You are on page 1of 11

‫الباب التامق عشر‬

‫الوصال‬ ‫في كمال‬ ‫لمحبين‬ ‫ا‬ ‫في أن دواء‬

‫لمين‬ ‫العا‬ ‫الذي اباحه رب‬

‫لى‬ ‫إ‬ ‫الوصول‬ ‫دواء‪ ،‬ويسر‬ ‫داء‬ ‫سبحانه وتعا لى لكل‬ ‫الله‬ ‫وقد جعل‬

‫واستعان‬ ‫الله له ‪،‬‬ ‫أراد التداوي بما شرعه‬ ‫وقدرا‪ ،‬فمن‬ ‫الدواء شرعا‬ ‫ذلك‬

‫الدواء بما‬ ‫طلب‬ ‫الشفاء‪ ،‬ومن‬ ‫صادف‬ ‫؛‬ ‫بابه‬ ‫من‬ ‫الامر‬ ‫و تى‬ ‫عليه بالقدر‪،‬‬

‫وكان‬ ‫‪،‬‬ ‫المداواة‬ ‫طريق‬ ‫‪ -‬وان امتحنه به قدرا ‪ -‬فقد أخطأ‬ ‫منعه منه شرعا‬

‫ابن‬ ‫عن‬ ‫طاوس‬ ‫وقد تقدم حديث‬ ‫منه ‪،‬‬ ‫أعظم‬ ‫داء بداء‬ ‫كالمتداوي من‬

‫مثل‬ ‫لم ير للمتحابيز‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫النبي !ي! انه قال‬ ‫عن‬ ‫عنهما‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫عباس‬

‫النكاح "(‪.)1‬‬

‫ان‬ ‫‪:‬‬ ‫الأدوية‬ ‫في مواضعة‬ ‫العقلاء من الاطباء وغيرهم‬ ‫وقد اتفق ر ي‬

‫البدنين‪.‬‬ ‫والتصاق‬ ‫الزوجين‬ ‫التقاء‬ ‫شفاء هذا الداء في‬

‫عن جابر‬ ‫الزبير‬ ‫أبي‬ ‫من حديث‬ ‫(‪:)2‬‬ ‫وقد روى مسلم في صحيحه‬

‫‪ ،‬فقضى‬ ‫زينب‬ ‫‪ ،‬فاتى‬ ‫امرأة‬ ‫رأى‬ ‫!‬ ‫الله‬ ‫أ]‬ ‫[ ‪08‬‬ ‫عنه ان رسول‬ ‫الله‬ ‫رضي‬

‫في صورة‬ ‫شيطان ‪ ،‬وتدبر‬ ‫"ان المر ‪ 7‬تقبل في صورر‬ ‫‪:‬‬ ‫منها‪ ،‬وقال‬ ‫حاجته‬

‫تقدم تخر يجهه‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4 0‬‬ ‫(‪3‬‬ ‫برقم‬ ‫‪) 2‬‬ ‫(‬

‫‪903‬‬
‫يرد ما‬ ‫فاعجبته ‪ ،‬فليات أهله ؛ فان ذلك‬ ‫امريبم‪،‬‬ ‫أحدكم‬ ‫رأى‬ ‫‪ ،‬فاذا‬ ‫شيطان‬

‫في نفسه "‪.‬‬

‫بن مسلم عن أبي مسلم‬ ‫عن شرحبيل‬ ‫(‪،)1‬‬ ‫وذكر إسماعيل بن عياش‬

‫شبابكم‬ ‫زوجوا‬ ‫!‬ ‫خولان‬ ‫يا معشر‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫أنه كان‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫الخولاني‬

‫أنه ليس‬ ‫واعلموا‬ ‫لها عدتها‪،‬‬ ‫و ياماكم ‪ ،‬فان الغلمة أمر عارم ‪ ،‬فاعدوا‬

‫له‪.‬‬ ‫فلا إذن‬ ‫عليه أحد‬ ‫إذا استاذن‬ ‫انه‬ ‫يريد‬ ‫‪.‬‬ ‫إذن‬ ‫لمنعط‬

‫لحسين‬ ‫ا‬ ‫ولد‬ ‫من‬ ‫من ولد عثمان ‪ ،‬ورجلا‬ ‫العتبي (‪ :)2‬أن رجلا‬ ‫وذكر‬

‫فاخذ أحدهما ورقة‪،‬‬ ‫سرحة‬ ‫لهما‪ ،‬فنزلا تحت‬ ‫خرجا يريدان موضعا‬

‫عليها‪:‬‬ ‫فكتب‬

‫ح بصدق والصدق فيه شفاء‬ ‫بالغيث ياسر‬ ‫خصصت‬ ‫خبرينا‬

‫وكتب الاخر‪:‬‬

‫ويشفي من الحبيب اللقاء؟‬ ‫ب‬ ‫هل يموت المحب من ألم الحب‬

‫ذلك‪:‬‬ ‫رجعا؛ وجدا مكتوبا تحت‬ ‫فلما‬ ‫ثم مضيا‪،‬‬

‫فيه خفاء‬ ‫يوما عليك‬ ‫ليس‬ ‫إن جهلا سؤالك السرح عما‬

‫شفاء‬ ‫اللقاء‬ ‫لذة‬ ‫سوى‬ ‫!ب‬ ‫ليس للعاشق المحب من الحب‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 9‬‬ ‫(ص‬ ‫الخرائطي‬ ‫أخرجه‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪.)9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪،98‬‬ ‫(ص‬ ‫البدائه‬ ‫‪ ،)92 ،28‬وبدائع‬ ‫(ص‬ ‫الغرباء‬ ‫لابيات في دب‬ ‫‪1‬‬ ‫و‬ ‫الخبر‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪031‬‬
‫العدوي (‪:)1‬‬ ‫وقال أبو جعفر‬

‫لخمر‬ ‫ا‬ ‫الندمان من لذة‬ ‫إذا سكر‬ ‫لسكر الهوى أروى لعظمي ومفصلي‬

‫يقرع بالثغر‬ ‫الثغر‬ ‫تراجيع صوت‬ ‫من قرع المثاني ونقرها‬ ‫وأحسن‬

‫الصبر‬ ‫طوعا ولم يجب‬ ‫البكا‬ ‫أجاب‬ ‫الصبر بعدك والبكا‬ ‫ولما دعوت‬

‫الجماع ؛‬ ‫إذا أراد‬ ‫كان الليث بن سعد‬ ‫(‪:)2‬‬ ‫بن صالح‬ ‫الله‬ ‫وقال عبد‬

‫إذ ذاك ‪،‬‬ ‫يلبسه‬ ‫يقال له البركان ‪ ،‬وكان‬ ‫بثوب‬ ‫داره ‪ ،‬ودعا‬ ‫في‬ ‫منزل‬ ‫في‬ ‫خلا‬

‫اهله‬ ‫غشي‬ ‫إذا‬ ‫علم انه يريد امرا‪ ،‬وكان‬ ‫؛‬ ‫المنزل‬ ‫في ذلك‬ ‫وكان إذا خلا‬

‫مدخله‬ ‫علي‬ ‫وسهل‬ ‫!‬ ‫وارفع لي صدره‬ ‫!‬ ‫لي أصله‬ ‫اللهم شد‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬

‫في‬ ‫تقاتل‬ ‫ب]‬ ‫[ ‪08‬‬ ‫لحة‬ ‫لي ذرية صا‬ ‫وهب‬ ‫!‬ ‫وارزقني لذته‬ ‫!‬ ‫ومخرجه‬

‫منه‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫يسمع‬ ‫فكان‬ ‫جهوريا‪،‬‬ ‫! قال ‪ :‬وكان‬ ‫سبيلك‬

‫بي قال ‪:‬‬ ‫ا‬ ‫حدثني‬ ‫‪:‬‬ ‫وثيمة قال‬ ‫وقال الخرائطي (‪ :)3‬حدثنا عمارة بن‬

‫وعفة ‪ ،‬وكان ذكره لا يرقد‪،‬‬ ‫صلاحا‬ ‫بن ربيعة من خيار قريش‬ ‫الله‬ ‫كان عبد‬

‫فلا تلبث معه‬ ‫المرأة ‪،‬‬ ‫لقريثر خيرا ولا شرا‪ ،‬وكان يتزوج‬ ‫يشهد‬ ‫فلم يكن‬

‫لوا في بالوفيات‬ ‫‪1‬‬ ‫و‬ ‫)‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2 9 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫‪1‬لمحبوب‬ ‫و‬ ‫في المحب‬ ‫كيغلغ‬ ‫لابن‬ ‫الابيات‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪2 0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫(ص‬ ‫الصبابة‬ ‫)‪ ،‬وديوان‬ ‫‪1‬‬ ‫‪67 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫القصر‬ ‫‪ ،) 4 0 1‬ودمية‬ ‫(‪/8‬‬

‫‪.)67‬‬ ‫في ديوان الصبابة (ص‬ ‫)‪ .‬والخبر‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 9‬‬ ‫(ص‬ ‫الخرائطي‬ ‫أخرجه‬ ‫‪)2‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 9‬‬ ‫(ص‬ ‫في اعتلال القلوب‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪311‬‬
‫ما‬ ‫‪:‬‬ ‫بن أبي سلمة‬ ‫بنت عمر‬ ‫زينب‬ ‫لى أهلها‪ ،‬فقالت‬ ‫إ‬ ‫تهرب‬ ‫حتى‬ ‫إلا أياما‬

‫فما يمنعه‬ ‫‪:‬‬ ‫لا يطقنه‪ ،‬قالت‬ ‫لها‪ :‬إنهن‬ ‫؟ قيل‬ ‫لهن يهربن من ابن عمهن‬

‫! قال ‪:‬‬ ‫الفرج‬ ‫الفخمة‬ ‫العجز‪،‬‬ ‫‪ ،‬الكبيرة‬ ‫الخلق‬ ‫فأنا والله العظيمة‬ ‫مني؟‬

‫له ستة من الولد‪.‬‬ ‫وولدت‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫فتزوجها‪ ،‬فصبرت‬

‫بن المنكدر‪:‬‬ ‫عن زهرة بن معبد‪ ،‬عن محمد‬ ‫‪،)1‬‬ ‫وقال رشدين بن سعد(‬

‫لاهلي‪.‬‬ ‫فإن فيه صلاحا‬ ‫!‬ ‫اللهم قو لي ذكري‬ ‫‪:‬‬ ‫في صلاته‬ ‫كان يدعو‬ ‫انه‬

‫بن سيرين‬ ‫محمد‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫عن هشام بن حسان‬ ‫زيد (‪،)2‬‬ ‫وقال حماد بن‬

‫لى‬ ‫إ‬ ‫شبقا كثيرا‪ ،‬فرافعته امرآله‬ ‫وكان‬ ‫‪،‬‬ ‫غلام‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫كان لأنس‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬

‫في اليوم والليلة‪.‬‬ ‫له عليها ستة‬ ‫‪ :‬لا أطيقه ‪ ،‬ففرض‬ ‫‪ ،‬وقالت‬ ‫أنس‬

‫ادم‪،‬‬ ‫الله‬ ‫(‪ :)3‬حدثنا خالد الحذاء قال ‪ :‬لما خلق‬ ‫بن عاصم‬ ‫وقال علي‬

‫يا ادم !‬ ‫له حواء‪:‬‬ ‫‪ ،‬فقالت‬ ‫لى زوجك‬ ‫إ‬ ‫يا ادم ! اسكن‬ ‫له ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫حواء؛‬ ‫وخلق‬

‫زدنا منه‪.‬‬ ‫هذا!‬ ‫ما أطيب‬

‫في ليلة‬ ‫أن سليمان بن داود عليهما السلام طاف‬ ‫(‪:)4‬‬ ‫وفي الصحيح‬

‫‪.‬‬ ‫امرأة‬ ‫على تسعين‬ ‫واحدة‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2 0‬‬ ‫‪- 1 1 9‬‬ ‫(ص‬ ‫الخرائطي‬ ‫أخرجه‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪.)7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الكبير ( ‪1‬‬ ‫في‬ ‫)‪ ،‬و[لطبرا ني‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2 0‬‬ ‫(ص‬ ‫الخرائطي‬ ‫أخرجه‬ ‫‪)2‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫(ص‬ ‫الخرائطي‬ ‫أخرجه‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫(‪23‬‬ ‫)‪ ،‬ومسلم‬ ‫‪132‬‬ ‫(‪/7‬‬ ‫البخاري‬ ‫أخرجه‬ ‫)‬ ‫( ‪4‬‬

‫‪312‬‬
‫نسائه في‬ ‫على‬ ‫!ي! كان يطوف‬ ‫الله‬ ‫ان رسول‬ ‫(‪:)1‬‬ ‫وفي الصحيحين‬

‫واحد‪،‬‬ ‫عليهن بغسل‬ ‫وربما كان يطوف‬ ‫نسوة ‪،‬‬ ‫الواحدة وهن تسع‬ ‫الليلة‬

‫وربما كان يغتسل عند كل واحدة منهن‪.‬‬

‫في‬ ‫الاسلام‬ ‫أمر‬ ‫لي!س العزوبية من‬ ‫الله ‪:‬‬ ‫‪ :‬قال ابو عبد‬ ‫المروذي‬ ‫وقال‬

‫بشر بن‬ ‫ولو تزوج‬ ‫‪،‬‬ ‫تسع‬ ‫عن‬ ‫ومات‬ ‫‪،‬‬ ‫!ي! تزوج أربع عشرة‬ ‫النبي‬ ‫شيء‪،‬‬

‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫ولا حج‬ ‫غزو‪،‬‬ ‫تم أمره ‪ ،‬ولو ترك النالص الننكاح ؛ لم يكن‬ ‫لحارث‬ ‫ا‬

‫‪ ،‬ومات‬ ‫شئ‬ ‫أ]‬ ‫[ ‪81‬‬ ‫وما عندهم‬ ‫يصبح‬ ‫ع!يم‬ ‫النبي‬ ‫كذا ولا كذا‪ ،‬وقد كان‬

‫(‪ ،)2‬فمن‬ ‫التبتل‬ ‫عليه ‪ ،‬وينهى عن‬ ‫‪ ،‬ويكث‬ ‫الننكاج‬ ‫يختار‬ ‫وكان‬ ‫تسع‪،‬‬ ‫عن‬

‫في حزنه قد‬ ‫ويعقوب‬ ‫‪.‬‬ ‫غير الحق‬ ‫فهو على‬ ‫ع!ي!‬ ‫سنة النبي‬ ‫عن‬ ‫رغب‬

‫فإن‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫لي النساء" (‪ .)3‬قلت‬ ‫ا‬ ‫حبب‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬والنبي ع!يم قال‬ ‫له‬ ‫‪ ،‬وولد‬ ‫تزوج‬

‫‪ ،.‬فما‬ ‫‪..‬‬ ‫العيال‬ ‫صاحب‬ ‫لروعة‬ ‫‪:‬‬ ‫عنه انه قال‬ ‫يحكى‬ ‫إبراهيم بن أدهم‬

‫في بنيات‬ ‫وقعت‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫‪،‬‬ ‫بي‬ ‫صاح‬ ‫حتى‬ ‫(‪،)4‬‬ ‫أن أتم الحديث‬ ‫قدرت‬

‫بين‬ ‫بكاء الصبي‬ ‫‪:‬‬ ‫ثم قال‬ ‫و صحابه‪،‬‬ ‫لمجيم‬ ‫محمد‬ ‫عليه‬ ‫الطريق ‪ ،‬انظر ما كان‬

‫من كذا وكذا‪ .‬أين يلحق المتعبد‬ ‫منه الخبز أفضل‬ ‫يطلب‬ ‫أبيه‬ ‫يدي‬

‫العزب ؟ انتهى كلامه‪.‬‬

‫أنس‪.‬‬ ‫‪ )3‬من حديث‬ ‫‪0‬‬ ‫(‪9‬‬ ‫‪ ،)2‬ومسلم‬ ‫(‪68‬‬ ‫البخاري‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫بن أي وقاص‬ ‫سعد‬ ‫من حديث‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫(‪2‬‬ ‫‪ ،)5‬ومسلم‬ ‫‪0‬‬ ‫(‪73‬‬ ‫البخاري‬ ‫أخرجه‬ ‫‪)2‬‬ ‫(‬

‫تقدم تخر يجه‪.‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫(‬

‫فيه"‪.‬‬ ‫أنا‬ ‫ما‬ ‫جميع‬ ‫من‬ ‫"أفضل‬ ‫‪:‬‬ ‫تتمته‬ ‫‪) 4‬‬ ‫(‬

‫‪313‬‬
‫على الزوج مجامعة امرأته؟ فقالت‬ ‫هل يجب‬ ‫الفقهاء‪:‬‬ ‫وقد اختلف‬

‫وان شاء تركه‪،‬‬ ‫استوفاه ‪،‬‬ ‫له‪ ،‬فان شاء‬ ‫حق‬ ‫فانه‬ ‫عليه ذلك‪،‬‬ ‫لا يجب‬ ‫طائفة ‪:‬‬

‫وإن شاء تركها(‪.)1‬‬ ‫بمنزلة من استاجر دارا‪ ،‬إن شاء سكنها‪،‬‬

‫يرده ‪،‬‬ ‫والقياس‬ ‫الأقوال ‪ ،‬والقرآن والستة والعرف‬ ‫وهذا من أضعف‬

‫مثل الذى علئهن بالمع!وبث)‬ ‫<ولهن‬ ‫‪:‬‬ ‫وتعا لى قال‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫أما القرآن ‪ ،‬فان‬

‫لجماع‬ ‫ا‬ ‫كان‬ ‫فإذا‬ ‫مثل الذي عليها‪،‬‬ ‫[البقرة‪ ]228/‬فاخبر ان للمرأة من الحق‬

‫وأيضا فانه‬ ‫القران ‪،‬‬ ‫الزوج بنص‬ ‫لها على‬ ‫حقا للزوج عليها؛ فهو حق‬

‫ضد‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫بالمعروف‬ ‫وتعا لى أمر الازواج ان يعاشروا الزوجات‬ ‫سبحانه‬

‫أو تزيد‬ ‫‪،‬‬ ‫الرجل‬ ‫شهوة‬ ‫شهوتها تعدل‬ ‫‪،‬‬ ‫عنده شابة‬ ‫أن يكون‬ ‫المعروف‬

‫زعم‪:‬‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫‪ ،‬ولا يذيقها لذة الوطء مرة واحدة‬ ‫مضاعفة‬ ‫عليها بأضعاف‬

‫وتعا لى إنما أباج‬ ‫والله سبحانه‬ ‫‪.‬‬ ‫ردا عليه‬ ‫؛ كفاه طبعه‬ ‫المعروف‬ ‫أن هذا من‬

‫غيره ‪ ،‬فقال تعا لى‪:‬‬ ‫الوجه ‪ ،‬لا على‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫نسائهم‬ ‫للأزواج إمساك‬

‫‪.]22‬‬ ‫‪9 /‬‬ ‫[البقرة‬ ‫)‬ ‫بمغسوف أوقترلتم ب!حسؤ‬ ‫<فإشساكم‬

‫لها‬ ‫؛ ليستقز‬ ‫في العمر مرة واحدة‬ ‫عليه وطؤها‬ ‫وقال طائفة ‪ :‬يجب‬

‫اخر‪،‬‬ ‫وجه‬ ‫وهو باطل من‬ ‫‪،‬‬ ‫القول الاول‬ ‫وهذا من جنس‬ ‫‪.‬‬ ‫بذلك الصداق‬

‫في العقد‬ ‫دخل‬ ‫والصداق‬ ‫‪،‬‬ ‫هو المعاشرة بالمعروف‬ ‫إنما‬ ‫فان المقصود‬

‫بالننكاج‬ ‫المقصود‬ ‫فوجوب‬ ‫السفاج‪،‬‬ ‫تعظيما لحرمته ‪ ،‬وفرقا بينه وبين‬

‫‪.‬‬ ‫ت‬ ‫من‬ ‫ساقطة‬ ‫تركها"‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫استوفاه‬ ‫شاء‬ ‫"فان‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪314‬‬
‫الصداق ‪.‬‬ ‫أقوى من وجوب‬

‫أشهر‬ ‫أربعة‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫بطأها‬ ‫ن‬ ‫ب]‬ ‫‪81‬‬ ‫[‬ ‫عليه‬ ‫‪ :‬يجب‬ ‫ئالثة‬ ‫طائفة‬ ‫وقالت‬

‫وتعا لى أباج للمو لي تربص‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫بأن‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫واحتجوا‬ ‫مرة ‪،‬‬

‫ان تقيم غنده‪ ،‬وإن شاءت‬ ‫إن شاءت‬ ‫‪،‬‬ ‫المراة بعد ذلك‬ ‫اربعة أشهر‪ ،‬وخير‬

‫للزوج‬ ‫؛ لم يجعل‬ ‫ذلك‬ ‫في الوطء أكثر من‬ ‫فلو كان لها حق‬ ‫‪.‬‬ ‫أن تفارقه‬

‫المدة ‪.‬‬ ‫تركه في تلك‬

‫أيضا‬ ‫فليس‬ ‫قبله ؛‬ ‫من القولين اللذين‬ ‫وهذا القول وان كان أقرب‬

‫الايلاء‬ ‫مدة‬ ‫الذي لها وعليهاه و ما جعل‬ ‫غير المعروف‬ ‫‪ ،‬فإنه‬ ‫بصحيح‬

‫لى ترك‬ ‫إ‬ ‫قد يحتاج‬ ‫فان الرجل‬ ‫‪،‬‬ ‫أربعة أشهر؛ فنظرا منه سبحانه للأزواج‬

‫أو اشتغال‬ ‫نفس‪،‬‬ ‫أو راحة‬ ‫‪،‬‬ ‫من سفر‪ ،‬أو تأديب‬ ‫امرأته مدة لعارض‬ ‫وطء‬

‫أجلا أربعة أشهر‪ ،‬ولا يلزم من ذلك‬ ‫له‬ ‫سبحانه وتعا لى‬ ‫الله‬ ‫بمهم ‪ ،‬فجعل‬

‫مرة ‪.‬‬ ‫اربعة أشهر‬ ‫الوطء مؤقتا في كل‬ ‫ان يكون‬

‫كما ينفق‬ ‫‪،‬‬ ‫عليه أن بطاها بالمعروف‬ ‫بل يجب‬ ‫‪:‬‬ ‫طائفة أخرى‬ ‫وقالت‬

‫المعاشرة‬ ‫بل هذا عمدة‬ ‫‪،‬‬ ‫بالمعروف‬ ‫ويعاشرها‬ ‫عليها‪ ،‬ويكسوها‪،‬‬

‫‪،‬‬ ‫بالمعروف‬ ‫وتعا لى أن يعاشرها‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫مر‬ ‫وقد‬ ‫ومقصودها‪،‬‬

‫إذا‬ ‫وطأ‬ ‫في هذه المعاشرة ولابد‪ .‬قالوا‪ :‬وعليه أن يشبعها‬ ‫فالوطء داخل‬

‫تعا لى‪-‬‬ ‫الله‬ ‫كما عليه أن يشبعها قوتا‪ .‬وكان شيخنا ‪ -‬رحمه‬ ‫‪،‬‬ ‫أمكنه ذلك‬

‫هذا القول ويختاره ‪.‬‬ ‫يرجح‬

‫‪ ،‬وعلق‬ ‫فيه‬ ‫ورغب‬ ‫الدواء‪،‬‬ ‫النبي ! على استعمال هذا‬ ‫وقد حض‬

‫‪315‬‬
‫(‪.)1‬‬ ‫"‬ ‫صدقة‬ ‫أحدكم‬ ‫بضع‬ ‫وفي‬ ‫"‬ ‫لفاعله ‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫صدقة‬ ‫وجعله‬ ‫عليه الاجر‪،‬‬

‫هذا‬ ‫ثم ذكر‬ ‫‪،‬‬ ‫في المباضعة‬ ‫هذا‪ :‬الترغيب‬ ‫النسائي على‬ ‫تراجم‬ ‫ومن‬

‫لحبيبة ‪ ،‬وحصول‬ ‫ا‬ ‫لى‬ ‫إ‬ ‫الاحسان‬ ‫اللذة ‪ ،‬وكمال‬ ‫هذا كمال‬ ‫‪ ،‬ففي‬ ‫لحديث‬ ‫ا‬

‫الرديئة عنها‪،‬‬ ‫أفكارها‬ ‫النفس ‪ ،‬وذهاب‬ ‫وفرح‬ ‫‪،‬‬ ‫الصدقة‬ ‫الأجر‪ ،‬وثواب‬

‫‪،‬‬ ‫المزاج‬ ‫‪ ،‬واعتدال‬ ‫لجسم‬ ‫ا‬ ‫وخفة‬ ‫كتافتها وغلظها‪،‬‬ ‫الروج ‪ ،‬وذهاب‬ ‫وخفة‬

‫حسنا‪،‬‬ ‫وجها‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬فإن صادف‬ ‫المواد الرديئة‬ ‫ودفع‬ ‫‪،‬‬ ‫الصحة‬ ‫وجلب‬

‫اللذة‬ ‫فذلك‬ ‫؛‬ ‫للثواب‬ ‫وافرا‪ ،‬ورغبة تامة ‪ ،‬واحتسابا‬ ‫وخلقا دمثا‪ ،‬وعشقا‬

‫تكمل‬ ‫لا‬ ‫كمالها‪ ،‬فانها [‪]182‬‬ ‫وافقت‬ ‫إذا‬ ‫ولاسيما‬ ‫يعادلها شيء‪،‬‬ ‫لا‬ ‫التي‬

‫لى‬ ‫إ‬ ‫اللذة ‪ ،‬فتلتذ العين بالنظر‬ ‫من‬ ‫من البدن بقسطه‬ ‫جزء‬ ‫ياخذ كل‬ ‫حتى‬

‫بتقبيله‪،‬‬ ‫‪ ،‬والفم‬ ‫رائحته‬ ‫بشم‬ ‫كلامه ‪ ،‬والأنف‬ ‫بسماع‬ ‫‪ ،‬والأذن‬ ‫المحبوب‬

‫تطلبه من لذتها‪ ،‬وتقابله من‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫كل جارحة‬ ‫وتعتكف‬ ‫واليد بلمسه ‪،‬‬

‫‪ ،‬متقاضية‬ ‫إليه‬ ‫‪ ،‬لم تزل النفس متطلعة‬ ‫شئ‬ ‫؛ فان فقد من ذلك‬ ‫المحبوب‬

‫‪.‬‬ ‫السكون‬ ‫كل‬ ‫له‪ ،‬فلا تسكن‬

‫تعا لى‪:‬‬ ‫الله‬ ‫إليها‪ ،‬قال‬ ‫النفس‬ ‫لسكون‬ ‫المراة سكنا؛‬ ‫تسمى‬ ‫ولذلك‬

‫‪.]2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫[الروم‪/‬‬ ‫إليها >‬ ‫ردتجا لتشكوأ‬ ‫ءاياته‪-‬ا!خلق لكم من أنفسنكم‬ ‫وِمن‬ ‫<‬

‫اخر طبيعي‪،‬‬ ‫ولسبب‬ ‫الليل ‪،‬‬ ‫على جماع‬ ‫النهار‬ ‫جماع‬ ‫فضل‬ ‫ولذلك‬

‫السكون ‪،‬‬ ‫من‬ ‫حظها‬ ‫وتطلب‬ ‫‪،،‬‬ ‫تبرد فيه لحواس‬


‫ا‬ ‫وهو أن الليل وقت‬

‫أبي ذر‪.‬‬ ‫) من حديث‬ ‫‪1‬‬ ‫(‪0 0 6‬‬ ‫مسلم‬ ‫اخرجه‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪316‬‬
‫لكم‬ ‫جعل‬ ‫< وهوالن!‬ ‫‪:‬‬ ‫كما قال تعا لى‬ ‫‪،‬‬ ‫لحركات‬ ‫ا‬ ‫انتشار‬ ‫والنهار محل‬

‫تعا لى‪:‬‬ ‫‪ ،]47‬وقال‬ ‫الفرقان‪/‬‬ ‫أ‬ ‫النهار نشورا )‬ ‫اليل لاسما والؤم سباتا وجعل‬

‫فيه > أيونس‪ ]67/‬وتمام النعمة‬ ‫< هو ئذى جعل لي اقل لشتكنوا‬

‫‪،‬‬ ‫اللذة‬ ‫هذه‬ ‫واحتساب‬ ‫‪،‬‬ ‫برضا ربه تعا لى بذلك‬ ‫في ذلك فرحة المحب‬

‫تثقيل ميزانه بها‪.‬‬ ‫ورجاء‬

‫وبين‬ ‫لى الشيطان أن يفرق بين الرجل‬ ‫إ‬ ‫شيءٍ‬ ‫كان أحب‬ ‫ولذلك‬

‫كما في‬ ‫‪،‬‬ ‫بالحرام‬ ‫صاحبه‬ ‫منهما عن‬ ‫كل‬ ‫لى تعويض‬ ‫إ‬ ‫ليتوصل‬ ‫حبيبه ؛‬

‫"‪.‬‬ ‫الطلاق‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫الحلال‬ ‫ابغض‬ ‫"‬ ‫!ي! ‪:‬‬ ‫) عنه‬ ‫( ‪1‬‬ ‫السنن‬

‫ان إبليس‬ ‫"‬ ‫ع!ي!م‪:‬‬ ‫النبي‬ ‫جابر عن‬ ‫من حديث‬ ‫(‪)2‬‬ ‫مسلم‬ ‫وفي صحيح‬

‫فأقربهم منه منزلة‬ ‫‪،‬‬ ‫ثم يبث سراياه في الناس‬ ‫الماء‪،‬‬ ‫عرشه على‬ ‫ينصب‬

‫‪ ،‬فيقول‬ ‫يتوب‬ ‫‪:‬‬ ‫فيقول‬ ‫زنى‪،‬‬ ‫به حتى‬ ‫ما زلت‬ ‫‪:‬‬ ‫أحدهم‬ ‫‪ ،‬فيقول‬ ‫فتنة‬ ‫أعطمهم‬

‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬ويقول‬ ‫أهله ‪ ،‬فيدنيه ويلتزمه‬ ‫بينه وبين‬ ‫فرقت‬ ‫به حتى‬ ‫ما زلت‬ ‫الأخر‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫!‬ ‫أنت‬ ‫! نعم‬ ‫أنت‬ ‫نعم‬

‫شيء‬ ‫كان أبغض‬ ‫؛‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫شيءٍ إلى‬ ‫لما كان أحب‬ ‫فهذا الوصال‬

‫أبو‬ ‫واخرجه‬ ‫ابن عمر‪.‬‬ ‫حديث‬ ‫‪ )2‬من‬ ‫‪0‬‬ ‫(‪1 8‬‬ ‫‪ ،)2‬وابن ماجه‬ ‫أبو داود (‪178‬‬ ‫أخرجه‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫حاتم المرسل‪.‬‬ ‫أبو‬ ‫مرسلا‪ ،‬ورجح‬ ‫محارب‬ ‫‪ )32‬عن‬ ‫‪2‬‬ ‫داود (‪ ،)2 177‬والبيهقي (‪/7‬‬

‫( ‪.)2 0 4 0‬‬ ‫انظر الارواء‬ ‫‪،‬‬ ‫ضعيف‬ ‫وا لحديث‬

‫رقم (‪.)28 13‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪317‬‬
‫التي‬ ‫المحبة‬ ‫الله‬ ‫في‬ ‫في التفريق بين المتحابين‬ ‫‪ ،‬فهو يسعى‬ ‫الله‬ ‫إلى عدو‬

‫ويسخطها‪،‬‬ ‫الله‬ ‫التي يبغضها‬ ‫المحبة‬ ‫بين الاثنين في‬ ‫‪ ،‬ويؤلف‬ ‫الله‬ ‫يحبها‬

‫ويرتقي بهم الحال حتى يصير‬ ‫‪،‬‬ ‫و كثر العشاق من جنده [‪ 28‬ب] وعسكره‬

‫ويؤلف‬ ‫‪،‬‬ ‫يقود لهم‪ ،‬ويزين لهم الفواحش‬ ‫‪،‬‬ ‫وعسكرهم‬ ‫هو من جندهم‬

‫قيل(‪:)1‬‬ ‫بينهم عليها‪،‬كما‬

‫وقبح ما ظهر من سيرته‬ ‫من إبليس في نخوته‬ ‫عجبت‬

‫قوادا لذريته‬ ‫وصار‬ ‫آدم في سجدة‬ ‫تاه على‬

‫لى انفع‬ ‫إ‬ ‫وقد ارشد النبي !يم الشباب الذين هم مظنة العشق‬

‫قال رسول‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫ابن مسعود‬ ‫من حديث‬ ‫(‪:)2‬‬ ‫ففي الصحيحين‬ ‫‪.‬‬ ‫أدويتهم‬

‫‪ ،‬فانه أغض‬ ‫؛ فليتزوج‬ ‫الباءة‬ ‫منكم‬ ‫استطاع‬ ‫! من‬ ‫الشباب‬ ‫يا معشر‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫!يم‬ ‫الله‬

‫للفرج "‪.‬‬ ‫للبصر‪ ،‬وأحصن‬

‫الاعمش‪،‬‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫لفنل آخر ذكره أبو عبيد(‪ :)3‬حدثنا أبو معاوية‬ ‫وفي‬

‫‪"...‬‬ ‫بالباءة‬ ‫عليكم‬ ‫"‬ ‫لمج!‪:‬‬ ‫النبي‬ ‫عن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫علقمة ‪ ،‬عن‬ ‫ابراهيم ‪ ،‬عن‬ ‫عن‬

‫أمر العزب‬ ‫الاول يقتضي‬ ‫‪ ،‬فان‬ ‫فرق‬ ‫اللفظين‬ ‫‪ ،‬وبين‬ ‫لحديث‬ ‫ا‬ ‫وذكر‬

‫أسماء‬ ‫من‬ ‫بالباءة ‪ ،‬والباءة ‪ :‬اسم‬ ‫أمر المتزوج‬ ‫بالتزويج ‪ ،‬والثا ني يقتضي‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪/3‬‬ ‫‪،32 /1‬‬ ‫(‬ ‫البيان والتبيين‬ ‫وبلا نسبة في‬ ‫‪.)3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ديوانه (ص‬ ‫في‬ ‫نواس‬ ‫البيتان لابي‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫تقدم‬ ‫)‪ ،‬وقد‬ ‫‪1‬‬ ‫( ‪4 0 0‬‬ ‫‪ ،) 5 0‬ومسلم‬ ‫‪6 5‬‬ ‫(‬ ‫البخاري‬ ‫‪) 2‬‬ ‫(‬

‫‪ )85‬عنه‪.‬‬ ‫اخرجه الخرائطي (ص‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪318‬‬
‫الباءة بالوطء‪،‬‬ ‫" فسرت‬ ‫الباءة فليتزوج‬ ‫منكم‬ ‫استطاع‬ ‫من‬ ‫"‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫الوطء‪،‬‬

‫هذا‪:‬‬ ‫على‬ ‫إذ المعنى‬ ‫؛‬ ‫في التفسير الاول‬ ‫ينا‬ ‫النكاح ‪ ،‬ولا‬ ‫بمؤن‬ ‫وفسرت‬

‫فعليه بالصوم فانه له وجاء"‬ ‫لم يستطع‬ ‫ومن‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ثم قال‬ ‫الباءة‬ ‫مؤن‬

‫لهذا الأمر‪.‬‬ ‫لى الدواء الشا في ؛ الذي وضع‬ ‫إ‬ ‫فارشدهم‬

‫شهوة‬ ‫‪ ،‬فانه يكسر‬ ‫الصوم‬ ‫لى البدل وهو‬ ‫إ‬ ‫ثم نقلهم عنه عند العجز‬

‫بكثرة‬ ‫التبهوة تقوى‬ ‫الشهوة ‪ ،‬فإن هذه‬ ‫عليها مجاري‬ ‫النفس ‪ ،‬ويضيق‬

‫في توليدها‪ ،‬والصوم‬ ‫الغذاء‪ ،‬وكيفيته يزيدان‬ ‫فكمية‬ ‫‪،‬‬ ‫الغذاء وكيفيته‬

‫إلا‬ ‫الصوم‬ ‫من أدمن‬ ‫وقل‬ ‫‪،‬‬ ‫الفحل‬ ‫عليها ذلك ‪ ،‬فيصير بمنزلة وجاء‬ ‫يضيق‬

‫يعدلها‪ ،‬واعتدا لها‬ ‫المشروع‬ ‫جدا‪ ،‬والصوم‬ ‫أو ضعفت‬ ‫‪،‬‬ ‫وماتت شهوته‬

‫العنة والغلمة‬ ‫وهما‬ ‫‪،‬‬ ‫مذمومين‬ ‫بين طرفين‬ ‫بين سيئتين ‪ ،‬ووسط‬ ‫حسنة‬

‫الاعتدال ‪:‬‬ ‫عن‬ ‫خارح‬ ‫وكلاهما‬ ‫‪،‬‬ ‫الشديدة المفرطة‬

‫الامور ذميم‬ ‫قصد‬ ‫كلا طرفي‬

‫بين‬ ‫وسط‬ ‫أ]‬ ‫و" خير الامور اوساطها" والاخلاق الفاضلة كلها [‪83‬‬

‫بين انحرافين‪،‬‬ ‫الدين المستقيم وسما‬ ‫وكذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫طرفي إفراط وتفريط‬

‫إذا‬ ‫النزاع‬ ‫في مسائل‬ ‫الصواب‬ ‫وكذلك‬ ‫بين بدعتين ‪،‬‬ ‫وسط‬ ‫السنة‬ ‫وكذلك‬

‫المتباعدين ‪ ،‬وليس‬ ‫بين الطرفين‬ ‫؛ فهو القول الوسط‬ ‫به‬ ‫أن تحظى‬ ‫شئت‬

‫‪ ،‬وبالله التوفيق‪.‬‬ ‫له‬ ‫‪ ،‬فانا لم نقصد‬ ‫لجملة‬ ‫ا‬ ‫هذه‬ ‫تفصيل‬ ‫هذا موضع‬

‫! ! !‬

‫‪931‬‬

You might also like