You are on page 1of 112

‫دليل التعاون والشراكة‬

‫للجماعـات احملليـة‬

‫يناير ‪2011‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‬
‫الفهـــــــر�سة‬

‫‪ .1‬تقديـــــم ‪:‬‬
‫الإطار العام للتدبري‬ ‫‪1 -1‬‬
‫املقاربة واملحتوى‬ ‫‪1 -2‬‬

‫‪ .2‬ال�سياق العام ومراحل تطور التعاون وال�رشاكة‬


‫‪ .2-1‬التعاون‬
‫‪ .2-2‬التعاون الداخلي – الوكالة امل�ستقلة باملغرب‬
‫‪ .2-3‬التعاون الداخلي – جمموعة اجلماعات‬
‫‪ .2-4‬التعاون الالمركزي الدويل‬
‫‪.2-5‬ال�رشاكة‬

‫‪ .3‬املنظومة القانونية لل�رشاكة والتعاون للجماعات املحلية باملغرب‬


‫‪.3-1‬القوانني املنظمة للتعاون وال�رشاكة‬
‫‪ .3-2‬حتليل املقت�ضيات القانونية املتعلقة بالتعاون وال�رشاكة‬

‫‪ .4‬التعاون وال�رشاكة العمومية‬


‫‪ .4-1‬اخت�صا�صات اجلماعات املحلية يف جمال التعاون وال�رشاكة العمومية‬
‫‪ .4-2‬ال�رشوط من �أجل حتقيق تعاون و�رشاكة عمومية فعالة‬
‫‪ .4-3‬التعاون‬
‫‪ .4-3-1‬التعاون الداخلي‬
‫‪ .4-3-2‬التعاون الدويل‬
‫‪ .4-4‬ال�رشاكة العمومية‬
‫‪� .4-4-1‬رشاكة لإجناز �أعمال م�شرتكة‬
‫‪� .4-4-2‬رشاكة تدبري مرفق عمومي‬
‫‪ .4-5‬العنا�رص الأ�سا�سية التفاقية ال�رشاكة‬

‫ ‬
‫‪ .5‬ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة والتدبري املفو�ض‪:‬‬
‫‪ .5-1‬تعاريف‬
‫‪ .5-2‬ال�سياق العام‬
‫‪ .5-3‬جتربة اجلماعات املحلية (ال�سياق العام)‬
‫‪ .5-4‬املبادئ املعتمدة يف �رشاكة القطاع العام‪/‬اخلا�ص‪.‬‬
‫‪ .5-5‬حتديد الفر�ص‪ .‬‬
‫‪ .5-5-1‬وجود عن�رص امل�صلحة‬
‫‪ .5-5-2‬احللول املمكنة‬
‫‪ .5-5-3‬التقييم الأويل‬
‫‪ .5-5-4‬التقييم املف�صل‬
‫‪ .5-5-5‬امل�صادقة‬

‫‪ .5-6‬حتليل �رشاكة القطاع العام واخلا�ص عن طريق الدرا�سة املقارنة‬


‫‪ .5-6-1‬حتديد عنا�رص �رشاكة القطاع العام واخلا�ص والتفاو�ض يف �ش�أنها‬
‫‪ .5-6-2‬التحليل املايل ل�رشاكة القطاع العام واخلا�ص والتفاو�ض يف �ش�أنها‬
‫‪ .5-6-3‬التحليل املقارن‬
‫‪ .5-7‬الفاعلون ‪ -‬التفاو�ض ‪ -‬العقد‬
‫‪ .5-7-1‬الفاعلون‬
‫‪ .5-7-2‬التفاو�ض‬
‫‪ .5-7-3‬مبادئ التفاو�ض‬
‫‪ .5-7-4‬الإكراهات‬
‫‪ .5-7-5‬العنا�رص الأ�سا�سية للعقد‬
‫ ‬
‫‪� .6‬رشكة التنمية املحلية‬
‫‪ .6-1‬ال�سياق العام‬
‫‪ .6-2‬التجربة الفرن�سية (�رشكات التنمية املحلية)‬
‫‪ 6-2-1‬تعاريف وتو�ضيحات‬
‫‪ .6-3‬التجربة املغربية‬
‫‪ .6-4‬العنا�رص الأ�سا�سية لإحداث �رشكة التنمية املحلية‬
‫‪ .6-5‬مطابقة م�شاريع �رشكات التنمية املحلية مع الت�رشيعات‬

‫ملحقـــات‪:‬‬
‫‪ :1‬مقت�ضيات امليثاق اجلماعي املنظمة لل�رشاكة والتعاون‬ ‫ملحق رقم‬
‫‪ :2‬مواد القانون رقم ‪ 79.00‬املتعلق بالعماالت والأقاليم‬ ‫ملحق رقم‬
‫‪ :3‬مواد القانون رقم ‪ 47.96‬املتعلق بتنظيم اجلهات‬ ‫ملحق رقم‬
‫‪ :‬القانون رقم ‪ 54.05‬املتعلق بالتدبري املفو�ض للمرافق العامة‬ ‫ملحق رقم‬
‫‪� :5‬أنواع �رشاكة القطاع العام واخلا�ص ب�أمريكا ال�شمالية‬ ‫ملحق رقم‬
‫‪ :6‬تطبيقات – مزايا و�سلبيات �رشاكة القطاع العام واخلا�ص‬ ‫ملحق رقم‬
‫‪ :7‬مراحل افتحا�ص الفر�ص‬ ‫ملحق رقم‬
‫‪ :8‬املراجع املعتمدة يف هذه الدرا�سة‬ ‫ملحق رقم‬
‫الئحة املج�سدات واملبيانات‬

‫‪ :‬التعاون وال�رشاكة العمومية‬ ‫جم�سد ‪ 1.4‬‬


‫‪� :‬أنواع ال�رشكات العمومية ‪ -‬اخلا�صة‬ ‫جم�سد ‪ 1.5‬‬
‫‪ :‬حتليل القيمة‬ ‫جم�سد ‪2 .5‬‬
‫‪ :‬ا�ستثمارات وكاالت التوزيع ح�سب نوعية اال�ستثمار خالل �سنة ‪2005‬‬ ‫مبيان ‪ 1.2‬‬
‫‪ :‬ا�ستثمارات وكاالت التوزيع و�رشكات التجبري املفو�ض خالل �سنة ‪( 2005‬مباليني الدراهم)‬ ‫مبيان ‪ 2.2‬‬
‫‪ :‬تطور عدد جمموعات اجلماعات‬ ‫مبيان ‪ 3.2‬‬
‫‪� :‬إحداث جمموعات اجلماعات ح�سب ال�سنة‬ ‫مبيان ‪ 4.2‬‬
‫‪ :‬جمموعات اجلماعات ح�سب اجلماعات امل�ساهمة‬ ‫مبيان ‪ 5.2‬‬
‫‪ :‬جمموعات اجلماعات ح�سب اجلهة‬ ‫مبيان ‪ 6.2‬‬
‫‪ :‬جمموعات اجلماعات ح�سب املو�ضوع‬ ‫مبيان ‪ 7.2‬‬
‫‪ :‬اجلماعات املحلية املغربية الع�ضوة باملنظمات الدولية لل�سلطات املحلية �إىل غاية ‪.31/12/2010‬‬ ‫مبيان ‪8 .2‬‬
‫‪ :‬اتفاقيات التو�أمة املوقعة بني اجلماعات املحلية املغربية ونظرياتها الأجنبية (يناير ‪.)2010‬‬ ‫مبيان ‪2 -9‬‬
‫‪ :‬االتفاقيات املوقعة ح�سب ال�سنة‬ ‫مبيان ‪ 10.2‬‬
‫‪ :‬توزيع االتفاقيات ح�سب اجلهات‬ ‫مبيان ‪ 11.2‬‬

‫‪ :‬توزيع االتفاقيات ح�سب املو�ضوع ‬ ‫مبيان ‪ 12.2‬‬


‫‪ :‬العنا�رص الأ�سا�سية لالتفاقية ‬ ‫مبيان ‪ 1.4‬‬
‫‪ :‬عدد وقيمة �رشكات القطاع العام واخلا�ص يف جمال النقل عرب العامل‬ ‫مبيان ‪ 1.5‬‬
‫‪� :‬أنواع ال�رشاكات العمومية‪/‬اخلا�صة يف جمال مرفق املاء عرب العامل (تقييم غري �شامل)‪.‬‬ ‫مبيان ‪2 .5‬‬
‫‪� :‬إح�صاء وزارة الداخلية للتدبري املفو�ض للنفايات – �سنة ‪( 2007‬املطارح املراقبة)‪.‬‬ ‫مبيان ‪3 .5‬‬
‫‪� :‬إح�صاء وزارة الداخلية للتدبري املفو�ض للنفايات (اجلمع والتنظيف)‪.‬‬ ‫مبيان ‪4 .5‬‬
‫‪ :‬طريقة تدبري مرافق التطهري ال�سائل باملدن واملراكز احل�رضية ‪.2008 -‬‬ ‫مبيان ‪5 .5‬‬
‫‪ :‬طريقة تدبري مرافق التطهري ال�سائل باملدن واملراكز احل�رضية ‪.2008 -‬‬ ‫مبيان ‪6 .5‬‬
‫‪ :‬طريقة تدبري مرافق توزيع املاء ال�صالح لل�رشب والتطهري ال�سائل باجلماعات القروية ‪2008.‬‬ ‫مبيان ‪7 .5‬‬
‫‪ :‬املراحل املتبعة يف حتليل و�إعداد عقود ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‬ ‫مبيان ‪8 .5‬‬
‫‪ :‬ال�رشكاء اخلوا�ص‪.‬‬ ‫مبيان ‪ 9.5‬‬
‫‪ :‬مقارنة بني ر�ؤية القطاع العام والقطاع اخلا�ص لل�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‬ ‫مبيان ‪ 10.5‬‬
‫‪� :‬أنواع املخاطر التي تواجهها ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‬ ‫مبيان ‪ 11.5‬‬
‫‪ :‬بنود عقود ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‬ ‫مبيان ‪1 2.5‬‬
‫‪ :‬العنا�رص الأ�سا�سية لإعداد �رشكة عمومية حملية‬ ‫مبيان ‪1 .6‬‬
‫‪ :‬ال�رشكات العمومية املحلية ‪ :‬خدمات – �أنواع العقود‬ ‫مبيان ‪2 .6‬‬
‫‪ :‬الو�ضعية احلالية للم�ساهمني يف �رشكات االقت�صاد املختلط‪.‬‬ ‫مبيان ‪3 .6‬‬
‫معجم الت�سميات املخت�رصة‬

‫الوكالة الكندية للتنمية الدولية‬ ‫‪ACDI‬‬

‫اجلمعية الدولية لعمداء وم�س�ؤويل العوا�صم واملدن الناطقة كليا �أو جزئيا بالفرن�سية‬ ‫‪AIMF‬‬

‫اجلمعية الدولية للجهات الناطقة بالفرن�سية‬ ‫‪AIRF‬‬

‫وكالة تنمية الأقاليم ال�شمالية‬ ‫‪APDN‬‬

‫املدن واحلكومات املحلية املتحدة الأفريقية‬ ‫‪CGLUA‬‬

‫اللجنة الدائمة لل�رشاكة الأورو متو�سطية‬ ‫‪COPPEM‬‬


‫اجلماعة احل�رضية‬ ‫‪CU‬‬
‫املديرية العامة للجماعات املحلية‬ ‫‪DGCL‬‬
‫�رشكة عمومية حملية‬ ‫‪EPL‬‬
‫احلكامة املحلية ‪ -‬املغرب‬ ‫‪GLM‬‬
‫جمموعة البحث حول التجديد على ال�صعيد املحلي‬ ‫‪GRIM‬‬
‫املبادرة الوطنية للتنمية الب�رشية‬ ‫‪INDH‬‬
‫منظمة املدن و العوا�صم الإ�سالمية‬ ‫‪OVCI‬‬
‫منظمات دولية غري حكومية‬ ‫‪OING‬‬
‫منظمة املدن العربية‬ ‫‪OVA‬‬
‫منظمة املدن املرتبة تراثا عامليا‬ ‫‪OVPM‬‬
‫م�رشوع دعم الالمركزية‬ ‫‪PAD‬‬
‫املخطط اجلماعي للتنمية‬ ‫‪PCD‬‬
‫الناجت الداخلي اخلام‬ ‫‪PIB‬‬
‫ال�رشاكة بني القطاعني العام واخلا�ص‬ ‫‪PPP‬‬
‫�رشكة التنمية املحلية‬ ‫‪SDL‬‬
‫�رشكة االقت�صاد املختلط‬ ‫‪SEM‬‬
‫االحتاد الأوروبي‬ ‫‪UE‬‬
‫الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية‬ ‫‪USAID‬‬

‫‬
‫تقديـــــم‬

‫يعترب �إعداد دليل خا�ص مبجال تعاون و�رشاكة اجلماعات املحلية لتطوير هذا املجال‪ ،‬مهمة طموحة‪،‬‬
‫�أ�صبحت اليوم حقيقة جت�سدت يف هذا العمل الذي �أجنز بف�ضل جمهودات م�شرتكة ملجموعة من‬
‫الكفاءات التابعة للم�صالح املركزية والرتابية لوزارة الداخلية‪ ،‬بتعاون مع خرباء خمت�صني‪.‬‬

‫وبهذه املنا�سبة‪ ،‬يتقدم فريق التحرير‪ ،‬بت�شكراته اجلزيلة �إىل التعاون الكندي‪ ،‬خا�صة �إىل �أع�ضاء فريق‬
‫م�رشوع احلكامة املحلية باملغرب‪ ،‬وكافة الأطراف التي �ساهمت يف �إعداد هذا الدليل املوجه �أ�سا�سا‬
‫للمنتخبني املحليني‪ ،‬وامل�س�ؤولني بالإدارات الرتابية‪.‬‬

‫ولقد ت�ضمنت املقت�ضيات الإ�صالحية التي �أدخلت �أخريا على امليثاق اجلماعي يف جمال التعاون‬
‫وال�رشاكة‪ ،‬جمموعة من امل�ستجدات من �ش�أنها توفري فر�ص �إ�ضافية للجماعات املحلية من اجل‬
‫ا�ستقطاب موارد �إ�ضافية‪ ،‬واعتماد طرق جديدة للحكامة املحلية‪.‬‬

‫وتعترب اليوم ال�رشاكة‪ ،‬كما �أثبتته التجربة يف املغرب‪ ،‬كما يف بع�ض الدول املتقدمة يف هذا امليدان‪،‬‬
‫رافعة �أ�سا�سية لتنمية املجاالت الرتابية‪ ،‬وقيمة �إ�ضافية لتطوير وتعزيز قدراتها‪ ،‬خ�صو�صا �إذا ما‬
‫توفرت معها جمموعة من ال�رشوط‪ ،‬تتج�سد يف �إ�رصار وم�س�ؤولية املنتخبني‪ ،‬وتوفري الدعم التقني من‬
‫طرف �سلطات الو�صاية‪ ،‬وا�ستغالل الطاقات الب�رشية التي تتوفر عليها اجلماعات املحلية‪.‬‬

‫ومن �ش�أن هذا الدليل متكني القراء من الوقوف على خمتلف �أنواع ال�رشاكة‪ ،‬والآفاق العديدة التي‬
‫تفتحها لفائدة اجلماعات املحلية يف ميدان التعاون اجلماعي والالمركزي‪ ،‬وجمموعات اجلماعات‪،‬‬
‫وال�رشاكة بني القطاع العام واخلا�ص‪ ،‬و�رشكات التنمية املحلية‪....‬‬

‫فريق التحرير‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‬

‫‪ .1‬توطئة‬

‫يهتم هذا العمل بالأ�سا�س باجلماعات املحلية‪ ،‬باعتبارها م�ؤ�س�سات عمومية المركزية‪ ،‬تتكون من‬
‫جماعات ح�رضية وقروية وعماالت و�أقاليم وجهات ‪،‬متار�س جمموعة من االخت�صا�صات عن طريق‬
‫جمال�س منتخبة‪ ،‬ت�صاحبها يف ذلك جمموعة من �آليات الو�صاية متار�سها الإدارة‪.‬‬

‫وي�شكل القانون رقم ‪ 17-08‬املتمم واملغري للقانون رقم ‪ 00-78‬املتعلق بامليثاق اجلماعي‪� ،‬إ�ضافة‬
‫مهمة يف م�سل�سل الالمركزية‪ ،‬ملا ت�ضمنه من �إ�صالحات مهمة‪ ،‬جت�سد دعم ال�سلطات العمومية‬
‫موا�صلة جمهوداتها من �أجل دعم وتعزيز هذا النهج القومي‪.‬‬

‫كما ت�سعى هذه ال�سلطات �إىل ت�شجيع م�شاركة املواطنني يف التنمية االقت�صادية واالجتماعية‬
‫املحلية من خالل برامج عملية‪ ،‬كاملبادرة الوطنية للتنمية الب�رشية‪ ،‬وتو�سيع اعتماد �آليات التدبري‪،‬‬
‫التي تقوم على الت�شاور‪ ،‬كما هو ال�ش�أن بالن�سبة ملجال التعاون وال�رشاكة‪.‬‬

‫ولقد �أ�صبحت اجلماعات املحلية ت�شكل حمطات �أ�سا�سية يف امليادين االقت�صادية واملالية واملبادالت‬
‫يف جميع القطاعات‪ ،‬من �أجل تو�سيع �رشاكتها مع جمعيات املجتمع املدين‪ ،‬وتنويع عالقاتها‪ ،‬لإنعا�ش‬
‫التنمية االقت�صادية واالجتماعية عن طريق ال�رشاكة والتعاون‪.‬‬

‫‪ 1-1‬الإطار العام للتدبري‬


‫يعترب هذا الدليل اخلا�ص بالتعاون وال�رشاكة للجماعات املحلية‪ ،‬مرجعا �أ�سا�سيا للم�س�ؤولني وامل�رشفني‬
‫عليها‪ ،‬ي�ساعدهم على حتديد واختيار االجتاهات‪ ،‬واتخاذ القرارات يف هذا املجال‪ ،‬باعتباره �آلية مهمة‬
‫للتعاون وال�رشاكة‪ ،‬وو�سيلة لتوفري املعلومات املتعلقة بتدبريها‪.‬‬

‫ومن �ش�أن هذا الدليل ت�سهيل م�أمورية املنتخبني وامل�س�ؤولني املحليني من �أجل‪:‬‬

‫• معرفة �أنواع و�أ�شكال التعاون وال�رشاكة؛‬

‫• اال�ستناد على مرجعية قانونية تنظم التعاون وال�رشاكة؛‬

‫• معرفة ال�رشوط الالزمة لإقامة عالقات تعاون و�رشاكة فعالة وذات منفعة؛‬

‫• تقييم االخت�صا�صات واملعلومات الالزمة الختيار عالقات تعاون و�رشاكة ناجعة؛‬

‫• الوقوف على امل�شاكل التي تعرت�ض جمال التعاون وال�رشاكة؛‬

‫• معرفة دور اجلماعات املحلية يف تدبري عالقات التعاون وال�رشاكة‪.‬‬

‫‪ 2-1‬املقاربة واملحتوى‬
‫يعترب هذا الدليل مرجعا للوزارات وامل�ؤ�س�سات العمومية لتلبية حاجيات اجلماعات املحلية يف هذا‬
‫املجال‪.‬‬

‫ولقد �سبق �إجناز عدة درا�سات و�أبحاث يف جمال التعاون وال�رشاكة كما هو وارد يف املراجع املعتمدة يف‬
‫هذا الدليل‪ ،‬غري �أن غالبيتها تبقى جمرد �أعمال قطاعية‪ ،‬تناولت بع�ض �أ�شكال التعاون وال�رشاكة‪،‬‬
‫دون �أن تكون لها ر�ؤية �شمولية عن هذا القطاع‪.‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‬
‫كما �أن الغر�ض من هذا العمل يتمثل يف تقدمي جمموع من �أن�شطة اجلماعات املحلية يف جمال‬
‫التعاون وال�رشاكة‪ .‬لهذا‪ ،‬خ�ص�ص الباب الأول منه للمراحل التاريخية التي قطعها هذا القطاع‬
‫باملغرب‪ ،‬وان�صب الباب الثاين على الإطار القانوين املنظم له‪ ،‬يف حني قدم الباب الثالث عنا�رص‬
‫التعاون وال�رشاكة العمومية‪ ،‬بالإ�ضافة للتعاون العمومي واخلا�ص املتمثل يف التدبري املفو�ض‬
‫و�رشكات التنمية املحلية‪.‬‬

‫ومت �إرفاق هذا العمل بدليل مف�صل عن املراحل والإجراءات املتبعة من �أجل �إجناز م�شاريع للتعاون‬
‫وال�رشاكة يف �إطار القوانني املنظمة لهذا القطاع‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ .2‬ال�سياق العام وتطور التعاون وال�رشاكة‬

‫يخ�ص�ص هذا الباب لإبراز املراحل املهمة التي قطعها جمال التعاون وال�رشاكة‪ ،‬واملبادرات الت�رشيعية‬
‫والتنظيمية املنظمة لهذا امليدان‪.‬‬

‫حيث �أ�صبح جمال التعاون وال�رشاكة يعرف مع مر ال�سنني‪ ،‬ات�ساعا وتطورا مهما ي�شمل تدريجيا‬
‫جميع امليادين االقت�صادية واالجتماعية‪ ،‬وتبادل اخلربات‪ ،‬و�إجناز م�شاريع �صغرى لتنفيذ برامج كبرية‬
‫تتطلب تقنيات عالية ومتطورة‪.‬‬

‫وبالفعل‪ ،‬ف�إن العديد من م�شاريع التنمية مل يتم تنفيذها �إال بف�ضل �إحدى �صيغ ال�رشاكة والتعاون‬
‫بني القطاع العام واخلا�ص‪� ،‬أو يف �إطار �رشكات التنمية املحلية (ال�شكل اجلديد ل�رشكة االقت�صاد‬
‫املختلط)‪� ،‬أو جمموعات اجلماعات �أو اجلماعات املحلية‪� ،‬أو اتفاقيات التعاون وال�رشاكة والتو�أمة‪.‬‬

‫ولقد مكنت اتفاقيات التو�أمة �إىل حد كبري اجلماعات املحلية املغربية‪ ،‬اكت�ساب ر�صيد متميز من‬
‫التجربة يف هذا املجال‪ ،‬كما �شكلت �آليات منا�سبة لإقامة عالقات �رشاكة وتعاون �شمال‪/‬جنوب‬
‫وجنوب‪/‬جنوب‪.‬‬

‫وعليه‪� ،‬أ�صبح جمال التعاون وال�رشاكة يرتجم �إرادة اجلماعات املحلية لتحقيق تنميتها‪ ،‬وتقلي�ص‬
‫‬
‫الفوارق االقت�صادية‪ ،‬واعتماد مبادئ وثقافة احلكامة اجليدة‪.‬‬

‫‪ 2-1‬التعاون‬
‫يخ�ص�ص هذا الباب لأ�شكال التعاون املعتمدة من طرف اجلماعات املحلية باملغرب‪ ،‬يف حني تتوىل‬
‫الأبواب املوالية �إعطاء تعريفات عن التعاون وال�رشاكة‪ ،‬ت�أخذ بعني االعتبار مفاهيم ت�سمح بتحديد‬
‫وت�صنيف خمتلف �أ�شكاله‪.‬‬

‫وفيما يلي �أهم �أ�شكال التعاون الداخلي‪:‬‬

‫• الوكالة امل�ستقلة التي تهم جماعتني اثنني (‪ )02‬متجاورتني على الأقل‪ ،‬لتوزيع املاء والكهرباء‬
‫والنقل؛‬

‫• جمموعات العماالت والأقاليم؛‬

‫• جمموعات اجلماعات املحلية‪ ،‬ت�ضم نوعني من اجلماعات املحلية على الأقل‪ ،‬ق�صد �إجناز عمل‬
‫م�شرتك �أو تدبري مرافق ذات فائدة م�شرتكة‪.‬‬

‫• جلان التعاون امل�شرتكة بني اجلهات‪ ،‬حتدث ق�صد حتقيق عمل م�شرتك �أو �إن�شاء مرفق ذي منفعة‬
‫م�شرتكة بني اجلهات‪� ،‬أو لأجل تدبري �أموال خا�صة بكل جهة منها ومعدة لتمويل �أعمال م�شرتكة‬
‫‬
‫ودفع نفقات الت�سيري امل�شرتك‪.‬‬

‫‪ 2-2‬التعاون الداخلي – الوكالة امل�ستقلة باملغرب ‬

‫لي�ست الوكالة امل�ستقلة يف الأ�صل �شكال من �أ�شكال التعاون اجلماعي‪ ،‬بل تعترب م�ؤ�س�سة عمومية‬
‫مبفهوم مر�سوم ‪� 29‬شتنرب ‪ 1964‬الذي ينظم طرق �إحداثها وت�سيريها‪.‬‬

‫ املديرية العامة للجماعات املحلية – مديرية ال�ش�ؤون القانونية والدرا�سات والتوثيق والتعاون – مذكرات داخلية حول‬
‫التعاون وال�رشاكة – ‪.2009‬‬
‫ ظهري �رشيف رقم ‪� 1.97.84‬صادر يف ‪ 23‬من ذي القعدة ‪�2( 1417‬أبريل ‪ )1997‬بتنفيذ القانون املتعلق بتنظيم اجلهات‪.‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪11‬‬
‫وميكن �أن حتدث هذه الوكالة من طرف جماعة حملية واحدة‪� ،‬أو �أن تقام باال�شرتاك مع عدة جماعات‬
‫من �أجل ت�سيري وا�ستغالل مرفق عمومي جماعي م�شرتك؛ ويف هذه احلالة بال�ضبط ميكن اعتبار‬
‫الوكالة �أ�سلوبا من �أ�ساليب التعاون اجلماعي‪.‬‬

‫لقد ا�ستعملت الوكالة بالأ�سا�س كو�سيلة لتدبري املرافق العمومية املتعلقة باملاء‪ ،‬والكهرباء‪،‬‬
‫والنقل‪ ،‬مما جعل منها الو�سيلة الأكرث ا�ستعماال من لدن اجلماعات املحلية لتدبري املرافق العمومية‬
‫املحلية‪ .‬ومع ذلك جتدر الإ�شارة �أن هذه الوكاالت تعرف عدة م�شاكل مالية ت�سبب حلها‪ ،‬مما �شجع‬
‫اال�ستعانة باخلربة والإمكانيات الأجنبية لإجناز وتدبري م�شاريع خمتلفة يف ميادين التطهري‪ ،‬وتوزيع املاء‬
‫والكهرباء والنقل‪.‬‬

‫وتعطي البيانات املف�صلة التالية ملحة عن ا�ستثمارات وكاالت التوزيع و�رشكات التدبري املفو�ض‬
‫لقطاعات املاء‪ ،‬و التطهري‪ ،‬والكهرباء‪ ،‬كما تو�ضح حجم اال�ستثمارات يف وكاالت التوزيع و�رشكات‬
‫التدبري املفو�ض بر�سم �سنة ‪.2005‬‬

‫مبيان ‪2.1‬‬
‫‬
‫ا�ستثمارات وكاالت التوزيع ح�سب نوعية اال�ستثمار خالل ‪2009-2008‬‬

‫نوع ال�ستثمار‬
‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬
‫التجهيزات‬
‫‪117,81‬‬ ‫‪143,96‬‬ ‫املاء‬
‫‪178,60‬‬ ‫‪151,30‬‬ ‫الكهرباء‬
‫‪658,39‬‬ ‫‪305,14‬‬ ‫التطهري‬
‫‪954,8‬‬ ‫‪600,4‬‬ ‫املجموع‬
‫‪ ‬‬ ‫التوزيع‬
‫‪184,27‬‬ ‫‪153,91‬‬ ‫املاء‬
‫‪122,57‬‬ ‫‪132,98‬‬ ‫الكهرباء‬
‫‪233,38‬‬ ‫‪243,43‬‬ ‫التطهري‬
‫‪540,2‬‬ ‫‪530,3‬‬ ‫املجموع‬
‫‪ ‬‬ ‫االستغالل‬
‫‪17,31‬‬ ‫‪15,85‬‬ ‫املاء‬
‫‪20,17‬‬ ‫‪16,53‬‬ ‫الكهرباء‬
‫‪20,26‬‬ ‫‪9,01‬‬ ‫التطهري‬
‫‪57,7‬‬ ‫‪41,4‬‬ ‫املجموع‬
‫‪ ‬‬ ‫أشغال موضوع التعويض‬
‫‪ ‬‬ ‫‪85,58‬‬ ‫‪76,41‬‬ ‫املاء‬
‫‪73,74‬‬ ‫‪77,53‬‬ ‫الكهرباء‬
‫‪ ‬‬ ‫‪72,12‬‬ ‫‪64,18‬‬ ‫التطهري‬
‫‪231,4‬‬ ‫‪218,1‬‬ ‫املجموع‬
‫‪ ‬‬
‫‪918,1‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫اجملموع العام‬
‫‪404,97‬‬ ‫‪390,13‬‬ ‫املاء‬
‫‪395,08‬‬ ‫‪378,34‬‬ ‫الكهرباء‬
‫‪984,15‬‬ ‫‪621,76‬‬ ‫التطهري‬
‫‪1 784,2‬‬ ‫‪1 390,2‬‬ ‫املجموع‬

‫ وزارة الداخلية – اجلماعات املحلية بالأرقام – املديرية العامة للجماعات املحلية‪.2005 :‬‬

‫‪12‬‬
‫بيان ‪2.2‬‬
‫‬
‫ا�ستثمارات وكاالت التوزيع و�رشكات االمتياز خالل ‪( 2009-2008‬ماليني الدراهم)‬

‫‪Total‬‬ ‫‪Assainissement‬‬ ‫‪Electricité‬‬ ‫‪Eau‬‬


‫‪Opérateurs‬‬
‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬

‫‪874,0‬‬ ‫‪721,1‬‬ ‫‪362,00‬‬ ‫‪239,70‬‬ ‫‪272,00‬‬ ‫‪289,90‬‬ ‫‪240,00‬‬ ‫‪191,50‬‬ ‫ليديك‬


‫‪249,3‬‬ ‫‪426,0‬‬ ‫‪138,90‬‬ ‫‪261,01‬‬ ‫‪58,53‬‬ ‫‪93,58‬‬ ‫‪51,87‬‬ ‫‪71,37‬‬ ‫ريدال‬

‫‪332,6‬‬ ‫‪296,3‬‬ ‫‪160,80‬‬ ‫‪144,00‬‬ ‫‪77,30‬‬ ‫‪69,39‬‬ ‫‪94,50‬‬ ‫‪82,93‬‬ ‫اميندي�س طنجة‬

‫‪198,5‬‬ ‫‪304,3‬‬ ‫‪110,30‬‬ ‫‪183,70‬‬ ‫‪46,00‬‬ ‫‪58,30‬‬ ‫‪42,20‬‬ ‫‪62,30‬‬ ‫�أميندي�س تطوان‬

‫‪167,4‬‬ ‫‪145,5‬‬ ‫‪40,66‬‬ ‫‪35,57‬‬ ‫‪54,09‬‬ ‫‪50,52‬‬ ‫‪72,65‬‬ ‫‪59,41‬‬ ‫*و‪.‬ت‪.‬م‪.‬ك‪.‬فا�س‬


‫و‪.‬ت‪.‬م‪.‬ك مراك�ش‬
‫‪517,9‬‬ ‫‪461,0‬‬ ‫‪305,69‬‬ ‫‪216,31‬‬ ‫‪136,01‬‬ ‫‪143,46‬‬ ‫‪76,24‬‬ ‫‪101,22‬‬
‫و‪.‬ت‪.‬م‪.‬ك مكنا�س‬
‫‪144,3‬‬ ‫‪184,8‬‬ ‫‪79,60‬‬ ‫‪86,05‬‬ ‫‪40,57‬‬ ‫‪72,06‬‬ ‫‪24,09‬‬ ‫‪26,71‬‬
‫و‪.‬ت‪.‬م‪.‬ك القنيظرة‬
‫‪89,1‬‬ ‫‪93,5‬‬ ‫‪20,92‬‬ ‫‪33,44‬‬ ‫‪45,34‬‬ ‫‪41,04‬‬ ‫‪22,83‬‬ ‫‪19,06‬‬
‫و‪.‬ت‪.‬م‪.‬ك اجلديدة‬
‫‪149,2‬‬ ‫‪82,8‬‬ ‫‪94,44‬‬ ‫‪29,11‬‬ ‫‪40,63‬‬ ‫‪41,07‬‬ ‫‪14,08‬‬ ‫‪12,65‬‬
‫و‪.‬ت‪.‬م‪.‬ك �آ�سفي‬
‫‪84,1‬‬ ‫‪29,7‬‬ ‫‪37,49‬‬ ‫‪9,87‬‬ ‫‪32,44‬‬ ‫‪12,93‬‬ ‫‪14,20‬‬ ‫‪6,91‬‬
‫و‪.‬ت‪.‬م‪.‬ك العرائ�ش‬
‫‪104,9‬‬ ‫‪65,4‬‬ ‫‪23,10‬‬ ‫‪13,58‬‬ ‫‪46,00‬‬ ‫‪17,26‬‬ ‫‪35,76‬‬ ‫‪34,55‬‬
‫و‪.‬ت‪.‬م‪.‬ك �أكادير‬
‫‪268,5‬‬ ‫‪165,2‬‬ ‫‪206,22‬‬ ‫‪112,62‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪62,32‬‬ ‫‪52,58‬‬
‫و‪.‬ت‪.‬م‪.‬ك وجدة‬
‫‪140,1‬‬ ‫‪50,5‬‬ ‫‪115,74‬‬ ‫‪26,83‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪24,40‬‬ ‫‪23,69‬‬
‫و‪.‬ت‪.‬م‪.‬ك بني مالل‬
‫‪52,0‬‬ ‫‪25,7‬‬ ‫‪27,10‬‬ ‫‪7,12‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪24,92‬‬ ‫‪18,62‬‬ ‫و‪.‬ت‪.‬م‪.‬ك �سطات‬
‫‪46,3‬‬ ‫‪69,5‬‬ ‫‪32,27‬‬ ‫‪51,27‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪13,99‬‬ ‫‪18,26‬‬ ‫و‪.‬ت‪.‬م‪.‬ك الناظور‬
‫‪20,4‬‬ ‫‪16,5‬‬ ‫‪0,92‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪19,48‬‬ ‫‪16,48‬‬ ‫و‪.‬ت‪.‬م‪.‬ك تازة‬
‫‪3 438,6‬‬ ‫‪3 137,9‬‬ ‫‪1 756,1 1 450,2‬‬ ‫‪848,9‬‬ ‫‪889,5‬‬ ‫‪833,5‬‬ ‫‪798,2‬‬ ‫املجموع‬

‫‪ 2-3‬التعاون الداخلي – جمموعة اجلماعات ‪:‬‬


‫لقد �سبقت الإ�شارة لأنواع و�أهداف املجموعات‪ ،‬واحلاجيات التي ت�سعى لتلبيتها‪ ،‬و�آليات تدبري وتنمية‬
‫اجلماعات احل�رضية والقروية‪.‬‬

‫ومنذ �إ�صدار الظهري ‪ 23‬يونيو ‪ 1960‬مبثابة �أول ميثاق ينظم اجلماعات املحلية باملغرب‪� ،‬سعى امل�رشع‬
‫من خالل تنظيم هذا املجال �إىل حتقيق الأهداف التالية‪:‬‬
‫• معاجلة وتدارك �سلبيات التقاطيع والتق�سيمات اجلماعية؛‬
‫• �إذكاء الت�ضامن والتعاون بني اجلماعات وتقلي�ص الفوارق فيما بينها؛‬
‫‬
‫• ت�شجيع الأن�شطة وامل�شاريع امل�شرتكة‪.‬‬

‫ف�إذا كانت مقت�ضيات ظهري ‪ 23‬يونيو ‪ 1960‬حددت النظام القانوين لنقابات اجلماعات‪ ،‬ف�إن ظهري‬ ‫‪918,1‬‬
‫‪� 30‬شتنرب ‪ 1976‬املتعلق بامليثاق اجلماعي‪ ،‬و�سع من مفهوم النقابة لي�شمل جمموعة من القواعد‬
‫لإحداثها وت�سيريها‪.‬‬

‫ومبقت�ضى امليثاق اجلماعي ل�سنة ‪ ،2002‬مت ا�ستبدال امل�صطلح امل�ستعمل �سابقا «النقابة اجلماعية»‬
‫بعبارة «جمموعة اجلماعات»‪ ،‬و�سمح كذلك للجماعات �إحداث جمموعات اجلماعات املحلية مع‬
‫جماعات حملية �أخرى‪.‬‬

‫ وزارة الداخلية – اجلماعات املحلية بالأرقام – املديرية العامة للجماعات املحلية‪.2005 :‬‬
‫ احلكومة املغربية – وزارة الداخلية – املديرية العامة للجماعات املحلية – قرارات املناظرة الوطنية الثالثة للجماعات‬
‫املحلية‪ :‬مكنا�س ‪� – 1986‬ص‪.225 :‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪13‬‬
‫وح�سب ا�ستطالع قامت به املديرية العامة للجماعات املحلية �سنة ‪ ،2006‬لدى عماالت و�أقاليم‬
‫اململكة‪ ،‬تبني �أن املجموعة ك�آلية للتعاون‪ ،‬توفر جمموعة من املزايا ت�ضمن التنمية االقت�صادية‬
‫واالجتماعية جلماعاتها الع�ضوة وذلك من �أجل‪:‬‬
‫• �سد العجز احلا�صل يف التجهيزات الأ�سا�سية؛‬
‫• اال�ستثمار يف امل�شاريع الكربى التي تتطلب �إمكانيات مالية كبرية وتقنية عالية و�إجراءات‬
‫ت�أطريية متطورة؛‬
‫• االنت�صاب كمحور وحيد لدى باقي ال�رشكاء؛‬
‫‬
‫• معاجلة نقائ�ص التقاطيع الرتابية املتتالية‪.‬‬

‫ومن خالل درا�سة �أجنزها كذلك ق�سم التعاون الالمركزي التابع ملديرية ال�ش�ؤون القانونية و�إىل‬
‫الدرا�سات والتوثيق والتعاون (املديرية العامة للجماعات املحلية) �سنة ‪ ، 2006‬تبني جليا مدى �إقبال‬
‫اجلماعات املحلية على هذا �شكل من �أ�شكال التعاون اجلماعي‪( .‬معلومات خا�صة عن جمموعات‬
‫اجلماعات – ن�صو�ص ومبيانات – م�أخوذة من هذه الوثيقة) ‪ .‬و�إىل حدود �سنة ‪ 2006‬مت �إحداث ‪111‬‬
‫جمموعة‪�( ،‬ستة (‪ )6‬منها خالل �سنة ‪.)1986‬‬

‫ولعل القراءة املتئنية لهذه املعطيات يتبني �ضعف احل�صيلة التي راكمتها اجلماعات املحلية يف هذا‬
‫املجال خالل مدة ‪� 46‬سنة من جهة‪ ،‬ومن جهة �أخرى تظهر �أهمية التعاون اجلماعي يف تطوير وتفعيل‬
‫العمل املحلي‪ ،‬خ�صو�صا �أن هذه املجموعات متكنت من ا�ستقطاب ‪ 856‬جماعة من جميع الأحجام (‪114‬‬
‫جماعة ح�رضية و‪ 742‬جماعة قروية) �سواء منها الغنية �أو�ضعيفة‪ ،‬حول م�شاريع متنوعة وبرامج تنموية‬
‫لفائدة �أزيد من ‪ 12‬مليون ن�سمة (‪ 7‬ماليني ينتمون للعامل القروي و ‪ 5‬ماليني للعامل احل�رضي)‪.‬‬

‫مبيان ‪2.3‬‬
‫حتوز عدد جمموعات اجلماعات‬
‫�إىل غاية ‪31/12/19‬‬

‫عدد املجموعات‬ ‫ال�سنوات‬

‫‪2‬‬ ‫‪1980‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪1985‬‬
‫‪49‬‬ ‫‪1990‬‬
‫‪73‬‬ ‫‪1995‬‬
‫‪107‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪126‬‬ ‫‪2006‬‬

‫‪131‬‬ ‫‪2007‬‬

‫‪132‬‬ ‫‪2008‬‬

‫‪135‬‬ ‫‪2009‬‬

‫  املديرية العامة للجماعات املحلية – مديرية ال�ش�ؤون القانونية والدرا�سات والتوثيق والتعاون – تقرير حول جمموعات‬
‫اجلماعات‪� 36 – 2006 :‬صفحة‪ :‬من ‪� 16‬إىل ‪.22‬‬
‫ املديرية العامة للجماعات املحلية – مديرية ال�ش�ؤون القانونية والدرا�سات والتوثيق والتعاون – مبيانات حول‬
‫جمموعات اجلماعات املحلية ‪ .2006‬‬
‫ املديرية العامة للجماعات املحلية – مديرية ال�ش�ؤون القانونية والدرا�سات والتوثيق والتعاون – مبيانات حول‬
‫جمموعات اجلماعات املحلية ‪ .2006‬‬
‫ مت �إحداث ‪ 124‬جمموعة – ‪ 13‬منها مت حلها لأ�سباب خمتلفة‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫مبيان ‪2.4‬‬

‫�إحداث جمموعات اجلماعات ح�سب ال�سنوات‬


‫�إىل غاية ‪31/12/19‬‬

‫عدد املجموعات‬ ‫ ‬
‫ال�سنوات‬ ‫ ‬
‫‪1‬‬ ‫‪1979‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1980‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1984‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1985‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1986‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪1987‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪1988‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪1989‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪1990‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪1991‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪1992‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1993‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪1994‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪1995‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪1996‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪1997‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪135‬‬ ‫اجملموع‬

‫وجتدر الإ�شارة‪� ،‬أن املجموعة ت�شكل بالن�سبة للجماعات املحلية التي مل ت�ستعملها بعد‪� ،‬إطارا‬
‫متميزا لإجناز امل�شاريع والربامج الطموحة‪ ،‬والقيام ب�أعمال م�شرتكة لتدبري مرافق عمومية حملية‪.‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪15‬‬
‫مبيان ‪2.5‬‬
‫جمموعات اجلماعات ح�سب اجلماعات املنخرطة‬
‫�إىل غاية ‪31/12/19‬‬

‫عدد املجموعات‬
‫عدد اجلماعات املنخرطة‬
‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫جماعتان (‪)2‬‬


‫‪44‬‬ ‫‪42‬‬ ‫من ‪� 03‬إىل ‪ 05‬جماعات‬
‫‪26‬‬ ‫‪25‬‬ ‫من ‪� 06‬إىل ‪ 01‬جماعات‬
‫‪26‬‬ ‫‪26‬‬ ‫من ‪� 11‬إىل ‪ 20‬جماعة‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫من ‪� 21‬إىل ‪ 30‬جماعة‬
‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫من ‪ 31‬جماعة وما فوق‬
‫‪135‬‬ ‫‪132‬‬ ‫املجموع‬
‫* ‪ 13‬جمموعة مت حلها‬

‫مبيان ‪2.6‬‬
‫توزيع اجلماعات ح�سب اجلهات‬
‫�إىل غاية ‪31/12/19‬‬

‫عدد املجموعات‬
‫اجلهات‬
‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ال�شاوية – ورديغة ‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫�سو�س – ما�سة – درعة‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫مكنا�س – تافياللت‬
‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬
‫مراك�ش – تان�سيفت – احلوز‬
‫ال�رشقية‬
‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬
‫تازة – احل�سيمة – تاونات‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬
‫تادلة – �أزيالل‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬
‫الدار البي�ضاء الكربى‬
‫‪21‬‬ ‫‪21‬‬
‫فا�س – بوملان‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الغرب – ال�رشاردة – بني ح�سن‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫طنجة – تطوان‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الرباط – �سال – زمور‪ -‬زعري‬
‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫دكالة – عبدة‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫كلميم – ال�سمارة‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫العيون – بوجدور – ال�ساقية احلمراء‬
‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫وادي الذهب ‪ -‬الكويرة‬
‫‪135‬‬ ‫‪132‬‬ ‫املجموع‬
‫* ‪ 13‬جمموعة مت حلها‬

‫�شمل جمال تدخل املجموعات تدبري والقيام با�ستثمارات يف عدة قطاعات‪ :‬املاء ال�صالح لل�رشب‪،‬‬
‫والكهرباء‪ ،‬والطرق‪ ،‬وامل�سالك‪ ،‬والنقل احل�رضي‪ ،‬وتدبري و�صيانة جماري وقنوات ال�رصف ال�صحي‪،‬‬
‫والتطهري‪ ،‬والتجزءات ال�سكنية واالقت�صادية‪ ،‬وحماربة دور ال�صفيح‪ ،‬واملحافظة وا�ستغالل امل�شاتل‪،‬‬
‫والقطاعات ال�سياحية وال�صناعية‪ ،‬وتهيئة ال�شواطئ‪ ،‬واقتناء و�صيانة الآليات واملعدات‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫مبيان ‪2.7‬‬

‫تطور جمموعات اجلماعات ح�سب املو�ضوع‬

‫عدد املجموعات‬ ‫مو�ضوع املجموعة‬


‫‪21‬‬ ‫اقتناء و�صيانة الآليات واملعدات‬
‫‪14‬‬ ‫النقل بني اجلماعات‬
‫‪14‬‬ ‫تهيئة وا�ستغالل الغابات واملحافظة عليها وحماية البيئة‬
‫‪14‬‬ ‫ال�شبكات الطرقية وامل�سالك القروية‬
‫‪11‬‬ ‫الربط ب�شبكات املاء والكهرباء‬
‫‪07‬‬ ‫اال�ستغالل اجلماعي للأ�سواق الأ�سبوعية‬
‫‪06‬‬ ‫ال�سكن وحماربة مدن ال�صفيح‬
‫‪06‬‬ ‫�أ�شغال التجهيزات‬
‫‪05‬‬ ‫التجهيزات ال�سياحية‬
‫‪05‬‬ ‫�إحداث مناطق اقت�صادية ومركبات جتارية وترفيهية‬
‫�إحداث مناطق �صناعية‬
‫‪04‬‬ ‫�إجناز وتدبري املحطات الطرقية‬
‫‪03‬‬ ‫امل�شاتل‬
‫‪03‬‬ ‫�إحداث وتدبري املقابر‬
‫‪03‬‬ ‫�إجناز وتدبري �شبكات التطهري‬
‫‪02‬‬ ‫الإعالميات‬
‫‪01‬‬ ‫بناء وجتهيز ثكنة للوقاية املدنية‬
‫‪01‬‬ ‫بناء وتدبري جمزرة ع�رصية‬
‫‪111‬‬ ‫املجموع‬

‫�إن االجنازات املهمة التي مت حتقيقها‪ ،‬واملوارد الب�رشية واملالية الكبرية التي عبئت من طرف اجلماعات‬
‫املحلية املتعاونة‪ ،‬تربز مدى االهتمام املتزايد الذي �أ�صبحت توليه اجلماعات املحلية لهذه الآلية‬
‫الت�شاركية‪ ،‬وكذلك مدى قدرتها على ا�ستقطاب املزيد من اجلماعات من كل الأحجام وامل�ستويات؛‬
‫هذا الإقبال الذي �سوف يرتفع كلما متكنت هذه اجلماعات من تلبية حاجيات �ساكنتها‪ ،‬وتعزيز‬
‫�إمكانياتها‪ ،‬واال�ستفادة من جتارب نظرياتها التي �سبقتها �إىل هذا امليدان‪ ،‬وتدرك املزايا التي يوفرها‬
‫التعاون اجلماعي‪.‬‬

‫ولقد ت�ضمن القانون رقم ‪ 08-17‬املتمم واملغري للقانون رقم ‪ 00-78‬مبثابة امليثاق اجلماعي‪ ،‬جمموعة‬
‫من املقت�ضيات‪ ،‬يتم عر�ضها يف الباب املوايل‪ ،‬لت�شجيع �إقبال اجلماعات املعنية على هذا النوع من‬
‫التعاون اجلماعي‪.‬‬

‫‪ 2-4‬التعاون الدويل الالمركزي ‬


‫وجلت اجلماعات املحلية باملغرب جمال التعاون اجلماعي الدويل‪ ،‬منذ �أزيد من �أربعني �سنة‪ ،‬ومع ذلك‬
‫مل تعرف عالقاتها مع نظرياتها الأجنبية ات�ساعا كبريا �إال يف �إطار الدينامية اجلديدة التي وفرها‬
‫الإ�صالح الأ�سا�سي لالمركزية ل�سنة ‪ ،1976‬الذي عمل على تعزيز وتو�سيع اخت�صا�صات املجال�س‬
‫اجلماعية‪ ،‬وتزويدها بجملة من �آليات التعاون الالمركزي مع اجلماعات الرتابية الأجنبية‪.‬‬

‫ومنذ ذلك التاريخ مت ت�سجيل تطور كبري يف العالقات الدولية للجماعات املحلية‪� ،‬سواء من حيث عدد‬
‫ال�رشكاء‪� ،‬أو من حيث حجم ونوعية املبادالت املنفذة يف �إطارها‪.‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪17‬‬
‫كما عملت القوانني ‪ 78.00‬مبثابة امليثاق اجلماعي و‪ 79.00‬املتعلق بتنظيم العماالت والأقاليم‪ ،‬على‬
‫تعزيز التعاون مع ال�رشكاء الأجانب‪ ،‬حيث ت�ضمنت مقت�ضيات و�آليات جديدة‪ ،‬خولت للمجال�س‬
‫اجلماعية‪ ،‬وملجال�س العماالت والأقاليم �صالحية توقيع اتفاقيات التو�أمة والتعاون واالنخراط يف‬
‫جمعيات اجلماعات املحلية‪ ،‬و�إقامة جميع �أ�شكال التبادل والتعاون مع اجلماعات الرتابية الأجنبية‪،‬‬
‫وذلك بعد م�صادقة �سلطة الو�صاية عليها يف �إطار احرتام املعاهدات الدولية للمملكة‪.10‬‬

‫ومع ذلك يبقى التعاون الالمركزي الدويل حديث العهد بالن�سبة للجماعات املحلية‪ ،‬التي اقت�رصت‬
‫يف �إطاره على �إبرام اتفاقيات للتو�أمة‪ ،‬مما تبذل جمهودات �إ�ضافية لتطوير عالقاتها يف هذا املجال‬
‫لت�شمل كذلك ‪:‬‬

‫• تنمية العالقات الثنائية عن طريق اتفاقيات التو�أمة والتعاون الالمركزي مع خمتلف اجلماعات‬
‫واجلهات الأجنبية لإجناز م�شاريع التنمية املحلية واجلهوية؛‬

‫• تنويع العالقات املتعددة الأطراف يف �إطار انخراطها يف منظمات وجمعيات ال�سلطات واجلماعات‬
‫املحلية (املبيان املوايل)‪ ،‬وم�شاركتها يف العديد من اللقاءات واالجتماعات والتظاهرات الدولية‬
‫املقامة داخل املغرب �أو خارجه‪.‬‬

‫مبيان ‪2.8‬‬
‫‪11‬‬
‫اجلماعات املحلية الع�ضوة باملنظمات غري احلكومية املهتمة بال�سلطات املحلية‬

‫اجلماعات املحلية‬
‫املقر‬ ‫املنظمات الدولية غري احلكومية‬
‫الع�ضوة‬
‫‪،15‬كرير افينيو ‪ 08200‬بر�شلونة ‪-‬‬
‫‪76‬‬ ‫�إ�سبانيا‬ ‫منظمة املدن واحلكومات املحلية املتحدة ‪CGLU‬‬

‫‪73‬‬ ‫منظمة املدن العربية ‪OVA‬‬

‫‪21‬‬ ‫‪ ،77‬زنقة جعفر ال�صادق – الرباط‬ ‫املنظمة االفريقية للمدن واحلكومات املحلية املتحدة‬
‫– املغرب‬ ‫‪CGLUA‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪ - 104 -78‬طريق باري�س �شاربونيري‬


‫اجلمعية الدولية للجهات الناطقة بالفرن�سية ‪AIRF‬‬
‫ليبان – �سديك�س فرن�سا‬

‫‪9‬‬ ‫منظمة املدن والعوا�صم الإ�سالمية ‪OVCI‬‬

‫اجلمعية الدولية لعمداء وم�س�ؤويل العوا�صم واملدن الناطقة‬


‫‪5‬‬ ‫‪ ،9‬زنقة ديهال – باري�س – فرن�سا‪.‬‬
‫كليا �أو جزئيا بالفرن�سية ‪AIMF‬‬
‫الكتابة اجلهوية �إفريقيا وال�رشق‬
‫‪2‬‬ ‫الأو�سط جميعة �إنقاذ املدينة ‪،24‬‬
‫منظمة املدن امل�صنفة تراثا عامليا ‪OVPM‬‬
‫زنقة املحكمة‪ ،‬تون�س العا�صمة‬
‫– تون�س‬

‫‪1‬‬ ‫‪ – 1-1‬ميناتو�شو ناكاكو‬


‫جمعية املدن الداعية لل�سالم ‪OVPM‬‬
‫�سوكوهاما – ‪ – 2300017‬اليابان‬
‫‪1‬‬ ‫بيك�س – بودابي�ست – املجر‬ ‫ال�شبكة العاملية ملدن ال�ضوء ‪LC‬‬
‫‪199‬‬ ‫املجموع‬
‫* ‪ 20‬جماعة ح�رضية واجلمعية الوطنية للجماعات املحلية للمغرب‬

‫تتج�سد العالقات الثنائية للجماعات املحلية املغربية كذلك يف �إبرام اتفاقيات للتو�أمة والتعاون‬
‫وال�رشاكة‪ ،‬وكافة طرق التبادل مع خمتلف جماعات ومدن العامل‪.‬‬

‫‪ 10‬اململكة املغربية وزارة الداخلية –املديرية العامة للجماعات املحلية – التعاون الالمركزي – تدبري ال�ش�أن املحلي‬
‫�أ�شغال الندوات املنظمة خالل �سنة ‪� 2005‬ص ‪.135‬‬
‫‪ 11‬وزارة الداخلية – املديرية العامة للجماعات املحلية – اجلماعات املحلية بالأرقام �سنة ‪..2005‬‬

‫‪18‬‬
‫وتعترب تو�أمة مدينة فا�س مع مدينة فلوران�س الإيطالية‪� ،‬أول اتفاقية مت �إبرامها من طرف جماعة‬
‫حملية مغربية �سنة ‪ .1963‬ومنذ هذا التاريخ‪ ،‬رفعت اجلماعات املحلية املغربية من وثرية �إبرام هذه‬
‫االتفاقيات‪ ،‬لت�شمل مدن وجماعات وجهات املعمور‪ ،‬حيث ناهز جمموع هذه التو�أمات �إىل حدود هذا‬
‫التاريخ ‪ 132‬اتفاقية (‪ 49‬مع �أوروبا‪ 13 ،‬مع �أمريكا‪ 22 ،‬مع �آ�سيا‪ ،‬و‪ 48‬مع افريقيا)‪ .‬وت�أتي التو�أمات‬
‫املربمة مع �رشكاء ينتمون �إىل العامل العربي يف �صدارة هذه االتفاقيات ب ‪ 49‬اتفاقية‪ ،‬يوجد ‪128‬‬
‫م�رشوع اتفاقية تو�أمة يف طور التوقيع من طرف املجال�س املعنية‪ ،‬بعد ا�ستكمالها للإجراءات املتبعة‬
‫يف هذا املجال‪ ،‬خ�صو�صا ح�صولها على املوافقة امللكية ال�سامية‪ ،‬كما يوجد ‪ 182‬م�رشوعا يف‬
‫‪12‬‬
‫مرحلة االت�صاالت الأولية‪.‬‬

‫مبيان ‪2.9‬‬
‫‪13‬‬
‫التو�أمات املربمة بني اجلماعات املحلية املغربية ونظرياتها الأجنبية يناير ‪9002‬‬

‫م�شاريع تو�أمة حا�صلة‬


‫اقرتاحات التو�أمة‬ ‫على املوافقة امللكية‬ ‫تو�أمات مربمة يف‬ ‫تو�أمات مربمة يف‬
‫املجموع‬ ‫يف مرحلة‬ ‫يف انتظار التوقيع من‬ ‫مرحلة الذهاب‬ ‫مرحلتي الذهاب‬
‫االت�صاالت الأولية‬ ‫طرف املجال�س املعنية‬ ‫والإياب‬

‫‪182‬‬ ‫‪821‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪47‬‬


‫‪244‬‬
‫‪231‬‬

‫وتعترب التو�أمة بالن�سبة ملدينة الرباط‪ ،‬عا�صمة اململكة‪ ،‬ن�شاطا دوليا يف ت�صاعد م�ستمر‪ ،‬حيث‬
‫�أبرمت ‪ 17‬اتفاقية تو�أمة مع مدن من �إفريقيا‪ ،‬و�أوروبا‪ ،‬ومن العامل العربي‪ ،‬كما تو�صلت ب ‪ 12‬اقرتاح‬
‫يتعلق باتفاقيات التو�أمة وال�رشاكة مع كربيات مدن خمتلف جهات العامل‪.‬‬

‫ولقد تطور مفهوم وم�ضمون التو�أمة خال العقود الأخرية‪ ،‬الذي يقت�رص يف البداية على تعزيز‬
‫التعارف والتعاون والتبادل الثقايف بني ال�شعوب‪ ،‬لي�صبح اليوم �آلية لإجناز م�شاريع يف خمتلف‬
‫القطاعات االقت�صادية واملالية والتقنية والتكنولوجية‪.‬‬

‫كما كانت اتفاقيات التو�أمة يف ال�سابق‪ ،‬تعترب و�سيلة للتعاون قليلة الفعالية فيما يخ�ص حتقيق‬
‫م�شاريع كبرية احلجم‪ ،‬على اعتبار �أن جممل التو�أمات املربمة بني اجلماعات التابعة لدول اجلنوب‬
‫مع نظرياتها املنتمية للدول الغربية املتقدمة‪ ،‬اقت�رصت على م�شاريع تنموية حمدودة الأهداف‬
‫والإمكانيات‪ ،‬لتحقيق �أن�شطة خريية يف غالبيتها‪ .‬ومع ذلك عرفت بع�ض التو�أمات �شمـــال‪/‬جنوب‬
‫جناحا ملحوظا‪ ،‬كما هو احلال بالن�سبة لتو�أمة مدينة الدار البي�ضاء مع مدينة بوردو الفرن�سية‪،‬‬
‫التي �شكلت �إطارا مالئما لإقامة عالقات بني خمتلف القطاعات االقت�صادية والثقافية‪ ،‬واملهنية‪،‬‬
‫وال�صناعية‪ ،‬واجلامعية للحا�رضتني‪.‬‬

‫وهذا ما يجعل من التو�أمة يف الوقت الراهن‪� ،‬آلية تعاقدية �أكرث مالءمة ومرونة وواقعية ت�ستجيب‬
‫ملتطلبات التعاون القطاعي من جهة‪ ،‬وللطبيعة التقنية واالقت�صادية للحاجيات وامل�شاريع املحلية‬
‫من جهة �أخرى‪ ،‬مما ي�ضفي عليها قيمة قانونية م�ضافة‪ ،‬كما هو احلال بالن�سبـة لطرق التحكيم‬
‫‪14‬‬
‫املعمول بها فيما يخ�ص عقود التعاون املعتمدة من لدن االحتاد الأوربي‪.‬‬

‫‪ 1 2‬املديرية العامة للجماعات املحلية – التقييم النوعي والكمي للتجربة املغربية يف جمال التو�أمة‪.‬‬
‫‪ -‬مرجع سابق‪.‬‬ ‫‪ 13‬املديرية العامة للجماعات املحلية ‪ -‬مديرية ال�ش�ؤون القانونية والدرا�سات والتوثيق والتعاون‬
‫‪ 14‬اململكة املغربية ‪ -‬وزارة الداخلية – املديرية العامة للجماعات املحلية – التعاون الالمركزي – تدبري ال�ش�أن املحلي‪...‬‬
‫مرجع �سابق �ص‪.146 :‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪19‬‬
‫وتتجه اتفاقيات التعاون مع مر ال�سنني نحو م�شاريع حمددة‪ ،‬لتنمية اجلماعات املحلية‪ ،‬كما هو احلال‬
‫بالن�سبة لالتفاقية التي �أبرمتها كل من اجلماعة احل�رضية لتطوان والوكالة احل�رضية لتطوان مع مدينة‬
‫بر�شلونة و�رشكة )‪ ، (Forum Univesal de las culturas Barcelone‬لرتميم �ساحات و�أزقة املدينة العتيقة‬
‫لتطوان بغـالف مايل يقدر مبليـون �أورو‪ ،‬ي�ساهم فيها الطــرف الأجنبي ب ‪� 900.000‬أورو‪.‬‬

‫ويف نف�س الإطار‪ ،‬مت �إعادة تهيئة �ساحة حممد اخلام�س وال�ساحات املحيطة بها‪ ،‬مب�ساهمة مالية من‬
‫الوكالة الأندل�سية للتعاون الدويل بلغت ‪� 762.000‬أورو‪ ،‬مب�ساعدة تقنية مقدمة من طرف اجلماعة‬
‫احل�رضية ملدينة �أ�صيلة‪ ،‬والوكالة احل�رضية ملدينة طنجة‪ ،‬وم�ؤ�س�سة مهرجان �أ�صيلة‪.‬‬

‫كما �أبرمت اجلماعة احل�رضية للرباط ثمان (‪ )8‬اتفاقيات للتعاون؛ اثنتان (‪ )2‬مع مدينتني من �إفريقيا‪،‬‬
‫وخم�سة (‪� )5‬أخرى مع مدن من �أوروبا‪ ،‬واتفاقية واحدة مع مدينة من ال�رشق الأو�سط‪ .‬ويف هذا ال�سياق‪،‬‬
‫جتدر الإ�شارة �إىل االتفاقية التي تربط اجلماعة احل�رضية للرباط مع مدينة ‪ Lyon‬الفرن�سية منذ ‪ ،2001‬يف‬
‫�إطار التعاون املغربي الفرن�سي (برنامج دعم الالمركزية)‪ ،‬يف جمال النقل العمومي والتنقل احل�رضي‪ ،‬التي‬
‫امتد جمالها لي�شمل كذلك عدة قطاعات �أخرى ‪ :‬الكهربة احل�رضية – خريطة جودة الهواء – التنمية‬
‫االقت�صادية – �إحداث م�شاتل – املحافظة على البيئة يف �إطار م�شاريع التعمري‪.‬‬

‫ولقد �أ�صبح التعاون اجلماعي باملغرب يح�ضى ب�أهمية خا�صة‪ .‬وعلى الرغم من كون العديد من‬
‫االتفاقيات املتخذة يف هذا املجال‪� ،‬أبرمت مع جماعات حملية ومنظمات وجمعيات تابعة للقارة‬
‫الأوروبية‪ ،‬ف�إن هذه العالقات ما فتئت تنفتح على اجلماعات الرتابية ملختلف جهات العامل‪ ،‬حيث‬
‫�شهدت عالقــات التعـاون �شمال‪/‬جنوب تطـورا ملحوظـا خالل ال�سنــوات الأخرية‪ ،‬خا�صة العالقات‬
‫املربمة بني جماعات حملية تابعة للقارتني الأوروبية والأفريقية‪.‬‬

‫وجتدر الإ�شارة يف هذا ال�سياق كذلك‪� ،‬أن مدينة الرباط حتت�ضن مقر املكتب التن�سيقي للجنة‬
‫الدائمة لل�رشاكة الأورو متو�سطية (‪ ، )COPPEM‬وكذلك مقر منظمة املدن واحلكومات املحلية‬
‫املتحدة الإفريقية (‪.)CGLUA‬‬

‫‪ - 2.5‬ال�رشاكة‬
‫�شكلت ال�رشاكة بالن�سبة للم�ؤ�س�سات العمومية خالل العقد الأخري‪ ،‬و�سيلة �أخرى للتدبري وحتقيق‬
‫التنمية‪� ،‬إىل جانب �آليات �أخرى للتعاون خا�صة باجلماعات املحلية‪ ،‬وذلك ل�سهولتها تطبيقها وتنوع‬
‫ا�ستعمالها‪ ،‬يجعل منها مك�سبا مهما للعديد من هذه اجلماعات‪.‬‬

‫وهناك ثالثة �أنواع من ال�رشاكة ‪:‬‬

‫• �رشاكة بني جماعات حملية؛‬

‫• �رشاكة بني جماعة حملية �أو �أكرث مع فاعلني جمعويني (املجتمع املدين) لإجناز م�شاريع تتعلق ب�إجناز‬
‫وتدبري جتهيزات �أ�سا�سية �أو تنفيذ برامج تنموية حملية‪.‬‬

‫وهناك نوع �آخر من ال�رشاكة يطلق عليها �رشاكة القطاع العمومي‪/‬اخلا�ص (‪ ،)PPP‬يتم يف �شكل‬
‫عقد �إيجار �أو امتياز(التدبري املفو�ض كما هو معمول به بالن�سبة للنظام املغربي)‪� ،‬أويف �شكل �رشكة‬
‫التنمية املحلية‪.‬‬

‫ولقد عرف جمال ال�رشاكة باملغرب تطورا ملحوظا خالل العقدين الأخريين ‪ 1990‬و‪( 2000‬كما هو‬
‫احلال ب�أوروبا و�أمريكا ال�شمالية)‪ ،‬وذلك للأ�سباب التالية ‪:‬‬

‫‪� -1‬إجناز بنيات حتتية باه�ضة التكاليف بالن�سبة للقطاع العمومي‪:‬‬

‫حيث �أ�صبحت اجلماعات املحلية تواجه ا�ستثمارات �ضخمة من �أجل �إجناز م�شاريع كبرية خا�صة يف‬
‫ميادين البيئة والنقل‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫كما �أ�صبح املجال البيئي‪ ،‬يخ�ضع ملعايري ومقايي�س جديدة ول�ضغوطات متزايدة نتيجة تطور وتنامي‬
‫حاجيات ال�سكان تتطلب ا�ستثمارات جد مهمة تتحملها اجلماعات املحلية‪ ،‬وتعبئ لإجنازها اعتمادات‬
‫�ضخمة يف �إطار ميزانياتها‪ ،‬كما هو ال�ش�أن كذلك بالن�سبة لقطاعات املاء ال�صالح لل�رشب‪ ،‬ومعاجلة‬
‫املياه العادمة‪ ،‬والتطهري‪.‬‬

‫ونف�سه احلال يعرفه قطاع النقل احل�رضي‪ ،‬الذي �شكل عبئا كبريا بالن�سبة مليزانية اجلماعات املحلية‪،‬‬
‫لإجناز بنيات حتتية �رضورية‪ ،‬خ�صو�صا بالأحياء ذات الكثافة ال�سكانية العالية‪.‬‬

‫‪ -2‬عدم جناعة النهج التكنقراطي للدولة‪:‬‬

‫�إن حجم وتنوع امل�شاكل االجتماعية واالقت�صادية التي تتحملها الدولة‪ ،‬يف �إطار ت�أهيل التجمعات‬
‫احل�رضية‪ ،‬وتوزيع املوارد يف الأو�ساط القروية‪ ،‬واحلد من البطالة والإق�صاء االجتماعي‪ ،‬وحتقيق‬
‫امل�ساواة بني الرجل واملر�أة‪ ،‬وغريها من الإكراهات‪ ،‬جتعل الدولة ت�ستعني‪ ،‬يف �إطار ت�شاوري‪ ،‬مب�ؤهالت‬
‫و�إمكانيات وخربة امل�ؤ�س�سات العمومية وال�رشكات واملجتمع املدين‪ ،‬للبحث على حلول منا�سبة لهذه‬
‫الإكراهات‪.‬‬

‫ويف هذا ال�سياق‪ ،‬يبدو اللجوء �إىل ال�رشاكة العمومية‪ ،‬و�سيلة ناجعة ومتميزة لإجناز امل�شاريع اخلا�صة‬
‫بالتجهيزات والبنيات الأ�سا�سية‪� .‬إن برامج الت�أهيل احل�رضي الذي تعرفه عدة جماعات حملية حاليا‪،‬‬
‫يتم تنفيذها يف �إطار ال�رشاكة بني عدة قطاعات عمومية؛ ومما ال �شك فيه �أن هذا النوع من ال�رشاكة‬
‫�سوف يعرف تطورا كبريا ومتزايدا‪ ،‬ملا يوفره من قدرة على تعبئة و�ضم موارد م�شرتكة‪ ،‬لإجناز م�شاريع‬
‫حملية ومتويل برامج اجتماعية‪ ،‬واقت�صادية‪ ،‬تندرج يف �إطار املخططات املحلية والربامج الوطنية‬
‫للتنمية‪.‬‬

‫وتندرج املبادرة الوطنية للتنمية الب�رشية يف هذا الإطار‪ ،‬لقدرتها على ا�ستقطاب كافة ال�رشكاء‬
‫يف التنمية‪ ،‬من دولة وجماعات حملية‪ ،‬وجمتمع مدين‪ ،‬لإجنـــاز م�شاريع اجتماعيـــــة ملحاربة‬
‫اله�شا�شة والفقر واالق�صاء‪ ،‬كما هو احلال لل�رشاكة املقامة بني املبادرة الوطنية للتنمية الب�رشية‪،‬‬
‫واجلماعة احل�رضية ملدينة تطوان‪ ،‬ووكالة تنمية الأقاليم‪ ،‬لرتميم وتو�سيع مركز لإيواء الفتيات (قدرة‬
‫ا�ستيعابية لفائدة ‪ 42‬م�ستفيدة)‪.‬‬

‫‪ -3‬الإكراهات املالية املحلية‪:‬‬

‫تعترب ال�رشاكة بني القطاعني العام واخلا�ص‪ ،‬و�سيلة مهمة لتقلي�ص تدخالت اجلماعات املحلية‪،‬‬
‫وتخفيف عبئ تكاليف �إجناز امل�شاريع الكربى‪.‬‬

‫وقد يبدو يف بداية الأمر‪� ،‬أنه لي�س من م�صلحة اجلماعات املحلية تفوي�ض تدبري مرفق عمومي مربح‬
‫ي�ضمن مداخيل قارة‪ .‬ومع ذلك يجب قيا�س مدى جدوى هذه ال�رشاكة يف تدبري هذا املرفق‪ ،‬ملا توفره‬
‫للجماعات املحلية من �إمكانية اقت�سام املخاطر الناجمة عن هذا املرفق‪.‬‬

‫وت�شكل ال�رشاكة بني القطاعني العام واخلا�ص كذلك‪ ،‬و�سيلة للتخفيف من الأعباء اجلبائية عن‬
‫طريق �إجناز مرافق مربجمة بدل �أخرى تخ�ضع للعبئ ال�رضيبي؛ وهذا هو احلال بالن�سبة للتجمعات‬
‫احل�رضية الكبرية‪ ،‬كاجلماعة احل�رضية للدار البي�ضاء‪ ،‬التي تتوفر على جتربة م�شهودة يف جمال‬
‫ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‪ ،‬حيث متكنت بوا�سطة هذه ال�رشاكة �إبرام اتفاقيات مع فاعلني خوا�ص‬
‫يف ميادين النقل العمومي بوا�سطة احلافالت‪ ،‬وتوزيع املاء والكهرباء‪ ،‬والتطهري ال�سائل‪ ،‬والنظافة‬
‫وجمع الأزبال والنفايات املنزلية‪ ،‬والإنارة العمومية‪ ،‬واملحطات الطرقية وامل�سالخ‪.‬‬

‫كما تعترب �رشكات التنمية املحلية هي الأخرى‪� ،‬آلية فعالة ملواجهة الإكراهات املالية ودعم امل�شاريع‬
‫العمومية‪ .‬ومن املتوقع �أن تعرف هذه الو�سيلة‪ ،‬التي تعترب حديثة العهد بالن�سبة للمغرب‪� ،‬إقباال‬
‫وا�سعا من طرف اجلماعات املحلية لكون امل�ؤ�س�سات العمومية تعترب امل�ساهم الرئي�سي يف ر�أ�سمال‬
‫هذا النوع من ال�رشكات‪.‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪21‬‬
‫‪ -2-5-1‬اتفاقيات ال�رشاكة‪:‬‬

‫�أبرمت اجلماعات احل�رضية والقروية �إىل حدود �سنة ‪ )82( ،2006‬اتفاقية �رشاكة مع �رشكاء عموميني‬
‫‪15‬‬
‫وخوا�ص‪ ،‬يف جميع امليادين االقت�صادية واالجتماعية والثقافية‪.‬‬

‫مبيان ‪2.10‬‬
‫توزيع االتفاقيات ح�سب ال�سنوات‬

‫عدد االتفاقيات‬ ‫ال�سنة‬


‫‪16‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪37‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪29‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪82‬‬ ‫املجموع‬

‫مبيان ‪2.11‬‬
‫توزيع االتفاقيات ح�سب اجلهات‬

‫عدد الإتفاقيات‬ ‫اجلهة‬


‫‪59‬‬ ‫�سو�س – ما�سة ‪ -‬درعة‬
‫دكالة ‪ -‬عبدة‬
‫اجلهة ال�رشقية‬
‫‪9‬‬ ‫الدار البي�ضاء الكربى‬
‫مراك�ش – تان�سيفت ‪ -‬احلوز‬
‫‪39‬‬ ‫فا�س ‪ -‬بوملان‬
‫‪7‬‬ ‫تادلة ‪� -‬أزيالل‬
‫ال�شاوية ‪ -‬ورديغة‬
‫‪9‬‬ ‫الرباط – �سال –زمور ‪-‬زعري‬
‫‪12‬‬ ‫تازة – احل�سيمة ‪ -‬تاونات‬
‫طنجة ‪ -‬تطوان‬
‫‪12‬‬ ‫كلميم ‪ -‬ال�سمارة‬
‫‪12‬‬ ‫الغرب ‪ -‬ال�رشاردة ‪ -‬بني ح�سن‬
‫‪159‬‬ ‫املجمــــــوع‬

‫مبيان ‪2.12‬‬
‫توزيع االتفاقيات التعاون ح�سب املو�ضوع‬

‫اجلهة‬ ‫املو�ضوع‬
‫‪81‬‬ ‫التجهيزات الأ�سا�سية – �إعداد الرتاب وحماية البيئة‬
‫‪52‬‬ ‫التنمية االقت�صادية واالجتماعية‬
‫‪36‬‬ ‫الرتبية والتكوين‬
‫‪14‬‬ ‫ال�شباب والريا�ضة‬
‫‪12‬‬ ‫ال�صحة‬
‫‪25‬‬ ‫الأن�شطة االجتماعية‬
‫‪9‬‬ ‫الأن�شطة الثقافية‬
‫‪229‬‬ ‫املجموع‬

‫‪ 15‬وزارة الداخلية (املديرية العامة للجماعات املحلية – تدبري ال�ش�أن املحلي – مرجع �سابق – �صفحات ‪ 24‬و‪.25‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ -3‬املنظومة القانونية لل�رشاكة والتعاون للجماعات‬
‫املحلية باملغرب‪:‬‬

‫�إدراكا لأهمية التعاون وال�رشاكة‪ ،‬بادر امل�رشع بتزويد اجلماعات املحلية ب�آليات قانونية لتعزيز �أن�شطتها‬
‫يف هذا املجال‪ ،‬مع الإدارة والأ�شخا�ص املعنوية الأخرى اخلا�ضعة للقانون العام‪ ،‬وال�رشكاء االقت�صاديني‬
‫واالجتماعيني اخلوا�ص‪ ،‬وكذلك مع كل جماعة �أو منظمة �أجنبية لإنعا�ش التنمية االقت�صادية‬
‫واالجتماعية والثقافية للجماعة‪.‬‬

‫‪ -3-1‬املنظومة القانونية للتعاون وال�رشاكة‬


‫القانون رقم ‪ 78.00‬املتعلق بامليثاق اجلماعي‬

‫ي�شكل الظهيـــر ال�رشيف رقم ‪ 972-02-1‬ال�صــــــادر يف ‪ 25‬رجب ‪� 3( 1423‬أكتوبر ‪ )2002‬بتنفيذ‬


‫القانون رقم ‪ 78.00‬املتعلق بامليثاق اجلماعي كما مت تغيريه وتتميمه بالظهري ال�رشيف رقم ‪82-03-1‬‬
‫ال�صادر يف ‪ 20‬حمرم ‪ 24( 1424‬مار�س ‪ )2003‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 03-01‬وبالظهري ال�رشيف رقم‪1-‬‬
‫‪ 153-08‬ال�صادر يف ‪� 22‬صفر ‪ 18( 1430‬فرباير ‪ )2009‬بتنفيذ القانون رقم ‪ ،08-17‬املرجعية القانونية‬
‫الأ�سا�سية للتعاون وال�رشاكة املتعلق باجلماعات احل�رضية والقروية‪ ،‬خ�ص�ص مادتي ‪ 42‬و‪ 78‬للتعاون‬
‫وال�رشاكة‪ ،‬واملادة ‪ 83‬ملجموعات اجلماعات املحلية واملواد من ‪� 140‬إىل ‪ 144‬ل�رشكات التنمية املحلية‪.‬‬

‫كما ت�ضمن �أ�ساليب �أخرى لتعزيز املقت�ضيات العامة للتعاون وال�رشاكة التي �سبقت الإ�شارة �إليها‪،‬‬
‫كما هو احلال بالن�سبة للمادة ‪ 36‬اخلا�صة بالتنمية االقت�صادية واالجتماعية‪ ،‬واملادة ‪ 39‬املتعلقة‬
‫باملرافق والتجهيزات العمومية املحلية‪ ،‬واملادة ‪ 41‬املتعلقة بالتجهيزات والأعمال االجتماعية‬
‫والثقافية‪ ،‬و�أخريا املادة ‪ 69‬اخلا�صة بالو�صاية على �أعمال املجل�س اجلماعي‪.‬‬

‫القانون رقم ‪ 79.00‬املتعلق بتنظيم العماالت والأقاليم‬

‫يعترب القانون ‪ 79.00‬املتعلق بتنظيم العماالت والأقاليم‪ ،‬الإطار القانوين الذي يخول لهذه الفئة‬
‫من اجلماعات املحلية‪� ،‬صالحية �إقامة عالقات تعاون و�رشاكة‪ ،‬و�إحداث جمموعات العماالت والأقاليم‬
‫واجلماعات املحلية خا�صة يف املادة ‪ 36‬واملواد من ‪� 66‬إىل ‪.71‬‬

‫القانون رقم ‪ 47.96‬املتعلق بتنظيم اجلهات‬

‫�إذا كان القانون رقم ‪ 47.96‬املتعلق بتنظيم اجلهات يجيز لهذا النوع من اجلماعات املحلية التدخل‬
‫يف جمال التعاون وال�رشاكة‪ ،‬ف�إن مقت�ضياته مل تن�ص �رصاحة على �صالحية �إقامتها لعالقات تعاون‬
‫و�رشاكة مع �أطراف �أجنبية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬لي�س هنالك ما يعار�ض جمال�س اجلهات‪ ،‬باعتبارها جماعة حملية‬
‫تتمتع بال�شخ�صية املعنوية واال�ستقالل املايل‪ ،‬كما هو احلال بالن�سبة للجماعات احل�رضية والقروية‬
‫والعماالت والأقاليم‪� ،‬إقامة و�إنعا�ش عالقات ال�صداقة والتعاون مع �رشكاء �أجانب‪ ،‬وا�ستعمال الآليات‬
‫املن�صو�ص عليها يف املنظومة القانونية للجماعات املحلية الأخرى‪.‬‬

‫القانون رقم ‪ 54.05‬املتعلق بالتدبري املفو�ض للمرافق العامة‬

‫يطبق هذا القانون (ظهري �رشيف رقم ‪� 1.06.15‬صادر يف ‪ 15‬حمرم ‪ 1427‬املوافق ‪ 14‬فرباير ‪2006‬‬
‫بتنفيذ القانون رقم‪ 54.05‬املتعلق بالتدبري املفو�ض للمرافق العامة) على عقود التدبري املفو�ض‬
‫للمرافق واملن�ش�آت العمومية املربمة من قبل اجلماعات املحلية �أو هي�آتها وامل�ؤ�س�سات العمومية‪.‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪23‬‬
‫وي�شتمل هذا القانون على ‪ 34‬مادة ت�رسي كلها على اجلماعات املحلية وامل�ؤ�س�سات العمومية‪ ،‬وحتدد‬
‫ال�رشوط العامة الواجب �إتباعها من طرف اجلماعات املحلية لإبرام هذه العقود‪ ،‬وحقوق وواجبات كل‬
‫من املفو�ض واملفو�ض �إليه‪.‬‬

‫امللحقات‪:‬‬

‫• امللحق (�أ)‪ ،‬ي�ضم املقت�ضيات املنظمة للتعاون وال�رشاكة التي ت�ضمنها امليثاق اجلماعي؛‬

‫• امللحق (ب)‪ ،‬ي�شتمل على املقت�ضيات القانونية املنظمة للتعاون وال�رشاكة يف �إطار القانون رقم‬
‫‪ 79.00‬املتعلق بتنظيم العماالت والأقاليم؛‬

‫• امللحق (ج)‪ ،‬يحتوي على املقت�ضيات القانونية املنظمة ملجال التعاون وال�رشاكة يف �إطار القانون‬
‫رقم ‪ 47.96‬املتعلق بتنظيم اجلهات؛‬

‫• امللحق (د)‪ ،‬يخ�ص القانون رقم ‪ 54.05‬املتعلق بالتدبري املفو�ض للمرافق العمومية‪.‬‬

‫‪ - 3-2‬تو�ضيح بع�ض املقت�ضيات املتعلقة بالتعاون وال�رشاكة‪:‬‬


‫�إن القراءة املت�أنية ملقت�ضيات امليثاق اجلماعي‪ ،‬والقانون املتعلق بتنظيم العماالت والأقاليم‪،‬‬
‫ت�ستدعي تو�ضيح بع�ض املفاهيم اخلا�صة بالتعاون وال�رشاكة‪ .‬ف�إذا كان امل�رشع مل يحدد بو�ضوح‬
‫جماالت �أن�شطة التعاون وال�رشاكة‪ ،‬ف�إن التعريف الذي ميكن تقدميه يف هذا الإطار‪،‬ميكن ا�ستخال�صه‬
‫ح�سب مغزى القوانني املنظمة له‪ ،‬وتوجه وثائق وزارة الداخلية اخلا�صة بتطبيق مقت�ضيات امليثاق‬
‫اجلماعي‪.‬‬

‫وفيما يلي �أهم العنا�رص التي يرتكز عليها هذا التعريف‪:‬‬

‫• يفيد التعاون تعاقد اجلماعات املحلية فيما بينها لإجناز م�شاريع م�شرتكة ذات منفعة عامة‪ ،‬يف‬
‫�إطار جمموعات اجلماعات‪� ،‬أو جمموعات العماالت والأقاليم‪� ،‬أو جمموعات اجلماعات املحلية‪� ،‬أو‬
‫جلان التعاون امل�شرتك بني اجلهات‪ ،‬املن�صو�ص عليها كلها يف القانون رقم ‪ 78.00‬املتعلق بامليثاق‬
‫اجلماعي‪ ،‬والقانون رقم ‪ 79.00‬املتعلق بالعماالت والأقاليم‪ ،‬والقانون رقم ‪ 47.97‬املتعلق باجلهات‪.‬‬
‫وتدخل يف هذا الإطار كذلك‪ ،‬اتفاقيات التعاون بني اجلماعات املحلية‪ ،‬واتفاقيات التعاون الدويل‬
‫بني اجلماعات املحلية ومدن وجهات �أجنبية‪ ،‬ق�صد �إجناز م�شاريع م�شرتكة‪ ،‬ت�ساهم فيها اجلماعات‬
‫الرتابية الأجنبية‪ ،‬مب�ساعدات تقنية �أو م�ساهمات مالية‪ ،‬وفق �رشوط حتددها الأطراف املعنية‪ .‬وهو‬
‫احلال كذلك بالن�سبة التفاقيات التو�أمة التي يتم اللجوء �إليها من �أجل �إقامة عالقات تعاون‬
‫وتبادل مع جماعات ترابية �أجنبية يف �شتى امليادين املحلية‪.‬‬

‫• كما يق�صد بال�رشاكة ب�صفة عامة‪ ،‬جمموع االتفاقيات التي تربمها اجلماعات املحلية مع‬
‫م�ؤ�س�سات عمومية وجمعيات املجتمع املدين والقطاع اخلا�ص‪ ،‬لإجناز م�شاريع م�شرتكة ذات‬
‫منفعة عامة‪ .‬كما تتجلى ال�رشاكة العمومية يف العالقات التي تقيمها اجلماعات املحلية فيما‬
‫بينها �أو مع م�ؤ�س�سات عمومية‪� ،‬أو مع جمعيات املجتمع املدين‪ ،‬لتدبري مرافق عمومية �سواء‬
‫من طرف القطاع اخلا�ص �أو بوا�سطة �رشكات التنمية املحلية‪.‬‬

‫• يفيد مفهوم الإ�رشاك‪ ،‬العالقات التي تقيمها اجلماعات املحلية لإجناز م�شاريع تنموية حملية‪،‬‬
‫تقام على �أ�سا�س حاجيات و�إمكانيات حمددة‪ ،‬يف �إطار ت�ضامني مع غريها‪ ،‬خا�صة مل�ساعدة‬
‫اجلماعات املحلية ال�ضعيفة لال�ستفادة من خربة و�إمكانيات نظرياتها املي�سورة‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ -4‬التعاون وال�رشاكة العمومية‪:‬‬

‫تختلف جماالت التعاون وال�رشاكة العمومية‪ ،‬من حيث �شكلها و�آجال تنفيذها وموا�ضيعها‬
‫و�أهدافها‪ ،‬كما تتقاطع هذه املجاالت عرب القوا�سم امل�شرتكة التالية‪:‬‬

‫• امل�شاركة يف اتخاذ القرارات؛‬

‫• اال�ستغالل امل�شرتك للموارد؛‬

‫• توفري امل�صلحة امل�شرتكة لكل الأطراف؛‬

‫• اقت�سام املخاطر وامل�س�ؤوليات مع �إلزامية امل�ساءلة‪.‬‬

‫وتكمن �أوجه االختالف بني �أ�شكال التعاون وال�رشاكة العمومية يف طرق �إحداثها و�أجهزتها امل�سرية ‪،‬‬
‫مما يجعل منها ف�ضاءات توفر املرونة يف التطبيق وال�سهولة يف االجناز‪.‬‬

‫وميثل املج�سد رقم ‪ 1.4‬نوعية التدخالت يف جمال التعاون وال�رشاكة العمومية‪.‬‬

‫جم�سد رقم ‪4-1‬‬


‫حول التعاون وال�رشاكة‬

‫وال�رشاكة العمومية‬
‫العمومية‬ ‫التعاون وال�رشاكة‬
‫التعاون‬

‫التعاون الداخلي‬
‫التعاون الداخلي‬
‫‪ -‬الوكالة امل�ستقلة‬
‫‪ -‬جمموعة اجلماعات‬
‫�رشكات لإجناز التجهيزات �أو البنيات‬ ‫‪ -‬جمموعة العماالت والأقاليم‬
‫التحتية العمومية‬ ‫‪ -‬جمموعة اجلماعات املحلية‬
‫‪ -‬جمموعة التجمعات احل�رضية‬
‫‪ -‬جلان التعاون بني اجلهات‬

‫التعاون الدويل‬
‫�رشكات لتدبري البنيات التحتية والتجهيزات‬
‫‪ -‬التو�أمة‬
‫الأ�سا�سية والربامج الإجتماعية‬
‫والإقت�صادية‬ ‫‪-‬اتفاقية التعاون الالمركزي‬
‫‪ -‬الإنخراط يف املنظمات املهتمة بال�ش�ؤون‬
‫املحلية �أو امل�شاركة يف �أن�شطتها‬
‫‪ -‬االتفاقيات الأخرى‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪25‬‬
‫‪ 1-4‬اخت�صا�صات اجلماعات املحلية يف جمال التعاون وال�رشاكة العمومية‪ :‬‬

‫اجلماعة‪:‬‬

‫يقوم املجل�س اجلماعي بجميع �أعمال التعاون وال�رشاكة التي من �ش�أنها �إنعا�ش التنمية االقت�صادية‬
‫واالجتماعية والثقافية للجماعة‪ ،‬وذلك مع الإدارة والأ�شخا�ص املعنوية الأخرى اخلا�ضعة للقانون‬
‫العام‪ ،‬وال�رشكاء االقت�صاديني واالجتماعيني اخلوا�ص‪� ،‬أو مع كل جماعة �أو منظمة �أجنبية‪.‬‬

‫كما يربم مع اجلماعات املحلية الأخرى اتفاقيات للتعاون �أو ال�رشاكة العمومية من �أجل �إجناز م�شاريع‬
‫م�شرتكة‪ ،‬ال يقت�ضي معها اللجوء �إىل �إحداث �أ�شخا�ص معنوية خا�ضعة للقانون العام �أو اخلا�ص‪.‬‬
‫(امليثاق اجلماعي)‪.‬‬

‫العمالة �أو الإقليم‪:‬‬

‫يبث جمل�س العمالة �أو الإقليم فيما يخ�ص �إبرام اتفاقيات التعاون وال�رشاكة لإنعا�ش التنمية‬
‫االقت�صادية واالجتماعية‪ ،‬كما يحدد �رشوط �إجناز امل�شاريع التي تنجزها بتعاون و�رشاكة مع الإدارات‬
‫العمومية واجلماعات املحلية وامل�ؤ�س�سات العمومية والفاعلني االجتماعيني‪.‬‬

‫اجلهة‪:‬‬

‫ميكن �أن ي�ؤذن للجهات �إن�شاء عالقات تعاون لتحقيق التنمية اجلهوية‪ ،‬وذلك بتعاون مع الدولة �أو‬
‫باقي الأ�شخا�ص العموميني وفق �رشوط حمددة يف �إطار اتفاقيات (ت�شمل �ضمنيا ال�رشاكة)‪.‬‬

‫كما ميكن �إن�شاء عالقات تعاون مع جهات �أخرى تدبر عن طريق جلنة تعاون م�شرتكة‪ ،‬وكذلك �إحداث‬
‫جمموعات للجماعات املحلية مع جماعات ح�رضية وقروية وعماالت و�أقاليم من اجل حتقيق عمل �أو‬
‫�إن�شاء مرفق ذي فائدة م�شرتكة‪.‬‬

‫‪� 2-4‬رشوط من �أجل حتقيق تعاون و�رشاكة عمومية فعالة‪:‬‬


‫يتوقف التعاون وال�رشاكة على توفر اختيار �إرا�ضي من �أجل العمل مع �رشكاء �آخرين لتحقيق �أعمال‬
‫م�شرتكة‪ ،‬ال يقت�رص تنفيذها على وجود موارد و�إمكانيات فقط‪ ،‬بل يجب كذلك توفري عنا�رص �أخرى‬
‫تتمثل باقتناع الأطراف املتعاونة بجدوى امل�شاريع املراد �إجنازها بوا�سطة اتفاقيات التعاون �أو �رشاكات‬
‫عمومية‪.‬‬

‫وتتمثل هذه العنا�رص فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬وجود ان�شغاالت وم�صالح م�شرتكة‪ :‬يجب �أن تكون فكرة �إبرام اتفاقية التعاون وال�رشاكة مـــع‬
‫م�ؤ�س�ســات �أو �أ�شخا�ص‪ ،‬مبنية على امل�صلحة امل�شرتكة لل�رشكــــاء لإجنــاز عمـل �أو م�رشوع‬
‫معني؛‬

‫‪ .2‬حتديد وا�ضح لإيجابيات ال�رشاكة‪ :‬يتعني تو�ضيح مزايا و�إيجابيات م�شاريع ال�رشاكة ل�ضمان انخراط‬
‫كلي للأطراف املتعاونة‪ :‬اال�ستفادة من اخلربة – تطوير مقاربة ت�شاركية – تقلي�ص تكلفة الربنامج‬
‫باعتماد جمانية امل�شاركة فيه‪�...‬إلخ؛‬

‫‪ .3‬معرفة �سياق التعاون وال�رشاكة‪ :‬تندرج اتفاقيات التعاون وال�رشاكة التي تربمها اجلماعات املحلية‬
‫وهي�آتها يف �سياق ديناميكي‪ ،‬يعطي �أهمية كبرية خل�صو�صيات املحيط الذي تربم فيه هذه االتفاقيات‪،‬‬
‫وذلك لإقامته على �أ�س�س واقعية و�صلبة ت�ضمن توفري كافة ال�رشوط لإجناحها؛‬

‫‪26‬‬
‫‪ .4‬ا�ستيعاب م�ضمون التعاون وال�رشاكة‪ :‬يكت�سي ا�ستيعاب م�ضمون التعاون وال�رشاكة من لدن‬
‫الأطراف املتعاونة �أهمية كبرية‪ ،‬ملعرفة ما ميكن �أو ي�ستحيل القيام به و�إجنازه‪ ،‬ورغبتها على اقت�سام‬
‫امل�س�ؤوليات وحتمل التكاليف؛‬

‫‪ .5‬التزام الأطراف املتعاونة‪ :‬تقام اتفاقيات التعاون وال�رشاكة وفق منهجية تتوخى م�شاركة جميع‬
‫الأطراف املتعاونة يف خمتلف امل�شاريع واالجنازات‪ ،‬دون �إق�صاء الأطراف التي ت�شارك فيها مب�ساهمات‬
‫�ضعيفة‪ ،‬يف �إعداد وتنفيذ وتتبع امل�شاريع املقامة يف �إطارها‪.‬‬

‫‪� .6‬إدارة فعالة للم�شاريع‪� :‬إن التدبري والتوجيه الأمثل التفاقية التعاون وال�رشاكة‪ ،‬يقت�ضي بالأ�سا�س‬
‫اختيار فريق عمل يتمتع بخربة وا�سعة يف امليادين املالية‪ ،‬والقانونية‪ ،‬والتقنية‪ ،‬يعهد �إليه تدبري هذه‬
‫امل�شاريع يف �إطار امل�س�ؤولية والدميقراطية‪.‬‬

‫‪ .7‬ا�ستعداد قبول تنفيذ امل�شاريع بطريقة �أخرى‪ :‬تعترب اتفاقيات التعاون وال�رشاكة عمال روتينيا‬
‫عاديا‪ ،‬و�إطار جديدا ي�ضم �أ�شخا�ص وم�ؤ�س�سات خمتلفة‪ ،‬يقت�ضي تنويع وتغيري الأ�ساليب املعتمدة‬
‫يف العمل‪ ،‬والبحث على حلول مالئمة ملواجهة خمتلف امل�شاكل املطروحة والبحث على موارد‬
‫�إ�ضافية‪.‬‬

‫‪ .8‬تقييم ومراجعة وجتديد‪ :‬يجب القيام بدرا�سة ملردودية االتفاقيات (افتحا�ص) من خالل تقييم‬
‫�أن�شطتها ومتويلها من �أجل الوقوف على مدى جناحها وقدرتها على اال�ستمرار‪.‬‬

‫ ‬

‫‪ 3-4‬التعاون‪:‬‬
‫يعترب التعاون ن�شاطا م�شرتكا يكون مو�ضع اتفاق �أطراف متعاونة (اجلماعات املحلية فيما بينها‬
‫�أو بني جماعات حملية ومدن وجهات �أجنبية)‪ ،‬كما يعترب و�سيلة لو�ضع �إ�سرتاتيجية وخطة عمل‬
‫لتحقيق �أهداف م�شرتكة‪ ،‬و�آلية لتبادل اخلربات واحل�صول على املوارد‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫وال ميكن للجماعات املحلية �أن تقيم عالقات التعاون �إال داخل �إطار قانوين وم�ؤ�س�ساتي ال مركزي‪.‬‬

‫‪ 1-3-4‬التعاون الداخلي‪:‬‬

‫يعترب التعاون الداخلي جمموعة من العالقات تقيمها اجلماعات املحلية فيما بينها‪ ،‬تنجز معظمها‬
‫داخل �آجال طويلة‪ ،‬ق�صد �إجناز �أو تدبري بنيات حتتية عمومية‪ ،‬يف ميادين املاء ال�صالح لل�رشب‪ ،‬ومعاجلة‬
‫املياه العادمة‪ ،‬وتهيئة وتدبري املطارح العمومية‪ ،‬و�إحداث وتن�شيط املن�ش�آت ال�سياحية والرتفيهية‪.‬‬
‫ويتخذ هذا التعاون �شكل وكالة �أو جمموعة اجلماعات املحلية‪ ،‬ي�ضم عدة جماعات حملية متجاورة‬
‫على وجه اخل�صو�ص‪ ،‬لإجناز وتدبري هذه القطاعات‪ .‬ويالحظ تزايد �إقبال هذه اجلماعات على هذا‬
‫ال�شكل من التعاون لتدبري مرافقها وحتقيق تنميتها‪.‬‬

‫وبناء على التجربة الفرن�سية‪� ،‬أ�صبحت اجلماعات املحلية لهذا البلد تف�ضل ا�ستعمال الوكالة بدل‬
‫اعتماد طريقة الت�سيري املفو�ض‪.‬‬

‫ولقد �سعى امل�رشع املغربي‪ ،‬من خالل القانون رقم ‪� 17.08‬إىل تدارك بع�ض النواق�ص التي ظهرت يف‬
‫�إجراءات �إحداث وتدبري جمموعات اجلماعات‪ ،‬ب�إدخال جمموعة من الإ�صالحات التالية على �إطارها‬
‫القانوين‪:‬‬

‫• ميار�س رئي�س جمل�س املجموعة‪ ،‬االخت�صا�صات املخولة لرئي�س املجل�س اجلماعي يف حدود اخت�صا�صات‬
‫املجموعة؛‬

‫‪ 16‬املديرية العمة للجماعات املحلية (مديرية ال�ش�ؤون القانونية والدرا�سات والتوثيق والتعاون – ق�سم التعاون‬
‫الالمركزي – مذكرة داخلية‪.‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪27‬‬
‫• �إمكانية �إحداث جمموعة للجماعات ب�صفة تلقائية‪ ،‬كلما اقت�ضت امل�صلحة العامة ذلك؛‬

‫• ت�سجيل م�ساهمة اجلماعات الع�ضوة باملجموعة �ضمن امل�صاريف الإجبارية مليزانيتها؛‬

‫• تو�ضيح �إجراءات �إحداث وحل املجموعة؛‬

‫• حتديد الإجراءات املتبعة يف ان�ضمام جماعة �أو عدة جماعات حملية �إىل جمموعة من اجلماعات؛‬

‫• حتديد طبيعة االخت�صا�صات املنقولة تلقائيا عن طريق قرار �إحداث جمموعات التجمعات‬
‫احل�رضية‪.‬‬

‫• حتديد �إجراءات نقل املوظفني واملمتلكات ال�رضورية للمجموعة من �أجل �أداء اخت�صا�صاتها‪.‬‬

‫كما ن�ص هذا الإ�صالح على �إمكانية �إحداث جمموعات التجمعات احل�رضية‪ ،‬من طرف جماعات‬
‫متجاورة داخل جمال ترابي مت�صل‪ ،‬يفوق عدد �سكانه ‪ 200.000‬ن�سمة‪ ،‬كما ميكن م�شاركة جماعة‬
‫�أو جماعات قروية يف هذه التجمعات‪ ،‬لإجناز وتدبري مرافق ذات فائدة م�شرتكة‪.‬‬

‫تعترب جمموعة التجمعات احل�رضية م�ؤ�س�سة عامة تتمتع بال�شخ�صية املعنوية واال�ستقالل املــايل‪،‬‬
‫‪17‬‬
‫ي�صادق على �إحـداثها مبقت�ضى املادة ‪ 79‬من امليثاق اجلماعي‪.‬‬

‫‪ 4-3-2‬التعاون الدويل‪:‬‬

‫اتفاقيات التعاون الدويل‪:‬‬

‫تكون اتفاقيات التعاون الدويل يف معظمها ق�صرية املدى‪ ،‬للقيام بدرا�سات تخ�ص تهيئة وتنمية‬
‫املجال الرتابي للجماعات‪ ،‬وتوفري وتطوير �آلياتها التدبريية‪.‬‬

‫ولهذا‪ ،‬تتج�سد هذه االتفاقيات ب�صفة عامة فيما يلي‪:‬‬

‫• امل�ساهمة املالية والتقنية لإجناز البنايات والتجهيزات الأ�سا�سية‪ ،‬كال�ساحات العمومية ودور‬
‫ال�شباب؛‬

‫• امل�ساهمة املالية لو�ضع‪ ،‬وتعزيز برامج اجتماعية واقت�صادية وثقافية حملية‪.‬‬

‫�إال �أنه كما �أثبتته التجربة‪ ،‬لي�س هنالك منوذج موحد التفاقيات التعاون بني اجلماعات املحلية‬
‫املغربية واجلماعات الرتابية الأجنبية‪ ،‬الختالف موا�ضيعها وتباين �آجالها وتفاوت امل�ساهمات‬
‫املالية فيها‪.‬‬

‫وتتبع اجلماعات املحلية عند �إبرامها لهذا النوع من االتفاقيات ال�شكليات التالية‪:‬‬

‫• حتديد مو�ضوع امل�رشوع وتكلفته الإجمالية ؛‬

‫• حتديد امل�ساهمة املالية للأطراف املتعاونة؛‬

‫• تعيني جلنة خمتلطة متثل فيها جميع الأطراف املتعاونة يعهد �إليها تتبع مراحل تنفيذ بنود‬
‫االتفاقية؛‬

‫• تو�ضيح الإجراءات املتبعة فيما يخ�ص حل النزاعات املحتملة بني الأطراف‪.‬‬

‫‪ 17‬املديرية العامة للجماعات املحلية – مديرية ال�ش�ؤون القانونية والدرا�سات والتوثيق والتعاون‪ :‬وثيقة داخلية حول �أهداف‬
‫امليثاق اجلماعي كما مت تغيريه وتتميمه مبقت�ضى القانون رقم ‪.2009 ،08-17‬‬

‫‪28‬‬
‫وفيما يخ�ص متثيلية الأطراف املتعاونة‪ ،‬تن�ص عادة اتفاقيات التعاون الدويل على �إحداث جلنة خمتلطة‬
‫للتن�سيق‪ ،‬ت�شكل من بني عنا�رص م�ؤهلة‪ ،‬لها دراية وكفاءة كافية يف �إجناز امل�شاريع وتتبعها‪.‬‬

‫و�إذا كانت اتفاقيات التعاون ال ت�ستدعي �إحداث هيئة خا�صة للتدبري‪ ،‬ف�إنها حتدد م�س�ؤوليات وتدخالت‬
‫الأطراف املتعاونة‪ .‬ففي حالة تهيئة �ساحة عمومية على �سبيل املثال‪ ،‬تقوم املدينة �أو اجلهة‬
‫الأجنبية ب�إعداد الت�صاميم‪ ،‬وحتديد املقايي�س‪ ،‬يف حني تتكفل اجلماعة املحلية املغربية بالإجراءات‬
‫املتعلقة بطلبات العرو�ض وتتبع الأ�شغال‪ ،‬كما هو احلال بالن�سبة للجماعة احل�رضية ملدينة الرباط‪،‬‬
‫التي �أحدثت جلنة ت�رشف على تنفيذ خمطط التنقالت احل�رضية باملدينة‪.‬‬

‫اتفاقيات التو�أمة‪:‬‬

‫يتم التعاون الدويل كذلك بوا�سطة اتفاقيات التو�أمة‪ ،‬بالن�سبة لعالقات تعاونية طويلة الأمد‪،‬‬
‫انطالقا من خ�صو�صيات م�شرتكة ومكملة بني الأطراف املتعاونة‪.‬‬

‫وبذلك تعترب التو�أمة‪:‬‬


‫• اتفاقية جتمع بني جماعتني حمليتني �أو �أكرث يف حالة التو�أمة الثالثية �أو الرباعية‪...‬؛‬
‫• �سريان مفعولها غري حمدد؛‬
‫• �إطار عام متنوع املوا�ضيع والأهداف؛‬
‫• �ضمان م�شاركة مبا�رشة لل�ساكنة يف الأن�شطة املربجمة؛‬
‫• و�سيلة للتح�سي�س والتعبئة؛‬
‫‪18‬‬
‫• �إطار للعمل والتخطيط‪.‬‬

‫ويجب على اجلماعات املحلية الراغبة يف �إقامة عالقات التعاون عن طريق التو�أمة‪ ،‬القيام بالإجراءات‬
‫التالية‪:‬‬

‫• توفري ال�ضمانات ال�رضورية لل�رشكاء حول جدوى االتفاقية يف تنمية اجلماعات املتو�أمة‪ ،‬و�إ�شعارهم‬
‫بوجود امل�صلحة املتبادلة يف املجاالت مو�ضوع التعاون وال�رشاكة؛‬

‫• تذكري ال�رشكاء ب�أهمية املوروث التاريخي والثقايف للمغرب‪ ،‬وكذلك التعريف بتجاربه و�إجنازاته يف‬
‫جماالت التكنولوجية‪ ،‬التي ميكن له�ؤالء ال�رشكاء اال�ستفادة منها‪ ،‬خا�صة ال�رشكاء من �أوروبا‬
‫و�أمريكا ال�شمالية؛‬

‫• ا�ستغالل التو�أمة ك�أداة فعالة لتنمية دور الدبلوما�سية املحلية يف التعريف باملغرب ومكت�سباته‬
‫‪19‬‬
‫يف جماالت الالمركزية والدميقراطية املحلية‪.‬‬

‫وح�سب الإجراءات املتبعة يف هذا املجال‪ ،‬تت�ضمن كذلك ملفات اقرتاحات اتفاقيات التو�أمة ما‬
‫يلي‪:‬‬

‫• م�صدر اقرتاح التو�أمة والوثائق املعتمدة لإقامتها؛‬

‫• وثائق حول املعطيات التاريخية واالقت�صادية واالجتماعية للمدينة �أو اجلهة الأجنبية وكل البيانات‬
‫التي تت�شابه فيها اجلماعات املحلية الراغبة يف �إقامة التو�أمة؛‬

‫• حتديد ميادين وقطاعات التعاون والت�شارك‪.‬‬

‫‪.Association Française du Conseil des Communes et des Régions d’Europe : Un jumelage Pourquoi, comment ?, 2006 –page 4 18‬‬
‫‪ 19‬ملديرية العامة للجماعات املحلية – مديرية ال�ش�ؤون القانونية والدرا�سات والتوثيق والتعاون‪ :‬مذكرات داخلية حول‬
‫التعاون الالمركزي وال�رشاكة ‪ – 2009‬مرجع �سبقت الإ�شارة �إليه‪.‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪29‬‬
‫جلنة التو�أمة‪:‬‬

‫حتدث عادة جلنة للتو�أمة‪ ،‬على غرار ما هو معمول به بفرن�سا‪ ،‬لتتبع �إجناز وتنفيذ ما اتفق عليه يف‬
‫�إطار اتفاقية هذه التو�أمة‪.‬‬

‫ويجب �أن ال تكون هذه اللجنة جمرد �آلية لتنظيم �سفريات املنتخبني واملوظفني املحليني‪ ،‬بل م�ؤ�س�سة‬
‫تخ�ضع لنظام �أ�سا�سي يحدد م�س�ؤولياتها يف تدبري الربامج والأن�شطة املنفذة يف �إطار التو�أمة‪ ،‬مما‬
‫ي�ستوجب �إبرام اتفاقية بني هذه اللجنة واجلماعة املحلية املعنية مب�رشوع التو�أمة‪ ،‬تفاديا للت�أويالت‬
‫املمكنة فيما يخ�ص ا�ستعمال الو�سائل العمومية بوا�سطة �رشكات خا�صة‪ .‬ويف هذه احلالة يجب‬
‫اعتبار هذه اللجنة كم�ؤ�س�سة عمومية ت�ستفيد من دعم خا�ص من طرف اجلماعة املحلية املعنية‬
‫بالتو�أمة‪.‬‬

‫وتو�ضح االتفاقية املربمة من طرف اجلماعة املحلية وجلنة التو�أمة‪ ،‬العنا�رص الأ�سا�سية التالية‪:‬‬
‫• مهمة جلنة التو�أمة؛‬
‫• اخت�صا�صات اللجنة؛‬
‫• الإمكانيات املر�صودة لها؛‬
‫• قواعد �رصف االعتمادات العمومية و�رشوط �إعداد تقارير بخ�صو�ص �رصفها‪.‬‬

‫وح�سب ال�سيا�سة التي تنهجها ‪ Québec‬الكندية يف هذا املجال‪ ،‬يتم �إبرام اتفاقيات التو�أمة لتنفيذ‬
‫برامج وم�شاريع للتعاون والتبادل‪ ،‬حت�ضى يف �سنواتها الأوىل بدعم عمومي متوا�صل‪ ،‬يف �شتى‬
‫‪20‬‬
‫املجاالت الثقافية واالجتماعية واالقت�صادية‪ ،‬لتفادي التو�أمات الغري املنتجة‪.‬‬

‫ويجب �إتباع املراحل الإجرائية التالية‪ ،‬عند �إحداث اتفاقيات التو�أمة‪:‬‬

‫• ح�صول اجلماعات املحلية على امل�صادقة القبلية ل�سلطة الو�صاية لإحداث �أو تنفيذ م�شاريع‬
‫التعاون مع الأطراف الأجنبية؛‬

‫• ح�صول م�شاريع اتفاقيات التو�أمة على املوافقة املولوية امللكية؛‬

‫• احرتام االلتزامات الدولية للمملكة عند �إقامة عالقات التعاون وال�رشاكة واالنخراط يف املنظمات‬
‫الدولية املهتمة بال�سلطات املحلية؛‬

‫• ال ميكن �إبرام �أيـــة اتفاقية بني جمــاعة �أو جمموعة للجماعات املحلية وبني دولة �أجنبية‪.‬‬
‫‪21‬‬

‫‪ 4.4‬ال�رشاكة العمومية‪:‬‬
‫تعترب ال�رشاكة العمومية عمال م�شرتكا يحظى باتفاق جميع �أطرافه‪ ،‬ويتم يف �شكل تعاقدي‪ ،‬خالفا‬
‫للتعاون الداخلي‪ ،‬بني جماعة حملية وم�ؤ�س�سات عمومية �أو جمعية من جمعيات املجتمع املدين‪،‬‬
‫لو�ضع �إ�سرتاتيجية عملية لإجناز م�شاريع م�شرتكة‪ ،‬وتبادل اخلربات‪ ،‬و�ضم الإمكانيات‪.‬‬

‫وتتم هذه ال�رشاكة بوا�سطـة اتفــاقيات ق�صــرية �أو طويلة املدى‪ ،‬تهدف غالبا �إلـى �إجناز �أو تدبري‬
‫م�شاريع خا�صة بالتجهيزات الأ�سا�سية املحلية‪ ،‬وو�ضع برامج وخمططات م�شرتكة يف املجاالت‬
‫االجتماعية واالقت�صادية والثقافية‪.‬‬

‫‪ 20‬اجلمعية الفرن�سية ملجال�س اجلماعات واجلهات الأوروبية‪.4 :‬‬


‫‪ 21‬الفقرة الأخرية من املادة ‪ 42‬من قانون ‪ 78.00‬املتعلق بامليثاق اجلماعي‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫‪� 4-4-1‬رشاكة لإجناز �أعمال م�شرتكة‪:‬‬

‫يتم اعتماد هذه ال�صيغة لإجناز جتهيزات �أ�سا�سية عمومية‪ ،‬والقيام ب�أ�شغال �أخرى خارج الإجراءات‬
‫املعتمدة يف ال�صفقات العمومية‪ ،‬خ�صو�صا عندما تكون اجلماعات ال تتوفر على اعتمادات وكفاءات‬
‫تقنية و�إدارية كافية‪.‬‬

‫وتعترب عمليات ت�أهيل التجهيزات‪ ،‬و�إجناز و�صيانة �شبكات التطهري‪ ،‬والطرق وامل�سالك (الأ�سواق‬
‫– املالعب – املحطات الطرقية)‪ ،‬من بني املجاالت التي يتم �إجنازها يف �إطار ال�رشاكة العمومية‪،‬‬
‫وذلك يف �إطار �آجال ق�صرية‪ ،‬عادة ما تكون موازية ملدة الإجناز‪ ،‬وتعترب الوكاالت احلكومية �أهم �رشكاء‬
‫اجلماعات املحلية يف هذا املجال‪.‬‬

‫التمثيلية‪:‬‬

‫ال يقت�ضي‪ ،‬يف حالة ال�رشاكة لإجناز م�شاريع م�شرتكة‪ ،‬اللجوء �إىل �إحداث هيئة تداولية‪ ،‬بل فقط‬
‫�إحداث جلنة للتن�سيق‪ ،‬م�شكلة من كفاءات تقنية متثل كافة الهيئات املتعاونة‪ ،‬تفو�ض لها اجلماعات‬
‫اخت�صا�صات تقنية‪ ،‬يف حدود الدور املنوط بها يف �إطار هذه ال�رشاكة‪.‬‬

‫ويتعني على ممثلي اجلهات املتعاونة يف اللجن التن�سيقية‪ ،‬رفع تقارير منتظمة حول تدبري امل�رشوع‪،‬‬
‫�إىل املنتخبني �أو �إىل �إدارة الهيئة املتعاونة التي ميثلونها‪ ،‬وذلك وفق االنتظارات والأهداف امل�سطرة‪ ،‬مما‬
‫ي�ستوجب �إعداد حما�رض دقيقة حول اجتماعات هذه اللجن التن�سيقية‪ ،‬وكذلك حول خمتلف �أ�شواط‬
‫ومراحل �إجناز امل�رشوع‪ ،‬يتم ت�سليمه مل�س�ؤويل الهيئات املتعاونة يف امل�رشوع‪.‬‬

‫التن�سيق‪:‬‬

‫فيما يخ�ص اتفاقيات ال�رشاكة لإجناز م�رشوع تنموي حملي‪ ،‬ف�إن الأمر ال يتطلب ت�شكيل فريق دائم‬
‫يتكلف ب�إجنازه‪ ،‬بقدر ما ي�ستوجب حتديد االخت�صا�صات وامل�س�ؤوليات وتوزيعها على خمتلف الأطراف‬
‫املتعاونة‪ ،‬كتحرير حما�رض االجتماعات اخلا�صة بلجنة التن�سيق‪ ،‬وت�سجيل الوثائق‪ ،‬و�إعداد املخططات‬
‫وامل�ستندات‪ ،‬ومراقبة وتتبع الأ�شغال والتكاليف وامليزانية‪ .‬وعلى هذا‪ ،‬ف�إن ال�رشاكة مع هيئة �أو‬
‫م�ؤ�س�سة عمومية يجب �أن تقرتن بال�رضورة ب�إحداث جلنة خا�صة بالتن�سيق للت�شاور فيما يخ�ص تدبري‬
‫امل�شاريع‪ ،‬وو�ضع ت�صور �شامل حولها وحول �إجنازاتها‪.‬‬

‫االخت�صا�صات‪:‬‬

‫يكت�سي اختيار ممثلي الأطراف املتعاونة �أهمية كبرية يف تدبري امل�شاريع‪ ،‬وذلك بالعمل على ح�سن‬
‫اختيار كفاءات م�ؤهلة‪ ،‬تتنا�سب مع نوعية االخت�صا�صات والأدوار املوكولة �إليها يف �إطار جلن التن�سيق؛‬
‫فالعن�رص املكلف باحلرا�سة‪ ،‬على �سبيل املثال‪ ،‬يجب �أن تتوفر فيه ال�رشوط التي ت�ؤهله القيام بهذه‬
‫املهمة على �أح�سن وجه‪.‬‬

‫االنخراط‪:‬‬

‫يجب التذكري‪ ،‬على �أن ال�رشاكة تقوم على �أ�سا�س اتفاقيات متفاو�ض يف �ش�أنها لإجناز م�شاريع‬
‫م�شرتكة‪ ،‬مما ي�ستوجب معه‪� ،‬ضمان �إ�رشاك كافة الأطراف املتعاونة يف �إعدادها و�صياغة حمتوياتها‬
‫ل�ضمان انخراطها وتعاونها من �أجل تنفيذ خمتلف تعهداتها‪.‬‬

‫ويجب �أن يكون هذا االنخراط طوعيا و�إراديا وكامال غري منقو�ص‪ ،‬حتى يف احلالة التي تكون فيها‬
‫م�ساهمة بع�ض الأطراف �ضعيفة‪ ،‬كما هو احلال بالن�سبة للجماعات القروية‪ ،‬مما ي�ستوجب �إ�رشاك‬
‫كافة الأطراف امل�شاركة يف جميع مراحل �إجناز امل�شاريع امل�شرتكة‪.‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪31‬‬
‫التوا�صل‪:‬‬

‫�إن من م�صلحة اجلماعات املحلية �إطالع �ساكنتها على امل�شاريع املنجزة يف �إطار ال�رشاكة‪ ،‬وكذلك‬
‫على خماطرها و�إكراهاتها وامل�شاكل التي ميكن �أن ت�سببها لهذه اجلماعات �أو لبع�ض املقاطعات‬
‫التابعة لها‪.‬‬

‫‪� 4-4-2‬رشاكة تدبري مرفق عمومي‪:‬‬

‫توطئة‪:‬‬

‫مل تعرف بعد �صيغة ال�رشاكة لتدبري م�شاريع تنموية م�شرتكة �أهمية كبرية‪ ،‬ولو �أنها ا�ستعملت‬
‫يف بع�ض برامج املبادرة الوطنية للتنمية الب�رشية‪ ،‬التي ا�ستطاعت خلق عدة �رشاكات‪� ،‬ضمت‬
‫جماعات حملية وجمعيات املجتمع املدين (القطاع اجلمعوي)‪ ،‬من �أجل حت�سني الظروف االجتماعية‬
‫واالقت�صادية للفئات املعوزة والفقرية‪.‬‬

‫يف حني تعرف هذه ال�صيغة ا�ستعماال وا�سعا من طرف اجلماعات الرتابية يف دول املجموعة الأوروبية‪،‬‬
‫و�أمريكا ال�شمالية‪ ،‬ملواجهة بع�ض امل�شاكل االجتماعية واالقت�صادية كالبطالة‪ ،‬واالقت�صاد‬
‫االجتماعي‪� ،‬أو لتدبري بع�ض املرافق والتجهيزات العمومية بوا�سطة م�ؤ�س�سات عمومية وجمعيات‬
‫املجتمع املدين‪.‬‬

‫ويتجه املغرب تدريجيا نحو ا�ستعمال هذه ال�صيغة الت�شاركية لتدبري م�شاريع تنموية حملية‪ ،‬يف‬
‫�إطار املجهودات املبذولة لتعزيز الالمركزية‪ ،‬ولتدارك تفاوت م�ستويات جهاته‪.‬‬

‫ولقد بادرت اجلماعات املحلية خالل العقد الأخري‪ ،‬ب�إحداث عدة م�شاريع ل�رشكات االقت�صاد املختلط‪،‬‬
‫متكنت من جعلها �أكرث مالءمــة ملتطلباتها‪ ،‬بف�ضل �إطار قانوين جديد (القانون رقم ‪)17.08‬؛ ومن‬
‫�ش�أن �رشاكة التدبري �إتباع نف�س امل�سلك الذي �سلكته �صيغة �رشكة االقت�صاد املختلط ك�صيغة‬
‫للتدبري والتنمية باملغرب‪.‬‬

‫ويف هذا الإطار‪ ،‬يتعني توفر الأجهزة واعتماد القواعد وال�رشوط الالزمة لال�ستعمال العقالين واجليد‬
‫ل�رشاكة التدبري‪ .‬وجتدر الإ�شارة‪� ،‬أن كلمة «جمل�س الإدارة « باعتبارها هيئة تداولية ومقررة‪ ،‬ت�ستعمل‬
‫عادة يف القطاع اخلا�ص املغربي‪ ،‬خالفا ملا هو متداول ب�أوروبا و�أمريكا ال�شمالية‪.‬‬

‫حتديد �رشاكة التدبري‪:‬‬

‫ينطبق هذا ال�شكل من ال�رشاكة مع امل�شاريع طويلة الأمد‪ ،‬حيث ي�ستعمل �أ�سا�سيا لتدبري البنيات‬
‫التحتية‪ ،‬والتجهيزات الأ�سا�سية العمومية‪ ،‬كتدبري ملعب ريا�ضي خالل املنا�سبات الريا�ضية الكبرية‪،‬‬
‫�أو متحف جهوي‪� ،‬أو خميم‪ ،‬والتهيئة الغابوية‪ ،‬والإنعا�ش ال�سياحي؛ وال تعترب ال�رشاكة العمومية‬
‫الو�سيلة الوحيدة لتدبري هذه احلاالت‪ ،‬بل ميكن كذلك اللجوء يف بع�ض احلاالت �إىل نوع �آخر من‬
‫ال�رشاكة يعرف حتت م�صطلح‪« :‬ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة»‪.‬‬

‫ومن املمكن كذلك ا�ستعمال ال�رشاكة من �أجل تدبري بع�ض الربامج اخلا�صة بالقطاعات االجتماعية‬
‫واالقت�صادية‪ ،‬كالتنمية االقت�صادية املحلية‪ ،‬والبيئة‪ ،‬وال�صحة‪ ،‬واملرافق االجتماعية؛ �أي القطاعات‬
‫التي تعتمد على �رشاكات متعددة الأطراف‪ ،‬تعبئ عدد كبري من الفاعلني كالإدارات واجلماعات‬
‫املحلية‪ ،‬للم�ساهمة يف �إجناز م�شاريع م�شرتكة‪.‬‬

‫وتكون للجماعات املحلية يف غالب الأحيان‪ ،‬املبادرة يف �إحداث �رشاكات مالية كبرية‪ ،‬كما ميكن لها‬
‫انطالقا من االخت�صا�صات املوكولة لها يف �إطار تنفيذ برامج وطنية (�إنعا�ش ال�شغل – التن�شيط‬
‫االقت�صادي – حماربة الإق�صاء االجتماعي)‪ ،‬الت�شارك مع قطاعات عمومية وخا�صة �أخرى من �أجل‬
‫تنفيذها و�إجنازها‪ .‬وعادة ما تعرف هذه الربامج جناحا يوازي الإمكانيات املر�صودة لها‪ ،‬على م�ستوى‬
‫مناطق جغرافية حمددة‪ ،‬تتوفر على �رشوط وخ�صو�صيات متقاربة؛ وتكون مدة هذه ال�رشاكات‬

‫‪32‬‬
‫مرتبطة ب�شكل كبري بحجم الإمكانيات التمويلية املخ�ص�صة لها‪.‬‬

‫وخل�صت درا�سة قامت بها امل�ؤ�س�سة الأوروبية من �أجل حت�سني ظروف العي�ش والعمل‪ ،‬والتي اعتمدت‬
‫فيها على ثالثني درا�سة – حالة حول �رشكات تعمل يف �إطار اجتماعي واقت�صادي يف العديد من‬
‫الدول الأع�ضاء باملجموعة الأوروبية‪� ،‬إىل ما يلي‪:‬‬

‫• با�ستطاعة ال�رشاكات امل�ساهمة �إذكاء روح التعاون بني اجلماعات املحلية‪ ،‬ملا توفره من ف�ضاءات‬
‫منا�سبة للت�شاور والتوافق‪ ،‬لبلورة م�شاريع تنموية لفائدة كافة الأطراف؛‬

‫• با�ستطاعة ال�رشكاء املحليني حت�سني اخلدمات املقدمة لفائدة �ساكنة اجلماعات املحلية واجلهوية‪،‬‬
‫�سواء عن طريق و�ضع برامج مهمة ومندجمة‪� ،‬أو لدورها الأ�سا�سي ك�آلية و�سيطة وتن�سيقية‬
‫بني الأطراف املت�شاركة؛‬

‫• قدرة ال�رشاكات الكربى على حت�سني نتائج ال�سيا�سات والربامج االقت�صادية واالجتماعية والبيئية‪،‬‬
‫بجعلها �أكرث مالئمة مع متطلبات وحاجيات اجلماعات املحلية‪ ،‬واعتماد مناهج و�أ�ساليب‬
‫ت�ستجيب لتلبية احلاجيات اخلا�صة للفئات املعوزة والفقرية‪ ،‬وملواجهة م�شاكل اجتماعية خا�صة‪،‬‬
‫كم�شاكل ال�شباب‪ ،‬واملخدرات‪...‬؛‬
‫‪22‬‬
‫• اعتبار ال�رشاكات ف�ضاءات دائمة للتكوين والتجديد واالبتكار والتجربة‪.‬‬

‫تقت�ضي اتفاقيات ال�رشاكة املقامة من �أجل تدبري املرافق العمومية املحلية‪� ،‬إحداث جمال�س للإدارة تتوىل‬
‫تنفيذ بنودها والتزاماتها‪ ،‬وحتقيق �أن�شطتها‪ ،‬و�إ�رشاك منتخبني حمليني ميثلونها يف املجال�س الإدارية‬
‫امل�رشفة على تنفيذها‪ ،‬بحكم ما حتدده من اختيارات تتعلق بالتوجهات املر�سومة لأن�شطتها‪ ،‬وم�ساهمات‬
‫مالية للأطراف املت�شاركة‪ ،‬وت�أثري �أن�شطتها على �سكان اجلماعات املحلية �أطراف هذه االتفاقيات؛ وب�إمكان‬
‫القطاعات احلكومية املعنية بهذه االتفاقية �أن متثل يف هذه املجال�س بوا�سطة منتخبني �أو منتدبني‪.‬‬

‫التمثيلية يف القطاع االجتماعي واالقت�صادي‪:‬‬

‫ميكن للمجل�س الإداري‪ ،‬عندما يتعلق الأمر باتفاقيات ال�رشاكة يف املجال االجتماعي واالقت�صادي‪،‬‬
‫�أن تقت�رص التمثيلية فيه على ممثلي اجلماعات املحلية وجمعيات املجتمع املدين‪� .‬أما عندما يتعلق‬
‫الأمر ب�رشاكة تهدف �إىل معاجلة �إ�شكالية معقدة‪ ،‬كمكافحة البطالة‪ ،‬فيمكن للمجل�س الإداري‬
‫�أن يعتمد على متثيلية رباعية‪ ،‬كما هو احلال يف ال�رشاكة التي �أقامتها جماعة ‪TALLAGHT‬‬
‫الإيرالندية‪ ،‬ملحاربة البطالة؛ حيث كان جمل�سها الإداري يجمع بني ممثلي الأطراف امل�شاركة يف هذه‬
‫االتفاقية‪ :‬اجلماعة وال�رشكاء العموميون‪ ،‬و�أرباب العمل‪ ،‬والنقابات وجمعيات املجتمع املدين‪.‬‬

‫وميكن كذلك فيما يخ�ص هذه القطاعات‪ ،‬اعتماد هيئات متعددة الأطراف‪ ،‬ت�ضمن متثيلية وا�سعة‪،‬‬
‫يف �شكل جمع عام �سنوي‪ ،‬ت�شارك فيه الأطراف املعنية بال�رشاكة‪ ،‬على �أن ي�ضم املجل�س الإداري‬
‫�أع�ضاء متثل ال�رشكاء الأ�سا�سيني يف العمل الت�شاركي املراد �إجنازه‪.‬‬

‫متثيلية جمعيات املجتمع املدين‪:‬‬

‫تكت�سي متثيلية جمعيات املجتمع املدين �أهمية كبرية‪ ،‬خ�صو�صا يف احلالة التي تقيم فيها هذه‬
‫اجلمعيات عالقات متينة مع ال�سكان‪ ،‬ويف احلالة التي تكون لها جتربة وا�سعة يف معاجلة م�شاكل‬
‫الفئات املعوزة‪ .‬وعلى هذا الأ�سا�س‪ ،‬يتعني على اجلماعات املحلية اعتماد بع�ض املعايري التالية‪،23‬‬

‫‪22‬‬
‫امل�ؤ�س�سة الأوروبية من �أجل حت�سني ظروف العي�ش والعمل‪ :‬ال�رشاكة املحلية‪� ،‬إ�سرتاتيجية من اجل الت�ضامن‬
‫االجتماعي – ‪� 189‬صفحة‪.131 – 130 :‬‬
‫‪ 23‬م�أخوذة من الوكالة الكندية لل�صحة واخلدمات ملدينة موتريال – �إطار مرجعي جهوي – ‪� 2006‬صفحات ‪.27 – 26‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪33‬‬
‫لقبول ان�ضمام �إحدى اجلمعيات يف بع�ض ال�رشكات‪:‬‬

‫معايري االن�ضمام‪:‬‬

‫• �أن تكون اجلمعية �شخ�صية معنوية طبقا للقوانني املعمول بها يف هذا املجال؛‬

‫• �أن تتوفر على �أنظمة �أ�سا�سية موافق عليها يف �إطار جمع عام؛‬

‫معايري التحليل‪:‬‬

‫• مطابقة �أن�شطة اجلمعية مع الأهداف امل�سطرة يف ميثاقها؛‬

‫• م�ساهمة اجلماعة يف الأن�شطة املربجمة (�ضمان م�شاركة الفعاليات املنخرطة واملتطوعة –‬


‫توفري قاعات لالجتماعات)؛‬

‫• التزام اجلمعية بربط الت�شاور امل�ستمر مع الفاعلني الآخرين (لقاءات للت�شاور – تبادل اخلربات‬
‫واخلدمات – اال�ستغالل امل�شرتك للموارد)؛‬

‫• اال�ستجابة حلاجيات الأو�ساط التي تعمل فيها؛‬

‫• اعتماد حلول ملمو�سة وواقعية و�إظهار القدرة على التوا�صل مع الأ�شخا�ص (عدد الذين مت‬
‫التوا�صل معهم ب�صفة م�ستمرة) ومدى �أهمية م�شاركتهم يف الأن�شطة اجلمعوية (ن�سبة‬
‫امل�شاركة وحجمها)؛‬

‫• الت�سيري الدميقراطي للجمعية (انعقاد اجتماعات املجل�س الإداري وجموعها العامة)؛‬

‫• �سالمة و�شفافية التدبري (مدى واقعية التقدير املايل واال�ستمرارية يف التمويل)‪.‬‬

‫معايري الإق�صاء‪:‬‬

‫ميكن �إق�صاء جمعية يف احلالة التي يكون فيها املجل�س الإداري ي�ضم بع�ض م�أجوريها �أو �أ�شخا�ص‬
‫ترتبط بعالقات عائلية �أو م�صاهرة؛‬

‫التمويل وتقا�سم امل�س�ؤولية‪:‬‬

‫ت�ستفيد �أ�سا�سا م�شاريع ال�رشاكة املقامة يف جماالت اقت�صادية واجتماعية من التمويل العمومي‪،‬‬
‫ال�شيئ الذي ال يتنافى مع مبد�أ تقا�سم امل�س�ؤولية‪ ،‬واتخاذ القرارات الذي تقوم عليه عادة ال�رشاكة‪.‬‬

‫وبغ�ض النظر عن حجم وقيمة امل�ساهمة املالية للجماعات املحلية �أو امل�ؤ�س�سات العمومية‪ ،‬يجب‬
‫مراعاة عن�رص التوازن بني خمتلف ال�رشكاء‪ ،‬عند ت�شكيل املجل�س الإداري‪ ،‬بالعمل على �إ�رشاك ال�رشكاء‬
‫يف اتخاذ القرارات‪ ،‬عو�ض فر�ضها من لدن الأطراف التي ت�ست�أثر ب�أغلبية الأ�صوات‪.‬‬

‫اال�ستعانة بخربة املخت�صني‪:‬‬

‫ميكن للمجل�س الإداري اال�ستعانة بخرباء يف امليادين التقنية والقانونية والإدارية املعقدة‪ ،‬التي تتطلب‬
‫خربة ودراية كافية؛ وتبقى �صالحية ت�صويت ه�ؤالء اخلرباء من اخت�صا�ص املجل�س الإداري‪ ،‬الذي يتوىل‬
‫كذلك ت�شكيل جلان ا�ست�شارية ت�ضم خرباء يف خمتلف املجاالت ذات ال�صلة مبو�ضوع ال�رشاكة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الأجهزة امل�سرية‪:‬‬

‫يعتمد يف ت�سيري م�شاريع ال�رشاكة �صغرية احلجم‪ ،‬على �أجهزة و�أ�ساليب عمل ب�سيطة ال تخ�ضع‬
‫ل�شكليات و�إجراءات معقدة‪ ،‬خا�صة يف امل�شاريع والأن�شطة التي يح�صل فيها تفاهم وتفاعل‬
‫امل�ساهمني‪ ،‬والتزامهم الوا�ضح بتنفيذ امل�شاريع امل�ستهدفة‪.‬‬

‫وميكن ت�سري ال�رشاكة لتدبري مرفق عمومي حملي �صغري احلجم‪ ،‬من طرف من�سق ي�ساعده يف هذه‬
‫املهمة عند ال�رضورة‪ ،‬موظفون جماعيون يتكلفون بتنفيذ م�شاريع ال�رشاكة ب�صفة دائمة �أو عر�ضية‪.‬‬
‫ونف�س ال�شيء ي�رسي على ال�رشاكة مع القطاع اجلمعوي‪ ،‬التي ميكن �أن تدبر كذلك من طرف جهاز‬
‫للتن�سيق �أو عن�رص للتن�شيط‪ ،‬يو�ضع رهن �إ�شارة امل�رشوع من طرف �أحد ال�رشكاء العموميني مب�ساعدة‬
‫متطوعني منتمني �إىل خمتلف جمعيات املجتمع املدين‪.‬‬

‫كما ميكن للمجل�س الإداري �أن يفو�ض لأحد ال�رشكاء مهمة ت�سيري خمتلف العمليات والأن�شطة‬
‫املتعلقة مب�رشوع ال�رشاكة‪.‬‬

‫وبالن�سبة التفاقيات ال�رشاكة املعقدة‪ ،‬التي تتعلق بتدبري برامج تخ�ص جتهيزات وم�شاريع كربى‪ ،‬ف�إن‬
‫الأمر يتطلب اعتماد عن�رصي املرونة واالبتكار يف ت�سيريها و�إدارتها‪ ،‬وفق ما هو معمول به باملقاوالت‬
‫وامل�ؤ�س�سات العمومية؛ ويعترب الدور الذي ي�ضطلع به الطاقم امل�رشف على امل�شاريع من بني العنا�رص‬
‫امل�ؤثرة يف �إجناح ال�رشاكات على عدة م�ستويات؛ حيث يقوم هذا الطاقم‪:‬‬

‫• بدور �أ�سا�سي يف �إقامة عالقات ال�رشاكة وذاك با�ستقطاب ال�رشكاء وتعزيز عالقات التعاون من‬
‫�أجل جلب التمويل؛‬

‫• بربط عالقات متينة مع اجلماعات املحلية‪ ،‬خ�صو�صا كون ممثلي ال�رشكاء باملجل�س الإداري ال‬
‫يجتمعون با�ستمرار‪ ،‬من �أجل تدبري ال�رشاكات على اعتبار العمل امل�ستمر واملنتظم للمن�سق ؛‬

‫• بدور حموري على اخل�صو�ص‪ ،‬يف و�ضع وتنفيذ ا�سرتاتيجيات وبرامج العمل ب�صفة مبا�رشة (يف‬
‫‪24‬‬
‫حالة تدبري ال�رشاكة كم�ؤ�س�سة)‪� ،‬أو بتعاون مع ال�رشكاء والهيئات الأخرى‪.‬‬

‫وحتى ال تكون هذه الأجهزة مكلفة‪ ،‬ميكن لطاقم �صغري احلجم �أن يحدث جلان �أو جمموعات للعمل‬
‫�أو غري ذلك من الأجهزة‪ ،‬مل�ساعدته يف تدبري �رشاكة معينة‪ ،‬كما ميكن اعتماد هذه الطريقة يف حالة‬
‫تنفيذ اتفاقية لل�رشاكة مقامة من طرف عدة جماعات حملية �أو م�ؤ�س�سات �أخرى‪.‬‬

‫تعترب م�ساهمة بع�ض الأ�شخا�ص املحوريني‪ ،‬الذين اكت�سبوا خربة يف هذا امليدان‪ ،‬على غرار الدور‬
‫الرئي�سي الذي يقوم به الطاقم املكلف بتدبري ال�رشاكة‪ ،‬عن�رصا �أ�سا�سيا يف �إجناح ال�رشاكة املنجزة‬
‫عن طريق التدبري؛ وميكن �أن يتعلق الأمر بامل�س�ؤول على الفريق امل�رشف على امل�رشوع �أو كذلك مبمثلي‬
‫الأطراف الأ�سا�سية املتعاونة واملمثلة يف املجل�س الإداري �أو يف اللجان‪.‬‬

‫ويجب على هذا النوع من امل�س�ؤولني �أن يتوفروا كفاءة عالية لتحديد �أهداف و�إ�سرتاتيجية ال�رشاكة‪،‬‬
‫و�إقناع الأطراف املرتددة لالنخراط الفعلي يف ال�رشاكة وامل�ساهمة يف �إجنازها‪ .‬وميكن كذلك للمهنيني‬
‫وال�سيا�سيني القيام بهذا الدور‪ .‬وح�سب درا�سة فرن�سية يف املو�ضوع‪ ،‬ين�صح تفادي �إ�رشاك بع�ض‬
‫الفعاليات يف هذه امل�شاريع‪ ،‬التي يكون عادة همها الوحيد هو امل�شاركة يف االجتماعات‪ ،‬وا�ستغالل‬
‫‪25‬‬
‫العالقات والفر�ص فقط‪.‬‬

‫وت�ؤكد هذه الدرا�سة كذلك‪� ،‬رضورة توفر عنا�رص الطاقم امل�سري لل�رشاكة بالكفاءة واملثابرة الالزمة‪،‬‬
‫ل�ضمان االنخراط الكلي لكافة ال�رشكاء واملتدخلني لتحقيق الأهداف املر�سومة لها‪.‬‬

‫�أما فيما يتعلق بال�رشاكات املقامة يف القطاعات االقت�صادية واالجتماعية (�إنعا�ش ال�شغل‪ ،‬الت�صدي‬
‫للإق�صاء االجتماعي‪ ،‬التنمية االقت�صادية ‪ ،)...‬ف�إن الأمر ي�ستلزم اال�ستعانة خمت�صني يتوفرون على‬
‫كفاءات خا�صة‪.‬‬

‫‪ 24‬املنظمة الأوروبية‪� :‬صفحة ‪ 121‬و‪122‬‬


‫‪Le Gales et oncles. ،1966 25‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪35‬‬
‫وفيما يلي بع�ض العنا�رص التي يجب �أخذها بعني االعتبار عند اختيار ال�رشكاء‪� ،‬سواء يف ت�شكيل‬
‫املجل�س الإداري �أو الطاقم امل�رشف على امل�رشوع‪:‬‬
‫• تقييم الظروف االجتماعية واالقت�صادية؛‬
‫• تنظيم البنيات والأن�شطة؛‬
‫• اعتماد مبادئ التنمية اجلماعية امل�شرتكة؛‬
‫• �إحداث مقاوالت جماعية م�شرتكة؛‬
‫• تقدمي مقرتحات والبحث عن امل�ساعدة املالية؛‬
‫• �إقامة عالقات على �أ�سا�س الثقة وربط ال�صلة باجلماعة املحلية؛‬
‫• جمع معلومات خا�صة مبجاالت البيئة‪ ،‬والتنمية االقت�صادية وت�أهيل املوارد الب�رشية؛‬
‫• الت�سويق والإ�شهار‪ ،‬والعالقات مع و�سائل الإعالم‪ ،‬و�إبرام �صفقات مربحة؛‬
‫• تكوين امل�س�ؤولني امل�رشفني على ال�رشاكة‪.‬‬

‫وتعترب الكفاءة واخلربة والتكوين‪ ،‬عنا�رص مهمة و�رضورية يف ال�رشاكة‪ ،‬كما �أن نوعية املجاالت‬
‫والقطاعات املراد الرتكيز عليها يف ال�رشاكة‪ ،‬من �ش�أنه �أن يعطي �صورة وا�ضحة عن املتطلبات‬
‫يف جمال التكوين‪ ،‬وال�رشاكة التي حتتاج برامج تكوينية خا�صة تتعلق بالتن�شيط والتدبري‪ ،‬وم�سك‬
‫ال�سجالت‪ ،‬وتقنيات العمل‪ ،‬وكل املعلومات التي تخدم �أهداف ال�رشاكة‪.‬‬

‫امل�ساواة بني الرجل واملر�أة‪:‬‬

‫تعترب م�س�ألة امل�ساواة بني الرجل واملر�أة من بني امل�شاكل التي تطرحها التمثيلية يف الأجهزة امل�سرية‬
‫لل�رشاكة والتعاون‪ .‬ولهذا‪ ،‬ف�إن الدولة مدعوة لتوفري الدعم الكايف للجماعات املحلية لتعزيز متثيلية‬
‫املر�أة يف الأجهزة امل�سرية وامل�ؤطرة لل�رشاكات بتحديدها لبع�ض القواعد تلزم احرتام ن�سبة معينة‬
‫لتمثيلية املر�أة يف هذه الأجهزة‪.‬‬

‫وتنفيذا لتو�صية تقدمت بها اللجنة الثانية حول نظام املر�أة ‪،‬عمدت احلكومة االيرلندية �سنة ‪1996‬‬
‫على حتديد متثيلية املر�أة يف الأجهزة امل�سرية لل�رشاكات يف ن�سبة ‪ .40%‬ويف �إطار نف�س التو�صية‪،‬‬
‫بلغت متثيلية املر�أة ن�سبة ‪ 41%‬يف �أجهزة �رشاكة ‪.TALLAGHT‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬ف�إن متثيلية املر�أة يف املنا�صب العليا بامل�ؤ�س�سات والهيئات املنخرطة يف ال�رشاكات‪ ،‬حتول‬
‫دون تطبيق �سيا�سة فعلية تقوم على امل�ساواة وحتقيق تكاف�ؤ الفر�ص‪ .‬ف�إذا كان من ال�سابق لأوانه‬
‫تقييم نتائج نظام تطبيق احل�ص�ص يف ايرلندا‪ ،‬ف�إن جتربة هذا البلد ميكن �أن ت�شكل مرجعا يقتدى‬
‫‪26‬‬
‫به من طرف باقي الدول يف �إطار الربامج التي تعتمد ال�رشاكة‪.‬‬

‫�إن اجلماعات املحلية مطالبة بدعوة �أجهزة التعاون وال�رشاكة �إىل �إيالء اهتمامها اخلا�ص مل�س�ألة تكاف�ؤ‬
‫الفر�ص على �صعيد ا�سرتاتيجياتها وخطط ‪ ،‬وهياكل و�أ�ساليب عملها‪ ،‬بتطبيق مبد�أ احل�ص�ص �أو �أية‬
‫و�سيلة �أخرى لتحقيق توازن يف متثيلية املر�أة والرجل يف �أجهزة ال�رشاكات ‪.‬‬

‫�إ�سرتاتيجية التوا�صل‪:‬‬

‫من ال�رضوري عند �إقامة ال�رشاكة لتدبري مرفق عمومي‪ ،‬توفري معلومات كافية و�ضافية حول ال�رشكاء‬
‫وموا�ضيع و�إجراءات تنفيذ م�شاريع ال�رشاكة وتتبعها‪ ،‬مما ي�ستوجب اعتماد �إ�سرتاتيجية توا�صلية‬
‫خا�صة تهدف �إىل توفري‪:‬‬

‫‪ 26‬املنظمة الأوروبية – مرجع �سابق ‪� :-‬صفحة ‪.114‬‬

‫‪36‬‬
‫• معلومات يومية و�أ�سبوعية و�شهرية لفائدة ال�رشكاء؛‬
‫• معلومات عامة لفائدة الأطراف املعنية الأخرى (مطبوعات – وثائق للتوزيع)؛‬
‫• معلومات خا�صة لو�سائل الإعالم وم�ؤ�س�سات التمويل؛‬
‫• معلومات للعموم‪.‬‬

‫التقييم‪:‬‬

‫ت�شكل عملية التقييم مرحلة هامة يف تنفيذ اتفاقية ال�رشاكة لتدبري مرفق عمومي حملي‪،‬‬
‫للوقوف على تطورها‪ ،‬و�إدراك مدى �أهمية النجاح الذي مت حتقيقه يف �إطارها‪ .‬ولهذا‪ ،‬يجب �أن تتم‬
‫عملية التقييم خالل خمتلف مراحل تنفيذ االتفاقية‪ ،‬عو�ض االقت�صار عليها عند نهايتها‪ ،‬على �أن‬
‫ت�شمل الطرق املعتمدة يف �رصف االعتمادات‪ ،‬والتدابري املتبعة يف تنفيذ وتتبع م�شاريعها وذلك يف‬
‫�إطار اتفاقيات ال�رشاكة التي تكون فيها اجلماعات املحلية طرفا م�ساهما يف متويلها (مع امل�ساهمات‬
‫املالية احلكومية الأخرى)‪.‬‬

‫ت�صور م�شرتك لل�رشاكة وخطة العمل‪:‬‬

‫يتعلق الأمر بو�ضع ت�صور كامل و�شامل حول ال�رشاكة قبل ال�رشوع يف تنفيذها من �أجل حتقيق �أهداف‬
‫م�شرتكة‪ ،‬مبناق�شة وحتليل خمتلف ال�شكليات والإجراءات‪ ،‬ودرا�سة خمتلف الرهانات‪ ،‬وا�ست�رشاف‬
‫الآفاق امل�ستقبلية لل�رشاكة‪ ،‬للوقوف على اجلوانب الإيجابية وال�سلبية والإمكانيات املتاحة لإجناز‬
‫ال�رشاكة يف ظروف جيدة‪.‬‬

‫وفيما يلي بع�ض الأمثلة املعتمدة يف �إعداد ت�صور لإجناز م�رشوع يف �إطار ال�رشاكة‪:‬‬

‫• خلق ف�ضاءات �آمنة للعب والتنزه لفائدة �أطفال اجلماعة؛‬

‫• حت�سني ظروف العي�ش ل�ساكنة و�أ�رس ومقاوالت اجلماعة عن طريق توفري املزيد من احلرية وال�شعور‬
‫بالثقة يف امل�ستقبل؛‬

‫• �ضمان جناح ال�رشاكة يف حتقيق الأهداف امل�سطرة‪ ،‬وتوفري فر�ص ال�شغل‪ ،‬وتقدمي خدمات جيدة‪،‬‬
‫وتلبية املتطلبات االجتماعية‪.‬‬

‫�إال �أن الأفكار والنوايا احل�سنة ال ت�ضمن لوحدها جناح ال�رشاكة‪ ،‬على اعتبار �أنها يف احلقيقة ال ت�سمح‬
‫�إال ب�إعطاء نظرة موجزة على م�شاريع ال�رشاكة‪ ،‬وطريق تنفيذها‪.‬‬

‫ولهذا‪ ،‬ف�إنه من الأفيد القيام بتحديد العنا�رص الأ�سا�سية لو�ضع ت�صور �شامل للأهداف املرجوة‪،‬‬
‫واخلطة املعتمدة يف وثيقة واحدة تعتمد يف تنفيذ م�ضمون اتفاقية ال�رشاكة طبقا لأهدافها‬
‫امل�سطرة‪ ،‬مما ينعك�س على حجم كلفة امل�رشوع‪ ،‬ويجرب ال�رشكاء على خلق �أن�شطة مدرة للدخل‪،‬‬
‫يف �إطار اعتمادات كافية ومدرو�سة‪ .‬ويف حالة عدم توف هذه االعتمادات‪ ،‬يتعني و�ضع خطة عمل‬
‫للح�صول عليها �سواء عند �إعداد خمططات اال�ستغالل‪� ،‬أو �أثناء تنفيذ اتفاقية ال�رشاكة‪.‬‬

‫�إ�ضافة �إىل ذلك‪ ،‬يجب �إعداد خمططات لتحديد م�س�ؤوليات و�أدوار ال�رشكاء‪ ،‬و�إمكانية تغيريهم مع‬
‫توايل الأيام‪ .‬ويف هذه احلالة‪ ،‬من الأفيد القيام بتقييم �سنوي للم�س�ؤوليات والأدوار وامل�ساهمات‬
‫املربجمة يف م�رشوع ال�رشاكة‪.‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪37‬‬
‫‪ - 4-5‬العنا�رص الأ�سا�سية التفاقية ال�رشاكة‪:‬‬
‫مالحظات‪:‬‬

‫جتدر الإ�شارة �أن اتفاقيات ال�رشاكة العمومية التي �سبق ا�ستعرا�ضها‪ ،‬كثريا ما ال تت�ضمن بنودا‬
‫خا�صة بالعالقات اخلارجية‪ ،‬حيث تكون من م�صلحة اجلماعات امللحية �إدراج مقت�ضيات خا�صة بها‬
‫يف اتفاقيات ال�رشاكة متكن (مع توفري االعتمادات الالزمة) اطالع �ساكنتها على موا�ضيع و�آجال‬
‫االتفاقيات‪ ،‬وكذلك على مزايا و�سلبيات امل�شاريع املنجزة يف �إطارها‪.‬‬

‫وتبقى م�سطرة التحكيم �أف�ضل و�سيلة حلل النزاعات املحتملة بني الأطراف املت�شاركة‪ ،‬ي�رشف‬
‫عليها قا�ضي تابع للجهة‪ .‬ويتطلب عادة �إجناز امل�شاريع املربجمة يف �إطار اتفاقية ال�رشاكة‪ ،‬توفري‬
‫اعتمادات �إ�ضافية حتدد بوا�سطة ملحقات ترفق باالتفاقيات الأ�صلية؛ ال�شيئ الذي يتطلب م�سبقا‬
‫�إدراج مقت�ضيات خا�صة بهذه احلاالت تفاديا للنزاعات والت�أخريات املحتملة يف �إجناز امل�شاريع‪.‬‬

‫مبيان ‪1.4‬‬
‫العنا�رص الأ�سا�سية التفاقية ال�رشاكة‬

‫التدبري‬ ‫االجناز‬ ‫العنا�رص الأ�سا�سية التفاقية ال�رشاكة‬


‫*‬ ‫*‬ ‫التعريف بال�رشكاء ومبمثليهم‬ ‫‪ -‬‬
‫مو�ضوع االتفاقية‬ ‫ •‬
‫*‬
‫*‬ ‫حتديد الأهداف والأن�شطة املراد �إجنازها‬ ‫• ‬
‫متويل امل�رشوع وم�ساهمة الأطراف‬ ‫‪ -‬‬
‫*‬ ‫*‬ ‫• كيفية التمويل‪ ،‬التمويل الإ�ضايف‪ ،‬تقييم ميزانية ممولة من طرف ال�رشكاء‬
‫ح�سب توزيع متفق عليه للح�ص�ص‬
‫*‬ ‫*‬ ‫�إيداع امل�ساهمات‬ ‫‪ -‬‬
‫*‬ ‫*‬ ‫• حتديد تاريخ ت�سديد امل�ساهمات املالية لفائدة ال�رشيك املكلف بالتدبري املايل للم�رشوع‪.‬‬
‫*‬ ‫*‬ ‫الربنامج الزمني لتنفيذ امل�رشوع‬ ‫‪ -‬‬
‫*‬ ‫*‬ ‫توزيع امل�س�ؤوليات‬ ‫ ‬
‫‪-‬‬
‫*‬ ‫*‬ ‫تاريخ �سريان ونهاية االتفاقية‬ ‫‪ -‬‬
‫• التن�سيق‬
‫*‬ ‫*‬ ‫• تعيني رئي�س جلنة التن�سيق ومقرات انعقاد االجتماعات‬
‫‪ -‬م�سطرة تعديل االتفاقية‬
‫*‬ ‫*‬
‫*‬ ‫*‬ ‫‪ -‬حل النزاعات‬
‫‪ -‬الإطار القانوين‬
‫*‬ ‫• حتديد املرجعية القانونية للتعاون وال�رشاكة‬
‫‪ -‬تعيني �أع�ضاء املجل�س الإداري واختيار املوظفني الدائمني يف التعاون عن طريق جمموعة‬
‫اجلماعات‪ .‬وي�شكل امليثاق اجلماعي املرجعية الأ�سا�سية يف هذا ال�ش�أن‪� ،‬أما بالن�سبة لل�رشاكة‬
‫*‬ ‫فيجب �أن يت�ضمن م�رشوع االتفاقية مقت�ضيات خا�صة يف هذا املجال‪.‬‬
‫مداوالت املجل�س الإداري‪ ،‬نظام اجتماعات املجل�س‬ ‫ •‬
‫حتديد نظام اجتماعات املجل�س الإداري �أو اعتماد طريقة النعقادها‪.‬‬ ‫• ‬
‫*‬
‫هيئات الت�سيري املقرتحة‪.‬‬ ‫• ‬
‫حتديد ت�شكيلة الطاقم امل�رشف على امل�رشوع و�رشوط تعيينه وكذلك ال�رشكاء‬ ‫ •‬
‫*‬
‫الذين فو�ضت لهم بع�ض امل�س�ؤوليات‪.‬‬
‫االت�صال الداخلي واخلارجي‬ ‫ •‬
‫*‬ ‫*‬ ‫�إخبار ال�رشكاء واملواطنني بتنفيذ امل�رشوع‬ ‫• ‬
‫خطة العمل‬ ‫• ‬
‫*‬ ‫ت�ضمني االتفاقية �إلزامية �إعداد خطة عمل واعتمادها من قبل املجل�س الإداري‪.‬‬ ‫• ‬
‫االفتحا�ص‬ ‫• ‬
‫ت�ضمني اتفاقية التعاون وال�رشاكة عملية تقييم اجلدولة الزمنية لإجناز امل�رشوع‪،‬‬ ‫• ‬
‫*‬
‫ومراقبة االلتزامات بالنفقات كما هو حمدد يف خطة العمل‪.‬‬
‫انتهاء ال�رشاكة‬ ‫ •‬
‫حتديد مقت�ضيات نهاية �رسيان االتفاقية �سواء فيما يخ�ص املوارد الب�رشية‬ ‫• ‬
‫*‬
‫والتجهيزات والبنايات والفائ�ض والعجز بعد اال�ستغالل‬

‫‪38‬‬
‫‪ - 5‬ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة والتدبري املفو�ض‪:‬‬
‫‪ -5-1‬تعاريف‪:‬‬
‫ال يجب اعتبار ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة �أ�سلوبا حديثا �أو اكت�شافا جوهريا‪ ،‬بل �سبق تكليف‬
‫�رشكات خا�صة لإجناز �أ�شغال حمددة وتدبري مرافق عمومية ب�صفة م�ستمرة‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬ف�إن الأ�سلوب املعتمد حاليا يف هذا املجال‪ ،‬يختلف عن الطريقة املطبقة �سابقا‪ ،‬خا�صة فيما يتعلق‬
‫بحجم االعتمادات املالية التي ي�ساهم بها القطاع اخلا�ص لإجناز امل�شاريع‪ ،‬وكذلك بطول �آجال تنفيذها‪.‬‬
‫مبيان ‪1-5‬‬
‫�أنواع ال�رشكات العمومية‪/‬اخلا�صة‬

‫خو�ص�صة مقننة‬ ‫ ‬ ‫عايل‬

‫‪ -‬هام�ش املخاطر‬
‫‪ -‬م�ستوى‬
‫�رشكة عمومية حملية‬ ‫امل�س�ؤولية‬
‫(�رشكة التنمية املحلية)‬
‫‪ -‬حجم الربحية‬

‫عقد االمتياز‬
‫متو�سط‬
‫الإيجار ( ‪� 15‬إىل ‪� 30‬سنة)‬

‫عقد التدبري (من �سنة واحدة �إىل ‪� 5‬سنوات)‬


‫الإيجار املبطن‬
‫�ضعيف‬
‫طويل‬ ‫متو�سط‬ ‫ق�صري‬

‫ومن خالل خمتلف التجارب املطبقة يف هذا امليدان‪ ،‬ميكن ا�ستخراج تعريف لل�رشاكة العمومية‪/‬‬
‫اخلا�صة يجعل منها �رشاكة‪:‬‬
‫• تقوم بوا�سطة عقد طويل املدى‪ ،‬ت�شرتك مبوجبه جماعة حملية مع �رشكة خا�صة يف �إعداد‬
‫ت�صورات ودرا�سات لإجناز وتدبري م�شاريع عمومية حملية؛‬
‫• يتم مبوجب هذا العقد حتديد م�س�ؤوليات‪ ،‬وخماطر وحجم �أرباح ال�رشكاء العموميني واخلوا�ص؛‬
‫• يت�ضمن العقد �رشوطا تقدمي خدمات جيدة لفائدة املواطنني؛‬
‫• تنفيذ ال�رشاكة لإجناز م�شاريع لإقامة التجهيزات‪ ،‬وتقدمي اخلدمات لفائدة املواطنني و�إ�رشاك‬
‫‪27‬‬
‫املقاوالت يف متويل هذه امل�شاريع‪.‬‬

‫يحدد املبيان ‪� 1.5‬أ�شكال ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‪ ،‬وكذلك املجاالت الأخرى التي تتم عن طريق‬
‫اخلو�ص�صة‪ .‬وتتج�سد الأ�ساليب الأربعة الأخرى لتنفيذ هذه ال�رشاكة فيمكن تنفيذها يف اخلو�ص�صة‬
‫املقننة‪ ،‬و�رشكة التنمية املحلية‪ ،‬وعقد االمتياز �أو الإيجار‪ ،‬ح�سب الت�سمية الواردة يف الت�رشيعات‬
‫املنظمة لهذا القطاع يف خمتلف الدول‪.‬‬
‫‪ 27‬حكومة كيبيك‪ :‬كتابة جمل�س اخلزينة – ال�سيا�سة – الإطار حول ال�رشاكة بني القطاع العام واخلا�ص – يناير من �سنة‬
‫‪� :2004‬ص ‪. 8‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪39‬‬
‫عقد الإيجار‪:‬‬

‫مبقت�ضى هذا العقد‪ ،‬يتوىل املرتفقون ت�أدية مقابل عن اخلدمة املقدمة مبا�رشة لفائدة ال�رشكة‬
‫اخلا�صة‪ ،‬التي تتوىل ا�ستغالل التجهيزات وحتمل ال�سلبيات واملخاطر املالية الناجتة عنها‪.‬‬

‫يو�ضح عقد الإيجار طبيعة اخلدمات املقدمة‪ ،‬وخمتلف ال�ضمانات املمنوحة للمرتفقني‪ ،‬و�رشوط‬
‫حتديد وتعديل ت�سعرية هذه اخلدمات‪� ،‬إ�ضافة لإمكانية مراجعة بنود العقد ومدته التي ترتاوح بني‬
‫ع�رش وثالثني �سنة‪ ،‬يخ�ضع للمراقبة الق�ضائية وكذلك ملراقبة املنتخبني املحليني‪.‬‬

‫عقد االمتياز‪:‬‬

‫مبوجب هذا العقد‪ ،‬تتوىل ال�رشكة املتعاقد معها م�س�ؤولية تدبري التجهيزات ملدة ترتاوح بني خم�سة‬
‫وع�رشين وثالثني �سنة‪ ،‬وت�صبح هذه التجهيزات يف ملكية ال�سلطات العمومية عند نهاية العقد‪،‬‬
‫الذي يحدد حجم ا�ستثمارات ال�رشكة وم�ساهمتها املالية‪.‬‬

‫ويتعلق الأمر كذلك بالتدبري املفو�ض يف احلالتني التاليتني‪:‬‬

‫• �رشكة التنمية املحلية )‪� (SDL‬أو املقاولة العمومية املحلية بفرن�سا (‪ ،)EPL‬باعتبارها منطا من‬
‫�أمناط ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‪ ،‬تعتمد تقنيات تدبري املعمول به يف القطاع اخلا�ص مع احتفاظ‬
‫ال�سلطات العمومية باملراقبة الإدارية‪ .‬كما متكن هذه ال�صيغة التدبريية القطاع العام من اال�ستفادة‬
‫من التكنولوجيا امل�ستعملة يف القطاع اخلا�ص‪ ،‬والعك�س �صحيح‪.‬‬

‫وتعترب املقاولة العمومية املحلية بفرن�سا‪� ،‬رشكة جمهولة اال�سم متلك الدولة �أو اجلماعة �أو الإقليم‬
‫�أو اجلهة الأغلبية يف ر�أ�سمالها‪ ،‬بطريقة مبا�رشة �أو عرب م�ؤ�س�سات عمومية‪ ،‬فيما يعود باقي ر�أ�س‬
‫املال لل�رشكاء االقت�صاديني واملاليني اخلوا�ص‪.‬‬

‫• وجود ت�شابه بني املقاولة العمومية املحلية وال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‪ ،‬ولكن يف نف�س الوقت‬
‫هناك متيز اكت�سبته املقاولة العمومية املحلية خالل ممار�سة تزيد عن ‪� 100‬سنة‪ ،‬جعلها تتكيف‬
‫مع التطورات االقت�صادية‪ .‬ومن خالل ت�سميتها القانونية‪ ،‬ف�إن املقاولة العمومية املحلية‪ ،‬خالفا‬
‫لل�رشاكات العمومية‪/‬اخلا�صة‪ ،‬تخ�ضع لقوانني وت�رشيعات حمددة‪ ،‬كما هو معمول به باملغرب‪.‬‬

‫ولقد �أ�صبحت املقاوالت العمومية كثرية اال�ستعمال من طرف جماعات الدول الأوروبية‪ ،‬بلغ عددها‬
‫�إىل حدود �سنة ‪ 2007‬ما يزيد عن ‪ 16000‬مقاولة‪ ،‬ت�شغل ‪ 1,1‬مليون عامل‪ ،‬وت�سجل رقم معامالت‬
‫‪28‬‬
‫يعادل ن�سبة ‪ 5,1 %‬من الناجت الداخلي اخلام لالحتاد الأوروبي‪.‬‬

‫واعتبارا للأهمية التي توليها ال�سلطات املغربية لهذه ال�صيغة الت�شاركية‪ ،‬يخ�ص�ص الباب املوايل‬
‫لبع�ض الإي�ضاحات الإ�ضافية يف هذا املو�ضوع‪.‬‬

‫يتم حتويل الأ�صول وا�ستغاللها بوا�سطة اخلو�ص�صة املنظمة للقطاع اخلا�ص‪ ،‬وفق نظام قانوين‬
‫حمدد‪ ،‬وتتوىل الوكالة �أو هيئة �أخرى حتديد معايري اجلودة وحماية امل�ستهلك‪ ،‬وتتكلف الهيئة‬
‫التنظيمية بتحدد �أ�سعار وتعريفات اخلدمات التي ت�ستخل�صها ال�رشكة مبا�رشة مقابل اخلدمة‬
‫‪29‬‬
‫امل�ؤداة؛ وتكون عمليات اخلو�ص�صة مرفوقة مبخططات اال�ستثمار‪.‬‬

‫‪ 28‬املوقع االلكرتوين لفيدرالية �رشكات االقت�صاد املختلط بفرن�سا ‪www.fmsem.osso.fr‬‬


‫‪ 29‬حكومة كيبيك‪ .‬وزارة العالقات الدولية لكيبيك‪ .‬طريقة تدبري املرافق البلدية وال�رشاكة بني القطاع العام واخلا�ص‬
‫يف العامل‪� ،‬سل�سلة حول الرهانات الدولية للماء‪� 18 . 1999 ،‬صفحة ‪� .‬ص ‪( 7-6 .‬مرجع باللغة الفرن�سية)‬

‫‪40‬‬
‫‪ 2 .5‬ال�سياق العام‪:‬‬
‫عرفت امل�ؤ�س�سات العمومية خالل العقود الأخرية عدة م�شاكل فيما يخ�ص متويل امل�شاريع ال�ضخمة‪،‬‬
‫وبرتاجع ملحوظ ملفهوم الدولة املتدخلة يف جميع القطاعات‪ ،‬واعتماد الت�شاور وم�رشاكة املجتمع‬
‫املدين يف اختيار و�إجناز امل�شاريع‪.‬‬

‫ولقد مكن التطور الذي عرفه جمال ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة من مواكبة خمتلف التحوالت‬
‫التي عرفها هذا امليدان‪ ،‬بتطوير العديد من امل�شاريع يف البلدان التي �أقامت هذه ال�رشاكة على‬
‫�أ�س�س قانونية مالئمة‪ ،‬مما دفع امل�ؤ�س�سات املالية تبني برامج تتالئم مع هذا الو�ضع اجلديد‪.‬‬

‫كما عرف جمال ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة تطورا مهما على امل�ستوى العاملي‪� ،‬شمل عدة قطاعات‬
‫كالنقل‪ ،‬والبناء‪ ،‬واملن�ش�آت العمومية‪ ،‬واملاء؛ ولعل املبيان التايل يعطي فكرة حول الو�ضعية العاملية‬
‫‪30‬‬
‫لهذا النوع من ال�رشاكة يف قطاع النقل‪.‬‬

‫مبيان ‪5-1‬‬
‫عدد وقيمة عقود ال�رشاكة بني القطاع العام واخلا�ص يف جمال النقل عرب العامل‬

‫امل�شاريع املنجزة واملتممة‬ ‫امل�شاريع املربجمة واملنجزة‬


‫بني ‪ 2004‬و ‪2010‬‬ ‫من ‪� 1985‬إىل ‪2004‬‬ ‫القارة‬

‫مليار‬ ‫مليار‬
‫‪%‬‬ ‫الدوالرات‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الدوالرات‬ ‫‪%‬‬
‫‪%2‬‬ ‫‪3,7‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫‪4,8‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫‪14‬‬ ‫افريقيا‬
‫‪28%‬‬ ‫‪44,5‬‬ ‫‪44,5%‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪26%‬‬ ‫‪38,9‬‬ ‫‪21%‬‬ ‫‪137‬‬ ‫�آ�سيا‬
‫‪37%‬‬ ‫‪58,1‬‬ ‫‪58,1%‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪139,1‬‬ ‫‪31%‬‬ ‫‪205‬‬ ‫�أوروبا‬
‫‪12%‬‬ ‫‪18,9‬‬ ‫‪18,9%‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪8%‬‬ ‫‪26,2‬‬ ‫‪19%‬‬ ‫‪126‬‬ ‫�أمريكا الالتنية‬
‫‪20%‬‬ ‫‪32,2‬‬ ‫‪32,2%‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪22%‬‬ ‫‪70,8‬‬ ‫‪27%‬‬ ‫‪174‬‬ ‫�أمريكا ال�شمالية‬
‫‪100‬‬ ‫‪157‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪324‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪65‬‬ ‫املجموع‬

‫ي�ستنتج من خالل هذا املبيان �أن وكاالت النقل‪ ،‬عرب العامل‪ ،‬تواجه عدة م�شاكل مالية تعود بالأ�سا�س‬
‫�إىل الفرق الكبري بني تكاليف ال�صيانة والبناء من جهة‪ ،‬واالعتمادات العمومية املتاحة من جهة �أخرى‪.‬‬
‫ولقد �أجربت الو�ضعية االقت�صادية وال�سيا�سية لبع�ض الدول الأوروبية خالل �سنوات الت�سعينات‪،‬‬
‫�سلطاتها العمومية �إىل اعتماد وتطوير ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‪.‬‬

‫ولقد �أثبتت جتربة الواليات املتحدة عدم مالئمة املقاربات التقليدية مع حاجيات اجلماعات املحلية‬
‫و�ساكنتها بحكم االحتقان املايل واالقت�صادي املتزايد وم�شاكل ولوج املواطنني ملختلف احلاجيات‪،‬‬
‫و�آجال تقدمي ال�سلع‪ ،‬واهرتاء التجهيزات وت�آكلها‪ ،‬مما دفع امل�س�ؤولني يف هذا البلد �إىل �إعداد دليل خالل‬
‫�شهر يوليوز ‪ 2007‬حول �إقامة م�شاريع تتعلق بالتجهيزات الأ�سا�سية يف قطاع النقل عن طريق‬
‫ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‪.‬‬

‫ويرجع هذا التطور املت�أخر �إىل عاملني �أ�سا�سيني اثنني‪:‬‬

‫• كون الوكاالت بالواليات املتحدة تخ�ضع لنظام قانوين دقيق‪ ،‬يقوم على حتديد امل�س�ؤوليات وتوزيع‬
‫الأدوار بني القطاعني العمومي واخلا�ص‪ ،‬دون اعتماد مبد�أ اقت�سام اخل�سائر والأرباح؛‬

‫• وجود جمموعة من التعقيدات القانونية وامل�ؤ�س�ساتية �ساهمت يف ت�أخري و�ضع م�شاريع منوذجية‪.‬‬

‫‪U.S Department of Transportation Federal Highway administration. User guidebook on implanting Public-Private 30‬‬
‫‪.Partnerships for transportation Infrastructure Projects in the United States, July 7, 2007, p.64‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪41‬‬
‫ويف �إطار ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة مت �إجناز العديد من املن�ش�آت الكربى واملالعب العمومية‪ ،‬عب�أت‬
‫لها مبالغ مالية هامة‪� ،‬ساهمت يف تنمية املوارد العمومية‪ .‬وتبدو ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‬
‫�أكرث جناعة بالن�سبة للميزانيات املحدودة‪ ،‬ملا ت�ستقطبه من ر�أ�سمال خا�ص لتدبري وتنمية الأ�صول‬
‫العقارية‪ .‬وتتج�سد �أهم التحديات التي تواجهها امل�ؤ�س�سات العمومية يف هذا امليدان فيما يلي‪:‬‬
‫• حتقيق الفائ�ض �أو اال�ستعمال ال�ضعيف للموجودات العقارية؛‬
‫• �إتالف الأ�صول العقارية؛‬
‫• معلومات غري دقيقة حول و�ضعية هذه الأ�صول؛‬
‫• تعدد �أكرية غري مربحة؛‬
‫• �رضورة التقيد مبعايري ال�سالمة‪.‬‬

‫وفيما يخ�ص تدبري املاء‪ ،‬فعلى الرغم من التطورات الأ�سا�سية التي مت حتقيقها يف هذا القطاع خالل‬
‫اخلم�سة ع�رش �سنة الأخرية‪ ،‬الزالت املجموعة تواجه عدة حتديات تتمثل يف التكلفة املرتفعة نتيجة‬
‫النق�ص املتزايد وتلوث م�صادر املاء‪ ،‬و�سوء تدبري اخلدمات‪ .‬وتواجه مدن الدول النامية هذا التحدي يف‬
‫ظرفية اقت�صادية ومالية �صعبة‪ ،‬مما يجعلها يف بحث م�ستمر على حلول جديدة‪ ،‬لإيجاد متويالت‬
‫لإجناز اال�ستثمارات ال�رضورية وتلبية املتطلبات التي تفر�ضها احلكامة والفعالية‪ ،‬ال�شيئ الذي دفع‬
‫اجلماعات املحلية �إىل اال�ستعانة بالقطاع اخلا�ص لإجناز م�شاريع تنموية‪.‬‬

‫وخالل �سنة ‪ ،1996‬مت �إح�صاء ‪ 75‬م�رشوع كبري لل�رشاكات عرب العامل‪ ،‬وجد فيها القطاع اخلا�ص‬
‫امتيازات عديدة تتمثل يف الأرباح امل�ستخل�صة من ا�ستغالل امل�شاريع‪ ،‬ويف حجم اال�ستثمارات‬
‫املعبئة لإجنازها‪ .‬وتتباين طرق تعوي�ض املقاوالت اخلا�صة ب�شكل ي�ضمن حتميل الزبناء االقت�صاديني‬
‫والأ�رس �أداء تعريفات اخلدمات املقدمة مبا�رشة لهذه ال�رشكات‪ ،‬وتكون هذه التعرفة مرتبطة بحجم‬
‫اال�ستهالك‪ ،‬كما هو احلال يف فرن�سا و�أملانيا‪ ،‬يف حني تكون م�ستقلة عن الكمية امل�ستهلكة كما‬
‫هو الأمر يف الواليات املتحدة الأمريكية وكندا‪ .‬ويف هذا الإطار مت �إجناز �إح�صاء يف �سنة ‪ ،1999‬ق�صد‬
‫‪31.‬‬
‫حتديد نوعية ال�رشاكات املعتمدة يف هذا املجال‪ ،‬كما هو مبني يف اجلدول التايل‬

‫مبيان ‪5-2‬‬
‫�أنواع ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة لتدبري مرفق املاء عرب العامل (غري ح�رصي)‬

‫م�صالح تدبري قطاع املاء‬

‫�رشكة‬
‫اخلو�ص�صة‬ ‫�أ�شكال ال�رشاكة‬
‫االقت�صاد‬ ‫عقد االمتياز‬ ‫الإيجار‬ ‫عقد التدبري‬
‫املقننة‬ ‫العمومية‪/‬اخلا�صة‬
‫املختلط‬

‫اجنلرتا‬ ‫املانيا‬ ‫فرن�سا‬ ‫فرن�سا‬ ‫كندان�سك‪/‬بولوين‬


‫ال�شيلي‬ ‫�سوي�رسا‬ ‫الأرجنتني‬ ‫ا�سرتاليا‬ ‫لواندا‪/‬انكوال‬
‫زيالندا‬
‫الربتغال‬ ‫ماكاو‬ ‫ميك�سيكو‪/‬مك�سيك‬
‫اجلديدة‬
‫الدولة‪/‬املدينة‬
‫ا�سبانيا‬ ‫كوت ديفوار‬ ‫ال�سينغال‬
‫ا�سرتاليا‬ ‫جمايكا‬
‫ال�صني‬ ‫غينيا‬
‫ماليزيا‬

‫‪ 31‬حكومة كبيك – وزارة العالقات الدولية لكيبيك ‪ -‬طريقة تدبري املرافق املحلية وال�رشاكة العمومية واخلا�صة عرب‬
‫العامل‪ ،‬الإكراهات التي تواجهها دول العامل يف قطاع املاء‪� – 1999 ،‬ص ‪.7 - 6‬‬

‫‪42‬‬
‫انطالقا من �أ�ساليب ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‪ ،‬املعتمدة يف خمتلف جهات العامل‪ ،‬ميكن ا�ستخال�ص‬
‫مناذج معينة تتوفر على خ�صو�صيات حمددة ح�سب اجلهة‪ .‬ولهذا يقوم النموذج الربيطاين‪ ،‬منذ بداية‬
‫الثمانينات من القرن املا�ضي‪ ،‬على اخلو�ص�صة املقننة‪ ،‬تكمل دور املرافق العمومية املحلية والوطنية‪،‬‬
‫من خالل ترك احلرية لل�سلطات الإدارية �إقامته يف �إطار نظام قانوين خا�ص‪ ،‬يخ�ضع للمراقبة الإدارية‬
‫والق�ضائية‪ ،‬مما يجعل منه �صيغة ت�شاركية تعطي الأ�سبقية للمردود االقت�صادي من خالل اعتماد‬
‫طرق خا�صة يف التدبري‪ ،‬واالحتفاظ باملراقبة العمومية ل�ضمان ح�سن تدبري امل�رشوع‪ ،‬وحتقيق املردودية‪،‬‬
‫واحرتام املناف�سة‪ ،‬وتتوىل هيئات املراقبة حماية املرتفق‪.‬‬

‫وعلى �سبيل املثال‪ ،‬عملت كل من اجنلرتا وبالد الغال‪ ،‬على خو�ص�صة مرفقي املاء ال�صالح لل�رشب‬
‫والتطهري‪ ،‬وذلك بتطبيق برنامج املاء ‪� Water Act‬سنة ‪ ،1989‬تعمل يف �إطاره حاليا‪ ،‬ع�رش مقاوالت‬
‫لتزويد ال�ساكنة باملاء ال�صالح لل�رشب‪ ،‬ومعاجلة املياه العادمة‪ ،‬و‪ 22‬مقاولة �أخرى تتكلف ب�إي�صال‬
‫املاء ال�صالح لل�رشب لل�ساكنة امل�ستفيدة‪ .‬ومع ذاك‪ ،‬ف�إذا ظل تدبري مرفق التطهري حمتكرا من بع�ض‬
‫املقاوالت‪ ،‬ف�إن تزويد ال�ساكنة باملاء ال�صالح لل�رشب عك�س ذلك يخ�ضع لقواعد املناف�سة‪ ،‬ويتوىل‬
‫مكتب خا�ص يعرف ب (‪ )Office of Water Services‬حتديد �أ�سعار ومعايري جودة املياه وطريقة تدبري‬
‫‪32‬‬
‫هذا املرفق‪.‬‬

‫وطبقا للنظام الفرن�سي املعمول به منذ القرن املا�ضي‪ ،‬تتوىل اجلماعات الرتابية مهمة الإ�رشاف‬
‫على تدبري مرفقي املاء والتطهري‪ ،‬عن طريق حمطات ملعاجلة وت�صفية املياه العادمة و�شبكات قنوات‬
‫الربط تكون يف ملكية اجلماعات‪ ،‬وتدبر هذه التجهيزات من طرف �سلطات عمومية �أو ل�رشكات‬
‫خا�صة عن طريق التفوي�ض‪.‬‬

‫وتقيم عادة اجلماعات بفرن�سا‪ ،‬عقود االمتياز �أو الإيجار مع القطاع اخلا�ص ملدة ترتاوح بني ‪ 10‬و‪30‬‬
‫�سنة‪ ،‬تتوىل املحاكم مراقبتها من الناحية القانونية‪ ،‬وال�سلطات اجلماعية املنتخبة من الناحية‬
‫الدميقراطية‪.‬‬

‫وبالإ�ضافة �إىل التجهيزات الكربى واخلدمات التقليدية (الطاقة‪ ،‬املاء‪ ،‬النفايات‪�....‬إلخ)‪ ،‬همت‬
‫ال�رشاكات ميادين جديدة ومتنوعة‪ ،‬حيث �أ�صبحت اجلماعات املحلية كم�ؤ�س�سات تتمتع باال�ستقالل‬
‫املايل واملعنوي‪ ،‬تنمي �رشاكات يف جماالت مل تقتحمها املقاوالت اخلا�صة‪ ،‬كالإفتحا�ص‪ ،‬وامل�ساعدة‬
‫القانونية‪ ،‬واالت�صال والإعالم‪ ،‬واخلدمات املقدمة لفائدة الأ�شخا�ص امل�سنني‪ ،‬وحرا�سة الأ�سواق‪.‬‬

‫ولقد اعتمد �إقليم كيبيك (كندا) �سيا�سة خا�صة يف جمال ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‪ ،‬تو�ضح‬
‫عزم حكومتها على ا�ستعمال هذا النوع من ال�رشاكة لإجناز العديد من امل�شاريع‪ ،‬وذلك على غرار‬
‫ما �سلكته العديد من احلكومات داخل وخارج كندا بنجاح‪ ،‬من �أجل تقدمي خدمات جيدة وب�أ�سعار‬
‫معقولة‪ ،‬واال�ستفادة من خربة القطاع اخلا�ص ومزايا املناف�سة ‪ ،‬وتقلي�ص التكاليف والآجال وخماطر‬
‫املجازفة يف م�شاريع التجهيز‪ ،‬وتقدمي اخلدمات‪.‬‬

‫وترتكز هذه ال�سيا�سة على اعتماد تقييم منظم مل�شاريع ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‪ ،‬خا�صة‬
‫فيما يتعلق �إعداد ملفات م�شاريع ت�ضمن تقدمي خدمات عالية اجلودة وب�أقل تكلفة ممكنة لفائدة‬
‫املواطنني‪.‬‬

‫وتختلف هذه املقاربة الت�شاركية عن اخلو�ص�صة‪ ،‬لكونها جتعل من حكومة كبيك �صاحبة امل�رشوع‪،‬‬
‫تقت�سم خماطره مع الأطراف امل�شاركة‪ ،‬على اعتبار �أن هذه الأطراف تكون جمربة ملراقبة تنفيذ‬
‫امل�شاريع بطريقة �سليمة تفاديا للمخاطر املحتملة‪.‬‬

‫بالإ�ضافة �إىل ذلك‪ ،‬تتجمع اخلربة و�سلطة القرار لدى وكالة واحدة‪ ،‬تتوىل الإ�رشاف والتوجيه‪،‬‬
‫وتعميم اال�ستفادة من التجارب الناجحة‪ ،‬وتوحيد الإجراءات والوثائق وم�ساعدة القطاعات الوزارية‬
‫وامل�ؤ�س�ساتية على �إقامة درا�سات ملختلف م�شاريعها‪ ،‬واختيار �أف�ضل ال�رشكاء وال�رشاكات‪ ،‬وتتبع‬
‫‪33‬‬
‫�أ�شغالها‪.‬‬

‫حكومة كبيك – وزارة العالقات الدولية لكبيك‪ :‬مرجع �سبقت الإ�شارة �إليه‪� :‬ص‪.9‬‬ ‫‪ 32‬‬
‫حكومة كبيك‪ :‬كتابة جمل�س اخلزينة‪ :‬ال�سيا�سية – الإطار حول ال�رشكات العمومية واخلا�صة – يناير ‪.2004‬‬ ‫‪3 3‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪43‬‬
‫�أما بالن�سبة للمغرب‪ ،‬ف�إن االهتمام ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة جتلت ب�شكل �رصيح عندما قامت‬
‫وزارة الداخلية بن�رش وثيقة حول «حكامة املدن» يف �سنة ‪� ،2006‬ضمنتها العنا�رص الأ�سا�سية‬
‫التالية‪:‬‬

‫• تقت�ضي حكامة املدن �ضم جهود كل الفاعلني االقت�صاديني خدمة للم�شاريع املنفذة من طرف‬
‫املنتخبني‪ ،‬وذلك بتح�سني ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة؛‬

‫• �إن الفر�ص التي متنحها التنمية التي مت تبنيها‪ ،‬املقامة عن طريق ال�رشاكة لتدبري املرافق العمومية‬
‫وتعبئة املوارد املالية اخلا�صة‪ ،‬دفعت ال�سلطات العمومية �إىل و�ضع �آليات قانونية‪ ،‬واقت�صادية‬
‫كاتفاقيات التعاون وال�رشاكة‪ ،‬و�رشكات االقت�صاد املختلط‪ ،‬والتدبري املفو�ض للمرافق العمومية؛‬

‫• ت�ضمن امليثاق اجلماعي ل�سنة ‪ 2002‬بع�ض الآليات اجلديدة يف جمال ال�رشاكة‪ ،‬حيث �أجاز‬
‫للجماعات القيام بجميع �أعمال التعاون وال�رشاكة لإنعا�ش التنمية االقت�صادية واالجتماعية‬
‫والثقافية للجماعات‪ ،‬مع الإدارة والأ�شخا�ص املعنوية الأخرى‪ ،‬اخلا�ضعة للقانون العام وال�رشكاء‬
‫االقت�صاديني واالجتماعيني اخلوا�ص؛‬

‫• �صادق امل�رشع يف �سنة ‪ ،2005‬على قانون التدبري املفو�ض للمرافق العمومية املحلية من طرف‬
‫القطاع اخلا�ص؛‬

‫• مينح الإطار القانوين لالمركزية لفائدة اجلماعات املحلية‪� ،‬صالحية �إقامة عالقات الت�شارك مع‬
‫الفاعلني االقت�صاديني اخلوا�ص‪ ،‬من �أجل �إحداث �أو امل�شاركة يف ال�رشكات االقت�صاد املختلط‪ ،‬يف‬
‫‪34‬‬
‫جماالت النقل‪ ،‬والتهيئة احل�رضية‪ ،‬وال�سكن؛‬

‫• حت�ضى قطاعات املاء‪ ،‬وجمع النفايات بالأولوية يف م�شاريع اجلماعات املحلية يف جمال ال�رشاكة‬
‫العمومية‪/‬اخلا�صة‪ ،‬وعلى �سبيل املثال‪ ،‬ف�إن ن�سبة ‪ 50%‬من ال�ساكنة احل�رضية تتوفر على م�صالح‬
‫خا�صة بالنظافة‪ ،‬وجمع الأزبال يتم تدبريها بوا�سطة �رشكات خا�صة‪ .‬وفيما يلي بع�ض املبيانات‬
‫حول مناذج التدبري املفو�ض للمطارح‪ ،‬وامل�صالح املخت�صة بجمع النفايات والتطهري‪:‬‬

‫مبيان ‪3.5‬‬
‫�إح�صائيات وزارة الداخلية حول التدبري املفو�ض للمطارح العمومية املراقبة ‪7002 -‬‬
‫(مطارح مراقبة)‬

‫التدبري املفو�ض للمطارح املراقبة‬


‫مدة العقد بال�سنة‬ ‫ال�رشكات‬ ‫اجلماعات‬
‫‪EDGEBERO‬‬
‫‪10‬‬
‫‪(INTERNATIONAL/‬‬
‫)‪ECOMED(AMERMAR‬‬ ‫فا�س‬

‫‪10‬‬ ‫)‪(VEOLIA (FRN‬‬ ‫بركان‬


‫‪15‬‬
‫)‪(CSD/CRB SARL(GRP MAR-SUISSE‬‬ ‫وجدة‬
‫‪15‬‬ ‫)‪(SEGEDEMA (FRN‬‬ ‫اجلديدة‬
‫‪10‬‬ ‫)‪SOS NDD(MAR‬‬ ‫القنيطرة‬

‫‪10‬‬ ‫)‪GMF (MAR‬‬


‫ال�صويرة‬
‫‪PIZZORNO, SEGEDEMA, DRAGUI‬‬ ‫املطرح اجلماعي لأم عزة‪ ،‬الرباط‪،‬‬
‫‪20‬‬
‫‪(TRANSPORT SAVATRAM SEGEDEMA‬‬ ‫�سال‪ ،‬متارة �أم عزة وجماعات‬
‫)‪(FRN‬‬ ‫جماورة‬

‫‪ 34‬اململكة املغربية – وزارة الداخلية – لقاءات اجلماعات املحلية �سنة ‪� – 2006‬إدارة املدن – �ص ‪� 19‬إىل ‪.21‬‬

‫‪44‬‬
‫مبيان ‪4.5‬‬

‫�إح�صائيات وزارة الداخلية حول التدبري املفو�ض يف جمال جمع النفايات (جمع ونظافة)‬

‫التدبري املفو�ض ملرافقي النظافة وجمع النفايات‬


‫املدة‬
‫ال�سنوية‬
‫ال�رشكات‬ ‫اجلماعات‬
‫للعقد‬
‫‪7‬‬ ‫)‪NAKAWA (ESP‬‬ ‫النا�ضور‬
‫‪7‬‬ ‫)‪SEGEDEMA (FRN‬‬ ‫الرباط‪� -‬أكدال الريا�ض‬
‫‪6‬‬ ‫)‪CGSPONYX MAROC (FRN‬‬ ‫الرباط‪ -‬ح�سان‬
‫‪6‬‬ ‫)‪TECMED (ESP‬‬ ‫الرباط اليو�سفية‬
‫‪6‬‬ ‫)‪SOS/NICOLLIN (GRP FRN-MAR‬‬ ‫الرباط يعقوب املن�صور‬
‫‪7‬‬ ‫)‪SEGEDEMA (FRN‬‬ ‫مكنا�س حمرية‬
‫‪7‬‬ ‫‪SEGEDMA/DRAGUI TRANSPORT‬‬ ‫اجلديدة‬
‫‪7‬‬ ‫‪CGSP/ONYX‬‬ ‫وجدة(‪ 4‬جماعات ح�رضية)‬
‫‪7‬‬ ‫‪SEGEDEMA/DRAGUI TRANSPORT‬‬ ‫القنيطرة املعمورة‬
‫‪7‬‬ ‫)‪SEGEDEMA (FRN‬‬ ‫مكنا�سة الزيتونة‬
‫‪6‬‬ ‫)‪SOS/NDD (MAR‬‬ ‫�سال باب املري�سة‬
‫‪7‬‬ ‫)‪SOS/NDD (MAR‬‬ ‫القنيطرة ال�ساكنية‬
‫‪7‬‬ ‫‪CGSP/ONYX‬‬ ‫�آ�سفي‬
‫‪01‬‬ ‫)‪SMARCOLECT (MAR‬‬ ‫الدار البي�ضاء املنطقة ‪1‬‬
‫‪01‬‬ ‫)‪TECMED (ESP‬‬ ‫الدار البي�ضاء املنطقة ‪2‬‬
‫‪10‬‬ ‫)‪SEGEDEMA (FRN‬‬ ‫الدار البي�ضاء املنطقة ‪3‬‬
‫‪7‬‬ ‫)‪SEGEDEMA (FRN‬‬ ‫�سيدي بنور‬
‫‪7‬‬ ‫)‪SEGEDEMA (FRN‬‬ ‫�أزمور‬
‫‪7‬‬ ‫)‪TECMED (ESP‬‬ ‫املحمدية‬
‫‪9‬‬ ‫)‪GMF (MAR‬‬ ‫‪�1‬ساف‬
‫‪10‬‬ ‫)‪TECMED (ESP‬‬ ‫خريبكة‬
‫‪7‬‬ ‫)‪TECMED (ESP‬‬ ‫مكنا�س الإ�سماعيلية‬
‫‪10‬‬ ‫)‪GMF (MAR‬‬ ‫ال�صويرة‬
‫‪7‬‬ ‫)‪TECMED (ESP‬‬ ‫بني مالل‬
‫‪7‬‬ ‫‪SOS NDD‬‬ ‫الفقيه بن �صالح‬
‫‪7‬‬ ‫)‪Tout Propreté (MAR‬‬ ‫وزان‬
‫‪7‬‬ ‫)‪TECMED (ESP‬‬ ‫طنجة‬
‫‪7‬‬ ‫)‪TECMED (ESP‬‬ ‫�سوق ال�سبت‬
‫‪7‬‬ ‫)‪TECMED (ESP‬‬ ‫مراك�ش املنطقة ‪ 1‬املنارة‪-‬كليز‬

‫مراك�ش املنطقة ‪( 2‬املدينة‪� ،‬سيدي‬


‫‪)NRF( AMEDEGES‬‬
‫‪7‬‬ ‫يو�سف بن علي‪،‬النخيل‬
‫‪7‬‬ ‫))‪SEGEDEMA (FRN‬‬ ‫اجلماعة القروية موالي عبد الله‬
‫‪7‬‬ ‫)‪TECMED (ESP‬‬ ‫بر�شيد‬
‫)‪TECMED (ESP‬‬ ‫تطوان‬
‫‪4‬‬ ‫)‪SOTRADEMA ET GEO PRO ENVRT (MAR‬‬ ‫�سبت كزولة وجمعة �سحيم‬
‫‪7‬‬ ‫)‪SOTRADEMA ET GEO PRO ENVRT (MAR‬‬ ‫ال�شماعية واليو�سفية‬
‫‪7‬‬ ‫)‪Tout Propreté (MAR‬‬ ‫�إميوزار‬
‫‪7‬‬ ‫)‪VEOLIA (FRN‬‬ ‫متارة‬

‫ولعل العديد من هذه االتفاقيات‪ ،‬التي مل يعد يعمل بها حاليا‪ ،‬تظهر متيز جتربة اجلماعات املحلية‬
‫املغربية يف هذا املجال‪ .‬ومن خالل بع�ض املعطيات املوفرة من طرف مديرية املاء والتطهري باملديرية‬
‫العامة للجماعات املحلية‪ ،‬حتدد املبيانات التالية خمتلف �أ�شكال تدبري هذه املرافق‪ ،‬مبا يف ذلك التدبري‬
‫املفو�ض‪.‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪45‬‬
‫مبيان ‪5.5‬‬
‫طرق تدبري مرفق املاء ال�صالح لل�رشب باملدن واملراكز احل�رضية ‪8002 -‬‬

‫عدد ال�سكان �سنة ‪2004‬‬ ‫املدن واملراكز احل�رضية‬


‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫طريقة التدبري‬
‫‪1%‬‬ ‫‪196 683‬‬ ‫‪9%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫التدبري اجلماعي‬
‫‪33%‬‬ ‫‪5 421 281‬‬ ‫‪17%‬‬ ‫‪62‬‬ ‫الوكالة امل�ستقلة‬

‫‪29%‬‬ ‫‪4 719 695‬‬ ‫‪67%‬‬ ‫املكتب الوطني للماء ال�صالح لل�رشب‬

‫‪37%‬‬ ‫‪6 125 975‬‬ ‫‪7%‬‬ ‫‪25‬‬ ‫املفو�ضون �إليهم (ليدك‪-‬ري�ضال‪� -‬أمندي�س)‬

‫‪100%‬‬ ‫‪16 463 634‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫املجمــــــوع‬

‫مبيان ‪6.5‬‬
‫طرق تدبري مرفق التطهري ال�سائل باملدن واملراكز احل�رضية ‪8002-‬‬

‫عدد ال�سكان �سنة ‪2004‬‬ ‫املدن واملراكز احل�رضية‬


‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫طريقة التدبري‬
‫‪21%‬‬ ‫‪3 457 172‬‬ ‫‪%68‬‬ ‫‪242‬‬ ‫التدبري اجلماعي املبا�رش‬
‫‪29%‬‬ ‫‪4 747 900‬‬ ‫‪% 10‬‬ ‫‪36‬‬ ‫الوكالة امل�ستقلة‬
‫‪13%‬‬ ‫‪2 132 587‬‬ ‫‪% 15‬‬ ‫‪53‬‬ ‫املكتب الوطني للماء ال�صالح لل�رشب‬
‫‪37%‬‬ ‫‪6 125 795‬‬ ‫‪%7‬‬ ‫‪25‬‬ ‫املفو�ضون �إليهم (ليدك‪-‬ري�ضال‪� -‬أمندي�س)‬
‫‪100%‬‬ ‫‪16 463 634‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪356‬‬ ‫املجموع‬

‫مبيان ‪7.5‬‬
‫طرق تدبري مرافق توزيع املاء ال�صالح لل�رشب‬
‫والتطهري ال�سائل على م�ستوى املراكز القروية ‪8002 -‬‬

‫عدد ال�سكان �سنة ‪2004‬‬ ‫املدن واملراكز احل�رضية‬


‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫طريقة التدبري‬
‫‪94%‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪45%‬‬ ‫‪406‬‬ ‫التدبري اجلماعي املبا�رش‬
‫‪0%‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%3‬‬ ‫‪62‬‬ ‫الوكالة امل�ستقلة‬
‫‪2%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%03‬‬ ‫‪072‬‬ ‫املكتب الوطني للماء ال�صالح لل�رشب‬
‫‪4%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪02‬‬ ‫املفو�ضون �إليهم (ليدك‪-‬ري�ضال‪� -‬أمندي�س)‬
‫‪0%‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%02‬‬ ‫‪181‬‬ ‫جمعيات املرتفقني‬
‫‪100%‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪903‬‬ ‫املجموع‬

‫‪46‬‬
‫‪ 3-5‬جتارب اجلماعات املحلية‬

‫ال�سياق العام‪ :‬‬

‫�أرغمت ظاهرة العوملة يف نهاية القرن الع�رشين الدول وخا�صة اجلماعات املحلية على مراجعة الطرق‬
‫املعتمدة لتحقيق �أهدافها ومهامها‪ .‬وبالفعل‪� ،‬أدت املناف�سة التي خلقتها القوى االقت�صادية‬
‫الدولية‪� ،‬إىل انخفا�ض ملحوظ للمداخيل‪ ،‬وذلك للأ�سباب التالية‪:‬‬

‫• نفور امل�ساهمني؛‬

‫• زيادة الطلب على اخلدمات؛‬

‫• �ضعف الإمدادات احلكومية؛‬

‫• �ضعف القدرة على اال�ستدانة‪.‬‬

‫و�أمام هذا الو�ضع ال�صعب‪� ،‬سعى امل�س�ؤولون �إىل التفكري يف حلول مالئمة لتجاوز �سلبياته‬
‫وانعكا�ساته‪ ،‬حيث اعتمدت اجلماعات املحلية‪� ،‬سواء يف الدول املتقدمة �أو التي يف طريق النمو‪،‬‬
‫ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة لإجناز م�شاريعها‪ ،‬وذلك للأ�سباب التالية‪:‬‬

‫• تقلي�ص تكاليف �إجناز امل�شاريع الكربى؛‬

‫• االقت�صاد يف تكاليف اال�ستثمار عندما يكون ال�رشيك اخلا�ص يقوم ب�إجناز م�شاريع مماثلة‪ ،‬مما ميكن‬
‫من اال�ستفادة من يد عاملة م�ؤهلة‪ ،‬وتخفي�ض تكاليف اقتناء التجهيزات ب�أثمان منخف�ضة‪،‬‬
‫واقت�سام التكاليف الإدارية؛‬

‫• تقلي�ص �آجال الإجناز‪ :‬متدخل واحد يقوم بجميع العمليات من مرحلة الدرا�سات �إىل �إجناز‬
‫امل�شاريع؛‬

‫• تقلي�ص هام�ش املخاطر‪ ،‬ح�سب م�ستوى تدخل ال�رشيك اخلا�ص؛‬

‫• تنوع موارد التمويل‪ :‬قدرة ال�رشيك اخلا�ص على احل�صول على متويالت عديدة ومتنوعة من ال�سوق‬
‫املالية اخلا�صة‪ ،‬و�إعادة تركيبة البنية التمويلية؛‬

‫• حت�سني طريقة التدبري بتوفري الوقت الكايف للم�رشفني العموميني للقيام بعمليات التخطيط‪،‬‬
‫والتتبع‪ ،‬واملراقبة؛‬

‫• الرفع من املداخيل عن طريق توزيع الفوائد‪ ،‬ودفع الر�سوم‪ ،‬وعائدات الأكرية من طرف ال�رشيك‬
‫اخلا�ص ومن الر�سوم العقارية اخلا�صة بامل�رشوع اجلديد؛‬

‫• اال�ستخدام الأمثل للتجهيزات‪ ،‬ب�إقامة عمليات ا�ستثمارية ناجحة مع ال�رشيك؛‬

‫• �صيانة �أف�ضل للتجهيزات‪ :‬ا�ستعداد ال�رشيك القت�سام الأموال امل�ستثمرة؛‬

‫• تقدمي خدمات بقيمتها احلقيقية‪ ،‬لإلزام ال�رشيك توفري عائدات م�ضمونة؛‬

‫• ا�ستقاللية كبرية يف التدبري لعدم خ�ضوع �أن�شطة امل�رشوع لت�أثريات �سيا�سية‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬وكما هو مبني يف الفقرة ‪ 4.7.5‬ميكن لهذه اجلوانب الإيجابية �أن حتجب واقعا خمالفا‬
‫متاما للحقيقة‪.‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪47‬‬
‫وت�شمل امليادين املنجزة يف �إطار ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة ‪ ،‬القطاعات التالية‪:‬‬
‫• معاجلة املياه العادمة؛‬
‫• تدبري النفايات (جمع و�إفراغ)؛‬
‫• توزيع الكهرباء؛‬
‫• توزيع املاء؛‬
‫• بناء وتنظيم حمطات الوقوف‪ ،‬القناطر‪ ،‬الطرق‪ ،‬املطارات‪ ،‬ميرتو الأنفاق‪ ....‬؛‬
‫• بناء وتدبري املالعب واحلدائق؛‬
‫• بناء وت�أهيل املمتلكات العمومية‪.‬‬

‫تقام ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة ملواجهة التحديات وامل�شاكل احل�رضية خا�صة يف جمال املاء‪ ،‬حيث‬
‫تعمل ال�سلطات العمومية با�ستمرار لتطوير تدبري هذا املرفق احليوي‪ ،‬عرب تخ�صي�ص اعتمادات‬
‫كافية لإجناز وحتديث ال�شبكات‪ ،‬م�ستغلة يف ذلك اخلربة الأجنبية ومزايا تخ�ص�ص وحياد املراقبة‬
‫الإدارية‪ ،‬للتقلي�ص من تكلفتها بالن�سبة للجماعات‪ ،‬عرب دمج تدبري مرفقي املاء والتطهري‪ ،‬الذي‬
‫‪35‬‬
‫غالبا ما كان يتم بطريقة منف�صلة على امل�ستوى الرتابي والتنظيمي‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬عملت اجلماعات املحلية‪ ،‬على اختيار �أ�سلوب ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‪ ،‬وذلك لإحدى‬
‫الأ�سباب التالية ‪:‬‬

‫• مواجهة االخت�صا�صات واملهمات التي تفوق �إمكانياتها (املوارد الب�رشية ‪ -‬التجهيزات ‪ -‬اخلربة)؛‬

‫• عدم �إيجاد حلول منا�سبة مل�شاكلها منذ عدة �سنوات؛‬

‫• عدم قدرتها على م�سايرة تزايد الطلب؛‬

‫• ال�ضغط املتزايد على اخلدمات املقدمة‪.‬‬

‫وعلى هذا الأ�سا�س‪ ،‬يجب على اجلماعات‪ ،‬عند و�ضعها لعقود ال�رشاكة‪ ،‬القيام بدرا�سة دقيقة‬
‫للم�شاريع املراد �إجنازها للوقوف على جوانبها ال�سلبية الإيجابية‪ ،‬كيفما كانت الأ�سباب التي تدفعها‬
‫�إىل اعتماد ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‪.‬‬

‫‪ - 4.5‬املبادئ الأ�سا�سية املوجهة لل�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‪:‬‬


‫تنجز ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة لتدبري موارد عمومية مبقت�ضى عقد يخ�ضع ملجموعة من املبادئ‬
‫من�صو�ص عليها بوا�سطة قانون‪ ،‬وفق �سيا�سة تروم حتقيق �أهداف حمددة؛ ويتم ترتيب هذه املبادئ‬
‫‪36‬‬
‫كما يلي‪:‬‬

‫• الفعالية؛‬

‫• امل�س�ؤولية‪ :‬ال�سلطات العمومية تتحمل م�س�ؤولية جودة اخلدمات املقدمة لل�سكان؛‬

‫• العدالة‪� :‬ضمان توزيع من�صف للتكاليف بني املرتفقني وخمتلف �رشائح املجتمع‪.‬‬

‫‪ 35‬حكومة كبيك – وزارة العالقات الدولية لكبيك – طرق تدبري املرافق البلدية وال�رشكاء العموميني واخلوا�ص عرب العامل‪،‬‬
‫‪� :199‬ص ‪ – 5‬مرجع �سابق‪.‬‬
‫‪ 36‬حكومة كبيك‪ :‬وزارة العالقات الدولية لكيبيك‪ ،‬طريقة تدبري املرافق البلدية وال�رشاكة بني القطاع العام واخلا�ص عرب‬
‫العامل‪� .‬سل�سة حول الرهانات الدولية لقطاع املاء‪� – 1999 :‬ص‪.15:‬‬

‫‪48‬‬
‫وتف�ضل العديد من الدول‪ ،‬اعتماد التجارب الناجحة لإجناز التجهيزات الأ�سا�سية‪ ،‬وتقدمي اخلدمات‬
‫العمومية‪ ،‬عن طريق ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة ‪ ،‬ملا طورته املقاوالت اخلا�صة من خربات جديدة يف‬
‫هذا امليدان بف�ضل العوملة‪.‬‬

‫وت�سعى هذه الدول كذلك‪ ،‬بف�ضل �أنظمة مهيكلة‪� ،‬إىل م�ساعدة اجلماعات لإجناز م�شاريع وتقدمي‬
‫خدمات جيدة ب�أ�سعار معقولة للمواطنني‪ ،‬يف �إطار برامج تنموية تنجزها ب�رشاكة بني القطاع العام‬
‫واخلا�ص‪ ،‬مما يفر�ض على هذه الدول توفري ظروف كفيلة ب�إ�رشاك كافة املتدخلني يف اتخاذ القرارات‪،‬‬
‫و�ضمان املحافظة على مكت�سبات الطبقات املعوزة‪ ،‬يف �إطار دينامية تقوم على مبد�أ «املرتفق‬
‫املتحمل لتكاليف اخلدمات»‪ ،‬مما يطمئن هذه ال�رشكات التي تف�ضل دائما العمل يف مناخ تطبعه‬
‫ال�شفافية والثقة‪.‬‬

‫ويتعني على امل�سريين واملهنيني يف القطاع العمومي �أخذ هذه املبادئ بعني االعتبار عند و�ضع‬
‫م�شاريع مربحة وفائزة يف �إطار �رشاكة عمومية‪/‬خا�صة‪ ،‬وذلك بالقيام بدرا�سة اجتماعية واقت�صادية‬
‫لها‪ ،‬وتقييم مدى ت�أثري ال�رشاكة على الأطراف املتعاونة؛ ويقرتح �أن تكون هذه العملية مبنية على‬
‫‪37‬‬
‫مبادئ �أ�سا�سية تنق�سم �إىل ق�سمني اثنني ‪:‬‬

‫مبادئ ت�ساعد اجلماعات املحلية على بلورة �أف�ضل احللول من خالل �إبراز‪:‬‬
‫• وجود حاجة م�ؤكدة؛‬
‫• اال�ستجابة حلاجيات املواطنني؛‬
‫• قدرة متويلية ومالية لإجناز امل�رشوع ؛‬
‫• حتقيق قيمة م�ضافة؛‬
‫• حتمل املخاطر‪.‬‬

‫مبادئ �ضمان م�شاركة الأطراف املعنية‪:‬‬


‫• �ضمان جودة وا�ستمرارية املرافق العمومية؛‬
‫• �إلزامية تقدمي احل�سابات؛‬
‫• حماية ال�صالح العام؛‬
‫• �ضمان حقوق الأعوان العموميني‪.‬‬

‫احلاجيات ال�رضورية وامل�ؤكدة‪ :‬تو�ضح اجلماعات املحلية اخلدمات امللحة لل�ساكنة املربجمة ‪ ،‬وتعمل على‬
‫�إ�رضاجها �ضمن �أولويات الربامج احلكومية؛‬

‫�أهمية النتائج‪ :‬درا�سة كافة احللول املمكنة لتلبية احلاجيات امللحة لل�سكان ؛‬

‫اختيار م�شاريع قابلة للتمويل‪ :‬البث الفوري للجماعات املحلية يف قدراتها املالية لإجناز امل�شاريع املربجمة‪،‬‬
‫وحتديد القيمة املالية الإجمالية لإجناز امل�رشوع‪( .‬ميزانية التجهيز واال�ستغالل)؛‬

‫حتقيق �أف�ضل قيمة م�ضافة للموارد العمومية ‪ :‬مقارنة تكاليف �إجناز امل�شاريع عن طريق ال�رشاكة العمومية‪/‬‬
‫اخلا�صة‪ ،‬مع تكاليف �إجنازها بطرق �أخرى متبعة يف هذا املجال؛‬

‫االقت�سام العادل للمخاطر‪ :‬القيام بدرا�ســـة ملختلف املخــاطر وامل�شاكـل املحتملة وتكليف �رشيك م�ؤهل‬
‫لتدبريها؛‬

‫‪ 37‬حكومة كبيك – كتابة جمل�س اخلزينة ‪ :‬ال�سيا�سة – الإطار حول ال�رشاكات العمومية واخلا�صة – يناير ‪� 2004-‬ص ‪.2 :‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪49‬‬
‫�إجراءات ال�شفافية والعدالة ‪ :‬يهدف هذا املبد�أ �إىل‪:‬‬

‫• �إطالع املواطنني ب�إيجابية تنفيذ امل�رشوع يف �إطار ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‪.‬‬

‫• اعتماد ال�شفافية يف طلبات العرو�ض ل�ضمان اختيار ال�رشيك على �أ�سا�س �رشوط عادلة ‪.‬‬

‫جودة اخلدمات وا�ستمرارية املرافق العمومية لفائدة املواطنني‪ :‬تبقى م�س�ؤولية اجلماعات املحلية قائمة‬
‫ل�ضمان جودة ووفرة اخلدمات املقدمة للمواطنني؛ ويف هذا الإطار‪ ،‬يجب‪:‬‬

‫• �إقامة �رشاكات عمومية وخ�صو�صية وفق نتائج و�أهداف م�سطرة‪ ،‬حتدد التعوي�ضات املمنوحة‬
‫لل�رشكاء اخلوا�ص على �أ�سا�س اخلدمات املقدمة؛‬

‫• ت�ضمني عقود ال�رشاكة �إجراءات خا�صة بحل النزاعات؛‬

‫• ت�ضمني عقود ال�رشاكة �رشوط تتعلق ب�آجال �رسيانها‪.‬‬

‫تقدمي احل�سابات‪ :‬تكون اجلماعات املحلية ملزمة بتقدمي تقارير مف�صلة حول امل�شاريع املنجزة‪ .‬ويف هذا الإطار‬
‫يجب عليها‪:‬‬

‫• احل�صول على معلومات دقيقة يزودها بها ال�رشيك اخل�صو�صي فيما يخ�ص نوعية وجودة‬
‫اخلدمات؛‬

‫• الأخذ بعني االعتبار حقوق ال�رشكاء اخلوا�ص بحماية املعلومات التي ميكن الإ�رضار بامل�صالح‬
‫التناف�سية لل�رشكاء‪.‬‬

‫حماية امل�صلحة العامة‪ :‬و�ضع ف�ضاءات للت�شاور مع ال�رشكاء و�إطالعهم على القرارات املتخذة لتبديد‬
‫ان�شغاالت وتخوفاتهم‪.‬‬

‫املعاجلة العادلة واملتوازنة ل�ش�ؤون الأعوان العموميني‪ :‬م�س�ؤولية اجلماعات املحلية على �ضمان حقوق العمال‬
‫الذين يعملون لفائدة املقاوالت كما ي�ضمنه لهم القطاع العمومي‪.‬‬

‫‪ 5.5‬حتديد الفر�ص‪:‬‬
‫ت�ستجيب امل�شاريع املنجزة يف �إطار ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة للمعايري التالية‪:‬‬

‫• حت�سني خدمات املرافق العمومية؛‬

‫• توفري م�ساهمة مالية مهمة من طرف اجلماعات املحلية؛‬

‫• اعتماد تقنيات عالية امل�ستوى؛‬

‫• خماطر وهوام�ش جمازفة مرتفعة؛‬

‫• قدرة على االبتكار والتجديد واال�ستفادة من خربة املقاولة اخلا�صة؛‬

‫• مناف�سة ت�ستجيب ل�رشوط طلبات العرو�ض‪.‬‬

‫ويف هذا الإطار‪ ،‬يقرتح تنفيذ املراحل الواردة يف املج�سد ‪ ،5.8‬من �أجل الو�صول �إىل قرارات ت�ضمن‬
‫حماية حقوق املواطنني وكذلك تو�سيع حجم اال�ستثمارات‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫مبيان ‪5.8‬‬
‫مراحل حتليل و�إعداد عقود ال�رشاكة بني القطاع العام واخلا�ص‬

‫حتديد احلاجيات‬
‫الفقرة ‪1-5-5‬‬

‫حتليل �أهمية وجناعة ال�رشاكة بني القطاع‬


‫العام واخلا�ص‬
‫الفقرة من ‪ 2.5.5‬اىل ‪5.5.5‬‬
‫حتديد احللول املمكنة ‪ /‬تقييم واختيار احللول املقدمة‪/‬‬
‫درا�سة املقاربة‬

‫مرحلة طلب العرو�ض‬


‫(قبل املناف�سة)‬

‫حتليل القيمة املقارنة‬


‫الفقرة ‪6.5‬‬

‫مرحلة اختيار ال�رشيك‬


‫(�أثناء املناف�سة)‬

‫التفاو�ض‬
‫الفقرة ‪7.5‬‬

‫مرحلة التنفيذ‬

‫‪ – 1.5.5‬احلاجيات‪:‬‬

‫يجب على اجلماعات املحلية �أن تت�أكد من ا�ستجابة امل�رشوع املراد �إجنازه مببادرة من مقاوالت خا�صة‪،‬‬
‫خارج �إطار ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‪ ،‬حلاجيات �رضورية وم�ؤكدة لفائدة ال�ساكنة‪ ،‬هذه امل�شاريع‬
‫التي يتم �إعدادها من طرف جمموعة من املقاوالت لفائدة اجلماعة املحلية خارج الإطار القانوين‬
‫العادي املنظم للمناق�صات العمومية‪ ،‬باعتماد طرق �أخرى تت�ضمن هوام�ش اقرتاحيه جديدة تقوم‬
‫على درا�سة مو�ضوعية لهذه احلاجيات‪.‬‬

‫ويتم حتديد هذه احلاجيات باعتماد تقارير‪ ،‬وم�ؤ�رشات‪ ،‬وبيانات مف�صلة‪ ،‬معدة من طرف اجلماعات‬
‫املحلية‪ ،‬على �أن تكون هذه احلاجيات مو�ضوع درا�سة معمقة‪ ،‬ت�أخذ بعني االعتبار الو�ضعية احلالية‬
‫وامل�شاكل الناجتة عنها‪ ،‬للمحافظة على جوانبها الإيجابية‪ ،‬وجتاوز �سلبياتها‪ ،‬كما يجب و�ضع هذه‬
‫احلاجيات �ضمن �أولويات الربامج احلكومية‪.‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪51‬‬
‫ويتم حتديد احلاجيات كذلك‪ ،‬انطالقا من معطيات نوعية وكمية دقيقة‪ ،‬جتيب على الت�سا�ؤالت‬
‫التالية‪:‬‬
‫• كيفية حت�سني اخلدمات املقدمة؛‬
‫• هل مت الو�صول �إىل و�ضعية حمرجة؟‬
‫• ما هي املخاطر الناجمة عن اخلدمات املقدمة؟‬
‫• هل ميكن حتقيق �أرباح فيما حالة تطبيق تدبري معقلن للعمليات ؟‬
‫• هم يجب تعوي�ض الأ�صول املادية �أو حتديثها؟‬
‫• هل يتعلق الأمر بحاجيات ظرفية �أو طويلة املدى؟‬

‫كما يجب على اجلماعات املحلية حتديد �أهداف ونتائج و�أ�ساليب تنفيذ امل�شاريع املربجمة ل�ضمان‬
‫فعاليتها وجناعتها بناء على طلبات حمددة لل�سكان‪ ،‬قبل اتخاذ �أي �إجراء لإجنازها يف �إطار ال�رشاكة‬
‫العمومية اخلا�صة‪.‬‬

‫�أهداف م�سطرة لتلبية حاجية م�ؤكدة وحمددة‪.‬‬ ‫الأهداف‬

‫النتائج‬
‫‪� -‬أهداف ملمو�سة لتلبية حاجيات معينة يف �آجال حمددة‪.‬‬
‫امل�ستهدفة‬
‫‪ -‬معايري وم�ؤ�رشات معدة م�سبقا لتحقيق نتائج واقعية‪ ،‬بوا�سطة‬
‫طرق تدبريية فعالة وفق �رشوط واخت�صا�صات يحددها امل�رشوع‪.‬‬ ‫�رشوط الفعالية والنجاعة‬

‫ومن الأجدى‪� ،‬إدراج هذه اخلال�صات الأولية يف �إطار درا�سة �إفتحا�صية‪ ،‬لتحديد امل�شاريع التي تكون‬
‫ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة الو�سيلة الناجعة لتنفيذها‪.‬‬

‫ويعمل االفتحا�ص على ربح الوقت‪ ،‬وت�سهيل املفاو�ضات‪ ،‬وجلب املقاوالت اخلا�صة‪ ،‬وتوفري املوارد‬
‫الب�رشية واملادية الالزمة لإجناح م�شاريع التنمية املنفذة يف �إطار ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‪ ،‬مت�شيا‬
‫مع خ�صو�صيات �أهداف وطموحات املقاوالت اخلا�صة‪.‬‬

‫‪ 2.5.5‬احللول املمكنة‪:‬‬

‫بعد القيام بالإفتحا�ص‪ ،‬وقبل اختيار ال�صيغة املثلى لل�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‪ ،‬يجب حتديد‬
‫جمموعة من احللول التي يجيب اختيارها �ضمن املجموعات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬درا�سة للو�ضعية الراهنة حتدد امل�شاكل والتحديات والإيجابيات؛‬

‫‪ -‬حت�سني اخلدمات احلالية من خالل‪:‬‬


‫• عقلنة املوارد املادية والتقنية؛‬
‫• الرفع من جودة اخلدمات؛‬
‫• ا�ستكمال خربة العمال؛‬
‫• الزيادة يف �ساعات العمل‪.‬‬

‫‪ -‬القيام با�ستثمارات �ضخمة‪:‬‬


‫• جتديد التجهيزات الأ�سا�سية؛‬
‫• هدم و�إعادة البناء؛‬
‫• مبيعات ومن�ش�آت جديدة؛‬
‫• بيع و�رشاء‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫وبعد عملية جرد احللول‪ ،‬يتعني القيام بدرا�سة خا�صة لها ومقارنتها مع بع�ضها‪ ،‬حيث يتم‬
‫تخ�صي�ص املرحلة الأوىل للتقييم الأويل الختيار �أن�سب احللول‪ ،‬التي تخ�ضع هي الأخرى لتقييم �آخر‬
‫يكون �أكرث دقة‪.‬‬

‫‪ 3.5.5‬التقييم الأويل‪:‬‬

‫متكن هذه املرحلة اختيار حلول واقعية‪ ،‬تخ�ضع لدرا�سات معمقة ودقيقة‪ ،‬من �أجل الو�صول �أخريا �إىل‬
‫حلول فعالة قابلة للتنفيذ‪ ،‬يف�ضل اختيار ثالثة حلول من بينها على �أبعد تقدير‪.‬‬

‫كما تقوم هذه الدرا�سات على معايري واقعية ومتوازنة‪ ،‬تكون درا�ستها �أقل دقة مقارنة مع الدرا�سة‬
‫الأخرية‪.‬‬

‫�أمثــــلة‬

‫هل ت�ساعد الربامج والتوجهات احلكومية تنفيذ‬ ‫معيار من املعايري املختارة‬


‫احلل الذي مت اختياره؟‬

‫حتديد الربامج والتوجهات املالئمة لتحقيق امل�رشوع؟‬ ‫‪. 1‬‬


‫مدى ا�ستجابة احللول املدرو�سة لتحقيق امل�رشوع؟‬ ‫‪ .2‬‬
‫التقييم الأويل‬
‫ما هي ال�رشوط الواجب توفرها يف احلالة العك�سية؟‬ ‫‪ .3‬‬
‫حتديد احلل املدرو�س؟‬ ‫‪ .4‬‬

‫‪ 4.5.5‬التقييم املف�صل‪:‬‬

‫ي�شرتط يف املجهودات املتخذة على م�ستوى درا�سة احللول املختارة �أن تكون موازية لأهمية وطبيعة‬
‫امل�رشوع املراد �إجنازه‪ ،‬يتم �إجنازها من طرف م�صالح خمت�صة تابعة للجماعات املحلية‪ ،‬ت�ستعني يف‬
‫ذلك بخربة املخت�صني ال�ستكمال وتدقيق حمتواها؛ وترتكز هذه الدرا�سة على العنا�رص الثمانية‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬حتديد العنا�رص التقنية والتكنولوجية التي ت�ستدعي اال�ستعانة بكفاءات متخ�ص�صة‬


‫(مهند�سون – تقنيون – تكنولوجيون‪)...‬؛‬

‫‪ .2‬عنا�رص م�ؤثرة وحمفزة للموارد الب�رشية؛‬

‫‪ .3‬حتديد الإطـار الإداري والقانـوين والبيئي لل�رشاكة واال�ستعانة بكفاءات متخ�ص�صة (رجال قانون‬
‫– حمامون‪)...‬؛‬

‫‪ .4‬درا�سة املخاطر‪ :‬احتمال حدوث وقائع و�أحداث خارجة عن �إرادة الأطراف املتعاونة‪ ،‬من �ش�أنها‬
‫ترجيح اختيار حل على ح�ساب �آخر‪ ،‬فيما يخ�ص التكلفة واملداخيل و�آجال الإجناز‪ ،‬وجودة اخلدمات‬
‫(املبيان ‪ 1.1.5‬يقدم ملخ�صا لهذه امل�س�ألة)؛‬

‫‪ .5‬حتليل مايل يحدد مبالغ مالية تخ�ص كل حل من احللول‪ .‬ونظرا لتعقيد هذه العملية‪ ،‬يجب‬
‫�إناطتها بخرباء خمت�صني‪ ،‬و�إخ�ضاعها للحوار والت�شاور مع ال�رشيك؛‬

‫‪ .6‬حتليل نوعي ملعرفة مدى ر�ضا املواطنني على التغيريات امللحقة باملرفق؛‬

‫‪ .7‬ت�أثري االنعكا�س املايل للم�رشوع على القطاعات احلكومية؛‬

‫‪ .8‬حتليل املزايا والإيجابيات االجتماعية للم�رشوع‪ ،‬التي عادة ما ال ت�ؤخذ بعني االعتبار من طرف الدرا�سات املالية‬
‫التقليدية‪ ،‬خ�صو�صا عندما تكون للحاالت املدرو�سة انعكا�سات خمتلفة؛ ويف هذه احلالة‪ ،‬يجب اال�ستعانة‬
‫بخربات وكفاءات متخ�ص�صة لإجنازها‪ ،‬مثل انبعاث الغازات احلرارية بالن�سبة للم�شاريع املنجزة حاليا‪.‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪53‬‬
‫وميكن اختيار احلل املنا�سب عن طريق مقارنته مع �أ�سلوب ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‪ ،‬ملا ترمي‬
‫�إليه هذه ال�صيغة من ال�رشاكة �إىل حتقيق توزيع �أمثل للمخاطر وال�سلبيات بني الأطراف امل�شاركة‪،‬‬
‫واال�ستعانة بخربة القطاع اخلا�ص وم�ساهمته املالية ل�ضمان حتقيق قيمة م�ضافة لالعتمادات‬
‫العمومية امل�ستثمرة‪.‬‬

‫وعلى اجلماعة يف هذه املرحلة الإجابة على الت�سا�ؤالت الثالث التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬مدى قدرة ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة على حتقيق قيمة م�ضافة ملمو�سة‪:‬‬


‫• جودة اخلدمات؛‬
‫• تقلي�ص تكاليف امل�رشوع؛‬
‫• تقلي�ص حجم املخاطر وامل�شاكل؛‬
‫• التجديد واالبتكار؛‬
‫• الرفع من وثرية االجناز؛‬
‫• تو�سيع م�صادر الدخل؛‬
‫• مراقبة جيدة للتكاليف‪.‬‬

‫‪ .2‬مدى ا�ستجابة امل�رشوع لل�رشوط التالية‪:‬‬

‫• تنفيذه خارج �إطار �أن�شطة اجلماعة؛‬

‫• حتقيق نتائج ملمو�سة؛‬

‫• وجود عدة ممولني م�ساهمني يف امل�رشوع‪.‬‬

‫‪ .3‬مدى م�صلحة القطاع اخلا�ص للم�ساهمة يف امل�رشوع‪:‬‬

‫• م�ستويات معقولة ومقبولة ملخاطر امل�رشوع وتوزيع م�س�ؤولية حتملها على املتدخلني؛‬

‫• �أهمية مردودية و�أرباح امل�رشوع‪.‬‬

‫‪ - 5 .5 .5‬امل�صادقة‪:‬‬

‫يتعني على اجلماعة املحلية يف هذه املرحلة‪ ،‬اختيار ما بني ال�صيغة التعاقدية وال�رشاكة العمومية‪/‬‬
‫اخلا�صة لإجناز امل�رشوع‪ ،‬و�إمكانية املطالبة ب�إعادة درا�سته على �أ�سا�س معايري �أخرى مت �إغفالها‪� ،‬أو‬
‫القيام بدرا�سات مكملة لإيجاد حلول جديدة‪.‬‬

‫ويف حالة اختيار اجلماعة لأ�سلوب ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‪ ،‬ميكن حني ذاك ال�رشوع يف �إجناز املراحل‬
‫الأخرية للدرا�سة‪.‬‬

‫‪ - 6.5‬درا�سة ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة عن طريق املقارنة‪:‬‬


‫‪ – 1.6.5‬حتديد عنا�رص ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة والتفاو�ض يف �ش�أنها‪:‬‬

‫يتم ال�رشوع يف تنفيذ الإجراءات ال�رضورية املحددة يف طلبات العرو�ض‪ ،‬مبا�رشة بعد امل�صادقة على‬
‫امل�رشوع‪ .‬وتكون اجلماعة يف هذه املرحلة ملزمة باختيار الو�سيلة املنا�سبة انطالقا من العنا�رص‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪54‬‬
‫• حتديد املخاطر وتوزيع امل�س�ؤوليات على الأطراف املتعاونة؛‬
‫• حتديد النتائج وتنفيذها ودرا�سة مدى ا�ستجابتها لتلبية احلاجيات؛‬
‫• مدة عقد ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة و�إجراءات تفويت الأ�صول؛‬
‫• االنعكا�سات على املوارد الب�رشية؛‬
‫• طريقة تعوي�ض ال�رشيك اخلا�ص؛‬
‫• التمويل‪.‬‬

‫ ‬

‫توزيع املخاطر وامل�س�ؤوليات‪:‬‬

‫بعد حتديد املخاطر املحتملة امل�شار �إليها يف املرحلة الأوىل‪ ،‬يجب تكليف طرف م�ؤهل لتدبريها‬
‫والتعامل معها بطريقة جيدة ومعقلنة‪ ،‬وتفادي حتميلها لطرف من الأطراف‪ ،‬حتى ال ي�ؤثر ذلك‬
‫�سلبا على امل�رشوع‪� ،‬أو ي�ضيف تكلفة مالية تتحملها ميزانية اجلماعة‪� ،‬أو يت�سبب يف نفور القطاع‬
‫اخلا�ص منها‪ ،‬على اعتبار �أنه بحكم طبيعته دائما ي�سعى وراء م�شاريع مربحة تقوم على توزيع عادل‬
‫للأرباح‪ ،‬واملخاطر‪ ،‬وامل�س�ؤوليات على خمتلف �أطرافها‪ ،‬كما هو مبني يف العنا�رص التالية‪:‬‬

‫• نوعية املخاطر املنقولة‪ :‬تتحمل اجلماعة ب�صفة عامة املخاطر الناجتة عن قوة قاهرة‪ ،‬دون تن�صلها‬
‫من م�س�ؤولية حماية م�صلحة املواطنني؛‬

‫• احتمال وقوع خماطر لطرف واحد‪ :‬يتطلب توزيعها على خمتلف الأطراف امل�ساهمة ل�ضمان‬
‫تطابق تكلفة امل�رشوع مع االعتمادات امل�ستثمرة؛‬

‫• �إجراءات تقلي�ص املخاطر‪ :‬يتوفر القطاع اخلا�ص على جمموعة من الإجراءات والآليات اخلا�صة به‪،‬‬
‫كو�سيلة الت�أمني‪ ،‬وتكون اجلماعة املحلية يف احلاالت الأخرى مدعوة لإيجاد احللول لتخفي�ض وقع‬
‫هذه املخاطر على ال�رشيك اخلا�ص؛‬

‫• القدرة على حتمل وتدبري املخاطر‪ :‬يتحمل عادة طرف م�ؤهل تدبري هذه املخاطر ومواجهة‬
‫انعكا�ساتها‪.‬‬

‫‪ – 2.6.5‬الدرا�سة املالية لل�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة و�رشوط التفاو�ض يف �ش�أنها‪ :‬‬

‫يتعلق الأمر اعتماد الدرا�سات ال�سابقة لتنفيذ امل�رشوع املتفق عليه‪ ،‬بتقدير التكاليف التي تتحملها‬
‫اجلماعة املحلية يف امل�رشوع‪ ،‬وحتديد م�ساهمتها التي تلتزم بدفعها لل�رشيك اخلا�ص‪� ،‬ضمانا ملردودية‬
‫امل�رشوع ‪ ،‬انطالقا من املخاطر املنقولة‪ ،‬واالعتمادات امل�ستثمرة‪ ،‬و�آجال تنفيذ ال�رشاكة ال�رشاكة‪.‬‬
‫كما يتعني الأخذ بعني االعتبار خ�صو�صية القطاع اخلا�ص عند حتديد ال�رضائب والر�سوم‪ ،‬وتكاليف‬
‫ملفات املناق�صات ومتويلها‪ ،‬واملداخيل الإ�ضافية املحتملة‪ ،‬وتدبري االعتمادات و قيمة التجهيزات‬
‫املتبقية عند نهاية امل�رشوع‪ ،‬كما يجب �إ�ضافة تكاليف اجلماعة املتعلقة بتنفيذ ال�رشاكة‪ ،‬وتتبع‬
‫مراحل االجناز واملراقبة‪ ،‬وتكاليف اليد العاملة التي تتحملها اجلماعة املحلية‪.‬‬

‫‪– 3.6.5‬الدرا�سة املقارنة‪ :‬‬

‫ي�شكل حتديد تكلفة امل�رشوع عن طريق التعاقد‪ ،‬املرحلة الأخرية الدرا�سة‪ ،‬قبل ال�رشوع يف مرحلة‬
‫التفاو�ض‪ ،‬وذلك انطالقا من خ�صائ�ص امل�رشوع املن�صو�ص عليها يف الفقرة ‪ ،1.5‬واحت�سابها من �أجل‬
‫�إمكانية القيام مبقارنة مقبولة‪ ،‬وحتديد القيمة امل�ضافة لل�رشاكة‪ .‬وميكن �إبراز نتائج الدرا�سة املقارنة‬
‫يف املبيان رقم ‪:2.5‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪55‬‬
‫مبيان ‪2.5‬‬
‫‪38‬‬
‫درا�ســـة القيمة‬
‫التكلفة التقديرية بالن�سبة للجماعة‬

‫حتديد املخاطر التي ميكن القيمة امل�ضافة‬


‫الكمية‬ ‫�أن يتحملها القطاع‬
‫اخلا�ص‬

‫تكلفة امل�رشوع يف‬


‫حالة اعتماد ال�رشاكة‬ ‫تكلفة امل�رشوع يف حالة‬
‫العمومية‪/‬اخلا�صة‬ ‫اعتماد‬
‫التدبري العمومي‬

‫املخاطر املحتملة التي‬


‫املخاطر املحتملة التي‬
‫تتوىل‬
‫اجلماعة تدبريها‬ ‫تتوىل اجلماعة تدبريها‬
‫م�رشوع عن طريق‬ ‫م�رشوع عن طريق التدبري‬
‫ال�رشاكة العمومية‪/‬‬ ‫املبا�رش للجماعة‬
‫اخلا�صة‬

‫‪ - 7.5‬الفاعلون والتفاو�ض والعقد‪:‬‬


‫‪ - 1.7.5‬الفاعلون‪:‬‬

‫تندرج ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة يف �سياق اجتماعي واقت�صادي‪ ،‬يتعني على اجلماعات املحلية‪،‬‬
‫�إيالء �أهمية كبرية ملختلف املتدخلني فيها بطريقة مبا�رشة �أو غري مبا�رشة من �أجل �ضمان جناحها‪،‬‬
‫وذلك بتحديد م�صاحلهم وان�شغاالتهم‪.‬‬

‫وينق�سم الفاعلون �إىل ثالثة �أنواع‪:‬‬

‫• املواطنون ح�سب جمموعات حمددة انطالقا من م�صلحة م�شرتكة؛‬

‫• احلكامـة العموميـة التي ت�ضم منتخبني وموظفني ح�سب م�صاحلة كل فئة بالإ�ضافة �إىل‬
‫امل�ؤ�س�سات العمومية والقطاعات الوزارية؛‬

‫• القطـاع اخلـا�ص بوا�سطة مقاوالت خا�صة مهتمة ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة (مبيان ‪.)9.5‬‬

‫‪ 38‬حكومة كبيك‪ :‬كتابة جمل�س اخلزينة – ملف الأعمال – �شتنرب ‪� – 2002‬ص‪.72:‬‬

‫‪56‬‬
‫مبيان ‪9.5‬‬
‫‪39‬‬
‫ال�رشكاء اخلوا�ص‬

‫الفاعلون اخلوا�ص‬

‫مقاولة خمتارة على �أ�سا�س خربتها وقدرتها التمويلية‪ ،‬ميكن االقت�صار‬ ‫ال�رشيك اخلا�ص‬
‫على �إمكانياتها �أو اال�ستعانة ب�رشكات �أخرى‪.‬‬

‫�رشكة مت �إحداثها من طرف ال�رشيك اخلا�ص لإجناز م�رشوع‪ ،‬واحلد من‬ ‫�رشكة امل�رشوع‬
‫خماطر املجازفة فيه‪.‬‬

‫تقوم امل�ؤ�س�سة املالية بدور مهم يف درا�سة امل�رشوع وو�ضع تركيبته‬


‫املالية يف امل�شاريع التي تتطلب مبالغ مالية كبرية‪.‬‬ ‫م�ؤ�س�سات مالية‬

‫متكن من حتويل بع�ض املخاطر التي يكون لها ت�أثري على املردودية‪.‬‬ ‫�رشكات التامني‬

‫�رضورة التوفر على خربة ت�ستجيب ملعايري الفعالية‪ ،‬مما يتطلب‬


‫�إحداث جمموعة من ال�رشكات بالن�سبة للم�شاريع التي ت�ضم عـدة‬ ‫اجلهة امل�ستغلة‬
‫عنــــا�رص متداخلــــة (الت�صور والإجناز‪/‬اال�ستغالل وال�صيانة)‪.‬‬

‫�رضورة التوفر على خربة ت�ستجيب ملعايري الفعالية‪ ،‬و�إحداث جمموعة‬


‫ال�رشكات بالن�سبة للم�شاريع التي تت�ضمن عدة عنا�رص متداخلة‬ ‫م�س�ؤول على ال�صيانة‬
‫(الت�صور واالجناز‪/‬اال�ستغالل وال�صيانة)‪.‬‬

‫يف�ضل اعتماد ال�رشاكات لتحقيق م�شاريع تنموية طويلة الأمد‪ ،‬على تلك التي ت�ستهدف �إجناز‬
‫�أن�شطة حمددة داخل �آجال ق�صرية‪ ،‬وذلك ملا تخلقه من ثقة وان�سجام بني الأطراف امل�شاركة‪ .‬ومع‬
‫ذلك تبدو ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة جماال خ�صبا للح�سابات ال�سيا�سية‪ ،‬وم�صدرا للحواجز‬
‫النف�سية التي تعوق تنمية الإدارة العمومية‪ ،‬حيث �أثبتت التجارب �أن احل�سابات التجارية كثريا ما‬
‫ت�ؤثر �سلبا على امل�شاريع ‪ ،‬كما هو الأمر بالن�سبة لقطاع النقل احل�رضي مبدينة الدار البي�ضاء‪ ،‬حيث‬
‫ا�ضطر جمل�س اجلماعة احل�رضية لهذه املدينة‪ ،‬على �سحب رخ�صة ا�ستغالل هذا القطاع من بع�ض‬
‫ال�رشكات لعدم احرتامها معايري �سالمة املواطنني واملرتفقني‪.‬‬

‫ومن ناحية �أخرى‪ ،‬يتطلب �إجناز امل�شاريع يف �إطار ال�رشاكة اخلا�صة‪ ،‬التخلي متاما على فكرة جمانية‬
‫اخلدمات �أو تقدميها ب�أ�سعار منخف�ضة للمواطنني‪ ،‬لتفادي تلبية هذه اخلدمات على �أ�سا�س مطالب‬
‫اجتماعية و�سيا�سية فقط‪.‬‬

‫ويدفع عدم ر�ضا املرتفقني والأطراف املتدخلة الأخرى يف ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‪ ،‬ال�سلطات‬
‫‪40‬‬
‫العمومية �إىل تطوير �صيغ �أخرى للحوار والت�شاور‪ ،‬تقوم على ال�شفافية‪.‬‬

‫ولهذا‪ ،‬تعترب اال�ست�شارة القانونية املوثوق بها‪ ،‬عن�رصا �أ�سا�سيا يف م�شاريع ال�رشاكة لتفادي �ضياع‬
‫الوقت‪ ،‬وفقدان ثقة املرتفقني‪ ،‬ونفور امل�ستثمرين‪.‬‬

‫‪ 39‬حكومة كبيك‪ :‬كتابة جمل�س اخلزينة – ملف الأعمال – �شتنرب ‪� – 2002‬ص‪.72:‬‬

‫‪ 40‬م�أخوذة من كتاب �ألفه ال�سيد فا�ضل مو�سى‪ ،‬حول ال�رشاكة العمومية واخلا�صة واحلكامة اجليدة من اجل التنمية يف‬
‫البلدان العربية‪ :‬مبادرة جهوية عربية ب�رشاكة مع ‪ L’OCDE‬وبرنامج الأمم املتحدة للتنمية ‪ : PNUD‬مقتطف من م�ؤلف‬
‫ال�سيد على ال�سدجاري‪ :‬مرجع �سبقت الإ�شارة �إليه ‪� :‬ص ‪� 71‬إىل ‪.92‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪57‬‬
‫وتعترب اال�ست�شارة العمومية �أ�سا�سية من �أجل تلبية حاجيات وانتظارات املواطنني‪ ،‬باعتماد معادلة‬
‫ت�سعى �إىل �إيجاد توازن معقول بني متطلبات املرتفق ونوعية و�أ�سعار اخلدمات املقدمة للزبون يف‬
‫القطاع العمومي‪ ،‬بدل الأخذ ب�سيا�سة قائمة على �إخ�ضاع الزبون للقرارات الإدارة االنفرادية‪.‬‬
‫‪41‬‬
‫وتقوم اال�ست�شارة العمومية على العنا�رص التالية‪:‬‬

‫• توفري معلومات وا�ضحة حول اجلماعات املحلية املعنية بامل�رشوع؛‬

‫• �إجناز درا�سة قبلية حتدد مزايا‪ ،‬وتكاليف‪ ،‬و�آجال �إجناز امل�رشوع؛‬

‫• خلق عدة قنوات وف�ضاءات للحوار (اجتماعات مبقر اجلماعة‪ ،‬ا�ستطالع عرب الهاتف �أو يف الأماكن‬
‫العمومية‪� ،‬إعالنات بال�صحف‪)...‬؛‬

‫• تفادي عدم الإجابة على اقرتاحات و�آراء وت�سا�ؤالت املواطنني؛‬

‫• القيام بحمالت �إ�شهارية حول امل�رشوع‪.‬‬

‫وذلك باال�ضطالع‬ ‫كما يتعني و�ضع جلن م�شرتكة ل�ضمان امل�صلحة واخلربة الالزمة لإجناز امل�رشوع‬
‫باملهام التالية‪:‬‬

‫• تقدمي اال�ست�شارة �أثناء اختيار املقاولة ل�ضمان املناف�سة ال�رشيفة‪ ،‬والقيام بحمالت �إ�شهارية‬
‫لطلبات العرو�ض‪ ،‬ودرا�ستها داخل �آجال معقولة؛‬

‫• حتديد امل�شاريع املحتملة؛‬

‫• امل�ساهمة يف �إعداد ملفات ال�رشاكة‪.‬‬

‫كما يجب حتديد مزايا و�سلبيات ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‪ ،‬لتمكني اجلماعة املحلية الدفاع عن‬
‫‪42‬‬
‫م�صلحة املواطنني‪ ،‬كما هو وا�ضح يف املبيان التايل‪:‬‬

‫‪  The acumen Consulting Groupe The 53PS of Municipal Infrastructure Septembre 41‬م�أخوذة ‪ 1997‬من‬
‫‪ 42‬ترجمة من كتاب ‪Grand Long Judith, Transforming Federal Property Management: A case for Public :‬‬
‫‪– Private Partnerships – IBM center for the Business of government – page 16‬‬

‫‪58‬‬
‫مبيان ‪10.5‬‬
‫مقارنة بني نظرة القطاع العام واخلا�ص جتاه ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‬

‫القطاع العام‬
‫�سلبيات‬ ‫ ‬ ‫�إيجابيات‬

‫تكلفة ر�أ�سمال‪:‬‬ ‫اال�ستفادة من الر�ساميل اخلا�صة‪:‬‬


‫‪ -‬اهتمام القطاع اخلا�ص باملردودية انطالقا‬ ‫‪ -‬تخفي�ض حجم املديونية؛‬
‫من هوام�ش خماطر املجازفة؛‬ ‫‪ -‬تخفي�ض ن�سبة الأكرية املرتفعة‪.‬‬
‫‪� -‬صعوبة حتقيق مردودية عالية‪.‬‬

‫عدم القدرة على حتقيق االدخار املرتقب يف‬


‫توفري االدخار من تكاليف امل�رشوع‪:‬‬
‫التكلفة‪:‬‬
‫‪ -‬توفر القطاع اخلا�ص على خربة وفعالية‬
‫‪ -‬انعكا�سات �سيا�سية ومالية �سلبية‪.‬‬
‫كبرية‪.‬‬

‫تعقيد ال�رشاكات‪:‬‬
‫االدخار من تكلفة ا�ستغالل الفر�ص‪.‬‬
‫الآجال واملوارد امل�ستثمرة؛‬ ‫‪ -‬‬
‫احتمال التعر�ض ملتابعات ق�ضائية‪.‬‬ ‫‪ -‬‬

‫التقييم ال�ضعيف للأ�صول العمومية‪:‬‬ ‫موارد �إ�ضافية‪:‬‬


‫‪ -‬اجلهة املعدة للتقييم؛‬ ‫‪ -‬ممكنة بالن�سبة للم�شاريع التي يحقق‬
‫‪ -‬كيفية الإجناز‪.‬‬ ‫فيها القطاع اخلا�ص �أرباح عالية‪.‬‬
‫القطاع اخلا�ص‬
‫�سلبيات‬ ‫�إيجابيات‬

‫عدم حتقيق الربح‬ ‫�إمكانية حتقيق الربح‬


‫‪ -‬اقت�سام خماطر املجازفة‪.‬‬

‫�رشاكات معقدة‪:‬‬
‫‪ -‬تكلفة امل�شاركة يف طلبات العرو�ض؛‬ ‫ولوج �أ�سواق جديدة‬
‫‪ -‬اهتمام وانخراط املواطنني؛‬
‫‪ -‬تعاقب النخب ال�سيا�سية‪.‬‬

‫عدم تطابق �إنتظارات ال�رشاكة العمومية مع‬ ‫امل�صادقة داخل �آجال ق�صرية على امل�شاريع‪.‬‬
‫طبيعة ال�سوق‪.‬‬

‫م�شاريع كربى‬
‫عدم وجود ت�رشيعات خا�صة ‬ ‫‪ -‬قنوات اال�ست�شهار‬
‫‪ -‬ت�أخري تنفيذ امل�رشوع‬ ‫‪� -‬شبكات العالقات‪.‬‬

‫‪ – 2.7.5‬التفاو�ض‪:‬‬

‫يعترب التفاو�ض �إحدى املراحل الأ�سا�سية‪ ،‬على الرغم من �أهمية املراحل ال�سابقة‪ ،‬التي تتطلب وقتا‬
‫طويال الختيار ال�رشيك‪ ،‬خا�صة يف امل�شاريع التي يكون فيها القطاع اخلا�ص طرفا م�ساهما‪ .‬ول�ضمان‬
‫‪43‬‬
‫تفاو�ض ناجح يف هذا املجال‪ ،‬يجب �إيالء �أهمية كبرية للعنا�رص الثالث التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬املبادئ التي تريد اجلماعة املحلية االرتكاز عليها يف ال�رشاكة؛‬
‫‪ .2‬امل�شاكل ال�سيا�سية‪ ،‬والقانونية‪ ،‬واملالية امل�ؤثرة على ال�رشاكة؛‬
‫‪ .3‬العنا�رص الأ�سا�سية التي يجب �أن تت�ضمنها اتفاقية ال�رشاكة‪.‬‬

‫‪.The acumen Consulting Group – op.cit – 103 0 120 43‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪59‬‬
‫‪ – 3.7.5‬املبادئ الواجب احرتامها‪:‬‬

‫‪ .1‬اعتماد مقاربة ت�شاركية‪:‬‬

‫يجب على ال�سلطات العمومية‪ ،‬يف جميع مراحل اختيار ال�رشيك اخلا�ص‪ ،‬االقتناع بكون هذا االختيار‬
‫ي�شكل �ضمانة وازنة و�أ�سا�سية ل�ضمان �إجناز امل�رشوع‪ ،‬يتطلب �إجراء تفاو�ض مع الأطراف امل�شاركة‬
‫للبحث على �أجنع ال�سبل لتحقيق �أهدافها‪.‬‬

‫‪ .2‬اختيار فريق م�ؤهل للتفاو�ض‪:‬‬

‫من ال�رضوري على الطرف املكلف بالتفاو�ض حل�ساب اجلماعة املحلية �أن يتوفر على م�ؤهالت وخربة‬
‫كافية متكنه معرفة املعطيات ال�سيا�سية واالقت�صادية املحيطة بال�رشاكة‪ ،‬وذلك بتعاون مع‬
‫م�ست�شارين و�أطر متمر�سة‪ ،‬متثل اجلماعة يف هذه املفاو�ضات‪ .‬ويف هذا الإطار‪ ،‬يتعني على ال�رشيك‬
‫معرفة حدود جمال تدخله من �أجل �ضمان اتخاذ قرارات �صائبة‪.‬‬

‫‪ .3‬التقليل من �أهمية الت�أثريات ال�سيا�سية‪:‬‬

‫يجب �إ�رشاك املمثلني ال�سيا�سيني يف امل�سل�سل التفاو�ضي حول ال�رشاكة والعمل على اال�ست�شارة‬
‫معهم با�ستمرار فيما يتعلق بتطوراتها ونتائجها‪ ،‬من �أجل متكينهم اتخاذ قرارات ال تدخل �ضمن‬
‫اخت�صا�صات الأطراف املفاو�ضة‪.‬‬

‫ولذلك يجب انتداب منتخب �أو جمموعة من منتخبني تابعني للجماعة املعنية من الأجل الإ�رشاف‬
‫على ال�رشاكة التي تكون طرفا فيها‪ .‬ولهذا يكون الطرف املفاو�ض وحده املخول بتمثيل اجلماعة‬
‫وربط االت�صاالت املبا�رشة ال�رضورية مع ممثلي املقاوالت اخلا�صة‪ ،‬التي تلتزم بعدم االت�صال مع �أي‬
‫عن�رص �آخر غري املفاو�ض ال�رشعي املحدد لذلك‪ ،‬حتت طائلة �إنهاء امل�شاورات واملفاو�ضات املتعلقة‬
‫بامل�رشوع املراد �إجنازه‪.‬‬

‫‪� .4‬إعداد برنامج �سيا�سيى وقانونيي وتنظيميي لل�رشاكة‪.‬‬

‫‪ .5‬حتديد الرهانات‪:‬‬

‫ت�أخذ الأطـراف املتعاونة الوقت الكايف لتحديد الأهداف الأ�سا�سية للم�رشوع‪ ،‬تفاديا للم�شاكل‬
‫املعرقلة للمفاو�ضات خا�صة يف حالة عدم ح�صول اتفاق حول بع�ض اجلزئيات‪ ،‬اعتبارا �أن اجلماعة‬
‫املحلية تقيم هذه ال�رشاكة انطالقا من رهانات �سيا�سية واقت�صادية‪ ،‬يف حني تقيمها املقاولة على‬
‫�أ�سا�س رهانات اقت�صادية وربحية‪.‬‬

‫‪ .6‬ال�شفافية‪:‬‬

‫يجب على اجلماعة املحلية �إطالع املواطنني على خمتلف بنود اتفاقية ال�رشاكة و�أ�سبابها‪ ،‬ومدى‬
‫ت�أثريها على اخلدمات املقدمة لفائدتهم يف امل�ستقبل‪ ،‬يف �إطار قانوين يحرتم قواعد ال�رسية وفق ما‬
‫تلزمه عادة املقاوالت اخلا�صة لإجناز هذه امل�شاريع‪.‬‬

‫‪ .7‬ان�شغاالت العمال‪:‬‬

‫يجب على طريف االتفاقية العمل على التقليل من ت�أثري �إجناز امل�رشوع على و�ضعية العمال امللحقني‬
‫به‪ ،‬واالحتفاظ بعنا�رص تتوفر على م�ؤهالت وخربات ميكن ا�ستعمالها يف م�شاريع تنموية حملية‬
‫�أخرى‪.‬‬

‫‪ .8‬الآجال‪:‬‬

‫تكون املفاو�ضات عادة مكلفة ومتطلبة للوقت‪ ،‬ولهذا ف�إن الأطراف املتعاونة ملزمة ب�إعداد برامج‬
‫واقعية وحمددة الآجال‪ ،‬تفاديا ل�ضياع الوقت‪ ،‬وذلك بو�ضع بنود جزائية �ضمن اتفاقية ال�رشاكة‬
‫تفر�ض على �أطرافها احرتام �آجال ومراحل تنفيذ امل�رشوع‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫‪ .9‬توفري مناخ الثقة‪:‬‬

‫تعترب الثقة عن�رصا �أ�سا�سيا بني املفاو�ضني فيما بينهم وكذلك مع م�س�ؤويل اجلماعات املحلية‬
‫امل�شاركة‪ ،‬بتمكينهم معرفة حاجيات امل�رشوع ومعرفة الأطراف املتدخلة يف �إجنازه‪.‬‬

‫‪ – 4.7.5‬الإكراهات‪:‬‬

‫تقا�سم املخاطر‪:‬‬

‫حتدد اجلماعة املحلية خماطر امل�رشوع قبل تقدمي طلبات العرو�ض‪ ،‬من �أجل دعوة املقاوالت امل�شاركة‬
‫البحث على حلول للتخفيف من وط�أتها‪ ،‬على اعتبار �أن اقت�سام هذه املخاطر يجب �أن يتم يف �إطار‬
‫هذه املفاو�ضات‪.‬‬

‫وفيما يلي بع�ض الأمثلة لهذه املخاطر املتعلقة بالبناء‪ ،‬والت�سويق‪ ،‬والتمويل‪ ،‬التي يطالب القطاع‬
‫اخلا�ص اقت�سامها مع اجلماعة بدل �أن يتحمل خماطر �أخرى �سيا�سية وتنظيمية‪ ،‬وذلك كما هو وارد‬
‫يف املبيان رقم ‪ .11.5‬مما ي�ستوجب �إيجاد توازن يف التزامات الأطراف املتعاونة ل�ضمان ا�ستمرارية �إجناز‬
‫امل�رشوع‪.‬‬
‫مبيان ‪11.5‬‬
‫‪44‬‬
‫�أنواع خماطر امل�ساهمة يف ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‪.‬‬

‫تعاريف‬ ‫�أنواع املخاطر‬


‫خماطر الزيادة املحتملة يف تكلفة البنيات التحتية بفعل طول مدة �إجنازها‬
‫خماطر البناء‬
‫و�صعوبات التقنيات امل�ستعملة‪.‬‬
‫يتطلب تدبري البنيات التحتية خربة جد عالية ومتخ�ص�صة ودراية ومهارة‬
‫متميزة‪ ،‬ومعرفة كافية للتجارب الناجحة تفتقدها عادة احلكومات‪ .‬ويجب‬
‫حتديد خماطر �إجناز وا�ستغالل التجهيزات من �أجل ومراقبتها واحلد من‬ ‫خمــاطر الإجنــاز واال�ستغالل‬
‫تكاليفها لتحقيق فعالية طرق تدبري هذه التجهيزات‪.‬‬
‫تت�سبب هذه املخاطر يف البحث على �أجنع ال�سبل واحللول ل�ضمان ا�ستعمال‬ ‫خماطر عدم م�سايرة التطورات‬
‫�أمثل للموارد‪.‬‬ ‫التكنولوجية‬
‫تنجم هذه املخاطر من الإقبال ال�ضعيف على اخلدمات‪ ،‬بحيث تكون‬
‫مرتفعة بالن�سبة للخدمات امل�ؤدى عنها عك�س احلالة التي تكون املداخيل‬ ‫خماطر ال�سوق‬
‫م�ستخل�صة مبا�رشة عن طريق ر�سوم خا�صة‪.‬‬
‫ت�ؤدي تعبئة خالل �إجناز امل�شاريع �إىل تكاليف �إ�ضافية‪ .‬وتكون هذه املخاطر جد‬
‫خماطر تنظيمية‬
‫مهمة يف امل�شاريع البيئية‪ ،‬ومن �ش�أن تقا�سم املخاطر التنظيمية �ضمان‬
‫ت�شمل ال�رضائب‬
‫جناح ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة بالن�سبة للقطاع اخلا�ص‪.‬‬
‫ت�ؤثر خماطر امل�شاريع على فوائد القرو�ض وعلى �إمكانية اللجوء �إىل االقرتا�ض‬
‫خماطر مالية‬
‫الدويل‪.‬‬
‫خماطر ترجع لعدم ر�ضا املواطنني‪.‬‬ ‫خماطر �سيا�سية حملية‬
‫خماطر ناجمة عن تغيريات حكومية ت�ؤدي �إىل تغيري القواعد املتفق عليها‪.‬‬
‫خماطر �سيا�سية وطنية‬
‫(خماطر يتخوف منها �أكرث القطاع اخلا�ص)‪.‬‬
‫‪ -‬الر�سوم‬ ‫‪ -‬الت�ضخم‬
‫‪ -‬توفر اليد العاملة‬ ‫‪ -‬القوة القاهرة‬
‫خماطر �أخرى‬
‫‪ -‬توفر املواد الأولية‬ ‫‪ -‬ال�سيولة‬
‫‪ -‬القدرة على الوفاء بالدين‬

‫‪ 44‬م�ستخرج من ‪The Acumen Consulting Group, op cit pp 83 à 102 et aspects juridiques : ............................................‬‬
‫‪des partenariats public-privé – quelques pistes de réflexion, Marc Le clerc dans les défis du partenariats dans‬‬
‫‪.les administration publiques, presses de l’Université du Québec 2008. p.p 125 à 170‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪61‬‬
‫التمويل‪:‬‬

‫يعترب التمويل �أحد العنا�رص البالغة التعقيد يف ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‪ ،‬وي�شكل حمطة‬
‫�أ�سا�سية يف انطالق �إجناز امل�رشوع‪ .‬وتقام املفاو�ضات فيما يخ�ص هذا العن�رص‪ ،‬بتحديد‪:‬‬
‫• م�صادر متويل امل�رشوع؛‬
‫• ن�سب املردودية؛‬
‫• ت�سعرية اخلدمة املقدمة للمرتفقني‪.‬‬

‫وت�سعى املفاو�ضات �إىل �إيجاد توازن بني التكاليف الإ�ضافية الناجمة عن املخاطر املتوقعة‪ ،‬واال�ستمرار‬
‫يف مراقبة امل�رشوع وتتبع مراحله من جهة‪ ،‬وبني الت�سعرية التي تفر�ضها اجلماعة املحلية من جهة‬
‫�أخرى‪ .‬وتكون عادة م�ساهمة احلكومة لدعم اجلماعة املحلية عند �إجنازها مل�شاريع كربى على �شكل‪:‬‬
‫• منحة غري م�رشوطة؛‬
‫• قرو�ض؛‬
‫• �رشاء االلتزامات؛‬
‫• دعم العمليات؛‬
‫• �ضمانات؛‬
‫• �أ�صول؛‬
‫• �إعفاءات �رضيبية؛‬
‫• عقارات؛‬
‫• جتهيزات �إ�ضافية؛‬
‫• حق اال�ستغالل؛‬
‫• حق ا�ستغالل بنيات �أ�سا�سية جديدة �أو قدمية بعد �صيانتها وترميمها‪.‬‬

‫الر�سوم‪:‬‬

‫يجب �أثناء املفاو�ضات حتديد الر�سوم املفرو�ضة التي ميكن �أن يخ�ضع لها امل�رشوع لإدخالها يف �إطار‬
‫الدرا�سات الأولية‪ ،‬والقيام بالتعديالت القانونية ال�رضورية يف املو�ضوع‪.‬‬

‫الت�أثري على و�ضعية العمال وامل�ستخدمني‪:‬‬

‫يجب على الأطراف املتفاو�ضة العمل على �ضمان احلقوق املكت�سبة للعمال وم�ستخدمي اجلماعة‬
‫املحلية (الأجرة‪ ،‬الأقدمية‪ ،‬امل�ساهمة يف التقاعد‪ ،‬االمتيازات)‪ ،‬و�إخ�ضاع نقلهم �أو اال�ستفادة من‬
‫خربتهم ل�رشوط خا�صة حتمي مكت�سباتهم‪.‬‬

‫ا�ستجابة امل�رشوع لل�رشوط البيئية‪:‬‬

‫حتدد اجلماعة املحلية انعكا�سات امل�رشوع على البيئية‪ ،‬تلتزم الأطراف املتعاونة على �إيجاد حلول لها‬
‫يف �إطار ملفات طلبات العرو�ض‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫ر�ؤية نقدية‪:‬‬

‫يتعني الأخذ بعني االعتبار عند درا�سة م�شاريع ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‪ ،‬خمتلف االنتقادات‬
‫املوجهة لها‪ .‬ومن خالل درا�سة قام بها فريق من الباحثني حول االبتكارات والتجديد يف املجال البلدي‪،‬‬
‫حتت �إ�رشاف ال�سيد ‪ ،Pierre J. Manuel de l’INRS Urbanisation‬مت الرتكيز على خم�س مزايا �سبقت‬
‫الإ�شارة �إليها يف الفقرات ال�سابقة؛ ومن خالل هذه املزايا يت�ضح مدى �رضورة �إخ�ضاع امل�شاريع‬
‫لدرا�سات مو�ضوعية تك�شف اجلوانب ال�سلبية والإيجابية للم�شاريع من اجل اقت�سام خماطرها على‬
‫‪45‬‬
‫الأطراف املتعاونة عرب توفري املرونة يف الإجناز‪ ،‬وحتديد امل�س�ؤوليات‪ ،‬واعتماد ال�شفافية واملناف�سة‪.‬‬

‫‪ – 5.7.5‬العنا�رص الأ�سا�سية لعقود ال�رشاكة‪:‬‬

‫يجب عند و�ضع م�شاريع العقود وحتديد خمتلف بنودها‪ ،‬العمل على �ضمان مطابقتها خل�صو�صيات‬
‫ت�رشيعات وتنظيمات الدول‪ .‬ويف هذا ال�صدد‪ ،‬ي�شري امللحق (�أ) �إىل الن�ص القانوين املتعلق بالتدبري‬
‫املفو�ض باملغرب‪ ،‬يف حني يعطي املبيان ‪ 12.5‬فكرة خمت�رصة عن البنود التي تت�ضمنها عقود‬
‫ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‪� ،‬إ�ضافة �إىل عنا�رص �أخرى تتمثل يف‪:‬‬

‫• حتديد مو�ضوع امل�رشوع؛‬

‫• حق امللكية الفكرية �أو براءة االخرتاعات واالبتكارات؛‬

‫• الت�أمينات وال�ضمانات؛‬

‫• مقت�ضيات خا�صة بالتعوي�ض؛‬

‫• معايري �ضمان الفعالية واالفتحا�ص؛‬

‫• تدبري اختالف م�صالح الأطراف وتباينها؛‬

‫• �إنهاء العقد وف�سخه‪.‬‬

‫‪ 45‬م�أخوذة من الدرا�سة التي قام بها الباحث ‪ - Pierre Hamel‬مع فريق من الباحثني حول االبتكارات البلدية((‪GRIM‬‬
‫‪ -‬ال�رشاكة بني القطاع العام واخلا�ص‪� :‬إ�ضافة للمبادئ عر�ض خمت�رص للتجارب ‪.2007‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪63‬‬
‫مبيان ‪12.5‬‬
‫‪46‬‬
‫�رشوط عقد ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‬

‫عقد الإجناز �أو‬ ‫�رشوط العقد‬


‫عقد التنمية‬
‫اال�ستغالل‪/‬التدبري‬
‫*‬ ‫*‬ ‫الديباجة‪ :‬الأهداف العامة واخلا�صة‬
‫*‬ ‫*‬ ‫�رشوط حتدد بدقة عدم �إحداث العقد ل�شخ�صية قانونية �إ�ضافية‬
‫*‬ ‫*‬ ‫حقوق والتزامات ال�رشيك‬
‫*‬ ‫*‬ ‫حقوق والتزامات اجلماعة املحلية‬
‫امل�صادقة القانونية‪/‬الرتاخي�ص التي يجب �أن حت�صل عليها‬
‫*‬ ‫*‬
‫الأطراف املتعاونة‪.‬‬
‫*‬ ‫*‬ ‫قيام ال�رشيك ب�إجناز �أن�شطة اقت�صادية مكملة �أو �إ�ضافية‪.‬‬
‫*‬ ‫*‬ ‫�إعانات‪�/‬إعفاءات �رضيبة مقدمة من طرف اجلماعة املحلية‬
‫*‬ ‫*‬ ‫�إعانات‪�/‬إعفاءات �رضيبية مقدمة من طرف قطاعات حكومية‬
‫*‬ ‫*‬ ‫مدة العقد وامل�س�ؤولية القانونية‬
‫*‬ ‫*‬ ‫معايري الإجناز وال�صيانة‬
‫*‬ ‫*‬ ‫ت�أثري حدث من �أحداث القوة القاهرة‬
‫*‬ ‫*‬ ‫العقوبات يف حالة املخالفات‬
‫*‬ ‫*‬ ‫�رشوط لتاليف العرو�ض العمومية لالقتناء‪)A.P.O( .‬‬
‫*‬ ‫*‬ ‫�رشوط حل النزاعات‬
‫*‬ ‫*‬ ‫معايري ال�رسية‬
‫*‬ ‫*‬ ‫طرق تبادل املعلومات بني الأطراف‬
‫*‬ ‫معايري الرت�صي�ص والبناء‬
‫*‬ ‫احل�صول على امللكية‬
‫*‬ ‫حتديد ثمن التكلفة للمرتفقني‬
‫*‬ ‫حتديد التمويل‪/‬امل�س�ؤولية والتعوي�ض يف حالة اخلط�أ‬
‫*‬ ‫ن�سبة فائدة عوائد اال�ستثمارات‬
‫*‬ ‫ن�سبة املردودية الإ�ضافية للإجنازات املنتظرة‬
‫*‬ ‫تقا�سم الأرباح‬
‫*‬ ‫تعوي�ض اجلماعة املحلية على اخلدمات امل�ؤداة‬
‫*‬ ‫حتويل الأ�صول‬
‫*‬ ‫*‬ ‫حتديد قيمة الأ�صول املنقولة‬
‫*‬ ‫*‬ ‫نقل اليد العاملة‬

‫‪ - The acumen Consulting Group 46‬مرجع �سابق �ص ‪.114‬‬

‫‪64‬‬
‫‪� -6‬رشكة التنمية املحلية‬
‫)‪Société de Développement Local (SDL‬‬

‫‪ – .1.6‬ال�سياق العام‪:‬‬
‫اعتمد القانون ‪ 17.08‬املعدل واملتمم للقانون ‪ 78.00‬املتعلق بامليثاق اجلماعي‪ ،‬منظومة قانونية‬
‫متكاملة حتدد كيفية �إحداث �رشكات التنمية املحلية‪ ،‬م�ستوحاة من املرجعية الفرن�سية املنظمة‬
‫لل�رشكات العمومية املحلية (‪.(Entreprises Publiques Locales‬‬

‫ولقد كان يطلق على هذا النوع من ال�رشكات بفرن�سا‪ ،‬ا�سم «�رشكات االقت�صاد املختلط» )‪،(Société d’Economie Mixte‬‬
‫حيث مل يتم اعتماد الت�سمية احلالية �إال خالل ال�سنوات الع�رش الأخرية‪ ،‬لتجنيب خ�ضوع هذا النوع ال�رشكات لقوانني االحتاد‬
‫الأوروبي املطبقة على ال�رشكات اخلا�صة‪.‬‬

‫وتعد ال�رشكات العمومية املحلية كما �سبقت الإ�شارة �إىل ذلك‪ ،‬نوعا من �أنواع ال�رشاكة العمومية‪/‬‬
‫اخلا�صة‪ ،‬كما تعترب‪ ،‬ح�سب ت�سميتها وخالفا لباقي �أنواع ال�رشاكة بني هذين القطاعني‪� ،‬رشكات‬
‫تخ�ضع لنظام قانوين خا�ص كما هو معمول به حاليا بالن�سبة للمغرب‪.‬‬

‫ويف هذا الإطار‪ ،‬يتم تقدمي جرد موجز عن جمال تدخل ال�رشكات العمومية ح�سب النظام القانوين‬
‫الفرن�سي‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل جمموعة من جتارب اجلماعات املحلية املغربية يف هذا املجال‪ ،‬كما يتم‬
‫عر�ض اخلطوط الأ�سا�سية ملحتويات ميثاق ال�رشاكة واتفاقيات التعاون لإجناز وتدبري م�شاريع التنمية‬
‫املحلية‪ ،‬وال�رشوط املعتمدة يف هذه الآلية الت�شاركية ل�ضمان تدبري فعال للم�شاريع واملحافظة على‬
‫الأموال العمومية‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫‪ – 2.6‬النموذج الفرن�سي‪:‬‬
‫‪ – 1.2.6‬تعريف‪:‬‬

‫تعترب ال�رشكة العمومية املحلية بحكم طبيعتها‪ ،‬ح�سب النظام الفرن�سي‪� ،‬رشكة جتارية ميلك‬
‫القطاع العام الأغلبية يف ر�أ�سمالها‪ ،‬من �أجل حتقيق م�صلحة عامة‪:‬‬
‫• تتدخل يف جمال ترابي حمدد؛‬
‫• تتحدد وظيفتها يف حتقيق التنمية؛‬
‫• توفري قيمة م�ضافة للم�شاريع العمومية بوا�سطة �رشاكة م�ستدامة بني القطاع العام واخلا�ص‪.‬‬

‫كما تعترب ال�رشكات العمومية املحلية‪� ،‬رشكات جمهولة اال�سم تخ�ضع لنظام يقوم على قواعد‬
‫ديناميكية توفر لها الليونة يف التدبري‪ ،‬والفعالية يف الإجناز لفائدة اجلماعات املحلية عرب تلبية‬
‫حاجيات املرتفقني‪ ،‬وحت�سني طرق التدبري‪ ،‬و�ضمان النتائج‪ ،‬وحتفيز الإجراء وامل�ساهمني فيها‪ ،‬وتكون‬
‫جلماعة �أو عدة جماعات ترابية الأغلبية يف ر�أ�سمالها يف �إطار اخت�صا�صات حتدد جمال تدخلها‪.‬‬

‫وتتمثل فعالية ال�رشكة العمومية املحلية يف معرفتها اجليدة للمجال الرتابي الذي تتدخل فيه‪ ،‬ويف‬
‫مقدرتها على معاجلة امل�شاكل ومواجهة الرهانات املعرو�ضة عليها‪.‬‬

‫وتتميز ال�رشكات العمومية املحلية عن املقاوالت اخلا�صة كونها ال ت�ضم �أجهزة قوية ووازنة �أو‬
‫م�ساهمني خوا�ص‪ ،‬يجعل منها �رشكات بديلة ل�رشكات خا�صة �شبه احتكارية‪.‬‬

‫‪ 47‬املوقع الإلكرتوين لفدرالية �رشكات االقت�صاد املختلط بفرن�سا‪www.fnsem.asso.fr :‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪65‬‬
‫�إ�ضافة �إىل ما �سبق‪ ،‬ف�إن امتالك اجلماعة �أو عدة جماعات حملية للأغلبية يف ر�أ�سمال ال�رشكة‬
‫ي�ضمن �شفافية معامالت ومراقبة م�ستمرة للعمليات‪ ،‬و�إعداد حمكم لعقود التدبري‪ ،‬خالفا لطريقة‬
‫التدبري املفو�ض الذي يبعد مزاولة اجلماعة مل�س�ؤوليتها يف تتبع متوا�صل ومو�ضوعي ل�سري املرفق‬
‫العمومي‪.‬‬

‫ومقارنة مع التدبري العمومي العادي‪ ،‬تخ�ضع ال�رشكة العمومية املحلية ملنطق املقاولة اخلا�صة‬
‫حيث‪:‬‬

‫تعتمد على دينامية تقوم على مبد�أ حتقيق النتائج من خالل‪:‬‬


‫• املناف�سة التي يفر�ضها ال�سوق؛‬
‫• تطبيق قواعد القانون اخلا�ص؛‬
‫• �رسعة يف اتخاذ القرارات؛‬
‫• حرية مقننة يف �إطار ال�صفقات العمومية؛‬
‫• �إيجاد توازن بني الأهداف والو�سائل‪.‬‬

‫تعتمد على ال�رشاكة من خالل‪:‬‬


‫• و�ضع ميثاق امل�ساهمني ي�ضمن م�شاركة فاعلني مهنيني واملاليني يف م�شاريع التنمية املحلية؛‬
‫• �إ�رشاك عدة كفاءات؛‬
‫• جهاز مايل م�ؤهل‪.‬‬

‫ت�ضمن �رشوط تعاقدية حمكمة من خالل‪:‬‬

‫• توفري �إطار قانوين ي�ضمن اال�ستقاللية يف �إجناز العمليات‪ ،‬و�إخ�ضاعها للمراقبة؛‬

‫• التمييز بني اخت�صا�صات ال�سلطات العمومية امل�رشفة على امل�رشوع واخت�صا�صات الطرف‬
‫املكلف بالتنفيذ؛‬

‫• الف�صل بني املرتفق و اجلهة امل�ساهمة‪ ،‬يجعل املنتخب املحلي يتفادى مواجهة م�شاكل تدبري‬
‫املرفق العمومي املحلي بطريقة مبا�رشة؛‬

‫• تقا�سم املخاطر وحتديد امل�س�ؤوليات و�رشوط نقلها؛‬

‫• �إمكانية التدخل لفائدة الغري‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫مبيان ‪1.6‬‬
‫العنا�رص الأ�سا�سية التي يتعني �أخذها بعني االعتبار‬
‫قبل ت�أ�سي�س ال�رشكة العمومية املحلية (�رشكة االقت�صاد املختلط)‬

‫الر�أ�سمال‬ ‫امل�ساهمون‬ ‫الهدف‬

‫‪ -‬يحدد ب�صفة عامة املبلغ الأدنى‬ ‫‪ -‬ت�ضم �رشكة االقت�صاد املختلط‬ ‫‪ -‬يتعني على الهدف االجتماعي ل�رشكة‬
‫لإحداث �رشكة االقت�صاد املختلط‬ ‫نوعان من امل�ساهمني‪:‬‬ ‫االقت�صاد املختلط اال�ستجابة ل�رشطني‬
‫يف ‪� 000.73‬أورو‪ ،‬ويختلف باختالف‬ ‫�أ�سا�سني‪:‬‬
‫مو�ضوع ال�رشكة‪.‬‬

‫‪ -‬حتدد م�ساهمة ال�صنف الأول‬ ‫– اجلماعات والأقاليم واجلهات‬ ‫‪ – 1‬ال يحق للجماعات املحلية اجلماعات‬
‫من امل�ساهمني يف ر�أ�سمال‬ ‫من جهة وامل�ؤ�س�سات العمومية‬ ‫�أو الهيئات التابعة لها �إحداث �رشكات‬
‫ال�رشكة ال يقل عن ‪ %15‬وال‬ ‫للتعاون اجلماعي والإقليمي �أو‬ ‫لالقت�صاد املختلط �إال يف �إطار‬
‫تتعدى ‪ %58‬من الر�أ�سمال‬ ‫اجلهوي والنقابات املختلطة من‬ ‫االخت�صا�صات املوكولة لها مبقت�ضى‬
‫االجتماعي‪.‬‬ ‫جهة �أخرى‪�/‬رضورة امتالك �أغلبية‬ ‫القانون مثل‪:‬‬
‫الر�أ�سمال من طرف ال�صنف الأول‬ ‫�أ ‪ -‬البناء والتهيئة؛‬
‫من امل�ساهمني‪.‬‬ ‫ب‪ -‬تدبري وا�ستغالل مرفق عمومي له‬
‫طبيعة �صناعية و جتارية؛‬
‫ج ‪ -‬القيام ب�أن�شطة لتحقيق م�صلحة‬
‫عامة‪.‬‬
‫د‪ -‬احرتام مبد�أ حرية التجارة وال�صناعة‪.‬‬

‫‪ -‬تكون م�ساهمة ال�صنف الثاين‬ ‫‪ -‬على الأقل �شخ�ص خا�ص �سواء‬ ‫‪ -2‬تكون هذه الأخرية مكملة عندما‬
‫�أقلية �رشط �أن ال تقل عـن ن�سبة‬ ‫كان ذاتيا �أو معنويا وميكن �أن ي�ضاف‬ ‫يت�ضمن الهدف حتقيق عدة �أن�شطة‪.‬‬
‫‪ %51‬من ر�أ�سمال ال�رشكة‪.‬‬ ‫�إليه �أ�شخا�ص عموميون �إ�ضافة‬
‫للجماعات الرتابية �أو هيئاتها‪.‬‬

‫تدخالت ال�رشكات العمومية املحلية‪:‬‬

‫تعمل �رشكات التنمية املحلية بحكم طبيعتها لفائدة امل�ساهمني امل�شكلني من اجلماعات املحلية‬
‫وهيئاتها وكذلك للأطراف الأخرى اخلا�صة �أو العمومية‪ .‬كما ميكن لهذا النوع من ال�رشكات العمل‬
‫لفائدة �أطراف �أخرى غري م�ساهمة �أو فقط حل�ساب ال�رشكة‪ ،‬و�ضع القانون �آليات ملراقبة �أن�شطتها‬
‫ح�سب نوعيتها‪.‬‬

‫وتكون ال�رشكة العمومية املحلية يف و�ضعية الطرف امل�ؤدي للخدمة عندما تقوم مبا�رشة بتلبية‬
‫حاجيات املواطنني‪ ،‬ويف و�ضعية طالب للخدمة يف حالة تقدمي طلبات للح�صول على �سلع �أو‬
‫خدمات متكنها من �أداء خدماتها للمواطنني وفق �رشوط يحددها القانون‪.‬‬

‫لقد مت حتديد �أنواع العقود التي ميكن لل�رشكة العمومية املحلية �أن تربمها يف املبيان ‪� .2.6‬أما فيما‬
‫يخ�ص الأنواع �أخرى الغري الواردة يف هذا املبيان‪ ،‬من بينها العقد اجلديد لل�رشاكة‪ ،‬ف�إنها ملزمة‬
‫باال�ستعانة بخربة رجال القانون ل�ضمان �صحة تنفيذ املهمات املر�سومة يف �إطارها‪ .‬وفيما يتعلق‬
‫باحلالة التي تكون فيها ال�رشكة العمومية املحلية الطرف املتقدم بطلبات من �أجل احل�صول على‬
‫�سلع �أو خدمات لتلبية حاجيات املواطنني‪ ،‬ف�إن عقودها تخ�ضع لإجراءات خا�صة‪ ،‬منذ �صدور قانون‬
‫‪ 6‬يونيو ‪.2005‬‬

‫ ‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪67‬‬
‫مبيان ‪2.6‬‬

‫ال�رشكات العمومية املحلية (�رشكات االقت�صاد املختلط) و�أنواع العقود‬


‫‪48‬‬

‫تعاريف‬ ‫انواع العقود‬

‫عقد مبوجبه تلتزم �رشكة االقت�صاد املختلط ب�إجناز عمل �أو خدمة‬ ‫ال�صفقة العمومية‬
‫لفائدة �شخ�ص عام بالتقيد بقواعد املناف�سة‪� ،‬أو تدبري مرفق عمومي‬
‫عن طريق �أداء مقابل‪.‬‬

‫عقد مبوجبه يقوم �شخ�ص معنوي من �أ�شخا�ص القانون العام ‪ ،‬بتكليف‬


‫متعهد خا�ص بتدبري مرفق عمومي حتت م�س�ؤولية ال�شخ�ص املعنوي‬ ‫�أ�شكال التدبري املفو�ض‬
‫العام‪ ،‬يخول له حق حت�صيل �أجرة من املرتفقني �أو حتقيق �أرباح من التدبري‬ ‫للمرافق العامة‬
‫�أو هما معا‪ .‬وميكن �أن يكلف املتعهد ببناء‪ ،‬واجناز املن�ش�آت العامة �أو‬
‫اقتناء احلاجيات ال�رضورية لتدبري املرفق‪ .‬وتوجد ثالثة �أنواع للتدبري املفو�ض‬
‫للمرافق العمومية‪:‬‬

‫‪ -1‬الوكالة عقد مبوجبه يتوىل امل�سري (�رشكة االقت�صاد املختلط) تدبري‬


‫املرفق العمومي حل�ساب اجلماعة املحلية مقابل واجب ت�ؤديه اجلماعة‪،‬‬
‫ويختلف باختالف النتائج املح�صل عليها‪ .‬وي�ستند يف حت�صيل املقابل‬
‫على جمموعة من االلتزامات ت�سمح بتقييم التغريات والتحوالت‬
‫املحتمل �إدخالها على تدبري املرفق العمومي ل�ضمان جودته‪.‬‬

‫‪ -2‬الإيجار‪ :‬عقد يقوم مبوجبه �شخ�ص معنوي عام بتكليف طرف �آخر‬
‫(�رشكة االقت�صاد املختلط) بتدبري مرفق عمومي‪ ،‬تتوىل اجناز اال�ستثمارات‬
‫املرتبطة بهذا املرفق‪ ،‬وت�ستخل�ص �رشكة االقت�صاد املختلط م�ستحقات‬
‫التدبري يتم حتديدها يف العقد‪.‬‬

‫‪ -3‬امتياز املرفق العام‪ :‬عقد يقوم مبوجبه �شخ�ص معنوي عام بتكليف‬
‫طرف �آخر بتدبري مرفق عمومي‪ ،‬ويحتفظ لنف�سه �إجناز اال�ستثمارات‬
‫ال�رضورية‪ .‬وتقوم �رشكة االقت�صاد املختلط يف هذه احلالة با�ستغالل‬
‫املرفق واحل�صول على عوائد حتدد تعرفتها يف العقد‪.‬‬

‫تعترب اتفاقية انتداب تربم بني جماعة حملية و�رشكة االقت�صاد املختلط‬
‫ت�سمح لها بالتدخل با�سم وحل�ساب اجلماعة‪ .‬وتعترب اجلماعة املحلية‬
‫امل�س�ؤولة يف هذه العملية وتتحمل تبعاتها املالية‪ .‬ويحدد القانون‬ ‫االنتداب‬
‫املفو�ضون �إليهم والعمليات امل�سموح بها وخمتلف عنا�رص العقد‪.‬‬

‫يف �إطار امتياز التهيئة (والذي يعترب مو�ضوعه �شبيها مبو�ضوع االتفاقيات‬
‫العمومية للتهيئة )‪ ،‬ف�إن الدولة واجلماعات املحلية وهيئاتها ب�إمكانها‬
‫تكليف �رشكة تقوم ب�إجناز عمليات التهيئة بوا�سطة عقد يت�ضمن‬ ‫امتيازات التهيئة‬
‫�رشوط التمويل املحددة بوا�سطة القانون‪.‬‬

‫‪ - 3.6‬التجربة املغربية‪:‬‬
‫�أحدثت اجلماعات املحلية خالل العقد الأخري �رشكات لالقت�صاد املختلط يف عدة جماالت تتعلق‬
‫�أ�سا�سا ب�إجناز وجتديد و�إعداد جتهيزات وبنيات حتتية للتهيئة احل�رضية‪ .‬ويحدد املبيان ‪ 3.6‬ب�شكل تقريبي‬
‫عدد هذه ال�رشكات‪ ،‬التي حتمل ت�سمية «�رشكة االقت�صاد املختلط»‪ ،‬قبل دخول القانون رقم ‪17.08‬‬
‫املعدل واملتمم للميثاق اجلماعي حيز التطبيق‪.‬‬

‫‪ 48‬فيدرالية �رشكات االقت�صاد املختلط بفرن�سا‪ ،‬مرجع �سابق �ص‪� 38 :‬إىل ‪.52‬‬

‫‪68‬‬
‫مبيان ‪3.6‬‬
‫‪49‬‬
‫ال�رشكات ذات االقت�صاد املختلط باملغرب‬

‫م�شاركة اجلماعات املحلية يف ر�أ�س‬ ‫جمال تدخل ال�رشكة ذات‬ ‫عدد‬ ‫رقم العماالت‬
‫مال ال�رشكة بالدرهم‬ ‫االقت�صاد املختلط‬ ‫ال�رشكات‬ ‫والأقاليم‬

‫اجلماعة احل�رضية ل�سال ‪ 306.000،00 %51‬درهم‬ ‫تدبري و�إدارة املحطة الطرقية ل�سال‬ ‫�سال‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫اجلماعة القروية لل�سهول ‪ 48.000،00 % 8‬درهم‬ ‫ا�ستغالل املحطة الطرقية‬

‫اجلماعة احل�رضية للجديدة ‪ 126,220.00 %47.83‬درهم‬ ‫‪1‬‬ ‫اجلديدة‬ ‫‪2‬‬


‫تدبري وا�ستغالل املحطة الطرقية‬
‫اجلماعة احل�رضية بني مالل ‪ 3.723.300،00 %43‬درهم‬ ‫للم�سافرين لبني مالل‬
‫املجل�س الإقليمي لبني مالل ‪ 2.300،00 %1‬درهم‬ ‫‪1‬‬ ‫بني مالل‬ ‫‪3‬‬
‫اجلماعة القروية بو�سكورة ‪ 2,868,000.00‬درهم‬ ‫النوا�رص‬
‫‪ 1.000.000،00 %20‬درهم‬
‫تهيئة و�إنعا�ش وتدبري وت�سويق‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪ 150.000.000،00 %25‬درهم‬ ‫املنطقة ال�صناعية ببو�سكورة‬
‫‪ -‬املجل�س الإقليمي ل�سطات‬ ‫ا�ستغالل وتدبري املحطة‬
‫‪ 690,000.00 %30‬درهم‬
‫الطرقية للم�سافرين‬ ‫‪2‬‬ ‫مراك�ش‬ ‫‪5‬‬
‫‪ -‬املجل�س الإقليمي ل�سطات ‪ 690,000.00 %24‬درهم‬
‫�رشكة «املامونية» ال�ستغالل وتدبري‬
‫‪ -‬املجل�س الإقليمي ل�سطات‬ ‫«املامونية» وبع�ض فنادق ال�رشكة‬
‫‪ 3.463.000.00‬درهم‬ ‫‪3‬‬ ‫�سطات‬ ‫‪6‬‬
‫ا�ستغالل وتدبري املحطة الطرقية‬
‫‪ -‬جمل�س اجلهة‬
‫‪ 3.537.000،00‬درهم‬ ‫املعر�ض الدويل لال�ستثمار‬
‫والتنمية االقت�صادية ملدينة‬
‫اجلماعة القروية ل�سيدي العايدي‬ ‫ال�سطات‬
‫‪ 10.000.000.00 %38،46‬درهم‬
‫�رشكة التنمية ال�سياحية لتنمية‬
‫اجلماعات احل�رضية للناظور‬ ‫ال�سياحة الفندقية واخلدمات‬
‫‪ 2,200.000،00 %51‬درهم‬ ‫املرافقة لها ملدينة �سطات‬

‫م�شاركة اجلماعات املحلية ‪ 55.893.000.00‬درهم‬ ‫ا�ستغالل وتدبري املحطة الطرقية‬ ‫الناظور‬


‫ملدينة الناظور‬
‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬
‫�صندوق الإيداع والتدبري ‪ 51.167.000.00‬درهم‬
‫�رشكة تهيئة وا�ستثمار مركز‬
‫موالي يعقوب‬ ‫‪1‬‬ ‫موالي يعقوب‬ ‫‪8‬‬

‫تدبري املحطة الطرقية ملدينة‬ ‫تطوان‬ ‫‪9‬‬


‫تطوان‬
‫�رشكة تنمية مدينة الدار البي�ضاء‬
‫الدار البي�ضاء‬ ‫‪10‬‬

‫�رشكة تنمية مدينة مراك�ش‬ ‫مراك�ش‬ ‫‪11‬‬

‫�رشكة تنمية مدينة متارة‬


‫متارة‬

‫تو�ضح درا�سة هذه امل�شاريع العنا�رص الأ�سا�سية لإحداث «�رشكات التنمية املحلية»‪.‬‬

‫‪ 49‬وزارة الداخلية‪ ،‬املديرية العامة للجماعات املحلية – يناير ‪.2009‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪69‬‬
‫‪ - 6.4‬العنا�رص الأ�سا�سية لإحداث �رشكة التنمية املحلية‪:‬‬
‫يف البداية‪ ،‬يجب على املجل�س اجلماعي التداول حول مو�ضوع �إحداث �رشكة التنمية املحلية‪ ،‬وعر�ضها‬
‫على م�صادقة �سلطة الو�صاية‪ .‬وبعد ذلك‪ ،‬يتم �إعداد نظام خا�ص بال�رشكة (يخ�ضع بدوره مل�صادقة‬
‫�سلطة الو�صاية) واتفاقية انتداب طرف �آخر (ال�رشكة) لإجناز م�شاريع عمومية (�صاحب امل�رشوع) �أو‬
‫لتدبري جتهيزات عمومية‪.‬‬

‫النظام الأ�سا�سي لل�رشكة‪:‬‬

‫يتعني على اجلماعات املحلية و�رشكاءها حتديد نظام �أ�سا�سي لل�رشكة‪ ،‬يو�ضح �رشوط ال�رشاكة وطرق‬
‫�إحداث وت�سيري �رشكة التنمية املحلية‪ ،‬وذلك باالعتماد على العنا�رص التالية‪:‬‬
‫• حتديد الر�أ�سمال االجتماعي ل�رشكة التنمية املحلية؛‬
‫• تكوين جمل�سها الإداري؛‬
‫• كيفية ت�سيري املجل�س الإداري؛‬
‫• تعيني الرئي�س وحتديد اخت�صا�صاته؛‬
‫• تعيني املدير العام وحتديد اخت�صا�صاته؛‬
‫• �رشوط ت�سيري اجلموع العامة؛‬
‫• �رشوط حتويل وتفويت الأ�صول والتفاو�ض يف �ش�أنها ومراقبتها و�آجالها؛‬
‫• �إحداث جلنة لالفتحا�ص لدرا�سة الوثائق التالية‪:‬‬
‫• ح�سابات �سنوية ون�صف �سنوية؛‬
‫• تقرير حول التدبري وم�رشوع امليزانية؛‬
‫• جهاز داخلي يتوىل مراقبة �رشكة التنمية املحلية‪.‬‬
‫• تكوين جلنة لتتبع خمطط اال�ستثمار املت�ضمن للنقط التالية ‪:‬‬
‫• خمطط التنمية؛‬
‫• الرتكيبة التقنية واملالية للم�رشوع‪.‬‬

‫اتفاقية انتداب لإجناز م�شاريع عمومية (�صاحب امل�رشوع)‪:‬‬

‫يجب على هذا النوع من االتفاقيات االرتكاز على العنا�رص التالية‪:‬‬


‫• حتديد املهمة العامة؛‬
‫• �إعداد خمطط امل�رشوع‪:‬‬
‫• درا�سة اجلدوى ؛‬
‫• درا�سة املالئمة؛‬
‫• درا�سة تقنية‪.‬‬
‫• مهمة �رشكة التنمية املحلية الجناز وتتبع امل�رشوع‪:‬‬
‫• التزامات اخلرباء؛‬
‫• اختيار املمونني �أو املوردين؛‬
‫• �إر�ساء ال�صفقات؛‬
‫• حتديد م�س�ؤولية ت�سويق وت�سيري امل�رشوع؛‬
‫• حتديد امل�س�ؤولية املالية واجلهة املكلفة ب�إعداد درا�سات عن امل�رشوع؛‬
‫• حتديد امل�س�ؤولية يف جماالت الت�سيري املايل واملحا�سباتي والقانوين؛‬

‫‪70‬‬
‫• �سلطة اجلماعة يف مراقبة امل�رشوع؛‬
‫• التزامات �رشكة التنمية املحلية؛‬
‫• التزامات اجلماعة املحلية؛‬
‫• امل�صادقة على العمليات من طرف اجلماعة املحلية؛‬
‫• حتديد تعوي�ض خدمات �رشكة التنمية املحلية؛‬
‫• �شكليات و�إجراءات ف�سخ العقد‪ ،‬والتفويت‪ ،‬واحللول‪ ،‬وتكليف طرف �آخر لتنفيذ عمليات‬
‫داخل امل�رشوع‪.‬‬

‫اتفاقية االنتداب لتدبري جتهيزات عمومية‪:‬‬

‫يرتكز هذا النوع من االتفاقيات بدوره على العنا�رص التالية ‪:‬‬


‫• الأهداف الأ�سا�سية املتعلقة بتدبري وا�ستغالل التجهيزات املحلية؛‬
‫• مو�ضوع التدبري؛‬
‫• �أمالك التدبري‪:‬‬
‫• الأمالك امل�سرتجعة من طرف اجلماعة بعد نهاية العقد (عقارات‪)...‬؛‬
‫• الأمالك املنقولة امل�سرتجعة من طرف اجلماعة (�سيارات‪� ،‬آليات‪� ،‬أدوات معلوماتية‪.)...‬‬
‫• اتزامات وم�س�ؤوليات الطرف املدبر ‪:‬‬
‫• يف جمال الأ�شغال واال�ستثمارات؛‬
‫• يف جمال احرتام املقت�ضيات الت�رشيعية والتنظيمية؛‬
‫• يف جمال الت�أمني‪.‬‬
‫• حقوق وامتيازات الطرف املدبر ‪:‬‬
‫• احلق الكامل يف الت�رصف يف تدبري وا�ستغالل املرفق‪.‬‬
‫• �رشوط تتعلق باجناز اخلدمات‪.‬‬
‫• م�س�ؤوليات وحقوق والتزامات اجلماعة املحلية؛‬
‫• نظام املوظفني‪.‬‬
‫• �رشوط ا�ستغالل التجهيز العمومي ‪:‬‬
‫• املحافظة على تقدمي وجودة اخلدمات؛‬
‫• الر�سوم‪.‬‬
‫• ال�رشوط املالية ‪:‬‬
‫• مداخيل الر�أ�سمال؛‬
‫• حتديد تعرفة اخلدمات واملنتوجات املرتبطة باخلدمات املقدمة؛‬
‫• طرق املراقبة والتتبع والت�سيري واال�ستغالل‪.‬‬
‫• جزاءات و�إجراءات ف�سخ وتعديل بنود االتفاقية؛‬
‫• �إجراءات �إنهاء العمل باالتفاقية وا�سرتجاع �أمالك اجلماعة املحلية؛‬

‫• �رشوط �إنهاء تدبري امل�رشوع‪:‬‬


‫• العقود ال�سارية املفعول؛‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪71‬‬
‫• تغطية وتعوي�ض الديون‪ ،‬وال�رضائب‪ ،‬وال�رضائب الإ�ضافية‪ ،‬والر�سوم؛‬
‫• حتديد و�ضعية �أجراء ال�رشكة‪.‬‬

‫• �إجراءات حل النزاعات والتحكيم‪.‬‬

‫‪ 6.5‬مطابقة م�شاريع �إحداث �رشكات التنمية املحلية للمقت�ضيات‬


‫القانونية‪.‬‬
‫ميكن للجماعات املحلية وهيئاتها �إحداث �رشكات التنمية املحلية �أو امل�ساهمة يف ر�أ�سمالها‪ ،‬وذلك‬
‫باال�شرتاك مع �شخ�ص �أو عدة �أ�شخا�ص خا�ضعني للقانون العام �أو اخلا�ص‪ ،‬يف �إطار مقت�ضيات‬
‫القانون ‪ 78.00‬املتعلق بامليثاق اجلماعي ح�سب ما مت تغيريه وتتميمه مبقت�ضى القانون رقم ‪17.08‬‬
‫خا�صة املواد من ‪� 140‬إىل ‪ ،144‬التي حتدد العنا�رص الأ�سا�سية التالية‪:‬‬

‫• مو�ضوع �رشكة التنمية املحلية؛‬

‫• مداولة جمل�س اجلماعة املحلية املعنية وامل�صادقة عليها من طرف �سلطة الو�صاية؛‬

‫• حتديد م�ساهمة اجلماعة املحلية يف ر�أ�سمال ال�رشكة (ال يجب �أن تقل هذه امل�ساهمة عن ن�سبة‬
‫‪ 34%‬وعن ن�سبة ‪ % 51‬يف ر�أ�سمال �أ�شخا�ص القانون العام)؛‬

‫• ال يحق ل�رشكات التنمية املحلية امل�ساهمة يف ر�أ�سمال �رشكات �أخرى؛‬

‫• و�ضع املحا�رض رهن �إ�شارة اجلماعات املحلية وامل�ساهمني و�سلطة الو�صاية‪.‬‬

‫• حتديد �رشوط تعوي�ض املنتخبني املمثلني للجماعة املحلية يف املجل�س الإداري ل�رشكة التنمية‬
‫املحلية؛‬

‫• نزاعات امل�صلحة؛‬

‫• حتديد �رشوط توقيف �أو حل املجل�س اجلماعي؛‬

‫• رجعية القانون؛‬

‫• الإعالن والن�رش‪.‬‬

‫ومن �أجل �ضمان حماية م�صلحة اجلماعات املحلية امل�ساهمة يف �رشكات التنمية املحلية وت�سيري‬
‫�أمثل للأموال العمومية ‪ ،‬يتعني �إيالء �أهمية كبرية للموا�ضيع التالية‪:‬‬

‫• �إجناز م�شاريع البنيات التحتية‪ ،‬والتجهيزات‪ ،‬وتنمية العقارات (ال�سكنية‪ ،‬التجارية‪ ،‬ال�صناعية) من‬
‫طرف �رشكة التنمية املحلية ب�شكل يتطابق مع الأهداف املر�سومة من طرف اجلماعة املحلية ‪:‬‬
‫• املخطط اجلماعي للتنمية؛‬
‫• وثائق التعمري و�إعداد الرتاب؛‬
‫• برامج اال�ستثمار‪.‬‬

‫• يف حالة تدبري جتهيزات عمومية حملية من طرف �رشكة التنمية املحلية‪ ،‬يتعني على اجلماعة‬
‫املحلية الت�أكد من توفر العنا�رص التالية‪:‬‬

‫• احلفاظ على اخلدمات املقدمة للمرتفقني‪.‬‬


‫• احرتام احلد الأدنى ملعايري تقدمي اخلدمات؛‬

‫‪72‬‬
‫• حتديد تعريفة اخلدمات وو�ضعها �ضمن بنود االتفاقية؛‬
‫• �ضمان املحافظة على امللك العمومي؛‬
‫• �ضمان ا�سرتجاع ممتلكات اجلماعة املحلية وممتلكات �رشكة التنمية املحلية‪.‬‬

‫• احلر�ص على التمييز بني نظام ال�رشكة واخت�صا�صات الرئي�س الذي يتوىل الإ�رشاف على ال�سري‬
‫العادي لأ�شغال املجل�س الإداري واخت�صا�صات املدير العام الذي يتوىل تنفيذ قرارات املجل�س الإداري‬
‫من �أجل تدبري جيد ل�ش�ؤون ال�رشكة؛‬

‫• الت�أكد من قيام ال�رشكة ب�إعداد تقارير مالية كل ثالثة �أ�شهر‪ ،‬وخمططات حول �إجنازات ال�رشكة‬
‫و�أخرى للتنمية‪ ،‬وكذلك درا�سات افتحا�صية �سنوية حول مالية وتدبري ال�رشكة؛‬

‫• ت�شكيل جلنة للمراقبة تتوىل مهمة مطالبة ال�رشكة بتوفري معلومات وتقارير حول �أن�شطتها؛‬

‫• �إحداث‪ ،‬عند االقت�ضاء‪ ،‬فيدرالية خا�صة ب�رشكات التنمية املحلية‪ ،‬كما هو معمول به ب�أوربا‬
‫بالن�سبة للمقاوالت العمومية املحلية‪.‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪73‬‬
74
‫ملحقــات‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪75‬‬
‫ملحق �أ‬

‫املقت�ضيات القانونية املنظمة للتعاون وال�رشاكة الواردة يف امليثاق اجلماعي‪.‬‬

‫مواد م�أخوذة من الظهري ال�رشيف رقم ‪� 1-20-92‬صادر يف ‪ 52‬رجب (‪�3‬أكتوبر ‪ )1002‬بتنفيذ القانون رقم ‪00.87‬‬
‫املتعلق بامليثاق اجلماعي كما مت تغيريه وتتميمه بالظهري ال�رشيف رقم ‪ 28.30.1‬ال�صادر يف ‪ 02‬حمرم ‪4241‬‬
‫(‪ 42‬مار�س ‪ )3002‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 30.10‬وبالظهري ال�رشيف رقم ‪ 351.80.1‬ال�صادر يف ‪� 22‬صفر ‪81( 0341‬‬
‫فرباير ‪ )9002‬بتنفيذ القانون رقم ‪.80.71‬‬

‫املادة ‪ :35‬يف�صل املجل�س مبداوالته يف ق�ضايا اجلماعة‪ .‬ولهذه الغاية‪ ،‬يتخذ التدابري الالزمة ل�ضمان‬
‫تنميتها االقت�صادية واالجتماعية والثقافية‪.‬‬

‫ميار�س املجل�س بالأخ�ص اخت�صا�صات ذاتية واخت�صا�صات تنقلها �إليه الدولة‪.‬‬

‫وميكنه‪ ،‬عالوة على ذلك‪ ،‬تقدمي اقرتاحات و�إبداء �آراء حول امل�سائل التي تهم اجلماعة والتي تدخل يف‬
‫اخت�صا�ص الدولة �أو �أي �شخ�ص معنوي �آخر من �أ�شخا�ص القانون العام‪.‬‬

‫ميكن للمجل�س‪ ،‬للقيام باملهام امل�سندة �إليه‪� ،‬أن ي�ستفيد من م�ساعدة الدولة والأ�شخا�ص املعنوية‬
‫الأخرى اخلا�ضعة للقانون العام‪.‬‬

‫املادة ‪ :36‬التنمية االقت�صادية واالجتماعية‬

‫‪ .1‬يدر�س املجل�س اجلماعي وي�صوت على م�رشوع خمطط جماعي للتنمية‪ ،‬يعده رئي�س املجل�س اجلماعي‪.‬‬

‫ولهذه الغاية‪:‬‬

‫• ي�ضع برنامج جتهيز اجلماعة يف حدود و�سائلها اخلا�صة والو�سائل املو�ضوعة رهن �إ�شارتها؛‬

‫• يقرتح كل الأعمال الواجب �إجنازها بتعاون �أو ب�رشاكة مع الإدارة واجلماعات املحلية الأخرى �أو‬
‫الهيئات العمومية؛‬

‫• يحدد املخطط اجلماعي للتنمية الأعمال التنموية املقرر �إجنازها برتاب اجلماعة ملدة �ست �سنوات‪ ،‬يف‬
‫�أفق تنمية م�ستدامة وفق منهج ت�شاركي‪ ،‬ي�أخذ بعني االعتبار على اخل�صو�ص مقاربة النوع‪.‬‬

‫• ميكن حتيني هذا املخطط ابتداء من ال�سنة الثالثة من دخوله حيز التنفيذ ويعمل به �إىل غاية‬
‫ال�سنة الأوىل من االنتداب املوايل التي يتم خاللها �إعداد املخطط اجلماعي للتنمية املتعلق باملدة‬
‫االنتدابية املوالية اجلديدة‪.‬‬

‫يجب �أن تت�ضمن وثيقة املخطط اجلماعي للتنمية لزوما العنا�رص الآتية‪:‬‬

‫• ت�شخي�صا يظهر الإمكانيات االقت�صادية واالجتماعية والثقافية للجماعة؛‬

‫• احلاجيات ذات الأولوية املحددة بت�شاور مع ال�ساكنة والإدارات والفاعلني املعنيني؛‬

‫• املوارد والنفقات التقديرية املتعلقة بال�سنوات الثالث الأوىل التي مت فيها العمل باملخطط‬
‫اجلماعي للتنمية‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫حتدد م�سطرة �إعداد خمطط جماعي للتنمية بن�ص تنظيمي‪.‬‬

‫‪ .2‬يقوم بجميع الأعمال الكفيلة بتحفيز و�إنعا�ش تنمية االقت�صاد املحلي والت�شغيل‪ ،‬ولهذه الغاية‪:‬‬

‫• يتخذ كل التدابري التي من �ش�أنها امل�ساهمة يف الرفع من القدرات االقت�صادية للجماعة‪،‬‬


‫خا�صة يف جماالت الفالحة وال�صناعة وال�صناعة التقليدية وال�سياحة واخلدمات؛‬
‫• يقوم بالأعمال الالزمة لإنعا�ش وت�شجيع اال�ستثمارات اخلا�صة‪ ،‬وال�سيما �إجناز البنيات التحتية‬
‫والتجهيزات و�إقامة مناطق للأن�شطة االقت�صادية وحت�سني ظروف املقاوالت؛‬

‫• يبت يف �ش�أن �إحداث �رشكات التنمية املحلية ذات الفائدة امل�شرتكة بني اجلماعات والعماالت‬
‫والأقاليم واجلهات �أو امل�ساهمة يف ر�أ�سمالها؛‬

‫• يقرر �إبرام كل اتفاقية للتعاون �أو لل�رشاكة من �أجل �إنعا�ش التنمية االقت�صادية واالجتماعية‪،‬‬
‫ويحدد �رشوط القيام بالأعمال التي تنجزها اجلماعة بتعاون �أو ب�رشاكة مع الإدارات العمومية‬
‫واجلماعات املحلية والهيئات العمومية �أو اخلا�صة والفاعلني االجتماعيني‪.‬‬

‫‪ .3‬يحدد �رشوط املحافظة على امللك الغابوي وا�ستغالله وا�ستثماره يف حدود االخت�صا�صات املخولة له‬
‫مبوجب القانون‪.‬‬

‫املادة ‪ :42‬التعاون وال�رشاكة‪:‬‬

‫يقوم املجل�س اجلماعي بجميع �أعمال التعاون وال�رشاكة التي من �ش�أنها �أن تنع�ش التنمية االقت�صادية‬
‫واالجتماعية والثقافية للجماعة‪ ،‬وذلك مع الإدارة والأ�شخا�ص املعنوية الأخرى اخلا�ضعة للقانون‬
‫العام وال�رشكاء االقت�صاديني واالجتماعيني اخلوا�ص‪� ،‬أو مع كل جماعة �أو منظمة �أجنبية‪ ،‬ولهذه‬
‫الغاية‪:‬‬

‫• يقرر �إحداث كل هيئة ذات فائدة م�شرتكة بني اجلماعات �أو العماالت �أو الأقاليم �أو اجلهات �أو‬
‫امل�شاركة فيها؛‬

‫• يحدد �رشوط م�شاركة اجلماعة يف �إجناز الربامج �أو امل�شاريع عن طريق ال�رشاكة؛‬

‫• يدر�س وي�صادق على اتفاقيات التو�أمة والتعاون الالمركزي‪ ،‬ويقرر االنخراط وامل�شاركة يف �أن�شطة‬
‫املنظمات املهتمة بال�ش�ؤون املحلية وكل �أ�شكال التبادل مع اجلماعات الرتابية الأجنبية‪ ،‬بعد موافقة‬
‫ال�سلطة الو�صية‪ ،‬وذلك يف �إطار احرتام االلتزامات الدولية للمملكة‪ .‬غري �أنه ال ميكن �إبرام �أي اتفاقية‬
‫بني جماعة �أو جمموعة للجماعات املحلية ودولة �أجنبية‪.‬‬

‫املادة ‪� :68‬إن �صالحيات الو�صاية املخولة لل�سلطة الإدارية مبقت�ضى هذا القانون تهدف �إىل ال�سهر‬
‫على تطبيق املجل�س اجلماعي وجهازه التنفيذي للقوانني والأنظمة اجلاري بها العمل وكذا �ضمان‬
‫حماية ال�صالح العام وت�أمني دعم وم�ساعدة الإدارة‪.‬‬

‫املادة ‪� :69‬إن مقررات املجل�س اجلماعي اخلا�صة بامل�سائل الآتية ال تكون قابلة للتنفيذ �إال �إذا �صادقت‬
‫عليها �سلطة الو�صاية طبق ال�رشوط املحددة باملادة ‪ 73‬بعده‪:‬‬
‫‪ .1‬امليزانية واحل�سابات اخل�صو�صية واحل�سابات الإدارية؛‬
‫‪ .2‬فتح اعتمادات جديدة ورفع مبالغ االعتمادات والتحويالت من باب �إىل باب؛‬
‫‪ .3‬االقرتا�ضات وال�ضمانات؛‬
‫‪ .4‬حتديد �سعر الر�سوم وتعرفة الوجيبات واحلقوق املختلفة؛‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪77‬‬
‫‪� .5‬إحداث املرافق العمومية اجلماعية وطرق تدبريها؛‬
‫‪� .6‬إحداث �رشكات التنمية املحلية �أو امل�ساهمة يف ر�أ�سمالها؛‬
‫‪ .7‬اتفاقيات التعاون �أو ال�رشاكة؛‬
‫‪ .8‬اتفاقيات التعاون الالمركزي والتو�أمة مع اجلماعات املحلية الأجنبية؛‬
‫‪ .9‬االقتناءات والتفويتات واملبادالت وباقي املعامالت الأخرى املتعلقة بامللك اخلا�ص اجلماعي؛‬
‫‪ .10‬احتالل امللك العمومي م�ؤقتا ب�إقامة بناء؛‬
‫‪ .11‬عقود الإيجار التي تتجاوز مدتها ع�رش �سنوات �أو تلك التي ي�ؤدي جتديدها �إىل جتاوز هذه املدة؛‬

‫‪ .12‬ت�سمية ال�ساحات والطرق العمومية �إذا كانت هذه الت�سمية متثل ت�رشيفا عموميا �أو تذكريا‬
‫بحدث تاريخي؛‬

‫‪� .13‬إحداث �أو حذف �أو تبديل �أماكن الأ�سواق الأ�سبوعية القروية �أو تاريخ �إقامتها‪.‬‬

‫يوجه رئي�س املجل�س اجلماعي يف ظرف اخلم�سة ع�رش (‪ )15‬يوما املوالية الختتام الدورة ن�سخا من‬
‫جميع املقررات املتعلقة بامليادين امل�شار �إليها �أعاله �إىل �سلطة الو�صاية‪.‬‬

‫الباب ال�سابع ‪ -‬التعاون وال�رشاكة وجمموعات اجلماعات املحلية‬


‫الف�صل الأول ‪ -‬التعاون وال�رشاكة‬

‫املادة ‪ :78‬ميكن للجماعات احل�رضية والقروية وجمموعاتها �أن تربم فيما بينها �أو مع جماعات حملية‬
‫�أخرى �أو مع الإدارات العمومية �أو امل�ؤ�س�سات العامة �أو الهيئات غري احلكومية ذات املنفعة العامة‬
‫اتفاقيات للتعاون �أو لل�رشاكة من �أجل �إجناز م�رشوع �أو ن�شاط ذي فائدة م�شرتكة ال يقت�ضي اللجوء‬
‫�إىل �إحداث �شخ�ص معنوي خا�ضع للقانون العام �أو اخلا�ص‪ .‬وحتدد هذه االتفاقيات باخل�صو�ص املوارد‬
‫الب�رشية واملالية التي يقرر كل طرف تعبئتها من �أجل �إجناز امل�رشوع �أو الن�شاط امل�شرتك‪.‬‬

‫تربم اتفاقيات التعاون‪ ،‬التي ي�صادق عليها وزير الداخلية �أو من يفو�ض �إليه ذلك‪ ،‬بناء على مقررات‬
‫متطابقة للمجال�س املعنية حتدد خا�صة مو�ضوع امل�رشوع وتكلفته ومدته ومبلغ �أو طبيعة‬
‫امل�ساهمات وال�رشوط املالية واملحا�سبية‪.‬وتعتمد ميزانية �أو ح�ساب خ�صو�صي لإحدى اجلماعات‬
‫امل�شرتكة �سندا ماليا وحما�سبيا مل�رشوع التعاون‪.‬‬

‫الف�صل الثاين ‪ -‬جمموعات اجلماعات‬

‫املادة ‪ :79‬ميكن للجماعات احل�رضية والقروية �أن ت�ؤلف فيما بينها �أو مع جماعات حملية �أخرى‪،‬‬
‫جمموعات للجماعات �أو جمموعات للجماعات املحلية‪ ،‬ق�صد �إجناز عمل م�شرتك �أو تدبري مرفق ذي‬
‫فائدة عامة للمجموعة‪.‬‬

‫ي�صادق على �إحداث املجموعة بقرار لوزير الداخلية بعد االطالع على املداوالت املتطابقة ملجال�س‬
‫اجلماعات امل�شرتكة‪.‬‬

‫تتم امل�صادقة �أو الرف�ض املعلل على �إحداث املجموعة داخل �أجل ‪ 45‬يوما ابتداء من تاريخ التو�صل‬
‫ب�آخر مداولة‪ ،‬وميكن متديد هذا الأجل مرة واحدة بقرار معلل لوزير الداخلية‪.‬‬

‫حتدد املداوالت املتطابقة املتعلقة ب�إحداث املجموعة �أو امل�شاركة فيها‪ ،‬بعد اتفاق الأطراف املعنية‪،‬‬
‫خا�صة مو�ضوعها وت�سميتها ومقرها وطبيعة �أو مبلغ امل�ساهمات واملدة الزمنية للمجموعة‪.‬‬

‫ي�صادق على ان�سحاب جماعة �أو حل املجموعة طبق نف�س ال�شكليات‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫ميكن قبول ان�ضمام جماعات �إىل جمموعة �سبق ت�أ�سي�سها‪ .‬وتتم امل�صادقة طبق ال�شكليات‬
‫املن�صو�ص عليها بالفقرة ‪ 3‬من هذه املادة بعد االطالع على املداوالت املتطابقة للمجال�س املعنية‬
‫وجمل�س املجموعة‪.‬‬

‫املادة ‪ :80‬ميكن للوزير الأول‪ ،‬كلما اقت�ضت امل�صلحة العامة ذلك‪� ،‬أن يقرر مبقت�ضى مر�سوم معلل‬
‫باقرتاح من وزير الداخلية االن�ضمام التلقائي جلماعة �أو عدة جماعات �إىل جمموعة حمدثة �أو‬
‫�سيتم �إحداثها وذلك بعد ا�ست�شارة املجل�س �أو املجال�س اجلماعية املعنية‪ .‬ويحدد هذا املر�سوم‪ ،‬عند‬
‫االقت�ضاء‪� ،‬رشوط م�ساهمة اجلماعات املعنية يف املجموعة‪.‬‬

‫املادة ‪ :81‬جمموعة اجلماعات احل�رضية والقروية �أو جمموعة اجلماعات املحلية م�ؤ�س�سة عامة تتمتع‬
‫بال�شخ�صية املعنوية واال�ستقالل املايل‪.‬‬

‫وتطبق عليها الن�صو�ص الت�رشيعية والتنظيمية املتعلقة بالو�صاية على اجلماعات كما تطبق‬
‫القواعد املالية واملحا�سبية للجماعات املحلية على ميزانية املجموعة وحما�سبتها‪.‬‬

‫املادة ‪ :82‬ت�سري املجموعة من لدن جمل�س يحدد عدد �أع�ضائه‪ ،‬باقرتاح من اجلماعات امل�شرتكة‪ ،‬بقرار‬
‫لوزير الداخلية‪ .‬ومتثل اجلماعات امل�شرتكة فيه ح�سب ح�صة م�ساهماتها‪ ،‬ومبندوب واحد على الأقل‬
‫لكل جماعة من اجلماعات الأع�ضاء‪.‬‬

‫ينتخب املناديب اجلماعيون مبجل�س املجموعة باالقرتاع ال�رسي وبالأغلبية الن�سبية للأ�صوات املعرب‬
‫عنها‪ .‬ويف حالة تعادل الأ�صوات ينتخب املرت�شح الأكرب �سنا‪.‬‬

‫ينتخب املناديب ملدة تعادل مدة انتداب املجل�س الذي ميثلونه‪ .‬غري �أنه �إذا انقطع املجل�س عن مزاولة‬
‫مهامه نتيجة حله �أو لأي �سبب من الأ�سباب‪ ،‬ي�ستمر املناديب يف مزاولة مهامهم �إىل �أن يعني‬
‫املجل�س اجلديد من يخلفونهم‪.‬‬

‫ميكن جتديد انتخاب املناديب املنتهية مدة انتدابهم‪.‬‬

‫�إذا �شغر من�صب �أحد املناديب ل�سبب من الأ�سباب‪ ،‬عني املجل�س اجلماعي املعني خلفا له داخل �أجل‬
‫�شهر واحد‪.‬‬

‫املادة ‪ :83‬ينتخب جمل�س املجموعة من بني �أع�ضائه رئي�سا ونائبني اثنني على الأقل و�أربعة نواب‬
‫على الأكرث الذين ي�شكلون مكتب املجموعة‪ ،‬طبقا ل�رشوط االقرتاع والت�صويت املن�صو�ص عليها‬
‫بالن�سبة النتخاب �أع�ضاء مكاتب املجال�س اجلماعية‪.‬‬

‫كما ينتخب املجل�س بوا�سطة االقرتاع ال�رسي وبالأغلبية الن�سبية‪ ،‬كاتبا يعهد �إليه بتحرير حما�رض‬
‫اجلل�سات وحفظها‪.‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪79‬‬
‫الف�صل الثالث‪ -‬جمموعات التجمعات احل�رضية‬
‫الفرع الأول ‪ -‬الإحداث واملهام‬

‫املادة ‪ :1-83‬تعترب جمموعات التجمعات احل�رضية التي تخ�ضع لأحكام هذا الف�صل‪ ،‬جمموعات‬
‫للجماعات حتدث مببادرة من جماعات متجاورة تقع داخل جمال ترابي مت�صل يفوق عدد �سكانه‬
‫‪ 200.000‬ن�سمة‪ ،‬ميكن �أن ي�شمل كذلك جماعة �أو جماعات قروية‪ ،‬بهدف الت�شارك من �أجل �إجناز‬
‫وتدبري مرافق ذات فائدة م�شرتكة‪.‬‬

‫تعترب جمموعة التجمعات احل�رضية م�ؤ�س�سة عامة تتمتع بال�شخ�صية املعنوية واال�ستقالل املايل‪.‬‬

‫ي�صادق على �إحداث املجموعة وفقا ملقت�ضيات املادة ‪� 79‬أعاله‪.‬‬

‫تتم امل�صادقة على �إحداث هذه املجموعة �أو الرف�ض املعلل لها داخل �أجل ‪ 60‬يوما ابتداء من‬
‫تاريخ التو�صل ب�آخر مداولة للمجال�س املعنية‪ ،‬وميكن متديد هذا الأجل مرة واحدة بقرار معلل لوزير‬
‫الداخلية ين�رش باجلريدة الر�سمية للجماعات املحلية‪.‬‬

‫ميكن قبول ان�ضمام جماعات �أخرى �إىل جمموعة �سبق ت�أ�سي�سها وتتم امل�صادقة على هذا االن�ضمام‬
‫طبق ال�شكليات املن�صو�ص عليها بالفقرة ‪ 3‬من هذه املادة‪ ،‬بعد الإطالع على املداوالت املتطابقة‬
‫لكل من املجال�س املعنية وجمل�س املجموعة‪ .‬وي�صادق على ان�سحاب جماعة من املجموعة طبق‬
‫نف�س ال�شكليات‪.‬‬

‫املادة ‪ :2 -83‬حتدد ب�شكل متطابق املداوالت املتعلقة ب�إحداث املجموعة �أو االن�ضمام �إليها على‬
‫اخل�صو�ص ت�سمية املجموعة ومدارها ومقرها واالخت�صا�صات املخولة لها واملوارد الالزمة ملمار�سة‬
‫اخت�صا�صاتها‪ .‬كما حتدد املوارد الب�رشية املخ�ص�صة لها والتجهيزات واملمتلكات املو�ضوعة رهن‬
‫�إ�شارتها‪.‬‬

‫وحتدد بن�ص تنظيمي كيفيات ح�رص ح�صة التكاليف املتعلقة بنقل اخت�صا�صات اجلماعات �إىل‬
‫املجموعة‪.‬‬

‫املادة ‪ :83-3‬ميكن للوزير الأول‪ ،‬لأجل املنفعة العامة‪� ،‬أن يقرر مبقت�ضى مر�سوم معلل‪ ،‬باقرتاح من‬
‫وزير الداخلية‪:‬‬

‫• �إحداث �أو حل جمموعة حمدثة وفق املادة ‪2-83‬؛‬

‫• �ضم �أو �سحب جماعة �أو عدة جماعات تلقائيا من هذه املجموعة؛‬

‫• مراجعة الئحة االخت�صا�صات املوكولة �إىل جمموعة ما‪.‬‬

‫يحدد هذا املر�سوم‪ ،‬عند االقت�ضاء‪� ،‬رشوط م�ساهمة اجلماعات املعنية يف املجموعة وكيفيات ح�رص‬
‫التكاليف املتعلقة بنقل اخت�صا�صات اجلماعات �إىل املجموعة والإجراءات الواجب اتخاذها يف حالة‬
‫حل املجموعة‪.‬‬

‫املادة‪ : 83-4‬متار�س املجموعة‪ ،‬وفقا لقرار امل�صادقة على �إحداثها‪ ،‬االخت�صا�صات التالية‪:‬‬

‫• التخطيط احل�رضي و�إعداد وتتبع الت�صميم املديري ملجموعة التجمعات احل�رضية؛‬

‫• النقل احل�رضي و�إعداد خمطط التنقالت احل�رضية للمجموعة؛‬

‫‪80‬‬
‫• معاجلة النفايات؛‬

‫• التطهري ال�سائل وال�صلب وحمطات معاجلة املياه العادمة؛‬

‫• املاء ال�صالح لل�رشب والكهرباء‪.‬‬

‫كما ميكن للمجموعة‪ ،‬بناء على مداوالت اجلماعات املكونة لها‪� ،‬أن تناط بها جزئيا �أو كليا الأن�شطة‬
‫ذات الفائدة امل�شرتكة التالية‪:‬‬

‫• �إحداث التجهيزات واخلدمات وتدبريها؛‬

‫• �إحداث وتدبري التجهيزات الريا�ضية والثقافية والرتفيهية؛‬

‫• �إحداث الطرق العمومية وتهيئتها و�صيانتها؛‬

‫• �إحداث مناطق الأن�شطة االقت�صادية وال�صناعية وتدبريها؛‬

‫• عمليات التهيئة؛‬

‫وعالوة على ذلك‪ ،‬ميكن �أن تكلف املجموعة بكل ن�شاط تقرر اجلماعات املكونة لها تخويله �إليها‬
‫باتفاق م�شرتك‪.‬‬

‫الفرع الثاين ‪ -‬التنظيم والت�سيري‬

‫املادة ‪ :5-83‬ي�سري املجموعة جمل�س يتكون من الأع�ضاء املنتدبني من طرف جمال�س اجلماعات‬
‫املكونة لها‪.‬‬

‫يحدد عدد الأع�ضاء بقرار لوزير الداخلية بالتنا�سب مع عدد �سكان كل جماعة ومتثل كل جماعة‬
‫مبندوب واحد على الأقل‪ .‬وال ميكن لأي جماعة احل�صول على �أكرث من ن�سبة ‪ 60‬يف املائة من املقاعد‬
‫مبجل�س املجموعة‪ .‬تطبق �أحكام املادة ‪� 82‬أعاله على االنتخاب داخل املجموعة وعلى انتداب ممثل‬
‫اجلماعات‪.‬‬

‫يتكون مكتب جمل�س املجموعة من ر�ؤ�ساء جمال�س اجلماعات املكونة لها الذين يعتربون �أع�ضاء‬
‫بحكم القانون يف جمل�س املجموعة‪.‬ينتخب املكتب رئي�س املجموعة من بني �أع�ضائه باالقرتاع‬
‫ال�رسي بالأغلبية املطلقة لأع�ضاء املكتب املزاولني مهامهم‪ .‬ويتم احت�ساب كل �صوت معرب عنه‬
‫على �أ�سا�س عدد املقاعد التي تتوفر عليها كل جماعة مبجل�س املجموعة‪ .‬ويرتب نواب الرئي�س كذلك‬
‫بالتنا�سب مع عدد املقاعد التي تتوفر عليها اجلماعة التي ميثلونها‪.‬‬

‫ميار�س الرئي�س‪ ،‬يف حدود اخت�صا�صات املجموعة‪ ،‬ال�سلط املخولة لرئي�س املجل�س اجلماعي تطبيقا‬
‫ملقت�ضيات املواد ‪ 45‬و‪ 46‬و‪ 47‬و‪ 48‬من هذا القانون‪.‬‬

‫�إذا تغيب الرئي�س �أو عاقه عائق ملدة طويلة من �ش�أنها �أن تلحق �رضرا ب�سري املجموعة‪ ،‬ناب عنه م�ؤقتا‬
‫�أحد نوابه ح�سب ترتيبه وفقا للمقت�ضيات الواردة باملادة ‪� 56‬أعاله‪.‬‬

‫ينتخب املجل�س كاتبا للمجموعة ونائبا له وفق نف�س املقت�ضيات الواردة يف الفقرة الثانية من املادة‬
‫‪� 83‬أعاله‪.‬‬

‫ميكن للرئي�س �أن يفو�ض بقرار بع�ض مهامه �إىل واحد �أو �أكرث من نوابه وفق ال�رشوط الواردة يف املادة‬
‫‪� 55‬أعاله‪.‬‬

‫ي�ساعد رئي�س املجموعة يف مهامه كاتب عام يو�ضع حتت �سلطته ويعني وفق ال�رشوط الواردة يف‬
‫املادة ‪� 54‬أعاله‪.‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪81‬‬
‫ميار�س الكاتب العام االخت�صا�صات املخولة له يف حدود اخت�صا�صات املجموعة واالخت�صا�صات التي‬
‫ميكن لرئي�س املجموعة �أن يفو�ضها �إليه وفقا لأحكام املادة ‪� 55‬أعاله‪.‬‬

‫املادة ‪ :6-83‬يتداول املجل�س يف الق�ضايا التي تهم �ش�ؤون املجموعة‪ .‬وي�صوت املجل�س خالل مداوالته‬
‫عن طريق االقرتاع العلني ب�أغلبية ثلثي الأ�صوات املعرب عنها فيما يخ�ص امل�صادقة على امليزانية‬
‫واحل�ساب الإداري و�إبداء الر�أي بخ�صو�ص تغيري اخت�صا�صات املجموعة ومدارها وحتديد ال�ش�ؤون ذات‬
‫الفائدة امل�شرتكة‪ .‬ويتم الت�صويت بالأغلبية املطلقة للأ�صوات املعرب عنها يف املداوالت التي تتعلق‬
‫مبوا�ضيع �أخرى غري تلك امل�شار �إليها �أعاله‬

‫يف حالة توقيف �أو حل جمل�س املجموعة لأي �سبب من الأ�سباب‪ ،‬تطبق �أحكام املادة ‪ 25‬من هذا‬
‫القانون‪ .‬ويظل مكتب املجموعة مكلفا بتدبري �ش�ؤون املجموعة �إىل �أن ي�ست�أنف جمل�س املجموعة‬
‫مهامه �أو �إىل حني تكوين جمل�س جديد‪.‬‬

‫املادة ‪ :7-83‬ال ميكن‪ ،‬ب�أي �شكل من الأ�شكال‪ ،‬للجماعات املكونة للمجموعة ممار�سة االخت�صا�صات‬
‫املنقولة �إىل املجموعة تطبيقا لأحكام هذا القانون‪.‬‬

‫الفرع الثالث ‪ -‬التنظيم املايل وامل�ستخدمون واملمتلكات‬

‫املادة ‪ :8-83‬تتكون املوارد املالية للمجموعة مما يلي‪:‬‬


‫• م�ساهمة اجلماعات املكونة للمجموعة يف ميزانيتها؛‬
‫• الإعانات التي تقدمها الدولة؛‬
‫• املداخيل املرتبطة باملرافق املنقولة للمجموعة؛‬
‫• الأتاوى والأجور عن اخلدمات املقدمة؛‬
‫• مداخيل تدبري املمتلكات؛‬
‫• االقرتا�ضات؛‬
‫• الهبات والو�صايا؛‬
‫• مداخيل خمتلفة‪.‬‬

‫املادة ‪ :9-83‬ت�شكل م�ساهمة اجلماعات يف ميزانية املجموعة نفقة �إجبارية‪.‬‬

‫املادة ‪ :10-83‬يتكون م�ستخدمو املجموعة من‪:‬‬

‫• املوظفني املوجودين يف و�ضعية �إحلاق لدى املجموعة من طرف اجلماعات املكونة لها �أو من لدن‬
‫�إدارات �أخرى؛‬

‫• الأعوان وامل�ستخدمني الذين يتم توظيفهم من طرف املجموعة؛‬

‫• املوظفني والأعوان الذين ت�ضعهم الدولة �أو اجلماعات املحلية رهن �إ�شارة املجموعة يف �إطار‬
‫اتفاقيات‪.‬‬

‫يتم �إحلاق �أو و�ضع رهن �إ�شارة املجموعة الأعوان واملوظفني التابعني للمرافق املنقولة �إىل املجموعة‬

‫وفق �رشوط حتدد بن�ص تنظيمي‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫املادة ‪ :11-83‬تتكون �أمالك املجموعة من الأمالك التي تقتنيها ومن الأمالك التي تو�ضع رهن‬
‫�إ�شارتها من طرف اجلماعات املكونة لها لأجل ممار�سة اخت�صا�صاتها وذلك وفقا ل�رشوط حتدد بن�ص‬
‫تنظيمي‪.‬‬

‫الفرع الرابع ‪ -‬النظام القانوين املطبق والو�صاية‬

‫املادة ‪ :12-83‬مع مراعاة مقت�ضيات هذا الف�صل‪ ،‬تطبق على املجموعة الن�صو�ص الت�رشيعية‬
‫والتنظيمية املتعلقة بالنظام الأ�سا�سي للمنتخب والو�صاية على �أعمال اجلماعات ونظام اجتماع‬
‫جمال�سها ومداوالتها‪ ،‬الواردة يف القانون رقم ‪ 78.00‬املتعلق بامليثاق اجلماعي‪ ،‬وتطبق كذلك القواعد‬
‫املالية واملحا�سبية للجماعات املحلية على ميزانية املجموعة وحما�سبتها‪.‬‬

‫املادة ‪ :13-83‬حتل املجموعة حمل اجلماعات املكونة لها يف احلقوق وااللتزامات املرتتبة عن االتفاقيات‬
‫والعقود التي مت �إبرامها من طرف هذه اجلماعات قبل �إحداث املجموعة‪ ،‬يف حدود االخت�صا�صات‬
‫املوكولة �إليها‪ ،‬كما حتل �أي�ضا حمل هذه اجلماعات يف �إدارة املرافق العمومية اجلماعية املخول تدبريها‬
‫لأ�شخا�ص �أخرى خا�ضعة للقانون العام �أو اخلا�ص‪.‬‬

‫الف�صل الثاين ‪ -‬مقت�ضيات خا�صة ب�رشكات التنمية املحلية‬

‫املادة ‪( :140‬ن�سخت وعو�ضت مقت�ضيات هذه املادة مبوجب القانون ‪ 17.08‬ال�صادر بتنفيذه الظهري‬
‫ال�رشيف رقم ‪ 1.08.153‬ال�صادر يف ‪� 22‬صفر ‪ 18( 1430‬فرباير ‪ .))2009‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 5711‬بتاريخ ‪ 23‬فرباير‬
‫‪.2009‬‬

‫ميكن للجماعات املحلية وجمموعاتها �إحداث �رشكات ت�سمى �رشكات التنمية املحلية �أو امل�ساهمة‬
‫يف ر�أ�سمالها با�شرتاك مع �شخ�ص �أو عدة �أ�شخا�ص معنوية خا�ضعة للقانون العام �أو اخلا�ص‪.‬‬

‫وينح�رص غر�ض ال�رشكة يف حدود الأن�شطة ذات الطبيعة ال�صناعية والتجارية‪ ،‬التي تدخل يف‬
‫اخت�صا�صات اجلماعات املحلية وجمموعاتها با�ستثناء تدبري امللك اخلا�ص اجلماعي‪.‬‬

‫تخ�ضع �رشكات التنمية املحلية ملقت�ضيات القانون رقم ‪ 17.95‬املتعلق ب�رشكات امل�ساهمة ال�صادر‬
‫بتنفيذه الظهري ال�رشيف رقم ‪ 1.96.124‬بتاريخ ‪ 14‬من ربيع الآخر ‪� 30( 1417‬أغ�سط�س ‪ )1996‬مع‬
‫مراعاة ال�رشوط التالية‪:‬‬

‫• ال يجوز �إحداث �أو حل �رشكة التنمية املحلية �أو امل�ساهمة يف ر�أ�سمالها �أو تغيري غر�ضها �أو الزيادة‬
‫يف ر�أ�سمالها �أو خف�ضه �أو تفويته �إال بناء على مداولة املجال�س اجلماعية املعنية ت�صادق عليها‬
‫�سلطة الو�صاية حتت طائلة البطالن؛‬

‫• ال ميكن �أن تقل م�ساهمة اجلماعات املحلية �أو جمموعات اجلماعات يف ر�أ�سمال �رشكة التنمية‬
‫املحلية عن ن�سبة ‪ ،34%‬ويف جميع الأحوال‪ ،‬يجب �أن تكون �أغلبية ر�أ�سمال ال�رشكة يف ملك‬
‫�أ�شخا�ص معنوية خا�ضعة للقانون العام؛‬

‫• ال يجوز ل�رشكة التنمية املحلية �أن ت�ساهم يف ر�أ�سمال �رشكات �أخرى؛‬

‫• يجب �أن تبلغ حما�رض اجتماعات الأجهزة امل�سرية ل�رشكة التنمية املحلية �إىل اجلماعات املحلية‬
‫امل�ساهمة يف ر�أ�سمالها و�إىل �سلطة الو�صاية داخل �أجل ‪ 15‬يوما املوالية لتاريخ االجتماعات؛‬

‫• تكون مهمة ممثل اجلماعة بالأجهزة امل�سرية ل�رشكة التنمية املحلية جمانية‪ ،‬غري �أنه ميكن منحه‬
‫تعوي�ضات يحدد مبلغها وكيفيات �رصفها بن�ص تنظيمي‪.‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪83‬‬
‫املادة ‪( :141‬ن�سخت وعو�ضت مقت�ضيات هذه املادة مبوجب القانون ‪ 17.08‬ال�صادر بتنفيذه الظهري‬
‫ال�رشيف رقم ‪ 1.08.153‬ال�صادر يف ‪� 22‬صفر ‪ 18( 1430‬فرباير ‪ .))2009‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 5711‬بتاريخ ‪ 23‬فرباير‬
‫‪.2009‬‬

‫مينع‪ ،‬طبقا للن�صو�ص الت�رشيعية والتنظيمية املعمول بها‪ ،‬على ممثل اجلماعة املحلية باملجل�س‬
‫الإداري ل�رشكة التنمية املحلية‪ ،‬حتت طائلة العزل ودون الإخالل باملتابعة الق�ضائية‪� ،‬أن يربط م�صالح‬
‫خا�صة مع ال�رشكة التي هو ع�ضو يف جمل�سها الإداري‪.‬‬

‫املادة ‪( :142‬ن�سخت وعو�ضت مقت�ضيات هذه املادة مبوجب القانون ‪ 17.08‬ال�صادر بتنفيذه الظهري‬
‫ال�رشيف رقم ‪ 153.1.08‬ال�صادر يف ‪� 22‬صفر ‪ 18( 1430‬فرباير ‪ .))2009‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 5711‬بتاريخ ‪ 23‬فرباير‬
‫‪.2009‬‬

‫يف حالة توقيف املجل�س اجلماعي �أو حله‪ ،‬ي�ستمر ممثل اجلماعة املحلية يف متثيلها داخل املجل�س‬
‫الإداري �إىل حني انتخاب من يخلفه‪ .‬ت�رسي مقت�ضيات هذا الف�صل‪ ،‬على ال�رشكات املحدثة قبل تاريخ‬
‫ن�رش هذا القانون باجلريدة الر�سمية والتي ت�ساهم يف ر�أ�سمالها اجلماعات املحلية بن�سبة ‪ % 34‬على‬
‫الأقل وذلك ابتداء من ال�سنة الثانية التي تلي ن�رش هذا القانون باجلريدة الر�سمية‪.‬‬

‫املادة ‪( :144‬ن�سخت وعو�ضت مقت�ضيات هذه املادة مبوجب القانون ‪ 17.08‬ال�صادر بتنفيذه الظهري‬
‫ال�رشيف رقم ‪ 1.08.153‬ال�صادر يف ‪� 22‬صفر ‪ 18( 1430‬فرباير ‪ .))2009‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 5711‬بتاريخ ‪ 23‬فرباير‬
‫‪.2009‬‬

‫يجب �أن تن�رش باجلريدة الر�سمية للجماعات املحلية القرارات التي تلزم مقت�ضيات هذا القانون‬
‫بتعليقها �أو ن�رشها �أو �أن تبلغ �إىل علم العموم بوا�سطة طريقة �إلكرتونية وفق الكيفيات املحددة‬
‫بقرار لوزير الداخلية‪.‬‬

‫املادة ‪ 144‬املكررة‪�( :‬أ�ضيفت مبوجب القانون ‪ 17.08‬ال�صادر بتنفيذه الظهري ال�رشيف رقم ‪1.08.153‬‬
‫ال�صادر يف ‪� 22‬صفر ‪ 18( 1430‬فرباير ‪ .))2009‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 5711‬بتاريخ ‪ 23‬فرباير ‪.2009‬‬

‫ميكن �أن تر�سل بطريقة �إلكرتونية القرارات املتخذة من لدن املجل�س اجلماعي �أو رئي�سه �أو رئي�س‬
‫جمموعة اجلماعات �أو الأ�شخا�ص املفو�ضني من لدنهما وكذا القرارات املتخذة من قبل �سلطات‬
‫الو�صاية املخت�صة طبقا للقوانني والأنظمة اجلاري بها العمل‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫ملحق ب‬

‫املقت�ضيات القانونية املنظمة للتعاون وال�رشاكة الواردة يف القانون رقم ‪79.00‬‬


‫املتعلق بتنظيم العماالت والأقاليم‪.‬‬

‫املادة ‪ : 36‬ميار�س جمل�س العمالة �أو الإقليم ‪ ،‬داخل حدود الدائرة الرتابية للعمالة �أو الإقليم ‪ ،‬وفقا‬
‫للقوانني والأنظمة اجلاري بها العمل ‪ ،‬االخت�صا�صات الذاتية التالية ‪:‬‬

‫• يدر�س خمطط التنمية االقت�صادية واالجتماعية للعمالة �أو الإقليم وي�صوت عليه طبقا‬
‫لتوجهات و�أهداف املخطط الوطني ؛‬

‫• يدر�س امليزانية واحل�ساب الإداري وي�صوت عليهما طبقا لل�شكليات وال�رشوط املن�صو�ص عليها يف‬
‫الت�رشيع اجلاري به العمل ؛‬

‫• يقرر فتح ح�سابات خ�صو�صية واعتمادات جديدة ورفع مبالغ اعتمادات وحتويل اعتمادات من‬
‫ف�صل �إىل ف�صل ؛‬

‫الر�سوم وتعرفة‬ ‫• يحدد ‪ ،‬يف نطاق القوانني والأنظمة املعمول بها ‪� ،‬سعر‬
‫�أو الإقليم ؛‬ ‫الوجيبات وخمتلف احلقوق التي تقب�ض لفائدة العمالة‬
‫يقرر يف االقرتا�ضات وال�ضمانات الواجب منحها ؛‬

‫• يحدد برامج التجهيز والتنمية واال�ستثمار وي�صوت عليها ؛‬

‫• يقوم بالأعمال الالزمة لإنعا�ش اال�ستثمارات وال�سيما �إجناز مناطق للأن�شطة االقت�صادية �أو‬
‫امل�شاركة يف تهيئتها وجتهيزها و�إنعا�شها؛‬

‫• يقوم بكل الأعمال اخلا�صة ب�إنعا�ش الت�شغيل طبقا للتوجهات والأهداف الوطنية ؛‬

‫• يقوم وحده �أو بال�رشاكة مع الدولة �أو مع اجلهة �أو مع جماعة �أو عدة جماعات قروية ‪ ،‬بكل‬
‫الأعمال التي من �ش�أنها �إنعا�ش التنمية القروية ودعم برامج التجهيز بالعامل القروي ؛‬

‫• يبت يف �ش�أن �إحداث مقاوالت و�رشكات االقت�صاد املختلط ذات الفائدة للعمالة �أو الإقليم �أو‬
‫امل�ساهمة فيها ؛‬

‫• يقرر يف �إحداث املرافق العمومية للعمالة �أو الإقليم ‪ ،‬وحتديد طرق تدبريها �إما عن طريق الوكالة‬
‫املبا�رشة �أو الوكالة امل�ستقلة �أو االمتياز �أو �أي طريقة �أخرى من طرق التدبري املفو�ض للمرافق‬
‫العمومية طبقا للقوانني والأنظمة املعمول بها ؛‬

‫• ي�ساهم يف �إجناز و�صيانة الطرق التابعة للعمالة �أو الإقليم ؛‬

‫• يبت يف �إحداث املرفق العمومي للنقل بني اجلماعات ويحدد طرق تدبريه؛‬

‫• ي�سهر على املحافظة على ممتلكات العمالة �أو الإقليم و�إعادة ت�أهيلها و�صيانتها والرفع من‬
‫مردوديتها ؛‬

‫• يبت يف االقتناءات والتفويتات واملعاو�ضات واالكرتاءات وكل املعامالت املتعلقة بامللك اخلا�ص‬
‫التابع للعمالة �أو الإقليم ؛‬

‫• يقرر يف االحتالل امل�ؤقت للملك العمومي للعمالة �أو الإقليم وتدبريه؛‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪85‬‬
‫• ي�شارك يف �إجناز برامج الإ�سكان �أو �إعادة هيكلة الن�سيج احل�رضي وال�سكن غري الالئق بالو�سط‬
‫احل�رضي والقروي؛‬

‫• ي�ساهم يف احلفاظ على املواقع الطبيعية والرتاث التاريخي والثقايف والفني و�إعادة ت�أهيلها‬
‫والرفع من قيمتها ؛‬

‫• ي�سهر على حماية البيئة ؛‬

‫‪ • ‬يقوم بجميع الأعمال الالزمة لإنعا�ش الريا�ضة والثقافة والعمل االجتماعي �أو امل�ساهمة فيها؛‬
‫‪-‬يقوم بكل �أعمال الت�ضامن االجتماعي وي�شارك يف كل عمل ذي طابع �إن�ساين؛‬

‫• يبت يف �إبرام كل اتفاقية للتعاون �أو ال�رشاكة الرامية �إىل �إنعا�ش التنمية االقت�صادية واالجتماعية‬
‫ويحدد ال�رشوط لإجناز الأعمال التي �ستنفذها العمالة �أو الإقليم بتعاون �أو ب�رشاكة مع الإدارات‬
‫العمومية واجلماعات املحلية والهي�آت العمومية �أو اخلا�صة والفاعلني االجتماعيني؛‬

‫• يـدر�س وي�صـادق على اتفـاقيات التو�أمة والتعاون الالمركزي ويقرر االنخراط وامل�شاركة يف‬
‫�أن�شطة املنظمات املهتمة بال�شـ�ؤون املحلــية وكل �أ�شكال التبادل مع اجلماعات الرتابية‬
‫الأجنبية‪ ،‬بعد موافقة ال�سلطة الو�صية ‪ ،‬وذلك يف �إطار احرتام االلتزامات الدولية للمملكة‪.‬‬
‫غري �أنه ال ميكن �إبرام �أي اتفاقية بني العمالة �أو الإقليم �أو جمموعة للجماعات املحلية ودولة‬
‫�أجنبية‪.‬‬

‫املادة ‪ : 67‬ميكن للعماالت �أو الأقاليم �أن ت�ؤلف فيما بينها �أو مع جماعات حملية �أخرى ‪ ،‬جمموعات‬
‫للعماالت �أو الأقاليم �أو جمموعات للجماعات املحلية ‪ ،‬ق�صد �إجناز عمل م�شرتك �أو تدبري مرفق ذي‬
‫فائدة عامة للمجموعة‪.‬‬

‫ي�صادق على �إحداث املجموعة بقرار لوزير الداخلية بعد الإطالع على املداوالت املتطابقة ملجال�س‬
‫اجلماعات املحلية امل�شرتكة‪.‬‬

‫تعطى امل�صادقة �أو الرف�ض املعلل للم�صادقة على �إحداث املجموعة داخل �أجل ‪ 45‬يوما ابتداء من‬
‫تاريخ التو�صل ب�آخر مداولة‪ .‬وميكن متديد هذا الأجل مرة واحدة بقرار معلل لوزير الداخلية‪.‬‬

‫حتدد املداوالت املتطابقة املتعلقة ب�إحداث املجموعة �أو امل�شاركة فيها‪ ،‬بعد اتفاق الأطراف املعنية ‪،‬‬
‫خا�صة مو�ضوعها وت�سميتها ومقرها وطبيعة �أو مبلغ امل�ساهمات واملدة الزمنية للمجموعة‪.‬‬

‫ي�صادق على ان�سحاب عمالة �أو �إقليم �أو حل املجموعة طبق نف�س ال�شكليات‪.‬‬

‫ميكن قبول ان�ضمام عماالت �أو �أقاليم �إىل جمموعة �سبق ت�أ�سي�سها‪ .‬وتتم امل�صادقة طبق ال�شكليات‬
‫املن�صو�ص عليها بالفقرة ‪ 3‬بعد االطالع على املداوالت املتطابقة للمجال�س املعنية وجمل�س‬
‫املجموعة‪.‬‬

‫املادة ‪ : 68‬ميكن للوزير الأول ‪ ،‬كلما اقت�ضت امل�صلحة العامة ذلك ‪� ،‬أن يقرر مبقت�ضى مر�سوم معلل‬
‫يتخذ باقرتاح من وزير الداخلية ‪ ،‬االن�ضمام التلقائي لعمالة �أو �إقليم �أو عدة عماالت �أو �أقاليم‬
‫�إىل جمموعة حمدثة �أو �سيتم �إحداثها وذلك بعد ا�ست�شارة جمل�س العمالة �أو الإقليم �أو جمال�س‬
‫العماالت �أو الأقاليم املعنية‪ .‬ويحدد هذا املر�سوم ‪ ،‬عند االقت�ضاء ‪� ،‬رشوط م�ساهمة العماالت �أو‬
‫الأقاليم املعنية يف املجموعة‪.‬‬

‫املادة‪ : 69 ‬جمموعة العماالت �أو الأقاليم �أو جمموعة اجلماعات املحلية م�ؤ�س�سة عمومية تتمتع‬
‫بال�شخ�صية املعنوية واال�ستقالل املايل‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫وتطبق عليها الن�صو�ص الت�رشيعية والتنظيمية املتعلقة بالو�صاية على العماالت والأقاليم ‪ ،‬كما‬
‫تطبق القواعد املالية واملحا�سبية للجماعات املحلية على ميزانية املجموعة وحما�سبتها‪.‬‬

‫املادة ‪ : 70‬ت�سري املجموعة من لدن جمل�س يحدد عدد �أع�ضائه ‪ ،‬باقرتاح من اجلماعات املحلية‬
‫امل�شرتكة ‪ ،‬بقـرار لوزير الداخلية‪ .‬ومتثل اجلماعات املحلية امل�شرتكة فيه ح�سب ح�صة م�ساهماتها ‪،‬‬
‫ومبندوب واحد على الأقل لكل جماعة حملية ع�ضو باملجموعة‪.‬‬

‫ينتخب مناديب العماالت �أو الأقاليم مبجل�س املجموعة باالقرتاع ال�رسي وبالأغلبية الن�سبية للأ�صوات‬
‫املعرب عنها‪ .‬ويف حالة تعادل الأ�صوات ينتخب املرت�شح الأكرب �سنا‪.‬‬

‫ينتخب املناديب ملدة تعادل مدة انتداب املجل�س الذي ميثلونه‪ .‬غري �أنه �إذا انقطع املجل�س عن مزاولة‬
‫مهامه نتيجة حله �أو لأي �سبب من الأ�سباب ‪ ،‬ا�ستمر املناديب يف مزاولة مهامهم �إىل �أن يعني‬
‫املجل�س اجلديد من يخلفونهم‪.‬‬

‫ميكن جتديد انتخاب املناديب املنتهية مدة انتدابهم �إذا �شغر من�صب �أحد املناديب ل�سبب من‬
‫الأ�سباب عني جمل�س العمالة �أو الإقليم املعني خلفا له داخل �أجل �شهر واحد‪.‬‬

‫املادة ‪ : 71‬ينتخب جمل�س املجموعة من بني �أع�ضائه رئي�سا ونائبني اثنني على الأقل و�أربعة نواب‬
‫على الأكرث الذين ي�شكلون مكتب املجموعة ‪ ،‬طبقا ل�رشوط االقرتاع والت�صويت املن�صو�ص عليها‬
‫بالن�سبة النتخاب �أع�ضاء مكاتب جمال�س العماالت والأقاليم‪.‬‬

‫كما ينتخب املجل�س بوا�سطة االقرتاع ال�رسي وبالأغلبية الن�سبية ‪ ،‬كاتبا يعهد �إليه بتحرير حما�رض اجلل�سات‬
‫وحفظها ‪ ،‬ومقررا للميزانية يكلف بتقدمي التقديرات املالية واحل�سابات الإدارية �إىل جمل�س املجموعة‪.‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪87‬‬
‫ملحق ت‬

‫املقت�ضيات القانونية املنظمة للتعاون وال�رشاكة الواردة يف القانـون رقم ‪96-47‬‬


‫املتعلق بتنظيم اجلهات‪.‬‬

‫املادة ‪ : 5‬ميكن للجهات يف نطاق اخت�صا�صاتها �أن تقيم تعاونا بينها �أو مع جماعات حملية �أخرى‬
‫وفقا لأحكام الباب ال�ساد�س من هذا القانون‪.‬‬

‫ال ميكن �أن ي�ؤدي التعاون فيما بني اجلهات �أو بينها وبني جماعات حملية �أخرى �إىل �إقامة و�صاية‬
‫جلماعة على جماعة �أخرى‪.‬‬

‫املادة ‪ : 7‬ميار�س املجل�س اجلهوي ‪ ،‬داخل حدود الدائرة الرتابية للجهة ووفقا للقوانني والأنظمة‬
‫اجلاري بها العمل االخت�صا�صات اخلا�صة به التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬درا�سة ميزانية اجلهة والت�صويت عليها وكذا درا�سة احل�سابات الإدارية وامل�صادقة عليها طبقا‬
‫لل�شكليات وال�رشوط املقررة يف هذا القانون ؛‬

‫‪� .2‬إعداد خمطط التنمية االقت�صادية واالجتماعية للجهة وفقا للتوجهات والأهداف املعتمدة‬
‫يف املخطط الوطني للتنمية ويف حدود الو�سائل اخلا�صة باجلهة وتلك املو�ضوعة رهن ت�رصفها‬
‫؛ ويحيل املجل�س اجلهوي خمطط التنمية االقت�صادية واالجتماعية للجهة �إىل املجل�س الأعلى‬
‫للإنعا�ش الوطني والتخطيط ق�صد املوافقة عليه ؛‬

‫‪� .3‬إعداد الت�صميم اجلهوي لتهيئة الرتاب وفقا للتوجهات والأهداف املعتمدة على امل�ستوى‬
‫الوطني ؛ ويحيل املجل�س اجلهوي هذا الت�صميم �إىل اللجنة الوزارية لتهيئة الرتاب الوطني‬
‫ق�صد املوافقة عليه ؛‬

‫‪ .4‬حتديد كيفية و�ضع �أ�سا�س الر�سوم والأتاوى وخمتلف احلقوق املح�صلة لفائدة اجلهة وحتديد‬
‫تعريفاتها وقواعد حت�صيلها ‪ ،‬وذلك وفقا للقوانني والأنظمة اجلاري بها العمل ؛‬

‫‪ .5‬القيام بالأعمال الالزمة لإنعا�ش اال�ستثمارات اخلا�صة والت�شجيع على �إجناز تلك اال�ستثمارات‬
‫وال�سيما ب�إقامة وتنظيم مناطق �صناعية ومناطق للأن�شطة االقت�صادية؛‬

‫‪ .6‬البت يف �ش�أن م�ساهمة اجلهة يف مقاوالت االقت�صاد املختلط ذات الفائدة اجلهوية �أو‬
‫امل�شرتكة بني اجلهات ؛‬

‫‪ .7‬اعتماد جميع التدابري املتعلقة بالتكوين املهني؛‬

‫‪ .8‬القيام بالأعمال الالزمة لإنعا�ش الت�شغيل يف �إطار التوجيهات املحددة على ال�صعيد الوطني ؛‬

‫‪ .9‬القيام ب�أعمال يف ميدان �إنعا�ش الريا�ضة ؛‬

‫‪ .10‬اعتماد كل التدابري الرامية �إىل حماية البيئة؛‬

‫‪ .11‬اتخاذ الإجراءات الرامية �إىل عقلنة تدبري املوارد املائية للجهة ‪ ،‬وي�ساهم لهذه الغاية يف �إعداد‬
‫املخطط املديري للهيئة املندجمة ملياه احلو�ض املائي وذلك حينما يكون تراب اجلهة يقع كليا‬
‫�أو جزئيا يف احلو�ض املذكور ‪ ،‬كما ي�ساهم يف حتديد ال�سيا�سة املائية على امل�ستوى الوطني �إذا‬
‫طلبت منه ال�سلطات والهيئات املخت�صة �إبداء ر�أيه ؛‬

‫‪88‬‬
‫‪ .12‬اعتماد جميع التدابري املتعلقة ب�إنعا�ش الأن�شطة االجتماعية والثقافية ؛‬

‫‪ .13‬القيام بكل ما يهدف �إىل �إنعا�ش وم�ساندة كل عمل من �أعمال الت�ضامن االجتماعي وكل‬
‫تدبري ذي طابع �إح�ساين؛‬

‫‪ .14 ‬ال�سهر على املحافظة على اخل�صائ�ص املعمارية اجلهوية و�إنعا�شها‪.‬‬

‫املادة ‪ : 8‬ميار�س املجل�س اجلهوي داخل حدود نفوذ اجلهة الرتابي االخت�صا�صات التي ميكن �أن تنقلها‬
‫�إليه الدولة خا�صة يف املجاالت التالية‪:‬‬

‫‪� .1‬إقامة و�صيانة امل�ست�شفيات والثانويات وامل�ؤ�س�سات اجلامعية وتوزيع املنح الدرا�سية وفقا‬
‫للتوجهات املعتمدة من لدن الدولة يف هذا املجال ؛‬

‫‪ .2‬تكوين �أعوان و�أطر اجلماعات املحلية ؛‬

‫‪ .3‬التجهيزات ذات الفائدة اجلهوية‪.‬‬

‫يكون كل نقل الخت�صا�ص من اخت�صا�صات الدولة �أو عبء من �أعبائها �إىل اجلهات مقرتنا وجوبا‬
‫بتحويل للموارد املطابقة لذلك االخت�صا�ص �أو العبء وال�سيما منها االعتمادات ‪ ،‬ويتم هذا النقل‬
‫وفق الن�ص الت�رشيعي �أو التنظيمي املالئم لطبيعته‪.‬‬

‫ميكن عالوة على ما ذكر �أن تقوم اجلهات بكل عمل �رضوري للتنمية اجلهوية بتعاون مع الدولة �أو مع‬
‫�أي �شخ�ص �آخر من الأ�شخا�ص املعنوية اخلا�ضعة للقانون العام وذلك وفق �رشوط حتدد باتفاقيات‪.‬‬

‫املادة ‪ :61‬ميكن �أن ي�ؤذن للجهات يف �إن�شاء عالقات تعاون بينها ق�صد حتقيق عمل م�شرتك �أو �إن�شاء‬
‫مرفق ذي فائدة م�شرتكة بني اجلهات �أو لأجل تدبري �أموال خا�صة بكل جهة منها ومعدة لتمويل‬
‫�أعمال م�شرتكة ودفع بع�ض نفقات الت�سيري امل�شرتكة ‪ ،‬وتدبر �ش�ؤون التعاون بني اجلهات جلنة تعاون‬
‫م�شرتكة‪.‬‬

‫ي�أذن وزير الداخلية يف �إقرار هذا التعاون بعد االطالع على قرارات املجال�س اجلهوية املعنية‪.‬‬

‫ميكن جلهات غري اجلهات التي وقع االتفاق فيما بينها �أول الأمر �أن تقبل لالن�ضمام �إىل جلنة التعاون‬
‫امل�شرتكة بني اجلهات ؛ ويخول الإذن يف ذلك طبق نف�س الكيفية املقررة يف الفقرة ال�سابقة‪.‬‬

‫املادة ‪ : 62‬جلان التعاون امل�شرتكة بني اجلهات م�ؤ�س�سات عامة تتمتع بال�شخ�صية املعنوية واال�ستقالل‬
‫املايل‪.‬‬

‫تطبق عليها الن�صو�ص الت�رشيعية والتنظيمية املتعلقة بالو�صايا على اجلهات كما تطبق القواعد‬
‫املالية واملحا�سبية للجماعات املحلية على ميزانية اللجان وحما�سبتها‪.‬‬

‫املادة ‪ : 63‬ينتخب �أع�ضاء اللجنة من لدن املجال�س اجلهوية املعنية وميثل كل جهة يف اللجنة ثالثة‬
‫مناديب يختارون من بني �أع�ضاء املجل�س اجلهوي‪.‬‬

‫ينتخب ه�ؤالء املناديب باالقرتاع ال�رسي وبالأغلبية املطلقة‪.‬‬

‫�إذا مل يح�صل �أي مرت�شح على الأغلبية املطلقة بعد دورتني من االقرتاع �أجريت دورة ثالثة وبو�رش‬
‫االنتخاب بالأغلبية الن�سبية ‪ ،‬ويف حالة تعادل الأ�صوات ‪ ،‬ينتخب املرت�شح الأكرب �سنا‪ ،‬ويف حالة تعادل‬
‫الأ�صوات وال�سن ‪ ،‬يعني املرت�شح املنتخب عن طريق القرعة‪.‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪89‬‬
‫تكون مدة انتداب ه�ؤالء املمثلني مرتبطة مبدة انتداب املجل�س اجلهوي و�إذا وقع توقيف املجل�س‬
‫اجلهوي �أو حله �أو �إذا ا�ستقال بكامله تعني اللجنة اخلا�صة امل�شار �إليها يف املادة ‪ 22‬اعاله من بني‬
‫�أع�ضائها ثالثة مناديب ميثلون اجلهة يف جلنة التعاون امل�شرتكة بني اجلهات �إىل �أن يعني املجل�س اجلديد‬
‫ممثليه يف هذه اللجنة‪.‬‬

‫ميكن جتديد انتخاب املناديب املنتهية مدة انتدابهم‪.‬‬

‫�إذا �شغر من�صب �أحد املناديب ل�سبب من ال�سباب عني املجل�س اجلهوي خلفا له يف �أجل �شهر‬
‫واحد‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫ملحق ث‬

‫القانون رقم ‪ 54.05‬املتعلق بالتدبري املفو�ض للمرافق العامة‬

‫ظهري �رشيف رقم ‪� 51.60.1‬صادر يف ‪ 51‬من حمرم ‪ 41( 7241‬فرباير ‪ )6002‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 50.45‬املتعلق‬
‫بالتدبري املفو�ض للمرافق العامة‪.‬‬

‫املادة ‪ 1-‬جمال التطبيق‬

‫يطبق هذا القانون على عقود التدبري املفو�ض للمرافق واملن�ش�آت العمومية املربمة من قبل اجلماعات‬
‫املحلية �أو هي�آتها وامل�ؤ�س�سات العامة‪.‬‬

‫الباب الأول ‪� -‬أحكام عامة‬


‫املادة ‪ – 2‬تعريف‬

‫يعترب التدبري املفو�ض عقدا يفو�ض مبوجبه �شخ�ص معنوي خا�ضع للقانون العام ي�سمى «املفو�ض»‪،‬‬
‫ملدة حمددة‪ ،‬تدبري مرفق عام يتوىل م�س�ؤوليته �إىل �شخ�ص معنوي خا�ضع للقانون العام �أو اخلا�ص‬
‫ي�سمى «املفو�ض �إليه»‪ ،‬يخول له حق حت�صيل �أجرة من املرتفقني �أو حتقيق �أرباح من التدبري املذكور‬
‫�أو هما معا‪.‬‬

‫ميكن �أن يتعلق التدبري املفو�ض كذلك ب�إجناز �أو تدبري من�ش�أة عمومية �أو هما معا ت�ساهم يف مزاولة‬
‫ن�شاط املرفق العام املفو�ض‪.‬‬

‫املادة ‪ 3-‬مبادئ املرفق العام‬

‫يتوىل املفو�ض �إليه م�س�ؤولية املرفق العام مع التقيد مببد�أ امل�ساواة بني املرتفقني ومبد�أ ا�ستمرارية‬
‫املرفق ومبد�أ مالءمته مع التطورات التكنولوجية واالقت�صادية واالجتماعية‪.‬‬

‫ويقدم املفو�ض �إليه خدماته ب�أقل كلفة ويف �أح�سن �رشوط ال�سالمة واجلودة واملحافظة على‬
‫البيئة‪.‬‬

‫املادة ‪ - 4‬توازن عقد التدبري املفو�ض‬

‫ي�سهر الطرفان املتعاقدان على احلفاظ على التوازن املايل لعقد التدبري املفو�ض مع الأخذ بعني‬
‫االعتبار متطلبات املرفق العام والأجرة املن�صفة للمفو�ض �إليه‪.‬‬

‫املادة ‪ - 5‬الدعوة �إىل املناف�سة‬

‫الختيار املفو�ض �إليه‪ ،‬يجب على املفو�ض‪ ،‬ماعدا يف احلاالت اال�ستثنائية املن�صو�ص عليها يف املادة ‪6‬‬
‫بعده‪ ،‬القيام بدعوة �إىل املناف�سة ق�صد �ضمان امل�ساواة بني املرت�شحني ومو�ضوعية معايري االختيار‬
‫و�شفافية العمليات وعدم التحيز يف اتخاذ القرارات‪.‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪91‬‬
‫يجب �أن تكون م�سطرة �إبرام عقد التدبري املفو�ض مو�ضوع �إ�شهار م�سبق‪.‬‬

‫حتدد �أ�شكال وكيفيات �إعداد وثائق الدعوة �إىل املناف�سة‪ ،‬وال�سيما خمتلف مراحلها‪ ،‬بالن�سبة �إىل‬
‫اجلماعات املحلية من قبل احلكومة وبالن�سبة �إىل امل�ؤ�س�سات العامة من قبل جمل�س الإدارة �أو اجلهاز‬
‫التداويل‪.‬‬

‫املادة ‪ - 6‬التفاو�ض املبا�رش‬

‫ميكن اختيار املفو�ض �إليه عن طريق التفاو�ض املبا�رش يف احلاالت اال�ستثنائية التالية‪:‬‬
‫‪ )1‬يف حالة اال�ستعجال ق�صد �ضمان ا�ستمرارية املرفق العام؛‬
‫‪ )2‬لأ�سباب يقت�ضيها الدفاع الوطني �أو الأمن العام؛‬

‫‪ )3‬بالن�سبة �إىل الأن�شطة التي يخت�ص با�ستغاللها حاملو براءات االخرتاع �أو بالن�سبة �إىل الأعمال‬
‫التي ال ميكن �أن يعهد ب�إجنازها �إال �إىل مفو�ض �إليه معني‪.‬‬

‫�إذا كان املفو�ض جماعة حملية و�إذا مل يتم تقدمي �أي عر�ض �أو �إذا مت الإعالن عن عدم جدوى الدعوة‬
‫�إىل املناف�سة‪ ،‬ميكن للمفو�ض املذكور �أن يلج�أ �إىل التفاو�ض املبا�رش‪ .‬ويف هذه احلالة‪ ،‬يجب عليه �أن‬
‫يعد تقريرا يبني فيه الأ�سباب التي �أدت �إىل اللجوء �إىل هذه الطريقة و�إىل اختيار املفو�ض �إليه املقرتح‪.‬‬
‫ويعر�ض التقرير املذكور على م�صادقة �سلطة الو�صاية على اجلماعات املحلية التخاذ القرار ب�ش�أن‬
‫التدبري املفو�ض للمرفق املعني‪.‬‬

‫املادة ‪ - 7‬االقرتاحات التلقائية‬

‫ميكن لأي �شخ�ص‪ ،‬يجيد ا�ستعمال تقنية �أو تكنولوجيا من �ش�أنها �أن تكون مفيدة يف تدبري مرفق‬
‫عام‪� ،‬أن يقدم‪ ،‬ب�صفة تلقائية‪ ،‬تر�شيحه م�صحوبا بعر�ض يت�ضمن درا�سة جدوى تقنية واقت�صادية‬
‫ومالية �إىل ال�سلطة املخت�صة ق�صد اتخاذ قرار ب�ش�أن تفوي�ض تدبري املرفق العام املعني‪.‬‬

‫يتعني على ال�سلطة املذكورة درا�سة هذا العر�ض وتبليغ املر�شح مب�آله‪.‬‬

‫و�إذا قررت ال�رشوع يف م�سطرة لتفوي�ض تدبري املرفق مو�ضوع االقرتاح التلقائي‪ ،‬حتتفظ بحق ا�ستعمال‬
‫هذا العر�ض للقيام بدعوة �إىل املناف�سة‪ ،‬مع �رضورة �إخبار املر�شح املذكور والتقيد برباءات وحقوق‬
‫امللكية ال�صناعية املرتبطة باقرتاح املر�شح‪.‬‬

‫املادة ‪ :8‬رهن �أموال التدبري املفو�ض‬

‫ميكن �أن تت�ضمن عقود التدبري املفو�ض املربمة من طرف امل�ؤ�س�سات العامة بندا ين�ص على انه ميكن‬
‫�أن تكون �أموال الرجوع الواردة يف املادة ‪ 16‬بعده حمل رهن‪.‬‬

‫املادة ‪:9‬حل النزاعات‬

‫ميكن �أن ين�ص عقد التدبري املفو�ض على اللجوء �إىل م�سطرة التحكيم �إما وفق الت�رشيع اجلاري به‬
‫العمل �أو مبوجب اتفاقية دولية ثنائية �أو متعددة الأطراف مطبقة على العقد املعني‪ ،‬وذلك يف حالة‬
‫وقوع نزاع بني الطرفني املتعاقدين‪.‬‬

‫حلل النزاعات بني املفو�ض �إليه واملرتفقني‪ ،‬ين�ص عقد التدبري املفو�ض على �رضورة اللجوء �إىل م�سطرة‬
‫ال�صلح �أوال قبل اللجوء �إىل التحكيم �أو �إىل الق�ضاء‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫املادة ‪ : 10‬نهاية العقد‬

‫يت�ضمن العقد مقت�ضيات تتعلق بالنهاية العادية للعقد‪.‬‬

‫ويت�ضمن كذلك مقت�ضيات تتعلق ب�إنهاء العقد قبل الأوان وال�سيما يف احلاالت التالية‪:‬‬
‫• ا�سرتداد التدبري املفو�ض من قبل املفو�ض بعد ان�رصام مدة حمددة يف العقد؛‬
‫• �إ�سقاط حق املفو�ض �إليه من قبل املفو�ض يف حالة ارتكابه خط�أ بالغ اجل�سامة؛‬
‫• ف�سخ العقد من قبل املفو�ض �إليه يف حالة ارتكاب املفو�ض خلط�أ بالغ اجل�سامة؛‬
‫• ف�سخ العقد يف حالة قوة قاهرة‪.‬‬

‫املادة ‪ :11‬ال�صفة ال�شخ�صية‬

‫يربم عقد التدبري املفو�ض على �أ�سا�س املزايا ال�شخ�صية للمفو�ض �إليه‬

‫ال يجوز تفويت عقود التدبري املفو�ض املربمة من قبل اجلماعات املحلية‪.‬‬

‫بالن�سبة �إىل امل�ؤ�س�سات العامة‪ ،‬ال يجوز تفويت عقد التدبري املفو�ض �إىل الغري‪ ،‬ب�صفة كلية �أو جزئية‪،‬‬
‫�إال بعد موافقة املفو�ض على ذلك كتابة ووفق ال�رشوط املحددة يف عقد التدبري املفو�ض‪ .‬و�إذا مت الإذن‬
‫بالتفويت‪ ،‬يتعني على املفوت �إليه حتمل كامل االلتزامات التي تعاقد ب�ش�أنها املفوت‪.‬‬

‫املادة ‪ : 12‬مكونات العقد‬

‫يتكون عقد التدبري املفو�ض‪ ،‬ح�سب الأ�سبقية‪ ،‬من االتفاقية ودفرت التحمالت وامللحقات‪.‬‬

‫حتدد االتفاقية االلتزامات التعاقدية الأ�سا�سية لكل من املفو�ض واملفو�ض �إليه‪.‬‬

‫يتكون دفرت التحمالت من البنود الإدارية والتقنية التي حتدد �رشوط اال�ستغالل والواجبات وااللتزامات‬
‫املتعلقة با�ستغالل املرفق املفو�ض �أو ب�إجناز �أ�شغال �أو من�ش�آت‪.‬‬

‫تتكون امللحقات من جميع امل�ستندات املرفقة لالتفاقية ولدفرت التحمالت والواردة ب�صفتها ملحقة‬
‫يف االتفاقية �أو يف دفرت التحمالت‪.‬‬

‫تت�ضمن الوثائق امللحقة باخل�صو�ص جردا للأموال املنقولة والعقارات املو�ضوعة حتت ت�رصف املفو�ض‬
‫�إليه وكذلك قائمة ب�أ�سماء امل�ستخدمني وو�ضعيتهم الإدارية باملرفق العام املفو�ض تدبريه‪.‬‬

‫ميكن �إرفاق عر�ض املفو�ض �إليه بعقد التدبري املفو�ض كوثيقة ملحقة‪.‬‬

‫ميكن للحكومة �إعداد عقود منوذجية ب�ش�أن التدبري املفو�ض املربم من قبل اجلماعات املحلية �أو هي�آتها‬
‫وميكنها كذلك حتديد الئحة البنود الإجبارية يف العقد وكذا كيفيات امل�صادقة والت�أ�شرية عليه‪.‬‬

‫املادة ‪ : 13‬مدة العقد‬

‫يجب �أن تكون مدة كل عقد تدبري مفو�ض حمددة‪ .‬ويجب �أن ي�ؤخذ بعني االعتبار يف املدة طبيعة‬
‫الأعمال املطلوبة من املفو�ض �إليه واال�ستثمار الذي يجب �أن ينجزه‪ ،‬وال ميكنها �أن تتجاوز املدة العادية‬
‫ال�ستهالك الإن�شاءات عندما تكون املن�ش�آت ممولة من قبل املفو�ض �إليه‪.‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪93‬‬
‫ال ميكن متديد مدة العقد �إال عندما يكون املفو�ض �إليه ملزما‪ ،‬من �أجل ح�سن تنفيذ خدمة املرفق‬
‫العام �أو تو�سيع نطاقه اجلغرايف وبطلب من املفو�ض‪ ،‬ب�إجناز �أ�شغال غري واردة يف العقد الأويل‪ ،‬من‬
‫�ش�أنها �أن تغري االقت�صاد العام للتدبري املفو�ض وال ميكن ا�ستهالكها خالل مدة العقد املتبقية �إال‬
‫مقابل رفع مفرط يف الثمن ب�شكل جلي‪.‬‬

‫يجب �أن تنح�رص ق�رصا مدة التمديد على الآجال ال�رضورية لإعادة توفري �رشوط ا�ستمرارية املرفق �أو‬
‫التوازن املايل للعقد‪.‬‬

‫ال ميكن �أن يتم هذا التمديد �إال مرة واحدة ويجب تربيره يف تقرير يعده املفو�ض و�أن يكون مو�ضوع‬
‫عقد ملحق بعقد التدبري املفو�ض‪.‬‬

‫ال ميكن �أن يتم متديد عقود التدبري املفو�ض املربم من قبل اجلماعات املحلية �أو هي�آتها �إال بعد مداولة‬
‫خا�صة للجهاز املخت�ص‪.‬‬

‫املادة ‪ : 14‬ن�رش العقد‬

‫ين�رش م�ستخرج من عقد التدبري املفو�ض يف اجلريدة الر�سمية بالن�سبة �إىل امل�ؤ�س�سات العامة ويف‬
‫اجلريدة الر�سمية للجماعات املحلية بالن�سبة �إىل اجلماعات املحلية وهي�آتها‪ .‬ويت�ضمن هذا امل�ستخرج‬
‫�أ�سماء املتعاقدين و�صفاتهما ومو�ضوع التفوي�ض ومدته وحمتواه وكذا البنود املتعلقة باملرتفقني‪.‬‬

‫املادة ‪ : 15‬النظام املحا�سبي للأموال‬

‫يجب على املفو�ض �إليه �أن مي�سك حما�سبته طبقا للقانون رقم ‪ 9.88‬املتعلق بالقواعد املحا�سبية‬
‫الواجب على التجار العمل بها ال�صادر بتنفيذه الظهري ال�رشيف رقم ‪ 1.92.138‬بتاريخ ‪ 30‬من جمادى‬
‫الآخرة ‪ 25( 1413‬دي�سمرب ‪.)1992‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬يجب �أن تربز حما�سبة املفو�ض �إليه جمموع الذمة املالية املو�ضوعة يف التفوي�ض من‬
‫قبل املفو�ض �أو املفو�ض �إليه �أو هما معا واملت�ضمنة باخل�صو�ص لأموال الرجوع و�أموال اال�سرتداد‪.‬‬

‫يجب �أن تقيد هذه الأموال يف الأ�صول الثابتة على �أ�سا�س قيمتها املقدرة وقت و�ضعها رهن ت�رصف‬
‫املفو�ض �إليه‪.‬‬

‫يبني املفو�ض �إليه يف حما�سبته اال�ستهالكات املتعلقة بتدين القيمة اال�ستهالكات املتعلقة بالتقادم‬
‫واملخ�ص�صات ال�رضورية للحفاظ على القدرة الإنتاجية للإن�شاءات واملن�ش�آت املفو�ضة وللتمكني من‬
‫�إعادة تكوين ر�ؤو�س الأموال امل�ستثمرة‪.‬‬

‫عندما تفو�ض عدة �أن�شطة مرفق عام �إىل املفو�ض �إليه‪ ،‬يجب عليه �أن يعد قوائم تركيبية �سنوية‬
‫منف�صلة تعك�س �صورة �صادقة عن الذمة املالية والو�ضعية املالية ونتائج كل ن�شاط مفو�ض‪.‬‬

‫املادة ‪ : 16‬النظام القانوين للأموال‬

‫يجب �أن تعاد �أموال الرجوع �إجباريا �إىل املفو�ض عند نهاية التدبري املفو�ض‪.‬‬

‫وتت�ضمن باخل�صو�ص الأرا�ضي والبنايات واملن�ش�آت والإن�شاءات واملعدات والأ�شياء املنقولة املو�ضوعة‬
‫رهن ت�رصف املفو�ض �إليه من قبل املفو�ض �أو التي اقتناها املفو�ض �إليه وفق ال�رشوط املحددة يف عقد‬
‫التدبري املفو�ض‪ .‬وت�شمل كذلك الأموال التابعة للملك العام‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫ميكن �أن ت�شمل �أموال الرجوع الأموال املنقولة والتي‪ ،‬اعتبارا لأهميتها‪ ،‬ت�ساهم جوهريا يف �سري‬
‫املرفق املفو�ض‪.‬‬

‫ال ميكن �أن تكون هذه الأموال مو�ضوع �أي تفويت �أو بيع �أو كراء �أو �ضمان كيفما كان من قبل‬
‫املفو�ض �إليه طيلة مدة التدبري املفو�ض‪ ،‬مع مراعاة �أحكام املادة ‪� 8‬أعاله‪.‬‬

‫ميكن �أن ت�صري �أموال اال�سرتداد املر�صدة للمرفق العام عند نهاية التدبري املفو�ض ملكا للمفو�ض‪� ،‬إذا‬
‫جل�أ هذا الأخري �إىل �إمكانية اال�سرتداد املن�صو�ص عليها يف عقد التدبري املفو�ض‪.‬‬

‫تكون هذه الأموال ملكا للمفو�ض ليه خالل مدة التفوي�ض‪.‬‬

‫الباب الثاين‪ :‬حقوق وواجبات املفو�ض‬


‫املادة ‪ : 17‬مراقبة التدبري املفو�ض‬

‫عالوة على املراقبة التي متار�سها الدولة �أو �سلطات �أخرى مبوجب الن�صو�ص القانونية اجلاري بها‬
‫العمل‪ ،‬يتمتع املفو�ض �إزاء املفو�ض �إليه ب�سلطة عامة للمراقبة االقت�صادية واملالية والتقنية‬
‫واالجتماعية والتدبريية مرتبطة بااللتزامات املرتتبة على العقد‪.‬‬

‫ويتمتع املفو�ض‪ ،‬ب�صفة دائمة‪ ،‬بجميع �سلط املراقبة للت�أكد من خالل امل�ستندات وبعني املكان من‬
‫ح�سن �سري املرفق املفو�ض وح�سن تنفيذ العقد‪.‬‬

‫وميكنه �أن يطلب الإطالع �أو �أن يطلع على كل وثيقة لدى املفو�ض �إليه لها عالقة بتنفيذ العمليات‬
‫املرتبطة بالتدبري املفو�ض‪.‬‬

‫يجب �أن يبني عقد التدبري املفو�ض دورية و�أ�شكال املراقبة التي ميار�سها املفو�ض على تنفيذ التفوي�ض‬
‫وتتبعه وكذا الوثائق التقنية واملحا�سبية واملالية التي يوجهها املفو�ض �إليه ب�صفة منتظمة �إىل‬
‫املفو�ض‪.‬‬

‫ميكن للمفو�ض �أن يقوم يف كل وقت وحني بتدقيقات �أو مراقبات خارجية �أو �أن ي�ستعني بخرباء �أو‬
‫�أعوان يختارهم ويخرب بهم املفو�ض �إليه‪.‬‬

‫وميكنه �أن يح�رض ب�صفة ا�ست�شارية اجتماعات جمل�س الإدارة �أو اجلهاز املكلف بالتداول وكذا يف‬
‫اجلمعيات العامة لل�رشكة املفو�ض �إليها �أو يعني من ميثله فيها‪ ،‬ماعدا �إذا ن�ص عقد التدبري املفو�ض‬
‫على خالف ذلك‪.‬‬

‫وتوجه �إليه ن�سخة من الوثائق املعدة للم�شاركني يف هذه الأجهزة‪.‬‬

‫ين�ص عقد التدبري املفو�ض على عقوبات لزجر عرقلة املراقبات التي ميار�سها املفو�ض وكذا لزجر عدم‬
‫الوفاء بااللتزامات التعاقدية املتعلقة بالإعالم والتوا�صل التي على املفو�ض �إليه القيام بها‪.‬‬

‫املادة ‪ :18‬تتبع التدبري املفو�ض‬

‫ين�ص عقد التدبري املفو�ض على جميع الوثائق واملعلومات التي يجب الإدالء بها للمفو�ض لأجل‬
‫تتبع ومراقبة التدبري املفو�ض ويبني اجلزاءات التي يتعر�ض لها املفو�ض �إليه يف حالة عدم احرتام هذه‬
‫املقت�ضيات‪.‬‬

‫وين�ص عقد التدبري املفو�ض على هياكل لتتبع ومراقبة تنفيذ العقد‪.‬‬

‫ويحدد اخت�صا�صاتها و�صالحياتها‪ .‬ويحدد نظام داخلي كيفيات �سري هذه الهياكل‪.‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪95‬‬
‫املادة ‪ :19‬املراجعات الدورية‬

‫يجب �أن ين�ص العقد على عقد اجتماعات‪ ،‬وفق فرتات منتظمة‪ ،‬بني املفو�ض واملفو�ض �إليه للنظر‬
‫يف مدى تقدم تنفيذ العقد‪.‬‬

‫�إذا كانت مدة التدبري املفو�ض تفوق ع�رش �سنوات‪ ،‬يجب �أن ين�ص العقد على تقييم م�شرتك على‬
‫الأقل مرة واحدة كل خم�س �سنوات مع احتمال مراجعة بع�ض مقت�ضياته‪ ،‬دون الإخالل بالبنود التي‬
‫تن�ص على كيفيات املراجعات الدورية‪.‬‬

‫ويجوز �أن يرخ�ص العقد للمفو�ض واملفو�ض �إليه ب�إعادة النظر يف �رشوط �سري التدبري املفو�ض ق�صد‬
‫مالءمته مع احلاجيات عمال مببد�أ مالءمة املرفق العام وذلك يف �إطار احرتام التوازن املايل للتدبري‬
‫املفو�ض‪.‬‬

‫املادة ‪ :20‬التزام املفو�ض‬

‫يجب على املفو�ض �أن يتخذ جميع الإجراءات ال�رضورية لأجل ح�سن تنفيذ التدبري املفو�ض واملرتتبة‬
‫على االلتزامات التعاقدية وال�سيما يف جمال التعريفات‪.‬‬

‫الباب الثالث‪ :‬حقوق املفو�ض �إليه وواجباته‬


‫املادة ‪ :21‬التعاقد من الباطن‬

‫ميكن لعقد التدبري املفو�ض �أن يرخ�ص‪ ،‬ب�صفة تبعية‪ ،‬للمفو�ض �إليه �أن يتعاقد من الباطن ب�ش�أن جزء‬
‫من االلتزامات التي يتحملها بر�سم التدبري املفو�ض‪.‬‬

‫ويف هذه احلالة‪ ،‬يظل املفو�ض �إليه م�س�ؤوال ب�صفة �شخ�صية جتاه املفو�ض والأغيار عن الوفاء بجميع‬
‫االلتزامات التي يفر�ضها عليه عقد التدبري املفو�ض‪.‬‬

‫يجب حتديد كيفيات و�رشوط التعاقد من الباطن يف العقد وميكن �أن تكون مو�ضوع �أنظمة ملحقة‬
‫بالعقد‪.‬‬

‫املادة ‪ :22‬معاينة خمالفات املرتفقني‬

‫ميكن معاينة املخالفات التي يرتكبها املرتفقون‪ ،‬يف �إطار التدبري املفو�ض‪ ،‬من لدن الأعوان املحلفني‬
‫التابعني للمفو�ض �إليه واحلاملني ل�سند قانوين ي�شهد على وظيفتهم‪.‬‬

‫املادة ‪ :23‬و�ضع امللك العام رهن الت�رصف‬


‫ميكن للمفو�ض �إليه �أن يح�صل لدى ال�سلطة املخت�صة‪ ،‬من �أجل حاجيات التدبري املفو�ض‪ ،‬على حق‬
‫الحتالل امللك العام يرتبط بالعقد طيلة مدته‪.‬‬
‫ويف هذه احلالة‪ ،‬يجب على املفو�ض �أن يقدم م�ساعدته �إىل املفو�ض �إليه للح�صول على احلق‬
‫املذكور‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫املادة ‪ :24‬امل�س�ؤولية واملخاطر‬
‫يدبر املفو�ض �إليه املرفق املفو�ض على م�س�ؤوليته وخماطره وي�شمله بالعناية الالزمة‪.‬‬

‫املادة ‪ :25‬ال�رشكة املفو�ض �إليها‬


‫ي�ؤ�س�س كل مفو�ض �إليه على �شكل �رشكة خا�ضعة للقانون املغربي‪ .‬وميكن �أن يكون امل�ساهمون‬
‫�أ�شخا�صا ذاتيني �أو معنويني خا�ضعني للقانون العام �أو اخلا�ص‪.‬‬
‫يجب �أن تكون ح�ص�ص ال�رشكة �أو الأ�سهم‪ ،‬ماعدا تلك امل�سعرة يف البور�صة‪ ،‬على �شكل �سندات‬
‫ا�سمية‪.‬‬
‫يجب �أن يكون غر�ض ال�رشكة املفو�ض �إليها منح�رصا يف تدبري املرفق العام كما مت حتديده يف عقد‬
‫التفوي�ض‪.‬‬
‫غري �أنه ميكنها �أن ت�ستغل �أن�شطة تكميلية‪ ،‬جتارية �أو �صناعية‪� ،‬رضورية ملرتفقي املرافق العامة �أو‬
‫من �ش�أنها �أن ت�ساهم يف تقدمي خدمة �أف�ضل‪ .‬ويتم الرتخي�ص بهذه الأن�شطة ومراقبتها من لدن‬
‫املفو�ض كما هو ال�ش�أن بالن�سبة لأن�شطة املرفق العام‪.‬‬

‫املادة ‪:26‬االحتفاظ مب�ستخدمي التدبري املفو�ض‬


‫ماعدا �إذا مت التن�صي�ص على مقت�ضيات خمالفة يف عقد التدبري املفو�ض‪ ،‬يحتفظ املفو�ض �إليه‪ ،‬يف‬
‫تاريخ دخول العقد حيز التنفيذ‪ ،‬بامل�ستخدمني التابعني للمرفق املفو�ض مع الإبقاء على حقوقهم‬
‫املكت�سبة‪.‬‬
‫�إذا اعتزم املفو�ض �إليه �إدخال تعديالت هامة يف �أعداد امل�ستخدمني املذكورين‪ ،‬يجب التن�صي�ص يف عقد‬
‫التدبري املفو�ض على م�ستويات هذه التعديالت وكيفيات �إجرائها وذلك مع احرتام الت�رشيع اجلاري به العمل‪.‬‬

‫املادة ‪ :27‬الرتاخي�ص‬
‫ال يعفي منح تدبري مفو�ض املفو�ض �إليه من احل�صول على الرتاخي�ص املطلوبة قانونا وال�سيما يف‬
‫جمال التعمري واحتالل امللك العام وال�سالمة وحماية البيئة‪.‬‬

‫املادة ‪ :28‬ت�أمينات املفو�ض �إليه‬


‫يجب على املفو�ض �إليه‪ ،‬ابتداء من دخول عقد التدبري املفو�ض حيز التنفيذ‪� ،‬أن يغطي طيلة مدة‬
‫العقد م�س�ؤوليته املدنية واملخاطر التي قد ترتتب على �أن�شطته بوا�سطة عقود ت�أمني مكتتبة‬
‫ب�صفة قانونية‪.‬‬

‫املادة ‪ : 29‬النظام املايل‬


‫ميكن لعقد التدبري املفو�ض �أن ي�أذن للمفو�ض �إليه بتح�صيل الر�سوم �أو الأتاوى �أو الأموال �أو امل�ساهمات‬
‫حل�ساب املفو�ض �أو الدولة‪.‬‬
‫ويبني العقد �إذا اقت�ضى احلال طرق احل�ساب وكذا كيفيات �أداء حقوق الدخول والأتاوى املدفوعة‬
‫من طرف املفو�ض �إليه وكذا امل�شاركات �أو امل�ساهمات يف متويل املرفق العام والتي ميكن �أن يدفعها‬
‫املفو�ض �إىل املفو�ض �إليه‪.‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪97‬‬
‫يحدد عقد التدبري املفو�ض مبادئ وكيفيات و�ضع التعريفات �أو الأجرة املتعلقة باملرفق املفو�ض وكذا‬
‫�رشوط وقواعد تعديل وتغيري �أو مراجعة التعريفات �أو الأجرة‪.‬‬
‫يجب �أن ت�أخذ املقت�ضيات املتعلقة بالتعريفات �أو الأجرة بعني االعتبار‪ ،‬لي�س فقط التوازن املايل‬
‫للتدبري املفو�ض‪ ،‬ولكن كذلك الأرباح يف الإنتاجية وما يتم اقت�صاده من �أموال نتيجة حت�سني تدبري‬
‫ومردودية املرفق العام املفو�ض‪.‬‬

‫الباب الرابع‬
‫�أحكام متعلقة بالإعالم والنزاعات‬

‫املادة ‪ :30‬املراقبة الداخلية‬


‫يجب �أن يثبت املفو�ض �إليه للمفو�ض �أو لأي �سلطة مراقبة �أخرى‪ ،‬حتت طائلة عقوبات يتم حتديدها‬
‫يف العقد‪� ،‬أنه و�ضع فعال نظاما للإعالم والتدبري واملراقبة الداخلية والإ�شهاد على اجلودة‪ .‬ويت�ضمن‬
‫النظام على اخل�صو�ص العنا�رص التالية‪:‬‬
‫• قانون �أ�سا�سي للم�ستخدمني يحدد ب�شكل خا�ص �رشوط التوظيف ودفع الأجرة و�سري احلياة‬
‫املهنية مل�ستخدمي التدبري املفو�ض؛‬
‫• منظام يحدد الهياكل التنظيمية للتدبري والتدقيق الداخلي للتدبري املفو�ض وكذا مهامها‬
‫واخت�صا�صاتها؛‬
‫• دليل ي�صف �إجراءات �سري الهياكل واملراقبة الداخلية للتدبري املفو�ض والإ�شهاد على اجلودة؛‬
‫• نظام يحدد �رشوط �إبرام ال�صفقات و�أ�شكالها وكذا الكيفيات املتعلقة بتدبريها ومراقبتها‪.‬‬

‫املادة ‪ :31‬ن�رش املعلومات املالية‬


‫تن�رش‪ ،‬داخل ال�ستة �أ�شهر املوالية الختتام ال�سنة املالية على �أبعد تقدير‪ ،‬القوائم الرتكيبية املن�صو�ص‬
‫عليها يف القانون ال�سالف الذكر رقم ‪ 9.88‬املتعلق بالقواعد املحا�سبية الواجب على التجار العمل‬
‫بها وكذا تقارير مراقبي احل�سابات يف جريدة مرخ�ص لها بن�رش الإعالنات القانونية وتو�ضع رهن �إ�شارة‬
‫العموم مبقرات املفو�ض واملفو�ض �إليه حتت طائلة العقوبات املحددة يف العقد‪.‬‬

‫املادة ‪ :32‬العقوبات والتعوي�ضات‬


‫يحدد عقد التدبري املفو�ض العقوبات التي قد يتخذها املفو�ض �ضد املفو�ض �إليه يف حالة عدم‬
‫الوفاء بالتزاماته �أو خمالفة البنود التعاقدية وال�سيما اجلزاءات والتعوي�ضات عن الأ�رضار‪ ،‬وعند‬
‫االقت�ضاء‪� ،‬إ�سقاط حق املفو�ض �إليه‪.‬‬
‫قبل تطبيق العقوبات املذكورة‪ ،‬يجب توجيه �إنذار �إىل املعني بالأمر‪ .‬ويبني عقد التدبري املفو�ض‬
‫�إجراءات وكيفيات توجيه الإنذار‪.‬‬
‫ين�ص عقد التدبري املفو�ض على مبد�أ تعوي�ض املفو�ض �إليه وكيفياته يف حالة عدم وفاء املفو�ض‬
‫بالتزاماته �أو ف�سخ العقد ل�سبب ال يرجع �إىل املفو�ض �إليه‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫الباب اخلام�س‬
‫�أحكام خمتلفة‬

‫املادة ‪:33‬ا�ستثناءات‬
‫ال تخ�ضع لاللتزامات الواردة يف املواد ‪( 18‬الفقرة الأخرية) و‪ 25‬و‪ 30‬و‪ 31‬من هذا القانون التدبريات‬
‫املفو�ضة للمرافق العامة املربمة من لدن امل�ؤ�س�سات العامة التي تخ�ص عددا من م�ستعملي املرفق‬
‫العام يقل عن �سقف حمدد بن�ص تنظيمي‪.‬‬
‫�إذا كان القطاع �أو الن�شاط املعني �أو عدد م�ستعملي املرفق العام ال يربر �أو ال ي�سمح بتطبيق هذا‬
‫القانون‪ ،‬ميكن للجماعة املحلية �أو هيئاتها �أن تطلب من ال�سلطة احلكومية املكلفة بالو�صاية‬
‫على اجلماعات املحلية ترخي�صا للقيام بالتدبري املفو�ض املعتزم عن طريق التفاو�ض املبا�رش �أو وفق‬
‫م�سطرة مب�سطة‪ .‬ومينح هذا الرتخي�ص عند االقت�ضاء مبقرر معلل ين�رش باجلريدة الر�سمية ويبني‬
‫امل�سطرة التي �ستطبق‪ .‬وال يجوز منح الرتخي�ص �إذا تعلق التدبري املفو�ض بقطاعات املاء والتطهري‬
‫والكهرباء والنقل العام احل�رضي وتدبري النفايات‪.‬‬

‫املادة ‪ :34‬الدخول حيز التنفيذ‬


‫يدخل هذا القانون حيز التنفيذ ابتداء من تاريخ ن�رشه باجلريدة الر�سمية‪.‬‬
‫غري �أنه لن يطبق على عقود التدبري املفو�ض �أو م�ساطر الدعوة �إىل املناف�سة �أو التفاو�ض املبا�رش التي‬
‫�رشع فيها قبل تاريخ دخول هذا القانون حيز التنفيذ‪.‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪99‬‬
‫امللحق ج‬

‫‪50‬‬
‫�أنواع ال�رشاكات بني القطاع العام واخلا�ص ب�أمريكا ال�شمالية‬

‫�إيجابيات‬ ‫تعريف‬ ‫�أنواع ال�رشاكات‬


‫تفويت الأ�صول‬
‫ترتاوح مدته بني ‪ 52‬و‬
‫‪ -‬حتويل امل�س�ؤولية �إىل‬ ‫‪� 99‬سنة‪ ،‬مبقت�ضاه يتوىل‬
‫القطاع اخلا�ص من �أجل‬ ‫القطاع اخلا�ص دفع مقابل‬
‫رفع تكاليف خدمات‬ ‫حمدد للقطاع العام‪ ،‬يخول‬
‫املرفق؛‬ ‫له حق ا�ستخال�ص مداخيل‬
‫‪� -‬إمكانية توفري مداخيل‬ ‫من عائدات ا�ستغالل‬
‫قارة و�صافية للجماعة؛‬ ‫التجهيزات واملرافق‪ .‬ويلتزم‬ ‫امتياز �أو كراء طويل‬
‫‪ -‬حتويل املخاطر املالية‬ ‫املتعهد‬ ‫الأمد‬
‫تنفيذ العمليات للقطاع‬ ‫بالقيام باال�ستثمارات‬ ‫‪Concession ou bail‬‬
‫اخلا�ص؛‬ ‫ال�رضورية ل�ضمان جودة‬ ‫‪long terme‬‬
‫‪ -‬رفع فعالية اال�ستغالل‬ ‫التجهيزات واخلدمات املقدمة‬
‫وال�صيانة‪.‬‬ ‫للمواطنني‪.‬‬

‫‪ -‬اال�ستفادة من خربة‬ ‫اتفاقيات لتدبري قطاع النقل‪،‬‬


‫اتفاقيات متعددة‬
‫القطاع اخلا�ص بالن�سبة‬ ‫لإجناز م�شاريع‬
‫الأ�شكال‬
‫لأنظمة الأداء وحتمل‬ ‫حت�سني ممرات العبور‪.‬‬
‫‪Ententes Multimodales‬‬
‫تكاليف �إدارة املطارات‪.‬‬
‫اتفاقيات تتعلق بالوكاالت‬
‫احلكومية خا�صة بالعبور‪،‬‬ ‫اتفاقيات التنمية‬
‫لإقامة �رشاكة مع القطاع‬ ‫امل�شرتكة‬
‫اخلا�ص لتنمية ف�ضاءات‬ ‫‪Entente de‬‬
‫عمومية للعبور (حمطات‬ ‫‪développement‬‬
‫الوقوف‪.)...‬‬ ‫)‪conjoint (JDA‬‬

‫‪ -‬الرفع من مداخيل‬
‫الكراء‬
‫يتحمل القطاع اخلا�ص‬ ‫تنمية مناطق العبور‬
‫‪Rider ship increases -‬‬
‫املخاطر املالية املتعلقة ب�إجناز‬ ‫‪Développement de‬‬
‫‪ -‬الرفع من م�ستوى‬
‫م�شاريع تنموية على عقارات‬ ‫)‪Zone de Transit (TOD‬‬
‫التنمية االقت�صادية‬
‫تابعة للملك العمومي‬
‫‪ -‬الرفع من مداخيل‬
‫بجانب مناطق للعبور‬
‫الر�سوم وال�رضائب‬
‫(بنيات �سكنية وجتارية‪ ،‬ممرات‬
‫‪ -‬ت�سهيل مرور ال�سلع‬
‫للراجلني‪.)...‬‬
‫مبناطق العبور‬

‫‪ 49 50‬م�أخوذ من ‪U.S Department of transportation Federal Highway administration User.................................‬‬


‫‪guide book‬‬
‫‪On implementing public-private partner ships for transportation infrastructure projects in the United States‬‬
‫‪July 7, 2007, 85 pages. Pp 13 a 19‬‬

‫‪100‬‬
‫القطاع العام‬ ‫القطاع اخلا�ص‬
‫‪ -‬تت�ضمن االتفاقيات‬
‫الأ�صلية واملقت�ضيات‬ ‫‪ -‬متويل وبناء وحيازة‬
‫القانونية خمتلف‬ ‫وا�ستغالل �أجهزة حتتية‬ ‫بناء وحيازة وا�ستغالل‬
‫�رشوطها؛‬ ‫وتقدمي خدمات ؛‬ ‫‪Construction/‬‬
‫‪ -‬وجود �أوجه ت�شابه‬ ‫‪ -‬احلقوق التي ي�ستفيد منها‬ ‫‪Détention et‬‬
‫كثرية مع �رشكة اخلدمات‬ ‫تكون طويلة الأمد‪.‬‬ ‫)‪exploitation (BOO‬‬
‫العمومية‪.‬‬
‫القطاع العام‬ ‫القطاع اخلا�ص‬

‫‪ -‬متويل وبناء وحيازة‬


‫‪ -‬بعد نهاية املدة املحددة‬ ‫وا�ستغالل �أجهزة حتتية‬ ‫بناء وحيازة‬
‫‪� -‬إمكانية اال�ستفادة من‬
‫يف العقد‪ ،‬يتم تفويت‬ ‫وتقدمي خدمات ؛‬ ‫وا�ستغالل وحتويل‬
‫خربة وتخ�ص�ص القطاع‬
‫ملكية البنيات التحتية‬ ‫‪ -‬توقيع عقد ملدة حمددة ؛‬ ‫‪BOOT‬‬
‫اخلا�ص‬
‫املنجزة للقطاع العام‪.‬‬ ‫‪� -‬إ�رشاكه ال�ستخال�ص‬
‫مداخيل من املرتفقني‪.‬‬

‫بناء وا�ستغالل وحتويل‬


‫‪ -‬يحول ال�رشيك اخلا�ص‬ ‫‪ -‬يف احلالة الأوىل‪ .‬يقوم‬
‫‪ -‬اال�ستفادة من خربة‬ ‫‪Construction/‬‬
‫لل�رشيك العام ملكية‬ ‫القطاع اخلا�ص بالبناء‬
‫القطاع اخلا�ص ل�ضمان‬ ‫‪Exploitation et‬‬
‫البنيات التحتية املنجزة‬ ‫واال�ستغالل ويف احلالة الثانية‬
‫اجناز �أمثل للم�رشوع‪.‬‬ ‫‪Transfert (BOT ou‬‬
‫�إىل نهاية عقد الكراء‪.‬‬ ‫يتوىل البناء فقط‪.‬‬
‫)‪BTO‬‬

‫‪ -‬يحول ال�رشيك اخلا�ص‬


‫لل�رشيك العام ملكية‬ ‫‪� -‬إعداد الت�صور ومتويل وبناء‬
‫التجهيزات عند نهاية‬ ‫بنية حتتية جديدة مبقت�ضى‬
‫‪ -‬اال�ستفادة من خربة‬ ‫عقد الكراء‪.‬‬ ‫عقد الكراء طويل الأمد؛‬ ‫و�ضع ت�صور وبناء ومتويل‪/‬‬
‫القطاع اخلا�ص‬
‫‪ -‬يحدد التزامات ال�رشيك‬ ‫‪ -‬ا�ستغالل التجهيزات خالل‬ ‫حتويل �أو بدون حتويل‬
‫ل�ضمان اجناز امثل‬
‫للم�رشوع وتخفيف‬ ‫اخلا�ص يف اتفاقية‬ ‫مدة العقد ؛‬ ‫‪Conception,‬‬
‫�إجراءات املراقبة‪.‬‬ ‫ال�رشاكة؛‬ ‫‪ -‬ا�سرتجاع املبالغ امل�ستثمرة‬ ‫‪Construction/‬‬
‫‪ -‬يدفع مقابل حمدد‬ ‫وحتقيق �أرباح عن طريق‬ ‫‪Financement et/‬‬
‫لل�رشيك اخلا�ص �أو ي�ؤذن له‬ ‫اال�ستغالل ؛‬ ‫‪ou non Transfert (DBE‬‬
‫با�ستخال�ص مبالغ مالية‬ ‫‪ -‬حتمل خماطر مالية مهمة‪.‬‬ ‫)‪ou BTO‬‬
‫عمومية‪.‬‬
‫و�ضع ت�صور‪/‬بناء‬
‫‪ -‬اال�ستفادة من خربة‬ ‫‪� -‬ضمانة فيما يخ�ص‬
‫ب�ضمانات‬
‫القطاع اخلا�ص ل�ضمان‬ ‫�أ�شغال التزيني والبناء ملدة‬
‫‪Conception,‬‬
‫اجناز امثل للم�رشوع‬ ‫ترتاوح ما بني ‪ 5‬و ‪� 02‬سنة‬
‫‪Construction sous‬‬
‫وتخفيف �إجراءات‬ ‫ح�سب معايري الفعالية‬
‫‪garantie‬‬
‫املراقبة‪.‬‬ ‫مو�ضوع العقد‪.‬‬
‫)‪(DB with a Warrant‬‬
‫‪� -‬إعداد ت�صور والبناء على‬
‫�أ�سا�س معايري حمددة من‬
‫طرف القطاع العام وفق‬ ‫و�ضع ت�صور والبناء‬
‫�سعر حمدد يتحمل فيه‬ ‫واال�ستغالل وال�صيانة‬
‫خماطر جتاوز �سقف امليزانية‬ ‫‪Conception,‬‬
‫املر�صودة؛‬ ‫‪Construction,‬‬
‫‪ -‬ا�ستغالل وتدبري �أ�صل من‬ ‫‪Exploitation et‬‬
‫�أ�صول امللكية العمومية‬ ‫)‪Entretien (DBOM‬‬
‫خالل مدة معينة‪.‬‬
‫‪ -‬اال�ستفادة من خربة‬ ‫‪� -‬إعداد ت�صور والقيام بالبناء‬
‫القطاع اخلا�ص ل�ضمان‬ ‫حتت �ضمانة ملدة ترتاوح بني‬
‫�إجناز �أمثل للم�رشوع‬ ‫‪ 5‬و‪� 02‬سنة ح�سب معايري‬ ‫و�ضع الت�صور والبناء‬
‫وتخفيف �إجراءات‬ ‫الفعالية املحددة يف العقد‬ ‫حتت �ضمانة‬
‫املراقبة‪.‬‬ ‫املوقع‪.‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪101‬‬
‫‪� -‬إعداد تقديرات الفعالية‬
‫التي يجب �أن يحرتمها‬
‫‪ -‬متويل وبناء وحيازة‬
‫القطاع اخلا�ص؛‬
‫وا�ستغالل �أجهزة حتتية‬
‫‪ -‬الت�سا�ؤل يف طبيعة‬
‫وتقدمي خدمات ؛‬ ‫و�ضع الت�صور والبناء‬
‫هذه ال�صيغة بالن�سبة‬
‫‪ -‬احلقوق التي ي�ستفيد منها‬
‫لل�رشاكة العمومية‪/‬‬
‫تكون طويلة الأمد‬
‫اخلا�صة‪.‬‬

‫القطاع العام‬ ‫القطاع اخلا�ص‬


‫‪ -‬توقيع عقدين اثنني يف‬
‫بداية �أ�شغال البناء‪ ،‬الأول‬
‫يتعلق ب�إجناز الت�صور‬
‫والثاين خا�ص بالطرف‬
‫‪ -‬جلب �أف�ضل املمولني‬
‫امل�سري للأ�شغال الذي‬
‫بف�ضل املفاو�ضات‬ ‫‪Construction Manger‬‬
‫يتوىل حتديد الأ�سعار خالل‬
‫خالل مدة �إعداد‬ ‫‪at Risk‬‬
‫مراحل الإجناز؛‬
‫الت�صور‪.‬‬ ‫)‪(CM & risk‬‬
‫‪ -‬يتحول امل�رشوع �إىل �شكل‬
‫ت�صور وبناء يف احلالة التي‬
‫يكون فيها ال�سعر الأدنى‬
‫م�ضمون (‪.)BD‬‬
‫‪ -‬االحتفاظ مبلكية‬
‫الأ�صل؛‬ ‫‪ -‬القيام باال�ستغالل‬
‫‪ -‬االحتفاظ باملداخيل‬ ‫والتدبري لأ�صل من الأ�صول‬
‫ودفع تعوي�ضات‬ ‫التابعة للملك العمومي‬
‫لل�رشيك اخلا�ص �أو‬ ‫خالل مدة معينة؛‬
‫‪ -‬خماطر مالية �ضعيفة؛‬ ‫رخ�صة اال�ستغالل‬
‫ا�ستخال�ص مقابل‬
‫الكراء من ال�رشيك‬ ‫‪ -‬تكون التزامات فيه كبرية‬
‫اخلا�ص الذي يتوىل‬ ‫بالقيا�س مع �صيغة تدبري‬
‫حت�صيل عائدات‬ ‫عقارات‪.‬‬
‫اال�ستغالل‪.‬‬
‫عقد ال�صيانة‬
‫عقد لأداء خدمة‬

‫‪102‬‬
‫امللحق ف‬
‫‪51‬‬
‫تطبيقات‪ ،‬ايجابيات و�سلبيات �رشاكة القطاع العام ‪/‬اخلا�ص‬

‫خ�صائ�ص‬ ‫التطبيقات‬ ‫االيجابيات‬


‫�أنواع �رشاكة‬ ‫ال�سلبيات‬
‫ومميزات‬ ‫املمكنة‬ ‫املمكنة‬
‫القطاع العام‪/‬اخلا�ص‬ ‫املمكنة‬
‫\‬
‫‪� -‬إلزامية �إعداد خمطط‬ ‫‪ -‬تقلي�ص‬ ‫‪ -‬جتهيزات ترفيهية؛‬ ‫‪ -‬تقوم ال�رشكة‬
‫ا�ستعجايل يف حالة‬ ‫تكاليف �إجناز‬ ‫‪ -‬بنايات جماعية ؛‬ ‫اخلا�صة مبوجب هذا‬
‫توقف �أداء اخلدمة؛‬ ‫العمليات‪،‬‬ ‫‪� -‬صيانة احلدائق‬ ‫العقد �إجناز جتهيزات‬
‫‪ -‬تتحمل اجلماعة‬ ‫‪ -‬حت�سني جودة‬ ‫العمومية‬ ‫�أو تقدمي خدمة‬
‫م�س�ؤولية امل�شاكل‬ ‫اخلدمات؛‬ ‫‪� -‬صيانة الطرق‬ ‫داخل �آجال حمددة‬
‫وتكاليف اخلدمات؛‬ ‫‪ -‬توفري موارد‬ ‫وامل�سالك؛‬ ‫وفق �رشوط حمددة‬ ‫‪Constrasting‬‬
‫‪� -‬إمكانية �شعور‬ ‫مالية تخ�ص�ص‬ ‫‪ -‬جمع ومعاجلة‬ ‫من طرف اجلماعة‬ ‫‪out‬‬
‫م�ستخدمي اجلماعة‬ ‫لإجناز برامج‬ ‫النفايات؛‬ ‫املحلية املعنية‬
‫باحليف نتيجة‬ ‫تنموية حملية‬ ‫‪ -‬معاجلة املاء‬
‫تنفيذ هذا النوع من‬ ‫�أخرى؛‬ ‫ال�صالح لل�رشب؛‬
‫ال�رشاكة؛‬ ‫‪ -‬االحتفاظ‬ ‫‪ -‬مرافق‬
‫‪ -‬ارتفاع التكاليف يف‬ ‫مبلكية‬ ‫امل�ستعجالت‬
‫حالة ا�سرتجاع اجلماعة‬ ‫التجهيزات‬ ‫وحمطات الوقوف‬
‫�أداء اخلدمة ب�سبب‬ ‫واعتماد قواعد‬
‫النتائج غري املر�ضية‬ ‫مرنة يف‬
‫املح�صل عليها‪.‬‬ ‫�إبرام عقود‬
‫بني اجلماعة‬
‫والأطراف‬
‫امل�ساهمة‪.‬‬
‫‪ -‬حتقيق قيمة م�ضافة‬ ‫‪ -‬متكن هذه‬ ‫‪ -‬نظام توزيع‬ ‫‪ -‬ت�ستفيد املقاولة‬
‫�صعبة التقييم‪.‬‬ ‫ال�صيغة‬ ‫ومعاجلة املياه؛‬ ‫اخلا�صة مبوجب هذا‬
‫الت�شاركية‬ ‫‪ -‬منتزهات؛‬ ‫العقد من الزيادة‬
‫اجلماعة �إجناز‬ ‫‪ -‬مطارات؛‬ ‫يف قيمة الأ�صول‬ ‫‪Value capture‬‬
‫م�شاريع ي�صعب‬ ‫‪ -‬جتهيزات ترفيهية؛‬ ‫التي فوتتها اجلماعة‬
‫عليها �إجنازها‬ ‫‪ -‬حمطات الوقوف‪.‬‬ ‫لل�رشيك اخلا�ص لإجناز‬
‫لوحدها‪.‬‬ ‫م�شاريع البنيات‬
‫التحتية‪.‬‬

‫‪ -‬خماطر الإفال�س؛‬ ‫‪ -‬توفري ال�سيولة‬ ‫‪ -‬حمطات وقوف‬ ‫‪ -‬تقوم وكالة عقارية‬


‫‪ -‬تقلي�ص عائدات‬ ‫النقدية؛‬ ‫ال�سيارات ؛‬ ‫خا�صة ب�رشاء عقار يف‬
‫ال�رضائب والر�سوم‬ ‫‪ -‬احلفاظ‬ ‫‪ -‬بنايات؛‬ ‫ملكية اجلماعة تقوم‬ ‫‪Sale/Leaseback‬‬
‫بالن�سبة للقطاعات‬ ‫على ا�ستغالل‬ ‫‪ -‬حمطات‬ ‫بكرائه لنف�س اجلماعة‬
‫احلكومية الأخرى‪.‬‬ ‫الأ�صول؛‬ ‫الت�صفية؛‬
‫‪ -‬تقلي�ص‬ ‫‪ -‬حمطات معاجلة‬
‫النفقات؛‬ ‫النفايات؛‬
‫‪ -‬حت�سني‬ ‫‪� -‬إعالميات‪.‬‬
‫اخلدمات و�صيانة‬
‫البنايات‪.‬‬

‫‪ The Acumen Consulting Group, The «  3PS » Of municipal :  Infrastructure, sep-‬مرتجم �إىل الفرن�سية من ‪51‬‬
‫‪tembre 1997 121 pages, P : 29‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪103‬‬
‫‪ -‬خماطر الإفال�س؛‬ ‫‪� -‬إمكانية تطوير‬ ‫‪ -‬جتهيزات لرتفيهية؛‬ ‫‪ -‬تقوم اجلماعة‬
‫‪� -‬ضعف تقييم‬ ‫وحت�سني خدمات‬ ‫‪ -‬بنايات جماعية‬ ‫مبوجب هذا العقد‬
‫التكاليف وما يرتتب‬ ‫مرفق عمومي‬ ‫‪ -‬معاجلة وتوزيع‬ ‫با�ستثمارات مع‬
‫عنها من نفقات �إ�ضافية‬ ‫حملي ي�صعب‬ ‫املياه؛‬ ‫املقاوالت اخلا�صة‬ ‫‪Joint venture‬‬
‫للجماعة‪..‬‬ ‫على اجلماعة‬ ‫‪� -‬إقامات وم�ساكن‬ ‫لإجناز م�شاريع‬
‫القيام به‬ ‫امل�شرتكة؛‬ ‫عمومية‪.‬‬
‫لوحدها؛‬ ‫‪ -‬مطارات؛‬
‫‪� -‬إمكانية‬ ‫‪ -‬حمطات معاجلة‬
‫ا�ستعمال‬ ‫النفايات؛‬
‫عقار للرفع من‬ ‫‪ -‬حمطات وقوف‬
‫مردودية امل�رشوع؛‬ ‫ال�سيارات‪.‬‬
‫‪� -‬إمكانية‬
‫اقت�سام الأرباح‪.‬‬

‫‪ -‬مفاو�ضات طويلة‬ ‫‪ -‬تبقى اجلماعة‬ ‫‪ -‬جتهيزات ترفيهية؛‬ ‫‪ -‬تلتزم املقاولة‬


‫ومعقدة؛‬ ‫مالكة للعقارات‬ ‫بنايات‬ ‫‪ -‬‬ ‫اخلا�صة مبوجب هذا‬
‫‪ -‬ت�أثري ممكن على‬ ‫واملن�ش�آت‬ ‫جماعية؛‬ ‫العقد بتمويل الكلي‬
‫و�ضعية امل�ستخدمني‬ ‫ِ‬
‫وامل�سولة على‬ ‫‪ -‬مطارات؛‬ ‫�أو اجلزئي مل�رشوع‬
‫(حتويل �أو مغادرة)؛‬ ‫حتديد معايري‬ ‫‪� -‬إقامات وم�ساكن‬ ‫البناء �أو الرتميم يف‬
‫‪� -‬إلزامية و�ضع خمطط‬ ‫جودة اخلدمات؛‬ ‫م�شرتكة؛‬ ‫�آجال حمددة‪ ،‬على‬ ‫‪Bouild‬‬
‫ا�ستعجايل يف حالة‬ ‫‪ -‬قدرة ا�ستدانية‬ ‫‪ -‬معاجلة النفايات؛‬ ‫�أن ت�سرتجع اجلماعة‬ ‫‪Operate‬‬
‫عدم توقف �أن�شطة‬ ‫مريحة للجماعة؛‬ ‫‪ -‬معاجلة وتوزيع‬ ‫العقارات امل�ستعملة‪.‬‬ ‫‪Transfer‬‬
‫ال�رشيك اخلا�ص؛‬ ‫‪� -‬ضعف‬ ‫املياه؛‬
‫‪ -‬ارتفاع ت�سعرية‬ ‫تكاليف �إجناز‬ ‫‪ -‬حمطات وقوف‬
‫اخلدمات بالن�سبة‬ ‫العمليات؛‬ ‫ال�سيارات‪.‬‬
‫للمرتفقني‪.‬‬ ‫‪� -‬إمكانية‬
‫تقا�سم الأرباح؛‬
‫‪ -‬مرونة البنود‬
‫التعاقدية‬
‫لتحقيق �أهداف‬
‫اجلماعة‪.‬‬

‫‪ -‬احتمال فقدان مراقبة‬ ‫‪ -‬تتوىل اجلماعة‬ ‫‪ -‬جتهيزات ترفيهية؛‬ ‫‪ -‬تقوم اجلماعة‬


‫مرفق عمومي؛‬ ‫حتديد معايري‬ ‫‪ -‬بنايات جماعية؛‬ ‫مبوجب هذا العقد‬
‫‪ -‬ارتفاع التكاليف يف‬ ‫الفعالية؛‬ ‫‪ -‬مطارات؛‬ ‫ببيع الأ�صول املنقولة‬
‫حالة ا�سرتجاع اجلماعة‬ ‫‪ -‬حتقيق مداخيل‬ ‫‪� -‬إقامات وم�ساكن‬ ‫والعقارية‪.‬‬ ‫‪Privatisation‬‬
‫�أداء اخلدمة ب�سبب‬ ‫مهمة؛‬ ‫امل�شرتكة؛‬ ‫‪Réglementée‬‬
‫النتائج غري املر�ضية‬ ‫‪ -‬تقلي�ص‬ ‫‪ -‬معاجلة النفايات؛‬
‫املح�صل عليها؛‬ ‫تكاليف �إجناز‬ ‫‪ -‬معاجلة وتوزيع‬
‫‪� -‬إحداث م�صلحة‬ ‫العمليات‪.‬‬ ‫املياه؛‬
‫للحرا�سة؛‬ ‫‪ -‬حمطات وقوف‬
‫‪ -‬ت�أثري ممكن على و�ضعية‬ ‫ال�سيارات‪.‬‬
‫امل�ستخدمني (حتويل �أو‬
‫مغادرة)‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫امللحق "ق"‬
‫الـمـراجـع‬

‫دليل تعاون و�رشاكة اجلماعات املحلية‬

‫مراجع‬
‫‪ .1‬املديرية العامة للجماعات املحلية‪/‬مديرية ال�ش�ؤون القانونية والدرا�سات والتوثيق والتعاون‪:‬‬
‫تقرير حول التعاون اجلماعي باملغرب ال�صادر �سنة ‪ ،2006‬يتكون من ‪� 36‬صفحة‪.‬‬
‫…‪2. Agence de la santé et des services sociaux de Montréal, Cadre de référence régional‬‬
‫‪Partenariat entre l’Agence, les Centres de santé et de services sociaux, les autres‬‬
‫‪catégories d’établissement et les organismes communautaires, janvier 2006, 36 pages.‬‬
‫يحدد الباب الثاين لهذه الوثيقة تنظيم ال�رشاكات بني الهيئات اجلماعية‪ ،‬واملبادئ الأ�سا�سية‬
‫و�رشوط حتيني عالقات التعاون ومراجعتها؛ وتعترب هذه الوثيقة درا�سة �أ�سا�سية حول خمتلف‬
‫ال�رشاكات مع اجلماعات الرتابية‪.‬‬
‫‪3. Association Française du Conseil des Communes et des Régions d’Europe, Un‬‬
‫‪jumelage- Pourquoi, Comment?, 2006, 8 pages.‬‬
‫‪4. Boisclair Michel et Dallaire Louis, Les défis du partenariat dans les administrations‬‬
‫‪publiques. Presses de l’Université du Québec, 2008, 368 pages.‬‬
‫اعتماد املرجعية الورقية وقر�ص مدمج يحتوي على جمموعة من الن�صو�ص حول �رشوط‬
‫ومراحل �إعداد وتنفيذ وتدبري ال�رشاكات‪.‬‬
‫‪Chatrie Isabelle, Uhaldeborde Jean Michel, Partenariat public et privé et développement 5.‬‬
‫‪territorial, Édition le Monde, 385 pages.‬‬
‫اعتماد املرجعية الورقية لهذا العمل ت�ضمن مقتطفات حول اجلماعات املحلية وال�رشاكة‬
‫العمومية‪/‬اخلا�صة‪ :‬الإمكانيات املادية‪/‬املزايا ومعوقات هذا النوع من ال�رشاكة‪.‬‬
‫‪6. Communauté métropolitaine de Montréal, Entente de la Communauté‬‬ ‫‪sur le‬‬
‫‪développement durable‬‬
‫‪entre le Ministère des Affaires Municipales, le Ministre de l’Environnement et la‬‬
‫‪Présidence de la CUM, octobre 2002, 8 pages.‬‬
‫اعتماد ال�صيغة الإلكرتونية لهذا املرجع‪ :‬يتعلق الأمر ب�رشاكة بني عدة وزارات واملجموعة احل�رضية‬
‫ملدينة «موريال» حول الف�ضاءات الزرقاء واخل�رضاء وجودة الهواء واملاء والعنا�رص الع�ضوية‬
‫املتبقية‪ ،‬بوا�سطة عقد يحدد االنتظارات والتزامات امل�ساهمني ‪.‬‬
‫‪7. DGCL-DAJÉDC, Groupement de communes ou de collectivités locales, Rapport‬‬
‫‪d’évaluation, décembre2006 .‬‬
‫املديرية العامة للجماعات املحلية‪/‬مديرية ال�ش�ؤون القانونية والدرا�سات والتوثيق والتعاون‪:‬‬
‫تقرير حول التعاون اجلماعي باملغرب ال�صادر �سنة ‪.2006‬‬
‫‪8. Développement des ressources humaines du Canada (DRHC), Guide du partenariat‬‬
‫‪2000, 81 pages.‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪105‬‬
‫مرجعية الإلكرتونية حتدد كيفية �إعداد �رشاكات مع اجلماعات الرتابية وتعريفها‪ ،‬ودرا�سة �رشوطها‬
‫والإجراءات املتبعة لإجنازها‪ ،‬وتو�ضيح جماالتها‪ ،‬وحتديد �آليات ل�ضمان فعالياتها‪ ،‬وخمتلف‬
‫امل�شاكل التي تواجهها‪ ،‬و�سبل تداركها‪.‬‬
‫‪9. DRHC, Manuel de l’animateur, 2000, 121 pages.‬‬
‫مرجعية الإلكرتونية تت�ضمن وثيقة ت�ساعد على �إدارة مناق�شة ودرا�سة ال�رشاكة على م�ستوى‬
‫ور�شات عمل‪ ،‬يتم اعتماده ك�آلية لتكوين املهتمني واملتدخلني وامل�س�ؤولني يف هذا امليدان‪.‬‬
‫‪10. DHRC, Guide du développement des collectivités : un outil de renforcement des‬‬
‫‪capacités communautaires, 1999, 115 pages.‬‬
‫مرجعية الإلكرتونية ‪ :‬اعتماد هذا املرجع ملا يقدمه من معلومات �ضافية حول ال�رشاكات ك�آلية‬
‫لو�ضع �إجراءات و�أجهزة لتحقيق تنمية ناجعة للجماعات املحلية (اجلماعات احل�رضية والقروية)‪،‬‬
‫وتو�ضيح ال�سبل الكفيلة لتجاوز �سلبيات امل�شاكل امل�شرتكة لهذه اجلماعات‪.‬‬
‫‪11. DRHC, Guide de l’animateur de développement des collectivités, 1999, 64 pages.‬‬
‫مرجعية الإلكرتونية ‪ :‬مت �إعداد هذا الدليل لت�سهيل املناق�شات حول تنمية اجلماعات املحلية انطالقا‬
‫من م�ضمون دليل تنمية اجلماعات املحلية‪ ،‬حيث يوفر هذا املرجع �إر�شادات قيمة حول تنظيم‬
‫الور�شات من الناحية اللوج�ستيكية والتن�شيطية‪.‬‬
‫‪12. Najat Zarrouk, La gestion des services publics locaux, entre le droit et la réalité, ENA-‬‬
‫‪Rabat, 2002,65 pages.‬‬
‫‪13. La Fédération des SEM, SEM mode d’emploi, 2005, 180 pages.‬‬
‫يتعلق الأمر بكتاب مرجعي حول تنظيم �رشكات االقت�صاد املختلط بفرن�سا‪.‬‬
‫‪La Fédération des SEM, site internet : www.fnsem.asso.fr. 14.‬‬
‫يتعلق الأمر مبوقع �إليكرتوين حول تنظيم �رشكات االقت�صاد املختلط بفرن�سا‪.‬‬
‫‪15. Fondation européenne pour l’amélioration des conditions de vie et de travail, Le‬‬
‫‪partenariat local une stratégie réussie pour la cohésion sociale, 189 pages.‬‬
‫مرجعية ورقية ‪ :‬وثيقة حول ال�رشاكة املحلية ك�أداة للم�ساهمة والتمازج واالندماج االجتماعي‪:‬‬
‫�إحداث ال�رشاكة املحلية وانعكا�ساتها‪/‬امل�ساهمة يف ال�رشاكات العمومية وحتقيق االندماج‬
‫االجتماعي والتنمية املحلية‪ .‬وتعر�ض هذه الوثيقة املعدة من طرف الفدرالية الأوروبية ثالثني‬
‫درا�سة حول ال�رشاكة املحلية يف ع�رش دول �أوروبية‪.‬‬
‫‪16. Ministère de l’Intérieur, DGCL, Les Collectivités Locales en Chiffres - 2005, 245‬‬
‫‪pages.‬‬
‫وزارة الداخلية‪ ،‬املديرية العامة للجماعات املحلية‪».‬اجلماعات املحلية بالأرقام» ‪� 245 – 2005‬صفحة‬
‫‪ :‬يتعلق الأمر بالطبعة الثامنة «اجلماعات املحلية بالأرقام» التي �أعدت من طرف املديرية العامة‬
‫للجماعات املحلية وذلك ق�صد و�ضع رهن �إ�شارة املنتخبني وامل�سريين املحليني جمموعة من التجارب‬
‫واملعايري التي ت�ساعدهم على القيام مبهامهم يف هذا املجال‪.‬‬
‫‪.17. Ministère de l’Intérieur, DGCL, Rencontre des collectivités locales - 2006, Gouvernance‬‬
‫‪des villes, 27 pages.‬‬
‫وزارة الداخلية ‪ -‬املديرية العامة للجماعات املحلية‪ ،‬ملتقى اجلماعات املحلية ‪« 2006 -‬حكامة‬
‫املدن» ‪� 27‬صفحة‪ :‬يتعلق مبرجعية حول مناق�شات اجلوانب القانونية وامل�ؤ�س�ساتية لإ�شكالية املدينة‬
‫وتعبئة املوارد الالزمة لإجناز م�شاريع التنمية املحلية وحتديد جماالت التدخل القطاعات الوزارية يف‬
‫الالمركزية‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫‪18. Ministère de l’Intérieur, DGCL, Rencontre sur l’économie mixte locale, 12 juin 2007.‬‬
‫‪19. Gouvernement du Maroc, La Loi n° 78-00 portant Charte communale.‬‬
‫‪20. Gouvernement du Maroc, Ministère de l’Intérieur, DGCL, Actes du 3ième colloque‬‬
‫‪national des Collectivités locales, Meknès, 1986, 538 pages.‬‬
‫‪21. Gouvernement du Maroc, Loi n° 54-05 relative à la gestion déléguée des services‬‬
‫‪publics.‬‬
‫‪22. Gouvernement du Québec, Secrétariat du Conseil du Trésor, Politique cadre sur les‬‬
‫‪partenariats publics -privé, janvier 2004, 14 pages.‬‬
‫مرجعية �إلكرتونية حتدد �شكليات الدرا�سة املهيكلة للم�شاريع املنجزة يف �إطار ال�رشاكة بني القطاع‬
‫العام‪/‬اخلا�ص‪� :‬إعداد امللفات‪�/‬ضمان امتيازات املواطنني‪/‬حتديد الإطار العام لتدبري ال�رشاكات‪.‬‬
‫‪23. Gouvernement du Québec, Le dossier d’affaires, guide d’élaboration, septembre 2002,‬‬
‫‪78 pages.‬‬
‫مرجعية �إلكرتونية تت�ضمن �إطار �سيا�سة ال�رشاكات العمومية‪/‬اخلا�صة‪ ،‬وتعترب وثيقة مرجعية‬
‫للعمل مقرتحة على احلكومة املغربية واجلماعات املحلية‪ .‬كما تهدف هذه الوثيقة �إىل حتديد‬
‫كيفية �إعداد ملفات خا�صة ب�إجناز م�شاريع كربى بتح�سني املعلومات املتعلقة بتكاليف اخلدمات‬
‫العمومية والقيام مبقارنة بني قيمتها امل�ضافة وحجم االعتمادات امل�ستثمرة‪ .‬كما تبني هذه الوثيقة‬
‫�أن الهدف الأ�سا�سي من ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة ال يهدف �إىل تكري�س م�ساهمة القطاع اخلا�ص‬
‫يف تقدمي اخلدمات العمومية املحلية بل لتح�سني فعالية امل�ؤ�س�سات العمومية عرب توفري املعلومات‬
‫والإي�ضاحات الكافية مل�ساعدة امل�س�ؤولني من اتخاذ قرارات ناجعة و�صائبة‪.‬‬
‫‪24. Gouvernement du Québec, Ministère des Relations internationales du Québec, Mode‬‬
‫‪de gestion des services municipaux et partenariats public-privé dans le monde. Série‬‬
‫‪sur les enjeux internationaux de l’eau, 1999, 18 pages.‬‬
‫مرجعية �إلكرتونية تت�ضمن خال�صة حول �أ�سباب اهتمام القطاع اخلا�ص يف كثري من الدول لتدبري‬
‫املاء (معاجلة وتطهري) وي�شري �إىل جمموعة من التجارب يف جمال ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‪،‬‬
‫ويت�ضمن عنا�رص للدرا�سة واال�ستئنا�س‪.‬‬
‫‪25. Gouvernement du Québec, Ministère des Transports du Québec, Le partenariat‬‬
‫‪public-privé au Ministère des Transports, mai 2004, 40 pages.‬‬
‫مرجعية �إلكرتونية حول الإ�سرتاتيجية املعتمدة من طرف وزارة النقل ملدينة «كيبيك» يف �إجناز‬
‫م�شاريع تنموية عن طريق ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‪ ،‬انطالقا من التجربة الكندية وجتربة بع�ض‬
‫الدول الأخرى‪ .‬ويف هذا الإطار‪� ،‬أعدت هذه الوزارة �إطارا قانونيا لهذا النوع من ال�رشاكة يحدد �أهدافها‬
‫ومبادئها الأ�سا�سية خا�صة فيا يتعلق بامل�شاريع العقارية‪ .‬وتعترب هذه الوثيقة �إطارا للعمل ميكن‬
‫للحكومة واجلماعات املحلية املغربية اال�ستفادة من م�ضمونه باعتباره مرجعا للعمل يحدد‪ :‬الأهداف‬
‫واملبادئ – �أنواع ال�رشاكات العمومية‪/‬اخلا�صة – �إجراءات ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة يف املجاالت‬
‫العقارية – �إجراءات ا�ستغالل و�صيانة الطرق – حتقيق امل�شاريع املربجمة من طرف وزارة النقل‪.‬‬
‫‪26. Hamel Pierre, Groupe de recherche sur l’innovation municipale (GRIM), Les‬‬
‫‪partenariats public-privé (PPP) et les municipalités : au-delà des principes, un bref‬‬
‫‪survol des pratiques. INRS - Urbanisation, 2007, 109 pages.‬‬
‫مرجعية �إلكرتونية توجه انتقادات لل�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة يف قطاع اجلماعات املحلية‪ .‬ولقد مت‬
‫�إعداد هذه الوثيقة بطلب من الفدرالية الكندية للبلديات‪.‬‬
‫‪27. DGCL-DAJÉDC - Document interne sur les objectifs de la Charte Communale‬‬
‫‪amendée par la Loi n° 17-08, 2009.‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪107‬‬
‫املديرية العامة للجماعات املحلية‪/‬مديرية ال�ش�ؤون القانونية والدرا�سات والتوثيق والتعاون‪ ،‬وثيقة‬
‫داخلية حول �أهداف امليثاق اجلماعي ح�سبما مت تغيريه مبقت�ضى القانون رقم ‪. 2009 – 17.08‬‬
‫‪28. DGCL-DAJÉDC, Coopération des collectivités locales, document interne, 2008.‬‬
‫املديرية العامة للجماعات املحلية‪/‬مديرية ال�ش�ؤون القانونية والدرا�سات والتوثيق والتعاون‪ :‬تعاون‬
‫و�رشاكة اجلماعات املحلية – مرجعية داخلية‪.2008 ،‬‬
‫‪29. Grant Long Judith, Transforming Federal Property Management: A case for Public-‬‬
‫‪Private Partnerships IBM Center for the Business of Government, 2007, 43 pages.‬‬
‫مرجعية �إلكرتونية تعترب ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة و�سيلة ملواجهة �إ�شكالية تدبري ممتلكات‬
‫احلكومة الفدرالية للواليات املتحدة‪ ،‬وحتدد �أهداف و�رشوط �إجناز امل�شاريع يف �إطار هذا النوع من‬
‫ال�رشاكة‪.‬‬
‫‪30. Jacob Réal, La force des stratégies d’alliance et de partenariat, ADGMQ, 1997, 60‬‬
‫‪pages.‬‬
‫مرجعية �إلكرتونية يف �شكل جدادات �إلكرتونية معدة من طرف جمعية املدراء العموميون ملدن‬
‫كيبيك مبنا�سبة يوم درا�سي حول نتائج �إ�سرتاتيجية التعاون وال�رشاكة يف املجال البلدي‪.‬‬
‫‪31. Drissi M’hamed. Maroc : Les nouveaux modes de délégation des services publics‬‬
‫‪publié sur le web‬‬
‫‪le 15 novembre 2005.‬‬
‫‪32. M. L. Fadhel Moussa, Partenariat public-privé et gouvernance future sous la‬‬
‫‪direction de Ali Sedjari, 2005.‬‬
‫‪33. DGCL-DAJÉDC, La coopération décentralisée, La Gestion des Affaires Locales,‬‬
‫‪extraits des Actes des‬‬
‫‪séminaires organisés au titre de 2005, 172 pages.‬‬
‫‪34. DGCL-DAJÉDC, Rapport sur l’intercommunalité, 2006, 36 pages.‬‬
‫‪35. DGCL-DAJÉDC, Notes internes sur la coopération et le partenariat, 2009‬‬
‫‪36. DGCL-DAJÉDC, Évaluation quantitative et qualitative de la pratique marocaine de‬‬
‫‪jumelage, 2009.‬‬
‫‪37. Régie régionale de la santé et des services sociaux de Montréal-Centre, Le‬‬
‫‪partenariat: Comment ça marche? Décembre 2003, 31 pages.‬‬
‫مرجعية ورقية حول الإطار العام ل�رشاكة امل�ؤ�س�سات اجلماعية يف جماالت ال�صحة واخلدمات‬
‫االجتماعية‪ ،‬متكن القارئ من معرفة الفاعلني وخمتلف العالقات التي تربطهم مع �أطراف �أخرى يف‬
‫�إطار هذه ال�رشاكة لإجناز م�شاريع م�شرتكة و�إيجاد حلول منا�سبة مل�شاكلها‪.‬‬
‫‪38. Ouvrage collectif :Partenariat public-privé et gouvernance, Édition L’Harmattan Gret,‬‬
‫‪2005, 513 pages.‬‬
‫عبارة عن كتاب لتجارب م�ؤلفني وباحثني وخمت�صني يف الأن�شطة العمومية‪ ،‬ينتمون �إىل مدار�س‬
‫فكرية وعلمية خمتلفة‪ ،‬حول املوا�ضيع التالية‪ :‬دينامية ال�رشاكة العمومية اخلا�صة كفر�ص جديدة‬
‫لتطوير احلكامة – تطور ال�رشاكة العمومية اخلا�صة يف بلدان املغرب العربي واكت�شاف مزايا التدبري‬
‫اخلا�ص – اجلوانب القانونية املنظمة لل�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‪ :‬مقاربة عمومية جديدة – نتائج‬
‫بع�ض التجارب يف جمال ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة‪ :‬م�شاكل الدول اللربالية‪ .‬ويتطرق هذا الكتاب‬
‫كذلك لبع�ض امل�شاريع التنموية املنجزة يف �إطار ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة مبدينة الدارالبي�ضاء‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫‪39. Shaen Michael, The Acumen consulting group, Forum des politiques publiques, The‬‬
‫‪“3PS” of municipal infrastructure. How local government can use partnerships to‬‬
‫‪finance, build and operate services, 1997, 103 pages.‬‬
‫مرجعية �إلكرتونية حول دليل معلوماتي مهم للجماعات املحلية التي تواجه م�شاكل كثرية لتنفيذ‬
‫م�شاريعها املحلية‪ ،‬والبحث على �رشكاء وم�ساهمني لإجناز براجمها وتقدمي اخلدمات ملواطنيها‪.‬‬
‫ويتطرق هذا البحث �إىل نوعية اجلماعات املحلية مو�ضوع التجربة يف هذا املجال‪ ،‬وكيفية القيام‬
‫بدرا�سة افتحا�ص‪ ،‬وحتديد الفر�ص التي تتيحها ال�رشاكات وطرق احل�صول على التمويالت الالزمة‪،‬‬
‫حتديد التزامات الأطراف املتعاونة‪� ،‬إعداد عقود ال�رشاكة العمومية اخلا�صة‪ ،‬حتديد خماطر التدبري‪،‬‬
‫التفاو�ض يف �ش�أن العقود املربمة يف �إطار هذا النوع من ال�رشاكة‪ .‬ويبني كذلك هذا املرجع جتربة‬
‫العديد من املدن الكندية يف �إطار تدبري م�شاريع التنمية املحلية املقامة على �أ�سا�س ال�رشاكة‬
‫العمومية‪/‬اخلا�صة‪.‬‬
‫‪40. Union européenne, Politique régionale, Partenariat avec les villes. L’initiative‬‬
‫‪communautaire URBAN, 2003, 47 pages.‬‬
‫مرجعية ورقية حول برنامج املجموعة الأوروبية مل�ساعدة املدن على �إقامة عالقات للتعاون وال�رشاكة‬
‫مب�شاركة ال�ساكنة املحلية‪ ،‬تعر�ض ملختلف التجارب املنفذة يف �إطار برامج املجموعة الأوروبية لفائدة‬
‫املدن التي ت�ستجيب ملعايري هذا الربنامج‪.‬‬
‫‪41. U.S. Department of transportation Federal Highway administration. User guidebook‬‬
‫‪on implementing Public-private Partnerships for transportation Infrastructure‬‬
‫‪Projects in the United States, July 7, 2007, 85 pages.‬‬
‫مرجعية �إلكرتونية حول تقرير يتطرق لأنواع ال�رشاكة العمومية‪/‬اخلا�صة لإجناز وتنمية م�شاريع‬
‫التجهيزات الأ�سا�سية يف جمال النقل‪ ،‬حيث يبني اال�سرتاتيجيات الناجحة يف هذا املجال التي يجب‬
‫اعتمادها واال�ستئنا�س بها لإجناز م�شاريع م�شابهة‪.‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪109‬‬
‫امللحق د‬
‫‪52‬‬
‫مراحل �إعداد افتحا�ص املالئمة‬

‫‪ .I‬حتديد �أهمية املرافق مو�ضوع االفتحا�ص‬


‫تو�ضيح ال�سيا�سات والقواعد املحددة للعالقات مع ال�رشيك اخلا�ص‪.‬‬ ‫‪ )1‬‬
‫حتديد جمال االفتحا�ص (ي�شمل جميع امل�صالح �أو بع�ضها‪ ،‬بع�ض امل�شاريع فقط‪...‬الخ)‪.‬‬ ‫‪ )2‬‬
‫حتديد اجلهة التي تقوم بالإفتحا�ص‪.‬‬ ‫‪ )3‬‬
‫حتديد اجلهات التي يجب ا�ست�شارة معها خالل االفتحا�ص‪.‬‬ ‫‪ )4‬‬
‫جمع املعلومات الأولية حول تكاليف اخلدمات �أو امل�شاريع موا�ضيع الدرا�سة‪.‬‬ ‫‪ )5‬‬
‫و�ضع خمطط عمل يحدد مراحل االفتحا�ص‪.‬‬ ‫‪ )6‬‬

‫‪ .II‬حتديد �إمكانيات وم�صالح القطاع العام اخلا�ص‪.‬‬


‫‪ )1‬حتديد حجم م�ساهمة القطاع اخلا�ص لإجناز امل�شاريع املعرو�ضة للدرا�سة‪.‬‬
‫‪ )2‬تقييم م�ستوى التناف�سية وحتديد ال�رشكات واملقاوالت اخلا�صة القادرة على تقدمي اخلدمات‬
‫�أو �إجناز امل�رشوع‪.‬‬
‫حتديد احلاالت التي يكون فيها القطاع العام امل�شارك الوحيد يف املناق�صة‪.‬‬ ‫‪ )3‬‬
‫‪ )4‬حتديد اخلدمات �أو امل�شاريع التي تتطلب درا�سة معمقة وكذلك املنفذة خارج �إطار �رشاكة‬
‫القطاع العام ‪/‬اخلا�ص‪.‬‬

‫‪ .III‬حتديد �أ�شكال ال�رشاكة النموذجية‬


‫‪ )1‬حتليل خمتلف الإمكانيات‪.‬‬
‫‪ )2‬حتديد احللول املنا�سبة‪.‬‬

‫‪ .IV‬حتديد اجلوانب ال�سلبية امل�ؤثرة على ال�رشاكة و�إيجاد حلول منا�سبة للتخفيف من‬
‫وط�أتها‬
‫‪ )1‬حتديد م�صالح واهتمامات خمتلف الفاعلني وخمتلف ت�أثرياتها ال�سلبية‪.‬‬
‫‪ )2‬حتديد كيفية �إبعاد �أو تقلي�ص ال�سلبيات امل�ؤثرة على ال�رشاكة‪.‬‬
‫‪ )3‬اختيار اخلدمات وامل�شاريع الأكرث قابلية للتنفيذ لعر�ضها على الدرا�سة‪.‬‬

‫‪ : The Acumen Consulting Group, the « 3Ps » of municipal infrastructure, september 1997, 121‬مرتجم من ‪52‬‬
‫‪pages, p22‬‬

‫‪110‬‬
‫‪ .V‬جمع معلومات �ضافية و�شاملة‬
‫‪ )1‬حتديد التكلفة احلالية للخدمة �أو امل�رشوع‪.‬‬
‫‪ )2‬حتديد م�ستوى حت�سن اخلدمة �أو امل�رشوع املمكن حتقيقه باعتماد و�سائل تكنولوجية‬
‫معينة‪.‬‬
‫‪ )3‬القيام بتحليل مقارن للتكاليف والأرباح بني القطاع اخلا�ص والعمومي لكل خدمة �أو‬
‫م�رشوع معرو�ض للدرا�سة‪.‬‬

‫‪ .VI‬اختيار خدمات وامل�شاريع تعتمد ا�ستعمال �إمكانيات كبرية‬


‫‪ )1‬و�ضع �أولويات لتطوير �رشاكة القطاع العام ‪/‬اخلا�ص‪.‬‬
‫‪ )2‬و�ضع الإجراءات وبرامج الإجناز‪.‬‬

‫تعاون و�رشاكـة اجلماعـات املحليـة ‪ -‬مرجعية عمل‬


‫‪111‬‬
112

You might also like