Professional Documents
Culture Documents
لست صغيرا على الصيام
لست صغيرا على الصيام
المستوى :الرابع
المحور :الصيام
دار الغلمللملايين
شارع مارالياس بنايةمتكوالطابقالثاني
هاتف + )169( 6666031:فاكس + )169( 7561071:
801-11:بيروت .54022048لبنان سيت
1106لاز قد للاللانن تعاقع عااعمل
©لمة تاتف
رمع صل لقص م
الطبعة الأولى
تشرين الأول /أكتوبر 7002
انْسَكَبَ النّداءً عَذْما في نَفْسهشام ,وفيما راح يَسِتَسلِمْ توم من جديد لَمَعَتْ في رَأَسِهِ
وفَجَأَةَ طارَ اتوم منعَينَيُهواستّوى في سَريره جالسًايُفكرُ فَِقَدْ مدَكَرَ أَمرًا خَطيرًا:
هذا اليوْمْهو أَوَلَيامشَهْررَِمْضَانَ» الشَّهْر الذي يَدَعٌفيهالْمُسْلِمونَ الطّعامٌ والشّرابَ
منقبلأنالهج حَقأىذاانلوب من علوم طاة للفهي م عتَممن يام
هذا الشهر الْمُبارّك.
رَ الصّيام أُسْوَةٌ بسائر أَقْرادِالُعائظّة,
َرحاغلصَّْتبْرَكَِيّْ
انقْتدَظَرَ هشامٌ هذا الوم بيفا
ِمَنْفيه أَحْتهاُلْكُبّرى ناديا ذاث الاثنَيْعَشَنَرَبيعاءوكانّث تَصومُ للْمَرّة الأولى هذا
العام.
لكنّوالديّه قالإاِنَّهُم زاالَ صّغيرًا جدًاعَلى الصّيام!
يتَقيلعدمسماح_والدَيْه 4بالصّيام.
كَيْفيتان أَنَّهُم زاالَصغيرًاء وقد أَوَشَكأَنيَْبَلعاَلفّامئةًمنعُمْرِه؟والْآنَ؛هاهو في
عَتَمَعةُرقتهء يَجَلسُفيالسَّريرء ضام رَكَْتيُهإلىصَّدْرِهءمُسْتَعيدًا ذكرَياترَمَضانَ
0.
الماضى.
يااللهكمكانتتجميلَةٌتلكالْأَيَام!
ماه عر عه رو
وهام رَمَضَانْيرُورّنامُجَدَد؛ا قهلأَدَعهُيمرهذه السَّنَةأَيْضًامن دون أن أصومة؟!
جميع أنواعالمأكولات..
سه لص له
0 2 01 0
2 أ
فَكَمهَشاممُلْبَةاَلشّعامءوأَخْرَيَمنْهشاَطِيرَةالدّبْدَةوالْمُرَبّىالّتي
اا!
ههن
ذ..
اخت.
وسرعان ماقبلسَعيدٌعَرَضَهشامالمغري بابتسامة عريضّة.
دَجهواب وابسرعة:
بي السؤالالْأَصْعبُالذيكانعلىهشامأن ج ل
داه يمجا له م
سع2ه
اك بذلك»؟ كيفيَتَخَلَصُمن طعامالقداءمِندْون
بعودة اشلامءمدندرسة طهر أولدروهممضنان :كانريقةقدجف كاماد كحاض
أن ماح ذلك الَيَوْمكان حارًا جدًا.
المخلح بحتن 0وكانمن عادتهأَنيَْتّجهَمَبِاشَرَةَإلىالْمَطبّخْلشرب الماءءلكنَّهُما
دقام 28
تدَكُرأَنّهصُائم؛َأُصيببِخَيْبةملكَبيرّة.
دَعْدَعَتَرَوائمٌالأَطْعمّةالشَّهيّة التيكانتتُعدُهالُوالدَةٌ ف
نَفأهَشعامْ,مَضَ عَيْنَيُهوم
ور ل ا ل
ْاسك
ضت ق
كلاة فوَك
ترّها
شعله
0
«أفلاً وسَهلاً» حَيْتهُ الوالدةوَأَردَفَت قالة« :أَأنتَجائع؟لَقَدأْع
و2 00
حفيقة تسن جل
يكة وددت
بهاجوعك رَيْكّمياَحينُوَفْتْالإقطار».
تَطَرَهشامٌإلىالطَاولّةحَيْْكانّتْفيانتظاره شَريحتان مِناّلْخُبْنءوَقطعةكبيرَةٌمن
ْبحملنيب.
الْجُيْنءا ولكو
وم ماذا سأفعل؟ لَقد وعدت اللهبأني اثة:
شكن
حما
أذاا
قال هشام في نفسه(« :ه
وفيما كانَ يَحمل كوب الْحَليب والشَّطيرَةَ إلى الخارج ,كانت عيناة تَحَدّقانٍإلى هذه
الوَجبة المغرية.
اتدكاةبشخ رطانشريلمبغز يمال ينقب»لوكانَجاتعًاأَيْضًا.
ّ نه نَفْسَهُبأَنّهُلَيْنَمُضْطَرًاإلىالصّيام ,أن أَحَدًال يَاتَوَقَعٌمننههأن يصضوم :ثمتدك
ماهَمَسَبه في عَتَمّةالفَجِرِ..
جهواره طم
لَقَودَعَدَالل بهِأَنَهسَوفيَصوم...
ه ده ده وو 6
راحهشاميُجولبِنَظَرِهفيالحديقةمندون أن يلاحظ شَيكًام يَ
اتَحَرَّكَهناأوهناكم.رت
دقيقتان...قلكامث..
5لفل يُسَاورة.ماذاسَيفْمَلٌبطَعامهإِنلْميَظْهَرِالور
كا عنَلَيْهأنيَجدَُءوبأي وسيلة!
حيطالمنر ,بن الشحيرات .إلىجانب السياج .لينديق بح مشاعمن اله في
00فاشك قلقه. دون
جلْمَْذِل.
دَرَ ا
وفَجأَةلمَحشََيَْاأَْيَضصيََخْرْجَمن فتّحّة صَّغيرَّةقَحْتَ
١ 6و دهقاداه
-إِنَهُديلهرهور ..ألْحمَدُلل !ه
ف ا 6عومم
ان اكلل2كا فك كا هشام يُمْسِك الذَّيْنبَإحكام. 2
ر
عد1
وَاالْلجْبْْتةَّأهمرامٌء فَتَرَدَدَلي ١لاكم اهربمنذه الوَجبّيهشمّهاءوفيتوانمنود
انْقَضّعَلَيّهواالْتَهُمَهامن دون أنيُيّْقيَله أاَكرَا..
ا
راح هشاميُقاوم رَعْبتَهُالشّديدَةفي إرواء ظمئهِ فَأَعْمَضَعَيَْيُهوسَّكْبَالْحَلِيبَفيوعاء
الشّطيرّة الفارغ.
المَشْهْدَوَكَبَ فَرِحًا بهديّة السّماء لَهُ ,ماهشامُ فَقَدْتفاجاً ا 1
وهاه
اَرُهورٌ».
بالسّرْعةالّتشيَرِبَفيهاالْهِراٌلَّلِيبَقائلاً«:ل باد أَنَّكمََشْعْربُالْعَطّشمثْلي ي ه
بول
َةخْ وهو َلى
ططا لِغيْ
منع بعددَقائقَكانهشامٌيضَعْالْوعاءوكوبالحليبٍالْ
افار
شخ اراح يد وركَأنحَلاًتقيلاًقدذالعَنْكاهله!
سَمِعٌ هشامٌ باب غرفة ناديايَعْلَقبقوة ,وكات قَعداْدت نوها مِنّ المدرسة ,فَدَقَعَهُ
لد الأولى. الفُصولتو فتهليهيام أخوايه.ولا يمأانّهتاوم مثله
طَرَقَ هشام الباب مَورمََةَرَتَيْن لم يَسْمَعْجوابًاء فَتَرَدَدَ كُمّشقالباب وأَطَلَّ راس إلى
الدّاخل .كانت ناديامَسَدَلْقيّةٌعلى سَريرهاء وهي ماتَرَالفي ثياب الْمَدرّسّة ,وقد رَمَك
بحقيبّتهاوحذاتها أَرْضًا.
مالاّك ي نااديامءهََرألَِنيْضتَةٌ»
ب-
اكت ناديا بصّوت ضعيف« :أَشعْرُبصداعررَهيبٍ«ن
قال هشام« :لا بَأسَ عَلَيْكإن الله مَبَعْدَ ليليَحِينٌ مَوْعِدُ الإفُطار ...أَلَيْسَ كَذلِكَ»»
قالّت ناديا بصَسْرَّة« :مَلَقلت بَعْدَ 0ما يرال أمامي ثَّلاتُ ساعات عَلى أَذانٍالْمَغْربِء
غ زايِلرتًا قلات ساعاتبكاملها.اوه امام لخ لانَأَنْتمََحْطوظٌجداأصنَهم
ره
ود يمشُاخمْلِرٌ ناديباصيامه ,لكت غاد ارلعرْقةوه فوي سرّهيدم من ور الوَقْتِ
بيْطء شديد .للْمَ 8رَةالأولفىي حّياتهمرغي فيالب َاسْتَلْقَىعلىسَريرِه.
وده 2
في أذنيه. كانت أصداء حديث جده البارحة ماا 0
دن
فيداسارعاذي ا تك م
كانتللهمن لياليتور الصافدة:له اللي التيتتدو
همام
ر د
في ة َ ك ل أ ل ت ُ م ْ ل ا ع ر ا ء ا ه ِ
ن ن ا ل ّ م أ َ ك َ ي ة ق ر ش ل ا ى ل ع ه د ج ع م س ل ج د ق م ا ش ه ن ا ك و ء َ ض ْ ر أ ْ ل ا
الْعتَمّةكأنهاأضواء «صابيح تلمع من بعيد .قال هشام:
«جدي لمتصرح رمضان ١
لد وده
0ل٠هييله القدر.
الله عَلَيْهِو م
الله اعاميهل اتليس ومحررامنادر سور ولتزئها لاحي ب م
ورسوله .كما أَنَّه يساوي بِيْنَ جميع النّاس؛ فقرائهم وأغنيائهم؛ ويُشْعِرَُهُمْ بنعم الله
يهم وفضله بأنررقي الطعاك والسراب , رده ه
ب 3 0 3 3ه
«الفاتحة» عَنْظهرقَلْب.
22
011
خم
| 0
على ماكدّة الإفطار مدت الْأَطباقٌ الشَّهِيَةٌ التيأَعَدَنْها الُوالدَة.
ركالات فلاحت لهذه المُناسَبّة صثقيْن مُفَضَلَيْنلدىهشام :يَحْنَةَ البتّدورَة باللّحُم,
ا
مواء مَرْتَفعًا يَصْدُرُ مِنَالخارج. وَفيما كات الْعائلةٌ تَتَناوَلٌ الطّعام سَمعالْجَمِيعمٌُ
رد قطّةم قال الح «هَل
فَأَجابَ هشامٌ« :هذا هرجارنا «أبى أَحْمَد» اشْتَراهُ لابنهند أَمَدغير بَعيد».
«ومُتْدٌ ذلك الْحينروشق لا يَُادِرٌحَدِيقتَنا حَتَّىإنَّهَداس مرارًا «الشتول» الصّغيرَةَ التي
0 عه وده
كنتقد ررَعنّهافَأفْسّدّها» أضاقت الوالدة بنَبْرّةغاضبة.
24
الاك لي ال ا ا كانت الوالدَة لر عن ا
الفطرالْمُبارَك.
يَب اسليتَيناوَلُها في تلكالنزهة؛ كانتمعدَتهُ
233 6 262 62 ع ا
اكُل
َ
طُفي
هع
أَكَر
لُيُف
عو
اشاموعَنْدّما كان ه
وكو
فى
26
أمام والدي وجدي؟ «كيفَرآ
بَدَأُالوالكٌ حَدِيهُ الول «عنْدَما رَقَضّناء أنا ووالدَتّكَء أَنْتَصوم يا بتي كُنَا َعَم أن
الصيام شاقعلىمنفيسنكوَلَمْتكننريدُأنتُحَمَلَكَأَكثَرَمنطاقتك.هَمُنْدُمت كىُدْتَ»
ياهشام؛ تُخالفكَلامَتاة
من دوومنُعلّموناافقتنا هُوأََمْرٌّصائب؟» منك يتتظ
انأ ص
لكن ه
32
عائق هشام والدَيّه بحرارة» وطبَعا على جبينه قبِلَتَيْن» فَشَعَرَ بفرحة عارمة وطمأنيئّة
افتَقَدَها في الْمّدّة الأخيرَّة :وعاهَدَ الله في سرّه أَلّايُخالف كَلامَ والدَيّه بَعْدَذلك.
مرت دقاقق اسْتَجمع فيهاالحاضرون أفكارهم .كقُماٌل الْوالك بانتسامته المعهودة :رَأما
لت تريدٌ|لصيامَياهشام؟»
34
ماستوى الرابع
ا ا قصة اجتماعية هادفة ذات طابع دينيَّيعيش فيهاالطفل أجواء الصيام
فيشهر رمضان المباركء بمرافقة هشام ذي الأعوام الثمانية الذي
1 1يُْصرّعلى أنهلميَعْدصغيرًا على الصيام.
.ل1ح1م .311/(212الالالال
0ك مه