Professional Documents
Culture Documents
تصانيف سوء الإطباق
تصانيف سوء الإطباق
مبادئ اإلطباق
Principles of Occlusion
-1بعض المصطلحات
إن التصنيف هو نظام لوضع الحاالت ذات الظواهر السريرية في مجموعات لتسهيل تداولها في -
المجالين العلمي والعملي ،وهو تحليل لهذه المجموعات لمعرفة المتغيرات األساسية التي تحدد
كل مجموعة ،فهو يساعد في تشخيص سوء اإلطباق ووضع الخطة العالجية المناسبة.
بما أن الظواهر السريرية لكل مجموعة تختلف عن األخرى فاألسس العالجية لكل مجموعة -
تختلف عن األخرى.
كما أن األسباب التي أدت لظهور سوء اإلطباق تختلف عن المجموعة األخرى. -
تجدر اإلشارة هنا أن علم التصنيف في تقويم األسنان ال يختلف عن المعالجات الطبية والعملية -
فهو يعكس بالتأكيد مستوى من المعرفة ،لذلك فهو يتغير مع تطور العلم وهذا هو الدافع المستمر
لظهور تصانيف جديدة.
أخيرا ً نود القول بأن تصنيف سوء اإلطباق يعتبر الخطوة األولى نحو تشخيص سوء اإلطباق. -
تصنيف إنجل
يعتبر تصنيف إنجل بسيطا ً وعاما ً مما جعله يلقى انتشارا ً عالميا ً كبيراً ،كما يملك القدر الكبير من -
األهمية فهو يتجه نحو الخط العام للتوجه العالجي ،وفي بعض األحيان يضع النقاط على
الحروف.
كما يجب التذكير بأنه ليس على التصنيف فقط أن يبني كل شيء فهو الخطوة األولى في -
خطوات التشخيص التقويمي ومعرفة توضع اإلصابة وأسباب سوء اإلطباق.
اعتمد إنجل في تصنيفه على افتراض أساسي وهو ((ثبات الرحى األولى العلوية الدائمة)). -
وبناء على عالقة الرحى األولى السفلي الدائمة مع العلوية في االتجاه األمامي الخلفي (السهمي) -
وصف إنجل ثالث حاالت لسوء اإلطباق:
صنف أول ،صنف ثاني ،صنف ثالث.
اعتماد إنجل على عالقة األرحاء األولى فيه الكثير من الحكمة فهي أول األسنان الدائمة بزوغا ً في
الحفرة الفموية فهي (مفتاح اإلطباق) كما يقول ،وبناء على شكل عالقتهما تتكون العالقات
اإلطباقية بين األقواس السنية الدائمة ،إذ أن األرحاء األولى الدائمة تزودنا بالمعلومات عن حالة
اإلطباق أكثر من أي سن آخر أو من أي نقطة تشريحية أخرى فعالقتهما تخدم كقاعدة علمية دقيقة
تمكننا من تحليل سوء اإلطباق.
عندما تكون األرحاء األولى الدائمة في مواضعها الصحيحة واألقواس السنية تنطبق إلى وضع
اإلطباق المركزي ضمن المستوى السهمي دون أي انحراف ،فإن الحدبة األنسية الدهليزية للرحى
األولى الدائمة العلوية تطبق في الميزاب األنسي الدهليزي للرحى األولى الدائمة السفلية ،كما أن
الحدبة األنسية الحنكية العلوية تقع في الوهدة المركزية السفلية ،وهذه األرحاء قد تكون على درجة
مختلفة في عالقتها من حيث التغطية والبروز ،واالزدحام واالرتصاف الشاذ.
طبعا ً ضمن الصنف األول سوف نالحظ الكثير من الشذوذات اإلطباقية المختلفة في المظاهر
السريرية ،وبالتالي األسباب وخطط العالج.
لذلك ال بد من إضافة وتعديل يسمح بترتيب حاالت الصنف األول في نماذج ،وتعتبر إضافات
Dewey -Andersonأفضل محاولة ،إذ تم طرح خمسة نماذج لسوء اإلطباق من الصنف األول
وهي:
النموذج األول
-تكون القواطع العلوية أو السفلية مزدحمة أو منفتلة (طبعا ً شدة االزدحام تكون مختلفة من حالة
ألخرى)
-االزدحام قد يشمل األنياب إذ ال تجد المكان الكافي الرتصافها الصحيح ،ويشير المظهر السريري
إلى صغر حجم العظم القاعدي بالنسبة لحجوم األسنان ويعزى السبب األول لذلك الوراثة.
النموذج الثاني
-تتوضع سوء اإلطباق في منطقة القواطع ويبدو بشكل فراغات بين القواطع العلوية والسفلية،
وغالبا ً ما تكون القواطع مائلة نحو الدهليزي.
-يحدث هذا النموذج بسبب بعض العادات السيئة مثل مص األصبع أو الدفع اللساني.
النموذج الثالث
-إذ يكون أحد األسنان األمامية بوضعية معكوسة (القواطع أو األنياب) أو عدة أسنان ،غالبا ً ما
يترافق هذا النموذج بانحراف ممر إغالق الفك السفلي بسبب اإلعاقة اإلطباقية التي تتمثل بالسن
ذو الوضع الشاذ مما قد يشوش عالقة األرحاء األولى وينشأ عن ذلك حالة تسمى باإلطباق
المركزي االعتيادي.
-لذلك فإن تصنيف سوء اإلطباق من هذا النوع يتطلب فحصا ً سريريا ً دقيقاً ،وتصور عالقة
األرحاء األولى الدائمة بدون االنحراف ،كما قد تكون عدة أسنان أمامية بوضعية معكوسة مما
يسبب انزالق الفك السفلي نحو األمام أثناء االنتقال من وضعية الراحة إلى اإلطباق المركزي،
وتنشأ حالة إطباق مركزي اعيتادية أيضاً ،قد تبدو في هذه الحالة عالقة األرحاء األولى الدائمة
غير سليمة (صنف ثالث كاذب) ،أيضا ً الدراسة الدقيقة لممر إغالق الفك السفلي تساعدنا في
وضع التصنيف السليم.
النموذج الرابع
-بسبب الفقدان المبكر لألرحاء المؤقتة قد تنسل األرحاء األولى الدائمة نحو األنسي مما يؤدي
الختالل عالقة األرحاء األولى الدائمة ،وحتى نصل إلى تصنيف صحيح يجب إعادة الرحى
األولى الدائمة المنسلة لوضعها الصحيح نظريا ً وتصور الحالة.
-من أهم المظاهر السريرية المرافقة لهذا النموذج هو ازدحام األسنان الخلفية بسبب فقدان
المسافة الكافية لبزوغ الضواحك واألنياب.
-إذ غالبا ً ما نالحظ بزوغ دهليزي لألنياب العلوية ،أو انحصار وبزوغ لساني للضواحك الثانية
السفلية بسبب ضيق المسافة الناتج عن االنسالل األنسي للرحى األولى الدائمة.
يتميز ببروز دهليزي للقواطع العلوية ويالحظ في هذه الحالة زيادة مقدار البروز إذ يصل حتى -
(15ملم).
وهناك اختالل واضح في التشابك الحدبي األعظمي فغالبا ً زيادة في تحدب قوس سبي ،وغياب -
التماس مع األسنان األمامية ،وغياب الدليل القاطع ،مما يؤدي لمجموعة من التداخالت اإلطباقية
في الحركات األمامية.
أيضا ً نقصان في البعد العمودي للوجه وعضات عميقة أو مغلقة. -
أيضا ً دوران للخلف على مستوى اللقم يؤدي لرضوض على مستوى المفصل. -
على مستوى األسنان األمامية :نالحظ عدد غير قليل من الرضوض اإلطباقية بسبب عدم وجود -
فعالية عضلية فيزيولوجية.
ف ي حالة البروز الزائد سوف تتوضع الشفة السفلية بين القواطع العلوية والسفلية مما يؤدي لرضها،
وزيادة دفع القواطع العلوية نحو الدهليزي ،والقواطع السفلية نحو اللساني ،وتغيرات في النسج
الداعمة.
النموذج الثاني
ويعرف باإلطباق األنسي حيث تطبق القوس السنية السفلية إلى األنسي من القوس •
العلوية.
عند النظر لعالقة األرحاء األولى :نالحظ أن رأس الحدبة األنسية الدهليزية للرحى •
األولى العلوية يقع إلى الخلف بالنسبة للميزاب األنسي الدهليزي للرحى األولى السفلية.
غالبا ً ما يترافق الصنف الثالث بعضة معكوسة أمامية وبروز سلبي. •
تكون عالقة األنياب على الشكل التالي إذ يمس السطح الحنكي للناب العلوي السطح •
الدهليزي للضاحك األول السفلي أو قد يقع في الفرجة اإلطباقية الدهليزية للضاحكتين
السفليتين.
ويحدث سوء اإلطباق حسب أنجل بالميليمترات أو بمقدار حدبة أو نصف حدبة. •
يمكن أن تترافق مع نقصان في البعد العمودي للوجه (عضة عميقة) مما يؤدي ألن •
تتعرض األسنان األمامية لجهود أكبر خاصة في حال فقد األسنان الخلفية مما يؤدي
لتباعدها نحو الدهليزي وانفراج المسافات بين السنية.
اق ونماذجه
ثالثاً :المآخذ على تصنيف إنجل لسوء اإلطباق
مالحظات
من وجهة نظر تقويمية ومن ناحية وظيفية فأكثر ما يهمنا كأطباء تقويم بالنسبة للعالقات السنية هو
عالقة األنياب الدائمة العلوية بالسفلية ،حيث أن تحقيق عالقة من الصنف األول بالنسبة لألنياب هو
الهدف المنشود من المعالجة التقويمية حيث أن هذه العالقة تؤمن لنا:
-1الناحية الجمالية المطلوبة :حيث أن توضع الناب الصحيح يؤمن لنا دعم لصواري الفم ،وجذره
العريض يشكل الحدبة النابية التي تساهم في دعم الشفة العلوية.
-2تأمين القيادة النابية أثناء مختلف الحركات الوظيفية.
وفيما يلي ذكر لتصنيف عالقة األنياب:
صنف أول أنياب (أو عالقة حيادية):
عندما تقع ذروة الناب العلوية في الفرجة السنية بين الناب السفلي والضاحك األول.
إن لهذا التصنيف قيمة عالجية هامة جدا ً إذ يجب أن ينتهي العالج التقويمي مهما كان صنف -
سوء اإلطباق بعالقة صنف أول أنياب ،ولذلك أهمية فيزيولوجية كبيرة تساعد في تحقيق
الحركات الجانبية للفك السفلي دون إعاقات إطباقية.
قد تكون نصف القوس السنية السفلية بعالقة وحشية (صنف ثاني) ،والنصف اآلخر بعالقة أنسية -
(صنف ثالث).
غالبا ً ما نصادف ذلك في حاالت انحراف الفك السفلي الهيكلية الناتجة عن الرضوض المسببة -
لسوء نمو أحد طرفي الفك السفلي ،وبالتالي انحرافه وعدم تناظر الوجه ،ويعمد البعض إلى
تسمية ذلك بالصنف الرابع لسوء اإلطباق ،لذلك عندما نالحظ مثل هذه العالقات يجب ذكر ذلك
ووصف عالقة األرحاء األولى الدائمة في كل طرف على حده.
كما يجب التذكير أنه قبل وضع التصنيف النهائي يجب التأكد من: -
1ـ عدم انحراف الفك السفلي الوظيفي بسبب اإلعاقات اإلطباقية أو انزالقه نحو األمام.
2ـ عدم انسالل إحدى األرحاء األولى الدائمة ،ثم وضع التصنيف الصحيح.
تبين أن أهم ناقصة في تصنيف Angleأنه درس عالقة األقواس السنية (اإلطباق) في اتجاه واحد فقط
(االتجاه السهمي) في حين أن المركب الوجهي مركب فراغي ،قدمت اقتراحات Paul Simonالفضل
الكبير في هذا المجال ،إذ قام بدراسة األمثلة الجبسية بالنسبة لثالثة مستويات متعامدة:
إذ تمس السطوح الحنكية لألرحاء والضواحك العلوية السطوح الدهليزية لألرحاء والضواحك
السفلية ويغيب بذلك التشابك الحدبي.
وهي غالبا ً ما تشاهد في حاالت الصنف الثاني النموذج الثاني من سوء اإلطباق Angleفي منطقة
الضواحك إذ تميل الضواحك السفلية لسانيا ً والضواحك العلوية دهليزياً.
)3انحراف الخط المتوسط
كما نعلم ينطبق الخط المتوسط للقوس السنية العلوية على الخط المتوسط للقوس السنية السفلية ويقع
الخط ضمن المستوى السهمي للوجه في حالة اإلطباق السوي
يصاب الخط المتوسط هذا باالنحراف ،ويبدو ذلك سريريا ً بعدم انطباق الخط المار بين الثنايا العلوية
مع الخط المار بين الثنايا السفلية.
يتم التمييز بين النماذج الثالثة بدراسة ممر إغالق الفك السفلي
-إذ يكون في حالة النموذج السني طبيعيا ً
-أما في حالة النموذج الوظيفي نالحظ انحرافا ً في ممر إغالق الفك السفلي من وضعية الراحة
إلى اإلطباق المركزي
-أما في حالة النموذج الهيكلي نالحظ انحراف ممر إغالق الفك السفلي لدى االنتقال من وضعية
اإلطباق المركزي إلى وضعية الراحة ويزداد مقدار االنحراف مع فتح الفم إلى أقصى وضع إذ
ينحرف الفك السفلي نحو الجهة المصابة.
استطاع ( )Andrewsتقديم إجابة على الكثير من األسئلة حيث اختار أمثلة ( )120بالغ بإطباق
مثالي (طبعا ً لم يعالجوا تقويميا ً أبداً) والحظ وجود عناصر مشتركة في إطباقهم الساكن يمكن
مالحظتها بسهولة بالفحص السريري والتي سماها المفاتيح السبعة لإلطباق الطبيعي
المفتاح األول:
-الحدبة الدهليزية األنسية للرحى األولى الدائمة العلوية تطبق في الميزاب الدهليزي للرحى األولى
السفلية ما بين الحدبتين األنسية والمتوسطة.
السطح الوحشي للرحى األولى العلوية الدائمة تمس السطح األنسي للرحى الثانية السفلية. -
الحدبة األنسية اللسانية للرحى األولى العلوية الدائمة تطبق بالوهدة المركزية للرحى األولى -
الدائمة السفلية.
الحدبات الدهليزية للضواحك العلوية تتداخل ما بين الحدبات الدهليزية للضواحك السفلية. -
الحدبات اللسانية للضواحك العلوية في عالقة ميزاب لحدبة مع الضواحك السفلية. -
الناب العلوي في عالقة حدبة (الرتفاع حفافي) مع الناب والضاحك السفلي ،ميالن الحدبة يكون -
قليالً نحو األنسي من االرتفاع الحفافي.
القواطع العلوية تغطي القواطع السفلية والخطوط المتوسطة متطابقة. -
المفتاح الثاني:
المفتاح الثالث:
تورك إيجابي أي تاجي دهليزي للقواطع العلوية ،سلبي في القطاع الجانبي العلوي ،ويزيد قليالً في
األرحاء.
تورك سلبي بسيط في القواطع السفلية (تورك تاجي لساني) ،سلبي في القطاع الجانبي السفلي،
ويزداد اعتبارا ً من الناب وحتى الرحى الثانية السفلية.
المفتاح الرابع:
غياب الدورانات (انفتاالت)
المفتاح الخامس:
قوس سبي مسطح
المفتاح السادس:
غياب الفراغات
المفتاح السابع:
وجود انسجام سني سني
وقال Frankelأن كل سن تأخذ وضعها النهائي على القوس السنية نتيجة توازن القوى العضلية
المحيطية ففي الحالة الطبيعية يحدث توازن بين ست قوى ضمن الفم وهي:
-1قوى اإلطباق وقوى البزوغ.
-2قوى الشفاه والخدين من الخارج وقوة اللسان من الداخل.
-3قوى التماس والمركبة األفقية للقوى اإلطباقية التي تدفع السن إلى األنسي وإلى الوحشي ونتيجة
التماس السني يحدث التوازن.
توازن هذه القوى يدفع باألسنان إلى الحركة حتى تصل إلى مكان متوازن ومستقر تتوازن فيه تلك
القوى وهذا ما يسمى بالمنطقة الحيادية حيث أن محصلة القوى فيها متعادلة.
انتهت المحاضرة