You are on page 1of 2

‫الكلمت توحيد‬

‫هللا وحده ال‬‫هلل على إحسا ِنه‪ ،‬والشكرُ له على توفي ِق ِه وام ِتنا ِنه‪ ،‬وأشه ُد أن ال إله إال ُ‬‫الحم ُد ِ‬
‫أن نبيَّنا محمدًا عب ُده ورسو ُله‪ ،‬ص َّلى هللا عليه وعلى آل ِه‬ ‫تعظي ًما لشأ ِنه‪ ،‬وأشه ُد َّ‬
‫شريك له ِ‬
‫َ‬
‫َّ‬
‫‪.‬وأصحا ِبه‪ ،‬وسل َم تسلي ًما مزيدًا‬
‫‪ ‬‬
‫أيُّها المسلمون‪ @:‬العل ُم بمعنى كلم ِة التوحي ِد والعم ِل بها‪ ،‬والبُعد عما يُضا ُّدها أو‬
‫الوار ِ@د في النُّصوص‪ ،‬فمعناها‪ :‬نف ُي اإلالهي ِة‬ ‫ِ‬ ‫يُناقِضُها شرطٌ لحُصو ِل ُمقتضاها‬
‫ش‪ ،‬قال ‪-‬‬ ‫ق عما ِس َوى هللا‪ ،‬وإثباتُها هلل وح َده‪ ،‬وهذا الذي@ أنك َره كفَّا ُر قري ٍ‬ ‫بح ٍّ‬
‫ُون)‪[ ‬الصافات‪ ،]35 :‬ولم‬ ‫سبحانه ‪ِ( :-‬إنَّهُ ْم َكانُوا ِإ َذا قِي َل لَهُ ْم اَل ِإلَهَ ِإاَّل هَّللا ُ يَ ْستَ ْكبِر َ‬
‫ينفَعُهم إقرارُهم بتوحي ِد الربوبيَّة فحسب‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫ت الناس‬ ‫أقوم@ كان ميزانُه أثقَل‪ ،‬وتفا ُو ُ‬‫وكلُّ َمن كان بمعناها أع َرف‪ ،‬وب ُمقتضاها َ‬
‫تحقيق ُش ِ‬
‫روطها‪ ،‬ورُو ُح هذ ِه الكلمة و ِسرُّ ها إفرا ُ@د هللا ‪ -‬ج َّل وعال ‪-‬‬ ‫ِ‬ ‫فيها على قَ ِ‬
‫در‬
‫ق هللا وعبادتِه كان ذلك ناقِضًا لقو ِل‪ :‬ال إله إال‬ ‫ك مخلُوقًا في ح ِّ‬‫بالعبادة؛ ف َمن أشر َ‬
‫هللا‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫ضه أو‬ ‫ض من نواقِ ِ‬ ‫ومات عليه‪ ،‬ولم يتدنَّس بناقِ ٍ‬ ‫َ‬ ‫والسعي ُد من حافَظَ على توحي ِده‬
‫ح عليه‪ ،‬أو بما يُنقِصُه‪ ،‬وهي ُأمنيةُ عبا ِد هللا الصا ِدقِين‪( @:‬تَ َوفَّنِي ُم ْسلِ ًما َوَأ ْل ِح ْقنِي‬ ‫قا ِد ٍ‬
‫ين)‪[ ‬يوسف‪.]101 :‬‬ ‫ِبالصَّالِ ِح َ‬
‫‪ ‬‬
‫والسالم على نبيِّه‪ ،‬فقال في ُمح َك ِم التنزيل‪ِ( :‬إ َّن‬ ‫ِ‬ ‫أن هللا أم َركم بالصال ِة‬ ‫ثم اعلَموا@ َّ‬
‫صلُّوا َعلَ ْي ِه َو َسلِّ ُموا@‬ ‫ون َعلَى النَّبِ ِّي يَا َأيُّهَا الَّ ِذ َ‬
‫ين آ َمنُوا َ‬ ‫صلُّ َ‬
‫هَّللا َ َو َماَل ِئ َكتَهُ يُ َ‬
‫تَ ْسلِي ًما)‪[  ‬األحزاب‪.]56 :‬‬
‫‪ ‬‬
‫الراشدين‪،‬‬
‫ِ‬ ‫وارض اللهم عن ُخلفاِئه‬
‫َ‬ ‫وبارك على نبيِّنا محم ٍد‪،‬‬
‫ِ‬ ‫اللهم ص ِّل وسلِّم‬
‫وعلي‪ ،‬وعن@‬
‫ٍّ‬ ‫ق وبه كانُوا يع ِدلُون‪ @:‬أبي ٍ‬
‫بكر‪ ،‬و ُعم َر‪ @،‬و ُعثمان‪،‬‬ ‫قضوا بالح ِّ‬ ‫الذين َ‬
‫سائر الصحاب ِة أجمعين‪ ،‬وعنَّا معهم بجُو ِدك وكر ِمك يا أك َرم األكرمين‪.‬‬ ‫ِ‬
‫‪ ‬‬
‫شركين‪ ،‬ود ِّمر أعدا َء الدين‪،‬‬‫ك وال ُم ِ‬‫اللهم أ ِع َّز اإلسال َ@م وال ُمسلمين‪ @،‬وأ ِذ َّل الشر َ‬
‫واج َعل اللهم هذا البل َد آمنًا ُمطمئنًّا رخا ًء‪ ،‬وسائ َر بال ِد ال ُمسلمين‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫اللهم أ ِّمن حدو َدنا‪ ،‬واحفَظ بال َدنا‪ ،‬وثبِّت أقدا َم جنو ِدنا‪ ،‬وانصُرهم على العد ِّو يا‬
‫ربَّ العالمين‪ ،‬واكتُب اللهم وفِّق إما َمنا لهُداك‪ ،‬واج َعل عملَه في ِرضاك‪ ،‬ووفِّق‬
‫شرعك يا ذا الجالل واإلكرام‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وتحكيم‬
‫ِ‬ ‫أمور المسلمين للع َم ِل بكتابِك‬
‫ِ‬ ‫جمي َع ُوالة‬
‫‪ ‬‬
‫َ‬
‫الغيث وال‬ ‫الغني ونحن الفُقراء‪ِ ،‬‬
‫أنزل علينا‬ ‫ُّ‬ ‫اللهم أنت هللا ال إله إال أنت‪ ،‬أنت‬
‫تج َعلنا من القانطين‪ ،‬اللهم أ ِغثنا‪ ،‬اللهم أ ِغثنا‪ ،‬اللهم أ ِغثنا‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫ين)‪[ ‬األعراف‪@:‬‬ ‫( َربَّنَا ظَلَ ْمنَا َأ ْنفُ َسنَا َوِإ ْ@ن لَ ْم تَ ْغفِرْ لَنَا َوتَرْ َح ْمنَا لَنَ ُكونَ َّن ِم َن ْال َخ ِ‬
‫اس ِر َ‬
‫‪.]23‬‬
‫اللهم أحيِنا ُمسلمين‪ ،‬وتوفَّنا ُمسلمين‪ ،‬وأل ِحقنا بالصالحين غي َر خزايَا وال مفتُونين‪.‬‬

‫( َربَّنَا آتِنَا فِي ال ُّد ْنيَا َح َسنَةً َوفِي اآْل ِخ َر ِة َح َسنَةً َوقِنَا َع َذ َ‬
‫اب النَّ ِ‬
‫ار)‪[ ‬البقرة‪.]201 :‬‬
‫‪ ‬‬
‫عباد هللا‪ِ( :‬إ َّن هَّللا َ يَْأ ُم ُر بِ ْال َع ْد ِل َواِإْل حْ َس ِ@‬
‫ان َوِإيتَا ِء ِذي ْالقُرْ بَى َويَ ْنهَى َع ِن ْالفَحْ َشا ِء‬
‫الجليل‬
‫َ‬ ‫ُون)‪[ ‬النحل‪ .]90 :‬فاذ ُكروا هللا العظي َم‬ ‫َو ْال ُم ْن َك ِر َو ْالبَ ْغ ِي يَ ِعظُ ُك ْم لَ َعلَّ ُك ْم تَ َذ َّكر َ‬
‫يزدكم‪ ،‬ول ِذك ُر هللا أكبر‪ ،‬وهللا يعلَ ُم ما‬ ‫يذ ُكركم‪ ،‬واشكرُوه على آالِئه ونِع ِمه ِ‬
‫تصنَعون‪.‬‬
‫لهم األج َر والمثوبةَ يا عزي ُز يا غفَّا ُر يا ذا الجالل واإلكرام‪.‬‬
‫‪ ‬‬

You might also like