You are on page 1of 90

‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫ ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬.

‫د‬

 


١
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫اﻟﻤﺤﺘﻮﯾﺎت‬
‫اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ‬
‫اﻟﻔﺼﻞ اﻷول‬
‫ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻴﺰﺭ‬

‫ﺍﳋﻮﺍﺹ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻠﻴﺰﺭ ‪٥ -----------------------------‬‬

‫ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻴﺰﺭ ‪٩ ----------------------------‬‬

‫ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻻﻧﺒﻌﺎﺙ ﺍﻟﻠﻴﺰﺭﻱ ‪٢١ ----------------------------‬‬

‫اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫ﺍﻟﱰﺍﺑﻂ ‪:‬‬

‫ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﱰﺍﺑﻂ ‪٣٨ ---------------------------------‬‬

‫ﺍﻟﱰﺍﺑﻂ ﺍﻟﺰﻣﲏ ‪٣٨ ---------------------------------‬‬

‫ﺗﺮﺍﺑﻂ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻲ ‪٣٤ ---------------------------------‬‬

‫ﻣﺪﺧﻞ ﻣﺎﻳﻜﻠﺴﻮﻥ ‪٤٤ -------------------------------‬‬

‫ﲡﺮﺑﺔ ﺍﻟﺸﻘﲔ ﻟﻴﻮﻧﻎ ‪٤٦ -------------------------------‬‬

‫ﻣﻮﺟﺎﺕ ﻣﱰﺍﺑﻄﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻏﲑ ﻣﱰﺍﺑﻄﺔ ‪٤٩ -------------------‬‬

‫‪٢‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ‬
‫ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﳋﻠﻔﻴﺔ ﻟﻸﺷﻌﺔ ﻭﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎء ﺍﻟﺬﺭﻳﺔ‪:‬‬

‫ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻺﺷﻌﺎﻉ ‪٥٥ ------------------------‬‬

‫ﺍﻧﺒﻌﺎﺙ ﻭﺍﻣﺘﺼﺎﺹ ﺍﻷﺷﻌﺔ ‪٦٠ ---------------------------‬‬

‫ﺷﻜﻞ ﻭﺍﺗﺴﺎﻉ ﺍﳋﻄﻮﻁ ﺍﻟﻄﻴﻔﻴﺔ ‪٧٣ ------------------------‬‬

‫ﺍﻻﻣﺘﺼﺎﺹ ﻭﺍﻻﻧﺒﻌﺎﺙ ﺍﳌﺴﺘﺤﺚ‪٧٧ ------------------------‬‬

‫ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﺰﺭ ‪٨٥ ---------------------------------‬‬

‫‪٣‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫ ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬.‫د‬

 
 
 

٤
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬

‫‪Light Amplification by Stimulated Emission of Radiation.‬‬

‫‪LASER‬‬

‫وﺗﻌﻨﻲ ﺗﻀﺨﯿﻢ اﻟﻀﻮء ﺑﺈﻧﺒﻌ ﺎث اﻹﺷ ﻌﺎع اﻟﻤﺤﻔ ﺰ وھ ﻮ ﻋﺒ ﺎرة ﻋ ﻦ ﺣﺰﻣ ﺔ ﺿ ﻮﺋﯿﺔ ذات‬
‫ﻓﻮﺗﻮﻧ ﺎت ﺗ ﺸﺘﺮك ﻓ ﻲ ﺗﺮددھ ﺎ وﺗﺘﻄ ﺎﺑﻖ ﻣﻮﺟﺎﺗﮭ ﺎ ﺑﺤﯿ ﺚ ﺗﺤ ﺪث ﻇ ﺎھﺮة اﻟﺘ ﺪاﺧﻞ اﻟﺒﻨ ﺎء ﺑ ﯿﻦ‬
‫ﻣﻮﺟﺎﺗﮭﺎ ﻟﺘﺘﺤﻮل إﻟﻰ ﻧﺒﻀﺔ ﺿ ﻮﺋﯿﺔ ذات ﻃﺎﻗ ﺔ ﻋﺎﻟﯿ ﺔ ‪ .‬ﺑﯿﻨﻤ ﺎ ﯾ ﺸﻊ اﻟﻤ ﺼﺪر اﻟ ﻀﻮﺋﻲ اﻟﻌ ﺎدي‬
‫ﻣﻮﺟﺎت ﺿ ﻮﺋﯿﺔ ﻣﺒﻌﺜ ﺮة ﻏﯿ ﺮ ﻣﻨﺘﻈﻤ ﺔ ﻓ ﻼ ﯾﻜ ﻮن ﻟﮭ ﺎ ﻗ ﻮة اﻟﻠﯿ ﺰر ‪ .‬وﺑﺎﺳ ﺘﺨﺪام ﺑﻠ ﻮرات ﻟﻤ ﻮاد‬
‫ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ)ﻣﺜﻞ اﻟﯿﺎﻗﻮت اﻷﺣﻤﺮ ( ﻋﺎﻟﯿﺔ اﻟﻨﻘﺎوة ﯾﻤﻜﻦ ﺗﺤﻔﯿﺰ اﻧﺘﺎﺟﮭﺎ ﻷﺷﻌﺔ ﺿﻮﺋﯿﺔ ﻣﻦ ﻟﻮن واﺣ ﺪ‬
‫أي ذو ﻃﻮل ﻣﻮﺟﺔ واﺣﺪة وﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﻃﻮر ﻣﻮﺟﻲ واﺣﺪ ‪ ،‬وﻋﻨﺪ ﺗﻄﺎﺑﻘﮭﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﮭﺎ واﻧﻌﻜﺎﺳﮭﺎ‬
‫ﻋﺪة ﻣﺮات ﺑ ﯿﻦ ﻣ ﺮآﺗﯿﻦ داﺧ ﻞ ﺑﻠ ﻮرة اﻟﻠﯿ ﺰر ﻓﺘﻨ ﺘﻈﻢ اﻟﻤﻮﺟ ﺎت وﺗﺘ ﺪاﺧﻞ وﺗﺨ ﺮج ﻣ ﻦ اﻟﺠﮭ ﺎز‬
‫ﺑﺎﻟﻄﺎﻗ ﺔ اﻟﻜﺒﯿ ﺮة اﻟﻤﺮﻏ ﻮب ﻓﯿﮭ ﺎ وﺗ ﺴﺘﺨﺪم ﻛﻠﻤ ﺔ اﻟﻠﯿ ﺰر ﻟﻠﺘﻌﺒﯿ ﺮ ﻋ ﻦ أﯾ ﺔ ﻣﻨﻄﻘ ﺔ ﻣ ﻦ ﻣﻨ ﺎﻃﻖ‬
‫اﻟﻄﯿﻒ‪ ،‬وﻟﻤﻌﺮﻓﺔ اﻟﻠﯿﺰر ﯾﺠﺐ ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﻄﯿ ﻒ اﻟﻜﮭﺮوﻣﻐﻨﺎﻃﯿ ﺴﻲ واﻟ ﺬي ﯾﺒ ﺪأ‬
‫ﻣ ﻦ اﻟﻤﻮﺟ ﺎت اﻟﺮادﯾ ﻮ اﻟﻄﻮﯾﻠ ﺔ إﻟ ﻰ اﻟﻤﻮﺟ ﺎت اﻟﻘ ﺼﯿﺮة ﻷﺷ ﻌﺔ ﺟﺎﻣ ﺎ اﻟﻌﺎﻟﯿ ﺔ اﻟﻄﺎﻗ ﺔ ﻛﻤ ﺎ ھ ﻮ‬
‫ﻣﻮﺿﺢ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ رﻗﻢ ‪ . ١-١‬وﻛﻤﺎ ھﻮ ﻣﻌﺮوف ﻓﺈن اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﻀﯿﻘﺔ ﻣﻦ اﻟﻄﯿﻒ‪ .‬واﻟﻤﻌﺮوﻓﺔ ﻟﻨﺎ‬
‫ﺑﺎﻟﻤﺮﺋﯿ ﺔ أو اﻟ ﻀﻮء اﻷﺑ ﯿﺾ‪ .‬ﺗﺘﻜ ﻮن ﻣ ﻦ اﻷﻟ ﻮان اﻟ ﻀﻮﺋﯿﺔ اﻟﺘﺎﻟﯿ ﺔ‪ :‬أﺣﻤ ﺮ‪ ،‬ﺑﺮﺗﻘ ﺎﻟﻲ‪ ،‬أﺻ ﻔﺮ‪،‬‬
‫أﺧ ﻀﺮ‪ ،‬أزرق‪ ،‬وﺑﻨﻔ ﺴﺠﻲ ﻛﻤ ﺎ ھ ﻮ ﻣﻮﺿ ﺢ ﻓ ﻲ ﺷ ﻜﻞ رﻗ ﻢ ‪ . ٢-١‬ﻛﻤ ﺎ أن ﺗ ﺮددات ھ ﺬه‬
‫اﻹﺷ ﻌﺎﻋﺎت وأﻃﻮاﻟﮭ ﺎ اﻟﻤﻮﺟﺒ ﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔ ﺔ وﻣ ﻀﻄﺮﺑﺔ‪ ،‬ﻓﮭ ﻲ أﺷ ﺒﮫ ﺑﺎﻟ ﻀﻮﺿﺎء ﺑﻤﻘﺎرﻧﺘﮭ ﺎ ﻣ ﻊ‬
‫اﻟﻤﻮﺟ ﺎت اﻟ ﺼﻮﺗﯿﺔ‪ ،‬ﺑﯿﻨﻤ ﺎ ﻧﺠ ﺪ أن ﺿ ﻮء أﺷ ﻌﺔ اﻟﻠﯿ ﺰر ﻣ ﻨﻈﻢ وﻣﺮﻛ ﺰ‪ .‬وﻓ ﻲ اﻟﻠﯿ ﺰر ﻋﻤ ﻞ‬

‫‪٥‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫اﻻﺿ ﻄﺮاب اﻟﻄﺒﯿﻌ ﻲ ﻟﻠﻤﻮﺟ ﺎت ﻋﻠ ﻰ ﺗﺮاﺑﻄﮭ ﺎ ‪ ،Coherence‬ﺣﯿ ﺚ ﺗﻨﺒﻌ ﺚ اﻟﻔﻮﺗﻮﻧ ﺎت‪،‬‬


‫اﻟﻮﺣﺪات اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ ﻟﻜﻞ اﻹﺷﻌﺎﻋﺎت اﻟﻄﯿﻔﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ دﻓﻌﺎت ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ذات ﺗﺮدد واﺣﺪ‪ ،‬وﻧﻈﺮاً‬
‫ﻷن اﻟﻤﻮﺟﺎت ﺗﺘﺮاﺑﻂ ﻓﺈن اﻟﻔﻮﺗﻮﻧﺎت ﺗﻘﻮي ﺑﻌﻀﮭﺎ اﻟﺒﻌﺾ وﺗﺰﯾﺪ ﻣﻦ ﻗﺪرﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻞ اﻟﻄﺎﻗﺔ‪.‬‬

‫أن ﺗﻘﻨﯿﺔ اﻟﻠﯿﺰر ﺗﻮﺳﻌﺖ ﻟﺘﺸﻤﻞ ﻣﺎ وراء ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻤﻮﺟﺎت ﻓﻮق اﻟﺒﻨﻔﺴﺠﯿﺔ ﺑﺎﺗﺠﺎه اﻟﻄﺎﻗﺔ‬
‫اﻟﻌﺎﻟﯿﺔ ﻟﻸﺷﻌﺔ اﻟﺴﯿﻨﯿﺔ‪ ،‬وﻛﻞ ﻃﻮل ﻣﻮﺟﻲ ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﯾﻌﻄ ﻲ اﻟﻘ ﺪرة واﻟﻤ ﺴﺎﻋﺪة ﻟﻺﻧ ﺴﺎن‬
‫ﻋﻠﻰ اﺑﺘﻜﺎر ﺗﻄﺒﯿﻘﺎت ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ‪.‬‬

‫ﺷﻜﻞ رﻗﻢ ‪١-١‬‬

‫‪ ‬‬

‫واﻟﻠﯿﺰر ﯾﻨﺘﺞ ﺣﺰﻣﺔ ﺿﻮﺋﯿﺔ رﻓﯿﻌﺔ ﺟﺪًا وﻗﻮﯾﺔ‪ .‬وﺑﻌﺾ اﻷﺣﺰﻣﺔ رﻓﯿﻌﺔ ﻟﺪرﺟﺔ أﻧﮭﺎ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ‬
‫ﺛﻘﺐ ﻣﺎﺋﺘﻲ ﺣﻔﺮة ﻓﻮق ﻧﻘﻄﺔ ﻓﻲ ﺣﺠﻢ رأس اﻟﺪﺑﻮس ‪ .‬وﺑﺴﺒﺐ إﻣﻜﺎﻧﯿﺔ ﺗﺮﻛﯿﺰ أﺷﻌﺔ اﻟﻠﯿ ﺰر إﻟ ﻰ‬
‫ھ ﺬا اﻟﺤ ﺪ ﻣ ﻦ اﻟﺪﻗ ﺔ وﻋﻠﯿ ﺔ ﻓ ﺈن ھ ﺬه اﻷﺷ ﻌﺔ ﺗﻜ ﻮن ﻗﻮﯾ ﺔ ﺟ ﺪًا‪ .‬ﻓ ﺒﻌﺾ اﻷﺣﺰﻣ ﺔ‪ ،‬ﻋﻠ ﻰ ﺳ ﺒﯿﻞ‬
‫اﻟﻤﺜ ﺎل‪ ،‬ﺗ ﺴﺘﻄﯿﻊ اﺧﺘ ﺮاق اﻟﻤ ﺎس ‪ ،‬وھ ﻮ أﺻ ﻠﺐ ﻣ ﺎدة ﻓ ﻲ اﻟﻄﺒﯿﻌ ﺔ‪ ،‬وﺑﻌ ﻀﮭﺎ ﺗ ﺴﺘﻄﯿﻊ إﺣ ﺪاث‬

‫‪٦‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﺗﻔﺎﻋﻞ ﻧﻮوي ﺻﻐﯿﺮ ‪ .‬وﯾﻤﻜﻦ أﯾﻀًﺎ ﻧﻘﻞ ﺣﺰﻣ ﺔ اﻟﻠﯿ ﺰر إﻟ ﻰ ﻣ ﺴﺎﻓﺎت ﺑﻌﯿ ﺪة دون أن ﺗﻔﻘ ﺪ ﻗﻮﺗﮭ ﺎ‬
‫وھﺬا ﯾﻘﻮدﻧﺎ ﻟﺪراﺳﺔ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺷﻌﺎع اﻟﻠﯿﺰر‪ ،‬أي ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺎدﺗﮫ أو ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻃﯿﻔﮫ‪ .‬‬

‫‪     ‬‬

‫أﺣﺎدي اﻟﻠﻮن ‪ Monochromatic‬وﺗﻌﻨﻲ أن ﻟﮫ ﻋ ﺮض ﻃﯿﻔ ﻲ ﺿ ﯿﻖ ﯾﻨ ﺘﺞ ﻋﻨ ﮫ ﺗ ﺮدد‬ ‫•‬

‫ﻣﻔﺮد ﻧﻘﻲ‪ ،‬وھﺬه اﻟﺼﻔﺔ اﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﯿﺰ ﺑﮭﺎ اﻷﺷﻌﺔ اﻟﺮادﯾﻮ دون ﺳﻮاھﺎ‬

‫ﺗﻮازي اﻟﺤ ﺰم اﻟ ﻀﻮﺋﯿﺔ ‪ Collimation‬ھ ﺬا ﯾﻌﻨ ﻲ أن اﻟﺘ ﺸﺘﺖ أو اﻟﺘﻔﺮﯾ ﻖ ﻓ ﻲ اﻟﺤﺰﻣ ﺔ‬ ‫•‬

‫ﯾﻜﻮن ﻣﻌ ﺪوﻣﺎً‪ ،‬ﻛﻤ ﺎ أﻧﮭ ﺎ ﺑﻄﺒﯿﻌﺘﮭ ﺎ ﻣﺮﻛ ﺰة دون ﺣﺎﺟ ﺔ ﻻﺳ ﺘﺨﺪام ﻋﺪﺳ ﺎت‪ ،‬وﻗﻄﺮھ ﺎ ﻗ ﺪ‬
‫ﯾﺼﻞ إﻟﻰ أﻗﻞ ﻣﻦ ﻗﻄ ﺮ اﻟ ﺪﺑﻮس‪ ،‬وﯾﻤﻜﻨﮭ ﺎ أن ﺗﻨﺘﻘ ﻞ إﻟ ﻰ ﻣ ﺴﺎﻓﺎت ﻃﻮﯾﻠ ﺔ ﺑﻔﻘ ﺪ ﻗﻠﯿ ﻞ ﻓ ﻲ‬
‫اﻟﻄﺎﻗﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎً إذا اﻧﻌﺪم وﺟﻮد ﻣﻮاد ﻣﻤﺘﺼﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺎرھﺎ ‪.‬‬

‫ﺔ‪DIRECTIONALITY‬‬ ‫او اﻻﺗﺠﺎھﯿ‬ ‫‪COLLIMATION‬‬ ‫‪.‬ﺗ ﻮازي اﻟﺤ ﺰم اﻟ ﻀﻮﺋﯿﺔ‬


‫اﻟﻀﻮء اﻟﻌﺎدي ﻧﺮى ﻧﺠﺪ اﻧﮫ ﻣﻨﻔﺮج وﯾﺰاد اﻻﻧﻔﺮاج ﻟ ﺬﻟﻚ اﻟ ﻀﻮء ﺑﺎﻻﺑﺘﻌ ﺎد ﻋ ﻦ ﻣ ﺼﺪر ذﻟ ﻚ‬
‫اﻟﻀﻮء‪ .‬ﺣﯿﺚ ان ﺟﻤﯿﻊ اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﺘﻘﻠﯿﺪﯾﮫ ﻋﺒ ﺎرة ﺿ ﻮء ﯾﻨﺒﻌ ﺚ ﻓ ﻲ ﺟﻤﯿ ﻊ اﻻﺗﺠﺎھ ﺎت )ﻣﺜ ﻞ‬
‫اﻟﻀﻮء اﻟﻤﻨﺒﻌﺜﺔ ﻣﻦ ﺿﻮء اﻟﻠﻤﺒﺔ(‪" .‬اﻻﺗﺠﺎھﯿﺔ" ھﻲ ﺳﻤﺔ ﻣﻦ ﺳﻤﺎت ﺿﻮء اﻟﻠﯿﺰر اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺐ‬
‫ﻟﮫ اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻓﻲ اﺗﺠﺎه واﺣﺪ ﺿﻤﻦ ﻧﻄﺎق ﺿﯿﻖ ﻣﺨﺮوط اﻻﺧﺘﻼف‪ .‬ﺟﻤﯿﻊ أﻧﻮاع اﻟﻀﻮء ﺗﻨﺘﺸﺮ‬
‫ﺑﺤﺰم ﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﻤﻄﺎف( ﺗﺘﺒﺎﻋﺪ( ﺣﯿﺚ اﻧﮭﺎ ﺗﺘﺤﺮك ﻋﺒﺮ اﻟﻔﻀﺎء‪ .‬وﻟﻜﻦ ﺿﻮء اﻟﻠﯿﺰر ھﻮ أﻛﺜﺮ‬
‫ﺑﻜﺜﯿﺮ ﻣﻤﺎ ﻛﺎن اﺗﺠﺎھﻲ ﺿﻮء ﺗﻘﻠﯿﺪﯾﺔ ﻣﻦ اي ﻣﺼﺪر ‪ ،‬وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ أﻗﻞ اﻟﻤﺘﺒﺎﯾﻨﮫ‪ .‬أي ﯾﻜﺎد اﻟﺘﺸﺘﺖ‬
‫أو اﻟﺘﻔﺮﯾﻖ ﻓﻲ اﻟﺤﺰﻣﺔ ﯾﻜﻮن ﻣﻌﺪوم‬

‫اﻟﺘﺮاﺑﻂ ‪ Coherence‬اﻟﺘﺮاﺑﻂ ﺑﯿﻦ ﻣﻮﺟﺎت اﻟﺤﺰﻣﺔ اﻟﻮاﺣﺪة ﻋﺎﻟﻲ ﺟﺪا وﻣﺘ ﺰاﻣﻦ وھ ﺬا‬ ‫•‬

‫ﯾﺴﺎﻋﺪ اﻟﻤﻮﺟﺎت اﻟﻀﻮﺋﯿﺔ أو اﻟﻔﻮﺗﻮﻧﺎت ﻓﻲ ﺗﻘﻮﯾ ﺔ ﺑﻌ ﻀﮭﺎ اﻟ ﺒﻌﺾ ﻟﺘﻌﻄ ﻲ ﻃﺎﻗ ﺔ وﻗ ﺪرة‬
‫ﻋﺎﻟﯿ ﺔ ﻟﻠﺤﺰﻣ ﺔ اﻟﻮاﺣ ﺪة وھ ﺬا اﻟﺘ ﺮاﺑﻂ اﻣ ﺎ ان ﯾﻜ ﻮن اﻟﺘ ﺮاﺑﻂ ﺑﻨ ﺎء وﻓﯿ ﺔ ﻓ ﺮق‬
‫اﻟﻄﻮر)‪ (Phase‬ﺑﯿﻦ اﻟﻤﻮﺟﺎت ﯾﺴﺎوي ﺻﻔﺮ و اﻣﺎ ان ﯾﻜﻮن اﻟﺘ ﺮاﺑﻂ ھ ﺪام وﻓﯿ ﮫ ﯾﻜ ﻮن‬
‫ھﻨﺎﻟﻚ ﻓﺮق ﻓﻲ اﻟﻄﻮر ﺑﯿﻦ اﻟﻤﻮﺟﺎت ﻛﻤﺎ ﻣﻮﺿﺢ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ )‪٣-١‬أ‪٣-١-‬ب( واﻟﺘﺮاﺑﻂ ھﻮ‬
‫ﻣﺎ ﯾﻤﯿﺰ ﺿﻮء اﻟﻠﯿﺰر وﯾﺒﺮز ھﺬا ﻟﺘ ﺮاﺑﻂ ﻋﻨ ﺪ ﺣ ﺪوث اﻻﻧﺒﻌ ﺎث اﻟﺤﺜ ﻲ اﻟ ﺬي ﯾﻌ ﺪ ﻋﺎﻣ ﻞ‬

‫‪٧‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫اﺳﺎﺳﯿﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻜﺒﯿﺮ ﻟﻀﻮء ﺑﺤﯿﺚ ان اﻟﻔﻮﺗﻮﻧ ﺎت اﻟﻤﻨﺒﻌﺜ ﮫ ﻟﮭ ﺎ ﻓ ﺮق ﻃ ﻮر ﻣﺤ ﺪد وﻣﺘﻮاﻓ ﻖ‬


‫ﻣﻊ ﺑﻌﻀﮭﺎ ﻛﻤﺎ ھﻮ ﻣﻮﺿﺢ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ‪ . ٤-١‬ھﺬا اﻟﺘﺮاﺑﻂ ﯾﻮﺻﻒ ﻋﻠﻲ اﻧﮫ ﺗ ﺮاﺑﻂ زﻣﻨ ﻲ‬
‫وﺗﺮاﺑﻂ ﻓﻀﺎﺋﻲ وﻛﻼھﻤﺎ ﻣﮭﻢ ﻓﻲ اﻧﺘﺎج اﻟﺘﺪاﺧﻞ واﻟ ﺬي ﯾ ﺴﺨﺪم ﻓ ﻲ رﺳ ﻢ اﻟ ﻀﻮء اﻟﻌ ﺎي‬
‫اﻟﻐﯿﺮ ﻣﺘﺮاﺑﻂ وذﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ اﻧﮫ ﻗﺎدم ﻣﻦ ذراه ﻣﺴﺘﻘﻠﮫ واﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺚ ﻓﻮﺗﻮﻧﺎت ﺑﺮﻣﻦ وﻗ ﺪره‬
‫‪. 108sec‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬


‫‪ ‬‬

‫ﺷﻜﻞ ‪ ٤-١‬ﺗﺮاﺑﻂ اﻟﻔﻮﺗﻮﻧﺎت اﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻟﺸﻌﺎع اﻟﻠﯿﺰر‬

‫اﻟﺸﺪة اﻟﻀﻮﺋﯿﺔ ‪ Light Intensity‬ﺷﺪة اﻟ ﺸﻌﺎع ﻋﺎﻟﯿ ﺔ وﻣﺮﻛ ﺰة ﻓ ﻲ ﺣﺰﻣ ﺔ ذات ﻗﻄ ﺮ‬ ‫•‬
‫ﺿﯿﻖ ﻻ ﯾﺘﺠ ﺎوز اﻟﻮاﺣ ﺪ ﻣﻠﯿﻤﺘ ﺮ‪ ،‬وﻋﻨ ﺪ اﺳ ﺘﺨﺪام اﻟﺒ ﺼﺮﯾﺎت اﻟﻤﻼﺋﻤ ﺔ ﯾﻤﻜ ﻦ ﺗﻌﺮﯾ ﻀﮭﺎ‬
‫وﻓﻖ اﻟﺤﺎﺟﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻧﻨﺎ ﻧ ﺴﺘﻄﯿﻊ ﺗﺮﻛﯿﺰھ ﺎ ﻓ ﻲ ﺑﻘﻌ ﺔ ﺻ ﻐﯿﺮة ﺗﻤﻠ ﻚ ﻗ ﺪرة ﻛﺜﺎﻓﯿ ﺔ‬
‫‪ ،Power density‬ھﺎﺋﻠﺔ ) وھﻲ اﻟﻘﺪرة ﻓﻲ وﺣﺪة اﻟﻤﺴﺎﺣﺔ (‪.‬‬

‫‪٨‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫‪ -:١-٢-١‬ﻣﻤﯿﺰات ﺷﻌﺎع اﻟﻠﯿﺰر‪:‬‬


‫• اﻟﺤﺰﻣ ﺔ اﻟ ﻀﻮﺋﯿﺔ ﻟ ﺸﻌﺎع اﻟﻠﯿ ﺰر ﻻ ﺗﻤﻠ ﻚ ﻛﺘﻠ ﺔ‪ .‬ﻧﻈ ﺮاً ﻷن ﻛﺘﻠ ﺔ اﻟﻔﻮﺗﻮﻧ ﺎت اﻟﻤﻜﻮﻧ ﺔ ﻟﮭ ﺬا‬
‫اﻟﺸﻌﺎع اﻟﻠﯿﺰري ﺗﺴﺎوي ﺻﻔﺮاً‪.‬‬

‫• ﯾﻤﻜ ﻦ أن ﺗﻜ ﻮن اﻟﺤﺰﻣ ﺔ اﻟ ﻀﻮﺋﯿﺔ ﻣ ﺴﺘﻤﺮة اﻟﺘ ﺪﻓﻖ ‪ ،( C.W) Continuous wave‬أو‬


‫ﻧﺒﻀﺔ ‪ ،pulse‬وﺗﺘﺨﺬ ھﺬه اﻟﻨﺒﻀﺎت أﺷﻜﺎﻻً ﻣﺘﻌﺪدة وﻣﻌﺪﻻت إﻋﺎدة ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬ﺗﺒﺪأ ﻣﻦ ﻧﺒﻀﺔ‬
‫ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ اﻟﻮاﺣﺪة أو أﺟﺰاﺋﮭﺎ إﻟﻰ ﻣﻼﯾﯿﻦ اﻟﻨﺒﻀﺎت ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ‪.‬‬

‫• ﺳ ﮭﻮﻟﺔ اﻟ ﺴﯿﻄﺮة ﻋﻠ ﻰ ﺣﺰﻣ ﺔ اﻟﻠﯿ ﺰر ﺧ ﺼﻮﺻﺎًَ ذات اﻟﺘ ﺮددات اﻟ ﻀﻮﺋﯿﺔ اﻟﻤﺮﺋﯿ ﺔ ﻟﻠﻌ ﯿﻦ‬
‫اﻟﻤﺠﺮدة‪.‬‬

‫• ﺳﮭﻮﻟﺔ إدارة وإداﻣﺔ اﻟﻠﯿﺰر إذا ﻣﺎ ﻗﻮرﻧﺖ ﺑﺎﻹﺷﻌﺎﻋﺎت اﻟﺬرﯾﺔ واﻟﻨﻮوﯾﺔ اﻷﺧﺮى‪.‬‬

‫‪ ١-٣-١‬ﻋﯿﻮب اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻠﯿﺰر‪:‬‬


‫* ﺣﺰﻣﺔ ﺧﻄﺮة وﺧﺼﻮﺻﺎً ﻋﻨﺪ ﺗﻌﺮﺿﮭﺎ ﻟﺤﺎﺳﺔ اﻟﺒﺼﺮ‪.‬‬

‫ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻗﺪرة ﻋﺎﻟﯿﺔ ﻟﻠﺘﺸﻐﯿﻞ‪ ،‬وﺣﯿﺚ أن ﻃﺮق اﻟﺒﺤﺚ ﯾﻤﻜﻦ أن ﺗﺄﺧﺬ أﺷ ﻜﺎﻻً ﻣﺘﻨﻮﻋ ﺔ‪،‬‬ ‫•‬

‫وھﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻠﮭﺎ ﺗﺤﻮﯾﻞ اﻟﻄﺎﻗﺎت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ إﻟﻰ ﻃﺎﻗﺔ ﺿﻮﺋﯿﺔ‪.‬‬

‫ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ دﻗﺔ ﻣﺘﻨﺎھﯿﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﺎﺑﻖ اﻟﻤﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﺒﺼﺮﯾﺔ ﻟﺒﺪء اﻻﻧﺒﻌﺎث اﻟﻠﯿﺰري‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ :٣-١‬اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ ﻟﻠﯿﺰر‪:‬‬


‫إن اﻟﻌﻨﺼﺮ اﻟﻠﯿﺰري ﯾﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻃﯿﺎﺗﮫ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻔ ﺎذ ﻓ ﻲ أﻏ ﻮار اﻟﻤ ﻮاد ﺳ ﻮاء ﻛﺎﻧ ﺖ‬
‫ﻏﺎزﯾﺔ‪ ،‬أو ﺻﻠﺒﺔ‪ ،‬أو ﺳﺎﺋﻠﺔ ﻟﺘﺴﺨﯿﻦ ذراﺗﮭﺎ وﺟﺰﯾﺌﺎﺗﮭﺎ وﺣﺚ ﻛ ﻞ ﻣﻨﮭﻤ ﺎ أو )ﺗﺤﻔﯿﺰھﻤ ﺎ( ﻹﻧﺘ ﺎج‬
‫وﺑﻌ ﺚ ﺷ ﻌﺎع ﻓﺮﯾ ﺪ ﻓ ﻲ ﺻ ﻔﺎﺗﮫ اﻟﻔﯿﺰﯾﺎﺋﯿ ﺔ‪ ،‬وﺣﯿ ﺪ ﻓ ﻲ ﻣﻤﯿﺰاﺗ ﮫ اﻟﺘﻄﺒﯿﻘﯿ ﺔ‪ ،‬ﻓ ﺎﺋﻖ اﻟﺠ ﻮدة ﻓ ﻲ‬
‫ﺧﻮاﺻ ﮫ‪ ،‬ﯾﺘ ﺄﻟﻒ ﻣ ﻦ دﻗ ﺎﺋﻖ ﺿ ﻮﺋﯿﺔ ) ﺗ ﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻔﻮﺗﻮﻧ ﺎت (‪ ،‬ذات ﺗ ﺮددات أو أﻃ ﻮال ﻣﻮﺟﺒ ﺔ‬
‫ﻣﻌﺘﻤﺪة ﻋﻠﻰ ﻧﻮع اﻟﻤﺎدة اﻟﻤﺴﺘﺤﺜﺔ ) اﻟﻤﺜﺎرة (‪ ،‬واﻟﻄﺮﯾﻘﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﺚ ) اﻹﺛﺎرة (‪ .‬ھﺬا‬
‫اﻟﺸﻌﺎع ﻗﺪ ﯾﻜﻮن ﻣﺮﺋﯿﺎً ﻟﻺﻧﺴﺎن أو ﻏﯿﺮ ﻣﺮﺋﻲ‪ ،‬ﻣﺴﺘﻤﺮ اﻟﺘﺪﻓﻖ أو ﻣﺘﻘﻄﻊ )ﻧﺒﻀﻲ(‪.‬‬

‫‪٩‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﻣ ﻦ اﻟﻤﻌ ﺮوف ﻓ ﻲ ﻋﻠ ﻢ اﻟﻤ ﻮاد‪ ،‬أن اﻟﻤ ﻮاد اﻟﻤﺨﺘﻠﻔ ﺔ ﺗﺘﻜ ﻮن ﻣ ﻦ ذرات ﻋﻨ ﺼﺮ أو أﻛﺜ ﺮ ﻣ ﻦ‬
‫ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺠﺪول اﻟﺪوري واﻟﺘﻲ ﻻ ﯾﺘﺠﺎوز ﻋﺪدھﺎ )‪ (١٠٤‬ﺗﺘﺤﺪ ذرات ھ ﺬه اﻟﻌﻨﺎﺻ ﺮ ﺑ ﺼﻮرة‬
‫ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻟﺘﺆﻟﻒ ﻋﺪداً ﻻ ﯾﺤﺼﻰ ﻣﻦ اﻟﺠﺰﺋﯿﺎت اﻟﺘﻲ ﺑﺪورھﺎ ﺗﻜﻮن اﻟﻤﺮﻛﺒﺎت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬ﻣﻌﻄﯿ ﺔ‬
‫اﻟﺼﻔﺎت اﻟﻤﻌﺮوﻓﺔ ﻟﻠﻤﻮاد‪ .‬وﻣﻦ اﻟﻤﻤﻜﻦ ﻧﻈﺮﯾﺎً ﺑﻌ ﺚ ﺷ ﻌﺎع اﻟﻠﯿ ﺰر ﻣ ﻦ ﻛ ﻞ ھ ﺬه اﻟﻌﻨﺎﺻ ﺮ أو‬
‫ﻣﺮﻛﺒﺎﺗﮭﺎ‪ ،‬وﻋﻤﻠﯿﺎً ﺗﺴﺘﻮﺟﺐ ھﺬه اﻟﻌﻤﻠﯿ ﺔ إﯾﺠ ﺎد ﻃ ﺮق اﻟﺤ ﺚ اﻟﻤﻨﺎﺳ ﺒﺔ‪ .‬وﻗ ﺪ ﺗ ﻢ ﻓﻌ ﻼً اﻟﺘﻮﺻ ﻞ‬
‫ﺧﻼل اﻷﻋﻮام اﻟﻘﻠﯿﻠﺔ اﻟﻤﺎﺿﯿﺔ إﻟﻰ ﺗﻜﻮﯾﻦ ﺷﻌﺎع اﻟﻠﯿﺰر ﻣﻦ ﻋﺪد ﻛﺒﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﺬرات واﻟﺠﺰﯾﺌ ﺎت‬
‫ﺳ ﻮاء ﻛﺎﻧ ﺖ ﻋﻠ ﻰ ﺷ ﻜﻞ ﻣﺮﻛﺒ ﺎت ﻏﺎزﯾ ﺔ‪ ،‬أو ﺻ ﻠﺒﺔ‪ ،‬أو ﺳ ﺎﺋﻠﺔ‪ .‬وﻣ ﻦ ھ ﺬه اﻷﺟﮭ ﺰة ﻣ ﺎ ﯾﺒ ﺎع‬
‫ﺗﺠﺎرﯾﺎً‪ ،‬وﻣﻨﮭﺎ ﻣﺎ ھﻮ ﻗﯿﺪ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ واﻟﺒﺤﺚ‪ .‬وﺗﻤﺘﺎز ھﺬه اﻷﺟﮭﺰة ﺑﺄﺷﻜﺎﻟﮭﺎ وأﺣﺠﺎﻣﮭﺎ وﻃﺎﻗﺎﺗﮭﺎ‬
‫اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬إﻻ أن أﺳﺎﺳﯿﺎت ﺗ ﺼﻤﯿﻤﮭﺎ واﺣ ﺪة وھ ﻲ ﺗ ﻮاﻓﺮ ﺛﻼﺛ ﺔ ﻋﻨﺎﺻ ﺮ رﺋﯿ ﺴﯿﺔ ﻣ ﺸﺘﺮﻛﺔ ‪" :‬‬
‫اﻟﻮﺳﻂ اﻟﻤﺎدي‪ ،‬ﻣﺼﺪر اﻟﻄﺎﻗﺔ‪ ،‬واﻟﻤﺮﻧﻦ "‪.‬‬

‫‪ Material Medium‬‬


‫اﻟﻤﺎدة اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ اﻟﺸﺎﺋﻌﺔ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎل ﺣﺎﻟﯿﺎً ﻹﻧﺘﺎج أﺷﻌﺔ اﻟﻠﯿﺰر ھﻲ ﻋﻠﻲ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺘﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫• اﻟﺒﻠ ﻮرات اﻟ ﺼﻠﺒﺔ ‪ ،Crystalline solid‬ﻣﺜ ﻞ اﻟﯿ ﺎﻗﻮت اﻟ ﺼﻨﺎﻋﻲ ‪ Ruby‬وﻋﻘﯿ ﻖ‬


‫اﻷﻟﻤﻨﯿ ﻮم واﻟﺰﺟ ﺎج اﻟﻤ ﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﯿ ﺎج ‪ …Nd: YAG‬ﻓﻌﻠ ﻲ ﺳ ﺒﯿﻞ اﻟﻤﺜ ﺎل اﻟﻮﺳ ﻂ اﻟﻔﻌ ﺎل‬
‫ﻟﺠﮭﺎز اﻟﺮوﺑﻲ ھﻮ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺑﻠﻮرة اﻛﺴﯿﺪ اﻻﻟﻤﻨﯿﻮم ﻣﻄﻌﻤﺔ ﺑﺬرات اﻟﻜﺮوﻣﯿﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﯿ ﺰ‬
‫ﺑﺄﻧﮭﺎ اﻟﻤﺴﻮﻟﺔ ﻋﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﻮﺳﻂ اﻟﻔﻌﺎل ﺑﺠﮭﺎز اﻟﺮوﺑﻲ ﻟﯿﺰر ﻹﻧﺘﺎج أﻟ ﻮن اﻷﺣﻤ ﺮ ﻣ ﻦ‬
‫أﺷ ﻌﺔ اﻟﻠﯿ ﺰر ﺑﺤﯿ ﺚ ﺗﻘ ﻮم ذرات اﻟﻜ ﺮوم ﺑﺎﻣﺘ ﺼﺎص اﻟ ﻀﻮء ذي أﻟ ﻮن اﻟ ﺰرق واﻟﺨ ﻀﺮ‬
‫وﺗﻌﻜﺲ ﻓﻘﻂ اﻟﻠﻮن اﻷﺣﻤﺮ ‪ .‬أن اﻟﻮﺳﻂ اﻟﻔﻌﺎل ھﻨﺎ ﻟﮫ ﺷﻜﻞ اﺳﻄﻮاﻧﻲ ﯾﻮﺟﺪ ﻓﻲ اﺣﺪ ﻧﮭﺎﯾﺘﻲ‬
‫ھﺬه اﻻﺳﻄﻮاﻧﺔ ﻣﺮاءاة ﻋﺎﻛﺴﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﻸﺷﻌﺔ واﻟﻄﺮف اﻟﺜ ﺎﻧﻲ ﺑ ﮫ ﻣ ﺮاءاة ﻋﺎﻛ ﺴﺔ ﺟﺰﺋﯿ ﺎ‬
‫ﻟﻸﺷﻌﺔ ﯾﺤﺎط ﺑﮭﺬه اﻻﺳﻄﻮاﻧﺔ ﻟﺒﮫ ﺿﻮﺋﯿﺔ ﻋﺎﻟﯿﺔ اﻟﺸﺪة ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻲ ﺗﻤﺮﯾﺮ اﻟﻀﻮء اﻷﺑﯿﺾ‬
‫ﺑﺪاﺧﻞ اﻟﻮﺳﻂ اﻟﻔﻌﺎل وﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮوف أن ﻃﯿﻒ اﻟﻀﻮء اﻷﺑﯿﺾ اﻟﻜﮭﺮوﻣﻐﻨﺎﻃﯿ ﺴﻲ ﯾﺘﻜ ﻮن‬
‫ﻣﻦ أﻟﻮان ﻣﺘﻌﺪدة ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎن دور ذرات اﻟﻜﺮوم ھﻮ اﻣﺘﺼﺎص اﻟﻠﻮن اﻷزرق واﻷﺧ ﻀﺮ‬
‫ﻟﮭﺬا اﻟﻀﻮء ﻣﻤﺎ ﯾﺆدي إﻛﺴﺎب اﻟﻜﺘﺮوﻧ ﺎت اﻟ ﺬرات اﻟﻜ ﺮوم ﻃﺎﻗ ﮫ ﺗﻤﻜﻨ ﮫ ﻣ ﻦ اﻻﻧﺘﻘ ﺎل ﻣ ﻦ‬
‫اﻟﻤﺴﺘﻮي اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻷرﺿ ﻲ إﻟ ﻲ ﻣ ﺴﺘﻮي ﻃﺎﻗ ﺔ اﻋﻠ ﻲ وأﺛﻨ ﺎء ﻋ ﻮدة ھ ﺬه اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧ ﺎت إﻟ ﻲ‬

‫‪١٠‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﻣﺴﺘﻮي اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻷرﺿﻲ ﻧﺒﻌﺚ ﺿﻮء اﺣﻤﺮ ﻋﻨﺪ اﻧﺒﻌﺎث ھﺬه اﻟﻀﻮء اﻷﺣﻤﺮ ﺗﻘﻮم اﻟﻤﺮاﯾ ﺎ‬
‫اﻟﻌﺎﻛﺴﺔ ﻟﻀﻮء )ﺟﺰﺋ ﻲ وﻛﻠ ﻲ( ﺑﻌﻜ ﺲ ھ ﺬه اﻟ ﻀﻮء ﻣ ﺮة أﺧ ﺮي وإرﺟﺎﻋ ﮫ إﻟ ﻲ اﻟﻮﺳ ﻂ‬
‫اﻟﻔﻌﺎل ﻣﻤﺎ ﯾﻨﺘﺞ ﻋﻨﮫ إﺛﺎرة ذرات اﻟﻮﺳﻂ أي اﻧﺘﻘ ﺎل اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧ ﺎت اﻟ ﻲ اﻟﻤ ﺴﺘﻮﯾﺎت اﻻﻋﻠ ﻲ‬
‫وﺗﺘﻜ ﺮر ﻋﻤﻠﯿ ﺔ إﻧﺘ ﺎج اﻟ ﻀﻮء اﻷﺣﻤ ﺮ )اﻟﻠﯿ ﺰر( ﺣﺘ ﻲ ﯾ ﺼﺒﺢ ﻟﮭ ﺬا اﻟ ﻀﻮء ﻗ ﺪرة ﻋﺎﻟﯿ ﺔ‬
‫وﺗﺴﺘﻨﻔﺬ اﻟﺒﻠﻮرة ﻃﺎﻗﮭﺎ ﻋﻨﺪھﺎ ﯾﻤﻜﻨﻨﺎ ﺿ ﺦ ﺿ ﻮء اﻟﻠﯿ ﺰر ﻛﻤ ﺎ ھ ﻮ ﻣﻮﺿ ﺢ ﻓ ﻲ ﺷ ﻜﻞ ‪٥-١‬‬
‫وﺷﻜﻞ ‪ ٦-١‬ﯾﻤﺜﻞ ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻟﮭﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﻮﺳﻂ اﻟﻔﻌﺎل اﻟﺘﺎﻟﻲ‬

‫ﺷﻜﻞ ‪ ٥-١‬ﻣﻜﻮﻧﺎت ﺟﮭﺎز اﻟﺮوﺑﻲ ﻟﯿﺰر‬

‫ﺷﻜﻞ ‪ ٦-١‬ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻟﺬرات اﻟﻜﺮوم‬

‫‪١١‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫• اﻟﻤ ﻮاد اﻟﻐﺎزﯾ ﺔ ‪ ،Gas‬ﻣﺜ ﻞ ﺧﻠ ﯿﻂ ﻏ ﺎز اﻟﮭﻠﯿ ﻮم واﻟﻨﯿ ﻮن ‪ He- Ne‬وﺧﻠ ﯿﻂ ﻏ ﺎز اﻟﮭﻠﯿ ﻮم‬
‫واﻟﻜﺎدﻣﯿﻮم ‪ He- Cd‬وﺑﺨﺎر اﻟﻤﺎء ‪ . H2O‬ﻓﻠﻮ أﺧ ﺬﻧﺎ اﻟﻮﺳ ﻂ اﻟﻔﻌ ﺎل اﻟﮭﻠﯿ ﻮم ﻧﯿ ﻮن وھ ﻮ‬
‫ﯾﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ أﺷﮭﺮ ﻣﻮاد اﻟﻮﺳﻂ اﻟﻔﻌﺎل ﻟﻠﯿﺰرات اﻟﻐﺎزﯾﺔ وﻏﯿﺮ ﻣﻜﻠﻒ ﻣﺎدﯾﺎ ﯾﻌﻤﻞ ھﺬا اﻟﻨﻮع‬
‫ﻣ ﻦ اﻟﻠﯿ ﺰر ﻋﻨ ﺪ اﻟﻄ ﻮل اﻟﻤ ﻮﺟﻲ ‪ 632nm‬ﻓ ﻲ ﻣﻨﻄﻘ ﺔ اﻟﻠ ﻮن اﻷﺣﻤ ﺮ ﻓ ﻲ اﻟﻄﯿ ﻒ‬
‫اﻟﻜﮭﺮوﻣﻐﻨﺎﻃﯿﺴﻲ وﻛﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪ اﻟﻄﻮل اﻟﻤﻮﺟﻲ ‪ 543.5nm‬ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻠﻮن اﻷﺧﻀﺮ ﻣﻦ‬
‫اﻟﻄﯿﻒ اﻟﻜﮭﺮوﻣﻐﻨﺎﻃﯿﺴﻲ وﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺗﺤﺖ اﻟﺤﻤﺮاء ﻋﺘ ﺪ اﻟﻄ ﻮل اﻟﻤ ﻮﺟﻲ ‪.1523nm‬‬
‫ان ﻗﺮب ﻣﺴﺘﻮي اﻟﻄﺎﻗﺔ )‪ (20.60ev‬ﻟ ﺬرات اﻟﮭﯿﻠﯿ ﻮم ﻣ ﻦ ﻣ ﺴﺘﻮي اﻟﻄﺎﻗ ﺔ )‪(20.66ev‬‬
‫ﻟ ﺬرت اﻟﻨﯿ ﻮن اﻟﻤﻮﺿ ﺢ ﻓ ﻲ اﻟ ﺸﻜﻞ ‪ ٨-١‬ﻗ ﺪ ﯾﺘ ﺴﺒﺐ ﻓ ﻲ ﺣ ﺪوث ﺗ ﺼﺎدﻣﺎت ﻟﻠ ﺬرات ﻓ ﻲ‬
‫اﻟﻤﺴﺘﻮﯾﯿﻦ وﯾﺤﺪث اﻧﺘﻘﺎل ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﻟﺬرات اﻟﻨﯿﻮن وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻨﺘﻘﻞ ھﺬه اﻟﺬرات اﻟ ﻲ ﻣ ﺴﺘﻮﯾﺎت‬
‫اﻋﻠﻲ ﻣﻤﺎ ﯾﻨﺠﻢ ﻋﻨﮫ اﻧﺒﻌﺎث ﻣﺘﺴﺘﻤﺮ ﻟﻠﻔﻮﺗﻮﻧﺎت ﺑﺎﺗﺠﺎھﺎت ﻋﺸﻮﺋﯿﺔ وﺑﺎﻃﻮار ﻣﺨﺘﻠﻔﮫ وﻟﻜ ﻦ‬
‫ﯾﻮﺟﺪ ﻃﻮل ﻣﻮﺟﻲ واﺣﺪ ﻣﻨﮭﺎ ﻣﻄﻠﻮب وﻣﻦ اﻟﻤﮭﻢ ھﻨﺎ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺗﺮﻛﯿﺐ اﻟﺠﮭﺎز وﻛﯿﻔﯿﺔ ﻋﻤﻠﮫ‬
‫ﻓﺠﮭﺎز اﻟﮭﻠﯿﻮم ﻧﯿﻮن ﻟﯿﺰر ھﻮ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ اﻟﻮﺳﻂ اﻟﻔﻌ ﺎل ) ﺧﻠ ﯿﻂ ﻣ ﻦ ﻏ ﺎز اﻟﮭﻠﯿ ﻮم وﻏ ﺎز‬
‫اﻟﻨﻮﯾﻦ( ﺑﺪاﺧﻞ اﻧﺒﻮب زﺟﺎﺟﻲ ﺗﺤﺖ ﺿ ﻐﻂ ﻣ ﻨﺨﻔﺾ وﻣ ﺼﺪر اﻟﻄﺎﻗ ﺔ ﻋﺒ ﺎرة ﻋ ﻦ ﺗﻔﺮﯾ ﻎ‬
‫ﻛﮭﺮﺑ ﻲ ﻓ ﻲ ﺣ ﺪود ‪١٠٠٠‬وﻓﻮﻟ ﺖ وﺗ ﺘﻢ ﻋﻤﻠﯿ ﺔ اﻟﺘﻔﺮﯾ ﻎ ﻣ ﻦ ﺧ ﻼل اﻟﻜ ﺎﺛﻮد واﻻﻧ ﻮد‬
‫اﻟﻤﻮﺟ ﻮدة ﻋﻨ ﺪ ﻧﮭ ﺎﯾﺘﻲ اﻻﻧﺒ ﻮب ﺗﺒ ﺪاء ﻋﻤﻠﯿ ﺔ اﻧﺘ ﺎج اﻟﻠﯿ ﺰر اول ﻋﻨ ﺪ ﯾﺤ ﺪث ﺗ ﺼﺎدم ﺑ ﯿﻦ‬
‫اﻟﻜﺘﺮوﻧﺎت اﻟﺘﻔﺮﯾﻎ وذات اﻟﮭﻠﯿﻮم ﻓﻲ اﻟﻐﺎز وھﺬه اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓ ﻲ اﺛ ﺎرة ذرات اﻟﮭﯿﻠﯿ ﻮم‬
‫واﻧﺘﻘﺎﻟﮭﺎ ﻣﻦ اﻟﻤ ﺴﺘﻮي اﻻرﺿ ﻲ اﻟ ﻲ اﻟﻤ ﺴﺘﻮي ‪ 23S1‬و ‪ 21S0‬وھ ﻲ اﻟﻤ ﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻤﺜ ﺎره‬
‫وﯾﺤ ﺪث ﺗ ﺼﺎدم ﺑ ﯿﻦ ذرات اﻟﮭﻠﯿ ﻮم اﻟﻤﺜ ﺎرة ﻓ ﻲ اﻟﻤ ﺴﺘﻮي اﻻرﺿ ﻲ ﻣ ﻊ ذرات اﻟﻨﯿ ﻮن‬
‫اﻟﻘﺮﯾﺒﺔ ﻣﻨﮫ ﻋﻨﺪ ھﺬا اﻟﻤﺴﺘﻮي ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻗ ﺔ ﺑﺤﯿ ﺚ ﯾﺤ ﺪث اﻧﺘﻘ ﺎل ﻟﻄﺎﻗ ﺔ اﻟ ﻲ ذرات اﻟﻨﯿ ﻮن‬
‫وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎن اﻟﻜﺘﺮوﻧﺎت ذرات اﻟﻨﯿﻮن ﺳﻮف ﺗﻨﺘﻘﻞ اﻟﻤﺴﺘﻮي ‪ 3S2‬ﻧﺘﯿﺠﺔ ﻟﺘﻮاﻓﻖ ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت‬
‫ﻃﺎﻗ ﺔ ذرات اﻟﮭﯿﻠﯿ ﻮم ﻣ ﻊ ﻣ ﺴﺘﻮﯾﺎت ﻃﺎﻗ ﺔ ذرات اﻟﻨﯿ ﻮن وھ ﺬا ﯾﻌﻄ ﻲ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎدﻟ ﺔ اﻟﺘﻔﺎﻋﻠﯿ ﺔ‬
‫اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ ‪-:‬‬

‫*‪He(21S)* + Ne + ΔE → He(11S) + Ne3s2‬‬

‫ﺗﻌﻨﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﺳﺘﺜﺎره ﻟﻤﺴﺘﻮي اﻟﻄﺎﻗﺔ‬ ‫ان )*(‬ ‫ﺣﯿﺚ‬

‫‪١٢‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﺗﻌﻨﻲ ﻓﺮق اﻟﻄﺎﻗﺔ ﺑﯿﻦ اﺛﻨﯿﻦ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻟﺬرﺗﯿﻦ‬ ‫‪ΔE‬‬

‫وﯾﺤﺪث اﻧﺒﻌ ﺎث ﻟ ﺸﻌﺎع اﻟﻠﯿ ﺰر وﺗﻌﻤ ﻞ اﻟﻤﺮﯾ ﺎ ﻋﻠ ﻲ ﻋﻜ ﺲ ھ ﺬا اﻟ ﺸﻌﺎع ﻣ ﺮة اﺧ ﺮي وﯾﺤ ﺪث‬


‫ﺗﺼﺎدﻣﺎت وﺗﺘﻜﺮر ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻻﻧﺒﻌﺎث ﻟﻨﺤﺼﻞ ﻋﻠﻲ ﻟﻠﯿﺰر ‪ .‬ﯾﻮﺿﺢ اﻟ ﺸﻜﻞ ‪ ٧-١‬ﺗﺮﻛﯿ ﺐ ﺟﮭ ﺎز‬
‫اﻟﮭﯿﻠﯿﻮن ﻧﯿﻮن ﻟﯿﺰر ‪.‬‬

‫ﺷﻜﻞ ‪ ٧-١‬ﺟﮭﺎز اﻟﮭﯿﻠﯿﻮم ﻧﯿﻮن‬

‫‪١٣‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﺷﻜﻞ ‪ ٨-١‬ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻟﻠﮭﯿﻠﯿﻮم‪-‬ﻧﯿﻮن ﻟﯿﺰر‬

‫• اﻟﺠﺰﯾﺌﺎت اﻟﻤﺘﺄﻧﯿﺔ ‪ Ionic gases‬ﻣﺜﻞ ﻏﺎز اﻷرﺟﻮن ‪ Ar‬وﻏ ﺎز اﻟﻜﺮﺑﺘ ﻮن ‪ . Kr‬ﯾﻌﺘﺒ ﺮ‬


‫ﻏ ﺎز ﻻرﺟ ﻮن ﻣ ﻦ اﻟﻐ ﺎزات اﻟﻨ ﺎدرة وﯾ ﺴﺘﺨﺪم ھﻨ ﺎ ﻛﻮﺳ ﻂ ﻓﻌ ﺎل ﻻﻧﺘ ﺎج ﻟﯿ ﺰر اﻻرﺟ ﻮن‬
‫وﯾﻌﻤ ﻞ ﺑ ﺼﻮرة ﻣﻮﺟ ﺎت ﻣ ﺴﺘﻤﺮه ﻋﻨ ﺪ اﻻﻃ ﻮال اﻟﻤﻮﺟﯿ ﺔ ﻣ ﺎ ﺑ ﯿﻦ ‪ 408.9nm‬اﻟ ﻲ‬
‫‪ 686.1nm‬وﯾﻌﻤ ﻞ ﺑﻘ ﺪرة ﻋﺎﻟﯿ ﺔ ﺗ ﺼﻞ اﻟ ﻲ ‪ ١٠٠‬وت ﻣ ﺴﺘﺨﺪﻣﺎ ﻋ ﺪد ﻣ ﻦ اﻻﻧﺘﻘ ﺎﻻت‬
‫)‪ .(transitions‬ﯾﺘﻜﻮن ﺣﮭﺎز اﻻرﺟﻮن ﻟﯿﺰر ﻣﻦ اﻧﺒﻮﺑﺔ اﻟﺒﻼزﻣﺎ ﻣﺰودة ﺑﻘﺎذﻓ ﮫ وھﻤ ﺎ ﺗﺤ ﺖ‬
‫‪ (Resonator‬واﻟﺘ ﻲ ﻓﯿﮭ ﺎ ﺗﻌﻤ ﻞ اﻟﻘﺎذﻓ ﮫ )‪(bore‬‬ ‫)‪Assembly‬‬ ‫ﺗﻔﺮﯾ ﻎ ﻋ ﺎﻟﻲ و ﻣﺮﻛﺒ ﺔ ﻣ ﺮﻧﻦ‬
‫ﺑ ﺪور اﻟﻌﺪﺳ ﺔ ﻟﺘﺠﻤﯿ ﻊ اﻟ ﻀﻮء اﻟﻤﺘﻮاﻓ ﻖ ﻓ ﻲ اﻟﻄ ﻮل اﻟﻤ ﻮﺟﻲ اﻟﻮﺣ ﺪ ﺣﺘ ﻲ ﺗ ﺘﻤﻜﻦ اﻧﺒﻮﺑ ﺔ‬
‫اﻟﺒﻼزﻣﺎ ﻣﻦ اﻧﺘ ﺎج اﻟﻄﺎﻗ ﺔ اﻟﻠﯿﺰرﯾ ﺔ وﻟﻠﺤ ﺼﻮل ﻋﻠ ﻲ ھ ﺬه اﻟﻄﺎﻗ ﺔ اﻟﻠﯿﺰرﯾ ﺔ ﺗﻮﺿ ﻊ ﻣﺮاﯾ ﺎ‬
‫ﻋﺎﻣﻮدﯾﺔ ﻋﻨﺪ ﻃﺮﻓﻲ اﻟﻘﺎذﻓﮫ اﺣﺪاھﻤﺎ ﻋﺎﻛﺴﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﻀﻮء وﻻﺧﺮي ﻋﺎﻛﺴﮫ ﺟﺰﺋﯿ ﺎ ﻟ ﻀﻮء‬
‫ﺑﺤﯿﺚ ﯾﻤﻜﻦ ﺿﺒﻂ زوﯾﺎ اﻟﻤﺮاﯾﺎ ‪ .‬ﻟﻜﻲ ﺗﻘﻮم اﻧﺒﻮﺑﺔ اﻟﺒﻼزﺑﻌﻤﻠﮭﺎ ﯾﺠ ﺐ ان ﺗ ﺪﻋﻢ ﺑﻤ ﺼﺪر‬
‫ﺟﮭﺪ ﺣﺘﻲ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﺟﺮاء ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﺘﻔﺮﯾﻎ ﺑﺪاﺧﻞ اﻟﻘﺎذﻓﮫ وﻣ ﻦ ﺛ ﻢ ﺗﺤ ﺪث اﺳ ﺘﺜﺎرة وﺗ ﺎﺋﯿﻦ‬
‫ﻟ ﺬرات اﻻرﺟ ﻮن ﻟﺘﻨﺘﻘ ﻞ ﻣ ﻦ ﻣ ﺴﺘﻮي اﻟﻄﺎﻗ ﺔ ‪ E0‬اﻻرﺿ ﻲ اﻟ ﻲ ﻣ ﺴﺘﻮي اﻟﻄﺎﻗ ﺔ ‪ E1‬او‬
‫ﻣﺒﺎﺷ ﺮة ﺗﻨﺘﻘ ﻞ اﻟ ﻲ ﻣ ﺴﺘﻮي اﻟﻄﺎﻗ ﺔ اﻟﻔﺮﻋ ﻲ ‪ 4P‬ﻓ ﻲ ﻣ ﺴﺘﻮي اﻟﻄﺎﻗ ﺔ ‪ E3‬او اﻟ ﻲ ﻣ ﺴﺘﻮي‬
‫اﻟﻄﺎﻗﺔ ‪) E4‬اﻟﺘﻲ ﺑﺪورھﺎ ﺗﺴﻘﻂ اﻟﻲ ‪ (4P‬اﯾﻮﻧﺎت اﻻرﺟﻮن ﻓﻲ ‪ 4P‬ﺗﻀﻤﺤﻞ ﻟﺘﺼﻞ اﻟ ﻲ ‪4S‬‬
‫ﻓ ﻲ ﻣ ﺴﺘﻮي اﻟﻄﺎﻗ ﺔ ‪ E2‬اﻣ ﺎ ﻣﺒﺎﺷ ﺮة او ﻋﻨ ﺪﻣﺎ ﺗ ﺘﻢ ﻋﻤﻠﯿ ﺔ اﺳ ﺘﺜﺎرة ﻓﻮﺗ ﻮن اﻟ ﺬي ﻟ ﮫ ﻃﺎﻗ ﺔ‬
‫ﻣﻨﺎﺳﺒﮫ ‪ .‬واﻟﻄ ﻮل اﻟﻤ ﻮﺟﻲ ﻟﻠﻔﻮﺗ ﻮن ﺗﻌﺘﻤ ﺪ ﻋﻠ ﻲ اﻟﻄﺎﻗ ﺔ اﻟﻤﺤ ﺪدة ﻟﻠﻤ ﺴﺘﻮي اﻟﻤﻮﺟ ﻮد ﻓﯿ ﮫ‬
‫وھﻲ ﻣﺎ ﺑﯿﻦ ‪ 400‬اﻟﻲ ‪ 600nm‬ﻣﻊ اﻧﺒﻌﺎث ﻓﻮﺗﻮﻧ ﺎت ﻓ ﻮق ﺑﻨﻔ ﺴﺠﯿﺔ ‪ .‬ﯾﻤﺜ ﻞ اﻟ ﺸﻜﻞ ‪٩-١‬‬
‫ﻧﻤﻮذج ﻟﺘﺮﻛﯿﺐ ﺟﮭﺎز اﻻرﺟﻮن واﻟﺸﻜﻞ ‪ ١٠-١‬ﯾﻤﺜﻞ ﻣﺸﺘﻮﯾﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻟﻠﻮﺳﻂ اﻟﻔﻌﺎل‬

‫‪١٤‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﺷﻜﻞ ‪ ٩-١‬ﻣﻜﻮﻧﺎت ﺟﮭﺎز ارﺟﻮن ﻟﯿﺰر‬

‫ﺷﻜﻞ ‪ ١٠-١‬ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻟﻠﻮﺳﻂ اﻟﻔﻌﺎل ﻟﻤﺎدة اﻻرﺟﻮن‬

‫• اﻟﺠﺰﯾﺌ ﺎت اﻟﻐﺎزﯾ ﺔ ‪ ،Molecular gases‬ﻣﺜ ﻞ ﻏ ﺎز أول أوﻛ ﺴﯿﺪ اﻟﻜﺮﺑ ﻮن ‪ CO‬وﻏ ﺎز‬
‫ﺛﺎﻧﻲ أوﻛﺴﯿﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮن ‪ …CO‬ھﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﻮﺳﻂ اﻟﻔﻌﺎل ﻟﺪﯾﮫ اﻟﻘ ﺪرة ﻋﻠ ﻲ اﻧﺘ ﺎج ﻟﯿ ﺰر‬
‫ﻣﺘﺼﻞ ﺑﻘﻮة ‪ ١٠‬ﻛﯿﻠ ﻮ وات وﻛ ﺬاﻟﻚ وﻃﺮﯾﻘ ﺔ ﻋﻤﻠ ﮫ ﻣ ﺸﺎﺑﮫ اﻟﻄﺮﯾﻘ ﺔ ﻋﻤ ﻞ اﻟﮭﯿﻠﯿ ﻮم‪-‬ﻧﯿ ﻮن‬
‫ﻟﯿﺰر ﻓﮭﻮ ﯾﺴﺘﺨﺪم ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﺘﻔﺮﯾﻎ اﻟﻜﮭﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺿﺦ اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﺎت ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﻧﺴﺒﺔ ﻣ ﻦ ﻏ ﺎز‬
‫اﻟﻨﺘﺮوﺟﯿﻦ ﻛﻐﺎز ‪ .‬ان ﻟﯿﺰر اﻛﺴﯿﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮن ﻟﮫ دور ﻓﻌﺎل وﯾﻤﻜ ﻦ اﻟﻨﺘ ﺎج اﻟﻠﯿ ﺰر ﺣﺘ ﻲ وان‬
‫ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻔﺎﺋﯿﮫ ﻓﻲ ﺣﺪود ‪ %٣٠‬ﻓﮭﻮ ﯾﺴﺨﺪم ﻓ ﻲ اﻟﻠﺤ ﺎم وﻋﻤﻠﯿ ﺎت اﻟﻘ ﺺ‪ .‬ﯾﺤ ﺪث اﻻﻧﺒﻌ ﺎث‬
‫ﻟﮭﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﻠﯿﺰر ﻋﻨﺪ اﻟﻄﻮل اﻟﻤﻮﺟﻲ ‪ 10.6 µ m‬وﻗﺪرة ﺷ ﻌﺎﻋﮫ ﺗﺘ ﺮاوح ﻣ ﺎ ﺑ ﯿﻦ ‪١٠‬‬
‫وات اﻟﻲ ‪ ٢٥‬ﻛﯿﻠﻮ وات او اﻟﻲ ‪ ١٠٠‬ﻛﯿﻠﻮ وات واﻟﻮﺳﻂ اﻟﻔﻌﺎل ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺧﻠﯿﻂ ﻣﻦ ﻏﺎز‬
‫‪CO2:N2:He::0.8:1:7‬‬ ‫ﺛ ﺎﻧﻲ اﻛ ﺴﯿﺪ اﻟﻜﺮﺑ ﻮن واﻟﮭﯿﻠﯿ ﻮم و اﻟﻨﺘ ﺮوﺟﯿﻦ ﺑﻨ ﺴﺐ وﻗ ﺪرھﺎ‬
‫وﻋﻤﻠﯿ ﺔ ﺿ ﺦ اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧ ﺎت ﺗ ﺘﻢ اﻣ ﺎ ﻋ ﻦ ﻃﺮﯾ ﻖ اﻟﺘﻔﺮﯾ ﻎ اﻟﻜﮭﺮﺑ ﻲ ﺑﺘﯿ ﺎر ﻣﺘ ﺮدد او ﺗﯿ ﺎر‬

‫‪١٥‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﻣﺴﺘﻤﺮ وﺗﺘﻢ اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻤﺘﺺ ﻃﺎﻗﺔ اﻟﺘﻔﺮﯾﻎ اﻟﻜﮭﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻏﺎز اﻟﻨﯿﺘ ﺮوﺟﯿﻦ ﻓﻘ ﻂ ﺟ ﺰء‬
‫ﻣﻦ ھﺬه اﻟﻄﺎﻗﺔ ﯾﻤﺘﺺ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﺟﺰﯾﺌﺎت ﻏﺎز ﺛﺎﻧﻲ اﻛﺴﯿﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮن ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺛﻢ ﺗﺮﺗﻔ ﻊ ﻧ ﺖ‬
‫ﻣﺴﺘﻮي اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻻرﺿﻲ )‪ (000‬اﻟﻲ ﻣﺴﺘﻮي اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻻﻋﻠﻲ )‪ (001‬ﻛﻤﺎ ان ﻋﺪد ﻛﺒﯿﺮ ﻣﻦ‬
‫ﺟﺰﯾﺌ ﺎت ﺛ ﺎﻧﻲ اﻛ ﺴﯿﺪ اﻟﻜﺮﺑ ﻮن ﺗﺘ ﺼﺎدم ﻣ ﻊ ﺟﺰﯾﺌ ﺎت اﻟﻨﺘ ﺮوﺟﯿﻦ وﯾﺎﻟﺘ ﺎﻟﻲ ﺗﺤ ﺪث اﺛ ﺎره‬
‫ﻟﺠﺰﯾﺌﺎت ﺛﺎﻧﻲ اﻛﺴﯿﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮن وﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﺎن ﺟﺰﯾﺌﺎت ﺛﺎﻧﻲ اﻛﺴﯿﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮن ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﻮي ‪E1‬‬
‫ﺗﺒﺪاء ﻓﻲ ﻓﻘﺪ ﻃﺎﻗﺘﮭﺎ وﺗﺴﻘﻂ ﻟﻤﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ)‪ (100‬او )‪ (020‬اﻟﻤﻮﺿﺤﺔ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ‪-١‬‬
‫او ‪ 9.6 µ‬ﻋﻠ ﻲ اﻟﺘ ﻮاﻟﻲ اﻣ ﺎ ﺑ ﺎﻗﻲ‬ ‫اﻟﺘ ﺮدد ‪10.6µ m‬‬ ‫‪ ١١‬ﻣﺤﺪﺛﺔ اﻧﺒﻌﺎث ﻟﻀﻮء اﻟﻠﯿﺰر ﻋﻨﺪ‬
‫اﻻﺿﻤﺤﻼﻻت ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﻮﯾﺎت )‪ (100‬اﻟﻲ )‪ (020) ، (010‬اﻟﻲ )‪ (010‬او ﻣﻦ )‪(010‬‬
‫اﻟﻲ اﻟﻤﺴﺘﻮي اﻻرﺿﻲ )‪ (000‬ﺟﻤﯿﻌﮭﺎ ﺗﻔﻘﺪ ﻃﺎﻗﺘﮭﺎ ﻋﻠﻲ ﺷﻜﻞ ﺣﺮارة ﺑﺪل ﻣﻦ اﻟﻀﻮء ‪.‬‬

‫ﻛﻤﺎ ﯾﻮﺿﺢ اﻟﺸﻜﻞ ‪١٢-١‬ﻧﻤﻮذج ﻟﺠﮭﺎز ﺛﺎﻧﻲ اﻛﺴﯿﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮن‪.‬‬

‫ﺷﻜﻞ ‪ ١١-١‬ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻟﺜﺎﻧﻲ اﻛﺴﯿﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮن‬

‫‪١٦‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﺷﻜﻞ ‪ ١٢-١‬ﻣﻜﻮﻧﺎت ﺟﮭﺎز اﻟﻠﯿﺰر ﻟﺜﺎﻧﻲ اﻛﺴﯿﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮن‬

‫• اﻟ ﺼﺒﻐﺎت اﻟ ﺴﺎﺋﻠﺔ ‪ ،Liquid dye‬وھ ﻲ ﺻ ﺒﻐﺎت ﻛﯿﻤﯿﺎﺋﯿ ﺔ ﻋ ﻀﻮﯾﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔ ﺔ ﻣﺬاﺑ ﺔ ﻓ ﻲ‬


‫اﻟﻤﺎء‪ .‬ﯾﻌﻤﻞ ھﺬا اﻟﻨﻮع ﻣ ﻦ اﻟﻠﯿ ﺰرات ﻋﻨ ﺪ اﻟﺘ ﺮددات اﻟﻤ ﺴﺘﻤﺮه ﻣ ﻊ ﺟﺰﯾﺌ ﺎت ﻣﺤ ﺪده ذات‬
‫اﻟﺼﺒﻐﺔ اﻟﻜﯿﻤﺎﺋﯿﺔ ﺣﯿﺚ ان ﺟﺰﯾﺌﺎت ھﺬه اﻟﺼﺒﻐﺎت ﻟﮭﺎ ﻋﺪد ﻛﺒﯿﺮ ﻣﻦ ﺧﻄﻮط اﻟﻄﯿﻒ وﻛ ﻞ‬
‫ﺧ ﻂ ﻃﯿ ﻒ ﻟ ﮫ ﺧﺼﺎﺋ ﺼﮫ و ﺗ ﺮدد ھ ﺬه اﻟﺨﻄ ﻮط اﻟﻤﺘﺪاﺧﻠ ﺔ ﯾﻤﻜ ﻦ ﺿ ﺒﻄﮭﺎ ﻹﻧﺘ ﺎج اﻟﯿ ﺰر‬
‫اﻟﻔﻌﺎل ‪ .‬ان رودﻣﯿﻦ )‪ (rhodamine 6G‬ﯾﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ اﺷﮭﺮ اﻧﻮع اﻟﺼﺒﻐﺎت اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﮫ وﻓ ﻲ‬
‫اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ ان اﻟﻮﺳﻂ اﻟﻔﻌﺎل ﻟﮫ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺻﺒﻐﮫ ﻓﻲ وﺳﻂ ﻣﺎﺋﻲ ‪.‬‬

‫• اﻟﻤﻮاد اﻟﺼﻠﺒﺔ ﻧﺼﻒ اﻟﻤﻮﺻﻠﺔ ‪ ،Semi - conductors‬ﻣﺜﻞ أرﺳﻨﯿﻚ اﻟﺠﺎﻟﯿﻮم ‪…Ga-‬‬


‫‪ .As‬اﻟﻮﺳﻂ اﻟﻔﻌ ﺎل ﻟﮭ ﺬا اﻟﻨ ﻮع ﻣ ﻦ اﻟﻠﯿ ﺰرات ﯾﻌﻄ ﻲ ﺿ ﻮء اﺣ ﺎدي اﻟﻠ ﻮن وﻣﺘ ﺮاﺑﻂ ﻣ ﻦ‬
‫ﺧﻼل وﺻﻠﺔ ‪ p-n‬اﻟﻤﺘﻜﻮﻧﮫ ﻣﻦ ﻃﺒﻘﺎت اﻟﺠﺎﻟﯿﻮم وﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺘﻲ ھﺬا اﻟﻤﺮﻛﺐ وﺿ ﻌﺖ ﻣﺮاﯾ ﺎ‬
‫ﻣﺘﻮازﯾﮫ اﺣﺪاھﻤﺎ ﻋﺎﻛﺴﮫ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﻠﻀﻮء وﻓ ﻲ اﻟﻄ ﺮف اﻻﺧ ﺮ ﻣﺮﯾ ﺎ ﻋﺎﻛ ﺴﮫ ﺟﺰﺋﯿ ﺎ ﻟﻠ ﻀﻮء‬
‫وﯾﺮﺗﺒﻂ ﻃﻮل اﻟﻮﺻﻠﮫ ﺑﻄﻮل اﻟﻤﻮﺟﻲ ﻟﻠﻀﻮء اﻟﺨﺎرج وھﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﻮﺻﻼت ھﻮ ﻣﻦ‬
‫ﻧﻮع اﻻﺗﺤﯿﺎز اﻻﻣﺎﻣﻲ ﻛﻤﺎ ھﻮ ﻣﻮﺿﺢ ﻓﻲ اﻟﺸﻜﻞ ‪ ١٣-١‬اﻟﺘﺎﻟﻲ‬

‫ﺷﻜﻞ ‪ ١٣-١‬ﺗﻤﺜﻞ اﻟﻮﺻﻠﮫ اﻟﻤﻨﺘﺠﮫ ﻻﺷﻌﺔ اﻟﻠﯿﺰر‬

‫‪ Source of Energy‬‬

‫‪١٧‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫وھﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪد ﻃﺮﯾﻘﺔ اﻟﺤﺚ ﻹﺛ ﺎرة اﻟﻤ ﺎدة اﻟﻔﻌﺎﻟ ﺔ وﺣﺜﮭ ﺎ ﻋﻠ ﻰ ﺑﻌ ﺚ إﺷ ﻌﺎع اﻟﻠﯿ ﺰر‪...‬‬
‫وﺗﺘﻨﻮع ﻣﺼﺎدر اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺣﺎﻟﯿﺎً وﻣﻨﮭﺎ‪:‬‬

‫* اﻟﻄﺎﻗ ﺔ اﻟﻜﮭﺮﺑﺎﺋﯿ ﺔ ‪ ،Electrical energy‬وﺗﺘﻤﺜ ﻞ ﻓ ﻲ اﺳ ﺘﻌﻤﺎل اﻟﻄﺎﻗ ﺔ اﻟﻜﮭﺮﺑﺎﺋﯿ ﺔ‬


‫اﻟﻤﺒﺎﺷﺮة ﺑﺄﺳﻠﻮﺑﯿﻦ ﻣﺜﻞ‪:‬‬

‫اﺳ ﺘﺨﺪام ﻣ ﺼﺎدر ﻟﻠﺘ ﺮددات اﻟﺮادﯾﻮوﯾ ﺔ ‪ R.F.‬ﻛﻄﺎﻗ ﺔ داﺧﻠ ﺔ‪ .‬أو اﺳ ﺘﺨﺪام اﻟﺘﻔﺮﯾ ﻎ‬
‫اﻟﻜﮭﺮﺑﺎﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﺘﯿﺎر اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻣﺜﺎل ذﻟ ﻚ ﻟﯿ ﺰر ﻏ ﺎز ﺛ ﺎﻧﻲ أوﻛ ﺴﯿﺪ اﻟﻜﺮﺑ ﻮن ‪ -‬وﻟﯿ ﺰر اﻟﮭﻠﯿ ﻮم ‪/‬‬
‫ﻧﯿﻮن‪ ،‬وﻟﯿﺰر ﻏﺎز اﻷرﺟﻮن‪ ...‬اﻟﺦ‪.‬‬

‫* اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻀﻮﺋﯿﺔ ‪ ،Radiant energy‬واﻟﻤﻌﺮوﻓ ﺔ ﺑﺎﺳ ﻢ اﻟ ﻀﺦ اﻟ ﻀﻮﺋﻲ‪ ،‬وﯾﻤﻜ ﻦ أن‬


‫ﺗﻨﺒﻌﺚ ﻣﻦ ﻣﺼﺪرﯾﻦ رﺋﯿﺴﯿﯿﻦ‪:‬‬

‫اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﺼﺎﺑﯿﺢ اﻟﻮھﺎﺟﺔ ‪ Flash lamp‬ذات اﻟﻘﺪرة اﻟﻜﺒﯿﺮة ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻟﯿﺰر اﻟﯿﺎﻗﻮت‪.‬‬

‫أو اﺳﺘﺨﺪام ﺷﻌﺎع اﻟﻠﯿﺰر ﻛﻤﺼﺪر ﻃﺎﻗﺔ إﻟﻰ ﻟﯿﺰر آﺧﺮ‪ ،‬وھﺬه اﻷﺧﯿﺮة ﺷ ﺎﺋﻌﺔ اﻻﺳ ﺘﺨﺪام‬
‫ﻓﻲ إﻧﺘﺎج إﺷﻌﺎﻋﺎت ﻟﯿﺰرﯾﺔ ﻛﺜﯿﺮة ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻄﯿﻒ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬وﻣﺜﺎل ذﻟ ﻚ ﻟﯿ ﺰرات اﻟ ﺼﺒﻐﺎت‬
‫اﻟﺴﺎﺋﻠﺔ ‪ Dye‬اﻟﻤﺘﻮﻓﺮة ﺗﺠﺎرﯾﺎً‪.‬‬

‫* اﻟﻄﺎﻗ ﺔ اﻟﺤﺮارﯾ ﺔ ‪ ،Thermal energy‬ﯾﻤﻜ ﻦ أن ﯾﺘ ﺴﺒﺐ ﻛ ﻞ ﻣ ﻦ اﻟ ﻀﻐﻂ اﻟﺤﺮﻛ ﻲ‬


‫ﻟﻠﻐﺎزات‪ ،‬واﻟﺘﻐﯿﺮات ﻓﻲ درﺟﺎت اﻟﺤﺮارة ﻓﻲ ﺣﺚ وإﺛﺎرة اﻟﻤﻮاد ﻟﺘﺒﻌﺚ أﺷﻌﺔ اﻟﻠﯿﺰر‪.‬‬

‫* اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻜﯿﻤﯿﺎﺋﯿﺔ ‪ ،Chemical energy‬ﺗﻌﻄﻲ اﻟﺘﻔﺎﻋﻼت اﻟﻜﯿﻤﯿﺎﺋﯿﺔ ﺑ ﯿﻦ ﻣ ﺰﯾﺞ ﻣ ﻦ‬


‫اﻟﮭﯿﺪروﺟﯿﻦ ‪ H2‬واﻟﻔﻠﻮر ‪ F2‬ﻃﺎﻗﺔ ﻣﺴﺒﺒﺔ ﻟﺤﺚ ھ ﺬه اﻟﺠﺰﯾﺌ ﺎت ﻋﻠ ﻰ ﺑﻌ ﺚ اﻹﺷ ﻌﺎع اﻟﻠﯿ ﺰري‪،‬‬
‫وﻛ ﺬﻟﻚ ﻣ ﻊ ﺧﻠ ﯿﻂ ﻓﻠﻮرﯾ ﺪ اﻟ ﺪﯾﺘﺮﯾﻮم ‪ ،DF‬وﺛ ﺎﻧﻲ أوﻛ ﺴﯿﺪ اﻟﻜﺮﺑ ﻮن‪ ..‬ﻣﺜ ﺎل ذﻟ ﻚ اﻟﻠﯿ ﺰرات‬
‫اﻟﻜﯿﻤﯿﺎﺋﯿﺔ‪.‬‬

‫‪ Resonator–‬‬
‫وھﻮ اﻟﻮﻋﺎء اﻟﺤﺎوي واﻟﻤﻨﺸﻂ ﻟﻌﻤﻠﯿﺔ اﻟﺘﻜﺒﯿﺮ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻌﺎدة ﯾﺴﺘﺨﺪم إﻣﺎ‪:‬‬

‫‪١٨‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫* اﻟﻤﺮﻧﻦ اﻟﺨﺎرﺟﻲ‪ :‬وھﻮ ﻣﺮآﺗﺎن ﻣﺘﻮازﯾ ﺎن ﻓ ﻲ ﻧﮭﺎﯾ ﺔ اﻷﻧﺒ ﻮب اﻟﺤ ﺎوي ﻟﻠﻤ ﺎدة اﻟﻔﻌﺎﻟ ﺔ‪،‬‬
‫وﺗﻜﻮن اﻻﻧﻌﻜﺎﺳﺎت اﻟﻤﺘﻌﺪدة ﺑﯿﻨﮭﻤ ﺎ ھ ﻲ اﻷﺳ ﺎس ﻓ ﻲ ﻋﻤﻠﯿ ﺔ اﻟﺘﻜﺒﯿ ﺮ اﻟ ﻀﻮﺋﻲ ‪،Amplification‬‬
‫ﻛﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻠﯿﺰرات اﻟﻐﺎزﯾﺔ ‪.‬‬

‫* اﻟﻤﺮﻧﻦ اﻟﺪاﺧﻠﻲ‪ :‬وﯾﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻃﻼء ﻧﮭﺎﯾﺎت اﻟﻤﺎدة اﻟﻔﻌﺎﻟﯿﺔ ﻟﺘﻌﻤﻞ ﻋﻤﻞ اﻟﻤﺮآة‪ ،‬ﻛﻤ ﺎ ﻓ ﻲ‬
‫ﻟﯿﺰر ﺑﻠﻮرات اﻟﯿ ﺎﻗﻮت ‪ Ruby‬وﻟﯿ ﺰر ﻋﻘﯿ ﻖ اﻷﻟﻤﻨﯿ ﻮم واﻟﺰﺟ ﺎج ‪ ،Nd: Yag‬وﻓ ﻲ اﻟﻠﯿ ﺰرات‬
‫اﻟﺼﻠﺒﺔ ﺑﺼﻮرة ﻋﺎﻣﺔ‪.‬‬

‫وﻓ ﻲ ﻛ ﻼ اﻟﺤ ﺎﻟﺘﯿﻦ ﯾﺠ ﺐ أن ﺗﻜ ﻮن إﺣ ﺪى اﻟﻤ ﺮآﺗﯿﻦ ﻋﺎﻛ ﺴﺔ ﻛﻠﯿ ﺎً ﻟﻠﻔﻮﺗﻮﻧ ﺎت اﻟ ﻀﻮﺋﯿﺔ‬


‫واﻷﺧﺮى ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺎﻟﻨﻔﺎذ اﻟﺠﺰﺋﻲ ﻟﻜﻲ ﯾﺘﺴﻨﻰ ﻟﺸﻌﺎع اﻟﻠﯿﺰر اﻟﺨﺮوج ﻣﻨﮭﺎ ﺧﺎرج اﻟﻤﺮﻧﻦ‪.‬‬

‫‪ Ruby Laser‬‬


‫اﺳ ﺘﺨﺪم ﻓ ﻲ ﺗ ﺼﻤﯿﻢ أول ﻟﯿ ﺰر‪ ،‬ﻗ ﻀﯿﺐ ﻣ ﻦ ﺑﻠ ﻮرات اﻟﯿ ﺎﻗﻮت اﻟ ﺼﻨﺎﻋﻲ ) اﻟﻤﺨ ﻀﺐ‬
‫ﺑﺬرات اﻟﻜﺮوم(‪ ،‬ﻛﻤﺎدة ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻃﻮﻟﮫ ﺑﻮﺻﺘﺎن وﻗﻄﺮه ﻧﺼﻒ ﺑﻮﺻ ﺔ‪ .‬ﻃﻠ ﻲ ﻧﮭﺎﯾﺘ ﺎ ھ ﺬا اﻟﻘ ﻀﯿﺐ‬
‫ﺑﺎﻟﻔﻀﺔ ﻟﯿﻜﻮن ﻏﺮﻓﺔ ﻋﺎﻛﺴﺔ ﻟﻠﻀﻮء داﺧﻠﮫ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﻣ ﺮﻧﻦ ‪ Resonator‬ﻣ ﻦ ﻧﻔ ﺲ اﻟﻤ ﺎدة‪.‬‬
‫وﻗﺪ ﻃﻠﯿﺖ إﺣﺪى اﻟﻨﮭﺎﯾﺘﯿﻦ ﻟﺘﻜﻮن أﻗﻞ اﻧﻌﻜﺎﺳﺎً ﻟﻠﻀﻮء ﻋﻦ اﻷﺧﺮى‪ ،‬وذﻟﻚ ﻟﻠ ﺴﻤﺎح ﻟ ﺒﻌﺾ ﻣ ﻦ‬
‫اﻷﺷ ﻌﺔ اﻟﻤﻨﻌﻜ ﺴﺔ اﻟﺪاﺧﻠﯿ ﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔ ﺎذ ﺧ ﺎرج اﻟﻘ ﻀﯿﺐ اﻟﯿ ﺎﻗﻮﺗﻲ ‪ ...‬أﺣ ﯿﻂ ھ ﺬا اﻟﻘ ﻀﯿﺐ اﻟﯿ ﺎﻗﻮﺗﻲ‬
‫ﺑﺄﻧﺒﻮب ﺣﻠﺰوﻧ ﻲ ﯾﺤ ﻮي ﻏ ﺎز اﻟﺰﯾﻨ ﻮن ‪ Xe‬اﻟ ﺬي ﯾﻌﻄ ﻲ وﻣ ﯿﺾ ﺿ ﻮﺋﻲ ﻣﺘﻘﻄ ﻊ إﻟ ﻰ اﻟﺒﻠ ﻮرة‬
‫اﻟﯿﺎﻗﻮﺗﯿﺔ ﻋﻨﺪ ﺗﺸﻐﯿﻠﮫ ﺑﻔﻌﻞ اﻟﺘﻔﺮﯾﻎ اﻟﻜﮭﺮﺑﺎﺋﻲ‪ ،‬وﻛﻤﺎ ﯾﻼﺣﻆ ﻓﺈن ﻃﺮﯾﻘﺔ اﻟﺤﺚ ھﻨﺎ ﺗ ﺘﻢ ﺑﻮﺳ ﺎﻃﺔ‬
‫ﻣﺼﺪر ﺿﻮﺋﻲ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ‪.‬‬

‫ﻋﻨﺪ اﻣﺘﺼﺎص اﻟﯿﺎﻗﻮت ﻟﮭﺬه اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻮﻣﯿﻀﯿﺔ اﻟﻀﻮﺋﯿﺔ ﺗﺒﺪأ ذرات اﻟﻜﺮوم ﻓ ﻲ اﻟﺘﮭ ﯿﺞ‪ ،‬ﺣﯿ ﺚ‬
‫إن اﻛﺘﺴﺎب ذرات اﻟﻜﺮوم ﻟﮭﺬه اﻟﻄﺎﻗﺔ ﯾﺮﻓﻌﮭﺎ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت ﻃﺎﻗﺔ أﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﯿﮫ‪ ،‬ﻛﻤ ﺎ‬
‫أن ذرات اﻟﻜﺮوم ﻏﯿﺮ ﻗﺎدرة ﻋﻠ ﻰ اﻟ ﺼﻤﻮد ﻓ ﻲ ﻣ ﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻄﺎﻗ ﺔ اﻟﻌﻠﯿ ﺎ ھ ﺬه أﻛﺜ ﺮ ﻣ ﻦ واﺣ ﺪ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣﻠﯿﻮن ﻣﻦ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ‪ ،‬ﺗﺒﺪأ ﺑﻌﺪھﺎ ﺑﺎﻟﻨﺰول ) أو ﻣﺎ ﯾﻌﺮف ﺑﺎﻻﻧﺤﻼل ‪ ،( Decay‬ﻣﺤﻮﻟﺔ ﺑﺬﻟﻚ‬
‫اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺔ إﻟﻰ ذرات اﻟﯿﺎﻗﻮت اﻟﻤﺠﺎورة‪ ،‬وھﺬه ﺑﺪورھﺎ ﺗﺒﻌﺜﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ دﻗﺎﺋﻖ ﺿ ﻮﺋﯿﺔ‬
‫أو ﻓﻮﺗﻮﻧﺎت‪ ،‬واﻟﺘﻲ ﺗﻨﻌﻜﺲ ﯾﻤﯿﻨﺎً وﯾﺴﺎراً داﺧﻞ اﻟﻘﻀﯿﺐ اﻟﯿﺎﻗﻮﺗﻲ ﺑﺴﺮﻋﺔ اﻟﻀﻮء ﻓﯿﺘﺠﻤ ﻊ ﻓ ﻲ‬
‫ﻟﺤﻈﺔ زﻣﻨﯿﺔ ﻋﺪد ھﺎﺋﻞ ﻣﻦ اﻟﺪﻗﺎﺋﻖ اﻟ ﻀﻮﺋﯿﺔ اﻟﻤﺘﺮاﺑﻄ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﻄ ﻮر ﻣ ﻦ ﻛ ﻞ ذرات اﻟﯿ ﺎﻗﻮت‪،‬‬

‫‪١٩‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫وﻋﻨ ﺪ وﺻ ﻮل ﻃﺎﻗ ﺔ اﻟﻔﻮﺗﻮﻧ ﺎت إﻟ ﻰ اﻟﺤ ﺪ اﻟﻜ ﺎﻓﻲ ﻟﻨﻔﺎذھ ﺎ ﺧ ﺎرج اﻟﻘ ﻀﯿﺐ ﻋﻠ ﻰ ھﯿﺌ ﺔ ﺣﺰﻣ ﺔ‬
‫ﺿ ﻮﺋﯿﺔ ﻣﺘﺮاﺑﻄ ﺔ وﺷ ﺪﯾﺪة ﺗ ﺴﻤﻰ ﺣﯿﻨﺌ ﺬ ﺑﺎﻻﻧﺒﻌ ﺎث اﻟﻠﯿ ﺰري‪ .‬أﻣ ﺎ اﻟﺠﮭ ﺎز ﻓﯿ ﺴﻤﻰ ﺑ ﺎﻟﻠﯿﺰر‬
‫اﻟﯿﺎﻗﻮﺗﻲ‪.‬و اﻟﺸﻜﻞ ‪ ١٤-١‬اﻟﺘﺎﻟﻲ ﯾﻮﺿﺢ ﻧﻤﻮذج ﻟﺠﮭﺎز اﻟﻠﯿﺰر‬

‫ﺷﻜﻞ ‪Ruby Laser١٤-١‬‬

‫ﻓﯿﻤﺎ ﯾﻮﺿﺢ اﻟﺸﻜﻞ ‪ ١٥-١‬اﻟﺘﺎﻟﻲ دور اﻷﺟﺰاء اﻟﺮﺋﯿﺴﺔ ﻟﺠﮭﺎز اﻟﻠﯿﺰر‬

‫‪٢٠‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﺷﻜﻞ ‪١٥-١‬‬
‫‪Active laser medium‬‬ ‫‪ .١‬اﻟﻮﺳﻂ اﻟﻠﯿﺰري اﻟﻔﻌﺎل‬

‫‪Laser pumping energy‬‬ ‫‪ .٢‬ﻃﺎﻗﺔ ﻛﮭﺮﺑﺎﺋﯿﺔ ﻟﺘﺤﻔﯿﺰ اﻟﻮﺳﻂ‬

‫‪High reflector‬‬ ‫‪.٣‬ﻋﺎﻛﺲ ﻟﻠﺸﻌﺎع ﻋﺎﻟﻲ اﻟﺠﻮدة‬

‫‪Output coupler‬‬ ‫‪ .٤‬ﻣﻨﻀﻢ ﻣﺨﺮج ﺷﻌﺎع اﻟﻠﯿﺰر )ﻋﺪﺳﺔ ﻣﺴﺘﻮﯾﺔ أو ﻣﻘﻌﺮة(‬

‫‪Laser beam‬‬ ‫‪.٥‬ﺷﻌﺎع اﻟﻠﯿﺰر‬

‫‪ -٤‬ﻣﻮﺻﻔﺎت اﻟﻌﺪﺳﺔ‪-:‬‬

‫ﻗﺪ ﯾﻜﻮن ﺳﻄﺢ اﻟﻌﺪﺳﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻣﺴﺘﻮﯾﺎ أو ﻣﻘﻌﺮا وذﻟﻚ ﺑﺤﺴﺐ اﻟﻐﺮض اﻟﻤﺮﻏﻮب ﻓﯿﮫ ‪.‬وﯾﻄﻠﻰ‬
‫اﻟﺴﻄﺢ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻟﻠﻌﺪﺳﺔ ﺑﻄﻼء ﻓﻀﻲ ﻧﺼﻒ ﻋﺎﻛﺲ ﺣﺘ ﻰ ﯾ ﺴﺘﻄﯿﻊ ﺷ ﻌﺎع اﻟﻠﯿ ﺰر اﻟﺨ ﺮوج ﻣ ﻦ‬
‫اﻟﻮﺳﻂ إﻟﻰ اﻟﺨﺎرج ‪ .‬وإذا ﻛﺎﻧ ﺖ ھﻨ ﺎك رﻏﺒ ﺔ ﻓ ﻲ ﺗﺠﻤﯿ ﻊ اﻟ ﺸﻌﺎع اﻟﺨ ﺎرج وﺗﺮﻛﯿ ﺰة ﻓ ﻲ ﺑ ﺆرة‬
‫ﯾﻜﻮن اﻟﺴﻄﺢ اﻟﺨﺎرﺟﻲ ﻟﻠﻌﺪﺳﺔ ﻣﻘﻌﺮا ‪.‬ﻛﻤﺎ ﯾـﻄﻠﻰ اﻟ ﺴﻄﺢ اﻟﺨ ﺎرﺟﻲ ﺑﻄ ﻼء ﯾﻤﻨ ﻊ اﻻﻧﻌﻜ ﺎس ‪،‬‬
‫ﻟﻜﻲ ﯾﺘﯿﺢ ﺧﺮوج ﺷﻌﺎع اﻟﻠﯿﺰر اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻣﻦ دون ﻓﺎﻗﺪ ‪.‬‬

‫ﻣﻌﺎﻣﻞ اﻧﻌﻜﺎس اﻟﻌﺪﺳﺔ‪:‬‬

‫ﯾﻌﺘﻤﺪ ﻋﺪد اﻻﻧﻌﻜﺎﺳﺎت ﻷﺷﻌﺔ اﻟﻀﻮء اﻟﻤﺘﺮاﻛﻤ ﺔ داﺧ ﻞ اﻟﻮﺳ ﻂ ﻋﻠ ﻰ ﻧ ﻮع اﻟﻮﺳ ﻂ اﻟﻤ ﺴﺘﺨﺪم ‪.‬‬
‫ﻓﻔﻲ ﻟﯿﺰر اﻟﮭﯿﻠﯿﻮم‪-‬ﻧﯿﻮن ﻧﺤﺘﺎج إﻟﻰ درﺟﺔ اﻧﻌﻜ ﺎس ﻟﻠﻤ ﺮآة ﺑﻨ ﺴﺒﺔ ‪ % ٩٩‬ﻟﻜ ﻲ ﯾﻌﻤ ﻞ اﻟﺠﮭ ﺎز ‪.‬‬
‫وأﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻟﯿﺰر اﻟﻨﯿﺘﺮوﺟﯿﻦ ﻓﻼ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻼﻧﻌﻜﺎس اﻟﺪاﺧﻠﻲ )درﺟ ﺔ اﻧﻌﻜ ﺎس ‪ (% ٠‬ﺣﯿ ﺚ أن‬
‫ﻟﯿ ﺰر اﻟﻨﯿﺘ ﺮوﺟﯿﻦ ﯾﺘﻤﯿ ﺰ ﺑﺪرﺟ ﺔ ﻓﺎﺋﻘ ﺔ ﻋﻠ ﻰ إﻧﺘ ﺎج اﻷﺷ ﻌﺔ‪ .‬وﻣ ﻦ ﺟﮭ ﺔ أﺧ ﺮى ﺗﻌﺘﻤ ﺪ ﺧ ﻮاص‬
‫اﻟﻌﺪﺳﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻧﻌﻜﺎس اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﻃﻮل ﻣﻮﺟﺔ اﻟﻀﻮء ‪ .‬وﻟﮭﺬا ﯾـُﻌﻄﻲ ﻟﻠﺨ ﻮاص اﻟ ﻀﻮﺋﯿﺔ‬
‫ﻟﻠﻌﺪﺳﺔ ﻋﻨﺎﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪ ﺗﺼﻤﯿﻢ ﺟﮭﺎزا ﻟﻠﯿﺰر ‪.‬‬

‫اﻟﻠﯿﺰري‪:‬‬ ‫‪ :3ً-١‬ﺷﺮوط اﻻﻧﺒﻌﺎث‬


‫ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ أﺷﻌﺔ اﻟﻠﯿﺰر ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري ﺗﻮﻓﺮ ﺛﻼﺛﺔ ﺷﺮوط أﺳﺎﺳﯿﺔ وھﻲ‪:‬‬

‫‪٢١‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫‪. a‬ﺗﻮﻓﺮ اﻻﻧﺒﻌﺎث اﻟﺤﺜﻲ‬

‫‪ . b‬ﺣﺪوث اﻟﺘﻌﺪاد اﻟﻤﻌﻜﻮس‬

‫‪ c‬إﯾﺠﺎد اﻟﺘﻜﺒﯿﺮ اﻟﻀﻮﺋﻲ‪.‬‬

‫‪٢٢‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫وﻟﺸﺮح ھﺬه اﻟﻈﻮاھﺮ‪ ،‬ﯾﺠﺐ أن ﻧﺘﺬﻛﺮ أن ﻛﻞ اﻟﻤﻮاد اﻟﻤﺘﻮﻓﺮة ﻓﻲ اﻟﻄﺒﯿﻌﺔ‪ ،‬ﺑﺪون ﺗﻤﯿﺰ‪،‬‬
‫ﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺻﻠﺒﺔ أو ﺳﺎﺋﻠﺔ أو ﻏﺎزﯾﺔ‪ ،‬ﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﻋﻨﺼﺮ أو أﻛﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺟﺰﯾﺌ ﺎت‬
‫أو ذرات‪ .‬ﺗﺘﺄﻟﻒ ھﺬه اﻟﺠﺰﯾﺌﺎت واﻟﺬرات ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺮوﻧﺎت وﺑﺮوﺗﻮﻧﺎت وﺟﺴﯿﻤﺎت ﻧﻮوﯾ ﺔ أﺧ ﺮى‬
‫ﻛﻤﺎ ﻣﻮﺿﺢ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ‪ .١٦-١‬ﺗﻮﺟﺪ ﺟﻤﯿﻊ ھﺬه اﻟﺠﺴﻤﯿﺎت ﻓﻲ اﻟﻄﺒﯿﻌﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﺳﺘﻘﺮار‪ ،‬أو ﻓﻲ‬
‫ﺣﺎﻟﺔ ﺗﮭﯿﺞ‪ ،‬وﻧﻌﺒﺮ ﻋ ﻦ ذﻟ ﻚ ﺑﻮﺟ ﻮد ھ ﺬه اﻟﺠ ﺴﯿﻤﺎت ﻓ ﻲ ﻣ ﺴﺘﻮﯾﺎت ﻃﺎﻗ ﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔ ﺔ‪ ،‬وﻣ ﺴﺘﻮﯾﺎت‬
‫اﻟﻄﺎﻗ ﺔ ھ ﻲ اﻟﻤﻤﯿ ﺰة ﻟ ﺬرة ﻋ ﻦ أﺧ ﺮى أو ﺟﺰﺋﯿ ﺔ ﻋ ﻦ أﺧ ﺮى‪ .‬اﻟ ﺬرة ھ ﻲ أﺻ ﻐﺮ اﻟﺠ ﺴﯿﻤﺎت‬
‫اﻟﻤﻮﺟﻮدة اﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻟﻠﻌﻨﺎﺻﺮ وھﻲ ﺗﺤﺘﻔﻆ ﺑﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﻌﻨﺼﺮ‪ .‬وھﻲ ﺗﺘﺎﻟﻒ ﻣﻦ ﻧﻮاة ذات ﺷﺤﻨﺔ‬
‫ﻣﻮﺟﺒﺔ ﻣﺤﺎﻃﮫ" ﺑﺴﺤﺎﺑﺔ" ﻣﻦ اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﺎت اﻟﺴﻠﺒﯿﮫ ﻛﻤ ﺎ ھ ﻮ ﻣﻮﺿ ﺢ ﻓ ﻲ ﺷ ﻜﻞ ‪.٧‬ﺑﻐ ﺾ اﻟﻨﻈ ﺮ‬
‫ﻋ ﻦ اﻟﻌﻨ ﺼﺮ ﻓ ﺎن ﺟﻤﯿ ﻊ ذرات ﻋﻨ ﺼﺮ ﻣﻌ ﯿﻦ ﯾﻜ ﻮن ﻟﮭ ﺎ ﻧﻔ ﺲ اﻟﻌ ﺪد ﻣ ﻦ اﻟ ﺸﺤﻨﺔ اﻟﻤﻮﺟﺒ ﺔ‬
‫)اﻟﺒﺮوﺗﻮﻧﺎت( ﻓ ﻲ اﻟﻨ ﻮاة واﻟ ﺸﺤﻨﺔ اﻟ ﺴﺎﻟﺒﺔ( اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧ ﺎت( ﻓﯿ ﻞ ﺳ ﺤﺎﺑﺔ‪ .‬ﻣﺤﺘ ﻮى اﻟ ﺬرات ﻋﻠ ﻲ‬
‫ﻣﺴﺘﻮي ﻃﺎﻗﺔ ﻣﻦ ﻧﻮع ﻣﻌﯿﻦ ﻗﺪ ﺗﺘﻐﯿﺮ اﻋﺘﻤﺎدا ﻋﻠ ﻰ ﻣ ﺼﺎدر اﻟﻄﺎﻗ ﺔ اﻟ ﻮاردة ﻣ ﻦ اﻷﻟﻜﺘﺮوﻧ ﺎت‬
‫داﺧ ﻞ اﻟﻐﯿﻤ ﮫ ﻓﻤ ﻦ اﻟﻤﻌ ﺮوف ﺑﺄﻧ ﮫ ﻗ ﺪ ﻧﺠ ﺪ ﻣ ﺜﻼً ﻓ ﻲ ﻏ ﺎز اﻷﻛ ﺴﺠﯿﻦ ﻋ ﺪداً ﻛﺒﯿ ﺮاً ﻣ ﻦ ذرات‬
‫اﻷﻛﺴﺠﯿﻦ ﻓ ﻲ ﻣ ﺴﺘﻮﯾﺎت ﻃﺎﻗ ﺔ ﻣﻨﺨﻔ ﻀﺔ ) وﯾﻌ ﺮف أﺣﯿﺎﻧ ﺎً ﺑﺎﻷرﺿ ﯿﺔ ( ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿ ﺎﻓﺔ إﻟ ﻰ ﻋ ﺪد‬
‫ﯾﺴﯿﺮ ﻣﻦ ذراﺗﮫ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﮭﯿﺞ ‪،‬أي ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت ﻃﺎﻗ ﺔ ﻋﺎﻟﯿ ﺔ ‪ .‬ﺣﯿ ﺚ ان ﻟﻜ ﻞ ﻧ ﻮع ﻣ ﻦ أﻧ ﻮاع‬
‫اﻟﺬرة ﯾﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﻛﻤﯿﺎت ﻣﻌﯿﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻗﺔ‪ .‬ﻋﻨﺪﻣﺎ اﻟﺬرة ﺗﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﻛﻤﯿﺔ اﻗﻞ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻟﻤﺎ‬
‫ھ ﻮ ﻣﺘ ﺎح ﻟﮭ ﺎ ‪ ،‬ﺣﯿﻨﺌ ﺬ ﺗ ﺴﻤﻰ "اﻟﻤ ﺴﺘﻮى اﻻرﺿ ﻲ اﻟ ﺬري "‪."="atomic ground state.‬‬
‫ﺣﯿﺚ اﻧﮫ اﻗﻞ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻦ ﺣﯿﺚ ﻗﯿﻤﺔ اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﺬرة‪.‬ﻣﺎ اذا اﻟ ﺬرة ﺗﺤﺘ ﻮي ﻋﻠ ﻰ ﻃﺎﻗ ﺔ اﺿ ﺎﻓﯿﺔ‬
‫ﻓﻮق ﻣﺴﺘﻮاھﺎ اﻻرﺿﻲ ﺣﯿﻨﺌﺬ ﺗ ﺴﻤﻰ وﻣ ﻦ "اﻟﻤ ﺴﺘﻮى اﻟ ﺬري اﻟﻤﺘﮭ ﯿﺞ او اﻟﻤﺤﻔ ﺰ ‪."excited‬‬
‫"‪atomic state.‬اﻟﺸﻜﻞ‪ ١٧-١‬اﻻﺗﻲ ھﻮ ﺷﻜﻞ ﻣﺒ ﺴﻂ ﯾﺒ ﯿﻦ ﻣ ﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻄﺎﻗ ﺔ ﻟﻠ ﺬرة ذو ﺛﻼﺛ ﺔ‬
‫ﻃﺎﻗ ﺔ او اﻛﺜ ﺮ‬ ‫ﺴﺘﻮﯾﺎت‬ ‫ﻣ‬
‫اﻟﺤﺎﻟ ﮫ ﻓ ﺎن اﻟ ﺬرة‬ ‫وﻓ ﻲ ھ ﺬه‬
‫ﻣ ﺴﺘﻮﯾﺎت ﻣ ﻦ‬ ‫ﺗﻤﻠ ﻚ ﺛ ﻼث‬
‫ﺚ ان‬ ‫ﺣﯿ‬ ‫ﺔ ‪..‬‬ ‫اﻟﻄﺎﻗ‬
‫ﻲ‬ ‫اﻻرﺿ‬ ‫ﺴﺘﻮى‬ ‫اﻟﻤ‬
‫ﯾﺴﻤﻰ‪،S1‬واﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻤﺘﮭﯿﺞ ﯾﺴﻤﻰ ‪S2 S3‬ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﯾﻄﻠﻖ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻤﺘﮭﯿﺞ اﻟﻄﺎﻗ ﺔ اﻟﺰاﺋ ﺪة ﻓ ﺎن‬
‫اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﺎت ﺳﻮف ﺗﻨﺨﻔﺾ اﻟﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻷدﻧﻰ ﻟﻠﻄﺎﻗ ﺔ او ﻣ ﺎ ﯾ ﺴﻤﻰ ﺑﺎﻻرﺿ ﻲ ‪.‬اﻟﻤ ﺴﺘﻮﯾﺎت‬
‫اﻟﺜﻼﺛﺔ ھﻲ ﻃﺮﯾﻘﺔ ﺗﺴﺘﺨﺪم ھﻨﺎ ﻟﻐﺮض اﻟﺘﻮﺿﯿﺢ‪.‬‬

‫‪٢٣‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﺷﻜﻞ ‪ ١٦-١‬اﻟﻤﻜﻮﻧﺎت اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ ﻟﻠﺬرة‬

‫ﺷﻜﻞ ‪ :١٧-١‬ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﻮرة اﻟﻌﺎﻣﺔ‬


‫وﻟﺘﻮﺿ ﯿﺢ اﻟﺘﻮزﯾ ﻊ اﻟﻤ ﺪاري ﻻﻟﻜﺘﺮوﻧ ﺎت اﻟﺠﺰﯾﺌ ﺎت واﻟ ﺬرات ﻻﺑ ﺪ ﻣ ﻦ ﻣﻌﺮﻓ ﺔ أﺳ ﺲ‬
‫ﺗﻮزﯾﻊ اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﺎت ﻓﻲ ﻣﺪارات اﻟﺬرة ﺑﺼﻮره ﻣﺒﺴﻄﺔ رﻏﻢ اﻧﮭﺎ ﺗﺪرس ﻓﻲ ﻣﺎدة اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﯿﺎت‬
‫اﻻ اﻧﮫ ﻣﻦ ﺑﺎب اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ واﻟﺘﻮﺿﯿﺢ ﻧﻘﻮل اﻟﺘﺎﻟﻲ ‪-:‬‬
‫ﻴﻤﻜﻥ ﻓﻬﻡ ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻲ ﻟﻠﺫﺭﺓ ﻭﻜﻴﻔﻴﺔ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﺍﺭﺍﺘﻬﺎ ﻤـﻥ ﺨـﻼل‬
‫ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻵﺘﻴﺔ‪:‬‬

‫‪ ‬‬

‫ﻴﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ ‪:‬‬

‫‪٢٤‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫”ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﻥ"ﺃﻭ ﺃﻜﺜﺭ" ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺫﺭﻩ ﺍﻤﺘﻼﻙ ﻨﻔﺱ ﻗﻴﻡ ﺍﻷﻋﺩﺍﺩ ﺍﻟﻜﻤﻴﻪ ﺍﻷﺭﺒﻌﺔ‬
‫ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺸﺘﺭﻜﺎ ﻓﻲ ﺭﻗﻡ ﻭﺍﺤﺩ ﺃﻭ ﺭﻗﻤﻴﻥ ﺃﻭ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﻓﻘﻁ"‬
‫ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎﻨﻪ ﻻ ﻴﺴﺘﻭﻋﺏ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﻥ ﻓﻤﺜﻼ ‪:‬‬
‫‪ -١‬ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻔﺭﻋﻲ )‪ (S‬ﻴﺤﺘﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﺍﺭ ﻭﺍﺤﺩﺍ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﻜﻭﻥ ﺴﻌﺘﻪ ﺍﻟﻘﺼﻭﻯ ﺘﺴﺎﻭﻱ‬
‫ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﻥ‪.‬‬
‫‪ -٢‬ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻔﺭﻋﻲ )‪ (P‬ﻴﺤﺘﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺜﻼﺜﺔ ﻤﺩﺍﺭﺍﺕ ﻓﺘﻜﻭﻥ ﺴﻌﺘﻪ ﺍﻟﻘﺼﻭﻯ ‪ ٦‬ﺍﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ‪.‬‬
‫‪ -٣‬ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻔﺭﻋﻲ )‪ (d‬ﻴﺤﺘﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺨﻤﺴﺔ ﻤـﺩﺍﺭﺍﺕ ﻓﺘﻜـﻭﻥ ﺴـﻌﺘﻪ ﺍﻟﻘـﺼﻭﻯ ‪١٠‬‬
‫ﺍﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ‪.‬‬
‫‪ -٤‬ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻔﺭﻋﻲ )‪ (f‬ﻴﺤﺘﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺴـﺒﻌﺔ ﻤـﺩﺍﺭﺍﺕ ﻓﺘﻜـﻭﻥ ﺴـﻌﺘﻪ ﺍﻟﻘـﺼﻭﻯ ‪١٤‬‬
‫ﺍﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ‪.‬‬
‫ﻜﻤﺜﺎل ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﻥ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻬﻠﻴﻭﻡ )‪(He‬‬ ‫ﻭﻟﺘﻭﻀﻴﺢ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﻨﺄﺨﺫ ﺫﺭﺓ‬ ‫↵‬

‫= ﺼﻔﺭ ﻟـﺫﺍ‬ ‫)‪ (L‬ﻭ ) ‪(ml‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ )‪ (1S‬ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﻗﻴﻤﺔ )‪ (n‬ﻟﻪ = ‪ ١‬ﻭﻗﻴﻡ ﻜل ﻤﻥ‬
‫ﺘﻜﻭﻥ ﻗﻴﻡ ﺍﻷﻋﺩﺍﺩ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻷﺭﺒﻌﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﻭﻯ ﻫﻲ ﻜﻤﺎ ﻴﻠﻲ‪:‬‬
‫ﺍﻷﻋﺩﺍﺩ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ‬
‫‪MS‬‬ ‫‪ML‬‬ ‫‪L‬‬ ‫‪n‬‬ ‫ﻋﺩﺩ‬
‫ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ‬
‫‪+‬‬
‫‪1/2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪١‬‬ ‫ﺍﻷﻭل‬
‫‪-‬‬
‫‪1/2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪١‬‬ ‫ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ‬

‫ﻤـﻥ ) ‪2(n 2‬‬ ‫ﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﻨﻼﺤﻅ ‪ :‬ﺍﻨﻪ ﺴﻤﻲ ﺒﻤﺒﺩﺃ ﺍﻻﺴﺘﺒﻌﺎﺩ ﻷﻨﻪ ﻴﺴﺘﺒﻌﺩ ﺍﺤﺘﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺠـﻭﺩ ﺃﻜﺜـﺭ‬
‫ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ‪.‬‬
‫ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﺎ ﺫﻜﺭ ﺴﺎﺒﻘﺎ ﻨﻼﺤﻅ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ‬
‫‪ -١‬ﻻ ﻴﺘﺴﻊ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ ﻷﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﻥ‪.‬‬
‫‪ -٢‬ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﻐل ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺘﻌﺎﻜﺴﺔ ﺍﻟﻐﺯل‪.‬‬
‫‪ -٣‬ﺃﻜﺒﺭ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ ﻟﻠﻤﺩﺍﺭ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ ﻴﺴﺎﻭﻱ ) ‪. 2(n 2‬‬
‫ﻭ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﻭﻀﻊ ﺜﻼﺜﺔ ﺍﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ ﻷﻨﻬﺎ‬
‫ﺴﺘﺘﺴﺎﻭﻯ ﻓﻲ ﺭﻗﻡ ﺍﻟﻜﻡ ﺍﻟﻤﻐﺯﻟﻲ ﻷﻥ ﻟﻪ ﻗﻴﻤﺘﺎﻥ ﻓﻘﻁ ﻤﻤﺎ ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻨﻨﺎ ﺴﻨﺠﺩ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﻥ ﺒﺎﺘﺠـﺎﻩ‬

‫‪٢٥‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﻏﺯل ﻭﺍﺤﺩ‪ .‬ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺨﺎﻟﻑ ﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻻﺴﺘﺒﻌﺎﺩ‪ .‬ﺤﻴﺙ ﺴﻴﺼﺒﺢ ﻟﻺﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻷﻋﺩﺍﺩ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ‬
‫ﺍﻷﺭﺒﻌﺔ‪.‬‬
‫ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺒﻁ ﺒﻴﻨﻬﺎ‪.‬‬
‫ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ‬ ‫ﺍﻷﻓﻼﻙ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ‬ ‫ﺃ( ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺭﺌـﻴﺱ‬
‫‪٢‬‬ ‫‪١‬‬ ‫ﺍﻷﻭل‬ ‫ﻴﺴﺎﻭﻱ ‪(n) 2‬‬
‫‪٨‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ‬ ‫ﺏ( ﻋﺩﺩ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺴﺘﻭﻋﺒﻬﺎ ﺃﻱ‬
‫ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻁﺎﻗﻪ ﺭﺌﻴﺱ ﻴﺴﺎﻭﻱ ] ‪[2 x(n) 2‬‬
‫‪١٨‬‬ ‫‪٩‬‬ ‫ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ‬
‫‪٣٢‬‬ ‫‪١٦‬‬ ‫ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ‬

‫‪ ‬‬

‫ﺘﻨﺹ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ " ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﺫﺭﺓ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺭﺓ ﻴﺘﻡ ﺘﻭﺯﻴﻌﻬـﺎ ﻋﻠـﻰ‬
‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺭﻋﻴﺔ ﺤﺴﺏ ﻁﺎﻗﺘﻬﺎ ﺒﺩﺀﺍﹼ ﺒﺎﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻔﺭﻋﻲ ﺍﻷﺩﻨﻰ ﻁﺎﻗﺔ ﺜﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻠﻴﻪ"‬

‫ﻜﻴﻔﻴﺔ ﻜﺘﺎﺒﺔ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻲ ﻟﻠﻌﻨﺎﺼﺭ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺍﺕ‪:‬‬

‫ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻲ‪ :‬ﻫﻲ ﻭﺼﻑ ﻟﻠﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻭﺯﻉ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺫﺭﺓ‬
‫ﺃﻭ ﻫﻲ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﻤلﺀ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺫﺭﻴﺔ ﺒﺎﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ‪.‬‬
‫ﻟﻠﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺏ ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﺫﺭﺓ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ ﻴﺠﺏ ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬

‫‪ -١‬ﻋﺩﺩ ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻡ ﺘﻭﺯﻴﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺫﺭﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺩﻟﺔ ﻴﺴﺎﻭﻱ ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﺫﺭﻱ‬
‫ﻟﻠﻌﻨﺼﺭ‪.‬‬
‫‪ -٢‬ﻻ ﻴﺤﺘﻭﻱ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﻥ‪.‬‬
‫) ‪(n + l‬‬ ‫‪ -٣‬ﺘﺘﺎﺒﻊ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻔﺭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺍﺕ ﺒﺤﺴﺏ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ‬
‫)‪(1S < 2 S < 2 P < 3S < 3P < 4S < 3d < 4 P < 5S < 4d < 5P < 6S < 4 f < 5d < 6 P < 7 S.........‬‬

‫‪ -٤‬ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﺃﻜﺒﺭ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺴﺘﻭﻋﺒﻪ ﻜل ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻓﺭﻋﻲ ﺤﻴﻥ ﺘﻌﺒﺌﺘﻪ ﻓـﺈﺫﺍ‬
‫ﺍﻤﺘﻸ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﻨﻨﺘﻘل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻠﻴﻪ‪.‬‬
‫‪ -٥‬ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺘﺒﻌﺎ ﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺜﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﺌﺔ ﻭﻨﺼﻑ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﺌﺔ‪.‬‬
‫ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﻜﺎﻵﺘﻲ‬ ‫) ‪(3S,4 S,3d , 2S,3P‬‬ ‫ﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺭﻋﻴﺔ ﺍﻵﺘﻴﺔ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ‬
‫) ‪(2S < 3S < 3P < 4 S < 3d‬‬

‫‪٢٦‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﻭﻴﺘﻡ ﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻲ ﻟﻌﻨﺼﺭ ﻤﺎ ﺒﻁﺭﻴﻘﺘﻴﻥ ‪:‬‬

‫ﺃﻭﻻ ‪ -‬ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺭﻋﻴﺔ‪ :‬ﺤﻴﺙ ﺘﻜﺘﺏ ﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺭﻋﻴﺔ ﻤﺸﺘﻤﻠﺔ‬

‫ـﺭﻭﺠﻴﻥ ) ‪( 7 N = 1S 2 ,2 S 2 2 P 3‬‬
‫ﺍﻟﻨﻴﺘـ‬ ‫ـﺜﻼ‬
‫ـﻪ ﻤـ‬
‫ـﺎﺕ ﻜﻼﺤﻘ ـﺔ ﻓﻭﻗﻴـ‬
‫ـﺩﺩ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨـ‬
‫ـﻰ ﻋـ‬
‫ﻋﻠـ‬

‫ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻲ ﻟﻠﺫﺭﺍﺕ ﺒﺩﻻﻟﺔ ﺍﻟﻐﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻨﺒﻴﻠﺔ‬ ‫ﻭ ) ‪( 4 Be = 1S 2 ,2 S 2‬‬

‫ﺤﻴﺙ ﻴﺘﻡ ﺍﺴﺘﺒﺩﺍل ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺏ ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻲ ﻟﻠﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻟﺫﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺒﻭﻀﻊ ﺭﻤـﺯ‬

‫‪6C‬‬ ‫‪= [2He] 2S22P2‬‬ ‫‪//‬‬ ‫‪11Na‬‬ ‫ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻨﺒﻴل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﺜﻠﻬﺎ ﻤﺜﻼ ‪= [10Ne] 3S1‬‬

‫ﺜﺎﻨﻴﺎ – ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﻱ‪ :‬ﺤﻴﺙ ﻴﻤﺜل ﻜل ﻤﺩﺍﺭ ﺒﺼﻨﺩﻭﻕ ﻴﺤﺘﻭﻱ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ ﻤﺸﺘﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭﺍﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻐﺯﻟﻲ ﻭﻴﻠﺯﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺤﻴﻥ ﻨﺭﻴـﺩ ﻤﻌﺭﻓـﺔ ﺘﻭﺯﻴـﻊ‬
‫ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻔﺭﻋﻲ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ ﻤﻥ ﺃﺠل ﻤﻌﺭﻓﺔ ﻋﺩﺩ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻔﺭﺩﺓ‪.‬‬
‫ﻤﺜل ﺍﻟﻜﺭﺒﻭﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺤﺘﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺴﺘﺔ ﺍﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ‬
‫‪2Px‬‬ ‫‪2Py‬‬ ‫‪2Pz‬‬
‫‪2S‬‬
‫‪1S‬‬

‫ﺘﺴﺘﺒﺩل ﺍﻟﺘﺭﺍﻜﻴﺏ ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﺒﺭﻤﻭﺯ ﻏﻴﺭ ﻨﺒﻴﻠﺔﻭﺫﻟﻙ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﻏﻴﺭ‬
‫ﺍﻟﻨﺒﻴﻠﺔ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﻤﻜﺘﻤﻠﺔ ﺒﺎﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﻐﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻨﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ‬
‫ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻤﻜﺘﻤﻠﺔ ﺒﺎﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ‪.‬‬
‫ﺤﺴﺎﺏ ﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ‪:‬‬
‫ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻭﻀﻴﺢ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﻭﺍﻷﻤﺜﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‬
‫‪ -١‬ﻴﻤﻜﻥ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻁﺎﻗﺔ ﺃﻱ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻤﻥ ﺠﻤﻊ ﻗﻴﻡ ) ‪ (n + l‬ﻟﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤـﺴﺘﻭﻯ ﻓﺎﻟﻤـﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟـﺫﻱ ﻟـﻪ‬
‫ﻗﻴﻤﻪ ) ‪ (n + l‬ﺃﻋﻠﻰ ﺘﻜﻭﻥ ﻁﺎﻗﺘﻪ ﺃﻋﻠﻰ‪.‬‬

‫ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ )‪ (4S‬ﺃﻗل ﻁﺎﻗﻪ ﻟﺫﻟﻙ ﻴﻌﺒﺎ ﺒﺎﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ ﺃﻭﻻ‬ ‫ﻤﺜﺎل ﺃﻴﻬﻤﺎ ﺃﻋﻠﻰ ﻁﺎﻗﻪ )‪ (4S‬ﺃﻡ )‪(3d‬‬

‫ﻗﻴﻤﺔ ) ‪(n + l‬‬ ‫ﻗﻴﻤﺔ)‪(L‬‬ ‫ﻗﻴﻤﺔ )‪(n‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ‬


‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3d‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4S‬‬

‫‪٢٧‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫‪ -٢‬ﺇﺫﺍ ﺘﺴﺎﻭﻯ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﻗﻴﻡ ) ‪ (n + l‬ﻟﻤﺴﺘﻭﻴﻴﻥ ﻓﺈﻨﻨﺎ ﻨﺄﺨﺫ ﻗﻴﻤﺔ )‪ (n‬ﻓﺎﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺫﻱ ﻟـﻪ ﻗﻴﻤـﺔ )‪(n‬‬

‫ﺃﻋﻠﻰ ﺘﻜﻭﻥ ﻁﺎﻗﺘﻪ ﺃﻋﻠﻰ‪.‬‬

‫ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ )‪ (4P‬ﺃﻗل ﻁﺎﻗﻪ ﻟﺫﻟﻙ ﻴﻌﺒﺎ ﺃﻭﻻ‬ ‫ﻤﺜﺎل ﺃﻴﻬﻤﺎ ﺃﻋﻠﻰ ﻁﺎﻗﻪ )‪ (5S‬ﺃﻡ )‪(4P‬‬

‫ﻗﻴﻤﺔ ) ‪(n + l‬‬ ‫ﻗﻴﻤﺔ)‪(L‬‬ ‫ﻗﻴﻤﺔ )‪(n‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ‬


‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4P‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5S‬‬

‫ﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺏ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻲ ﻨﺭﺴﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﺩﻭﺍﺌﺭ ﻤﺭﺘﺒﺔ ﺒﺸﻜل ﻫﺭﻤﻲ ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﻨﻤﻸ‬
‫ﻓﻲ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻷﺴﻬﻡ ﺍﻟﻤﻭﻀﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ‪.‬‬
‫‪L‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫) ‪(n + l‬‬ ‫) ‪(l‬‬ ‫)‪(n‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ‬
‫ﺔ‬ ‫‪ n+L = 1‬اﻟﺒﺪاﯾ‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪١‬‬ ‫) ‪(1S‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫) ‪( 2S‬‬
‫‪1S‬‬
‫‪n+L = 2‬‬
‫‪n+L = 3‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫) ‪(2 P‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2S‬‬
‫‪2P‬‬
‫‪n+L = 4‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫) ‪(3S‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪3S‬‬
‫‪n+L = 5‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫) ‪(3P‬‬
‫‪3P‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪4S‬‬ ‫‪3d‬‬


‫‪n+L = 6‬‬
‫‪٥‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫) ‪(3d‬‬
‫‪4P‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪5S‬‬ ‫‪4d‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫) ‪( 4S‬‬
‫‪5P‬‬ ‫‪4f‬‬ ‫‪n+L = 7‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫) ‪(4 P‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪6S‬‬ ‫‪5d‬‬
‫‪6P‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫) ‪(4d‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪5f‬‬
‫‪n+L = 8‬‬
‫‪7S‬‬
‫‪6d‬‬ ‫‪٧‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫) ‪(4 f‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪7P‬‬
‫‪٥‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫) ‪(5S‬‬
‫‪8S‬‬
‫اﻟﻨﮭﺎﯾ ﺔ ‪8‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫) ‪(5 P‬‬
‫‪٧‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫) ‪(5d‬‬
‫‪٨‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫) ‪(5 f‬‬
‫‪٦‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫) ‪(6 S‬‬
‫‪٧‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫) ‪(6 P‬‬

‫‪:‬ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﻭﻀﺢ ﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻲ ﻟﻌﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ‬


‫ﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ‬
‫) ‪(1S 2 , 2S 2 2 P 6 ,3S 1‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻭﺩﻴﻭﻡ ) ‪(11 Na‬‬
‫) ‪(1S 2 ,2 S 2 2 P 6 ,3S 2 3P 6 ,4 S 2‬‬ ‫‪( 20‬‬ ‫ﺍﻟﻜﺎﻟﺴﻴﻭﻡ ) ‪Ca‬‬

‫‪٢٨‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫اﻟﺒﺪاﯾ ﺔ‬ ‫) ‪(1S 2 ,2 S 2 2 P 6 ,3S 2 3P 1‬‬ ‫ﺍﻷﻟﻤﻨﻴﻭﻡ ) ‪(13 Al‬‬


‫‪n+L = 1‬‬

‫‪1S‬‬
‫‪n+L = 2‬‬
‫‪n+L = 3‬‬ ‫) ‪(1S 2 ,2 S 2 2 P 6 ,3S 2 3P 6 , 4S 2 3d 10 4 P 2‬‬ ‫ﺍﻟﺠﺭﻤﺎﻨﻴﻭﻡ )‪( 32 Ge‬‬
‫‪n+L = 4‬‬
‫‪2S‬‬ ‫‪2P‬‬ ‫‪n+L = 5‬‬
‫‪n+L = 6‬‬
‫‪3S‬‬ ‫‪3P 3d‬‬ ‫‪n+L = 7‬‬ ‫) ‪(1S 2 , 2S 2 2 P 6 ,3S 2 3P 3‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺴﻔﻭﺭ ) ‪(15 P‬‬
‫‪4P 4d 4F‬‬ ‫‪n+L = 8‬‬
‫‪4S‬‬
‫ﺍﻟﺴﻠﻴﻨﻴﻭﻡ )‪( 34 Se‬‬
‫‪n+L = 9‬‬
‫‪5S‬‬ ‫‪5P 5d‬‬ ‫‪5F‬‬ ‫‪n+L = 10‬‬ ‫) ‪(1S 2 ,2 S 2 2 P 6 ,3S 2 3P 6 , 4S 2 3d 10 4 P 4‬‬
‫‪6S‬‬ ‫‪6P‬‬ ‫‪6d‬‬ ‫‪6F‬‬

‫‪7S‬‬ ‫‪7P‬‬ ‫‪7d‬‬ ‫‪7F‬‬ ‫) ‪(1S 2 ,2 S 2 2 P 6 ,3S 2 3P 6 , 4S 2 3d 10 4 P 5‬‬ ‫ﺍﻟﺒﺭﻭﻡ ) ‪( 35 Br‬‬

‫اﻟﻨﮭﺎﯾ ﺔ‬
‫) ‪(1S 2 ,2 S 2 2 P 6 ,3S 2 3P 6‬‬ ‫ﺍﻷﺭﻏﻭﻥ ) ‪(18 Ar‬‬
‫) ‪(1S 2 ,2 S 2 2 P 6 ,3S 2 3P 6 ,4S 2 3d 1‬‬ ‫ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﺩﻴﻭﻡ )‪( 21 Sc‬‬
‫) ‪(1S 2 ,2 S 2 2 P 6 ,3S 2 3P 6 ,4S 1 3d 5‬‬ ‫ﺍﻟﻜﺭﻭﻡ ) ‪( 24 Cr‬‬
‫) ‪(1S 2 , 2S 2 2 P 6 ,3S 2 3P 6 , 4S 2 3d 6‬‬ ‫ﺍﻟﺤﺩﻴﺩ )‪( 26 Fe‬‬
‫) ‪(1S 2 ,2 S 2 2 P 6 ,3S 2 3P 6 ,4 S 1 3d 10‬‬ ‫ﺍﻟﻨﺤﺎﺱ ) ‪( 29 Cu‬‬
‫) ‪(1S 2 , 2S 2 2 P 6 ,3S 2 3P 6 ,4 S 2 3d 10‬‬ ‫ﺍﻟﺨﺎﺭﺼﻴﻥ )‪( 30 Zn‬‬

‫ﻭﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ﻓﺎﻨﻪ ﻴﺘﻡ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺫﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻷﻗل ﻁﺎﻗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ‬

‫ﺍﻷﻜﺜﺭ ﻁﺎﻗﻪ ﻭﻟﻜﻥ ﻴﺤﺼل ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ ﺃﻥ ﺘﺘﺩﺍﺨل ﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺇﺫ ﻨﺠﺩ‬

‫ﺃﻥ ﻁﺎﻗﻪ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭ )‪ (4s‬ﺃﻗل ﻤﻥ ﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺍﺕ )‪ (3d‬ﻭﻤﻌﻨـﻰ ﺫﻟـﻙ ﺃﻨـﻪ ﻴﺠـﺏ ﻤـلﺀ‬

‫ﺍﻟﻤﺩﺍﺭ )‪ (4s‬ﺃﻭﻻ ﺜﻡ ﺍﻟﻌﻭﺩﺓ ﻟﻤلﺀ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺍﺕ )‪ (3d‬ﺭﻏﻡ ﺃﻥ )‪ (4s‬ﻴﻭﺠـﺩ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤـﺴﺘﻭﻯ‬

‫ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻴﻭﺠﺩ )‪ (3d‬ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ‪.‬‬

‫ﻭﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻘﺎﺌﻕ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﻭﺯﻴـﻊ‬

‫ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺒﻁ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻜل‪.‬‬

‫** ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻌﻨﺼﺭ ﺍﻟﻜﺭﻭﻡ )‪ (Cr‬ﻭﻋﺩﺩﻩ ﺍﻟﺫﺭﻱ ‪ ٢٤‬ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺘﺭﺘﻴﺒﻪ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨـﻲ ﻁﺒﻘـﺎ‬

‫ﻟﻠﻘﻭﺍﻋﺩ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ‪ [Ar] 4S2 3d4‬ﻭﻟﻜﻥ ﺘﺒﻌﺎ ﻟﻠﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﺌﻠﺔ " ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺭﻋﻴﺔ‬

‫ﺘﻜﻭﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﺜﺒﺎﺘﺎ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﺨﺎﻟﻴﺔ ﺘﻤﺎﻤﺎ ﺃﻭ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﻜـﻭﻥ ﻨـﺼﻑ ﻤﻤﺘﻠﺌـﺔ‪ ،‬ﺃﻭ ﻤﻤﺘﻠﺌـﺔ‬

‫ﺒﺎﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ" ﻓﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻴﺼﺒﺢ ﺃﻗل ﺜﺒﺎﺘﺎ ﻭﻴﺘﺤﻭل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﺜﺒﺎﺕ‬

‫‪٢٩‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﻭﺒﻨﻔﺱ ﻫـﺫﺍ‬ ‫} ‪{42 Mo = − − − − − − / 5S 1 4d 5‬‬ ‫‪ [Ar] 4S1 3d5‬ﻭﻴﻨﻁﺒﻕ ﺃﻴﻀﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻭﻫﻭ‬

‫ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻲ ﻟﻌﻨﺼﺭ ﺍﻟﻨﺤﺎﺱ )‪ (Cu‬ﻭﻋﺩﺩﻩ ﺍﻟﺫﺭﻱ ‪٢٩‬‬

‫‪ [Ar] 4S2 3d9‬ﻭﻟﻜﻥ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺜﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻔﺭﻋﻲ )‪ (d‬ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ‬

‫ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﺜﺒﺎﺕ ﻫﻭ ‪ [Ar] 4S1 3d10‬ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺘﻤﺘﻠﺊ ﻓﻴـﻪ ﻤـﺩﺍﺭﺍﺕ )‪(d‬‬

‫} ‪{47 Ag = − − − − − − / 5S 1 4d 10‬‬ ‫ﺘﻤﺎﻤﺎ‪ .‬ﻭﻴﻨﻁﺒﻕ ﺃﻴﻀﺎ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻜﻴﻔﻴﺔ ﻜﺘﺎﺒﺔ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻲ ﻟﻸﻴﻭﻨﺎﺕ‪:‬‬


‫‪ -١‬ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻷﻴﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻭﺠﺒﺔ ﻴﺤﺫﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﺫﺭﻱ ﺒﻤﻘﺩﺍﺭ ﺍﻟﺸﺤﻨﺔ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻴﻭﻥ‪.‬‬
‫ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ‬ ‫ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻷﻴﻭﻥ‬
‫‪11‬‬ ‫) ‪Na = (1S 2 ,2S 2 2 P 6 ,3S 1‬‬ ‫‪11 / 10‬‬ ‫) ‪Na +1 = (1S 2 , 2S 2 2 P 6‬‬

‫‪12‬‬ ‫) ‪Mg = (1S 2 , 2S 2 2 P 6 ,3S 2‬‬ ‫‪12 / 10‬‬ ‫) ‪Mg +2 = (1S 2 ,2S 2 2 P 6‬‬

‫‪13‬‬ ‫) ‪Al = (1S 2 ,2S 2 2 P 6 ,3S 2 3P 1‬‬ ‫‪13 / 10‬‬ ‫) ‪Al +3 = (1S 2 ,2S 2 2 P 6‬‬

‫‪ -٢‬ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻷﻴﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﻴﻀﺎﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﺫﺭﻱ ﺒﻤﻘﺩﺍﺭ ﺍﻟﺸﺤﻨﺔ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻴﻭﻥ‪.‬‬
‫ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ‬ ‫ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻷﻴﻭﻥ‬
‫‪9‬‬ ‫) ‪F = (1S 2 ,2 S 2 2 P 5‬‬ ‫‪9 / 10‬‬ ‫) ‪F − = (1S 2 ,2 S 2 2 P 6‬‬

‫‪8‬‬ ‫) ‪O = (1S 2 ,2S 2 2 P 4‬‬ ‫‪8 / 10‬‬ ‫) ‪O −2 = (1S 2 , 2S 2 2 P 6‬‬

‫‪‬‬
‫ﺍﺴﺘﻁﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻫﻭﻨﺩ ﻟﺩﻯ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺨﻭﺍﺹ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻁﻴﺴﻴﺔ ﺃﻥ ﻴﻀﻊ ﻗﺎﻋﺩﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻀﺢ ﻓﻴﻬـﺎ‬

‫ﺒﺄﻥ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ ﻻ ﺘﺘﺯﺍﻭﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻔﺭﻋﻲ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻋﺩﺩﻫﺎ ﺃﻜﺒﺭ ﻤﻥ ﻋـﺩﺩ‬

‫ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ‪ .‬ﺃﻱ ﺘﺘﻭﺯﻉ ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻔﺭﻋﻲ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ ﻓـﺭﺍﺩﻯ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺘﺸﺎﺒﻬﻪ ﻓﻲ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻐﺯل ﺜﻡ ﺘﺼﺒﺢ ﻤﺘﺯﺍﻭﺠﺔ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭ ﻨـﺼﻑ‬

‫ﻤﻤﺘﻠﺊ"‬

‫‪٣٠‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﻭﺘﻨﺹ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ ‪ ) :‬ﺘﻜﻭﻥ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺫﺭﺓ ﺃﻜﺜﺭ ﺜﺒﺎﺘﺎ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺘﻡ ﺘﻭﺯﻴـﻊ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨـﺎﺕ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻔﺭﻋﻲ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻜﺒﺭ ﻋﺩﺩ ﻤﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺍﺕ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺒـﻨﻔﺱ ﺍﺘﺠـﺎﻩ‬

‫ﺍﻟﻐﺯل ﻗﺒل ﺍﻟﺒﺩﺀ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺯﺩﻭﺍﺝ (‪.‬‬

‫ﺍﻟﺘﻭﻀﻴﺢ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ‬

‫ﻨﺄﺨﺫ ﺍﻷﻜﺴﺠﻴﻥ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﺤﺘﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺜﻤﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ ﻨﺒﺩﺃ ﺒﺘﻭﺯﻴـﻊ ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨـﺎﺕ‬

‫ﺃﻥ ﺍﻹﻟﻜﺘـﺭﻭﻥ ﺍﻷﻭل ﻭﺍﻟﺜـﺎﻨﻲ ﻴـﺘﻡ‬ ‫‪8‬‬ ‫‪O = 1S 2 2 S 2 2 P 4‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺍﺕ ﺒﺤﺴﺏ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ‬

‫ﻭﻀﻌﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﺍﻷﻭل )‪ (1S‬ﻭﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻭﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﻴﺘﻡ ﻭﻀﻌﻬﻤﺎ ﻓﻲ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ )‪ (2S‬ﺒﻐﺯل ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺒﺤـﺴﺏ ﻗﺎﻋـﺩﺓ ﺍﻻﺴـﺘﺒﻌﺎﺩ ﻟﺒـﺎﻭﻟﻲ‪ .‬ﺃﻤـﺎ‬

‫ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ ﻭﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻟﺴﺎﺒﻊ ﻓﻴﺘﻡ ﻭﻀﻌﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤـﺩﺍﺭﺍﺕ ) ‪(2Px, 2Py, 2Pz‬‬

‫ﻓﺭﺍﺩﻯ ﺒﻨﻔﺱ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻐﺯل ﺜﻡ ﻴﻭﻀﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻥ ﺍﻟﺜﺎﻤﻥ ﻟﻴﺯﺍﻭﺝ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭ‬

‫)‪.(2Px‬‬

‫ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻲ ﻟﻸﻜﺴﺠﻴﻥ ﺤﺴﺏ ﻗﺎﻋـﺩﺓ‬


‫‪2Px‬‬ ‫‪2Py‬‬ ‫‪2Pz‬‬ ‫ﻫﻭﻨﺩ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﺜﺒﺎﺕ ﻜﻤﺎ ﻴﻠﻲ‪.‬‬
‫‪2S‬‬
‫‪1S‬‬

‫ﻭﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ﺒﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ ﺘﺤﻤل ﺸﺤﻨﺎﺕ ﺴﺎﻟﺒﺔ ﻭﺘﻤﻴل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺭ ﻤﻊ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﻋﻨـﺩ‬

‫ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﻤﻌﺎ ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺘﻔﻀل ﺍﻻﻨﺘﺸﺎﺭ ﻭﺸﻐل ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺍﺕ ﺒﻁﺭﻴﻘﻪ ﻓﺭﺩﻴـﺔ ﻗﺒـل ﺍﻟﺒـﺩﺀ ﺒﻌﻤﻠﻴـﺔ‬

‫ﺍﻻﺯﺩﻭﺍﺝ‪.‬‬

‫‪:‬‬

‫‪2Px‬‬ ‫‪2Py‬‬ ‫‪2Pz‬‬


‫ﻜﻤﺎ ﻴﻠﻲ‬ ‫) ‪(P‬‬ ‫ﺘﺘﻭﺯﻉ ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﺍﺭﺍﺕ‬

‫‪٣١‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫‪2Px‬‬ ‫‪2Py‬‬ ‫‪2Pz‬‬


‫ﻜﻤﺎ ﻴﻠﻲ‬ ‫) ‪(P‬‬ ‫ﺘﺘﻭﺯﻉ ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ ﺍﻷﺭﺒﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﺍﺭﺍﺕ‬

‫‪2Px‬‬ ‫‪2Py‬‬ ‫‪2Pz‬‬


‫ﻜﻤﺎ ﻴﻠﻲ‬ ‫) ‪(P‬‬ ‫ﺘﺘﻭﺯﻉ ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﺍﺭﺍﺕ‬

‫‪2Px‬‬ ‫‪2Py‬‬ ‫‪2Pz‬‬


‫ﻜﻤﺎ ﻴﻠﻲ‬ ‫) ‪(P‬‬ ‫ﺘﺘﻭﺯﻉ ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺍﺕ‬

‫ﻨﻼﺤﻅ ﻤﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﺃﻥ ‪:‬‬

‫ﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﺘﻡ‬ ‫) ‪(2 p x ,2 p y ,2 p z‬‬ ‫‪ -١‬ﻻ ﻴﺤﺩﺙ ﺘﺯﺍﻭﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﻤﺜل‬

‫ﻭﻀﻊ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻥ ﻓﻲ ﻜل ﻤﻨﻬﺎ‪.‬‬

‫‪- ٢‬ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﻨﺼﻑ ﻤﻤﺘﻠﺌﺔ ﺃﻭ ﺃﻗل ﻤﻥ ﺫﻟﻙ‪ ،‬ﻴﺠـﺏ ﺃﻥ‬

‫ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﺎﺕ ﺒﻨﻔﺱ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻐﺯل ﻓﻴﻜﻭﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﺜﺒﺎﺕ ﻋﻤﻼ ﺒﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻁﻴـﺴﻲ‬

‫ﻟﻐﺯل ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨـﺎﺕ‪ .‬ﻛ ﻞ ﻣ ﺎ ذﻛ ﺮ ﺳ ﺎﺑﻘﺎ ﯾﻮﺿ ﺤﮫ ﻋﻠ ﻢ اﻟﻄﯿ ﻒ اﻟ ﺬي ﯾﻌﺘﺒ ﺮ اﻟﻤﻔﺘ ﺎح ﻟﺪراﺳ ﺔ‬

‫وﻣﻌﺮﻓﺔ ھﺬه اﻟﻤﺴﺘﻮﯾﺎت ﻓﻲ ﻛﻞ ذرة وﺟﺰﺋﯿ ﺔ ﻣﻌﺮوﻓ ﺔ ﻟﻨ ﺎ‪ ،‬وﻛ ﺬﻟﻚ ﻣﻌ ﺪل ﺗﻮزﯾ ﻊ اﻟ ﺬرات ﺑ ﯿﻦ‬

‫ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ‪ .‬وﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮوف ﺑﺄﻧﮫ ﻗﺪ ﻧﺠﺪ ﻣﺜﻼً ﻓ ﻲ ﻏ ﺎز اﻷوﻛ ﺴﺠﯿﻦ ﻋ ﺪداً ﻛﺒﯿ ﺮاً‬

‫ﻣﻦ ذرات اﻷوﻛﺴﺠﯿﻦ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت ﻃﺎﻗﺔ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ ) وﯾﻌ ﺮف أﺣﯿﺎﻧ ﺎً ﺑﺎﻷرﺿ ﯿﺔ (‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿ ﺎﻓﺔ‬

‫إﻟﻰ ﻋﺪد ﯾﺴﯿﺮ ﻣﻦ ذراﺗ ﮫ ﻓ ﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ ﺗﮭ ﯿﺞ‪ ،‬أي ﻓ ﻲ ﻣ ﺴﺘﻮﯾﺎت ﻃﺎﻗ ﺔ ﻋﺎﻟﯿ ﺔ‪ ،‬وﯾﻌﺘﻤ ﺪ وﺟ ﻮد ھ ﺬه‬

‫اﻟ ﺬرات ھﻨ ﺎ أو ھﻨ ﺎك وﻧ ﺴﺒﺘﮭﺎ ﻋﻠ ﻰ اﻟﻈ ﺮوف اﻟﻄﺒﯿﻌﯿ ﺔ اﻟﻤﺤﯿﻄ ﺔ ﺑﻐ ﺎز اﻷوﻛ ﺴﺠﯿﻦ‪ .‬وﻛﻤﺜ ﺎل‬

‫آﺧﺮ‪ ،‬ﻓ ﻲ اﻟﻤ ﺎء‪ ،‬ﻧﺠ ﺪ أن ﻏﺎﻟﺒﯿ ﺔ ﺟﺰﯾﺌﺎﺗ ﮫ وذراﺗ ﮫ ﺗﻜ ﻮن ﻓ ﻲ ﻣ ﺴﺘﻮﯾﺎت ﻣﻨﺨﻔ ﻀﺔ ﻓ ﻲ درﺟ ﺎت‬

‫اﻟﺤ ﺮارة اﻟﻌﺎدﯾ ﺔ‪ ،‬أﻣ ﺎ ﻋﻨ ﺪ رﻓ ﻊ ھ ﺬه اﻟﺤ ﺮارة ﻓﺘﺘﺠ ﮫ اﻟ ﺬرات إﻟ ﻰ ﻣ ﺴﺘﻮﯾﺎت ﻃﺎﻗ ﺔ ﻋﻠﯿ ﺎ ﺑﻌ ﺪ‬

‫اﻣﺘﺼﺎﺻﮭﺎ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ اﻟﺤﺮارﯾﺔ‪ ،‬إﻻ أﻧﮭ ﺎ دوﻣ ﺎً ﺗﺠ ﻨﺢ ﻟﻠﮭﺒ ﻮط ﻟﻠﻤ ﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻤﻨﺨﻔ ﻀﺔ وﺧ ﺼﻮﺻﺎً‬

‫ﺑﻌﺪ زوال اﻟﻤﺴﺒﺐ‪ ،‬وآﻧﺬاك ﺗُﺮﺟﻊ ھﺬه اﻟﺬرات واﻟﺠﺰﯾﺌﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻤﻤﺘﺼﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﯿﻐﺔ إﺷﻌﺎع‬

‫‪٣٢‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﻛﮭﺮوﻣﻐﻨﺎﻃﯿ ﺴﻲ‪ ،‬ﯾﻌﺘﻤ ﺪ ﻃ ﻮل ﻣﻮﺟﺘ ﮫ ﻋﻠ ﻰ ﻓ ﺮق اﻟﻄﺎﻗ ﺔ ﺑ ﯿﻦ اﻟﻤ ﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﺘ ﻲ ﺣ ﺼﻞ ﺑﯿﻨﮭ ﺎ‬

‫اﻻﻧﺘﻘﺎل‪.‬‬

‫‪ -b‬اﻻﻧﺒﻌﺎث اﻟﻤﺤﺘﺚ ‪Stimulated Emission‬‬


‫ﺗﺤ ﺖ اﻟﻈ ﺮوف اﻟﻄﺒﯿﻌﯿ ﺔ ) اﻟﻌﺎدﯾ ﺔ ( ﺗﻜ ﻮن ﻏﺎﻟﺒﯿ ﺔ اﻟ ﺬرات ﻓ ﻲ ﻣ ﺴﺘﻮى اﻟﻄﺎﻗ ﺔ اﻷﻗ ﻞ‪،‬‬

‫وﻋ ﺪد ﻗﻠﯿ ﻞ ﻣﻨﮭ ﺎ ﯾﻜ ﻮن ﻓ ﻲ اﻟﻤ ﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻌﻠﯿ ﺎ‪ .‬واﻟ ﺬرات اﻟﺘ ﻲ ﺗﻜ ﻮن ﻓ ﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ ﺗﮭ ﯿﺞ أي ﻓ ﻲ‬

‫ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت ﻃﺎﻗ ﺔ ﻋﻠﯿ ﺎ ﺗﻨﺒﻌ ﺚ اﻟﻔﻮﺗﻮﻧ ﺎت ﺗﻠﻘﺎﺋﯿ ﺎً‪ .‬ﻟﻠ ﺘﺨﻠﺺ ﻣ ﻦ ﺣﺎﻟ ﺔ اﻟﺘﮭ ﯿﺞ‪ ،‬أي اﻟﻄﺎﻗ ﺔ اﻟﺰاﺋ ﺪة‬

‫وﻟﻠﻨﺰول إﻟﻰ ﻣ ﺴﺘﻮﯾﺎت ﻃﺎﻗ ﺔ أﻗ ﻞ‪ ،‬وﻣﺜ ﻞ ھ ﺬه اﻟﻌﻤﻠﯿ ﺔ ﺗﻜ ﻮن ﻋ ﺸﻮاﺋﯿﺔ اﻟﺤ ﺪوث‪ ،‬واﻟﻔﻮﺗﻮﻧ ﺎت‬

‫اﻟﻤﻨﺒﻌﺜﺔ ﻻ ﺗﻜﻮن ﻣﺘﺮاﺑﻄﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﮭﺎ اﻟﺒﻌﺾ‪ ،‬أي ﻻ ﺗﻜﻮن ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻄﻮر‪.‬ﯾﻮﺿﺢ ﻓﻲ اﻟﺸﻜﻞ ‪-١‬‬

‫‪ ١٨‬ﻃﺮﯾﻘﺔ اﻛﺘﺴﺎب اﻹﻟﻜﺘﺮون اﻟﻤ ﺪاري ﻟﻄﺎﻗ ﮫ ﺿ ﻮﺋﯿﺔ ﻟﻜ ﻲ ﺗﻤﻜﻨ ﮫ ﻣ ﻦ اﻻﻧﺘﻘ ﺎل إﻟ ﻲ ﻣ ﺴﺘﻮي‬

‫ﻃﺎﻗﺔ اﻋﻠﻲ ‪.‬‬

‫ﺷﻜﻞ ‪ ١٨-١‬اﻧﺘﻘﺎل اﻹﻟﻜﺘﺮون ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮي ﻃﺎﻗﺔ إﻟﻲ ﻣﺴﺘﻮي ﻃﺎﻗﮫ اﻋﻠﻲ‬

‫ﻓﻲ ﺣﯿﻦ اﻧﮫ ﻋﻨﺪ ﻓﻘﺪان ھﺬا اﻹﻟﻜﺘﺮون ﻟﻄﺎﻗﺘﮫ ﻓﺎﻧﮫ ﯾﻨﺘﻘﻞ إﻟﻲ ﻣﺴﺘﻮي ﻃﺎﻗﺔ اﻗﻞ ﻣﻊ ﻧﻔﺎد‬
‫ﺷﻌﺎع ﻓﻮﺗﻮﻧﻲ ﻛﻤﺎ ھﻮ ﻣﻮﺿﺢ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ‪١٩-١‬‬

‫‪٣٣‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﺷﻜﻞ ‪ :١٩-١‬ﯾﻮﺿﺢ ﻛﯿﻔﯿﺔ اﻧﺒﻌﺎث اﻟﻔﻮﺗﻮن ﻋﻨﺪ اﻧﺘﻘﺎل اﻹﻟﻜﺘﺮون ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮي ﻃﺎﻗﺔ‬
‫ﻋﺎﻟﻲ اﻟﻲ ﻣﺴﺘﻮي ﻃﺎﻗﺔ اﻗﻞ‬

‫‪ - b‬اﻟﺘﻌﺪاد اﻟﻤﻌﻜﻮس ‪Population Inversion‬‬

‫وﯾﺘﻄﻠﺐ اﺑﻌﺎث أﺷﻌﺔ اﻟﻠﯿﺰر اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ زﯾﺎدة ﻋﺪد اﻟﺬرات ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻄﺎﻗ ﺔ اﻟﻌﻠﯿ ﺎ‪،‬‬
‫أي زﯾﺎدة ﺗﻌﺪادھﺎ ﻋﻦ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻄﺒﯿﻌﯿﺔ ﻓﯿﮭﺎ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﻃﺎﻗ ﺔ ﺧﺎرﺟﯿ ﺔ ﻣ ﺜﻼً‪ ،‬وﻋﻨ ﺪﻣﺎ ﯾﻜ ﻮن ﻋ ﺪد‬
‫اﻟﺬرات ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻌﻠﯿﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺪد اﻟ ﺬرات ﻓ ﻲ ﻣ ﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻄﺎﻗ ﺔ اﻟ ﺪﻧﯿﺎ ﻧ ﺴﺘﻄﯿﻊ‬
‫اﻟﻘﻮل ﺑﺄﻧﮫ ﺣﺼﻞ اﻧﻘﻼب ﻓ ﻲ اﻟﺘﻌ ﺪاد أو ﻋُﻜ ﺲ اﻟﺘﻌ ﺪاد‪ ،‬وھ ﻮ ﻣ ﺎ ﺳ ﻤﯿﻨﺎه ﺑﺎﻟﺘﻌ ﺪاد اﻟﻤﻌﻜ ﻮس‬
‫‪ .Population Inversion‬وﺗﺤ ﺖ ھ ﺬه اﻟ ﺸﺮوط ﯾﻜ ﻮن اﺣﺘﻤ ﺎل ﺣ ﺪوث اﻻﻧﺒﻌ ﺎث اﻟﻤﺤﺘ ﺚ‬
‫ﻛﺒﯿﺮ‪ ،‬وﯾﻤﻜﻦ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻓﻮﺗﻮﻧﺎت ﻣﺘﺮاﺑﻄﺔ ﻓﻲ اﻟﻄﻮر ﻣﻊ ﺑﻌﻀﮭﺎ اﻟﺒﻌﺾ ﻛﻤﺎ ھﻮ ﻣﻮﺿﺢ‬
‫ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ‪.٢٠-١‬‬

‫ﺷﻜﻞ ‪ ٢٠-١‬اﻟﺘﻌﺪاد اﻟﻤﻌﻜﻮس‬

‫‪ - c‬اﻟﺘﻜﺒﯿﺮ اﻟﻀﻮﺋﻲ ‪Light Amplification‬‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺠﺒﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺬرات أو اﻟﺠﺰﺋﯿﺎت ﻟﺘﻜﻮن ﻓﻲ وﺿﻊ ﻣﺘﮭﯿﺞ‪ ،‬أي ﺗﻤﻠﻚ ﻃﺎﻗ ﺔ‬
‫ﻋﻠﯿﺎ‪ ،‬ﺑﻤﻌﻨﻰ آﺧﺮ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺪاد ﻛﺜﯿﻒ ﻓﻲ ﻣ ﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻄﺎﻗ ﺔ اﻟﻌﻠﯿ ﺎ‪ ،‬ﻓ ﺈن اﻧﺒﻌ ﺎث ﻓﻮﺗ ﻮن‬
‫ﻣﻔ ﺮد ﺧ ﻼل اﻧﺘﻘ ﺎل اﻟ ﺬرة أو اﻟﺠﺰﺋﯿ ﺔ إﻟ ﻰ ﻣ ﺴﺘﻮى أﻗ ﻞ ﺳ ﻮف ﯾﺤ ﺚ ﻏﺎﻟﺒﯿ ﺔ اﻟ ﺬرات اﻷﺧ ﺮى‬
‫اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎل وﺑﻌﺚ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺰاﺋﺪة ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻓﻮﺗﻮن‬

‫‪٣٤‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﯾﺴﻤﻰ اﻟﻠﯿﺰر ﺑﺎﻟﻠﯿﺰر اﻟﻨﺒﻀﻲ ‪ pulse laser‬ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﻀﺦ اﻟﻨﻈﺎم ﻣ ﺮة أﺧ ﺮى ﻟﻠﺤ ﺼﻮل‬
‫ﻋﻠ ﻰ ﺗﻌ ﺪاد ﻣﻌﻜ ﻮس آﺧ ﺮ وﻧﺒ ﻀﺔ ﻟﯿﺰرﯾ ﺔ أﺧ ﺮى وذﻟ ﻚ ﺑﻌ ﺪ إﻛﻤ ﺎل ﻋﻤﻠﯿ ﺔ اﻻﻧﺒﻌ ﺎث اﻟﻤﺤﺘ ﺚ‬
‫ورﺟ ﻮع ﻏﺎﻟﺒﯿ ﺔ اﻟ ﺬرات اﻟﻤﮭﯿﺠ ﺔ إﻟ ﻰ وﺿ ﻊ اﻻﺳ ﺘﻘﺮار‪ .‬وﯾﺠ ﺮي ﻋ ﺎدة ﺿ ﺦ ﺑﺎﺳ ﺘﻤﺮار إﻣ ﺎ‬
‫ﺑﻔﻮﺗﻮﻧﺎت ﺧﺎرﺟﯿﺔ‪ ،‬أو ﺑﺘﻔﺮﯾﻎ ﻛﮭﺮﺑﺎﺋﻲ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻟﻠﻤﻮاد اﻟﻐﺎزﯾﺔ‪.‬‬

‫أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﯿ ﺰرات اﻟﺘ ﻲ ﺗﻨ ﺘﺞ إﺷ ﻌﺎع ﻣ ﺴﺘﻤﺮ ‪ C.W. Laser‬ﺑ ﺪﻻً ﻣ ﻦ ﺣﺰﻣ ﺔ ﻧﺒ ﻀﯿﺔ‬
‫ﻓﺈﻧﮭ ﺎ ﺗﺤﺘ ﺎج إﻟ ﻰ وﺟ ﻮد ﺛﻼﺛ ﺔ ﻣ ﺴﺘﻮﯾﺎت ﻟﻠﻄﺎﻗ ﺔ ﻹﺣﻜ ﺎم ﺷ ﺮط اﻟﺘﻌ ﺪاد اﻟﻤﻌﻜ ﻮس ﺑ ﺪﻻً ﻣ ﻦ‬
‫اﻟﻤﺴﺘﻮﯾﯿﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺸﻌﺎع اﻟﻨﺒﻀﻲ‪ .‬وﻓ ﻲ ھ ﺬا اﻟﻨ ﻮع ﺗ ﻀﺦ اﻟ ﺬرات ﺑﺎﺳ ﺘﻤﺮار ﻣ ﻦ ﻣ ﺴﺘﻮﯾﺎت‬
‫اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻷرﺿﯿﺔ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻌﻠﯿﺎ‪ ،‬وﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻨﺘﻘﻞ ھﺬه اﻟﺬرات اﻟﻤﺘﮭﯿﺠﺔ إﻟ ﻰ ﻣ ﺴﺘﻮى‬
‫ﺛﺎﻟﺚ وﺳﻄﻲ ﻗﯿﻤﺔ ﻃﺎﻗﺘﮫ ﺗﻘﻊ ﺑﯿﻦ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻷرﺿﻲ واﻟﻤﺴﺘﻮى اﻷﻋﻠﻰ‪.‬‬

‫ﻣﺜﺎل ذاﻟﻚ ﻟﯿﺰر ﻏﺎز اﻟﮭﻠﯿﻮم ‪ -‬ﻧﯿﻮن ‪ He - Ne Laser‬ﯾﻤﺜﻞ ھﺬا اﻟﻨﻮع أﺣ ﺪ اﻟﻠﯿ ﺰرات‬
‫اﻟﻤﺘﻮﻓﺮة ﺗﺠﺎرﯾﺎً ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق واﺳ ﻊ‪ ،‬ﺣﯿ ﺚ ﯾﻨ ﺘﺞ ﺿ ﻮءاً ﻃﻮﻟ ﮫ اﻟﻤ ﻮﺟﻲ ‪٦٣٢٫٨‬ﻧ ﺎﻧﻮﻣﺘﺮ‪ ،‬وھ ﻮ‬
‫أﺣﻤﺮ اﻟﻠﻮن‪ ،‬واﻟﻤﺎدة اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻟﮭﺬا اﻟﻠﯿ ﺰر ھ ﻲ ﺧﻠ ﯿﻂ ﻣ ﻦ ﻏ ﺎز اﻟﮭﻠﯿ ﻮم واﻟﻨﯿ ﻮن‪ ،‬ﻛﻤ ﺎ أن ﻏﺎﻟﺒﯿ ﺔ‬
‫ذرات ھﺬﯾﻦ اﻟﻐﺎزﯾﻦ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ اﻟﻤ ﺴﺘﻮﯾﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﯿ ﺔ ‪ n=2‬و‪ n=1‬ﻋﻠ ﻰ اﻟﺘﻨ ﺎﻇﺮ‪ .‬وﻋﻨ ﺪ إﺛ ﺎرة‬
‫ھﺬه اﻟﺬرات إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت ﻃﺎﻗﺔ ﻋﻠﯿﺎ ﻓﺈﻧﮭﺎ ﯾﺠﺐ أن ﺗﻌ ﻮد إﻟ ﻰ اﻟﻤ ﺴﺘﻮى ‪ IS‬ﻓ ﻲ اﻟﮭﻠﯿ ﻮم‪ ،‬و‪2s‬‬
‫ﻓﻲ اﻟﻨﯿﻮن ﻹﻋﺎدة اﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻷرﺿﯿﺔ‪.‬‬

‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺬرات اﻟﮭﻠﯿﻮم ﻓﺈن ﻃﺎﻗ ﺔ اﻟﻤ ﺴﺘﻮى ‪ (n=2,1=0)2S‬ﺗﻘ ﺪر ﺑ ـ ‪ ٢٠٫٦١‬إﻟﻜﺘ ﺮون‬
‫ﻓﻮﻟﺖ ﻓﻮق اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻷرﺿ ﻲ‪ ،‬وھ ﻲ أﻗ ﻞ ﻣ ﻦ ﻣ ﺴﺘﻮى اﻟﻄﺎﻗ ﺔ ‪ (n=2,1=1)2p‬ﻋﻨ ﺪ ﺣ ﺪوث‬
‫اﻟﺘﻔﺮﯾﻎ اﻟﻜﮭﺮﺑﺎﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﻐﺎز‪ ،‬أي ﻋﻨﺪ إﺛﺎرة ذراﺗﮫ‪ ،‬ﻓﺈن اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﺎت اﻟﻤﺘﺮﻛﺰة ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﻮى ‪2s‬‬
‫ﻻ ﺗﺴﺘﻄﯿﻊ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻷرﺿﻲ ‪ 1S‬وذﻟﻚ ﻟﻜﻮن اﻟﺰﺧﻢ اﻟﺪاﺋﺮي اﻟﻤ ﺪاري ‪Orbital‬‬
‫‪ angular momentum‬ﻟﻜ ﻼ اﻟﻤ ﺴﺘﻮﯾﯿﻦ ﻣﺘ ﺸﺎﺑﮫ‪ ،‬وﻛ ﺬﻟﻚ ﻛ ﻮن ﻃﺒﯿﻌ ﺔ اﻟﻤ ﺴﺘﻮى ‪ 2S‬ﺷ ﺒﮫ‬
‫اﻟﻤﺴﺘﻘﺮة ﺗﺠﻌﻞ اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﺎت ﺗﻨﺘﮭﻲ ﺑﮭﺎ‪.‬أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺬرة اﻟﻨﯿﻮن ﻓ ﺈن ﻃﺎﻗ ﺔ اﻟﻤ ﺴﺘﻮى‬
‫‪ (n=4.1=0)4S‬ﺗﻘﺪر ﺑـ ‪ ٢٠٫٦٦‬إﻟﻜﺘﺮون ﻓﻮﻟﺖ ﻓﻮق اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻷرﺿﻲ ﺷﻜﻞ ‪٢١-١‬‬

‫‪٣٥‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﺷﻜﻞ ‪ ٢١-١‬ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻟﮭﯿﻠﯿﻮم‪-‬ﻧﯿﻮن ﻟﯿﺰر‬

‫ﻟﮭﺬا وﻟﺘﻘﺎرب اﻟﻄﺎﻗﺔ ﺑﯿﻦ اﻟﻤﺴﺘﻮﯾﯿﻦ ‪ 2S‬ﻓﻲ اﻟﮭﻠﯿﻮم و ‪ 4S‬ﻓﻲ اﻟﻨﯿ ﻮن ﺗ ﻮﻓﺮ أﺣ ﺪ اﻟﻤﻨﺎﻓ ﺬ‬
‫ﻟﺮﺟ ﻮع اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧ ﺎت اﻟﻤﻮﺟ ﻮدة ﻓ ﻲ اﻟﻤ ﺴﺘﻮى ‪ 2S‬ﻓ ﻲ اﻟﮭﻠﯿ ﻮم إﻟ ﻰ اﻟﻤ ﺴﺘﻮى اﻷرﺿ ﻲ ﻋ ﻦ‬
‫ﻃﺮﯾﻖ ﺗﺼﺎدﻣﮭﺎ ﻣﻊ إﻟﻜﺘﺮوﻧﺎت اﻟﻨﯿ ﻮن واﻟ ﺬي ﯾ ﺆدي ﺑ ﺪوره إﻟ ﻰ ﺗﮭ ﯿﺞ إﻟﻜﺘﺮوﻧ ﺎت اﻟﻨﯿ ﻮن ﻓ ﻲ‬
‫اﻟﻤﺴﺘﻮى ‪ 2p‬إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى ‪ . 4S‬أﻣﺎ ﻓﺮق اﻟﻄﺎﻗ ﺔ اﻟﺠﺰﯾﺌ ﻲ ﺑ ﯿﻦ اﻟﻤ ﺴﺘﻮﯾﯿﻦ ‪ 2S‬ﻓ ﻲ اﻟﮭﻠﯿ ﻮم و‬
‫‪ 4S‬ﻓﻲ اﻟﻨﯿﻮن ﻓﻌﺎدة ﯾﻌﻮض ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺤﺮﻛﯿﺔ اﻟﺤﺮارﯾﺔ ﻟﺬرات اﻟﮭﻠﯿ ﻮم ‪0.05=20.61-) .‬‬
‫‪ 20.66‬اﻟﻜﺘﺮون ﻓﻮﻟﺖ (‪ .‬وﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ ﻓﺈن اﺳﺘﻤﺮار إﺛﺎرة اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧ ﺎت إﻟ ﻰ اﻟﻤ ﺴﺘﻮى ‪ 2S‬ﻓ ﻲ‬
‫اﻟﮭﻠﯿﻮم ﯾﺆدي إﻟﻰ ﺿﺦ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﺎت إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى ‪ 4S‬ﻓﻲ اﻟﻨﯿﻮن‪.‬‬

‫وﯾﺤﺪث ﻓﻌﻞ اﻟﻠﯿ ﺰر ﻋﻨ ﺪ اﻧﺘﻘ ﺎل اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧ ﺎت ﻣ ﻦ اﻟﻤ ﺴﺘﻮى ‪ 4S‬إﻟ ﻰ اﻟﻤ ﺴﺘﻮى ‪ 3P‬ﻓ ﻲ‬
‫اﻟﻨﯿ ﻮن ﺑﺎﻋﺜ ﺔ ﻓﻮﺗﻮﻧ ﺎت ﺟﺰﺋﯿ ﺔ ذات ﻃ ﻮل ﻣ ﻮﺟﻲ ﻣﻘ ﺪاره ‪ ٦٣٢٫٨‬ﻧ ﺎﻧﻮﻣﺘﺮ‪.‬وﻓ ﻲ ﺧﻠ ﯿﻂ ﻏ ﺎز‬
‫اﻟﮭﻠﯿﻮم واﻟﻨﯿﻮن ﯾﻤﻜﻦ ﺣﺪوث اﻧﺘﻘﺎﻻت ﻣﺘﺮاﺑﻄﺔ أﺧﺮى‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﺑ ﺄﻃﻮال ﻣﻮﺟﺒ ﺔ أﺧ ﺮى ﺗﻘ ﻊ ﻓ ﻲ‬
‫اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺗﺤﺖ اﻟﺤﻤﺮاء ) ﻏﯿﺮ ﻣﺮﺋﯿﺔ (‪.‬‬

‫‪٣٦‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﯾﻤﻜﻦ ﺗﻠﺨﯿﺺ ﻣﺎ ذﻛﺮ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻋﻠﻲ اﻧﮫ ﯾﺠﺐ أن ﯾُﻀﺦ اﻟﻮﺳﻂ اﻟﻤ ﺎدي ﻣ ﻦ ﻣ ﺼﺪر ﻃﺎﻗ ﺔ ﻟﺤ ﺚ‬
‫اﻟﺬرات واﻟﺠﺰﯾﺌﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻨﮭﯿﺞ‪ ،‬أي اﻻرﺗﻔﺎع إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻃﺎﻗﺔ أﻋﻠﻰ ﻻ ﺗﺘﻮاﺟﺪ ﻓﯿﮫ ﻋﺎدة ﺗﺤﺖ‬
‫اﻟﻈ ﺮوف اﻟﻄﺒﯿﻌﯿ ﺔ‪ ،‬وﺗﻜ ﻮن ﻣ ﺎ ﯾ ﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺘﻌ ﺪاد اﻟﻤﻌﻜ ﻮس‪ ،‬واﻟ ﺬي ﻓﯿ ﮫ ﺗﻜ ﻮن ﻏﺎﻟﺒﯿ ﺔ ذرات‬
‫وﺟﺰﯾﺌﺎت اﻟﻤ ﺎدة ﻓ ﻲ ﻣ ﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻄﺎﻗ ﺔ اﻟﻌﻠﯿ ﺎ ﺑ ﺪﻻً ﻣ ﻦ اﻟﻤ ﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻤﻨﺨﻔ ﻀﺔ‪ .‬وﺑﻌ ﺪھﺎ ﯾﻨﺒﻌ ﺚ‬
‫اﻟﺸﻌﺎع اﻟﻠﯿﺰري ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ اﻻﻧﺒﻌﺎث اﻟﻤﺤﺘﺚ وﻋﻤﻠﯿﺎت اﻟﺘﻜﺒﯿﺮ اﻟﻀﻮﺋﻲ ‪.‬‬

‫إن ﻃﻮل ﻣﻮﺟﺔ ھﺬا اﻟﺸﻌﺎع اﻟﻠﯿﺰري ﯾﺘﻨﺎﺳﺐ ﻋﻜ ﺴﯿﺎً ﻣ ﻊ ﻣﻘ ﺪار اﻟﻔ ﺮق ﻓ ﻲ ﻗﯿﻤ ﺔ اﻟﻄﺎﻗ ﺔ‬
‫ﺑﯿﻦ اﻟﻤﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻌﻠﯿﺎ واﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﻣﻦ ذرات أو أﯾﻮﻧﺎت أو ﺟﺰﯾﺌﺎت اﻟﻤﺎدة اﻟﺒﺎﻋﺜﺔ‪.‬‬

‫وﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻛﻔﺎءة اﻟﻮﺳﻂ اﻟﻠﯿﺰري ﻣﻊ ﻣﻌﺪل اﻟﻔﺮق ﻓﻲ ﻃﺎﻗﺔ اﻟﻤﺴﺘﻮﯾﺎت ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟ ﻰ ﻃﺎﻗ ﺔ‬
‫اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻌﻠﻮي‪ .‬اﻟﻜﻔﺎءة اﻟﺤﻘﯿﻘﯿﺔ ﻟﻠﯿﺰرات اﻟﺘ ﻲ ﺗﻜ ﻮن أوﺳ ﺎﻃﮭﺎ اﻟﻤﺎدﯾ ﺔ ﻣﺘﺄﻟﻔ ﺔ ﻣ ﻦ ﺟﺰﯾﺌ ﺎت‬
‫ﻣﺜﻞ ﻏﺎز ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺴﯿﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮن أﻛﺒﺮ ﻛﻔﺎءة ﻣﻦ اﻟﻠﯿﺰرات اﻟﻤﺘﺄﻟﻔﺔ ﻣﻦ ذرات ﻣﺜﻞ اﻟﮭﻠﯿﻮم‪ -‬ﻧﯿﻮن‪،‬‬
‫أو اﻷﯾﻮﻧﺎت ﻣﺜﻞ اﻷرﺟﻮن‪ .‬ﻓﻤﺜﻼً ﺗﺘﺮاوح ﻛﻔﺎءة ﻟﯿﺰر ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺴﯿﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮن ﻣﻦ ‪ ١٠‬إﻟ ﻰ ‪%٢٠‬‬
‫ﺑﯿﻨﻤﺎ ﺗﻘﺪر ﻛﻔﺎءة ﻟﯿﺰر اﻷرﺟﻮن ﺑﻤﻌﺪل ‪.%١‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪٣٧‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫ ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬.‫د‬

 

 

 

 

 

 

 
 
Coherence
 

 

 

 

 

 

 

 

٣٨
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫‪ ‬‬

‫‪ -٢-‬ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﱰﺍﺑﻂ ‪Conditions for Coherence‬‬

‫إن ﺣﺰﻣ ﺔ اﻟ ﻀﻮء اﻟﻤﻨﺒﻌﺜ ﺔ ﻣ ﻦ اﻟﻠﯿ ﺰر ﯾﻤﻜ ﻦ أن ﺗﻤﺘﻠ ﻚ ﻣﯿ ﺰة اﻟﺘ ﺮاﺑﻂ اﻟﻜﺎﻣ ﻞ‬
‫‪ . Completely Coherent‬وﻟﻜ ﻦ اﻟﻤ ﺼﺎدر اﻟ ﻀﻮﺋﯿﺔ ﺷ ﺎﺋﻌﺔ اﻻﺳ ﺘﻌﻤﺎل ﻣﺜ ﻞ أﻧﺎﺑﯿ ﺐ‬
‫اﻟﻔﻠﻮرﺳﻨﺔ ‪ Fluorescent‬و ﻣﺼﺎﺑﯿﺢ اﻟﻜﮭﺮﺑﺎء أو أﺷﻌﺔ اﻟﺸﻤﺲ ﺗﻜﻮن ﻋﺪﯾﻤ ﺔ اﻟﺘ ﺮاﺑﻂ وﻟﻜ ﻦ‬
‫ﻣﻦ اﻟﻤﻤﻜ ﻦ اﻟﺤ ﺼﻮل ﻋﻠ ﻰ ﺿ ﻮء ﻣﺘﺮاﺑﻄ ﺔ ﻣ ﻦ ﻣ ﺼﺪر إﺷ ﻌﺎﻋﻲ ﯾﺒﻌ ﺚ أﺷ ﻌﺔ ﺿ ﻮﺋﯿﺔ ﻏﯿ ﺮ‬
‫ﻣﺘﺮاﺑﻄﺔ وﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻟﺸﺪة ھﺬا اﻟﻀﻮء ﺑﺤﯿﺚ ﯾﺼﺒﺢ ﻋﻨﺪھﺎ اﻟﻀﻮء ﻋﺪﯾﻢ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎل )أو‬
‫ﻏﯿﺮ ذي ﻓﺎﺋﺪة ﺗﻄﺒﯿﻘﯿﺔ(‪ ،‬وﻟﺠﻤﯿﻊ اﻷﻏﺮاض اﻟﺘﻄﺒﯿﻘﯿﺔ ﻓﺈن اﻟﻠﯿﺰر ﯾﻌﻄﻲ أو ﯾﻮﻓﺮ ﺣﺰﻣ ﺔ ﺿ ﻮء‬
‫ﻣﺘﺮاﺑﻄﺔ وذات ﻗﺪرة ﻛﺒﯿﺮة‪ .‬إن ھﺬه اﻟﻤﯿﺰة اﻟﺘﻲ ﻟ ﻢ ﯾ ﺴﺒﻖ اﻟﺤ ﺼﻮل ﻋﻠﯿﮭ ﺎ ﺟﻌﻠ ﺖ اﻟﻠﯿ ﺰر ﻣ ﻦ‬
‫أھﻢ اﻛﺘﺸﺎﻓﺎت اﻟﻔﯿﺰﯾﺎء اﻟﺤﺪﯾﺜﺔ‪.‬‬

‫إن اﻟﻀﻮء اﻟﻨ ﺎﺗﺞ ﻋ ﻦ اﻟﻠﯿ ﺰر ﯾﻤﻜ ﻦ اﻋﺘﺒ ﺎره ﻣﻮﺟ ﺔ ﺗﺬﺑ ﺬب ﺑﺘ ﺮدد ﻗ ﺪره ‪ ١٠‬ذﺑﺬﺑ ﺔ ﻓ ﻲ‬
‫اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ اﻟﻮاﺣﺪة وﻃﻮل ﻣﻮﺟﻲ ﻗﺪره ‪ 1/100‬ﻣﻦ اﻟﻤﻠﻤﺘ ﺮ ﺗﻘﺮﯾﺒ ﺎً‪ :‬وﻟﻜ ﻲ ﺗﻜ ﻮن ﻟ ﺪﯾﻨﺎ ﻣﻮﺟ ﺔ ﻣ ﻦ‬
‫ھﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﺘﺮاﺑﻄﺔ ﯾﺠﺐ ﺗﺤﻘﯿﻖ ﺷﺮﻃﯿﻦ ‪ .‬اﻷول‪ :‬أﻧﮭﺎ ﯾﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن ذات ﺗ ﺮدد ﻣﻨﻔ ﺮد ﺗﻘﺮﯾﺒ ﺎً‬
‫أي أن اﻻﻧﺘﺸﺎر ﻓﻲ اﻟﺘﺮدد أو ﻋﺮض اﻟﺨﻂ ﯾﺠﺐ أن ﯾﻜﻮن ﺻﻐﯿﺮاً‪ ،‬إذا ﺗﺤﻘﻖ ھﺬا اﻟﺸﺮط ﯾﻤﻜﻦ‬
‫اﻟﻘ ﻮل أن اﻟ ﻀﻮء ﻣﺘ ﺮاﺑﻂ زﻣﻨﯿ ﺎً ‪ . temporal coherence‬ﺛﺎﻧﯿ ﺎً‪ :‬أن ﺗﻜ ﻮن ﻟﺠﺒﮭ ﺔ اﻟﻤﻮﺟ ﺔ‬
‫ﺷ ﻜﻞ ﻣﻌ ﯿﻦ وﯾﺒﻘ ﻰ ﺛﺎﺑﺘ ﺎً ﻣ ﻊ اﻟ ﺰﻣﻦ‪ .‬ﻟ ﻮ ﺗﺤﻘ ﻖ ھ ﺬا اﻟ ﺸﺮط ﻟﻘﯿ ﻞ أن اﻟ ﻀﻮء ﻣﺘ ﺮاﺑﻂ ﻓ ﻀﺎﺋﯿﺎً‬
‫‪ . spatially coherent‬وﺗﻌﺮف ﺟﺒﮭﺔ اﻟﻤﻮﺟﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﮭﺎ اﻟﺴﻄﺢ اﻟﻤﺘﻜﻮن ﻣﻦ ﻧﻘﺎط ﻣﺘ ﺴﺎوﯾﺔ‬
‫اﻟﻄﻮر‪ .‬وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺼﺪر ﻧﻘﻄﻲ‪ .‬ﻓﺈن اﻟﻤﻮﺟﺔ ﺗﻨﺘﺞ ﺑﺤﯿﺚ ﯾﺒﻘﻰ اﻟﻄﻮر ﺛﺎﺑﺘﺎً ﻋﻠ ﻰ أي ﺑﻌ ﺪ ﺛﺎﺑ ﺖ‬
‫ﻋﻦ اﻟﻤﺼﺪر ﻧﻔﺴﮫ‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﻤﺼﺪر اﻟﻨﻘﻄﻲ ﻟﻠﻀﻮء ﯾﺒﻌﺚ ﺟﺒﮭ ﺔ ﻣﻮﺟﮭ ﺔ ﻛﺮوﯾ ﺔ‪ .‬إن ﺣﺰﻣ ﺔ‬
‫اﻟﻀﻮء ذات اﻷﺷﻌﺔ اﻟﻤﺘﻮازﯾﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺗﻜﻮن ﻟﮭﺎ ﺟﺒﮭ ﺔ ﻣﻮﺟ ﺔ ﻣ ﺴﺘﻮﯾﺔ‪ .‬وإن ﻣ ﺼﺪر اﻟ ﻀﻮء ﺗ ﺎم‬
‫اﻟﻤﺘﺮاﺑﻂ ﯾﺠﺐ أن ﯾﻜﻮن ﺗﺮاﺑﻂً زﻣﻨﯿﺎً وﻓﻀﺎﺋﯿﺎً ﺑﺸﻜﻞ ﻛﻠﻲ‪.‬‬

‫‪ - ١ - ٢‬ﺍﻟﱰﺍﺑﻂ ﺍﻟﺰﻣﻨﻲ ‪: Time Coherence‬‬

‫ﻟﻐﺮض ﻓﮭﻢ ﻣﺎ اﻟﻤﻘﺼﻮد ﺑﺎﻟﺘﺮاﺑﻂ اﻟﺰﻣﻨﻲ ‪ ،‬ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري دراﺳ ﺔ اﻟﻜﯿﻔﯿ ﺔ اﻟﺘ ﻲ ﯾﺘﻜ ﻮن‬
‫ﺑﮭﺎ ﻓﻮﺗﻮن اﻟﻀﻮﺋﻲ‪ ،‬ﻟﻨﻔﺮض أن اﻟﻜﺘﺮوﻧﺎً ﻏﯿﺮ ﻣﺪاره ﺣﻮل اﻟﺬرة إﻟﻰ ﻣﺪار آﺧﺮ أﻗﻞ ﻃﺎﻗﺔ ﻓ ﺈن‬

‫‪٣٩‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ذﻟﻚ ﯾﺆدي إﻟﻰ اﻧﺒﻌﺎث ﻓﻮﺗﻮن ذي ﻃﺎﻗ ﺔ ‪ . E‬إن اﻧﺒﻌ ﺎث ﻓﻮﺗ ﻮن ) أو اﻟﺘﻐﯿ ﺮ ﻓ ﻲ ﻃﺎﻗ ﺔ اﻟ ﺬرة (‬
‫ﯾﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل أﻧﮫ ﯾﺤﺪث ﻓﻲ زﻣ ﻦ ﻣﺤ ﺪد ﯾﺮﻣ ﺰ ﻟ ﮫ ‪ ∆ t‬وﯾﻄﻠ ﻖ ﻋﻠﯿ ﮫ اﻟﻌﻤ ﺮ اﻟﺰﻣﻨ ﻲ ‪Lifetime‬‬
‫‪∆t‬‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮن اﻟ ﺬرة ﻓ ﻲ اﻟﻔ ﻀﺎء‪ .‬أي ﻋﻨ ﺪﻣﺎ ﺗﻜ ﻮن ﻣﻌﺰوﻟ ﺔ ﻋ ﻦ اﻟﻤ ﺆﺛﺮات اﻟﺨﺎرﺟﯿ ﺔ‪ ،‬ﻓ ﺈن‬
‫ﺗﻜﻮن ﻟﮭﺎ ﻗﯿﻤﺔ ‪ 10-R‬ﺛﺎﻧﯿ ﺔ ﺣﯿ ﺚ ﯾﻤﻜ ﻦ ﺗ ﺼﻮر اﻟﻔﻮﺗ ﻮن ﻛﻤﻮﺟ ﺔ ذات ﻃ ﻮل ﻣﺤ ﺪود ذات ﺳ ﻌﺔ‬
‫ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻣﻦ ﻗﯿﻤﺔ ﺻﻔﺮ إﻟﻰ ﻗﯿﻤﺔ ﻋﻈﻤﻰ ﺛﻢ ﺗﮭﺒﻂ إﻟﻰ اﻟﺼﻔﺮ ﻣﺮة أﺧﺮى ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﻜﻤﻞ اﻻﻟﻜﺘﺮون‬
‫اﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ اﻟﻤ ﺴﺘﻮى اﻷﻗ ﻞ ﻃﺎﻗ ﺔ ﺑﻌ ﺪ ﻣ ﺮور ﻓﺘ ﺮة اﻟﻌﻤ ﺮ‪ ،‬إن ﺗ ﺮدد اﻟﻤﻮﺟ ﺔ اﻟﻤﻨﺒﻌﺜ ﺔ ﯾﻌﻄ ﻲ‬
‫ﺑﺎﻟﻤﻌﺎدﻟﺔ اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ‪:‬‬

‫‪γ‬‬ ‫‪= E/h‬‬ ‫)‪( 2 - 1‬‬

‫أن ﻣﻮﺟﺔ ﻛﮭﺬه ﺗﻌﺮف ﺑﺎﻟﺮﺗﻞ اﻟﻤﻮﺟﻲ اﻟﻘﺎوﺳﻲ ‪ Gaussian wavertrai‬ﺷﻜﻞ ‪١-٢‬‬

‫ﺷﻜﻞ ‪ ١-٢‬رﺗﻞ اﻟﻤﻮﺟﮫ اﻟﻘﺎوﺳﯿﮫ‬

‫ﯾﺠ ﺐ أن ﻧﻔﮭ ﻢ أن ﻣ ﻦ اﻟﻄﺒﯿﻌ ﻲ أن ﺗﻨﺒﻌ ﺚ ﺗ ﺮددات ﻣﺨﺘﻠﻔ ﺔ ﻣ ﻦ ﻗﺒ ﻞ اﻟ ﺬرة ﺑﻌ ﺪ ﺗﮭﯿﺠﮭ ﺎ‬


‫وﻧﺘﯿﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﯾﺘﻜﻮن ﻃﯿﻒ ﻣﻜﻮن ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺨﻄﻮط اﻟﻤﻨﻔﺮدة‪ .‬وﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎل وﺑﻘﺪر ﻣﺎ‬
‫ﯾﺘﻌﻠﻖ اﻷﻣﺮ ﺑﮭﺬه اﻟﺪراﺳﺔ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺳﻨﺄﺧﺬ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﺣﺎﻟﺔ ﺧﻂ واﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ اﻧﺘﻘﺎل ﻣﻌﯿﻦ‪.‬‬

‫‪٤٠‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫إن اﻟﻀﻮء اﻟﻤﻨﺒﻌﺚ ﻣﻦ ﻣﺼﺒﺎح ﺗﻔﺮﯾﻎ ﻛﮭﺮﺑﺎﺋﻲ ﻣﻤﻠﻮء ﺑﺎﻟﻐﺎز ﯾﺘﻜﻮن ﻣﻦ ﻋﺪد ﻛﺒﯿ ﺮ ﻣ ﻦ‬
‫اﻷﻃﻮال اﻟﻤﻮﺟﺒﺔ وﻛﻞ واﺣﺪة ﻣﻨﮭﺎ ﺗ ﻢ اﺷ ﻌﺎﻋﮭﺎ ﻣ ﻦ ﻗﺒ ﻞ ﺗﻠ ﻚ اﻟ ﺬرات ﻓ ﻲ اﻟﻐ ﺎز واﻟﺘ ﻲ ﺗﻌ ﺎﻧﻲ‬
‫اﻧﺘﻘﺎﻻً ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻌﻠﯿﺎ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﺴﻔﻠﻰ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ‪.‬‬

‫إن اﻟﺨﺴﺎرة ﻓﻲ اﻟﻄﺎﻗﺔ واﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪث ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺼﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﺼﺒﺎح ﺑﮭ ﺬه اﻟﻄﺮﯾﻘ ﺔ ﺗ ﺴﺘﺮﺟﻊ‬
‫ﻣﻦ ﻃﺎﻗﺔ ﻛﮭﺮﺑﺎﺋﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﺰود ﺑﮭﺎ‪ .‬ﻧﻔﺮض ﺟﺪﻻً أﻧﮫ ﻣﻦ اﻟﻤﻤﻜﻦ وﺑﺠﮭﺎز ﺧﯿﺎﻟﻲ أن ﻧﺮاﻗﺐ ﻧﻘﻄﺔ‬
‫ﻣﺨﺘﺎرة ﻓﻲ ﻣﺴﺎرأﻃﻮال ﻣﻮﺟﺎت ﺗﻨﺒﻌﺚ ﻣﻦ اﻟﻤ ﺼﺒﺎح‪ .‬ﻧﻔ ﺮض ﻛ ﺬﻟﻚ أن ﺟﮭﺎزﻧ ﺎ ھ ﺬا ﯾ ﺴﺘﻄﯿﻊ‬
‫اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﻟﺘﻐﯿﺮات ﻓﻲ اﻟﺴﻌﺔ واﻟﻄﻮر ﻟﻔﺘﺮات زﻣﻨﯿﺔ ﻗﺼﯿﺮة ) أﻓﻀﻞ ﻣ ﻦ ‪ 1014‬ﺛﺎﻧﯿ ﺔ وھ ﻮ‬
‫ﺗﻘﺮﯾﺒﺎً ﻧﻔﺲ اﻟﺰﻣﻦ اﻟﻼزم ﻟﺬﺑﺬﺑﺔ واﺣﺪة ﻟﻠﻤﻮﺟﺔ ﻟﺘﻤﺮ ﻣﻦ ﻧﻘﻄﺔ اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ(‪.‬‬

‫ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻤﻦ اﻟﻤﻤﻜﻦ‪ ،‬وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﺮور رﺗﻞ ﻣﻮﺟﺔ ﻛﺎوﺳﻲ ﻣﻦ ﻧﻘﻄﺔ اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ أن ﺗﻼﺣﻆ ﺳﻌﺔ‬
‫اﻟﻤﻮﺟﺔ وھﻲ ﺗﺮﺗﻔﻊ وﺗﮭﺒﻂ‪ .‬ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻟﺘﺮدد اﻟﻤﻮﺟﺔ ﯾﺴﺎوي ‪ 1014‬ھﯿﺮﺗﺰ ‪ ∆ t‬ﺗﺴﺎوي‬

‫‪ 10-R‬ﺛﺎﻧﯿﺔ ﻓﯿﻜﻮن ﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ إﻣﻜﺎن ﻣﻼﺣﻈﺔ ﻣﻠﯿﻮن ﺗﻤﻮج ‪ undulations‬ﻓﻲ اﻟﺴﻌﺔ‪.‬‬

‫ﺑﻤﺎ أن اﻟﺬرات ﻓﻲ ﻏﺎز ﻣﺎ ﯾﺸﻊ ﺑﻄﺮﯾﻘﺔ ﻋﺸﻮاﺋﯿﺔ‪ .‬ﻟﺬا ﻓﻠﯿﺲ ﻣ ﻦ اﻟﻤﻤﻜ ﻦ اﻟﺘﻨﺒ ﺆ ﺑﻮﺻ ﻮل‬
‫رﺗﻞ اﻟﻤﻮﺟﺔ اﻟﺘﺎﻟﻲ إﻟﻰ ﻧﻘﻄﺔ اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ ﺑﻌﺪ أن ﯾﻜﻦ اﻟﺮﺗﻞ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻗﺪ ﻣﺮ‪ ،‬ﻣ ﻊ ھ ﺬا ﻓﺤﺎﻟﻤ ﺎ ﺗ ﺼﻞ‬
‫ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﺠﺒﮭﺔ ﻟﻄﻮل اﻟﻤﻮﺟﺔ إﻟﻰ ﻧﻘﻄﺔ اﻟﻤﺸﺎھﺪة ﯾﻤﻜﻦ اﻟﺘﻨﺒﺆ ﻋﻦ اﻟ ﺴﻌﺔ واﻟﻄ ﻮر ﺑﻌ ﺪ ﻓﺘ ﺮة ﻣ ﻦ‬
‫اﻟﺰﻣﻦ ﺑﻔﺮض أن اﻟﺮﺗﻞ اﻟﻤﻮﺟﻲ ﻣﺎ ﯾﺰال ﯾﻤﺮ ﺑﻨﻘﻄﺔ اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ‪ .‬ﺑﮭﺬا ﯾﻤﻜﻦ أن ﻧﺪرك أن ‪ ∆ t‬ھ ﻮ‬
‫أﻃﻮل ﻓﺎﺻﻠﺔ زﻣﻨﯿﺔ ﯾﻤﻜﻦ ﺧﻼﻟﮭﺎ اﻟﺘﻨﺒﺆ ﻋﻦ اﻟﻄﻮر واﻟﺴﻌﺔ‪.‬‬

‫إﻧﮭﺎ اﻹﻣﻜﺎﻧﯿﺔ ) اﻟﻤﻘﺪرة ( ﻋﻦ اﻟﺘﻨﺒﺆ ﻋﻦ اﻟﺴﻌﺔ واﻟﻄﻮر اﻟﺬﯾﻦ ﯾﻤﺜﻼن ﺟ ﻮھﺮ اﻟﺘ ﺮاﺑﻂ و‬
‫‪∆t‬‬ ‫أن اﻟﻀﻮء ﯾﻘﺎل ﻋﻨﮫ ﻣﺘﺮاﺑﻂ ﻟﺰﻣﻦ ‪ ∆ t‬وﻛﻠﻤﺎ ﻃﺎل ھﺬا اﻟﺰﻣﻦ ﯾﻜﻮن اﻟﺘﺮاﺑﻂ أﻛﺒﺮو اﻟﻌﻤ ﺮ‬
‫ﯾﺴﻤﻰ زﻣﻦ اﻟﺘﺮاﺑﻂ‪ ،‬ھﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﺮاﺑﻂ ﯾﻄﻠﻖ ﻋﻠﯿﮫ ﺗﺮاﺑﻂ اﻟﺰﻣﻦ ‪the time coherence‬‬
‫‪.‬‬

‫ﯾﻤﻜﻦ اﯾﺠﺎده ﺑﻀﺮب ﻋﺪد اﻟﺪورات ﻓﻲ ﻃﻮل اﻟﻤﻮﺟﺔ ﺑﺎﻟﻄﻮل‬ ‫إن رﺗﻞ اﻟﻤﻮﺟﺔ اﻟﻔﻌﻠﻲ‬
‫اﻟﻤﻮﺟﻲ‪.‬‬
‫‪Δt‬‬
‫=‪l‬‬ ‫‪λ‬‬ ‫)‪( 2 - 2‬‬
‫‪1/ν‬‬

‫واﻟﺬي ﯾﻜﺎﻓﺊ ﺣﺎﺻﻞ ﺿﺮب وﻣﻦ اﻟﺘﺮاﺑﻂ ﺑﺴﺮﻋﺔ اﻟﻀﻮء‪.‬‬

‫‪٤١‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫‪l = c ∆t‬‬ ‫) ‪(2 – 3‬‬

‫وﻟﻘﺪ ذﻛﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺑﺪاﯾﺔ ھﺬا اﻟﻔﺼﻞ ﺑ ﺄن ﻋ ﺮض ﺧ ﻂ ﺿ ﯿﻖ ‪ narrow line width‬ﯾﻌﻨ ﻲ‬


‫ﺗﺮاﺑﻂ زﻣﻨﯿﺎً ‪ -‬وھﺬا واﺿﺢ ﻣﻦ ﺗﻄﺒﯿﻖ ﻃﺮﯾﻘﺔ رﯾﺎﺿﯿﺔ ﻣﻌﺮوﻓﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺗﺤﻠﯿﻞ ﻓﻮرﯾﺮ ‪Fourier‬‬
‫‪ analysis‬ﻋﻠ ﻰ رﺗ ﻞ اﻟﻤﻮﺟ ﺔ اﻟﻜﺎوﺳ ﻲ‪ .‬ﻟﻘ ﺪ رأﯾﻨ ﺎ ﻓﯿﻤ ﺎ أن اﻹﺷ ﻌﺎع اﻟﻤﻨﺒﻌ ﺚ ﻣ ﻦ ذرة ﻧﺘﯿﺠ ﺔ‬
‫ﻻﻧﺘﻘﺎل اﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﺑﯿﻦ ﻣﺴﺘﻮﯾﯿﻦ ﻃﺎﻗﺔ ﯾﺘﻜﻮن ﻣﻦ ارﺗﺎل ﻣﻮﺟﺒﺔ ﻟﮭﺎ أﻃﻮال ﻣﺤﺪودة وﺗﺮدد ﻣﻨﻔﺮد‬
‫‪ ν‬ﻟﻮ ﻃﺒﻘﻨﺎ ﺗﺤﻠﯿﻞ ﻓﻮرﯾﺮ ﻋﻠﻰ رﺗﻞ ﻣﻮﺟﺔ ﻣﻦ ھﺬا اﻟﻨﻮع ﯾﻤﻜ ﻦ أن ﻧﺒ ﺮھﻦ أﻧ ﮫ ﻣﻜ ﺎﻓﻲ ﻟﻌ ﺪد‬
‫ﻏﯿﺮ ﻣﺘﻨﺎھﻲ اﻟﻄﻮل ﻣﻦ أرﺗﺎل ﻣﻮﺟﺒﺔ ذات ﺗﺮددات ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ وﻣﻨﺘﺸﺮة ﺣﻮل ﺗﺮدد ﻣﺮﻛ ﺰي ﻟﮭ ﺎ‪،‬‬
‫‪∆r‬‬ ‫أن اﻹﻧﺘﺸﺎر أو ﻋﺮض اﻟﺨﻂ ﻟﮭﺬه اﻟﺘﺮددات ﯾﻘﺎس ﻋﻨﺪ ﻧﻘﻄﺘﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﺴﻌﺔ وﯾﺮﻣﺰ ﻟﮫ ﺑـ‬
‫أن ﺷﻜﻞ اﻟﺨﻂ ﻣﻮﺿﺢ ﻓﻲ اﻟﺸﻜﻞ ‪.٢-٢‬‬

‫ﺷﻜﻞ ‪٢-٢‬‬

‫إن ھ ﺬا اﻟﻮﺻ ﻒ أﻛﺜ ﺮ ﻣﻼﺋﻤ ﺔ ﻟﺮﺗ ﻞ ﻣﻮﺟ ﺔ ﻣﺤ ﺪود وﻟﻜ ﻦ ﯾﺠ ﺐ اﻟﺘﺄﻛﯿ ﺪ ﺑ ﺄن اﻟﻮﺻ ﻔﯿﻦ‬
‫ﺻﺤﯿﺤﺎن‪.‬‬

‫ﻟﺘﺤﻘﯿ ﻖ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻤﻔﯿﺪ إﯾﺠﺎد ﻋﻼﻗﺔ ﺑﯿﻦ ‪ ∆ r‬ﻋﺮض ﺧﻂ ﻣ ﺼﺪر اﻟ ﻀﻮء‪ ،‬وﻃ ﻮل اﻟﺘ ﺮاﺑﻂ‬
‫ذﻟﻚ ﺳﻨﺴﺘﻔﯿﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻼﻗﺔ )‪ (17‬اﻟﺘﻲ ﺗﻠﺨﺺ اﻟﻮﺻﻒ ﻣﺎر اﻟﺬﻛﺮ ﻟﺘﺤﻠﯿﻞ ﻓﻮرﯾﺮ‬
‫‪1‬‬
‫= ‪∆ν‬‬ ‫) ‪(2 – 4‬‬
‫‪∆t‬‬

‫‪٤٢‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﯾﻤﻜﻦ أن ﻧﺮى ﻣﻦ ھﺬه اﻟﻌﻼﻗﺔ أن ﻟﻤﺼﺪر اﻟﻀﻮء اﻟﺬي ﯾﻮﻟﺪ ارﺗ ﺎل ﻣﻮﺟﺒ ﺔ ﻃﻮﯾﻠ ﺔ ذات‬
‫ﻗﯿﻢ ﻛﺒﯿﺮة ﻣﻦ ‪ ∆ t‬وﻛﺬﻟﻚ زﻣﻦ ﺗﺮاﺑﻂ ﻛﺒﯿﺮ‪ ،‬وﻟ ﮫ ﻋ ﺮض ﺧ ﻂ ﺻ ﻐﯿﺮ ﺟ ﺪاً ‪ .‬ﻟ ﺬﻟﻚ ﻓﻤ ﻦ ﺗ ﺸﺎﻛﮫ‬
‫اﻟﺰﻣﻦ ﯾﻤﻜﻦ اﻟﺘﻌﺒﯿﺮ ﻋﻨﮫ ﺑﺜﻼث ﻃﺮق‪:‬‬

‫أ ‪ -‬أن زﻣﻦ اﻟﺘﺮاﺑﻂ ‪ ، ∆ t‬وھﻮ اﻟﺰﻣﻦ اﻟﺬي ﯾﺴﺘﻐﺮﻗﮫ رﺗﻞ ﻣﻮﺟﺔ ﻟﻠﻌﺒﻮر ﻣﻨﮫ ﻧﻘﻄﺔ اﻟﻤﺸﺎھﺪة أو‪.‬‬

‫( أو‬ ‫‪∆λ‬‬ ‫) أو‬ ‫‪∆ν‬‬ ‫ب ‪ -‬ﻋﺮض اﻟﺨﻂ‬

‫ﺟـ ‪ -‬ﻃﻮل اﻟﺮﺗﻞ اﻟﻤﻮﺟﻲ أو ﻃﻮل اﻟﺘﺸﺎﻛﺔ ‪. l‬‬

‫إن اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯿﻦ ﻃﻮل اﻟﺘﺮاﺑﻂ وﻋﺮض اﻟﺨﻂ ﯾﻤﻜﻦ اﺷﺘﻘﺎﻗﮭﺎ ﻛﻤﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎدﻟﺔ‪2-3 :‬‬

‫‪l = c ∆t‬‬ ‫) ‪(2 – 5‬‬

‫وﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎدﻟﺔ ‪2-4‬‬

‫‪l = c / ∆v‬‬

‫وﻟﻜﻦ‬

‫‪c = vλ‬‬

‫ﺑﻤﻔﺎﺿﻠﺔ اﻟﻤﻌﺎدﻟﺔ ‪ 2.7‬ﻧﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ‬


‫‪c‬‬
‫= ‪∆v‬‬ ‫‪∆λ‬‬
‫‪λ2‬‬
‫) ﻣﻊ إھﻤﺎل اﻹﺷﺎرة اﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ( وﺑﺎﻟﺘﻌﻮﯾﺾ ﻋﻦ اﻟﻤﻌﺎدﻟ ﺔ ‪ 2.8‬ﻓ ﻲ اﻟﻤﻌﺎدﻟ ﺔ ‪ 2.0‬ﻧﺤ ﺼﻞ‬
‫‪λ2‬‬
‫=‪l‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ‪:‬‬
‫‪∆λ‬‬

‫ﻧﺴﺘﻄﯿﻊ اﻵن ﺣﺴﺎب ﻃﻮل اﻟﺘﺮاﺑﻂ ﻟﺮﺗﻞ ﻣﻮﺟﺔ ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ اﻧﺘﻘﺎل ﺑﯿﻦ ﻣﺴﺘﻮﯾﯿﻦ ﻃﺎﻗﺔ ذرﯾﺔ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻔﺮاغ وﻟﮫ ﻋﻤﺮ ﯾﺴﺎوي ‪ 10-R‬ﺛﺎﻧﯿﺔ ﺑﻤﺎ أن ‪:‬‬
‫‪∆t ≈ 10 8 s‬‬ ‫ﺛﺎﻧﯿﺔ‬ ‫)‪(2-10‬‬
‫‪Δv ≈ 108‬‬ ‫ھﯿﺮﺗﺰ‬ ‫) ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎدﻟﺔ ‪( 2.4‬‬ ‫)‪(2-11‬‬
‫ﻟﻮ اﻓﺘﺮﺿﻨﺎ أن اﻟﻀﻮء اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ اﻻﻧﺘﻘﺎل ھﻮ اﺧﻀﺮ ﻓﺎن‬

‫) ‪ ( 2.12‬ﺳﻨﺘﻤﺮ ‪205 × 104‬‬

‫‪٤٣‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﻟﺬﻟﻚ وﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎدﻟﺔ ‪2.8‬‬

‫اﻧﻜﺴﺘﺮوم ‪∆λ = 0.001‬‬ ‫)‪(2.13‬‬

‫وأﺧﯿﺮاً ﺗﻜﻮن ﻗﯿﻤﺔ‬

‫‪l≈3‬‬ ‫أﻣﺘﺎر‪.‬‬ ‫) ‪( 2.14‬‬

‫إن ھﺬه اﻟﻨﺘﯿﺠﺔ اﺳﺘﺨﺮﺟﺖ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﻣﺜﺎﻟﯿ ﺔ وﻟ ﺬرة ﻣﻨﻔ ﺮدة‪ ،‬ﻋﻨ ﺪﻣﺎ ﯾﻜ ﻮن ھﻨﺎﻟ ﻚ اﻟﻌﺪﯾ ﺪ ﻣ ﻦ‬
‫اﻟﺬرات اﻟﻘﺮﯾﺒﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﻀﮭﺎ ﻓﺈن ﻋﺮض اﻟﺨ ﻂ اﻟﻄﺒﯿﻌ ﻲ ‪ natural linewidth‬اﻟﺨ ﻂ اﻟﻤ ﺮﺗﺒﻂ‬
‫ﺑﺎﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﯾﻘﺎل ﻋﻨﮫ إن اﺗﺴﻊ ازداد ) ‪. (broadened out‬‬

‫إن ھﺬه اﻟﺰﯾﺎدة ﻓﻲ ﻋﺮض اﻟﺨﻂ ﻟﮫ ﺳﺒﺒﯿﻦ رﺋﯿﺴﯿﯿﻦ‪ ،‬وﺟﻮد ذرات ﻣﺸﻌﺔ أﺧﺮى )اﻟﺰﯾﺎدة‬
‫ﻓﻲ اﻟﻌﺮض ﺑ ﺴﺒﺐ اﻟ ﻀﻐﻂ )‪ ((pressure broadening‬وﺣﺮﻛ ﺔ اﻟ ﺬرات اﻟﻤ ﺸﻌﺔ اﻷﺧ ﺮى‬
‫)اﻟﺰﯾﺎدة ﻓﻲ اﻟﻌﺮض ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺄﺛﯿﺮ دوﺑﻠﺮ )‪ . ((Doppler broadening‬ﺑ ﺮﻏﻢ ھ ﺬه اﻟﺘ ﺄﺛﯿﺮات‬
‫ﻧﺠﺪ أن ﻣﺼﺒﺎح اﻟﻜﺎدﻣﯿﻮم ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ واﻃ ﺊ ﯾﻤﻜ ﻦ أن ﯾﻌﻄ ﻲ ﺧﻄ ﺎً ﯾﺒﻠ ﻎ ﻋﺮﺿ ﮫ ﻓﻘ ﻂ ‪0.01‬‬
‫اﻧﻜ ﺴﺘﺮوم ﻣ ﻊ ﻃ ﻮل ﺗ ﺮاﺑﻂ ﻣﻘ ﺪاره‪ 30‬ﺳ ﻨﺘﻤﺘﺮ‪ .‬ﻣ ﻦ ﻧﺎﺣﯿ ﺔ ﺛﺎﻧﯿ ﺔ ﻓ ﺈن أﻏﻠ ﺐ ﻣ ﺼﺎدر اﻟ ﻀﻮء‬
‫اﻻﻋﺘﯿﺎدﯾﺔ ﺗﺘﻜﻮن ﻣﻦ أﻋﺪاد ﻛﺒﯿﺮة ﻣﻦ اﻷﻃﻮال اﻷوﺳﻊ وﻟﻜ ﻞ واﺣ ﺪ ﻣﻨﮭ ﺎ ﻃ ﻮل ﺗ ﺮاﺑﻂ ﺻ ﻐﯿﺮ‬
‫ﺟﺪاً‪ .‬ﻟﺮﺑﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﻤﻠﻤﯿﺘﺮ‪.‬‬

‫أﻣﺎ اﻟﻤﻮاد اﻟﺼﻠﺒﺔ ﻓﺈن اﻟﺨﻄﻮط ﺗﺘ ﺴﻊ ﺑﺤﯿ ﺚ ﺗﻌﻄ ﻲ ﺷ ﻜﻼً ﻣﺘ ﺼﻼً ﺑ ﺴﺒﺐ ﻛ ﻮن اﻟ ﺬرات‬
‫ﻣﺘﻘﺎرﺑﺔ ﺟﺪاً ﺑﺤﯿﺚ أن اﻟﻤﺠﺎﻻت اﻟﻜﮭﺮﺑﺎﺋﯿﺔ واﻟﻤﻐﻨﺎﻃﯿﺴﯿﺔ ﻟﻠﺬرات ﺗﺸﻮه ﻣ ﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻄﺎﻗ ﺔ إﻟ ﻰ‬
‫درﺟ ﺔ ﻛﺒﯿ ﺮة وﺑﺘﻐﯿ ﺮ واﺳ ﻊ وھ ﺬا ﺳﻨ ﺸﯿﺮ إﻟﯿ ﮫ ﻻﺣﻘ ﺎً‪ .‬ﻋﻨ ﺪ دراﺳ ﺘﻨﺎ ﻟﻠﯿ ﺰرات اﻟﺤﺎﻟ ﺔ اﻟ ﺼﻠﺒﺔ‬
‫ﺳﻨﺪرس أﻃﻮل اﻟﺘ ﺮاﺑﻂ اﻟﻤﺘ ﻮﻓﺮة ﻣ ﻦ اﻟﻠﯿ ﺰرات ﻻﺣﻘ ﺎً ﻓ ﻲ اﻟﻔ ﺼﻞ اﻟﺘ ﺎﻟﻲ‪ ،‬ﯾﻜﻔ ﻲ أن ﻧﻘ ﻮل أﻧ ﮫ‬
‫ﯾﻤﻜ ﻦ ﺗﺤﻘﯿ ﻖ أﻃ ﻮال ﺗ ﺮاﺑﻂ ﺑﻤﺌ ﺎت اﻟﻜﻠﯿ ﻮﻣﺘﺮات وﺑﻜ ﻼم أﺷ ﻤﻞ‪ .‬أن اﻷﻏﻠ ﺐ ﻷﺟﮭ ﺰة اﻟﻠﯿ ﺰر‬
‫اﻟﻤﺘﻮﻓﺮة ﺗﺠﺎرﯾﺎً أﻃﻮال ﺗﺮاﺑﻂ ﺗﺘﺮاوح ﺑﯿﻦ ﺑﻀﻌﺔ ﺳﻨﺘﻤﺘﺮات وﻋﺸﺮات اﻷﻣﺘﺎر ‪.‬‬

‫‪ - ٢-٢‬ﺍﻟﱰﺍﺑﻂ ﺍﻟﻔﻀﺎء ‪: Space Coherence‬‬

‫ﻟﻜﻲ ﯾﻜﻮن ﻣﺼﺪر اﻟﻀﻮء ﻣﺘﺮاﺑﻂ ﯾﺠﺐ أن ﯾﻜﻮن ﻣﺘ ﺮاﺑﻂ زﻣﻨﯿ ﺎً وﻓ ﻀﺎﺋﯿﺎً‪ ،‬ﯾﺘﺤ ﺘﻢ ﻋﻠﯿﻨ ﺎ‬
‫اﻵن دراﺳﺔ ﺗﺮاﺑﻂ اﻟﻔﻀﺎء ﺑﺼﻮرة أﻛﺜﺮ ﺗﻔﺼﯿﻼً‪.‬‬

‫‪٤٤‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫إن اﻟﺘ ﺮاﺑﻂ اﻟﺰﻣﻨ ﻲ ﯾﻌﻨ ﻲ إﻣﻜﺎﻧﯿ ﺔ اﻟﺘﻨﺒ ﺆ ﻋ ﻦ اﻟﻄ ﻮر واﻟ ﺴﻌﺔ ﺑﻌ ﺪ ﻓﺎﺻ ﻠﺔ زﻣﻨﯿ ﺔ ﺑ ﯿﻦ‬
‫ﻣﺸﺎھﺪﺗﯿﻦ ‪ observations‬اﺑﺘﺪاﺋﯿ ﺔ وﻧﮭﺎﺋﯿ ﺔ‪ .‬إذا ﺗﻜ ﺮرت ﻋﻤﻠﯿ ﺔ اﻟﺘﻨﺒ ﺆ ھ ﺬه ﺑﻌ ﺪ زﻣ ﻦ ﻣﻌ ﯿﻦ‪،‬‬
‫ﯾﻘﺎل أن اﻟﺘﺮاﺑﻂ اﻟﺰﻣﻨﻲ ﻗﺪ ﺗﺤﻘﻖ وھﻮ ذا ﻗﯿﻤﺔ ﺗﺴﺎوي اﻟﻔﻮاﺻﻞ اﻟﺰﻣﻨﯿﺔ ﺑﯿﻦ اﻟﺘﻨﺒﺆات‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ‬
‫ﺗﺮاﺑﻂ اﻟﻔﻀﺎء‪ ،‬ﻓﺈن اﻻھﺘﻤﺎم ﻻ ﯾﻨﺼﺐ ﻋﻠ ﻰ اﻟﻤﻼﺣﻈ ﺎت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔ ﺔ وﺑﻨﻘ ﺎط ﻣﺨﺘﻠﻔ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟ ﺰﻣﻦ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻃﻮل اﻟﺮﺗﻞ اﻟﻤﻮﺟﻲ‪ ،‬وإﻧﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﺎط ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﻀﺎء وﻋﻠﻰ ﺟﺒﮭ ﺔ اﻟﻤﻮﺟﮭ ﺔ ﯾﻘ ﺎل أن‬
‫اﻟﻤﻮﺟﺔ ﻣﺘﺮاﺑﻂ ﻓﻀﺎﺋﯿﺎً إذا ﻛﺎن ھﻨﺎﻟﻚ ﻓﺮق ﻃﻮر ﺛﺎﺑﺖ ﺑﯿﻦ أﯾ ﺔ ﻧﻘﻄﺘ ﯿﻦ ﻣﺨﺘ ﺎرﺗﯿﻦ ﻋﻠ ﻰ ﺟﺒﮭ ﺔ‬
‫اﻟﻤﻮﺟ ﮫ‪ ،‬إن اﻟﻤ ﺼﻄﻠﺢ ﺛﺎﺑ ﺖ ﯾﻌﻨ ﻲ زﻣ ﻦ ﻃﻮﯾ ﻞ ﺑﻤ ﺎ ﻓﯿ ﮫ اﻟﻜﻔﺎﯾ ﺔ ﺑﺤﯿ ﺚ ﻧ ﺴﺘﻄﯿﻊ اﻟﻘﯿ ﺎم ﺑﻌﻤﻠﯿ ﺔ‬
‫ﻣﻌﯿﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﮭﺔ اﻟﻤﻮﺟﺔ وﻟﺘﻜﻦ ﻣﺸﺎھﺪة ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﻌﯿﻦ أو ﺑﻮاﺳ ﻄﺔ اﻟﺘ ﺼﻮﯾﺮ‪ ،‬إن اﻟﻠﯿ ﺰر ﺟﯿ ﺪ‬
‫اﻟﺘﺼﻤﯿﻢ ﯾﻤﻜﻨﮫ أن ﯾﺤ ﺘﻔﻆ ﺑﺘ ﺮاﺑﻂ ﻓ ﻀﺎﺋﻲ ﻏﯿ ﺮ ﻣﺤ ﺪود ﺗﻘﺮﯾﺒ ﺎً ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑ ﻞ ﻟﻠﺘ ﺮاﺑﻂ اﻟﺰﻣﻨ ﻲ اﻟ ﺬي‬
‫ﯾﺴﺘﻤﺮ اﻋﺘﯿﺎدﯾﺎً ﻓﻘﻂ اﻟﺠﺰء ﻣ ﻦ اﻟﺜﺎﻧﯿ ﺔ‪ .‬إن ﻣ ﺼﺎدر اﻟ ﻀﻮء اﻟﺘﻘﻠﯿﺪﯾ ﺔ أو اﻻﻋﺘﺎدﯾ ﺔ ﺗﻌﺘﺒ ﺮ داﺋﻤ ﺎً‬
‫ﻏﯿﺮ ﻣﺘﺮاﺑﻄﺔ ﺑﺴﺐ اﻻﻧﺒﻌﺎث اﻟﻌﺸﻮاﺋﻲ ﻏﯿﺮ اﻟﻤﺘﺴﺎوي ﻟﻠﻔﻮﺗﻮﻧﺎت ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ذرات اﻟﻤﺼﺪر‪.‬‬

‫أﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻠﯿﺰر ﻓﺎﻟﻮﺿ ﻌﯿﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔ ﺔ ﺗﻤﺎﻣ ﺎً‪ ،‬وﺳ ﺒﺐ ھ ﺬا ﻛ ﻮن ﻋﻤﻠﯿ ﺔ ﺧﻠ ﻖ اﻟﻔﻮﺗﻮﻧ ﺎت‬
‫ﻧﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ اﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎت اﻟﻤﺮﻏﻤﺔ واﻟﺘﻲ ﻓﯿﮭ ﺎ ﺟﻤﯿ ﻊ اﻟﻔﻮﺗﻮﻧ ﺎت ﺗﻤﺜ ﻞ ﻣﻮﺟ ﺎت ﺟﻤﯿﻌﮭ ﺎ‬
‫ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻄﻮر‪ .‬إن ﺗﺮاﺑﻂ اﻟﺰﻣﻦ واﻟﻔ ﻀﺎء ﯾﻤﻜ ﻦ ﺗﻠﺨﯿ ﺼﮭﺎ وﻓﯿﻤ ﺎ ﯾﻠ ﻲ‪ :‬ﻋﻨ ﺪﻣﺎ ﻧ ﺘﻜﻠﻢ ﻋ ﻦ ﺗ ﺮاﺑﻂ‬
‫اﻟﺰﻣﻦ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻘﺼﺪ أن اﻷﻃﻮار اﻟﻨﺴﺒﯿﺔ ﺑﯿﻦ أﯾﺔ ﻧﻘﻄﺘﯿﻦ" ﻓﻲ اﻟﺰﻣﻦ" ﯾﺠﺐ أن ﺗﺒﻘﻰ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻟﻔﺎﺻﻠﺔ‬
‫زﻣﻨﯿﺔ ﻃﻮﯾﻠﺔ‪ .‬ﺑﯿﻨﻤﺎ ﯾﺸﺘﻤﻞ ﺗﺮاﺑﻂ اﻟﻔﻀﺎء ﻣﻦ ﻧﺎﺣﯿﺔ أﺧﺮى ﻋﻠﻰ اﻷﻃ ﻮار اﻟﻨ ﺴﺒﯿﺔ ﺑ ﯿﻦ ﻧﻘﻄﺘ ﯿﻦ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻔﻀﺎء ﺑﺤﯿﺚ ﺗﺒﻘﻰ ﺛﺎﺑﺘ ﺔ ﻟﻔﺎﺻ ﻠﺔ زﻣﻨﯿ ﺔ ﻃﻮﯾﻠ ﺔ أﯾ ﻀﺎً‪ .‬ﻓ ﻲ ﻛ ﻞ ﺣﺎﻟ ﺔ ﻛﻠﻤ ﺎ ﻛﺎﻧ ﺖ اﻟﻔﺎﺻ ﻠﺔ‬
‫اﻟﺰﻣﻨﯿﺔ ﻃﻮﯾﻠﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎن اﻟﺘﺮاﺑﻄﮫ أﻛﺒﺮ‪.‬‬

‫ﻟﻐﺮض ﺗﻮﺿﯿﺢ ھﺎﺗﯿﻦ اﻟﻔﻜ ﺮﺗﯿﻦ ﺑ ﺼﻮرة ﻋﻤﻠﯿ ﺔ ﻣ ﻦ اﻟﻤﻔﯿ ﺪ دراﺳ ﺔ ﺗﺠ ﺮﺑﺘﯿﻦ ﺗﻘﻠﯿ ﺪﯾﺘﯿﻦ‪.‬‬
‫اﻷوﻟﻰ ﻗﺎم ﺑﮭﺎ ﻣﺎﯾﻜﻠﺴﻮن واﻷﺧﺮى ﻗﺎم ﺑﮭﺎ ﯾﻮﻧﻎ ‪. Young‬‬

‫‪ - ٣-٢‬ﻣﺪﺧﻞ ﻣﺎﻳﻜﻠﺴﻮﻥ‪: The Michelson Inter Formatter :‬‬

‫اﻟ ﺸﻜﻞ ‪ ٣-٢‬ﯾﻮﺿ ﺢ اﻟﺘﺮﺗﯿ ﺐ اﻟ ﻀﻮﺋﻲ اﻟ ﺬي ﯾﻄﻠ ﻖ ﻋﻠﯿ ﮫ ﻣ ﺪﺧﺎل ﻣﺎﯾﻜﻠ ﺴﻮن‪ ،‬أن ﺟﺒﮭ ﺔ‬
‫ﻣﻮﺟﮭ ﺔ ﻣ ﻦ اﻟﻤ ﺼﺪر ‪ S‬ﯾ ﺘﻢ ﺷ ﻄﺮھﺎ إﻟ ﻰ ﺟ ﺰﺋﯿﻦ ﺑﻮاﺳ ﻄﺔ اﻟﻤ ﺮآة ‪ B‬اﻟﻤﻔﻀ ﻀﺔ ﺟﺰﺋﯿ ﺎً‬
‫‪ Partially silvered‬ﻷﺟﻞ ﺗﻮﻓﯿﺮ ﺟﺒﮭﺘ ﻲ ﻣ ﻮﺟﮭﺘﯿﻦ ﻟﮭﻤ ﺎ ﻧﻔ ﺲ اﻟ ﺸﻜﻞ واﻟ ﺸﺪة‪ ،‬إن اﻟﻤ ﺮآﺗﯿﻦ‬

‫‪٤٥‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫‪ M2,M1‬ﺗﻌﻤﻼن ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة ﺟﻤﻊ ﺟﺒﮭﺘﻲ اﻟﻤﻮﺟﺘﯿﻦ ﻓﻲ ﻧﻘﻄ ﺔ اﻟﻤ ﺸﺎھﺪة ‪ O‬واﻟﺘ ﻲ ﻏﺎﻟﺒ ﺎً ﺗﻜ ﻮن‬
‫ﻧﻈﺎرة ﻓﻠﻜﯿﺔ ‪. telescope‬‬

‫ﺷﻜﻞ ‪٣-٢‬‬

‫ﺗﺼﻮر أن رﺗﻞ ﻣﻮﺟﺔ ﯾﻨﺒﻌﺚ ﻋﻦ اﻟﻤﺼﺪر اﻟﻤﻨﺘﺸﺮ )اﻟﻤﻤﺘﺪ(‪extended sources S‬‬

‫إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﯿﻦ ﺷ ﺎﻃﺮ اﻟﺤﺰﻣ ﺔ واﻟﻤ ﺮآﺗﯿﻦ ﻣﺘ ﺴﺎوﯾﺘﯿﻦ ) ﺑﻐ ﺮض أن ﺳ ﻤﻚ ﺷ ﺎﻃﺮ‬
‫اﻟﺤﺰﻣ ﺔ ﻣﮭﻤ ﻞ( ﻓ ﺈن رﺗﻠ ﻲ اﻟﻤ ﻮﺟﺘﯿﻦ اﻟﻨ ﺎﺗﺠﺘﯿﻦ ﺑﻮاﺳ ﻄﺔ ﺷ ﺎﻃﺮ اﻟﺤﺰﻣ ﺔ ﺗﺘ ﺪاﺧﻼن ‪overlap‬‬
‫ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻓﻲ ﻃﺮﯾﻘﮭﻤﺎ ﻣﻦ ﺷﺎﻃﺮ اﻟﺤﺰﻣﺔ إﻟﻰ ﻧﻘﻄﺔ اﻟﻤﺮاﻗﺒ ﺔ ‪ O‬ﻧﺘﯿﺠ ﺔ ﻟ ﺬﻟﻚ ﻧﺤ ﺼﻞ ﻋﻠ ﻰ أھ ﺪاب‬
‫ﻋﻨﺪ اﻟﻨﻈﺮ ﺧﻼل اﻟﻨﻈﺎرة اﻟﻔﻠﻜﯿﺔ ) اﻧﻈ ﺮ ﺷ ﻜﻞ ‪ ٣-٢‬أ (‪ .‬وﻟ ﻮ ﻋﻤﻠﻨ ﺎ ﻋﻠ ﻰ ﺗ ﺄﺧﯿﺮ إﺣ ﺪى رﺗﻠ ﻲ‬
‫اﻟﻤﻮﺟﺘﯿﻦ ﺳﻮف ﻟﻦ ﯾﺤﺼﻞ ﺗﺪاﺧﻞ ﻛﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺎرة اﻟﻔﻠﻜﯿﺔ‪ .‬ﻧﺘﯿﺠﺔ ﻟ ﺬﻟﻚ ﯾﻘ ﻞ وﺿ ﻮح اﻷھ ﺪاب‬
‫ﻷن ذﻟﻚ اﻟﺠﺰء ﻣﻦ رﺗﻞ اﻟﻤﻮﺟﺔ واﻟﺬي ﻟﻢ ﯾﺤ ﺼﻞ ﻓﯿ ﮫ ﺗ ﺪاﺧﻞ ﯾ ﻀﯿﻒ ﺧﻠﻔﯿ ﺔ ﺑﺮاﻗ ﺔ )ﻣ ﻀﯿﺌﺔ(‬
‫ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎم اﻷھﺪاب‪.‬‬

‫ﻟﻮ ﺗﺤﺮﻛﺖ اﻟﻤﺮآة ‪ M1‬إﻟﻰ اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻟﺠﺪﯾ ﺪ ‪) M1‬اﻧﻈ ﺮ ﺷ ﻜﻞ‪ ٣-٢‬ب( ﺑﺤﯿ ﺚ أن اﻟﻤ ﺴﺎر‬
‫اﻟﻤﻘﻄﻮع ﻣﻦ ﻗﺒﻞ أﺧﺬ رﺗﻠﻲ اﻟﻤﻮﺟﺔ أﻃﻮل ) أو أﻗﺼﺮ ( ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺎر اﻟﺬي ﯾﻘﻄﻌﮫ اﻟﺮﺗ ﻞ اﻵﺧ ﺮ‬
‫ﺑﻤﻘﺪار ﻃﻮﻟﮫ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ‪ ،‬ﺳﻮف ﻟﻦ ﻧﺮى أھ ﺪاف ﺗ ﺪاﺧﻞ ‪ . interference Fringes‬ﺳﻨ ﺸﺎھﺪ‬
‫ﻓﻘﻂ إﺿﺎءة ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ﺧﻼل اﻟﻨﻈﺎرة اﻟﻔﻠﻜﯿﺔ‪ ،‬ﻟﻮ ﺣﺮﻛﻨﺎ أي ﻣﻦ اﻟﻤﺮآﺗﯿﻦ ﻋﻤﻮدﯾﺎً ﻋﻠ ﻰ ﻣ ﺴﺘﻮﯾﮭﻤﺎ‬
‫ﺑﺤﯿﺚ ﺗﺨﺘﻔﻲ اﻷھﺪاب‪ ،‬ﻓﺈن اﻟﻤﺴﺎﻓﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺮﻛﺘﮭﺎ أي ﻣﻦ اﻟﻤﺮآﺗﯿﻦ ﺗ ﺴﺎوي ﻧ ﺼﻒ ﻃ ﻮل رﺗ ﻞ‬
‫اﻟﻤﻮﺟﺔ‪ ،‬ﺑﮭﺬه اﻟﻄﺮﯾﻘﺔ ﻧﺴﺘﻄﯿﻊ ﻗﯿﺎس ﻃﻮل رﺗﻞ اﻟﻤﻮﺟﺔ وﻛﺬﻟﻚ ﻃﻮل اﻟﺘﺮاﺑﻂ‪ .‬ﻣﻦ ھﺬه اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ‬
‫ﻧﺴﺘﻄﯿﻊ أن ﻧﺴﺘﺨﺮج زﻣﻦ اﻟﺘﺮاﺑﻂ‪ ،‬وھﻮ اﻟﺰﻣﻦ اﻟﺬي ﯾ ﺴﺘﻐﺮﻗﮫ رﺗ ﻞ اﻟﻤﻮﺟ ﺔ ﻛ ﻲ ﯾﻘﻄ ﻊ أﻋﻈ ﻢ‬
‫ﻣﺴﺎر إﺿﺎﻓﻲ ﻣﻤﻜﻦ ﺑﺤﯿﺚ أن اﻷھﺪاب ﻋﻨﺪه ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺮؤﯾﺔ‪.‬‬

‫‪٤٦‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫إن اﺳ ﺘﺨﺪام ﻣ ﺼﺪر ﻣﻤﺘ ﺪ ﻟﻠ ﻀﻮء ﻓ ﻲ ﻣ ﺪﺧﺎل ﻣﺎﯾﻜﻠ ﺴﻮن ﯾ ﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠ ﻰ رؤﯾ ﺔ اﻷھ ﺪاب‬
‫ﺿﻤﻦ زاوﯾﺔ ﻣﻌﻘﻮﻟ ﺔ ﺧ ﻼل اﻟﻨﻈ ﺎرة اﻟﻔﻠﻜﯿ ﺔ‪ .‬إن ﺗ ﺮاﺑﻂ اﻟﻔ ﻀﺎء ﻟﻠﻤ ﺼﺪر ﻏﯿ ﺮ ﺿ ﺮوري ﻷن‬
‫ﻓﺮق اﻟﻄﻮر اﻟﻨﺴﺒﻲ ﺑﯿﻦ ﺟﮭﺘﻲ اﻟﻤﻮﺟﺘﯿﻦ اﻟﻤﻌﺎد ﺟﻤﻌﮭﻤﺎ ﺛﺎﺑﺖ ﻣﮭﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺮﻋﺔ ﺗﻐﯿﺮ ﻗﯿﻤﺘﮭﻤ ﺎ‬
‫اﻟﻤﻄﻠﺒﺔ‪.‬‬

‫‪ - ٥-٢‬ﲡﺮﺑﺔ ﺍﻟﺸﻘﲔ ﻟﻴﻮﻧﻎ ‪: Young's Two -Slit Experiment‬‬

‫إن ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﺸﻘﯿﻦ ﻟﯿﻮﻧﻎ‪،‬اﻟﺘﻲ وﺻﻔﺖ ﻓﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﻋﻠﻰ أﻧﮭ ﺎ اﻷﺳﺎﺳ ﯿﺔ أو اﻟﻤﻮﺛ ﻮق‬
‫ﺑﮭﺎ ﻟﻘﺒﻮل اﻟﻨﻈﺮﯾﺔ اﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻟﻠﻀﻮء‪ ،‬ﻣﺜﺎل ﺟﯿﺪ ﻟﻀﺮورة اﻟﺘﺮاﺑﻂ اﻟﻔﻀﺎﺋﻲ ﻟﻜﻲ ﯾﺤﺪث اﻟﺘﺪاﺧﻞ‪.‬‬

‫ﻓﻲ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﯾﻮﻧﻊ‪ ،‬اﻟﻤﻮﺿﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﻜﻞ )‪ (٤-٢‬ھﻨ ﺎك ﻣ ﺼﺪرﯾﻦ ﻟﻠ ﻀﻮء ﯾﺒﻌﺜ ﺎن ﻣﻮﺟ ﺎت‬
‫ﺗﺠﻤﻊ ﻟﺘﻜﻮن أھﺪاف ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺔ ﻣﻌﯿﻨﺔ‪.‬‬

‫ﺷﻜﻞ ‪٤-٢‬‬

‫إن اﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﺑﯿﻦ ﻛﻞ ھﺪﺑﯿﻦ ﻣﻜﻮﻧﯿﻦ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﺸﻘﯿﻦ ﯾﻤﻜﻦ ﺣﺴﺎﺑﮭﺎ ﺑ ﺴﮭﻮﻟﺔ ﻋﻨ ﺪ اﻟﺮﺟ ﻮع‬
‫إﻟﻰ اﻟ ﺸﻜﻞ )‪ (٤-٢‬ﺣﯿ ﺚ أن‪ H3, H2‬ھﻤ ﺎ ﺷ ﻘﺎن ﯾﻌﻤ ﻼن ﻛﻤ ﺼﺪرﯾﻦ وھﻤ ﺎ ﺑ ﻨﻔﺲ اﻟﻄ ﻮر‪ ،‬إذا‬
‫ﻛﺎن اﻟﺸﻘﺎن ﻣﺘﻤﺎﺛﻠﯿﻦ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺨ ﻂ ‪) SA‬ﻣﺤ ﻮر اﻟ ﻀﻮء‪ ( the optic axis‬ﯾﻤﻜ ﻦ ﻣ ﺸﺎھﺪة‬
‫ھﺪب ﻣﻀﻲء ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺎﺷﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﻘﻄ ﺔ ‪ A‬ﺗ ﺼﻮر أﻧﻨ ﺎ اﺧﺘﺮﻧ ﺎ ﻣﻮﻗﻌ ﺎً ﺟﺪﯾ ﺪاً‪ .‬ﻵ ﺑﺤﯿ ﺚ أن ‪AB‬‬
‫ﯾﻘﺎﺑﻞ زاوﯾﺔ ‪ a‬ﻋﻨﺪ اﻟﻨﻘﻄﺔ ‪ . C‬ﻓﺈن اﻻﺧﺘﻼف ﻓﻲ ﻓﺮق اﻟﻤ ﺴﺎرﯾﻦ اﻟ ﺸﻌﺎﻋﯿﻦ اﻟﻤ ﺎرﯾﻦ ﻣ ﻦ ‪Ha‬‬
‫إﻟﻰ ‪ B‬وﻣﻦ ‪ H2‬إﻟﻰ ‪ B‬ﯾﻌﺘﺒﺮ ﻣﻮﺟﻮداً ‪ .‬ﻟﻮ أن ‪ AB‬ﺻﻐﯿﺮ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ‪ AC‬ﻓﺈن‬

‫‪٤٧‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﺷﻜﻞ ‪٥-٢‬‬
‫‪AB‬‬
‫=‪α‬‬ ‫)‪(2-15‬‬
‫‪AC‬‬
‫‪H3 p‬‬
‫وﻟﻜﻦ )‪(2-16‬‬
‫‪H2H3‬‬

‫ﻟﻮ ﺗﻢ اﺧﺘﯿﺎر ‪ B‬ﻟﺘﻜﻮن ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ أول ھﺪب ﻣﻀﻲء ﺑﻌﯿﺪاً ﻋﻦ اﻟﻤﺮﻛﺰ ﻓﺈن‬

‫‪H3P = A‬‬ ‫)‪(2-17‬‬


‫وﺑﺘﻌﻮﯾﺾ اﻟﻤﻌﺎدﻟﺔ )‪ (2-17‬ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺎدﻟﺔ )‪ (2-16‬واﺳ ﺘﺨﺪام اﻟﻤﻌﺎدﻟ ﺔ )‪ (2-15‬ﻧﺤ ﺼﻞ‬
‫ﻋﻠﻰ‪:‬‬
‫‪λ‬‬ ‫‪AB‬‬
‫=‬
‫‪H 2 H 3 AC‬‬

‫ﻟﯿﻜﻦ ﻋﺮض اﻟﺸﻖ ‪H2 H3 = d‬‬

‫وﻟﯿﻜﻦ أﯾﻀﺎً ‪AC = 1‬‬

‫ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن ﻓﺎﺻﻠﺔ اﻟﮭﺪب ﺗﻜﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ‬


‫‪λf‬‬
‫= ‪AB‬‬
‫‪d‬‬

‫اﻧﻜ ﺴﺘﺮوم ‪ ١ = f‬ﻣﺘ ﺮ ‪ ١ = d ،‬ﻣﻠﻤﺘ ﺮ ‪ .‬ﻓ ﺈن ﻗﯿﻤ ﺔ ﻓﺎﺻ ﻠﺔ اﻟﮭ ﺪب‬ ‫‪λ = 6328‬‬ ‫إذا ﻛ ﺎن‬
‫ﺳﺘﻜﻮن ﺑﺤﺪود ‪ 0.6‬ﻣﻠﻤﺘﺮ ﺗﻘﺮﯾﺒﺎً‪.‬‬

‫ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﺳﺘﺨﺪام ﻣﺼﺪر اﻋﺘﯿﺎدي ﻣﻤﺘ ﺪ وﻏﯿ ﺮ ﻣﺘﺮاﺑﻄ ﮫ ﯾﺠ ﺐ وﺿ ﻊ ﺛﻘ ﺐ ﺻ ﻐﯿﺮ ﺟ ﺪاً‬
‫‪ small pinhole‬ﻓﻲ ‪ H1‬واﻟﺬي ﯾﻌﻤﻞ ﻛﻤﺼﺪر ﻧﻔﻄﻲ ﻣﺘﺮاﺑﻂ ﻟﻠﻀﻮء ﻟﻐﺮض إﺿﺎءة اﻟ ﺸﻘﯿﻦ‬

‫‪٤٨‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﻓﻲ ‪ H2 , H3‬ﻟﻘﺪ ﻓ ﺮض أن ﻣﺮﺷ ﺢ أﻟ ﻮان ﻗ ﺪ وﺿ ﻊ أﻣ ﺎم اﻟﻤ ﺼﺪر اﻟ ﻀﻮﺋﻲ ﻟﻜ ﻲ ﯾﻨ ﺘﺞ ﺿ ﻮء‬


‫أﺳﺎﺳ ﯿﺎً أﺣ ﺎدي اﻟﻠ ﻮن ‪ .‬أن ‪ H2‬و ‪ H3‬ﯾﻌﻤ ﻼن ﻛﻤ ﺼﺪرﯾﻦ ﻣﺘ ﺮاﺑﻄﯿﻦ وﺗﻈﮭ ﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋ ﺔ ﻣ ﻦ‬
‫اﻷھﺪاب ﻋﻠﻰ ھﯿﺌﺔ ﺧﻄﻮط ﻣﺴﺘﻘﯿﻤﺔ ﺗﻘﺮﯾﺒﺎً ﻋﻠ ﻰ اﻟ ﺸﺎﺷﺔ‪ ،‬ﻓ ﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ ﻋ ﺪم اﺳ ﺘﺨﺪام ﻣﺮﺷ ﺢ ﻓ ﺈن‬
‫ﻣ ﺼﺪر اﻟ ﻀﻮء اﻷﺑ ﯿﺾ ﺳ ﯿﺆدي إﻟ ﻰ ﻇﮭ ﻮر أھ ﺪاب ﻣﻠﻮﻧ ﺔ واﻟﺘ ﻲ ﺗﺘ ﺪاﺧﻞ ﻓﯿﻤ ﺎ ﺑﯿﻨﮭ ﺎ ﻟ ﺘﻠﻄﺦ‬
‫اﻟﻨﻤﻮذج‪.‬‬

‫ﻟﻨﻔﺮض أن اﻟﺸﻘﯿﻦ ‪ H2‬و ‪ H3‬ﺗﻤﺖ إﺿﺎءﺗﮭﻤﺎ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻣﺼﺪر ﻏﯿﺮ ﻣﺘﺮاﺑﻂ ﻣﺜ ﻞ أﻧﺒ ﻮب‬
‫ﻓﻠﻮرة ﻛﻤﺎ ھﻮ ﻣﻮﺿﺢ ﻓﻲ اﻟﺸﻜﻞ )‪ (٦-٢‬ﻓﻲ ھﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ ﺣﺘﻰ ﻟ ﻮ وﺿ ﻌﻨﺎ ﻣﺮﺷ ﺢ أﻣ ﺎم اﻷﻧﺒﻮﺑ ﺔ‬
‫ﻟﺘﻮﻓﯿﺮ ﻣﺼﺪر أﺣﺎدي اﻟﻠﻮن ﻓﺈن اﻷھﺪاب ﺳﻮف ﻻ ﺗﻈﮭﺮ‪ ،‬ﻟﻮ ﻛﺎن ﺑﺎﻹﻣﻜﺎن أﺧﺬ ﺻﻮرة ﻟﻠﺸﺎﺷﺔ‬
‫ﺑﺰﻣﻦ ﻗﺪرة ‪١٠‬ﺛﺎﻧﯿﺔ ﻓﺈن ﻧﻈﺎم ﻣﻌﯿﻦ ﻟﻸھﺪاب ﺳﯿﻈﮭﺮ‪ ،‬وﻟﻮ أﺧﺬﻧﺎ ﺻﻮرة أﺧﺮى وﻟ ﻨﻔﺲ اﻟﻔﺘ ﺮة‬
‫اﻟﺰﻣﻨﯿﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﺼﻮرة اﻷوﻟﻰ ﺑﻌﺪ زﻣﻦ ﻣﻌﯿﻦ ﻓﺈن أھﺪاﺑﺎً ﺳﺘﻈﮭﺮ ﻓﻲ ﻣﻮﻗ ﻊ ﻣﺨﺘﻠ ﻒ ﺑ ﺴﺒﺐ ﺗﻐﯿ ﺮ‬
‫اﻟﻄﻮر اﻟﻨﺴﺒﻲ ﺑﯿﻦ ‪ H2‬و ‪ H3‬وﻟﺬﻟﻚ ﻟﻔﺘﺮة زﻣﻨﯿﺔ ﻃﻮﯾﻠﺔ ﻓﺈن اﻟﻤﻌﺪل اﻟﻤﺘﻐﯿ ﺮ ﺑ ﺴﺮﻋﺔ ﻟﻸھ ﺪاب‬
‫ﯾﻨﺘﺞ إﺿﺎءة ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﯿﻦ اﻟﺒﺸﺮﯾﺔ‪.‬‬

‫اﻟﺸﻜﻞ )‪ (٧-٢‬ﯾﯿﻦ اﻟﺤﺎﻟﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﺒﺪﯾﻞ اﻷﻧﺒﻮب ﺑﻠﯿﺰر ﺗﺒﻌﺚ ﺟﺒﮭﺔ ﻣﻮﺟﺔ ﻣﺘﺴﺎوﯾﺔ‪ ،‬ﻓﻲ ھ ﺬه‬
‫اﻟﺤﺎﻟﺔ ﺗﻈﮭﺮ اﻷھﺪاف وذﻟﻚ ﻷن اﻟﺸﻘﯿﻦ ‪ H2‬و ‪ H3‬ﯾﻀﺎءان ﺑﺠﺒﮭﺔ ﻣﻮﺟﺔ ﻣﺘﺮاﺑﻄﺔ ﻓ ﻀﺎﺋﯿﺎً أي‬
‫أن اﻟﺸﻘﯿﻦ ‪ H2‬و ‪ H3‬ﯾﻌﻤﻼن ﻛﻤﺼﺪرﯾﻦ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻄﻮر‪.‬‬

‫ﺷﻜﻞ ‪٦-٢‬‬

‫‪٤٩‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫اﻟﺸﻜﻞ) ‪ (٧-٢‬ﯾﺮﯾﻨﺎ اﻟﺤﺎﻟﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﺒﺪﯾﻞ اﻷﻧﺒﻮﺑﺔ‪ ،‬ﻟﯿﺰر ﺗﺒﻌﺚ ﺟﺒﮭﺔ ﻣﻮﺟﺔ ﻣﺴﺘﻮﯾﺔ ﻓ ﻲ ھ ﺬه‬
‫اﻟﺤﺎﻟﺔ ﺗﻈﮭﺮ اﻷھﺪاب وذﻟﻚ ﻷن اﻟﺸﻘﯿﻦ ‪ H2‬و ‪ H3‬ﯾﻀﺎءان ﺑﺠﺒﮭﺔ ﻣﻮﺟﺔ ﻣﺘﺮاﺑﻄﺔ ﻓﻀﺎﺋﯿﺎً أي‬
‫أن اﻟﺸﻘﯿﻦ ‪ H2‬و ‪ H3‬ﯾﻌﻤﻼن ﻛﻤﺼﺪرﯾﻦ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻄﻮر‬

‫ﺷﻜﻞ ‪٧-٢‬‬

‫ﻛﻤ ﺎ ﯾ ﻀﮭﺮﻓﻲ اﻟ ﺸﻜﻞ )‪ (٧-٢‬ﺟﺒﮭ ﺔ ﻣ ﺴﺘﻮﯾﺔ ﺗ ﻀﺊ اﻟ ﺸﻘﯿﻦ ﻟ ﻮ وﺿ ﻌﮭﺎ ﺷﺎﺷ ﺔ ﻧﺎﺷ ﺮة‬
‫‪ Diffusing screen‬ﺑ ﯿﻦ اﻟﻠﯿ ﺰر واﻟ ﺸﻘﯿﻦ ﻓﮭ ﻞ ﯾﻤﻜ ﻦ أن ﺗ ﺮى اﻷھ ﺪاب؟ واﻟﺠ ﻮاب ﯾﻜ ﻮن‬
‫ﺑﺎﻹﯾﺠﺎب ﻷن اﻟﻄﻮر ﻋﻨﺪ اﻟﺸﻘﯿﻦ ﻟﯿﺲ ﻣﮭﻤﺎً أن ﯾﻜﻮن ﻧﻔﺴﮫ ﺑﻞ اﻟﻤﮭﻢ أن ﯾﻜﻮن اﻟﻔﺮق ﻓﯿ ﮫ ﺛﺎﺑﺘ ﺎً‪.‬‬
‫وھﻨﺎ ﻇﮭﺮت ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺟﻠﺒﺖ اﻟﺘﺒﺎس ﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ‪ ،‬وأن اﻟﺘﺮاﺑﻂ اﻟﻔﻀﺎﺋﻲ ﻻ ﯾﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻀﺮورة‬
‫أن ﺗﻜﻮن ﺟﺒﮭﺔ اﻟﻤﻮﺟﺔ ﻣﺴﺘﻮﯾﺔ ﺑﻞ ﯾﻌﻨﻲ أن ﺷ ﻜﻞ ﺟﺒﮭ ﺔ اﻟﻤﻮﺟ ﺔ ﻻ ﯾﺘﻐﯿ ﺮ ﻣ ﻊ اﻟ ﺰﻣﻦ‪ .‬وﺗﻌﺘﺒ ﺮ‬
‫ﺟﺒﮭﺔ اﻟﻤﻮﺟﺔ اﻟﻤﺴﺘﻮﯾﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺗﺮاﺑﻄﮫ اﻟﻔﻀﺎﺋﻲ‪ ،‬ﺣﯿ ﺚ أن اﻟﻄ ﻮر ﺛﺎﺑ ﺖ ﻋﻠ ﻰ اﻣﺘ ﺪاد‬
‫ﺟﺒﮭﺔ اﻟﻤﻮﺟﺔ وﯾﻄﻠﻖ ﻋﻠﯿﮫ أﺣﺎدي اﻟﻄﻮر‪ uniphase‬ﻟﻮ أن اﻟﺸﺎﺷﺔ اﻟﺰﺟﺎﺟﯿﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ أﻣﺎم‬
‫اﻟﻠﯿﺰر ﻓﻲ اﻟﺸﻜﻞ )‪ (٧-٢‬ﺛﻢ ﺗﺪوﯾﺮھﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺮﯾﻊ ﻓ ﺈن اﻟ ﻀﻮء ﯾ ﺼﺒﺢ ﻏﯿ ﺮ ﻣﺘﺮاﺑﻄ ﺔ ﻓ ﻀﺎﺋﯿﺎً‪،‬‬
‫وأن اﻷھﺪاب ﺳﻮف ﻟﻦ ﺗﻈﮭﺮ‪.‬‬

‫‪ - ٦-٢‬ﻣﻮﺟﺎﺕ ﻣﱰﺍﺑﻄﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻏﲑ ﻣﱰﺍﺑﻄﺔ‪:‬‬

‫‪Coherent Waves FromInclherent Sources‬‬

‫إن اﻟﺸﻜﻞ )‪ (٨-٢‬ﯾﺮﯾﻨﺎ ﻛﯿﻒ أن ﻣﻮﺟﺔ أﺣﺎدﯾﺔ اﻟﻄﻮر وﻣﺘﺮاﺑﻄ ﺔ زﻣﻨﯿ ﺎً ﯾﻤﻜ ﻦ اﻟﺤ ﺼﻮل‬
‫ﻋﻠﯿﮭﺎ ﻣﻦ ﻣﺼﺪر ﻏﯿﺮ ﻣﺘﺮاﺑﻄﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﻣﺼﺒﺎح ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ واﻃﺊ ﺛﻢ وﺿﻊ ﻓﺘﺤﺔ ﺻﻐﯿﺮة‬

‫ﺟﺪاً أﻣﺎﻣﮫ ﯾﺘﻢ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺗﺮﺷﯿﺢ اﻟﻀﻮء ﻟﻐﺮض اﻟﺤ ﺼﻮل ﻋﻠ ﻰ ﻃ ﻮل ﻣ ﻮﺟﻲ واﺣ ﺪ‪ .‬ﻟ ﻮ‬
‫وﺿﻌﻨﺎ ﻋﺪﺳﺔ ﺑﺤﯿﺚ ﺗﻘﻊ ﺑﺆرﺗﮭﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻔﺘﺤﺔ اﻟﺼﻐﯿﺮة ﻓ ﺈن ذﻟ ﻚ ﯾ ﺆدي إﻟ ﻰ إﻧﺘ ﺎج ﺟﺒﮭ ﺔ ﻣﻮﺟ ﺔ‬
‫ﻣﺴﺘﻮﯾﺔ )أﺣﺎدﯾﺔ اﻟﻄﻮر(‪ ،‬ﻣ ﻊ ذﻟ ﻚ ﯾﺠ ﺐ أن ﻧﺘ ﺬﻛﺮ أن ﻣﻮﺟ ﺔ ﻛﮭ ﺬه ﺗﻜ ﻮن ﺷ ﺪﺗﮭﺎ واﻃﺌ ﺔ ﺟ ﺪاً‪،‬‬
‫وذﻟﻚ ﺑﻤﺮاﺗﺐ ﻋﺪﯾﺪة أﻗﻞ ﻣﻦ ﺷﺪة اﻟﻠﯿﺰر‪.‬‬

‫‪٥٠‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﺷﻜﻞ ‪ ٨-٢‬إﻧﺘﺎج ﺿﻮء ﺗﺮاﺑﻂ ﻣﻦ ﻣﺼﺪر اﻋﺘﯿﺎدي‬

‫إن ﺣﺠﻢ اﻟﻔﺘﺤﺔ اﻟﺼﻐﯿﺮة ھﺬه ﻟﻐﺮض ﺗﺮﺷﯿﺢ اﻟ ﻀﻮء ﻏﯿ ﺮ اﻟﻤﺘ ﺮاﺑﻂ ﻓ ﻀﺎﺋﯿﺎً ﻟﮭ ﺎ أھﻤﯿ ﺔ‬
‫ﺣﺮﺟﺔ‪ .‬ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻔﺘﺤﺔ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺷﻖ ﻓﺈن اﻟﻌﺮض اﻷﻋﻈﻢ ﻟﮫ ﯾﻮﺟﺪ ﯾﻤﻜﻦ ﺗﻤﺜﯿﻠﮫ ﻛﻤﺎ ھﻮ ﻓﻲ‬
‫اﻟ ﺸﻜﻞ )‪ (٩-٢‬ﺣﯿ ﺚ أن ‪ H2‬و‪ H3‬ﺷ ﻘﺎن ﻣﺘﻤ ﺎﺛﻼن اﻟﻤﻮﻗ ﻊ ﺑﺎﻟﻨ ﺴﺒﺔ ﻟﻠﺨ ﻂ ‪ SA‬وﯾﻌﺒ ﺪان ﻋ ﻦ‬
‫ﺑﻌﻀﮭﻤﺎ ﻣﺴﺎﻓﺔ ‪ 3‬وﯾﺘﻜﻮن ھﺪب ﻣﻀﺊ إﻟﻰ اﻟﻨﻘﻄﺔ ‪ ) A‬أي زﯾﺎدة ﻓﻲ ﻋﺮض اﻟﺸﻖ(‪ ،‬ﻓﺈن ذﻟﻚ‬
‫ﯾﺆدي إﻟﻰ اﻧﺘﻘﺎل اﻟﮭﺪب اﻟﻤﻀﺊ ﻣﻦ ‪ A‬إﻟﻰ ﻣﻮﻗ ﻊ ﺟﺪﯾ ﺪ ھ ﻮ ‪ . B‬ﻟ ﻮ أن اﻟﻤ ﺴﺎﻓﺔ اﻟﺘ ﻲ ﺗﺤﺮﻛﮭ ﺎ‬
‫اﻟﻤﺼﺪر ‪ r‬ﻛﺎﻓﯿﺔ ﻓﺈن اﻟﮭﺪب اﻟﻤﻀﺊ ﺳﯿﺘﻄﺎﺑﻖ ﻣﻊ اﻟﻤﻮﻗﻊ‪ .‬اﺟﻌﻞ ﻗﯿﻤﺔ ‪ r‬ﻣﺴﺎوﯾﺔ إﻟ ﻰ ﻣﻘ ﺪار ﻣ ﺎ‬
‫ﺑﺤﯿﺚ أن أول ھﺪب ﻣﻀﻲء زﺣﻒ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻣﻘﺪارھﺎ ﻧﺼﻒ ﻓﺎﺻﻠﺔ ھﺪب وھﻜ ﺬا ﻓﻠ ﻮ أن ﻋ ﺮض‬
‫اﻟﺸﻖ ازداد إﻟ ﻰ أن أﺻ ﺒﺢ ﯾ ﺴﺎوي ‪ 2r‬ﻓ ﺄن اﻷھ ﺪاب ﺳ ﺘﺨﺘﻔﻲ ﻛﻠﯿ ﺎًَ وﯾﻘ ﺎل ﻓ ﻲ ھ ﺬه اﻟﺤﺎﻟ ﺔ ﻋ ﻦ‬
‫اﻟﻤﺼﺪر أﻧﮫ أﺻﺒﺢ ﻏﯿﺮ ﻣﺘﺮاﺑﻄﺔ ‪ .‬أن ﻓﺎﺻ ﻠﺔ اﻷھ ﺪاب ﺗﻌﻄ ﻰ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎدﻟ ﺔ )‪ (٢-١٨‬وﻟﮭ ﺬا ﻟﻜ ﻲ‬
‫ﯾﻜﻮن اﻟﻤﺼﺪر ﻏﯿﺮ ﻣﺘﺮاﺑﻄﺔ‪.‬‬
‫‪1 λf 2‬‬
‫= ‪AB‬‬ ‫)‪(2.19‬‬
‫‪2 d‬‬
‫‪AB r‬‬
‫= ‪α‬‬ ‫=‬ ‫)‪(2.20‬‬
‫‪f2‬‬ ‫‪f1‬‬
‫‪rf 2 1 λf 2‬‬
‫=‬ ‫)‪(2.21‬‬
‫‪f1 2 d‬‬
‫‪λf1‬‬
‫‪r = 0.5‬‬ ‫)‪(2.22‬‬
‫‪d‬‬

‫ﺷﻜﻞ ‪٩-٢‬‬

‫‪٥١‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﻟﻜﻲ ﯾﻌﻤﻞ ﻛﻤﺼﺪر ﺗﺮاﺑﻂ‪ ،‬وﻟﻤﺼﺪر داﺋﺮي‬ ‫‪λf1 / d‬‬ ‫أي أن ﯾﻜﻮن ﻋﺮض اﻟﺸﻖ أﻗﻞ ﻣﻦ‬
‫اﻟ ﺸﻜﻞ ﻧ ﺼﻒ ﻗﻄ ﺮه ‪ ٣٫٠‬ﻓ ﯿﻤﻜﻦ اﻟﺒﺮھﻨ ﺔ ﻋﻠ ﻰ أن ﻧ ﺼﻒ اﻟﻘﻄ ﺮ ﻟﻠﻤ ﺼﺪر ﻟﻜ ﻲ ﯾﻜ ﻮن ﻏﯿ ﺮ‬
‫ﻣﺘﺮاﺑﻂ وذﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﻌﻄﻲ ﻧﺼﻒ ﻗﻄﺮ اﻟﻤﺼﺪر ﺑﺎﻟﻘﯿﻤﺔ اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ‪.‬‬
‫‪λf1‬‬
‫‪r = 0.61‬‬ ‫)‪(2-23‬‬
‫‪d‬‬

‫إن اﻟﻤﺴﺎﺣﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﺤﺪدھﺎ ﻧﺼﻒ اﻟﻘﻄﺮ ھﺬا ﯾﻄﻠﻖ ﻋﻠﯿﮭﺎ ﻣﺴﺎﺣﺔ اﻟﺘﺮاﺑﻄﯿﺔ ‪coherence‬‬
‫‪ . area‬وﯾﻤﻜﻦ اﻟﺒﺮھﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺼﺪر ﻟﻜﻲ ﯾﻜﻮن ﻣﺘﺮاﺑﻂ ﻛﻠﯿﺎً ﻓﺈن ﻧﺼﻒ ﻗﻄﺮه) ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻛﻮن‬
‫اﻟﻤﺼﺪر داﺋﺮي اﻟﺸﻜﻞ ( ‪ r‬ﯾﻜﺘﺐ اﻟﺸﻜﻞ اﻟﺘﺎﻟﻲ‪:‬‬
‫‪λf1‬‬
‫‪r = 0.16‬‬ ‫)‪(2-24‬‬
‫‪d‬‬

‫وھﻜﺬا وﻓﻲ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﯾﻮﻧ ﻎ ‪ Young‬إذا اﺳ ﺘﻌﻤﻠﻨﺎ ﻋﻠ ﻰ ﺳ ﺒﯿﻞ اﻟﻤﺜ ﺎل ﺿ ﻮء ﻃ ﻮل ﻣﻮﺟﺘ ﮫ‬


‫‪ ٥٠٠٠‬أﻧﻜﺴﺘﺮوم وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﯿﻦ اﻟﺸﻘﯿﻦ ‪ ١‬ﻣ ﻢ وﯾﺒﻌ ﺪان ﻋ ﻦ اﻟ ﺸﺎﺷﺔ ﻣ ﺴﺎﻓﺔ ‪١٠‬ﺳ ﻢ‪ ،‬ﻓ ﺈن‬
‫أﻋﻈﻢ ﻗﻄﺮ ﻟﻠﻤﺼﺪر اﻟﺪاﺋﺮي اﻟﺸﻜﻞ وﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎدﻟﺔ ‪ ٢-٢٤‬ﯾﺴﺎوي ‪. 16/m‬‬

‫ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻨ ﺎ ﻟ ﻮ اﺳ ﺘﺨﺪﻣﻨﺎ ﻋﺪﺳ ﺔ ﻣﺤﺪﺑ ﺔ ﺑﻌ ﺪھﺎ اﻟﺒ ﺆري ‪ f‬ﯾ ﺴﺎوي ‪٢٫٨‬ﺳ ﻢ‪ ،‬ﻟﺘﻮﻟﯿ ﺪ ﺟﺒﮭ ﺔ‬
‫ﻣﻮﺟﺔ ﻣﺴﺘﻮﯾﺔ وﻣﺘﺮاﺑﻄﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﯾﻖ ﺟﻌﻞ اﻟ ﻀﻮء اﻟ ﺬي ﻃ ﻮل ﻣﻮﺟﺘ ﮫ ‪ ٥٠٠٠‬أﻧﻜ ﺴﺘﺮوم ﻓ ﺈن‬
‫أﻋﻈﻢ واﻟﻤﺎر ﻣﻦ ﺧﻼل ﻓﺘﺤﺔ ﺻﻐﯿﺮة ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ أﻣﺎم اﻟﻤﺼﺪر ﻣﺘﻮازﯾﺎً ﻓﺈن اﻟﻔﺘﺤﺔ اﻟﺼﻐﯿﺮة ﻻ‬
‫ﯾﺠﻮز أن ﯾﺘﺠﺎوز ﻗﻄﺮھﺎ ‪. 0.45/m‬‬

‫إن أﺣ ﺪ اﻟﺘﻄﺒﯿﻘ ﺎت اﻟ ﺸﯿﻘﺔ واﻟﻤﻤﺘﻌ ﺔ ﻟﻠﻤ ﺼﺎدر ﻏﯿ ﺮ اﻟﻤﺘﺮاﺑﻄ ﺔ واﻟﺘ ﻲ ﺗﻈﮭ ﺮ وﻛﺄﻧﮭ ﺎ‬
‫ﻣﺘﺮاﺑﻄﮫ ﻋﻠﻰ أن ﺗﻜﻮن ﺻﻐﯿﺮة ﻛﻔﺎﯾ ﺔ ھ ﻮ ﻓ ﻲ ﻗﯿ ﺎس اﻟﻘﻄ ﺮ اﻟ ﺰاوي ﻟﻠﻨﺠ ﻮم‪ .‬ﻟﻨﻔ ﺮض أن أﺣ ﺪ‬
‫اﻟﻨﺠ ﻮم ﺗﻤ ﺖ رؤﯾﺘ ﮫ ﺑﻮاﺳ ﻄﺔ ﻧﻈ ﺎرة ﻓﻠﻜﯿ ﺔ ﻣ ﺰودة ﺑ ﺸﻘﻲ ﯾﻮﻧ ﻎ ‪ Young's‬وﻣﻮﺿ ﻮﻋﯿﻦ أﻣ ﺎم‬
‫اﻟﻌﺪﺳﺔ اﻟﻌﯿﻨﯿﺔ ﻛﻤﺎ ھﻮ ﻣﻮﺿﺢ ﻓﻲ اﻟﺸﻜﻞ ‪ ١٠-٢‬إن ﺻ ﻮرة اﻟ ﻨﺠﻢ ﺳ ﺘﻜﻮن ﻋﻠ ﻰ ﺷ ﻜﻞ ﻧﻤ ﻮذج‬
‫ﺣﯿ ﻮد ﻣﺤ ﺪود اﻟﺤﺠ ﻢ ﺗﻘﻄﻌ ﮫ ﻣﺠﻤﻮﻋ ﺔ ﻣ ﻦ اﻷھ ﺪاف اﻟﻤ ﺴﺘﻘﯿﻤﺔ‪ .‬ﻟ ﻮ ﺣﺮﻛﻨ ﺎ اﻟ ﺸﻘﯿﻦ ﺑ ﺼﻮرة‬
‫ﺗﺪرﯾﺠﯿﺔ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﮭﻤﺎ ﻓﺈن اﻷھﺪاب ﺳﺘﺨﺘﻔﻲ ‪ .‬ﻟﻮ أن ﻓﺎﺻ ﻠﺔ اﻟ ﺸﻘﯿﻦ ﻋﻨ ﺪ ھ ﺬا اﻟﻤﻮﺿ ﻊ ھ ﻲ ‪h‬‬
‫ﻓﺒﺎﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﺎدﻟﺔ ‪ 2.22‬ﻓﺈن‬

‫‪1 λf / h‬‬
‫=‪α‬‬ ‫)‪(2-25‬‬
‫‪2 f‬‬

‫‪٥٢‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫‪λ‬‬
‫=‪α‬‬ ‫أي أن )‪(2.26‬‬
‫‪2h‬‬
‫‪λ‬‬
‫= ‪2α‬‬ ‫ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﻘﻄﺮ اﻟﺰاوي ﻟﻠﻨﺠﻢ ﯾﺴﺎوي‬
‫‪h‬‬

‫ﺷﻜﻞ ‪١٠-٢‬‬
‫إن اﻟﺘﺮﺗﯿ ﺐ اﻟﻤﻮﺿ ﺢ ﻓ ﻲ اﻟ ﺸﻜﻞ ‪ ١١-٢‬ﯾﻔﯿ ﺪ ﻣ ﻦ اﻟﻨﺎﺣﯿ ﺔ اﻟﻌﻤﻠﯿ ﺔ ﺣﯿ ﺚ ﯾﺠﻨﺒﻨ ﺎ ﻣ ﺸﻜﻠﺔ‬
‫اﺳﺘﺨﺪام ﻋﺪﺳﺎت ﻋﯿﻨﯿﺔ ﻛﺒﯿﺮة ‪ .‬إن اﻟﻀﻮء اﻟﻘﺎدم ﻣﻦ اﻟﻨﺠﻢ ﯾﻨﻌﻜﺲ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ارﺑﻊ ﻣﺮاﯾﺎ ﻣﺴﺘﻮﯾﺔ‬
‫‪ M4, M3, M2, M1‬وﺑﮭﺬه اﻟﻄﺮﯾﻘﺔ ﺗﺰداد ﻓﺎﺻﻠﺔ اﻟﺸﻘﯿﻦ ﻣﻦ ‪ h1‬و ‪ h2‬وھﺬا ﯾﺆدي إﻟ ﻰ زﯾ ﺎدة‬
‫اﻟﺘﺤﻠﯿﻞ اﻟﺰاوي ‪ .‬إن ﻧﻈﺎﻣﺎً ﻛﮭﺬا ﯾﻄﻠﻖ ﻋﻠﯿﮫ ﻣﺪﺧﺎل ﻣﺎﯾﻜﻠﺴﻮن اﻟﻨﺠﻤﻲ ‪Michelson stellar‬‬
‫‪ ignorance‬أﻣﺎ أﺣﺪث اﻷﺟﮭﺰة اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻟﮭﺬا اﻟﻐﺮض ﻓﮭﻮ ﻣﺎ ﯾﻌﺮف ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺪﺧﺎل ھ ﺎﻧﺒﺮي‬
‫‪ khnownwnasa‬وھ ﻮ ﯾﻤﺜ ﻞ‬ ‫‪Hanbury- Brownad Twisstell arinterfevmeter‬‬ ‫‪ -‬ﺑ ﺮاون وﺗ ﻮﯾﺰ‬
‫اﻟﻤﻜﺎﻓﺊ اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻟﻤﺪﺧﺎل ﻣﺎﯾﻜﻠﺴﻮن اﻟﻨﺠﻤﻲ‪.‬‬

‫ﺷﻜﻞ ‪١١-٢‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪٥٣‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫ ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬.‫د‬

 

 

 

 

 

 

 

 
 
Background material on radiation and
  atomic physics
 

 

 

 

 

 

 

٥٤
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪Background material on radiation and atomic physics‬‬

‫ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺗﻘﻨﯿﺔ اﻟﻠﯿﺰر ﻋﻠﻰ أﻓﻜﺎر ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ وﺣﻘﺎﺋﻖ ﺗﻤﺮﻛﺰت ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﯿﺰﯾﺎء‬
‫واﻟﮭﻨﺪﺳﺔ‪ .‬ﻓﮭﻲ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﺑﻤﻌﻈﻢ ﺛﻘﻠﮭ ﺎ ﻋﻠ ﻰ ﺗﻘﻨﯿ ﺔ اﻟﺒ ﺼﺮﯾﺎت اﻻﻋﺘﯿﺎدﯾ ﺔ‪ ،‬ﻓﺘ ﺴﺘﺨﺪم ﻣ ﺜﻼً اﻟﻤﺮﻧﺎﻧ ﺔ‬
‫‪ Resonator‬اﻟﻜﮭﺮوﻣﻐﻨﺎﻃﯿ ﺴﯿﺔ‪ ،‬ﻛﻤ ﺎ وﺗﺘ ﻀﻤﻦ ﺻ ﻔﺎت اﻟﺘﻔﺮﯾ ﻎ اﻟﻜﮭﺮﺑ ﺎﺋﻲ ﻓ ﻲ اﻟﻐ ﺎزات‪،‬‬
‫وﺑﺼﻮرة ﻋﺎﻣﺔ‪ ،‬ﺗﻌﺘﻤﺪ ھﺬه اﻟﺘﻘﻨﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻈﻮاھﺮ اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ اﻟﻔﯿﺰﯾﺎء اﻟﺬرﯾ ﺔ واﻟﺠﺰﯾﺌﯿ ﺔ‬
‫واﻟﺘ ﻲ ﻻ ﺗﺘﻮاﺟ ﺪ ﻓ ﻲ ھﯿﻜ ﻞ اﻟﻔﯿﺰﯾ ﺎء اﻟﺘﻘﻠﯿﺪﯾ ﺔ‪ .‬وﺗﻌ ﺪ ﺗﻘﻨﯿ ﺔ اﻟﻠﯿ ﺰر ﻣﻤﻜﻨ ﺔ ﻓﻘ ﻂ ﺑ ﺴﺒﺐ وﺟ ﻮد‬
‫اﻟﻈﻮاھﺮ اﻟﻔﯿﺰﯾﺎﺋﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻔﮭﻢ ﺑﺪﻻﻟﺔ اﻟﻨﻈﺮﯾﺔ اﻟﻜﻤﯿﺔ‪ ،‬وﺟﺪﯾﺮاً أن ﯾﻜﻮن اﻟﺮوس ﻗﺪ أﻃﻠﻘ ﻮا ﻋﻠ ﻰ‬
‫اﻟﻠﯿﺰر" اﻟﻤﻮﻟﺪات اﻟﻜﻤﯿﺔ ﻟﻸﺷﻌﺔ"‪.‬‬

‫وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻓﺈن ھﻨﺎك اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻷوﺟﮫ اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ ﻟﺘﻘﻨﯿﺔ اﻟﻠﯿﺰر ﻣﻤﺎ ﯾﺠﻌﻠﮭﺎ ﻓﺮﻋﺎً ﻣ ﻦ ﻓ ﺮوع‬
‫اﻟﮭﻨﺪﺳﺔ‪ .‬ﻓﻌﻨﺪھﺎ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻠﯿﺰر ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﯿﺔ اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ‪ ،‬ﻧﺠﺪ إﻧ ﮫ ﻟ ﯿﺲ ﺑﺎﻹﻣﻜ ﺎن داﺋﻤ ﺎً‬
‫اﺷ ﺘﻘﺎق ﻛ ﻞ ﺷ ﻲء ﻣ ﻦ اﻟﻤﺒ ﺎدئ اﻷوﻟﯿ ﺔ‪ .‬ﻓﻠ ﺬﻟﻚ وﺟ ﺐ ﻋﻠﯿﻨ ﺎ أن ﻧ ﺪرك اﻟﻨﺘ ﺎﺋﺞ اﻟﺮﺋﯿ ﺴﯿﺔ ﻟﮭ ﺬه‬
‫اﻟﻤﺒﺎدئ‪ .‬وﻻ ﯾﻤﻜﻦ أن ﻧﻔﮭﻢ ھﻨﺪﺳﺔ اﻟﻠﯿﺰر ﻣﻦ ﻓﮭﻢ اﻟﺼﻔﺎت اﻟﺮﺋﯿﺴﯿﺔ ﻟﻨﻈﺮﯾﺔ اﻟﻜﻢ‪ ،‬ﻛﻤﺎ وﯾﺤﺘﺎج‬
‫ﺗﻮﺿﯿﺢ اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت اﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﻨﯿﺔ اﻟﻠﯿﺰر إﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ اﻷﺳﺎﺳ ﯿﺔ ﻓ ﻲ اﻟﺒ ﺼﺮﯾﺎت‬
‫واﻟﻔﯿﺰﯾ ﺎء اﻟﺬرﯾ ﺔ وﻓﯿﺰﯾ ﺎء اﻟﻄﯿ ﻒ‪ .‬ﻓﻠ ﺬا ﯾﺠ ﺐ ﻋﻠﯿﻨ ﺎ إﺷ ﺮاﻛﮭﺎ ﻋﺮﻓﯿ ﺎً ﺑﺎﻟﻤ ﺼﻄﻠﺤﺎت اﻟﻌﻠﻤﯿ ﺔ‬
‫اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻤﺠﺎﻻت ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ذﻟﻚ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﺬي ﯾﻜﻮن ﻣﻠﻤﺎً ﺑﺠﻤﯿ ﻊ اﻟﻘ ﻮاﻧﯿﻦ اﻟﻼزﻣ ﺔ‬
‫ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻤﺠﺎل وﻣﻠﻤﺎً ﺑﺎﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎت اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ‪ .‬ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛ ﻮن ﻣﻌﻈ ﻢ اﻷﺷ ﺨﺎص‬
‫اﻟﺒﺎﺣﺜﯿﻦ ﻓﻌﻼً ﻓﻲ اﻟﻠﯿﺰر ﻗﺪ ﺗﻌﺎﻣﻠﻮا ﻣﻊ اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻨﮭﺎ ﻓﻲ دراﺳﺘﮭﻢ ﻟﻠﺒ ﺼﺮﯾﺎت واﻟﻔﯿﺰﯾ ﺎء اﻟﺤﺪﯾﺜ ﺔ‬
‫واﻟﻨﻈﺮﯾ ﺔ اﻟﺬرﯾ ﺔ‪ .‬وﺑﻤ ﺎ أن اﻟﻐ ﺮض ﻣ ﻦ ھ ﺬا اﻟﻜﺘ ﺎب ھ ﻮ ﻣﻘﺪﻣ ﺔ‪ ،‬ﻓﻤ ﻦ اﻟﺠ ﺪﯾﺮ أن ﻧﺒ ﺪأ ﺑﻤ ﺴﺢ‬

‫‪٥٥‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﻣﺨﺘﺼﺮ ﻟﻠﻘﻮاﻧﯿﻦ واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ اﻟﻼزﻣﺔ وﺗﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎت اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺴﺘﺨﺪم ﻓﻲ‬
‫اﻟﻔﺼﻮل اﻟﻼﺣﻘ ﺔ وﺗﺘ ﺬﻛﺮ اﻟﺤﻘ ﺎﺋﻖ اﻷﺳﺎﺳ ﯿﺔ ﻣﺠﻤﻌ ﺔ ﻣ ﻦ دون أن ﻧﺤ ﺎول اﺳ ﺘﻌﺮاض اﻟﻨﻈﺮﯾ ﺔ‬
‫اﻟﻔﯿﺰﯾﺎﺋﯿﺔ اﺳﺘﻌﺮاﺿﺎً ﻧﻈﺎﻣﯿﺎً‪ .‬وأﻣ ﺎ ﺗﻠ ﻚ اﻟﻤﻮاﺿ ﻊ ﻛﺎﻻﻟﺘﺤ ﺎم ﻣ ﺜﻼً واﻻﻧﺒﻌ ﺎث اﻟﻤ ﺴﺘﺤﺚ واﻟﺘ ﻲ‬
‫ﺗﻠﻌﺐ دوراً أﺳﺎﺳﯿﺎً ﻓﺴﻨﺄﺗﻲ إﻟﻰ ﺗﻮﺿﯿﺤﮭﺎ ﺑﺼﻮرة ﻣﻮﺳﻌﺔ‪.‬‬

‫وﻟﺮﺑﻤ ﺎ ﻻ ﯾﺮﻏ ﺐ اﻟﻘ ﺎرئ اﻟﻤ ﻀﻄﻠﻊ ﻓ ﻲ اﻟﻔﯿﺰﯾ ﺎء اﻟﺤﺪﯾﺜ ﺔ ﻣ ﻦ أن ﯾﻤﻌ ﻦ اﻟﻨﻈ ﺮ ﻓ ﻲ‬
‫اﻟﻤﺤﺘﻮﯾ ﺎت اﻟﻤﻮﺟ ﻮدة ﻓ ﻲ ﻓ ﺼﻞ اﻟﻤﻘﺪﻣ ﺔ‪ .‬وﻟﻜ ﻦ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧ ﮫ أن ﯾ ﺴﺘﺨﺪﻣﮫ ﻣﺮﺟﻌ ﺎً ﻟﻠﻤ ﺼﻄﻠﺤﺎت‬
‫واﻟﺘﻌﺎرﯾﻒ ﻟﻠﺤﺪود واﻟﺼﯿﻎ اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺼﻮل اﻟﻼﺣﻘﺔ‪.‬‬

‫‪    ‬‬

‫إن اھﺘﻤﺎﻣﻨ ﺎ ﺳ ﯿﺘﺮﻛﺰ ﻋﻠ ﻰ اﻷﺷ ﻌﺔ اﻟﻜﮭﺮوﻣﻐﻨﺎﻃﯿ ﺴﯿﺔ‪ .‬ﺿ ﻤﻦ أو ﺑ ﺎﻟﻘﺮب ﻣ ﻦ ﻣﻨﻄﻘ ﺔ‬


‫اﻷﺷ ﻌﺔ اﻟﻤﺮﺋﯿ ﺔ‪ .‬ﻓ ﺎﻟﻄﻮل اﻟﻤ ﻮﺟﻲ ﻓ ﻲ ﻣﻨﻄﻘ ﺔ اھﺘﻤﺎﻣﻨ ﺎ ﯾﺘﻐﯿ ﺮ ﻣ ﻦ ‪ 0.3μm‬وإﻟ ﻰ ‪03μm‬‬
‫واﻟﺘ ﺮدد ﻣ ﻦ ‪ 1013‬إﻟ ﻰ ‪ 1015‬ھﺮﺗ ﺰ‪ .‬ﻣ ﻊ اﻟﺘﺄﻛﯿ ﺪ ﻋﻠ ﻰ ﺣﻘﯿﻘ ﺔ ﺗﻌﺎﻣﻠﻨ ﺎ ﻣ ﻊ اﻷﺷ ﻌﺔ‬
‫اﻟﻜﮭﺮوﻣﻐﻨﺎﻃﯿﺴﯿﺔ وﻟﯿﺲ ﻣﻊ أﺷﻌﺔ ﻣﺮﺋﯿﺔ ﻓﻘﻂ‪ .‬وھﻨﺎ ﺳ ﻨﺘﻔﺎدى اﻟﻌﻼﻗ ﺎت اﻟﻌﺎﻣ ﺔ اﻟﻤ ﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻓ ﻲ‬
‫اﻟﺒﺼﺮﯾﺎت اﻻﻋﺘﯿﺎدﯾﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﯿﺮھﺎ ﻟﻠﻀﻮء ﺑﺘﺄﺛﯿﺮه ﻋﻠﻰ اﻟﻌﯿﻦ اﻟﺒﺸﺮﯾﺔ‪ .‬وﺑﻨﺎء ﻋﻠ ﻰ‬
‫ذﻟﻚ‪ ،‬ﺳﻮف ﻻ ﻧ ﺘﻜﻠﻢ ﻋ ﻦ اﻹﺿ ﺎءة وﻟﻜ ﻦ ﺳ ﻨﺘﻜﻠﻢ ﻋ ﻦ اﻟﻜﻤﯿ ﺎت اﻟﻤ ﺸﻌﺔ اﻟﺘ ﻲ ﺑﺎﻹﻣﻜ ﺎن ﻗﯿﺎﺳ ﮭﺎ‬
‫ﺑﺎﺳ ﺘﺨﺪام ﻛﺎﺷ ﻒ ﻟ ﮫ اﻟﻘﺎﺑﻠﯿ ﺔ ﻋﻠ ﻰ ﺗ ﺴﺠﯿﻞ اﻧﺘﻘ ﺎل اﻟﻄﺎﻗ ﺔ ﺑﻮﺳ ﺎﻃﺔ اﻷﺷ ﻌﺔ اﻟﻜﮭﺮوﻣﻐﻨﺎﻃﯿ ﺴﯿﺔ‬
‫وﺳﻨﻌﯿﺪ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎر اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ اﻟﻤﻘﺮوﻧﺔ ﺑﺎﻧﺘﻘﺎل اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻣﻦ ھﺬا اﻟﻨﻮع‪.‬‬

‫إن ﻣﺎ ﯾﺸﺒﮫ ﻓﯿﺾ اﻹﺿﺎءة ﻓﻲ اﻟﺒﺼﺮﯾﺎت اﻻﻋﺘﯿﺎدﯾﺔ ھﻮ اﻟﻔﯿﺾ اﻹﺷﻌﺎﻋﻲ ‪radiation‬‬


‫‪ . flux‬وﯾﻌﺮف ﺑﻤﻌﺪل اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻹﺷﻌﺎﻋﯿﺔ اﻟﻤﺎرة ﺧﻼل ﺳﻄﺢ ﻣﺎ‪ ،‬وﯾﻘ ﺎس ﺑﻮﺣ ﺪات اﻟﻘ ﺪرة‪ ،‬أي‬
‫ﺑﺎﻟﻮاط ) ﺟﻮل ﻛﻞ ﺛﺎﻧﯿﺔ ( أو ارك ﻟﻜﻞ ﺛﺎﻧﯿﺔ‪ ،‬وأﻣ ﺎ ﺷ ﺪة اﻷﺷ ﻌﺔ اﻟ ﺴﺎﻗﻄﺔ ﻋﻠ ﻰ اﻟ ﺴﻄﺢ ﻓﺘ ﺪﻋﻰ‬
‫ﺑﻜﺜﺎﻓﺔ اﻟﻔﯿﺾ اﻹﺷﻌﺎﻋﻲ‪ ،‬ﺑﯿﻨﻤﺎ ﯾﺪﻋﻰ اﻟﻔﯿﺾ اﻹﺷﻌﺎﻋﻲ اﻟﻤﺒﺘﻌﺚ ﻟﻜﻞ وﺣﺪة ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻣ ﻦ ﺳ ﻄﺢ‬
‫اﻟﻤﺼﺪر‪ ،‬ﺑﺎﺳﻢ ﻻﻧﺒﻌﺎث اﻹﺷﻌﺎﻋﻲ ‪ radiant emittance‬واﻟﻜﻤﯿﺘﺎن اﻵﺧﺮﯾﺎن ﻟﮭﻤﺎ اﻟﻮﺣ ﺪات‬
‫ﻧﻔ ﺴﮭﺎ‪ ،‬ووﺣ ﺪﺗﮭﻢ ﻓ ﻲ ﻧﻈ ﺎم ‪ MKS‬ھ ﻲ اﻟ ﻮاط ﻟﻜ ﻞ ﻣﺘ ﺮ ﻣﺮﺑ ﻊ‪ ،‬وﻟﻜ ﻲ ﻧﻌ ﯿﻦ اﻧﺘ ﺸﺎر اﻷﺷ ﻌﺔ‬
‫اﻹﺗﺠﺎھﻲ ‪ directional distribution‬ﻟﺴﻄﺢ ﻣﺸﻊ‪ ،‬ﻧﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻓﻜﺮة واﺿﺤﺔ ﻋ ﻦ اﻹﺷ ﻌﺎﻋﯿﺔ‬

‫‪٥٦‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫‪ radiance‬ﻓ ﻲ اﺗﺠ ﺎه ﻣﻌﻠ ﻮم‪ .‬وھ ﺬا ھ ﻮ اﻟﻔ ﯿﺾ اﻹﺷ ﻌﺎﻋﻲ ﺑﺎﺗﺠ ﺎه ﻣﻌﻠ ﻮم ﻟﻜ ﻞ وﺣ ﺪة ‪. N‬‬
‫ﻋ ﻦ اﻟﺨ ﻂ‬ ‫‪θ‬‬ ‫وﺑﺎﻹﻣﻜﺎن ﺗﻮﺿﯿﺢ ﻣﻌﻨﺎه ﻛﻤﺎ ﯾﻠﻲ‪ :‬ﺳﻄﺢ ﻣﺸﻊ ﻣﻌﻠﻮم ﻣﺴﺎﺣﺘﮫ ‪ A‬ﯾﻤﯿﻞ ﺑﺰاوﯾﺔ‬
‫اﻟﻌﻤ ﻮدي ﻋﻠ ﻰ اﻟ ﺴﻄﺢ‪ ،‬ﻓﯿﻜ ﻮن اﻟﻔ ﯿﺾ اﻻﺷ ﻌﺎﻋﻲ ﻓ ﻲ ﻣﺨ ﺮوط ﺻ ﻐﯿﺮ ذات زاوﯾ ﺔ ﺻ ﻠﺒﺔ‬
‫‪ NAcos‬وﻋﻨ ﺪﻣﺎ ﺗﻜ ﻮن ‪N‬‬ ‫‪θ‬‬ ‫‪dΩ‬‬ ‫ﺣﻮل اﻻﺗﺠﺎه اﻟﻤﻌﻨﻲ ھ ﻮ‬ ‫‪dΩ‬‬ ‫ﻣﻘﺪارھﺎ ‪streadiants‬‬
‫ﻏﯿﺮ ﻣﻌﺘﻤﺪة ﻋﻠﻰ اﻻﺗﺠﺎه‪ ،‬ﻧﻘﻮل ﺑﺄن اﻟﺴﻄﺢ ﯾﺸﻊ أو ﯾﺸﺘﺖ اﺳ ﺘﻨﺎداً ﻟﻘ ﺎﻧﻮن ﻻﻣﺒ ﺮت‪ ،‬وﻓ ﻲ ھ ﺬه‬
‫اﻟﺤﺎﻟﺔ ﯾﻜﻮن اﻟﻔﯿﺾ اﻹﺷﻌﺎﻋﻲ اﻟﻜﻠﻲ ﻣﻦ اﻟﺴﻄﺢ ھﻮ ‪ π NA‬وﯾ ﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻜﻤﯿ ﺔ ‪ N‬ﻛﻤﯿ ﺔ أﺧ ﺮى‬
‫اﻟﻤﺨﺰوﻧ ﺔ ﻓ ﻲ وﺣ ﺪة‬ ‫‪υ‬‬ ‫ﺗ ﺪﻋﻰ ﻛﺜﺎﻓ ﺔ اﻟﻄﺎﻗ ﺔ اﻹﺷ ﻌﺎﻋﯿﺔ وﺗﻌ ﺮف ﺑﻜﻤﯿ ﺔ اﻟﻄﺎﻗ ﺔ اﻹﺷ ﻌﺎﻋﯿﺔ‬
‫اﻟﺤﺠﻢ‪ .‬واﻵن ﻟﻨﺴﺘﻔﺪ ﻣﻦ وﺟﻮد اﻟﻤﺮﺷﺤﺎت ‪ filters‬واﻟﻤﻮﺣﺪات ‪ monochromators‬اﻟﺘﻲ‬
‫ﺗ ﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﻋﻠ ﻰ ﺗ ﺼﻨﯿﻒ اﻷﺷ ﻌﺔ ﺑﺪﻻﻟ ﺔ ﺗﺮددھ ﺎ أو ﻃﻮﻟﮭ ﺎ اﻟﻤ ﻮﺟﻲ‪ ،‬ﻷﻧ ﮫ ﯾﻤﻜ ﻦ اﻋﺘﺒ ﺎر ﺟﻤﯿ ﻊ‬
‫اﻟﻜﻤﯿﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷﺷﻌﺔ دوال ﻟﻠﺘﺮدد ‪ » ν‬أي ﻟﻠﻄﻮل اﻟﻤﻮﺟﻲ ‪ λ‬؛ وﯾﻤﻜﻦ ﺗ ﺬﯾﯿﻞ رﻣ ﻮز ھ ﺬه‬
‫ﯾﻌ ﺮف ﻛﻤ ﺎ ﯾﻠ ﻲ‪ :‬ﻛﺜﺎﻓ ﺔ اﻟﻄﺎﻗ ﺔ اﻻﺷ ﻌﺎﻋﯿﺔ ﻟﻠﻔﺘ ﺮة‬ ‫‪ul‬‬ ‫اﻟﻜﻤﯿﺎت ﺑﺤﺮوف دﻟﯿﻠﯿﺔ ﺳﻔﻠﯿﺔ ‪ .‬ﻓﺎﻟﺮﻣﺰ‬
‫ﯾﻌﻮد إﻟﻰ‬ ‫‪uλ‬‬ ‫ﻛﻤﺎ أن اﻟﺮﻣﺰ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪uν d ν‬‬ ‫اﻟﺘﺮددﯾﺔ اﻟﻤﺤﺼﻮر ﻣﺎ ﺑﯿﻦ ‪ » ν‬و ‪ ν + dν‬ھﻲ‬
‫وﺑﻨ ﺎءاً ﻋﻠ ﻰ ھ ﺬا‪ ،‬ﻓ ﺈن‬ ‫‪λν + d λ‬‬ ‫إﻟ ﻰ‬ ‫‪λ‬‬ ‫ﻛﺜﺎﻓ ﺔ اﻟﻄﺎﻗ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﻔﺘ ﺮة ﻣ ﻦ اﻟﻄ ﻮل اﻟﻤ ﻮﺟﻲ‬
‫ھﻤﺎ ﻛﻤﯿﺘﺎن ﻣﺘﺮاﺑﻄﺘﺎن وﻟﻜﻨﮭﻢ دوال ﻟﻜﻤﯿﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‪ .‬وأﻣﺎ اﻟﻔﺘﺮﺗﺎن ‪ ν‬إﻟﻰ‬ ‫‪uλ‬‬ ‫و‬ ‫‪uν‬‬ ‫اﻟﻜﻤﯿﺘﯿﻦ‬
‫ﻓﮭﻤﺎ ﻓﺘﺮﺗﺎن ﻣﺘﻜﺎﻓﺌﺘ ﺎن ﺗﻮﺿ ﺤﺎن اﻟﻤﻨﻄﻘ ﺔ اﻟﻄﯿﻔﯿ ﺔ ﻧﻔ ﺴﮭﺎ ﻋﻨ ﺪﻣﺎ‬ ‫‪λ − dλ‬‬ ‫إﻟﻰ‬ ‫‪λ‬‬ ‫و‬ ‫‪ν‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪dν‬‬

‫‪ν‬‬ ‫وھﻨﺎ ﺗﻌﻄ ﻰ ﻛ ﻞ ﻣ ﻦ‬ ‫‪u λ dλ = uν dν‬‬ ‫وﺑﺴﮭﻮﻟﺔ ﯾﻤﻜﻦ أن ﻧﺒﯿﻦ ﺑﺄن‬ ‫‪dν /ν = dλ / λ‬‬ ‫ﯾﻜﻮن‬
‫ﺑﻮﺣﺪات اﺧﺘﯿﺎرﯾﺔ‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﺣﺎﺻﻞ ﺿﺮﺑﮭﻤﺎ ھﻮ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺳﺮﻋﺔ اﻟﻀﻮء‪.‬‬ ‫و‪λ‬‬

‫وﻣ ﻦ اﻟﻤﻼﺋ ﻢ ﻋ ﺎدة أن ﻧ ﺼﻒ اﻷﺷ ﻌﺔ ﺑﺪﻻﻟ ﺔ اﻟﻄ ﻮل اﻟﻤ ﻮﺟﻲ ﻋﻨ ﺪﻣﺎ ﻧﺘﻌﺎﻣ ﻞ ﻣﻌﮭ ﺎ ﻓ ﻲ‬
‫اﻟﺘﺠﺎرب واﻟﺘﻄﺒﯿﻘﺎت اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ‪ ،‬وﻟﻜ ﻦ ﻓ ﻲ اﻟﺤ ﺴﺎﺑﺎت اﻟﻨﻈﺮﯾ ﺔ‪ ،‬وﺧﺎﺻ ﺔ ﺗﻠ ﻚ اﻟﺘ ﻲ ﺗ ﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠ ﻰ‬
‫اﻟﻄﺎﻗ ﺔ ﯾﻜ ﻮن اﻟﺘ ﺮدد أﻛﺜ ﺮ ﻣﻼﺋﻤ ﺎً ﻛﻤﺘﻐﯿ ﺮ ﻟﻠﺪاﻟ ﺔ‪ .‬وﻋﻨ ﺪﻣﺎ ﺗﻜ ﻮن اﻷﺷ ﻌﺔ اﻟﻜﮭﺮوﻣﻐﻨﺎﻃﯿ ﺴﯿﺔ‬
‫اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ ﺗﺠﻮﯾﻒ رﻧﺎن ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻮازن ﺣﺮاري ﻋﻨﺪ درﺟﺔ اﻟﺤ ﺮارة اﻟﻤﻄﻠﻘ ﺔ ‪ T‬ﻓ ﺄن داﻟ ﺔ‬
‫ااﻟﺘﻮزﯾﻊ ﻟﻠﻜﺜﺎﻓﺔ اﻹﺷﻌﺎﻋﯿﺔ اﻟﻤﻌﺘﻤﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺮدد ﺗﻌﻄﻰ ﺑﻘﺎﻧﻮن ﺑﻼﻧﻚ‪:‬‬
‫‪8πhν 3‬‬ ‫‪dν‬‬
‫= ‪u dν‬‬ ‫)‪(3.1‬‬
‫‪ν‬‬ ‫‪c‬‬ ‫‪3‬‬
‫) ‪(hν / kT‬‬
‫‪e‬‬ ‫‪−1‬‬

‫‪٥٧‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫وھﻨ ﺎ ‪ h‬ھ ﻮ ﺛﺎﺑ ﺖ ﺑﻼﻧ ﻚ ‪ k ،‬ھ ﻮ ﺛﺎﺑ ﺖ ﺑﻮﻟﺘ ﺴﻤﺎن‪ ،‬و‪ c‬ھ ﻲ ﺳ ﺮﻋﺔ اﻟ ﻀﻮء‪ ،‬وأﻣ ﺎ اﻟﻘ ﯿﻢ‬
‫اﻟﻌﺪدﯾﺔ ﻟﮭﺬه اﻟﻜﻤﯿﺎت ﻓﻤﻌﻄﺎة ﻓﻲ اﻟﻤﻠﺤﻖ ‪ A‬ﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﻜﺘﺎب‪.‬‬

‫ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮوف أن اﻷﺷﻌﺔ ﺗﮭﺮب ﻣﻦ ﺧﻼل ﺛﻘﺐ ﻣﻘﻄﻮع ﻓ ﻲ ﺟ ﺪران ﺗﺠﻮﯾ ﻒ ﻣ ﺎ ﺑﻤﻌ ﺪل‬
‫ﯾ ﺴﺎوي ‪ W = uc/4‬ﻟﻜ ﻞ وﺣ ﺪة ﻣ ﺴﺎﺣﺔ ﻣ ﻦ اﻟﺜﻘ ﺐ‪ .‬وھ ﺬه ھ ﻲ ﻛﯿﺎﻓ ﺔ اﻟﻔ ﯿﺾ اﻻﺷ ﻌﺎﻋﻲ ﻓ ﻲ‬
‫ﻣﺨﺮج اﻟﺘﺠﻮﯾﻒ‪ ،‬وھﻮ ﯾﻤﺜ ﻞ اﻻﻧﺒﻌ ﺎث اﻹﺷ ﻌﺎﻋﻲ ﻟﻠﺠ ﺴﻢ اﻷﺳ ﻮد‪ .‬وھﻨ ﺎك اﻟﻌﺪﯾ ﺪ ﻣ ﻦ اﻷﺟ ﺴﺎم‬
‫ﺗ ﺸﻊ ﻣﺜ ﻞ ھ ﺬا اﻟﺠ ﺴﻢ اﻷﺳ ﻮد اﻟﻤﺜ ﺎﻟﻲ‪ .‬وﺑﺎﻟﺤﻘﯿﻘ ﺔ‪ ،‬ﯾﻤﻜ ﻦ ﺣ ﺴﺎب اﻟﺘﻮزﯾ ﻊ اﻟﻄﯿﻔ ﻲ ‪spectral‬‬
‫‪ distribution‬ﻟﻸﺷﻌﺔ اﻟﻤﻨﺒﻌﺜﺔ ﻣ ﻦ ﻣ ﺼﺎﺑﯿﺢ ﻣﺘﻮھﺠ ﮫ‪ ،‬وﻣ ﻦ أﻗ ﻮاس ﺗﻔﺮﯾ ﻎ ﻛﮭﺮﺑﺎﺋﯿ ﺔ ﺷ ﺪﯾﺪة‬
‫ﺑﺘﻘﺮﯾﺐ ﻣﻨﺎﺳﺐ وذﻟﻚ ﺑﺘﻄﺒﯿﻖ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻼﻧﻚ‪.‬‬

‫وأﻣ ﺎ ﻓ ﻲ اﻟﺘﻄﺒﯿﻘ ﺎت اﻟﻌﻤﻠﯿ ﺔ‪ ،‬ﻓﯿﻔ ﻀﻞ ﺗﻮﺿ ﯿﺢ ﺗﻮزﯾ ﻊ اﻟﻄﺎﻗ ﺔ اﻹﺷ ﻌﺎﻋﯿﺔ ﺑﺪﻻﻟ ﺔ ﻟﻄ ﻮل‬
‫اﻟﻤﻮﺟﻲ‪ ،‬وﺗﻌﻄﻰ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ اﻟﺘﺎﻟﻲ‪:‬‬
‫‪C1 λ −5 dλ‬‬
‫= ‪W (λ , T )dλ‬‬ ‫‪,‬‬ ‫)‪(3.2‬‬
‫‪exp (C 2 / λT ) − 1‬‬

‫‪ W (λ,‬ﻓﺘﻤﺜ ﻞ اﻟﻔ ﯿﺾ اﻹﺷ ﻌﺎﻋﻲ‬ ‫)‪T‬‬ ‫ﺣﯿ ﺚ ‪ C2=hc/k , C1=2π hc2‬وأﻣ ﺎ اﻟﻜﻤﯿ ﺔ‬
‫ﻟﻠﻄﯿﻒ ‪ . distribution‬ﻧﺴﺘﺪل ﻣﻦ ﻣﺎ ﻣﻀﻰ‪ ،‬ﻋﻠﻰ أن اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻹﺷﻌﺎﻋﯿﺔ اﻟﻤﻨﺒﻌﺜﺔ‪ ،‬ﻣﻦ ﺟ ﺴﻢ‬
‫ﻣﺘﻮھﺞ ﻻ ﺗﺘﻤﺮﻛﺰ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﺮددﯾﺔ ﻣﻌﯿﻨﺔ ﺑﻞ أﻧﮫ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ درﺟﺔ ﺣﺮارة‪ ،‬ﯾﺘﻮاﺟﺪ ﻃﻮل ﻣﻮﺟﻲ‬
‫ﯾﻜ ﻮن ﻋﻨ ﺪه اﻟﻔ ﯿﺾ اﻹﺷ ﻌﺎﻋﻲ ﻟﻠﻄﯿ ﻒ أﻋﻠ ﻰ ﻣ ﺎ ﯾﻜ ﻮن‪ ،‬وﻟ ﯿﻜﻦ ھ ﺬا اﻟﻄ ﻮل اﻟﻤ ﻮﺟﻲ ھ ﻮ‬
‫)‪(λM‬وﯾﻤﻜﻦ ﺣﺴﺎﺑﮫ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻹزاﺣﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ وﯾﻦ ‪. Wien's displacement law‬‬

‫‪λM T = a‬‬ ‫)‪(3.3‬‬

‫ﺣﯿﺚ ‪ a‬ھﻲ ﻛﻤﯿﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ وﺗﺘﻨﺎﺳﺐ اﻟﻘﯿﻤﺔ اﻟﻌﻈﻤ ﻰ ﻟﻠﻔ ﯿﺾ اﻻﺷ ﻌﺎﻋﻲ اﻟﻄﯿﻔ ﻲ ﻋﻨ ﺪ درﺟ ﺔ‬
‫ﺣﺮارة ﻣﻌﯿﻨﺔ ﺗﻨﺎﺳﺒﺎً ﻃﺮدﯾﺎً ﻣﻊ اﻟﻘﻮة اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺤﺮارة اﻟﻤﻄﻠﻘﺔ‪ .‬وﻧﺮﻣﺰ ﻟﻠﻘﯿﻤﺔ اﻟﻌﻈﻤ ﻰ‬
‫ﺑﺎﻟﺮﻣﺰ ) ‪ WM (T‬آﻧﺌﺬ‪.‬‬

‫‪WM (T ) = W (λ M , T ) = bT 5‬‬ ‫)‪(3.4‬‬

‫وأﻣﺎ اﻟﻔﯿﺾ اﻻﻧﺒﻌﺎﺛﻲ اﻟﻜﻠﻲ ﻋﻨﺪ اﻟﺪرﺟ ﺔ اﻟﺤﺮارﯾ ﺔ اﻟﻤﻄﻠﻘ ﺔ ‪ T‬ﻓﯿﻌﻄ ﻰ ﺑﻘ ﺎﻧﻮن ﺳ ﺘﯿﻔﻦ‪-‬‬
‫ﺑﻮﻟﺘﺴﻤﺎن ﻛﻤﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫‪٥٨‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫∞‬
‫∫ = ‪WT‬‬ ‫‪W (λ,T )dλ = σ T 5‬‬ ‫)‪(3.5‬‬
‫‪0‬‬

‫وﻣﻦ اﻟﻤﻼﺋﻢ ﻋﺎدة ﻓﻲ اﻟﺒﺼﺮﯾﺎت أن ﻧﺤﯿﺪ ﻋﻦ اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﺳ ﺘﻌﻤﺎل ﻧﻈ ﺎم اﻟﻤﺘ ﺮ ﻛﻐ ﻢ ﺛﺎﻧﯿ ﺔ‬
‫‪ MKS‬ﻓﻌﻨ ﺪﻣﺎ ﺗﻘ ﺎس اﻟﻤ ﺴﺎﺣﺔ اﻟ ﺴﻄﺤﯿﺔ ﺑﻮﺣ ﺪة اﻟ ﺴﻨﺘﻤﺘﺮ اﻟﻤﺮﺑ ﻊ وﯾﻘ ﺎس اﻟﻄ ﻮل اﻟﻤ ﻮﺟﻲ‬
‫ﺑﺎﻻﻧﻜﺸﺘﺮوم )‪ ( 10 -10 m‬ﻓﺄن اﻟﺜﻮاﺑﺖ اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﺳﺘﻤﺘﻠﻚ اﻟﻘﯿﻢ اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ‪:‬‬
‫‪o‬‬
‫‪C1 = 3.741×10 20 W − cm − 2 (A ) 4 ,‬‬
‫‪o‬‬
‫‪C 2 = 1.439 ×10 8 A o K‬‬
‫‪o‬‬
‫‪a = 2.898 ×10 7 A o K‬‬

‫‪b = 1.286 ×10 -19 W − cm − 2 ( o K ) -5 ,‬‬

‫‪σ = 5.679 ×10 -12 W − cm − 2 ( o K ) -4 ,‬‬

‫وﺑﺎﻻﻣﻜﺎن ﺗﺒﺴﯿﻂ اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت اﻟﻌﺪدﯾﺔ ﻟﻸﺷﻌﺔ اﻟﻤﻨﺒﻌﺜﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﺴﻢ اﻷﺳﻮد ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻌﯿﻨﺔ‬
‫‪ ،‬واﻟ ﺴﺒﺐ ﻓ ﻲ ھ ﺬا ھ ﻮ ﻛ ﻮن اﻟ ﺪوال‬ ‫‪= λT‬‬ ‫ﻣ ﻦ اﻟﻄﯿ ﻒ ﺑﺘﻌﺮﯾ ﻒ اﻟﻤﺘﻐﯿ ﺮ‬
‫‪λ‬‬
‫ﻓﻘ ﻂ‪ .‬وﯾﻤﻜ ﻦ اﻟﺮﺟ ﻮع إﻟ ﻰ‬ ‫ﺮ‪χ‬‬ ‫‪ ∫0‬ھﻤ ﺎ دوال ﻟﻠﻤﺘﻐﯿ‬ ‫‪W (λλT) dλλ/‬‬ ‫‪T‬‬ ‫)‪ W(λ(T)/WM (T‬و‬

‫اﻟﺪوال وھﻲ ﻣﺮﺗﺒ ﺔ ﺑﻤﻘﺎدﯾﺮھ ﺎ اﻟﻨﻤﻮذﺟﯿ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﻤﺮﺟ ﻊ )‪ (1‬وﯾﺠ ﺮى ﻋ ﺎدة ﺣ ﺴﺎب ﻗﯿﻤ ﺔ اﻟﺪاﻟ ﺔ‬
‫) )‪ ( W(λ T‬أو ﺗﻜﺎﻣﻠﮭ ﺎ ﻟﻔﺘ ﺮة ﻣﻌﻠﻮﻣ ﺔ ﻣ ﻦ اﻟﻄ ﻮل اﻟﻤ ﻮﺟﻲ ‪ ، λ‬ﺑﺈﯾﺠ ﺎد أوﻻً اﻟﻘﯿﻤ ﺔ اﻟﻌﻈﻤ ﻰ‬
‫ﻟﻺﻧﺒﻌ ﺎث اﻹﺷ ﻌﺎﻋﻲ ﻟﻠﻄﯿ ﻒ )‪ WM (T‬أو اﻻﻧﺒﻌ ﺎث اﻹﺷ ﻌﺎﻋﻲ اﻟﻜﻠ ﻲ ‪ WT‬وﻣ ﻦ ﺛ ﻢ ﺗَ ﻀﺮب‬
‫ﺑﺎﻟﻘﯿﻢ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﺪوال اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ اﻟﺠﺪاول‪.‬‬

‫ﻓﻤﺜﻼً اﻟﺠﺴﻢ اﻷﺳ ﻮد ﻋﻨ ﺪ درﺟ ﺔ اﻟﺤ ﺮارة ‪ 5200 ok‬ﯾﻤﺘﻠ ﻚ ﻗﯿﻤﺘ ﮫ اﻹﺷ ﻌﺎﻋﯿﺔ اﻟﻌﻈﻤ ﻰ‬
‫ﻋﻨﺪ اﻟﻄﻮل اﻟﻤﻮﺟﻲ ‪ ،5575 Å‬ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻢ أن ھﺬا اﻟﻄﻮل اﻟﻤﻮﺟﻲ ﯾﻘﻊ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ اﻟﻄﯿﻒ اﻟﻤﺮﺋﻲ‬
‫ﺗﻘﺮﯾﺒ ﺎً‪ .‬وﻋ ﻼوة ﻋﻠ ﻰ ذﻟ ﻚ‪ ،‬ﻓ ﺈن ﺣ ﻮاﻟﻲ ‪ 40%‬ﻣ ﻦ أﺷ ﻌﺔ ھ ﺬا اﻟﺠ ﺴﻢ ﺗﻘ ﻊ ﻓ ﻲ ﻣﻨﻄﻘ ﺔ اﻷﺷ ﻌﺔ‬
‫اﻟﻤﺮﺋﯿﺔ ﻣﻦ اﻟﻄﯿﻒ‪ ،‬وﺣﻮاﻟﻲ ‪ 6 %‬ﻓ ﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘ ﺔ ﻓ ﻮق اﻟﺒﻨﻔ ﺴﺠﯿﺔ وأﻣ ﺎ اﻟﻨ ﺴﺒﺔ اﻟﺒﺎﻗﯿ ﺔ ﻓﺘﻘ ﻊ ﻓ ﻲ‬
‫ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻷﺷﻌﺔ ﺗﺤﺖ اﻟﺤﻤﺮاء‪.‬‬

‫وأﻣﺎ اﻟﻤﺼﺎدر اﻟ ﻀﻮﺋﯿﺔ اﻟﻐﺎزﯾ ﺔ‪ ،‬ﻓﺘﺒﻌ ﺚ ﻋﻨ ﺪ اﺷ ﺘﻐﺎﻟﮭﺎ ﺗﺤ ﺖ ﺿ ﻐﻮط ﻣﻨﺨﻔ ﻀﺔ ﺑﺄﺷ ﻌﺔ‬
‫ﺗﺤﻮي ﻣﺠﺎﻣﯿﻊ ﻣﻦ اﻷﻃﯿﺎف اﻟﺨﻄﯿﺔ اﻟﻌﺮﯾﻀﺔ ﻣﻨﮭﺎ واﻟﺤﺎدة‪ .‬وإﺿﺎﻓﺔ ﻟﺬﻟﻚ‪ ،‬رﺑﻤﺎ ﺗﺤ ﻮي ﻃﯿﻔ ﺎً‬
‫ﻣ ﺴﺘﻤﺮاً ذات ﺷ ﺪة أﻗ ﻞ ﻣ ﻦ ﺷ ﺪة اﻷﻃﯿ ﺎف اﻷﺧ ﺮى‪ .‬وﺗﻌﺘﻤ ﺪ ﺗ ﺮددات ھ ﺬه اﻟﺨﻄ ﻮط اﻟﻄﯿﻔﯿ ﺔ‬

‫‪٥٩‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫اﻟﻤﺒﺘﻌﺜﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﻮﻧﺎت اﻟﻐﺎز اﻟﻤﺴﺘﺨﺪم‪ .‬وأﻣ ﺎ ﺷ ﺪة إﺿ ﺎءة اﻟﺨﻄ ﻮط وﻛ ﺬﻟﻚ اﺗ ﺴﺎﻋﮭﺎ ﻓﯿﻌﺘﻤ ﺪان‬
‫ﻋﻠﻰ ﻋﺪة ﻋﻮاﻣﻞ‪ ،‬ﻛﺎﻟﻀﻐﻂ ودرﺟﺔ ﺣﺮارة اﻟﻐﺎز واﻟﻄﺮﯾﻘﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﺘﮭﯿﯿﺞ اﻟﻐﺎز‪ .‬ﻓﺈذا ﻛﺎن‬
‫اﻟﻀﻐﻂ ﻣﻨﺨﻔﻀﺎً ﺗﻜﻮن اﻟﺨﻄﻮط اﻟﻄﯿﻔﯿ ﺔ ﺣ ﺎدة‪ ،‬وﻟﻜ ﻦ إﺿ ﺎءة اﻟﻐ ﺎز ﺑﺎﻋﺘﺒ ﺎره ﻣ ﺼﺒﺎﺣﺎً ﺗﻜ ﻮن‬
‫واﻃﺌﺔ‪ .‬وﻛﻠﻤﺎ ازداد اﻟﻀﻐﻂ‪ ،‬ﺗﺰداد اﻹﺿﺎءة وﯾﺰداد ﻋﺮض اﻟﺨﻄﻮط اﻟﻄﯿﻔﯿﺔ‪ ،‬وﯾﺒﻠﻎ اﻟﻌﺸﺮات‬
‫ﻣﻦ اﻷﻧﻜﺴﺘﺮوم‪ ،‬وأﺧﯿﺮاً ﺗﺘﺮاﻛﺐ اﻟﺨﻄﻮط ﻣﻊ ﺑﻌﻀﮭﺎ اﻟﺒﻌﺾ وﺗﻔﻘﺪ ﺻﻔﺔ اﻟﻄﯿﻒ اﻟﻤﺘﻘﻄﻊ‪.‬‬

‫وأﻣ ﺎ اﻟﻤ ﺼﺎدر ذات اﻹﺿ ﺎءة اﻷﻋﻠ ﻰ ‪ -‬أﻋﻨ ﻲ ذات ﻓ ﯿﺾ إﺷ ﻌﺎﻋﻲ أﻋﻠ ﻰ ﻓ ﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘ ﺔ‬
‫اﻟﻤﺮﺋﯿﺔ ‪ -‬ﻓﮭﻲ اﻷﻗﻮاس ذات اﻟﻀﻐﻂ اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻷﻧﺎﺑﯿﺐ اﻟﻤﺘﻔﻠ ﻮرة‪ ،‬وﻟﻜ ﻲ ﻧﺤ ﺼﻞ ﻋﻠ ﻰ إﺿ ﺎءة‬
‫ﻋﺎﻟﯿﺔ ﺗﺸﻐﻞ اﻷﻧﺎﺑﯿﺐ اﻟﻤﺘﻔﻠﻮرة ﺑﻘﺪرة ﻋﺎﻟﯿﺔ ﺟﺪاً‪ ،‬وﯾﻤﻜﻦ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻣ ﺴﺘﻮاھﺎ اﻟﻌ ﺎﻟﻲ ﻟﻔﺘ ﺮات‬
‫ﻗﺼﯿﺮة ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ‪ .‬وھﺬا ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﯾﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﺗﺸﻐﯿﻞ ﻣﺘﻘﻄﻊ ﺑﺪوره ﻋﻤ ﻞ ﻣﻨﺨﻔ ﻀﺔ‪ .‬وﯾ ﺘﻢ ﺗﺰوﯾ ﺪ‬
‫ھﺬه اﻷﻧﺎﺑﯿﺐ اﻟﻤﺘﻔﻠﻮرة ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﯾ ﻖ ﺗﻔﺮﯾ ﻎ ﻣﻮﺳ ﻌﺎت ﻛﺒﯿ ﺮة ﺗﺘ ﺮاوح ﺳ ﻌﺘﮭﺎ ﻣ ﺎ‬
‫ﺑﯿﻦ ‪ 100‬وﻋﺪة آﻻف ﻣﻦ اﻟﻤ ﺎﯾﻜﺮوﻓﺮاد وﻣ ﺸﺤﻮﻧﺔ ﻟﻔﻠﻮﻃﯿ ﺔ ﯾﺘ ﺮاوح ﻣﻘ ﺪارھﺎ ﻣ ﻦ ‪ 1000‬إﻟ ﻰ‬
‫‪ 2000‬ﻓﻮﻟﺖ‪ ،‬وﺗﻌﻄﻰ أﻧﺎﺑﯿﺐ اﻟﺰﻧﻮن ‪ Xenon‬اﻟﻤﺘﮭﯿﺠﺔ ﺑﮭﺬه اﻟﻄﺮق وﻣﯿﻀﺎَ ﺑﺤﺪود ‪1 msec‬‬
‫‪o‬‬
‫و‪K‬‬ ‫وﺑﺘﻮزﯾﻊ ﻃﯿﻔﻲ ﯾﺸﺎﺑﮫ ﺗﻘﺮﯾﺒﺎً اﻟﻤﺒﺘﻌﺚ ﻣﻦ ﺟﺴﻢ أﺳﻮد ﻓﻲ درﺟﺎت ﺣ ﺮارة ﻣ ﺎ ﺑ ﯿﻦ ‪6500‬‬
‫‪10.000‬‬

‫وﯾﺸﻊ اﻟﻀﻮء اﻟﻤﺒﺘﻌﺚ ﻣﻦ اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﻤﺬﻛﻮرة آﻧﻔﺎً ﻓﻲ ﺟﻤﯿﻊ اﻻﺗﺠﺎھ ﺎت وﺗﻤﻠ ﺊ اﻷﺷ ﻌﺔ‬
‫) ﻃﺒﻌ ﺎً ﻻ ﺗﻜ ﻮن‬ ‫‪2π sr‬‬ ‫اﻟﻤﺒﺘﻌﺜﺔ ﻣﻦ ﺳﻄﺢ ﺻﻘﯿﻞ ﻟﺠﺴﻢ ﺻﻠﺐ ﻣﺘﻮھﺞ‪ ،‬زاوﯾﺔ ﺻﻠﺒﺔ ﻣﻘﺪارھﺎ‬
‫اﻟﺸﺪة ﻣﺘﺠﺎﻧﺴﺔ ﺑﻞ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻘﺎﻧﻮن ﻻﻣﺒﺮت(‪ .‬وﻹﻧﺘﺎج ﺣﺰﻣﺔ ﻣﺘﻮازﯾ ﺔ ﻣ ﻦ اﻷﺷ ﻌﺔ اﻟﻤﺒﺘﻌﺜ ﺔ ﻣ ﻦ‬
‫اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﻤﺬﻛﻮرة أﻋﻼه‪ ،‬ﯾﻜﻮن ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري وﺿ ﻊ اﻟﻤ ﺸﻊ ﻓ ﻲ اﻟﻤ ﺴﺘﻮى اﻟﺒ ﺆري ﻟﻠﺠﮭ ﺎز‬
‫اﻟﺒﺼﺮي‪ .‬وﻟﻜﻦ ﺑﻤﺎ أن اﻟﻤﺼﺪر ذات ﺣﺠﻢ ﻣﺤﺪود‪ ،‬ﻓﺎﻟﺤﺰﻣﺔ اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﺳﻮف ﻻ ﺗﻜ ﻮن ﻣﺘﻮازﯾ ﺔ‪،‬‬
‫وﻟﻜﻦ ﺳﯿﻜﻮن ھﻨﺎك ﺗﺸﺘﺖ زاوي ﻣﺴﺎوﯾﺎً ﻟﻠﺤﺠﻢ اﻟﺰاوي ﻟﻠﻤﺼﺪر ﻣﻨﻈﻮراً ﻣ ﻦ أﺣ ﺪ اﻟﻤ ﺴﺘﻮﯾﺎت‬
‫اﻟﺮﺋﯿﺴﯿﺔ ﻟﻠﺠﮭﺎز اﻟﺒﺼﺮي‪.‬وﻟﻜﯿﻤﺎ ﻧﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺰﻣ ﺔ ﺣ ﺎدة‪ ،‬ﻧ ﺴﺘﻌﻤﻞ ﻓﻘ ﻂ ﺟ ﺰءاً ﺻ ﻐﯿﺮاً ﻣ ﻦ‬
‫اﻟﻤﺼﺪر اﻟﻤﻤﺘﺪ‪ ،‬وﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ذﻛﺮ‪ ،‬ﻓﺈﻧﮫ ﻻ ﯾﻤﻜﻦ اﺳﺘﺨﺪام ﻛﻞ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻤﺒﺘﻌﺜﺔ ﻣﻦ ھﺬا‬
‫اﻟﻤﺼﺪر ﺷﺒﮫ اﻟﻨﻘﻄﻲ وذﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﺘﺤﺔ اﻟﺠﮭﺎز اﻟﺒﺼﺮي اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻛﻤﺎﻧﻊ ﻓﻌ ﺎل ﯾﻤﺤ ﻲ ﺟ ﺰءاً‬
‫ﻛﺒﯿﺮاً ﻣﻦ اﻷﺷﻌﺔ‪ .‬وﻣﻦ ھﺬا ﯾﺘﺒﯿﻦ ﺑﺄﻧﮫ ﻻ ﯾﻤﻜ ﻦ ﺗﺤﻮﯾ ﻞ إﻻ ﺟ ﺰءاً ﺻ ﻐﯿﺮاً ﻣ ﻦ اﻟﻄﺎﻗ ﺔ اﻟﻤﺒﺘﻌﺜ ﺔ‬

‫‪٦٠‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﻣﻦ اﻟﻤﺼﺪر اﻟﻀﻮﺋﻲ اﻻﻋﺘﯿﺎدي إﻟﻰ ﺣﺰﻣﺔ ﻣﺘﻮازﯾ ﺔ ﺗﻘﺮﯾﺒ ﺎً‪ .‬وﻛﻠﻤ ﺎ ﻛﺎﻧ ﺖ ﺣﺎﺟﺘﻨ ﺎ إﻟ ﻰ ﺗ ﻮازي‬
‫اﻷﺷﻌﺔ أﻛﺜﺮ‪ ،‬ﻛﺎن اﻟﻤﺘﻮﻓﺮ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻗﺔ أﺻﻐﺮ‪.‬‬

‫وﯾﻤﻜﻦ اﺳ ﺘﺨﺪام ﻣﺠ ﺎﻣﯿﻊ ﻣ ﻦ اﻟﻤﺮاﯾ ﺎ واﻟﻌﺪﺳ ﺎت ﻟﺘﻮﺟﯿ ﮫ اﻷﺷ ﻌﺔ اﻟﻤﺒﺘﻌﺜ ﺔ ﻣ ﻦ اﻟﻤ ﺼﺪر‬
‫واﻟﺴﺎﻗﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﻢ ﻣﺎ‪ .‬وﺑﮭﺬا اﻷﺳﻠﻮب ﯾﻜﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﻤﻜﻦ ﺗﺮﻛﯿ ﺰ اﻟ ﻀﻮء ﻋﻠ ﻰ ﺣ ﺎﺟﺰ ورﺑﻤ ﺎ‬
‫ﯾﻜﻮن ﺑﻤﻘﺪورﻧﺎ أن ﻧﺒﺘﻜﺮ ﺟﮭﺎز ﺑﺼﺮي ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﮫ ﺧﻠ ﻖ ﺻ ﻮرة ﻋﻠ ﻰ ﺳ ﻄﺢ ﻣ ﺎ‪ ،‬ﺗﻜ ﻮن إﺿ ﺎءﺗﮭﺎ‬
‫أﻛﺜﺮ ﺑﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ إﺿﺎءة اﻟﻤﺼﺪر اﻟﻤﻤﺘﺪ ﻧﻔﺴﮫ‪ .‬وﻣﻦ ﻣﻔﮭﻮﻣﻨﺎ اﻟﺤﺎﻟﻲ‪ ،‬ھﺬا ﯾﻌﻨﻲ ﺑﺄن ﻛﺜﺎﻓ ﺔ اﻟ ﺪﻓﻖ‬
‫اﻟ ﻀﻮﺋﻲ ﻋﻨ ﺪ اﻟ ﺼﻮرة ھ ﻲ أﻋﻠ ﻰ ﻣ ﻦ اﻟﻜﺜﺎﻓ ﺔ اﻟﻤﻮﺟ ﻮدة ﻋﻨ ﺪ ا ﻟﻤ ﺼﺪر‪ ،‬وﻟﻜ ﻦ ھﻨ ﺎك ﻧﻈﺮﯾ ﺔ‬
‫ﻣﻌﺮوﻓﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺼﺮﯾﺎت اﻟﺘﻘﻠﯿﺪﯾ ﺔ ﻻ ﺗ ﺴﻤﺢ ﺑﺤ ﺪوث ﻣﺜ ﻞ ھ ﺬه اﻟﻈ ﺎھﺮة وﺑﻌﺒ ﺎرة أدق ﻻي ﻣﻜ ﻦ‬
‫إﺣﺪاﺛﮫ ﺑﻤﺸﻌﺎت ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻘﺎﻧﻮن ﻻﻣﺒﺮت إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻷوﺳﺎط اﻟﺘﻲ ﯾﺘﻮاﺟ ﺪ ﻓﯿﮭ ﺎ ﻛ ﻞ ﻣ ﻦ اﻟﻤ ﺼﺪر‬
‫واﻟﺼﻮرة ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻧﻔﺲ ﻣﻌﺎﻣﻞ اﻻﻧﻜﺴﺎر‪.‬‬

‫وﺿﻤﻨﯿﺎً ﯾﻌﺘﺒﺮ ﺳﺮﯾﺎن ﻣﻔﻌﻮل ﻗﺎﻧﻮن ﻻﻣﺒﺮت وﻧﺘﺎﺋﺠﮫ‪ ،‬ﺻﻔﺔ أﺳﺎﺳﯿﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓ ﻲ ﺟﻤﯿ ﻊ‬
‫اﻟﻤﺼﺎدر اﻟ ﻀﻮﺋﯿﺔ ﻏﯿ ﺮ اﻟﻤ ﺼﺎدر اﻟﻠﯿﺰرﯾ ﺔ‪ ،‬ﻓﻠ ﻮ اﻧﺘﻔﯿﻨ ﺎ ﺿ ﻮء ﻣ ﻦ ﺟ ﺰﺋﯿﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔ ﯿﻦ ﻟﻤ ﺼﺪر‬
‫ﺿﻮﺋﻲ اﻋﺘﯿﺎدي واﺳﺘﺨﺪﻣﻨﺎھﻤﺎ ﻓﻲ إﻧﺎرة ﻣﻨﻄﻘ ﺔ ﻣﻌﯿﻨ ﺔ ﻣ ﻦ ﺷﺎﺷ ﺔ‪ ،‬ﻓ ﺴﻮف ﻻ ﯾﻜ ﻮن ﺑﺎﻹﻣﻜ ﺎن‬
‫رؤﯾﺔ ﻇﺎھﺮة اﻟﺘﺪاﺧﻞ ﺑﯿﻨﮭﻤﺎ‪ .‬ﻷن اﻷﺟﺰاء اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﻤ ﺼﺪر اﻟ ﻀﻮﺋﻲ ﻧﻔ ﺴﮫ ﺗ ﺸﻊ ﺑﻄﺮﯾﻘ ﺔ‬
‫ﻏﯿﺮ ﻣﺘﺮاﺑﻄﺔ اﺗﺠﺎھﯿ ﺎً )‪ ،(incoherently‬واﻋﻨ ﻲ‪ ،‬ﻣ ﻦ دون ﻋﻼﻗ ﺔ ﻃ ﻮر ﺛﺎﺑﺘ ﺔ وﺳ ﻨﺄﺗﻲ إﻟ ﻰ‬
‫ﺷﺮح ھﺬا اﻟﻤﻮﺿﻮع ﺑﻌﺪ ﻗﻠﯿﻞ ﺑﺼﻮرة ﺗﻔﺼﯿﻠﯿﺔ‪.‬‬

‫وأﻣﺎ اﻵن ﻓﯿﻤﻜﻨﻨﺎ ﺗﻠﺨﯿﺺ اﻟﺤﺪود اﻟﺮﺋﯿﺴﯿﺔ ﻟﻠﻤﺼﺎدر اﻟﻀﻮﺋﯿﺔ اﻟﺘﻘﻠﯿﺪﯾﺔ وﻛﻤﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫ﺗﺘﻮزع اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻤﺒﺘﻌﺜﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺪر ﺷﺪﯾﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﺮﯾﻀﺔ ﻧﺴﺒﯿﺎً ﻣﻦ اﻟﻄﯿﻒ‪.‬‬

‫ﯾﺼﻌﺐ ﻋﺎدة ﺗﺴﺪﯾﺪ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻤﺸﻌﺔ ﺑﺎﺗﺠﺎه ﻣﻌﯿﻦ‪ ،‬واﻟﺤﺰﻣﺔ اﻟﻤﺴﺪدة ﻻ ﯾﻤﻜﻦ ﺗﺤ ﺴﯿﻨﮭﺎ إﻻ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب ﺷﺪة اﻟﻀﻮء اﻟﻤﺘﻮﻓﺮة‪.‬‬

‫ﻻ ﯾﻤﻜ ﻦ إﺳ ﻘﺎط اﻷﺷ ﻌﺔ اﻟ ﺼﺎدرة ﻣ ﻦ ﻣ ﺼﺪر ﻣﻤﺘ ﺪ ﻟﺘﻜ ﻮﯾﻦ ﺻ ﻮرة ﯾﺮاﻓﻘﮭ ﺎ زﯾ ﺎدة ﻓ ﻲ‬
‫اﻹﺿﺎءة‪.‬‬

‫‪ ٢-٣‬ﺍﻧﺒﻌﺎﺙ ﻭﺍﻣﺘﺼﺎﺹ ﺍﻷﺷﻌﺔ ‪Emission and absorption of radiation‬‬

‫‪٦١‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﻣ ﻦ اﻟﻤﻌ ﺮوف ﺟﯿ ﺪاً‪ ،‬أن اﻷﻧﻈﻤ ﺔ أو اﻟﻤﻨﻈﻮﻣ ﺎت اﻟﺬرﯾ ﺔ‪ ،‬ﻛﺎﻟ ﺬرات واﻷﯾﻮﻧ ﺎت‪،‬‬
‫واﻟﺠﺰﺋﯿ ﺎت ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﮭ ﺎ أن ﺗﺘﻮاﺟ ﺪ ﻓ ﻲ ﺣ ﺎﻻت ﺳ ﺎﻛﻨﺔ ﻣﻌﯿﻨ ﺔ‪ ،‬ﯾﻨ ﺎﻇﺮ ﻛ ﻞ ﻣﻨﮭ ﺎ ﻗﯿﻤ ﺔ ﻣﺤ ﺪدة ﻣ ﻦ‬
‫اﻟﻄﺎﻗﺔ‪ .‬وﺗﻤﯿﺰ ھ ﺬه اﻟﺤ ﺎﻻت ﺑﺄرﻗ ﺎم ﻛﻤﯿ ﺔ ‪ . quantum numbers‬وأﻣ ﺎ ﻗ ﯿﻢ اﻟﻄﺎﻗ ﺔ اﻟﻌﺪدﯾ ﺔ‬
‫ﻓﺘﺪﻋﻰ ﺑﻤﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺬرﯾﺔ‪ .‬وﻓﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ اﻟ ﺬرات اﻟﻤﻌﺰوﻟ ﺔ‪ ،‬ﺗﻮﺻ ﻒ اﻟﺤ ﺎﻻت ‪States‬‬
‫ﺑﺎﻷرﻗ ﺎم اﻟﻜﻤﯿ ﺔ اﻟﺘ ﻲ ﺗﻤﯿ ﺰ اﻟﻤ ﺪارات ‪ orbits‬واﻟﻠ ﻒ اﻟ ﺬاﺗﻲ ‪ spins‬ﻟﻼﻛﺘﺮوﻧ ﺎت اﻟﻤﺘﻮاﺟ ﺪة‬
‫ﺧ ﺎرج اﻟﻐ ﻼف اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧ ﻲ اﻟﻤﻐﻠ ﻖ‪ .‬وﺗ ﺴﺘﻔﯿﺪ اﻟﺘ ﺴﻤﯿﺔ اﻟﻤﺄﻟﻮﻓ ﺔ ﻟﮭ ﺬه اﻟﺤ ﺎﻻت ﻣ ﻦ اﺳ ﺘﺨﺪام‬
‫اﻟﺮﻣ ﻮز اﻟﺘ ﻲ ﺗ ﺪل ) ﻟﻠﺒ ﺪء ( ﻋﻠ ﻰ اﻟﻤﻘ ﺎدﯾﺮ واﻟﻤﺮﻛﺒ ﺎت اﻟﻤﮭﻤ ﺔ ﻟﻠﺰﺧ ﻮم اﻟﺰاوﯾ ﺔ اﻟﺘ ﻲ ﺗﺒﻘ ﻰ‬
‫)ﺗﻘﺮﯾﺒ ﺎً( ﺛﺎﺗﺒ ﺔ وأﻣ ﺎ ﻓ ﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ اﻟﺠﺰﯾﺌ ﺎت‪ ،‬ﻓ ﺄن وﺻ ﻒ اﻟﺤﺎﻟ ﺔ ‪ state‬ﯾﺘ ﻀﻤﻦ اﻷرﻗ ﺎم اﻟﻜﻤﯿ ﺔ‬
‫اﻟﻤﻘﺘﺮﻧ ﺔ ﺑﺎﻟﺤﺮﻛ ﺎت اﻟﺪوراﻧﯿ ﺔ واﻻھﺘﺰازﯾ ﺔ ﻟﻠﺠﺰﺋﯿ ﺔ إﺿ ﺎﻓﺔ ﻟﻸرﻗ ﺎم اﻟﻜﻤﯿ ﺔ اﻟﺘ ﻲ ﺗﻮﺻ ﻒ‬
‫اﻟﺤﺮﻛﺎت اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﯿﺔ‪.‬‬

‫ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺗﻤﺘﻠﻚ اﺛﻨﺘﯿﻦ أو أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﺤﺎﻻت ﻧﻔﺲ اﻟﻄﺎﻗﺔ‪ ،‬ﻓﺈن ذﻟﻚ اﻟﻤﺴﺘﻮى ﯾﺪﻋﻲ ﻣﺴﺘﻮى‬
‫ﻣﻨﺤﻞ ‪ ، degenerate‬وﯾﻜﻮن اﻟﻌﺪد ﻣﻦ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺘ ﻲ ﺗﻤﺘﻠ ﻚ اﻟﻄﺎﻗ ﺔ ﻧﻔ ﺴﮭﺎ ھ ﻮ ﺑﻤﺜﺎﺑ ﺔ ﻛﺜ ﺮة‬
‫اﻟﻤ ﺴﺘﻮى "‪ "multiplicity of the level‬وﻏﺎﻟﺒ ﺎً ﻣ ﺎ ﻧ ﺴﺘﺨﺪم اﻟﻜﻠﻤ ﺔ ﺣﺎﻟ ﺔ ‪ State‬ﻟﺘﻌﻨ ﻲ‬
‫ﻣ ﺴﺘﻮى؛ ﻛﻤ ﺎ وﺗﻌﺘﺒ ﺮ ﻛ ﻞ اﻟﺤ ﺎﻻت اﻟﺘ ﻲ ﺗﻤﺘﻠ ﻚ اﻟﻄﺎﻗ ﺔ ﻧﻔ ﺴﮭﺎ ﻋﻠ ﻰ أﻧﮭ ﺎ ﻣﺘ ﺸﺎﺑﮭﺔ‪ ،‬وﯾﻤﻜ ﻦ أن‬
‫ﺗﺤﺪث اﻻﻧﺘﻘﺎﻻت ‪ transitions‬ﻓﯿﻤﺎ ﺑﯿﻦ اﻟﺤ ﺎﻻت اﻟﻤ ﺴﺘﻘﺮة ﻣ ﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﺎﻧﺒﻌ ﺎث أو اﻣﺘ ﺼﺎص‬
‫ﻃﺎﻗ ﺔ ﻋﻠ ﻰ ﺷ ﻜﻞ أﺷ ﻌﺔ‪ ،‬أو ﺑﺎﻧﺘﻘ ﺎل اﻟﻄﺎﻗ ﺔ ﻣ ﻦ أو إﻟ ﻰ ﻣﻨﻈﻮﻣ ﺔ أﺧ ﺮى‪ .‬وإذا ﻛ ﺎن اﻻﻧﺘﻘ ﺎل‬
‫‪ transition‬ھﻮ اﻧﺘﻘﺎل اﺷﻌﺎﻋﻲ‪ ،‬ﻓ ﺈن ﺗ ﺮدد اﻷﺷ ﻌﺔ اﻟﻤﻨﺒﻌﺜ ﺔ أو اﻟﻤﻤﺘ ﺼﺔ ﻣ ﻦ ﻗﺒ ﻞ اﻟﻤﻨﻈﻮﻣ ﺔ‬
‫ﺗﻌﻄﻰ ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺘﺮددﯾﺔ ﻟﺒﻮر ‪: Bohr‬‬

‫‪hv = E2 − E1‬‬ ‫)‪(3.6‬‬

‫ﺣﯿﺚ ‪ E2 , E1‬ھﻤﺎ ﻃﺎﻗﺎت اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺬي ﺣﺪث وﺳﻄﮭﻤﺎ اﻻﻧﺘﻘ ﺎل واﻟﺜﺎﺑ ﺖ ‪ h‬ھ ﻮ ﺛﺎﺑ ﺖ‬
‫ﺑﻼﻧﻚ‪.‬‬

‫وﯾﺪﻋﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺬي ﯾﻤﺘﻠﻚ أﻗﻞ ﻃﺎﻗﺔ ﺑﻤﺴﺘﻮى اﻟﮭﻤﻮد ‪ ،ground level‬ﺑﯿﻨﻤﺎ‬
‫ﯾ ﺪﻋﻰ أي ﻣ ﺴﺘﻮى آﺧ ﺮ ﻏﯿ ﺮه ﺑﻤ ﺴﺘﻮى ﺗﮭ ﯿﺞ ‪ excited level‬وﯾﻤﻜ ﻦ اﺳ ﺘﺨﺪام أﯾ ﻀﺎً‬
‫اﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎت "ﺣﺎﻟﺔ اﻟﮭﻤﻮد" و"ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺘﮭﯿﺠﺔ" ﻟﺘﺪل ﻋﻠﻰ ھﻜﺬا ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت‪ .‬ﻓﺎﻟﺬرة اﻟﻤﺘﻮاﺟﺪة ﻓ ﻲ‬

‫‪٦٢‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﻣﺴﺘﻮى اﻟﮭﻤﻮد ﺑﺎﻣﻜﺎﻧﮭﺎ ﻓﻘﻂ اﻣﺘﺼﺎص أﺷﻌﺔ‪ ،‬وﯾﺠﺮي ﻋﺎدة ﺗﺮﻗﯿﻢ اﻟﻤﺴﺘﻮﯾﺎت ﻣﺒﺪﺋﯿﻦ ﺑﻤﺴﺘﻮى‬
‫اﻟﮭﻤﻮد وﺣﺴﺐ اﻟﺰﯾﺎدة ﻓﻲ درﺟﺔ ﻃﺎﻗﺔ اﻟﻤﺴﺘﻮى‪ ،‬أﻣﺎ إذا ﻟﻢ ﺗﻜﻦ اﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺬرﯾﺔ ﻓ ﻲ ﻣ ﺴﺘﻮى‬
‫اﻟﮭﻤﻮد‪ ،‬ﻓﺈن ﺑﺈﻣﻜﺎن ھﺬه اﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺗﻐﯿﺮ ﺣﺎﻟﺘﮭﺎ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮى أوﻃﺄ ﻣﻊ ﺑﻌﺚ أﺷﻌﺔ وﻣﻦ دون أﯾﺔ‬
‫ﻣﺴﺒﺒﺎت ﺧﺎرﺟﯿﺔ‪ .‬وﺗ ﺪﻋﻰ ھ ﺬه اﻟﻈ ﺎھﺮة ﺑﺎﻻﻧﺒﻌ ﺎث اﻵﻧ ﻲ ‪ .Spontaneous emission‬ﻛﻤ ﺎ‬
‫ﺗﺪﻋﻲ اﻻﺣﺘﻤﺎﻟﯿﺔ ﻟﻜﯿﻤﺎ ﺗﻐﯿﺮ اﻟﺬرة اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﻮى ‪ n‬ﺣﺎﻟﺘﮭ ﺎ آﻧﯿ ﺎً إﻟ ﻰ اﻟﻤ ﺴﺘﻮى اﻷدﻧ ﻰ‬
‫‪ m‬ﻓﻲ ﻓﺘﺮة وﺣﺪة اﻟﺰﻣﻦ‪ ،‬ﺑﺎﺣﺘﻤﺎﻟﯿ ﺔ اﻻﻧﺘﻘ ﺎل اﻵﻧ ﻲ* ﯾ ﺴﺘﺪل ﻋﻠﯿﮭ ﺎ ﺑ ﺎﻟﺮﻣﺰ‪ Anm‬وھ ﺬه اﻟﻜﻤﯿ ﺔ‬
‫ھﻲ ﻣﯿﺰة ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﺰوج ﻣ ﻦ ﻣ ﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻄﺎﻗ ﺔ اﻟﻤ ﺬﻛﻮرة ﻓ ﻲ اﻟ ﺴﺆال‪ .‬وﯾﻤﻜ ﻦ اﻟﺤ ﺼﻮل ﻋﻠ ﻰ‬
‫‪ Anm‬ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﺟ ﻮد اﻟﻌﺪﯾ ﺪ ﻣ ﻦ اﻟﻤ ﺴﺘﻮﯾﺎت‪ ،‬ﻋ ﻦ ﻃﺮﯾ ﻖ ﺟﻤ ﻊ اﻻﺣﺘﻤﺎﻟﯿ ﺎت ﻛﻠﮭ ﺎ ﻋﻠ ﻰ ﻣ ﺪى‬
‫ﺟﻤﯿ ﻊ اﻷزواج ﻣ ﻦ اﻟﺤ ﺎﻻت اﻟﻤﺘ ﻀﻤﻨﺔ‪ .‬ﻓﻠ ﻮ ﻛ ﺎن ھﻨ ﺎك ﻣ ﺜﻼً ﺗﺠﻤ ﻊ واﺳ ﻊ ﻣ ﻦ اﻟﻤﻨﻈﻮﻣ ﺎت‬
‫اﻟﺬرﯾ ﺔ‪ ،‬وﻛ ﺎن اﻟﻌ ﺪد ‪ n‬ﻣ ﻦ اﻟﻤﻨﻈﻮﻣ ﺎت ﻣﺘﻮاﺟ ﺪاً ﻓ ﻲ اﻟﻤ ﺴﺘﻮى ‪ ،n‬ﻓ ﺴﯿﻜﻮن اﻟﻌ ﺪد اﻟﻜﻠ ﻲ‬
‫ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﺗﺤ ﺪث ﺑﺎﻟﺜﺎﻧﯿ ﺔ اﻟﻮاﺣ ﺪة ﻣ ﻦ اﻟﻤ ﺴﺘﻮى ‪ n‬إﻟ ﻰ اﻟﻤ ﺴﺘﻮى ‪ m‬ﯾ ﺴﺎوي ‪Nn Anm‬‬

‫‪ν nm‬‬ ‫‪= (E n − E m )/h‬‬ ‫ﺮدد‬ ‫ﺪ ا ﻟﺘ‬ ‫ﺸﻌﺔ ﻋﻨ‬ ‫ﺪرة اﻟﻤ‬ ‫ﺘﻜﻮن اﻟﻘ‬ ‫ﺎً‪ ،‬وﺳ‬ ‫ﺗﻘﺮﯾﺒ‬
‫‪.‬‬ ‫ھﻲ ‪N n = (E n − E m )A nm‬‬

‫وﯾﻜﻮن اﻧﺒﻌﺎث اﻷﺷﻌﺔ اﻵﻧﯿﺔ ﻣﻦ ذرات اﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺑﻄﻮر ﻋ ﺸﻮاﺋﻲ‪ ،‬وﺑﻨ ﺎءً ﻋﻠﯿ ﮫ ﺳ ﺘﺒﻌﺚ‬
‫اﻟﻤﻨﻈﻮﻣ ﺔ اﻟﺘ ﻲ ﺗﻜ ﻮن ذراﺗﮭ ﺎ ﻏﯿ ﺮ ﻣﻌﺘﻤ ﺪة اﻟﻮاﺣ ﺪة ﻋﻠ ﻰ اﻷﺧ ﺮى) ﻛﺎﻟﻐ ﺎز ﻣ ﺜﻼً ( ﺑﺄﺷ ﻌﺘﮭﺎ‬
‫ﻛﻤﺼﺪر ﻏﯿﺮ ﻣﺘﻼﺣﻢ‪.‬‬

‫وﺗﺤ ﺪث اﻻﻧﺘﻘ ﺎﻻت ‪ transitions‬ﻓﯿﻤ ﺎ ﺑ ﯿﻦ ﻣ ﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻄﺎﻗ ﺔ اﻟﺬرﯾ ﺔ أو اﻟﺠﺰﯾﺌﯿ ﺔ ﻟ ﯿﺲ‬


‫ﺑﺼﻮرة آﻧﯿﺔ ﻓﻘﻂ‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﺗﺤﺪث أﯾﻀﺎًَ ﺗﺤﺖ ﻇ ﺮوف اﻟﺤ ﺚ ‪ Stimulation‬اﻟﻨﺎﺗﺠ ﺔ ﻋ ﻦ أﺷ ﻌﺔ‬
‫ﻛﮭﺮوﻣﻐﻨﺎﻃﯿﺴﯿﺔ ذات ﺗﺮدد ﻣﻼﺋﻢ‪ ،‬ﻓﺘﺤﺖ ﻇﺮوف ﻣﻌﯿﻨ ﺔ‪ ،‬واﻟﺘ ﻲ ﺳ ﻨﺄﺗﻲ إﻟ ﻰ ذﻛﺮھ ﺎ ﺑﻌ ﺪ ﻗﻠﯿ ﻞ‬
‫ﺗﻜﻮن اﺣﺘﻤﺎﻟﯿﺔ ﺗﻐﯿﯿﺮ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺬرﯾﺔ ﺧﻼل وﺣﺪة اﻟﺰﻣﻦ ﻣﻦ اﻟﻤ ﺴﺘﻮى ‪ n‬إﻟ ﻰ اﻟﻤ ﺴﺘﻮى‬
‫‪ m‬ھﻲ‪:‬‬

‫‪Pnm = A nm + uν B nm,‬‬ ‫)‪(3.7‬‬

‫ھ ﻲ اﻟﻜﺜﺎﻓ ﺔ اﻻﺷ ﻌﺎﻋﯿﺔ ﻋﻨ ﺪ اﻟﺘ ﺮدد اﻟ ﺬي ﯾﻌ ﻮد إﻟ ﻰ ﻓ ﺮق اﻟﻄﺎﻗ ﺔ ﺑ ﯿﻦ‬ ‫‪uν‬‬ ‫ﺣﯿ ﺚ أن‬
‫اﻟﻤﺴﺘﻮﯾﯿﻦ ‪ Anm‬و ‪ Bnm‬ھﻤ ﺎ ﺛﻮاﺑ ﺖ ﺗﺤ ﺪدھﺎ اﻟﻤﻨﻈﻮﻣ ﺔ ﻧﻔ ﺴﮭﺎ‪ .‬ﻛﻤ ﺎ وﯾﻤﻜ ﻦ ﻓ ﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ وﺟ ﻮد‬

‫‪٦٣‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫اﻷﺷﻌﺔ ذات اﻟﺘﺮدد اﻟﻤﻼﺋﻢ‪ ،‬أن ﺗﻤ ﺮ أﯾ ﻀﺎً اﻟﻤﻨﻈﻮﻣ ﺔ اﻟﺬرﯾ ﺔ ﻣ ﻦ ﻣ ﺴﺘﻮى ﻃﺎﻗ ﺔ ﻣ ﻨﺨﻔﺾ إﻟ ﻰ‬
‫ﻣﺴﺘﻮى ﻃﺎﻗﺔ أﻋﻠﻰ‪ .‬وﺗﻜﻮن اﺣﺘﻤﺎﻟﯿﺔ ﺣﺼﻮل ﻣﺜﻞ ھﻜﺬا ﺣﺪث ) أي اﻻﻣﺘﺼﺎص ( ھﻲ‪:‬‬

‫‪Pmn = u ν B mn,‬‬ ‫)‪(3.8‬‬

‫وﺗﺘﻜﻮن اﻷﺷﻌﺔ اﻟﻤﺒﺘﻌﺜﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ذرﯾ ﺔ ﻣﺘﻮاﺟ ﺪة ﻓ ﻲ ﻣﺠ ﺎل إﺷ ﻌﺎﻋﻲ ﺧ ﺎرﺟﻲ‪ ،‬ﻣ ﻦ‬


‫ﺟﺰأﯾﻦ ‪ .‬ﻓﺎﻟﺠﺰء اﻟﺬي ﺗﻨﺎﺳﺐ ﺷﺪﺗﮫ ﻃﺮدﯾﺎً ﻣﻊ ‪ Anm‬ھﻮ اﻷﺷﻌﺔ اﻵﻧﯿﺔ‪ ،‬واﻟﺘﻲ ﯾﻜ ﻮن ﻃﻮرھ ﺎ‬
‫ﻏﯿﺮ ﻣﻌﺘﻤﺪاً ﻋﻠﻰ ﻃﻮر اﻷﺷﻌﺔ اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ‪ ،‬وأﻣﺎ اﻟﺠﺰء اﻟﺜ ﺎﻧﻲ ﻓﮭ ﻮ اﻟﺠ ﺰء اﻟ ﺬي ﺗﺘﻨﺎﺳ ﺐ ﺷ ﺪﺗﮫ‬
‫وﯾ ﺪﻋﻰ ﺑﺎﻷﺷ ﻌﺔ اﻟﻤ ﺴﺘﺤﺜﺔ )اﻟﻤﺴﺘ ﺸﺎرة( واﻟﺘ ﻲ ﯾﻜ ﻮن ﻃﻮرھ ﺎ ھ ﻮ ﻃ ﻮر‬ ‫‪uB nm,‬‬ ‫ﻃﺮدﯾ ﺎً ﻣ ﻊ‬
‫اﻷﺷﻌﺔ اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ اﻟﺤﺎﺛﺔ ﻧﻔﺴﮫ‪.‬‬

‫وﻟﯿﺲ ھﻨﺎﻟﻚ أﯾﺔ أﺷﻌﺔ ﺗﻜﻮن أﺣﺎدﯾﺔ اﻟﻄﻮل اﻟﻤﻮﺟﻲ ﺑﺼﻮرة أﻛﯿﺪة‪ ،‬وﻟﻐ ﺮض اﻟﺘﺒ ﺴﯿﻂ‪،‬‬
‫ﺳ ﻨﻔﺮض ﻣﻨ ﺬ اﻵن ﺑ ﺄن اﻟﻤ ﺪى اﻟﻄﯿﻔ ﻲ ﻟﻜ ﻞ ﺧ ﻂ ذري‪ ،‬ﺿ ﯿﻖ ﺟ ﺪاً‪ ،‬ﺑﺤﯿ ﺚ ﻻ ﯾﻤﻜ ﻦ ﺗﺤﻠﯿ ﻞ‬
‫اﻟﺘﻮزﯾﻊ ) أي ﺗﻮزﯾ ﻊ اﻟﻄﺎﻗ ﺔ ( ﻛﺪاﻟ ﺔ ﻟﻠﺘ ﺮدد ﺿ ﻤﻦ اﻟﺨ ﻂ اﻟﻮاﺣ ﺪ‪ ،‬وأﻧﻨ ﺎ ﺳﻨﺮﺻ ﺪ ﻓﻘ ﻂ اﻟﻄﺎﻗ ﺔ‬
‫اﻟﻜﻠﯿﺔ اﻟﻤﺒﺘﻌﺜﺔ أو اﻟﻤﻤﺘﺼﺔ‪.‬‬

‫ﻛﻤ ﺎ وﺗﻌ ﺪ اﻟﻤﻌ ﺎدﻻت ‪ ، 3.8 , 3.7‬ﻋﻼﻗ ﺎت ﻣﮭﻤ ﺔ وﺳ ﺎرﯾﺔ اﻟﻤﻔﻌ ﻮل ﻣ ﺎ ﺑ ﯿﻦ اﻟﺜﻮاﺑ ﺖ‬
‫‪ B, A‬وﯾﺠ ﻮز ﺗﻄﺒﯿﻘﮭ ﺎ ﻓ ﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ ﻛ ﻮن اﻷﺷ ﻌﺔ ﻣﻮﺣ ﺪة اﻟﺨ ﻮاص ‪ isotropic‬أو ﻣ ﺸﻮﺷﺔ‬
‫‪uν‬‬ ‫‪ chaotic‬ﻻ ﺗﻈﮭ ﺮ أﯾ ﺔ أﻓ ﻀﻠﯿﺔ اﺗﺠﺎھﯿ ﺔ وﻛ ﺬﻟﻚ ﻋﻨ ﺪﻣﺎ ﻻ ﺗﺘﻐﯿ ﺮ اﻟﻜﺜﺎﻓ ﺔ اﻹﺷ ﻌﺎﻋﯿﺔ‬
‫ﺑﺼﻮرة ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻮل اﻟﻤﺪى اﻟﺘﺮددي ﻟﻠﺨﻂ اﻟﻄﯿﻔﻲ‪.‬‬
‫وﺗﺪﻋﻰ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﺎ ﺑﯿﻦ اﻟﺜﻮاﺑﺖ ‪ B,A‬ﺑﻌﻼﻗﺎت اﯾﻨﺸﺘﺎﯾﻦ‪ ،‬وﯾﻌﺒﺮ ﻋﻨﮭﺎ ﻋﺎدة ﺑﺎﻟﺼﯿﻐﺔ‪:‬‬
‫‪8πhν 3‬‬
‫= ‪Bnm = B mn , A nm‬‬ ‫‪Bnm‬‬ ‫)‪(3.9‬‬
‫‪c3‬‬

‫وﺗ ﺼﺢ ھ ﺬه اﻟﻤﻌ ﺎدﻻت ﻓ ﻲ اﻟﻔ ﺮاغ ﻓﻘ ﻂ ﻟﺠ ﺴﻤﯿﺎت ﺗﻤﺘﻠ ﻚ ﻣ ﺴﺘﻮﯾﺎت ﻃﺎﻗ ﺔ ﻏﯿ ﺮ ﻣﻨﺤﻠ ﺔ‬
‫‪ non-degenerate‬وأﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻣﻨﺤﻠﺔ‪ ،‬ﻓﺈن ﻋﻼﻗﺔ اﯾﻨﺸﺘﺎﯾﻦ اﻷوﻟ ﻰ ﺗﺄﺧ ﺬ‬
‫اﻟﺸﻜﻞ‪:‬‬
‫‪g n B nm = g m Bmn,‬‬ ‫)‪(3.10‬‬

‫‪٦٤‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﺣﯿﺚ ﺗﻤﺜﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ‪ gn‬و ‪ gm‬ﻛﺜﺮة ‪ multolicity‬اﻟﻤﺴﺘﻮﯾﯿﻦ ‪ n‬و‪ ، m‬ﻋﻠ ﻰ اﻟﺘ ﻮاﻟﻲ‬


‫وأﻣﺎ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ ﻓﻼ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﻜﺜﺮة اﻟﻤﺴﺘﻮﯾﺎت‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﻮاد اﻟﺼﻠﺒﺔ واﻟﺘ ﻲ ﯾﺨﺘﻠ ﻒ ﻣﻌﺎﻣ ﻞ‬
‫اﻧﻜﺴﺎرھﺎ ﺑﺼﻮرة ﻣﻌﺘﺒﺮة ﻋﻦ وﺣﺪة واﺣﺪة‪ .‬ﯾﺠﺐ أن ﯾﺴﺘﻌﺎض ﻋﻦ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺔ‪:‬‬
‫‪8πhν 3η 3‬‬
‫= ‪Anm‬‬ ‫‪Bnm‬‬ ‫)‪(3.11‬‬
‫‪c3‬‬

‫وﯾﻌ ﻮد ﺳ ﺒﺐ ﻇﮭ ﻮر ﻣﻌﺎﻣ ﻞ اﻻﻧﻜ ﺴﺎر ‪ η‬إﻟ ﻰ أن ﻛ ﻮن اﻟﻤﻌﺎﻣ ﻞ اﻟﻤﻮﺟ ﻮد أﻣ ﺎم ‪Bnm‬‬


‫ﯾﻨﺘﺞ ﻣﻦ ﺣﺴﺎب ﻋﺪد اﻟﺼﯿﻎ اﻻﺷﻌﺎﻋﯿﺔ ‪ radiation modes‬اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ ﻋﻨﺼﺮ ﺣﺠﻤﻲ‪.‬‬

‫واﻵن ﻟﻨﻨﺘﻘﻞ ﺑﺤﺪﯾﺜﻨﺎ إﻟﻰ ﻣﺒﺪأ ﻣﺪى اﻟﻌﻤﺮ ‪ lifetime‬اﻟﺬي ﻛﺜﯿﺮاً ﻣﺎ ﯾ ﺴﺘﺨﺪم ﻓ ﻲ وﺻ ﻒ‬
‫اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﯿ ﺔ ﻓﯿﻤ ﺎ ﺑ ﯿﻦ اﻟﺤ ﺎﻻت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔ ﺔ ﻟﻠ ﺬرة‪ .‬ﺣﯿ ﺚ ﯾﻤﻜ ﻦ ﺑﺒ ﺴﺎﻃﺔ رﺑ ﻂ ﻣ ﺪى اﻟﻌﻤ ﺮ‬
‫ﻟﺤﺎﻟﺔ ﻣﺎ ﺑﺎﺣﺘﻤﺎﻟﯿﺔ اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﺎﻟﺔ‪ .‬ﻓﻠﺘﻜﻦ ‪ pdt‬ھﻲ رﺑﻂ ﻣﺪى اﻟﻌﻤﺮ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﻣﺎ ﺑﺎﺣﺘﻤﺎﻟﯿﺔ‬
‫اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﺎﻟﺔ ‪ s‬ﻟﻜﻲ ﺗﺘﺮك ﺗﻠﻚ اﻟﺤﺎﻟﺔ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة زﻣﻨﯿﺔ ﻗﺼﯿﺮة ﻣﻘﺪارھﺎ ‪ ) dt‬وﯾﺠﺐ‬
‫أن ﺗﻜﻮن ھﺬه اﻟﻔﺘﺮة ﻗﺼﯿﺮة ﺟ ﺪاً ﻟﻜ ﻲ ﯾﺘﺤﻘ ﻖ اﻟ ﺸﺮط ‪ .( pdt << 1‬إذن‪ ،‬وﻓ ﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ ﻛ ﻮن ‪p‬‬
‫ﺛﺎﺑﺘﺔ‪ ،‬ﺳﯿﺘﻨﺎﻗﺾ ﻋﺪد اﻟﺬرات اﻟﻤﺘﻮاﺟﺪة ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ ‪ s‬ﺑﺼﻮرة آﺳﯿﺔ ﺣﺴﺐ اﻟﻌﻼﻗﺔ‬

‫‪ N(t) = No e-pt‬وﻣ ﻦ ھﻨ ﺎ ﺳ ﯿﻜﻮن ﻋ ﺪد اﻟ ﺬرات اﻟﺘ ﻲ ﺗﺘ ﺮك اﻟﺤﺎﻟ ﺔ ‪ S‬ﻓ ﻲ اﻟﻔﺘ ﺮة‬


‫اﻟﺰﻣﻨﯿ ﺔ ﻣ ﻦ ‪ t‬إﻟ ﻰ ‪ t + dt‬ھ ﻮ ‪ pN 0e-pt dt.‬وﺑﻨ ﺎءاً ﻋﻠﯿ ﮫ ﺳ ﯿﻜﻮن ﻣ ﺪى اﻟﻌﻤ ﺮ اﻟﻮﺳ ﻄﻲ‬
‫‪ average lifetime‬ﻟﻠﺬرة ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﻮى ‪ s‬ھﻮ‪:‬‬
‫‪1‬‬ ‫∞‬ ‫‪1‬‬
‫∫‬
‫‪pt‬‬
‫=‪T‬‬ ‫‪tp N 0 e −‬‬ ‫= ‪dt‬‬ ‫)‪(3.12‬‬
‫‪N0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪p‬‬

‫وﺑﻀﻮء اﻟﻌﻼﻗﺔ )‪ (3.12‬ﯾﺪﻋﻰ ﻣﻌﻜﻮس اﻻﺣﺘﻤﺎﻟﯿﺔ اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﯿﺔ ﻟﻠﻌﻤﻠﯿﺔ ﺑﻤﺪى ﻋﻤﺮ اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ‬
‫ﻧﻔ ﺴﮭﺎ‪ ،‬وﻟ ﻮ ﻛ ﺎن ﺑﺈﻣﻜ ﺎن ﺣﺎﻟ ﺔ ذرﯾ ﺔ أن ﺗﺘﻐﯿ ﺮ ﺑﻮﺳ ﺎﻃﺔ ﻋ ﺪة ﻋﻤﻠﯿ ﺎت ذات ﻣ ﺪى‬
‫‪ τ 1 , τ 2‬وﻛﺎﻧﺖ ھﺬه اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻣﻦ وﺟﮭﺔ اﻟﻨﻈﺮ اﻻﺣﺼﺎﺋﯿﺔ ﻓﺂﻧﺌﺬ ﯾﻤﻜﻦ رﺑﻂ‬ ‫اﻋﻤﺎر ‪,...,τ n‬‬

‫ﻣﺪى اﻟﻌﻤﺮ ﻟﻠﺤﺎﻟﺔ ﺑﻤﺪى إﻋﻤﺎر اﻟﻌﻤﻠﯿ ﺎت اﻟﺘ ﻲ ﺑﻮﺳ ﺎﻃﺘﮭﺎ ﯾﻤﻜ ﻦ ﻟﻠﺤﺎﻟ ﺔ أن ﺗﺘﻐﯿ ﺮ ﻋ ﻦ ﻃﺮﯾ ﻖ‬
‫اﻟﻤﻌﺎدﻟﺔ‪:‬‬
‫‪1 1 1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪= + + .... +‬‬ ‫)‪(3.13‬‬
‫‪T t1 t 2‬‬ ‫‪tn‬‬

‫‪٦٥‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫وﻋﻤﻠﯿ ﺎً ﻻ ﯾﺠ ﺮى اﻟﺮﺻ ﺪ ﻋﻠ ﻰ ذرة ﻣﻨﻔ ﺮدة وﻟﻜ ﻦ ﻋﻠ ﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋ ﺔ ﺗﺤ ﻮي اﻟﺒﻼﯾ ﯿﻦ ﻣ ﻦ‬


‫اﻟ ﺬرات واﻟﺘ ﻲ ﻟ ﯿﺲ ﻣ ﻦ اﻟ ﻀﺮوري أن ﺗﻜ ﻮن ﻓ ﻲ اﻟﺤﺎﻟ ﺔ ﻧﻔ ﺴﮭﺎ‪ ،‬ﻓﻠ ﻮ ﻛ ﺎن اﻟﻌ ﺪد اﻟ ﻀﺨﻢ ﻣ ﻦ‬
‫اﻟﺬرات ‪ No‬ﻓﺴﯿﻜﻮن ﺗﻮزﯾ ﻊ ھ ﺬه اﻟ ﺬرات ﻓﯿﻤ ﺎ ﺑ ﯿﻦ اﻟﺤ ﺎﻻت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔ ﺔ ﺗﺤ ﺖ ﻇ ﺮوف اﻟﺘ ﻮازن‬
‫اﻟﺤﺮاري وﻋﻨﺪ درﺟﺔ اﻟﺤ ﺮارة اﻟﻤﻄﻠﻘ ﺔ ‪ ،T‬ﺧﺎﺿ ﻌﺎً ﻟﻘ ﺎﻧﻮن ﺑﻮﻟﺘ ﺴﻤﺎن‪ ،‬وھ ﺬا ﯾﻌﻨ ﻲ‪ ،‬أن ﻋ ﺪد‬
‫اﻟﺬرات ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ ‪ j‬ﺳﯿﻜﻮن‪:‬‬
‫‪− E j lkT‬‬
‫‪N 0e‬‬
‫=‪Nj‬‬
‫‪1‬‬
‫‪,‬‬ ‫)‪(3.14‬‬
‫‪∑e‬‬
‫‪− E j lkT‬‬

‫‪j‬‬

‫ﺣﯿ ﺚ ‪ Ej‬ھ ﻲ ﻃﺎﻗ ﺔ اﻟﺤﺎﻟ ﺔ ‪ j‬وﺳ ﯿﻜﻮن اﺣ ﺘﻼل ﺟﻤﯿ ﻊ اﻟﺤ ﺎﻻت اﻟﺘﺎﺑﻌ ﺔ ﻟ ﻨﻔﺲ اﻟﻤ ﺴﺘﻮى‬
‫ﻣﺘﺴﺎوﯾﺎً‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ ﺳﯿﻜﻮن ﻋﺪد اﻟ ﺬرات ﻓ ﻲ اﻟﻤ ﺴﺘﻮى ‪ n‬ھ ﻮ ‪ ،Nn = gn Nn‬ﺣﯿ ﺚ ﺗ ﺸﯿﺮ ‪ Nn‬إﻟ ﻰ‬
‫اﻟﺘﺰاﯾﺪ ﻓﻲ ﻋﺪد اﻟﺬرات)أي اﻋﻠﻲ ﻧﺴﺒﺔ( ‪ population‬أﯾﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺣﺎﻻت اﻟﻤﺴﺘﻮى ‪ . n‬وآﻧﺌﺬ‬
‫واﻋﺘﻤﺎداً ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﺎدﻟﺔ )‪ (3.14‬ﺳﺘﺮﺗﺒﻂ ﺷﻌﺒﯿﺎت ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ ‪ m. n‬ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ‪:‬‬
‫‪N n N m −( En − Em ) / kT‬‬
‫=‬ ‫‪e‬‬ ‫)‪(3.15‬‬
‫‪gg gm‬‬

‫وﯾﺘﻀﺢ ﻣﻦ اﻟﻌﻼﻗﺔ )‪ (3.15‬ﺑﺄن ﺟﻤﯿﻊ اﻟﺬرات ﻋﻨﺪ درﺟ ﺔ اﻟ ﺼﻔﺮ اﻟﻤﻄﻠ ﻖ ﺳ ﺘﻜﻮن ﻓ ﻲ‬
‫ﺣﺎﻟﺔ اﻟﮭﻤﻮد‪ ،‬ﻛﻤﺎ وﯾﺤﺘﺎج ﺷﺮط اﻟﺘﻮازن اﻟﺤﺮاري ﻋﻨﺪ أﯾ ﺔ درﺟ ﺔ ﺣ ﺮارة‪ ،‬ﺑ ﺄن ﺗﻜ ﻮن اﻟﻜﺜﺎﻓ ﺔ‬
‫اﻟﺘﺰاﯾ ﺪ ﻟﻠ ﺬرات ﻟﻠﺤﺎﻟ ﺔ ذات اﻟﻄﺎﻗ ﺔ اﻷوﻃ ﺊ أﻛﺜ ﺮ ﻣ ﻦ اﻟﻜﺜﺎﻓ ﺔ اﻟ ﺸﻌﺒﯿﺔ ﻟﻠﺤﺎﻟ ﺔ ذات اﻟﻄﺎﻗ ﺔ‬
‫اﻷﻋﻠﻰ‪.‬‬

‫وﻟﻨﻌﺪ اﻵن ﻃﻘﻢ ‪ ensemble‬ذري ﻣﻨﺴﺠﻢ اﻷﺟﺰاء ﻋﻨﺪ درﺟﺔ اﻟ ﺼﻔﺮ اﻟﻤﻄﻠ ﻖ‪ .‬إن ھ ﺬا‬
‫اﻟﻄﻘ ﻢ ﻟ ﮫ ﻗﺎﺑﻠﯿ ﺔ ﻓﻘ ﻂ ﻋﻠ ﻰ اﻣﺘ ﺼﺎص اﻷﺷ ﻌﺔ اﻟﺘ ﻲ ﺗﻨﺤ ﺼﺮ ﺗﺮدداﺗﮭ ﺎ ﻓ ﻲ اﻟﻤﺘﺴﻠ ﺴﻠﺔ‬
‫‪ ،(Ei–E1)/h‬ﺣﯿﺜﻤ ﺎ ‪ i = 2,3,…..‬ﻓ ﺈذا ﻛ ﺎن اﻟﻄﻘ ﻢ اﻟ ﺬري ﻓ ﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ ﺗ ﻮازن ﺣ ﺮاري ﻋﻨ ﺪ‬
‫درﺟﺔ ﺣﺮارة ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ وﻟﺘﻜﻦ ‪ T‬ﻋﻨﺪﺋﺬ ﺳﺘﻜﻮن ﺣﺎﻟﺔ اﻟﮭﻤﻮد ھﻲ ﻟﯿ ﺴﺖ اﻟﺤﺎﻟ ﺔ اﻟﻮﺣﯿ ﺪة اﻟﻤﺤﺘﻠ ﺔ‬
‫ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺬرات‪ ،‬وﺑﻨ ﺎءً ﻋﻠ ﻰ ذﻟ ﻚ ﺳ ﯿﻜﻮن ھﻨ ﺎك أﯾ ﻀﺎً اﻣﺘ ﺼﺎص أﺷ ﻌﺔ ذات اﻟﺘ ﺮدد اﻟﻤﻨ ﺎﻇﺮ‬
‫ﻟﻼﻧﺘﻘ ﺎل اﻟ ﺬي ﯾﺤ ﺪث ﻓﯿﻤ ﺎ ﺑ ﯿﻦ اﻟﺤ ﺎﻻت اﻟﻤﺘﮭﯿﺠ ﺔ‪ ،‬وﻛﺤﻘﯿﻘ ﺔ ﻋﻤﻠﯿ ﺔ‪ ،‬ﻋﻠﯿﻨ ﺎ أن ﻧﺘ ﺬﻛﺮ ﺑ ﺄن‬
‫اﻟﻤ ﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻤﺘﮭﯿﺠ ﺔ اﻷوﻟ ﻰ ﻷﻏﻠ ﺐ اﻟ ﺬرات واﻷﯾﻮﻧ ﺎت ﺗﻜ ﻮن ﻓ ﻲ اﻷﻗ ﻞ ﻋﻠ ﻰ ارﺗﻔ ﺎع‬

‫‪٦٦‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫‪-12‬‬
‫‪ 2 ×10‬ﻓ ﻮق ﻣ ﺴﺘﻮى اﻟﮭﻤ ﻮد‪ ،‬وأن ﻣﻘ ﺪار ﺣﺎﺻ ﻞ اﻟ ﻀﺮب ‪ KT‬ﻋﻨ ﺪ درﺟ ﺔ اﻟﺤ ﺮارة‬
‫‪ T = 500 ok‬ھﻮ ‪ 0.07 × 10-12‬ﺗﻘﺮﯾﺒﺎً‪.‬‬

‫وﻟ ﺬﻟﻚ‪ ،‬ﻓﻌﻨ ﺪ اﻟ ﺪرﺟﺎت اﻟﺤﺮارﯾ ﺔ اﻟﻤﺘﻮﺳ ﻄﺔ‪ ،‬ﺳ ﯿﺘﻮاﺟﺪ اﻟﻘﻠﯿ ﻞ ﻣ ﻦ اﻟ ﺬرات ﺣﺘ ﻰ ﻓ ﻲ‬
‫اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻤﺘﮭﯿﺞ اﻷول ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻌﺪد اﻟﺬرات اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﮭﻤﻮد واﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﯾﻌ ﻮد‬
‫إﻟﻰ ﻛﻮن اﻟﻌﺎﻣﻞ اﻵﺳﻲ ﻓ ﻲ اﻟﻤﻌﺎدﻟ ﺔ )‪ (2.15‬ﺻ ﻐﯿﺮاً ﺟ ﺪاً‪ .‬أﻣ ﺎ اﻻﻣﺘ ﺼﺎص اﻹﺷ ﻌﺎﻋﻲ اﻟ ﺬي‬
‫ﯾﺤﺘﺎج إﻟﻰ اﻧﺘﻘﺎل ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﺘﮭﯿﺞ‪ ،‬ﻓﺴﻮف ﯾﻜﻮن ﺿﻌﯿﻔﺎً‪ ،‬ﻷن ﻋﺪد اﻻﻧﺘﻘ ﺎﻻت ﻣ ﻦ اﻟﻤ ﺴﺘﻮى‬
‫‪ n‬إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى ‪ m‬ﯾﺘﻨﺎﺳﺐ ﻃﺮدﯾﺎً ﻣﻊ ‪.Nn‬‬

‫وﻛﻨﺘﯿﺠ ﺔ ﻻﻣﺘ ﺼﺎص اﻷﺷ ﻌﺔ ﺳﺘ ﻀﻄﺮب ﺣﺎﻟ ﺔ اﻟﺘ ﻮازن ﻟﻠﻄﻘ ﻢ اﻟ ﺬري‪ ،‬ﻓﻠﻨﻔ ﺮض ﺑ ﺄن‬
‫اﻷﺷﻌﺔ اﻟﻤﻤﺘﺼﺔ ھﻲ أﺷﻌﺔ أﺣﺎدﯾﺔ اﻟﻄﻮل اﻟﻤﻮﺟﻲ‪ ،‬ﻋﻨﺪﺋﺬ ﻓﺎﻟﺬرات اﻟﺘﻲ ﺗﺘﮭ ﯿﺞ ﻓ ﻮق اﻟﻤ ﺴﺘﻮى‬
‫اﻟﻤﺘﮭﯿﺞ اﻷول ﻋﻦ ﻃﺮﯾﻖ اﻣﺘﺼﺎﺻﮭﺎ ﻟﻸﺷﻌﺔ‪ ،‬ﺳﯿﻜﻮن ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﮭﺎ اﻟﺮﺟﻮع ﺑ ﺼﻮرة ﻣﺒﺎﺷ ﺮة إﻟ ﻰ‬
‫ﺣﺎﻟﺔ اﻟﮭﻤﻮد إﻣﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﯾﻖ اﻷﺷﻌﺔ اﻵﻧﯿﺔ أو اﻟﻤﺴﺘﺤﺜﺔ‪ ،‬أو ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﮭﻢ إﺗﺒ ﺎع ﻣ ﺴﺎر آﺧ ﺮ ﻟﯿﻐﯿ ﺮوا‬
‫ﺣﺎﻟﺘﮭﻢ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﺳﻔﻠﻲ آﺧﺮ ﻏﯿﺮ ﻣ ﺴﺘﻮى اﻟﮭﻤ ﻮد‪ .‬وﺑﮭ ﺬه اﻟﻄﺮﯾﻘ ﺔ ﯾﻤﻜ ﻨﮭﻢ أن ﯾﺘ ﺪرﺟﻮا إﻟ ﻰ‬
‫أﺳﻔﻞ ﻣﻘﯿﺎس اﻟﻄﺎﻗ ﺔ ‪ energy scale‬ﺑ ﺎﻋﺜﯿﻦ ﻋﻨ ﺪ ﻛ ﻞ ﻣﺮﺣﻠ ﺔ أﺷ ﻌﺔ ﺗﺨﺘﻠ ﻒ ﻓ ﻲ ﺗﺮددھ ﺎ ﻋ ﻦ‬
‫ﺗﺮدد ﺗﻠﻚ اﻷﺷﻌﺔ اﻟﺘﻲ رﻓﻌﺘﮭﻢ ) أي اﻟ ﺬرات ( أﺻ ﻼً ﻣ ﻦ ﺣﺎﻟ ﺔ اﻟﮭﻤ ﻮد‪ ،‬واﺳ ﺘﻨﺎداً إﻟ ﻰ اﻟﻌﻼﻗ ﺔ‬
‫)‪ (3.6‬اﻟﺘ ﻲ ﺗ ﺮﺑﻂ اﻟﻄﺎﻗ ﺔ واﻟﺘ ﺮدد‪ ،‬ﻓ ﺈن اﻷﺷ ﻌﺔ اﻟﻤﻨﺒﻌﺜ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﻌﻤﻠﯿ ﺔ اﻟﺘﻌﺎﻗﺒﯿ ﺔ ‪Cascade‬‬
‫‪ process‬واﻟﺘ ﻲ ﺗ ﺪﻋﻲ ﺑ ﺎﻟﻔﻠﻮرة ‪ fluorescence‬ﺳ ﺘﻤﺘﻠﻚ ﺗ ﺮددات أوﻃ ﺄ ﻣ ﻦ ﺗ ﺮدد اﻷﺷ ﻌﺔ‬
‫اﻟﻤﮭﯿﺠﺔ‪.‬‬

‫واﻵن ﻟﻨﻌ ﺪ ﻃﻘﻤ ﺎً ذرﯾ ﺎً ﻟ ﯿﺲ ﻣ ﻦ اﻟ ﻀﺮوري أن ﯾﻜ ﻮن ﻓ ﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ اﻟﺘ ﻮازن اﻟﺤ ﺮاري‬
‫وﻟﻨ ﺴﻤﻲ ﻣ ﺮة أﺧ ﺮى ﻋ ﺪد اﻟ ﺬرات ﻟﻜ ﻞ وﺣ ﺪة ﺣﺠ ﻢ واﻟﻤﺘﻮاﺟ ﺪة ﻓ ﻲ اﻟﺤﺎﻟ ﺔ ‪ n‬ﺑﺎﻻﺳ ﻢ ‪Nn‬‬
‫وﻟﻨﻔﺮض ‪ n > m‬ﻓﻤﺎذا ﺳﺘﻜﻮن اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﻟﻄﻘﻢ اﻟﺬري ﻷﺷﻌﺔ ﻣﺴﺪدة ذات ﺗ ﺮدد وﻛﺜﺎﻓ ﺔ ﻧﺤ ﻦ‬
‫ﻧﻌﻠﻢ ﺑﺄن ﻋﺪد اﻻﻧﺘﻘﺎﻻت اﻟﻤﺘﺠﮭﺔ إﻟﻰ اﻷﺳﻔﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﻮى ‪ n‬وإﻟﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى ‪ m‬ﺳﯿﻜﻮن ‪(Anm‬‬
‫‪ + uBnm) Nn‬ﻟﻜ ﻞ ﺛﺎﻧﯿ ﺔ‪ ،‬وﺳ ﯿﻜﻮن ﻋ ﺪد اﻻﻧﺘﻘ ﺎﻻت اﻟﻤﺘﺠﮭ ﺔ إﻟ ﻰ اﻷﻋﻠ ﻰ ھ ﻮ‪Bnm Nm‬‬
‫ﻓﻜﻠﻤ ﺎ ﻛ ﺎن ‪ Nn‬أﻗ ﻞ ﻣ ﻦ ‪ Nm‬وھ ﺬه ھ ﻲ اﻟﺤﺎﻟ ﺔ داﺋﻤ ﺎً‪ ،‬ﻓ ﺈن اﻟﺤﺰﻣ ﺔ اﻟ ﺴﺎﻗﻄﺔ ﺳ ﺘﻌﺎﻧﻲ ﺧ ﺴﺎرة‬
‫ﻣ ﻦ اﻟﻜﻤ ﺎت ‪ quanta‬ﻟﻜ ﻞ ﺛﺎﻧﯿ ﺔ‪ ،‬وأﻣ ﺎ ﻋ ﺪد اﻟﻜﻤ ﺎت‬ ‫‪( N m − N m ) uBnm‬‬ ‫ﺻ ﺎﻓﻲ ﻣﻘ ﺪارھﺎ‬

‫‪٦٧‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫‪ Anm Nn‬واﻟﺬي ﯾﻨﺒﻌﺚ ﺑ ﺼﻮرة آﻧﯿ ﺔ‪،‬ﻓﯿﻈﮭﺮ ﻛﺄﺷ ﻌﺔ ﻣ ﺸﺘﺘﺔ‪ ،‬وھﻜ ﺬا ﻓﺎﻟﺤﺰﻣ ﺔ اﻟﻤ ﺎرة ﺧ ﻼل‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮن ﺷﻌﺒﯿﺎت ﺣﺎﻻﺗﮭﺎ اﻟﻮاﻃﺌﺔ أﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﯿﺎت اﻟﺤﺎﻻت اﻷﻋﻠﻰ‪ ،‬ﺳﺘﻌﺎﻧﻲ ﺧ ﺴﺎرة‬
‫داﺋﻤﺎً ﻓﻲ اﻟﺸﺪة‪ ،‬أو ﺑﻜﻼم آﺧﺮ‪ ،‬ﺳﺘﻤﺘﻠﻚ اﻟﻤﺎدة ﻣﻌﺎﻣﻞ اﻣﺘﺼﺎص ﻣﻮﺟﺐ‪.‬‬

‫وﺑﺎﻹﻣﻜﺎن إﻧﺸﺎء ﻃﻘﻢ ذري ) ﻋﻠﻰ اﻟﻮرﻗﺔ ﺑﺴﮭﻮﻟﺔ ( ﯾﻜﻮن ﻓﯿﮫ ﻋﺪد اﻟﺬرات ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ ‪n‬‬
‫أﻋﻨﻲ ‪ Nn‬أﻛﺒﺮ ﻣﻦ ‪ Nm‬ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻛﻮن ‪ n > m‬وﻋﻨﺪﺋﺬ ﯾﻘﺎل ﺑﺄن ھﺬا اﻟﻄﻘﻢ ﯾﺤﻮي ﺗﺰاﯾﺪ‬
‫ﻣﻌﻜ ﻮس ‪ . population inversion‬وﺑﺎﻟﺘﺄﻛﯿ ﺪ ﺳ ﯿﻜﻮن ھ ﺬا اﻟﻄﻘ ﻢ ﻟ ﯿﺲ ﻓ ﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ ﺗ ﻮازن‬
‫دﯾﻨ ﺎﻣﻜﻲ ﺣ ﺮاري‪ .‬وﻟﻨﻔ ﺮض اﻵن ﺑﺄﻧ ﮫ ﻗ ﺪ ﺗ ﻢ ﺗﺄﺳ ﯿﺲ اﻟﺘﺰاﯾ ﺪ ﻣﻌﻜ ﻮس ﺑﻄﺮﯾﻘ ﺔ ﻣ ﺎ ﻓﯿﻤ ﺎ ﺑ ﯿﻦ‬
‫اﻟﻤﺴﺘﻮﯾﯿﻦ ‪ 1‬و ‪ . 2‬وھﺬا ﯾﻌﻨﻲ ﺑﺄﻧﮫ ﻗﺪ وﺟﺪﻧﺎ ﻋﻤﻠﯿﺔ ﻣﻌﯿﻨﺔ أدت إﻟﻰ ﺟﻌﻞ ‪ . N2 > N1‬ﻓﺘﺤﺖ‬
‫ھﺬه اﻟﻈﺮوف‪ ،‬ﺳﺘﺸﻊ اﻟﻤ ﺎدة أﺷ ﻌﺔ آﻧﯿ ﺔ‪ .‬وإﺿ ﺎﻓﺔ ﻟ ﺬﻟﻚ‪ ،‬ﺳ ﺘﻌﻤﻞ اﻟﻤ ﺎدة ﻛﻤ ﻀﺨﻢ ﻟﻸﺷ ﻌﺔ ﻋﻨ ﺪ‬
‫‪ .‬وھﻨ ﺎ ﺳ ﺘﻈﮭﺮ اﻻﺷ ﻌﺎﻋﺎت اﻵﻧﯿ ﺔ ذات اﻟﺘ ﺮدد ﻧﻔ ﺴﮫ‬ ‫) ‪ν = ( E 2 − E1‬‬ ‫اﻟﺘ ﺮدد اﻟﻤﻼﺋ ﻢ‪ ،‬واﻋﻨ ﻲ‬
‫ﻛﺘﺸﻮﯾﺶ ﻟﻠﻤﻀﺨﻢ ‪ . amplifier noise‬وﻣﻦ ھﺬا ﻧﺴﺘﻨﺘﺞ ﺑﺄن اﻟﺘﻘﻨﯿﺔ اﻟﻠﯿﺰرﯾﺔ ﺗﻌﺎﻟﺞ اﻟﻤ ﺸﺎﻛﻞ‬
‫اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﺳﺘﺤﺪاث ﻣﻮاد ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ھﻜﺬا ﺣﺎﻟﺔ ﻏﯿﺮ ﻣﺘﻮازﻧﺔ وﺑﺎﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﻘﺎﺑﻠﯿﺔ اﻟﺘﻜﺒﯿﺮ‬
‫ﻟﺘﻮﻟﯿﺪ اﻟﻀﻮء‪.‬‬

‫وﻟﻜﻲ ﻧﻄﻮر اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻜﻤﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻐﻄﻲ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﺘﻜﺒﯿﺮ‪ ،‬ﯾﻜﻮن ﻣﻦ اﻟ ﻀﺮوري أن ﻧﻠﻘ ﻲ‬
‫ﻧﻈﺮة أدق ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻻﻣﺘﺼﺎص‪ ،‬وﺗﻮﺿﺢ ﺑﺎﻟﺮﯾﺎﺿﯿﺎت اﻟﻤﺜﺎﻟﯿﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘ ﺔ ﺑﺎﻟﺤ ﺪة اﻟﻼﻣﺘﻨﺎھﯿ ﺔ‬
‫‪ infinite sharpness‬ﻟﻠﻤ ﺴﺘﻮﯾﺎت واﻟﺨﻄ ﻮط اﻟﻄﯿﻔﯿ ﺔ‪ ،‬ﻓﻔ ﻲ ﺗﺠﺮﺑ ﺔ اﻻﻣﺘ ﺼﺎص اﻟﺤﻘﯿﻘﯿ ﺔ‪،‬‬
‫ﯾﺠﺮي ﺗﺴﺠﯿﻞ ﺷﺪة اﻟﻀﻮء اﻟﻨﺎﻓﺬ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻃﺒﻘﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺎدة‪ ،‬ﺑﯿﻨﻤﺎ ﯾﺘﻐﯿﺮ ﺗ ﺮدد اﻟ ﻀﻮء‬
‫اﻟﺴﺎﻗﻂ ﻣﻊ إﺑﻘ ﺎء ﺷ ﺪﺗﮫ ﺛﺎﺑﺘ ﺔ‪ .‬واﻟﻨﺘﯿﺠ ﺔ اﻟﻨﻤﻮذﺟﯿ ﺔ ﻟﻤﺜ ﻞ ھﻜ ﺬا ﺗﺠﺮﺑ ﺔ ھ ﻮ اﻟﻤﻨﺤﻨ ﻲ اﻟﻤﺒ ﯿﻦ ﻓ ﻲ‬
‫اﻟﺸﻜﻞ) ‪(١-٣‬‬

‫‪٦٨‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫وﻣﻦ اﻟﻔﺮﺿﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ أن اﻻﻧﺨﻔﺎض ﻓ ﻲ ﺷ ﺪة اﻟ ﻀﻮء ‪ I‬اﻟﻤ ﺎر ﻣ ﻦ ﺧ ﻼل ﻣ ﺎدة‬


‫ﺳ ﻤﻜﮭﺎ ‪ dx‬ﯾﺘﻨﺎﺳ ﺐ ﺗﻨﺎﺳ ﺒﺎً ﻃﺮدﯾ ﺎً ﻣ ﻊ ‪ ،I dx‬ﻧ ﺴﺘﻨﺘﺞ ﺑ ﺄن اﻟﺘﻐﯿﯿ ﺮ ﻓ ﻲ ‪ I‬ﻛﺪاﻟ ﺔ ﻟﻠﻌﻤ ﻖ ‪ x‬ﯾﺘﺒ ﻊ‬
‫اﻟﻘﺎﻧﻮن‪:‬‬

‫‪Iν ( χ ) = I 0 e − k (ν ) χ‬‬ ‫)‪(3.16‬‬

‫ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺎھﺪات ذات اﻟﻨﻮﻋﯿﺔ اﻟﻤﺒﯿﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﻜﻞ ‪ 1.3‬واﻟﺬي ﯾﻤﺜﻞ ﺷ ﺪة‬ ‫) ‪k (ν‬‬ ‫ﺣﯿﺚ ﯾﺤﺪد‬
‫ﻋﻠ ﻰ أﻧ ﮫ ﻣﺮﻛ ﺰ اﻟﺨ ﻂ‬ ‫ﺮدد ‪ν 0‬‬ ‫اﻟ ﻀﻮء ﻋﻨ ﺪ ﻋﻤ ﻖ ﻣﻌﻠ ﻮم ﻓ ﻲ اﻟﻤ ﺎدة اﻟﻤﺎﺻ ﺔ‪ ،‬وﯾﻌ ﺪ اﻟﺘ‬
‫ﺑﺪﻻﻟﺔ ﻣﻘﻠﻮب اﻟﺴﻨﺘﻤﺮات‪،‬‬ ‫) ‪k (ν‬‬ ‫اﻻﻣﺘﺼﺎص‪ ،‬وإذا ﻣﺎ ﻗﯿﺴﺖ ‪ x‬ﺑﺎﻟﺴﻨﺘﻤﺘﺮات ﻓﺴﻮف ﻧﻌﺒﺮ ﻋﻦ‬
‫ﻛﺪاﻟﺔ ﻟﻠﺘﺮدد‪ ،‬واﻟﻨﺘﯿﺠﺔ ھﻮ ﻣﻨﺤﻨﻰ ﻣﺸﺎﺑﮫ ﻟﻤ ﺎ‬ ‫) ‪k (ν‬‬ ‫وﯾﻤﻜﻦ اﻟﺤﺼﻮل ﻣﻦ ھﺬه اﻟﻤﺸﺎھﺪات ﻋﻠﻰ‬
‫ھﻮ ﻣﺒﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﺸﻜﻞ‪. ٢-٣‬‬

‫ﻗﺪ اﻧﺨﻔﺾ إﻟ ﻰ ﻧ ﺼﻒ‬ ‫) ‪k (ν‬‬ ‫وﯾﻌﺪ اﻻﺗﺴﺎع اﻟﻜﻠﻲ ﻟﻠﻤﻨﺤﻨﻰ ﻋﻨﺪ اﻟﻤﻮﺿﻊ اﻟﺬي ﯾﻜﻮه ﻓﯿﮫ‬
‫‪ .‬وﻛﺜﯿ ﺮاً ﻣ ﺎ‬ ‫‪∆ν‬‬ ‫ﻗﯿﻤﺘﮫ اﻟﻈﻌﻤﻰ ‪ k0‬ﻋﻠ ﻰ أﻧ ﮫ اﺗ ﺴﺎع اﻟﺨ ﻂ اﻻﻣﺘ ﺼﺎﺻﻲ وﯾﺮﻣ ﺰ ﻟ ﮫ ﺑ ﺎﻟﺮﻣﺰ‬
‫ﺗﺪﻋﻰ ھﺬه اﻟﻜﻤﯿﺔ " اﻻﺗﺴﺎع اﻟﻨﺼﻔﻲ ‪ . half width‬وھﺬا ﻻ ﯾﻌﻨﻲ ﻧﺼﻒ إﺗﺴﺎع اﻟﻤﻨﺤﻨﻰ‪ ،‬ﺑ ﻞ‬
‫اﻻﺗﺴﺎع اﻟﻜﻠﻲ ﻋﻨﺪ ﻧﻘﺎط ﻧﺼﻒ اﻟﻘﯿﻤﺔ اﻟﻌﻈﻤﻰ‪.‬‬

‫وھﻨﺎك ﻋﻼﻗﺔ ﻣﮭﻤﺔ ﺗﺮﺑﻂ اﻟﻤﺴﺎﺣﺔ اﻻﺟﻤﺎﻟﯿﺔ اﻟﻮاﻗﻌ ﺔ ﺗﺤ ﺖ اﻟﻤﻨﺤﻨ ﻰ اﻟﻤﺒ ﯿﻦ ﻓ ﻲ اﻟ ﺸﻜﻞ‬
‫‪ ٢-٣‬ﻣﻊ ﻣﻌﺎﻣﻼت اﯾﻨﺸﺘﺎﺗﯿﻦ وﻣﻊ ﺷﻌﺒﯿﺎت اﻟﺤﺎﻻت اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﺔ ﻋﻦ اﻻﻣﺘﺼﺎص اﻟﻤﺘﻤﺮﻛﺰ ﺣ ﻮل‬
‫وﻗ ﺪ اﺷ ﺘﻘﺖ ھ ﺬه اﻟﻌﻼﻗ ﺔ ﻣ ﻦ ﻗﺒ ﻞ ‪ Ladenburg, Fuchbauer‬ﻓ ﻲ‬ ‫‪ν0‬‬ ‫اﻟﺘ ﺮدد اﻟﻤﺮﻛ ﺰي‬
‫أواﺋﻞ اﻟﻌﺸﺮﯾﻨﺎت‪.‬‬

‫‪٦٩‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﺷﻜﻞ ‪٢-٣‬‬

‫ﺷ ﺪﺗﮭﺎ ‪ ،I‬ﺗﻨﺘﻘ ﻞ ﻓ ﻲ‬ ‫‪ν + dv, v‬‬ ‫ﻟﻨﻌﺪ اﻵن ﺣﺰﻣﺔ ﺿﻮﺋﯿﺔ ﻣﺘﻮازﯾﺔ ﯾﺘﻐﯿﺮ ﺗﺮددھﺎ ﻣﺎ ﺑﯿﻦ‬
‫اﻻﺗﺠﺎه اﻟﻤﻮﺟﺐ ﻟﻸﺣﺪاﺛﻲ ‪ x‬ﻣﻦ ﺧﻼل ﻃﺒﻘﺔ ﻣﻦ اﻟ ﺬرات ﺗﺤ ﺪھﺎ اﻟ ﺴﻄﻮح اﻟﻤ ﺴﺘﻮﯾﺔ ‪ x‬و ‪x+‬‬
‫‪ υ‬ﺣﯿ ﺚ أن ‪ η‬ھ ﻮ ﻣﻌﺎﻣ ﻞ اﻧﻜ ﺴﺎر‬ ‫‪= c /η‬‬ ‫‪ dx‬وﻟ ﺘﻜﻦ ﺳ ﺮﻋﺔ اﻟ ﻀﻮء ﻓ ﻲ ھ ﺬا اﻟﻮﺳ ﻂ ھ ﻲ‬
‫اﻟﻮﺳﻂ‪ .‬وﺑﻨﺎءاً ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ‪ ،‬ﺳﺘﻨﺘﻘﻞ ﺟﺒﮭﺔ اﻟﻄ ﻮر ‪ phase front‬ﻣ ﻦ ﺧ ﻼل ﺷ ﺮﯾﺤﺔ ﺳ ﻤﻜﮭﺎ ‪dx‬‬
‫ﺑﺰﻣﻦ ﻣﻘﺪاره ‪ . dt=dx/v‬واﻵن ﻟﻨﻔﺮض ﺑﺄن ھﻨ ﺎك ‪ N1‬ﻣ ﻦ اﻟ ﺬرات ﻟﻜ ﻞ ﺳ ﻨﺘﻤﺘﺮ ﻣﻜﻌ ﺐ ﻓ ﻲ‬
‫اﻟﻤﺴﺘﻮى ‪ I‬وﻓﻘﻂ اﻟﻌﺪد ‪ dN1‬ﻣﻨﮭﺎ ﻟﮫ اﻟﻘﺎﺑﻠﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻣﺘﺼﺎص اﻹﺷﻌﺎﻋﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺪى اﻟﺘﺮددي ‪v‬‬
‫إﻟﻰ ‪ v+dv‬وأن ھﻨﺎك ‪ N2‬ﻣﻦ اﻟﺬرات ﻟﻜﻞ ﺳﻨﺘﻤﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ ﻓ ﻲ اﻟﻤ ﺴﺘﻮى ‪ 2‬وﻓﻘ ﻂ اﻟﻌ ﺪد ‪dN2v‬‬
‫ﻣﻨﮭ ﺎ ﻟ ﮫ اﻟﻘﺎﺑﻠﯿ ﺔ ﻋﻠ ﻰ اﻟﺒﻌ ﺚ اﻻﺷ ﻌﺎﻋﻲ ﻓ ﻲ اﻟﻤ ﺪى اﻟﺘ ﺮددي ﻧﻔ ﺴﮫ‪ ،‬إذن‪ ،‬ﻓﻜﻠﻤ ﺎ ﺗﻘ ﺪﻣﺖ ﺟﺒﮭ ﺔ‬
‫اﻟﻄﻮر ﻣﻦ ‪ x‬إﻟﻰ ‪ ،x+dx‬ﻓﺄن اﻻﻧﺨﻔﺎض ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﺔ اﻹﺷﻌﺎﻋﯿﺔ ﻟﻠﺤﺰﻣﺔ ﺳﯿﻌﻄﻰ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ‪.‬‬
‫‪dx‬‬
‫‪− d ( I v dv) = hv ( B12 dN1v − B12 dN 2v) I v‬‬ ‫)‪(3.17‬‬
‫‪υ‬‬

‫وھﻨﺎ اﺳﺘﻔﺪﻧﺎ ﻣﻦ ﺣﻘﯿﻘﺔ ﻛﻮن اﻷﺷﻌﺔ اﻟﻤﺒﺘﻌﺜﺔ ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ اﻟﺤﺚ‪ ،‬ﺗﻜﻮن ﻣﺘﻼﺣﻤﺔ ﻣﻊ اﻷﺷﻌﺔ‬
‫اﻟﺤﺎﺛ ﺔ؛ وﺑ ﺬﻟﻚ ﺳ ﺘﻌﻤﻞ ﻋﻠ ﻰ ﺗﻘﻮﯾ ﺔ اﻟﺤﺰﻣ ﺔ اﻟ ﻀﻮﺋﯿﺔ‪ .‬وأﻣ ﺎ اﻷﺷ ﻌﺔ اﻟﻤﺒﺘﻌﺜ ﺔ آﻧﯿ ﺎً ﻓ ﻼ ﺗ ﺴﺎھﻢ‬
‫ﻣﺴﺎھﻤﺔ ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ ﻓﻲ ﺗﻜﻮﯾﻦ اﻟﺤﺰﻣﺔ ﻟﻜﻮﻧﮭﺎ إﺷﻌﺎﻋﺎت ﻏﯿﺮ ﻣﺴﺪدة‪.‬‬

‫وﻣﻦ اﻟﻌﻼﻗﺔ )‪ (3.17‬ﻧﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ‪:‬‬


‫‪1 dI‬‬ ‫‪hvη‬‬
‫‪−‬‬ ‫= ‪dv‬‬ ‫) ‪( B12 DN1v − B21 DN 2v‬‬ ‫)‪(3.18‬‬
‫‪1v dx‬‬ ‫‪c‬‬

‫وﯾﻤﻜﻨﻨﺎ اﻵن أن ﻧﻤﯿﺰ ﺑﺄن اﻟﻄﺮف اﻷﯾﺴﺮ ﯾﻤﺜﻞ ‪ k(v)dv k (v) dv‬وﻧﺤﺼﻞ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﻜﺎﻣ ﻞ‬
‫اﻟﺬي ﯾُﺠﺮى ﻋﻠﻰ ﻣﺪى اﻟﺨﻂ اﻟﻜﻠﻲ اﻟﻤﺘﻤﺮﻛﺰ ﺣﻮل ‪ ، v0‬ﻋﻠﻰ ‪:‬‬
‫‪hv0η‬‬
‫= ‪∫ k (v) dv‬‬ ‫‪c‬‬
‫) ‪( B12 N1v − B21 N 2‬‬ ‫)‪(3.19‬‬

‫‪٧٠‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫وھﻨ ﺎ ﯾﻤﻜ ﻦ ﺣ ﺬف ‪ B12‬ﺑﺎﺳ ﺘﺨﺪام اﻟﻌﻼﻗ ﺔ )‪ (2.5‬وﯾﻤﻜ ﻦ اﻟﺘﻌﺒﯿ ﺮ ﻋ ﻦ ‪ B12‬ﺑﺪﻻﻟ ﺔ ‪A12‬‬


‫ﺑﺎﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﻟﻌﻼﻗﺔ )‪ (3.11‬وﺑﮭﺬه اﻟﻄﺮﯾﻘ ﺔ ﻧﺤ ﺼﻞ ﻋﻠ ﻰ ﻋﻼﻗ ﺔ اﻟﻌ ﺎﻟﻤﯿﻦ ‪Ladenburg,‬‬
‫‪ Fuchtbauer‬وھﻲ ‪:‬‬
‫‪c 2 A21‬‬ ‫‪g‬‬
‫= ‪∫ k (v) dv‬‬ ‫‪8πvo η g 1‬‬
‫‪2 2‬‬
‫) ‪( N − 1 N2‬‬
‫‪g2‬‬
‫)‪(3.20‬‬

‫وھﺬه ھﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ‪ ،‬واﻟﺘﻲ ﯾﻤﻜﻦ أن ﻧﻜﺘﺒﮭﺎ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ‪.‬‬


‫‪g1‬‬
‫‪∫ k (v) dv = k ( N‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪−‬‬
‫‪g2‬‬
‫) ‪N2‬‬ ‫)‪(3.21‬‬

‫وﯾﻤﻜﻦ ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﺜﺎﺑﺖ ‪ k‬ﺑﻌﺪة أﺷﻜﺎل‪ ،‬إﺣﺪاھﺎ‪:‬‬


‫‪λ 2 A21 g 2‬‬
‫=‪k‬‬ ‫)‪(3.22‬‬
‫‪8πη 2 g1‬‬

‫وأﻣﺎ اﻟﺼﯿﻐﺔ اﻟﻤﻔﻀﻠﺔ اﻷﺧﺮى ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﻟﻔﯿﻦ ﻓﮭﻲ‪:‬‬


‫‪c2‬‬ ‫‪g2‬‬
‫=‪k‬‬ ‫)‪(3.23‬‬
‫‪8πη v t 2 g1‬‬
‫‪2 2‬‬

‫ﺣﯿﺚ ﯾﺪﻋﻰ اﻟﻤﻘﺪار ‪ t2 = 1/A21‬ﺑﻤﺪى اﻟﻌﻤﺮ ﻟﻠﺬرات ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﻮى ‪. 2‬‬

‫إن اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺬي ﻛﺜﯿﺮاً ﻣﺎ ﯾﻮاﺟﮭﻨﺎ ھﻮ أن ﺗﻜﻮن اﻟﻤﺎدة ﻏﯿﺮ ﻣﺘﮭﯿﺠﺔ‪ ،‬ﺑﺤﯿﺚ ﻻ ﯾﺘﻮاﺟﺪ إﻻ‬
‫اﻟﻘﻠﯿﻞ ﻣﻦ اﻟﺬرات ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻻت ﻏﯿﺮ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﮭﻤﻮد‪ .‬وﻓﻲ ﻣﺜﻞ ھﺬا اﻟﻮﺿﻊ ﺳﯿﻜﻮن أﺳ ﺎس ﺣ ﺪوث‬
‫ﻛﻞ اﻻﻣﺘﺼﺎص ﻛﻨﺘﯿﺠﺔ ﻻﻧﺘﻘﺎل ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﮭﻤﻮد‪ ،‬وﻛﻠﻤ ﺎ ﺑﻘﯿ ﺖ ﺷ ﺪة اﻷﺷ ﻌﺔ اﻟﻤﻤﺘ ﺼﺔ ﺿ ﺌﯿﻠﺔ‪،‬‬
‫ﺑﻘﻲ ﻋﺪد اﻟﺬرات اﻟﻤﺘﻮاﺟﺪة ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻨﮭﺎﺋﯿﺔ ‪ terminal state‬ﻣﮭﻤﻼً‪ ،‬ﻓﻠﻮ رﻣﺰﻧﺎ إﻟﻰ ﻣﻌﺎﻣﻞ‬
‫ﻓﺴﯿﻜﻮن‪:‬‬ ‫‪k /(v) 0‬‬ ‫اﻣﺘﺼﺎص اﻟﻤﺎدة ﻏﯿﺮ اﻟﻤﺘﮭﯿﺠﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺑﺎﻟﺮﻣﺰ‬
‫‪∫ k (v) 0 dv = kN0,‬‬ ‫)‪(3.24‬‬

‫ﺣﯿﺚ ﯾﻤﺜﻞ ‪ No‬اﻟﻌﺪد اﻟﻜﻠﻲ ﻟﻠﺬرات ﻟﻜﻞ وﺣﺪة ﺣﺠﻢ‪.‬‬

‫وﻣﻦ اﻟﻤﮭﻢ أن ﻧﻼﺣ ﻆ ﺑﺄﻧ ﮫ ﺗﺤ ﺖ اﻟﻈ ﺮوف اﻟﻤﻮﺿ ﺤﺔ أﻋ ﻼه‪ ،‬ﺳﯿﺘﻨﺎﺳ ﺐ ﺗﻜﺎﻣ ﻞ ﻣﻌﺎﻣ ﻞ‬
‫اﻻﻣﺘﺼﺎص ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﺗﻨﺎﺳﺒﺎً ﻃﺮدﯾﺎً ﻣﻊ ﻋﺪد اﻟ ﺬرات اﻟﻤﺘﻮاﺟ ﺪة‪ ،‬وأن ﻣﻘ ﺪاره ﻻ ﯾﻌﺘﻤ ﺪ ﻋﻠ ﻰ‬
‫ﺷ ﻜﻞ اﻟﺨ ﻂ اﻻﻣﺘ ﺼﺎﺻﻲ‪ ،‬وﺗﺒ ﯿﻦ اﻟﻌﻼﻗ ﺔ )‪ (3.24‬اﻟﻤﻌﻨ ﻰ اﻟﻔﯿﺰﯾ ﺎﺋﻲ ﻟﻠﺜﺎﺑ ﺖ ‪ k‬ﻓﮭ ﻮ اﻟﻤﻘﻄ ﻊ‬

‫‪٧١‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫اﻟﻌﺮﺿﻲ اﻻﻣﺘﺼﺎﺻﻲ اﻟﻤﺘﻜﺎﻣﻞ ﻟﻜﻞ ذرة ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺨﻂ اﻻﻣﺘﺼﺎﺻﻲ اﻟﻤﻔﺮوض ﻓ ﻲ اﻟ ﺴﺆال‪،‬‬
‫ﺣﯿﺚ ﺗﺪﻋﻰ اﻟﻜﻤﯿﺔ ‪ σ (v) = k (v) 0 / N 0‬ﺑﺎﻟﻤﻘﻄﻊ اﻟﻌﺮض اﻻﻣﺘﺼﺎﺻﻲ ﻟﻜﻞ ذرة‪.‬‬

‫وﻣﻦ اﻟﻤﻌﻘﻮل أن ﯾﻜﻮن ﻓﺮﺿﻨﺎ ﻋﻠﻰ أن ﺷﻜﻞ اﻟﺨﻂ اﻟﻄﯿﻔ ﻲ ﻧﻔ ﺴﮫ ﻻ ﯾﻌﺘﻤ ﺪ ﻋﻠ ﻰ ﺗﻮزﯾ ﻊ‬
‫ﻛﺤﺎﺻﻞ ﺿﺮب‬ ‫)‪k(v‬‬ ‫اﻟﺬرات ﻓﯿﻤﺎ ﺑﯿﻦ ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ‪ ،‬وھﺬا ﯾﻌﻨﻲ أﻧﮫ ﺑﺎﻹﻣﻜﺎن ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﺪاﻟﺔ‬
‫داﻟﺘﯿﻦ‪ ،‬اﻷوﻟﻰ داﻟﺔ ﻟﻠﺘﺮدد واﻟﺜﺎﻧﯿﺔ داﻟﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ‪ N1‬و ‪ N2‬وﻣﻊ اﻷﺧﺬ ﺑﻨﻈﺮ اﻻﻋﺘﺒ ﺎر ﺑﻮﺟ ﻮب‬
‫ﺳﺮﯾﺎن ﻣﻔﻌﻮل اﻟﻌﻼﻗﺔ )‪ (3.21‬ﻧﻜﺘﺐ ‪:‬‬
‫‪g1‬‬
‫‪k (v) = kg (v, v0 ) ( N1 −‬‬ ‫) ‪N2‬‬ ‫)‪(3.25‬‬
‫‪g2‬‬

‫ﺣﯿﺚ أن ‪ vo‬ھﻮ اﻟﺘﺮدد اﻟﻤﺮﻛﺰي ﻟﻠﺨﻂ اﻟﻄﯿﻔﻲ و )‪ g(v,vo‬ھﻲ داﻟﺔ اﻟﺸﻜﻞ ﻟﻠﺨ ﻂ واﻟﺘ ﻲ‬
‫ﺗﻤﺘﻠ ﻚ ﻗﯿﻤ ﺔ ﻏﯿ ﺮ اﻟ ﺼﻔﺮ ﻓﻘ ﻂ ﻓ ﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘ ﺔ اﻟ ﺼﻐﯿﺮة اﻟﻤﺤﯿﻄ ﺔ ﺑ ﺎﻟﺘﺮدد ‪ vo‬وﻗ ﺪ ﻋﯿ ﺮت‬
‫‪ normalized‬ﺑﻄﺮﯾﻘﺔ‪ ،‬ﺑﺤﯿﺚ ﯾﺘﺤﻘﻖ اﻟﺸﺮط‪.‬‬

‫‪∫ g (v, v ) dv =1,‬‬


‫‪0‬‬ ‫)‪(3.26‬‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﻤﺘﺪ اﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﻟﯿﺸﻤﻞ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻹﺟﻤﺎﻟﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮن ﻓﯿﮭﺎ اﻟﺪاﻟﺔ )‪ g(v, vo‬ﻻ ﺗ ﺴﺎوي‬
‫ﺻﻔﺮاً‪.‬‬

‫وﺗﺘﻨﺎﺳﺐ اﻟﻘﯿﻤﺔ اﻟﻘﺼﻮى ﻟﻤﻌﺎﻣﻞ اﻻﻣﺘﺼﺎص ﺗﻨﺎﺳﺒﺎً ﻃﺮدﯾﺎً ﻣﻊ اﻟﻘﯿﻤﺔ اﻟﻘﺼﻮى‪ ،‬ﻟﻤﻨﺤﻨﻰ‬
‫داﻟ ﺔ اﻟ ﺸﻜﻞ اﻟﺨﻄ ﻲ )‪ . g(v0 , vo‬وأﻣ ﺎ اﻟﺒﺮﻣﺘ ﺮات اﻷﺧ ﺮى‪ ،‬وﻛﻤ ﺎ ذﻛﺮﻧ ﺎ ﺳ ﺎﺑﻘﺎً‪ ،‬ﺳﺘﺘﻨﺎﺳ ﺐ‬
‫وﺗ ﺮﺗﺒﻂ‬ ‫ﻋﻜ ﺴﯿﺎً ﻣ ﻊ اﻧﺘ ﺸﺎرﯾﺔ ‪ spread‬اﻟﺨ ﻂ اﻻﻣﺘ ﺼﺎﺻﻲ‪ ،‬وﺗﻌﺘﺒ ﺮ اﻟﻘﯿﻤ ﺔ ﺑ ﺎﻟﺮﻣﺰ‪k0‬‬
‫ﺑﺎﻟﻤﺘﻐﯿﺮات اﻷﺧﺮى ﻛﺎﻵﺗﻲ‪:‬‬
‫) ‪k0 = k N0 g (v0, v0‬‬ ‫)‪(3.27‬‬

‫وﻟﻠﺴﮭﻮﻟﺔ ﻧﺪﺧﻞ اﻟﺘﺪﻟﯿﻞ اﻟﺮﻣﺰي )‪ g (o‬ﺑﺪل )‪ g(v0 , v0‬وإﻧﮫ ﻟﻤﻦ اﻟﻤﻌﻘﻮل أن ﻧﻔﻌﻞ ھﺬا‬
‫ﻷن ‪ g‬ﻓﻲ اﻟﻌﺎدة ھﻲ داﻟﺔ ﻟﻠﻤﺘﻐﯿﺮ ‪. v – v0‬‬

‫وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮن اﻟﻤﺎدة ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﻮازن اﻟﺤﺮاري‪ ،‬ﻓﺄﻧﮫ ﯾﻤﻜﻦ وﺻﻒ ﺗﻮزﯾﻊ اﻟ ﺬرات ﻓﯿﻤ ﺎ‬
‫ﺑ ﯿﻦ اﻟﻤ ﺴﺘﻮﯾﺎت ﺑﺎﺳ ﺘﺨﺪام اﻟﻌﻼﻗ ﺔ )‪ (3.15‬وﺳﻨﺤ ﺼﻞ ﻋﻨ ﺪ أﯾ ﺔ ﻗﯿﻤ ﺔ ﻣﻮﺟﺒ ﺔ ﻟﺪرﺟ ﺔ اﻟﺤ ﺮارة‬
‫اﻟﻤﻄﻠﻘﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﺒﺎﯾﻨﺔ‪.‬‬

‫‪٧٢‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫‪Nn Nm‬‬
‫〈‬ ‫‪,‬‬ ‫)‪(3.28‬‬
‫‪gn‬‬ ‫‪gm‬‬

‫ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﺷﺮط اﻟﻤﺘﺒﺎﯾﻨﺔ ‪: Em < En‬‬

‫وﻛﺜﯿﺮاً ﻣﺎ ﯾﻌﺰى ﻓ ﻲ اﻟﻤﺮاﺟ ﻊ ﻟﻠﻮﺿ ﻊ اﻟﻼﻣﺘ ﻮازن واﻟ ﺬي ﺗﻜ ﻮن ﻓﯿ ﮫ اﻟﻤﺘﺒﺎﯾﻨ ﺔ )‪(3.28‬‬


‫ﻣﻌﻜﻮﺳﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﺣﺎﻟﺔ ذات درﺟﺔ ﺣﺮارة ﺳﺎﻟﺒﺔ ‪ negative temperature‬وﺗﺤﺴﺐ اﻟﻘﯿﻤﺔ‬
‫ﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺤﺮارة ‪ T‬ﻣﻦ ﺗﻮزﯾ ﻊ اﻟ ﺬرات ﻓﯿﻤ ﺎ ﺑ ﯿﻦ ﻣ ﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻄﺎﻗ ﺔ ﺑﺎﺳ ﺘﺨﺪام ﺻ ﯿﻐﺔ ﺑﻮﻟﺘ ﺴﻤﺎن‬
‫)‪ (3.15‬وﯾﻤﻜ ﻦ ﺗﻄﺒﯿ ﻖ ھ ﺬه اﻟﻔﻜ ﺮة ﻓﻘ ﻂ ﻟ ﺰوج ﻣ ﻦ اﻟﻤ ﺴﺘﻮﯾﺎت‪ ،‬وﺗﻨﺒﺜ ﻖ ﻣ ﻦ اﺳ ﺘﺨﺪام ھ ﺬه‬
‫اﻟﺼﯿﻐﺔ ﻟﺰوج ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﻮﯾﺎت ﻓﻲ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻟﯿﺴﺖ ﻓﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ اﻟﺘ ﻮازن اﻟﺤ ﺮاري‪ ،‬ﻛﻤ ﺎ أن درﺟ ﺔ‬
‫اﻟﺤﺮارة اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺑﮭﺬا اﻟ ﺸﻜﻞ ﻻ ﺗﻤﺘﻠ ﻚ ﻣﻌﻨﺎھ ﺎ اﻟﻤ ﺄﻟﻮف‪ :‬ﻓﺎﻟﻤﻘ ﺪار ‪ KT/2‬ﻻ ﯾﻌﻨ ﻲ ﻣﺘﻮﺳ ﻂ‬
‫ﻃﺎﻗﺔ اﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﻟﻜﻞ درﺟﺔ ﺣﺮﯾ ﺔ واﺣ ﺪة‪ ،‬ﻛﻤ ﺎ ﻻ ﯾﻤﻜ ﻦ اﺳ ﺘﻨﺘﺎج أي ﺷ ﻲء ﻣ ﻦ ﻗﯿﻤ ﺔ ‪ T‬ﯾﺘﻌﻠ ﻖ‬
‫ﺑﺘﻮزﯾﻊ اﻟﺸﻌﺒﯿﺎت ﻓ ﻲ اﻟﺤ ﺎﻻت اﻷﺧ ﺮى ﻏﯿ ﺮ اﻟ ﺰوج اﻟ ﺬي اﺷ ﺘﺮك ﻓ ﻲ ﺣ ﺴﺎب اﻟﻘﯿﻤ ﺔ اﻟ ﺴﺎﻟﺒﺔ‬
‫ﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺤﺮارة ‪ T‬ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﺳ ﺘﺨﺪام اﻻﺻ ﻄﻼح " درﺟ ﺔ اﻟﺤ ﺮارة اﻟ ﺴﺎﻟﺒﺔ" ﺳ ﻮف ﻻ ﯾ ﺴﮭﻞ‬
‫ﻓﮭ ﻢ اﻟﻈ ﻮاھﺮ اﻟﻼﻣﺘﻮازﻧ ﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻷﺣ ﺴﻦ أن ﻧﺘﺠﻨ ﺐ اﺳ ﺘﺨﺪاﻣﮫ وﻧ ﺘﻜﻠﻢ ﺑ ﺪﻻً ﻋﻨ ﮫ ﺑﺪﻻﻟ ﺔ اﻟ ﺸﻌﺒﯿﺔ‬
‫اﻟﻤﻌﻜﻮﺳ ﺔ ‪ . population inversion‬وﻟ ﻢ ﯾﻜ ﻦ ﻏﺮﺿ ﻨﺎ ﻣ ﻦ ﺗﻘ ﺪﯾﻢ اﻟﻤ ﺼﻄﻠﺢ " درﺟ ﺔ‬
‫اﻟﺤﺮارة اﻟﺴﺎﻟﺒﺔ" إﻻ ﻟﻜﯿﻤﺎ ﯾﺰودﻧﺎ ﺑﺮﺑﻂ ﻣﻊ ﻟﻐﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ ذات اﻟﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮﺿ ﻮع وﻟ ﯿﺲ ﻏﯿ ﺮ‪.‬‬
‫وإذا واﺟﮭﻨﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﯿﺎن اﻟﺘﻌﺒﯿﺮ " اﺳﺘﺤﺪﺛﺖ اﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺤﺮارﯾﺔ اﻟ ﺴﺎﻟﺒﺔ ﻟﻠﻤ ﺴﺘﻮﯾﺎت ‪ n‬و‬
‫‪ m‬ﻓﺈﻧﮫ ﻻ ﯾﻌﻨﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻛﻮن اﻟﻤﺘﺒﺎﯾﻨﺔ )‪ (3.28‬ﻗﺪ ﻋﻜﺴﺖ ﺑﯿﻨﻤﺎ ﺑﻘﯿﺖ اﻟﻤﺘﺒﺎﯾﻨﺔ ‪:Em < En‬‬

‫وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺄﺧﺬ اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ اﻟﻤﻌﻜﻮﺳﺔ ﻣﺤﻠﮭﺎ ﻓﯿﻤﺎ ﺑﯿﻦ اﻟﻤﺴﺘﻮﯾﯿﻦ ‪ n‬و ‪ m‬ﻓﺈن اﻟﻌﻼﻗﺔ )‪(3.21‬‬
‫ﺳﺘﻌﻄﻲ ﻗﯿﻤﺔ ﺳﺎﻟﺒﺔ ﻟﻤﻌﺎﻣﻞ اﻻﻣﺘﺼﺎص اﻟﻤﺘﻜﺎﻣﻞ‪ ،‬وﺳﯿﻜﻮن ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺷﺮط اﻻﻣﺘﺼﺎص اﻟ ﺴﺎﻟﺐ‪،‬‬
‫وھ ﺬا ﯾﻌﻨ ﻲ ﺑ ﺄن ﻋﻨ ﺪﻧﺎ ﺗﻜﺒﯿ ﺮ ‪ .amplification‬وھ ﺬا اﻻﻣﺘ ﺼﺎص اﻟ ﺴﺎﻟﺐ أو اﻟﺘﻜﺒﯿ ﺮ ھ ﻮ‬
‫ﺣ ﺼﯿﻠﺔ اﻟﺰﯾ ﺎدة ﻓ ﻲ اﻷﺷ ﻌﺔ اﻟﻤ ﺴﺘﺤﺜﺔ ‪ Stimulated‬ﻋﻠ ﻰ اﻷﺷ ﻌﺔ اﻟﻤﻤﺘ ﺼﺔ ‪،absorbed‬‬
‫ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﺎدة ﺗﻜﻮن ﻓﻲ ﺷﺮط اﻻﻣﺘﺼﺎص اﻟﺴﺎﻟﺐ ﺿﻤﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﺮددﯾﺔ ﻣﻌﯿﻨﺔ‪ ،‬ﺳﺘﻨﻤﻮ اﻟﻤﻮﺟﺔ‬
‫اﻟﻀﻮﺋﯿﺔ اﻟﺴﺎﻗﻄﺔ ﻋﻠﯿﮭﺎ ﺣﺴﺐ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﻌﻄﻰ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ )‪ ،(3.16‬اﻟﺬي ﯾﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺘﻨﺎ ھﺬه‬
‫)‪α = − k (v‬‬ ‫ﻧﻤﻮ أﺳﻲ ﺑﻤﻌﺪل ﻣﻘﺪاره‬

‫ﻣﻦ اﻟﻌﻼﻗﺔ )‪ ،(3.21‬واﻟﺘﻲ ﯾﻤﻜﻦ ﻛﺘﺎﺑﮭﺎ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ‪:‬‬ ‫‪α‬‬ ‫وﯾﻤﻜﻦ ﺣﺴﺎب ﻣﻌﺪل اﻟﺘﻜﺒﯿﺮ‬

‫‪٧٣‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫‪α (v) = kg (v, v0 ) N ,‬‬ ‫)‪(3.29‬‬

‫ﺣﯿﺚ أن ‪:‬‬
‫‪g1‬‬
‫=‪N‬‬ ‫‪N 2 − N1‬‬ ‫)‪(3.30‬‬
‫‪g2‬‬

‫ھ ﻮ اﻟﻤﻘﯿ ﺎس اﻟﻌ ﺪدي ﻟﻠ ﺸﻌﺒﯿﺔ اﻟﻤﻌﻜﻮﺳ ﺔ‪ ،‬وﯾﻌ ﺪ اﻟﻤﻘ ﺪار ‪ ،n= N/No‬واﻟ ﺬي ﯾ ﺪﻋﻰ‬
‫ﺑﺎﻟﺸﻌﺒﯿﺔ اﻟﻤﻌﻜﻮﺳﺔ اﻟﻨﺴﺒﯿﺔ‪ ،‬ذات ﻓﺎﺋﺪة أﻛﺒﺮ ﻷﻧﮫ ﯾﺴﺎوي ‪ -1‬ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺎدة ﻏﯿﺮ اﻟﻤﺘﮭﯿﺠﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً‬
‫وﯾﺴﺎوي ‪ 0‬ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺎدة اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻤﺘﺺ وﻻ ﺗﻜﺒﺮ وآﻧﺌﺬ ﺳﻨﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ‪:‬‬

‫‪α (v) = k N 0 g (v, v0 )n = k (v) on, −‬‬ ‫)‪(3.31‬‬

‫= ‪∫ α (v) dv‬‬ ‫‪k‬‬ ‫‪N0 n‬‬ ‫وﻣﻦ ﺛﻢ‪:‬‬

‫وھﻜ ﺬا أﻣﻜﻨﻨ ﺎ اﻟﺘﻌﺒﯿ ﺮ ﻋ ﻦ ﻣﻌ ﺪل اﻟﺘﻜﺒﯿ ﺮ وﻣﻌ ﺪل اﻟﺘﻜﺒﯿ ﺮ اﻟﻤﺘﻜﺎﻣ ﻞ ﺑﺪﻻﻟ ﺔ اﻟ ﺸﻌﺒﯿﺔ‬


‫اﻟﻤﻌﻜﻮﺳﺔ اﻟﻨﺴﺒﯿﺔ واﻟﺨﻮاص اﻻﻣﺘﺼﺎﺻﯿﺔ ﻟﻠﻤﺎدة اﻟﺘ ﻲ ﯾﻤﻜ ﻦ ﻗﯿﺎﺳ ﮭﺎ وھ ﻲ ﻓ ﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ اﻟﻼﺗﮭ ﯿﺞ‬
‫‪. unexcited state‬‬

‫‪ ٣-٣‬ﺷﻜﻞ ﻭﺍﺗﺴﺎﻉ ﺍﳋﻄﻮﻁ ﺍﻟﻄﻴﻔﻴﺔ ‪: shape and width of spectral lines‬‬

‫ﯾﻤﻜﻦ ﺗﺤﺪﯾﺪ ﻣﻌﺎﻣﻼت اﯾﻨﺸﺘﺎﯾﻦ اﻟﺘﻲ أدﺧﻠﻨﺎھﺎ ﻓﻲ اﻟﺠﺰﺋﯿﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ‪ ،١-٣‬ﻣﻦ ﻣﻮاﺻ ﻔﺎت‬
‫ﺗﺮﻛﯿﺐ اﻟﺬرة‪ .‬وﻛﻤﺎ رأﯾﻨﺎ‪ ،‬ﻓﺈن ھﺬه اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت ﺗﻘ ﻮم ﺑﺘﺤﺪﯾ ﺪ اﻟﻤﻌ ﺪل اﻻﻧﺒﻌ ﺎﺛﻲ اﻟﻜﻠ ﻲ واﻟﻤﻌ ﺪل‬
‫اﻻﻣﺘﺼﺎﺻﻲ اﻟﻜﻠﻲ اﻟﻤﺘﻜﺎﻣﻼن ﻋﻠﻰ ﻣﺪ اﻟﺨﻂ اﻟﻄﯿﻔﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ‪ .‬وﯾﻌﻄ ﻲ اﻟﻤﻌ ﺪل اﻻﻧﺒﻌ ﺎﺛﻲ أو‬
‫اﻻﻣﺘ ﺼﺎﺻﻲ ﻓ ﻲ اﻟﻤ ﺪى اﻟﻄﯿﻔ ﻲ اﻟ ﻀﯿﻒ ﻣ ﺎ ﺑ ﯿﻦ ‪ ، v + dv, v‬ﺑﺎﻟﻤﻘ ﺪار ‪ ، k (v) dv‬اﻟ ﺬي‬
‫ﯾﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺜﺎﺑﺖ ‪ A21‬ﻋﻦ ﻃﺮﯾﻖ اﻟﻌﻼﻗﺔ )‪ . (3.20‬وﻧﻌﻨﻲ ھﻨﺎ ﺑﺎﻟﻤﺪى اﻟﻄﯿﻔﻲ اﻟﻀﯿﻖ ﻋﻠﻰ أﻧ ﮫ‬
‫واﺣ ﺪ ﯾﻜ ﻮن ﻣ ﺪاه اﻟﺘ ﺮددي ﺻ ﻐﯿﺮاً ﻣﻘﺎرﻧ ﺔ ﺑﺎﻻﺗ ﺴﺎع اﻟﻜﻠ ﻲ ﻟﻠﺨ ﻂ اﻟﻄﯿﻔ ﻲ‪ ،‬وﻧﺤ ﻦ ﻧ ﺬﻛﺮ ھ ﺬا‬
‫اﻟﻤﻮﺿﻮع ھﻨﺎ ﻷﻧﻨﺎ ﻧﺘﻌﺎﻣﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﻘﻨﯿﺔ اﻟﻠﯿﺰرﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﺘﻜﺒﯿﺮ ﻓ ﻲ اﻟﻤﻨ ﺎﻃﻖ اﻟﻄﯿﻔﯿ ﺔ اﻟ ﻀﯿﻘﺔ ﺟ ﺪاً‪،‬‬
‫واﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮن ﺑﺼﻮرة ﻋﺎﻣﺔ أﺿﯿﻖ ﺑﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﺗﺴﺎع اﻟﺨﻂ اﻟﻄﯿﻔﻲ اﻟﺬي ﯾﻤﻜﻦ ﻣﺸﺎھﺪﺗﮫ ﻣﺜﻼً ﻓ ﻲ‬
‫ﻏﺎز أو ﻓﻲ ﺑﻠﻮرة‪ .‬وﺣﯿﺚ أن ﺗﻮزﯾﻊ اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ وﻣﻌﺎﻣﻞ اﯾﻨﺸﺘﺎﯾﻦ ﯾﺤﺪدون ﻓﻘﻂ ﺗﻜﺎﻣ ﻞ اﻟﻤﻘ ﺪار ‪k‬‬
‫)‪ /(v‬ﻓﺈن اﻟﻘﯿﻤ ﺔ اﻟﻌﻈﻤ ﻰ ﻟﻼﻣﺘ ﺼﺎص أو ﻟﻠﺘﻜﺒﯿ ﺮ ﺳ ﺘﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠ ﻰ اﺗ ﺴﺎع وﺷ ﻜﻞ اﻟﺨ ﻂ اﻟﻄﯿﻔ ﻲ‪،‬‬

‫‪٧٤‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﻓﻠﺬﻟﻚ ﯾﻜﻮن ﻣﻦ اﻷﻓﻀﻞ أن ﻧﻠﻘﻲ ﻧﻈﺮة ﻗﺮﯾﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ اﻟﺨ ﻂ اﻟﻄﯿﻔ ﻲ ﻛﻤ ﺎ ﻧﺮﺻ ﺪه ﻓ ﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ‬
‫اﻧﺒﻌﺎﺛﮫ أو اﻣﺘﺼﺎﺻﮫ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﺬرات‪ ،‬ﻛﺎﻟﻐﺎز ﻣﺜﻼً‪.‬‬

‫ﯾﻜﻮن اﻹﺗﺴﺎع اﻟﻄﺒﯿﻌﻲ‪ ،‬أو اﻟﺬاﺗﻲ ‪ intrinsic‬ﻟﺨﻂ ذري ﻣﺎ‪ ،‬ﺻ ﻐﯿﺮاً ﻟﻠﻐﺎﯾ ﺔ‪ ،‬وھ ﺬا ھ ﻮ‬
‫اﻻﺗﺴﺎع اﻟﺨﻄﻲ اﻟﺬي ﻧﺘﻮﻗ ﻊ ﻣ ﺸﺎھﺪﺗﮫ ﻣ ﻦ ذرات وھ ﻲ ﻓ ﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ ﺳ ﻜﻮن وﻣ ﻦ دون أﯾ ﺔ أﻓﻌ ﺎل‬
‫ﻣﺘﺒﺎدﻟﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﮭﺎ اﻟ ﺒﻌﺾ‪ ،‬وﯾﻮﺟ ﺪ ھﻨ ﺎك ﺣ ﺪ ﻧﻈ ﺮي ﻟﻼﺗ ﺴﺎع اﻟﺨﻄ ﻲ ﺗﺤ ﺖ ھ ﺬه اﻟﻈ ﺮوف‪،‬‬
‫وﻟﻜﻦ ﯾﻤﻜﻦ ﺗﺠﺎھﻠﮫ ﻓﻲ أﻏﻠﺐ اﻟﺤﺎﻻت ﻟﻜﻮﻧﮫ ﺻﻐﯿﺮاً ﻓﯿﻤﺎ ﻟﻮ ﻗﻮرن ﺑﻤﺆﺛﺮات اﻟﺘﻌﺮﯾﺾ اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ‬
‫ﻋﻦ اﻟﻤﺴﺒﺒﺎت اﻷﺧﺮى اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﺑﺸﻜﻞ ﺛﺎﺑﺖ‪ .‬ﻓﺎﻟﻌ ﺎﻣﻼن اﻟﺮﺋﯿ ﺴﯿﺎن اﻟﻠ ﺬان ﯾ ﺴﺎھﻤﺎن ﻓﻌ ﻼً ﻓ ﻲ‬
‫ﺗﻌ ﺮﯾﺾ اﻟﺨ ﻂ اﻟﻄﯿﻔ ﻲ ‪ line broadening‬ھﻤ ﺎ اﻟﺘﻐﯿ ﺮات اﻟﺘﺮددﯾ ﺔ اﻟﻨﺎﺗﺠ ﺔ ﻣ ﻦ اﻟﺤﺮﻛ ﺔ‬
‫اﻟﺤﺮارﯾﺔ ﻟﻠﺬرات‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻐﯿﺮات اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻣﻦ ﺗﻮﻗﻒ اﻻﻣﺘﺼﺎص أو اﻻﻧﺒﻌﺎث اﻻﺷﻌﺎﻋﻲ‬
‫ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﺘﺼﺎدﻣﺎت اﻟﺬرﯾﺔ ‪. atomic collisions‬‬

‫ﻓﺎﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﺤﺮارﯾﺔ ‪ thermal motion‬ﻟﻠﺬرات ﺗﺴﺒﺐ اﻟﺘﻌﺮﯾﺾ اﻟﺪوﺑﻠﺮي ‪Doppler-‬‬


‫‪ broadening‬واﻟﺬي ﯾﻤﻜﻦ ﺣﺴﺎب اﻋﺘﻤﺎده ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺮدد ﺑﺎﻟﻄﺮﯾﻘﺔ اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ‪:‬‬

‫ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ اﺣﺘﻤﺎﻟﯿﺔ ﺗﻮاﺟﺪ ﻣﺮﻛﺒ ﺔ ﺳ ﺮﻋﺔ ) وﻟﺘﻘ ﻞ اﻟﻤﺮﻛﺒ ﺔ ﺑﺎﺗﺠ ﺎه اﻻﺣ ﺪاﺛﻲ ‪ ( x‬ﻟ ﺬرة ﻓ ﻲ‬
‫ﻃﺮدﯾ ﺎً ﻣ ﻊ اﻟﻤﻘ ﺪار‬ ‫‪υ x + ∆υ x , υ x‬‬ ‫ﻏ ﺎز ﻋﻨ ﺪ درﺟ ﺔ اﻟﺤ ﺮارة اﻟﻤﻄﻠﻘ ﺔ ‪ T‬ﻓﯿﻤ ﺎ ﺑ ﯿﻦ اﻟﻘ ﯿﻢ‬
‫وﻟﻜﻦ ﻧﻌﻠﻢ ﺑﺄن ازاﺣﺔ دوﺑﻠﺮ ﻣﻊ اﻟﺘﺮدد‪ ،‬ﺗﺮﺗﺒﻂ ﻣﻊ اﻟ ﺴﺮﻋﺔ اﻟﻨ ﺴﺒﯿﺔ‬ ‫‪[exp − (mυ‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪x‬‬ ‫]‬
‫‪/ 2kT ) ∆υ x‬‬

‫‪ ϋ x‬ﺑﺎﺗﺠﺎه اﻟﻤﺸﺎھﺪ ﺣﺴﺐ اﻟﻤﻌﺎدﻟﺔ‪:‬‬


‫‪ν −ν 0 υ χ‬‬
‫‪= ,‬‬ ‫)‪(3.32‬‬
‫‪ν0‬‬ ‫‪c‬‬

‫ﺣﯿﺚ ‪ c‬ھﻲ ﺳﺮﻋﺔ اﻟﻀﻮء وﺑﻨﺎءاً ﻋﻠﯿﮫ ﺳﯿﻌﻄﻲ ﺗﺄﺛﯿﺮ دوﺑﻠﺮ‪ ،‬اﻟﺘﻮزﯾﻊ اﻟﺘﺮددي اﻟﻜﺎوﺳﻲ‬
‫‪ Gaussian frequency distribution‬اﻵﺗﻲ‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪P (v) dv = P0 e − β (v−v0 ) / v0 dv,‬‬
‫‪2‬‬
‫)‪(3.33‬‬

‫ﻃﺮدﯾﺎً ﻣﻊ اﻟﻘﺪرة اﻟﻄﯿﻔﯿﺔ اﻟﻤﺒﺘﻌﺜﺔ ﻟﻠﻐﺎز‪.‬‬ ‫‪P (v) dv‬‬ ‫وھﻨﺎ ﺗﻨﺎﺳﺐ‬ ‫ﺣﯿﺚ ‪β = mc 2 / 2kT‬‬

‫وأﻣ ﺎ اﻟﺜﺎﺑ ﺖ ‪ Po‬ﻓﯿ ﺘﻢ ﺗﺤﺪﯾ ﺪه ﻣ ﻦ اﻟ ﺸﺮوط اﻟ ﺬي ﯾﻘﺘ ﻀﻲ ﺑ ﺄن ﯾﻜ ﻮن ﺗﻜﺎﻣ ﻞ ﺗﻮزﯾ ﻊ‬


‫اﻻﺣﺘﻤﺎﻟﯿﺔ )‪ P(v‬ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﺟﻤﯿﻊ اﻟﺘﺮددات ﻣﺴﺎوﯾﺎً ﻟﻮاﺣﺪ‪ .‬وﺑﻨﺎء ﻋﻠﯿﮫ‪:‬‬

‫‪٧٥‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫‪c‬‬ ‫‪m 12‬‬


‫= ‪P0‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫)‪(3.34‬‬
‫‪v0 2πkT‬‬

‫وأﻣﺎ إﺗﺴﺎع ﻣﻨﺤﻨﻰ اﻟﺘﻮزﯾﻊ اﻟﻤﻌﻄﻲ ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺔ )‪ (3.33‬واﻟﺬي ﯾُﺤﺴﺐ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ اﻟﻨﻘﺎط اﻟﺘﻲ‬
‫ﺗﻜﻮن ﻓﯿﮭﺎ اﻟﻘﺪرة ﻣﺴﺎوﯾﺔ ﻟﻨﺼﻒ ﻗﯿﻤﺘﮭﺎ اﻟﻌﻈﻤﻰ‪ ،‬ﻓﯿﻌﻄﻲ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ‪:‬‬
‫‪v0 2kT 1og 2 12‬‬
‫‪∆v= 2‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫)‪(3.35‬‬
‫‪c‬‬ ‫‪m‬‬

‫ﺣﯿﺚ ﺗﻤﺜ ﻞ ‪ m‬ھﻨ ﺎ ﻛﺘﻠ ﺔ اﻟﺠﺰﺋﯿ ﺔ‪ ،‬وﯾﻤﻜﻨﻨ ﺎ ﺗﺤﺮﯾ ﺮ اﻟﻌﻼﻗ ﺔ )‪ (3.35‬ﻋ ﻦ ﻃﺮﯾ ﻖ إدﺧ ﺎل‬
‫اﻟﻮزن اﻟﺠﺰﯾﺌﻲ ‪ M= No m‬وﺛﺎﺑﺖ اﻟﻐﺎز ‪ R= KNo‬وﯾﺘﻢ ھﺬا ﺑ ﻀﺮب اﻟﻜﻤﯿ ﺎت اﻟﺬرﯾ ﺔ ﺑﻌ ﺪد‬
‫أﻓﻮﻛ ﺎدرو‪ ،‬وﻣ ﻦ ﺛ ﻢ‪ ،‬وﻋﻨ ﺪ ﺗﻌ ﻮﯾﺾ اﻟﻘ ﯿﻢ اﻟﻌﺪدﯾ ﺔ اﻟﻤﻨﺎﺳ ﺒﺔ‪ ،‬ﺳﻨﺤ ﺼﻞ ﻋﻠ ﻰ اﻟ ﺼﯿﻐﺔ اﻟﺘﺎﻟﯿ ﺔ‬
‫ﻟﻠﺘﻌﺮﯾﺾ اﻟﺪوﺑﻠﺮي ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺨﻄﻮط اﻟﻄﯿﻔﯿﺔ‪:‬‬
‫‪T 12‬‬
‫( ‪∆v = 7.162 × 10 −7‬‬ ‫‪) vo‬‬ ‫)‪(3.36‬‬
‫‪M‬‬

‫وھﻨﺎ ﯾﺠﺐ أن ﻧﺬﻛﺮ ﺑﺄن اﻻﺗﺴﺎع اﻟﺨﻄﻲ ﻟﺨﻂ ﻣﺎ‪ ،‬ﯾﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﺣﺮارة اﻟﻐﺎز ﻓﻘﻂ‪.‬‬

‫وأﻣ ﺎ اﻟﻤ ﺴﺒﺐ اﻟﺮﺋﯿ ﺴﻲ اﻟﺜ ﺎﻧﻲ ﻟﻠﺘﻌ ﺮﯾﺾ اﻟﺨﻄ ﻲ ﻓ ﻲ اﻟﻐ ﺎز‪ ،‬ﻓﮭ ﻮ ﺗ ﺼﺎدم اﻟﺠ ﺴﻤﯿﺎت‬
‫اﻟﻤﺸﻌﺔ ) اﻟﺬرات أو اﻟﺠﺰﯾﺌﺎت( ﻣ ﻊ ﺑﻌ ﻀﮭﺎ اﻟ ﺒﻌﺾ واﻟﺘﻮﻗ ﻒ اﻟﻨ ﺎﺗﺞ ﻟﻠﻌﻤﻠﯿ ﺔ اﻻﺷ ﻌﺎﻋﯿﺔ‪ .‬ﻓﻠ ﻮ‬
‫اﻓﺘﺮﺿﻨﺎ أي رﺗﻞ ﻣﻮﺟﻲ ‪ wavetrain‬ﻓﺈن ھﺬا اﻟﺮﺗﻞ اﻟﻤﻮﺟﻲ ﻻ ﯾﻤﻜﻦ أن ﯾﻜﻮن أﺣﺎدي اﻟﻄﻮل‬
‫اﻟﻤﻮﺟﻲ ﺑﺪرﺟﺔ ﺻﺮﻓﺔ‪ ،‬ﻷن ﻃﯿﻔﮫ ﯾﻨﺘﺸﺮ ﻛﺪاﻟ ﺔ ﻋﻜ ﺴﯿﺔ ﻣ ﻊ اﻣﺘ ﺪاد اﻟﺮﺗ ﻞ ﻛﺪاﻟ ﺔ ﻟﻠ ﺰﻣﻦ‪ .‬ﻓﻜﻠﻤ ﺎ‬
‫ﻗﻄ ﻊ اﻟﺘ ﺼﺎدم اﻟ ﺬري‪ ،‬ﻋﻤﻠﯿ ﺔ اﻻﻧﺒﻌ ﺎث اﻻﺷ ﻌﺎﻋﻲ أو اﻻﻣﺘ ﺼﺎص اﻻﺷ ﻌﺎﻋﻲ‪ ،‬ﻓ ﺄن اﻟﺮﺗ ﻞ‬
‫اﻟﻤ ﻮﺟﻲ اﻟﻄﻮﯾ ﻞ اﻟ ﺬي ﺳ ﯿﻜﻮن ﻣﺘﻮاﺟ ﺪاً ﺑﻄﺮﯾﻘ ﺔ ﻣ ﺎ أو ﺑ ﺄﺧﺮى‪ ،‬ﺳ ﯿﻘﻄﻊ‪ ،‬وﻟﻜ ﻦ ﺑﻌ ﺪ اﻟﺘ ﺼﺎدم‬
‫ﺳ ﺘﺒﺪأ اﻟﻌﻤﻠﯿ ﺔ اﻻﻧﺒﻌﺎﺛﯿ ﺔ أو اﻻﻣﺘ ﺼﺎﺻﯿﺔ ﻣ ﻦ ﺟﺪﯾ ﺪ وﺑﻄ ﻮر أﺷ ﻌﺔ ﺟﺪﯾ ﺪ وﻣ ﻦ دون أﯾ ﺔ ذاﻛ ﺮ‬
‫ﻟﻄ ﻮر اﻷﺷ ﻌﺔ ﻗﺒ ﻞ اﻟﺘ ﺼﺎدم‪ ،‬وﺳ ﯿﺘﻮاﺟﺪ ﻧﺘﯿﺠ ﺔ اﻟﺘ ﺼﺎدﻣﺎت اﻟﻤﺘﺘﺎﻟﯿ ﺔ‪ ،‬اﻟﻌﺪﯾ ﺪ ﻣ ﻦ اﻟﻌﻤﻠﯿ ﺎت‬
‫اﻹﺷﻌﺎﻋﯿﺔ أو اﻻﻣﺘﺼﺎﺻﯿﺔ اﻟﻤﺘﻘﻄﻌﺔ‪ ،‬وﺳ ﯿﻜﻮن ﺑ ﺎﻟﻄﺒﻊ اﻻﺗ ﺴﺎع اﻟﺨﻄ ﻲ ﻟﻸﺷ ﻌﺔ اﻟﻨﺎﺗﺠ ﺔ ﻋ ﻦ‬
‫ھﺬه اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت أﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻻﺗﺴﺎع اﻟﺨﻄﻲ ﻟﻠﻌﻤﻠﯿﺔ ﻏﯿﺮ اﻟﻤﺘﻘﻄﻌﺔ اﻟﻤﻔ ﺮدة ‪ .‬وﻟ ﺬﻟﻚ‬
‫ﯾﺠﺐ ﺣﺴﺎب اﻟﺸﻜﻞ اﻟﺨﻄﻲ‪ ،‬واﻋﻨﻲ ﺗﻮزﯾﻊ اﻟﺘﺮددات‪ ،‬ﺣﺴﺎﺑﺎً إﺣﺼﺎﺋﯿﺎً‪.‬‬

‫وﻗﺪ أُﺟﺮي اﻟﺤﺴﺎب اﻟﺘﻘﻠﯿﺪي اﻷﺻﻠﻲ ﻟﮭﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﻮزﯾﻊ ﻓﻲ أواﺋﻞ اﻟﻘﺮن اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻣﻦ‬
‫ﻗﺒ ﻞ ‪ H.A. Lorentz‬اﻟ ﺬي ﺑ ﯿﻦ ﺑﺄﻧ ﮫ ﻋﻨ ﺪﻣﺎ ﯾﻜ ﻮن ﺗ ﺮدد اﻟﺘ ﺼﺎدﻣﺎت ﺻ ﻐﯿﺮاً ﺑﺎﻟﻤﻘﺎرﻧ ﺔ ﻣ ﻊ‬

‫‪٧٦‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫اﻟﺘﺮدد اﻟﻼﻣﻀﻄﺮب ‪ vo‬ﻓﺈن اﻟﺘﻌﺒﯿﺮ اﻟﺘﺎﻟﻲ ﯾﻮﺻﻒ اﻟﺘﻮزﯾﻊ اﻟﺘﺮددي ﻟﻠﺨﻂ اﻟﻤﻌﺮض ﺗﻌﺮﯾﻀﺎً‬
‫ﺗﺼﺎدﻣﯿﺎً ) ﻟﻮرﻧﺲ (‪.‬‬
‫‪∆v‬‬ ‫‪1‬‬
‫= ) ‪g (v‬‬ ‫)‪(3.37‬‬
‫‪2π (v − v0 ) + (∆v / 2) 2‬‬
‫‪2‬‬

‫ﯾﻤﺜﻞ اﻻﺗﺴﺎع ‪ width‬ﺑ ﯿﻦ ﻧﻘ ﺎط اﻟﻤﻨﺤﻨ ﻰ اﻟﺘ ﻲ‬ ‫وھﻨﺎ ‪ vo‬ھﻮ اﻟﺘﺮدد اﻟﻤﺮﻛﺰي و ‪∆ v‬‬
‫ﻓﺈﻧ ﮫ ﯾﺆﻛ ﺪ ﺗ ﺴﻮﯾﺔ‬ ‫‪∆v / 2π‬‬ ‫ﺗ ﻨﺨﻔﺾ ﻋﻨ ﺪھﺎ اﻟﻘ ﺪرة إﻟ ﻰ ﻧ ﺼﻒ ﻗﯿﻤﺘﮭ ﺎ‪ .‬وأﻣ ﺎ اﻟﻌﺎﻣ ﻞ‬
‫‪ normalization‬اﻟﺪاﻟﺔ اﻋﺘﻤﺎداً ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺎﺣﺔ اﻟﻤﺤﺼﻮرة ﺗﺤﺖ اﻟﻤﻨﺤﻨﻰ‪ ،‬أي‪:‬‬
‫∞‪+‬‬
‫∫‬ ‫∞‪−‬‬
‫‪g (v) dv = 1.‬‬ ‫)‪(3.38‬‬

‫ﺑﻤﻌ ﺪل اﻟ ﺰﻣﻦ ‪τ‬اﻟ ﺬي ﯾﻤ ﺮ ﺑ ﯿﻦ ﺗ ﺼﺎدﻣﯿﻦ ﻣﺘﺘ ﺎﻟﯿﻦ‬ ‫‪∆v‬‬ ‫وﯾﻤﻜﻦ رﺑ ﻂ اﻻﺗ ﺴﺎع اﻟﺨﻄ ﻲ‬
‫ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ اﻟﺘﺎﻟﻲ ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫= ‪∆v‬‬ ‫)‪(3.39‬‬
‫‪πt‬‬

‫وﺑﻤﺎ أن اﻟﺘﺮدد اﻟﺘﺼﺎدﻣﻲ ﯾﺘﻨﺎﺳﺐ ﻃﺮدﯾ ﺎً ﻣ ﻊ ﻛﺜﺎﻓ ﺔ اﻟﻐ ﺎز‪ ،‬ﻓ ﺴﯿﺘﻨﺎﺳﺐ اﻻﺗ ﺴﺎع اﻟﺨﻄ ﻲ‬
‫‪ line width‬ﻟﻤﻨﺤﻨﻰ ﻟﻮرﻧﺲ ﺗﻨﺎﺳ ﺒﺎً ﻃﺮدﯾ ﺎً ﻣ ﻊ اﻟﻜﺜﺎﻓ ﺔ أﯾ ﻀﺎً‪.‬وﻋﻠ ﻰ اﻟ ﺮﻏﻢ ﻣ ﻦ أن ﻛ ﻞ ﻣ ﻦ‬
‫اﻟﺘﻌ ﺮﯾﺾ اﻟ ﺪﺑﻠﻮري واﻟﺘ ﺼﺎدﻣﻲ ﯾﻌﻤ ﻼن ﻋﻠ ﻰ إﻧﺘ ﺎج ﻣﻨﺤﻨﯿ ﺎت ﺗﻮزﯾ ﻊ ﺗﺮددﯾ ﺔ ذات أﺷ ﻜﺎل‬
‫ﺟﺮﺳ ﯿﺔ‪ ،‬إﻻ أن ھ ﺬه اﻟﻤﻨﺤﻨﯿ ﺎت ﺗﺨﺘﻠ ﻒ اﺧﺘﻼﻓ ﺎً ﻛﻠﯿ ﺎً ﻋ ﻦ ﺑﻌ ﻀﮭﺎ اﻟ ﺒﻌﺾ‪ .‬وھ ﺬا اﻻﺧ ﺘﻼف‬
‫ﻣﻮﺿﻊ ﻓﻲ اﻟﺸﻜﻞ ‪ ٣-٣‬اﻟﺬي ﯾﺒﯿﻦ ﻣﻨﺤﻨﯿﯿﻦ ﻣ ﻦ اﻟﻨ ﻮع اﻟﻠﻮرﻧ ﺴﻲ واﻟﻜﺎوﺳ ﻲ ﻣﺮﺳ ﻮﻣﯿﻦ ﺑ ﻨﻔﺲ‬
‫اﻟﻤﻘﯿ ﺎس وﯾﻤﺘﻠﻜ ﺎن اﺗ ﺴﺎﻋﺎت ﺧﻄﯿ ﺔ ﻣﺘ ﺴﺎوﯾﺔ‪ ،‬وﯾﻤﻜ ﻦ رﺑ ﻂ اﻟﻘ ﯿﻢ اﻟﻘ ﺼﻮى ﻟﮭ ﺬه اﻟﻤﻨﺤﻨﯿ ﺎت‬
‫ﺑﺎﺗﺴﺎﻋﺎت ﺧﻄﻮﻃﮭﺎ ﻛﻤﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻨﺤﻨﻰ ﻛﺎوس‪:‬‬


‫‪2 1og 2 12 0.939‬‬
‫= ‪g (0) G‬‬ ‫(‬ ‫= )‬ ‫)‪(3.40‬‬
‫‪∆v π‬‬ ‫‪∆v‬‬

‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻨﺤﻨﻰ ﻟﻮرﻧﺲ‪:‬‬


‫‪2‬‬ ‫‪0.637‬‬
‫= ‪g (0) L‬‬ ‫=‬ ‫)‪(3.41‬‬
‫‪π∆v‬‬ ‫‪∆v‬‬

‫‪٧٧‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﻛﻤﺎ ﯾﻈﮭ ﺮ أﯾ ﻀﺎً ﺑ ﺄن اﻟﻘﯿﻤ ﺔ اﻟﻘ ﺼﻮى ﻟﻤﻨﺤﻨ ﻰ ﻛ ﺎوس ﺗﺰﯾ ﺪ ﺑﻤﻘ ﺪار ‪ 50 ٪‬ﺗﻘﺮﯾﺒ ﺎً ﻋ ﻦ‬
‫اﻟﻘﯿﻤﺔ اﻟﻘﺼﻮى ﻟﻤﻨﺤﻨﻰ ﻟﻮرﻧﺲ‪.‬‬

‫وﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ‪ ،‬ﺑﺈﻣﻜﺎن اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﻤﺴﺒﺒﺔ ﻟﻜ ﻼ اﻟﻨ ﻮﻋﯿﻦ ﻣ ﻦ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﺾ أن ﺗﺘﻮاﺟ ﺪ ﻓ ﻲ ﻧﻔ ﺲ‬
‫اﻟﻮﻗﺖ‪ .‬وﺑﻨﺎءً ﻋﻠﯿﮫ‪ ،‬ﺳﯿﺆدي اﻗﺘﺮان ﻛﻞ ھﺬه اﻟﻌﻮاﻣﻞ إﻟ ﻰ اﻟﺤ ﺼﻮل ﻋﻠ ﻰ أﺷ ﻜﺎل ﺧﻄﯿ ﺔ ﻣﻌﻘ ﺪة‬
‫أﻛﺜﺮ‪ .‬وﻛﺜﯿﺮاً ﻣﺎ ﯾﺤﺪث أن ﯾﺘﻐﻠﺐ واﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ھﺬه اﻟﻌﻮاﻣ ﻞ‪ ،‬وﻓ ﻲ ﻣﺜ ﻞ ھ ﺬه اﻟﺤﺎﻟ ﺔ‪ ،‬ﺳ ﺘﺆدي‬
‫اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت اﻟﻤﻌﺘﻤﺪة ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ اﻟﻌﺎﻣﻞ إﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺻﺤﯿﺤﺔ ﺗﻘﺮﯾﺒﺎً‪.‬‬

‫ﺷﻜﻞ ‪٣-٣‬‬

‫وأﻣ ﺎ ﺑﺎﻟﻨ ﺴﺒﺔ ﻟﻠﺨﻄ ﻮط اﻟﻄﯿﻔﯿ ﺔ ﻟﻸﯾﻮﻧ ﺎت اﻟﻤﻮﺟ ﻮدة ﻓ ﻲ ﺷ ﺒﯿﻜﺔ ﺑﻠﻮرﯾ ﺔ ﻓﯿﻜ ﻮن ﻋﺎﻣ ﻞ‬
‫ﺗﻌﺮﯾ ﻀﮭﺎ ﻧﺎﺗﺠ ﺎً ﻋ ﻦ اﻟﺘﻐﯿ ﺮات اﻟﺘ ﻲ ﺗﺤ ﺪث ﻓ ﻲ اﻟﻤﺠ ﺎل اﻟﻜﮭﺮﺑ ﺎﺋﻲ اﻟ ﺬي ﺗﺘﻮاﺟ ﺪ ﻓﯿ ﮫ ھ ﺬه‬
‫اﻷﯾﻮﻧﺎت‪ ،‬وﯾﺤﺪث ھﺬا ﺑﺴﺒﺐ اﻧﺸﻄﺎر ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻤﻨﺤﻠﺔ‪ degenerate‬ﻟﻸﯾﻮﻧﺎت ﺑﺘ ﺄﺛﯿﺮ‬
‫اﻟﻤﺠﺎل اﻟﺒﻠﻮري ‪ crystal field‬وﺗﻜﻮن ﺗﻘﻠﺒﺎت ھﺬا اﻟﻤﺠﺎل ﻓ ﻲ ﻛﺜﯿ ﺮ ﻣ ﻦ اﻷﺣﯿ ﺎن ﻛﺒﯿ ﺮة إﻟ ﻰ‬
‫درﺟﺔ ﺗﻜﻔﻲ ﻟﻄﻤﺲ ﻣﻌﺎﻟﻢ اﻟﺘﺮﻛﯿﺐ اﻟﺪﻗﯿﻖ ‪ . fine structure‬وﻗﺪ ﯾﺤﺪث ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻌﺮﯾﺾ ﻣﻦ‬
‫ﺣﻘﯿﻘ ﺔ ﺗﻮاﺟ ﺪ اﻷﯾﻮﻧ ﺎت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔ ﺔ ﻓ ﻲ ﻣﺠ ﺎﻻت ) وﺳ ﻄﯿﺔ ‪ ( average‬ﻣﺨﺘﻠﻔ ﺔ وذﻟ ﻚ ﺑ ﺴﺒﺐ‬
‫اﺧﺘﻼف ﻣﻮاﺿﻌﮭﻢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻮاﺿﻊ اﻟﻌﯿﻮب واﻻﻟﺘﻮاءات اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ اﻟﺒﻠﻮرة‪ ،‬وأﻣ ﺎ اﻟﻤ ﺴﺒﺐ‬

‫‪٧٨‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫اﻵﺧﺮ ﻟﻠﺘﻌﺮﯾﺾ اﻟﺨﻄﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﻮرة ﻓﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﺤﺮارﯾﺔ ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﺸﺒﯿﻜﺔ ذاﺗﮭﺎ‪ ،‬ﺣﯿﺚ‬
‫ﺗﻌﻤ ﻞ اﻻھﺘ ﺰازات اﻟ ﺸﺒﯿﻜﯿﺔ ﻋﻠ ﻰ إﺧ ﻀﺎع اﻷﯾﻮﻧ ﺎت إﻟ ﻰ ﻣﺠ ﺎﻻت ﻣﺘﻐﯿ ﺮة إﺣ ﺼﺎﺋﯿﺎً ﻓﺘ ﺴﺒﺐ‬
‫ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ إﻟﻰ ﺟﻌﻞ ﺗﻌﺮﯾﺾ اﻟﺨﻂ اﻟﻄﯿﻔﻲ ﻣﻌﺘﻤﺪاً ﻋﻠﻰ درﺟﺔ اﻟﺤﺮارة‪.‬‬

‫‪ ٤-٣‬ﺍﻻﻣﺘﺼﺎﺹ ﻭﺍﻻﻧﺒﻌﺎﺙ ﺍﳌﺴﺘﺤﺚ ‪absorption and stimulated emission‬‬

‫ﻟﻘﺪ أدﺧﻠﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺠﺰﺋﯿﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ‪ ١-٣‬ﻗﻮاﻧﯿﻦ ﻏﻄﺖ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻧﺘﻘﺎل اﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺎت اﻟﺬرﯾ ﺔ ﺑ ﯿﻦ‬
‫ﺣﺎﻟﺔ وأﺧﺮى‪ ،‬واﻟﻤﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﺒﻌ ﺚ أو اﻣﺘ ﺼﺎص اﻷﺷ ﻌﺔ‪ .‬وھﻨ ﺎ ﺳ ﻨﺤﺎول إﻋ ﺎدة ﺑﺤ ﺚ اﻟﻘ ﻮاﻧﯿﻦ‬
‫اﻵﻧﻔﺔ اﻟﺬﻛﺮ وإﻇﮭﺎر ﻋﻼﻗﺘﮭﺎ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮﯾﺔ اﻟﻔﯿﺰﯾﺎﺋﯿﺔ ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺳﻨﺤﺎول ﻓ ﻲ ھ ﺬا اﻟﻤﻘﻄ ﻊ إﻋﻄ ﺎء دﻋ ﻢ‬
‫ﻟﻠﻨﺼﻮص اﻟﺘﻲ ﻛﺜﯿﺮاً ﻣﺎ ﺳﺄﻟﻨﺎ اﻟﻘﺎرئ ﻟﯿﻘﺒﻠﮭﺎ ﻋﻦ ﺛﻘﺔ‪ ،‬وﺳﻮف ﻧﺒﺤﺚ ﻛ ﺬﻟﻚ ﺑﻌ ﺾ اﻟﺘﻔ ﺼﯿﻼت‬
‫اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺣُﺬﻓﺖ ﻓﯿﻤﺎ ﻣﻀﻰ‪ ،‬واﻟﻘﺎرئ اﻟﺬي ﯾﺮﻏﺐ ﻓ ﻲ ﺣ ﺼﺮ اھﺘﻤﺎﻣ ﮫ ﺑﺎﻟﻤﻈ ﺎھﺮ اﻟﺘﻘﻨﯿ ﺔ‬
‫ﻟﻠﯿﺰرات ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﮫ أن ﯾﺘﺮك ھﺬا اﻟﻤﻘﻄﻊ ﻣ ﻦ دون ﻗ ﺮاءة‪ ،‬ﺣﺘ ﻰ ﯾﺤﺘﺎﺟ ﮫ ﻋﻨ ﺪﻣﺎ ﯾ ﺼﺒﺢ ﻓ ﻲ‬
‫ﺣﯿﺮة ﻣﻦ أﻣﺮه ﻋﻦ ﻣﺎھﯿﺔ ﻃﺒﯿﻌﺔ اﻷﺷﻌﺔ اﻟﻤﺴﺘﺤﺜﺔ‪.‬‬

‫ﻓﻐﺮﺿﻨﺎ اﻷول اﻵن أﻇﮭﺎر اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ ﻋﻠﻰ أن وﺟﻮد اﻻﻧﺒﻌﺎث اﻟﻤﺴﺘﺤﺚ ﻟﻸﺷ ﻌﺔ وﺳ ﺮﯾﺎن‬
‫ﻣﻔﻌ ﻮل ﻋﻼﻗ ﺎت اﯾﻨ ﺸﺘﺎﯾﻦ ھﻤ ﺎ ﻧﺘ ﺎﺋﺞ ﻟﻜ ﻞ ﻣ ﻦ ﻗ ﺎﻧﻮن ﺑﻼﻧ ﻚ ﻷﺷ ﻌﺔ اﻟﺠ ﺴﻢ اﻷﺳ ﻮد واﻟﻌﻼﻗ ﺔ‬
‫اﻟﺘﺮددﯾ ﺔ ﻟﺒ ﻮر )‪ (3.32‬وﻗ ﺎﻧﻮن ﺑﻮﻟﺘ ﺴﻤﺎن )‪ ،(3.40‬ﺣﯿ ﺚ ﺗﻌﻠ ﻞ ھ ﺬه اﻟﻌﻼﻗ ﺎت ﻧﻈﺮﯾ ﺎً ﻣﺎھﯿ ﺔ‬
‫ﺗﻮزﯾﻊ اﻟﺠﺴﻤﯿﺎت اﻟﻤﺘﻮاﺟﺪة ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻮازن ﺣﺮاري ﻣﻊ ﺧﺰان ﺣﺮاري ‪. heat reservoir‬‬

‫وﺳﻨﺴﻠﻚ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻨﺎ ھﻨﺎ‪ ،‬اﻟﻤﺴﻠﻚ اﻟﺠﺪﻟﻲ اﻷﺻﻠﻲ اﻟﺬي اﺗﺒﻌﮫ اﯾﻨﺸﺘﺎﯾﻦ وﻧﻔﺮض وﺟﻮد‬
‫ﺗﺠﻤﯿ ﻊ ﻣ ﻦ اﻟ ﺬرات اﻟﻤﺘ ﺸﺎﺑﮭﺔ ﻓ ﻲ ﺗﺠﻮﯾ ﻒ ﻣﻐﻠ ﻖ‪ ،‬ﺟﺪراﻧ ﮫ ﻣﺤﻔﻮﻇ ﺔ ﻋﻨ ﺪ درﺟ ﺔ اﻟﺤ ﺮارة‬
‫)اﻟﻤﻄﻠﻘ ﺔ( اﻟﺜﺎﺑﺘ ﺔ ‪ T‬وﻟﻨﻔ ﺮض ﺑ ﺄن ذرات ھ ﺬه اﻟﻤﺠﻤﻮﻋ ﺔ ﺗﺘﻤﯿ ﺰ ﺑﺎﺣﺘﻮاﺋﮭ ﺎ ﻋﻠ ﻰ ﺳﻠ ﺴﻠﺔ ﻣ ﻦ‬
‫ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻛﻤﺜﻞ ‪ ....... E2, E1‬إﻟﻰ آﺧﺮه‪ ،‬واﻟﺘﻲ ﯾﻤﻜﻦ ﻓﯿﻤﺎ ﺑﯿﻨﮭ ﺎ أن ﺗﺤ ﺪث اﻻﻧﺘﻘ ﺎﻻت‬
‫اﻟﻤﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﺎﻧﺒﻌﺎث أو اﻣﺘﺼﺎص اﻷﺷﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﻤﻜﻦ ﺗﺤﺪﯾﺪ ﺗﺮدداﺗﮭﺎ ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺴﻮر‪.‬‬

‫وﻧﻌﻠ ﻢ ﻣ ﻦ ﺧﺒﺮﺗﻨ ﺎ ﺑﺄﻧ ﮫ أﯾﻨﻤ ﺎ ﺗﻮاﺟ ﺪت ذرات ﺑﻄﺎﻗ ﺔ أﻛﺜ ﺮ ﻣ ﻦ اﻟﺤ ﺪ اﻷدﻧ ﻰ اﻟﻤﻤﻜ ﻦ‬
‫‪ minimum possible‬ﻓﻼﺑﺪ أن ﯾﺤﺪث ﻓﻲ آﺧﺮ اﻷﻣﺮ اﻧﺒﻌﺎث آﻧﻲ ﻟﻸﺷﻌﺔ‪ ،‬وﻧﻌﻠ ﻢ أﯾ ﻀﺎً أﻧ ﮫ‬
‫ﯾﻤﻜﻦ أن ﯾﺤﺪث اﻣﺘﺼﺎص ﻟﻸﺷﻌﺔ‪ ،‬وأن ﻣﻌﺪل اﻣﺘﺼﺎص اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻹﺷﻌﺎﻋﯿﺔ ﯾﺘﻨﺎﺳﺐ ﻃﺮدﯾﺎً ﻣﻊ‬
‫ﺷﺪة اﻟﻤﺮﻛﺒﺔ اﻟﻄﯿﻔﯿﺔ اﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﻣﻦ اﻷﺷﻌﺔ‪ .‬وﺑﺎﻟﻤﻘﺎرﻧﺔ ﻣ ﻊ ﺳ ﻠﻮﻛﯿﺔ ﺗ ﺸﻐﯿﻞ اﻟﻤﺬﺑ ﺬﺑﺎت اﻟﺘﻮاﻓﻘﯿ ﺔ‬

‫‪٧٩‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫اﻟﻌﯿﻨﯿﺔ ‪ macroscopic‬وﺗﻄﺒﯿﻖ ﻣﺒﺪأ اﻟﺘﻨﺎﻇﺮ ﻟﺒﻮر‪ ،‬ﯾﻤﻜﻨﻨﺎ آﻧﺌﺬ أن ﻧﻔﺘﺮض ﺑﺄﻧ ﮫ ﻣ ﻦ اﻟﻤﺤﺘﻤ ﻞ‬
‫أﯾﻀﺎًَ أن ﺗﺤﺪث ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻻﻧﺒﻌﺎث اﻟﻤﺴﺘﺤﺚ‪ ،‬وﯾﺤﺘﻤﻞ أن ﯾﺘﻨﺎﺳﺐ اﻟﻤﻌﺪل اﻟﺰﻣﻨﻲ ﻟﺤﺪوﺛ ﮫ ﺗﻨﺎﺳ ﺒﺎً‬
‫ﻃﺮدﯾﺎً ﻣﻊ ﻛﺜﺎﻓﺔ اﻟﺪﻓﻖ اﻻﺷﻌﺎﻋﻲ اﻟﻄﯿﻔﻲ‪ ،‬وھﻜ ﺬا ﻓ ﻨﺤﻦ ﻣﮭﯿﺌ ﻮن ﻷن ﻧﻔﺘ ﺮض ﺑ ﺄن اﻻﻧﺘﻘ ﺎﻻت‬
‫ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻌﻠﻮي ‪ ٢‬إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﺴﻔﻠﻲ ‪ ١‬ﺗﺤﺪث ﺑﻤﻌﺪل زﻣﻨﻲ ﯾﺴﺎوي‪:‬‬
‫‪P21 = A21 + u v B21,‬‬ ‫)‪(3.41‬‬

‫ﺣﯿﺚ أن ‪ ur‬ھﻲ اﻟﻜﺜﺎﻓﺔ اﻹﺷﻌﺎﻋﯿﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﺘﺮدد‪.‬‬


‫‪E 2 − E1‬‬
‫=‪v‬‬ ‫)‪(3.42‬‬
‫‪h‬‬

‫وﺣﯿﺚ ‪ B21 , A21‬ھﻤﺎ اﻟﺜﻮاﺑﺖ اﻟﺘﻤﯿﯿﺰﯾﺔ ﻟﻠﺬرة‪ .‬أﻣﺎ اﻻﻧﺘﻘﺎﻻت اﻟﻤﺘﺠﮭﺔ إﻟﻰ أﻋﻠﻰ‪ ،‬أي‬
‫اﻻﻧﺘﻘﺎﻻت ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﻮى ‪ ١‬إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى ‪ ،٢‬ﻓﺘﺤﺪث ﺑﻤﻌﺪل زﻣﻨﻲ ﯾﺴﺎوي ‪:‬‬

‫‪P12 = u v B12,‬‬ ‫)‪(3.43‬‬

‫‪A21,B12,B21‬‬ ‫وﺑﻤﺎ أﻧﻨﺎ ﻗﺪ أﻧﮭﯿﻨﺎ وﺿﻊ ھﺬه اﻟﻔﺮﺿﯿﺎت‪ ،‬ﻓﻠﻨﺴﻌﻰ اﻵن ﻟﺘﺤﺪﯾﺪ اﻟﺜﻮاﺑﺖ‬

‫ﻧﺤﻦ ﻧﻌﻠﻢ أن ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﻮازن اﻟﺤ ﺮاري‪ ،‬ﯾﺒﻘ ﻰ ﻋ ﺪد اﻟ ﺬرات ﻓ ﻲ ﻛ ﻞ ﺣﺎﻟ ﺔ ‪ state‬ﺛﺎﺑﺘ ﺎً‬
‫)ﺑﺎﺳ ﺘﺜﻨﺎء ﺑﻌ ﺾ اﻟﺘﻘﻠﺒ ﺎت اﻟ ﺼﻐﯿﺮة( ‪ .‬إذاً‪ ،‬ﻟ ﻮ ﻓﺮﺿ ﻨﺎ ﺑ ﺄن ‪ N‬ﯾﺮﻣ ﺰ إﻟ ﻰ ﻋ ﺪد اﻟ ﺬرات‬
‫اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ ‪ j‬ﺗﺤﺖ ﻇﺮوف اﻟﺘﻮازن اﻟﺤﺮاري‪ ،‬آﻧﺌﺬ ﺳﯿﻜﻮن‪:‬‬
‫‪N1 P12 = N 2 P21‬‬ ‫)‪(3.44‬‬

‫واﺳﺘﻨﺎداً إﻟﻰ ﻋﻘﻼﺗﻲ ﺑﻮﻟﺘﺴﻤﺎن )‪ (3.42) , (3.14‬ﺳﯿﻜﻮن‪:‬‬


‫) ‪N 2 e ( − E2 / kT‬‬
‫=‬ ‫‪= e − hv / kT‬‬ ‫)‪(3.45‬‬
‫) ‪N1 e ( − E1 / kT‬‬

‫وﻟﻨﻌﻮض ﻋﻦ ‪ ، N1, N2‬اﻟﻨﺴﺒﺔ ‪ P12/ P21‬ﻓﻨﺤﺼﻞ ﻣﻦ )‪ (3.41‬و)‪ (3.44‬ﻋﻠﻰ‪:‬‬


‫‪u v B12‬‬
‫‪= e − hv / kT‬‬ ‫)‪(3.46‬‬
‫‪A21 + u v B21‬‬

‫وﺑﺤﻞ ھﺬه اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻘﺪار ‪ uv‬ﻧﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ‪:‬‬


‫‪A21‬‬ ‫‪1‬‬
‫= ‪uv‬‬ ‫)‪(3.47‬‬
‫‪B12 e‬‬ ‫‪hv / aT‬‬
‫‪− B21 / B12‬‬

‫‪٨٠‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫وﻟﻜﻦ ﯾﻤﻜﻦ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮازن اﻟﺤﺮاري ﻓﻲ داﺧﻞ ﺗﺠﻮﯾﻒ ﻣﺎ‪ ،‬ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ اﻷﺷ ﻌﺔ اﻟﺘ ﻲ‬
‫ﯾﻜﻮن ﺗﻮزﯾﻌﮭﺎ اﻟﻄﯿﻔﻲ ﺧﺎﺿﻌﺎً ﻟﻘﺎﻧﻮن ﺑﻼﻧﻚ ‪ .‬وﺑﻨﺎءاً ﻋﻠ ﻰ ھ ﺬا‪ ،‬ﯾﺠ ﺐ أن ﺗﻜ ﻮن ﻛﺜﺎﻓ ﺔ اﻟﻄﺎﻗ ﺔ‬
‫اﻟﻤﻌﻄﺎة ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺔ )‪ (5.7‬ﻣﻨﺴﺠﻤﺔ ﻣﻊ ﻗﺎﻧﻮن ﺑﻼﻧﻚ ﻷﯾﺔ ﻗﯿﻤﺔ ﻣﻦ ‪ . T‬وھﺬا ﻓﻘﻂ ﯾﻜﻮن ﻣﻤﻜﻨﺎً إذا‬
‫ﺗﺤﻘﻖ اﻟﺸﺮﻃﺎن‪:‬‬
‫‪B21 = B12‬‬ ‫)‪(3.48‬‬
‫‪and‬‬
‫‪8πhv 3‬‬
‫= ‪A21‬‬ ‫‪B12‬‬
‫‪c3‬‬

‫وھﻜ ﺬا وﺑﮭ ﺬه اﻟﻨﺘ ﺎﺋﺞ ﻧﻜ ﻮن ﻗ ﺪ إﺷ ﺘﻘﻘﻨﺎ ﻋﻼﻗ ﺎت اﯾﻨ ﺸﺘﺎﯾﻦ )‪ (3.4‬ﻟﻠﺤﺎﻟ ﺔ ﻏﯿ ﺮ اﻟﻤﻨﺤﻠ ﺔ‬
‫‪ . nodegenerate case‬وأﻣﺎ اﻟﺼﯿﻎ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت اﻟﺘ ﻲ ﺗﺘ ﻀﻤﻦ اﻟﻜﺜ ﺮات ‪ g2,g1‬ﻓ ﯿﻤﻜﻦ‬
‫اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﯿﮭﺎ ﺑﺴﮭﻮﻟﺔ وذﻟﻚ ﺑﺘﻄﺒﯿﻖ ﻗﺎﻧﻮن ﺑﻮﻟﺘﺴﻤﺎن ﺑﺸﻜﻠﮫ اﻷﻛﺜﺮ ﻋﻤﻮﻣﺎً واﻟﻤﻌﻄﻰ ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺔ‬
‫)‪.(3.15‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﻓﺮﺿﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺮى اﻻﺷﺘﻘﺎق أﻋﻼه ﺑﺄن اﻟﻤﺠﺎل اﻻﺷ ﻌﺎﻋﻲ اﻟﺘ ﻲ ﺗﺨ ﻀﻊ ﻟ ﮫ اﻟ ﺬرات‪،‬‬
‫ھﻮ ﻣﻦ اﻟﻨﻮع اﻟﺬي ﯾﻤﻜﻦ إﯾﺠﺎده ﻓﻲ ﺗﺠﻮﯾﻒ أﺳﻮد ‪ . black cavity‬ﻓﮭﻮ أوﻻً‪ ،‬ﻣﺠﺎل اﺷﻌﺎﻋﻲ‬
‫ﻣﺸﻮش ‪ ، chaitic‬ﻻ ﯾﻈﮭﺮ أﯾﺔ أﻓﻀﻠﯿﺔ اﺗﺠﺎھﯿ ﺔ أو ﻣﺤﻠﯿ ﺔ وﺛﺎﻧﯿ ﺎً‪ ،‬ھ ﻮ ﻣﺠ ﺎل إﺷ ﻌﺎﻋﻲ ﯾﺘﻤﯿ ﺰ‬
‫ﺑﻜ ﻮن ﻛﺜﺎﻓﺘ ﮫ اﻻﺷ ﻌﺎﻋﯿﺔ ‪ uv‬ﺗﺘﻐﯿ ﺮ ﻣ ﻊ اﻟﺘ ﺮدد ﺗﻐﯿ ﺮاً ﺑﻄﯿﺌ ﺎً‪ ،‬ﺑﺤﯿ ﺚ ﯾﺠ ﻮز اﻋﺘﺒ ﺎر ﻛﺜﺎﻓﺘ ﮫ‬
‫اﻻﺷﻌﺎﻋﯿﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى اﻻﺗﺴﺎع ﻟﻠﺨ ﻂ اﻟﻄﯿﻔ ﻲ ‪ line width‬ﻻﻧﺘﻘ ﺎل ذري ﻣﻌ ﯿﻦ‪ .‬واﺳ ﺘﻨﺎداً‬
‫ﻟﻤﺎ ذﻛﺮﻧﺎه اﻵن‪ ،‬ﻓﺴﻮف ﻻ ﯾﻜﻮن ﺑﺎﻹﻣﻜﺎن إزاﻟﺔ اﻟﻘﯿﻮد اﻋﻼه ﻛﻠﯿﺎً ﻟﻜﯿﻤﺎ ﺗﺜﺒﺖ ﻋﻼﻗﺎت اﯾﻨﺸﺘﺎﯾﻦ‬
‫‪ .‬وﻣﺜ ﺎﻻً ﻋﻠ ﻰ ذﻟ ﻚ‪ ،‬ﻓ ﺴﻮف ﻻ ﯾﻜ ﻮن ﺻ ﺤﯿﺤﺎً أن ﻧﻘ ﻮل ﺑ ﺄن ﻣﻌ ﺪل اﻻﻧﺒﻌ ﺎث اﻟﻤ ﺴﺘﺤﺚ ﻓ ﻲ‬
‫ﺗﺠﻮﯾ ﻒ رﻧ ﺎن ‪ cavity resonant‬ﯾﺘﻨﺎﺳ ﺐ ﻃﺮدﯾ ﺎً ﻣ ﻊ ‪ uv‬ﻋﻨ ﺪ أﯾ ﺔ ﻧﻘﻄ ﺔ ﻓ ﻲ داﺧ ﻞ ذﻟ ﻚ‬
‫اﻟﺘﺠﻮﯾﻒ‪.‬وﺗﺤﺖ ﻇﺮوف ﻣﻼﺋﻤﺔ ﯾﻤﻜﻦ ﻋﻤﻠﯿﺎً ﺗﺤﺪﯾﺪ اﻟﺜﺎﺑﺖ ‪ A21‬وذﻟﻚ ﺑﺈﺟﺮاء اﻟﻘﯿﺎﺳﺎت اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ‬
‫ﻟﺸﺪة اﻟﺨﻄﻮط اﻟﻄﯿﻔﯿﺔ وﻟﻤﻌﺪل اﻻﺿﻤﺤﻼل اﻟﺘﻔﻠ ﻮري ‪ rate of decay of fluoredscence‬ﻛﻤ ﺎ‬
‫‪absorption‬‬ ‫ﯾﻤﻜ ﻦ ﺗﺤﺪﯾ ﺪ اﻟﻤﻌ ﺎدﻻت ‪ b‬ﻋ ﻦ ﻃﺮﯾ ﻖ اﻟﻘﯿﺎﺳ ﺎت اﻻﻣﺘ ﺼﺎﺻﯿﺔ‬
‫‪. measurements .‬وﺗﻌ ﺪ ﻋﻤﻠﯿ ﺔ ﺣ ﺴﺎب ھ ﺬه اﻟﻌﻮاﻣ ﻞ ﺑﺎﺳ ﺘﺨﺪام اﻟﻤﺒ ﺎدئ اﻷﺳﺎﺳ ﯿﺔ‪ ،‬ﻣ ﻦ‬
‫أﺻ ﻌﺐ اﻟﻌﻤﻠﯿ ﺎت اﻟﻤﻮﺟ ﻮدة ﻓ ﻲ ﻣﺠ ﺎل ﻣﯿﻜﺎﻧﯿﻜ ﺎ اﻟﻜ ﻢ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻤﻌ ﺎﻣﻼت ‪ B‬ﺗ ﺮﺗﺒﻂ ﺑﻤﻌ ﺪل اﻟﺘﻐﯿﯿ ﺮ‬

‫‪٨١‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫اﻟﺰﻣﻨ ﻲ ﻟﺤﺎﻟ ﺔ ذرة ﻣﻌﺮﺿ ﺔ ﻟﻤﺠ ﺎل ﻛﮭﺮوﻣﻐﻨﺎﻃﯿ ﺴﻲ ﺧ ﺎرﺟﻲ‪ ،‬ﻓﮭ ﻢ إذن ﯾﻌﻜ ﺴﻮن ﺣ ﺎل‬
‫اﺿﻄﺮاب اﻟﺬرة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻌﻞ ﺧﺎرﺟﻲ ﺑﺘﻐﯿﺮ ﻣﻊ اﻟﺰﻣﻦ‪ ،‬وﺑﻨﺎءاً ﻋﻠﯿﮫ ﺳﯿﻜﻮن ﻣﻮﺿﻮع ﺣﺴﺎﺑﮭﻢ‬
‫ﺧﺎﺿ ﻌﺎً ﻟﻨﻈﺮﯾ ﺔ اﻻﺿ ﻄﺮاب اﻟﻤﻌﺘﻤ ﺪة ﻋﻠ ﻰ اﻟ ﺰﻣﻦ ‪time-dependent perturbation‬‬
‫‪ theory‬ﻧﺤﻦ ﻧﻌﻠﻢ ﺑﺄﻧﮫ ﺑﺎﻹﻣﻜﺎن ﺗﻤﯿﯿﺰ اﻟﺬرة ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ ﻣﻌﺎدﻟﺔ ﺷ ﺮودﻧﺠﺮ‪ .‬ﻓﺎﻟ ﺬرة ﺗﺤ ﺖ ﺷ ﺮط‬
‫ﻋﺪم اﻻﺿﻄﺮاب ﺗﻜﻮن ﻓﻲ إﺣﺪى ﺣﺎﻻﺗﮭﺎ اﻟﺴﺎﻛﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﻤﻜﻦ وﺻﻔﮭﺎ ﺑﺎﻟﺪاﻟﺔ اﻟﻤﻮﺟﺒﺔ‪.‬‬
‫‪− iw‬‬
‫‪Ψ = ψ n ( r )e‬‬ ‫‪n‬‬
‫)‪(3.49‬‬

‫واﻟﺘ ﻲ ﺗﻤﺜ ﻞ اﻟﻘﯿﻤ ﺔ اﻟﻮﺻ ﻔﯿﺔ‬ ‫ﺔ ‪E n = hwn‬‬ ‫ﺣﯿ ﺚ ﺗﻘﺘ ﺮن ﺑﮭ ﺬه اﻟﺪاﻟ ﺔ اﻟﻤﻮﺟﺒ ﺔ‪ ،‬اﻟﻄﺎﻗ‬
‫‪ eigenvalue‬ﻟﻤﻌﺎدﻟﺔ ﺷﺮودﻧﺠﺮ ﻏﯿﺮ اﻟﻤﻌﺘﻤﺪة ﻋﻠﻰ اﻟ ﺰﻣﻦ‪ .‬وأﻣ ﺎ اﻟﻌ ﺪد اﻟ ﺼﺤﯿﺢ ‪ n‬ﻓﯿﻤﺜ ﻞ‬
‫ﻛﻞ اﻷرﻗﺎم اﻟﻜﻤﯿﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻮﺻ ﻒ ﺗﻠ ﻚ اﻟﺤﺎﻟ ﺔ‪ ،‬ﺑﯿﻨﻤ ﺎ ﯾﻤﺜ ﻞ اﻟﻤﺘﻐﯿ ﺮ ‪ r‬ﻛ ﻞ ﻣﺘﺠﮭ ﺎت اﻟﻤﻮﺿ ﻊ‬
‫اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻮﺻﻒ ﺟﺴﯿﻤﺎت اﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬

‫ﻓﯿﻤﻜﻨﻨﺎ اﻵن اﻋﺘﺒﺎر اﻻﺿﻄﺮاب ﻛﻨﺘﯿﺠﺔ ﻟﻮﺟ ﻮد ﺣ ﺪ إﺿ ﺎﻓﻲ ﻗﯿﻤﺘ ﮫ ‪ H‬ﻓ ﻲ داﻟ ﺔ ھﻤﻠﺘ ﻮن‬
‫ﻟﻠﻤﻨﻈﻮﻣ ﺔ‪ .‬وذﻟ ﻚ ﺑﻐ ﺮض أن ﻣﻘ ﺪار ھ ﺬا اﻟﺤ ﺪ ﯾﺒﻘ ﻰ ﺻ ﻔﺮاً ﺣﺘ ﻰ ﺑﻠ ﻮغ اﻟ ﺰﻣﻦ ‪ . t = o‬وﺑﻨ ﺎءً‬
‫ﻋﻠﯿ ﮫ‪ ،‬ﺳ ﯿﻜﻮن ﺷ ﻜﻞ اﻟﺪاﻟ ﺔ اﻟﻤﻮﺟﺒ ﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻮﻣ ﺔ ﺣﺘ ﻰ اﻟ ﺰﻣﻦ ‪ t=0‬ھ ﻮ ﻛﻤ ﺎ ﻣﻌﻄ ﻲ ﺑﺎﻟﻌﻼﻗ ﺔ‬
‫)‪ (3.49‬وﺗﻜﻮن اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻮﺻﻔﯿﺔ ﻟﮭﺎ ھﻲ ‪ .En‬وﻟﻜ ﻦ ﻋﻨ ﺪ اﻟ ﺰﻣﻦ‪ t > o‬أﻋﻨ ﻲ ﻓ ﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ وﺟ ﻮد‬
‫اﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت‪ ،‬ﻓﻼ ﯾﻤﻜﻦ ﺗﻤﺜﯿﻞ اﻟﺪاﻟﺔ اﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﻌﻼﻗ ﺔ )‪ ، (3.49‬ﺑ ﻞ ﯾﻤﻜ ﻦ ﻛﺘﺎﺑﺘﮭ ﺎ‬
‫ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ‪:‬‬
‫‪Ψ = ∑ C m (t )ψ m (r )e − iw mt‬‬ ‫)‪(3.50‬‬
‫‪m‬‬

‫ﺑﺪﻻﻟ ﺔ داﻟ ﺔ ھﻤﻠ ﺘﻦ‬ ‫) ‪C m (t‬‬ ‫وﺗﻤﻜﻨﻨ ﺎ ﻧﻈﺮﯾ ﺔ اﻻﺿ ﻄﺮاب ﻣ ﻦ ﺣ ﺴﺎب اﻟﻤﻌ ﺎﻣﻼت‬
‫اﻟﻤﻀﻄﺮﺑﺔ وﺑﺪﻻﻟﺔ اﻟ ﺪوال اﻟﻤﻮﺟﺒ ﺔ ‪ ψ m‬ﺣﯿ ﺚ ﺗﻜ ﻮن اﻟﻮﺳ ﺎﻃﺎت اﻷﺳﺎﺳ ﯿﺔ ﻓ ﻲ اﻟﺤ ﺴﺎب ھ ﻢ‬
‫ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﻤﺼﻔﻮﻓﺔ‪.‬‬
‫‪H nm (t ) = ∫ψ n e iw nt Hψ m‬‬
‫‪e − ie‬‬
‫‪mt‬‬ ‫‪dυ ,‬‬ ‫)‪(3.51‬‬

‫ھﻮ اﻟﻤﺸﻐﻞ ‪ operator‬اﻟﻤﻘﺘﺮن ﺑﺎﻻﺿﻄﺮاب‪ ،‬ﻛﻤﺎ وﯾﻤﺘﺪ اﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ‬ ‫) ‪H / (r , t‬‬ ‫ﺣﯿﺜﻤﺎ‬
‫ﻣﺪى اﻟﺘﻮزﯾﻊ اﻟﻔﻀﺎﺋﻲ اﻟﻜﻠﻲ‪ .‬وأﺧﯿﺮاً ﯾﻤﻜﻦ اﻟﺒﺮھﻨﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﻣﯿﻜﺎﻧﯿﻚ اﻟﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ‬
‫اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ‪:‬‬

‫‪٨٢‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫‪dc m‬‬ ‫‪i‬‬


‫‪= − H nm (t ), m = 1,2........‬‬ ‫)‪(3.52‬‬
‫‪dt‬‬ ‫‪h‬‬

‫و‬ ‫) ‪c1 (t‬‬


‫‪2‬‬
‫وأن ﻣ ﻦ أﺣ ﺪ اﻟﻤﺒ ﺎدئ اﻷﺳﺎﺳ ﯿﺔ ﻓ ﻲ ﻧﻈﺮﯾ ﺔ اﻟﻜ ﻢ ھ ﻲ ﻛ ﻮن اﻟﻜﻤﯿ ﺎت‬
‫‪ ....‬اﻟ ﺦ‪ ،‬وﺗﻌﻄ ﻲ اﻻﺣﺘﻤﺎﻟﯿ ﺔ ﺑﻜ ﻮن أن ﻗﯿﺎﺳ ﺎت اﻟﻄﺎﻗ ﺔ ﻋﻠ ﻰ اﻟﻤﻨﻈﻮﻣ ﺔ )‪(3.50‬‬ ‫) ‪c 2 (t‬‬
‫‪2‬‬

‫ﺗ ﺆدي إﻟ ﻰ اﻟﺤ ﺼﻮل ﻋﻠ ﻰ اﻟﻘ ﯿﻢ ‪ ... E2, E1‬وﺑﺎﻟﺘ ﺎﻟﻲ ﻓ ﺄن ﻣﻌ ﺪل اﻟﺘﻐﯿ ﺮ اﻟﺰﻣﻨ ﻲ ﻟﻠﻤﻘ ﺪار‬
‫ﺳﯿﻌﻄﻲ اﻟﻤﻌﺪل اﻟﺰﻣﻨﻲ ﻟﺘﻐﯿﯿﺮ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺬرة ﻣﻦ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻷﺻﻠﯿﺔ ‪ n‬وإﻟﻰ اﻟﺤﺎﻟﺔ ا ﻟﻨﮭﺎﺋﯿﺔ ‪. m‬‬

‫وﻟﻐﺮض ﺣﺴﺎب اﻟﻤﻌﺪﻻت اﻟﺰﻣﻨﯿﺔ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻻت‪ ،‬ﻋﻠﯿﻨﺎ إﺟﺮاء اﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺎدﻟﺔ)‪(3.51‬‬


‫وﻣﻦ ﺛﻢ اﺳﺘﺨﺪام ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﻤﺼﻔﻮﻓﺔ اﻟﻤﺤﺘﺴﺒﺔ ﻟﻜﯿﻤﺎ ﺗﻜﺎﻣﻞ اﻟﻤﻌﺎدﻟﺔ )‪ (3.52‬وﺑﻤﺎ أن )‪Cm (o‬‬
‫‪ = o , Cn (o) = 1‬ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﺎﻻت ‪ ، m ≠ n‬ﻓﺴﻮف ﯾﻜﻮن ‪:‬‬
‫‪i t‬‬
‫‪h ∫0‬‬
‫‪c m (t ) = −‬‬ ‫‪H nm (t ) dt ,‬‬ ‫)‪(3.53‬‬

‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﺎﻻت ‪. m ≠ n‬‬

‫وﻋﻠﯿﻨﺎ أن ﻧﻌﻠﻢ ﺑﺄن ﻋﻨﺼﺮ اﻟﻤﺼﻔﻮﻓﺔ ﯾﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺠﺎل اﻟﺬي ﯾﻌﻤﻞ اﻻﺿﻄﺮاب وﻛﺬﻟﻚ‬
‫ﻋﻠ ﻰ اﻟ ﺪوال اﻟﻤﻮﺟﺒ ﺔ ﻟﻠﺤ ﺎﻟﺘﯿﻦ اﻷوﻟﯿ ﺔ واﻟﻨﮭﺎﺋﯿ ﺔ‪ ،‬وأن أﺑ ﺴﻂ أﺷ ﻜﺎل اﻟﻤﺠ ﺎل ھ ﻮ ذﻟ ﻚ اﻟﻤﺠ ﺎل‬
‫اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﻣﻮﺟﺔ ﻣﺴﺘﻮﯾﺔ أﺣﺎدﯾﺔ اﻟﻄﻮل اﻟﻤﻮﺟﻲ وذات اﺳ ﺘﻘﻄﺎب ﻣ ﺴﺘﻮﯾﺔٍ ﺑﺤﯿ ﺚ ﯾﻤﻜ ﻦ ﺗﻤﺜﯿ ﻞ‬
‫ﻣﺘﺠﮫ ﺟﮭﺪھﺎ ﺑﺎﻟﺼﯿﻐﺔ‪:‬‬

‫)‪A = A0 u cos (wt − k.r‬‬ ‫)‪(3.54‬‬

‫ﺣﯿﺚ ﺗﺸﯿﺮ وﺣﺪة اﻟﻤﺘﺠﮭﺎت ‪ u‬إﻟﻰ إﺗﺠﺎه اﻻﺳﺘﻘﻄﺎب اﻟﻜﮭﺮﺑﺎﺋﻲ‪ ،‬وأﻣﺎ ﻣﺘﺠﮫ اﻻﻧﺘﺸﺎر ‪k‬‬
‫‪2π / λ‬‬ ‫‪ propagation vector‬ﻓﮭﻮﻋﻤﻮدي ﻋﻠﻰ وﺣﺪة اﻟﻤﺘﺠﮭﺎت ‪u‬؛ وﻣﻘﺪاره‬

‫وﻟﻨﻔﺮض اﻵن ﺑﺄﻧﻨ ﺎ ﻧﺘﻌﺎﻣ ﻞ ﻣ ﻊ ﻣﻨﻈﻮﻣ ﺔ ذرﯾ ﺔ أﺑﻌﺎدھ ﺎ أﺻ ﻐﺮ ﺑﻜﺜﯿ ﺮ ﻣ ﻦ ﻃ ﻮل ﻣﻮﺟ ﺔ‬


‫اﻹﺷﻌﺎع اﻟﺴﺎﻗﻄﺔ‪ .‬وﻟﻨﻀﻊ أﺻﻞ اﺣﺪاﺛﯿﺎﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺬرة ﻧﻔ ﺴﮭﺎ‪ ،‬ﻓﻤ ﻊ ھ ﺬا اﻟﻔ ﺮض‪ ،‬ﺳ ﺘﻜﻮن‬
‫اﻟﻜﻤﯿﺔ ‪ k.r‬أﺻﻐﺮ ﻣﻦ واﺣﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﻜﻮن ‪ r‬ﻣﻘﯿﺪاً ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﺴﮭﻞ ﻟﻼﻟﻜﺘﺮوﻧﺎت اﻟﻮﺻﻮل‬
‫إﻟﯿﮭﺎ‪ .‬آﻧﺬاك ﯾﻤﻜﻦ إﻧﺠﺎز ﺣﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﻤﺼﻔﻮﻓﺔ وﻣﻦ ﺛﻢ اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت اﻟﻼﺣﻘﺔ ﻟﻠﺪوال ﺑﻔﻜﮭﺎ ﺣﺴﺐ‬
‫اﻟﻘﻮى اﻷﺳﯿﺔ ﻟﻠﻜﻤﯿﺔ ‪ ، k.r‬ﻓﻨﺤﺼﻞ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ‪-:‬‬

‫‪٨٣‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫‪ -١‬ﯾﺤﺪث ﻓﻘﻂ اﺿ ﻄﺮاب ﻣﺤ ﺴﻮس ﻟﻠ ﺬرة ﻋﻨ ﺪﻣﺎ ﺗﻜ ﻮن ‪ w‬أي اﻟﺘ ﺮدد اﻟ ﺰاوي ﻟﻠﻤﻮﺟ ﺔ‬
‫اﻟﺴﺎﻗﻄﺔ‪،‬ﻣ ﺴﺎوﯾﺎً ﺗﻘﺮﯾﺒ ﺎً ﻟﻠﻔ ﺮق ‪ wm-wn‬أو ﻟﻠﻔ ﺮق ‪ .wn-wm‬ﺑﯿﻨﻤ ﺎ ﻓ ﻲ ﺟ ﻮار اﻟﺘ ﺮدد اﻟ ﺰاوي‬
‫ﻣﻦ اﻟﻨﻮع‪:‬‬ ‫) ‪c n (t‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ ، wnm= wm-wn‬وﯾﻜﻮن ﻣﻌﺎﻣﻞ اﻻﻋﺘﻤﺎد اﻟﺰﻣﻨﻲ ﻟﻠﻤﻘﺪار‬
‫‪2‬‬
‫‪‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ sin 2 (w − wnm )t ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫)‪(3.55‬‬
‫‪ 1 ( w − wnm ) ‬‬
‫‪ 2‬‬ ‫‪‬‬

‫وھﻨ ﺎك أﯾ ﻀﺎً ﺗﻌﺒﯿ ﺮ ﻣﺘ ﺸﺎﺑﮫ ﯾ ﺴﺘﺨﺪم ﻟﻮﺻ ﻒ ﻣﻌﺎﻣ ﻞ اﻻﻋﺘﻤ ﺎد اﻟﺰﻣﻨ ﻲ ﻟﻠﺘ ﺮدد اﻟ ﺰاوي‬
‫أن ھ ﺬه اﻟﺘﻌ ﺎﺑﯿﺮ ‪ expressions‬ﺗﺒ ﯿﻦ اﻟﻤﯿ ﺰة اﻟﺮﻧﯿﻨﯿ ﺔ ﻟﻠﻌﻤﻠﯿ ﺎت اﻻﻧﺒﻌﺎﺛﯿ ﺔ‬ ‫‪w ≈ − wnm = wmn‬‬

‫واﻻﻣﺘﺼﺎﺻﯿﺔ‪ ،‬واﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻇﺮ اﻟﻤﺘﺬﺑﺬب اﻟﺘﻘﻠﯿﺪي اﻟﻤﻮﺟﻮد ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﺗﻮاﻓﻘﻲ ﺷﻐﺎل‪.‬‬

‫‪ -٢‬ﻋﻨﺪ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻨﺎ اﻟﺘﻘﺮﯾﺐ ﻣﻦ اﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ) ﺑﺪﻻﻟ ﺔ اﻟﻘ ﻮى اﻷﺳ ﯿﺔ ﻟﻠﻜﻤﯿ ﺔ‪ ( k.r‬ﻓ ﺄن‬
‫ﻣﻌﺎﻣ ﻞ اﻻﻋﺘﻤ ﺎد اﻟﻼزﻣﻨ ﻲ ) ﻏﯿ ﺮ ﻣﻌﺘﻤ ﺪ ﻋﻠ ﻰ اﻟ ﺰﻣﻦ( ﻓ ﻲ اﻟﺘﻜﺎﻣ ﻞ )‪ (3.51‬ﺳ ﯿﻤﺜﻞ اﻟﻔﻌ ﻞ‬
‫اﻟﻤﺘﺒ ﺎدل ﻟﻠﻤﺠ ﺎل اﻟﻜﮭﺮﺑ ﺎﺋﻲ اﻟﻤ ﺸﺘﻖ ﻣ ﻦ اﻟﻌﻼﻗ ﺔ )‪ (3.54‬ﻣ ﻦ ﻋ ﺰم ﺛﻨ ﺎﺋﻲ اﻟﻘﻄ ﺐ اﻟﻜﮭﺮﺑ ﺎﺋﻲ‬
‫‪ electric dipole moment‬ﻟﻠﺬرة وﺗﻌﻠﻞ ﻛﺬﻟﻚ اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻤﺘﺒﺎدل ﻟﻠﻤﺠ ﺎل اﻟﻜﮭﺮﺑ ﺎﺋﻲ ﻣ ﻊ ﻋ ﺰم‬
‫رﺑﺎﻋﻲ اﻷﻗﻄﺎب ‪. quadrupole moment‬ﻓﺤﺴﺎﺑﺎﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﻘﺮﯾ ﺐ ﻣ ﻦ اﻟﺪرﺟ ﺔ اﻷوﻟ ﻰ‬
‫ﺗﻨﺘﺞ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ‪:‬‬
‫)‪H nm = E. u (u , m‬‬ ‫)‪(3.56‬‬

‫ﺣﯿﺚ ﯾﻌﺪ ﻣﺼﻔﻮف ﺛﻨﺎﺋﻲ اﻟﻘﻄﺐ اﻟﻜﮭﺮﺑﺎﺋﻲ ‪ u‬اﻟﺸﺒﯿﮫ ‪ analog‬اﻟﻤﯿﻜ ﺎﻧﯿﻜﻲ اﻟﻜﻤ ﻲ ﻟﻌ ﺰم‬
‫ﺛﻨﺎﺋﻲ اﻟﻘﻄﺐ اﻟﻜﮭﺮﺑﺎﺋﻲ اﻟﻜﻼﺳﯿﻜﻲ واﻟﺬي ﯾﻌﻄﻲ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ‪:‬‬

‫‪uc = ∑ eiri‬‬ ‫)‪(3.57‬‬

‫ﺣﯿﺚ ﯾﺘﺤ ﺮك اﻟﻤﺠﻤ ﻮع ﻋﻠ ﻰ ﻣ ﺪى ﻛ ﻞ اﻟﺠ ﺴﻤﯿﺎت اﻟﻤ ﺸﺤﻮﻧﺔ ﻟﻠ ﺬرة‪ .‬وﺗﻌﻄ ﻲ ﻣﺮﻛﺒ ﺎت‬
‫ﻣﺼﻔﻮﻓﺔ ﺛﻨﺎﺋﻲ اﻟﻘﻄﺐ اﻟﻜﮭﺮﺑﺎﺋﻲ ‪ u‬ﺑﺈﺣﺪاﺛﯿﺎت دﯾﻜﺎرﺗﯿﺔ ﻛﺎﻵﺗﻲ‪:‬‬
‫)‪u x (n, m) = e ∫ψ * xψ m du, (3.58‬‬

‫‪u x (n, m) = e ∫ψ * xψ m du,‬‬

‫‪u z (n, m) = e ∫ψ * xψ m du,‬‬

‫‪٨٤‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫وأﺧﯿ ﺮاً‪ ،‬وﺗﺤ ﺖ ھ ﺬه اﻟﺪرﺟ ﺔ ﻣ ﻦ اﻟﺘﻘﺮﯾ ﺐ ‪ ،‬ﯾﺘﻨﺎﺳ ﺐ اﻟﻤﻌ ﺪل اﻟﺰﻣﻨ ﻲ ﻟﻼﻧﺘﻘ ﺎل‬
‫‪2‬‬
‫‪E / u (n, m) / 2 cos 2 θ ,‬‬ ‫‪ transioton‬ﻃﺮدﯾﺎً ﻣﻊ اﻟﻤﻘﺪار‪:‬‬

‫ﺣﯿﺚ ﺗﻤﺜﻞ اﻟﺰاوﯾﺔ اﻟﻤﺤﺼﻮرة ﺑﯿﻦ اﺗﺠﺎھﻲ ‪ u,E‬وﯾﺠﺐ أن ﯾﺆﺧﺬ ﻣﻌﺪﻟﮭﺎ ‪ average‬ﻓﻲ‬
‫ﺣﺎﻟﺔ ﻛﻮن اﻟﺬرات ﻟﮭﺎ اﻟﺤﺮﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﺟﯿﮫ ﻧﻔﺴﮭﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺠﺎل‪.‬‬

‫وھﻜﺬا ﻧﺴﺘﻨﺘﺞ ﺑﺄن اﻟﻤﻌﺪل اﻟﺰﻣﻨﻲ ﻻﻧﺒﻌﺎث اﻷﺷﻌﺔ اﻟﻤﺴﺘﺤﺜﺔ ﯾﺘﻨﺎﺳﺐ ﻃﺮدﯾ ﺎً ) ﻓ ﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ‬
‫اﻟﺘﻘﺮﯾﺐ ﻣﻦ اﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ(‪ ،‬ﻣﻊ ﻣﺮﺑﻊ ﺷﺪة اﻟﻤﺠﺎل اﻟﻜﮭﺮﺑﺎﺋﻲ ﻟﻸﺷﻌﺔ اﻟﺴﺎﻗﻄﺔ‪ .‬وﻧﺬﻛﺮ‪ ،‬وﻣﻦ‬
‫دون ﺑﺮھ ﺎن‪ ،‬ﺑ ﺄن اﻷﺷ ﻌﺔ اﻟﻤﺒﺘﻌﺜ ﺔ ﺗﻜ ﻮن ﻣﺘﻼﺣﻤ ﺔ) ﻓ ﻲ اﻟﻄ ﻮر( ﻣ ﻊ اﻷﺷ ﻌﺔ اﻟﺤﺎﺛ ﺔ‬
‫‪. Stimuation radiation‬‬

‫وﻓ ﻲ اﻟﺤ ﺎﻻت اﻟﺒ ﺴﯿﻄﺔ‪ ،‬أي ﺗﻠ ﻚ اﻟﺤ ﺎﻻت اﻟﺘ ﻲ ﺗ ﺴﻮد ﻓﯿﮭ ﺎ ﺻ ﻔﺔ اﻟﻤﻮﺟ ﺔ اﻟﻤ ﺴﺘﻮﯾﺔ‬
‫اﻟﻤﻔﺮدة‪ ،‬ﯾﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﺮﺑﻊ ﺷﺪة اﻟﻤﺠﺎل اﻟﻜﮭﺮﺑﺎﺋﻲ ﻃﺮدﯾﺎً ﻣﻊ اﻟﻜﺜﺎﻓﺔ اﻻﺷﻌﺎﻋﯿﺔ ‪ . u‬وﻟﺬﻟﻚ ﯾﺤﻖ ﻟﻨﺎ‬
‫أن ﻧﻘﻮل ﺑﺄن اﻟﻤﻌﺪل اﻟﺰﻣﻨﻲ ﻟﻼﻧﺒﻌﺎث اﻟﻤﺴﺘﺤﺚ ﯾﺘﻨﺎﺳ ﺐ ﻃﺮدﯾ ﺎً ﻣ ﻊ ‪ . u‬وھ ﺬا أﯾ ﻀﺎً ﺻ ﺤﯿﺤﺎً‬
‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﺠﻮﯾ ﻒ اﺳ ﻮد ‪ blackbody cavity‬ﺣﯿ ﺚ ﯾﻜ ﻮن اﻟﻤﺠ ﺎل اﻻﺷ ﻌﺎﻋﻲ ﻓﯿ ﮫ ﻣ ﻦ اﻟﻨ ﻮع‬
‫اﻟﻤﺸﻮش ‪ chaotic‬ﻓﺄن اﻟﻤﻌﺪل اﻟﺰﻣﻨﻲ ﻟﻼﻧﺒﻌﺎث اﻟﻤﺴﺘﺤﺚ اﻟﺬي ﯾﻤﻜﻦ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﯿﮫ ﺑﺘﻨﺎﺳﺐ‬
‫أﯾﻀﺎً ﻃﺮدﯾﺎً ﻣﻊ اﻟﻜﺜﺎﻓﺔ اﻻﺷﻌﺎﻋﯿﺔ‪.‬‬

‫وﯾﻤﻜﻦ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﺷﺘﻘﺎق ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻌﻼﻗﺔ اﯾﻨﺸﺘﺎﯾﻦ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﯾﺔ اﻻﺿﻄﺮاب ﻋﻦ ﻃﺮﯾﻖ‬
‫ﺗﻐﯿﯿ ﺮ ﻓﺮﺿ ﻨﺎ اﻟ ﺴﺎﺑﻖ واﻧﺘﻘﺎﻟﻨ ﺎ ﻣ ﻦ اﻟﻤﺠ ﺎل أﺣ ﺎدي اﻟﻄ ﻮل اﻟﻤ ﻮﺟﻲ إﻟ ﻰ ﻣﺠ ﺎل اﺷ ﻌﺎﻋﻲ ذات‬
‫ﻃﯿﻒ ﻋﺮﯾﺾ‪ ،‬وھﺬه اﻟﺨﻄ ﻮة ﺗﺤﺘ ﺎج إﻟ ﻰ ﺗﻜﺎﻣ ﻞ اﻟﺪاﻟ ﺔ )‪ (3.12‬ﻓ ﻲ ﻣ ﺪى اﻟﻤﺠ ﺎل اﻟﺘ ﺮددي ‪،‬‬
‫وﻣﻦ ﺛﻢ أﺧﺬ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ )ﻣﻌﺪﻟﺔ( ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﺟﻤﯿﻊ اﻻﺗﺠﺎھﺎت اﻟﻔﻀﺎﺋﯿﺔ‪ .‬ﻓﺘﻜﻮن اﻟﻨﺘﯿﺠﺔ ھﻲ‪:‬‬
‫‪8π 3‬‬
‫= ‪B21‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪/ u (2,1) / 2‬‬ ‫)‪(3.59‬‬
‫‪3h‬‬

‫وآﻧﺌﺬ ﯾﻤﻜﻦ ﺣﺴﺎب اﻟﻤﻌﺪل اﻟﺰﻣﻨﻲ ﻟﻼﻧﺒﻌﺎث اﻵﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎدﻟﺔ )‪ (3.11‬وھﻮ‪:‬‬


‫‪64π 4 v3‬‬
‫= ‪A21‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪/ u (2,1) / 2‬‬ ‫)‪(3.60‬‬
‫‪3hc‬‬

‫‪٨٥‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ وﺟﻮد ﺻﻌﻮﺑﺔ ھﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ ﺣﺴﺎب ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﺼﻔﻮﻓﺔ ﺛﻨﺎﺋﻲ اﻟﻘﻄﺐ‪ ،‬ﺗﻜﻮن‬
‫ﻣﻦ اﻟﺴﮭﻞ ﻓﻲ اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻷﺣﯿﺎن أن ﻧﻘﺮر ﻓﯿﻤﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺎدﯾﺮ ھﺬه اﻟﻌﻨﺎﺻ ﺮ ﻣ ﺴﺎوﯾﺔ ﻟ ﺼﻔﺮ‬
‫أم ﻻ‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫اﺳﺘﺨﺪاﻣﺎت ﺷﻌﺎع اﻟﻠﯿﺰر‪-:‬‬


‫ﯾﺴﺘﺨﺪم اﻟﻠﯿﺰر ﺣﺎﻟﯿﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت ﻣﺘﻌﺪدة ﻛﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻟﮭﺎ ﻓﻲ اﻷﻗﺮاص اﻟﻤﺪﻣﺠﺔ وﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ‬
‫اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﯿﺎت وﻗﯿﺎس اﻟﻤﺴﺎﻓﺎت ﺑﺪﻗﺔ ‪-‬ﺧﺎﺻﺔ أﺑﻌﺎد اﻷﺟﺴﺎم اﻟﻔﻀﺎﺋﯿﺔ‪ -‬وﻓﻲ اﻹﺗﺼﺎﻻت‪ .‬ﻛﻤﺎ‬
‫ﺗﺴﺘﺨﺪم أﺷﻌﺔ اﻟﻠﯿﺰر ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺑﻌﺾ أﻣﺮاض اﻟﻌﯿﻮن ﺣﯿﺚ ﯾﺘﻢ ﺗﺴﻠﯿﻂ أﺷﻌﺔ ﻟﯿﺰر ﻋﺎﻟﯿﺔ‬
‫اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ وﻣﻀﺎت ﻓﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻌﯿﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﯿﻦ ﻟﺰﻣﻦ ﻗﺼﯿﺮ ‪-‬أﻗﻞ ﻣﻦ ﺛﺎﻧﯿﺔ‪ .-‬وﻣﻦ‬
‫أﻣﺮاض اﻟﻌﯿﻮن اﻟﺘﻲ ﯾﺴﺘﺨﺪم ﻓﯿﮭﺎ اﻟﻠﯿﺰر‪:‬‬

‫ﻓﻲ اﻟﻄـــــــﺐ‬

‫اﻋﺘﻼل اﻟﺸﺒﻜﯿﺔ اﻟﺴﻜﺮي‪.‬‬ ‫•‬

‫ﺛﻘﻮب اﻟﺸﺒﻜﯿﺔ‪.‬‬ ‫•‬

‫اﻧﺴﺪاد أو ﺗﺨﺜﺮ اﻟﻮرﯾﺪ اﻟﺸﺒﻜﻲ‪.‬‬ ‫•‬

‫اﻟﺰرق )إرﺗﻔﺎع ﺿﻐﻂ اﻟﻌﯿﻦ(‪.‬‬ ‫•‬

‫ﻋﯿﻮب اﻹﻧﻜﺴﺎر اﻟﻀﻮﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﯿﻦ )ﻃﻮل أو ﻗﺼﺮ اﻟﻨﻈﺮ و اﻟﻼﺑﺆرﯾﺔ(‪.‬‬ ‫•‬

‫اﻧﺴﺪاد اﻟﻘﻨﻮات اﻟﺪﻣﻌﯿﺔ‪.‬‬ ‫•‬

‫‪٨٦‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫ﺑﻌﺾ اﻷورام داﺧﻞ اﻟﻌﯿﻦ‪.‬‬ ‫•‬

‫ﻋﻤﻠﯿﺎت اﻟﺘﺠﻤﯿﻞ ﺣﻮل اﻟﻌﯿﻦ‪.‬‬ ‫•‬

‫ﺣﺎﻻت اﻧﺪﺛﺎر اﻟﺒﻘﻌﺔ اﻟﺼﻔﺮاء‪.‬‬ ‫•‬

‫ﻛﻤ ﺎ ﯾ ﺴﺘﺨﺪم اﻟﯿ ﺰر ﻓ ﻲ اﻟﻌﻤﻠﯿ ﺎت اﻟﺠﺮاﺣﯿ ﺔ ﻣﺜ ﻞ ﺟﺮاﺣ ﺔ اﻟﻤ ﺦ واﻟﻘﻠ ﺐ واﻷوﻋﯿ ﺔ اﻟﺪﻣﻮﯾ ﺔ‬
‫واﻟﺠﺮاﺣ ﺔ اﻟﻌﺎﻣ ﺔ‪ .‬ﻓ ﻲ ﻋ ﺎم ‪ ١٩٦٠‬اﺧﺘ ﺮع ﺟﮭ ﺎز اﻟﻠﯿ ﺰر اﻟ ﺬي ﯾﻄﻠ ﻖ اﻻﺷ ﻌﺔ وﺣﯿ ﺪة اﻟﻠ ﻮن‬
‫واﻻﺗﺠﺎه وﯾﻤﻜ ﻦ ان ﺗﺘﺮﻛ ﺰ ﺑﺪرﺟ ﺔ ﻋﺎﻟﯿ ﺔ ﺑﻮﺳ ﺎﻃﺔ ﻋﺪﺳ ﺔ ﻣﺤﺪﺑ ﺔ ‪ .‬ﻛﻤ ﺎ ان ھﻨ ﺎك اﻟﻜﺜﯿ ﺮ ﻣ ﻦ‬
‫اﻟﻤﻮاد اﻟﻘﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻃﻼق اﺷﻌﺔ اﻟﻠﯿﺰر ﻣﻨﮭﺎ اﻟﻤﺘﺠﻤﺪة )اﻟﯿﺎﻗﻮت اﻻﺣﻤﺮ و زﺟﺎج اﻟﻨﯿﻮدﯾﻤﯿﻮم(‬
‫‪،‬واﻟﻐﺎزﯾ ﺔ)اﻟﮭﻠﯿ ﻮم واﻟﻨﯿ ﻮن واﻟﺰﯾﻨ ﻮن( ﻣ ﻮاد ﺷ ﺒﮫ ﻣﻮﺻ ﻠﺔ )زرﻧ ﯿﺦ‪ ،‬اﻟﺠ ﺎﻟﯿﻮم و اﻧﺘﯿﻤ ﻮن‬
‫اﻻﻧﺪﯾﻮم(‬

‫ﻓﻲ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﺠﺮي ﺗﺤﻔﯿﺰ ﺟﮭﺎز اﻟﻠﯿﺰر ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ اﻟﻜﮭﺮﺑﺎء ﺗﺮﺗﻔ ﻊ ﻃﺎﻗ ﺔ ذراﺗﮭ ﺎ ﻣ ﻦ اﻟﻤ ﺴﺘﻮى اﻻدﻧ ﻰ‬
‫إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻻﻋﻠﻰ ‪،‬وﺗﻌﺎود اﻻﻧﺨﻔﺎض إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻻدﻧﻰ ﻣﺮورا ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻮى اﻷوﺳﻂ‬
‫ﻧﺘﯿﺠﺔ ﻋﺪم اﺳﺘﻘﺮار اﻟﺠﺴﯿﻤﺎت اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺎر اﻟﻄﺎﻗﺔ ‪ ،‬ﻋﻨﺪھﺎ ﺗﻨﺒﻌﺚ اﻟﻔﻮﺗﻮﻧﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻄ ﻲ‬
‫رﻧﯿﻨﺎ ﻓﻲ ﺟﮭﺎز اﻟﻠﯿﺰر وﺗﺨﺮج ﻣﻦ اﻟﺠﮭﺎز ﺑﻄﺎﻗﺔ ﻛﺒﯿﺮة وﺻﻠﺖ اﻗﺼﻰ ﻣﺎ وﺻﻠﺖ اﻟﯿ ﮫ ‪١٧٠٠‬‬
‫ﻣﻠﯿﻮن ﻣﯿﺠﺎواط وﯾﺘﻢ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻓ ﻲ ﺛﻼﺛ ﺔ ﻋﻠ ﻰ ﻋ ﺸﺮة ﻣﻼﯾ ﯿﻦ ﺛﺎﻧﯿ ﺔ وﺿ ﻐﻄﮭﺎ ﻣﻠﯿ ﻮن وﺧﻤ ﺴﯿﻦ‬
‫اﻟﻒ ﻛﯿﻠﻮ ﺟﺮام ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻨﺘﯿﻤﺘﺮ اﻟﻤﺮﺑﻊ ودرﺟﺔ اﻟﺤ ﺮارة ﺑ ﯿﻦ ‪ ٢٠٠-١٠٠‬اﻟ ﻒ درﺟ ﺔ ‪ .‬وﯾﺄﻣ ﻞ‬
‫اﻟﻌﻠﻤ ﺎء ﺑﺈﺳ ﺘﻌﻤﺎل ﺗﻠ ﻚ اﻟﻄﺮﯾﻘ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﺘﻮﺻ ﻞ إﻟ ﻰ اﻹﻧ ﺪﻣﺎج اﻟﻨ ﻮوي ﻟﻠﻌﻨﺎﺻ ﺮ اﻟﺨﻔﯿﻔ ﺔ ﻣﺜ ﻞ‬
‫اﻟﮭﯿﺪروﺟﯿﻦ اﻟﺜﻘﯿﻞ و اﻟﺘﺮﯾﺘﯿﻮم و اﻟﻠﯿﺜﯿﻮم ﺑﻐﺮض إﻧﺘﺎج اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻜﮭﺮﺑﺎﺋﯿﺔ ‪.‬‬

‫وﺗﺴﺘﺨﺪم أﻧﻮاع ﻣﻦ أﺟﮭﺰة اﻟﻠﯿﺰر ﻛﺎﻟﻤﻮﺻﻮﻓﺔ أﻋﻼه وﻟﻜﻦ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻄﺎﻗﺎت أﻗ ﻞ ‪ ،‬ﺗ ﺼﻞ‬ ‫•‬

‫ﺣﺮارﺗﮭﺎ إﻟﻰ ﺑﯿﻦ ‪ ١٠٠٠‬و ‪ ١٨٠٠‬درﺟﺔ ﻣﺌﻮﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻗﻄﻊ أﻟﻮاح اﻟﺼﻠﺐ ‪،‬‬
‫ﻗﺪ ﯾﺼﻞ ﺳﻤﻚ اﻟﻠﻮح ﻣﻨﮭﺎ ‪ ٣‬ﺳﻨﺘﯿﻤﺘﺮ ‪ .‬وﻣﯿﺰﺗﮭ ﺎ أﻧﮭ ﺎ ﺗﻘﻄ ﻊ ﺑﺪﻗ ﺔ ﻣﺘﻨﺎھﯿ ﺔ ﺣﯿ ﺚ ﯾُﻮﺟ ﮫ‬
‫ﺟﮭﺎز اﻟﻠﯿﺰر ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ اﻟﺤﺎﺳﻮب ‪.‬‬

‫‪٨٧‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫وﻣ ﻦ اﺳ ﺘﺨﺪاﻣﺎت اﻟﻠﯿ ﺰر ﻟﺤ ﺎم اﻟﻤ ﻮاد اﻟ ﺼﻠﺒﺔ واﻟﻨ ﺸﻄﺔ واﻟﻤ ﻮاد اﻟﺘ ﻲ ﺗﺘﻤﺘ ﻊ ﺑﺪرﺟ ﺔ‬ ‫•‬

‫اﻧﺼﮭﺎر ﻋﺎﻟﯿﺔ ﻣﻊ اﻣﺘﯿﺎزھﺎ ﺑﺪﻗﺔ اﻟﺘﺼﻨﯿﻊ ﺑﺴﺒﺐ اﻃﻼﻗﮭﺎ ﻟﺤﺰﻣﺔ ﻛﺜﯿﻔﺔ ﺿﯿﻘﺔ ﻣﺮﻛ ﺰة ‪،‬‬
‫ﻛﻤﺎ ﺗﺴﺘﻄﯿﻊ أﺷﻌﺔ اﻟﻠﯿﺰر ﻓﺘﺢ ﺛﻘﺐ ﻗﻄﺮه ‪ ٥‬ﻣﯿﻜﺮوﻣﺘﺮ ﺧﻼل ‪ ٢٠٠‬ﻣﯿﻜﺮوﺛﺎﻧﯿﺔ ﻓﻲ أﺷﺪ‬
‫ﻣ ﻮاد اﻟﻤﻌﻤ ﻮرة ﺻ ﻼﺑﺔ ) اﻟﻤ ﺎس واﻟﯿ ﺎﻗﻮت اﻻﺣﻤ ﺮ واﻟﺘﯿﺘ ﺎﻧﯿﻮم( وﺑﻔ ﻀﻞ ﻗ ﺼﺮ ﻣ ﺪة‬
‫اﻟﺘﺼﻨﯿﻊ ﻻ ﯾﺤﺪث اي ﺗﻐﯿﺮ ﻓﻲ ﻃﺒﯿﻌﺔ اﻟﻤﺎدة‪.‬‬

‫ﻛﻤ ﺎ ﻟﮭ ﺎ اﺳ ﺘﺨﺪام ﻣﮭ ﻢ اﺧ ﺮ وھ ﻮ ﻗﯿ ﺎس اﻟﻤ ﺴﺎﻓﺎت ﺑﺪﻗ ﺔ ﻣﺘﻨﺎھﯿ ﺔ ‪ ،‬ﺳ ﻮاء اﻟﻤ ﺴﺎﻓﺎت‬ ‫•‬

‫اﻟﻘ ﺼﯿﺮة أو اﻟﻄﻮﯾﻠ ﺔ ‪ .‬وأﺷ ﻌﺔ اﻟﻠﯿ ﺰر ﺗ ﺴﺘﻄﯿﻊ ﻗﯿ ﺎس ﻋ ﺸﺮة اﻣﺘ ﺎر دون إﺣ ﺪاث ﺧﻄ ﺄ‬
‫ﯾﺘﺠﺎوز واﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺮة اﻻف ﻣﻦ اﻟﻤﺘﺮ ‪.‬ﻛﻤﺎ اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ أﺷﻌﺔ اﻟﻠﯿ ﺰر ﻓ ﻲ ﺗﺤﺪﯾ ﺪ ﺑﻌ ﺪ‬
‫اﻟﻘﻤﺮ ﻋﻦ اﻷرض ‪ .‬وﻗﺪ ﺗ ﻢ ذﻟ ﻚ ﻓ ﻲ ﻓ ﻲ اﻟ ﺴﺒﻌﯿﻨﺒﺎت ﺣﯿ ﺚ وﺿ ﻊ رواد اﻟﻔ ﻀﺎء ﻋﻠ ﻰ‬
‫اﻟﻘﻤﺮ ﻣﺮآة ﻟﻌﻜﺲ اﻟﻠﯿﺰر ﻋﻨﺪ ﺳﻘﻮﻃﮫ ﻋﻠﯿﮭﺎ ‪ ،‬وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ وُﺟﮫ ﺷﻌﺎع ﻟﯿﺰر ﻣﻦ اﻷرض‬
‫إﻟ ﻰ اﻟﻘﻤ ﺮ وﺑﺎﻧﻌﻜﺎﺳ ﮫ ﻋﻠ ﻰ اﻟﻤ ﺮآة ﻋﻠ ﻰ ﺳ ﻄﺢ اﻟﻘﻤ ﺮ وﻋﻮدﺗ ﮫ إﻟ ﻰ اﻷرض أﺳ ﺘﻄﺎع‬
‫اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺣﺴﺎب ﺑﻌﺪ اﻟﻘﻤﺮ ﻋﻦ اﻷرض ﺑﺪﻗﺔ ﻟﻢ ﯾﺘﻮﺻﻠﻮا إﻟﯿﮭﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ‪.‬‬

‫وھﻲ ﺗ ﺴﺘﺨﺪم أﯾ ﻀﺎ ﻓ ﻲ ﺗﺤﺪﯾ ﺪ اﻷھ ﺪاف ﺑﺪﻗ ﺔ ﺑﺎﻟﻐ ﺔ ﺟ ﺪا‪ ،‬ﺣﯿ ﺚ ان ﻛ ﺎن اﻟﮭ ﺪف ﻋﻠ ﻰ‬ ‫•‬

‫ﻣﺴﺎﻓﺔ ‪ ٢٠‬ﻛﻢ ووﺟﮭﻨﺎ ﺷﻌﺎع ﻟﯿ ﺰر ﻓ ﺴﻮف ﯾﻨﺤ ﺼﺮ ﻣﻘﻄ ﻊ اﻟ ﺸﻌﺎع ﻓ ﻲ داﺋ ﺮة ﺿ ﻮﺋﯿﺔ‬
‫ﻗﻄﺮھﺎ ‪ ٧‬ﺳﻢ ﻓﻘﻂ ‪ .‬وإذا أﻃﻠﻘﺖ إﻟﻰ اﻟﻘﻤﺮ ﻓﺴﯿﻜﻮن ﻗﻄﺮ اﻟﺪاﺋﺮة اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ‪ ٣،٢‬ﻛﻢ ﻓﻘﻂ‪.‬‬

‫وﺗﺠ ﺮي ﻓ ﻲ أﻣﺮﯾﻜ ﺎ أﺑﺤﺎﺛ ﺎ ھﺎﺋﻠ ﺔ ﻻﺳ ﺘﺨﺪام اﻟﻠﯿ ﺰر ذو ﻃﺎﻗ ﺔ ﻋﺎﻟﯿ ﺔ ﺟ ﺪا ﻟﺘ ﺪﻣﯿﺮ اﻟ ﺼﻮارﯾﺦ‬
‫اﻟﻤﻌﺎدﯾﺔ ﻋﺎﻟﯿﺎ ً ﻓﻲ اﻟﻔﻀﺎء ﻗﺒﻞ وﺻﻮﻟﮭﺎ إﻟﻰ أﻣﺮﯾﻜﺎ ‪ ،‬واﺳ ﺘﻄﺎﻋﻮا ﺗﺤﻘﯿ ﻖ ﺑﻌ ﺾ اﻟﻨﺠ ﺎح ﻋﻠ ﻰ‬
‫ھﺬا اﻟﻄﺮﯾﻖ وﻟﻜﻦ اﻷﺑﺤﺎث ﻻ زاﻟﺖ ﻣ ﺴﺘﻤﺮة ‪،‬أوﻻ ﻹﺗﻘ ﺎن ھ ﺬه اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﯿ ﺎ اﻟﺠﺪﯾ ﺪة ‪ ،‬ﺛ ﻢ ﺑﻨ ﺎء‬
‫ﺷﺒﻜﺔ ﻋﻈﻤﻲ ﻹﻛﺘﺸﺎف اﻟﺼﻮارﯾﺦ اﻟﻤﻌﺎدﯾﺔ ﺣﯿﻦ اﻧﻄﻼﻗﮭ ﺎ ‪ ،‬وﯾﺘﺒ ﻊ ذﻟ ﻚ ﺗﻮﺟﯿ ﮫ أﺟﮭ ﺰة اﻟﻠﯿ ﺰر‬
‫اﻟﻘ ﻮي )أو ﺳ ﻼح اﻟﻠﯿ ﺰر( ﻋﻠ ﻰ اﻟ ﺼﺎروخ اﻟﻤﻌ ﺎدي ﻟﺘ ﺪﻣﯿﺮه ﻓ ﻲ اﻟﻔ ﻀﺎء ‪ ،‬وﺗﺘ ﻀﻤﻦ ھ ﺬه‬
‫اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﯿ ﺎ أﯾ ﻀﺎ اﺳ ﺘﺨﺪام اﻹﻗﻤ ﺎر اﻟ ﺼﻨﺎﻋﯿﺔ وﻗﯿﺎﻣﮭ ﺎ ﺑ ﺪور ﻓ ﻲ ھ ﺬا اﻟﻨﻄ ﺎق ‪ .‬وﻗ ﺪ رﺻ ﺪت‬
‫اﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻣﻮاﻻ ﺑﺎھﻈﺔ ﻹﺣﺪاث ﺗﻘﺪم ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻤﺸﺮوع ‪ .‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪٨٨‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫د‪ .‬ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﺣﻤﯿّﺪ اﻟﻠﺤﯿﺎﻧﻲ‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪٨٩‬‬
‫ ﺳﻼم ﺣﺳﯾن اﻟﮭﻼﻟﻲ‬.‫ﻣﻊ ﺗﺣﯾﺎت د‬
salamalhelali@yahoo.com

https://www.facebook.com/salam.alhelali
30TU

https://www.researchgate.net/profile/
Salam_Alhelali?ev=hdr_xprf

07807137614
U30T

You might also like