You are on page 1of 12

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫الحمد هلل والصالة والسالم على اشرف مخلوقات هللا سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين وبعد فإننا‬
‫حاولنا من خالل هذه السطور المخطوطة أن نفصل في موضوع السهو في العبادات‪ ,‬ولن يكون ذلك تفصيال بقدر ما‬
‫هو جمع لما كتبه علماء أجالء في هذا الباب‪ ,‬باب يغفل عنه الكثير من الناس‪ ,‬وبما أن اإلنسان مخلوق من طبعه‬
‫السهو والنسيان‪ ,‬فقد جئنا بهذا الموضوع عساه يكون سببا في تصحيح بعض األخطاء التي قد يقع فيها العابد عند قيامه‬
‫بعباداته‪ ,‬ونسأل هللا التوفيق في ذلك كما نرجوه ان يقبل منا صالح األعمال‪ .‬ت‬
‫عن عبد هللا بن عمر بن الخطاب رضي هللا عنهما قال سمعت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يقول‪:‬‬
‫“بين اإلسالم عىل خمس‪ :‬هشادة أن ال اله إال هللا وان محمدا عبده ورسوله وإقامة الصالة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان”‬
‫رواه البخاري ومسلم‪ ,‬والركن لغة الدعامة والجانب القوي من الشيء وفي االصطالح ما يقوم به ذلك الشيء‪ ,‬وركن‬
‫الشيء ما يتم به وهو داخل فيه‪ ,‬والركن في العروض هو اللفظ المركب من األسباب واألوتاد وقد ورد لفظ الركن في‬
‫القرآن في عدة ايات‪“ :‬قال لو أن يل بكم قوة أو آوي اىل ركن شديد”‪“ ,‬فتوىل بركنه وقال ساحر أو مجنون”‪.‬ا‬
‫كما يعرف اإلسالم لغة باالستسالم والخضوع واالنقياد‪ ,‬واإلسالم شرعا إستسالم العبد هلل تعالى وتوحيده‬
‫والخضوع ألوامره واالبتعاد عن الشرك وأهله‪ ,‬وقد عرفه بعض العلماء على انه إظهار االستسالم واالنقياد لكل ما‬
‫جاء في شريعة سيدنا محمد صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫وأول ما يبتدأ به عند الدخول في اإلسالم النطق بالشهادتين شهادة أن ال اله إال هللا وحده ال شريك له وفي هذه‬
‫الشهادة إقراربوحدانية هللا تعالى‪ ,‬وشهادة أن سيدنا محمد صلى هللا عليه وسلم عبده ورسوله‪ ,‬وفي ذلك إقرار ببشرية‬
‫النبي صلى هللا عليه وسلم و بأنه عبد هلل ورسول له للناس كافة‪ ,‬وهذا الركن هو أول باب يفتتحه العابد عند دخوله في‬
‫اإلسالم‪ ,‬وهو نطق باللسان وتصديق بالقلب وعمل بالجوارح ويشترط في النطق بالشهادتين الترتيب‪ ,‬إذ ال يصح تقديم‬
‫شهادة أن محمدا رسول هللا قبل شهادة أن ال اله إال هللا ‪,‬والمواالة أي اتباع الشهادتين معا دون الفصل بينهما‪ ,‬وهذه‬
‫عبادة ال مجال للحديث عن السهو فيها فهي تتجدد عند تكرارها سواء في الصالة او اآلذان او حتى في األذكار‪ .‬الت‬
‫الركن الثاني وهو اعظم ركن من اركان االسالم وهو الصالة‪ ,‬والصالة لغة الدعاء في قوله عز من قائل‪:‬‬
‫“خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكهيم هبا وصل علهيم إن صلواتك سكن لهم وهللا مسيع علمي” أي ادع لهم‪ ,‬أما في االصطالح‬
‫فهي عبادة هلل تعالى ذات أقوال وأفعال مخصوصة ومعلومة تبدأ باألقوال أي القراءة والتكبير والتسبيح وغيرها‪ ,‬وأما‬
‫األفعال فهي القيام والركوع والسجود وغيرها وقبل حديثنا عن الصالة حق لنا أن نذكر ما ال تتم الصالة إال به أال‬
‫وهو الوضوء‪ ,‬والوضوء لغة من الوضاءة أي الحسن والبهاء‪ ,‬وفي الشرع الوضوء طهارة مائية تخص أعضاء معينة‬
‫على صفة مخصوصة بنية التعبد‪ ,‬وهي اول مقصد للطهارة وأهم شروط الصالة‪ ,‬وقد جاء في الصحيحين‪:‬‬
‫"ال يقبل هللا صالة أحدكم إذا أحدث حىت يتوضأ ” تعال‬
‫وأول ما تستقبل به العبادات كلها النية ومحلها القلب‪ ,‬وهي واجبة عند جمهور الفقهاء فال تصح العبادات إال‬
‫بها‪ ,‬وهي من فرائض الوضوء السبعة‪ :‬الدلك والفور وغسل الوجه واليدين إلى المرفقين ومسح الرأس وغسل الرجلين‬
‫ألى الكعبين‪ ,‬أما سننه فهي غسل اليدين قبل إدخالهما في اإلناء والمضمضة واالستنشاق واإلستنثار ومسح األذنين‬
‫وتجديد الماء لهما والترتيب ومسح الرأس‪.‬‬

‫لتاب‬
‫باب السهو في الوضوء‬
‫من نسي فريضة من فرائض الوضوء وهو في الصالة بطلت صالته وعليه العودة إلى الوضوء وغسل أو‬
‫مسح ما نسي منه وإعادة الصالة ‪ ,‬ومن نسي سنه من سنن الوضوء وتذكر وهو في الصالة فصالته صحيحة يصليها‬
‫حتى تمامها ثم يعود ليغسل او يمسح ما نسي من وضوءه دون غيره للصالة الموالية‪ .‬نت‬
‫وتستقبل الصالة بالوضوء‪ ,‬وفرائض الصالة هي النية وتكبيرة اإلحرام والقيام لها والفاتحة والقيام لها‬
‫والركوع والرفع منه والسجود على الجبهة والرفع منه واالعتدال والطمأنينة والترتيب بين فرائضها والسالم وجلوسه‬
‫الذي يقارنه‪ ,‬أما السنن فهي قراءة آية أو سورة بعد الفاتحة ال قبلها في الركعة األولى والثانية والقيام لها السر والجهر‬
‫وهو ما ال يسن إال في الفرض ال في النفل والتكبير وقوله سمع هللا لمن حمده والتشهد والجلوس له والصالة على‬
‫النبي صلى هللا عليه وسلم بعد التشهد األخير والسجود على صدر القدمين وعلى الركبتين والكفين رد المقتدي السالم‬
‫على أمامه وعلى يساره إن كان على يساره احد شاركه في ركعة فاكثر والجهر بتسليمة التحليل وانصات المأموم في‬
‫جهر امامه والزائد على الطمانينة الواجبة‪ .‬تان‬

‫باب السهو في الصالة‬


‫سجود السهو هو سجدتان مع التكبير دون رفع اليدين يهوي بهما من سها في صالته ساجدا بالتكبيرة سواء‬
‫قبل أو بعد السالم‪ ,‬وهو فرض عند أبي حنيفة وسنة عند الشافعي أما مالك فقال إن كان من زيادة فهو واجب الفعل‬
‫وشرط من شروط صحة الصالة وان كان من نقص فهو سنة‪ .‬الت‬
‫والنقص ثالثة اقسام‪:‬‬
‫● قسم ال ينجبر بالسجود وهو الركن أي الفريضة إذ ال تنجبر الصالة إال باإلتيان بها ما عدا النية وتكبيرة‬
‫اإلحرام فال بد من ابتداء الصالة من اولها‪ .‬تال‬
‫● قسم ينجبر بالسجود وهو السنة والسنن المقصودة بالسجود ثمانية وهي المؤكدة السر والسورة التشهد األول‬
‫واالخير الجهر والجلوس التحميد والتكبير‪ .‬تاتر‬
‫● قسم ال سجود فيه وهو الفضيلة ومن سجد لها فصالته باطلة ومنها نية األداء في الصالة الحاضرة ونية‬
‫القضاء في الفائتة ‪ ,‬إكمال السورة بعد الفاتحة فال يقتصر على بعض السورة إلى غيرها من الفضائل‪ .‬ت‬
‫●‬

‫باب ما يوجب السجود القبلي في صالة الفذ‬

‫من ترك سنتين او اكثر سجد قبل السالم كتكبيرتين او سمع هللا لمن حمده مرتين او كترك سنة واحدة مؤكدة‬
‫كالجلوس الوسط او السر والجهر في صالة الفريضة‪ ,‬فمن أسر في الجهرية سجد قبل السالم ومن تذكر السورة بعد‬
‫انحنائه للركوع فال يرجع إليها ولكنه يسجد قبل السالم ومن ترك الجلوس الوسط وقام من اثنتين ثم تذكر بعد أن يفارق‬
‫األرض بيديه وركبتيه وقبل أن يستقل فانه يتمادى على قيامه وال يرجع الى الجلوس ولكنه يسجد قبل السالم للنقص‬
‫وكذلك إذا ترك آية من الفاتحة‪ ,‬ومن جمع بين زيادة ونقصان سجد قبل السالم‪ ,‬من نسي سجدتين وتذكر بعد رفع‬
‫رأسه من الركعة التي تليها تمادى على صالته ولم يرجع وألغى ركعة السهو وزاد ركعة في موضعها بانيا وسجد قبل‬
‫السالم‪ ,‬ومن نسي الفاتحة في النافلة وتذكرها بعد الركوع تمادى وسجد قبل السالم‪ ,‬كذلك من قام إلى ثالثة في النافلة‬
‫وتذكر بعد عقد الركوع فإنه يتمادى ويكمل أربعة ويسجد قبل السالم‪ .‬ىالا‬

‫باب ما يوجب السجود البعدي في صالة الفذ‬

‫من جهر في السرية سجد بعد السالم‪ ,‬كذلك من تكلم ساهيا‪ ,‬ومن سلم من ركعتين ساهيا معتقدا إتمام صالته ثم‬
‫تذكر أنه بقي عليه ركعة أو اثنتان وكان ذلك بالقرب فانه يرجع إلصالح صالته بإحرام ثم يأتي بما بقي عليه ويسجد‬
‫لسهوه بعد السالم‪ ,‬وان طال الزمان او تباعد المكان إبتدا صالته بصحة البناء‪ ,‬ومن زاد في الصالة ركعة أو ركعتين‬
‫فانه يسجد بعد السالم‪ ,‬ومن شك في كمال صالته أي هل صلى ثالثا أو اربعا فانه يبني على اليقين ويأتي بما شك فيه‬
‫وهو الرابعة ويسجد بعد السالم‪ ,‬وإذا شك في اإلتيان بركن فذلك كتحقق النقصان فانه يبني على اليقين‪ ,‬كمن شك في‬
‫ركعة أو سجدة فانه يأتي بها ويسجد بعد السالم‪ ,‬أما من تحقق النقصان وشك في محله مثال شك في التشهد األخير انه‬
‫ترك سجدة ال يدري من أي الركعات األربع هي فقال ابن القاسم يسجد األن سجدة إلحتمال ان تكون من الثالث‬
‫األولى‪ ,‬وزاد عبد الملك انه يتشهد قبل أن يقوم إلتيان الركعة ألن سجوده انما كان مصححا للرابعة والتشهد من‬
‫تمامها‪ ,‬وقال أشهب ال يسجد بل ياتي بركعة فقط‪ .‬ىاال‬
‫وحكم الموسوس أي من كثرت عليه الشكوك في السهو والزمته حتى صار محنة فانه يترك الوسوسة أي‬
‫يعرض عنه ويسجد بعد السالم سواء كان الشك في الزيادة أو في النقصان‪ ,‬ومن كرر الفاتحة ساهيا سجد بعد السالم‪,‬‬
‫ومن تذكر السر أو الجهر قبل الركوع أعاد القراءة وسجد بعد السالم وإن فات بالركوع سجد لترك السر بعد السالم‪,‬‬
‫ومن قام من ركعتين قبل الجلوس ورجع بعد المفارقة وبعد القيام سواء كان عامدا أو ساهيا يسجد بعد السالم‪ ,‬ومن‬
‫غلط في القراءة بكلمة من غير القرآن سجد بعد السالم‪ ,‬ومن شك هل هو في الوتر أو في ثانية الشفع جعلها ثانية‬
‫الشفع وسجد بعد السالم ثم أوتر‪ ,‬من نسي الركوع وتذكره في السجود رجع قائما ويستحب له أن يعيد شيئا من القراءة‬
‫ثم يركع ويسجد لذلك بعد السالم‪ ,‬ومن نسي سجدة وتذكرها بعد قيامه رجع جالسا وسجدها إال أن يكون قد جلس قبل‬
‫القيام فال يعيد الجلوس‪ ,‬وإن نسي سجدتين خر ساجدا ولم يجلس وسجد في هذه الحاالت بعد السالم‪ ,‬ومن قام إلى ثالثة‬
‫في النافلة وتذكر قبل الركوع رجع للجلوس وسجد بعد السالم‪ ,‬ومن زاد ركعة في صالة الفريضة فانه يرجع متى ما‬
‫تذكر ويسجد بعد السالم‪ ,‬ومن تنهد في صالته ساهيا وكان تنهده بحروف فانه يسجد بعد السالم‪ .‬ةاتل‬

‫سجود السهو في صالة الجماعة‬

‫يحمل اإلمام عن المأموم شيئين سجود السهو والقراءة‪ ,‬إال أن يكون من نقص الفريضة أي غير أم القرآن ألن‬
‫اإلمام يحملها عنه وأما ما عداها من الفرائض فال يحمل اإلمام من ذلك شيئا‪ ,‬فيدخل في ذلك القيام وغيره من سائر‬
‫الفرائض‪ ,‬وإذا سها المأموم أو زوحم أو نعس عن الركوع في غير الركعة األولى فان طمع في إدراك إمامه قبل رفعه‬
‫من السجدة الثانية فانه يركع ويلحق إمامه وان لم يطمع في إدراكه قبل رفعه من السجدة الثانية فانه يترك الركوع‬
‫ويتبع امامه وقد فاتته ركعة فليقضها بعد سالم إمامه بالفاتحة والسورة‪.‬‬
‫ومن سها عن السجود أي سجدة واحدة أو سجدتين فإن طمع باإلتيان بذلك قبل أن يعقد اإلمام الركوع من الركعة التي‬
‫قام إليها سجد ماسها عنه من السجود ولحق إمامه‪ ,‬وان لم يطمع في اإلتيان بذلك قبل عقد ركعة إمامه وهو رفع‬
‫الرأس ترك ذلك السجود وتمادى مع إمامه إذ ال فائدة في رجوعه لكونه لم يحصل إال ركعة على كل حال وقد فاتته‬
‫ركعة فانه يقضي أخرى عوضها بعد سالم إمامه و الركعة التي فاته فيها الركوع أو السجود كانت مع وجود اإلمام‬
‫وهو يحمل عن الماموم فال سجود على المأموم إذا تيقن تلك الزيادة‪ ,‬وأما إن كان شاكا في ذلك فانه يسجد بعد السالم‬
‫الحتمال عدم ترك شيء فتكون الركعة المأتي بها زيادة محضة‪.‬‬

‫والمسبوق إذا أدرك مع األمام اقل من ركعة أي لم يلحق معه من الصالة ركعة بسجدتيها فانه ال يسجد مع‬
‫اإلمام ال قبليا وال بعديا فإن سجد معه لسهو ترتب عليه فإن صالته تبطل‪ ,‬وفي حال لحق المسبوق ركعة كاملة‬
‫بسجدتيها فأكثر وسجد إمامه قبل السالم فإنه يسجد معه القبلي سواء حضر للسهو أم ال وأما البعدي فانه يؤخره وال‬
‫يتبع فيه اإلمام حتى يكمل صالته‪ ,‬ويقوم المأموم المسبوق بقضاء ما عليه بعد سالم أمامه من صلب صالته ويؤدي ما‬
‫عليه من الصالة بانيا حتى يتم صالته ويسلم ويسجد بعد السالم‪ ,‬وإذا سجد البعدي مع اإلمام عامدا فقد أبطل صالته‬
‫وعليه إالعادة وان كان ساهيا فإنه يسجد لذلك بعد السالم‪.‬‬
‫وإذا سها المسبوق بعد سالم إمامه فان كان بزيادة فالسجود بعد السالم وإن كان بنقص فيكون قبل السالم الجتماع‬
‫الزيادة مع النقصان‪ ,‬وإن ترتب على المسبوق سجود اإلمام البعدي وسها في قضائه بما يوجب عليه السجود القبلي‬
‫فإنه يسجد القبلي المترتب عليه من جهة نفسه ويجزيه عن البعدي‪ ,‬وإذا سها اإلمام بنقص أو زيادة سبح به المأمومون‬
‫رجاال أو نساءا وال سجود عليهم‪.‬‬

‫وإذا قام اإلمام من ركعتين فإنه يسبح به من خلفه‪ ,‬فإن تذكر قبل أن يفارق األرض بيديه وركبتيه فانه يرجع‬
‫وال سجود عليه‪ ,‬وان لم يتذكر حتى استقل قائما فانه ال يرجع ولكنه يسجد قبل السالم‪ ,‬ويتبعه المأموم أي يقوم معه إذا‬
‫استقل قائما‪ ,‬فلو رجع اإلمام بعد استقالله فال تبطل صالته‪ ,‬ويجلس معه المأموم وال يقوم إال بقيامه وإذا جلس اإلمام‬
‫في األولى أو في الثالثة وذلك في غير محل الجلوس فإن المأموم مأمور بالقيام وال يجلس مع اإلمام ويسبح به إذا رآه‬
‫جلس في غير محل الجلوس‪.‬‬
‫وإذا سجد اإلمام سجدة واحدة فقام فال يتبعه المأمومون ويسبحون به‪ ,‬فإن رجع فواضح‪ ,‬وإن خيف عقد الركعة الثانية‬
‫على زعمه وهي الركعة األولى التي هو فيها قاموا واتبعوه وكانت هي األولى بالنسبة إلى اعتقادهم‪ ,‬فإذا جلس اإلمام‬
‫بعد هذه الركعة التي ظن أنها الثانية كان كإمام جلس في األولى فال يتبع ويقومون‪ ,‬فإذا قام إلى الثالثة في اعتقاده فإنهم‬
‫يقومون أي يستمرون على القيام ويتبعونه في بقية الصالة‪ ,‬فإذا جلس في الرابعة على اعتقاده قاموا كإمام قعد في‬
‫الثالثة‪ ,‬والحاصل أنهم يتبعونه في القيام دون الجلوس‪ ,‬فإذا سلم اإلمام ولم يتذكر حتى سلم فان المأمومين ال يتبعونه‬
‫في السالم ويزيدون بعد سالمه ركعة أخرى بدل الركعة الملغاة يأتون بها بناء أي في أفعالها وأقوالها وسجدوا قبل‬
‫السالم ألنهم زادوا الركعة األولى ونقصوا القراءة من الركعة األولى ونقصوا القراءة من ركعة واحدة ونقصوا‬
‫الجلوس الوسط‪ ,‬واذا كانوا جماعة أي كثرا فاألفضل إذا سلم امامهم ان يقدموا واحدا منهم يتم بهم صالتهم‪.‬‬
‫وإذا زاد اإلمام سجدة ثالثة فان المأموم يسبح به وال يسجدها معه‪ ,‬ويسجد اإلمام ومن خلفه ألجل سهوه بعد السالم‪,‬‬
‫ولو تعمد اإلمام زيادة السجدة فقد أبطل صالته وصالة من خلفه‪ ,‬وإذا قام اإلمام إلى خامسة بعد كمال فرضه فإنه‬
‫مأمور بالرجوع متى ما ذكر‪ ,‬فإذا تمادى بعد علمه بذلك بطلت عليه صالته وصالة من خلفه‪ ,‬وفي حال قيامه لذلك‬
‫فالمأمومون ينقسمون الى أربعة اقسام‪:‬‬
‫● األول تيقن موجبها بالنسبة لإلمام كمن علم أن اإلمام قام لكونه نسي سجدة أو نحوها من الثالث األولى فإنه‬
‫يلزمه اتباعه‪ ,‬وإن جلس عمدا بطلت صالته‪.‬‬
‫● القسم الثاني من شك هل قام أمامه لموجب ام ال فحكمه حكم االول‪.‬‬
‫● القسم الثالث من تيقن أن قيامه كان لغير موجب لعلمه أن األربع ركعات التي صالها ال خلل فيها فهذا يلزمه‬
‫الجلوس فان تبع أمامه بطلت صالته‪.‬‬
‫● والرابع من ظن انه قام لموجب فانه يلزمه اتباعه فان جلس بطلت صالته‪.‬‬
‫وأعلم ان من كان حكمه االتباع وجلس سهوا فانه يلزمه اإلتيان بركعة‪ ,‬وكذلك يلزم من اتبع اإلمام في القيام‬
‫سهوا أن يعيدها وهو اصل المشهور‪ ,‬وان قال اإلمام لمن تبعه ولمن جلس ولم يتبعه إنما قمت لموجب إلني أسقطت‬
‫الفاتحة مثال فان الصالة تصح لمن اتبعه لكونه تيقن أو ظنه أو شك فيه وتبعه‪ ,‬وتصح ايضا المقابلة‪ ,‬وهو من تيقن‬
‫بإنتفاء الموجب وجلس شرط أن يكون قد سبح إلمامه‪ ,‬ومن سبقه اإلمام بالركعة األولى ثم قام معه في الخامسة عالما‬
‫أنها كذلك فإنها ال تنوب له عن ركعة سبق بها وال تجزئه عنها‪ ,‬وإذا سلم اإلمام قبل كمال صالته معتقدا إتمامها ثم‬
‫سبح به من خلفه فان صدقه في ذلك أي بحيث انه رجع إلى خبرمن سبح به فانه يكمل صالته ويسجد بعد السالم‪ ,‬وأما‬
‫إن شك في خبرمن سبح به ولم يصدقه فانه يسال حينئذ عدلين ويرجع إليهما ويجوز للعدلين الكالم إلصالح الصالة‪,‬‬
‫وقد يكتفي اإلمام بخبر العدل الواحد‪ ,‬وإذا جزم اإلمام االعتقاد بضد ما قاله العدالن فانه يترك قولهما ويعمل على‬
‫يقينه من كونه قد كمل صالته إال أن يكونوا كثرا فانه يترك يقينه ويرجع إلى خبرهم أي يبني إن كان قريبا ولم يخرج‬
‫من المسجد وإن كان قريبا فانه يبني بغير إحرام فان أحرم فهو يجلس بعده ثم يقوم لتحصل له النهضة بعد إحرامه‪.‬‬
‫ى‬

‫الالر‬
‫باب ما يبطل الصالة حال التلبس بها‬

‫تبطل صالة من ترك سجود السهو الذي أوجبه ترك ثالث سنن من الصالة‪ ,‬وكذلك من تكلم في صالته كالما‬
‫كثيرا ولو سهوا فهي باطلة‪ ,‬ومن تكلم عامدا لغير إصالح الصالة‪ ,‬بطلت صالته ومن زاد في الصلوات الخمس مثلها‬
‫فإنها تبطل‪ ,‬ومن شك في صالته هل سلم أم ال وطال أو فارق موضعه فإن صالته باطلة‪ ,‬وتبطل كذلك لمن ضحك‬
‫فيها أو نفخ فيها عامدا أو استدبر القبلة وهو متلبس بها‪ ,‬ومن نام نوما ثقيال في صالته بطلت وبطل وضوؤها‪ ,‬كما‬
‫تبطل لمن ترك اكثر من آية من أم القرآن أو فتح على غير إمامه‪ ,‬وتبطل صالة المسبوق الذي أدرك مع إمامه اقل من‬
‫ركعة وسجد معه سجود السهو ومن سلم شاكا في كمال صالته بطلت‪ ,‬وكذلك من نطق بحروف حال تنهده عامدا‪.‬‬
‫الاب‬

‫باب الزكاة‬

‫الزكاة هي الركن الثالث من أركان اإلسالم‪ ,‬ومعناها لغة الزيادة والنمو‪ ,‬وشرعا هي مقدار من المال أو‬
‫الحرث أو الماشية يؤخذ من النصاب في حال مر عليه الحول كالنقود‪ ,‬وفي حال بلغت النصاب أي العدد المحدد في‬
‫الماشية‪ .‬ويؤديه المسلم المالك ملكا صحيحا لمستحقيه‪ ,‬والزكاة واجبة على كل مسلم تحققت فيه شروطها وهي نوعان‬
‫شروط وجوب‪:‬‬
‫● ملك النصاب ملكيه مشروعة تامة‬
‫● الحرية‬
‫● مرور الحول الكامل على ملكية النقود في غير المعدن والركاز والحبوب‬
‫● سالمة العين من الدين في حال زكاة النقود‬
‫شروط صحة‪:‬تنا‬
‫● النية‬
‫● إخراجها بعد وجوبها دون تماطل او تأخير‬
‫● دفعها لمستحقيها الشرعيين‬

‫وأنواع الزكاة ثالثة وهي‪:‬‬


‫زكاة الثمار والحبوب‪ :‬تجب الزكاة من الحبوب والثمار مما تخرجه األرض ليقتات منه ويدخره بعد اليبس في‬
‫حال بلغت النصاب وقدره ‪ 650‬كيلوغرام‪ ,‬وال نصاب في الحبوب إال بعد حصادها وتصفيتها وال في الثمار‬
‫إال بعد نضجها وجفافها‪ ,‬فإذا كان السقي بماء المطر أو اإلنهار بدون مشقة وجب عشر المحاصيل‪ ,‬وإذا كان‬
‫السقي باآلالت التي يبذل فيها مجهود بدني او مالي وجب نصف العشر‪.‬‬
‫زكاه العين‪ :‬وهو الذهب أو النقود أو ما يقوم مقامهما من األوراق النقدية أو عروض التجارة مما يعد للبيع‬
‫والشراء من سلع وعقار ويشترط فيها إكتمال النصاب وحلول الحول والخلو من الدين‪.‬‬
‫وحين فرضت الزكاة تحدد مقدار ‪ 20‬دينارا في زكاة الذهب ومقدار ‪ 200‬درهم في زكاة الفضة‪ ,‬ويزكى‬
‫مقدار ‪ %2.5‬من األوراق المالية كما يراعى في زكاة العروض المساوية للنصاب ما يلي‪:‬‬
‫● تضاف األرباح الى رأس المال عند تحديد النصاب‬
‫● تقوم العروض بسعر الجملة الذي تباع به في السوق‬
‫● ال تخرج الزكاة عن المباني التجارية وأثاثها الثابت وال يزكى من الحلي إذا اتخذته المراة للزينة‬

‫زكاة االنعام‪ :‬تجب الزكاة في االنعام وهي اإلبل والبقر والغنم والماعز ويشترط فيها‪:‬‬
‫● السن المطلوب‬
‫● الخلو من العيوب‬
‫● السالمة من المرض‬

‫وتبين الجداول التالية نصاب ومقادير زكاة االنعام‪:‬‬

‫زكاة الغنم‬

‫السن المشترط في األنعام المزكى بها‬ ‫المقدار الواجب‬ ‫العدد الموجب للزكاة‬

‫سنة واحدة‬ ‫شاة‬ ‫من ‪ 40‬الى ‪120‬‬


‫شاتان‬ ‫من ‪ 121‬الى ‪200‬‬
‫ثالث شياه‬ ‫من ‪ 300‬الى ‪399‬‬
‫أربع شياه‬ ‫من ‪ 400‬الى ‪499‬‬
‫خمس شياه‬ ‫من ‪ 500‬الى ‪599‬‬

‫وهكذا في كل مائة شاة‬


‫زكاة البقر‬

‫السن المشترط في األنعام المزكى بها‬ ‫المقدار الواجب‬ ‫العدد الموجب للزكاة‬

‫التبيع هو الذي استوفى السنتين ودخل في‬


‫تبيع او تبيعة‬ ‫من ‪ 30‬الى ‪39‬‬
‫الثالثة‬
‫استكملت ثالث سنوات ودخلت في‬
‫مسنة‬ ‫من ‪ 40‬الى ‪59‬‬
‫الرابعة‬
‫تبيعان‬ ‫من‪ 60‬الى ‪69‬‬

‫فما زاد من البقر على السبعين ففي كل ثالثين تبيع وفي كل اربعين مسنة‬
‫زكاة اإلبل‬

‫السن المشترط في األنعام المزكى بها‬ ‫المقدار الواجب‬ ‫العدد الموجب للزكاة‬

‫الجدعة هي‪ :‬التي أوفت السنة ودخلت‬


‫في الثانية وتخرج من جل غنم أهل البلد‬ ‫جدعة من الغنم‬ ‫من ‪ 5‬إلى ‪9‬‬
‫تزكى من‬
‫و أغلبه‬
‫غير جنسها‬
‫جدعتان‬ ‫من ‪ 10‬إلى ‪14‬‬
‫ثالث جدعات‬ ‫من ‪ 15‬إلى ‪19‬‬
‫أربع جدعات‬ ‫من ‪ 20‬إلى ‪24‬‬

‫بنت مخاض من اإلبل وهي التي أوفت السنة ودخلت في الثانية‬ ‫من ‪ 25‬إلى ‪35‬‬

‫وهي التي أوفت السنتين ودخلت في‬


‫بنت لبون أنثى‬ ‫من ‪ 36‬إلى ‪45‬‬
‫الثالثة‬
‫وهي التي أوفت اربع سنوات ودخلت‬ ‫تزكى من‬
‫حقة من اإلبل‬ ‫من ‪ 46‬إلى ‪60‬‬
‫في الخامسة‬ ‫جنسها‬
‫وهي التي أوفت اربع سنوات ودخلت‬
‫جدعة من اإلبل‬ ‫من ‪ 61‬إلى ‪75‬‬
‫في الخامسة‬
‫بنتا لبون‬ ‫من ‪ 76‬إلى ‪90‬‬
‫حقتان‬ ‫من ‪ 91‬إلى ‪120‬‬

‫فما زاد عن ‪ 120‬ففي كل ‪ 50‬حقة واحدة وفي كل أربعين بنت لبون واحدة وكل ما بين الفريضتين فمعفو عنه ال‬
‫زكاة فيه‬
‫باب زكاة الفطر‬

‫زكاة الفطر هي مقدار صاع من طعام مخصوص يخرجه المسلم شكرا هلل على نعمه توفيقه للصيام وتطهير‬
‫لنفسه لما يكون قد حدث له أثناء صيامه من لغو القول وفحشه وغيره من السيئات‪ ,‬وهي واجبة على الكبير والصغير‬
‫والذكر واألنثى والحر والعبد‪ ,‬ويلتزم المسلم بإخراجها عن نفسه وعمن تلزمه نفقته من المسلمين دون غيرهم‬
‫كالزوجة الكافرة‪ ,‬ووقت وجوبها ما بين غروب شمس يوم األخير من رمضان حتى قبل صالة العيد أي عيد الفطر‪,‬‬
‫وتجوز قبل ذلك بيوم أو يومين كما يكره تأخيرها‪ ,‬وال تسقط بمضي زمنها وتبقى في ذمة من فرط في إخراجها‪,‬‬
‫ومقدارها صاع من غالب قوت البلد لكل فرض‪ ,‬وتسقط عمن ال يملك إال قوت نفسه أو قوت عياله ليوم العيد‪ ,‬وتخرج‬
‫من القمح أو الشعير أو التمر أو الزبيب أو ما يعادلها من المال‪ ,‬وتمنح للفقراء والمساكين إذا كانوا أحرارا مسلمين‪,‬‬
‫ومن لم يقدر على إخراج كامل ما عليه من الزكاة أخرج ما قدر عليه وجوبا‪.‬‬

‫ةاال‬
‫باب الصوم‬

‫يعرف الصوم لغة باإلمساك والترك والصمت‪ ,‬وفي االصطالح اإلمساك عن شهوتي البطن والفرج وما يقوم‬
‫مقامهما من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية الفجر أو معه في غير أيام الحيض والنفاس وأيام العيد‪ .‬وصوم‬
‫رمضان فريضة على كل عاقل بالغ مطيق له غير مسافر‪ ,‬لقوله عز وجل‪“ :‬فمن هشد منكم الهشر فليمصه” وهو‬
‫كباقي العبادات تشترط فيه النية‪ ,‬وشروط وجوبه ‪:‬‬
‫● البلوغ فال يجب على الصغير‬
‫● القدرة على الصوم فال يجب على العاجز او المريض‬
‫● اإلقامة بالبلد فال يجب على المسافر‬

‫أما شروط الصحة فهي‪:‬‬


‫● اإلسالم فال يجب على كافر‬
‫● الزمن القابل للصوم أي من طلوع الفجر إلى غروب الشمس‬

‫وله ايضا شروط وجوب وصحة‪ :‬االبب‬


‫● العقل‬
‫● الخلو من دم الحيض والنفاس‬
‫● دخول شهر رمضان‬

‫وأركان الصيام هي‪:‬‬


‫● تبييت النية قبل طلوع الفجر لحديث النسائي عن النبي صلى هللا عليه وسلم إذ قال ‪“ :‬من مل يبيت النية فال صيام‬
‫له” وهذا شرط في صيام الفريضة‬
‫● اإلمساك عن جميع المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس لقوله تعالى‪“ :‬وكلوا وارشبوا حىت يتبني لكم‬
‫الخيط األبيض من الخيط االسود من الفجر” كما يستحب عند صوم رمضان‪:‬‬
‫تأخير السحور وتعجيل الفطور‬ ‫●‬
‫الدعاء عند اإلفطار‬ ‫●‬
‫القيام بالتهجد وصالة التراويح‬ ‫●‬
‫التزود بصالح األعمال وتالوة القرآن‬ ‫●‬
‫إجتناب األفعال واألقوال التي تخدش الصوم وتنقص من أجره‬ ‫●‬

‫وأنواع الصيام خمسة وهي‪:‬‬


‫● فريضة كصوم رمضان‬
‫● مندوب كصوم يوم عاشوراء‬
‫● مكروه كصوم يوم الشك‬
‫● مباح كصوم يوم في سبيل هللا‬
‫● حرام كصوم العيدين‬

‫ويباح اإلفطار في هذه الحاالت‬


‫● المرض‬
‫● الحيض او النفاس‬
‫● الحمل ومثله اإلرضاع‬
‫● السفر للمسافر مسافة القصر وهي تقدر ب ‪ 84‬كلم‬

‫وفي هذه الحاالت يجب على المفطر القضاء أي صيام ما افطره من أيام بعد انتهاء زمنه‪ ,‬وهو واجب في الفرض في‬
‫جميع أنواعه وال يجب في صوم التطوع ‪,‬وينبغي أن ينفذ القضاء في األيام المباحة للصوم‪ ,‬كما يستحب التعجيل به‬
‫ويتوجب القضاء في حالة‪ :‬تنال‬
‫● اإلفطار لعذر مبيح للفطر‬
‫● اإلفطار سهوا أو نسيانا‬
‫● األكل والشرب في حالة الشك في طلوع الفجر أو غروب الشمس‬
‫● الحيض أو النفاس‬
‫● السفر دون مسافة القصر إذا ظنت اإلباحة‬
‫● تسرب ماء المضمضة إلى الحلق عند الوضوء‬

‫ويتوجب على من أفطر عامدا في رمضان الكفارة وهي واحدة من ثالثة امور‪:‬‬
‫● صوم شهرين متتابعين دون الفصل بينهما‬
‫● إطعام ‪ 60‬مسكينا لكل واحد منهم مد بمد النبي صلى هللا عليه وسلم‬
‫● عتق رقبة مؤمنة‬
‫ويشترط في وجوبها تعمد اإلفطار عن إختيار ووقوعه في رمضان‪ .‬ويتوجب الجمع بين الكفارة والقضاء في حالتين‬
‫تعمد األكل والشرب نهارا في رمضان أو تعمد القيام بإحدى المفطرات أوتعمد إلغاء نية الصيام ليال او نهارا‬

‫وتتعدد المفطرات فمنها ما يتعلق باألكل والشرب أو الدواء مثل ما يقطر في العين واألذن واألنف إذا وصل‬
‫إلى الحلق فعليه القضاء‪ ,‬ومنها ما يتعلق بالقيء‪ ,‬فإن كان غلبة فال شيء عليه إن لم يرجع منه إلى المعدة‪ ,‬وان رجع‬
‫فعليه القضاء‪ ,‬وإن كان باالستدعاء فعليه القضاء إن لم يرجع منه شيئ إلى المعدة وإن رجع فعليه القضاء والكفارة‪,‬‬
‫ومن المفطرات ما يتعلق بالفرج وهو الجماع‪ ,‬ففيه القضاء والكفارة ‪,‬وفي حال خروج المني بغير جماع فإن كان مناما‬
‫فصيامه صحيح‪ ,‬وإن كان يقظة فعليه القضاء والكفارة سواء خرج باستدامة التفكر أو النظر أو بالمالعبة أو المباشرة‬
‫أو القبلة‪ ,‬وان خرج بنفسه أو بلذة غير معتادة فال شيء عليه‪ .‬أما فيما يتعلق بالحيض والنفاس فعليها القضاء‪ ,‬وهناك‬
‫ما يتعلق بالقلب أوال عن طريق رفض النية والعزم على عدم الصيام بقلبه أو بلسانه أو بهما معا فعليه القضاء إن لم‬
‫يفطر وإن افطر فعليه القضاء والكفارة وثانيا عن طريق الردة والكفر ألن الكفر يبطل العمل‪ .‬ةىالال‬
‫“ ويستحب للمريض أو الكبير الذي ال يطيق الصيام الفدية لقوله تعالى‪“ :‬وعىل الذين يطيقونه فدية طعام مساكني" وقدرها‬
‫مد بمد النبي صلى هللا عليه وسلم عن كل يوم أفطره‪ .‬ىا‬

‫باب الحج‬

‫الحج لغه القصد‪ ,‬وشرعا حضور جزء بعرفة ساعة زمانية من ليلة يوم النحر وطواف بالبيت سبعا وسعي بين الصفا‬
‫والمروة كذلك بإحرام‪ ,‬وهو ركن من أركان اإلسالم الخمسة ‪.‬وللحج شروط وجوب وشرط صحة واحد وهو اإلسالم‪,‬‬
‫فال يصح الحج من كافر‪ ,‬اما شروط الوجوب فهي‪ :‬تالع‬
‫● البلوغ‬
‫● العقل‬
‫● الحرية‬
‫● االستطاعة وهي نوعان‪ :‬الوصول الى مكة بال مشقة فادحة خارجة عن العادة واألمن على النفس والمال‬

‫أركان الحج أربعة وهي‪:‬‬


‫● اإلحرام‬
‫● والسعي بين الصفا والمروة‬
‫● طواف اإلفاضة‬
‫● الوقوف بعرفة‬

‫اإلحرام هو نية احد النسكين الحج او العمرة ونيتهما معا‪ ,‬فان نوى الحج فهو مفرد وإن نوى العمرة فهو معتمر‬
‫وإن كانا معا فهو قارن‪.‬‬
‫بعض حاالت السهو أثناء تأدية مناسك الحج‬

‫● من نسي عدد االشواط في طواف اإلفاضة أو القدوم بنى على اليقين وأكمل العدد‪ .‬ةى‬
‫● من نسي طواف القدوم وجب عليه الدم اي الذبح‪ .‬ةنا‬
‫● من أحرم بعد الميقات‪ :‬أي بعد تجاوزه فعليه الدم‪ .‬تل‬
‫المراجع‬

‫❖ الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني‬


‫❖ كتاب التربية اإلسالمية للسنة الثامنة من التعليم األساسي طبعه ‪1993‬‬
‫❖ الخالصة الفقهية على مذهب السادة المالكية محمد العربي القروي المرداسي‬
‫❖ عمدة البيان في معرفة فروض األعيان الفرضي أبومحمد عبد اللطيف من المسبح‬
‫❖ الدرالثمين المورد المعين في شرح المرشد المعين محمد بن احمد ميارة المالكي‬
‫❖ مختصر الشيخ سيدي عبد الرحمن األخضري في العبادات‬
‫❖ فتح الباري في شرح صحيح البخاري‬
‫❖ دعائم التمكين‬
‫❖ رفع النقاب عن تنقيح الشهاب الرجراجي‬
‫❖ تدريب المبتدي وتهذيب المنتهي البلقيني‬
‫❖ شرح زاد المستنقع‬
‫❖ منزله الزكاة في اإلسالم القحطاني‬
‫❖ أصول االيمان في ضوء الكتاب والسنة‬
‫❖ شرح أصول اعتقاد اهل السنة‬
‫❖ كتاب التعريفات الشريف الجرجاني‬
‫❖ مبطالت الصيام الشيخ عبد هللا بن الطاهر التناني السوسي‬

You might also like