You are on page 1of 400

2

3
‫ُّونِإلَى ِ‬
‫ستُ َرد َِ‬ ‫سولُ ِهُِ َوا ْل ُم ْؤمنُ َِ‬
‫ونِ َو َ‬ ‫ّللاُِ َع َملَ ُك ِْمِ َو َر ُ‬ ‫﴿ َوقُلِِا ْع َملُواِفَ َ‬
‫سيَ َرىِ َِ‬

‫ون‪[﴾٥٠١‬التوبة‪ِ .]501:‬‬
‫ش َها َدةِِفَيُنَبِّئُ ُك ِْمِب َماِ ُك ْنتُ ِْمِتَ ْع َملُ َِ‬
‫َعالمِِا ْل َغ ْيبِِ َوال َ‬

‫‪4‬‬
‫بسم اهلل الرحمان الرحيم‬

‫تقديم‬

‫الحمد هلل الذي أنعم علي وأعان‪ ،‬والشكر له كل الشكر واالمتنان يعجز عن وصفه القلم واللسان‪ ،‬والحمد هلل رب العالمين والصالة‬
‫والسالم على أشرف المرسلين محمد خاتم النبيين وبعد‪:‬‬

‫يسرنا أن نضع بين أيديكم كتاب ( المرشد إلى مسابقة ضابط إعادة التربية )‪ ،‬دليلك للتحضير الجيد للمسابقة الكتابية‪ ،‬راجيا‬
‫من المولى عز وجل أن ينفعك ولو بالشيء اليسير منه‪ ،‬هذا الكتاب عبارة عن دليل نظري يقدم مجموعة من المواضيع التي‬
‫يمتحن فيها المترشحون الجتياز مسابقات الوظيف العمومي والذي جاء وفق البرنامج الرسمي للمسابقات المنظمة ‪.‬‬

‫علددى أن أضددع فددي بيددات هددذا الكتدداب كددل مددا يحتاجدده المرشددي الجتيدداز هددذ المسددابقة الكتابيددة‪ ،‬مراعيددا‬ ‫ولقددد حرصددت كددل الحددر‬
‫المواد المقررة وهي كالتدالي‪ :‬الثقافة العامة‪،‬القانون العام ‪،‬اإلداري و االعقوبات‪،‬التسيير و المناجمنتت العموم ‪،‬اللغتة الررنستية و‬
‫اللغة اإلنجليزية) مع ‪ 05‬موضوع مقترح مع الحلول النموذجية‪.‬‬

‫هذا وأرجو من المولى عز وجل أن يجعل هذا الكتاب مفتاحا لنجاحكم وتفوقكم هو ولي ذلك والقادر عليه‪.‬‬

‫اهلل المستعان‪...‬‬

‫‪5‬‬
‫البرنامج التحضيري لمسابقات الوظيرة العمومية‬
‫من اعداد ‪ :‬لكحل منيف‬
‫امجيس‬

‫البرنامج التحضيري لمسابقة ضابب إعادة التربية عبارة عن كتاب إلكتروني ‪ PDF‬يحتوى علدى مواضدع مقترحدة للمسدابقة‬
‫مع حلول نموذجية أكثر من‪ 05‬موضوع مقترح وفق برنامج االلتحاق بالمسابقة‬

‫ماذا ستستريد من البرنامج ( الكتاب ) ؟‬

‫سددتقوم باكتسدداب مهددارات التعامددل مددع اأسددالة المبروحددة ف ددي االمتحددان‪،‬و ا لم دام بالمعرفددة المتعلقددة بمنهجيددة ا جابددة عل ددى‬
‫مواضيع اختبار المسابقة‪،‬كما ستتمكن من تببيق بريقة المراجعدة المسدماة ( طريقتة المواضتيع المقترحتة متع الحلتول ) فدي‬
‫االستعداد للمسابقة من إعداد لكحل منيف ‪.MENIF LAKHAL‬‬

‫ما ه أهداف البرنامج ؟‬

‫ف نهاية البرنامج التحضيري ستكون قاد ار على‪:‬‬

‫‪ -‬التعرف على ببيعة اأسالة المبروحة في المسابقة ‪.‬‬

‫‪ -‬اختيار اأسلوب المناسب لحل المواضيع‪.‬‬

‫‪ -‬اكتساب مهارات ا جابة المنهجية على أسالة المسابقة ‪.‬‬

‫‪ -‬تحديد نقاب القوة و الضعف لدى المترشي‪.‬‬

‫ما هو محتوى البرنامج ( الكتاب )؟‬

‫مواضيع مقترحة وفق ما جاء ف البرنامج الرسم للمسابقة ‪:‬‬

‫‪ -1‬مواضيع مقترحة ف الثقافة العامة‬

‫‪ -2‬مواضيع مقترحة حسب التخصص ف أحد الميادين التالية‪:‬‬

‫* القانون العام ‪ :‬ا داري ‪ ،‬العقوبات‬

‫* االقتصاد و المالية ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫* التسيير و المناجمنت العمومي ‪.‬‬

‫‪ -3‬مواضيع مقترحة ف اللغة األجنبية ( فرنسية أو إنجليزية ) ‪.‬‬

‫منهجية البرنامج ( الكتاب ) ؟‬

‫سيتم تنريذ البرنامج التحضيري من خالل استخدام ‪:‬‬

‫‪ -‬بريقة التعليم الذاتي للمترشي عن بعد ‪.‬‬

‫‪ -‬التقنية التعليمية المواضيع المقترحة )‪.‬‬

‫‪ -‬االجابة الشبه نموذجية‪.‬‬

‫‪ -‬إعادة صياغة المعلومات من برف المترشي‪.‬‬

‫‪ -‬التفكير التحليلي ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫منهجية اإلجابة عن أسئلة المسابقات الكتابية للتوظيف و مسابقات المدراس العليا‬

‫البرنامح التحضيري لتت‪ :‬لكحل منيف‬

‫منهجية االجابة ‪:‬‬

‫من الصعوبات الرايسية التي تواجه المتقدمين و المترشحين لمسابقات التوظيدف الكتابيدة‪،‬هي كيفيدة ا جابدة او لنقدل منهجيدة‬
‫ا جابدة وفدق المدنهج الصدحيي‪،‬و‬ ‫ا جابة عن اأسالة المبروحة في االختبار‪،‬و هذا ما يدفع الكثير مدنهم فدي التدردد مدن حيد‬
‫بسبب قلة المواضيع المخصصة للجانب المنهجي في ا جابة عن أسالة مسابقات التوظيف الكتابية قمنا بكتابة هذ المحور‪.‬‬

‫يمكن تعريدف منهجية اإلجابتة فدي االمتحاندات الكتابيدة للتوظيدف علدى أنهدا مجموعدة مدن التقنيدات أو الخبدوات المنتظمدة و‬
‫المضددبوبة التددي تدددفع إلددى تكددوين أفكددار متناسددقة و متراببددة فيمددا بينهددا و التددي تنددتج قالبددا منظمددا لألفكددار التددي تددنعكس إيجابددا‬
‫شكال و موضوعا على تعابي المصحي مع ورقة االمتحان‪.‬‬

‫و يمكن القول أن منهجية اإلجابة تمر ب ثالث مراحل ‪:‬‬

‫‪ -1‬ما قبل التحرير ‪.‬‬

‫‪ -2‬من ناحية الموضوع‪.‬‬

‫‪ -3‬من ناحية الشكل ‪.‬‬

‫‪ -1‬ما قبل التحرير‪:‬‬

‫بمجرد استالم موضوع امتحان المسابقة الكتابية عليك التركيز و اتباع الخبوات التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬قدراءة الموضدوع هدو مفتدا ا جابدة عدن السد ال ‪،‬فكمدا يقدال فهدم السد ال نصدف الجدواب‪،‬و إعدادة قدراءة الموضدوع عددة مدرات‬
‫لتحليل مصبلحاته‪،‬و مفاهيمه اأساسية و الوقوف عند أهم الكلمات المفتاحية و محاولة تبسيبها و فق مكتساباتك القبلية مع‬
‫وضع تصميم على ورقة المسودة‪.‬‬

‫مثال ‪:‬‬

‫سؤال‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫* العولمة و إشكالية اأمن االنساني ؟ حلل و ناقش هذ الفكرة ‪.‬‬

‫المعبيات التي منحت لك في الس ال على شكل كلمات مفتاحية ‪ :‬العولمة – اأمن االنساني – ا شكالية ‪.‬‬

‫أي الموضوع يبر متغيران هما العولمة و اأمن االنساني‪ ،‬و الس ال المبرو أو االشكالية هو وجود عالقة سواء تقاربية‬
‫أو تنافرية بين العولمة و اأمن االنساني‪.‬‬

‫‪ -‬تحلل هذ الفكرة مبينا مفهومي العولمة و اأمن ا نساني و العالقة بينهما ‪.‬‬

‫* اعداد مسودة الكتابة ‪:‬‬

‫تعددد مسددودة الكتابددة مرحلددة مهمددة بعددد مرحلددة الق دراءة اأوليددة لكونهددا تبسددب اأفكددار اأساسددية التددي نسددتذكرها أثندداء محاولددة‬
‫ا جابة‪.‬‬

‫‪ -‬علددى المترشددي التركيددز علددى أهددم اأفكددار اأساسددية ذات الصددلة بالموضددوع المبددرو و تفددادي العموميددات و التركيددز علددى‬
‫صلب الموضوع‪.‬‬

‫‪ -‬محاولة تدوين جميع اأفكار المرتببة بالموضوع على مسودة الكتابة‪.‬‬

‫‪ -‬محاولة تنظيم هذ اأفكار في ورقة المسودة و ترتيبها استنادا الى ارتبابها ببعضها البعض‪.‬‬

‫‪ -2‬من ناحية الموضوع ‪:‬‬

‫بعد استكمال عملية استحضار جميدع اأفكدار و المكتسدبات القبليدة الخاصدة بالموضدوع علدى المسدودة ننتقدل إلدى ورقدة ا جابدة‬
‫لبداية التحرير النهااي للموضوع‪.‬‬

‫‪ -‬من الناحية الموضوعية نأخذ البريقة الكالسيكسة المعروفة في ا جابة ‪ :‬مقدمة ‪ ،‬عرض ‪ ،‬خاتمة ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مقدمة‪:‬‬

‫للمقدمة ‪ 3‬وظااف رايسية هي ‪:‬‬

‫* وظيرة منطقية ‪ :‬و هي التقديم للموضوع قبل تحليله‪.‬‬

‫* وظيرة سيكولوجية‪:‬و هي شد انتبا المصحي عن بريق إضفاء لمسة المتعة و شد لمواصلة قراءة صلب الموضوع ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫* وظيرة تنظيمية‪:‬و تتجلى في تهيادة المصدحي لمدا سديتم عرضده فدي صدلب الموضدوع و قدد يكتفدي بهدا المصدحي أحياندا عندد‬
‫التصحيي‪.‬‬

‫‪ -‬المقدمة تعد مدخال لألفكار العامة‪.‬‬

‫‪ -‬عليددك اظهددار أهميددة الجملددة اأولددى فددي المقدمددة أو جملددة لفددت االنتبددا باسددتعمال عبددارات قويددة و أفكددار وفددق سددياق السد ال‬
‫المبرو ‪.‬‬

‫‪ -‬أن تكون المقدمة تلخيصا للموضوع‪.‬‬

‫‪ -‬أن تكون المقدمة موجزة بقدر ا مكان مع تجنب الخوض في التفاصيل أي يمكن أن نقول بأن المقدمة تستحوذ على ‪22‬‬
‫‪ %‬من حجم الموضوع ‪.‬‬

‫في بر اأفكار ‪.‬‬ ‫‪ -‬االنبالق من العام إلى الخا‬

‫‪ -‬بر ا شكال ‪،‬ا شكالية و إعادة صياغتها‪،‬بتوظيف عبارات و جمل تساالية مثل ‪ :‬مدا مددى‪،‬إلى متدى ‪،‬كيدف سداهم‪...‬كما‬
‫يمكن بر فرضية بسيبة هنا ‪.‬‬

‫‪ -‬أي تحديد ا شكال الذي يتضمنه الس ال و إعادة برحه وفق بريقتك الخاصة‪.‬‬

‫‪ -‬و عليك هنا ا عالن عن خبة ا جابة وفق البريقة المدرسية مثال تقول ف المقدمة ‪:‬‬

‫لتناول هذا البر سأقسم موضوعي إلى مقدمة ‪ ،‬عرض‪ ،‬خاتمة ‪....‬‬

‫و استخدام العبارات الدالة على ذلك ‪...،‬الشك أن الموضوع بين أيدينا يتبلب بر ‪.....‬ذلك ما سنحاول بسبه في الموضوع‬
‫الذي سنعالجه ‪.....‬‬

‫و هذا ما يسمى با عالن الضمني عن كيفية بر اأفكار ‪.‬‬

‫‪ -‬و بعددد ا عددالن الضددمني عددن الموضددوع فددي المقدمددة أو خبددة العمددل المبسددبة هددذ ينتقددل المترشددي إلددى معالجددة اأفكددار‬
‫اأساسية في صلب الموضوع ‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬العرض او صلب الموضوع ‪:‬‬

‫يتضمن العرض أو صلب الموضوع التصميم المعتمد لبر اأفكار‪،‬وهو عبارة عن ترتيب و تنظيم لألفكار و يتم إعادة بر‬
‫ا شكال المحوري و تفكيكه و دمجه في سياق المناقشة و التحليل و تضبب العرض مجموعة من القواعد أهمها ‪:‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬التقبيع الجزاي لألفكار ‪.‬‬

‫‪ -‬الربب بين اأفكار و إضفاء توازنها و تسلسلها ‪.‬‬

‫‪ -‬اعتماد العناوين القصيرة و تجنب استعمال واو العبف بكثرة و‪......‬و‪......‬و ‪.)......‬‬

‫‪ -‬تفكيك العناصر و كل عنصر إلى محور و فكرة ‪.‬‬

‫‪ -‬العرض يجب أن يتضمن ‪ % 02‬من مساحة تحرير المقال‪.‬‬

‫‪ -‬تجنب االتفاق المبداي مع توجه الس ال و مناقشة أفكدار الموضدوع ببريقدة موضدوعية مدع االستشدهاد بدالحجج و البدراهين و‬
‫محاولة ا قناع‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الخاتمة‪:‬‬

‫تدأتي الخاتمددة غالبددا فددي مرحلددة يكددون فيهددا المترشددي قددد اسددتغرق الوقددت و الجهددد الكبيددر فددي التفكيددر و التحريددر لددذلك ف دإن هددذا‬
‫االخير ال يوليها اهتماما كبي ار بل و قد يغفلها في بعض اأحيان ‪.‬‬

‫عموما دور الخاتمة ال يقل أهمية عن دور المقدمة و العرض أنها بمثابة المخرج المنهجدي الدذي يسداعد المترشدي علدى إنهداء‬
‫موضوعه و تقديم خالصة عنه و تجميع اأفكار التي سبق له أن فككهدا عندد بسدبه لعدرض الموضدوع لدذلك نجدد هدذ اأخيدرة‬
‫تحكمها مجموعة من القواعد على المترشح االنتباه لها ‪:‬‬

‫‪ -‬الخاتمة هي خالصة و نتيجة ببيعية للموضوع ‪.‬‬

‫‪ -‬كددل موضددوع بدددون خاتمددة هددو عمددل غيددر مكتمددل‪،‬و المقدمددة هددي بدداب الموضددوع أي تمهيددد للدددخول إلددى الموضددوع و أن‬
‫الخاتمة هي النافذة التي تنهي الموضوع و تستشرف المستقبل من خالل االقتراحات و اأراء الشخصية ‪.‬‬

‫‪ -‬يمكن للخاتمة أن تحتوي على أراء شخصية من إنتاجك مثل اقت ار حلول حسب رأيك لظاهرة ما ‪.‬‬

‫‪ -‬يجددب تفددادي ب در اشددكاليات جديدددة فددي الخاتمددة ‪،‬أن ذلددك خبددأ منهجددي قاتددل يدددفع إلددى ضددرورة مناقشددة و تحليددل هددذ‬
‫االشكاليات من جديد و الحقيقة أننا بصدد ختم الموضوع‪.‬‬

‫‪ -3‬من الناحية الشكلية ‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫االهتمددام بالجانددب الشددكلي للورقددة ضددروري جدددا ‪،‬فشددكل الورقددة يعددد حاسددما فددي اأثددر النفسددي الددذي يخلقدده منددذ الوهلددة اأولددى‬
‫للمصحي ‪،‬فأما أن يكدون إيجابدا أو سدلبا و هدو اأمدر الدذي يددفعنا إلدى التنبيده باأخبداء التاليدة التدي يقدع فيهدا المترشدحون مدن‬
‫الناحية الشكلية عند تحرير ورقة ا جابة ‪:‬‬

‫‪ -‬عدم وضو الخب و ركاكته غير مستحب‪.‬‬

‫‪ -‬تفادي الكتابة السريعة ‪.‬‬

‫‪ -‬ا نتبا لسالمة التعابير من الناحية اللغوية‪،‬اأخباء ا مالاية مثال‪.‬‬

‫‪ -‬تفادي التشبيب باستعمال اأقواس أو المزدوجتين و من اأفضل استعمال المصحي‪.‬‬

‫‪ -‬استعمال الفاصلة عندما تكون الفكرة الزالت مسترسلة و نقبة للتعبير عن نهاية الفكرة و الفقرة‪.‬‬

‫الشكل أو يعلن عدن بدايدة‬ ‫‪ -‬ترك سبرين أو مسافة عند بداية كتابة كل فقرة مما يزيد من التنظيم الهيكلي للموضوع من حي‬
‫فكرة جديدة ‪.‬‬

‫‪ -‬تفادي التكرار المعيب لألفكار ‪.‬‬

‫كانددت اذن هددذ بعددض الخب دوات المنهجيددة عددن كيفيددة ا جابددة فددي المسددابقات الكتابيددة للتوظيددف أ مسددابقات دخددول المدددارس‬
‫الوبني د د د د د د ددة العلي د د د د د د ددا غي د د د د د د ددر أن د د د د د د دده ف د د د د د د ددي بع د د د د د د ددض اأحي د د د د د د ددان يب د د د د د د ددر سد د د د د د د د ال مباش د د د د د د ددر مث د د د د د د ددل ‪ :‬عرف‪.....‬أذك د د د د د د ددر‬
‫‪.....‬أهداف‪.....‬هنا تكون ا جابة مباشرة أي دون تحرير مقال ‪.‬‬ ‫أنواع‪......‬خصاا‬

‫‪12‬‬
‫مالحظة المؤلف ‪:‬‬

‫يبدو غريبا أن تصادف كتاب من هذا النوع الدذي يعندى بالتحضدير لمسدابقة ضدابب إعدادة التربيدة ‪،‬أندبهكم فقدب‬ ‫ربما‬

‫إلى أنني قمت بتناول منهجية ا جابة كمحور مستقل عدن الموضديع المقترحة‪،‬لدذلك أثنداء العمدل بهدذا الددليل سدتجد أن ا جابدة‬

‫النموذجية تفتقد للمنهجية فلقد إكتفيت فيها بإعباء معلومات مركزة حول الس ال المبرو ‪ ،‬لذا المبلوب منك هو شدراء كدراس‬

‫موضيع هذا الكتاب مع إضافة منهجية ا جابة وفق مدا اقترحندا ‪،‬و اعتمددنا هدذ البريقدة لتدتمكن مدن‬ ‫و أقالم و إعادة تلخي‬

‫إعددادة الصددياغة الصددحيحة و االسددتذكار الجيددد دون اللجددوء للحفددظ الببغددااي ‪،‬فددأرجو أن تعمددل وفددق هددذ البريقددة التقليديددة أثندداء‬

‫المراجعة و المسماة بريقة التمرين ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫مواضيع الثقافة العامة مع اإلجابة النموذجية‬

‫‪14‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬الثقافة العامة‬
‫المعامل ‪52‬‬ ‫الموضوع األول‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬العولمة و إشكالية اأمن ا نساني ‪.‬‬

‫حلل و ناقش هذ الفكرة مبينا مفهومي العولمة و اأمن ا نساني و العالقة بينهما ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫عن واقع مشكلة الميا في العالم ؟‬ ‫‪ -‬تحد‬

‫‪15‬‬
‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول‬

‫تعدد العولمدة أحددد المفداهيم –المفتدا التددي تلقدت علدى كتابددات و قدراءات و تحاليدل متخصصددة و أخدرى غيدر متخصصددة و‬
‫عبر تخصصية‪ ،‬و ذلك بدالتبرق أبعادهدا و لفواعلهدا و لمحددداتها و لغاياتهدا إن وجددت )‪ ،‬كمدا كدان لهدا الحيدز اأكبدر مدن‬
‫االستخدام ا عالمي و العالم بشكل يضاهي بذلك مفاهيم الحرية و التنمية‪ ...‬كما وظف و بصفة شبه متالزمة عندما‬ ‫حي‬
‫تذكر حركيات السوق‪ ،‬االقتصاد‪ ،‬ا عالم و االتصال ‪ ...‬بل و حتى قيم حقوق ا نسان الديمقرابية ‪....‬و الحكم الراشد‪.‬‬

‫‪ -‬العولمة ‪ :‬الظاهرة و المرهوم‬

‫يرجع دارسي و م رخي العالقات الدولية العولمة إلى حقبات زمنية متباينة سواء برببها بثورة المعلومات‪ ،‬عولمدة النظدام‬
‫الرأسمالي‪ ،‬بانتهاء البنى و الدوغماتية االشتراكية أو بعولمة المال بترابب أهم البورصات العالمية‪ ،‬أو بتحرير التجارة العالمية‬
‫بانتهاء جولة ارو قدواي و تأسديس منظمدة التجدارة العالميدة‪ .‬كمدا أن هنداك مدن يردهدا لعولمدة نمدب التنظديم السياسدي المدرتبب‬
‫بالدولة منتوج حضاري سياسي اروبي ) و هناك من يرجعها لبناء هيكالت قانونية عالمية‪International legal regimes‬‬
‫القانون الدولي العام ) أو هيكالت معيارية عالمية ‪ International normative regimes‬حقدوق ا نسدان ) أو هديكالت‬
‫بنيويددة عالميددة ‪ International structures‬منظمددة اأمددم المتحدددة كاليددة هادفددة لبندداء منبددق الرشددادة العالميددة ) ‪....‬ال د ‪.‬‬
‫فهذ التصورات الجزاية جعلدت ‪ James N.Rosenau‬يعتبدر العولمدة كمخداض عسدير لنظدام كدوني قدادم تختلدف فيده ببيعدة‬
‫التفاعددل و أولويددات ا نسددان و والاتدده و خصوصدديته ‪ ...‬وهددذا نفددس مددا ذهددب إليدده الكاتددب الكندددي شوسودوفسددكي حددول عولمددة‬
‫الفقدر ‪ ...‬أو مدا ذهدب إليده الكاتدب األمداني ‪ Ulrich Beck‬حدول عولمدة المخدابر ‪ ،La Societé des Risques‬أو مدا‬
‫البياة ‪ ...‬أو مدا ذهبدت إليده مجموعدة اأزمدات الدوليدة حدول‬ ‫ذهبت إليه ‪ Susan Strange‬حول عولمة الال يقين فيما يخ‬
‫الحركيددات المتسددارعة لعولمددة التهديدددات ‪ ...‬أو مددا ذهددب إليدده عدددد مددن البدداحثين فددي الشددفافية التسدديرية حددول عولمددة الرشددوة و‬
‫الفساد ‪ ...‬إلى غير ذلك من التصنيفات و التوظيفات حول العولمة ‪.‬‬

‫و مددع هددذ االختالفددات المضددامنية فددي توظيددف مفهددوم العولمددة إال اندده مددع ذلددك فهندداك إجمدداع عملددي علددى اعتبارهددا‬
‫مجموعة من الحركيات المتشابكة و المعقدة التي تخلق توافقدات نفعيدة أو غيدر نفعيدة بدين الددول و البشدر‪ .‬و كثيد ار مدا تكدون‬
‫هذ الحركيات عبر وبنيدة و عدابرة للحددود و فدي أحيدان كثيدرة تتعددى إرادة وحسدابات الددول لتكدون فواعلهدا غيدر دولتيدة مثدل‬

‫‪16‬‬
‫‪Medecins‬‬ ‫‪sans‬‬ ‫المنظم ددات غي ددر الحكومي ددة أو الش ددركات المتع ددددة الجنس دديات أو المنظم ددات الوظيفي ددة ا نس ددانية‬
‫‪ Frontieres,‬أو صدناديق االسدتثمار ‪ Hedge Funds‬اأفدراد‬ ‫‪Human Rights Watch, OXFAM, CARE..‬‬
‫الفاعلين من أمثال ‪ George Soros, Bill Gates‬بدل حتدى بدن الدن ) و جماعدات الجريمدة المنظمدة و ا رهابيدة ‪...‬الد ‪.‬‬
‫عولمددة اأذواق االسدتهالكية و اأنمدداب التنظيميددة ووسدداال‬ ‫كمدا أن العولمددة بببعهددا متعدددة اأبعدداد فهددي اقتصددادية مدن حيد‬
‫ا نتاج و عالقات العمل‪ .‬كما أنها تجارية من خالل دفع العالم عبر منظمة التجارة العالميدة الن يكدون منظمدا بدنفس القواعدد‬
‫التجارية و الخدماتية)‪ ،‬أو إعالمي بحكم تحول العالم بالتدفق المعلوماتي الكبير صوت و صورة و محتوى رقمي ) إلى قرية‬
‫صغيرة بالمعنى الذي قدمه ماك لوهان منذ أكثر مدن ‪ 02‬سدنة‪ ،‬أو حقدوقي بفعدل عولمدة حقدوق ا نسدان بعدد تبندي ‪ 102‬دولدة‬
‫أرضددية فينددا ‪ )1993‬و التددي جعلددت مددن هددذ القدديم هيكلددة متكاملددة و عالميددة رافضددة لالنتقدداء و التجزاددة أو االسددتثناء كمددا‬
‫رببتها أيضا بالديمقرابية المشاركتية و اقتصاد السوق الحر ‪.‬‬

‫فالعولمة بالتالي هي متعددة الحركيات و المضامين و الفواعل و اأبعاد ‪ ...‬وغير محدودة التأثير أو التداعيات ‪.‬‬

‫‪ -‬العولمة و األمن اإلنسان ‪:‬‬

‫إذا كانددت العولمددة مفهومددا و حركيددات قددد حولددت معدداني الجغرافيددا و الددزمن و جعلددت الحدددود عاامددة و مااعددة و قزمددت‬
‫السدديادة‪ ،‬و لكنهددا فددي ذات الوقددت قددد خلقددت نقاشددات و اهتمامددات جديدددة حددول ا نسددان و حاجاتدده ‪ ...‬بددالنظر إلددى توسددع‬
‫مجاالت التهديدات و المخابر من الدولة وتبلعاتها للقوة عبر التسلي ‪ ...‬وحتى الحدرب‪ ،‬إلدى الدولدة بببشدها و قمعهدا و‬
‫تعسددفها و كددذلك إلددى حركيددات عجزهددا التنمددوي أو الددديمقرابي ‪...‬أو التسددييري بددل أحيانددا حتددى فشددلها إن لددم نقددل انهيارهددا‬
‫كمددا إن ضددعف المقدددرة الداخليددة‬ ‫حالددة الصددومال )‪ .‬ومددا لددذلك مددن تددداعيات علددى امددن الدولددة و المجتمددع و ا نسددان‪.‬‬
‫للدول و عدم انسدجامها المجتمعدي كثيد ار مدا خلدق اضدبرابات و قالقدل بدل و حتدى عندف بداافي و تمدردات زهقدت اأروا‬
‫باآلالف ‪...‬أو أكثر‪ .‬إنها الدولة و ما تقوم به أو ال تقوم به ما كان باأساس مهددا أمنها و أمن ا نسان بداخلها‪.‬‬

‫مددن جهددة أخددرى و باسددتخدام منبددق اأمددن نجددد تنددامي التهديدددات المرتببددة بحيدداة ا نسددان سدواء مددا تعلددق بت ازيددد عدددد‬
‫ضحايا العنف السياسي الذي زاد عن أكثر من ‪ 10‬مليون ضحية منذ ‪ 1901‬أو ضحايا الفقر و المجاعة و اأمراض و‬
‫اأوباة‪ ،‬أو ما تعلق بفقدان العمل بفعل نقل المعامل ‪ délocalisation industrielle‬و استغالل اأيادي العاملة بل و‬
‫حتى اأبفال في العالم النامي و ذلك بشكل ال يضمن ال العمل و ال اأجرة المناسبة ‪....‬‬

‫كمدا ازداد بفعدل ضددعف القددرة الرقابيددة للدولدة حجددم التفداعالت ا جراميدة العددابرة للحددود سدواء مدا كددان مرتببدا بالمتدداجرة‬
‫باأسلحة‪ ،‬المخدرات‪ ،‬البشر‪ ،‬اأعضاء‪ ،‬النساء‪ ،‬اأبفال ‪...‬ال ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الرقعة الجيو –أمنية و لكن أيضا من‬ ‫فلو نقوم بتحليل هذ الخاربة العالمية للتهديدات نستبيع القول أنها متحركة من حي‬
‫ببيعة التهديدات التي أصبحت أكثدر فدأكثر ذات ببيعدة ال تماثليدة و غيدر دولتيدة وهدذا مدا جعدل عددد مدن دارسدي اأمدن‬ ‫حي‬
‫الددولي مدن تبندي مقاربدة إنسدانية مدن أمثدال ‪ Barry Buzan‬و ‪ Ole Waever‬يددعون النسدنة العولمدة لضدمان حدد أدندى‬
‫من حقوق الحياة باستمرار‪ ،‬مع ضرورة التعامل االيجابي مع التحدديات البيايدة حفاظدا علدى امنندة قوامهدا المجتمعدات و الددول‬
‫و البشر ‪.‬‬

‫‪ -‬انسنة العولمة‪ :‬تحدي ممكن؟‬

‫لقددد دعددى عديددد البدداحثين إلددى ضددرورة النظددر للعولمددة لدديس فقددب كددوحش قددادم أو بوفددان ازحددف بددل أيضددا كمجموعددة حركيددات‬
‫التالقي الفكري المبدع للحوار ال التصدادم الحضداري و الدديني‪ ...‬و لكدن أكثدر مدن ذلدك لمحاولدة جعدل ا نسدان‬ ‫منتجة لفر‬
‫المحور ال الدولة‪ ...‬و جعل الحاجات المشتركة لإلنسان أولى من المصالي الوبنية اأنانيدة المنتجدة للحدروب ‪ ...‬فلدذلك علدى‬
‫العالم أن يسعى لخلق تضامن مبدع يقضي على الفقدر و الجدوع و المدرض فدي الجندوب مدع مسداعدته علدى الخدروج مدن كندف‬
‫قدريددة سددلبية او تبعيددة هيكليددة مرضددية لمنتوجددات غيددر متجددددة مثددل الددنفب الغدداز المعددادن‪ ...‬أو اس دتنفاذ صددالحية اأ ارضددي‬
‫للزراعة باالسدتثمار فيهدا نتداج مزروعدات تحويليدة زيدت النخيدل ‪ ،‬الكاكداو المبداب ‪...‬الد ) و لدذلك يجدب إعدادة بنداء منبدق‬
‫التفاعل العالمي بشكل إنساني يقرب أكثر مما يفرق و يبني ايجابية في التفاعل أكثر من أن يكون مصدر لال سلم‪.‬‬

‫و من اجل الوصول لذلك يقتر عدد من أنصار اليسار الجديد من أمثال ‪Mahler‬او‪ Szymanski‬أو ‪ Richard Falk‬على‬
‫و تحويل النظر من التسلي إلى إلغاء اأمية من الوجود أو‬ ‫ضرورة أنسنة العولمة بمنع الشركات من االستغالل أو التلوي‬
‫نزع أسباب الجوع و المرض ‪ ...‬مع جعل اأمم المتحدة آلية ليس عالن الحرب او العقوبات بل لنشر أفكار وقيم حقوق‬
‫ا نسان والديمقرابية و السلم و التنمية ‪ ،‬أي العمل على جعل منبق ا نسان هو السااد في عالم مادي يزداد تجريدا بل و‬
‫حتى ‪ ...‬افتراضية ‪.‬‬

‫ومن هنا يمكن القول بأن العولمة هي التي أفرزت اأمن ا نساني‪ ،‬هذا المفهوم و هذا المنبق الذي ينادي أنصار‬
‫الستخدامه لتجميل وجه عولمة انهكتها النعوتات ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الموضوع الثان‬

‫مقدمة‬

‫يقول اهلل تعالى في محكم تنزيله‪ ":‬و جعلنا من الماء كل شيء حيا"‬

‫مددن يمعددن النظددر فددي خريبددة التحدوالت الجيولوجيددة للعددالم اليددوم‪ ،‬فسدديلحظ مددن دون عندداء التحدوالت التددي تبددال مصددادر‬
‫الميا وتوفرها‪ ،‬و أنه كم للثروات المااية من أثر حاسم في تشكيل أنظمة اأمن و استراتيجيات التنمية‪ ،‬و هناك من الخبراء و‬
‫الباحثين من أصبي على يقين بأنه إذا كانت ثمة مجال بعد لحروب إقليميدة أو دوليدة فقدد تكدون حروبدا علدى الميدا أو بسدببها‪،‬‬
‫حتى أن الباحثة اأمريكية في مركز الدراسات ا سدتراتيجية الدوليدة"جتويس ستتار " تددعو إلدى عقلندة المداء أن الميدا برأيهدا و‬
‫ليس النفب بعد اآلن هي القابلة و السريعة االشتعال في المستقبل‪ ،‬لما لها من أهمية كبيرة في حياة المجتمعات و اأفراد‪.‬‬

‫و منذ زمن ليس ببعيد دأب الفكر االستراتيجي الدولي يعبي مفهوم اأمن أهميته التي يسدتحقها‪ ،‬وأصدبي هدذا البعدد مدن‬
‫يقدول فدي هدذا الصددد كمتال أبتتو‬ ‫اأمدن مكوندا أساسديا للسديادة الوبنيدة و اأمدن مدن المنظدور الشدامل بالنسدبة أي دولدة‪ ،‬حيد‬
‫المجد‪ ":‬ال أمدن قدومي أمدة مدن اأمدم خدارج أمنهدا االقتصدادي و ذروة اأمدن االقتصدادي هدو اأمدن الغدذااي و عصدب اأمدن‬
‫الغذااي و منتجه هو الماء" ‪.‬‬

‫من خالل هذا التقديم نبر ا شكالية التالية‪:‬‬

‫ما هو مستقبل الميا انبالقا من الواقع ؟‬ ‫‪-‬‬


‫‪-‬‬
‫أزمة انخراض توافر المياه‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫علددى اعتبددار أن اأمددن المددااي هددو قدددرة البلددد علددى تددأمين ميددا نظيفددة و بكميددات تكفددي لسددد احتياجددات اأسددر و الددري و‬
‫الميدا النظيفدة و الكميدات المبلوبدة‪،‬‬ ‫الباقة و االحتياجات اأخرى " ‪ ،‬فإن العدالم اليدوم يعداني مدن أزمدة حدادة فيمدا يحد‬
‫أنه في المجال الزراعي على غير المجاالت اأخرى يعاني مشاكل كبيرة‪ ،‬تميزت بالشي و تبلغ حد ا فراب و يساهم‬ ‫حي‬
‫في هذا الوضع عدد السكان الذي هدو فدي ت ازيدد مسدتمر و التغيدر المنداخي‪ ،‬إضدافة إلدى االسدتخدام المفدرب لمدوارد الميدا و‬
‫يستخدمون مصدادر ميدا شدرب غيدر مأموندة‪ ،‬علدى اعتبدار أن‬ ‫ال يزال أكثر من ‪ 880‬مليون شخ‬ ‫غياب التنظيم‪ ،‬حي‬
‫نسدبة الميدا الصدالحة للشدرب ال تمثدل سددوى ‪%1‬مدن النسدبة ا جماليدة أي المتاحدة و التددي تعتبدر نسدبة ضدايلة جددا مقارنددة‬
‫باالسددتخدامات المتعددددة لهددا‪ ،‬ويسددتهلك العددالم سددنويا مددا يفددوق ‪ %10‬مددن الميددا المتاحددة‪ ،‬هددذا مددا يزيددد مددن تددأزم أكبددر لددوفرة‬
‫عرفنا زيادة في عدد السكان في العالم الذين يعانون من ضااقة مااية و بلغ عددهم سنة ‪ 2222‬حوالي ‪128‬‬ ‫الميا ‪ ،‬حي‬
‫‪19‬‬
‫ماليين نسمة و في نفس السنة كان سكان ‪ 82‬بلدا و عددهم ‪3.01‬مليار نسمة ال يحصدلون علدى نسدبة ‪112‬متدر مكعدب‬
‫في العام‪.‬‬

‫مشكل المياه والنمو االقتصادي‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫مددن المعتدداد أن مسددتويات تغبيددة الميددا و الصددرف الصددحي ترتفددع مددع ارتفدداع الدددخل‪ ،‬فكلمددا زادت قدددرة البلددد ماديددا‪ ،‬زادت‬
‫التغبية‪ ،‬ولكن واقعيا كثي ار ما تالحظ العالقة الغير متجانسة بين دخل البلد و التغبية أو مستوى الحصول على الميا في‬
‫يعد عدم تدوافر الميدا النظيفدة و الصدرف الصدحي المالادم سدببا رايسديا للفقدر و سدوء التغذيدة‪ ،‬وأنده‬ ‫كثير من البلدان‪ ،‬حي‬
‫لدم تتدوفر لدديهم هدذ الخدمدة‪ ،‬و مدا يقدرب ‪1.1‬‬ ‫يعيشون في العالم النامي ما يقرب أربعة أشدخا‬ ‫من ضمن كل أشخا‬
‫مليار نسمة يفتقر إلى سبل الحصول على مصدر محسدن و آمدن للميدا ‪ ،‬و تصدل خسداار ا نتاجيدة و اأمدراض المرتببدة‬
‫بالميدا و الصددرف الصدحي فددي البلددان الناميددة إلدى مددا يقدرب ‪%2‬مددن النداتج المحلددي ا جمدالي‪ ،‬وترتفددع إلدى ‪ %1‬فددي دول‬
‫إفريقيا جنوب الصحراء ‪.‬‬

‫في العديد من الدول اأكثر فق ار تتمكن ‪%21‬فقب من اأسر اأكثدر فقد ار مدن الحصدول علدى الميدا المنقولدة باأنابيدب إلدى‬
‫الميددا مددن الز ارعددة و‬ ‫المنددازل‪ ،‬مقارنددة ب دد‪%81 :‬مددن اأسددر اأكثددر غنددى‪ ،‬ويهدددد الضددغب المت ازيددد علددى إعددادة تخصددي‬
‫الصناعة لزيادة الفقر في المندابق الريفيدة‪ ،‬وتعمدل العددوى البفيليدة المنقولدة عبدر الميدا و الصدرف الصدحي الدرديء علدى‬
‫إعاقة إمكانات التعلم أكثر من ‪112‬مليون بفل في العالم‪ ،‬ويمثل االستغالل غير المسدتدام للمدوارد الماايدة تهديددا مت ازيددا‬
‫علدى التنميددة البشدرية‪ ،‬ممددا يولددد ديونددا ايكولوجيددة مسددتديمة تتوارثهدا اأجيددال المسددتقبلية‪ ،‬كمددا يهدددد الددنظم الزراعيددة و اأمددن‬
‫الغذااي و سبل الحياة الكريمة خاصة في أسيا و الشرق اأوسب و إفريقيا جنوب الصحراء‪.‬‬

‫مستقبل المياه‪:‬‬ ‫‪-3‬‬


‫يشددكل االزديدداد الكبيددر و المتنددامي لعدددد سددكان العددالم و الددذي يسددتهلك ‪%10‬مددن الميددا المتاحددة مأزقددا كبي درا‪ ،‬فيمددا يخ د‬
‫مستقبل الميا في العالم و إذا استمر استهالك الفرد من الماء على ما هو عليه‪ ،‬فإن العالم يستهلك في أفدق ‪ 2221‬نسدبة‬
‫‪ %02‬من الميا المتاحة‪ ،‬وتستمر النسبة في التصاعد إلدى ‪%92‬إذا وصدل مسدتوى اسدتهالك الفدرد فدي الددول الناميدة إلدى‬
‫مستوى استهالك الفرد في الدول المتقدمة‪ ،‬وسيكون ما يقارب ‪3‬مليدار نسدمة مدن السدكان يعيشدون فدي ‪ 08‬بلددا فدي ضدااقة‬
‫مالية ‪ ،‬و‪ 0.2‬مليار نسمة ال يستهلكون الكمية الالزمة لإلنسان أي نحو ‪%01‬من مجمدوع سدكان العدالم‪ ،‬واذا أضدفنا إليهدا‬
‫احتياجددات الز ارعددة ستصددل النسددبة إلددى ‪4.0‬مليددار نسددمة‪ ،‬وسدديزيد عدددد السددكان الددذين يعيشددون فددي بلدددان مجهدددة ماايددا مددن‬
‫‪022‬مليون نسمة إلى ‪3‬ماليير نسمة في آفاق ‪ 2221‬و هذا ما ينذر بمستقبل يشهد اختالل متناميا بين وفدرة الميدا وعددد‬
‫ف ددي آف دداق ‪، 2282‬‬ ‫الس ددكان و س دديتزايد س ددوء التغذي ددة جد دراء مش ددكل المي ددا بمق دددار يتد دراو ب ددين ‪01‬و ‪ 121‬ملي ددون ش ددخ‬

‫‪20‬‬
‫وسيشددهد نحددو ‪ 10‬بلدددا هبوبددا إلددى مسددتوى هددذ البلدددان و فددي حلددول عددام ‪ 2221‬سدديتعين علددى الددنظم الزراعيددة العالميددة‬
‫إضافية‪.‬‬ ‫ا يفاء بالمتبلبات الغذااية لحوالي ‪ 2.0‬مليار شخ‬

‫تغير المناخ و األمن المائ ‪:‬‬ ‫‪-4‬‬


‫أندده و حسددب‬ ‫إن مددا يهمنددا هنددا هددو لدديس مشددكلة االحتبدداس الح دراري و إنمددا مسددتقبل الميددا فددي ظددل هددذ الظددروف‪ ،‬حي د‬
‫ا حصاايات سي دي التغير المناخي الناجم االحتباس الحراري إلى تغيرات ضخمة في معدالت تبخر البحار و المحيبات‬
‫في العالم جراء ارتفاع درجات الح اررة مما يعني زيادة كثافدة دورة الميدا وارتفداع نسدبة تبخدر ميدا اليابسدة‪ ،‬وبالتدالي وصدول‬
‫بقدس أكثدر تبرفدا‪ ،‬مثدل‬ ‫كمية أقل من ميا اأمبار أو الميا العذبة إلى اأنهار و البحيرات و هدذا مدا ينجدر عنده أحددا‬
‫الفيضددانات و الدزالزل و الجفدداف و التصددحر‪ ،‬وقددد تددم رصددد إحدددى النتددااج الممكنددة اسددتنادا إلددى سدديناريوهات التبددور التددي‬
‫وضعها الفريق الدولي المعني بتغير المناخ في توقعاته لتوفر الميدا فدي عدام ‪ ،2212‬وتشدير هدذ التوقعدات إلدى انخفداض‬
‫في الجريان السبحي للميا من اأمبار لمساحات هاالة من اأراضي ببلدان العالم النامي‪.‬‬ ‫بنسبة ‪ ، %32‬أو أك‬

‫غير أن المستقبل يحمل في بياته تغيرات أكثر حرمانا و تبرفا مثل ارتفاع درجة الح اررة مدا بدين ‪2,2‬و ‪ 2,1‬درجدة ماويدة‬
‫في كل عقد‪ ،‬وانخفاض في معدالت سقوب اأمبار في المنابق الداخلية بنسبة ‪%12‬في ظل ما تحمله مشكلة االحتباس‬
‫الحراري من تأثيرات جانبية على الميا في العالم‪.‬‬

‫المياه والنزاعات المستقبلية‪:‬‬ ‫‪-0‬‬


‫لقد أدى شب ي التنافس المتزايد والتضارب في المصالي و االستراتيجيات على الميا إلى جدل عام يتصف باالستقباب‪ ،‬إذ‬
‫يتنبأ البعض بمستقبل تسود "حروب المياه " خاصة عندما ت كد الدول على مبالبها التنافسية على الميا وحقها‪ ،‬وتتسبب‬
‫التددوترات بدين المجتمعددات التدي تمددر مدن خاللهددا‪ ،‬وهدذا مددا نلحظده فددي‬ ‫الميدا العدابرة للحدددود فدي أغلددب اأحيدان فددي إحددا‬
‫بعض اأنهدار‪:‬نهر اأردن‪،‬نهدر النيدل‪ ،‬كمدا أنده عنددما تعتمدد الددول علدى مصددر واحدد للميدا لددعم بياتهدا و اسدتدامة سدبل‬
‫المعيشة بها‪ ،‬ودفع عجلة النمو لتصبي الميا العابرة للحدود بمثابدة وصدلة بدين مدوابني تلدك البلددان‪ ،‬والبيادة التدي يعيشدون‬
‫فيهددا‪ ،‬فعلددى سددبيل المثددال يد دي اسددتبقاء الميددا فددي الشددق اأعلددى لمجددرى الميددا لخدمددة أغدراض الددري أو توليددد الباقددة فددي‬
‫إحدددى البلدددان إلددى تقييددد تدددفق الميددا فددي اتجددا الشددق اأدنددى لمجددرى الميددا ‪ ،‬يبنددى مسددتقبل الميددا بمزيددد مددن الصدراعات و‬
‫النزاعات على الموارد المااية‪ ،‬نظ ار لألهمية التي تكتسيها في ظل الندرة المتنامية لها و تنوع وتبور استخداماتها‪.‬‬

‫التنمية المستدامة و اآلليات الدولية‪:‬‬ ‫‪-6‬‬


‫تصددورت الممارسددة الدوليددة فددي مجددال تقنددين العالقددات المتعلقددة بموضددوع الميددا كثي د ار واسددتقرت إلددى حددد بعيددد المنبلقددات‬
‫المبدايددة الناظمددة لهددذا المجددال الحيددوي مددن الم دوارد الببيعيددة‪ ،‬واسددتنادا إلددى الفكددر المددااي الجديددد‪ ،‬أي إدارة البلددب علددى‬

‫‪21‬‬
‫الميا ‪،‬يبر تقرير التنمية البشرية للعام ‪ 2224‬مقترحات للدول يبلب إتباعها لمواجهة مشكلة الميا فدي المسدتقبل و تدأتي‬
‫هذ النقاب في شكل تصورات هي‪:‬‬

‫‪-‬إدخال الميا و الصرف الصحي في التيار الرايسي لالسدتراتيجيات الوبنيدة و الدوليدة الراميدة إلدى تحقيدق أهدداف إنماايدة‬
‫لأللفية‪.‬‬

‫‪ -‬إدخال سياسات عامة تجمع بين االستدامة و المساواة و ضمان المساءلة أمام الفقراء‪.‬‬

‫‪ -‬توفير القيادة السياسية الوبنية و الدولية للتغلب على حالتي العجز المتالزم للميا و الصرف الصحي‪.‬‬

‫‪ -‬اعتبار الميا بمثابة مورد ببيعي ثمين بدال مدن اعتبدار سدلعة اسدتهالكية يدتم اسدتغاللها دون النظدر إلدى البعدد المسدتديم‬
‫فيها‪.‬‬

‫تقيد استخدام الميا ضمن حدود االستدامة البياية‪.‬‬ ‫‪ -‬وضع سياسات لإلدارة المتكاملة للموارد المااية‪ ،‬بحي‬

‫‪ -‬إضفاء الببيعة الم سساتية على ا جراءات التي تخلق حوافز للحفاظ على الميا و الحد من ا عانات العكسية التي‬
‫تشجع على االستخدام غير المستدام‪.‬‬

‫ما ال يقل عن ‪%1‬من الناتج المحلي ا جمالي للدول لصالي قباع الميا من أجل ضمان االستدامة‪.‬‬ ‫‪ -‬تخصي‬

‫‪ -0‬إدارة الطلب على المياه‪:‬‬

‫تلقي الممارسات ا نسانية بانعكاساتها الكبيرة على واقع و مستقبل الميا في العالم بالرغم من وجود متغيرات أخرى تدخل‬
‫تعتبر مراعاة حقوق اأجيال القادمة هي الحافز للدخول في تببيق وتنفيذ ميكانيزمات و آليات‬ ‫في التأثير عليها‪ ،‬حي‬
‫تقلل أو تحد من االستخدام المفرب لهذا المورد الحيوي ونذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬تصفية ميا البحر وتحفيز االستخدام العقالني للميا ‪.‬‬

‫‪ -‬إعادة تنقية الميا المستعملة الستخدامها في متبلبات الزراعة‪.‬‬

‫‪ -‬وجود نهج حكومي متكامل و منسجم دارة الميا و ساار اأنشبة المااية‪.‬‬

‫‪ -‬كفاية قاعدة البيانات و توزيعها على جميع اأنشبة المتعلقة بالميا و مشاركة أصحاب المصالي في عملية ا دارة‪.‬‬

‫الخاتمة‬

‫‪22‬‬
‫إن توقع زيادة التعداد السكاني العالمي خالل الثالثين عاما القادمة و االرتفاع الحلزوني لمستويات االستهالك و الندرة‬
‫النسبية التي تبال الميا في العالم و انعكاسات التغير المناخي و االنخفاض العام في كميات اأمبار كلها متغيرات تدل‬
‫على أن مشكل الميا في المستقبل سيكون أكثر حرمانا و خب ار على مستقبل البشرية‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬ ‫ا‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬الثقافة العامة‬
‫المعامل ‪52‬‬ ‫الموضوع الثان‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫ِ‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬حسب رأيك ما هي أهداف التحديات الكبرى لأللفية الثالثة في الجزاار ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬في نظركم بين أزمة الببالة و الحلول المقترحة ؟‬

‫‪24‬‬
‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول‬

‫التحديات الكبرى لأللرية الثالثة ف الجزائر‬

‫الهدف األول تقليص حاالت الرقر القسوة و المجاعة‬

‫خالل السنوات اأخيرة و بفضل إنعاش التبور االقتصادي فقد تم القضاء على حاالت الفقر القسوة فمثال في استعمالنا‬
‫اللذين يعيشون في حالة فقر قسوة انتقل من ‪%1,9‬في سنة ‪ 1988‬إلى ‪ 2,8 %‬في‬ ‫لمعيار دوالر يوميا فان نسبة اأشخا‬
‫سنة ‪ 2222‬وعند استعملنا للحد اأدنى لدوالرين يوميا فان حجم الفقراء ينخفض بحوالي نصف ما بين السنة ‪ 2222‬و‬
‫‪ 2220‬باالنتقال من ‪ 12.1%‬إلي ‪ 4.8%‬غير أن بعض الم شرات االجتماعية بقيت محل انشغال‪.‬‬
‫فرغم االنجازات المحققة فان نسبة الببالة خاصة في أوساب الشباب والمرشحين الجدد للعمل تبقى مرتفعة ‪.‬با ضافة فان‬
‫المعبيات المجتمعة تحجب الفوارق بين اأوساب و النواحي والتي تكشف الفوارق في الحصول على عمل و ونوعية الخدمات‬
‫االجتماعية‪ .‬أما أهم جيوب الفقر فهي موجدة في المنابق الريفية و ضواحي المدن الكبرى‪.‬‬

‫الهدف الثان ‪ :‬ضمان الدراسة ف الطور االبتدائ للجميع‬

‫الجزاار تمكنت من ضمان الدراسة لكل اأبفال في البور االبتدااي‪ .‬فبالنسبة للسنة الدراسية ‪ 2223-2220‬فان النسبة‬
‫‪ 99%‬للذكور و ‪ 90%‬لألنات‪ ،‬بفضل السياسات المنتهجة كل الم شرات توضي بأن‬ ‫الحقيقية للتمدرسين بلغت ‪ 90%‬بحي‬
‫الهدف يمكن تحقيقه قبل سنة ‪ 2223‬مع فارق بفيف في الزمن بالنسبة للبنات‪.‬‬

‫الهدف الثالث‪ :‬ترقية العدالة بين الجنسين و استقاللية المرأة‬

‫هناك نتااج معتبرة تحصل عليها في تبور وضيعة المرأة في الجزاار ونتيجة التزام سياسي مدعم لصالي حقوق المرأة‪ .‬إعادة‬
‫‪25‬‬
‫النظر اأخيرة في قانون العاالة و الجنسية نتج عنه تقدم ملموس لصالي حقوق المرأة‪ .‬يتضي جليا عدم وجود تمييز ضد‬
‫الحصول علي المصالي العمومية الموارد أو المس ولية لكن مازلت هناك بعض الممارسات االجتماعية و‬ ‫النساء فيما يخ‬
‫فإن‬
‫الثقافية تشكل العراقيل اأساسية ضفاء العدالة و ا نصاف في العالقات بين الجنسين‪ .‬فمثال في قباع التربية ّ‬
‫ا نصاف بين الجنسين أصبحت أمر مكتسب في ك ّل اأبوار من التعليم االبتدااي‪ ،‬الثانوي و الجامعي بينما نسبة النساء‬
‫ضمن فاة الببقة العاملة‪ ،‬فهي تقدر بد‪ %11‬فقب‪ ،‬إضافة فان التمثيل السياسي للنساء في الحكومة أو البرلمان يبقى محدود‪.‬‬
‫إذا كانت جميع مشاريع برنامج اأمم المتحدة للتنمية تعبر عن إحساس و انشغاالت‪.‬‬

‫الهدف الرابع‪ :‬تخريض نسبة وفيات الطرولة‬


‫فإن نسبة الوفيات لألبفال أقل‬
‫لكن تبقى غير كافية‪ ،‬من سنة ‪ 1992‬إلى ‪ّ ،2220‬‬
‫صحة البفولة تبورات محسوسة ّ‬
‫عرفت ّ‬
‫انتقل من ‪ 04,89%‬إلى ‪ %30,4.‬يرجع هذا االنخفاض إلى تقهقر في عدد‬ ‫بد ‪ 14‬نقبة‪ ،‬بحي‬ ‫من سنة واحدة) تقل‬
‫الوفيات بعد الوالدة بينما تبقى الوفيات قبل الوالدة أو شهر واحد بعدها محل قلق‪ .‬هناك فوارق كبيرة بين الذكور و ا نا ‪ ،‬و‬
‫كما يمكن تسجيل فوارق شاسعة حسب اأوساب و خاصة بين الريف و الوسب الحضري‪.‬‬ ‫على حساب ا نا‬
‫ثلثي الوفيات لألبفال الذين أعمارهم ال تتجاوز خمس سنوات في إبار‬ ‫جهود كبيرة ما زالت منتظرة لتحقيق هدف تقلي‬
‫من برف المنظمة العالمية‬ ‫وفيات البفولة يلقى دعم خا‬ ‫نظام اأمم المتحدة‪ ،‬دور السلبات الوبنية في مجال تقلي‬
‫للصحة و اليونيسسف‪.‬‬
‫ّ‬

‫الهدف الخامس‪ :‬تخريض وفيات األمهات‪:‬‬

‫للصحة العمومية في الجزاار‪ .‬فبالرغم من الجهود التي بدلت منذ ‪ 1902‬في‬


‫ّ‬ ‫عويصا‬
‫ً‬ ‫ال تزال وفيات اأمومة و البفولة مشكالً‬
‫أن هناك‬
‫فإن نسب وفيات اأمهات في مرحلة بعد الوالدة تبقى مرتفعة بصفة غير عادية‪.‬رغم ّ‬
‫صحة اأم و البفل‪ّ ،‬‬
‫ميدان ّ‬
‫حية بينما أكثر ‪ %92‬من‬
‫أن في ‪ ،2220‬تم تسجيل ‪ 99,1‬وفيات بالنسبة ‪ 122.222‬والدة ّ‬
‫اتجا نحو التحسن‪ ،‬نالحظ ّ‬
‫الوالدات تتّم في وسب مدعم بوساال ببية‪ .‬وفيات اأمهات تشكل لوحدها ‪ %12‬من مجموع وفيات النساء اللواتي أعمارهن‬
‫يتراو ما بين ‪ 11‬إلى ‪ 09‬سنة‪ .‬كما تمتاز الوفيات بفوارق جهوية واسعة على سبيل المثال‪ :‬نسبة وفيات اأمومة تصل إلى‬
‫‪ 232‬لمجموع ‪ 122.222‬بأدرار ‪.‬‬

‫الهدف السادس‪ :‬القضاء على داء السيدا‬

‫‪26‬‬
‫رغم ضعف نظام مراقبة اأمراض الجنسية و داء السيدا فان ك ّل الم شرات تأكد على ارتفاع نسبة انتشار فيروس فقدان‬
‫المناعة‪ .‬حسب توقعات منظمة اأمم المتحدة للسيدا و المنظمة العالمية للصحة العمومية يتضي أن نسبة تواجود فيروس‬
‫مصاب بداء السيدا‪ .‬تحليل لحاالت‬ ‫بأن ‪ 29.12‬شخ‬
‫السيدا في الجزاار عند الكهل تصل الى ‪ 0,1%‬هذا ما يوضي ّ‬
‫أن انتشار داء السيدا ال يمكن استبعاد لسبب وجود م شرات مساعدة منها‬
‫حاملي الفيروس و التي تبقى ناقصة‪ ،‬توضي ّ‬
‫االنتقال المحلي بنسبة ‪ %03,28‬من الحاالت و عن بريق العالقات الجنسية بنسبة ‪.%02,43‬اضافة الى التزايد المتواصل‬
‫لعدد النساء الحامالت لداء السيدا‪.‬‬
‫أن الداء انتشر في والية وهران‬
‫النتااج الشاملة للتحقيقات التي أنجزت في ‪ 2222‬على مستوى خمس مدن كبرى توضي ّ‬
‫أن مهنة ممارسة‬
‫‪ %1,02‬و تمنراست ‪ .%2‬من مجموع ‪ 22‬امرأة مصابة بالسيدا اثنتين من أصل جزااري‪ .‬هذا ما ي كد ّ‬
‫الجنس تبقى أهم العناصر المساعدة في انتقال و انتشار السيدا‪.‬‬

‫الهدف السابع‪ :‬ضمان بينة مستدامة‬

‫حماية البياة و الكوار الببيعية تشكل التحديات الكبرى لتبور البالد‪ ،‬نالحظ نوع من ا نقراض في التنوع البياي و شحة في‬
‫الموارد المااية‪.‬‬
‫أن محيب الحياة خاصة في الوسب الحضري يفتقد إلى قلة التحكم في السكن و مشاكل التلو ‪.‬‬
‫نالحظ ّ‬
‫التعاون البرامج اأممية يصب في تحقيق و إنجاز أهداف التنمية األفية التي توجد بصفة دقيقة في مجاالت التعاون الباقة‬
‫البياة‪ ،‬الوقاية من الكوار الببيعية ‪.‬‬

‫أخبار الكوار الببيعية تبقى مرتفعة بنسبة عامة‪ ،‬و التمركز المكثف للسكان و النشابات على الساحل ساهمت في تدعيم‬
‫يجيا ا بار القانوني و‬
‫عناصر اأخبار الببيعية و الصناعي‪ ،‬الجزاار التي وقعت على اتفاقية دولية حول البياة‪ ،‬هيات تدر ً‬
‫ذلك لإلجابة عن االلتزامات الموقعة‪.‬‬
‫أيضا آليات ضرورية للتسيير اأحسن‬
‫تم وضع استراتيجيات فعلية لتسيير المحيب و الموارد الببيعية‪ .‬كما وضعت الجزاار ً‬
‫ّ‬
‫أخبار الببيعية‪ ،‬الصناعية أو التكنولوجية التي تواجهها الجزاار‪.‬‬

‫الهدف الثامن‪ :‬وضع شراكة عالمية للتنمية‬

‫تم وضع شراكة عالمية للتنمية داخل ك ّل بلد و بين البلدان‪ .‬صندوق اأمم‬
‫ال يمكن تحقيق أهداف التنمية لأللفية إالّ إذا ّ‬
‫‪27‬‬
‫المتحدة للتنمية بمعية الوكاالت اأخرى لنظام اأمم المتحدة المعتمدة في الجزاار تعمل من أجل ترقية أهداف التنمية لأللفية‬
‫لدى أصحاب القرار في الجزاار و كذلك السكان با ضافة‪ .‬برنامج اأمم المتحدة للتنمية يساهم في متابعة أهداف التنمية‪.‬‬
‫فإن برنامج اأمم المتحدة للتنمية ساهم في إعداد التقرير اأول الوبني حول أهداف األفية الذي نشر في ‪ 2224‬من‬
‫لهذا ّ‬
‫برف الحكومة الجزاارية ‪.‬‬

‫الموضوع الثان‬

‫إن الجزاار من بين الدول التدي تشدكل لهدا الببالدة مأزقدا كبيد ار خاصدة فدي ظدل اقتصداد منهدك ومديونيدة ثقيلدة سدببتها‬
‫أزمة بترولية حادة ‪ ،‬با ضافة إلى الظروف اأمنية التي عاشتها البالد التي كادت أن تأتي علي شعب بأكمله خاصة خالل‬
‫سنوات التسعينات و هي السنوات التي عانت فيها الجزاار عدم االستقرار السياسي واالقتصادي‪.‬‬

‫هذ الظروف سمحت للببالة باالمتداد في عمق المجتمع الجزااري وبذلك أثرت تأثي ار بليغا وكبي ار في السياسدة االقتصدادية‬
‫للحكومات الجزاارية المتوالية و يبقي الس ال المبرو هو‪:‬‬
‫ماهو اثر الببالة على االقتصاد الجزاار ي؟ وماهي الحلول المقترحة لذلك ؟‬

‫إن منظمدة العمدل الددولي )‪ (ILO‬أعبدت تعريفدا للببالدة علدى أن العابدل هدو ذلدك الفدرد الدذي يكدون فدوق سدن معيندة بدال‬
‫عنه عند مستوى أجر سااد لكنه ال يجد و يستثنى من هذا التعريف الحاالت التالية‪:‬‬ ‫عمل وراغب فيه و يبح‬

‫‪ Discouraged‬وهددم الددذين فددي حالددة ببالددة فعليددة ويرغبددون فددي العمددل ولكددنهم لددم‬ ‫‪ -‬العمددال المحببددين ‪werkers‬‬
‫عن عمل ويكون عددهم كبير خاصة في فترات‬ ‫يتحصلوا عليه و يأسوا من كثرة ما بحثوا لذا فقد تخلوا عن عملية البح‬
‫االنكماش االقتصادي الوبني دون إرادتهم في حين أنه بإمكانهم العمل كامل الوقت؛‬

‫‪ ‬العمال الذين لهم وظااف ولكنهم أثناء إحصاء عملية الببالة تغيبوا بصفة م قتة بسبب المرض أو العبل؛‬

‫‪ ‬العمال الذين يعملون أعمال إضافية غير مستقرة وذات دخول منخفضة وهم من يعملون لحساب أنفسهم؛‬

‫‪ ‬اأبفال‪ ،‬المرضى‪ ،‬العجزة‪ ،‬وكبار السن الذين أحيلوا على التقاعد؛‬

‫‪ ‬اأفراد القادرين عن العمل وال يعملون مثل البلبة والذين بصدد تنمية مهاراتهم؛‬

‫الذين لهم من الثروات والمال ما يجعلهم في غنى عن العمل؛‬ ‫‪ ‬اأشخا‬


‫‪28‬‬
‫عن أعمال أخرى أفضل وسجلوا أنفسهم ضمن دواار العابلين؛‬ ‫العاملين بأجور معينة وهم داامي البح‬ ‫‪ ‬اأشخا‬

‫أنواع البطالة‬
‫‪ -‬البطالة االحتكاكية‬
‫بسدبب التدنقالت المسدتمرة للعداملين بددين المندابق والمهدن المختلفدة الناتجدة عدن تغيدرات ثابتدة فددي‬ ‫وهدي الببالدة التدي تحدد‬
‫المعلومددات‬ ‫نتيجدة لدنق‬ ‫العمددل المتاحدة وهدي تحددد‬ ‫االقتصداد الدوبني لمنددع العمدال المد هلين العددابلين بااللتحداق بفدر‬
‫العمل وأصحاب اأعمال كما تكدون بحسدب الوقدت الدذي يقضديه البداحثون عدن فدر‬ ‫الكاملة لكل من الباحثين عن فر‬
‫العمل وقد تنشأ عندما ينتقل عامل من منبقة أو إقلديم جغ ارفدي إلدى منبقدة أو إقلديم جغ ارفدي آخدر ويغيدر مهنتده مدن مهندة‬
‫إلى أخرى أو عندما تقدرر ربدة المندزل الخدروج إلدى سدوق العمدل بعدد أن تجداوزت مرحلدة تربيدة أبفالهدا ورعدايتهم لدذا عمليدة‬
‫هذ تحتاج إلى وقت‪.‬‬ ‫الخروج للبح‬

‫البطالة الهيكلية‬
‫وتعرف الببالة الهيكلية على أنها الببالة التي تنشا بسبب االخدتالف والتبداين القداام بدين هيكدل توزيدع القدوى العاملدة‬
‫وهيكل البلب على اأيدي العاملة‪ ،‬وتظهر البلب على اأيدي العاملة‬

‫البطالة الدورية أو الموسمية‬


‫هذ الببالة تنشأ عن ركود في قبداع اأعمدال وعددم كفايدة البلدب الكلدي علدى العمدل وتنشدأ بسدبب الددورات التجاريدة‬
‫‪ )Yd‬وهدذا يد دي إلدى ظهدور‬ ‫وتكون هذ الببالة عندما ال يستبيع البلب الكلي علدى االسدتيعاب أو شدراء ا نتداج المتدا‬
‫الفجوات االنكماشية في االقتصاد‪.‬‬

‫ولعالج البطالة االحتكاكية ينبغ القيام بمايل ‪:‬‬


‫‪ ‬إقامة مركز للتدريب المهني أو تخبديب النظدام التعليمدي و توجيهده حتدى يقددم التددريب الدالزم و المناسدب و المهدارات‬
‫المبلوبة؛‬
‫‪ ‬إذا كانت صدعوبة االنتقدال بدين اأقداليم الجغرافيدة هدي السدبب فدي الببالدة يكدون الحدل بأخدذ بغدين االعتبدار البدريقتين‬
‫التاليتين‪:‬‬
‫‪ -‬اتخاذ ا جراءات الالزمة لنقل الوظااف الشاغرة إلي اأقاليم التي تكثر فيها الببالة؛‬
‫العمل‪.‬‬ ‫‪ -‬نقل العابلين عن العمل من موقع إقامتهم إلى اأقاليم اأخرى التي تكثر فيها فر‬

‫‪29‬‬
‫عن العوامل واأساليب التي تسبب هذا النوع مدن الببالدة ومعالجتهدا مباشدرة‪ ،‬حيد‬ ‫ولعالج البطالة الهيكلية ينبغ البح‬
‫تعتبر التنمية االقتصدادية مدن العوامدل التدي تد دي إلدى حددو التغيدرات الهيكليدة ويوجدد فدي هدذا الصددد أسدلوبان للحدد مدن‬
‫الببالة الهيكلية وهما‪:‬‬
‫‪ -‬األستتتلوب األول عل ددى أس دداس مقاوم ددة التح ددويالت الت ددي ت ارف ددق عملي ددة التنمي ددة االقتص ددادية والتعلي ددل م ددن آثاره ددا عل ددى‬
‫االستخدام ‪.‬‬
‫‪ -‬األسلوب الثان القبول بالتحويالت با ضافة إلى زيادة قدرة وسرعة اأسواق للتكيف مع هذ التحويالت‪.‬‬
‫خاتمة‬
‫رغم الجهود الكبيرة التي أولتها الحكومة الجزاارية للحد مدن مشدكل الببالدة إال أنهدا ال تدزال ظداهرة متفاقمدة فدي المجتمدع‬
‫الج ازاددري‪ ،‬لددذلك يتبلددب مددن الحكومددة بددذل المزيددد مددن الجهددود للحددد مددن هددذا المشددكل الددذي يعددد حدداج از أمددام النمددو االقتصددادي‬
‫واالجتماعي واأخذ ببعض التوصيات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تدعيم مختلف اأجهزة الموجودة و المتعلقة بتشغيل الشباب و الحماية االجتماعية؛‬
‫عمل كافية ؛‬ ‫‪ -‬إقامة المنشات القاعدية االقتصادية و تحسين مناخ االستثمار لتوفير فر‬
‫‪ -‬ضرورة رفع معدل النمو االقتصادي الذي ي دي إلي تخفيض الببالة؛‬
‫‪ -‬تبوير نظام المعلومات المتعلق بسوق العمل لتمكين بالبي العمل و العارضين له مدن االلتقداء وفدق حاجدة المسدتثمر و‬
‫م هالت العمال ؛‬
‫‪ -‬توسيع سياسة التدريب للعابلين عن العمل لتنمية مهاراتهم بما يتوافق مع سوق العمل في ظل التكنولوجيا الحديثة؛‬
‫نفد ددس العاالد ددة‬ ‫‪ -‬رف ددع كفد دداءة الشد ددباب وصد ددقل مهد دداراتهم فد ددي مجد دداالت تخصصد دداتهم ورببهد ددا بمهد ددارات إضد ددافية ضد ددمن‬
‫المهنية‪،‬لتوسيع آفاق الحصول على فرصة عمل؛‬
‫‪ -‬العمددل علددى تددوفير اختصاصدديين متمي دزين فددي بعددض التخصصددات‪ ،‬وخاصددة فددي مجدداالت العلددوم التببيقيددة والتقنيددة‬
‫لالنبالق نحو العالمية ‪ ،‬من خالل التأهيل ا ضافي الهادف مما يسهل عليهم االندماج ضمن الم سسات؛‬
‫أن هذ اللجان لديها المقدرة على تحسس حاجات الناس عن قرب واختيار‬ ‫‪ -‬تشكيل لجان وبنية استشارية للتشغيل‪ ،‬حي‬
‫االحتياجات الفعلية في المنبقة؛‬ ‫وتحديد البداال واأولويات وتشخي‬
‫‪ -‬خلق م سسات تمويل تجابه الفقر والببالة بتوفير قروض صغيرة‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬الثقافة العامة‬
‫المعامل ‪52‬‬ ‫الموضوع الثالث‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫ِ‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫عن موقع الجزاار و ثرواتها و أهميتها ا ستراتيجية ؟‬ ‫‪ -‬حسب رأيك تحد‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬تناول موضوع مفهوم العولمة و أبعادها ؟‬

‫‪31‬‬
‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول‬

‫‪ -‬الموقع الجغراف للجزائر و أهميته ‪:‬‬


‫الموقتتع الجغراف ت ‪:‬تقددع الج ازاددر شددمال إفريقيددا –يحد ّددها شددماال البحددر المتوسددب وجنوبددا مددالي و تشدداد وش درقا تددونس وليبيددا وغربددا‬
‫المغرب و موريتانيا ‪.‬‬

‫أهميته‬

‫‪ ‬ا شدراف علددى المتوسددب واسددتراتيجية الموقددع و التوسددب)أوروبددا ‪ ،‬أسدديا وافريقيددا(ممددا يسددهل االتصددال بكددل القددارات و المنافددذ‬
‫البحرية و البحر اأحمر و اأسود‪.‬‬
‫‪ -‬االمتداد الجغرافي ‪:‬‬
‫مغاربيا ‪ -:‬يتوسب بلدان المغرب العربي‬
‫إفريقيا ‪ -:‬بوابة إفريقيا‬
‫عربيا ‪-:‬امتداد للوبن العربي‬
‫دوليا‪ -:‬تتوسب العالم القديم‬

‫خصائص الوسط الطبيع ‪:‬‬

‫‪ -‬االمتداد الجغرافي‬
‫التكوين و المظاهر‬ ‫‪ -‬تنوع التضاريس من حي‬
‫‪ -‬ضخامة الموارد الببيعية و تنوعها‬
‫‪ -‬تنوع التربة‬
‫‪ -‬تنوع في اأقاليم المناخية من متوسبي ‪،‬قاري ‪،‬صحراوي‬
‫‪ -‬الغباء النباتي كثيف نوعا ما في ا قليم التالي مع التباين حسب المناخ‬
‫‪ -‬الثروة المااية قليلة تعتمد على التساقب وبعض اأودية الداامة الجريان مثال وادي الشلف‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫دراسة الوسط البشري‪:‬‬

‫‪ :‬التمركز في الشمال ‪ %41‬في‬ ‫النمو السكاني السريع رغم التباين الكبير في التركز السكاني بين اأقاليم الثالثة حي‬
‫مساحة ‪.%0‬وفي الهضاب ‪ %21‬في مساحة ‪.%9‬و‪ % 12‬في الصحراء في مساحة ‪.%80‬‬

‫اتساع نسبة الشباب ‪.%01‬‬

‫التركيبة السكانية‪:‬ارتفاع فاات العمر في سن النشاب ‪%42.2‬في ‪ 2223‬إلى ‪ %43،1‬في ‪.2220‬‬

‫العالقة بينهما‪:‬‬

‫نجد ارتفاع الكثافة السكانية في الشمال نظ ار للمناخ ورتابة‬ ‫التوزيع حي‬ ‫تأثير الوسب الببيعي على الوسب البشري من حي‬
‫السبي ووفرة الميا والسواحل كما تقل تدريجيا كلما اتجهنا جنوبا باستثناء الواحات وحول مراكز الثروة كمنبقدة حاسدي مسدعود‬
‫وحاسي الرمل‪.‬‬

‫مكانة الجزائر (تاريخيا‪ -‬حضاريا)‬

‫عربيا‬

‫كون انتماء الجزاار للعالم العربي بالهوية العربية وا سالمية بأبعادها العالمية فهي ‪:‬‬

‫‪ -‬تدعم كل جهود الوحدة والتضامن العربي ‪.‬‬


‫‪ -‬تعمل على تحرير اأراضي العربية من االستعمار فقد شاركت في الحروب العربية ا سراايلية ‪ 1903/1940‬مدعمة‬
‫القضية الفلسبينية في كل أدوارها‬
‫‪ -‬العمل على الخروج من داارة التخلف العربي‬
‫‪ -‬الجزاار عضو م سس لإلتحاد المغاربي ومفعل لدور فصد تجسيد أهدافه ‪.‬‬
‫‪ -‬و لها دور أساسي في الجامعة العربية‬

‫إفريقيا‬

‫كددون الج ازاددر بلددد إفريقددي ومشددرف علددى المتوسددب والتدداري المشددترك –االسددتعمار‪ -‬و تددأثير ثورتهددا التددي بسددبها منحددت فرنسددا‬
‫االسددتقالل للعديددد مددن دول القددارة ‪ .‬وعضدوا فددي منضددمة الوحدددة ا فريقيددة سددابقا و االتحدداد ا فريقددي حاليددا منددذ ‪2221/21/21‬‬
‫فهي تعمل على ‪:‬‬
‫‪33‬‬
‫‪ ‬التعاون والتضامن في تجسيد مبادرة النيباد ‪ 2221‬لحل مشاكل القارة وخالفات دولها‬
‫‪ ‬دعم وصيانة استقالل دولها‬
‫‪ ‬تفعيل دورها الريادي في تمثيل وتنمية القارة‬
‫عالميا‬

‫تلعب الجزاار دو ار إقليميا ودوليا متمي از من خالل انضمامها للمنظمات السياسية ‪ :‬هياة اأمم المتحدة‪ -1942‬حركة عدم‬
‫االنحياز‪ 1942‬ومنظمة الم تمر ا سالمي‪.‬ونظ ار لموقع و إمكانيات الجزاار االقتصادية الموارد) فقد أصبحت شريكا أساسيا‬
‫لإلتحاد اأوروبي منذ ‪.2222‬‬

‫الموضوع الثان‬

‫العولمة‬
‫ساد فترة التسعينات من القرن الماضي مصبلي ‪: Globalization‬وقد ترجمة اغلب الباحثين إلى اللغة العربي ب "العولمة"‪,‬‬
‫والبعض اآلخر ب "الكوكبة" وآخرون ب "الكونية‪".‬‬

‫فقد شهد العالم منذ مبلع التسعينات العديد من التغيرات‪ ،‬تمثلت أهمها في انهيار الكتلة االشتراكية وتحول النظام العالمي إلى‬
‫القببية اأحادية‪ ،‬و ما تلى ذلك من هيمنة القوى الرأسمالية الغربية‪ ،‬وظهور مجموعة من الم سسات العالمية الجديدة التي‬
‫تنهض على مبدأ تحرير التجارة‪.‬‬

‫ومنذ منتصف التسعينات‪ ،‬بدأ الخباب السياسي للقوى الكبرى في إبراز مفهوم العولمة باعتبار تعبي اًر عن هذ التحوالت ‪.‬وقد‬
‫ركز هذا الخباب على أن العولمة تعنى تحول العالم إلى سوق وقرية عالمية واحدة تنتقل فيها عناصر ا نتاج دون قيود‪ ،‬ولم‬
‫يقتصر اأمر على الخباب السياسي‪ ،‬وانما امتد ليشمل إنشاء م سسات عالمية جديدة لإلسراع في هذا التحول‪ ،‬ومن ذلك‬
‫إنشاء منظمة التجارة العالمية عام ‪.1990‬‬

‫عمليات تكشف عن جوهرها‪:‬‬ ‫إذا أردنا أن نقترب من صياغة تعريف شامل للعولمة‪ ،‬فالبد من أن نضع في االعتبار ثال‬
‫تصبي مشاعة لدى جميع الناس‪ ،‬والعملية الثانية تتعلق بتذويب الحدود بين‬ ‫العملية اأولى تتعلق بانتشار المعلومات بحي‬
‫الدول‪ ،‬والعملية الثالثة هي زيادة معدالت التشابه بين الجماعات والمجتمعات والم سسات ‪. .‬‬

‫‪34‬‬
‫و أيا كان اأمر‪ ،‬فيمكن القول أن جوهر عملية العولمة يتمثل في سهولة حركة الناس والمعلومات والسلع بين الدول على‬
‫النباق الكوني‪.‬‬

‫بعض تعريرات مرهوم العولمة‬

‫يري جان ارت شولت ‪ Jan-Aart Sholt‬أن العولمة عملية "تتبلب نوعا من زوال المسافات والحدود في العالقات‬
‫االجتماعية"‪ .‬فوحدة المكان تلعب دو اًر متزايداً في العالقات االجتماعية بين البشر في العالم‪.‬‬

‫في حين يعرف مالكوم ووترز ‪ Malcom Waters‬العولمة بأنها "عملية اجتماعية تنحسر فيها قيود الحدود الجغرافية أو‬
‫السياسية في تقرير الترتيبات السياسية واالقتصادية والثقافية‪ ،‬وان الناس يدركون بازدياد ان هذ القيود آخذة باالنحسار‪".‬‬

‫ويرى جيمس روزيناو ‪ James Rosenau‬أن "الفضاء السياسي مفتو نتيجة تأكل الحدود بين الش ون المحلية والخارجية ‪.‬‬

‫وي كد هذا المعنى ريتشارد هيجوت ‪ Richard Higgott‬بقوله ان العولمة "ال تولي أهمية لألرض والحدود‪ ,‬بينما المحلية‬
‫تعززهما‪ .‬العولمة باعتبارها موسعة للحدود‪ ,‬والمحلية باعتبارها صاانة للحدود‪".‬‬

‫فالمفهوم العام للعولمة يشير إلى أنها‪" :‬اتجا متنام يصبي معه العالم داارة اجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية واحدة‬
‫تتالشى في داخلها الحدود بين الدول‪".‬‬

‫البعد التقن للعولمة‬

‫يجمع معظم الباحثين على أن البعد التقني هو الدافع لألبعاد اأخرى؛االقتصادي والسياسي والثقافي‪ ,‬في ظاهرة العولمة؛ فقد‬
‫ساهم التبور التقني منذ اختراع العجلة إلى اختراع االنترنت في هذ الظاهرة‪ .‬بل أنة‪ ,‬وببرق مختلفة تلعب التقنية دو ار مهما‬
‫في عملية العولمة‪ ,‬وهي ضرورية لهذ العملية‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫أهم أدوات البعد التقن ‪:‬‬

‫أ‪ .‬االنترنت وعالم الكمبيوتر‪.‬‬

‫ب‪ .‬تقنية االتصاالت الحديثة‪ ،‬ابتدأ بالبرقيات وأنتها بالهاتف الجوال‪.‬‬

‫ج‪ .‬سرعة التنقل‪ ،‬من العربة إلى الباارة‪.‬‬

‫جورجيا في شهر نوفمبر ‪،2223‬‬ ‫د ‪.‬الصورة المراية‪ ،‬وسرعة ومباشرة انتقال اأخبار والمعلومات بين اأمم مثل نقل أحدا‬
‫تبليسي أوالً بأول علي شاشات المحبات الفضااية‪).‬‬ ‫شاهد العالم أحدا‬ ‫حي‬

‫البعد االقتصادي للعولمة‬

‫يعتبر المظهر االقتصادي للعولمة أكثر المظاهر التي تغبيها وساال ا عالم برو اًز ‪.‬ففي المظهر االقتصادي تشير العولمة‬
‫إلى االندماج المتنامي لألسواق الوبنية في السوق العالمية‪ ,‬والى حرية حركة البضااع‪ ,‬والخدمات‪ ,‬ورأس المال‪ ,‬وعوامل‬
‫النتاج عبر الحدود‪.‬‬
‫ينضر أنصار العولمة إلى االقتصاد العالمي بأنة مندمج‪ ،‬ويزعمون انه لم تعد سياسة االقتصاد الوبني محصورة في أيدي‬
‫الدول القومية؛ الن العديد من العناصر التقليدية لسياسة االقتصاد الوبني اليوم مثل معدالت تبادل العمالت‪ ،‬وتدفق رأس‬
‫والتنمية الرايسية) لم تعد تحت سيبرة الحكومات الوبنية‪.‬‬ ‫المال‪ ،‬ومكان التصنيع‪ ،‬ومراكز اأبحا‬

‫البعد السياس للعولمة‬


‫هل أنهت العولمة دور الدولة؟‬

‫أن فكرة تالشي الدولة أو اختفااها هي فكرة من اأفكار الشااعة في تاري تبور الفكر السياسي‪ ،‬قال بها كارل ماركس وغيرة‪،‬‬
‫و مع ذلك لم تنته الدولة ولم تتالش!‬

‫‪36‬‬
‫فمن المنظور السياسي‪ ,‬تعني العولمة أن الدولة ال تكون هي الفاعل الوحيد علي المسر السياسي العالمي‪ ،‬ولكن توجد إلى‬
‫جانبها هياات متعددة الجنسيات ومنظمات عالمية وجماعات دولية وغيرها من التنظيمات الفاعلة التي تسعى إلى تحقيق‬
‫المزيد من الترابب والتداخل واالندماج الدولي‪.‬‬

‫ويذهب البعض على أن‪ ،‬العولمة السياسية تعني "نقالً لسلبة الدولة واختصاصاتها إلى م سسات عالمية تتولى تسيير العالم‬
‫وتوجيهه‪ ،‬وهي بذلك تحل محل الدولة وتهيمن عليها‪".‬‬

‫كذلك تتجلى العولمة في المجال السياسي في عدة جوانب‪ ،‬أهمها محاولة إعادة صياغة مفاهيم العالقات الدولية بما يعبى‬
‫للدول الدافعة للعولمة حق التدخل في شاون دول الجنوب‪ ،‬متذرعة في ذلك بمفاهيم حقوق ا نسان والديمقرابية التي يجب‬
‫على دول الجنوب تببيقها لتحقيق االندماج مع العولمة‪.‬‬
‫ويعد اأثر الهام للعولمة هو إضعاف سلبة الدولة من خالل التركيز على ا قالل من دور الدولة‪ ،‬ووضع معايير عالمية‬
‫أدااها لدورها في مجاالت االقتصاد والمعلومات‪ ،‬يتم محاسبتها من جانب قوى العولمة على أساسها‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬الثقافة العامة‬
‫المعامل ‪52‬‬ ‫الموضوع الرابع‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬ما هي الظروف واأسباب التي ساهمت في قيام الحركة الوبنية ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬ما هي ا جراءات التي قامت بها فرنسا اتجا أحزاب الحركة الوبنية ؟ وكيف تعاملت الحركة الوبنية مع الوضع ؟‬

‫‪38‬‬
‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول‬

‫‪ - )1‬الظروف ( العوامل) الداخلية ‪:‬‬

‫أ)‪ -‬السياسة االستعمارية ‪:‬‬

‫‪ -‬استمرار االحتالل الفرنسي والقضاء على السيادة الوبنية ‪.‬‬

‫‪ -‬حرب ا بادة التي مارسها االستعمار والتمييز العنصري والقوانين الخانقة‬

‫‪ -‬سيبرة ببقة المستوبنين واليهود المتجنسين على كل االمتيازات وتهميش الجزااريين‪.‬‬

‫‪ -‬قانون التجنيد ا جباري الذي فرض على الجزااريين‪.‬‬

‫‪ -‬سياسة محو الشخصية الجزاارية بمحاربة مقوماتها من دين ولغة وتاري وحضارة‬

‫كانت هناك جبهة الدفاع عن مقومات اأمة وجبهة الدفاع ضد السياسة‬ ‫ب) توسع نشاب الفكر ا صالحي ‪ :‬حي‬
‫االستعمارية وانعكاساتها لتحسين ظروف الجزااريين‪.‬‬
‫‪ -)2‬الظروف العوامل ) الدولية الخارجية )‪:‬‬

‫وهي م ثرات فكرية ساهمت في بلورة الحركة الوبنية‬

‫‪ -‬حركة ا صال الديني والجامعة ا سالمية بقيادة جمال الدين اأفغاني ومحمد عبدو‬

‫‪ -‬تأثر المهاجرين بالمشرق أو فرنسا باأوضاع السياسية والفكرية والثقافية واالجتماعية‬

‫‪ -‬الموقف الفرنسي المساند لقضايا التحرر والحركات الوبنية في وسب وشرق أوروبا والمشرق العربي‬

‫‪ -‬الحرب العالمية اأولى ‪ 1918 – 1910‬وما صاحبها من تبورات عسكرية وسياسية المبادئ والشعارات المرفوعة كمبادئ‬
‫ولسن )‪.‬‬

‫ع ‪ 1‬المبلعين على فكرة ا صال ‪.‬‬ ‫‪ -‬عودة أبناء الجزاار الدارسين في المشرق أو المجندين في‬

‫‪39‬‬
‫الموضوع الثان‬

‫‪ )1‬اإلجراءات االستعمارية تجاه الحركة الوطنية ‪:‬‬

‫‪-‬عندما الحت بوادر الحرب العالمية ‪ 2‬قامت فرنسا اتجا اأحزاب ب ‪:‬‬

‫أ) اتجا النخبة ا دماج والحزب الشيوعي) ‪:‬اتبعت معهم أسلوب المهادنة ووعدتهم بتحقيق مبالبهم بعد الحرب‬

‫ب) اتجا حزب الشعب دعاة االستقالل ) ‪ :‬خافت من عرقلته للتجنيد فقامت ب‪:‬‬

‫‪ -‬ألقاء القبض على مصالي الحاج ومحاكمته وسجنه ثم نفيه ‪.‬‬

‫‪ -‬منع جرااد اأمة والبرلمان )من الصدور‬

‫‪ -‬حل حزب الشعب في ‪. 1939 - 9 - 24‬‬

‫ج) اتجا جمعية العلماء ‪:‬‬

‫‪ -‬مصادرة صحفها وفرض ا قامة الجبرية على أعضااها‬

‫‪ -‬محاولة تفريق صفوفها من خالل حادثة اغتيال مفتي الجزاار‬

‫‪ -‬إغالق المساجد والمدارس وتشديد الرقابة على كافة نشاباتها‬


‫ع ‪:2‬‬ ‫‪ )2‬نشاب الحركة الوبنية خالل‬

‫‪ -‬اجتمددع العديددد مددن السياسددين فددي ‪ 12‬فيفددري‪ 1903‬كددالعربي التبسددي والشددي خيددر الدددين وتوفيددق المدددني وابددن جلددول وأحمددد‬
‫بومنجددل واأمددين دبدداغين والحسددين عسددلة وغيددرهم وقدددمو فددي ‪ 31‬مددارس ‪ 1903‬للحدداكم العددام وممثلددي الحلفدداء والددى ديغددول‬
‫وحكومة مصر وفيه ‪:‬‬

‫المبالب المستعجلة ‪:‬‬

‫*إدانة االستعمار‬

‫*حق الشعوب في تقرير مصيرها‬

‫*مشاركة المسلمين في حكم بالدهم مشاركة فعلية‬

‫‪40‬‬
‫*إبالق س ار جميع المعتقلين السياسين من جميع اأحزاب‬

‫يتضمن‪:‬‬ ‫*مني الجزااريين دستور خا‬

‫‪-‬حرية جميع السكان والمساواة بينهم بدون تمييز جنسي أو ديني‬

‫‪-‬إلغاء ا قباعية الفالحية بإصال زراعي واسع‬

‫‪ -‬االعتراف باللغة العربية كلغة رسمية بجانب الفرنسية‬

‫‪ -‬حرية الصحافة وحق االجتماع‬

‫‪ -‬التعليم المجاني وا جباري وحرية الدين وفصل الدين عن الدولة‬

‫ع ‪:2‬‬ ‫المبالب الم جلة بعد‬

‫*تكوين مجلس تأسيسي جزااري منتخب عن بريق االنتخاب العام‬

‫من وضع مجلسها التأسيسي‪.‬‬ ‫*تصبي الجزاار دولة لها دستورها الخا‬

‫‪41‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬الثقافة العامة‬
‫المعامل ‪52‬‬ ‫الموضوع الخامس‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫ِ‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬كيف كانت الحركة الوبنية أثناء الحرب العالمية ‪2‬؟ و كيف كانت ردة فعل االستعمار الفرنسي ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬متى تأسست اللجنة الثورية للوحدة والعمل ؟ كيف كانت إستراتيجية العمل العسكري ؟‬

‫‪42‬‬
‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول‬

‫‪ -‬إعادة بناء الحركة الوطنية بعد ح ع ‪:2‬‬

‫غضب‬ ‫‪ -‬أصدرت فرنسا مرسوم ‪ 14‬مارس ‪ 1904‬القاضي بالعفو عن المعتقلين وبعودة النشاب السياسي لألحزاب المتصا‬
‫الشعب بعد مجازر الثامن ماي فأصبحت الخاربة السياسية للجزاار كما يلي ‪:‬‬

‫أ) االتحاد الديمقراط للبيان الجزائري ‪:‬‬

‫‪ -‬أسسه فرحات عباس في ‪ 9‬أوت ‪1904‬‬

‫‪ -‬شعار الثورة بالقانون‬

‫‪ -‬استمد برنامجه من أحباب البيان والحرية ‪ ،‬ومن جرااد الجمهورية‬

‫ب) جمعية العلماء المسلمين ‪:‬‬

‫‪ -‬أعادت النشاب ا صالحي بناء المدارس وانشاء الصحف)‬

‫‪ -‬إلى جانب بعض المحاوالت السياسية ففي ‪ 1901‬تفاال البشير ا براهيمي بميثاق سان فرانسيسكو – كما دعى الجزااريين‬
‫للوحدة خارج اأحزاب سنة ‪1900‬‬

‫ج) حزب الشعب (دعاة االستقالل )‪:‬‬

‫‪ -‬هيمن التوجه الثوري على مناضليه بهدف االستقالل مع التوازي مع العمل السياسي‬

‫‪-‬بعودة مصالي دعا للمشاركة في انتخابات المجلس الوبني الفرنسي‬

‫‪ -‬فغير اسم الحزب إلى حركة انتصار الحريات الديمقرابية‬

‫‪ -‬رغم ذلك زورت فرنسا االنتخابات ورفضت بعض مرشحي الحزب إال أنه فاز ب‪ 1‬مقاعد البرلمان‬

‫‪43‬‬
‫د) أصحاب الحرية الديموقراطية (االتجاه االجتماع )‪:‬الحزب الشيوعي بقيادة عمر أوزقان الذي بقي على مبالبه من خالل‬
‫مني الحريات الديمقرابية للسكان وعدم االنفصال على فرنسا وادخال تشريعات اجتماعية في البالد‪.‬‬
‫‪ -‬رد الرعل( موقف ) الررنس من الحركة الوطنية‪:‬‬

‫" دستور الجزاار"‬ ‫أ) الموقف االغرااي السياسي )‪ :‬تمثل في إصدارها القانون الخا‬

‫‪-‬جاء كمحاولة للتهداة والتظاهر أمام الرأي العالمي واالستجابة لبعض مبالب ا دماج‬

‫‪ -‬أصدر في ‪ 22‬سبتمبر ‪ 1900‬ويشتمل على ‪ 8‬أبواب و‪ 42‬مادة ويشتمل ‪:‬‬

‫*الجزاار جزء ال يتج أز من فرنسا‬

‫*تكوين برلمان يتكون من ‪ 42‬جزااري ونفسه من المستوبنين‬

‫*إلغاء الحكم العسكري جنوبا وانشاء بلديات كاملة النفوذ بيد جزااريين‬

‫*اعتبار اللغة العربية رسمية ثانية بعد الفرنسية وفصل الدين عن الحكومة الفرنسية‬

‫*ي سس مجلس حكومة لتنفيذ ق اررات البرلمان يتألف من ‪ 4‬أعضاء‬

‫‪:‬‬ ‫*موقف الجزااريين والمستوبنين من القانون الخا‬

‫‪ -‬رفضه الجزااريون أنه ‪:‬‬

‫‪ -‬يمني االمتيازات لألقلية اأوروبية‬

‫سوى ‪ 12‬ماليين جزااري ب ‪ 822‬ألف مستوبن‬ ‫‪ -‬القانون جاء عنصريا حي‬

‫‪ -‬القانون تجاهل مبالب الجزااريين لمتمثلة في تقرير المصير‬

‫‪ -‬القانون بالنسبة للجزااريين فات أوانه حتى لمن كان يبالب باالدماج‬

‫*أول مرة يرحب المستوبنون بقانون للجزااريين أنه يحقق لهم السيبرة والمصالي‬

‫إال أن فرنسا لم تببقه في أرض الواقع وبقي مجرد حبر على ورق‬

‫ب) الموقف القمعي ‪:‬‬

‫‪44‬‬
‫‪ -‬الزج بالمناضلين في السجون‬

‫‪ -‬تمثل في رفض ترشيي شخصيات أساسية في حركة انتصار الحريات الديمقرابية‬

‫‪ -‬تزوير االنتخابات الخاصة بالمجلس الجزااري‬

‫‪ -‬حمالت التفتيش والمداهمة عبر الوبن بعد اكتشاف المنظمة الخاصة ‪1912‬‬

‫‪ -‬المتابعة والتفتيش عن المناضلين الذين لم يتم القبض عنهم‬

‫الموضوع الثان‬

‫‪ )1‬تأسيس اللجنة الثورية للوحدة والعمل ‪:‬‬

‫تأسست في ‪ 23‬مارس ‪ 1910‬من برف أعضاء من المنظمة الخاصة وبعض المركزيين‬

‫أهدافها ‪:‬‬

‫‪ -‬العمل على وحدة الحزب والمحافظة على مباداه الثورية والتعجيل في العمل المسلي‬

‫‪ -‬العمل على تجميع إبارات المنظمة الخاصة والعمل على إقناعهم بالعمل المسلي‬

‫‪ -‬االتصال بقواعد الحركة واقناعها بضرورة الحياد عن بريق االتصاالت وجريدة الوبني‬

‫‪-‬ا عداد النفسي للمناضلين الذين بقوا على الحياد‬

‫‪ -‬إعداد اأرضية المساعدة لمباشرة العمل المسلي‬

‫ولما فشل المركزيون في تحقيق أهدافهم انسحبوا وبقي أعضاء المنضمة الخاصة وعقدوا االجتماع المعروف‬

‫باجتماع لجنة ‪ :22‬عقد بتاري ‪ 21‬جويلية ‪ 1910‬بالعاصمة وأهم نقابه‪:‬‬

‫‪ -‬شر وضعية المجتمعين ضمن منظمة الوحدة والعمل وموقفهم من أعضاء اللجنة المركزية‬

‫‪45‬‬
‫‪ -‬الحرب في كل من تونس والمغرب اأقصى ‪ -‬استعراض تاري المنظمة الخاصة والعمل المنجز بين ‪-1912 - 1900‬‬
‫أزمة حزب حركة االنتصار‬

‫*وقد تم اختيار المس ول الوبني محمد بوضياف وأعضاء المكتب مصبفى بن بولعيد والعربي بن مهيدي وديدوش وراد‬
‫ورابي بيباب‪.‬‬
‫‪ )2‬االجتماعات واللقاءات السرية ‪:‬‬

‫‪ -‬اجتماع ‪ 23‬جوان ‪ 1910‬بالعاصمة وتوصلوا فيه إلى جمع قدماء المنظمة الخاصة والتحضير العسكري وتكوين وتدريب‬
‫على صنع المتفجرات واالتصال بالمناضلين الموجودين بالقباال والخارج ‪.‬‬

‫‪ -‬اجتماع أواخر أوت ‪ 1910‬بالعاصمة تم استعراض نشاب اللجنة والتنظيمات والوساال‬

‫اجتماع سبتمبر‪1910‬مناقشة الترتيبات وتكليف مصبفى بن بولعيد لالتصال بمصالي كاخر محاولة‬

‫‪ -‬لقاءات فترة ‪ 12‬إلى ‪ 21‬أكتوبر ‪ 1910‬بالرايس حميدو تم فيها ضبط إستراتيجية العمل السياس والعسكري للحركة‬
‫والمتمثل في‪: :‬‬

‫أ) التنظيم السياس ‪:‬‬

‫* تحديد المضمون السياسي والتنظيمي للحركة‬

‫* الالمركزية في تسيير المنابق وأولوية العمل في الداخل الذي أساس العمل الخارجي‬

‫* ضبب الخب السياسي للحركة والمتمثل في جبهة التحرير الوبني‬

‫* ضبب النظام العسكري للحركة من خالل تأسيس جيش التحرير الوبني‬

‫*ضبب اأساليب التنظيمية كبيان أول نوفمبر‬

‫*التقسيم الجغرافي العسكري إلى خمس منابق عسكرية اأولى أوراس النمامشة بقيادة مصبفى بن بولعيد الثانية الشمال‬
‫القسنبيني بقيادة ديدوش مراد الثالثة القباال الكبرى بقيادة كريم بلقاسم والرابعة الجزاار بقيادة رابي بيباب والخامسة وهران بقيادة‬
‫العربي بن مهيدي ) وتوزيع المهام والمس وليات‬

‫*تعيين محمد بوضياف منسقا بين المنابق العسكرية وبين الداخل والخارج‬

‫* عقد لقاء تقييمي في حدود جانفي ‪ 1914‬في المنابق المحررة لتأسيس مديرية ثورية‬
‫‪46‬‬
‫ب) العمل العسكري ‪:‬‬

‫* تحديد تاري بداية العمليات العسكرية واأماكن المستهدفة‬

‫*على كل المنابق االستعداد لتنفيذ العمليات العسكرية ليلة أول نوفمبر عباء االنبالقة الوبنية‬

‫* ينبغي أخذ المواقع المحددة مسبقا لضمان أمنهم انتضا ار لقدوم السال‬

‫*على مجلس المنبقة أن ي سس خاليا سياسة عالم الموابنين وتجنيدهم‬

‫* على المنابق المحررة التي تملك قد ار أكبر من السال ) أن تقدم على عمليات عسكرية أكبر‬

‫* تجنب أسلوب المواجهة مع العدو واعتماد أسلوب الكر والفر‪.‬‬


‫‪ )3‬االتصاالت الداخلية والخارجية ‪:‬‬

‫‪ -‬االتصال بمناضلي الحزب خاصة أعضاء المنظمة الخاصة عادة إدماجهم في العمل‬

‫قبل كريم بلقاسم قيادتها ويعزز لجنة الخمسة لتصبي ستة‬ ‫‪ -‬االتصال بمناضلي القباال حي‬

‫‪ -‬االتصال بزعيم الحزب مصالي قناعه بقيادة الثورة دون جدوى‬

‫‪ -‬االتصال بشخصيات فاعلة في اللجنة المركزية مثل بن يوسف بن خدة ومحمد يزيد ولحول حسين دون تحقيق نتيجة‬

‫‪-‬ا التصال بوفد الحركة الموجود بالقاهرة وكسبهم في صفهم أحمد بن بلة محمد خيضر آيت أحمد)‬

‫‪ -‬تكرار اللقاءات بين أحمد بن بلة ومصبفى بن بولعيد لتأمين السال‬

‫‪47‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬الثقافة العامة‬
‫المعامل ‪52‬‬ ‫الموضوع السادس‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫ِ‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬كيف اندلعت الثورة التحريرية ؟ كيف كان رد الفعل داخليا من برف أحزاب الحركة الوبنية ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬ما هي المخببات التي اتبعتها فرنسا وعلى رأسها ديغول للقضاء على الثورة ؟‬

‫انتهى الموضوع السادس ف الثقافة العامة‬


‫‪48‬‬
‫الحل النموذج للموضوع السادس ف الثقافة العامة‬

‫الموضوع األول‬

‫‪ -‬اندالع الثورة ‪:‬‬

‫كمددا صددادف عيددد القديسددن وهددو‬ ‫‪ -‬كددان اختيددار ليلددة أول نددوفمبر اختيددا ار اسددتراتيجيا أندده يددوم االثنددين تيمنددا بمدديالد الرسددول‬
‫عبلة مما يجعل أغلب القادة العسكريين خارج الثكنات كما جاء بعد جني المحاصيل لتأمين الغذاء للثوار ‪.‬‬

‫‪ -‬كانددت االنبالقددة بتفجي درات عسددكرية عبددر الددوبن وتوزيددع بيددان أول نددوفمبر واعددالن الثددورة مددن إذاعددة صددوت العددرب بمصددر‬
‫وبلغت العمليات العسكرية ‪ 03‬عملية ‪.‬‬

‫‪ -‬رغم شمولية الثورة إال أن تركيزها شهدته المنبقة اأولى في انتظار استكمال باقي المنابق تحضيرها المادي والمعنوي‬
‫ويعود سبب تركزها في اأوراس ‪:‬‬

‫أ) أسباب عسكرية‪:‬‬

‫‪ -‬أن مصددبفى بددن بولعيددد أشددرف بنفسدده علددى تنظدديم الخاليددا العسددكرية أثندداء نشدداب المنظمددة الخاصددة وجمعدده لكميددة كبيدرة مددن‬
‫السال وحتى مساهمته بأمواله الشخصية ‪.‬‬

‫‪ -‬وجود الفاات الثاارة على السلبات االستعمارية والتي شكلت عناصر هامة في اللجان العسكرية‪.‬‬

‫الصراع الحزبي‪.‬‬ ‫‪ -‬لم تشهد منبقة اأوراس أحدا‬

‫ب) استراتيجية ‪:‬‬

‫‪ -‬جغرافية اأوراس ذات البابع الجبلي الصعب والمناخ القاري ‪.‬‬

‫‪ -‬حدود أوراس النمامشة مع تونس وليبيا دخال السال واستمرار الراببة مع الوفد الخارجي بمصر‪.‬‬

‫‪ -‬كون اأوراس همزة وصل بين الشمال والجنوب مما يسهل العمل العسكري على جيش التحرير‪.‬‬

‫‪ -‬اشتراك منبقة اأوراس في حدودها مع بقية المنابق العسكرية لنقل المعارك وتوسيعها ‪.‬‬

‫‪ -‬تعهد ابن بولعيد أمام لجنة ‪ 22‬بالصمود لمدة تتراو بين ‪ 4‬و ‪ 8‬أشهر الستكمال تحضير المنابق اأخرى‬

‫‪49‬‬
‫ردود اأفعال اأولية على الثورة ‪:‬‬

‫أ) وبنيا ‪:‬‬

‫‪ -‬كان رد الفعل الجماهيري مزيجا من الفرحة والتسا ل ثم هبوا ملبين النداء‪.‬‬

‫‪ -‬شعرت اأحزاب والهياات الجزاارية بالدهشة ونوع من التخوف ويرجع ذلدك إلدى أن الدبعض يدرى أن وقتهدا لدم يحدن بعدد وأنهدا‬
‫وقعت من غير علمهم وأنها ليست صاحبة المبادرة فيها‬

‫*حركة انتصار الحريدات الديموقرابيدة‪:‬رغم معارضدة المصداليين والمركدزين لهدا إال أن فرنسدا سدارعت واعتقلدتهم وحلدت الحدزب‬
‫ولكنهم فيما بعد إلتحق أغلب المركزيين بجبهة التحرير كسياسين بالقاهرة وتونس والمغرب‪.‬‬

‫*حزب االتحاد الديمقرابي للبيان الجزااري ‪:‬واصل نشابه السياسي والقانوني لكن نوابه استقالوا من الهياات الفرنسدية فدي ‪23‬‬
‫ديسمبر ‪ 1911‬ثم حل فرحات عباس حزبه في ‪ 22‬أفريل ‪ 1914‬وانضم إلى جبهة التحرير ليصبي أول راديس حكومدة م قتدة‬
‫للجمهورية الجزاارية ‪.‬‬

‫*جمعية العلماء المسلمين الجزااريين ‪:‬ساندت الثورة بإصدار البشير ا براهيمي بيان في ‪ 8‬نوفمبر ‪ 1910‬من القاهرة كما‬
‫انضم الشي العربي التبسي إلى الثورة ثم اعتقل واغتيل من برف االستعمار وانحلت الجمعية في جانفي ‪ 1914‬والتحق‬
‫أعضا ها بالثورة‬

‫* الشيوعيون ‪:‬ظل حزبهم يمارس النشاب القانوني واتخذ مواقف علنية ضد الثورة واقتر حلول سياسية إلى أن تم حل حزبهم‬
‫في سبتمبر ‪ 1911‬والتحق بعض مناضليه بجيش التحرير‬

‫ب) فرنسيا ‪:‬صابها االرتباك سلبة ومستوبنين ) بسبب المفاجأة لكنها عملت على إخمادها بشتى الوساال ا عالمية‬
‫والدبلوماسية والعسكرية‬

‫* إعالميا ودبلوماسيا ‪:‬‬

‫من فعل ثلة من الخارجين على القانون ثم من فعل أيدي أجنبية ثانية أو تدعي أنها تتحكم في زمام‬ ‫‪ -‬ادعت بأن اأحدا‬
‫اأمور ‪.‬‬

‫‪-‬كما نشبت دبلوماسيتها قناع الرأي العام العالمي بأسبورة الجزاار فرنسية وبأن أمورها شأن داخلي لضمان دعم اأمم‬
‫المتحدة والدول القوية‬

‫* عسكريا ‪:‬كانت ا جراءات المعتمدة تتمثل في ‪:‬‬


‫‪50‬‬
‫‪-‬زيادة قواتها إلى‪122‬ألف في مبلع ‪ 1911‬بعد أن كانت ال تتجاوز ‪ 09‬ألف قبل الثورة وزودتها بالباارات والمدرعات‬
‫وقوات المظليين والمشاركين في الهند الصينية لحصر الثورة في اأوراس‪.‬‬

‫‪ -‬تنفيذ عمليتي التمشيب فيوليت وفيرونيك تحت إشراف الحاكم العام روجي ليونار‬

‫‪ -‬االستنجاد بجاك سوستيل لوالية الجزاار في ‪ 21‬جانفي ‪ 1911‬والذي واصل عمليات االبادة‬

‫على ‪:‬‬ ‫‪-‬إصدار قانون حالة البوارئ في ‪ 3‬أفريل ‪ 1911‬في اأوراس ثم عمم والذي ين‬

‫‪ -‬نفي وفرض ا قامة الجبرية‬

‫‪ -‬محاكمة الموابنين من قبل المحاكم العسكرية‬

‫إال برخ‬ ‫‪ -‬إعباء صالحيات لوالة العماالت بمنع تحرك اأشخا‬

‫‪ -‬تعيين الجنرال بارلنج في ‪ 28‬أفريل ‪ 1911‬قاادا للجهات التي يشملها البوارئ واختار أفضل فيلق إلى منبقة اأوراس في‬
‫‪ 3‬ماي ‪ 1911‬وزيادة ‪ 02‬ألف جندي آخر ‪.‬‬

‫‪-‬إقرار التجنيد االحتيابي ومبدأ المس ولية الجماعية‬

‫ج) الرأي العام الدولي ‪:‬‬

‫*موقف الدول الغربية بالحلف اأبلسي‪ :‬فقد انحازت كلها إلى فرنسا وتلقت الدعم العسكري والدبلوماسي في هياة اأمم‬
‫المتحدة بحجة أن الجزاار أرض فرنسية وبالضغب على دول العالم بمناصرة فرنسا أو على اأقل بالكف عن مناصرة الجزاار‬

‫فرنسا وحدها‬ ‫*موقف االتحاد السوفياتي ‪:‬أبدى تحفظ انبالقا من ان القضية داخلية تخ‬

‫* موقف الدول العربية وا سالمية ‪:‬‬

‫‪ -‬كان الموقف الرسمي يميز التحفظ بسبب تبعيتها لالستعمار‪.‬‬

‫‪ -‬باستثناء مصر التي خصصت إذاعة صوت العرب للثورة أو المجلس الوبني السوري الذي أرسل برقية احتجاج إلى فرنسا‬
‫على اضبهاد الجزااريين ‪.‬‬

‫‪ -‬كما أن الجامعة العربية لم تبلور موقفها إال في ‪ 29‬مارس ‪ 1914‬وتبنت الدفاع عنها ‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫‪ -‬أما موقف الشعوب العربية وا سالمية فتميز بدعم الثورة بالتبرعات والمظاهرات وبإيواء ودعم الالجاين خاصة الشعبين‬
‫التونسي والمغربي‪.‬‬

‫الموضوع الثان‬

‫‪)1‬المخببات اأساليب ) العسكرية‪:‬‬

‫‪ -‬قامت بتقوية جهازها العسكري وتبوير عددا وعدة خاصة في عهد الجمهورية‬

‫‪ -‬الحصول على الدعم الواسع من الحلف اأبلسي جيشا وعتادا ‪ 42‬جنراال ‪ 022‬عقيد ‪ 1122‬رااد )‬

‫‪ -‬تكوين ميليشيات من المستوبنين واليهود وتسليحهم وتحويل مزارعهم إلى مراكز عسكرية‬

‫‪ -‬مني سلبات لقاء القبض على الجزااريين وتعذيبهم وقتلهم بمختلف الوساال‬

‫‪ -‬استعانة فرنسا بمجندين من أبناء مستعمراتها ا فريقية ‪ 12‬آالف عسكري من السنغال ) والمغاربة بهدف ضرب الثورة وتأزم‬
‫العالقات بين الشعوب المغربية وا فريقية‬

‫‪ -‬تجنيد الجزااريين إجباريا نصف مليون) ومن المتبوعين الخاانين ‪ 112‬ألف من أصحاب القبعات الزرقاء ) وبعض‬
‫المتواجدين في الشربة ‪ 32‬ألف )‬

‫‪-‬االستعانة بحاملي البباقات البيضاء هم من الجزااريين الذين فضلوا الخدمة االستعمارية في الخفاء تجاوز عددهم ‪ 121‬ألف‬
‫يقدمون معلومات حول رجال الثورة وأسرارها)‬

‫‪-‬توظيف منظمة اليد الحمراء لقتل الجزاايين واختبافهم وتخريب االقتصاد الوبني‬

‫‪-‬توسيع نباق استخدام الكالب البوليسية ‪2330‬كلبا) ضد الشعب رهابهم‬

‫‪ -‬توسيع نباق المراكز العسكرية الثابتة وأبراج المراقبة لرصد تحركات الفرد الجزااري‬

‫‪ )2‬المخببات االقتصادية واالجتماعية ‪:‬‬

‫أ) مشروع سوستيل االصالحي ‪ 1‬جوان ‪:1911‬‬


‫‪52‬‬
‫‪ -‬با ضافة إلى سياسته القمعية اتبع سياسة التهداة التي مست الجوانب ا دارية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية استلهمها‬
‫أعلن عن ‪:‬‬ ‫من قانون ‪ 1900‬حي‬

‫* إصال إداري شمل البلديات المختلبة التي أنشأ منها بلديات ريفية لتحسين أوضاع السكان المعيشية‬

‫* إصال زراعي يهدف إلى تحسين القروض الفالحية واعادة تنظيم الملكية العقارية واستصال اأراضي وتسليم عقود الملكية‬

‫*إصال اجتماعي وثقافي بتبوير المستوى المعيشي لدى المسلمين وادخالهم بقوة إلى التوظيف العمومي وفتي أمامهم مراكز‬
‫التكوين ا داري واالهتمام بالتعليم بفتي المدارس الفرنسية للجزااريين‬

‫‪ -‬وكان يهدف سوستيل إلى اختزال الثورة التحريرية بجعلها ثورة فقراء يبحثون عن الخبز ولكن جبهة التحرير ضربت المشروع‬
‫إثر هجمات الشمال القسنبيني ‪22‬أوت ‪1911‬‬

‫ب) مشروع قسنبينة ‪ 3‬أكتوبر ‪:1918‬‬

‫‪ -‬ببق في قسنبينة على مدى ‪ 1‬سنوات يمس المجال االقتصادي االجتماعي ‪:‬‬

‫‪ -‬حاول ديغول على إحياء إصالحات مارس ‪ 1900‬تحت عنون مشروع قسنبينة كعمل إغرااي‬

‫‪ -‬المشروع جاء في صبغة تنموية من خالل استصال اأراضي وتوزيعها على الفالحين ومد برق المواصالت وبناء‬
‫المستشفيات والمدارس وتوفير مناصب الشغل‬

‫‪-‬يهدف منه ديغول في الجانب الخفي له إلى ‪:‬‬

‫*إفراغ الثورة من محتواها وأهدافها بتحويلها إلى ثوة خبز‬

‫* إفراغ الثورة من محتواها البشري وفصل الشعب عن الجيش من خالل تجنيد‬

‫* ربب الجزاار بفرنسا والقضاء على الثورة بمد برق المواصالت لتسهيل نقل الجيش الفرنسي إلى أي منبقة وتسهيل عملية‬
‫الشحن واستصال اأراضي لتزويد السوق الفرنسية بالمواد اأولية والفالحية وبناء المستشفيات سعاف مصابي الجيش‬
‫الفرنسي وبناء المدارس لتوسيع الثقافة الفرنسية في صفوف الجزااريين‬

‫ج) مشاريع تقسيم الجزاار ‪:‬‬

‫‪ -‬كمشروع تقسيم الجزاار سنة ‪ 1910‬إلى حكم ذاتي من خالل إنشاء جمهورية قسنبينة ومنبقة تلمسان ذات الحكم الذاتي‬
‫وفصل منبقتي الجزاار ووهران كإقليم للفرنسيين مع الصحراء‬
‫‪53‬‬
‫‪ -‬ومخبب تجميع الفرنسين في منبقة محددة سنة ‪1941‬‬

‫‪)3‬المخببات الدبلوماسية السياسية ) وا عالمية ‪:‬‬

‫‪ -‬العمل على جعل القضية الجزاارية قضية الغرب الرأسمالي حتى ال يتم الدعم العربي‬

‫في الجزاار هو قضية داخلية‬ ‫‪-‬التمسك بأن ما يحد‬

‫‪-‬العمل على كافة اأصعدة لعزل الثورة‬

‫‪ -‬الضغوب السياسية على الدول الداعمة للقضية الجزاارية خاصة العرب واأفارقة‬

‫‪ -‬الضغب والمناورات على مستوى منظمة اأمم المتحدة حتى ال تتخذ ق اررات لصالي الجزاار‬

‫‪ -‬محاولة عزل الثورة عن المغرب العربي بإجراء المفاوضات مع كل من المغرب وتونس ومنحها االستقالل على التوالي‬
‫‪2‬مارس ‪ 1914‬و‪ 22‬مارس ‪1914‬‬

‫‪ -‬محاولة عزل الثورة الجزاارية عن باقي المستعمرات الفرنسية االفريقية وصوال إلى تأسيس ما سمي بالجامعة الفرنسية ومني‬
‫االستقالل الذاتي للمستعمرات ‪1942‬‬

‫‪ -‬التالعب بالمفاهيم السياسية سلم الشجعان د الجزاار الجزاارية – حق تقرير المصير )‬

‫‪ -‬إجراء االنتخابات وتجنيد وساال ا عالم لخدمة فرنسا‬

‫‪-‬ا كثار من زيارات ر ساء الحكومات والقيادات إلى الجزاار للتظاهر بأنهم جادون في حل القضية‬

‫‪54‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬الثقافة العامة‬
‫المعامل ‪52‬‬ ‫الموضوع السابع‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫ِ‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول‪:‬‬

‫‪ -‬كيف كان موقف الجزاار من القضايا الدولية بعد ‪ 1942‬؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫عن أسباب ونتااج التصحر واالنجراف ؟ ما هي الحلول المقترحة ؟‬ ‫‪ -‬تحد‬

‫انتهى الموضوع السابع ف الثقافة العامة‬


‫‪55‬‬
‫الحل النموذج للموضوع السابع ف الثقافة العامة‬

‫الموضوع األول‬
‫‪ -‬موقف الجزائر‪:‬‬

‫تستند السياسة الخارجية للجزاار على عدة أبعاد هي ‪ :‬البعد الوبني والقومي والحضاري ‪ ،‬البعد الجغرافي ‪ ،‬البعد التحرري ‪،‬‬
‫البعد ا نساني ‪.‬‬

‫‪ )1‬التحرر‪:‬‬

‫‪ -‬سعت للحصول على التأييد الدولي من الشعوب اأوروبية واأمريكية واأسيوية وا فريقية خالل كفاحها التحرري ‪.‬‬

‫‪ -‬في إبار ميثاق اأمم المتحدة ت كد تعابفها تجا جميع اأمم التي تساند قضيتنا التحررية ‪.‬‬

‫‪ -‬إن القضية الفلسبينية والصحراء الغربية وقضايا القارة ا فريقية وقضايا العالم العربي وا سالمي شغلت تفكير الدولة‬
‫الجزااري بعد استرجاع سيادتها‪.‬‬

‫‪ -‬خوض معركة إقامة نظام اقتصادي دولي جديد من أجل التحرر االقتصادي واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ )2‬التعاون الدول ‪:‬‬

‫‪ -‬تعتمد أسس السياسة الخارجية الجزاارية على‪:‬‬

‫‪ -‬التناسق والتكامل بين السياسة الخارجية والداخلية كل واحدة في مجالها خدمة للخيارات الوبنية العليا ‪.‬‬

‫‪ -‬الشمولية للمصالي الوبنية العالمية وا قليمية في جميع المجاالت مع السيادة في الق اررات والمواقف واالختيارات‪.‬‬

‫‪ -‬عدم االنحياز للمعسكرات والتكتالت واأحالف واالنحياز للمبادئ اأساسية للثورة وقيم الحق والعدل والمساواة وحق تقرير‬
‫المصير والتعاون الدولي‪.‬‬

‫‪ -‬تحقيق وحدة شمال إفريقيا في داخل إبارها العربي وا سالمي ‪.‬‬

‫‪ -‬العمل في الخارج لجعل القضية الجزاارية حقيقية واقعة في العالم كله وذلك بمساندة كل حلفاانا الببيعيين ‪.‬‬

‫‪ -‬التعاون على أساس المساواة التامة بين الشعوب وتحقيق العدالة في العالقات الدولية‬

‫‪ -‬إقامة تعاون مع أوروبا وبعد أوسع والعمل في نباق البحر المتوسب والجهوي‬
‫‪56‬‬
‫‪ -‬العالقات المثمرة مع البلدان المتقدمة صناعيا على أساس احترام السيادة وتوازن المصالي وعدم التدخل في الش ون الداخلية‬
‫حوار شمال جنوب )‪.‬‬
‫‪ )3‬السلم العالمي ‪:‬‬

‫‪ -‬وهو مهمة الجميع وعلى رأسها اأمم المتحدة وعندما تفرضه تصبي جديرة باسمها‪.‬‬

‫‪ -‬إن الجزاار بلد يبمي إلى السالم وهي ترغب في تنمية عالقات الصداقة مع جميع بلدان العالم ‪.‬‬

‫التوازن بين المصالي الوبنية والمتبلبات التي يفرضها النظام الدولي الجديد‬ ‫‪ -‬محاولة إحدا‬
‫‪ )0‬حقوق ا نسان ‪:‬‬

‫‪ -‬حاولت الجزاار رفقة دول العالم تعزيز الحركات التحررية بمحاربة التمييز العنصري وساار أصناف التدخالت اأجنبية من‬
‫سياسية وعسكرية وضغوب اقتصادية ‪.‬‬

‫‪ -‬تمسك الجزاار بمثل الحرية والسلم وقيم العدالة والمساواة وحق كل الشعوب في الحياة الحرة الكريمة‬

‫‪ -‬التضامن الفعال هو الكفيل بمعالجة الوضع بصورة جذرية في العالقات االقتصادية الدولية‪.‬‬

‫الخاتمة‬
‫* ركزت السياسة الجزاارية الخارجية ابان الثورة التحريرية على تعريف الرأي العام الدولي ‪ ،‬فإن سياستها في عهد االستقالل‬
‫ترمي إلى رعاية شاملة للمصالي الوبنية وتعزيز الروابب ا نسانية وتدعيم السلم واأمن العالميين‪.‬‬

‫الموضوع الثان‬

‫‪ )2‬االنجراف ‪:‬‬

‫هو ظاهرة بيوجرافية تتمثل في تدمير واتالف التربة بفعل عدة عوامل‬

‫أسبابه ‪:‬‬

‫‪57‬‬
‫أخاديد في اأرض الجافة والمجردة من النباتات وينتج عنها ضياع جزء من الببقات‬ ‫تحد‬ ‫‪ -‬اأمبار الغزيرة ‪ :‬حي‬
‫السبحية للتربة وبتواصلها تظهر الصخور وتصبي غير صالحة للزراعة‬

‫تنقل الريا التربة الناعمة من‬ ‫‪ -‬الريا ‪ :‬يكون أثرها واضحا صيفا في اأراضي العارية من النبات بسبب الحرااق ‪ ،‬حي‬
‫منابقها وتبعثرها مما ي دي إلى ضياعها‬

‫‪ -‬عمل ا نسان ‪:‬‬

‫‪ -‬إحراق الغابات المتكرر سواء في التل أو السهوب‬

‫‪ -‬االستغالل الفوضوي وا فراب في الرعي خاصة في الهضاب العليا‬

‫‪ -‬الحر على أبراف الغابات وعلى المنحدرات‬

‫‪ -‬حر اأرضي باتجا المنحدر مما يسهل عملية االنجراف‬


‫‪ -‬التصحر ‪:‬‬

‫هو تحول المنبقة الشبه الجافة وأحيانا شبه رببة إلى منبقة جافة وصحراوية وقد ظهر مصبلحه سنة ‪1909‬‬

‫أسبابه ‪:‬تتداخل عدة عوامل في حدوثه مثل الجفاف المتواصل لفترة زمنية بويلة باالضافة إلى ما يمارسه االنسان من نشاب‬
‫مثل الرعي المركز في منبقة محدودة وعملية الحر التي تمارس في الهضاب العليا والريا الجافة المحملة بالرمال القادمة‬
‫من الجنوب‬

‫تدهور المنبقة السهبية‪ :‬تقع بين خب المبر المتساوي ‪ 022‬ملم شماال وخب المبر المتساوي ‪ 122‬ملم جنوبا على مساحة‬
‫‪ 28‬مليون هد بين اأبلس التلي والصحراوي منها ‪ % 11‬في الغرب و‪ %29‬في الوسب و‪ %22‬في الشرق‬

‫‪-‬يخضع مناخها لتأثير ا قليم الصحراوي لذا فهو حار وجاف بين ‪ 122‬وملم‪ 022‬سنويا ) ومدى حراري مرتفع من نباتاتها‬
‫الحلفاء بمساحة‪0‬ماليين هد والشيي‪ 3‬ماليين هد‬

‫أسباب تدهورها ‪ :‬الجفاف وعمل الميا والريا وا نسان بالرعي المفرب وتوسيعه لز ارعة الحبوب بغير ضوابب عملية حي‬
‫بلغت المساحة المتصحرة منها ‪ 088‬هد‬
‫‪ -‬الحلول المقترحة ‪:‬‬

‫‪ -‬يبقى النبات الببيعي وخاصة الغابات أهم عامل في تنظيم المناخ وجلب الربوبة وتحسين التربة وكذا المحافظة على الحياة‬
‫البرية كعملية انجاز السد اأخضر‪.‬‬
‫‪58‬‬
‫‪ -‬إقامة المدرجات والمصابب على سفو الجبال والخنادق الخصوصية وتثبيت الكثبان الرملية ‪.‬‬

‫‪ -‬تنظيم الرعي وزراعة الحبوب وبناء السدود المااية واستصال اأراضي واستعمال الري ‪.‬‬

‫‪ -‬إنشاء الكواسر المصدات ) للريا والحواجز الخضراء وحماية الغابات من الحرااق‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬الثقافة العامة‬
‫المعامل ‪52‬‬ ‫الموضوع الثامن‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫ِ‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫الببيعية العامة للجزاار ‪.‬‬ ‫‪ -‬الخصاا‬


‫ناقش هذ الفكرة على ضوء معرفك القبلية ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬في اعتقادك ما هي الموارد الببيعية التي يعتمد عليها اقتصاد الجزاار ؟‬

‫انتهى الموضوع االثامن ف الثقافة العامة‬

‫‪60‬‬
‫الحل النموذج للموضوع الثامن ف الثقافة العامة‬

‫الموضوع األول‬

‫األقاليم التضاريسية الكبرى ف الجزائر ‪:‬‬

‫‪ -1‬ا قليم الشمالي ‪:‬‬

‫التكوين ويمثل ‪%14‬من مساحة الجزاار‬ ‫‪ -‬حدي‬

‫‪ -‬يتكون من سلسلتين جبليتين تمتدان من الشرق إلى الغرب على مساحة ‪1222‬كلم‪ 2‬تفصل بينها السهول والهضاب العليا‬
‫واأحواض الداخلية ويتكون من‪:‬‬

‫‪ -‬السالسل الجبلية ‪:‬تتكون من ‪:‬‬

‫*األطلس التل ‪:‬يمتد بمحاذاة الساحل عرضه بين ‪ 02‬كلم إلى ‪ 112‬كلم وجباله إلتوااية حديثة وينقسم إلى ‪:‬‬

‫‪ -‬القسم الغرب ‪ :‬مج أز وتتخلله اأحواض الداخلية كحوض تلمسان وسيدي بلعباس ) ويتكون من ‪:‬‬

‫‪-‬جبال ساحلية‪ :‬تمتد من جبال ت اررة ثم سبع شيوخ ثم جبال تساال ثم مرتفعات الونشريس ثم جبال بني شقران‬

‫‪ -‬جبال داخلية ‪:‬تتكون من جبال تلمسان ثم جبال الضايا وسعيدة وجبال فرندة ثم جبال الظهرة ثم بجبال التيبري واأبلس‬
‫البليدي وأعلى قمة به في الونشريس ‪1981‬م‪.‬‬

‫‪ -‬القسم الشرق ‪:‬وهو أكثر ارتفاعا وتكتال من القسم الغربي يبدأ بجبال جرجرة التي بها قمة اللة خديجة ‪2328‬م ثم جبال‬
‫البابور والسلسلة النوميدية ثم جبال البيبان ‪.‬‬

‫* األطلس الصحراوي ‪:‬مرتبب على شكل كتل ممتدة وموازية لألبلس التلي تبدأ من الشرق بكتلة النمامشا إلى الغرب منها‬
‫جبال اأوراس التي تصل أعلى قمة بها شلية ‪2328‬م‪.‬‬

‫‪ -‬تشكل جبال الحضنة حلقة ربب بين اأبلس التلي والصحراوي ‪.‬‬

‫‪ -‬يفصل منخفض شب) الحضنة شرق اأبلس الصحراوي عن غربه الذي يتكون من جبال أوالد نايل وجبال عمور ثم جبال‬
‫القصور ‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫السهول‪:‬‬

‫* السهول الساحلية ‪:‬وهي ضيقة ومنخفضة منها سهل عنابة وسهل بجاية وسهل متيجة أوسع سهل بمسافة ‪122‬كلم وعرض‬
‫‪22‬كلم ) وسهل وهران‬

‫*السهول الداخلية ‪:‬أكثر اتساعا وارتفاعا أكثر من ‪122‬م) تأخذ بابع اأحواض تنحضر بين جبال اأبلس التلي مثل سهل‬
‫تلمسان وسيدي بلعباس ومعسكر وقسنبينة ‪.‬‬

‫الهضاب العليا( النجود أو السهوب) ‪:‬‬

‫*الهضاب العليا الشرقية‪:‬تمتد إلى الشرق من جبال الحضنة بين اأبلس التلي شماال والصحراوي جنوبا يصل متوسب‬
‫ارتفاعه ‪ 822‬م‬

‫* الهضاب العليا الغربية ‪:‬إقليم واسع ‪022‬كلم )من جبال الحضنة شرقا إلى المغرب غربا تزداد اتساعا وارتفاعا من الشرق‬
‫إلى الغرب وتتخلله بعض الشبوب كالشب الشرقي والشب الغربي والزهرز الشرقي والزهرز الغربي‪.‬‬

‫‪ -2‬ا قليم الجنوبي الصحراوي)‪:‬واسع مساحته ‪2‬م كلم‪ 2‬أغلب تكويناته صخور بركانية قديمة كالغرانيت والسيشت ويمكن‬
‫تقسيمه إلى ‪:‬‬

‫‪ )1‬المنخفض الشمالي الشرقي ‪:‬هو حوض واسع يمتد من أورس النمامشة العرق الشرقي الكبير ) ارتفاعه اليتعدى ‪ 322‬م‬
‫تشغله عدة شبوب كشب ملغيغ ‪31 -‬م) وشب مروانة لذلك فهو غني بالميا الجوفية لذا تنتشر به الواحات ‪.‬‬

‫الحمادة) يتجاوز ارتفاعها ‪ 322‬م تمتد‬ ‫‪ )2‬الصحراء الشمالية الغربية ‪:‬هي هصبة صخرية جيرية رملية على شكل صفااي‬
‫من هضاب الميزاب شرقا إلى حمادة الدراع غربا يغبي العرق الغربي الكبير مساحة هامة منها)‪.‬‬

‫‪ )3‬الصحراء الجنوبية ‪ :‬وتنقسم إلى ‪:‬‬

‫* نباق المرتفعات‪:‬في الجنوب الشرقي للصحراء كمرتفعات التاسيلي وجبال الهقار القديمة التكوين بركانية) وبها أعلى قمة‬
‫في الجزاار هي تاهات ‪ 2918‬م ‪.‬‬

‫*نباق السهول ‪:‬يتمثل في رق تنزروفت الموجود غرب الهقار وعرق إيقدي وعرق الشاش‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫الموضوع الثان‬

‫‪ )1‬الموارد الطبيعية ‪:‬‬

‫أ)‪ -‬ا مكانيات الزراعية ‪:‬‬

‫قدددرت سددنة ‪ 1998‬بح دوالي ‪ 8.2‬مليددون هد د ‪ )%3.0‬رغددم أن اأرض الصددالحة‬ ‫*األراضتت الزراعيتتة ‪ :‬مسدداحتها قليلددة حي د‬
‫والقابلة للحر تقدر ب ‪ 0.1‬مليون هد ‪)%1‬‬

‫‪ -‬تقدر اأراضي المسقية والتي تروى سنة ‪ 2223‬بحوالي ‪ 421‬ألف هد‬

‫‪ -‬حاولت الجزاار التوسع أفقيا باستصال مساحات جديدة ورأسيا بمحاولة مضاعفة مردود الهكتار وزيادة االنتاج‬

‫* التربة ‪:‬للتربة عالقة بوفرة اأمبار ودرجة الح اررة فالتربة الخصبة نجدها في السهول الساحلية واأحواض الداخلية‬

‫‪ -‬كلما اتجهنا جنوبا تفقد التربة خصوبتها وفقيرة النبات مما يعرضها للتصحر وزحف الرمال‬

‫‪ -‬كلما اتجهنا من الشرق إلى الغرب تختفي التربة السوداء الخصبة وتظهر التربة الحمراء أو الملحية‬

‫‪3‬‬
‫*المياه‪ :‬تتلقى الجزاار سنويا ما يقرب ‪ 10‬مليار م‪ 3‬إال أنها التستغل منها سوى ‪1.1‬مليار م‬

‫عدد أيام تساقبها في السنة‬ ‫كميتها أو من حي‬ ‫‪ -‬وهي غير منتظمة السقوب سواء من حي‬

‫‪-‬كما تستغل ‪ % 02‬في الشمال و ‪ %21‬في الجنوب‬

‫*الظروف المناخية ‪ :‬رغم أن مناخ البحر المتوسب يتيي إمكانية تنوع ا نتاج الزراعي‬

‫‪ -‬إال أنه يبر صعوبات جمة منها تذبذب اأمبار وتكون الصقيع يدوم أكثر من ‪ 12‬يوما) في بعض المنابق الداخلية‬

‫‪ -‬كما أن الريا الجافة والحارة الجنوبية فتكون أضرار كارثية على الزراعة ‪.‬‬

‫‪-‬يصعب استغالل اأراضي الزراعية جنوب خب المبر ‪ 022‬ملم إال إذا توفرت إمكانيات الري‬

‫ب) االمكانيات الصناعية‪:‬‬

‫*الباقة ‪:‬‬
‫‪63‬‬
‫‪ -‬تنقل المحروقات إلى الساحل للتكرير والنمييع ثم التصدير عبر ‪ 0‬أنانبيب للبترول و‪ 1‬للغاز تم مد ‪ 3‬منها نحو أوروبا ‪،‬‬
‫إلى إسبانيا عبر المغرب)‪ -‬هناك مشروع إنشاء أنبوب رابع يربب الجزاار‬ ‫اثنان منها إلى إيباليا عبر تونس وصقلية والثال‬
‫بإسبانيا تحت ميا البحر المتوسب‬

‫*البترول‪ :‬أكتشف في الجزاار سنة ‪ 1914‬ويقدر االحتيابي منه ‪ 2‬مليار بن وهو في زيادة بسبب االكتشافات المستمرة‬
‫كحوض غدامس) وانتاجها سنة ‪ 00.12 2221‬مليون بن) واحتلت بذلك المرتبة‪ 10‬عالميا و‪ 4‬عربيا‬

‫‪ -‬يستخرج النفب من حوضين رايسيين هما ‪ :‬حوض حاسي مسعود احتيابه ‪ 022‬مليون بن وأهم حقوله قاسي البويل‬
‫وغورد الباقل لكن تكاليفه مرتفعة بسبب العمق لكبير والمعدات الخاصة ) وعين أمناس قليل العمق وأهم حقوله زارزتين ‪،‬‬
‫إيجلي ‪ ،‬بين فوري )‬

‫*الغاز ‪:‬‬

‫‪ -‬تتركز حقوله في حاسي الرمل وعين أمناس‬

‫‪ -‬يقدر االحتيابي منه بنحو ‪ 3412‬مليار م‪ 3‬وهي من بين الدول العشر اأولى في العالم‬

‫‪ -‬أنتجت الجزاار سنة ‪ 111.8 )2221‬مليار م‪ 3‬الخامسة عالميا واأولى عربيا )‬

‫‪ -‬صدرت منه ‪ 18.1‬مليار م‪ 3‬الثالثة عالميا واأولى عربيا‬

‫* الفحم ‪ :‬يتركز في القنادسة ببشار لكنه غير مستغل بسبب بعد عن الشمال وارتفاع نسبة الكبريت‬

‫**الباقة الكهربااية ‪:‬تنتج من المصادر الح اررية ‪ %92‬من البترول والغاز) والمصادر المااية ‪ %12‬من السدود )‪ -‬تمثل‬
‫الشبكة الشمال ‪ % 80‬من مجموع الباقة الكهربااية و‪% 14‬جنوبا‬

‫** الباقة النووية ‪:‬تملك الجزاار مفاعلين نوويين ‪ :‬اأول في الد اررية قرب العاصمة والثاني في عين وسارة بوالية الجلفة‬
‫العلمي وأغراض سلمية‬ ‫ويستغالن في البح‬

‫المعادن تتركز معضمها في المنبقة الساحلية والشرقية والبعض في الجنوب‬

‫**الحديد الخام‪:‬‬

‫دولة عربية انتاجا له ب ‪ 1.0‬مليون بن بعد موريبانيا ومصر‪2220‬‬ ‫‪ -‬تعد الجزاار ثال‬

‫‪64‬‬
‫‪ -‬يستخرج من منجم الونزة بوخضرة وبني صاف وأكبر إحتيابي فهو بغار جبيالت لكنه غير مستغل بسبب بعد عن المصانع‬
‫وأماكن التصدير‬

‫‪ )2‬الموارد المتجددة وغير المتجددة ‪ :‬تشكل المحروقات تتبلب ماات اآلالف من السنين وهي متجهة نحو النفاذ لذلك كان‬
‫عن موارد باقوية بديلة متجددة منها‬ ‫ضروري البح‬

‫أ) الباقة الشمسية ‪:‬لقد شرع في تنفيذ إستغالل هذ الباقة بزرع عحقول من المرايا الشمسية منها ‪ 0 :‬في الشريب الساحلي و‬
‫‪ 12‬في الهضاب و‪ 84‬في الصحراء‬

‫‪ -‬وهي تستغل في ض الميا وتنقيتها وفي التبريد وانتاج الكهرباء كما تستعمل في وضع العالمات المضياة ليال على البرق‬
‫الصحراوية الكبرى وتخزن الشمس في بباريات لتنير البرق‪ ،‬كما تستغل أغراض االستعمال المنزلي‬

‫ب) الباقة الهوااية ‪:‬قليلة التكاليف تستغل سرعة الريا التي يجب أن تتعدى ‪3‬م ‪ /‬ثا‬

‫ج) الباقة النووية ‪:‬تستغل في مجالين رايسيين هما انتاج الكهرباء واالستعمال الببي والعالج الصناعي‬

‫‪65‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬الثقافة العامة‬
‫المعامل ‪52‬‬ ‫الموضوع التاسع‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫ِ‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬تناول بالتحليل مشكلة الهجرة غير مشروعة ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬ما المقصود بعولمة الفقر في الدول النامية ؟‬

‫انتهى الموضوع التاسع ف الثقافة العامة‬

‫‪66‬‬
‫الحل النموذج للموضوع التاسع ف الثقافة العامة‬

‫الموضوع األول‬

‫الهجرة إلى أوربا منهدا هجدرة منظمدة وأخدرى غيدر شدرعية‪ ،‬وكدل هدذ تلقدي بظاللهدا علدى اأوضداع الداخليدة للددول العربيدة منهدا‬
‫وا فريقية‪ .‬ذلك أن اضبهاد ا نسان في شتى ميادين الحياة يدفعه عادة للهروب تاركا وراء وبنه وعاالتده وذكرياتده أمدال منده‬
‫بتحقيق ذاته في وبن آخر‪ ،‬بيد أن هذا الحلم سرعان ما يتناثر ويذهب أدراج الريي‪ ،‬أما على يد خفدر السدواحل‪ ،‬أو علدى كدف‬
‫الموت حين تحمله موجة عاتية تضرب قارب العبور إلى الضفة ما اأخرى‪.‬‬
‫أسباب الهجرة الغير مشروعة‪:‬‬
‫‪ -1‬ازدياد أعداد الشباب في دول العالم الثال‬
‫العمل‬ ‫فر‬ ‫‪ -2‬تناق‬
‫‪ -3‬زيادة حدة الفوارق بين الدول الغنية والفقيرة‪،‬‬
‫في االتصاالت الدولية ووساال السفر‪ ،‬في الوقت الذي تقلصت فيه‬ ‫‪ -0‬أصبي السفر متاحا للجميع بسبب التقدم الذي حد‬
‫منافذ الهجرة الشرعية‪.‬‬
‫‪ -1‬الرغبة في الثراء السريع‪.‬‬
‫حلول المشكلة‬
‫العمل للشباب‪.‬‬ ‫‪ -1‬توفير فر‬
‫عمل شرعية‬ ‫‪ -2‬عقد االتفاقات بين الدول ودول االتحاد اأوربي لتوفير فر‬
‫‪ -3‬زيادة الوعي عن الشباب بمخابر الهجرة الغير مشروعة‬
‫‪ -0‬معاقبة المتاجرين بأحالم الشباب بعقوبات رادعة‬
‫‪ -1‬تشريع القوانين التي تمنع الهجرة الغير مشروعة‬

‫الموضوع الثان‬

‫أصبي من المسلم به أن العولمة ظاهرة موجهة بسياسات مرسومة في الدول الصناعية الممثلة بالواليات المتحدة اأميركية‬
‫كرمز وقااد للرأسمالية‪ ،‬لذا فهي حتمية ال مفر منها بالنسبة للدول النامية والفقيرة ‪.‬وتعني العولمة‪ ،‬بمنظورها الشامل‪ ،‬انه ال‬
‫حدود النتقال ر وس اأموال واالستثمارات المباشرة والتكنولوجيا والخبرات والمعلومات بين الدول لتحسين اأداء االقتصادي‬

‫‪67‬‬
‫العالمي من خالل التكامل االقتصادي‪ ،‬وهذ فلسفة نقبلها بال شك عندما تكون مبنية على أسس قوية من العدل والمساواة بين‬
‫جميع دول العالم‪ ،‬لكننا نرى تناقضا صريحا في توجهها وأهدافها من خالل تدفق االستثمارات وحجمها من والى الدول‬
‫الصناعية المتقدم أو دول الشمال الغنية‪ ،‬ومن والى الدول النامية والفقيرة أو دول الجنوب الفقيرة‪.‬‬

‫وأن العولمتتة ظدداهرة تد ثر فددي العددالم بأجمعدده فددان الكثيددر مددن الشددعوب الناميددة والفقيدرة تنتظددر مصدديرها فددي ظلهددا بخددوف مددن‬
‫مستقبلها‪ ،‬بل إنها أشبه بالمتفرج في حلبة رياضية يتنافس فيها الالعبون‪ ،‬لكن المتفرجين ال يعرفون قوانين وأحكام اللعبة ‪.‬‬

‫وبدالرغم مددن أن الدددول الصددناعية المتقدمددة تسدوق وتددروج للعولمددة السددتغاللها فددي التوسدع فددي اأسدواق العالميددة إال أننددا نددرى‬
‫جماعددات فددي هددذ الدددول تندددد بهددا أنهددا تفقدددها الكثيددر مددن الوظددااف عندددما تفددتي هددذ الدددول أسدواقها لمنتجددات الدددول الناميددة‬
‫أسعارها‪.‬‬ ‫والفقيرة التي تتصف برخ‬

‫ويعود الفقر في الدول المتقدمدة للعولمتة‪ ،‬حسدب اعتقداد الجماعدات المناهضدة لهدا‪ ،‬وذلدك أنهدا‪ ،‬حسدب تصدورهم المبندي علدى‬
‫حقااق وأرقام إحصااية غربية متحيزة ضد الدول النامية والفقيرة‪ ،‬تزيدد مدن مسدتوى الببالدة عنددما تخفدض الشدركات فدي الددول‬
‫الصناعية المتقدمة مواردها البشرية للتكيف مع الوضع الجديد‪ ،‬لدذا يدرون فدي تسدريحها لبعضدهم زيدادة فدي مسدتوى الفقدر‪ .‬وهدذا‬
‫االفتدراض صددحيي إلددى حددد مددا بالنسددبة للشددركة الصددغيرة فددي الدددول المتقدمددة‪ ،‬لكندده أكثددر صددحة بالنسددبة للدددول الناميددة والفقيدرة‬
‫تمشدي مدع التيدار بدببء شدديد وبدال ر يدة واضدحة لمصديرها ونصديبها مدن العولمدة‬ ‫وشدركاتها المختلفدة الحجدم والمنتجدات‪ ،‬حيد‬
‫المحمومددة التددي تخدددم الدددول المتقدمددة‪ .‬والحقيقددة أمددا أن تجلددب العولمددة الفقددر معهددا لتعولمدده فددي الدددول الناميددة والفقيدرة التددي ال‬
‫تمتلك عناصر نجا العولمة آو إنما تفتقر لآلليات المناسبة التي تحقق لهذ الدول الخروج من مأزق الفقر‪ ،‬وتجلب لها وساال‬
‫للفقد د د د د د ددر وفقد د د د د د ددر العولمد د د د د د ددة‪.‬‬ ‫النهضد د د د د د ددة االقتصد د د د د د ددادية مد د د د د د ددن تكنولوجيد د د د د د ددا وخب د د د د د د درات‪ ،‬اذاً فهد د د د د د ددي عولمد د د د د د ددة‬

‫وسيزيد الفقر في الدول النامية والفقيرة نتيجة لالنفتا غير المسبوق في تاري االقتصاد العالمي‪ ،‬بل ستفقد هذ الدول زمام‬
‫اأمور السياسية واالجتماعية لتفاقم الفقر فيها‪.‬‬

‫تضاعفت الفجوة بين أفقر ‪ 22‬في المااة من‬ ‫عن سلبيات العولمة في الدول النامية والفقيرة‪ ،‬حي‬ ‫ولندع ا حصاايات تتحد‬
‫دول العالم وأغنى ‪ 22‬في المااة من الدول خالل اأربعين سنة الماضية‪ ،‬أي منذ بداية الستينات من القرن العشرين‪ .‬وتصنف‬
‫اأمم المتحدة الدول اأقل تبو ار في العالم على أنها دول ال يتجاوز دخل الفرد فيها ‪ 322‬دوالر في السنة‪ ،‬ويبلغ عدد هذ‬

‫‪68‬‬
‫الدول ‪ ،08‬منها ‪ 02‬دولة في القارة اأفريقية‪.‬‬

‫‪ -‬الحلول اإلستراتيجية للتكيف مع العولمة وآلياتها‪:‬‬

‫الحقيقددة إن الدددول الناميددة والفقي درة بحاجددة ملحددة عددادة هيكلددة اقتصددادياتها بمددا يتوافددق مددع مصددالحها القوميددة‪ ،‬وكددذلك مددع‬
‫التغيرات العالمية الشااكة‪ .‬ويشاركها في هذ المس ولية الجسيمة الدول الصناعية التدي تمتلدك مقومدات المنافسدة مدن تكنولوجيدا‬
‫ومال وخبرات‪ .‬فالتكنولوجيا بحدد ذاتهدا مشدكلة كبيدرة تواجده الددول الناميدة والفقيدرة أنهدا ال تسدتبيع امتالكهدا أسدباب تكمدن فدي‬
‫الدددول الصددناعية مثددل حمايددة اأمددن القددومي‪ .‬والدددول الناميددة والفقي درة تواجدده نقصددا فددي تمويددل التكنولوجيددا التددي تسددمي الدددول‬
‫الصناعية بنقلها لهذ الدول‪ ،‬ناهيك مدن ارتفداع تكداليف التددريب علدى اسدتخدامها مدن قبدل اأيددي العاملدة فدي هدذ الددول‪ .‬واذا‬
‫كانت الدول الصناعية مخلصة وصادقة في نواياها من العولمة فانده يتوجدب عليهدا تسدهيل الحصدول علدى التكنولوجيدا الحديثدة‬
‫للنهوض باقتصاديات الدول النامية والفقيرة لكدي تسداهم فدي النقدد الددولي والبندك الددولي والهيادات ا نماايدة لألمدم المتحددة وتقدع‬
‫على عاتق هذ الهياات مس ولية كبيرة لمساعدة الدول النامية والفقيرة للنهوض باقتصادياتها وبالتالي االقتصاد العالمي‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬الثقافة العامة‬
‫المعامل ‪52‬‬ ‫الموضوع العاشر‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫عن دور المجتمع المدني ووظاافه ؟‬ ‫‪ -‬تحد‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬يقال أن الحريات العامة أساس الحكم الرشيد‪ ،‬ما رأيك في ذلك ؟‬

‫انتهى الموضوع العاشر ف الثقافة العامة‬

‫‪70‬‬
‫الحل النموذج للموضوع العاشر ف الثقافة العامة‬

‫الموضوع األول‬

‫المجتمدع المددني هدو " مجموعدة التنظيمدات التبوعيدة المسدتقلة عدن الدولدة ‪ ،.......‬أي بدين م سسدات الق اربدة اأسدرة والقبيلدة‬
‫والعشيرة) وم سسدات الدولدة التدي ال مجدال لالختبدار فدي عضدويتها‪ ،‬هدذ التنظيمدات التبوعيدة تنشدأ لتحقيدق مصدالي أعضدااها‬
‫كالجمعيات والحركدات االجتماعيدة والمنظمدات غيدر الحكوميدة‪ ،‬كمدا تنشدأ لتقدديم مسداعدات أو خددمات اجتماعيدة للمدوابنين أو‬
‫لممارسة أنشبة إنسانية متنوعة‪ ،‬وهي تلتزم في وجودها ونشابها بقيم ومعايير االحترام والتراضي والتسامي والمشداركة وا دارة‬
‫السلمية للتنوع واالختالف ‪.‬‬

‫وظااف تقوم بها م سسات المجتمع المدني هي ‪:‬‬

‫‪ .1‬وظيفة تجميع المصالي‪.‬‬

‫‪ .2‬وظيفة حسم وحل الصراعات‪.‬‬

‫‪ .3‬زيادة الثروة وتحسين اأوضاع‪.‬‬

‫‪ .0‬إفراز القيادات الجديدة‪.‬‬

‫‪ .1‬إشاعة ثقافة ديمقرابية‪.‬‬

‫النموذج األساس لمجتمع مدن متطور كالتال ‪:‬‬

‫‪ .1‬إن المجتمددع المدددني يضددم مجموعددة م سسددات ولدديس مجددرد منظمددات) تسددتبيع أن تلعددب دور الفاعددل فددي عمليددة التغييددر‬
‫االجتم دداعي والسياس ددي والثق ددافي‪ ،‬وكلم ددا تب ددور دوره ددا ف ددي عملي ددة التغيي ددر‪ ،‬وكلم ددا اتس ددمت بمرون ددة اكب ددر ف ددي اس ددتجابتها للبني ددة‬
‫االجتماعية‪.‬‬

‫‪ .2‬إن المجتمع المدني المتبور القاام على فعل البوعية والمبادرة والنزوع للعمل البوعي – فدي إبدار مشداركة منظمدة – هدو‬
‫ركن أساسي في ثقافة بناء الم سسات‪.‬‬

‫‪ .3‬إن م سسات مجتمع مدني متبور تعني أن يتوافر لها وعدي ور يدة‪ ،‬أو مدا يمكدن أن نبلدق عليده موقدف نقددي فهدي تمتلدك‬
‫تصو ار واضحا لخريبة المجتمع ومصادر القدوة السياسدية واالقتصدادية واالجتماعيدة‪ ،‬ومصدادر الضدعف‪ ،‬وهدي م سسدات لدديها‬

‫‪71‬‬
‫تصور واضي للتغيير االجتماعي‪ ،‬وتتبنى مواقف الدفاع والمناصرة لمساندة فاات أو قباعات أو جماعات‪ ،‬سواء على مستوى‬
‫الحقوق المدنية أو الحقوق الثقافية واالجتماعية واالقتصادية‪.‬‬

‫الموضوع الثان‬

‫أثار نجا الثورات العربية في كل من تونس ومصر واتساع نباقها في أرجاء أخرى من الوبن العربي من جديد العالقة بين‬
‫والتاريخي للحكم الصدالي والعدادل والرشديد‪ ،‬ولدذلك فقدد أصدبي مدن مقومدات‬ ‫الحريات العامة والحكم الرشيد وفق المفهوم الحدي‬
‫التفكير ا صالحي المعاصر السعي لتدوفير الحريدات العامدة للشدعوب بوصدفها أسداس الحكدم الرشديد واسدتقرار وعدالتده وتحقيقده‬
‫للنماء والتنمية ‪.‬‬

‫ويعتترف الحكتتم الرشتتيد ب نتته نظددام الحكددم القدداام علددى خدمددة مصددالي اأمددة‪ ،‬والددذي يعتبددر السددلبة والقيددادة وظيفددة فددي الخدمددة‬
‫العامة‪ ،‬ويتخذ منها منصة ثبات الكفاءة والقدرة علدى تحقيدق متبلبدات الشدعوب وحاجاتهدا ‪ ،‬وسياسدتها بالعددل والمسداواة‪ ،‬وان‬
‫يتص ددف بالق دددرة عل ددى دم ددج المجتم ددع المتع دددد ف ددي الس ددلبة والحك ددم والمش دداركة ‪ ،‬وان يتمت ددع باس ددتمرار بش ددرعية ش ددعبية أساس ددها‬
‫االنتخاب الشعبي النزيه والعام‪.‬‬

‫ركدااز ‪:‬المشداركة وسديادة القدانون والشدفافية والمسداءلة‪ ،‬وتدرتبب جميعهدا بممارسدة الشدعوب‬ ‫ومن أهم أسس الحكم الرشيد ثال‬
‫للحريات العامة في مختلف نواحي الحياة‪ ،‬وثمة أهمية كبيرة لممارسات الحكم الرشديد و تحقيدق دور فدي تعزيدز التنميدة البشدرية‬
‫و قدرته على تدعيم الممارسات الديمقرابية و تحسين فعالية الم سسات و تسييد القانون و العدالة و يستهدف‪.‬‬

‫ومنظمات المجتمع المدني ) معا من‬ ‫الدولة والقباع الخا‬ ‫وت كد مفاهيم الحكم الرشيد على وجوب تفاعل الجهات الثال‬
‫فدي‪ :‬المشداركة ‪ ,‬الشدفافية ‪ ,‬المسداءلة ‪ ,‬العدالدة‬ ‫اجل تببيق الحكم الرشيد‪ ،‬وقد وضعت بعض الشدروب مدن اجدل ذلدك وتدتلخ‬
‫وتبدور سدديادة القدانون ‪ ,‬التددأمين السياسدي ‪ ,‬اأولويددة االجتماعيدة واالقتصددادية فدي ضددوء مبالدب الندداس واأخدذ بنظددر االعتبددار‬
‫مبال د د ددب الببق د د ددات ال د د دددنيا ف د د ددي المش د د دداركة ف د د ددي اتخ د د دداذ القدد د درار فض د د ددال ع د د ددن ت د د ددامين المص د د ددادر الالزم د د ددة لعملي د د ددة االزده د د ددار‬
‫والتنميددة ‪ ،.‬ولتببيددق الحكددم الرشدديد أثددار ونتددااج إسددتراتيجية حيدداة الشددعوب وقددوة الدولددة وتفاعلهددا مددع ا قلدديم والعددالم ‪ ،‬حي د‬
‫تعتبر الحريات العامة الضامن و اأساس لتحقيق شروبه واستم ارريته‪.‬‬

‫الحريات العامة والحكم الرشيد‬

‫‪72‬‬
‫تعتبتتر الحريتتات العامتتة جددزءا مددن حقددوق ا نسددان الببيعيددة والتددي تكرسددت لدده عبددر الخليقددة ‪ ،‬وشددجعتها ونظمتهددا الكثيددر مددن‬
‫القدوانين‪ ،‬وكددذلك الشدرااع السددماوية وعلددى أرسددها ا سددالم‪ ،‬وتمثددل إدارة الحريددات العامددة بشددفافية وكفدداءة أساسددا للتنميددة السياسددية‬
‫وحافظا للدولة والمجتمع من االنهيار أو االقتتال الداخلي‪ ،‬وتمثل في نفس الوقت مصد ار سياسيا من مصدادر تصدحيي المسدار‬
‫وتوجيدده الكفدداءات ورفددع المظددالم‪ ،‬ومددن أهددم هددذ الحريددات ‪ :‬حريددة التعبيددر‪ ،‬وحريددة التجمددع‪ ،‬وحريددة تشددكيل اأحدزاب والنقابددات‪،‬‬
‫وحرية الصحافة ا عالم‪ ،‬والحريات اأكاديمية‪ ،‬وهي تشكل أساسا لحريات الجماعية في الدولة الصالحة الحديثة ‪.‬‬

‫وثمتتة عالقتتة خطيتتة بتتين الحريتتات العامتتة والحكتتم الرشتتيد وخاصددة فددي مجددال دعددم إدارة الحكددم الصددالي‪ ،‬وبرامجدده ذات الصددلة‬
‫ب ددإدارة الحك ددم والت ددي تش ددمل ‪:‬الهيا ددات التشد دريعية‪ ،‬القض دداء‪ ،‬الهيا ددات االنتخابي ددة ‪ ،‬الالمركزي ددة والحك ددم المحل ددي‪ ،‬إدارة القب دداعين‬
‫والعام‪ ،‬االقتصاد وا دارة المالية‪ ،‬ومنظمات المجتمع المدني‪.‬‬ ‫الخا‬

‫وتعد هذه العالقة منطلقا جوهريا لتحقيق االستقرار ‪ ،‬وه اإلطار الناظم للديمقراطية والحكم الصالح‪.‬‬

‫نحو إستراتيجية بناء الحريات العامة والحكم الرشيد ف الوطن العرب ‪:‬‬

‫‪ -‬تعديل القوانين الناظمة للحريات باتجا مزيد من االنفتا ‪.‬‬

‫‪ -‬توسيع داارة المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار‪.‬‬

‫‪ -‬توسيع وساال وبرق حماية الشفافية والمساءلة واستبعاد كل قانون يحمي أي مساول من ذلك‪.‬‬

‫‪ -‬تفعيل نظام القضاء العادل والذي يتساوى أمامه الموابنون‪.‬‬

‫‪ -‬اعتماد الشرعية الشعبية أساسا للحكم بعيدا عن ا قصاء واالستفراد واالستبداد والتهميش‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬الثقافة العامة‬
‫المعامل ‪52‬‬ ‫الموضوع الحادي عشر‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫ِ‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫عن الحكم الراشد و العولمة ؟‬ ‫‪ -‬تحد‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬كيف يجسد الشعب السلبة السياسية في الدولة ؟‬

‫انتهى الموضوع الحادي عشر ف الثقافة العامة‬

‫‪74‬‬
‫الحل النموذج للموضوع الحادي عشر ف الثقافة العامة‬

‫الموضوع األول‬
‫تعريف الحكم الراشد ‪:‬‬

‫‪ -‬تعريدف باكناسدكو و لوكداليس ‪ Bagnasco et le Galles‬الدذي يدرى أن الحكدم ال ارشدد هدو ذاك الدنمب مدن الحكدم الدذي‬
‫يسددعى إلددى تنسدديق اأعدوان و الجماعددات االجتماعيددة للوصددول إلددى اأهددداف الخاصددة المناقشددة و المعرفددة بصددفة جماعيددة فددي‬
‫محيب و فضاءات غير م كدة و مجزأة‪..‬‬
‫‪ -‬تعريدف مداركو رانجيدو و تيبولدت ‪ Marcou, Rangeon et Thibault‬يدرى أن الحكدم ال ارشدد هدو تلدك اأشدكال الجديددة و‬
‫و كددذا المنضددمات العموميددة و الجماعددات أو‬ ‫الفعالددة بددين القباعددات الحكوميددة و التددي مددن خاللهددا يكددون اأع دوان الخ دوا‬
‫التجمعات الخاصة بالموابنين أو أشكال أخرى من اأعوان يأخذون بعين االعتبار المساهمة في تشكيل السياسة‪.‬‬

‫خصائص الحكم الراشد الت تتبلور فيما يل ‪:‬‬

‫‪ .1‬صيانة الحرية لضمان توسيع خيارات الناس ‪.‬‬


‫‪ .2‬المشاركة الشعبية الواسعة ‪ ,‬مع تمثيل شامل لعموم الناس ‪.‬‬
‫‪ .3‬سيادة القانون و السهر على تببيقه من برف جهاز قانوني فعال و مستقل ‪.‬‬

‫الحكم الراشد و مسار العولمة ‪:‬‬

‫فعلى اعتبار أن مجمدل الددول الناميدة ال تدزال تعداني مدن ظداهرة تفشدي الفسداد بدين قباعهدا ؛ كمدا أن الحدد مدن انتشدار ال تدزال‬
‫رهينة ا دارة السياسية ‪ ,‬فان سير العملية التنموية تبقى مبتورة بالما أن المناخ غير مناسب لدذلك ‪ .‬فعدل سدبيل المثدال تعدددت‬
‫أوجه الفساد في الجزاار و تنوعت مظاهر فمنها ما بتعلق بالسلبة و نظام الحكم ‪ ,‬ومنها ما يرتبب بالهيكل البيروقرابي للدولة‬
‫الشيء الذي أدى إلى بروز العديد من الممارسات التسلبية و التعسفية بين مختلف تشكيالت المجتمع‪.‬‬

‫في هذا ا بار عرفت الجزاار في الفترة االنتقالية في الفترة الممتدة من ‪ 1999‬إلى ‪ 2224‬تغييرات على كافة المسدتويات‬
‫انتهجددت الج ازاددر سلسددلة مددن ا صددالحات فددي إبددار‬ ‫حدداول مددن خاللهددا النظددام السياسددي إرسدداء مفهددوم الحكددم ال ارشددد بحي د‬
‫التعدديددة م ددن ا ص ددال الددذي ش ددمل ج ددل الجوان ددب الم سسدداتية و الهيكلي ددة عل ددى غ درار ا ص ددال السياس ددي و االقتص ددادي و‬
‫االجتمدداعي والثقددافي ‪ ,‬و إن كددان قددد واج ده تببيددق الحكددم ال ارشددد فددي الج ازاددر العديددد مددن التحددديات و المعوقددات أهمهددا غيدداب‬
‫ا رادة الحقيقية في تجسديد هدذا البدر إال أن ذلدك يبقدى يتبلدب تكثيدف الجهدود و تضدافرها مدن اجدل خلدق ابدر لتوبيدد هدذا‬
‫‪75‬‬
‫المفهددوم كضددرورة و مسددتلزم مددن مسددتلزمات العولمددة‪ ,‬إذ اتخددذ الحكددم ال ارشددد فددي ظددل العولمددة أبعدداد جديدددة لتجسدديد فددي جميددع‬
‫المجدداالت ففددي البعددد السياسددي ال يتجسددد إال عددن بريددق التعدديددة بتفعيددل المجتمددع المدددني و التددداول السددلمي علددى السددلبة و‬
‫الوصول إلى الحكم باأغلبية‪.‬‬

‫أما و البعد التنظيمي و التسييري فيتجلى في قدرة الوحدات و اأفراد على تنظديم شد ونها علدى أسدس قانونيدة هيكليدة با ضدافة‬
‫إلددى قدددرة الوحدددات و اأف دراد علددى اسددتعمال آليددات و مقاربددات مددن اجددل تددوفير كددل الشددروب للوصددول إلددى نجاعددة و فعاليددة ‪..‬‬
‫ناهيك عدن المجدال الثقدافي و الحضداري الدذي يظهدر فدي تماسدك المتغيدرات الداخليدة للدولدة كالهويدة والتراكمدات التاريخيدة مدثال‬
‫دون عزله دا عددن العددالم الخددارجي – أي التمسددك باأصددالة و مواكبددة العص درنة – وكددذا إدخددال قدديم أخالقيددة و ذاتيددة تجعددل مددن‬
‫اأفراد و الموارد البشرية ذات كفاءات و قدرات من أجل التحكم في التسيير و احترام ا بار التنظيمدي المتفدق عليده و هدذا مدا‬
‫يصبلي عنه بثقافة السلوك‪.‬‬

‫بناءا على ما سبق نجد أن الحكم ال ارشدد أصدبي مدن اأهميدة بمكدان فدي عصدر العولمدة مدن خدالل ر يتدين ‪ :‬اأولدى مثبتدة‬
‫تتمثددل فددي فشددل سياسددات التنميددة المتبعددة فددي العديددد مددن البلدددان السدداارة فددي بريددق النمددو ‪ ,‬الثانيددة وهددي ر يددة م كدددة ت درتبب‬
‫بالتحوالت التي تجدري علدى الصدعيد الخدارجي و سدرعة وتيدرة التغييدر فدي النظدام الددولي ؛ فاليدة الحكدم ال ارشدد أصدبحت منوبدة‬
‫التببيددق بالتوجيهددات و المسدداعدات أو حتددى القددروض التددي يمنحهددا صددندوق النقددد الدددولي أو البنددك العددالمي للدددول الناميددة مددن‬
‫اجل تحقيق تنمية فعلية شاملة و مستديمة في كافة القباعات الحيوية و التي ال تنفصل عن الحكم الراشد ‪.‬‬

‫الموضوع الثان‬

‫تعد المشاركة السياسية حجر الزاويدة و ركيدزة أساسدية للديمقرابيدة‪ ،‬يتوقدف تبدور هدذ اأخيدرة و نموهدا علدى إتاحدة فدر‬
‫و ببقاتدده و جعلدده حقوقددا يتمتددع بهددا كددل إنسددان فددي المجتمددع‪ .‬كمددا أن المشدداركة‬ ‫المشدداركة السياسددية أمددام فاددات الشددعب‬
‫السياسية الجادة و الهادفدة هدي التدي تخلدق معارضدة قويدة‪ ،‬و بالتدالي تسداعد علدى تددعيم الممارسدة الديمقرابيدة و ترسديخها‪ ،‬و‬
‫تحولهددا إلددى ممارسددة يوميددة عنددد الشددعب‪ ،‬و هددي مددن الوسدداال الهامددة لمقاومددة الظلددم و الجددور و االسددتبداد و لتحقيددق هددذا‪،‬‬
‫كيف يجسد الشعب السلبة السياسية في الدولة ؟‬

‫تعريف المشاركة السياسية ‪:‬‬


‫المتكافاددة لصددياغة شددكل الحكددم و ا سددهام فددي تقريددر مصددير دولددتهم علددى النحددو الددذي‬ ‫هددي إعبدداء الم دوابنين الفددر‬
‫يكون بإمكانهم صياغة الظروف السياسية على النحو الذي يرغبون الحياة في ضله‪.‬‬ ‫يريدونه‪ ،‬بحي‬

‫‪76‬‬
‫الفددرد علدى أن يكددون لده دور ايجددابي فدي الحيداة السياسددية مدن خددالل المزاولدة ا راديددة لدق التصددويت و‬ ‫و هدب حدر‬
‫الترشي للهياات المنتخبة‪ ،‬أو مناقشة القضايا السياسية مع اآلخرين باالنضمام إلى المنظمات الوسيبة‪.‬‬

‫‪ -‬مراحل المشاركة السياسية‪:‬‬


‫و إعداد لها‪ ،‬و بالتالي أن عملية‬ ‫ترتبب المشاركة السياسية بعدد من ا جراءات السابقة عليها تعد بمثابة تمهيد‬
‫المشاركة مركبة تتكون من مراحل سابقة عليها و أخرى الحقة‪.‬‬
‫‪ -‬اإلجراءات السابقة عليها ‪:‬‬
‫‪ -)1‬ق درار دعددوة الندداخبين المشدداركين)‪ :‬فيدده يقددوم الناخددب بالمشدداركة فددي المواعيددد التددي يحددددها الق درار بدددعوة الندداخبين إلددى‬
‫االنتخاب أو االستفتاء‪.‬‬
‫‪ - )2‬فتي باب الترشي و إجراءاته و منازعاته‪ :‬يساهم في اختيار الموابن قياداته و ممثليه في إدارة دقة الحكم‪.‬‬
‫‪ -)3‬أبار الترشي و المشاركة الدور االنتخابية)‪ :‬يقصد به النباق المكاني الذي يرغب المرشي في تمثيله فدي البرلمدان‪ ،‬و‬
‫الذي يرشي نفسه أيضا في إبار‪ ،‬و يجوب حدود لممارسة الدعاية االنتخابية التي يهدف من ورااهدا لكسدب أصدوات النداخبين‬
‫في ذلك ا بار الذي تدور بداخله عملية المشاركة الموصلة في النهاية إلى مقاعد البرلمان‪.‬‬
‫‪ -)0‬الدعاية السياسية‪ :‬هي وسيلة تعريف الموابن بمرشحهم و بدرامجهم السياسدية و فيهدا يعمدل المرشدحين علدى إبدراز م ازيدا‬
‫من اجل الحصول على أصوات الناخبين‪.‬‬
‫أما بالنسبة لإلجراءات الالحقة فتتمثل غب إعالن نتااج االستفتاء و االنتخاب‪.‬‬
‫‪ -‬وسائل المشاركة السياسية‬
‫‪ -‬االنتخاب‪ :‬عرفت البشرية عبر تاريخها البويل أساليب عديدة يصل عن بريقهدا الحكدام إلدى السدلبة السياسدية مدن أهمهدا‬
‫و أحدثها االنتخاب‪.‬‬
‫‪ -‬االسددتفتاء هددو نمددب ديمق اربددي التخدداذ القدرار و مظهددر مددن مظدداهر الديمقرابيددة شددبه المباشدرة أي التددي تمددارس عبددر وسدداال‬
‫معين ددة يس ددتعملها الموابن ددون و الموابن ددات للموافق ددة أو لد درفض بع ددض المش دداريع الدس ددتورية أو القانوني ددة و ق ددد يك ددون االس ددتفتاء‬
‫اختياريا أو إجباريا حسبما تقتضيه أحكام الدساتير المعمول به‪ ،‬و حسب ببيعة المجاالت التي يمكن استشارة الشعب فيها‪.‬‬
‫و تسدتعد للحلدول‬ ‫‪ -‬المعارضة السياسية‪ :‬لها معنيين‪ ،‬في معناها العضوي هي الهياات التي تراقب الحكومة و تنتقدها‬
‫و انتقادها للحلول محلها فيقال لكل موابن حق المعارضة‬ ‫محلها‪ ،‬أما في معناها المادي النشاب المتمثل في رقابة الحكومة‬
‫السياسية الحكم يمارس الموابن هذ المعارضة بوساال متعددة‪ ،‬أهمها اأحزاب السياسية و الجماعات الضاغبة‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬الثقافة العامة‬
‫المعامل ‪52‬‬ ‫الموضوع الثان عشر‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬ما المقصود الديمقرابية ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬كيف تتصورون أسس وآليات الحوار االجتماعي ؟‬

‫انتهى الموضوع الثان عشر ف الثقافة العامة‬

‫‪78‬‬
‫الحل النموذج للموضوع الثان عشر ف الثقافة العامة‬

‫الموضوع األول‬

‫مقدمتتتتتة‪:‬‬

‫الديمقرابية هي مفهوم واسع ساهم في إثرااه عبر عقود بويلة من الزمن الكثير من المفكرين السياسيين كل حسب نظر لهذا‬

‫المفهوم فجاء إبار كبير يجمع في داخله العديد من التيارات الفكرية التي تتفق على بعض الخبوب العامة و تختلف في‬

‫معظم التفاصيل‪ ،‬بيد أن الديمقرابية تبلورت بمرور الزمن في الديمقرابيات الحديثة المببقة بشكل أو باخر في الغرب ‪ ،‬و‬

‫من أجل هذا عملنا على تسبير الخبة الموضحة الحقا لإلجابة على التسا الت حسب ما قرأنه حول هذا الموضوع الذي‬

‫تناوله العديد من المفكرين تساءلنا ما هي الديمقرابية ؟ و هل هي كنظام للحكم ؟‬

‫و قد ظهر الكثير من التعريفات لهذا المصبلي فقد عرفها الرايس اأمريكي السابق أبراهام لتكون في إحدى خببه بأنها حكم‬
‫بده‪.‬‬ ‫الشعب بواسبة الشعب و من اجل الشعب و تدل كلمة الشعب على أن يكون الحكم ملكا للشعب و يخت‬

‫و تشير عبارة بواسبة الشعب إلى اشتراك الموابنين في صنع السياسة و ممارسة الرقابة على ممثليهم أو نوابهم و تعني‬
‫عبارة من اجل الشعب أن الحكومة في خدمة الشعب ليس مجرد رعايا لهذ الحكومة‪.‬‬

‫و ذهب لورد برايس إلى أن الديمقرابية شكل من أشكال الحكم تكون فيه السلبة الحاكمة في الدول ممثلة قانونيا في أعضاء‬
‫الجماعة ككل‪ ،‬و ليس في ببقة أو ببقات معينة‪.‬‬

‫و عرفها جون سنيوارت قبله ب أنها شكل من أشكال الحكم يمارس فيه الشعب كله أو القسم اأكبر منه سلبة الحكم من خالل‬
‫نواب ينتخبونه بأنفسهم بصورة دورية‪.‬‬

‫أشكال الديمقراطية‪:‬‬

‫‪ -1‬الديمقراطية المباشرة‪:‬‬

‫الديمقرابية المباشرة هي أقدم صور الديمقرابية و كانت متبعة في المدن اليونانية القديمة و لكنها اختفت في العصور الحديثة‬
‫و في ظل الديمقرابية المباشرة يكون للموابنين حدق التعبيدر المباشدر إرادة الدولدة و تحكدم الحكومدة الشدعبية و فدي هدذا الشدكل‬
‫مددن الديمقرابيددة يمددارس الشددعب جميددع السددلبات التش دريعية و التنفيذيددة و القضددااية فيضددع الق دوانين و يتددولى تنفيددذها و إدارة‬
‫المرافق العامة كما يتولى القضاء الفصل في المنازعات‪.‬‬
‫‪79‬‬
‫و ال يددأتي هددذا الشددكل مددن الحكددم إال إذا كانددت الدولددة صددغيرة فددي مسدداحتها قليلددة فددي عدددد سددكانها و بالتددالي يسددتبيعون أن‬
‫يجتمعوا لمناقشة قوانين و دستور الدولة و هذا النوع كان منتشر في المدن اليونانيدة القديمدة و التدي كاندت تسدمى دولدة المديندة‬
‫‪ city state‬و هي تختلف عن الديمقرابية الحديثة‪.‬‬

‫كانددت دولددة المدينددة فددي أثينددا خددالل القددرن ال اربددع و الخددامس قبددل المدديالد تحكددم حكددم مباشددر بواسددبة عقددد اجتماعددات منظمددة‬
‫للجمعيددة و التددي كانددت تتكددون مددن ‪ 32.222‬مددن الم دوابنين الددذكور و كددان عدددد اأعضدداء الكددافي صدددار ق درار ‪ 4.222‬و‬
‫كانت الق اررات تأخذ عن بريق أغلبية اأصوات و كدان اأجاندب و العبيدد و النسداء ال يمثلدون فدي الجمعيدة و كدان الموابندون‬
‫في النموذج الديمقرابي هم الحكومة‪.‬‬

‫‪ -2‬الديمقراطية الغير مباشرة و الشبه مباشرة‪:‬‬

‫يختددار الشددعب ندواب لممارسددة السددلبة و يددتم ذلددك‬ ‫و تعنددي الديمقرابيددة غيددر مباشدرة النظددام السياسددي الددذي قوامدده برلمددان حيد‬
‫بواس د د د د د د ددبة اأحد د د د د د د دزاب السياس د د د د د د ددية و بعه د د د د د د ددد إل د د د د د د ددى الس د د د د د د ددلبة إل د د د د د د ددى هي د د د د د د ددات تت د د د د د د ددولى ممارس د د د د د د ددتها نياب د د د د د د ددة عن د د د د د د دده‪.‬‬
‫و مد ددن م ازيد ددا الحكد ددم النيد ددابي اند دده سد ددهل التببيد ددق و خاصد ددة فد ددي الد دددول كثي د درة السد ددكان و أن اختيد ددار الن د دواب يكد ددون اأصد ددلي‬
‫و خاصة في المساال الفنية أو العلمية التي تحتاج إلى مختصين أو ذوي خبرة و يوصف النظام بأنه نيابي‬

‫مميزات الديمقراطية‪:‬‬

‫تطور التمثيل الشعب ‪:‬‬

‫ساد العصر القديم نظام يسمى بالديمقرابية المباشرة الذي يعني تسيير ش ون الدولة بواسبة الشعب مباشرة دون إنابة غير‪ ،‬و‬
‫كان يجتمعون الموابندون اأحدرار فدي شدكل جمعيدات كشدكل كالجمعيدة الشدعبية ‪eclesia‬‬ ‫قد ساد هذا النظام في اليونان حي‬
‫و بعد انهيدار هدذا‬ ‫التخاذ الق اررات الضرورية لتسيير ش ونهم فضال عن تعيين القضاء و مراقبة مجلس الخمسمااة‬
‫النظددام سدداد الحكددم الفددردي باسددتثناء فت درات معينددة فددي رومددا و الدولددة ا سددالمية إلددى أن جدداءت الثددورة الفكريددة التددي اعتمدددت‬
‫الديمقرابية كأساس للحكم الشعبي و ارتبب مفهومها باالنتخاب حتى أن الكتاب المحدثين ال يبلقون تسمية النظام الدديمقرابي‬
‫إال على تلك التي يتم فيها انتخاب الهياات الحاكمة بواسبة الشعب‪ .‬و قد استباعت البرجوازية أن تفدرض هدذا المبددأ للقضداء‬
‫على الببقات الوراثية و االرستقرابية و الدينية إال أنها كانت متخوفة هي اأخرى الببقات الشدعبية فحاولدت وضدع قيدود علدى‬
‫االنتخابات حفاظا على سلبتها و مصالحها و لكنها أقدرت أن اأفدراد أحدرار و متسداوون‪ ،‬و انده ال يحدق وفقدا لدذلك أن يسديروا‬
‫واحددد دون الرضددا عندده باالنتخدداب عليدده و للتوفيددق بددين الحريددة و المسدداواة مددن جهددة‪ ،‬و القيددود التددي يجددب‬ ‫مددن بددرف شددخ‬

‫‪80‬‬
‫فرضدها علدى االنتخابدات فدي حداالت معيندة إذ كاندت تظهددر مصدالي الببقدة الحاكمدة ‪.‬اجتهدد الفقده و جداء بنظريدات تتماشددى و‬
‫عنها‪.‬‬ ‫المبداية و هما نظريتان‪.‬الوكالة ا لزامية و الوكالة العامة التي سبق الحدي‬

‫الموضوع الثان‬

‫ينظدر الدبعض إلدى هدذا الحدوار نظدرة‬ ‫مرهوم الحوار االجتمتاع لديس هنالدك مفهدوم دقيدق متفدق عليده للحدوار االجتمداعي حيد‬
‫شدداملة تعكددس اي مفاوضددة أو مشدداورة مددن أي نددوع داخددل المجتمددع تقددوم بهددا جميددع فااتدده أو بعضددها مددن أجددل صددياغة قد اررات‬
‫تحقددق مصددلحة المجتمددع المعنددي ويمكنهددا أيضددا بمعنددى أشددمل أن تغبددي مواضدديع مددن أيددة ببيعددة كانددت‪ ،‬ولكنهددا تهدددف إلددى‬
‫التركيددز علددى مواضدديع مختلفددة مرتببددة بددالمجتمع كاالقتصدداد والتعلدديم والصددحة والعمددل‪ .‬علددى أن التعريددف اأكثددر دقددة وتحديدددا‬
‫للحوار االجتماعي يرتبب بالفاات االجتماعية ذات المصالي المتضاربة والتي قد ت دي العالقات فيما بينها إلى قيام نزاعات قدد‬
‫تكون نتيجتها نشوء اضبرابات اجتماعية إذا لم يتم التوصل إلى حلول سريعة لها والى انعكاسات سلبية علدى االقتصداد وعلدى‬
‫االستقرار االجتماعي ولهذا السبب فإن العناصر الرايسة للحوار االجتماعي بمفهومه الراهن والتي يجري التركيدز علدى ضدرورة‬
‫اشتراكها في هذا الحوار‪.‬‬

‫أسس الحوار االجتماع ‪:‬‬

‫‪ -‬وجود اأبراف الرايسية في الحوار االجتماعي‬

‫‪ -‬استقالل الشركاء االجتماعيين‬

‫‪ -‬توفر المناخ الديمقرابي‬

‫‪ -‬وجود مظلة تشريعية واضحة‪:‬‬

‫‪ -‬توفر عنصر وآليات التفاوض الجماعي‬

‫أهداف وغايات الحوار االجتماع ‪:‬‬

‫يقوم الحوار الثالثي بمفهومه اأهم الذي يعني العمال والنقابات العمالية على ثالثة عناصر رايسية ال يستقيم مفهوم الحوار‬

‫االجتماعي بدونها وهذ العناصر هي‪:‬‬

‫‪ .1‬مفهوم الثالثية أي مشاركة ثالثة أبراف رايسية فيه وهي كما ذكر العمال وأصحاب العمل والحكومات‪.‬‬
‫‪81‬‬
‫‪ .2‬مفهوم التشاور الذي هو أساس الحوار االجتماعي ولبنته الرايسية‪.‬‬

‫‪ .3‬مفهوم التفاوض الذي هو المرحلة اأعلى واأهم في عملية الحوارالتي يتحقق لدى الوصول إليها الهدف اأساسي مدن‬

‫الحوار االجتماعي الحقيقي والفعال‪.‬‬

‫آليات ووسائل الحوار االجتماع ‪:‬‬


‫‪ -1‬السعي لفهدم اآلخدر‪ ،‬كدل بدرف يفصدي عدن ذاتده فدي الحدوار‪ .‬المهدم أن يسدتمع البدرف الثداني ويحداول أن يفهدم اآلخدر‬
‫على النحو الذي يريد أو يروق له‪ .‬كثي ار ما نفهم اآلخر على النحو الذي يروق لنا وليس بالكيفية التي يريدها اآلخر‪.‬‬
‫والحكمة التي تكمن وراء اتخداذ اآلخدر لموقدف أو مبددأ أو أسدلوب‬ ‫من الضروري أن يفهم كل برف اأسباب والبواع‬
‫حياتي‪ ،‬هذا يجعل للحوار معنى وليس مجرد مساجالت كالمية أو تعبيرات لفظية‪.‬‬

‫أوال من اأحكام المسبقة عن البرف اآلخر والدخول في رحلة‬ ‫‪ -2‬التحرر من الصور الذهنية‪ ،‬الحوار يقوم على التخل‬
‫اكتشافه كما يريد أن يعرف ذاته‪ .‬نستمع إليه‪ ،‬ونتفهم موقفه‪ ،‬ور يته‪.‬‬

‫من ترسانة المصبلحات السجالية‪ ،‬هناك لغة تجعل للحوار معنى‪ .‬وهناك لغة تجعل الحوار يدور بكلمات‬ ‫‪ -3‬التخل‬
‫أشبه بالبلقات‪ .‬إذا استخدام المختلفون لغة منفرة ت لم اآلخر‪ ،‬وتسبب حساسية لآلخر‪.‬‬

‫‪ -0‬االهتمام بالمنبوق ال بالنوايا‪ ،‬يجب أن يسدتند كدل بدرف مشدارك فدي الحدوار علدى مدا يقولده اآلخدرون‪ ،‬ولديس علدى مدا‬
‫يدور في أذهانهم وأفادتهم‪ .‬أي التفكير فيما يقول الناس وليس فيما يفكرون‪.‬‬

‫‪ -1‬االسددتثمار فددي الح دوار‪ .‬يجددب أن يشددعر كددل بددرف فددي الح دوار أن اآلخددر يسددتثمر فددي الح دوار‪ ،‬واندده يسددعى مددن و ارادده‬
‫لتحقيق فهم مشترك أو بلوغ أرضية مشتركة‪.‬‬

‫تنازالت من اآلخر‪.‬‬ ‫‪ -4‬البعد عن بلب التنازالت‪ ،‬الحوار فرصة للفهم وليس القتنا‬

‫الخاتمة‬

‫إن الحوار االجتماعي هو وسيلة ودية وحرة ومباشرة لتنظيم شروب العمل وظروفه وعالقاته مدن خدالل التوصدل إلدى اتفداق‬
‫عمددل جمدداعي أو تعددديل اتفدداق عمددل جمدداعي‪ ،‬أو االنضددمام إل ددى اتفدداق عمددل جمدداعي ويمددارس مددن خددالل المناقش ددات‪،‬‬
‫والحدوارات واالتصدداالت التددي تجددري بددين ممثلددي العمددال مددن جهددة‪ ،‬وأصددحاب اأعمددال أو ممثلدديهم مددن جهددة أخددرى بصددورة‬
‫جماعية وعلى مستويات متعددة ووفقاً لإلبار القانوني المنظم له أياً كان مصددر هدذا ا بدار سدواء أكدان مصددر التشدريع‬
‫أم اتفاق اأبراف المعنية أم العرف‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬الثقافة العامة‬
‫المعامل ‪52‬‬ ‫الموضوع الثالث عشر‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫ِ‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬حوار الحضارات ‪...‬مع من ؟ ولمصلحة من؟‪.‬‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫عن البيروقرابية في الجزاار ؟‬ ‫‪ -‬تحد‬

‫انتهى الموضوع الثالث ف الثقافة العامة‬

‫‪83‬‬
‫الحل النموذج للموضوع الثالث عشر ف الثقافة العامة‬

‫الموضوع األول‬

‫ما المقصود بالحوار؟‬


‫هددو تندداول القضددايا الهامددة المتعلقددة بددا فراد ‪ ،‬الجماعددات ‪ ،‬اأح دزاب ‪ ،‬والمجتمددع بأكملدده ‪ ،‬مددن خددالل تبددادل اأفكددار الخاصددة‬
‫بمجمل القضايا اليومية والقصيرة والبويلدة المددى ‪ ،‬وذلدك بأسدلوب حضداري متقددم ‪ ،‬والهددف هدو خلدق الحدد اأدندى مدن اللقداء‬
‫في حاالت العجز أو االتفاق التام في الحاالت االيجابية‪.‬‬

‫لماذا نتحاور؟‬

‫يتحاور اأفراد والجماعات عادة لتوضديي وجهدة نظدر ‪ ،‬نقدل فكدرة ‪ ،‬توضديي أمدر واالتفداق ‪ ،‬وكدل ذلدك مدن اجدل عددم الوصدول‬
‫إلى مرحلة الصراع‪.‬‬

‫‪ -‬وسائل الحوار‪:‬‬
‫‪ -‬الحوار المباشر من خالل لقاءات عابرة أو لقاءات منظمة الندوات ‪ ،‬الم تمرات ‪ ،‬ورش العمل والدورات التدريبية)‪.‬‬
‫الشفوي بين اأفراد‪.‬‬ ‫‪ -‬من خالل الحدي‬
‫‪ -‬من خالل الوساال المكتوبة أو المسموعة‪.‬‬
‫‪ -‬من خالل الوساال المراية كمحبات التلفز واأقمار الفضااية وشبكات االنترنت‪.‬‬

‫‪ -‬عناصر هامة للحوار‪:‬‬


‫‪ -‬اللغة المشتركة في عالمنا الحالي تستخدم وسيلة الترجمة الفورية)‪.‬‬
‫‪ -‬احترام المحاورين لبعضهم البعض‪.‬‬
‫‪ -‬رصانة واتزان لغة الحوار والمتحاورين‪.‬‬
‫‪ -‬حسن االستماع وا صغاء‪.‬‬
‫‪ -‬المرونة وعدم التعصب أثناء الحوار‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام اللغة اللبقة والالاقة‪.‬‬
‫‪ -‬احترام الفكر والفكر اأخر‪.‬‬
‫‪ -‬أن ال يكون هدف الحوار هو فرض الرأي أو الرأي اأخر‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫‪ -‬مجاالت الحوار‪:‬‬
‫‪ -‬حوار سياسي تفاوض)‪.‬‬
‫‪ -‬حوار اجتماعي بتفرعاته المختلفة القانونية والثقافية والتعليمية واالقتصادية والصحية وغيرها)‪.‬‬
‫‪ -‬حوار حضارات‪.‬‬

‫صراع أم حوار الحضارات‪:‬‬

‫يشير الباحثون والدارسين لهذا المجال أن سبب نشوء مدا يسدمى حدوار الحضدارات فدي نهايدة القدرن العشدرين ‪ ،‬هدو كدون مجمدل‬
‫الحضارات قد تصارعت خالل قرون بويلة وأسباب مختلفة‪،‬‬

‫وحسب صامويل هنتنجتون ‪Samuel Huntington‬‬

‫أن صراع الحضارات ناتج عن اختالف ثقافات واديان الشعوب ‪ ،‬وهي السبب والمصدر اأساسي لصراع الشعوب)‪.‬‬

‫تضددارب المصددالي والحاجددات والقدديم والمصددالي ‪ ،‬والصدراع يمكددن أن يكددون فرديددا داخددل الفددرد نفسدده ‪ ،‬أو جماعيددا داخددل فاددات‬
‫المجتمدع الواحددد ‪ ،‬كالصدراع بددين الفاددات الببقيدة أو السياسددية أو غيرهددا ‪ ،‬وغالبدا يصددل بدالمجتمع إلددى حالددة اللجدوء إلددى وسدداال‬
‫غير محمودة النتااج ذات اآلثار التدميرية والدموية)‪.‬‬

‫ولتشجيع اأمر الحوار بين الحضارات) تبنت اأمم المتحدة عدة ق اررات لدعم هذا الحوار ‪ ،‬وكذلك عقدت عدة م تمرات‬
‫وأسست عدد من الوكاالت‪ ،‬واهم ما عملت من أجلة ‪ ،‬هو‪:‬‬

‫‪ -1‬ضرورة بذل الجهود الدولية ‪ ،‬الجماعية‪ ،‬من اجل تبوير العالقات بين اأمم ‪ ،‬وازالة‬
‫‪ -2‬تهديد السالم وتعزيز التعاون الدولي في حل مختلف القضايا التي يتعرض لها العالم‪.‬‬
‫‪ -3‬التأكيد على أن المنجزات الحضارية ‪ ،‬للجنس البشري‪ ،‬هي ملك للجنس البشري كله ‪ ،‬وهي م شر للتعددية الثقافية‬
‫والتنوع البشري الخالق والمبدع‪.‬‬
‫‪ -0‬حقيقة أن التفاعل والتعاون االيجابي بين مختلف الحضارات قد بدءا منذ أقدم العصور واستمر على الرغم مما أحاب‬
‫به من حروب وصراعات‪.‬‬
‫‪ -1‬التأكيد على أهمية التسامي ما بين الشعوب وفي العالقات بين الدول والحضارات المختلفة‪.‬‬
‫‪ -4‬التأكيد على أن مبدأ التسامي هو الوسيلة لتحقيق حصول ا نسان على حقوقه والعيش برفا اجتماعي‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫‪ -0‬االتاكيد على أن كافة المنجزات الحضارية هي ملك للجنس البشري باجمعه‬

‫مرهوم حوار الحضارات‪:‬‬

‫يقوم هذا المفهوم على أساس التقاء مختلف شعوب اأرض ‪ ،‬بغض النظر عن اللون والعرق ‪ ،‬والتوجه لسياسي واالقتصادي ‪،‬‬
‫التسامي‬ ‫وبغض النظر عن الشمال والجنوب وغيرها من المبررات ‪ ،‬اللقاء من اجل بناء السالم والتعايش وخلق أفاق وفر‬
‫والعيش بسالم ‪ ،‬وكذلك التشارك با ر الحضاري ألذي يعيشه عالمنا‪.‬‬

‫هو الحوار القاام من خالل التشاور والتفاعل الثقافي والفكري بين مختلف الشعوب ‪ ،‬وهو مدى القدرة على خلق وايجاد‬
‫اأجواء المناسبة بين مختلف اأفكار والمعتقدات ‪ ،‬والقدرة على التجاذب االيجابي بين مختلف الثقافات واأديان والسياسات)‪.‬‬

‫ما هو الهدف من حوار الحضارات‪:‬‬

‫إلى أن اهتمام اأمم المتحدة وعدد كبير من قادة دول العالم‬ ‫تشير معظم الم شرات والنتااج لعدد كبير من الدراسات واأبحا‬
‫عنه‪،‬‬ ‫بفكرة حوار الحضارات قد جاءت لعدة أسباب ‪ ،‬منها ما هو معلن عنه ومتداول ‪ ،‬ومنها ما هو مخفي وال يتم الحدي‬
‫اأسباب المعلن عنها‪:‬‬

‫‪ -1‬وقف التدهور الحاصل في العالم في عالقات بين اأقباب المختلفة ‪ ،‬والناتج عن عدم احترام الرأي والرأي اأخر‬
‫وانتهاج عدد من الدول لسياسية الفرض بالقوة ‪ ،‬واللجوء إلى الحلول السلمية‪.‬‬

‫‪ -2‬االنهيار الحاد لممارسات حقوق ا نسان واالنتهاكات التي يتعرض لها ا نسان‪.‬‬

‫‪ -3‬وقف‪ ،‬والحد من الفجوات الحاصلة بين الحضارات المختلفة نتيجة لالختالف الثقافي والديني‪.‬‬

‫‪ -0‬بناء جسور من العالقات والتواصل والتعارف بين الشعوب من خالل التسامي المجتمعي والديني والثقافي‪.‬‬
‫ا سالمي)‪.‬‬

‫‪ -1‬تحقيق االنتقال والحراك الثقافي بين مختلف الحضارات‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫أما اأسباب غير المعلن عنها ‪ ،‬فهي‪:‬‬

‫‪ -1‬تكريس سيبرة القوى المتنفذ في العالم‪.‬‬

‫‪ -2‬تحقيق السيبرة االقتصادية والثقافية وما ينتج عنها على العالم من خالل سياسة القبب الواحد‪.‬‬

‫‪ -3‬تهميش دور اأديان في المجتمعات بهدف الحد من تأثير احد اأديان ومدى تاثيرة على معتنقيه‪.‬‬

‫‪ -0‬إيجاد لغة واحدة ثقافية تحدد مفاهيم تخدم واضعي هذ السياسات‪.‬‬

‫الموضوع الثان‬

‫نظرية ‪ max webar‬ف اإلدارة‬


‫‪ )1922 –1840‬هددي البدايددة لنظريددة التنظدديم العلميددة و قددد هدددف‬ ‫تعتبددر نظريددة البيروقرابيددة كمددا وصددفها ‪max webar‬‬
‫‪ webar‬من نظريته إلى البيروقرابية إلى وصف الجهداز ا داري للتنظيمدات و كيدف يد ثر علدى اأداء و السدلوك التنظيمدي‬
‫و تعتبر البيروقرابية كما استخدمه ‪ webar‬و من تبعه من علماء التنظديم ال يحمدل أي معداني غيدر مرغوبدة كمدا هدو شدااع‬
‫في استخدام لعادي للكلمة ‪.‬‬
‫و لكن ‪ webar‬يقصد بتعبير البيروقرابية أن يصدف النمدوذج التدالي للتنظديم الدذي يقدوم علدى أسداس التقسديم ا داري و العمدل‬
‫المكتبي‪.‬‬
‫و اعتبر ‪ webar‬أن البيروقرابية تناسب كل أنواع أنشبة المجتمع الرأسمالية أو االشتراكية فهي حسب رأيه‪:‬‬
‫‪ -‬ترفض الرغبات الشخصية للزعيم و ال تبالي بالعادات و التقاليد‬
‫‪ -‬تحدد عمل و سلبة كل شخ‬
‫‪ -‬تفرض هيكال تنظيميا يراقب كل شيء‬
‫‪ -‬يتم العمل حسب القواعد المكتوبة التي تنظم كل شيء‬
‫‪ -‬تعتمد على خبراء يعرفون عملهم جيدا‬
‫‪87‬‬
‫و في تقديما لنظرية البيروقرابية سنعتمد أساسا على كتابدات ‪ webar‬ذاتده أوال ثدم نقددم بعدض النظريدات الحديثدة التدي تناولدت‬
‫بيروقرابية ‪ webar‬بالتعديل‬

‫خصائص البيروقراطية ‪:‬‬


‫اآلتية‬ ‫يقوم التنظيم البيروقرابي في رأي ‪ webar‬على الخصاا‬
‫الوظيفي محددة رسميا و ثابتة و تنظم القواعد و اللوااي عملية تحديد تلك المجاالت الوظيفية‬ ‫‪ / 1‬هناك مجاالت للتخص‬
‫‪ /2‬هندداك تددوزع اأنشددبة و اأعمددال العاديددة و الضددرورة لتسدديير دقددة التنظدديم البيروق اربددي علددى أعضدداء التنظدديم و اعتبارهددا‬
‫واجبات رسمية و ببريقة ثابتة و محددة‬
‫‪ /3‬تددوزع السددلبة الالزمددة عبدداء اأوامددر بتنفيددذ الواجبددات المحددددة بشددكل رسددمي ثابددت و وفقددا لقواعددد واضددحة و محددددة و‬
‫تحدد هذ القواعد مدى السلبة التي تمني لعضو التنظيم البيروقرابي و نع تلك السلبة‬
‫‪ /0‬هندداك بددرق و أسدداليب للعمددل و تنفيددذ المهددام و الواجبددات و بالتددالي ال يعددين فددي التنظدديم البيروقرابيددة إلددى مددن كددان مد هال‬
‫لألداء تلك المهام بالبرق المحددة‬
‫تشدرف‬ ‫‪ /1‬ينقسم التنظيم البيروقرابي إلى عدة مستويات متخدذا شدكال هرميدا و بالتدالي نظدام حاسدم و دقيدق مدن الرااسدة حيد‬
‫المستويات العلية من التنظيم على اأعمال و أنشبة المستويات الدنية‬

‫مزايا البيروقراطية‬
‫‪_1‬الدقة‬
‫‪_2‬المعرفة الكاملة بالمستندات‬
‫‪_3‬السرعة‬
‫‪_0‬االستمرار‬
‫‪_1‬الوضو‬
‫‪_4‬الوحدة‬
‫‪_0‬الخضوع الكامل للر ساء‬
‫‪_8‬تخفيض التكلفة ا نسانية و االقتصادية للعمل‬
‫‪_9‬تخفيض االحتكاك بين اأفراد‬

‫‪88‬‬
‫عيوب التنظيم البيروقراط‬

‫‪_1‬تضخم اأعباء الروتينية‬


‫‪_2‬عدم اعتناء العاملون لمصالي المنضمات و استقااهم لإلجراءات‬
‫‪_3‬شعور العاملين بأنهم يعملون كاآلالت و انتقال نفس الشعور لمن يتعامل معهم‬
‫‪_0‬تشابه في شكل السلوك و توحد بسبب االلتزام با جراءات ثم إلى تحجم السلوك مما يزيد اأداء صعوبة‬
‫‪_1‬القضاء على المبادرة و االبتكار و النمو الشخصي‬

‫البيروقراطية الحديثة‪:‬‬
‫يرى وبر أن التنظيمات البيروقرابية تنشا ببريقة من اأربع‬
‫‪ -1‬ينشا نتيجة لتجمع عدد من اأفراد حول رحيم أو قاعد رغبة منهم في المحا فضة على أفكار ومعتقد‬
‫لتأدية وضفة معينة يعتقدون انه مفيدة و مبلوبة‬ ‫أو مجموعة من اأشخا‬ ‫‪ - 2‬ينشا من العدم بقرار من شخ‬
‫‪ -3‬ينشا نتيجة النسالخه عن تنضم قاام فعال‬
‫‪ -0‬قد ينشا بإرادة بعض أفراد الدين يروجون لفكرة أو عقيدة معينه وتتفق هد البرق اأربعة في اأتي‬
‫مشكالت الجهاز البيروقراط الجزائري‬
‫عدد من المشكالت التي يعانى منها الجهاز البيروقرابي الجزااري في ما يلي‪:‬‬ ‫يمكن تشخي‬
‫‪ -‬ضعف التكامل واالنسجام الزمني بين برامج التنمية االقتصادية وبرامج التنمية ا دارية‪ ،‬إذ عادة ينصب االهتمام على‬
‫برامج ا نماء االقتصادي مع إغفال دور النظام ا داري الذي يجب أن يتماشى مع هذ البرامج‪ ،‬اأمر الذي ي دي إلى اتساع‬
‫الفجوة بين كال النوعين من البرامج‪ ،‬وعندها تظهر االختناقات والمشكالت في النظام ا داري‪.‬‬
‫‪ -‬غياب النظرة التكاملية لبرامج التنمية ا دارية لدى عدد كبير من القيادات ا دارية‪ ،‬الذي أدى إلى بروز الظواهر السلبية‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬المركزية‬
‫‪ -‬الروتين الجامد‬
‫‪ -‬سوء التخبيب وضعف التنسيق‬
‫‪ -‬سوء توزيع العاملين‬
‫الكفاءات الفنية واالدارية‬ ‫‪ -‬نق‬

‫‪89‬‬
‫‪ -‬انخفاض الوالء الوظيفي لدى العاملين‬
‫‪ -‬إضفاء بابع السرية الشديد على اأعمال ا دارية ولو كانت بسيبة‬
‫خلريات الجهاز البيروقراط ف الجزائر‬
‫‪1‬تت الخلرية التاريخية ‪ :‬ذكرنا في ما سبق أن ا دارة الجزاارية أو باأحرى النموذج البيروقرابي الجزااري مورو استعماري‬
‫فا دارة الجزاارية رغم محاولتها مسايرة التقدم الحاصل في جميع الجوانب لم تسلم من رواسب نشأتها التاريخية ‪ ،‬وهي رواسب‬
‫انعكست على ببيعة هيكلها التنظيمي وعالقتها بالموابنين با ضافة إلى التشريعات التي تنظم عملها‪.‬‬
‫‪2‬تتت الخلرية االقتصادية‪:‬أول من أتى بالتفسير االقتصادي للبيروقرابية هو السوفياتي تروتسكي عند تحليله للبيروقرابية في‬
‫أكد على ضرورة انتهاج سياسة اقتصادية تسد اأبواب في وجه االنحرافات البيروقرابية ‪ ،‬وبمعنى أخر‬ ‫عهد ستالين‪ ،‬حي‬
‫كان ضروريا انتهاج سياسة شد الحزام نظ ار لضعف الموارد من جهة وكثرة ا نفاق نتيجة انتهاج الجزاار للصناعة الثقيلة‪.‬‬
‫‪3‬تتت الخلرية السياسية‪ :‬انتهجت الجزاار بعد االستقالل النهج االشتراكي وكان من اأجدر دراسة وضعية حزب جبهة التحرير‬
‫الوبني باعتبار الحزب الحاكم آنذاك يقوم بإعداد وتنفيذ السياسة العامة ومراقبة تببيقها ‪ ،‬ومن هنا نستنتج أن للحزب مهمتان‬
‫رايسيتان هما‪ ،‬وضع الخبب العريضة للسياسة الجزاارية ومراقبة تببيقها الذي تقوم به ا دارة‪.‬‬

‫انتهى…‬

‫‪90‬‬
‫مواضيع المادة اإلختيارية‬

‫القانون العام ‪ :‬اإلداري و العقوبات‬

‫‪91‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬القانون العام‬
‫المعامل ‪53‬‬ ‫الموضوع األول‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫ِ‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬الدساتير متعددة والدول أشكال فرغم هذا االختالف والتعدد واختالف مضامين الدساتير إال أنها عادة ما تحتوي على‬
‫مضامين معينة وتهدف لتحقيق غاية معينة‪ ،‬فما الغاية من وضع الدستور؟ وما هو مضمونه؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬ميز بين مبدأ سمو الدستور والرقابة الدستورية على القوانين ؟‬

‫انتهى الموضوع‬

‫‪92‬‬
‫الحل النموذج للموضوع األول ف مادة القانون الدستوري‬

‫الموضوع األول‬

‫الغاية من وضع الدستور‬


‫الدستوري أن‬ ‫عن الغاية أو الغايات التي يريد الن‬ ‫الدساتير على عدة أحكام وقواعد يمكن من خالل قراءتها أن نبح‬ ‫تن‬
‫هددذ المسدداال أي مسددألة غايددة وضددع الدسدداتير بددالقول أن الدسدداتير تهدددف إلددى ‪ :‬تنظدديم‬ ‫يجسدددها‪ ،‬ببعددا نسددتبيع أن نلخ د‬
‫المجال السياسي – ت سس كذلك لشرعية السلبة القاامة – كما أنها تحدد مصددر السديادة – تبدين ببيعدة الدولدة وببيعدة نظدام‬
‫الحكم – تنظم السلبة وتنظم العالقات بين الهياات الدستورية‪.‬‬
‫علدى أن مصددر‬ ‫‪ -‬تحديد مصدر السيادة‪ :‬بالنسبة للدستور الجزااري يمكننا العودة الى المواد ‪ 11،12،0،4‬فكلهدا تدن‬
‫السيادة بكل وضو هو الشعب‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد طبيعة الدولة وطبيعة الحكم‪ :‬هناك عدة أشكال فببيعة الدولدة قدد تكدون موحددة أو فيدراليدة‪ ،‬ونفدس الشديء فيمدا‬
‫يتعلق بشكل الحكم فمثال الدستور الجزااري تكلم عن الجمهورية الجزاارية وبالتالي فإنده يحددد كدذلك مدن خدالل تنظيمده‬
‫لسلبات واأمر يحتاج إلى تفسير وتأويل ودراسة لتحديد ببيعة النظام السياسي‪.‬‬
‫االشكال المطروح عند الحديث عن دولة دستورية ودولة لها دستور فقط فاألمر يختلف؟‬
‫‪ -‬الدستور يوضح لنا عالقات السلطات فيما بينها‪ :‬من غاية الدستور كذلك تنظيم السلبات في الدولة وعلى أي أساس‬
‫يقدوم هدذا التنظديم‪ ،‬وفددي هدذا المقدام ندتكلم عددن الفصدل بدين السددلبات‪ ،‬أمدا ا شدكال المبدرو بالنسددبة إليندا فيمدا يتعلددق‬
‫بتصددنيف أنظمددة الحكددم هددل نصددنفها علددى أسدداس ببيعددة مشدداركة الشددعب فددي السددلبة أم نصددنفها علددى أسدداس توزيددع‬
‫السلبات بين الهياات المختلفة أي م سسات الدولة‪ ،‬ولمحاولة الربب فإنندا نقصدد أن غايدة الدسدتور تنظديم السدلبة فدي‬
‫الدولة وتبيان البريقة التي توزع بها الصالحيات بين الهياات المختلفة في الدولة‪.‬‬
‫الدسددتوري يحدددد العالقددات بددين السددلبات وصددالحيات كددل سددلبة إال أن فيمددا يتعلددق بمسددألة تحديددد السددلبات‬ ‫فددالن‬
‫ومعرفة ببيعة عالقة هذ السلبات فما يهمنا معرفة كذلك ودراسة البعد اآلخر وهو مضمون الدستور‪.‬‬

‫مضمون الدستور‬
‫عن أي شيء يتكلم الدستور في مضمونه؟عرفنا الغاية سابقا‪ ،‬فبالنسبة للمضمون ربما ال نتوسع ولكن نختزل المسداال فدي‬
‫بعض التسا الت فمضمون الدستور يهمنا من زاويتين‪:‬‬
‫‪ -‬األولى‪/‬مرتببة بتحديد ثوابت المجتمع مجاالت اقتصادية‪ ،‬اجتماعية ‪)....‬‬

‫‪93‬‬
‫‪ -‬ثانيا‪ /‬النقبة الثانية مرتببة بإعالن الحقوق‪.‬‬

‫أوال‪ /‬وهذ كلها تبرز كمساال دستورية ال نوليها أهمية مثال‪ :‬ثوابت المجتمع‪ ،‬فكثيدر مدن الدسداتير الحديثدة تحداول ابعداد النزعدة‬
‫االيديولوجيددة‪ ،‬فالدسدداتير الحاليددة ومددن ضددمنها الدسددتور الج ازاددري منددذ دسددتور فيفددري ‪1989‬فددإذا قارنددا بدسددتور ‪ 1904‬نجددد أن‬
‫هذا اأخير كدان مملدوء باالعتبدارات االيديولوجيدة‪ ،‬ولكدن الدسداتير الحاليدة ابتعددت عدن هدذ المسداال وأصدبحت تتمسدك بدبعض‬
‫وأخددرى‬ ‫المب دادئ كددا عالن وضددمان الملكيددة الفرديددة والفصددل بددين الملكيددة العامددة والفرديددة‪ ،‬فهندداك قواعددد تتعلددق باأشددخا‬
‫بدداأمالك وكددذلك قواعددد تتعلددق بممارسددة بعددض النشددابات التجددارة الخارجيددة) المرتببددة بالمجددال االقتصددادي واالجتمدداعي وال‬
‫يمكن أن نهمل كذلك المجال الثقافي مثال‪ :‬مسألة الدين – الهوية – اللغة‪.‬‬
‫ثانيا‪/‬الدستور يعلن ويبين العديد من المساال على أساس أنهدا حقدوق‪ ،‬ومدا يهمندا اآلثدار المترتبدة عدن اعدالن الحقدوق‪ ،‬فيده ‪02‬‬
‫مادة مخصصة لهذ المسألة في الدستور الجزااري‪.‬‬

‫الموضوع الثان‬

‫سمو القاعدة الدستورية‬


‫هذ القاعدة أساسية أنها هي التدي تقدوم عليهدا سدلبة الدولدة وبالتدالي ندتكلم عدن سدموها وأكثدر مدن ذلدك فهدي الم سسدة لسدلبة‬
‫الدولة‪ ،‬كما نشدير إلدى أن هنداك تدداخل فدي المبدادئ بدين التبعيدة واالنسدجام‪ ،‬لفدرض اأولويدة‪،‬لفرض االولويدة أي سدمو؟ ببعدا‬
‫القاعدة الدستورية هي التي تأخذ االفضدلية أن سدلبة الدولدة تقدوم عليهدا وهدي الم سسدة لسدلبتها رغدم أن هنداك تدداخل مدرتبب‬
‫خاصة بما يتعلق بالقانون الدولي في ابار االتفاقيات الدولية‪.‬‬
‫وبالتالي فبالنسبة الينا عندما نتكلم على سمو القاعدة الدستورية‪ ،‬هناك قواعد أخرى مرتببة بالرقابة الدستورية‪.‬‬
‫الرقابة الدستورية على القوانين‬
‫عن الم سس الرايسي للدستور فمن يضع الدستور؟ ونعلم أن السلبة التنفيذية هي التي تضعه ويصادق عليه‬ ‫عادة ما نتحد‬
‫الشددعب‪ ،‬كمددا نعددرف أن هندداك قضدداء سياسددي يتمثددل فددي المجلددس الدسددتوري‪ ،‬هددو الددذي ي ارقددب دسددتورية ق دوانين يصددادق عليهددا‬
‫البرلمان صاحب جزء من هذ السيادة واذ تأتي سلبة أخرى وتراقب هذ القوانين‪.‬‬
‫هندداك هياددة دسددتورية شددياا فشددياا تبددورت اأوضدداع وأجبددرت اأنظمددة السياسددية علددى إدخددال تغيي درات فددي بنيتهددا القانونيددة‪ ،‬فددي‬
‫دس ددتور ‪ 1994‬اعتمددددنا مبددددأ ازدواجيدددة القضد دداء وأدخلند ددا القضد دداء االداري بمجلد ددس الدول ددة هيا ددة قضد ددااية واستشدددارية) فه د دذ‬
‫االجراءات تحتاج يجاد مكانة لهذ االدارة ومكانة لهذ الرقابة من كل هذ الم سسات واالجراءات‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬القانون العام‬
‫المعامل ‪53‬‬ ‫الموضوع الثان‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫ِ‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬النموذج اأمريكي يقدم على أساس أنه النظام الرااسي النموذجي لما يبينده مدن فصدل بدين السدلبات‪ ،‬لكدن ميزتده هدو كونده‬
‫يقوم على تنافس مستمر بين السلبتين الكونغرس والرايس)‪.‬‬
‫‪ -‬حلل و ناقش ؟‬
‫؟‪.‬‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬ما ه الوسائل الت يتمتع بها البرلمان والسلطة التنريذية ؟‬

‫انتهى الموضوع‬

‫‪95‬‬
‫الحل النموذج للموضوع الثان ف مادة القانون الدستوري‬

‫الموضوع األول‬

‫النظام الرئاس‬
‫نددتكلم عددن النظددام الرااسددي وكأننددا حللنددا اشددكالية متعلقددة‬ ‫ونحددن نددتكلم عددن اأنظمددة السياسددية نالحددظ البدددء بالتسددمية‪ ،‬حي د‬
‫بالتص ددنيف‪ ،‬لم دداذا ن ددتكلم ع ددن النظ ددام الرااس ددي؟ وم ددن وض ددع ه ددذا التص ددنيف؟ فم ددن الناحي ددة المنهجي ددة هن دداك أم ددور مرتبب ددة‬
‫بالتصنيف‪ ،‬ببعا االنظمة تصنف ببريقتين أو باستعمال معيارين‪:‬‬
‫‪ -1‬بريقة مشاركة الشعب في وضع الم سسات نظام ديمقرابي – مباشر ‪ -‬شمولي) وهوتصنيف سياسي‪.‬‬
‫‪ -2‬مرتبب بتنظيم وببيعة العالقة القاامة بين السلبات فهو تصنيف دستوري‪.‬‬
‫ما نعرفه في النظام الرااسي أنه لديه نمداذج والنمدوذج الدذي يبدرز عدادة هدو النمدوذج االمريكدي الدذي يقددم علدى أسداس‬
‫أنه النظام الرااسي النموذجي لما يبينه من فصل بين السلبات‪ ،‬لكدن ميزتده هدو كونده يقدوم علدى تندافس مسدتمر بدين السدلبتين‬
‫الكونغرس والرايس)‪ ،‬فهذا الوضع يختلف عن النظام البرلماني والشبه الرااسي‪ ،‬وسنتبرق له في نقبتين‪:‬‬
‫‪ -1‬تنظيم الهياات الدستورية‪.‬‬
‫‪ -2‬العالقات القاامة بينها‪.‬‬
‫تنظيم الهيئات الدستورية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫نالحظ أن بنية النظام الرااسي بسيبة جدا إن لم يمكن القول عنها أنهدا بداايدة‪ ،‬أن الم سسدات مختزلدة فدي م سسدتي‬
‫الكونغرس كهياة تشريعية والرااسة كهياة تنفيذية وبالتالي فإنه يمكن إذا أن نبين بريقة سير كل م سسة بإيجاز بالتركيز علدى‬
‫بعض المظاهر‪ ،‬لدينا مثال‪:‬‬
‫أ‪ /‬الهيتتئة التنرتيذية‪:‬‬
‫فخالفدا لمددا هددو معمدول بدده فدي النظدام البرلمدداني والشددبه الرااسددي فبالنسدبة لهددذا النظددام فدإن للسددلبة التنفيذيددة رأس واحددد‬
‫فرايس الهياة التنفيذية في النظام الرااسي فإنه يجمع في شخصيه بين رايس الحكومة ورايس الدولة‪ ،‬وهذا ما يسمى بوحدانيتة‬
‫الستتلطة‪ ،‬أمددا البدداقي فددال يمكددن أن نددتكلم عددن وجددود حكومددة بددل هددم معدداونو ‪ ،‬فددالرايس هددو الددذي يعددين باقمدده وهددو الددذي يسددير‬
‫االدارة الفدراليددة هددو مددن يتددولى مهمددة التفدداوض والمصددادقة علددى نددوعين مددن االتفاقيددات‪ :‬البسدديبة والمعاهددداتالتي تمددر علددى‬
‫الكونغرس‪ ،‬ما يهمنا أن انتخاب رايس الدولة يضمن له مكانة موازية للهياة التشريعية‪ ،‬واكثر من ذلك وبما ان الرايس منتخب‬
‫من برف الشعب على غرار السلبة التشريعية فهو من يتولى المس ولية لوحد ‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫‪ ،‬فمن كتب ووضع دسدتور‬ ‫فالفصل بين هاتين السلبتين ال يعني تفوق واحدة على أخرى بل لكل واحدة مجال خا‬
‫الو‪.‬م‪.‬أحاول أن يجد قاعدة التوازن ممدا ادى مدن الجاندب التداريخي االنتظدار لمددة ‪ 12‬سدنوات قدرار الدسدتور اأمريكدي‪ ،‬هدذا‬
‫التوازن أساسه انتخاب رايس الدولة والهياة التشريعية وأقيم على أساس جعل الهياتان متساويتان‪.‬‬
‫كما يتعلق اأمر بوضع صالحيات تضمن التوازن بين الهياتين وأهمها أنه يعدين ويقيدل الدوزراء فهد الء مسد ولون أمدام‬
‫الرايس فقب وليس أمام الهياة التشريعية لتجنب الضغوب التي يمكن أن يتعرضوا لها في الكونغرس‪.‬‬
‫ربما قد يتساءل البعض يبدو اننا أمام نظام قاام على فصل مبلق لكن قلنا شد ون الدولدة وسدلبة الدولدة واحددة تقتضدي تسديير‬
‫ش ون الدولة عن بريق التعاون‪ ،‬ففي هذا االبار يمكن وضع التسا الت‪ :‬إذا كان من يضع القوانين ويبادر بها هو الكونغرس‬
‫فالرايس أمام أمر واقع فإما أن يببق القوانين ويقبلها أو يرفضها ونقع هنا في حالة صراع‪ ،‬ولكن نعلدم أن الدرايس تدابع لحدزب‬
‫ولديه انصار داخل الكونغرس مما يدفع الرايس الى محاولة تمرير القوانين إما عن بريق غرفة النواب أو مجلدس الشديوخ‪ ،‬فدي‬
‫هذ الحالة زيادة على ما نسدميه الممارسدات السياسدية دسدتوريا لديده وسداال أخدرى للتقدرب والدتكلم للكدونغرس‪ ،‬أن الدرايس يقددم‬
‫تقري ار عن وضع الدولة كل سنة ويرفق ذلك التقرير بمشروع الميزانية‪.‬‬
‫يسدتبيع القداء خبداب أمدام الكدونغرس دون مناقشدة‪ ،‬ويتضدمن‬ ‫كما أن يمكن أن يذهب مباشدرة للكدونغرس ويدتكلم حيد‬
‫ذلك الخباب إما البرنامج‪ ،‬إما مشاريع القوانين أو العديد من المساال التي ينوي القيام بها‪.‬‬

‫الموضوع الثان‬

‫‪ ‬الوسائل الت يتمتع بها البرلمان (عادة نعن به الغرفة األولى)‪:‬‬


‫في النظام البرلماني هناك ما يسدمى بإثدارة المسد ولية السياسدية للحكومدة هنداك وسداال أخدرى منهدا توجيده اأسدالة‪ ،‬حدق الندواب‬
‫فددي اسددتجواب الددوزراء كمددا أن للبرلمددان حددق تكددوين لجددان تحقيددق‪ ،‬ومددا يهمنددا فددي هددذا االبددار هددو إثددارة المس د ولية السياسددية‬
‫للحكومة‪.‬‬
‫‪ -‬إثارة المسؤولية السياسية للحكومة‪:‬‬
‫الجوهرية للنظام البرلمانيلمداذا‬ ‫بالنسبة للنظام البرلماني فإن ما يسمى بالمس ولية السياسية هي من الخصاا‬
‫جعلدت بمثابدة حجددر الزاويدة فدي العالقددة بدين الهياددة التشدريعية والهيادة التنفيذيددة فدي النظدام البرلمدداني‪ ،‬أن هدذ الوسدديلة‬
‫هددي التددي تسددمي بمراقبددة الحكومددة ثددم محاسددبتها علددى أعمالهددا وهددذ الرقابددة ال معنددى لهددا بدددون مددا يسددمى بحددق إثددارة‬
‫المس ولية السياسية بالنسبة للهياة التشريعية‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫لماذا استعملنا عبارة المسؤولية السياستية دون غيرهتا؟أنهدا مرتببدة بكدون هنداك عقدد بدين الهيادة التشدريعية‬
‫للبرلمان والحكومة‪ ،‬هذا العقد يتمثل في كون هناك برنامج رسمته الحكومدة لألمدة وتقددمت بده للهيادة التشدريعية وثيقدة‬
‫اخددالل أو عدددم احتدرام سدي دي الددى فسد العقددد السياسددي‬ ‫بمثابدة عقددد‪ :‬وتعهدددت بدداحترام هدذا العقددد) وبالتددالي فددإن حدد‬
‫القاام بين الحكومة والسلبة التشريعية‪.‬‬
‫عدن المسد ولية السياسدية للحكومدة ال يعندي اأمدر أن المسد ولية عنددما تثدار تمدس كدل الحكومدة‬ ‫وعند الحددي‬
‫بل يمكن أن تمس وزير واحد‪ ،‬وبما أن هناك انسجام وتضدامن بدين أعضداء الحكومدة فعدادة مدا تتضدامن الحكومدة مدع‬
‫أي وزير انتقد من برف المعارضة أو أي عضو في البرلمان‪ ،‬كما يمكن أن تمس كل الحكومة مما ي دي في اأخير‬
‫إلى استقالة الوزير أو استقالة الحكومة إن تعلق اأمر بأمور أوسع‪.‬‬
‫هندا هدو العالقدة بدين الحكومدة‬ ‫في هذ الحالة نالحظ أن المس ولية السياسية ال تمس راديس الدولدة ومدا يحدد‬
‫الوزير اأول ‪ -‬الوزراء) أمام السلبة التشريعية دون رايس الجمهورية أنه متحصن وراء مس ولية الحكومة‪.‬‬
‫فدي قبداع مدا واالسدتفهام حدول مسداال معيندة للوقدوف علدى‬ ‫‪ -‬حق توجيه اأسالة للوزراء‪:‬توجه اأسالة لمعرفدة مدا يحدد‬
‫حقيقة اأمور‪ ،‬أن ممثل اأمة يريد معرفة الحقيقة‪ ،‬ويمكن أن تكون شفهية أو كتابية‪.‬‬
‫اأمر يمكن أن يذهب أبعد من ذلك وهو اسدتجواب للدوزراء‪ ،‬هدي درجدة مدن المسد ولية تترتدب عنهدا آثدار وهدي‬
‫المحاسبة » ‪« demande de compte‬على تصرف قامت به وهي ت دي الدى بدر الثقدة " قبدل تحدول اأمدور إلدى‬
‫ازمة"‪.‬‬
‫‪ -‬كمددا أن للبرلمددان حددق تكددوين لجددان تحقيددق‪ :‬توكددل لهددا مهمددة اج دراء التحقيددق فددي بعددض المسدداال ك دوار ‪ -‬ثددورات –‬
‫أحدا – صراعات ‪ -‬نزاعات)‪.‬‬
‫الوسائل الت تتمتع بها السلطة التنريذية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وهددي تتمتددع بوسدداال يمكددن أن تسددتعملها فددي بندداء الت دوازن والتعدداون‪ ،‬ومددن ضددمن مددا يمكددن أن تلجددأ اليدده الحكومددة نضددع‬
‫ترتيب يعبر عن التوازن) من اخبرها اللجوء الى البلب مدن راديس الجمهوريدة حدل البرلمدان الغرفدة االولدى) فالغرفدة الثانيدة ال‬
‫التشكيل والمهام واالنتخاب‪.‬‬ ‫تحل لببيعتها من حي‬
‫كما أن لديها الحق في دعوة الهياة التشريعية لالنعقاد‪ ،‬ولديها كذلك ميزة تتمثل في سديبرة الحكومدة علدى جددول اأعمدال‬
‫وفي النهاية حق السلبة التنفيذية في االتصال بالبرلمان‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية اللجوء الى بلب حل البرلمان‪:‬‬
‫فددي هددذ الحالددة فوجددود هددذ الوسدديلة بددين أيدددي الحكومددة يجعلهددا ال تحددس بمددا يسددمى بوبددأة الرقابددة البرلمانيددة‬
‫تصددبي فددي مددأمن مددن الرقابددة البرلمانيددة المسددلبة عليهددا‪ ،‬فهددي وسدديلة للتهديددد أكثددر ممددا هددي‬ ‫المسددلبة عليهددا‪ ،‬حي د‬
‫مببقة‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫لمتتتاذا طلتتتب تحتتتل الهيئتتتة التشتتتريعية؟ هددذا يعنددي أن اأزم ددة القاامددة بددين الهياددة التش دريعية والحكومددة فق دددت‬
‫اأغلبية‪ ،‬أنه البد من حل الخالف والحكم بينهما هو الشعب والذي يرجع إليده لتقدويم مدن هدو علدى صدواب ومدن هدو‬
‫علددى خبددأ‪ ،‬ومسددألة اختيددار الشددعب خبي درة أن الشددعب يمكددن أن يختددار هياددة برلمانيددة جديدددة قددد تسددحب الثقددة مددن‬
‫الحكومددة‪ ،‬فددي هددذ الحالددة حتددى رادديس الجمهوريددة هنددا هددو فددي موقددع حددرج فعندددما يددأتي إلددى حددل وتددأتي النتيجددة بمددا ال‬
‫ترضا الحكومة ولها هو يمكن ان يهتز‪.‬‬
‫فاأمر يتعلق هنا بالعودة إلى الشعب النتخاب هياة تشريعية ثانية تمثل الشعب‪ ،‬وتنظيم انتخابات تشريعية مسبقة‪.‬‬
‫‪ -‬حق الحكومة في دعوة الهياة التشريعية لالنعقاد‪ :‬في أي وقت إن كانت هناك قضايا كدورات استثنااية‪ ،‬مسألة عاجلدة‬
‫تحتاج الحكومة لحلها بواسبة قانون‪ ،‬تستدعي الهياة التشريعية وهذا أثناء الدورات‪.‬‬
‫‪ -‬سيبرة الحكومة على تحديد جدول االعمدال‪ :‬قبدل اسدتاناف البرلمدان لمناقشدته مشداريع القدوانين‪ ،‬هنداك اجمداع يقدع بدين‬
‫ممثل الحكومة والبرلمان لتحديد جدول االعمال‪ ،‬فما يجري في الدورة متفق عليه مسدبقا بدين مكتدب الهيادة التشدريعية‬
‫تسدديبر الحكومددة علددى جدددول اأعمددال وال تتددرك مكددان للن دواب‪ .‬فددي هددذ‬ ‫وزيددر مكلددف بالعالقددات مددع البرلمددان) وحي د‬
‫الحالة الحكومة هي التي تسيبر على جدول اأعمال‪.‬‬
‫‪ -‬حق السلبة التنفيذية في االتصال بالبرلمان‪ :‬وحضور جلساته وجلسات اللجان البرلمانية للدفاع عن مشاريع القوانين‪.‬‬
‫في النهاية فإن الدعامتين اأساسيتين المميزتين للنظام البرلماني المس ولية السياسية للحكومة وامكانية اللجوء الى حل‬
‫الهياة التشريعية من برف الهياة التنفيذية‪.‬‬
‫هذا نموذج عام ولكن هناك أنواع من االنظمة‪:‬‬
‫‪ -‬النظام البرلماني المزدوج‪.‬‬
‫‪ -‬النظامي البرلماني اأحادي‪.‬‬
‫‪ -‬حكومة الجمعية النظام المجلسي)‬

‫‪99‬‬
‫ب‪ /‬الكونغرس‪:‬‬
‫كهياة تتمتدع بالوظيفدة التشدريعية بددون شدك‪ ،‬فهدو الدذييتولى وضدع القدوانين‪ ،‬فدإذا كاندت السدلبة التنفيذيدة هدي مدن يقددم‬
‫مشروع المالية فإن الصالحيات المالية هو – الكونغرس ‪ -‬الذي يتمتع بها‪ ،‬هو الذي ي ارقدب الصدرف صدالحيات ماليدة)‪ ،‬كمدا‬
‫أنه يقوم بوظيفة رقابية تتم المراقبة على السلبة التنفيذية عن بريق اللجان الداامة أو لجدان التحقيدق كمدا لديده كدذلك دور هدام‬
‫فيما له عالقة بالقضاء السياسي‪.‬‬
‫‪ -‬وضع القوانين‪ :‬تأتي من الداخل أو أنصار الرايس من خالل ما يقدمه الرايس‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة السلبة التنفيذية بواسبة‪ :‬لجان داامة – تحقيق‪.‬‬
‫‪ -‬القضدداء السياسددي‪ :‬عندددما يتعلدق االمددر بمتابعددة رادديس ارتكددب جريمددة فيدده اجدراء يقددوم بدده الكددونغرس ويتحددول إلددى هياددة‬
‫قضددااية‪ ،‬تقددوم غرفددة الن دواب بانتخدداب لجنددة تدددرس القضددية وتوجدده االتهددام وتصددادق الغرفددة اأولددى علددى ذلددك االتهددام‬
‫كاتهام‪ ،‬ثم تأتي مرحلة ثانية تتددخل فيهدا الغرفدة الثانيدة التدي تتحدول إلدى محكمدة فدإن قبدل – مجلدس الشديوخ‪ -‬باالتهدام‬
‫يبتعد رايس مجلس الشيوخ عن منصدبه وهدو ناادب راديس الدو‪.‬م‪.‬أ) ويحدل محلده راديس المحكمدة العليدا‪ ،‬فيحداكم‬ ‫بحي‬
‫الرايس بهذ البريقة‪.‬‬
‫ج‪ /‬العالقات بين السلطتين‪:‬‬
‫هناك تنافس بين الهياتين وهناك فصل واضي وبيِّن‪ ،‬لكن هذا ال يعني أن هناك جددار يفدرق بينهمدا‪ ،‬فالوقدااع تبدين أن‬
‫هناك شكل من التعاون لكنه يتم ببرق معينة ويبرز في أشكال معينة‪ :‬ما ه الوسائل التت تستتعمل متن طترف الترئيس فت‬
‫هذه العالقة؟ وما ه الوسائل المستعملة ف المقابل من طرف الكونغرس؟‬
‫‪ ‬بالنسبة للرئيس‪:‬عند المصادقة على قانون البد من إمضداء الدرايس ولده أن يقبدل أو يدرفض المصدادقة علدى القدوانين‪،‬‬
‫فهو يتمتع بحق الفيتو ‪)VETO‬إذا يمكن أن يستعمل حق النقض إزاء القوانين الصادرة عن الكدونغرس‪ ،‬أن الدسدتور‬
‫علددى أن القدوانين الصددادرة عددن الكددونغرس يصددادق عليهددا الدرايس‪ ،‬فددإن رفددض يعيددد القددانون للكددونغرس بخبدداب‬ ‫يددن‬
‫معلددل يوضددي فيدده اأسددباب التددي أدت إلددى رفضدده هددذا‪ ،‬وعلددى الكددونغرس م درة ثانيددة أن يصددادق علددى القددانون بثلثددي‬
‫أعضاء البرلمان لتمرير القانون دون إمضاء الرايس‪.‬‬
‫فددي أوضدداع يكددون ال درايس فيهددا فددي أزمددة مددع‬ ‫يوجددد كددذلك بددين يديدده اعت دراض الجيددب ‪ )POBET-VETO‬وتحددد‬
‫أن يكددون لل درايس فت درة معينددة لالمضدداء أو يعددود القددانون للكددونغرس‪ ،‬فددي بعددض الحدداالت ويتددرك‬ ‫الكددونغرس ويحددد‬
‫وال يعيدد ذلدك القدانون‬ ‫الرايس القانون دون مصادقة مع نهاية ما نسميه الفترة البرلمانيدة ‪ 11-12‬يدوم) يحدتفظ بدالن‬
‫فيفوت الفرصة على الكونغرس‪.‬‬
‫استعمال الخطاب‪ :‬فالرايس يوجه رساال منها ماله عالقة بالخباب السنوي وخبابات موجهة للكونغرس وهنا يسدتعمل‬
‫وساال االعالم والرأي العام للتأثير على الكونغرس وكشف نيته‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫‪ ‬أما ما يتعلق بالوسائل المستعملة من الكونغرس‪ :‬لديه كذلك وسيلتين‪:‬‬
‫‪ -1‬وسيلة مرتبطة بمسؤولية رئيس الدولة(المسؤولية السياسية)‪ :‬عندما يخرج عن القانون أو يرتكب فعل ما يدخل فدي‬
‫إبار الجراام التي يتابع عليها إذا ارتكبها‪ ،‬أشهرها ما عرفها كلينتون في قضية مونكا لوينسكي‪.‬‬
‫‪ -2‬وسيلة مرتبطة بالسلطة المالية للكونغرس‪ :‬وال يمكن أن تتم متابعة صرف االموال المرصودة في الميزانية دون وجود‬
‫عالقات بين الهياتين‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬القانون العام‬
‫المعامل ‪53‬‬ ‫الموضوع الثالث‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫ِ‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬في أي نظام يمكن تجسيد المساواة بين السلبة التنفيذية والتشريعية ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬صالحيات واختصاصات رايس الجمهورية ؟‬

‫انتهى الموضوع‬

‫‪102‬‬
‫الحل النموذج للموضوع الثالث ف مادة القانون الدستوري‬

‫الموضوع األول‬

‫المساواة بين السلطة التنريذية والتشريعية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫مبدايا فدإن النظدام البرلمداني قداام علدى قاعددة مفادهدا أنده "ال يسدمي بسديبرة سدلبة علدى سدلبة أخدرى" لضدمان التدوازن‬
‫عددن التد دوازن يضددمنه الد درأي العددام‪ ،‬ه ددذ الرقاب ددة سددمحت وأدت إل ددى تسددميت النظ ددام البرلمدداني بحكوم ددة الددرأي‬ ‫بينهمددا‪ ،‬والبحد د‬
‫العام)‪ ،(Gouvernement d’opinion‬فمن السهل التكلم عن التوازن لكن من الناحية العملية كيف تتم االمور هل حقيقدة‬
‫يمكن أن نصل إلى التوازن والمساواة؟‬
‫عمليا من الصعب تحقيق هذا التوازن النظري‪ ،‬لوجود ثالثة عناصر تكون النظام البرلمانيوهي‪:‬‬
‫‪ -‬مجلس منتخب من برف الشعب‬
‫‪ -‬رايس دولة‬
‫‪ -‬حكومة رايس حكومة ‪ -‬وزراء)‬
‫يمكن االن بالق بالقول أن المساواة تنبلق من فرضية أن المساواة بين السلبتين في احتدرام القواعدد القانونيدة اأمدر ال‬
‫يتعلق باحترام القاعدة القانونية السامية فقب‪ ،‬بلكذلك باحترام القواعدد القانونيدة فعنددما نعدود للدسدتور هدو الدذي يحددد صدالحيات‬
‫ووظااف هياات الدولة ويخضع هذ الهياات أحكامده فدي هدذ الحالدة سدتكون الهيادة التنفيذيدة خاضدعة للهيادة التشدريعية‪ ،‬فمدن‬
‫يضع القوانين ويصادق عليها هدي الهيادة التشدريعية ومدا علدى الهيادة التنفيذيدة إال التببيدق وبتببيدق هدذ القدوانين الصدادرة عدن‬
‫البرلمان تكون تابعة وبالتالي نكون أمام ا خالل بقاعدة المساواة‪.‬‬
‫فلكي يتحقق التوازن والتعاون البد من إعادة اأمور لنصابها أي البد من إقامة سلبة تنفيذية قوية‪ ،‬يمكن أن تقف في‬
‫وجه البرلمان وت من استقالليتها‪ ،‬لكن كيف ذلك؟‬
‫تددم ذلددك بالنسددبة للعديددد مددن اأنظمددة عددن بريددق مددني السددلبة التنفيذيددة رايسددا يتميددز عددن البرلمددان وهددو رادديس الدولددة‬
‫الذ ييتمتعبمكانة وهيبة تخوله حفظ التوازن بين ممثلي اأمة‪ ،‬إذا تم اللجوء إلدى ايجداد واعبداء الهيادة التنفيذيدة رايسدا يتميدز عدن‬
‫البرلمددان‪،‬ولكن كيددف يددتم اختيددار الدرايس؟ بيلددة ق ‪ 22/19‬تددم اختيددار الدرايس داخددل البرلمددان‪ ،‬مددثال‪ :‬ألمانيددا وايباليددا فددإن مددن‬
‫ينتخب رايس الدولة البرلمان‪ ،‬ولكن دول أخرى خرجت عن هذا المنبق وأخدذت بانتخداب راديس الدولدة عدن بريدق االنتخابدات‬
‫مثل فرنسا‪ :‬وهذا ما ابلق عليه خبأ نظام شبه رااسي‪.‬‬
‫يحصل كذلك بعد تعيدين واختيدار وانتخداب الدرايس تدأتي نتيجدة أخدرى أن راديس الدولدة غيدر مسد ول سياسديا ال يمكدن‬
‫للبرلمان أن يسقب أو ينتزع الثقة من رايس الجمهورية)في هذ الحالة فإن غياب المس ولية السياسية عن رايس الجمهورية هي‬

‫‪103‬‬
‫التي أدت إلى تقسيم السلبة التنفيذية إلى سلبتين رايس الجمهورية وحكومة يرأسها وزير أول‪ ،‬وأمام هذ الوضدعية فدإن راديس‬
‫الجمهورية هو الذي يضمن التوازن بين الم سسات وأصبحنا أمدام غيداب تكداف أمدام الهيادة التنفيذيدة والتشدريعية فتصدبي الهيادة‬
‫التنفيذية برأسين‪ ،‬لهذا فكر الفقهاء في وضع غرفة ثانية بالنسبة للبرلمان وأصبحنا أمام ما نسدميه تقسديم البرلمدان الدى مجلسدين‬
‫» ‪« Bicaméralisme‬أي الهياة التشريعية تتميز بوجود غرفتين‪.‬‬
‫التعاون بين السلطتين‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫كيف يدتم هدذا التعداون بدين سدلبة تنفيذيدة ي أرسدها راديس الجمهوريدة كدرايس دولدة وهيادة تشدريعية وهدذا التعداون يدتم عدن‬
‫بريق همزة وصل هي الحكومة‪ ،‬فيتولى رايس الدولة تعيدين راديس الحكومدة ويتدولى البرلمدان المصدادفة علدى برندامج الحكومدة‬
‫وينتج عن ذلك خاصيتان تميزان البابع السياسي للحكومة‪:‬‬
‫‪ -‬الميزة االولى مرتببة بوحدة العمل‪ :‬ونعني بها تضامن الوزراء فيما بينهم‪ ،‬فالحكومدة يمكدن أن تواجده عقبدات ومشداكل‬
‫وينبغي أن تواجهها بشكل موحد‪.‬‬
‫‪ -‬الميزة الثانية مرتبة بوحدة التجانس‪ :‬ونعني به االنسجام فالحكومة هي التي تتولى الدفاع عن مشاريع السلبة التنفيذية‬
‫أمام البرلمان كما تمد البرلمان بالمعلومات والمعبيات التي تتعلق بنشابها وعملها‪ ،‬كما تعرض الحكومة الحلول التي‬
‫تقترحها وتراها مناسبة لحل المعضالت والمشاكل الموجودة‪ ،‬فوحدة التجانس تقتضي ابراز الحكومة أنها هياة منسجمة‬
‫إزاء البرلمان وكهياة منسجمة أمدام راديس الدولدة‪ ،‬وبالتدالي فهدي مرتببدة بمسد وليتين‪ ،‬هدذا كلده للضدمان تنفيدذ البرندامج‬
‫الذي تعهدت بتببيقه أمام البرلمان‪ ،‬وهنا تبرز مسألة المس ولية السياسية كمس ولية مزدوجة أمام البرلمان وأمام رايس‬
‫الجمهوريددة‪ ،‬ومددن هنددا تددأتي التسددمية أخددرى للنظددام البرلمدداني وهددي النظددام البرلمدداني المددزدوج لوج دود مس د وليتين امددام‬
‫البرلمان ورايس الجمهورية‪.‬‬

‫الموضوع الثان‬

‫يتولى رايس الجمهورية مجموعة من االختصاصات والمهام ويمارس العديد من الصالحيات في عدد من المجاالت التاليددة ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬ف المجتال السيتاست واإلداري ‪:‬‬
‫‪ . 1‬وضع السياسة العامة للدولة باالشتراك مع الحكومة ويشرف على تنفيذها على الوجه المبين في الدستور‬
‫‪ . 2‬تكليف من يشكل الحكومة واصدار القرار الجمهوري بتسمية أعضااها‬
‫‪ . 3‬دعوة مجلس الوزراء إلى اجتماع مشترك مع رايس الجمهورية كلما دعت الحاجة‬
‫‪ . 0‬تعيين وعزل كبار موظفي الدولة من المدنيين والعسكريين وفقاً للقانون‬
‫‪104‬‬
‫‪ . 1‬الدعوة إلى االستفتاء العام ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬ف المجتال التشريعتتت ‪:‬‬
‫‪ . 1‬دعوة الناخبين في الموعد المحدد إلى انتخاب مجلس النواب‬
‫‪ . 2‬يدعو مجلس النواب المنتخب لعقد أول اجتماع له‬
‫‪ . 3‬إصدار ق اررات بقوانين أثناء إجازات مجلس النواب‬
‫‪ . 0‬حق التصديق‪ :‬ومعنى ذلك إظهار موافقة رايس الجمهورية على القوانين التي يرفعها مجلس النواب إليه‪ .‬وال تصدبي نافدذة‬
‫إال بمصادقة الرايس عليها‪ ،‬وبناء على ذلك يعتبر التصديق جزء ال يتج أز من العملية التشريعية‪ ،‬بمعنى آخر أن كل عمل أقر‬

‫مجلس النواب وصدق عليه رايس الجمهورية يعتبر قانوناً‬


‫‪ . 1‬حددق ا صدددار‪ :‬وذلددك يعنددي أن رادديس الجمهوريددة يقددوم بإصدددار القدوانين وضددمان نشددرها فددي الجريدددة الرسددمية ‪ ،‬وا شدراف‬
‫اء يتوال راديس الجمهوريدة معلنداً بدذلك للشدعب مديالد قدانون جديدد‪ .‬وا صددار‬
‫على تنفيذها‪.‬يفهدم من ذلك إن ا صدار يمثل إجر ً‬
‫يعتبر شهادة من رايس الجمهورية بأنه قد أقر القانون وأن على جميع اأجهزة العمل به وتنفيذ ‪ ،‬كل فيما يخصه‬
‫‪ . 4‬حق االعتراض على مشاريع القوانين‪ :‬لرايس الجمهورية حق بلب إعادة النظر في أي مشروع قانون أقر مجلس النواب‪،‬‬
‫ويجددب عليدده حيناددذ أن يعيددد إلددى مجلددس الندواب خددالل المدددة المحددددة صدددار‪ ،‬وذلددك بقدرار مسددبب‪ .‬وعلددى مجلددس الندواب أن‬
‫يجري مداولة جديدة علدى ضدوء اأسدباب التدي تضدمنها قدرار ا عدادة‪ ،‬فدإذا أقدر المجلدس ثانيدة بأغلبيدة مجمدوع أعضدااه اعتبدر‬
‫قانوناً يجب إصدار‬
‫‪ . 0‬حددق حددل مجلددس الندواب‪ :‬اعبددى هددذا الحددق لدرايس الجمهوريددة بصددفته يمثددل رااسددة الدولددة فددي النظددام البرلمدداني‪ ،‬وقددد شددد‬
‫على ممارسة هذا الحق بشرب إجراء استفتاء شعبي حول اأسباب التي يبنى عليها الحل‪ .‬كما أنه ال يجوز فدي جميدع اأحدوال‬
‫حل المجلس في دورة انعقاد اأولى‪ ،‬مادة ‪ )121‬من الدستور ‪.‬‬
‫ثالدثا‪ :‬في المجدال الدولدي‬
‫يتمتع رايس الجمهورية بسلبات واسعة على الصعيد الدولي‪ ،‬إذ يظل على إبالع وعلدم داادم بمدا يجدري علدى السداحة الدوليدة‪،‬‬
‫وذلك عبر التقارير المنتظمة المرفوعة إليه من قبل البعثدات الدبلوماسدية المنتشدرة فدي الكثيدر مدن الددول‪ ،‬وعدن بريدق العالقدات‬
‫المباشدرة مددع قددادة الدددول المختلفددة‪ ،‬وال ننسددى دور و ازرة الخارجيددة والمكاتددب المتخصصددة التابعددة لمكتددب رااسددة الجمهوريددة التددي‬
‫تعمددل علددى إنجددا المفاوضددات التددي قددد ت د دي إلددى عقددد معاهدددات واتفاقيددات سياسددية هامددة والتددي تعمددل علددى تزويددد رادديس‬
‫الجمهوريددة بكددل المسددتجدات والتبددورات علددى السدداحة الدوليددة كمددا أن مددن سددلبات رادديس الجمهوريددة تعيددين السددفراء لدددى الدددول‬
‫اأخرى واستقبال واستالم أوراق اعتماد السفراء المعينون في اليمن‪.‬‬
‫ويقوم رايس الجمهورية بالمصادقة على االتفاقيات التي ال تحتاج إلى موافقة مجلس النواب بعد موافقة مجلس الوزراء ويصددر‬
‫قرار المصادقة على االتفاقيات والمعاهدات التي يوافق عليها مجلس النواب‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫رابعتاً‪ :‬ف مجال القتوات المسلحتة‬
‫يعتبر رايس الجمهورية مساوالً عن الحفاظ على سالمة واستقالل البالد ووحدة أراضيها‪ .‬فرايس الجمهورية هو القااد اأعلى‬
‫للقوات المسلحة‪ ،‬وقد وضي الدستور بعضاً من تلك االختصاصات في هذا المجال كالتدالدي ‪:‬‬
‫رايس الجمهورية هو القااد اأعلى للقوات المسلحة‪.‬المادة ‪ )111‬من الدستور‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫تسمية أعضاء مجلس الدفاع الوبني المادة ‪ -119‬فقرة ‪ ) 0‬من الدستدور‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫إنشاء الرتب العسكريددة‪ .‬بمقتضى القاندون المادة ‪ -119-‬فقرة ‪)12‬‬
‫عليها القانون أو ا ذن بحمل النياشين التي تمني مدن دول أخدرى ‪.‬المدادة ‪ )119‬فقدرة‬ ‫‪ .0‬مني النياشين واأوسمة التي ين‬
‫‪. )11‬‬
‫خامساً‪ :‬السلطتات االستثنائيتة‬
‫في حالة تعرض البالد لألخبدار التدي قدد تهددد أمدن وسدالمة أ ارضديها فمدن واجدب راديس الجمهوريدة اتخداذ ا جدراءات المناسدبة‬
‫لمواجهتها ومنها ‪:‬‬
‫‪ -‬أن يعلددن حالددة البدوارئ بقدرار جمهددوري ويجددب دعددوة مجلددس الندواب لعددرض هددذا ا عددالن عليدده خددالل السددبعة اأيددام التاليددة‬
‫عالنه‪.‬‬
‫وفي كل اأحوال ال تعلن حالة البوارئ إال أسباب هامة منهدا ‪-:‬‬
‫‪ .1‬قيام الحدرب‪.‬‬
‫‪ . 2‬الفتنة الداخليدة‪.‬‬
‫‪ . 3‬الكوار الببيعية‪.‬‬
‫ويكون ا عالن لمدة محدودة وال يجوز مدها إال بموافقة مجلس النواب مادة ‪ )-121‬من الدستدور‪.‬‬
‫سادساً‪ :‬في مجدال القضداء‬
‫يمارس رايس الجمهورية اختصاصات ذات صبغة قضااية منهدا‪-:‬‬
‫إصدار قرار راديس الجمهوريدة بتعيدين أعضداء المحكمدة العليدا للجمهوريدة بنداءاً علدى ترشديي الجهدة المختصدة‪ ،‬كمدا أنده ال ينفدذ‬
‫حكم ا عدام إال بعد التصديق عليه‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬القانون العام‬
‫المعامل ‪53‬‬ ‫الموضوع الرابع‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫ِ‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬ما هي صالح دديات المجلددس الدست ددوري ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬وضي إجراءات عمل المجلس الدستوري ؟‬

‫انتهى الموضوع‬

‫‪107‬‬
‫الحل النموذج للموضوع الرابع ف مادة القانون الدستوري‬

‫الموضوع األول‬

‫ووضددحها بدقددة النظددام الددذي يحدددد إج دراءات عملدده المددذكور‬


‫ّ‬ ‫أقددر الدسددتور الصددالحيات المنابددة بددالمجلس الدسددتوري‪،‬‬
‫أع ددال ‪ .‬كم ددا وض ددي اأم ددر المتض ددمن الق ددانون العض ددوي المتعل ددق بنظ ددام ا نتخاب ددات‪ ،‬ا جد دراءات المببق ددة ف ددي حال ددة الن ازعد دات‬
‫ا نتخابية‪،.‬و يمكن حصر الصالحيات المخولة للمجلدس الدسدتوري فدي عندوانين كبيدرين همدا ‪ :‬الصدالحيات التدي يمارسدها فدي‬
‫الحاالت العادية و تلك التي يمارسها في الحاالت الخاصة‪.‬‬

‫‪ -1‬إختصاصات المجلس الدستوري ف األوضاع العادية ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬صالحيات المجلس الدستوري ف مجال الرقابة الدستورية و رقابة مطابقة بعض النصوص القانونية للدستور‪:‬‬

‫تببيقددا أحكددام المددادة ‪ 141‬مددن الدسددتور‪ ،‬يفصددل المجلددس الدسددتوري فددي دسددتورية المعاهدددات واالتفاقددات واالتفاقيددات‪،‬‬
‫والقوانين‪ ،‬و التنظيمات‪ ،‬و في مبابقة القوانين العضوية والنظام الداخلي لكل من غرفتي البرلمان للدستور‪.‬‬

‫إن ممارسدة هدذ الرقابدة إختياريدة أكاندت أم إجباريدة‪ ،‬حسدبما تعلدق اأمدر برقابدة الدسدتورية أو رقابدة المبابقدة للدسدتور‪،‬‬
‫ليست تلقاايدة‪ ،‬إذ ال يمكدن ممارس ددتها إال بندداء علدى إخبدار مدن إحددى الس دل ددبات الم هل ددة دسدتوريا لدذلك‪ .‬وهدذ الس ددلبات هدي‬
‫رايددس الجمهوري ددة‪ ،‬وراي ددس المج ددلس الشددعبي الوبني‪ ،‬ورايس مجلس اأمة‪.‬‬

‫يصدر المجلس الدستوري آراء في الحالة اأولى‪ ،‬و ق اررات في الحاالت الثانية‪.‬‬

‫القوانين العضوية و النظام الداخلي لكدل مدن غرفتدي البرلمدان‪ ،‬يمدارس المجلدس الدسدتوري رقابدة المبابقدة‬ ‫وفيما يخ‬
‫وقبل دخولها حيز التنفيذ بالنسبة للصنف الثاني منها‪.‬‬ ‫للدستور إجباريا قبل إصدار الصنف اأول من هذ النصو‬

‫اآلتية ‪:‬‬ ‫والجدير بالتنويه أيضا أن المجلس الدستوري لم يخبر بشأن النصو‬

‫القانونية ‪:‬‬ ‫النصو‬ ‫‪ -‬فيما يخ‬

‫* القوانين المتعلقة بالموافقة على ا تفاقات الدولية‪.‬‬

‫التنظيمية ‪:‬‬ ‫النصو‬ ‫‪ -‬فيما يخ‬


‫‪108‬‬
‫* المراسيم الرااسية‬

‫* المراسيم التنفيذية‬

‫ب‪ -‬إختصاصات المجلس الدستوري ف المجال اإلنتخاب ‪:‬‬

‫عمال بالمادة ‪ - 143‬الفقرة ‪ -2‬من الدستور‪ " ،‬يسهر المجلس الدستوري على صدحة ع ددمليات ا ستد ددفتاء‪ ،‬و إنتخ دداب‬
‫را دديس الج ددمهورية‪ ،‬وا نتخابدات التشدريعية‪ ،‬و يعلدن نتدااج هددذ العمليدات‪ ".‬ويوضدي اأمدر المتضدمن القدانون العضدوي المتعلددق‬
‫‪.‬‬ ‫بنظام ا نتخابات المذكور أعال ‪ ،‬هذا ا ختصا‬

‫إن مراقبة صحة ا ستشارات السياسية الوبنية الكبرى تشتمل على د ارسدة البعدون التدي ترفدع الدى المجلدس الدسدتوري‬
‫وفق الشروب و حسب ا جراءات المتضمنة في نظام ا نتخابات‪ ،‬وتمتد كذلك الى مراقبة حسابات الحملة ا نتخابية‪.‬‬

‫كمددا يصدددر ق د اررات تتعلددق بإسددتخالف أعضدداء فددي البرلمددان علددى إثددر شددغور مقاعدددهم بسددبب الوفدداة أو ا سددتقالة أو‬
‫حدو مانع قانوني لهم‪.‬‬

‫و أخي ار يتدخل لمراقبة حسابات الحملة ا نتخابية للمرشحين نتخاب رايس الجمهورية‪.‬‬

‫‪ - 2‬إختصاصات المجلس الدستوري ف حاالت خاصة ‪:‬‬

‫خول الم سس الدستوري المجلس الدستوري و رايسه إختصاصات إستشارية في بعض الحاالت الخاصة هي ‪:‬‬
‫ّ‬

‫أ‪ -‬فيما يخص المجلس الدستوري‪:‬‬

‫عمال بأحكام المادتين ‪ 93‬و ‪ 90‬من الدستور‪ ،‬يستشير رايس الجمهورية المجلس الدستوري قبل تقرير الحالة‬
‫ا ستثنااية و قبل توق دديع اتددفاقدديات الهدنة ومعاهدات السلم‪.‬‬

‫كما أن رأي المجلس الدستوري مشروب في حالة التعديل الدستوري المقرر تببيقا أحكام المادة ‪ 104‬من الدستور‪ ،‬و‬
‫يستشار كذلك قبل تببيق المانع أو شغور رااسة الجمهورية بسبب وفاة رايس الجمهورية أو إستقالة‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫و علددى صددعيد آخددر‪ ،‬يتدددخل المجلددس الدسددتوري فددي المسددار ا نتخددابي المتعلددق ب درايس الجمهوريددة‪ ،‬و تمديددد عهدددة‬
‫البرلمان‪ .‬ففي الحالة اأولى‪ ،‬يمدد أجل تنظيم ا نتخابات الرااسية بستين ‪ )42‬يوما في حالة وفاة أحد المترشدحين الدى الددور‬
‫الثاني من هذ ا نتخابات أو انسحابه أو حدو أي مانع آخر له ببقا أحكام المادة ‪ 89‬من الدستور‪ .‬أمدا فدي الحالدة الثانيدة‬
‫فإن المجلدس الدسدتوري يستشدير راديس الجمهوريدة فدي حالدة حددو ظدروف خبيدرة جددا تقتضدي تمديدد مدهدمددة البدرلمددان حسددب‬
‫عليها في المادة ‪- 122‬الفقرتان ‪ 2‬و ‪ - 3‬من الدستور‪.‬‬ ‫الحدداالت المنصو‬

‫و أخي ار يضطلع المجلس الدستوري بدور "المالحظ" ف حاالت ثالث ه ‪:‬‬

‫‪ -1‬فددي حالددة حدددو مددانع ل درايس الجمهوريددة بسددبب مددرض خبيددر و مددزمن‪ ،‬إذ يجتمددع المجلد ددس ف ددي ه ددذ الحال ددة‪،‬‬
‫وجددوبا‪ ،‬و يتث ددبت مددن حقديقة هذا المانع‪ ،‬ويقتر با جماع على البرلمان التصريي بثبوت المانع‪.‬‬

‫‪ -2‬و يجتمع المجلس الدستوري كذلك‪ ،‬وجوبا‪ ،‬في حالدة إسدتقالة راديس الجمهوريدة أو وفاتده‪ ،‬و يثبدت الشدغور النهدااي‬
‫لرااسة الجمهورية‪.‬‬

‫‪ -3‬كما يجتمع المجلس‪ ،‬وجوبا‪ ،‬إذ اقترنت إسدتقالة راديس الجمهوريدة أو وفاتده بشدغور رااسدة مجلدس اأمدة أي سدبب‬
‫كان‪ ،‬و يثبت با جماع الشغور النهااي لرااسة الجمهورية و حصول المانع لرايس مجلس اأمة‪.‬‬

‫و قد مارس المجلس الدستوري صالحياته الدستورية المقررة فدي هدذا الصددد‪ ،‬م ّدرة واحددة لمدا إقتدرن فيهدا شدغور رااسدة‬
‫الجمهورية بسبب ا ستقالة بشغورالمجلس الشعبي الوبني بسبب الحل‪ .‬و بما أن هذ الحالة لم تكددن مقررة‬

‫ف د دي دسد ددتور ‪ 23‬فب اريد ددر ‪ ،1989‬أصد دددر المجلد ددس الدسد ددتوري بيد ددان ‪ 11‬جد ددانفي ‪ 1992‬يثب ددت فيد دده الشد ددغور النهد ددااي لرااسد ددة‬
‫عليه د ددا ف د ددي المد د دواد ‪،129 ،09 ،01 ،20‬‬ ‫الجمهوري د ددة و يكل د ددف " الم سس د ددات المخول د ددة بالس د ددلبات الدس د ددتورية المنص د ددو‬
‫‪ 132،113‬مددن الدسددتور أن تسددهر علددى إسددتم اررية الدولددة و تددوفير الشددروب الضددرورية للسددير العددادي للم سسددات و النظددام‬
‫الدستوري"‪.‬‬

‫ب ‪ -‬فيما يخص رئيس المجلس الدستوري ‪:‬‬

‫فضال عن الصالحيات ا دارية و المالية المخولة إيدا بموجدب المرسدوم الرااسدي رقدم ‪ 103-89‬المد رخ فدي ‪ 0‬غشدت‬
‫‪ 1989‬المتعلددق بالقواعددد المتعلقددة بتنظدديم المجلددس الدسددتوري و القددانون اأساسددي لددبعض موظفيدده‪ ،‬يستشددير رادديس الجمهوريددة‬
‫رايس المجلس الدستوري في حالة تقرير حالة البوارئ أو تقرير حالة الحصار‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫و فددي حالددة إقتدران الشددغور النهددااي لرااسددة الجمهوريددة بشددغور رااسددة مجلددس اأمددة حسددب الشددروب المقددررة فددي المددادة‬
‫‪- 88‬الفقرة اأخيرة ‪ -‬من الدستور‪ ،‬يتولى رايس المجلس الدستوري مهام رايس الدولة‪.‬‬

‫الموضوع الثان‬

‫تضمن النظام الم رخ في ‪ 1‬محرم ‪ 1012‬الموافق ‪ 0‬غشت ‪ ،1989‬المعدل والمتمم‪ ،‬تحديد هذ القواعد‪.‬‬

‫يعد ا جراء المتبع في مجال الرقابة الدستورية الذي أقر النظام المذكورأعال ‪ ،‬بسيبا لكنه معقد نسبيا في مجال رقابة‬
‫صحة ا ستشارات السياسية الوبنية‪ .‬يكون هذا ا جراء في الحدالتين كتابيدا‪ ،‬وتكدون المدداوالت سدرية وتخضدع لقاعددة النصداب‬
‫التي تشترب حضور خمسة ‪ )1‬أعضاء المجلس الدستوري على اأقل حضو ار فعليا‪ .‬كما يتدداول المجلدس الدسدتوري فدي جلسدة‬
‫مغلقة بأغلبية أعضااه‪ ،‬وفي حالة تساوي اأصوات يكون صوت رايس المجلس الدستوري أو رايس الجلسة مرجحا‪.‬‬

‫‪ - 1‬ف متجتال الترقتابتة التدستتوريتة ‪:‬‬

‫المدادة ‪ 144‬مددن الدسدتور علددى أن إخبدار المجلددس الدسدتوري يددتم مدن قبددل راديس الجمهوريددة أو راديس المجلددس‬ ‫تدن‬
‫الشددعبي الددوبني أو رادديس مجلددس اأمددة‪ ،‬وهددذا يعنددي بأندده ال يحددق للمجلددس الدسددتوري أن يمددارس الرقابددة الدسددتورية علددى ند‬
‫قانوني معين إال إذا تم عرضه عليه مدن إحددى السدلبات الدسدتورية الثالثدة التدي تتمتدع بسدلبة االخبدار‪ ،‬ممدا يسدتبعد إمكانيدة‬
‫ا خبددار الددذاتي‪ .‬وعليدده فددإن حددق االخبددار يعددد مددن الصددالحيات التددي خولهددا الم سددس الدسددتوري لهددذ السددلبات الثالثددة التددي‬
‫تمارسها بكل سيادة ومتى رأت ذلك مناسبا‪.‬‬

‫غيددر أن الم سدس الدستددوري أقددر‪ ،‬ع ددلى سبدديل الحصدرببقا للمدادتين ‪ 123‬و‪ 141‬مدن الدسدتور‪ ،‬اجباريدة عدرض‬
‫هدي‬ ‫‪ ،‬قبل الشروع في تببيقها‪ ،‬على المجلس الدستوري للفصل في مددى مبابقتهدا للدسدتور‪ ،‬وهدذ النصدو‬ ‫بعض النصو‬
‫يبددي المجلدس الدسدتوري‪ ،‬بعدد أن يخبدر راديس الجمهوريدة‪،‬‬ ‫القوانين العضوية والنظام الداخلي لكل من غرفتي البرلمان بحيد‬
‫يرتبب الشروع في تنفيذها بصدور رأي المجلس الدستوريبشأنها أوال‪.‬‬ ‫رأيه فيها وجوبا مباشرة بعد المصادقة عليها‪ ،‬بحي‬

‫‪111‬‬
‫القدوانين العاديددة والمعاهدددات والتنظيمدات فددإن المجلدس الدسددتوري يفصددل فيهدا كددذلك بعدد إخبددار‪ .‬وفددي‬ ‫و فيمدا يخد‬
‫القانوني المعروض عليه لدم يصدبي نافدذا بعدد‪ ،‬ويصددر قد ار ار فدي الحالدة العكسدية أي إذا‬ ‫هذ الحالة‪ ،‬يصدر رأيا إذا كان الن‬
‫القانوني المعروض عليه قد دخل حيز التنفيذ‪.‬‬ ‫كان الن‬

‫أن يعدرض علدى المجلدس الدسدتوري نصدا قانونيدا دخدل مندذ أمدد حيدز التنفيدذ ورتدب آثدارا‪ .‬وفدي هدذا الصددد‪،‬‬ ‫وقد يحد‬
‫أقر الم سس الدستوري في المادة ‪ 149‬مدن الدسدتور مدا يلدي ‪ « :‬إذا ارتدأى المجلدس الدسدتوري أن نصدا تشدريعيا أو تنظيميدا‬
‫أثار‪ ،‬ابتداء من يوم قرار المجلس"‪.‬‬ ‫غير دستوري‪ ،‬يفقد هذا الن‬

‫ومن ثم‪ ،‬فإن آراء و ق اررات المجلس الدستوري تكتسي الصيغة النهااية‪ ،‬وذات النفاذ الفوري‪ ،‬وتلزم كل السلبات‬
‫العمومية‪ ،‬وهذا معنا أن كل اأحكام جزء من القانون أو القانون كله ) التي اعتبرها المجلس الدستوري مخالفة للدستور‬
‫اأصلي وال يعمل بها ابتداء من تاري صدور الرأي أو القرار‪.‬‬ ‫تسقب من الن‬

‫الم هلددة‬ ‫يبتددئ ا جدراء برسددالة ا خبدار الموجهدة إلددى راديس المجلدس الدسددتوري مدن قبدل السددلبات الدسدتورية الدثال‬
‫لذلك‪ .‬تسجل رسالة االخبار باأمانة العامة للمجلس الدستوري‪ ،‬ويسلم وصل باستالمها‪.‬‬

‫وتفتددتي مرحلددة التحقيددق فددي دسددتورية موضددوع ا خبددار مددن عدمدده‪ ،‬بتعيددين رادديس المجلددس الدسددتوري مقددر ار مددن بددين‬
‫أعضاء المجلس الدستوري الذي يتولى التحقيق في الملف واعداد مشروع رأي أو قرار‪ ،‬تسلم نسخة منه إلى كل عضو مرفوقدة‬
‫أعد في الموضوع‪ .‬ويخول المقرر في هذا الصدد‪ ،‬أن يجمع كل المعلومات والوثااق المتعلقدة بدالملف الموكدل‬
‫بتقرير يكون قد ّ‬
‫إليه وأن يستشير أي خبير يختار‪.‬‬

‫وفي ختام مرحلة التحقيق في الملف يحدد رايس المجلس الدستوري تاري عقد الجلسة العامدة‪ ،‬ويسدتدعي لهدا اأعضداء‪ .‬يبددي‬
‫المجلس الدستوري آراء ويتخذ ق ارراته بأغلبية أعضااه وبحضور سبعة ‪ )0‬منهم على اأقل‪.‬‬

‫تعلل آراء المجلس الدستوري وق ارراته وتصدر باللغة الوبنية في غضون عشدرين يومدا المواليدة لإلخبدار بعدد توقيعهدا‬
‫من رايس المجلس الدستوري أو رايس الجلسة‪ ،‬وتسجيلها من قبل اأمددين الدعددام للمجلس الدستوري الذي يتولى‬

‫إدراجهددا فددي اأرشدديف والمحافظددة عليهددا‪ .‬تبلددغ آراء المجلددس الدسددتوري وق ار ارتدده الددى رادديس الجمهوريددة والددى السددلبة صدداحبة‬
‫ا خبار‪ ،‬سواء أكان رايس مجلس اأمة أو رايس المجلس الشعبي الوبني‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫كما ترسل الى اأمين العام للحكومة لنشرها في الجريدة الرسمية للجمهورية‪.‬‬

‫‪ -2‬ف متجتال مراقبة صحة اإلستشارات السياسية الوطنية ‪:‬‬

‫علددى غدرار الرقابددة الدسددتورية يكددون ا جدراء المتبددع فددي حالددة مراقبددة صددحة ا سددتفتاء وا نتخابددات الرااسددية والتشدريعية‬
‫كتابيددا وس دريا إذ يفصددل المجلددس الدسددتوري فددي جلسددة مغلقددة وفددق قاعدددة النصدداب المحددددة وبأغلبيددة أعضددااه‪ ،‬ويكددون صددوت‬
‫رايس المجلس مرجحا في حالة تساوي اأصوات‪.‬‬

‫أ‪ -‬ف متتجتتال االستتترتتاء ‪:‬‬

‫يسهر المجلس الدستوري على صحة عملية ا ستفتاء‪ ،‬ويدرس ا حتجاجات ويعلن النتااج النهااية لإلقتراع‪.‬‬

‫يحددق لكددل ناخددب أن يبعددن فددي صددحة عمليددات التصددويت بددإدراج إحتجاجدده فددي محضددر تعددداد اأصدوات الموجددود فددي‬
‫مكاتب التصدويت‪ .‬ترسدل محاضدر تركيدز نتدااج كدل واليدة فدي ظدرف مختدوم إلدى المجلدس الدسدتوري الدذي يتحقدق منهدا قبدل أن‬
‫يعلن النتااج النهااية في أجل عشرة ‪ )12‬أيام على اأكثر من تاري إستالمه هذ المحاضر‪.‬‬

‫ب‪ -‬ف مجال انتخاب رئيس الجمهورية ‪:‬‬

‫يتدخل المجلس الدستوري على مستويات ثالثة هي ‪:‬‬

‫‪ -‬يفصل في صحة الترشيحات النتخاب رايس الجمهورية‪.‬‬

‫‪ -‬يبت في البعون التي يقدمها المترشحون أو ممثلوهم المفوضينقانونا لذلك‪ ،‬ويعلن النتااج النهااية لإلنتخاب‪.‬‬

‫‪ -‬يراقب حسابات الحملة ا نتخابية للمترشحين‪.‬‬

‫ب‪ -1‬الترتصتل فت صتحتة التترشتيحات ‪:‬‬

‫‪113‬‬
‫عليها في المادة ‪ 03‬من الدستور‪ ،‬وفي أحكدام‬ ‫تودع تصريحات الترشي لرااسة الجمهورية حسب الشروب المنصو‬
‫أخددرى مددن اأمددر المتضددمن القددانون العضددوي المتعلددق بنظددام االنتخابددات‪ ،‬باأمانددة العامددة للمجلددس الدسددتوري وفددق الش دروب‬
‫واأشكال واآلجال المحددة في القانون العضوي المذكورأعال ‪ ،‬ويسلم وصل باستالم ملف الترشي‪.‬‬

‫اأمددر المتضددمن القددانون العضددوي المتعلددق بنظددام االنتخابددات فددي مادتدده ‪ 141‬علددى أندده ‪ " :‬ال يقبددل انسددحاب‬ ‫يددن‬
‫المترشي بعد إيداع الترشيحات إال في حالة وفاة أو حدو مانع قانوني"‪.‬‬

‫عدة مقررين للتكفل بالتحقيق في ملفات‬


‫يعين رايس المجلس الدستوري من بين أعضاء المجلس الدستوري مقر ار أو ّ‬
‫الترشي‪ .‬يستدعي رايس المجلس الدستوري بعد ذلك أعضاء المجلس لالجتماع في جلسة مغلقة ودراسة التقرير والفصل في‬
‫صحة الترشيحات‪.‬‬

‫بعددد التحقددق مددن قاامددة الوثددااق المكونددة لملددف الترشددي المقدمددة والتأكددد مددن أن كددل مترشددي يسددتوفي فعددال الشددروب التددي‬
‫يقتضدديها الدسددتورواأمر المتضددمن القددانون العضددوي المتعلددق بنظددام االنتخابددات‪ ،‬يضددبب المجلددس الدسددتوري قاامددة المترشددحين‬
‫النتخاب رايس الجمهوريدة بموجدب قدرار‪ ،‬ويبلدغ هدذ القاامدة الدى المعنيدين‪ ،‬وتعلدم بهدا جميدع السدلبات المعنيدة‪ .‬كمدا ترسدل إلدى‬
‫اأمين العام للحكومة لنشرها في الجريدة الرسمية للجمهورية‪.‬‬

‫أما في حالة وفاة أو انسحاب أو حدو مانع أي مدن المترشدحين االثندين فدي الددور الثداني‪ ،‬يعلدن المجلدس الدسدتوري‬
‫ضدرورة القيددام مددن جديددد بمجمددوع العمليددات االنتخابيددة‪ ،‬ويمددد‪ ،‬فدي هددذ الحالددة‪ ،‬آجددال تنظدديم االنتخابددات الجديدددة لمدددة أقصدداها‬
‫ستون ‪ )42‬يوما‪.‬‬

‫ب‪ : 2‬التبتتت فت التطتعتون واعتتالن النتتائتج ‪:‬‬

‫يدرس المجلس الدستوري البعون المتعلقة بعمليات االنتخابات ببقا أحكام اأمر المتضمن القانون العضوي المتعلق‬
‫بنظام االنتخابات وأحكام النظام المحدد الجراءات عمله‪.‬‬

‫ويعلن النتااج النهااية لإلقتراع ببقا لألمر المتضمن القانون العضوي المتعلق بنظام االنتخابات‪.‬‬
‫‪114‬‬
‫ب‪ : 3‬مراقبة حسابات الحملة االنتخابية ‪:‬‬

‫إن كددل مترشددي النتخدداب رادديس الجمهوريددة ملددزم باعددداد حسدداب حملددة انتخابيددة يتضددمن مجمددوع االيد اردات المتحصددل‬
‫عليهددا والنفقددات التددي تمددت‪ ،‬وذلددك حسددب مصدددرها وببيعتهددا ووفددق الشددروب والكيفيددات المقددررة فددي المددادة ‪ 191‬م ددن اأمددر‬
‫المتضددمن القددانون العضددوي المتعلددق بنظددام االنتخابددات‪.‬وفي حالددة عدددم م ارعدداة اأحكددام ال دواردة فددي المددادة ‪ 191‬مددن اأمددر‬
‫عليها في المادة ‪ 211‬من ذات اأمر‪.‬‬ ‫المذكور أعال فإن ذلك يعرض المترشي للعقوبات الجزااية المنصو‬

‫وينبغددي أن يقدددم كددل مترشددي النتخدداب رادديس الجمهوريددة حسدداب حملتدده االنتخابيددة الددى المجلددس الدسددتوري فددي أجددل‬
‫أقصا ثالثة أشهرمن اعالن النتااج النهااية‪.‬‬

‫يبدت المجلدس الدسدتوري فدي حسدداب الحملدة االنتخابيدة ويبلدغ قدرار الدى كدل مترشدي‪ .‬كمددا ينشدر القدرار المتعلدق بحسدداب‬
‫الحملة االنتخابية للمترشي المنتخب في الجريدة الرسمية للجمهورية الجزاارية الديمقرابية الشعبية‪.‬‬

‫يحدد ق درار المجلس الدستددوري قددبول حساب الحملة االنتخابية أو رفضه‪ ،‬وال يمكن المترشي الذي رفض حساب حملته‬
‫االنتخابية‪ ،‬ان يبالب بتسديد للمصاريف الحقيقية التي أنفقها‪.‬‬

‫ج ‪ -‬انتتتتختاب أعتضتاء البترلتمتان ‪:‬‬

‫أ‪ -‬انتتتتختاب أعتضتاء المجلتس الشعب الوطن ‪:‬‬

‫يعلن المجلس الدستوري نتااج ا قتراع‪ ،‬ويبت في أحقية البعون التي يقدمها المترشي او الحزب السياسي‪ .‬كما‬
‫يراقب حسابات الحملة االنتخابية للمترشحين للمجلس الشعبي الوبني‪.‬‬

‫أ‪ - 1‬دراستتة الطتعون واعالن النتائج ‪:‬‬

‫يبددت المجلددس الدسددتوري فددي أحقيددة البعددون التددي يقدددمها كددل مترشددي أو حددزب سياسددي يشددارك فددي االنتخابددات‪ ،‬ببقددا‬
‫للشددروب واأجددل المحدددد فددي المددادة ‪ 118‬مددن اأمددر المتضددمن القددانون العضددوي المتعلددق بنظددام االنتخابددات‪ .‬واذا اعتبددر أن‬
‫البعن م سس يمكنه أن يعلن بموجب قرار معلل‪ ،‬إما إلغاء االنتخابات المتنازع فيهدا‪ ،‬وامدا أن يصدحي محضدر النتدااج المعدد‪،‬‬
‫ويعلن فوز المترشي المنتخب‪.‬‬

‫أ‪ -2‬متتراقتبة حستابتات الحتمتلة ‪:‬‬

‫‪115‬‬
‫يبت المجلس الدستوري في حسابات الحملة ا نتخابية للمترشحين للعضوية في المجلس الشعبي الوبني حسب نفدس‬
‫الشروب المحددة بالنسبة النتخاب راديس الجمهوريدة‪ .‬وينبغدي أن تقددم هدذ الحسدابات خدالل الشدهرين التداليين لالعدالن النهدااي‬
‫لنتااج االقتراع‪ .‬ويتعرض المترشحون لنفس العقوبات الجزااية في حالة عدم مراعاتهم هذ الشروب‪.‬‬

‫ب‪ -‬انتتتتختاب أعتضتاء مجلتس األمتة ‪:‬‬

‫يبت المجلس الدستوري خالل جلسة مغلقة في أحقية البعون المقدمة من قبل المترشدي أو الحدزب السياسدي المشدارك‬
‫فددي االنتخدداب وذلددك وفددق الشددروب واآلجددال المحددددة فددي الم دواد ‪ 101‬و ‪ 108‬و ‪ 109‬مددن اأمددر المتضددمن القددانون العضددوي‬
‫المتعلق بنظام االنتخابات والنظام المحدد الجراءات عمله‪.‬‬

‫يعلن النتااج النهااية لالنتخاب ببقا أحكام المادة ‪ 104‬من اأمر المذكور أعال ‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬القانون العام‬
‫المعامل ‪53‬‬ ‫الموضوع الخامس‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫ِ‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬يعتبدر القددانون ا داري مددن أهددم فددروع القددانون فددي الج ازاددر‪ ،‬و يظهدر هنددا واضددحا عنددد تفحصددنا للجريدددة الرسددمية للجمهوريددة‬
‫المتعلقدة بالقدانون ا داري‬ ‫الجزاارية‪ ،‬فعندما نبلع على هذ اأخيرة من االستقالل إلى يومنا هذا‪ ،‬فإننا نجد إن عددد النصدو‬
‫يتعلق بالقانون ا داري‪.‬‬ ‫‪،‬كبي ار جدا‪ ،‬فال يكاد يصدر عدد إال ويحتوي على ن‬

‫‪ -‬عرف القانون اإلداري و عالقته برروع القانون االخرى‬

‫‪ -‬مماه مصادر القانون االداري ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬ضمانات تحقيق مبدأ المشروعية ؟ حلل و ناقش ‪.‬‬

‫انتهى الموضوع‬

‫‪117‬‬
‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول‬
‫يعتبددر القددانون ا داري مددن أهددم فددروع القددانون فددي الج ازاددر‪ ،‬و يظهددر هنددا واضددحا عنددد تفحصددنا للجريدددة الرسددمية للجمهوريددة‬
‫المتعلقدة بالقدانون ا داري‬ ‫الجزاارية‪ ،‬فعندما نبلع على هذ اأخيرة من االستقالل إلى يومنا هذا‪ ،‬فإننا نجد إن عددد النصدو‬
‫يتعلق بالقانون ا داري‪.‬‬ ‫‪،‬كبي ار جدا‪ ،‬فال يكاد يصدر عدد إال ويحتوي على ن‬

‫عدن تضدخم فدي‬ ‫هذ الوضعية ليس فقب في الج ازادر ولكدن توجدد حتدى فدي بعدض الددول اأخدرى‪ ،‬أدت بدبعض الفقهداء التحدد‬
‫القانونية‪.‬‬ ‫النصو‬
‫إن هددذا التبددور الس دريع فددي القددانون ا داري والم سسددات ا داريددة‪ ،‬كددالتبور الحاصددل فددي الج ازاددر للقددانون العددام بصددفة عامددة‬
‫والقددانون ا داري بصددفة خاصددة‪ ،‬فهددو ارجددع إلددى تددأثر بالوضددعية السياسددية واالقتصددادية واالجتماعيددة للددبالد ولد ارسددة القددانون‬
‫ا داري والم سسات ا دارية في الجزاار سنقوم بدراسة النقاب التالية ‪:‬‬

‫تعريف القانون اإلداري‪:‬‬

‫القددانون ا داري هددو فددرع مددن فددروع القددانون العددام الددذي يددنظم ا دارة‪ ،‬وحسددب بعددض الفقهدداء هندداك صددعوبة لتعريددف مصددبلي‬
‫ا دارة‪ ،‬وذلك لكونها نشأت وتبورت مرتببة ومتداخلة مع العديد من النشابات كالسياسية والقانون واالقتصاد والتسير…‬

‫إن كلمدة ا دارة لغددة مشددتقة مددن كلمددة أدار يدددير أي يخبددب ويددنظم ويوجدده وي ارقددب أنشددبة أعمددال الندداس الددذين يجتمعددون حددول‬
‫إلى التعريف التالي " القانون ا داري هدو مجموعدة القواعدد القانونيدة المتميدزة عدن قواعدد القدانون‬ ‫مهمة أو هدف معين‪.‬ونخل‬
‫العمومية‪.‬‬ ‫التي تحكم وتنظم النشاب ا داري لألشخا‬ ‫الخا‬

‫مكانة القانون اإلداري ف النظام القانون ‪:‬‬

‫‪ ،‬ويضيف بعض الفقهاء قانون مختلب‪.‬‬ ‫ينقسم القانون إلى عام وخا‬

‫فالقانون العام هو القانون الذي يحكم العالقات التي تددخل فدي وجودهدا أبدراف تمدارس مظداهر السديادة السدلبات السياسدية و‬
‫ا دارية) وتستهدف هذ العالقات تحقيق المصلحة العامة‪.‬‬
‫‪ ،‬فهو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم العالقات بين اأفراد علدى أسداس مبددأ سدلبات ا رادة أي مبددأ‬ ‫أما القانون الخا‬
‫المساواة بين أبرافها والتكاف في الصفة والمراكز القانونية أبرافها ومن فروعه القانون المدني‪ ،‬القانون التجاري…‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫بالعددام ومدن أمثلدة قددانون التعميدر والبندداء‪،‬‬ ‫أمدا القدانون المخددتلب فهدو عندد مددا تتدداخل فدي بعددض اأحيدان قواعددد القدانون الخدا‬
‫قانون التأمينات‪ ،‬قانون النقل‪.‬‬
‫فواضي إذن ‪ ،‬أن القانون ا داري هو فرع من فروع القدانون العدام الدداخلي الدذي هدو مجموعدة مدن القواعدد القانونيدة التدي تدنظم‬
‫العالقات الداخلية‪ ،‬أما القانون العام الدولي أو الخارجي فينظم العالقات الخارجية التي تكون الدولة برفا فيها‪.‬‬

‫عالقتتة القتتانون اإلداري برتتروع القتتانون األختترى ‪ :‬إن القددانون ا داري لدده عالقددة بفددروع القددانون اأخددرى س دواء كانددت متعلقددة‬
‫المادي‪ ،‬التجاري‪ ).…،‬فعلى سبيل المثال‪:‬‬ ‫بالقانون العام الدستوري‪ ،‬المالي‪ ).…،‬أو بالقانون الخا‬

‫عالقتته بالقتانون المتدن ‪ :‬إن القدانون ا داري يتبندى فدي بعدض اأحيدان القواعدد القانونيدة ذات البدابع المددني وأحسدن مثدال‬
‫على ذلك ‪ :‬العقد ‪ ،‬إدارة ما تزيد الحول على عقدار‪ ،‬فتسدتعمل عقدد الكدراء كوسديلة مدن وسداال القدانون المددني عدوض التسدخير‬
‫الذي هو وسيلة من وساال القانون ا داري‪.‬‬

‫المبتتادا األساستتية للقتتانون اإلداري ‪ :‬للتوضدديي المبددادئ العامددة للقددانون سددنقوم بمحاولددة تعريفهددا تددم تحديددد مصدددرها‪ ،‬فتحديددد‬
‫قيمتها القانونية وأخي ار إعباء بعض اأمثلة لهذ المبادئ العامة للقانون‪.‬‬

‫التعريف ‪ :‬المبادئ العامدة للقدانون مصدد ار رسدميا غيدر مكتدوب مدن مصدادر القدانون ا داري‪ ،‬فحسدب اأسدتاذ عمدار عوابددي‬
‫يمكدن تعريددف المبدادئ العامددة للقدانون بأنهددا مجموعدة قواعددد قانونيدة ترسددخت فدي ضددمير اأمدة القددانوني‪ ،‬يدتم اكتشددافها بواسددبة‬
‫القضاء‪ ،‬ويعلنها هذا اأخير في أحكامه‪ ،‬فتكتسب قوة إلزامية وتصبي بذلك مصدر من مصادر الشرعية‪.‬‬

‫المصدر ‪ :‬البعض يرى أنده يندتج عدن الضدمير الجمداعي وتولدد بصدورة عرفيدة ‪ ،‬وتدرتبب هدذ المبدادئ بندوع مدن القدانون العدام‬
‫كددإعالن حقددوق ا نسددان والمدوابن ‪ 1089‬ومقدمددة الدسدداتير‪ ،‬وا عددالن العددالمي‬ ‫الددذي يظهددر تاريخيددا فددي عدددد مددن النصددو‬
‫لحقوق ا نسان الم رخ في ‪. 1908/12/12‬‬

‫أما البعض اأخرى فيرى أن أصلها هدو القضداء فقدب وخاصدة مجلدس الدولدة الفرنسدي الدذي قدام بتكدريس وجودهدا‪ ،‬وهدي الددليل‬
‫الملموس على خلق القاضي للقانون الذي يغرض على ا دارة بنفس القوة التي يتمتع بها القانون أي التشريع العادي‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫مددن هنددا أن الفك درتين ال تتعارضددان إال فددي الظدداهر‪ ،‬فدداأول تسددتنتج القيمددة القانونيددة مددن التدداري والتقاليددد والوسددب االجتمدداعي‬
‫المصادر المادية) بينما الفكرة الثانية تستنتج من تدخل القاضي المصدر الشكلي)‪.‬‬

‫القيمتتة القانونيتتة ‪ :‬فحسددب اأسددتاذ فد اد مهنددا فددإن المبددادئ التددي ينشد ها القضدداء ا داري تكددون لهددا قددوة القددانون بمعنددى أنهددا‬
‫تكون ملزمة ال لألفراد والجماعات الخاصة فقب‪ ،‬ولكنها تلزم السدلبات ا داريدة أيضدا فدال يجدوز لهدذ السدلبات تبعدا لدذلك أن‬
‫تضع لوااي إدارية تخالف المبادئ القانونية العامة‪.‬‬

‫فهددي تعتبددر مصددد ار مددن مصددادر القواعددد القانونيددة بصددفة عامددة‪ ،‬ومصدددر لمبدددأ الشددرعية والقددانون ا داري بصددفة خاصددة فهددي‬
‫قواعد قانونية عامة ومجردة وملزمة غير مكتوبة‪.‬‬

‫أمثلتتة عتتن المبتتادا العامتتة للقتتانون ‪ :‬مدن بددين هددذ المبددادئ التددي أقرهددا القضدداء ا داري فددي كدل مددن فرنسددا ومصددر األمثلتتة‬
‫التاليتتتة ‪ :‬مبدددأ المس دداواة أم ددام الق ددانون – مب دددأ المسدداواة أم ددام الوظ ددااف العمومي ددة – مبدددأ مس دداواة المنتخب ددين بخ دددمات الم ارف ددق‬
‫العمومية‪.‬‬

‫صددنفها اأسددتاذ أحمددد محيددو ومنهددا علددى‬ ‫المبددادئ العامددة القددانون فددي الج ازاددر فنجدددها فددي دسددتور ‪ 1904‬حيد‬ ‫وفيمددا يخد‬
‫سددبيل الحصددر‪ -‬مبددادئ تقليديددة ذات محتددوى جديددد ومنهددا المسدداواة أمددام حددق التعلدديم ‪ ،‬المسدداواة أمددام الحددق فددي الصددحة –‬
‫المساواة أمام الحق في العمل…‬

‫‪ -‬مصادر القانون اإلداري (النصوص) ‪ :‬يقصد بمصدر القانون المادة اأولية التي يتكون منها هذا القانون ومن هذا‬
‫المنظور فالمادة اأولية تستمد من الوضع االجتماعي و االقتصادي لمجتمع من فتسمى بالمصادر المادية‪.‬‬

‫وقددد يقصددد بمصددادر القددانون البددرق أو الوسدداال التددي تتكددون بواسددبتها هددذ المبددادئ والقواعددد أو التددي تسددتخدم فددي إخدراج هددذ‬
‫القواعد والمبادئ إلى مجال التببيق والتنفيذ ويبلق على مصادر القانون بهذا المعنى المصادر الشكلية‪ ،‬والمعنى الثاني هدو‬
‫الذي يهمنا‪ ،‬وفيما يخصنا فسنتناول مصادر القانون ا داري حسب وضعها في هرم النظام القانوني في الدولدة وهدي المصدادر‬
‫النصية اآلتية‪:‬‬
‫الذي يحكم الم سسات السياسية‪ ،‬فهو يحتوى القواعد‬ ‫الدستور ‪ :‬الدستور أو ما يسمى كذلك بالتشريع اأساسي‪ ،‬هو الن‬
‫المتعلقة بتنظيم السلبات المختلفة في الدولدة واختصاصدات كدل منهدا‪ ،‬وبدين حقدوق اأفدراد وحدريتهم‪ ،‬وال يعندى ا دارة بدالمفهوم‬
‫الدسددتور‪ ،‬كمبدددأ الفصددل بددين السددلبات‬ ‫الضدديق أي ا دارة العموميددة‪ ،‬إال أن بعددض مبددادئ القددانون ا داري مصدددرها نصددو‬
‫ا دارية والقضااية‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫وقد عرفت الجزاار أربع ‪ )20‬دساتير ‪ :‬دستور ‪. 1943-29-12‬‬

‫‪ -‬دستور ‪ 19‬نوفمبر ‪.1904‬‬


‫دستور ‪ 23‬فبراير ‪.1989‬‬ ‫‪-‬‬
‫دستور ‪ 28‬نوفمبر‪.1994‬‬ ‫‪-‬‬
‫المعاهدات ‪ :‬إن المعاهدات الدولية الموافق عليها والتي نشرت بصفة قانونية تعتبر ملزمة بالنسدبة لدإلدارة‪ ،‬إن دسدتور ‪1989‬‬
‫المادة ‪ 123‬من هذا الدستور على ما يلي ‪:‬‬ ‫تن‬ ‫يعترف للمعاهدات بسلبة أعلى من سلبة القانون‪ ،‬بحي‬

‫عليها في الدستور‪ ،‬تسمو على القانون)‪.‬‬ ‫المعاهدات التي تصادق عليها رايس الجمهورية حسب الشروب المنصو‬

‫القانتتتون ‪ :‬القددانون أو مددا يسددمى كددذلك بالتش دريع العددادي هددو مجموعددة القواعددد القانونيددة التددي تقددوم السددلبة التش دريعية أساسددا‬
‫لوضعها في حدود اختصاصها الذي يبينه الدستور‪ ،‬وهو مصدر نصي هام‪ ،‬ويستخدم كأساس للمراقبة التي يقوم بها القاضي‪،‬‬
‫على مشروعية العمل ا داري‪.‬‬

‫الل توائح أو الق ت اررات اإلداريتتة التنظيميتتة ‪ :‬وتسددمى كددذلك بالتش دريع الفرعددي ويصدددر عددن السددلبات التنفيذيددة‪ ،‬وبصددفة عامددة‬
‫نستبيع أن نقسمها إلى نوعين‪:‬‬

‫رايس الجمهورية المراسيم الرااسية ) ورايس الحكومة‬ ‫المراسيم ‪ :‬تصدر عن السلبة التنفيذية وهي من اختصا‬
‫المراسيم التنفيذية) وهذا حسب دستور ‪.1989‬‬

‫الق اررات ‪:‬‬

‫إن هذا النوع من اللوااي يصدر عن السلبات التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬الوزير أو عدة وزراء‬


‫الوالي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬رايس المجلس الشعبي البلدي أو رايس المندوبية التنفيذية‪.‬‬
‫فددالق اررات ا داريددة التنظيميددة مصددد ار مددن مصددادر الشددرعية‪ ،‬فددا دارة العموميددة ملزمددة بهددا كالتزامهددا بددالقوانين الصددادرة مددن‬
‫المسلبة التشريعية المختصة ‪.) A.P.N‬‬

‫فهي المصدر اأمم من مصادر القانون ا داري‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫الختاتمتة ‪ :‬إن ا دارة والقانون ا داري في الجزاار يظهران وكأنهما ميدان لقوى تتداخل فيه العوامل السياسية واالقتصادية‬
‫و التاريخية‪.‬‬

‫الموضوع الثان‬

‫تعريف مبدأ المشروعية وضماناته‪:‬‬

‫إن لمفهوم مبدأ المشروعية معنيين أحدهما أوسع واأخر ضيق لذا يجب التفريق بينهما وهذا من خالل الفرع اأول) أما الفرع‬
‫الثاني فنتناول الضمانات القانونية والفعلية لقيام هذا المبدأ‪.‬‬

‫تعريف مبدأ المشروعية ‪:‬‬

‫بما فيها السلبة العامة بكدل هيااتهدا‬ ‫يقصد بمبدأ المشروعية من نباقها الواسع هو سيادة القانون أي خضوع جميع اأشخا‬
‫وأجهزتها للقواعد القانونية السارية المفعول في الدولة‪.‬‬

‫أي بمعنى آخر وجوب توافق كل التصرفات التي تصدر من الموابنين وسلبات الدولة مع القواعد القانونية المختلفة المصددر‬
‫المتعارف عليها من قبل‪.‬‬

‫أما المقصود بمبدأ المشروعية ا دارية نباق الضيق للمشدروعية) أو مبددأ خضدوع ا دارة للقدانون معندا أن كدل أعمدال ا دارة‬
‫يجب أن تكون أعمال مشروعة ال تخالف القانون يعني أن ا دارة ملزمة عند مباشرتها أوجه نشدابها احتدرام القواعدد القانونيدة‬
‫أي كان شكلها ومصدرها وأية مخالفة لمبدأ المشروعية يرتب ببالن عمل ا دارة سواء كان قانونا أو فعال ماديا‪ ،‬وهدذا المعندى‬
‫قضت به المحكمة العليا في قرارها الصادر بتاري ‪ 1940/21/29‬م‪.‬‬

‫مددن خددالل تعريفنددا لمبدددأ المشددروعية ا داريددة والددذي يعنددي خضددوع ا دارة للقددانون‪ ،‬فمدداذا يعنددي هددذا الخضددوع حتددى يعتبددر عمددل‬
‫ا دارة مشروعا‪ ،‬وفي هذا الصدد اختلف الفقه وظهرت ثالثة اتجاهات متمايزة‪:‬‬

‫االتجاه األول‪ :‬يجب أن تكون أعمال ا دارة تببيقا لقاعة قانونية أي أن عمل الدارة يكون مشروعا إذا كدان عبدارة عدن تببيدق‬
‫للقانون وهذا اتجا يوسع من مدلول مبدأ المشروعية على حساب سلبة ا دارة وحريتها في التصرف‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫االتجتتتاه الثتتتان ‪ :‬يجددب أن تكددون أعمددال ا دارة صددادرة اسددتنادا إلددى القددانون‪ ،‬أي أن أعمددال ا دارة تكددون مشددروعة إذا كانددت‬
‫صادرة بناءا على أساس قانوني وغير ذلك يعتبر عمل ا دارة غير مشروع وماله ا لغاء‪.‬‬

‫االتجتتاه الثالتتث‪ :‬يجددب أن تكددون أعمددال ا دارة غيددر مخالفددة أحكددام القددانون بمعنددى أن أعمددال ا دارة مشددروعة مددا لددم تخددالف‬
‫القانون وهذا االتجا يوسع من سلبة ا دارة بال شك‪.‬‬

‫أي هناك تكامل بين الرأيين‪.‬‬ ‫أما الرأي الراجي في الفقه فقد جمع بين االتجا الثاني والثال‬

‫ضمانات تحقيق مبدأ المشروعية ‪:‬‬

‫لضمان سيادة مبدأ المشروعية وتحقيق جميع آثار يجب توفر مجموعة من الضمانات القانونية والفعلية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الضمانات القانونية‬

‫‪ -1‬مبدأ الرصل بين السلطات‪ :‬الذي يحدد كدل سدلبة فدي الدولدة مجدال وحددود اختصاصدها حتدى ال تتعددى اختصاصدات‬
‫سلبة أخرى وهذا حسب مقولة الفقيه منتيسكيو "السلبة توقف السلبة"‪.‬‬

‫القانون‪.‬‬ ‫‪ -2‬خضوع اإلدارة للقانون‪ :‬أي مبابقة أعمال ا دارة لرو ون‬

‫‪ -3‬تكريس مبدأ تحديد االختصاصات اإلدارية‪ :‬أي تحديد لإلدارة االختصاصات المقيدة والتقديرية للسلبات ا دارية‪.‬‬

‫‪ -0‬إخضتتاع اإلدارة لرقابتتة القضتتاء‪ :‬وهددي حتميددة لسدديادة مبدددأ المشددروعية وحمايتدده وكددذا حمايددة حريددات وحقددوق المدوابنين‬
‫تجا نشاب ا دارية الغير مشروعة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الضمانات الرعلية "العملية"‬

‫‪ -‬وجود صحافة حرة ومستقلة‪.‬‬

‫‪ -‬وجود أحزاب سياسية مستقلة وحقيقية‪.‬‬

‫‪ -‬وجود رأي عام م ثر‪.‬‬

‫‪ -‬كثرة المنظمات المعبرة عن مصالي اأفراد وفاات المجتمع‪.‬‬

‫‪ -‬ارتفاع المستوى الثقافي والفكري للمجتمع‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫مصادر مبدأ المشروعية‪:‬‬

‫الررع األول‪ :‬المصادر المكتوبة‬

‫وتشمل المصادر المكتوبة لمبدأ المشروعية التشريع بمعنا الواسع على اختالف درجاته من الدستور‪ ،‬وقانون وتنظيم‪.‬‬

‫أوال‪ :‬التشريع األساس – الدستور‬

‫وهددو القددانون اأسددمى الددذي يضددمن الحقددوق والحريددات الفرديددة والجماعيددة ويضددمن الشددرعية علددى ممارسددات السددلبات ويكفددل‬
‫الحماية القانونية في مجتمع تسود الشرعية فالدستور يتميز بالسمو بالنظر إلى مصادر السلبة التأسيسية) وبما يتضمنه من‬
‫مبادئ تعتبر أساسية لبناء المجتمع في مختلف جوانبه‪.‬‬

‫لكن اأشكال الذي يبر عادة هل تعتبر ديباجة الدستور جزءا يدخل في تكوين مبدأ المشروعية أم ال؟‬

‫لقد أخذ الرأي الراجي في الفقه على التمييز بين‪:‬‬

‫‪ -‬المبادئ واأحكام القانونية المتضمنة في الديباجة فهي كباقي مواد الدسدتور وبالتدالي علدى السدلبات االلتدزام بهدا تحدت‬
‫رقابة القضاء‪.‬‬

‫‪ -‬أما مدا تتضدمنه مدن توجيهدات وارشدادات فهدي تختلدف فدي ببيعتهدا عدن اأول‪ ،‬والجددير بالدذكر أن المجلدس الدسدتوري‬
‫الفرنسددي قددد فصددل فددي ا شددكال بنصدده صدراحة فددي مددادة دسددتورية تقد ّدر بإلزاميددة ديباجددة الدسددتور الفرنسددي علددى عكددس‬
‫الدستور الجزااري‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التشريع العادي "القانون"‬

‫وهي مختلف القوانين التي تضعها السلبة التشريعية البرلمان – المجلس الشعبي الوبني – مجلس اأمة) في المجاالت التي‬
‫يخولها إياها الدستور بموجب المادتين ‪ 123 – 122‬وللحفاظ على مبدأ المشروعية فا دارة العامة ملزمة بهذ القوانين شريبة‬
‫أن تكون مبابقة للدستور سواء كانت قوانين عادية أو عضوية‪.‬‬

‫وما يمكن إضافته في هذا الصدد االتفاقات والمعاهدات التي يصدادق عليهدا راديس الجمهوريدة بعدد موافقدة البرلمدان فهدي تعتبدر‬
‫جزء من النظام القانوني للدولة مع سموها على القوانين لكنها تخضع لرقابة دستورية أيضا‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التشريع الررع "اللوائح التنظيمية"‬

‫‪124‬‬
‫وهي كل ما تصدر هياات وأجهزة ا دارة العامة من ق اررات إدارية تنظيمية تتعلق باأوضاع والمراكز العامة‪.‬‬

‫تسدن قواعدد عامدة ومجدردة ال‬ ‫أساسا في السلبة التنظيمية المخولة لبعض هيادات ا دارة العامدة بحيد‬
‫ً‬ ‫وبظهر التشريع الفرعي‬
‫تسدتند السدلبة التنظيميدة لكدل‬ ‫تختلف على القانون العادي من الناحية المادية لكن االخدتالف يظهدر مدن الناحيدة الشدكلية حيد‬
‫مددن رادديس الجمهوريددة‪ ،‬فدرايس الجمهوريددة وحسددب المددادة ‪ 121‬مددن الدسددتور لدده الحددق فددي ممارسددة السددلبة التنظيميددة فددي غيددر‬
‫المساال المخصصة للقانون بواسبة التوقيع على المراسيم الرااسية‪ ،‬وتعتبر سلبة واسعة وغير محددة‪.‬‬

‫أمدا الحكومددة فتمددارس هددي أيضددا سددلبة تنظيميددة لكنهددا محددددة ومرتببددة بالسددلبة التشدريعية فددي إبددار تببيقدده لبرنددامج حكومتدده‬
‫حسب المادة ‪ 3/81‬من الدستور الجزااري‪.‬‬

‫تأخدذ القاعددة قدوة‬ ‫وعليه فإن مبددأ المشدروعية يتحقدق بداحترام تددرج هدذ المصدادر المكتوبدة ببقًدا لتددرج القواعدد القانونيدة بحيد‬
‫ورتبة الجهة المصدرة لها‪.‬‬

‫الررع الثان ‪ :‬المصادر الغير مكتوبة‬

‫تشمل المصادر الغير مكتوبة لمبدأ المشروعية ا دارية في العرف ا داري والمبادئ العامة للقانون‪.‬‬

‫أوال‪ :‬العرف‬

‫على غرار باقي اأعراف اأخرى فإن العرف ا داري يقوم على ركنيين أساسيين وهما‪:‬‬

‫الركن المادي‪ :‬وهو اعتبار ا دارة العامة في تصرفاتها على سلوك معين ومتكرر‪.‬‬

‫التتركن المعنتتوي‪ :‬وهددو اعتقدداد بإلزاميددة هددذ التصدرفات سدواء مددن إدارة أو متعدداملين معينددين‪ ،‬فددإن العددرف ا داري يعتبددر مصددد ار‬
‫لمبدأ المشروعية ا دارية فهي تخضع له في ممارسة أعمالها ويترتب علدى مخالفتهدا ببدالن تلدك اأعمدال‪ ،‬لكدن شدريبة أن ال‬
‫يكون هذا العرف مخالفا للتشريع وهذا ضمانا لمبدأ تدرج القواعد القانونية بالدولة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المبادا العامة للقانون‬

‫وهو مجموعة المبادئ العامة للقانون والغير مكتوبة ويعتبر منشئ القضاء ا داري مجلس الدولة الفرنسي) مدن خدالل أحكامده‬
‫وق ارراته‪ ،‬ومن أهم هدذ المبدادئ نجدد مبددأ كفالدة حدق الددفاع‪ ،‬مبددأ العددل وا نصداف‪ ،‬مبددأ عددم رجعيدة القد اررات ا داريدة‪ ،‬مبددأ‬
‫استم اررية المرافق العامة والتي تسري على إدارة في مختلف جوانبها‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫حسب الفقيه الفرنسي "دي لوبادير" وهذا ما يتماشى مع الوضع‬ ‫أما من ناحية قوتها ا لزامية فهي ذات مصدر قضااي خال‬
‫فد د ددي الج ازاد د ددر حسد د ددب المد د ددادة ‪ 3/112‬مد د ددن الدسد د ددتور ونفد د ددس السد د ددياق ذهبد د ددت المد د ددادة ‪ 31‬مد د ددن القد د ددانون العضد د ددوي ‪12-98‬‬
‫مجلس الدولة‪.‬‬ ‫‪ )1998/21/32‬المتعلق باختصا‬

‫الرقابة على نشاط اإلدارة وحدود المشروعية‬

‫تخضع أعمال وتصرفات ا دارة العامة أنواع متعددة من الرقابة الداخلية والخارجية ولعدل أهمهدا الرقابدة القضدااية إضدافة إلدى‬
‫الرقابدة ا داريدة والسياسددية والتشدريعية المبلددب اأول) وهدذا بالنسددبة لجميدع أعمدال ا دارة لضددمان احتدرام مبدددأ المشدروعية فددي‬
‫فإنه يعترف لإلدارة العامة بالسدلبة التقديريدة وهدذا فدي ظدروف غيدر‬ ‫الدولة أن هذا المبدأ ال ي خذ في معظم الوقت‬
‫عادية واستثنااية المبلب الثاني)‪.‬‬

‫أشكال الرقابة على أعمال اإلدارة العامة‬

‫تخضع ا دارة العامة أندواع مختلفدة مدن الرقابدة وهدذا كلده بغيدة حمايدة المصدلحة العامدة والتأكدد مدن مشدروعية النشداب ا داري‬
‫وهذا كله يتم على النحو التالي‪:‬‬

‫الررع األول‪ :‬الرقابة اإلدارية‬

‫وهددي رقاب ددة ا دارة لنفس ددها بنفس ددها أي رقابددة ذاتي ددة تمارس ددها ا دارة عل ددى نفسددها كرقاب ددة ا دارة المركزي ددة ال ددو ازرة) عل ددى ا دارة‬
‫المحلية الوالية) وتأخذ الرقابة ا دارية الصور الرايسية التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الرقابة التلقائية‬

‫وجود آليات داخل الجهاز ا داري من أجل تحسس الخلل واصالحه مثل سجل االقتراحات‪ ،‬التقييم الدوري‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الرقابة الرئاسية‬

‫يخول القدانون للدرايس ا داري الحدق فدي تددخل مدن أجدل التحقيدق فدي أعمدال مر وسديه مدن أجدل تعدديلها أو إلغااهدا وهدذا بنداءا‬
‫على تظلم أو بعن رااسي أو من تلقاء نفسه‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الرقابة الوصائية‬

‫‪126‬‬
‫المعنويددة ذات االسددتقالل الغيددر مخددالف للرقابددة واش دراف السددلبة الوصددية مثددل وصدداية ال دوالي علددى‬ ‫خضددوع بعددض اأشددخا‬
‫أعمال البلدية‪.‬‬

‫الررع الثان ‪ :‬الرقابة السياسية‬

‫تمارس الرقابة السياسية على ا دارة العامة وفق أشكال متعددة من أهمها‪:‬‬

‫أوال‪ -‬االقتراع العام‪ :‬يعتبر االنتخاب وسيلة مراقبة ومحاسبة ا دارة بصفة دورية‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬األحزاب‪ :‬خاصة منها المعارضة‪ ،‬فهدي تقدوم بددور مراقبدة ممارسدات ا دارة عدن بريدق منتخبيهدا علدى مسدتوى المجدالس‬
‫النيابية‬

‫ثالثتتا‪ -‬الترأي العتتام‪ :‬الددذي يمثددل جماعددة الضددغب بواسددبة جمعيددات ونقابددات مختلفددة وهددذا ببقددا للقددانون بواسددبة وسدداال ضددغب‬
‫متعددة منها ا ضرابات واالحتجاجات‪.‬‬

‫الررع الثالث‪ :‬الرقابة التشريعية‬

‫في ظل مبدأ الفصل بين السلبات الغير مبلقة فإنه تبرز رقابدة السدلبة التشدريعية علدى ا دارة العامدة الحكومدة) وفدق أحسدن‬
‫آليات التالية‪:‬‬

‫أوال‪ -‬االستتتماع واالستتتجواب‪ :‬ببقددا للمددادة ‪ 133‬مددن الدسددتور يمكددن للجددان البرلمددان االسددتماع أي عضددو مددن الحكومددة أو‬
‫استجوابه أو استجواب الحكومة بأكملها‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬السؤال‪ :‬وفقا للمادة ‪ 130‬يمكن للبرلمان مساءلة أي وزير كتابيا أو شفويا‪.‬‬

‫تلتدزم الحكومدة كدل سدنة بتقدديم بيدان عدن السياسدة‬ ‫ثالثا‪ -‬مناقشة بيان السياسة العامتة‪ :‬حسدب المدادة ‪ 80‬مدن الدسدتور حيد‬
‫العامة تعقبه مناقشة لعمل الحكومة من برف البرلمان‪.‬‬

‫رابعا‪ -‬لجنتة تحقيتق‪ :‬بموجدب المدادة ‪ 141‬مدن الدسدتور أي غرفدة مدن البرلمدان إنشداء لجدان تحقيدق فدي قضدايا ذات مصدلحة‬
‫عامة‪.‬‬

‫خامسا‪ -‬مناقشة الميزانية العامة‪ :‬حسب المادة ‪ 142‬من الدستور للبرلمان حق مصادقة على قانون المالية رقابة قبلية) كما‬
‫له الحق المساءلة بعد نهاية السنة المالية رقابة بعدية)‬

‫‪127‬‬
‫الررع الرابع‪ :‬الرقابة القضائية‬

‫بالمقارنة مع الرقابات السالف ذكرها تعتبر الرقابة القضااية من أهم وساال الرقابدة علدى أعمدال ا دارة وذلدك باتصدافها بالحيداد‬
‫والموضددوعية وهددذا نظ د ار لمددا يتمتددع بدده القضدداء مددن اسددتقالل وضددمانات قانونيددة لددذا فالرقابددة القضددااية هددي رقابددة خارجيددة ممددا‬
‫فعالدة وذلدك بحيدازة القد اررات واأحكدام القضدااية لقدوة‬
‫يجعلها أكث ار حيادا مدن الرقابدة ا داريدة‪ ،‬كمدا تعتبدر الرقابدة القضدااية رقابدة ّ‬
‫الشيء المقضي فيه فهي رقابة عامة على جميع أعمال ا دارة‪.‬‬

‫االستثناءات الواردة على مبدأ المشروعية‬

‫علددى الددرغم مددن التدزام ا دارة بدداحترام مبدددأ المشددروعية إال أن هددذا المبدددأ ال يببددق بشددكل مبلقددا نظد ار لمددا تتمتددع بدده ا دارة مددن‬
‫حرية في نشاباتها تفرضدها مقتضديات المصدلحة العامدة‪ ،‬فيعتدرف لهدا بسدلبة تقديريدة إضدافة إلدى وجدود ظدروف اسدتثنااية مدن‬
‫الحد من نباق مبدأ المشروعية وعليه فهو يتصف بالمرونة متأث ار بالعوامل التالية‪:‬‬
‫شأنها ّ‬

‫الررع األول‪ :‬السلطة التقديرية‬

‫لإلدارة العامة مسلكان في السلبة‪:‬‬

‫يفرض القانون على ا دارة اتخاذ قرار بصورة معينة مسبقا‪.‬‬ ‫مقيدة‪ :‬حي‬
‫‪ -1‬سلبة ّ‬

‫‪ -2‬سددلبة تقديريددة‪ :‬تددرك الحريددة لددإلدارة فددي اتخدداذ الق درار مددن عدمدده‪ ،‬فهددذا يكددون م ارعدداة لظددروف ومقتضدديات السدداادة‬
‫با دارة‪.‬‬

‫الررع الثان ‪ :‬الظروف االستثنائية‬

‫حفاظددا علددى أمددن الددبالد فددي حالددة تهديددد أجنبددي علددى سددالمة الت دراب الددوبني فلقددد خد ّدول الدسددتور ل درايس الجمهوريددة السددلبة‬
‫لرد الخبر‪ ،‬وأهم الوساال القانونية لتحقيق ذلك وهذا في الحاالت التالية‪:‬‬ ‫التقديرية في اتخاذ تدابير مناسبة ّ‬

‫ترك لرايس الجمهورية السلبة التقديرية لتحديد وقدااع تهددد أمدن الدبالد وحسدب المدادة ‪92‬‬ ‫حالة الحصار وحالة الطوارا‪ :‬حي‬
‫من الدستور فإنه يتم تنظيم حالة البوارئ وحالة الحصار بموجب قانون عضوي‪.‬‬

‫الحالتتة االستتتثنائية‪ :‬وهددذا فددي حالددة الخبددر الددداهم الددذي يهدددد سددالمة الددبالد فلدرايس الجمهوريددة سددلبة تقديريددة فدي إعددالن مدددة‬
‫استثنااية غر محدودة ويمكن إنهااها بموجب مرسوم رااسي بنفس إجراءات إعالنها توازي اأشكال)‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫حالة الحرب‪ :‬وفقا للمادة ‪ 91‬من الدستور لرايس الجمهورية إعالن حالة الحدرب فدي حالدة ازديداد الخبدورة علدى أمدن الدولدة أو‬
‫وقع العدوان فعليا ويتم هذا ا عالن وفق مجموعة من ا جراءات الشكلية وهذا ببقا لقواعد القانون الدولي حتى تكتسي الحرب‬
‫مشروعيتها وعلى اثر هذا تمدد عهدة الرايس ويجمد العمل بالدستور إلى غاية نهاية الحرب وهذا حفاظا على سالمة الدولة‪.‬‬

‫الررع الثالث‪ :‬أعمال السيادة‬

‫سياسددي‪ ،‬وتتجلددى أعمددال السدديادة فددي مجددالين‬ ‫هددي مجموعددة مددن اأعمددال تقددوم بهددا السددلبات المركزيددة والتددي تسددتند إلددى باعد‬
‫أساسيين هما‪:‬‬

‫أوال‪ :‬عالقة السلطة التنريذية بالسلطة التشريعية‪:‬‬

‫مددن خددالل اأعمددال المتعلقددة بتنظدديم العالقددة بددين السددلبة التنفيذيددة والسددلبة التش دريعية إضددافة إلددى التص درفات التددي تجريهددا‬
‫الحكومة في إعداد المشاريع والقوانين‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬العالقات الدولية‬

‫أين تظهر أعمال السيادة جليا بالنسبة للسلبة التنفيذية من خالل مجموعة من اأعمال من بينها‪:‬‬

‫‪ -‬اأعمال المتعلقة بإبرام المعاهدات‪.‬‬

‫‪ -‬اأعمال المتعلقة بالتمثيل الدبلوماسي بالخارج‪.‬‬

‫‪ -‬اأعمال المتعلقة بإدارة وتسيير الحرب‪.‬‬

‫ومدا يميدز النظددام القدانوني أعمددال السديادة أنهدا ال تخضددع أي ندوع مددن الرقابدة القضدااية إداريددة كاندت أو عاديددة كمدا ال يمكددن‬
‫البعن فيها با لغاء‪.‬‬

‫وأعمال السيادة هي محل انتقاد أنها توسع من السلبة التنفيذية مما يجعل حقوق وحريات اأفراد في خبر كبير‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬القانون العام‬
‫المعامل ‪53‬‬ ‫الموضوع السادس‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫ِ‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬لكي تقوم ا دارة بمزاولة نشابها المتعلق باأعمال القانونية والذي تباشر باعتبارها سلبة عامة ‪ ،‬فإنها تستخدم أحد أسلوب‬
‫يصدر من جانب واحد وهو جانب ا دارة ويسمى القرار ا داري)‪.‬حلل و ناقش ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬العقد االداري ؟ تناول بر الموضوع وفق مكتسباتك القبلية ‪.‬‬

‫انتهى الموضوع‬

‫‪130‬‬
‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول‬

‫التعريف بالقرار اإلداري‬

‫يمكن تعريف القرار ا داري بأنه إعالن ا دارة عن إرادتها الملزمة بما لها من سلبة بمقتضى القوانين واللوااي بقصد إنشاء أو‬
‫تعديل أحد المراكز القانونية متى كان ممكناً وجاا اًز قانوناً ‪ ،‬وكان الهدف منه تحقيق المصلحة العامة‪..‬‬

‫ويسددتوي أن يكددون إعددالن ا دارة رادتهددا ص دريحاً أو ضددمنياً ‪ .‬والق درار الضددمني هددو الددذي يسددتنتج مددن سددكوت ا دارة بالنسددبة‬
‫القادمة‪..‬‬ ‫لموقف معين د كما سنوضحه في المباح‬

‫ومن هذا التعريف يتضي أن القرار ا داري‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬عمالً قانونياً‪:‬‬

‫وبالتالي ال يدخل في إبار اأعمال المادية أنها ال تنشأ وال تعدل مرك اًز قانونياً‪:‬‬

‫واأعمال المادية التي تقع من إحدى السلبات ا دارية‪:‬‬

‫نتيجددة خبادده) أو عدددم تحريدده الدقددة‪ ،‬ومثددال ذلددك‪ :‬أن يتخددذ أحددد‬ ‫‪ -1‬إمددا أن تددتم عددن غيددر قصددد) مددن الموظددف المخددت‬
‫له سلبة إصدار القرار ق ار اًر يتعلق بأحد اأمدور ا داريدة لدو ازرة أخدرى ‪ ،‬كدأن‬ ‫الوزراء أو وكالء الو ازرة أو المدراء أو أي شخ‬
‫يتخذ وزير التربية والتعليم ق ار اًر إدارياً يتعلق بأحد اأمور الخاصة بو ازرة الداخلية‪.‬‬

‫ومن اأمثلة أيضاً‪ :‬أن يرتكب أحد السااقين التابعين لجهة إدارية معينة حادثة ما نتيجة عدم اتباع اأصول الفنية للقيادة‪..‬‬

‫‪ -2‬واما أن تصدر هذ اأعمال من ا دارة عن قصد) تنفيذاً لقاعدة تشريعية‪،‬‬

‫ومثال ذلك‪ :‬أن يصدر قرار من إحدى السلبات المختصة قانوناً باالستيالء م قتاً على عقار مملوك أحد اأفراد‪..‬‬

‫‪131‬‬
‫ثانياً‪ :‬يصدر القرار من جانب واحد متمثالً ف الجهة اإلدارية مصدرة القرار‪:‬‬

‫وبالتالي فإن اأعمال القانونية من جانبين والتي تستلزم توافق إرادتين كالعقود ا دارية) ال تدخل في عدداد القد اررات ا داريدة ‪.‬‬
‫كما يجب أن يصدر القرار من جهة ا دارة‪...‬‬

‫وبالتالي يعتبر القرار إداريا إذا كان صاد اًر من إحدى الجهات ا دارية دون النظر إلى موضوعه ومحتوا ‪..‬‬

‫*وبناء على ذلك أود أن أوضي فيما يلي بعض الميادئ التي تتعلق بالقرار ا داري‪:‬‬

‫‪ -1‬ال يعد ق ار ارً إداريا ما يصدر من أعمال للسلطة التشريعية‪:‬‬

‫ويندرج تحت هذا المعنى أيضاً ما يصدر من السلبة التنفيذية من أعمال تأخذ الصفة‬

‫التشدريعية ومثددال ذلددك‪ :‬الق د اررات بقدوانين) التددي تصدددر خددالل فتدرة عدددم انعقدداد المجلددس التشدريعي ‪ ،‬أو مددا تسددمى فددي القددانون‬
‫عليده الدسدتور فإنهدا تصدبي قانونداً وال تقبدل دعدوى ا لغداء بالنسدبة‬ ‫لوااي الضرورة) إذا ما تمت الموافقة عليهدا وفقداً لمدا يدن‬
‫لها)‪..‬‬

‫‪ -2‬ال تعد أعمال السلطة القضائية ق ار ارً إدارياً‪:‬‬

‫ومثددال ذلددك اأحكددام القضددااية الصددادرة مددن إحدددى المحدداكم القضددااية بمقتضددى وظيفتهددا القضددااية ‪ ،‬ويحسددم علددى أسدداس ند‬
‫‪ ...‬أمدا مدا يصددر مدن هيادات إداريدة أنداب بهدا‬ ‫قانوني خصومة قضدااية تقدوم بدين خصدمين وتتعلقبمركدز قدانوني عدام أو خدا‬
‫قضااي فإن ما يصدر منها يعتبر في حكم القرار ا داري ويعامل معاملته‪..‬‬ ‫المشرع اختصا‬

‫لذلك ال يعد ق ار ارً إدارياً‪:‬‬

‫‪ -‬اأحكام الصادرة من المحاكم القضااية‬

‫‪ -‬أعمال النيابدة العامدة المتعلقدة بالقضداء كدالقرار الصدادر مدن النيابدة العامدة فدي شدأن مباشدرة الددعوى أمدام إحددى المحداكم أو‬
‫القرار بمصادرة المضبوبات التي تم ضببها بالمخالفة للقوانين ‪ ،‬أو القرار الصادر بوضع اأختام وتشميع مكان معين‪..‬‬

‫الضبب القضااي) وهي اأعمال التي ي ديها رجال الضبب القضدااي وتتصدل بالكشدف‬ ‫‪ -‬اأعمال التي تندرج تحت اصبال‬
‫عن الجراام وجمع االستدالالت التي توصل للتحقيق في الدعوى‪..‬‬
‫‪132‬‬
‫‪ .3‬ال يعد ق ار ارً إدارياً األعمال المادية الصادرة من اإلدارة‪:‬‬

‫ذلك ان أعمال ا دارة المادية ال يترتب عليها تحقيق آثار قانونية ‪ .‬فمحل العمل المادي نتيجة مادية واقية ‪ ،‬أما القرار ا داري‬
‫أثر قانوني معين جااز وممكن قانوناً‪..‬‬ ‫القابل للبعن با لغاء فيصدر من ا دارة بقصد إحدا‬

‫‪ .4‬العقود اإلدارية لها نظامها الخاص وال تعد ق اررات إدارية‪:‬‬

‫أن العقود ا داريدة علدى الدرغم مدن أن ا دارة برفداً فيهدا ‪ ،‬إال انهدا تنشدأ نتيجدة توافدق إرادتدين فهدي ال تصددر عدن إرادة ا دارة‬
‫المنفردة‪..‬‬

‫وأحب التنبيه هنا إلى أنه إذا كانت العقود ا دارية ال تعد ق اررات إدارية ال تقبل البعن با لغداء ‪ ،‬فإنده يجدوز البعدن فيهدا أمدام‬
‫إذا شابها عيب من العيوب الذي يستوجب الببالن‪..‬‬ ‫القضاء المخت‬

‫كددذلك يجددب التنبيدده هنددا أن العقددد ا داري يتضددمن فددي العديددد مددن الحدداالت وقبددل أن يددتم إب ارمدده ق د اررات إداريددة وهددذ الق د اررات‬
‫ا داريددة التددي تسددمى بددالق اررات المنفصددلة عددن التعاقددد) ولهددذا فإندده يجددوز لغيددر المتعاقددد أن يبعددن فددي هددذ الق د اررات با لغدداء‬
‫باعتباره ددا قد د اررات إداري ددة ‪ ،‬أم ددا المتعاق ددد ف ددال بري ددق أمام دده إال قض دداء التع ددويض ‪ .‬ويس ددتثنى م ددن ذل ددك القد د اررات ا داري ددة غي ددر‬
‫المشروعة فيجوز للمتعاقد البعن با لغاء إذا كانت له مصلحة في ذلك‪..‬‬

‫‪ .0‬ال تعد ق اررات ادارية األعمال الصادرة من اإلدارة بوصرها شخصاً معنوياً خاصاً‬

‫ثالثاً‪ :‬أن يترتب على العمل القانون الصادر من اإلدارة أثر قانون ‪:‬‬

‫إذا كان العمل الصادر من ا دارة ال تترتب عليه آثار قانونية بالمعنى السابق فال يجوز البعن فيه با لغاء‪..‬‬

‫وتطبيقاً لذلك ال يعد ق ار ارً إدارياً قابالً للطعن باإللغاء‪:‬‬

‫‪ -‬اأوامر والتعليمات المصلحية التي تصدر مدن ا دارة لمجدرد تببيدق القدانون أو تنفيدذ بعدض القد اررات ا داريدة كنشدر القدرار‬
‫أو تبليغه لذوي الشأن أو أمر صادر لموظف بتنفيذ قرار سابق يتضمن نقله‪..‬‬

‫‪ -‬الخبابات التي تتضمن ردوداً من ا دارة حول موضوع معين سواء أحد اأفراد أو حدى الجهات ا دارية‪..‬‬
‫‪133‬‬
‫‪ -‬الق اررات ا دارية التي تم سحبها قبل رفع دعوى إلغاء بشأنها‪ :‬فهذ الق اررات ال يترتب عليها أثر قانوني بالنسبة للمستقبل‪..‬‬

‫‪ -‬األعمال الت تستهدف إثبات حالة معينة‪:‬‬

‫الببي على أحد الموظفين تمهيداً التخاذ قرار معين بشأن‬ ‫ومن أمثلة ذلك‪ :‬اأمر الصادر من إحدى الو ازرات بإجراء الفح‬
‫اء تمهيدياً يعقبه صدور القرار ا داري‪..‬‬
‫هذا الموظف فال يعد هذا اأمر ق ار اًر إدارياً فهو ال يعدو أن يكون إجر ً‬

‫الق اررات اإلدارية الت ال تخضع لرقابة القضاء (أعمال السيادة) ‪:‬‬

‫وقد تم تحديد أعمال السيادة وفقاً للمعيار الحصري اعتماداً على أحكام مجلس الدولة الفرنسي ومحكمة التنازع الفرنسية‬
‫وتتضمن هذ اأعمال‪:‬‬

‫‪ -‬اأعمال المتعلقة بعالقة البرلمان بالحكومة‬

‫‪ -‬كل ما يتصل بالعالقات البرلمانية والشاون الخارجية‬

‫‪ -‬إعالن الحرب أو وقفها وساار اأعمال الحربية‬

‫‪ -‬الق اررات التي تصدر بشأن االستيالء على اأموال في إقليم العدو‬

‫‪ -‬المساال التي تتعلق بسيادة الدولة داخلياً كإعالن حالة البوارئ وابعاد اأجانب‪ ،‬أو المساال التي تتخذها الدولة لحماية‬
‫اقتصادها أو عملتها المالية أو قرار العفو عن بعض المسجونين‪.‬‬

‫أركان القرار اإلداري‬

‫يقوم القرار ا داري د باعتبدار تصدرفاً قانونيداً د علدى أركدان أساسدية ‪ ،‬إذا فقدد أحددهم شدابه الدببالن أو االنعددام ‪ ،‬وهدذ اأركدان‬
‫‪،‬الغاية‪.‬‬ ‫هي‪ :‬السبب‪،‬المحل‪،‬الشكل‪،‬االختصا‬

‫‪134‬‬
‫الموضوع الثان‬

‫العقود اإلدارية‪:‬‬
‫أثر قانوني للعقود ‪:‬‬ ‫‪ -1‬تعريف العقد ‪ :‬وهو توافق إدارتين أو أكثر على إنشاء التزامات متبادلة أو أحدا‬
‫‪ -2‬األركان ‪:‬‬
‫القانونية‪:‬‬ ‫د د الرض ‪:‬هو التفاهم بين البرفين المتعاقدين والتعبير عن إيراداتهما دون إخالل بالنصو‬

‫د د المحل ‪:‬وهو كل ما يلتزم به المدين سواء كان عمال أو امتناع عن العمل شريبه أن يكون قانوني‪.‬‬

‫تتت السبب ‪:‬هو الغرض الذي يقصد المتعاقدين من هذا االتفاق والعديد من أنواع العقود وهذا حسب المعيار المأخوذ ومن‬
‫أهمها العقود ا دارية ‪/‬العقود المدنية‪ /‬العقود التجارية‪.‬‬

‫‪ -3‬شروط العقد اإلداري ‪:‬‬

‫‪ -‬الرخاء بين ا دارة المتعاقد معهم دون استعمال سلبة الجبر قبل انعقاد هذا العقد‬

‫‪ -‬يجب أن يدون العقد في وثيقة رسمية والتي تعتبر كدليل إثبات في حاالت النزاع‬

‫ال يعتبر العقد رسميا إال بعد إمضاء عليه‬ ‫‪ -‬دديمثل ا دارة الوزير أو الوالي أو رايس البلدية بحي‬

‫ببيعيون أو معنويون يساهمون في تنفيذ العقد بصفة فردية أو جماعية فيجب على‬ ‫المتعاقد معهم هم أشخا‬ ‫‪ -‬الخوا‬
‫ا دارة دفع الثمن‬

‫‪ -‬يجب أن يتم العقد لتحقيق المنفعة العامة‬

‫‪ -‬يجب تحديد مدة العقد وآجال تنفيذ وتحقيق شروبه بالغرفة ا دارة ا قليمية لدى مجالس القضااية هي المختصة في‬
‫الفصل في نزعات العقود ا دارة‪.‬‬

‫‪ -0‬أنواع العقد اإلداري ‪:‬تنقسم العقود اإلدارية إلى أنواع رأسية‬

‫أ‪ -‬عقد إنجاز األشغال ‪ :‬ويقومون به المقاولون وذلك بإنجاز اأشغال القاعدية لإلدارة من بناءات خاصة بالمستشفيات و‬

‫‪135‬‬
‫المداس با ضافة إلى إنجاز البرقات‪.‬‬

‫بتوريد اأشياء المنقولة بهدف تجهيز الم سسات باآلالت والمعدات وكذا‬ ‫ب‪ -‬عقد توريد اللوازم ‪:‬ويكون هذا العقد خا‬
‫اأدوات ‪.‬‬

‫جد ‪ -‬عقد أداء الخدمات ‪:‬وتتمثل في الحصول ا دارة على منافع معنوية ترتكز على خدمات النقل والهاتف والصيانة وآخري‬
‫من الخدمات‬

‫‪136‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬القانون العام‬
‫المعامل ‪53‬‬ ‫الموضوع السابع‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫ِ‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬م دداهيه الضبب ا داري؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬ما هو المرفق العام؟ ما هي أنواعه ؟ و هل يوجد نظام قانوني يحدد لنا فكرة المرفق العام في الجزاار ؟‬

‫انتهى الموضوع‬

‫‪137‬‬
‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول‬

‫لفكرة الضبط اإلداري فقد تبور نتيجة تدخل الدولة ‪،‬وا نتشار اأفكار ا شدتراكية ‪،‬وا نصدب التأكيدد‬ ‫أما التعريف الحدي‬
‫اأساس على الدور الذي يقوم به والمتمثل في حمايدة الفدرد‪ ،‬والمجتمدع ومحاولدة التوفيدق بدين مقتضديات النظدام العدام‪،‬‬
‫وممارسة الحقوق اأساسية للفرد‪ ،‬فهكذا تم تعريف الضبب ا داري بأنه« حق الدولة في تقييدد الحريدات الفرديدة بإتخداذ‬
‫ا جد دراءات الوقااي ددة الالزم ددة لحماي ددة النظ ددام ف ددي المجتم ددع ‪،‬والت ددي تتف دداوت ف ددي درجته ددا بحس ددب ببيع ددة الظ ددروف الت ددي‬
‫تستلزمها»‬

‫ختتصائص الضبط اإلداري‪:‬‬

‫الذاتية ‪،‬تتكامل في تشكيل وتركيب هوية وماهيدة الضدبب ا داري‬ ‫إن لفكرة الضبب ا داري مجموعة من العناصر والخصاا‬
‫فددي‬ ‫‪،‬وتسدداعد فددي ذات الوقددت علددى عمليددة اكتشدداف ومعرفددة ماهيددة هددذا اأخير‪،‬ويسددتلزم اأمر‪،‬والمنبددق هنددا فددي مجددال البحد‬
‫موضوع الضبب ا داري الوقوف عند عناصر‪ ،‬وخصااصه التي نلخصها في النقاب التالية ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬إن فكدرة الضددبب ا داري هددي فكدرة إداريددة بحثدده عضددويا وموضددوعيا‪ ،‬ووظيفيددا وقانونيددا‪ ،‬ببقددا لكافددة المعددايير المبروحددة‬
‫‪.‬‬
‫لتحديد وتمييز اأفكار‪ ،‬والحقااق القانونية والتنظيمية‬

‫تعتبر وظيفة الضبب من أهم المميدزات التدي تتمتدع بهدا ا دارة كسدلبة عامدة‪ ،‬توصدف بداأمر‬ ‫ثانتتيا ‪ :‬الصرة اإلنررادية‪ :‬حي‬
‫والنهي من أجل الصدالي العدام فدي المجتمدع‪ ،‬نظد ار لكدون صدفة الضدبب ا داري تتمثدل فدي ا جدراءات‪ ،‬واأسداليب الالزمدة التدي‬
‫تمارسها ا دارة العامة كسلبة عامة ذات إمتيازات وذات سيادة‪.‬‬

‫ثتتالثا ‪ :‬الصرة الوقائية‪ :‬زيادة على الصفة ا نفرادية التي يتميز بها إجراء الضدبب ا داري‪ ،‬فإنده يتميدز أيضدا بالبدابع الوقدااي‬
‫كأسدلوب إحتدرازي ‪،‬يددد أر المخدابر عدن المجتمددع ببدرق وقاايددة حفاظدا علدى النظددام العدام بمقوماتده اأساسددية المعروفدة ‪،‬وبالتددالي‬
‫فإن ا دارة عندما تقصد بعملها الضببي وصفا معينا مخول لها قانونا ‪،‬فإنها تقصد بعملها ذلك وقاية اأفراد من كل خبر قدد‬
‫يداهمهم‪.‬‬

‫رابتتعا ‪ :‬الصرة التقديرية ‪ :‬من إمتيازات السلبة ا دارية لتمكينها من تحقيق هدفها الذي تبتغيه وهو المصلحة العامدة ‪،‬تمتعهدا‬
‫بالسدلبة التقديريدة ‪،‬إذ بهددذ الصدالحية تملددك سدلبة التقدددير فدي ممارسدتها الختصاصدداتها لكدي تمددارس علدى أفضددل وجده وأسددلم‬

‫‪138‬‬
‫أسلوب‪ ،‬ويقصد بها في هذا المجال هو تمتع هذ اأخيرة بتقددير الظدروف التدي تبدرر التددخل مدن عدمده ‪،‬إذ ذلدك التصدرف قدد‬
‫‪.‬‬
‫ينتج عنه خبر واختيار اأسلوب والتصرف الذي ت ار مالاما لمواجهة هذا الظرف‬

‫األغراض المختلرة لركرة الضبط اإلداري‪:‬‬

‫‪ – 1‬األمن العام ‪"La Sécurité publique":‬‬

‫ويقصد به كل ما يبمان ا نسان على نفسه وماله‪ ،‬وتحقيقا لهذا الهدف على ا دارة واجب حفظ النظام في الدولة كلهدا‪ ،‬بمندع‬
‫الحركددات الثوريددة ومنددع المظدداهرات والتجمعددات الخبيدرة فددي البددرق العامددة‪ ،‬كمددا تلتددزم ا دارة أيضددا بالعمددل علددى درء الكدوار‬
‫‪.‬‬
‫العامة سواء كانت من صنع الببيعة كتوقي الفيضانات الخبرة‪ ،‬والحرااق وانهيار اأبنية‬

‫‪ - 2‬الصتتحة العامة ‪" La salubrité publique":‬‬

‫ويقصدد بهددا كددل مددا مدن شددأنه أن يحفددظ صددحة الجمهددور ويقديهم أخبددار المددرض‪ ،‬ولهددذا يقدع علددى عدداتق ا دارة مقاومددة أسددباب‬
‫المرض بإتخاذ ساار ا جراءات الوقااية فيما يتعلق بمشرب اأفراد ومأكلهم ومسكنهم‪ ،‬كمنع إنتشار اأوباة وكفالدة نظافدة مدواد‬
‫الغددداء وميددا الشددرب‪ ،‬والمحافظددة علددى نظافددة البياددة والمحدديب واأمدداكن العامددة والمحددالت‪ ،‬والم سسددات المخصصددة سددتقبال‬
‫الجمهور واأفراد ‪.‬‬

‫‪ – 3‬السكينة العامة ‪"La tranquillité publique" :‬‬

‫مددن بددين الحقددوق المقددررة لألفدراد التمتددع بهددا فددي المجتمددع‪ ،‬هددو أن ينعم دوا بنعمددة الهدددوء وال ارحددة والسددكينة فددي البددرق واأمدداكن‬
‫العامددة‪ ،‬وعليدده يتعددين علددى سددلبة الضددبب ا داري اتخدداذ ا ج دراءات واالحتيابددات الضددببية الوقاايددة‪ ،‬لتددوفير حالددة السددكون‬
‫والهددوء فددي اأمداكن العامددة لألفدراد ونحوهددا‪ ،‬حتدى ال يتعددرض هد الء اأفدراد للمضددايقات أو ا زعداج أوقددات ارحدتهم ومثددال هددذ‬
‫المضايقات الضوضاء الناتجة عن أبواق السيارات داخل المدن واأصوات المزعجة المنبعثة من مكبرات اأصوات‬

‫‪ – 4‬األخالق واآلداب العامة وقيم المجتمع ‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫يقصد بفكرة اأخالق واآلداب العامة في المجتمع‪ ،‬هو تدخل سلبات الضبب لما لها من الوساال وا جراءات الضببية‬
‫الوقااية لحماية آداب المجتمع وقيمه‪ ،‬وذلك بمنع أي ارتكاب لألفعال التي تشكل مساسا بالحياء العام‪ .‬واأخالق العامة في‬
‫البرق واأماكن العامة‪ ،‬وغير ذلك مما يتنافى مع تقاليد المجتمع أعرافه وآدابه‬

‫هيئات وسلطات الضبط اإلداري على المستوى المركزي (الوطن ) ‪:‬‬

‫‪ – 1‬رئيس الجمهورية ‪:‬‬

‫يقضي العرف الدستوري بأن السلبة التي تمارس الضبب ا داري العام باسم الدولة تتمثل في رايس الجمهورية باعتبار رايس‬
‫الوظيفة التنفيذية في الدولة‪ ،‬ومن ثمدة فهدو يحدوز دسدتوريا سدلبة المحافظدة علدى كيدان الدولدة ووحددتها ‪،‬وخولده الدسدتور اتخداذ‬
‫جملة من التدابير وا جراءات ما يوجب عليه المحافظدة علدى السدكينة العامدة والصدحة العامدة‪ ،‬ببدرق وأسداليب وقاايدة منتظمدة‬
‫أن أولدى حاجدات الجماعدة والمبلدوب مدن الحداكم أن يشدبعها اأمدان‪ la Sécurité ،‬والنظدام ‪ L’ordre‬والسدالم ‪،La paix‬‬
‫فددي كافددة الميددادين وعليدده فددإن حددق رادديس الدولددة فددي إصدددار هددذ الق د اررات هددو حددق أصدديل مسددتمد بببيعددة مركددز الدسددتوري‬
‫ووظاافه ‪،‬وبالرجوع إلى دستور ‪ 1994‬نجد قد خول رايس الجمهورية مهمة ممارسة الضدبب ا داري‪ ،‬وذلدك باتخداذ جملدة مدن‬
‫ا جدراءات الدسددتورية والقانونيددة كددإعالن حالددة البدوارئ وحالددة الحصددار والحالددة ا سددتثنااية ‪،‬والغددرض مددن هددذ ا جدراءات هددو‬
‫الحماية والمحافظة على اأروا وسالمتها وأمنها وبمأنينتها والممتلكات العامة والخاصة‪.‬‬

‫الدستورية بمعنى صريي سلبات رايس الحكومة في مجال الضبب‬ ‫‪ – 2‬رئيس الحكومة ‪ :‬لم تتضمن النصو‬
‫رايس الجمهورية في مجال ممارسة الضبب ا داري حسب المواد ‪ 93 ،92 ،91‬من‬ ‫ا داري على اعتبار أن اختصا‬
‫أصيل يمارسه بنفسه‪ ،‬وال ينقله إلى غير عن بريق التفويض‪.‬‬ ‫دستور ‪ 1994‬هو اختصا‬

‫إال أن المالحددظ أندده ببقددا لدسددتور ‪ 1994‬الج ازاددري فددإن رادديس الجمهوريددة إذا مددا دعتدده الضددرورة الملحددة وحالددة الب دوارئ أو‬
‫الدسدتور راديس الحكومدة لكدي يتخدذ بعددها راديس الجمهوريدة‬ ‫اأهدل لإلستشدارة بدن‬ ‫الحصار لمدة معينة‪ ،‬فمن بين اأشخا‬

‫‪140‬‬
‫كدل التدددابير الالزمدة السددتتباب الوضدع ومددن ثمدة يترتددب علددى هدذ التدددابير تقييدد مجددال الحقدوق والحريددات العامدة وحسددب ند‬
‫المادة ‪ 81‬من دستور ‪ 1994‬فإن ‪:‬‬

‫"رايس الحكومة يمارس زيادة على السلبات التي تخولها إيا صراحة أحكام أخرى في الدستور الصالحيات‬
‫اآلتية ‪:‬‬

‫‪ – 3‬يسهر على تنفيذ القوانين والتنظيمات‪.‬‬

‫‪ – 0‬يوقع المراسيم التنفيذية‪.‬‬

‫‪ – 4‬يسهر على حسن سير ا دارة العمومية‪.‬‬

‫‪ – 3‬التتوزراء ‪:‬‬

‫اأصل أن حق ممارسة الضبب ا داري العام هو حق معقود لرايس الجمهورية ولرايس الحكومة على النحدو المبدين آنفدا وفقدا‬
‫لدستور ‪ 1994‬غير أن القوانين والتنظيمات السارية النفداذ قدد تجبدر بعدض مدن الدوزراء ممارسدة بعدض مدن أندواع حدق الضدبب‬
‫ا داري‪ ،‬بحكم المركز القانوني والوظيفي وببيعة القباع الذي يشرف عليه الوزير المعني مثال "وزير الفالحة – وزير الصحة‬
‫‪ ،‬فعلدى سدبيل المثدال‬ ‫العمومية – وزيدر الثقافدة – وزيدر النقدل‪ ...‬إلد "‪ ،‬وهدذا مدا يصدبلي علدى تسدميته بالضدبب ا داري الخدا‬
‫القانوني المركزي اأكثر إحتكاكا وممارسة ج ارءات الضدبب علدى المسدتوى الدوبني‪ ،‬سدواء فدي‬ ‫فوزير الداخلية يعتبر الشخ‬
‫الحاالت العادية أو الحاالت االستثنااية فعددلى‬

‫سبيل المثال المرسوم التنفيذي رقم ‪ 21/91‬الم رخ في ‪ 1991/12/12‬المحدد لصالحيات وزير الداخلية المادة ‪ 28‬منه‬
‫على ما يلي ‪:‬‬ ‫تن‬

‫"‪ ...‬يمارس وزير الداخلية الصالحية التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬المحافظة على النظام العام واأمن العموميين‪.‬‬

‫‪ -‬المحافظة على الحريات العامة‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫واأمالك وحريات تنقلهم ‪.‬‬ ‫‪ -‬حالة اأشخا‬

‫‪ -‬التظاهرات واالجتماعات العامة‪".‬‬

‫هيئات الضبط اإلداري على المستوى المحل (الالمركزي) ‪:‬‬

‫تتجسد هياات وسلبات الضبب ا داري على المستوى المحلي في كل من رايس المجلس الشعبي البلدي والوالي‪.‬‬

‫‪ – 1‬رئيس المجلس الشعب البلدي ‪:‬‬

‫لقد خول القانون البلدي الصادر في سدنة ‪ 1992‬صدالحية إصددار راديس المجلدس الشدعبي البلددي ضدمن اختصاصداته قد اررات‬
‫إدارية تستهدف ‪ ":‬اأمر باتخاذ إجراءات محلية خاصة باأشياء التي يخضعها القوانين لمراقبته وسلبته‪.‬‬

‫تمس جوانب النظام العام نوضي ذلك كما يلي ‪ :‬يتولى رايس المجلس الشعبي البلدي تحت سلبة الوالي ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬السهر على حسن النظام واأمن العموميين‪ ،‬و على النظافة العمومية‪.‬‬

‫ا سعافات ‪.‬‬ ‫‪ -‬السهر على تنفيذ إجراءات االحتياب والوقاية ‪،‬والتدخل فيما يخ‬

‫‪ -‬السهر على حسن النظام واأمن العموميين‪ ،‬و على النظافة العمومية‪.‬‬

‫وفي إبار ممارسة رايس المجلس الشعبي البلدي لمهام الضبب ا داري مكنه قانون البلدية االعتمداد واالسدتعانة بهيادة الشدربة‬
‫البلديددة‪ ،‬كمددا مكندده مددن بلددب تدددخل ق دوات الشددربة أو الدددرك الددوبني المختصددة إقليميددا عنددد الحاجددة فددي المسدداال ذات البددابع‬
‫اأمني‪.‬‬

‫‪ – 2‬الوال ‪:‬‬

‫" يعتبر الوالي مس ول على المحافظة على النظام العام‪ ،‬واأمن والسالمة والسكينة العامة "‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫بحكددم اعتبددار الدوالي رادديس الضدداببة ا داريددة علددى مسددتوى الواليددة وممددثال للدولددة‪ ،‬يمكندده أن يتخددذ بقدرار إداري مددن ا جدراءات‬
‫الضرورية واالحتيابات الوقااية على مستوى الوالية‪ ،‬التي من شأنها أن تضمن في كدل الظدروف للمحافظدة علدى النظدام العدام‬
‫واأمن العموميين‪.‬‬

‫الموضوع الثان‬

‫التمترفتق التعتام‪:‬‬
‫تتجه محاوالت تعريف المرفق العام في اتجاهين أساسيين‪،‬اتجا يركز تعريفه للمرفق العام على الجانب العضدوي أو الشدكلي‪،‬و‬
‫يجمددع بددين الجددانبين العضددوي و المددادي لفك درة‬ ‫االتجددا الثدداني يركددز علددى الجانددب المددادي أو الموضددوعي و هندداك اتجددا ثالد‬
‫المرفق العام ‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف المرفق العام‬
‫أوال‪ :‬المعيار العضوي‬
‫ينظر هذا المعيار للمرفق العام على أساس أنه منظمة أو جهداز إداري عدام‪،‬أي أن هدذا االتجدا يدرى بدأن المرفدق العدام مدا هدو‬
‫إال م سسة عامة أو إدارة محددة‪.‬‬
‫مثل‪ :‬إدارة الصحة‪ ،‬فهي تمثل مرفق عام هو الصحة العمومية‪.‬‬
‫و م ددن التع دداريف الت ددي ترتك ددز عل ددى الجان ددب الش ددكلي‪ ،‬التعري ددف الت ددالي‪ :‬المرف ددق الع ددام ه ددو منظم ددة عام ددة م ددن الس ددلبات و‬
‫االختصاصات‪،‬التي تكفل القيام بخدمة معينة تسديها للجمهور على نحو منتظم و مبرد‪).‬‬
‫يتضي من خالل هذا التعريف أن المرفق العام جهاز مرتبب با دارة العامة و يتمتع بأساليب السلبة العامة ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المعيار المادي‬
‫يعرف هذا المعيار المرفق العام باعتبار نشاب عام يستهدف تحقيق أهداف عامة‪.‬‬
‫و على هذا اأساس المعيار المادي يعرف المرفق العام انبالقا من فكرة النشاب بخالف المعيار العضوي الذي يعرفه انبالقدا‬
‫من فكرة الم سسة‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫و من أهم التعاريف التي تركز على الجانب المادي للمرفق العام‪،‬تعريف ‪leon duguit‬‬
‫الذي يعرف المرفق العام بأنه‪ :‬كل نشاب يجب أن يكلفه و ينظمه و يتدوال الحكدام أن االضدبالع بهدذا النشداب ال غندى عنده‬
‫ال يمكن تحقيقه على أكمل وجه إال عن بريق تدخل السلبة الحاكمة‪).‬‬ ‫لتحقيق التضامن االجتماعي و لتبور ‪،‬و أنه بحي‬
‫‪andre de lambadere‬‬ ‫و يأتي تعريف اأستاذ‬
‫على أن المرفق العام‪ :‬نشاب تباشر سلبة عامة بقصد الوفاء بحاجة ذات نفع عام‪).‬‬
‫نالحظ أن هذا التعريف جمع بين الجانبين المادي و العضوي‪.‬‬
‫أما الفقيه روالن فيذكر في تعريفه للمرفق العام بأنه‪ :‬مشروع ذو نفدع عام‪،‬خاضدع للهيمندة أو ا دارة العليدا للحكام‪،‬الدذي يهددف‬
‫إلدى إشددباع حاجددات عامددة للجمهدور بسددبب عدددم كفايددة أو عددم وجددود مشددروعات خاصددة تحقدق هددذ اأغدراض ‪،‬و يخضددع لحددد‬
‫و استثنااي‪.‬‬ ‫أدنى من القواعد الخاصة أي لنظام قانوني خا‬

‫أنتواع التمترافق التعتامتة‬

‫تتعدد أنواع المرافق العامة بتعدد تقسيماتها الفقهية و هذا بالنظر لببيعة المرفق في حد ذاته‬

‫و هذه التقسيمات ه ‪:‬‬

‫الررع األول‪ :‬تقسيم المرافق العامة وفقا ألنشطتها‬

‫أوال‪ :‬المرافق العامة اإلدارية‬

‫و هي المرافق التي تمارس النشاب ا داري انبالقا من كونه وظيفة إدارية بحتة‪.‬‬

‫و تدخل فيها المرافق التقليدية التي تعد أساسا لمفهوم القانون ا داري‪،‬و تنصب على وظااف الدولة اأساسية في حماية اأمن‬
‫الداخلي و الخارجي‪.‬‬

‫يخضع هذا النوع من المرافق لقواعد القانون العام‪،‬ومن أمثلتها‪:‬مرفق العدالة‪،‬مرفق الصحة‬

‫مرفق التعليم‪...،‬‬

‫ثتانتيتا‪ :‬المرافق العامة االجتماعية‬

‫هي مجموعة المرافق العامة التي تمارس نشابا اجتماعيا من أجل تحقيق أهداف اجتماعية‬

‫و من أمثلتها‪ :‬مرفق الضمان االجتماعي‪،‬مرفق التأمينات‪...،‬‬


‫‪144‬‬
‫‪.‬‬ ‫لكن يخضع هذا النوع من المرافق لقواعد القانون ا داري و القانون الخا‬

‫ثتالتثتا‪ :‬المرافق العامة االقتصادية‬

‫يقصد د د ددد به د د د ددا الم ارف د د د ددق الت د د د ددي تدد د د دزاول نش د د د ددابا اقتص د د د دداديا بهد د د دددف تحقي د د د ددق أه د د د ددداف اقتص د د د ددادية ش د د د ددباع حاج د د د ددات عام د د د ددة‬
‫صناعية‪،‬تجارية‪،‬مالية‪،‬زراعية‪.‬‬

‫القانون التجاري و قدانون العمدل)‪.‬و مدن أمثلتهدا مرفدق النقدل‬ ‫و تخضع هذ المرافق لقواعد القانون ا داري و القانون الخا‬
‫بأنواعه‪،‬البري‪،‬البحري‪،‬الجوي‪،‬و بواسبة السكك الحديدية‪.‬‬

‫رابتعتا‪ :‬المرافق العامة المهنية أو النقابية‬

‫تتولى هذ المرافق توجيه النشاب المهني بواسبة هياات يخولها القانون بعض امتيازات السلبة العامة كنقابات المهن الزراعية‬
‫و نقابة المهندسين و نقابة اأبباء‪،‬و غرف التجارة‬

‫تلزم القوانين المشتغلين بإحدى هذ المهن أن يشتركوا في عضويتها‪،‬و أن يخضعوا لسلبتها ‪.‬‬ ‫و غيرها‪...‬حي‬

‫و كمثال على هذا النوع من المرافق نذكر‪:‬نقابة المحامين‪،‬نقابة اأبباء‪...،‬‬

‫‪.‬‬ ‫تخضع هذ المرافق لمزيج من قواعد القانون ا داري و القانون الخا‬

‫الررع الثان ‪ :‬تقسيم المرافق العامة وفقا لمداها اإلقليم‬

‫أوال‪ :‬مرافق عامة وطنية‬

‫و هي المرافق التي تنشأ لتحقيق أهداف على المستوى الوبني و مثالها مرفق الشربة‬

‫مرفق الجمارك‪،‬مرفق القضاء‪...،‬‬

‫لألفراد نتيجة ممارستها المباشدرة لهدذا‬ ‫بالنسبة لهذا النوع من المرافق تعتبر الدولة مس ولة عن تعويض اأضرار التي قد تحد‬
‫النشاب‪.‬‬

‫ثتانتيتا‪ :‬مرافق عامة محلية (والئية و بلدية)‬

‫قد د ددانون الواليد د ددة و البلديد د ددة يسد د ددمي بإنشد د دداء مرفد د ددق عامد د ددة كم ارفد د ددق حمايد د ددة الغابات‪،‬كمد د ددا يسد د ددمي بإنشد د دداء م ارفد د ددق ذات بد د ددابع‬
‫اقتصادي‪،‬كالم سسات‪،‬الشركات‪،‬الوحدات ا نتاجية‪...،‬و يكون ذلك بموافقة الوالي و المصادقة عنها‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫الررع الثان ‪ :‬تقسيم المرافق العامة وفقا ألسلوب إنشائها‬

‫أوال‪ :‬المرافق العامة الت تنشئها الدولة بإرادتها الصريحة‬

‫و هي المرافق االختيارية التي تتمتع السلبة ا دارية المختصة بحرية التصرف بصدد إنشدااها مدن أجدل القيدام بنشداب محددد و‬
‫يتم ذلك بتدخل السلبة التشريعية‪.‬‬

‫و من اأمثلة عليها مرفق المواصالت‪،‬مرفق المناجم‪...،‬‬

‫ثتانتيتا‪ :‬المرافق العامة اإلجبارية‬

‫يشمل هذا النوع من المرافق تلك التي تلتزم الدولة بإنشااها وجوبا‪،‬أي ال تحتاج أداة تشريعية لممارستها باعتبار أنها تدخل في‬
‫إبار الوظيفة الببيعية للدولة‪.‬‬

‫و مثالها‪،‬مرفق الدفاع الوبني‪،‬مرفق العدالة‪...،‬‬

‫لدكدن ‪ ،‬هناك من الفقهاء من يعرف المرافق العامة ا جبارية على أنها‪ :‬اأنشبة‬

‫تفقدد ا دارة المحليدة مدثال حريتهدا فدي االختيدار‪،‬و‬ ‫ال مركدزي بشدكل إل ازمدي حيد‬ ‫أو المشاريع التي يسدندها القدانون إلدى شدخ‬
‫تكون ملزمة بتنفيذ القانون و االضبالع بمهام المرفق العام‪.‬‬

‫طترق إدارة التمرفتق التعتام‬

‫تبعا للنشاب الذي ي ديه المرفق العام يتضي اأسلوب الذي يسير بده هدذا المرفدق و بالتدالي هنداك عددة بدرق و أسداليب لتسديير‬
‫المرافق العامة‪،‬خاصة بعد انتقال دور الدولة من دولة حارسة إلى دولة متدخلة‪،‬مما سمي بإنشاء عدة مرافق عامة ‪.‬‬

‫و تمحورت هذ اأساليب حول ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬االمدتديداز االلتزام)‬

‫‪ -‬الم سسة العامة‬

‫‪ -‬ا دارة المباشرة‬

‫‪146‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬القانون العام‬
‫المعامل ‪53‬‬ ‫الموضوع الثامن‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫ِ‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫عن الالمركزية االدارية ؟‬ ‫‪ -‬تحد‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬ماذا يقصد بالسلبة الرااسية ؟‬

‫‪147‬‬
‫انتهى الموضوع‬

‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول‬
‫‪ 1‬ت الالمركزية اإلدارية ‪:‬‬

‫أ) ت تعريرها ‪ :‬يقصد بالالمركزية ا دارية توزيدع الوظدااف ا داريدة بدين الحكومدة المركزيدة وبدين الهيادات المحليدة أو المصدالي‬
‫المسددتقلة ‪ ،‬بعبددارة أخددرى توزيددع الوظيفددة ا داريددة بددين اأجهدزة المركزيددة وبددين سددلبات ال مركزيددة إقليميددة أو مرفقيدده ‪ ،‬مصددلحة‪،‬‬
‫مستقلة نسبيا وتخضع لرقابة السلبة المركزية‪.‬‬

‫ب) ت أشكال الالمركزية اإلدارية ‪:‬‬


‫إداري ددين له ددم امت ددداد إقليم ددي كالواليد ددة والبلدي ددة‪ ،‬وه ددذا يعن ددي االعتد دراف‬ ‫‪ ‬الالمركزيتتتتة اإلقليميتتتتة ‪ :‬تق دددم لمصلحد ددة أشخد ددا‬
‫بالشخصية االعتبارية لتقسيم اقليني مع ما ينتج عن ذلك من حق امدتالك ذمدة ماليدة كتميدز عدن ذمدة الدولدة ‪ ،‬وكدذا الحدق‬
‫بميزانية مستقلة وبممارسة امتيازات السلبة العامة ‪ ،‬كما عليها با دارة العامة وأحيانا الحكومة المحلية‪.‬‬

‫إداريددين‬ ‫‪ ‬الالمركزيتتة التقنيتتة أو حستتب قطاعتتات الخدمتتة ‪ :‬تددتم هددذ عددن بريددق نقددل صددالحيات سددلبة التقريددر لألشددخا‬
‫المتخصصين في مصلحة محددة أي الم سسات العامة مثل الجامعة ‪،‬التي هي عبارة عن م سسات المركزية متخصصدة‬
‫في التعليم وما يستنتج عن هذا ‪ ،‬إن الجامعة تعتبر شخصا اعتباريا عاما‪.‬‬

‫ج) ت أسس الالمركزية اإلدارية ‪ :‬لمعرفة أن إدارة محلية ما تدبر ش ونها بنفسها ‪ ،‬يجب توافر العناصر التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬أن تكون لإلدارة المحلية ش ونا خاصة‬
‫‪ -‬أن تدير هذ الش ون بنفسها بواسبة هيااتها المحلية ‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون هذ الهياات خاضعة لرقابة ا دارة المركزية خضوعا تاما على نباق ضيق فالالمركزية بريقة من بدرق ا دارة‬
‫تتضمن توزيدع الوظيفدة ا دارية بين الحكومة وبين الهياات والم سسات العامة المحلية تحت إشراف الدولة ‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫د) ت أركان الالمركزية اإلدارية ‪:‬‬
‫‪ -‬الالمركزية ا دارية تقوم على الشخصية المعنوية أو االعتبارية بما ينتج عن ذلك من نتااج كاأهلية القانونية وا ستقل‬
‫المالي وا داري وحق التقاضي ‪.‬‬
‫‪ -‬الالمركزية ا دارية تقوم على مجالس منتخبة أو مداراة من قبل موابنين منتخبين محليا أو مصلحيا‪.‬‬

‫‪ -‬الالمركزيددة ا داريددة تتمتددع ببددابع مددزدوج ‪ ،‬البددابع ا داري المتمثددل فددي ممارسددة اختصاصدداتها عددن بددرق إصدددار الق د اررات‬
‫ا دارية وابرام العقود ا دارية بواسبة موابنين وأعوان عموميين يتصرفون في أموالها العامة ‪ ،‬أما البابع السياسدي فيمثدل فدي‬
‫الديمقرابية التي جاءت فسا المجال للموابنين في تسيير ش ونهم العمومية بأنفسهم عن بريق االنتخابات‪.‬‬

‫هت) ت مزايا وعيوب الالمركزية اإلدارية ك إن مزايا الالمركزية اإلدارية متعددة في حين مساواتها هي تقريبا غير موجودة ‪:‬‬

‫‪ -1‬المزايا ‪:‬‬
‫‪ -‬اأخذ بالالمركزية ا دارية يخفف كثي ار من عوااق السلبة الالمركزية بدون هدر المصلحة العامة‪.‬‬
‫‪ -‬إن الهياددات المحليددة أو ا قليميددة أدرى بمصددالحها ‪ ،‬أن هددذ المصددالي تهددم السددكان المحليددين ‪،‬فتعددرف ا دارة المحلددة مدددى‬
‫حاجاتهم وكيفية إتباعها‪.‬‬
‫أن ا دارة المحليددة تكددون أسددرع فددي االسددتجابة إلددى إشددباع‬ ‫‪ -‬ت د دي الالمركزيددة ا داريددة إلددى تجنددب الددروتين ا داري ‪ ،‬بحي د‬
‫الحاجات المحلية‪.‬‬
‫‪ -‬إن الالمركزية ا دارية هي ضرورة ديمقرابية ‪ ،‬فإذا كان الشعب يشرف على ش ونه العامة عن بريق البرلمدان فإنده يشدرف‬
‫عليها محليا بواسبة منتخبيه‪.‬‬

‫‪ - 2‬عيوبها ‪:‬‬
‫‪ -‬قد تغبي المصالي المحلية أحيانا على المصالي الوبنية‬
‫‪ -‬قد ت دي الالمركزية ا دارية إلى تبذير اأموال العامة عند اتخاذ إجراءات متحيزة عند تسيير المرافق العامة المحلية‪.‬‬
‫المس ولون المنتخبون على إعادة انتخابهم اكثر مما يحرصون على خدمة المصلحة العامة‪.‬‬ ‫‪ -‬قد يحر‬
‫‪ -‬بسدبب عدددم تددوفر الهياددات المحليددة عددل الكفداءات المبلوبددة أحيانددا ‪ ،‬فددإن هددذا يد دي إلدى حدددو اأخبدداء فددي التسدديير أوفددي‬
‫اتخاذ الق اررات‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫الموضوع الثان‬

‫يقصددد بالسددلبة الرااسددية مجموعددة مددن السددلبات يتمتددع بهددا كددل رادديس فددي مواجهددة مر وسدديه مددن شددأنها أن تجعددل ه د الء‬
‫يرتببدون بدده براببددة التبعيددة والخضددوع‪ .‬وليسددت السددلبة الرااسدية امتيددا از أو حقددا مبلقددا للدرايس ا داري‪ ،‬وانمددا هددي اختصددا‬
‫يمنحه القانون رعاية للمصلحة العامة و حسن سير المرافق العامة‪.‬‬

‫األساس القانون لركرة السلطة الرئاسية‪:‬‬

‫عادة ما تعترف القوانين و اللوااي للر ساء بممارسة اختصاصات على المر وسين وأعمالهم أيضا وذلك بغرض ضمان عمل‬
‫إداري أفضل‪.‬‬

‫مثال من القانون الجزائري‬

‫المادة ‪ 10‬من اأمر رقم ‪ .133/44‬الم رخ في ‪ 22‬جوان ‪ 1944‬المتضمن القانون اأساسي للوظيفدة‬ ‫إن قراءة عابرة لن‬
‫ّ‬
‫رسد فكدرة السدلبة الرااسدية علدى المسدتوى الدوظيفي فجداء فدي المدادة‬
‫أن المش ّدرع الج ازادري ّ‬
‫العامة الج ازادري تجعلندا أمدام قناعدة ّ‬
‫المدذكورة " إن كل تقصير ف الواجبات المهنية وكل مس بالطاعة عن قصد وكل خط يرتكبه الموظف فت ممارستة مهامته‬
‫أو أثناءها يعرضه إلى عقوبة ت ديبية دون اإلخالل عند اللزوم بتطبيق قانون العقوبات"‪ .‬وت ّدم ترسدي فكدرة السدلبة الرااسدية‬
‫أيضا في المادة ‪ 19‬من نفس القدانون التدي جداء فيهدا‪ " :‬كتل موظتف مهمتا تكتن مرتبتته فت التسلستل اإلداري مستؤول عتن‬
‫تنريذ المهام الت تناط به "‪ .‬وفي المادة ‪ " :22‬يجب على الموظف أن يحترم سلطة الدولة"‪.‬‬

‫جداء فدي المدادة ‪ " :20‬ينبغت علتى العامتل مهمتا‬ ‫تم تأكيدها في القانون اأساسي العام للعامل ‪ 1908‬حيد‬
‫وذات الرو ّ‬
‫كانت رتبته ف التنظيم السلم أن يقتوم بجميتع المهتام المرتبطتة بمنصتبه بتوع و فعاليتة متع مراعتاة القتانون و األحكتام‬
‫التنظيمية و االنضباط و التعليمات السلمية"‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫وتكرس المبدأ في المادة ‪ 34‬من القانون أعال " ينرذ العامل بكل ما لديه متن إمكانيتة مهنيتة جميتع التعليمتات المتعلقتة‬
‫بالعمل الذي يتسلمه من األشخاص المؤهلين سلميا "‪ .‬وتكرر في المادة ‪ .)..33 ،31 ،29‬ولم تحدد أحكدام المرسدوم ‪-81‬‬
‫‪ 19‬الم د رخ ف ددي ‪ 23‬م ددارس ‪ 1981‬المتض ددمن القددانون اأساس ددي النم ددوذجي لعم ددال الم سسددات و ا دارات العام ددة ع ددن فكددرة‬
‫السلبة الرااسية بل تضمنتها مواد عديدة ‪.)122 ،112 ،10 ،28 ،24‬‬

‫ولمثددل هددذا التوجدده ذهددب المرسددوم التنفيددذي رقددم ‪ 220- 89‬المد رخ فددي ‪ 1‬ديسددمبر المتضد ّدمن القددانون اأساسددي الخددا‬
‫دتمم‪ .‬فدأقرت المددادة ‪14‬‬
‫المببدق علدى العمدال المنتمدين إلددى اأسدالك المشدتركة للم سسدات و ا دارات العموميددة المعددل و الم ّ‬
‫منه بوضع المتصرف ا داري كموظف إبار) تحت السلبة السلمية‪ .‬وذهبت المادة ‪ 32‬مدن نفدس المرسدوم بوضدع المسداعد‬
‫ا داري تحت السلبة السلمية‪.‬‬

‫و تكددرس ذات المبدددأ مبدددأ السددلبة الرااسددية) ف ددي م دواد كثي درة مددن نفددس المرس ددوم كالمددادة ‪ 39‬التددي حددددت مهددام كت دداب‬
‫المديرية‪ ،‬و المادة ‪ 04‬التي حددت مهام المعاونين ا داريين‪ .‬و المادة ‪ 09‬التي حدددت مهدام اأعدوان ا داريدين‪ .‬والمدادة ‪44‬‬
‫الت ددي ح ددددت مه ددام المت ددرجمين‪ ،‬و الم ددادة ‪ 04‬الت ددي ح ددددت مه ددام المحاس ددبين‪ ،‬و الم ددادة ‪ 94‬الت ددي ح ددددت مه ددام المهندس ددين‬
‫التببيقيين‪ .‬و المادة ‪ 129‬التي بينت مهام التقنيين في ا حصاء و التقنين السامين‪.‬و المدادة ‪ 114‬التدي وضدحت مهدام سدلك‬
‫المعاونين التقنيين‪ .‬والمادة ‪ 119‬التي ضببت مهام سلك اأعوان التقنين والمادة ‪ 120‬التي حددت مهام محللي االقتصاد‪ .‬و‬
‫كثير‪.‬‬ ‫المادة ‪ 133‬التي بينت مهام المهندسين في ا عالم اآللي و غيرها من النصو‬

‫وأخيد د ار ص دددر اأم ددر رق ددم ‪ 23 – 24‬المد د رخ ‪ 11‬جويلي ددة ‪ 2224‬المتض ددمن الق ددانون اأساس ددي الع ددام للوظيف ددة العمومي ددة‬
‫المنش ددور ف ددي الجري دددة الرس ددمية رق ددم ‪ 04‬بت دداري ‪ 14‬جويلي ددة ‪ 2224‬ليك ددرس مب دددأ الس ددلبة الس ددلمية كالي ددة م ددن آلي ددات التنظ دديم‬
‫ا داري‪ .‬وهو ما يتجلى بوضو في المادة ‪ 20‬و المادة ‪ 02‬و المادة ‪ 00‬و‪ 00‬و ‪ 08‬ومواد أخرى كثيرة‪.‬‬

‫ومما الشك أن القدوانين اأساسدية لقباعدات النشداب المختلفدة التابعدة للوظيفدة العموميدة و التدي يجدري حاليدا التحضدير لهدا‬
‫الخاصة بكل قباع سوف لن تحيد عن إقدرار مبددأ السدلبة السدلمية لدربب الموظدف تنظيمدا ورااسديا بالجهداز‬ ‫عداد النصو‬
‫ا داري التابع له‪.‬‬

‫و غيرهددا نسددتنتج ّأندده ال يمكددن لددإلدارة العامددة أن تمددارس مهامهددا كتلددة واحدددة‪ ،‬بددل ف ت شتتكل‬ ‫ومددن جميددع هددذ النصددو‬
‫تسلستل وظيرت يحتدوي علدى رئتيس ومترؤوس تتدولى القدوانين و التنظيمدات تنظديم العالقدة بينهمدا‪ .‬وذلتك بتاالعتراف للتترئيس‬
‫اإلداري بممارستتة صتتالحيات معينتتة فددي مجددال التعيددين و التثبيددت و الترقيددة وا حالددة علددى االسددتيداع و االنتددداب و التأديددب‪.‬‬
‫اأعمال التي يقوم بها المر وس‪ .‬ومنها يتضي أن لفكرة السلبة الرااسية أساس قانون إلى جانب‬ ‫وصالحيات أخرى تخ‬
‫أن لها أساسها فني و علمي و سياسي‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪151‬‬
‫مظاهر السلطة الرئاسية‪:‬‬

‫من التعريف السابق نستنتج أن السلبة الرااسية تخول الرايس جملة من االختصاصات على أشخاص مرؤوسيه و‬
‫البعض اآلخر على أعمالهم‪.‬‬

‫‪ -‬سلطة الرئيس على شتخص المترؤوس‪ :‬و تتجلدى فدي سدلبة الدرايس فدي تعيدين المدر وس و ترقيتده و نقلده و تأديبده‪ ،‬ولمدا‬
‫يمارسه في حدود القانون‪ ،‬فإنده مدن حدق المدر وس أن‬ ‫كانت هذ السلبة ليست امتيا از للرايس وانما هي نوع من االختصا‬
‫يتظلم إداريا من ق اررات الرايس ا داري وأن يبعن فيها قضاايا متى أصيبت بعيب إساءة استعمال السلبة‪.‬‬

‫المر وس يملك‬ ‫‪ -‬سلطات الرئيس على أعمال مرؤوسيه‪ :‬إلى جانب ما يتمتع به الرايس ا داري من سلبة على شخ‬
‫سلبة أخرى تتعلق بأعماله‪ .‬وتأخذ هذ االختصاصات مظهرين‪ .‬فالبعض منها يمكن رد إلى سلبة الرايس في توجيه‬
‫مر وسيه‪ ،‬والبعض اآلخر يعود إلى حقه في ممارسة الرقابة على هذ اأعمال‪.‬‬

‫أوال‪ :‬سلطة التوجيه‪.‬‬

‫ويقصد بها مالحظة جهود العاملين بغية توجيهها الوجهة السليمة عن بريق اأوامر و التعليمات و ا رشادات الشفهية و‬
‫الكتابية‪ .‬أو كما عرفها الدكتور عمار عوابدي " عملية إدارية تتحقق عن طريق التتدخل التدائم و المطترد لمراقبتة ومالحظتة‬
‫أعمال العاملين العامين المرؤوسين من قبل رؤسائهم اإلداريين وتوجيه جهودهم‪ ،‬ودفعهم نحو التزام األساليب الصحيحة"‪.‬‬

‫أن عمليددة التوجيدده تلعددب دو ار بددار از فددي تقويددة العالقددة بددين الر سدداء والمر وسددين‪ ،‬كمددا تمكددن الباافددة اأولددى مددن‬
‫وال شددك ّ‬
‫التحكم في القدرات البشرية لإلدارة العامة‪ ،‬و السيبرة على جميع الجهود التي تتوافر عليها المنظمة ا دارية‪.‬‬

‫عن سلبة التوجيه التي يتمتع بها الر ساء ا داريين تسوقنا إلى ذكر واجب الطاعة ورسم حدود القانونية‪.‬‬ ‫و الحدي‬

‫أن ال درايس ا داري يملددك سددلبة إصدددار اأوامددر والتوجيهددات لمر وسدديه‪ ،‬وال يملددك ه د الء إال‬
‫‪ -‬واجتتب الطاعتتة‪ :‬سددبق القددول ّ‬
‫تنفيددذها‪ .‬وتنفيددذ هددذ اأوامددر والتوجيهددات يبددر إشددكاال قانونيددا فددي غايددة مددن العمددق يتمثددل‪ :‬هتتل يلتتزم المتترؤوس وفت جميتتع‬
‫الحاالت بتقديم واجب الطاعة و تنريذ أوامر الرئيس حتى ولو كانت ف متنها وموضوعها مخالرة للقتانون أو يلتزم بتاحترام‬
‫تنريذ األوامر القانونية دون غيرها؟‬

‫إن ا جابة على هذا التسا ل تقتضي التمييز بين األوامر المشروعة و األوامر الغير مشروعة‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫أ‪ -‬أوامر الرئيس المشروعة‪ :‬إذا كان اأمر صادر من الرايس ا داري يتماشى في موضدوعه مدع مقتضديات القدانون فدال‬
‫معيندة‬
‫أن ذلك ال يمنع المر وس من أن يناقش رايسه ا داري و يراجعه بشأن مسألة ّ‬
‫شك أن باعة المر وس له واجبة‪ .‬غير ّ‬
‫فددي حدددود أخالقيددات الوظيفددة‪ ،‬وهددذا أمددر أكددد القضدداء ا داري المصددري‪ .‬ففددي حكدم صددادر عددن مجلددس الدولددة المصددري جدداء‬
‫فيه‪ " :‬ال تثريب على الموظتف إن كتان معتتدا بنرسته واثقتا متن ستالمة نظترة شتجاعا فت إبتداء رأيته صتريحا فت ذلتك أمتام‬
‫رئيسه ال يداور و ال يرائ مادام لم يجانب متا تقتضتيه وظيرتة متن تحرتظ ووقتار ومتا تستتوجبه عالقتته برئيسته متن التتزام‬
‫أن أفضل مرحلة بداء الرأي تكون مدن جاندب المدر وس قبتل إصتدار‬
‫األدب و اللياقة و حسن السلوك‪ ."...‬ولقد رأى الفقهاء ّ‬
‫فإن تنفيذ واجب من جانب المر وس و ليس أن يعرقله وأن يقف ضد تنفيذ ‪.‬‬
‫أما إذا صدر القرار ّ‬
‫القرار أي مرحلة التمهيد ّ‬

‫إشدكاال قانونيدا كبيد ار فدي‬ ‫ب‪ -‬أوامر الرئيس المخالرة للقانون‪ :‬إذا كانت الفرضدية اأولدى اأوامدر المشدروعة) لدم تحدد‬
‫الفقه‪ ،‬فإنه خالف ذلك أثارت اأوامر الغير مشروعة جدال على مستوى الفقهي نوجز هذا الخالف فيما يلي‪:‬‬

‫التتترأي األول‪ :‬األوامتتتر الغيتتتر مشتتتروعة ليستتتت ملزمتتتة للمتتترؤوس‪ .‬إذا بددادر ال درايس ا داري إلددى اتخدداذ أوامددر منافيتتتة فتتت‬
‫مضمونها للقانون فال يلزم المرؤوس بتنريذها أنه إذا خالف اأول أي الرايس القدانون فلديس للثداني أي المدر وس أن يتبعده‪.‬‬
‫أن من واجبهم تنفيذ اأوامر الصادرة إليهم من جانب‬
‫وقد تبنى هذا الرأي الفقيه ‪ DUGUIT‬واستثنى فقب باافة الجنود فرأى ّ‬
‫أن الجندي هو آلة لإلك ار محرومة من التفكير كما يقول ديجي‪.‬‬
‫ر سااهم دون أن يكون لهم الحق في مناقشتها ّ‬

‫ولقد تأثّر القضاء المصري بهذا الرأي بالنسبة لمدوظفي الجديش و الشدربة إذ ذهبدت محكمدة القضداء ا داري فدي حكدم لهدا‬
‫صدددر فددي ‪ 12‬جددانفي ‪ّ 1911‬أندده لدديس مددن الجددااز فددي الددنظم العسددكرية االمتندداع مددن تنفيددذ اأوامددر متددى كانددت صددادرة ممددن‬
‫يملكها‪ ،‬وانما يتظلم منها بالبريق الذي رسمه القانون‪ .‬إذ لو أبيي لكدل مدن يصددر إليده أمدر أن ينداقش مشدروعيته و سدببه وأن‬
‫يمتنع عن تنفيذ متى تراءى له ذلك أختل النظام وشاعت الفوضى‪...‬‬

‫وال خددالف أن العمددل بهددذا الدرأي يددنجم عندده المحافظددة عددن مبتتدأ المشتتروعية و السددعي إلددى إعدددام واببددال مفعددول اأوامددر‬
‫التددي تجانددب القددانون‪ .‬غيددر ّأندده يعدداب عندده أن تجسدديد فددي أرض الواقددع ي د دي إلددى تعطيتتل الجهتتاز اإلداري و عرقلتتة ستتيره و‬
‫تخويل المرؤوس سلطة فحص و تقدير أوامر الرئيس اإلداري و االمتناع عن تنريتذها إذا متا اقتنتع بعتدم مشتروعيتها‪ .‬وهدو‬
‫ما يزعزع مبدأ السلبة الرااسية و يخل بالتنظيم ا داري‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫الرأي الثان ‪ :‬األوامر الغير مشروعة ملزمة للمرؤوس‪.‬‬

‫أن المر وس ملزم بتنفيذ اأوامر الصادرة عن رايسه ا داري ولو كانت غير مشروعة فليس له‬
‫وذهب مناصرو إلى القول ّ‬
‫أمر فحصها وتقديرها أو محاولة عرقلة تنفيذها‪ .‬وقد تبنى هدذا الدرأي الفقيده مدوريس هوريدو الّدذي أعطتى أولويتة لعنصتر الطاعتة‬
‫إن تببيقه في الواقدع العملدي ينجدز عنده انتشدار ظداهرة‬
‫على مبدأ المشروعية‪ .‬ووجه هذا الفقيه انتقادا كبي ار للرأي اأول و قال ّ‬
‫أوامر رايسه‪.‬‬ ‫الفوضى في المرافق والم سسات العامة‪ .‬كما أنه يجعل المر وس بمثابة قاض للمشروعية يخول صالحية فح‬

‫الرأي الثالث‪ :‬األوامر الغير مشروعة ملزمة ف حدود معينة‪:‬‬

‫ذهب اتجا وسب تصدر القضاء الفرنسي و تبنا الفقه األماني إلى محاولتة التوفيتق بتين الترأي األول و الثتان ‪ .‬فوضدع‬
‫محددة عندها يلزم بتنفيذها‪ .‬على أن يتأكد من أن اأمر‬
‫مبدأ عاما يقضي بتنفيذ أوامر الرايس متى كانت مكتوبة واضحة دقيقة ّ‬
‫صادر عن سلبة مختصة وأن تنفيدذ يددخل فدي نبداق اختصاصده‪ .‬وتبعدا لهدذا الدرأي فدإن اأضدرار التدي تدنجم عدن تببيدق هدذا‬
‫اأمر يتحملها المرفق ال الموظف‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬القانون العام‬
‫المعامل ‪53‬‬ ‫الموضوع التاسع‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬ميز بين التركيز االداري و عدم التركيز االداري ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬مظاهر الرقابة ا دارية التي تمارسها ا دارة المركزية على ا دارة المحلية ؟‬

‫‪155‬‬
‫انتهى الموضوع‬

‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول‬

‫إن المركزية ا دارية تختلف صورتها أحيانا بين الحصر للسلبات بشكل مبلق وهو ما يعبر عنه الفقهاء بالتركيز اإلداري‬
‫ّ‬
‫و بين تخويل بعض السلبات للممثلين على مستوى أجزاء ا قليم وهو ما يعبر عنه بعدم التركيز ا داري‪.‬‬

‫‪ -1‬التركيز اإلداري‪ :‬و يسميه البعض بدالتركيز المطلق أو المركزية الوحشية‪ .‬ويقصدد بده أن تتركدز السدلبة ا داريدة فدي‬
‫يجدرد كدل ممثلدي اأقداليم و الهيادات مدن سدلبة القدرار و يتحدتم علديهم‬ ‫جزاياتها و عمومياتها في يد الوزراء في العاصدمة حيد‬
‫أن اأخددذ بهددذا الددنمب مددن التنظدديم و اأسددلوب‬
‫فددي كددل شددأن مددن ش د ون ا قلدديم أو الم ارفددق‪ .‬والشددك ّ‬ ‫الرجددوع للددوزير المخددت‬
‫حالة من االختناق نتيجة تراكم الملفات و انتظار الحسم فيها من قبل الوزير المعني‪ ،‬وما سدتأخذ‬ ‫ا داري من شأنه أن يحد‬
‫هذ العمليات من وقت بويل مما ينعكس سلبا على الجمهور المعني بالخدمة‪.‬‬

‫‪ -2‬عتتدم التركيتتز اإلداري‪ :‬و يسددميه الددبعض بالمركزيتتة النستتبية وقددد ظهددر هددذا اأسددلوب نتيجددة مسدداوئ الصددورة اأولددى‬
‫فددي كددل جددزء مددن إقلدديم‬ ‫المركزيددة المبلقددة)‪ .‬وعدددم تمكددن الددوزير علددى أرض الواقددع مددن الددتحكم فددي كددل صددغيرة وكبي درة تحددد‬
‫الدولددة‪ .‬وممددا زاد فددي حدددة هددذ المشددكلة هددو تبددور الحيدداة و تعقدددها و كث درة اتصددال الجمهددور بددا دارة لقضدداء مصددالحهم‪ ،‬ممددا‬
‫استحال معه عرض كل البلبدات علدى الدوزراء المعنيدين نظد ار لعددم تمتدع ممثلدي اأقداليم بسدلبة القدرار‪ .‬لدذا كدان مدن الدالزم أن‬
‫‪ .‬كمدا‬ ‫يخول بعض الموظفين سواء في الو ازرة نفسها أو داخل ا قليم صالحية اتخاذ القرار دون حاجة للرجدوع للدوزير المخدت‬
‫أنه قد تعهد الصالحية نفسها للجنة يتم إحداثها لهذا الغرض‪.‬‬

‫غيدر ّأنده ال ينبغددي أن يفهدم بدأن تمتددع ممثلدي اأقدداليم أو اللجندة الخاصدة بسددلبة القد ارر تعندي االسددتقالل و االنفصدال التددام‬
‫إن سدداار مددا يقددوم بدده ممثددل الحكومددة علددى مسددتوى ا قلدديم أو مددا تقددوم بدده اللجنددة يددتم تحددت إش دراف‬
‫عددن السددلبة المركزيددة‪ ،‬بددل ّ‬

‫‪156‬‬
‫أي أن الدوزير فدوض أحدد‬ ‫دإن هدذا اأسدلوب مدن التنظديم ا داري ال يخدرج عدن كوندة تفدويض اختصدا‬
‫‪ .‬لذا ف ّ‬ ‫الوزير المخت‬
‫مر وسيه للقيام ببعض الصالحيات المنوبة به تخفيفا من أعباء السلبة المركزية ومنعا الختناق العمل ا داري‪.‬‬

‫فعدم التركيز اإلداري كما يقول ‪ )charles Brun‬قضية بين الدولة وعمالها أو موظريها و هو يؤدي إلى اقتصاد ف‬
‫النرقات والى وضوح ف العمل وتوحيد لنمطه و ال يترتب عليه أبدا االعتراف باستقالل الوحدات ا دارية ولكن فقب ينقل‬
‫موقع سلبة القرار‪ .‬لذلك قال ‪)Odillon Barrot‬إننا دااما أمام نفس المبرقة التي تضرب و لكن مع تقصير في اليد‬
‫الضاربة‪.‬‬

‫وال جدال أن نظام عدم التركيز ا داري وان بات يشكل ضرورة الزمة لتنظيم الدولة نظ ار لما يترتب عنه من تخفيف لكثير‬
‫من التعقيدات‪ ،‬وبما يحققه من تخفيف العبء على الوزراء في قيامهم بمهامهم‪ ،‬إال أنده اتضدي بعدد بدول تجربدة أنده لتم يحقتق‬
‫على المستوى العمل ديمقراطية اإلدارة بصورة جيدة‪.‬‬

‫الموضوع الثان‬

‫سبق البيان أن الالمركزية ال تعني االستقالل التام المبلق للهياة التدي تتمتدع بالشخصدية المعنويدة وانفصدالها عدن السدلبة‬
‫المركزيدة‪ ،‬وهدي ال تعندي أيضددا الخضدوع والتبعيدة‪ ،‬بددل تعندي تمتدع الجماعدات المحليددة بقددر مدن االسددتقالل فدي ممارسدة مهامهددا‬
‫إزاء ا دارة المركزيددة مددع خضددوعها لنددوع مددن الرقابددة أبلددق عليهددا اصددبالحا بالرقابددة الوصددااية ‪.)Contrôle de Tutelle‬‬
‫ورقابة على الهياة ورقابة على اأعمال‪.‬‬ ‫رقابة على اأشخا‬ ‫وتتجلى مظاهر هذ الرقابة في مجاالت ثال‬

‫أ – الرقابة على األشخاص‪:‬‬

‫المشدرفين علدى التسديير‬ ‫إن استقاللية المجموعات المحلية ال تمنع قانونا السلبة المركزية من ممارسدة الرقابدة علدى اأشدخا‬
‫علددى المسددتوى المحلي‪.‬فتملددك السددلبة المركزيددة صددالحية تعييددنهم ونقلهددم وتددأديبهم كددالوالة والمددديرين التنفيددذيين علددى مسددتوى‬
‫الواليات‪.‬أما بالنسبة للمنتخبين فيجوز لها وقفهم أو إقصااهم من المجالس المنتخبة وفقا لإلجراءات التي حددها القانون‪.‬‬

‫ب‪ -‬الرقابة على الهيئة‪:‬‬

‫تمل ددك الس ددلبة المركزي ددة ممارس ددة ص ددالحية عل ددى الهيا ددة تتمث ددل ف ددي الح ددل‪ .‬و يقص ددد ب دده ا ع دددام الق ددانوني للمجل ددس و تجري ددد‬
‫الجهدة المختصدة بممارسدته كمدا تدم رسدم‬ ‫اأعضاء من صفتهم كمنتخبين)‪.‬ونظ ار لخبورة هذا ا جراء فقد تم ضببه من حيد‬

‫‪157‬‬
‫و تبيددان حاالتدده واجراءاتدده‪ .‬وتملددك السددلبة المركزيددة أيضددا حددق دعددوة المجلددس لالنعقدداد فددي دورة اسددتثنااية‪ .‬وتسدداهم فددي دعمدده‬
‫ماليا في حالة العجز‪.‬‬

‫ج‪ -‬الرقابة على األعمال‪:‬‬

‫تتجلى هي اأخرى في المصادقة و ا لغاء و الحلول‪.‬‬

‫‪ -‬المصادقة‪:‬‬

‫أوجبت مختلف قوانين ا دارة المحلية في الدول العربية إخضاع بعض ق ارراتها لتزكية السلبة المركزية‪ .‬وقدد أبلدق علدى‬
‫عليه القانون‪.‬‬ ‫هذا ا جراء بالمصادقة‪ ،‬و قد تكون صريحة أو ضمنية وفق ما ين‬

‫ونكددون أمددام مصددادقة صدريحة عندددما تلجددأ السددلبة المركزيددة أو جهددة الوصدداية إلددى إصدددار قدرار تفصددي فيدده صدراحة عددن‬
‫تزكيتها لقرار صادر عن الجهة التابعدة لهدا وصداايا‪ .‬أمدا المصدادقة الضدمنية فتكدون عنددما تلتدزم سدلبة ا شدراف الصدمت إزاء‬
‫العمل أو القرار المعروض عليها‪ .‬هذا وقد اعتبرت المحكمة العليا في الجزاار أن للقرار الضمني نفس آثار القرار الصحيي‪.‬‬

‫‪ -‬اإللغاء‪:‬‬

‫إن مقتض دديات النظ ددام الالمرك ددزي تف ددرض عل ددى س ددلبة ا شد دراف إبب ددال القد د اررات غي ددر المش ددروعة الص ددادرة ع ددن الهيا ددات‬
‫ّ‬
‫االصبدام بين الجهاز المركزي و الجهاز المحلي عادة ما نجد القانون يتدخل لحصر حداالت معيندة‬ ‫المحلية‪ .‬وحتى ال يحد‬
‫يتمكن بموجبها الجهاز المركزي من إلغاء ق اررات تم اتخاذها على المستوى المحلي وكانت مشوبة بعيب في المشروعية‪.‬‬

‫‪ -‬الحلول‪:‬‬

‫ولكنها ت ارقدب‬
‫إن سلبة الوصاية ال تمارس رقابتها فقب على اأعمال ا يجابية التي تصدر عن الهياة المستقلة المحلية‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫أيضا اأعمال السلبية لهذ الهياات عندما تبادر إلى القيام ببعض واجباتها التي فرضت عليها قانونا‪.‬وقد أصبلي على تسدمية‬
‫هددذا العمددل القددانوني بتتالحلول‪ .‬ويقصتتد بتته حلتتول الستتلطة المركزيتتة أو ستتلطة الوصتتاية محتتل الستتلطة الالمركزيتتة ف ت اتختتاذ‬
‫الق اررات الت تؤمن وتضمن سير المصالح العامة‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫االختصتتاص و‬ ‫ويتضددي مددن خددالل هددذا التعريددف أن الحلددول يعددد إج تراءا خطي ت ار لددذا وجددب أن يقيددد هددو اآلخددر مددن حي د‬
‫الموضددوع‪ .‬والحكمددة مددن إق درار هددذا ا ج دراء تكمددن فددي التوفيتتتق بددين المصددالي المحليددة التددي فرضددت‬ ‫اإلجتتتراءات ومددن حي د‬
‫االعتدراف بالشخصددية المعنويددة للسددلبات الالمركزي دة و بددين فك درة المصددلحة العامددة التددي يجددب أن تبقددى بمعددزل عددن الخالفددات‬
‫مدن جاندب السدلبات المحليدة خاصدة إذا تعلّدق اأمدر‬ ‫المحلية‪ .‬كما يجب تدأمين المصدالي المحليدة ضدد كدل تقداعس قدد يحدد‬
‫بمساال تمدس النظدام واأمدن العمدوميين‪ .‬لدذا وجدب علدى السدلبة الوصدية أن تتخدذ مدن ا جدراءات مدا يضدمن أداء عمدل معدين‬
‫رعاية للمصلحة العامة و هذا تحت عنوان الحلول ضمن اأشكال التي حددها القانون‪.‬‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬القانون العام‬
‫المعامل ‪53‬‬ ‫الموضوع العاشر‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫ِ‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬تعتبر الوالية م سسة سياسية تسير من برف ممثلين منتخبين من الموابنين ‪ ،‬والوالية مجهزة بكافة اأعضداء الخاصدة بهدا‬
‫‪ ،‬لهددا سددلبة ملموسددة للتقريددر و وسدداال و هياكددل مبابقددة و المهددام التددي تقددوم بهددا ‪ ،‬وتلعددب هددذ اأخي درة دو ار أساسدديا و لهددذا‬
‫الغرض تتصرف في هياات خاصة بها أال و هي المجلس الشعبي الوالاي و الوالي ‪.‬‬

‫‪ -‬على ضوء هذ الفكرة ما هي هياات الوالية مع الشر ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬ميز بين صالحيات المجلس الشعبي الوالاي و صالحيات الوالي ؟‬

‫‪159‬‬
‫انتهى الموضوع‬

‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول‬

‫المجلس الشعب الوالئ ‪:‬‬

‫إن المجلس الشعبي الوالاي هو جهاز مداولة على مستوى ى الوالية ‪ ،‬و هو مظهر تعبير الالمركزية ‪.‬‬

‫تسييره‪:‬‬

‫أ‪ /‬الدورات‪:‬‬

‫يعقد المجلس الشعبي الوالاي أربع دورات عادية في السنة ‪ ،‬مدة كدل منهدا خمسدة عشدرة يومدا علدى اأكثدر ‪ ،‬يمكدن تمديددها‬
‫عند االقتضاء بقرار من أغلبية أعضااه لمدة ال تتجاوز سبعة أيام أو ببلب من الوالي ‪.‬‬

‫قانون الوالية على إجرااها في تواري محددة ‪ ،‬و إال عددت بابلدة و هدي أشدهر ‪ :‬مدارس ‪ ،‬جدوان ‪،‬‬ ‫‪ -‬الدورات العادية ‪ :‬ن‬
‫سبتمبر ‪ ،‬ديسمبر كما يشترب القانون أن يوجه الرايس االسدتدعاءات ‪.‬أعضداء المجلدس قبدل ‪ 12‬أيدام مدن تداري انعقداد الددورة‬
‫مرفقة بجدول اأعمال ‪.‬‬

‫‪ -‬التتدورة االستتتثنائية ‪ :‬يمكددن للمجلددس عندددما تقتضددي الحاجددة إلددى ذلددك أن يعقددد دورات اسددتثنااية س دواء يبلددب مددن رادديس‬
‫أعضاء المجلس أو الوالي ‪.‬‬ ‫المجلس الشعبي الوالاي أو ثل‬

‫‪:‬‬
‫ب‪ /‬المداوالت‬

‫‪160‬‬
‫يجددري المجلددس الشددعبي الدوالاي ‪ ،‬خددالل دو ارتدده مددداوالت تنصددب علددى إحدددى صددالحياته ‪ ،‬و تخضددع كمددا هددو الشددأن بالنسددبة‬
‫للبلدية إلى القواعد اأساسية التالية ‪:‬‬

‫العالنية ‪ :‬القاعدة العامة أن تكون مداوالت المجلس عالنية ضمانا للرقابة الشعبية إال في حالتين ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫الحالة االنضبابية للمنتخبين الوالايين‬ ‫فح‬ ‫‪-‬‬
‫المساال المرتببة باأمن و النظام العام‬ ‫فح‬ ‫‪-‬‬
‫التصتتويت‪ :‬تددتم المصددادقة علددى المددداوالت باأغلبيددة المبلقددة لألعضدداء الممارسددين‪ ،‬مددع تددرجيي صددوت ال درايس عنددد‬ ‫‪‬‬
‫التساوي وفقا لما ورد بالمادة ‪ 00‬من قانون الوالية‪.‬‬

‫ج‪ /‬تشكيل اللجان ‪:‬‬

‫خول قانون الوالية للمجلس الشعبي الوالاي تشكيل لجان متخصصة لدراسة المساال التي تعني الواليدة سدواء كاندت م قتدة‬
‫أو داامة ‪ ،‬خاصة في المجاالت االقتصادية و المالية التهياة العمرانية ‪ ،‬و التجهيز و الش ون االجتماعية و الثقافية ‪.‬‬

‫مدن‬ ‫و يجب أن يراعى في تشكيل اللجان التناسب مع المكونات السياسدية للمجلدس‪ ،‬كمدا يمكدن للجندة أن تسدتعين بدأي شدخ‬
‫شأنه تقديم معلومات مفيدة‪.‬‬

‫الوالتتتتتتتتت ‪:‬‬

‫" ال دوالي هددو ممثددل الدولددة و مندددوب الحكومددة فددي مسددتوى الواليددة"‪،‬و يعددد منصددب ال دوالي مددن المناصددب الحساسددة فددي هددرم‬
‫الوظااف في الدولة‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬تعيين الوال و شروطه ‪:‬‬

‫أ‪ /‬الشروط العامة ‪:‬‬

‫ال يعين أحد في وظيفة عليا في الدولة إذا لم يتوفر فيه شروب الكفاءة و النزاهة و من الشروب‪:‬‬

‫‪ ‬شرط الجنسية‪ :‬لم يفرق المشرع الجزااري بالنسبة للجنسدية المبلوبدة فدي شدغل هدذ الوظدااف بدين الجنسدية اأصدلية و‬
‫المكتسبة وفقا لما هو مقرر في قانون الجنسية‪.‬‬
‫‪ ‬شرط التمتع بالحقوق الوطنية و الخلق الحسن‪ :‬و فحوى هذا الشرب أن يكون الفدرد متمتعدا بكافدة حقوقده السياسدية و‬
‫المدنية‪ ،‬و لم يصدر عليه أي حكم جزااي يسلب منه إحدى هذ الحقوق‪.‬‬
‫‪161‬‬
‫‪ ‬شتترط الستتن و اللياقتتة البدنيتتة ‪ :‬يشددترب فددي المترشددي للوظيفددة العامددة أن يكددون بالغددا مددن سددن الرشددد علددى اأقددل ‪ ،‬و‬
‫بالنسبة للوظااف السياسية فإنه لم يحدد المشرع الجزااري الحد اأدنى و ال الحد اأقصدى للتعيدين فدي وظيفدة الدوالي ‪،‬‬
‫با ضافة إلى شروب الصحة و اللياقة البدنية ‪ .‬و معنى ذلك أن يكون المترشي للوظيفة العامة خاليا من كافة العيوب‬
‫البدنية كا عاقة الحركية أو الحسية ‪ ،‬و أن يكون متمتعا بالقوة العقلية حتى يتمكن من القيا بكافة واجباته المهنية‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫ب‪ /‬الشروط الخاصة‪:‬‬

‫‪ ‬المستوى العلم و التكوين اإلداري‪ :‬لقد اشترب المشرع الج ازادري فدي المدادة ‪ 21‬مدن المرسدوم التنفيدذي ‪ 224/92‬أنده‬
‫يعين في الوظااف العليا في الدولة بما فيها وظيفة الوالي شرب اثبات تكوينا عاليا على اأقل شهادة علميدة جامعيدة ‪،‬‬
‫أو مستوى من التأهيل مساويا له ‪.‬‬
‫الخبتترة المهنيتتة فتت مجتتال اإلدارة‪ :‬لقددد أضدداف المشددرع الج ازاددري شددربا يتعلددق بالممارسددة السددابقة فددي الم سسددة أو ا دارات‬
‫العمومية‪ ،‬و تقدر هدذ الخبدرة بمددة ‪ 1‬سدنوات علدى اأقدل‪ ،‬و قدد تدم تكدريس هدذا الشدرب بالنسدبة لمنصدب الدوالي بموجدب المدادة‬
‫‪ 13‬من المرسوم التنفيذي ‪232/92‬‬

‫‪163‬‬
‫الموضوع الثان‬

‫صالحيات المجلس الشعب الوالئ ‪:‬‬

‫للم جلس الشعبي للوالية صالحيات و اختصاصات عديدة متعلقة بعملية التجهيز و ا نعاش االقتصادي على مستوى الواليدة ‪،‬‬
‫و اختصاصددات متصددلة بعمليددات التنميددة الزراعيددة و الصددناعية و السددياحية و أخددرى فددي مجددال النقددل و اأشددغال العامددة و‬
‫ا سكان ‪.‬‬

‫و يعالج المجلس الشعبي الوالاي جميع الش ون التابعة الختصاصاته عن بريق المداولة‪.‬‬

‫و المال ‪:‬‬ ‫الررع األول ‪ :‬ف المجال االقتصادي و الرالح‬

‫يقوم المجلس الشعبي للوالية في نباق اختصاصداته المقدررة بدالقوانين و اللدوااي بكافدة أوجده اأنشدبة االقتصدادية الزراعيدة‬
‫التنمية على مستوى الوالية‪.‬‬ ‫التي تستهدف المساعدة على إحدا‬

‫أوال‪ :‬ف المجال الرالح ‪:‬‬

‫‪ -‬تس د د د د د د دداهم ف د د د د د د ددي تنفي د د د د د د ددذ سياس د د د د د د ددية تهيا د د د د د د ددة تد د د د د د د دراب الوالي د د د د د د ددة تبع د د د د د د ددا لمتبلب د د د د د د ددات حماي د د د د د د ددة اأ ارض د د د د د د ددي الفالحي د د د د د د ددة‬
‫أو ذات الصبغة الفالحية و المحافظة عليها ‪.‬‬

‫‪ -‬تحدد الخبوب الكبرى لمخبب استعمال اأراضي الفالحية على صعيد الوالية ‪.‬‬

‫‪ -‬تبادر بأشغال تهياة اأراضي في منابق االستصال و تحسنها أو تقوم بذلك‬

‫‪ -‬كمدا تشددجع التددابير الواقيددة مدن الكدوار و اآلفدات الببيعيددة‪ ،‬و يبدادر إلددى إنجداز أشددغال التهيادة و التبهيددر و تنقيدة مجدداري‬
‫الميا في حدود إقليمها ‪.‬‬

‫‪ -‬و يبادر إلى أعمال الوقاية و مكافحة اأوباة في مجال الصحة الحيوانية‬

‫ثانيا‪ :‬ف المجال االقتصادي ‪:‬‬

‫يدخل في نباق االختصاصات االقتصادية للمجلس الشعبي الوالاي ‪ ،‬ا شراف على تنفيذ الخبدب الخاصدة بالتنميدة المحليدة ‪،‬‬
‫و متابعتهددا و إق درار مشددروعات خبددة التنميددة االقتصددادية و االجتماعيددة ‪ ،‬كمددا يندداب بددالمجلس ترقيددة االسددتثمار علددى مسددتوى‬
‫المنبقة و يقدر النفقات الواجب تخصيصها في هذا المجال ‪.‬‬
‫‪164‬‬
‫و يشارك المجلس الشعبي ألوالاي بشكل استشاري فقب في مايلي ‪:‬‬

‫‪ -‬إعدداد و تحضدير الخبدب العامدة الوبنيددة‪ ،‬و ذلدك عدن بريدق تقدديم اآلراء و االقت ارحددات التدي ي ارهدا المجلدس الشدعبي للواليددة‬
‫أنها تحقق عملية تكييف و مالامة الخبب الوبنية و السياسية العامة االقتصادية الوبنية‪.‬‬

‫‪ -‬فددي إعددداد و تنفيددذ ميزانيددات و إعتمددادات التجهيددز و االسددتثمارات المخصصددة للواليددة ‪ ،‬و هنددا سيستشددار المجلددس الشددعبي‬
‫للوالية بهذا الصدد في كيفية توزيع اعتمادات و نفقات التجهيز و االستثمار المخصصة من الحكومة المركزية للوالية‬

‫ثالث‪ :‬ف المجال المال ‪:‬‬

‫الوالية مساولة عن تسيير وساالها المالية التي تتكون مما يأتي ‪:‬‬

‫تمثل الجباية اأداة اأساسية لتمويل التنمية المحلية مما يستوجب إعادة االعتبار لموارد‬ ‫أ‪ /‬حصيلة الجباية بالرسوم ‪ :‬حي‬
‫الجباية المحلية ‪ ،‬و هذا التجديد يكون عن بريق إشراك البلديات في الجباية المحلية ‪ ،‬بغرض رفع مرد ودية الضرااب‬
‫الموجودة عن بريق أشراك الجماعات المحلية في تحديد وعاء الضريبة و نسبها و كيفية تغبيتها ‪.‬‬

‫ب‪/‬مداخل ممتلكاتها ‪.‬‬

‫ج‪ /‬اإلعانات‪:‬‬

‫بم ددا أن ه ددذ المج ددالس تتمت ددع بالشخص ددية المعنوي ددة و بق دددر كبي ددر م ددن االس ددتقالل يح ددق له ددا قب ددول الهب ددات و الوص ددايا و‬
‫ا عالنات المالية ‪ ،‬و تقدم ا عانات اعتبا ار مما يأتي ‪:‬‬

‫عدم مساواة مداخيل الوالية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫عدم كفاية التغبية المالية للنفقات ا جبارية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اأهداف الرامية إلى تلبية االحتياجات المتناسبة و المهام المخولة لها قانون استنادا إلى مخبب الوالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫د‪ /‬االقتراضات ‪:‬‬

‫إن إعادة النظر في شروب االقتراض المصدرفي تسدتدعي تحريدر النظدام القدانوني فدي هدذا المجدال و االعتدراف للجماعدات‬
‫المحلية بحق المبدادرة يبلدب قدروض بنكيدة حسدب قددرتها الماليدة شدريبة أن تكدون القدروض بويلدة المددى و تتشدكل ضدماناتها‬
‫من موارد داامة ‪ ،‬و بدذلك يصدبي القدرض المصدرفي وسديلة فعالدة يددفع عجلدة التنميدة االقتصدادية ‪ ،‬بتحديدد االدخدار المحلدي و‬
‫تسهيل إدماج الجماعات المحلية في البرامج الوبنية للتنمية ‪.‬‬

‫‪165‬‬
‫الررع الثان ‪ :‬ف الميدان االجتماع ‪:‬‬

‫‪ -‬إمكان المجلس الشعبي ألوالاي من المبادرة و تشجيع المساهمة في برنامج ترقية الشغل بالتشاور مع البلديات و المتعاملين‬
‫االقتصاديين السيما اتجا الشباب او المنابق المراد ترقيتها‪.‬‬

‫يقددوم بالعمددل علددى تبددوير كددل جهدداز‬ ‫‪ -‬العمددل علددى ضددمان تحسددين و تبددوير وسدداال الحيدداة االجتماعيددة فددي الواليددة ‪ ،‬حي د‬
‫وم سسة صحية أو اجتماعية بحماية البفولة ‪ ،‬الشيخوخة ‪ ،‬المعوقين ‪ ،‬المعوزين و التكفل بالمشردين و المرضى عقليا ‪.‬‬

‫‪ -‬كما يساهم في أعمال الوقاية من اأوباة و ترقية الوقاية الصحية‬

‫برامجها ا سكانية و إنشاء م سسات البناء‬ ‫‪ -‬يدعم مجلس البلديات فيما يخ‬

‫‪ -‬كمددا يسددعى المجلددس إلددى إنشدداء منشددات ثقافيددة و رياضددية و ترفيهيددة بالتشدداور معدده البلددديات و يدددعم كددل نشدداب مددن هددذ‬
‫اأنشبة‬

‫‪ -‬كما يبادر بكل عملية من شأنها تنمية الريف و خاصة في مجال ا نارة و فك العزلة ‪.‬‬

‫الررع الثالث ‪ :‬ف المجال الثقاف و السياح ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬ف المجال الثقاف ‪:‬‬

‫في إبار التشريع الجاري به العمل تخول البلدية و الوالية صالحيات القيا بكل عمل من ببيعته أن يحفدظ التد ار الثقدافي و‬
‫التاريخي و يضمن تبور و ذلك في المنابق الترابية التابعة لكل منها‪.‬‬

‫و يتددولى المجلددس الشددعبي أل دوالاي د ارسددة مشدداريع أنجدداز التكددوين المهنددي و م سسددات التعلدديم الثددانوي و هددذا ببقددا لتعليمددات‬
‫التكوين المهني و و ازرة التربية‪.‬‬

‫كما يسعى نشاء منشات ثقافية و رياضية و ترفيهية بالتشاور مدع البلدديات أو أي جهداز آخدر أو جمعيدة مكلفدة بترقيدة هدذ‬
‫النشابات أو يقدم المساعدة للمساهمة في برامج اأنشبة الرياضية و الثقافية للشباب كما يساهم المجلدس الشدعبي ألدوالاي فدي‬
‫نشر الت ار الثقافي باالتصال مع البلديات و كل جمعية أو تجمع معين‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬ف المجال السياح ‪:‬‬

‫‪166‬‬
‫تخول من البلدية و الوالية في إبار التشريع الجاري به العمل صالحية القيام بكل من ببيعتده أن يضدمن ترقيدة السدياحة و‬
‫ازدهارها في منابق التربية التابعة لكل منهما ‪،‬؟كل إجراء من شأنه أن يساعد في استغالل القدرات السدياحية فدي الواليدة و أن‬
‫يشجع كل استثمار في هذا المجال ‪.‬‬

‫كمددا أن المجلددس الشددعبي للواليددة يملددك مددن أجددل تنميددة و ازدهددار السددياحة أن يسددير أو يدددير أو ي ارقددب كددل الم سسددات أو‬
‫الوحدات ذات البابع السياحي في حالة عجز موارد و إمكانيات بلدية الوالية عن القيام بها‬

‫الررع الرابع‪ :‬ف مجال التهيئة العمرانية و التجهيز و الهياكل األساسية‪:‬‬

‫يبدي المجلس الشعبي ألوالاي أريه المسبب إبان إعداد المخبدب الدوبني للتنميدة فدي العمليدات ذات البدابع الدوبني التدي‬
‫يمكن الشروع فيها في تراب الوالية ‪.‬‬

‫و تعد أجهزة الوالية مخببا لتهياة الوالية في إبار التوجيهات و اأهداف التي رسمتها السياسة الوبنية للتهياة العمرانية‬

‫كما يقوم المجلس الشعبي ألوالاي بمراقبة تنفيذ هذ المخببدات ‪ ،‬و بهدذ الصدفة يشدارك فدي إجدراءات تنفيدذ عمليدة التهيادة‬
‫العمرانية ذات البعد الجهوي أو الوبني حسب اأحكام التشريعية و التنظيمية المعمول بها‪.‬‬

‫أمدا فددي مجدال التجهيددز يمكدن للمجلددس الشدعبي ألدوالاي أن يبددادر بكدل العمليددات الهادفدة إلددى إيجداد تجهيدزات تتجداوز مددن حيد‬
‫حجمها و أهميتها أو استعمالها قدرات البلدية ‪ ،‬كما يبادر في اأعمال المرتببة بأشغال تهياة برق الوالية و صيانتها‬

‫و في مجال الهياكل اأساسية فإن المجلس الشعبي ألوالاي يبادر بكل عمل من شأنه فك العزلة على اأرياف‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫كما تتولى الوالية في مجال الهياكل اأساسية إنجاز م سسات ثقافية والاية و تسييرها و صيانتها و الخصو‬

‫‪ -‬دور الثقافة ‪.‬‬


‫‪ -‬المسار ‪ ،‬اأندية السينمااية ‪.‬‬
‫‪ -‬مكتبات الوالية ‪.‬‬
‫‪ -‬متاحف الوالية‬
‫كما تتولى الوالية انجاز الهياكل اأساسية للصحة و تجهيزها و السيما ‪:‬‬

‫‪ -‬المستشفيات العامة في الوالية و الداارة ‪.‬‬


‫‪ -‬مخابر حفظ الصحة التابعة للوالية‬

‫‪167‬‬
‫صالحيات الوال ‪:‬‬

‫‪ -‬كممثل لدولة‪:‬‬

‫يعتبر الوالي في الوالية القااد ا داري لها وحلقة االتصال بينها وبين السلبة المركزية فهو المتصرف لسدلبة الدولدة ‪ ،‬فهدو‬
‫مندددوب الحكومددة والممث ددل المباشددر و الوحي ددد لكددل وزي ددر مددن ال ددوزراء‪ ،‬وعلددى ه ددذا اأسدداس ينف ددذ ق د اررات الحكوم ددة ‪ ،‬كمددا ينف ددذ‬
‫التعليمات التي يتلقاها من كل وزير من الوزراء‪ .‬ولقد أستثنى المشرع بعض القباعات فلم يخضعها لرقابة الوالي هي‪:‬‬

‫العمل التربوي‬ ‫‪-‬‬


‫وعاء الضرااب وتحصيلها‬ ‫‪-‬‬
‫الرقابة المالية‬ ‫‪-‬‬
‫مفتشيه العمل‬ ‫‪-‬‬
‫الجمارك‬ ‫‪-‬‬
‫مفتشيه الوظيف العمومي‬ ‫‪-‬‬
‫المصالي التي يتجاوز نشاباتها حدود الوالية‬ ‫‪-‬‬
‫كما أن الوالي يمارس صالحيات الرقابة بصدورة خاصدة علدى اأعمدال التدي يقدوم بهدا اتجدا المجدالس الشدعبية البلديدة‪ ،‬كمدا أنده‬
‫يمارس الوصاية على البلديات والهياات اأخرى التابعة للدولة‪.‬‬

‫ومن أهم صالحياته ممارسة مهام الضبطية اإلدارية‪:‬‬

‫تتجسد هيأت وسلبات الشربة ا دارية الالمركزية المحلية في كل من الوالة ور ساء المجالس الشعبية البلديدة وكدل‬ ‫حي‬
‫منهم مس ول على المحافظة على النظدام العدام علدى مسدتوى الحددود ا داريدة لكدل مدن الواليدة والبلديدة ‪ .‬فدالوالي يعلدم فدو ار وفدي‬
‫يجددب علددى ال دوالي أن يتخددذ جميددع ا جدراءات ذات البددابع‬ ‫المقددام اأول بكددل مسددألة تمددس اأمددن و النظددام الحكددوميين ‪ ،‬حيد‬
‫عليهددا فددي الق دوانين والتنظيمددات‬ ‫التنظيمددي أو الفددردي التددي مددن شددأنها أن تددوفر مايددأتي حسددب الشددروب واأشددكال المنصددو‬
‫المعمول بها ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬اتقدداء أي شددكل مددن أشددكال االضددبراب فددي النظددام العددام أو عرقلددة الممارسددة العاديددة لسددلبة بصددفة عامددة إبقدداء جميددع‬
‫المخالفات‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المحافظة على الممتلكات العمومية ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬ضمان مايأتي‬

‫‪168‬‬
‫واأمالك ومرورهم‪.‬‬ ‫‪ -‬حماية اأشخا‬
‫‪ -‬سير المصالي العمومية سي ار عاديا ومنتظما‪.‬‬
‫‪ -‬المحافظة على إبار حياة الموابن‪.‬‬
‫حسن سير اأعمال االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬احترام قاعد البهارة النظافة واأمن‪.‬‬


‫‪ -‬السير المستمر في برق المواصالت و وساالها‪.‬‬
‫‪ -‬حراسة المباني العمومية والتجهيزات ا ستراتيجية وحمايتها باستثناء ما تعلق منها بو ازرة الدفاع الوبني‪.‬‬
‫‪ -‬تمويل السكان المنتظم‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬بصفة عامة ضمان تببيق القوانين والتنظيمات الخاصة بالشربة العامة المتخصصة‪.‬‬

‫‪ -‬الوال كممثل للوالية‪:‬‬

‫يمثل رايس المجلس الشعبي البلدي البلدية‪ ،‬فإن مهمته تمثيل الوالية مسند قانونا للوالي وليس إلى‬ ‫خالفا للوضع بالبلدية حي‬
‫رايس المجلس الشعبي ألوالاي ومن ثمة الوالي يمثل الوالية في مايلي‪:‬‬

‫عليها في القوانين والتنظيمات المعمول بها‬ ‫‪ -‬في جميع أعمال الحياة المدنية وا دارية حسب ا شكال والشروب المنصو‬
‫‪ -‬ي دي الوالي كل أعمال إدارة اأمالك والحقوق التي تكون ممتلكات الوالية باسم الوالية وتحت رقابة المجلس الشعبي ألوالاي‬
‫‪ -‬كما يقوم الوالي بتقديم تقرير حول حالة تنفيذ المداوالت ومتابعة اآلراء والمقترحات التي أيدها المجلس عند الدورة العادية‬
‫‪ -‬إبالع المجلس سنويا على نشاب مصالي الدولة في الوالية‪.‬‬
‫التصي الصفقات و التكون نهاايا إال فيما‬ ‫‪ -‬كما يتولى توقيع العقود والصفقات التي وافق عليها المجلس الشعبي و حي‬
‫صفقات الوالية‬ ‫يخ‬

‫‪169‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬القانون العام‬
‫المعامل ‪53‬‬ ‫الموضوع الحادي العاشر‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫ِ‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬صالحيات السلبات ا دارية المستقلة ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬صور و أغراض الضبب ا داري ؟‬

‫انتهى الموضوع‬

‫‪170‬‬
‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول‬

‫وظيرة الضبط و التنظيم‪:‬‬

‫عن إنشاء ميكانيزمدات لحمايدة المنافسدة و حمايدة‬ ‫بعد دخول الجزاار القتصاد السوق و فتي المجال للتجارة الحرة وجب البح‬
‫المستهلك و ضمان سديرورة القبداع العدام‪ ,‬و بهدذا نشدأت السدلبات ا داريدة المسدتقلة لتنظديم و ضدبب المجداالت االقتصدادية و‬
‫المالية و في سبيل ذلك أسندت لها مهام متعددة‪ ،‬تختلف بذلك عند ا دارة التقليدية ‪.‬‬

‫و عددن الهياددات االستشددارية‪ ,‬إذ تتمتددع بسددلبة اتخدداذ الق درار و إصدددار تنظيمددات‪ ،‬التفدداوض‪ ,‬التحكدديم‪ ,‬تعددديل و تحبددين العقددود‬
‫للمتعاملين االقتصاديين في القباع التابع للسلبة ا دارية المستقلة كما لها سلبة القمع و الجزاء‪.‬‬

‫القانونيددة المنظمددة لهددذ السددلبات‪ ,‬يتبددين أن مددن المهددام اأساسددية لهددذ اأخيدرة هددي صددالحية الرقابددة‬ ‫لنصددو‬ ‫وبعددد الددتفح‬
‫على القباع و تنظيم دخول المتعاملين االقتصاديين و مراقبدة السدوق‪ ،‬إذ أن ببيعدة مهدام الضدبب و التنظديم تسدتلزم تدوفر هدذ‬
‫السلبات على بعض الصالحيات االستثنااية و التي منحت لها من قبل السلبات الثال ‪ ،‬إذ انه‪ ،‬بعدما تبنت الجزاار اقتصاد‬
‫السددوق الحدرة و تددم إنشدداء السددلبات ا داريددة المسددتقلة فددي مجددال الضددبب االقتصددادي و المددالي و جددب علددى السددلبات الددثال‬
‫التخلي جزايا على بعض الصالحيات التشريعية‪ ,‬التنفيذية و القضااية لهذ السلبات من أجل القيام بالمهام المسندة إليها ‪.‬‬

‫‪-‬إذ انه بعد التحول الذي عرفته السياسة االقتصادية للجزاار‪ ,‬بعد انسحاب الدولة من دورها االحتكاري و فتي المجال للمنافسة‬
‫فددي القباعددات التددي كانددت محميددة مددن قبددل‪ ,‬مثددل قبدداع الكهربدداء و الغدداز‪ ,‬النقددل‪ ,‬البريددد و المواصددالت‪ ,‬المندداجم و المحروقددات‬
‫أصبحت إنشاء هذ السلبات مسألة حتمية‪.‬‬

‫وتتمثددل صددالحية الضددبب و التنظدديم بمددا يتعلددق الرقابددة علددى القبدداع‪ ،‬فددي حمايددة المنافسددة مددن أي تجدداوزات‪ ,‬و العمددل علددى‬
‫تنشيبها بين المتعاملين االقتصاديين كما تصنع السلبة الضبب قواعد اللعبة التي يجب على ه الء احترامها‪ ,‬هذا ما كدان فدي‬
‫تنظيم وضبب سوق المواصالت بين المتعاملين"موبليس‪ ،‬جازي‪ ،‬و نجمة" أين ضببت سلبة الضبب الحد اأدنى لألسدعار‪ ,‬و‬
‫بإصدار تنظيم يشمل جميع المتعاملين على الفوترة و تسوية وضعية المتعاملين اتجا الزباان بما يتعلق الرقم المجهول الهوية"‬
‫و هذا كله حماية لمبدأ المنافسة من جهة و من جهة أخرى العمل على حماية مصالي المستهلك و ضمان سير المرفق العام‪.‬‬

‫‪-‬و بددالرغم مددن أن مبدددأ حريددة التجددارة و الصددناعة مضددمون مددن الدسددتور غيددر أن لهددذ الحريددة قيددود و ضددعت مددن قبددل سددلبة‬
‫الضبب لكل قباع و ذلدك فدي إبدار ممارسدتها لصدالحياتها التنظيميدة إذا ونظدر أهميدة بعدض القباعدات ا سدتراتجية ‪ ،‬وجدب‬

‫‪171‬‬
‫إخضاعها لبعض القواعد المقيدة لكيفية االنضمام و ممارسة النشاب من قبل المتعاملين وذلك باشتراب ا ذن المسبق من هذ‬
‫السلبة و الذي يتخذ شكل االعتماد أو رخصة ‪.‬‬

‫‪-‬مثال ذلك في القباع المصرفي و المالي فمجلس النقدد والقدرض هدو الدذي يباشدر مهدام الضدبب و التنظديم و المراقبدة المسدبقة‬
‫لمدددى تددوفر الشددروب لممارسددة المهددام البنكيددة‪,‬إذا أندده نشدداء م سسددة مص درفية‪ ،‬يجددب الحصددول علددى رخصددة مسددبقة مددن قبددل‬
‫مجلس النقد والقرض و بعد الحصول هذ الرخصدة يجدب الحصدول علدى االعتمداد مدن قبدل محدافظ البندك المركدزي الدذي يتأكدد‬
‫م ددن م دددى تد دوفر الش ددروب القانوني ددة و الض ددمانات الكافي ددة الت ددي تس ددمي بتس ددليم الرخص ددة و االعتم دداد لمباشد درة المه ددام للم سس ددة‬
‫المصرفية‪.‬‬

‫‪ -‬أمددا بمددا يتعلددق بمجددال البورصددة‪ ,‬فددان لجنددة تنظدديم و مراقبددة عمليددات البورصددة لهددا نددوعين مددن الرقابددة اأولددى للدددخول إلددى‬
‫سوق البورصة‪ ,‬و الثانية قبل ممارسة المهنة‪ ،‬كذلك تتمتع هذ اللجنة بصالحيات التنظيم في مجال البورصة و ضبب النشاب‬
‫التشريعية و التنظيمية للحكومة‪.‬‬ ‫و تسيير سوق القيم المنقولة‪ ,‬كما لها أن تقدم مقترحات النصو‬

‫‪ -‬و تجدر ا شارة إلى أن الصالحيات التنظيمية لكل من لجنة البورصة و مجلس النقد و القرض ليست علدى سدبيل ا بدالق‬
‫الشامل و العدام فدي مجدال السدلبة التنفيذيدة و التنظيميدة‪ ،‬يعدود إلدى‬ ‫القانوني‪ ،‬إذا أن االختصا‬ ‫و إنما هي محصورة بالن‬
‫رايس الحكومة و إلى الوزير المكلف بالقباع‪.‬‬

‫‪ -‬وأخي د ار يسددتنتج بعددد االبددالع علددى الق دوانين التنظيميددة للسددلبات ا داريددة المسددتقلة‪ ،‬أنهددا تتمتددع بصددالحيات تنظيميددة‪ ،‬ولهددا‬
‫اختصاصات واسعة في مجال الضبب و التنظيم و السهر على احترام القانون المببق في المجال المكلفة به‪ ،‬إذا تسدعى هدذ‬
‫التدوازن بددين حمايددة القبدداع بتقييددد بشددروب قانونيددة‪ ،‬يجددب احترامهددا‪ ،‬أي الحصددول علددى إذن مسددبق أو‬ ‫السددلبات علددى أحدددا‬
‫رخصة أو عقد امتياز كما تسهر على مراقبة المتعاملين لمدى تببيقهم و احترامهم للقانون و التنظديم السداري‪ ،‬كدل هدذا تنشديب‬
‫المنافسة و الحفاظ على القباع من ا خبار التي يمكن أن تتسبب في االختالل في سير القباع العام‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫وظيرة الرقابة و التحكيم‪:‬‬

‫تمارس سلبات الضبب وظيفة الرقابة و التحكيم و ذلك من أجل أداء مهامها و التي تتمثل فدي الحفداظ علدى القبداع و حمايدة‬
‫المستهلك و حماية الحقوق و الحريات‪ ,‬إذا يتبلب ذلك رقابة صارمة و عميقة من أجل التأكد من أن المتعداملين االقتصداديين‬
‫يعملون على تببيق واحترام القانون و التنظيم المعمول به‪.‬‬

‫لهددذ اأسددباب‪ ،‬وضددعت تحددت تصدرفها وسدداال و إجدراءات تمكنهددا مددن القيددام بمهامهددا علددى أحسددن وجدده و خاصددة فددي مواجهددة‬
‫وضعيات اختراق القانون و التنظيم أو عدم التببيق السليم له‪.‬‬

‫و التحري‪ ,‬إذ من الببيعي لممارسة الرقابة من قبدل السدلبات‬ ‫وتحتاج عملية الرقابة لبعض ا جراءات‪ ,‬و هي إجراءات البح‬
‫ا دارية المستقلة‪ ،‬يجب أن تكون لها إمكانية جمع المعلومات حول نشاب المتعاملين‬

‫فدي فحدوى نصوصدها‬ ‫التنظيمية للسلبات تتحد‬ ‫االقتصاديين بالقباع الذي يدخل في حيز اختصاصها‪ .‬إن معظم النصو‬
‫على عملية جمع المعلومات التي تساعدها على القيام بمهمتها‪ ،‬إذ انه في بعض الحاالت‪,‬جمع المعلومات وتقديمها هو واجب‬
‫على المتعاملين بالقباع‪ ,‬إذا أنهم مجبرون على تسليم السلبة جميع المعلومات الضرورية‪ ،‬والوثدااق المختلفدة التدي لهدا عالقدة‬
‫بالنشاب و ذلك لتسهيل مهمة السلبة لمراقبة مدى احترام ه الء و تببيقهم السليم للقانون و التنظيم المتعلق بممارسة النشاب ‪.‬‬

‫‪-‬كما تقوم سلبة ضبب المناجم مراقبة المتعاملين بالقباع عدن بريدق إجبدارهم برفدع تقريدر سدنوي متعلدق بنشدابهم‪ ,‬يدودع لددى‬
‫الوكالة الوبنية للجيولوجيا و المراقبة المنجمية‪.‬‬

‫‪-‬كذلك بما يتعلق بسلبة ضبب البريد و المواصالت فإنها تباشر عملية المراقبة عدن بريدق التحقيدق فدي الملفدات التدي يودعهدا‬
‫المتعاملين الذين يودون االنضمام إلى القباع و ذلك لمراقبة مدى احترامهم للشروب و القواعد ‪.‬‬

‫وظيرة القمع و الجزاء‪:‬‬

‫إن سدلبة توقيدع العقداب هدي مددن أهدم مميدزات السدلبات ا داريددة المسدتقلة باعتبارهدا خصيصدة جديدددة‪ ،‬تميدز هدذ الهيادات عددن‬
‫الهياات التقليدية‪ ،‬إذا أن هذ اأخيرة تلعب دور الضبب و التنظديم و توقيدع الجدزاء علدى كدل مخدالف للقدوانين و التنظيمدات و‬
‫توقيع الجزاء على كل مخالف لهذ اأخيرة في القباع‪ ،‬علما وانه فيما يتعلق بتوقيع العقاب و تقرير على كل مخالفة للقوانين‪,‬‬
‫‪.‬‬
‫كان من قبل الدور اأصيل للقاضي الجزااي‬

‫‪173‬‬
‫بعد التحريات التي تقوم بها سلبة الضبب‪ ,‬أثناء ممارسة اختصاصها فدي مجدال المراقبدة‪ ،‬إذا مدا عايندت أن المتعداملين‬ ‫‪-‬حي‬
‫في القباع قد ارتكبوا مخالفة لتنظيم أو القانون المعمول به‪ ،‬تقوم بإخبار نيابة المحكمة ذلك لتحريك الدعوى العمومية إذا ما‬
‫كانددت الوقددااع تشددكل فعددل يعاقددب عليدده قددانون العقوبددات أو القدوانين المكملددة لدده‪ ,‬ذلددك فددي حالددة مددا إذا كانددت سددلبة الضددبب ال‬
‫تتمتددع بسددلبة توقيددع الجدزاء مثددل سددلبة الضددبب فددي مجددال مكافحددة الفسدداد فلهددا سددلبة التحددري و الرقابددة فقددب‪ ,‬أمددا عنددد وجددود‬
‫مخالفة‪ ،‬تخبر نيابة المحكمة المختصة‪.‬‬

‫الموضوع الثان‬

‫صور الضبط اإلداري‪:‬‬

‫‪ ،‬لذلك فإن الفقه قسم الضبب إلى نوعين ‪ :‬الضبب‬ ‫إلى جانب الضبب ا داري العام يوجد ما يسمى بالضبب ا داري الخا‬
‫‪.‬‬ ‫العام والضبب الخا‬

‫ماذا نعن بالضبط اإلداري الخاص‪:‬‬

‫حين تتدخل ا دارة وتسدتهدف أغدراض وأهدداف أخدرى غيدر اأغدراض المعروفدة‪ ،‬التدي‬ ‫يبلق مصبلي الضبب ا داري الخا‬
‫السددلبات التددي خولهددا المشددرع لددإلدارة بتقييددد نشدداب‬ ‫تشددكل فددي مجموعهددا مدددلول النظددام العام‪،‬ويقصددد بالضددبب ا داري الخددا‬
‫وحريات اأفراد في مجال معين ومحدد‪ ،‬فهو على هذا النحو إما أن يتناول مكان بذاته أو نشاب بذاته ومن اأمثلة على صورة‬
‫الضددببية ا داريددة الخاصددة‪ ،‬التددي تسددتهدف المحافظددة علددى جمددال مندداظر الببيعددة والبددرق واأمدداكن‬ ‫الضددبب ا داري الخددا‬
‫‪.‬‬
‫العامة فتحميها من تشويه اأفراد لها بلصق ا عالنات‪ ،‬وا شهارات وغيرها‬

‫هو أن توكل بعض من أوجه النشاب التي تنظم بمقتضى الضبب ا داري العام إلى‬ ‫وقد يقصد بلفظ الضبب ا داري الخا‬
‫يخول عادة‬ ‫وهياات إدارية أخرى‪ ،‬وفي هذا الصدد يقول الدكتور عبد العزيز شيحا " أن الضبب ا داري الخا‬ ‫أشخا‬
‫هياات الضبب ا داري سلبات أقوى وأشد من ذلك التي يخولها الضبب ا داري العام في مجال الرقابة وا شراف على نشاب‬
‫اأفراد‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫األغراض المختلرة لركرة الضبط اإلداري‪.‬‬

‫تعتبددر وظيفددة الضددبب ا داري مددن المهددام ا داريددة اأساسددية ف ددي المجتمددع‪ ،‬والتددي تمارسددها الدولددة أو ا دارة وفقددا لمددا رس ددمه‬
‫أن قد اررات جهدات الضدبب ا داري‬ ‫القانون بمعنا الواسع والضيق‪،‬كل ذلك احتراما لمبدأ الفصل بين السلبات في الدولة بحيد‬
‫في مجال الرقابة القضااية تخضع إلغاء وتعويضا شأنها في ذلك شأن باقي أعمال ا دارة‪ ،‬فمجمدل القدول أن أغدراض الضدبب‬
‫ا داري تنحصر في المحافظة علدى النظدام فدي الدولدة أو فدي المجتمدع‪ ،‬وتبعدا لهدذا المنظدور فدإن مددلول ومحتدوى النظدام العدام‬
‫إنما يتمثل في هذا الشأن فدي صدون اأمدن العدام والصدحة العامدة والسدكينة العامدة‪ ،‬وفدي هدذا الصددد فإنده ال يكفدي« أن نعدرف‬
‫النظام العام بأنه حاله تسود حينما تختفي الفوضى واالضبرابات ويمكن القول أن النظدام العدام كهددف للضدبب ا داري يتكدون‬
‫من العناصر التقليدية المعروفة » التي سنتعرض لها بإيجاز‪:‬‬

‫‪ – 1‬األمن العام ‪"La Sécurité publique":‬‬

‫ويقصد به كل ما يبمان ا نسان على نفسه وماله‪ ،‬وتحقيقا لهذا الهدف على ا دارة واجب حفظ النظام في‬
‫الدولة كلها‪ ،‬بمنع الحركات الثورية ومنع المظاهرات والتجمعات الخبيرة في البرق العامة‪ ،‬كما تلتزم ا دارة أيضا بالعمل‬
‫‪.‬‬
‫على درء الكوار العامة سواء كانت من صنع الببيعة كتوقي الفيضانات الخبرة‪ ،‬والحرااق وانهيار اأبنية‬

‫‪ -2‬الصتتحة العامة ‪" La salubrité publique":‬‬

‫ويقصددد بهددا كددل مددا مددن شددأنه أن يحفددظ صددحة الجمهددور ويقدديهم أخبددار المددرض‪ ،‬ولهددذا يقددع علددى عدداتق ا دارة‬
‫مقاومددة أسددباب المددرض بإتخدداذ سدداار ا جدراءات الوقاايددة فيمددا يتعلددق بمشددرب اأفدراد ومددأكلهم ومسددكنهم‪ ،‬كمنددع إنتشددار اأوباددة‬
‫وكفالددة نظاف دة م دواد الغددداء وميددا الشددرب‪ ،‬والمحافظددة علددى نظافددة البياددة والمحدديب واأمدداكن العامددة والمحددالت‪ ،‬والم سسددات‬
‫المخصصة ستقبال الجمهور واأفراد‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫‪ – 3‬السكينة العامة ‪"La tranquillité publique" :‬‬

‫من بين الحقوق المقررة لألفراد التمتع بها في المجتمع‪ ،‬هو أن ينعموا بنعمة الهدوء والراحة والسكينة في البرق‬
‫واأماكن العامة‪ ،‬وعليه يتعين على سلبة الضبب ا داري اتخاذ ا جراءات واالحتيابات الضببية الوقااية‪ ،‬لتوفير حالة‬
‫السكون والهدوء في اأماكن العامة لألفراد ونحوها‪ ،‬حتى ال يتعرض ه الء اأفراد للمضايقات أو ا زعاج أوقات راحتهم ومثال‬
‫هذ المضايقات الضوضاء الناتجة عن أبواق السيارات داخل المدن واأصوات المزعجة المنبعثة من مكبرات اأصوات‪.‬‬

‫‪ – 4‬األخالق واآلداب العامة وقيم المجتمع ‪.‬‬

‫يقصد بفكرة اأخدالق واآلداب العامدة فدي المجتمدع‪ ،‬هدو تددخل سدلبات الضدبب لمدا لهدا مدن الوسداال وا جدراءات‬
‫الضددببية الوقاايددة لحمايددة آداب المجتمددع وقيمدده‪ ،‬وذلددك بمنددع أي ارتكدداب لألفعددال التددي تشددكل مساسددا بالحيدداء العددام‪ .‬واأخددالق‬
‫‪.‬‬
‫العامة في البرق واأماكن العامة‪ ،‬وغير ذلك مما يتنافى مع تقاليد المجتمع أعرافه وآدابه‬

‫‪176‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬القانون العام‬
‫المعامل ‪ِ 53‬‬ ‫الموضوع الثان العاشر‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬مظاهر الرقابة ا دارية التي تمارسها ا دارة المركزية على ا دارة المحلية ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬أساس المبادئ العامة هي القواعد المكتوبة ؟ حلل و ناقش ‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫انتهى الموضوع‬

‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول‬

‫إن الالمركزية ال تعني ا ستقالل التام و المبلق للهياة التي تتمتع بالشخصية المعنوية‪ ،‬و إنفصالها عن السلبة المركزية‪ ،‬و‬
‫هي ال تعني أيضا الخضوع و التبعية‪ ،‬أن الجماعات المحلية خاضعة لنوع من الرقابة هي ‪" :‬الرقابة الوصااية‪".‬‬

‫‪ -1‬الرقابة على األشخاص‪:‬‬


‫المشرفين على المستوى المحلي‪ ،‬كالوالة و‬ ‫تملك السلبة المركزية صالحية التعيين‪ ،‬النقل و التأديب في حق اأشخا‬
‫المديرين التنفيذيين على مستوى الواليات‪ ،‬أما بالنسبة للمنتخبين فيجوز لها وقفهم أو إقصااهم من المجالس المنتخبة وفقا‬
‫للكيفيات و ا جراءات المحددة قانونا‪.‬‬
‫‪ -2‬الرقابة على الهيئة‪:‬‬
‫*الحل ‪ :‬و يقصد به ا عدام القانوني للمجلس و تجريد اأعضاء من صفتهم كمنتخبين)‪ ،‬و نظ ار لخبورة هذا ا جراء فقد‬
‫الجهة المختصة بممارسته و تبيان حاالته و إجراءاته‪.‬‬ ‫تم ضببه من حي‬
‫*دعوة المجلس لإلنعقاد في دورة إستثنااية‪.‬‬
‫*تساهم في دعمه ماليا حالة عجز ‪.‬‬
‫‪ -3‬الرقابة على األعمال ‪:‬‬
‫عليه القانون‪.‬‬ ‫*المصادقة ‪ :‬و قد تكون صريحة أو ضمنية وفقا ما ين‬
‫المصادقة الصريحة ‪:‬إصدار ا دارة المركزية لقرار تفصي فيه صراحة عن تزكيتها لقرار صادر عن الجهة التابعة لها‪.‬‬
‫المصادقة الضمنية ‪ :‬عندما تلتزم سلبة ا شراف الصمت إزاء العمل المعروض عليها و ذلك لمدة حددها القانون‪.‬‬
‫الصدام عادة ما نجد القانون‬ ‫*اإللغاء ‪ :‬أي إببال الق اررات غير المشروعة الصادرة عن الهياات المحلية‪ ،‬و حتى ال يحد‬
‫يحصر حاالت معينة لإللغاء( ‪ .‬ال وصاية بدون ن‬

‫‪178‬‬
‫مقيد من حي‬
‫*الحلول ‪ :‬أي مراقبة اأعمال السلبية للهياات المحلية المستقلة‪ ،‬و نظ ار لخبورة هذا ا جراء فهو ّ‬
‫الموضوع‪ ،‬و الحكمة منه هو التوفيق بين المصالي المحلية و فكرة المصلحة العامة‪.‬‬ ‫ا ختصاصات و ا جراءات و من حي‬

‫السلطة أو الرقابة الرئاسية‬


‫السلبة الرااسية مجموعة من ا ختصاصات‪ ،‬يتمتع بها كل رايس في مواجهة مر وسيه من شأنها أن تجعل ه الء يرتببون‬
‫يمنحه القانون‬ ‫به براببة التبعية و الخضوع‪.‬و ليست السلبة الرااسية إمتيا از أو حقا مبلقا للرايس و إنما هي إختصا‬
‫رعاية للمصلحة العامة و حسن سير المرفق العام‪.‬‬
‫مظاهر السلطة الرئاسية ‪:‬‬
‫‪ -‬سلطة الرئيس على شخص المرؤوس ‪ :‬و تتجلى في سلبة الرايس في تعيين المر وس و ترقيته و نقله و تأديبه‪ ،‬و هذ‬
‫يمارسه في حدود القانون‪ ،‬مادام للمر وس حق التظلم أو البعن‬ ‫السلبة ليست إمتيا از للرايس و إنما نوع من ا ختصا‬
‫قضاايا متى أصيبت هذ الق اررات بعيب إساءة إستعمال السلبة‪.‬‬
‫‪ -‬سلطة الرئيس على أعمال المرؤوس ‪ :‬و تتمثل في التوجيه و الرقابة و التعقيب‪.‬‬
‫‪ -1‬سلطة التوجيه ‪:‬‬
‫و يقصد بها مالحظة جهود العاملين بغية توجيهها الوجهة السليمة عن بريق اأوامر و التعليمات و ا رشادات الشفهية و‬
‫عن سلبة التوجيه تدفعنا إلى ذكر واجب الباعة و رسم حدود القانونية‪.‬‬ ‫الكتابية‪.‬و الحدي‬
‫*واجب الطاعة ‪:‬‬
‫إن الرايس ا داري يملك سلبة إصدار اأوامر و التوجيهات لمر وسيه‪ ،‬و ال يملك ه الء إالّ تنفيذها‪ ،‬و تنفيذ هذ اأوامر و‬
‫التوجيهات يبر إشكاال قانونيا في غاية العمق‪.‬‬
‫أوامر الرئيس المشروعة ‪:‬‬
‫إذا كان اأمر الصادر من الرايس ا داري يتماشى في موضوعه مع مقتضيات القانون‪ ،‬فال شك أن باعة المر وس له‬
‫معينة في حدود أخالقيات‬
‫واجبة‪ ،‬غير أن ذلك ال يمنع المر وس من أن يناقش رايسه ا داري و يراجعه بشأن مسألة ّ‬
‫الوظيفة‪.‬‬
‫‪ -2‬سلطة الرقابة و التعقيب‪:‬‬
‫ا جازة أو المصادقة‪ ،‬التعديل‪ ،‬ا لغاء‪ ،‬السحب و الحلول‪.‬‬
‫‪179‬‬
‫*سلطة السحب ‪ :‬أي إزالة و إنهاء اآلثار القانونية للمقررات و التصرفات ا دارية و إعدامها بأثر رجعي بالقضاء على‬
‫مقيد بشربين‪:‬‬
‫آثارها في الماضي و المستقبل‪ ،‬و هو ّ‬
‫‪-‬من حيث الموضوع ‪ :‬أن يشمل السحب فقب الق اررات و اأعمال غير المشروعة‪ ،‬أن هذ اأخيرة ال يمكن أن تولّد حقا أو‬
‫تنشئ مركز قانوني مكتسب‪.‬‬
‫‪-‬من حيث المدة ‪ :‬خالل مدة زمنية معينة مدة رفع دعوى تجاوز السلبة)‪ ،‬فإن تجاوزها إكتسب حصانة ضد السحب‬
‫شهرين عادة‪.‬‬

‫الموضوع الثان‬

‫الرأي األول ‪:‬‬

‫ذهب رأي في فقه القانون ا داري إلى أن المبادئ العامة في المجال ا داري التدي يرسدخها القضداء تسدتمد قوتهدا الملزمدة‬
‫من مجموع المبادئ المحددة في المواثيق والدساتير‪ ،‬خاصة وأن هذ اأخيدرة حدوت الكثيدر مدن القواعدد التدي تهدم ا دارة بشدكل‬
‫عام كمبدأ المساواة أمام القضاء ومبدأ المساواة في االلتحاق بالوظااف العامة وحق الدفاع وغير ذلك‪.‬‬

‫تقدير الرأي األول‪:‬‬

‫لقد أصاب المدافعون عن القواعد المكتوبة كأساس للمبادئ العامة في المجال ا داري ولو جزايا في وجهة نظدرهم‪ .‬غيدر‬
‫أنه ال يمكن االعتماد عليها كليا‪ ،‬واأخذ بها بصدفة مبلقدة‪ ،‬وذلدك بسدبب أن القواعدد المكتوبدة والدواردة فدي المواثيدق والدسداتير‪،‬‬
‫ال يدرد فيهددا عددا وحصد ار كدل المبددادئ العامددة‪ ،‬بدل أنهددا حدوت الددبعض منهدا كمبدددأ المسدداواة فدي االلتحدداق بالوظيفدة وحددق الدددفاع‬
‫وغيرهددا‪ .‬ولددم يددرد فيهددا ذكددر لمبددادئ أخددرى هددي علددى غايددة مددن اأهميددة كمبدددأ حسددن سددير الم ارفددق العامددة‪ ،‬ومبدددأ عدددم رجعيددة‬
‫الق اررات ا دارية ومبدأ تدرج العقوبات وغيرها‪.‬‬

‫الرأي الثان‬

‫ذهب جنا في الفقه إلى القول أن أساس القوة الملزمة للمبادئ العامة يعود إلى فكرة القانون الببيعي كفكرة جوهرية في‬
‫علم القانون تدور حولها مجموع قواعد وأحكامه‪.‬‬

‫تقدير الرأي الثان ‪:‬‬

‫‪180‬‬
‫آخددذ كثيددر مددن رجددال الفقدده علددى هددذ النظدرة والتأصدديل أنهددا جدداءت فددي غايددة مددن ا بددالق والعموميددة والتجريددد‪ ،‬كمددا أن‬
‫مبادئ القانون الببيعي قد تخالف القواعد المحددة في القانون ا داري‪.‬‬

‫الرأي الثالث‪ :‬العرف أساس المبادا العامة‬

‫ذهب الفقيه مارسيل فالين أن المبادئ العامة للقانون تستمد قوتها الملزمدة مدن العدرف‪ ،‬فالقواعدد العرفيدة هدي التدي تضدفي‬
‫على المبادئ العامة الصفة الملزمة خاصة حينما يتعود القضاة على تببيق هذ القواعد ويعملون على ترسيخها‪.‬‬

‫تقدير الرأي الثالث‪:‬‬

‫إن هذا الرأي ال شك يخلب بين العرف كمصدر مستقل لمبدأ المشروعية‪ ،‬وبين المبادئ العامدة باعتبارهدا مجموعدة أحكدام‬
‫ترسددخت فددي وجدددان الجماعددة‪ ،‬وعمددل القضدداء ا داري علددى إظهارهددا بحكددم الدددور ا نشددااي للقاضددي ا داري‪ ،‬وهددذا بسددبب‬
‫‪ ،‬فهدو‬ ‫االختالف الكبير في الدور بين القاضي العادي والقاضي ا داري‪ .‬فالقاضي العدادي عدادة مدا تكدون إرادتده مقيددة بدالن‬
‫ملزم بتببيقه علدى الخصدومات المعروضدة عليده‪ ،‬بينمدا القاضدي ا داري وضدعه يختلدف تمامدا فهدو مدن جهدة يواجده بمحدوديدة‬
‫دور التش دريع‪ ،‬ودور العددرف‪ ،‬وهددو مددا يفددرض عليدده وضددع القاعدددة أوال ثددم تببيقهددا ثانيددا‪ .‬لددذلك رأى غالبيددة الفقدده أن القاضددي‬
‫ا داري على وضعه هذا يكون مفوضا من قبل المشرع أن يسن قاعدة خاصة تحكم المنازعة التي بدين يديده إذا انعددم بشدأنها‬
‫أو عرف‪.‬‬ ‫ن‬

‫‪181‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬القانون العام‬
‫المعامل ‪ِ 53‬‬ ‫الموضوع الثالث العاشر‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬مس ولية ا دارية و تقرير المس ولية ؟ وضي ذلك ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬المس ولية ا دارية ؟ و التميز بين الخبأ الشخصي و الخبأ المرفقي؟‬

‫‪182‬‬
‫انتهى الموضوع‬

‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول‬

‫عدم مسؤولية اإلدارية ‪:‬‬

‫كما كان شااعا فإن الملك ال يخبئ ‪ the King com do ma wrong‬وم دا أن صاحب التاج ال يخبئ لدذلك ال تسدأل‬
‫الدولدة عددن أعمالهددا وأعمددال موظفيهدا‪.‬وقددد عمددرت هددذ الفكدرة مدددة بويلددة مددن الدزمن ولددم يكددن هددذا المبددأ وليددد الصدددفة بددل كددان‬
‫نتيجة مجموعة من اأسباب و العوامل وهي ‪:‬‬

‫‪ -1‬ببيعة الدولة قديما و ظروفها االجتماعية و السياسية واالقتصادية و الثقافية إذ كانت في‬
‫أعمالها دول دكتاتورية ال تخضع لمبدأ المشروعية و الرقابة القضااية‪.‬‬

‫كان ينظر إليه انه يتنافى مع مبدأ المس ولية‪.‬‬ ‫‪ -2‬سمو مبدأ سيادة الدولة حي‬

‫‪ -3‬ببعيده العالقدات القانونيددة التدي كانددت تدربب المدوابن بالدولدة والتدي عرفددة بالتعاقديدة خصوصددا فدي النظددام‬
‫اأنجلوساكسددوني و بالتددالي ال تقددوم مس د ولية الدولددة أن هددذ اأض درار تعددد خارجددة عددن نبدداق حدددود العقددد‬
‫المتعلق بالموابن‪.‬‬

‫تقرير المسؤولية اإلدارية‬

‫كما سبق ذكر فإن عدم مس ولية ا دارة عن أعمالها وعدم جواز مبالبتهدا بدالتعويض عدن اأضدرار التدي تلحقهدا بموابنيهدا قدد‬
‫ساد بويال غير أنه و بحلول أواخر القرن ‪ 19‬و بداية القرن ‪ 22‬ارتفعت درجة الوعي في ظل انتقادات الدرأي العدام و الفقهداء‬
‫لمبدأ عدم مس ولية ا دارة ‪ ،‬ذلك أنه يعد مساسا بمبدأ العدالة التي تقتضي المساواة بين الموابنين أمام اأعباء العامة‪.‬‬

‫‪183‬‬
‫اأمر الذي ال يتحقق إال بإلزام الدولة بتعويض اأَضرار التي تسببها ‪،‬ومن بين أهم العوامل و اأسباب التي أدت إلى التخلي‬
‫عن مبدأ عدم مس ولية ا دارة و ظهور مبدأ تقرير المس ولية ا دارية مايلي‪:‬‬

‫‪ -1‬ظهور فكرة أن ا دارة ماهي إال وسديلة وأداة فدي يدد الدولدة لتنفيدذ سياسداتهما وتببيدق قوانينهدا وادارة مرافقهدا اأمدر الدذي‬
‫عددن وسدداال لجبددر الضددرر‪،‬‬ ‫جعلهددا تحتددك بدداأفراد بصددفة داامددة‪ ،‬وقددد أصددبي جليددا إصددابتهم بأضدرار ممددا أدى بهددا إلددى البحد‬
‫اأمددر الددذي ي د دي ول دو جزايددا إلددى التخلددي عددن مبدددأ عدددم مس د ولية ا دارة خصوصددا وأن الدولددة لددم تعددد بددالمفهوم التقليدددي‬
‫كحارس فقب بل أصبحت متدخلة ‪.‬‬

‫‪ -2‬انتشار الديمقرابية في كثير من دول العالم ‪ ،‬وهو النظام اأكثر تقبال لفكرة المس ولية ا دارية ‪ ،‬خصوصا مع شيوع فكرة‬
‫المشروعية و خضوع كل من الحاكم والمحكوم للقانون‪ ،‬ومن هنا أصبي من الجااز مساالة ا دارة في حالة خروج ممثليها‬
‫عددن القددانون سدواء ببريقددة عمديدده أو غيددر عمديدده المهددم أن يكددون هندداك خبددأ وضددرر‪ ،‬ويعتبددر الكثيددر مددن فقهدداء القددانون‬
‫ا داري قرار بدال نكدو الصدادر عدن القضداء الفرنسدي بمثابدة المنعبدف الرايسدي فدي التحدول مدن عددم مسد ولية ا دارة إلدى‬
‫تقرير مس وليتها‪.‬‬

‫الموضوع الثان‬

‫مرهوم الخط الشخص‬

‫ضرر بفعل ا دارة ‪ ،‬فإنه يحدد مباشرة الموظدف الدذي تسدبب لده‬ ‫لقد أعبي لمفهوم الخبأ الشخصي أنه عندما يلحق الشخ‬
‫فددي ذلددك الضددرر ‪ ،‬فقددد يكددون الدوالي الددذي حرمدده مددن التمتددع بدداأرض التددي يمتلكهددا بموجددب أمددر نددزع الملكيددة للمنفعددة العامددة‪،‬‬
‫رايس البلدية الذي رفض تسليمه شهادة الحيازة أو رخصة البناء وهكذا ‪ ..‬فإن كان ذلك العمل الضار يدخل في إبار الوظيفة‬
‫أو بمناسددبتها فددإن ا دارة هددي التددي تتكفددل بتحمددل نتددااج تلددك اأض درار‪ .‬أمددا إذا تسددبب الموظددف شخصدديا بخبددأ مندده فددإن ذلددك‬
‫الموظددف يتحمددل وحددد تغبيددة تلددك اأضدرار‪ ،‬ببعددا بعددد مقاضدداة الضددحية لدده وال ازمدده بددالتعويض مددن بددرف المحكمددة و بعبددارة‬
‫آخرى أصبي الموظدف كغيدر مدن المدوابنين يتحمدل جبدر الضدرر الدذي سدببه للغيدر ‪ ،‬وال يمكدن للضدحية مقاضداة الموظدف إال‬
‫للقضاء العادي دون أن يكون ذلك مساس باستقاللية السلبات ‪.‬‬ ‫بثبوت الخبأ الشخصي للموظف‪ ،‬و يكون االختصا‬
‫‪184‬‬
‫و يمكن القول بأن هناك شبه إجماع بين الفقه و القضاء‪ ،‬على أن الخبأ الشخصي هو كل‪:‬‬

‫خبأ منفصل عدن الوظيفدة وذلدك إذا ارتكدب فدي إبدار خدارج عدن الوظيفدة المد داة ‪ ،‬أو فدي إبارهدا لكدن ينفصدل عنهدا أسدباب‬
‫معينددة‪ ،‬وقددد عرفدده الفقيدده " ‪ " Planiol‬بأندده كددل إخددالل بددالتزام سددابق و لمزيددد مددن البيددان فددي هددذا التعريددف نتبددرق إلددى مفهددوم‬
‫الخبأ الخارج عن الوظيفة وبعدها إلى الخبأ المرتكب في إبار الوظيفة و المنفصل عنها ‪.‬‬

‫‪ -‬الخط الخارج عن الوظيرة ‪:‬‬

‫وهدو الخبدأ المدرتبب بالحيداة الشخصدية للموظدف بصدفة ال تددع مجداال للخبدأ المرفقدي‪ ،‬وهدذا مدا جداء بده الفقيده" ‪" Del volve‬‬
‫‪.‬فال يمكدن تحميدل ا دارة تصدرفا ال يعنيهدا‪ ،‬وهدذا مهمدا اختلفدت درجدة جسدامة الخبدأ أو النيدة فدي إحداثده ‪ ،‬مثدل الببيدب الدذي‬
‫مددرور بسدديارته الخاصددة وفددي حقيقددة اأمددر‬ ‫يقددوم بإجهدداض امدرأة حامددل بوسددااله الخاصددة أو الدددر كددي الددذي يتسددبب فددي حدداد‬
‫يمكن تصدور الخبدأ المرتكدب خدارج عدن الوظيفدة ولكدن ال يمكنندا القدول انده ليسدت لده أيدة عالقدة بالوظيفدة فبدالرغم مدن حددو‬
‫الخبأ خارج الوظيفة إال أن هذ اأخيرة قد سهلت من وقوعه ‪.‬‬

‫كالوساال الممنوحة للموظف بمناسبة هذ الوظيفة مثل الشربي الذي يتسبب في مقتل موابن بواسبة سالحه وهو في حالة‬
‫عبلة ‪ ،‬مرضية مثال فبالرغم من أن هذا الموظف يعتبر في حالة خروج عن الوظيفة بمناسبة العبلة إال أن الوظيفة نفسها‬
‫سهلت من وقوع الخبأ‪.‬‬

‫‪ -‬الخط المرتكب ف إطار الوظيرة و المنرصل عنها ‪:‬‬


‫اأصل أن الخبأ المرتكب في إبار الوظيفة سواء أثناءها او بمناسبتها يعتبر خبأ مرفقيهدا ‪.‬ولكدن يوجدد هنداك اسدتثناء إذا مدا‬
‫تعلق اأمر بالخبأ العمدي والخبأ جسيم‪.‬‬

‫وهذا المعيار من ابتكار" ‪ " lafferiere‬وهي نظرية تقليدية ماتزال متداولة إلى حد الساعة ‪.‬‬

‫إذا كدان العمدل الضدار موضدوعيا واذا كدان موظفدا وكديال للدولدة معرضدا الرتكداب أخبدأ ولديس إنسدانا بضدعفه وأهوااده و غفلتدده‬
‫فيبقدى العمددل إداريددا‪ ،‬وبخددالف ذلدك إذا انكشددفت شخصددية الموظددف فدي أخبدداء عاديددة أو اعتددداء مدادي أو غفلددة فينسددب الخبددأ‬
‫للموظف وليس للوظيفة‪.‬‬

‫ومثددال ذلددك إذا اسددتعمل الموظددف وظيفتدده لتحقيددق مصددلحة شخصددية كددا ختالس ‪،‬وفددي هددذا الصدددد نجددد أن محكمددة الددنقض‬
‫إعتبرت محكمة النقض الفرنسدية أن الخبدأ يكدون شخصديا ولديس‬ ‫ومجلس الدولة الفرنسيين يأخذان بمعيار نية الموظف‪ ،‬حي‬
‫مرفقيا إذا تصرف الموظف‬

‫‪ -‬بسوء نية‪ ،‬أو ألجل تحقيق مصلحة خاصة ‪:‬‬


‫‪185‬‬
‫* الخط الجسيم ‪ :‬جاء بهذا المعيار الفقيهين " ‪ " Gaston gaze‬و"‪ " Maurice Horion‬وكذلك اللذين يعتبرون أن الخبدأ‬
‫يقدول الفقيده " ‪ " Moreau‬وحسدب هدذ النظريدة فدإن‬ ‫يكون جسيما إذا تجاوز الحد المعقول لألخباء التي يمكن توقعها‪ ،‬حيد‬
‫كل إنسان معرض للخبأ ولكن إذا تجاوز الموظدف الحدد فدي الخبدأ المتوقدع و المدألوف فهندا يعتبدر خبدأ شخصديا ولديس خبدأ‬
‫مرفقيا‪.‬‬

‫‪ -‬مرهوم الخط المرفق ‪:‬‬

‫يغلددب علددى فك درة الخبددأ المرفقددي مفهددومين يتعلددق اأول باأخبدداء الناتجددة عددن التنظدديم السدديئ للمرفددق العددام ومدداجور ويتعلددق‬
‫الثاني باأخباء المرتكبة من موظفين مجهولين ‪،‬وبصدفة أعدم يكدون المرفدق مسد ول عدن اأخبداء التدي يرتكبهدا المدوظفين فدي‬
‫إبددار تأديددة مهددامهم وهددي أخبدداء شخصددية‪ .‬لكددن وبمناسددبة أن المرفددق ال ينفصددل عنهددا فإنهددا أخبدداء مرفقيدده‪،‬ويمكن القددول بددأن‬
‫الكثيددر مددن الفقهدداء يعرفددون الخبددأ المرفقددي علددى أندده " الخبددأ غيددر المببددوع ببددابع شخصددي والددذي يسددند إلددى موظددف يكددون‬
‫يعتبدر‬ ‫عرضة للخبأ و الصواب" وهذا معيار "‪ " La ferrière‬أو انه الخبأ الذي ال يمكن فصدله عدن واجبدات الوظيفدة بحيد‬
‫من المخابر التي يتعرض لها الموظفون هذا على حد تعبير" ‪ . " Hauriou‬أو أنه الخبأ الذي يرتكبه الموظف بقصد تحقيق‬
‫غرض إداري " حسب الفقيه دوقي " ‪. " Dugu‬‬

‫إن عبدارة الخبددأ المرفقددي " ‪ " Faute du service publique‬يقصددد بهددا عنددد بعددض الفقهدداء أن الموظددف مرتكددب الخبددأ‬
‫مجهددول‪ .‬غيددر أن هددذا القددول لدديس مهمددا بدرجددة كبي درة مددادام أن الخبددأ قددد نسددب للمرفددق ذلددك أن ا دارة هددي مددن تكددون محددل‬
‫مساءلة وليس هذا العون المجهول و يمكن تصور هذا الخبأ المجهول في صورتين ‪.‬‬

‫واحد ‪ ،‬مثل قضية " ‪22*" Auxerre‬حينما إعتبرت ا دارة مس ولة عن‬ ‫صورة الخبأ المرفقي المرتكب من برف شخ‬
‫أدى إلى مقتل جندي في مناورة عسكرية ‪،‬كان من المفترض أن تستعمل خاللها خرابيش مبابية ‪ ،‬وقد إستحال‬ ‫حاد‬
‫خاللها معرفة الفاعل أو المس ول عن مقتل الجندي‬

‫‪ -‬أمددا عددن الصددورة اأخددرى فهددي اأخبدداء المرتكبددة مددن قبددل مجموعددة مددوظفين مجهددولين كمددا هددو عليدده الحددال فددي قضددية "‬
‫أدخلددت هددذ السدديدة إلددى مستشددفى عمددومي فددي الصددبا ولددم يددتم فحصددها حتددى آخ د ار ليددوم لددذلك ازداد مرضددها‪،‬‬ ‫‪ Bigard‬حيد‬
‫وتوفيت إثر نقلها إلى مستشفى آخر وعند فتي تحقيق بدذلك تبدين ‪،‬أن سدبب وفداة هدذ السديدة ارجدع إلدى عددة أخبداء تتمثدل فدي‬
‫في ا نعاش‪ ،‬وخلل في نقل الضحية لدذلك إعتبدر مجلدس الدولدة هدذ اأخبداء‬ ‫عدم المراقبة الكافية ‪ ،‬وغياب الببيب المخت‬
‫مرفقية للمستشفى بسبب س تسيير ولم يوجده المسد ولية إلدى المدوظفين أنفسدهم لدذلك تصدبي المنازعدة إداريدة بوضدو ‪.‬وال بدد‬
‫أن يكون للخبأ المرفقي بابعا مباش ار أي أن الموظف التابع لإلدارة العموميدة هدو مدن ارتكدب الخبدأ لدذلك ينظدر إليده القاضدي‬

‫‪186‬‬
‫العمدوميين‬ ‫معنوي وهي الدولة‪.‬وبالنتيجدة تظهدر المسد ولية المرفقيدة لألشدخا‬ ‫على أنه خبأ مرفقي مرتكب من برف شخ‬
‫عليهدا فدي المدادة ‪1/1380‬مدن القدانون‬ ‫كمسد ولية عدن فعدل الغيدر مشدابهة لمسد ولية المتبدوعين عدن أفعدال تدابعيهم المنصدو‬
‫المدني الفرنسي والمادة ‪134‬مدن القدانون المددني الج ازادري بقولهدا "يكدون المتبدوع مسد وال عدن الضدرر الدذي يحدثده تابعده بعملده‬
‫غير المشروع متى كان واقعا منه في حالة تأدية وظيفته أو بسببها‪"...‬‬

‫‪187‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬القانون العام‬
‫المعامل ‪ِ 53‬‬ ‫الموضوع ‪14‬‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫ِ‬

‫أجب على أحد السؤالين التاليين ‪:‬‬

‫السؤال األول‪:‬‬
‫يرى علماء االجتماع بان الجريمة ظداهرة اجتماعيدة وان التجدريم بحدد ذاتده هدو الحكدم الدذي تصددر الجماعدة علدى بعدض أندواع‬
‫القانونِ‪،‬وضحِالفكرةِ؟‬ ‫السلوك بصرف النظر عن ن‬

‫السؤالِالثانيِ‪ِ :‬‬

‫ا جرامي و الدافع إليها أم على أساس كيفية ارتكابها ‪ِ،‬وضحِالفكرةِ‬ ‫تتنوع الجراام عند علماء ا جرام سواء على أساس الباع‬
‫؟ِ‬

‫‪188‬‬
‫الحل النموذج‬

‫السؤالِاألول ِ‬

‫مرهوم الجريمة‬
‫يرى علماء االجتماع بان الجريمة ظاهرة اجتماعية وان التجريم بحد ذاته هو الحكم الذي تصدر الجماعة على بعض أنواع‬
‫القانون وفي هذا االتجا ميز جارد فالو بين الجريمة الببيعية التي ال تختلف عند الجماعات‬ ‫السلوك بصرف النظر عن ن‬
‫واأموال ‪ .‬والجريمة المصبنعة‬ ‫في الزمان والمكان لتعارضها مع المبادئ ا نسانية والعدالة كجراام االعتداء على اأشخا‬
‫التي تشكل خرقا للعوابف القابلة للتحول كالعوابف الدينية والوبنية واعتبر اأولى بأنها تدخل في المعنى الحقيقي لإلجرام‬
‫ودراساته التحليلية ويقدر البعض اآلخر بان الجريمة عبارة عن السلوك الذي تحرمه الدولة بسبب ضرورة ويمكن أن ترد عليه‬
‫بفرض جزاء وهو بوجه عام يشكل السلوك المضاد للمجتمع والذي يضر بصالحه‪.‬‬
‫الجريمة بالمرهوم القانون‬
‫أما الجريمة بالمفهوم القانوني فرغم عدم االتفاق حول التعريف اللفظي بشأنها إال انه يوجد هناك عدة تعريفات من بينها‪:‬‬
‫•الجريمة بمعناها الوسع هي كل مخالفة لقاعدة من القواعد تنظم سلوك ا نسان في الجماعة فهي في جميع اأحوال سلوك‬
‫فردي يتمثل في عمل أو تصرف مخالف المر فرضته القاعدة ويباشر في وسب اجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬ومن بين معاني الجريمة لغة أن لفظة الجريمة تقوم مقام اأساس الذي يبنى عليه االتهام ‪ accusation.‬ومن معانيها‬
‫المحاسبة أو المعاقبة أو أنها أي فعل معارض أو مضاد للقانون ‪ An act contrary to law.‬سواء كان هذا القانون قانونا‬
‫إنسانيا أو االهيا ‪ .‬وقد يشار لفظة الجريمة على أنها أي فعل من أفعال الشر ‪ Wickedness .‬أو أي خبياة ‪ Sin‬أو أي‬
‫فعل خبأ‪.‬‬
‫‪ -‬ومن تعاريف الجريمة أيضا أنها عبارة عن أي خبأ يرتكب ضد المجتمع ويعاقب عليه وقد يكون هذا الخبأ ضد شخ‬
‫‪.‬‬ ‫معين أو ضد جماعة من اأشخا‬
‫‪ -‬الجريمة فعل غير مشروع صادر عن ادار جنااية يقدر له القانون عقوبة معينة‪.‬‬
‫ويقوم تعريف الجريمة على العناصر التالية‪:‬‬
‫‪-‬أوال‪ :‬تفترض الجريمة ارتكاب فعل يتمثل فيه الجانب المادي لها وتعني بالفعل السلوك ا جرامي أيا كانت صورته فهو‬
‫يشمل النشاب ا يجابي كما يتسع االمتناع‪.‬‬
‫‪-‬ثانيا‪ :‬تفترض الجريمة أن الفعل غير مشروع ببقا لقانون العقوبات و القوانين المكملة له فال تقوم جريمة بفعل مشروع‪..‬‬
‫تعريف الجريمة ف الشريعة االسالمية‬

‫‪189‬‬
‫وفي ضوء هذا البيان يمكن تعريف الجراام في الشريعه االسالميه بانها محظورات شرعية زجر اهلل عنها بحد او تعريز‬
‫والمحظورات هي اما اتيان فعل منهي عنه او ترك فعل مامور به وقد وصفت المحضورات بانها شرعيه الن الشريعه هي‬
‫التي تحدد ما هو سوي وما هو منحرف ببقا لمعايير محددة وهذا يعني ان الفعل او الترك ال يعتبر جريمه اال اذا اوضحت‬
‫الشريعة ذلك ورتبت عليه عقوبه فاذا لم تكن هناك عقوبة على الفعل او الترك ال يعد أي منهما جريمه ‪.‬وهذا هو مبدا الشريعه‬
‫التي وضعته واقرته الشريعه االسالميه ثم اخذ عنها علماء القانون حين تحدثوا عن قانونيه الظواهر االجراميه وان القانون هو‬
‫الذي يجرم بعض جوانب السلوك‪.‬‬
‫التجريم ف ظل النظم القانونيه‪:‬‬
‫الجريمه ظاهرة اجتماعية قانونيه والمقصود بذلك انها تمارس داخل جماعات ومجتمعات وينبلق تحديدها من منبلقات‬
‫ببيعتها ونوعها وكثافتها ومسارها بظروف بظروف المجتمع‬ ‫اجتماعية تتعلق بثقافه المجتمع الى جانب انها ترتبب من حي‬
‫وبنااه االجتماعي ونظمه االجتماعيه كالنظام السياسي واالقتصادي والديني والقيمي وبتاري المجتمع وتقاليد واعرافه وعادات‬
‫ابنااه ‪..‬وقد اشار المشتغلون بعلم االجتماع وفي مقدمتهم اميل دور كايم الى شيوع ظاهرة الجريمه داخل كل المجتمعات‬
‫االنسانيه على اختالف انواعها وعلى اختالف مواقعها من التبور االقتصادي واالجتماعي او من المتصل الحضاري‬
‫‪.‬فالجريمه ظاهرة تسود المجتمعات المتخلفة والمتقدمة على حد سواء وهنا نعتبر التجريم ظاهرة بالما لم نجد مجتمعا خاليا‬
‫من السلوك االنحرافي او من الجريمه الى جانب تحديد نوعيه السلوك االجرامي والسلوك السوي خارج المجتمعات التي تببق‬
‫الشريعه االسالميه‪.‬‬
‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫‪190‬‬
‫ِ‬

‫السؤالِالثاني ِ‬

‫نماذج الجريمة‪:‬‬
‫ا جرامي و الدافع إليها أم على أساس كيفية ارتكابها‪.‬‬ ‫تتنوع الجراام عند علماء ا جرام سواء على أساس الباع‬
‫‪ -1‬تقسيم الجرائم بحسب الباعث اإلجرام ‪:‬‬
‫‪-‬جرائم العنف‪ :‬فتضم باافة الجراام التي تتسم برد الفعل البدااي القاام على قدر من العنف الذي يتفاوت في مقدار على أي‬
‫عمل أو تصرف فيه هجوم ولو كان هذا الهجوم بسيبا أو على أي عمل يتصور المجرم نفسه أن فيه هذا المعنى كجراام‬
‫القتل والجر والضرب‪.‬‬
‫‪-‬الجرائم النرعية‪ :‬فتضم مجموعة الجراام التي يستهدف الهجوم من ورااها تحقيق نفع ذاتي أو أناني محض كالحصول على‬
‫من زوجة أو من اأب السكير أو حرق المال الم من عليه عمدا لقبض مبلغ التأمين‪.‬‬ ‫حريته الشخصية عن بريق التخل‬
‫‪-‬جرائم إرساء العدالة الكاذبة‪ :‬فتضم بين دفتيها مجموعة الجراام التي يستهدف المجرم من ورااها إرساء ما ي ار عادال وحقا‬
‫إذ يتصور لشذوذ في مفهوم العدالة عند انه بالجريمة يحق الحق ويعلى حكم العدل وهذ الباافة تشمل من جهة بعض‬
‫الجراام العابفية التي يندفع إليها المجرم تحت تأثير عابفة جامحة كالحماسة والغيرة والحب والكراهية كما تشمل من جهة‬
‫ثانية الجراام المذهبية التي يندفع إليها مرتكبها تحت تأثير عقيدة عادة ما تكون متبرفة يرى فيها خالصا لوبنه أسرته أو‬
‫لنفسه فينتصر لها ويحاول تغليبها بالقوة‪.‬‬
‫‪-‬جرائم اإلشراق‪ :‬أو الواقعة بدافع الشفقة كمن يقتل قصدا مريضا ال ي مل شفا لمساعدته على إنهاء آالمه بعد أن ياس‬
‫البب من شفا أو قتل بفل مشو أو معاق رحمة وشفقة عليه‪.‬‬
‫‪-‬جرائم ضد الممتلكات‪ :‬هذ الجراام التي ترتكب ذد الممتلكات ت ثر على المجتمع فمثال الحريق العمد ي دي إلحاق الضرر‬
‫أو إبادة ممتلكات تامة وهذا يمثل خسارة صافية للمجتمع فهي أصول حقيقية فقدت بدون رجعة ولكن في عدد كبير من‬
‫في‬ ‫أي تلف أو تدمير للممتلكات ولذلك فانه في هذ الحاالت ال توجد خسارة للمجتمع والذي يحد‬ ‫الجراام نجد انه ال يحد‬
‫آخرين‪.‬‬ ‫إلى أشخا‬ ‫أو مجموعة من اأشخا‬ ‫مثل هذ الحاالت هو نقل الملكية من أحد اأشخا‬
‫‪-‬جرائم بال ضحايا‪ :‬وهي ت دي أيضا إلى خساار وهذ الخساار تقدر بقيمة الموارد االقتصادية التي استعملت كنتيجة للنشاب‬
‫ا جرامي وكذلك هناك الخساار المترتبة على إنفاق بعض موارد الدولة كل عام لكي ال ترتكب هذ الجراام ومعاقبة مرتكبيها‬
‫في حالة وقوع الجراام‪.‬‬
‫‪ -2‬تقسم الجرائم بحسب طريقة ارتكابها‪:‬‬
‫والواقع أن تقسيم الجراام بحسب البريقة أو الكيفية ا جرامية التي وقعت بها يتبلب المقارنة بين الجراام غير المنظمة‬
‫والجراام المنظمة‪.‬‬
‫‪191‬‬
‫‪ -‬فالجرائم غير المنظمة‪ :‬هي التي تقع كيفما اتفق دون سابق إعداد وتدبر أي الكيفية المتاحة حينما يحين الداعي إليها‬
‫وتدخل تلك الباافة ساار الجراام العابفية كالقتل العابفي‪.‬‬

‫‪ -‬أما الجرائم المنظمة أي ذات الترتيب وا عداد السابق فهذ تختلف بحسب ما إذا كانت تلك الجراام واقعة في محيب‬
‫العصابات ا جرامية أم واقعة خارج هذا المحيب ويقصد بالجراام الواقعة في محيب المجرمين تلك التي تقع من محترفي‬
‫ا جرام أي من أولاك الذين صار ا جرام بالنسبة لهم مهنة وفنا وه الء كما يرتكبون جراامهم ببرق العنف فانهم على العكس‬
‫قد يتوسلون الرتكابها بريق المكر كتسور المنازل ليال‪ ،‬السرقة ببريق النشل ‪ ،‬اصبناع مفاتيي مزورة‪ ،‬القفز في الهواء أو‬
‫التسلق‪ .‬أما الجراام المنظمة الواقعة خارج محيب المجرمين فيقصد بها تلك التي تقع من أفراد يزاولون وظااف مشروعة و ربما‬
‫كبيرة وهامة لكنهم يوظفون اختصاصاتهم والتنظيم القانوني الذي يحكم تلك االختصاصات للوصول إلى مغانم شخصية وهذ‬
‫الباافة تضم ما هو مصبلي على تسميته في علم ا جرام بجراام ذوي الباقات البيضاء وه الء يأخذ معدل جراامهم في‬
‫التصاعد في الوقت الحاضر لفساد اأخالق من جهة وشيوع رو الفوضى في بعض المجتمعات من جهة أخرى ولعيوب في‬
‫النظام القانوني من جهة أخرى‪ِ .‬‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬
‫‪192‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬القانون العام‬
‫المعامل ‪ِ 53‬‬ ‫الموضوع ‪15‬‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫ِ‬

‫أجب على أحد السؤالين التاليين ‪:‬‬

‫السؤال األول‪:‬‬
‫البد من توافرها للحكم على سلوك ما بأنه جريمه ‪،‬وضحِالفكرةِ؟‬ ‫هناك مجموعه من الخصاا‬

‫السؤالِالثانيِ‪ِ :‬‬

‫الجريمه والضرر في القانون الوضعي ‪ِ،‬وضحِالفكرةِ؟ ِ‬

‫‪193‬‬
‫الحل النموذج‬

‫السؤالِاألول ِ‬

‫هي‪:‬‬ ‫البد من توافرها للحكم على سلوك ما بانه جريمه وهذ الخصاا‬ ‫هناك مجموعه من الخصاا‬
‫‪ -1‬الضرر وهو المظهر الخارجي للسلوك ‪ ،‬فالسلوك االجرامي ي دي الي االضرار بالمصالي الفرديه او االجتماعيه او بهما‬
‫معا ‪ .‬وهذا هو الركن المادي للجريمه فال يكفي القصد او النيه وحدهما وقد سبق االسالم الى تاكيد اهميه هذا الركن المادي‬
‫للجريمة‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب ان يكون هذا السلوك الضار محرما قانونيا ومنصوصا عليه في قانون العقوبات وقد سبق االسالم الى تاكيد هذا‬
‫الركن الشرعي للجريمه‪.‬‬
‫‪ -3‬ضرورة وجود تصرف سواء كان ايجابيا او سلبيا عمديا ام غير عمدي ي دي الى وقوع الضرر ويقصد من هذا القول‬
‫توافر عنصر الحريه واختفاء عنصر االك ار وهذا الركن سبق اليه االسالم فيما يبلق عليه الركن االنساني للجريمه ‪.‬‬
‫فالمساوليه تسقب في االسالم في حاالت محددة وهي االك ار والسكر والجنون والصغر وحالة اباحة الفعل المحرم اما استعمال‬
‫حق او الداء واجب ‪.‬‬
‫‪ -0‬توافر القصد الجنائ وقد سبق االسالم الى تاكيد اهميه هذا الركن في الجراام فاالسالم ال يحاسب االنسان اال اذا كان‬
‫اهال للعقاب وهذ االهليه تتبلب ان يكون الجاني مكلفا ومختا ار ومساوال فالجريمه التي يرتكبها االنسان العاقل عن قصد‬
‫ورغبه وتصميم تختلف عن تلك التي يكر االنسان عليها او التي يرتكبها البفل او المجنون‪.‬‬
‫‪ -1‬كذلك البد من وجود توافق بين التصرف والقصد الجنااي ومثاال على ذلك ان رجل الشربه يدخل منزال ليقبض على‬
‫ما بامر من القاضي او المساول ثم يرتكب جريمه اثناء وجود في المنزل بعد تنفيذ امر القبض ال توجه اليه تهمه‬ ‫شخ‬
‫دخول المنزل بقصد ارتكاب جريمه الن القصد الجنااي والتصرف فيها لم يتالقيا معا‪.‬‬
‫‪ -4‬يجب توافر العالقه العيه بين الضرر المحر قانونا وسوء التصرف او السلوك حتى يمكن تجريمه‪.‬‬
‫وقد‬ ‫انه ال جريمه وال عقوبه اال بن‬ ‫على عقوبه للفعل المحرم قانونا وهذا هو مبدا الشرعيه الذي ين‬ ‫‪ -0‬يجب الن‬
‫كانت الشريعه االسالميه هي اول من ارست هذا المبدأ‪ِ .‬‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫‪194‬‬
‫السؤالِالثاني ِ‬

‫الجريمه والضرر ف القانون الوضع ‪:‬‬


‫الجريمه بالمفهوم االصبالحي القانوني هي أي انتهاك للقانون الجنااي وتعد عدوانا ضد المجتمع اما الضرر فيعد انتهاكا‬
‫للقانون المدني ويعد عدوانا موجها ضد الفرد ‪ ،‬وقد يعتبر الفعل الواحد عدوانا ضد المجتمع وضد الفرد الواحد ‪،‬ورد الفعل‬
‫القانوني ازاء الضرر هو التعويض وهذا ال يعد عقابا اما الحكم بالغرامه سواء من جانب القانون المدني او الجنااي فيعد‬
‫عقوبه ‪ .‬والواقع ان التداخل كبير بين الضرر والجريمه سواء في المجتمعات البداايه او المجتمعات الحديثة‪.‬‬

‫نسبيه الجريمه ف النظم الوضعيه وموقف الشريعه من ذلك‪:‬‬


‫تعد الجريمه متغي ار ثقافيا او ظاهرة اجتماعيه في المجتمعات التي تاخذ بالنظم الوضعيه وهذا ما يجعلها خاضعه للنسبيه‬
‫والتغير سواء نظرنا اليها من المنظور القانوني او من المنظور العرفي ‪ .‬فالقانون سواء العام او او النوعي ومنه الجنااي او‬
‫االعراف متغيرة المضمون نتيجه لتغير الظروف التاريخية والعوامل الثقافيه والمتغيرات االجتماعية واختالف النظم االقتصاديه‬
‫والسياسيه والعقديه ‪....‬ولهذا نجد ان ما يعد جريمه امر يختلف باختالف المجتمعات وباختالف الحقب التاريخيه فالمجتمعات‬
‫البداايه ترتبب اغلب الجراام فيها باالعتداء على الدين عن بريق السحر والشعوذ ‪ِ ...‬‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫‪195‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬القانون العام‬
‫المعامل ‪ِ 53‬‬ ‫الموضوع ‪16‬‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫ِ‬

‫أجب على أحد السؤالين التاليين ‪:‬‬

‫السؤال األول‪:‬‬
‫التقادم نوعين‪ :‬التقادم في العقوبة و الدعوى العمومية‪،.‬وضح الركرة ؟‬

‫السؤالِالثانيِ‪ِ :‬‬

‫األسباب المبعدة لتنفيذ العقوبةِ‪ِ،‬وضحِالفكرةِ؟ ِ‬

‫‪196‬‬
‫الحل النموذج‬

‫السؤالِاألول ِ‬

‫التقادم ف العقوبات‪:‬‬
‫حدد حسب جسامة الجدرم‪ ،‬تسدقب العقوبدات فدي الجنايدات بمضدي ‪ 22‬سدنة مدن يدوم النبدق بدالحكم نهاايدا‪ ،‬سدواء كاندت العقوبدة‬
‫فددي تقددادم عقوبددة ا عدددام فقددد جددرت أحكددام الفقدده‬ ‫السددجن الم بددد أو السددجن لد د ‪ 22‬سددنة م ‪ 413‬ق إ ج) و لعدددم ورود الددن‬
‫القضااي بتقادمه بمضي ‪ 32‬سنة على النبق بالحكم‪.‬‬
‫و تسدقب العقوبددات فدي الجددني بمضددي ‪ 21‬سدنوات مددن يدوم النبددق بددالحكم بهدا نهاايددا م ‪ 410‬ق إ ج)‪ ،‬أمدا بالنسددبة للمخالفددات‬
‫فتسقب العقوبة بالتقادم بمضي ‪ 22‬عامين كاملين على الحكم المنبوق بها نهاايا م ‪ 414‬ق إ ج)‪.‬‬

‫التقادم ف الدعوى العمومية‪:‬‬

‫إذا لم تحرك الدعوى ضد الجاني من النيابة العامة أو رفع شكوى من المتضرر) من يوم اقترافه للجرم أو أخر إجراء تحقيدق‬
‫في الدعوى و غلق إجراءات المتابعة لدى القضاء لعدم اكتمال أدلة ا ثبات و يبلق عليها با بداع للحفدظ فيسدقب حدق النيابدة‬
‫العامة في التنقيب عن المجرم قصد القبض عليه أو إدانته و ذلدك بمضدي ‪ 12‬سدنوات فدي الجنايدات و ‪ 23‬سدنوات فدي الجدني‬
‫و ‪ 22‬سنتين في المخالفات‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬
‫‪197‬‬
‫السؤالِالثاني ِ‬

‫األسباب المبعدة لتنريذ العقوبة‪:‬‬

‫نظام وقف تنريذ العقوبة‪ :‬المقصود به هو تجميد العقوبة المعلن عنها من المجالس القضااية أو المحاكم االبتدااية‪.‬‬
‫و لقددد وضددع أسددس هددذا النظددام أنصددار المددذهب الوضددعي ثددم اعتنقتدده معظددم التشدريعات الجناايددة و يببددق علددى الجندداة اأقددل‬
‫خب ار على المجتمع حتى ال يختلبوا في السجن بالمجرمين المحترفين مما ي دي ذلك إلى تعلمهم برق ا جرام‪.‬‬

‫* شروط االسترادة من هذا النظام‪:‬‬


‫أ)‪ -‬بالنسبة للمجرم‪:‬‬
‫عهد بالرشد الجنااي‪.‬‬ ‫‪ -‬أن يكون المجرم قبل إجرامه قويم السلوك في الحياة االجتماعية أو حدي‬
‫‪ -‬أن تكون الظروف التي جرته إلى ا جرام جديرة أن ت خذ بعين االعتبار‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكددون المجددرم مددن باافددة المبتددداين فددي ا جدرام أعنددي أندده للمدرة اأولددى ارتكددب الجريمددة أو فددي حكددم المدرة اأولددى بحيد‬
‫سقبت جريمته بالتقادم أو استفاد من العفو أورد اعتبار أن هذ الحاالت تزيل اآلثار القانونية عن المجرم في صحيفة سوابقه‬
‫القضااية‪.‬‬
‫ب)‪ -‬بالنسبة للجريمة‪:‬‬
‫‪ -‬أن تكون الجريمة المراد إيقاف تنفيذ عقوبتها جنحة أو مخالفة أي الحبس أو الغرامة و لكن يجوز إيقاف الجناية شدرب أن‬
‫يستفيد المجرم من اأعذار المخففة للعقوبة‪.‬‬
‫المشدرع علدى عددم التخييدر بدين تببيدق الحدبس وجوبيدا فدال يجدوز‬ ‫‪ -‬يجب أن تكون الجريمة ذات عقوبة واحدة أعني أن يدن‬
‫إيقاف تنفيذ الغرامة كما ال يجوز أن يمتد وقف التنفيذ إلى التعويضات المدنية و العقوبات التبعية‪.‬‬
‫ج)‪ -‬بالنسبة للعقوبة‪:‬‬
‫‪ -‬عقوبة الحبس في الجني و المخالفات‪.‬‬
‫‪ -‬إيقاف عقوبة السجن بشرب أن يستفيد المجرم من الظروف المخففة ببقا للمادة ‪ 13‬عقوبات‪.‬‬

‫‪ -‬اآلثار المترتبة على وقف تنريذ العقوبة‪ :‬تبدأ مدة وقف التنفيذ من اليوم الذي يصبي فيه نهاايا و يلتزم المحكوم عليه الذي‬
‫يستفيد من عدم تنفيذ العقوبة أال يصدر ضد خالل المدة الموالية للوقف حكم قضدااي يدينده بدالحبس فدي جنايدة أو خدالل هدذ‬
‫المهلة فتببق عليه العقوبة الموقوفة و عقوبة الجريمة الثانية بل تشدد عليه العقوبة عداد من المعادين لإلجرام‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬القانون العام‬
‫المعامل ‪ِ 53‬‬ ‫الموضوع ‪17‬‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫ِ‬

‫أجب على أحد السؤالين التاليين ‪:‬‬

‫السؤال األول‪:‬‬
‫المعنوي‪،.‬وضح الركرة ؟‬ ‫شروب قيام المس ولية الجنااية للشخ‬

‫السؤالِالثانيِ‪ِ :‬‬

‫األسباب المبعدة لتنفيذ العقوبةِ‪ِ،‬وضحِالفكرةِ؟ ِ‬

‫‪199‬‬
‫الحل النموذج‬

‫السؤالِاألول ِ‬

‫شروط قيام المسؤولية الجنائية للشخص المعنوي‬


‫المعنوي ولحسابه وبواسبة أحد أعضااه‬ ‫المعنوي جناايا يقتضي ارتكاب هذ الجريمة باسم الشخ‬ ‫إن قيام مس ولية الشخ‬
‫أو ممثليه ‪ ،‬وذلك على النحو اآلتي بيانه‪:‬‬
‫ارتكاب الجريمة باسم الشخص المعنوي و لحسابه‬
‫المعنوي اأفعال المكونة للجريمة عن علم وارادة لمساءلته جناايا‪ ،‬بل يجب إضافة إلى ذلك أن يكون‬ ‫ال يكفي إتيان الشخ‬
‫المعنوي و مصلحته‪ .‬وقد اشترب التشريع النموذجي لألمم المتحدة لقيام المس ولية‬ ‫ارتكاب هذ الجريمة قد تم لفاادة الشخ‬
‫المعنوي عن جريمة تبييض اأموال) المواد ‪ 21‬و ( ‪ 22‬أو إحدى الجراام اأخرى المرتببة بها) المادة ‪23‬‬ ‫الجنااية للشخ‬
‫المعنوي أو لمصلحته) المادة( ‪ ، 24‬كما أقر المشرع‬ ‫(‪ ،‬أن يكون ارتكاب هذ الجراام أو تلك قد تم لحساب الشخ‬
‫االعتباري‬ ‫وذلك بموجب المادة ‪ 16 / 2‬من القانون رقم ‪ 80‬لسنة ‪ 2002‬المتعلق يكون الشخ‬ ‫المصري صراحة هذا الن‬
‫مساوال بالتضامن عن ‪ « :‬والتي نصت على أنه » بمكافحة غسيل اأموال« الوفاء بما يحكم به من عقوبات مالية ‪ ...‬إذا‬
‫كانت الجريمة التي وقعت بالمخالفة أحكام هذا القانون قد و هو االتجا نفسه الذي أكدته المادة ‪» ،‬ارتكبت من أحد العاملين‬
‫به باسمه و لحسابه ‪ 128 / 2‬من القانون رقم ‪ 88‬لسنة ‪ 2003‬المتعلق بالبنك المركزي و الجهاز المصرفي والنقد‪.‬‬
‫المعنوي جناايا إال إذا ارتكبت الجريمة باسمه ولصالحه‪،‬‬ ‫وعليه ال يمكن وفقا للقانون المصري كأصل عام مساءلة الشخ‬
‫المعنوي أثناء القيام بعمله أو بسببه‪ ،‬متصرفا في ذلك لحسابه الخا‬ ‫ويترتب على ذلك أنه إذا ارتكب أحد العاملين بالشخ‬
‫المعنوي جناايا حتى ولو عاد ذلك التصرف بالنفع على هذا اأخير‪.‬‬ ‫و مصلحته الشخصية‪ ،‬فإنه ال يجوز مساءلة الشخ‬

‫المعنوي‪ ،‬و ذلك‬ ‫أقر هذا الشرب حتى تقوم المس ولية الجنااية للشخ‬ ‫ولم يخرج المشرع الفرنسي عن ذات االتجا حي‬
‫المعنوي في الحاالت التي حددها القانون‬ ‫على أنه" ‪:‬يسأل الشخ‬ ‫بمقتضى المادة ‪ 121 / 2‬من قانون العقوبات التي تن‬
‫أو الالاحة عن الجراام التي ترتكب لحسابه"‪ ،‬على أنه ال يشترب أن تكون المصلحة أو الفاادة المستهدفة هي فاادة صادقة‪،‬‬
‫كما ال يمكن أن تكون أيضا مصلحة أو فاادة أدبية أو معنوية‪.‬‬

‫‪200‬‬
‫المعنوي حتى يمكن‬ ‫قرر ضرورة ارتكاب الجريمة لحساب الشخ‬ ‫وقد سار المشرع الجزااري بدور على نفس النهج‪ ،‬حي‬
‫المعنوي ال تثور إذا ارتكبت الجريمة من جانب‬ ‫متابعته و مساءلته عنها‪ ،‬وهو ما يعني بمفهوم المخالفة أن مس ولية الشخ‬
‫المشرع الجزااري على هذا الشرب في‬ ‫المعنوي و لحسابه الشخصي‪ .‬وقد ن‬ ‫ببيعي من أعضاء أو ممثلي الشخ‬ ‫شخ‬

‫المعنوي مس وال‬ ‫المادة ‪ 11‬مكرر من قانون العقوبات التي جاء فيها ‪: "...‬يكون الشخ‬ ‫إبار القواعد العامة ضمن ن‬
‫جزاايا عن الجراام التي ترتكب لحسابه‪...".‬‬
‫المعنوية من م سسات المالية و بنوك أن تدفع‬ ‫وعليه واعماال لمقتضى هذا الشرب‪ ،‬يرى البعض أنه يمكن لألشخا‬
‫المس ولية الجنااية عنها في حال تلقي أو إيداع أو تحويل أو توظيف أمواال غير مشروعة‪ ،‬على أساس أنها ال تملك هذ‬
‫تعتبر الم سسات المالية مرتكبة لجريمة‬ ‫اأموال وانما يملكها في حقيقة اأمر عمالء البنوك القاامين بإيداع اأموال‪ ،‬حي‬
‫خيانة اأمانة في حال مخالفتها إرادة المودع‪.‬‬
‫ويرد عليهم البعض اآلخر أنه ال ينبغي التسليم بهذا الدفع‪ ،‬لكون البنوك والم سسات المالية على خالف الرأي المتقدم تمتلك‬
‫اأموال المودعة التي تدخل في ذمتها المالية لتستعملها على النحو الذي يسوغها‪ ،‬هذا فضال عما يقع على هذ الم سسات‬
‫من التزامات سبق ا شارة إليها‪.‬‬
‫‪:‬ارتكاب الجريمة بواسطة أحد أعضاء األشخاص المعنوية أو ممثليها‬
‫المعنوي‪ ،‬ولذا فقد اشتربت قيامه كافة التشريعات التي أقرت‬ ‫يعد هذا الشرب عنص ار أساسيا لقيام المس ولية الجنااية للشخ‬
‫هذا المبدأ على الصعيدين الدولي والوبني‪.‬‬
‫المعنوي‪ ،‬أي رايس وأعضاء مجلس ا دارة » اأعضاء « ويعني والمدير وغيرهم من أعضاء‬ ‫الممثلون القانونيون للشخ‬
‫المعنوي‪.‬‬ ‫الجمعية العامة للشخ‬
‫» الممثلون « أما المعنوي‪ ،‬سواء سلبة‬ ‫الببيعيون الذين يمتلكون سلبة التصرف باسم الشخ‬ ‫فيقصد بهم اأشخا‬
‫المعنوي‪ ،‬وينببق‬ ‫قانونية مستمدة من القانون مباشرة‪ ،‬أو سلبة اتفاقية مقررة بموجب اتفاق أي عقد و نظام تأسيس الشخ‬
‫ذلك على رايس مجلس ا دارة وقد ينببق أيضا على المدير العام‪.‬‬
‫المعنوي ومعب ار فعال عن إرادته فيساءل هذا اأخير جناايا عن جريمة تبييض‬ ‫وحتى يعتبر العضو ممثال حقيقيا للشخ‬
‫المعنوي وفي حدود ما هو‬ ‫اأموال تبعا لذلك‪ ،‬يجب أن يكون ذلك العضو مرخصا بذلك العمل وفقا للقانون اأساسي للشخ‬
‫له قانونا‪.‬‬ ‫مخول به‪ ،‬و إال فهو من يتحمل نتيجة هذ الجريمة إذ يسأل عنها بمفرد لخروجه عن حدود العمل المرخ‬

‫‪201‬‬
‫المعنوي أن تكون الجريمة قد ارتكبت بمعرفة‬ ‫وتببيقا لذلك اشترب التشريع النموذجي لألمم المتحدة لجواز مساءلة الشخ‬
‫إحدى هيااته أو أحد ممثليه) المادة( ‪ ، 24‬وهو ما يعني وجوب أن تكون الجريمة قد ارتكبت من جانب أحد أجهزة أو أحد‬
‫الذي يتولى إدارته بحكم الواقع أو يمارس داخله سلبة اتخاذ الق اررات‪.‬‬ ‫المعنوي‪ ،‬أو من جانب الشخ‬ ‫ممثلي الشخ‬
‫المعنوي جناايا‪ ،‬إذا ارتكب الجريمة أحد موظفيه أثناء ممارسة وظاافه أو‬ ‫ومن ثم فال تجوز مساءلة أو مالحقة الشخ‬
‫المعنوي‬ ‫بموجبها‪ ،‬وكان ذلك الموظف قد تصرف بمبادرة شخصية منه حتى وان عادت تلك الجريمة بالفاادة على الشخ‬
‫ذاته‪.‬‬
‫المعنوي جناايا أن تكون الجريمة قد‬ ‫افترض بدور وحتى تقوم مس ولية الشخ‬ ‫ولم يحيد المشرع الجزااري عن سابقيه‪ ،‬حي‬
‫المعنوي‪ ،‬وهو ما قررته المادة ‪ 11‬مكرر من قانون العقوبات بنصها على أنه ‪: "...‬يكون‬ ‫صدرت ممن يمثل إرادة الشخ‬
‫المعنوي مس وال جزاايا عن الجراام التي ترتكب لحسابه من برف أجهزته أو ممثليه الشرعيين‪...‬‬ ‫الشخ‬
‫الببيعيين الذين‬ ‫المذكور أعال أن المشرع الجزااري قد أخذ بالمذهب الضيق في مجال تحديد اأشخا‬ ‫ويظهر من الن‬
‫المعنوي وممثليه الشرعيين‪ ،‬فيخرج تبعا لذلك العاملون لديه‬ ‫المعنوي وحصرهم في أجهزة الشخ‬ ‫تستند أفعالهم إلى الشخ‬
‫والممثلون غير الشرعيين‪ ،‬ما يفيد استبعاد المدير الفعلي والتابعين‪.‬‬
‫المشرع الجزااري في المادة ‪ 34‬من القانون رقم ‪ 05 - 01‬المتعلق بالوقاية من تبييض اأموال وتمويل ا رهاب‬ ‫كما ن‬
‫ومكافحتها‪ ،‬على معاقبة البنوك والم سسات المالية عن المخالفات المرتكبة من قبل أعضااها وممثليها من مسيرين وأعوان‪.‬‬

‫ِ‬

‫‪202‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬القانون العام‬
‫المعامل ‪ِ 53‬‬ ‫الموضوع ‪18‬‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫ِ‬
‫أجب على أحد السؤالين التاليين ‪:‬‬

‫السؤال األول‪:‬‬
‫المس ولية الجزااية عن الخبأ الشخصي‪،.‬وضح الركرة ؟‬

‫السؤالِالثانيِ‪ِ :‬‬

‫المس ولية الجنااية عن فعل الغيرِ‪ِ،‬حللِوِناقشِ؟ ِ‬

‫‪203‬‬
‫الحل النموذج‬

‫السؤالِاألول ِ‬

‫‪ -‬المسؤولية الجزائية عن الخط الشخص ‪:‬‬


‫بعد أن كانت المس ولية الجزااية قاامة على أساس الخبأ الشخصي ‪ ،‬جاءت الثورة الصناعية بخبوات لم تكن في حسبان‬
‫أحدثت تغييرات جدرية في وساال ا نتاج ‪ ،‬و في تسيير اآللة بما فيه عالقة‬ ‫المشرعين ‪ ،‬السيما المشرع الفرنسي حي‬
‫صاحب العمل بالعمال ‪.‬‬
‫و كل ذلك أدى نتقال المس ولية الجنااية من مفهومها الضيق القاام على أساس الشخصية و الفردية و القاامة على أساس‬
‫الخبأ الشخصي إلى مفهوم وضعي جديد مبني على أساس ضمان المخابر دون الحاجة ثبات الخبأ لدى مسبب الضرر‪.‬‬
‫و إذا كان من بين أهم المبادئ التي يقوم عليها التشريع العقابي مبدأ شخصية العقوبة مما يتبلب معه تحديد المقصود بالمبدأ‬
‫و مدى عالقته بالمساالة الجنااية ‪ ،‬و هو ما سيكون محل تحليل من خالل النقاب التالية ‪.‬‬
‫* مرهوم المسؤولية عن الخط الشخص ف عالقات العمل ‪:‬‬
‫و يقصد بالمس ولية الجنااية عن الفعل الشخصي في الجريمة ا جتماعية صالحية الجاني بغض النظر عن صفته عامل أو‬
‫صاحب عمل لتلقي الجزاء الذي يرتبه القانون ‪ ،‬أو هي إلتزام أحد أبراف عالقة العمل بالخضوع لألثر الذي يقر التشريع‬
‫الجنااي للعمل كعقوبة رتكابه جريمة إجتماعية بخباه الشخصي‪.‬‬
‫تتجلى صور ا جرام ا جتماعي المرتكب في حق العامل في مايلي‪:‬‬
‫‪ -1‬مخالرة األحكام المرتبطة باألجور ‪ :‬و يكون ذلك من خالل لجوء رب العمل إلى رسم نوع من التمايز بين الجنسين في‬
‫إستحقاق اأجور ‪ ،‬أو من خالل دفع أجر أدنى من اأجر الوبني المضمون ‪ ،‬أو من خالل ا حجام عن مسك دفاتر‬
‫المادة ‪ 110‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪.98/94‬‬ ‫عليها من خالل ن‬ ‫اأجور المنصو‬
‫بمراقبة تببيق اأحكام‬ ‫جهاز يخت‬ ‫و من أجل ضمان مراعاة المستخدم لتشريع العمل المتعلق باأجور تم إستحدا‬
‫التشريعية و التنظيمية المتعلقة بعالقات العمل و المتجسد أساسا في مفتشية العمل ‪ ،‬هذا الجهاز الذي يسهر بموجب‬
‫منها‪.‬‬ ‫الصالحيات المخولة له على التحقق من إحترام المستخدم لجميع حقوق العمال و حمايتها و عدم ا نتقا‬
‫‪-2‬جريمة تشغيل األطرال دون السن القانون للتشغيل إذ تعد هذ الجريمة من أخبر الجراام التي تمس بكيان البفولة و‬
‫تجربتهم و عدم الدراية‬ ‫ت ثر على النظام القانوني للتشغيل بإقحام القصر دون السن القانونية في ميدان الشغل رغم نق‬
‫الكافية بمخابر التشغيل و تتجلى العناصر أو اأركان المقومة للجريمة في مايلي ‪:‬‬
‫‪ -‬الركن المفترض أين يشترب أن ترتكب الجريمة في حق اأبفال بإعتبار أن البفل بببيعته التكوينية عنصر ضعيف في‬

‫‪204‬‬
‫المجتمع من الناحية البدنية و العقلية ‪ ،‬الشيئ الذي يجعله عرضة لإلستغالل من برف أصحاب العمل الذين يرتكبون‬
‫جريمتهم بسهولة إدراكا منهم بإستباعتهم خداع المجني عليه أين تسلب بفولته و براءته في سن مبكرة هو أحوج فيها إلى‬
‫الراحة و التعلم و كل ما يناسب عمر ‪.‬‬
‫ببيعي أو معنوي يبرم عقد عمل مع العامل‪.‬‬ ‫و يشترب أيضا أن تكون للجاني صفة المستخدم ‪ ،‬و يقصد به كل شخ‬
‫الركن المادي ‪ :‬و يجلى السلوك المادي في جريمة ا ستخدام قبل الحد اأدنى لسن التشغيل في قيام المستخدم بتشغيل‬
‫الذي لم‬ ‫الذي لم يتجاوز سنه الحد اأدنى لسن التشغيل لديه و تحت إشرافه بعوض‪ ،‬و من ذلك أيضا تدريب الحد‬ ‫الحد‬
‫يتجاوز سنه سن التدريب المحدد ‪.‬‬
‫الببي إذ تقوم هذ الجريمة بمجرد إحجام المستخدم عن توقيع الكشف الصحي ا بتدااي و‬ ‫‪-3‬جريمة عدم إجراء الفح‬
‫الدوري على نفقته و إثباته بالبباقة الصحية ‪ ،‬و كل نشاب يتعلق بحفظ صحة و سالمة و نظافة و أمن العامل من توفير‬
‫العالج و توفير ا سعافات اأولية و أدوات الوقاية الشخصية و التدريب عليها و توفير التهوية و ا ضاءة و الميا النقية و‬
‫دورات الميا ‪ ،‬با ضافة إلى تقديم وجبة صحية متوازنة ‪.‬‬
‫‪ -0‬جريمة عدم إحترام ساعات العمل القانونية تقوم هذ الجريمة من خالل قيام المستخدم أو صاحب العمل بخرق اأحكام‬
‫القانونية المتعلقة بساعات العمل ‪ ،‬من خالل تشغيل العمال خالل فترة الليل ‪ ،‬و هي الفترة بين غروب الشمس إلى غاية‬
‫شروقها في اليوم التالي ‪.‬‬
‫و قد حدد المشرع الجزااري العمل الليلي أنه تلك الفترة الممتدة بين الساعة التاسعة ليال و الساعة الخامسة صباحا ببقا لن‬
‫المادة ‪ 32‬من القانون رقم ‪ 11/92‬المتعلق بعالقات العمل الجزااري‪.‬‬
‫و يدخل ضمن الجراام ا جتماعية الجراام المرتكبة في حق المراة العاملة و من ذلك تشغيل النساء في أشغال غير صحية أو‬
‫خبرة مع تعنيفها أو حرمانها من حقها في إجازة الحمل أو الوضع ‪.‬‬
‫كان هذا عن مفهوم المس ولية الجزااية عن الفعل الشخصي و الذي كان يحكم جراام العمل تقديسا لمبدأ الشخصية ‪ ،‬و تبقى‬
‫ا شارة إلى المبدأ ‪.‬‬

‫‪205‬‬
‫السؤال الثاني‬

‫المسؤولية الجنائية عن فعل الغير‬

‫أوال ‪ :‬أساس المسؤولية الجنائية عن فعل الغير‬


‫جناايا عن فعل غير ‪ ،‬مما يحتم العودة إلى ا جتهادات الفقهية ‪ ،‬مع تبيان تببيقات‬ ‫لم يحدد المشرع شروب مساالة الشخ‬
‫القضاء و موقف المشرع الجزااري‪.‬‬
‫أ‪ -‬األساس الرقه‬
‫الفرنسية و التي توقع على عاتق رب العمل أو المتبوع‬ ‫القانونية و اأحكام القضااية و بالخصو‬ ‫من خالل النصو‬
‫النتااج الجزااية المترتبة عن اأفعال الجرمية التي يرتكبها العامل أو اأجير يمكننا تبيان اأفعال الجرمية التي يرتكبها العامل‬
‫أو اأجير و من ثم تبيان أهم الشروط المقومة للمسؤولية كالتال ‪:‬‬
‫‪ -‬إرتكاب جريمة من التابع أي العامل أو اأجير ‪ ،‬و يعد هذا الشرب اأساس الموضوعي لقيام هذ المس ولية ‪ ،‬و با ستناد‬
‫إلى اأحكام القضااية الفرنسية فإن المس ولية عن فعل الغير ال تقوم إال في إبار المهن المنظمة أين يقع على صاحب‬
‫الم سسة ا لتزام بضمان إحترام اأنظمة ‪ ،‬و يستوي في ذلك أن تكون الجريمة عمدية أو غير عمدية ‪.‬‬
‫مع ا شارة أن مساالة رايس الم سسة جناايا ال تمنع من إقامة المس ولية الجنااية للتابع أو العامل لكونه فاعل مادي ‪ ،‬السيما‬
‫في حالة إرتكابهما أخباء مختلفة ‪.‬‬
‫كما أنه يمكن مساالة رب العمل لوحد متى كان العامل أو اأجير مجرد أداة بين يديه ‪ ،‬و من ذلك تعرضه لإلك ار ‪.....‬‬
‫و من ذلك إهمال أحد العاملين في شركة ‪ Sidco‬للحفريات إلى وقوع آلة حادة على زميله الحفار ووفاته ‪ ،‬فقد قضت محكمة‬
‫الشارقة بحق ورثة المتوفي في الرجوع على العامل المتسبب في القتل الخبأ و على رب العمل عمال بمبدأ مس ولية التابع‬
‫جناايا عن فعل الغير ‪.‬‬
‫كما توبع في فرنسا صيدلي و أدين بسبب مخالفة التشريع الصيدالني من برف القاام بتحضير الدواء ‪.‬‬
‫‪ -‬إرتكاب التابع خبأ يضر بالغير ‪:‬فقد قضي في فرنسا بمساالة رب العمل في مواجهة الغير عن تصرفات العامل بالما أن‬
‫تصرفه كان في نباق العمل ‪ ،‬حتى و لو تجاوز سلبته شريبة أن يكون ذلك في إبار أداء مهامه ‪.‬‬
‫و على هذا اأساس فالخبأ اأجنبي عن عالقة العمل ال يمكن أن يكون سببا لقيام المس ولية الجنااية لرب العمل ‪.‬‬
‫‪ -‬إرتكاب الخبأ من برف المتبوع أو من برف صاحب العمل إذ يشترب سناد المس ولية الجنااية عن فعل الغير إلى‬
‫صاحب العمل إرتكابه لخبأ جنااي يتجلى في ا همال أو الرعونة أو عدم ا حتياب أو عدم مراعاة اأنظمة ‪،‬و من ذلك عدم‬
‫مراعاة صاحب العمل لشروب الصحة و سالمة العمال ‪.‬‬
‫مع ا شارة أنه متى ثبت مخالفة رب العمل لشروب اأنظمة فإن القصد الجنااي مفترض فيه ‪ ،‬مما يترتب عنه إعفاء النيابة‬
‫‪206‬‬
‫العامة من إثباته ‪.‬‬
‫آخر ‪ ،‬أي عدم تفويض صاحب العمل مهام الرقابة و ا شراف على العمل‬ ‫‪ -‬عدم إنابة صاحب العمل سلباته لشخ‬
‫آخر ‪ ،‬و لو أن القضاء الفرنسي إعتبر مس وال جناايا رغم وجود التفويض ‪ ،‬كونه مالك الم سسة ‪ ،‬مع ا شارة أنه ال‬ ‫لشخ‬
‫يجوز التفويض في المهام التي يجعلها صاحب العمل حك ار عليه دون سوا ‪.‬‬
‫و لو أنه يمكن لرب العمل التنصل من المس ولية الجنااية متى أثبت أنه وضع على رأس المصلحة محل إرتكاب المخالفة‬
‫ذو كفاءة عالية ‪ ،‬مع توفير لكل وساال الرقابة‪ ،‬شريبة أن يكون التفويض سابقا على إرتكاب المخالفة ‪.‬‬ ‫شخ‬
‫و من أجل تفادي الوقوع في لبس حول التفويض و نباقه و حدود با ضافة إلى صحته و بعد الزمني يستحسن أن يكون‬
‫مكتوبا مع العلم أن ا شارة لمنصب العمل في ا تفاقية الجماعية للعمل ال يشكل دليال على قيام التفويض ‪.‬‬
‫و بالتالي فإنه في حالة وجود تفويض فإن المفوض يسأل دون صاحب العمل‪ ،‬إال أنه في حالة قيام صاحب العمل بتفويضين‬
‫لنفس العمل فإنه يسأل وحد جناايا أن وجود مفوضين من شأنه عرقلة كل منهما‪.‬‬
‫ب‪ -‬األساس القانون‬
‫المادة ‪ 100‬مكرر ‪ 21‬من قانون العقوبات‬ ‫يتجلى اأساس القانوني للمس ولية الجنااية عن فعل الغير من خالل ن‬
‫الجزااري و المتعلقة بالمس ولية الجنااية لمس ولي النشرية ‪ ،‬و مس ولي تحريرها عن جنحة ا ساءة إلى رايس الجمهورية عن‬
‫المادة اأساس القانوني للمس ولية الجنااية عن فعل الغير في قانون العقوبات و التي تبناها‬ ‫بريق النشريات ‪،‬إذ يشكل ن‬
‫المشرع الجزااري من المشرع الفرنسي ‪.‬‬
‫المادة ‪22/34‬‬ ‫و من ثم يتجلى اأساس القانوني للمس ولية الجنااية عن فعل الغير في التشريع الجنااي للعمل من خالل ن‬
‫على أنه " عندما تنسب المخالفات إلى العمال فإنها تعتبر من فعل المسير إذا لم يتخذ‬ ‫من القانون رقم ‪، 20/88‬و التي تن‬
‫ا جراءات الضرورية بغرض إحترام التعليمات القانونية في مجال الوقاية الصحية و اأمن و بب العمل ‪ ،‬و لم يتخذ‬
‫العقوبات التأديبية على مرتكبي هذ المخالفات "‪،‬و أضافت ذات المادة في فقرتها الثالثة أنه ال يسأل المسير متى إرتكبت هذ‬
‫المخالفات عمدا من برف العمال ‪.‬‬
‫المادة ‪ 32‬من القانون رقم ‪ 28/21‬المتعلق بالصحة و أمن العمل و التي إعتبرت المسير مس ول جناايا‬ ‫با ضافة إلى ن‬
‫عن كل المصالي التي تدخل في إبار إختصاصه في كل المساال المتعلقة بمخالفة أحكام الصحة و أمن العمل ‪،‬مما يتضي‬
‫معه أنواع المس ولية الجنااية عن فعل الغير و التي سيتم توضيحها من خالل ما يلي ‪.‬‬

‫‪207‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أنواع المسؤولية الجنائية عن فعل الغير‬
‫إن دراسة أنواع المس ولية الجنااية عن فعل الغير تقودنا للتمييز بين المس ولية الجنااية المباشرة عن فعل الغير أ) با ضافة‬
‫إلى حالة المس ولية الجنااية غير المباشرة عن فعل الغير ب)‪.‬‬
‫أ‪ -‬المسؤولية الجنائية غير المباشرة عن فعل الغير و يتعلق اأمر بحالة إلزام المشرع المتبوع أداء الغرامة الجزااية التي‬
‫حكم بها على التابع دون أن يقاسمه نفس المس ولية الجنااية ‪ ،‬فهي بمثابة مس ولية مدنية تصبوا إلى حمل المتبوع لدفع‬
‫غرامة لفاادة الخزينة العامة و ال تعد تفويضا لصالي المجني عليه ‪.‬‬
‫المادة ‪ 94‬من القانون رقم‬ ‫في مجال المرور و من أمثلتها نجد ن‬ ‫و يجد هذا النوع من المس ولية تببيقا له بالخصو‬
‫‪،10/21‬و التي نصت صراحة على تحميل صاحب بباقة تسجيل السيارة المس ولية المدنية عن مخالفة التنظيم الخا‬
‫بوقوف المركبات ‪ ،‬و التي يترتب عنها دفع الغرامة فقب إال متى أثبت صاحب البباقة وجود قوة قاهرة أو قد تمكن من‬
‫إكتشاف المرتكب الحقيقي للمخالفة ‪.‬‬
‫ب‪-‬المسؤولية الجنائية المباشرة عن فعل الغير ‪:‬‬
‫برزت عدة نظريات من أجل تبيان التكييف القانوني للمس ولية الجنااية عن فعل الغير يمكن تلخيصها في مايلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬نظرية النيابة القانونية و مفاد هذ النظرية أن الجريمة المرتكبة من برف العامل كفاعل مباشر تنسب لرب العمل‬
‫كفاعل غير مباشر كونه مس وال إفتراضيا عنه‪ ،‬و كون العامل ممثال قانونيا لرب العمل ‪.‬‬
‫أقرت في أحد أحكامها أن المس ولية مفترضة لصاحب العمل و‬ ‫و هو التكييف الذي أخذت به محكمة النقض المصرية حي‬
‫تجد أساسها القانوني في فكرة النيابة في المس ولية‪.‬‬
‫و لو أن هذ النظرية قد إنتقدت كونها منافية للمنبق القانوني الذي ال يقبل أن يمثل أبراف عالقة العمل بعضهم البعض في‬
‫مجال إرتكاب الجراام و المساالة الجنااية ‪.‬‬
‫‪ -2‬نظرية الخضوع اإلرادي‬
‫تبنى هذ النظرية على مدير المشروع أو مباشر المهن الذي يقبل الخضوع لما يفرض القانون عليه من إلتزامات متعلقة‬
‫بنشابه ‪ ،‬كما يتحمل نتااج ا خالل بهذ االلتزامات ‪ ،‬و من ضمن هذ النتااج قيام المس ولية الجنااية ‪.‬‬
‫و قد إنتقدت هذ النظرية بإعتبار أنه من غير السااغ الخلب بين إتجا ا رادة إلى إرتكاب الجريمة و ا تجا إلى تحمل‬
‫مس وليتها ‪ ،‬فاأول يعترف به القانون و الثاني ال قيمة قانونية له‬
‫‪ -3‬نظرية اإلشتراك‬
‫يعتبر أنصار هذ النظرية أن رب العمل مس وال جناايا عن فعل الغير ‪ ،‬و باعتبار أنه المستفيد من ارتكاب الجريمة فهو‬
‫شريك إما بالتحريض أو االتفاق أو المساعدة للفاعل المادي ‪ ،‬و ما يعاب على هذ النظرية أن االشتراك في القواعد العامة‬

‫‪208‬‬
‫يتبلب توافر قصد االشتراك في ارتكاب الجريمة ‪ ،‬و هو ما ال يتوافر في المس ولية عن فعل الغير ‪.‬‬
‫‪ -4‬نظرية الراعل المعنوي‬
‫الذي لم يساهم في ارتكاب الجريمة بصفة مباشرة يعد مرتكبا معنويا للجريمة متى وقعت‬ ‫يرى أنصار هذ النظرية أن الشخ‬
‫بسبب عدم تنفيذ لاللتزام القانوني الواقع على عاتقه ‪ ،‬و المتضمن ي ا ش ارف على التابعين لديه خالل تنفيذهم اللوااي التي‬
‫يسأل شخصيا عن عدم مراعاتها ‪.‬‬
‫الذي يسخر شخصا غير مس ول من أجل جعله أداة‬ ‫غير أن ما يعاب على هذ النظرية هو أن الفاعل هو ذلك الشخ‬
‫الرتكاب الفعل المكون للجريمة ‪ ،‬و لو أنه يأخذ على هذ النظرية أن رب العمل يبقى مس وال عن إهماله في ا شراف ‪ ،‬و‬
‫هو ما ال يتبابق مع نظرية الفاعل المعنوي ‪.‬‬

‫‪209‬‬
‫اإلقتصاد و المالية‬

‫‪210‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬اإلقتصاد و المالية‬
‫المعامل ‪ِ 53‬‬ ‫الموضوع األول‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫ِ‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫ع ددرف الع ددالم‬ ‫‪ -‬ف ددي نهاي ددة الق ددرن ‪ 18‬وبداي ددة الق ددرن ‪ 19‬ع ددرف الع ددالم تغييد د ار ج ددذريا بع ددد الث ددورة الص ددناعية وض ددهور اآلل ددة حيد د‬

‫االقتصدادي تغيد ار مدن وسدداال بسدديبة الدى وسدداال اكثددر دقدة ومندده ظهدرت فيدده افكددار بسديبة ونظريددات علمدداء ومفكدرون سدداهمو فددي‬
‫اعتمدوا في د ارسداتهم التحليليدة للضدواهر االقتصدادية علدى نضدريات مدن بينهدا‬ ‫وحي‬ ‫تبور العلم االقتصادي من بينهم االم سمي‬
‫من بينها النظرية الكالسيكية والنيوكالسيكية‪.‬‬

‫‪ -‬حلل و ناقش كل من أفكار المدرستين ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫المب ددرد ف ددي المي ددل لالس ددتهالك س ددمة م ددن س ددمات المجتم ددع المتق دددم‪ .‬وم ددع ذل ددك فق ددد دل ددت اأبح ددا‬ ‫‪ -‬ي ددرى كين ددز أن ال ددنق‬
‫ا حصااية على أن كينز كان مبالغا في تقدير للميل لالستهالك هذا جانب من النظرية الكينزية‪.‬‬

‫‪ -‬وردت الكثير من االنتقادات الموجهة للتحليل الكنزية‪.‬عالجها ؟‬

‫انتهى الموضوع‬

‫‪211‬‬
‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول‬

‫مرهوم النظرية ومساهمة رواد ف النظرية الكالسيكية‪:‬‬


‫ظهرت هذ المدرسة في انجلت ار نهاية القرن ‪ 18‬وبداية القرن ‪ 19‬بفضل مجموعة من المفكرين والعلماء من علم االقتصاد‬
‫نستنبب من خالل دراساتهم لهذا العلم كونوا إبا ار فكريا نحو استجالء الظاهرة االقتصادية وا حابة بأسرارها وذلك تحت‬ ‫حي‬
‫تأثير الفالسفة الفردية التي تهتم با نسان الناجي والذي يدعونه بالرجل االقتصادي وهو يوصف بأعماله لتحقيق مصلحته‬
‫خاصة ليحقق أقصى استمتاع المامال يبر بذلك شخصيته وقد قامت دراساتهم التحليلية للظواهر االقتصادية للمجتمع‬
‫انبالقا من مميزات كانت تسودهم هي‪:‬‬
‫ببقات محددة ببقا لوظاافها االقتصادية وهي‪:‬‬ ‫‪ -1‬تكوين المجتمع في ثال‬
‫‪ -‬الببقة الرأس مالية وهي التي تملك وساال ا نتاج‬
‫‪ -‬الببقة االستقرابية وهي التي تملك اأرض‬
‫‪ -‬الببقة العاملة وهي التي بأداء اأعمال وهي مرتببة في ماهيتها بفعل عملية ا نتاج‬
‫‪ -2‬يتركز النشاب االقتصادي على مجال المبادلة والرق والتي تكون من نوع اأفراد من نوع الرجل االقتصادي‬
‫يقتضي دور الدولة على وضيفتها من خالل النظام العام من خالل‬ ‫‪ -3‬المنافسة على المستوين الداخلي والخارجي حي‬
‫حماية الملكية الفردية من كل اعتداء وهو ما يسمى اصبالحا بالدولة الحارسة‬
‫‪ -0‬والنتيجة ان التقليديون يركزون في تحليلهم للظواهر االقتصادية على مظهرها لكمي مجسدمين هي ذلك اسلوب لمنهج‬
‫واهم‬ ‫ودافيد ريكاردو ومالتس المبلب ‪ 2‬آدم سمي‬ ‫االستقرابي االنتاجي ومن اهم وابرز المفكرين االقتصاديين ادم سمي‬
‫إسهاماته في تبور النظرية الكالسيكية‪.‬‬
‫اوال ‪ :‬تعريف بادم سميث‬
‫عمل في‬ ‫درس في كل من " جالسوا" و"اكسقورد " حي‬ ‫ولد سنة ‪ 1023‬في اسكتلندا وعاش حياة بسيبة حي‬ ‫آدم سمي‬
‫سلك للتدريس الجامعي للدب االنجليزي ثم االقتصاد السياسي والفلسفة كما عاش لفترة بويل ة بفرنسا سواء في باريس او‬
‫اأسس وا بار‬ ‫كان على صلة وعالقة داامة مع الغير الفيزيوقراب واالسيمافوليتر وقد وضع أدم سمي‬ ‫مدينته تولوز حي‬
‫المتكامل للنظرية‬
‫ثانيا ‪:‬اسهامات ادم سميث ف تطور النظرية الكالسيكية‬

‫‪212‬‬
‫‪ -1‬الثروة ‪ :‬وتتمثل في مجموعة اأعمال واأموال المادية والمنتجات التي تصلي شباع الحاجيات ا نسانية ويتحصل‬
‫أن حجم الثروة يتوقف على عدد السكان العاملين على قباع‬ ‫عليها ا نسان من جهد وعمله المتواصل كما يرى آدم سمي‬
‫تعتبر ا نتاجية هي كمية ا نتاج لكل عامل خالل مدة زمنية محدودة‬ ‫ا نتاج ومعدل ا نتاجية للعامل حي‬
‫اعتبر أساس ثروة اأمم كما إنتاجية كل عامل تتوقف على حسن تقسيم العمل والتي ت دي إلى‬ ‫‪ -2‬تقسيم العمل ‪ :‬حي‬
‫زيادة ا نتاج وتراكم رأس المال كما ي دي تقسيم العمل إلى‪:‬‬
‫له‪.‬‬ ‫‪ -‬زيادة مهارة كل عامل في العمل المخص‬
‫‪ -‬توفير الوقت عند االشتغال من عمل إلى آخر‪.‬‬
‫‪ -‬يساعد على تبوير المهارات لكل عامل ويزيد في االختراعات العلمية‪.‬‬
‫ال يستبيع بمفرد ا‪ ،‬يتنج إال دبوسا‬ ‫وضع نموذج محتمل لصناعة الدبابيس فوجد أن كل شخ‬ ‫نجد أن آدم سمي‬ ‫حي‬
‫واحدا أو عدد قليل جدا من الدبابيس وذلك بول اليوم وفي نفس الوقت أشار إلى تقسيم العمل وتعدد المهن ووضو‬
‫التخصصات سوف ي دي إلى زيادة السلع المنتجة وأيضا تحسين جودتها وهنا نسأل لماذا يجد اأفراد نفسهم حنفادين لهذا‬
‫على ذلك بأن اأفراد لديهم وصول ببيعة التبادل وهذا ما يمكن ترجمته في الشكل‬ ‫القسم في العمل واأداء وأجاب آدم سمي‬
‫على ما يحتاج عليه من الغنى في مقابل إعبااه ما يكون في حوزته للذين يحتاجون‬ ‫الذي يقوم على إعباء حصول الشخ‬
‫لكل فاة من المتبادلين بشرب توافق رغباتهم الزمانية‬ ‫إليه من الغنى وعادة ما يكون التبادل لتحقيق النفع والصالي الخا‬
‫والمكانية إال أن هذ االعتبارات أدت إلى ظهور وحدات والم سسات االقتصادية القاامة على اأنشبة الفردية من أجل تحقيق‬
‫واشباع رغبات الفاات االجتماعية المختلفة وعلى هذا اأساس وجب مضاعفة ا نتاج كلما تزايدت الحاجة وتعددت وأيضا‬
‫وجب تحسين جودتها وخفض أسعارها من أجل المساهمة في زيادة ا شباعات الكلية لالقتصاد القومي ولذلك بالب آدم‬
‫الفرد‬ ‫يتخص‬ ‫تعتبر تلك المهمة جزء من العملية ا نتاجية بحي‬ ‫القيام بمهمة محددة بحي‬ ‫أن يتولى كل شخ‬ ‫سمي‬
‫فيها بغرض زيادة كفاءته وخبرته في هذا المجال ينعكس على زيادة انتاجية تم بالقدر الذي يساهم في زيادة ا نتاج العام كما‬
‫ي دي إلى تخفيض نفقات التشغيل والقضاء على ظاهرة تبديد الموارد بتقليل التالف إذا أدنى حد ممكن وفي النهاية ت دي هذ‬
‫العوامل إلى تخفيض نفقات ا نتاج وأيضا تخفيض اأسعار المبيعات النهااية وزيادة أربا المنتجين وزيادة الرفاهية في‬
‫االقتصاد القومي‪.‬‬
‫كان من دعاة الحرية االقتصادية ومن أكثر الناس معاداة لتدخل الدولة في المجال االقتصادي وحتى لو‬ ‫ومنه أن آد م سمي‬
‫كان ذلك لمعالجة اأزمات االقتصادية و قد أوضي آدم عيوب الفكر االقتصادي للفيزيوقراب كما نقد مذهب التجاريين‬
‫وسياستهم االقتصادية ‪ ،‬نظ ار أنه كان من أشد الم يدين لفكرة حرية التجارية الخارجية‪.‬‬

‫مالس ودافيد ريكاردو‬

‫‪213‬‬
‫واأول هو صاحب نظرية السكان الشهيرة‬ ‫يعتبر كل من مالتس وريكاردو خلفاء آدم سمي‬
‫أما الثاني فقد كان رجل أعمال وسياسي وقد كان م لفات اقتصادية اهمها مبادئ االقتصاد السياسي والضرااب فضال ان‬
‫كيفية الموامة بين ا نتاج وعالقته‬ ‫ببح‬ ‫والنسبة لمالتس فقد اشتهر بسبب م لفته الخا‬ ‫معظم كتاباته كانت لنقد آراء سمي‬
‫اتضي فيه ان نمو الموارد االقتصادية تزيد ببقا لمتوالية حسابية فيسما يتزايد عدد السكان ببقا لمتولية‬ ‫بالزيادة السكانية حي‬
‫هندسية ولذا فان لم تتخذ ا جراءات التي من شانها الحد من هذا النمو المتزايد لعدد السكان فس دي اأمر بوصول‬
‫المجتمعات الى الكوار والمجاعات‬
‫اما ريكاردو فقد اصبي معروفا معروفا جدا بعد أن كتب مقاالته عام ‪ 1811‬اثر انخفاض أسعار البيع على اأربا وفي عام‬
‫‪ 1918‬اصدر كتابة الثاني عن االقتصاد السياسي والضرااب ولو نظرنا إلى الفكر الريكاردي لوجدنا ان له صدي عميق في‬
‫عصرنا الحالي وال سيما بالنسبة للمهتمين بنظرية القيمة ونظرية رأس المال‬
‫وان كنا قد وضعنا هذان الكاتبان بأنهما من المتشاامين فقد يرجع ذلك الى االتجا الفكري لتنظيمهم الذي يعتمد أساسا على‬
‫القوانين الببيعية يمكن ان ت دي الى نتااج م سفة بالنسبة للجنس البشري فضال عن اعتقاد مالتس باتجا نحو السكان إلى‬
‫التزايد بمعدل يفوق نمو المواد الغذااية والموارد االقتصادية التي اعتبرها محدودة للغاية ومن هنا نتوقع حدو المجاعات‬
‫واأزمات والكوار الببيعية فضال على أن ريكاردو أشار أن مالك اأراضي الزراعية عادة ما يحاولون ا ثراء على حساب‬
‫الببقات اأخرى من المستهلكين كما اعتقد ريكاردو أيضا أن المرتبات وأجور العمال وأيضا أربا المنظمين والرأسماليين‬
‫الصناعية ال يمكن زيادتها إال بزيادة إنفاق باقي ببقات المجتمع وأشار إلى أن تلك اأربا عادة ما تتجه إلى االنخفاض مما‬
‫ي دي إلى وصول الصناعة إلى حالة ركود والسكون النسبي وفي هذا المصدر قال الكاتب كارليل أن علم االقتصاد أصبي‬
‫علم سوء على يد كل من مالتس وريكاردو‬
‫الذي ينادي بضرورة ترك االفراد‬ ‫وبعد معرفة االتجا التشاكمي لكل منهما فمن المستحيل أن يكون منهما قد اقتنع بادم سمي‬
‫ان الفرد اجدر على تحقيق مصلحته بنفسه كما ان مجموع المصالي الفردية تشكل‬ ‫يعملون بحرية للتحقيق مصالحهم حي‬
‫ال يمكن ان تتعارض أي منهما على االخرى ‪ .‬وبالرغم من نجد ان مالتس لم يكن من م يدي‬ ‫مصلحة االقتصاد ككل بحي‬
‫اعتبر ان هذا التدخل عديم الجدوى الن القوانين الببيعية تعتبر من قبيل القوانين الحتمية التي ال مفر من‬ ‫تدخل الدولة حي‬
‫وجودها كما ان الحل الوحيد بالنسبة لمشكلة تزايد السكان انما يكون في أيدي اأفراد أنفسهم وليس في أيدي المس ولين‪.‬‬
‫المتعلقة بعدم تعارض المصلحة الخاصة مع‬ ‫وفي النهاية نجد ان جميع آراء مالتس وريكاردو وأيضا نقدهم آلراء ادم سمي‬
‫العامة انما وجدت بعد ذلك أصداءها في آراء االشتراكيين الذين استندو على هذا المنبلق في بناء نظريات كما سنرى بعد‪.‬‬

‫جون بانيت ساي وستيورات مل‬

‫جون باتيت ساي ‪1331 – 1161‬‬


‫‪214‬‬
‫"المدرسة الفرنسية الكالسيكية " وهو اقتصادي فرنسي من م سسي االقتصاد السياسي العام يدرس قضايا بصيغة قانونية‬
‫)وأفكار هي باأساس الدفاع عن الملكية الخاصة وما يميز اأفكار االقتصادية العامة أنها تعترف باأشكال الخارجية الظاهرة‬
‫بينما تفتقر إلى المعرفة التي تبابق مع العلم والتجربة ؛وقد كان من المعارضين لتدخل الدولة في النظام االقتصادي نذكر من‬
‫بين أهم أفكار ‪:‬‬
‫*القيمة‪ :‬وهي تسمى بنظرية الخدمات وتنظر إلى ا نتاج االجتماعي الدخل القومي‪).‬‬
‫نحتاج للعمل ثالثة عوامل ‪:‬اأرض ؛رأس المال والعمل والقيمة التتحدد بالعمل وانما بالخدمات والنفع وان الخدمات التنتج‬
‫عن العمل وحد بل عن رأس المال والببيعة أيضا‪.‬‬
‫يقول أن مدا خيل مختلف الفاات‬ ‫*نظرية األجور ‪:‬لقد جاءت نظرية اأجور بناءا على تحليله لنظرية القيمة الخدمات)حي‬
‫في المجتمع تختلف باختالف مشاركتها في صنع خيرات المجتمع وان هناك ثالثة عوامل هامة هذا الصدر وهي ‪-1:‬رأس‬
‫المال ‪-2‬اأرض‬
‫العمل الرأسمال ‪ :‬هو مايملكه المساهم وينال ربحه بمقدار مشاركة رأس ماله في صنع خيرات للمجتمع‪.‬‬
‫صاحب األرض‪ :‬شارك أيضا في صنع هذ الخيرات وربع اأرض هومكافاة عادلة ينالها لقاء ذلك‪.‬‬
‫العامل ‪:‬يصبي اأجر هوالمكافاة العادلة على ذلك المجهود الذي يقوم به في صنع تلك الخيرات ومنه نالحظ أن نظرية‬
‫تنال كل ببقة حصتها العادلة لقاء مساهمتها في‬ ‫للنفقات جاءت ثبات وجود انسجام بين الببقات بحي‬ ‫العوامل الثال‬
‫ا نتاج‪.‬‬

‫ستيوارت مل‪:Stuart mill‬‬


‫يعتبر ستيوارت ميل احد أعضاء المدرسة التقليدية االنجليزية فضال عن كونه من اكبر فالسفة ومفكري القرن التاسع عشر‬
‫؛كما كان احد االقتصاديين في هذا العصر وقد ظهر في الفترة التي كانت المدرسة التقليدية تمر بالغ فترات تاريخها وقد كان‬
‫من أهم كتاباته مبادئ االقتصاد السياسي ‪ les principe d’économie politique‬عام وقد استعرض في هذا الكتاب‬
‫ومالتس وريكاردو ؛وذلك من خالل وجهة‬ ‫جميع النظريات واآلراء الخاصة بمفكري المدرسة الكالسيكية مثل كل من ادم سمي‬
‫نظرة االقتصادية‪.‬‬
‫استخدم هذا الكتاب فيما بعد كموجز لالقتصاد‬ ‫ويعتبر هذا الم لف بمثابة تجميع لجميع مذاهب المدرسة التقليدية بحي‬
‫السياسي استخدمته اأجيال المختلفة من بالب علم االقتصاد في انجلت ار‪.‬‬
‫وبالرغم من اعتقاد ميل بوجود القوانين ا لهية –كما كان يعتقد البعض به ولذلك تساءل عما إذا كانت هذ القوانين تحكم‬
‫بنفس الصرامة جميع المتغيرات االقتصادية اأخرى‪.‬‬
‫ومع ذاك كان ستيرات ميل من االقتصاديين الذين ينادون بالحرية االقتصادية كما كان يعتقد تماما في النتااج االيجابية‬

‫‪215‬‬
‫والحيدة للمنافسة وكان يندد بأي عااق يعوق المنافسة الكاملة الن هذا في نظر كان معنا إفساد لعبة الحرية االقتصادية مما‬
‫ي دي إلى أضرار المصلحة االقتصادية العامة ‪.‬إال انه اعترف بان تدخل الدولة قد يكون ضروري في بعض اأحيان على أن‬
‫يكون هذا قاام على التكامل بين عمل اأفراد وتدخل الدولة‪.‬‬
‫وجدير بالذكر أن جون ستيوارت ميل قد تأثر باراء كومت ‪ comte‬وسان سيمون ‪ saint simoniens‬االشتراكية ؛لذا حاول‬
‫تبوير النزعة الفردية ؛السابق ا شارة إليها –التي سادت الفكر الحر ؛نحو االشتراكية وذلك دون التوصل بينهما فكرة الفردية‬
‫وفكرة االشتراكية )؛إال انه حاول شر أوجه االختالف بينهما‪.‬‬
‫أهم االنتقادات الموجهة للمدرسة‪:‬نقد اشتراكيون سان سيمون‬
‫يعتبرون اأواال الذين انتقدوا كالسيك أنهم يهدفون إلى قضاء على نظام الرأسمالي ومن أهم عيوب كالسيك التي‬ ‫حي‬
‫في نقاب التالية‪:‬‬ ‫حاول اشتراكيين إظهارها تتخل‬
‫‪-‬ترك بعض الحاجيات ا نسانية دون إشباع‬
‫‪-‬استغالل أصحاب اأعمال للببقات العاملة‬
‫‪-‬استغالل الدول المستعمرة المبلب الثاني ‪ :‬نقد كالسيكيون‬
‫يكشف الواقع إن المصلحة الداانة ليست وحدها الدافع للسلوك االجتماعي كما يزعم الكالسيك بل انه ثمرة تأثير واضي لهياكل‬
‫الم سسة القاامة في المجتمع على هذا السلوك ومن هنا نشأت مدرسة االقتصادية للم سسة التي تزعمها االقتصادي تورسيت‬
‫فيلين والتي تنادي بان السلوك االجتماعي لإلنسان هو سلوك غريزي وليس سلوك انعكاسي للمصلحة الذاتية‬
‫‪.‬‬
‫نقد أسلوب السياسة المتبعة من طرف المدرسة ‪:‬‬
‫النقد السياس االقتصادي‪:‬‬
‫‪-‬رفض فكرة تدعيم السياسة االقتصادية الحرة ورفض تدخل الدولة في سير النشاب االقتصادي الن الواقع يخالف ذلك في‬
‫الحياة العلمية‬
‫‪-‬أن السياسة االقتصادية حرة مراعاة في كثير من اأحيان إلى ظهور االحتكارات ونشوء اأزمات والوقوع في خبأ تببيق‬
‫سياسة حرية التجارة من العالم الخارجي ما يعني ضرورة تدخل الدولة بالضوابب لسد مثل هذ التغيرات‬
‫أن عدم االهتمام بدراسة تاري إلى جانب اعتقادهم وجود قوانين مبلقة لتنببق على االقتصادية كل اأزمة واأمكنة بال تميز‬
‫ان كل مرحلة من مراحل لتبوير االقتصادي لالمم تخضع‬ ‫حي‬ ‫ي يد انصار التاريخية نقد اسلوب كالسيكي في البح‬
‫لقوانين خاصة بها‪.‬‬

‫‪216‬‬
‫النظرية النيوكالسيكية‬

‫نبذة تعريرية عن النظرية‬


‫سميت بهذا االسم أنها تعتبر أفكار المدرسة الحدية المتداد الفكر االقتصادي للمدرسة الكالسيكية لكونها ت من بالليبرالية‬
‫كأساس للتصرفات االقتصادية لقد جاءت تسميت الحد من ناتية كالسكين وقد تبلور هذ الفكرة في النصف الثاني من القرن‬
‫أهم اأسس التي اعتمدت عليها المدرسية الحدية هي مايلي‪:‬‬ ‫‪ 19‬وتتلخ‬

‫‪ -1‬تعتبر ان قيمة سلعة تصدر عن قيمة سلعة أخرى ويرجع ذلك إلى أن المنفعة اأولى اكبر من المنفعة الثانية بالنسبة‬
‫للمستهلك فالحديون يرون ان المستهلك لسلع يهدف الى تحقيق الشباع اقصى احتياجاته مستخدما موازن محدودة وبالتالي‬
‫فهو يهدف الى تحقيق اقصى منفعة وهو ما يعتبرونه ضاهرة ذاتية تتوقف على الفرد المستهلك‬
‫الحدي على معرفة المعبيات الوحدات اأخيرة فاأجر الحدي هو أجر آخر عامل و السعر الحدي هو آخر‬ ‫‪ -2‬يقوم البح‬
‫السعر وحدة منتجة من مادة معينة و رأس المال الحدي هو آخر قدر يتم من رأسمال‪.‬‬
‫‪ -3‬إستعمال الرياضيات في تحليالتهم ا قتصادية ومن أهم المفكرين الحديين نذكر منهم ‪ :‬جون ستوارت ميل ‪-1824‬‬
‫‪ )1803‬و هو مفكر انجليزي اعتبر أن الليبرالية في إنجلت ار و فرنسا ‪،‬من م لفاته ‪ :‬المحاوالت الخمس و كتابه مبادئ‬
‫ا قتصاد السياسي الذي أصدر سنة ‪ 1800‬و من أفكار ‪:‬‬
‫‪-‬قانون العرض و البلب ‪-،‬قانون القيمة ‪ - ،‬قانون اأجور الذي ينقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫عنصر ثابت ‪ :‬يتمثل في كمية اأجور المتداولة و المخصصة كأجور العمال‬
‫عنصر متغير ‪ :‬يتمثل في عدد العمال بالتالي اأجر كما يتحدد حسب قوة العمل‪.‬‬
‫و نذكر أهم الرواد في النظرية الكالسيكية‪.‬‬

‫مدارس و رواد المدرسة النيوكالسيكية‪.‬‬


‫المطلب الثان ‪ :‬مدرسة كمبريدج‬
‫كان ستالي جمفينس من الكتاب الحد بين الثالثة دشنوا بدراستهم المدرسة الحدية و لقد انتقد الكالسيك الماركسيين في قولهم‬
‫أن سر و مصدر القيمة هو العمل و علل موقفه بحكاية الصياد الذي يقتني وقتا معينا صيد سمكة و لكنه يفاجئ بإخراج‬
‫قبعة من الماس من عرض البحر عوض السمكة و هكذا يحصل على شيء له قيمة رفيعة رغم فتاء نفس الوقت الذي كان‬
‫عليه أن يقضيه لو اصباد سمكة‪ ،‬أي أن قيمة ال تتأثر بعمل بل بالمنفعة‪.‬‬
‫أنه أعاد تشكيل النظام الكالسيكي‬ ‫و لكن يعتبر الفريد مارشال هو زعيم النيوكالسيكية و هو أستاذ بجامعة كمبريدج حي‬
‫بصورة فعالة إلى حد أنه منذ ظهور م لفه مبادئ االقتصاد عام ‪ 1892‬أصبحت الكالسيكية الحديثة معترف بها في ربوع‬

‫‪217‬‬
‫العالم ا نجليزي‪ ،‬اعتبر مارشال أن علم االقتصاد يقتصر على تعامالته في جانب معين من حياة ا نسان أو بعبارة أخرى‬
‫قال أن هذا العلم يقتصر على دراسة اأفراد كأعضاء في جماعات صناعية‪.‬‬
‫اهتم ألفريد مارشال بقضية اأسعار و القيمة فقد جمع بين فكرتين قديمة و جديدة حول القيمة و اأولى نقول أن القيمة تحدد‬
‫على أساس كلفة ا نتاج‪ ،‬أما ثانية نعتبر مصدر قيمة يحدد على أساس المنفعة و اعتبر مارشال أن كالهما ي ثر على القيمة‬
‫لكن هذا اأثر يختلف باختالف الفترة‪ ،‬ففي الفترة قصيرة تلعب المنفعة دو ار أساسيا في تحديد القيمة أي أن البلب هو محدد‬
‫السعر أما في فترة بويلة المدى تلعب التكلفة دو ار محددا ‪ ،‬القيمة و العرض محدد السعر و يكون هنا مارشال أول من قدم‬
‫نظرية عامة لتحديد اأسعار في السوق‪.‬‬
‫أما بالنسبة لتوزيع دخل عند مارشال فهم مفهوم الربي فهناك ربي المنتج و هو ما يفوق الربي العادي للمنتج في حالة ارتفاع‬
‫السعر على مستوى التوازن و هناك ربي المستهلك الذي يحصل عليه هذا اأخير في حالة ما إذا نجي في شراء‬
‫مدرسة لوزان‬
‫تميز في هذ المدرسة االقتصادي الفرنسي ليون والراس أصدر عدة كتب أسما كتاب عناصر االقتصاد السياسي سنة ‪1894‬‬
‫يظهر تأثير االقتصادي رياضي كورنو و لقد اشتهر بنظريتين نظرية حول المبادلة و القيمة و‬ ‫أوضي نظرياته و حي‬ ‫حي‬
‫نظرية حول التوازن العام ‪ ،‬فهو يعتبر أن المبادلة تترتب عن تداخل بين ظاهرتين ‪ :‬الندرة من جهة و المنفعة بمعنى أن‬
‫ظاهرتين تلعبان دورهما في تحديد قيمة المواد و يعرف المنفعة بأنها إمكانية الشيء إشباع رغبات معينة لألفراد و يعتبر أن‬
‫مقياس حدة الرغبات هو رغبة ا نسان في وحدة أي الوحدة الحدية التي تستجيب لحاجته‪.‬‬
‫و يرى أن التصرفات االقتصادية لها صيغة ميكانيكية و عفوية ‪ :‬فاأسعار هي مجرد مداخيل و تعبير عن قوة شرااية لذلك‬
‫يتصور توازنا عاما بين كل المتغيرات االقتصادية أي أسعار كل المواد و أسعار عوامل ا نتاج و مقدار تلك المواد و تلك‬
‫العوامل‪ ،‬فالمحيب االقتصادي عبارة عن سوق كبيرة يتوسبه المنظمون الذين يشترون خدمات ا نتاج أي عوامل ا نتاج و‬
‫يبيعون ا نتاج الفالحون‪ ،‬الرأسماليون‪ ،‬العمال) فإن التوازن يحصل على أساس شروب ثالثة‪:‬‬
‫‪1-‬وحدة السعر في نفس السوق و نفس الوقت بالنسبة لكل السلع من النوع الواحد‬
‫‪2-‬يحدد هذا السعر الواحد بمعادلة البلب السلع أو عوامل ا نتاج و عرضها‪.‬‬
‫‪3-‬يعادل سعر بيع السلع سعر تكلفتها أي قيمة عوامل ا نتاج فهكذا تساوي اأربا الصفر‪.‬‬

‫المدرسة النمساوية‬
‫تتسم المدرسة النمساوية برفضها كل التحاليل الكالسيكية التي تعتمد على معبيات موضوعية و باستنادها على ذاتية ا نسان‬
‫و نفسيته لتغيير تصرفاته االقتصادية و تقييمه للثروات لذلك تسمى هذ المدرسة باالتجا النفسي أو البسيكولوجي و لقد‬
‫اشتهر من بين الم لفين الذين ينتمون إليه ثالثة كارل منجر ‪،‬بوهم بافيرك ‪ ،‬و بون فيزير‪.‬‬
‫*كارل منجر ‪ )1921-1802‬ولد في نمسا ‪ ،‬و في سنة )‪(1871‬أصدر كتابه ))‪ Grunds ate‬و لقد اهتم بنظرية‬
‫‪218‬‬
‫الخيرات و قيمة ‪ ،‬فهو يرى أن خيرات ال يمكن أن يكون لها وجود ملموس إال إذا قابلتها حاجة بشرية ‪.‬ويقسم الخيرات الى‬
‫خيرات حرة هواء‪ ،‬ماء) وخيرات اقتصادية وتقاس حسب اأهمية التي يعبيها ا نسان لها وقد تكون للخيرات قيمة استعمالية‬
‫دون أن تكون لها قيمة تبادلية‪.‬‬
‫ما يجعلها‬ ‫نظرية قيمة فالسلعة في نظر يجب إلى تكون مهيأة شباع حاجة إنسانية معينة ولها من خصاا‬ ‫اما فيما يخ‬
‫مرتببة في عالقات نسبية بالسلع اأخرى عالقات التكامل وا حالل)‬
‫*قسم تعتبر سلع الى سلع المرتبة اأولى وهي التي تشبع الحاالت ا نسانية مباشرة وفي مرتبة عالية وهي السلع ا نتاجية‬
‫رأس المال‪).‬‬
‫*ويعتبر منجر أن السلعة لن تكون لديها قيمة اقتصادية ما لم يكن هناك بلب عليها أي تصرف وفق مبدا المنفعة‪.‬‬
‫بالتنظيم‬ ‫*باقرك اتبع نفس أسلوب وأهم ما جاء به هو ضرورة التفريق بين الربي والفاادة على أساس أن الربي عااد خا‬
‫والفاادة تتعلق برأس المال ولقد جاء بنظرية الفاادة باعتبارها ناتجة عن تعلق ا يرادات بالوقت الحاضر أن مال الحاضر هو‬
‫أحسن من المستقبل أسباب نفسية أي أن بوهم يعتمد على الزمن‪.‬‬
‫*وجاء فون فيزر ليعبي تفسي ار لإلنتاجية الحديثة لعوامل ا نتاج آخر وحدة مستعملة من ر وس اأموال أو عمل مثال‪،‬‬
‫ومعرفة قيمة هذ ا نتاجية شيء ضروري أنه يعرفنا بنسبة كل عامل‪.‬‬

‫تعقيب على أعمال المدرسة‬


‫إن ظروف المنافسة الكاملة التي تسود في غالبية النشاب ومن تبين للنيوكالسيك أن هناك فروع من نشاب ا نتاجي تلك التي‬
‫تسود فيها ظاهرة زيادة الغلة ال تتالءم مع هذا الفرض وأن بعض أشكال التدخل الحكومي قد تلزم لهذا السبب وبالرغم من‬
‫ذلك اعتقد النيوكالسيك أن حرية اختيار المستهلكين وقدرتهم على تصرف رشيد تجعل لهم قوة في توزيع الموارد االقتصادية‬
‫وأن المنتجين ال يستبيعون وحدهم التأثير على اأسعار‪.‬‬
‫لكن لصحة هذ النتااج كان ال بد من احتفاظ بفرض عدم تعبيل أي موارد اقتصادية بصورة اختيارية‪ ،‬وفي الواقع فإن‬
‫أكد النيوكالسيك‬ ‫النيوكالسيك كانوا على ثقة بأن حالة التوظيف الكامل سوف تكون دااما في حالة ببيعية لالقتصاد‪ ،‬حي‬
‫انه برغم من ا زعاجات الم قتة المترتبة على سواء إدارة النظام النقدي فإن قوة السوق سوف ت دي وببريقة سريعة إلى‬
‫اأزمة العالمية في بداية ثالثينيات من هذا القرن افتراض كما أكد‬ ‫إصال أي خلل في التوازن االقتصادي‪ ،‬ولقد أثبتت أحدا‬
‫خبأ كينز‪.‬‬
‫إن االفتراض اأول حول المنافسة أدى إلى ظهور شركات احتكارية‪.‬‬
‫يعتقد أن آراء النيوكالسيك‬ ‫مسألة أخيرة ينبغي ذكرها عند التعقيب هي أن بعض المنشقين على هذ المدرسة مثل "فيلن" حي‬
‫قد تمت في نباق بعيد عن الواقع واعتمدت كثي ار على المنبق االستنبابي‪.‬‬

‫‪219‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫تعتبر اأفكار التي جاءت بها النظريات التقليدية والسلوكية في اأساس الذي ساعد على نشوء وتبور الفكر االقتصادي‬
‫عن‬ ‫كانت التناقض بين االتجاهين والتعارض في اأفكار أو التوافق فيما بينها بمثابة الشبيه والتشجيع للبح‬ ‫حي‬ ‫الحدي‬
‫نظرية كاملة تجمع كافة المتغيرات التي تتداخل في عالقات داخلية‪.‬‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫وردت الكثير من االنتقادات الموجهة للتحليل الكنزية‪ .‬ونشير إلى بعض منها فيما يلي‪:‬‬

‫‪-1‬نظرية كينز ليست نظرية عامة‬

‫يعتقددد الددبعض أن نظريددة كينددز ليسددت نظريددة عامددة‪.‬وحجتهم فددي دالددك هددن هددد النظريددة التصددلي اأح دوال الكسدداد‪ .‬وال‬
‫عجب فان كينز وضدع نظريتده إبدان فتدرة الكسداد العظديم ‪.‬ولهدذا فدان كيندز قدد أهمدل فدي كتاباتده عالقدة النفقدة باأسدعار ‪.‬كمدا‬
‫أهمل التقلبدات فدي اأسدعار ‪.‬وقدد يمكدن قبدول دالدك ا همدال فدي احدوال الببالدة ويمكدن قبولده فدي أحدوال التوظيدف الكامدل أو‬
‫بالقرب من التوظيف الكامل‪.‬‬

‫‪-2‬المغاالة ف اعتبار االستهالك عامال سلبيا ف الحيات االقتصادية‬

‫المبددرد فددي الميددل لالسددتهالك سددمة مددن سددمات المجتمددع المتقدددم‪ .‬ومددع ذلددك فقددد دلددت اأبحددا‬ ‫يددرى كينددز أن الددنق‬
‫ا حصددااية علددى أن كينددز كددان مبالغددا فددي تقدددير للميددل لالسددتهالك‪.‬وقد أوضددي كددولين كددالرك ‪ colin clark‬عنددد تحليلدده‬
‫لإلحصاايات البريبانية قبل الحدرب اأخيدرة‪.‬أن االدخدار كدان يزيدد بنسدبة متناقصدة كلمدا زاد الددخل‪.‬ومعني ذلدك أن االسدتهالك‬
‫أهددم ممددا كددان يعتقددد كينددز وان موقفدده مددن النشدداب االقتصددادي لدديس سددلبيا‪ .‬بددل كثيد ار مددا يكددون أكثددر أهميددة مددن االسددتثمار ومددن‬
‫المدخرات في االستهالك‪ .‬وبعبدارة أخدرى‬ ‫ناحية أخري فقد أدى التوسع في االتفاق على سلع االستهالك المعمرة إلى امتصا‬
‫المدخرات‪ .‬ولذلك يعتقد بعدض‬ ‫فإن هد السلع االستهالكية الداامة االستعمال قد كانت وال تزال منفذا هاما من منافذ امتصا‬
‫االقتصاديين أنه كان االستهالك ال يقل أهمية عن االستثمار فال يصي إذن اعتبار عامال سلبيا في الحياة االقتصادية‪ .‬بمعنى‬
‫أنه يجب أال نولي كل اأهمية لالستثمار بوصفه المحرك الرايسي للنشاب االقتصادي‪.‬‬

‫‪220‬‬
‫‪-3‬االنتقتادات المتوجهتة لنظريتة االستثمار لدى كينتز‬

‫لقد أخد عدد من االقتصاديين يشكون من الصيغة التي وضع بها كينز نظرية االستثمار على أساس وجود عالقة دالية‬
‫بددين ا نفدداق االسددتثماري ومعدددل الفاادددة و يعتقددد ه د الء االقتصدداديون أن معدددل الفاادددة غيددر م درتبب أيددة درجددة تددذكر باالتفدداق‬
‫االستثماري‪ .‬وقد أيدت استقصاءات عديدة الرأي‬

‫القاال بأن منحنى البالب على االستثمار غير مرن إزاء الفاادة ويبدو أن هناك سببين رايسيين‪:‬‬

‫السبب األول‪ :‬أن رجال اأعمال يتوقعون من تجهيدزات رأس المدال أن تسددد الدثمن الدذي دفدع لشدرااها فدي وقدت قصدير‪ .‬ويبددو‬
‫وسبع سدنوات‪ .‬والسدبب الرايسدي الدذي يبالدب مدن‬ ‫أن الفترة المتوقعة لسداد ثمن التجهيزات الجديدة تتراو في عرفهم بين ثال‬
‫اجلدده رجددال اأعمددال أن تسدددد التجهيدزات ثمنهددا فددي وقددت قصددير نسددبيا هددو خددوفهم مددن تقددادم هددذ اآلالت وكلمددا زادت إمكانيددة‬
‫التقادم بسبب التغير التقني السريع‪ .‬قصرت الفترة المحددة للسداد‪.‬‬

‫السبب الثان ‪ :‬أن كثي ار من المنشات وخاصة الشركات الكبيرة غير مضبرة لالعتماد علدى مصدادر خارجيدة لألمدوال الالزمدة‬
‫لنفقاتها االستثمارية‪ .‬ولهذا استنتج عدد من االقتصاديين بأن معدل الفاادة غير مهم في قرار االستثمار‪.‬‬

‫هناك عوامل أخرى كثيرة – غير معدل الفاادة – لها دور كبير ومهم في تقدير تدفق ا نفاق االستثماري في االقتصاد وتقسم‬
‫هذ العوامل إلى‪:‬‬

‫أوال‪ -‬العوامتتل الداخليتتة‪ :‬وهدي التددي تتددأثر بمسدتوى الدددخل القددومي‪ ،‬مسدتوى ومكونددات البلددب االسدتهالكي‪ ،‬مقدددار الموجددود‬
‫من السلع ا نتاجية خاصة رأس المال الثابت ومعدالت اأجور النقدية ‪.‬‬

‫ثانيتا‪ -‬العوامتتل الخارجيتتة‪ :‬وهددي التددي تتدأثر عددن عوامدل وقددوة خارجيدة عددن االقتصدداد أي أنهدا تفددرض علدى االقتصدداد مددن‬
‫خارجدده كدداالختراع وا بددداع ونمددو السددكان واكتشدداف م دوارد ببيعيددة والسياسددات االقتصددادية للحكومددة والتنظيمددات العالميددة‬
‫والجو السياسي المناسب والتشريعات القانونية المالامة والتجدارة الخارجيدة والحدروب والكدوار والظدروف الببيعيدة كدل هدذ‬
‫تددفق االتفداق االسدتثماري الجديدد بدالرغم مدن كدون العوامدل هدذ ليسدت ناتجدة عدن‬ ‫العوامل لها أهميتها في زيادة أو تقلدي‬
‫االقتصاد ذاته‪.‬‬

‫‪ – 4‬انتقادات لنظرية ترضيل السيولة‬

‫‪221‬‬
‫لقد وجهت انتقادات لنظرية السيولة وأهم هذ االنتقادات ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬رغم أن كينز في بحثه للبلب على النقود أشار بوضو إلى تأثير الدخل فإنه أهمل أثدر التغيدرات فدي مسدتوى الددخل‬
‫على سعر الفاادة وجعله يتحددد بعوامدل نقديدة بحتدة هدي عبدارة عدن عدرض النقدد والبلدب عليده‪ .‬هدذا فدي حدين سدعر الفااددة‬
‫التوازني ال يمكن أن يتقرر إال إذا حددنا مستوى الدخل أو افترضنا ثابتا‪ .‬وهذا ال يتحقق إال في اأجل القصير جدا‪ .‬واذا‬
‫أردنددا أن ن دربب بددين القبدداع النقدددي والقبدداع الحقيقددي عددن بريددق تددأثير سددعر الفاادددة علددى االتفدداق االسددتثماري فددإن الدددخل‬
‫وسعر الفاادة يجب أن يتقرر في أن واحد‪ .‬وهذا يتم في إبار نظرية التوازن الكلي العام ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬إن نظرية تفضيل السيولة تأخذ بعين االعتبار عرض النقود والبلب عليه كأصل من اأصول المالية فقب في تقرير‬
‫سعر الفاادة وهي بذلك تهمل العوامل اأخرى التي يمكن أن تأثر على حجم االاتمان وبتالي على حجم النقود في التداول‪ .‬إن‬
‫البنك المركزي والجهاز المصرفي التجاري والجمهور كلهم يشتركون في تقرير كيفية استخدام االحتيابيات المصرفية في‬
‫التوسيع االاتماني للنقود ولذلك البد من وجود تأثير في سلوك ق اررات هذ اأبراف على سعر الفاادة‪.‬‬

‫‪ -0‬المقاالت ف القول ب ن الركر الكينزي ثورة ف علم االقتصاد‬

‫يبدو لبعض الكتاب أن الكينزيين يغالون كثير في هذا القول ‪ :‬الفكر الكينزي ثورة في علم االقتصاد‪ .‬ذلك أن كينز قد استقى‬
‫كثي د ار مددن أفكددار مددن مختلددف الكتدداب التجدداريين التقليددديين والمحدددثين‪ .‬إذ أندده أخددذ عددن روبددرت تومدداس مددالتس أحددد الكتدداب‬
‫الميددل لالسددتهالك بتقدددم‬ ‫التقليددديين فك درة قصددور البلددب الفعددال وأهميتدده فددي الحيدداة االقتص دادية ‪ .‬كمددا أخددذ عندده فك درة تندداق‬
‫المجتمع وأهمية التدخل الحكومي في زيدادة البلدب الفعدال عدن بريدق القيدام بالمشدروعات العامدة‪.‬كما أخدذ عدن التجداريين م ازيدا‬
‫السياسددية النقديددة السددخية وأهميددة زيددادة كميددة النقددود وانخفدداض سددعر الفاادددة فددي رفددع مسددتوى النشدداب االقتصددادي‪.‬كما اخددذ عددن‬
‫كدداهن ‪)R.F.KAHN‬أحددد الكتدداب المحدددثين فك درة مضدداعف االسددتثمار وأثددار علددى مسددتوى الدددخل والتوظيددف‪ .‬ولددذلك يميددل‬
‫البعض إلى االعتقاد بأن أراء كينز ال تنبوي على ثورة فكرية أو اقتصاد جديد‪ .‬لكدن رأي الكثيدرين مدن الكتداب المعاصدرين أن‬
‫لكينز فضال كبي ار على تبور االقتصاد الحددي ‪ ،‬وان أدخدل فدي نظريتده العامدة بعدض أراء مدن سدبقو أو عاصدرو مدن الكتداب‬
‫فلن يعاب عليه أنه نقل عنهم هذ اآلراء‪ .‬فلقد ربب بينها وجعلها فدي صدورة متناسدقة متماسدكة وأضداف إليهدا كثيد ار مدن اأفكدار‬
‫الجديدددة‪ ،‬وخددرج مددن كددل ذلددك بنظريددة عمليددة تقدددمت بعلددم االقتصدداد تق ددما واسددع الخبددى‪ ،‬ال بددل إن فريقددا مددن االقتصدداديين‬
‫المحدثين قد جعل أفكار كينز نقبة البددء فدي الد ارسدة االقتصدادية الحديثدة ووضدع مدن اآلراء واأفكدار مدا يعتبدر امتدداد لنظريدة‬
‫كينز العامة وتمجيدا لذك ار في النهوض بالفكر االقتصادي في مجال التحليل الكلي‪.‬‬
‫‪222‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬اإلقتصاد و المالية‬
‫المعامل ‪ِ 53‬‬ ‫الموضوع الثان‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫ِ‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد العالقات بين اأعوان االقتصاديين ؟ عالج الموضوع ‪.‬‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ ) Des Services‬وهذا بربب‬ ‫منتجات ‪ ) Des Produits‬أو الخدمات‬ ‫‪ -‬يقوم المستهلكين باقتناء حاجاتهم من سلع‬
‫ببيعيين أو معنويين يحترفون بيع هذ السلع أو تقديم هذ الخدمات ‪ .‬من الببيعي أن تكون العالقة في‬ ‫عالقات مع أشخا‬
‫‪. ) Consommateur‬أن الكفاءة المهنية‬ ‫هذ الحالة غير متوازية بين المحترف ‪ ) Professionnel‬والمستهلك‬
‫والمعلومات التي يمتلكها المحترف وكذلك بعد المالي يجعلونه في موضع يستبيع إمالء قانونه على المستهلك‪.‬‬

‫‪ -‬انطالقا من هذه الركرة عالج موضوع االستهالك ؟و حماية المستهلك ؟‬

‫انتهى الموضوع‬

‫‪223‬‬
‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول‪:‬‬

‫مقدمة ‪ :‬يساهم أفراذ المجتمع في الحياة االقتصادية بأوجه متعددة فمثال يقدوم الحرفدي بنشداب إنتداجي خدالل عملده اليدومي‬ ‫‪‬‬
‫وبنشاب إستهالكي بيلة حياته و بنشاب إستثماري عند تجهيز ورشته ‪ .‬إن تعدد االعوان االقتصاديين وتنوع أنشدبتهم يفدرض‬
‫تصنيفهم ضمن أصناف أو مجموعات ‪.‬‬
‫‪ -1‬االعوان االقتصاديين‬

‫ببيعي أو معنوي يزاول نشابا إقتصاديا‬ ‫تعريف ‪ :‬العون االقتصادي هو كل شخ‬

‫‪ -‬فئات االعوان االقتصاديين ‪ :‬يتم تصنفهم الى مجموعات يبلق عليها مصبلي القباعات و هي‬

‫‪ -‬العائالت ‪ :‬تعتبر العاالة الخلية االساسية في المجتمع توفر اليد العاملة لباقي أعوان النشداب االقتصدادي ‪ ،‬تسدتهلك المدواد‬
‫‪ ،‬تدفع الضرااب‪ ،‬تستورد و تصدر من والدى العدالم الخدارجي ‪ ،‬تحصدل علدى أجدر لقداء العمدل ‪ ،‬معاشداتمن الدولدة االدارات ) د‬
‫تدخر جزء المتبقي من الدخل ‪،‬د تستثمر مدخراتها ‪.‬‬

‫ب‪ -‬المؤسسات االقتصادية‪ :‬عبارة عن كيانات تقوم عل أساس تجميع الوساال المادية و البشرية مع التنسيق فيما بينها‬
‫نشابها في ‪:‬‬ ‫بغرض إنتاج السلع و الخدمات من أجل بيعها قصد تحقيق الربي يتلخ‬

‫د د تنددتج السددلع و الخدددمات وبيعهددا فددي السددوق د تقددوم بعمليددة االسددتثمار قصددد تجديددد وسدداال االنتدداج أو توسدديع النشدداب د تدددفع‬
‫الضرااب د تستخرج الوثااق من االدارات د تددفع االجورللعدااالت د تددفع الضدرااب لدالدرات د تسدتورد و تصددر للعدالم الخدارجي د‬
‫تقترض من الم سسات المالية‬

‫جتت ‪ -‬المؤسستتات الماليتتة ‪ :‬و هددي م سسدات تقددوم بجمدع مدددخرات االعدوان االقتصدداديين و تقددمها فددي شدكل قددروض لالعدوان‬
‫نشابها في ‪:‬‬ ‫مقابل فوااد من أمثلتها البنوك بمختلفها و شركات التأمين و يتلخ‬

‫د تجمددع مدددخرات االعدوان االخدرين د تقدددم لهددم قروضددا د تدددفع الضدرااب للددالدرات خزينددة الدولددة د تسددتهلك السددلع و الخدددمات د‬
‫تجري تحويلت مالية مع العالم الخارجي د تمني أجور للعااالت‬

‫د‪ -‬االدرات العمومية ‪ :‬عبارة عن هياات تقوم بتقديم خددمات عموميدة مجاندا للعالادالت مثدل التعلديم ‪ ,‬الصدحة و االمدن ‪ .....‬د‬
‫تق دددم خ دددمات لالفد دراد المجتم ددع د تتحص ددل عل ددى االيد درادات ف ددي ش ددكل ضد درااب م ددن االعد دوان د تس ددتهلك الس ددلع والخ دددمات م ددن‬
‫الم سسات االقتصادية د تقوم باالستثمار في مختلف المجالت ‪.‬‬

‫‪224‬‬
‫ه‪ -‬العالم الخارج ‪ :‬هم االعوان المتواجدين خارج الوبن الذين ترببهم عالقة إقتصادية مع االعوان المقيمين في دولة‬
‫معين ويبلق عليه مصبلي باقي العالم د تصدير وأستراد السلع والخدمات د أنتقال ر وس االموال من و الى العالم الخارجي‬

‫موارد و إستعماالت كل عون‪:‬‬

‫االجابة‬

‫االستعماالت‬ ‫الموارد‬ ‫االعوان‬

‫د االدخار د االستهالك النهااي‬ ‫د الدخل االربا ‪,‬أجور ‪,‬فوااد‬ ‫العائالت‬

‫د قروض‬

‫االدخار د االستثمارات د االستهالك الوسيبي د تسديد‬ ‫د رأس المال د إنتاج السلع د إعانات‬
‫أجور العمال ددفع الضرااب والرسوم‬ ‫دولة د قروض‬
‫المؤسسات االنتاجية‬
‫دتوزيع دخل محقق االربا )‬

‫االدخار د االستهالك ما تقدمه الم سسات االنتاجية د‬ ‫إعانات الدولة د قروض‬


‫المؤسسات االدارية‬
‫تسديد أجور العمال د توزيع الدخل المحول‪.‬‬

‫تمويل الم سسات و العااالت مني قروض) د‬ ‫د قروض فوااد) د المذخرات‬


‫المؤسسات المالية‬
‫أستهالك ما تنتجه الم سسات االنتاجية د تسديد‬
‫االجور‬

‫د الواردات خروج العملة )‬ ‫الصادرات دخول العمالت )‬


‫العالم الخارج‬

‫‪225‬‬
‫الموضوع الثان‬

‫‪ -‬مرهوم المستهلك بمعناه الضيق‬

‫الببيعددي أو المعنددوي للقددانون‬ ‫لقددد تبينددا التعريددف المقتددر مددن بددرف لجنددة إث دراء قددانون االسددتهالك‪ " :‬المسددتهلك هددو الشددخ‬
‫الذي يحصل أو يستعمل المنتجات أو الخدمات أغراض غير مهنية‪.‬‬ ‫الخا‬

‫عناصر ‪:‬‬ ‫وهذا التعريف ينقسم إلى ثال‬

‫العنصر األول‪ :‬أشخاص يحصلون أو يستعملون ‪.‬‬

‫يتضي من هذا العنصر أن هناك نوعين من المستهلكين‪:‬‬

‫الذين يحصلون على السلع وخدمات بهدف غير مهني ‪ ،‬وهذ المنتجات والخدمات تعبى لهم‬ ‫النوع األول ‪ :‬وهم اأشخا‬
‫المهني ) يسمى بعقد‬ ‫آخر غالبا ما يكون صاحب مهنة ‪.‬والعقد المبرم بين المستهلك وصاحب المهنة‬ ‫من برف شخ‬
‫االستهالك ‪.‬وهو ذو ببيعة متغيرة مثال ‪ :‬عندما يبرم عقدا حول عقارات أو منقوالت ‪ ،‬أو عقود مقاولة أو عقود تأمين‪ ،‬أو‬
‫‪Les‬‬ ‫إيجار اأشياء أو قرض ‪....‬ال ‪ .‬القواعد التي تحمي ‪ ،‬تببق ليس فقب على العقد نفسه ولكن أيضا على أولياته‬
‫‪.) Preliminaire Du Contrat‬‬

‫الذي يقدم له هذا‬ ‫الذي يحصل على المنتوج أو الخدمة ‪ ،‬أما الشخ‬ ‫ومما تجد ا شارة إليه أن المستهلك هو الشخ‬
‫المنتج أو الخدمة فال يمكن وصفه بالمستهلك ولو لم يكن مهني ‪.‬‬

‫وهذا المرهوم هو الذي اتجه إليه المشرع الجزائري ‪.‬‬

‫جزء مهم من قانون االستهالك ينظم العالقات اأولية أو تمهيدية ) بين المهنيين والمستهلكين ‪.‬‬

‫مددن جهددة أولددى المسددتهلك بحاجددة لمعلومددات ليوضددي رضددا ولكددن مددن جهددة أخددرى المهنيددين يسددتعملون بددرق مختلفددة‪ ،‬الرايسددية‬
‫منه ددا ا ش ددهار ولك ددي يجلب ددون الزب دداان ‪ .‬ف ددي النهاي ددة الوثد دااق العقدي ددة بص ددفة عام ددة المح ددررة م ددن ب ددرف المهني ددين والمقدم ددة‬
‫المبروحة ) للمستهلكين وهذا دون إمكانياتهم للمفاوضة ‪ . ) Sans Possibilite De Negociation‬وهكذا يظهر الخبر‬
‫بالنسبة للمستهلكين من اجل أخذ القرار الذي يظهر في نهاية اأمر مكلدف ودون فااددة ‪ .‬وقواعدد الحمايدة مثدل ‪ :‬قاعددة إعدالن‬
‫حول تخفيف هذا الخبر ‪.‬‬ ‫المستهلك أو القواعد المنظمة للممارسات التجارية كفتي محل للبيع ‪ ،‬تبح‬

‫القضدااي ‪ )La Competence Judiciaire‬المدادة ‪) 13‬‬ ‫اتفاقية بروكسال في ‪ 20‬سبتمبر ‪ 1948‬المتعلقة باالختصا‬
‫من أجل االستعمال‪.‬‬ ‫تتبنى تصور أوسع لمفهوم المستهلك ‪ :‬العقد المبرم من برف شخ‬
‫‪226‬‬
‫يبلق عليه تسمية المستهلك‬ ‫يمكن اعتبار كأجنبي بالنسبة لنشابه المهني ‪ .‬وهذا الشخ‬

‫المادة ‪ ُ ) 2‬ببقا للعقود المتعلقة بهذا التوجيه نعني‬ ‫وكذلك توجيه ‪ 1‬أفريل ‪ 1993‬متعلقة بالشروب التعسفية‬
‫ببيعي الذي يسعى إلى أغراض ال تدخل في إبار نشابه المهني‬ ‫بالمستهلك كل شخ‬

‫هذ التعريفات يمكن أن تببق على الذي يشتري كما يمكنها أن تببق على الذي يبيع ‪.‬‬

‫النوع الثان ‪ :‬هناك فاة أخرى من المستهلكين وهم الذين يستعملون السلع والخدمات أغراض غير مهنية ‪ .‬فغالبا مدا‬
‫يحصل المستهلك على المنتوج أو الخدمة ليستعملها أغراضه الشخصية ‪ .‬ليس دااما اأمر كذلك ‪ ،‬إن منتوج محل شدراء مدن‬
‫ما ‪ ،‬يمكن مثال استعماله من قبل أفراد العاالة الذين هم بالنسبة للعقد البيع من الغير ‪ ،‬إن الغيدر هندا هدو أيضدا‬ ‫برف شخ‬
‫مسدتهلك فدي نفدس الوقدت ‪ ،‬علمدا بأندده يكدون علدى الهدامش مدن زاويدة حددق مدرتبب بمفهدوم العقدد ‪ .‬إمدا أن يحصدل أو يسددتعمل ‪،‬‬
‫فالمسددتهلك يعتبددر داامددا شخصددا ببيعيددا ‪ .‬فالهدددف غيددر المهنددي يقتضددي وجددود احتياجددات خاصددة التددي هددي أساسددا احتياجددات‬
‫الببيعيين ‪.‬‬ ‫فقب اأشخا‬ ‫قانون االستهالك تخ‬ ‫الببيعيين ‪ .‬ولهذا السبب فإن فاادة بعض نصو‬ ‫اأشخا‬

‫الذين لديهم نشاب غير مهني ‪ ،‬صفة المستهلكين ‪ .‬مثال ‪:‬‬ ‫المعنويين للقانون الخا‬ ‫لكن يمكن أن يتخذ بعض اأ شخا‬
‫المعنويين يمكنهم في رأينا أن يتمتعوا بقواعد قانون االستهالك التي ال تخ‬ ‫الجمعيات دون غرض مالي فه الء اأشخا‬
‫الببيعيين ‪.‬‬ ‫فقب اأشخا‬

‫مضمون قانون االستهالك ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬ما هو قانون االستهالك ؟‬

‫ال يمكن أن نعبي تحديد دقيق لقانون االستهالك ‪ ،‬هذا التحديد هو غير ممكن وغير ضروري أن الفروع القانونية ليست لها‬
‫حدود مخببة ‪ ،‬وقانون االستهالك ال يسدتثنى مدن ذلدك ‪.‬بعدض الفقهداء لهدم تصدور ضديق للقدانون االسدتهالك والدبعض اآلخدر‬
‫عن ما هو على حق أم ال‪.‬‬ ‫لديهم تصور أوسع ‪ .‬إذن ال داعي للبح‬

‫قلب قانون االستهالك يتكون من القواعد التي تهدف في مجملها إلى معيارين ‪:‬‬

‫أ د تببيقها ينحصر فقب في العالقات بين المهنيين والمستهلكين ‪.‬‬

‫ب د هدفها حماية المستهلكين ‪.‬‬

‫وفددي مفهومدده الضدديق يتوقددف قددانون االسددتهالك عنددد هددذ القواعددد السددالفة الددذكر ‪ .‬لكددن مددن الضددرورة أن يكددون هندداك تصددور‬
‫واسع لتقديم ما تجمله هذ المادة ‪.‬‬
‫‪227‬‬
‫من جهة لكي تنتمي قاعدة ما إلى قدانون االسدتهالك البدد أن تنببدق أساسديا علدى العالقدات بدين المهنيدين والمسدتهلكين ‪ .‬لديس‬
‫من الضروري أن تنببق بالتقصير على هذ العالقات ‪.‬‬

‫المتعلقة بضمان العيوب الخفية ‪ ، ) La Garantie Des Vices Caches‬الغش والتدليس‬ ‫بالتالي النصو‬

‫‪ ، ) Les Fraudes et Falsifications‬وا شدهار الخدادع ‪ ) La Publicite Trompeuse‬لهدم نظريدا تببيدق عدام‬
‫لكن يمكن إدخالهم في قانون االستهالك ‪ . ) Le Code De La Consommation‬من جهة أخدرى مدن الصدعب االلتدزام‬
‫بالقواعد لغاية حماية المستهلكين ‪ .‬أن العالقات بين المهنيين والمستهلكين ينتج عنها تببيق قواعد ال تملك أهدف استهالك‬

‫‪ ) A L´ Application De Regles Qui n´ ont pas un But Consumeriste‬ولكدن هدذ قواعدد يمكنهدا أن تكدون‬
‫إيجابية أو سلبية على المستهلكين ‪ .‬مثل عيوب الرضاء ‪، ) Les Vices de Consentement‬‬

‫القضداء ‪ ، ) La Competance Judiciaire‬هدذ‬ ‫وعددم تنفيدذ العقدد ‪ ) L´ Enexecution du Contrat‬واختصدا‬


‫القواعد ال تنتمي إلى قانون االستهالك بصفة مبداية وانما هي مرتببة به بشدة ‪.‬‬

‫لحددد اآلن لددم نددذكر إال القواعددد العامددة لقددانون االسددتهالك ‪ ،‬أي القواعددد التددي تببددق علددى مجمددوع المنتجددات والخدددمات المقدمددة‬
‫للمستهلكين ‪.‬‬

‫‪Les‬‬ ‫هندداك أيضددا قواعددد متخصصددة لحمايددة المسددتهلكين مددن أي منددتج أو مددن أي خدمددة ‪ :‬كالمنتجددات الغذاايددة أي‬
‫‪Les‬‬ ‫‪ ، ) Produits Alimentaires‬المنتجددات الصدديدلية ‪ ، ) Les Produits Pharmacetiques‬السدديارات‬
‫‪ ، ) Voitures Automobiles‬السكن ‪ ، ) Logement‬التأمينات ‪..... ) Les Assurances‬ال ‪.‬‬

‫هذ القواعد المتخصصة عديدة وهي توسع أكثر مجدال قدانون االسدتهالك ‪ .‬ال يمكدن د ارسدتها كلهدا فدي هدذ المحاضدرة ‪ ،‬ولكدن‬
‫القواعد اأساسية ستبر وتعالج في قانون االستهالك الجزااري ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬قانون االستهالك يعد قانونا متعدد الرروع ‪.‬‬

‫‪)Pluridisciplinarite Du Droit De La Consommation‬‬

‫بها قانون االستهالك ؟‬ ‫أو يخت‬ ‫ما هي الفروع التي تخ‬

‫فدي‬ ‫أ د القانون المدني يحض باالهتمدام اأول ‪ ،‬أن العالقدات بدين المهنيدين والمسدتهلكين تكدون محدل عقدود للقدانون الخدا‬
‫أغلددب الحدداالت ‪ .‬بعددض نظريددات القددانون المدددني مثددل ضددمان العيددوب الخفيددة وااللتدزام بدداأمن و االلتدزام بددا عالم تحددوز علددى‬
‫‪228‬‬
‫أهمية خاصدة للمسدتهلكين ‪ ،‬وتددخل كلهدا فدي مجدال أو نبداق قدانون االسدتهالك ‪ .‬ونجدد كدذلك بعدض أحكدام قدانون االسدتهالك‬
‫وخاصة تلك المتعلقة بالشروب التعسفية ‪ ) Les Clauses Abusives‬يمكن رببها بالقانون المدني ‪.‬‬

‫أن قددانون االسددتهالك ال يهددتم بالتجددار فقددب لكددن بكددل المهنيددين ‪ .‬لكددن قددانون االسددتهالك‬ ‫ب د للقددانون التجدداري دور مقل د‬
‫التجددار ‪ ،‬ومددع ذلددك يمكددن رببهددا بقددانون االسددتهالك مددثال كتلددك المتعلقددة بتنظدديم اأسدداليب التجاريددة‬ ‫يتضددمن أحكامددا تخ د‬
‫كا شهار ‪.‬‬

‫ج د يحددوز القددانون الجنددااي بمكانددة هامددة فددي قددانون االسددتهالك وهندداك عدددة الت ازمددات خاصددة تلددك التددي تلقددى علددى عدداتق‬
‫المهنيددين بهدددف حمايددة المسددتهلك فإندده تواكبهددا أو تقابلهددا عقوبددات جزاايددة ‪ .‬فعلددى سددبيل المثددال الغددش والتدددليس أو التزويددر‬
‫توصف بأنها جراام جنااية ‪.‬‬

‫‪. )Credit‬‬ ‫ونجد أيضا عقوبات جزااية في مجال ا شهار والبيع المتنقل ‪ ) Demarche‬والقرض‬

‫للعقوبات الجزااية دور أكثر وقاية بسبب التهديدات التي تحتوي عليها ‪ .‬فوجود بعدض العقوبدات الجزاايدة تبددو ضدرورية وأكيددة‬
‫لضمان احترام القانون بشرب أن تكون هذ العقوبات متبابقة مع المصالي واأهداف التي يصبوا القانون لحمايتها ‪.‬‬

‫د د لقانون المرافعات دور في قانون االستهالك سواء كان في ا جدراءات المدنيدة أو ا جدراءات الجناايدة ‪ .‬أنده يجدب أيضدا‬
‫تسددهيل وصددول إلددى العدالددة ‪ .‬وفددي هددذا الشددأن تددم تبسدديب ا ج دراءات واسددتفادات الجمعيددات بحددق التقاضددي لحمايددة المصددلحة‬
‫الجماعية للمستهلكين ‪.‬‬

‫هت د ويساهم القانون ا داري في إثراء قانون االستهالك من جهتين ‪:‬‬

‫‪ -‬الجهة اأولى هي من ناحية أعوان ا دارة وخاصة أعوان مديرية المنافسة والقمع والغش إذ أن مهمة اأعوان هي مراقبة‬
‫التي تحمي المستهلكين ‪.‬‬ ‫تببيق النصو‬

‫‪ -‬ومن الجهة الثانية فإن بعض المرافق العامة مثدل البريدد والمستشدفيات لهدم مدع مسدتخدميهم ‪ ) Les Usagers‬عالقدات‬
‫تثير نفس المشاكل بين المهنيين والمستهلكين ويبدوا من خالل ذلك التحليل أن قانون االستهالك غير منسجم أو متجدانس )‬
‫واأمددر بغيددر ذلددك ‪ ،‬أن فكدرة مشددتركة تنشددب تحددرك) مجمددوع هددذ الفددروع القانونيددة ‪ :‬ضددرورة حمايددة المسددتهلكين مددن سدديبرة‬
‫شركااهم االقتصاديين ‪ .‬وهكذا تزول الحواجز التي تفصل الفروع التقليدية للقانون ‪.‬‬

‫وال يجب أيضا اعتبدار قدانون االسدتهالك كقدانون مسدتقل بذاتده عدن القواعدد العامدة للقدانون المددني والقدانون الجندااي وقدانون‬
‫المرافعدات ‪ ) Droit Judiciaire‬وكدذا قواعدد القدانون ا داري ‪ .‬فكدل هدذ القواعدد تظدل أو تبقدى ) داامدا قابلدة للتببيدق ‪.‬‬
‫به قواعد خاصة تتجاوز التقسيمات التقليدية للقانون ‪.‬‬ ‫فقانون االستهالك يقدم فقب في الميدان الخا‬
‫‪229‬‬
‫ثالثا ‪ :‬الرروع المجاورة لقانون االستهالك ‪.‬‬

‫إذا خرجنا اآلن من حدود قانون االستهالك نالحظ بأن عدة مواد تلمسه من قريب وتتفق معه في بعض النقاب ‪.‬‬

‫أ‪ -‬وهددو الشددأن بالنسددبة لقددانون المنافسددة الددذي يسددري علددى عالقددات الم سسددات بعضددها بددبعض ‪ ،‬ولكددن توجددد مجموعددة مددن‬
‫القواعد التي تعود إلى قانون االستهالك وقانون المنافسدة مثدل ‪ :‬مندع الممارسدات التجاريدة التعسدفية أو العدوانيدة ) ‪ .‬وعمومدا‬
‫تكدون لقواعددد قدانون المنافسددة نتدااج بالنسددبة للمسدتهلكين وفددي المقابدل قواعددد قدانون االسددتهالك لهدا تددأثير علدى المنافسددة ويمكددن‬
‫دمج جمع ) المادتين االستهالك والمنافسة‪ .‬فيما يسمى قانون السوق ‪.‬‬

‫النشدابات التوسدبية بدين‬ ‫‪ )Le Droit De La Distribution‬الدذي يخد‬ ‫ب د فدرع مجداور آخدر هدو قدانون التوزيدع‬
‫ا نتاج واالستهالك ‪ .‬إال أنه هناك بعض التشعبات التدي تظهدر لكدون القواعدد الهادفدة إلدى حمايدة المسدتهلك تشدمل فدي العمدوم‬
‫نشابات التوزيع ‪ .‬ومع ذلك يبقى هذا القانون أكثر وصفا ‪ ،‬في حين أن قانون االستهالك يتميز ببابعه القاام على الغاية ‪.‬‬

‫داامددا علددى‬ ‫ج د ويخضددع قددانون االسددتهالك وقددانون البياددة إلددى نفددس الفلسددفة ‪ :‬ويحددذران مددن مخددابر النظددام الددذي يبح د‬
‫المردودية في ا نتاج على حساب المصالي البشرية ‪.‬‬

‫ضدد مخدابر‬ ‫ومن خالل المضمون نجد أن قانون البياة يتميز عدن قدانون االسدتهالك ‪ :‬فيهددف اأول لحمايدة اأشدخا‬
‫الثداني لحمدايتهم ضدد تنميدة الم سسدات التدي تدزودهم بمنتجدات وخددمات ‪ .‬ويمكدن التقدارب بدين‬ ‫محيب هم الببيعي فيما يبحد‬
‫القانونين مثل تلو الميا ‪ :‬فهو في آن واحد مسألة بياية واستهالكية ‪.‬‬

‫الشعب الثانية ‪ :‬أساس قانون االستهالك ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬تساؤل ‪:‬‬

‫لماذا القانون يحمي المستهلكين ؟ يجب أنصار التصور الوضعي للقانون ‪ :‬أن في نصدف القدرن ‪20‬م المسدتهلكين شدكلوا‬
‫جماعة ضغب قوية للحصول من الدولة على قوانين ذات البابع االستهالكي ‪. ) Les Lois Consumeristes‬‬

‫إن هذ ا جابة غير خاباة ‪ ،‬إال أنها غير كافية ‪ .‬صحيي إن جمعيات المستهلكين أثروا على المشدرع ‪ ،‬ولكدن إذا تشدكلت‬
‫فددي أفددق بعيدددة عددن‬ ‫جمعيددات المسددتهلكين واسددتمع إليهددا فهددذا يعددود ممكددن إلددى االحتيدداج العميددق للمجتمددع ‪ .‬لددذا ينبغددي البح د‬
‫أساس القواعد الحماية ‪ ،‬مما ي دي إلى تقدير الم يد من الرافض ‪.‬‬

‫‪230‬‬
‫ثانيا ‪ :‬المذهب المؤيد لقواعد الحماية ‪.‬‬

‫مالحظات ‪:‬‬ ‫إن وجود قانون االستهالك يتأسس على ثال‬

‫‪ -‬المستهلكين هم في مرتبة ضعف أمام المهنيين ‪،‬‬

‫‪ -‬الوظيفة اأساسية للقانون هي حماية الضعيف من القوي ‪،‬‬

‫‪ -‬عجز القانون المدني التقليدي عن تأمين حماية المستهلكين ‪.‬‬

‫أ د فيما سبق اأفكار العامة ) بينا اأسباب التي أدت إلى عدم التوازن بين المستهلكين والمهنيين ‪.‬‬

‫ويظهر من ذلك أن المستهلك هو أوال ضحية للمجتمع االقتصادي الشيء الذي يستدعي حمايته بمختلف البرق ولكن ذلك لن‬
‫يجدددي نفعددا إذا لددم يددنظم المسددتهلكون بأنفسددهم دفدداعهم الددذاتي وذلددك يمكددن تحقيقدده بواسددبة تجمعددات ‪ .‬وبالفعددل يبدددوا أن قواعددد‬
‫الحدوار أرسديت والسددلبات العموميدة تلعددب بيدنهم دو ار منظمدا‪ .‬والكددل يهددف إلددى تحويدل المسدتهلك مددن ضدحية إلددى متعامدل فددي‬
‫المجتمع االقتصادي ‪.‬‬

‫ب د بالنسددبة للمالحظددة الثانيددة نسددتبيع القددول بددأن الوظيفددة الوحيدددة للقددانون أو علددى اأقددل الوظيفددة اأساسددية هددي حمايددة‬
‫يقعون دااما ضحية للتعسف السلبوي ‪.‬‬ ‫الضعيف من القوي ‪ ،‬أن الحياة في المجتمع غير ممكنة لو وجد أشخا‬

‫إذا القدانون بحمايتده للضددعفاء فهدو يهدددف إلدى تنظدديم مجتمدع يسددود السدالم ‪ ،‬دون الوقددوع فدي المثاليددة المفربدة‪ .‬يمكددن‬
‫القول بأن الفعالية تلتحق هنا باآلداب أو اأخالق ‪ ،‬وبمدا أن االتفداق قداام حدول حمايدة الفالحدين ‪ ،‬اأجدراء ‪ ،‬التجدار والصدغار‬
‫فلما ال تكون هي نفسها اأسباب الدافعة لحماية المستهلك ‪.‬‬

‫ج د القانون المدني التقليدي عاجز عن تأمين هذ الحماية ‪.‬‬

‫حقيقدة توجدد حلدول فدي القددانون المددني ضدد بعدض حدداالت عددم التدوازن التعاقددي ‪ :‬نظريدة عيددوب الرضدا ونظريدة الضدمان فددي‬
‫البيع ‪ .‬لكن هذ الحلدول للقدانون المددني ال يمكدن للمسدتهلك الوصدول إليهدا أنهدا تفتدرض بعدون قضدااية فرديدة وهدذا بعدد إبدرام‬
‫العقد وحتى بعد تنفيذ ‪.‬‬

‫وعلى المشرع لكي يضمن توازن العالقات بين المستهلكين والمهنيين وضدع قواعدد أكثدر فعاليدة مدن قواعدد القدانون المددني ‪.‬‬
‫إن االستهالك ظاهرة جماهيرية ‪ :‬إن المصالي غالبا ما تكون صدغيرة إذا درسدناها حالدة بحالدة ولكدن إذا جمعناهدا تصدبي بالغدة‬
‫أبعادها المكانية والزمنية ‪.‬‬ ‫اأهمية من حي‬
‫‪231‬‬
‫القواعد الجديدة يجب أن تكون لها دور وقااي وجماعي لم توجد في القانون المدني ‪ .‬نحاول مثال سحب المنتجات مدن السدوق‬
‫اأضرار ‪ ،‬أو إزالة الشروب التعسفية قبل إبرام العقود‪.‬‬ ‫قبل تسببها في إحدا‬

‫ثالثا ‪ :‬المذهب الرافض لقواعد الحماية ‪.‬‬

‫الوقااية منهدا وكدذا الجماعيدة ‪ ،‬ضدغوبات علدى المهنيدين ‪ ،‬وهكدذا‬ ‫تفرض قواعد القانون لالستهالك ‪ ،‬وعلى وجه الخصو‬
‫تخالف مبدأ حرية التجارة والصناعة ‪ .‬ويمكن أن يقدم تعددها عيوب وذلك عندد ا فدراب ‪ ،‬ومدن المستحسدن عددم إعاقدة القدانون‬
‫متعددددة المعرضددة للخبددر عدددم تببيقهددا ‪ ،‬أو تجميددد النشدداب االقتصددادي فددي حالددة تببيقهددا ‪ .‬وفضددال عددن ذلددك فمددني‬ ‫بنصددو‬
‫للمسددتهلكين تصددور علددى أن القددانون يحمدديهم فددي كددل الظددروف وبهددذا البريددق جعلهددم كقاص درين قددابلين للمسدداعدة ‪ ،‬وأن أكثددر‬
‫حماية من شأنها أن تفعل على استمرار حالة الضدعف التدي يوجدد فيهدا المسدتهلكون ‪ .‬وال يجدب تقليدل هدذ االنتقدادات الموجهدة‬
‫لقدانون االسدتهالك ‪ ،‬و قامددة تدوازن العالقدات بددين الشدركاء المتعداملين ) االقتصدداديين المهدم هدو تعددديل تصدرفات المسددتهلكين‬
‫أكثر من تعديد القواعد القانونية ‪ .‬يجب على المستهلكين أن يتكفلوا بدفاعهم بأنفسهم ‪ ،‬وهو أمر إعدالم وتربيدة ‪ .‬واأمدر يرجدع‬
‫في النهاية إلى التقدير ‪ :‬يجب على القواعد أن تكون فعالة أكثر مما تكون قمعية ومتعددة ‪.‬‬

‫‪. )Methode Du Droit De La Consommation‬‬ ‫طرق قانون االستهالك ‪:‬‬

‫إن المشرع يستعمل برقا متعددة لخلق التوازن في العالقات بين المهنيين والمستهلكين ‪ ،‬وهذ البرق تقدم بصفة ثنااية ‪،‬‬
‫وهذ اأخيرة هي محل اختيار للمشرع وبصفة عامة هذ البرق مستعملة بالجمع ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬قدانون االسددتهالك أغلبيددة نصوصدده آمدرة تلقددى الت ازمددات علددى عداتق المهنيددين وترتددب عقوبددات ‪ .‬ولكددن يوجددد فددي قددانون‬
‫االستهالك قواعد غير ملزمة ويوصى المهنيين باحترامها ‪.‬‬

‫في دول شمال أوربا يفضدلون القواعدد غيدر الملزمدة ال يوجدد مصدبلي دقيدق باللغدة الغربيدة لدذا نسدتعمل مصدبلي إنجليدزي‬
‫اآلمدرة ‪ ، ) Hard Low‬أنهمددا ال يصدددقان فعليددة‬ ‫‪ . ) Soft Low‬ويفضددل القددانون الج ازاددري كالقددانون الفرنسددي النصددو‬
‫القانون الغير الملزم ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬اإلعالم والحماية ‪.‬‬

‫إن إعالم المستهلكين يعني االعتراف بأنهم قادرين عن الدفاع على مصالحهم بأنفسهم ‪ :‬والقدانون يحدول لهدم الوسداال لدذلك‬
‫ال يمكدنهم تفدادي ذلدك ‪:‬‬ ‫‪ .‬حماية المستهلكين تعني أنهم رغم معدرفتهم المسدبقة بدا عالم يمكدن أن يقعدوا ضدحية التعسدف حيد‬
‫ولهذا فالقانون يزيل مباشرة هذ التعسفات ا ساءات)‪.‬‬
‫‪232‬‬
‫إلزام ا عالم وتأسيس أجال للتفكير تعاد إلدى البريقدة اأولدى ا عدالم ) ‪ ،‬والغداء الشدروب التعسدفية أو تنظديم مضدمون العقدد‬
‫تعود إلدى البريقدة ال ثانيدة الحمايدة ) ‪ .‬واالختيدار بدين هداتين البدريقتين يرجدع إلدى التجربدة الخبدرة ) ولديس إلدى االسدتدالل‬
‫‪. ) Resonnement‬‬

‫‪. )Prevention , Reparation‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬الوقاية والتعويض ‪.‬‬

‫بعض اأحكام تتجنب الضرر للمستهلكين ‪ ،‬مدثال ‪ :‬اأحكدام التدي تد دي إلدى سدحب المنتجدات الخبيدرة مدن السدوق أو إ ازلدة‬
‫بعدض الشدروب التعسدفية فدي أندواع العقدود ‪ .‬وأحكدام أخدرى تهدددف إلدى تعدويض الضدرر المحقدق مدثال فدي حالدة مسداولية ناشدداة‬
‫عدن فعدل المنتجدات ‪ ) La Responsabilite Du Fait Des Produits‬أو إلغداء الشدروب التعسدفية فدي العقدود المبرمدة‬
‫سددابقا ‪ .‬والجمددع بددين البددريقتين ضددروري ‪ ،‬فالوقايددة أفضددل ولكددن أندده ال يمكددن توقددع كددل الحدداالت نجددد أن المشددرع ال يهمددل‬
‫التعويض ‪.‬‬

‫‪. )Moyens Individuels , Moyens Collectifs‬‬ ‫رابعا ‪ :‬وسائل فردية ‪ ،‬وسائل جماعية‬

‫‪ :‬كل العقود متميز عن غير ‪ ،‬وكل ضدحية لهدا حقدوق خاصدة‬ ‫إن الحلول الفردية تعود إلى تصور تقليدي للقانون الخا‬
‫بهددا ‪ ،‬وقددانون االسددتهالك يدددعم هددذ الحلددول الفرديددة بددالتنظيم مددثال ‪ :‬مسدداولية ناشدداة عددن فعددل المنتجددات أو بالتحسددين ضددمان‬
‫العيوب المخفية ‪. ) La Garantie Des Vices Caches‬‬

‫ولكن االستهالك ظاهرة جماهيرية ولهذا فالقوانين المعاصرة أسست حلول جماعية للحماية ‪.‬‬

‫قواعد الوقاية غالبا ما تكون لهدا ميدزة جماعيدة ‪ :‬تجندب مصددر اأضدرار ‪ ،‬يعندي حمايدة كدل المسدتهلكين الدذين يمكدن أن يقعدوا‬
‫ضحايا ‪ .‬وهناك حلول جماعية ذات بابع إجرااي مثل البعون التي ترفعها جمعيات المستهلكين ‪.‬‬

‫‪233‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬اإلقتصاد و المالية‬
‫المعامل ‪ِ 53‬‬ ‫الموضوع الثالث‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫؟‬ ‫‪ -‬تناول موضوع ا دخار حسب رأيك الخا‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬ا نتاج محور النشاب ا نساني الفردي و الجماعي‪ ,‬ونظ اًر أهمية هذا العنصر "ا نتداج" في حياة الفرد و الجماعة و كذلك‬
‫في استمرار نمو اقتصاديات الدول وتقدم المجتمعات اهتم ا نسان فرداً و جماعة بتنظيم و إدارة موارد المحدودة في وحدات‬
‫إنتاجية مختلفة اأحجام المهمات للحصول على ا نتاج المبلوب شباع حاجاته المتنامية‪.‬‬

‫‪ -‬انبالقا من هذ الفكرة توسع في الموضوع ؟‬

‫انتهى الموضوع‬

‫‪234‬‬
‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول‬

‫تعريف االدخار وأهميته‪:‬‬

‫أ‪ -‬تعريف االدخار‪:‬ا دخار هو ذلك الجزء من الدخل الذي لم ينفق على منتجات االستهالك النهااي‪.‬‬

‫انه‪:‬‬ ‫ب‪ -‬أهمية االدخار‪:‬لالدخار أهمية بالغة حي‬

‫‪ ‬يعتبر وسيلة لتحسين مستوى معيشة اأفراد وزيادة ثرواتهم في المستقبل‬


‫‪ ‬يعتبر مصدر لتمويل المشروعات االستثمارية‬
‫‪ ‬يساعد في زيادة وتبور مستوى الدخل الوبني للبلد وثروته‪.‬‬
‫‪:2.1‬أنواع االدخار‪:‬يمكن التمييز بين نوعين من االدخار هما االدخار االختياري واالدخار ا جباري‪:‬‬

‫عن االدخار‪.‬‬ ‫أ‪.‬االدخار االختياري‪:‬هو االدخار الذي يكون بإرادة العون االقتصادي‪ ،‬وهذا النوع هو المقصود عند الحدي‬

‫ب‪.‬االدختتتتار اإلجبتتتتاري‪ :‬ه ددو االدخ ددار ال ددذي ال يك ددون ب ددإرادة الع ددون االقتص ددادي‪ ،‬ب ددل يك ددون نتيج ددة لقد درار الحكوم ددة‪ ،‬ويش ددمل‬
‫االقتباعات ا جبارية مثل الضرااب والرسوم واالشتراكات في الضمان االجتماعي‪.‬‬

‫‪:3.1‬العوامتتل المتتؤثرة فت االدختتار‪ :‬يعتبددر الدددخل العامددل الرايسددي المد ثر فددي االدخددار وهندداك عوامددل أخددرى تد ثر بدددورها فددي‬
‫االدخار‪،‬وهذ العوامل نفسها الم ثرة في االستهالك وذلك لوجود عالقة بين الدخل واالستهالك و االدخار‪.‬‬

‫إذن العوامل التي ت ثر في زيادة االستهالك هي نفسها العوامل التي ت ثر في انخفاض االدخار‪.‬‬

‫‪:0.1‬العالقة بين االدخار والدخل‪:‬‬

‫الدخل = االستهالك ‪ +‬االدخار‬

‫ظهار العالقة بين االدخار و الدخل نستخدم الم شرين التالين‪:‬‬

‫‪235‬‬
‫‪ ‬الميل المتوسط لالدخار‪:‬الميل المتوسب لالدخار هو النسبة التي يمثلها لالدخار من الدخل‪،‬ويحسب وفقا للعالقة‬
‫التالية‪:‬‬
‫امليل املتوسط لالدخار = االدخار‪ :‬الدخل‬

‫في الدخل‬ ‫‪ ‬الميل الحدي لالدخار‪:‬الميل الحدي لالدخار هو التغيير الذي يب أر على لالدخار نتيجة للتغيير الذي حد‬
‫‪،‬ويحسب وفقا للعالقة التالية‪:‬‬

‫امليل احلدي لالدخار =التغيري يف االدخار ‪:‬التغري يف الدخل‬

‫مالحظات‪:‬‬

‫‪ ‬الميل المتوسب لالستهالك‪+‬الميل المتوسب الالدخار =‪1‬‬


‫‪ ‬الميل الحدي لالستهالك‪ +‬الميل الحدي لالدخار=‪1‬‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫مرهتوم اإلنتتاج‬

‫إن ا نتدداج لدديس خلددق المددادة و إنمددا هددو خلددق المنفعددة‪ ,‬أو إضددافة منفعددة جديدددة بمعنددى إيجدداد‬ ‫يددرى الفكددر االقتصددادي الحدددي‬
‫استعماالت جديدة لم تكن معروفة من قبل‪ ,‬و بهذا فإن اصبال يمكن أن يبلق على ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬تلك العمليات التي تغير من شكل المادة فتجعلها صالحة شباع حاجة ما المنفعة الشكلية)‬
‫‪ -2‬عمليات النقل من مكان تقل فيه منفعة الشيء إلى مكان تزيد فيه المنفعة دون تغير شكله المنفعة المكانية)‬
‫يضيف التخزين منفعة إلى السلعة المنفعة الزمنية)؛‬ ‫‪ -3‬عمليات التخزين‪ ,‬حي‬
‫‪ -0‬كل صور ا نتاج "غيدر المادي" التي يبلق عليها اسم الخدمات‪.‬‬
‫من ذلك إن ا نتاج يتمثل بجانبين و هما الجانب السلعي السلدع) و الحساب الخدمي الخدمات)‬ ‫نخل‬

‫كما يعرفده اأستاذ كساب ا نتاج كذلك على أنه‪:‬‬


‫‪236‬‬
‫" إعددداد و مالامددة للم دوارد المتاحددة بتغييددر شددكلها أو ببيعتهددا الفيزياايددة و الكيماويددة حتددى تصددبي قابلددة لالسددتهالك الوسدديب أو‬
‫النهااي إيجاد منفعة)‪.‬‬

‫و من ا نتاج التغيير الزماني أي التخزين االستم اررية في الزمن) و هو إضافة منفعة أو تحسينها وكذلك التغيير المكداني أي‬
‫النقل‪.‬‬

‫يتم هذا ا نتاج بموارد عملية آالت و معدات)‪ ,‬و موارد مادية‪ ,‬بشريدة وموارد ماليدة ضمن قيود هيكليدة هدي الباقدة ا نتاجيددة‪,‬‬
‫و التخزينيدة و الباقة المالية و الباقة التوزيعيدة‬

‫النشتاط اإلنتتاج‬

‫‪ ,‬و هدو‬ ‫يعد النشاب ا نتاجي النشاب اأساسي في المنظمات االقتصدادية بشدكل عدام و فدي المنظمدات الصدناعية بشدكل خدا‬
‫من أهم الموضوعات التي تتناولها ا دارة اليوم با ضافة إلى نشاب التسويق و يعرف النشاب ا نتاجي بأنده ‪ ":‬النشداب المدنظم‬
‫و الموجه الستخدام الموارد المتاحة و توجيهها نتاج منتجات و خدمات جديدة تشبع حاجات ا نسدان"‬

‫و هذا التعريف للنشاب ا نتاجي يحمل مفاهيم مختلفة و هي اقتصادية و اجتماعية و تشغيلية‪:‬‬

‫‪ -‬المرهوم االقتصادي‪ :‬يقوم بتوظيف عناصر ا نتاج في مكان و زمان ما بهدف الحصول على ا نتاج؛‬
‫‪ -‬المرهوم االجتماع ‪ :‬أساس من أسس التنمية االجتماعية و االقتصادية و السياسية‪.‬‬
‫المرهتتوم التشتتغيل ‪:‬أسدداس عمليددة فنيددة يهدددف إلددى تحويددل الم دواد اأوليددة إلددى سددلع و خدددمات مددن خددالل إخضدداعها لعمليددات‬
‫مختلفة و برااق و أساليب عملية‬

‫أساليب اإلنتتاج‬

‫يوجد نوعان من أساليب ا نتاج ‪ :‬ا نتاج المستمر و ا نتاج المتقبع ‪.‬‬

‫اإلنتاج المستمتر‬

‫هو إنتاج نمبي في مخرجاته و قدد يكون نمبياً في مدخالته يتم على آالت متخصصة أو في خبوب إنتاج‬

‫خددالل الفت درة ا نتاجيددة‪ ,‬أي نفددس المقدداييس ونفددس النوعيددة‪ ,‬و نفددس‬ ‫أن لدده نفددس اأبعدداد و الخ دوا‬
‫و نقصددد با نتدداج النمبددي ّ‬
‫‪ .‬و قد يكون نمبيداً فدي المددخالت أي مددخالت مختلفدة‪ ,‬مثدل الجلدد الحقيقدي‪ ,‬الجلدد المصدبنع‬ ‫الشكل و كذا نفس االختصا‬
‫لصددناعة أحذيددة متجانسددة‪ ,‬أي نفددس الشددكل ونفددس المقدداييس و لكددن لدديس نفددس النوعيددة؛ كمددا أندده إذا توقفددت مرحلددة مددن م ارحددل‬
‫ا نتاج أدى إلى توقف العملية ا نتاجية‪ .‬و ينقسم ا نتداج المستمر إلى نوعيدن‪:‬‬
‫‪237‬‬
‫أوالً‪ :‬إنتتاج مستمتر وظيرت ‪:‬‬

‫هو إنتاج مستمر موجود كحلقة ضمن سلسلة إنتاجية داخل الم سسة‪ ,‬أو كمرحلة بين مجموعة الم سسات يعمل كل منها دور‬
‫المنبع و المصب‪ .‬و الخاصية المميزة أنه يستعمل في وظيفة معينة‪.‬‬

‫ثانيتاً إنتتاج غير وظير ومستمتر‪:‬‬

‫هو إنتاج يوجه إلى االستهالك مباشرة و يخضع لمحددات البلب من سعر السلعة‪ ,‬أسعار السلع المنافسة‪ ,‬أذواق المسدتهلكين‪,‬‬
‫سلوكاتهم‪ ... ,‬مثل الصناعة الغذااية‪ ,‬صناعة الجلود ‪...‬ال ‪.‬‬

‫اإلنتتاج المتقطتع‬

‫هو إنتاج غير نمبي في مخرجاتده‪ ,‬و ال يدتم إنتاجده إال بعدد تحديدد المواصدفات مدن بدرف العميدل أو المسدتهلك المباشدر؛ وقدد‬
‫يكون نمبياً في مدخالته‪.‬‬

‫وذلددك حسددب أذواق‬ ‫الشددكل و النددوع و التخص د‬ ‫أن مخرجاتدده تختلددف مددن حي د‬
‫و المقصددود بأندده غيددر نمبددي فددي مخرجاتدده‪ّ ,‬‬
‫المستهلكين و حسب بلبهم‪ .‬و يتقسم بدور إلى قسمين‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬إنتاج دفعات متكررة للطلب‪:‬‬

‫هو إنتاج متقبع‪ ,‬نمبيا في مدخالته‪ ,‬و غير نمبي في مخرجاته‪ ,‬يخضع للمواصدفات التدي يقددمها العميدل‪ ,‬و الميدزة الخاصدة‬
‫المبلوبة أو المواصفات التي يبلبها العميل‪.‬‬ ‫أنها تنتج دفعات حسب الخصاا‬

‫و الشددرب الرايسددي السددتعماله هددو تغيي ددر المواصددفات مددن عميددل آلخددر‪ ,‬و و ش ددرب موضددوعي و ضددروري‪ ,‬وقددد يكددون غي ددر‬
‫ضروري مثل اآلالت التي تنتج إنتاج متقبع فهي آالت غير متخصصة‪ ,‬و السبب في التغيير ال يكمن في المواصفات و إنما‬
‫عدد اآلالت‪.‬‬

‫و الحل هو تقليدل عددد المنتجدات أو زيدادة عددد اآلالت و يمكدن أن الم سسدة تعددد منتجاتهدا و محددودة فدي المخدازن فتبددأ فدي‬
‫تغيير ا نتاج‪ ,‬و السبب الموضوعي الوحيد هو تغيير المواصفات و الحل يكمن في إنتاج دفعات متكررة للتخزين‪.‬‬

‫ثانيتاً‪ :‬إنتاج دفعات متكررة للتخزين‬

‫فددإذا كددان السددبب الددذي جعددل الم سسددة تنددتج إنتدداج دفعددات متكددررة للبلددب غيددر موضددوعي لدديس تغييددر المواصددفات) تحددول‬
‫الم سسة ا نتاج إلى إنتاج دفعات متكررة للتخزين‪.‬‬

‫‪238‬‬
‫الوقت أو اآلالت أو المخازن نتاج دفعات متكررة للتخزين‪ ,‬مثدل صدناعة األبسدة حسدب الفصدول)‪,‬‬ ‫و عليه إما أن نخص‬
‫فنستعمل ا نتاج المستمر خالل الفصل‪ ,‬و ا نتاج المتقبع خالل السنة‪ ,‬وهذا لتفادي مشاكل التخزين و ضيع الوقت‪.‬‬

‫‪239‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬اإلقتصاد و المالية‬
‫المعامل ‪ِ 53‬‬ ‫الموضوع الرابع‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬تتسم البياة الدولية الراهنة باحتدام التنافس على ر وس اأمدوال اأجنبيدة بدين مختلدف الددول المتقدمدة و الددول الناميدة علدى‬
‫حد سواء ‪ .‬و ذلك نتيجة للدور الهام الذي يلعبه االسدتثمار اأجنبدي فدي تدوفير التمويدل المبلدوب قامدة المشداريع ا نتاجيدة و‬
‫العمل ؟‬ ‫نقل التكنولوجيا و المساهمة في رفع مستويات المداخيل والمعيشة و خلق المزيد من فر‬

‫‪ -‬عالج الموضوع ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬دافع االستثمار في دولة أجنبية‪.‬‬


‫‪ -‬انبالقا من هذ الفكرة توسع في الموضوع ؟‬

‫انتهى الموضوع‬

‫‪240‬‬
‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول‪:‬‬

‫االستثمارات األجنبية المباشرة‪:‬‬

‫وخاصة التحليل ال أرسدمالي وهدذا بشدأن الشدركات‬ ‫تحتل ا ستثمارت المباشرة مكانة كبيرة وهامة في التحليل االقتصادي الحدي‬
‫توصل الم تمر الذي ضم إقتصادين وكبار رجدال اأعمدال مدن الواليدات المتحددة وكنددا وأوروبدا فدي‬ ‫المتعددة الجنسيات‪ ،‬بحي‬
‫مارس ‪1921‬على أن االستثمارات الدولية المباشرة أصبحت القناة الرايسية للعالقات االقتصادية الدولية‪ ،‬أمدا الشدركات متعدددة‬
‫الجنسيات فهي المعبر اأساسي عن هذ الظاهرة التي لم يسبق لها مثيل‪.‬‬

‫ويج ددري تحلي ددل العالق ددة الموج ددودة ب ددين االس ددتثمارات المباشد درة و الش ددركات متع ددددة الجنس دديات م ددن قب ددل إقتص ددادين م ددن بي ددنهم‬
‫''ج‪.‬دانييغ''‪ '' ،‬ج‪.‬كيندلبرغر''‪ '' ،‬ر فرنون''‪ ،‬و ''ج‪ .‬بيرمان''‪.‬‬

‫الس ال الذي يبر بشدة والحا هنا هو المقصود باالستثمارات اأجنبية المباشرة ؟‬

‫بتصددير رأس المدال أو‬ ‫هدذ االسدتثمارات اأجنبيدة فمنهدا مدا هدو خدا‬ ‫وقبل ا جابة على هذا السد ال يجدب معرفدة خصداا‬
‫التكنولوجيا ومنها مدا يسدمى باالسدتثمارات فدي المحفظدة ‪ ،) portofolio investment‬التدي تقصدد بهدا ملكيدة اأوراق الماليدة‬
‫على اختالف أنواعها سندات‪ ،‬أسهم‪ ،‬ضمانات القروض التي يحصل عليها المقرضون مقابل رأس المال المستثمر‪ ،‬ويمكن أن‬
‫يقتدرن هددذا النددوع مددن االسددتثمارات فددي بعددض اأحيددان بتنقدل الخبدرات والتكنولوجيددا‪ .‬أمددا االسددتثمارات المباشدرة فهددي ذات ببيعددة‬
‫فدي صدورته الماليدة فحسدب وانمدا تعندي عدادة صدفقة‬ ‫المبدأ‪ ،‬فهي ال تعني مجدرد تصددير رأس المدال الخدال‬ ‫مختلفة من حي‬
‫متكاملة تتضمن تنظيم إنشاء المشروعات وتوريد التكنولوجيا‪ ،‬والخبرات التنظيمية وا دارية وتأهيل ا بارات والعمال كما ي كد‬
‫تتركدز فدي أنده غالبدا مدا يكدون مالكدا للخبدرات والقددرات التدي ال‬ ‫دانبنغ فإن الخاصدية الفرديدة فدي حركدة أرسدمال الددولي الخدا‬
‫يمكن أن تجتاز الحدود المحلية ببريقة أخرى‪.‬‬

‫االسددتثمار اأجنبددي أندده عبددارة ع‪ /‬انتقددال رأس المددال يرافقدده أش دراف مسددتمر مددن‬ ‫أمددا االقتصددادي''كيندلبرغر'' يقددول بخصددو‬
‫تبعددا للحصددة التددي يملكهددا المسددتثمر اأجنبددي فددي أسددهم‬ ‫جانددب المسددتثمر‪ ،‬ويثبددت هددذا قانونيددا فددي بعددض اأحيددان وذلددك‬
‫الشركات أو الفروع الخارجية‪.‬‬

‫والتصداميم التدي تتوالهدا الشدركة‪.‬‬ ‫أنهدا تضدمن تبعيدة الفدرع فدي مجدال اأبحدا‬ ‫كمدا تتميدز االسدتثمارات المباشدرة بخصداا‬
‫وخضوع عملية تنظيم ا نتاج والتوريد‪ ،‬والتسويق‪ ،‬والمبيعات إلى مصالي الشركة اأم‪.‬‬

‫‪241‬‬
‫وتشير التحاليل االقتصادية إلى وجود أنواع وأشكال كثيرة من االستثمارات المباشرة غير أنه يمكدن توحيددها فدي ثالثدة‬
‫أنواع أساسية‪:‬‬

‫‪-‬النوع األول‪:‬‬

‫يتميز هذا النمب من االسدتثمارات بتبعيدة االقتصداد الكاملدة للشدركة اأم وخضدوعها لحاجاتهدا‪ ،‬نظد ار أن كافدة القد اررات‬
‫تتخذ من قبل هذ الشركة وتتجلى في ملكية المستثمر اأجنبي لرأس مال الشركة في البلد المضيف‪.‬‬

‫‪-‬النوع الثان ‪:‬‬

‫هذا النوع من االستثمارات المباشرة يتمثل في إقامة الباقات ا نتاجية فدي بلدد معدين نتداج مدواد مخصصدة للبيدع فدي‬
‫سوق مغلقة في إبار البلد المضيف‪ ،‬وقد تعود للشركة عدة فروع في بلدان مختلفة في العالم و تتصف العالقات المتبادلة بين‬
‫الشددركة ال أرسددمالية والفددروع التابعددة لهددا بغيدداب التجددارة الدوليددة‪ .‬كمددا أن قد اررات المقدر الرايسددي يتحدددد أساسددا علددى ضددوء ظددروف‬
‫السوق في البلد الذي يقيم فيه الفرع‪.‬‬

‫‪-‬النوع الثالث‪:‬‬

‫يتجلى هذا النوع من االستثمارات التي تخدم السوق العالمية من خالل توريد المنتجات التدي تتجهدا الفدروع‪ .‬وتقدام هدذ‬
‫الفروع في مختلف البلدان حسب مبدأ أدندى مدا يمكدن مدن التكداليف ا نتاجيدة وتتوحدد الفدروع ضدمن مخبدب هيكلدي واحدد يضدم‬
‫الشركة اأم‪.‬‬

‫‪ ،‬وبعد‬ ‫يقول االقتصادي ''دنبنغ'' بأن االستثمارات اأجنبية المباشرة تمثل توسعا إقليميا لفعاليات النشاب الخا‬
‫هو من نصيب االستثمارات الخاصة‬ ‫الدراسات توصل إلى نتيجة مفادها أن القسم اأكبر من تنقالت رأس المال الخا‬
‫للشركات متعددة الجنسيات التي تقوم في معظم اأحيان بالصفقات المألوفة في السوق المفتوحة وغير مرتببة بتنقل قوة‬
‫العمل‪ .‬وتكمن السمة الخاصة باالستثمارات المباشرة حسب ''دانبنغ'' في أن الشركة المستثمرة ''تشتري السلبة'' التي تضمن‬
‫لها ا شراف على الق اررات المتخذة في الفرع الخارجي‪ ،‬كما يرى أناالستثمار اأجنبي المباشر يساعد على تبور االقتصاد‬
‫‪242‬‬
‫العالمي بقدر أكبر من االستثمارات في المحفظة‪ .‬كما يرى أن هذ االستثمارات من رأس المال وتكنولوجيا عالمية وخبرات من‬
‫أجل المنافسة‪..‬‬

‫اأساس فإنه برى الجمع بين االستثمارات المباشرة واأسواق مدع‬ ‫يتبنى ''كندلبرغر''نفس وجهة نظر ''دانبنغ'' من حي‬
‫مراعاة الوضع في اأسواق يقود إلى بلورة نظرة منسجمة لمجمل العمليات‪ ،‬فهكذا تكون النظرة الواضحة‪.‬‬

‫االستثمارات المباشرة ترتبب باأسواق فإذا توسعت ال بد أن تنمو الشركة‪ ،‬ويتناول ''كندلبرغر'' االسدتثمارات الخارجيدة المباشدرة‬
‫علددى ضددوء الموضددوعات التددي تتضددمنها نظريددة تبددور الشددركات‪ .‬وهددو يقددول فددي هددذا الصدددد أن إقتصددادين عديدددين يددرون فددي‬
‫من رأس المال الذي يتم الحصول عليه من خالل القروض أو البيع أسهم جديدة‪.‬‬ ‫اأربا الغير المدفوعة رأسمال أرخ‬

‫ي كددد'' كندددلبرغر'' خصوصددا علددى أهميددة المي دزة'' المنافسددة االحتكاريددة'' التددي يجددب أن تتمتددع بهددا الشددركة‪ ،‬حنددى تتحددول إلددى‬
‫ش‪.‬م‪.‬ج) وهو يشير فدي هدذا الجاندب أن الشدركة المسدتثمرة بجدب أن ال تكسدب فدي الخدارج أكثدر ممدا تكسدبه فدي الدداخل‪ ،‬كمدا‬
‫يزيددد ''كندددلبرغر'' فددي تحليلدده بددالقول أن الشددركات المتعددددة الجنسدديات تتبددور عندددما تكددون منافسددة‪ .‬وهددو يددرى أن ش‪.‬م‪.‬ج) ال‬
‫يمكددن أن تشددعر فددي ظددل المنافسددة الدوليددة بددالوالء أي بلددد مددن البلدددان‪ .‬وتعمددل الشددركات متعددددة الجنسدديات علددى المسدداواة بددين‬
‫الربي على رأس المال المستثمر على النباق العالمي آخدذة بعدين االعتبدار مخدابر االسدتثمار ولهدذا السدبب يعتقدد ''كنددلبرغر''‬
‫أن ش‪.‬م‪.‬ج) مستعدة للمضاربة حتى ضد عمل البلد الذي يقع فيه مقرها الرايسي‪.‬‬

‫أمددا ''فرنددون'' فيدربب بددين االسددتثمارات الخارجيددة المباشدرة ومددا يدددعى دورة المنتددوج بمددا يمكددن لالسددتثمارات الخارجيددة المباشدرة أن‬
‫ت ديه في الصناعات التحويلية‪ ،‬لتكون وسيلة تضمن وضعا متفوقا لهذ السلع الجديدة مدن أجدل التجدارة الدوليدة‪ .‬وهدو يدرى فدي‬
‫اتجا تدفق االستثمارات الخارجية المباشرة ناتجا لتبور البلب على المنتجات التي تنتج على أساس التكنولوجيا اأكثر تقدما‪.‬‬
‫ويضيف ''فرنون'' ويقدول أن الددافع المحدرك للشدركات هدو ارتفداع معددل الدربي سدواء علدى رأس المدال المصددر المسدتثمر فدي‬
‫الخارج) أو على رأس المال المتبقي‪.‬‬

‫ويمكن إيجاد تعريف أخر لالستثمارات اأجنبية المباشرة وهو أنه البريقة العمليدة لتحقيدق سياسدة اسدتراتيجية للشدركات‬
‫الكبرى المكرسة لضمان التكامل العمودي وتوسيع نباق االستغالل على مستوى االقتصاد الرأسمالي العالمي بهدف رفع درجة‬
‫االحتكار حفاظا على معدل الربي وزيادة كميته‪.‬‬

‫‪243‬‬
‫ويمكن لنا إيجاد تعريف أخر والذي يقترحه بعض االقتصاديين وخاصة المحاسبين المكلفدين بإعدداد ميدزان المددفوعات‬
‫وهو أن هذا االسدتثمار المباشدر كدل تحدرك لألمدوال إلدى م سسدة أجنبيدة وأنده كدل امدتالك جديدد لجدزء أو حصدة ملكيدة لم سسدة‬
‫أجنبية بشرب أن يكون المقيم داخل البلد له حصة أكبر لهذ الم سسة وما يجب ا شارة إليه أن االستثمار اأجنبي المباشر‬

‫جديددة هدذا مدا يسدمى باالسدتثمار المباشدر أو مجدرد تحدرك ر وس‬ ‫يتضمن كل أنواع االستثمارات سدواء كاندت امدتالك حصد‬
‫اأم دوال وهددذا مددا يسددمى باالسددتثمار غيددر المباشددر‪ ،‬ويمكددن التفريددق بددين االسددتثمار المباشددر و الغيددر مباشددر فددي تبدداين أشددغال‬
‫كل منهما‪ ،‬ولهذا هناك تنوع في الشكل واالختيارات وتفضيالت كل من الدولة المضيفة‪.‬‬ ‫وسياسات وخصاا‬

‫الموضوع الثان‬

‫دافع االستثمار ف دولة أجنبية‪:‬‬

‫كما هو الحال فدي التوازندات االسدتثمارية علدي المسدوي المحلدى فدإن قد اررات االسدتثمار فدي دولدة أجنبيدة تحدددها دوافدع تخفديض‬
‫المخابر وزيادة العااد‪.‬‬

‫‪ -‬تخريض المخاطر‪:‬‬

‫يمك ددن للم سس ددة أو الش ددركة تخف دديض المخ ددابرة الت ددي تتع ددرض له ددا عن دددما يك ددون معام ددل االرتب دداب ب ددين عواا ددد‬
‫االسددتثمار ضددعيفا وعلددى عكددس ا سددتثمارات المحليددة التددي يمكددن أن يكددون معمددل االرتبدداب بددين عواادددها قويددا نتيجددة‬
‫لمواجهتها نفس الظروف ذات الببيعة العامة فإن معامل االرتباب لعوااد االستثمارات المحليدة وعواادد االسدتثمارات فدي‬
‫دولددة أجنبيددة يتوقددع أن يكددن أقددل قددوة أي مددن غيددر المتوقددع مددثال أن تكددون الدددورات االقتصددادية لدددولتين متماثلددة أو أن‬
‫تسير معددالت التضدخم علدي نفدس الدوتيرة ومدن منظدور أخدر ال يجدب أن يكدون معامدل االرتبداب بدين اقتصداد الددولتين‬
‫قويا ‪ ،‬هذا ما يجعل الدولي أثار المحمودة علدي حجدم المخدابر حينادذ يمكدن للمسدتثمر أن يجندي ثمدار التنويدع الددولي‬
‫لألنشددبة التدي تقددوم بهددا المنشددات أو الشددركات التددي تسددتثمر فيهددا أموالدده‪ ،‬حيددت أن أمددثالك شددركة لالسددتثمار فددي دولددة‬
‫توجددد‬ ‫أجنبيددة مددن شددأنه أن يحقددق كامددل أسددهم هددذ الشددركة م ازيددا ال يمكددن لدده أن يحققهددا لنفسدده وهددذا هددو الواقددع حيد‬
‫بالفعل قيود علي حركة رأس المال بين الدول‪.‬‬

‫‪244‬‬
‫‪ -‬زيادة العائد‪:‬‬
‫كذلك يكون الدافع لالستثمار الدولي وتحقيق عاادا كبي ار دون أن يصاحب ذلدك زيدادة فدي المخدابر التدي تتعدرض‬
‫لها الشركة اأم‪ .‬فالمنافسة في السدوق المحلدي قدد تكدون فدي مكدان يصدعب فيده علدى الشدركة تحقيدق عاادد مميدز علدى‬
‫مددن التكدداليف‬ ‫اسددتثماراتها المحليددة وهنددا تددأني مي دزة التنويددع الدددولي للنشدداب‪ .‬فالعااددد المميددز قددد يددأتي نتيجددة للددتخل‬
‫المصدداحبة للتصدددير‪ ،‬كمددا فددد يددأتي مددن تحقيددق و تبددورات بعددض تكدداليف ا نتدداج مثددل تكلفددة العمالددة و تكلفددة الم دواد‬
‫الخام‪ .‬وقد بكون من المالام أن نشير في هذا الصدد إلى أنه إذا كدان تحويدل العاادد المتولدد مسدمو بده فسدوف يكدون‬
‫لالستثمار غي دولة أجنبية جاذبية‪ .‬أما لو كان التحويل غير مسدمو بده بمدا يعندي ضدرورة إعدادة اسدتثمار العاادد فدي‬
‫الدول اأجنبية فقد تفتقد تلك الجاذبية‪.‬‬

‫أهداف اإلستثمار األجنب ‪:‬‬

‫إن اأهداف التي تسعى الدولة المضيفة إلى بلوغها من وراء االستثمار اأجنبي هي كالتال د د د ددي‪:‬‬

‫‪ -‬تدفق ر وس اأموال اأجنبية‪.‬‬


‫‪ -‬ا ستغالل وا ستفادة من الموارد المالية والبشرية المحلية والمتوفرة لهذ الدول‪.‬‬
‫‪ -‬المساهمة في خلق عالقات إقتصادية بين قباعات ا نتاج والخدمات داخل الدولة المعنية مما يسداعد فدي تحقيدق‬
‫التكامل ا قتصادي بها‪.‬‬
‫‪ -‬خلق أسواق جديدة للتصدير وبالتالي خلق وتنمية عالقات إقتصادية بدول أخرى أجنبية‪.‬‬
‫‪ -‬نقل التقنيات التكنولوجية في مجاالت ا نتاج والتسويق وممارسة اأنشبة والوضااف ا دارية اأخرى‪.‬‬
‫‪ -‬تنميدة وتبدوير المندابق الفقيدرة والتدي نعداني مدن الكسداد ا قتصدادي وان ا سدتثمار اأجنبدي يسداعد كدال ا دارتدين‬
‫لكدل شدريك للإلسدتفادة مدن الميدزات النسدبية‬ ‫المبددأ الفدر‬ ‫على تحقيق أهدافها وهو ما يقدم على اأقدل مدن حيد‬
‫للبرف اأخر‪ .‬فالشركاء المحليون تكدون لدديهم المعرفدة بالسدوق المحلدي واللدوااي والدروتين الحكدومي وفهدم أسدواق‬
‫العم ددل المحلي ددة وربم ددا بع ددض ا مكاني ددات الص ددناعية الموج ددودة بالفع ددل‪ ،‬ويس ددتبيع الش ددركاء اأجان ددب أن يق دددموا‬
‫الدخل إلى أسواق التصدير‪.‬‬ ‫تكنولوجيات الصناعة وا نتاج المتقدم والخبرة ا دارية وأن يتيحوا فر‬
‫‪-‬‬
‫‪ -‬حوافز اإلستثمار األجنب ‪:‬‬

‫‪245‬‬
‫إن القيام بإستثمارات أجنبية ليس عملية عفوية أو إرتجالية وانمدا تخضدع إلدى مجموعدة م‪ ،‬المحدددات أو العوامدل التدي تد ثر‬
‫فدي مسدارها وهنداك عددة عناصدر أساسددية تتجسدد فدي سياسدة إقتصدادية واضدحة واجدراءات تببقهدا فدي سدبيل لتنظيمهدا لعالقددات‬
‫بين الدولة والمستثمر اأجنبي‪.‬‬

‫المحددات األساسية‪:‬‬
‫ونتكون مدن‪:‬‬

‫‪ 1‬العنصر االقتصادي‪:‬‬

‫وهو يتكون كذلك من مجموعة من المحددان االقتصادية اأساسية مثل حجم السوق المحلي والنمو االقتصادي با ضافة إلى‬
‫السياسات االقتصادية السياسة الجبااية‪ -‬الميزانية النقدية‪ -‬السياسة التجارية والصناعية)‪.‬‬

‫حجم السوق المحل ‪:‬‬

‫ي ثر حجم السوق المحلي على مردودية االستثمار ويعتمد على المساحة وعدد السكان والقدرة الشرااية لدى المستهلكين‪،‬‬
‫فالدول ذات الدخل الفردي المرتفع تكون أكثر قابلية الستقبال االستثمارات اأجنبية حتى الدول الصغيرة المجاورة لألموال‬
‫الكبرى والتي تحتل مواقع إستراتيجية يمكن أن تكون محل اهتمام الشركات اأجنبية‪.‬‬

‫‪ -‬النمو االقتصادي‪:‬‬

‫إن الدول التي تمتاز بنمو اقتصادي وتستقبب الشركات اأجنبية ولهذا يجب على الدول المضيفة أن تستقبب االسدتثمارات‬
‫اأجنبيددة بإفرازهددا قدددر كبيددر مددن التقدددم لمواكبددة العصددر وكددذلك بنمددو اقتصددادي مرتفددع وأرصدددة ميزانيددة مسددتقرة ومعدددالت فاادددة‬
‫حقيقية موارين مدفوعات مالامة للسوق‪.‬‬

‫الخوصصة‪:‬‬

‫‪246‬‬
‫واأهمية التي نولتها السياسات االقتصادية لهذا القباع إعبااه‬ ‫خالل السنوات اأخيرة نالحظ الدور المتزايد للقباع الخا‬
‫فعالية لألداء االقتصادي من خالل تفضيل ميكانيزمات السوق ولهذا انبلقت بعض الدول في خوصصة م سستها العمومية‬
‫لجعلها أكثر اندماجا في السوق الدولي وتحديات العولمة‪.‬‬

‫تثمين الموارد البشرية‪:‬‬

‫إن وجدود يدد عاملدة م هلدة وسياسدة موجهدة فدي اسدتغالل رأس المددال‪ ،‬ا نسدان لده دور هدام فدي قدرار الشدركة مدن خدالل نظددام‬
‫تربوي وتكويني عالي‪ .‬فالموارد البشرية هي القاعدة اأساسية الستيعاب وتبوير جميع االبتكارات التكنولوجية وزيادة المزيد من‬
‫االستثمارات اأجنبية‪.‬‬

‫العنصر القانون‬

‫ال بد من تشدريعات وقدوانين تدنظم العالقدات بدين أبدراف البنيدة ا قتصدادية وهدي ''العامدل سداحب العمدل‪ ،‬الحكومدة ''‬
‫إضافة الى قوانين تشجيع ا ستثمارات المناسبة وتصمن حقوق المستثمر والدولة بما يعود من قاادة على البرفين ولهذا عملت‬
‫الكثير من الدول على تغيير كبير في تشريعات ا ستثمار لعديد من المجاالت وتهدف إلى‪:‬‬

‫‪ -‬إلغ دداء ك ددل العراقي ددل والحد دواجز الت ددي كان ددت تمن ددع دخ ددول المس ددتثمرين ال ددى ه ددذ ال دددول ف ددي بع ددض النش ددابات‬
‫ا قتصادية مثل الخدمات المالية والبنكية‪ ،‬النقل‪ ،‬ا عالم‪.‬‬
‫‪ -‬تبسيب إجراءات ا ستثمار وتوفير الحماية له‪.‬‬
‫‪ -‬إلغاء قيود اأربا وتحويلها‪.‬‬
‫‪ -‬معالجة ا ستثمارات اأجنبية نفس معالجة ا ستثمارات الوبنية والتمتع بنفس الحقوق وا متيازات‪.‬‬
‫‪ -‬حمايد ددة حقد ددوق الملكيد ددة أي ضد ددمن التعد ددويض العد ددادل وفد ددي الحد دداالت التد ددي ال يوجد ددد فيهد ددا ضد ددمانات رسد ددمية‬
‫لإلسدتثمارات‪ ،‬فاتفاقيددات الثناايددة وا نضددمام إلددى م سسددات متعدددة اأبدراف الم سسددات الجهويددة لحمايددة ا سددتثمار‬
‫مثل الوكالة الدولية لضمان ا ستثمار والوكالة العربية لضمان ا ستثمار‪.‬‬

‫‪247‬‬
‫‪ -‬تحويددل اأربددا وتوزيددع ر وس اأمدوال مددن خددالل وضددع إجدراءات تسددمي للمسددتثمرين بالتحويددل الكلددي لألربددا‬
‫السياسة الجبااية كوسيلة لتحفيز ا سدتثمار عدن بريدق‬ ‫والعوااد لكن الوضع يختلف على حسب كل دولة من حي‬
‫ا عفاءات الجبااية وتببيق رسوم معينة على ا ستثمارات اأجنبية‪.‬‬

‫‪ -‬تسوية الخالفات واللجوء إلى الوسابة التحكيم في حالة عدم اتفاق اأبراف على حل النزاع يمكن اللجوء إلى‬
‫المركز الدولي لتسوية الخالفات المتعلقة باالستثمارات ‪ CRIDI‬التابع للبنك العالمي‪.‬‬

‫العنصر السياس ‪:‬‬

‫إن وجود ايبار من السياسات المالامة ضروري لتوفير مناخ مناسب لإلسدتثمار ‪ ،‬هدذا ا يبدار يتميدز با سدتقرار السياسدي إذ‬
‫من الجااز تبدل الدولدة مجهدودات كبيدرة لتشدجيع ا صدتثمارات الخاصدة ولكدن تدذهب أدراج إذا سدادت رو التشداام فدي أوسداب‬
‫ثقة المستثمرين اأجانب‪.‬‬ ‫المنظمين؟ووجود نزاعات سياسية فقد ت دي إلى نق‬

‫‪248‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬اإلقتصاد و المالية‬
‫المعامل ‪ِ 53‬‬ ‫الموضوع الخامس‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫ِ‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬ماذا نقصد بالم سسات المالية الدولية و ما دورها؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫كيفية وحدود اصدار النقود القانونية بالجزاار‪.‬انبالقا من هذ الفكرة توسع في الموضوع ؟‬

‫انتهى الموضوع‬

‫‪249‬‬
‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول‬

‫المؤسسات المالية الدولية‪:‬‬

‫تميزت الفترة ما بين الحربين العالميتين اأولى و الثانية‪ ,‬بإتباع سياسدات اقتصدادية التدي عرفدت "بإفقدار الجدار" تلدك السياسدات‬
‫اسددتهدفت حددل المشدداكل ا قتصددادية الداخليددة مثددل الببالددة علددى حسدداب الدددول اأخددرى‪,‬و لقددد تضددمنت هددذ السياسددات إج دراء‬
‫تخفيض ددات تنافس ددية ف ددي قيم ددة العم ددالت الوبني ددة‪ ,‬و ذل ددك لتحقي ددق تنافس ددية عل ددى حس دداب ال دددول اأخ ددرى‪ ,‬و كم ددا س دداندت ه ددذ‬
‫السياسات فرض العديد من القيود على التجارة الدولية‪.‬‬

‫كما تميزت الفترة ما بين الحربين ب‪:‬‬

‫إنهيار قاعدة الذهب و تحول البنوك المركزية من نظام الصرف بالذهب إلى نظام النقد الورقي ا لزامي‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫ا عتماد على نظام أسعار الصرف المرنة لتصحيي العجز في موازين المدفوعات‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫إتباع السياسات النقدية التضخمية من أجل إعادة بناء اقتصادياتها‪ ,‬مما أدى إلى ظهور ضغوب تضخمية شديدة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫فشددل الدددول الصددناعية فددي العددودة إلددى نظددام الددذهب و ذلددك فددي المحاولددة لالسددتفادة ممددا يتمتددع بدده مددن تلقاايددة فددي‬ ‫‪-0‬‬

‫إعادة التوازن في موازين المدفوعات‪.‬‬


‫إنشاء العمل بنظام الرقابة على الصرف اأجنبي كأحد أدوات تقييد التجارة الدولية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫و لقددد كددان م د تمر "بريتددون وودز" بالواليددات المتحدددة الددذي ضددم مندددوبين مددن ‪ 44‬دولددة فددي عددام ‪1944‬م‪ ,‬و الددذي مهدددت لدده‬
‫د ارسددات كددل مددن ا قتصدداديين كينددز البريبدداني‪ ,‬و هوايددد اأمريكددي‪ ,‬و الددذي اسددتمر لمدددة ‪ 03‬أسددابيع مددن أول يوليددو إلددى ‪22‬‬
‫أسس نظام النقد الددولي فدي أعقداب الحدرب العالميدة الثانيدة‪ ,‬و قواعدد التعداون الددولي و الدذي انتهدى‬ ‫يوليو عام ‪1944‬م لبح‬
‫بتوقيدع اتفاقيدة "بريتدون وودز" التددي تعدد بمثابدة إعددالن للنظدام النقددي العددالمي الجديدد‪ ,‬و إنشداء أهددم الم سسدات ا قتصدادية فددي‬
‫العالم‪ :‬صندوق النقد الدولي و البنك العالمي‪.‬‬

‫‪250‬‬
‫‪:FMI‬‬ ‫‪ -1‬صندوق النقد الدول‬

‫تددم تأسدديس هددذا الصددندوق إثددر اجتمدداع ‪44‬دولددة فددي سددنة ‪ 1944‬إثددر اتفاقيددة "بريتددون وودز‪ /‬أمريكددا" الددذي كددان هدددفها‬
‫إعادة بناء نظام اقتصادي دولي الذي ه َّدم إثر اأزمة ا قتصادية العالمية سنة ‪1929‬م و الحرب العالمية الثانية‪.‬‬

‫أهداف الصندوق‪:‬‬

‫المادة )‪ (1‬من اتفاقية الصندوق على تحديد أهدافه و تحديد اأغراض المتوخاة من تأسيسه كما يلي‪:‬‬ ‫تن‬

‫تددرويج التعدداون النقدددي الدددولي مددن خددالل م سسددة داامددة تددوفر اآلليددة للتشدداور و التعدداون حددول المشدداكل النقديددة‬ ‫أ‪-‬‬
‫الدولية‪.‬‬
‫تسهيل و توسيع النمو المتوازن للتجارة الدولية و المساهمة‪ ,‬بناء على هذا اأسداس فدي تشدجيع و إدامدة مسدتويات‬ ‫ب‪-‬‬
‫عالية من ا ستخدام العمالة عكس الببالة) و الدخل الحقيقي‪ ,‬و باتجا تبوير الموارد ا نتاجية لكافدة اأعضداء‬
‫في الصندوق كهدف أساسي للسياسة ا قتصادية‪.‬‬
‫ترويج استقرار الصرف و دعم ترتيبات الصرف بين اأعضاء من الدول‪ ,‬و تجنب تخفيض قيمة صرف العمالت‬ ‫ت‪-‬‬
‫التنافسي بين الدول‪.‬‬
‫الصدفقات الجاريدة بدين اأعضداء و العمدل علدى‬ ‫المعاونة في تأسيس نظام المدفوعات متعددة اأبراف بخصو‬ ‫‪-‬‬
‫إلغاء قيود التحويل الخارجي التي تعيق التجارة الدولية‪.‬‬
‫إعباء الثقة لألعضاء بتوفير موارد الصندوق لهم‪ ,‬و عليه فالصندوق يقدم للدول الفرصدة لتصدحيي ا رتباكدات و‬ ‫ج‪-‬‬
‫تبر على موازين مدفوعاتهم‪.‬‬
‫حاالت سوء توازن و التعديالت التي أ‬
‫و وفقددا لمددا تقدددم أعددال فددإن الصددندوق يعمددل مددن أجددل التقليددل مددن حدددة و درجددة سددوء التدوازن فددي المدوازين الدوليددة‬ ‫‪-‬‬
‫للدول اأعضاء‪.‬‬
‫كما ورد فدي المدادة ‪ 07‬التدي هدي عبدارة عدن تقويدة لمدادة ‪ ,01‬الفقدرة ‪ 04‬التدي تبلدب مدن الددول اأعضداء تفدادي فدرض القيدود‬
‫على المدفوعات الجارية و القيود في العمالت‪ ,‬أي تفادي القيود التميزية لعملة‪.‬‬

‫كمددا أن هددذ المددادة أوضددحت أيضددا‪ ,‬بددأن علددى الدددول اأعضدداء أن تددزود الصددندوق بالمعلومددات الماليددة و ا قتصددادية بكددل‬
‫أنواعها‪.‬‬

‫‪251‬‬
‫ورغددم أن الصددندوق يعددارض بقددوة مسددألة فددرض القيددود علددى الحسدداب الجدداري إال أندده يشددجع الرقابددة أو مراقبددة رأس المددال‪ ,‬كمددا‬
‫المادة ‪ 06‬على أن الدول اأعضاء يمكن أن تستعمل موارد الصندوق لمواجهة حالة تدفقات لرأس المال كبيرة و مستمرة‬ ‫تن‬
‫نحددو الخددارج‪ .‬فالصددندوق يمكددن أن يبالددب مددن الدددول اأعضدداء أن يمارس دوا الرقابددة فددي تدددفقات رأس المددال لمنددع مثددل هددذا‬
‫ا ستخدام للموارد من الصندوق‪.‬‬

‫المادة ‪ :06‬بإمكان اأعضاء أن يببقوا الرقابة كلما كانت ضرورية لتنظيم حركات رأس المال الدولية و النظرة و التوجه نحدو‬
‫تدددفقات رأس المددال قددد كانددت نتيجددة تدددفقات رأس الم دال التضدداربية‪ ,‬و هددذ المددادة جدداءت فددي وقددت أيددن االعتقدداد العددام بددأن‬
‫المضاربة عملية ت دي إلى عدم ا ستقرار و سوء التوازن)‪.‬‬

‫و حسب ‪ "premier directeur adjoint" Stanley Fischer‬فمنذ سنة ‪ 1946‬فإن دور ‪ FMI‬قد واكب تبور ا قتصاد‬
‫العالمي‪.‬‬

‫التعاون الدول ‪:‬‬

‫‪ ‬يلعب ‪ FMI‬دور المستشار في التعاون ا قتصادي‪.‬‬


‫‪ ‬محاولة تحسين المعايير البنكية الدولية‪.‬‬
‫‪ ‬مساعدة الدول المهدمة من الحروب‪ ,‬أو الكوار الببيعية‪.‬‬
‫‪ ‬القسب الكبر من نشابات ‪ FMI‬هي عبارة عن مراقبة‪ ,‬فإدارة ‪ FMI‬تعبدي تقدارير لددول اأعضداء عدن حالدة ا قتصداد‬
‫العالمي و ا قتصاد داخل الدول لمدة تتمثل في ‪06‬أشهر‪.‬‬
‫ترويج التجارة الدولية‪:‬‬

‫داام ددا ع ددن تحري ددر التج ددارة الدولي ددة م ددن ك ددل القي ددود‪ ,‬النقب ددة الت ددي ل ددم ترض ددي العدي ددد م ددن ال دددول‪ ,‬إال أن‬ ‫‪ FMI‬يبحد د‬
‫رد و قال أن التجارة بدون قيود هي مفروضة على كل الدول اأعضاء‪.‬‬
‫‪ّ S.Fischer‬‬

‫منح القروض من طرف ‪:FMI‬‬

‫يق د ددوم ‪ FMI‬بم د ددني ق د ددروض لل د دددول اأعض د دداء‪ ,‬خاص د ددة و أن اأمد د دوال المكون د ددة له د ددذا الص د ددندوق ه د ددي أمد د دوال ال د دددول‬
‫‪ S.‬ه ددو أن‬ ‫اأعض دداء‪ .‬ك ددذلك البد درامج المقدم ددة م ددن برف دده ل ددم تح ددض بقب ددول كبي ددر و الس ددبب الرايس ددي حس ددب ‪Fischer‬‬
‫‪ FMI‬يتد د دددخل إال فد د ددي حالد د ددة أزمد د ددات اقتصد د ددادية حد د ددادة الناتجد د ددة عد د ددن عد د دددم اأخد د ددذ بعد د ددين ا عتبد د ددار ا ند د ددذارات مد د ددن بد د ددرف‬
‫الس د ددلبات العام د ددة‪ .‬و ح د ددل اأزم د ددة يكم د ددن ف د ددي أن الدول د ددة يج د ددب أن تع د دديش حس د ددب إمكانياته د ددا‪ ,‬الش د دديء ال د ددذي يعب د ددي تكلف د ددة‬

‫‪252‬‬
‫سياس د ددية عل د ددى الم د دددى القص د ددير‪ ,‬أم د ددا النت د ددااج فتك د ددون عل د ددى الم د دددى البوي د ددل‪ ,‬و غالب د ددا الل د ددوم م د ددا يك د ددون عل د ددى ‪ FMI‬و ل د دديس‬
‫على الدول أو السلبة المسببة لهذ اأزمة‪.‬‬

‫تطور دور ‪:FMI‬‬

‫حتى و لو أن اأهداف الرايسية للصندوق لم تتغير‪ ,‬إال أن عدد الدول اأعضاء الذي ارتفع باختالف الدول و تنوعها‬
‫مش دداكل ه ددذ ال دددول)‪ .‬فالمش دداكل الت ددي يبل ددب من دده حله ددا ل ددم تق ددف ف ددي مش دداكل تد دوازن ميددزان م دددفوعات فق ددب لل دددول المص ددنعة‬
‫المتبورة)‪ ,‬بل كذلك مشاكل الدول النامية التي هي أكثر‪.‬‬

‫عن االستقرار لإلقتصاد على المستوى الكلي للدولة‪ ,‬إال أن نشابه يذهب إلى حد‬ ‫حتى و لو أن صندوق النقد الدولي يبح‬
‫أبعددد مددن ذلددك‪ ,‬و ذلددك بالتكامددل و التشدداور مددع البنددك العددالمي‪ ,‬فددي تحسددين نوعيددة المصددارف و االسددتهالكات العموميددة بدددون‬
‫االستغناء عن وساال الصحة‪ ,‬و الهياكل الكبرى هي مكلفة و لكن تخدم البعض أو القلية في المجتمع و ترك الباقي‪.‬‬

‫مددن التبددذير ال ازاددد للم دوارد‬ ‫الصددندوق عددن الشددفافية و زيددادة المس د ولية الدولددة و الم سسددات الخاصددة حتددى تددنق‬ ‫كمددا يبح د‬
‫المتاحة الوبنية‪.‬‬

‫مصادر تمويل الصندوق‪:‬‬

‫تجدر ا شارة إلى كل من و‪.‬م‪.‬أ و إنجلت ار قد تقدما بمشروعين مختلفين لفكرة إنشاء الصندوق‪ ,‬المشروع اأول تقددم بده‬
‫وزير الخزانة اأمريكي "‪ ,"Hary White‬و المشروع الثاني تقدم به ا قتصادي "كيندز" و الذي نادى بإقامدة نظدام نقددي‪ ,‬اتحداد‬
‫التسوية يكون قادر على خلق السيولة الدولية‪.‬‬

‫فللص ددندوق ق دددر ه ددام م ددن اأمد دوال‪ ,‬و تق دددر ب ‪215‬ملي دداري ف ددي ع ددام ‪ ,1995‬و تتك ددون ه ددذ المد دوارد م ددن حص ددة ا عف دداء و‬
‫مصاريف العضوية‪ ,‬كما أن كل عضو من اأعضداء يسداهم بحصدة تتناسدب مدع حجمده لحصدة الددول الغنيدة أكبدر مدن حصدة‬
‫الدول الفقيرة‪.‬‬

‫حجم الصندوق‪:‬‬

‫يعمدل أعضدا‬ ‫يوجد به ‪2300‬موظف على عكس البنك الدولي‪ ,‬فإن الصندوق ليس لديه فدروع فدي دول العدالم‪ ,‬حيد‬
‫فددي المركددز الرايسددي فددي واشددنبن إلددى جانددب ثالثددة مكاتددب صددغيرة فددي كددل مددن بدداريس و جنيددف‪ ,‬و مكتددب اأمددم المتحدددة فددي‬
‫نيويورك‪ ,‬و العاملين في الصندوق هما إما اقتصاديين أو خبراء ماليين‪.‬‬

‫‪253‬‬
‫‪ -2‬البنك الدول ‪:‬‬

‫هو أحد منظمدات اتفاقيدة "بريتدون وودز" و الدذي أنشدئ مدن أجدل إعدادة بنداء اقتصداديات الددول التدي تدم تددميرها خدالل‬
‫لحرب العالمية الثانية‪ ,‬و تظهر هذ المهمة من االسم الرسمي لهذا البنك و هو "البنك الددولي لإلنشداء و التعميدر"‪ .‬و لقدد كدان‬
‫أول قددرض قدمدده البنددك فددي نهايددة عقددد اأربعينددات مددن أجددل إعددادة تعميددر الدددول اأوروبيددة‪ ,‬و بعددد أن تمكنددت هددذ الدددول مددن‬
‫الوقددوف علددى قدددميها تحددول البنددك إلددى مسدداعدة الدددول الفقي درة فددي العددالم و التددي عرفددت بالدددول الناميددة‪ ,‬و قددد تحصددلت الدددول‬
‫النامية منذ نهاية اأربعينات على أكثر من ‪330‬ملياري‪.‬‬

‫كما يبلق على هذا البنك اسم "بنك العالم"‪ ,‬و تتحد أهداف البنك الدولي في المادة )‪ (1‬على ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬المساعدة على إعادة بناء و تنمية اقتصاديات الدول اأعضاء‪.‬‬


‫‪ -‬ترويج االستثمارات الخاصة بالخارج‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع ا ستثمارات الدولية‪.‬‬
‫‪ -‬التنسيق بين القروض المعباة‪.‬‬
‫‪ -‬تسيير العمليات و ذلك بأخذ بعين ا عتبار التأثيرات ا قتصادية لإلستثمارات الدولية‪.‬‬
‫مؤسسات البنك الدول ‪:‬‬

‫ينقسم البنك الدولي إلى قسمين رايسيين هما‪ :‬البنك الدولي لإلنشداء و التعميدر ‪ ,BIRD‬و راببدة التنميدة الدوليدة ‪,IDA‬‬
‫التي أنشأت في عام ‪1960‬م‪ ,‬لتقديم المساعدات الماليدة للددول الناميدة الفقيدرة التدي ال تسدتبيع الوفداء بشدروب البندك الددولي‪ ,‬و‬
‫عرفت بهاتين الم سستين على الرغم من انفصالهما قانونيا و ماليا‪ ,‬و هناك بعض الم سسات اأخرى نذكر منها‪:‬‬

‫المؤسسات المعاونة للبنك الدول لإلنشاء و التعمير‪:‬‬

‫م سسددات هددي‪ ,‬م سسددة التمويددل الدوليددة التددي تأسسددت فددي عددام ‪1957‬م‪ ,‬و المركددز الدددولي‬ ‫تعدداون ‪ BIRD‬مددع ثددال‬
‫لتسوية منازعات ا ستثمار ‪ ,ICSID‬و الذي أنشأ عام ‪ ,1966‬و هياة ضمان ا ستثمار متعددة اأبراف ‪ ,MIGA‬الذي أنشأ‬
‫في ‪.1988‬‬

‫أ‪ -‬مؤسسة التمويل الدولية ‪:IFC‬‬

‫‪254‬‬
‫أنشأ البنك الدولي لإلنشاء و التعمير م سسة التمويل الدولية في يوليدو عدام ‪ ,1957‬و تدم إعالنهدا كوكالدة متخصصدة‬
‫مددن وكدداالت هياددة اأمددم المتحدددة فددي فب اريددر ‪ ,1957‬باعتبارهددا هياددة دوليددة ذات اسددتقالل مددالي و إداري كدداملين‪ ,‬و إن ارتددبب‬
‫نشابها بالبنك الدولي الذي تتعاون معه تعاونا وثيقا في برامجها ا ستثمارية و التمويلية‪.‬‬

‫في الدول النامية‪,‬‬ ‫و هذ الم سسة هدفها الربي أي تحقيق الربي‪ ,‬و تقوم بتشجيع ر وس اأموال لإلستثمار في القباع الخا‬
‫و تتكون من ‪172‬عضواً‪.‬‬

‫ب‪ -‬المركز الدول لتسوية منازعات اإلستثمار ‪:ICSID‬‬

‫و الددذي أنشددأ فددي عددام ‪ ,1966‬و ذلددك بغددرض تقددديم وسدداال فددض المنازعددات بددين المسددتثمرين اأجانددب مددن ناحيددة‪ ,‬و‬
‫الدول النامية من ناحية أخرى‪ ,‬و يتكون المركز من ‪127‬عضواً‪.‬‬

‫ج‪ -‬هيئة ضمان اإلستثمار المتعددة األطراف ‪:MIGA‬‬

‫و التي أنشأت في عام ‪ ,198‬و ذلك بغرض تشجيع ا ستثمار المباشر في الدول النامية‪ ,‬من خدالل تقدديم الضدمانات‬
‫ضد المخابر الغيدر تجاريدة مثدل ا ضدبرابات السياسدية‪ ,‬با ضدافة إلدى تقدديم خدمدة التسدويق الددولي للمشدروعات ا سدتثمارية‬
‫للدول النامية‪ ,‬و تضم هذ الهياة ‪141‬عضواً‪.‬‬

‫هددو الجهدداز الفنددي و‬ ‫و رغددم أن هياددة ضددمان ا سددتثمار متعددددة اأبدراف مسددتقلة و لهددا كيددان عددالي متميددز‪ ,‬بهددا جهدداز خددا‬
‫‪ ,‬و تستعين بأجهزة البنك الدولي فيما يتعلق بالش ون ا دارية و الخدمات اأخرى‪.‬‬ ‫القانوني الخا‬

‫يبلغ عدد العاملين في البنك الدولي ‪7000‬فرد و هذا العدد هو بمثابة ثالثة أمثال عدد العداملين فدي صدندوق النقدد الددولي‪ ,‬و‬
‫يتمي ددز الع دداملين ف ددي البن ددك بتن ددوع ف ددي تخصص دداتهم مهندس ددين‪ ,‬اقتص دداديين‪ ,‬مخبب ددين للمن ددابق العمراني ددة‪ ,‬مح ددامين‪ ,‬م ددديرين‬
‫لصناديق ا ستثمار‪...,‬إل ‪).‬‬

‫رأس مال البنك‪:‬‬

‫يتكون رأس مال البنك من مساهمة اأعظاء‪ ,‬و يدفع كل عضو ‪ %20‬من قيمدة حصدته نقدداً‪ ,‬و البداقي يعتبدر ضدمان‬
‫للقروض التي يحصل عليها البنك‪ ,‬و تتحدد فترة كل دولة عضو في البنك على التصويت وفقا لحصتها في رأس مالده‪ ,‬و كمدا‬
‫هددو معلددوم فددإن أمريكددا‪ ,‬اليابددان‪ ,‬ألمانيددا‪ ,‬فرنسددا‪ ,‬إنجلتدرا) تسدديبر علددى أكثددر مددن ‪ 1/3‬رأس مددال البنددك‪ ,‬و هددو مددا يجعلهددا تد ثر‬
‫مباشرة على ق اررات البنك و استراتيجيته‪.‬‬

‫‪255‬‬
‫حددت اتفاقية إنشاء البنك رأسماله ا سمي بحدود ‪10‬ملياري ‪ ,‬يتوزع على ‪100.000‬سهم‪ ,‬قيمة كل سهم ‪100.000‬ي‪.‬‬

‫و تقوم الدول اأعضاء بسداد حصصها في رأس مال البنك على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ %10 -‬تسدد بالذهب‪ ,‬أو بالدوالر اأمريكي‪.‬‬

‫‪ %90 -‬تسدد بالعملة الوبنية للبلد العضو‪.‬‬

‫مصادر التمويل‪:‬‬

‫يمكن النظر إلى البندك الددولي علدى أنده بندك اسدتثمار يقدوم بددور الوسديب بدين المسدتثمرين و المدودعين‪ ,‬و يقتدرض مدن‬
‫تحددتفظ كدل دولددة بنصديبها فددي‬ ‫بدرف و يقدرض للبددرف اآلخدر‪ ,‬و المسدداهمين فدي البنددك الددولي هددم حكومدات ‪179‬دولددة‪ ,‬حيد‬
‫رأس مال البنك الذي يبلغ ‪176‬مليار في يونيدو ‪ ,1995‬و تختلدف مصدادر التمويدل لهيادات البندك الددولي حسدب ببيعدة نشداب‬
‫كل م سسة‪.‬‬

‫با ضافة إلى رأس المال‪ ,‬يحصدل البندك الددولي علدى الجدزء اأكبدر مدن مدوارد عدن بريدق ا قتدراض مدن اأسدواق الماليدة‪ ,‬أي‬
‫أن البنددك الدددولي يقددوم بددا قتراض مددن البنددوك الدوليددة و الم سسددات الماليددة اأخددرى ليددتمكن مددن دور مددن تقددديم القددروض لدددول‬
‫اأعضاء‪.‬‬

‫‪ -3‬المنظمة العالمية للتجارة‪:‬‬

‫فدي سدنة ‪ 1948‬عقدد مد تمر "هافاندا" فدي إبدار اأمدم المتحددة لمسداهمة ميثداق "منظمدة التجدارة الدوليدة" ‪ ,"ITO‬و ذلددك‬
‫بغرض تنظيم التجدارة الدوليدة خدالل الفتدرة مدا بعدد الحدرب العالميدة‪ ,‬إال أن الكدونغرس اأمريكدي لدم يوافدق علدى توقيدع علدى هدذا‬
‫الميثاق بالرغم من موافقة أغلب دول العالم عليه‪.‬‬

‫و كددان نتيجددة لددذلك أن اتفددق علددى عقددد اتفاقيددة أول بموحددا مددن منظمددة التجددارة الدوليددة‪ ,‬هددذ ا تفاقيددة عرفددت با تفاقيددة العامددة‬
‫للتعريفددة و التجددارة ‪ ,GATT‬و كددان الغددرض مددن هددذ االتفاقيددة هددو العمددل علددى إلغدداء القيددود الجمركيددة علددى التجددارة الدوليددة‪ ,‬و‬
‫استمرار في إجراء المفاوضات متعددة اأبراف بصفة دورية لتحقيق هذا الغرض‪.‬‬

‫مبادا اتراقية ‪ :GATT‬تقوم على ثالثة مبادئ‪:‬‬

‫عدم التمييز بدين الددول اأعضداء‪ ,‬و الدذي يعندي القبدول غيدر المشدروب لمبددأ الدولدة اأولدى بالرعايدة‪ ,‬و المقصدود‬ ‫‪-1‬‬

‫بهددذا المبدددأ ببسددابة هددو أن كددل دولددة عضددو فيهددا تحصددل علددى كافددة الم ازيددا التددي يددتم ا تفدداق عليهددا بددين بدداقي‬
‫اأعضاء على مستوى الثنااي‪.‬‬
‫‪256‬‬
‫إزالة كافة القيود على التجارة‪ ,‬سدواء كاندت تلدك القيدود جمركيدة أو غيدر جمركيدة باسدتثناء تجدارة السدلع الزراعيدة‪ ,‬و‬ ‫‪-2‬‬

‫تجارة الدول التي تعاني عجز جوهري و داام فيميزان المدفوعات التي يحق لها فرض قيود على تجارتها‪.‬‬
‫اللجوء إلى التفاوض و ذلك بغرض فض المنازعات التجارية الدولية بدال من اللجوء إلى ا جراءات ا تفاقية التدي‬ ‫‪-3‬‬

‫تتسبب في تقليل حجم التجارة الدولية‪.‬‬


‫كما الحظت الفترة بعد تأسيس ‪ OMC‬عدة جوالت‪ ,‬و من بينها جولة جينيف التدي عقددت سدنة ‪ 1947‬و التدي تعتبدر كناجحدة‬
‫تم ا تفاق على تخفيض الرسوم الجمركية على عدد كبير من السلع الداخلة فدي‬ ‫مقارنة على الجوالت اأربعة التي تلتها‪ ,‬حي‬
‫التجددارة‪ .‬كمددا شددارك فددي هددذ الجولددة ‪ 23‬دولددة‪ ,‬كمددا أدرت المفاوضددات مددا قيمتدده ‪10‬مليدداري‪ ,‬أي مددا يقددارب ‪ %20‬مددن حجددم‬
‫التجارة العالمية‪.‬‬

‫كمددا تلددت جولددة جنيددف جولددة كنيدددي بعددد موافقددة الكددونغرس اأمريكددي علددى السددما للدرايس اأمريكددي بالدددخول إلددى مفاوضددات‬
‫للتخفدديض الرسددوم الجمركيددة‪ ,‬و شددارك فددي هددذ الجولددة ‪62‬دولددة‪ ,‬و أهددم الموضددوعات التددي تناولتهددا هددي إج دراء تخفيضددات فددي‬
‫الرسوم الجمركية‪ ,‬و إقرار إجراءات مكافحة ا غراق‪.‬‬

‫و هن دداك جول ددة بوكي ددو )‪ (1979-1973‬الت ددي تناول ددت القي ددود الغي ددر جمركي ددة الت ددي ل ددوحظ أنه ددا تت ازي ددد م ددع انخف دداض الرس ددوم‬
‫الجمركية‪.‬‬

‫الموضوع الثان‬

‫كيرية اصدار النقود القانونية بالجزائر‪:‬‬

‫إن عمليدة صدك العملدة الوبنيدة ‪ ] frappe de la devise nationale‬بشدكل عدام تخضدع لنمدوذجين أولهمدا أن يتدولى‬
‫المصرف المركزي ‪ ] la banque centrale‬إصدار العملة الوبنية بنوعيها الورقية ‪ ] les billets‬والمعدنية ‪] les pièces‬‬
‫وثانيهمدا أن تقسدم المهمدة بدين البندك المركدزي والخزيندة العموميدة ‪ ] le trésor public‬لتتدولى هدذ اأخيدرة إصددار النقدود‬
‫المعدنية وتوكل مهمة بباعة الفاات الورقية إلى المصرف المركزي مع التأكيد انه عند ا قدام على سك العملة يكون كل مدن‬
‫البنك المركزي و الخزينة العمومية على تواصل واتفاق تام ‪.‬‬

‫إن عملية سك العملة تتم وفق نمبين أولهما ‪ ،‬إعدادة نسد الفادات القديمدة المتضدررة أو المفقدودة ‪ ،‬وهدذا ال يشدكل أي أعدراض‬
‫جانبيدة باعتبدار أن حجدم الكتلدة النقديدة ‪ ] la masse monétaire‬لدم يتغيدر وانمدا تجددد فقدب ‪ ،‬وثانيهمدا بباعدة كتلدة نقديددة‬
‫إضافية وهنا مربب الفرس في القضية ‪.‬‬

‫‪257‬‬
‫في الجزاار يعتبر البنك المركزي أو بنك الجزاار ‪ ]la banque d'Algérie‬كما يسمى حاليا بسك الدينار بكامدل فااتده الورقيدة‬
‫والمعدنيددة ‪ ،‬ارتكددا از علددى جملددة مددن عدددة م ش درات اقتصددادية أهمهددا نظددام ا صدددار الحر سددبق ا شددارة إليدده بددالجزء اأول منددا‬
‫البح ) وثانيهما الدواعي العامة للسياسة النقدية‪.‬‬

‫‪ ]la politique monétaire‬خاصة والسياسة االقتصادية عامة كل ذلك تحت سقف متبلبات النمو االقتصادي المتزن ‪la‬‬
‫‪ ]croissance économique‬فإذا بدا الوضع االقتصادي في حاجة إلى إصدار جديد"حالة انكماش أو كساد " كان ذلك‬
‫والعكس صحيي‪.‬‬

‫و عموما ال يحق أن يصدر النقد من قبل البنك المركزي الجزااري إال من العناصر التالية‪:‬‬

‫أ‪ .‬الذهب والعمالت الصعبة ‪:‬‬


‫تأتي من إيرادات صادراتنا من السلع والخدمات {المحروقات} ‪ ،‬ودخول صافية لر س اأموال‬

‫والعام { مساهمة الجزااريين المهاجرين بالخارج }‬ ‫{ استثمارات خارجية مباشرة وغير مباشرة}‪ ،‬وتحوالت أحادية للقباع الخا‬
‫أضف إلى ذلك ما تملكه الدولة من سبااك و عمالت دهب وعمالت أجنبية حرة للتداول‪.‬‬

‫ب‪ .‬ديون على الخزينة ‪:‬‬

‫تمثل جانب من مكونات الغباء النقدي للكتلة النقدية ‪ ،‬فعندما تكون الخزينة أمام نفقات فتلجا إلى المصرف المركزي يمنحها‬
‫تسبيقات أو تفرض على البنوك التجارية االكتتاب في سندات الخزينة ‪.‬‬

‫ج‪ .‬قروض لالقتصاد ‪:‬‬

‫تسمي هد العملية للشركات باالقتراض من البنوك لسقف محدد ‪ ،‬وحتى تستبيع البنوك التجارية تلبية احتياجات السيولة فإنها‬
‫تلجأ إلى م سسة ا صدار عادة الخصم على أساس معدل سعر فاادة ‪.‬‬

‫حدود عملية إصدار النقود القانونية بالجزائر‬

‫بعد أن رااينا كيف يمكن للبنك المركزي إصدار النقود ‪،‬نحاول أن نعرف اآلن ما هدي حددود قدرتده علدى فعدل ذلدك ‪ ،‬و مدا هدي‬
‫العوامل الحقيقية التي على أساسها يتم اتخاذ القرار المتعلق با صدار النقدي للنقود القانونية‪.‬‬

‫مبدايا ‪ ،‬ال يمكن للبندك المركدزي أن يصددر قروضدا تتجداوز فدي قيمتهدا قيمدة مدا يحصدل عليده مدن اأصدول ولكدن هدذ العالقدة‬
‫ليسددت بسدديبة كمددا يبدددو للوهلددة اأولددى ‪ ،‬فهددذ اأصددول مددا هددي إال تعبيددر عددن موقددف الجماعددات المكونددة لالقتصدداد الددوبني ‪،‬‬

‫‪258‬‬
‫وعالقاتها فيما بينها ‪ ،‬ولدلك تأخد اأسالة السابقة حول قدرة البنك المركزي على إنشاء النقود كل معناها إذا برحت في سياق‬
‫أخددر وببريقددة تددتالءم مددع عالقددة هددذا البددك مددع اأب دراف التددي يتعامددل معهددا ‪ ،‬ولددذلك فإننددا نكددون أكثددر وضددوحا إذا قلنددا مدداهي‬
‫الحدود التي يتجاوزها البنك المركزي في قبول هذ اأصول ‪.‬‬

‫العناصددر المقابلددة لإلصدددار النقدددي يمكددن أن يمدددنا بمعبيددات موضددوعية ومقنعددة تسدداعدنا علددى تحليددل ‪ .‬ذلددك إن‬ ‫إن فح د‬
‫الحصول على مثل هذ اأصول يخضع دوما إلى ظروف وشروب ينبغي التعابي معها‪ .‬إن الذهب النقدي والعمالت اأجنبية‬
‫ال يمكن الحصدول عليهدا بسدهولة ‪ ،‬نظد ار لببيعدة العالقدات االقتصدادية للدولدة مدع الخدارج ‪ ،‬وال يمكدن أن تحصدل عليهدا إال إذا‬
‫كددان صددافي الت ددفق الخددارجي للدولددة موجبددا ‪ ،‬بمعنددى إذا كددان مددا تقبضدده الدولددة مددن الخددارج يفددوق مددا تدفعدده ‪ .....‬ولددذلك فددان‬
‫ا صدار النقدي تبعا للحصول على ذهب نقدي أو عمالت أجنبية إنما يرتبب بمقدرة الدولة على الحصول على رصيد ايجابي‬
‫من هذ اأصول ‪ ،‬وهو أمر مرتبب إلى حد كبير بمدى قدرة االقتصاد الوبني على تحقيق هذا الفااض ‪.‬‬

‫أمددا بالنسددبة لإلصدددار النقدددي الندداتج عددن الحصددول علددى سددندات الخزينددة فياخددد بابعددا أخددر‪ ،‬إذ يعكددس هددذا اأمددر‬
‫العالقة المباشرة الموجدودة بدين البندك المركدزي والحكومدة ‪ ،‬أي العالقدة بدين اأميدر والملدك فالخزيندة تبلدب تسدبيقات مدن البندك‬
‫المركزي متدى احتاجدت إلدى السديولة ‪ ،‬وهدذ الحاجدة إلدى السديولة تظهدر لمدا يتجداوز فديض النفقدات المسدتمر حصديلة العااددات‬
‫الحكوميددة المتقبعددة فددي الددزمن ‪ ،‬وهددي بعبددارة أخددرى تعبددر عددن حاجددة الحكومددة إلددى تمويددل التوسددع فددي نشدداباتها االقتصددادية‬
‫واالجتماعية ‪ ،‬ومن الناحيدة المبدايدة لديس هنداك مدن مدانع يحجدم الحكومدة علدى اللجدوء إلدى البندك المركدزي وفقدا لهدذ الصديغة‬
‫عدا تقديرها للعواقب الناجمة عن مثل هذا السلوك والتي تنعكس بشكل مباشر على توازنات االقتصاد الوبني‬

‫وقدوانين توخيدا لتفدادي مثدل هدد العواقدب السدياة ‪ ،‬وفدي الج ازادر‬ ‫ولكن هناك من النظم ما ينظم هذ العالقدة فدي شدكل نصدو‬
‫على اأقل ‪ ،‬وعلى هذا اأساس يجدب أن‬ ‫على وجه التحديد ‪ ،‬قام قانون النقد والقرض بضبب هد العالقة على مستوى الن‬
‫ال تتعدددى تسددبيقات بنددك الج ازاددر "البنددك المركددزي" للخزينددة كددل سددنة ‪ %12‬مددن ا ي درادات العاديددة لميزانيددة الدولددة المسددجلة فددي‬
‫السدنة الماليددة السدابقة حسددب المددادة ‪ 08‬مدن قددانون النقددد والقددرض) ‪ ،‬با ضددافة إلدى بعددض العمليددات اأخددرى المرتببددة بنشدداب‬
‫الخزين ددة والم سس ددات ال ددداارة ف ددي فلكه ددا الحس ددابات البريدي ددة الجاري ددة ) ودل ددك حس ددب الم ددادة ‪ 82‬م ددن ق ددانون النق ددد والق ددرض ‪،‬‬
‫وبعددض العمليددات التددي يجريهددا البنددك المركددزي علددى سددندات العموميددة فددي السددوق النقديددة حسددب المددادة ‪ 00‬مددن قددانون النقددد‬
‫والقرض‪.‬‬

‫وأما بالنسبة لإلصدار النقدي الناجم عن استالم السندات تجاريدة ‪ ،‬فلديس هنداك فدي قدانون النقدد والقدرض مدا يدنظم هدد العمليدة‬
‫ببريقدة صدريحة وقابعددة ‪ ،‬وعليدده يمكددن للبندك المركددزي أن يقبددل هددد السددندات ويمكنده أن يرفضددها أي يدرفض تقددديم قددروض‬
‫لالقتصاد)‪ .‬وق اررات القبول أو الرفض إنمدا تعكدس تقددير البندك المركدزي للوضدع النقددي السدااد ‪ ،‬وتعكدس أيضدا اأهدداف التدي‬

‫‪259‬‬
‫يريددد تحقيقهددا ‪ ،‬ومددن العوامددل المهمددة التددي تحدددد ق د اررات البنددك المركددزي علددى القبددول أو ال درفض توجددد بعددض المعددايير التددي‬
‫المدوقعين علدى هدد‬ ‫يستعملها مثل نوعية السندات التجارية المقدمة للخصم تاري االستحقاق ‪ ،‬المبلغ ‪ ،‬مصداقية اأشخا‬
‫الورقددة ‪ ، )...‬ودور البنددك التجدداري الددذي يبلددب إعددادة التمويددل فددي تعباددة االدخددار بويددل اأجددل خاصددة ‪ ،‬ودور فددي تمويددل‬
‫المشاريع االستثمارية المنشاة لمناصب العمل‪.‬‬

‫وبصفة عامة ‪ ،‬وبقراءتندا المعمقدة لسدلوك البندك المركدزي فدي إنشداء النقدود يمكدن القدول إن المواندع الحقيقيدة التدي تحددد‬
‫قدرة البنك المركزي على إصدار النقود إنمدا تتمثدل خاصدة فدي ر يتده للوضدع االقتصدادي بصدفة عامدة ‪ ،‬وفدي سدلبته التقديريدة‬
‫لتبور اأمور في جانبها النقدي بصفة خاصة ‪.‬‬

‫‪260‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬اإلقتصاد و المالية‬
‫المعامل ‪ِ 53‬‬ ‫الموضوع السادس‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫ِ‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬السوق المال ددي‪ :‬مفهومها و أهميتها ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫التأثيرات السلبية والمتعددة للتضخم ‪ ،‬والزامية تخفيفها والحد منها‪.‬‬

‫‪ -‬انبالقا من هذ الفكرة توسع في الموضوع ؟‬

‫انتهى الموضوع‬

‫‪261‬‬
‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول‬

‫السدوق المدالي هوالمكدان الدذي يدتم فيده شد دراء و بي ددع اأوراق المالي ددة بمختلدف أشدكالها ‪ :‬كأسدهم و سدندات الشدركات‪ ،‬و سدندات‬
‫الحكومة‪،‬التعامل في هذ السدوق يكدون بالمضداربة بمعندى شدراء اأوراق الماليدة و إعدادة بيعهدا بغيدة تحقيدق الدربي‪" ،‬والدربي هدو‬
‫الفارق بين ثمددن الشدراء و البي ددع بحسدب كميددة اأوراق‪ ،‬و يتوقدف مقددار علدى قددرة المضدارب علدى التنبد بدأحوال السدوق‪ ،‬فدإن‬
‫كان تقددير جيددا كدان بإسدتباعته تحقيدق ربدي مرتفدع و العكدس‪،‬و بصدفة عامدة‪ ،‬فسدوق اأوراق الماليدة سدوق منظمدة تنعق ددد فدي‬
‫مكان معين و في أوقات دورية‪ ،‬بين المتعاملين في شراء و بيع مختلف اأوراق المالية‪.‬‬

‫سوق اأوراق الماليدة يتم فيها تداول اأوراق الماليدة التي تصدرها منظمات اأعمال وهناك نوعان من السوق المالي هما‪:‬‬
‫‪ -‬أستتتتواق حاضتتتترة‪ :‬ي ددتم تدددداول اأوراق الماليدددة فيه ددا مدددن خد ددالل أسد دواق منظم ددة أي داخ ددل مك ددان محددددد و معد ددروف يبلد ددق‬
‫ي ددتم التعام ددل بد ددأوراق مالي ددة‬ ‫علي دده لفد ددظ البورص د ددة‪ ،‬أو خدددارج ه ددذا المكد ددان و هدددو م ددا يعد ددرف باأسد دواق غيد ددر المنظمد ددة‪ ،‬حيد د‬
‫بويلد ددة اأجد ددل مد ددن أسهد د ددم وسد ددندات‪ ،‬و هند ددا تنتقد ددل ملكيد ددة الورقد ددة للمشد ددتري فد ددو ار عند ددد إتمد ددام الصد ددفقة و ذلد ددك بعد ددد أن يد دددفع‬
‫قيمة الورقة أو جزء منها‪.‬‬

‫‪ -‬أستتتتتواق آجلتتتتتة‪ :‬و يبلد ددق عليهد ددا أس د دواق العقد ددود المسد ددتقبلة‪ ،‬و هد ددي تتعامد ددل أيضد ددا فد ددي اأسد ددهم و السد ددندات و لكد ددن مد ددن‬
‫خد ددالل عقد ددود و إتفاقيد ددات يد ددتم تنفيد ددذها فد ددي تد دداري الحد ددق‪ ،‬بمعند ددى أن يد دددفع المشد ددتري قيم د ددة الورقد ددة و يتسلمهد د ددا فد د ددي تد دداري‬
‫الحق‪ ،‬و الغرض من وجود هذ اأسواق هو تجنب مخابر تغير السعر‪.‬‬

‫‪ -‬المتدخلون ف السوق المال‬

‫يمكن تقسيم المتدخلين في عملية البورصة إلى قسمين أساسيين‪ :‬متدخلين مباشرين‪ ،‬و متدخلين غير مباشرين‪.‬‬

‫أمدا المباشدرين فهددم السماسدرة و الوسددباء و مختلددف اأعضدداء اآلخدرين الددذين يمارسددون العمليددات فددي سددوق اأوراق الماليددة‪ ،‬و‬
‫المتدخلي ددن غير المباشرين هم العمالء اأساسيين الذين يعمل السماسرة و الوسباء على تنفيذ أوامرهم‪.‬‬

‫‪ – 1‬السماسرة‪:‬‬

‫"السمسد د ددار هد د ددو وسد د دديب فد د ددي سد د ددوق اأوراق الماليد د ددة‪ ،‬و يعمد د ددل كوكيد د ددل للمسد د ددتثمرين المد د دداليين عند د ددد ش د د د دراء أو بيد د ددع اأوراق‬
‫المالية‪ ،‬فوظاافهم تقتصر على المقابلة بين رغبات البااعين و بين رغبات المشترين مقابل الحصول على عمولة‪.‬‬

‫‪262‬‬
‫إذن ي د ددتم ت د ددداول اأوراق الماليدد ددة ف د ددي البورص د ددة عدد ددن بري د ددق السماسد د درة‪ ،‬فيكف د ددي عل د ددى العمي د ددل أن يصدد دددر أمد د د ار لسمس د ددار‪،‬‬
‫ليشد ددرع ه ددذا اأخيد ددر فد ددي تنفيدددذ العمليدددة وفقد ددا للقد ددانون الدددداخلي للبورصد ددة‪ ،‬م ددن هندددا " فللسمسد ددار دور مد ددزدوج يكمد ددل فدددي نقد ددل‬
‫أوامد ددر العمد ددالء إلد ددى سد ددوق اأوراق الماليد ددة مد ددن جهد د ددة‪ ،‬و العمد ددل علد ددى تنفيد ددذها مد ددن جهد ددة أخد ددرى…‪ .‬السمسد ددار إذن هد ددو ذو‬
‫د اريد د ددة و علد د ددم فد د ددي ش د د د ون اأوراق الماليد د ددة‪ ،‬يقد د ددوم بعقد د ددد عملي د د ددات بيد د ددع و ش د د دراء لد د ددألوراق الماليد د ددة‪ ،‬لحسد د دداب عمالاد د دده فد د ددي‬
‫البورصة‪ ،‬و في المواعيد الرسمية‪ ،‬و يعد مس وال و ضامنا لصحة كل عملية يتمها‪.‬‬

‫عمد ددل السمسد ددار ينحصد ددر فد ددي تقريد ددب وجهتد ددي نظد ددر شخصد ددين ليتعاقد دددا ‪ ،‬مقابد ددل عمولد ددة متفد ددق عليهد ددا‪ ،‬تكد ددون غالبد ددا نسد ددبة‬
‫م ويد ددة مد ددن قيمد ددة الصد ددفقة التد ددي يتمهد ددا‪ ،‬لد ددذلك فإند دده و إن كاند ددت الصد ددفقة تد ددتم علد ددى يديد دده‪ ،‬فهد ددو ال يعتبد ددر ممد ددثال أي مد ددن‬
‫البرفين‪ ،‬و إنما يقرب بينهما فقب‪.‬‬

‫و نظد ار للدددور الفعددال الددذي يلعبد دده السمسددار فددي سددوق اأوراق الماليددة‪ ،‬فق ددد إشت ددرب في دده بعددض القواعد ددد لحمايد ددة المتعامليد ددن و‬
‫المصلحة العامة‪ ،‬أهمها ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬أن يكون متمتعا باأهلية القانونية و التأهيل العلمي‪ ،‬و أن ال يكون قد سبق إشهار إفالسه أو حكم عليه با دانة في جنايددة‬
‫أو جنحدة أو سرقدة أو نصب أو خيانة لألمانة‪ ،‬إضافة إلى التزوير أو مخالفة قوانين النقد‪ ،‬إال إذا كان قد رد إليه إعتبار ‪.‬‬

‫‪ -‬أن ال يكون قد حكم علي دده بدالتوقيف أو الغ ارمدة بصدفته ملحقدا بأحدد مكاتدب السمسدرة‪ ،‬و أن ال يعمدل بأعمدال تجاريدة أخدرى‬
‫غير أعمال البورصة‪ ،‬كما ال يجب أن يكون عضوا بمجلس إدارة إحدى الشركات‪.‬‬

‫‪ ،‬أو لحس د دداب زوجت د دده أو‬ ‫‪ -‬و لض د ددمان حي د دداد الكل د ددي ف د ددال يج د ددوز ل د دده أن يعق د ددد عملي د ددات ف د ددي البورص د د ددة لحس د ددابه الخ د ددا‬
‫أقارب د دده‪ ،‬كم د ددا ال يمكن د دده أن يق د ددرض بض د ددمان أوراق مالي د ددة مودع د ددة لدي د دده و إال تع د ددرض للش د ددبب‪ ،‬إض د ددافة إل د ددى أن د دده ال يج د ددوز‬
‫ل د دده أن يقت د ددرض بض د ددمان أوراق ماليد د ددة ل د د دده‪ ،‬إال ف د ددي ح د دددود مبل د ددغ ال يزي د ددد ع د ددن ‪ 2/3‬م د ددن رأس مال د دده‪ ،‬و ال يزي د ددد ع د ددن ‪1/2‬‬
‫من قيمة اأوراق الضامنة له‪.‬‬

‫‪ – 2‬الوسطتتاء‪:‬‬

‫"الوسيب هو أدآة إتصال بين العميل و السمسار المقيد لديه‪ ،‬يحصل على حصة من العمولة التي يتحصل عليهدا السمسدار‪،‬‬
‫و هو مس ول عن كافة العمليات المعقودة بواسبته ‪ ،‬و ال يجب أن يعمل إال بإسم السمسار الذي يتبعه‪.‬‬

‫‪ – 3‬المندوب الرئيس ‪:‬‬

‫‪263‬‬
‫يساعد السمسار في تنفيذ اأوامر التي يتلقاها من عميله بالمقصورة مستخدم لديه يددعى المنددوب الرايسدي‪ ،‬فدال يجدوز لهدذا‬
‫أن يعمل إال بإسم السمسار الذي أوكلده و لحسابه و تحت مس وليته‪ ،‬كما ال يمكنه أن يكون برفا في العمليات التدي‬ ‫الشخ‬
‫‪.‬‬ ‫يعقدها السمسار‪ ،‬و أن ال يعمل لحسابه الخا‬

‫‪ – 4‬األعضاء المنضمون‪:‬‬

‫‪ ،‬هد د د الء اأعض د دداء‬ ‫ه د ددم الموظفد د ددون الدد ددذين ت د ددوكلهم البندد ددوك لعقد د ددد عمليد د د ددات ف د ددي البورص د ددة لص د ددالحها و حس د ددابها الخ د ددا‬
‫يرسلون أوامرهم إلى سماسرة اأوراق المالية بأنفسهم دون أي وسيب‪.‬‬

‫‪ – 0‬العمتتتالء‪:‬‬

‫العمد ددالء هد ددم اأب د دراف المتد دددخلون بصد ددورة غي د ددر مباشد د درة فد ددي عمليد ددات البورصد ددة‪ ،‬و العميد ددل قد ددد يكد ددون بنكد ددا‪ ،‬شد ددركة‪،‬‬
‫دولة أو فرد‪.‬‬

‫‪ -‬تد دددخل البند ددوك فد ددي البورصد ددة يكد ددون بش د دراء و بيد ددع اأوراق المالي د دة المكتد ددب فيهد ددا‪ ،‬و كد ددذا المشد دداركة فد ددي إج د دراء عمليد ددات‬
‫المقاصة في آخر الجلسة‪.‬‬
‫‪ -‬ت د دددخل الش د ددركات يكون د دده بب د ددر اأس د ددهم أو الس د ددندات لإلكتت د دداب فيه د ددا‪ ،‬و ه د ددو م د ددا يجل د ددب له د ددا الس د دديولة الالزم د ددة لمزاول د ددة‬
‫نشاباتها‪.‬‬

‫الموضوع الثان‬

‫فددي فت درة التسددعينات ‪،‬وفددي دولددة الج ازاددر ونظ د ار الرتفدداع البلددب علددى مجموعددة مددن السددلع الصددابون ‪،‬القهددوة‪.....،‬ال ) وقلددة‬
‫العرض هذ السلع تسبب ذلك في ارتفاع أسعارها بشكل مستمر ومتزايد‪.‬‬
‫‪ ‬كيف تسمى هذ الظاهرة؟وماهي أنواعها ؟وأسبابها؟وأثارها ؟‬
‫‪ ‬ما هي الوساال معالجة هذ الظاهرة ؟‬
‫‪ -‬تعريف التضخم‪:‬‬
‫يع ددرف التض ددخم بأنه‪":‬حرك ددة متص دداعدة لألس ددعار تتمي ددز باالس ددتمرار ال ددذاتي‪،‬وهي ناتج ددة ع ددن ف ددااض البل ددب ال ازا ددد عل ددى ق دددرة‬
‫العرض"‪،‬ومن التعريف نستنتج العناصر المكونة لظاهرة التضخم‪:‬‬

‫‪264‬‬
‫‪ ‬وجود ارتفاع مستمر لألسعار ليس م قت)‬
‫‪ ‬ان يكون االرتفاع ذاتيا ‪،‬بمعنى ان ال يكون نتيجة ظروف باراة‪.‬‬
‫‪ ‬وجود فااض في البلب الكلي على العرض الكلي بلب على السلعة>العرض السلعة)‪.‬‬

‫‪.2‬انواع التضخم‪:‬‬
‫للتضخم انواع متعددة نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬التضتتتتتخم الظتتتتتاهر(الطليق)‪:‬هد ددو الد ددذي يظهد ددر اثد ددر بشد ددكل مباشد ددر وجلد ددي فد ددي ارتفد دداع اأسد ددعار‪،‬وينعكس ذلد ددك فد ددي‬
‫ارتف د دداع االج د ددور و غيره د ددا م د ددن النفق د ددات الت د ددي تتمي د ددز بالمرون د ددة‪،‬اأمر ال د ددذي يد د د دي ال د ددى ارتف د دداع مختل د ددف الم د ددداخيل‬
‫بصفة عامة‪.‬‬
‫‪ ‬التضتتتتتخم المكبتتتتتوت (خرتتتتت ومستتتتتتتر)‪:‬فد ددي هد ددذ الحالد ددة تك د ددون االسد ددعار غيد ددر مرتفعد ددة بسد ددبب تد دددخل الدولد ددة ف د ددي‬
‫تحديدددد أسد ددعار السدددلع والخد دددمات بصدددفة اداريد ددة ‪،‬االمدددر الد ددذي ي د د دي الد ددى اختفد دداء بعد ددض الس ددلع وظهد ددور مدددا يسد ددمى‬
‫بالسوق السوداء التي تتميز بوجود السلع المفقودة ولكن بأسعار مرتفعة‪.‬‬
‫‪ ‬التضتتتتتخم الكتتتتتامن‪:‬يظه د ددر ه د ددذا التض د ددخم عن د دددما تك د ددون هن د دداك زي د ددادة كبيد د درة غي د ددر ببيعي د ددة) ف د ددي ال د دددخل ال د ددوبني‬
‫ه د ددذا عن د دددما تلج د ددأ الدول د ددة ال د ددى نظ د ددام توزي د ددع الس د ددلع‬ ‫النق د دددي دون ان تص د دداحبها زي د ددادة ف د ددي االنف د دداق الكلي‪،‬ويح د ددد‬
‫نظد ددام البباقد ددات ) التد ددي يد ددتم فيهد ددا تحديد ددد كميد ددة معيند ددة مد ددن السد ددلع لكد ددل فد ددرد‪،‬فال يجد ددوز لد دده ان يشد ددتري أكثد ددر مد ددن‬
‫هذ الكمية‪،‬وينتشر هذا النوع من التضخم في حاالت الحرب‬
‫‪ ‬التضتتتتخم الجتتتتامح‪:‬يعتبد ددر هد ددذا الند ددوع اخبد ددر ان د دواع التضد ددخم واكثرهد ددا ضد ددر ار باالقتصد دداد الد ددوبني ‪،‬ويتميد ددز بارتفد دداع‬
‫معدالتد دده وتصد دداحبه سد ددرعة فد ددي تد ددداول النقد ددود فد ددي السد ددوق‪.،‬وفد ددي هد ددذ الحالد ددة يد ددتم ببد ددع االوراق النقديد ددة بكميد ددات‬
‫كبي د درة جد دددا تفد ددوق متبلبد ددات النشد دداب االقتصد ددادي للبلد ددد ‪،‬فتت ازيد ددد االسد ددعار ارتفاعد ددا بصد ددورة مذهلد ددة ممد ددا ي د د دي الد ددى‬
‫انخفاض مستمر في قيمة العملة الوبنية‪.‬‬
‫يتس د ددم بارتف د دداع االس د ددعار‬ ‫‪ ‬التضتتتتتخم الزاحتتتتتف‪:‬وه د ددو أق د ددل اند د دواع التض د ددخم خب د ددورة عل د ددى االقتص د دداد ال د ددوبني ‪،‬حيد د د‬
‫بمعدالت ببياة‪.‬‬

‫‪ -3‬أسباب التضخم‪:‬‬
‫هناك عدة أسباب ت دي الى تواجد ظاهرة التضخم‪:‬‬
‫‪ ‬ارتف د دداع تكد د دداليف االسد د ددتغالل فد د ددي الم سسد د ددات االقتصد د ددادية كرفد د ددع االج د ددور للعمد د ددال) وهد د ددذا مد د ددا يد د دددي الد د ددى ارتفد د دداع‬
‫اسعار السلع والخدمات‪.‬‬

‫‪265‬‬
‫‪ ‬زيادة حجم البلب الكلي نع الثبات في عرض السلع و الخدمات مما ي دي الى ارتفاع االسعار‪.‬‬
‫‪ ‬ان االفد د دراب ف د ددي اص د دددار النق د ددود م د ددن ب د ددرف الجه د دداز المصد د درفي يد د د دي ال د ددى ح د دددو اخ د ددتالل التد د دوازن ب د ددين كمي د ددة‬
‫النقد د ددود المتداولد د ددة فد د ددي السد د ددوق والكميد د ددة المعروضد د ددة حتد د ددى السد د ددلع و الخد د دددمات ‪،‬االمد د ددر الد د ددذي ي د د د دي الد د ددى ارتفد د دداع‬
‫االسعار‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪ .0‬اثار التضخم‪:‬‬
‫للتضخم اثار عديدة منها‪:‬‬
‫‪:1.4‬االثار االقتصادية‪:‬‬
‫‪ ‬انخفاض قيمة العملة‪:‬النقود موجودة بكميات كبيرة لكن ال يمكن الشراء بها نظ ار الرتفاع االسعار‪.‬‬
‫‪ ‬انخفاض معدل الفاادة‪:‬أن عرض النقود يكون اكبر من البلب عليها‪.‬‬
‫‪ ‬انخفد د دداض االدخد د ددار وزيد د ددادة االسد د ددتهالك‪:‬وذلك بسد د ددبب فقد د ددد النقد د ددود حد د دددى وظاافهد د ددا االساسد د ددية محزند د ددا للقيمد د ددة)‬
‫وانخفاض سعر الفاادة والخوف من المستقبل‪.‬‬
‫يقد ددل البلد ددب علد ددى‬ ‫‪ ‬انخفد دداض االنتاج‪:‬بسد ددبب ارتفد دداع اسد ددعار السد ددلع المنتجد ددة محليد ددا مقارند ددة بالسد ددلع المسد ددتوردة حي د د‬
‫السلع المحلية االمر الذي ي دي بالمنتجين المحليين الى تخفيض حجم االنتاج‪.‬‬
‫‪ ‬محدودي د ددة االستثمارات‪:‬بس د ددبب ارتف د دداع التك د دداليف بص د ددفة عامد د دة واالج د ددور بص د ددفة خاص د ددة ‪،‬االم د ددر ال د ددذي ي د دددي ال د ددى‬
‫قلة االستثمارات‪.‬‬
‫‪:2.4‬االثار االجتماعية‪:‬‬
‫‪ ‬ارتفاع نسبة الببالة‪:‬بسبب تقليل حجم االنتاج يقابله تسريي عدد من عمال‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع معدل الفقر‪:‬بسبب الببالة وارتفاع اسعار السلع وخدمات‪.‬‬
‫‪ ‬التأثير السلبي على اصحاب الدخل الثابت و المحدود‪:‬و هم اثر فاة متضررة من التضخم‬
‫‪ ‬ظهور اآلفات االجتماعية‪:‬مثل الرشوة و الفساد االداري والكسب غير المشروع‪.....‬ال ‪.‬‬
‫‪ .0‬وسائل معالجة التضخم‪:‬‬
‫لعالجه و الحد من زيادته تتبع الدولة سياسات االقتصادية التالية‪:‬‬
‫‪:1.0‬سياسة تجميد االجور ومراقبة االسعار‪:‬‬
‫للحد من هذ الظاهرة تعمل الدولة مع مختلف النقابات وارباب العمل على تجميد االجور لفترة زمنية معينة‪.‬‬
‫وأيضا تعمل الدولة على مراقبة االسعار بهدف الحفاظ على ثبات القدرة الشرااية لألجراء خالل نفس الفترة‪.‬‬
‫‪:2.0‬مراقبة االصدار النقدي‪:‬‬

‫‪266‬‬
‫يقوم البنك المركزي بوضع وتنفيدذ السياسدة النقديدة باعتمداد مجموعدة مدن االدوات مدن أحدل مجابهدة ظداهرة التضدخم ‪،‬ومدن هدذ‬
‫اأدوات نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬رفع سعر إعادة الخصم‪:‬وهذا بهدف التأثير في القدرة االاتمانية للمصارف من أجل تقليل حجم السيولة المتداولة‪.‬‬
‫‪ ‬سياسددة السددوق المفتوحددة‪:‬وذلك فددي بريددق بيددع االوراق الماليددة و هددذا مددن اجددل سددحب جددزء مددن السدديولة المتداولددة فددي‬
‫السوق‪.‬‬
‫‪ ‬رفع نسبة االحتيابي القانوني‪:‬و هذا من اجل تخفيض القدرة االاتمانية لدى المصارف التجارية‪.‬‬
‫الفااض من الكتلة النقدية‪.‬‬ ‫‪ ‬رفع سعر الفاادة‪:‬و هذا لتشجيع االدخار بهدف امتصا‬
‫‪:3.0‬تحقيق التوازن ف الميزانية العامة‪:‬‬
‫في حالة وجود عجز في الميزانية العامة للدولة تقوم الدولة بما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تخفيض االنفاق الحكومي‪:‬و هذا من اجل تخفيض البلب الكلي وايضا تخفيض كمية النقود المتداولة‪.‬‬
‫‪ ‬زيد ددادة الض د درااب علد ددى السد ددلع الكماليد ددة‪:‬أن هد ددذا ي د د دي الد ددى تخفد دديض البلد ددب الكلد ددي و كميد ددة النقد ددود المتداولد ددة مد ددن‬
‫جهة وزيادة ايرادات الميزانية العامة للدولة من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ ‬اللج ددوء ال ددى ال دددين الع ددام‪:‬ان س ددحب كمي ددة النق ددود الفااض ددة م ددن الس ددوق تد د دي ال ددى تخف دديض البل ددب الكل ددي و كمي ددة‬
‫النقود المتداولة‪.‬‬

‫‪267‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬اإلقتصاد و المالية‬
‫المعامل ‪ِ 53‬‬ ‫الموضوع السابع‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫ِ‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬م د ددن المع د ددروف أن لك د ددل دولدد ددة معامالته د ددا الخارجي د ددة‪ ،‬فدد ددالمقيمون فيه د ددا سد د دواء ك د ددانوا ش د ددركات أو أفد د دراد يقومدد ددون‬
‫بالتصد د دددير إلد د ددى واالسد د ددتيراد مد د ددن الد د دددول اأخد د ددرى هد د ددذا با ضد د ددافة إلد د ددى الخد د دددمات‪ ،‬ويند د ددتج عد د ددن هد د ددذ المعد د ددامالت‬
‫اس د ددتحقاقات مالي د ددة متبادل د ددة يتع د ددين تس د ددويتها ع د دداجال أم آجال‪،‬ه د ددذ الحق د ددوق وااللت ازم د ددات تق د ددوم ف د ددي الواق د ددع ب د ددالنقود‪،‬‬
‫ويتع ددين أدا ه ددا ف ددي ت دداري مع ددين‪ ،‬وم ددن هن ددا فعل ددى ك ددل دول ددة أن تع ددد بيان ددا كافي ددا أو س ددجال وافي ددا تس ددجل في دده ماله ددا‬
‫على الخارج من حقوق وما عليها نحو من التزامات‪ ،‬هذا السجل هو ما يدعى ميزان المدفوعات)‪.‬‬

‫‪ -‬عالج موضوع ميزان المدفوعات ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬السوق و اقتصاد السوق‬

‫‪ -‬انبالقا من هذ الفكرة توسع في الموضوع ؟‬

‫انتهى الموضوع‬

‫‪268‬‬
‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول‬

‫‪ -‬تعريتف ميتزان المدفوعتات‪:‬‬

‫تتعدد تعريفات ميزان المدفوعات‪ ،‬ولكنها تتفق جميعا في معنى واحدد وهدي أن ميدزان المددفوعات أي دولدة ال يخدرج عدن كونده‬
‫عبارة عن سجل تسجل فيه كل المعامالت االقتصادية لدولة ما مع العالم الخارجي بين المقيمين في تلك الدولة وغير المقيمين‬
‫خالل فترة زمنية معينة جرت العادة أن تكون سنة‪.‬‬

‫ويالحظ على هذا التعريف المالحظات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬أن ميد دزان الم دددفوعات ال يخ ددرج ع ددن كون دده س ددجل يص ددور ف ددي ش ددكل حس دداب ذو ج ددانبين‪ ،‬جان ددب داا ددن تس ددجل في دده كاف ددة‬
‫المتحصالت من العالم الخارجي وجانب مدين تسجل فيه كافة المدفوعات للعالم الخارجي‪.‬‬
‫نتيجددة لددذلك مددا يسددمى‬ ‫‪ ‬يددتم القيددد فددي هددذا السددجل مددن خددالل بريقددة القيددد المددزدوج المعروضددة فددي نظريددة المحاسددبة ويحددد‬
‫ببنود الموازنة أو الشكلين لميزان المدفوعات‪.‬‬
‫‪ ‬يقوم التسجيل في ميزان المدفوعات علدى أسداس التفرقدة بدين المقيمدين وغيدر المقيمدين فدالمقيمون هدم اأفدراد أو الم سسدات‬
‫الذين تدوم إقامتهم داخل الحدود السياسدية للدولدة ويحصدلون علدى دخدولهم بصدفة مسدتديمة مدن الدولدة بصدرف النظدر عدن‬
‫جنسهم مثل وجود شخصا أجنبيا بينهم يقيم في مصدر بصدفة داامدة ويمدارس نشداب اقتصدادي مدع الددول اأجنبيدة فدي هدذ‬
‫الحالة تعتبر معامالته جزءا ال يتج أز من المعامالت الدولية التي تدخل في ميدزان المددفوعات للدولدة المقديم فيهدا‪ .‬أمدا غيدر‬
‫المقيمددين فهددم الددذين يقيمددون إقامددة م قتددة مثددل السددااحين والدبلوماسدديين وقدوات اأمددم المتحدددة والهجدرة للعمالددة‪ ،‬وكددل هد الء‬
‫تسددجل معددامالتهم فددي مي دزان المدددفوعات الددذين ينتمددون إليهددا وجددا ا منهددا فالسددااي ا نجليددزي فددي مصددر هددو مقدديم بالنسددبة‬
‫لبريبانيا وغير مقيم بالنسبة لمصر‪.‬‬
‫‪ ‬إن ميد دزان الم دددفوعات تس ددجل في دده كاف ددة المع ددامالت االقتص ددادية م ددع الع ددالم الخ ددارجي سد دواء مع ددامالت منظ ددورة س ددلع) أو‬
‫معامالت غير منظورة خدمات) أو تحويالت وحركة العمالة أو حركة ر وس اأموال من والى الخارج‬
‫‪ -‬أهمية ميزان المدفوعات‪:‬‬

‫أنه‪:‬‬ ‫يحضى ميزان المدفوعات باهتمام السلبات العمومية ذلك أنه يمثل أهمية قصوى في مجاالت عدة بحي‬

‫‪ -‬يقدم معلومات هامة عن درجة ارتباب االقتصاد القومي باقتصاديات العالم الخارجي؛‬
‫‪ -‬مساعدة واضعي السياسات االقتصادية في توجيه أمور البالد؛‬

‫‪269‬‬
‫‪ -‬تعتبر بيانات المدفوعات أداة للتقييم والتفسير العلمي لكثير من الظواهر االقتصادية المرتببة باالقتصاد العالمي؛‬
‫‪ -‬يسمي بالتنب بتبور أسعار الصرف؛‬
‫‪ -‬يسمي بالحكم على الوضعية االقتصادية والمالية للبلد خاصة في المدى القصير‪.‬‬
‫أنده يبدين المركدز‬ ‫وبدون شك يعتبر ميزان المدفوعات واحدد مدن أكثدر القدواام ا حصدااية أهميدة بالنسدبة أي بلدد‪ ،‬حيد‬
‫التجداري للبلددد والتغيدرات فددي صددافي مركددز كمقددرض أو مقتددرض دولددي‪ ،‬والتغيددر فددي احتياباتدده مددن الددذهب والعمددالت اأجنبيددة‪،‬‬
‫فميزان المدفوعات يمكن أن يكون مفيدا جدا للسلبات النقدية للبلد‪ ،‬وهذا من خدالل الحسدابات الفرعيدة لميدزان المددفوعات‪ ،‬ممدا‬
‫يضبرنا إلى دراسة هيكل ميزان المدفوعات‪.‬‬

‫‪ -‬مكتونات ميتزان المدفتوعتات‪:‬‬

‫جرت العادة إلى تقسيم ميزان المدفوعات على مستقلة يضم كل منها متمي از من المعامالت االقتصادية ذات الببيعة المتشابهة‬
‫لتميز بالوضو والمنبقية‪.‬‬
‫أو المقاربة في أهدافها‪ ،‬ومن بين التقسيمات الشااعة فبهذا المجال تأخذ بالتقسيم اآلتي ّ‬

‫‪ .1.I‬حستاب العمليتات الجاريتة‪:‬‬

‫هو ذلك الميزان الذي يضم كافة المعامالت االقتصادية الداانة والمدينة التي تتم بين المقيمين وغير المقيمين خالل فترة زمنيدة‬
‫معينددة وتدرتبب با نتدداج والدددخل خددالل الفتدرة الزمنيددة محددل الد ارسددة‪ .‬إذ يعتبددر مددن أهددم مكونددات ميدزان المدددفوعات‪ ،‬ويشددمل كددل‬
‫العمليات التي لها تأثير على الدخل الوبني الصادرات والواردات من السلع والخدمات) ويضم حسابين فرعيين هما‪:‬‬

‫‪1.1.I‬الميزان التجتاري‪ :‬وينقسم بدور إلى الميزان أو الحساب التجاري السلعي والميزان التجاري الخدمي‪.‬‬

‫أ‪ .‬الميتزان التجتتاري الستتلع ‪ :‬ويبلددق عليدده أيضددا ميتزان التجتتارة المنظتتورة‪ ،‬ويضددم كافددة السددلع والخدددمات التددي تتخددذ‬
‫شكال ماديا ملموسا الصادرات‪ ،‬الواردات من السلع المادية التي تتم عبر الحدود الجمركية)‪.‬‬
‫ب‪ .‬الميتزان التجتتاري الختتدم ‪ :‬ويبلددق عليدده أيضددا ميتزان التجتتارة غيتتر المنظتتورة‪ ،‬وتظدم كافددة الخدددمات المتبادلددة بددين‬
‫الدول النقل‪ ،‬السياحة التأمين‪ ،‬دخول العمل‪ ،‬عوااد رأس المال)‪.‬‬
‫القيد في ميزان المدفوعات فيمكن القول إن كل عملية يترتب عليهدا بلدب عملدة البلدد وعدرض عملدة بلدد‬ ‫أما من حي‬
‫آخر تقيد في الجانب الدداان أو جاندب اأصدول‪ ،‬وكدل عمليدة يترتدب عليهدا عدرض العملدة الوبنيدة وبلدب العملدة اأجنبيدة تقيدد‬
‫في جانب الخصوم أو الجانب المدين)‪.‬‬

‫‪270‬‬
‫مديونيتها تدرج ضدمن جاندب اأصدول وكدل عمليدة يترتدب‬ ‫أنه كل عملية ت دي إلى زيادة داانية الدولة أو نق‬ ‫حي‬
‫داانتها تدرج ضمن جانب الخصوم‪.‬‬ ‫عليها زيادة مديونية الدولة ونق‬

‫من المتعارف عليه دوليا أن الصادرات يتم تقييمها ببريقة فوب ‪ Fob‬والواردات يتم تقييمها علدى أسداس نظدام ستيف‬
‫‪ Cif‬وأحيانا أخرى تقيم الصادرات ببريقة ‪.Fas‬‬

‫‪ 2.1.I‬حستتتاب التحويتتتالت األحاديتتتة‪ :‬يشددمل كافددة المعددامالت االقتصددادية الداانددة والمدينددة والملزمددة لجانددب واحددد‪ ،‬وتددتم بددين‬
‫للمعامالت التدي يترتدب عليهدا تحويدل مدوارد‬ ‫أن هذا الحساب تخص‬ ‫المقيمين وغير المقيمين خالل فترة زمنية معينة‪ ،‬حي‬
‫حقيقية أو حقوق مالية من والى بقية دوال العالم دون أي مقابل)‪.‬‬

‫ويشمل هذا الحساب بندين‪ ،‬اأول يتعلق بالهبات والتعويضات الخاصة‪ ،‬والثاني يتعلق بالهبات والتعويضات العامة‪ ،‬فالخاصة‬
‫نجد فيها تحويالت اأفراد بما فيها تحويالت المهاجرين إلى بالدهم اأصلية) والمنظمات النقدية منها والعينية‪ ،‬والعامة تنددرج‬
‫فيها كل التعويضات التي يعتبرها صندوق النقدد الدولي إجباريدة‪ ،‬وكذا الهدايا على أنواعها‪.‬‬

‫فددي ألمانيددا الغربيددة‬ ‫ومددن أمثلددة هددذ المعددامالت التعويضددات ببقددا لالتفاقيددات الدوليددة المعقددودة بددين دولتددين‪ ،‬كمددا حددد‬
‫واسراايل بعد الحرب العالمية الثانية‪ ،‬وكذا المني للدول اآلخذة في النمو‪.‬‬

‫المعامالت االقتصادية المدرجة في حساب المعامالت الجارية على النحو التالي‪:‬‬ ‫ويمكن تحديد خصاا‬

‫‪ ‬ترتبب با نتاج والدخل خالل الفترة محل الدراسة؛‬


‫‪ ‬تتصف بالدورية والتكرار‪ ،‬ويتم بغض النظر عن حاالت ميزان المدفوعات‪.‬‬

‫‪ 2.I‬حستتاب رأس المتتال‪:‬‬

‫أندده يسددجل حركددات‬ ‫ويضددم كافددة التغي درات التددي تب د أر علددى أصددول المقيمددين وخصوصددهم تجددا غيددر المقيمددين‪ ،‬حي د‬
‫ر وس اأموال بين البلد وبقية العالم التي ينشأ عنها في مركز داانية أو مديونية البلد الخارجية‪ ،‬وكذلك التغيدرات فدي اأصدول‬
‫االحتيابية الرسمية للبلد)‪.‬‬

‫‪271‬‬
‫‪ 1.2.I‬حستتتاب رأس المتتتال طويتتتل األجتتتل‪ :‬يشددمل كافددة التغيدرات التددي تبد أر علددى أصددول المقيمددين وخصددومهم غيددر المقيمددين‪،‬‬
‫والتي يزيد عمرها عن عام‪ ،‬ومن بين أهم بنود حركات ر وس اأموال بويلة اأجل‪ ،‬استثمارات المحفظة المالية‪ ،‬االستثمارات‬
‫المباشرة‪ ،‬القروض التجارية عند التصدير وعند االستيراد وكذا القروض اأخرى‪.‬‬

‫‪ 2.2.I‬حستاب رأس المتال قصيتر األجتل‪ :‬يشمل كافة التغيرات التي تب أر على أصول المقيمين وخصومهم اتجا غير‬
‫المقيمين والتي ال يزيد عمرها عن عام‪.‬‬

‫ويتمثل في التغيدرات البارادة علدى االلت ازمدات الخصدوم مثدل أرصددة الخدارج مدن العملدة المحليدة والوداادع اأجنبيدة فدي‬
‫بنددوك محليددة‪ ،‬أذونددات الخ ازنددة‪ ،‬قددروض قصدديرة اأجددل الممنوحددة لهياددات حكوميددة أو مص درفية‪ ،‬وكددذا التغي درات الباراددة علددى‬
‫اأصول مثل اأرصدة الداانة في نباق اتفاق الدفع الدولية‪ ،‬القروض التدي يمنحهدا القبداع الرسدمي والبندوك بالخدارج‪ ،‬وأرصددة‬
‫القباع الرسمي والبنوك من الصرف اأجنبي‪.‬‬

‫بدين المقيمدين مدن‬ ‫كما يشكل هذا الحسداب علدى‪ ...‬وفدي الغالبيدة تدتم حركدات رأس المدال قصدير اأجدل لتسدوية مدا يحدد‬
‫عمليات في حساب العمليات الجارية وحساب رأس المال بويل اأجل)‪.‬‬

‫وتتم تحركات ر وس اأمدوال قصيرة اأجل أغدراض عديدة منها‪ :‬التهرب من الظدروف غيدر المالامة‪ ،‬تحقيق ربي أكبر‪،‬‬
‫المضاربة‪.‬‬

‫‪ 3.2.I‬حستاب الذهب والصترف األجنب ‪ :‬ويضم هذا الحساب كال من تحركات الذهب لألغراض النقدية‪ ،‬وكذا رصيد‬
‫الحمالت اأجنبية والودااع الجارية‪ ،‬وحقوق السحب الخاصة لدى صندوق النقد الدولي الداانة والمدينة‪.‬‬

‫المعامالت االقتصادية المدرجة في حساب رأس المال على الوجه التالي‪:‬‬ ‫ويمكننا تحديد خصاا‬

‫‪ ‬جميع هذ المعامالت ال ترتبب والدخل خالل فترة محل الدراسة؛‬


‫‪ ‬تتص ددف بن ددود حس دداب أرس الم ددال بوي ددل اأج ددل بالدوري ددة والتكد درار أم ددا بن ددود رأس الم ددال قص ددير اأج ددل وميد دزان ال ددذهب‬
‫والصرف اأجنبي فهي بنود تعويضية تتحرك في الغالب لتحقيق قضية التكاف الحسابي لميزان المدفوعات‪.‬‬

‫‪272‬‬
‫‪ .3.I‬حستاب السهتو والخطت ‪:‬‬

‫إن التسجيالت في الجانب الدداان والمددين قدد ال تكدون متماثلدة نظد ار لكدون مصدادر المعلومدات المعتدد تختلدف وتتعدد‪ ،‬ولهدذا قدد‬
‫وأن يكون مجمدوع المبدالغ الدااندة ال يسداوي مجمدوع المبدالغ المدنيدة‪ ،‬والفدرق بينهمدا يمثدل القيمدة التدي تسدجل فدي حسداب‬ ‫يحد‬
‫السهو والخبأ‪ ،‬كي يصبي ميزان المدفوعات متزنا حسابيا‪ ،‬كما يعرف هذا الميزان أيضا بحساب التعديالت‪.‬‬

‫الموضوع الثان‬

‫تبعا للوفرة و الندرة و هو‬


‫يشمل السوق جميع متبلبات الحياة من الضروريات و الحاجيات و الكماليات و التي تنقلب أسعارها ً‬
‫المكان الذي يلتقي فيه عرض السلع و الخدمات بالبلب عليها‪ ،‬أين تتم الصفقات حسب السعر الدذي يح ّددد قدانون العدرض و‬
‫البلب‪،‬‬

‫كما يتضمن التعريف جميع السلع التي تباع و تشترى و لم يحدد برقعة جغرافية فكل مكدان تدتم فيده صدفقة بدين بدااع و مشدتر‬
‫نظر لألهمية االقتصادية للسوق و دور في النشداب االقتصدادي فقدد ح ّدددت آلياتده فدي أن ارتفداع اأسدعار يكدون‬
‫يشكل سوقًا‪.‬و ًا‬
‫بزيادة البلب و انخفاض العرض‪ ،‬و انخفاضها يكون بانكماش البلب و ارتفاع العرض‪.‬‬

‫نتيجة لممارسة عمليات االحتكار من قبل اأفراد‪.‬‬ ‫"الموحد" في حاالت الندرة التي تحد‬
‫ّ‬ ‫و يتعبّل هذا القانون‬

‫و ما عدا ذلك‪ ،‬فإن السوق بالياته يستبيع تحقيق التوازنات االقتصادية الضرورية‪...‬‬

‫و إذا ما خبونا خبوة عمالقة عبر تاري اأفكار االقتصادية – انبالقًدا مدن الفتدرة التدي وضدع فيهدا التعريدف اأول – لنسدتقر‬
‫سنتبين اعتماد مفكري هاته المدرسة على الفرد كمحور رايس في الميدان االقتصدادي الدذي‬
‫ّ‬ ‫عند اأفكار االقتصادية الرأسمالية‬
‫تحكمه آليات السوق في أعماله ا نتاجية‪ ،‬االستهالكية و حتى أثناء قيامه بعملية التداول‪.‬‬

‫هذا الفرد يعتبر الوحددة اأساسدية فدي التحليدل االقتصدادي ال أرسدمالي و مدا ي كدد هدو أن الكيدان ال أرسدمالي يتميدز عدن الكياندات‬
‫المذهبية اأخرى بد ‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬اأخ ددذ بالملكي ددة الخاص ددة بش ددكل غي ددر مح دددود‪ .‬إذ تعتب ددر القاع دددة العام ددة الت ددي ال يمك ددن الخ ددروج عنه ددا إالّ بحك ددم ظ ددروف‬
‫أحيانا إلى تأميم مشروع معين و جعله ملكا للدولة و للصالي العام‪.‬‬
‫ً‬ ‫استثنااية تضبر‬

‫‪273‬‬
‫فال أرسددمالية ت د من بحريددة التملددك و تسددمي للملكيددة الخاصددة بغددزو جميددع عناصددر ا نتدداج مددن اأرض و اآلالت و المبدداني و‬
‫المعددادن و غيددر ذلددك مددن الثددروة ‪ ...‬و يتكفددل القددانون فددي المجتمددع ال أرسددمالي بحمايددة الملكيددة الخاصددة و تمكددين المالددك مددن‬
‫االحتفاظ بها‪.‬‬

‫ك ُّ ُّن مدن ذلدك‪ .‬و تهددف‬


‫ثانيا‪ :‬حرية استغالل الملكية الخاصة و إمكانية تنمية الثدروة بمختلدف الوسداال و اأسداليب التدي تمد ّ‬
‫ً‬
‫هذ الحرية الرأسمالية التي يمنحها المذهب الرأسمالي للمالك إلى جعل الفرد هو العامل الوحيد في الحركة االقتصدادية لمعرفتده‬
‫بمنافعه الحقيقية و قدرته على اكتسابها دون تدخل خارجي من جانب الدولة أو غيرها‪.‬‬

‫بحرية تامة في االنفاق على حاجاته و رغباته‪ .‬كما ال‬ ‫ثالثًا‪ :‬ضمان حرية االستهالك و حرية االستغالل أين يتمتع كل شخ‬
‫حيانا بمنع استهالك بعض السلع العتبارات تتعلق بالمصلحة العامة‪.‬‬
‫يمنع ذلك قيام الدولة أ ً‬

‫آداة التنسيق في االقتصاد الرأسمالي في "السوق" و بالتالي "حركة األثمان"‪.‬‬ ‫و تتلخ‬

‫ففددي اقتصدداد السددوق هددذا يوجددد لكددل منتددوج سددلعة أو خدمددة) و كددذا لكددل خدمددة مددن خدددمات عوامددل ا نتدداج سددوقًا يلتقددي فيدده‬
‫العارضون للمنتجات أو خدمات عوامل ا نتاج مع بالبيها‪ .‬و ينتج عن هدذا التالقدي تكدون ثمدن محددد يعبدر عدن قيمدة المندتج‬
‫أو خدمة عامل ا نتاج في السوق أمدا" اقتصداد السدوق "فهدو النظدام االقتصدادي الدذي يشدكل فيده السدوق حجدر زاويدة‪ .‬و يعتبدر‬
‫هذا النوع من االقتصاد غير مراقب كونه يترك آلليات الموافقة الببيعية مهمة ضمان تحديد سدعر التدوازن و يتميدز بقددر كبيدر‬
‫مددن حريددة اأفدراد فددي اتخدداذ مختلددف القد اررات االقتصددادية؛ فالمسددتهلك حددر فددي اختيددار العديددد مددن المنتجددات المعروضددة و فددي‬
‫توزيع دخله على أساس هذا االختيار‪.‬و المشروعات القاامة و كذا االحتماليدة سدواء منفدردة أو مجتمعدة؛ حدرة كدذلك فدي اختيدار‬
‫الدخول في صناعة أو الخروج منها‪ .‬و كذلك في زيادة إنتاجها أو التقليل منه‪.‬‬

‫كما أن أصحاب عوامل ا نتاج أحرار في اختيار الوجه الذي يستخدمون فيه عوامل ا نتاج التي يمتلكونها‪.‬‬

‫و بهذا فإن المبادالت االقتصادية كذلك تتم اختيا ًار كلما كانت تحقق فاادة لألبراف التي تقوم بها‪ .‬فاأربا و الخساار تتحقق‬
‫للمشروعات بقدر مدى نجاحها أو فشلها في توقع رغبات المسدتهلكين و تفضديالتهم و هدذا فدي ظدل المنافسدة التامدة المفترضدة‬
‫نظرًيا أين قد يخضع السوق لسيادة محتكر واحدد أو لعددد قليدل مدن المحتكدرين‪.‬إن هيكدل االقتصداد الدوبني فدي السدواد اأعظدم‬
‫فددي االقتصدداد‬ ‫مددن المجتمعددات المعاصدرة يبنددى علددى نددوع شددااع مددن الددنظم االقتصددادية الددذي يعددرف بأندده نظددام النشدداب الخددا‬
‫الحر‪.‬‬

‫و يمكننا تلخيص الشروط األساسية لقيام نظام االقتصاد الحر ف العناصر التالية‪:‬‬

‫‪274‬‬
‫‪ .1‬حق الملكية‪.‬‬
‫الربي‪.‬‬
‫‪ .2‬توافر حافز ّ‬
‫‪ .3‬ممارسة الحرية االقتصادية‪.‬‬
‫و إذا تمتع اأفراد منتجين و مستهلكين بالحرية االقتصادية فإنهم يتنافسون فيما بينهم سعيا وراء المكسب المادي‪.‬‬

‫و في هذا السياق يمكننا التعريف باقتصاد السوق على أنه يقوم على األسس التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬ممارسة الحرية االقتصادية من جانب المنتجين في إنتاج و بيع السلع و الخدمات في السوق‪.‬‬
‫‪ .2‬ممارسة الحرية االقتصادية من جانب المستهلكين في استهالك السلع و الخدمات المعروضة في السوق‪.‬‬
‫‪ .3‬قيام المنافسة بين المنتجين بغية تحقيق أقصى اأربا ‪.‬‬
‫‪ .0‬قيام المنافسة بين المستهلكين بغية تحقيق أقصى إشباع‪.‬‬
‫‪ .1‬كل هاته الركااز في ظل عدم تدخل الدولة في عمليات السوق‪.‬‬

‫ار فدي سدلوكاتهم إالّ‬


‫دالرغم مدن كدون أفدراد المجتمدع أحدرًا‬
‫حد لممارسة هذ الحرية االقتصدادية‪ .‬فب ّ‬
‫إالّ أنه من الضروري وجود ّ‬
‫أندده يتعددين علدديهم االمتثددال للق دوانين و اأنظمددة و الل دوااي التددي تضددعها الدولددة مددن أجددل الصددالي العددام و تالفددي سددوء اسددتخدام‬
‫الحرية و مثالها‪:‬‬

‫‪ .1‬فرض قيود معينة تفاديا لألضرار الصحية و غيرها التي تلحق بالموابنين‪.‬‬
‫حد أدنى لألجور‪.‬‬
‫‪ .2‬فرض الدولة لنوع من الحماية لمصلحة الببقات العاملة لتحديد ساعات العامل و وضع ّ‬
‫كما أن هناك ضوابب أخرى نعتبرها سيادية القتصاد السوق ينبغي للدولة اأخذ بها تحقيقًا لرفاهية الجماعة بأسرها و هاته‬
‫الضوابب هي‪:‬‬

‫‪ .1‬منع االحتكار و تنظيم المنافسة‪:‬‬


‫يعتبر االحتكار حالة تنظيرية بحتة متبرفة تنعدم فيها المنافسة‪ ،‬و ليست لها أهمية عملية على ا بالق‪.‬‬

‫منتوجدا واح ًددا ليسدت لده بدداال‬


‫ً‬ ‫أما المقصود باالحتكار فهو هيكل سوقي تنسحب دراسته إلى عرض سلوك المحتكدر الدذي يندتج‬
‫فددي الس ددوق قريبددة و يف ددرض رقابت دده الكاملددة عل ددى الع ددرض ا جمددالي له ددذا المنت ددوج‪ ،‬أيددن يحص ددل المحتك ددر علددى أرب ددا باال ددة‬
‫احتكارية) تتعارض مع الصالي العام‪.‬‬

‫‪275‬‬
‫بالغددا لدديس علددى المسددتوى المحلددي فحسددب بددل كددذلك علددى المسددتوى ا قليمددي و‬
‫اهتمامددا ً‬
‫ً‬ ‫و يلقددى موضددوع المنافسددة و االحتكددار‬
‫المستوى العالمي‪ .‬و هذا استجابة لمستجدات العالقات االقتصادية العالمية‪.‬‬

‫‪ ‬فعلى المستوى المحل ‪ :‬عمدت الدول الصناعية المتقدمة إلى التشريعات المقيدة لالحتكار‪.‬‬
‫و لع ّل أبرزها القانون الصادر من الواليات المتحدة اأمريكية عام ‪ 1892‬و المعروف باسم " قانون شيرمان"‪.‬‬

‫‪ ‬و على المستوى اإلقليم ‪ :‬فقد تقدم االتحاد اأوربي لمنظمة التجارة العالمية بورقة عمل‬
‫احا بالتنسيق بين التشريعات الوبنية الصادرة في الدول المرتببة بد "اتفاقية التعاون التجاري" و الشدهيرة‬
‫خاصة به تضمنت اقتر ً‬
‫باسددم "دول الغددات" التددي تشددتمل علددى أكثددر مددن ‪ %92‬مددن التجددارة العالميددة؛ وذلددك إعمدداالً للتوصددية الجديدددة مددن جانددب الدددول‬
‫الصناعية المتقدمة في خصوصية تولي تنظيم المنافسة و منع االحتكار‪.‬‬

‫‪ ‬أما على المستوى العالم ‪ :‬فقد اقترحت الدول الصناعية المتقدمة إنشاء إدارة خاصة بمنع‬
‫االحتكار و تنظيم المنافسة بمنظمة التجارة العالمية و ذلك على غرار ا دارة الخاصة بمكافحة ا غراق‪.‬‬

‫كما تمت مناقشدة قدوانين تنظديم المنافسدة و مندع االحتكدار فدي المد تمر العدالمي للخبدراء االقتصداديين فدي جنيدف مدن ‪ 13‬إلدى‬
‫‪ 11‬نوفمبر ‪ )1990‬و ذلك بحضور ممثلي أكثر من ‪ 02‬دولة نامية أين ناقش الم تمر وجهة نظر الدول الصدناعية المتقدمدة‬
‫فددي اقتد ار توحيددد قدوانين المنافسددة حتددى تتماشددى مددع االتفاقيددة التددي كددان مددن المزمددع عقدددها فددي إبددار منظمددة التجددارة العالميددة‬
‫لغرض توحيد النظم المتعلقة بتنظيم المنافسة و منع االحتكار‪.‬‬

‫خصوصددا إذا كانددت تمددر بمرحلددة التحددول‬


‫ً‬ ‫و عليدده فددإن ضددبب مسددار اقتصدداد السددوق يعددود بالدرجددة اأولددى رادة الدولددة‬
‫إلى االقتصاد الحدر و ذلدك بدأن تضدع مدن جانبهدا التشدريع المالادم لتنظديم المنافسدة و مندع االحتكدار‪ .‬كمدا أنده مدن مهدام الدولدة‬
‫تنفيذ هذا التشريع بما يحقق الصالي العام‪.‬‬

‫انخفاضا من السعر الذي يفرضه المحتكر في‬


‫ً‬ ‫‪ .2‬منع اإلغراق‪:‬ا غراق هو بيع السلعة في أسواق أجنبية بسعر أكثر‬
‫السوق المحلية‪ .‬أو بسعر يقل عن تكلفة إنتاج السلع المماثلة في الدولة التي يوجه إليها المحتكر سلعته للبيع‪.‬‬

‫مددن‬ ‫غالبددا مددا تلجددأ إليدده الم سسددات االحتكاريددة بهدددف االسددتحواذ علددى اأسدواق اأجنبيددة أو بهدددف الددتخل‬
‫و ا غدراق إجدراء ً‬
‫ا نتاج الفااض عن احتياجات السوق المحلية أو أهداف أخرها يضمرها المحتكر‪.‬‬

‫غالبدا مدا يج ّدر فدي أذيالده مسداوئ عديددة بالنسدبة للدولدة المشدترية‪ .‬فقدد‬
‫و مثل هذا التمييز الدولي في السعر متمثالً في ا غراق ً‬
‫ينجم عن هذا ا غراق تقلبات اأسعار فيها و إرباك الصناعة المعنية‪ ،‬بل قد ي دي أيضا إلى معاناة منتجي السلع المحلية في‬
‫الدولة المشترية و هي السلع المماثلة للسلع المستوردة و المببق عليها أسلوب ا غراق‪.‬‬

‫‪276‬‬
‫و عليه فمن ضوابب اقتصاد السوق هو قيام الدولة بمنع ا غراق للسلعة اأجنبية في أسواقها حماية‬

‫للصددناعات المحليددة و ذلددك عددن بريددق رفددض دخددول السددلع المسددتوردة المببددق عليهددا أسددلوب ا غدراق إلددى السددوق المحليددة أو‬
‫رد فعلهدا الدذي قدد‬
‫نظر مكانيدة ّ‬
‫إخضاع هاته السلع اأجنبية المستوردة لضرااب مرتفعة‪ .‬على أن تببق هاته التدابير" بحذر" ًا‬
‫يكددون فددي نهايددة المبدداف فددي غيددر صددالي المسددتهلكين المحليددين فددي هددذ الدولددة بسددبب حرمددانهم مددن السددلع اأجنبيددة منخفضددة‬
‫اأثمان‪.‬‬

‫‪277‬‬
‫‪ .3‬مكافحة الغش التجاري‪:‬‬
‫من الظوابب السيادية أيضا القتصاد السوق في نظام االقتصاد الحر هو قيام الدولة بمكافحة الغش التجاري الدذي يوصدف‬
‫اغبا فيها مقبالً عليها‪ .‬و لو تم عرض هاته السلعة على حقيقتها‬
‫بأنه إضفاء صفة غير صحيحة على السلعة تجعل المشتري ر ً‬
‫تماما‪.‬‬
‫في السوق فاأرجي يكون قلة ا قبال عليها بل قد ينتهي اأمر إلى النفور منها ً‬

‫إن تجريم الغش التجاري ضرورة لها كل مبرراتها في معظم الدول كونه ينبوي على‪:‬‬

‫‪ )1‬تدليس من جانب صاحب السلعة‪.‬‬


‫‪ )2‬احتيال على إرادة المستهلك‪.‬‬
‫‪ )3‬إضرار بصحة العامة من المستهلكين في حالة تسويق السلع التي تنبوي على الغش التجاري سواء من ناحيدة السدلعة‬
‫أو مكوناتها‪ ،‬أو عدم مبابقتها للمواصفات المقررة‪.‬‬
‫و مكافحة الغش التجاري ممكنة عن طريق‪:‬‬

‫تسول له نفسه ممارسة الغش التجاري‪ .‬و هو ما يساير ما صدر من تشريعات فدي بعدض الددول‬
‫‪ ‬ردع كل من ّ‬
‫التي جعلت الغش التجاري "جريمة"‪.‬‬
‫‪ ‬قيام الدولة بفرض ضمانات قوية تحول دون انتشار الغش التجاري منها‪:‬‬
‫‪ -‬وضع مواصفات محددة لكل سلعة المكونات‪ ،‬الحفظ‪ ،‬مدة الصالحية‪)...،‬‬
‫كل سلعة لمعرفة مدى تبابقها و المواصفات المقررة‪.‬‬ ‫‪ -‬تشكيل لجان فنية لفح‬
‫‪ -‬تكثيف الرقابة على منافذ توزيع السلع و إعدام التالف منها و ردع صاحبها‪.‬‬

‫‪278‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬اإلقتصاد و المالية‬
‫المعامل ‪ِ 53‬‬ ‫الموضوع الثامن‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫ِ‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬االقتصاد الدولي يعتمد على تقسيم مبداي للعمل‪ .‬توسع في الفكرة ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫إن ضمان انضمام الجزاار إلى المنظمة العالمية للتجارة ‪ ،‬يقتضي منها القيام بعدة إجراءات تقرها المنظمة‪ ،‬إضافة إلى دخدول‬
‫الج ازاددر فددي سلسددلة شدداقة مددن المفاوضددات ‪ ،‬يددتم فيهددا مناقشددة العديددد مددن القضددايا ذات الصددلة بإمكانيددات االقتصدداد الج ازاددري‬
‫ووضعيته‪ .‬حلل و ناقش‬

‫انتهى الموضوع‬

‫‪279‬‬
‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول‬

‫تعريف تقسيم العمل الدول‬

‫تقسدديم العمددل دوليددا يعنددي تدددويل عمليددة ا نتدداج‪ ،‬أي دخددول االقتصدداديات المكونددة للمجتمددع العددالمي فددي عمليددة إنتدداج تحتددوي‬
‫فددي إنتدداج منتددوج أو أكثددر‬ ‫عمليددات ا نتدداج فددي البلدددان المتخلفددة بخصوصددياتها المختلفددة مددع رببهددا بنددوع آخددر مددن التخصد‬
‫يوجه أساسا للسوق العالمية‪.‬‬
‫تطور ظاهرة التقسيم الدول للعمل‬

‫أوالً‪ :‬ما كاد القرن التاسع عشر ‪ )19‬يقارب بنهايته حتى بدأ يتبلور نمب لتقسيم العمل الدولي على أساس تخص‬
‫البلد في عملية إنتاجية كاملة أي قيام البلد بجزء من العمل الدولي يتمثل في إنتاج سلعة بكل العمليات التي يستلزمها إنتاج‬
‫هذ السلعة‪.‬وقد أدى هذا النمب من تقسيم العمل على الصعيد الدولي إلى تقسيم االقتصاد الدولي إلى اقتصاديات أصبحت‬
‫في إنتاج وتصدير قوة العمل‪.‬‬ ‫متخلفة تتخص‬

‫بصددفة عامددة فددي إنتدداج السددلع ا نتاجيددة الصددناعية اأساسددية كمددا‬ ‫أمددا االقتصدداديات التددي أصددبحت متقدمددة فتتخص د‬
‫التكنولددوجي لتصدددير جددزء مددن المعددارف‬ ‫العلمددي والبحد‬ ‫نفسددها فددي إبددار التقسدديم الدددولي للعمددل بجددل نشددابات البحد‬ ‫تخددت‬
‫العلميدة والتكنولوجيددة الناجمددة عنهددا إلددى البلدددان التدي أصددبحت متخلفددة إنمددا بالقدددر الددالزم لقيامهدا بدددورها فددي هددذا الددنمب لتقسدديم‬
‫العمل الرأسمالي الدولي‪.‬‬

‫ثانيتا‪ :‬وقدد تبدور هدذا الدنمب لتقسديم العمدل الددولي حتددى الحدرب العالميدة اأولدى وأدى إلدى خلدق اقتصداد عدالمي يحتددوي‬
‫ً‬
‫علددى شددكل تدداريخي مددن أشددكال تدددويل ا نتدداج مددن خددالل قببددين متناقضددين مكددونين لإلقتصدداد ال أرسددمالي‪ :‬االقتصدداديات التددي‬
‫أصدبحت أرسددمالية متقدمددة واالقتصدداديات التددي أصددبحت أرسددمالية متخلفددة تحتويهدا مددن ثددم عمليددة تدراكم رأس المددال واحدددة علددى‬
‫الصددعيد العددالمي ويددتم التبددادل بينهمددا مددن خددالل سددوق عالمي ددة واحدددة‪ ،‬مددا ازلددت تعددرف الح دواجز عددن بريددق الخصوص دديات‬
‫االجتماعيدة والقوميددة للمجتمعدات عددن بريدق الصدراع بدين أجددزء رأس المدال الدددولي السداعية‪ ،‬كددل علدى حدددة إلدى السدديبرة علددى‬
‫أكبر جزء ممكن من السوق العالمية‪.‬‬

‫ثالثًا‪ :‬إن تغير الهيكل الصناعي في اأجدزاء المتقدمدة مدن العدالم ال أرسدمالي بت ارجدع بعدض فدروع النشداب الصدناعي التدي‬
‫كانت راادة في مرحلة أولى من مراحل التبور الصناعي كصناعة المنسوجات والفحم وحتى الحديد والصلب‪...‬ال ‪.‬‬

‫‪280‬‬
‫ابعتتا‪ :‬ومددع الددوعي باثددار النمددو ال أرسددمالي المدددمر للبياددة فددي االقتصدداديات ال أرسددمالية المتقدمددة بدددأت بعددض الصددناعات‬
‫رً‬
‫الملوث ددة للبيا ددة تنض ددم إل ددى ن ددوع الص ددناعات الت ددي يمك ددن أن تق ددوم ف ددي االقتص دداديات المتخلف ددة أو عل ددى اأق ددل الم ارح ددل م ددن ه ددذ‬
‫الصناعات التي تلو البياة‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬منذ الحرب العالمية الثانية نالحظ االتجا نحو نمب مركب لتقسديم العمدل الددولي وانمدا فدي اتجاهده نحدو سديبرت‬
‫ً‬
‫دارا؛ شددكل تدداريخي لتقسدديم‬
‫نمددب جديددد لتقسدديم العمددل ال أرسددمالي علددى الصددعيد العددالمي إذ بعددد أن شددهد االقتصدداد ال أرسددمالي انتشد ً‬
‫ناتجدا كدامال إلدى عددد مدن العمليدات الصدغيرة‬
‫العمل في داخل المشروع الرأسمالي متمثال في تقسيم عملية إنتاج سلعة واحدة أي ً‬
‫في القيام بكل منها عامل أو عدد من العمال ليصبي بذلك نمب تقسيم العمل الذي يسود في داخل الوحدات ا نتاجية‬ ‫تتخص‬
‫فددي كددل قباعددات النشدداب االقتصددادي فددي االقتصدداديات ال أرسددمالية المتقدمددة‪ ،‬نقددول بعددد سدديبرت هددذا الددنمب فددي داخددل الوحدددات‬
‫ا نتاجية بدأ منذ الحرب العالمية الثانية في االنتقال إلى مستوى االقتصاد الدولي‪.‬‬

‫الدول أو على اأقل بعض الدول في القيدام بجدزء مدن عمليدة إنتداج سدلعة واحدة وتندتج اأجدزاء‬ ‫بمقتضا يكون تخص‬
‫اأخرى في بلدان أخرى اأمدر الدذي يثيدر مسدألة عمليدة تجميدع هدذ اأجدزاء نتداج النداتج الكامدل ومدن ثدم إمكانيدة اختصدا‬
‫بعض البلدان في عملية التجميع هذ ‪.‬‬

‫إمكانية انتقال بعض المشروعات إلى أقاليم دول أخرى‬

‫هذا النمب من تقسيم العمل الدولي يثير إمكانية انتقال بعض المشروعات إلى أقاليم دول أخدري انتقداالً تحددد اعتبدارات‬
‫اقتصادية واعتبارات مالية واعتبارات اأمان االجتماعي واعتبارات إستراتجية السياسة على الصعيد العالمي ‪.‬‬

‫نسبي أو مصدر الباقة المحركة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪ -‬اعتبارات إقتصادية‪ :‬توفر المادة اأولية أو القوة العاملة الرخيصة‬
‫‪ -‬اعتبارات مالية‪ :‬توفر رأس المال النقدي المعد لإلقراض‪ ،‬توفر المعاملة المالية المواتية‪.‬‬
‫‪ -‬اعتبارات األمان االجتماع ‪ :‬البعد عن اأماكن التي تزداد غيها قوة التنظيمات النقابية والسياسية للعمال‪.‬‬
‫‪ -‬اعتبارات استراتيجية السياسة على الصعيد العالمي‪.‬‬

‫‪281‬‬
‫الموضوع الثان‬

‫إن رغبد ددة الج ازاد ددر فد ددي االند دددماج فد ددي االقتصد دداد العد ددالمي‪ ،‬وبند دداء علد ددى قناعتهد ددا ال ارسد ددخة فد ددي ضد ددرورة التحد ددول مد ددن‬
‫االقتصد دداد المخبد ددب إلد ددى اقتصد دداد السد ددوق‪ ،‬فقد ددد سد ددعت جاهد دددة مد ددن اجد ددل ضد ددمان االنضد ددمام إلد ددى المنظمد ددة العالميد ددة للتجد ددارة‬
‫من خالل تقديم بلب انضمامها و دخولها في مفاوضات شاقة عبر عدة مراحل‪.‬‬

‫إشكتالية االنضمام‬

‫لقد أصبي انضمام الجزاار إلى المنظمة العالمية للتجارة على غدرار بقيدة دول العدالم ضدرورة حتميدة لضدمان االنددماج فدي‬
‫االقتصداد العدالمي و تفدادي العزلدة الدوليددة مدن أجدل تحقيدق جملددة مدن اأهدداف و االسدتفادة مدن العديددد مدن الم ازيدا و هدذا بعددد‬
‫استفادتها من نظام المالحظ في ظل اتفاقية الجات‪.‬‬

‫‪ .1.1.1.3‬الجزائر و اترتاقية الجتات‬

‫إن الج ازا ددر‪ ،‬و ف ددي إب ددار المفاوض ددات التجاري ددة متع ددددة اأبد دراف ق ددد كان ددت تابع ددة لالتفاقي ددة العام ددة للتعريف ددات الجمركي ددة و‬
‫التجددارة‪ GATT‬عددن بريددق االلت ازمددات المتخددذة مددن بددرف السددلبات االسددتعمارية الفرنسددية‪ ،‬و قددد انسددحبت الج ازاددر مددن هددذ‬
‫االتفاقيددة فددي ‪18‬نددوفمبر ‪ ،1942‬و بعددد مددرور خمددس ‪ )1‬سددنوات‪ ،‬قددررت اأعضدداء المتعاقدددة أن تسددتفيد مددن التببيددق الفعلددي‬
‫لقواعد اتفاقية الجات و كان ذلك في مارس ‪ .1941‬و قد بقيت الجزاار تستفيد من نظام المالحدظ ‪ ،‬و لدم تتقددم ببلدب التعاقدد‬
‫‪ ، 89‬أي بعد مرور سنة من بدايدة آخدر و أهدم جدوالت الجدات التفاوضدية‬ ‫‪]00 1980‬‬ ‫في هذ االتفاقية إلى غاية عام‬
‫و ه ددي جول ددة االورغد دواي‪.‬و بع دددما أص ددبحت الج ازا ددر تتمت ددع بص ددفة عض ددو مش ددارك أو منتس ددب ف ددي االتفاقي ددة و ه ددو م ددا يع ددرف‬
‫ب دد"‪ ،"FACTO‬فقددد أصددبحت ملزمددة بدداحترام القواعددد و المبددادئ العامددة فددي االتفاقيددة‪ ،‬لكنهددا غيددر مجب درة علددى احت درام الترتيبددات‬
‫الخاصة با جراءات كا عالن عن المقاييس و ا ج ارءات التي تعمل بها أو تستعملها ‪.‬‬

‫إن هذ الوضعية سمحت للجزاار باالستفادة من بعض االيجابيات التي تمنحها ا تفاقية مثل شدرب اأمدة المفضدلة‪ ،‬و‬
‫المعاملددة الخاصددة الممنوحددة للدددول الناميددة‪ ،‬و لهددذا كددان علددى الج ازاددر أن تببددق مبدددأ تعمدديم معاملددة الدددول اأكثددر رعايددة فددي‬
‫عالقتها مع الدول المتعاقدة‪ ،‬لكنها لم تكن ملزمة بالقيام بتخفيضات جمركية‪ ،‬و ذلك نظ ار أنها لم تكن برفا في االتفاقية‪.‬‬

‫‪282‬‬
‫لقددد قددررت اأب دراف المتعاقدددة فددي اتفاقيددة الجددات‪ ،‬و ذلددك أثندداء قيددام جولددة اأورغ دواي للمفاوضددات التجاريددة متعددددة‬
‫اأبددراف أن تس ددمي لل دددول النامي ددة الت ددي كان ددت تش ددارك ف ددي الجد دوالت الس ددابقة كعض ددو مالح ددظ أن تش ددارك ف ددي مجري ددات جول ددة‬
‫اأورغ دواي مددع شددرب أن تبلددغ نيددة ا نخ دراب أو التعاقددد فددي االتفاقيددة قبددل ‪ 32‬أفريددل ‪.1980‬و بمددا أن الج ازاددر كانددت عض دوا‬
‫مالحظا في الجات فقد سمي لها هذا القرار بالمشاركة فدي جولدة اأورغدواي و التوقيدع علدى بروتوكدول مدراكش‪ ،‬و ذلدك بعدد أن‬
‫قدمت في ‪ 32‬أفريل ‪ 1980‬إلى سكرتارية الجات مقر ار تبدين فيده نيتهدا فدي ا نخدراب و التعاقدد فدي االتفاقيدة‪ ،‬و القيدام بلقداءات‬
‫مع اأبراف المتعاقدة من أجل ا نخراب النهااي‪.‬‬

‫و ف ددي جويلي ددة ‪ ،1980‬ت ددم تأس دديس ف ددرع عم ددل لد ارس ددة مل ددف و بل ددب الج ازا ددر للتعاق ددد ف ددي االتفاقي ددة العام ددة للتعريف ددات‬
‫الجمركية و التجارة ‪ ،GATT‬و قد تم رفض هذا البلب آنذاك لسببين رايسيين هما‪:‬‬

‫أن الج ازاددر تعتمددد فددي تجارتهددا الخارجيددة و بنسددبة‪ %90‬مددن صددادراتها علددى‬ ‫‪ -‬غيدداب سياسددة تجاريددة واضددحة المعددالم ‪ ،‬حيد‬
‫المحروقات‪ ،‬أي أن جهازها ا نتاجي ضعيف ‪.‬‬

‫‪ -‬عدم االستقرار و االضبرابات التي سادت الجزاار في تلك الفترة‪.‬‬

‫و رغم محاولة الجزاار إقناع الشركاء االقتصاديين في عدة مناسبات على الرغبة في االنضدمام‪ ،‬إال أن هدذ المسداعي‬
‫ب دداءت بالفش ددل ‪ ،‬فمن ددذ ‪ 1988‬دخل ددت الج ازا ددر مي دددان ا ص ددالحات الجدي ددة عل ددى الهيك ددل االقتص ددادي بم ددا يتماش ددى و اقتص دداد‬
‫السوق ‪ ، ]01‬و من أهم هذ ا جراءات المتخذة في هدذا ا بدار هدو إعدادة النظدر فدي التقنيدات الجمركيدة ‪ ،‬إضدافة إلدى قبداع‬
‫الخدمات البنوك‪ ،‬التامين‪ ،‬النقل‪ ،‬السياحة)‪.‬‬

‫‪ .2.1.1.3‬دوافع إنضمتام الجزائر إلى المنظمة العتالمية للتجتارة‬

‫إن التحدوالت السدريعة التددي شددهدتها مختلددف الميددادين االقتصددادية ‪ ،‬و تهافددت الدددول مددن اجددل االنضددمام إلددى المنظمددة‬
‫العالمية للتجارة ‪ ،‬دفع بقية الدول غير المنضمة و منها الجزاار‪ ،‬إلدى ضدرورة االنضدمام و حتميتده إلدى هدذ المنظمدة ‪ ،‬و ذلدك‬
‫من اجل تفادي عزلتها دوليا‪ ،‬و هو ما جسدته الجزاار من خالل بلب عضويتها في المنظمة‪ .‬إن هذا البلب الذي تقدمت به‬
‫الجزاار من أجل االنضمام إلى المنظمة العالمية للتجدارة كدان بنداء علدى عددة دوافدع تمثلدت أساسدا فدي الرغبدة فدي تحقيدق جملدة‬
‫من اأهداف إضافة إلى بغية الحصول على عدد من المزايا‪.‬‬
‫‪283‬‬
‫‪ .1.2.1.1.3‬األهتداف المتراد تحقيقهتا ‪:‬‬

‫لقد تأكد متخذوا الق ارر في الجزاار من ضرورة االنضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة على غرار بقية دول العالم ‪ ،‬و‬
‫ذلك من اجل ضمان تحقق مجموعة من اأهداف و التي نوجزها فيما يلي‪:‬‬

‫– جلتب االستثمتارات األجنبيتة ‪:‬‬

‫إن الجزاار‪ ،‬و من خالل قوانينها الصادرة مندذ حصدولها علدى اسدتقاللها السياسدي قدد سدعت جاهددة مدن أجدل تشدجيع و‬
‫تحفيز االستثمارات اأجنبية‪ ،‬و التي زادت أهميتها و الحاجة إليها خاصة مع نهاية الثمانينات و ذلك بعد أزمة ‪ 1984‬إضافة‬
‫إلى عدم قدرة االستثمار الوبني أداء دور المنتظر‪.‬و مع بداية التسدعينات‪ ،‬أظهدرت الج ازادر جدديتها لجدذب االسدتثمار اأجنبدي‬
‫المباشر من خالل تحفيرات عدة ظهرت في قوانينها المختلفة و لعل أهمها قانون ‪ 12-92‬و قدانون االستثمدارات ‪ 12-93‬من‬
‫أجل توفير المناخ المالام لجذب االستثمارات اأجنبية‪.‬‬

‫بيد أن هذ القوانين و التحفيزات لم تحقق هدفها في جذب االستثمارات اأجنبية‪ ،‬و بقي المستثمرون اأجاندب عدازفين‬
‫عن االستثمار في الجزاار في القباعات خارج المحروقات ‪.‬‬

‫إن الج ازاددر‪ ،‬و مددن خددالل بلبهددا االنضددمام إلددى المنظمددة العالميددة للتجددارة ‪ OMC‬فإنهددا تسددعى إلددى ضددمان جلددب االسددتثمارات‬
‫اأجنبية من خالل تحقيق ضمان للمستثمرين اأجانب و توفير الثقة لهم مدن جهدة‪ ،‬و مدن جهدة أخدرى اسدتفادتها مدن االتفاقيدة‬
‫الخاصة باالستثمارات في مجال التجارة ‪.‬‬

‫‪ -‬إنعتاش االقتصتاد الوطن ‪:‬‬

‫إن الج ازاددر‪ ،‬و مددن خددالل بلددب انضددمامها إلددى المنظمددة العالميددة للتجددارة تسددعى إلددى االسددتفادة مددن اآلثددار االيجابيددة‬
‫المحتملة على اقتصادها الوبني‪ ،‬ذلك من خدالل احتكداك م سسداتها الوبنيدة مدع الشدركات اأجنبيدة المسدتثمرة فدي الج ازادر‪ ،‬و‬
‫بالتالي ضرورة عمل المنتجين المحليين على تحسين منتجداتهم مدن اجدل البقداء و االسدتم اررية‪ ،‬و مدن ثدم خلدق جدو للمنافسدة و‬
‫التي يمكن للجزاار استغاللها نعاش اقتصادها الوبني و زيادة معدالت النمو في جميع الميادين‪.‬‬

‫‪284‬‬
‫‪ -‬مستايرة التجتارة الدوليتة‪:‬‬

‫تلعددب التجددارة الخارجيددة دو ار فعدداال فددي اقتصدداديات الدددول مددن خددالل تنشدديب حركددة و حجددم الصددادرات و الدواردات بددين‬
‫الدول‪ .‬و في الجزاار‪ ،‬تحتل المحروقات حصة اأسدد مدن صدادراتها بنسدبة تتجداوز ‪ ،%90‬و هدو مدا يجعدل ضدرورة التفكيدر و‬
‫العمل على زيادة صادراتها من منتجات القباعات اأخرى خارج المحروقدات‪ ،‬و ذلدك مدن خدالل احتكاكهدا بالشدركات اأجنبيدة‬
‫و بالتالي االستفادة من التكنولوجيا و تعزيز المنافسة بين الم سسات الوبنيدة و اأجنبيدة بعدد االنضدمام إلدى المنظمدة العالميدة‬
‫للتجارة و من ثم تنشيب تجارتها الخارجية و مسايرة التبورات العالمية و التجارة الدولية‪.‬‬

‫‪ .2.2.1.1.3‬االسترتادة من مزايتا العضويتة‪:‬‬

‫إن ضددمان العضددوية فددي المنظمددة العالميددة للتجددارة يمكددن الدولددة العضددو مددن االسددتفادة بمجموعددة مددن الم ازيددا العامددة و‬
‫خاصة الدول الناميدة اأعضداء فيهدا‪ .‬وباعتبدار الج ازادر مدن بدين الددول الناميدة‪ ،‬فانده وفدي حدال قبدول انضدمامها إلدى المنظمدة‪،‬‬
‫فيمكن لها االستفادة من المزايا الممنوحة لكل الدول اأعضاء من جهة‪ ،‬و من جهة ثانية للدول النامية‪.‬‬

‫و لعل من أهم المزايا الممنوحة للدول النامية اأعضاء قدي المنظمدة العالميدة للتجدارة هدي ضدمان حمايدة المنتدوج الدوبني مدن‬
‫المنافسة في المدى القصير‪ ،‬و ذلك بالسدما للددول الناميدة اأعضداء باسدتخدام التعريفدة الجمركيدة المرتفعدة نوعدا مدا كندوع مدن‬
‫أنواع الحماية من جهة‪ ،‬و من جهة أخرى إعباء مدة أبول متمثلة في عشدرة ‪ )12‬سدنوات لتحقيدق التحريدر التدام بددل مدن ‪4‬‬
‫سددنوات الممنوحددة للدددول اأعضدداء المتقدمددة‪ ،‬و ذلددك مددن اجددل إعبدداء فرصددة اكبددر لتعددديل تشدريعاتها و سياسددتها التجاريددة و‬
‫تقبل فكرة التحرير الذي تنادي به المنظمة العالمية للتجارة‪.‬‬

‫إن الموافقة على بلب الجزاار لإلنضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة ‪ ،‬قد يمكنها من الحصول على مجموعة من المزايا‬
‫و التي نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬االستفادة من ا عفاءات الخاصة بالدول النامية‪ ،‬و التي تمس عدة قباعات و منها قباع الفالحة‪ ،‬الذي تصل فيه مدة‬
‫ا عفاء إلى عشرة ‪ ) 12‬سنوات‪ ،‬و كذلك تدابير الصحة النباتية التي تمس السلع المستوردة‪ ،‬با ضافة إلى إجراءات‬
‫ي جل تببيق إجراءات االستثمار المتصلة بالتجارة و بأحكام ميزان المدفوعات إلى‬ ‫االستثمار المتصلة بالتجارة‪ ،‬بحي‬
‫خمس ‪ )21‬سنوات و يمكن إن تصل إلى سبعة ‪ )20‬سنوات و ذلك ببلب من البلد المعني‪.‬‬
‫‪285‬‬
‫‪ -‬يمكن مواصلة دعم صادرات مختلف القباعات لفترة تصل إلى ثماني ‪ )28‬سنوات‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن فرض شرب استعمال نسبة من السلع المحلية نتاج بعض السلع من برف م سسات أجنبية لمدة تصل إلى‬
‫الثماني ‪ )28‬سنوات‪ ،‬كما انه هناك إجراءات أخرى يمكن إن تستفيد منها ‪.‬‬

‫‪ .2.1.3‬إجتراءات و مرتاوضات االنضمتام‬

‫بهدف ضمان انضمام الجزاار إلى المنظمة العالمية للتجارة‪ ،‬فإنها قامت بعدة إجراءات تمثلت أساسا في تقديم بلب‬
‫االنضمام و مذكرة السياسة التجارية‪ ،‬إضافة إلى دخول الجزاار في سلسلة من المفاوضات و التي مرت عبر العديد من‬
‫المراحل‪.‬‬

‫‪ .1.2.1.3‬إجتراءات إنضمتام الجتزائر إلى الت ‪OMC‬‬

‫بهدف حصول الجزاار على عضوية المنظمة العالمية للتجارة‪ ،‬فإنها قامت بعدة إجراءات منذ تقديمها بلب التعاقد في‬
‫الجات و الذي كان في ‪ 32‬أفريل ‪ ،1980‬و من أهم ا جراءات في هذا ا بار إعادة النظر في التقنيات الجمركية‪،‬‬
‫با ضافة إلى قباع الخدمات ‪.‬‬

‫‪ 20‬نوفمبر ‪:1990‬‬ ‫و قد تم تشكيل لجنتين من اجل تحضير إنضمام الجزاار إلى المنظمة العالمية للتجارة في‬

‫‪ -‬اللجنتة األولى‪ :‬و هي اللجنة الو ازرية المشتركة لتحضير الجزاار لإلنضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة و التي كانت‬
‫أساسا في تحديد العناصر ا ستراتيجية التي تسمي بإنبالق مسار المفاوضات بين الجزاار و أبراف‬ ‫مهمتها تتلخ‬
‫المنظمة العالمية للتجارة ‪ ،‬و كذا تحديد القباعات و المنتجات التي يجب حمايتها و تحريرها و دراسة التأثيرات السلبية و‬
‫االيجابية لإلنضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة‪.‬‬

‫‪ -‬اللجنتة الثانية‪ :‬و هي لجنة تسهيل التجارة الخارجية ‪ ،‬و تتمثل مهمتها في اقت ار ا جراءات العملية وتحديد قواعد و برق‬
‫العمل في كل المحاوالت التي تهم التجارة الخارجية‪.‬‬

‫إن حصول الجزاار على عضوية المنظمة العالمية للتجارة‪ ،‬يكون من خالل إتباع ا جراءات التالية ‪:‬‬
‫‪286‬‬
‫‪ -‬تقتديم طلب اإلنضمام‪ :‬قامت السلبات الجزاارية بتقديم بلب االنضمام إلى المنظمة العالميدة للتجدارة فدي جدوان ‪ ،1994‬و‬
‫ذلك من خالل تقديم مذكرة إلى سكرتارية المنظمة و التي قامت بدورها بتوزيعها على كل الدول اأعضداء بالمنظمدة ‪ ،‬كمدا تدم‬
‫كلدف‬ ‫إعداد فريق عمل يتكون مدن خبدراء ‪ ،‬يت أرسده سدفير اأرجنتدين لددى المنظمدة السديد ‪ ، SANCHEZ ARNAMO‬بحيد‬
‫هذا الفريق بمتابعة ملف إنضمام الجزاار إلى المنظمة العالمية للتجارة‪.‬‬

‫‪ -‬تقتديم مذكرة السيتاسة التجتارية ‪ :‬تحتوي مذكرة السياسة التجارة بصفة عامة و التي تقدمها الدول الراغبة في االنضمام‬
‫إلى المنظمة العالمية للتجارة على العناصر التالية ‪:‬‬

‫تحتوي على بيانات عن اأهداف العامة للنظام الذي تتبعه الدول بالبة العضوية في سياستها التجارية‪،‬‬ ‫‪ -‬مقددمة‪ :‬حي‬
‫و الصلة بين هذ اأهداف و أهداف المنظمة العالمية للتجارة‪.‬‬
‫‪ -‬البيدان االقتصادي‪ ،‬السياسات االقتصادية و التجارة العالمية‪.‬‬
‫‪ -‬إبدار صنع و تنفيذ السياسات الم ثرة على التجارة الخارجية في السلع و الخدمات‪.‬‬
‫‪ -‬سياسات ت ثر على التجارة في السلع ‪.‬‬
‫‪ -‬نظدام الملكية الفكرية المتعلق بالتجارة ‪.‬‬
‫‪ -‬نظدام الخدمات المتعلق بالتجارة‪.‬‬
‫و قد قامت الجزاار بتقديم مذكرة سياستها التجارية بتاري ‪ 1‬جوان ‪ ،1994‬و التي كانت تحتوي على العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ -‬شر الخبوب العريضة للسياسة االقتصادية للجزاار مع توضيي تبورات سياستها االقتصادية أثناء التخبيب المركدزي‬
‫و وصوال إلى اقتصاد السوق‪.‬‬
‫و‬ ‫‪ -‬تق ددديم جمي ددع المعلوم ددات ذات الب ددابع الع ددام‪ ،‬المتعلق ددة بسياس ددة الم سس ددات الجزااري ددة و تنظيمه ددا‬
‫أثرهددا‪ ،‬با ضددافة إلددى تقددديم و عددرض القدوانين و التش دريعات التددي تددتحكم فددي التجددارة الخارجيددة بصددفة مباشدرة أو غيددر‬
‫مباشرة‪ ،‬ووصف دقيق لألحكام و ا جراءات القانونية التي تتضمن تببيقها‪.‬‬
‫‪ -‬شر و توضيي التجارة في السلع من خالل تنظيم الصادرات و الواردات ‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم و شر النظام التجاري للخدمات و حقوق الملكية الفكرية‪.‬‬

‫‪ .2.1.1.3‬مستار المرتاوضتات‪.‬‬

‫‪287‬‬
‫إن الج ازاددر‪ ،‬و مددن أجددل اسددتكمال مسددار االنضددمام إلددى المنظمددة العالميددة للتجددارة‪ ،‬و بعددد تقددديمها لبلددب لإلنضددمام‪،‬‬
‫إضافة إلى مذكرة االنضمام‪ ،‬قد دخلت مرحلة المفاوضات مع أعضاء المنظمة العالمية للتجارة‪ ،‬و قد مرت المفاوضات بثالثة‬
‫مراحل هي ‪:‬‬

‫‪ -‬مرحلة التفاوض النظامي أو متعددد اأبدراف‪ :‬تعتبدر هدذ المرحلدة أهدم مرحلدة للبلدد المنضدم و التدي يدتم فيهدا توضديي نظدام‬
‫التجارة الخارجية و النظام االقتصادي لهذا البلد ‪ ،‬و خالل هدذ المرحلدة تكدون المفاوضدات متعدددة اأبدراف مدع المشداركة كدل‬
‫الدول اأعضاء في المنظمدة‪ .‬و تكدون ا جابدة علدى بعدض اأسدالة التدي تسدتدعي مفاوضدات ثناايدة‪ ،‬و علدى البلدد الدذي يندوي‬
‫ا نضمام أن ينتظر عدة أسالة دقيقة من برف الدول اأعضاء و في أي مجال‪ ،‬كما أنه ملزم با جابة على اأسالة بوضو‬
‫بإحدددى لغددات المنظمددة ا نجليزيددة‪ ،‬الفرنسددية ‪ ،‬االسددبانية)‪ .‬و تدددور اأسددالة المبروحددة مددن الدددول اأعضدداء حددول ا عانددات‪،‬‬
‫االستيراد‪ ،‬المبادالت وا حصاءات و نظام الحماية لحقدوق‬ ‫التعريفات الجمركية‪ ،‬ا عفاءات‪ ،‬إجراءات مكافحة ا غراق‪ ،‬رخ‬
‫الملكية الفكرية و غيرها من المجاالت‪.‬‬

‫‪ -‬مرحلددة التفدداوض حددول الدددخول إلددى أسدواق السددلع ‪ :‬تتمحددور هددذ المرحلددة حددول التنددازالت فددي الحقددوق الملكيددة و الدددعم عنددد‬
‫االستيراد ‪ ،‬و تكون المفاوضات ثنااية بين البلدان اأعضاء و الشركات اأساسيين في مجال التجارة‪.‬‬

‫‪ -‬مرحلددة المفاوضددات حددول التنددازالت الخاصددة فددي مجددال الخدددمات ‪ :‬تمثددل هددذ المرحلددة أصددعب الم ارحددل و خاصددة للبلدددان‬
‫عليهددا إن تجددري مفاوضددات ثناايددة فددي مجددال الخدددمات‪ ،‬يددتم مددن خاللهددا إيضددا المجدداالت‬ ‫الناميددة و منهددا الج ازاددر‪ ،‬حي د‬
‫الخدماتية التي فتحتها للدول اأعضاء‪.‬‬

‫‪288‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬اإلقتصاد و المالية‬
‫المعامل ‪ِ 53‬‬ ‫الموضوع التاسع‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬شروب وأهداف التعاون الدولي بالمفهوم الجديد ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬الدور الجديد للدولة ‪ .‬حلل و ناقش ؟‬

‫انتهى الموضوع‬

‫‪289‬‬
‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول‬

‫‪ -‬شروط وأهداف التعاون الدول بالمرهوم الجديد‪:‬‬

‫كل هذ العوامل تدفع بالدول النامية إلى تغيي ار لمدنهج التنمدوي والتعامدل مدع المعبيدات الدوليدة الجديددة وال يخفدى علدى احدد أن‬
‫التعاون كمبادرات دولية قد تكيف مع المعبيات الراهنة فالددول المتقدمدة أصدبحت تدربب قيامهدا للتعداون بضدرورة تدوفر الشدروب‬
‫التالية‪:‬‬

‫شروط تعاون شمال جنوب‪:‬‬

‫‪ -1‬تحقي د ددق الديمقرابي د ددة الت د ددي تض د ددمن الت د ددداول عل د ددى الس د ددلبة وتك د ددون أداة للمراقب د ددة الش د ددعبية مم د ددا يد د د دى إل د ددى االس د ددتقرار‬
‫السياسي وتوفير اأمن‪.‬‬

‫‪ -2‬احترام حقوق ا نسان وترقيتها بشكل يضمن كرامة ا نسان في جميع ميادين الحياة‬

‫‪ -3‬إيجد دداد م سسد ددات كفد ددأة تمد ددني لهد ددا صد ددالحيات واسد ددعة لمراقبد ددة وأوجد دده واسد ددتعماالت المد ددال العد ددام والد ددذي غالبد ددا مد ددا يهد دددر‬
‫ببرق غير رشيدة‪.‬‬

‫س د د ددبق وان ببق د د ددت مجموع د د ددة كبيد د د درة م د د ددن ال د د دددول م د د ددا يع د د ددرف ببرن د د ددامج‬ ‫‪ -0‬إع د د ددادة التوازن د د ددات االقتص د د ددادية الكب د د ددرى حيد د د د‬
‫التكييف الهيكلي تحت إشراف صندوق النقد الدولي‪.‬‬

‫‪ -1‬فتي االسواق المحلية للمنتجات االجنبية‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -4‬توفير الشروب الضرورية لالستثمارات االجنبية وتشجيع القباع الخا‬

‫األهداف الجديدة للتعاون ‪:‬‬

‫‪ -1‬يحقق التعاون الدولي مصد ار رايسديا لتعزيدز التجدارة و االسدتثمار و الكفداءة االقتصدادية مدن خدالل تبدوير آليدات التنافسدية‬
‫االقتصادية المتمثلة في توفير منتوج ذو جودة عالية و أسعار منخفضة و كميات كبيرة‬

‫‪ -2‬القضاء على ظاهرة الهجرة بجميع أشكالها من خالل توفير الظروف اجتماعية مالامة للعيش الكريم في بلدان النامية‬

‫‪ -3‬محاربة الجريمة المنظمة لتوفير أجواء آمنة ‪.‬‬

‫‪290‬‬
‫‪ -0‬القضاء على اأسواق الموازية و االقتصاد غير الرسمي ‪ ،‬و المتاجرة في المخدات و تبييض اأموال ‪.‬‬

‫‪ -1‬ا شتراك في وضع برنامج للحفاظ على البياة و تخفيض درجات التلو ‪.‬‬

‫استنادا إلى الشروب و اأهداف المذكورة سابقا يتضي لنا أن التعاون الدولي لم يعد يقتصدر علدى المسداعدات النقديدة و الماليدة‬
‫فحسب بل يتعدى إلى المساهمة المباشرة في الحياة االقتصادية مدن خدالل اسدتثمار المباشدر الدذي يجعدل الددول المتقدمدة برفدا‬
‫في عملية تبوير المنتوج و الخدمة علدى قددم المسداواة بشدكل يضدمن التسداوي فدي الحقدوق كمدا أشدرنا إليده فدي تعريدف التعداون‬
‫الدولي و لعله من نافلة القول أن الشراكة اأورو‪-‬متوسبية تندرج في هذا السياق ‪.‬‬

‫و خالصة لم ا تم معالجته أصبي التعاون الدولي و لكي يحقق اأهداف المرجوة منه في تحقيق التنمية المستديمة ينبغي له أن‬
‫يقتددرن بددالجهود الذاتيددة للبلدددان المعنيددة و حسددب الهياددات الدوليددة ال يمكددن تحقيددق هددذ اأهددداف إال إذا أخددذت البلدددان الناميددة‬
‫بنفسها زمام اأمور وان كان ذلك بمشداركة فداعلين آخدرين‪ ،‬غيدر أن نقدل التكنولوجيدا والتحدويالت الماليدة باتجدا بلددان الجندوب‬
‫يبقى الوساال اأساسية لمباشرة التنمية المستديمة‪ ،‬ويبدو دعم المساعدة التي يقدمها الفاعلون المختلفون في مجال التعاون من‬
‫أجدل التنميدة اأكثدر إلحاحدا مددن ذي قبدل أكدان ذلدك الدددعم نوعيدا أم كميدا و أخيد ار تبددو قضددية إلغداء المديونيدة الخارجيدة حجددر‬
‫الزاوية التي يبنى عليها نجا التعاون الدولي‪.‬‬

‫الموضوع الثان‬

‫لم تكن نتااج استراتيجية التنمية ذات النموذج الشمولي التخبيبي على المستوى الذي كان متوقعا بالرغم من أن هذا النموذج‬
‫قد حقق مكاسب كبيرة في مجال البنية اأساسية ‪,‬‬

‫الوصول إلى العمل واأصول‬ ‫واقامة بعض الصناعات الكبرى ذات اأهمية وا نصاف والمساواة في توزيع الدخل وفر‬
‫ا نتاجية وتحسين مستوى المعيشة والتنمية البشرية ‪,‬إال أن نباق القباع العام اتسع بشكل كبير جدا وضيق الخناق على‬
‫أحيانا وأدى إلى تهميشه‪ ,‬وقد أدى هذا اأمر إلى انخفاض الكفاءة االقتصادية ومستوى اأداء االقتصادي‬ ‫القباع الخا‬
‫وضعف النمو االقتصادي‪ ,‬وظهرت االختالالت الكبرى في االقتصاد وتفاقمت لدرجة أصبي من الضروري القيام با صال‬
‫االقتصادي الذي يعني فيما يعنيه االنتقال من النموذج التنموي الشمولي إلى النموذج الليبرالي) التحرري أو نموذج اقتصاد‬
‫‪291‬‬
‫السوق االجتماعي وبالتالي إعادة النظر في دور الدولة في النشاب االقتصادي‪.‬‬

‫ويقوم الدور التنموي الجديد للدولة على عناصر رئيسية تتمثل ف ‪:‬‬

‫‪ ‬التحرير االقتصادي الذي يتبلب إزالة القيود والمعوقات أمام التجارة الخارجية‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ‬ودعم المنافسة في ظل تشجيع القباع الخا‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ‬إصال القباع العام والخا‬
‫‪ ‬تحسين إدارة المصروفات العامة‪.‬‬
‫إصال الخدمة المدنية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬تحسين أداء الم سسات العامة‪.‬‬
‫أي سياسد د ددة اقتصد د ددادية كليد د ددة تقد د ددوم علد د ددى تحقيد د ددق اسد د ددتقرار االقتصد د دداد الكلد د ددي‪.‬‬ ‫‪ ‬زيد د ددادة القد د دددرة التنافسد د ددية‬

‫تنبلق استراتيجية التنمية الجديدة المعتمدة على اقتصاد السوق االجتماعي من تكامل نشداب ودور قباعدات االقتصداد الدوبني‬
‫والمشترك والتعاوني) في تحقيق أهداف االستراتيجية المتمثلة في تحقيق التنمية الشداملة‪ ,‬المرتكدزة علدى كفداءة‬ ‫العام والخا‬
‫الموارد وبذلك تبدو أهمية التعددية االقتصادية كسياسة يتم اتباعهدا لخلدق ندوع مدن التكامدل بدين المدوارد‪ ,‬وبدذلك تبددو‬ ‫تخصي‬
‫أهميددة التعدديددة االقتصددادية كسياسددة يددتم اتباعهددا لخلددق نددوع مددن التكامددل بددين مختلددف قباعددات االقتصدداد الددوبني‪ ,‬وال بددد مددن‬
‫علددى رفعهددا لدددى كددل القباعددات‪.‬‬ ‫الكفدداءة االقتصددادية والح دوافز الت دي تح د‬ ‫أن تقل د‬ ‫التعددرف علددى القيددود التددي يمكددن‬

‫إن إعادة النظر في دور الدولة في الحياة االقتصادية والتحول من الدور ا نمااي إلى الدور التصحيحي للدولة ال يعندي تخلدي‬
‫الدولددة عددن مواجهددة التحددديات التنمويددة بددل ي كددد علددى دور جديددد ومختلددف للدولددة فددي السددعي لتحقيددق التنميددة الشدداملة‪.‬‬

‫الدور الجديد للدولة ف ظل االقتصاد المعاصر‪:‬‬

‫عن الكفاءة والفعالية كأحد الثوابت وذلك بإدخال االقتصاد الوبني في السدوق الدوليدة ولتحقيدق‬ ‫إن الدولة الجزاارية اليوم تبح‬
‫عددم التدوازن السدلبي فدي ميزانيدة الدولدة وتحديدد‬ ‫ذلك يجب المرور عبر محاربة التضدخم والدتحكم فدي الكتلدة النقديدة‪ ،‬امتصدا‬
‫والقيد د د د ددام بإصد د د د ددالحات فد د د د ددي القبد د د د دداع العم د د د د ددومي‪.‬‬ ‫دورهد د د د ددا فد د د د ددي الظد د د د ددروف الجيد د د د دددة وهد د د د ددي اقتصد د د د دداد السد د د د ددوق‬
‫‪292‬‬
‫دور الدولتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتة فتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت ظتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتل اقتصتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتاد الستتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتوق‪:‬‬

‫والعام وضرورة‬ ‫‪-1-‬ففي اقتصاد السوق تصبي الدولة تلعب دور المتحكم في االقتصاد والموجه سواءا للقباع الخا‬
‫أنه صاحب القوة المحركة ضمن اقتصاد السوق‪.‬‬ ‫تفضيل القباع الخا‬
‫‪-2-‬أن تتجه نحو المهام العادية للدولة وتوفير قوة عمومية وتتحكم في الموارد المالية التي تتميز بالندرة المستمرة في‬
‫تبلعات المجتمعات والنمو الديمغرافي وما يصاحبه من حاجيات إلى العدل والتبور‪.‬‬
‫‪-3-‬اأداء التام لدور الدولة الجديدة‪ ،‬الذي يفرض دخول اقتصادها في تفاعل مع اقتصاديات أخرى‪ ،‬وتتميز حاليا العالقات‬
‫من تغيرات في مختلف جهات العالم‪.‬‬ ‫بالتكتالت على المستوى الجهوي وما يحد‬
‫‪-4-‬وعلى الدولة أن تحدد دورها في اقتصاد السوق اتجا الم سسات العمومية إذ لم يبقى دورها المتمثل في المالك والموجه‬
‫والمنتج الذي أثبت فشله في مراحل سابقة‪.‬‬

‫ولقد تحسنت الم شرات المالية واالقتصادية الجزاارية منذ منتصف التسعينات‪ ،‬وذلك يعود إلى السياسيات ا صالحية المعتمدة‬
‫والمدعومة من صندوق النقد الدولي‪ ،‬إضافة إلى إعادة جدولة ديون الجزاار من قبل نادي باريس‪ ،‬ولقد ساهم عامالن في‬
‫إخراج الجزاار ثاني أكبر بلد إفريقي من االختناق االقتصادي نحو آفاق استثمار واعدة‪.‬‬
‫*يكمن العامل اأول في السلم الذي بدأ يستتب بعد أعمال عنف خلفت سقوب ‪222‬ألف قتيل ومنعت استقرار اقتصاد البلد‬
‫الواقع على أبواب أوربا‪.‬‬
‫*أما العامل الثاني في تغيير صورة الجزاار فيتمثل في ارتفاع أسعار النفب مما جعل ا يرادات تصل إلى ‪ 01.4‬مليار‬
‫استثمار ثمينة في‬ ‫دوالر‪ ،‬وقال الرايس "عبد العزيز بوتفليقة" ‪ { :‬لقد بدأ شركا نا في التراجع عن التردد وأدركوا أخي ار أن فر‬
‫الجزاار‬

‫ومن المالحظ أن مالية الجزاار استفادت كثي ار من الفوااض التجارية التي استباعة تحقيقها خالل السنوات ‪2223‬م‪2221-‬م‪،‬‬
‫وأيضا من الرقم القياسي الذي تمكنت من تحقيقه فيما يتعلق باحتيابي النقد اأجنبي‪ ،‬إضافة إلى تخفيض الديون الخارجية‪،‬‬

‫كما أن الجزاار أعبت انتباها كبي ار للنشاب السياحي الذي بات يشهد نموا واضحا واستقبابا كبي ار للسوا ‪.‬‬

‫‪293‬‬
‫التسيير و المناجمنت العموم‬

‫‪294‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬التسيير و المناجمنت العموم‬
‫المعامل ‪ِ 53‬‬ ‫الموضوع األول‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫ِ‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬ا دارة كممارسة بدأت مع وجود ا نسان في كوكب اأرض‪ ،‬أما ا دارة كعلم فإنها لم تتبلور بشكل واضي إال مع بداية‬
‫القرن العشرين‪ .‬و ظهرت نظريات كثيرة تفسر االدارة ‪.‬في رايك ماهي ابرز نظريات االدارة ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫من أنواع االدارة‪ :‬ا دارة المعاصرة وتسمى ايضا بد ا دارة باأهداف)‪.‬حلل و ناقش ؟‬

‫انتهى الموضوع‬

‫‪295‬‬
‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول‬

‫أوالً‪ :‬المدرسة الكالسيكية‬


‫‪ -‬نظرية اإلدارة العلمية ‪. Scientific Management‬‬
‫وهي عبارة عن أسلوب في ا دارة يهتم أساساً بتبوير أداء الفرد أي أنها تركز على العمل ‪ )work‬وليس على الفرد العامل‬
‫‪ ) individual‬وظروفه ومن رواد هذ المدرسة تايلور ‪ ،Taylor‬وهنري جانت ‪ ،‬فرنك وليان و جلبريت‪.‬‬
‫وترتكز هذ النظرية على أربعة أسس هي ‪:‬‬
‫‪ -‬استخدام اأسلوب العلمي في التوصل إلى حلول للمشاكل‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار العاملين حسب الجدارة‪.‬‬
‫‪ -‬االهتمام بتدريب العاملين‪.‬‬
‫تسند لإلدارة الوظااف ا دارية‪ ،‬ويتولى العاملون مهام التنفيذ‪.‬‬ ‫بحي‬ ‫‪ -‬االرتكاز على مبدأ التخص‬
‫(ب) نظرية المبادا اإلدارية ‪Adminis‬‬
‫وتعرف بأنها ا دارة التي ترتكز على إدارة المنشأة ككل ‪ ،‬أي أنها تسعى إلى إيجاد مبادئ إدارية عامة على المستوى‬
‫النظري لتكون أساساً لعمليات التنظيم والتصميم ا داري للمنشأة‪.‬‬
‫ومن أهم روادها هنري فويل ‪ fayol Henry -‬ولوترجليوك ‪Gulick . Luther‬‬
‫هذا وقد قام ‪ Fayol‬بتقسيم نشاب المنظمة إلى ستة أنشبة رايسية ركز فيها على النشاب ا داري وقام بتقسيمه إلى ستة‬
‫أنشبة وقام بوضع أربعة عشر مبدأ إدارياً توصل إليها من خالل بحثه والشكل التالي يوضي هذا التقسيم ‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬المدرسة الكالسيكية الحديثة ‪School – Neoclassic‬‬

‫أو المدرسة السلوكية ‪ or behavioral – School‬وتشمل هذ المدرسة عدة نظريات من أهمها‪:‬‬

‫(أ) حركة العالقات اإلنسانية ‪Movement human relationship‬‬

‫وتمثل هذ المدرسة بدايات المدرسة السلوكية وجاءت كرد فعل للمدرسة الكالسيكية التي ركزت كما عرفنا على ا نتاج‬
‫وأغفلت إلى حد كبير جوانب العالقات‪ .‬ويعتبر التون مايو ‪ Elton - Mayo‬من الرواد اأواال لهذ المدرسة‪ .‬وقد قام مع‬

‫‪296‬‬
‫آخرين بعدة تجارب سميت بتجارب هوتورون ‪ Howthorone‬وهو اسم المصنع الذي أجريت فيه التجارب‪.‬‬
‫وأهم هذ التجارب‪:‬‬

‫‪ -‬تجربة ا ضاءة‪.‬‬
‫‪ -‬تجربة غرفة الكابالت‪.‬‬
‫وقد توصل مايو بتجاربه هذ إلى عدة نتااج تتسم بدها مدرسة العالقات ا نسانية وأهمها‪:‬‬
‫‪ -‬ال يتحدد حجم عمل الفرد بقوته الجسمية فحسب وانما أيضاً بخلفيته االجتماعية وارادة الجماعة‪.‬‬
‫‪ -‬للمكافات والحوافز الغير مادية دور هام في تحفيز اأفراد واحساسهم بالرضاء‪.‬‬
‫‪ -‬أهمية وضرورة تدريب الر ساء على المعاملة ا نسانية للعاملين‪.‬‬
‫ِ‬
‫الشلل ‪ ،‬والجماعات الغير رسمية ) في تأثيرها على السلوك الفردي في‬ ‫‪ -‬أعبت أهمية للتنظيمات غير الرسمية‬
‫المنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬أهمية المعنويات على ا نتاج‪.‬‬

‫ب)نظرية ‪ X and Y‬لت مريجور ‪MCGreogor .‬‬

‫في هذ النظرية عرض مكريجور تصور لفروض النظرية الكالسيكية والتي أبلق عليها ‪ )X‬ثم عرض تصور لفروض‬
‫نظرية العالقات ا نسانية وأسماها ‪ . )Y‬وذلك كما هو مبين في الجدول التالي‪:‬‬

‫‪X‬نظرية‬ ‫‪Y‬نظرية‬

‫كراهية ا نسان العادي للعمل‬ ‫حب ا نسان العادي للعمل‬

‫الحاجة إلى إجبار الفرد للقيام بالعمل‪ ،‬أما إذا ترك‬ ‫يسعى برغبته ودون إك ار ) للقيام بعمله نظ اًر للمكافأة التي‬
‫لوحد فلن يعمل‪.‬‬ ‫يتوقعها‪).‬‬

‫ا نسان بببعه كسول وكل ما يريد فقب هو اأمن‬


‫ا نسان العادي ال يتهرب من المساولية‬
‫واالستقرار‬

‫يفتقر ا نسان إلى رو المبادرة ويكر المخابرة‬ ‫ا نسان بمو ويسعى إلى تحقيق ذاته ورغباته‬

‫يمتلك ا نسان القدرة على المبادأة واالبتكار واتخاذ ق اررات‬


‫‪-‬‬
‫فيها مخابر ‪.‬‬

‫‪297‬‬
‫ثم توصل إلى أن الفرد العامل أقرب في ببيعته وسلوكه إلى افتراضات النظرية ‪ Y‬هذا ومن الجوانب ا يجابية للمدرسة‬
‫الموجود في المدرسة الكالسيكية‬ ‫السلوكية تركيزها على العامل ا نساني والجماعة في المنظمة‪ .‬وهي بذلك تعوض النق‬
‫التي ركزت أساساً على العمل دون الفرد‪.‬‬

‫الموضوع الثان‬

‫اإلرادة باألهداف ‪:‬‬


‫وهي اسلوب يحفز العاملين على الرقابة الذاتية والشعور بالمس ولية نحو اهداف محددة ومرسومة ومتفق عليها مقدما بحي‬
‫ت دي هذ المساءلة الى الثواب المالام للنجا والتفوق او الى العقاب الرادع‬ ‫يمكن مساءلتهم عن مدى نتااج تحقيقها‪ ,‬وبحي‬
‫عند التراخي في تحقيق االهداف‪ ,‬واول من فكر باالدارة باالهداف احد علماء االدارة بيتر دروكر في كتابه ممارسة ادارة‬
‫االعمال‪.‬‬
‫اهداف االدارة باالهداف‪:‬‬
‫رايسية وهي‪:‬‬ ‫خصاا‬ ‫ان االدارة باالهداف اصبحت ضرورية على اعتبار ان المشروعات الحديثة اصبحت تتصف بثال‬
‫وهو السمة الغالبة في المشروعات الحديثة‪.‬‬ ‫‪ -‬التخص‬
‫‪ -‬تساعد االدارة باالهداف على كشف االسباب الحقيقية لتصرفات الر ساء او تعديل أوامرهم‪.‬‬
‫‪ -‬تساهم االدارة باالهداف على اشتراك المر وسين مع ر سااهم في وضع االهداف واشتراكهم ايضا في المس ولية‪.‬‬
‫تطبيق االدارة باالهداف‪:‬‬
‫يعتمد منهج االدارة باالهداف على االسس التببيقية االتية‪:‬‬
‫‪ -‬وضع خبة واضحة تحدد الهدف العام‪.‬‬
‫خبة نشابه‪.‬‬ ‫‪ -‬اشتراك كل عامل في وضع الخبة وعلى االخ‬
‫‪ -‬النهوض بمستوى المهارات واالهتمام بالتدريب لرفع مستوى االداء‪.‬‬
‫‪ -‬االقالل ما امكن من الرقابة الخارجية على العامل اثناء التنفيذ وذلك تشجيعا للرقابة الذاتية‪.‬‬
‫وفي ختام الموضوع نالحظ ان مهمة االدارة باالهداف ترتكز على القضاء على التسيب وعدم االنضباب وتعبيل االعمال‪,‬‬
‫كما انها تهتم بالعااد واالربا ‪,‬وتعمل على زيادتهما‪ ,‬وتشجع االبتكار لتحقق الرقابة الذاتية بدال من الرقابة الخارجية التي لم‬
‫تحقق الهدف من وجودها‪.‬‬

‫‪298‬‬
‫من النظريات البارزة التي ظهرت ولم تتالشى إلى اآلن لواقعيتها وامكانية تببيقها ‪ ،‬ابتكرها بيتر دركر وصاغها بشكل نظرية‬
‫‪ ،‬وكثي اًر ماكرر دركر أن الفضل بتكار النظرية يعود أرفد سلون الرايس التنفيذي لجنرال موترز في الثالثينيات الذي ببق‬
‫النظرية على واقع العمل قبل صياغتها كنظرية وكان دور دركر نقلها من حيز التنفيذ إلى التأبير النظري‬

‫يرفض دركر أن يكون هدف المنظمة هو تحقيق الربي فقب النه مضلل واليضمن االستم اررية ‪ ،‬لكن يجب أن يكون للمنظمة‬
‫عدد من االهداف من ضمنها تحقيق الربي ‪ ،‬ويجب أن تكون اأهداف هي نقبة االنبالق للمنظمة‬

‫مقومات النظرية‬

‫المشاركة في تحديد اأهداف بين الموظف ورايسه‬

‫العمل الجماعي‬

‫الرقابة الذاتية‬

‫وضع دركر ‪ 15‬نقاط لكيرية تطبيق النظرية‬

‫‪1‬د وضع جملة مختصرة واضحة وعملية لألهداف اأساسية للمنظمة هذ االهداف يجب أن تكون محددة ‪ ،‬قابلة للقياس ‪،‬‬
‫قابلة للتحقيق ‪ ،‬واقعية ‪ ،‬محددة بوقت )‬

‫‪2‬د وضع خبه استراتيجية لعشر سنوات في مجاالت التسويق واالنتاج والتمويل‬

‫‪3‬د خبة سنوية مشتقة من خبة العشر سنوات‬

‫‪0‬د وضع اأهداف المبلوب تحقيقا بالتشاور بين المدير والموظف‬

‫‪1‬د إعداد خبة لتحسين العمل والقضاء على العوااق لتحقيق االهداف المبلوبه‬

‫‪4‬د توفير المتبلبات المالية والبشرية والمعدات الالزمة لتحقيق االهداف‬

‫‪0‬د تقديم المعلومات للمدير عن انجاز خبته السنوية ومقارنتها باالهداف‬

‫‪8‬د مرجهة ربع سنوية بين الموظف ورايسه للمقارنة‬

‫‪9‬د تدريب الموظفين والمدراء حتى يحسنو من نقاب ضعفهم‬

‫‪12‬د مكافأة الموظف ‪ /‬المدير الذي حقق البموحات‬

‫‪299‬‬
‫حتى تنجح االإدارة باالهداف يجب مراعاة مايل ‪:‬‬

‫‪1‬د ان يتم صياغة االهداف عن بريق المدير والموظف واليمكن قبول صياغتها من المدير لوحد‬

‫‪2‬د ان تتم المناقشة المتبادلة مابين المدير والموظف على االهداف ويتم االتفاق وااللتزام بها‬

‫‪3‬د يتم تحديد اعمال ونشابات الموظف بناء على هذ االهداف واليبلب منه القيام باعمال ال تساهم في تحقيق اهدافه‬

‫‪0‬د يجتمع المدير مع الموظف كل فترة لمراجعة االهداف والنتااج وتعديلها حسب الحاجة ‪.‬‬

‫‪300‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬التسيير و المناجمنت العموم‬
‫المعامل ‪ِ 53‬‬ ‫الموضوع الثان‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫ِ‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬لوحة القيادة كأسلوب التخاذ القرار في الم سسة ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫إن إدارة الجودة الشاملة تعبي أهمية كبيرة لتسيير الموارد البشرية إذ أنها تقدم مجموعة من المبادئ لتحقيق الجودة في العمل‬
‫وبالتالي الجودة ككل‪.‬حلل تسيير الموارد البشرية في إبار الجودة الشاملة ؟‬

‫انتهى الموضوع‬

‫‪301‬‬
‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول‬

‫يمكن القول ان لوحة القيادة عبارة عن نظام للمعومات المحصلة من مصادر داخلية او خارجية و المعروضدة بشدكل واضدي ‪،‬‬
‫تحليلددي و تركيبددي تتعلددق بجميددع وظددااف الم سسددة ‪ ،‬ويكددون هددذا النظددام شددامال و سددهل االسددتعمال كمددا يسددهل كددذلك ممارسددة‬
‫المس وليات و اتخاذ الق اررات ومن خالل التعارف السابقة يمكن استنتاج ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تشكل لوحة القيادة وثيقة معلومات في شكل خالصة عن وضعية الم سسة‬
‫‪ -‬تتجه القيادة نحو مراقبة التسيير و اتخاذ القرار‪.‬‬
‫‪ -‬تسمي لوحة القيادة للمس ول في الم سسة بتحليل الوضعيات و توقع التبورات و االستجابة في الوقت الفعلي‬
‫‪ -‬تعتبر لوحة القيادة وسيلة اتصال متجانسة بالنسبة لمختلف االبراف التي تتشكل منتها الم سسة‬
‫‪ -‬تمثل لوحة القيادة اداة مخاببة بين الرايس و المر وس انبالقا من االهداف المسبرة التي يسعيان لتحقيقها‬
‫‪ -‬تبرز الغاية من لوحة القيادة في تحقيق االهداف المحددة‪.‬‬

‫أهمية لوحة القيادة‪:‬‬

‫ان للوحة القيادة اهمية خاصة باعتبارها نظام للمعلومات يساعد في معرفدة المعبيدات الضدرورية لمراقبدة سدير اداء الم سسدات‬
‫في المدى القصير و كذا تسهيل ممارسات المس وليات ‪ ،‬ويمكن ايضا أهميتها في النقاب التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬عند وضع الخطة‪:‬‬


‫‪ -‬الزام كل مس ول بوضع خبب تتناسب مع خبب االقسام االخرى‪.‬‬
‫‪ -‬اشراك جميع االداريين في وضع االهداف ‪.‬‬
‫‪ -‬المساعدة على وضع سياسات واضحة مقدما‪.‬‬
‫‪ -‬تنظدديم وتحديددد المس د ولية لكددل لكددل مسددتوى مددن المسددتويات االداريددة و كددل فددرد مددن افرادهددا ن و كددذا تحديددد م اركددز‬
‫المس ولية تبعالذلك‪.‬‬
‫‪ -2‬خالل سير نشاط المؤسسة ‪:‬‬
‫‪ -‬وضع كل العناصر الالزمة للرقابة و كشف االنحرافات و المساهمة في تقديم االجراءات التصحيحية‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد نوع المعبيات المستعملة في ارسالها الى المستويات العليا‪.‬‬
‫‪ -‬تسهيل عملية االاتمان من البنوك‪.‬‬
‫‪ -‬السما بتحديد نقاب القوة و الضعف للم سسة‪.‬‬
‫‪302‬‬
‫‪ -‬السما بتقديم سريع و داام لنتيجة الم سسة‪.‬‬
‫‪ -‬السما باعباء وضعية الخزينة ‪ ،‬و متابعة تبور الهامش االجمالي و مراقبة مستوى عتبة المردودية‪.‬‬

‫الموضوع الثان‬

‫لقد عرفت مفاهيم الجودة عدة تبورات لتصل فدي النهايدة إلدى الجدودة الشداملة ففدي المرحلدة اأولدى‪ :‬كاندت الجدودة تعندي جدودة‬
‫المنتج وذلك عن بريق ا هتمام بد‪:‬‬

‫تخفيض نسبة ا نتاج‬ ‫‪‬‬

‫أداء العمل صحيحا من المرحلة اأولى‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫قياس تكلفة ا نتاج المعيب‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تحفيز عمال ا نتاج لإللتزام بشروب الجودة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أما في المرحلة الثانية‪ :‬فارتببت الجودة بإشباع رغبات العميل وذلك‪:‬‬

‫باالقتراب من العميل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تفهم حاجاته وتوقعاته‬ ‫‪‬‬

‫جعل كل الق اررات أساسها رغبات العميل‬ ‫‪‬‬

‫في حين أن المرحلة الثالثة‪ :‬اتخذت الجودة كعامل في المنافسة عن بريق‪:‬‬

‫جعل السوق أساس كل الق اررات‬ ‫‪‬‬

‫االقتراب من السوق والعمالء أكثر من المنافسين‬ ‫‪‬‬

‫التعرف على المنافسين ومحاولة التميز عليهم‬ ‫‪‬‬

‫عن أسباب انصراف العمالء‬ ‫البح‬ ‫‪‬‬

‫لنصل ف النهاية إلى الجودة الشاملة‪:‬‬

‫فالجودة الشاملة هي مدخل إلى تبوير شامل مستمر يشمل كافة مراحل اآلداء‪ ،‬ويشكل مس ولية كل فدرد فدي المنظمدة‬
‫من ا دارات العليا وا دارة واأقسام وفرق العمل سدعيا شدباع حاجدات وتوقعدات العميدل‪ ,‬ويشدمل نباقهدا كافدة م ارحدل التشدغيل‬
‫وحتى التعامل مع العميل بيعا وخدمة أي خدمات ما بعد البيع)‪.‬‬

‫إذ تقوم الجودة الشاملة على‪:‬‬


‫‪303‬‬
‫إعداد استراتيجية تحسين الجودة لم تعد محصورة في إدارة ا نتاج)‬ ‫‪‬‬

‫تحديد معايير أو مستويات الجودة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إشراك كل اأفراد الممكنين‬ ‫‪‬‬

‫المحافظة على الكفاءة المهنية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تحفيز العمال‬ ‫‪‬‬

‫‪ -2‬تسيير الموارد البشرية ف إطار الجودة الشاملة‪:‬‬

‫إن فلسددفة إدارة الجددودة الشدداملة تنظددر إلددى المنظمددة لدديس فقددب كنظددام فنددي وانمددا كنظددام اجتمدداعي يحتددوي علددى أف دراد‪،‬‬
‫وعليه فإن الجوانب المرتببة باتجاهات البموحات والدوافع والسلوكيات والتفاعل بين الجماعات فدي واقدع العمدل أيضدا موضدع‬
‫اهتمام؛ كما ت من بأن العنصر البشري هو اأساس اأقوى واأهم في إنجا ا دارة‪ ،‬وجودة العمل هي جزء أساسي في مفهوم‬
‫الجودة الشاملة‪ .‬وبالتالي فإنه على مديري ومسيري المنظمة ا عتماد على ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬التغييددر والتبددوير لثقافددة المنظمددة‪ ،‬قيمهددا وقدديم اأف دراد العدداملين بهددا‪ ،‬إذ ال نجددا للجددودة مددا لددم يعتددرف القددادة بوجددود أزمددة‬
‫والشعور الجماعي بالحاجة إلى التغيير‪.‬‬
‫‪ .2‬تفهم واقتناع كل فرد في المنظمة بنظام الجودة‪.‬‬
‫‪ .3‬مشاركة اأفراد في اتخاذ الق اررات والمساعدة في تحسين النظام‪.‬‬
‫تغيير فكري وسلوكي في اأفراد لتحويلهم من منبق التفتيش وكشف الخبأ إلى منبق منع الخبأ‪.‬‬ ‫‪ .0‬إحدا‬
‫‪ .1‬العمل في فرق ذاتية ا دارة وا عتماد على الرقابة الذاتية بدال عن الرقابة الخارجية فالجودة ال تفرض على ا نسان ولكنها‬
‫تنبع منه‪.‬‬
‫‪ .4‬المس ولية لكل عضو في الفريق‪.‬‬
‫‪ .0‬تحفيز العمال‬
‫‪ .8‬التدريب والتعليم لتحسين وتنمية المهارات‪.‬‬
‫‪ .9‬المواءمة في التوظيف‬
‫وتتجسد كل هذ النقداب فدي المبدادئ التدي وضعهددا ديمنددج لتحقيدق الجدودة الشاملددة )‪ (w.Edwards Deming‬وهدو‬
‫إحصااي أمريكي وأستاذ بجامعة نيويورك‪:‬‬
‫‪ -1‬هيأ استم اررية التوجه نحو جودة المنتج‪.‬‬
‫الجدودة فدي تصدميم المنددتج‬ ‫بعدد االنتهداء مدن إنتداج المندتج واعتمدد بددال مدن ذلدك علدى بد‬ ‫‪ -2‬قلدل مدن ا عتمداد علدى الفحد‬
‫وعملية ا نتاج‪.‬‬
‫‪ -3‬ال تجعل السعر هو موجهك الوحيد في الشراء‪.‬‬
‫‪304‬‬
‫‪ -0‬صمم برامج للتحسين المستمر في التكاليف‪ ،‬الجودة‪ ،‬الخدمة وا نتاجية‪.‬‬
‫‪ -1‬قلل من استخدام اأهداف الكمية‪.‬‬
‫‪ -4‬استخدم برقا إحصااية للتحسين المستمر في الجودة وا نتاجية‪.‬‬
‫‪ -0‬ال تسمي بمستويات شاع قبولها للخامات المعيبة ولألداء البشري المعيب‪.‬‬
‫‪ -8‬اهتم بالتدريب لتهيئ استفادة من جهد جميع العاملين‪.‬‬
‫‪ -9‬ركدز إشدرافك علددى مسداعدة النداس نحددو أداء أفضدل للعمدل وهيددئ كدل اأسداليب واأدوات لتسددهيل اأداء الجيدد الدذي يجعددل‬
‫العاملين فخورين بأدااهم‪.‬‬
‫‪ -12‬أبعد الخوف وشجع ا تصال المتبادل في االتجاهين‬
‫‪ -11‬أزل الحواجز بين ا دارات وشجع حل المشكالت من خالل فرق العمل‪.‬‬
‫‪ -12‬قلل من معوقات االعتراف واالعتزاز بكفاءات العاملين‪.‬‬
‫‪ -13‬صمم برنامجا قويا للتدريب والتعليم لجعل العاملين مدواكبين للتبدورات الجديددة فدي المدواد وبدرق اأداء والتكنولوجيدا بشدكل‬
‫عام‪.‬‬
‫‪ -10‬أوضي ا لتزام الداام لإلدارة بكل من الجودة وا نتاجية‪.‬‬

‫‪305‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬التسيير و المناجمنت العموم‬
‫المعامل ‪ِ 53‬‬ ‫الموضوع الثالث‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬تشكل القيادة محو ار مهما ترتكز عليه مختلف النشابات في المنظمات‪.‬‬

‫‪ -‬ما المقصود بأسلوب القيادة الديمقرابية ؟‬


‫‪ -‬حدد العوامل الم ثرة في إختيار أسلوب القيادة ؟‬
‫‪ -‬بين مضمون نظرية ذات العاملين لهيرزبيرج ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫تعتبر عملية ا تصال من العناصر الهامة و اأساسية في تسيير المنظمة‪.‬‬

‫‪ -‬إشر أشكال ا تصال ؟‬


‫‪ -‬أذكر مكونات عملية ا تصال ؟‬

‫انتهى الموضوع‬

‫‪306‬‬
‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول‬

‫‪ -1‬القيتتادة الديمقراطيتتة‪:‬وهددي قيددادة تتميددز بإشدراك القااددد لمر وسدديه فددي القد اررات ‪ ،‬كمددا يتدديي لهددم الحريددة فددي ممارسددة شد ون‬
‫الجماعة و مناقشة مشكالتهم مع االحتفاظ بالسلبة النهااية في إتخاذ القرار‪.‬‬
‫‪ -2‬العوامل المؤثرة ف إختيار أسلوب القيادة‬
‫‪ -‬المواصرات الشخصية للقائد‪:‬تلعب مواصفات القااد دو ار أساسيا في تحديد أسلوب القيادة الكفاءة ‪،‬الخبرة‪،‬التجربة‪ ،‬القددرة‬
‫على تحفيز وتشجيع المر وسين ‪ ،‬ا تصال و ا قناع‪)...‬‬
‫‪ -‬عوامل تخص المرؤوسين‪:‬لألفراد تأثير كبير على ببيعدة أسدلوب القيدادة المتبدع‪ ،‬مثدل الخبدرة‪ ،‬التجدانس و ا سدتقرار بدين‬
‫المر وسين‬
‫‪ -‬عوامل البيئتة‪:‬حتدى تكدون قيدادة ناجحدة يجدب أن يتفاعدل القاادد مدع الظدروف المحيبدة بده فعامدل المكدان والزمدان لده دور‬
‫هام في تحديد أسلوب القيادة حاالت عادية و حاالت باراة‪)...‬‬
‫‪ -3‬مضمون نظرية ذات العاملين لهيرزبيرج‪:‬تصنف الحاجات الدافعية إلى عاملين‪:‬‬
‫‪ -‬عامل الصحة‪:‬يقصد به مجموعة العناصر التي إذا توفرت بالكيفية المالامدة فدإن ذلدك يد دي إلدى رضدا المر وسدين ولكدن‬
‫ال ي دي إلى تحفيزهم‪ .‬أما في حالة عدم الصحية فإن ذلك ي دي إلى تذمرهم وعددم رضداهم مثدل‪ :‬ضدمان العمدل المرتدب‬
‫وظروف العمل‪...‬إل ‪.‬‬
‫‪ -‬عامل التحريز‪:‬يقصد بعامل التحفيدز مجموعدة العناصدر التدي إذا تدوفرت بالكيفيدة المالامدة تد دي إلدى تشدجيع المر وسدين‬
‫وتحفيزهم ودفعهم للعمل أكثر مثل‪ :‬االحترام والتقدير‪ ،‬الترقية ‪....‬‬

‫الموضوع الثان‬

‫‪ -1‬أشكال اإلتصال‪:‬‬

‫‪ -‬اإلتصال الرسم ‪ :‬و هو ا تصال الذي يتم عبر القنوات و المسارات الرسدمية التدي تحدددها القواعدد التدي تحكدم المنظمدة‪.‬‬
‫إتجاهات و هي‪:‬ا تصال النازل ‪،‬ا تصال الصاعد‪ ،‬ا تصال اأفقي‬ ‫و لإلتصال الرسمي ثال‬
‫‪ -‬اإلتصال غير الرستم ‪:‬ينشدأ هدذا الندوع مدن ا تصدال فدي أي جهداز إداري ببريقدة تلقاايدة تحدددها الصدالت الشخصدية و‬
‫العالقات ا جتماعية بين العاملين‪.‬‬

‫‪307‬‬
‫‪ -2‬مكونات عملية اإلتصال‪:‬‬

‫و ترسل المعلومات بقصد إثارة سلوك محدد‪.‬‬ ‫‪ -‬المرسل‪ :‬و هو الجهة التي تبع‬
‫‪ -‬قناة االتصال‪ :‬وهي الوسيلة التي يراها المرسل مناسبة لنقل تعليماته‬
‫‪ -‬المستقبل ‪:‬وهو البرف الذي يتلقى الرسالة أو المعلومة المرسلة‬
‫‪ -‬الرسالة‪ :‬وتعني مجموعة المعاني التي يرسلها المرسل للمستقبل عبر القنوات المناسبة‬
‫‪ -‬االستتجابة أو التغذيتة العكستية‪ :‬وهدي الرسدالة الجوابيدة التدي يبعثهدا المسدتقبل للمرسدل أو رد فعدل المسدتقبل علدى رسدالة‬
‫المرسل‬

‫‪308‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬التسيير و المناجمنت العموم‬
‫المعامل ‪ِ 53‬‬ ‫الموضوع الرابع‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬تناول موضوع الخدمة العمومية ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬ما هي أسس المناجمنت العمومي ؟‬

‫انتهى الموضوع‬

‫‪309‬‬
‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫في إبار ممارسة الدولة لوظيفتها‪ ،‬تتكفل بتقديم الخدمات العمومية ‪ ،‬خاصدة اأساسدية منهدا لجميدع المدوابنين دون تمييدز وال‬
‫إستثناء ‪ ،‬كخدمة التعليم والصحة واأمن والحمايدة والرعايدة ‪ ...‬الد ‪ ،‬وكدذلك خلدق المنداخ المالادم فدي تسديير وتحسدين الحيداة‬
‫اليومية للموابن‪ ،‬تجسيدا لسياسة التضامن ا جتماعي في رعاية الدولة لموابنيها‪.‬‬
‫تعريف الخدمة العمومية‬
‫هي جميع أنواع الخدمات التي مدن غيدر الممكدن إسدتغاللها إال فدي إبدار جمداعي‪ ،‬تتدوفر بشدكل إجبداري وفدق قاعددة المسداواة‬
‫عليها القانون ‪ ،‬ويكون من الضروري إستغاللها بمعزل عن قواعد السوق‪ ،‬تتحمدل الدولدة مسد ولية توفيرهدا والقيدام‬ ‫والتي ين‬
‫أدااها ومراقبتها‪.‬‬ ‫بها‪ ،‬من حي‬
‫أنواع الخدمات العمومية‬
‫تضدم الخدمدة العموميدة مجموعدة كبيدرة وغيدر متجانسدة للخددمات الجماعيدة ‪ ،‬المنظمدة مدن بدرف الدولدة يمكدن حصدرها فدي‬
‫مجموعة الخدمات التالية‪:‬‬
‫الخدمات اإلدارية ‪ :‬مثال خدمة الحالة المدنية بالبلديات ‪...،‬‬
‫الخدمات اإلجتماعية والثقافية ‪ :‬مثال خدمة التمدرس ا لزامي ‪ ،‬الخدمات الصحية ‪...،‬‬
‫الخدمات الصناعية والتجارية ‪ :‬مثال خدمة م سسة الميا ‪ ،‬خدمة م سسة الكهرباء والغاز ‪....،‬‬
‫ومن ثم فإننا يمكن أن نميز من ناحية ثانية بين ثالثة أنواع من الخدمات العمومية وفق التصنيفات التالية‪:‬‬
‫‪-‬من حيث طبيعة الخدمة المقدمة ‪ :‬نجد صنفان ‪ ،‬خدمة فردية وخدمة جماعية‪.‬‬
‫‪-‬من حيث طبيعة إستهالك الخدمة ‪ :‬نجد صنفان ‪ ،‬خدمة ذات إستهالك إجباري وخدمة ذات إستهالك اختياري‬
‫‪-‬من حيث طريقة تحمل تكلرة الخدمة ‪ :‬نجد في هذ الحالة ثالثة أصناف من الخدمات‪:‬‬
‫‪ -1‬خدمة مجانية ‪ :‬تقدم دون مقابل ‪ ،‬تتحمل تكلفتها كليا الخزينة العمومية للدولة) مثال حمالت التلقيي ‪ ،‬اأمن العمومي ‪،‬‬
‫ا نارة العمومية‪ ...‬ال‬
‫‪ -2‬خدمة بالمقابتل ‪ :‬يتحمدل تكلفتهدا كليدا وبشدكل مباشدر المسدتفيد منهدا ) مدثال الكهرباءالمنزليدة ‪ ،‬الهداتف العمدومي ‪ ،‬المداء‬
‫الشروب‪ ...‬ال ‪.‬‬
‫‪ -3‬خدمة مدعمة ‪ :‬يتحمل تكلفتها جزايا المسدتفيد منهدا والبداقي دعدم حكدومي لهدا)مدثال النقدل العمدومي ‪ ،‬السدكن ‪ ،‬السدلع‬
‫ا ستهالكية اأساسية كمادة الحليب والخبز ‪ ...‬ال‬

‫‪310‬‬
‫أهم المعايير الت تتميز بها الخدمة العمومية‪:‬‬
‫إليهدا معظدم العلمداء البداحثين فدي مجدال المناجمنتدالعمومي ( علدم ا دارة‬ ‫مدن خدالل نتدااج اأعمدال والد ارسدات التدي خلد‬
‫العمومي ) ‪ ،‬أكدوا أن كل عملية التسيير لنشدابات الخدمدة العموميدة ينبغدي عليهداأن تسدتخدم قواعدد مشدتركة‪ ،‬تعدد بمثابدة قديم‬
‫تستمد منها شرعيتها وصفاتها‪ ،‬والمتمثلة في المعايير التالية‪:‬‬
‫‪ -‬معيار المساواة‬
‫‪ -‬معيار ا ستم اررية‬
‫‪-‬معيار التبور‬
‫‪-‬معيار المجانية النسبية‬
‫‪ -‬معيار الشمولية‬
‫‪-‬معيار ا حتكار الببيعي‬
‫‪-‬معيار الفعالية‬
‫‪ -‬معيار التضامن‬

‫الموضوع الثان‬

‫يأخذ مصبلي المناجمنت العمومي عدة مرادفات له ‪ ،‬منها‪:‬‬


‫‪ -‬ا دارة العمومية‬
‫‪-‬التسيير العمومي‬
‫‪-‬إدارة الخدمة العمومية‬
‫"‪Management‬فدي الكثيدر مدن الكتابدات فدي مجدال المناجمندت العمدومي ‪ ،‬يسدتعمل مصدبلي " ا دارة كداللدة علدى إدارة‬
‫اأعمال وا دارة العمومية‪.‬‬
‫وكثي ار ‪ Management‬أو لكلمة ‪ Administration‬كما يمكن أن نصادف معنى ا دارة مرادفا لكلمة ما تحمل نفس المعنى‬
‫الذي نعنيه با دارة‪.‬‬
‫األصول العلمية للمناجمنت العموم‬

‫‪311‬‬
‫باعتبار المناجمنت العمومي كعلم وفن ‪ ،‬فإن أصوله العلمية تعود إلى مجموعة مكونات علمية أهمها‪:‬‬
‫‪-‬القانون العمومي‬
‫‪-‬العلوم السياسية وا دارية‬
‫‪-‬علم إجتماع المنظمات‬
‫‪-‬علوم التسيير‬
‫‪-‬ا قتصاد العمومي‬
‫الممارس للمناجمنت العمومي ينبغي عليه ا لمام بهذ العلوم ‪ ،‬ذات الصلة بمجال المناجمنت العمومي الحدي ‪.‬‬ ‫فالشخ‬
‫عالقة المناجمنت العموم بالدولة‪:‬‬
‫بمثل المناجمنت العمومي العمل الحكومي باعتبار أداة تنفيذ السياسات العامة للدولة‪ ،‬فهي تتعامل دااما علدى أسداس شدخ‬
‫‪ ،‬ويحكدم المناجمندت العمدومي القدانون العدام ويعمدل الموظدف العمدومي بصدفته الرسدمية ولديس بصدفته‬ ‫عدام ولديس خدا‬
‫الشخصية‪ ،‬ويخضع المناجمنت العمومي لسلبة الدولة ولم سساتها الرسمية‪ ،‬واعمل ضمن السياسة العامة للدولة التي يحددها‬
‫القانون‪.‬‬
‫وتعد المناجمنت العمدومي أداة لتحقيدق وظدااف الدولدة مدن خدالل م سسداتها التدي تعكدس السياسدات العامدة للدولدة إلدى أهدداف‬
‫قابلة للتنفيذ ومن هنا كان التالزم بين السلبة السياسية والمناجمنت العمومي أي بين سلبة الحكم وأداة التنفيذ‪.‬‬
‫وبالتالي يمكن القول بأن المناجمنت العمومي يعدد البريقدة التدي تتحدول بهدا السياسدات العامدة للدولدة إلدى أهدداف قابلدة للتنفيدذ‬
‫ومن هندا كدان الدتالزم بدين السدلبة السياسدية ( الدولدة ) والمناجمندت العمدومي يعدد البريقدة التدي تتحدول بهدا السياسدات العامدة‬
‫للدولدة إلدى واقدع يد ثر فدي حيداة المدوابنين ومدن أمثلدة ذلدك الكيفيدة التدي تقدرر بهدا السدلبة السياسدية‪ ،‬المدوارد الماليدة والفنيدة‬
‫والبشرية الضرورية أغراض التنفيذ‪ ،‬وسبل ا فادة من مزايا التبور التكنولوجي للحصول على أعلى مستوى كفاءة اأداء بأقل‬
‫تكلفة وأفضل جودة‪.‬‬
‫الصعوبات الت تواجه المناجمنت العموم‬
‫إن تعقيد بياة المنظمات العمومية لي ثر فدي تبدوير المناجمندت العمدومي‪ ،‬يسدبب عددم تواجدد السدوق كمعيدار للضدبب كمدا هدو‬
‫الدذي يظهدر فيده معيدار الدربي مددى تحقيدق كدل مدن اأداء والفعاليدة ‪.‬أمدا بالنسدبة للمنظمدات‬ ‫الحدال بالنسدبة للقبداع الخدا‬
‫العموميدة ينبغدي علدى الدولدة أن تعدوض نظدام اأسدعار بتحديدد اأهدداف ا نتاجيدة الخاصدة بكدل منظمدة عموميدة‪ ،‬بشدرب أن‬
‫ي دي تجسيد هذ اأهداف إلى تأقلم مستمر مع المتغيرات التي تحصل في المحيب والقيم والقوانين أن هذ التغيرات لها تأثير‬
‫في الحكم على مستوى اأداء العمومي من الصعوبات التي أدت إلى عدم تحقيق اأداء المبلوب والتي قام بتحديدها الباحثان‬
‫"فيري‪ ،‬في خمسة أشكال " ) ‪ : ( Viriato,Verrier‬فيريابو‬
‫–تبني المنظمات العمومية أهداف خارجية محددة ويلزمها القانون في صورة الصالي العام‬

‫‪312‬‬
‫مثال ‪ :‬اأمن الوبني‪ ،‬التعلديم‪ ،‬الصدحة‪ ،‬مسدتوى المعشدية‪ ...،‬إلد لهدذا ال يمكدن لمستشدفى عمدومي انتهداج إسدتراتيجية الفندقدة‬
‫‪.‬‬ ‫كما ينتهجها مستشفى خا‬
‫–غياب مردودية رأس المال‪ ،‬فالمنظمات العمومية ال تأخذ في اعتبارها القيمة المضدافة ارأس المدال المسدتثمر معيدا ار لتحليدل‬
‫المشاريع المنجزة‪ ،‬لذلك نجد معظم المنظمات العمومية ذات أرصدة سالبة‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬انجاز مشروع بناء المستشفى بمول عن بريق الموازنة العامة وال يحدد تكلفته على أساس سعر السوق‪.‬‬
‫‪ ،‬ففدي الحقيقدة المدوابن يتحمدل تكلفدة مباشدرة باعتبدار مسدتفيد‬ ‫فالخددمات العموميدة أكثدر كلفدة مقارندة بمثيالتهدا عندد الخدوا‬
‫وتكلفة غير مباشرة باعتبار مساهم‬
‫–انعددام المنافسدة بفعدل القدوانين واللدوااي فدي تحقيدق أنشدبة الخددمات العموميدة وترسدي الظداهرة االحتكاريدة ‪ ،‬ممدا جعلدت‬
‫المنظمدات العموميدة غيدر قدادرة علدى التدأقلم مدع معبيدات المحديب ‪ ،‬وبالتدالي اسدتفحال ظداهرة ا دارة البيروقرابيدة ‪ ،‬باعتبدار‬
‫المنظمدات العموميدة محتكدرة لدبعض الخددمات فهدي ليسدت مضدبرة إلدى اسدتخدام سياسدة التسدويق العدام المرتكدز علدى الحدوار‬
‫والتشاور وا قناع‪ ،‬بل على الموابن الذهاب إلى المنظمات العمومية وبذل الجهود لفهم لغتها والشبكات التي تستخدمها أو‬
‫يمندع مدن االسدتنفاع مدن تلدك الخددمات‪ ،‬مدع عددم إمكانيدة تلبيتهدا ببدرق بديلدة‪ ،‬وبهدذا الشدكل تأخدذ المنظمدات العموميدة صدفة‬
‫اللذين ينظرون إلدى المسدتفيد مدن خددماتهم باعتبدار ملدك‪ ،‬يبمحدون‬ ‫الديكتاتورية وعدم ا نسانية والبيروقرابية بعكس الخوا‬
‫إلى كسب رضا ‪.‬‬
‫‪-‬تعتقد وعدم تجانس المهام الموكلة للمنظمات العمومية‪ ،‬مثال ‪ :‬تقوم البلدية بتسيير النفايات واأمن العمومي وبناء المنشات‬
‫والمساحات الخضراء وحماية البياة والثقافة والتعليم والعكس‪ ...‬إل‬
‫–خضدوع المنظمدات العموميدة التدام لسياسدة الدولدة كنتيجدة حتميدة لدولدة القدانون‪ ،‬بخضدوعها للقد اررات السياسدية‪ ،‬مدثال ‪ :‬فدي‬
‫المناسبات االنتخابية كثي ار ما تستعمل المنظمات العمومية كورقة لتحقيق قيمة انتخابية مضافة‪.‬‬

‫‪313‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬التسيير و المناجمنت العموم‬
‫المعامل ‪ِ 53‬‬ ‫الموضوع الخامس‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬إن تحسين مستوى كفاءة وفعالية اأداء العمدومي لضدمان نجدا الم سسدات وا دارات العموميدة ‪،‬يحدتم بالضدرورة السديبرة‬
‫على مختلف اأبراف الفاعلة في المناجمنت العمومي؟ حلل و ناقش ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬لتحسين جودة خدمات ا دارة العمومية ‪ ،‬ينبغي ضبب أهداف مباشرة وأخرى غير مباشرة ضمنبرنامج وبني للجودة‪.‬‬
‫‪ -‬مارأيك ؟‬

‫انتهى الموضوع‬

‫‪314‬‬
‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول‬

‫المكونات األساسية لعملية تحسين األداء العموم‬


‫إن تحسين مستوى كفاءة وفعالية اأداء العمومي لضمان نجا الم سسات وا دارات العمومية ‪ ،‬يحتم بالضرورة السيبرة على‬
‫مختلدف اأبدراف الفاعلدة فدي المناجمندت العمدومي ‪ ،‬والتدي تشدكل المد ثرات والعوامدل المحدددة لنجاعدة الخدمدة العموميدة التدي‬
‫تعكس مستوى اأداء العمومي ‪ ،‬وتتمثل هذ الم ثرات أساسا فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد األدوات القانونية والسياسية‬
‫ددعوما بدأمر أو دعدم رسدمي يعكدس ببيعدة وأبعداد‬
‫إن أي برندامج يوضدع فدي إبدار تسديير ا دارة العموميدة يجدب أن يكدون م ً‬
‫المشكلة أو المشاكل المراد معالجتها وحلها ‪ ،‬إلى جانب سلبة أو سدلبات قانونيدة مخولده لتنفيدذ البرندامج والسياسدات المحدددة‬
‫لها ‪ .‬و يتبلب هذا اأمر إمتالك المدوظفين العمدوميين لحقدل واسدع مدن المعرفدة والخبدرة التدي تعكدس ببيعدة كدل وظيفدة علدى‬
‫عاما مدعوما بقانون من أجل إضفاء الشرعية على‬
‫نامجا ً‬
‫حدى ‪ .‬باختصار ينبغي على الدولة أو النظام السياسي أن يحدد بر ً‬
‫نشابات واختصاصات الموظفين العموميين‪..‬‬
‫‪ -‬تحديد األهداف و المخططات‬
‫يجب علي اأجهزة والمنظمات البيروقرابية العامة تحديد اأهداف المراد القيام بها ووضع برامج وخبب مستقبلية قابلة للتنفيذ‬
‫‪ ،‬وان عدم وجود أهداف واضحة ومحددة إلى جانب غياب البرامج والخبب الالزمة لتنفيذ اأهداف المنشودة ‪ ،‬يعني بالضرورة‬
‫وجود خلل واضي في اأجهزة ا دارية العمومية وال يمكن تفاديه أو تداركه إال عن بريق تحديد اأهداف و برنامج للتخبيب‪.‬‬
‫‪-‬تحديد الهيكل اإلداري والتنظيم للمؤسسات واإلدارات العمومية‬
‫ضرورة وجود هيكل تنظيمي يمكدن عدن بريقده تحديدد اأهدداف العامدة للنظدام أو الدنظم السياسدية بعدد م ارعداة ثالثدة أندواع مدن‬
‫العالقدات ذات ا بدار الخدارجي والدداخلي والمتدداخل ‪ ،‬فالعالقدات الخارجيدة ذات الصدلة بالسياسدة العامدة ومدا يتصدل بهدا مدن‬
‫بدرامج وخبدب عامده تتعلدق بعمليده التشدريع ودور الجماعدات غيدر الرسدمية والمدوظفين العمدوميين واأفدراد الدذين تتعامدل معهدم‬
‫المنظمدات العموميدة ‪ .‬أمدا العالقدات الداخليدة فإنهدا تنصدب علدي نوعيده العالقدات ال أرسدية واأفقيدة داخدل المنظمدات ا داريدة‬
‫العمومية وأخي ار وليس أخ ار فان عالقات التداخل تتمثل في ذلك النوع من العالقات بين الجهاز المركزي ا داري على مستوي‬
‫الدولة وبقيه الفروع التابعة له على مستوى الواليات أو المقابعات ا دارية‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد الموارد المالية والمادية‬
‫ضدرورة تدوفير مدوارد ماديدة كافيدة لتحقيدق أهدداف السياسدة العامدة للدولدة ‪ ،‬فتدوفر المدوارد الماليدة ذات الصدلة بالميزانيدة العامدة‬
‫والمراجعة والقدرة الشرااية ‪ ،‬تعتبر متبلبات رايسية لتحقيق اأهداف السياسية ‪ ،‬وان فعالية نشاب المنظمدات العموميدة يتوقدف‬

‫‪315‬‬
‫توفير الموارد وانخفاض‬ ‫إلى حد كبير على حجم ا مكانيات المالية والمادية المخصصة لها لمزاولة أوجه نشابها ‪ ،‬الن نق‬
‫القدرة على تمويل النفقات العامة ي ثر سلبيا على مستوى العوااد المتاحة للموظفين واأعوان العاملين وبالتالي على كفاءة‬
‫أدااهم خاصة وأداء المنظمات العمومية عامة‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد الموارد البشرية‬
‫ضدرورة تدوفير مدوارد بشدرية م هلدة ومدربدة ولدديها القددرة علدى القيدام بواجباتهدا ومهامهدا علدي أفضدل وأحسدن وجده ‪ ،‬فدالموارد‬
‫البشرية الم هلة مثلها في ذلك مثل توفر الموارد المالية تساعد وتعمل على تحقيق اأهداف العامة للدولة ‪ ،‬وبالتالي فان عددم‬
‫توفر هذ اأنواع من الموارد المادية والفنية والبشرية فإن ذلك قد يفشل أو يعرقل نسبيا من تنفيذ الخبب العامة للدولة ‪ .‬بل أن‬
‫البعض يذهب إلى القول بان وجود الموارد المالية الكافية أو الزاادة عن الحاجة قد ال يحقق لوحد أهدداف السياسدة العامدة مدا‬
‫لم تتوفر الكوادر ا دارية الم هلة التي تحسن استخدم الموارد المالية المتاحة أفضل استخدام ‪ ،‬فدالكثير مدن دول العدالم الثالد‬
‫لم تتمكن من تضييق فجوة التخلف ليس بسبب إفتقارهدا إلدى المدوارد الماليدة ولكدن بسدبب افتقارهدا إلدى المدوارد البشدرية الم هلدة‬
‫والقادرة على ترشيد الموارد المادية لتحقيق اأهداف المنشودة للسياسة العامة‪..‬‬
‫‪ -‬تحديد القيادة اإلدارية‬
‫ضرورة الحاجة الماسة إلى وجود عامل القيادة القادرة على رسم توجهات وخبب عمل واضحة تمكن المنظمات العموميدة مدن‬
‫تحقيق أهداف السياسة العامة في أفضل صورة ممكنة ‪ .‬والتأكيد على أهمية وجود القيادة الكف ة التي تملك القدرة العالية على‬
‫معرفة التغيرات البياية والتنب بها وامكانية اتخاذ الق اررات ا ستراتيجية والتشغيلية والتي تنسجم مع المتبلبات البياية ‪ ،‬فالقيادة‬
‫في ا دارة العمومية عامل حاسم وحيوي في تمكين اأجهزة البيروقرابية من رفع مستوى كفاءتها وفعاليتها‪..‬‬
‫‪ -‬تحديد أساليب اإلشراف‬
‫حتمية العمل علدى إرسداء و تددعيم أسداليب إشدراف واضدحة المعدالم فدي مسدتوي التسلسدل البيروق اربدي بقصدد العمدل علدى رفدع‬
‫مسدتوي كفداءة وفعاليدة منظمدات ا دارة العموميدة ‪ .‬كمدا تعتبدر الحاجدة ماسدة جدداً لخلدق جدو أو منداخ حماسدي مالادم فدي‬
‫المسدتويات التنظيميدة الددنيا حتدى يمكدن ضدمان تحقيدق أسداليب ا شدراف لألهدداف المرسدومة لهدا ‪ ،‬والمتمثلدة فدي دعدم كفداءة‬
‫وفعالية المنظمات العمومية‪.‬‬
‫ضرورة وجود نظدام متكامدل لإلشدراف الدداخلي علدى المسدتويات التنظيميدة العليدا والوسدبى والددنيا بقصدد تحديدد أفضدل أندواع‬
‫البرامج والخبب التي تحقق اأهداف المنشودة للسياسة العامة في ظل ترشيد الموارد المادية والفنية والبشرية المتاحة‪.‬‬
‫‪ -‬تعميم الالمركزية وتفويض السلبة‬
‫إن كفداءة وفعاليدة المنظمدات العموميدة يتوقدف علدى مددى مروندة الدنظم السياسدية تجدا قضدية الالمركزيدة وتفدويض السدلبات‬
‫فلجوء النظم السياسية إلى تدعيم قضية الالمركزية ا دارية وتفويض السلبات وتنسيق الجهود بقصد تحقيق اكبر قددر ممكدن‬

‫‪316‬‬
‫من االنسجام والتعاون بين اأجهزة العامة يدعم في واقع اأمر من كفاءة وفعالية المنظمات العمومية التي قد يصبي بإمكانها‬
‫في مثل هذ الحالة ترشيداستخدام الموارد المتاحة لتحقيق أهداف السياسة العامة‪.‬‬
‫–توطين مبدأ التعاون‬
‫يجدب العمدل علدى تحقيدق وتدأمين جاندب التعداون بدين أعضداء المنظمدات العموميدة مدن جهدة وبيدنهم وبدين المتعداملين مدع‬
‫المنظمات العمومية من جهة أخري ‪ .‬كما أن التعاون يجب أن يمتد أيضا ليشمل العالقات بين المركز والفروع وبين ا داريين‬
‫والمتخصصين وبين جماعات المصالي والمشرعين‪ .‬فالتعاون في إبار المنظمات العمومية يعتبر ركنا أساسيا وعامال حاسما‬
‫في دفع اأجهزة البيروقرابية إلى تحقيق أهداف السياسة العامة‪.‬‬
‫‪ -‬إبراز دور العالقات العامة‬
‫ضرورة العمل علي إبراز وتأكيد دور العالقات العامة في تمكين منظمات ا دارة العمومية من القيام بواجباتها علي أكمل وجه‬
‫‪.‬إن تمكن المنظمات العمومية من بناء واالستمرار في عالقات متينة مع اأفراد المستفيدين مدن خددماتها يعتبدر ركندا أساسديا‬
‫وهاما في تقييم فعالية أجهزة ا دارة العمومية التي يتوقف نجاحها أو فشلها في الكثير من اأحيان على مدى وببيعة عالقاتها‬
‫مع الموابنين‪.‬‬
‫‪ -‬الديمقراطية والقيم األخالقية‬
‫إن تأكيد منظمات ا دارة العمومية على مس وليتها المتعلقة بجميع اأعمال التي تقوم بها بقصد تحقيق أهداف السياسة العامة‬
‫وارضاء الجمهور والتزامهدا بدنظم القديم اأخالقيدة و الديمقرابيدة يعتبدر دعامدة وركندا هامدا فدي تددعيم كفداءة وفعاليدة المنظمدات‬
‫العمومية التي قد تعمل في إبار ظروف بياية معاكسة تماما لمثل هذ اأهداف والمبادئ‪.‬‬
‫–توفر نظام جيد لإلتصال والمعلومات‬
‫با ضافة إلى هذ العوامل الم ثرة في إنجا كفاءة المناجمنت العمومي في المنظمدات العموميدة يمكدن إضدافة مد ثرات أخدرى‬
‫محددة لمستوى تحسين أداء ( " ‪ ." Dimoock‬والتي أشار إليها ( ديموك المنظمات العمومية عامة والجزاارية خاصة‪.‬‬
‫ومدن هندا ندرى أن أهميدة وجدود نظدام جيدد لإلتصدال والمعلومدات الكافيدة والدقيقدة مدن شدأنه أن يد دي إلدى ترشديد عمليدة انتقدال‬
‫الق اررات وترشيد استخدام الموارد واأموال العامة ‪ ،‬كما ي دي إلى ارتفاع مستوى جودة الخدمة العمومية ويساعد علدى التكيدف‬
‫البياي مع التغيرات المستمرة والسريعة‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة التطور التكنولوج والرن‬
‫هذا إلى جانب التأكيد على متابعة التبور التكنولوجي والفني السدريع واسدتخدام أسداليب تقنيدة حديثدة تسداهم فدي تبدوير كفداءة‬
‫اأداء وتحقيدق اأهدداف وال يمكدن إغفدال التدأثير المباشدر والغيدر مباشدر للبيادة الخارجيدة للمنظمدة العامدة ‪ ،‬الخاصدة ) علدى‬
‫اأنشبة التي تمارسها وعلى استراتيجيات‬

‫‪317‬‬
‫المنظمات العمومية وبالتالي على كفاءتها وفعاليتها ‪ .‬فمثال نجد أن التغيرات االقتصادية والتدي تتمثدل فدي نددرة أو وفدرة المدواد‬
‫اأسدواق واأسدعار وحركدة العدرض والبلدب مدن‬ ‫اأوليدة والمدوارد البشدرية المتخصصدة ‪ ،‬وهيكدل المنافسدة وببيعدة وخصداا‬
‫العوامل الم ثرة في فعالية المنظمة العمومية‪.‬‬

‫الموضوع الثان‬

‫‪-‬األهداف المباشرة‪:‬‬
‫تحسدين جدودة الخددمات المسدداة إلدى المدوابن رصدد تبلعدات المتعداملين مدع الم سسدات وا دارات العموميدة واالسدتجابة لهدا‪،‬‬
‫واعباء اأولوية للمجاالت التي لها أثدر مباشدر علدى تيسدير قضداء شد ون المدوابن كاالسدتقبال و ا رشداد وآجدال االنتظدار و‬
‫عددد الوثدااق المبلوبدة تدوفير خددمات أكثدر اسدتجابة لحاجيدات المدوابنين الدتحكم فدي كلفدة الخددمات‬ ‫آجدال الدرد و تقلدي‬
‫عمليدة إهددار المدوارد‬ ‫العموميدة مدن أجدل تمكدين المدوابن مدن الحصدول علدى الخددمات بأسدعار مناسدبة ‪ ،‬مدن خدالل تقلدي‬
‫المتاحة وترشيد المنظومات ا دارية‪ ،‬وهو عنصر هام للتحكم في النفقات العمومية وحسن التصرف في الموارد المتاحة‪.‬‬
‫االرتقاء بم شرات جودة الخدمات ا دارية إلى مستوى االلتقاء مع الم شرات الدولية فدي مجدال تحسدين جدودة ا دارة العموميدة‬
‫ومواكبة التبورات على الصعيد الدولي وبالتالي تيسير التعاون الدولي مع العالم الخارجي‪.‬‬
‫‪-‬األهداف غير المباشرة‪:‬‬
‫لالسدتثمار فدي الجدودة أثدر هدام علدى المدوابن و الم سسدات وا دارات العموميدة ‪،‬كمدا يسداهم تحسدين الجدودة فدي خلدق بيادة‬
‫الظروف المالامة لتحقيدق اأهدداف ا سدتراتيجية الوبنيدة ‪ ،‬وهدي مزيدد االرتقداء بدالبالد وتحسدين نوعيدة حيداة المدوابن وتعزيدز‬
‫القدرة التنافسية لالقتصاد الوبني وتحسين مستوى رفاهية الموابن ‪ ،‬وذلك من خدالل‪ :‬تسدريع نسدق النمدو ‪ ،‬إذ يسداهم تحسدين‬
‫جودة أداء الم سسات وا دارات العمومية في الرفع من· مستوى الناتج الداخلي الخام‪ .‬تحسدين المنداخ ا داري لألعمدال مدن‬
‫خالل تبوير الخدمات الموجهة إلى الم سسات وا دارات العمومية وتيسير شروب الحصول على الخدمة و تبسيب ا جراءات‬
‫واختصار اآلجال‪.‬‬
‫‪ -‬تدعيم شرافية المعامالت بين المواطن و اإلدارة‪.‬‬
‫كسب االعتراف الدولي فيما يتعلق بمستوى جدودة الخددمات التدي بلغتهدا الم سسدات وا دارات العموميدة الجزااريدة ‪ ،‬وذلدك مدن‬
‫خالل االعتماد على المناهج والمرجعيات المتداولة والمعترف بها با ضافة إلى ذلك يساعد استخدام معايير معترف بها دوليا‬
‫لقياس الجودة في استقباب الم سسات اأجنبية وتعزيز القدرة التنافسية للم سسات وا دارات العمومية الوبنية‪.‬‬

‫‪318‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقات الوظيرة العمومية الكتابية‬ ‫المادة‪ :‬التسيير و المناجمنت العموم‬
‫المعامل ‪ِ 53‬‬ ‫الموضوع السادس‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬أشكال التسيير العمومي ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬الحوكمة مدخل إستراتيجي في تحسين اأداء العمومي؟‬

‫انتهى الموضوع‬

‫‪319‬‬
‫الحل النموذج للموضوع‬

‫الموضوع األول‬

‫أهم أشكال التسيير العموم‬


‫‪ -‬المرفق العام‪ :‬كل خدمة أو نشاب ذي مصلحة عمومية وضعت تحت سلبة ا دارة العمومية‬
‫‪-‬القطاع العام‪ :‬كل مرفق عام تشرف عليه السلبات العمومية وت من له بشكل كلي آو جزاي وظاافها ‪ ،‬ومرجع‬
‫هذ المشاركة في التسيير هو ملكية الدولة للمرفق العام ‪ ،‬وهو القباع الذي يعنى بصفقات الحكومةويتلقى الددخل مدن دافعدي‬
‫الضرااب ومختلف ا يرادات العامة‪.‬‬
‫‪-‬المنظمة العمومية‪ :‬كل م سسة أو إدارة عمومية على المستوى الوبني والمحلي التي تببق السياسات العمومية أو‬
‫ت دي مهام المرفق العام ‪ ،‬بتوليها عملية أداء نشابات الخدمات العمومية ‪ ،‬وتوفر لها الدولة رأسمال بواسبة الموازنة العامة‪.‬‬
‫‪ -‬أنواع المؤسسات العمومية‪:‬‬
‫من أجدل ضدمان التنميدة المسدتمرة تنشدئ الدولدة وتشدرف علدى سدير الم سسدات العموميدة ‪ ،‬بإعتبارهدا الوسديلة المفضدلة نتداج‬
‫السدلع والخددمات ذات البدابع العمدومي ‪ ،‬وكدذلك تسداهم فدي تدراكم رأس المدال وتسدري عليهدا قواعدد القدانون العدام‪ ،‬وتعمدل فدي‬
‫خدمة اأمة والتنمية وفق الدور والمهام المنوبة بها‪.‬‬
‫يمكن التمييز بين نوعين من المؤسسات العمومية‪:‬‬
‫–المؤسسات العمومية اإلقتصادية‪:‬‬
‫هي عبارة عن شركات مساهمة أو شركات محدودة المس ولية ‪ ،‬تمتلك الدولة و ‪/‬أو الجماعات المحلية فيها أغلبية رأس مالها‬
‫) بصفة مباشرة أو بصفة غير مباشرة ‪ ،‬وتتكفل بأداء نشابات الخدمة العمومية ذات‬ ‫ا جتماعي( جميع اأسهم أو الحص‬
‫البابع الصناعي والتجاري ‪ ،‬مثل م سسة سونلغاز أو سونبراك‪.‬‬
‫‪-‬المؤسسات العمومية اإلدارية‪:‬‬
‫هي عبارة عن هياات عمومية ذات بابع إداري ‪ ،‬ويتم تعريفها وفق المعيار القانوني والمعيار ا قتصادي بالشكل التالي‪:‬‬
‫‪-‬التعريف وفق المعيار النشاط اإلقتصادي‪:‬‬
‫هدي تلدك الم سسدات التابعدة للقبداع العدام ‪ ،‬تقدوم بتقدديم الخددمات العموميدة للمدوابنين مثدل الجامعدات وم اركدز التكدوين‬
‫والمستشفيات وغيرها ‪ ،‬قصد تلبية إحتياجاتهم المتنامية والمتنوعة والمتبورة‪".‬‬
‫‪ -‬مهام المنظمة العمومية‪:‬‬
‫مهام المنظمة العمومية أساسا فيما يلي‪:‬‬ ‫تتلخ‬
‫‪ -‬ف مجال التخطيط ‪ :‬إعداد مشروع الخبة السنوية‬

‫‪320‬‬
‫–ف مجال التنريذ ‪ :‬السهر على تنفيذ البنود المرسومة في الخبة لتجسيد اأهداف المحددة في الخبة بأعلى كفاءة وفعالية‬
‫في التنفيذ‪.‬‬
‫– ف مجال المتابعتة‪ :‬تفعيدل وظيفدة الرقابدة والعمدل علدى تببيدق القواعدد التنظيميدة والتشدريعية واأخدذ بمعدايير تقيديم اأداء‬
‫والنتااج المحققة‪.‬‬
‫‪ -‬الوظيرة العمومية‪:‬‬
‫هي النظام العام الذي يببق على العاملين " اأعوان العموميين " في م سسات الدولة ‪ ،‬من خالل القيام بمجموعة مهام و‬
‫إختصاصات تهدف إلى إنجاز نشاب لخدمة عمومية ذات مصلحة عامة‪.‬‬
‫‪-‬الموظف العموم ‪:‬‬
‫الموظف العمومي هو كل عامل يعمل لدى الدولة أو الم سسات التابعة لها ‪ ،‬بما في ذلك الذين تم اختيارهم أو تعيينهم أو‬
‫انتخابهم للقيام بنشابات أو شغل وظااف باسم الدولة أو في خدمتها على كل مستوياتها السلمية‪.‬‬
‫‪-‬أشكال تسيير المنظمات العمومية‪:‬‬
‫يمكن تصنيف المنظمات العمومية إلى فاات كبيرة وفقا لقواعد التسيير ‪ ،‬ونباق التأثير الممارس من لدن التنظيمات ا داريدة‬
‫للدولة ‪ ،‬ويالحظ أن الهياات التي يهيمن عليها التسيير العمومي قد أخذت أشكاال مختلفة‪:‬‬
‫‪ -‬الهيئات شبه العمومية‪:‬‬
‫في هذا الصنف من المنظمات ‪ ،‬تبدو مساهمة السلبات العمومية جزاية ‪ ،‬اأمر الذي يترتب عنه مراقبة محدودة عليها‪.‬‬
‫‪-‬الوكاالت‪:‬‬
‫وهي هياات عمومية تخضع في إدارتها لقواعد المحاسبة العمومية ‪ ،‬كما أن مصاريفها و إيراداتها مندرجة في موازنة الدولة ‪،‬‬
‫وتقوم على أساس عقد الوكالة و هو عقد تفوض – بمقتضا ‪ -‬الدولة الهياة خاصة حق تسيير مصلحة عمومية وفقا للشروب‬
‫المحددة في "دفتر اأعباء " ‪ ،‬الذي يتضمن ا لتزامات التي يخضع لها الوكيل( المتعهد )في أداء الخدمات ‪ ،‬مثل شروب‬
‫تحديد أسعار البيع التي تخضع لتصريي ا دارة صاحبة ا متياز‪ ،‬أو الرسوم التي يتحملها الوكيل‪.‬‬
‫‪-‬شركات اإلقتصاد المختلط‪:‬‬
‫هي من شركات القانون العام ‪ ،‬التي تمتلك الدولة و الجماعات المحلية نصيبا من رأس مالها ‪ ،‬إلى جانب ر وس اأموال‬
‫الخاصة‪.‬‬
‫‪-‬الهيئات العمومية‪:‬‬
‫وهي أجهزة لإلنتاج توفر لها الدولة رأس المال بواسبة الموازنة العامة ‪ ،‬و يمكن التمييز بين عدة أنماب من هذ الهياات وفقا‬
‫لدرجة التصرف ا داري و المالي الذي تتمتع به المرافق‪.‬‬
‫‪-‬الدواوين‪:‬‬

‫‪321‬‬
‫وهي أجهزة تتمتع بنوع من التصرف الذاتي المالي و المحاسبي‪ ،‬و يمكن إدارتها وفقا لقواعد المتاجرة‪.‬‬
‫‪-‬الشركات الوطنية‪:‬‬
‫تحافظ هذ الهياات العمومية على شكل الشركة المساهمة ‪ ،‬كما أنها تخضع للقواعد التجارية للقانون العام ‪ ،‬و توكل إدارتها‬
‫لمجلس إداري ‪ ،‬يتكون من ممثلين للدولة ‪ .‬و يعين المدير العام لها بمرسوم ‪ ،‬بعد اقتراحه من مجلس ا دارة‪.‬‬
‫‪-‬مبادا التسيير العموم‬
‫يخضع المناجمنت العمومي إلى مجموعة مبادئ ينبغي على مختلف أشكال التسيير العمومي‪.‬‬
‫اإللتزام بها وه ‪:‬‬
‫‪ -1‬المساواة بين مستعملي المرفق العام‪.‬‬
‫‪ -2‬منع كل أشكال التمييدز السديما تلدك المبنيدة علدى اأصدل والعدرق والجدنس وا عاقدة والددين ‪ ،‬واآلراء السياسدية واالنتمداء‬
‫النقابي أو أي اعتبار آخر‪.‬‬
‫‪-3‬عدم التحيز في أداء خدمات المرفق العام‪.‬‬
‫‪-4‬العمل على ديمومة و إستم اررية بقاء المرفق العام في كل اأحوال‪.‬‬
‫‪-5‬تكييف الخدمات العمومية مع تبور احتياجات المجتمع و مستعملي المرفق العام‪.‬‬

‫الموضوع الثان‬

‫تمثدل الحوكمدة مددخال إسدتراتيجيا فدي إنضدباب و تحسدين اأداء العمدومي بمختلدف المنظمدات العموميدة ‪ ،‬و لعدل الجهداز‬
‫الحكومي هو أحوجها لذلك ‪ ،‬و تعتبر الشفافية و المساءلة و المشاركة من أهم مداخل تحقيق ذلك‪.‬‬
‫‪-‬الشرافية‬
‫–تعريرها‬
‫تصميم و تببيق النظم و اآلليات و السياسات و التشدريعات و غيدر ذلدك مدن اأدوات التدي تكفدل حدق المدوابن فدي معرفدة و‬
‫فهم و مراقبة و تقييم ق اررات و سلوكيات الموظفين العموميين ‪ ،‬و إتاحة المعلومات للموابنين عدن ذلدك دون بلدب ‪ ،‬أو بنداء‬
‫على البلب حسب الحالة ‪ ،‬كما سنوضي أدنا ‪.‬‬
‫–أهميتها‬

‫‪322‬‬
‫في مقولة شهيرة للرايس الرابع للواليات المتحدة ‪ ،‬أكد أن الحكومة التي ال تتيي المعلومات أو وساال للحصول عليها للجميع ‪،‬‬
‫معا‪.‬‬
‫ليست حكومة ديمقرابية و إنما هي ملهاة أو مأساة أو كالهما ً‬

‫‪-‬مزايا الشرافية‬
‫عددا من المنافع و المزايا التي ال غنى عنها في أي مجتمع ديمقرابي حقيقي وهي‪:‬‬
‫الشفافية تحقق ً‬
‫–إتاحة المعلومات تمكن الموابن من االعتراض المبرر والموثق على أعمال الحكومة التي ال يوافق عليها للمصلحة العامة‬
‫أو الخاصة‪.‬‬
‫–إتاحة المعلومات تمكن الموابن من بلب التعويض عما يلحقه من ضرر بسبب أعمال الحكومة‪.‬‬
‫وحرصا في أعماله خشية المساءلة من الموابنين‪.‬‬
‫ً‬ ‫حذر‬
‫–إتاحة المعلومات تجعل الموظف العمومي أكثر ًا‬
‫–إتاحة المعلومات هي جزء مما يسمى الحكومة االلكترونية والتي تبغدي التواصدل الدداام و المسدتمر مدع المدوابنين و تيسدير‬
‫خدمتهم‪.‬‬
‫‪ -‬إتاحدة المعلومدات تجعدل المدوابن فدي وضدع أفضدل لتخبديب نشدباته واجدراء حسدباته ‪ ،‬وبالتدالى يكدون سدلوكه أكثدر رش ًددا‬
‫أيضا حال معرفتها وادراك العواقب الوخيمة المترتبة على‬
‫لمصلحة المجتمع‪ .‬يقلل المخالفة عن جهل بالقواعد ‪ ،‬ويقلل المخالفة ً‬
‫المخالفة‪.‬‬
‫المشاركة فى صنع قواعد المجتمع و تشريعاته من كل اأبراف‬ ‫–إتاحة المعلومات يوسع فر‬
‫ذات العالقة ‪ ،‬و ينتهي إلى اأبد " تشريع الغرف المغلقة " بكل مساواه‪.‬‬
‫–الوسائل و األدوات الداعمة للشرافية‪:‬‬
‫يمكن استعراض عدد من الوساال و اأدوات الهامة الداعمة للشفافية فيما يلي‪:‬‬
‫– نشر القوانين و اللوااي و الق اررات الو ازرية فى نشرة معروفة و رخيصة الثمن و متاحة للكافة‪.‬‬
‫–النشر عن أعمال الحكومة الحالية و المستقبلية في وساال ا عالم واسعة االنتشار و فى مختلف وساالها المباشرة‪.‬‬
‫المباشر هام لتجنب الحذف أو التحريف‬ ‫–إذاعة جلسات المجالس التشريعية على الهواء ‪ ،‬إن الب‬
‫أو التحوير و بالتالي تجنب التضليل كذلك جلسات اللجان الفنية الملحقة بالمجدالس التشدريعية أو علدى اأقدل إتاحدة حضدورها‬
‫لمن يرغب‪،‬و نشر مضاببها لمن يرغب‪.‬‬
‫إن الخصوصية و السرية من القضايا الحساسة الت تثير الشرافية والت يتعين التعامل معها‬
‫بذكاء وسعة أفق وتتمثل ف ‪:‬‬
‫–الحرية الشخصية والخصوصية‪:‬‬

‫‪323‬‬
‫أيضا باختالف درجدة‬
‫إن تحديد أين تبدأ حدود الخصوصية و أين تنتهي سيختلف باختالف سياسة الشفافية في المجتمع ‪ ،‬و ً‬
‫الديمقرابية فيه ‪ .‬فالحكومات الديكتاتورية عادة تحجب كل شئ يخصها عن الناس بحجة اأمن و السياسدة العليدا ‪ ،‬فدي حدين‬
‫تقتحم خصوصيات الناس إلى أقصى حد مستخدمة نفس الحجج ‪ ،‬و عادة ما ي دى التحول الديمقرابي إلى أن تنعكس اآليدة‬
‫الفرد باعتبارها مساال شخصية‪.‬‬ ‫يجيا و تقام الحواجز حول ما يخ‬
‫الحكومة تدر ً‬ ‫فينكشف كل ما يخ‬
‫–السرية و األمن الوطن ‪:‬‬
‫وهدذ مسدألة مبابدة للغايدة ‪ ،‬و يمكدن أن تفسدرها الددواار الحكوميدة بمدا يسدمي بتغبيدة عددم الكفداءة أو عددم الن ازهدة ‪ ،‬و ذلدك‬
‫دااما بالتسا ل حول مبررات السرية و مشروعيتها و تعريف اأمن الوبني و المخابر المحتملة‪.‬‬
‫ننصي ً‬
‫–المساءلة‬
‫–تعريرها‪:‬‬
‫تمكين الموابنين وذوى العالقة من اأفراد والمنظمات غير الحكومية من مراقبة و مساءلة الموظفين العمدوميين و المسد ولين‬
‫عموما من خالل القنوات و اأدوات المالامة ‪ ،‬دون أن ي دىذلك إلى تعبيل العمل أو ا ساءة إليه بغير سند‪.‬‬
‫ً‬
‫–أهميتها‪:‬‬
‫تتمثل اأهمية القصوى للمساءلة فيما يلي‪:‬‬
‫–قبع البريق على المساولين في محاولة تغبية أعمالهم غير السليمة أو غير المشروعة بسبب‬
‫اتساع نباق مصادر ومحركي المساءلة‬
‫االتفاقات غير المشروعة بين المجالس المس ولة والجهات المكلفة بالرقابة ‪ ،‬أو بين‬ ‫–تقليل فر‬
‫رجال اأمن و ر ساء لجان االنتخابات‪.‬‬
‫نضجا بردود الفعل لعمله أو لناتج عمله لالستفادة منها في التبوير أو‬
‫ً‬ ‫–تنوير المس ول اأكثر‬
‫أو التصحيي‬ ‫التحدي‬
‫–معاونة جهات الرقابة في القيام بعملها على الوجه الصحيي‪.‬‬
‫–كشف التالعب أو الفساد بمعدل أسرع من المعتاد‪.‬‬
‫–توخي المس ولين للمزيد من الحذر و الحيبة في أعمالهم بالما أن المساءلة متسعة المصادر‪.‬‬
‫–حماية المصالي العامة بشكل أكثر فعالية ‪ ،‬بتأكيد و تببيق مبادئ المجتمع الديمقرابي‪.‬‬
‫–الوسائل و األدوات الداعمة للمساءلة‪:‬‬
‫يمكن استعراض نماذج من الوساال و اأدوات العديدة الداعمة للمساءلة في مقدمتها‪:‬‬
‫–جلسات االستماع في مجالس الم سسات و دارات العمومية والمجالس النيابية و لجانها المتخصصة و الجلسدات المشدتركة‬
‫للمجالس النيابية‪.‬‬

‫‪324‬‬
‫–عملية تقديم و متابعة و التحقيق في الشكاوى‪.‬‬
‫و التفتيش‪.‬‬ ‫–تنصيب اللجان االستشارية وفرق للفح‬
‫–اللجان الخاصة من المساهمين أو من اأعضاء غير التنفيذيين بمجلس إدارة الشركة المساهمة‪.‬‬
‫–متابعة االلتزام بالمعايير‪.‬‬
‫–اإلطار القانون للمساءلة‪:‬‬
‫إن أغلب المناقشة المحيبة بقضية المساءلة تدور حول الحق في المساءلة و حدود و أبعاد و أضرار ‪ ،‬وان حسم ذلك مدن‬
‫الناحية القانونية أمر ضروري حتى ال تضيع المصالي فى متاهة من له حق فى المساءلة و من ليس له حق ‪ ،‬و حدود ذلدك‬
‫أيضا ال نبالغ فى المساءلة إلى حد تعبيل ا دارة العمومية أو إرهاب المديرين‪.‬‬
‫الحق ‪ ،‬و حتى ً‬
‫–المشاركة‬
‫–تعريرها‪:‬‬
‫المشاركة هي عملية إتاحة الفرصة للموابنين أو اأفراد و الجمعيات الوبنية للمشاركة في صنع السياسات واتخاذ القد اررات ‪،‬‬
‫ووضع القواعد للعمل في مختلف المجاالت و بخاصة اأعمال الحكومية‪.‬‬
‫–أهميتها‪:‬‬
‫تتمثل أهمية المشاركة فيما يلي‪:‬‬
‫إيجابيا على القرار في أغلب الحاالت‪.‬‬
‫ً‬ ‫–توسيع نباق اأفكار والعقول و التخصصات التي تصنع القرار و هو ما ينعكس‬
‫–أخذ رأى المستفيدين فيما يتخذ من ق اررات‪.‬‬
‫نجاحه‪.‬‬ ‫–المشاركة في القرار تعنى االلتزام بالدفاع عنه ‪ ،‬من جانب كل اأبراف ‪ ،‬فتزداد فر‬
‫–تعميق االنتماء للم سسة وا دارة العمومية و للوبن في نهاية المباف‪.‬‬

‫–الوسائل و األدوات الداعمة للمشاركة‪:‬‬


‫يمكن استعراض عدد كبير من الوساال و اأدوات الداعمة للمشاركة في مقدمتها ما يلي‪:‬‬
‫–جلسات توعية و تدريب و تحفيز حول الش ون العامة‪.‬‬
‫–بناء قدرات الجمعيات الوبنية‪.‬‬
‫–سياسات وآليات إشراك الموابنين و الجمعيات في صناعة القرار‪.‬‬
‫–تشكيل المجالس ‪ /‬اللجان االستشارية‪.‬‬
‫–إشدراك مجدالس و لجدان فدض المنازعدات المشدكلة مدن االتحدادات و النقابدات والمدوظفين أو الجمعيدات فدي لجدان فدض‬
‫المنازعات‬

‫‪325‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬التسيير و المناجمنت العموم‬
‫المعامل ‪ِ 53‬‬ ‫الموضوع السابع‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫إن أية م سسة تعتمد في أعمالها على سياسات من بين هذ السياسات نجد سياسة الموارد البشرية التي بتسييرها الجديد‬

‫نضمن نجا و تحقيق اأهداف أية منظمة أو إدارة عمومية تقوم بها ‪.‬حلل و ناقش ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬تعتبر ميزانية التسيير والتجهيز إحدى أدوات السياسات المالية التي تقوم السلبة المالية بتنفيذها من خالل الموازنة العامة‬
‫للدولة لتحقيق اأهداف ا قتصادية و ا جتماعية ؟ وسع في هذ الفكرة ؟‬

‫انتهى الموضوع‬
‫‪326‬‬
‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫و قبل أن نتبرق إلى تعريف وظيفة تسيير الموارد البشرية نقوم بتعريف بعض المصبلحات‪:‬‬

‫‪ - 1‬التسيير "‪"LA GESTION‬‬

‫هو عملية سير أو إدارة أو تنظيم شيء ما أو مجموعة ما و هو أيضا عبارة عن عملية داارية تشمل التوجيه الرقابة و التنظيم‬

‫و ا دارة و الذي يسمى "‪ "MANAGEMENT‬والذي يشمل التسيير با ضافة إلى الكفاءة‪.‬‬

‫‪ – 2‬الموارد‪:‬‬

‫هي ا مكانيات التي تستبيع ا دارة استخدامها في تنفيذ اأعمال المبلوبة للوصول إلى أهدافها وتنقسم إلى‪:‬‬

‫موارد غير بشرية ‪ :‬بما فيها اأموال و المواد و المعلومات ‪.‬‬

‫موارد بشرية‪ :‬و هي تعتبر الثروة اأساسية فأي منظمة إنتاجية أو خدماتية أو هي عنصر ا نتاج الرايسي و اأهم و الذي‬

‫تبغى أهميته على ما عدا من عناصر ا نتاج‪.‬‬

‫و تضم الموارد البشرية كل اأفراد العاملين في المنظمة من مختلف المستويات و التخصصات و من مختلف النوعيات‬

‫و المهارات و أنواع اأعمال التي يقمون بها فهي تشمل كل هياات ا دارة ‪.‬‬ ‫والجنسيات ومهما اختلفت مستويات القدرات‬

‫ومن خالل هذ المفاهيم نستبيع تعريف وظيفة تسيير الموارد البشرية بأنها تنظم للقدرات داخل الم سسة للوصول إلى أهداف‬

‫المنظمة وتبوير الموارد البشرية ببريقة ممكنة و فعالة ‪.‬‬

‫كمددا يمكددن تعريفهددا بأنهددا ذلددك النشدداب ا داري المتمثددل فددي وضددع تخبدديب للقبدداع البشددري الددذي يتضددمن اسددتمرار إمدددادها‬

‫بالعناصر البشرية المبلوبة كما يتمثل هذا النشاب في تنمية قدرات العاملين و تحسين أدااهم و رفع كفاءتهم العملية و العلميدة‬

‫و الفنية ثم إيجاد الوساال المناسبة لرفع معنوياتهم و ترغيبهم في العمل و االستمرار فيه و حثهم على المشاركة بوالاهم الذاتي‬

‫‪.‬‬
‫لتحقيق أهداف المنظمة‬

‫‪327‬‬
‫و يمكننا القول أن تسيير الموارد البشرية يعني االستخدام اأمثل و العقالني لألفراد على جميع المستويات بغية تحقيق أهداف‬
‫المنظمة و العمل على تقييم القدرات و الكفاءات والمهارات لدى العمال حتى يتسنى لهم بذل أقصى جهد ممكدن و بهدذا يتدوفر‬
‫لهم الحافز القوي لتحقيق أهدافهم الشخصية إلى جانب أهداف المنظمة‪.‬‬

‫مبادا إدارة الموارد البشرية‪.‬‬

‫"فايول" من خالل تجاربه الخاصة مجموعة من القواعد المرشدة للسلوك ا داري‪ ،‬أبلق عليها اسم "مبدادئ" و قدد‬ ‫لقد استخل‬

‫أكددد فددايول علددى أن هددذ المبددادئ يجددب أال تتصددف بددالجمود‪ ،‬كمددا أنهددا قددد أعبيددت علددى سددبيل المثددال ال الحصددر و قددد ذكددر"‬

‫فايول" المبادئ اأربعة عشر و حصرها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ /1‬تقسيم العمل‪ :‬الذي ي دي كما قال "فايول" إلى نتااج أكثر و أفضل بنفس الجهد‪.‬‬

‫‪ /2‬النظام‪ :‬الذي هو أساس النجا و الذي يفضل أن يكون مبنيا على االحترام ال الخوف‪.‬‬

‫‪ /3‬السلطة‪ :‬التي عرفها "فايول" بأنها حق ا صدار لألوامر و القدرة على االلتزام بها‪.‬‬

‫‪ /0‬وحدة األمر‪ :‬أي أن يكون مر وسين يجب أال يتلقدى اأوامدر إال مدن راديس واحدد فقدب أي أن ال يلتقدي المر وسدون اأوامدر‬

‫إال من رايس واحد فقب‪.‬‬

‫‪ /1‬وحدة التوجيه‪ :‬أي أنه يجب أن يكون هناك رايس واحد و خبة واحدة لكل النشابات ذات الهدف الواحد‪.‬‬

‫‪ /6‬خضوع المصالح الرردية للمصلحة العامة للمنظمة‪ :‬و ذلك كي ال تسود المنظمة رو اأنانية و الخالف‪.‬‬

‫‪ /0‬المقابل النقدي‪ :‬و الذي يستند غالى فكرة الحوافز المادية لإلنسان‪.‬‬

‫‪ /3‬المركزية‪ :‬وقد نظر "فايول" إلى المركزية و الالمركزية نظرة موقعية تحددها ظروف كل منظمة‪.‬‬

‫و كل شيء له مكانه الصحيي في المنظمة‪.‬‬ ‫‪ /9‬الترتيب‪ :‬أي أن كل شخ‬

‫‪ /15‬التسلل الهرم ‪ :‬أي تسلل الر ساء من السلبة العليا في المنظمة إلى آخر المستويات ا دارية بها‪.‬‬

‫‪328‬‬
‫‪ /11‬الثبات الوظير ‪ :‬بما يحقق اأفراد البمأنينة في أعمالهم‪ ،‬و يمكن المنظمة من تخبيب احتياجاتها البشرية‪.‬‬

‫‪ /12‬العدالة‪ :‬ما بين اأفراد العاملين في المنظمة‪.‬‬

‫أن على اأفراد بذل كل ما يمكن من حماس و باقة في أدااهم أعمالهم‪.‬‬ ‫‪ /13‬المبادأة‪ :‬حي‬

‫‪ /14‬روح الجماعة‪ :‬بما يكفل تحقيق التناسق و الوحدة داخل المنظمة‪.‬‬

‫دور تسير الموارد البشرية‪.‬‬

‫تقدوم مصددلحة المدوارد البشدرية بجمدع و نقددل المعلومدات فددي مختلددف المصدالي اأخددرى داخدل الم سسددة باالنشدغال الندداجي لكددل‬
‫منظمة‪.‬كما تجوب دراسات حول م ثرات و صعوبات اأشغال مثل سنة التعيب‪ ،‬سنة السياسات و البدرامج فدي تسديير المدوارد‬
‫البشرية‪.‬و بهذا نالحظ أن للمس ولين دو ار هاما في التوجيه و التخبيب و ذلك بالتعداون مدع أعضداء السدلبات اأخدرى النجداز‬
‫السياسات الخاصة بالموارد البشرية التي سوف تصادق عليها من قبل المديرية العامة‪.‬‬

‫إن االتجا المستقبلي لهذا الدور أن مسيري الموارد البشرية سيكونون أكثر مس ولية عن تقددم و تنفيدذ و تبدوير البدرامج باتفداق‬

‫مع السلبة العليا في ميادين شتى كساعات العمل و أوقات العمل و مخببات المسار المهني ‪....‬ال ‪.‬‬

‫كما أنهم سيبحثون عن كسب نتااج الجودة من قبل العمال بإسنادهم مهام أكثر تحفيد از و إعدداد سياسدات المدوارد البشدرية أكثدر‬
‫إدماجا حسب تغيرات النظرة إلى إدارة الموارد البشرية في الوقت الحالي و هذ اأخيرة أصبحت من أهم الوظدااف ا داريدة فدي‬
‫المنظمددات الحديثددة‪ ،‬فوظيفددة تسدديير الم دوارد البش درية تمددني الم سسددة اليددد العاملددة النشدديبة ذات الكفدداءة العاليددة للوصددول إلددى‬
‫تسددمي د ارسددة تسدديير المدوارد البشدرية كيفيددة الوصددول إلددى اليددد العاملددة الالزمددة و‬ ‫اأهددداف المسددبرة مددن بددرف الم سسددة حيد‬
‫تبويرها ثم كيفية استعمالها و المحافظة عليها و بمعندى آخدر كيدف يدتمكن صداحب الم سسدة مدن الحصدول علدى العمدال ذوي‬
‫الكفاءة في الوقت المناسب لتحقيق اأهداف الموجودة و المسبرة‪.‬‬

‫الموضوع الثان‬

‫تعتبر ميزانية التسيير والتجهيز إحدى أدوات السياسات المالية التي تقوم السلبة المالية بتنفيذها من خالل الموازنة العامة‬
‫للدولة لتحقيق اأهداف ا قتصادية و ا جتماعية التي يرمي المجتمع إلى تحقيقها خالل فترة زمنية معينة وهي بتعريف آخر‬

‫‪329‬‬
‫المبالغ المالية التي تصرفها الدولة إشباعا للحاجيات العامة وتحقيقا لدخلها ا قتصادي و ا جتماعي في إدارة مجتمعها‬
‫ا نساني وهي تنقسم إلى قسمين‪ :‬تسيير و وتجهيز وهذا ببقا للتفرقة بين ببيعة النفقات‪.‬‬

‫‪ -i‬ميزانية التسيير نرقات التسيير‬


‫‪ -1‬تعريرها‪:‬‬
‫للنشاب العادي والببيعي للدولة والتي تسمي بتسيير نشابات الدولة والتببيق الالاق للمهمات‬ ‫هي تلك النفقات التي تخص‬
‫الجارية‪ ،‬وبصفة عامة هي تلك النفقات التي تدفع من أجل المصالي العمومية وا دارية‪ ،‬أي أن مهمتها تتضمن استم اررية‬
‫أن نفقات التسيير تشمل نفقات المستخدمين ونفقات المعدات‪.‬‬ ‫سير مصالي الدولة من الناحية ا دارية‪ ،‬حي‬
‫‪ - 2‬تقسيم نرقات التسيير‪:‬‬
‫حسب المادة ‪ 20‬من القانون ‪ 10-80‬والمتعلق بقوانين المالية فإن نفقات التسيير تنقسم إلى أربعة أبواب وهي‪:‬‬
‫أ‪ -‬أعباء الدين العموم والنرقات المحسومة من اإليرادات‪:‬‬
‫يشمل هذا الباب ا عتمادات الضرورية للتكفل بأعباء الدين العمومي با ضافة إلى اأعباء المختلفة المحسومة من ا يرادات‪،‬‬
‫ويشمل هذا النوع خمسة أجزاء‪:‬‬
‫‪ -‬دين قابل لإلستهالك إقراض الدولة‬
‫‪ -‬الدين الداخلي‪-‬ديون عاامة فوااد سندات الخزينة‬
‫‪ -‬الدين الخارجي‪.‬‬
‫‪ -‬ضمانات من أجل القروض و التسبيقات المبرمة من برف الجماعات والم سسات العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬نفقات محسومة من ا يرادات تعويض على منتوجات مختلفة‪.‬‬
‫ب‪ -‬تخصيصات السلطة العمومية‪:‬‬

‫تمثل نفقات تسيير الم سسات العمومية السياسية وغيرها‪ ،‬المجلس الشعبي الوبني‪ ،‬مجلس اأمة‪ ،‬المجلس الدستوري‪...‬ال ‪،‬‬
‫وهذ النفقات مشتركة بين الو ازرات‪.‬‬
‫ج‪ -‬النرقات الخاصة بوسائل المصالح‪:‬‬

‫المعدات ويضم ما يلي‪:‬‬


‫وتشمل كل ا عتمادات التي توفر لجميع المصالي وساال التسيير المتعلقة بالموظفين و ّ‬
‫‪ -‬المستخدمين‪ :‬مرتبات العمل‪،‬المني والمعاشات‪ ،‬النفقات االجتماعية‪.‬‬
‫معدات تسيير المصالي‬
‫‪ّ -‬‬
‫‪ -‬أشغال الصيانة‪.‬‬

‫‪330‬‬
‫‪ -‬إعانات التسيير‪.‬‬
‫‪ -‬نفقات مختلفة‪.‬‬
‫د‪ -‬التدخالت العمومية‪ :‬تتعلق بنفقات التحويل التي هي بدورها تقسم بين مختلف أصناف التحويالت حسب اأهداف‬
‫المختلفة لعملياتها كالنشاب الثقافي‪ ،‬ا جتماعي و ا قتصادي وعمليات التضامن وتضم‪:‬‬
‫‪ -‬التدخالت العمومية وا دارية إعانات للجماعات المحلية‬
‫‪ -‬النشاب الدولي مساهمات في الهياات الدولية‬
‫‪ -‬النشاب الثقافي والتربوي مني دراسية‪.‬‬
‫‪ -‬النشاب االقتصادي إعانات اقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬إسهامات اقتصادية إعانات للمصالي العمومية واالقتصادية‬
‫‪ -‬النشاب االجتماعي المساعدات والتضامن)‬
‫‪ -‬إسهامات اجتماعية مساهمة الدولة في مختلف صناديق المعاشات‪...‬ال‬

‫‪ -‬نرقات التجهيز‬

‫‪-‬تعريرها‪:‬‬
‫هي تلك النفقات التي لها بابع االستثمار الذي يتولد عنه ازدياد الناتج الوبني ا جمالي ‪ pnb‬وبالتالي ازدياد ثروة البالد‬
‫وتكون هذ النفقات من االستثمارات الهيكلية االقتصادية االجتماعية وا دارية‪ ،‬والتي تعتبر مباشرة باستثمارات منتجة ويضيف‬
‫ميزانية التجهيز للقباعات‬ ‫لهذ االستثمارات إعانات التجهيز المقدمة لبعض الم سسات العمومية وبصفة عامة تخص‬
‫االقتصادية القباع الصناعي‪ ،‬الفالحي‪....‬ال ) من أجل تجهيزها بوساال للوصول إلى تحقيق تنمية شاملة في الوبن وهي‬
‫أن هذ النفقات‬
‫ّ‬ ‫تمثل المخبب الوبني السنوي الذي يتم إعداد في قانون كوسيلة تنفيذية لميزانية البرامج االقتصادية‪ ،‬حي‬
‫توزع على شكل مشاريع اقتصادية توزع على كافة القباعات‪ .‬وتمويلها يتم من قبل الخزينة العمومية للدولة بنفقات نهااية كما‬
‫التمويل‪.‬‬ ‫قد يتم تمويلها بنفقات م قتة في شكل قروض و تسبيقات الخزينة أو من البنك أي خالل رخ‬

‫‪-‬تقسيم نرقات التجهيز‪:‬‬


‫أبواب وهي‪:‬‬ ‫حسب المادة ‪ 31‬من قانون ‪ 10-80‬والمتعلق بقوانين المالية توزع ميزانية التجهيز على ثال‬
‫‪ -‬ا ستثمارات المنفذة من برف الدولة وتتمثل في النفقات التي تستند إما إلى أمالك الدولة أو إلى المنظمات العمومية‪.‬‬

‫‪331‬‬
‫‪ -‬إعانات االستثمار الممنوحة من قبل الدولة‪.‬‬
‫‪ -‬النفقات اأخرى برأسمال‪.‬‬
‫هذا التقسيم يكون حسب العناوين‪.‬‬
‫ب‪ -‬التقسيم حسب القطاعات‪:‬‬
‫تجمع نفقات التجهيز في عناوين حسب القباعات عشرة قباعات) هي‪ :‬المحروقات‪ -‬الصناعة التحويلية‪ -‬الباقة والمناجم‪-‬‬
‫الفالحة والري‪ -‬الخدمات المنتجة‪ -‬المنشات اأساسية االقتصادية وا دارية‪ -‬التربية والتكوين‪ -‬المنشات اأساسية االجتماعية‬
‫أن القباع قد يضم عدد معين من الو ازرات‪.‬‬
‫والثقافية‪ -‬المباني ووساال التجهيز‪ -‬المخببات البلدية للتنمية مع ا شارة إلى ّ‬
‫ج‪ -‬الرصول والموارد‪:‬‬
‫نتصور ببريقة أكثر وضو ودقة وذلك حسب مختلف النشابات‬ ‫تقسم القباعات إلى قباعات فرعية وفصول ومواد حي‬
‫أن كل عملية مركبة من قباع وقباع فرعي وفصل ومادة‪ .‬كأن نقول‬
‫ّ‬ ‫ا قتصادية التي تمثل هدف برنامج االستثمار‪ ،‬حي‬
‫مثال العملية رقم ‪ 2023‬فهي تشمل على‪:‬‬
‫القباع ‪................................2‬الصناعات التحويلية‪.‬‬
‫القباع الفرعي ‪......................20‬التجهيزات‪.‬‬
‫الفصل ‪.............................202‬الصلب‪.‬‬
‫المادة ‪.............................2023‬التحويالت اأولية للمواد‬

‫‪332‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬التسيير و المناجمنت العموم‬
‫المعامل ‪53‬‬ ‫الموضوع الثامن‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫ال يمكن أية م سسة مهما كانت‬ ‫تعد وظيفة التسويق من الوظااف الهامة و اأساسية التي تمارسها الم سسات‪ ،‬حي‬
‫ببيعة نشابها‪ ،‬االستغناء عن هذ الوظيفة‪ .‬حلل و ناقش ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬تناول موضوع الميزانية العامة للدولة وقانون المالية الموازنة) ؟‬

‫انتهى الموضوع‬

‫‪333‬‬
‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول‬

‫مددن المهددم لكددل م سسددة أن تقددوم بإعددداد جددرد لمختلددف الوظددااف‪ ،‬اأدوار و المهددام التددي يقددوم بهددا التسددويق‪ ،‬لتحقيددق‬
‫أهدافها‪ ،‬و لهذا كانت الوظااف هي وساالها و سبلها في تحقيق ذلك‪.‬‬

‫و نستبيع احتساب ثالثة وظااف للتسويق في الم سسة و هي‪:‬‬

‫‪ ‬االتصال ‪ /‬الترويج‪.‬‬
‫‪ ‬استراتيجية التخبيب و مراقبة التسويق‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة السوق‪.‬‬

‫المرهوم الحديث للتسويق‪:‬‬

‫بالتخبيب ا ستراتيجي لجهود المشروع و توجيهها و الرقابة على اسدتخدامها فدي بدرامج تسدتهدف الدربي‬ ‫العمل ا داري الخا‬
‫للمنظمدة‪ ,‬و إشددباع حاجدات المسددتهلكين‪ ,‬ذلددك العمدل الددذي يتضددمن توحيدد كددل أنشدبة المنظمددة بمددا فيهدا ا نتدداج و التمويددل و‬
‫البيع) في نظام عمل موحد‪.‬‬

‫يقوم هذا المرهوم على ثمانية عناصر ه ‪:‬‬

‫تقدير و تفهم المركز ا ستراتيجي لدور المستهلك في ارتبابه ببقاء الشركة و نموها و استقرارها‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫إدراك ا دارة الواعي لتأثير الق اررات المتخذة في قسدم معدين علدى اأقسدام اأخدرى و علدى التدوازن ا جمدالي لنظدام‬ ‫‪-2‬‬
‫الشركة مع النظم المحيبة‪.‬‬

‫إهتمدام ا دارة بابتكددار المنتجددات التددي يددتم تصددميمها فددي ضددوء دور محدددد هددو ا سددهام فددي حددل مشددكالت ش درااية‬ ‫‪-3‬‬
‫معينة لدى المستهلكين‪.‬‬

‫إهتمددام ا دارة باثددار تقددديم المنتجددات الجديدددة علددى المركددز الربحددي للشددركة فددي الحاضددر و المسددتقبل‪ ,‬و إدراكهددا‬ ‫‪-0‬‬
‫للنت ددااج ا يجابي ددة الت ددي س ددتترتب عل ددى التخب دديب العلم ددي للمنتج ددات الجدي دددة‪ ,‬م ددن جه ددة نم ددو اأرب ددا و ض ددمان‬
‫استقرارها‪.‬‬

‫‪334‬‬
‫عن الحقااق اأخرى خارج النباق التقليدي لتلك البحو ‪.‬‬ ‫تقدير عام لدور بحو التسويق‪ ,‬ووحدات البح‬ ‫‪-1‬‬
‫أهمية إدارة التسويق‪:‬‬

‫تحتل إدارة التسويق مكانا بار از فدي الهيكدل التنظيمدي للم سسدة ا قتصدادية‪ ,‬و يرجدع ذلدك لحاجتهدا المت ازيددة إلدى القيدام‬
‫بدراسات و تحليل السوق‪ ,‬ومعرفة ردود أفعال الزباان و المنافسين ‪ ,...‬و يزداد ا هتمام بدإدارة التسدويق كلمدا كبدرت الم سسدة‪,‬‬
‫و ازداد إنتاجها‪ ,‬و اتسع سدوقها‪ ,‬و قدد تشدرف بعدض الم سسدات بنفسدها علدى تنظديم و مراقبدة مبيعاتهدا أو تسدند عمليدة التوزيدع‬
‫إل ددى م سس ددات متخصص ددة‪ ,‬و يتوق ددف ا ختي ددار ب ددين اأس ددلوبين عل ددى ع دددة عوام ددل أهمه ددا‪ :‬المق دددرة المالي ددة للم سس ددة‪ ,‬المق دددرة‬
‫التنظيمية و حجم ا نتاج و تنويعة‪ ,‬و حجم عدد العمالء‪...‬إل ‪ .‬و يمكن إبراز أهمية التسويق من خالل المعايير التالية‪:‬‬

‫‪-‬نسبة تكاليف التوزيع‪ :‬بالرغم من صعوبة تقدير تكاليف التوزيع بدقة‪ ,‬إال أن كثي ار من الدراسات بينت أنها ال تقل في معظم‬
‫الحاالت عن ‪ %21‬من سعر البيع عند ا ستهالك‪ ,‬و قد تصل هذ النسبة في بعض الحاالت إلى ‪ %122‬و أكثر مدن سدعر‬
‫البيع عند ا نتاج‪.‬‬

‫تضدداعف خاللهددا عددد العددابلين فددي مجددال‬ ‫‪ -‬حجتتم العمالتتة‪ :‬لقددد زادت نسدبة المشددتغلين فددي مجدال التوزيددع زيددادة كبيدرة‪ ,‬حيد‬
‫ا نتاج مرتين في و‪.‬م‪.‬أ ‪ ,‬بينما تضاعف عددهم في مجال التوزيع ب‪12‬مرة خالل نفس الفترة‪.‬‬

‫‪ -‬صتتعوبة تخرتتيض تكتتاليف التوزيتتع‪ :‬لقددد أدى التوسددع فددي اسددتخدام بددرق ا نتدداج اآلليددة إلددى تخفدديض تكدداليف ا نتدداج إلددى‬
‫النصف‪ ,‬و في بعض الصناعات إلى الثل ‪ ,‬في حين أن تكاليف التوزيع لم تنخفض بنفس النسبة‪.‬‬

‫‪335‬‬
‫الموضوع الثان‬

‫‪ -‬تعريف المالية العامة‪:‬‬

‫هي العلم الذي يدرس القواعد الموضوعية المنظمة للنشاب المالي للهياات العامة‪ ،‬أي العلدم الدذي يددرس المدواد التدي تحصدل‬
‫على ا يرادات العامة وكيفية إنفاقها نفقات عامة)‪.‬‬

‫‪ -2‬النرقات العامة‪:‬‬

‫معنوي عام الدولة) قصد تحقيق منفعة عامة‪.‬‬ ‫تعريف النفقة العامة‪ :‬هي مبلغ نقدي يخرج من الذمة المالية لشخ‬

‫مسددة من قبل و ازرة التربية كهياة عامة هدفها تحقيق المنفعة العامة وهي تحصيل العلم مدن قبدل‬
‫مثال‪ :‬أجور العمال نفقة) ّ‬
‫البلبة‪.‬‬

‫خصائص النرقة العامة‪:‬‬

‫‪ -‬أن تكون مبالغ مالية نقدية) تنفقها الدولة من الخزينة العامة وأن ال تكون عينية‪ ،‬أي تكون في شكل نقود‪.‬‬
‫معنوي عام الدولة‪ ،‬الوالية‪ ،‬البلدية…الهياات العامة)‪.‬‬ ‫‪ -‬أن يخرجها شخ‬
‫‪ -‬تستخدم لتحقيق المنفعة العامة‪.‬‬
‫أن كل دولة تحدد نفقاتها حسب مواردها وامكانياتها المتاحة فالدول التي تتمتع‬ ‫‪ -‬تتأثر با مكانيات ا نتاجية‪ :‬بحي‬
‫بثروات ببيعية كبيرة مع مستوى عال من الكفاءة ا نتاجية تستبيع أن تتوسع في ا نفاق بدرجة كبيرة ‪.‬‬
‫‪ -‬تأثير النفقة العامة على النشاب االقتصادي ‪ :‬ت دي النفقة العامة إلى زيادة ا نتاج الوبني ببريقة مباشرة مثل النفقات‬
‫العمل ‪ ،‬كما ت ثر النفقة العامة على‬ ‫االستثمارية كما ت دي إلى زيادة ا نتاج الوبني ببريقة غير مباشرة مثل زيادة فر‬
‫ا ستهالك وذلك عندما تقوم الدولة بشراء السلع ا ستهالكية‪.‬‬
‫‪ -‬النفقة العامة في تزايد مستمر‪ ،‬ولظاهرة تزايد النفقة العامة أسباب اقتصادية التوسع في المشروعات كمشروعات البرق‬
‫و السكك الحديدية) وادارية كزيادة عدد الموظفين في قباع ا دارة) وسياسية نفقات الدولة في المجال الدبلوماسي و‬
‫العسكري)‪.‬‬

‫تقسيم النرقات العامة حسب الغرض‪:‬‬

‫‪336‬‬
‫‪ -1‬نرقات التسيير‪ :‬وهي التي تدفع من أجل تسيير مصالي الدولة واداراتها وم سساتها مثل‪ :‬رواتب الموظفين‪ ،‬شراء‬
‫مواد ولوازم‪...‬إل ‪.‬‬
‫‪ -2‬نرقات التجهيز‪ :‬وهي النفقات التي تتميز ببابع االستثمار الذي ينتج عنه زيادة في ثروة البالد الناتج الوبني الخام‬
‫‪،)PNB‬مثل‪ :‬بناء السدود والمستشفيات وشق البرقات‪...‬إل ‪.‬‬

‫‪ -3‬اإليرادات العامة‪:‬‬

‫تعريف ا يرادات العامة‪ :‬هي اأموال التي تحصل عليها الدولة من مختلف المصادر كالضرااب والرسوم وعاادات أمالك‬
‫الدولة والقروض العامة والمساعدات والهبات‪.‬‬

‫مصادر اإليرادات العامة‪:‬‬

‫جب ار بغرض استخدامها لتحقيق‬ ‫‪ -1‬الضرائب والرسوم‪ :‬تعتبر من الموارد المالية التي تحصل عليها من اأشخا‬
‫أهداف ذات منفعة عامة‪.‬‬
‫‪ -2‬عائدات ممتلكات الدولة (الدومين)‪ :‬وهي العاادات أو الموارد المالية التي تحصل عليها الدولة من‬
‫ممتلكاتها الدومين)‪ ،‬وتنقسم إلى ثالثة أنواع هي‪:‬‬
‫‪ -‬الدومين المال ‪ :‬ويشمل كل ممتلكات الدولة من أسهم وسندات في الم سسات االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬الدومين العقاري‪ :‬ويشمل ما تمتلكه الدولة من عقارات‪.‬‬
‫‪ -‬الدومين التجاري والصناع ‪ :‬ويشمل كل ما تمتلكه الدولة من مشروعات ذات بابع صناعي وتجاري‪.‬‬

‫‪ -3‬القروض العامة‪ :‬وهي المبالغ المالية التي تتحصل عليها الدولة عن بريق االستدانة من الجمهور أو البنوك أو‬
‫غيرها من الم سسات المالية مع االلتزام برد المبالغ المقترضة ودفع الفوااد‪.‬‬

‫‪ -4‬التحويالت‪ :‬وتتمثل في ا عانات الداخلية و الخارجية التي تتحصل عليها الدولة‪.‬‬

‫‪ -4‬الميزانية العامة‪:‬‬

‫تحدد نفقات وايرادات‬


‫تعريف الميزانية العامة‪ :‬هي وثيقة مصادق عليها من برف السلبة التشريعية في إبار قانون المالية‪ّ ،‬‬
‫الدولة خالل سنة‪.‬‬

‫‪337‬‬
‫‪ -‬تخضع لموافقة السلبة التشريعية‪.‬‬
‫‪ -‬تتضمن بيان مفصل نفاقات الدولة وا يرادات الالزمة لتغبيتها‪.‬‬
‫‪ -‬تنجز الميزانية العامة لفترة زمنية متصلة سنة مقبلة)‪.‬‬

‫المبادا األساسية للميزانية العامة‪:‬‬

‫‪ -‬مبدأ السنوية‪ :‬تقدير إيرادات ونفقات الدولة لسنة واحدة كاملة ابتداء من ‪ 21/21‬إلى ‪.12/31‬‬
‫‪ -‬مبدأ العمومية‪ :‬يبين هذا المبدأ كافة ا يرادات والنفقات مهما كان حجمها‪.‬‬
‫‪ -‬مبدأ الوحدة‪ :‬يقصد به إدراج كافة عناصر ا يرادات والنفقات في بيان واحد دون تشتتها في بيانات مختلفة‪.‬‬

‫رسوم السيارات نجاز‬ ‫إيراد معين لتغبية نفقة معينة‪ ،‬مثال‪ :‬عدم تخصي‬ ‫‪ :‬عدم تخصي‬ ‫‪ -‬مبدأ عدم التخص‬
‫البرق‪.‬‬
‫‪ -‬مبدأ التوازن‪ :‬معنا أن يكون التوازن بين ا يرادات والنفقات سواء تعلق بالفااض أو العجز المالي‪.‬‬

‫‪ -0‬قانون المالية‪:‬‬

‫تعريف قانون المالية‪ :‬هو وثيقة مالية سنوية تتضمن الميزانية العامة للدولة وأحكام مالية مختلفة متعلقة با يرادات العامة‪.‬‬

‫محتوى قانون المالية‪:‬‬

‫الضدرااب والرسدوم الجديددة أو إلغداء الضدرااب والرسدوم‬ ‫‪ ‬يحتوي على أحكام خاصة متعلقدة بدا يرادات العامدة كإحددا‬
‫أو تغيير معدالتها أو أحكامها‪...‬إل ‪.‬‬
‫‪ ‬يحتوي على االعتمادات المالية المرصودة لنفقات التسيير ونفقات التجهيز‪.‬‬

‫‪338‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬التسيير و المناجمنت العموم‬
‫المعامل ‪53‬‬ ‫الموضوع التاسع‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬من هم اأعوان المكلفون بتنفيذ الميزانية ؟‬

‫انتهى الموضوع‬

‫‪339‬‬
‫الحل النموذج للموضوع‬

‫الموضوع األول‬

‫اآلمر بالصرف ‪les ordinateurs :‬‬

‫ي هدل قانوندا لتنفيدذ عمليدات تتعلدق بدأموال الدوليدة وم سسداتها وجماعتهدا العموميدة سدواء كاندت‬ ‫اآلمر بالصرف هو كل شدخ‬
‫هذ العمليات تتمثل في ا يرادات أو النفقات ‪.‬‬
‫‪ -‬وقد يكون اآلمر بالصرف معينا مثل الوالي والمدير في إدارة عمومية كما يمكن منتخبا كرايس المجلس الشعبي البلدي ‪.‬‬
‫كما يمكن إن يكون إما ابتداايا رايسا ) وأما ثانويا ‪.‬‬

‫اآلمر بالصرف الرئيس‪ :‬يمكن أن يتواجد في المناصب التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬المس ولون المكلفون بالتسيير المالي للمجلس الدستوري والمجلس الشعبي الوبني ومجلس الحسابات ‪.‬‬

‫‪ -‬الوزراء ‪.‬‬

‫‪ -‬الوالة عندما يتصرفن لحساب الوالية ‪.‬‬


‫‪-‬ر ساء المجالس الشعبية البلدية الذين يتصرفون لحساب البلديات ‪.‬‬

‫‪ -‬المس ولون المعنيون قانون على رأس الم سسات العمومية ذات البابع ا داري ‪.‬‬

‫‪ -‬ر ساء المصالي العمومية المستفيدة من ميزانية ملحقة ‪.‬‬


‫اآلمرون بالصرف الثانويين ‪:‬‬

‫وهم ر ساء للمصالي الغير المركزة حسب المادة ‪ 20‬من القانون المذكور )‪ ,‬كمدا يعتبدر كدل مسد ول علدى هيادة عموميدة غيدر‬
‫متمتعة باستغالل مالي إنما على سبيل تفويض اعتمادات لصالحها كدالوالي لميزانيدة الدولدة‪.‬ومن جهدة أخدرى يجدب أن تنبده أن‬
‫ال يكفددي اآلمددر بالصددرف أن يكددون م د هال قانونددا لي دزاول مهامدده ‪ ,‬وانمددا يشددترب أن يكددون معتمدددا لدددى المحاسددبين العمددوميين‬
‫المكلفين با يرادات و النفقات التي يأمر بتنفيذها ‪.‬‬

‫‪340‬‬
‫بعددين قانونددا للقيددام بالعمليددات الخاصددة بددأموال الدولددة س دواء مباش درة أو‬ ‫المحاسددبون العوميددون‪:‬بعددد محاسددبا عموميددا كددل شددخ‬
‫بواسددبة محاسددبون آخددرون وسدواء تعلددق اأمددر بتحصدديل ا يدرادات أو بدددفع النفقددات ‪ ,‬كمددا يعتبددر محاسددبا عمومددا كددذا كددل مددن‬
‫يكلددف قانونددا بمسددك الحسددابات الخاصددة بدداأموال العمددو ميددة أو ح ارسددتها وتعتمددد أم دوال عموميددة كددل مددا تعلددق بميزانيددة الدولددة‬
‫وحسابات خزينتها أو ميزانيات الجماعات المحلية و الم سسات العمومية ذات البابع ا داري‪.‬‬
‫وأمددا اأع د وان الغيددر معددين قانونددا للقيددام بالتصددرف فددي أم دوال الدولددة ‪ ,‬ورغددم هددذا يتبوعددون أو يتبفلددون علددى مهددام وظيفددة‬
‫المحاسب العمومي فيعتبدرون محاسدبيين ممارسدين ‪ des conptabltes de fait‬وبالتدالي يخضدعون مثدل المحاسدب العمدومي‬
‫لنفس المس وليات والتي سنجزها فيما يلي ‪:‬‬

‫مسؤوليات وواجبات المحاسبون العموميين‪:‬‬

‫يتم تعين المحاسبون العموميين بمعرفة الوزير المكلف بالمالية ويخضعون لسلبة وبالتالي لحماية ‪ ,‬وفي بعض اأحيان يكتفي‬
‫الوزير باالعتماد تعيين المحاسبيين فقب كأن يضع تأشير ته أو رأيه الموافق على قرار التعيين‬

‫‪ -‬ومهما كان المنصب الذي يباشرون في أعمالهم ‪ ,‬يعتبرون المحاسبون العموميين مس ولية شخصية ومالية عن مسك‬
‫المحاسبة و المحافظة على الوثااق المبررة لعملية المحاسبة ‪ ,‬فهم مس ولين مس ولية شخصية ومالية عن اأموال و‬
‫الحقوق المالية التي تحت تصرفهم وبصفة عامة ‪ ,‬كل تعامل في اأموال العمومية وحركاتها‬
‫‪ -‬يحمي قانونا المحاسبة كل المحاسبين العموميين من تهديد بعقوبة إذا اثبتوا إن اأوامر التي رفض االمتثال لها كان‬
‫من شأنها أن تحرك مس ولياتهم الشخصية و المالية رقم‪ ,‬ورغم هذا يمكن أن تكون المس ولية المالية تضامنية بين‬
‫الموضوعين تحت أوامر ‪.‬‬ ‫الحاسب العمومي و اأشخا‬
‫وفي هذا المضمار تجدر المالحظة إلى المس ولية المالية والشخصية للمحاسب العمومي ‪ ,‬في جميع الحاالت اليمكن أن‬
‫تقحم إال بمعرفة الوزير المكلف بالمالية أو مجلس الحسابات المادة)‬

‫‪341‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬التسيير و المناجمنت العموم‬
‫المعامل ‪53‬‬ ‫الموضوع العاشر‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬مبدأ الفصل بين وظيفتي اأمر بالصرف و المحاسب ‪.‬حلل و ناقش ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫‪ -‬ما هي إجراءات تنفيذ النفقات وتحصيل ا يرادات ؟‬

‫انتهى الموضوع‬

‫‪342‬‬
‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫مبدأ الرصل بين وظيرت األمر بالصرف و المحاسب‪:‬‬


‫يقصددد بهددذا المبدددأ اندده اليمكددن أن يقددوم بالصددرف بالمهددام المنوبددة بالمحاسددب العمددومي ‪ ,‬فددي نفددس الوقددت بمعنددى أندده‬
‫يجب أن يكون اأمر بالصرف والمحاسب شخصين متميزين يراقب ثانيهما العمليدات المحاسدبية والماليدة التدي يقدوم بهدا اأولدي‬
‫ويتمخض عن هذا المبدأ أنه ال يجوز أن يخضع المحاسب العمومي لسلبة اأمر بالصرف الوظيفي واما أن يكدون المحاسدب‬
‫تحددت سددلبة اأمددر بالصددرف ا داري يمكددن جدددا وهددذا هددو الشددااع فددي العالقددة بددين ال دوالي وأمددين الخزينددة ورادديس البلديددة و‬
‫المحصل ومدير الهياة العمومية والمقتصد‬

‫ومددن هنددا نددتفهم السددبب الددذي جعددل القددانون يمنددع اأمددر بالصددرف مددن تعيددين محاسددبة ودخددول هددذ السددلبة للددوزير المكلددف‬
‫بالمالية أو على اأقل بموافقته ‪.‬‬

‫تحديد المسؤوليات بين اآلمر بالصرف و المحاسب‪:‬‬

‫إن مدن واجبددات المحاسدب ال يقددل صدرف نفقددة يكدون اأمددر بصدرفها معيندا أو ناقصددا أو غيدر مبددابق للقدوانين واللدوااي الجدداري‬
‫العمددل بهددا ‪ ،‬ورغددم هددذا فددال يقبددل العددرف ا داري والحددالي خاصددة أن يكددون هددذا الدرفض عددن بريددق السددكوت أو حتددى مشددافهة‬
‫وانما عن بريق رسالة مكتوبة ومسببة ‪.‬‬

‫طبيعة المراقبة الت يجريها المحاسب على اآلمر بالصرف ‪:‬‬

‫إن المتفق عليده بدين جميدع المختصدين أن المحاسدب العمدومي ي ارقدب مددى شدرعية اآلمدر بالصدرف وال يتعددى دور إلدى مراقبدة‬
‫م دددى مالءمت دده ‪ ،‬وذل ددك أن مراقب ددة المالام ددة ترج ددع للس ددلبة الوص ددية عل ددى اآلم ددر بالص ددرف وم ددادام اآلم ددر بالص ددرف يتعل ددق‬
‫بالمشروعية فما هي اأمور التي تدخل في المشروعية والتي يجب عددلىالمحاسب أن يراقبها في اآلمر بالصرف ‪.‬‬

‫المحاسب يجب عليه أن يت كد من األمور التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬صحة توقيع اآلمر بالصرف المعتمد لديه أي المعروف لديده بتسدلمه منده نسدخة مدن مرسدوم أو قدرار تعينده ‪ ،‬إضدافة‬
‫إلى نماذج من إمضااه) ‪.‬‬
‫‪ -‬وجود وكفاية االعتمادات المالية ‪.‬‬

‫‪343‬‬
‫لها أي مع المادة والفصل والميزانية والسنة ‪.‬‬ ‫‪ -‬صحة الخصم أي تناسب النفقة مع نوع االعتماد المخص‬

‫‪ -‬صحة الدين ‪ ،‬تبرير الذمة المنجزة ‪ ،‬صحة التصفية ‪ ،‬تقديم الوثااق المبررة‬
‫‪ -‬شرعية الوثااق المقدمة تبابق البيانات ‪ ،‬كتابة المبلغ باأحرف ‪ ،‬الشهادات ا دارية عندما تكون إلزامية ) ‪.‬‬
‫‪ -‬مراعاة بعض اأحكام الخاصة بنفقات معينة كنفقات المستخدمين ونفقات العتاد والصفقات العمومية ‪. )...‬‬
‫‪ -‬عدم وجود معارضة للدفع كالحجز على الحساب بمقتضى حكم قضااي ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم انقضاء الدين بالسقوب الرباعي أي سقوب حق داان الدولة المتمابلين بمرور أربع سنوات ‪.‬‬
‫‪ -‬تأشيرة المراقب المالي على ق اررات التعيين وعلى النفقات الملتزم بها اأخرى ما عدا بالنسبة لميزانية البلدية ‪.‬‬

‫الموضوع الثان‬

‫إجراءات تنريذ النرقات وتحصيل اإليرادات ‪:‬‬

‫لقد عرفنا من خالل دراستنا للقواعد الفنية التي تحكم الميزانية أنه ال يجوز صرف نفقة ما لم يكن متوقعا بشأنها اعتماد مالي‬
‫كددافي لتغبيتهددا فددي الميزانيددة وهددذا مددا يعددرف بقاعدددة اأسددبقية ‪ ،‬ومددن جهددة أخددرى ال يجددوز تحصدديل إيرادهددا مددن الم دوابنين أو‬
‫الشركات ما لم يأذن به قانون المالية القانون الذي يحتوي على الميزانية وفي الواقع ال تصرف نفقة إال بعدد نشدوء ديدن علدى‬
‫الدولة واثباته كما ال يحصل أي إيراد لصالي الدولة إال بعدما يثبت لها حق على الغير ‪.‬‬

‫وف باب النرقات يتم الدفع عن طريق اآلمر بالصرف ‪:‬‬

‫أمددا فددي بدداب ا ي درادات تحصددل الحقددوق بواسددبة سددند ا ي درادات الددذي قددد يأخددذ عدددة أشددكال كدداأمر بالتحصدديل أو قاامددة‬
‫الضرااب أو اأوامر بالمديونية ويعرف سند الدفع أو اآلمر بالصرف حوالة الدفع ) بأنه تصرف قانوني يترتب عليه دين‬
‫على الدولة ‪ ،‬وأما سند ا يراد فهو تصرف قانوني يرتب حقوقا لفاادة الدولة ‪ ،‬ننبه إلى أن هذ السدندات ال تصددر إال بعدد‬
‫عبور مراحل قانونية هامة نوجزها‬

‫فيما يلي ‪:‬‬

‫إجراءات تنريذ النرقات ‪:‬‬

‫ال يمكن أن ينفق مبلغ من خزينة الدولة مالم يمر بالمراحل أو ا جراءات المعروفة التالية ‪:‬‬

‫‪344‬‬
‫‪ -‬االلتزام بالنفقة – التصفية – اأمر بالصرف وهي الخبوات الثالثة تعتبر مراحل إدارية ثم تأتي مرحلة الدفع وهي‬
‫المرحلة الحاسبية ‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫االلتزام بالنرقة ‪:‬‬

‫وهو كما عرفته المادة ‪ 19‬مدن القدانون ‪ 21/92‬ا جدراء الدذي يدتم بموجبده إثبدات نشدوء الددين علدى الدولدة بببيعدة الحدال )إذا‬
‫هددو تصددرف ينشددئ نفقددة علددى ذمددة الحكومددة وهندداك مددن يعرفدده بأندده مشددروع نفقددة ‪ ,‬وقددد يكددون بندداء علددى تصددرف قددانوني ‪ ,‬كمددا‬
‫يمكن أن يكون بناء على قانون ‪.‬‬

‫‪ -‬بناء ا على تصرف قانوني كالعقود والصفقات التي تبرمها الدولة مع المقاولين والبلبيات التي ببعثها إلى الموردين‬
‫‪ -‬بناءا على قانون كالقوانين التي تنشئ حقوقا على الدولة وق اررات ومراسيم تعيين المستخدمين أضف إلدى ذلدك اأحكدام‬
‫والق اررات التي تصدر عن المحاكم والمجالس القضااية ‪.‬‬
‫القيود الواردة ف االلتزام بالنرقة ‪:‬‬

‫اليمكن أي آمر بالصرف أن يقوم بأي التزام بنفقة بالمبلغ الذي يريد وقت ما يريد وانما هناك القيود التاليدة ‪- :‬مبلدغ االعتمداد‬
‫اليمكن أن يتجاوز إعماال بقاعدة اأسبقية التي أشرنا أليها أعالها‪.‬‬ ‫المفتو في الميزانية‪ ,‬بحي‬

‫‪-‬الفترة الزمنية التي يجب أن يتم أثناءها االلتزام و غالبا ما يحددها قانون المالية ب ‪ 32‬نوفمبر من سنة الميزانية‬

‫أال أننا نالحظ أن هذ السنوات اأخيرة أن الحكومة غالبا ما يحددها قانون المالية بد ‪ 32‬نوفمبر من سنة الميزانية ‪.‬‬

‫أال أننا نالحظ هذ السدنوات اأخيدرة أن الحكومدة غالبدا مدا تعددل عدن هدذ القيدود وتمددد فيده إلدى غايدة ‪ 32‬سدبتمبر عدن بريدق‬
‫برقيات رسمية‬

‫التصرية ‪la liquidation‬‬

‫وقد عرفتها المادة ‪ 22‬من القانون المذكور أعال بأنها تلك المرحلة التي تتسمي بالتحقيق على أساس الوثااق الحسابية وتحددد‬
‫المبلغ الصحيي للنفقة العمومية فإذن تحتوي على عمليتين ‪ .‬تحقق على أساس الوثااق الحسابية والتقدير الصحيي للنفقة‬

‫األمر بالصرف ‪Ordinairement‬‬

‫ويتمثل في تحرير الحواالت ‪ ,‬وهو إذن ا جراء الذي يأمر بموجبده اأمدر الصدرف ودفدع النفقدات العموميدة وهدو بتعبيدر أوضدي‬
‫استدعاء مكتوب ومبرر من اأمر وشدروب اأمدر بالصدرف الشدكلية أن يحدرر باسدم الدداان شخصديا وان يحتدوي علدى البياندات‬
‫التالية ‪:‬‬
‫‪345‬‬
‫‪ -‬تعين السنة المالية‬
‫‪ -‬تعيين الفصل والمادة والسبر الميزاني عند االقتضاء‬
‫‪ -‬تعيين الوثااق المرفقة والمبررة لوجوب النفقة على جدول إرسال الحواالت‬
‫‪ -‬توقيع اأمر بالصرف المعتمد لدى المحاسب‬
‫الدفع ‪Le paiement‬‬

‫في مرحلة المحاسبة والتي تتمثل في ذلك ا جراء الذي يتم بموجبه إبراء الدين العمومي أي ذمة الدولة‬

‫إجراءات تحقيق أو تحصيل اإليرادات ‪:‬‬

‫تتشابه إجراءات تحقيق ا يرادات مع إجراءات تنفيذ النفقات ألي حد كبير غير آن لكل منها مميزاتها كمايلي ‪:‬‬
‫‪ -‬يتم تحقيق ا يرادات عن بريق ا ثبات والتصفية والتحصيل م‪)11‬‬
‫اإلثبات ‪La constatation :‬‬

‫عرفتده المددادة ‪ 16‬مدن قددانون المحاسدبة العموميددة لسدنة ‪1992‬م سددالف الددذكر بأنده ا جدرام الدذي يددتم بموجبده تكدريس حددق‬
‫الددداان العمددومي أي الدولددة المتمثلددة فددي الخزينددة العموميددة ‪ ,‬فهددي إذن المرحلددة التددي ينشددأ فيهددا ويتثبددت فيهددا حددق الخزينددة‬
‫العمومية على الغير ‪ ,‬وفي الوقت تختلدف هدذ المرحلدة حسدب ندوع أو ببيعدة هدذا الحدق فقدد يكدون جباايدا ويخضدع لقواعدد‬
‫الجباايددة المعروفددة كالفعددل المنشددئ للض دريبة وقددد يكددون متمددثال فددي تصددرف قددانوني كبيددع أ ارضددي للم دوابنين ومددا ذلددك ن‬
‫‪.‬‬ ‫الحقوق التي تنشأ للخزينة على اأشخا‬

‫التصرية ‪:‬‬

‫وهي المرحلة التي تسمي بتحديد المبلغ الصحيي للديوان الواقعة على المدين لفاادة الخزينة‬

‫إصدار سند اإليراد أو األمر بالتحصيل ‪L’ordre de recette‬‬

‫وهو سند يصدر اآلمر بالصرف يستدعي فيه المحصل لجني ما يحتوي عليه هذا السند من إيرادات‬

‫التحصيل ‪Le retour. ent‬‬

‫يتكفل المحاسب بسند‬ ‫وهو ا جراء الذي يتم بموجبه إبرام ذمة اأفراد اتجا الخزينة العمومية أذن هي مرحلة محاسبية حي‬
‫التحصيل بعد مراقبته شرعيا ويكمل تنفيذ بتقاضي المبلغ المحدد في السند من المدنيين ‪ ,‬بوعا أو بعد متابعتهم قضاايا ‪.‬‬

‫تسيير ميزانية التجهيز (رخص البرامج )‬


‫‪346‬‬
‫بقاعدددة سددنوية للميزانيددة عددن أسددلوب التسدديير المددالي والددذي غالبددا مددا تعتمددد‬ ‫لقددد تكلمنددا بمناسددبة تعرضددنا للجانددب الخددا‬
‫الدولة فيما يتعلق بميزانية التسيير ‪ ,‬ومفاداة أن االعتمادات المفتوحة في الميزانية تلغي بمجرد قفل السنة المدنية وحتى إذا كنا‬
‫نحتاج لهذ النفقات يجب فتحها في الميزانية المقبلة ‪.‬‬

‫‪ -‬أمددا بالنسددبة لميزانيددة التجهيددز واالسددتثمار أي بالنسددبة العتمددادات الدددفع وبال أرسددمال فددال سددبيل أمامنددا سددوى تببيددق مددا‬
‫يعرف بأسلوب الممارسة المالية اومايسمى بنظام محاسبة الحقوق الثابتة ‪.‬‬
‫وهذا ما أوضحته المادة ‪ 24‬من القانون رقم ‪ 21/92‬بقولها ‪:‬‬

‫تسدجيل نفقدات التجهيدزات العموميدة ونفقددات االسدتثمارات والنفقدات بال أرسددمال فدي الميزانيددة العامدة للدولدة علددى شدكل رخد‬
‫برامج وتنفذ باعتمادات الدفع ‪.‬‬

‫البدرامج الحدد اأعلدى لنفقدات التدي يد ذن لألمدرين بالصدرف باسدتعمالها فدي تنفيدذ االسدتثمارات المخببدة‬ ‫‪ -‬وتمثل رخد‬
‫وتبقى صالحة دون أي تحديد لمدتها حتى يتم إلغااها وتمثل اعتمادات الدفع التخصيصدات السدنوية التدي يمكدن اأمدر‬
‫انه‬ ‫البرامج المببقة ويفهم من خالل هذا الن‬ ‫بصرفها وتحويلها ودفعها لتغبية االلتزامات المبرمة في إبار رخ‬
‫البدرامج لتتقيددد بانتهدداء السددنة المنيددة وانمددا بمددا يعددرف بددالحقوق الثابتددة أو الخدمددة المنجدزة مددن‬ ‫بالنسددبة آلددي تنفيددذ رخد‬
‫بها وللتوضيي يجدر بنا أن تتعرف بعض المصبلحات ‪.‬‬ ‫البرامج المرخ‬

‫‪ -‬المبادا العامة لتحضير الميزانية ‪:‬‬

‫‪347‬‬
‫‪ ‬أ‪ -‬مبتتدأ الوحتتتدة ‪ :‬هددي قاعدددة تشددمل كددل المصدداريف المددداخيل فددي جدددول تقددديرات وهددذا المبدددأ مرتددب بدقددة مددع‬
‫التدوازن الددذي يد دي إلددى أن جميددع المصداريف المقدددرة تتدوازى مددع جميددع المدداخيل المنتظدرة وبتغييددر دقيددق ‪ .‬وحدددة‬
‫الوثيقة التي تظهر فيها اأعباء وا يرادات‬
‫‪ ‬التفصيل في عرضها بشكل سهل ومتجانس‬

‫ب مبدأ الشمولية‪:‬يقتضي أن نوضي المداخيل والمصاريف بكيفية مفصلة مع ذكر جميع موارد الم سسة في كتلة واحدة وفق‬
‫ببيعة بنود الميزانية ‪ ,‬فإنه اليجب أن نتذكر كل ا يرادات‬ ‫أي أن تشمل مجموعات متجانسة من حي‬ ‫مبدأ التخص‬
‫ا جمالية ويضيف الحقوقيون مبدأ رابعا وهو مبدأ ا ذن القانوني ‪ ,‬لتنفيذ الميزانية الذي يجب أن يتجدد كل سنة النه إذا‬
‫جديد يحق له استعمال الرصيد‬ ‫انقضت السنة ولم تصرف االعتمادات المخصصة فإن أمر الصرف بحاجة إلى ترخي‬
‫الباقي في السنة الجديدة الموالية‪.‬‬
‫ِ‬
‫المبادا العامة لتحضير الميزانية‬ ‫‪-‬‬ ‫‪52‬‬

‫التخبيب ‪ :‬يعتبر البعض أن التخبيب عبارة عن مجموعة من التقديرات و التنب ات لذلك فإنهم يشككون مدن القيمدة العمليدة‬
‫للتخبيب وفي الحقيقة أن التخبيب هو عبارة عن اتخاذ قرار مسبق لما يراد له ومن أهم فوااد ومزايا التخبيب مايلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬لما كان الهدف الرايسي للم سسة الحفاظ علدى إيراداتهدا قددر المسدتباع وتوجيههدا إلدى النفقدات حسدب اأولويدة الملحدة‬
‫) إلددى حددد ممكددن لددذلك يجددب علددى إدارة‬ ‫كددان البددد أن تسددتغل الم دوارد المتاحددة أحسددن االسددتغالل وتحديددد التكدداليف تقلددي‬
‫الم سسة القيام بالدراسة المسبقة لكل الظروف المحيبة بها‪.‬‬

‫‪ -22‬إن القيددام بعمليددة تخبدديب يغنددي مسدداهمة كافددة مسددتويات ا دارة و كافددة العملددين فددي إبددداء آرااهددم ومناقشددة اأهددداف‬
‫وأساليب التنفيذ مما ي دي إلى زيادة كفاءة العاملين بالم سسة‬

‫‪ -23‬إن وضع خبة للميزانية يمكن الم سسة من مراقبة مدى تنفيذ ا جراءات‬

‫التنسيتتق ‪ :‬إن تنسيق العمل والجهود شرب أساسي وذلك يغني توحيد جميع العاملين بالم سسة إذ يعمل كل قسم من اأقسام‬
‫بصورة متكاملة مع البقية ومن أهم فوااد التنسيق‬
‫يتم فيه تحديد لمس وليات وتوزيع المهام إذ أن أي خلل سيظهر بصورة واضحة في القسم الذي نشابه ضعيف‬ ‫‪-1‬‬
‫مراقب حركة النقود في الم سسة بتحديد اأهم قبل المهم‬ ‫‪-2‬‬

‫الرقتتابة‪ :‬تعني تنظيم الفعاليات في الم سسة وهي متابعة الخبب التي أعدت آنفا وتحفيز العاملين على تنفيذها بغية‬
‫الوصل إلى المستويات المبلوبة والعمل عل تحقيق اأهداف الموجودة ومن بين أهم أهدافها‪.‬‬

‫‪348‬‬
‫أ‪ :‬تحليل وتفسير النتااج الفعلية واعداد التقارير اليومية أو الشهرية‬

‫ب‪ :‬مقارنة مدى توافق الميزانية التقديرية مع النتااج الفعلية وجميع هذ اأهداف توضي لنا مناهج إعداد الميزانية ‪.‬‬

‫‪349‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬التسيير و المناجمنت العموم‬
‫المعامل ‪53‬‬ ‫الموضوع الحادي عشر‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫تعتبرظاهرة التنظيم من أهم الظواهر ا جتماعية قد لفتت إهتمام العديد من العلماء و المتخصصين في العلوم إج ‪،‬فالتنظيم‬
‫تسددمية "المجتمددع التنظيمددي" فهندداك تنظدديم‬ ‫يتددوفر علددى كافددة النشددبات العص درية للحيدداة المعقدددة أبلددق علددى المجتمددع الحدددي‬
‫رسمي و غير رسمي ‪.‬حلل و ناقش ؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫عن النظرية الكالسيكية لفريديريك تايلور ؟‬ ‫‪ -‬تحد‬

‫انتهى الموضوع‬

‫‪350‬‬
‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول‬
‫التنظيم الرسم ‪:‬‬

‫يعود هدا المصبلي لعلماء ا جتماع الدين عبروا عنه بمصبلي البيروقرابية ‪ ،‬التنظيم الرسمي يتمثل في صورة هرمية و‬
‫حسب " شستر برنارد" فإن التنظيم الرسمي يتحقق من خالل‪:‬‬

‫‪ ‬إستباعة اأفراد با تصال ببعضهم‪.‬‬


‫‪ ‬سهولة ا تصال يفرض على اأفراد تنفيد ما يعبى إليهم من أوامر‪.‬‬

‫و حتى يتحقق كل هدا البد من وجود مبادئ عامة‪:‬‬

‫‪ -‬مبدأ تسهيل تحقيق اأهداف‬

‫‪ -‬مبدأ الفعالية في اأداء‬

‫‪ -‬مبدأ تجميع الوظااف المتشابهة‬

‫‪ -‬مبدأ التوازن بين السلبة و المس ولية‬

‫‪ -‬مبدأ وحدة اأمر و التوجيه‬

‫‪ -‬مبدأ النمو الوظيفي‬

‫‪ -‬مبدأ نباق ا شتراك‬

‫‪ -‬مبدأ التوازن الوظيفي‬

‫‪ -‬مبدأ التوفيق بين اأعمال ا ستشارية و التنفيدية‬

‫‪ -‬مبدأ مرونة التنظيم‬

‫التنظيم غير الرسم ‪:‬‬


‫رغم أهمية هجا النوع إال أنه ال يأخد حقه من برف الباحثين يعتبر إلتون مايوأول من سلب الضوء على أهميته في‬

‫‪351‬‬
‫عشرينات القرن الماضي دلك من خالل وجود في المجتمعات اختلفت التسميات و التعريفات و كل مفكر يعرفه حسب‬
‫مسلماته و منبلقاته الفكرية‬

‫معجم مصطلحات التنظيم و اإلدارة يعرف التنظيم غ‪ /‬الرسم ‪:‬‬

‫تلك العالقات الشخصية و إج المتنوعة التي يتشأها العمال و يستمرون في إقامتها فهي عالقات التخببها ا دارة أو‬
‫تقيدها بصفة مباشرة و لكنها تنشأ و تستمر بسبب وجود العمال في أمكنة متفرقة أو غير متفرقة‪.‬‬

‫خصائص التنظيم غير الرسم‬

‫‪ ‬ا تصال المباشر بين اأف ارد داخل الم سسة و بين الرايس و المر وسين‬
‫‪ ‬الرقابة إج التي تظهر من خالل العالفات غ‪/‬رسمية‬
‫‪ ‬بريقة تحليل التنظيم غ‪/‬رسمي تختلف عن الرسمي‬

‫التنظيم غير الرسمي يعتمدعلى عالقات معقدة ال نعرف من ي ثر على من و هو يختلف جدريا على التنظيم الرسمي‬

‫التنظيم غير الرسمي أصبي من أهم الم شرات الالفتة هد ا دارة تمكنت عبر مراحل تبورها من إثبات أهميتها في إدارة‬
‫التنمية و يعود دلك لعدة أساليب‪.‬‬

‫‪ -‬ا دارة عنصر هام من عناصر ا نتاج‬


‫‪ -‬العمل في ظروف بياية سريعة التغير‬

‫تزايد اتساع حجم المنظمات و تعقد عملياتها‬

‫الموضوع الثان‬

‫النظرية الكالسيكية لرريديريك تايلور‪:‬‬

‫وهي نظرية مدرسة ا دارة العلمية التي ببق فيها فريديريك تايلور ا نسانية العلمية التي ساعدت ا دارة على زيادة‬
‫ا نتاج في زمن أقل وبجهد معقول مع تجاهل آدمية الفرد وأساسها‪:‬‬

‫‪352‬‬
‫‪ -‬ي دي تببيق اأساليب العلمية في العمل إلى الكفاية في ا نتاج وايجاد مقاييس ومعايير دقيقة لتأدية وتنفيذ العمل‬
‫في زمن أقل وجهد محدود عن بريق استخدام الزمن والحركة في تحديد مستويات العمل‪.‬‬

‫‪ -‬إن تببيق الحوافز النقدية ي دي إلدى زيدادة ا نتداج بمجهدود وزمدن معقدولين وان الحدوافز الماديدة هدي اأسداس لحفدر‬
‫اأفراد وزيادة ا نتاج‬

‫ولقددد أثبددت تددايلور أندده يمكددن زيددادة الحددافز علددى ا نتدداج والددتحكم فيدده مددن خددالل نظددام اأجددور‪ ،‬فكددل زيددادة فددي اأجددر‬
‫يصدداحبها زيددادة فددي ا نتاجيددة‪ ،‬وكددل إنتاجيددة أعلددى يصدداحبها أو يقابلهددا أجددر أعلددى وهكددذا‪ ،‬وال تمددني الحدوافز الماديددة إال للفددرد‬
‫الممتاز الذي يحقق المستويات المحددة لإلنتاج أو يزيد عليهدا‪ ،‬أمدا الفدرد المدنخفض اأداء الدذي ال يصدل إنتاجده إلدى المسدتوى‬
‫فعلى ا دارة تدريبه أو نقله أو فصله‪ ،‬وأثناء دراسته قام بدراسة دقيقة للعمل الصناعي في كل مرحلدة مدن مراحلده‪ ،‬ذلدك بتحليدل‬
‫العمددل إلددى حركاتدده وعملياتدده اأوليددة‪ ،‬ثددم اسددتبعاد الحركددات ال ازادددة والغيددر ضددرورية ثددم تقدددير الددزمن الددذي يلددزم لكددل حركددة مددن‬
‫الحركات الضرورية تقدي ار دقيقا بواسدبة الكروندومتر‪ ،‬ثدم التدأليف بدين الحركدات اأوليدة الضدرورية فدي مجموعدات تكدون أفضدل‬
‫بريقة وأسرعها في أداء العمدل وتكدون هدذ البريقدة المثلدى الوحيددة التدي يجدب أن يتبعهدا العامدل فدي عملده وقدد عرفدت د ارسدته‬
‫هذ باسم "دراسة الحركة والزمن وتفترض النظرية أن الفرد بببيعته ال يحب العمل إال إذا رأى فيده وسديلة لتحقيدق م ازيدا ماديدة‪.‬‬
‫كما أن الفرد ينقصه الذكاء ومن تم فإنه ال يجب تحمل المس ولية ويفضل أن يتبع التعليمات الواضحة‪ ،‬ولذلك ال ترى النظرية‬
‫تناقضا بين أهداف ومصالي اأفراد الشخصية وأهداف ومصالي الم سسة‪ .‬بل يرى أن مصالحها مشتركة وذلك بإعباء أجدور‬
‫عاليددة للعمددال والتددي تمكددن مددن تحقيددق أربددا مرتفعددة أصددحاب رأس المددال‪ .‬وينتمددي تددايلور إلددى علمدداء ا دارة اأوااددل الددذين‬
‫اعتمدوا على نظرية بسيبة لدوافع العمل أدت إلى جعل ا داري ال يحتاج فهم هذ العملية النفسية المهمة‪.‬‬

‫والددذين افترضدوا بددأن ا نسددان‪ ،‬أي إنسددان يعمددل فقددب مددن أجددل المددال وتتحدددد قددوة اندفاعدده بمبلددغ هددذا المددال وفيمددا يلددي‬
‫االفتراضات الضمنية التالية‪:‬‬

‫أ‪ -‬ا نسان هو كاان اقتصادي فهو يعمل بسبب حاجة ودافع واحدد هدو الحصدول علدى دخدل يسدتخدم شدباع حاجاتده‬
‫المختلفة‪ ،‬فا نسان قد يملك حاجات متعددة إال أنده يعمدل فقدب مدن أجدل المدال وبريقدة اسدتخدامه للمدال هدي ليسدت مدن شد ون‬
‫ا دارة‪.‬‬

‫ب‪ -‬ا نسان هو كاان عقالني أي أنه يسعى لتعظيم مدخوالته من خالل الحصدول علدى أعلدى دخدل ممكدن كمدا يبدذل‬
‫الجهد المناسب مع الدخل الذي يحصل عليه‪.‬‬

‫ج‪ -‬يكون ا نسان راضيا عن عمله إذا حقق دخال عاليا‪ ،‬وعليه فإن قوة االندفاع للعمل ترتبب بمبلغ الحافز الذي‬
‫يعبى للفرد وكلما عرضنا على فرد ما مبلغ أكبر كلما كان اندفاعه للعمل أكبر‪.‬‬
‫‪353‬‬
‫هذ النظرية تجعل مهمة ا دارة في تحفيز العاملين هي مجرد تحديد السلوك والعمل الذي تريد ثم تحديد مبلغ الحافز‬
‫المادي أداء هذا العمل‪.‬‬

‫لذلك تسمى هذ النظرية بالنظرية الكالسيكية لكونها اعتبرت ا نسان يعمل فقدب أسدباب اقتصدادية وككداان اقتصدادي‬
‫يسعى لتعظيم المنفعة ومن أهم جوانب الخلل في النظرية هي أن ا نسان المعاصدر ال يعمدل مدن أجدل الددخل علدى الدرغم مدن‬
‫أهميته وأنه ال يستجيب دااما لمبلغه وحتى بالنسبة للحافز االقتصادي فهو ال يسدتجيب لده كمدا هدو بدل غالبدا مدا يسدتخدم عقلده‬
‫في الحكم عليه وقدد يقدوم بفعدل غيدر مدا تريدد ا دارة‪ .‬ولكدن رغدم كدل هدذ الد ارسدة لدم يمندع مدن أن توجده للنظريدة عددة انتقدادات‬
‫منها‪:‬‬

‫‪ -‬لقد حدد تايلور اأداء النمبي على أساس أكفأ عامل وفرض على باقي العمدال بدأن يصدلوا إليده علدى مدا بيدنهم مدن‬
‫فددروق فددي القدددرة والقددوة ودرجددة االحتمددال و إال كددان مصدديرهم البددرد فددي حددين أندده كددان مددن المفددروض أن يقدداس هددذا اأداء‬
‫النمبددي علددى أسدداس العامددل المتوسددب وبددذلك يكددون تددايلور قددد اسددتخدم فددي سددبيل وصددوله إلددى اأداء النمبددي الضددغب والرقابددة‬
‫الصارمة مما خلق جوا من التناقض بين العمال وهذا ما أدى إلى توتر عالقات العمل‪.‬‬

‫‪ -‬لم تهتم النظريدة الكالسديكية بدالمتغيرات النفسدية االجتماعيدة وتأثيرهدا علدى سدلوك العمدال ومعداملتهم كداآلالت بحيد‬
‫على الفرد تنفيذ وتمثيل ما يبلب منه من عمل مهما كان غير عادل أو كانت شروبه غبر مناسبة‪.‬‬

‫‪ -‬تجاهددل تددايلور وجددود الح دوافز المعنويددة وأثرهددا فددي زيددادة جهددد العدداملين وبالتددالي االرتفدداع بمعدددالت اأداء وتحقيددق‬
‫رضاهم عن العمل واعتبر أن الحافز الوحيد هو اأجدر مدا دام العامدل مخلدوق اقتصدادي تنحصدر حاجاتده فدي اأشدياء الماديدة‬
‫كما اتخذ قادة ا دارة العلمية متجها نحو زيادة ا نتاج مما أوجد مشاكل سيكولوجية فتحت المجال إلى دراسات أخرى‪.‬‬

‫‪354‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬التسيير و المناجمنت العموم‬
‫المعامل ‪53‬‬ ‫الموضوع الثان عشر‬ ‫المدة‪ :‬ثالث ساعات‬

‫عالج موضوعا واحد ‪:‬‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬

‫‪ -‬تناول نظرية الحاجات ا نسانية لماسلو؟‬

‫الموضوع الثان ‪:‬‬

‫عن مبادئ ا دارة في كل فكر ؟‬ ‫‪ -‬تحد‬

‫انتهى الموضوع‬

‫‪355‬‬
‫الحل النموذج‬

‫الموضوع األول ‪:‬‬


‫نظرية الحاجات اإلنسانية لماسلو‪:‬‬

‫الحاجددة شددعور شخصددي بالرغبددة فددي الحصددول علددى شدديء معددين وي ارفددق هددذا الشددعور عددادة إحسدداس بالحرمددان والتددوتر‬
‫للسعي من أجل تلبيتها من خالل بدل الجهد المبلوب منه‪.‬‬ ‫وعدم الرضا وهذا ما يدفع الشخ‬

‫"الحاجات هي اأسدباب وراء كدل سدلوك وكدل إنسدان لده عددد مدن الحاجدات تندافس بعضدها علدى أن الحاجدة اأقدوى أو‬
‫الدافع اأقوى هو الذي سيحدد السلوك‪ ،‬فالحاجة اأقوى في وقت معين ت دي إلى سلوك معين والحاجات المشبعة تنخفض في‬
‫استحالة تحقيقها تضعف‬ ‫ليحقق اأهداف المتوقعة منه‪ ،‬كما أن الحاجات التي يجد الشخ‬ ‫حدتها وغالبا ما ال تدفع الشخ‬
‫قوتها على مر الزمن‬

‫وتعتبر نظرية عالم النفس "ابراهام ماسلو ‪ " Maslow Abraham‬من أولى النظريدات المهمدة لتفسدير سدلوك ا نسدان‬
‫افتراضاتها فيما يلي‪:‬‬ ‫في مجال العمل وتتلخ‬

‫أ‪ -‬يملك ا نسان حاجة نفسية مركزية تحرك سلوكه هي الحاجة لتحقيق الذات وهدي التدي تقدود كدل فدرد لمواصدلة نمدو‬
‫وتعلمه ونضجه‪ ،‬وببريق يبدو هادفا وموجها وليس عشواايا مشتتا‪.‬‬

‫ب‪ -‬لإلنسان مجموعة كبيدرة مدن الحاجدات الفرعيدة الضدرورية لتحقيدق الدذات هدذ الحاجدات تندتظم فدي خمسدة مجداميع‬
‫أساسية‪.‬‬

‫ج‪ -‬المجاميع الخمس هي‪ :‬الحاجات الفيزيولوجية‪ ،‬الحاجات لألمان‪ ،‬الحاجات إلى الحب واالنتماء‪ ،‬الحاجدات للتقددير‬
‫االجتماعي والحاجات الذاتية وهي الخاصة بتحقيق الذات)‪.‬‬

‫اأولوية للبقاء على شكل هرم‪ ،‬تندرج فيه بترتيب واحد من اأكثر إلحاحا‪ :‬فالحاجات الفيزيولوجية‬ ‫د‪ -‬تترتب من حي‬
‫هددي أكثددر أولويددة الحاجددات للبقدداء تليهددا حاجددات اأمددن ثددم الحددب واالنتمدداء ثددم التقدددير ثدم الذاتيددة وبهددذا يمكننددا أن نرسددمها علددى‬
‫شكل هرم أولويات‬

‫ه د د‪ -‬ال تك ددون ك ددل المج دداميع الخم ددس م ددن الحاج ددات نش ددبة س ددوية وف ددي آن واح ددد ب ددل تنش ددب بالتت ددابع م ددن الحاج ددات‬
‫الفيزيولوجية إلى تحقيق الذات‪ ،‬ويمكن تعريف هذ الحاجات على الترتيب كما يلي‪:‬‬

‫‪356‬‬
‫*الحاجات المادية أو الريزيولوجية‪:‬‬

‫"هددي الحاجددات اأساسددية للفددرد وتتمثددل فددي الحاجددات ذات العالقددة بتكددوين ا نسددان البيولددوجي والفيزيولددوجي كالمدداء‪،‬‬
‫الهواء‪ ،‬اأكل‪ ...‬وتعمل هذ الحاجات على حفظ التوازن الجسدي وصيانة الفرد للبقاء واالستم اررية في حياته‪ ،‬وهي كمدا يعتقدد‬
‫ماسلو أقوى دوافع الفرد‪ ،‬حتى يتم إشباعها‪ ،‬بعد ذلك تبدأ الحاجات اأخرى في ا لحا والظهور‬

‫*حاجات الحماية والطم نينة واألمن‪:‬‬

‫"تتضمن الحاجات الخاصة باأمان ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬الحماية من المخابر المادية‪ ،‬الحماية من المخابر الصحية‪.‬‬

‫‪ -‬الحماية من التدهور االقتصادي‪ ،‬تجنب المخابر الصحية‪.‬‬

‫‪ -‬الحماية من التدهور االقتصادي‪ ،‬تجنب المخابر الغير متوقعة‬

‫وينظددر إلددى الحاجددات الخاصددة باأمددان علددى أنهددا محاولددة لتددأمين منصددب العمددل بتددوفير اأجددر الكددافي والتددأمين ضددد‬
‫الشدديخوخة‪ ،‬والعجددز والببالددة‪ .‬فددإذا حقددق ا نسددان الحاجددات الفيزيولوجيددة واأمددان بشددكل مقبددول تبدددأ الحاجددات االجتماعيددة فددي‬
‫الظهور‪.‬‬

‫*الحاجات االجتماعية‪:‬‬

‫كالحددب واالنتمدداء فددي عالقددة الفددرد بغيددر‪ ،‬وعدددم إشددباع هددذ الحاجددات يخلددق لدددى الفددرد عدددم الت دوازن فددي قدرتدده علددى‬
‫التكيف مع محيبه‪.‬وبعد الحاجات االجتماعية تظهر حاجات أخرى هي‪:‬‬

‫*الحاجات إلى التقدير‪:‬‬

‫عدن ا حسداس‬ ‫وذلك من خالل احترام الغير له‪ ،‬الحاجة على المركز والمكاندة والقدوة والنفدوذ والك ارمدة أن الفدرد يبحد‬
‫بأهمية عمله والحصول على التقدير من المس ولين وزمالاه أن ذلك يدفعه لبدل جهد أكبر‪ .‬تلي الحاجة للتقدير‪:‬‬

‫* الحاجة إلى اإلنجاز‪:‬‬

‫أنه يريد تحقيق كل ما يتفق مع قدراته مواهبه وكفاءاته وبالتالي تحقيق‬ ‫هنا يرد الفرد إلى أعلى مراحل اأداء‪ ،‬حي‬
‫النجا في عمله‪.‬‬

‫‪357‬‬
‫و‪ -‬الحاجة ليست دااما دافعة لسلوك‪ ،‬فهي تكون دافعة فقب عندما تكون غير مشبعة فمتى أشبعت حاجة معينة‪ ،‬ال‬
‫تعود دافعة مثال‪ :‬يندفع للبعام فقب عندما كون جااعا‪ ،‬أما في حالة الشبع والتخمة فالبعام ال يجذبه‪ ،‬وهكذا بالنسبة لكل‬
‫الحاجات اأخرى‪ ،‬ويتحقق ا شباع إذا كان الفرد مبمانا بأنه يستبيع إشباع مجموعة الحاجات بشكل ببيعي وشبه تلقااي‪.‬‬

‫ز‪ -‬فددي أيددة فتدرة فددي حيدداة ا نسددان تكددون مجموعددة واحدددة هددي أكثددر نشددابا ودافعددة للسددلوك فددي حددين تكددون المجدداميع‬
‫اأخرى كامنة أو ثانوية‪.‬‬

‫متى تم إشباع مجموعة معيندة مدن الحاجدات تتوقدف عدن الددفع‪ ،‬فدي حدين تبددأ تنشدب المجموعدة التاليدة فدي السدلم‪:‬‬ ‫خ‪-‬‬
‫فإذا تمكن ا نسان من ضمان إشباع حاجاته الفيزيولوجية وابمأن إلى ذلك‪ ،‬تصدبي هدذ المجموعدة مدن الحاجدات‬
‫فدي مرحلددة ا شددباع وتتوقددف فعاليتهددا فددي التحفيددز والددفع وتنشددب المجموعددة التاليددة‪ ...‬وهكددذا إلددى الحاجددات الذاتيددة‬
‫التي ال تصل إلى مرحلة ا شباع)‪..‬‬

‫الموضوع الثان‬

‫مبادئ االدارة ‪ principles of Management‬يوجد العديد من المدارس التي وضعت مبادئ و اسس لالدارة و ان كان‬
‫‪The Classical School‬‬ ‫من اهمها ‪ :‬المدرسة الكالسيكية في االدارة‬

‫تشمل المدرسة الكالسيكية ‪:‬‬

‫‪Scientific Management‬‬ ‫‪ ‬االدارة العلمية‬


‫‪Bureaucracy‬‬ ‫‪ ‬البيروقرابية‬
‫‪Scientific Management‬‬ ‫االدارة العلمية‬

‫و هنددري غانددت‬ ‫مددن اشددهر علمدداء هددذ المدرسددة فريدددريك تددايلور)‪,(Fedriek Tylor‬و هنددري فددايول )‪( Henri Fayol‬‬
‫و‬ ‫و اوليفدر شديلدون)‪(Oliver Sheldon‬‬ ‫)‪ (Henri Gant‬و ف ارندك و ليليدان جلبدرت)‪( Frank &Lilian Gilbereth‬‬
‫)‪.(Lyndall urwick‬‬ ‫موني و رايلي )‪ (Moony & Railey‬و ليندول ارويك‬

‫‪Taylors Principles‬‬ ‫‪ ‬مبادا تايلور‬


‫‪ .1‬احالل البرق العلمية بدال من البرق البدااية التي تقوم على التقدير و التخمين ‪.‬‬
‫‪ .2‬اختيار العاملين و تدريبهم بصورة علمية صحيحة‪.‬‬

‫‪358‬‬
‫‪ .3‬تعاون االدارة مع العاملين لتنفيذ االعمال المبلوبة بدال من النزاع‪.‬‬
‫تتولى االدارة اعمال التخبيب و تنظيم العمل‪.‬‬ ‫‪ .0‬تقسيم عادل للعمل بين االدارة و العمال‪ ,‬حي‬
‫‪ .1‬فصل اعمال التخبيب عن اعمال التنفيذ حتى يتسنى لكل فرد ان يقوم بواجبه بكفاية عالية‪.‬‬

‫‪ ‬االنتقادات الت وجهت الى تايلور‪:‬‬


‫ان افكار العالم تايلور القت الكثير من االنتقادات لالسباب االتية ‪:‬‬

‫‪ .1‬عدها الكثيرين انها تضر بصالي العاملين و تلغي شخصية العامل و تجعله يعمل مثل االلة‪ ,‬و بالتالي تقل اهميدة الغامدل‬
‫داخل الم سسة‪.‬‬
‫‪ .2‬اقتصرت دراسة تايلور على مستوى المصنع الصغير الورشة)‬
‫‪ .3‬ادت افكار تايلور الى نوع من الحرب بين العاملين و اصحاب العمل‪.‬‬
‫‪ .0‬بريقددة الخدوافز التددي اقنرحهددا تددايلور تد دي الددى معاقبددة العامددل الببددئ و تغددري العامددل بارهدداق نفسدده مقابددل الحصددول علددى‬
‫اجر دون اعتبار للنواحي الصحية‪.‬‬
‫‪ .1‬عارضها اصحاب المصانع الذين خيل اليهم انها تعبي حقوق جدبدة للعمال ال يستحقونها‪.‬‬
‫‪ .4‬القت افكار تايلور معارضة شديدة النها تبر افكار و برق جديدة في االدارة لدم يعتدد عليهدا اصدحاب المصدانع ‪ ,‬بدل ان‬
‫البرق التقليدية في االدارة كانت بمثابة عادات و تقاليد ثابته غير قابلة للتغيير‪.‬‬
‫‪Henry Fayol Principles‬‬ ‫‪ ‬مبادا فايول‬
‫يعتبر هنري فايول االب الحقيقي لمبادئ االدارة الحديثة ‪ ,‬و قد قام فايول بتقسيم انشبة الم سسة في كتابه االدارة العامة و‬
‫الصناعية) الى ست مجموعات‪:‬‬

‫‪ .1‬نشابات فنية ‪ Technical Activities‬االنتاج و التصنيع‪.‬‬


‫‪ .2‬نشابات تجارية ‪ Commercial Activities‬الشراء البيع المبادلة‪..‬‬
‫و االستخدام االمثل لراس المال‪.‬‬ ‫‪ .3‬نشابات مالية ‪ Financial Activities‬البح‬
‫و المحافظدة علددى سدالمتهم فددي‬ ‫حمايدة الممتلكددات و االشدخا‬ ‫‪ .0‬نشدابات الوقايدة و الضددمان ‪Security Activities‬‬
‫ال سسة‪.‬‬
‫‪ .1‬نشدابات محاسدبية ‪Accounting Activities‬و تشدمل تسدجيل الحسدابات و اعدداد الميزانيدة و معرفدة التكداليف و عمدل‬
‫االحصاءات‪.‬‬
‫‪ .4‬نشابات ادارية ‪ Management Activities‬التخبيب و التنظيم واصدار االوامر و التنسيق و الرقابة ‪.‬‬
‫‪359‬‬
‫و قد ركز فايول على النشاب االداري ‪ ,‬و بين ان اهمية النشداب االداري تنبدع مدن انده متعلدق بدالتنب ‪ ,‬كمدا انده مميدز عدن بداقي‬
‫موضوعات رايسة و هي‪:‬‬ ‫االنشبة االخرى ‪ .‬و قد تعرض فايول في كتابه الى ثال‬

‫‪ .1‬الصفات االدارية ‪.‬‬


‫‪ .2‬المبادئ العامة لالدارة‪.‬‬
‫‪ .3‬عناصر االدارة‪.‬‬

‫‪360‬‬
‫اللغة األجنبية ‪ :‬الررنسية أو االنجليزية‬

‫‪361‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬اللغة األجنبية‬
‫المعامل ‪52‬‬ ‫الموضوع األول‬ ‫المدة‪ :‬ساعتان‬

‫‪362‬‬
QUESTIONS

I. COMPREHENSION :

363
1. Dans ce texte, le sujet principal est :
- la fondation d’un royaume.
- la fondation d’une république.
- la fondation d’un empire.
Recopiez la bonne réponse
2. « la lourde civilisation romaine qui maintenait sous le joug tant de nations… »
Cette phrase veut dire que :
- la civilisation romaine aidait les nations.
- la civilisation romaine dominait les nations.
- la civilisation romaine ignorait les nations.
Recopiez la bonne réponse
3. « cultiver les âmes » / « Il fixa au sol les nomades » / « créer cet alphabet libyque » / «
les ayant pourvus de terres et transformés en cultivateurs » / « peuple libre et harmonieux » /
« il les groupa dans des bourgs » / « avide de libérer plutôt que d’asservir ».
Classez les expressions ci-dessus selon qu’elles renvoient aux :
- réformes socio-économiques : …………. /…………… /………….
- réformes culturelles et éthiques : ………. /……………. /………. /…………..
4. Dans les extraits ci-dessous dites à qui renvoient les mots suivants : « leur » - « les
» - « il » ?
« …leur fameux « grenier à blé » était l’oeuvre des … » (3ème paragraphe)
« L’affection se joignit à la crainte pour les attacher à lui » (4ème paragraphe)
« ….cités impérialistes, qu’il demandait ses modèles. » (5ème paragraphe)
5. Relevez du texte 04 expressions qui caractérisent le peuple numide.
6. Pour assurer un développement libre et harmonieux, Massinissa a ignoré Rome et
Carthage pour se tourner vers la Grèce. Dites pourquoi.
7. « Beaucoup de ses sujets, peut-être la plupart, oublièrent leur haine instinctive de la
royauté, et l’affection se joignit à la crainte pour les attacher à lui».

364
Remplacez la conjonction « et » par l’un des articulateurs suivants : pour que – bien
que – de sorte que.
8. Aujourd’hui, quelles sont selon vous, les qualités morales les plus admirables chez un bon
chef. (Répondez en deux ou trois lignes).
II. PRODUCTION ECRITE :
Traitez l’un des deux sujets au choix :
1. Vous voulez faire connaître Massinissa à vos camarades. Faites le compte rendu objectif
de ce texte (120 mots environ) que vous partagerez sur votre page Facebook.
2. Vous êtes membre d’une association de protection des sites et monuments historiques.
Vous vous adressez à vos camarades pour les convaincre de participer à la lutte contre la
dégradation et le pillage de ces monuments. Rédigez un texte dans lequel vous proposez des
solutions qui peuvent contribuer à la sauvegarde de cet héritage. Votre texte sera publié dans
le journal mural du lycée.

‫الموضوعِالثاني‬
365
De tout temps, la nature a engendré des êtres humains différents mais semblables. Or,
l’homme a fait de cet aspect la source de discriminations raciales qu’il justifie par les
apparences comme la couleurde la peau, la taille…Les premières manifestations racistes sont
d’ordre langagier. On désigne par des mots blessants ceux qu’on méprise. Ainsi, l’humiliation
est dans l’insulte: «nègre» pour «Noir», «bicot» pour «Arabe»,
«youpin» pour «Juif», «rital» pour «Italien». (…)
Il y a le mot et la façon de le dire. Le principal c’est de discriminer l’autre, parce qu’il est
étranger,venant d’une autre culture, ayant d’autres coutumes et se comportant de manière
nouvelle jugée étrange,donc à rejeter, à mépriser, à exclure de la sphère à laquelle appartient
celui qui se considère comme supérieur alors qu’il n’y a aucun fondement à ce sentiment et
à cette façon d’agir et de vivre. (…)
Aujourd’hui le racisme ne se cache plus. Il s’est banalisé. Des personnes politiques
n’hésitent plus à affirmer leur préférence à l’appartenance à la «race blanche», sous-entendu
que «la race noire» est forcément inférieure, méprisable (…).
Des supporters italiens d’équipe de football ont jeté des bananes à des joueurs noirs à leur
entrée dans le stade. Ailleurs, on profane des tombes musulmanes. Une façon d’exprimer
son racisme en s’attaquant lâchement à des morts.
Ainsi, la dérive raciste a toujours marqué les crises sociales. Des lois ont alors été votées
pour punir l’incitation à la haine raciale. Cela n’a jamais découragé les tenants des idéologies
racistes.
Comme tout le monde l’a remarqué, l’équipe française qui a remporté le Mondial est
composée de joueurs à la peau blanche, à la peau noire, à la peau métissée avec cependant
le même sang qui coule dans toutes les veines. Durant le match, l’énergie, la volonté, le
talent et la grâce de ces joueurs se moquaient éperdument de la couleur de la peau qui les
porte. Parfois le sport démontre en toute simplicité combien les préjugés racistes sont
stupides et ne correspondent à rien de vrai.
Tahar Ben Jelloun. https://www.le360.ma. 16/07/2018
Discriminer : établir une différence entre des personnes.
Idéologie : Ensemble d’idées et de visions du monde propre à un groupe humain.
Préjugé : Croyance ou idée fausse qu’on se fait à propos d’une personne ou d’un groupe social.

366
QUESTIONS

I. COMPREHENSION :
1. Dans ce texte, le sujet principal est :
- le racisme ordinaire
- la violence urbaine
- la liberté d’expression
Recopiez la bonne réponse
2. «Noir» / « Italien» / «les hommes politiques» / «les tenants des idéologies racistes» / «
Arabe » /« celui qui se considère comme supérieur » / « Juif » / « des supporters italiens »
Classez les mots et expressions ci-dessus selon qu’ils renvoient aux :
- racistes : ............. / ……………. / ……………/ …………..
- victimes de racisme : ............. / ……………. / ……………/ …………..
3. « Insulte »/ « être étranger »/ « venant d’une autre culture »/ « profaner des tombes
musulmanes »/ « ayant d’autres coutumes »/ « la race noire est forcément
inférieure »/ « exclure »/ « jeter des bananes à des joueurs noirs »
Classez les mots et expressions ci-dessus selon qu’ils renvoient aux :
- arguments des racistes : ............. / ……………. / ……………/ …………..
- actes racistes : ............. / ……………. / ……………/ …………..
4. A qui et à quoi renvoient les mots suivants : « on » - « l’autre » - « il » - « les »
« On désigne par des mots blessants » (2ème paragraphe)
« Le principal c’est de discriminer l’autre » (3ème paragraphe)
« Il s’est banalisé » (4ème paragraphe)
« …la peau qui les porte » (7ème paragraphe)
5. Relevez du texte 04 mots ou expressions que l’auteur utilise pour dénoncer le racisme.
6. « Des lois ont alors été votées pour punir l’incitation à la haine raciale. Cela n’a jamais
découragé les tenants des idéologies racistes. »

367
Reliez les deux propositions ci-dessus par l’un des articulateurs suivants : donc - mais
– car
7. « Aujourd’hui le racisme ne se cache plus ». Vous avez sûrement vécu des situations de
racisme ;qu’avez-vous ressenti ? Exprimez votre ressenti en deux à trois lignes.
II. PRODUCTION ÉCRITE :
Traitez l’un des deux sujets au choix:
1. Vous décidez de partager cette vigoureuse dénonciation du racisme sur votre page
Facebook.
Rédigez le compte rendu objectif de ce texte. (120 mots environ)
2. Vous êtes animateur d’un journal en ligne (blog) ; vous lancez un débat sur la violence
verbale avec des jeunes participants de votre région. Rédigez un texte dans lequel vous
présenterez le problème et les solutions pour y mettre fin. Le texte sera publié sur la UNE du
journal.(15 lignes au plus)

368
‫الحل النموذج للموضوع األول ف اللغة األجنبية‬

Sujet N° 01

I. COMPREHENSION :
1. la fondation d’un royaume
2. la civilisation romaine dominait les nations
3. Réformes socio-économiques
1/ Il fixa au sol les nomades
2/ les ayant pourvus de terres et transformés en cultivateurs
3/ il les groupa dans des bourgs

Réformes culturelles et éthiques


1/ cultiver les âmes
2/ créer cet alphabet libyque
3/ peuple libre et harmonieux
4/ avide de libérer plutôt que d’asservir
4. « leur » = les Romains
« les » = beaucoup de ses sujets / ses sujets
(accepter aussi : les Numides)
« il » = Massinissa
5.
-Instinct égalitaire
- Ennemi de toute hiérarchie
- Amour ombrageux de la liberté
- Haine instinctive de la royauté
(accepter aussi : Les Nomades / leurs préventions)
6. Eléments de réponse :
369
- Rome et Carthage sont des cités impérialistes.
- La Grèce est créatrice d’une civilisation profondément humaine avide de libérer plutôt que
d’asservir
Remarque :
- Donner la moitié de la note, si le candidat recopie le passage « Mais ce n’est pas
……d’asservir. »
7. Et = de sorte que
8.
- Respect de la consigne (emploi du pronom personnel « je », verbe d’opinion et nombre de
lignes)
-Pertinence des idées (au moins deux qualités : Honnêteté, sincérité, sagesse, patriotisme,
justice, etc.)
- Cohérence
- Correction de la langue

370
II. PRODUCTION ECRITE :

Compte rendu
1/ Organisation de la production
- Cohérence du texte :
- progression des informations
- absence de répétitions
- absence de contresens
- emploi de connecteurs
-structure adéquate (accroche-condensation)
2/ Planification de la production
- Choix énonciatif en relation avec la consigne
- Sélection des informations essentielles (condensation et reformulation)
3/ Utilisation de la langue de façon appropriée
- Correction des phrases au plan syntaxique
- Emploi d’un lexique approprié à la thématique
- Emploi correct des temps et des modes
- Utilisation adéquate des signes de ponctuation
- Orthographe (pas plus de 10 erreurs)
Production libre
1/ Organisation de la production :
- Cohérence du texte
- progression des informations
-absence de répétitions
- absence de contresens
- emploi de connecteurs

371
- structure adéquate [introduction– développement -conclusion

2/ Planification de la production
-Choix énonciatif en relation avec la consigne
-Choix des informations (originalité et pertinence des idées)
3/ Utilisation de la langue de façon appropriée
- Correction des phrases au plan syntaxique
- Emploi d’un lexique approprié à la thématique
- Utilisation adéquate des signes de ponctuation
- Emploi correct des temps et des modes
-Orthographe (pas plus de 10 erreurs)

372
Sujet N° 02

I. COMPREHENSION:
1. Le racisme ordinaire
2.
Racistes
Victimes
- Les hommes politiques
- Les tenants des idéologies racistes
- Celui qui se considère comme supérieur
- Des supporters italiens
- Noir
- Italien
- Arabe
- Juif
3.
Arguments des racistes
Actes racistes
- Etre étranger
- Venant d’une autre culture
- Ayant d’autres coutumes
- La race noire est forcément inférieure
- Insultes
- Exclure
- Jeter des bananes à des joueurs noirs
- Profaner des tombes musulmanes
4. On = les racistes (accepter aussi : celui qui se considère comme supérieur)
l’autre = l’étranger / la victime du racisme (accepter : Noir, Juif, Arabe, Italien)
il = racisme
les = joueurs
5. Mots blessants
L’humiliation est dans l’insulte
Discriminer l’autre / discrimination raciales
Rejeter / mépriser / méprisable / exclure / inférieur /
Aucun fondement à ce sentiment et à cette façon d’agir et de vivre
Profane des tombes musulmanes / s’attaquant lâchement à des morts
Les préjugés racistes sont stupides et ne correspondent à rien de vrai
Dérive raciste
* Noter 04 mots ou expressions

373
6. Mais
7.
Respect de la consigne : (emploi du « je », narration d’un évènement et nombre de lignes
…)
Pertinence des idées (utilisation du lexique des sentiments et des émotions)
Cohérence
Correction de la langue

II. PRODUCTION:
Compte rendu

1. Organisation de la production
Cohérence du texte :
progression des informations
absence de répétitions
absence de contresens
emploi de connecteurs
structure adéquate (accroche-condensation)
2. Planification de la production
Choix énonciatif en relation avec la consigne
Sélection des informations essentielles (condensation et reformulation)
3. Utilisation de la langue de façon appropriée
Correction des phrases au plan syntaxique
Emploi d’un lexique approprié à la thématique
Emploi correct des temps et des modes
Utilisation adéquate des signes de ponctuation
Orthographe (pas plus de 10 erreurs)
Production libre
1. Organisation de la production :
Cohérence du texte
progression des informations
absence de répétitions
absence de contresens
emploi de connecteurs
structure adéquate [Introduction– développement - conclusion
2. Planification de la production
Choix énonciatif en relation avec la consigne
374
Choix des informations (originalité et pertinence des idées)
3/ Utilisation de la langue de façon appropriée
Correction des phrases au plan syntaxique
Emploi d’un lexique approprié à la thématique
Utilisation adéquate des signes de ponctuation
Emploi correct des temps et des modes
Orthographe (pas plus de 10 erreurs)

375
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫ لكحل منيف‬: ‫إعداد‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫ اللغة األجنبية‬:‫المادة‬
52 ‫المعامل‬ ‫الموضوع الثان‬ ‫ ساعتان‬:‫المدة‬

ِ :‫على المترشح أن يختار أحد الموضوعين اآلتيين‬

‫األول الموضوع‬
Goucem Madani, née en 1918 à Alger, est la soeur de Fadhila Dziria… Goucem est
musicienne…
Les membres de l’orchestre féminin de Fadhila ont, pratiquement, toutes milité mais les
plus actives furentGoucem et Aouïcha (Fatma-Zohra Achour).
« Je n’ai pas milité avant la révolution, mais mon mari l’a fait. Il a été arrêté au début de la
révolution, torturé puis relâché. Il est resté malade et en est mort.
J’ai commencé à militer avec Aouïcha. Un jour, elle m’a dit : « Voilà, si tu veux participer,
viens ». […]
Je transportais des papiers et aussi, parfois, des armes. Aouïcha m’envoyait son frère pour me
prévenir et j’allais dormir chez elle. Le lendemain, vers cinq heures du matin, on descendait de
laCasbah avec un vieux panier, le voile chiffonné comme si nous étions des femmes de ménage
travaillantchez des Français. Nous portions une gaine avec une poche cousue exprès pour
mettre des armes.
A la Casbah, nous faisions les transports seules, mais quand c’était loin, on nous emmenait en
voiture. […] Nous ne voyions personne, rien que celui qui nous a amenées, même le son de sa
voix je ne le reconnaîtrais pas s’il me parlait.
Nous étions plusieurs à faire ça, il y avait Zohra aux yeux bleus, Farida Saboundji, l’actrice,
mes soeurs Hamida et Latifa et d’autres…
J’ai été arrêtée le 11 août 1957. Ils sont venus chez moi à 1 heure du matin et ils m’ont
emmenée. Ils m’ont torturée cinq jours, mais je disais toujours : « Je n’ai rien vu, je n’ai rien
fait, confrontez-moi avec celui qui m’a donnée ». Ils m’ont relâchée. Mais quelques jours après,
ils m’ont reprise. Aouïcha avait été arrêtée et tous les militants avec lesquels je travaillais. Au
procès, je n’ai été condamnée qu’à deux ans.
J’ai été trois ou quatre mois à Serkadji, puis j’ai été transférée à Maison-Carrée et à ma
libération,ils m’ont mise au camp.
La prison ! Une femme âgée en prison, entre quatre murs et les enfants dehors... Tu t’imagines
quelles souffrances ! Il fallait être gaie, on chantait, sinon on mourrait ».
D’après Danièle Djamila Amrane Minne
DES FEMMES DANS LA GUERRE D’ALGERIE (ENTRETIENS)
Chapitre 4, Ed. Barzakh, 2014
376
QUESTIONS

I. Compréhension de l’écrit :
1. Dans ce texte, l’auteure :
- Raconte sa participation à un fait d’histoire.
- Rapporte le témoignage d’une militante.
- Commente un fait d’histoire.
(Recopiez la bonne réponse)

2. Pour qui Goucem et son amie se faisaient-elles passer pour transporter les armes ?
3. Relevez dans le texte quatre (04) termes ou expressions relevant du champ lexical de «
prison ».
4. A qui renvoie chacun des pronoms soulignés dans les expressions suivantes ?
- « …, si tu veux participer, viens ». (2ème §). « Tu » renvoie à : ……………
- « Tu t’imagines… ». (8ème §). « Tu » renvoie à : ……………
- « …, on chantait,… ». (8ème §). « On » renvoie à : ……………
5. Répondez par « Vrai » ou « Faux » :
a. Aouïcha et Goucem étaient les seules militantes parmi les membres de l’orchestre féminin.
b. Goucem est issue d’une famille de révolutionnaires.
c. Goucem pouvait identifier celui qui la transportait par voiture lors de ses missions lointaines.
d. Goucem a été relaxée, définitivement, au bout de quatre mois de détention.
6. Pour les détenues, le chant représentait :
- un moyen de résistance.
- un passe-temps.
- un métier.
(Recopiez la bonne réponse et relevez dans le texte une phrase qui la justifie)
7. Réécrivez l’énoncé ci-dessous en le complétant par les mots suivants, donnés dans le
désordre :
condamnée / militantisme / souffrance / anonyme / capturée / mission
« Goucem la musicienne a entamé le …………… aux côtés de Aouïcha. Sa ……….
consistait à
transporter des armes et des documents. Elle était, parfois, aidée par un compagnon qui devait
rester………... Elle a été …………. et torturée avant d’être ………….. à deux années
de prison.
Là-bas, en dépit de la ………….., elle devait préserver sa joie de vivre en chantant ».
8. Ce texte fait partie de 88 entretiens que l’auteure a recueillis dans son oeuvre. A votre avis,
quels intérêts auraient ces témoignages aujourd’hui pour les nouvelles générations ?
Répondez en deux ou trois lignes.
377
II. Production écrite :
Traitez l’un des deux sujets au choix.
Sujet 1 :

A l’occasion de la célébration de la journée nationale de l’artiste, votre professeur de


français vous charge d’écrire un article pour la revue du lycée afin de montrer le rôle des
artistes pendant la guerre de libération. Ce texte vous plaît. Rédigez (en une dizaine de
lignes) son compte rendu objectif.

Sujet 2 :

« La chanson a toujours constitué un apport important dans la lutte des peuples pour
leur émancipation ». Rédigez un texte argumentatif (d’une quinzaine de lignes) dans
lequel vous expliquez le contenu de cette affirmation. Vous publierez votre texte dans un forum
de discussion entre lycéens autour de l’histoire de la musique engagée.

378
ِ ‫الموضوع الثاني‬

L’enfance à l’ère du numérique – Une vie en ligne


[…] Parents, éducateurs, responsables politiques et chefs d’entreprises se posent une multitude
de questions sur les effets de la connectivité et de l’interactivité1 : le numérique menace-t-il le
bien-être des enfants ? Ces derniers passent-ils trop de temps en ligne ? Quels sont les plus à
risque ? Que peuvent faire les parents et les personnes s’occupant d’enfants pour laisser aux
enfants l’espace nécessaire pour découvrir et s’épanouir librement tout en assurant une
surveillance suffisante ?
Le fait de savoir si et dans quelle mesure le numérique est bénéfique pour les enfants est
étroitement lié au départ qu’ils ont pris dans la vie. Ainsi, ceux qui possèdent des liens sociaux
et familiaux solides sont susceptibles d’utiliser Internet pour renforcer ces liens, ce qui
contribuera à améliorer leur bien-être, tandis que les enfants souffrant de solitude, de stress, de
dépression ou de problèmes familiaux, par exemple, pourront penser qu’Internet aggrave
certaines de leurs difficultés. À l’inverse, des enfants qui rencontrent des problèmes dans leur
vie sociale réelle peuvent parfois nouer des amitiés et trouver en ligne le soutien qu’ils ne
trouvent pas ailleurs.
Les questions concernant le temps que les enfants connectés passent devant un écran, bien
qu’elles fassent encore l’objet de discussions, sont de plus en plus dépassées. Cela s’explique
par le fait qu’il n’existe aucun consensus 2 concernant la durée au-delà de laquelle le temps
consacré au numérique passe de modéré à excessif. […]
Alors que ces questions continuent d’être débattues et étudiées, quelques vérités fondamentales
semblent émerger. Plutôt que de limiter l’utilisation des médias numériques par les enfants, la
voie la plus prometteuse pour leur permettre de profiter au maximum du numérique en prenant
un minimum de risques consiste en une modération plus attentive de la part des parents et des
éducateurs. Il convient d’accorder davantage d’attention aux contenus et aux activités qui
constituent l’expérience en ligne des enfants plutôt qu’au temps qu’ils passent devant un écran.
D’après le rapport (chap. 4) portant sur la situation des enfants dans le monde,

379
(publié en 2017) www.unicef.org
1. Interactivité : échange et dialogue via Internet.
2. Consensus : accord

QUESTIONS

I. Compréhension de l’écrit :
1. A quel mot du 2ème paragraphe renvoient les deux expressions du titre (l’ère du
numérique -
une vie en ligne) ?
2. D’après le rapport, le débat sur le temps d’utilisation du numérique par les enfants n’est
toujours pas tranché.
Relevez du texte une expression qui le montre.
3. Soit les propositions :
Internet leur donne un sentiment de satisfaction / Internet leur apporte un soutien moral /
Internet complique leur situation.
Classez-les selon qu’elles s’associent aux :
- Enfants souffrant de mal-être : …………………………..
- Enfants équilibrés : …………………………………
- Enfants souffrant de problèmes sociaux : …………………………………..

4. D’après le texte, les risques du numérique seraient beaucoup plus liés :


- au temps que l’enfant passe devant un écran.
- aux contenus auxquels l’enfant a accès.
(Recopiez la bonne réponse).
5. À « qui » ou à « quoi » renvoient les termes soulignés dans les passages suivants ?
- « … bien qu’elles fassent l’objet …». (3ème §) « Elles » renvoie à : ………….
- « … pour leur permettre de … ». (4ème §) « Leur » renvoie à : …………..
6. Réécrivez l’énoncé ci-dessous en le complétant par les mots suivants, donnés dans le
désordre :
vigilance / inquiétudes / numérique / influences
« Les effets d’Internet sur les enfants suscitent des …………….. chez les parents et
les éducateurs. En effet, le …………………. peut avoir diverses ………………. sur les
enfants. Pour que ces derniers en profitent sainement, la modération et la
……………… sont exigées ».
7. Le rapport publié par l’UNICEF recommande aux parents d’adopter deux attitudes pour
une utilisation du numérique par les enfants sans dangers majeurs.
Relevez du texte les deux expressions qui renvoient aux deux attitudes à adopter.
380
8. Beaucoup d’internautes utilisent de faux profils pour se connecter sur les réseaux sociaux.
Etes-vous d’accord ?
Répondez en trois lignes en justifiant votre réponse.
II. Production écrite :
Traitez l’un des deux sujets au choix.
Sujet 1 :
Votre lycée organise une exposition portant sur les risques liés à l’utilisation d’Internet.
Vous estimez que ce texte peut vous aider à contribuer à cette manifestation. Rédigez son
compte rendu objectif (d’une dizaine de lignes) que vous afficherez lors de cet événement.
Sujet 2 :
À l’occasion de la journée mondiale des réseaux sociaux, l’association dont vous êtes
membre organise une journée porte ouverte sur l’« e-solidarité ». Rédigez un texte
argumentatif (d’une quinzaine de lignes) afin de convaincre les internautes du rôle de
Facebook pour promouvoir la valeur du partage. Votre production sera publiée sur la page
Facebook de cette association.

381
‫ف اللغة األجنبية‬ ‫الحل النموذج للموضوع الثان‬

Sujet I :
I. Compréhension de l’écrit :
1. Dans ce texte, l’auteure : - rapporte le témoignage d’une militante.
2. Pour transporter des armes, Goucem et son amie se faisaient passer pour des
femmes de ménage, travaillant chez des Français.
3. Champ lexical de « prison » : Serkadji, quatre murs, camp, condamnée, j’ai
été arrêtée, m’ont torturée, m’ont reprise, souffrances, Maison-Carrée.
(accepter aussi : m’ont relâchée, libération)
4.
- (2ème §) « Tu » renvoie à : Goucem (la narratrice) ou Goucem Madani
(accepter aussi : la soeur de la chanteuse Fadhila Dziria).
- (8ème §) « Tu » renvoie à : l’auteure ou Danièle Djamila Amrane Minne.
- (8ème §) « On » renvoie à : Goucem et ses compagnes de cellule/prison, aux
détenues ou prisonnières.
5. « Vrai » ou « Faux » :
a. Faux
b. Vrai
c. Faux
d. Faux
6. Pour les détenues, le chant représentait un moyen de résistance. (accepter
aussi : un passe-temps)
- La phrase : « Il fallait être gaie, on chantait, sinon on mourrait ».
7. « Goucem la musicienne a entamé le militantisme aux côtés de Aouïcha.
Sa mission consistait à transporter des armes et des documents. Elle était,
parfois, aidée par un compagnon qui devait rester anonyme. Elle a été

382
capturée et torturée avant d’être condamnée à deux années de prison. Là-bas,
en dépit de la souffrance, elle devait préserver sa joie de vivre en chantant ».
8. Eléments de réponse :
- Exprimer son opinion : (l’emploi du je ou une expression introduisant l’opinion, verbe
d’opinion)
- Quelques intérêts de ces témoignages : devoir de mémoire, rendre
hommage aux femmes combattantes, s’informer sur l’histoire
d’Algérie et le rôle de la femme durant la guerre de libération, faire
sortir de l’anonymat des femmes de toutes catégories confondues qui
ont milité pour l’indépendance et s’en inspirer.
(accepter toutes autres réponses en relation avec le thème).
Critères d’évaluation : respect de la consigne, cohérence, pertinence des
idées et correction de la langue.

II. Production écrite :


Sujet 1 : Compte-rendu objectif
1. Organisation de la production :
- Présentation du texte (mise en page)
- Présence du titre et de sous-titres
- Cohérence du texte :
*progression des informations
*absence de répétitions
*absence de contre-sens
*emploi de connecteurs
- Structure adéquate (accroche-condensation)
2. Planification de la production :
- Choix énonciatif en relation avec la consigne
- Choix des informations (condensation et reformulation)
383
3. Utilisation de la langue de façon appropriée :
- Correction des phrases au plan syntaxique
- Adéquation du lexique à la thématique
- Utilisation adéquate des signes de ponctuation
- Emploi correct des temps et des modes
- Orthographe (pas plus de 10 fautes pour un texte de 150 mots environ)
Sujet 2 : Production libre
1. Organisation de la production :
- Présentation du texte (mise en page selon le type d’écrit demandé)
- Cohérence du texte :
*progression des informations
*absence de répétitions
*absence de contre-sens
*emploi de connecteurs
- Structure adéquate (introduction-développement-conclusion)
2. Planification de la production :
- Choix énonciatif en relation avec la consigne
- Choix des informations (originalité et pertinence des idées)
3. Utilisation de la langue de façon appropriée :
- Correction des phrases au plan syntaxique
- Adéquation du lexique à la thématique
- Utilisation adéquate des signes de ponctuation
- Emploi correct des temps et des modes
- Orthographe (pas plus de 10 fautes pour un texte de 150 mots environ)

384
Sujet II :

I. Compréhension de l’écrit :
1. Le mot du 2ème § auquel renvoient les expressions du titre : Internet
2. Une expression :
- … bien qu’elles fassent encore l’objet de discussion
Ou bien :
- Cela s’explique par le fait qu’il n’existe aucun consensus
- Alors que ces questions continuent d’être débattues et étudiées
3.
- Enfants souffrant de mal-être : Internet complique leur situation
- Enfants équilibrés : Internet leur donne un sentiment de
satisfaction.
- Enfants souffrant de problèmes sociaux : Internet leur apporte un
soutien moral
4. Les risques du numérique seraient beaucoup plus liés :
- Aux contenus auxquels l’enfant a accès.
5.
- (3ème §) « Elles » renvoie à : Les questions
- (4ème §) « Leur » renvoie à : les enfants
6. « Les effets d’Internet sur les enfants suscitent des inquiétudes chez
les parents et les éducateurs. En effet, le numérique peut avoir diverses
influences sur les enfants. Pour que ces derniers en profitent sainement,
la modération et la vigilance sont exigées ».
7. Les deux expressions :
385
- Une modération plus attentive de la part des parents
- Accorder davantage d’attention aux contenus et aux activités
8. Eléments de réponse :
- Exprimer son opinion (l’emploi du je ou une expression introduisant
l’opinion, verbe d’opinion)
- Avancer des arguments : (selon le point de vue à défendre)
Critères d’évaluation : respect de la consigne, cohérence, pertinence des
idées et correction de la langue.

II. Production écrite :


Sujet 1 : Compte-rendu objectif
1. Organisation de la production :
- Présentation du texte (mise en page)
- Présence du titre et de sous-titres
- Cohérence du texte :
*progression des informations
*absence de répétitions
*absence de contre-sens
*emploi de connecteurs
- Structure adéquate (accroche-condensation)
2. Planification de la production :
- Choix énonciatif en relation avec la consigne
- Choix des informations (condensation et reformulation)
3. Utilisation de la langue de façon appropriée :
- Correction des phrases au plan syntaxique
- Adéquation du lexique à la thématique
- Utilisation adéquate des signes de ponctuation
- Emploi correct des temps et des modes
386
- Orthographe (pas plus de 10 fautes pour un texte de 150 mots environ)
Sujet 2 : Production libre
1. Organisation de la production :
- Présentation du texte (mise en page selon le type d’écrit demandé)
- Cohérence du texte :
*progression des informations
*absence de répétitions
*absence de contre-sens
*emploi de connecteurs
- Structure adéquate (introduction-développement-conclusion)
2. Planification de la production :
- Choix énonciatif en relation avec la consigne
- Choix des informations (originalité et pertinence des idées)
3. Utilisation de la langue de façon appropriée :
- Correction des phrases au plan syntaxique
- Adéquation du lexique à la thématique
- Utilisation adéquate des signes de ponctuation
- Emploi correct des temps et des modes
- Orthographe (pas plus de 10 fautes pour un texte de 150 mots environ)

387
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫مواضيع مقترحة‬ ‫إعداد ‪ :‬لكحل منيف‬


‫مسابقة ضابط إعادة التربية‬ ‫المادة‪ :‬اللغة األجنبية‬
‫المعامل ‪52‬‬ ‫الموضوع الثالث‬ ‫المدة‪ :‬ساعتان‬

‫‪388‬‬
B/ Text Exploration
1. Find in the text words or phrases that are closest in meaning to the following:
a) obese (§1) = ……… b) advantages (§2) = ……… c) guarantees (§3) = ………
2. Give the opposites of the following words keeping the same root.
regular - active - healthy

389
3. Put the verbs in brackets in the right form.
Weight control is the process of losing or avoiding excess body fat. It (to depend) on the
relationship between the amount of food you eat and the energy your body (to use) to
maintain itself or to exercise. This relationship (to govern) partly by heredity and other factors
that people cannot control. But in general, the less you eat and the more you exercise, the
less fat you (to have).
4. Reorder the following sentences to get a coherent passage.
a) But they are so inactive that, even with a moderate appetite,
b) Physical inactivity is a leading cause of obesity among the young.
c) they eat more than they need and accumulate excess fat.
d) Most of these obese young people do not eat more than young people of average weight.
Part two: Written expression
Choose only ONE topic
Topic 1:
Statistics released by the Department of Health show that many young people suffer from
different health problems because they are physically inactive.
Write an article of about 80 to 120 words for your school magazine to sensitize your
schoolmates about the benefits of physical exercise for health.
Make the best use of the following notes:
- lose weight / prevent against obesity
- strengthen the immune system
- reduce stress and anxiety
Topic 2:
In some parts of the world, thousands of children are illegally employed and exploited by
unscrupulous businesses.
Write a letter of about 80 to 120 words to the UNICEF representative in your country to
denounce such an unethical practice.

390
‫الموضوع الثان‬
Part One: Reading
Read the text carefully to do the activities
Ethical employees are those who make decisions in the best interest of their employers, co-
workers and outside stakeholders in addition to themselves. Workplace ethics centre on such
diverse issues as discrimination, fraud, theft and harassment. Although all people are
intrinsically valuable, ethical employees can actually be more financially valuable to their
employers, and more valued by co-workers and peers.
Understanding how ethics can make you a better person in the workplace is a solid starting
point for a commitment to always doing the right thing. Therefore, gaining the trust of your
co-workers can enhance your productivity by making it easier for you to communicate and
work with others in the workplace.
Employees who spread distrust can meet resistance when seeking help from others, but
trusted co-workers can always find a helping hand. Gaining the trust of their managers can
open doors to workers for new responsibilities at work, possibly leading to promotions and pay
raise.

A/ Comprehension
1. Choose the answer to complete each statement.
a) Ethical workers are those who improve …….
- their profits - human relationships - the number of stakeholders.
b) Workplace can be exposed to …………….
- unethical practices. - unfair competition - regular audits.
c) Lack of confidence between workers ………..
- saves time and money - encourages human contact - affects work quality.
2. Put the following ideas in the order they appear in the text.
a) Mutual trust is important for cooperation at work.

391
b) Workplace code of conduct is concerned with unethical behaviours.
c) Ethical employees contribute more to their employers’ wealth.
3. Answer the following questions according to the text.
a) What unethical practices do workplace ethics focus on?
b) Why is it important to trust your workmates?
c) Is confidence between employees and employers fruitful? Justify your answer.
4. Choose the most appropriate title
a) Decision making in companies.
b) Productivity factors in business.
c) Ethics at the workplace.

B/ Text Exploration:
1. Find in the text words or phrases that are opposite in meaning to the following..
a) worst (§1) ≠ b) suspicion (§2) ≠ c) reduction (§3) ≠
2. Complete the chart as shown in the example.
Verb
Noun Adjective

to corrupt corruption corrupt


...................... .................... fraudulent

..................... communication ........


to value ........................ .......................

3. Combine each pair of sentences with the connectors given between brackets. Make
changes where necessary.
a) Some workers generally get promotions. They respect their company’s code of conduct.
(as a result)
b) The manager and the workers trust each other. The company’s productivity increases.
(provided that)

392
4. Fill in each gap with the appropriate word from the list given.
involved - obey - professional - consequences
Ethical behaviour and good citizenship can improve your ………(1) ……… and social
success. In order to be a good citizen, you should consider the ………(2) ……………. of your
actions, ………(3) …… laws and be respectful. By being morally……… (4) …….., you
encourage others to do the same.
Part two: Written Expression
Choose only ONE topic
Topic 1:
Some people are more likely to feel above the law because they are rich. They lie, steal,
cheat and engage in other unethical behaviours because their money makes them feel
untouchable.
Write an opinion article of about 80 to 120 words for the local newspaper to denounce those
people and suggest what you can do to become a good citizen.
Make the best use of the following notes:
- encourage whistleblowing
- engage in anti-corruption associations
- act ethically and legally
- respect the rules of the community
Topic 2:
Students who live far from schools, where there are no canteens, are likely to eat whatever
they can afford for lunch (junk food, chips, sweets…). Therefore, they often fall sick. Write an
article of about 80 to 120 words, for your school magazine, where you suggest solutions to
help these students make their eating habits healthier.

‫الحل النموذج للموضوع الثالث ف اللغة األجنبية‬

393
Part one: Reading
A- Comprehension
1) True or False
a) true b) false c) false d) false
2) paragraph identification
a. § 2 b. § 3
3) Answering questions
a) a healthful eating plan and regular physical activity.
b) using the elevator less and using the stairs more, parking farther from rather than closer to
your destination, gardening, or golfing without a cart.
(0.25 for each item)
c) because no food contains all the nutrients and substances the body needs or to provide the
body with all the nutrients and substances it needs or to achieve the balance that best ensures
good health.
4) Cohesive markers:
a) that weight (§1) → healthy weight
b) their (§2) → some people
B- Text exploration
1) Lexis:
a) obese (§1) = overweight
b) advantages (§2) = benefits
c) guarantees (§3) = ensures
2) Morphology: negative prefixes
a) regular ≠ irregular
b) active ≠ inactive
c) healthy ≠ unhealthy
3) Verbs forms
depends, uses or will use, is governed, have/ will have
4) Sentence ordering
1 - b 2- d 3 - a 4 - c
394
Part two : Written expression

Criteria Relevance Semantic Correct use Excellence Final


of English (vocab & score
coherence
creativity)
Common 1 1 2 1 5
streams

395
ِ ‫الموضوعِالثاني‬

Part one : Reading

A- Comprehension

1) Choosing the right completion.

a) human relationships. b) unethical practices. c) affects work quality

2) Ordering ideas: -b - c - a

3) Answering questions

a) discrimination, fraud, theft and harassment. (0.25 for each item)

b) because it enhances your productivity by making it easier for you to

communicate and work with others in the workplace. Or because it improves

productivity and makes communication easier between each other at work.

c) Yes, it is. It can open doors to workers for new responsibilities at work,

possibly leading to promotions and pay raise.

4) The title: Ethics at the Workplace.

B- Text Exploration

1) Opposites: a-worst §1 ≠ best b- suspicion §2 ≠ trust c- reduction §3 ≠ raise

2) Chart completion

Verbs Nouns Adjectives


E.g. corrupt corruption corrupt
To defraud Fraud/fraudster/ fraudulence fraudulent
To communicate communication Communicative/ communicable
To value Value / valuation /valuer / Valuable / valueless
valuables

396
3) Combining sentences

a) Some workers respect their company’s code of conduct; as a result, they generally get

promotions.

b) Provided that the manager and the workers trust each other, the company’s productivity

will increase.

- The company’s productivity will increase provided that the manager and the workers trust

each other

4) Gap fill

1-professional 2-consequences 3- obey 4- involved

Part Two : Written Expression : for both topics

Criteria relevance Semantic Correct use of Excellence Final score


Coherence English (vocabulary
and creativity)
S. Exp, 01 01 02 01 05
M , TM ,
G.E.

397
‫انتهى ‪........‬‬

‫‪398‬‬
‫الرتتتتتهرس‬

‫تقديم ‪0 .....................................................................................................‬‬

‫ما هو البرنامج التحضيري لمسابقة المدرسة الوطنية لالدارة‪6 ................................................‬‬

‫منهجية اإلجابة ‪3 .............................................................................................‬‬

‫مواضيع الثقافة العامة‪95 – 10 ............................................................................‬‬

‫مواضيع المادة االختيارية‬

‫‪259 – 92‬‬ ‫القانون العام‪ :‬االداري و العقوبات ‪...............................................................‬‬

‫‪292 - 215..............................................................................‬‬ ‫االقتصاد و المالية‬

‫اتسيير و المناجمنت العموم ‪309 – 293.......................................................................‬‬

‫اللغة االجنبية ‪ :‬الررنسة و االنجليزية‪393 – 361 ...............................................................‬‬

‫‪399‬‬
400

You might also like