجد بعد السالم ,ومن
غلط في القراءة بكلمة من غير القرآن سجد بعد السالم ,ومن شك هل هو في الوتر أو في ثانية الشفع جعلها ثانية
الشفع وسجد بعد السالم ثم أوتر ,من نسي الركوع وتذكره في السجود رجع قائما ويستحب له أن يعيد شيئا من القراءة
ثم يركع ويسجد لذلك بعد السالم ,ومن نسي سجدة وتذكرها بعد قيامه رجع جالسا وسجدها إال أن يكون قد جلس قبل
القيام فال يعيد الجلوس ,وإن نسي سجدتين خر ساجدا ولم يجلس وسجد في هذه الحاالت بعد السالم ,ومن قام إلى ثالثة
في النافلة وتذكر قبل الركوع رجع للجلوس وسجد بعد السالم ,ومن زاد ركعة في صالة الفريضة فانه يرجع متى ما
تذكر ويسجد بعد السالم ,ومن تنهد في صالته ساهيا وكان تنهده بحروف فانه يسجد بعد السالم .ةاتل
يحمل اإلمام عن المأموم شيئين سجود السهو والقراءة ,إال أن يكون من نقص الفريضة أي غير أم القرآن ألن
اإلمام يحملها عنه وأما ما عداها من الفرائض فال يحمل اإلمام من ذلك شيئا ,فيدخل في ذلك القيام وغيره من سائر
الفرائض ,وإذا سها المأموم أو زوحم أو نعس عن الركوع في غير الركعة األولى فان طمع في إدراك إمامه قبل رفعه
من السجدة الثانية فانه يركع ويلحق إمامه وان لم يطمع في إدراكه قبل رفعه من السجدة الثانية فانه يترك الركوع
ويتبع امامه وقد فاتته ركعة فليقضها بعد سالم إمامه بالفاتحة والسورة.
ومن سها عن السجود أي سجدة واحدة أو سجدتين فإن طمع باإلتيان بذلك قبل أن يعقد اإلمام الركوع من الركعة التي
قام إليها سجد ماسها عنه من السجود ولحق إمامه ,وان لم يطمع في اإلتيان بذلك قبل عقد ركعة إمامه وهو رفع
الرأس ترك ذلك السجود وتمادى مع إمامه إذ ال فائدة في رجوعه لكونه لم يحصل إال ركعة على كل حال وقد فاتته
ركعة فانه يقضي أخرى عوضها بعد سالم إمامه و الركعة التي فاته فيها الركوع أو السجود كانت مع وجود اإلمام
وهو يحمل عن الماموم فال سجود على المأموم إذا تيقن تلك الزيادة ,وأما إن كان شاكا في ذلك فانه يسجد بعد السالم
الحتمال عدم ترك شيء فتكون الركعة المأتي بها زيادة محضة.
والمسبوق إذا أدرك مع األمام اقل من ركعة أي لم يلحق معه من الصالة ركعة بسجدتيها فانه ال يسجد مع
اإلمام ال قبليا وال بعديا فإن سجد معه لسهو ترتب عليه فإن صالته تبطل ,وفي حال لحق المسبوق ركعة كاملة
بسجدتيها فأكثر وسجد إمامه قبل السالم فإنه يسجد معه القبلي سواء حضر للسهو أم ال وأما البعدي فانه يؤخره وال
يتبع فيه اإلمام حتى يكمل صالته ,ويقوم المأموم المسبوق بقضاء ما عليه بعد سالم أمامه من صلب صالته ويؤدي ما
عليه من الصالة بانيا حتى يتم صالته ويسلم ويسجد بعد السالم ,وإذا سجد البعدي مع اإلمام عامدا فقد أبطل صالته
وعليه إالعادة وان كان ساهيا فإنه يسجد لذلك بعد السالم.
وإذا سها المسبوق بعد سالم إمامه فان كان بزيادة فالسجود بعد السالم وإن كان بنقص فيكون قبل السالم الجتماع
الزيادة مع النقصان ,وإن ترتب على المسبوق سجود اإلمام البعدي وسها في قضائه بما يوجب عليه السجود القبلي
فإنه يسجد القبلي المترتب عليه من جهة نفسه ويجزيه عن البعدي ,وإذا سها اإلمام بنقص أو زيادة سبح به المأمومون
رجاال أو نساءا وال سجود عليهم.
وإذا قام اإلمام من ركعتين فإنه يسبح به من خلفه ,فإن تذكر قبل أن يفارق األرض بيديه وركبتيه فانه يرجع
وال سجود عليه ,وان لم يتذكر حتى استقل قائما فانه ال يرجع ولكنه يسجد قبل السالم ,ويتبعه المأموم أي يقوم معه إذا
استقل قائما ,فلو رجع اإلمام بعد استقالله فال تبطل صالته ,ويجلس معه المأموم وال يقوم إال بقيامه وإذا جلس اإلمام
في األولى أو في الثالثة وذلك في غير محل الجلوس فإن المأموم مأمور بالقيام وال يجلس مع اإلمام ويسبح به إذا رآه
جلس في غير محل الجلوس.
وإذا سجد اإلمام سجدة واحدة فقام فال يتبعه المأمومون ويسبحون به ,فإن رجع فواضح ,وإن خيف عقد الركعة الثانية
على زعمه وهي الركعة األولى التي هو فيها قاموا واتبعوه وكانت هي األولى بالنسبة إلى اعتقادهم ,فإذا جلس اإلمام
بعد هذه الركعة التي ظن أنها الثانية كان كإمام جلس في األولى فال يتبع ويقومون ,فإذا قام إلى الثالثة في اعتقاده فإنهم
يقومون أي يستمرون على القيام ويتبعونه في بقية الصالة ,فإذا جلس في الرابعة على اعتقاده قاموا كإمام قعد في
الثالثة ,والحاصل أنهم يتبعونه في القيام دون الجلوس ,فإذا سلم اإلمام ولم يتذكر حتى سلم فان المأمومين ال يتبعونه
في السالم ويزيدون بعد سالمه ركعة أخرى بدل الركعة الملغاة يأتون بها بناء أي في أفعالها وأقوالها وسجدوا قبل
السالم ألنهم زادوا الركعة األولى ونقصوا القراءة من الركعة األولى ونقصوا القراءة من ركعة واحدة ونقصوا
الجلوس الوسط ,واذا كانوا جماعة أي كثرا فاألفضل إذا سلم امامهم ان يقدموا واحدا منهم يتم بهم صالتهم.
وإذا زاد اإلمام سجدة ثالثة فان المأموم يسبح به وال يسجدها معه ,ويسجد اإلمام ومن خلفه ألجل سهوه بعد السالم,
ولو تعمد اإلمام زيادة السجدة فقد أبطل صالته وصالة من خلفه ,وإذا قام اإلمام إلى خامسة بعد كمال فرضه فإنه
مأمور بالرجوع متى ما ذكر ,فإذا تمادى بعد علمه بذلك بطلت عليه صالته وصالة من خلفه ,وفي حال قيامه لذلك
فالمأمومون ينقسمون الى أربعة اقسام:
● األول تيقن موجبها بالنسبة لإلمام كمن علم أن اإلمام قام لكونه نسي سجدة أو نحوها من الثالث األولى فإنه
يلزمه اتباعه ,وإن جلس عمدا بطلت صالته.
● القسم الثاني من شك هل قام أمامه لموجب ام ال فحكمه حكم االول.
● القسم الثالث من تيقن أن قيامه كان لغير موجب لعلمه أن األربع ركعات التي صالها ال خلل فيها فهذا يلزمه
الجلوس فان تبع أمامه بطلت صالته.
● والرابع من ظن انه قام لموجب فانه يلزمه اتباعه فان جلس بطلت صالته.
وأعلم ان من كان حكمه االتباع وجلس سهوا فانه يلزمه اإلتيان بركعة ,وكذلك يلزم من اتبع اإلمام في القيام
سهوا أن يعيدها وهو اصل المشهور ,وان قال اإلمام لمن تبعه ولمن جلس ولم يتبعه إنما قمت لموجب إلني أسقطت
الفاتحة مثال فان الصالة تصح لمن اتبعه لكونه تيقن أو ظنه أو شك فيه وتبعه ,وتصح ايضا المقابلة ,وهو من تيقن
بإنتفاء الموجب وجلس شرط أن يكون قد سبح إلمامه ,ومن سبقه اإلمام بالركعة األولى ثم قام معه في الخامسة عالما
أنها كذلك فإنها ال تنوب له عن ركعة سبق بها وال تجزئه عنها ,وإذا سلم اإلمام قبل كمال صالته معتقدا إتمامها ثم
سبح به من خلفه فان صدقه في ذلك أي بحيث انه رجع إلى خبرمن سبح به فانه يكمل صالته ويسجد بعد السالم ,وأما
إن شك في خبرمن سبح به ولم يصدقه فانه يسال حينئذ عدلين ويرجع إليهما ويجوز للعدلين الكالم إلصالح الصالة,
وقد يكتفي اإلمام بخبر العدل الواحد ,وإذا جزم اإلمام االعتقاد بضد ما قاله العدالن فانه يترك قولهما ويعمل على
يقينه من كونه قد كمل صالته إال أن يكونوا كثرا فانه يترك يقينه ويرجع إلى خبرهم أي يبني إن كان قريبا ولم يخرج
من المسجد وإن كان قريبا فانه يبني بغير إحرام فان أحرم فهو يجلس بعده ثم يقوم لتحصل له النهضة بعد إحرامه.
ى
الالر
باب ما يبطل الصالة حال التلبس بها
تبطل صالة من ترك سجود السهو الذي أوجبه ترك ثالث سنن من الصالة ,وكذلك من تكلم في صالته كالما
كثيرا ولو سهوا فهي باطلة ,ومن تكلم عامدا لغير إصالح الصالة ,بطلت صالته ومن زاد في الصلوات الخمس مثلها
فإنها تبطل ,ومن شك في صالته هل سلم أم ال وطال أو فارق موضعه فإن صالته باطلة ,وتبطل كذلك لمن ضحك
فيها أو نفخ فيها عامدا أو استدبر القبلة وهو متلبس بها ,ومن نام نوما ثقيال في صالته بطلت وبطل وضوؤها ,كما
تبطل لمن ترك اكثر من آية من أم القرآن أو فتح على غير إمامه ,وتبطل صالة المسبوق الذي أدرك مع إمامه اقل من
ركعة وسجد معه سجود السهو ومن سلم شاكا في كمال صالته بطلت ,وكذلك من نطق بحروف حال تنهده عامدا.
الاب
باب الزكاة
الزكاة هي الركن الثالث من أركان اإلسالم ,ومعناها لغة الزيادة والنمو ,وشرعا هي مقدار من المال أو
الحرث أو الماشية يؤخذ من النصاب في حال مر عليه الحول كالنقود ,وفي حال بلغت النصاب أي العدد المحدد في
الماشية .ويؤديه المسلم المالك ملكا صحيحا لمستحقيه ,والزكاة واجبة على كل مسلم تحققت فيه شروطها وهي نوعان
شروط وجوب:
● ملك النصاب ملكيه مشروعة تامة
● الحرية
● مرور الحول الكامل على ملكية النقود في غير المعدن والركاز والحبوب
● سالمة العين من الدين في حال زكاة النقود
شروط صحة:تنا
● النية
● إخراجها بعد وجوبها دون تماطل او تأخير
● دفعها لمستحقيها الشرعيين
زكاة االنعام :تجب الزكاة في االنعام وهي اإلبل والبقر والغنم والماعز ويشترط فيها:
● السن المطلوب
● الخلو من العيوب
● السالمة من المرض
زكاة الغنم
السن المشترط في األنعام المزكى بها المقدار الواجب العدد الموجب للزكاة
السن المشترط في األنعام المزكى بها المقدار الواجب العدد الموجب للزكاة
فما زاد من البقر على السبعين ففي كل ثالثين تبيع وفي كل اربعين مسنة
زكاة اإلبل
السن المشترط في األنعام المزكى بها المقدار الواجب العدد الموجب للزكاة
بنت مخاض من اإلبل وهي التي أوفت السنة ودخلت في الثانية من 25إلى 35
فما زاد عن 120ففي كل 50حقة واحدة وفي كل أربعين بنت لبون واحدة وكل ما بين الفريضتين فمعفو عنه ال
زكاة فيه
باب زكاة الفطر
زكاة الفطر هي مقدار صاع من طعام مخصوص يخرجه المسلم شكرا هلل على نعمه توفيقه للصيام وتطهير
لنفسه لما يكون قد حدث له أثناء صيامه من لغو القول وفحشه وغيره من السيئات ,وهي واجبة على الكبير والصغير
والذكر واألنثى والحر والعبد ,ويلتزم المسلم بإخراجها عن نفسه وعمن تلزمه نفقته من المسلمين دون غيرهم
كالزوجة الكافرة ,ووقت وجوبها ما بين غروب شمس يوم األخير من رمضان حتى قبل صالة العيد أي عيد الفطر,
وتجوز قبل ذلك بيوم أو يومين كما يكره تأخيرها ,وال تسقط بمضي زمنها وتبقى في ذمة من فرط في إخراجها,
ومقدارها صاع من غالب قوت البلد لكل فرض ,وتسقط عمن ال يملك إال قوت نفسه أو قوت عياله ليوم العيد ,وتخرج
من القمح أو الشعير أو التمر أو الزبيب أو ما يعادلها من المال ,وتمنح للفقراء والمساكين إذا كانوا أحرارا مسلمين,
ومن لم يقدر على إخراج كامل ما عليه من الزكاة أخرج ما قدر عليه وجوبا.
ةاال
باب الصوم
يعرف الصوم لغة باإلمساك والترك والصمت ,وفي االصطالح اإلمساك عن شهوتي البطن والفرج وما يقوم
مقامهما من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية الفجر أو معه في غير أيام الحيض والنفاس وأيام العيد .وصوم
رمضان فريضة على كل عاقل بالغ مطيق له غير مسافر ,لقوله عز وجل“ :فمن هشد منكم الهشر فليمصه” وهو
كباقي العبادات تشترط فيه النية ,وشروط وجوبه :
● البلوغ فال يجب على الصغير
● القدرة على الصوم فال يجب على العاجز او المريض
● اإلقامة بالبلد فال يجب على المسافر
وفي هذه الحاالت يجب على المفطر القضاء أي صيام ما افطره من أيام بعد انتهاء زمنه ,وهو واجب في الفرض في
جميع أنواعه وال يجب في صوم التطوع ,وينبغي أن ينفذ القضاء في األيام المباحة للصوم ,كما يستحب التعجيل به
ويتوجب القضاء في حالة :تنال
● اإلفطار لعذر مبيح للفطر
● اإلفطار سهوا أو نسيانا
● األكل والشرب في حالة الشك في طلوع الفجر أو غروب الشمس
● الحيض أو النفاس
● السفر دون مسافة القصر إذا ظنت اإلباحة
● تسرب ماء المضمضة إلى الحلق عند الوضوء
ويتوجب على من أفطر عامدا في رمضان الكفارة وهي واحدة من ثالثة امور:
● صوم شهرين متتابعين دون الفصل بينهما
● إطعام 60مسكينا لكل واحد منهم مد بمد النبي صلى هللا عليه وسلم
● عتق رقبة مؤمنة
ويشترط في وجوبها تعمد اإلفطار عن إختيار ووقوعه في رمضان .ويتوجب الجمع بين الكفارة والقضاء في حالتين
تعمد األكل والشرب نهارا في رمضان أو تعمد القيام بإحدى المفطرات أوتعمد إلغاء نية الصيام ليال او نهارا
وتتعدد المفطرات فمنها ما يتعلق باألكل والشرب أو الدواء مثل ما يقطر في العين واألذن واألنف إذا وصل
إلى الحلق فعليه القضاء ,ومنها ما يتعلق بالقيء ,فإن كان غلبة فال شيء عليه إن لم يرجع منه إلى المعدة ,وان رجع
فعليه القضاء ,وإن كان باالستدعاء فعليه القضاء إن لم يرجع منه شيئ إلى المعدة وإن رجع فعليه القضاء والكفارة,
ومن المفطرات ما يتعلق بالفرج وهو الجماع ,ففيه القضاء والكفارة ,وفي حال خروج المني بغير جماع فإن كان مناما
فصيامه صحيح ,وإن كان يقظة فعليه القضاء والكفارة سواء خرج باستدامة التفكر أو النظر أو بالمالعبة أو المباشرة
أو القبلة ,وان خرج بنفسه أو بلذة غير معتادة فال شيء عليه .أما فيما يتعلق بالحيض والنفاس فعليها القضاء ,وهناك
ما يتعلق بالقلب أوال عن طريق رفض النية والعزم على عدم الصيام بقلبه أو بلسانه أو بهما معا فعليه القضاء إن لم
يفطر وإن افطر فعليه القضاء والكفارة وثانيا عن طريق الردة والكفر ألن الكفر يبطل العمل .ةىالال
“ ويستحب للمريض أو الكبير الذي ال يطيق الصيام الفدية لقوله تعالى“ :وعىل الذين يطيقونه فدية طعام مساكني" وقدرها
مد بمد النبي صلى هللا عليه وسلم عن كل يوم أفطره .ىا
باب الحج
الحج لغه القصد ,وشرعا حضور جزء بعرفة ساعة زمانية من ليلة يوم النحر وطواف بالبيت سبعا وسعي بين الصفا
والمروة كذلك بإحرام ,وهو ركن من أركان اإلسالم الخمسة .وللحج شروط وجوب وشرط صحة واحد وهو اإلسالم,
فال يصح الحج من كافر ,اما شروط الوجوب فهي :تالع
● البلوغ
● العقل
● الحرية
● االستطاعة وهي نوعان :الوصول الى مكة بال مشقة فادحة خارجة عن العادة واألمن على النفس والمال
اإلحرام هو نية احد النسكين الحج او العمرة ونيتهما معا ,فان نوى الحج فهو مفرد وإن نوى العمرة فهو معتمر
وإن كانا معا فهو قارن.
بعض حاالت السهو أثناء تأدية مناسك الحج
● من نسي عدد االشواط في طواف اإلفاضة أو القدوم بنى على اليقين وأكمل العدد .ةى
● من نسي طواف القدوم وجب عليه الدم اي الذبح .ةنا
● من أحرم بعد الميقات :أي بعد تجاوزه فعليه الدم .تل
المراجع