You are on page 1of 281

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة وهران‬
‫القطب الجامعي ﺑﻠﭬﺎيد‬
‫كليــــة الحقـــوق‬

‫مكﺎنة عقد التسيير في تنظيم قطﺎع الخدمﺎت‬


‫مذكرة من أجل نيل شهادة الماجستير في الحقوق‬
‫اختصاص قانون األعمال المقارن‪.‬‬

‫تحت إشراف‬ ‫من إعداد‬


‫األستاذ كحلـولــة محمــد‬ ‫سعيدي مصطفى‬
‫‪2013/05/30‬‬

‫لجنة المناقشة‪:‬‬

‫أ‪.‬العربي الشحط عبد القادر أستاذ التعليم العالي ‪ ........................‬رئـــــيســـــﺎ‪.‬‬


‫أ‪ .‬كحـلـولــة محمــد أستــاذ التعليـــم العالي‪ ............................‬مشرفﺎ مقررا‪.‬‬
‫أ‪.‬تشوار الجياللي أستـــاذ التـعليــم العالي ‪ ............................‬عضوا منﺎقشﺎ‪.‬‬
‫أ‪ .‬زناكي دليلة أستـاذة التـعليــم العالي ‪ ................................‬عضوا منﺎقشﺎ‪.‬‬

‫السنة الجامعية‪.1023-1021 :‬‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫ك الَّتِي‬ ‫رب أَ ْو ِز ْعنِي أَ ْن أَ ْش ُك َر نِ ْع َمتَ َ‬‫﴿ ِّ‬


‫ي َوأَ ْن أَ ْع َم َل‬ ‫ي َو َعلَى َوالِ َد َّ‬ ‫ت َعلَ َّ‬ ‫أَ ْن َع ْم َ‬
‫صلِ ْح لِي فِي ُذ ِّريَّتِي إِنِّي‬ ‫ضاهُ َوأَ ْ‬ ‫صالِ ًحا تَ ْر َ‬ ‫َ‬
‫ين﴾‬ ‫ك َوإِنِّي ِم َن ْال ُم ْسلِ ِم َ‬ ‫ت إِلَ ْي َ‬
‫تُ ْب ُ‬
‫االهداء‬

‫الى روح والدي الكريمين‪ ،‬تمنيت أن تكونا برفقتي‬


‫في هذه اللحظة لتقاسماني الفرحة و النجاح ‪ ،‬فيا ربي‬
‫ارحمهما كما ربياني صغيرا‪.‬‬
‫الى روح األستاذ الدكتور بن حمو عبدهللا ‪.‬‬
‫الىىىىى أاتىىىىي الكبىىىىري كريمىىىىة التىىىىي كانىىىىت لنىىىىا السىىىىند‬
‫و العون ‪ ،‬الى أاي الكبير بوعالم ‪.‬‬
‫الى األصدقاء و زمالء الدراسة تخصص قانون‬
‫األعمال المقارن دفعة ‪ 7002‬و ااصة كبيري عبد‬
‫الرحيم و قان كريم ‪.‬‬
‫التشكرات‬

‫أشكر هللا عز وجل على حسن التوفيق‪.‬‬


‫و اتقدم بالشكر الجزيل الى استاذي كحلولة محمد على مساعدته‬
‫و مؤازرته و النصائح التي لم يبخل بها علينا‪.‬‬
‫كما أشكر األستاذ زين الدين فتحي شالل من جامعة ‪ LILLES‬بفرنسا‬
‫على مساعدته الثمينة‪.‬‬
‫و الشكر الى جميع أساتذة فرع قانون األعمال بكلية الحقوق جامعة‬
‫وهران ‪.‬‬
‫و الشكر الى كل من ساعدنا و أعاننا و لو بكلمة طيبة‪.‬‬
‫قائمة المختصرات‬

‫أ ) باللغة العربية ‪:‬‬

‫ج‪ :‬الجزء‪.‬‬
‫ج‪.‬ر‪:‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪.‬‬
‫د‪.‬و‪.‬أ‪.‬ت‪ :‬الديوان الوطني لألعمال التربوية‪.‬‬
‫د‪.‬و‪.‬م‪.‬ج‪ :‬ديوان المطبوعات الجامعية‪.‬‬
‫ص‪:‬صفحة‪.‬‬
‫ط ‪ :‬طبعة‪.‬‬
‫ع ‪:‬العدد‪.‬‬
‫ف ‪ :‬فقرة‪.‬‬
‫ق ‪ :‬قانون‪.‬‬
‫ق‪ .‬إ‪ .‬م‪ :‬قانون اإلج ارءات المدنية‪.‬‬
‫ق‪ .‬إ‪ .‬م‪.‬و‪ .‬إ ‪ :‬قانون اإلجراءات المدنية و االدارية‪.‬‬
‫ق‪ .‬ت‪ .‬ج‪ :‬القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫ق‪ .‬م‪ .‬ج‪ :‬القانون المدني الجزائري‪.‬‬
‫م‪.‬ت ‪ :‬مرسوم تشريعي‪ -‬مرسوم تنفيذي‪.‬‬
‫م‪.‬ر ‪ :‬مرسوم رئاسي‪.‬‬
‫م‪.‬م‪.‬و‪.‬ت ‪ :‬مجلة المؤسسة و التجارة‪.‬‬
‫‪ADE : l’Algérienne Des Eaux.‬‬ ‫ب ) باللغة الفرنسية ‪:‬‬
‫‪AGEx : assemblée générale extraordinaire.‬‬
‫‪AGO : assemblée générale ordinaire.‬‬
‫‪art: article.‬‬
‫‪BRDA : bulletin rapide de droit des affaires. Francis Lefèvre.‬‬
‫‪Cjfe : cahiers juridiques et fiscaux de l’exportation.‬‬

‫‪1‬‬
CNA : conseil national des assurances.
Coll. : collection.
Chron : chronique.
Civ : civil.
CPE : conseil des participations de l’état.
dict : dictionnaire.
dict. Per : dictionnaire permanant.
Doct:doctorat.
D.S:Dalloz-Sirey.
éd : édition.
EPE : entreprise publique économique.
EU : Union européenne.
Fasc :fascicule.
feccia : fédération européenne des cadres de la chimie et des industries annexes.
Ibid./idem ::au même endroit, ici même.
Imp.press.univ : imprimerie de presses universitaires.
JDI : journal du droit international.
Joradp : journal officiel de la république algérienne démocratique et populaire.
LGDJ :librairie générale de droit et de jurisprudence.
n :numéro.
NPA : nomenclature des produits et activités.
OBNL : organisation à but non lucratif.
OCDE : Organisation de Coopération et Développement Economiques.
ONA : Office Nationale d’Assainissement.
ONA : office national de l’assainissement.
ONS : office national des statistiques.
ONU : organisation des nations unis.
Op. cit : option citée
OPU : office des publications universitaires.
p. ( pp. ) :page ( s ).
P.D.G : Président Directeur Général.
2
P.I.B : produit interne brut.
PNB : produit national brut.
PPP : partenariat public privé.
préc : précité (e)
préf :préface
PTT :poste téléphonie et télécommunications.
RASJEP : revue algérienne des sciences juridiques économiques et politiques.
RTD : Revue trimestrielle de droit
REV.CRIT.LEGIS.ET JURISP : revue critique de législation et jurisprudence.
RSJA : revue des science juridiques et administratives.
SA : société anonyme.
SARL : société à responsabilité limitée.
SEAAL : société des eaux et assainissement de la ville d’Alger .
SEOR : société des eaux de la ville d’Oran .
SCS : société en commandite simple.
SGP : sociétés de gestion des participations.
SNC : société au nom collectif.
SNCF: société nationale de transport ferroviaire.
SONATRACH : société nationale de transport et de commercialisation des
hydrocarbures.
SONELGAZ : société nationale d’électricité et de gaz.
SPA : société par actions.
Suiv : suivant (s).
t :Tome.
th :thèse.
univ :universitaire.
Vol : Volume.

3
‫المقدمة‬

‫إن ك ل للل مؤسس ل للة سل ل لواء كان ل للت منتج ل للة أو موزع ل للة ‪،‬م ل للوردة أو مس ل للتفيدة م ل للن ال ل للدمات‪ ،‬ته ل للتم‬

‫بنش ل ل ل للاط مع ل ل ل للين‪،‬أو ع ل ل ل للدة أنش ل ل ل للطة ال تس ل ل ل للتطي أن تحيل ل ل ل ل أو ب ل ل ل للا حر تتط ل ل ل للور إال بمس ل ل ل للاعدة‬

‫علل ل ل م ل للذ المؤسس ل للات تنظ ل لليم ط ل للرق م ل للذ المس ل للاعدة‪ ،‬بمعنل ل ل أنل ل ل‬ ‫مؤسس ل للات أ ل للر ‪ .‬ويجل ل ل‬

‫أن تكل ل ل للون مدروسل ل ل للة و معينل ل ل للة بصل ل ل للفة دقيق ل ل ل للة و كاملل ل ل للة‪،‬و مل ل ل للذا مل ل ل للن أجل ل ل للل الس ل ل ل للما‬ ‫يج ل ل ل ل‬

‫للمؤسس ل للات الت ل للي اتفق ل للت علل ل ل التع ل للاون بالتوجيل ل ل الجي ل للد للعملي ل للات المربح ل للة بواس ل للطة التع ل للاون‬

‫طويل ا مد الذي يربطها الل مدة معينة‪.‬‬

‫عليه ل ل للا أ ل ل للذ المب ل ل للادرة لتنظ ل ل لليم‬ ‫فالمؤسس ل ل للات الرارب ل ل للة ف ل ل للي رب ل ل للط جهودم ل ل للا‪ ،‬م ل ل للي الت ل ل للي يجل ل ل ل‬

‫التعل للاون فل للي مل للا بينه ل لا‪ ،‬مل للذا التصل للرف الل للذي بواسل للطت يؤكل للدون مل للن جهل للة عل ل ل إرادتهل للم ل ل لربط و‬

‫بل ل للود م ل للدف مع ل للين‪ ،‬و م ل للن جه ل للة أ ل للر تحدي ل للد الوس ل للائل‬ ‫ل ل للو جزئي ل للا مص ل لليرمم‪ ،‬و م ل للذا ب ل للر‬

‫مل للن أجل للل بلور ل ل ‪ .‬و مل للن بل للين مل للذ الوسل للائل "العقل للد" أو "االتفل للاق"‪ ،‬الل للذي يوجل ل لد مل للن أجل للل تحقيل للق‬

‫ت ل لوازن فل للي إطل ل لار قل للانوني للحقل ل لوق و االلت ازمل للات المتقابلل للة لألط ل لراف‪ ،‬وبهل للذا فل للان العقل للد باعتبل للار‬

‫تص ل للرف م ل للام يل ل للزم أط ارفل ل ل ‪ ،‬م ل للو باإلض ل للافة الل ل ل ذلل ل ل وس ل لليلة ت ل للاطير للعالق ل للات االقتص ل للادية‪ ،‬و‬

‫التعاون بين المؤسسات‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- LARDIC (J), l’essentiel sur les contrats d’affaires, série droit et entreprise, éd .d’organisations,‬‬
‫‪PARIS, 1978, p.11.‬‬
‫‪4‬‬
‫إن رربة المؤسسات في التطور و التحكم في السوق م التوس ‪ ،‬نتج عن ظهور عقود‬

‫أعمال جديدة و منها عقد التسيير‪ ،‬و ظهور مذ العقود الجديدة التي تضاعفت في القانون‬

‫المعاصر مو ثمرة حرية التعاقد‪ ،‬فهي تلبي الحاجيات السياسية و االقتصادية الجديدة‪.‬‬

‫جمي مذ االتفاقات تحتوي عل محل جديد للعقد‪ ،‬و تجم أحيانا العديد من العقود القديمة‬

‫االقتباسات التي تا ذما من العقود الكالسيكية‪ .‬و قد اعتبرما الفق‬ ‫و منا تكمن تعقيداتها بسب‬

‫عقود مجينة و ض مة‪ ،‬و مذ العقود مي عموما رير مسماة ن القوانين تجاملتها‪ ،1‬و تطورت‬

‫مذ ا شكال التعاقدية الجديدة أو التركيبة الجديدة من االتفاقات الكالسيكية عن طريق التجارة‬

‫الدولية و العقود ا مريكية مثل الفاكتورينغ ‪ ،factoring‬ليزنغ ‪...... leasing‬الخ‪ ،‬مع إضافة عقد‬

‫التسيير و أيضا عقود نقل المعرفة الفنية ‪ ، know-how‬و القائمة طويلة‪ ،‬بحيث ال يمكن ذكر‬

‫جمي العقود نظ ار لكونها كثيرة و متنوعة‪.2‬‬

‫في الجزائر‪،‬م سنة ‪ ، 1811‬كانت نهاية احتكار الدولة للنشاط االقتصادي‪ ،‬و عرفت نقطة‬

‫انطالقة إلصالحات اقتصادية مهمة‪ ،‬و التي كان الهدف منها توج البالد نحو اقتصاد السوق‬

‫دور في السوق الواس‬ ‫و مذا من أجل إعادة نمو االقتصاد الوطني كشرط أساسي من أجل لع‬

‫وفي ظل العولمة االقتصادية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- JESTAZ (Ph),l’évolution du droit des contrats spéciaux dans la loi,PUF,1986,p.121 et suiv.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- COLLART-DUTILLEUL (Fr) et DELEBEQUE (Ph),contrats civils et commerciaux,8e éd,‬‬
‫‪précis Dalloz, Dalloz,2007,p.22.‬‬
‫‪5‬‬
‫مذا الت ير الكبير و الجذري نحو اقتصاد السوق‪ ،‬نتج عن ضرورة وض نظام قانوني جديد‬

‫موج نحو إيجاد مؤسسات حرة م كل النتائج التي أثرت عل المحيط القانوني‪.‬‬

‫النسيج‬ ‫ومنذ مذا التاريخ باشرت السلطات الجزائرية عملية كبر من اإلصالحات عل‬

‫القانوني‪ ،‬الذي كان يعتبر صلبا‪ ،‬و قد ات ذت مذ العملية عدة أشكال‪ ،‬في المقام ا ول صت‬

‫مذ التعديالت تنظيم المؤسسات االقتصادية‪ ،‬و أيضا نشاطاتها‪.‬‬

‫ومن مذا التاريخ فان المؤسسات العمومية لم تتوقف عن التطور بداية بالقانون ‪11-11‬‬

‫المتضمن استقاللية المؤسسات العمومية االقتصادية‪ ،1‬ثم القانون ‪2 14-11‬الذي وضح أكثر مذ‬

‫الفكرة‪،‬بحيث أن احتكار الدولة للتجارة ال ارجية تراج في إطار القانون ‪ ،328-11‬و مذا ما‬

‫نصت علي المادة ‪ 18‬من دستور‪4 1818‬الذي لم يكرس مبدأ االحتكار‪ ،‬و إنما منح الدولة تنظيم‬

‫التجارة ال ارجية فقط ‪ ،‬و أكد دستور ‪.51886‬‬

‫‪ - 1‬ق‪ 11-11.‬المتتضمن توجيه المؤسسات العمومية االقتصادية‪،‬ج‪.‬ر‪.‬رقم ‪، 12‬بتاريخ ‪، 1811/11/13‬ص‪.11.‬‬


‫‪ - 2‬ق‪ 14-11 .‬المؤرخ في ‪، 1811/11/12‬المعدل و المتتم لألمر ‪، 58-55‬المؤرخ في ‪ 1855/18/26‬المتضمن القانون‬
‫التجاري‪ ،‬يحدد القواعد المطبقة على المؤسسات العمومية االقتصادية‪ ،‬ج‪.‬ر‪.‬رقم ‪، 12‬بتاريخ ‪،1811/11/13‬ص‪.28.‬‬

‫‪ - 3‬ق‪ .‬رقم ‪ ،29-11‬المؤرخ في ‪ 1811/13/28‬المتعلق بتطبيق احتكار الدولة للتجارة ال ارجية‪،‬ج‪.‬ر‪.‬ع‪،28.‬بتاريخ‬

‫‪،1811/15/21‬ص‪.111.‬‬

‫‪ -4‬دستور الجمهورية الجزائرية المصادق عليه في استفتاء ‪ 23‬نوفمبر ‪ ،1818‬الصادر بالمرسوم الرئاسي رقم ‪ 11-18‬مؤرخ في‬
‫‪،1818/12/21‬ج‪.‬ر‪.‬ع‪ .18.‬بتاريخ ‪ ،1818/12/23 :‬ص‪. 234 .‬‬
‫‪ -5‬دستور الجمهورية الجزائرية المصادق عليه في استفتاء ‪ 23‬نوفمبر ‪ ،1886‬الصادر بالمرسوم الرئاسي رقم ‪ 431-86‬مؤرخ‬
‫في ‪ 1886/12/15‬ج‪.‬ر‪.‬ع‪ .56.‬بتاريخ ‪ ،1886/12/11 :‬ص‪.6 .‬‬

‫‪6‬‬
‫المؤسسات العمومية االقتصادية‪ ،‬و الشركات ذات االقتصاد الم تلط‪ ،‬أصبحت ال تسري عليها‬

‫طبقا للمرسوم ‪ 52-11‬المؤرخ في ‪ 28‬مارس ‪ 11811‬نصوص قانون الصفقات للمتعامل العمومي‬

‫اإلجراءات المت ذة في إطار اإلصالحات االقتصادية التي‬ ‫الجزائري‪ ،‬و منا يتعلق ا مر بإحد‬

‫انتهجتها الحكومة الجزائرية‪ ،‬و التي كانت تهدف إعطاء استقاللية كبيرة في التسيير لمؤسسات‬

‫القطاع العمومي‪ ،‬و الشركات ذات االقتصاد الم تلط‪.2‬‬

‫مذا التطور الذي يتالءم م المرحلة التي تمر بها الجزائر و العالم‪ ،‬أثر عل قانون العقود حيث‬

‫جديد‪ ،‬حيث تر أكثر مرونة و مكان أوس لمبادرة المؤسسات العمومية‬ ‫ير نهو‬ ‫عرف مذا ا‬

‫و تنظيم للعالقات االقتصادية‪ ،‬و بهذا فان إنشاء عقد جديد ناب من عالم ا عمال ‪ ،‬و مو عقد‬

‫التسيير يعكس مذ اإلصالحات‪.‬‬

‫القانون‪ 11-18‬المتمم لألمر ‪ 51-55‬المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪ 31855‬المتضمن القانون المدني‬

‫جديد من العقود‬ ‫أن من نوع اص‪،‬و حت‬ ‫أنشا فصل جديد م صص لعقد التسيير يفهم عل‬

‫الوارد ة عل العمل‪ ،‬و بهذا فان ترقية االقتصاد وجدت مؤازرة قانونية في مجال العقود‪ ،‬مذا الفصل‬

‫الجديد يسامم في الواق في تجسيد إرادة تحرير االقتصاد الوطني‪ ،‬و نصوص القانون الجديد‬

‫الثاني‪ ،‬الفصل الراب "العقود الواردة عل العمل‪.‬‬ ‫وضعت ضمن فصل‪ 1‬مكرر من الكتا‬

‫‪ - 1‬م‪.‬ت رقم ‪، 52 -11‬المعدل و المتمم للمرسوم ‪ 145-12‬المؤرخ في ‪ ، 1812/14/11‬المتضمن تنظيم أسواق المتعامل‬
‫االقتصادي ج‪.‬ر ‪.‬ع‪ ،13 .‬بتاريخ‪،1811/13/31 :‬ص‪.355.‬‬
‫‪ - 2‬أنظر المرسوم رقم ‪ 145-12‬المؤرخ في ‪ ،1812/14/11‬المتضمن تنظيم أسواق المتعامل االقتصادي ج‪.‬ر رقم ‪ 15‬بتاريخ‬
‫‪،1812/14/13‬ص‪ ،512.‬معدل بتاريخ ‪،1812/16/11‬ج‪.‬ر‪.‬ع‪،22..‬بتاريخ ‪،1812/16/11‬ص‪.565.‬‬

‫‪ -‬ج‪.‬ر‪ .‬رقم ‪ ،16‬بتاريخ‪.1818/12/11:‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪5‬‬
‫تعرف المادة ا ول من الفصل الجديد عقد التسيير عل أن " العقد الذي يلتزم بموجب متعامل‬

‫يتمت بشهرة معترف بها‪ ،‬يسم مسيرا‪ ،‬إزاء مؤسسة عمومية اقتصادية أو شركة م تلطة االقتصاد‬

‫بتسيير كل أمالكها أو بعضها‪ ،‬باسمها و لحسابها مقابل أجر فيضفي عليها عالمت حس‬

‫مقاييس و معايير ‪ ،‬و يجعلها تستفيد من شبكات ال اصة بالترويج و البي ‪".‬‬

‫ا حكام‬ ‫و تضمن مذا الفصل عشرة مواد توضح االلتزامات القانونية لألطراف‪ ،‬باإلضافة إل‬

‫االمتمام‬ ‫ما يبدو إل‬ ‫عل‬ ‫ال اصة بنهاية مذا العقد‪.‬إن تكريس المشرع لعقد التسيير يستجي‬

‫لق مناخ من الثقة بما أن‬ ‫بحماية و إنعاش مذا النوع من التعاقد‪ ،‬و في نفس الوقت يهدف إل‬

‫كون متعامل أي شري ‪،‬و مذا ما يوحي بوجود ل ة قانونية رير‬ ‫أحد ا طراف يوصف عل‬

‫مالوفة‪ ،‬كان التشديد عل ا ساس التعاوني للعقد‪.1‬‬

‫بالنظر إل ا حكام التي تنظم عقد التسيير‪ ،‬نجد أن مذ النصوص كالسيكية‪ ،‬رير أنها جديدة‬

‫في المنظومة القانونية الجزائرية إذ بفضل مذ ا حكام يمكن استعمال عقد التسيير في جمي‬

‫القطاعات االقتصادية‪ ،‬فيمكن إيجاد في قطاع الصناعة‪ ،‬أو التوزي ‪ ،‬و لكن مجال الفندقة مو‬

‫الذي يستعمل أكثر من أجل است الل المؤسسات الفندقية‪.‬‬

‫حيث أن الفنادق المملوكة للمؤسسات العمومية أو الشركات الم تلطة االقتصاد‪ ،‬يمكن أن تسير‬

‫من طرف شبكات دولية للفندقة في إطار عقد التسيير‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- BENCHENEB.(A),le droit contractuel en 1989,CJFE ,n°4,1990,p.998.‬‬
‫‪1‬‬
‫و بمعن أ ر فان العقد يبرم بين مؤسسة عمومية اقتصادية‪،‬أو شركة م تلطة االقتصاد تلع‬

‫دور شركة التسيير و‬ ‫دور المؤسسة المالكة للعقارات و تجهيزات الفندق‪ ،‬ومؤسسة أجنبية تلع‬

‫التي تتكفل بتسيير الفندق بشعارما‪،‬و تستعمل في ذل تقنيات تسيير محددة‪.‬‬

‫إن نصوص مذا القانون الجديد تجعل من عقد التسيير منشاة جد مرنة تتالءم م ضروريات‬

‫و حاجيات اقتصادية متنوعة‪ ،‬ومذا العقد الجديد يعبر عن طريقة تطوير االقتصاد الليبرالي و‬

‫لدي قابلية للتطور أكثر في إطار‬ ‫ذل‬ ‫العالقات االقتصادية بين المؤسسات‪ .‬باإلضافة إل‬

‫العالقات الدولية و اصة في إطار التعاون شمال‪-‬جنو ‪،‬و قد جاء عقد التسيير نتيجة فشل‬

‫العقود التي يكمن محلها في نقل التكنولوجية مثل عقود بناء المصان المفتا في اليد‪ ،‬و‬ ‫بع‬

‫التي لم تبلغ الهدف الذي تنشد الدول النامية من اللها‪.1‬‬

‫ففي إطار النظام العالمي الجديد‪ ،‬ظهرت أشكال جديدة لالستثمار‪ ،‬و البلدان النامية تطمح إل‬

‫االستثمارات ا جنبية‪ ،‬و طبيعة مذ ا شكال الجديدة أنها تسمح بإمكانية‬ ‫تكثيف سلطتها عل‬

‫فصل ملكية رأس المال عن سلطة القرار‪ ،‬و مذا ما يدعو إل امتمام المستثمرين ا جان ‪ ،‬مت‬

‫ما سمح مذا للت فيف من الم اطر‪،‬م االستفادة من رقابة أقل‪.‬‬

‫إن عقد التسيير مو نوع من العقود المهملة من النصوص القانونية في فرنسا‪ ،‬إال أن يشكل جزء‬

‫من العقود ال اصة في القانون الجزائري‪ ،‬فهو ي ض للقواعد القانونية التي وضعها المشرع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- ibid, p.999.‬‬
‫‪8‬‬
‫أن لم‬ ‫اإلشارة إل‬ ‫أهمية البحث‪ :‬إن أممية الموضوع تكمن في الواق في حداثت ‪ ،‬و يج‬

‫بالدراسات الوافية من الفقهاء أين نجد كتابات قليلة عن ‪ ،‬و في ما يتعلق باالجتهاد‬ ‫يحظ‬

‫عديدة تفسر مذ الندرة‪ ،‬فعقد التسيير ظهر‬ ‫أسبا‬ ‫القضائي فهو ناذر إن لم نقل منعدم‪ ،‬ومنا‬

‫نجد أن المحاكم الوطنية قليال ما تتطرق إلي ‪.‬‬ ‫حديثا و مو متعلق بمجال التجارة الدولية‪ ،‬و بذل‬

‫إن مذا البحث يد ل ضمن إطار قانون ا عمال‪ ،‬و الهدف من مو تفحص العناصر ا ساسية‬

‫المكونة لعقد التسيير‪ ،‬و تحديد مكانت ضمن منظومة العقود المدنية مذا من جهة‪ ،‬و من جهة‬

‫أ ر و باعتبار أن المشرع صنف عقد التسيير ضمن العقود الواردة عل العمل فموضوع تادية‬

‫دمات‪ ،‬و مو بهذا عقد دمات من نوع اص‪،‬و علي فحص موقع ضمن عقود ال دمات سواء‬

‫الكالسيكية أو العصرية‪.‬‬

‫الدوافع ‪:‬إن ا تيارنا لموضوع مكانة عقد التسيير في تنظيم قطاع ال دمات مبني عل عدة دواف‬

‫منها الذاتية(الش صية)‪ ،‬وتكمن في الفضول إل معرفة جزئيات مذا العقد‪ ،‬اصة من حيث الوقوف‬

‫صائص ‪ ،‬و ال صوصيات التي يمتاز‬ ‫عل مفهوم وتحديد القواعد العامة التي تحكم و كذل‬

‫بها‪ ،‬وااللتزامات التي يرتبها عل طرفي ‪.‬‬

‫أما عن الدواف العلمية ال تيار مذا الموضوع‪ ،‬فترج إل كون أن عقد التسيير لم يحظ بالدراسة‬

‫الوافية من قبل الباحثين في الجزائر‪ ،‬إضافة إل أمميت البال ة صوصا و أن يحتوي عل ميدان‬

‫للدراسات القانونية واالقتصادية‪ ،‬حيث يجم في طيات جمي فروع القانون ال اص انطالقا‬ ‫ص‬

‫من الشريعة العامة القانون المدني اصة النظرية العامة للعقد‪،‬و العقود ال اصة‪ ،‬وصوال إل‬

‫اإلشارة إل أن دراسة مذا العقد تد ل أيضا‬ ‫القانون التجاري و اصة قانون الشركات‪ ،‬كما يج‬
‫‪11‬‬
‫ضمن القانون العام ‪ ،‬و اصة القانون اإلداري لكون اإلجراءات المتعلقة بانعقاد تنتمي إل تل‬

‫ال اصة بالصفقات العمومية‪ ،‬و أن يشكل نوع من العقود الدولية التي تحكمها قواعد مت صصة‬

‫باعتبار وسيلة للشراكة‪ ،‬و بالتالي ضرورة إدراج ضمن مواضي القانون االقتصادي الدولي‬

‫باعتبار عقد اقتصادي أيضا‪،‬كما أن البحث يمس قطاع اقتصادي و حيوي يعرف تطو ار كبيرا‪ ،‬و‬

‫انتشا ار واسعا في اقتصاديات جمي دول العالم ومو قطاع ال دمات‪ ،‬ونتيجة لذل فان مذا البحث‬

‫يجم بين علوم القانون و االقتصاد‪ ،‬و علوم التسيير‪.‬‬

‫اإلشككلالية‪ :‬تتمحللور إشللكالية مللذا البحللث حللول منزلللة و فعاليللة عقللد التسلليير فللي تنظلليم قطللاع‬

‫عقللود ا عمللال‪ ،‬التلي تللاطر ا نشللطة االقتصلادية التلي يلرد‬ ‫فلي ظلل تعلدد وتشلع‬ ‫ال لدمات‬

‫عليهللا مللذا العقللد؟ فهللل كان لت االلتفاتللة التللي قللام بهللا المشللرع الج ازئللري‪ ،‬عبللر إدراج عقللد‬

‫للالل القللانون ‪ 11-89‬المعللدل والمللتمم للقللانون المللدني ‪ ،‬كافيللة لبلللود الهللدف‬ ‫التسلليير مللن‬

‫المنشل ل للود مل ل للن مل ل للذا العقل ل للد‪ ،‬الل ل للذي يتمثل ل للل فل ل للي تعمل ل لليم اسل ل للتعمال العقل ل للد فل ل للي تطل ل للوير ال ل ل للدمات‪،‬‬

‫ال ي لزال يتعللين عل ل‬ ‫اصللة الفندقللة‪ ،‬ثللم تعميم ل ليشللمل أنشللطة اقتصللادية أ للر ‪ ،‬أم أن ل‬

‫المشرع الجزائري إعادة النظر في ؟‬

‫ويندرج تحت مذ اإلشكالية عددا من التساؤالت الفرعية حول المقصود بهذا العقد‪ ،‬طبيعت القانونية‬

‫وكيف يتم انعقاد ؟ ومامي االلتزامات التي يرتبها عل عاتق طرفي ؟ و موقع ضمن عقود دمات ؟‬

‫‪11‬‬
‫األهداف ‪ :‬إن بحث مكانة عقد التسيير يهدف إل الوصول في النهاية إل تحقيق أمداف علمية‬

‫وأ ر عملية‪ ،‬فعن ا مداف العلمية فإنها تتمثل في المساممة في فتح المجال لل ير من الدارسين‬

‫والباحثين إلجراء المزيد من البحوث في مذا الموضوع‪ ،‬صوصا في ظل قلة الدراسات وا بحاث‬

‫القانونية الجزائرية بشان في الوقت الحالي‪.‬‬

‫أما ا مداف العملية فتتل ص في محاولة إجراء تحليل قانوني للنصوص المنظمة لعقد التسيير في‬

‫القانون المدني‪ ،‬للوصول إل نتائج منطقية‪ ،‬يتم من اللها تقديم توصيات مناسبة‪ ،‬والتي يمكن‬

‫تطبيقها عمليا‪.‬‬

‫الدراسات السابقة‪ :‬لم يحظ عقد التسيير بالدراسة الكافية من قبل الباحثين في الجزائر‪ ،‬إذ أننا سجلنا‬

‫أثناء إعدادنا لهذا البحث قلة المراج العلمية الجزائرية بشان مذا الموضوع‪،‬إذا لم نقل منعدمة فلم‬

‫نجد دراسة مت صصة حول مذا العقد سو مقالة لألستاذ كحلولة محمد‪ ،‬تحت عنوان‪ :‬ب صوص‬

‫اإلشارة إلي ضمن دراسات حول‬ ‫عقد التسيير مؤسسة التسيير السياحي بتلمسان‪ ،‬باإلضافة إل‬

‫مواضي قانونية م تلفة‪.‬‬

‫الصعوبات والعراقيل ‪:‬أما عن الصعوبات التي واجهتنا أثناء إعداد مذا البحث فتتمثل بالدرجة ا ول‬

‫في قلة المراج العلمية الجزائرية في مذا المجال‪ ،‬فلم نجد كتبا ت صصت في دراسة مذا الموضوع‬

‫كما فعل الفقهاء الفرنسيون مثال‪ ،‬حيث أسهبوا في دراسة مذا الموضوع وتحليل جزئيات ‪ ،‬بالررم من‬

‫مؤلف‬ ‫إرفال المشرع الفرنسي عن و اعتبار عقد رير مسم ‪ ،‬وفي مذا الصدد اعتمدنا عل‬

‫أساسي لألستاذ ‪ ، Pierre-François CUIF‬تحت عنوان‪ :‬عقد التسيير‪ ،‬و أ ر لألستاذ توربي‬

‫كريم تحت عنوان عقد التسيير و عقد الفرانشايز في ا تبار م قانون الشركات دراسة مقارنة بين‬
‫‪12‬‬
‫القانون الفرنسي و اللبناني‪ ،‬أيضا مقالة لألستاذ )‪ MERLE(Ph‬بعنوان عقد التسيير و تنظيم‬

‫السلطات في شركة المساممة‪ ،‬باإلضافة إل رسالة دكتو ار لألستاذ زين الدين فتحي شالل‪ ،‬من‬

‫جامعة ‪ RENNES‬بفرنسا الذي صها لدراسة عقد التسيير في القانون الجزائري‪.‬‬

‫و لعل الصعوبة الكبيرة تكمن في الترجمة من الفرنسية إل العربية‪ ،‬نظ ار ل صوصية الموضوع‬

‫و المصطلحات العلمية التي يتضمنها سواء من المؤلفين الفرنسيين أو الجزائريين‪،‬كما أن‬

‫البحث‬ ‫صوصية الموضوع المتمثل في التسيير‪،‬و تحديد نطاق الدراسة بقطاع ال دمات استوج‬

‫عن مراج اقتصادية تدرس مذ الميادين‪ ،‬كما شكل انعدام االجتهاد القضائي ب صوص عقد‬

‫التسيير صعوبة أ ر في إعداد مذا البحث‪ ،‬عل اعتبار أن التحليل المنطقي ية فكرة قانونية‬

‫يستلزم استظهار معناما وحقيقتها من الل التطبيق القضائي فهي تبق فكرة مجردة‪ ،‬من رير تطبيق‬

‫حقيقي لها في الحياة العملية‪.‬‬

‫الل رف‬ ‫التطبيقي ‪،‬من‬ ‫الجان‬ ‫الصعوبة التي حالت دون التطرق إل‬ ‫باإلضافة إل‬

‫المؤسسات الجزائرية التي تتعامل بهذا العقد استقبالنا للتعرف الميداني عل العقد‪ ،‬ون ص بالذكر‬

‫مؤسسة الميا و التطهير الجزائر ‪ ، SEAAL‬وشركة المياه وهران ‪ ،SEOR‬بالرغم من حصولنا‬

‫على رخصة دخول من كلية الحقوق بجامعة بوهران‪.‬‬

‫المالحظات و االستنتاجات السابقة سنسترشد بها في مذا البحث ‪ ،‬وعلي نقتر و نظ ار‬ ‫مذ‬

‫لضرورة االحاطة بالموضوع تقسيم مذا البحث إل فصلين‪ ،‬حيث سنتطرق ال الوجود القانوني لعقد‬

‫التسيير ضمن العقود المدنية في الفصل ا ول ‪ ،‬و ن صص الفصل الثاني إلدراج عقد التسيير‬

‫ضمن عقود ال دمات‪.‬‬


‫‪13‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الوجود القانوني لعقكد التسيير ضمن العقود المدنية‪.‬‬
‫‪» Le management se résume à deux fonctions :‬‬
‫‪Commercialiser, et innover »1‬‬
‫إن عقد التسيير ككل العقود ال يستطي أن يكون بمنئ عن النظرية العامة للعقد التي مي عبارة‬

‫فان العقود المسماة و رير‬ ‫ذل‬ ‫كل اتفاق‪،‬و زيادة عل‬ ‫عن مجموعة من القواعد التي تسري عل‬

‫المسماة ال يكون لها وجود إال بفضل القواعد العامة التي تنظم العقود‪ ،‬و المنصوص عليها في المادة‬

‫اإلشارة إل أن مذ‬ ‫‪ 54‬و مايليها من القانون المدني‪ 2‬التي تنظم نشاة‪ ،‬حياة و نهاية العقود‪ ،‬كما يج‬

‫القواعد تكون محل اإلثراء المستمر عن طريق مساممات الفق و القضاء‪.‬‬

‫ريلر أن مذ القواعد العامة ال تسلتطي أن تلنظم بدقلة ا حكلام ال اصلة بك لل عقلد و يرجل اال تصلاص‬

‫فللي مللذا الشللان إل ل قللانون العقللود ال اصللة‪ ،‬و بالمقابللل فللان النظريللة العامللة للعقللد تظهللر دائمللا كاسللاس‬

‫لدراسة ا نواع الم تلفة من العقود ‪ ،‬و تظم مذ النظرية القواعد ا ساسية المشتركة لجمي العقلود‪ ،‬وملذا‬

‫من أجل تقدير مد صحتها أو بطالنها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪– « Peter Ferdinand Drucker, (Vienne 1909- Claremont (Californie) USA 2005 ) C'est un‬‬
‫‪théoricien du management fortement influencé par Joseph Schumpeter. Il est à l'origine de‬‬
‫‪nombreux concepts utilisés dans le monde de l'entreprise. Ses écrits peuvent servir à faire le lien‬‬
‫‪théorique indispensable entre l'école autrichienne d'économie et la nouvelle école stratégique‬‬
‫‪autrichienne (théorie de la firme), considéré comme le père du management ».www.wikipédia.com‬‬
‫الثاني من القانون المدني تحت عنوان العقد‪ ،‬أمر رقم ‪ 58-55‬المؤرخ في‬ ‫‪ -‬القسم ا ول من الفصل الثاني من الكتا‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ، 1855/18/26‬المتضمن القانون المدني معدل و متمم إل راية قانون رقم ‪ 12-15‬المؤرخ في ‪ 2115/12/16‬ج‪.‬ر‪.‬ع‪44.‬‬
‫بتاريخ ‪،15/16/26‬ص‪.15.‬‬

‫‪14‬‬
‫و عقد التسيير باعتبار إجراء حديث في تسيير مؤسسة ال ير من طرف شركة مت صصة في ميدان‬

‫معين عن طريق القيام بجمي التصرفات الضرورية لتنفيذ ‪ ،‬فان يحتل مكانة ضمن العقود المسماة في‬

‫القانون الجزائري‪،‬و أيضا في المعامالت الدولية‪،‬و بوجود تنظيم قانوني يسري علي ‪،‬مذا ما يجعل من‬

‫عقد اصا و جديدا‪ ،‬و لكن بالررم من مذ الجدة فان عقد التسيير ي ض للقواعد العامة التي تحكم‬

‫قواعد اصة‪.1‬‬ ‫العقود‪ ،‬باإلضافة إل‬

‫قانون العقود ال اصة سنقوم‬ ‫عن طريق االستعانة بالمبادئ العامة للعقود‪ ،‬باإلضافة إل‬

‫بتوضيح الطبيعة القانونية لعقد التسيير(المبحث ا ول)‪،‬ثم نظام القانوني في (المبحث الثاني)‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬الطبيعة القانونية لعقد التسيير‪.‬‬

‫ينشا عقد التسيير عن طريق التقاء إرادتين ‪:‬إرادة الشركة المالكة‪ ،‬و إرادة الشركة المسيرة‬

‫وبهذا المعن ‪،‬فان عقد التسيير باعتبار اتفاق إرادتين‪ ،‬يظهر ليس كتصرف قانوني فقط وانما‬

‫صوصية‬ ‫كتصرف قانوني ذو جانبين‪ ،‬فالنظام المطبق عل تكوين عقد التسيير إذن ليس لدي‬

‫ر المنظمة من طرف القانون المدني‪.‬‬ ‫مقارنة بالعقود ا‬

‫ال ي ض عقد التسيير للشروط الشكلية‪،‬و إن يكون عموما محل للكتابة‪،‬رير أن ي ض‬

‫للشروط الموضوعية التي مي ضرورية لصحت ‪،‬من تراضي‪، 2‬وأملية تعاقد متعلقة با ش اص‬

‫‪1- CUIF.‬‬ ‫‪(P -Fr), le contrat de gestion , préf L. AYNES ,éd ECONOMICA , 2004,p.5.‬‬
‫‪ -2‬أنظر المادة ‪ 58‬و مايليها من ق‪.‬م‪ .‬ج‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫المعنوية عن طريق ممثل مو المدير العام‪،‬أو المسير‪ ،‬أو الش ص الذي لدي صالحية إبرام‬

‫مشروع‪.3‬‬ ‫العقود‪ ، 1‬محل معين‪ ، 2‬و سب‬

‫باإلضافة إل الشروط الموضوعية‪ ،‬فان عقد التسيير ي ض لقواعد اصة ب ‪ ،‬و من أجل فهم‬

‫مفهوم مذا العقد من جهة في (المطل‬ ‫التطرق إل‬ ‫الطبيعة القانونية لهذا العقد‪ ،‬يقتضي ذل‬

‫ثاني)‪.‬‬ ‫إل الصفة القانونية طراف العقد (المطل‬ ‫ا ول) و من جهة أ ر‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم عقد التسيير‪.‬‬

‫عقد جديد‪ ،‬و فريد و لدي‬ ‫اعتبار أن‬ ‫تتعدد تعاريف الفقهاء لعقد التسيير عل‬

‫الهدف‬ ‫صوصيات ‪،‬و إن ا تلفت في ما يتعلق بالتكييف القانوني لهذا العقد‪،‬فإنها تتفق عل‬

‫التطرق إل‬ ‫من ‪،‬و ال صوصيات التي يتميز بها‪ .‬ومن أجل إعطاء مفهوم لهذا العقد وج‬

‫م تلف مذ التعاريف التي أعطيت ل ‪ ،‬من أجل الوصول إل تعريف جام ‪ ،‬التعرف عل أصل‬

‫في (الفرع أول)‪ ،‬است الص ال صوصيات التي يمتاز بها مذا العقد (الفرع الثاني) ‪،‬و‬ ‫و تاري‬

‫مضمونل أال ومو التسيير الذي يعتبر محلور و موضلوع العقد (الفرع الثالث)‪.‬‬

‫– أنظر المادة ‪ 51‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫– أنظر المواد ‪ ،83‬و ‪ 84‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ - 3‬أنظر المواد ‪ ،85‬و ‪ 81‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬‬

‫‪16‬‬
.‫ تعريف عقد التسيير و نشأته‬:‫الفرع األول‬

‫نفسها‬ ‫قبل التطرق إل تعريف عقد التسيير و نشات فان عملية ضبط المصطلحات تفر‬

1
"gestion conventionnelle" "‫" يقترح تسمية " التسيير االتفاقي‬CUIF P-fr "‫حيث أن ا ستاذ‬

‫و مذ التسمية تتفق م‬،"‫ يتحدث علن عقد االست الل و التسيير‬Merle (ph) ‫أما األستاذ‬

‫" من‬JEANTIN" ‫ أما ا ستاذ‬،" operating and management agreement" ‫التسمية ا مريكية‬

‫مذ الترجمة تبدو‬،"‫ يتحدث عن " عقد تسيير المؤسسة‬،‫الل ترجمة مستوحاة من رو االتفاق‬

.2‫مي ا قر إل العملية التي يحققها العقد‬

.‫ تعريف عقد التسيير‬:‫أوال‬

‫ كل أو بع‬-‫– المسير‬ ‫"ذل العقد الذي بموجب يض المال‬: ‫يعرف عقد التسيير عل أن‬

‫ و يمنح سلطة القيام بكل عمل مادي و‬-‫من أمالك تحت تصرف ش ص آ ر يسم – المسير‬

.3" ‫و مذا بهدف تثمين مذ ا مال‬، ‫قانوني لحساب‬

1
- CUIF. (P -Fr), op.cit,p.22. « Sera dénommée gestion conventionnelle, l’activité matérielle ou
juridique accomplie par une personne, en vertu d’un contrat, sur la propriété d’une autre personne,
dans l’intérêt de cette dernière. Dans cette relation, la personne qui gère sera appelée
gestionnaire ; celle pour le compte de laquelle l’activité est exercée sera appelée géré».
2
- Fethi Zine-Eddine Chellal, les transformations du droit des obligations algérien "le contrat de
management" th. de doctorat université de LILLE2- droit et santé p.39.
3
–KAHLOULA . (M),A propos du contrat de management entreprise de gestion touristique de
Tlemcen(E.G.T.T)-FLAMINGO INTERCONTINENTAL, in R.S.J.A de la faculté de droit de
Tlemcen N° 04-2006 p .39.

15
‫أما ا ستاذ " ‪ "(ph) Merle‬يعرف عل أن ‪ " :‬اتفاق بين شركة مالكة للعقارات و التجهيزات‬

‫ال اصة بنشاط المؤسسة تعهد التسيير إل شركة أ ر مت صصة في النشاط المررو ممارست ‪،‬‬

‫يكون لديها قدر مهم من ال برة‪ ،‬المعرفة الفنية‪ ،‬و المهارة"‪ .‬و ير بان مذا العقد الجديد يمنح‬

‫مذا ا ساس ا جرة عل شكل‬ ‫للشركة المسيرة سلطة اإلدارة و رقابة االست الل‪،‬ويدف لها عل‬

‫نسبة بصي ة معينة‪.1‬‬

‫العقد الذي ينظم "نشاط‬ ‫أن " ذل‬ ‫و ا ستاذ " ‪ "P- Fr. CUIF‬يعرف عقد التسيير عل‬

‫التثمين" " ‪ ،"l’activité de valorisation‬يقوم ب ش ص معين عل موجودات ش ص آ ر‬

‫ير"‪.2‬‬ ‫و مصلحة مذا ا‬ ‫لحسا‬

‫أما المشرع الجزائري لم يبق عل مامش مذا الواق ‪ ،‬فقد عرف عقد التسيير كما مو معروف‬

‫من قانون رقم‪ 11-18:‬المؤرخ في ‪ 15‬فبراير‪1818‬‬ ‫في الممارسة‪ ،‬فقد ورد في المادة ا ول‬

‫مايلي‪ ":‬عقد التسيير مو العقد الذي يلتزم بموجب متعامل يتمت بالشهرة معترف بها ‪،‬يسم‬

‫مسيرا‪ ،‬إزاء مؤسسة عمومية اقتصادية بتسيير كل أمالكها أو بعضها باسمها و لحسابها مقابل‬

‫مقاييس و معايير ‪ ،‬و يجعلها تستفيد من شبكات ال اصة‬ ‫أجر فيضفي عليها عالمت حس‬

‫بالترويج و البي "‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- MERLE. (Ph) : le contrat de management et organisations des pouvoirs dans la S.A,‬‬
‫‪D.S.1975,Chron.245.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- CUIF. (P-FR), op cit, p:22.‬‬

‫‪11‬‬
‫ير مو‬ ‫من الل التعريفات الم تلفة لعقد التسيير‪ ،‬يست لص بصفة عامة عل أن مذا ا‬

‫اتفاق بموجب شركة مالكة للعقارات و التجهيزات ال اصة بالمؤسسة تعهد التسيير إل شركة أ ر‬

‫مت صصة في النشاط المررو في ممارست ‪،‬يكون لديها قدر مهم من ال برة و المهارة‪.‬‬

‫ما يمكن است الص من مذا التعريف‪ ،‬أن محل االلتزام في مذا العقد مو إتمام أداء‬

‫دمات‪،‬مذ ال دمات تكون عل مجموعة اقتصادية‪ ،‬تشكل وحدة مستقلة بمعن مؤسسة‪ ،1‬أي ال‬

‫عقد التسيير عل محل تجاري‪.‬‬ ‫ينص‬

‫كما أن العقد ي ص كليا أو جزئيا أموال الشركة المالكة و المستثمرة فمثال‪ :‬إذا كان ا مر‬

‫يتعلق بفندق‪ -‬مطعم‪،‬فان عقد التسيير يمكن أن يتعلق عل إجمالي النشاط ‪.‬‬

‫إال أن قد ي ص جزءا من النشاط ‪،‬إما عل الفندق ‪،‬أو عل المطعم‪ ،‬واال سنكون أمام تاجير‬
‫من الباطن أو عقد دمة‪ ،‬و تبق دائما الحيطان و التجهيزات ملكية المسير أي المال ‪،‬و المسير‬
‫ليس لدي أي حق ملكية عل الهيئة التي يقوم بتسييرما و بهذا فان مذا العقد يحقق التمييز بطريقة‬
‫فريدة بين الملكية و االست الل‪.‬‬
‫أن تكون مذ الشركة المسيرة‬ ‫تسيير و است الل مذ الوحدة االقتصادية‪،‬يج‬ ‫باإلضافة إل‬

‫مت صصة في النشاط االقتصادي المحدد و يكون لديها قدر مهم من ال برة و المهارة‪ ،‬تتمت‬

‫معرفة كبيرة با سواق‬ ‫بشهرة وسمعة‪،‬و تكون لديها عالمة مميزة‪،‬و شبكة تجارية باإلضافة إل‬

‫الدولية و إمكانيات للعمليات التجارية عل المستو العالمي‪.‬‬

‫ممارسة نشاط اقتصادي مستقر و‬ ‫‪ - 1‬تعرف المؤسسة على أنها ‪ " :‬تنظيم مستقل نسبيا‪،‬مزود بموارد بشرية‪،‬مادية و مالية ب ر‬

‫منظم" ‪BERNARD ET COLLI, vocabulaire économique et financier, éd du Seuil, paris1976,p.75.‬‬

‫‪18‬‬
‫و بالمقابل فان الطرف المسير أي الشركة المالكة ال يمكن أن تكون إال شركة عمومية‬

‫اقتصادية أو شركة ذات اقتصاد م تلط ‪ ،‬و بهذا فان الشركات ال اصة و الهيئات العامة مستثناة‬

‫أساس‬ ‫من مجال تطبيق مذا النص‪،‬أما بالنسبة جرة الشركة المسيرة فتكون رالبا محددة عل‬

‫نسبة معينة‪ ،‬و ليس لها أن تتحمل الم اطر‪.1‬‬

‫كمللا أن م تلللف مللذ التعللاريف تشللدد أيضللا و بص لراحة عل ل معيللار التمثيللل‪ ،‬بالنسللبة لللبع‬

‫الفقهاء‪ ،‬فان عقد التسيير مو اتفاق يبرم بين شركة التسيير و الشركة المالكة أي المستثمر‬

‫و يضلليفون أن عقللد التسلليير مللو عبللارة عللن وكالللة تمللنح مللن مؤسسللة معينللة ال ل شللركة للدمات‬

‫مت صصة تباشر التسيير‪.2‬‬

‫وزيادة عل ذل فا طراف أنفسهم يستندون في إنشاء عقد التسيير إل الوكالة التي مي عبارة‬

‫ش ص آل ر‪ ،‬نفس االتفاق يسم "عقد‬ ‫عن اتفاق بموجب يتصرف ش ص باسم و لحسا‬

‫التسيير"‪"،‬عقد تسيير المؤسسة"‪"،‬وكالة التسيير"‪ ،‬أو أيضا"استشارة التسيير"‪.3‬‬

‫بالنسبة للفق ال تشكل مذ التسميات الم تلفة مجرد تنوع‪ ،‬أو تحليالت قانونية‪ ،‬و إنما تظهر‬

‫لنا أن منا صعوبة في تكييف مذا العقد‪ ،‬ليس مذا مو الحال بالنسبة لشركات التسيير التي يكون‬

‫‪1‬‬
‫‪- F. Z-Eddine CHELLAL, th pré.cit P 41.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- CUIF(P-FR), op cit, p:22.‬‬
‫‪3-‬‬ ‫‪TORBEY (K) ,Les contrats de franchise et de management à l'épreuve du droit des sociétés,‬‬
‫‪étude de droit français et de droit libanais,préf.(Ph) MERLE,LGDJ , PARIS ,2002,p.254.‬‬

‫‪21‬‬
‫لديها مهمة تسيير مؤسسة ال ير تحت رطاء الوكالة‪،‬حيث يسمح لها مذا ال طاء التحول عن‬

‫القواعد القانونية اآلمرة‪.‬‬

‫العميق الموجود بين نية ا طراف وجعل الوكالة كمرجعية‬ ‫ال نستطي عدم است الص التناق‬

‫في حالة ما إذا علمنا بان الوكالة تتحقق في ما يتعلق بالتصرفات القانونية‪ ،‬و لكن ال يسمح مذا‬

‫عندما يتعلق ا مر بالتصرفات المادية‪.1‬‬

‫ولقد أظهرت الوكالة محدوديتها بالررم من المجهودات المبذولة في الممارسة التي تبحث عن‬

‫م المتطلبات عن طريق التسميات الجديدة‬ ‫محاولة التعديل و الت فيف لهذا النظام ليتجاو‬

‫"الوكالة الدائمة" "‪""mandat irrevocable‬الوكالة بدون تمثيل"‪" mandat sans représentation‬‬

‫أو حت وكالة مدمجة ضمن عقد مرك ‪ .‬و بهذا فعقد التسيير و ب الف الوكالة يسمح بتسيير‬

‫مستقر و دائم دون اللجوء إل انتقال لألمال المسيرة و كذا أي تمثيل يقوم ب المسير باسم ‪.2‬‬

‫و أ ي ار فان عقد التسيير مو عقد دمات من نوع اص يحقق بطريقة جديدة الفصل بين‬

‫المسير‪ ،‬و بهذا يظهر عقد‬ ‫الملكية و االست الل‪،‬بما أن االست الل ينفذ من طرف المسير لحسا‬

‫التسيير كعقد فريد‪.3‬‬

‫‪1-‬‬ ‫‪F. Z-Eddine CHELLAL ,th pré.cit p. 41.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪- CUIF. (P-FR), op cit, p.22.‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪-KAHLOULA .(M), art, pré cit p. 39.‬‬

‫‪21‬‬
‫ثانيا ‪ :‬نشأة عقد التسيير‪.‬‬

‫‪ -1‬أصل عقد التسيير‪:‬‬

‫إن عقد التسيير مو انجلوسكسوني ا صل ‪ ،‬و يعرف حاليا تطبيقات واسعة في العديد من‬

‫بلدان العالم‪،‬و في ميادين متعددة ومنها مجال الفندقة و السياحة‪ .‬الهدف من مو السعي إل‬

‫تحسين ال دمات‪،‬وتحقيق المردودية االقتصادية‪،‬و تحسين الموارد من العملة الصعبة عن طريق‬

‫إيجار كفاءات و دمات لصالح المؤسسات العمومية االقتصادية ‪،‬و الشركات م تلطة االقتصاد‪،‬‬

‫مذا ماجاء في محضر الجلسة العلنية الرابعة و العشرون المنعقدة يوم ا ربعاء ‪1818/11/11‬‬

‫عل لسان وزير العدل الل دراسة مشروع القانون المتضمن عقد التسيير‪ ،‬و كذل مقرر اللجنة‬

‫القانونية و اإلدارية‪.1‬‬

‫عرف القانون ا نجلو‪ -‬أمريكي نظام " ‪ 2" trust‬كاداة مميزة للتسيير‪،‬و لتثمين ممتلكات‬

‫ال ير‪ ،‬و مو عبارة عن نظام يسمح لش ص معين إعطاء أمالك لش ص آ ر بهدف تسييرما‪ ،‬و‬

‫لهذا النظام وظائف متعددة في م تلف فروع القانون االنجليزي‪،‬و مو أداة لنقل الملكية بين ا حياء‬

‫الوفاة‪.3‬‬ ‫أو بسب‬

‫‪ - 1‬الجريدة الرسمية لمداوالت المجلس الشعبي الوطني‪،‬العدد ‪ 66‬بتاريخ‪ 1818/13/23:‬ص‪ 2.‬و‪.3‬‬

‫‪ ، Confiance،Trust - 2‬الثقة‪ ،‬القاموس الجام انجليزي‪ -‬فرنسي‪ -‬عربي‪.‬‬


‫‪3‬‬
‫‪- CUIF. (P-FR), op cit, p.45.‬‬

‫‪22‬‬
‫و يقابل هذا النظام في القانون الفرنسي نظرية " االئتمان على الملكية" " ‪propriété pour‬‬

‫‪، 1"la fiducie" autrui‬ولم يعرف القانون الفرنسي هذه النظرية إال بموجــب القانون‬

‫رقم‪ 222 -2002:‬المؤرخ في ‪، 2002/02/21‬غير أنها تعرضت النتقادات واسعة بسبب‬

‫المخاوف من أن هذا النوع من العقود يهدد قواعد النظام العـــام في ما يتعلــق بالتركــــات‬

‫و الهبات‪،‬حيث قد يؤدي استعماله إلى إخفاء عمليات تبييض األموال أو تشجيع التهرب‬

‫الضريبي كما يبين ذلك القانون العام للضرائب‪.2‬‬

‫‪ -2‬تاريخ عقد التسيير‪:‬‬

‫ير ا ستاذ"‪ ،"P-FR CUIF‬أن عقد التسيير مو حديث الظهور‪ ،‬و مذا ما يفسر قلة‬

‫االجتهاد القضائي‪ ،‬باإلضافة إل ذل فهنا أنواع من عقود التسيير تست دم في مجال ا عمال‬

‫في التجارة الدولية و بهذا فهي ال ت ض لال تصاص القضائي الوطني مثل عقد التسيير‬

‫البحري‪،‬عقد تسيير الفندقة‪، ...‬و في ما يتعلق با حكام الصادرة لم تعترف بان عقد التسيير مو‬

‫عقد اص‪،‬بينما نجد أنها بدأت تتقبل منذ سنة ‪ 1851‬صوصية عقد التسيير ال اص بمحفظة‬

‫القيم المنقولة‪،‬و عموما نجد أكثرية االجتهادات القضائية في مذا المجال‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-D'origine romaine, la fiducie est l'un des plus anciens contrats réels visant soit à la gestion d'un‬‬
‫‪patrimoine (fiducie cum amico), soit à la garantie d'une créance (fiducie cum creditore). Cette‬‬
‫‪technique fut utilisée au Moyen-âge, à l'époque des croisades tout particulièrement, car elle‬‬
‫‪permettait aux croisés de faire gérer leurs biens pendant leur absence. Notons que les biens‬‬
‫‪transférés se confondaient avec le patrimoine du fiduciaire» www.dictionnaire-juridique.com‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- ibid,‬‬ ‫‪www.dictionnaire-juridique.com‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- CUIF. (P-FR), le contrat de gestion, op cit, p.07.‬‬

‫‪23‬‬
‫أما في الجزائر‪،‬فقد نظمت مجموعة "‪ "juris-group‬الدولية المت صصة في الشؤون‬

‫القان لونية تحت رعاية ال رفة الوطنية للتج لارة منتد سنة ‪ 1881‬تحت عنلوان‪:‬‬

‫" المؤسسكككككككة الجوائريكككككككة و المفاوضكككككككات إلبكككككككرام العقكككككككود الدوليكككككككة"ريل ل للر أن ل ل ل لل ل للم يل ل للتم ذكل ل للر‬

‫ت ل ل ل للاريخ نش ل ل ل للاة عق ل ل ل للد التس ل ل ل لليير بدق ل ل ل للة‪،‬ويمكن اس ل ل ل للتنباط أن ع ل ل ل للدم ج ل ل ل للدو المفاوض ل ل ل للات ل ل ل للالل‬

‫فتل ل ل ل ل لرة ‪ 1811 – 1816‬مل ل ل ل ل ل المس ل ل ل ل للتثمرين الفرنس ل ل ل ل لليين ف ل ل ل ل للي مج ل ل ل ل للال الس ل ل ل ل للياحة ك ل ل ل ل للان بس ل ل ل ل للب‬

‫ع ل ل ل للدم ت ل ل ل للوفر التشل ل ل ل لري الج ازئ ل ل ل للري علل ل ل ل ل عق ل ل ل للد التس ل ل ل لليير‪،‬مما يفس ل ل ل للر تل ل ل ل لزامن ص ل ل ل للدور الق ل ل ل للانون‬

‫الذي ينظم عقد التسيير مباشرة بتاريخ‪. 1 1818/12/15:‬‬

‫"‬ ‫وقد ورد في محضر الجلسة العلنية الرابعة و العشرين المنعقدة يوم ‪ 1818/11/11‬مايلي‪:‬‬

‫يهدف عقد التسيير إل إدراج أحكام جديدة في القانون المدني تتعلق بنوع جديد من العقود الوارد‬

‫عل ال دمات‪.2"......‬‬

‫كما جاء في محضر الجلسة العلنية السادسة و العشرين المنعقدة يوم ‪ ، 1818/11/22‬في تد ل‬

‫السيد وزير العدل ما يلي‪ ":‬أعتقد أن من الممكن استعمال مذا العقد في رير مجالي السياحة و‬

‫الفندقة‪ ،‬ومو ما أد إل إدراج مذا النص في القانون المدني بدل قانون أ ر‪"3.‬‬

‫و بهذا نست لص أن عقد التسيير كاتفاق ل شروط و صوصيات ظهر حديثا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- actes de séminaire « l’entreprise algérienne et la négociation des contrats internationaux »,juris-‬‬
‫‪group et la chambre nationale du commerce,alger,1990,p.4.‬‬
‫‪ - 2‬الجريدة الرسمية لمداوالت المجلس الشعبي الوطني‪،‬العدد ‪ 66‬بتاريخ‪ 1818/13/23:‬ص‪.5.‬‬

‫‪ - 3‬الجريدة الرسمية لمداوالت المجلس الشعبي الوطني‪،‬العدد ‪ 61‬بتاريخ‪ 1818/14/16:‬ص‪.2.‬‬

‫‪24‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬خصوصيات عقد التسيير‪.‬‬

‫مثل ما تمت اإلشارة إلي ‪،‬فان لعقد التسيير صوصيات تجعل من عقد فريد و متميز‬

‫و من أمم صوصيات مذا العقد أن يحقق نقل للسلطات من الشركة المالكة إل الشركة المسيرة‬

‫المسؤولية و بالتالي ينتج عنها اصية أ ر يحققها العقد و‬ ‫‪‬أوال‪،‬ومذ ال اصية تعيد ترتي‬

‫مي الفصل بين المسؤولية و سلطة التسيير و اإلدارة ‪‬ثانيا‪.‬‬

‫أوال‪ :‬عقد التسيير يحقق تحويل السلطات‪.‬‬


‫كل‬ ‫وظيفة اصة‪ ،‬و إنما يكون عل‬ ‫عقد التسيير عل‬ ‫ال يقتصر نقل السلطة بموج‬

‫المؤسسة‪ ،‬وبالموا ازة م مذا فان المسير يمارس وظائف بكل استقاللية‪.‬‬

‫و في مذا اإلطار فان المسير يمارس نفس الوظائف الممنوحة للمدير في الشركة و مو بهذا مزود‬

‫بالسلطات الواسعة للتصرف ‪،‬ويستطي إبرام جمي العقود و الصفقات‪.1‬‬

‫و عليه و في الواقع من الواجب فحص إذا ما كان عقد التسيير يتالءم مع القواعد التي تسري على‬

‫الشركات ‪ ،‬و بالخصوص شركات المساهمة‪ ،‬و المسألة تتعلق بمعرفة إذا ما كانت شركة المساهمة‬

‫تستطيع تفويض لشركة أخرى جزءا من الصالحيات التي أقرها القانون ألجهزتها ؟ الجواب‬

‫حساس ‪،‬و القانون ال يضع حال مباشرا لهذه اإلشكالية‪،‬و عليه "مثل هذا العقد قد يمس في نظرنا‬

‫بالنظام القانوني الخاص بالشركة المساهمة"‪.2‬‬

‫و اإلجابة عل مذ اإلشكالية تكون رير المباشرة عبر العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ -‬المادة ‪ 631‬من ق‪.‬ت‪،‬أمر‪ 58-55‬المؤرخ في ‪،1855/18/26‬ج‪.‬ر‪،‬ع‪،111.‬لسنة ‪.1855‬‬ ‫‪1‬‬

‫معدل و متمم إل راية قانون رقم ‪ 12-15‬المؤرخ في ‪.2115/12/16‬‬

‫‪2‬‬‫‪- KAHLOULA. (M), art., pré cit p. 45.‬‬


‫‪25‬‬
‫قانون الشركات و االجتهاد القضائي فان شركة مساممة ال تستطي أن‬ ‫فمن جهة ‪،‬وحس‬

‫لشركة أ ر جزءا من الصالحيات التي مي من ا تصاص أجهزتها(‪، )2‬و من جهة‬ ‫تفو‬

‫الحاالت (‪، )2‬و أ ي ار في حالة إجراءات‬ ‫في بع‬ ‫أ ر يوجد منا إمكانية استثنائية للتفوي‬

‫التسوية القضائية ‪،‬أو التصفية‪،‬فان الشركة المسيرة تا ذ صفة المسير الفعلي (‪)3‬‬

‫‪- 1‬حظر التفويضات العامة للسلطات‪.‬‬

‫عقد التسيير يمنح المسير صالحيات واسعة لتسيير و رقابة است الل الوحدة االقتصادية‬

‫المسير و‬ ‫يفو‬ ‫و يبرم العقود‪،‬يدير المحاسبة‪ ،‬وبموجب‬ ‫يوظف‪ ،‬و يسر العمال‪،‬يفاو‬

‫من مو تسيير مذ الوحدة المستقلة ‪،‬مثل ما مو‬ ‫بصراحة إدارة الوحدة االقتصادية‪ ،‬و المطلو‬

‫من رئيس مجلس اإلدارة لشركة المساممة بإدارة الشركة و من الممكن القول بان تفوي‬ ‫مطلو‬

‫عام ممنو للمسير يعد باطال‪ ،‬ويل ي السلطة الممنوحللة لرئيس مجلس اإلدارة ‪،‬أورئيس مجلس‬

‫يمس بتنظيم شركة‬ ‫المديرين في شركة المساممة‪ ،1‬وينزع عن مذا الدور ا ساسي‪ ،‬ومذا التفوي‬

‫المساممة الذي حدد القانون و مو بمثابة تنازل عن السلطة لل ير‪.2‬‬

‫‪ - 1‬توزع السلطات في الشركة المساممة‪،‬بين مجلس اإلدارة المكلف بالتسيير‪،‬من جهة‪،‬و رئيس المكلف باإلدارة العامة للشركة و‬

‫تمثيلها (المادة‪،611‬و المادة ‪ 631‬من ق‪.‬ت)‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪- TORBEY .(K) ,op.cit, p.764.‬‬

‫‪26‬‬
‫ذل ‪،‬فان قاعدة السلطة في شركة المساممة‪،‬والشركة ذات المسؤولية المحدودة‬ ‫و زيادة عل‬

‫لشرط‪ ،‬و مو حماية الشركاء و ال ير بما‬ ‫التي مي ضرورية لوظائف اإلدارة في الشركة تستجي‬

‫أن مجموعة من قواعد المسؤولية المدنية و الجزائية ترتبط بهذ ا جهزة و سلطاتها ‪.1‬‬

‫غير أن النصوص القانونية توقعت فرضيات أين يمكن لرئيس مجلس اإلدارة أن يمنح‬

‫تفويضات ‪ :‬إمكانية أن يساعد من طرف مدير عام‪،2‬وتفويض استثنائي ومؤقت ألحد القائمين‬

‫باإلدارة و الذي يستخلف الرئيس في حالة الوفاة أو أي عائق‪.3‬‬

‫كما أن السلطات العامة المعترف بها لمجلس اإلدارة‪ ،‬يمكن أن تبرر تحديد بنود القانون األساسي‬

‫أو بعض القرارات لسلطات الرئيس‪،‬و المهم أن ال يؤدي هذا التحديد إلى نزع إدارة المؤسسة‪.4‬‬

‫إملانية تفويض السلطات الغير صالحة في عقد التسيير‪.‬‬


‫‪- 2‬‬

‫التصرفات المحددة‪،‬و في وقت‬ ‫يمكن للرئيس في ظروف معينة‪ ،‬منح وكالة إلتمام بع‬

‫سلطة التوقي ‪،5‬أو اال تصاص‪.6‬‬ ‫محدد‪،‬فيستطي إذن السما بتفوي‬

‫‪1‬‬
‫‪- BRUNO OPPETIT et ALAIN SAYAG, les structures juridiques de l'entreprise, coll. droit et‬‬
‫‪gestion dirigée par Fr. TERRE, librairies techniques, paris, p.187.‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪، 638‬و المادة ‪ 641‬من ق‪.‬ت‪.‬ج‪.‬‬

‫‪-3‬المادة ‪ 635‬من ق‪.‬ت‪.‬ج‪.‬‬


‫‪4‬‬
‫‪– RIPERT.‬‬ ‫‪(G) et ROBLOT. (R),Traité de droit commercial.1,18e éd,par GERMAIN‬‬
‫‪(M),LGDJ,2002,n° 1688 et suiv,p.455.‬‬
‫التوقي يصبح باطال عندما يت ير القائمين باإلدارة‪Lamy sociétés commerciales2008, n°643،‬‬ ‫‪ -‬تفوي‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬تفويضات اال تصاص تحمل وكالة تمثيل الشركة‪ ،‬فهي تمنح من الشركة بصفتها‪،‬عن طريق رئيسها‪،‬و مي ال تنتهي بسب‬ ‫‪6‬‬

‫ت ير القائمين باإلدارة‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫يمكن أن تعتبر التفويضات صحيحة‪ ،‬أما بالنسبة‬ ‫مدة عقد التسيير تكون عامة طويلة‪ ،‬حت‬

‫لسلطات المسير‪ ،‬فهي واسعة جدا‪ ،‬في ما إذا كان مو المكلف بالعقود المستعملة والتي لها عالقة‬

‫باالست الل في الوحدة االقتصادية ‪،‬و أيضا إدارة المست دمين‪ ،‬مذا التنازل عن السلطة ينب في‬

‫الحقيقة من كون المال يجرد من صالحيات ‪ :‬فهو يفقد الحق في السلطات المحولة إل المسير‪،‬و‬

‫أن يحرم الموكل من‬ ‫بالمقابل إذا كان مذا التنازل يمنح ممارسة السلطة للوكيل‪،‬ال يج‬

‫صالحيت ‪.1‬‬

‫كما أن الشركة المالكة (الموكلة) تحرم من كل إمكانية إعادة الحصول وقت ما تشاء‬

‫سلطاتها‪،‬و نتيجة لذل فان عقد التسيير ال يمكن إل اؤ إال بتراضي ا طراف ‪،‬أو من أجل سب‬

‫شرعي معترف ب قضائيا‪،‬أو بمناسبة تطبيق الشروط ال اصة للعقد‪ ،‬و مكذا مل بإمكاننا أن‬

‫نستنتج استحالة عملية زرع عقد التسيير عل شركة مساممة‪ ،2‬ومذا لعائقين‪،‬من جهة أن المدير‬

‫العام ال يمكن أن يكون إال ش صا طبيعيا العتبارات الوظيفة التي جعلت منها قاعدة عامة‪.3‬و من‬

‫عام مثل عقد التسيير‬ ‫م منح تفوي‬ ‫جهة أ ر تنظيم السلطات في شركة المساممة يتعار‬

‫لل ير‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- F.‬‬ ‫‪Z-Eddine .CHELLAL ,th pré.cit ,p. 48.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- TORBEY‬‬ ‫‪(K),op.cit,p.206.‬‬
‫‪ - 3‬المادة ‪،635‬من ق‪.‬ت‪.‬ج‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫و من جهت ‪،‬فان المشرع الجزائري و بهدف تفادي مثل مذا البطالن في مواجهة القواعد اآلمرة‬

‫لقانون الشركات‪،‬أنشا شكل جديد للشركة‪،‬مو الشركة العمومية االقتصادية‪ ،‬مي وحدما م الشركة‬

‫االستثمار‬ ‫ذات االقتصاد الم تلط الم ولتين إلبرام عقد التسيير‪،1‬و مذا بهدف تشجي‬

‫ا جنبي‪،‬واالستفادة من المزايا العديدة التي يوفرما مذا النوع الجديد من العقود لالقتصاد الوطني‬

‫و بهذا فان مذا القانون يوفر حماية للمتعامل الجزائري من طر إعالن كمدير واقعي‪.‬‬

‫‪ -3‬المدير الواقعي ‪:‬‬

‫في البداية علينا أن نتطرق إلى مفهوم المدير الواقعي‪ ،‬لنتمكن بعد ذلك استنتاج تطبيق محتمل‬

‫لهذه النظرية على المسير‪.‬‬

‫أ‪ -‬مفهوم المدير الواقعي ‪.‬‬

‫للسلطة التقديرية لقاضي‬ ‫ال يوجد تعريف لنظرية المدير الواقعي في التشري ‪ ،‬وانما تر ذل‬

‫الموضوع‪،‬مذ النظرية مي صعبة الفهم نها تعكس حاالت متعددة‪ ،‬ويعتبر الفقهاء مدي ار واقعيا‬

‫كل من يمارس بكل سيادة و استقاللية نشاط ايجابي اص باإلدارة و التسيير»‪.2‬‬

‫الثاني‪:‬الصفة القانونية طراف العقد‪.‬‬ ‫‪ -‬أنظر الحقا‪،‬المطل‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪- "Constitue un dirigeant de fait toute personne physique ou morale qui sans en avoir le titre,‬‬
‫‪exerce la même activité qu'un dirigeant de droit avec la même indépendance et la même‬‬
‫‪souveraineté, ce qui implique que le dirigeant de fait d'une part, agit en lieu et place sous le couvert‬‬
‫‪des dirigeants de droit, et d'autre part que la société ait la personnalité juridique".‬‬
‫‪www.dictionnaire-juridique.com‬‬

‫‪28‬‬
‫المدير الواقعي مذا التكييف عن طريق الممارسة بكل حرية‪ ،‬و استقاللية و بصفة‬ ‫يكتس‬

‫ن تكون‬ ‫متواصلة و منتظمة نشاطات تسيير و إدارة ايجابية تلزم الشركة‪ ،‬ومي رير قابلة‬

‫المدعي إثبات أن ش ص ما ليس لدي مذ الصفة‪،‬و اإلثبات يكون بجمي‬ ‫مفترضة‪،‬و عل‬

‫الوسائل في المجال التجاري‪،‬و عن طريق الشهادة في المجال الجزائي‪.1‬‬

‫و ال الصة أن صفة المدير الواقعي ت ض لشرطين‪:‬‬

‫‪-‬نشاط ايجابي لإلدارة و التسيير‪ ،‬يترجم بات اذ ق ار ارت‪ ،‬و مذا ما يعني استبعاد التوصيات‪.‬‬

‫أن‬ ‫أن تثار من طرف المدعي‪ ،‬و يج‬ ‫‪ -‬وجود طا في التسيير‪ :‬صفة المدير الواقعي يج‬

‫يقدم عليها اإلثبات‪،‬و علي فال طا منا رير مفتر ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬تطبيق نظرية المدير الواقعي على المسير‪.‬‬

‫من السمات ا ساسية لعقد التسيير مو منح التسيير و اإلدارة من شركة إل شركة أ ر ‪،‬‬

‫ومذا أكثر من تد ل فهو تحويل للتسيير‪ ،‬و علي ال نستطي إال إعطاء صفة المدير الواقعي عل‬

‫التالية ‪:‬‬ ‫المسير و مذا لألسبا‬

‫‪ -‬أن الشركة التي تسير مؤسستها تمتل دائما أجهزة التسيير‪،‬و لكن منزوعة الصالحيات‪.‬‬

‫ير يتم تعيين من‬ ‫‪ -‬ال نستطي إعطاء صفة المدير القانوني عل الشركة المسيرة‪ ،‬ن مذا ا‬

‫طرف أجهزة الشركة‪ ،‬ويكون مزود بالسلطات القانونية‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- RIVES-LANGE,la notion de dirigeant de fait,D.S.1975,chron.p.41.n°5.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- TORBEY (K), op.cit, p.295.‬‬

‫‪31‬‬
‫إن صفة المدير الواقعي ليست أوتوماتكية ‪،‬و لكن قد تتحقق في حاالت كثيرة ‪،‬وقد تعر‬
‫ال اية من عملية التسيير لل طر‪ ،‬كما أن وضعية المدير دائما رير مريحة سواء أكان المدير‬
‫القانوني أو الواقعي‪ ،‬ن مسؤوليت تكون دائما متفاقمة‪.1‬‬

‫و مذا ما نصت علي المادة ‪ 222‬من القانون التجاري التي تنص عل أن ‪":‬في حالة التسوية‬

‫كل مدير قانوني أو واقعي‬ ‫ش صيا عل‬ ‫القضائية لش ص معنوي أو إفالس ‪،‬يجوز إشهار ذل‬

‫ظامري أو باطني ماجور كان أم ال "‪.‬‬


‫‪ -‬إذا كان ذل المدير في ظل الش ص المعنوي أثناء قيام بتصرفات قد قام لمصلحت باعمال‬
‫تجارية أو تصرف في أموال الشركة كما لو كانت أموال ال اصة‪.‬‬
‫‪ -‬أو باشر تعسفا لمصلحت ال اصة باست الل اسر ال يمكن أن يؤدي إال إل توقف الش ص‬
‫المعنوي عن الدف ‪.‬‬
‫في حالة التسوية القضائية أو شهر اإلفالس الصادر طبقا لهذ المادة ‪،‬تشمل عالوة عل‬

‫الديون الش صية‪،‬ديون الش ص المعنوي‪،"....‬وفي مذ الحالة فإن شهر اإلفالس أو التسوية‬

‫القضائية يطبق عل المسير ش صيا سواء القانوني أو الواقعي‪،‬و ديون الش ص المعنوي‪،‬و ذل‬

‫النظر عن نوع الشركة‪.2‬‬ ‫بصفة مطلقة ب‬

‫من هذا المنطلق يبدو أن عقد التسيير كاف لتكييف اإلدارة الواقعية ‪،‬فالمسير الذي يكتسب هذه‬

‫الصفة تكون النتائج بالنسبة إليه معتبرة و خاصة المالية‪ ،‬الواقعي‪ ،‬إذن صفة اإلدارة الفعلية تجعل‬

‫الشركة المسيرة في وضعية سيئة‪ ،‬وتحد من فعالية هذا العقد‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- F. Z-Eddine CHELLAL ,th pré.cit ,p. 65.‬‬

‫بلولة‪ ،‬قانون الشركات‪،‬سلسلة القانون في الميدان‪ ،‬ترجمة محمد بن بوزة ‪،‬منشورات ‪، BERTI‬ط‪،2111.‬ص‪.323.‬‬ ‫‪ -2‬الطي‬

‫‪3‬‬
‫‪- TORBEY (K), op.cit, p.292.‬‬

‫‪31‬‬
‫طر أ ذ صفة‬ ‫رير أن عقد التسيير في القانون الجزائري يحمي المتعامل االقتصادي من‬

‫المدير الواقعي ‪،‬بحيث أن يحقق الفصل بين سلطة التسيير و المسؤولية‪.1‬‬

‫ثانيا‪:‬عقد التسيير يحقق الفصل بين سلطة التسيير‪،‬و المسؤولية‪.‬‬

‫في عقد التسيير يتمت المسير بالسلطة دون تحمل أي مسؤولية‪،‬بينما نجد أن الشركة المالكة‬

‫طار المرتبطة بالتسيير و‬ ‫للمسؤولية عن ا‬ ‫ررم تجريدما من الصالحيات رير أنها تتعر‬

‫أن الشركة‬ ‫في حالة تقسيم محتمل للمسؤولية دائما ينص عل‬ ‫مذا نجد أن‬ ‫االست الل‪،‬و عل‬

‫المسيرة ال تكون مسؤولة إال في حالة سوء التسيير المتعمد‪،‬أو اإلممال الكبير‪.2‬‬

‫بالمسؤولية المدنية للقائمين باإلدارة من قبل‬ ‫بالررم من أن القاعدة العامة مي التمس‬

‫عدم مراعاة ا حكام التشريعية المطبقة عل شركات المساممة و مذ‬ ‫المساممين أو ال ير ‪،‬بسب‬

‫طاء المرتكبة أثناء التسيير‪ .‬و‬ ‫القاعدة تطبق عل كل مسيري الشركة و من بينهم الرئيس عن ا‬

‫التي سببت أضرارا للشركة أو للغير‪،‬و هذه القاعدة منصوص عليها في المادة ‪ 227‬مكرر‪ 23‬من‬
‫القانون التجاري‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- F. Z-Eddine. CHELLAL, th.pré.cit p. 68.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- MERLE (Ph), art.préc.p.715.‬‬
‫‪ -3‬م‪.‬ت‪ 00-13‬المؤرخ في ‪،2113/02/27‬المعدل و المتمم لألمر رقم ‪ 71-27‬المؤرخ في ‪،2127/01/26‬المتضمن القانون‬

‫التجاري‪،‬ج‪.‬ر عدد ‪ ، 22‬بتاريخ ‪،2113/02/22‬ص‪.3.‬‬

‫‪32‬‬
‫المدير القانوني‪،‬يمكن البحث عن مسؤولية المدير الواقعي‪،‬و منا فالتسيير ال‬ ‫جان‬ ‫إل‬

‫ينفصل عن المسؤولية‪،‬كما تمت اإلشارة إلي سابقا‪،‬فنظرية المدير الواقعي تصحح اآلثار نتيجة‬

‫الفصل بين السلطة و المسؤولية التي تنجم عن عقد التسيير‪ ،‬و مي تسمح بالبحث عن من قام‬

‫بالتصرف من أجل مساءلت ‪ ،‬و مذا يظهر لنا أن المسؤولية تكون أين تكون السلطة‪،‬و أن الفصل‬

‫بين مذين المفهومين كما مما نابعين عن عقد التسيير يكون ضد أحكام قانون الشركات‪.1‬‬

‫و من جهت فعقد التسيير في التشري الجزائري يض استثناء عن مذ القاعدة‪ :‬عل ا طراف و‬

‫اصة الطرف الجزائري تحمل المسؤوليات المحتملة‪.2‬‬

‫و في ما يتعلق بالمسؤولية اتجا ال ير‪،‬منا من الفقهاء من يقتر إدراج بند ضمان الشركة‬

‫المسيرة للشركة المالكة‪ ،‬صوصا في حالة الدعاو المرفوعة من ال ير عل عقد التسيير رير أن‬

‫أن‬ ‫عاتق المسير‪،‬يج‬ ‫جمي ا ضرار الناتجة عن التسيير عل‬ ‫ومن أجل عدم جعل تعوي‬

‫طاء التي تكون ارج مذا‬ ‫يقتصر مذا البند عل السلو ال اطئ للمسير‪،‬أما في ما ي ص ا‬

‫أن تق عل عاتق الشركة المالكة‪.3‬‬ ‫المعيار‪،‬و المرتبطة بالم اطر التي تطب كل نشاط يج‬

‫‪1‬‬
‫‪- TORBEY (K), op.cit, p.299.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- F. Z-Eddine CHELLAL, th.pré.cit p. 56.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- MERLE(Ph), art.préc.p.718.‬‬

‫‪33‬‬
‫أما في ما يتعلق بمسؤولية المسير اتجا المال ‪،‬في مذا المجال و نظ ار لطبيعة المشروع الذي‬

‫الحذر والحيطة مرروبة نظ ار لكون‬ ‫يتميز بم اطر أكيدة‪ ،‬ال يكون االلتزام بالعناية كافيا ‪،‬واج‬

‫بمسؤولية المسير إال في حالة التسيير ال ير صحيح أو عدم‬ ‫أن ال يتمس‬ ‫متمهن‪،‬وعل المال‬

‫المسير‪.1‬‬ ‫الحذر من جان‬

‫الفرع الثالث‪ :‬مضمون عقد التسيير‪.‬‬


‫يعتبر المحل من الشروط ا ساسية للعقد‪ ،‬ويعرف عل أن ا داء الذي يلتزم ب المدين‬

‫في مواجهة الدائن‪،‬و مذا ا داء قد يكون نقل حق عيني لصالح الدائن ‪،‬وقد يكون القيام بعمل‬

‫معين أو االمتناع عن عمل‪.2‬‬

‫و يشترط أن يكون المحل موجودا (المادة‪ 13‬من القانون المدني)‪،‬و الشرط الثاني أن يكون معينا‬

‫أو قابال للتعيين(المادة‪ 12‬من القانون المدني) ‪،‬و أن يكون مشروعا أي أن ال يكون م الفا للنظام‬

‫العامة (المادة‪ 16‬من القانون المدني)‪.‬‬ ‫العام و اآلدا‬

‫بالنسبة لعقد التسيير فان يرتكز عل محل قابل للتعيين‪،‬و ال يمكن أن يكون م الفا للنظام العام و‬

‫مشروع (المادة‪ 16‬من القانون المدني)‪.‬‬ ‫العامة‪ ،‬كما أن بالطب ل سب‬ ‫اآلدا‬

‫‪1‬‬
‫‪- CUIF. (P-FR), op cit, p.145.‬‬
‫‪ -2‬خليل أحمد حسن قدادة ‪،‬الوجيز في شرح القانون المدني الجزائري‪،‬ج‪،1‬د‪.‬م‪.‬ج‪،‬الجزائر‪،‬ط‪،2115.‬ص‪.52.‬‬

‫‪34‬‬
‫لاللتزامات ا ساسية لعقد التسيير سوف يتم‬ ‫من التطرق إل المحل مو التعر‬ ‫وليس ال ر‬

‫التطرق إليها الحقا‪ ،‬و لكن ما يهمنا منا مو العملية التعاقدية بمجملها محل العقد الذي أراد‬

‫نفسها إذ علينا‬ ‫المتعاقدان أي التسيير‪ ،‬و بهذا الصدد فان عملية ضبط للمصطلحات تفر‬

‫التعرف إل معاني"التسيير" "‪،"gestion‬و"‪"management‬المستعملة من طرف المشرع الجزائري‬

‫‪،‬الفق ‪،‬و في عالم ا عمال ‪،‬و مذا ما يسهل علينا التعرف إل العملية القانونية التي نص عليها‬

‫المشرع و أرادما ا طراف (أوال) ‪ ،‬ثم نتطرق إل أمم البنود التي يتضمنها عقد التسيير( ثانيا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬التسيير "‪"gestion‬و المانجمانت "‪"management‬مفهومان مرلبان‪.‬‬

‫استعمل المشرع الجزائري مصطلح"‪ "management‬في الترجمة الفرنسية لقانون ‪02‬‬

‫اصة في مجال ا عمال يبق مفهوما واسعا‬ ‫فبراير ‪، 12101‬و مذا المصطلح الذي يتم استعمال‬

‫التسيير الذي‬ ‫مذا المصطلح‪،‬ثم التطرق إل‬ ‫بيان معن‬ ‫مذا وج‬ ‫اإلحاطة ب ‪،‬و عل‬ ‫يصع‬

‫يستعمل للتعريف بهذا العقد‪،‬و نتساءل مل التسيير يعني مانجمانت "‪"management‬‬

‫كما مو مستعمل في التشري الجزائري؟ ومذا التساؤل مهم‪ ،‬ومذا التحليل ال يكون حول المعن‬

‫الل وي لهذا المصطلح‪،‬ولكن سنركز الدراسة حول ماذا أراد المشرع‪،‬والفق من وراء استعمال‬

‫مصطلح "‪."management‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Chapitre I bis du code civil : du contrat de management.‬‬
‫‪35‬‬
‫المانجمانت "‪."management‬‬
‫‪- 1‬‬
‫التعرف ماذا يعني‬ ‫إن مصطلح "‪ "management‬ال يستعمل في الل ة القانونية‪،‬و علي يج‬

‫مذا المصطلح عن طريق إبراز م تلف معاني مذا المفهوم‪.‬‬

‫أوال تحليل المعن الل وي لكلملة "‪ ،"management‬التلي مي عبارة عن التحوير لفعل "‬ ‫يج‬
‫‪ "to menage‬ذو ا صل ا مريكي ‪،‬و لكن المصدر الحقيقي للكلمة يعود إل الل ة الالتينية‪،‬و‬
‫أن نعلم بان جذور تعود إل‬ ‫الفرنسية لكلمة "‪،"ménage‬و من أجل فهم مذا المصطلح ‪،‬يج‬
‫الكلمة الالتينية "‪( "Main" -"Manus‬اليد)‪،‬في القرون الوسط كان الرمز"‪"mn‬مكتو في الكثير‬
‫من الوثائق الملكية‪،‬و مو يوحي إل فكرة القيادة‪،‬السلطة‪.1‬‬
‫القرن العشرين‪،‬سنة (‪ )2106‬في الواليات المتحدة ا مريكية وأ ذ‬ ‫اعتمد مذا المصطلح حت‬
‫معن "التحكم في الشيء‪،‬قيادة مشروع"‪،‬و اد ل في نطاق االقتصاد و اإلدارة‪ ،‬و أول من أد ل‬
‫مذا المصطلح في الفرنسية مو "‪ "Henri Fayol‬في كتاب عدم القدرة الصناعية للدولة"سنة‬
‫‪، 2122‬و لم يعرف رواجا إال في سنة ‪، 2167‬و قد اقترحت لجنة دراسات المصطلحات التقنية‬
‫الفرنسية ترجمة "‪ "management‬بمصطلح "‪" "administration‬إدارة"‪.2‬‬
‫ير عل أن "مجموعة‬ ‫و بصفة عامة‪ ،‬فان م تلف المفاميم المعطاة للمانجمانت تعرف مذا ا‬

‫التقنيات‪ ،‬التنظيم‪ ،‬و التسيير العقالني‪ ،‬و إدارة المؤسسة‪.3‬‬

‫المانجمانت إذن مو فن وض مجموع تقنيات اإلدارة‪ ،‬التنظيم و تسيير المؤسسة‪ ،‬فهو عقيدة‬

‫التطور االقتصادي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-www.resp-fr.org‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- CUIF. (P-FR), op cit, p.17.‬‬
‫‪3-‬‬
‫‪dict. le grand robert 2001.p.438.‬‬

‫‪36‬‬
‫‪ -2‬التسيير"‪."gestion‬‬

‫يكاد‬ ‫إن كلمة "تسيير" "‪ "gestion‬تستعمل كثي ار في الحياة اليومية و بمعاني م تلفة حت‬

‫إعطاء مفهوم دقيق لهذ الكلمة‬ ‫يظهر لنا بان ال أحد يجهل معناما ‪،‬و لكن بالررم من مذا يصع‬

‫يحدد معناما الحقيقي‪،‬و كلمة تسيير ت في معاني متعددة ‪ ،‬وتبق مبهمة ن لها أوج متعددة و‬

‫يمكن استعمالها في حاالت كثيرة‪،‬و في ميادين متعددة‪.‬‬

‫و بصفة عامة فان مصطلح " تسيير" يعني "اإلدارة"‪"،‬التوجي " عملية تسيير الشؤون الش صية‪.1‬‬

‫حاليا‪ ،‬فان التسيير يعتبر كعلم مستقل مثل الرياضيات‪ ،‬لدي قواعد ال اصة‪ ،‬وما يثبت مذا مو‬

‫النجا الكبير للمؤلفات المت صصة‪ ،‬اصة في ما يتعلق بالمؤسسة‪.‬‬

‫ومل للذا منل للذ طباعل للة القل للانون‬ ‫ظهل للر قبل للل ظهل للور عل ل لم التسل لليير‪،‬‬ ‫ريل للر أن مصل للطلح "تسل لليير"‬

‫الم للدني‪ ،‬و الق للانون التج للاري الفرنس للي‪ ،‬باإلض للافة إلل ل أن مص للطلح "تس لليير" نج للد ف للي ح للاالت‬

‫عديدة ضمن فروع القانون ال اص‪.2‬‬

‫في القانون المدني الجزائري مثال نجد مذا المصطلح في الترجمة الفرنسية للفضالة " ‪gestion‬‬

‫‪ "d’affaire‬الذي يعتبر من شب العقود‪ ،‬يسمح لش ص أن يتول عن قصد القيام بالشان لحسا‬

‫ش ص آ ر دون أن يكون ملزما بذل ‪، 3‬أيضا في القانون التجاري نجد عقد التسيير الحر‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- dict. LAROUSSE.2010,p.333.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- CUIF (P-FR) ,op-cit,p.07‬‬
‫‪ - 3‬المادة ‪ 151‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬‬
‫‪ - 4‬المادة ‪ 213‬ومايليها من ق‪.‬ت‪.‬ج‪.‬‬
‫‪35‬‬
‫وعالم ا عمال يعرف تسيير الشركات‪،‬كما أننا نجد أيضا "اإلدارة" يقابلها التسيير في الترجمة‬

‫الفرنسية للقسم السادس من الفصل ال امس من القانون التجاري تحت عنوان إدارة ا موال في‬

‫حالة التسوية القضائية‪ ،1‬كما أننا نجد التسيير كنشاط دماتي مثل التسيير العقاري‪ ،‬وأ ا‬
‫ير قد‬

‫ي ص التسيير أيضا محفظة القيم المنقولة من طرف البنو أو المؤسسات المت صصة‪.‬‬

‫و نست لص من مذ ا مثلة أن التسيير ليس لدي معن محدد‪ ،‬وبالنسبة لرجال القانون للتسيير‬

‫الفقهاء إيجاد‬ ‫االقتصاديين و المسيرين‪ ،‬وقد حاول بع‬ ‫الموجود لد‬ ‫مفهوم م تلف عن ذل‬

‫ا ستاذ "‪ " P-F CUIF‬فان التسيير مو مفهوم قانوني اص‪ ،‬و‬ ‫مفهوم قانوني للتسيير‪،2‬و حس‬

‫النشاط الذي يكون مضمون في تد ل ش ص‬ ‫أن "ذل‬ ‫ير أن التسيير يمكن أن يعرف عل‬

‫القاموس القانوني فان التسيير مو‪ « :‬عملية إدارة المل أو مجموعة‬ ‫عل أمال ال ير"‪ ،3‬و حس‬

‫القانون (إدارة أحد الزوجين مالك )‪( ،‬إدارة الولي موال القاصر)(إدارة‬ ‫من الممتلكات بموج‬

‫الوكيل موال الموكل)‪،‬ومذا المفهوم يجم أعمال اإلدارة بالمعن الضيق »‪.2‬‬

‫‪ - 1‬أنظر المادة ‪ 253‬من ق‪.‬ت‪.‬ج‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪- B. ALIBERT, « La gestion : essai de définition juridique », Toutefois, l’auteur ne donne‬‬
‫‪aucune définition finalement, mais seulement quelques éléments essentiels : « la gestion est une‬‬
‫‪activité juridique limitée dans le temps ; elle est au service d’un intérêt supérieur contrôlé par le‬‬
‫‪juge, lequel a pour mission de repérer et de sanctionner les fautes de gestion ».in, Béatrice Balivet,‬‬
‫‪les techniques de gestion des biens d’autrui, th.doct,univ.lyon3,2114,p.13.‬‬
‫‪3- CUIF .( P-FR), le contrat de gestion, op cit, p.08.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪–COHEN.(E),dict.de‬‬ ‫‪gestion,coll.repères,3eed.la découverte, paris,2001,p.244.‬‬

‫‪31‬‬
‫فالتسيير مو علم و فن موضوع دراسة الق اررات اإلستراتيجية و التقنية التي تعود إل أصحا‬

‫القرار في التنظيمات‪،‬و اصة المؤسسات‪.‬‬

‫أما ارج نطاق القانون ‪ ،‬لقد تعددت مفاميم التسيير بتعدد التيارات الفكرية و من مذا المنطلق‬

‫المفاميم ا ساسية للتسيير عل النحو التالي ‪:‬‬ ‫يمكن إعطاء بع‬

‫أن ‪":‬علم مبني عل‬ ‫يعتبر أنصار المدرسة الكالسيكية أو با حر " ‪ "TAYLOR‬التسيير عل‬

‫قواعد و قوانين‪ ،‬و أصول علمية قابلة للتطبيق عل م تلف النشاطات اإلنسانية"‪.‬‬

‫المدرسة الق اررية و التي من أبرز روادما " ‪ "H.SIMON‬فان التسيير و الشؤون‬ ‫أما حس‬

‫‪1‬‬
‫أن نفكر فيها كعمليات ات اذ قرار بقدر ما مي عملية تنطوي عل فعل‪".‬‬ ‫التسييرية يج‬

‫الذي يتم من‬ ‫أن الطريقة أو ا سلو‬ ‫التسيير عل‬ ‫مذا ا ساس يمكن النظر إل‬ ‫وعل‬

‫الل تنسيق و توجي الموارد اإلنسانية و المادية لتحقيق ا مداف المسطرة‪ ،‬حيث تتجسد مذ‬

‫الطريقة أو ا سلو من الل جملة من العمليات و مي‪:‬‬

‫متابعتها‪.‬‬ ‫أ ‪ -‬التخطيط‪ :‬و مو تحديد ا مداف‪ ،‬و ال ايات‪ ،‬تصميم م ططات العمل التي يج‬

‫ب‪ -‬التنظيم ‪ :‬و مو تقسيم العمل إل مهام فردية‪ ،‬و وض عالقة بين ا ش اص و مجموعات‬

‫المسؤولة عن العمل ‪ ،‬لتحديد البنية الهيكلية‪ ،‬و التنسيقات اإلدارية و توظيف المهام و تادية‬

‫في اتجا واحد‪.‬‬ ‫ا نشطة لتص‬

‫‪- 1‬عبد الرزاق بن حبيب ‪،‬اقتصاد و تسيير المؤسسة‪،‬د‪ .‬م‪ .‬ج‪ ،‬بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪، 2112 .‬ص‪.113:‬‬
‫‪38‬‬
‫ج‪ -‬التوجيه‪ :‬ومي مجموعة التعليمات الضرورية لعناصر التنظيم و تحفيزمم للقيام‬

‫معرفة بطبيعة السلو اإلنساني ‪.‬‬ ‫با عمال‪،‬وا مداف المسطرة ‪ ،‬ا مر الذي يتطل‬

‫د‪ -‬الرقابة‪ :‬كآ ر عملية و تهدف إل تقويم االنجازات‪ ،‬و ذل باست دام معايير محددة إلد ال‬

‫التصحيحات الضرورية في حاالت االنحراف‪ ،‬أي تهتم بتتب ا داء و قيام ‪.‬‬

‫و مكذا يشكل التسيير عملية دائرية مستمرة تبتدأ بالت طيط و ال تنتهي عند الرقابة ن مذ‬

‫يرة تشكل ت ذية أساسية للت طيط‪.1‬‬ ‫ا‬

‫مخطط التسيير‪Management .‬‬

‫الرقابة‬ ‫االدارة‬ ‫التنظيم‬ ‫التخطيط‬

‫‪،‬المرج السابق‪،‬ص‪.115.‬‬ ‫شلل‪ :1‬م طط التسيير المصدر‪ :‬عبد الرزاق بن حبي‬

‫إن المصطلح الفرنسي"‪ "gestion‬في الحقيقة مو ضيق المضمون حيث أن ال يشير إال إل‬

‫المصطلح االنجليزي‬ ‫مجموعة من التقنيات في عملية التسيير ‪،‬بينما نالحظ أن التسيير حس‬

‫القدرات و الكفاءات القيادية التي‬ ‫"‪،"management‬فان يشمل المفهوم الضيق باإلضافة إل‬

‫أن تتوفر في المسير‪.2‬‬ ‫يج‬

‫‪ - 1‬محمد رفيق الطيب‪ :‬مدخل للتسير‪ ،‬ج‪ ،1‬د‪.‬م‪.‬ج‪ ،‬الجزائر‪ ،1881 ،‬ص‪.15‬‬

‫‪- 2‬عبد الرزاق بن حبيب‪ ،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.113.‬‬


‫‪41‬‬
‫فان مصطلح "تسيير""‪ "gestion‬ومصطلح "مانجمانت""‪"management‬رير‬ ‫و علي‬

‫مترادفين‪ ،‬فمفهوم "المانجمات" يعكس بصفة أوس مهام المسير(شركة التسيير)‪ ،‬في إطار مذا‬

‫ير يتعلق بوظيفة محددة في المؤسسة‬ ‫العقد الجديد مقارنة بمصطلح تسيير"‪، "gestion‬فهذا ا‬

‫مثل وظيفة التسويق‪،‬وظيفة اإلنتاج‪،‬وظيفة تسيير المست دمين‪...‬الخ‪ ،‬مذ الوظائف الم تلفة تنفذ‬

‫كفاءة كل ش ص‪ ،‬و يمكن أن يعهد تسييرما‬ ‫من طرف عدة أش اص‪ ،‬و تقسيم المهام تكون حس‬

‫ارج المؤسسة عن طريق أشكال تعاقدية مثل عقود ال دمات‪.1‬‬

‫فالتسيير يحتوي عموما عل وظائف تقنية ناتجة عن عقد العمل‪ ،‬باإلضافة إل ذل فإنها ال‬

‫تحدث إطار و مناخ لإلستراتيجية و ال للتسويق‪ ،‬بينما مفهوم المانجمانت لدي نطاق واس جدا‪،‬‬

‫فمن ناحية فهو يشمل كل الوظائف الموجودة في المؤسسة‪،‬و التي مي تحت إدارة المسير‪.‬‬

‫إتباعها‪،‬‬ ‫و من ناحية أ ر فهو يتعلق بتصميم واعداد اإلستراتيجية‪ ،‬و السياسة العامة التي يج‬

‫باإلضافة إل السير الدا لي‪ ،‬وا تيار سياسات االستثمار‪.‬‬

‫المصطلح االنجليزي "‪"management‬يؤدي‬ ‫الصة القول أن مفهوم التسيير حس‬ ‫و‬

‫"‬ ‫بطريقة أفضل المعن ال اص لعقد التسيير‪ ،‬أي التسيير بالمعن الواس أي "تسيير‪-‬است الل"‬

‫‪"gestion-exploitation‬بما في ذل إدارة المؤسسة‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- F. Z-Eddine CHELLAL, th.pré.cit p.96.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- JEANTIN (M), in CUIF (p.Fr), op -cit,p.09.‬‬

‫‪41‬‬
‫فمصطلح "تسيير" يحدد طبيعة ا عمال المنجزة‪،‬و يعبر عن أمميتها بالنسبة للحياة االقتصادية‬

‫و المالية للمؤسسة‪ ،‬بينما مصطلح"إدارة" يعبر عن سلطة ات اذ القرار من الش ص الذي يقوم بهذ‬

‫ا عمال‪ ،‬و من أجل أن تعبر مذ ا عمال عن عقد التسيير‪،‬البد أن تتمم و تقرر بكل سيادة و‬

‫استقاللية‪ ،1‬و لهذا فان المشرع الجزائري ا تار مصطلح التسيير بمعنا الواس و الذي يترجم‬

‫بالمصطلح "‪ ، "management‬من أجل تعيين محل العقد‪ ،‬و مذا المصطلح لدي قبوال واسعا أكثر‬

‫من مصطلح "إدارة"‪ ،‬و الذي يترجم عادة بالتسيير‪.2‬‬

‫ثانيا‪ :‬تحديد العملية القانونية‪.‬‬

‫بعد محاولة توضيح اال تالفات بين المصطلحات المستعملة في تعريف عقد التسيير‪ ،‬سنحاول‬

‫التطرق إل العملية القانونية التي ياطرما مذا العقد‪.‬‬

‫إن محل االلتزام في عقد التسيير‪ ،‬مو التسيير و االست الل من طرف المسير‪ ،‬ومذا االلتزام مو‬

‫عملية‬ ‫اصية عقود أداء ال دمات‪ ،‬االلتزام بالتسيير يشتمل عل‬ ‫االلتزام بفعل شيء ‪،‬و مذ‬

‫التسيير و است الل مؤسسة أي مجموعة اقتصادية تحتو عل منقوالت و عقارات‪ ،‬تعني بالنسبة‬

‫ير ال‬ ‫للمسير القيام بتصرفات متنوعة‪ ،‬مذ التصرفات تسامم في تنفيذ االلتزام بالتسيير‪ ،‬مذا ا‬

‫يتج أز بالررم من ا تالف طبيعة التصرفات(تصرفات مادية‪ ،‬تصرفات قانونية)‪ ،‬فااللتزام بالتسيير‬

‫إذن واحد أما أعمال التسيير متعددة‪.‬‬

‫‪ - 1‬أنظر سابقا نظرية المدير الواقعي‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪- (Z- ED) FETHI CHELLAL, th. pre-cit ,p.105.‬‬
‫‪42‬‬
‫و من مذا المنطلق فوجود عقد التسيير متعلق بقيام الوحدة االقتصادية باعمال مادية مثل‬
‫المال مثل توظيف‬ ‫تسيير المست دمين ‪،‬و أيضا ا عمال القانونية المتعلقة بها باسم و لحسا‬

‫العمال‪،‬مذين العنصرين مهمين للعملية القانونية و مي التي تشكل عقد التسيير و المجسمة في‬

‫عقد التسيير‬ ‫الم طط التالي ‪:‬‬

‫المحل‬

‫األعمال القانونية‬ ‫األعمال المادية‬

‫شلل‪ :2‬م طط عقد التسيير المصدر‪Z.F.CHELLAL, th.pré.cit, p.124. :‬‬

‫نستنتج من الل مذا الم طط أن ا عمال المادية‪ ،‬و ا عمال القانونية‪ 1‬تشكل المكونات‬
‫ا ساسية لعقد التسيير‪،‬و بهذا فان عقد التسيير واحد ن لم يكون محل اتفاقات عديدة‪،‬وا طراف‬
‫جعل العملية متجانسة‪ ،‬فا عمال القانونية مثل ا عمال المادية ليس لها محل‬ ‫أيضا اتفقوا عل‬
‫م تلف‪،‬وانما يساممان معا في السير الحسن للشركة‪.‬‬
‫ينتج ليس فقط عن الطاب‬ ‫أن عقد مرك ‪ ،‬مذا التركي‬ ‫و بهذا يظهر عقد التسيير عل‬
‫الثنائي لمهمة المسير‪،‬وانما أيضا للبنود التي ينص عليها العقد التي تدمج عقود أ ر ‪ ،‬و بهذا‬
‫أن تكون "عقد االست الل و التسيير"‬ ‫الصدد يبدو أن التسمية الدقيقة لهذا العقد من المفرو‬
‫‪. 2"operating and management agreement‬‬

‫‪" - 1‬العمل القانوني‪،‬هو العمل الذي يصدر بقصد ترتيب أثار قانونية‪،‬أما العمل المادي ال يرتب أثرا قانونيا‪،‬والفرق بينهما أن‬
‫األول يمكن إلغاؤه‪،‬بينما الثاني ال يمكن إلغاؤه ألنه فعال قد حصل"‪،‬أحمد محيو‪،‬محاضرات في المؤسسات اإلدارية‪،‬ترجمة محمد‬
‫عرب‪،‬ط‪،2‬د‪.‬م‪.‬ج‪،‬الجزائر‪،1858،‬ص‪.158.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- JEANTIN (M), in, CUIF (p.Fr), op.cit, p.12‬‬
‫‪43‬‬
‫ثالثا‪ :‬البنود األساسية في عقد التسيير‪.‬‬

‫جمي‬ ‫المقاس ليطبق كنموذج عل‬ ‫من رير الممكن إعداد عقد تسيير عل‬

‫الحاالت‪،‬عموما فان الشروط ا ساسية و االتفاقات في عقد التسيير تتشاب ‪ ،‬لكن قد تكون منا‬

‫اصة بالقطاع االقتصادي الذي يق علي إبرام عقد‬ ‫ر‪ ،‬و مذا يتعلق‬ ‫ا تالفات من عقد‬

‫التسيير‪ ،‬و أيضا يتعلق من مسير إل مسير أ ر‪ ،‬و من شركة مالكة إل أ ر ‪ ،‬و في الواق فان‬

‫قطاع السياحة و اصة فرع الفندقة مو الذي يستطي أن يمدنا بامثلة في ما يتعلق بانواع عقود‬

‫التسيير‪ ،‬و البنود ا ساسية التي يحتويها عقد التسيير‪ 1‬مي كالتالي‪:‬‬

‫‪- 1‬الشروط العامة )‪.(dispositions générales‬‬

‫و مي التي نجدما في جمي العقود‪ ،‬وتتعلق اصة بمايلي‪:‬‬

‫أ ‪-‬النشاط االجتماعي‪ ،‬المقر االجتماعي‪ ،‬اسم و صفة ا طراف المتعاقدة‪.‬‬

‫ب ‪-‬وصف دقيق للمؤسسة أو الوحدة االقتصادية محل العقد‪،‬إذا كانت في طور االنجاز أثناء‬

‫إمضاء العقد‪،‬فا طراف يحددون بشكل دقيق تاريخ انتهاء ا ش ال‪.2‬‬

‫ج‪ -‬منا بند آ ر يتفق علي ا طراف ومو المتعلق بالمصطلحات المستعملة سواء في العقد أو‬

‫في أي وثيقة أ ر الحقة قد تكمل أو تعدل ‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- contrats de gestion dans les pays en développement: analyse de leurs dispositions‬‬
‫‪fondamentales, p.5.libraryundocuments@unog.ch.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- (Z- ED) FETHI CHELLAL,‬‬ ‫‪th. pre-cit,p.115.‬‬
‫‪ - 3‬محمودي مسعود‪،‬أساليب و تقنيات إبرام العقود الدولية‪،‬د‪.‬م‪.‬ج‪،‬بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪،‬ط‪، 2116.‬ص‪.381.‬‬
‫‪44‬‬
.(clauses d’exclusivité)1‫بنود االستئثار‬
- 2

‫ والتكفل بتسيير‬،‫مذا البند يسمح للشركة المسيرة للحصول بصفة استثنائية عل حقوق التسيير‬

‫ و إدراج مذا البند مو أساس عقد‬،‫يتفق م المقاييس المعمول بها‬ ‫واست الل الفندق باسلو‬

‫في حين أن المسير يتصرف بصفة عملية عن طريق توفير‬، ‫ ن يعطي للمال دور سلبي‬،‫التسيير‬

‫قد يتضمن عقد التسيير أيضا بنودا تحد من سلطة شركة‬،‫إمكانيات التقنية في مجال التسيير‬

‫أو المصاريف التي لم تكن‬ ‫منح القرو‬، ‫مثل عمليات االقت ار‬ ‫التسيير بصفتها ممثل للمال‬

.‫أو كانت تفوق الحد ا قص للميزانية المتفق عليها‬، ‫محل تصريح رسمي و مسبق‬

2
. (clause de non-concurrence) ‫بند المتعلق بعدم المنافسة‬-
‫ ال‬3

‫ حيث يتم بموجب من شركة‬،‫ و قد يتضمن عقد التسيير‬،‫يكون مذا البند عادة في عقود العمل‬
‫ووض مذا التحديد يهدف إل الحد من‬،‫التسيير القيام بنفس النشاطات دا ل رقعة ج رافية محددة‬
‫الشركات‬ ‫ويضاف مذا البند نتيجة انش ال بع‬،‫إمكانية الشبكة للمد في حقل نشاطاتها في العقد‬
. ‫المالكة بمسالة المنافسة من مؤسسات أ ر‬

1
- » Les clauses d’exclusivité sont fréquemment inscrites dans les contrats de toutes sortes, et en
constituent même souvent un des éléments essentiels dans la mesure où il garantissent à celui qui
en bénéficie un commerce sans concurrent. Pour cette même raison, le droit de la concurrence s’en
méfie et peut les interdire, dans la mesure où les clauses d’exclusivité peuvent avoir un effet
restrictif de concurrence important » Auréline Condomine, Clauses d'exclusivité et droit de la
concurrence, 2001, publication en ligne sur www.jurismag.net .
2
- « Cette clause interdit à un ancien salarié, après son départ de l'entreprise, l'exercice d'une
activité professionnelle concurrente, salariée ou non, qui porterait atteinte aux intérêts de l'ancien
employeur » www.jurismag.net.

45
‫‪- 4‬البند المتعلق بطبيعة و محل العقد )‪.(nature et objet du contrat‬‬

‫عقود التسيير ‪،‬يعتني ا طراف بتكييف اتفاقهم في صورة عقد الوكالة‪،‬و حت عقد‬ ‫في بع‬

‫وكالة مقابل أجر‪،‬حيث ينص العقد عل أن المال ‪-‬المستثمر يمنح وكالة لشركة التسيير للتصرف‬

‫باسم و تمثيل قانونيا في حدود الوكالة‪،‬وتمنح الوكالة رالبا بصفة عامة‪.1‬‬

‫أما بالنسبة لمحل العقد فان يسمح بتحديد أمداف ا طراف‪،‬و أيضا تحديد اصة إذا كان االلتزام‬

‫مو بذل عناية‪،‬أو تحقيق نتيجة‪.‬‬

‫‪- 5‬البند المتعلق بمدة العقد )‪.(la durée du contrat‬‬

‫إن المدة ا ولية‪،‬وعدد التجديدات‪ ،‬ومدة كل فترة‪ ،‬تشكل بنود أساسية لعقد التسيير‪.‬‬

‫المستعملين‪،‬تحدد بين عشرة سنوات و عشرون سنة‪ ،‬مذا التفامم‬ ‫فالمدة ا ولية العادية للعقد حس‬
‫ا قل إل‬ ‫اقتناع شركات التسيير‪،‬و تكون المدة المتوسطة مي ثمان سنوات عل‬ ‫يكون حس‬
‫عشرة سنوات‪ ،‬ومذ المدة تتطلبها من أجل تحصيل مصاريف بداية الوحدة االقتصادية‪ ،‬حت‬
‫تضمن مكانة في السوق‪.‬‬
‫حول االتفاق عل مدة قصيرة أي مس سنوات‪،2‬مثل عقد‬ ‫الحاالت يتم التفاو‬ ‫و في بع‬

‫التسيير مؤسسة » ‪ « SEAAL‬الذي أبرم بين الشركة الفرنسية » ‪،« SUEZ‬و الديوان الوطني‬

‫للتطهير‪،‬و الجزائرية للميا ‪.‬‬

‫ير يستطي ا طراف تقرير باتفاق جماعي حول تجديد العقد ا ولي في حدود الشروط‬ ‫و في ا‬

‫المتفق عليها في نفس العقد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- CUIF (p.Fr), op .cit,p.48.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- le contrat de management « SEAAL », Clarissa VITIELLO, OCDE, Tunis, 8 et 9 juillet 2009.‬‬

‫‪46‬‬
‫‪ -6‬البند المتعلق بتقسيم التكاليف‪،‬و األداءات )‪.(la répartition des charges et prestations‬‬

‫ا مر ذل ‪،‬أيضا‬ ‫أ ‪-‬تتول المؤسسة المالكة مصاريف الصيانة ‪ ،‬و تصليح المعدات كلما تطل‬

‫مثل‬ ‫المصاريف العقارية لهذ ا مال ‪،‬و تتول القيام بالت ييرات و التحسينات عل مذ ا مال‬

‫الل مدة العقد‬ ‫القيام باعمال الديكور باتفاق م الشركة المسيرة‪ ،‬كما تقوم المؤسسة المالكة‬

‫وتجديد عقود التامين‪.1‬‬ ‫باكتتا‬

‫المقاييس ‪ ،‬فهي تقوم‬ ‫شركة التسيير بمفردما تسيير و است الل المؤسسة ‪ ،‬حس‬ ‫ب ‪-‬تتول‬

‫بعملية التوجي ‪ ،‬و رقابة التسيير‪ ،‬عملية االست الل و العمليات التجارية ال اصة بالوحدة‬

‫االقتصادية‪.2‬‬

‫‪ -7‬البند المتعلق بحق المالك في الرقابة و التفتيش)‪.(le droit d’inspection du propriétaire‬‬

‫الوحدة‬ ‫إن المؤسسة المالكة و بواسطة ممثلي المر صين لدي الحق في الد ول إل‬

‫االقتصادية في أوقات معقولة‪،‬لرقابة العناصر المادية للملكية‪ ،‬و الحصول عل جمي المعلومات‬

‫المتعلقة بتفقد الوثائق المحاسبية‪،‬و تقديم المعلومات مو‬ ‫المرروبة حول سير العمل‪ ،‬اصة تل‬

‫أحد التزامات المسير‪.3‬‬

‫ا ربا و ال سائر‪،‬وتلتزم‬ ‫أيضا ينص عل التزام الشركة المسيرة بإعداد تقرير شهري حول حسا‬

‫محاسبة‬ ‫االست الل ‪ ،‬و ميزانية مصادق عليها من طرف مكت‬ ‫أيضا عند نهاية كل سنة حسا‬

‫مستقل‪.‬‬

‫‪ - 1‬أنظر المادة‪ 2‬و‪ 3‬من القانون ‪.11-18‬‬


‫‪ - 2‬أنظر المادة ‪ 15‬من القانون ‪.11-18‬‬
‫‪ - 3‬أنظر المادة ‪ 15‬من القانون ‪.11-18‬‬
‫‪45‬‬
‫‪ -8‬البند المتعلق بأجرة الشرلة المسيرة )‪.(la rémunération de la société de gestion‬‬

‫رقم ا عمال ارج‬ ‫أج ار بنسبة معينة عل‬ ‫أن الشركة المسيرة تتقاض‬ ‫ينص في العقد عل‬

‫ال ام لالست الل‪ ،‬و ال تتحمل ال سائر المرتبطة باست الل الوحدة‬ ‫الرسوم ‪،‬أو من ا ربا‬

‫العقود ينص عل اجر إضافي لصالح الشركة المسيرة إذا كان تنظيمها‬ ‫االقتصادية‪ ،‬في بع‬

‫مركزي(الحال في الفندقة) تقوم بعمليات تجارية لصالح الوحدة االقتصادية التي تقوم بتسييرما‪.‬‬

‫‪ - 9‬البند المتعلق بالفسخ )‪.(clause de résiliation‬‬

‫طوطها العريضة الحقوق المتعلقة بالفسخ المعترف بها لطرفي‬ ‫تصف جمي العقود في‬

‫العقد‪،‬مهما كانت المدة المتفق عليها‪ ،‬و بهذا يستطي كل طرف فسخ عقد التسيير إذا لم يحترم‬

‫ر التزامات ‪،‬أو امتن عن تنفيذ أي بند أو اتفاق ‪ ،‬الل مدة معينة و مذا بعد اعذار‬ ‫الطرف ا‬

‫الطرف الم الف للتنفيذ‪.1‬‬

‫‪ - 11‬البند المتعلق بتحديد القانون الواجب التطبيق و المحكمة المختصة ‪.‬‬


‫)‪(la clause désignant la loi applicable et la juridiction compétente‬‬

‫تصبح مذ البنود ضرورية في حالة وقوع نزاع‪ ،‬و اللجوء إل القضاء‪،‬وعقود التسيير تنص عن‬

‫التطبيق من أجل تسوية الصعوبات التي لم يتم التطرق إليها عند إبرام العقد‪،‬و في‬ ‫القانون الواج‬

‫ذ بعين‬ ‫ا‬ ‫التطبيق عل العقد‪ ،‬في ما عد‬ ‫ا ساس فا طراف أحرار في تحديد القانون الواج‬

‫التشريعات التي تلزم قواعد معينة‪ ،‬ف البا ما تتم عملية تفسير العقد وفق تشري‬ ‫االعتبار بع‬

‫البلد المضيف‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 221‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Mostépha TRARI TANI,‬‬ ‫‪William PISSOORT & Patrick SAERENS, Droit commercial‬‬
‫‪international, BERTI éd, Alger, 2007, p 164.‬‬
‫‪41‬‬
‫والبند المتعلق بالمحكمة‪ ،‬يحدد المحكمة الم تصة في حالة وقوع نزاع‪،‬و في حالة عدم النص‬

‫قواعد‬ ‫التطبيق بموج‬ ‫في العقد عل مثل مذ البنود فان القاضي يبحث و يحدد القانون الواج‬

‫تنازع القوانين‪،‬و تنازع اال تصاص المطبقة في القوانين الدا لية أو في االتفاقيات الدولية‪.1‬‬

‫‪ -11‬البند المتعلق بشرط التحكيم )‪.(la clause compromissoire‬‬

‫إجراءات التحكيم‬ ‫القضاء ‪ ،‬يستطعون االتفاق عل‬ ‫اللجوء إل‬ ‫إذا أراد المتعاقدان تجن‬

‫الدولي عن طريق شرط التحكيم‪ ،‬مذا الحل جاري العمل ب في العقود الدولية ن يسمح بالحد من‬

‫المنازعات‪ ،‬من الل تفضيل الممارسات التجارية في تقدير الوقائ ‪.‬‬

‫االتفاق الذي بموجب تعتزم أطراف معينة عدم اللجوء ال القاضي‬ ‫و يقصد باتفاق التحكيم‪،‬ذل‬
‫الوطني‪،‬و المثول أمام محكم واحد أو محكمين ي تارونهم للفصل في المنازعات التي طرأت أوقد‬
‫تط أر بينهم‪.2‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مميوات عقد التسيير‪.‬‬


‫نها تسمح بتطبيق القواعد القانونية المتعلقة بطائفة‬ ‫إن معرفة تقسيمات العقود مهمة‪،‬‬

‫العقود التي ينتمي إليها كل عقد‪ ،‬باإلضافة إل التعرف عل المميزات و ال صائص التي ت ص‬

‫كل عقد‪،‬و مذ المميزات مي السمات التي ينفرد بها كل عقد‪،‬وبالررم من الجدة التي ينفرد بها‬

‫إدراج ضمن طائفة من العقود المشابهة ل ‪،‬و‬ ‫عقد التسيير‪،‬إال أن المميزات و صائص توج‬

‫ال صائص القانونية لعقد التسيير(الفرع ا ول)‪،‬ثم الطاب‬ ‫إل‬ ‫علي سنتطرق في مذا المطل‬

‫الدولي لعقد التسيير (الفرع الثاني)‪.‬‬

‫‪ - 1‬نادية فوضيل‪،‬تطبيق القانون األجنبي أمام القضاء الوطني‪،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪، 2111،‬ص‪.21.‬‬
‫‪ - 2‬تراري ثاني مصطفى‪،‬استقاللية اتفاق التحكيم كمبدأ من مبادئ التحكيم الدولي‪،‬مقالة في مجلة دراسات قانونية‪،‬عدد ‪ 18‬أفريل‬
‫‪،2113‬دار القبة للنشر و التوزيع‪،‬الجزائر‪،‬ص‪.18.‬‬
‫‪48‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الخصائص القانونية لعقد التسيير‪.‬‬

‫إن معرفة تقسيمات العقود مهمة‪ ،‬نها تسمح بتطبيق القواعد القانونية المتعلقة بطائفة العقود‬

‫الربط بينها من‬ ‫التي ينتمي إليها كل عقد‪،‬و مذ التقسيمات ت ض لمعايير متعددة و التي يج‬

‫االعتماد‬ ‫أجل تكييف النظام القان وني لكل اتفاق‪،‬نتيجة لذل و من أجل تحليل عقد التسيير وج‬

‫عل التقسيمات الموجودة في القانون المدني و التي اعتمدما الفق ‪.‬‬

‫‪- 1‬عقد التسيير‪،‬عقد مسمى )‪.(un contrat nommé‬‬

‫إن العقد المسم مو العقد الذي وض ل القانون تنظيما اصا ب وأسما باسم اص‪،‬و صص‬
‫ل تنظيم بقواعد أمرة و مكملة‪.1‬‬
‫عند تصفح القلانون الملدني نجلد منلا العديلد ملن العقلود التلي أعطاملا المشلرع اسلم لاص بهلا‬

‫و ف ل ل ل للي نف ل ل ل للس الوق ل ل ل للت ص ل ل ل للها بنظ ل ل ل للام ق ل ل ل للانوني تتمي ل ل ل للز بل ل ل ل ل ع ل ل ل للن ب ل ل ل للاقي العقود‪،‬مث ل ل ل للل عق ل ل ل للد‬

‫البي (المادة‪،)351‬عقد المقاولة (المادة‪ ،)548‬أو أيضا الشركة (المادة‪ ....)416‬الخ‪.‬‬

‫عق ل للد التس ل لليير م ل للو عق ل للد ل للاص‪،‬أفرد لل ل ل المش ل للرع ق ل للانون أدرج ف ل للي التقن ل للين الم ل للدني‪ ،‬يس ل للري‬

‫عليل ل وينظمل ل ‪ ،‬وبه للذا ف للان لعق للد التس لليير قواع للد ال اص للة بل ل ‪،‬ففي حال للة ع للدم الدق للة ح للول م للد‬

‫‪ ،‬أو س ل للكوت ح ل للول نقط ل للة قانوني ل للة مح ل للددة)‪ ،‬ف ل للان‬ ‫اتف ل للاق اإلرادة(نق ل للائص ف ل للي العقد‪،‬بن ل للد ر ل للام‬

‫المفس ل للر للعق ل للد يلج ل للا إلل ل ل النص ل للوص التشل ل لريعية م ل للن أج ل للل الحص ل للول علل ل ل اإلجاب ل للة ع ل للن م ل للذ‬

‫النقائص التي يحتاج إل توضيحها‪ ،‬ن القانون يكمل و يفسر إرادة المتعاقدان‪.2‬‬

‫‪ -1‬أحمد حسن قدادة‪ ،‬الوجيز في شرح القانون المدني الجزائري‪ ،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.142 .‬‬
‫‪ - 2‬أحمد عبد الرزاق السنهوري‪،‬شرح القانون المدني‪،‬النظرية العامة لاللتزامات‪،‬نظرية العقد‪،‬منشورات محمد‬
‫الداية‪،‬بيروت‪،‬لبنان‪،‬ص‪.122.‬‬
‫‪51‬‬
‫أما في القانون الفرنسي‪ ،‬فان عقد التسيير مو عقد رير مسم ‪ ،‬ن ا مر يتعلق بعقد مرك‬

‫ال اصة بعقد المقاولة‪ ،‬و عل مذا ليس باإلمكان‬ ‫يتضمن التزامات اصة بعقد الوكالة و تل‬

‫تطبيق عل مذا العقد تكييف استثنائي‪ ،‬إال إذا تم تحويل طبيعة إرادة ا طراف‪.1‬‬

‫‪- 2‬عقد التسيير‪،‬عقد ملوم لجانبين )‪.(un contrat synallagmatique‬‬

‫تبادل المتعاقدان االلتزام بعضهما بعضا‪ ،2‬في العقود الملزمة‬ ‫يكون العقد ملزما لطرفين‪ ،‬مت‬

‫لجانبين‪،‬تكون االلتزامات متقابلة في ذمة كل من المتعاقدين‪ ،‬فكل طرف مو مدين و دائن في نفس‬

‫ر‪،‬و وجود التزامات الطرف ا ول مرتبط‬ ‫التزام الطرف ا ول مو التزام الطرف ا‬ ‫الوقت‪،‬فسب‬

‫ر‪.‬‬ ‫بالتزامات الطرف ا‬

‫ومذا مو الحال بالنسبة لعدد مهم من العقود مثل‪ :‬البي ‪ ،‬المقاولة‪،‬و أيضا عقد التسيير‪،‬مذا‬

‫و الذي يكون مؤسسة عمومية اقتصادية‪،‬أو شركة‬ ‫ير تنتج عن التزامات عل عاتق المال‬ ‫ا‬

‫ذات اقتصاد م تلط‪ ،‬و التزامات عل عاتق المسير المعروف في الممارسة بشركة التسيير‪.‬‬

‫أي مؤسسة عمومية اقتصادية‪،‬أو‬ ‫مذا النوع من العقود يض إذن التزامات متقابلة‪ ،‬فالمال‬
‫شركة ذات اقتصاد م تلط‪ ،‬يلتزم بالمحافظة عل ا مال المسيرة أثناء فترة االست الل‪،‬وأن يحافظ‬
‫عل المل المسير ال من القيود ما عدا تل التي ال تؤثر في سير الحسن‪ ،‬أما بالنسبة للمسير‬
‫يلتزم بتسيير الوحدة االقتصادية باستعمال تقنيات التسيير مطابقة للمستو المطلو ‪،3‬و مذا مو‬
‫االلتزام ا ساسي الذي يميز عقد التسيير‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪CUIF.(P-Fr),le contrat de gestion,op.cit,p.201.‬‬


‫‪-‬‬

‫‪ - 2‬أنظر المادة ‪ 55‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬‬


‫‪ -3‬أنظر القانون ‪ ، 11-18‬التزامات المؤسسة المالكة المواد ‪ 2‬و‪، 3‬و في ما يتعلق بالتزامات المسير‪،‬المواد‪ 4‬و‪.5‬‬

‫‪51‬‬
‫مذا التطابق و الترابط في االلتزامات التي تميز العقود الملزمة لجانبين ينتج عنها أثار متعلقة‬

‫بالقوة الملزمة للعقد‪.1‬‬

‫عقد التسيير‪،‬عقد معاوضة )‪.(un contrat a titre onéreux‬‬


‫‪- 3‬‬

‫ر‪ ،‬و‬ ‫عقد المعاوضة‪ ،‬مو العقد الذي يحصل في المتعاقد مقابل ما التزم ب أمام المتعاقد ا‬

‫مقابل‪،‬ومذ مي القاعدة العامة‬ ‫يتميز مذا النوع من العقود بان كل متعاقد يقدم شيء و يتلق‬

‫بالنسبة رلبية العقود الملزمة لجانبين‪.2‬‬

‫مو العقد الذي يلزم كل واحد من الطرفين إعطاء أو فعل شيء ما‪،3‬مذا التعريف‬ ‫العقد بعو‬

‫ن ي تلط م العقد الملزم لجانبين‪.‬‬ ‫منتقد من الفق‬

‫فنكون بصدد‬ ‫لوصف عقد معاوضة‪،‬فإذا كان بدون عو‬ ‫و مكذا فان عقد التسيير يستجي‬
‫مجرد عقد مساعدة‪،‬و التزام المسير( شركة التسيير) بتسيير و است الل الوحدة االقتصادية فهو‬
‫صي ة معينة‪،‬أما بالنسبة للمال ‪-‬المستثمر فينتظر‬ ‫أجر يحدد حس‬ ‫يتحصل بالمقابل عل‬
‫‪ ،‬و زيادة عل‬ ‫الحصول عل ا ربا ‪ ،4‬و في الواق في مجال ا عمال فان العقود كلها بعو‬
‫ال يكون‬ ‫أداء بدون عو‬ ‫فمسؤولية المتعاقدين تقيم بصفة مشددة‪،‬فالش ص الذي يتلق‬ ‫ذل‬
‫إال إذا كان قد دف مقابل لهذ ال دمة‪.‬‬ ‫متطل‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أحمد عبد الرزاق السنهوري‪،‬شر القانون المدني‪،‬النظرية العامة لاللتزامات‪،‬نظرية العقد‪،‬المرج السابق‪،‬ص‪.761.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬أحمد حسن قدادة‪ ،‬المرج السابق‪،‬ص‪.145 .‬‬

‫‪ -3‬أنظر المادة ‪ 85‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -‬أنظر المادة ا ول من القانون ‪.17-58‬‬

‫‪52‬‬
‫‪- 4‬عقد التسيير‪،‬عقد ومني )‪.(un contrat à exécution successive‬‬

‫أشياء ال يمكن‬ ‫العقد الزمني مو الذي يعتبر الزمن عنص ار جومريا و أساسيا في ‪ ،‬ن منا‬

‫تصورما إال مقترنة بالزمن‪،‬كما لو ورد العقد عل منفعة شيء ما ‪ ،‬فالمنفعة ال يمكن تقديرما إال‬

‫بمدة معينة‪،‬كعقد اإليجار‪،‬عقد التوريد‪،‬و عقد اإليراد مد الحياة‪.1‬‬

‫و عقد التسيير يبرم رالبا لمدة محددة‪،‬و بهذا قد ينتهي إما بعدم تجديد عند انتهاء المدة‪ ،‬أو‬

‫انقطاع مسبق عن طريق مبادرة أحد ا طراف أي الفسخ‪.‬‬

‫و عقد التسيير بطبيعت ال يمكن تنفيذ إال بمرور مةد زمنية معينة‪ ،‬و بهذا فا داءات تتالحق و‬

‫تتجدد بمرور الزمن‪ ،‬مذا النوع من العقود يض عالقة قانونية وضعت لتدوم في الزمن‪،‬أي أن عقد‬

‫التسيير يرتكز عل التنفيذ المستمر بوض عالقة التزامات بدون انقطاع‪.2‬‬

‫إن تكييف عقد التسيير عل أن عقد زمني مهم ن مذا ينتج عن أثا ار مهمة اصة عند انحالل‬
‫عدم تنفيذ االلتزامات‪،‬أو عند استحالة التنفيذ‪ ،‬ن في العقود الزمنية فان أثر الفسخ‬ ‫العقد بسب‬
‫ليس ل أثر رجعي‪ ،‬و إنما يق بالنسبة للمدة الباقية‪.3‬‬
‫و العقد يزول بالنسبة للمستقبل و ليس بالنسبة للماضي‪،‬و عل مذا فعقد التسيير رالبا ما يكون‬

‫محدد المدة‪ ،‬و ا طراف يعتنون بتحديد الحقوق المتعلقة بالفسخ‪ ،‬و مذا عن طريق بند الفسخ‪ ،‬و‬

‫ير يسمح‬ ‫واحد‪،‬بما أن مذا ا‬ ‫من المهم تفادي تعسف أحد ا طراف عن طريق الفسخ من جان‬

‫ب في العقود المستمرة ذات المدة ال ير محددة‪.4‬‬

‫‪ - 1‬أحمد حسن قدادة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.26‬‬


‫‪2‬‬
‫‪- CUIF.(P-fr),le contrat de gestion, op,cit, p.342.‬‬
‫‪ - 3‬أحمد عبد الرزاق السنهوري‪،‬شرح القانون المدني‪،‬النظرية العامة لاللتزامات‪،‬نظرية العقد‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪142.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-VIALARD (A),la formation du contrat,O.P.U, Alger,1981,p.75.‬‬
‫‪53‬‬
‫ير إل أن من ناحية الظروف الطارئة‪ ،‬فالعقود الزمنية مي المجال الطبيعي‬ ‫و نشير في ا‬

‫لهذ النظرية‪،‬حيث يكون عنصر الزمن أساسيا في العقد‪،‬و بالتالي فقد تصبح التزامات أحد‬

‫الظروف االقتصادية‪ ،‬مثل تدمور العملة‪.‬‬ ‫تقل‬ ‫ا طراف ثقيلة أثناء مدة العقد‪،‬و مذا بسب‬

‫‪- 5‬عقد التسيير‪،‬عقد رضائي ) ‪.(un contrat consensuel‬‬

‫القاع ل ل ل ل ل ل للدة العام ل ل ل ل ل ل للة أن جميل ل ل ل ل ل ل ل العق ل ل ل ل ل ل للود رض ل ل ل ل ل ل للائية‪،‬أي أنه ل ل ل ل ل ل للا تب ل ل ل ل ل ل للرم بمج ل ل ل ل ل ل للرد تب ل ل ل ل ل ل للادل‬

‫ش ل ل ل للكل مع ل ل ل للين‪،‬و م ل ل ل للذا م ل ل ل للا يفرضل ل ل ل ل مب ل ل ل للدأ الرض ل ل ل للائية ال ل ل ل للذي ب ل ل ل للدور‬ ‫الت ارض ل ل ل للي‪،‬و ال تتطلل ل ل ل ل‬

‫العق ل ل ل ل للود الت ل ل ل ل للي ت ضل ل ل ل ل ل‬ ‫يش ل ل ل ل للكل طابع ل ل ل ل للا أساس ل ل ل ل لليا لمب ل ل ل ل للدأ س ل ل ل ل لللطان اإلرادة‪،‬باس ل ل ل ل للتثناء بعل ل ل ل ل ل‬

‫للشكلية التي يتطلبها القانون‪ ،‬و ينتج عن عدم احترامها البطالن المطلق‪.1‬‬

‫أي شكلية‬ ‫ن المشرع لم يفر‬ ‫في ما يتعلق بعقد التسيير‪،‬فنحن بصدد عقد رضائي‬

‫معينة‪،‬يبرم بكل حرية‪ ،‬و يتكون بمجرد تعبير كل طرف عن إرادت حول العناصر ا ساسية‬

‫ريرن أطراف عقد التسيير يبادرون لكتابة العقد و مذا إلضفاء الشكلية عل عالقاتهم‪ ،‬و‬
‫لالتفاق‪ ،‬أ‬

‫في عالم ا عمال الذي يمتاز‬ ‫تحديد البنود ا ساسية التفاقهم‪ ،‬ن عقد التسيير مو عقد مرك‬

‫برمانات معتبرة مذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أ ر ‪ ،‬قواعد العمل الدا لية والمعقدة للمؤسسات (الرقابة‬

‫الوصائية‪،‬مجلس اإلدارة‪،‬المحاسبة‪...‬الخ) فمعظم االتفاقات تتم عن طريق الكتابة‪ ،‬و مذا من أجل‬

‫أ ذ الحيطة المتعلقة بمسالة اإلثبات‪ ،‬باإلضافة إل كون عقد التسيير يبرم في إطار صفقة‪ 2‬و مذا‬

‫دون المساس بوصف عقد التسيير عل أن رضائي‪.‬‬

‫‪ - 1‬أحمد حسن قدادة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.28‬‬


‫‪2‬‬
‫‪- (Z- ED) FETHI CHELLAL, th. Pre-cit,p.210.‬‬
‫‪54‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬الطابع الدولي لعقد التسيير‪.‬‬

‫ال يقتصر استعمال عقد التسيير في قطاع اقتصادي محدد‪ ،‬و إنما نجد في جمي‬

‫أن القانون ‪ 11-18‬المتضمن عقد التسيير كان مرنا ب صوص مذ التقنية‬ ‫القطاعات‪،‬و حت‬

‫المستو‬ ‫العقدية الجديدة لتتالءم م المتطلبات و الضروريات االقتصادية‪،‬فهو مستعمل عل‬

‫الدا لي في البلدان المصنعة و عرف تطو ار و نجاحا كبيرين‪،‬و مذا مايفسر الطريقة الجديدة‬

‫لتطور االقتصاد الحر‪،‬و العالقات االقتصادية بين المؤسسات‪،‬رير أن في البلدان النامية‪ ،‬فان‬

‫مذا فان مذ الدول تلجا‬ ‫المؤسسات المحلية ليس لديها القدرة التقنية و المعرفة الكافية و عل‬

‫الشركات المتعددة الجنسيات ‪ ،‬و‬ ‫لالستفادة من ال برة و كفاءات المؤسسات ا جنبية‪ ،‬و حت‬

‫يظهر لنا الطاب الدولي لعقد التسيير‪ ،‬و من أجل تحديد دولية مذا العقد يج‬ ‫نتيجة لذل‬

‫مرحل إبرام العقد(ثانيا)‪.‬‬


‫التعرف عل تعريف العقد الدولي (أوال)‪،‬ثم ا‬

‫أوال‪ :‬تعريف العقد الدولي‪.‬‬


‫ال يوجد أي تعريف للعقد الدولي في القانون الجزائري‪ ،‬لكن يمكن است الص من التعريف‬

‫الذي يقترح المرسوم التشريعي رقم‪ 01-13‬المتعلق بالتحكيم الدولي‪.2‬‬

‫̋يعد التحكيم دوليا بمفهوم مذا‬ ‫‪2‬‬


‫المادة ‪ 1138‬من قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية‬ ‫وحس‬
‫القانون‪ ،‬القانون الذي ي ص المنازعات المتعلقة بالمصالح االقتصادية لدولتين عل ا قل ̋‪.‬‬

‫‪ – 1‬م‪.‬ت رقم‪، 18-83.‬المؤرخ في ‪، 1883/14/25‬المعدل و المتمم لألمر‪ 154-66‬المؤرخ في ‪ 1866/16/11‬المتضمن قانون‬


‫اإلجراءات المدنية‪،‬ج‪.‬ر‪.‬ع‪، 25 .‬بتاريخ ‪، 1883/14/25‬ص‪.51.‬‬
‫‪ – 2‬ق‪ .‬رقم‪ 18-11‬مؤرخ في ‪، 11/12/23‬يتضمن ق‪.‬ا‪.‬م‪.‬و‪.‬ا‪،‬ج‪.‬ر‪،‬ع‪ 21 .‬لسنة ‪.2111‬‬

‫‪55‬‬
‫المقاربة‪ ،‬يكون العقد دوليا‪ ،‬إذا كنا بصدد مصالح التجارة الدولية‪ ،‬و مذا مو المعيار‬ ‫و من با‬

‫العقد في القانون‬ ‫الدولي عل‬ ‫االقتصادي الفرنسي‪ ،‬ومذا المعيار ال يكفي إلضفاء الطاب‬

‫أن يكون ارج‬ ‫توفر شرط ثاني ومو موطن‪،‬أو مقر أحد أطراف العقد الذي يج‬ ‫الجزائري‪،‬إذ يج‬

‫القطر الوطني ‪.1‬‬

‫ا ستاذ"‪"HENRI BATIFFOL‬يكون العقد دوليا‪ ،‬عندما‬ ‫و وفق المعيار االقتصادي‪ ،‬وحس‬

‫تكون التصرفات المتعلقة بإبرام ‪ ،‬أو تنفيذ أو وضعية ا طراف فيما ي ص جنسيتهم‪ ،‬أو‬

‫موطنهم‪ ،‬أو تعيين محل ‪ ،‬لها عالقات ضيقة م عدة أنظمة قانونية‪.2‬‬

‫و المفهوم االقتصادي للعقد الدولي يثير مصالح التجارة الدولية‪،‬و العقد منا ين رط في عملية‬

‫حركة ا موال‪،‬و ال دمات‪،‬فهو متعلق بالجومر االقتصادي للعقد‪ ،‬وطبقا للمعيار االقتصادي يعتبر‬

‫العقد دوليا‪ ،‬لما يحدث من مد و جزر من وراء الحدود‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Mostépha TRARI TANI,William PISSOORT & Patrick SAERENS, op,cit, p 131.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Juris-classeur ,commercial ,contrats commerciaux internationaux, par Patrick COURBE, fasc.‬‬
‫‪335,1-1986, p.06.‬‬
‫‪ -3‬محمودي مسعود‪،‬المرج السابق ‪،‬ص‪.223.‬‬

‫‪56‬‬
‫و ضرورة وجود طرف أجنبي في العقد مو نتيجة اشتراط المشرع بان تكون الشركة المسيرة‬

‫مت صصة في مجال اقتصادي محدد‪ ،‬و تتمت بقدر مهم من المعرفة الفنية ذات شهرة‪،‬ولديها‬

‫عالمة‪،‬و شبكة ترويج ‪ ،‬و معرفة با سواق الدولية‪.‬‬

‫و مذ الشروط ال نجدما متوفرة في المؤسسات المحلية‪ ،‬فهي ال تستطي إدارة مؤسسة بواسطة‬

‫مجموعات مهمة إلبرام عقود‬ ‫مذا العقد‪ ،‬و مذا بالطب يفتح المجال للشركات ا جنبية‪ ،‬وحت‬

‫تسيير في الجزائر‪.1‬‬

‫ثانيا‪ :‬مراحل إبرام العقد الدولي‪.‬‬

‫تبادل اإليجا‬ ‫ال ي تلف العقد الدولي في عملية إبرام عن العقد العادي‪،‬فهو يفتر‬

‫و القبول‪،‬بهدف تحقيق عملية تجارية محددة‪ ،‬و إنما اصيت كون دولي‪.‬‬

‫و ككل العقود الهامة التي ت رج عن نطاق التصرفات العادية كالبي و الشراء‪ ،‬فان العقد‬
‫الدولي ي ض في إبرام إل مراحل متعددة‪،‬و يهيمن عل مذ المراحل المسائل المتعلقة بتحديد‬
‫ال اصة بدراسة المحيط و ما تقتضي من‬ ‫موضوع العقد‪،‬و التعريف المبدئي مداف ‪ ،‬و كذل‬
‫القيات التعاقد‪ ،‬كما أن مذ المراحل تنطوي عل انعكاسات و أثار قانونية‪،‬إال أن في‬ ‫مراعاة‬
‫و في مرحلة ما بالذات ال تكون نوايا ا طراف للتعاقد نهائيا‪ ،‬و إنما وض اإلطار العام‬ ‫ال ال‬
‫للمحادثات‪.2‬‬

‫‪ -1‬في مجال الفندقة على سبيل المثال تم إبرام عقود التسيير مع الشركة العالمية ‪ ACCOR‬المتخصصة في المجال‪،‬و تم دمج فندق‬
‫‪ SOFITEL‬للشبكة العالمية للشركة سنة ‪ ،1882‬و استفاد الفندق من أنظمة الحجز العالمية التي تمتازبها و المسماة‬
‫‪ ،RESINTER‬و التي تجلب زبائن من فئة رجال األعمال ‪ ،‬مقال لصالح الدين سيني‪،‬تحت عنوان السياحة ‪:‬التسيير‬
‫الدولي‪،‬مجلة ‪ L’ECONOMIE‬التي تصدر عن وكالة الصحافة الجزائرية ‪،‬عدد ‪ 11‬أوت ‪.1991‬‬

‫‪ -2‬محمودي مسعود‪،‬المرج السابق ‪،‬ص‪.235.‬‬

‫‪55‬‬
‫عقد التسيير‬ ‫فما مي مذ المراحل التي يمربها إبرام العقد الدولي م إسقاط مذ المراحل عل‬
‫الحاالت؟‬ ‫باعتبار عقد دولي في رال‬
‫‪ -1‬مرحلة اإلعداد للعقد‪.‬‬

‫العديد من فقهاء‬ ‫المرفق العام في فرنسا‪،‬و منا‬ ‫يعتبر عقد التسيير من عقود تفوي‬

‫الفرنسيين الذين يعتبرون عقد دمات (صفقة دمات)‪ .1‬و مو بالتالي صفقة تسري علي القواعد‬

‫المتبعة في إبرام الصفقات العمومية‪ ، 2‬كما أن المؤسسات العمومية االقتصادية ذات طاب تجاري‬

‫من‬ ‫و صناعي مي أحد ا ش اص العمومية الم ول لها إبرام الصفقات العمومية‪،3‬كما أن ال ر‬

‫نظ ار لالعتبار المالي لعقد التسيير‪ ،‬حيث أن‬ ‫دمات لصالح المصلحة المتعاقدة‪،4‬كذل‬ ‫اقتناء‬

‫إلجراء صفقة عمومية متعلقة بال دمات‪،‬‬ ‫المشرع حدد مبلغ ‪ 541110111011‬دج كحد أقص‬

‫ومن البديهي أن تكلفة مشروع مذا العقد يفوق مذا المبلغ‪.‬‬

‫‪ -‬ضريفي نادية‪ ،‬تسيير المرفق العام و التحوالت الجديدة‪ ،‬دار بلقيس‪ ،‬الجزائر‪،‬ط ‪ ،2111‬ص‪.161.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ - 2‬المادة ‪ 12‬من م‪.‬ر‪ .‬رقم ‪ 236-20‬المؤرخ في ‪ 2020/20/02‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية معدل و متمم‪ ،‬ج‪.‬ر رقم ‪51‬‬

‫لسنة‪ ،2111.‬التي تنص على أنه‪":‬يمكن المصلحة المتعاقدة أن تبرم صفقة واحدة أو أكثر بهدف تلبية حاجة معينة خاصة‬

‫بالتسيير‪"...‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 12‬من م‪.‬ر رقم ‪.236-20‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪-‬المادة ‪ 13‬من م‪.‬ر رقم ‪.236-20‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬أنظر المادة ‪ 16‬من م‪.‬ر رقم ‪.236-11‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪51‬‬
‫بشان التعاقدات الدولية‪ ،‬اإلعالن عن العملية العقدية أو المشروع‪ ،‬و‬ ‫تسبق مرحلة التفاو‬

‫قانون‬ ‫إجراء االتصاالت م المتعاملين‪،‬و يتم اإلعالن عن مذ العملية‪ ،‬وفق طريقتين‪ ،‬بموج‬

‫الصفقات العمومية وفقا إلجراء المناقصة الذي يشكل القاعدة العامة‪ ،‬أو وفق إجراء التراضي‪.1‬‬

‫‪ -2‬مرحلة المفاوضات‪.‬‬

‫يرة ت طي المرحلة المسماة ما قبل‬ ‫يكون العقد الدولي مسبوق أوال بالمفاوضات‪،‬مذ ا‬

‫أصل العقد في حالة نزاع‪ ،‬يسمح بمعرفة‬ ‫التعاقد‪ ،‬ومذ المرحلة مهمة فمن جهة‪ ،‬فالرجوع إل‬

‫عندما يقدم العقد بع‬ ‫اإلرادة المشتركة لألطراف عند التعاقد‪،‬و من جهة أ ر‬

‫التعقيدات‪،‬فالمفاوضات تتقدم بمراحل‪،‬تتميز كل مرحلة باتفاق نتيجة مذ المفاوضات‪،‬واإل الل بها‬

‫الطرف الذي أ ل بها إل المساءلة‪.2‬‬ ‫يعر‬

‫و يراد بالمفاوضات عل وج العموم االلتقاء‪ ،‬و المناقشة‪ ،‬و تبادل وجهات النظر بين أطراف‬

‫العقد الدولي‪ ،‬أو من يمثلهم أو رجال ا عمال الذين يتم تفويضهم للقيام بذل إل حين الوصول‬

‫إل توفيق بينهما و إبرام العقد‪.3‬‬

‫‪ - 1‬ناصر لباد‪،‬الوجيز في القانون اإلداري‪،‬سلسلة القانون‪،‬دار المجدد‪،‬ط‪، 2111،4‬ص‪.218.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪- TRARI TANI. (M), William PISSOORT & Patrick SAERENS, op cit, p. 140.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪- BLONCO.(D),négocier et rédiger un contrat international, éd. DUNOD, paris,1993,p.75.‬‬

‫‪58‬‬
‫المحررات لتجسيد أوج‬ ‫وقبل إمضاء االتفاق النهائي يقوم ا طراف بتحرير و اعتماد بع‬

‫االتفاق و اال تالف‪ ،‬تعبر عن نتائج المفاوضات‪،‬و تصاد مذ المحررات تحت عناوين م تلفة‪:‬‬

‫النوايا‪،‬تعهد بالتعاقد‪،‬عقد‬ ‫بروتوكول اتفاق‪،‬تعهد شرفي‪،‬اتفاق أولي‪،‬اتفاق حول اإلطار العام‪ ،‬طا‬

‫تمهيدي‪ ،‬و مهما كانت التسميات التي تحملها مذ المحررات فان العبرة بمضمونها‪ ،‬مي من حيث‬

‫ماتحتوي من‬ ‫يتوقف عل‬ ‫طبيعتها القانونية ليست عقد إال أن يمكن أن تكون كذل ‪،‬و ذل‬

‫التزامات محتملة‪.1‬‬

‫‪ - 3‬مرحلة العقد النهائي‪.‬‬

‫و مرحلة المفاوضات المثمرة‪ ،‬أي مرحلة اإلعداد إلبرام العقد الدولي‪،‬‬ ‫بعد مرور مرحلة التفاو‬

‫يكون ا طراف قد وصلوا إل مرحلة عقد االتفاق النهائي‪.‬‬

‫من أمم النتائج التي تهدف إليها المفاوضات المتعلقة بالعقود الدولية‪ ،‬و ال اية منها مي عقد‬

‫االتفاق النهائي‪ ،‬و يكون مذا العمل تتويجا لها‪ ،‬و ال يتم عقد االتفاق النهائي إال إذا استوف كل‬

‫و‬ ‫اإلجراءات الموضوعية و الشكلية‪،‬فاإلجراءات الموضوعية تكمن في الرضا المتكون من اإليجا‬

‫القبول‪،‬المحل و السب ‪،‬أما اإلجراءات الشكلية تكمن في إفراد إرادة الطرفين في محرر إلظهارما‬

‫إل العالم ال ارجي‪،‬و علي سنتناول مذ الشروط عل النحو التالي‪:‬‬

‫ر ‪ ،‬الرضا‪ ،‬المحل والسب ‪.‬‬ ‫أ‪ -‬الشروط الموضوعية‪ .‬و مي نفسها التي في كل العقود ا‬

‫‪3-‬‬
‫‪MERNISSI Mohammed, définition du contrat international, l’actualité juridique n°18,1999, p.12.‬‬
‫‪61‬‬
‫و قبول ا طراف المتعاقدة‪،‬‬ ‫‪-‬الرضا‪ :‬و مو الركن ا ساسي في العقد‪ ،‬و يقوم عل تالقي إيجا‬ ‫‪1‬‬

‫و ال يكفي وحد إلبرام العقد الدولي بل يشترط صدور من ش ص مؤمال قانونا ذو إرادة رير‬

‫من عيو اإلرادة التي مي ال لط‪،‬التدليس و اإلك ار ‪.1‬‬ ‫مشوبة بعي‬

‫‪-‬المحل ‪ :‬يعني محل العقد البحث عن عناصر الم تلفة أي العناصر ا ساسية و ال اصة التي‬ ‫‪2‬‬

‫تعبر عن العملية القانونية و االقتصادية التي يهدف ا طراف إل تحقيقها‪ ،2‬وعلي نجد في عقد‬

‫التسيير محالن‪ ،‬محل التزام ا لمسير المتمثل في التسيير‪ ،‬و التزام المؤسسة العمومية االقتصادية‬

‫و يتمثل في دف ا جر‪.‬‬

‫السؤال لماذا التزم المدين؟‪ ،‬فالرابطة التعاقدية ال تقوم إال إذا كانت‬ ‫مو جوا‬ ‫‪-‬السبب‪ :‬السب‬ ‫‪3‬‬

‫‪ ،‬و كان للعقد ررضا ‪،‬و باعث من وراء العملية التعاقدية ‪،‬و كان جائ از‬ ‫سب‬ ‫مبنية عل‬

‫في العقود الدولية‬ ‫مقترن بإرادة ا طراف‪ ،‬فالسب‬ ‫قانونا‪،‬أي يكون حقيقيا و مشروعا‪ ،‬و السب‬

‫العامة يصبح ذو محتو سياسي‪،‬‬ ‫مفهوم واس ‪،‬و أداة مراقبة‪ ،‬و باقتران بالنظام العام و اآلدا‬

‫ي ض في تقديرات لألسس التي تقوم عليها الدولة‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Revue de fiscalité‬‬ ‫‪européenne et droit international des affaires, la formation des contrats‬‬
‫‪internationaux, N°125,2001.p.07.‬‬
‫‪ - 2‬محمد علي جواد‪،‬العقود الدولية‪،‬مفاوضاتها‪،‬إبرامها‪،‬تنفيذها‪،‬مكتبة دار الثقافة‪،‬األردن‪،1883،‬ص‪.125.‬‬

‫‪ - 3‬محمود سمير الشرقاوي‪،‬العقود التجارية الدولية‪،‬دار النهضة العربية‪،‬مصر‪،‬ط‪، 1882‬ص‪.245.‬‬

‫‪61‬‬
‫ب‪ -‬الشروط الشللية‪.‬‬
‫الشكل مو المظهر الذي ت رج ب اإلرادة إل العالم ال ارجي‪،‬و تظهر بحيث تصبح ملموسة‬

‫للبصر‪،‬و تتمثل اإلجراءات في الكتابة و اإلمضاء ‪ ،‬و مما ذوا أممية قصو في إبرام العقود‬

‫الدولية‪ ،‬و يعول عليهما كثي ار في عملية اإلثبات‪،‬و كذا مضمون ما اتفق علي ا طراف‪.1‬‬

‫الكتابة لشروط العقد‪،‬و مذا ما ينطبق عل ضرورة كتابة شرط‬ ‫االتفاقيات الدولية تفر‬ ‫بع‬
‫التشريعات الوطنية تفر‬ ‫التحكيم الذي نصت علي اتفاقية نيويور لسنة ‪،1851‬كما أن بع‬
‫العقود‪.2‬‬ ‫اللجوء إل الكتابة في بع‬
‫كما أن واق التطبيق الدولي في مجال التعاقدات الدولية ‪ ،‬و ما جرت علي أعمال المنظمات‬
‫ضرورة التجسيد الكتابي لما انصرفت إلي إرادة ا طراف‬ ‫الدولية المهتمة بهذا الميدان‪ ،‬فر‬
‫المتعاقدة‪،‬كما أن الل مرحلة المفاوضات كما سبقت اإلشارة إلي في كل المراحل تدون في شكل‬
‫محررات ي تلف اسمها من بلد إل أ ر‪ ،‬و من تنظيم قانوني إل أ ر‪.3‬‬

‫‪ - 1‬محمودي مسعود‪،‬أساليب و تقنيات إبرام العقود الدولية‪،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪.158.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪- TRARI TANI.( M), William PISSOORT & Patrick SAERENS, op cit, p. 144.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- BLONCO.(D),op.cit,p.135.‬‬
‫‪62‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬النظام القانوني لعقد التسيير‪.‬‬

‫يبرم عقد التسيير بين الشركة المالكة للعقارات ‪،‬التجهيزات و الوسائل‪ ،‬تكون إما مؤسسة‬

‫عمومية اقتصادية‪،‬أو شركة ذات اقتصاد م تلط ‪،‬وشركة مت صصة في قطاع اقتصادي معين‬

‫في قانون ‪11-18‬‬ ‫يرة تسم‬ ‫لديها قدر مهم من المعرفة التقنية‪،‬واذا كانت مذ ا‬

‫بالمسير‪،‬فتعرف أيضا باسماء أ ر ‪:‬شركة تسيير‪،‬أو متعامل‪،‬و بما أن عقد التسيير‪،‬مو عقد ملزم‬

‫كل طرف أن‬ ‫مؤالء تنفيذ بحسن نية‪،‬و عل‬ ‫أطراف ‪،‬و عل‬ ‫لجانبين فان يض التزامات عل‬

‫حسن التصرف لفائدة‬ ‫العملية‪ ،‬و مذا ما يشر التزام كل طرف إل‬ ‫يظهر استعداد إلنجا‬

‫المتعاقد اآل ر‪ ،‬اصة وأن عقد التسيير مو عقد مرك ‪،‬و علي و في نطاق الممارسة‪،‬فليس من‬

‫يرة تشكل وحدة متجانسة‪ ،‬و علي سنتطرق‬ ‫الممكن فصل التزام عن مجموع االلتزامات ‪،‬مذ ا‬

‫ثاني)‪.‬‬ ‫ا ول)‪ ،‬و التزامات ا طراف (مطل‬ ‫إل الصفة القانونية طراف العقد (المطل‬

‫المطلب األول‪ :‬الصفة القانونية ألطراف عقد التسيير‪.‬‬

‫ليس منا أي إشكال في ما يتعلق بالمتعامل الذي لدي صفة المسير‪،‬فيستطي أن يكون‬
‫أي ش ص قانوني‪،‬و ال يهم أن تكون جنسيت جزائرية أو أجنبية‪،‬فالمهم أن في إطار نشاط علي‬
‫من‬ ‫استعمال عالمت ‪،‬و شبكت التجاري ة‪،‬أما في ما يتعلق بالطرف الجزائري‪ ،‬فان المادة ا ول‬
‫القانون ‪ 11-18‬واضحة‪،‬حيث اشترطت أن يكون شركة عمومية اقتصادية‪،‬أو شركة ذات اقتصاد‬
‫الطرف ا ول المسير في (الفرع ا ول)‪،‬ثم الطرف المقابل أي‬ ‫م تلط‪،‬وعلي سنتطرق إل‬
‫المؤسسة العمومية االقتصادية‪،‬و الشركة ذات االقتصاد الم تلط في (الفرع الثاني)‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الفرع األول‪:‬المسير‪.‬‬

‫من القانون ‪ 11-18‬التي تعرف عقد التسيير يمكننا ضبط‬ ‫المادة ا ول‬ ‫بالرجوع إل‬

‫مقاييس‬ ‫مايلي‪ ":‬متعامل يتمت بشهرة معترف بها‪ ،‬يسم مسيرا‪ ... ،‬فيضفي عليها عالمت حس‬

‫و معايير و يجعلها تستفيد من شبكات ال اصة بالترويج و البي ‪ ".‬و باالستناد إل منطق التماثل‬

‫نجد تماثالن اثنان‪ ،‬التماثل ا ول بين المتعامل و المسير‪ ،‬و التماثل الثاني بين الشهرة المعترف‬

‫بها و العالمة و شبكة الترويج و البي ‪.‬‬

‫وعلي سن ص بالدراسة المتعامل و المسير من جهة (أوال)‪ ،‬ثم نتطرق إل الشروط المطلوبة في‬

‫المسير أي الشهرة المعترف بها و العالمة و شبكة الترويج و البي من جهة أ ر (ثانيا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف المسير‪.‬‬

‫‪ -1‬المسير متعامل)‪ : (partenaire‬و بالرجوع إل تعريف المتعامل مو الش ص‪ ،‬أو الهيئة‬

‫أو الجماعة‪ ،‬أو الكيان الذي نشارك أو نتحالف مع إلبرام صفقة‪ ،‬أو إنشاء مؤسسة‪ ،‬أو‬

‫‪1‬‬
‫‪ ،‬أو انجاز مشروع مشتر ‪.‬‬ ‫للتفاو‬

‫المتعامل يمل عدة مجاالت و ت صصات و مساممات يمكنها أن تت ذ عدة أشكال ‪:‬‬

‫‪ -‬إسهامات عينية‪ :‬بضائ ‪ ،‬تجهيزات‪ ،‬تقديم دمات‪ ،‬وض تحت التصرف للوسائل المادية‪.‬‬

‫‪ -‬إسهامات تكنولوجية ‪ :‬الشراكة التكنولوجية تمكن في تعبئة المهارات لفائدة الشري ‪.‬‬

‫‪ٍ -‬‬
‫إسهامات مالية‪ :‬اشتراكات‪ ،‬تمويل أو مساممات نقدية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫من موقع ‪-www.WIKIPEDIA.Org :‬‬
‫‪64‬‬
‫لقد أصبحت الشراكة )‪ (partenariat‬أسلوب مستعمل أكثر فأكثر من طرف المستثمرين‬

‫ا جان ‪ ،‬تتمثل في التشار م المتعاملين المحليين‪،‬بهدف إحداث مشروع ‪،‬يقتسمون في الملكية‬

‫و الرقابة‪،‬فالمستثمر ا جنبي يكون ل إسهام في الشركة المحلية‪،‬أو يتفق الطرفان عل إنشاء كيان‬

‫اقتصادية و سياسية‪.1‬‬ ‫جديد‪،‬ومن وجهة نظر المستثمر ا جنبي ‪،‬الشراكة محبذة‪ ،‬سبا‬

‫عل ما يبدو للتحفيز و الحث عل مذ الصورة‬ ‫و من منا تكريس المشرع لعقد التسيير يستجي‬

‫لق جو من الثقة ‪،‬بما أن أحد ا طراف يوصف‬ ‫التعاق دية ‪ ،‬و في نفس الوقت يهدف إل‬

‫بالمتعامل أي الشري ‪،‬و مذا رير مالوف في الل ة القانونية‪،‬كان المشرع يريد أن يشدد عل‬

‫ا ساس التعاوني للعقد‪.2‬‬

‫‪- 2‬تعريف المسير ‪ :‬بالرجوع إل تعريف كلمة مسير نتحصل عل محترف يضمن تسيير شيء‬

‫في المسير حت يتمكن من ضبط التسيير للشيء‪ ،‬و ص تسيير‬ ‫ما ‪ ،‬فشرط االحترافية واج‬

‫ا شياء دون ريرما‪.3‬‬

‫أما في تعريف آ ر‪ ،‬ير أن المسير مو الش ص أو الهيئة أو الجماعة أو الكيان المكلف‬


‫بممارسة السلطات الم ول ل في مجاالت تسيير الموارد البشرية و المالية لتحقيق أمداف مرجوة‪،‬‬
‫زيادة عل ذل فإن المسير يقدر و يكافئ اإلنجازات و يدير المردودية و الت يرات‪ ،‬يبجل التقييم و‬
‫الق و ثقافة النظام‪.4‬‬ ‫ا‬

‫‪1‬‬
‫‪- Kotler (Ph), K.L.Keller, B.Dubois, D.Manceau,op.cit,p. 781.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- BENCHENEB (A.), Le droit contractuel algérien en 1989, CJFE, n°4, 1990, p. 998.‬‬
‫‪3‬‬
‫)‪- gestionnaire: ADMINISTRATION ,professionnel qui assure la gestion (de quelque chose‬‬
‫‪le gestionnaire d'un lycée. Encyclopédie Microsoft Encarta 2009.‬‬
‫‪4‬‬
‫من موقع انترنيت ‪- www.WIKIPEDIA.Org:‬‬

‫‪65‬‬
‫كما أن معن المسير مو المدير(‪،)le dirigeant‬تقابل باالنجليزية (‪.)manager‬‬

‫و مو كل ش ص لدي دور اإلدارة‪،‬مثل المدير العام‪،‬أو كل مسؤول لدي سلطة ات اذ القرار‪.1‬‬

‫ثانيا‪ :‬الشروط المطلوبة في المسير‪.‬‬

‫لقد وجدنا فيما ذكر آنفا أن منا تماثل بين الشهرة المعترف بها‪ ،‬و العالمة و شبكة الترويج و‬

‫البي ‪ ،‬لذي سنتطرق إل كل واحد عل حدا‪.‬‬

‫‪ -1‬الشرط األول ‪ :‬أن يتمتع بشهرة معترف بها‪.‬‬

‫بالعودة إل المعن ا لل وي لكلمة الشهرة‪ ،‬نجد أن ظهور الشيء في شنعة ‪ ،‬الشهير و المشهور‬

‫و مو المعروف المكان و مو كذل وضو ا مر و جالء ‪.2‬‬

‫مفهوم الشهرة في مجال العالمات العالمة الشهيرة‪ ،‬يتبين من الل استقراء ا مر‪13-2116‬‬

‫أن المشرع الجزائري مثل مثل نظير الفرنسي عجز في وض تعريف لهذا المفهوم الجديد‪ ،‬و نظ ار‬

‫الدراسات التي جاء بها الفق الفرنسي عند‬ ‫لعدم تطرق الفق الجزائري إلي ‪،‬يمكننا االعتماد عل‬

‫تحليل لألحكام القضائية‪،‬تاسيسا عل مذا فمن المتفق علي أن العالمة المشهورة مي تل العالمة‬

‫المعروفة من قبل عدد كبير من الجمهور و ليس فقط من قبل الم تصين‪. 3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-BOUHADIDA (M),dict des finances et de management,ed,casbah, alger,2000,p.139.‬‬
‫‪ - 2‬لسان العرب البن منظور‪،‬دار صادر‪،‬ط‪، 1‬بيروت‪ ،‬لبنان ‪،2113،‬ص‪.325.‬‬

‫‪ -‬فرحة زراوي صالح‪،‬العالمة الشهيرة في التشريعين الجزائري و الفرنسي‪ ،‬مقالة في م‪ .‬م‪ .‬و‪ .‬ت‪،‬م بر المؤسسة‬ ‫‪3‬‬

‫والتجارة‪،‬جامعة ومران‪،‬ابن لدون للنشر و التوزي ‪،‬ع ‪،2116-2‬ص‪.21‬‬

‫‪66‬‬
‫مذ الشهرة أن تكون معترف بها‪ ،‬واالعتراف ال يكون صحيح‬ ‫عل‬ ‫يج‬ ‫ذل‬ ‫زيادة عل‬
‫العالمة و شبكة‬ ‫عند التطرق إل‬ ‫الصدور إال من ذوي الشان و اال تصاص‪ ،‬وسيتضح ذل‬
‫الترويج و البي ‪.‬‬
‫‪ -2‬الشرط الثاني‪ :‬أن يضفي عالمته حسب مقاييسه و معاييره‪.‬‬

‫أ‪ -‬العالمة‪ :‬ل ويا العالمة مي السمة‪ ،‬كرسم الثو ‪ ،‬والراية‪ ،‬و ما يعقد عل الرمح‪.1‬‬

‫أما اصطالحا لقد أتت المادة الثانية من ا مر ‪ 16-13‬و المتعلق بالعالمات‪ 2‬عل ما يلي‪" :‬‬
‫يقصد في مفهوم مذا ا مر ما يلي ‪:‬العالمات ‪ :‬كل الرموز القابلة للتمثل ال طي‪ ،‬ال سيما‬
‫الكلمات بم ا فيها أسماء ا ش اص و ا حرف و ا رقام‪ ،‬و الرسومات أو الصور وا شكال المميزة‬
‫للسل أو توضبيها‪ ،‬وا لوان بمفردما أو مركبة‪ ،‬التي تستعمل كلها لتمييز سل ‪ ،‬أو دمات ش ص‬
‫طبيعي أو معنوي عن سل و دمات رير "‪.‬‬
‫يقصد بالعالمة السمة المميزة ‪،‬التي يضعها التاجر عل منتجات محل التجاري‪-‬فهي عالمة‬

‫تجارية )‪ - (marque de commerce‬أو الصانع )‪ - (marque de fabrique‬قصد تمييزما عن‬

‫المشرع الجزائري مذين‬ ‫ر المشابهة لها‪،‬و المعروضة في السوق‪.‬ولقد جم‬ ‫المنتجات ا‬

‫النوعين من العالمات تحت عبارة عالمة السلعة )‪ (la marque de produit‬كما نجد السمة التي‬

‫تستعملها مؤسسة تقديم ال دمات ‪،‬فردية كانت أو جماعية‪،‬لتش يص ال دمات المقدمة‪،‬و مي في‬

‫مذ الحالة )‪.3(marque de service‬‬

‫‪ - 1‬ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬المعجم السالف الذكر‪،‬ص‪.264.‬‬

‫‪ - 2‬أمر رقم ‪ 16-2113‬مؤرخ في ‪ 2113/15/18‬و المتعلق بالعالمات‪،‬ج‪.‬ر عدد ‪،44‬ص‪.25.‬‬

‫‪ - 3‬فرحة زراوي صالح‪،‬الكامل في القانون التجاري الجزائري‪،‬الحقوق الفكرية‪،‬حقوق الملكية الصناعية و التجارية‪،‬حقوق الملكية‬

‫ا دبية و الفنية‪ ،‬ابن لدون للنشر و التوزي ‪،‬ط ‪،2116‬ص‪.211.‬‬

‫‪65‬‬
‫ف العالمة مي كل إشارة أو داللة يت ذما التاجر أو الصان أو المشروع فردا كان أو شركة‬

‫اصة كانت أو عامة شعا ار لبضائع أو دمات التي يؤديها أو المنتجات الصناعية أو الزراعية‬

‫أو الطبيعية تميي از لها عن مثيالتها‪ ،‬فال تتلبس بها في السوق‪.‬‬

‫أصل وجود العالمات أو العالمات المميزة مو مكافاة المنتجين الذين يحترمون مقاييس‬

‫اإلنتاج‪ ،‬أو لتمييز منتوج كما يمكن أن يضمن الجودة‪ ،‬أو أصالة منتوج‪ ،‬مدعم من طرف ميئة‬

‫المستهلكين أو ال براء ‪ ،‬كما يمكن للعالمة أن تشهر للجودة أو المطابقة أو ا صالة‪.1‬‬

‫و يجوز أن تكون العالمة ش صية أو مشتركة‪،‬ويحق لجمعيات المهن ا دبية و شركات‬

‫المقاطعات‪ ،‬وشركات الزراعة أو الصناعة المر ص لها من الحكومة أن تكون حائزة عل عالمة‬

‫مشتركة ليصونوا بها جودة منتجاتهم‪.2‬‬

‫والعالمات الجماعية‪ :‬كل عالمة تستعمل إلثبات المصدر و المكونات و اإلنتاج أو كل ميزة‬

‫مشتركة لسل أو دمات مؤسسات ‪ ،‬عندما تستعمل مذ المؤسسات العالمة تحت رقابة مالكها‪.3‬‬

‫جاء في المادة ا ول من القانون ‪،11-18‬أن المسير يضف عل المؤسسة عالمت ‪،‬وبالرجوع‬

‫إل معن كلمة يضفي‪ ،‬تعني أضف عل الشيء طاب ال ِج َّدة‪ ،‬مسحة من الجمال‪ ،‬و يقال أضف‬

‫عل المكان بهاء‪ :‬أكسب ‪.4‬‬

‫‪ - 1‬من موقع انترنت ‪www.WIKIPEDIA.Org:‬‬


‫‪ - 2‬مصطفى كمال طه‪ ،‬القانون التجاري‪،‬األعمال التجارية‪،‬الشركات التجارية‪،‬الملكية التجارية و الصناعية‪،‬الدار الجامعية‪،‬ط‬
‫‪،1881‬ص‪.531.‬‬
‫‪ - 3‬المادة ‪ 2‬الفقرة الثانية من األمر‪ 16-13‬المذكور أنفا‪.‬‬
‫‪ - 4‬معجم مختار الصحاح‪،‬دار المعرفة‪،‬بيروت‪،‬لبنان‪، 1883،‬ص‪.18.‬‬
‫‪61‬‬
‫و النص الفرنسي للمادة يترجم كلمة إضفاء بل"‪ "apporter‬التي تعني تزويد‪،‬أو استعمال‪.1‬‬

‫المؤسسة بعالمت ‪،‬عن طريق استعمال مذ العالمة في نشاط‬ ‫و بهذا فان المسير يكس‬

‫وباإلضافة لهذا فان الهدف المرجو من المشرع الجزائري مو تنمية االقتصاد الوطني عن طريق‬

‫التثمين‪،‬و تسويق م تلف المنتجات الجزائرية في ا سواق الدولية بفضل العالمة و الشبكة التجارية‬

‫للشركة المسيرة‪،‬و ت ض العالمة للنظام القانوني للعالمات التجارية في القانون الجزائري‪،‬الذي‬

‫ينظم ا مر ‪ 16-13‬المتعلق بالعالمات‪،‬و إذا تعلق ا مر بعالمة دولية تمتد حمايتها للجزائر‪،‬‬

‫فإنها ت ض لعملية الفحص بهدف التحقق من أنها رير مستثناة من التسجيل‪.2‬‬

‫مقاييس و معايير المسير‪.‬‬ ‫زيادة عل ذل فإن إضفاء مذ العالمة يكون حس‬

‫ب‪ -‬تعريف المقياس‪.Norme :‬‬

‫القياس ل ة‪ ،‬قست الشيء ب ير ‪ ،‬و عل رير ‪ ،‬أقيس قيسا‪ ،‬و قياسا فانقاس‪ ،‬إذا قدرت عل‬

‫مثال ‪ ،‬و المقدار مقياس‪،‬ومو يقتاس الشيء ب ير أي يقيس ب ‪ ،‬و يقتاس بابي اقتياسا أي يسل‬

‫سبيل و يقتدي ب ‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Apporter :‬‬
‫‪-Fournir (quelque chose en supplément).‬‬
‫‪- employer (une qualité pour réaliser quelque chose).‬‬
‫‪Apporter beaucoup de soin a son travail, dict. LAROUSSE 2010,p.64.‬‬
‫‪ -2‬أنظر المادة ‪ 13‬من األمر ‪، 16-13‬المذكور سابقا‪.‬‬
‫‪ - 3‬ابن منظور لسان العرب‪ ،‬المعجم السابق‪ ،‬ص‪.234.‬‬
‫‪68‬‬
‫أما التقييس)‪ 1(ISO‬يعرف عل أن " ‪ :‬مجموعة من القواعد الفنية المتفق عليها والمصادق عليها‬
‫من طرف جهاز معتمد ‪ ،‬تنتج عن مسع وا تيار جماعي مدروس بين المتعاملين االقتصاديين‬
‫واالجتماعيين من منتجين ‪ ،‬مستعملين من أجل إيجاد عالقات مشتركة فيما بينهم والعمل عل‬
‫نتيجة التكنولوجيا والتجربة لفترة زمنية‬ ‫تطويرما وتحسينها ‪،‬وتكون موجهة الستعمال متكرر حس‬
‫معينة‪.2‬‬
‫أن نشاط يعطي حلوال ذات تطبيق متكرر لمشكالت تق في‬ ‫وتعرف المنظمة العالمية للتقييس عل‬

‫ال ال في محيط معين يتعلق مذا النشاط عادة بعملية إعداد المواصفات واصدارما وتطبيقها‪.‬‬

‫من الل مذ التعاريف يتبين بان التقييس يتعلق بالمواصفات الفنية الموضوعة من طرف الهيئات‬
‫الم تصة حت تتطابق معها السل وال دمات المقدمة ويتفق عليها ا طراف المشاركة سواء عل‬
‫المستو المحلي أو الدولي‪.‬‬
‫ومن بين الهيئات التي تحدد نموذج شيء مصن و الشروط التقنية إلنتاج المنظمة الدولية‬

‫للتقييس‪. International organization for standardisation (ISO)3‬‬

‫‪ iso - 1‬كلمة مشتقة من الكلمة اإلرريقية "‪"ISOS‬أي التساوي وليست ا تصار لتسمية )‪International (ISO‬‬

‫‪.organization for standardization‬‬


‫‪ - 2‬قاسم نايف علوان ‪ ،‬إدارة الجودة الشاملة‪،‬ومتطلبات اإليزو‪،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪،‬األردن‪ ،2005 ،‬ص‪20.‬‬

‫‪ (ISO) -3‬مي منظمة رير حكومية‪،‬و ليست جزء من ا مم المتحدة‪ ،‬أصدرت سلسلتين من المواصفات‪،ISO9000‬و‬

‫‪،ISO14000‬األولى ذات عالقة بانظمة إدارة الجودة‪ ،‬أما الثانية متعلقة بانظمة إدارة البيئة‪،‬كافة المواصفات الصادرة عنها تعتبر‬

‫ا تيارية بالررم من أن دول كثيرة تعتبرما مواصفات وطنية لها‪ .‬من موق انترنيت ملتق البحث‬

‫العلمي‪.www.RSSCRS.INFO‬‬

‫‪-‬‬

‫‪51‬‬
‫تعتبر المواصفات القياسية اإليزو‪ 9000‬كمعايير تعتمد عليها المؤسسات في بناء نظام الجودة‬

‫من أجل تقديم منتجات و دمات ذات جودة مقبولة عل المستو المحلي وحت العالمي ‪ ،‬ن‬

‫الحصول عل شهادة اإليزو يمكن المؤسسة من مطابقة منتجاتها و دماتها م مذ المواصفات‬

‫الشيء الذي يجعل العمالء أكثر ثقة بها ومنتجاتها و دماتها‪ ،‬مما يزيد من حصتها السوقية‪. 1‬‬

‫العلم و التكنولوجيا و المهارات‬ ‫المقياس وثيقة مرجعية لموضوع ما‪ ،‬تحدد فيها مستو‬

‫لشرطين اثنين‪:‬‬ ‫أن تستجي‬ ‫المستعملة وقت التحرير‪ ،‬و حت تعتبر الوثيقة مقياس يج‬

‫الوسائل و الطرق الموصوفة في الوثائق أن تكون أكيدة التحقيق وقت تجسيدما‬ ‫عل‬ ‫‪ -‬يج‬

‫باحترام المراحل المشار إليها‪.‬‬

‫عل الوثائق أن تتحصل عل اعتراف الجمي ‪.2‬‬ ‫‪ -‬يج‬

‫و من الل استقراء اشتراط المشرع عل أن تكون العالمة وفق مقاييس معينة‪،‬فا مر يتعلق‬
‫حكام اصة‪،‬ينظم ا مر‬ ‫بعالمات المطابقة)‪، (les marques de conformité‬الذي ي ض‬
‫‪ 02-02‬المتعلق بالتقييس و سير ‪،3‬و مكذا توض عالمة المطابقة عل منتوج ما لإلشهاد عل‬
‫وج ال صوص وحدات‬ ‫أن مطابق لمواصفات معينة‪ ،‬و المواصفات الجزائرية تتضمن عل‬
‫القياس‪،‬شكل المنتجات و تركيبها‪،‬وأبعادما‪،‬و اصياتها الطبيعية و الكيمياوية‪،‬و مي تندرج في‬
‫نظام التقييس )‪.4 (la normalisation‬‬

‫‪ -‬مامون السلطي‪،‬سهيل الياس‪ ،‬دليل عملي لتطبيق أنظمة االيزو ‪، 8111‬دار الفكر المعاصر‪،‬ط‪،1‬دمشق‪، 1888،‬ص‪.113.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ - 2‬محمد عبد الفتاح الصيرفي‪،‬اإلدارة الرائدة‪،‬دار صفاء للنشر و التوزيع‪،‬ط ‪، 1‬عمان ‪،‬األردن‪،‬ص‪.185.‬‬
‫‪ - 3‬القانون رقم‪ 14-2114‬المؤرخ في ‪، 14/16/23‬و المتعلق بالتقييس‪،‬ج‪.‬رعدد‪،41‬بتاريخ‪،14/16/25:‬ص‪.14.‬‬

‫‪ -4‬فرحة زراوي صالح‪،‬الكامل في القانون التجاري الجزائري‪،‬الحقوق الفكرية‪ ،‬المرج السابق‪،‬ص‪، 215 .‬و‪.216‬‬

‫‪51‬‬
‫ج‪ -‬تعريف المعيار‪.standards1‬‬
‫فالمعيار ل ة‪ ،‬المعيار من المكيال‪ ،‬معاير‪ ،‬قال للبث‪ :‬العيار ما عايرت ب المكيال‪.2‬‬

‫اص يضمن حركة المواد‪ ،‬و‪/‬أو القيم‪ ،‬و‪/‬أو ا ش اص‪.3‬‬ ‫أما اصطالحا‪،‬مو ترتي‬

‫‪ -3‬الشرط الثالث‪ :‬أن يلون لديه شبلات خاصة بالترويج و البيع‪.‬‬

‫تعريف كلمة ترويج‪ :‬العمل الم صص من اجل تعريف و تحيز و دعم شيء أو منتوج ما و‬
‫عل اقتناء و استهالك عل نطاق أوس ‪.4‬‬ ‫التحري‬

‫ف ل ل ل للي مج ل ل ل للال التج ل ل ل للارة ك ل ل ل للذل م ل ل ل للو مجموع ل ل ل للة ا فع ل ل ل للال الم صص ل ل ل للة م ل ل ل للن أج ل ل ل للل التعري ل ل ل للف‬

‫بمنتل ل ل ل ل للوج و مضل ل ل ل ل للاعفة بيوع ل ل ل ل ل ل و مل ل ل ل ل للذا مل ل ل ل ل للا يعل ل ل ل ل للرف بفل ل ل ل ل للن التسل ل ل ل ل للويق الل ل ل ل ل للذي مل ل ل ل ل للو تقل ل ل ل ل للدير‬

‫حاجيل ل ل ل ل ل ل للات و مل ل ل ل ل ل ل للآر المسل ل ل ل ل ل ل للتهل ‪ ،‬مل ل ل ل ل ل ل للن أجل ل ل ل ل ل ل للل إعل ل ل ل ل ل ل للداد إسل ل ل ل ل ل ل للتراتيجية لتسل ل ل ل ل ل ل للويق ‪،‬وبدمج‬

‫التع ل ل ل ل للاريف يمك ل ل ل ل للن الحص ل ل ل ل للول علل ل ل ل ل ل التعري ل ل ل ل للف الت ل ل ل ل للالي لش ل ل ل ل للبكة الت ل ل ل ل للرويج و البيل ل ل ل ل ل ‪ :‬م ل ل ل ل للي‬

‫م ارك ل ل ل ل للز منتشل ل ل ل ل لرة عب ل ل ل ل للر من ل ل ل ل للاطق عدي ل ل ل ل للدة وطني ل ل ل ل للة و‪/‬أو دولي ل ل ل ل للة‪ ،‬لك ل ل ل ل للل مرك ل ل ل ل للز ا تص ل ل ل ل للاص‬

‫المنتوجات من المستهل و حث عل اقتناءما‪.5‬‬ ‫إقليمي معين قصد تقري‬

‫‪1‬‬
‫‪- standards : c'est une valeur qui sert de norme de rendement ou de référence pour fin de‬‬
‫‪comparaison ex: le niveau de performance requis est de 100 unités par employé.‬‬
‫‪Standardisation : jusqu'au années 1920 les termes "standard" et "standardisation" étaient utilisés‬‬
‫‪à la place de "normes" aujourd'hui a la différence de la normalisation cadre de référence large‬‬
‫‪pouvant concerner de nombreux produits différents.BOUDIDA(M),op.cit p.194.‬‬
‫‪ -2‬لسان العرب‪،‬البن منظور‪ ،‬المععجم السابق‪،‬ص‪.261.‬‬

‫‪ -‬من موق انتبرنت‪www.wikipedia.org:‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫‪- Kotler (Ph), K.L.Keller, B.Dubois, D.Manceau,op.cit,p. 594.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪- ibid, Kotler (Ph), K.L.Keller, B.Dubois, D.Manceau,op.cit,p. 691.‬‬

‫‪52‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الطرف المقابل للمسير( المؤسسة)‪.‬‬

‫استنادا للمادة ا ول من قانون عقد التسيير‪ ،‬يتجل أن المؤسسات العمومية االقتصادية مي‬
‫الطرف المقابل للمسير‪ ،‬كما أن محضر الجلسة العلنية السادسة و العشرين المنعقدة يوم ا حد‬
‫‪ 1818/11/22‬جاء فيها مايلي‪ ،.." :‬وأن المؤسسات العمومية االقتصادية و الشركات الم تلطة‬
‫االقتصاد مي وحدما المؤملة إلبرام مذا النوع من العقود‪. 1"...‬‬
‫إل المؤسسة العمومية االقتصادية‪ ،‬صائصها‪،‬و ميكلتها‬ ‫و علي سنتطرق في مذا المطل‬

‫(أوال)‪،‬ثم الشركة ذات االقتصاد الم تلط (ثانيا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬المؤسسة العمومية االقتصادية (‪.)E.P.E‬‬

‫إن المؤسسة العمومية االقتصادية مي الهيئة القانونية ا قل استق ار ار في القانون العام‬

‫اال قتصادي‪،‬بالررم من مكانتها و الدور الذي تلعب في النظام اإلداري و االقتصادي‪ ،‬و تشكل‬

‫ا داة الفعالة للقيام بعملية التنمية في القطاع االقتصادي العام ‪ ،‬وتعبر عن تطور وظيفة الدولة من‬

‫الميادين اصة منها القطاع االقتصادي ‪ ،‬و ذل‬ ‫الدولة الحارسة إل الدولة المتد لة في شت‬

‫استجابة لتلبية احتياجات المجتم ‪،‬و تبق الوسيلة الفعالة في تنفيذ السياسة االقتصادية المتبعة مهما‬

‫ا تلفت أسالي تنظيمها و قواعد تسييرما و رقابتها ‪.2‬‬

‫‪ -1‬الجريدة الرسمية لمداوالت المجلس الشعبي الوطني‪،‬العدد ‪ 60‬المؤرخ في‪،2101/02/06‬ص‪.2.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪- BOUSSOUMAH‬‬ ‫‪(M) ,l’évolution de la notion d’entreprise publique en droit algérien, RASJEP‬‬
‫‪n°1,1989,p.29.‬‬

‫‪53‬‬
‫‪ -1‬تعريف المؤسسة العمومية االقتصادية‪.‬‬

‫مر تنظيم المؤسسة العمومية االقتصادية في الجزائر بعدة مراحل متباينة منذ االستقالل تبعا‬

‫لت ير النظام االقتصادي‪ ،‬فمن مرحلة التسيير الذاتي الموروث عن االستعمار‪،‬التي دامت إل‬

‫راية‪ ،1965‬إل مرحلة المؤسسة العامة أو المشروع العام بشكليها ذات الطاب الصناعي التجاري أو‬

‫الشركة الوطنية من ‪ 1965‬إل ‪،1791‬ثم جاءت مرحلة التسيير االشتراكي إل راية‪.11711‬‬

‫القانون ‪،11-11‬والقانون ‪ 10-11‬مذ‬ ‫ثم جاءت بعد ذل مرحلة استقاللية المؤسسات بموج‬

‫النصوص تنظمها في شكل شركات مساممة بمجلس إدارة‪،‬و شركة ذات مسؤولية محدودة‪ ،‬وكرسها‬

‫أكثر ا مر‪ 259-79‬الذي أل ي بواسطة ا مر‪ 10-11‬المؤرخ في ‪51‬أوت ‪ 5111‬المتعلق بتنظيم‬

‫المؤسسات العمومية االقتصادية و تسييرما و وصصتها‪.3‬‬

‫‪ - 1‬عجة الجياللي‪،‬قانون المؤسسات العمومية االقتصادية‪،‬من اشتراكية التسيير إلى الخوصصة‪،‬دار الخلدونية‪، 2116،‬ص‪.21.‬‬

‫‪ -2‬ا ملر ‪،25-85‬المللؤرخ فلي ‪، 1885/18/25‬المتعلللق بتسليير رؤوس ا ملوال العموميلة‪،‬ج‪.‬ر رقللم ‪،55‬بتللاريخ‪،85/18/25:‬ص‪5.‬‬

‫الذي ألغى القانون ‪،11-11‬باستتثناء الفصتول ‪ III‬و‪،IV‬القتانون ‪ 13-11‬المتؤرخ فتي ‪ 1811/11/12‬المتعلتق بصتناديق المستاهمة‪،‬و‬
‫القانون ‪.14-11‬‬

‫‪ -3‬ج‪.‬ر‪.‬ع‪ 45 .‬بتاريخ ‪، 2111/11/22 :‬ص‪.5.‬‬

‫‪54‬‬
‫م اإلصالحات التي تمت سنة ‪، 1711‬الطاب العمومي للملكية كان مؤمن من طرف‬

‫مجلس‬ ‫صناديق المساممة‪،1‬ثم من طرف الشركات القابضة في سنة ‪،1779‬قبل أن يمنح إل‬

‫قانون ‪، 5111/11/51‬و كانت لهذ الهيئات تاثير بليغ عل المؤسسة‬ ‫مساممات الدولة بموج‬

‫العمومية االقتصادية‪.2‬‬

‫وم مذا التوج الليبرالي‪،‬و تراج تد ل الدولة تحت تاثير العولمة االقتصادية‪،‬فان السلطات‬

‫العمومية قررت عملية ال وصصة عن طريق ا مر ‪ 10-11‬المتعلق بتنظيم‪،‬و تسيير و وصصة‬

‫المؤسسات العمومية االقتصادية‪،‬و يعرف مذا ا مر ال وصصة في المادة ‪ 11‬من عل أنها‪ ":‬كل‬

‫أش اص طبيعيين أو معنويين اضعين للقانون ال اص‪،‬من‬ ‫صفقة تتجسد في نقل الملكية إل‬

‫رير المؤسسات العمومية‪".‬‬

‫و بهذ الطريقة فان المؤسسة العمومية االقتصادية تتحرر من الرقابة المباشرة أو رير المباشرة‬

‫ل لدولة للتالءم م االقتصاد الحديث‪،‬و لكن قبل الوصول إل مذ المرحلة المتقدمة‪،‬فان رأس مال‬

‫المؤسسة العمومية االقتصادية‪،‬يبق دائما مل للدولة و‪/‬أو أش اص معنوية عامة‪،‬و مذا بواسطة‬

‫مجلس مساممات الدولة‪.3‬‬

‫‪ - 1‬ق‪، 13-11 .‬المؤرخ في ‪،1811/11/13‬متعلق بصناديق المساممة‪،‬ج‪.‬ر عدد‪،12‬بتاريخ‪،1811/11/13:‬ص‪.25.‬مل ‪.‬‬

‫‪ -2‬عجة الجياللي‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪.24.‬‬


‫‪3‬‬
‫‪– BENAISSA.(S),l’autonomie des EPE et les finances publiques,RASJEP,n°1,1989,p.161.‬‬

‫‪55‬‬
‫من الل مذ اإلصالحات ‪،‬فان المؤسسة العمومية االقتصادية تشكل تجديدا فعليا في النظام‬

‫القانوني الجزائري‪،‬فالمؤسسة في شكل شركة مساممة‪،‬أو شركة ذات مسؤولية محدودة تستجي‬

‫ل صائص تعيد النظر في قانون الملكية العمومية (ملكية الدولة لألسهم‪،‬و ملكية الحصص‬

‫االجتماعية للجماعات المحلية)‪.1‬‬

‫من الل المادة الثانية من ا مر ‪ ،210-11‬فإن المؤسسات العمومية االقتصادية تظهر ككيان‬

‫جديد لديها صائص تمتاز بالطاب المزدوج (العمومية و المتاجرة )‪ ،‬فهي ش ص من أش اص‬

‫حكام القانون ال اص (القانون التجاري)‪.3‬‬ ‫القانون العام ي ض في تنظيم‬

‫‪ -2‬خصائص المؤسسة العمومية االقتصادية‪.‬‬


‫أ‪ -‬العمومية ‪ :‬تعتبر المؤسسات العمومية اإلقتصادية ش ص من أش اص القانون العام ‪ ،‬و تشكل‬
‫ا داة الرئيسية لتد ل الدولة في القطاع اإلقتصادي ‪ ،‬باإلضافة إل أن الرأسمال االجتماعي الذي‬
‫تحوز الدولة أو أحد أش اص القانون العام مي أموال عمومية ممثلة في شكل حصص أو أسهم‪ ،‬أو‬
‫شهادات استثمار‪ ،‬أو سندات مساممة‪ ،‬أو أي قيم منقولة أ ر ‪ ،‬ت ض للقانون رقم ‪ 11-71‬المؤرخ‬
‫في ‪ 1771/15/11‬المتضمن قانون ا مال الوطنية‪ 4‬السيما منها ا حكام المتعلقة بتسيي ار مال‬
‫ال اصة للدولة و مذا مو فحو المادة‪ 1/11‬والمادة ‪ 11/10‬من ا مر‪.10-11‬‬

‫‪ - 1‬عمر يحياوي‪ ،‬الوجيز في ا موال ال اصة التابعة للدولة و الجماعات المحلية‪ ،‬دار مومة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪، 2000 .‬ص‪.151.‬‬

‫‪ - 2‬تنص المادة ‪ 5‬من ا مر ‪ 10-11‬عل أن‪ ":‬المؤسسات العمومية االقتصادية مي شركات تجارية‪،‬تحوز فيها الدولة‪،‬أو أي‬

‫ش ص معنوي آل ر اض للقانون العام‪،‬أرلبية رأس المال االجتماعي‪،‬مباشرة أو رير مباشرة‪،‬و مي ت ض للقانون العام"‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-BRAHIMI (M),quelques questions à la réforme de l’E.P.E,RASJEP,n°1,mars 1989,p.93.‬‬
‫‪ - 4‬ق‪ .‬رق‪، 31-1‬المتتتتتتتتتتتتتتتؤرخ فتتتتتتتتتتتتتتتي‪، 1881/12/11:‬المتضتتتتتتتتتتتتتتتمن قتتتتتتتتتتتتتتتانون األمتتتتتتتتتتتتتتتال الوطنيتتتتتتتتتتتتتتتة‪،‬ج‪.‬ر ع‪52 .‬‬
‫بتاريخ‪،1881/12/12:‬ص‪.1416.‬‬

‫‪56‬‬
‫ب‪ -‬المتاجرة ‪ :‬مذ صفة من صفات أش اص القانون ال اص ‪ ،‬حيث تمتاز المؤسسات العمومية‬

‫االقتصادية بطاب المتاجرة و ت ض في تنظيمها حكام القانون التجاري ‪ ،‬باإلضافة إل أن ا موال‬

‫التي تحوزما الدولة في المؤسسات العمومية االقتصادية تعتبر من ا مال ال اصة للدولة وليست‬

‫من ا مال العامة ت ض في كيفيات إصدارما للقانون التجاري‪.1‬‬

‫حيث أن بصدور ا مر ‪ 10-11‬أصبحت كل أموال المؤسسة العمومية االقتصادية أمواال‬

‫اصة بما فيها تل التي تشكل مقابل رأسمالها التاسيسي بدليل أن المادة ‪ 2/4‬من أقرت أن رأسمالها‬

‫اإلجتماعي يمثل الرمن الدائم ورير المنقوص للدائنين اإلجتماعيين بعد أن كانت في ظل النظام‬

‫االشتراكي أمواال عامة رير قابلة للتصرف أو الحجز‪،‬و في ظل القانون‪ 11- 88‬تقلص حجم ا موال‬

‫العامة في المؤسسة العمومية اإلقتصادية ليشمل فقط ا صول الصافية التي تقابل قيمة رأسمالها‬

‫التاسيسي أما باقي ا موال كانت قابلة للتصرف و الحجز‪.2‬‬

‫ج‪ -‬اإلستقاللية‪ :‬يقوم مبدأ اإلستقاللية عل الش صية المعنوية للمؤسسة العمومية اإلقتصادية و‬

‫مو ما يكفل لها ذمة مالية مستقلة‪ ،‬و االستقاللية تعني حرية اإلدارة في التصرف دون ال ضوع إل‬

‫أي إجراء من اإلجراءات البيروقراطية ‪ ،‬كما تحرر من الض وطات و التد الت الم تلفة‬

‫يرة بالذمة المالية‪ ،‬و االستقالل‬ ‫عليها حرية إدارة المؤسسة بتمت مذ ا‬ ‫للسلطات‪ ،‬و يترت‬

‫المالي‪ ،‬و من منا فاالستقاللية ترمي أسلاسا إل تنمية لق رو المسؤولية‪.3‬‬

‫‪ -‬أنظر المادة ‪ 2/3‬من ا مر‪.14-11‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ - 2‬عمر يحياوي ‪،‬المرج السابق ‪،‬ص‪.159.‬‬


‫‪3‬‬
‫‪-ibid, BENAISSA.(S),l’autonomie des EPE et les finances publiques, art.pré.p.162.‬‬
‫‪55‬‬
‫‪ -3‬الهيلل القانوني للمؤسسة العمومية االقتصادية‪.‬‬

‫حددت المادة ‪ 9‬من ‪، 11-11‬و المادة ‪ 5‬من القانون رقم ‪ ،10-11‬شكلين أساسييين للمؤسسة‬

‫العمومية االقتصادية‪:‬شركة المساممة(‪،)SPA‬الشركة ذات المسؤولية المحدودة (‪ ،)SARL‬في‬

‫شكال‬ ‫أن ت ض‬ ‫ا مر‪ 10- 01‬تؤكد بصفة عامة عل أنها يج‬ ‫حين أن اإلصالحات بموج‬

‫شركات ا موال المنصوص عليها في القانون التجاري‪.1‬‬

‫ضوع المؤسسات العمومية االقتصادية للقانون الذي ت ض ل الشركات‬ ‫إن النص يؤكد عل‬

‫التجارية ذات رؤوس أموال‪ ،‬تعود ملكيتها بكيفية مباشرة أو رير مباشرة للدولة‪،‬رير أن القراءة‬

‫استبعاد الشركات ذات المسؤولية المحدودة من مجال تطبيق‬ ‫الضيقة لهذا النص تحمل عل‬

‫المادة‪ ، 9‬ن مذ الشركة مي في آن واحد شركة ذات رؤوس أموال‪،‬و شركة أش اص‪،‬و م ذل و‬

‫الفقرة ‪ 11‬من المادة ‪ 19‬من ا مر‪،10-11‬تحتفظ الدولة بحق إ ضاع المؤسسة العمومية‬ ‫بموج‬

‫االقتصادية لألشكال ال اصة عندما يقرر ذل مجلس مساممات الدولة‪.2‬‬

‫أن القانون التجاري الجزائري عرف تطو ار مهما‪ ،‬اصة بواسطة المرسوم‬ ‫و تجدر اإلشارة إل‬

‫التشريعي المؤرخ في ‪ 59‬أفريل ‪،31771‬و ا مر المؤرخ في ‪ 17‬ديسمبر ‪. 41771‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪، 15‬من األمر ‪.14-11‬‬


‫‪ - 2‬الطيب بلولة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.216.‬‬
‫‪ - 3‬م‪.‬ت‪،‬رقم ‪ 11-83‬المؤرخ في ‪ 1883/14/25‬المعدل و المتمم لألمر رقم ‪ 58-55‬المؤرخ في ‪ 1855/18/26‬المتضمن‬
‫القانون التجاري‪،‬ج‪.‬ر رقم ‪ 25‬بتاريخ ‪، 1883/14/25‬ص‪.3.‬‬
‫‪ - 4‬أمر رقم ‪ 25-86‬المؤرخ في ‪ 1886/12/18‬المعدل و المتمم لألمر رقم ‪ 58-55‬المؤرخ في ‪ 1855/18/26‬المتضمن‬
‫القانون التجاري‪،‬ج‪.‬ر رقم ‪ 55‬بتاريخ ‪، 1886/12/11‬ص‪.4.‬‬

‫‪51‬‬
‫مذين النصين أث ار كثي ار في االتجا الليبرالي‪ ،‬و في ما يتعلق بشركات ا موال فال اية من إنشاءما‬

‫مو جم ا موال‪ ،‬و النقطة ا ساسية من مذ الشركات مو رأس المال الذي يسمح بمعرفة سلطات‬

‫كل شري ‪،‬و عل مذا ا ساس‪،‬فالمهم مو حجم االستثمارات‪.‬‬

‫ال تحتل مكانة مركزية‪،‬و المسامم ليس مسؤول إال في‬ ‫في شركات ا موال‪،‬ش صية الشري‬

‫حدود حصت ‪ ،1‬و االلتزامات المت دة من ا جهزة ال تلزم إال الشركة‪،‬و علي نقول عن مذ‬

‫الشركات أنها معتمة ‪،‬كما أن مذ الشركات مي شركات تجارية بالشكل‪،‬مهما كانت طبيعة‬

‫ا شكال القانونية للمؤسسة العمومية االقتصادية أي شركات‬ ‫مذا سنقوم بعر‬ ‫نشاطها‪،‬و عل‬

‫ا موال (أ)‪ ،‬ثم نتطرق إل إنشاءما( )‪،‬ثم ميكلتها(ج)‪.‬‬

‫أ‪ -‬األشلال القانونية للمؤسسات العمومية االقتصادية‪.‬‬

‫باعتبار المؤسسات العمومية االقتصادية شركات تجارية لألموال ‪ ،‬فإن قيامها و وجودما‪،‬مرتبط‬

‫بتوافر مجموعة من الشكليات وا ركان تتعلق بإنشائها و تاسيسها مي نفسها تل المتعلقة بالشركات‬

‫التجارية لألموال و التي نص عليها القانون التجاري في المواد من ‪609‬إىل‪ 592‬بالنسبة للمؤسسات‬

‫التي تا ذ شكل شركات مساممة‪،‬أما المؤسسات المنظمة في شكل شركات ذات مسؤولية محدودة‬

‫نظمتها المواد من ‪564‬إل ‪ ، 591‬مذا تماشيا م طاب التجارية الذي تتسم ب المؤسسات العمومية‬

‫االقتصادية ‪،‬و تماشيا م أنها ش ص من أش اص القانون العام‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- SALAH.(M) ,LES SOCIETES COMMERCIALES,t.1,les règles communes, la S.N.C ,la S.C.S,‬‬
‫‪éd. EDIK ,2005,p.20.‬‬
‫‪58‬‬
‫ب‪ -‬إنشاء المؤسسة العمومية االقتصادية‪:‬‬

‫تنشا المؤسسة العمومية االقتصادية المكونة في شكل شركة مساممة‪،‬بناء عل قرار حكومي‪،‬‬

‫من طرف مجلس مساممات الدولة الذي يعمل بصفت عضو مؤسس‪،‬بينما في شكل شركة ذات‬

‫قرار يت ذ كل جهاز مؤمل قانونا إلحداث مؤسسة عمومية‬ ‫مسؤولية محدودة‪ ،‬بموج‬

‫اقتصادية‪،‬بصفت عضوا مؤسسا‪.1‬‬

‫وتا ذ المؤسسة العمومية االقتصادية شكل شركة ذات أسهم إذا كانت ذات طاب وطني ‪ ،‬أما إذا‬

‫كانت ذات طاب محلي فتا ذ شكل شركة ذات مسؤولية محدودة‪.2‬‬

‫في جمي مذ الحاالت فإن عقد تاسيس المؤسسة العمومية االقتصادية مو عقد من نوع اص‬

‫مرتبط شكليا م إطار قانوني عام موضوع من طرف المشرع(نصوص قانونية اصة بالمؤسسة‬

‫العمومية االقتصادية‪،‬و نصوص القانون التجاري)‪.3‬‬

‫و كما مو الشان بالنسبة لشركات ا موال‪ ،‬فقد يكون التاسيس دون اللجوء إل االد ار العلني‬

‫أن يكون رأسمالها في مذ الحالة‬ ‫الذي تناولت المواد ‪ 615‬إل ‪ 618‬من القانون التجاري‪،‬و يج‬

‫التاسيس الفوري‪، constitution instantanée‬حيث تنشا‬ ‫مليون دينار جزائري‪،‬و مذا النوع يسم‬

‫التاسيس الفوري‬ ‫المؤسسة في مذ الحالة بصدور تصرف قانوني عن مؤسس واحد‪،‬و ال يتطل‬

‫إجراءات معقدة و إعالم للجمهور‪.4‬‬

‫‪ - 1‬عجة الجياللي‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.225.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪- BOUDRA (B) LE REGIME JURIDIQUE DE L’E.P.E, R.A.S.J.E.P N° 2, 1993 P. 250.‬‬
‫‪3‬‬
‫)‪- BRAHIMI ( M ),QUELQUES QUESTIONS A LA REFORME DE L’E.P.E ( LOI N° 88-01‬‬
‫‪R.A.S.J.E.P N° 1, 1989. P 98.‬‬
‫‪ -‬علي بارودي و محمد السيد ‪ ،‬القانون التجاري‪ ،‬دار المطبوعات الجامعية اإلسكندرية ‪ ،‬ص‪.111.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪11‬‬
‫في مذ الحالة أن يكون رأس مال المؤسسة‬ ‫االد ار العلني و يج‬ ‫أوالتاسيس باللجوء إل‬

‫مس‪ 15‬ماليين دج طبقا لنص المادة ‪ 584‬من القانون التجاري‪ ،‬مذا النوع من التاسيس‬

‫المتتاب ‪ constitution successive‬تناولت المواد ‪ 585‬إل ‪ 614‬من القانون التجاري‪.1‬‬

‫اإلكتتا المقيد الذي كان معمول ب في السابق‬ ‫وما نالحظ من الل ا مر ‪ 10-11‬مو أن أل‬

‫حيث كان مقتص ار عل أش اص القانون العام‪ ،2‬وأصبح اآلن بإمكان أش اص القانون ال اص القيام‬

‫باالكتتا ‪ ،3‬و مذا تماشيا م ت يير التوج اإلقتصادي للدولة‪.‬‬

‫ومن ناحية عدد الشركاء في المؤسسة العمومية اإلقتصادية فإن لم ي ض عدد المكتتبين إل حد‬

‫عكس ما تقتضي أحكام القانون التجاري بالنسبة للمؤسسات المنظمة في شكل‬ ‫أو أقص‬ ‫أدن‬

‫شركات مساممة في المادة ‪ 592‬من القانون التجاري التي تشترط أن ال يقل عدد الشركاء عن ‪ 07‬و‬

‫التي ال تطبق عل الشركات ذات رؤوس أموال عمومية‪.4‬‬

‫والستكمال إجراءات تاسيس المؤسسة العمومية اإلقتصادية ك يرما من الشركات التجارية‪ ،‬ال بد من‬

‫يرة من مراحل تاسيس و إنشاء المؤسسة‬ ‫انعقاد الجمعية العامة التاسيسية التي تعتبر المرحلة ا‬

‫العمومية اإلقتصادية‪ ،‬و يج أن تعقد في أجل ستة أشهر من تاريخ إيداع مشروع القانون ا ساسي‬

‫في المركز الوطني للسجل التجاري‪.5‬‬

‫‪ - 1‬محمد الص ير بعلي‪ ،‬النظام القانوني للمؤسسات العمومية االقتصادية‪،‬رسالة دكتو ار ‪،‬جامعة الجزائر‪،‬سنة‪،1771‬ص‪.100.‬‬

‫‪ - 2‬المادة ‪ 16‬من القانون ‪،11-11‬و المادة ‪ 15‬من األمر‪.25-85‬‬


‫‪ - 3‬أنظر المادة ‪ 12‬من األمر ‪.14-11‬‬
‫‪ - 4‬عجة الجياللي‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.232.‬‬

‫‪ -‬أنظر المادة ‪ 110‬من‪ ،‬ق ت‪.‬ج‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪11‬‬
‫ج‪ -‬أجهوة المؤسسات العمومية االقتصادية‪.‬‬

‫ثالثة أنواع من ا جهزة في المؤسسة العمومية‬ ‫ينص قانون ‪12‬جانفي ‪ 1811‬عل‬

‫الحالة‪،‬و ميئات التسيير‪،‬كما أن‬ ‫االقتصادية‪ :‬الجمعية العامة‪،‬مجلس اإلدارة أو المراقبة حس‬

‫القواعد التي ت ص المؤسسات‬ ‫القانون التجاري ينص أيضا عل مذ الهياكل‪،‬رير أن منا بع‬

‫العمومية االقتصادية مثل االلتزام الذي يق عل مذ المؤسسات باعتماد م طط متوسط المد ‪،‬و‬

‫الشركات التجارية ال اصة‪.1‬‬ ‫مو الم طط الذي نجد أيضا في أرل‬

‫أشكال‬ ‫كما أن النصوص السارية المفعول تقضي بان يمكن النص عن طريق التنظيم عل‬

‫اصة جهزة اإلدارة و التسيير بالنسبة للمؤسسات العمومية االقتصادية التي تحوز الدولة ‪،‬أو أي‬

‫ش ص معنوي آ ر اض للقانون العام مجموع رأسمالها بطريقة مباشرة أو رير مباشرة‪.2‬‬

‫كل اإلصالحات المتعلقة بالمؤسسة العمومية االقتصادية ‪،‬لم تاتي بمنظور جديد لهيكلة‬

‫المؤسسة‪،‬فهي تشير للعودة إل التنظيم التقليدي للشركة التجارية‪،‬مذا التنظيم طبق في وقت معين‬

‫عل المؤسسة العمومية االقتصادية‪،‬و يسري عل المؤسسة ال اصة‪،‬جعلت من المؤسسة العمومية‬

‫قواعد القانون التجاري‪.3‬‬ ‫االقتصادية‪،‬متعامل اقتصادي‪،‬تتصرف مثل التاجر‪،‬حس‬

‫أل ي ا مر ‪ 25-85‬المؤرخ في ‪ 1885/18/25‬المتعلق بتسيير رؤوس ا موال العمومية‪،‬‬

‫وصصة المؤسسة العمومية‪ ،‬و في الواق ‪ ،‬أن مذا‬ ‫با مر‪ 14 -11‬المتعلق بتنظيم‪،‬تسيير‪،‬و‬

‫‪ - 1‬الطيب بلولة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.281.‬‬


‫‪ - 2‬أنظر المادة ‪ 15‬ف ‪ 3‬من األمر رقم‪. 14-11:‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-BORELLA (F),le droit public économique de l'Algérie ,RASJEP,n°03 et 04,1996, p 753,in‬‬
‫‪BOUSSOUMAH (M),op.cit, p.31.‬‬
‫‪12‬‬
‫القانون العام‬ ‫ير من اآلن و صاعدا ي ض تنظيم المؤسسة العمومية االقتصادية كليا إل‬ ‫ا‬

‫للشركة المساممة (المادة ‪.1)15‬‬

‫أسس المؤسسة العمومية االقتصادية في شكل شركة مساممة‬ ‫ومن مذا المنطلق سنعر‬
‫كونها ا كثر صرامة مقارنة بشركات‬ ‫مي ا كثر انتشارا‪ ،‬باإلضافة إل‬ ‫كالسيكية‪ ،‬نها تبق‬
‫ر ‪.‬‬ ‫ا موال ا‬
‫‪ - 1‬الجمعية العامة‪ :‬الجمعية العامة للمساممين مي جهاز المداولة‪ ،‬والهيئة السيادية للشركة‪ ،‬و‬

‫للشركاء و المساممين للتعبير عن إرادﺗهم و مشاركتهم في تسيير الشركة‪،‬‬ ‫تعتبر المجال المناس‬

‫حيث يجتمعون دوريا في كل سنة في إطار ما يسم بالجمعية العادية‪ ،‬كما يمكن لهم اإلجتماع في‬

‫إطار جمعية عامة استثنائية‪ ،2‬بالنسبة للمؤسسات التي تحوز فيها الدولة عل مجموع الرأسمال‬

‫االجتماعي مباشرة‪ ،‬صالحيات الجمعية العامة يتوالما ممثلون مؤملون قانونا من مجلس مساممات‬
‫‪3‬‬
‫الدولة ‪،‬والدولة التي تعد عادة المسامم الوحيد‪ ،‬مي التي تمارس صالحيات الجمعية العامة عن‬

‫طريق الهياكل ا لمؤملة لهذا ال ر ‪ ،‬و عل الحالة التي عليها اآلن النصوص سارية المفعول فان‬

‫شركات تسيير المساممات مي التي تمارس مذ الصالحية‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- M.SALAH,et F.ZARAOUI SALAH, une pratique contestable :le P.D.G, directeur général de‬‬
‫‪l'EPE ,in PERIGRINATIONS EN DROIT ALGERIEN DES SOCIETES COMMERCIALES, éd,‬‬
‫‪EDIK,2001,P.05.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- GUERY (G), l’essentiel du droit des affaires, éd. DUNOD, paris, p.429.‬‬

‫‪ -‬أنظر المادة ‪ 15‬من ا مر ‪.10-11‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬عجة الجياللي‪ ،‬المرج السابق‪،‬ص‪.231.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪13‬‬
‫و إذا كانت مؤسسة عمومية اقتصادية أ ر مساممة‪،‬أو تحوز حصص في رأس المال‬

‫فتمارس مذ الصالحيات طبقا للقانون التجاري‪،‬لم يعدل إل اء قانون ‪،1711/11/15‬لتمثيل الدولة‬

‫حال ‪،‬إذ أن القانون التجاري مو الذي‬ ‫أو ا ش اص التابعة للقانون العام ‪،‬فا مر باق عل‬

‫يطبق‪،‬و بالتالي فال مسامم ذو ا رلبية مو الذي يمارس أمم الصالحيات الم ولة للجمعية العامة‬

‫للشركاء‪،‬أو المساممين‪.1‬‬

‫الجمعية العامة مي المجال المالئم لتعبير الشركاء عل إرادﺗهم‪ ،‬ومشاركتهم في إدارة الشركة و مي‬

‫عادة ما تكون مصدر السلطات في الشركة‪ ،‬من اللها يستطي الشري أن يمارس الرقابة الفعلية‬

‫عل الشركة‪،2‬و تعتبر الجمعية العامة للمساممين جهاز أساسي في المؤسسات العمومية االقتصادية‬

‫وض لها المشرع نظام مستمد من ا حكام العامة للقانون التجاري سواء من حيث تشكيلها أو تسييرما‬

‫أو ا تصاصاتها ماعدا المؤسسات التي يكتسي نشاطها طابعا إستراتيجيا‪.3‬‬

‫من حق جمي الشركاء‪ ،‬المشاركة في الجمعيات العامة‪ ،‬ويوجد نوعين منها ‪،‬الجمعيات العامة‬
‫العادية )‪،(AGO‬والجمعيات العامة رير العادية )‪،(AG.ex‬توزي و تقسيم الصالحيات‪ ،‬السلطات‬
‫المواد ‪ 23‬إل ‪ 27‬من القانون ‪-00‬‬ ‫والوظائف‪ ،‬بين مذين النوعين من الجمعيات حددت بموج‬
‫قواعد القانون التجاري‪،‬و القوانين ا ساسية‪.4‬‬ ‫‪ 02‬حس‬

‫‪ - 1‬الطيب بلولة‪ ،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.281.‬‬

‫‪ -2‬مصطف كمال ط ‪ ،‬المرج السابق‪ ،‬ص‪، 011.‬وأنظر المادة ‪ 11‬من ا مر‪.10-11‬‬

‫‪ - 3‬محمد الص ير بعلي‪ ،‬المرج السابق ‪،‬ص‪.519.‬‬


‫‪4‬‬
‫‪- AMOKRANE (A),guide pratique de gestion des S.P.A, éd. HIWAR COM,alger,1993,p.31.‬‬

‫‪14‬‬
‫وقد ميز المشرع بين الصالحيات الممنوحة للجمعية العامة العادية‪ ،‬و الصالحيات الممنوحة للجمعية‬

‫العامة االستثنائية‪ ،1‬أمم صالحيات الجمعية العامة العادية في مايلي‪:‬‬

‫‪ -‬تعيين ا ش اص القائمين باإلدارة و التسيير‪ 2‬كذا القائمين بالرقابة المالية‪.3‬‬

‫‪ -‬ات اذ قرار نقل مركز الشركة من مدينة إل مدينة أ ر طبقا للمادة‪ 651‬من القانون التجاري‪.‬‬

‫‪ -‬البت و التقرير في الشؤون المالية تماشيا م مبدأ المتاجرة الذي يسود م تلف نشاطات و أعمال‬

‫حسابات السنة المالية بما فيها الجرد وحسابات اإلست الل‪،‬‬ ‫المؤسسة‪ ،‬و منها المداولة عل‬

‫وحسابات ال سائر و ا ربا ‪،‬و القيام بالموازنة و الحسابات‪،‬و بعد مصادقة الجمعية العامة العادية‬

‫عل الحسابات و التحقق من وجود أربا تحدد الحصة الممنوحة للشركاء في شكل أربا ‪.4‬‬

‫‪ -‬المصادقة عل تقارير مجلس اإلدارة و المراقبة‪ ،‬و مندوبي الحسابات طبقا للمادة ‪.5/191‬‬

‫‪ -‬إصدار السندات و التنازل عن ا سهم و الحصص‪.5‬‬


‫‪ -‬تحديد صالحيات أجهزة اإلدارة ‪،‬و ذل ضمن القانون ا ساسي‪.6‬‬

‫‪ -‬أحمد محرز‪ ،‬القانون التجاري الجزائري‪،‬الشركات التجارية‪،‬مطاب العر ‪ ،‬ص‪. 298‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬أنظر المواد ‪ 618، 613،611‬من ق‪.‬ت‪.‬ج‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ - 3‬أنظر المواد ‪، 4/666، 1/662‬و‪،668‬و المادة ‪715‬مكرر‪،0‬في ما يتعلق بتعيين مندو للحسابات أو أكثر و تحديد أجورمم‪.‬‬

‫‪ - 4‬أنظر المادة ‪ 621‬من ق‪.‬ت‪.‬ج‪.‬‬


‫‪ - 5‬أنظر المادة ‪ 515‬مكرر‪،33‬و المادة ‪ 515‬مكرر‪ 54‬من ق‪.‬ت‪.‬ج‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪- AMOKRANE (A),op.cit,p.32.‬‬

‫‪15‬‬
‫في ما ي ص القواعد المنظمة للجمعيات العامة في المؤسسات العمومية اإلقتصادية‪،‬مهما كان‬

‫شكلها فإنها ت ض للقانون ا ساسي للمؤسسة‪.1‬‬

‫القانوني لصحة مداوالت الجمعية العامة العادية في الجلسة ا ول مو حضور مالكي‬ ‫و النصا‬

‫¼ ا سهم التي لها الحق في التصويت‪ ،‬وال يشترط أي نصا في الدعوة الثانية‪ ،‬وتبت فيما يعر‬

‫ا وراق البيضاء‪،2‬وتجتم مرة عل ا قل في‬ ‫عنها بارلبية ا صوات المعبر عنها م عدم حسا‬

‫السنة الل الستة أشهر التي تسبق قفل السنة المالية‪.3‬‬

‫و أما في ما يتعلق بصالحيات الجمعية العامة االستثنائية التي تجتم كلما دعت الحاجة إل‬

‫ذل ‪،‬فيمكن أن تجتم عدة مرات في السنة الفا للجمعية العامة العادية التي تجتم دوريا كل سنة‬

‫و تتمت الجمعية العامة االستثنائية للمؤسسات العمومية االقتصادية بسلطات مهمة لها أثر بالغ عل‬

‫وض المؤسسة االقتصادي و القانوني و بناء عل المادة ‪ ، 674‬و نصوص أ ر في القانون‬

‫التجاري‪ ،‬فإن صالحيات الجمعية العامة االستثنائية تتمثل أساسا في‪:‬‬

‫الشركاء تعديل القانون ا ساسي للمؤسسة العمومية‬ ‫‪ -‬تعديل القانون ا ساسي‪ :‬إذا ما ارتا‬

‫أن يتم ذل في إطار الجمعية العامة اإلستثنائية‬ ‫االقتصادية و مهما كانت ا حكام المعدلة يج‬

‫طبقا لنص المادة ‪ 674‬من القانون التجاري‪.‬‬

‫‪ -‬مصطف كمال ط ‪ ،‬المرج السابق‪ ،‬ص‪.346.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬أنظر المادة ‪ 199‬من ق ت‪.‬ج‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬أنظر المادة ‪ 191‬من ق ت‪.‬ج‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ -‬تعديل الرأسمال التاسيسي‪:‬تماشيا م الوض االقتصادي و المالي للمؤسسة العمومية االقتصادية‬

‫بالزيادة‪1‬عن طريق تقديم حصص أو أسهم جديدة‪،2‬إدماج االحتياطي في رأس المال التاسيسي‪،‬تحويل‬

‫‪3‬عن طريق إنقاص القيمة االسمية لألسهم‬ ‫السندات إل أسهم‪ ،‬أو بالت في‬

‫المؤسسة سهمها ال اصة أو شرائها قصد إبطالها ‪،‬ومذا لمواجهة‬ ‫أوانقاص عدد ا سهم‪ ،‬أواكتتا‬

‫الت يرات الطارئة في الوسط التجاري‪ ،‬الذي يتسم دائما بالت ير و التطور‪ ،‬م اإلشارة إل أن المشرع‬

‫قد أحاط ذل بحماية جنائية اصة في القسم الراب من البا الثاني من الكتا ال امس في القانون‬

‫التجاري في المواد ‪ 822‬إل ‪ 828‬تحت عنوان" الم الفات المتعلقة بالتعديالت التي تط أر عل‬

‫رأسمال الشركة‪.‬‬

‫‪ -‬تقرير دمج مؤسسة عمومية اقتصادية‪،‬في مؤسسة أ ر ‪.‬‬

‫‪ -‬تقرير مواصلة‪،‬أو حل المؤسسة العمومية االقتصادية‪.‬‬

‫‪ -‬التقرير للتر يص بمساممات في المؤسسة العمومية االقتصادية‪.‬‬

‫‪ -‬التقرير بنقل المقر االجتماعي‪.‬‬

‫‪ -‬تقرير بت يير أو توسي النشاط االجتماعي‪.‬‬

‫‪ -‬تر يص بعمليات الصلح التجاري‪.‬‬

‫‪ -‬تحويل الطبيعة القانونية للشركة‪.4‬‬

‫‪ - 1‬أنظر المادة‪، 1/681‬من ق‪.‬ت‪.‬ج‪.‬‬


‫‪ - 2‬أنظر المادة ‪ 615‬من ق‪.‬ت‪.‬ج‪.‬‬
‫ق‪.‬ت‪.‬ج‪.‬‬ ‫‪ - 3‬أنظر المادة ‪ 512‬من‬
‫‪4‬‬
‫‪- AMOKRANE (A),op.cit,p.38.‬‬
‫‪15‬‬
‫أن يكون عدد المساممين أو الممثلين يملكون‬ ‫ولصحة مداوالت الجمعية العامة اإلستثنائية يج‬

‫نصف عدد ا سهم ذات الحق في التصويت في الجمعية ا ول (الدعوة ا ول ) طبقا للقانون‬

‫ا ساسي‪ ،‬أما في الدعوة الثانية التي تمت بصفة منتظمة يج أن يحضر رب عدد ا سهم ذات الحق‬

‫في التصويت و إذا لم يكتمل مذا النصا تؤجل مذ الجمعية في أجل شهرين عل ا كثر م بقاء‬

‫النصا مو الرب في عدد ا سهم‪.1‬‬

‫‪ -2‬أجهوة التسيير‪ ،‬و مي نفسها المنصوص عليها في القانون التجاري‪.‬‬

‫مجلس اإلدارة مو جهاز جماعي‪ ،‬الهدف من مراقبة عمل الشركة‪ ،‬و ات اذ الق اررات المهمة‪،‬‬

‫مقابل تر مهمة التسيير التي مي من ا تصاص رئيس مجلس اإلدارة‪.‬‬

‫مجلس اإلدارة في شركة مساممة يتكون من ثالث أعضاء عل ا قل‪،‬و اثني عشر عضوا عل‬

‫ممثلي‬ ‫ا كثر‪،2‬أما في المؤسسة العمومية االقتصادية في شكل شركة مساممة فان يتوس إل‬

‫أن يتضمن مقعدين لممثلي العمال‪.3‬‬ ‫العمال‪،‬حيث يج‬

‫أعضاء مجلس اإلدارة من طرف الجمعية العامة التاسيسية‪،‬أو من الجمعية العامة‬ ‫ينت‬

‫العادية لمدة محددة في القانون ا ساسي‪،‬دون أن تتجاوز مذ المدة ست سنوات‪ ،4‬و يجوز إعادة‬

‫القائمين باإلدارة‪ ،‬كما يجوز للجمعية العامة عزلهم في أي وقت‪.5‬‬ ‫انت ا‬

‫‪ - 1‬المادة ‪ 654‬ف‪، 2‬من ق‪.‬ت‪.‬ج‪.‬‬


‫‪ - 2‬المادة ‪ 611‬من ق‪.‬ت‪.‬ج‪.‬‬
‫‪ - 3‬المادة ‪، 15‬ف ‪ 2‬من األمر ‪.14-11‬‬
‫‪ -4‬المادة ‪ 611‬من ق‪.‬ت‪.‬ج‪.‬‬
‫‪ - 5‬المادة ‪ 613‬من ق‪.‬ت‪.‬ج‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫مجلس اإلدارة من بين أعضاء رئيسا ل بشرط أن يكون ش صا طبيعيا‪،1‬يكون لدي‬ ‫ينت‬

‫صفة المدير‪،‬و نتيجة لذل تطبق علي القواعد المتعلقة بالقائمين باإلدارة‪،‬و يعين لمدة ال يمكن‬

‫أن تتجاوز مدة نيابت كقائم باإلدارة‪،‬ومو قابل إلعادة انت اب ‪ ،‬و يجوز لمجلس اإلدارة أن يعزل‬

‫في أي وقت‪ ،2‬يسم رئيس مجلس اإلدارة في الميدان العملي بالرئيس المدير العام)‪،(P.D.G‬و‬

‫تحت مسؤوليت اإلدارة‬ ‫يظهر كجهاز مهم في المؤسسة العمومية‪،‬يتمتع بسلطات واسعة ‪،‬ويتول‬

‫العامة للشركة و يمثلها في عالقاﺗها م ال ير‪.3‬‬

‫و ال تصح مداوالت مجلس اإلدارة إال إذا حضر نصف عدد أعضاء عل ا قل‪ ،‬و تؤ ذ ق اررات‬
‫با رلبية و يرجح صوت الرئيس عند تعادل ا صوات‪ ،‬ما لم ينص في القانون ا ساسي عل‬
‫الف ذل ‪.4‬‬
‫عل مجلس اإلدارة أن يكون مالكا لعدد من ا سهم يمثل عل ا قل ‪ % 51‬من رأسمال‬ ‫ويج‬

‫الشركة‪ ،‬و ت صص لضمان جمي أعمال التسيير و مي رير قابلة للتصرف فيها‪ ،‬و يحدد القانون‬

‫ا ساسي للمؤسسة الحد ا دن من ا سهم التي يحوزما كل قائم باإلدارة‪.‬‬

‫لمجلس اإلدارة عدة صالحيات تتمثل أممها فيما يلي‪:‬‬


‫‪ -‬ي ول مجلس اإلدارة أوس السلطات للتصرف في كل الظروف باسم الشركة‪ ،‬و يمارس مذ‬

‫السلطات في نطاق موضوع الشركة‪،‬م مراعاة السلطات المسندة لجمعيات المساممين‪.‬‬

‫‪ - 1‬أنظر المادة ‪ 119‬من ق ت‪.‬ج‪.‬‬

‫‪ - 2‬أنظر المادة ‪ 111‬من ق ت‪.‬ج‪.‬‬

‫‪ - 3‬أنظر المادة ‪ 111‬من ق ت‪.‬ج‪.‬‬

‫‪ - 4‬أنظر المادة ‪ 151‬من ق ت‪.‬ج‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫و تزويدومم بالوثائق‬ ‫‪ -‬إستدعاء الجمعية العامة للمساممين لإلجتماع وتبليغ المساممين بذل‬

‫الضرورية‪ ،‬وض جدول أعمال الجمعية العامة و إعداد جدول حسابات النتائج و القيام بالتعيينات‬

‫المؤقتة في حالة ش ور منص قائم باإلدارة أو أكثر بسب وفاة أو إستقالة بين جلستين عامتين أو‬

‫عندما يصبح عدد القائمين باإلدارة أقل من الحد ا دن المطلو في القانون ا ساسي ثم عرضها‬

‫للمصادقة عليها من الجمعية العامة المقبلة‪.1‬‬

‫‪ -‬تقرير نقل مقر الشركة في نفس المدينة‪.2‬‬

‫‪ -‬تعيين مساعدي رئيس مجلس اإلدارة بإقت ار من ويحدد سلطاﺗها باالتفاق مع‬

‫‪ -‬منح أجور إستثنائية عن المهام المعهود بها للقائمين باإلدارة‪.‬‬

‫‪ -‬كما يجوز لمجلس اإلدارة أن ياذن بتسديد مصاريف السفر و التنقالت وكذا المصاريف التي‬

‫أداما القائمون باإلدارة في مصلحة الشركة‬

‫‪ -‬منح اإلذن للرئيس المدير العام أو المدير العام بإعطاء الكفاالت أو الضمانات اإلحتياطية أو‬

‫الضمان باسم الشركة في حدود كامل المبلغ الذي يحدد طبقا للمادة ‪ 624‬من القانون التجاري‪.‬‬

‫‪ -‬أجهوة الرقابة‪ :‬إن مفهوم الرقابة من الناحية اإلقتصادية مو أن وسيلة يمكن بواسطتها التاكد‬ ‫‪3‬‬

‫من مد تحقيق ا مداف المسطرة في الوقت المناس ‪ ،‬أما مفهوم الرقابة من الناحية القانونية فهو‬

‫مد احترام مبدأ المشروعية‪.3‬‬

‫‪ - 1‬أنظر المادة ‪ 615‬من ق‪.‬ت‪.‬ج‪.‬‬


‫‪ - 2‬أنظر المادة ‪ 625‬من ق‪.‬ت‪.‬ج‪.‬‬

‫‪ - 3‬فالح محمد حسن ‪،‬الرقابة اإلدارية‪ ،‬المجلة العربية لإلدارة‪ ،‬عدد ‪، 01‬سنة ‪، 1984‬ص‪.01‬‬

‫‪81‬‬
‫إستقاللية‬ ‫و عند الكالم عن رقابة المؤسسات العمومية االقتصادية‪،‬مذا يعني أننا نتكلم عن مد‬

‫مذ المؤسسات ‪،‬حيث أن تبعا لت ير النظام اإلقتصادي الجزائري من اإلقتصاد الموج إل إقتصاد‬

‫السوق‪ ،‬و مذا ما يفسر تراج الرقابة ال ارجية و تعزيز الرقابة الدا لية ‪ ،‬لكن ا مر‪ 10-11‬حاول‬

‫إعطاء إستقاللية أكبر للمؤسسات العمومية اإلقتصادية و ذل بإ ضاعها للقانون التجاري‪ ،‬و تماشيا‬

‫م الطاب المزدوج الذي تتسم ب المؤسسات العمومية اإلقتصادية ‪‬المتاجرة والعمومية‪ ،‬فإنها من‬

‫طاب المتاجرة إل رقابة أجهزﺗها الدا لية‪ ،‬و من جهة أ ر و تماشيا م طاب‬ ‫جهة ت ض بموج‬

‫العمومية و اصة بالنسبة للمؤسسات التي تحوز فيها الدولة عل مجموع الرأسمال اإلجتماعي ‪ ،‬أو‬

‫التي يكتسي نشاطها طابعا إستراتيجيا ‪ ،‬و التي تا ذ الشكل ال اص الذي حدد المرسوم التنفيذي‬

‫المؤسسات‬ ‫العمومية (المادة ‪ 1/11‬من ا مر ‪ ،)10-11‬تبق‬ ‫‪ 511-11‬و حماية لألمال‬

‫ا جهزة التابعة للدولة ‪ ،‬و مو ما يسم بالرقابة ال ارجية‪.1‬‬ ‫العمومية االقتصادية ت ض لرقابة بع‬

‫أ ‪-‬الرقابة الداخلية‪ :‬و تمارس من الل أجهزة المؤسسة‪،‬و يهدف المشرع من وراء مذا إعطاء‬

‫رؤوس أموالهم اصة منها‬ ‫اإلستثمار و جل‬ ‫ضمانات أكثر للمستثمرين ال واص لجلبهم إل‬

‫ا جنبية ‪ ،‬و مذا بإعطائهم ضمان عدم تد ل ميئات ارجة عن المؤسسة في تسييرما و إدارﺗها مذا‬

‫من جهة‪ ،‬ومن جهة أ ر تهيئة المؤسسات العمومية االقتصادية للد ول لميدان المنافسة‪.2‬‬

‫‪ - 1‬محمد الص ير بعلي‪ ،‬المرج السابق ‪،‬ص‪.591.‬‬

‫‪ -2‬فالح محمد حسن ‪،‬المرج السابق‪ ،‬ص‪.46 .‬‬

‫‪81‬‬
‫‪ -‬رقابة الجمعية العامة ‪ :‬كما رأينا سابقا فإن الجمعية العامة مي الهيئة السيادية في المؤسسات‬

‫العمومية االقتصادية ‪ ،‬حيث لها سلطات واسعة في اإلشراف عل المؤسسة و مراقبتها ‪ ،‬وتعتبر مي‬

‫سهم المؤسسة و بالتالي لها جمي السلطات التي تترت عل حق الملكية حيث تتول رقابة‬ ‫المال‬

‫جمي ا عمال التي تقوم بها ميئة اإلدارة و التسيير وكذا الحصص ‪ ،‬و تعد الجمعية العامة مي‬

‫الهيئة الم تصة بتعيين و عزل أعضاء مجلس اإلدارة و مجلس المراقبة ‪ ،‬وكذل المسيرين و مندوبي‬

‫الحسابات‪ ،1‬و من ل سلطة التعيين و العزل ل سلطة الرقابة عل من عين ‪.2‬‬

‫كملا يتجلل اللدور الرقلابي للجمعيلة العاملة فلي المصلادقة علل ا عملال و الوثلائق المتعلقلة بالمؤسسلة‬

‫كالمصادقة عل القانون ا ساسي و تقريلر مجللس اإلدارة أو مجللس المراقبلة حسل الحاللة ‪ ،‬و تقريلر‬

‫مندو الحسابات‪.3‬‬

‫وض المشرع عدة ضمانات لضمان رقابة فعالة من طرف الجمعية العامة نذكر منها‪:‬‬

‫أن تكون محل تر يص مسبق‬ ‫‪ -‬جمي العقود التي تتم بين المؤسسة و أحد القائمين بإدارﺗها يج‬

‫من الجمعية العامة و إال عدت باطلة‪.4‬‬

‫‪ - 1‬أنظر سابقا صالحيات الجمعية العامة‪.‬‬

‫‪ -‬مصطف كمال ط ‪،‬المرج السابق‪،‬ص‪.493 .‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬أنظر المواد‪ 628، 684، 580‬من ق‪.‬ت‪.‬ج‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -4‬أنظر المادة ‪ 621‬من ق‪.‬ت‪.‬ج‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫الحسابات‪ ،‬و ال يجوز الطعن في‬ ‫‪ -‬الجمعية العامة مي التي تتول الفصل في تقرير مندو‬

‫االتفاقات التي تصادق عليها إال في حالة التدليس‪.‬‬

‫‪ -‬رقابة هيئة اإلدارة ‪ :‬تعتبر الهيئة الثانية للرقابة الدا لية بعد الجمعية العامة ‪ ،‬و تتول الرقابة‬

‫الدا لية عل جهاز التسيير‪ ،‬و تتمت ميئة اإلدارة بسلطات واسعة في إدارة المؤسسة العمومية‬

‫االقتصادية‪ ،‬و مي المكلفة بمتابعة و رقابة جمي ا عمال التي يقوم بها الرئيس أو المدير العام‪،‬‬

‫ير بمهمة الرقابة الدائمة للمؤسسة و‬ ‫فمثال بالنسبة للمؤسسات التي فيها مجلس مراقبة يقوم مذا ا‬

‫العقود المنصوص عنها قانونا إل تر يص مسبق من ‪.1‬‬ ‫ت ض بع‬

‫كما رأينا سابقا فإن لجهاز التسيير الرئيس ‪ ،‬المدير العام كافة الصالحيات للقيام بمهمة التسيير ولهذا‬

‫و سلطة التوجي للمرؤوسين بموج‬ ‫منح المشرع كل مظامر السلطة الرئاسية فل سلطة التادي‬

‫تعليمات أو ق اررات كما ل سلطة التصديق و التعديل و اإلل اء عمال المرؤوسين و يمكن ل حت‬

‫الحلول محل المرؤوس و مذا ما يجسد الوسيلة المثل في الرقابة‪.2‬‬

‫الحسابات مو عين الشركاء في الشركة‪ ،‬ومراق‬ ‫‪ -‬رقابة مندوب الحسابات‪ :‬يقال أن مندو‬

‫الحسابات مو كل ش ص يمارس بصفة عادية بإسم ال اص و تحت مسؤوليت مهمة الرقابة الدائمة‬

‫أحكام التشري المعمول ب ‪.3‬‬ ‫و يشهد بصحة وانتظام حسابات الشركات بموج‬

‫‪ - 1‬أنظر المادة ‪ 654‬من ق‪ .‬ت‪.‬ج‪.‬‬

‫‪ - 2‬محمد الص ير بعلي‪ ،‬المرج السابق‪ ،‬ص‪. 305.‬‬

‫و محافظ الحسابات و‬ ‫‪ -‬أنظر المادة ‪ 22‬من القانون ‪ 01-10‬المؤرخ في ‪، 2010/06/26‬المتعلق بمهنة ال بير المحاس‬ ‫‪3‬‬

‫المعتمد‪ ،‬ج‪.‬ر‪.‬ع‪ 42.‬بتاريخ ‪،2111/15/11‬ص‪.04.‬‬ ‫المحاس‬

‫‪83‬‬
‫يتمثل الدور الرقابي لمندو الحسابات‪ 1‬في التحقيق في الدفاتر و ا وراق المالية للمؤسسة و مراقبة‬

‫انتظام الحسابات السنوية و صحتها‪ ،‬و مطابقة نتائج العمليات التي تمت في السنة المنصرمة‪ ،‬وكذا‬

‫الوضعية المالية و ممتلكات المؤسسة‪.‬‬

‫التاكد من صحة الحسابات السنوية و مطابقتها للمعلومات المبينة في تقرير التسيير الذي يقدم‬

‫المسيرون للمساممين أو الشركاء‪ .‬المصادقة عل انتظام الجرد وحسابات الشركة و الموازنة‪.‬‬

‫ب ‪-‬الرقابة الخارجية‪ :‬نظ ار ممية مذ المؤسسات في اإلقتصاد الوطني و نها تتكون من رؤوس‬
‫أموال عمومية‪ ،‬فإن المشرع أ ضعها لرقابة ارجية تتم من قبل السلطة التنفيذية‪ ،‬رقابة ا جهزة‬
‫المركزية المت صصة‪،‬وضعها المشرع كهيئات وصية عليها تتمثل في مجلس مساممات‬
‫المجلس الوطني لمساممات الدولة‬ ‫ا مر ‪،14-11‬الذي أنشا عل أنقا‬ ‫الدولة )‪ (C.P.E‬بموج‬
‫الذي كان مكلف بتنسيق نشاط الشركات القابضة العمومية‪ ،‬و يتول رئاسة مجلس مساممات الدولة‬
‫رئيس الحكومة و تحت سلطت حيث يتول مذا المجلس الرقابة الدائمة و المستمرة للمؤسسات‬
‫العمومية اإلقتصادية و مو الهيئة الوصية عليها‪ ،2‬إن أمم الصالحيات الموكلة لمجلس مساممات‬
‫الدولة مي ضبط تنظيم القطاع العمومي اإلقتصادي‪ ،‬كما يتول تحديد اإلستراتجية الشاملة في‬
‫مجال مساممات الدولة و ال وصصة‪ ،‬ومو الذي يتول تحديد السياسات فيما ي ص مساممات‬
‫الدولة و تنفيذما‪ ،‬ويتجل أكثر دور في رقابة المؤسسات العمومية اإلقتصادية‪ ،‬في أن يتول مهام‬
‫الجمعية العامة للمؤسسات العمومية اإلقتصادية التي تحوز الدولة أو أحد أش اص القانون العام فيها‬
‫الرأسمال اإلجتماعي بطريقة مباشرة أو رير مباشرة ‪ ،‬و يت ذ ق اررات في شكل لوائح‪.3‬‬

‫‪ -‬أنظر المادة‪ 715‬مكرر‪ 0‬من ق‪.‬ت‪،‬ج و المادة ‪ 51‬و ‪ 59‬من ق‪ 01 -10.‬المتعلق بمهنة محافظ الحسابات‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪- BENAISSA.(S),l’autonomie des E.P.E,et les finances publiques, art .pré,p.166.‬‬

‫‪ -‬أنظر المادة ‪ 19‬فقرة أ يرة من ا مر‪، 10-11‬و المادة ‪ 15‬من المرسوم ‪.511-11‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪84‬‬
‫شركات التسيير للمساممة )‪(S.G.P‬أنشات بالمرسوم التنفيذي ‪1283-01‬تطبيقا لما نصت علي‬

‫المادة‪ 19‬فقرة‪ 1‬من ا مر ‪ 10-11‬و مي مؤسسات عمومية مكلفة بتسيير مساممات الدولة في‬

‫المؤسسات العمومية اإلقتصادية ‪ ،‬تحوز الدولة أو أي ش ص معنوي آ ر اض للقانون العام‬

‫الئحة تصدر من‬ ‫مجموع الرأسمال اإلجتماعي لها بصفة مباشرة أو رير مباشرة‪ .‬تنشا بموج‬

‫مجلس مساممات الدولة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الشرلة ذات االقتصاد المختلط‪.‬‬

‫التوضي ات ال اصة‬ ‫سنتطرق بصورة موجزة لمفهوم الشركة ذات االقتصاد الم تلط‪،1‬ثم بع‬

‫الي بمناسبة تنظيم المؤسسة العمومية‬ ‫بتنظيمها‪،2‬و مذا من أجل تفادي تكرار ما تم التعر‬

‫االقتصادية الذي مو صالح بالنسبة للشركة ذات االقتصاد الم تلط‪.‬‬

‫‪- 1‬تعريف الشرلة ذات االقتصاد المختلط‪.‬‬

‫شكل من االست الل‪،‬أين تقوم الدولة أو جماعة‬ ‫يطلق اسم شركة االقتصاد الم تلط عل‬

‫عمومية(بلدية‪،‬والية‪،‬جهة)‪،‬باالشت ار في رؤوس أموال اصة‪.2‬‬

‫مذا الشكل من الشركات ‪،‬مو مهم نها تظهر أن ا جهزة العمومية تستطي أن تكون لديها‬

‫استقاللية تكاد أن تكون أكبر من تل التي تمتاز بها الشركات ال اصة‪.‬‬

‫يحدد االقتصاد الم تلط عادة أشكال تعاون بين رأس المال العام‪،‬و رأس المال ال اص‪.‬‬

‫‪ -‬م‪.‬ت‪.‬رقم ‪ 283- 01‬المؤرخ في ‪،2111/19/24‬المتضمن الشكل ال اص باجهزة المؤسسات العمومية االقتصادية و‬ ‫‪1‬‬

‫تسييرما‪،‬ج‪.‬ر عدد‪.66‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- RIPERT (G) et ROBLOT (R),Traité élémentaire de droit commercial.1,16eéd,par GERMAIN‬‬
‫‪(M),LGDJ,1996,p.1234.‬‬
‫‪85‬‬
‫اصة‪،‬وأموال‬ ‫الشركة ذات االقتصاد الم تلط مي الشركة التي يتكون رأسمالها من أموال‬

‫عمومية‪،‬و التي يكون تسييرما و تنظيمها في الواق لقواعد القانون ال اص وفي الواق مي أكثر‬

‫ضوعا للقانون العام ‪،‬ومي نتيجة لظهور الدولة المقاولة‪،‬مي ش ص معنوي من القانون ال اص‬

‫‪،‬ينشا في شكل شركة مساممة‪.1‬‬

‫مياكل اقتصاد‬ ‫في الجزائر‪،‬مفهوم الشركة الم تلطة االقتصاد‪،‬يتمثل من جهة في وض‬

‫م تلط‪،‬ومذا ما يتوافق م المفهوم الكالسيكي أي اشت ار رؤوس أموال عمومية‪،‬و رؤوس أموال‬

‫اصة من أجل تطوير نشاط للمنفعة العامة‪،‬ومن جهة أ ر فهي وسيلة لتنظيم العالقات‬

‫االقتصادية م ال ارج‪.2‬‬

‫عل ررار دول عديدة من العالم الثالث‪،‬التي اتبعت مذا النهج ‪،‬و من أجل تشجي االستثمارات‬

‫ال ارجية ‪،‬فان الجزائر ا تارت قناة الشركة ذات االقتصاد الم تلط المنشاة م الشركات الكبر‬

‫ا جنبية‪،‬مذ الدعوة لالستثمار في إطار أداة التعاون الدولي مذ ‪ ،‬نتج عن تطور تشريعي مو‬

‫نفس يعكس التحول الفكري‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- F.FABRE, R.MORIN et A.SERIEYX, Les sociétés Locales d'économie mixte et leur contrôle,‬‬
‫‪Collection ADMINISTRATION NOUVELLE, éd, BERGER- LEVRAULT,1964,p.16.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-BOUHACENE (M) ,droit international de la coopération industrielle, OPU ,Alger,1982,p.275.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- TERKI (N),la société d’économie mixte en droit algérien ,JDI,1988,p.819.‬‬

‫‪86‬‬
‫أول قانون لالستثمارات الذي صدر بالقانون ‪ 255-63‬المؤرخ في ‪ 23‬يوليو ‪،1863‬كان موج‬

‫أساس نحو االستثمارات ا جنبية‪،‬فالمادة ‪ 13‬من مذا القانون كانت تعترف بالحرية الكاملة بشرط‬

‫احترام ق واعد النظام العام‪،‬و بالررم من التحفيزات الجبائية و المالية التي كانت في مذا القانون إال‬

‫كانوا مت وفين من عدم االستقرار السياسي الذي كان‬ ‫أن لم يطبق أبدا ‪ ،‬ن المستثمرين ا جان‬

‫سائدا بعد االستقالل ‪،‬و أيضا من موجة التاميمات‪.1‬‬

‫و من أجل است الص مذا الفشل ‪،‬فان ا مر رقم ‪ 214-66‬المؤرخ في ‪ 15‬سبتمبر ‪1866‬‬

‫رؤوس‬ ‫رؤوس ا ول ال اصة أوال‪،‬و جل‬ ‫أسس قانون جديد لالستثمارات‪،‬و مذا من أجل جل‬

‫ا موال ا جنبية ثانيا‪.2‬‬

‫كانوا يقبلون باالستثمار المباشر في إطار شركة ذات‬ ‫و عند استنتاج أن المستثمرين ا جان‬

‫اقتصاد م تلط‪،‬فان المشرع كرس مذا التوج عن طريق إصدار القانون رقم ‪ 13-12‬المؤرخ في‬

‫‪ 21‬أوت ‪ 1812‬المتعلق بتاسيس و عمل الشركات ذات االقتصاد الم تلط‪،3‬و بهذا زود مذا‬

‫النوع من الشركات بإطار قانوني اص بها‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- BENAISSA (S),l’autonomie des E.P.E et finances publiques, art.préc,p.163.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-MOHAND ISSAAD ,la loi du 28 aout 1982 sur les sociétés mixtes, RASJEP,n°2,1984,p.263.‬‬

‫‪ - 3‬ج‪.‬ر‪ .‬ع‪، 35 .‬بتاريخ ‪، 1812/11/31‬ص‪.15.‬مل ‪.‬‬


‫‪4‬‬
‫‪- ibid,MOHAND ISSAAD , art.pré,p.264.‬‬

‫‪85‬‬
‫ير‬ ‫‪،‬فان المشرع عدل و تمم مذا القانون ا‬ ‫و من أجل تبديد م اوف المستثمرين ا جان‬

‫بذل المؤرخ في ‪ 18‬أوت ‪ 11816‬و مذا عن طريق إد ال عدد من التجديدات التي من شانها‬

‫حماية مصالح الشري ا جنبي‪.‬‬

‫المل ل ل ل للادة ا ول ل ل ل ل ل مل ل ل ل للن قل ل ل ل للانون ‪ 1812‬المعل ل ل ل للدل فل ل ل ل للي ‪، 1816‬فل ل ل ل للان المؤسسل ل ل ل للات‬ ‫بموج ل ل ل ل ل‬

‫االشتراكية‪،‬المسللماة الشللركات الوطنية‪،‬أصللبحت باسللتطاعتها إنشللاء شللركة ذات اقتصللاد م للتلط م ل‬

‫منهللا مللن نطللاق تطبيللق مللذا القللانون‪ ،‬و‬ ‫مؤسسللة واحللدة‪ ،‬أو عللدة مؤسسللات أجنبية‪،‬باسللتثناء الللبع‬

‫يتعلق ا مر بالمؤسسات المنشلاة باتفاقيلات المبرملة بلين اللدول‪ ،‬الجمعيلات المسلاممات العامللة فلي‬

‫و است الل المحروقات ‪،‬أو تل التي لديها المقر االجتماعي ارج الوطن‪.2‬‬ ‫ميدان التنقي‬

‫في ما عدا االستثناءات الثالثة ‪،‬فان المشرع لم ينص عل أي تحديد بالنسبة ال تيار النشاط‪.‬‬

‫و لكن كل مذ النصوص لم يكن لها اآلثار و النتائج المرجوة‪ ،‬عشرة سنوات بعد صدورما‬

‫في حقيقة ا مر‬ ‫فهنا عدد قليل من الشركات ذات االقتصاد الم تلط التي تم إنشاءما‪ ،‬و السب‬

‫يرج إل البيروقراطية التي كانت تبعد المستثمر ا جنبي‪.3‬‬

‫و بهذا تم إصدار قانون جديد لالستثمار سنة ‪ 1883‬بالمرسوم رقم ‪ 12-83‬المؤرخ في ‪15‬‬

‫أكتوبر ‪،41883‬و مذا القانون يشكل النص ا ساسي في ما يتعلق بترقية االستثمار الدولي‪.‬‬

‫‪ -1‬ج‪.‬ر‪.‬ع‪،35.‬بتاريخ‪،1816/11/25:‬ص‪ ، 1116.‬ملغى‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- ibid,MOHAND ISSAAD , art.pré,p.265.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- GUESMI (A),le cadre juridique des investissements étrangers en Algérie et en France,‬‬
‫‪RASJEP,n°4,2000,p.212.‬‬
‫‪ - 4‬ج‪.‬ر‪،‬عدد‪، 64‬بتاريخ ‪، 1883/11/11‬ص‪.13.‬‬
‫‪81‬‬
‫مذا القانون‪ ،‬ارج قطاع البترول‪،‬أل يت الشركات ذات‬ ‫و أسس ول مرة حرية االستثمار‪،‬بموج‬

‫االقتصاد الم تلط ‪،‬رير أن قانون ‪ 14‬ديسمبر‪،11881‬الذي أد ل تعديل مهم يفلت من نطاق‬

‫مذا اإلل اء‪،‬في الواق مذا القانون الذي يتد ل في مجال المحروقات يسمح لشركة أجنبية‬

‫بممارسة نشاطها بالتشار م الشركة الوطنية )‪ ،(SONATRACH‬في إطار شركة ذات‬

‫اقتصاد مختلط ‪،‬باإلضافة إلى ذلك ‪،‬فاألطراف يستطيعون في المستقبل طرح نزاعاتهم المحتملة‬
‫على التحكيم الدولي‪. 2‬‬
‫أنها شركة مساممة في القانون الجزائري‪،‬تحوز أرلبية رأس‬ ‫يمكن تعريف مذ الشركة عل‬

‫مالها مؤسسة وطنية‪،‬وأقلية من طرف مؤسسة واحدة أو عدة مؤسسات أجنبية‪،‬و مي شركة من‬

‫القانون ال اص‪،‬ت ض لنصوص القانون التجاري التي تنظم شركات المساممة‪.3‬‬

‫‪ -2‬تنظيم الشرلة ذات االقتصاد المختلط‪.‬‬

‫كما تمت اإلشارة إلي ‪،‬فان الشركة ذات االقتصاد الم تلط يسري عليها قانون الشركات‪،‬و مذ‬

‫الشركات تنشا في شكل شركات مساممة‪،‬و مي تعتبر إطار قانوني للتعاون الدولي‪.‬‬

‫ير‬ ‫القانون ا ساسي للشركة ذات االقتصاد الم تلط‪،‬ال يكون لهذا ا‬ ‫عند اتفاق ا طراف عل‬

‫القوة القانونية إال بعد إفرار في عقد رسمي‪.4‬‬

‫‪ - 1‬المادة ‪ 48‬من ق‪.‬رقم ‪، 21- 81‬المؤرخ في ‪، 1881/12/14‬المعدل و المتمم للقانون رقم ‪ 14-16‬المؤرخ في ‪1816/11/18‬‬
‫المتعلق بأنشطة التنقيب والبحث عن المحروقات‪،‬استغاللها و نقلها باألنابيب ‪،‬ج‪.‬ر‪،‬ع‪،63.‬بتاريخ ‪،1881/12/15‬ص‪.2383.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- TERKI (N),la protection conventionnelle de l’investissement étranger en Algérie‬‬
‫‪RASJEP,n°2,2001,p.09.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- ibid,MOHAND ISSAAD , art.pré,p.267.‬‬
‫‪ - 4‬أنظر المادة ‪ 545‬من ق‪.‬ت‪،‬ج و المادة ‪ 411‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬‬
‫‪88‬‬
‫استكمال الشكلية عن طريق قيد الشركة في السجل التجاري‪،‬والذي يدل عل تمت الشركة‬ ‫و يج‬

‫بالش صية المعنوية‪.1‬‬

‫الشركة ذات االقتصاد‬ ‫للمؤسسة الوطنية قانونيا ممارسة الرقابة عل‬ ‫و من أجل السما‬

‫في‬ ‫الم تلط‪ ،‬فان المادة ‪ 18‬من قانون ‪ ،1881‬تنص عل أن مساممتها في رأس المال يج‬

‫أجهزة الشركة‪،‬في‬ ‫جمي الحاالت أن ال يقل عن‪، 51‬مذا التقسيم لرأس المال لدي أث ار عل‬

‫حصصهم في رأس المال و‬ ‫الواق ‪ ،‬فان أجهزة اإلدارة و التسيير ي تارون من ا ط ارف حس‬

‫بذل رئاسة الشركة تكون مؤمنة من طرف مدير عام الشركة‪،‬و الذي يعين في الجمعية العامة‬

‫التاسيسية من بين القائمين باإلدارة الجزائريين‪.2‬‬

‫المادة ‪ 638‬من القانون التجاري‪،‬فان يمكن لمجلس اإلدارة بناء عل اقت ار‬ ‫رير أن بموج‬

‫ير في‬ ‫من الرئيس‪،‬أن يكلف ش صا واحدا أو اثنين من ا ش اص الطبيعيين لمساعدة مذا ا‬

‫وظيفت ‪،‬و في حالة الشركة ذات االقتصاد الم تلط‪ ،‬عل الشري الذي لدي ا رلبية القبول بتعيين‬

‫ير إفادة المدير العام من‬ ‫مدير عام مساعد يمثل الطرف ا جنبي‪،‬وزيادة عل ذل يمكن لهذا ا‬

‫تجربت ا لتكنولوجية‪ ،‬اصة و أن مذا النقل للمعرفة يبرر اصة النظام الم الف و الممنو لهذ‬

‫اإلشارة أن تاسيس مجلس المراقبة و مجلس المديرين ناذر في القطاع‬ ‫الشركة‪،‬و بالمقابل يج‬

‫العام‪،‬و مما مستعمالن أكثر في الشركات التابعة‪.(filiales)3‬‬

‫‪ -‬أنظر المادة ‪ 548‬من ق‪.‬ت‪.‬ج‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪- Z-ED.CHELLAL,th.pré-cit,p.152.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- F.FABRE, R.MORIN et A.SERIEYX, op.cit.p.189.‬‬
‫‪111‬‬
‫أما في ما يتعلق باجهزة المداولة في الشركة ذات االقتصاد الم تلط‪،‬تظهر كما مو مبين في‬

‫أن تكون ممثلة عل‬ ‫قانون الشركات‪،‬بالنسبة للجمعية العامة‪،‬المبدأ مو أن ا ش اص العامة يج‬

‫حصصهم في رأس المال‪،‬و تستدع مرة واحدة عل ا قل في السنة‪،‬و كل مسامم لدي‬ ‫حس‬

‫تقارير النشاط‪،‬رلق الحسابات‪،‬منح‬ ‫الحق في اإلعالم وفق ما يقتضي القانون‪،‬المصادقة عل‬

‫براءة الذمة للمسؤولين عن التسيير‪،‬مذ مي الصالحيات‪ ،‬ريرأن مذا الجهاز ال يكون ل نفس‬

‫السلطات إال في الشركات ال اصة‪ ،‬و مذا بفعل وجود الدولة المساممة‪.‬‬

‫و مثل ما أن الشركة ذات االقتصاد الم تلط تتكون في أرلبية الحاالت من مساممين‪،‬أحدمما‬

‫للتحريف ‪،‬يتجسد‬ ‫مؤسسة عمومية‪،‬فان شركة المساممة التي تكون لها إطار قانوني تتعر‬

‫اصة في تعطيل الجمعيات العامة‪،‬حت و إن كانت القوانين ا ساسية تعطي لها مكانة كبيرة‪.1‬‬

‫قانون الشركات‪.‬‬ ‫ير‪،‬وجود محافظ الحسابات مطلو بموج‬ ‫و في ا‬

‫‪1‬‬
‫‪- CHARLES (H),Rep.sociétés Dalloz,V° Société d’économie mixte,1987,n°89,p.09.‬‬
‫‪111‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬التوامات األطراف‪.‬‬

‫التزامات عل عاتق المؤسسة المالكة‪،‬و المسير‬ ‫باعتبار عقد التسيير ملزم لجانبين‪،‬فان يرت‬

‫ا طراف تنفيذ مضمون العقد بحسن نية‪ ،‬ومم‬ ‫عل‬ ‫نص عليها قانون ‪، 11-18‬و علي يج‬

‫ملزمين ليس فقط بما يقتضي العقد‪ ،‬و إنما أيضا بما يقتضي القانون‪،‬العرف و العدالة كتواب‬

‫مذا كاي اتفاق ملزم لجانبين‪،‬فان‬ ‫طبيعة االلتزام‪،‬و عل‬ ‫أساسية مكملة لهذا العقد‪ ،‬ومذا حس‬

‫عقد التسيير يترجم بعدة التزامات تق عل عاتق المؤسسة المالكة (الفرع ا ول) مقترنة بالتزامات‬

‫عل عاتق المسير(الفرع الثاني)‪.‬‬

‫الفرع األول‪:‬الت اومات المؤسسة الماللة‪.‬‬

‫يمنح عقد التسيير المؤسسة المالكة دور سلبي في ما يتعلق بالتسيير و است الل الوحدة‬

‫االقتصادية ‪،‬و مذا ال يعفيها من االلتزامات التي تق عل عاتقها‪.‬‬

‫أوال‪ :‬المحافظة على الملك المسير‪ ،‬و إبقاء األمالك حرة من أي التوام‪.‬‬

‫أي‬ ‫المادة ‪ 2‬من القانون ‪،11-18‬و العرف المعمول ب في مجال ا عمال‪،‬فالمال‬ ‫بموج‬

‫المل‬ ‫المؤسسة العمومية االقتصادية أو الشركة ذات االقتصاد الم تلط ‪،‬تلتزم بالمحافظة عل‬

‫أن يكون ح ار من أي التزام (‪.)2‬‬ ‫المسير في إطار العقد في حالة جيدة (‪،)1‬و يج‬

‫‪112‬‬
‫‪- 1‬المحافظة على الملك المسير‪.‬‬

‫من أجل السما للمسير باست الل فعال و رير منقط ‪،‬فان ا طراف يتحسبون في العقد مايلي ‪:‬‬

‫أ‪ -‬حالة األمالن و الجرد ‪ :‬قبل كل شيء فان ا طراف يقومون بوض كشف كامل لحالة‬

‫ا ماكن‪،‬أي عقارات المنشاة محل العقد‪،‬ثم يقومون بإعداد قائمة جرد للتجهيزات‪،‬ومعدات‬

‫أن‬ ‫الوحدة االقتصادية‪،‬و يج‬ ‫االست الل‪،‬التي توض تحت تصرف المسير من يوم افتتا‬

‫مذ التجهيزات‪،‬و توق من ا طراف ‪ ،‬وبالتالي‬ ‫يتضمن مذا الجرد الضمانات الموجودة عل‬

‫تصبح جزء مكمل للعقد‪.1‬‬

‫نزع أي عنصر من العناصر المذكورة في قائمة‬ ‫و أثناء مدة العقد‪ ،‬ال يستطي المال‬

‫الجرد‪،‬أو كشف عقارات الوحدة االقتصادية‪،‬دون تر يص مسبق من المسير‪.‬‬

‫ب‪ -‬االلتوام بالصيانة‪،‬و التصليح‪.‬‬

‫كما مو الحال في االلتزامات المدنية و التجارية في االلتزام بالصيانة‪،‬عل المؤسسة المالكة‬

‫أن تقوم بجمي التزامات الضرورية التي تحافظ عل المل المسير في حالة جيدة و مذا طوال مدة‬

‫نصوص قانونية اصة تنظم مذا الشان‪ ،‬و علي قد يمكن الرجوع إل‬ ‫االستعمال‪ ،‬ليست منا‬

‫القواعد العامة‪ ،‬المنصوص عليها في ما يتعلق بعقد اإليجار‪ ، 2‬ليحل المسير محل المستاجر و‬

‫المؤسسة العمومية االقتصادية محل المؤجر‪ ،‬إال أن شتان بين التسيير و اإليجار‪ ،‬إال أن يمكن‬

‫القيام بهذ اإلسقاطات لتحديد الحقوق و الواجبات فقط‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Z- F- CHELLAL, th, pré-cit, p: 152.‬‬

‫‪ - 2‬أنظر المواد ‪،458‬و ‪،411‬من ق‪.‬ت‪.‬ج‪.‬‬


‫‪113‬‬
‫فاوج الشب مي أن كل من المؤجر و المؤسسة المالكة ملزم بالصيانة‪ ،‬و مذا بإجراء ا عمال‬

‫‪ ،‬و أن يقوم بتنظيف اآلبار إن وجدت و تصريف الميا ‪،‬‬ ‫الالزمة لألسطح من تجصيص و تبيي‬

‫عل العقار‪.1‬‬ ‫ر التي تترت‬ ‫و التكاليف ا‬ ‫و يتحمل الضرائ‬

‫وبصفة عامة فإن التصليحات التي تق عل عاتق المؤسسة المالكة مي تل التي تتعلق بهيكل‬

‫البناية‪ ،‬من جدران و أسطح و صيانة البالط‪ ،‬المصاعد الكهربائية‪ ،‬و الشبكة الكهربائية و كل ما‬

‫يد ل ضمن دائرة صيانة المباني‪.2‬‬

‫‪ -2‬إبقاء األمالك حرة من أي التوام‪.‬‬

‫المادة ‪ 2‬من القانون ‪ ، 11-18‬فان المؤسسة العمومية االقتصادية‪،‬أو الشركة ذات‬ ‫حس‬

‫ح ار من أي التزام‪،‬فال تقوم باي تصرف قد يضر بالسير‬ ‫االقتصاد الم تلط‪،‬تلتزم ببقاء المل‬

‫أي لل أثناء مدة العقد‪ ،‬و مذا يظهر في العقد عبر النقاط التالية‪:‬‬ ‫الحسن‪،‬أو يسب‬

‫أ‪ -‬في ما يتعلق بالحقوق العقارية للملك المسير‪ :‬المؤسسة العمومية االقتصادية‪،‬أو الشركة‬

‫ذات االقتصاد الم تلط‪،‬مي المالكة للعقارات ونتيجة لذل و بوصفها المالكة يحضر عليها عقد أي‬

‫التاثير عل‬ ‫الوحدة االقتصادية‪،‬و الذي من طبيعت‬ ‫حق عيني أو أي حق آ ر عل‬

‫االست الل‪،‬مثل الرمن الرسمي‪،3‬حق ت صيص‪،4‬أو حق امتياز‪.5‬‬

‫‪ - 1‬جنادي جياللي‪،‬اإليجارات التجارية في القانون التجاري الجزائري‪،‬ط ‪ ،1‬د‪.‬و‪.‬أ‪.‬ت‪، 2111 ،‬ص ‪.34.‬‬

‫عبد السالم‪،‬عقد اإليجار المدني‪،‬دراسة نظرية و تطبيقية‪ ،‬ط‪ ،1‬د‪.‬و‪.‬أ‪.‬ت‪ ، 2111،‬ص‪.45.‬‬ ‫‪ -‬ذي‬ ‫‪2‬‬

‫‪ - 3‬أنظر المادة ‪ 112‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬‬


‫‪ - 4‬أنظر المادة ‪ 835‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬‬
‫‪ - 5‬أنظر المادة ‪ 812‬من ق‪.‬م‪.‬ج‬
‫‪114‬‬
‫تجدر اإلشارة إل أن في مجال ا عمال‪ ،‬و عكس ما جاء في نصوص القانون ‪ 11-18‬فان‬

‫أراضي أو‬ ‫عقد التسيير رالبا ما يكون بين شركتين اصتين‪،‬وأحيانا يكون أحد الطرفين اليمل‬

‫امتياز‪،‬فعقد التسيير يكون حول نشاط أكثر من عل‬ ‫مباني‪،‬ولكن مجرد مستاجر‪،‬أو صاح‬

‫ا مال ‪ :‬عقارات أو منقوالت‪ ،‬وفي مذ الحالة فان الطرف الذي يقوم بدور المال يلتزم أثناء مدة‬

‫العقد للحفاظ عل الحقوق المنبثقة عل مذ اإليجارات‪،‬حقوق االمتياز أو أي عقود أ ر ‪ ،‬و علي‬

‫ال يستطي مذا الطرف القيام بعمليات قد تؤدي إل التقليل من قيمة مذ ا مال مثل التنازل عن‬

‫بعضها‪،‬أو القيام بفسخ عقود اإليجار‪.1‬‬

‫وتمتثل المؤسسة المالكة لكل االلتزامات من دف اإليجار‪،‬رسوم حقوق االمتياز‪،‬و كل المصاريف‬


‫‪ ،‬الرسوم و التكاليف التي قد‬ ‫ر المتعلقة باإليجار‪،‬كما تلتزم أيضا بدف جمي الضرائ‬ ‫ا‬
‫المباشرة و ال ير مباشرة‬ ‫المسير أثناء مدة العقد‪،‬باستثناء الرسوم و الضرائ‬ ‫ي ض له ا المل‬
‫الناجمة عن است الل الوحدة االقتصادية‪.2‬‬
‫الملكية‬ ‫ب‪ -‬في ما يتعلق بالمنقوالت‪ :‬الل كل مدة العقد تلتزم المؤسسة المالكة للحفاظ عل‬

‫أن تبق مذ المنقوالت الية من أي حق‬ ‫الكاملة للتجهيزات و معدات االست الل‪،‬و علي يج‬

‫حجز‪،3‬رمن حيازي‪ ،4‬أو أي التزام آ ر‪ ،‬باستثناء الحالة التي ال تؤثر فيها مذ التصرفات بطريقة‬

‫رير مواتية عل استعمال مذ المنقوالت من طرف المسير‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Z- F- CHELLAL, th, pré-cit, p.163.‬‬

‫عبد السالم‪،‬المرج السابق‪ ،‬ص‪.56.‬‬ ‫‪ -‬ذي‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -3‬في مايتعلق بالحجز على المنقول ‪،‬أنظر المواد ‪ 615‬و مايليها من ق‪.‬ا‪.‬م‪.‬و‪.‬ا‪.‬‬
‫‪ - 4‬أنظر المادة ‪ 841‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫ج‪ -‬في ما يتعلق بعمليات التناول‪.‬‬

‫ال تستطي المؤسسة المالكة أن تتنازل عن الحقوق و االلتزامات‪ ،‬فال تستطي البي ‪ ،‬أو نقل أو‬

‫الحفاظ عل‬ ‫تحويل بدون الموافقة المسبقة للمسير‪،‬و بهذا فالمؤسسة المالكة إذن تحرس عل‬

‫الشروط ال ارجية لالست الل‪.1‬‬

‫ثانيا‪ :‬وضع الوسائل الالومة تحت تصرف المسير‪،‬وعقد جميع التأمينات‪.‬‬

‫إن وض الوسائل الالزمة تحت تصرف المسير داء مهام ‪ ،‬مو وض كل الوسائل التي من‬

‫المعتاد أن تستعملها المؤسسة االقتصادية إلنجاز أش الها و إتمامها‪،‬سواء كانت وسائل مادية أو‬

‫‪2‬‬
‫طبيعة النشاط‬ ‫حس‬ ‫أن المسير منا ملزم بتحقيق نتيجة و ذل‬ ‫بشرية‪ ،‬مراعين في ذل‬

‫مذ ا مال‬ ‫المؤسسة المالكة القيام بعقد تامينات عل‬ ‫عل‬ ‫أن يج‬ ‫(أوال)‪،‬باإلضافة إل‬

‫طار المحتملة (ثانيا)‪.‬‬ ‫لصونها و الحفاظ عليها من ا‬

‫‪ -1‬وضع الوسائل الالومة تحت تصرف المسير‪.‬‬

‫أن تملكها المؤسسة‬ ‫أ ‪-‬الوسائل المادية ‪ :‬تد ل في دائرة الوسائل المادية التي من المفرو‬

‫العمومية االقتصادية و التي تضعها تحت تصرف المسير متمثلة في العقارات و المنقوالت‪.‬‬

‫العقارات‪ :‬و مي كل شيء مستقر بحيز و ثابت في و ال يمكن نقل من دون تلف فهو عقار‪،‬و لل‬

‫ما عدا ذل فهو منقول‪ ،3‬ومي كل المباني الرئيسية كالمصن ‪ ،‬أو الفندق‪ ،‬و الم زن والمستودع‬

‫‪1‬‬
‫‪- CUIF.(P.fr),le contrat de gestion, op.cit,p.391.‬‬
‫‪ -‬الجريدة الرسمية لمداوالت المجلس الشعبي الوطني‪ ،‬عدد ‪، 66‬المرج السابق‪،‬ص‪.15.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬انظر المادة ‪ 613‬من ق‪.‬م‪.‬ج‬ ‫‪3‬‬

‫‪116‬‬
‫و المسبح و المطعم و المقه ‪...‬الخ و العقارات ال ير المبنية و المهنية كالحديقة أو المنز مثال‪،‬‬

‫التي يشملها التسيير و المنصوص عليها في العقد‪.‬‬

‫المنقول‪ :‬ومو كل شيء يمكن نقل و تحويل دون تلف ‪ ،‬سواء انتقل الشيء بذات كالحيوانات و‬

‫الهياكل ذات محر ‪ ،‬أو نها ال تستطي ت ير مكانها إال بتاثير قوة أجنبية كا شياء رير الحية‪،‬‬

‫و الورق وما إل ذل ‪.1‬‬ ‫كالماكوالت و المشروبات و أثاث المنازل و البضائ والكت‬

‫)السيارات‪ ،‬الشاحنات‪ ،‬القطارات‪،‬‬ ‫اضعة للقيد مثل الهياكل ذات محر‬ ‫منقوالت‬ ‫ومنا‬

‫الطائرات‪ ،‬السفن‪...‬الخ(‪.‬‬

‫وسائل بشرية و التي من‬ ‫‪ -‬الوسائل البشرية‪ :‬إن المؤسسة العمومية االقتصادية تتوفر عل‬

‫أنها مي التي تسهر عل تسيير واستمرار المؤسسة أو الشركة‪ ،‬وعندما يستلم المسير‬ ‫المفرو‬

‫ير الذي‬ ‫المؤسسة أو الشركة فإن الوسائل البشرية التابعة لها توض تحت تصرف مذا ا‬

‫يست لها و يوظفها أحسن توظيف لتحقيق ال اية المرجوة من التسيير‪.‬إال أن مكونات مذ الوسائل‬

‫البشرية متعددة و م تلفة با تالف المهام الموكلة لكل فئة‪ ،‬فالفنادق مثال تتكون من الموارد‬

‫البشرية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬اإلطارات العليا و المتوسطة‪.‬‬

‫‪ -‬أعوان التحكم و التقنيين‪.‬‬

‫‪ -‬أعوان التنفيذ‪.2‬‬

‫‪ - 1‬عبد الرزاق أحمد السنهوري‪،‬الوسيط في شرح القانون المدني‪،‬ج ‪، 1‬منشورات الحلبي الحقوقية‪،‬بيروت‪،1881،‬ص‪.64.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-www.feccia.fr.‬‬
‫‪115‬‬
‫‪ -2‬عقد جميع التأمينات‪.‬‬

‫يرة من المادة الثالثة من القانون رقم ‪ 11-18‬أن عل المؤسسة العمومية‬ ‫جاء في الفقرة ا‬

‫االقتصادية أو الشركة الم تلطة االقتصاد‪ ،‬بعقد وتجديد جمي التامينات التي تحفظ و تصون‬

‫المل المسير‪،‬مذا االلتزام يعتبر وسيلة أساسية لتقسيم المسؤولية بين ا طراف‪،‬و جاءت عبارة عقد‬

‫جميع التأمينات هنا مقصودة‪ ،‬ألنه يوجد أكثر من تأمين‪ ،‬و تشمل التامينات اإللزامية التي تكون‬

‫طار التي تتعر‬ ‫مفروضة من طرف القانون‪ ،‬و اال تيارية أو اإلضافية التي تسمح ت طية ا‬

‫لها ا موال‪.‬‬

‫أ‪ -‬التأمينات اإللوامية بالنسبة للمؤسسة الماللة ‪:‬‬

‫إلزامية التامين مو تطبيق مكرس من طرف المشرع‪،‬و السلطات العمومية و مذا من أجل‬

‫طار التي تسببها ا نشطة التي من المحتمل أنها طيرة‪،‬مذا اإللزام قد يكون‬ ‫حماية ال ير من ا‬

‫من طرف المتعاملين في إطار عالقة عقدية اقتصادية‪،‬فالمؤسسات‬ ‫أيضا منصوص علي‬

‫مذا‬ ‫طار التي قد تنجم عن نشاطها االقتصادي‪،‬وعل‬ ‫االقتصادية ملزمة قانونا للتامين ضد ا‬

‫فان شركات التامين تمنح تشكيلة من المنتجات ومنها‪،‬التامين عل المسؤولية المدنية العامة‪.1‬‬

‫إلزامية التامين ا كثر شيوعا مي تل المتعلقة بالمسؤولية المدنية لمالكي السيارات و الممتدة إل‬

‫السائقين المقررة في المادة الرابعة من ا مر ‪ 15-54‬المؤرخ في ‪.21854/11/31‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- www.cna.dz.‬‬
‫‪ - 2‬األمر ‪، 15-54‬المؤرخ في‪ ، 1854/11/31‬المتعلق بإلزامية التأمين على السيارات‪،‬و بنظام التعويض عن األضرار‪ ،‬المعدل‬
‫و المتمم بالقانون ‪ 31-11‬المؤرخ في ‪، 1811/15/18‬ج‪.‬ر ع‪ ،11 .‬بتاريخ ‪ ،1854/11/31‬ص‪.231.‬‬
‫‪111‬‬
‫‪ -‬التأمين على اللوارث الطبيعية ‪ :‬مو تامين إلزامي حديث‪ ،‬بعد أن كان ا تياريا ‪،‬تقرر بموج‬
‫ا مر ‪ 12-13‬المؤرخ في ‪ ،12113/11/26‬حيث تنص الفقرة الثانية من المادة ا ول " يتعين‬
‫عقد تامين عل‬ ‫عل كل ش ص طبيعي أو معنوي يمارس نشاطا صناعيا و‪/‬أو تجاريا أن يكتت‬
‫ا ضرار يضمن المنشآت الصناعية و‪/‬أو التجارية و محتواما من أثار الكوارث الطبيعية " مذا‬
‫اإللزام يتعلق بالممتلكات العقارية المبنية ‪،‬و ا ش اص الذين يمارسون نشاط تجاري أو صناعي‪.‬و‬
‫يكون التامين عن ال سائر و ا ضرار الناجمة عن وقوع حادث طبيعي رير عادي مثل‬
‫الزلزال‪،‬الفيضانات أو العواصف‪ ،‬أو أي كارثة أ ر ‪.‬‬
‫كل مت لف‬ ‫كما أن النص القانوني جعل جزاء لت لف التامين عل الكوارث الطبيعية‪ ،‬و يعاق‬

‫الدف م زيادة قدرما ‪ % 21‬دون اإل الل باكتتا‬ ‫ب رامة تساوي مبلغ القسط أو االشت ار الواج‬

‫التامين اإللزامي المادة ‪ 14‬من ا مر ‪. 12-13‬‬

‫المؤسسات و الهيئات العمومية التي تمارس نشاطا صناعيا و‬ ‫‪ -‬التأمين ضد الحريق‪ :‬إن بع‬
‫المادة‬ ‫التزامات أ ر ‪،‬وعليها االلتزام بالتامين ضد الحريق بموج‬ ‫تجاريا و حرفيا ت ض إل‬
‫المرسوم التنفيذي رقم‬ ‫‪ 154‬من القانون ‪، 215-85‬وات ذت كيفيات تطبيق مذ المادة بموج‬
‫‪ 415-85‬مؤرخ في ‪.31885/12/18‬‬

‫الضحايا‪،‬ج‪.‬رعدد ‪52‬‬ ‫‪ - 1‬ا مر ‪ 12-13‬المؤرخ في ‪،2113/11/26‬المتعلق بإلزامية التامين من الكوارث الطبيعية وتعوي‬

‫بتاريخ‪ ،2113/11/25:‬ص‪.22.‬‬

‫‪ - 2‬األمر‪ 15-85‬المؤرخ في ‪،1885/11/25‬يتعلق بالتأمينات معدل و متمم بالقانون ‪ 14-16‬المؤرخ في ‪،2116/12/21‬ج‪.‬ر عدد‬
‫‪،13‬ص‪.3.‬‬
‫‪ - 3‬م ت‪ .‬رقم ‪،415-85‬المؤرخ في ‪ ،1885/12/18‬يتعلق بالزامية التأمين من خطر الحريق‪،‬ج‪.‬ر عدد‪،56‬بتاريخ ‪1885/12/11‬‬
‫‪،‬ص‪.13.‬‬

‫‪118‬‬
‫فيها النيران‬ ‫يضمن مذا النوع من التامين‪ ،‬المؤمن من الحريق و جمي ا ضرار التي تتسب‬

‫مال المؤسسة‪ .‬ولم يذكر المشرع الجزائري أي ا شياء يضمنها بل اكتف بذكر جمي ا ضرار‬

‫أما‬ ‫فتر المجال مفتوحا‪ ،‬فاي ضرر يكون ل اتصال مباشر بالحريق يمكن أن يكون محل اكتتا‬

‫إضافي إذا منا تامينات رئيسية و تامينات‬ ‫ا ضرار ال ير المباشرة يمكن أن تكون محل اكتتا‬

‫إضافية‪.1‬‬

‫المؤسسة‬ ‫المرسيم التنفيذية السالفة الذكر‪ ،‬قد تتعر‬


‫ا‬ ‫وفي حالة ت لف التامين بعد صدور‬

‫عدم االمتثال إللزامية التامين ب رامة مالية تتراو بين‬ ‫عقوبات عل‬ ‫العمومية االقتصادية إل‬

‫ر التي يمكن أن تطبق في شان‬ ‫‪ 5111‬دج و ‪ 111111‬دج دون اإل الل بالعقوبات ا‬

‫المؤسسة أو الشركة وفق التشري الساري المفعول‪.2‬‬

‫ب‪ -‬التأمينات االختيارية أو اإلضافية ‪:‬‬

‫عل‬ ‫تامينات ا تيارية يج‬ ‫التامينات اإللزامية التي يفرضها القانون‪ ،‬منا‬ ‫باإلضافة إل‬

‫عقد‬ ‫طار التي تشملها مذ التامينات متعددة‪ ،‬حس‬ ‫المؤسسة المالكة أن تقوم باكتتابها ‪،‬و ا‬

‫التامين ‪،‬النشاط التي تعمل في المؤسسة و طبيعة ا موال و نذكر أممها‪:‬‬

‫التامين عل السرقة‪،‬أضرار الميا ‪ ،‬انكسار الزجاج‪.‬‬

‫‪ -1‬جديدي معراج‪،‬مدخل لدراسة قانون التأمبن الجزائري‪،‬ط ‪،1‬د‪.‬و‪.‬أ‪.‬ت‪،2111،‬ص‪.115.‬‬

‫‪ -2‬أنظر المواد ‪ 114‬و ‪ 115‬من ا مر ‪ 15-85‬المتعلق بالتأمينات المعدل و المتمم‪..‬‬

‫‪111‬‬
‫التامينات عن‬ ‫أن تعقدما المؤسسة المالكة‪ ،‬مي جمي‬ ‫إذا فالتامينات التي من المفرو‬

‫مالها‬ ‫تامين المؤسسة‪ ،‬أو الشركة عن ضرر يصي‬ ‫ا شياء يهدف إل‬ ‫ا ضرار‪ ،‬فالتامين عل‬

‫بطريق مباشر‪ .‬كان يحترق مصن أو فندق أو م زن‪...‬الخ‪.‬‬

‫ج ‪ -‬المصلحة في التأمين‪.‬‬

‫طار ‪،‬فمعالجة ال طر ‪،‬مو إما التقليل من تكلفت ‪ ،‬أو‬ ‫يعتبر التامين أداة و وسيلة لتسيير ا‬

‫التقليل من ت يرات ‪،‬أو االثنين معا‪.1‬‬

‫ال بد من وجود مصلحة و ال يهم أن تكون مذ المصلحة مباشرة أو رير مباشرة في حفظ مال‬

‫طر‪ ،2‬و مذا مو المقصود بالمصلحة‪ ،‬مو أن تكون للمؤسسة العمومية‬ ‫أو في عدم وقوع‬

‫أن تكون مصلحة مالية‪ ،‬أو في عدم وقوع‬ ‫االقتصادية مصلحة في عدم وقوع ال طر و يج‬

‫طر ن في كلتا الحالتين المؤمن علي في التامين عن ا ضرار مو المال‪.‬‬

‫ال‬ ‫أن تامين نفسها من مذا ال طر‪ ،‬حت‬ ‫و من أجل مذا تحرص المؤسسة أو الشركة عل‬

‫تضي مذ القيمة عليها إذ تحقق ال طر‪،‬وتقاس المصلحة في التامين عن ا ضرار بالقيمة المالية‬

‫التي تكون الشيء المؤمن علي ‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- SALVATOR.(M),le guide assurance du chef d’entreprise, CLET éd .Banque, paris,1983.p.10.‬‬
‫‪ - 2‬المادة ‪ 21‬من األمر ‪ 02-17‬المتعلق بالتأمينات المعدل و المتمم‪.‬‬
‫‪ - 3‬سعيد مقدم‪،‬التأمين و المسؤولية المدنية‪،‬تقديم علي علي سليمان‪،‬كليك للنشر‪،‬الجزائر‪،‬ط‪،2111.‬ص‪.45.‬‬
‫‪111‬‬
‫ثالثا‪ :‬االلتوام بدفع األجرة‪،‬و االلتوام بعدم التدخل في التسيير‪.‬‬

‫كما تمت اإلشارة إليه سابقا‪ ،‬فان التسيير هو محل عقد التسيير‪،‬و المحور األساسي في هذا‬
‫العقد‪ ،‬و جميع االلتزامات تدور حول تنفيذ و انجاز هذا المحل‪،‬و عليه يجب على المؤسسة المالكة‬
‫المؤسسة‬ ‫عل‬ ‫مذا يج‬ ‫من أجل تحقيق الهدف من العقد ‪،‬وهو دف ا جرة (‪،)1‬باإلضافة إل‬

‫المالكة عدم التد ل في التسيير‪ ،‬من أجل تحقيق أمداف العقد (‪.)2‬‬

‫‪ -1‬االلتوام بدفع األجرة‪.‬‬

‫‪،‬و إال كل ل ل ل للان مجل ل ل ل للرد عقل ل ل ل للد مسل ل ل ل للاعدة‪،‬و عل ل ل ل ل ل مل ل ل ل للذا‬ ‫عقل ل ل ل للد التسل ل ل ل لليير مل ل ل ل للو عقل ل ل ل للد بعل ل ل ل للو‬

‫ت ل ل ل للنص الم ل ل ل للادة ‪ 1‬م ل ل ل للن الق ل ل ل للانون ‪ 11-18‬علل ل ل ل ل أنل ل ل ل ل ‪":‬يح ل ل ل للدد أج ل ل ل للر المس ل ل ل للير ف ل ل ل للي العق ل ل ل للد‪ ،‬و‬

‫أن يك ل ل ل ل للون مطابق ل ل ل ل للا لألعل ل ل ل ل لراف المكرس ل ل ل ل للة ف ل ل ل ل للي م ل ل ل ل للذا المج ل ل ل ل للال"‪ ،‬و يتعل ل ل ل ل للق ا م ل ل ل ل للر‬ ‫يجل ل ل ل ل ل‬

‫بل ل ل ل للا عراف المكرسل ل ل ل للة فل ل ل ل للي العالقل ل ل ل للات الدوليل ل ل ل للة‪،‬بما أن عقل ل ل ل للود التسل ل ل ل لليير لل ل ل ل للم تكل ل ل ل للن مسل ل ل ل للتعملة‬

‫من قبل في الجزائر‪،‬و مذا ما يسامم في إضفاء الطاب الدولي لعقد التسيير‪.1‬‬

‫مذ ا جرة‪،‬و مذا من أجل عدم‬ ‫و بمعن آ ر لألطراف الحرية الكاملة في تحديد كيفية حسا‬

‫المتعاقدان أ ذ الحيطة‬ ‫عل‬ ‫يج‬ ‫ابتعادمم عن ا عراف السائدة في مذا المجال‪،‬و لهذا السب‬

‫أي نزاع الل تنفيذ العقد‪.2‬‬ ‫والتزام الدقة في مذا ال صوص‪،‬و مذا من أجل تجن‬

‫ن بند ا جرة لدي أممية كبيرة سواء بالنسبة للمسير‪،‬أو للمؤسسة المالكة‪،‬و مو من االلتزامات‬

‫يرة‪.‬‬ ‫ا ساسية التي تق عل عاتق مذ ا‬

‫‪1‬‬
‫‪- BENCHENEB (A),le droit contractuel en 1989, op.cit,p.999.‬‬
‫‪ - 2‬محمود سمير الشرقاو ‪ ،‬العقود التجارية الدولية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القامرة‪،1882،‬ص‪.252.‬‬

‫‪112‬‬
‫تحديد‬ ‫معها‪،‬و عل مذا يصع‬ ‫في عقد التسيير‪،‬أداءات المسير المرتبطة با جر الذي يتناس‬

‫مذا ا جر في بداية ا مر‪،‬مذا التحديد يظهر شيئا فشيئا م عملية تنفيذ العقد‪،‬ومذا مايميز عقد‬

‫التسيير عن عقد المقاولة التقليدي‪،‬و يقرب أكثر من الوكالة أو عقود المهن الحرة‪،‬عقد التسيير ال‬

‫ي ض لشرط تحديد الثمن‪،‬إال في وجود نص تشريعي م الف‪.1‬‬

‫بالنسبة للدف بالعملة الصعبة إذا‬ ‫‪،‬و كيفيات الدف ‪،‬و كذل‬ ‫و في ما يتعلق كيفيات الحسا‬

‫تعلق ا مر بمتعامل أجنبي‪،‬كلها تحدد في العقد‪.‬‬

‫أ ‪-‬صيغة حساب األجر‪.‬‬

‫ا ساسي اللتزام ‪،‬و مذا ا جر عادة ما يكون‬ ‫إن تقاضي ا جر من طرف المسير‪،‬مو السب‬

‫متكون من جزئين‪ :‬أجرة تعتمد عل أساس رقم ا عمال تسم أجرة أساسية‪،‬وتكون مرفوقة باجرة‬

‫يعتمد في حسابها عل النتيجة الصافية لالست الل تسم أجرة تكميلية‪ ،‬و مذ الصي ة موجودة‬

‫في أرلبية عقود التسيير‪.2‬‬

‫‪ -‬األجر األساسي ‪ :‬ا جرة ا ساسية مي ما يعتبر المسير المكافاة العادلة عن الموارد و‬

‫ال دمات التي يجعلها في دمة الوحدة االقتصادية‪ ،‬ومذ ا جرة تحدد عل أساس رقم ا عمال‬

‫الرسوم المحقق من طرف الوحدة االقتصادية‪.‬‬ ‫بدون احتسا‬

‫‪1‬‬
‫‪- CUIF (p. Fr), le contrat de gestion, op.cit,p.387.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- les contrats de gestion dans l'hébergement, op.cit,p.13.‬‬
‫‪113‬‬
‫و مي تتكون من نسبة من رقم ا عمال‪،‬وقد تكون أحيانا مبلغ محدد متفق علي مسبقا بين‬

‫الطرفين‪ ،‬والذي قد يتقاضا المسير إجمالي‪،‬أو يج أز عن طريق الدف عبر فترات‪.1‬‬

‫إن ا جرة ا ساسية يمكن أن تكون معينة بدقة‪ ،‬أو أن تكون قابلة للتعيين‪،2‬أي تكون ثابتة أو‬

‫مت يرة وقت إبرام العقد‪ ،‬و مذا يعتمد عل طبيعة العقد‪.‬كما يمكن أن يشترط في العقد في جان‬

‫‪"Dépeçage‬‬ ‫أ ر‪ ،‬أجر مستقل لكل فقرة من فقرات المنصوص عليها في الشروط العقدية‬

‫" ‪.3 financier du contrat‬‬

‫‪ -‬األجر التلميلي أو اإلضافي‪ :‬إن صي ة ا جر ا ساسي لوحدما ال تحفز المسير إال قليال عل‬

‫فان معظم عقود التسيير تنص عل أجر تكميلي ترافق‬ ‫رف من مستو ا ربا ‪ ،‬و نتيجة لذل‬

‫ا جر ا ساسي‪،‬أو ما يعرف بمصطلح عالوة التشجي ‪،4‬موجودة أيضا في عقود التسيير‪،‬مذا‬

‫تشجي المسير لتحسين قدرات التسيير و است الل الوحدة االقتصادية ‪،‬و نتيجة‬ ‫ا جر يدف ب ر‬

‫‪.‬و يتم حساب بنسبة معينة من النتيجة الصافية التي تعتبر الفرق بين رقم‬ ‫لذل زيادة ا ربا‬

‫ا عمال‪،‬و المصاريف و تكاليف تسيير و است الل الوحدة االقتصادية التي ت تصم من رقم‬

‫ا عمال‪،‬و بهذا يشج المسير من أجل القيام بتسيير فعال‪،‬من أجل الحصول عل نتائج جيدة من‬

‫الل التقليل من تكاليف االست الل‪،‬و تحقيق أربا بتطوير الطرق التجارية‪.5‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- les contrat de gestion dans les pays en développement , op.cit, p.75 et 82.‬‬
‫‪ - 2‬أنظر المواد ‪،356‬و‪ 355‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪،‬إسقاطا على عقد البيع المدني‪.‬‬
‫‪ - 3‬محمودي مسعود‪،‬أساليب و تقنيات إبرام العقود الدولية‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.154 .‬‬
‫‪4‬‬
‫‪- les contrats de gestion dans l'hébergement, op.cit, p.15.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪- CUIF (p. Fr), le contrat de gestion, op.cit,p.389.‬‬

‫‪114‬‬
‫ب‪ -‬طرق دفع األجر‪.‬‬

‫أن يدف ا جر في حدود الشروط التي تضمنها العقد‪،‬و في مذا الصدد‪،‬ت تلف عملية الدف‬ ‫يج‬

‫من عقد آل ر‪،‬في ما يتعلق بطريقة الدف ‪،‬في مكان و زمان الدف ‪،‬و كقاعدة عامة في الحياة‬

‫العملية‪،‬يتم دف ا جر شهريا‪ ،‬مذا في ما يتعلق بالجزء الذي ي ص رقم ا عمال و الم الصة‬

‫أن تتم عند إرالق الحسابات‪.1‬‬ ‫يج‬

‫أما في ما يتعلق ب الجزء المتعلق با جر اإلضافي‪،‬يدف عل شكل اعتماد م صص (مؤونة)‪،‬كل‬


‫ثالثي يبدأ من النتيجة الصافية الست الل الثالثي الذي يسبق ‪،‬و في نهاية السنة يتم إجراء تسوية‬
‫عل أساس النتيجة الصافية لالست الل‪.2‬‬
‫ا جر بالعملة‬ ‫ير‪،‬في حالة ما يكون المتعامل شركة أجنبية‪،‬ينص في العقد عل‬ ‫في ا‬
‫الصعبة‪،‬و كذل عملية تحويل إل بلد المسير‪ ،‬كما أن دف ا جر قد يتحقق باي عملة أ ر ‪ ،‬و‬
‫أحيانا بعدد من العمالت‪ ،‬ومي الحالة الشائعة في العقود الدولية الكبيرة‪ ،‬التي يكون التسديد عن‬
‫جزء منها باحد أو عدد من العمالت ا جنبية و جزء آ ر بالعملة المحلية‪.3‬‬
‫وقد يتم دف جزء بالعملة ا جنبية‪ ،‬أما الباقي يتم تسديد بالعملة المحلية التي تست دم في مكان‬

‫النفقات المحلية‪. 4‬‬ ‫التنفيذ من قبل الجهة المتعاقد ر ار‬

‫‪1‬‬
‫‪- les contrat de gestion dans les pays en développement : analyse de leurs dispositions‬‬
‫‪fondamentales, op.cit, p.76 .‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- CUIF (p. Fr), le contrat de gestion, op.cit,p.390.‬‬
‫‪ - 3‬محمودي مسعود‪،‬أساليب و تقنيات إبرام العقود الدولية‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.226 .‬‬

‫‪ -4‬محمد علي جواد‪،‬العقود الدولية‪ ،‬المرج السابق‪،‬ص‪.166.‬‬

‫‪115‬‬
‫يكون طريق الدف م تلفا با تالف الزبائن المستفيدين من اعتماد معين‪ ،‬إن كان ا مر يتعلق‬

‫مثال باعتماد المشتري) ‪، ( crédit acheteur‬أو اعتماد مالي )‪ (crédit financier‬فإن الدف‬

‫ا شكال المحددة لعقد ا عمال‪.‬‬ ‫سيكون بواسطة المصرف المانح لالعتماد بموج‬

‫المشروع سيسدد جزءا‬ ‫أما إذا تعلق ا مر باعتماد مورد ) ‪،( crédit fournisseur‬إن صاح‬

‫الجهة المنفذة و الباقي ينظم عل شكل سندات مر تقدم إل مصرف الجهة‬ ‫من ا جر لحسا‬

‫بواسطة اعتماد‬ ‫ا حوال إن من مصلحة الجهة المنفذة‪ ،‬أن يتم الدف‬ ‫المنفذة‪،‬وفي جمي‬

‫وثائقي) ‪ )crédit documentaire‬ن يحمل كل الضمانات‪.1‬‬

‫‪ -2‬االلتوام بعدم التدخل في التسيير‪.‬‬

‫إن المؤسسة العمومية أو الشركة ذات االقتصاد الم تلط التي تمنح تسيير و است الل وحدتها‬

‫ير يعمل بكل استقاللية من أجل‬ ‫عليها تر مذا ا‬ ‫االقتصادية بصفتها المالكة للمسير‪،‬يج‬

‫تحقيق محل العقد‪،‬و بهذا فان المؤسسة المالكة ملزمة بعدم التد ل في التسيير و االست الل‪،‬وعلي‬

‫دراسة مبدأ عدم التد ل (أ)‪،‬ثم أساس القانوني( )‪.‬‬ ‫يج‬

‫أ ‪-‬مبدأ عدم التدخل‪.‬‬

‫الحاالت‪:‬‬ ‫ينص المشرع صراحة عل مبدأ االلتزام بعدم التد ل في التسيير في بع‬

‫"ال يمكن للشري الموصي أن يقوم باي عمل تسيير ارجي و لو بمقتض وكالة"‪.2‬‬

‫‪ - 1‬محمد يوسف علوان‪،‬القانون الدولي للعقود‪ ،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.162.‬‬

‫‪ -‬المادة ‪ 563‬مكرر‪،5‬من ق‪.‬ت‪.‬ج‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪116‬‬
‫حد أن يتد ل في إدارة أو تسيير المؤسسة العمومية االقتصادية‪ ،‬ارج ا جهزة‬ ‫أو‪":‬ال يجوز‬

‫المشكلة قانونا و العاملة في إطار الصالحيات ال اصة بها"‪.1‬‬

‫طبقا‬ ‫المسير أن يسير المل‬ ‫عل‬ ‫الحاالت مثل‪":‬يج‬ ‫و ينص علي ضمنيا أحيانا في بع‬

‫للمستو المطلو "‪.1‬‬

‫و مذا ما يعكس أحكام مذ المادة عل بنود العقد‪،‬التي تنص عل أن يكون للمسير الحرية‬

‫المسير‪،‬أو أيضا‪:‬المسير‬ ‫تقديرات في صالح المل‬ ‫الكاملة في است الل الوحدة االقتصادية‪،‬حس‬

‫لوحد من يقوم باإلدارة‪،‬ومراقبة مدير االست الل‪،‬و تمتن المؤسسة المالكة عن إعطاء أي تعليمات‬

‫مذ البنود‪ ،‬فان المسير يتحصل بصفة استئثارية الحق في‬ ‫مهما كانت‪ ،‬و علي وبموج‬

‫التسيير‪،‬و مو مسؤول عن است الل المؤسسة بطريقة مطابقة لمقاييس الشركة‪.2‬‬

‫و ال من بعيد في التسيير و‬ ‫و علي نست لص بان المؤسسة المالكة ال تسامم ال من قري‬

‫االست الل‪،‬أي عدم مساعدة المسير في التزام ا ساسي التسيير و االست الل‪.‬‬

‫رير أن في الحياة العملية‪ ،‬تستطي المؤسسة المالكة توجي مالحظات إل المقر االجتماعي‬

‫لشركة التسيير‪ ،‬و من جهة أ ر يمنح العقد للمؤسسة الحق في التفتيش‪.4‬‬

‫‪ -‬المادة ‪ 51‬من ق‪، 11-11.‬المؤرخ في ‪، 1811/11/12‬المذكور سابقا‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬المادة ‪ 15‬من‪.‬ق‪، 15-18.‬المؤرخ في ‪، 1818/12/15‬المذكور سابقا‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪- les contrat de gestion dans les pays en développement , op.cit, p.75 et 82 .‬‬
‫‪ – 4‬أنظر سابقا البنود األساسية لعقد التسيير‪.‬‬
‫‪115‬‬
‫ب ‪-‬األساس القانوني لمبدأ عدم التدخل‪.‬‬

‫أحد الفقهاء فان مبدأ عدم التد ل‪،‬مو أحد أمم المبادئ ا ساسية في قانون ا عمال‪ ،‬ن‬ ‫حس‬

‫أن يتمت بالحرية الكاملة في التسيير الذي‬ ‫مبني عل حرية المبادرة‪،1‬فالمتعامل االقتصادي يج‬

‫لها‪ ،‬و عل مذا و من أجل الوقاية من التد ل‪ ،‬رالبا ما ينص‬ ‫مو المقابل لأل طار التي يتعر‬

‫مذا المبدأ في عقود ال دمات‪،‬و في حالة عقد التسيير‪،‬الذي مو من عقود ال دمات‪،‬عدم‬ ‫عل‬

‫التد ل يفسر احتكار التسيير في الوحدة االقتصادية‪.‬وتمت المسير بالحرية في التسيير‪،‬بهدف‬

‫إعمال معرفت التقنية‪،‬و بهذا فمبدأ عدم التد ل عنصر مهم ‪،‬و إدراج يعد أساس عقد التسيير‪.2‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التزامات المسير‪.‬‬

‫إن المحور الرئيسي في عقد التسيير مي التزامات التي يقوم بها المسير‪ ،‬ن الطرف المقابل‬

‫للمسير سواء كان مؤسسة عمومية اقتصادية‪،‬أو شركة ذات اقتصاد م تلط مو طرف ساكن ال‬

‫أن يسهر المسير عل تسييرما‪ ،‬عكس المسير‬ ‫يمكن تحويل منشآت القاعدية التي من المفرو‬

‫أشياء أ ر ‪ ،‬إن المسير ملزم ببذل‬ ‫الذي مو طرف متحر ‪ ،‬قد ي في بانتهاء مدة العقد أو بسب‬

‫علي استعمال‬ ‫عناية‪، 3‬فهو ملزم بالتصرف بطريقة مثل من أجل تحقيق النتائج المرجوة‪،‬و يج‬

‫كل الوسائل الضرورية(المادة ‪ 15‬من القانون ‪،)11-18‬والتصرف كمحترف في انجاز عمل ‪،‬و‬

‫عقد التسيير بتسيير كل أو بعض‬ ‫يلتزم المسير بمقتض‬ ‫مذا لمصلحة المال ‪ ،‬من أجل ذل‬

‫أمالكها باسمها و لحسابها (أوال)‪،‬االلتزام بتحسين المردودية‪،‬وتقديم المعلومات(ثانيا) وااللتزام‬


‫بعقد التأمينات (ثالثا)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- GERSCHEL (C),le principe‬‬ ‫‪de non-immixtion en droit des affaires, PA,30 aout 1995,n°104,p.15.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Z.F.CHELLAL,th.pré.cit,p.286.‬‬
‫‪111‬‬
‫أوال‪ :‬االلتوام بالتسيير‪.‬‬

‫المؤسسة العمومية‬ ‫من القانون ‪":11-18‬يلتزم المسير بالتسيير أمال‬ ‫المادة ا ول‬ ‫بموج‬

‫االقتصادية‪،‬أو الشركة ذات االقتصاد الم تلط أو بعضها‪ ،‬باسمها و لحسابها‪،‬و في مذا المجال‬

‫جاءت مذ المادة عامة‪،‬إذن فان العقد مو من يحدد التزامات المسير‪،‬في الواق فان ا طراف مم‬

‫من يحددون مضمون العقد‪،‬و لكن عليهم احترام االلتزامات ا ساسية التي يحتويها‪ ،‬و من بينها‬

‫االلتزام بالتسيير و االست الل‪.‬‬

‫و يمنح العقد للمسير الحق للقيام با عمال الضرورية الالزمة للتسيير‪،‬ونطاق التسيير واالست الل‬

‫ي ص جمي نشاطات المؤسسة و بهذا فان المسير يصبح المحر و المنشط للمؤسسة‪،‬فهو الذي‬

‫يقوم باالتصال الدائم م الموردين‪،‬العمالء‪،‬المست دمين‪..‬الخ‪.‬‬

‫المسير لصفة المدير الواقعي وبالتالي‬ ‫و بهذا فهو الذي يقرر بكل شيء ‪،‬و بالمقابل ال يتعر‬

‫ال تت ذ ضد إجراءات اإلفالس أو التسوية القضائية‪ ،1‬ن القانون المتعلق بعقد التسيير ال يمنح‬

‫ل صراحة إال سلطة التسيير و االست الل‪،‬و في الواق فان االلتزام ا ساسي الذي يقوم ب المسير‬

‫مو الذي يسمح للعقد بتادية وظيفت االقتصادية التي ترتكز عل أداء عمل و ليس إعطاء‬

‫شيء‪،‬أي إتمام أداء‪.2‬‬

‫‪ -‬عل عكس الحاالت المنصوص عليها في المادة ‪ 224‬من ق‪.‬ت‪.‬ج‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪- BENCHENEB (A),le droit contractuel en 1989,op.cit,p.998.‬‬
‫‪118‬‬
‫‪ -1‬تسيير كل أو بعض األمالك‪.‬‬

‫تر المشرع المجال مفتو فيما ي ص التسيير‪ ،‬قد يكون التسيير شامال لكل أمال المؤسسة‬

‫لتمكين المؤسسة من تكييف‬ ‫أمالكها فقط ‪ ،‬و ذل‬ ‫العمومية االقتصادية‪ ،‬كما قد يكون لبع‬

‫للتسيير جاء‬ ‫حاجتها من ذل ‪،‬فالحرية المتاحة للمؤسسة في تقدير الشكل المناس‬ ‫التسيير حس‬

‫لحماية ا جزاء القائمة بذاتها للمؤسسة بحيث إن أ ضعت للتسيير اعتبرت إمدا ار للطاقات و‬

‫تبذي ار لألموال‪ .‬وال يقوم التسيير إال عل شرط واقف أال ومو وض تحت تصرف المسير الوسائل‬

‫الالزمة داء مهمت من قبل المؤسسة‪ ،‬و إن ت لف شرط وض مذ الوسائل تحت التصرف‪،‬‬

‫تعذر عل المسير القيام بمهام ‪.1‬‬

‫‪- 2‬التسيير باسم و لحساب المالك‪.‬‬

‫المال‬ ‫صاح‬ ‫نص المادة جاء جازما‪ ،‬لم يتر مجاال للش ‪ :‬يكون التسيير باسم و لحسا‬

‫بعبارة أ ر يق التسيير في مجال أعمال اإلدارة ال التصرف‪ ، 2‬أي يعتبر المسير في مذ‬

‫الحالة وكيال‪ ،‬و مذا وج التشاب بين عقد الوكالة‪ ،‬إذ ال يمكن للمسير أن يتصرف باسم‬

‫المل و لحساب إذا كل‬ ‫ال اص‪ ،‬و علي كل ما يقوم ب المسير من تصرفات يكون باسم صاح‬

‫أن يد ل في ذمة المؤسسة أو الشركة‪.3‬‬ ‫ما يتحصل علي يج‬

‫‪ - 1‬أنظر المادة ‪ 3‬من القانون ‪. 11-18‬‬


‫‪ - 2‬الجريدة الرسمية لمداوالت المجلس الشعبي الوطني‪،‬العدد ‪ 66‬المؤرخ في ‪،1818/13/23‬ص‪.15.‬‬
‫‪ - 3‬أنظر المواد ‪، 551،551‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬‬
‫‪121‬‬
‫ثانيا‪ :‬االلتوام بتحسين المردودية‪ ،‬وتقديم المعلومات‪.‬‬

‫جاء في المادة ‪ 14‬من قانون ‪ 15‬فبراير ‪، 1818‬من بين التزامات المسير تحسين المردودية‬

‫االقتصادية و المالية‪ ،‬واقتحام ا سواق ال ارجية السيما عن طريق رف شان المنتوجات و‬

‫أيضا في‬ ‫علي تقديم التقرير عن عمليات االست الل يسم‬ ‫ال دمات المقدمة(‪،)1‬كما أن يج‬

‫نطاق أعمال التصرف‪ ،‬االلتزام بتقديم المعلومات‪.)2(1‬‬

‫‪ - 1‬االلتوام بتحسين المردودية‪.‬‬

‫تعرف المردودية عل أنها‪":‬قدرة رأس المال المستثمر إلنتاج د ل معبر عن ماليا‪.2".‬‬

‫و تنقسم المردودية ال اقتصادية ومالية لذل سنقوم بتعريف كل واحدة عل حد ‪.‬‬

‫أ‪ -‬تحسين المردودية االقتصادية‪ :‬ومي القيمة المنتجة بالنسبة لوسائل اإلنتاج المستعملة‪ .‬يقصد‬

‫بالقيمة المنتجة‪ ،‬قيمة السل المنتجة الل سنة أو ال دمات المقدمة‪ ،‬و للحصول عل المردودية‬

‫قيمة الوسائل اإلنتاجية المستعملة‪ ،‬و للعلم أن‬ ‫االقتصادية نقوم بتقسيم القيمة المنتجة عل‬

‫المردودية مي نسبة و ال وحدة لها ‪.3‬‬

‫من رف القيمة المنتجة و‪/‬أو تقليص قيمة الوسائل‬ ‫ولرف وتحسين المردودية االقتصادية يج‬

‫المستعملة‪ ،‬و إما بزيادة القيمة المنتجة و تقليص قيمة الوسائل المستعملة‪،‬ويتضح جليا أن في كلتا‬

‫‪ - 1‬أنظر المادة ‪ 555‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪- BOUHADIDA (M)., dict. des finances, des affaires et de mangement, op.cit, p.179.‬‬
‫‪ -3‬ناصر دادي عدون‪،‬اقتصاد المؤسسة‪،‬دار المحمدية العامة‪ ،‬الجزائرط‪،2،2112‬ص‪.220.‬‬

‫‪121‬‬
‫تقليص من قيمة الوسائل المستعملة‪،‬وللتقليص من قيمة الوسائل المستعملة وج‬ ‫الحالتين يج‬

‫معرفة ما يد ل في دائرتها‪،‬ويقصد بالوسائل‪ ،‬الوسائل المادية‪ ،‬والوسائل البشرية‪.1‬‬

‫حد السقوط في مازق النقصان‪،‬بل‬ ‫و التقليص من الوسائل المادية ال يعني التقليص منها إل‬

‫االكتفاء بالقدر الذي ال يزيد عل الحاجة‪،‬و است الل إل أقص حد‪.‬‬

‫من المست دمين أي العدد‬ ‫أما التقليص من الوسائل البشرية‪،‬فيعني كذل االكتفاء بالعدد المناس‬

‫الذي ال يزيد وال ينقص عن الحاجة‪.‬‬

‫ب‪ -‬تحسين المردودية المالية‪.‬‬

‫المدا يل عل‬ ‫تحقيق ربح‪ ،‬ومي فائ‬ ‫ومي سعة رأس المال المستثمر و‪/‬أو الموظف عل‬

‫المصاريف الل سنة‪.2‬‬

‫في المدا يل‪ ،‬بمعن أ ر أن حت‬ ‫أن يكون منا فائ‬ ‫من الل التعريف يتضح أن يج‬

‫أن تكون المدا يل في كل ا حوال تفوق المصاريف الل سنة من‬ ‫تكون مردودية مالية‪ ،‬يج‬

‫يدور مفهوم المردودية المالية حول است دام الكفء أو الفعل لعوامل اإلنتاج في عملية‬

‫اإلنتاج‪،‬قصد تحقيق قدر معين من السل و ال دمات باقل قدر ممكن من مذ العوامل أو‬

‫الموارد‪،‬و من منا يمكن القول أن المردودية المالية مي مقياس الكفاءة وفعالية اإلنتاج‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- VIZZA VONA, Gestion financière,8eme édition, BERTI éd, p.413.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- BOUHADIDA (M)., dict. des finances, des affaires et de mangement, op.cit, p.180.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- Ph.Kotler, K.L.Keller, B.Dubois, D.Manceau,op.cit,p.629.‬‬

‫‪122‬‬
‫‪ -2‬اال لتوام بتقديم المعلومات‪.‬‬

‫جمي‬ ‫المسير أن يقدم للمال‬ ‫عل‬ ‫جاء في مجال إلزامية تقديم المعلومات ما يلي‪" :‬يج‬

‫المعلومات ال اصة بتنفيذ العقد و أن يقدم ل تقري ار دوريا عن تسيير ‪.1‬‬

‫كما جاء في أحد المواد ما يلي‪" :‬عل الوكيل أن يوافي الموكل بالمعلومات الضرورية عما وصل‬

‫إلي في تنفيذ الوكالة و أن يقدم ل حسابا عنها"‪ ،2.‬فإذا قمنا بعملية إسقاط المسير عل الوكيل و‬

‫المؤسسة المالكة عل الموكل‪ ،‬فإننا نجد تطابق أو توافق شب تام بين المادتين‪ ،‬و مذا من أوج‬

‫الشب بين الوكالة و عقد التسيير‪.‬‬

‫أ‪ -‬حق المؤسسة الماللة في الحصول على المعلومات‪.‬‬

‫عل المسير أن ال يقط صلت‬ ‫قصير‪ ،‬لذل يج‬


‫ا‬ ‫لما كان تنفيذ عقد التسيير قد يست رق وقتا‬

‫من المال ذل‬ ‫م المؤسسة المالكة أثناء تنفيذ التسيير‪،‬وأن يطلع من تلقاء نفس ‪ ،‬أو إذا طل‬

‫التقارير الدورية التي قد تكون‬ ‫ال طوات الهامة التي يت ذما في التسيير‪ ،‬مذا زيادة عل‬ ‫عل‬

‫اجتماع الجمعيات العامة التي من شانها‬ ‫نوعية النشاط‪ ،‬و حس‬ ‫ثالثية أو سداسية حس‬

‫المراقبة‪.3‬و يتعلق ا مر بالتزام عقدي‪ ،4‬ينص علي في العقد‪،‬يظهر كاثر ل ‪،‬يعبر عن التنفيذ‬

‫تعاون‬ ‫الحسن كتبعية لاللتزام ا صلي(التسيير)‪،‬و مذا االلتزام لدي طاب الدوام‪،‬و مو دليل عل‬

‫أطراف العقد‪.‬‬

‫‪ - 1‬المادة ‪ 15‬من القانون ‪.11-18‬‬


‫‪ - 2‬أنظر المادة‪ 555‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬‬

‫‪ -‬أنظر سابقا صالحيات الجمعية العامة في المؤسسة العمومية االقتصادية‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫المادة ‪ 116‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬‬ ‫‪ -‬و علي في حالة عدم تقديم عدد من المعلومات الهامة‪ ،‬تثار المسؤولية العقدية‪،‬بموج‬ ‫‪4‬‬

‫‪123‬‬
‫ب‪ -‬ليفية تقديم المعلومات‪.‬‬

‫أن تكون المعلومات مفصلة‪ ،‬شاملة لجمي أعمال التسيير و مدعمة بالمستندات‪ ،‬حيث‬ ‫يج‬

‫ير ملزم بتقديم حسا‬ ‫المل من أن يستوثق من سالمة تصرفات المسير‪،‬فهذا ا‬ ‫يتمكن صاح‬

‫التسيير)‪ (reddition du compte‬الذي يعتبر كاحد ال صائص الهامة لهذا االلتزام‪ ،‬و الذي‬

‫كان اصا بعقد الوكالة‪،‬أصبح يتماش م جمي عقود ال دمات بما فيها عقد التسيير‪،1‬و تقديم‬

‫فقط بواسطة الوثائق‬ ‫مو أحد نتائج االلتزام با مانة و الشفافية‪ ،‬و يتم تقديم الحسا‬ ‫الحسا‬

‫المحاسبية‪ ،‬فان المحاسبة العامة التي تسم حاليا المحاسبة المالية التي مي عبارة عن"عنصر من‬

‫عناصر نظام اإلعالم الذي يسمح بمتابعة ‪ ،‬رقابة النشاط‪،‬ووضعية المؤسسة"‪.2‬‬

‫النتائج‪ ،‬و‬ ‫االست الل أي حسا‬ ‫الجرد‪،‬حسا‬ ‫و عموما تتمثل الوثائق المحاسبية في حسا‬

‫أن تكون مذ الوثائق سهلة القراءة‪،‬و تعطي صورة مفصلة عن ا موال‬ ‫الميزانية‪،‬و يج‬

‫الموجودة‪،‬و الحالة المالية للمؤسسة‪،‬وفضال عن ذل ‪ ،‬فان أطراف العقد يتفقون عل بند في العقد‬

‫مستقل‪،‬و القانون‬ ‫بير محاس‬ ‫أن يصادق علي‬ ‫االست الل السنوي يج‬ ‫ينص عل أن حسا‬

‫يمنح محافظ الحسابات مهمة تدقيق الحسابات‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Z-F.CHELLAL,th.pré.cit,p.240.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-COHEN.(E),dict. de gestion,op.cit.p.66.‬‬
‫‪ - 3‬أنظر المادة‪ 23‬من ق‪ 11-11.‬المتعلق بمهنة الخبير المحاسب‪،‬و محافظ الحسابات‪،‬و الخبير المعتمد‪،‬المذكور سابقا‪.‬‬
‫‪124‬‬
‫حيل ل ل للث يقل ل ل للوم تحل ل ل للت مسل ل ل للؤوليت بالمصل ل ل للادقة عل ل ل ل ل نظاميل ل ل للة الوثل ل ل للائق المحاسل ل ل للبية السل ل ل للنوية‬

‫للمؤسس ل للة‪،1‬كم ل للا يق ل للوم ب ل للإعالم الق ل للائمين باإلدارة‪،‬والجمعي ل للة العام ل للة بالنق ل للائص الت ل للي ق ل للد تع ل للر‬

‫طر‪.2‬‬ ‫استمرار الشركة إل‬

‫ثالثا ‪:‬االلتزام باكتتاب التأمينات‪.‬‬


‫إن تطور التامين جاء نتيجة توس المسؤولية المدنية‪ ،‬و مذا راج من جهة إل كون ا ش اص‬

‫يت وفون من رؤية مسؤوليتهم تثار اتجا ال ير‪،‬و بالتالي يجبرون أحيانا عل دف تعويضات تفوق‬

‫إمكانياتهم المالية‪،‬و بالتالي يقومون بإرادتهم بعقد تامينات عن مسؤوليتهم المهنية‪،‬و من جهة‬

‫حماية الضحايا من إعسار مرتك‬ ‫التامينات و مذا ب ر‬ ‫أ ر ‪ ،‬فالقانون قرر إلزامية بع‬

‫الضرر‪.3‬‬

‫عدم تنفيذ كلي أو جزئي‬ ‫قيام المسؤولية المدنية‪،‬قد يكون بسب‬ ‫إن الضرر الذي يؤدي إل‬

‫لاللتزام يجد مصدر من العقد أو نتيجة واقعة‪،‬أي تصرف إرادي أو رير إرادي ارج أي رابطة‬

‫في الضرر و الضحية‪،‬فالقواعد المطبقة في الحالة ا ول مي تل ال اصة‬ ‫عقدية بين المتسب‬

‫بالمسؤولية العقدية‪،‬أما في الثانية المتعلقة بالمسؤولية التقصيرية‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- AMOKRANE.(A),guide de gestion des SPA, op.cit,p.141.‬‬
‫‪ - 2‬أنظر المادة ‪ 25‬من ق‪.11-11.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- www.cna.dz‬‬
‫‪4‬‬
‫‪- TERKI.(N),les obligations, responsabilité civile et régime général, OPU,1982,p.14.‬‬
‫‪125‬‬
‫‪- 1‬تعريف التأمين من المسؤولية المدنية‪.‬‬

‫يقصد بالتامين من المسؤولية المدنية ‪":‬العقد الذي بموجب يؤمن المؤمن‪،‬المؤمن ل من ا ضرار‬

‫التي تلحق ب من جراء رجوع ال ير علي بالمسؤولية"‪.1‬و الضرر المؤمن من منا ليس ضر ار‬

‫المال بطريق مباشر كما في التامين عل ا شياء ‪،‬بل مو ضرر ينجم عن دين في ذمة‬ ‫يصي‬

‫تحقق مسؤوليت التقصيرية‪،‬كما في المسؤولية عن حوادث السيارات‪،‬أو بسب‬ ‫المؤمن ل بسب‬

‫تحقق مسؤوليت العقدية كما لو كنا أمام تامين متعهد نقل البضائ ضد مسؤوليت عن سالمة‬

‫مذا النوع التامين تسمية "التامين من الديون"‪،‬أو‬ ‫وصول البضائ ‪،‬و الم تصين يطلقون عل‬

‫"التامين من ال صوم"‪.2‬‬

‫‪- 2‬التأمين من المسؤولية المدنية المهنية‪.‬‬

‫جمي التامينات‬ ‫عل المسير أن يكتت‬ ‫تنص المادة ‪ 16‬من القانون ‪ 11-18‬عل أن ‪":‬يج‬

‫التي تضمن من التبعات المالية الناجمة عن المسؤولية المدنية المهنية التي قد يتحملها بسب‬

‫الزبائن و مقدمي ال دمات‪،‬أو ال ير من‬ ‫ا ضرار البدنية و المادية و المعنوية التي قد تصي‬

‫جراء است الل المل المسير"‪.‬‬

‫تامين لت طية نشاط المهني‬ ‫أ طار االست الل‪،‬وعلي اكتتا‬ ‫إل‬ ‫بهذا فان المسير يتعر‬

‫أثناء مدة العقد‪،‬و مذا من أجل ضمان التبعات المالية الناجمة عن مسؤوليت المدنية اتجا زبائن ‪،‬و‬

‫أيضا مقدمي ال دمات أو ال ير‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- SALVATOR.(M),le guide assurance du chef d’entreprise, op.cit,p.24.‬‬
‫‪ - 2‬سعيد مقدم‪،‬التأمين و المسؤولية المدنية‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.41.‬‬
‫‪126‬‬
‫ي طي التامين عن المسؤولية المدنية المهنية‪ ،‬المهنيين و ريرمم ممن يمارسون أنشطة مهنية‪ ،‬و‬

‫المهنة ضد المطالبات التي تنشا عن اإلصابات الجسدية‬ ‫بموجب تقوم شركة التامين مقام صاح‬

‫طاء المهنية سواء من قبل المؤمن‬ ‫ا‬ ‫لها ال ير بسب‬ ‫أو الوفاة أو تلف الممتلكات التي يتعر‬

‫ل أو أحد مساعدي ‪.1‬‬

‫يرة يمكن‬ ‫المالية لهذ ا‬ ‫المهنيون أنفسهم للمسؤولية‪ ،‬و العواق‬ ‫الل القيام بالنشاطات يعر‬

‫ت طيتها في إطار عقد تامين عن المسؤولية المدنية المهنية‪،‬والهدف من مذا التامين مو ضمان‬

‫المهنة باعمال ‪،‬و يتعلق ا مر‬ ‫ال ير جراء إممال بمناسبة قيام صاح‬ ‫ا ضرار التي قد تصي‬

‫بالتبعات المالية لمسؤوليت المدنية من جراء ا ضرار البدنية و المادية و المعنوية التي تصي‬

‫الزبون‪ ،‬و يا ذ التامين شكلين اثنين مما‪:‬‬

‫تامين المسؤولية المدنية المهنية في إطار الترتيبات العقدية‪.‬‬

‫تامين المسؤولية المدنية المهنية بعد تسليم أو تنفيذ ال دمات‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- www.cna.dz.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- SALVATOR.(M),le guide assurance du chef d’entreprise, op.cit,p.64.‬‬

‫‪125‬‬
‫بالنسبة للتامينات اإللزامية المتعلقة أساسا بالمسؤولية المدنية للمؤسسات التي قد تكون ملزمة‬

‫اصة‬ ‫الثاني)‬ ‫بمناسبة ممارسة نشاطاتها‪،‬ينظمها ا مر ‪ 15-85‬المتعلق بالتامينات (الكتا‬

‫المرسوم التنفيذي رقم ‪413-85‬‬ ‫المادة ‪ 163‬من ‪،‬و ات ذت كيفيات تطبيق مذ المادة بموج‬

‫مؤرخ في ‪ 1885/12/18‬يتعلق بإلزامية تامين الشركات و المؤسسات التابعة للقطاعات‬

‫االقتصادية من مسؤوليتها المدنية‪.1‬‬

‫والمادة ‪، 164‬التي تنص عل إلزامية التامين عل كل ش ص طبيعي أومعنوي ‪،‬يست ل محال أو‬

‫قاعة أو مكانا م صصا الستقبال الجمهور و‪/‬أو يكون مذا االست الل ال اص بالنشاطات التجارية‬

‫تام ينا لت طية مسؤوليت المدنية تجا المستعملين و ال ير‪،‬ات ذت‬ ‫أو الثقافية‪،‬أو الرياضية أن يكتت‬

‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 411-85‬مؤرخ في ‪،21885/12/18‬و‬ ‫كيفيات تطبيق مذ المادة بموج‬

‫الذي نص أيضا عل المسؤولية العقدية اتجا الزبائن المترددين عل اقتناء ال دمة و المست دمين‬

‫القائمين عليها‪.‬‬

‫‪ - 1‬م‪.‬ت رقم ‪، 413-85‬المؤرخ في ‪، 1885/12/18‬ج‪.‬ر عدد ‪،56‬بتارخ‪، 1885/12/11:‬ص‪.11.‬‬


‫‪ - 2‬م‪.‬ت رقم ‪، 411-85‬المؤرخ في ‪، 1885/12/18‬ج‪.‬ر عدد ‪،56‬بتارخ‪، 1885/12/11:‬ص‪.8.‬‬

‫‪121‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مفهوم الخدمات و إدراج عقد التسيير ضمن اطارها‪.‬‬
‫‪»Tout contrat a pour objet un service‬‬
‫‪qu’une personne demande à une autre »1‬‬

‫تزادد الحاجة اليوم أكثر فاكثر لل دمات في ما يتعلق با نشطة االقتصادية‪ ،‬سواء ل لق‬

‫ش ل ‪،‬أو المساممة في الد ل القومي‪ ،‬و النمو االقتصادي‪ ،‬و لكن أيضا من وجهة نظر‬ ‫مناص‬

‫التنافسية‪ ،‬أو التبادل الدولي لل دمات‪.‬‬

‫حاجة إلظهار ا ممية و المكانة التي تحتلها ال دمات في‬ ‫ليس منا‬ ‫فضال عن ذل‬

‫االقتصاديات المعاصرة‪ .‬في الجزائر قطاع ال دمات وحد شكل ‪ 32.3‬من الد ل الوطني الل‬

‫رلبية العمال‪ ،‬و ازداد مد ول مذا القطاع سنويا بنسبة ‪ %2.3‬بين‬ ‫‪ ،2002‬و كان مش ال‬

‫حاليا للهيكلة من جديد‪ ،‬وياتي قطاع ال دمات‬ ‫‪ ،2002-2110‬و‪% 2.7‬سنة ‪.22002‬و يتعر‬

‫في المرتبة الثانية بعد القطاع التجاري‪ ،‬ويعتبر كاحد أمم النشاطات االقتصادية ‪،‬و مجموعة‬

‫النشاطات المتعلقة بال دمات كثيرة و متنوعة‪ ،‬نستطي القول أن ‪ % 26‬من الكيانات االقتصادية‬

‫يتركز نشاطها في مجال النقل بم تلف أنواع ‪ %20.2 ،‬في نشاط اإلطعام‪ %27.2،‬في دمات‬

‫ش صية م تلفة‪ %20.2،‬في مجال االتصاالت‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪– PLANIOL. (M), classification synthétique des contrats, REV.CRIT.LEGIS.ET JURISP, 1904,‬‬
‫‪p.470 et suiv.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- www.wikipedia.com‬‬

‫‪128‬‬
‫و‪ % 7.2‬في أنشطة قانونية و محاسبية‪ % 7.3،‬في نشاط الصحة (أطباء و جراحين)‬

‫و بالمجموع فان عدد الكيانات االقتصادية العاملة في قطاع ال دمات مو‪ 073.220:‬كيان‬

‫اقتصادي‪،‬أي‪ %01‬من مجموع الكيانات االقتصادية‪ ،‬و مذا ما يدل بوضو عل الطاب الثالثي‬

‫لالقتصاد الوطني‪.1‬‬

‫وكمثل ل ل ل للل كافل ل ل ل للة ا نشل ل ل ل للطة ‪،‬فل ل ل ل للان ال ل ل ل ل للدمات تحتل ل ل ل للاج إل ل ل ل ل ل تل ل ل ل للاطير قل ل ل ل للانوني عل ل ل ل للن طريل ل ل ل للق‬

‫اتفاقي ل ل ل ل للات م تلف ل ل ل ل للة نظل ل ل ل ل ل ار لتع ل ل ل ل للددما و تش ل ل ل ل للعبها‪ ،‬و م ل ل ل ل للن م ل ل ل ل للذ االتفاق ل ل ل ل للات عق ل ل ل ل للد التس ل ل ل ل لليير‬

‫الل ل ل للذي يعتبل ل ل للر عقل ل ل للد ل ل ل للدمات مل ل ل للن نل ل ل للوع ل ل ل للاص‪ ،‬و الل ل ل للذي أدرج ل ل ل ل المشل ل ل للرع ضل ل ل للمن العقل ل ل للود‬

‫المسماة و الواردة عل العمل ( المقاولة‪،‬الوكالة‪،‬الوديعة)‪.2‬‬

‫و علي ل ل ل و نظ ل ل ل ار مميل ل للة عقل ل للد التسل ل لليير كإطل ل للار قل ل للانوني لتنظل ل لليم ال ل ل للدمات علينل ل للا أن نتطل ل للرق‬

‫إل ل ل ل مفهل ل للوم ال ل ل للدمات مل ل للن أجل ل للل التعل ل للرف عليهل ل للا عنل ل للد االقتصل ل للاديين‪ ،‬و كل ل للذل مفهومهل ل للا فل ل للي‬

‫النطل ل للاق القل ل للانوني فل ل للي (المبحل ل للث ا ول)‪ ،‬ثل ل للم التعل ل للرف إل ل ل ل ادراج عقل ل للد التسل ل لليير ضل ل للمن اطل ل للار‬

‫ال دمات باعتبار أحد العقود التي ترد عليها (المبحث الثاني)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- recensement économique 2012,p.212, du site :www.ONS.DZ.‬‬
‫‪ - 2‬الباب التاسع من القانون المدني تحت عنوان "العقود الواردة على العمل ‪،‬و بالفرنسية‬
‫تؤدي المعنى أكثر‪DES CONTRAT PORTANT SUR LA PRESTATION DE SERVICES:‬‬
‫‪131‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهوم الخدمات‪.‬‬

‫ظه ل للر مفه ل للوم ال دم ل للة مل ل ل نظري ل للة القطاع ل للات الثالث ل للة‪ :‬ا ول ‪،‬الث ل للاني‪ ،‬و الثال ل للث‪ ،‬و تط ل للور‬

‫م ل ل م تلل للف النظريل للات المتعلقل للة بهل للذا التقسل لليم الثالثل للي لالقتصل للاد‪ ،‬و بهل للذا المفهل للوم التقليل للدي تل للم‬

‫‪،(secteur‬و اعتبتتتتر القطتتتتاع الفالحتتتتي‬ ‫تصل للنيف ال ل للدمات ضل للمن القطل للاع الثالل للث)‪tertiaire‬‬

‫‪،(secteur‬أمتتتتتا القطتتتتتاع الصتتتتتناعي اعتبتتتتتره القطتتتتتاع الثتتتتتاني‬ ‫القطتتتتتاع األولتتتتتي)‪primaire‬‬

‫‪ .(secteur‬وبهتتتتذا التصتتتتنيف أصتتتتبح قطتتتتاع الختتتتدمات يضتتتتم كتتتتل النشتتتتاطات‬ ‫)‪secondaire‬‬

‫التي ال يعتبر إنتاجها منتوجا ماديا‪ ،‬وال منشآت و ال فالحة‪.‬‬

‫االنتبا مو ررم أممية مذا القطاع‪،‬إال أن من‬ ‫وعند إلقاء نظرة عل واق ال دمات أول ما يجل‬
‫عاملين أساسيين‪ :‬قلة الدراسات الم صصة لهذا‬ ‫إل‬ ‫القطاعات السيئة التعريف‪ ،‬و يرج ذل‬
‫القطاع‪،‬و صعوبة تحديد الحدود و الفواصل بين مذا القطاع و القطاع اإلنتاجي‪ ،1‬و إن تحديد‬
‫العديد من االيجابيات‪ ،‬و من أممها االستفادة من دون تحديد‬ ‫تعريف دقيق لل دمات يعر‬
‫ا ول)‪،‬ثم مفهومها القانوني‬ ‫المفهوم االقتصادي لل دمة (المطل‬ ‫حدود ‪،‬و علي سنتطرق إل‬
‫الثاني)‪.‬‬ ‫(المطل‬

‫المطلب األول‪ :‬المفهوم االقتصادي للخدمة‪.‬‬


‫يستعمل الناس في حياتهم اليومية الكثير من ال دمات مثلما يستهلكون السل ‪ ،‬دمات الهاتف‬
‫حدودما‬ ‫ال تعليم‪ ،‬الصحة و ال دمات المصرفية و ريرما‪ ،‬إال أن يعتري طبيعة ال دمة‪،‬‬
‫التعاريف ال اصة‬ ‫بع‬ ‫سنسلط الضوء عل‬ ‫‪ ،‬في مذا المطل‬ ‫ال مو‬ ‫و صائصها بع‬
‫بال دمة و صائصها (الفرع ا ول)‪،‬ثم أصناف‪،‬و مجاالت ال دمات (الفرع الثاني)‪.‬‬

‫‪ - 1‬ماني حامد الضمور ‪ ،‬تسويق ال دمات ‪ ،‬دار وائل للنشر ‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ ،‬عمان ‪ ، 2115 ،‬ص ‪.11‬‬

‫‪131‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف‪،‬و خصائص الخدمات‪.‬‬

‫إذا كانت ال دمات تمثل اليوم القطاع ا كثر أممية في االقتصاد‪،‬فان طبيعتها تبق مبهمة فما‬

‫المقصود بمصطلح " ال دمات"؟ ومل تعريف ال دمات بسيط بساطة التعريف الذي قدمت المجلة‬

‫االقتصادية اإلنجليزية "‪ "The Economist‬والذي مفاد "أن ال دمة تمثل كل شيء مباع في‬

‫التجارة وال نستطي إسقاط عل أرجلنا‪."1‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف الخدمات‪.‬‬

‫لل دمة عدة تعاريف م تلفة نذكر منها‪:‬‬

‫يعل ل للرف "‪ "PHKATLEL‬ال دمل ل للة بانهل ل للا‪ " :‬أي نشل ل للاط أو انجل ل للاز أو منفعل ل للة يقل ل للدمها طل ل للرف‬

‫م ل ل للا لط ل ل للرف آ ل ل للر ‪ ،‬و تك ل ل للون أساس ل ل للا ري ل ل للر ملموس ل ل للة ‪ ،‬و ال تن ل ل للتج عنه ل ل للا أي ل ل للة ملكي ل ل للة ‪ ،‬و إن‬

‫إنتاجها و تقديمها قد يكون مرتبطا بمنتوج مادي ملموس أو ال يكون ملموسا‪.2‬‬

‫للبي أو التي‬ ‫وتعرفها الجمعية ا مريكية للتسويق عل أنها‪" :‬النشاطات أو المناف التي تعر‬

‫الرتباطها بسعلة معينة"‪.3‬‬ ‫تعر‬

‫وتعل ل للرف عل ل ل ل أنهل ل للا ‪ ":‬منتل ل للوج ريل ل للر ململ ل للوس يقل ل للدم فوائل ل للد و منل ل للاف مباش ل ل لرة للعميل ل للل كنتيجل ل للة‬

‫لتطبي ل ل للق أو اس ل ل للت دام جه ل ل للد أو طاق ل ل للة بشل ل ل لرية أو آلي ل ل للة فيل ل ل ل علل ل ل ل أشل ل ل ل اص أو أش ل ل للياء معين ل ل للة‬

‫و محددة و ال دمة ال يمكن حيازتها أو استهالكها ماديا‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-JAMES TEBOUL, le management des services, éd. EYROLLES, paris, 2007, p.13.‬‬

‫‪ -‬ماني حامد الضمور ‪ ،‬تسويق ال دمات ‪ ،‬المرج السابق ‪ ،‬ص ‪.11‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪- RICHARD NORMANN, le management des services, inter-éditions, 1994, p.09.‬‬
‫‪ -‬أسعد حامد أورمان‪،‬التسويق السياحي و الفندقي‪،‬دار حامد للتوزي و النشر‪،‬ط‪،2111،1‬ا ردن‪،‬ص‪.4.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪132‬‬
‫وتعرف أيضا بانها‪ ":‬نشاط يرافق عدد من العناصر رير الملموسة و التي تتضمن بع‬

‫‪1‬‬
‫اصية الحيازة‪ ،‬و ليس نتيجة انتقالها للمال "‪.‬‬ ‫التفاعل م الزبائن أو م‬

‫يعرفها "‪ "JUDD‬بانها" معاملة منجزة من طرف المؤسسة بحيث ال ينتج عن التبادل تحويل‬

‫الملكية كما في السل الملموسة"‪.2‬‬

‫و تعرف كذل عل أنها ‪ " :‬نشاط اإلنسان الموج إل الحاجات بحيث ال يكون ملموسا"‪.3‬‬

‫نستنتج من الل التعاريف السابقة بان ال دمة عبارة عن نشاط إنساني يتم من الل تقديم‬

‫مناف ‪ ،‬و مي ت ض للتبادل بحيث يكون مذا النشاط رير ملموس‪ ،‬ال يتم حيازت أو امتالك‬

‫‪4‬‬
‫و يمكن أن تقدم مرفقة بسلعة مادية أو ال ‪.‬‬

‫إن مفهوم ال دمات مرتبط بالنظريات التي تبنت التقسيم الثالثي للقطاعات المنتجة و تلقت‬

‫ما يؤكد ا ستاذ ‪ ،Grêlon‬فان ال دمة تعرف بمجرد ا تالفها عن اإلنتاج‬ ‫تاثيراتها‪ ،‬و حس‬

‫الزراعي أو الصناعي‪.5‬‬

‫‪ -‬حميد الطائي‪،‬بشير عباس العالق‪ ،‬تسويق ال دمات‪،‬دار اليازوردي للنشر و التوزي ‪ ،‬ا ردن‪،‬ط ‪، 2118‬ص‪.12.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪- BEATRICE BRECHING-ROUBAUD , Le marketing des services, 8eme t, éd‬‬
‫‪D’organisation, paris, 2114, P.81.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- François Caby ; Claude Jambart , la qualité dans les services , 2eme édition , éd.‬‬
‫‪Economica, paris, 2002, P.35.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪- Ph.Kotler, K.L.Keller, B.Dubois, D.Manceau, Marketing-Management, op.cit,p.462.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪- GRELON.(B).les entreprises de services, préf Christian GAVALDA éd. Economica,paris ,‬‬
‫‪1978, p.31.‬‬

‫‪133‬‬
‫في القطاعات‬ ‫وفي المقابل‪ ،‬بالنسبة لل ‪، Fourastié‬فان م تلف النشاطات االقتصادية ترت‬

‫عل مذا وجود فئات متحركة قابلة للتنوع‪ ،‬وعدم‬ ‫أممية إنتاجيتها‪،‬و يترت‬ ‫الثالثة ‪،‬و مذا بسب‬

‫الدقة في تحديد أنواع النشاطات مذا نجد في المدونات المعدة من طرف مصالح اإلحصاء‬

‫النشاطات االقتصادية‪ ،‬ن‬ ‫للمنظمات الدولية و الوطنية‪ ،‬و إذا كان تعداد ال دمات مت ير حس‬

‫يرة لها معن واس و دائما تعطي مفهوم لل دمة‪.1‬‬ ‫مذ ا‬

‫بالنسبة لتقسيمات منظمة ا مم المتحدة‪ ،‬فهي تفرق بين ال دمات الحكومية‪،‬ال دمات المقدمة‬

‫القانونية‬ ‫(االستشارات‬ ‫للمؤسسات‬ ‫المقدمة‬ ‫االجتماعية)‪،‬ال دمات‬ ‫للجماعات(ال دمات‬

‫و الجبائية‪ ،‬المحاسبة‪ ،‬ال دمات التقنية‪ ،‬ال دمات الهندسية‪......‬الخ)‪ ،‬دمات التسلية‪،‬و ال دمات‬

‫المقدمة لألش اص (ال دمات المنزلية‪،‬اإلطعام‪،‬الفنادق‪.....‬الخ)‪.2‬‬

‫في الجزائر فان الديوان الوطني لإلحصاء (‪ )ONS‬تبن أيضا مذا التقسيم الثنائي‪،‬عبر المدونة‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪-12‬‬ ‫الجزائرية لألنشطة و المنتجات (‪ )NAP2000‬الذي وض بموج‬
‫(‪)NAP00‬‬ ‫‪ 212‬المؤرخ في ‪ 13‬سبتمبر ‪، 32112‬و المدونة الجديدة تستبدل بالمدونة ا ول‬
‫موضوع ا مر ‪ 119-11‬المؤرخ في ‪ ،41711/19/11‬كانت تحتوي عل نقائص تقنية و منهجية‬
‫المالحظات التقويمية و عدم‬ ‫المعايير الواضحة لتعريف النشاط‪ ،‬أيضا ريا‬ ‫و اصة ريا‬
‫التوازن في الترتي ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- FOURASTIE.(J),le grand espoir du xxe siècle ,éd. Gallimard, paris,1989,p.81.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- bureau statistique des nations unies, études statistiques, série‬‬
‫‪M,n°4,REV.1,libraryundocuments@unog.ch‬‬
‫‪ -‬ج‪.‬ر‪،‬رقم ‪،61‬بتاريخ‪،2112/18/11:‬ص‪.16.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ج‪.‬ر‪،‬رقم ‪،21‬بتاريخ‪،534/15/13:‬ص‪.534.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪134‬‬
‫و إعادة المدونة الجديدة للنشاطات و المنتوجات تد ل في إطار التجديد لآلليات الفكرية‬

‫يرة يتمثل في إعطاء وصف دقيق لم تلف‬ ‫و المنهجية لإلحصاء‪ ،‬و الهدف المرجو من مذ ا‬

‫النشاطات االقتصادية التي يتم انجازما عل المستو الوطني ‪ ،‬و مذا من أجل االستجابة لتعدد‬

‫االستعماالت سواء اإلحصائية ‪،‬أو التسيير و البرمجة‪،‬و تنوع المستعملين و االستعماالت نتج عن‬

‫صعوبة المهمة بالنسبة لمعدي مذ المدونة‪.1‬‬

‫ومعايير اال تيار التي أثرت في ما ي ص ت يير المدونة أ ذت بعين االعتبار مايلي ‪:‬‬

‫‪ -‬التالءم م الحاجيات الوطنية‪.‬‬

‫‪ -‬التصاف م المدونات الدولية أو الجهوية‪.‬‬

‫‪ -‬التطورات االقتصادية الحاصلة و التي تشدد عل الميول نحو العولمة المدونات‪.‬‬

‫في مواجهة مذا التطور‪،‬فان معظم الدول المتطور‪،‬و جزء كبير من الدول السائرة في طريق النمو‬

‫جعلت يارما لصالح مدونات ا نشطة و المنتوجات الموضوعة من طرف منظمة ا مم المتحدة و مذا‬

‫عن طريق النقل الكلي لهذ المدونات‪،‬و الجزائر تتج أكثر فاكثر لالنفتا نحو اقتصاد السوق في إطار‬

‫مذ التطورات الحاصلة‪.‬‬

‫في اتجا التالؤم م المستو الدولي‪.‬‬ ‫و مذ المدونة الجديدة تذم‬

‫‪1‬‬
‫‪-www.ONS.DZ.‬‬
‫‪135‬‬
‫ثانيا‪ :‬خصائص الخدمات‪.‬‬

‫صائص أساسية‪،‬‬ ‫الل التحليل االقتصادي لمضمون ال دمات‬ ‫ما يمكن است الص من‬

‫اتفق عليها مجموع االقتصاديين تتمثل في‪:‬‬

‫‪-1‬الالملموسية‪:‬‬

‫أصل ال دمة أنها رير ملموسة ‪ ،‬أي ال يمكن تذوقها أو رؤيتها أو شمها ‪ ،‬أو سماعها‬

‫أو اإلحساس بها‪ ،‬و مي ال اصية التي تميز ال دمة عن السلعة ‪ ،‬و إن تكرار الشراء قد يعتمد‬

‫عل ال برة السابقة‪ ،‬و يمكن للعميل الحصول عل شيء مادي ملموس يمثل ال دمة‪.1‬‬

‫و معن أن ال دمة رير ملموسة أي أن ليس لها وجود مادي‪،‬أبعد من أنها تنتج أو تحضر ثم‬

‫تستهل ‪،‬أو يتم االنتفاع منها عند الحاجة إليها‪ ،‬و من الناحية العملية فان عمليتي اإلنتاج‬

‫اصية فرعية أ ر و مي صعوبة معاينة‬ ‫عل ذل‬ ‫و االستهال تحدثان في آن واحد ‪ ،‬ويترت‬

‫إصدار‬ ‫آ ر أن المستفيد من ال دمة لن يكون قاد ار عل‬ ‫أو تجربة ال دمة قبل شرائها‪،‬بمعن‬

‫ق اررات و أحكام مستندة عل تقييم محسوس‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- François Caby ; Claude Jambart , la qualité dans les services ,op.cit.p.42.‬‬

‫‪ - 2‬ماني حامد الضمور ‪ ،‬تسويق ال دمات ‪ ،‬المرج السابق ‪ ،‬ص ‪.24‬‬

‫‪136‬‬
‫‪ -2‬التالومية ( عدم االنفصال)‪:‬‬

‫و نعني ب التالزمية‪،‬درجة الترابط بين ال دمة ذاتها و بين الش ص الذي يتول تقديمها‪،‬فنقول أن‬

‫درجة الترابط أعل بكثير في ال دمات قياسا إل السل ‪.1‬‬

‫أماكن‬ ‫ال دمة إل‬ ‫في الكثير من ال دمات ضرورة حضور طال‬ ‫ذل‬ ‫عل‬ ‫و قد يترت‬

‫جسم المستفيد من‬ ‫تقديمها‪،‬كما مو الحال في االتصال المباشر‪،‬حيث تكون ال دمة موجهة إل‬

‫عن التالزمية وجود عالقة‬ ‫ال دمة ‪،‬مثل ال دمات الطبية‪،‬أو الحالقة و التجميل و ريرما‪.‬و يترت‬

‫اصية مشتركة بين جمي ال دمات‪.2‬‬ ‫مباشرة بين مؤسسة ال دمة و المستفيد‪ ،‬و مذ‬

‫بالضرورة حضور المستفيد ش صيا ‪ ،‬مثل ال دمات‬ ‫دمات ال تتطل‬ ‫و إن كانت منا‬

‫الموجهة إل ممتلكات المستفيد (صيانة السيارة‪،‬أو الثالجة‪...‬الخ)‪،‬و بشكل عام فان شراء ال دمة‬

‫حضور المشتري‪ ،‬و وجود اتصال بين و بين مقدم ال دمة مثل‬ ‫(أو الحصول عليها) يتطل‬

‫اصية‬ ‫عل‬ ‫في البن ‪ ،‬والطبي ‪ ،‬و موظف االستقبال في الفندق‪.‬كما يترت‬ ‫موظف الشبا‬

‫التالزمية ضرورة مشاركة أو مساممة الزبون في إنتاجها‪،‬و تعد مذ السمة أساسية حيث ال يمكن‬

‫لحالة‬ ‫نجد أن دقة تش يص الطبي‬ ‫ذل‬ ‫أداء العديد من ال دمات دون توفرما و مثال عل‬

‫‪.3‬‬ ‫الصحية تتوقف جزئيا عل دقة المعلومات و اإلجابات التي يعطيها المري‬ ‫المري‬

‫‪1‬‬
‫‪-Christopher Lovelock, Denis Lopert, Marketing des services public, union éditions, Paris‬‬
‫‪1999, P .13.‬‬
‫‪ -‬ماني حامد الضمور ‪ ،‬تسويق ال دمات ‪ ،‬المرج السابق ‪ ،‬ص‪.25 .‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬حميد الطائي‪،‬بشير عباس العالق‪ ،‬تسويق ال دمات‪،‬المرج السابق ‪،‬ص‪.11.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪135‬‬
‫و من نتا ئج التالزمية في أداء ال دمات زيادة درجة الوالء إل حد كبير أي أن الزبون يصر عل‬
‫ال دمة من ش ص معين أو مجموعة أش اص معينين طالما أن موردي ال دمات ال ي ني‬ ‫طل‬
‫أحدمم عن اآل ر ‪.‬‬
‫‪- 3‬عدم التجانس ‪:‬‬

‫تنميط‬ ‫نعني بهذ ال اصية البال ة الصعوبة‪،‬أو عدم القدرة في كثير من الحاالت عل‬
‫اإلنسان بشكل كبير و واضح‪ ،‬و مذا يعني‬ ‫التي يعتمد تقديمها عل‬ ‫ال دمات و اصة تل‬
‫مورد ال دمة أن يتعهد بان تكون دمات متماثلة أو متجانسة عل‬ ‫عل‬ ‫ببساطة أن يصع‬
‫الدوام ‪ ،‬و بالتالي فهو ال يستطي ضمان مستو جودة معين لها مثلما يفعل منتجو السل و بذل‬
‫طرفي التعامل(المورد و المستفيد) التنبؤ بما ستكون علي‬ ‫يصبح من الصعوبة بمكان عل‬
‫ال دمات قبل تقديمها أو الحصول عليها‪.1‬‬
‫‪ -1‬عدم القابلية للتخوين ‪:‬‬
‫تعتبر ال دمة ذات طبيعة رير قابلة للت زين‪ ،‬و ذل لعدم ملموسيتها‪ ،‬أي أن درجة الملموسية‬

‫تزيد من درجة فناء ال دمة ‪ ،‬و بالتالي ال يمكن حفظ ال دمة عل شكل م زون و مذا ما يجعل‬

‫تكاليف الت زين ال توجد نسبيا أو بشكل كامل في المؤسسات ال دمية‪.2‬‬

‫فال دمة تستهل وقت إنتاجها و بالتالي عدم إمكانية ت زينها ‪ ،‬و مذا ما يجعل ا مر صع‬

‫لهذا عليها إما بت يير‬ ‫بالنسبة للمؤسسات ال دمية ‪ ،‬و ذل في حالة حدوث تقلبات في الطل‬

‫ا سعار‪ ،‬أو است دام طرق جديدة في التوزي ‪.3‬‬

‫‪ - 1‬ماني حامد الضمور ‪ ،‬تسويق ال دمات ‪ ،‬المرج السابق ‪ ،‬ص‪.26 .‬‬

‫‪ -‬أسعد حامد أورمان‪،‬التسويق السياحي و الفندقي‪،‬المرج السابق‪،‬ص‪.18.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪- .Kotler, K.L.Keller, B.Dubois, D.Manceau, Marketing-Management, op.cit,p.538.‬‬

‫‪131‬‬
‫‪ -5‬عدم انتقال المللية ‪:‬‬

‫ن العميل يمكن استعمال‬ ‫صفة عدم انتقال الملكية صفة تميز السلعة عن ال دمة‪ ،‬و ذل‬

‫ال دمة لمدة معينة دون امتالكها‪،‬كاستعمال ررفة في فندق أو مقعد في طائرة ‪ ،‬عكس السلعة‬

‫التي يكون فيها للمستهل حق امتالكها و التصرف فيها‪.1‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تصنيف ‪،‬و أنواع الخدمات‪.‬‬

‫يعد االفتقار إل تعريف واضح‪،‬دقيق و شامل لل دمة مقارنة بالمفهوم السائد للسل المادية كما‬

‫تمت اإلشارة إلي سابقا من أمم العوامل التي تقف عائقا أمام تمكين مؤسسات ال دمات من رسم‬

‫استراتيجيات تسويقية فعالة في قطاع ال دمات‪ ،‬فلو كان باإلمكان تصنيف ال دمات بطريقة واحدة‬

‫صبح من السهل حصر ال صائص و السلوكيات ذات الصلة المباشرة بال دمات‪ ، 2‬إال أن مذ‬

‫الحقيقة ال تنفي إطالقا وجود محاوالت جادة إليجاد تصنيفات لل دمات (أوال)‪ ،‬و أيضا أنواع‬

‫تنامي ال دمات (ثالثا)‪.‬‬ ‫ال دمات (ثانيا)‪ ،‬ثم أسبا‬

‫‪1‬‬
‫‪- François Caby ; Claude Jambart , la qualité dans les services ,op.cit.p.53.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- JAMES TEBOUL, le management des services, op.cit.p.15.‬‬

‫‪138‬‬
‫أوال ‪:‬تصنيف الخدمات‪.‬‬
‫يوجد عدة تصنيفات لل دمات منها المبسط‪ ،‬و منها المتعمق‪ ،‬فا ول يعطينا صورة عامة عن‬

‫أنواع الشائعة لل دمات ‪،‬بينما الثاني يت ل ل في نسيج ال دمات ‪،‬موضحا معالمها و صائصها‪.‬‬

‫‪ -1‬التصنيف المبسط ‪:‬‬

‫أ ‪-‬حسب نوع السوق‪،‬أو حسب نوع الوبون‪ :‬و تكون إما دمات استهالكية و التي تقدم قصد‬
‫إشباع حاجات ش صية مثل ال دمات السياحية و الصحية‪،‬و دمات منشآت و مي التي تقدم‬
‫إلشباع حاجات منشآت ا عمال كما مو الحال في االستشارات اإلدارية‪ ،‬و ال دمات المحاسبية‬
‫دمات يتم بيعها لكل من المستهلكين و منشآت ا عمال‪.1‬‬ ‫و صيانة المباني‪ ،‬ومنا‬

‫ب‪ -‬حسب درجة لثافة قوة العمل‪ :‬و تكون مذ ال دمات تعتمد عل قوة عمل كثيفة ‪ ،‬و من‬
‫دمات تعتمد عل‬ ‫أمثلتها دمات الحالقة و التجميل ‪ ،‬و التدريس ‪ ،‬و ال دمات الطبية‪،‬و منا‬
‫المستلزمات المادية ‪ ،‬و من أمثلتها دمات االتصاالت السلكية و الالسلكية ‪ ،‬و دمات النقل ‪،‬‬
‫و دمات اإلطعام ‪،‬و دمات النقل الجوي و ريرما‪.2‬‬
‫ج‪ -‬حسب درجة االتصال بالمستفيد‪ :‬و مي دمات ذات اتصال ش صي عال مثل دمات‬

‫‪ ،‬و المحامي‪ ،‬و دمات السكن و النقل الجوي‪ ،‬و دمات التامين و ريرما‪ ،‬و دمات‬ ‫الطبي‬

‫مثل دمات الصراف اآللي‪ ،‬و دمات البريدية و ريرما‪،‬و منا‬ ‫ذات اتصال ش صي من ف‬

‫دمات ذات اتصال ش صي متوسط مثل دمات اإلطعام ‪ ،‬و دمات المسر ‪،‬و ريرما‪.3‬‬

‫‪ -‬ماني حامد الضمور ‪ ،‬تسويق ال دمات ‪ ،‬المرج السابق ‪ ،‬ص‪.28 .‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬حميد الطائي‪،‬بشير عباس العالق‪ ،‬تسويق ال دمات‪،‬المرج السابق ‪،‬ص‪.22.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪- François Caby ; Claude Jambart, la qualité dans les services, op.cit.p.54.‬‬

‫‪141‬‬
‫د‪ -‬حسب الخبرة المطلوبة في أداء الخدمات‪ :‬و تكون دمات مهنية مثل ا طباء و المحامين‬

‫و المستشارين و ال براء و ذوي المهارات‪ ،‬و دمات رير مهنية مثل دمات حراسة العمارات‬

‫و فالحة الحدائق و ريرما‪.1‬‬

‫‪- 2‬التصنيف المعمق‪ :‬توجد طرق أ ر يمكن اعتمادما في تصنيف ال دمات و تتمثل في‪:‬‬

‫أ ‪ -‬الخدمات القابلة للتسويق مقابل الخدمات غير القابلة للتسويق‪ :‬يميز مذا التصنيف بين تل‬

‫التي تقتضي ضرورات و عوامل البيئة‬ ‫ال دمات التي يمكن اعتبارما قابلة للتسويق‪ ،‬و بين تل‬

‫االقتصادية و االجتماعية أن تكون منافعها متاتية من آليات ال تعتمد عل أساس السوق‪ ،‬و من‬

‫ير من مذ ال دمات الكثير من ال دمات الحكومية التي تقدم للمنفعة العامة‬ ‫ا مثلة عل النوع ا‬

‫و ال تتقاض السلطات رسوما مقابل تقديمها للمستفيدين‪.2‬‬

‫المجتمعات و الثقافات رير قابلة‬ ‫ر من ال دمات التي تعتبرما بع‬ ‫أما المجموعة ا‬

‫للتسويق فهي تل التي يتم توفيرما بشكل تقليدي سائد دا ل المنازل‪ ،‬مثل رعاية ا طفال و الطبخ‬

‫و التنظيف‪ ،‬فبينما نجد في ال ر أن معظم مذ ال دمات تكون قابلة للتسويق ‪ ،‬فان كثي ار من‬

‫ر تعتبرما جزءا مهما من واجبات ا سرة‪.3‬‬ ‫المجتمعات ا‬

‫‪ - 1‬ماني حامد الضمور ‪ ،‬تسويق ال دمات ‪ ،‬المرج السابق ‪ ،‬ص‪.32 .‬‬

‫‪ - 2‬حميد الطائي‪،‬بشير عباس العالق‪ ،‬تسويق ال دمات‪،‬المرج السابق ‪،‬ص‪.25.‬‬


‫‪3‬‬
‫‪- François Caby ; Claude Jambart, la qualité dans les services, op.cit.p.56.‬‬

‫‪141‬‬
‫ب‪ -‬الخدمات المقدمة للمستفيد النهائي مقابل الخدمات المقدمة للمشتري الصناعي‪:‬‬

‫ا ش اص الذين يست دمون ال دمة لمتعتهم أو فائدتهم‬ ‫دمات المستفيد النهائي إل‬ ‫تقدم‬

‫نتيجة "استهال " ال دمة من طرف المستفيد النهائي أية مناف اقتصادية‬ ‫ال اصة‪ ،‬حيث ال يترت‬

‫أنها دمات استهالكية أو‬ ‫و اإلطار‪،‬فان دمات الحالق تعرف عل‬ ‫أ ر ‪،‬و في مذا المعن‬

‫ش صية‪.1‬‬

‫يرة‬ ‫منشاة أعمال حيث تقوم مذ ا‬ ‫أما دمات المشتري الصناعي‪،‬فهي دمات تقدم إل‬

‫باست دامها إلنتاج شيء آ ر ذي منفعة اقتصادية‪ ،‬و بهذا فان شركة نقل البضائ مثال تبي‬

‫دماتها للمشترين الصناعيين الذين يضيفون قيمة لبضائعهم أو منتجاتهم التي ينتجونها من الل‬

‫عليها‪.2‬‬ ‫توفير مذ المنتجات في أماكن الطل‬

‫المستفيد النهائي و المشتري الصناعي في نفس الوقت ‪،‬و يكون‬ ‫دمات تقدم إل‬ ‫و منا‬

‫التحدي منا في القدرة عل تكييف البرنامج التسويقي لتلبية الحاجات المتباينة لكل مجموعة من‬

‫المستفيدين‪ ،‬في مثل مذ الحالة ‪،‬فان شركة الطيران تقدم دمة مي في ا ساس متشابهة لكل من‬

‫المستفيد النهائي و سوق المشتري الصناعي‪.3‬‬

‫‪ -‬توفيللق ماضللي محمللد‪ ،‬تطبيقللات إدارة الجللودة الشللاملة فللي المنظمللات ال دميللة‪ ،‬مجلللة المنظمللة العربيللة‬ ‫‪1‬‬

‫للتنمية اإلدارية‪ ،‬ع ‪ ، 358‬مصر‪،‬ص‪.11.‬‬

‫‪ - 2‬ماني حامد الضمور ‪ ،‬تسويق ال دمات ‪ ،‬المرج السابق ‪ ،‬ص‪.34.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪- François Caby ; Claude Jambart, la qualité dans les services, op.cit.p.50.‬‬
‫‪142‬‬
‫ج ‪-‬الخدمات الملموسة مقابل الخدمات غير الملموسة‪:‬‬

‫ير الكثيرون أن الالملموسية تعد من ال واص المميزة لل دمات‪ ،‬إال أن توجد منطقة رمادية‬

‫ر ‪ ،‬و يمكن تفسير‬ ‫بين ال دمات المطلقة عل طرف واحد‪ ،‬و السل المطلقة عل الطرف ا‬

‫توفر العناصر الملموسة‪،‬إن مستو الملموسية الحاضرة‬ ‫معظم المساحة الرمادية في إطار مد‬

‫ال دمة يتات من ثالثة عناصر رئيسية ‪:‬‬ ‫في عر‬

‫ال دمة و تستهل من قبل المستفيد‪.‬‬ ‫‪ -‬سل ملموسة متضمنة في عر‬

‫‪ -‬البيئة المادية التي تحصل فيها عملية إنتاج‪/‬استهال ال دمة‪.‬‬

‫‪ -‬البرمان الملموس داء ال دمة‪.1‬‬

‫ثانيا‪:‬أنواع الخدمات‪.‬‬
‫من الل المالحظة يتضح لنا أن قطاع ال دمات واس جدا‪ ،‬و مو يمثل المتبقي من النشاطات‬

‫االقتصادية بعد قطاع الزراعة و الصناعة و ما يحتويان من نشاطات‪ ،‬و بالتالي فهو يحتوي عل‬

‫أشكال كبيرة من ا نشطة‪.‬‬

‫في شركة صناعة السيارات‪ ،‬فاإلحصائيون يعتبرون‬ ‫فالحدود مبهمة‪ ،‬مثال ش ص يعمل محاس‬

‫ينتمي إل القطاع الصناعي‪ ،‬و نفس العمل يؤدي ش ص يعمل في فندق‪ ،‬و نفس اإلحصائيين‬

‫يعتبرون ينتمي إل قطاع ال دمات ‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-.Kotler, K.L.Keller, B.Dubois, D.Manceau, Marketing-Management, op.cit,p.620.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- JAMES TEBOUL, le management des services, op.cit.p.13.‬‬
‫‪143‬‬
‫يعادل مابين القطاعات و ي لق توازن في ما يتعلق بتحديد‬ ‫إيجاد تعريف صل‬ ‫و علي يج‬

‫ا نشطة‪،‬و عل مذا ا ساس ‪،‬فان اإلحصائيين قاموا بتحديد فئات بشكل مفصل‪:‬‬

‫للمنككككككتج (خكككككدمات المقدمككككككة للمؤسسكككككات)‪ :‬مث ل للل المحاس ل للبة‬ ‫الموجهكككككة‬ ‫‪- 1‬الخكككككدمات‬

‫ال ل ل ل للدمات التجاريل ل ل للة مثل ل ل للل ال ل ل ل للدمات‬ ‫االستشل ل ل للارات‪،‬اإلعالم اآللل ل ل للي‪ ،‬اإلشل ل ل للهار‪،‬ا من‪،‬أو بع ل ل ل ل‬

‫عل ل ل مل للذا النل للوع مل للن ال ل للدمات و المسل للماة أيضل للا ل للدمات مل للا بل للين‬ ‫الماليل للة أو التل للامين‪،‬و الطل ل ل‬

‫‪ ،)B2B()business‬عرف للت ت ازي للد‬ ‫‪to‬‬ ‫المؤسس للات أو ا عم للال مقاب للل ا عم للال) ‪business‬‬

‫كبي ل ل ل للر بفع ل ل ل للل اللج ل ل ل للوء لل ل ل ل للدمات ال ارجي ل ل ل للة ‪،(externalisation)1‬و االلتل ل ل ل لزام م ل ل ل للن الب ل ل ل للاطن‬

‫)‪ (sous- traitance‬للنشاطات التي كانت من قبل تسير دا ل المؤسسة‪.2‬‬

‫للدمات متانيلة ملن مؤسسلات أ للر ‪.‬‬ ‫ملر السللنين دائملا تحتلاج إلل‬ ‫كانلت المؤسسلات علل‬

‫صوصللا عنللدما بللدأت أرل ل‬ ‫ي لرة انتشللرت مللذ الظللامرة بكث لرة‪،‬‬ ‫لكللن فللي السللنوات ا‬

‫المؤسسلات تسلت ني علن أداء العديلد ملن ال لدمات التلي كانلت تتكفلل بتنفيلذما ذاتيلا وأصلبحت‬

‫دميللة مت صصللة )كللاإلعالم اآللللي‪ ،‬االستشللارة‬ ‫ال يللر( مؤسسللات‬ ‫تعتمللد فللي ذل ل عل ل‬

‫القانونية اإلشهار‪،‬الدراسات‪ ،‬النظافة‪ ،‬ا من ‪ ...‬إلخ‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- « Également connue sous les vocables anglais d’outsourcing ou de facility management,‬‬
‫‪l’externalisation consiste, pour une entreprise, à confier à un tiers, pendant une durée assez longue,‬‬
‫‪la gestion et l’opération d’une ou plusieurs activités nécessaires à son fonctionnement ». Christian‬‬
‫‪HOARAU, rapport sur l’ EXTERNALISATION DES SERVICES AL’INDUSTRIE ,‬‬
‫‪laboratoire Gregor de l’IAE de Paris ,2116,p.13.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Lovelock (C) , Wirtz (J) , Lapert (D), Marketing des services, Pearson Edition ,Paris,2003,p.17.‬‬

‫‪ -‬سالم محمد‪ ،‬تسويق ال دمات‪،‬المبادئ العلمية و الحاالت التطبيقية‪ ،‬مكتبة عين شمس‪،‬مصر‪،1998،‬ص‪.28.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪144‬‬
‫مللذا التحللول‪ ،‬الرربللة فللي االسللتفادة مللن‬ ‫ومللن العوامللل التللي حفللزت المؤسسللات عل ل‬

‫تكللاليف‬ ‫إمكانيللة ت فلي‬ ‫الت صلص لليلد العاملللة لتحسلين نوعيللة وجلودة ال دملة‪ ،‬إضللافة إلل‬

‫قلدرة المؤسسلات المت صصلة فلي ال لدمات ملن االسلتفادة ملن‬ ‫ال دملة بسلب‬ ‫الحصلول علل‬

‫إمكانيتهللا اإلنتاجيللة الكبي لرة‪ ،‬ب للالف المؤسسللات‬ ‫م ازيللا اقتصللاديات الحجللم بللالنظر إل ل‬

‫عملل جديلدة‪ ،‬ولكنهلا تعبلر علن تحويلل‬ ‫اإلنتاجيلة نفسلها‪ ،‬وال تعنلي ملذ الظلامرة للق مناصل‬

‫مناص عمل صناعية إل مناص لقطاع ال دمات‪.1‬‬

‫و بهذا الشكل فان المؤسسة المشترية تجد لها دور الزبون و ال ت ض لمورد معين و إلزامي في‬

‫إل سوق تهيمن علي المنافسة رير الظامرة‪.‬‬ ‫المؤسسة‪ ،‬عندما تذم‬

‫‪- 2‬الخدمات الموجهة لألشخاص‪:‬و تتمثل في ال دمات المنزلية‪ ،‬الفندقة‪ ،‬الصيانة‪ ،‬التسلية‪...‬الخ‪،‬‬

‫مذا النوع من ال دمات المسماة أيضا التجارة جل المستهل ) ‪business to‬‬ ‫عل‬ ‫و الطل‬

‫‪، )B2C( )consumer‬في حالة ترسخ ‪ ،‬و منا أيضا يمكن مالحظة اال تالف بين العاملين في‬

‫الميدان العلمي‪،‬أو المهن الحرة‪،‬و الوظائف ا قل تاميال كاإلطعام السري ‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- JAMES TEBOUL, le management des services, op.cit.p.15.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Lovelock (C) , Wirtz (J) , Lapert (D), Marketing des services, op.cit,p.18.‬‬

‫‪145‬‬
‫‪ - 3‬خدمات التوويع‪:‬مذ الطائفة من ال دمات تضم اللوجستية‪،‬اإلعالم و االتصال‪،‬تجارة الجملة‬

‫من المهن‪،‬فال دمات ال ير تجارية عندما نعاين‬ ‫و التجزئة‪ ،‬و منا نجد أيضا تكدس رري‬

‫الصحة‪،‬اإلدارة‪،‬الشرطة‪...‬الخ‪.1‬‬

‫و الم طط التالي يعبر عن تقسيمات ال دمات ‪:‬‬

‫الخدمات التجارية‬
‫الخدمات ما بين المؤسسات‬ ‫المالية‪ ،‬البنوك‪،‬التأمين‪ ،‬االستشارات القانونية‪ ،‬الخدمات العقارية‪.‬‬

‫الخدمات الموجهة لألشخاص‬


‫الخدمات داخل‬
‫خدمات الموجهة‬
‫المؤسسة‬ ‫ال دمات المنزلية‪،‬الفندقة التسلية‪،‬الصيانة‪...‬‬
‫للمنتج‬
‫الصناعات التحويلية‬
‫المحاسبة‬ ‫خدمات التوزيع‬
‫البناء‪،‬النسيج‪،‬صناعات‬ ‫تجارة الجملة و التجزئة‪،‬التخزين‪،‬النقل‪،‬اإلعالم‪.‬‬
‫االستشارات‬ ‫الحديد‪،‬الصناعات‬
‫ال‬
‫اإلشهار‬ ‫الكيماوية‪.......‬‬ ‫الخدمات غير التجارية‬
‫التعليم‪ ،‬الصحة‪،‬األمن‪،‬الدفاع‪..‬‬
‫اإلعالم‪...‬‬

‫ال دمات ما بين المؤسسات‪.‬‬ ‫ال دمات الموجهة للمستهل‬ ‫ال دمات الذاتية‬

‫شلل‪ :3‬م طط لتقسيمات ال دمات‪ .‬المصدر‪JAMES TEBOUL, le management des services op. cit, p.18:‬‬

‫‪ - 1‬ماني حامد الضمور ‪ ،‬تسويق ال دمات ‪ ،‬المرج السابق ‪ ،‬ص‪.34.‬‬

‫‪146‬‬
‫ثالثا‪ :‬أسباب تنامي الخدمات‪:‬‬
‫الدول الصناعية يمثل قطاع ال دمات حصة معتبرة من‬ ‫اإلحصائيات الحكومية رل‬ ‫حس‬
‫الناتج الدا لي ال ام )‪ (P.I.B‬وأيضا من المنتوج الوطني ال ام )‪،(PNB‬وحت بالنسبة للعديد من‬
‫دول العالم الثالث فإن مساممة ال دمات في االقتصاد في تطور كبير وسري ‪ ،‬ولقد ساممت في مذا‬
‫التطور عوامل عديدة أرلبها مرتبط بديناميكية محيط ال دمات‪ ،1‬وأممها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬تغير المحيط القانوني للعديد من الدول‪ :‬العديد من الصناعات ال دمية التي كانت فيما مض‬
‫مقننة كقطاع البنو ‪ ،‬والنقل الجوي‪،‬ا من‪ ،‬التامينات ‪ ...‬من ناحية تحديد مستو ا سعار‪،‬أو القيود‬
‫يرة‬ ‫ال صائص للمنتجات كالضمان ‪ ..‬شهدت الل السنوات ا‬ ‫بع‬ ‫الج رافية للتوزي ‪ ،‬أو فر‬
‫حملة إلزالة القيود القانونية بصفة جزئية أو كلية‪.2‬‬
‫تطور ملحوظ للقطاعات ال دمية المتواجدة ونشات نشاطات دمية جديدة‬ ‫وتولد عن ذل‬
‫الحديدية‪ ،‬البنو ‪،‬ا من‬ ‫كالنقل الجوي‪ ،‬السك‬ ‫وتشجيعا كبي ار للمنافسة في قطاعات كبر‬
‫التامينات‪...‬وذل بفضل إزالة حواجز الد ول وتوسي رقعة المنافسة وموامش ا سعار‪.‬‬
‫جاءت البداية من الواليات المتحدة ا مريكية الل سنوات السبعينات ونفس اإلجراء ات ذ أعضاء‬

‫المجموعة ا وروبية في مجال ال دمات‪.3‬‬

‫‪ -1‬زكي ليل المساعد‪ ،‬تسويق ال دمات و تطبيقاتها ‪ ،‬دار المنامج للنشر و التوزي ‪ ،‬عمان‪،‬ط‪ ،2111،‬ص‪.36.‬‬
‫‪ - 2‬ماني حامد الضمور ‪ ،‬تسويق ال دمات ‪ ،‬المرج السابق ‪ ،‬ص‪.45.‬‬

‫‪ -3‬فرانسيس ماموني‪ ،‬كارل جي تور‪ ،‬ثالثية الجودة الشاملة ‪،‬ت عبد الحكيم أحمد ‪ ،‬دار الفجر للنشر‪ ،‬مصر ‪ ،1999‬ص‪. 251‬‬

‫‪145‬‬
‫اصة في ت فيف أو إزالة بع‬ ‫‪ -2‬تخفيف اإلجراءات المتعلقة ببعض المهن‪ :‬وقد تمثل ذل‬

‫بها محظو ار‬ ‫المهن التي كان ذل‬ ‫القيود المتعلقة باإلشهار‪ ،‬وأنشطة الترويج ال اصة ببع‬

‫زيادة حدة‬ ‫بسب‬ ‫المحاسبين‪ ،‬ا طباء‪،‬المحامين‪ ،‬المهندسين المعماريين‪ )...‬وذل‬ ‫(كمكات‬

‫النسبي‬ ‫المنافسة‪ ،‬وقد سامم ذل في تحسين نوعية وجودة ال دمات‪ ،‬تطور اإلبداع‪ ،‬االن فا‬

‫لألسعار‪ ،‬وفي ظهور أسالي وأنماط جديدة لتوزي ال دمات‪.1‬‬

‫‪ -3‬الخوصصة ‪ :‬حدث أول ظهور لل وصصة في مجال ال دمات في بريطانيا العظم ‪ ،‬وكان‬

‫يعني عودة الصناعات الوطنية إل القطاع ال اص‪ ،‬ثم تحولت مذ ال وصصة إل العديد من الدول‬

‫ر ( أوروبا ال ربية‪ ،‬كندا‪ ،‬أستراليا‪ ،‬دول شرق آسيا‪.2) ...‬‬ ‫ا‬

‫وشملت ال وصصة عددا من القطاعات ال دمية الكبر لهذ الدول(ك دمات االتصال‪،‬الكهرباء‪،‬‬

‫تكاليفها‪،‬إضافة إل زيادة‬ ‫ال از‪ ،‬النقل الجوي‪ ) ...‬وساممت في إعادة ميكلة مذ المؤسسات وت في‬

‫السوق ‪.‬وتزامنت مذ ال وصصة م إزالة القيود التي تسمح بد ول‬ ‫امتمامها وتركيزما عل‬

‫المنافسين الجدد (كقطاع االتصاالت بفرنسا) ا مر الذي تولدت عن آثار تسويقية كبيرة أممها تطور‬

‫ا سعار وتحسين الجودة‪ ..‬إلخ‪.3‬‬ ‫وان فا‬ ‫العر‬

‫‪1‬‬
‫‪- Kotler, K.L.Keller, B.Dubois, D.Manceau, Marketing-Management, op.cit,p.728.‬‬

‫‪ -‬ستيف مانكي‪،‬تحويل الملكية العامة إل القطاع ال اص‪،‬دار الشروق‪،‬مصر‪،1771،‬ص‪.19.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬عبد العزيز بن حبتور‪،‬إدارة عمليات ال وصصة‪،‬الدار الجامعية للنشر‪،‬اإلسكندرية‪،1881،‬ص‪.25.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪141‬‬
‫‪ - 4‬اإلعالم واإلبداع التلنولوجي‪ :‬ريرت التكنولوجيات الجديدة بصورة جذريلة طلرق عملل العديلد ملن‬

‫المؤسسلات ال دميلة اليلوم‪ ،‬وسلهلت ظهلور العديلد ملن ال لدمات الجديلدة‪،‬وكانت القلوة الكبيلرة المرتكلز‬

‫عليها مي اإلعالم اآللي واالتصاالت‪ ،‬فظهرت العديد من ال دمات المرتكزة عل التوزيل اإللكترونلي‬

‫المهلام أو‬ ‫أو علل اإلتصلاالت‪ ،‬كملا سلمح ذلل با تمتلة)‪ (L’automatisation‬الجزئيلة فلي بعل‬

‫استبدال العمال باآلالت‪ ،‬وظهور ال دمات الحرة‪.1‬‬

‫يرة توزع عبر‬ ‫‪ -5‬اتساع ونمو شبلة وسلسلة الخدمات‪ :‬أصبحت العديد من ال دمات في اآلونة ا‬

‫سلسالت أو شبكات وطنية و دولية‪ ،‬فالعديد من وكاالت اإلشهار‪ ،‬البنو ‪ ،‬الفنادق‪ ،‬وكاالت التامين‬

‫أصبحت متواجدة بعيدا عن أصولها الوطنية ‪.‬واعتبرت االتفاقات التعاقدية مثل عقد التر يص‬

‫)‪ (La franchise‬أحد أمم ا سالي لتمويل توس السالسل ال دمية عبر م تلف بقاع العالم‪.2‬‬

‫في عدة مجاالت من ال دمات أممها الفندقة‪،‬المطاعم‪ ،‬اإلشهار‬ ‫واتس تطبيق مذا ا سلو‬
‫االستشارة‪ ،‬الكراء‪ .‬ومما سامم في نجا مذا ا سلو است دام الحمالت اإلشهارية في وسائل اإلعالم‬
‫الض مة‪ ،‬تنميط عمليات التكوين والبحث والتطوير‪ ،‬ا مر الذي أد إل تحسين الجودة والفعالية‬
‫والتحكم في التكاليف‪.‬‬
‫في االنتشار السري لهذا ا سلو وبالتالي نمو و تطور كبير‬ ‫‪3‬‬
‫وساممت اتفاقيات التبادل الحرة‬

‫لقطاع ال دمات‪.‬‬

‫‪ - 1‬مصطف أحمد السيد‪ ،‬إدارة اإلنتاج والعمليات في الصناعة وال دمات‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ، 1999 ،‬ص‪. 28‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Kotler, K.L.Keller, B.Dubois, D.Manceau, Marketing-Management, op.cit,p.524.‬‬

‫‪ - 3‬على سبيل المثال يمكن ذكر‪ :‬تكتل ‪ Aléna‬الذي يضم كندا‪ ،‬المكسيك‪ ،‬والواليات المتحدة األمريكية وتكتل دول أمريكا الجنوبية‬
‫)‪ (le mercasor‬وتكتل دول شرق آسيا )‪ ،(Asiane‬وتكتل دول المجموعة األوروبية )‪.(UE‬‬

‫‪148‬‬
‫اإليجاري )‪ (Le Crédit-bail‬عقد‬ ‫‪ -6‬انتشار أسلوب القرض اإليجاري واللراء ‪ :‬يعني القر‬

‫كراء لعتاد أو متاع ثابت أو متحر مصحو بوعد بي أحادي الجان عند نهاية فترة العقد‪.1‬‬

‫يلرة أصلبحت تفضلل‬ ‫ويؤدي مذا ا سلو إل تجم مؤسسات دميلة بمؤسسلات صلناعية ‪.‬ماتل ا‬

‫اسلت دام وسلائل وامكانيلات و بلرات مؤسسلات دميلة أ لر علن االملتال الحقيقلي لهلذ الوسلائل‬

‫واإلمكانيلات‪،‬ا مر اللذي يلؤدي فلي النهايلة إلل تطلوير قطلاع ال لدمات بجوانبل المتعلددة سلواء تلل‬

‫المتعلقة بكراء وسائل وتجهيزات مادية (سيارات‪ ،‬شاحنات‪ )...‬أو المتعلقة بمجموع ال لدمات المرتبطلة‬

‫المتعلقلة بالعاملل البشلري‬ ‫بهلذ الوسلائل والتجهيلزات (صليانة‪ ،‬رسلل‪ ،‬تلامين‪ ،‬إصلال ‪ )...‬أو تلل‬

‫(الموظفون الذين يتم كراؤمم كعمال المراقبة واآلمن)‪.2‬‬

‫‪ -7‬ظهور منتجين مختصين في الخدمات‪ :‬العديد من ال دمات التي وجدت أصال لتدعيم مبيعات‬

‫المنتوجات المادية (كالنقل‪،‬المناولة‪ ،‬الت زين‪ ،‬التركي ‪ ،‬القر ‪ ،‬التكوين‪ ) ..‬أصبحت اليوم تقدم‬

‫للجمي حت لزبائن المؤسسات المنافسة‪.3‬‬ ‫ك دمات مستقلة بذاتها‪،‬وتعر‬

‫االيجاري‪،‬ج‪.‬ر‪.‬ع‪ 13 .‬بتاريخ ‪.1886/11/14‬‬ ‫‪ - 1‬المادة ‪ 1‬من ا مر ‪ 18-86‬المؤرخ في ‪ ،1886/11/11‬المتعلق بالقر‬


‫‪2‬‬
‫‪– MANSOURI (M), systèmes et pratiques bancaires en Algérie, éd, HOUMA, Alger, 2006,p.235.‬‬
‫‪ - 3‬ماني حامد الضمور ‪ ،‬تسويق ال دمات ‪ ،‬المرج السابق ‪ ،‬ص‪.45.‬‬

‫‪151‬‬
‫‪Général Electric‬أو‪ Ford‬أصبحوا اليوم‬ ‫ومن منا فالعديد من المنتجين الكبار ومن بينهم‬

‫من المحركين الكبار لصناعة ال دمات في مجال التمويل‪ ،‬القر ‪ ،‬الصيانة وفي مجاالت أ ر‬

‫متعددة ‪ ،‬كما أصبحت مؤسسات أ ر مثل ‪ G- Motors‬و‪ IBM‬تركز في قدرتها التنافسية عل‬

‫اكتسا مزايا تنافسية مرتكزة عل قدرة قيمة دماتها ( الصيانة‪،‬الضمان‪ ،‬حل المشاكل)‪.1‬‬

‫‪ -8‬تبني المنظمات ذات األهداف غير الربحية )‪ (O.B.N.L‬االستراتيجيات السوقية‪:‬‬

‫تكاليفها‬ ‫أجبرت الض وط المالية المتزايدة مذ المنظمات رير الربحية إل زيادة امتماماتها ب ف‬

‫االمتمام أكثر برربات الزبائن وبانشطة المنافسين ‪...‬‬ ‫وتبني عمليات لها أكثر مردودية‪ ،‬وعل‬

‫وبالتالي أصبح لها توج سوقي تسب في تطوير سوق وقطاع ال دمات‪.2‬‬

‫‪-9‬آثار حرلات الدفّاع عن حقوق المستهللين )‪:(Le consumérisme‬‬

‫تميزت سنوات الثمانينات بزيادة حدة االحتجاجات المطالبة بتحسين نوعية ال دمات‪ .‬وكانت تركز‬

‫عل ال دمات المقدمة في نقطة البي ( كالضمان‪ ،‬التسليم‪ ،‬التركي ‪ ،‬دمات ما بعد البي ‪.‬‬

‫وتم انتقاد بصورة كبيرة المؤسسات ال دمية (كشركات الطيران‪ ،‬البنو ‪ ،‬الفنادق‪،‬المطاعم‪ ) ..‬من‬

‫ناحية تركيزما عل النواحي التقنية لتقديم ال دمة عل حسا النواحي التجارية(النوعية‪ ،‬المعاملة م‬

‫الموظفين‪ ،‬العالقة م الجمهور وم المحيط‪ ..‬إلخ)‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Kotler, K.L.Keller, B.Dubois, D.Manceau, Marketing-Management, op.cit,p.644.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Flipo (J –P), Le Marketing des organisations à but non lucratif. Revue Française de gestion,‬‬
‫‪1985, PP : 73-79.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- Lapeyre.( j) ,Garantir le service « L’ engagement Client », éd. d’organisation, Paris, 1998,p.66.‬‬

‫‪151‬‬
‫عندما اقتنعت جل المؤسسات ال دمية بان تحقيقها للنجا والمردودية وللمزايا التنافسية يمر عبر‬

‫تحسينها لل دمات‪ ،‬فاحدثت ثورة في مذا المجال‪.‬‬

‫وأصبح تحديد معيار النوعية ي ض لرربات الزبون ال المؤسسة‪ ،‬ومن منا استثمرت العديد من‬

‫المؤسسات في ميادين البحث لتحديد رربات السوق‪ ،‬وقياس درجة اشباع الزبائن‪ ،‬وتحسين نوعية‬

‫ال دمات المقدمة ‪.‬ومذا ما سامم في تطوير سوق ال دمات‪.‬‬

‫يرة حفزت المنافسة القوية المؤسسات‬ ‫‪ -01‬توظيف وتلوين مسيرين مبدعين‪ :‬الل العشرية ا‬

‫التقليدية إلدارة ا عمال وتبنوا‬ ‫توظيف وتكوين مسيرين أكفاء‪ ،‬الذين ت لفوا عن ا سالي‬ ‫عل‬

‫وأفكار جديدة‪،‬مستفيدين من برتهم الطويلة في مجال ا عمال ومن برامج حديثة ومتطورة‬ ‫أسالي‬

‫للتكوين وتعلم المفاميم وا سالي الجديدة للتسيير والتسويق‪.1‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المفهوم القانوني للخدمة‪.‬‬

‫تت ل للردد كلم ل للة" دم ل للة" ف ل للي الل ل للة القانوني ل للة اص ل للة ف ل للي الق ل للانون اإلداري و الجب ل للائي‪،‬و م ل للي‬

‫تص ل للف مح ل للل أداء ش ص ل للي‪،‬و به ل للذا ف ل للان ق ل للانون العم ل للل يع ل للرف عق ل للد العم ل للل علل ل ل أنل ل ل "كل ل لراء‬

‫للدمات" "‪،2"louage de service‬أو نج للد أيض للا ف للي الق للانون الم للدني ح للق االرتف للاق ال للذي‬

‫يقابل ل ل بالفرنسل للية "‪،"servitude‬والل للذي يعل للرف عل ل ل أن ل ل "حل للق يجعل للل حل للدا لمنفعل للة عقل للار لفائل للدة‬

‫‪1‬‬
‫‪- Flipo.( J- P) , Le Management des entreprises de services , éd. D’organisation,‬‬
‫‪Paris,1994,p.152.‬‬

‫‪ -2‬المادة ‪ 1558‬فقرة‪ 1‬من القانون المدني الفرنسي تقابلها المادة ‪ 2‬من القانون ‪11-81‬المؤرخ في ‪ 1881/14/21‬المتعلق‬

‫بعالقات العمل‪،‬ج‪.‬ر عدد ‪ 15‬بتاريخ‪،1881/14/25:‬ص‪.562.‬‬

‫‪152‬‬
‫دم ل ل للة عقاري ل ل للة‪ ،1‬وأيض ل ل للا ف ل ل للان البنل ل ل ل ‪،‬و ش ل ل للركة النق ل ل للل‪،‬مم عب ل ل للارة ع ل ل للن‬ ‫عق ل ل للار آ ل ل للر"‪،‬أي أنل ل ل ل‬

‫بالض ل ل ل ل للرورة تبعي ل ل ل ل للة الشل ل ل ل ل ل ص ال ل ل ل ل للذي يق ل ل ل ل للدمها‬ ‫مؤسس ل ل ل ل للات دمي ل ل ل ل للة‪ .‬و ال دم ل ل ل ل للة ال تفت ل ل ل ل للر‬

‫فا ش ل ل ل اص الل ل للذين يمارسل ل للون مهل ل للن ح ل ل لرة‪ :‬ا طبل ل للاء‪ ،‬المحل ل للامين ال يعتبل ل للرون عمل ل للاال مل ل للاجورين‬

‫ا حيل ل للان‬ ‫م ل للن زبل ل للائنهم‪ ،‬و لك ل للن مل ل للم مرتبط ل للون معهل ل للم بعق ل للد وكالل ل للة‪،‬و ال دم ل للة تنفل ل للذ ف ل للي أرل ل ل ل‬

‫مقابل دف ثمن‪،‬أتعا ‪ ،‬و أحيانا تكون بدون مقابل‪.2‬‬

‫التطرق إل‬ ‫و أكبر مجال يحتوي ال دمة مو ال دمات العامة (المرفق العام)‪،‬و عل مذا يج‬

‫ال دمة العامة‪ ،‬صائصها‪،‬ثم إطارما القانوني أي المرفق العام (الفرع ا ول)‪ ،‬ثم محاولة لتعريف‬

‫ال دمة ال اصة و أمميتها في (الفرع الثاني)‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مفهوم الخدمة العامة‪.‬‬

‫اعتبار ال دمات‬ ‫ذكر ‪ Jacques Chevalier‬في كتاب » ‪« Le service public‬أن " يج‬

‫شكل تنظيمها وشروط تش يلها مواصفات ال دمة‬ ‫التابعة إلدارة البريد واإلتصاالت أنها تمثل بسب‬

‫العمومية اإلدارية للدولة"‪ .3‬فإذا اعتبرنا أن " في كل الدول تقريبا‪ ،‬إن مؤسسات العمومية لل دمات‬

‫تشكل الحصة اإلجمالية للقطاع العمومي ‪.‬مذ الحصة تتعد مثال ‪ % 70‬في إيطاليا البلد الذي‬

‫تظهر في مذ النسبة كاضعف نسبة في أوروبا‪ ،‬و ‪ % 85,6‬في بلجيكا كاقو نسبة‪. 4‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 165‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪-www.dictionnaire juridique.com.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-CHEVALIER .(j),le service publique, IMP.PRESS UNIV. de France,1971,p.12.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪- Quatrebarbes Bertrand, Marketing et qualité dans les services publics, éd. D’organisation,paris,‬‬
‫‪1998, p.05.‬‬

‫‪153‬‬
‫تعريف ال دمة العامة(أوال)‪ ،‬و صائصها(ثانيا)‪ ،‬ثم ارتباطها بنظرية‬ ‫و من مذا المنظور وج‬

‫المرفق العام كإطار قانوني لها (ثالثا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف الخدمة العامة‪.‬‬


‫إن من أشهر وأمم التعاريف الم صصة لل دمة العمومية مو ذل الصادر من طرف مدرسة‬

‫ال دمة العمومية "الدولة ]‪ [....‬ليست السلطة التي تقود سيادة‪ ،‬إنها تآزر دمات عمومية منظمة‬

‫ومراقبة من قبل حاكمين]‪ ، [....‬ومن منا يظهر مفهوم ال دمة العمومية‪:‬‬

‫"مي كل وظيفة يكون أداؤما مضمونا‪ ،‬ومضبوطا ومراقبا من قبل الحاكمين‪ ،‬ن تادية مذ الوظيفة‬

‫أمر ضروري لتحقيق وتنمية الترابط االجتماعي ‪.‬ومي من طبيعة ال تجعلها تتحقق كاملة إال بفضل‬

‫تد ل قوة الحاكمين"‪.‬‬

‫"الدولة مي تنظيم اجتماعي مشكل أساسا من طرف مجموعة من المصالح العمومية"‪.1‬‬

‫الحاجات‬ ‫أساس مجموعة من التنظيمات م صصة إلرضاء بع‬ ‫مذ المصالح عل‬ ‫تعر‬

‫والمصالح الفردية والجماعية لألمة]‪ ، [....‬المصالح العمومية مي التنظيمات المشكلة لهيكلة‬

‫الدولة"‪ .2‬من مذا التعريف يمكن استنتاج النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬تستعمل الدولة بصفة كاملة ا سواق العمومية كوسيلة للتد ل‪.‬‬

‫ومذا معنا أن اإلدارة مي التي تنتج مناف للمصلحة العامة ‪،‬وأنها ممثلة من طرف ال دمات‬

‫العمومية‪ ،‬ولذل فهي عندما تسع لتفضيل الصالح العام فهي مدعوة لضمان حسن سير دمات‬

‫‪1‬‬
‫‪- CHEVALIER. (j),le service publique,op.cit,p.20.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- BONNARD.(R),précis élémentaire de droit administratif,sirey,1926,pp.15 et 51.‬‬
‫‪154‬‬
‫المصلحة العمومية ‪.‬واذا وجدت اإلدارة نفسها مدعوة للتكفل بهذ النشاطات‪ ،‬فذل راج إل اقتناعها‬

‫بان ا ش اص ال اصين مم رير قادرين عل تادية المهام ا ساسية لمجموع المواطنين‪.‬‬

‫مذ المتطلبات التقنية‪ ،‬االجتماعية والسياسية مي سر حضور ال دمة العمومية‪،‬وان سلطات الدولة‬

‫مي موضوعة إلشباع حاجات المواطنين عن طريق ال دمات العمومية‪.1‬‬

‫‪-2‬لكي تصبح ال دمة‪ ،‬دمة عمومية فذل معنا أن مذ ال دمة تتمت بمعيار ثنائي‪،‬فهي من جهة‬

‫"اقتصادية "(صناعية تجارية) أو" إدارية "ومن جهة أ ر مراقبة الدولة لها تجعلها" سياسية‪".‬‬

‫‪- 3‬ما مو أساسي في المصلحة العمومية مو مفهوم الهدف ‪.‬فاي نشاط ال يؤدي بمفهوم الفائدة‬

‫العمومية والمصلحة العامة مو بالضرورة رير صادر عن مصلحة عمومية‪.‬‬

‫لصفتها التجارية والصناعية‪ ،‬فإن الرأي العام‬ ‫ولذل فإن عندما تفضل ال دمات العمومية الكبر‬

‫يتهمها بالت لي عن دورما ك دمة عمومية‪ ،‬فإذا ت صصت مثال مصلحة البريد واإلتصاالت فقط في‬

‫العمليات المربحة والزبائن المربحين‪ ،‬فإنها ستفقد بسرعة دورما ك دمة عمومية‪ ،‬ن الهدف ا ول‬

‫ا حيان احتفاظ مذ‬ ‫وا ساسي للنشاط العمومي مو إرضاء المصلحة العامة‪ ،‬ومذا ما يبرز في بع‬

‫النشاطات رير المربحة أيضا‪.2‬‬ ‫المصالح العمومية ببع‬

‫بهذا فالهدف ا ساسي لل دمات العمومية ليس مو تعظيم الربح المادي‪ ،‬بل تعظيم الربح االجتماعي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-François Lévêque, Concepts économiques et conceptions juridiques de la notion de service‬‬
‫‪public,p.5. www.ensmp.fr/Fr/CERNA/CERNA‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Marie France l’hériteau ,pourquoi des entreprises publics ? , IMP.PRESS UNIV. de France, 1ere‬‬
‫‪édition 1972, P 46.‬‬
‫‪155‬‬
‫ثانيا‪ :‬مميوات الخدمات العمومية‪ :‬يتميز قطاع ال دمات العمومية بمجموعة من ال صائص‪:‬‬

‫‪ -1‬إن الصفة المشتركة لكل مذ المؤسسات العمومية مي تمركزما في القطاعات القاعدية وكونها‬

‫سياسية ‪،‬اجتماعية واقتصادية وريرما ‪.‬ومذا ما يل ي الفكرة القائلة بان‬ ‫كلها قطاعات مهمة سبا‬

‫القطاع العمومي مو" مستشف "المؤسسات المريضة‪.1‬‬

‫‪ -2‬أرل مذ المؤسسات لل دمات العمومية موجودة في وضعية احتكارية للسوق‪ ،‬أي أنها متواجدة‬

‫وحيد وطالبين متعددين) مثل احتكار الكهرباء وال از في الجزائر‬ ‫في سوق االحتكار الكامل (عار‬

‫ج رافية‪ ،‬واحتكار ‪PTT‬‬ ‫من طرف ‪ SONALGAZ‬واحتكار ‪ SNCF‬للسك الحديدية سبا‬

‫ل دمات البريد واالتصاالت ولذل فكامل زبائن مذ المؤسسات مم من النوع ال اض )‪.2(Captive‬‬

‫‪ -3‬أرل مذ المؤسسات العمومية ال دمية مي مؤسسات ض مة وكبر ‪ ،‬من حيث معدل تش يلها‬

‫اصة إذا تعلق ا مر بالقطاعات القاعدية‬ ‫ورقم أعمالها ومعدل استثماراتها المحققة‪،‬ويكون ذل‬

‫كالبريد واإلتصاالت‪،‬الطاقة‪ ،‬النقل‪ ،‬ويمكن أن تصبح مذ المؤسسات دولية و اصة في اإلطار‬

‫ا وروبي‪.3‬‬

‫احتكار ج رافي‪ ،‬فإنها‬ ‫‪ -4‬بالنظر إل تميز مذ المؤسسات باحتكار الت صص باإلضافة إل‬

‫وس نطاق من الجمهور ‪.‬ولذل فال دمات‬ ‫مؤسسات ال تمثل ا قليات نها تسع لتمكين البي‬

‫‪1‬‬
‫‪- Jean Gadrey : L’Economie des services, La Découverte, coll. Repères, 1992, pp. 18-19.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Rapport sur les innovations dans l’administration et la gouvernance dans les pays‬‬
‫‪méditerranéens : Cas de l’Algérie , Réalisé par : BELMIHOUB .(M). Consultant national, avril‬‬
‫‪2004,p.08.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪- Flipo.( J- P) , Le Management des entreprises de services,op.cit,p.163.‬‬
‫‪156‬‬
‫العمومية ليست متميزة بعالقات م زبائن الن بة‪،‬إن من مميزاتها انسجامها في عالقات م زبائن‬

‫تنظيمها‪ ،‬ونوعية عالقاتها م الجمهور‪ ،‬وأسلو‬ ‫فشكل مذ المؤسسات وأسلو‬ ‫الكثرة‪ ،‬ولذل‬

‫إنتاجها يج أن يكون من نوع اص‪.1‬‬

‫مؤسسات ال دمات العمومية وحت ذات الطاب الصناعي والتجاري‬ ‫‪- 5‬ليس من أولويات أرل‬

‫البحث عن تحقيق الربح المادي فقط‪ ،‬بل أيضا تحقيق الربح االجتماعي‪ ،‬ولكن م ذل فإن عدم‬

‫البحث المنهجي في مذ المؤسسات عن الربحية ال يعني منعها‪ ،‬ن في أحيان كثيرة ال يتناق‬

‫الربح االجتماعي م الربح المادي‪.2‬‬

‫‪ -6‬ي تلف سلو منتجي المؤسسات العمومية لل دمات عن سلو أي مسؤول في مؤسسة عادية‪،‬‬

‫وذل بالنظر إل طبيعة اإلنتاج العادي من جهة‪ ،‬وال القيود والعراقيل التي تفرضها السلطات‬

‫العمومية‪ ،‬والتي ي ض لها مذا المنتج من جهة أ ر ‪،‬مما يقلل مامش تحرك ويحدد مبادرات في‬

‫است دام تقنيات التسويق‪.3‬‬

‫‪ -7‬تتميز المؤسسات العمومية لل دمات بمعيار" كثافة الرأسمال "وذل بالنظر إل انتمائها إل‬

‫قطاع الصناعات الثقيلة المتميزة بالرأسمال الكبير‪ ،‬وبالتجهيزات الض مة وبالوحدات اإلنتاجية‬

‫المركزة والمكلفة‪ ،‬وباالستثمارات الواسعة ذات المردودية الضعيفة عل المد القصير ‪.‬وكمثال عل‬

‫‪1‬‬
‫‪- Jean Gadrey : L’Economie des services, op.cit,p.25.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Flipo (J –P), Le Marketing des organisations à but non lucratif,art,pré.cité,p.74.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- Flipo.( J- P) , Le Management des enterprises de services,op.cit,p.171.‬‬

‫‪155‬‬
‫ذل نذكر (مؤسسات السك الحديدية‪ ،‬البريد واإلتصاالت‪ ،‬النقل‪ ،‬الكهرباء‪ ) ..‬ولذل فإن مذا القطاع‬

‫مو بعيد كل البعد عن المؤسسات ال اصة التي ليس بإمكانها مسايرة مثل مذ الوتيرة‪.1‬‬

‫‪ -8‬ت ول للمؤسسات العمومية لل دمات مهمة أساسية تتمثل في إرضاء أسواقها باقل تكلفة لها‬

‫منها الدولة‬ ‫ا حيان لما تطل‬ ‫في بع‬ ‫وللسلطات العمومية وباحسن طريقة للمستهل ‪،‬وحت‬

‫دمات اصة ربما م الفة تماما لفائدتها االقتصادية‪ ،‬فذل لكون المزية التي تعود عل االقتصاد‬

‫الوطني مي أكبر من ال سارة المسجلة لد مذ المؤسسات‪.2‬‬

‫المصلحة‬ ‫‪ -9‬لل دمات العمومية نظام اص‪ ،‬فهي ت ض لمجموعة من القواعد الموضوعة ل ر‬

‫العامة ‪.‬يمكن تل يص أمم مذ المبادئ في ثالث قواعد‪:3‬‬

‫‪ -‬مبدأ االستم اررية‪:‬أي ضمان سير إنتاج ال دمات العمومية دون انقطاع‪.‬‬

‫‪ -‬مبدأ المالئمة‪ :‬و الذي يعني تناس إنتاج المصالح العمومية م رربات الجمهور‪.‬‬

‫‪ -‬مبدأ المساواة‪ :‬والذي يعني إل اء الفروق واالمتيازات لألش اص أمام المصلحة العامة‬

‫الموضوعة للجمي ‪.‬‬

‫‪1-‬‬
‫‪Rapport sur les innovations dans l’administration et la gouvernance dans les pays‬‬
‫‪méditerranéens : Cas de l’Algérie,p.12.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Marie France l’hériteau ,pourquoi des entreprises publics ? ,op.cit.p.58.‬‬

‫‪ -‬ناصر لباد‪،‬الوجيز في القانون اإلداري‪،‬المرج السابق‪،‬ص‪.212.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪151‬‬
‫‪ 20‬أ‪ -‬يرا‪ ،‬إن منا ارتباطا موجبا بين مستو التقدم والرفامية التي يصلها البلد وبين عدد الوظائف‬

‫التي تتكفل بها المصالح العمومية" كلما ازداد التقدم فإننا نجد أن عدد الوظائف التي تتكفل بها‬

‫المصالح العمومية تزداد وحت عدد المصالح العمومية تزداد أيضا"‪.1‬‬

‫ثالثا‪ :‬اإلطار القانوني للخدمة العامة (المرفق العام)‪:‬‬

‫تعتبر فكرة المرفق العمومي‪ ،‬من ا فكار ا ساسية في بناء ا ساس الذي قامت علي نظريات‬

‫القانون اإلداري‪،‬و ما زالت تكون مفهوما أساسيا من مفاميم القانون اإلداري ‪ ،‬و مي كذل أكثر‬

‫المرفق العمومي(‪،)2‬و دواعي تد ل‬ ‫معن‬ ‫المفاميم إثارة للجدل‪ ،‬و علي سنحاول التطرق إل‬

‫القطاع العمومي في النشاط االقتصادي (‪ ،)2‬ثم أنواع المرافق العامة (‪.)3‬‬

‫‪ -2‬تعريف المرفق العام ‪:‬‬

‫أساس القانون اإلداري‪ ،‬فهو الذي يسمح بنشوء‬ ‫عل‬ ‫المرفق العام مو مفهوم قانوني مبن‬

‫القانون اإلداري ‪،‬قانون متميز عن القانون ال اص‪ ،‬و مو أيضا يستعمل كمعيار ال تصاص‬

‫اإلحاطة‬ ‫القضاء اإلداري‪ ،‬كما أن المرفق العام مو من المفاميم المبهمة و ا كثر جدال ‪،‬صع‬

‫و لم يتم تعريف من طرف النصوص القانونية‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Marie France l’hériteau‬‬ ‫‪,pourquoi des entreprises publics ? ,op.cit.p.64.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- GEORGES .(Ph),et SIAT (G),droit public,14,éd. Sirey. Coll. intégral concours,2004,p.296.‬‬

‫‪158‬‬
‫رير أن و بالمقابل فان مفهوم المرفق العام يمثل حقيقتين م تلفتين‪:‬‬

‫أ‪ -‬المعيار العضوي‪،‬أو الشللي‪ :‬ومو المعن الذي يعط من الرأي العام ‪،‬في الل ة اإلعالمية أو‬

‫النقابية‪ :‬المرفق العام مو تنظيم‪ ،‬مجموعة من العناصر تشكل "اإلدارة"‪ ،‬مزودة بالوسائل من أجل‬

‫إتمام مهمة ا مال و ا نشطة المنفعة العامة( مثل دمة البريد‪.1)...‬‬

‫و من مذا المنظور يقصد بالمرفق العام ا جهزة اإلدارية أو المؤسسات اإلدارية بشكل عام فمرفق‬

‫العدالة يتمثل في المؤسسات القضائية (المحاكم‪،‬و المجلس القضائية‪....‬الخ)‪.‬‬

‫فالمظهر العضوي مو الذي يبدو منا‪،‬فحيث توجد مؤسسة إدارية يوجد مرفق عمومي‪.2‬‬

‫المادي ف ان المرفق العام يتحقق بهذا النشاط المتعلق بالمنفعة‬ ‫ب‪ -‬المعيار المادي‪ :‬بالمعن‬

‫العامة من الل أداء ا نشطة‪،‬والهدف من مو تحقيق المنفعة العامة‪،‬و القضاء يستعمل مصطلح‬

‫" مهمة المرفق العام"‪.‬‬

‫أن كل‬ ‫و يمكن إعطاء مفهوم للمرفق العام عبر اجتماع العناصر العضوية و المادية عل‬

‫نشاط شرع في من أجل تحقيق مصلحة عامة‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- François‬‬ ‫‪Lévêque, Concepts économiques et conceptions juridiques de la notion de service‬‬
‫‪public, rapport pré.cit,p.12.‬‬
‫‪ -2‬ناصر لباد‪،‬الوجيز في القانون اإلداري‪،‬المرج السابق‪،‬ص‪.115.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪-LOMBARD (M).et DUMONT (G),droit administratif,6e éd,hypercours,DALLOZ,2005,p.272.‬‬
‫‪161‬‬
‫أن‬ ‫و نشاط المرفق العام يتميز عن النشاط ال اص‪ ،‬فا ول تحرك المصلحة العامة‪ ،‬و يج‬

‫ال يهتم بتحقيق ربح مادي‪،‬أما الثاني فتحرك المصلحة ال اصة ‪ ،‬و ذل سعيا في تحقيق الربح‪،‬‬

‫و علي فالمرفق العمومي مو كل نشاط يباشر ش ص عمومي بقصد تحقيق مصلحة عامة‪.‬‬

‫للمطال‬ ‫أما في الجزائر‪ ،‬فان السلطات الجزائرية في بداية االستقالل ‪ ،‬و لكي تستجي‬

‫االجتماعية التي كانت مقيدة أثناء الفترة االستعمارية‪ ،‬و التي تحررت في بداية االستقالل ‪ ،‬محملة‬

‫حت تتمكن من االنطالق في عمل‬ ‫الدولة كل شيء ‪ ،‬ومعتمدة عليها في كل شيء ‪ ،‬و كذل‬

‫التنمية في جمي الميادين ‪،‬قد سارعت في إعادة استعمال اآلليات القانونية للمرفق العام أي إحد‬

‫النظام الليبرالي الموروث‪.1‬‬ ‫أسالي‬

‫المرفللق‬ ‫‪ ،‬و لكللن باسللتعماالت متفاوتللة إلل جميل أسللالي‬ ‫و قللد تللم اللجللوء لتحقيللق مللذا ال للر‬

‫‪ ،"la‬المؤسس ل ل ل للة‬ ‫العم ل ل ل للومي‪ ،‬أي ت ل ل ل للم اللج ل ل ل للوء إلل ل ل ل ل نظ ل ل ل للام االس ل ل ل للت الل المباش ل ل ل للر "‪régie‬‬

‫العموميللة" ‪،"l’établissement public‬الشللركة العموميللة" ‪،"la société publique‬نظللام‬

‫االمتياز" ‪ ،"la concession‬و إش ار ا فراد في تسيير المرافق العامة‪.2‬‬

‫و فل للي المجل للال القضل للائي كل للل شل لليء يل للدل عل ل ل أن القضل للاء فل للي الج ازئل للر ‪ ،‬قل للد اعتمل للد معي ل لار‬

‫المرفل ل ل للق العمل ل ل للومي للفصل ل ل للل فل ل ل للي المنازعل ل ل للات فل ل ل للي الفت ل ل ل لرة الممتل ل ل للدة مل ل ل للا بل ل ل للين ‪ 2162‬و ‪2166‬‬

‫و م ل للن ا مثل ل للة علل ل ل ذلل ل ل قل ل لرار ال رف ل للة اإلداري ل للة للمحكم ل للة العلي ل للا بت ل للاريخ ‪ 22‬ديس ل للمبر ‪2166‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- BOUSSOUMAH (M): Essai sur la notion juridique de service public, RASJEP n°3,1992,p.339.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-ibid,p.345.‬‬
‫‪161‬‬
‫‪ DE‬ضل للد الدولل للة‪ ،‬و مل للذا الق ل لرار يعتبل للر بمثابل للة حكل للم‬ ‫‪BARDIES‬‬ ‫فل للي قضل للية فريل للق ‪MONTFA‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ BLANCO‬بالنسبة للجزائر ‪.‬‬

‫و م ل للن ل للالل المعني ل للين العض ل للوي و الم ل للادي يمك ل للن إعط ل للاء التعري ل للف الت ل للالي للمرف ل للق العم ل للومي‬

‫فل للي الج ازئل للر‪ ":‬مل للو نشل للاط تقل للوم ب ل ل السل لللطة العموميل للة اتجل للا الم ل لواطنين بصل للفة مباش ل لرة أو ريل للر‬

‫ا حي ل للان م ل للو نفسل ل ل الجه ل للاز العم ل للومي ال ل للذي يق ل للوم به ل للذا‬ ‫مباشل ل لرة أي تح ل للت رقابته ل للا (ف ل للي بعل ل ل‬

‫النشل ل للاط)‪ ،‬بهل ل للدف تحقيل ل للق المصل ل لللحة العامل ل للة‪ ،‬و اضل ل للعا فل ل للي ذل ل ل ل و لل ل للو جزئيل ل للا إل ل ل ل قواعل ل للد‬

‫القانون العام‪.2‬‬

‫‪ -2‬دواعي تدخل القطاع العمومي في النشاط االقتصادي‪:‬‬

‫النشاطات الصناعية في الجزائر مو رربتها في من ملكية‬ ‫من أمم مبررات تكفل الدولة ببع‬

‫وتسيير ال دمات ذات" المصلحة العامة "من قبل مؤسسات اصة مادفة إل الربح‪.3‬‬

‫‪،"l’intérêt‬‬ ‫و بهل للذا فل للان إنشل للاء الم ارفل للق العامل للة يسل للتهدف تحقيل للق الصل للالح العل للام "‪général‬‬

‫‪،"l’utilité‬و مل للذ الفك ل لرة مل للي التل للي‬ ‫المنفعل للة العموميل للة "‪publique‬‬ ‫أو كمل للا يسل للميها الل للبع‬

‫تبرز في جمي التعاريف التي تتناول المرفق العام‪.‬‬

‫‪ -‬ناصر لباد‪،‬الوجيز في القانون اإلداري‪ ،‬المرج السبق‪،‬ص‪.111.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬أحمد محيو‪،‬محاضرات في المؤسسات اإلدارية‪ ،‬ترجمة محمد عر ‪ ،‬المرج السالف الذكر‪،‬ص‪ 215.‬و ما يليها‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪- Marie France l’hériteau ,pourquoi des entreprises publics ? ,op.cit.p.68.‬‬

‫‪162‬‬
‫و بالتالي فان السعي وراء تحقيق الصالح العام ‪ ،‬مو االمتمام ا ساسي في مذا التعريلف‪،‬و يقصلد‬

‫بالصللالح العللام أو المنفعللة العامللة فللي صللورت العامللة مللو سللد حاجللات عموميللة أو تقللديم للدمات‬

‫يلرة ماديللة كتوريللد المللاء ‪،‬أو الكهربللاء‪ ،‬و قللد تكللون للدمات معنويللة‬ ‫للملواطنين‪ ،‬و قللد تكللون مللذ ا‬

‫تحقللق النف ل للم لواطنين بطريقللة ريللر مباش لرة كمللا مللو الشللان بالنسللبة للمنفعللة العموميللة التللي تحققهللا‬

‫عل سبيل المثال مرافق ا من و الدفاع‪.1‬‬

‫و النتيج ل للة المترتب ل للة ع ل للن الص ل للالح الع ل للام‪ ،‬م ل للي مجاني ل للة الم ارف ل للق العمومي ل للة‪ ،‬و به ل للذا ال يج ل للوز أن‬

‫يكون الهدف ا ساسي من إنشاء المرفق العمومي مو تحقيق الربح‪.‬‬

‫تتمثللل فللي‪ :‬الللدفاع الللوطني‪ ،‬مصلللحة الدولللة‪ ،‬مراقبللة‬ ‫أ للر‬ ‫أسللبا‬ ‫كمللا أن منللا‬

‫المؤسسات ذات الطاب االحتكاري‪ ،‬تنمية الثقافة التعليم‪ ...،‬إلخ‪.2‬‬

‫باإلضافة إل مذا منا دواعي وأسبا تد ل القطاع العمومي تتل ص في النقاط التالية‪.3‬‬

‫‪ -‬وض القطاعات ذات المردودية المتنامية في ثقة المؤسسات العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬الحد أو التقليل من عملية االحتكار لل واص‪.‬‬

‫‪ -‬تنظيم قطاع يكون من رير الكافي تد ل ال واص في ‪.‬‬

‫‪-1‬‬
‫ير الدين سلطان‪،‬أزمة المرفق العام للصحة و محاوالت اإلصال ‪ ،‬مجلة إدارة ‪،‬عدد رقم ‪،1882،1‬ص‪ 33.‬و ما بعدما‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- ONU, Rapport du cycle d’études des nations unis sur l’organisation et l’administration des‬‬
‫‪entreprises publiques. Genève 16-9 au 4/10/1966.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- Marie France l’hériteau ,pourquoi des entreprises publics ? ,op.cit.p.88.‬‬

‫‪163‬‬
‫‪ -‬ضمان الدفاع عل قطاع وطني مهدد من طرف المنافسة ال ارجية‪.‬‬

‫‪ -‬ضمان التطور والنمو المررو في لالستهالكات الجماعية‪.‬‬

‫‪ -‬ضمان إنجاز مستو مالئم داء التجهيزات الجماعية‪.‬‬

‫‪ -3‬أنواع المرافق العمومية ‪:‬‬

‫المرافق العمومية أنواع م تلفة ومتعددة‪ ،‬فيمكن تقسيمها من حيث موضوع نشاطها ‪ ،‬كما يمكن‬

‫تقسيمها عل أساس إقليمي‪ ،‬و أيضا من حيث السلطة التقديرية إلنشائها أو عدم إنشائها و كذل‬

‫من حيث تمتعها بالش صية المعنوية‪ ، 1‬أما في ما ي ص دراستنا فنركز عل المرافق العمومية‬

‫من حيث موضوع نشاطها‪ ،‬و علي تنقسم المرافق العمومية من حيث موضوع نشاطها إل مرافق‬

‫عمومية إدارية(أ)‪ ،‬و مرافق عمومية اقتصادية ( )‪.‬‬

‫أ ‪-‬المرافكككككق العموميكككككة اإلداريكككككة‪ :‬و يطل ل للق عليهل للا الفقل ل ل ك ل للذل اس ل للم "الم ارف ل للق اإلداري ل للة البحت ل للة‪،‬‬

‫و"الم ارف ل للق اإلداري ل للة بمعنام ل للا ال ل للدقيق"‪،‬و م ل للي الم ارف ل للق العمومي ل للة التقليدي ل للة الت ل للي تاسس ل للت عليه ل للا‬

‫نشل ل ل للاط م ل ل للذ الم ارفل ل ل للق عل ل ل ل ل‬ ‫نظري ل ل للة المرفل ل ل للق العم ل ل للومي كاسل ل ل للاس للقل ل ل للانون اإلداري‪ ،‬و ينصل ل ل ل‬

‫وظل ل للائف الدولل ل للة المتعلقل ل للة بحمايل ل للة ا مل ل للن ال ل ل للارجي‪،‬و ا مل ل للن الل ل للدا لي‪ ،‬و تل ل للامين القضل ل للاء‪ ،‬و‬

‫بصفة نسبية تامين التعليم و الصحة‪.2‬‬

‫‪ -1‬محمد أمين بوسوما ‪،‬المرفق العام في الجزائر‪،‬ترجمة رحال بن عمر‪،‬د‪.‬م‪.‬ج‪،‬الجزائر‪،1885،‬ص‪.35.‬‬

‫‪ -2‬عمار عوابدي‪،‬القانون االداري‪،‬د‪.‬م‪.‬ج‪،‬الجزائر‪،1881،‬ص‪ 431.‬و ‪.431‬‬

‫‪164‬‬
‫ب‪ -‬المرافككككككككق العموميككككككككة االقتصككككككككادية‪ :‬و تسل ل ل للم كل ل ل للذل الم ارفل ل ل للق العموميل ل ل للة الصل ل ل للناعية و‬

‫التجاري للة ")‪،"les services publics industriels et commerciaux (SPIC‬و‬

‫تعل ل للد الم ارفل ل للق العموميل ل للة االقتصل ل للادية نل ل للوع جديل ل للد‪ ،‬ن وظل ل للائف الدولل ل للة كانل ل للت مقصل ل للورة عل ل ل ل‬

‫الوظ ل للائف التقليدي ل للة ‪ ،‬و ك ل للان يح ل للرم عليه ل للا إنش ل للاء م ارفل ل لق اقتص ل للادية‪ ،‬و إن‪ .‬ت ل للد لت ف ل للي ذلل ل ل‬

‫تعتبر قد أ لت بمبدأ حرية الفرد في التجارة و الصناعة‪.1‬‬

‫و قل ل للد ظه ل ل للرت مل ل للذ الم ارف ل ل للق بعل ل للد أن ب ل ل للدأت الدولل ل للة المعاصل ل ل لرة تتل ل للد ل ف ل ل للي مجل ل للال النش ل ل للاط‬

‫االقتص ل للادي‪،‬والتي كان ل للت قب ل للل ذلل ل ل م ل للن ا تص ل للاص القط ل للاع ال ل للاص‪ ،‬و تتح ل للدد م ل للذا الت ل للد ل‬

‫الشركات‪ ،‬اص ل للة ف ل للي فرنس ل للا‪ ،‬و م ل للي تمث ل للل‬ ‫ال س ل لليما بع ل للد الش ل للروع ف ل للي عملي ل للات ت ل للاميم بعل ل ل‬

‫كل للذل طل للاب الل للدول الحديث ل للة القائمل للة عل ل ل المبل للادئ االش ل للتراكية(مثل للل الج ازئل للر بعل للد االس ل للتقالل)‪،‬‬

‫تحرر مذ الدول من االستعمار‪.2‬‬ ‫و االقتصاد الموج ال سيما عق‬

‫و قل ل ل ل ل للد كل ل ل ل ل للان لتل ل ل ل ل للد ل الدولل ل ل ل ل للة فل ل ل ل ل للي المجل ل ل ل ل للال الصل ل ل ل ل للناعي و التجل ل ل ل ل للاري صل ل ل ل ل للد عل ل ل ل ل ل ل‬

‫المسل ل ل ل ل للتو القل ل ل ل ل للانوني‪ ،‬حيل ل ل ل ل للث ابتل ل ل ل ل للداء مل ل ل ل ل للن سل ل ل ل ل للنة ‪ 2122‬ظهل ل ل ل ل للرت مل ل ل ل ل للا يسل ل ل ل ل للم بل ل ل ل ل للالمرافق‬

‫العموميل ل ل ل ل للة الصل ل ل ل ل للناعية و التجاريل ل ل ل ل للة ‪ ،‬و لقل ل ل ل ل للد كانل ل ل ل ل للت بدايل ل ل ل ل للة القضل ل ل ل ل للاء اإلداري فل ل ل ل ل للي مل ل ل ل ل للذا‬

‫‪ -‬محمل ل ل ل ل للد فل ل ل ل ل للاروق عبل ل ل ل ل للد الحميد‪،‬نظريل ل ل ل ل للة المرفل ل ل ل ل للق العل ل ل ل ل للام فل ل ل ل ل للي القل ل ل ل ل للانون الج ازئل ل ل ل ل للري بل ل ل ل ل للين المفهل ل ل ل ل للومين التقليل ل ل ل ل للدي و‬ ‫‪1‬‬

‫االشتراكي‪،‬د‪.‬م‪.‬ج‪،‬الجزائر‪،1815،‬ص‪. 181.‬‬

‫‪ -‬محمد أمين بوسوما ‪،‬المرفق العام في الجزائر‪،‬المرج السابق‪،‬ص‪.115.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪165‬‬
‫ال ص ل ل ل ل للوص ف ل ل ل ل للي قل ل ل ل ل لرار محكم ل ل ل ل للة التن ل ل ل ل للازع الفرنس ل ل ل ل للية الش ل ل ل ل للهير بت ل ل ل ل للاريخ ‪ 22‬ج ل ل ل ل للانفي ‪2122‬‬

‫في القضية المسماة ‪.BAC D’ELOKA 1‬‬

‫و قل ل ل للد تب ل ل ل ل مل ل ل للذا الق ل ل ل لرار مجموعل ل ل للة أ ل ل ل لر مل ل ل للن الق ل ل ل ل اررات تتعلل ل ل للق بل ل ل للالمرافق الص ل ل ل للناعية و‬

‫التجاري ل ل ل للة ‪ ،‬و ق ل ل ل للد تعلق ل ل ل للت معظمه ل ل ل للا ف ل ل ل للي تحدي ل ل ل للد كيفي ل ل ل للة التميي ل ل ل للز ب ل ل ل للين الم ارف ل ل ل للق العمومي ل ل ل للة‬

‫الصل ل ل ل للناعية و التجاريل ل ل ل للة ‪ ،‬و الم ارفل ل ل ل للق العموميل ل ل ل للة االداريل ل ل ل للة‪ ،‬ثل ل ل ل للم تحديل ل ل ل للد مل ل ل ل للا ي ض ل ل ل ل ل مل ل ل ل للن‬

‫نشل ل ل ل ل للاط الم ارفل ل ل ل ل للق العموميل ل ل ل ل للة الصل ل ل ل ل للناعية و التجاريل ل ل ل ل للة للقل ل ل ل ل للانون العمل ل ل ل ل للومي و مل ل ل ل ل للا يحكم ل ل ل ل ل ل‬

‫القانون ال اص‪.2‬‬

‫و علي ل ل ل ل ل ل ل ل ل عرفل ل ل ل ل ل ل ل للت الم ارفل ل ل ل ل ل ل ل للق العموميل ل ل ل ل ل ل ل للة االقتصل ل ل ل ل ل ل ل للادية أو التجاريل ل ل ل ل ل ل ل للة و الصل ل ل ل ل ل ل ل للناعية‬

‫بانه ل ل ل ل للا"مجموع ل ل ل ل للة م ل ل ل ل للن الم ارف ل ل ل ل للق العمومي ل ل ل ل للة الت ل ل ل ل للي تم ل ل ل ل للارس نش ل ل ل ل للاطا يه ل ل ل ل للدف إلل ل ل ل ل ل تحقي ل ل ل ل للق‬

‫حاج ل ل ل ل للة عام ل ل ل ل للة ص ل ل ل ل للناعية أو تجاري ل ل ل ل للة مثله ل ل ل ل للا ف ل ل ل ل للي ذلل ل ل ل ل ل مث ل ل ل ل للل النش ل ل ل ل للاط ال ل ل ل ل للذي يمارسل ل ل ل ل ل‬

‫ا شل ل ل ل ل ل اص ال اص ل ل ل ل للة ‪ ،‬و م ل ل ل ل للي ت ضل ل ل ل ل ل ف ل ل ل ل للي ذلل ل ل ل ل ل إلل ل ل ل ل ل مل ل ل ل ل لزيج م ل ل ل ل للن قواع ل ل ل ل للد الق ل ل ل ل للانون‬

‫العمومي و قواعد القانون ال اص‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- DE LAUBADERE (A),droit public économique,3e éd. DALLOZ, paris1979,p.464.‬‬
‫‪ -‬عمار عوابدي‪،‬القانون اإلداري‪،‬المرج السابق‪،1881،‬ص‪.445.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -3‬ناصر لباد‪ ،‬الوجيز في القانون اإلداري‪،‬المرج السابق‪،‬ص‪.188.‬‬

‫‪166‬‬
‫و م ل ل ل ل للن أمثل ل ل ل ل للة الم ارف ل ل ل ل للق العمومي ل ل ل ل للة الص ل ل ل ل للناعية و التجاري ل ل ل ل للة‪ ،‬الم ارف ل ل ل ل للق المتعلق ل ل ل ل للة بالنق ل ل ل ل للل‬

‫الجل ل ل ل ل ل ل للوي أو بالسل ل ل ل ل ل ل للك الحديديل ل ل ل ل ل ل للة‪ ،1‬م ارفل ل ل ل ل ل ل للق البريل ل ل ل ل ل ل للد و المواصل ل ل ل ل ل ل للالت‪ ،2‬م ارفل ل ل ل ل ل ل للق توريل ل ل ل ل ل ل للد‬

‫الماء‪ ،3‬و ال از‪ ،‬و الكهرباء‪....4‬الخ‪.‬‬

‫بالررم من النقائص التي اتسم بها المرفق العمومي‪ ،‬فقد استطاعت مذ الفكرة أن تحقق وحدة‬

‫القانون اإلداري‪ ،‬و الحفاظ عل تناسق أحكام و مبادئ ‪،‬و تبرز أمميت عل أساس أن مازال‬

‫يشكل الوظيفة ا ساسية لإلدارة‪ ،‬فهو يعد أداة لتنظيم الدولة‪ ،‬و وسيلة لحماية و وجود كيانها و‬

‫حسن تنظيمها‪ ،‬و مذا إن لم نقل أن الدولة مي المرافق العمومية‪ ،‬فمن الل مذ المرافق‬

‫العمومية تستطي الدولة تقديم ال دمات للمواطنين ‪ ،‬و تحقيق النف العام‪،‬سواء كان ذل مباشرة‬

‫‪ -‬أنظ ل ل ل للر الم ل ل ل للادة ‪ 1‬ف‪ 1‬م ل ل ل للن م‪.‬ت رق ل ل ل للم‪ 381-81‬الم ل ل ل للؤرخ ف ل ل ل للي ‪،1881/12/11‬المتض ل ل ل للمن ت يي ل ل ل للر الطبيع ل ل ل للة القانوني ل ل ل للة‬ ‫‪1‬‬

‫للشل ل ل للركة الوطني ل ل ل للة للنقل ل ل للل بالس ل ل ل للك الحديديل ل ل للة قانونه ل ل ل للا ا ساسل ل ل للي‪،‬ج‪.‬ر ع ل ل ل للدد ‪ ،54‬ص‪.1511.‬التل ل ل للي ت ل ل ل للنص عللل ل ل ل تح ل ل ل للول‬

‫ش‪.‬و‪.‬ن‪.‬س‪ .‬إل مؤسسة عمومية صناعية و تجارية‪.‬‬

‫‪ -‬أنظر المادة ‪ 1‬من م‪.‬ت رقم‪ 43-12‬الملؤرخ فلي ‪،2112/11/14‬المتضلمن إنشلاء بريلد الج ازئلر‪،‬ج‪.‬ر علدد ‪،14‬ص‪ 11.‬التلي‬ ‫‪2‬‬

‫تنص عل إنشاء مؤسسة عمومية وطنية ذات طاب صناعي و تجاري تحت تسمية بريد الجزائر‪.‬‬

‫‪ -‬أنظللر المللادة ‪ 1‬مللن م‪.‬ت رقللم‪ 111-11‬المللؤرخ فللي ‪،2111/14/21‬المتضللمن إنشللاء الجزائريللة للميللا ‪،‬ج‪.‬ر عللدد ‪،24‬ص‪4.‬‬ ‫‪3‬‬

‫التي تنص عل إنشاء الجزائرية للميا مؤسسة عمومية وطنية ذات طاب صناعي و تجاري ‪.‬‬

‫‪ -4‬في ما يتعلق بالكهرباء و ال از‪،‬فان شركة ‪ sonelgaz‬التي كانت مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي و تجاري‪،‬قد حولت إلى‬

‫شركة ذات أسهم‪،‬و تنص في هذا اإلطار المادة‪ 2/2‬من م‪.‬ر‪.‬رقم ‪ 217-02‬المؤرخ ‪ 2002/06/02‬المتضمن القانون األساسي‬
‫للشركة الجزائرية للكهرباء و الغاز‪،‬ج‪.‬ر عدد ‪،31‬ص‪.2.‬‬

‫‪165‬‬
‫عن طريق المرافق العمومية اإلدارية ‪،‬و المرافق العمومية الصناعية و التجارية‪،‬أو بصفة رير‬

‫مباشرة و ذل في شت الميادين‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الخدمة الخاصة‪.‬‬

‫عند تصفح القانون ال اص نجد أن كلمة ال دمة‪ ،‬و ال دمات تتردد‪،‬و اصة في قانون‬

‫ررار المشرع الفرنسي ‪،‬ال يمنح‬ ‫المنافسة‪ 1‬و حماية المستهل ‪،2‬رير أن المشرع الجزائري عل‬

‫مكانة محددة لل دمات ‪،‬و اصة أن يعطيها معن م تلف عن ذل الذي توصف ب ‪.‬فمثال في‬

‫القانون الفرنسي نجد كراء ال دمات"‪ ،"louage de services‬المادة ‪ 1558‬فقرة‪ 1‬من القانون‬

‫المدني الفرنسي‪ .‬مو في الواق العامل الذي يقدم ال دمة لل ير‪،3‬و في القانون الجزائري نجد أن‬

‫ذكر مقاوالت ال دمات ‪،‬واعتبرما من قبيل ا عمال التجارية من حيث الموضوع‪.4‬‬

‫محاولة الفق إعطاء تعريف لل دمة ال اصة عبر‬ ‫و من مذا المنظور‪ ،‬علينا أن نتطرق إل‬

‫التطور التاري ي لهذا المفهوم في التشري الفرنسي‪،‬و موقعها في القانون التجاري الجزائري (أوال)‪،‬‬

‫ثم ال اية من اللجوء إل مؤسسات ال دمات (ثانيا)‪.‬‬

‫‪ - 1‬أنظر المادة ‪ ، 12‬و المادة ‪ 13‬أ‪،‬ب‪ ،‬و المادة ‪ 14‬من قانون المنافسة‪ ،‬أمر رقم ‪ 13-13‬المؤرخ في ‪ 2113/15/ 18‬المعدل و‬
‫المتمم بالقانون ‪ 15-11‬المؤرخ في ‪،2111/11/15‬ج‪.‬ر‪.‬ع‪، 46.‬بتاريخ‪،2111/11/11:‬ص‪. 8.‬‬
‫‪ - 2‬أنظر المادة ‪ 11‬من األمر‪ ،12-14‬المؤرخ في ‪ 2118/12/ 25‬المتعلق بحماية المستهلك‪ ،‬المعدل و المتمم بالقانون ‪13-18‬‬
‫المؤرخ في ‪ 2118/12/25‬ج‪.‬ر‪.‬ع‪ 15.‬بتاريخ‪،2118/13/11:‬ص‪.11.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-GRELON.(B),les entreprises de services,op.cit,p.5.‬‬
‫‪ - 4‬أنظر المادة ‪ 12‬من ق‪.‬ت‪.‬ج‪.‬‬
‫‪161‬‬
‫أوال‪ :‬محاولة إيجاد مفهوم الخدمة الخاصة‪.‬‬

‫‪ -1‬تطور مفهوم الخدمة الخاصة‪.‬‬


‫ك ل للان مص ل للطلح دم ل للة يعن ل للي ض ل للوع مق ل للدم ال دم ل للة أكث ل للر م ل للن طبيع ل للة النش ل للاط ‪،‬و م ل للذا العق ل للد‬

‫مو أساسا‪ ":‬كراء ش اص عمال يلتزمون في دمة ش ص معين"‪.‬‬

‫م ل للذ النظري ل للة بقي ل للت إلل ل ل الق ل للرن التاسل ل ل عش ل للر‪ ،‬فال ل للدمات كان ل للت له ل للا الط ل للاب الش ص ل للي‪ ،‬و‬

‫كانت تقدم من طرف ال دم في البيوت‪.‬‬

‫و لكل ل ل للن منل ل ل للذ الثل ل ل للورة الصل ل ل للناعية‪ ،‬فعالق ل ل ل لة العمل ل ل للل ال اض ل ل ل ل فقل ل ل للدت طابعهل ل ل للا الش صل ل ل للي‪ ،‬و‬

‫أصبحت عنصر مهم في التنظيم االقتصادي‪ ،‬فعقد العمل أ ذ مكان كراء ال دمات‪.‬‬

‫القانون الجزائري و القانون الفرنسي عل حد السواء يعرفان أشكال للعمل يقدم لل ير بدون أجر‪،‬‬

‫كراء منشآت‪،‬مذا العقد عرف تطو ار مهما‬ ‫‪،‬عقد المقاولة و بالنسبة للبع‬ ‫مثال‪:‬بالنسبة للبع‬

‫من طرف مؤسسات‬ ‫اصة م االقتصاد المعاصر‪،‬و بهذا فال دمات الش صية أصبحت تؤد‬

‫النشاطات الش صية‬ ‫ا ستاذ ‪ GRELON‬مذا المرور إل‬ ‫مستقلة ص يرة و متوسطة‪،‬و حس‬

‫ال اضعة إل أداءات جماعية و مستقلة يمكن تفسير عبر العديد من ا سبا ‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- GRELON.(B),les entreprises de services,op.cit,p.7.‬‬
‫‪168‬‬
‫صفة المهني المستقل أو ماجور في مؤسسة‪ ،‬اجتماعيا مفضلة عن وضعية‬ ‫فمن جهة‪ ،‬اكتسا‬

‫"ال ادم" التي كانت شائعة في فرنسا بعد صدور القانون المدني الفرنسي سنة ‪،1114‬و من جهة‬

‫أ ر ‪،‬تطور الطبقات المتوسطة‪ ،‬التي تريد الحصول عل ال دمات‪،‬دون استطاعتها تش يل عمال‬

‫ماجورين بصفة دائمة‪.1‬‬

‫يل للر ‪،‬تطل للور التجهي ل لزات التقنيل للة االسل للتهالكية ‪،‬الناتجل للة عل للن التطل للور التكنولل للوجي الل للذي‬ ‫فل للي ا‬

‫أ ل للذ مكل للان العمل للال‪ ،‬و بل للا حر أد إل ل ل السل للما لظهل للور عل للدد كبيل للر مل للن مؤسسل للات الصل لليانة‬

‫و التصل ل للليح و التل ل للي مل ل للي ضل ل للرورية مل ل للن أجل ل للل ا داء الجيل ل للد لهل ل للذ التجهي ل ل لزات التكنولوجيل ل للة‪ ،‬و‬

‫مذا ما يسم بال دمات الموجهة إل ا ش اص‪.2‬‬

‫و منل ل ل ل ل للا حركل ل ل ل ل للة مماثلل ل ل ل ل للة و مهمل ل ل ل ل للة ح ل ل ل ل ل للدثت فل ل ل ل ل للي ميل ل ل ل ل للدان ال ل ل ل ل ل للدمات الموجهل ل ل ل ل للة إلل ل ل ل ل ل ل‬

‫المؤسسل ل ل ل ل للات‪،‬تبعا للتطل ل ل ل ل للور التكنولل ل ل ل ل للوجي الل ل ل ل ل للذي شل ل ل ل ل للهد القل ل ل ل ل للرن العش ل ل ل ل ل لرين ‪،‬و الل ل ل ل ل للذي جل ل ل ل ل للاء‬

‫المتنامي عل ال دمات‪.3‬‬ ‫نتيجة الطل‬

‫‪1‬‬
‫‪- SAVATIER (R),la vente des services,.1979.chron.223.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Kotler, K.L.Keller, B.Dubois, D.Manceau, Marketing-Management, op.cit,p.674.‬‬
‫‪ - 3‬أنظر سابقا الخدمات الموجهة للمؤسسات في المطلب األول‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫ع ل ل ل ل للدد م ل ل ل ل للن ال ل ل ل ل للدمات ل ل ل ل ل للديها ط ل ل ل ل للاب تج ل ل ل ل للاري‪،‬و العق ل ل ل ل للود المتعلق ل ل ل ل للة به ل ل ل ل للا تكي ل ل ل ل للف علل ل ل ل ل ل‬

‫أسل ل ل ل للاس أنهل ل ل ل للا أعمل ل ل ل للاال تجاريل ل ل ل للة‪،‬و مل ل ل ل للذ ا عمل ل ل ل للال تعل ل ل ل للددما المل ل ل ل للادة الثانيل ل ل ل للة مل ل ل ل للن القل ل ل ل للانون‬

‫التج ل ل ل ل للاري‪ ،‬و م ل ل ل ل للن بينه ل ل ل ل للا تظه ل ل ل ل للر مؤسس ل ل ل ل للات المل ل ل ل ل لواد و ال دمات‪،‬م ل ل ل ل للذ النش ل ل ل ل للاطات تع ل ل ل ل للرف‬

‫توسعا كبي ار ‪ ،‬وقد تكون مادية ‪،‬فكرية‪،‬قانونية أو مالية‪.1‬‬

‫و بهذا ظهرت مؤسسات في مجال المادي و الفكري ‪ :‬شركات التنظيف و الصيانة‪،‬شركات‬

‫تجهيزات و حراسة ا جهزة الصناعية‪ ،‬شركات المعلوماتية‪،‬اإلشهار‪،‬التوظيف‪...،‬الخ‪.‬‬

‫جمي مذ العقود تق عل ال دمات ب الف العقود المتعلقة با مال ‪ ،‬ومي تد ل رالبا ضمن‬

‫الطائفة القانونية لعقد المقاولة‪،‬و الذي يكون محلها ا ساسي االلتزام للقيام بعمل‪،‬و مفهوم ال دمة‬

‫ال دمات تتبن أشكال قانونية أ ر ‪،‬أحيانا مشابهة‪.2‬‬ ‫لم يتم استنباط من عقد المقاولة‪ ،‬ن بع‬

‫مص للطلح أداء للدمات يمك للن أن يجمل ل م تل للف العق للود الكالس لليكية‪،‬مثل عق للد المقاولة‪،‬الوكال للة‪ .‬و‬

‫يل للر ال يمكل للن تصل للنيف ضل للمن العقل للود المتعلقل للة بل للا مال ‪ ،‬ن ال ايل للة‬ ‫ن مل للذا ا‬ ‫حت ل ل القل للر‬

‫ا ساسية في العقد تكمن في ال دمة التي يقدمها المقر ‪.3‬‬

‫ريللر أن إدراج مفه للوم ال دمللة ف للي الل للة القانونيللة ‪،‬تحقق للت بفض للل القللانون االقتص للادي‪(،‬التشل لري‬

‫تقديم ال دمة (‪. (refus de prestation de service‬‬ ‫المتعلق با سعار‪،‬أو المنافسة) مثل رف‬

‫‪ - 1‬مثل كل مقاولة للتوريد و ال دمات‪،‬كل مقاولة للتامينات‪...‬الخ‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪- COLLART‬‬ ‫‪DUTILLEUL (Fr) et DELEBEQUE (Ph),contrats civils et commerciaux,8 e éd,précis‬‬
‫‪DALLOZ,DALLOZ,2007,p.515.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- DELEBEQUE (Ph),le contrat d’entreprise, coll. Connaissance du droit,‬‬
‫‪paris ,DALLOZ,1993,p.145.‬‬

‫‪151‬‬
‫الكثير من ال دمات لديها سعر و‬ ‫أداء ال دمات يكون بواسطة فواتير‪ ،‬ن مثل السل‬

‫سوق‪،‬وأيضا نجد أن اإلحصاء و المحاسبة يتحدثون عن تسويق ال دمات‪،‬و ثمن ال دمة ي ض‬

‫للرسم عل القيمة المضافة‪.1‬‬

‫‪ -2‬مصطلح الخدمة في القانون الخاص الجوائري( القانون التجاري)‪.‬‬

‫الموض ل ل للوع ف ل ل للي الم ل ل للادة الثاني ل ل للة م ل ل للن التقن ل ل للين‬ ‫لق ل ل للد ذك ل ل للر المش ل ل للرع ا عم ل ل للال التجاري ل ل للة بحسل ل ل ل‬

‫التجل للاري‪،‬إال أن ل ل جم ل ل فل للي مل للذ المل للادة و تحل للت مل للذا التصل للنيف بل للين ا عمل للال التجاريل للة المنفل للردة‬

‫النظ للر ع للن الشل ل ص‬ ‫‪ actes de commerce isolés‬و الت للي تعتب للر عم للال تجاري للا ب ل ل‬

‫القل للائم بهل للا تل للاج ار كل للان أو ش صل للا عاديل للا‪ ،‬وأكثل للر مل للن ذل ل ل يكفل للي القيل للام بهل للا و لل للو لم ل لرة واحل للدة‬

‫لتعتبر عمال تجاريا بطبيعتها‪.2‬‬

‫الموضل ل للوع أن تل ل للتم‬ ‫ا عمل ل للال التجاريل ل للة بحس ل ل ل‬ ‫و لكل ل للن اشل ل للترط المشل ل للرع الج ازئل ل للري فل ل للي بع ل ل ل‬

‫فل ل ل للي شل ل ل للكل معل ل ل للين و مل ل ل للو المقاولل ل ل للة‪ ،‬و عناصل ل ل للر المقاولل ل ل للة م ل ل ل لي مباش ل ل ل لرة العمل ل ل للل عل ل ل ل ل وج ل ل ل ل‬

‫االحتل لراف م للن جه للة‪،‬و م للن جه للة ثاني للة أن يق للوم م للذا النش للاط أو العم للل علل ل تنظ لليم مس للبق ب للين‬

‫عناصر معينة مثل المواد ا ولية ‪ ،‬و رأس المال‪،‬واست دام ال ير‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- SAVATIER (R),la vente des services,op.cit,p.224.‬‬

‫‪ -‬نادية فوضيل‪،‬القانون التجاري الجزائري‪ .‬د‪.‬م‪.‬ج ‪ ،‬الطبعة ال امسة‪. 2115،‬ص‪.65‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -3‬عل بن رانم‪ ،‬الوجيز في القانون التجاري وقانون ا عمال‪ ،‬موفم للنشر والتوزي ‪،‬الجزائر‪، 2112 ،‬ص‪.68.‬‬

‫‪152‬‬
‫إن المش ل ل للرع الج ازئ ل ل للري عن ل ل للد تع ل ل للداد لم ل ل للا س ل ل للما با عم ل ل للال التجاري ل ل للة بطبيعته ل ل للا ل ل ل للم يكت ل ل للف‬

‫با عمل ل للال التجاريل ل للة المنفل ل للردة‪،‬و إنمل ل للا ذكل ل للر مجموعل ل للة مل ل للن المقل ل للاوالت اعتبرمل ل للا أعمل ل للاال تجاريل ل للة‬

‫بطبيعتهل ل للا‪ ،‬و إن كانل ل للت نظريل ل للة المقاولل ل للة تعتبل ل للر ضل ل للمن المعل ل للايير الش صل ل للية لتحديل ل للد ا عمل ل للال‬

‫التجاري ل ل للة ‪ ،‬ف ل ل للان المش ل ل للرع الج ازئ ل ل للري ف ل ل للي الم ل ل للادة الثاني ل ل للة م ل ل للن الق ل ل للانون التج ل ل للاري اعتب ل ل للر م ل ل للذ‬

‫الموضوع‪.1‬‬ ‫المقاوالت أعماال تجارية بطبيعتها أو بحس‬

‫مل ل ل العلل ل للم أن تعل ل لداد المشل ل للرع له ل للذ المقل ل للاوالت التجاري ل للة التل ل للي م ل للي أعمل ل للاال تجاري ل للة لل ل للم يل ل للرد‬

‫ذكرمل للا عل ل ل وج ل ل الحصل للر‪ ،‬و إنمل للا جل للاء عل ل ل وج ل ل المثل للال ن ا عمل للال التجاريل للة التل للي تل للتم و‬

‫تنجل للز فل للي شل للكل مقل للاوالت مل للي فل للي ت ازيل للد مسل للتمر وتطل للور كبيل للر مواكبل للة للتطل للور الحاصل للل فل للي‬

‫عالم ا عمال ‪ ،‬و نطاق القانون التجاري‪.2‬‬

‫علين ل للا أن نح ل للدد مفه ل للوم المقاول ل للة‪،‬ثم نتط ل للرق‬ ‫و حتل ل ل ن ل للتمكن م ل للن د ارس ل للة م ل للذ المق ل للاوالت يجل ل ل‬

‫إلل ل ل مقاول ل للة ال ل للدمات الت ل للي تهمن ل للا ف ل للي م ل للذ الد ارس ل للة‪،‬و ل ل لليس التط ل للرق إلل ل ل عق ل للد المقاول ل للة م ل للو‬

‫التعريل للف بالعقل للد س ل لليتم د ارسل للت الحقل للا‪،‬و لك ل للن إل ل ل المقاولل للة باعتبارم ل للا عمل للل تجل للاري بالموض ل للوع‬

‫و مذا من أجل المقاربة لوجود ال دمة في القانون ال اص ‪.‬‬

‫‪ -‬حسين مبرو ‪ ،‬الكامل في القانون التجاري ‪ ،‬منشورات حل ‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ص‪.11.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬عمار عمورة‪،‬الوجيز في القانون التجاري الجزائري‪ ،‬دار المعرفة‪، 2111 ،‬ص‪.54 .‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪153‬‬
‫أ‪ -‬مفهوم المقاولة‪ :‬لقد تاثر الفق و القضاء في نطاق القانون التجاري بالمفهوم االقتصادي الذي‬

‫كثي ار ما يطلق علي رجال االقتصاد عبارة المشروع "‪ ،"le projet‬ويعرفها الفق بانها تنظيم مستقل‬

‫اإلنتاج‬ ‫يقوم بالتنسيق بين مجموعة من العوامل (موارد طبيعية‪،‬رأس المال و العمل)‪ ،‬ب ر‬

‫السل و ال دمات لت طية السوق‪.1‬‬ ‫لبع‬

‫أوضاع‬ ‫و ال تزال اال تالفات قائمة بين الفقهاء حول تحديد مفهوم المقاولة‪ ،‬فهو ينطبق عل‬

‫م تلفة جدا ابتداء بالعامل الذي يعمل بشكل منفرد‪ ،‬إل الشركة التجارية المتوسطة و الكبر كما‬

‫أن ا حكام الكثيرة التي تتناول عالقة‬ ‫ينطبق مفهوم المقاولة عل المحل التجاري‪ ،‬وير البع‬

‫العمل أمم بكثير من فكرة المقاولة كتنظيم‬ ‫العمل دا ل المقاولة بين العمال من جهة و أربا‬

‫إنتاج السل و ال دمات‪.2‬‬ ‫مسبق لمجموعة من العوامل ب ر‬

‫اإلنتاج االقتصادي‪،‬‬ ‫أن يتشكل ب ر‬ ‫التنظيم ‪ ،‬و مذا التنظيم يج‬ ‫و ترتكز المقاولة عل‬

‫فالتنظيم ال اص بالمقاولة يمكن أن يكون من فعل منتج منعزل (تاجر طبيعي)‪،‬و إن كان إنتاج‬

‫اإلنتاج االقتصادي يكون‬ ‫من فضا ‪ ،‬فان مذا المنتج المنعزل نتيجة تنظيم لعمل و حيات ب ر‬

‫قد أنشا مقاولة‪.3‬‬

‫‪ -‬عل بن رانم‪ ،‬الوجيز في القانون التجاري وقانون ا عمال‪ ،‬المرج السابق ‪،‬ص‪.54.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ - -2‬حسين مبرو ‪ ،‬الكامل في القانون التجاري ‪ ،‬المرج السابق‪ ،‬ص‪.15.‬‬

‫‪ -‬عمار عمورة‪،‬الوجيز في القانون التجاري الجزائري‪ ،‬المرج السابق ‪،‬ص‪.13.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪154‬‬
‫ب‪ -‬مقكككككاوالت الخكككككدمات ‪ :‬إن مفهل للوم ال ل للدمات مفهل للوم واس ل ل جل للدا يمكل للن أن ينل للتظم أكثل للر مل للن‬

‫مقاولل للة و نشل للاط‪ ،‬فعل ل ل وج ل ل المثل للال و لل لليس الحصل للر تعل للد مقل للاوالت تجاريل للة مقل للاوالت السل للياحة‪،‬‬

‫و كل ل للذل الفنل ل للادق ‪ ،‬و القيل ل للام ب ل ل للدمات متنوعل ل للة مثل ل للل الصل ل لليانة و اإلصل ل للال ‪ ،‬و القيل ل للام بل ل للبع‬

‫ا عم ل للال القانوني ل للة مث ل للل الوكال ل للة بالعمول ل للة‪ ،‬و الجمرك ل للة‪،‬و التمثي ل للل ف ل للي إبل ل لرام العق ل للود‪،‬و تنظي ل للف‬

‫المل للدن‪،‬فكلما تعلل للق ا م ل للر ب دمل للة و كانل للت م ل للذ ال دمل للة يقل للوم به ل للا صل للاحبها بشل للكل مم ل للتهن‪ ،‬و‬

‫ق ل ل ل للائم علل ل ل ل ل ش ل ل ل للكل من ل ل ل للتظم ‪ ،‬و الجمل ل ل ل ل ب ل ل ل للين الوس ل ل ل للائل المادي ل ل ل للة و االس ل ل ل للتعانة ب ل ل ل للال ير م ل ل ل للن‬

‫المست دمين كنا أمام مقاولة تجارية‪.1‬‬

‫و إذا كان القانون الجزائري لم يذكر و لم ينص عل مذ المقاوالت لحداثة ظهورما‪ ،‬فان ركني‬

‫المقاولة من احتراف و طبيعة النشاط المتمثل في تقديم دمة و بمقابل مادي يتمثل في استهداف‬

‫الربح و المضاربة‪.2‬‬

‫و الجدير بالمالحظة أن المشرع التجاري في تعداد ا عمال التجارية لم يكن متقيدا بالمنطق‬

‫الن ظري‪ ،‬و إنما ساير الواق التطبيقي‪،‬ا مر الذي يتاكد من الل ذكر كثر من مقاولة‪ ،‬و لو‬

‫قمنا بتحليلها لوجدنا أنها تفري و تنوي لمقاوالت أ ر ‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-DELEBEQUE (Ph),le contrat d’entreprise, op.cit paris ,p.225.‬‬
‫‪ - 2‬عل بن رانم‪ ،‬الوجيز في القانون التجاري وقانون ا عمال‪ ،‬المرج السابق ‪،‬ص‪.111.‬‬

‫‪ -3‬حسين مبروك الكامل في القانون التجاري ‪ ،‬منشورات حلب‪ ،‬ط‪ ،3‬ص‪.11.‬‬

‫‪155‬‬
‫فهو يعتمد عل فكرة الجرد الواقعي دون تحليل مذ النشاطات و محاولة تاصيلها‪ ،‬و مذا ما عقد‬

‫مسالة التعاريف ‪ ،‬و وض المعايير لألعمال التجارية من طرف رجال الفق مما جعلهم يعتمدون‬

‫عل أسلو التعداد و الشر بدل التصنيف‪.‬‬

‫ومل ص مذا ‪،‬نستنتج من مفهوم ال دمة ال اصة‪ ،‬أنها صعبة التعريلف‪ ،‬فهلي ال تسلمح باسلتنتاج‬
‫مفهوم موحد لل دمات‪ ،‬و ن المشرع الجزائري لم يعطي مفهوما لل دمة ال اصة‬
‫بتعداد أنواع من المقاوالت التي تقدم ال دمات‪،‬و عن طريق اللجوء إل مؤسسات‬ ‫و إنما اكتف‬

‫ال دمات يتم إد ار مفهوم ال دمة‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬الغاية من اللجوء إلى مؤسسات الخدمات‪.‬‬

‫ال دمات الموجهة للمؤسسات عرفت ت يرات مهمة مقارنة بال دمات الموجهة لألش اص‪.‬‬

‫تقليديا‪،‬فالمؤسسات كانت تؤمن جمي الوظائف الضرورية لالست الل و التسيير ‪ ،‬و لم تكون تلجا‬

‫إل ال دمات ال ارجية‪ ،‬إال إذا تعلق ا مر بمهام مت صصة‪،‬أو تواب النشاط الرئيسي مثل النقل‪،‬‬

‫و آالت الرف ‪....‬الخ‪.1‬‬

‫حاليا‪ ،‬و م الواق القانوني و االقتصادي المعاصر الذي عرف تطو ار كبيرا‪ ،‬فان الحاجة إل‬
‫أ صائيين ممتهنين‪،‬و صعوبات التسيير و التسويق في المؤسسات‪ ،‬ترج االستعانة بال دمات‬
‫ال ارجية أكثر سهولة و توفي ار‪ ،‬من أجل إتمام أعمال ملحقة أو مؤقتة‪،‬بدال من القيام ب دمات‬
‫دا لية دائمة‪ ،‬و نتيجة لذل فان المؤسسة‪ -‬الزبون يكون لديها امتمام أقل‪ ،‬و تستطي أن تعتمد‬
‫برات شركاؤما من أجل تبوأ مكانة مهمة في السوق‪.2‬‬ ‫عل‬

‫‪1‬‬
‫‪-l’externalisation des services à l’industrie, laboratoire Gregor de l’IAE de Paris rapport‬‬
‫‪pré.cit,p.16.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- RICHARD (N),LE MANAGEMENT DES SERVICES,op.cit,p.56.‬‬
‫‪156‬‬
‫و لهذا السب ‪ ،‬نجد أن المؤسسات الراربة في التطور التقني‪ ،‬و عقلنة التسيير تتوج نحو‬

‫ال دمات ال ارجية عن المؤسسة‪ ،‬مذ الظوامر مي التي تفسر التطور الملحوظ في نشوء شركات‬

‫يرة تمارس نشاطات م تلفة و ت طي مجموع‬ ‫مت صصة في ال دمات الموجهة للمؤسسات‪،‬مذ ا‬

‫الحاجيات الضرورية لحياة المؤسسة‪.1‬‬

‫صوصا في ال دمات في مجال تسويق المنتجات التقنية (‪،)1‬و‬ ‫و تتمثل مذ النشاطات‬

‫ال دمات في مجال االستثمارات الفكرية (‪.)2‬‬

‫‪ -1‬الخدمات في مجال تسويق المنتجات التقنية‪ :‬نستطي أن نذكر في مذا المجال اقتناء‬

‫صيانة مهمة و دائمة‪ ،‬و التي تض م من التكاليف الثابتة‪.‬‬ ‫المنتجات التقنية التي تفتر‬

‫في التقليص من مذ التكاليف الثابتة‪ ،‬و تحسين مردوديتها تتج نحو‬ ‫فالمؤسسات التي ترر‬

‫الشركات المت صصة في مذا المجال‪ ،‬تل التي تقوم بتاجير معدات اإلنتاج و توفر صيانتها‪.‬‬

‫مذ التقنية ممكن أن تنفذ عن طريق "تاجير ال دمة" "‪ "location service‬أو "‪"renting‬‬

‫مذ الطريقة ا مريكية ا صل ‪ ،‬مو عبارة عن عقد يبرم بين متمهنين ‪ ،‬يكون محل تجهيز‬

‫الثمن‪ ،‬و معقد‪ ،‬ذو استعمال متقط متناو ‪ ،‬و مهدد بالقدم السري ‪ ،‬مثل آلة ذات تقنية‬ ‫بام‬

‫عالية(كمبيوتر‪،‬روبوت‪.2)..‬‬

‫ا ول‪.‬‬ ‫‪ - 1‬أنظر سابقا ال دمات الموجهة للمنتج (المؤسسات) في المطل‬


‫‪2‬‬
‫‪- Kotler, K.L.Keller, B.Dubois, D.Manceau, Marketing-Management, op.cit,p.748.‬‬
‫‪155‬‬
‫فالمؤسس ل للات تلج ل للا إلل ل ل م ل للذا ا س ل لللو م ل للن أج ل للل تف ل للادي دفل ل ل مب ل للالغ كبيل ل لرة م ل للن أج ل للل شل ل لراء‬

‫تجهيل للز تل للتقلص قيمت ل ل بسل للرعة‪ ،‬وتكل للون دائمل للا مجب ل لرة عل ل ل اسل للتبدال نتيجل للة التطل للور التكنولل للوجي‬

‫‪،‬و علل ل ل م ل للذا م ل للن المه ل للم للمس ل للتعمل ن ال يك ل للون مالك ل للا لل ل ل ‪،‬و يكف ل للي أن يك ل للون لديل ل ل االنتف ل للاع‬

‫ب لمدة كافية حت امتالك ‪.1‬‬

‫عاتق‬ ‫طار عل‬ ‫مذا‪،‬و با تالف البي ‪،‬فان "تاجير ال دمة" يلقي بتكاليف ا‬ ‫باإلضافة إل‬

‫ير يؤمن الصيانة للجهاز المستاجر‪ ،‬و اليد العاملة الضرورية لعمل ‪ :‬و بهذا فهو‬ ‫المال ‪ ،‬مذا ا‬

‫نوعا ما ليط بين عقد اإليجار‪ ،‬و عقد العمل‪،‬و مبلغ اإليجارات المدفوعة ال تشكل ثمن االنتفاع‬

‫ر التي يقدما المؤجر (الصيانة‪،‬التصليح‪.2)...‬‬ ‫بالشيء فقط‪ ،‬و إنما ال دمات ا‬

‫و الممارسة تبرز وجود شكلين أساسيين من "تاجير ال دمات" ‪:‬‬

‫‪ -‬في الشكل ا ول المؤسسة المؤجرة مي عبارة عن منتج أو موزع لنوع معين من التجهيزات‬

‫المؤسسات التي تستعملها‪ ،‬و مذا عبارة عن إيجار كالسيكي يكون بين‬ ‫التي تقوم بتاجيرما إل‬

‫المال للمنقول و المستعمل‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- VOLAIT (Ch),la location de service : une technique locative d'équipement pour‬‬
‫‪l'entreprise,th,paris,1976,p.36.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-GRELON (B),op.cit,pp.127-144.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-ibid, VOLAIT (Ch),th.pré.cit,p.65.‬‬

‫‪151‬‬
‫‪ -‬أما الشكل الثاني‪،‬فهو عبارة عن اعتماد إيجاري ‪ ،‬و لكن بدون إمكانية الشراء‪ ،‬و بهذا فهو‬

‫يتالف من ثالثة أطراف ‪ :‬المؤجر الذي يكون مؤسسة مالية تقوم بشراء اص من منتج أو موزع‬

‫للتجهيز ي تار المستاجر‪ ،‬و في نهاية العقد‪ ،‬فان التجهيز يرج إل البائ الذي أبرم عقد استرداد‬

‫م المؤسسة المؤجرة‪. 1‬‬

‫يبقل ل ل ل ل ل أن نش ل ل ل ل للير ب ل ل ل ل للان االس ل ل ل ل للتثمارات ال تحت ل ل ل ل للاج فق ل ل ل ل للط إلل ل ل ل ل ل التجهيل ل ل ل ل لزات‪ ،‬و إنم ل ل ل ل للا تحت ل ل ل ل للاج‬

‫أيضا إل الدراسات المعمقة‪.‬‬

‫"المادة الرمادية" أصبحت‬ ‫‪ -2‬الخدمات في مجال االستثمارات الفلرية‪ :‬إن الذكاء أو ما يسم‬

‫يرة ال تكتفي بإيجاد معارف جديدة‪ ،‬و لكن تقوم‬ ‫النشاط ا ساسي للكثير من المؤسسات ‪ ،‬مذ ا‬

‫بتطوير اصة عوامل اإلنتاجية‪ ،‬و وسائل التحديث‪،‬و نمو اآللة الصناعية و التجارية‪ ،‬و مذا‬

‫الدور منوط بالهندسة‪.2‬‬

‫مل ل ل للذا النشل ل ل للاط يتمثل ل ل للل فل ل ل للي إعل ل ل للداد و تحويل ل ل للل أراء بعل ل ل للد الدارسل ل ل للة مفصل ل ل لللة جل ل ل للدا‪،‬حول ال ايل ل ل للة‬

‫المح ل ل ل للددة م ل ل ل للن الزب ل ل ل للون ‪ ،‬م ل ل ل للذ الطائف ل ل ل للة تت ل ل ل للالف عملي ل ل ل للا م ل ل ل للن جميل ل ل ل ل عق ل ل ل للود االستش ل ل ل للارات‬

‫المهنيل ل ل ل ل ل ل ل للة‪:‬ش ل ل ل ل ل ل ل ل للركات مندس ل ل ل ل ل ل ل ل للة البنل ل ل ل ل ل ل ل للاء‪ ،‬ا شل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ال العمومي ل ل ل ل ل ل ل ل للة‪،‬و الصناعات‪،‬ش ل ل ل ل ل ل ل ل للركات‬

‫االستش ل ل ل ل ل ل ل ل ل للارات ف ل ل ل ل ل ل ل ل ل للي اإلع ل ل ل ل ل ل ل ل ل للالم اآللي‪،‬االستش ل ل ل ل ل ل ل ل ل للارات ف ل ل ل ل ل ل ل ل ل للي التس ل ل ل ل ل ل ل ل ل لليير و التنظ ل ل ل ل ل ل ل ل ل لليم‪،‬و‬

‫االستشارات المالية‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- ibid, VOLAIT (Ch.),th.pré.cit,p.72‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- COLLART DUTILLEUL (Fr) et DELEBEQUE (Ph), op.cit, p.865.‬‬

‫‪158‬‬
‫و مل ل ل ل ل للذ الشل ل ل ل ل للركات تتل ل ل ل ل للد ل فل ل ل ل ل للي حيل ل ل ل ل للاة زبائنهل ل ل ل ل للا‪،‬و المسل ل ل ل ل للتو العل ل ل ل ل للالي جل ل ل ل ل للدا الداءاتهل ل ل ل ل للا‬

‫تؤدي رالبا إل ت يرات عميقة في ميكلة المؤسسة المستعملة‪.‬‬

‫و بالمقابل‪ ،‬فان المهندسين رير ملزمين سو ببذل عناية‪ ،‬و من منا فالمهندس‪ -‬المستشار‬

‫أن تكون مطابقة للمعارف المعاصرة و‬ ‫يستعمل بامانة كافة معرفت التقنية و علوم ‪ ،‬و يج‬

‫الموجودة‪ ،‬و مذا ال ي ستبعد االعتراف بوجود التزام بتحقيق نتيجة‪ ،‬في كل مرة تكون فيها الدراسة‬

‫ذات طبيعة تقنية اصة‪ ،‬و تتفق م حاجة محددة‪.1‬‬

‫عدم ال لط بين مؤسسة االستشارات و مؤسسة العمل المؤقت‪،‬مذا ال لط قد‬ ‫ير‪،‬يج‬ ‫في ا‬

‫ينتج بفعل أن مؤسسة االستشارات أحيانا تكون مجبرة عل إرسال أحد مهندسيها عند أحد زبائنها‬

‫من أجل دراسة في عين المكان مشكل ما استشيرت بسبب ‪،‬و في الواق مذين النوعين من‬

‫المؤسسات م تلفتين‪ ،‬حت وان كانت تتد ل في مجال ال دمات الموجهة للمؤسسات‪.2‬‬

‫محاولة الفقهاء إيجاد مفهوم لل دمة ال اصة‪ ،‬و موقعها في القانون ال اص‬ ‫بعد عر‬

‫الجزائري أي القانون التجاري‪.‬نستطي است الص أن نظرة االقتصاديين في ما يتعلق بال دمات‬

‫الموجودة عند القانونيين‪ ،‬فنظرتهم عن ال دمات واسعة‪،‬فهم يدرسون المضمون‬ ‫م تلفة عن تل‬

‫االيجابي لل دمات‪،‬بينما بالنسبة للقانونيين فان النشاطات االقتصادية تجد معناما القانوني في‬

‫االلتزام بعمل‪ ،‬فالقانونيين يهتمون أكثر لطرق نشوء و انقضاء االلتزامات‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- ibid, COLLART DUTILLEUL (Fr) et DELEBEQUE (Ph), op.cit, p.865.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- GRELON (B),op.cit,p.160.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- LARDIC (J),l’essentiel sur les contrats d’affaires, op.cit,p.69.‬‬
‫‪111‬‬
‫ال دمات ‪،‬فمن الممكن استنتاج معيار مشتر يسمح‬ ‫وبالررم من تعدد العقود الواردة عل‬

‫نشاط‬ ‫أداء‪،‬أي بمعن‬ ‫تكييف قانوني داء ال دمات‪ .‬فال دمة كمحل للعقد‪،‬تسم‬ ‫بالتعرف عل‬

‫مستهل ‪،‬أو محترف آ ر مقابل‬ ‫إنساني يدوي أو فكري يقوم ب ش ص محترف‪،‬مستقل‪،‬لحسا‬

‫أجر‪ ،‬و ال دمة تد ل في فترة محددة‪،‬و تكون موجودة إال بعد أداءما فعليا‪ ،1‬و ال دمة محل العقد‬

‫رير متجانسة مثلما تمت اإلشارة إلي سابقا‪،‬ال دمة مي أداء‪ ،‬و مجاالت ال دمة واسعة و‬

‫تستدعي إبرام العقود أين يكون العمل اإلنساني حاضرا‪ ،‬و ليس اضعا‪ ،‬و مذ العقود تحمل دائما‬

‫عل االلتزام بعمل‪.2‬‬

‫و بهذا يتضح لنا أن عقود ال دمات مي طائفة مبهمة من العقود‪ ،‬واسعة جدا أكثر من عقد‬

‫ير‪ ،‬ن يظهر كنموذج مثالي‬ ‫المقاولة‪ ،‬ولكن القانونيين يتفقون عل الوقوف باولوية عند مذا ا‬

‫ل هذ العقود‪ ،‬حت إذا كان منا فقهاء آ رين يعتبرون بان عقود ال دمات مي إما عقود الوكالة‪،‬‬

‫أو عقود المقاولة‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Lamy droit économique 2008,V° la prestation de services,n° 5794.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- GRELON (B),op.cit,p.162.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- CUIF. ( P.Fr), le contrat de gestion ,op.cit,p.202.‬‬

‫‪111‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬ادراج عقد التسيير ضمن اطار الخدمات‪.‬‬

‫عقود ال دمات كثيرة و متنوعة بشكل كبير‪ ،‬فهي تتعلق بمئات ال دمات المقترحة‪ ،‬و كذل‬

‫الكثير من المهن المعنية‪،‬تقديم العقود الواردة عل ال دمات ليس بالشيء الهين ن فو ار فان طاب‬

‫التباعد و التنافر مو الذي سيسود‪.‬‬

‫بطبيعة الحال نجد العقود المسماة فلي القلانون الملدني‪:‬عقلد المقاولة‪،‬عقلد الوكاللة‪،‬أو حتل الوديعلة‪،‬‬

‫و التللي أدرج المشللرع الج ازئللري ضللمنها عقللد التسلليير‪،‬رير أن ل فللي مجللال الممارسللة منللا عللدد ال‬

‫يحص ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل مل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للن اتفاقيل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للات ال ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للدمات المت صصل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للة‪ :‬ال ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للدمات‬

‫البنكية‪،‬التامينات‪،‬البناء‪،‬االستشارات‪،‬التصليح‪،‬ال دمات الطبية‪،‬السياحة‪،‬الفندقة‪،‬و النقل‪.....‬الخ‪.‬‬

‫في تكييف كالسيكي‪ ،‬والصعوبة أيضا تتمثل في معيار الربط‪ ،‬فال دمات‬ ‫مذ االتفاقيات تص‬

‫ليس لها مفهوم قانوني محدد‪ ،‬تتولد عن أحيانا صعوبات مثال م عقد التسيير‪.‬‬

‫إن التقل ل ل للدير الصل ل ل للحيح لعقل ل ل للد التسل ل ل لليير‪ ،‬و معرفل ل ل للة مكانت ل ل ل ل بل ل ل للين عقل ل ل للود ال ل ل ل للدامات‪ ،‬يسل ل ل للتدعي‬

‫التط ل ل للرق إلل ل ل ل عق ل ل للد التس ل ل لليير باعتب ل ل للار عق ل ل للد ل ل للدمات و تقاربل ل ل ل م ل ل للن عق ل ل للود ال ل ل للدمات سل ل ل لواء‬

‫إب ل ل لراز أمميل ل للة عقل ل للد التسل ل لليير فل ل للي مجل ل للال‬ ‫ا ول)‪ ،‬ثل ل للم يج ل ل ل‬ ‫الكالسل ل لليكية‪،‬أو العص ل ل لرية (المطل ل ل ل‬

‫الثاني)‪.‬‬ ‫ال دمات التي نركز عليها الدراسة ( المطل‬

‫‪112‬‬
‫المطلب األول‪:‬عقد التسيير عقد خدمات من نوع خاص‪.‬‬

‫م ل للن المس ل للتقر عليل ل ل ف ل للي الق ل للانون المعاص ل للر‪ ،‬م ل للو مرون ل للة ف ل للي مواجه ل للة التعقي ل للد المتن ل للامي‪،‬‬

‫ف ل للالعقود ال اص ل للة تع ل للرف م ل للذا التوجل ل ل ‪ ،‬و م ل للذا ع ل للن طري ل للق ظه ل للور عق ل للودا جدي ل للدة ت ل للتلط مل ل ل‬

‫عقل ل ل للودا مسل ل ل للماة سل ل ل للابقة‪ ،‬تكل ل ل للون أحيانل ل ل للا متعارضل ل ل للة‪ ،‬مل ل ل للذ المالحظل ل ل للة صل ل ل للالحة بالنسل ل ل للبة لعقل ل ل للد‬

‫ال صل ل للائص لعقل ل للود كالسل ل لليكية معروفل ل للة‪ ،‬باإلضل ل للافة إل ل ل ل كل ل للون‬ ‫التسل ل لليير‪،‬أوال فان ل ل ل يا ل ل للذ بع ل ل ل‬

‫العقود‪ ،‬و مذا ما ي لق عدد من الصعوبات‪.1‬‬ ‫الحدود مبهمة م بع‬

‫و حتل ل ل ل يمك ل ل للن إظه ل ل للار الج ل ل للدة ف ل ل للي عق ل ل للد التس ل ل لليير و صائصل ل ل ل ‪ ،‬فم ل ل للن الض ل ل للروري مقارنتل ل ل ل‬

‫ب ل ل للالعقود الكالس ل ل لليكية المج ل ل للاورة لل ل ل ل و الت ل ل للي ينتم ل ل للي إليه ل ل للا (الف ل ل للرع ا ول)‪،‬ث ل ل للم عق ل ل للود ال ل ل للدمات‬

‫العصرية (الفرع الثاني)‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬عقد التسيير و عقود الخدمات اللالسيلية ‪.2‬‬

‫‪ " prestation‬تس ل للتعمل كثيل ل ل ار ف ل للي ق ل للانون‬ ‫‪de‬‬ ‫إن عب ل للارة"أداء ال ل للدمات" "‪services‬‬

‫المنافس ل ل ل للة و ق ل ل ل للانون حماي ل ل ل للة المس ل ل ل للتهل ‪،‬و م ل ل ل للذا المص ل ل ل للطلح ع ل ل ل للام يش ل ل ل للتمل باس ل ل ل للتثناء توري ل ل ل للد‬

‫المنتوجل ل للات ‪،‬كل ل للل منفعل ل للة تقل ل للدر بالنقود‪،‬ا عمل ل للال‪ ،‬التسيير‪،‬االستشل ل للارة‪ ،‬بواسل ل للطة عقل ل للود متنوعل ل للة‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- CUIF. ( P.Fr), le contrat de gestion ,op.cit,p.202.‬‬
‫‪ -‬العقتود التواردة علتى العمتل هتي‪ :‬عقتد العمتل‪ ،‬عقتد المقاولتة‪ ،‬عقتد التستيير‪ ،‬عقتد الوكالتة‪ ،‬عقتد الوديعتة وعقتد الحراستة‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫ختتتتص‬ ‫الث للاني م للن الق للانون الم للدني الج ازئ للري تح للت عنل لوان " العق للود الل لواردة علل ل العم للل" وقتتتتد‬ ‫التاسل ل م للن الكت للا‬ ‫الب للا‬

‫المشتترع الجزائتتري عقتتد العمتتل بقتتانون ختتاص هتتو القتتانون ‪ 22-10‬المتتؤرخ فتتي ‪.2110/02/22‬المتضتتمن عالقتتات العمتتل‬
‫الفردية‪،‬ج‪.‬ر‪.‬عدد ‪ 22‬بتاريخ ‪،2110/02/27‬ص‪.762.‬‬

‫‪113‬‬
‫عق ل للد المقاول ل للة‪ ،‬عق ل للد العم ل للل‪ ،‬اإليجار‪،‬الت ل للامين‪،‬القر ‪.....‬الخ‪،‬فه ل للو ك ل للل نش ل للاط ي ل للدوي أو فك ل للري‬

‫يقوم ب اإلنسان‪.‬‬

‫و بهل ل للذا فعقل ل للد تقل ل للديم ال ل ل للدمات‪،‬مو العقل ل للد الل ل للذي بموجب ل ل ل يلتل ل للزم ش ل ل ل ص بتنفيل ل للذ عمل ل للل معل ل للين‬

‫محدد بدقة‪،‬بطريقة مستقلة لفائدة ش ص آ ر مقابل أجر‪.1‬‬

‫يتشل ل للاب أكثل ل للر م ل ل ل عق ل ل لدين مل ل للن العقل ل للود الكالسل ل لليكية لتقل ل للديم‬ ‫عقل ل للد التسل ل لليير ‪،‬مل ل للو عقل ل للد مرك ل ل ل‬

‫ال دمات عقد المقاولة (أوال)‪،‬عقد الوكالة (ثانيا)‪.‬‬

‫أوال‪:‬عقد التسيير و عقد المقاولة‪.‬‬

‫إن مفهل ل ل للوم أداء ال ل ل ل للدمات واس ل ل ل ل ‪،‬يعني بصل ل ل للفة اصل ل ل للة عقل ل ل للد المقاولل ل ل للة‪،‬و ال تتحل ل ل للدد بهل ل ل للذ‬

‫منهل ل للا متجل ل للانس‪،‬و يتضل ل للمن‬ ‫العمليل ل للة فقط‪،‬فعقل ل للود ال ل ل للدمات لل ل لليس لل ل للديها نفل ل للس الهيكلل ل للة‪،‬فالبع‬

‫محلل ل ل ن ل للوع واح ل للد م ل للن ال ل للدمات‪ ،‬وأ ل للر مركب ل للة تت ل للالف م ل للن الت ازم ل للات متعددة‪،‬وطائف ل للة أ ل للر‬

‫أن تكون مرتبطة بعقود أ ر ‪.2‬‬ ‫منها يج‬

‫التطور االقتصادي‬ ‫يكتسي عقد المقاولة أممية كبر في الوقت المعاصر‪ ،‬و مذا بسب‬

‫المعاصر‪ ،‬و التحول التدريجي من االقتصاد الصناعي‪ ،‬إل اقتصاد ال دمات‪،‬و مو يتعلق بجمي‬

‫أداء مادي (البناء‪،‬التحويل‪،‬أو صيانة ا شياء)‪،‬أو أداء معنوي أو فكري مثل ما‬ ‫العقود التي تتطل‬

‫الدراسات ‪....‬الخ)‪،‬كل مذ العقود تد ل ضمن قال‬ ‫مو الحال بالنسبة (للمحامي‪ ،‬الموثق‪،‬مكت‬

‫علي قواعد قانونية اصة تطبق عل كل حالة‪.‬‬ ‫عقد المقاولة‪ ،‬و الذي تتراك‬

‫‪1‬‬
‫‪-Dict. perm. Droit des affaires, V° Prestations de services, 2006, n°1.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- GRELON (B),les enterprises de services,op.cit,p.283.‬‬
‫‪114‬‬
‫التط ل للرق إلل ل ل تعري ل للف عق ل للد المقاول ل للة و طبيعتل ل ل القانوني ل للة(‪،)1‬‬ ‫و علل ل ل م ل للذا ا س ل للاس وجل ل ل‬

‫ث للم التاك للد م للن عق للد التس لليير إذا م للا ك للان م للو أيض للا ينتم للي إلل ل نف للس أص للل لعق للد المقاول للة ع للن‬

‫طريق المقارنة (‪.)2‬‬

‫‪ -1‬التعريف و الطبيعة القانونية لعقد المقاولة‪.‬‬

‫أ‪ -‬تعريككف عقككد المقاولككة‪:‬إن أصللل كلمللة مقاولللة مللا وذ مللن فعللل ‪:‬قللاول(ه) مقاولللة فللي‬

‫‪1‬‬
‫عقللد المقاولللة بهللذ‬ ‫الل للوي اصللطلح عل ل‬ ‫ومللن مللذا المعن ل‬ ‫ا مللر‪ ،‬أي باحث ل و جادل ل‬

‫التسمية لما يكون من جدال ومباحث عند إبرام مذا العقد‪.‬‬

‫التاس ل‬ ‫و قللد نظللم المشللرع الج ازئللري أحكللام عقللد المقاولللة فللي الفصللل ا ول مللن البللا‬

‫ال اص بالعقود الواردة عل العمل‪ ،‬وذل بالمواد من ‪ 549‬إل ‪ 570‬من القانون المدني‪.‬‬

‫وعلرف المشلرع الج ازئلري عقلد المقاوللة ضلمن التنظليم القلانوني اللذي لص بل ملذا العقلد فلي‬

‫اعتبللار أن مسللالة تعريللف‬ ‫ذل ل ‪ ،‬علل‬ ‫القللانون المللدني وان كللان نللاد ار مللا يلجللا المشللرع إلل‬

‫المصللطلحات القانونيللة مللي ا تصللاص أصلليل لفقهللاء القللانون وبالتللالي يصللبح مللن المشللروع‬

‫أن نتساءل عن دقة التعريف الذي جاء ب المشرع الجزائري‪.2‬‬

‫‪ -‬منجد الل ة وا عالم‪ ،‬ط‪ ،26.‬دار المشرق‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬ص‪. 580.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ - 2‬المدني بجاوي‪ ،‬التفرقة بين عقد العمل وعقد المقاولة‪ ،‬دراسة تحليلية ونقدية‪ ،‬دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪،2008‬ص‪.14.‬‬
‫‪115‬‬
‫أنل ‪":‬المقاوللة عقلد يتعهلد بمقتضلا‬ ‫عرفلت الملادة‪ 549‬ملن القلانون الملدني عقلد المقاوللة علل‬

‫أحد المتعاقدين أن يصن شيئا أو أن يؤدي عمال مقابل أجر يتعهد ب المتعاقد اآل ر"‪.‬‬

‫وعلي فإن عقد المقاولة مو اتفاق بين المقاول ور العمل‪ ،‬عل أن يقوم المقاول بعمل معين‬

‫ير للمقاول‪ ،‬وبالتالي فإن عقد المقاولة يرد عل‬ ‫لصالح ر العمل‪ ،‬في مقابل أجر يدفع مذا ا‬

‫محل ال يكون موجودا أثناء التعاقد‪ ،‬وانما يعمل المقاول عل إيجاد في المستقبل بعد د ول العقد‬

‫حيز التنفيذ بين طرفي ‪.1‬‬

‫اللبس وال مو‬ ‫رير أن عقد المقاولة بهذا المعن الذي تضمنت المادة ‪ 549‬أعال ‪ ،‬يثير بع‬

‫فقد يتبادر إل الذمن ال لط بين وبين عقد العمل‪ ،‬إذ أن العامل في عقد العمل يؤدي أيضا عمال‬

‫مقابل أجر يتعهد ب المتعاقد اآل ر‪ ،‬وازاء مذا الوض فإن يتعين الرجوع إل الفق لمعرفة رأي في‬

‫مذا ال صوص‪ .2‬وقد أضح الرأي الحديث‪ ،‬ينظر إل وجود عالقة تبعية بين العامل ور العمل‬

‫من عدمها‪ ،‬كمعيار للتمييز بين عقد المقاولة وعقد العمل‪.3‬‬

‫والقضللاء‪ ،‬الطبعللة الثانيللة‪ ،‬منشللاة المعللارف‪،‬‬ ‫محمللد لبي ل ‪ ،‬شللر أحكللام عقللد المقاولللة فللي ضللوء الفق ل‬ ‫‪ -‬شللن‬ ‫‪1‬‬

‫اإلسكندرية‪، 2004،‬ص‪.26.‬‬

‫‪ -‬المدني بجاوي‪ ،‬التفرقة بين عقد العمل وعقد المقاولة‪ ،‬المرج السابق‪،‬ص‪.37.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬أحمد عبد الرزاق السنهوري‪ ،‬الوسيط في شر القانون المدني‪ ،‬العقود الواردة عل العمل( المقاولة والوكالة والوديعة والحراسة)‪،‬‬ ‫‪3‬‬

‫الجزء الساب ‪ ،‬المجلد ا ول‪ ،‬منشاة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪ ، 2004 ،‬ص‪.11.‬‬

‫‪116‬‬
‫ففي عقد العمل‪ ،‬نجد أن العامل ي ض إلدارة واشراف ر العمل‪ ،‬سوا ء كان يؤجر بمقياس مقدار‬

‫الوقت أو بمقياس كمية اإلنتاج‪ ،‬وال يعمل مستقال عن ر العمل‪ ،‬بل يتلق تعليمات من وعلي أن‬

‫ينفذما في حدود العقد المبرم بينهما‪ ،‬ومن ثمة يعتبر العامل تابعا لر العمل‪.1‬‬

‫ب‪ -‬الطبيعة القانونية لعقد المقاولة ‪ :‬عقد المقاولة من عقود القانون ال اص ومو قد يكون عقدا‬

‫مدنيا أو تجاريا‪ ،‬إذ أن يستمد الصفتين من أطراف ‪ ،‬وبالتالي يج التمييز بين عقد المقاولة من جان‬

‫ر العمل وكذا من جان المقاول‪ ،‬لما تشكل مسالة تحديد الصفة المدنية أو التجارية لعقد المقاولة‬

‫من أممية عملية بال ة‪ ،‬بالنظر ال تالف اآلثار القانونية المترتبة عل التفرقة بين العمل المدني‬

‫والعمل التجاري عموما‪.2‬‬

‫ير يكون‬ ‫إن عقد المقاولة يكون في العادة عقدا مدنيا بالنسبة لر العمل‪ ،‬عل أساس أن مذا ا‬

‫في أرل ا حيان رير تاجر‪ ،‬ومثال أن يتعاقد ش ص م مقاول جل بناء منزل ل ‪ ،‬فعقد المقاولة‬

‫منا يعتبر عقدا مدنيا بالنسبة لهذا الش ص‪ ،‬أي ر العمل‪ ،‬سواء قدم المادة الالزمة إلنجاز العمل‬

‫من عند أو قدمها المقاول‪.3‬‬

‫‪ -1‬المدني بجاوي‪ ،‬التفرقة بين عقد العمل وعقد المقاولة‪ ،‬نفس المرج السابق‪،‬ص‪.30.‬‬

‫‪ -2‬فضلليل ناديللة‪ ،‬القللانون التج للاري الج ازئللري(ا عمللال التجاريللة‪ ،‬التللاجر‪ ،‬المحللل التج للار ي)‪ ،‬ط ‪ ، 6‬د‪.‬م‪.‬ج‪،‬‬

‫الجزائر‪،2002،‬ص‪.63.‬‬

‫‪ -3‬قرة فتيحة‪ ،‬أحكام عقد المقاولة‪ ،‬منشاة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪،2112 ،‬ص‪.22.‬‬

‫‪115‬‬
‫كملا أنل إذا كلان ر العملل تلاجرا‪ ،‬ولكلن للم يتعللق عقلد المقاوللة اللذي أبرمل بشلان ملن شلؤون‬

‫تلبيلة حاجاتل ال اصلة‪ ،‬فالعقلد يكلون منلا أيضلا ملدنيا بالنسلبة إليل ‪،‬‬ ‫تجارتل ‪ ،‬وانملا كلان ل لر‬

‫بالررم من أن تاجر‪.1‬‬

‫دعم تجارت ‪ ،‬بان كانت تتعلق بشان من‬ ‫أما إذا كان ر العمل تاجرا‪ ،‬قد أبرم عقد المقاولة ل ر‬

‫شؤون تجارت ‪ ،‬كما لو تعاقد م مقاول لبناء مصن ل أو لترميم محل فإن عقد المقاولة يكون بالنسبة‬

‫إلي في مذ الحالة عقدا تجاريا طبقا لنص المادة الرابعة من القانون التجاري الجزائري‪.2‬‬

‫وعقد المقاولة من جان المقاول يكون تارة مدنيا وأ ر تجاريا‪ ،‬بحس العمل الذي يقوم ب ‪.3‬‬

‫الدراسات‬ ‫مكات‬ ‫وتعتبر أعمال أصحا المهن الحرة كالمهندسين المعماريين والفنيين وأصحا‬

‫أعماال مدنية ولو كانوا يقومون بالعمل عل سبيل التكرار وبمساعدة عمال ماجورين‪ ،‬إذ تستبعد‬

‫مؤمالت اصة في من يباشرما وأنها‬ ‫الصفة التجارية عن مذ ا عمال‪ ،‬عل أساس أنها تتطل‬

‫تعتمد عل الفكر أكثر مما تعتمد عل العمل اليدوي‪.4‬‬

‫‪ - 1‬المدني بجاوي‪ ،‬التفرقة بين عقد العمل وعقد المقاولة‪ ،‬نفس المرج السابق‪،‬ص‪.30.‬‬

‫‪ - 2‬قرة فتيحة‪ ،‬أحكام عقد المقاولة‪ ،‬منشاة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪،2112 ،‬ص‪.22.‬‬

‫‪ - 3‬المدني بجاوي‪ ،‬التفرقة بين عقد العمل وعقد المقاولة‪ ،‬نفس المرج السابق‪،‬ص‪.30.‬‬

‫‪ -4‬نادية فوضيل‪ ،‬المرج السابق‪،‬ص‪.66.‬‬

‫‪111‬‬
‫ش ص‬ ‫و الصة القول أن عقد المقاولة مو عقد يتعهد في ش ص بان يقوم بعمل معين لحسا‬

‫آ ر في مقابل أجر‪ ،‬دون أن ي ض إلدارت واشراف ‪ ،‬وبذل فإن عقد المقاولة يتميز بمجموعة من‬

‫ال صائص‪ ،‬فهو عقد رضائي‪ ،‬ومو من عقود المعاوضة‪،‬كما أن عقد ملزم لجانبين‪ ،‬فضال عل أن‬

‫ينش ء التزاما ش صيا عل عاتق المقاول بإنجاز العمل محل المقاولة مستقال ودون تبعية لر‬

‫العمل‪،‬وقد كان لهذ ال صائص‪ ،‬سيما قيام المقاول بالعمل مستقال عن ر العمل وكون العمل يتم‬

‫في مقابل أجر‪ ،‬أثر كبير في تمييز عقد المقاولة عن رير من العقود‪.1‬‬

‫كما أن عقد المقاولة قد يكون عقدا مدنيا أو تجاريا‪ ،‬إذ أن يستمد الصفتين من طرفي ‪ ،‬المقاول ور‬

‫ير بتنفيذ المقاولة‬ ‫العمل‪.‬و عقد المقاولة قد يعقد مباشرة بين ر العمل والمقاول‪ ،‬ليقوم مذا ا‬

‫بنفس ‪ ،‬إال أن قد يحدث أن يعهد مذا المقاول إنجاز العمل الذي َكلف ب ‪ ،‬إل مقاول آ ر إلنجاز ‪،‬‬

‫طاء التي‬ ‫ومو ما يعرف بالمقاولة الفرعية‪ ،‬وفي مذ الحالة يظل المقاول ا صلي مسؤوال عن ا‬

‫يرتكبها المقاول الفرعي في التنفيذ‪،‬نحو ر العمل‪.2‬‬

‫‪ -2‬المقارنة بين عقد التسيير و عقد المقاولة ‪ :‬والسؤال الذي ننطلق من بهذا الصدد مل يستند‬

‫عقد التسيير عل عقد المقاولة ؟‬

‫ما يمكن است الص من المادة ‪ 721‬من القانون المدني‪ ،‬و المادة ا ول من القانون ‪02-01‬‬

‫المتعلق بعقد التسيير ‪،‬أن المقاول في عقد المقاولة‪ ،‬و المسير في عقد التسيير لد كل واحد فيهما‬

‫‪ - 1‬فتيحة قرة‪ ،‬المرج السابق‪ ،‬ص ‪.83.‬‬

‫‪ - 2‬المدني بجاوي‪ ،‬التفرقة بين عقد العمل وعقد المقاولة‪ ،‬نفس المرج السابق‪،‬ص‪.61.‬‬

‫‪118‬‬
‫التمت باستقاللية في تنفيذ‬ ‫دمات مقابل أجر معين‪ ،‬باإلضافة إل‬ ‫محل االلتزام مو أداء‬

‫أوج التشاب بين العقدين‪،‬مثل إتمام تصرفات مادية (أ) العنصر‬ ‫نشاطهما‪ ،‬و بهذا نجد بع‬

‫ا ساسي في عقد المقاولة‪ ،‬ولكن قواعد عقد المقاولة لديها حدود ( )‪.‬‬

‫المادة ا ول من قانون ‪ 02-01‬أن المسير يقوم بعمل‬ ‫حس‬ ‫أ‪ -‬أوجه التشابه بين العقدين‪:‬‬

‫أداء متعلق بتصرفات مادية تم التطرق‬ ‫الشركة المالكة‪ ،‬و مذا يفتر‬ ‫يتمثل في التسيير لحسا‬

‫إليها في الفصل ا ول‪ ،‬بالطب أن المسير مو محترف‪ ،‬و يتمت باستقاللية معينة قائمة عل‬

‫أساس مهنية عالية في ممارسة الحرفة‪ ،‬عل تنظيم‪ ،‬أو معرفة‪ ،‬عل شهرة من أجل تسيير الوحدة‬

‫يرة يحضر عليها كل تد ل في التسيير‬ ‫االقتصادية المعهودة من المؤسسة المالكة‪ ،‬مذ ا‬

‫و بهذا فالمسير يتمت بسلطة تسيير كاملة سواء تصرفات القيادة‪،‬التنسيق‪ ،‬تنظيم المصالح‪ ،‬أو‬

‫أيضا مس المحاسبة‪.1‬‬

‫و ينتج من مجرد تعداد مذ ال صائص أن عقد التسيير مو عقد مقاولة‪،‬بما أن ا عمال‬

‫المادية التي يقوم بإتمامها المسير كثيرة‪،‬و اصة أنها أساسية بالنسبة إلدارة الوحدة االقتصادية‪.‬‬

‫التصرفات باسم أو تمثيال للمال ‪،‬فان يتمت عموما بالسلطات‬ ‫الفق ‪ ،‬إذا قام المسير ببع‬ ‫حس‬

‫الكبيرة من أجل تسيير ش صيا للمنشآت‪،‬و في إطار سلطات ‪ ،‬يقوم بإتمام التصرفات المتعلقة‬

‫بالتسيير لحساب و باسم ال اص‪،‬و ليس بصفت ممثل للمؤسسة المالكة‪.2‬‬

‫‪ -‬أنظر سابقا التزامات المؤسسة المالكة(االلتزام بعدم التد ل في التسيير)‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪- CUIF .(P.Fr), le contrat de gestion, p.56.‬‬
‫‪181‬‬
‫و بالعكس فان المقاول ليس ممثل قانوني‪،‬فهو يقوم بإتمام أداء مادي و‪/‬أو فكري لزبون ما‬

‫و يتحمل المسؤولية عل مذا ا ساس‪،‬المسير يكون في حاالت في وضعية المقاول‪ ،‬و زيادة عل‬

‫ذل ‪ ،‬المسير و المقاول رير قابلين للعزل في أي وقت مطلق بدون ذكر السب ‪ ،‬أو إشعار‬

‫(‪، ) ad nutum‬ومم ملتزمين بصفتهم ممتهنين بالتزام اإلعالم و االستشارة‪:‬مذ العقود‬ ‫أو تعوي‬

‫التعاون بين المتعاقدين‪.1‬‬ ‫تفتر‬

‫ف ل للي عق ل للد المقاول ل للة ف ل للان ر العم ل للل رالب ل للا م ل للا يك ل للون أق ل للل مه ل للارة ف ل للي المج ل للال ال ل للذي ي طيل ل ل‬

‫العقل ل للد‪ ،‬بينم ل ل للا ف ل ل للي عق ل ل للد التسل ل لليير ن ل ل للاذ ار م ل ل للا يك ل ل للون المالل ل ل ل مل ل للتمهن ف ل ل للي نف ل ل للس مج ل ل للال ش ل ل للركة‬

‫طل للار الت للي قل للد يحتويهل للا‬ ‫يل للر عليل ل لفل للت انتبل للا المالل ل حل للول جميل ل ا‬ ‫التس لليير‪،‬و عل ل ل مل لذا ا‬

‫العق ل للد‪ ،‬و إذا ك ل للان للمس ل للير ص ل للفة المق ل للاول‪ ،‬ف ل للان المالل ل ل ال يتحم ل للل أي مس ل للؤولية نتيج ل للة التل ل لزام‬

‫المقاول( في ما عدا حالة اإلثراء بال سب )‪.2‬‬

‫دائ‬ ‫لها المسير عند تنفيذ‬ ‫ا ضرار التي تعر‬ ‫أ يضا فان المال ال يكون ملزما بتعوي‬

‫طار‪،‬مسؤولية المسير تدور حول مسالة حجم االلتزام‪،‬الذي يكون‬ ‫ير علي تحمل جمي ا‬ ‫مذا ا‬

‫بذل العناية إذا كان ا داء فكريا‪،‬بينما بتحقيق نتيجة إذا كان ا داء يتعلق بشيء مادي‪.3‬‬

‫ير فان الفق مثل مثل القانون الجزائري يتفقان عل أن في حالة التنفيذ السيئ للعقد‬ ‫و في ا‬

‫الف ذل‬ ‫فان المسير مهما كانت صفت يكون مسؤوال عن أ طاء ‪،‬إال إذا نص العقد عل‬

‫‪1‬‬
‫‪- contrat de gestion, BRDA ,31 juill1980,n°14,p.3.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-ibid,p.04.‬‬
‫‪ -3‬أنظر سابقا التزامات المسير‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫الطريقة التي قام‬ ‫طاء تقدر بكل سيادة من طرف قاضي الموضوع ‪ ،‬أي حس‬ ‫و با حر فان ا‬

‫بها ممتهن حريص بتنفيذ العقد‪.1‬‬

‫القانون الجزائري فان كل التصرفات (القانونية و المادية) مي باسم و لحسا‬ ‫بينما حس‬

‫المؤسسة المالكة‪ ،‬بالررم من أن التصرفات المادية مهمة و ال يمكن اعتبارما تابعة أو ملحقة‬

‫بالتسيير و إدارة الوحدة االقتصادية‪.2‬‬

‫ب‪ -‬حدود تطبيق قواعد المقاولة على عقد التسيير‪ :‬السؤال الذي يطر مو معرفة إذا ما كان‬

‫نشاط المسير ينطوي أساسيا عل التصرفات المادية‪ ،‬و تبعيا التصرفات القانونية؟‬

‫و علي التفرقة بين العمليتين أساسية‪.‬‬

‫محضر جلسة مداوالت المجلس الشعبي الوطني حول القانون المتعلق بعقد التسيير فان‬ ‫حس‬
‫مذا العقد محل أداء دمات‪ ،3‬بينما عقد المقاولة يبرم من أجل إتمام عمل‪،4‬بالررم من أن مفهوم‬
‫أداء ال دمات كما تم التطرق إلي سابقا مو مفهوم واس يتعلق بنشاطات إنسانية متنوعة تكون‬
‫مادية أو فكرية تتمثل في انجاز عمل معين لصالح ال ير‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- contrat de gestion, BRDA ,op.cit, p.4.‬‬

‫‪ -2‬أنظر المادة ا ول ‪ ،‬و المادة ‪ 15‬من القانون ‪ 11-18‬المتعلق بعقد التسيير‪.‬‬

‫‪ -3‬الجريدة الرسمية لمداوالت المجلس الشعبي الوطني ‪،‬ع‪ ، 66.‬المذكورة سابقا‪،‬ص‪.1.‬‬


‫‪ -4‬أنظر المادة ‪ 548‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬‬

‫‪182‬‬
‫نفس المحضر ي ضيف بان عقد التسيير يتعلق بتسيير مؤسسة موجودة سلفا‪،‬بينما عقد المقاولة‬

‫يتاسس حول تنفيذ مشروع ( بناء مجموعة اقتصادية بمساعدة من شركة تسيير أثناء مذ المرحلة‬

‫أو تجديدما)‪ ،‬متبوعة بعد ذل بالتسيير و اإلدارة للوحدة االقتصادية ‪.‬‬

‫ير فان عقد المقاولة ينتهي عادة بإتمام ا ش ال المتفق عليها‪ ،1‬بينما عقد التسيير ينتهي‬ ‫في ا‬

‫اإلشارة عل أن من بين أسبا‬ ‫بانتهاء المدة المحددة التي تم االتفاق عليها‪ ،2‬و بالمقابل يج‬

‫انقضاء عقد المقاولة يظهر أيضا‪ ،‬حلول ا جل في فرضيات متعددة‪،‬إذا كان العقد محدد المدة‪.‬‬

‫مثال عندما يتعلق العقد بتحقيق عمل‪.‬‬

‫و ك الصة لما تم التطرق إلي يمكن القول‪ ،‬بإن من الل مقابلة التعريف الوارد في المادة ‪548‬‬

‫من القانون المدني بما ورد في المادة ا ول من قانون عقد التسيير يبين أن كال من المقاول في‬

‫عقد المقاولة‪ ،‬و المسير في عقد التسيير يعمالن مقابل أجر‪ ،‬و يتمتعان بنوع من الحرية في‬

‫نشاطاتها‪.‬‬

‫وبالررم من أوج التشاب مذ ‪ ،‬فإن العقدين ي تلفان في عدة أوج أممها‪:‬‬

‫عقد‬ ‫تسيير مؤسسة أو شركة قائمة‪ ،‬بينما ينص‬ ‫موضوع عل‬ ‫‪ -‬أن عقد التسيير ينص‬

‫المقاولة عل انجاز مشروع‪.‬‬

‫‪ -‬أن عقد المقاولة ينتهي عادة بانتهاء ا ش ال المتفق عليها‪ ،‬بينما ينتهي عقد التسيير بانتهاء‬

‫المدة المتفق عليها‪.‬‬

‫‪ -‬أنظر المادة ‪ 565‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬أنظر المادة ‪ 18‬من القانون ‪.11-18‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪183‬‬
‫المال و المتعاقد مع ‪ ،‬بينما المقاول في عقد‬ ‫‪ -‬أن المسير ف ي عقد التسيير يعمل باسم و لحسا‬

‫ر العمل‬ ‫المقاولة يعمل باسم و لحسا‬

‫المؤسسة‬ ‫المادة ا ول من قانون ‪،02-01‬المسير ينفذ مجموع التزامات باسم و لحسا‬ ‫حس‬

‫التمثيل‪ ،‬و يظهر إذن أن المشرع يتج نحو الوكالة‬ ‫المالكة‪،‬فشركة التسيير تتصرف إذن بموج‬

‫ررار عالم ا عمال‪،‬بالررم من أن تنفيذ التصرفات المادية ‪ ،‬ال تفتر‬ ‫أكثر من المقاولة‪،‬عل‬

‫التمثيل‪ ،‬مذ االعتبارات تؤدي بنا بالطب للتطرق إل مفهوم الوكالة‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬عقد التسيير و عقد الولالة ‪:‬‬

‫‪،‬مذا العقد مو جديد قديم لدي المستقبل‬ ‫إن عقد التسيير يقدم أحيانا عل أن عقد وكالة بعو‬

‫أمام ‪ ،‬و الذي لم ننتهي من قياس حيويت ‪ ،‬عقد الوكالة‪ ،‬الذي ل أالف ا وج ‪ ،‬يسمح لش ص‬

‫القيام بتصرفات قانونية دون أن يكون حاضر فعليا ن ممثال ‪ ،‬و مذا ما يعطيها عدة مزايا‪ ،‬ن‬

‫بواسطة مؤالء الوكالء يمكن أن يكون حاضر في نفس الوقت‪ ،‬و في عدة أمكنة‪.1‬‬

‫الوكال ل للة تحف ل للز النش ل للاطات المتع ل للددة و أكث ل للر حداثة‪،‬عق ل للد الوكالل ل لة أص ل للبح مهني ل للا تح ل للث الت ل للاثير‬

‫الثن ل ل للائي للتط ل ل للور االقتص ل ل للادي للنش ل ل للاط االقتص ل ل للادي‪ ،‬و التعقي ل ل للد المتن ل ل للامي للحي ل ل للاة القانوني ل ل للة‪ ،‬و‬

‫الل للدليل مل للو توس ل ل "الوكل للاالت" فل للي الحيل للاة التجاريل للة و مل للذا مل للا أد إل ل ل ظهل للور قواعل للد اصل للة‬

‫في مواجهة تعقد المهنية عقد الوكالة‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-PETEL.(Ph),le contrat de mandat,coll.connaissance du droit,DALLOZ,1994,p.123.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-COLLART-DUTILLEUL (Fr),et DELEBEQUE (Ph),contrats civils et commerciaux, op.cit.517.‬‬

‫‪184‬‬
‫بالررم من القواعد العامة للوكالة الناتجة عن القانون المدني لم ت تفي تحت تاثير مذا‬

‫المؤسسة المالكة‬ ‫الفقهاء يتساءلون إذا ما كان المسير الذي يتصرف باسم و لحسا‬ ‫التطور‪،‬بع‬

‫يقوم بإتمام مهمت في إطار الوكالة‪ ،‬و حت وكالة اصة‪.1‬‬

‫‪ -1‬القواعد العامة لعقد الولالة‪ :‬تعرف المادة ‪ 722‬من القانون المدني الوكالة أو اإلنابة عل‬

‫الوكيل و باسم ‪.‬‬ ‫ش ص ش صا آ ر للقيام بعمل شيء لحسا‬ ‫أنها‪ ":‬عقد بمقتضا يفو‬

‫و بهذا بفضل مذا العقد يستطي ش ص ما القيام بتصرفات قانونية (أ)‪ ،‬بدون أن يكون حاض ار‬

‫ن ممثال قانونيا( )‪.‬‬

‫ررار المشرع الفرنسي يستعمل مصطلح‬ ‫أ‪ -‬القيام بتصرفات قانونية‪ :‬المشرع الجزائري عل‬

‫الوكالة أو اإلنابة ‪ ،‬و إذا كان مذان المصطلحان متشابهان‪ ،‬فإنهما ليس مترادفان‪ ،‬و استعمالهما‬

‫طا‪ ،‬اإلنابة ال يمكن أن ت تلط م عقد الوك الة‪ ،‬نها ليست إال الكتابة التي تثبت وجود الوكالة‪.‬‬

‫شؤون ‪ ،‬و مذا‬ ‫سلطة تمنح من الموكل للقيام عل‬ ‫و الشيء ا ساسي أن الوكالة تنطوي عل‬

‫عدم ا تصاص ‪ ،‬أو ليس لدية الوقت للقيام بها‪.2‬‬ ‫ير يمنح لآل رين بسب‬ ‫ا‬

‫مذ السلطة الممنوحة بواسطة الوكالة‪ ،‬تمنح للوكيل الحق في التصرف باسم و لحسا‬

‫عاتق الوكيل‪ :‬فعل تصرفات قانونية‬ ‫الموكل‪.‬و عقد الوكالة بهذا يتضمن التزام بفعل شيء عل‬

‫ذات طبيعة متعددة‪ ،‬إذا قام الوكيل أساس بالتصرفات القانونية‪ ،‬ليس من المستبعد أن مهمت‬

‫‪1‬‬
‫‪- CUIF.(P.Fr),contrat de gestion, p.66.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Planiol (M) traité élémentaire de droit civil.1,et t.2,paris : éd.Pichon,1900-1901,p.670.‬‬
‫‪185‬‬
‫تتضمن أيضا تصرفات مادية تبعية‪ ،‬و في مذ الحالة فان التصرفات المادية ال ت ير من طبيعة‬

‫الوكالة ‪ ،‬و بالمقابل ال يمكن اعتبارمم تصرفات تبعية‪ ،‬و إال أصبح عقد الوكالة عقد مقاولة‪.1‬‬

‫الرابطة‬ ‫باإلضافة إل مذا‪ ،‬فان الوكيل يقوم بمهمت بكل استقاللية‪ ،‬و مبدئيا بدون مقابل‪ ،‬بسب‬

‫عليها االعتبار الش صي "‪.2"intuitus personae‬‬ ‫التي يط‬

‫و كما تؤكد المادة ‪ 702‬من القانون المدني‪.3‬‬

‫الصداقة في العالقات االجتماعية‪ ،‬و تطور التجارة‬ ‫تراج‬ ‫في الوقت الحاضر‪ ،‬و م‬

‫و احترافية المتنامية للعالقات االجتماعية‪،‬كثرة الشركات المسيرة من طرف الوكالء ‪ ،‬كل مذ‬

‫‪،‬في ما‬ ‫العوامل أثرت في تراج طاب التبرع في عقد الوكالة‪ ،‬اليوم رالبية عقود الوكالة تتم بعو‬

‫عد العقود التي تتم بين أفراد في إطار رابطة اجتماعية أو صداقة‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-ANTONMATTEI.(P.H),et RAYNARD (j),contrats spéciaux,4e éd,Litec,2004,p.331.‬‬
‫‪ -‬مب للدأ التب للرع (ب للدون مقاب للل) يرجل ل أص للل إلل ل عه للد الروم للان ‪،‬أي للن ك للان ينظ للر إلل ل عق للد الوكالل لة أنل ل يب للرم ب للين ا ص للدقاء‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫العمللل‪،‬‬ ‫إذن بللدون مقابللل‪ ،‬أحمللد عبللد الللرزاق عبللد الللرزاق السللنهوري‪ ،‬الوسلليط فللي شللر القللانون المللدني‪ ،‬العقللود اللواردة علل‬

‫المرج السابق‪،‬ص‪.620.‬‬

‫‪ -‬تنص المادة ‪ 511‬من ق‪.‬م‪.‬ج ‪ ":‬الوكالة تبرعية ما لم يتفق عل رير ذل صراحة أو يست لص ضمنيا من حالة الوكيل"‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫‪- PETEL.(Ph),le contrat de mandat,op.cit,p.154.‬‬
‫‪186‬‬
‫و عندما يتم عقد الوكالة من طرف ش ص يجعل مهنت التكفل بشؤون ال ير ‪ ،‬مذ الوكالة قد‬

‫تكون باجر‪ ،‬و بمقابل و بما أن عقد الوكالة مو من عقود التبرع‪ ،‬يفهم بان عندما يكون‬

‫‪،‬في مذ الحالة ترتف مسؤولية الوكيل‪.1‬‬ ‫بعو‬

‫ب‪ -‬القيام بتصرفات قانونية بواسطة التمثيل القانوني ‪ :‬بالنسبة للفق ‪ ،‬فان التمثيل القانوني‬

‫يظهر كاصل و رو الوكالة‪،‬بما أن الوكيل ال يتصرف باسم الش صي‪ ،‬و لكن باسم الوكيل‪ ،‬وال‬

‫الوكالة‪ ،‬وبالتالي مذ الصفة ال يمكن أن يتجاملها ال ير‬ ‫يلتزم مو ش صيا‪ ،‬و لكن يلتزم بموج‬

‫ثالثة‬ ‫أن ي ض إل‬ ‫أحد الفقهاء‪ ،2‬فان التمثيل القانوني يج‬ ‫الذي تعامل م الوكيل‪ ،‬حس‬

‫أن تكون ل نية تمثيل من أعطا مذ‬ ‫أن يكون للوكيل سلطة التمثيل‪ ،‬و يج‬ ‫شروط ‪ :‬يج‬

‫السلطة‪ ،‬و علي أن يبرز مذ النية لل ير الذي يتعامل مع ‪.‬‬

‫يرة رالبا ما يكون مصدرما العقد‪،‬و مي‬ ‫الوكالة مي إحد التقنيات منح سلطة التمثيل‪ ،‬مذ ا‬

‫لش ص لتمثيل ش ص آ ر‪ ،‬بموج‬ ‫مذا العقد لدي القابلية للسما‬ ‫أثر أساسي للوكالة‪،3‬‬

‫السلطات الممنوحة ل ‪ ،‬و شروط االتفاق‪.‬‬

‫ال ير ولذل ال يعرف الطرف الثاني إال الوسيط نصت‬ ‫‪ - 1‬الوكالة بالعمولة مي العملية التي يقوم بها وسيط باسم ‪ ،‬لكن لحسا‬

‫موضوع ولو وق منفردا بصرف النظر عن طبيعة‬ ‫أن الوكالة بالعمولة تعد عمال تجاريا بحس‬ ‫عليها المادة ‪ 2‬ف‪ 3‬عل‬

‫الصفقة تجارية كانت أو مدنية (يق االلتزام عل عاتق الوكيل )‪ ،‬نادية فوضيل‪ ،‬المرج السابق‪،‬ص‪.51.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- PETEL.(Ph),le contrat de mandat, op.cit,p.16.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- HUET (J),les principaux contrats spéciaux, LGDJ,2e éd,,2001,p.1070.‬‬

‫‪185‬‬
‫القانون التمثيل القانوني مثل ما مو حالة أجهزة‬ ‫أشكال التمثيل بموج‬ ‫و لكن يوجد منا‬

‫التسيير في الشركة‪،1‬أو عن طريق قرار قضائي (حالة الحارس القضائي المعين في إطار‬

‫اإلجراءات الجماعية)‪ ،2‬في جمي مذ الحاالت ال وجود لعقد الوكالة حت إذا كان للممثل القانوني‬

‫من الوكالة ‪ ،‬و لكن ليس‬ ‫النظام القانوني الذي يستوح‬ ‫مذا السب‬ ‫التزامات متشابهة‪ ،‬و عل‬

‫عقد الوكالة الذي ال وجود ل ‪.‬‬ ‫بموج‬

‫التمثيل كعنصر أساسي للوكالة تقتضي أن محلها ال يمكن أن يكون إال إتمام تصرفات‬

‫قانونية‪ ،‬و ليس تصرفات مادية‪ ،‬مثل ما يفهم من عبارة " فعل شيء"‪ ،‬التمثيل رير ممكن في ما‬

‫يتعلق بالتصرف المادي أو الفكري‪،‬فالمهمة التي يقوم بها الوكيل مي إتمام تصرفات قانونية فقط‬

‫ال ير‪ ،‬مثل االنت ا ‪ ،‬أو رف دعو قضائية‪.3‬‬ ‫لحسا‬

‫النصوص الت ي تتناول تمثيل الش ص االعتباري‪ ،‬ت ص الشركات التجارية‪،‬التي تتمت بالش صية االعتبارية‪ ،‬في ما‬ ‫‪ -1‬أرل‬

‫عد شركة المحاصة‪ .‬بوجالل مفتا ‪ ،‬ممثل الش ص االعتباري في قانون الشركات التجارية‪،‬مقالة في مجلة المؤسسة و التجارة‬

‫ع‪ ،2116-2‬المرج السابق‪،‬ص‪.53.‬‬

‫‪ -2‬أنظر المادة ‪ 613‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬‬


‫‪3‬‬
‫‪- MAZEAUD.(H.L, et J).leçons de droit civil, principaux contrats,2e partie, par De JUGLART‬‬
‫‪(M),t.3,Vol.2,5e éd,Monchrétien,1980,p.849,n°1384.‬‬

‫‪181‬‬
‫سلطة‬ ‫ير‪ ،‬إذا كان محل الوكالة تسيير مصالح اآل رين و تنطوي عموما عل‬ ‫و في ا‬

‫التمثيل القانوني‪ ،‬باإلضافة إل وجود ترتيبات أ ر ينص عليها المشرع بصفة اصة‪،‬فهل عقد‬

‫التسيير يشكل مذ الحالة؟‬

‫‪ -2‬تطبيق القواعد العامة للولالة على عقد التسيير‪:‬‬

‫المالل ل‬ ‫ق للانون ‪،02-01‬ف للان المس للير ف للي إط للار عق للد التس لليير يتص للرف باس للم و لحس للا‬ ‫حسل ل‬

‫و بهذا فا مر يتعلق بدون منازع بالوكالة‪.‬‬

‫و فللي الواق ل ‪ ،‬جمي ل العناصللر ا ساسللية للوكالللة تجتم ل فللي عقللد التسلليير(أ)‪،‬بينمللا العقللدين ريللر‬

‫متطابقين ( )‪.‬‬

‫أ‪ -‬العناصككككككككر األساسككككككككية لعقككككككككد الولالككككككككة تظهككككككككر فككككككككي عقككككككككد التسككككككككيير‪ :‬عق ل ل للد التس ل ل لليير‬

‫‪ ،‬و م ل ل ل للذا مل ل ل للا ي ل ل ل للؤدي إلل ل ل ل ل اعتب ل ل ل للار وكال ل ل ل للة‬ ‫يحل ل ل للدد م ل ل ل للن أط ارفل ل ل ل ل علل ل ل ل ل أن ل ل ل ل وكال ل ل ل للة بع ل ل ل للو‬

‫عنصل ل ل ل ل للر التب ل ل ل ل للرع اصل ل ل ل ل للية مهمل ل ل ل ل للة‬ ‫تجاري ل ل ل ل للة‪ .1‬فهل ل ل ل ل للو يمث ل ل ل ل للل جمي ل ل ل ل ل ل ال صل ل ل ل ل للائص‪ :‬ري ل ل ل ل للا‬

‫ي ل ل ل للر‪ ،‬جميل ل ل ل ل م ل ل ل للذ‬ ‫للس ل ل ل لللطات الممنوح ل ل ل للة للوكي ل ل ل للل‪ ،‬اس ل ل ل للتقاللية كبيل ل ل ل لرة يتمتل ل ل ل ل به ل ل ل للا م ل ل ل للذا ا‬

‫ال صل ل ل للائص تتعل ل ل للاظم نظ ل ل ل ل ار مميل ل ل للة العمليل ل ل للات التل ل ل للي يتضل ل ل للمنها عقل ل ل للد التسل ل ل لليير‪ :‬ففل ل ل للي مل ل ل للذا‬

‫الن ل ل ل للوع م ل ل ل للن العق ل ل ل للود‪ ،‬ف ل ل ل للان المالل ل ل ل ل لديل ل ل ل ل ص ل ل ل للفة الموك ل ل ل للل يم ل ل ل للنح وح ل ل ل للدة اقتص ل ل ل للادية للمس ل ل ل للير‬

‫بص ل ل للفت وكي ل ل للل‪ ،‬و مل ل ل لذا م ل ل للا يعطيل ل ل ل حري ل ل للة كبيل ل ل لرة ف ل ل للي التص ل ل للرف م ل ل للن أج ل ل للل إنج ل ل للا المهم ل ل للة‬

‫التي كلف بها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Dict. Perm. Droit des affaires,V° Mandat commercial,2000.‬‬
‫‪188‬‬
‫في نطاق الممارسة‪ ،‬فان الشركة المسيرة تقوم بإتمام عدد كبير من التصرفات القانونية‬

‫ير يتصرف بوصف‬ ‫و العديد من بنود عقود التسيير المحددة اللتزامات المسير‪،‬توضح بان مذا ا‬

‫وكيل‪ ،‬بما أن أطراف العقد لديهم الرربة بان يكون تسيير و إدارة الوحدة االقتصادية يتم أساسا‬

‫بواسطة التصرفات القانونية‪ ،‬وأن التصرفات المادية ال تعدو أن تكون إال تصرفات تبعية أو ملحقة‬

‫ضمن التزامات المسير‪.1‬‬

‫ير‪ ،‬في إطار الوكالة التجارية‪ ،‬فان الموكل ملتزم بدف ا جر إل الوكيل ‪ ،‬و في حالة‬ ‫في ا‬

‫عقد التسيير فان أجر المسير يكون عل شكل نسبة من رقم ا عمال مثل ما تمت اإلشارة إلي‬

‫في الفصل ا ول‪.2‬‬

‫‪ ،‬المدير العام للمؤسسة المالكة‪.3‬‬ ‫ومكذا فان شركة التسيير تتصرف بتفوي‬

‫من أجل مذ االعتبارات فان عقد التسيير مثل ما مو محدد من القانون يظهر كعقد وكالة‬

‫تجارية‪ ،‬و با دق وكالة منفعة جماعية‪.‬‬

‫وال الصة أن ابرز ما يميز بين العقدين مو أن موضوع عقد الوكالة مي ا عمال القانونية دون‬

‫ريرما‪ ،‬بينما ينصرف موضوع عقد التسيير إل كل من ا عمال القانونية و المادية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- MERLE.(Ph), contrat de management et organisation des pouvoirs dans la‬‬
‫‪S.A ,D.S,1975,Chron,245,n°7.‬‬
‫‪ -‬أنظر سابقا التزامات المؤسسة المالكة ( االلتزام بدف ا جرة)‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪- ibid,MERLE.(Ph), contrat de management et organisation des pouvoirs dans la‬‬
‫‪S.A ,D.S,1975,Chron,245,n°7.‬‬

‫‪211‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬عقد التسيير و بعض عقود الخدمات العصرية‪.‬‬

‫بعل ل للد التطل ل للرق إل ل ل ل موق ل ل ل عقل ل للد التسل ل لليير ضل ل للمن العقل ل للود الكالسل ل لليكية ال ل ل لواردة عل ل ل ل العمل ل للل‬

‫و تقاربل ل ل م ل للن عق ل للد المقاول ل للة‪ ،‬و عق ل للد الوكال ل للة الل ل للذين يجمعهم ل للا ص ل للائص مش ل للتركة مل ل ل عق ل للد‬

‫التس ل لليير‪،‬يظهر مهم ل للا التط ل للرق إلل ل ل تق ل للار عق ل للد التس ل لليير مل ل ل عق ل للود ال ل للدمات العص ل للرية (أوال)‬

‫ثم نتطرق إل المقارنة بين عقد التسيير و مذ العقود العصرية (ثانيا)‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬تقارب عقد التسيير من بعض عقود الخدمات العصرية‪.‬‬

‫بما أن ال دمات واسعة متنوعة‪ ،‬سوف تنحصر الدراسة حول مثالين لعقود ال دمات الشائعة‪،‬‬

‫عقد تحويل الفاتورة (‪ ،)2‬ثم عقود االستشارات للمؤسسات (‪.)2‬‬

‫‪ -1‬عقد تحويل الفاتورة ‪le factoring‬‬

‫إل العصور‬ ‫قال إل القرن‪81‬م والبع‬ ‫لقد ا تلف الفقهاء في نشاة عقد تحويل فاتورة البع‬

‫أن عقد تحويل فاتورة مصدر عقد الوكالة ولقد عرف عقد تحويل فاتورة‬ ‫القديمة معتمدين عل‬

‫ازدما ار واسعا في العديد من البلدان الل القرن العشرين‪ ،‬وفيما ي ص الجزائر نص المشرع علي‬

‫في المادة ‪ 345‬مكرر‪ 84‬من القانون التجاري‪ ،1‬كما نص عل الشركات التي تقوم بدور الوسيط‬

‫تعريف عقد تحويل الفاتورة (أ)‪،‬ثم ال دمات التي يوفرما‬ ‫في المادة ‪ 723‬مكرر ‪ ،20‬و علي وج‬

‫باعتبار دمة تسيير تجارية ( )‪.‬‬

‫‪ -‬أدرج عقد تحويل الفاتورة في القانون التجاري بالمرسوم التشريعي رقم ‪ 11-83‬المؤرخ في ‪ ، 1883/14/25‬و يتضمن ‪15‬‬ ‫‪1‬‬

‫مواد‪،‬ج‪.‬ر‪.‬ع‪ 25.‬بتاريخ ‪،1883/14/25‬ص‪.5.‬‬

‫‪211‬‬
‫أ‪ -‬تعريف عقد تحويل الفاتورة ‪ :‬لعقد تحويل فاتورة عدة تعاريف فقهية فقد عرفت ال رفة التجارية‬

‫الوطنية للمستشارين الماليين بفرنسا عل ان "تحويل للحقوق التجارية من مالكها‪ ،‬أو الوسيط الذي‬

‫يحمل مهمة تحصيل أو ضمان الوفاء النهائي في حالة اإلعسار المؤقت أو النهائي للمدين مقابل‬

‫عمولة لهذا التد ل‪.1‬‬

‫أنها مجموعة من ال دمات التي تقدمها شركة مت صصة لألش اص‬ ‫وعرفها الفق عل‬

‫اعتمادات قصيرة‬ ‫بالحصول عل‬ ‫في توكيلها إلدارة حقوقها وذل‬ ‫أو المؤسسات التي ترر‬

‫وطريقة تحصيل‬ ‫ا جل‪،‬بينما تر مجموعة أ ر من الفقهاء أن عقد تحويل فاتورة مو أسلو‬

‫وضمان طر عدم الوفاء وتمويل بواسطة تحويل الحقوق‪.2‬‬

‫أما المشرع الجزائري في نص المادة ‪ 345‬مكرر‪ 84‬من القانون التجاري الجزائري‪ "،‬عقد تحويل‬

‫الفاتورة أو الفاكتورنج مو"عقد تحل بمقتضا شركة مت صصة تسم "وسيط" محل زبونها المسم‬

‫ير المبلغ التام جل محدد ناتج عن عقد وتتكفل بتبعة عدم‬ ‫"المنتمي" عندما تسدد فو ار لهذا ا‬

‫التسديد ذل مقابل أجر"‪.‬‬

‫بحلول المؤسسة‬ ‫الل نص المادة يتضح أن مذا العقد يقوم بين ثالثة أطراف وذل‬ ‫ومن‬

‫"الوسيط" محل الزبون "المنتمي" و الذي يكون صناعي أو تاجر ‪ ،‬الذي قد ابرم عقد م ش ص‬

‫آ ر فتسدد الشركة الوسيطة قيمة الفاتورة الممنوحة " للمورد" مقابل فائدة أو عمولة تجنيها من‬

‫المنتمي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- BOUHADIDA.(M),Dict.des finances,des affaires ,et de management, op.cit,p.12.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- BONHOMME.(R),et REILLE (Fl.),Rép.com.DALLOZ,V°Affacturage,2006,n°1.‬‬
‫‪212‬‬
‫إن تحويل الفاتورة‪ ،‬مو عقد تجاري مسم ‪ ،‬قصير ا جل‪ ،‬و عملية تحويل الديون من المنتمي‬

‫إل الوسيط‪ ،‬تتم استنادا إل قواعد الحلول االتفاقي‪ .1‬و مذ العملية بسيطة و سريعة أكثر من‬

‫يرة تنطوي عل التنفيذ الجبري عن طريق المحضر القضائي عل المدين‪.2‬‬ ‫حوالة الحق‪ ،‬فهذ ا‬

‫ال دمات‬ ‫اصة من جان‬ ‫إال أن مذ التعريفات لم تاتي بمفهوم دقيق لعقد تحويل الفاتورة‬

‫المقدمة من الشركة الوسيط للمقاوالت الص يرة والمتوسطة‪ ،‬فدور العميل منا يقتصر عل تحويل‬

‫مدين للوسيط بمعن تحويل الفواتير المقبولة من الوسيط م تسليم م الصة الحلول‬ ‫حقوق لد‬

‫للحصول عل قيمة مذ الفواتير و دمات أ ر ‪.‬‬

‫ب‪ -‬الخدمات التي يوفرها عقد تحويل الفاتورة ‪:‬‬

‫‪ -‬يعتبر ميكانيزم للتمويل قصير ا جل ومو وسيلة تمويل الحديثة الهدف من تامين التمويل‬

‫المطلو للدائنين الذين يملكون ديون رير مستحقة أو ديون تواجهها عقبات التحصيل‪.3‬‬

‫‪ -‬توفير ال دمات االئتمانية لطرف أجنبي عن أطراف العقد ومو المورد الذي يقوم ببي سل‬

‫ومنتجات معينة للعميل‪.‬‬

‫‪ -‬يقوم الوسيط بعمليات التقييم االئتماني لمديني المورد‪.‬‬

‫‪ -‬كما أن مؤسسة الفاكتورينج تقدم دمات التسيير التجاري (ملحقة و تكميلية) ذات أممية في‬

‫وادارة دفاتر‬ ‫الممارسة‪،‬و مذ ال دمات متنوعة اضعة لحقوق المنتمي‪ ،‬فيقوم الوسيط بمس‬

‫‪ -‬أنظر المواد ‪ 261‬و ‪ 262‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬أنظر المادة ‪ 238‬و مايليها من ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪- BONHOMME.(R),et REILLE (Fl.),Rép.com.DALLOZ,V°Affacturage,2006,n°1.‬‬

‫‪213‬‬
‫المبيعات اآلجلة للمورد باإلضافة إل قيد الفواتير الواردة ثم إعادة إرسالها للمشترين م كشوف‬

‫ال ير في اجل استحقاقها‪.‬‬ ‫لد‬ ‫لحساباتهم والقيام باعمال التحصيل لمستحقات‬

‫‪ -‬تقوم الشركة الوسيط بإعداد البيانات اإلحصائية المتعلقة بالمبيعات ومديني المورد ونس‬

‫التحصيل والديون المشكو فيها‪.‬‬

‫‪ -‬كما أن الوسيط يستطي أيضا التكفل بعملية الجمركة‪ ،‬و التسليم‪ ،‬و كذل مساعدة زبائن في‬

‫حل المنازعات التجارية ‪ ،‬أيضا تقوم الوسيط بتسهيل عمليات إنشاء تيارات تجارية‪،‬فهي تقوم بإمداد‬

‫المنتمين معلومات الجديدة عن العمالء الحاليين‪ ،‬و المقبلين‪ ،‬استشارات حول البحث‪ ،‬و التنقي‬

‫عن ا سواق التجارية‪ ،‬و القواعد التقديرية ل طائها المالي‪.1‬‬

‫و بهذا يظهر عقد تحويل الفاتورة عل أن آلية للتسيير الفعال‪.‬‬

‫‪ -2‬عقود االستشارة للمؤسسات ‪.conseils aux entreprises‬‬

‫العالمية‬ ‫قانوني مستحدث‪ ،‬و الذي لم يتطور فعليا إال منذ الحر‬ ‫و يتعلق ا مر باسلو‬

‫الثانية‪ ،‬تحت تاثير التقنيات الما وذة من قانون الدول ا نجلوسكسونية‪.‬‬

‫و منذ مذا الوقت‪ ،‬فان مؤسسات االستشارات انتشرت لتعم جمي الميادين‪ :‬البناء‪ ،‬العقا ارت‪،‬‬

‫ا نشطة التجارية و الصناعية‪ ،‬أو أيضا اإلعالم اآللي‪....‬الخ‪.‬‬

‫مذ المؤسسات لهم مهنة تقديم االستشارة‪ ،‬أي بمعن إصدار ب صوص الوضعيات التي تعر‬

‫عليهم أرائهم المسندة و المدعمة ب براتهم و معرفتهم مقابل أجرة‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- RIPERT (G),et ROBLOT (R),traité de droit commercial.2,17e éd, par DELEBEQUE (Ph) et‬‬
‫‪GERMAIN (M),LGDJ ,2004 ?P.344.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- SAVATIER.(R),les contrats de conseil professionnel en droit privé.1972 ,chron,p.137.‬‬
‫‪214‬‬
‫دمة االستشارة تشكل مدف لنشاط مذ المؤسسات‪،‬و ليست عبارة عن االلتزام التبعي الذي‬

‫العقود التي تبرم بين المتمهنين و المستهلكين‪ ،1‬و ما يهمنا من‬ ‫أدرج القضاء في مضمون بع‬

‫بين مذ التشكيلة الكبيرة من العقود‪ ،‬عقد تنظيم المؤسسة و التسيير (أ) ‪ ،‬و من التعرف إل مهام‬

‫المهندس‪ -‬االستشاري ( )‪.‬‬

‫أ‪ -‬عقد تنظيم المؤسسة و التسيير‪ :‬إن المؤسسة الحديثة ال تستطي أن تستمر إال في ظل‬

‫إدارتها‪ ،‬أو البحث عنها في‬ ‫التجديد‪ ،‬صفة تستطي أن تجدما في ا ش اص القائمين عل‬

‫م تصين ‪:‬مستشارين في تنظيم المؤسسات‪،‬و التي مهنتهم منحدرة من‬ ‫ال ارج‪،‬عن طريق جل‬

‫المهنة الكالسيكية التي مي "المهندس‪ -‬االستشاري‪".2‬‬

‫التطور السري لتقنيات التي‬ ‫إن عقد تنظيم المؤسسة و التسيير يتطور في الوقت الرامن‪ ،‬بسب‬

‫عل المؤسسات إعادة النظر في تنظيمها و تسييرما‪،‬و مذا من أجل ضمان بقاءما في ظل‬ ‫تفر‬

‫المنافسة االقتصادية الكبيرة‪.‬‬

‫في الواق فان المؤسسات المعاصرة ال تستطي أن تتجاوز الطرق المتقدمة للتنظيم و التسيير‬

‫تنظيم‬ ‫و رالبا‪ ،‬في أن في وقت اال تيار المصيري بشان المؤسسة‪ ،‬أين يلجا المديرين إل مكت‬

‫المؤسسة ‪ ،‬و الذي يتكفل بمساعدتهم عل إعادة التنظيم الكلي أو الجزئي لمؤسستهم‪.‬‬

‫تنظيم المؤسسات‪ ،‬أو‬ ‫ب‪ -‬مهام المهندس‪ -‬االستشاري ‪ : l’ingénieur-conseil‬إن مهمة مكت‬

‫المهندس‪ -‬االستشاري تتالف من ثالثة مراحل‪ ،‬تبتدأ بتحليل المنهجي للوضعية الحالية للمؤسسة‬

‫‪1‬‬
‫‪- COLLART-DUTILLEUL (Fr) et DELEBEQUE (Ph), op.cit, p.705.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- MIALON (M-F), contribution à l’étude d’un contrat de conseil, RTD civ1973, p.6.‬‬
‫‪215‬‬
‫الم اطر‬ ‫تش يص للحالة‪ ،‬ثم تنتهي باقتراحات ملموسة لتحسينات متنوعة‪ ،‬و بسب‬ ‫تفضي إل‬

‫المؤسسة و عمالها‪،‬من‬ ‫التي تميز مثل مذ المهمة‪،‬و أيضا ضرورة التعاون النشيط من جان‬

‫المحقق أن التزام االستشاري في تنظيم المؤسسة مو بذل العناية‪.1‬‬

‫فعل‬ ‫فعل ‪ ،‬و ما ال يج‬ ‫أحد الفقهاء‪ ،‬فان المهندس‪-‬المستشار‪،‬يبين لزبون ما يج‬ ‫حس‬

‫ير ما مو إال نتاج دليل حول نقطة معينة‪ ،‬قد تكون أجنبية‬ ‫و ال يكتفي بتقديم مجرد رأي‪ ،‬مذا ا‬

‫عن أي قرار‪ ،‬كما يستطي أن يفعل ذل ال بير‪ ،‬فهو يعطي رأي الذي يكون من طبيعت أن يؤثر‬

‫عل قرار المتعاقد‪،‬إذن رأي االستشاري "توجيهي"‪.2‬‬

‫ير من ا لمهم التذكير بان االستشارة مي المحل الوحيد و ا ساسي في مذا‬ ‫و في ا‬

‫توصف مذ العقود بانها مقاوالت‬ ‫ر ‪ ،‬و فضال عن ذل‬ ‫العقد‪ ،‬مثل جمي عقود االستشارة ا‬

‫ير الذي مو متمهن م تص في‬ ‫متعلقة بتقديم دمات فكرية تحقق استقاللية االستشاري‪ ،‬مذا ا‬

‫قطاع من النشاط الذي تحتاج المؤسسة‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬المقارنة بين عقد التسيير و عقود الخدمات العصرية‪.‬‬

‫تكتسي المقارنة بين عقد التسيير و عقود ال دمات أممية بال ة‪ ،‬ن من الواضح أن عقد‬

‫التسيير يض عل عاتق المسير سلسلة من االلتزامات و التي إذا أ ذ كل التزام منها عل حدا‬

‫أوج التشاب (‪،)1‬ثم أوج‬ ‫التطرق إل‬ ‫فإنها تشكل عقد أو عدة عقود دمات‪ ،‬و علي وج‬

‫اال تالف (‪.)2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Le TOURNEAU (Ph),droit de la responsabilité et des contrats,DALLOZ-Action,2006-‬‬
‫‪2007,n°5364.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- COLLART-DUTILLEUL (Fr)et DELBEQUE (Ph),op.cit,p.706.‬‬
‫‪216‬‬
‫دمة‪،‬و مذ مي‬ ‫‪ -1‬أوجه التشابه‪ :‬إن تد ل ال ير المتمهن في مؤسسة مستقلة يعتبر‬

‫صوصية عقود ال دمات‪ ،‬ومذ ال اصية أيضا نجدما في عقد التسيير‪ ،‬باإلضافة إل ذل ‪ ،‬فعقد‬

‫عقود ا ل دمات تد ل ضمن العقود المستعملة في الممارسة التجارية المعاصرة‬ ‫التسيير و بع‬

‫ذات ا صل ا مريكي أي المبنية عل عقيدة التجارة‪، ،‬المردودية و التنظيم المعقد‪.1‬‬

‫باإلضافة إل مذا‪ ،‬فعقد التسيير مو عقد مسم في القانون الجزائري‪ ،‬و يصنف ضمن عقود‬

‫تقديم ال دمات‪ .‬بينما نجد في فرنسا أن و مجمل عقود ال دمات أرلبها رير مسماة و لكن‬

‫معترف بها في الممارسة‪ ،‬و من طرف الفق ‪.2‬‬

‫العمل اإلنساني الذي يمارس بعو‬ ‫مذ العقود تتضمن التزامات بفعل شيء‪ ،‬و تنطوي عل‬

‫الم اطر التي تدور حول مذ المهمة‪ ،‬و مؤدي ال دمة ليس ملزم إال ببذل العناية‪.3‬‬ ‫بسب‬

‫عقود ال دمات‪ ،‬و الذي‬ ‫ال نستطي أن نتجامل أيضا عامل مشتر بين عقد التسيير و بع‬

‫يتمثل في إبرام اتفاقات ملحقة ‪ ،‬و مذا من أجل وض استشارات مؤدي ال دمة‪.4‬‬

‫ير‪ ،‬عندما نقوم بعملية فصل اللتزامات المسير‪ ،‬وجعل كل التزام عل حدا‪ ،‬فنكون‬ ‫و في ا‬

‫بصدد تشكيلة من عقود ال دمات ‪ ،‬مثل االستشارات في البناء‪ ،‬االستثمار‪ ،‬م تلف الدراسات‬

‫و أيضا االستشارات في التش يل‪ ،‬التكوين‪....‬الخ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- TORBEY (K), le contrat de franchise, et de management à l’épreuve du droit des sociétés,‬‬
‫‪op.cit.p. 232.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- CUIF.(P-Fr),le contrat de gestion, op.cit,p.166.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- Le TOURNEAU (Ph), droit de la responsabilité et des contrats,DALLOZ-Action,2006-‬‬
‫‪2007,n°5364.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- MERLE (Ph), art.préc.p.245.‬‬

‫‪215‬‬
‫‪- 2‬أوجه االختالف‪ :‬تتم عملية التمييز بين عقد التسيير و عقود ال دمات عن طريق الرجوع إل‬

‫في عقد ال دمات‪،‬مؤسسة ال دمات المت صصة تمنح لها وظيفة ‪ ،‬نشاط من‬ ‫محل العقد‪،‬‬

‫جزء من أنشطتها التبعية‪،‬ال تكون‬ ‫عل‬ ‫يرة عندما تت ل‬ ‫المؤسسة الزبون مقابل أجر‪،‬مذ ا‬

‫نشاط المؤسسة ال يمكن‬ ‫مستبعدة من اإلدارة و االست الل‪ ،‬فهي تستمر في االضطالع بها‪،‬فل‬

‫الحفاظ عل‬ ‫أن يكون من ال ارج‪ ،‬إال في ما عدا ا نشطة التي تكون ملحقة‪ ،‬وعل مذا وج‬

‫التحكم في المعرفة التقنية‪.‬‬

‫تمت اإلشارة إل تفضيل مصطلح االنجليزي" ‪ "management‬عن‬ ‫من أجل مذا السب‬

‫" تسيير" "‪"gestion‬بالفرنسية ‪،‬و مذا من أجل عدم ال لط‪ ،‬ن مذا المصطلح يعني عقد دمات‬

‫ير يجم العديد من ا نشطة ‪ ،‬بينما عقد التسيير مثلما مو منظم من طرف المشرع أو‬ ‫و مذا ا‬

‫معروف في الممارسة‪ ،‬لدي محل أوس و مهم مقارنة بعقود ال دمات‪.1‬‬

‫عقد تحويل الفاتورة‪ ،‬حيث يتعلق ا مر بعقد دمات ينطوي عل‬ ‫و نفس المبدأ ينطبق عل‬

‫الفصل بين وظائف م تلفة‪ ،‬عادة تضطل بها المؤسسة‪.‬‬

‫أن نشاط تحصيل‬ ‫رير أن ال نستطي أن ننظر في مثل مذا العقد عل أن عقد تسيير‪ ،‬بسب‬

‫الديون من طرف وسيط ارج عن المؤسسة ال يشكل لوحد وحدة اقتصادية مستقلة‪.‬‬

‫مؤسسات تحويل الفاتورة تقتر عل المنتمي دمات تتجاوز مجرد تحويل‬ ‫رير أن منا بع‬

‫نشاطات التسيير‬ ‫التكفل ببع‬ ‫الفاتورة‪ ،‬وفي مذ الحالة فان العقد االبتدائي قد يفضي إل‬

‫‪ - 1‬أنظر سابقا مضمون عقد التسيير في الفصل ا ول‪.‬‬

‫‪211‬‬
‫و اإلدارة للشركات المنتمية من طرف الشركة الوسيطة‪،‬و منا عقد تسيير حقيقي يظهر إل جان‬

‫عقد تحويل الفاتورة‪.1‬‬

‫ير كما‬ ‫نفس التحليل يمكن وضع عل عقد تنظيم المؤسسة و التسيير ‪ ،‬فالمحل في مذا ا‬

‫الحاالت‬ ‫تمت اإلشارة إلي مو توفير المعارف‪ ،‬و التقنيات لمؤسسة‪ ،‬و يمكن إضافة في بع‬

‫مساعدة تقنية‪.‬‬

‫إن تد ل المهندس‪-‬االستشاري ال يكون بصفة "مسير" فهو ال يدير‪ ،‬و إنما يقوم باداء فكري‬

‫و ال يلزم قانونيا أو اقتصاديا المؤسسة‪ ،2‬و ال يمكننا أيضا بصدد مذا العقد أن نجد عقد تسيير‬

‫بما أن ال دمة المؤداة ال تشكل وحدة اقتصادية مستقلة‪ ،‬فا مر يتعلق منا أيضا بعقد دمات‬

‫ينطوي عل الفصل بين وظائف متعددة عادة تضطل بها المؤسسة‪.‬‬

‫اإلشارة إل أن العملية في عقود ال دمات ال تتعلق بالتاجير من الباطن‪ ،‬نتيجة‬ ‫و أ يرا‪،‬يج‬

‫العقد ا ول و ا ساسي أي عقد‬ ‫أن العقد الذي يبرم بين المؤسسة و شركة التسيير يعتمد عل‬

‫المقاولة‪ ،‬في الواق نكون أمام التاجير من الباطن‪ ،‬عندما يقوم المقاول بالعمل الذي وعد ب ر‬

‫العمل ‪ ،‬سوءا كان مذا العمل مادي أو فكري‪.‬‬

‫المادة ‪ 762‬من القانون المدني فان" المقاول يستطي توكيل تنفيذ العمل في جملت‬ ‫و حس‬

‫أو جزء من إل مقاول فرعي إذا لم يمنع من ذل شرط في العقد‪."..‬‬

‫‪ - 1‬أنظر سابقا دمات التسيير التجاري لعقد تحويل الفاتورة‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪- Le TOURNEAU (Ph), droit de la responsabilité et des contrats, DALLOZ-Action, 2006-2007‬‬
‫‪n°5364.‬‬
‫‪218‬‬
‫مذا العقد يعيد تقسيم شروط االتفاق ا ساسي ‪ ،‬و ينشا رابطة بين طرفين مؤدين لل دمات‬

‫(المقاول و المقاول الفرعي)‪ ،‬و منا ال يتعلق ا مر بعقد فرعي‪،‬و لكن عقد يبرم بين متمهنين‬

‫أو متعاملين اقتصاديين بكل استقاللية بدون أي ضوع قانوني‪.1‬‬

‫وفي النهاية ‪ ،‬فال اصية ا ساسية لعقد التسيير مو تحقيق تحويل السلطات من المؤسسة‬

‫المالكة إل شركة التسيير ‪ ،‬و مذا التحويل ال يمكن أن يتحدد بوظيفة اصة‪،‬و إال كنا بصدد عقد‬

‫دمات فقط‪،‬فعقد التسيير يكون حول وحدة اقتصادية مستقلة‪.2‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬أهمية عقد التسيير في مجال الخدمات‪.‬‬

‫إن مضمون عقد التسيير مو تسيير و إدارة الوحدة االقتصادية‪ ،‬و القيام بالتصرفات المادية‬
‫و القانونية التي تضمن السير الحسن للمؤسسة‪ ،‬و مذ ا عمال التي يقوم بها المسير مي عبارة‬
‫دور كبير الذي في مجال ال دمات الذي يعرف‬
‫ا‬ ‫عن دمات يؤديها‪ ،‬و بهذا فان عقد التسيير يلع‬
‫المعامالت االقتصادية الدا لية‪ ،‬و التبادل الدولي لل دمات‬ ‫توسعا و تطو ار كبيرين أث ار عل‬
‫االتفاقي للمرفق العام‬ ‫و الشراكة بين الدول (الفرع ا ول) ‪ ،‬كما أن يعتبر حاليا آلية مهمة للتفوي‬
‫و لديها برة كبيرة‬ ‫(الفرع الثاني)‪ ،‬و بما أن الشركة المسيرة مت صصة في مجال اقتصادي‬
‫وتحوز تقنية عالية‪ ،‬و بهذا فان عقد التسيير يعتبر وسيلة نقل المعرفة الفنية ( الفرع الثالث)‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬دور عقد التسيير في تفعيل الشرالة الخدماتية‪.‬‬

‫‪ - 1‬المدني بجاوي‪ ،‬التفرقة بين عقد العمل وعقد المقاولة‪ ،‬نفس المرج السابق‪،‬ص‪.26.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- MERLE (Ph) : le contrat de management et organisations des pouvoirs dans la S.A, art,‬‬
‫‪pre.cit.p.246‬‬

‫‪211‬‬
‫ظهرت الشراكة كمنهج نظري‪ ،‬و كسياسة اقتصادية في أوا ر الثمانينات ‪ ،‬فاصبحت تمثل الحل‬

‫آلية للتعاون و التكامل بين‬ ‫الرابط بين القطاع العام و القطاع ال اص‪ ،‬قبل أن تتحول إل‬

‫متعاملين اقتصاديين من جنسيات م تلفة‪،‬لتصبح بذل أمم وسيلة للحد من السياسات االحتكارية‬

‫التي كانت المؤسسات االقت صادية تلجا إليها بفعل تزايد حدة المنافسة فيما بينها‪ ،‬فهي بذل تعتبر‬

‫إستراتيجية وضعتها المؤسسات االقتصادية لمسايرة ا وضاع التي تعيشها‪.1‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف وأشلال الشرالة الخدماتية‪.‬‬


‫يقصد بالشراكة بشكل عام تل العالقة المحددة الزمن و القائمة عل أساس التعاون المشتر من‬

‫أجل تحقيق المصالح و الهداف المشتركة لألطراف‪.‬‬

‫‪ -1‬تعريف الشرالة‪ :‬يقصد بالشراكة بشكل عام تل العالقة المحددة الزمن و القائمة عل أساس‬

‫التعاون المشتر من أجل تحقيق المصالح و الهداف المشتركة لألطراف‪.‬‬

‫التعاون بين‬ ‫كما تعتبر الشراكة ا جنبية بمثابة عقد أو اتفاق بين مشروعين أو أكثر قائم عل‬

‫أساس دائم و ثابت ‪ ،‬و ملكية‬ ‫الشركاء‪ ،‬و تتعلق بنشاط إنتاجي أو دماتي أو تجاري ‪ ،‬عل‬

‫مشتركة‪ ،‬و مذا التعاون ال يقتصر عل مساممة ا طراف في رأس المال‪ ،‬و أنما يشمل المساممة‬

‫الفنية ال اصة باإلنتاج ‪ ،‬واست دام براءات اال تراع و العالمات التجارية و المعرفة التكنولوجية‬

‫االستثمارات ا جنبية‪،‬الملتق ا ول حول االقتصاد‬ ‫‪ -‬عبد الرزاق بن حبي ‪ ،‬بومدين رحيمة حوالف‪ ،‬الشراكة و دورما في جل‬ ‫‪1‬‬

‫بالبليدة‪،2112،‬ص‪.4.‬‬ ‫الجزائري‪ ،‬في ا لفية الثالثة‪ ،‬جامعة سعد دحل‬

‫‪211‬‬
‫و المساممة في كافة عمليات اإلنتاج والتسويق‪،‬و يتقاسم الطرفان المناف و ا ربا التي سوف‬

‫تتحقق من مذا التعاون طبقا لمد المساممة المالية و الفنية لكل منهما‪.1‬‬

‫ا شكال االقتصادية التي ميزت فترة التسعينيات من القرن الماضي‬ ‫تعد مذ الشراكة إحد‬

‫في إطار التنافس الحاد بين المؤسسات و الشركات العالمية‪،‬في البحث عن الوسائل الالزمة‬

‫للتمكن من توظيف رأسمالها في قطاع ال دمات ‪ ،‬و تتنوع العقود المبرمة في مذا القطاع بتنوع‬

‫مذ العقود نجد عقد التسيير الذي تستطي من الل شركة أجنبية بتسيير‬ ‫ال دمات‪ ،‬و إحد‬

‫المؤسسة المحلية ‪ ،‬ومذا ما يضفي عل العقد صب ة الوكالة التجارية‪،‬ذات المصلحة المشتركة‪.2‬‬

‫بعد انقضاء مدة عقد التسيير‪،‬و يكون‬ ‫و ذل‬ ‫عقود التسيير عقود االشت ار‬ ‫جان‬ ‫تبرم إل‬

‫موضوع مذ العقود ‪ ،‬إدارة المعرفة الفنية‪ ،‬و يكون موضوع مذ العقود إدارة المعرفة الفنية التي‬

‫ينقلها صاحبها إل المستفيد أممها عقود است الل الفنادق و المطاعم‪.3‬‬

‫و تعتبر الشراكة شكال من أشكال االستثمار ا جنبي المباشر فهي وسيلة ناجعة يلجا اليها‬

‫رف تحديات العولمة فتت ذ اما شكل اقامة مشروعات جديدة‪ ،‬أو زيادة الكفاءة اإلنتاجية‬ ‫ال‬

‫لمشروعات قائمة فعال من أجل ادماجها في مشروع مشتر ي ض إلدارة جديدة‪ ،‬و لذل فهي‬

‫‪ - 1‬كمتتتتتتال رزيتتتتتتتق ‪ ،‬فتتتتتتارس مستتتتتتتدور‪ "،‬أثتتتتتتر الشتتتتتتتراكة الجزائريتتتتتتة األوربيتتتتتتتة بتتتتتتين واقتتتتتتتع االقتصتتتتتتاد الجزائتتتتتتتري و‬
‫الطموحتتتتتتتتتات التوستتتتتتتتتعية القتصتتتتتتتتتاد االتحتتتتتتتتتاد األوربتتتتتتتتتي "‪ ،‬الملتقل ل ل ل ل ا ول ح ل ل ل للول االقتص ل ل ل للاد الج ازئ ل ل ل للري‪ ،‬ف ل ل ل للي ا لفي ل ل ل للة‬
‫بالبليدة‪،2112،‬ص‪.241.‬‬ ‫الثالثة‪ ،‬جامعة سعد دحل‬
‫‪ - 2‬رجب محمد طاجن‪،‬عقود الشراكة‪،(PPP)،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪،‬ط‪،2115.‬ص‪.11.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- contrats de gestion dans les pays en developpement,op.cit,p.10.‬‬

‫‪212‬‬
‫تشكل فرصة للبلدان النامية لاللتحاق باالقتصاد العالمي‪ ،‬و لكن ررم أن الشراكة تشكل نمطا من‬

‫ير‬ ‫النقاط بحيث أن مذا ا‬ ‫أنماط االستثمار ا جنبي المباشر‪ ،‬اال أنها ت تلف عن في بع‬

‫االنفراد باإلنتاج و الملكية الكاملة لرأس المال‪ ،‬في حين تهدف عقود الشراكة ال‬ ‫يقوم عل‬

‫التشار و التعاون في ادارة المشروع أو تحمل الم اطر‪.1‬‬

‫‪ -2‬أشلال الشرالة الخدماتية‪:‬‬

‫مشاركة ا طراف‪ ،‬إذ‬ ‫أشكال للشراكة‪ ،‬وتد ل فيها الشراكة ال دماتية‪ ،‬تتحدد حس‬ ‫منا‬

‫يمكن أن تقوم الشراكة بين ا فراد أو الشركات أو حكومات‪ ،‬أو ميئات حكومية‪ ،‬كما يمكن أن‬

‫ا طراف‬ ‫تكون اتفاقية بين شريكين أو أكثر‪ ،‬وتت ذ الشراكة ا جنبية ثالثة أشكال بالنظر إل‬

‫المتعاقدة ‪:‬‬

‫‪-‬الشرالة العمومية‪ :‬مي التي تتم بين دولة و أ ر ‪ ،‬أو بين ميئات‪ ،‬أو مؤسسات عمومية‪.‬‬

‫‪-‬الشرالة الخاصة‪ :‬و تتم بين مؤسسات اصة‪.‬‬

‫‪-‬الشرالة المختلطة‪ :‬و تتم بين شركات اصة ‪،‬وأ ر عمومية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- CARREAU. (D), JULIARD. (P),droit international economique,4eme‬‬
‫‪éd,L.G.D.J,éd.DELTA,1998,p.398.‬‬
‫‪213‬‬
‫يا ار استراتيجيا‬ ‫فاشكال الشراكة متعددة و م تلفة‪ ،‬لكن مهما كان شكلها فإنها تظل دائما‬

‫نها تعتبر محركا أساسيا لتطوير المؤسسات‬ ‫لمواجهة التحديات التي تفرضها العولمة‪،‬‬

‫يرة ‪ ،‬فهي تضمن لها نقل الفعلي للتكنولوجيا‬ ‫االقتصادية نظ ار لما تحقق من مزايا لهذ ا‬

‫فتحسن من أدائها ‪ ،‬و تمكنها من المنافسة في ا سواق العالمية‪.1‬‬

‫فالشراكة إذن بدأت كنمط للتعاون بين المؤسسات االقتصادية للحد من السياسات االحتكارية‬

‫الت ي كانت تعاني منها ‪ ،‬لكن حاليا أصبحت تمثل اإلطار العام للتعاون فيما بين الدول ‪ ،‬فمعظم‬

‫ترقية مذ اإلستراتيجية للعمل بها في جمي‬ ‫دول العالم و من بينها الجزائر نجدما تعمل عل‬

‫الميادين و من بينها اصة قطاع ال دمات‪.2‬‬

‫ثانيا‪ :‬آثار و مجاالت الشرالة الخدماتية‪.‬‬

‫مصادر‬ ‫‪ -1‬أثار الشرالة الخدماتية ‪ :‬تعتبر الشراكة ا جنبية فرصة مامة تفتح الطريق عل‬

‫اللها ال برة و التكنولوجيا التي‬ ‫المؤسسات االقتصادية من‬ ‫جديدة للربح و التطور‪ ،‬فتكتس‬

‫تستطي تطبيقها فعليا من الل المشروع المشتر أي اتفاق أو عقد شراكة‪ ،‬فهي تمثل مم ار‬

‫بقائها في السوق و مواجهة المنافسة كبديل لعمليات‬ ‫للمؤسسات االقتصادية للمحافظة عل‬

‫زوالها عكس إستراتيجية‬ ‫التركيز و االندماج التي كانت تلجا إليها سابقا و المؤدية رالبا إل‬

‫الشراكة التي ال تحمي المؤسسة فقط من الزوال بل تمكنها من التصرف بحرية و مرونة‪.3‬‬

‫‪ -‬كمال رزيق ‪ ،‬فارس مسدور‪ ،‬المرج السابق‪ ،‬ص‪.243.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ - 2‬عبد الرزاق بن حبي ‪ ،‬بومدين رحيمة حوالف‪،‬المرج السابق‪،‬ص‪.54.‬‬

‫‪ - 3‬عمتتتر شتتتريف‪،‬أهمية الشتتتراكة االقتصتتتادية ‪ ،‬و ديناميكيتتتة تفعيتتتل التنميتتتة فتتتي الجزائر‪،‬مجلتتتة العلتتتوم االنستتتانية‪،‬ع‪،44.‬لستتتنة‬
‫‪،2111‬ص‪1.‬و‪.11‬‬
‫‪214‬‬
‫الثقة المتبادلة بين طرفيها فهي تمثل رو التعاون بين‬ ‫‪ -‬و تقوم الشراكة ا جنبية أساس عل‬

‫طرفين لهما أمدافا محددة و مشتركة فيما بينهما‪ ،‬و يتم ذل في اتفاق معين قائم عل التقار‬

‫التعاون‪ ،‬و التكافؤ‪ ،‬في إدارة المشروع المشتر إدارة عادلة و مشتركة ن أمداف الطرفين مي‬

‫التوس و ضمان البقاء في ظل تزايد حدة المنافسة التي تواجههم‪.1‬‬

‫أسعار المنتجات‬ ‫‪-‬إمكانية زيادة المنافسة بين المتعاملين االقتصاديين المحلين نتيجة ان فا‬

‫تحسين نتائج المؤسسات المحلية ويجعلها في وض أفضل اتجا‬ ‫ومو ما سوف يعمل عل‬

‫االلتزامات الضريبية‪ ،‬مما يمكن االقتصاد من االستفادة في ذات الوقت من زيادة مستو اإلنتاج‬

‫واالستهال وكذل الموارد الجبائية‪.‬‬

‫ش ل جديدة‪ ،‬و تحسين الد ل و المستو المعيشي‪.‬‬ ‫‪ -‬لق مناص‬

‫‪ -‬تاميل المؤسسات ‪ ،‬و العمل عل حصولها عل شهادة المطابقة ‪ ،ISO‬و حثها عل تطبيق‬

‫ادارة الجودة الشاملة‪.‬‬

‫‪ -‬تفعيل قطاع ال دمات ال سيما النقل‪ ،‬السياحة‪....‬الخ‬

‫‪ -‬التحكم في فنون التسيير و التسويق‪،‬و االستفادة من ال برات التسييرية‪ ،‬بما في ذل النفاذ ال‬

‫التكنولوجيا و تطويرما‪.‬‬ ‫ا سواق ال ارجية‪،‬و استيعا‬

‫‪ - 1‬رجب محمد طاجن‪،‬عقود الشراكة )‪،(PPP‬المرجع السابق‪،‬ص‪.135.‬‬


‫‪215‬‬
‫‪ -‬تطور القطاع ال اص الوطني نتيجة برامج المساعدة الفنية المقدمة‪ ،‬ومذا يشترط إصال‬

‫المنظومة المصرفية‪ .‬ويمكن في مذا الشان االستفادة من التجربة ا وربية واقامة شراكات‬

‫و تحالفات وريرما بين البنو الجزائرية ومثيالتها في دول االتحاد ا وربي‪.1‬‬

‫‪ -2‬مجاالت الشرالة الخدماتية‪:‬‬

‫أ‪ -‬فككككي مجككككال الفندقككككة‪ :‬و أكث للر م للا تجس للد م للذا الن للوع م للن الشل لراكة ف للي مج للال الفندق للة‪،‬حيث‬

‫أب ل ل للرم عق ل ل للد تس ل ل لليير ب ل ل للين الش ل ل للركة الفرنس ل ل للية ‪ ACCOR‬يس ل ل للند بموجبل ل ل ل تس ل ل لليير فن ل ل للدق الحام ل ل للة‬

‫بل ل للالجزائر العاص ل ل للمة إلل ل ل ل ش ل ل للركة ‪ SOFITEL‬كف ل ل للرع مل ل للن ف ل ل للروع ‪ ، ACCOR‬كم ل ل للا أب ل ل للرم عق ل ل للد‬

‫ث ل للاني ب ل للين الط ل للرفين ف ل للي ن ل للوفمبر ‪ 7888‬لتس ل لليير فن ل للدق مط ل للار مل ل لواري بوم ل للدين ال ل للدولي تح ل للت‬

‫الشركة‪.‬‬ ‫عالمة ‪ MERCURE‬التابعة دائما لنفس‬

‫و مذ الشراكة جاءت من أجل تطوير السياحة في الجزائر عبر المحاور التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تحسين أداء المؤسسات العمومية التي تعمل في مجال السياحة‪ ،‬و مذا من الل جعلها ضمن‬

‫المؤسسات العمومية المعنية بعملية الهيكلة‪.‬‬

‫‪ -‬الد ول في سياسة طموحة لترقية االستثمار السياحي عل ررار ما انتهجت الكثير من الدول‬

‫أن يرافق استثمار في‬ ‫ر في صناعة السياحة‪ ،‬و ترقية االستثمار في الهياكل يج‬ ‫العربية ا‬

‫اعطاء صورة للجزائر باعتبارما وجهة سياحية‪.‬‬

‫‪ - 1‬زعبتتتاط عبتتتد الحميتتتد‪ ،‬الشتتتراكة األرومتوستتتطية و أثرهتتتا علتتتى االقتصتتتاد التتتوطني‪ ،‬مجلتتتة اقتصتتتاديات شتتتمال افريقيتتتا‪،‬ع‪،1.‬‬
‫سنة‪،2115‬ص‪.66.‬‬
‫‪216‬‬
‫‪ -‬اعادة تاميل نظام التكوين لتكييف م االحتياجات المهنية‪.1‬‬

‫ب‪ -‬في مجال تسيير المياه‪ :‬تعرف عل أنها اتفاق عقدي بين المرافق العامة و القطاع ال اص‬

‫من أجل تقديم دمات عادة تضطل بها الدولة‪ ،‬فان الشراكة بين العام و ال اص (‪ )PPP‬في‬

‫مجال الميا ‪ ،‬تم تنظيمها بقانون الميا الذي صدر سنة ‪ ، 22007‬و الذي فتح المجال لمساممة‬

‫القطاع ال اص ‪ ،‬فمؤسسة ‪ (SEAAL),‬مي ثمرة شراكة بين العام و ال اص جم ديوان الوطني‬

‫للتطهير)‪،(ONA‬و الجزائرية للميا )‪ ، (ADE‬و الشركة الفرنسية ‪SUEZ Environnement‬‬

‫و يعتبر التجربة ا مثل لمساممة القطاع ال اص‪.3‬‬

‫الل سنة ‪ ، 2112‬فان مدينة الجزائر العاصمة تعرضت إل موجة جفاف كبيرة‪ ،‬أين كان السد‬

‫الذي ي ذي المدينة جافا تماما‪ ،‬و المصادر الوحيدة المتوفرة كانت الميا الجوفية‪ ،‬و من جهة‬

‫أ ر فشبكة توزي الميا كانت تعتبر مشكلة عويصة لتوزي الميا عل السكان‪ ،‬و بهذا قررت‬

‫الحكومة بالبدء في برنامج طمو لتحديث اإلنشاءات الموجودة‪ ،‬و أبدت رربتها في استجال‬

‫ل برة الشركة الفرنسية ‪.SUEZ environnement‬‬

‫‪ - 1‬صال الدين سيني‪ ،‬السياحة ‪:‬التسيير الدولي‪،‬مجلة ‪ ،L’ECONOMIE‬المرج السابق‪،‬ص‪.31.‬‬

‫‪ - 2‬ق‪ 12-15 .‬المؤرخ في ‪ 2115/11/14‬المتعلق بالميتاه‪ ،‬ج‪.‬ر‪.‬ع‪ 61.‬بتتاريخ‪ ، 2115/18/14 :‬المعتدل و المتتمم بالقتانون ‪-11‬‬
‫‪ 13‬المؤرخ في ‪، 2111/11/23‬ج‪.‬ر‪.‬ع‪ 14.‬بتاريخ‪ ،2111/11/25:‬المعدل و المتمم بتاألمر ‪ 12-18‬المتؤرخ فتي ‪2118/15/22‬‬
‫ج‪.‬ر‪.‬ع ‪ 44‬بتاريخ ‪.2118/15/26‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- KHELLADI. ( M), Vers un nouveau management public dans le secteur de l’eau‬‬
‫‪en Algérie par le recours au Partenariat Public-Privé (PPP) :cas de la SEAAL, Laboratoire‬‬
‫‪LAREGE, Département des Sciences de GestionUniversité d'Oran/Es-Sénia (Algérie).‬‬

‫‪215‬‬
‫و مذا من أجل وض تش يص لحالة المنشآت‪ ،‬و المشروع بدأ في في أكتوبر سنة ‪.12112‬‬

‫ث ل للم رس ل للمت ع ل للن طري ل للق بروتوك ل للول اتف ل للاق وقل ل ل ف ل للي فيف ل للري س ل للنة ‪ ، 2113‬م ل للن ط ل للرف ش ل للركة‬

‫الجزائريل ل ل ل ل للة للميل ل ل ل ل للا ‪ ،ADE‬و الل ل ل ل ل للديوان الل ل ل ل ل للوطني للتطهيل ل ل ل ل للر ‪ ، ONA‬و الشل ل ل ل ل للركة الفرنسل ل ل ل ل للية‬

‫م ل ل للن الس ل ل لللطات العمومي ل ل للة ‪ ،‬و ق ل ل للد قام ل ل للت الش ل ل للركة‬ ‫‪ ،SUEZ‬بطلل ل ل ل‬ ‫‪environnement‬‬

‫بالفرنس ل للية بإنج ل للاز التشل ل ل يص العمل ل للي‪ ،‬مل ل ل تق ل للديم الحل ل للول‪ ،‬و م ل للذا م ل للن أج ل للل إ ازل ل للة‪ ،‬و بص ل للفة‬

‫دائمة و كلية العوائق المرتبطة بتوزي الميا ‪.‬‬

‫مذا التش يص‪ ،‬المنجز من طرف إطارات ‪ ،ONA‬و ‪ ،ADE‬سمح بإعداد م طط عمل يهدف‬

‫‪ 07‬سنوات‪ ،‬وأثناء اجتماع وزاري‬ ‫إعادة المستو لألنظمة‪ ،‬و إعادة التوزي المستمر عل مد‬

‫موحد في سنة ‪ 2002‬تم الموافقة عل مذ المقاربة‪ ،‬و أيضا الميزانية التقديرية‪.‬‬

‫علل ل ل جمل ل ل ف ل للي جمل ل للة مش ل للتركة مص ل للالح المي ل للا و التطهي ل للر لوالي ل للة‬ ‫و ص ل للادق علل ل ل االقتل ل ل ار‬

‫الج ازئ ل للر و الهيكل ل للة الت ل للي ت ل للم االتف ل للاق عليه ل للا و اعتمادم ل للا م ل للي ش ل للركة مس ل للاممة تح ل للت تس ل للمية ‪:‬‬

‫شل للركة الميل للا و التطهيل للر للج ازئل للر)‪،(SEAAL‬و التل للي يكل للون الشل للركاء ا وائل للل فيهل للا مل للي شل للركة‬

‫بالتكل للافؤ‪ ،‬و المفاوضل للات نجمل للت‬ ‫الجزائريل للة للميل للا ‪ ADE‬و الل للديوان الل للوطني للتطهيل للر‪ONA‬‬

‫عنهل ل للا التوقي ل ل ل يل ل للوم ‪ 22‬نل ل للوفمبر ‪ 2007‬عل ل ل ل بروتوكل ل للول االتفل ل للاق بل ل للين الشل ل للركة الفرنسل ل للية‬

‫‪1‬‬
‫‪- Signature du contrat de gestion du service d’eau et d’assainissement de la ville d’Alger, entre‬‬
‫‪SUEZ environnement et les autorité algériennes, dossier de presse le 28 novembre 2005,p.2, du‬‬
‫‪site : www.suez-environnement.com.‬‬

‫‪211‬‬
‫‪ SUEZ‬و الهيئل للات الوطنيل للة ‪ ،‬و تل للم التوقي ل ل عل ل ل عقل للد التسل لليير بتل للاريخ‬ ‫‪environnement‬‬

‫‪ 20‬نل ل للوفمبر‪.2007‬و شل ل للهر فب اريل ل للر ‪ 2006‬كل ل للان االنطالقل ل للة الفعليل ل للة لشل ل للركة )‪ ،(SEAAL‬مل ل للذ‬

‫ل ل للق و تط ل للوير مؤسس ل للة‬ ‫الشل ل لراكة ب ل للين القط ل للاع الع ل للام‪ ،‬و القط ل للاع ال ل للاص )‪،(PPP‬يه ل للدف إلل ل ل‬

‫مرفل للق عل للام قل للادرة عل ل ل االسل للتجابة لحاجيل للات سل للكان الج ازئل للر العاصل للمة فل للي مل للا يتعلل للق ب ل للدمات‬

‫المي ل للا ‪ ،‬و م ل للو به ل للذا ينش ل للئ س ل للياق عق ل للدي مالئ ل للم‪ ،‬و يح ل للدد التل ل لزام ق ل للوي لألطل ل لراف يعتم ل للد علل ل ل‬

‫الم طط المعتمد‪ ،‬و الذي احتو عل االلتزامات ا ساسية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬االلتزام المشتر لتحسين جودة ال دمة اصة بلود دمة ‪ 22/22‬ساعة بعد ثالث سنوات‬

‫و نصف أي نهاية ‪.2001‬‬

‫‪ -‬نقل المعرفة الفنية من الشركة الفرنسية ‪ (SUEZ environnement‬اصة بت صيص ‪22‬‬

‫مسير و بير)‪ ،‬و مجهود مدعم لتكوين الفرق المحلية‪.‬‬

‫عصرن أدوات التسيير‪ ،‬و توسعة الشبكة‪.‬‬ ‫‪ -‬استمرار الجزائر عل االستثمار ب ر‬

‫‪ -‬عقد متطور‪ ،‬مثبت لمدة ‪ 15‬سنوات من التسيير يفتح الطريق في نهاية مذ المدة ‪ ،‬ال شراكة‬

‫مدعمة (مثل اإليجار الطويل ‪.1) affermage‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Ibid, dossier de presse SUEZ environnement,p12.‬‬

‫‪218‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬عقد التسيير آلية للتفويض االتفاقي للمرفق العام‪.‬‬

‫المرف ل ل للق الع ل ل للام م ل ل للو مص ل ل للطلح جدي ل ل للد لعالق ل ل للة قديم ل ل للة ب ل ل للين الس ل ل لللطات‬ ‫مص ل ل للطلح تف ل ل للوي‬

‫المرف ل ل للق الع ل ل للام ول مل ل ل لرة م ل ل للن‬ ‫العمومي ل ل للة و القط ل ل للاع ال ل ل للاص‪،‬و اس ل ل للتعمل مص ل ل للطلح تف ل ل للوي‬

‫ط ل للرف ا س ل للتاذ ‪ ،J-M.AUBY‬ف ل للي س ل للنوات الثمنين ل للات ف ل للي كتابل ل ل " الم ارف ل للق العمومي ل للة المحلي ل للة‪،‬‬

‫التس لليير‪ ،‬لكنل ل ف للي الل للة القانوني للة ل للم‬ ‫فه للو إط للار ع للام يجمل ل ك للل العق للود الت للي تتض للمن تف للوي‬

‫يسل ل ل للتعمل حت ل ل ل ل سل ل ل للنوات التسل ل ل للعينات‪ ،‬مل ل ل للن ل ل ل للالل القل ل ل للانون رقل ل ل للم ‪ 227-12‬المتعلل ل ل للق بل ل ل للاإلدارة‬

‫‪1‬‬
‫اإلقليمية ‪.LOI JOXE‬‬

‫ا ستاذ‪ ، C.Chenuaud- Frazier:‬مو التقنية التي تسمح بالتعاقد‬ ‫المرفق العام حس‬ ‫و تفوي‬

‫العقود المعروفة (امتياز‪،‬إيجار‪،‬التسيير‪...‬الخ)‪.‬‬ ‫م ش ص اص لتسيير مرفق عام حس‬

‫استعمل بصفة عامة في الل ة القانونية‪ ،‬و يعني ت لي سلطة إدارية عليا عن بع‬ ‫و التفوي‬

‫الصالحيات و اال تصاصات لسلطة إدارية دنيا‪ ،‬لكن مذا االستعمال الجديد جاء ليؤطر العالقة‬

‫اال تصاص ا صيل‪ :‬الهيئة العمومية المكلفة أساسا بإنشاء و تنظيم‪ ،‬تسيير‬ ‫القانونية بين صاح‬

‫في‬ ‫ل الذي يمارس مذا التفوي‬ ‫اال تصاص المفو‬ ‫و است الل المرفق العام ‪ ،‬و صاح‬

‫إطار تعاقدي(تسيير و است الل)‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- AUBY.(J-M), les services publics locaux,PUF,coll. Que sais-je?paris,1982,p.17.‬‬
‫‪ - 2‬ناصر لباد‪ ،‬الوجيز في القانون االداري‪ ،‬المرجع السالف الذكر‪ ،‬ص‪.251.‬‬

‫‪221‬‬
‫المرفق العام يد ل في إطار صالحيات الهيئة العمومية‪ ،‬إذ لم ينص القانون‬ ‫و ا تيار تفوي‬

‫ذ بعين االعتبار ا ممية اإلستراتيجية و التسييرية‬ ‫ا‬ ‫الطريقة المالئمة للتسيير‪ ،‬و يج‬ ‫عل‬

‫ا مداف المرجوة‪ ،‬و الفعالية المطلوبة‪ ،‬و بعد وض ميزانية من‬ ‫و القانونية للمرفق ‪ ،‬و كذا حس‬

‫االيجابيات و السلبيات لكل نوع من التسيير‪ ،‬وبذل ا تيار ا حسن‪.1‬‬

‫واحد‪ ،‬و مو الذي يتم‬ ‫من جان‬ ‫المرفق العام‪ ،‬تتمثل في التفوي‬ ‫و منا طريقتين لتفوي‬

‫واحد لصالح ميئات عمومية‪ ،‬و التصرف الذي أنشاما‪ ،‬مو الذي يحدد مهام المرفق‬ ‫من جان‬

‫العام الذي منح إليها‪ ،‬و قد يكون نتيجة قانون‪،‬أو نص تنظيمي‪ ،‬و يمكن أن نذكر في مذا‬

‫االتفاقي أي عن‬ ‫ال صوص الجامعة‪ ،‬المستشف ‪....‬الخ‪ ،2‬و منا الطريقة الثانية و مي التفوي‬

‫االتفاقي‬ ‫التطرق إل مفهوم التفوي‬ ‫طريق عقد‪ ،‬و مو ما يهمنا في مذ الدراسة‪ ،‬و علي وج‬

‫اعتبار عقد‬ ‫(أوال)‪ ،‬ثم مد‬ ‫للمرفق العام‪ ،‬باعتبار عقد التسيير ينتمي لهذ الطريقة في التفوي‬

‫التسيير أسلو إلدارة المرفق العام (ثانيا)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- ZOUAIMAIA.(R), la délégation du service public au profit de personnes‬‬
‫‪privées,éd.BELKEISE,2012,p.12.‬‬
‫‪ - 2‬ضريفي نادية‪ ،‬تسيير المرفق العام و التحوالت الجديدة‪ ،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.142.‬‬
‫‪221‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم و أهداف التفويض االتفاقي للمرفق العام‪.‬‬

‫االتفاقي‪ ،‬نستنتج أن السلطات العمومية‬ ‫ضوء النصوص القانونية التي تنظم التفوي‬ ‫عل‬

‫تحاول التوفيق بين المصلحة العامة‪ ،‬و مبادئ تحرر االقتصاد‪ ،‬و بعبارة أ ر ‪ ،‬إذا كان تسيير‬

‫اض مثل‬ ‫المرفق العام يتم من ارج المؤسسة ‪،‬أي منح إل مؤسسة اصة‪ ،‬و النتيجة أن يبق‬

‫ما مو الحال في التسيير المباشر من طرف جماعة محلية ‪،‬أوأيلولة التسيير ال مؤسسة عمومية‬

‫لنظام قانوني استثنائي يسمح باستم اررية المرفق العام‪ ،‬و إ ضاع ال دمات المقدمة من المفو‬

‫ضمان جودة ال دمة‪،1‬من مذا المنطلق وج‬ ‫لمبدأ المالئمة الدائمة للتطورات التكنولوجية‪ ،‬ب ر‬

‫(‪.)2‬‬ ‫المرفق العام (‪ ،)1‬ثم أمداف مذا التفوي‬ ‫التطرق ال مفهوم تفوي‬

‫‪- 1‬مفهوم تفويض االتفاقي للمرفق العام‪.‬‬

‫المرف ل ل للق الع ل ل للام م ل ل للو مص ل ل للطلح حك ل ل للر علل ل ل ل فرنس ل ل للا‪ ،‬حي ل ل للث اس ل ل للتعمل ف ل ل للي‬ ‫مص ل ل للطلح تف ل ل للوي‬

‫القوانين الفرنسية‪ ،‬و مو مفهوم واس يضم مجموعة من العقود أممها‪ :‬االمتياز‬

‫‪la‬‬ ‫‪régie‬‬ ‫‪،laconcession‬اإليجل ل للار‪، l’affermage‬عقل ل للد مشل ل للاطرة االسل ل للت الل‬

‫المرف ل ل للق‬ ‫تف ل ل للوي‬ ‫‪ ،intéressée‬باإلض ل ل للافة إلل ل ل ل عق ل ل للد التس ل ل لليير‪،‬و يعتب ل ل للر عق ل ل للد االمتي ل ل للاز قلل ل ل ل‬

‫العام‪ ،‬و مو أمم صورة ل ‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- ZOUAIMAIA.(R),op.cit,p.06.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- AUBY.J-M, les services publics locaux,p.83.‬‬
‫‪222‬‬
‫المرفق العام بان عقد يتم من الل تسيير و است الل مرفق بمقابل‬ ‫و يمكن تعريف تفوي‬
‫ل ‪،‬يدفع المرتفقون أو اإلدارة المفوضة‪ ،‬و يتعلق مباشرة باست الل‬ ‫مالي يتحصل علي المفو‬
‫المرفق العام‪،1‬ومن الل التعريف نست لص ان اسلو‬ ‫المرفق ‪ ،‬ومو أمم معيار يعرف تفوي‬
‫الي‬ ‫ش صا معنويا والمفو‬ ‫يتميز بثالث مميزات اساسية ‪ :‬ان يكون المفو‬ ‫التدبير المفو‬
‫بإدارة مرفق عام‪ ،‬و است دام وسائل‬ ‫ش صا معنويا عاما أو اصا‪،‬ان يتعلق موضوع التفوي‬
‫القانون العام‪.‬‬
‫‪ -2‬أهداف التفويض االتفاقي للمرفق العام‪.‬‬

‫كذل بإنجاز أو تدبير منشاة عمومية تسامم في مزاولة نشاط‬ ‫يمكن أن يتعلق التدبير المفو‬

‫‪ ،‬ويا ذ بعين االعتبار مصالح المرتفقين والشركاء ال واص‪ .‬يهدف مذا‬ ‫المرفق العام المفو‬

‫القانون إل إحداث إطار مؤسساتي عام ‪ ،‬موحد ومشج لتطوير الشراكة بين القطاعين العام‬

‫وال اص يتسم بالمرونة‪.2‬‬

‫انطالقا من مذا فان المرفق العام يرتبط بوجود المنتف ‪ ،‬وبالتالي فإن الهدف ا ساسي من وجود مذا‬

‫المرفق مو تحسين ال دمات لفائدة المرتفق‪ ،‬ومكذا فكل إصال أو تعديل في طريقة تسيير المرافق‬

‫العمومية يج أن يستهدف أوال أن ال تمس باي شكل من ا شكال المنتف ‪.‬‬

‫إال رربة منها في تحسين جودة ال دمات ن طرق التسيير‬ ‫وما لجوء الدولة إل التسيير المفو‬
‫المعتمدة من قبل الفاعلين ال واص والمتميزة ببساطها وسرعتها ستمكن ال محالة من تقديم ال دمة‬
‫وباعل جودة ممكنة مما يلبي حاجات المواطن باعتبار زبون وليس‬ ‫العمومية في وقتها المناس‬

‫‪ - 1‬عمار بوضياف‪،‬المرفق العام و طرق ادارته‪ ،‬دار الخلدونية‪،‬الجزائر‪،2115،‬ص‪.58.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪- KHELLADI. ( M),op.cit,p.02.‬‬
‫‪223‬‬
‫مجرد مستهل عادي ومن تم ست لق عالقة تجارية مباشرة بين المقاولة ال اصة والمستهل وسيتم‬
‫الحرص عل أداء مذ ال دمة باحترام المقاييس العالمية للجودة‪.1‬‬
‫المدن الجزائرية مثال شرعت في‬ ‫لها تدبير مرفق الماء في بع‬ ‫مكذا نجد أن الشركات التي فو‬

‫تطوير تنظيم المؤسسة‪ ،‬بتركيزما عل االنتقال بثقافة التدبير اإلداري للمشتر ‪ ،‬إل ثقافة حقيقية‬

‫لل دمة‪ ،‬حيث يعتبر مستهل موادما كزبون مستفيد من حق كامال‪ ،‬وقد وضعت مذ الشركات‬

‫برنامجا لمجموعة من ا مداف‪ ،‬التي تنوي تحقيقها في مذا القطاع إلعادة تنظيم وميكلت بشكل‬

‫عصري ومتطور‪ ،2‬وتتمثل مجمل مقتضيات فيما يلي ‪:‬‬

‫إد ال تحسينات مامة عل نوعية ال دمات وكيفية تقديمها وتشمل بال صوص‪:‬‬

‫حل مشكل االنتظار واالزدحام عل الشبابي ‪ ،‬الدقة في قراءة العدادات‪ ،‬االستجابة للشكايات‬

‫والطلبات في أجال معقولة‪ ،‬التقليص من عدد ومدة ا عطا ‪ ،‬تقليص المدة المطلوبة للربط بالشبكة‬

‫أو لت يير مكان االشت ار ‪ ،‬السماع آلراء الزبائن حول ال دمات المقدمة‬

‫تحسين نظام الفواتير عن طريق انجاز فواتير مفهومة وواضحة‪ ،‬وتطبيق شهرية الفواتير في الماء‬

‫والتطهير ومحاولة الوصول تدريجيا إل فاتورة واحدة بالنسبة للقطاعات الثالث‪.‬‬

‫تحسين االستقبال من الل زيادة نقط االستقبال وتوزيعها بشكل مالئم واعتماد نظام استقبال حديث‬

‫بواسطة أطر وأعوان مكونين لهذا ال ر ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- El yaâgoubi (M), Les droits de l’usage des services publics au Maroc, REMALD n° 24, juillet‬‬
‫‪septembre 1998,p : 41 et 42‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- document SUEZ environnement.op,cit,p.07.‬‬
‫‪224‬‬
‫ثانيا‪:‬اعتبار عقد التسيير أسلوب إلدارة المرفق العام‪.‬‬

‫المقابل المالي الذي‬ ‫من يعتبر أن عقد التسيير ليس تفويضا للمرفق العام بالنظر إل‬ ‫منا‬

‫التسيير‪ ،‬لكن كالسيكيا مذا العقد مو من عقود‬ ‫يتقاضا المسير‪ ،‬و ال يتحمل سائر و أربا‬

‫المرفق العام في فرنسا ررم إنكار مذا من طرف العديد من الفقهاء الفرنسيين الذين‬ ‫تفوي‬

‫يعتبرون عقد دمات(صفقة دمات)‪ ،‬أكثر من عقد است الل مرفق عام‪ ،‬ومو أقر للصفقة من‬

‫إلي ا ستاذ‬ ‫المرفق العام بالنظر لمسؤوليات المسير و سلطات ‪ ،‬و مو ما ذم‬ ‫إل عقد تفوي‬

‫المرفق العام‪.1‬‬ ‫‪ S.Braconnier‬الذي لم يدرج عقد التسيير في عقود تفوي‬

‫االسالي‬ ‫اسلوبا جديدا في تسيير المرافق العامة ال جان‬ ‫و ير آ رون في التدبير المفو‬

‫كاسلو جديد لتسير المرافق العامة‪.2‬‬ ‫اال ر ‪ ،‬و يعرف التدبير المفو‬

‫ش ص من القانون العام لل ير (ال واص) ش صا طبيعيا أو معنويا‬ ‫يتم عقد التسيير بان يفو‬

‫الجماعة العمومية مقابل مبلغ مالي جزافي‪ ،‬فهو يضمن التسيير‬ ‫تسيير مرفق عام فقط لحسا‬

‫اليومي و العادي للمرفق العام‪.‬‬

‫فعقد التسيير‪ ،‬مو عقد مبرم بين ميئة عمومية ‪،‬و ش ص من القانون ال اص‪،‬مدف ضمان سير‬

‫المرفق‪ ،‬و عدم تحمل أعباء البناء و التجهيز‪ ،‬بل مو مجرد مسير بسيط للمرفق‪ ،‬ال يتحمل أربا‬

‫و سائر تسيير المرفق العام‪.3‬‬

‫‪ - 1‬ضريفي نادية‪ ،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.158.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪- El yaâgoubi (M),op.cit,p.42.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- ZOUAIMAIA.(R),op.cit,p.75.‬‬
‫‪225‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬عقد التسيير وسيلة نقل المعرفة الفنية‪.‬‬

‫يوجد طائفة من العقود التي تتضمن عنصر أساسي ذو قيمة معنوية و قابلة للتجارة‪،‬والتي مي‬

‫المعرفة الفنية‪.‬و يمكن أن يكون مذا العنصر أساسيا و وحيدا في االتفاق مثل ما مو الحال في‬

‫عقد المعرفة الفنية‪ ،‬أيضا قد يظهر بين عناصر مهمة تكون نفس العملية العقدية ‪،‬مثل ما مو‬

‫الحال في عقد التر يص( الفرانشايز) (أوال)‪،‬و نصادف أيضا في عقد التسيير(ثانيا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬عقد التسيير و عقد نقل المعرفة الفنية (‪.)know- how‬‬

‫عقد المعرفة الفنية مثل عقد التسيير ذو أصل أمريكي‪ ،‬ظهر في فرنسا في ستينيات القرن‬

‫الماضي‪ ،‬و كان معروفا من المؤسسات قبل مذا‪ ،‬رير أن تطور مرتبط بالتطور و البحث‬

‫التكنولوجي‪ ،‬و ت ير المؤسسات ‪،‬في الشركات الكبر ‪ ،‬فالمنتجات أو ال دمات تكون رالبا قريبة‬

‫من شركة إل أ ر ‪ ،‬و الشيء الذي يميز بينها مي الطرق التي تسمح بالحصول عل مردودية‬

‫كبيرة‪ .1‬فكرة المعرفة الفنية ت طي مجموع الطرق المعدة من طرف المؤسسات ‪ ،‬و مذا من أجل‬

‫تحسين تسييرما أو إنتاجها‪ ،‬و المعرفة الفنية لديها مجال واس جدا‪ ،‬و باعتبارما عنصر من الذمة‬

‫العقود التجارية‪.2‬‬ ‫المالية للشركة‪ ،‬يمكن نقل بمفرد ‪ ،‬أو يمكن أن يصبح عنص ار أساسيا في بع‬

‫التعرف عل مفهوم المعرفة الفنية (‪،)2‬ثم‬ ‫مذا العنصر يوجد في عقد التسيير‪ ،‬و عل مذا يج‬

‫إظهار المقارنة بين عقد التسيير و عقد التر يص(‪.)2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- MAGNIN. (Fr), know-how et propriété industrielle, librairies technique,1974,P.21.‬‬
‫‪ -‬محمود الكيالني ‪،‬الموسوعة التجارية والمصرفية ‪،‬المجلد االول ‪،‬عقود التجارة الدولية في مجال نقل التكنولوجيا‪ ،‬دار الثقافة‬ ‫‪2‬‬

‫للنشروالتوزي ‪،‬االردن‪،2115،‬ص‪.728.‬‬

‫‪226‬‬
‫‪ -1‬مفهوم المعرفة الفنية (‪.)know- how‬‬

‫منا عدة محاوالت لتعريف المعرفة الفنية‪ ،‬و مذا يرج إل تعدد عناصر التي تميزما وتعرف‬

‫عل أنها‪ ":‬مجموعة من المعارف التقنية‪ ،‬ذات براءة ا تراع أو ال‪ ،‬في الممارسة تطبق عل إنشاء‬

‫أو است الل مؤسسة ما‪ ،‬و التي ليست متاحة في الحين"‪.1‬‬

‫و مذا التعريف يقتر من تعريف اللجنة ا وربية‪ ":‬مي مجموعة من المعلومات التقنية‪ ،‬التي‬

‫ليست براءة ا تراع‪ ،‬و تكون سرية‪ ،‬و جومرية‪ ،‬و تكون معروفة من الل أي أسلو موافق"‪.‬‬

‫يرة يتم دراستها من طرف الفقهاء‬ ‫ال يوجد أي قانون ياطر المعرفة الفنية ‪ ،‬و لكن مذ ا‬

‫‪(contrat de‬‬ ‫و المنظمات الدولية‪،‬وفي العالقات الدولية‪ ،‬عقد إيصال المعرفة الفنية‬

‫)‪ communication‬شائع‪ ،‬فقواعد تنازع القوانين و تنازع اال تصاص القضائي تطبق عليها‬

‫فا طراف في مذا النطاق لديهم حرية كبيرة‪ ،‬و لكن عليهم إسناد عقدمم إل قانون وطني‪.2‬‬

‫مجموعة من المعارف المكتسبة التي تسمح بالحصول عل نتيجة‬ ‫المعرفة الفنية تفتر‬

‫اقتصادية‪،‬مذ المعارف يمكن أن تكون لها عدة مصادر‪ :‬حلول كالسيكية تنتمي إل المجال العام‬

‫و المستعملة بطريقة جديدة‪ ،‬وصفات‪ ،‬شكل ت صيص مواد أولية‪ ،‬ت صص في التصني ‪،‬طرق‬

‫عملية‪ ،‬م ططات التنفيذ‪....‬الخ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- dict.Perm.droit es affaires 2000,V° Savoir-faire.‬‬
‫‪ - 2‬صال الدين جمال الدين‪،‬عقود نقل التكنولوجيا‪ ،‬دراسة في اطار القانون الدولي ال اص والقانون التجاري الدولي‪ ،‬دار الفكر‬

‫الجامعي‪،‬االسكندرية‪،2114،‬ص‪.246.‬‬

‫‪225‬‬
‫إذا كان ل للت المعرف ل للة الفني ل للة ف ل للي المج ل للال الص ل للناعي م ل للي ا كث ل للر د ارس ل للة‪ ،‬و م ل للذا أس ل للاس بس ل للب‬

‫أنهل للا قريبل للة مل للن حقل للوق الملكيل للة الصل للناعية‪ ،‬ريل للر أن المعرفل للة الفنيل للة ليسل للت صل للناعية فقل للط فهل للي‬

‫ق ل ل للد تتض ل ل للمن عناص ل ل للر ذات طبيع ل ل للة إدارية‪،‬تجاري ل ل للة‪،‬و ق ل ل للد ت ل ل للص تنظ ل ل لليم و تس ل ل لليير المؤسس ل ل للة‬

‫عموم ل ل للا‬ ‫اإلش ل ل للهار‪،‬العالقات مل ل ل ل الزب ل ل للائن‪،‬توظيف المس ل ل للت دمين‪،‬و اس ل ل للت الل المؤسس ل ل للة يفت ل ل للر‬

‫اسل ل ل ل ل ل ل للتعمال المعل ل ل ل ل ل ل للارف و الطل ل ل ل ل ل ل للرق المتنوعل ل ل ل ل ل ل للة‪،‬مثال‪ :‬إنشل ل ل ل ل ل ل للاء شل ل ل ل ل ل ل للبكة تجاريل ل ل ل ل ل ل للة يشل ل ل ل ل ل ل للترط‬

‫معلومات‪،‬ممارس ل ل ل للات‪،‬و تجرب ل ل ل للة‪ ،‬و مجم ل ل ل للوع م ل ل ل للذ العناص ل ل ل للر تش ل ل ل للكل المعرف ل ل ل للة الفني ل ل ل للة لم ل ل ل للدير‬

‫المؤسس ل للة‪،‬و بالمقاب ل للل ال يوج ل للد من ل للا مؤسس ل للة م ل للدفها الوحي ل للد م ل للو نق ل للل المعرف ل للة الفني ل للة ‪ ،‬و ال‬

‫يوجد منا أيضا منتج للمعرفة الفنية‪.1‬‬

‫هذه المعارف التقنية تضفي فائدة اقتصادية‪،‬و أكثر دقة فائدة تنافسية‪،‬ان تعدد التعريفات للمعرفة‬

‫الفنية يبدو أكثر وضوحا في الفق الفرنسي من الل الفقي الفرنسي ‪ Magnin‬الذي يعرفها باﻧها‬

‫ر بعد التجار و الدرس ت ول مكسبها‬ ‫"مجموعة المعارف الفنية التي بتراكمها الواحدة عل ا‬

‫القدرة عل إنتاج شيء معين لم يكن من دوﻧها متيس ار إنتاج بنفس التحديد و الضبط الالزمين للنجا‬

‫في المجال الفني و التجاري"‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- (Z-F).CHELLAL,th.pré.cit,p.355.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- MAGNIN. (Fr),op.cit,p.45.‬‬
‫‪221‬‬
‫أما الجمعية الدولية لحماية الملكية الصناعية تعرف المعرفة الفنية باﻧها تشمل جمي تعرف‬

‫المعرفة الفنية باﻧها تشمل جمي الطرق الصناعية و المعرفة المكتسبة الالزمة لتش يل و است الل فن‬

‫صناعي معين موض التطبيق العلمي بحيث تتضح من العريفين السابقين أن الميزة ا ساسية‬

‫تبديد الجهد و المال و الوقت ‪،‬بحيث يمكن اعتمادا عل مذ‬ ‫المعرفة الفنية مي تجن‬ ‫الكتسا‬

‫المعارف المكتسبة مباشرة است الل آمن منذ البداية دون حاجة إل إعادة التجار و محاولة معرفة‬

‫الحل ا مثل‪.1‬‬

‫و من فإن المعرفة الفنية مي مال ل قيمة اقتصادية يسمح إمكانية التوصل إلي من سهولة‬

‫است الل اال تراع و اكتسا مهارات فنية جديدة‪ .‬إال أن العميد روبي يعرف مضمون المعرفة الفنية‬

‫باﻧها‪ :‬ابتكار جديد في المجال النفعي لحقوق الملكية الصناعية‪ ،‬و إن كان ال ينشئ حقا لصاحب كما‬

‫مو شان الحق الناتج عن البراءة‪ ،‬و لكن يضع فقط في مركز قانوني يجيز ل التمت بدعو المنافسة‬

‫رير المشروعة"‪.2‬‬

‫فنلي بلاﻧها‬ ‫المعنيلين‪ :‬فللا ول ‪ :‬معنل‬ ‫أملا ا سلتاذ ‪ PALISANT‬يعللرف المعرفللة الفنيللة بإحللد‬

‫" مجموعللة المعللارف ذات الطبيعللة الفنيللة المسللتعملة فللي الصللناعة ريللر القابلللة لمللنح بلراءة‬

‫اال تراع عنها و التي يحتفظ ﺑها مشروع معين س ار الستعمال الش صي‪".‬‬

‫‪ - 1‬حسام الدين الص ير‪ ،‬تر يص الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا‪ ،‬بحث منشور عل شبكة االنترنت عل موق المنظمة‬

‫العالمية للملكية الفكرية(الويبو)‪www.wipo.org.‬‬

‫‪ - 2‬محمود الكيالني‪ ،‬المرج السابق‪،‬ص‪.745.‬‬

‫‪228‬‬
‫و ما يؤ ذ عل مذا التعريف أن يتسم بالضيق إذ يقتصر معن المعرفة الفنية عل الطرق المستعملة‬

‫فعال في صناعة معينة و إن كانت رير قابلة لمنح البراءة عنها م أن توجد عناصر أ ر لها‬

‫كال برة الفنية و المهارة الفنية التي ال تقل أممية عن مذ الطرق‪.‬‬

‫الثاني ‪ :‬معن عام بان المعرفة الفنية مي مجموعة المعارف التي تمثل قيمة فنية و المستعملة في‬

‫الصناعة أو التجارة أو في أي نشاط آ ر و التي يحفظها صاحبها س ار إما الستعمال الش صي أو‬

‫إلمكانية التنازل عنها لل ير ‪،‬و مو تعريف و اس يشمل كل صور المعرفة الفنية‪.1‬‬

‫تشاب المعرفة الفنية و تدا لها و عدم إمكانية‬ ‫و الواضح من التعريفات المقدمة يتبين لنا مد‬

‫االستقرار عل تعريف محدد لها ررم ذل فإننا نر إجماعا يتل ص بان المعرفة الفنية تشتمل عل‬

‫عدة عناصر و مي‪ :‬المهارة الفنية ‪،‬ال برة الفنية ‪،‬الطرق الفنية‪.‬و إن كانت مذ العناصر تتدا ل في‬

‫بعضها لدرجة يصع معها تحديد كل منها‪.2‬‬

‫‪- 2‬عقد التسيير و عقد الترخيص )‪.(contrat de franchise‬‬

‫مستورد من الدول‬ ‫عقد التسيير و عقد التر يص "‪،"franchise‬لديهم أصل واحد مشتر‬

‫‪contrats de‬‬ ‫التجاري‬ ‫ا نجلوسكسسونية‪،‬وعقد التر يص مو نوع من عقود التوزي‬

‫ا ممية المتزايدة حاليا للعالمة و المعرفة‬ ‫‪،distribution commerciale‬يستعمل كثي ار بسب‬

‫تنظيم‬ ‫الفنية‪،‬و قد تطور عقد التر يص بفضل الممارسة‪ ،‬أي عالم ا عمال و مذا في ريا‬

‫قانوني اص ب ‪.‬‬

‫‪ - 1‬صال الدين جمال الدين‪ ،‬المرج السابق‪،‬ص‪.284.‬‬

‫‪ - 2‬حسام الدين الص ير‪،‬المرج السابق‪،‬ص‪.3.‬‬

‫‪231‬‬
‫أ ‪-‬تعريف عقد الترخيص ‪.le contrat de franchise‬‬

‫المهنة الذي‬ ‫التشريعات لتعريف عقد الفرانشيز ‪،‬فقد عرف التقنين االوربي آلدا‬ ‫تصدت بع‬

‫وضع االتحاد االوربي للفرانشيز‪ 7855‬بان " اتفاق بموجب تقوم مؤسسة (مانح التر يص)‪ ،‬تمنح‬

‫مؤسسة أ ر (المر ص ل ) ‪ ،‬بمقابل مالي مباشر أو رير مباشر‪ ،‬حق است الل مجموعة من‬

‫حقوق الملكية الصناعية أو الفكرية المتعلقة بعالمات‪ ،‬أسماء تجارية‪ ،‬رسومات و نماذج حقوق‬

‫اعادة بي المنتجات أو تقديم‬ ‫تاليف‪ ،‬معرفة فنية أو براءات ا تراع موجهة لالست الل ب ر‬

‫‪1‬‬
‫ال دمات ال مستعملين‪".‬‬

‫كما عرف االتحاد الفرنسي للفرانشيز بان ‪ ":‬طريق تعاون بين مشروع المانح من جهة وبين مشروع‬

‫بالنسبة للمانح مايلي‪:‬‬ ‫او عدة مشاري من جهة ا ر ومو يفر‬

‫‪ -‬ملكية مركز رئيسي واسم تجاري وشعار ونموذج وصور وعالمة صناعية او تجارية أو دمية‪،‬‬

‫وكذل معرفة فنية توض تحت تصرف المتلقي‪.‬‬

‫‪ -‬مجموعة دمات او منتجات مجربة ومبتكرة‪.2‬‬

‫(مانح‬ ‫رير أن التعريف المتفق علي لعقد التر يص مو‪ :‬عقد يلتزم بموجب ش ص يسم‬

‫التر يص) )‪ (franchiseur‬بإيصال و نقل المعرفة الفنية ال ش ص آ ر يسم (المر ص ل )‬

‫)‪ ،(franchisé‬و يمنحه االنتفاع بعالمته حق است دام حق من حقوق الملكية الصناعية واالسم‬

‫‪1‬‬
‫‪- COLLART- DUTILLEUL (Fr) et DELEBEQUE (Ph), op.cit, p.937.‬‬

‫‪ - 2‬حسام الدين الص ير‪ ،‬تر يص الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا‪ ،‬المرج السابق‪،‬ص‪.74.‬‬

‫‪231‬‬
‫التجاري والرسوم والنماذج الصناعية وبراءات اال تراع ‪،‬العالمة التجارية‪ ،‬أو المعرفة الفنية إلنتاج‬

‫سلعة او توزي منتجات او دمات تحت العالمة التجارية التي يست دمها مانح التر يص‪.1‬‬

‫ب‪ -‬المقارنة بين عقد التسيير و عقد الترخيص‪.‬‬

‫اال أنهما ي تلفان في‬ ‫مشتركة(‪)1‬‬ ‫بالررم من أن كل من عقد التسيير و عقد التر يص لديهم نقاط‬

‫(‪.)2‬‬ ‫عدة جوان‬

‫‪-‬النقاط المشترلة ‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬يمكن است الص نقاط تشاب بين عقد التسيير و عقد التر يص ‪ ،‬فبفضل مذين العقدين‬

‫تستطي المؤسسات تنظيم تطورما االقتصادي عن طريق االستفادة من العالمات‪ ،‬و المعرفة‬

‫الفنية‪ ،‬أو التجار المكتسبة‪.‬‬

‫‪ -‬كال العقدين يسمحان بتوس الشبكة التجارية نحو أسواق جديدة‪ ،‬و بالنسبة للمنتمين ال الشبكة‬

‫بإمكانهم االستفادة من السمعة‪ ،‬و العالمة التجارية المعروفة من طرف الجمهور‪ ،‬بدون البقاء‬

‫اسم و سمعة‪.‬‬ ‫سنوات عديدة من أجل اكتسا‬

‫‪ -‬في ظل اقتصاد يعرف منافسة كبيرة بين المؤسسات‪ ،‬يسيطر عليها التطور التكنولوجي‬

‫و التقني ‪ ،‬فالمؤسسات تحاول أن تت لص من العزلة عن طريق أشكال قانونية كعقد التسيير‬

‫و عقد التر يص‪ ،‬و مذا من اجل مواكبة التحديات الجديدة للسوق‪ ،‬و باستعمال مذين العقدين‬

‫اللذان يعتبران من عقود التعاون‪ ،‬و بالمقبل تحتفظ المؤسسات باستقالليتها القانونية‪.2‬‬

‫‪ - 1‬محمود الكيالني‪ ،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.155.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪- TORBEY.(K), op.cit.p.40.‬‬
‫‪232‬‬
‫االقتصادي‬ ‫المستو‬ ‫ا تالف أساسي بين العقدين ‪ ،‬عل‬ ‫‪-‬نقاط االختالف ‪ :‬منا‬ ‫‪2‬‬

‫أو المستو القانوني‪.1‬‬

‫التفرقة بين ملكية وسائل اإلنتاج‬ ‫المستو االقتصادي‪ ،‬فان عقد التسيير يرتكز عل‬ ‫‪ -‬عل‬

‫و التي مي للمؤسسة المالكة ‪ ،‬و االست الل الذي يقوم ب المسير‪ ،‬مذ التفرقة رير موجودة‬

‫في عقد التر يص‪ ،‬حيث أن جومر مذا العقد يتمثل في أن المر ص ل يبق تاج ار مستقال‪،‬‬

‫يست ل بنفس محل التجاري‪ ،‬و يستفيد من المعرفة الفنية التي يقدمها مانح التر يص أيضا فان‬

‫الشبكة مو الذي‬ ‫المر ص ل يسامم في تطوير الشبكة بينما في عقد التسيير فان صاح‬

‫يتكفل بتسيير الوحدة االقتصادية ‪ ،‬و مو من يقوم بتطوير الشبكة التجارية‪.‬‬

‫المستو القانوني‪ ،‬اذا كان المر ص ل يستمر في است الل محل التجاري‪ ،‬في عقد‬ ‫‪ -‬عل‬

‫التسيير فان المؤسسة المالكة تنزع منها التسيير و ادارة الوحدة االقتصادية لفائدة المسير‬

‫باإلضافة ال مذا فان كل من عقد التسيير‪ ،‬و عقد التسيير‪ ،‬يشتركان في تعاون متبادل يكون‬

‫أكثر فعالية في عقد التر يص عن في عقد التسيير‪ ،‬ن في ا ول المر ص ل يكون ل دور‬

‫نشيط في تنفيذ العقد ‪ ،‬بينما في الثاني فالمؤسسة لديها دور سلبي‪ ،‬و ليس لدي سو حق‬

‫المراقبة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- TORBEY.(K), op.cit.p.48.‬‬

‫‪233‬‬
‫‪ -‬و بالمقابل في عقد التر يص ‪ ،‬فان المعرفة الفنية تكون مل مانح التر يص‪ ،‬الذي يحولها ال‬

‫المر ص ل الذي يست ل محل التجاري‪ ،‬ومذا مو عنصر الجدة في عقد التر يص الذي يكمن‬

‫في ايصال المعرفة الفنية‪ ،‬و مذا ما يجعل من مذا العقد‪ ،‬عقد تعليم و مساعدة‪ ،‬و مذ‬

‫ال اصية ال نجدما في أي عقد‪ ،‬و ال حت في عقد التسيير‪ ،‬و عل مذا يطلق علي اسم "عقد‬

‫التكوين"‪.1‬‬

‫‪ -‬في عقد التسيير‪ ،‬فان المعرفة الفنية يمتلكها المسير‪ ،‬و يحتفظ بها لنفس ‪ ،‬بما أن مو من يسير‬

‫بنفس الوحدة االقتصادية ‪ ،‬و من أجل مذا في اطار عقد تسير ينفذ من طرف مسير أجنبي‪،‬‬

‫االستفادة من المعرفة‬ ‫بتش يل عمال محليين ‪ ،‬و مذا ب ر‬ ‫فان المؤسسة المالكة تطال‬

‫الفنية‪ ،‬و تحويل المهارات التقنية و االدارية‪.‬‬

‫بالررم من أن يتم ال لط بين مذين العقدين‪ ،‬اال أنهما ي تلفان في طبيعة ا مداف المرجوة من‬

‫كل عقد‪ ،‬الشروط ال اصة‪ ،‬و العالقات بين بين المتعاقدين‪ ،‬و الدمج بين العقدين يفقد صوصية‬

‫كل عقد‪ ،‬فعد التسيير و عقد التر يص ي تلفان ‪ ،‬و يمكن الجم بينهما‪ ،‬أو ادماجهما‪ ،‬رير أنهم‬

‫عنصر مهم و مو الشبكة التجارية‪ ،‬واالرتباط‬ ‫ا قل بسب‬ ‫يبقيان متقاربين‪ ،‬و مرتبطين عل‬

‫بالزبائن‪ ،‬عنصر نجد في عقود التوزي ‪ ،‬و التي تطبق قواعدما أيضا عل عقد التسيير‪ ،‬و بهذا‬

‫يبق عقد التسيير فريد‪ ،‬و ذو طبيعة اصة‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- COLLART- DUTILLEUL (Fr) et DELEBEQUE (Ph), op.cit, p.942.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- (Z-F).CHELLAL,th.pré.cit,p.376.‬‬
‫‪234‬‬
‫ثانيا‪ :‬مدى اعتبار عقد التسيير ناقل للمعرفة التقنية‪.‬‬

‫‪ -1‬القاعدة العامة‪ :‬عقد التسيير ال ينقل المعرفة الفنية‪.‬‬

‫ينتمي ال عقود ال دمات في القانون الجزائري‪ ،‬بينما‬ ‫ان عقد التسيير باعتبار عقد مسم‬

‫عقد نقل المعرفة الفنية مو عقد رير مسم ‪ ،‬و ليس لدي نظام قانوني اص سواء عل الصعيد‬

‫الفقهاء فان عقد نقل المعرفة الفنية ينتمي ال عقود التعاون بين‬ ‫الوطني أو الدولي‪ ،‬بالنسبة لبع‬

‫المؤسسات‪.1‬‬

‫رين فهو عقد نقل التكنولوجيا ‪ ،‬و االلتزام ا ساسي في مو تعليم و نقل‬ ‫بينما بالنسبة‬

‫أساس أن عقد‪ ،‬و بالعكس فان‬ ‫التزام بعمل‪ ،2‬و يكيف عل‬ ‫المعرفة الفنية‪ ،‬ومو ينطوي عل‬

‫االلتزام ا ساسي في عقد التسيير يكمن في االدارة و التسيير لوحدة اقتصادية مستقلة‪.‬‬

‫تجاري مثل ما مو الحال‬ ‫نقل المعرفة الفنية بهدف تكرار نجا‬ ‫مذا االتفاق ال يرتكز عل‬

‫بالنسبة لعقد التر يص ‪ ،‬اذن فهذا العقد ال يرتكز عل نقل المعرفة الفنية لمسيري الشركة المالكة‬

‫فشركة التسيير تتصرف عن طريق التسيير المباشر‪ ،‬اذن فنقل المعرفة الفنية ال وجود ل ‪.‬‬

‫و ت ظهر المعرفة الفنية في ميادين عديدة مثل التسيير و التنظيم‪ ،‬الهندسة المعمارية‪ ،‬تكوين‬

‫العمال‪ ،‬و التسويق‪...‬الخ‪ ،‬و مكذا فان شركة التسيير ال تستطي عزل المعرفة الفنية عن باقي‬

‫استعمالها لوحدما‪.‬‬ ‫العناصر ب ر‬

‫‪1‬‬
‫‪- COLLART- DUTILLEUL (Fr) et DELEBEQUE (Ph), op.cit, p.864.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- MAGNIN. (Fr),op.cit,p.239.‬‬

‫‪235‬‬
‫صحيح أن المعرفة الفنية تاسس لالستقاللية‪ ،‬التفوق و سيطرة الشركة المسيرة مقابل المؤسسة‬

‫المالكة ‪ ،‬و لكن مذا العنصر ينتمي ال مجموعة عناصر أ ر مثل‪ :‬العالمة ‪ ،‬االسم التجاري‬

‫الشبكة التجارية‪ ،‬و التي تشكل وحدة ال تتج أز في عقد التسيير‪.‬‬

‫بينما في عقد نقل المعرفة الفنية‪ ،‬فان المعارف التقنية فقط التي تنتقل ال المستفيد مقابل أجر‬

‫و االسم التجاري‪ ،‬العالمة و الشبكة التجارية ال تتد ل في مثل مذ العقود‪ ،‬و في الحالة العكسية‬

‫فان يت ير لصالح اتفاق م اير إلرادة ا طراف‪.1‬‬

‫اضافة ال مذا‪ ،‬فان المورد يبق أجنبي عن مؤسسة المستفيد‪ ،‬عكس المسير الذي مو يشار في‬

‫الرقابة الفعلية لشركة المال ‪.‬‬

‫عقد التسيير اذن معف من أي نقل للمعرفة الفنية من طرف المتعاقد‪ ،‬مذا االتفاق يرتكز عل‬

‫ير يبق قانونيا مستقال‬ ‫حلول الشركة المسيرة في مكان المؤسسة المالكة‪ ،‬و حت ان كان مذا ا‬

‫تسيير‬ ‫دائما في حوزة الشركة المسيرة‪ ،‬التي تحتفظ ب لنفسها ‪ ،‬و مذا ب ر‬ ‫فالمعرفة تبق‬

‫و إدارة الوحدة االقتصادية المستقلة موضوع العقد‪.‬‬

‫أن نتصور أن عقد التسيير يستطي نقل المعرفة الفنية لمؤسسة مالكة‪ ،‬و الحق‬ ‫اذن من الصع‬

‫الوحيد الذي مو للمؤسسة المالكة أثناء فترة العقد‪ ،‬و مو أن يبق عل علم اصة في ما يتعلق‬

‫عل الشركة المسيرة أن توفر ‪.‬‬ ‫بتقديم الحسابات الذي يج‬

‫و بالمقابل ‪ ،‬يوجد استثناء عل قاعدة عدم نقل المعرفة الفنية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- TORBEY.(K),‬‬ ‫‪op.cit.p.50.‬‬
‫‪236‬‬
‫‪ -2‬االستثناء‪ :‬عقد التسيير يملن أن ينقل المعرفة الفنية‪.‬‬

‫استثناء يمكن أن يكون موجودا‬ ‫ان محل عقد التسيير ليس نقل المعرفة الفنية ‪ ،‬و لكن منا‬

‫متعلقا بالعالقات الدولية‪ ،‬و بامداف الدولة المستقبلة‪.‬‬

‫في أن يكون لديها عمال محليين لرقابة‬ ‫في الواق ‪ ،‬فان المؤسسة المالكة في البلدان النامية ترر‬

‫عمليات االدارة و التسيير المتنازل عنها لصالح شركة التسيير ا جنبية‪ ،‬و من أجل مذا السب‬

‫و من المفضل لديها أن تبرم عقد تسيير بطبيعت التسري في نقل المهارات الفنية ال عمالها‪.‬‬

‫من بين ا مداف المهمة و المرجوة من عقد تسيير من طرف مؤسسات مالكة تابعة للدول النامية‬

‫مو نقل المعرفة الفنية لليد العاملة الوطنية‪ ،‬من أجل في النهاية أ ذ المناوبة من الشركة المسيرة‬

‫فا مثل أن بين بداية و نهاية عقد التسيير ‪ ،‬فان دمات الشركة المسيرة تصبح أقل أممية‪ ،‬و مذا‬

‫اصة يكون عبر تحسين القدرات المحلية للتسيير من طرف مجهودات الشركة المسيرة التي تشر‬

‫العمال المحليين في جمي مصالح االدارة و التسيير مثل ‪ :‬التسويق‪ ،‬اإلنتاج أو اإلعالم‪.‬‬

‫أجال‬ ‫العقود تتحس‬ ‫أعمال مركز ا مم المتحدة للشركة المتعددة الجنسيات‪ ،‬فان بع‬ ‫و حس‬

‫العمال المحلين للبلد المستضيف ‪ ،‬و البع‬ ‫ببع‬ ‫قصو ‪ ،‬من أجل استبدال العمال ا جان‬

‫تسمح للمؤسسة المالكة للتحقق بصفة دورية التقدم الحاصل في‬ ‫طرق و أسالي‬ ‫ر تتحس‬ ‫ا‬

‫مذا المجال‪ ،‬و في الواق نقل سري و كامل لمسؤوليات التسيير تكون في نظر المؤسسة المالكة‬

‫ضمانا للتنفيذ الحسن لبنود االتفاق من طرف الشركة المسيرة‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-contrats de gestion dans les pays en développment,op.cit.p.02.‬‬
‫‪235‬‬
‫المعرفة الفنية عموما تتشكل من مجموعة من أعمال البحوث و التطوير الذي استثمرت الشركة‬

‫المسيرة في منتوجاتها‪ ،‬أعمال صناعية باإلضافة ال مهارات وتقنيات التسيير و االدارة مرتبطة‬

‫العمال المحليين من طرف‬ ‫بسياساتها و استراتيجياتها‪ ،‬و مذ المعرفة الفنية يمكن أن تنقل ال‬

‫الشركة المسيرة سواء عن طريق مجهودات التكوين المتفق عليها أو عن طريق االحتكا اليومي‬

‫م عمال الشركة المسيرة‪.‬‬

‫دو ار أساسيا في عقد التسيير‪ ،‬تجري في مرحلتين‬ ‫و زيادة عل ذل فان تكوين العمال يلع‬

‫المرحلة ا ول المسماة ما قبل االفتتا ‪ ،‬و مي مهمة قبل البدء في است الل الوحدة االقتصادية‬

‫أن يكون لديها يد عاملة مؤملة ‪ ،‬و من أجل مذا فان الشبكة الدولية عليها‬ ‫يرة يج‬ ‫ن مذ ا‬

‫من معرفتها الفنية‪ ،1‬و بهذا فان تكوين العمال المحليين من طرف‬ ‫تكوين العمال و افادتهم ببع‬

‫شركة التسيير في مذ المرحلة يعتبر جزاء من مرحلة ما قبل االفتتا ‪.‬‬

‫أما المرحلة الثانية المسماة "المرحلة العملية" فان تكوين العمال المحليين يصبح أكثر أممية‪ ،‬فمن‬

‫سمعة الشركة المسيرة‪ ،‬و من جهة أ ر من أجل استفادة العمال‬ ‫جهة من أجل الحفاظ عل‬

‫المحليين من المعرفة الفنية الست الف مؤطري الشركة المسيرة في نهاية العقد‪.2‬‬

‫‪ - 1‬أنظر الملحق بنود اتفاقية تسيير فندق‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪- dossier presse SUEZ environnement, op.cit,p.12.‬‬
‫‪231‬‬
‫الخكاتمكة‬

‫بعد استعراضنا لموضوع مكانة عقد التسيير في تنظيم قطاع ال دمات نسجل امم‬

‫االستنتاجات التي توصلنا اليها والتي تم ذكر معظمها عل صفحات البحث ‪،‬لذا سنكتفي بذكر‬

‫التوصيات ‪:‬‬ ‫اممها تجنبا للتكرار وكذل نتقدم ببع‬

‫للحاجيات‬ ‫‪ -‬عقد التسيير يد ل في إطار التطور العصري لقانون العقود ‪ ،‬و مو بهذا يستجي‬

‫الواقعية لحياة المؤسسات في الوقت الرامن في ظل عولمة التبادالت التجارية‪.‬‬

‫‪ -‬عقد التسيير يرتكز علي تطور العديد من المؤسسات‪ ،‬و اصة في الدول السائرة في طريق‬

‫المؤسسات االقتصادية تت ل عن التسيير و اإلدارة‬ ‫النمو‪،‬و نتيجة لذل فالدولة و بواسطة بع‬

‫يرة‬ ‫لمصلحة شركة أجنبية‪ ،‬وبهذا فهي تبق المالكة للمؤسسة‪ ،‬و في نفس الوقت تضمن لهذ ا‬

‫تسيير و إدارة فعالة‪.‬‬

‫‪ -‬دور المال في إطار عقد التسيير ليس إدارة المؤسسة‪ ،‬و لكن التنسيق و الرقابة ‪ ،‬من أجل‬

‫القانون ‪، 11-18‬فان عقد التسيير يد ل في‬ ‫فعالية مذ المؤسسة‪ ،‬و باعتبار عقد مسم بموج‬

‫إطار الحركة التشريعية المستمرة للحياة االقتصادية‪.‬‬

‫‪ -‬والقانون ‪ 11-18‬يمنح إطا ار قانونيا ذو آثار مزدوجة ‪،‬من الل منح الرسمية‪ ،‬و تنظيم‬

‫لهذ الطائفة من العقود‪ ،‬كما أن يقدم لألطراف إطار قانوني مرن‪ ،‬يتر لهم اال تيار لتحديد‬

‫نوع و طبيعة النشاط االقتصادي في إطار احترام القانون‪.‬‬ ‫م تلف االلتزامات حس‬

‫‪238‬‬
‫‪ -‬من الل تفحص عقد التسيير‪ ،‬تظهر جليا الجدة التي يتميز بها‪ ،‬بما أن عقد رير ناقل‬

‫للملكية محل عمل مستقل‪ ،‬يحقق الفصل بين الملكية و التسيير و اإلدارة‪.‬‬

‫عل عكس العقود الكالسيكية التي تكون لعملية‬ ‫‪ -‬عقد التسيير‪ ،‬مو عقد مرك ‪ ،‬متعدد الجوان‬

‫لعقود متعددة‬ ‫تقليدية(مثل‪:‬البي ‪ ،‬الوكالة‪ ،‬الوديعة‪ ،)..‬و بهذا فهو يقدم فردية واضحة‪ ،‬ومذا التراك‬

‫مو نتيجة الممارسة التي مزجت نوعا ما العصري م الكالسيكي‪،‬و مذا مايميز أرلبية العقود‬

‫العصرية بما فيها عقد التسيير‪ ،‬الذي انصهر بالممارسة ا مريكية‪،‬فالعقود المركبة نستطي تحليلها‬

‫عن طريق المقابلة بين عقود م تلفة ي ض كل واحد منها إل نظام القانوني‪.‬‬

‫العناصر‪ :‬القيام بتصرفات قانونية‪ ،‬تنفيذ‬ ‫‪ -‬قانونيا‪ ،‬عقد التسيير ينتج عن طريق المقابلة لبع‬

‫أعمال مادية‪ ،‬باإلضافة إل إد ال الوحدة االقتصادية ضمن شبكة تجارية‪.‬‬

‫‪ -‬اقتصاديا‪ ،‬فان عقد التسيير شيء أ ر من المقابلة بين العناصر التي تكون ‪ ،‬فالهدف من ليس‬

‫تكرار مذ العناصر في مدة زمنية محددة‪ ،‬وانما القيام بعملية التسيير برمتها‪ ،‬أي منح مهمة تسيير‬

‫المسير‪ ،‬إلدماجها ضمن شبكت التجارية‪ ،‬و في حالة‬ ‫و إدارة الوحدة االقتصادية المستقلة إل‬

‫أحد مذ العناصر‪ ،‬فان تكييف عقد التسيير ال يا ذ بعين االعتبار‪.‬‬ ‫ريا‬

‫و من مذا المنطلق‪ ،‬فإرادة ا طراف الذين ا تاروا مذا النوع من العقود ال تكون إال سليمة‪ ،‬نها‬

‫تفادي حلوال معقدة و رير منتظمة‪ ،‬و تد ل‬ ‫كانت ترمي إل تحقيق عملية واحدة‪ ،‬و مذا ب ر‬

‫في مذا االتجا ‪ ،‬وأيضا جاء مذا التد ل من أجل إعطاء لعقد التسيير تنظيم قانوني‬ ‫المشرع يذم‬

‫يمنح المتعامل‪-‬المسير‪ -‬الذي يكون في رالبية الحاالت مستثمر أجنبي ضمانات و مذا بهدف‬

‫تشجيع و تحفيز د ول في السوق الجزائرية‪.‬‬


‫‪241‬‬
‫في اتجا الممارسة التي ينشئ عنها مذا العقد‪ ،‬و عل مذا‬ ‫‪ -‬باإلضافة إل مذا‪ ،‬فالقانون يذم‬

‫الفقهاء ينتقدون التشريعات عل أنها ناقصة نظ ار لتاثرما بعالم ا عمال‪ ،‬رير أن تد ل‬ ‫نجد بع‬

‫المشرع أيضا تمثل في نشوء شكل جديد من التعاقد‪ ،‬وجد ل مكانة ضمن العقود ال اصة المنظمة‬

‫في القانون المدني‪ ،‬رير أن امتمام المشرع بإعطاء ضمانات للمسير‪ ،‬ترافقت م االمتمام بإدراج‬

‫في تنفيذ العقد مرونة كبيرة يمتاز بها محل العقد‪.‬‬

‫‪ -‬التنظيم المقتر لعقد التسيير‪ ،‬يقتبس كثي ار من عقد الوكالة‪،‬و بالفعل فان عناصر الوكالة‬

‫موجودة‪ ،‬و لكن ال تشمل لوحدما مجموع عملية التسيير‪ ،‬و مذا لوجود ا عمال المادية مهمة‪.‬‬

‫‪ -‬فل للي القل للانون الفرنسل للي‪ ،‬فل للان عقل للد التسل لليير مل للو عقل للد ريل للر مسل للم ‪ ،‬ممل للا يجعل ل ل يضل للاف ال ل ل‬

‫طائف ل للة العق ل للود الهجين ل للة‪ ،‬و من ل للا م ل للن يقت ل للر تطبي ل للق قواع ل للد الوكال ل للة‪ ،‬و قواع ل للد المقاول ل للة كلم ل للا‬

‫كان ذل ضروريا للعقد‪.‬‬

‫‪ -‬عقد التسيير مو عقد دولي في أرلبية الحاالت و مذا ن الدول النامية تلجا ال الشركات ذات‬

‫مهارة و برة‪ ،‬و سمعة دولية‪ ،‬و مذ الشركات تنتمي ال الدول المتطورة‪ ،‬و مو يبرم عل أساس‬

‫صفقة عمومية تتب فيها القواعد المتبعة في ابرام العقود االدارية‪.‬‬

‫‪ -‬عقد التسيير مو عقد دمات من نوع اص‪ ،‬ينتمي للعقود الواردة عل العمل‪ ،‬و يعتبر طريقة‬

‫فعالة في تسيير المرفق العام‪ ،‬و تقديم ال دمات ذات جودة‪.‬‬

‫التقنيات الحديثة في التسيير و التنظيم و‬ ‫‪ -‬عقد التسيير مو وسيلة لنقل المعرفة الفنية‪ ،‬و اكتسا‬

‫الموظفين و العمال الوطنيين و اكسابهم معارف و برات‬ ‫االدارة‪ ،‬و بإبرام ي لق فرصة تدري‬

‫جديدة مما بجعلهم يعتمدون عل أنفسهم من أجل تطوير المؤسسات الوطنية‪.‬‬


‫‪241‬‬
‫التوصيات و االقتراحات ‪:‬‬ ‫و نتقدم ببع‬

‫بالبيئة االقتصادية واالستثمارية لما‬ ‫‪ -‬يعد عقد التسيير نظاما قانونيا واقتصاديا فاعال في النهو‬

‫يتميز ب من مزايا تعطي مذ الفاعلية والمرونة ‪،‬كما ان المعرفة الفنية التي يتضمنها العقد وما لها‬

‫من اممية ودور في نجا وانتشار مذا العقد‪ ،‬ندعو المشرع الجزائري ال االنتبا لهذا النظام وما‬

‫االنفتا‬ ‫يؤدي من دور في تفعيل االستثمار ‪ ،‬والسيما ان البلد يمر بمرحلة مهمة مبنية عل‬

‫االقتصادي نحو ال ارج ‪ ،‬و تدعيم البنية التحتية لالقتصاد الوطني‪.‬‬

‫المزيد من تسليط الضوء والدراسة والتعريف ب في االوساط الصناعية‬ ‫‪ -‬يحتاج مذا العقد ال‬

‫امميت ودور في تطوير البيئة‬ ‫للعاملين في مذ االوساط التعرف عل‬ ‫يتسن‬ ‫والتجارية حت‬

‫االستثمارية في الجزائر‪ ،‬لذا ندعو مياة االستثمار والمستثمرين ال تفعيل العمل بهذا النظام ‪،‬لما‬

‫ينتج عن من نمو وازدمار لالستثمار‪.‬‬

‫جمي القطاعات االقتصادية و ليس فقط الفندقة‬ ‫تعميم استعمال مذا العقد عل‬ ‫ندعو ال‬

‫ر مثل ‪ :‬النقل‪ ،‬الكهرباء و ال از‪ ،‬المستشفيات‪ ،‬التامين‪،‬الخ‪ ،..‬و اصة بعد‬ ‫ليشمل ال دمات ا‬

‫نجا التجربة عل تسيير شبكة الميا و التطهير بالنسبة لمدينتي الجزائر و ومران‪.‬‬

‫االمتمام بتطوير في القانون الجزائري‪ ،‬و مذا من أجل معرفة‬ ‫‪ -‬نظ ار لحداثة عقد التسيير يج‬

‫للتطلعات التي من أجلها أنشا المشرع‪ ،‬و يمكن فعل مذا أثناء انتهاء مدة‬ ‫اذا ما كان يستجي‬

‫العقد‪ ،‬أو عند فس ‪ ،‬مذ العناصر تسمح بمعرفة اذا كانت أمداف المشرع تحققت مثل تلقي‬

‫ال برة من أجل التواجد عل السوق الوطنية و حت الدولية‪.‬‬ ‫المعرفة الفنية‪ ،‬و اكتسا‬

‫‪242‬‬
‫الملحكق‬
‫اتفاقية تسيير فندق‬

‫‪243‬‬
‫أبرم مذا العقد بتاريخ ‪ .......................:‬من قبل و بين ‪:‬‬
‫‪ -1‬المؤسسة العمومية االقتصادية " أ" و عنوان مقرما الرئيسي مو‪.............:‬‬
‫و يشار إليها فيمايلي بعبارة "المالك" و يمثلها في مذ االتفاقية السيد ‪.............:‬‬
‫بصفت رئيس مجلس اإلدارة و المدير العام‪.‬‬
‫‪ -2‬إدارة مؤسسة "ب"‪ ،‬و مقرما في دولة ‪ ،........................:‬عنوانها البريدي‪...........:‬و عنوان مقر‬
‫أعمالها الرئيسي في دولة‪ ،............:‬و يشار إليها في مايلي بعبارة "المسير"‪ ،‬و يمثلها في مذ االتفاقية‬
‫السيد ‪ ...............:‬بصفت رئيس مجلس اإلدارة‪.‬‬

‫ديباجة ‪:‬‬
‫حيث أن قد تقرر إناطة تسيير فندق "ج"‪ ،‬الكائن مقر بل‪ ،........:‬بعد أن تم تجديد بالكامل وفقا للمقاييس‬
‫فنادق الدرجة ‪ ، .......‬و الذي يتالف من ‪ .......‬ررفة ‪ ......،‬شقة باإلضافة إل جمي المعدات التجارية ‪ ،‬و‬
‫التركيبات و المرافق بمستو يضامي تل المستويات التي يوفرما أي فندق دولي من نفس الدرجة‪.‬‬
‫في تسيير و إدارة الفندق السالف الذكر بواسطة شركة تسيير فنادق م مراعاة الشروط‬ ‫و حيث أن المال يرر‬
‫المبينة أدنا ‪.‬‬
‫المال و م مراعاة الشروط المبينة أدنا ‪.‬‬ ‫و حيث أن المدير يقتر إدارة و تسيير الفندق كما مو محدد لحسا‬
‫إبرام اتفاقية إدارة ل ر‬ ‫و المدير‪ ،‬و يدعيان فيمايلي مجتمعين بل " الطرفين" اتفقا عل‬ ‫و حيث أن المال‬
‫تسيير فندق "ج"‪.‬و علي فقد اتفق الطرفين كمايلي‪:‬‬
‫البند ‪ : 1‬الغرض من االتفاقية‪.‬‬
‫مذ االتفاقية شركة التسيير لتسيير و إدارة فندق "ج" الكائن بل ‪.....................:‬‬ ‫ي ول المال بموج‬
‫باسم و لحساب كمدير وحيد وفقا للقوانين و ا نظمة السارية المفعول في الجزائر ‪ ،‬و عل وج ال صوص‬
‫القانون رقم ‪ 11-81‬المؤرخ في ‪ ، 1818/12 /15‬و وفقا للممارسات الوطنية و الدولية‪.‬‬
‫البند ‪ : 2‬التوامات و مسؤوليات المالك ‪.‬‬
‫‪ 1-2‬يعلن المال أن الفندق بمحتويات و مرافق التي تشكل جزء من يطابق المتطلبات المفروضة من قبل‬
‫السلطات و القوانين و القواعد المطبقة ‪ ،‬يتعهد المال بالتقيد بهذ االتفاقية‪.‬‬
‫‪ 2-2‬يقر المال بالحق للمدير بإدارة و تسيير الفندق بدون أية عوائق من أي نوع عل اإلطالق‪،‬يتعهد المال‬
‫بعدم التد ل المباشر أو رير المباشر في تسيير الفندق ضمن الحدود المبينة في مذ االتفاقية‪.‬‬

‫‪244‬‬
‫الممتلكات الثابتة و العقارية‪ ،‬و سوف يسلم المدير نس ة‬ ‫‪ 3-2‬يتعهد المال بدف جمي ا جور و الضرائ‬
‫بجمي اإليصاالت التي تتعلق بهذ ا جور و الضرائ ‪.‬‬
‫‪ 1-2‬بناء عل مذ االتفاقية ‪ ،‬جمي الرسوم و التكاليف المترتبة من قبل المدير و المتعلقة بالتسيير يتحملها‬
‫الفندق‪.‬‬
‫البند ‪ : 3‬خدمات ما قبل االفتتاح ‪.‬‬
‫‪ 1-3‬قبل االفتتا ‪،‬يقدم المدير للمال تقري ار مفصال يظهر جمي العيو المكتشفة في ميكل الفندق و معدات ‪،‬‬
‫و تركيبات و مرافق ‪ ،‬باإلضافة إل جمي المصاريف المترتبة عن تصليح مذ العيو المكتشفة في الهيكل و‬
‫المعدات ‪ ،‬و التركيبات و الم ارفق ‪ ،‬و التي ال يتحملها المسير‪ ،‬و سوف يناقش مذا التقرير و يوافق علي من‬
‫طرف المال ‪.‬‬
‫‪ 2-3‬يقدم المسير ميزانية تقديرية عمال ما قبل االفتتا ‪ ،‬تناقش مذ الميزانية التقديرية من قبل الطرفين‪ ،‬و‬
‫تعتمد من طرف المال ‪.‬‬
‫‪ 3-3‬يض المال تحت تصرف المدير مبلغ كافة التكاليف و المصاريف الضرورية ل دمات ما قبل االفتتا‬
‫ضمن حدود الميزانية المعتمدة ‪ ،‬ما لم تعدل مذ الميزانية التقديرية من قبل الطرفين بموافقة متبادلة‪.‬‬
‫‪ 1-3‬تم االتفاق عل أن سيتم تصنيف مصاريف ما قبل التسيير كمصاريف أولية و سيتم استهالكها عل فترة‬
‫مدتها مس (‪ )15‬سنوات‪.‬‬
‫البند ‪ : 1‬تسليم الفندق مرحلة ما قبل االفتتاح‪.‬‬
‫و موافقة‬ ‫‪ 1-1‬عند توقي مذ االتفاقية ‪ ،‬ي تار المدير‪ ،‬مدي ار عاما للفندق ت ض تسميت لموافقة المال‬
‫السلطات الوصية‪.‬‬
‫‪ 2-1‬حدد طرفي مذ االتفاقية تاريخ د ول حيز التنفيذ لمرحلة ما قبل االفتتا بل‪ ..................:‬و تاريخ‬
‫د ول حيز التنفيذ لالتفاقية بل‪................:‬‬
‫للمدير جمي الوثائق و الت ار يص الصادرة من قبل السلطات ‪ ،‬و تشمل ت ار يص بي‬ ‫‪ 3-1‬يقدم المال‬
‫المشروبات ‪ ،‬شهادات التقيد و جمي ما مو ضروري للتسيير الصحيح للفندق‪.‬‬
‫‪ 1-1‬عند تسليم الفندق‪ ،‬يعد المدير قائم ة بجرد المعدات و المواد ال اصة بالتسيير و توق مذ القائمة من‬
‫الطرفين ‪ ،‬و تعتبر محض ار حاسما‪.‬‬
‫‪ 5-1‬يقدم المال للمدير جمي نسخ م ططات الفندق‪ ،‬و كذل نسخ كاملة عن اكتتابات التسيير‬
‫و المواصفات و الضمانات ال اصة بجمي التركيبات ‪ ،‬و قائمة باسماء و عناوين مقاولي الصيانة‪.‬‬

‫‪245‬‬
‫‪ 1-1‬الل فترة الضمانة التي تتعلق باعمال التجديد‪ ،‬يبق المدير المال عل علم بشكل منتظم عن العيو‬
‫الموجودة في الهيكل و الترتيبات‪.‬‬
‫‪ 7-1‬عند توقي مذ االتفاقية يمنح المال للمدير ت ويال لممارسة حقوق ليكون قاد ار عل ات اذ إجراء قانوني‬
‫ضد ال ير في ما يتعلق بحقوق الضمانة و عقود الصيانة التي تتعلق بالمعدات و المبن ‪ ،‬بالشكل الذي يسمح‬
‫للمسير أن يؤدي التزامات ال اصة بصيانة المرافق و الحفاظ عليها في حالة عمل جيدة‪،‬وأن يكون ل حق‬
‫الرجوع عل ال ير في حالة أي انتها للحقوق ‪.‬‬
‫البند ‪ :5‬إبرام و فترة االتفاقية‪.‬‬
‫‪ 1-5‬اإلبرام‪ :‬يصبح مذا العقد ساري المفعول فور توقيع ‪.‬‬
‫‪ 2-5‬مدة االتفاقية‪ :‬تكون مدة مذ االتفاقية عشرة (‪ )11‬سنوات تبدأ عند بدأ التسيير و تنتهي م انتهاء السنة‬
‫مس (‪ )15‬سنوات ما لم يتم إنهاءما من قبل أي من الطرفين و مذا‬ ‫العاشرة ‪ ،‬و يمكن تجديد االتفاقية لمدة‬
‫بإعطاء إ طار كتابي باإلنهاء ‪ ،‬قبل سنة واحدة من انتهاء االتفاقية‪.‬‬
‫البند ‪ : 1‬التوامات المدير‪.‬‬
‫‪ 1-1‬يتعهد المدير بالسعي إل تحسين الجدو االقتصادية و المالية للفندق و افتتا ا سواق ال ارجية بشكل‬
‫رئيسي من الل تسعير المنتجات و ال دمات المقدمة‪.‬‬
‫‪ 2-1‬يتعهد المدير بتسيير و إدارة الفندق وفق المقاييس الدولية ال اصة بإدارة فنادق مشابهة ‪ ،‬في ما يتعلق‬
‫بجمي ا نشطة ذات الصلة التي يتم ممارستها أو التي تعتبر اعتيادية في ما يتعلق بهذا التسيير ‪ ،‬و يتعهد‬
‫أيضا في سياق تسيير الفندق بان يحترم القيم التقليدية و العادات ال اصة للبلد‪.‬‬
‫علي عل وج ال صوص أن يحقق مايلي ‪:‬‬ ‫يج‬
‫أ‪ -‬ا تيار و تعيين الموظفين‪ :‬بعد دراسة السوق المحلي في ما يتعلق بمستو مؤمالت العمال‪ ،‬وفق التشري‬
‫المعمول ب في ما يتعلق بعالقات العمل ‪ ،‬و يت ذ المدير جمي اإلجراءات الضرورية لتحديد مايلي‪:‬‬
‫‪ ‬برنامج التعيين‪.‬‬
‫‪ ‬سياسات الروات ‪.‬‬
‫‪ ‬البرنامج التدريبي‪ ،‬وطرق التنظيم ذات الصلة‪.‬‬
‫يعطي المدير في مذا التوظيف ا ولوية للموظفين الموجودين في الفندق‪ ،‬من الل ممارسة االمتحانات‪ ،‬و‬
‫عل رو العمل المشتر "طريقة السلسلة" و إعادة الدورات إذا كان‬ ‫يحصل الموظفين المحتفظ بهم عل التدري‬
‫ذل ضروريا‪.‬‬

‫‪246‬‬
‫يضمن المال الحصول عل جمي الت ويالت الضرورية لتوظيف عمال من ال ارج و عل الت ويالت لتحركهم‬
‫الحر و الستيراد أرراضهم الش صية‪ ،‬بما في ذل سياراتهم ال اصة‪.‬‬
‫ضمن ا حكام و القوانين‬ ‫القرار بشان برة و مؤمالت موظفي الفندق‪ ،‬كل ذل‬ ‫يكون المدير وحد صاح‬
‫العلم‪.‬‬ ‫الجزائرية‪ ،‬و يزود المدير المال بقائمة بالموظفين الذين سيتم تعيينهم من با‬
‫التابعة لل ‪ " ":‬في مايلي‪:‬‬ ‫الموظفين‪ :‬تتد ل إدارة التدري‬ ‫ب‪ -‬تدري‬
‫و الللدورات باسللت دام أحللدث أسللالي‬ ‫‪ ‬لتزويللد اإلدارة العامللة للفنللدق بجمي ل الملواد التعليميللة الضللرورية للتللدري‬
‫الموظفين‪.‬‬ ‫التعليم ( السمعية‪ ،‬البصرية‪ ،‬دراسات الحاالت العملية ‪...‬الخ) و مذا لتدري‬
‫‪ ‬لتنظيم دورات تدريبية عملية بم تلف وحدات السلسلة للموظفين المعينين محليا‪.‬‬
‫مل صلورة عالملة‬ ‫‪ ‬لتنظيم دورات تدريبية نظرية و تطبيقية في الميدان قبل االفتتا ‪ ،‬لتحقيق المستو يتناسل‬
‫الفندق‪.‬‬
‫ج‪ -‬التنظيم العام للفندق‪ :‬يض ال براء مايلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬الهيكل اإلداري بالكامل ال اص بالفندق و جمي ا نشطة الوظيفية التالية‪:‬‬
‫‪،‬إعداد قوائم المنتجات‪ ،‬قوائم الموردين‪.‬‬ ‫المشروبات ‪ :‬سياسة الشراء‪ ،‬الدعوات لتقديم العرو‬
‫الدوري من الم زون‪ ،‬دراسة الت يرات‪.‬‬ ‫البضائ ‪ :‬تنظيم الم زون‪ ،‬السح‬
‫إصدار الفواتير ‪ :‬وض نظام اص بإصدار الفواتير و نظام مراقبة اإليرادات لكل نقطة بي ‪ ،‬و تصميم‬
‫الوثائق ذات الصلة‪ :‬الفواتير ‪ ،‬سندات التحويل‪،‬نماذج دراسة المبيعات ‪.....‬الخ‪.‬‬
‫و مذا يتضمن أيضا وض نظام مركزي لالحتفاظ بحسابات العمالء‪ ،‬و الذمم المالية‪،‬و مراقبة ا عمال و‬
‫التحصيالت‪.‬‬
‫المواد المستهلكة‪ ،‬سواء‬ ‫مراقبة المطاعم ‪ :‬وض أنظمة اإلعداد الفنية لتقديم ا طباق‪ ،‬و عملية مراقبة نس‬
‫نظريا أو عمليا‪ ،‬ودراسة الت يرات و مراقبة البضائ الوسطية‪.‬‬
‫مراقبة الفندق ‪ :‬وض نظام متابعة الستهال منتجات االستقبال ‪....‬‬
‫الصيانة و التصليح ‪ :‬وض نظام للعمليات ‪ ،‬و بطاقة عمل لمتابعة صيانة المواد و المعدات‪.‬‬
‫الحجوزات ‪ :‬وض نظام لت طيط الحجوزات‪ ،‬و إدارة الحجوزات عندما تكون أعل منم المعدل ‪ ،‬و العالقات م‬
‫العمالء و الوكاالت‪ ،‬و الشركات و مؤسسات النقل‪ ،‬و است دام سندات الحجوزات و ريرما من الوثائق‪.‬‬
‫الحسابات ‪ :‬وض نظام محاسبة كامل للفندق و للمراقبة المالية‪ ،‬و اإلجراءات المالية‪.‬‬
‫ال لفي)‪.‬‬ ‫ا مامي و المكت‬ ‫المعلوماتية (الكمبيوتر)‪ :‬وض نظام معلومات إدارة الفندق (المكت‬

‫‪245‬‬
‫إدارة الموظفين ‪ :‬وض نظام إلدارة الموظفين ‪ ،‬و نماذج التوظيف‪ ،‬و الدفاتر و الوثائق اإلدارية المطلوبة‪ ،‬و‬
‫وض نظام تقييم داء الموظفين المصمم لضمان التعيين الصحيح‪ ،‬وتنفيذ برامج الترقيات و التدري ‪.‬‬
‫وض نظام ا جر‪:‬‬
‫‪ ‬تحديد و تنفيذ نظام دف دا لي‪ ،‬و نظام حفظ آمن‪ ،‬و أسعار الدف بالساعة‪..‬الخ‪.‬‬
‫‪ ‬وض م طط للهيكل التنظيمي الكامل للموظفين بوصف مهام كل واحد منهم‪.‬‬
‫براء " " جمي أنشطة التسيير كمايلي ‪:‬‬ ‫‪ -2‬يض‬
‫المطاعم‪:‬‬
‫دمة الفطور‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫دمة الوجبات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬تحديد البطاقات وقوائم الطعام‪.‬‬


‫‪ ‬كيفية الوصفات ال اصة بإعداد كل طبق‪.‬‬
‫‪ ‬نظام أ ذ الطلبات و نظام إلصدار الفواتير‪.‬‬
‫‪ ‬كيفية اإلعداد و الت زين‪ ،‬و التنظيف الصحي لألرذية‪.‬‬
‫‪ ‬التحكم بواسطة الكمبيوتر في نقاط البي ‪.‬‬
‫الفندق ‪:‬‬
‫ر ذات الصلة‪.‬‬ ‫‪ ‬تنظيم المبالغ النقدية المستلمة في االستقبال و المناطق ا‬
‫‪ ‬توصيل المعلومات إل الش ص المسؤول و اإلدارة‪.‬‬
‫‪ ‬وض نظام للعمل في الفترة الليلية‪.‬‬
‫‪ ‬تنظيم العمليات في الطوابق‪.‬‬
‫‪ ‬وض و تنفيذ تل ا نشطة مثل مواقف السيارات‪ ،‬و استئجار ا كشا و المحالت و الصاالت‪ ،‬و قاعات‬
‫االجتماعات‪.‬‬
‫د‪ -‬تحديد سياسة التسعير ‪ :‬يت د دراسة السوق و تكاليف التسيير بهدف تحديد أفضل سياسة مناسبة للتسعير‪.‬‬
‫‪ ‬األسعار الفردية‪.‬‬
‫‪ ‬ا سعار الجماعية‪.‬‬
‫‪ ‬أسعار وكالء السفر‪.‬‬
‫المناسبة الل موسم الذروة و موسم ركود العمل‪.‬‬ ‫‪ ‬الت ييرات حس‬
‫ر ‪.‬‬ ‫‪ ‬ا سعار للمطاعم و ا نشطة ا‬
‫‪241‬‬
‫هك‪ -‬تفاوضات العقود ‪:‬‬
‫باالتفاق م المال بشان االتفاقيات التجارية أو عقود اإليجار ال اصة بالفندق‪ ،‬و يبلغ‬ ‫يدرس " " و يتفاو‬
‫"ب" المال بالعقود التي تتوافق م تسيير الفندق‪.‬‬
‫"ب" باالتفاق م المال بشان عقود التامين المحددة في البند ‪ 2-13‬أدنا ‪.‬‬ ‫و باإلضافة إل ذل ‪،‬يتفاو‬
‫و‪ -‬تحديد الحملة التسويقية و خطة العالقات العامة‪.‬‬
‫الرئيسي لل "ب" السياسة التجارية للفندق و تشمل مايلي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬سياسة الشرلة ‪ :‬يض المكت‬
‫‪ ‬تحديد الهدف السنوي‪ ،‬و الهدف البعيد المد في ما يتعلق با سعار‪ ،‬و التركيبات ال اصة بالعمالء‪....‬الخ‪.‬‬
‫‪ ‬وض طرق و إجراءات البي المتبناة لتالءم م تلف فئات العمالء‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة النتائج ‪ ،‬و ممارسة الرقابة المستمرة‪.‬‬
‫‪ -2‬الدعاية ‪ :‬تحديد سياسة الفندق في ما يتعلق بالدعاية و الترويج عبر ات اذ مايلي ‪:‬‬
‫‪ ‬إعداد الوثائق و المنشورات التي تدعم الفنادق مثل‪( :‬الكتيبات‪،‬التوجيهات‪ ،‬البطاقات‪ ،‬المطويات‪...‬الخ) عل‬
‫في ما يتعلق بوثائق " " ‪ ،‬و توزي مذ الوثائق في جمي فنادق السلسلة و شبكة " "‬ ‫نفس النهج المتبن‬
‫التجارية‪.‬‬
‫‪ ‬تصميم الدعاية و حمالت الترويج ال اصة بالفندق في ا سواق ال ارجية و المحلية‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير محتو و شكل العالقات العامة التي سيتم توليها عند افتتا الفندق‪.‬‬
‫و‪ -‬اللوحات اإلعالمية ‪ :‬يحدد "ب" و المالك باتفاق متبادل محتو و أبعاد اللوحات اإلعالنية ال ارجية‪ ،‬و‬
‫يحتفظ " " بملكية مذ اللوحات اإلعالنية ‪ ،‬و يضعها تحت تصرف المال طوال فترة مذ االتفاقية‪.‬‬
‫عل مصاريف ما قبل االفتتا بدون تحمل تكاليف الصيانة و‬ ‫تحمل مصاريف التصميم و اإلنتاج و التركي‬
‫التصليح عل مصاريف التسيير‪.‬‬
‫ينفذ التجديد الجزئي أو الكلي لهذ اللوحات اإلعالنية من قبل المدير‪ ،‬و سوف تكون م طاة في تكاليف أعمال‬
‫التصليح الرئيسية‪.‬‬
‫‪ 3-2‬يتول المدير تسيير الفندق و يقدم للمال المنفعة المترتبة عل جمي ال دمات المقدمة بشكل اعتيادي‬
‫للفندق التي يديرما‪ ،‬و اصة في ما يتعلق بالنقاط التالية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اإلدارة العامة ‪:‬‬
‫‪ ‬اإلشراف عل إدارة و تسيير الفندق و التقيد بمعايير السلسلة‪.‬‬
‫‪ ‬التقيد باإلجراءات اإلدارية و إجراءات المراقبة‪.‬‬

‫‪248‬‬
‫‪ ‬اإلدارة المالية للفندق‪.‬‬
‫‪ ‬إدارة م زون الفندق‪.‬‬
‫‪ ‬وض برامج للتجديدات و التصليحات‪.‬‬
‫ينفذ المدير فحصا منتظما لضمان الحفاظ عل ا نظمة الفنية بشكل يطابق المعايير ال اصة بفندق من نفس‬
‫الدرجة‪.‬‬
‫و تطوير الموظفين‬ ‫ب‪ -‬تطوير الموظفين ‪ :‬يض المدير تحت تصرف الفندق ال دمات التي يقدمها لتدري‬
‫ب ية تحقيق مايلي ‪:‬‬
‫المستمر للموظفين في المجاالت التي يتم توظيفهم فيها‪.‬‬ ‫‪ ‬ضمان التدري‬
‫و التطوير محليا و ارجيا بتنظيم دورات تدريبية مصممة للموظفين المحليين الذين سيتم‬ ‫‪ ‬ضمان التدري‬
‫توظيفهم في م تلف الدوائر وفقا لجدول زمني سيتم االتفاق علي ‪.‬‬
‫و مصاريف و مواصالت‪ ،‬و سكن المتدربين كمصاريف التسيير للفندق‪.‬‬ ‫‪ ‬تعتبر الروات‬
‫‪ ‬توفير فريق من المحاضرين التابعين ل كلما كان ذل ضروريا‪.‬‬
‫يحصل المال عل كافة التصاريح المحلية ليتسن تنفيذ جمي مذ ا نشطة‪.‬‬
‫الرئيسي لل " " سياسة الفندق في ما يتعلق با تبار‬ ‫ج‪ -‬األنشطة التجارية و أنشطة الدعاية‪ :‬يحدد المكت‬
‫العمالء‪ ،‬و المهنة و الدعاية و لترويج في كل السوق المحلية‪ ،‬و ا سواق الدولية‪.‬‬
‫د‪ -‬ال دمات ال اصة التي يتم تقيدمها من قبل السلسلة ‪:‬‬
‫‪ ‬ينتف المال من دمات " " ( براء اإلدارة‪ ،‬المت صصون في الشراء‪ ،‬االستقبال‪....‬الخ)‪.‬‬
‫‪ ‬الدعاية و الترويج‪ ،‬و يتم شمل الفندق في جمي الوثائق و أنشطة الدعم الدعائية ال اصة بالسلسلة‪ ،‬و‬
‫يشمل أيضا في جمي الحمالت الدعائية المنظمة عل مستو السلسلة‬
‫البند ‪ : 7‬أجر اإلدارة ‪.‬‬
‫‪ 1-7‬أجر اإلدارة ا ساسي‪ :‬يستلم " " عل أساس ربح سنوي أج ار يعادل ‪ %5،1‬للسنوات الثالثة ا ول و ‪1‬‬
‫وفقا للبند ‪ 2-1‬أدنا ‪.‬‬ ‫‪ %‬في السنوات الالحقة‪ ،‬عل إجمالي اإليرادات صافية من الضرائ‬
‫‪ 2-7‬الحوافو ‪ :‬باإلضافة إل ا جر ا ساسي المحدد في البند ‪ 1-5‬أعال ‪ ،‬يستلم " " عل أساس ري سنوي‬
‫‪ % 11‬و ذل بالنسبة للسنوات ال مسة ا ول و ‪ %5‬اعتبا ار من السنة السادسة‪ ،‬من إجمالي حصيلة التسيير‬
‫وفقا حكام البند ‪ 3-1‬أدنا ‪.‬‬

‫‪251‬‬
‫‪ 3-7‬بناء عل االجتماع المنعقد بتاريخ ‪ ....................:‬المقتر من قبل شركة ال دمات العامة القابضة‬
‫أجر في حالة استالم عقدا أ ار في الجزائر‪.‬‬ ‫" " مستعد لت في‬
‫من السنة ا ول إل الثالثة ‪ %2 :‬من العائدات المعفية من الضريبة‪.‬‬
‫‪ % 5‬من إجمالي حصيلة التسيير‪.‬‬
‫‪ % 5،1‬من العائدات المعفية من الضريبة‪.‬‬ ‫من السنة الرابعة‪:‬‬
‫‪ % 5‬من إجمالي حصيلة التسيير‪.‬‬
‫االيرادات و حسابات التسيير‪ ،‬ا جور المحددة بموج‬ ‫ضوء فائ‬ ‫‪ 1-7‬دفع األجور‪ :‬يستلم " " عل‬
‫البند‪ 1-5‬و ‪ 2‬من االتفاقية عل أقساط واجبة الدف بالشكل التالي ‪:‬‬
‫الدف بتاريخ‪ .................:‬في ما يتعلق بفترة الحسابات التي تنتهي في‬ ‫‪ 1 -4-5‬يكون القسط ا ول واج‬
‫‪ 12/31‬من نفس السنة‪.‬‬
‫الدف بتاريخ ‪ ..................:‬في ما يتعلق بفترة الحسابات التي تنتهي‬ ‫‪ 2-4-5‬يكون القسط الثاني واج‬
‫في ‪ 12/31‬من نفس السنة‪.‬‬
‫‪ 5-7‬في ما بعد تاريخ ‪ .............:‬من كل سنة ميزانية عمومية و كشوف حسابات النتائج معتمدة من قبل‬
‫( البند ‪ )5-11‬سوف تعمل مذ الحسابات كاساس لتنظيم ا رصدة في آ ر السنة‬ ‫بير معين لهذا ال ر‬
‫لألجور المستلمة من قبل المدير‪.‬‬
‫المحجوزة من المصدر‪.‬‬ ‫‪ 1-7‬يفهم أن جمي ا جور الذكورة أعال شاملة لجمي الضرائ‬
‫‪ 7-7‬سنة التسيير ‪ :‬تكون سنوات التسيير لهذ االتفاقية مماثلة للسنوات التقويمية باستثناء فترة التسيير ا ول‬
‫التي تبدأ من تاريخ افتتا الفندق‪ ،‬و تنتهي في تاريخ ‪ 31‬ديسمبر من كل سنة تقويمية‪.‬‬
‫البند ‪ : 8‬تحديد العائدات و مجموع إيرادات التسيير‪.‬‬
‫‪ 1-8‬دفاتر و سجالت الحسابات ‪ :‬يسجل " " في دفاتر و سجالت الحسابات نتائج تسيير الفندق‪ ،‬و سوف‬
‫يتم االحتفاظ بهذ الدفاتر و السجالت بتقيد تام‪ ،‬و م مراعاة البنود المحددة المبينة أدنا وفقا حكام النس ة‬
‫يرة من النظام الموحد لحسابات الفندق الصادر من قبل الجمعية ا مريكية للفنادق الكبيرة و الص يرة و وفقا‬ ‫ا‬
‫ا نظمة و القواعد المحاسبية الوطنية السارية في الجزائر‪.‬‬
‫‪ 2-8‬العائدات‪ :‬يتكون العائد من اإليصاالت الناشئة بشكل مباشر أو رير مباشر من دمات الفندق و‬
‫المطاعم‪ ،‬و است الل مول التسوق و ا نشطة المرتبطة بالفندق‪.‬‬

‫‪251‬‬
‫‪ 3-1‬إجمالي إيرادات التسيير‪ :‬عبارة "إجمالي عائدات التسيير" كما مي مست دمة في مذا العقد معرفة بالفرق‬
‫بين إجمالي العائدات و جمي تكاليف و مصاريف التسيير باستثناء ‪:‬‬
‫‪ -1‬استهال المباني و المواد و ا ثاث و المعدات و مصاريف ما قبل االفتتا ‪.‬‬
‫‪ -2‬أحكام تجديد المواد و التصليحات الرئيسية‪.‬‬
‫سوف يتم ت صيص مبلغ يعادل ‪ % 5‬من العائدات المعفية من الضريبة لتجديد ا ثاث و التركيبات الل‬
‫السنوات الثالثة ا ول ‪،‬و سوف تزيد مذ النسبة بمعدل ‪ % 1‬في كل سنة مالية إل أن تصل ‪ ،% 11‬سوف‬
‫بفائدة و يظل مذا المبلغ الحقا بدون ت يير طوال فترة العقد‪.‬‬ ‫يدف " " المبلغ المدين في حسا‬
‫‪ -3‬فائدة عل االقتراضات‪.‬‬
‫‪ -4‬الرسوم المفروضة عل ا ربا الممتلكات العقارية‪.‬‬
‫‪ -5‬الحوافز ال اصة بالمدير التي يملكها كاساس إلجمالي نتيجة التسيير‪.‬‬
‫سوف تشمل أجور و مصاريف االست الل عل سبيل المثال ال الحصر مايلي ‪:‬‬
‫‪ ‬تكلفة البضائ المستهلكة‪.‬‬
‫و التامينات المتعلقة بذل ‪ ،‬في ما يتعلق بجمي موظفي الفندق‪.‬‬ ‫و ا جور‪ ،‬و الضرائ‬ ‫‪ ‬الروات‬
‫‪ ‬الرسوم البنكية و رسوم الت طية‪.‬‬
‫أو ال اصة باي شركة مرتبطة بهم‬ ‫و المصاريف التي تتعلق بموظفي التابعين لل " " مدفعي الرات‬ ‫‪ ‬الروات‬
‫أن تصدر بها الفواتير للمال كل شهر‪.‬‬ ‫منفصلة عن الفندق‪ ،‬و التي يج‬
‫‪ ‬تكلفة التصليحات و صيانة الفندق‪.‬‬
‫‪ ‬أجور ال بير المحاس ‪ ،‬مدقق الحسابات‪ ،‬و جمي المستشارين الفنيين أو القانونيين اآل رين‪.‬‬
‫‪ ‬أقساط التامين‪.‬‬
‫أن‬ ‫‪ ‬مصاريف الدعاية و الترويج و العالقات العامة سواء المحلية أو الدولية المترتبة لمنفعة الفندق ‪ ،‬و يج‬
‫ال تتجاوز مذ المصاريف ‪ % 2‬من العائدات المعفاة من الضريبة وفقا للميزانية التقديرية التي تناقش و يوافق‬
‫عليها سنويا من طرف المال ‪.‬‬
‫في ما عدا تل التي تتعلق با ربا و الممتلكات العقارية‪.‬‬ ‫‪ ‬جمي الرسوم و الضرائ‬
‫‪ ‬م صصات استبدال و إحالل و حيازة مواد التسيير الثانوية و الزي الموحد‪ ،‬و ال يجوز أن تتجاوز‬
‫مصاريف مذ االستبداالت في أية حالة عل اإلطالق المبلغ المبين في الميزانية التقديرية ( البند ‪.)1-8‬‬
‫‪ ‬م صصات الديون المشكو في تحصيلها‪.‬‬

‫‪252‬‬
‫‪ ‬ا جور ا ساسية لإلدارة من قبل " "‪.‬‬
‫‪ ‬و عموما جمي المصاريف العامة التي تتعلق بتسيير الفندق‪.‬‬
‫البند ‪ : 99‬االستبداالت و اإلضافات و التحسينات‪.‬‬
‫‪ 1-8‬تجديد مواد التسيير الص يرة‪ :‬لمباشرة استبدال مواد التسيير الثانوية‪ ،‬يض " " ميزانية تقديرية سنوية يتم‬
‫تقديمها للمال من أجل الموافقة‪.‬‬
‫عل أساس مذ الميزانية التقديرية يتم عمل م صص شهري‪.‬‬
‫من قبل " " تسدد باالقتطاع من مذا الم صص‪.‬‬ ‫جمي لمصاريف المترتبة لهذا ال ر‬
‫‪ 2-9‬تجديد األثاث و المواد و المعدات‪ :‬في كل سنة قبل شهرين من انتهاء السنة المالية‪ ،‬يض المدير ميزانية‬
‫لتجديد ا ثاث و المواد و المعدات‪ ،‬و يقدمها للمال من أجل الموافقة عليها‪.‬‬
‫الل شهرين‪ ،‬تعتبر بانها مقبولة‪.‬‬ ‫موافقة المال‬ ‫في ريا‬
‫أو النقص ربحا أو سارة‬ ‫كاستثمارات‪ ،‬و يكون الفائ‬ ‫يتحمل المدير المصاريف من مذ الطبيعة‪ ،‬و تحتس‬
‫ا جور‪.‬‬ ‫للمال وحد ‪ ،‬و لن يشكل جزء من أساس احتسا‬
‫‪ 3-9‬أعمال التصليح و التعديالت‪ :‬عل " " أن يصون الفندق و يحافظ علي في حالة جيدة‪.‬‬
‫لتنفيذ الصيانة وأعمال التصليح التي تعتبر ناتجة عن االست دام العادي‪ ،‬و تعتبر‬ ‫‪ -‬لتحقيق ذل ينفذ أو يرت‬
‫مذ المصاريف م طاة في مصاريف تسيير الفندق‪.‬‬
‫‪ 1-9‬أعمال التصليح األساسية‪ ،‬و التعديالت و اإلضافات ‪ :‬ينفذ المال كلما كان ذل ضروريا‪ ،‬و يتحمل‬
‫تكاليف جمي أعمال التصليح رير تل المتعلقة بشكل مباشر بالتسيير ‪ ،‬و التعديالت الضرورية التحسينية‬
‫للحفاظ عل صورة الفندق في جمي ا وقات‪ ،‬وفقا للنواحي ال اصة ب و صوصا جودة و جدو تسيير‪.‬‬
‫‪ -‬و باإلضافة إل ذل ‪ ،‬لن ينفذ المال تصليحات رئيسية ‪ ،‬وأعمال إعادة تاسيس و تحسين لشكل الفندق‬
‫أوال موافقة " "‪ ،‬اليجوز إجراء أي تعديل أو إضافة‪ ،‬أو تحسين يتضمن تعديل رئيسي أو‬ ‫بدون أن يطال‬
‫بت يير فئة الفندق بدون موافقة مسبقة من كال الطرفين‪.‬‬ ‫يتسب‬
‫‪ 5-9‬التصليحات اإللوامية و التعديالت ‪ :‬إذا في أي وقت الل تسيير الفندق من قبل المدير‪ ،‬أصبح من‬
‫المحددة أعال ‪ ،‬وفقا لألحكام القانونية‪ ،‬أو‬ ‫الضروري القيام بتصليحات‪ ،‬أو تعديالت أو إضافات رير تل‬
‫ضمن الفترة‬ ‫النظامية أو اإل دارية‪ ،‬تتم مذ التصليحات أو التعديالت أو الت ييرات‪ ،‬ويدف لها من قبل المال‬
‫المحددة و بحد أدن للتاثير عل تسيير الفندق‪.‬‬

‫‪253‬‬
‫البند ‪ : 19‬الحسابات‪.‬‬
‫‪ 1-19‬يحافظ "ب" عل حسابات دقيقة وفقا لمبادئ المحاسبة السارية في جمي فنادق السلسلة‪.‬‬
‫أن تتوافق م‬ ‫‪ -‬يتم االحتفاظ ب دفتر الحسابات وفقا للقواعد المقبولة عموما في ما يتعلق بالفنادق و يج‬
‫االلتزامات القضائية المحلية و المحاسبية و المالية‪.‬‬
‫‪ 2-19‬في كل سنة‪،‬قبل اليوم ا ول من شهر نوفمبر‪ ،‬يقدم " " للمال ميزانية تسيير من أجل الموافقة‪ ،‬يج‬
‫أن تشتمل عل مايلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬كشف بالنتائج المؤقتة‪.‬‬
‫‪ -2‬ميزانية تقديرية للصيانة و التجديد‪.‬‬
‫‪ -3‬طة أعمال التسويق‪.‬‬
‫‪ -1‬ميزانية عمومية مؤقتة تظهر اإليصاالت و المصاريف بالعمالت ا جنبية‪.‬‬
‫‪ -5‬طة تدريبية‪.‬‬
‫أن تحصل كل ميزانية تقديرية الل مس و أربعين (‪ )45‬يوما بعد تقديمها عل موافقة المال ‪،‬و إذا‬ ‫‪ -‬يج‬
‫تفاصيل الميزانية التقديرية‪ ،‬يحاول أطراف االتفاقية إيجاد حل ودي ال تالفهم في‬ ‫ير إحد‬ ‫مذا ا‬ ‫رف‬
‫الرأي‪.‬‬
‫‪ 3-19‬يقوم " " ‪ :‬قبل يوم الحادي و العشرون من كل شهر بدراسة لنسبة العائدات لكل نشاط‪ ،‬و الحصيلة‬
‫المتراكمة من بداية السنة المالية الجارية في حين ‪.‬‬
‫المحدد باتفاق متبادل‪.‬‬ ‫‪ 1-19‬عل ضوء وض السيولة النقدية الشهرية ‪ ،‬يدف المدير للمال الفائ‬
‫براء محاسبة ل شهرة في الجزائر إلناطة مراقبة و اعتماد حسابات‬ ‫‪ 5-19‬يوافق الطرفان عل ا تيار مكت‬
‫ا جور باتفاق متبادل‪.‬‬
‫‪ 1-19‬يتم اعتماد الميزانية العمومية‪ ،‬و كشوف الحسابات التي تظهر النتائج من قبل مدقق الحسابات الل‬
‫ستين (‪ )61‬يوما بعد أن يتم استالمها‪ ،‬بعد مذ الفترة المذكورة‪ ،‬سوف تعتبر صحيحة و نهائية لجمي‬
‫‪ ،‬و يسع طرفا مذ االتفاقية إليجاد حال وديا ي تحفظ يمكن أن ينشا‪.‬‬ ‫ا ر ار‬
‫الوحيد‬ ‫‪ ،.................:‬و سوف يكون " " المفو‬ ‫بن‬ ‫حسابين مصرفين لد‬ ‫‪ 7-19‬يفتح المال‬
‫بالتوقي عل مذ الحسابات‪.‬‬
‫الميزانية التقديرية قبل االفتتا ‪.‬‬ ‫‪ ‬يصمم أحد مذ الحسابات للمبالغ المنظورة بموج‬
‫الثاني لرأس المال العامل‪.‬‬ ‫‪ ‬يست دم الحسا‬

‫‪254‬‬
‫البند ‪ : 11‬رأس المال العامل ‪.‬‬
‫بعد توقي مذ االتفاقية‪ ،‬يض المال تحت تصرف " " المبالغ المتعلقة برأس المال العامل الضروري للتسيير‬
‫ما تمت‬ ‫توقعات التدفقات النقدية المعدة من قبل " "حس‬ ‫الصحيح للفندق‪ ،‬و يكون مذا المبلغ بناء عل‬
‫مناقشت و اعتماد من قبل الطرفين‪.‬‬
‫البند ‪ : 12‬السيطرة من قبل المالك‪.‬‬
‫الفندق‪ ،‬و‬ ‫ممثل م ول واحد للتعامل م جمي المواضي التي تتعلق بمصالح صاح‬ ‫‪ 1-12‬يسمي المال‬
‫ا صول‪.‬‬ ‫يكون مذا الممثل المسؤول القانوني عن شركة المال ‪ ،‬أو ممثل الم ول حس‬
‫‪ 2-12‬تم االتفاق عل أن يجوز للمال أن ي ير ممثل في أي وقت الل مدة مذا العقد بدون التاثير عل‬
‫حقوق " " لمتابعة إدارت للفندق و نشاط التسييري كما مو مبين في مذ االتفاقية‪،‬و يبلغ المال المدير باي‬
‫ت يير يحصل‪.‬‬
‫البند ‪ : 13‬التأمين‪.‬‬
‫عل نفقت ال اصة ‪ ،‬و الل فترة مذ االتفاقية‬ ‫‪ 1-13‬اإلبقاء على التغطية التأمينية للمالك ‪:‬يبق المال‬
‫عل ت طية تامينية لقيمة ا صول المنقولة‪ ،‬و رير المنقولة ال اصة بالفندق ضد أ طار ال سارة من الحريق‪ ،‬و‬
‫طار وفقا للقانون المطبق في الجزائر‪ ،‬و يسلم المال‬ ‫ر ‪ ،‬ضد م تلف ا‬ ‫االنفجار‪ ،‬و جمي التامينات ا‬
‫للمدير نس ة من وثائق التامين‪.‬‬
‫الفندق ‪ :‬يبق المدير في جمي ا وقات الل فترة‬ ‫‪ 2-13‬اإلبقاء عل الت طية التامينية من قبل المدير لحسا‬
‫مذ االتفاقية عل ت طية تامينية ضد مايلي ‪:‬‬
‫طر تسمم الطعام است دام المصاعد‪،‬‬ ‫‪ 1-2-13‬التامين ضد المسؤولية المدنية‪ ،‬و تشمل التامين ضد‬
‫ل ممتلكات العمالء‪.‬‬ ‫التامين ضد السرقة أو الضرر الذي تتعر‬
‫‪ 2-2-13‬التامين ضد حوادث العمل ‪ ،‬التامين ضد المسؤولية المدنية للموظفين‪ ،‬و التامينات المماثلة وفقا‬
‫للمتطلبات القانونية المطبقة‪.‬‬
‫المبن ‪ ،‬أو المبن ‪ ،‬و جمي أنواع التامين التي‬ ‫‪ 3-2-13‬التامين ضد توقفات العمل‪ ،‬و التامين من صاح‬
‫تكون ضرورية لت طية المسؤولية‪ ،‬أو ال سائر التي قد تنشا من تسيير الفندق‪ ،‬إذا كان من الممكن الحصول‬
‫عل مثل مذ التامينات‪.‬‬
‫‪ 1-2-13‬يتم إصدار جمي وثائق التامين من قبل شركات تامين جزائرية‪ ،‬و تحمل تكلفتها عل التسيير‪.‬‬

‫‪255‬‬
‫البند ‪ :11‬التدمير اللامل أو الجوئي للفندق و التعويض‪.‬‬
‫في حالة التدمير الكامل أو الجزئي للفندق أو محتويات بعد طر م ط بتامين كما مو محدد في البند ‪-13‬‬
‫نفقة‬ ‫نفقت ال اصة‪ ،‬أو عل‬ ‫الفندق أو يكون قد أصلح ‪ ،‬أو أعاد بناء أو استبدال عل‬ ‫‪، 1‬يصلح المال‬
‫مستثمر العقارات بالنشاط الالزم بشكل تكون في ا صول الم طاة بعد مذا التصليح ‪ ،‬أو إعادة اإلنشاء أو‬
‫االستبدال بهذ االتفاقية جومريا بنفس الحالة التي كانت عليها قبل مذا التدمير‪.‬‬
‫كان و أصبحت ا صول المذكورة رير‬ ‫ي سب‬ ‫في حالة تدمير أو تلف الفندق أو ا صول الم طاة في‬
‫أو يعيد إنشاء أو يستبدل‬ ‫التي صممت من أجلها ‪ ،‬و عندما ال يصلح المال‬ ‫مناسبة لالست دام لألر ار‬
‫ا صول الم طاة بهذ االتفاقية بنفس الحالة التي كانت عليها قبل مذا الضرر أو التدمير‪ ،‬سوف يعتبر مذا‬
‫العقد منهيا بشكل تلقائي‪ ،‬و سوف ت طي وثيقة التامين " سارة التسيير" في حالة التوقف المؤقت أو الدائم لعمل‬
‫البند ‪ 5‬من االتفاقية‪ ،‬و‬ ‫و المستحقات لصالح " " كما مو منصوص علي بموج‬ ‫دف ا تعا‬ ‫الفندق يحتس‬
‫أساس نسبي‬ ‫المصاريف التي تكبدما الثني عشر(‪ )12‬شه ار التي سبقت توقف التسيير‪،‬عل‬ ‫التي تعادل تل‬
‫حدما ا قص اثني عشر(‪ )12‬شه ار‪.‬‬ ‫بفترة تعوي‬
‫البند ‪ :15‬نوع مللية الفندق‪.‬‬
‫اصة بالمنفعة العامة‬ ‫أو أسبا‬ ‫‪ 1-15‬في حال قررت سلطة حكومية بقرار نهائي نزع ملكية الفندق ر ار‬
‫أو شب العامة‪ ،‬أو إذا ض أي جزء من الفندق لقرار مصادرة أو نزع ملكية‪ ،‬و إذا قرر "ب" وفق تقدير وحد‬
‫بان الجزء الذي لم يندرج تحت قرار المصادرة أو النزع ال ينف است دام لمؤسسة فندقية لها نفس واص‬
‫المؤسسة الفندقية التي كانت قائمة ق بل مذ المصادرة أو نزع الملكية‪ ،‬عندئذ و في أي من الحالتين‪ ،‬تنتهي مذ‬
‫المال "ب" بشكل منصف للفترة‬ ‫االتفاقية اعتبا ار من تاريخ نفاذ مذ المصادرة أو نزع الملكية‪ ،‬و سوف يعو‬
‫المتبقية من مذ االتفاقية‪.‬‬
‫وفق تقدير وحد‬ ‫‪ 2-15‬في حالة ما يكون جزء واحد فقط ض للنزع‪ ،‬و وجد المدير أو " " أن من المناس‬
‫است الل جزء الفندق ال ير متاثر بالنزع كمؤسسة‬
‫فندقية لها نفس واص المؤسسة الفندقية التي كانت قائمة قبل تاريخ مذ المصادرة ‪ ،‬و ستظل مذ االتفاقية‬
‫الذي قد يكون ضروريا لحيازة الفندق أو‬ ‫نافذة المفعول و معموال بها بالكامل‪ ،‬و سيدف المال جزء التعوي‬
‫التي كانت لد‬ ‫جزء من لتنفيذ مذ الت ييرات لضمان أن أصبح وحدة كاملة ذات فئة موجودة مماثلة لتل‬
‫المال " " عن أي ضرر‪ ،‬و أية سارة مترتبة عن مذا النزع الجزئي‪.‬‬ ‫الفندق قبل النزع ‪ ،‬و سوف يعو‬

‫‪256‬‬
‫البند ‪ :11‬اإلخالل بالتنفيذ‪:‬‬
‫مذ االتفاقية من قبل " " أو من قبل المال‬ ‫في حالة اإل ال ل بالتنفيذ في ما يتعلق باي التزامات بموج‬
‫مسجل م اإلقرار بعلم الوصول‪،‬‬ ‫فسوف يقوم الطرف المتضرر بإ طار الطرف اآل ر كتابيا بواسطة كتا‬
‫محددا طبيعة اإل الل بالتنفيذ‪ ،‬و سوف يصحح الطرف اآل ر مذا اإل الل بالتنفيذ الل فترة مدتها شهر‪ ،‬و‬
‫إال سوف يكون للطرف المتضرر الحق بإعطاء إ طار وفقا لنفس اإلجراء بقرار إنهاء العقد الل مذ الفترة‬
‫بحيث ال تقل مدت عن ‪ 111‬يوما من تاريخ إرسال مذا اإل طار الجديد‪.‬‬
‫أن‬ ‫يجوز للطرف الذي استلم إ طار بإنهاء العقد أن يرج للتحكيم‪ ،‬و يظل مذا العقد ساري المفعول إل‬
‫يصدر قرار التحكيم الذي سيكون ملزما عند صدور الل فترة ال تتجاوز ثالثة أشهر‪.‬‬
‫البند ‪ 17‬تسوية المناوعات‪.‬‬
‫‪ 1-17‬اإلجراء الودي‪ :‬يتعهد كال الطرفين بتسوية جمي ال الفات التي قد تنشا في ما يتعلق بتفسير أو تنفيذ‬
‫االتفاقية وديا بصرف النظر عن طبيعة مذ ال الفات‪.‬‬
‫ر باي نزاع أو الف ذي طبيعة تجارية أو فنية ‪ ،‬و‬ ‫إذا نشات دعو ‪ ،‬سوف يبلغ الطرف ا كثر نشاطا ا‬
‫للتسوية الودية‪.‬‬ ‫من مذا النزاع‪ ،‬وأثار بشكل واضح و يقدم عر‬ ‫يشر ل ال ر‬
‫سوف تكون فترة الرد المطلو محددة في اإل طار المذكور‪ ،‬و تكون أقل من أسبوعين‪.‬‬
‫أن ال تقدم الوثائق المتبادلة في ما‬ ‫في حالة عدم التوصل إل تسوية نهائية‪ ،‬سوف تبدأ إجراءات التحكيم‪ ،‬يج‬
‫يرتبط بالمحافظة عل التوصل إل تسوية سليمة للمحكمين‪.‬‬
‫‪ 2-17‬التحليم‪:‬‬
‫سوف يسو أي ا تالف ناشئ من مذ االتفاقية بشكل نهائي من قبل محكم أو أكثر ‪ ،‬وسوف تتالف ميئة‬
‫التحكيم من محكم واحد أو محكمين يتم ا تيار كل منهما من فبل أحد الطرفين‪ ،‬و في حالة إ فاق المحكمين‬
‫باالتفاق عل حل‪ ،‬سوف يقومان با تيار محكم ثالث‬
‫يعقد المحكمون جلساتهم في الجزائر ‪ ،‬و يطبق القانون الجزائري في مذا الشان‪.‬‬
‫المبالغ‬ ‫الل فترة التحكيم‪ ،‬في ما عد‬ ‫أو المدير‬ ‫‪ 3-15‬ال يوقف دف المبالغ المستحقة لصالح المال‬
‫ال اضعة للنزاع‪.‬‬

‫‪255‬‬
‫البند ‪ 18‬الورثة و التناول‪:‬‬
‫‪ 1-18‬يجوز للمدير أن يبي بموافقة مسبقة من المال ‪ ،‬أن يتنازل عن مذ االتفاقية لشركة تابعة أو شركة‬
‫‪ % 51‬عل ا قل من رأس مال ‪ ،‬و يجوز ل أن يتنازل عن حقوق ‪ ،‬وامتيازات المرتبطة بهذ‬ ‫قابضة تمل‬
‫االتفاقية ي طرف ثالث‪ ،‬بموافقة كتابية مسبقة من المال ‪.‬‬
‫‪ 2-18‬يجوز للمال أن يبي ‪،‬أن يحول ملكية الفندق ي طرف ثالث وفقا لإلجراءات القانونية سارية المفعول‪،‬‬
‫و في مذ الحالة سوف تؤول جمي الحقوق و جمي االلتزامات الناشئة عن مذ االتفاقية للوريث أو المتنازل ل‬
‫من قبل ‪.‬‬
‫‪ 3-18‬سوف تكون جمي البنود و الشروط‪ ،‬و المهام و الترتيبات‪ ،‬و االلتزامات المحددة في مذ االتفاقية ‪،‬‬
‫التزامات للورثة ‪ ،‬و المتنازل لهم من قبل بنفس ا ثر في جمي الحاالت حيث ما يتم ذكر المتنازل ل أو التنوي‬
‫ب‪.‬‬
‫البند ‪: 19‬القوة القاهرة‪.‬‬
‫تكون القوة القامرة أي تصرف أو حدث ال يمكن توقع أو تجنب ‪ ،‬و يكون رج عن سيطرة الطرف الذي يسع‬
‫لالعتماد عل مذا الحدث‪ ،‬و الذي يكون ل أثر التا ير‪ ،‬أو المن أو اإليقاف مؤقتا‪ ،‬أو بشكل دائم عل تنفيذ‬
‫االتفاقية‪.‬‬
‫تحت مذ الظروف‪ ،‬لن يعتبر الطرف الذي يثبت وجود القوة القامرة بان قد أ ل بتنفيذ التزامات التعاقدية‪ ،‬و لن‬
‫ر‪.‬‬ ‫باية تعويضات من الطرف ا‬ ‫يطال‬
‫البند ‪ :29‬اللوارث الطبيعية‪.‬‬
‫من‬ ‫مذ االتفاقية إذا كان عدم التنفيذ بسب‬ ‫لن يكون المدير مسؤوال في حالة عدم تنفيذ أية التزامات بموج‬
‫ارج عن إرادة الطرفين‪.‬‬ ‫الطبيعة أو بسب‬
‫البند ‪:21‬االعذارات‪.‬‬
‫مذ االتفاقية بانها قد أعطيت‪ ،‬إذا أرسلت‬ ‫تعتبر االعذارات المعطاة من قبل أحد الطرفين لأل ر بموج‬
‫العناوين المبينة في مذ االتفاقية‪ ،‬بواسطة البريد المسجل م إقرار بعلم الوصول‪.‬‬
‫البند ‪: 22‬االسم التجاري‪.‬‬
‫الل فترة مذ االتفاقية ‪ ،‬سوف يدع الفندق‪ ،‬فندق "ج"‪ ،‬و سوف تعتبر أية عالمات مشابهة و‬ ‫يقبل "ب" أن‬
‫من‬ ‫ما تكون علي الحالة ‪ ،‬و كما مو متفق علي م المال‬ ‫االسم المذكور حس‬ ‫جمي التعديالت عل‬
‫الممتلكات تجارية‪.‬‬

‫‪251‬‬
‫في أية حالة ‪ ،‬تم االتفاق عل أن " " تحتفظ بالملكية الحصرية باسم " " سواء است دم مذا االسم بشكل‬
‫منفصل ‪ ،‬او م أي اسم آ ر‪،‬و تبعا لذل يوافق المال عل أن لن يكون ل ‪ ،‬أو ورثت ‪ ،‬أو أي شركة فرعية أو‬
‫تابعة للمال ‪ ،‬أو أي طرف مرتبط بالمال ‪ ،‬أو ينوي من االرتباط بالمال ‪،‬الحق باست دام االسم " " بشكل‬
‫منفصل أ مرتبط م كلمة أو أكثر من كلمة أ ر في حالة انتها المال لهذا الحكم ‪ ،‬سوف يحق لل" " بان‬
‫منصف ‪ ،‬وأن يت ذ إجراء قانوني لنيل حكم من شان أن يض حدا لهذا االنتها ‪ ،‬و يمكن أن‬ ‫بتعوي‬ ‫يطال‬
‫‪ ،‬أو باية وسيلة أ ر يسمح بها القانون‪ ،‬سوف يظل مذا الحكم ساري المفعول‪ ،‬و‬ ‫ترف دعوة للمطالبة بتعوي‬
‫معموال ب بالكامل بعد انتهاء مدة مذ االتفاقية‪.‬‬
‫البند ‪ : 23‬أحلام نهائية‪.‬‬
‫سوف يكون أي تعديل عل مذ االتفاقية كتابيا ‪ ،‬و يوق من قبل الطرفين المتعاقدين‪.‬‬
‫حررت مذ االتفاقية من نس تين أصليتين‪ ،‬واحدة بيد كل من الطرفين المتعاقدين للعمل بموجبها قام الطرفان‬
‫بتوقي مذ االتفاقية بالتاريخ المبين أعال ‪.‬‬

‫الطرف المتعاقد الثاني‬ ‫الطرف المتعاقد األول‬


‫وقعت من طرف‬ ‫وقعت من طرف‬
‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة و العضو المنتد ‪.‬‬
‫( التوقي )‬ ‫( التوقي )‬

‫‪258‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪ -I‬المؤلفات ‪:‬‬
‫‪ -)1‬المؤلفات العامة ‪:‬‬
‫أ) باللغة العربية ‪:‬‬

‫أحمد عبد الرزاق السنهوري‪،‬الوجيز في شر القانون المدني (العقود الواردة عل العمل)‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫المجلد الساب ‪،‬منشاة المعارف االسكندرية‪ ،‬مصر‪.5110،‬‬


‫أحمل ل للد عبل ل للد الل ل للرزاق السنهوري‪،‬شل ل للر القل ل للانون المدني‪،‬النظريل ل للة العامل ل للة لاللتزامات‪،‬نظريل ل للة‬ ‫‪‬‬

‫العقد‪،‬منشورات محمد الداية‪،‬بيروت‪،‬لبنان‪.‬‬


‫أحمد محرز‪،‬القانون التجاري الجزائري‪،‬الشركات التجارية‪،‬مطاب العر‬ ‫‪‬‬

‫أحمل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للد محيو‪،‬محاض ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل لرات فل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للي المؤسسل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للات اإلدارية‪،‬ترجمل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للة محمل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للد‬ ‫‪‬‬

‫عر ‪،‬ط‪،2‬د‪.‬م‪.‬ج‪،‬الجزائر‪.1858،‬‬
‫بوسل ل ل ل ل ل للوما محمل ل ل ل ل ل للد أمل ل ل ل ل ل للين ‪،‬المرفل ل ل ل ل ل للق العل ل ل ل ل ل للام فل ل ل ل ل ل للي الجزائر‪،‬ترجمل ل ل ل ل ل للة رحل ل ل ل ل ل للال بل ل ل ل ل ل للن‬ ‫‪‬‬

‫عمر‪،‬د‪.‬م‪.‬ج‪،‬الجزائر‪. 1885،‬‬
‫حسين مبرو ‪ ،‬الكامل في القانون التجاري ‪ ،‬منشورات حل ‪ ،‬الطبعة الثانية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫جنادي جياللي‪،‬اإليجارات التجارية في القانون التجاري الجزائري‪،‬ط ‪ 1‬د‪.‬و‪.‬أ‪.‬ت‪2111 ،‬‬ ‫‪‬‬

‫ليل أحمد حسن قدادة‪،‬الوجيز في شر القانون المدني الجزائري‪،‬ج‪،1‬مصادر‬ ‫‪‬‬

‫االلتزام‪،‬د‪.‬م‪.‬ج الجزائر‪،‬ط‪.2115.‬‬
‫عبد السالم‪،‬عقد اإليجار المدني‪،‬دراسة نظرية و تطبيقية‪ ،‬ط‪ ،1‬د‪.‬و‪.‬أ‪.‬ت‪.2111،‬‬ ‫ذي‬ ‫‪‬‬

‫سل ل ل ل ل ل ل ل ل للتيف مانكي‪،‬تحويل ل ل ل ل ل ل ل ل للل الملكيل ل ل ل ل ل ل ل ل للة العامل ل ل ل ل ل ل ل ل للة إل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل القطل ل ل ل ل ل ل ل ل للاع ال ل ل ل ل ل ل ل ل ل للاص‪،‬دار‬ ‫‪‬‬

‫الشروق‪،‬مصر‪،1771،‬ص‪.19.‬‬
‫السيد محمد بارودي‪ ،‬و علي محمود سمير الشرقاوي‪ ،‬العقود التجارية الدولية‪،‬دار النهضة‬ ‫‪‬‬

‫العربية‪ ،‬القامرة‪.1882 ،‬‬

‫‪261‬‬
‫محمد لبيب ‪،‬أحكام عقد الوكالة في ضوء الفقه و القضاء ‪ ،‬منشأة المعارف‬ ‫شن‬ ‫‪‬‬

‫االسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة الثانية‪.2002 ،‬‬


‫ضريفي نادية‪ ،‬تسيير المرفق العام و التحوالت الجديدة‪ ،‬دار بلقيس الجزائر‪،‬ط ‪.2111‬‬ ‫‪‬‬

‫بلول ل ل ل ل للة‪ ،‬ق ل ل ل ل للانون الشركات‪،‬سلس ل ل ل ل لللة الق ل ل ل ل للانون ف ل ل ل ل للي المي ل ل ل ل للدان‪ ،‬ترجم ل ل ل ل للة محم ل ل ل ل للد‬ ‫الطيل ل ل ل ل ل‬ ‫‪‬‬

‫بن بوز ‪،‬منشورات ‪، BERTI‬ط‪.2111.‬‬


‫محمد علي جواد‪،‬العقود الدولية‪،‬مفاوضاتها‪،‬إبرامها‪،‬تنفيذما‪،‬مكتبة دار الثقافة‪،‬ا ردن‪.1883،‬‬ ‫‪‬‬

‫محمود سمير الشرقاوي‪،‬العقود التجارية الدولية‪،‬دار النهضة العربية‪،‬مصر‪،‬ط‪.1882‬‬ ‫‪‬‬

‫محمد فاروق عبلد الحميد‪،‬نظريلة المرفلق العلام فلي القلانون الج ازئلري بلين المفهلومين التقليلدي‬ ‫‪‬‬

‫و االشتراكي‪،‬د‪.‬م‪.‬ج‪،‬الجزائر‪.1815،‬‬
‫و تقنيات إبرام العقود الدولية‪،‬د‪.‬م‪.‬ج‪،‬الجزائر‪،‬ط‪.2116.‬‬ ‫محمودي مسعود‪،‬أسالي‬ ‫‪‬‬

‫مصطف كمال ط ‪ ،‬القانون التجاري‪،‬ا عمال التجارية‪،‬الشركات التجارية‪،‬الملكية التجارية و‬ ‫‪‬‬

‫الصناعية‪،‬الدار الجامعية‪،‬ط ‪.1881‬‬


‫نادية فوضيل‪،‬تطبيق القانون ا جنبي أمام القضاء الوطني‪،‬دار مومة‪ ،‬الجزائر‪.2111،‬‬ ‫‪‬‬

‫نادية فوضيل‪،‬القانون التجاري الجزائري‪ .‬د‪.‬م‪.‬ج ‪ ،‬ط‪.2115.‬‬ ‫‪‬‬

‫ناصر لباد‪،‬الوجيز في القانون اإلداري‪،‬سلسلة القانون‪،‬دار المجدد‪،‬ط‪.2111،4‬‬ ‫‪‬‬

‫فرح للة زراوي ص للالح‪،‬الكامل ف للي الق للانون التج للاري الجزائري‪،‬الحق للوق الفكري للة‪،‬حقوق الملكي للة‬ ‫‪‬‬

‫الص ل ل ل ل للناعية و التجاري ل ل ل ل للة‪،‬حقوق الملكي ل ل ل ل للة ا دبي ل ل ل ل للة و الفني ل ل ل ل للة‪ ،‬ابل ل ل ل ل لن ل ل ل ل ل للدون للنش ل ل ل ل للر و‬
‫التوزي ‪،‬ط‪.2116.‬‬
‫قرة فتيحة‪،‬أحكام عقد المقاولة‪ ،‬منشاة المعارف االسكندرية‪،‬ط‪.1882.‬‬ ‫‪‬‬

‫عج ل ل للة الجياللي‪،‬ق ل ل للانون المؤسس ل ل للات العمومي ل ل للة االقتص ل ل للادية‪،‬من اش ل ل للتراكية التس ل ل لليير إلل ل ل ل‬ ‫‪‬‬

‫ال وصصة‪،‬دار ال لدونية‪،‬ط‪.2116.‬‬


‫عل ل ل بل للن رل للانم‪ ،‬الل للوجيز فل للي القل للانون التجل للاري وقل للانون ا عمل للال‪ ،‬م ل لوفم للنشل للر والتوزي ل ل‬ ‫‪‬‬

‫الجزائر‪،‬ط‪.2112.‬‬

‫‪261‬‬
.2115.‫ ط‬،‫الجزائر‬،‫ دار ال لدونية‬، ‫ المرفق العام و طرق ادارت‬،‫عمار بوضياف‬ 

.2114.‫ط‬،‫ دار المعرفة‬،‫الوجيز في القانون التجاري الجزائري‬،‫عمار عمورة‬ 

.1881.‫ط‬،‫الجزائر‬،‫ج‬.‫م‬.‫د‬،‫القانون اإلداري‬،‫عمار عوابدي‬ 

‫ دار هومتة‬،‫ دراستة تحليليتة ونقديتة‬،‫ التفرقتة بتين عقتد العمتل وعقتد المقاولتة‬،‫المتدني بجتاوي‬ 
.2118.‫ ط‬،‫ الجزائر‬،‫للطباعة والنشر والتوزيع‬
،‫ دار موملة‬،‫ الوجيز في ا موال ال اصة التابعلة للدوللة و الجماعلات المحليلة‬،‫يحياوي عمر‬ 

.2111.‫ط‬،‫الجزائر‬
: ‫ب) باللغة الفرنسية‬

 AMOKRANE (A),guide pratique de gestion des S.P.A, éd. HIWAR


COM,alger,1993.
 ANTONMATTEI.(P.H),et RAYNARD (j),contrats spéciaux,4e éd,Litec,2004.
 AUBY.J-M, les services publics locaux,PUF,coll. Que sais-je?paris,1982
 BENCHENEB (A.), Le droit contractuel algérien en 1989, CJFE, n°4, 1990.
 BLONCO.(D),négocier et rédiger un contrat international, éd. DUNOD,
paris,1993.
 BONNARD.(R),précis élémentaire de droit administratif,sirey,1926
 BOUHACENE (M) ,droit international de la coopération industrielle,
OPU ,Alger,1982,p.275.
 BONHOMME.(R), REILLE. (Fr),rep.com.DALLOZ.V°Affacturage, 06,n°1.
 BRUNO OPPETIT et ALAIN SAYAG, les structures juridiques de l'entreprise,
coll. droit et gestion dirigée par Fr. TERRE, librairies techniques, paris, p.187.
 CHARLES (H),Rep.sociétés Dalloz,V° Société d’économie mixte,1988,n°89
 CHEVALIER. (j),le service publique, IMP.PRESS UNIV. de France, 1971
 COLLART DUTILLEUL (Fr) et DELEBEQUE (Ph),contrats
civils et commerciaux,8 e éd, précis DALLOZ,DALLOZ.
 CUIF .Pierre-François, le contrat de gestion, préf L. AYNES, éd ECONOMICA,
2004.
 DE LAUBADERE (A), droit public économique,3e éd. DALLOZ, paris1979
 DELEBEQUE (Ph),le contrat d’entreprise, coll. Connaissance du droit,
paris ,DALLOZ,1993.
 Dict. Perm. Droit des affaires,V° Mandat commercial,2000.
262
 Dict. perm. Droit des affaires, V° Prestations de services, 2006, n°1.
 F.FABRE, R.MORIN et A.SERIEYX, Les sociétés Locales d'économie mixte et
leur contrôle, Collection ADMINISTRATION NOUVELLE, éd, BERGER-
LEVRAULT,1964
 GEORGES. (Ph), et SIAT (G), droit public, 14, éd. Sirey. Coll. intégral concours,
2004.
 GERSCHEL (C),le principe de non-immixtion en droit des affaires, PA,30 aout
1995,n°104.
 GUERY (G), l’essentiel du droit des affaires, éd. DUNOD, paris.
 HUET (J),les principaux contrats spéciaux, LGDJ,2e éd, 2001.
 JURIS-CLASSEUR ,commercial ,contrats commerciaux internationaux, par
Patrick COURBE, fasc. 335,1-1986.
 Lamy droit économique 2008,V° la prestation de services,n° 5794.
 Lamy sociétés commerciales2008, n°643
 LARDIC (J),l’essentiel sur les contrats d’affaires, série droit et entreprise, éd.
d’organisation, paris,1988.
 Le TOURNEAU (Ph),droit de la responsabilité et des contrats,DALLOZ-
Action,2006.
 LOMBARD (M).et DUMONT (G),droit administratif,6e
éd,hypercours,DALLOZ,2005.
 Marie France l’hériteau, pourquoi des entreprises publics ? IMP.PRESS UNIV.
de France, 1ere édition 1972.
 MAZEAUD.(H.L, et J).leçons de droit civil, principaux contrats,2e partie, par De
JUGLART (M),t.3,Vol.2,5e éd,Monchrétien,1980
 MIALON. (M-F), contribution à l’étude d’un contrat de conseil, RTD civ1.
 Mostépha TRARI TANI, William PISSOORT & Patrick SAERENS, Droit
commercial international, BERTI éd, Alger, 2007.
 PETEL.(Ph),le contrat de mandat,coll.connaissance du droit, DALLOZ, 1994.
 PLANIOL. (M), classification synthétique des contrats, REV.CRIT.LEGIS.ET
JURISP, 1904.
 PLANIOL.(M) traité élémentaire de droit civil.1,et t.2,paris,éd. Pichon,1900.
 RIPERT (G) et ROBLOT (R),Traité élémentaire de droit commercial.1,16e
éd,par GERMAIN (M),LGDJ,1996.
 RIPERT (G) et ROBLOT (R),Traité de droit commercial.1,18e éd,par GERMAIN
(M),LGDJ,2002.
 RIPERT (G),et ROBLOT (R),traité de droit commercial.2,17e éd, par
DELEBEQUE (Ph) et GERMAIN (M),LGDJ ,2004.

263
‫‪‬‬ ‫‪SALAH.(M) ,LES SOCIETES COMMERCIALES,t.1,les règles communes, la‬‬
‫‪S.N.C ,la S.C.S, éd. EDIK, 2005.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪SAVATIER. (R), les contrats de conseil professionnel en droit privé.1972, chron.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪TERKI. (N), les obligations, responsabilité civil et régime général, OPU, 1982.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪TORBEY (K) ,Les contrats de franchise et de management à l'épreuve du droit‬‬
‫‪des sociétés, étude de droit français et de droit libanais, réf.(Ph) MERLE,LGDJ ,‬‬
‫‪PARIS ,2002.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪VIALARD (A), la formation du contrat, O.P.U, Alger, 1981.‬‬

‫‪ -)2‬المؤلفات المتخصصة ‪:‬‬

‫أ) باللغة العربية ‪:‬‬

‫أس للعد حام للد أورمان‪،‬التسل للويق الس للياحي و الفنل للدقي‪،‬دار حام للد للتوزي ل ل و‬ ‫‪‬‬

‫النشر‪،‬ط‪،2111،1‬ا ردن‪.‬‬
‫جديدي معراج‪،‬مد ل لدراسة قانون التامبن الجزائري‪،‬ط ‪،1‬د‪.‬و‪.‬أ‪.‬ت‪.2111،‬‬ ‫‪‬‬

‫حمي ل ل للد الطائي‪،‬بش ل ل للير عب ل ل للاس الع ل ل للالق‪ ،‬تس ل ل للويق ال ل ل للدمات‪،‬دار الي ل ل للازوردي للنش ل ل للر و التوزيل ل ل ل‬ ‫‪‬‬

‫ا ردن‪،‬ط ‪.2118‬‬
‫رجب محمد طاجن‪،‬عقود الشراكة‪،(PPP)،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪،‬ط‪.2115.‬‬ ‫‪‬‬

‫زك ل ل ل ل ل للي لي ل ل ل ل ل للل المس ل ل ل ل ل للاعد‪ ،‬تس ل ل ل ل ل للويق ال ل ل ل ل ل للدمات و تطبيقاته ل ل ل ل ل للا‪ ،‬دار المن ل ل ل ل ل للامج للنش ل ل ل ل ل للر و‬ ‫‪‬‬

‫التوزي ‪،‬عمان ا ردن‪،‬ط‪.1885.‬‬


‫سللالم محمللد‪ ،‬تسللويق ال للدمات‪،‬المبادئ العلمي لة و الحللاالت التطبيقي لة‪ ،‬مكتبللة ع لين‬ ‫‪‬‬

‫شمس‪،‬مصر‪1998،‬‬
‫س ل ل ل ل ل ل ل للعيد مق ل ل ل ل ل ل ل للدم‪،‬التامين و المس ل ل ل ل ل ل ل للؤولية المدنية‪،‬تق ل ل ل ل ل ل ل للديم عل ل ل ل ل ل ل ل للي عل ل ل ل ل ل ل ل للي س ل ل ل ل ل ل ل للليمان‪،‬كلي‬ ‫‪‬‬

‫للنشر‪،‬الجزائر‪،‬ط‪.2111.‬‬
‫‪،‬اقتصاد و تسيير المؤسسة‪،‬د‪ .‬م‪ .‬ج‪ ،‬بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪.2112 .‬‬ ‫عبد الرزاق بن حبي‬ ‫‪‬‬

‫عبد العزيز بن حبتور‪،‬إدارة عمليات ال وصصة‪،‬الدار الجامعية للنشر‪،‬اإلسكندرية‪.1881،‬‬ ‫‪‬‬

‫‪264‬‬
‫مامون السلطي‪،‬سهيل الياس‪ ،‬دليل عملي لتطبيق أنظمة االيزو ‪، 8111‬دار الفكر‬ ‫‪‬‬

‫المعاصر‪،‬ط‪،1‬دمشق‪1888،‬‬
‫محمد رفيق الطي ‪ :‬مد ل للتسير‪ ،‬ج‪ ،1‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪1881 ،‬‬ ‫‪‬‬

‫مصطف أحمد السيد‪ ،‬إدارة اإلنتاج والعمليات في الصناعة وال دمات‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫‪.1999‬‬
‫محمود الكيالني ‪،‬الموسوعة التجارية والمصرفية ‪،‬المجلد االول ‪،‬عقود التجارة الدولية في مجال‬ ‫‪‬‬

‫نقل التكنولوجيا‪ ،‬دار الثقافة للنشروالتوزي ‪،‬االردن‪.2115،‬‬


‫محمد عبد الفتا الصيرفي‪،‬اإلدارة الرائدة‪،‬دار صفاء للنشر و التوزي ‪،‬ط ‪ 1‬عمان ا ردن‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ناصر دادي عدون‪،‬اقتصاد المؤسسة‪،‬دار المحمدية العامة الجزائرط‪،2،2112‬ص‪.220.‬‬ ‫‪‬‬

‫فرانسيس ماموني‪،‬ك ارل جي تورثالثية الجودة الشاملة‪ ،‬ترجمة عبد الحكيم أحمد الشاملة‪،‬دار‬ ‫‪‬‬

‫الفجر للنشر‪ ،‬مصر‪.2110،‬‬


‫قاسم نايف علوان‪ ،‬ادارة الجودة الشاملة و متطلبات االيزو ‪ ،‬دار الثقافة للنشر و التوزي ‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫ا ردن‪.2115،‬‬
‫صال الدين جمال الدين‪،‬عقود نقل التكنولوجيا‪ ،‬دراسة في اطار القانون الدولي ال اص والقانون‬ ‫‪‬‬

‫التجاري الدولي‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪،‬االسكندرية‪.2114،‬‬


‫ماني حامد الضمور ‪ ،‬تسويق ال دمات ‪ ،‬دار وائل للنشر ‪ ،‬ط‪ ، 3‬عمان ‪.2115 ،‬‬ ‫‪‬‬

‫ب) باللغة الفرنسية ‪:‬‬

‫‪‬‬ ‫‪BEATRICE BRECHING-ROUBAUD, Le marketing des services, 8eme t, éd.‬‬


‫‪D’organisation, Paris, 2004.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪BERNARD ET COLLI, vocabulaire économique et financier, éd du Seuil,‬‬
‫‪paris1976.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪BOUHADIDA (M),dict des finances et de management,ed,casbah, alger,2000‬‬
‫‪‬‬ ‫‪COHEN.(E),dict.de gestion,coll.repères,3eed.la découverte, paris,2001.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Christian HOARAU, rapport sur l’ EXTERNALISATION DES SERVICES‬‬
‫‪AL’INDUSTRIE , laboratoire Gregor de l’IAE de Paris ,2116.‬‬

‫‪265‬‬
 Christopher Lovelock, Denis Lopert, Marketing des services public, union
éditions, Paris.
 Flipo.( J- P) , Le Management des entreprises de services , éd. D’organisation,
Paris,1994.
 FOURASTIE.(J),le grand espoir du xxe siècle ,éd. Gallimard, paris,1989.
 François Caby ; Claude Jambart , la qualité dans les services , 2 eme édition , éd.
Economica, paris, 2002.
 GRELON.(B).les entreprises de services, préf.Christian GAVALDA éd.
Economica,paris , 1978.
 JAMES TEBOUL, le management des services, éd.EYROLLES, paris, 2007.
 Jean Gadrey , L’Economie des services, La Découverte, coll. Repères, 1992.
 Lapeyre.( j) ,Garantir le service « L’ engagement Client », éd. d’organisation,
Paris, 1998.
 Lovelock (C) , Wirtz (J) , Lapert (D), Marketing des services, Pearson
Edition ,Paris,2003.
 MAGNIN. (Fr), know-how et propriété industrielle, librairies
technique,1974.
 MANSOURI (M), systeme et pratiques bancaires en algérie, DAR
HOUMA, alger, 2006.
 Ph.Kotler, K.L.Keller, B.Dubois, D.Manceau, Marketing-Management,
Pearson Education France,12e édition,2006
 Quatrebarbes Bertrand, Marketing et qualité dans les services publics, éd.
D’organisation,paris, 1998.
 RICHARD NORMANN, le management des services, inter-éditions, 1994.
 SALVATOR.(M),le guide assurance du chef d’entreprise, CLET éd .Banque,
paris,1983.
 VIZZA VONA, Gestion financière,8eme édition, BERTI éd,2005.

266
‫‪-II‬المقاالت‪،‬الرسائل‪،‬القواميس‪:‬‬

‫‪ -)1‬المقاالت ‪:‬‬
‫أ)‪ -‬باللغة العربية‪:‬‬

‫ب ل ل ل ل للوجالل مفت ل ل ل ل للا ‪ ،‬ممث ل ل ل ل للل الشل ل ل ل ل ل ص االعتب ل ل ل ل للاري ف ل ل ل ل للي ق ل ل ل ل للانون الش ل ل ل ل للركات التجاري ل ل ل ل للة‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫م‪.‬م‪ .‬و‪ .‬ت‪ .‬ع‪.2116-2‬‬


‫تل ل ل ل ل لراري ث ل ل ل ل للاني مصطف ‪،‬اس ل ل ل ل للتقاللية اتف ل ل ل ل للاق التحك ل ل ل ل لليم كمب ل ل ل ل للدأ م ل ل ل ل للن مب ل ل ل ل للادئ التحك ل ل ل ل لليم‬ ‫‪‬‬

‫الدولي‪،‬مقالل ل ل ل ل ل للة فل ل ل ل ل ل للي مجلل ل ل ل ل ل للة د ارسل ل ل ل ل ل للات قانونيل ل ل ل ل ل للة‪،‬ع ‪، 18‬أفريل ل ل ل ل ل للل ‪،2113‬دار القبل ل ل ل ل ل للة‬
‫للنشر و التوزي ‪،‬الجزائر‪.‬‬
‫توفيللق ماضللي محمللد‪ ،‬تطبيقللات إدارة الجللودة الشللاملة فللي المنظمللات ال دميللة‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫مجلة المنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪ ،‬ع‪. 358‬‬


‫ي ل ل ل ل ل للر ال ل ل ل ل ل للدين س ل ل ل ل ل لللطان‪،‬أزمة المرف ل ل ل ل ل للق الع ل ل ل ل ل للام للص ل ل ل ل ل للحة و مح ل ل ل ل ل للاوالت اإلص ل ل ل ل ل للال ‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫مجلة إدارة ‪،‬ع ‪.1882،1‬‬


‫حسللام الللدين الصل ير‪ ،‬تللر يص الملكيللة الفكريللة ونقللل التكنولوجيللا‪ ،‬بحللث منشللور‬ ‫‪‬‬

‫عل شبكة االنترنت عل موق المنظمة العالمية للملكية الفكرية(الويبو)‪.‬‬


‫عبل ل ل للد الل ل ل للرزاق بل ل ل للن حبي ل ل ل ل ‪ ،‬بومل ل ل للدين رحيمل ل ل للة حوالل ل ل للف‪ ،‬الش ل ل ل لراكة و دورمل ل ل للا فل ل ل للي جل ل ل ل ل‬ ‫‪‬‬

‫االسل ل ل ل ل ل ل للتثمارات ا جنبيل ل ل ل ل ل ل للة‪،‬الملتق ا ول حل ل ل ل ل ل ل للول االقتصل ل ل ل ل ل ل للاد الجزائري‪،‬فل ل ل ل ل ل ل للي ا لفيل ل ل ل ل ل ل للة‬
‫بالبليدة‪.2112،‬‬ ‫الثالثة‪ ،‬جامعة سعد دحل‬
‫عمتتتتتتتر شتتتتتتتريف‪،‬أهمية الشتتتتتتتراكة االقتصتتتتتتتادية ‪ ،‬و ديناميكيتتتتتتتة تفعيتتتتتتتل التنميتتتتتتتة فتتتتتتتي‬ ‫‪‬‬
‫الجزائر‪،‬مجلة العلوم االنسانية‪،‬ع‪،44.‬لسنة ‪.2111‬‬
‫فرح ل ل ل ل ل للة زراوي ص ل ل ل ل ل للالح‪،‬العالمة الش ل ل ل ل ل للهيرة ف ل ل ل ل ل للي التشل ل ل ل ل ل لريعين الج ازئ ل ل ل ل ل للري و الفرنس ل ل ل ل ل للي‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫مقال ل ل ل ل ل للة ف ل ل ل ل ل للي م‪ .‬م‪ .‬و‪ .‬ت‪،‬م ب ل ل ل ل ل للر المؤسس ل ل ل ل ل للة والتجارة‪،‬جامع ل ل ل ل ل للة ومل ل ل ل ل ل لران‪،‬ابن ل ل ل ل ل ل للدون‬
‫للنشر‪،‬ع ‪.2116-2‬‬

‫‪265‬‬
‫األوربية بين واقع االقتصاد‬ ‫"أثر الشراكة الجزائرية‬،‫ فارس مسدور‬، ‫كمال رزيق‬ 

‫ا ول حول‬ ‫ الملتق‬،" ‫الجزائري و الطموحات التوسعية القتصاد االتحاد األوربي‬


.2112،‫بالبليدة‬ ‫ جامعة سعد دحل‬،‫ في ا لفية الثالثة‬،‫االقتصاد الجزائري‬
.1814 ، 11‫ع‬،‫المجلة العربية لالدارة‬، ‫الرقابة االدارية‬، ‫محمد حسن فا‬ 

.1884 ‫ أوت‬16 ‫عدد‬، ‫ الصادرة عن وكالة الصحافة الجزائرية‬L’ECONOMIE ‫ مجلة‬


‫ مجلة‬،‫ الشراكة األرومتوسطية و أثرها على االقتصاد الوطني‬،‫ زعباط عبد الحميد‬
.66.‫ص‬،2115‫ سنة‬،1.‫ع‬،‫اقتصاديات شمال افريقيا‬
:‫ باللغة الفرنسية‬-)‫ب‬

 actes de séminaire « l’entreprise algérienne et la négociation des contrats


internationaux »,juris-group et la chambre nationale du commerce,alger,1990.
 BENAISSA.(S),l’autonomie des EPE et les finances publiques,
RASJEP,n°1,1989.
 BELMIHOUB .(M) Consultant national, rapport sur les innovations dans
l’administration et la gouvernance dans les pays méditerranéens : Cas de
l’Algérie , avril 2004.

 BOUDRA (B) LE REGIME JURIDIQUE DE L’E.P.E, R.A.S.J.E.P N° 2,


1993 P. 250.
 BOUSSOUMAH (M) ,l’évolution de la notion d’entreprise publique en droit
algérien, RASJEP n°1,1989.
 BRAHIMI (M),quelques questions à la réforme de l’E.P.E,RASJEP,n°1,mars
1989.
 Clarissa VITIELLO, le contrat de management « SEAAL », OCDE, Tunis, 8 et
9 juillet 2009.
 Flipo (J –P), Le Marketing des organisations à but non lucratif. Revue
Française de gestion, 1985.
 GUESMI (A),le cadre juridique des investissements étrangers en Algérie et en
France, RASJEP,n°4,2000.
 MERLE Philipe : le contrat de management et organisations des pouvoirs dans
la S.A, D.S.1975,Chron.245.
 MERNISSI Mohammed, définition du contrat international, l’actualité
juridique n°18,1999.
 Mohammed KAHLOULA, A propos du contrat de management entreprise de
gestion touristique de Tlemcen(E.G.T.T)-FLAMINGO

261
INTERCONTINENTAL, in R.S.J.A de la faculté de droit de Tlemcen N° 04-
2006.
 MOHAND ISSAAD, la loi du 28 aout 1982 sur les sociétés mixtes,
RASJEP,n°2,1984,p.263.
 Revue de fiscalité européenne et droit international des affaires, la formation
des contrats internationaux, N°125,2001.
 SALAH.(M) et F.ZARAOUI SALAH, une pratique contestable :le P.D.G,
directeur général de l'EPE ,in PERIGRINATIONS EN DROIT ALGERIEN
DES SOCIETES COMMERCIALES, éd, EDIK,2001.
 TERKI (N),la société d’économie mixte en droit algérien JDI,1988,p.819.
 TERKI (N),la protection conventionnelle de l’investissement étranger en
Algérie RASJEP,n°2,2001,p.09.

: ‫ الرسائل‬-)2
‫جامعلة‬، ‫رسلالة دكتو ار‬،‫ النظلام القلانوني للمؤسسلات العموميلة االقتصادية‬،‫محملد الصل ير بعللي‬ 

.1771‫سنة‬،‫الجزائر‬
 Béatrice Balivet, les techniques de gestion des biens d’autrui,
th.doct,univ.lyon3,2004.
 Fethi Zine-Eddine Chellal, les transformations du droit des obligations algérien
"le contrat de management" th. de doctorat université de LILLE2- droit et
santé.
: ‫ القواميس‬-)3
:‫ باللغة العربية‬-)‫أ‬
‫ المعجم السالف الذكر‬،‫ لسان العرب‬،‫ابن منظور‬ 

.1881 ‫ سنة‬،‫ القامرة‬،‫ مجم الل ة العربية‬،‫المعجم الوسيط‬ 

.1883،‫لبنان‬،‫بيروت‬،‫دار المعرفة‬،‫معجم مختار الصحاح‬ 

.26.‫ط‬،‫بيروت لبنان‬،‫دار المشرق‬،‫منجد اللغة و األعالم‬ 

:‫ باللغة الفرنسية‬-)‫ب‬
 dict. le grand robert 2001.
 dict. LAROUSSE.2010.

268
‫‪ -)3‬أقراص مضغوطة ‪:‬‬
‫القاموس الجام عربي فرنسي انجليزي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪Microsoft Encarta 2009.‬‬

‫‪ -III‬المنشورات الرسمية حسب تاريخ الصدور ‪:‬‬


‫ا ملر رقلم ‪، 15-54‬الملؤرخ فلي‪، 1854/11/31‬المتعللق بإلزاميلة التلامين علل السليارات‪،‬و بنظلام‬ ‫‪‬‬

‫عن ا ضرار‪ ،‬المعدل و المتمم بالقانون ‪ 31-11‬المؤرخ في ‪ 1811/15/18‬ج‪.‬ر عدد‬ ‫التعوي‬


‫‪ ،11‬بتاريخ ‪ ،1854/11/31‬ص‪.231.‬‬
‫ا مللر رقللم ‪،51-55‬المللؤرخ فللي ‪،1855/18/26‬يتضللمن القللانون التجاري‪،‬معللدل ومللتمم‪،‬ج‪.‬ر‪،‬عللدد‬ ‫‪‬‬

‫‪،111‬لسنة ‪.1855‬‬
‫ا مللر رقللم ‪ 58-55‬المللؤرخ فللي ‪ ، 1855/18/26‬المتضللمن القللانون المللدني معللدل و مللتمم إل ل‬ ‫‪‬‬

‫راي ل ل ل ل ل للة ق ل ل ل ل ل للانون رق ل ل ل ل ل للم ‪ 12-15‬الم ل ل ل ل ل للؤرخ ف ل ل ل ل ل للي ‪، 2115/12/16‬ج‪.‬ر‪،‬ع ل ل ل ل ل للدد‪، 44.‬بت ل ل ل ل ل للاريخ‬
‫‪،15/16/26‬ص‪.15.‬‬
‫مرسوم رقم ‪ 145-12‬المؤرخ في ‪ ،1812/14/11‬المتضمن تنظيم ا سواق المتعامل‬ ‫‪‬‬

‫االقتصادي ج‪.‬ر رقم ‪ 15‬بتاريخ ‪،1812/14/13‬ص‪ ،512.‬معدل بتاريخ ‪ 1812/16/11‬ج‪.‬ر‬


‫ع‪ 22.‬بتاريخ ‪، 1812/16/11‬ص‪.565.‬‬
‫ق‪.‬رقم ‪ 13-12‬المؤرخ في ‪ ، 1812/11/21‬المتضلمن تاسليس و عملل الشلركات ذات االقتصلاد‬ ‫‪‬‬

‫الم تلط ‪،‬ج‪.‬ر ع‪، 35 .‬بتاريخ ‪، 1812/11/31‬ص‪.15.‬مل ‪.‬‬


‫ق‪.‬رقللم ‪ 13-16‬المللؤرخ فللي ‪ ، 1816/11/18‬يعللدل و يللتمم القللانون ‪ 13-12‬المتعلللق بتاسلليس و‬ ‫‪‬‬

‫عمل الشركات ذات االقتصاد الم تلط ‪،‬ج‪.‬ر‪.‬ع ‪، 35‬بتاريخ ‪ 1816/11/25‬ص‪.1116.‬مل ‪.‬‬
‫ق‪ .‬رق ل ل ل للم ‪، 11-11‬الم ل ل ل للؤرخ ف ل ل ل للي ‪،1811/11/12‬المتض ل ل ل للمن توجيل ل ل ل ل المؤسس ل ل ل للات العمومي ل ل ل للة‬ ‫‪‬‬

‫االقتصادية‪،‬ج‪.‬ر رقم‪،12‬بتاريخ‪،1811/11/13:‬ص‪.11.‬‬
‫ق‪ .‬رق ل ل ل ل ل للم ‪، 13-11‬الم ل ل ل ل ل للؤرخ ف ل ل ل ل ل للي ‪،1811/11/13‬المتعل ل ل ل ل ل للق بص ل ل ل ل ل للناديق المس ل ل ل ل ل للاممة‪،‬ج‪.‬ر‬ ‫‪‬‬

‫عدد‪،12‬بتاريخ‪،1811/11/13:‬ص‪.25.‬‬

‫‪251‬‬
‫ق‪ .‬رقللم ‪، 14-11‬المللؤرخ فللي ‪، 1811/11/12‬المعللدل و المللتمم لألمللر رقللم ‪ 58-55‬المللؤرخ فللي‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1855/18/26‬المتضل للمن القل للانون التجاري‪،‬يحل للدد القواعل للد ال اصل للة المطبقل للة عل ل ل المؤسسل للات‬
‫العمومية االقتصادية‪،‬ج‪.‬ر‪.‬رقم‪ 12‬بتاريخ‪،1811/11/13:‬ص‪.28.‬‬
‫ق‪ .‬رقم ‪ 11-18‬المؤرخ في‪، 1818/12/15‬ج‪.‬ر ع‪ ،16.‬بتاريخ ‪ 1818/12/11‬ص‪.113.‬‬ ‫‪‬‬

‫الجريدة الرسمية لمداوالت المجلس الشعبي الوطني‪،‬العدد ‪ 66‬بتاريخ‪.1818/13/23:‬‬ ‫‪‬‬

‫الجريدة الرسمية لمداوالت المجلس الشعبي الوطني‪،‬العدد ‪ 61‬بتاريخ‪.1818/14/16:‬‬ ‫‪‬‬

‫دستور الجمهورية الجزائرية المصادق عليه في استفتاء ‪ 23‬نوفمبر ‪ ،1818‬الصادر بالمرسوم‬ ‫‪‬‬

‫الرئاسي ‪ 11-18‬مؤرخ في ‪،1818/12/21‬ج‪.‬ر‪.‬ع‪ .18.‬بتاريخ ‪ ،1818/12/23 :‬ص‪. 234 .‬‬

‫ق‪ .‬رقللم ‪،31-81‬المللؤرخ فللي‪، 1881/12/11:‬المتضللمن قللانون ا مللال الوطنيللة‪،‬ج‪.‬ر عللدد ‪52‬‬ ‫‪‬‬

‫بتاريخ‪،1881/12/12:‬ص‪.1416.‬‬
‫م‪.‬ت رقم‪ 381-81‬المؤرخ في ‪،1881/12/11‬المتضمن ت يير الطبيعلة القانونيلة للشلركة الوطنيلة‬ ‫‪‬‬

‫للنقل بالسك الحديدية قانونها ا ساسي‪،‬ج‪.‬ر عدد ‪ ،54‬ص‪.1511.‬‬


‫ق‪.‬رقم ‪، 21- 81‬المؤرخ فلي ‪، 1881/12/14‬المعلدل و الملتمم للقلانون رقلم ‪ 14-16‬الملؤرخ فلي‬ ‫‪‬‬

‫والبح للث ع للن المحروقات‪،‬اس للت اللها و نقله للا با نابيل ل‬ ‫‪ 1816/11/18‬المتعل للق بانش للطة التنقيل ل‬
‫ج‪.‬ر‪،‬عدد‪،63‬بتاريخ ‪،1881/12/15‬ص‪.2383.‬‬
‫م‪.‬ت‪،‬رق ل ل ل ل ل ل للم ‪ 11-83‬الم ل ل ل ل ل ل للؤرخ ف ل ل ل ل ل ل للي ‪ 1883/14/25‬المع ل ل ل ل ل ل للدل و الم ل ل ل ل ل ل للتمم لألم ل ل ل ل ل ل للر رق ل ل ل ل ل ل للم‬ ‫‪‬‬

‫‪ 58-55‬الم ل ل ل ل ل ل للؤرخ ف ل ل ل ل ل ل للي ‪ 1855/18/26‬المتض ل ل ل ل ل ل للمن الق ل ل ل ل ل ل للانون التج ل ل ل ل ل ل للاري‪،‬ج‪.‬ر رق ل ل ل ل ل ل للم ‪25‬‬
‫بتاريخ ‪، 1883/14/25‬ص‪.3.‬‬
‫م‪.‬ت رقم ‪ 12-83‬المؤرخ في ‪ ، 1883/11/15‬المتعلق بتطوير االستثمارج‪.‬ر‪،‬ع‪، 64‬بتاريخ‬ ‫‪‬‬

‫‪، 1883/11/11‬ص‪13.‬‬
‫ا مر رقم ‪ 15-85‬المؤرخ في ‪،1885/11/25‬يتعلق بالتامينات معدل و متمم بالقانون ‪14-16‬‬ ‫‪‬‬

‫المؤرخ في ‪،2116/12/21‬ج‪.‬ر عدد ‪،13‬ص‪.3.‬‬

‫‪251‬‬
‫ا مل ل ل ل ل ل ل للر ‪،25-85‬المل ل ل ل ل ل ل للؤرخ فل ل ل ل ل ل ل للي ‪، 1885/18/25‬المتعلل ل ل ل ل ل ل للق بتسل ل ل ل ل ل ل لليير رؤوس ا م ل ل ل ل ل ل ل لوال‬ ‫‪‬‬

‫العمومي ل ل ل ل ل ل للة‪،‬ج‪.‬ر رق ل ل ل ل ل ل للم ‪،55‬بت ل ل ل ل ل ل للاريخ‪،85/18/25:‬ص‪ 5.‬ال ل ل ل ل ل ل للذي أل ل ل ل ل ل ل ل ل الق ل ل ل ل ل ل للانون ‪-11‬‬
‫‪،11‬باسل ل ل ل ل ل ل ل للتثناء الفص ل ل ل ل ل ل ل ل للول ‪ III‬و‪،IV‬الق ل ل ل ل ل ل ل ل للانون ‪ 13-11‬الم ل ل ل ل ل ل ل ل للؤرخ ف ل ل ل ل ل ل ل ل للي ‪1811/11/12‬‬
‫المتعلق بصناديق المساممة‪،‬و القانون ‪.14-11‬‬
‫م‪.‬ت رقم ‪، 411-85‬المؤرخ في ‪، 1885/12/18‬ج‪.‬ر عدد ‪،56‬بتارخ‪ 1885/12/11:‬ص‪.8.‬‬ ‫‪‬‬

‫م‪.‬ت رقم ‪، 413-85‬المؤرخ في ‪، 1885/12/18‬ج‪.‬ر عدد ‪،56‬بتارخ‪ 1885/12/11:‬ص‪.11.‬‬ ‫‪‬‬

‫م‪ .‬ت‪ .‬رقم ‪،415-85‬المؤرخ في ‪ ،1885/12/18‬يتعلق بالزامية التامين ملن طلر الحريلق‪،‬ج‪.‬ر‬ ‫‪‬‬

‫عدد‪،56‬بتاريخ ‪، 1885/12/11‬ص‪.13.‬‬
‫دستور الجمهورية الجزائرية المصادق علي في استفتاء ‪ 23‬نوفمبر ‪ ،7886‬الصادر بالمرسوم‬ ‫‪‬‬

‫الرئاسي ‪ 435-86‬مؤرخ في ‪ 7886/72/11‬ج‪.‬ر‪.‬ع‪ .16.‬بتاريخ ‪ ،7886/72/15 :‬ص‪.6 .‬‬


‫م‪.‬ت‪.‬رقللم ‪ 25-86‬المللؤرخ فللي ‪ 1886/12/18‬المعللدل و المللتمم لألمللر رقللم ‪ 58-55‬المللؤرخ فللي‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1855/18/26‬المتضمن القانون التجاري‪،‬ج‪.‬ر رقم ‪ 55‬بتاريخ ‪، 1886/12/11‬ص‪.4.‬‬


‫م‪.‬ت‪ 111-11‬المؤرخ في ‪،2111/14/21‬المتضمن إنشاء الجزائرية للميا ‪،‬ج‪.‬ر عدد ‪،24‬ص‪4.‬‬ ‫‪‬‬

‫ا مر ‪، 14-11‬المؤرخ في ‪،2111/11/21‬ج‪.‬ر رقم ‪ 45‬بتاريخ‪ 2111/11/22:‬ص‪.5.‬‬ ‫‪‬‬

‫م‪.‬ت‪ 283-01.‬المؤرخ في ‪،2111/19/24‬المتضمن الشكل ال اص باجهزة المؤسسات العمومية‬ ‫‪‬‬

‫االقتصادية و تسييرما‪،‬ج‪.‬ر عدد‪.66‬‬


‫م‪.‬ت رقم‪ 43-12‬المؤرخ في ‪،2112/11/14‬المتضمن إنشاء بريد الجزائر‪،‬ج‪.‬ر عدد‬ ‫‪‬‬

‫‪،14‬ص‪.11.‬‬
‫م‪.‬ر‪.‬رقم ‪ 217-02‬المؤرخ ‪ 2002/06/02‬المتضمن القانون األساسي للشركة الجزائرية للكهرباء‬ ‫‪‬‬
‫و الغاز‪،‬ج‪.‬ر عدد ‪،31‬ص‪.2.‬‬
‫ا م للررقم ‪ 12-13‬الم للؤرخ ف للي ‪،2113/11/26‬المتعل للق بإلزامي للة الت للامين م للن الكل لوارث الطبيعي للة‬ ‫‪‬‬

‫الضحايا‪،‬ج‪.‬رعدد ‪ 52‬بتاريخ‪ ،2113/11/25:‬ص‪.22.‬‬ ‫وتعوي‬


‫ق‪ .‬رق ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للم‪ 14-2114‬الم ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للؤرخ ف ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للي ‪، 14/16/23‬و المتعل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للق‬ ‫‪‬‬

‫بالتقييس‪،‬ج‪.‬رعدد‪،41‬بتاريخ‪،14/16/25:‬ص‪.14.‬‬

‫‪252‬‬
‫أملر رقلم ‪ 13-13‬الملؤرخ فلي ‪ ،2113/15/ 15‬المتضللمن قلانون المنافسلة المعلدل و المللتمم‬ ‫‪‬‬

‫بالقانون ‪ 15-11‬المؤرخ في ‪،2111/11/15‬ج‪.‬ر‪.‬ع‪ 46.‬بتاريخ‪،2111/11/11:‬ص‪. 8.‬‬


‫أم ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للر رق ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للم ‪ 16-2113‬م ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للؤرخ ف ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للي ‪ 2113/15/18‬و المتعل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للق‬ ‫‪‬‬

‫بالعالمات‪،‬ج‪.‬ر ع‪،44.‬ص‪.25.‬‬
‫ا مر‪ ،12-14‬المؤرخ في المتعلق بحماية المستهل ‪ ،‬المعدل و المتمم بالقانون ‪13-18‬‬ ‫‪‬‬

‫المؤرخ في ‪ 2118/12/25‬ج‪.‬ر‪.‬ع‪ 15.‬بتاريخ‪،2118/13/11:‬ص‪.11.‬‬


‫ق‪ .‬رقل ل ل ل ل ل ل ل ل للم‪ 18-11‬مل ل ل ل ل ل ل ل ل للؤرخ فل ل ل ل ل ل ل ل ل للي ‪، 11/12/23‬يتض ل ل ل ل ل ل ل ل ل لمن ق‪.‬ا‪.‬م‪.‬و‪.‬ا‪،‬ج‪.‬ر‪،‬عل ل ل ل ل ل ل ل ل للدد ‪21‬‬ ‫‪‬‬

‫لسنة ‪.2111‬‬
‫ق‪.‬رق ل ل ل ل ل للم ‪ 02-20‬الم ل ل ل ل ل للؤرخ ف ل ل ل ل ل للي ‪ 2020/06/21‬يتعل ل ل ل ل ل للق بمه ل ل ل ل ل للن ال بي ل ل ل ل ل للر المحاسل ل ل ل ل ل ل ‪ ،‬و‬ ‫‪‬‬

‫المعتم ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للد ‪ ،‬ج‪.‬ر رق ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للم ‪42‬‬ ‫مح ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للافظ الحس ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل للابات و المحاسل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل‬
‫‪،‬بتاريخ‪.2111/15/11:‬ص‪.4.‬‬
‫م‪.‬ر‪.‬رق ل ل ل ل ل ل ل للم ‪ 236-20‬الم ل ل ل ل ل ل ل للؤرخ ف ل ل ل ل ل ل ل للي ‪ 2020/20/02‬المتض ل ل ل ل ل ل ل للمن تنظ ل ل ل ل ل ل ل لليم الص ل ل ل ل ل ل ل للفقات‬ ‫‪‬‬

‫العمومية معدل و متمم‪ ،‬ج‪.‬ر رقم ‪ 51‬لسنة‪.2111.‬‬

‫مواقع من شبلة االنترنيت ‪:‬‬


‫‪‬‬ ‫‪www.cna.dz.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪www.dictionnaire-juridique.com‬‬
‫‪‬‬ ‫‪www.feccia.com‬‬
‫‪‬‬ ‫‪www.joradp.dz.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪www.jurismag.net‬‬
‫‪‬‬ ‫‪libraryundocuments@unog.ch‬‬
‫‪‬‬ ‫‪www.ONU.org‬‬
‫‪‬‬ ‫‪www.resp-fr.org‬‬
‫‪‬‬ ‫‪www.WIKIPEDIA.Org.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪www.wipo.org.‬‬

‫‪253‬‬
‫الفهرس‬

‫‪...............‬‬
‫‪................................‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪................................‬‬ ‫قائمة المختصرات‬
‫‪...............‬‬
‫‪10‬‬
‫‪................................................................‬‬ ‫المقدمة ‪:‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الوجود القانوني لعقد التسيير ضمن العقود المدنية ‪01..............................‬‬
‫‪...............‬‬
‫‪................................‬‬
‫‪01‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬الطبيعة القانونية لعقد التسيير‪.‬‬
‫‪................‬‬
‫‪01. ................................‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم لعقد التسيير‪.‬‬
‫‪...............‬‬
‫‪................................‬‬
‫‪01‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعريف عقد التسيير و نشات ‪..‬‬
‫‪20‬‬
‫‪................‬‬
‫‪................................‬‬‫‪................................‬‬ ‫أوال ‪ :‬تعريف عقد التسيير‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫‪................‬‬
‫‪................................‬‬‫‪................................‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬نشأة عقد التسيير‬
‫‪...............‬‬
‫‪................................‬‬
‫‪28‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬خصوصيات عقد التسيير‪.‬‬
‫‪20................................‬‬
‫‪................‬‬ ‫أوال‪ :‬عقد التسيير يحقق تحويل السلطات‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫‪...................‬‬
‫‪...‬‬ ‫ثانيا‪ :‬عقد التسيير يحقق الفصل بين سلطة التسيير‪،‬و المسؤولية‪.‬‬
‫‪...............‬‬
‫‪71‬‬
‫‪................................‬‬ ‫الفرع الثالث ‪ :‬مضمون عقد التسيير‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬التسيير"‪"gestion‬و المانجمانت "‪"management‬مفهومان مركبان‪71 ............... .‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تحديد العملية القانونية‪04 ........................................................................‬‬
‫‪...............‬‬
‫‪01‬‬
‫‪................................‬‬ ‫ثالثا‪ :‬البنود ا ساسية في عقد التسيير‪.‬‬
‫‪...............‬‬
‫‪40‬‬
‫‪................................‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬مميزات عقد التسيير‪.‬‬
‫‪...............‬‬
‫‪................................‬‬
‫‪47‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬الخصائص القانونية لعقد التسيير‪.‬‬
‫‪...............‬‬
‫‪................................‬‬
‫‪41‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬الطابع الدولي لعقد التسيير‪.‬‬
‫‪70‬‬
‫‪................‬‬
‫‪................................‬‬‫‪................................‬‬ ‫أوال ‪ :‬تعريف العقد الدولي‪.‬‬
‫‪..........................‬‬
‫‪..........‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مراحل ابرام العقد الدولي‪.‬‬
‫‪...............‬‬
‫‪................................‬‬
‫‪54‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬النظام القانوني لعقد التسيير‪.‬‬
‫‪............................‬‬
‫‪.............‬‬
‫‪54‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الصفة القانونية ألطراف عقد التسير‪.‬‬
‫‪...............‬‬
‫‪...............................‬‬
‫‪55‬‬ ‫‪................................‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬المسير‪.‬‬
‫‪66‬‬
‫‪................‬‬
‫‪................................‬‬‫‪................................‬‬ ‫أوال ‪ :‬تعريف المسير‪.‬‬
‫‪60‬‬
‫‪......................‬‬
‫‪......‬‬ ‫‪................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الشروط المطلوبة في المسير‪.‬‬
‫‪...............‬‬
‫‪...............................‬‬
‫‪14‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬الطرف المقابل للمسير (المؤسسة)‪.‬‬

‫‪254‬‬
‫‪27 ................................‬‬
‫‪.....................‬‬
‫‪.....‬‬ ‫أوال‪ :‬المؤسسة العمومية االقتصادية‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪....................‬‬
‫‪.... ................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الشركة ذات االقتصاد المختلط‪.‬‬
‫‪.................‬‬
‫‪010................................‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬التزامات األطراف‪.‬‬
‫‪.................‬‬
‫‪................................‬‬
‫‪010‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬التزامات المؤسسة المالكة‪.‬‬
‫‪202‬‬
‫‪..................‬‬ ‫أوال‪ :‬المحافظة على الملك المسير‪ ،‬و ابقاء األمالك حرة من أي التزام‪.‬‬
‫‪200‬‬
‫‪..................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬وضع الوسائل الالزمة تحت تصرف المسير‪،‬عقد جميع التأمينات‪.‬‬
‫‪............................‬‬
‫‪...........‬‬
‫‪000‬‬ ‫ثالثا‪ :‬االلتزام بدف ا جرة‪ ،‬و االلتزام بعدم التد ل‪.‬‬
‫‪...................‬‬
‫‪001.. ................................‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬التزامات المسير‪.‬‬
‫‪222‬‬
‫‪..................‬‬
‫‪................................‬‬‫‪................................‬‬ ‫أوال‪ :‬االلتزام بالتسيير‪.‬‬
‫‪223‬‬
‫‪................................‬‬
‫‪..............‬‬ ‫ثانيا‪ :‬االلتزام بتحسين المردودية‪ ،‬و تقديم المعلومات‪.‬‬
‫‪222‬‬
‫‪..........................‬‬
‫‪........‬‬ ‫‪................................‬‬ ‫ثالثا‪ :‬االلتزام باكتتاب التأمينات‪.‬‬

‫‪...........‬‬
‫‪070‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مفهوم الخدمات و إدراج عقد التسيير ضمن اطارها‬
‫‪...................‬‬
‫‪077.. ................................‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مفهوم الخدمات‪.‬‬
‫‪.................‬‬
‫‪................................‬‬
‫‪077‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬المفهوم االقتصادي للخدمة‪.‬‬
‫‪.................‬‬
‫‪................................‬‬
‫‪070‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعريف و خصائص الخدمات‪.‬‬
‫‪232‬‬
‫‪..................‬‬
‫‪................................‬‬‫‪................................‬‬ ‫أوال ‪ :‬تعريف الخدمات‪.‬‬
‫‪230‬‬
‫‪................‬‬
‫‪................................‬‬‫‪................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬خصائص الخدمات‪.‬‬
‫‪........................‬‬
‫‪.......‬‬
‫‪000‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬تصنيف ‪ ،‬أنواع‪ ،‬وأسباب تنامي الخدمات‪.‬‬
‫‪222‬‬
‫‪..................‬‬
‫‪................................‬‬‫‪................................‬‬ ‫أوال ‪ :‬تصنيف الخدمات‪.‬‬
‫‪227‬‬
‫‪..................‬‬
‫‪................................‬‬‫‪................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أنواع الخدمات‪.‬‬
‫‪221‬‬
‫‪..............................‬‬
‫‪............‬‬ ‫‪................................‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أسباب تنامي الخدمات‪.‬‬
‫‪.................‬‬
‫‪................................‬‬
‫‪040‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬المفهوم القانوني للخدمة‪.‬‬
‫‪.................‬‬
‫‪044................................‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مفهوم الخدمة العامة‪.‬‬
‫‪276‬‬
‫‪...............................‬‬
‫‪.............‬‬ ‫‪................................‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف الخدمة العامة‪.‬‬
‫‪270‬‬
‫‪..............................‬‬
‫‪............‬‬ ‫‪................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مميزات الخدمة العامة‪.‬‬
‫‪262‬‬
‫‪................................‬‬
‫‪...............‬‬ ‫ثالثا‪ :‬االطار القانوني للخدمة العامة (المرفق العام)‪.‬‬
‫‪.....................‬‬
‫‪011‬‬
‫‪.... ................................‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬الخدمة الخاصة‪.‬‬

‫‪255‬‬
‫‪222‬‬
‫‪..................‬‬
‫‪................................‬‬ ‫أوال‪ :‬محاولة ايجاد مفهوم للخدمة الخاصة‪.‬‬
‫‪220‬‬
‫‪..................‬‬
‫‪................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الغاية من اللجوء الى مؤسسات الخدمات‪.‬‬
‫‪.......................‬‬
‫‪010‬‬
‫‪......‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬ادراج عقد التسيير ضمن اطار الخدمات‪.‬‬
‫‪........................‬‬
‫‪.......‬‬
‫‪014‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬عقد التسيير عقد خدمات من نوع خاص‪.‬‬
‫‪.........................‬‬
‫‪........‬‬
‫‪014‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬عقد التسيير و عقود الخدمات الكالسيكية‪.‬‬
‫‪206‬‬
‫‪........................‬‬
‫‪...... ................................‬‬ ‫أوال‪ :‬عقد التسيير و عقد المقاولة‪.‬‬
‫‪216‬‬
‫‪.........................‬‬
‫‪.......‬‬ ‫‪................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬عقد التسيير و عقد الوكالة‪.‬‬
‫‪...................‬‬
‫‪017..‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬عقد التسيير و بعض عقود الخدمات العصرية‪.‬‬
‫‪203‬‬
‫‪.......................‬‬
‫‪.....‬‬ ‫أوال‪ :‬تقارب عقد التسيير من بعض عقود الخدمات العصرية‬
‫‪201‬‬
‫‪..........................‬‬
‫‪........‬‬ ‫ثانيا‪ :‬المقارنة بين عقد التسيير و عقود الخدمات العصرية‬
‫‪...........................‬‬
‫‪..........‬‬
‫‪007‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أهميةعقد التسيير في مجال الخدمات‪.‬‬
‫‪....................‬‬
‫‪007‬‬ ‫‪...‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬دور عقد التسيير في تفعيل الشراكة الخدماتية‪.‬‬
‫‪222‬‬
‫‪..................‬‬
‫‪................................‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف و أشكال الشراكة الخدماتية‪.‬‬
‫‪222................................‬‬
‫‪..................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أثار و مجاالت الشراكة الخدماتية‪.‬‬
‫‪.................‬‬
‫‪007‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬عقد التسيير آلية للتفويض االتفاقي للمرفق العام‪.‬‬
‫‪227‬‬
‫‪...............................‬‬
‫‪.............‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم و أهداف التفويض االتفاقي للمرفق العام‪.‬‬
‫‪220‬‬
‫‪...............................‬‬
‫‪.............‬‬ ‫ثانيا‪ :‬اعتبار عقد التسيير اسلوب الدارة المرفق العام‪.‬‬
‫‪.............................‬‬
‫‪............‬‬
‫‪001‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬عقد التسيير وسيلة نقل المعرفة الفنية‪.‬‬
‫‪221‬‬
‫‪..................‬‬
‫‪................................‬‬ ‫أوال‪ :‬عقد التسيير و عقد نقل المعرفة الفنية‪.‬‬
‫‪230‬‬
‫‪..................‬‬
‫‪................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مدى اعتبارعقد التسيير ناقل للمعرفة الفنية‪.‬‬
‫‪222‬‬
‫‪........................‬‬
‫‪...... ................................................................‬‬ ‫الخاتمة‪.‬‬
‫‪.................‬‬
‫‪005................................................................‬‬ ‫الملحق‬
‫‪.................‬‬
‫‪................................‬‬
‫‪057‬‬ ‫‪................................‬‬ ‫قائمة المراجع‪.‬‬
‫‪.................‬‬
‫‪011‬‬
‫‪................................................................‬‬ ‫الفهرس‪.‬‬

‫‪256‬‬
‫اﻟﻤﻠﺨﺺ‬
‫ﻣﻨﺬ إﺻﺪاره ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ‪ ، 1975‬ﻓﻲ وﻗﺖ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﻓﻲ ﻇﻞ اﻗﺘﺼﺎد ﻣﻮﺟﮫ و ﻣﺮﻛﺰي ﻋﺮف‬
‫اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﺪﻧﻲ ﻋﺪة ﺗﻌﺪﯾﻼت ﻟﻠﺨﺮوج ﻣﻦ اﻟﻨﺴﻖ اﻻﺷﺘـﺮاﻛﻲ إﻟﻰ اﻗﺘﺼﺎد اﻟﺴﻮق و ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ‬
‫اﺳﺘﺤﺪاث آﻟﯿـﺎت ﺗﺸﺮﯾﻌﯿـﺔ ﺗﺘﻤــﺎﺷﻰ و ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ‪،‬وﻣﻦ ھﺬه اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪:‬‬
‫‪ 01-89‬اﻟﻤــﺆرخ ﻓﻲ ‪ 1989/02/07 :‬اﻟﺬي أﻧﺸﺄ "ﻋﻘﺪ اﻟﺘﺴﯿﯿﺮ" ‪.‬‬
‫ﻣﻦ ﺧﻼل ﻗﺮاءة أوﻟﯿﺔ ﻟﮭﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن ﯾﻈﮭﺮ ﻟﻨﺎ ﻋﻘﺪ اﻟﺘﺴﯿﯿﺮ ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ذﻟﻚ اﻟﻌﻘﺪ اﻟﺬي ﺑﻤﻮﺟﺒﮫ ﯾﻌﮭﺪ‬
‫اﻟﻤﺎﻟﻚ ) ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻋﻤﻮﻣﯿﺔ اﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ أو ﺷﺮﻛﺔ ﻣﺨﺘﻠﻄﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد ( – اﻟﻤﺴﯿﺮ – ﺑﺄﺣﺪ أو ﻛﻞ أﻣﻼﻛﮫ‬
‫إﻟﻰ ﺷﺨﺺ ﯾﺴﻤﻰ –اﻟﻤﺴﯿﺮ‪ -‬ﺑﻐﺮض أن ﯾﻘﻮم ھﺬا اﻷﺧـﯿﺮ ﺑﺎﺳﺘﻐﻼﻟﮭﺎ ﻟﺤﺴﺎب اﻷول و ھﻮ وﻟﯿﺪ‬
‫اﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ ‪ ،‬ﯾﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ اﻷﻣﻮال ‪،‬و ﯾﺤﻘﻖ ﺑﻄﺮﯾﻘﺔ أﺻﻠﯿﺔ اﻟﺘﻔﺮﻗﺔ و اﻟﻔﺼﻞ ﺑﯿﻦ اﻟﻤﻠﻜﯿﺔ و‬
‫اﻻﺳﺘﻐﻼل‪ ،‬وﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﺤﻠﯿﻞ أﯾﻀﺎ ﯾﻈﮭﺮ ﻋﻘﺪ اﻟﺘﺴﯿﯿﺮ ﻛﻌﻘﺪ ﺟﺪﯾﺪ ﺗﺘﻌﻠﻖ دراﺳﺘـﮫ ﻓﻲ آن واﺣﺪ‬
‫ﺑﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﻘﻮد و اﻷﻣﻮال ﺣﯿﺚ ﯾﻤﻜﻦ ﺗﺤﺪﯾﺪ اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﯾﻨﺸﺄھﺎ ‪،‬و ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺤﺪﯾﺪ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ‬
‫اﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻔﺼﻞ اﻟﻤﻠﻜﯿﺔ ﻋﻦ اﻟﺘﺴﯿﯿﺮ‪ ،‬أﺧﯿﺮا ﯾﺘﺒﯿﻦ ﻟﻨﺎ أن ﻋﻘﺪ اﻟﺘﺴﯿﯿﺮ ھﻮ ﻋﻘﺪ ﺧﺪﻣﺎت‬
‫ﺧﺎص‪،‬اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺳﻨﺘﻄﺮق ﻓﻲ ھﺬا اﻟﺒﺤﺚ إﻟﻰ دراﺳﺔ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻌﻘﺪ اﻟﺘﺴﯿﯿﺮ و‬
‫وﺟﻮده ﺿﻤﻦ اﻟﻌﻘﻮد اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ‪ ،‬و أﯾﻀﺎ اﻟﺨﺪﻣﺎت و وﺿﻊ ﻋﻘﺪ اﻟﺘﺴﯿﯿﺮ ﺿﻤﻦ اﻃﺎرھﺎ ﻧﺤﺎول اﻹﺟﺎﺑﺔ‬
‫ﻋﻦ اﻹﺷﻜﺎﻟﯿﺔ ‪ :‬ﻣﺎھﯿﺔ اﻟﺠﺪة ﻓﻲ ﻋﻘﺪ اﻟﺘﺴﯿﯿﺮ‪،‬ﻣﻜﺎﻧﺘﮫ ﺿﻤﻦ اﻟﻌﻘﻮد و ﻓﻌﺎﻟﯿﺘﮫ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﯿﻢ اﻟﺨﺪﻣﺎت ؟‬

‫اﻟﻜﻠﻤﺎت اﻟﻤﻔﺘﺎﺣﯿﺔ ‪:‬‬

‫؛‬ ‫؛‬ ‫؛‬ ‫؛‬ ‫؛‬ ‫؛‬ ‫؛‬


‫اﻟﺘﺄﻣﯿﻦ؛ اﻟﺘﻨﻈﯿﻢ؛ اﻻﻗﺘﺼﺎد؛ اﻟﻌﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻲ؛ اﻟﺸﺮاﻛﺔ؛ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر؛ اﻟﺨﻮﺻﺼﺔ‪.‬‬

You might also like