You are on page 1of 22

‫كلية طب األسنان‬

‫قسم تقويم األسنان و الفكين‬

‫مبادئ اإلطباق‬
‫‪Principles of Occlusion‬‬

‫الدكتور أشرف أكرم ابراهيم‬


‫مخطط المحاضرة‬

‫‪-1‬بعض المصطلحات‬

‫‪-2‬تصانيف سوء اإلطباق‬

‫‪-3‬المآخذ على تصنيف آنجل لسوء اإلطباق‬

‫‪-4‬التصنيف الفراغي لسوء اإلطباق‬

‫‪-5‬المفاتيح السبعة لإلطباق الطبيعي‬


‫أوالً‪ :‬بعض المصطلحات‬

‫غالبا ً ما يستخدم مصطلحان‪ :‬شذوذ ‪Anomalie‬وتشوه ‪Deformetion‬‬


‫‪ -‬نشير بأن المصطلح األول هو أشمل‪ ،‬حيث أن كل شذوذ عن المقياس والمعيار ال يمكن أن‬
‫يسبب تشوها ً بالتأكيد‪ ،‬ولكن كل تشوه هو بالتأكيد شذوذ‪.‬‬
‫‪ -‬كما تجدر اإلشارة بأن تسمية سوء اإلطباق في شكله المرضي يعتبر تشوها ً في حين أن‬
‫التغيرات المورفولوجية عن المعايير القياسية شذوذات‪.‬‬
‫ويجب أن تتم دراسة األقواس السنية والفكين بالنسبة للمركب الوجهي في ثالثة اتجاهات متعامدة‪:‬‬
‫‪ )1‬المستوى الجبهي (العمودي)‬
‫‪ )2‬المستوى السهمي (مستوى االلتحام المتوسط)‬
‫‪ )3‬المستوى األفقي (عرضي)‬
‫ثانياً‪ :‬تصنيف سوء اإلطباق‬

‫إن التصنيف هو نظام لوضع الحاالت ذات الظواهر السريرية في مجموعات لتسهيل تداولها في‬ ‫‪-‬‬
‫المجالين العلمي والعملي‪ ،‬وهو تحليل لهذه المجموعات لمعرفة المتغيرات األساسية التي تحدد‬
‫كل مجموعة‪ ،‬فهو يساعد في تشخيص سوء اإلطباق ووضع الخطة العالجية المناسبة‪.‬‬
‫بما أن الظواهر السريرية لكل مجموعة تختلف عن األخرى فاألسس العالجية لكل مجموعة‬ ‫‪-‬‬
‫تختلف عن األخرى‪.‬‬
‫كما أن األسباب التي أدت لظهور سوء اإلطباق تختلف عن المجموعة األخرى‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تجدر اإلشارة هنا أن علم التصنيف في تقويم األسنان ال يختلف عن المعالجات الطبية والعملية‬ ‫‪-‬‬
‫فهو يعكس بالتأكيد مستوى من المعرفة‪ ،‬لذلك فهو يتغير مع تطور العلم وهذا هو الدافع المستمر‬
‫لظهور تصانيف جديدة‪.‬‬
‫أخيرا ً نود القول بأن تصنيف سوء اإلطباق يعتبر الخطوة األولى نحو تشخيص سوء اإلطباق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تصنيف إنجل‬

‫يعتبر تصنيف إنجل بسيطا ً وعاما ً مما جعله يلقى انتشارا ً عالميا ً كبيراً‪ ،‬كما يملك القدر الكبير من‬ ‫‪-‬‬
‫األهمية فهو يتجه نحو الخط العام للتوجه العالجي‪ ،‬وفي بعض األحيان يضع النقاط على‬
‫الحروف‪.‬‬
‫كما يجب التذكير بأنه ليس على التصنيف فقط أن يبني كل شيء فهو الخطوة األولى في‬ ‫‪-‬‬
‫خطوات التشخيص التقويمي ومعرفة توضع اإلصابة وأسباب سوء اإلطباق‪.‬‬
‫اعتمد إنجل في تصنيفه على افتراض أساسي وهو ((ثبات الرحى األولى العلوية الدائمة))‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وبناء على عالقة الرحى األولى السفلي الدائمة مع العلوية في االتجاه األمامي الخلفي (السهمي)‬ ‫‪-‬‬
‫وصف إنجل ثالث حاالت لسوء اإلطباق‪:‬‬
‫صنف أول‪ ،‬صنف ثاني‪ ،‬صنف ثالث‪.‬‬
‫اعتماد إنجل على عالقة األرحاء األولى فيه الكثير من الحكمة فهي أول األسنان الدائمة بزوغا ً في‬
‫الحفرة الفموية فهي (مفتاح اإلطباق) كما يقول‪ ،‬وبناء على شكل عالقتهما تتكون العالقات‬
‫اإلطباقية بين األقواس السنية الدائمة‪ ،‬إذ أن األرحاء األولى الدائمة تزودنا بالمعلومات عن حالة‬
‫اإلطباق أكثر من أي سن آخر أو من أي نقطة تشريحية أخرى فعالقتهما تخدم كقاعدة علمية دقيقة‬
‫تمكننا من تحليل سوء اإلطباق‪.‬‬

‫‪ )-1‬الصنف األول من سوء اإلطباق ونماذجه‬

‫عندما تكون األرحاء األولى الدائمة في مواضعها الصحيحة واألقواس السنية تنطبق إلى وضع‬
‫اإلطباق المركزي ضمن المستوى السهمي دون أي انحراف‪ ،‬فإن الحدبة األنسية الدهليزية للرحى‬
‫األولى الدائمة العلوية تطبق في الميزاب األنسي الدهليزي للرحى األولى الدائمة السفلية‪ ،‬كما أن‬
‫الحدبة األنسية الحنكية العلوية تقع في الوهدة المركزية السفلية‪ ،‬وهذه األرحاء قد تكون على درجة‬
‫مختلفة في عالقتها من حيث التغطية والبروز‪ ،‬واالزدحام واالرتصاف الشاذ‪.‬‬

‫طبعا ً ضمن الصنف األول سوف نالحظ الكثير من الشذوذات اإلطباقية المختلفة في المظاهر‬
‫السريرية‪ ،‬وبالتالي األسباب وخطط العالج‪.‬‬
‫لذلك ال بد من إضافة وتعديل يسمح بترتيب حاالت الصنف األول في نماذج‪ ،‬وتعتبر إضافات‬
‫‪Dewey -Anderson‬أفضل محاولة‪ ،‬إذ تم طرح خمسة نماذج لسوء اإلطباق من الصنف األول‬
‫وهي‪:‬‬
‫النموذج األول‬

‫‪ -‬تكون القواطع العلوية أو السفلية مزدحمة أو منفتلة (طبعا ً شدة االزدحام تكون مختلفة من حالة‬
‫ألخرى)‬
‫‪ -‬االزدحام قد يشمل األنياب إذ ال تجد المكان الكافي الرتصافها الصحيح‪ ،‬ويشير المظهر السريري‬
‫إلى صغر حجم العظم القاعدي بالنسبة لحجوم األسنان ويعزى السبب األول لذلك الوراثة‪.‬‬

‫النموذج الثاني‬

‫‪ -‬تتوضع سوء اإلطباق في منطقة القواطع ويبدو بشكل فراغات بين القواطع العلوية والسفلية‪،‬‬
‫وغالبا ً ما تكون القواطع مائلة نحو الدهليزي‪.‬‬
‫‪ -‬يحدث هذا النموذج بسبب بعض العادات السيئة مثل مص األصبع أو الدفع اللساني‪.‬‬
‫النموذج الثالث‬

‫‪ -‬إذ يكون أحد األسنان األمامية بوضعية معكوسة (القواطع أو األنياب) أو عدة أسنان‪ ،‬غالبا ً ما‬
‫يترافق هذا النموذج بانحراف ممر إغالق الفك السفلي بسبب اإلعاقة اإلطباقية التي تتمثل بالسن‬
‫ذو الوضع الشاذ مما قد يشوش عالقة األرحاء األولى وينشأ عن ذلك حالة تسمى باإلطباق‬
‫المركزي االعتيادي‪.‬‬
‫‪ -‬لذلك فإن تصنيف سوء اإلطباق من هذا النوع يتطلب فحصا ً سريريا ً دقيقاً‪ ،‬وتصور عالقة‬
‫األرحاء األولى الدائمة بدون االنحراف‪ ،‬كما قد تكون عدة أسنان أمامية بوضعية معكوسة مما‬
‫يسبب انزالق الفك السفلي نحو األمام أثناء االنتقال من وضعية الراحة إلى اإلطباق المركزي‪،‬‬
‫وتنشأ حالة إطباق مركزي اعيتادية أيضاً‪ ،‬قد تبدو في هذه الحالة عالقة األرحاء األولى الدائمة‬
‫غير سليمة (صنف ثالث كاذب)‪ ،‬أيضا ً الدراسة الدقيقة لممر إغالق الفك السفلي تساعدنا في‬
‫وضع التصنيف السليم‪.‬‬

‫النموذج الرابع‬

‫‪ -‬يتميز بوجود سن خلفي أو أكثر بعضة معكوسة (الضواحك‪/‬األرحاء)‬


‫‪ -‬أيضا ً قد تترافق هذه الحالة بانحراف الفك السفلي نحو اليمين أو اليسار‪.‬‬
‫النموذج الخامس‬

‫‪ -‬بسبب الفقدان المبكر لألرحاء المؤقتة قد تنسل األرحاء األولى الدائمة نحو األنسي مما يؤدي‬
‫الختالل عالقة األرحاء األولى الدائمة‪ ،‬وحتى نصل إلى تصنيف صحيح يجب إعادة الرحى‬
‫األولى الدائمة المنسلة لوضعها الصحيح نظريا ً وتصور الحالة‪.‬‬
‫‪ -‬من أهم المظاهر السريرية المرافقة لهذا النموذج هو ازدحام األسنان الخلفية بسبب فقدان‬
‫المسافة الكافية لبزوغ الضواحك واألنياب‪.‬‬
‫‪ -‬إذ غالبا ً ما نالحظ بزوغ دهليزي لألنياب العلوية‪ ،‬أو انحصار وبزوغ لساني للضواحك الثانية‬
‫السفلية بسبب ضيق المسافة الناتج عن االنسالل األنسي للرحى األولى الدائمة‪.‬‬

‫‪ )2‬الصنف الثاني من سوء اإلطباق ونماذجه‬

‫‪ -‬ويعرف أيضا ً باإلطباق الوحشي حيث تطبق القوس السفلية للوحشي‪.‬‬


‫‪ -‬عند النظر لعالقة األرحاء األولى الدائمة نالحظ أن رأس الحدبة األنسية الدهليزية للرحى‬
‫األولى العلوية إلى األمام بالنسبة للميزاب األنسي الدهليزي للرحى األولى السفلية‪.‬‬
‫هناك نموذجان للصنف الثاني‪:‬‬
‫النموذج األول‬

‫يتميز ببروز دهليزي للقواطع العلوية ويالحظ في هذه الحالة زيادة مقدار البروز إذ يصل حتى‬ ‫‪-‬‬
‫(‪15‬ملم)‪.‬‬
‫وهناك اختالل واضح في التشابك الحدبي األعظمي فغالبا ً زيادة في تحدب قوس سبي‪ ،‬وغياب‬ ‫‪-‬‬
‫التماس مع األسنان األمامية‪ ،‬وغياب الدليل القاطع‪ ،‬مما يؤدي لمجموعة من التداخالت اإلطباقية‬
‫في الحركات األمامية‪.‬‬
‫أيضا ً نقصان في البعد العمودي للوجه وعضات عميقة أو مغلقة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أيضا ً دوران للخلف على مستوى اللقم يؤدي لرضوض على مستوى المفصل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫على مستوى األسنان األمامية‪ :‬نالحظ عدد غير قليل من الرضوض اإلطباقية بسبب عدم وجود‬ ‫‪-‬‬
‫فعالية عضلية فيزيولوجية‪.‬‬
‫ف ي حالة البروز الزائد سوف تتوضع الشفة السفلية بين القواطع العلوية والسفلية مما يؤدي لرضها‪،‬‬
‫وزيادة دفع القواطع العلوية نحو الدهليزي‪ ،‬والقواطع السفلية نحو اللساني‪ ،‬وتغيرات في النسج‬
‫الداعمة‪.‬‬

‫النموذج الثاني‬

‫‪ -‬يتميز بميالن حنكي للقواطع العلوية والثنايا خاصة‪.‬‬


‫‪ -‬إذن هناك تماس على مستوى األسنان األمامية لكن السطوح الحنكية إما عمودية أو مائلة نحو‬
‫الحنكي وهذا الوضع الحنكي لألسنان األمامية العلوية يجبر الفك السفلي ليكون بوضعية خلفية‬
‫مما يؤدي لرضوض وجهود على المفصل‪.‬‬
‫‪ )3‬الصنف الثالث‬

‫ويعرف باإلطباق األنسي حيث تطبق القوس السنية السفلية إلى األنسي من القوس‬ ‫•‬
‫العلوية‪.‬‬
‫عند النظر لعالقة األرحاء األولى‪ :‬نالحظ أن رأس الحدبة األنسية الدهليزية للرحى‬ ‫•‬
‫األولى العلوية يقع إلى الخلف بالنسبة للميزاب األنسي الدهليزي للرحى األولى السفلية‪.‬‬
‫غالبا ً ما يترافق الصنف الثالث بعضة معكوسة أمامية وبروز سلبي‪.‬‬ ‫•‬
‫تكون عالقة األنياب على الشكل التالي إذ يمس السطح الحنكي للناب العلوي السطح‬ ‫•‬
‫الدهليزي للضاحك األول السفلي أو قد يقع في الفرجة اإلطباقية الدهليزية للضاحكتين‬
‫السفليتين‪.‬‬
‫ويحدث سوء اإلطباق حسب أنجل بالميليمترات أو بمقدار حدبة أو نصف حدبة‪.‬‬ ‫•‬
‫يمكن أن تترافق مع نقصان في البعد العمودي للوجه (عضة عميقة) مما يؤدي ألن‬ ‫•‬
‫تتعرض األسنان األمامية لجهود أكبر خاصة في حال فقد األسنان الخلفية مما يؤدي‬
‫لتباعدها نحو الدهليزي وانفراج المسافات بين السنية‪.‬‬

‫اق ونماذجه‬
‫ثالثاً‪ :‬المآخذ على تصنيف إنجل لسوء اإلطباق‬

‫‪ ))1‬بينت الدراسات الحديثة القياسية للصور الجانبية للجمجمة ‪ L. Cophalometric‬بأن األرحاء‬


‫األولى الدائمة ثابتة في حالة اإلطباق السوي فقط‪ ،‬فهي تغير موضعها في حالة سوء اإلطباق‪ .‬تمت‬
‫مقارنة وضعية األرحاء األولى العلوية الدائمة بالنسبة للقوس العذارية‪ .‬إن ذلك يبين عدم صحة‬
‫المبدأ األساسي الذي بنى عليه إنجل تصنيفه وهو ثبات األرحاء العلوية الدائمة‪ ،‬غير أن ذلك لم يكن‬
‫مبررا ً كافيا ً لعدم انتشار هذا التصنيف‪.‬‬
‫‪ ))2‬يعتبر تصنيف إنجل تصنيف مورفولوجي عرضي فهو يصف شكل عالقة األقواس السنية في‬
‫االتجاه السهمي بناء على شكل عالقة األرحاء األولى الدائمة‪ ،‬وبذلك فهو ال يساعد على كشف‬
‫أسباب سوء اإلطباق وال يأخذها بعين االعتبار‪.‬‬
‫‪ ))3‬قد ال تأخذ األرحاء األولى وضعها النهائي إال في سن الـ ((‪ ))12‬سنة حيث قد تكون بعالقة حد‬
‫لحد (حدبة لحدبة) قبل ذلك وتتصحح بعد استبدال األرحاء المؤقتة وحدوث ظاهرة االنسالل األنسي‬
‫المتأخر‪.‬‬
‫‪ ))4‬يعكس تصنيف إنجل سوء اإلطباق في اتجاه واحد فقط‪ ،‬ولكن المركب الوجهي فراغيا ً يجب‬
‫دراسته في ثالثة اتجاهات متعامدة وهي السهمي والعمودي والعرضي (األفقي) وتحديد شذوذات‬
‫اإلطباق في هذه االتجاهات الثالثة‪.‬‬
‫‪ ))5‬ال يساعد هذا التصنيف في دراسة سوء اإلطباق في مرحلة اإلطباق المؤقت‪.‬‬

‫مالحظات‬

‫من وجهة نظر تقويمية ومن ناحية وظيفية فأكثر ما يهمنا كأطباء تقويم بالنسبة للعالقات السنية هو‬
‫عالقة األنياب الدائمة العلوية بالسفلية‪ ،‬حيث أن تحقيق عالقة من الصنف األول بالنسبة لألنياب هو‬
‫الهدف المنشود من المعالجة التقويمية حيث أن هذه العالقة تؤمن لنا‪:‬‬
‫‪-1‬الناحية الجمالية المطلوبة‪ :‬حيث أن توضع الناب الصحيح يؤمن لنا دعم لصواري الفم‪ ،‬وجذره‬
‫العريض يشكل الحدبة النابية التي تساهم في دعم الشفة العلوية‪.‬‬
‫‪-2‬تأمين القيادة النابية أثناء مختلف الحركات الوظيفية‪.‬‬
‫وفيما يلي ذكر لتصنيف عالقة األنياب‪:‬‬
‫صنف أول أنياب (أو عالقة حيادية)‪:‬‬
‫عندما تقع ذروة الناب العلوية في الفرجة السنية بين الناب السفلي والضاحك األول‪.‬‬

‫صنف ثاني أنياب (أو عالقة وحشية)‪:‬‬


‫عندما تقع ذروة الناب السفلي إلى الوحشي قليالً بمقدار نصف حدبة أو أكثر بالنسبة للناب العلوي‪،‬‬
‫إذ تكون عالقة األنياب حدبة لحدبة أو تطبق ذروة الناب السفلي في المسافة بين الناب العلوي‬
‫والضاحك األول‪.‬‬

‫صنف ثالث أنياب (أو عالقة أنسية)‪:‬‬


‫عندما تقع ذروة الناب السفلي إلى األنسي قليالً بمقدار نصف حدبة أو أكثر بالنسبة للناب العلوي‪ ،‬بحيث‬
‫تقابل ذروة الناب العلوي حدبة الضاحك األولى السفلي أو قد تقع في الفرجة بين الضواحك السفلية‪.‬‬

‫إن لهذا التصنيف قيمة عالجية هامة جدا ً إذ يجب أن ينتهي العالج التقويمي مهما كان صنف‬ ‫‪-‬‬
‫سوء اإلطباق بعالقة صنف أول أنياب‪ ،‬ولذلك أهمية فيزيولوجية كبيرة تساعد في تحقيق‬
‫الحركات الجانبية للفك السفلي دون إعاقات إطباقية‪.‬‬
‫قد تكون نصف القوس السنية السفلية بعالقة وحشية (صنف ثاني)‪ ،‬والنصف اآلخر بعالقة أنسية‬ ‫‪-‬‬
‫(صنف ثالث)‪.‬‬
‫غالبا ً ما نصادف ذلك في حاالت انحراف الفك السفلي الهيكلية الناتجة عن الرضوض المسببة‬ ‫‪-‬‬
‫لسوء نمو أحد طرفي الفك السفلي‪ ،‬وبالتالي انحرافه وعدم تناظر الوجه‪ ،‬ويعمد البعض إلى‬
‫تسمية ذلك بالصنف الرابع لسوء اإلطباق‪ ،‬لذلك عندما نالحظ مثل هذه العالقات يجب ذكر ذلك‬
‫ووصف عالقة األرحاء األولى الدائمة في كل طرف على حده‪.‬‬
‫كما يجب التذكير أنه قبل وضع التصنيف النهائي يجب التأكد من‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪1‬ـ عدم انحراف الفك السفلي الوظيفي بسبب اإلعاقات اإلطباقية أو انزالقه نحو األمام‪.‬‬
‫‪2‬ـ عدم انسالل إحدى األرحاء األولى الدائمة‪ ،‬ثم وضع التصنيف الصحيح‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬التصنيف الفراغي لسوء اإلطباق‬

‫تبين أن أهم ناقصة في تصنيف ‪ Angle‬أنه درس عالقة األقواس السنية (اإلطباق) في اتجاه واحد فقط‬
‫(االتجاه السهمي) في حين أن المركب الوجهي مركب فراغي‪ ،‬قدمت اقتراحات ‪ Paul Simon‬الفضل‬
‫الكبير في هذا المجال‪ ،‬إذ قام بدراسة األمثلة الجبسية بالنسبة لثالثة مستويات متعامدة‪:‬‬

‫‪-1‬أفقي (عرضي) مستوى فرانكفورت‬


‫‪Frankfort Hrizontal Plane‬‬
‫وهي النقطة ‪Porion‬وهو مستوى يمر من الحافة السفلية للحجاج األيسر والنقطتين األذنيتين‬
‫المتوسطة على الجهة العلوية لفوهة السمع الظاهرة‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ مستوى سهمي‬
‫‪Saggital Plane‬‬
‫وهو مستوى عمودي على المستوى السابق ويمر عبر الخط المتوسط للوجه‪ ،‬أو عبر الدرز‬
‫المتوسط للحنك‪.‬‬
‫‪3‬ـ المستوى الحجاجي (العمودي)‬
‫‪Orbital Plane‬‬
‫وهو عمودي على المستويين السابقين‪.‬‬
‫بناء على ذلك يمكن تصنيف الشذوذات المورفولوجية لإلطباق فراغيا ً بالشكل التالي‪:‬‬

‫‪ ))1‬سوء اإلطباق في االتجاه السهمي‪ :‬وهي‪:‬‬

‫‪ )I‬صنف أول (إطباق حيادي)‪.‬‬


‫‪ )II‬صنف ثاني (إطباق وحشي)‪.‬‬
‫‪ )III‬صنف ثالث (إطباق أنسي)‪.‬‬
‫‪ -‬وقد شرحت سابقا ً (تصنيف إنجل)‪ ،‬وتقدر شدة سوء اإلطباق في هذا االتجاه بالميليمترات أو‬
‫بمقدار حدبة أو نصف حدبة إلخ‪ ...‬وذلك في كل طرف على حدا‪ ،‬مثالً صنف ثاني (إطباق‬
‫وحشي) بمقدار ‪ /5/‬مم نصف حدبة أو حدبة كاملة‪.‬‬
‫‪ -‬يجب تحديد مقدار البروز أيضا ً لدى دراسة سوء اإلطباق في االتجاه السهمي أو بعبارة أخرى‬
‫مقدار المسافة السهمية بين الحدود القاطعة العلوية والسطوح الدهليزية للقواطع السفلية‪.‬‬

‫‪ ))2‬سوء اإلطباق في االتجاه العمودي‪ :‬وهي‪:‬‬

‫‪ )1‬زيادة مقدار التغطية وتدعى بالعضة أو اإلطباق العميق‪:‬‬

‫تقدر شدة الحالة بالميليمترات أو بمقدار نسبة طول تيجان القواطع‬


‫السفلية‪ ،‬مثالً عضة عميقة بمقدار ‪ /6/‬مم أو بمقدار ‪ 3/2‬أو ‪ 4/3‬تيجان‬
‫القواطع السفلية‪.‬‬
‫قد يزداد مقدار التغطية بحيث تطبق الحدود القاطعة للثنايا والرباعيات‬
‫السفلية على النسج المخاطية لقبة الحنك‪ ،‬يدعى ذلك بالعضة المغلقة أو‬
‫العضة العميقة الرضية‪ ،‬إذ تقوم القواطع السفلية برض النسج المخاطية لقبة الحنك‪.‬‬

‫‪ )2‬العضة المفتوحة في القطاع األمامي أو الخلفي من األقواس السنية‪:‬‬


‫الحدود‬ ‫وهي تعبر عن الحالة التي يتواجد فيها فراغ عمودي بين‬
‫الخلفية‪.‬‬ ‫القاطعة لألسنان األمامية أو بين السطوح اإلطباقية لألسنان‬
‫يجب‬
‫السنية‬ ‫تحديد مكان توضع العضة المفتوحة في منطقة األقواس‬
‫حالة‬ ‫وذلك بتحديد األسنان الواقعة ضمنها‪ ،‬نصادف سريريا ً‬
‫أو ثنائية‬ ‫عضة مفتوحة متناظرة أو غير متناظرة أو أحادية الجانب‬
‫اإلطباقية‬ ‫الجانب‪ ،‬يجب تحديد مقدار الفراغ العمودي بين السطوح‬
‫لألسنان بالميليمترات‪.‬‬
‫‪ ))3‬سوء اإلطباق في االتجاه العرضي‪ :‬وهي‪:‬‬

‫‪ )1‬عضة معكوسة خلفية أحادية الجانب أو ثنائية الجانب‬

‫تطبق في هذه الحالة األرحاء والضواحك العلوية بوضعية معكوسة‬


‫إذ تقع الحدبات الدهليزية لهذه األسنان في وسط السطوح لألرحاء والضواحك السفلية وتدعى أيضا ً‬
‫(عضة معكوسة دهليزية)‪.‬‬

‫‪ )2‬عضة قاصة أو (عضة معكوسة لسانية)‬

‫إذ تمس السطوح الحنكية لألرحاء والضواحك العلوية السطوح الدهليزية لألرحاء والضواحك‬
‫السفلية ويغيب بذلك التشابك الحدبي‪.‬‬
‫وهي غالبا ً ما تشاهد في حاالت الصنف الثاني النموذج الثاني من سوء اإلطباق ‪ Angle‬في منطقة‬
‫الضواحك إذ تميل الضواحك السفلية لسانيا ً والضواحك العلوية دهليزياً‪.‬‬
‫‪ )3‬انحراف الخط المتوسط‬

‫كما نعلم ينطبق الخط المتوسط للقوس السنية العلوية على الخط المتوسط للقوس السنية السفلية ويقع‬
‫الخط ضمن المستوى السهمي للوجه في حالة اإلطباق السوي‬
‫يصاب الخط المتوسط هذا باالنحراف‪ ،‬ويبدو ذلك سريريا ً بعدم انطباق الخط المار بين الثنايا العلوية‬
‫مع الخط المار بين الثنايا السفلية‪.‬‬

‫النحراف الخط المتوسط هذا ثالثة نماذج‪:‬‬


‫‪ 1‬ـ انحراف خط متوسط سني‪ :‬وينشأ بسبب انسالل القواطع نحو اليمين أو اليسار‬
‫وقد يصيب القوس السنية العلوية أو السفلية‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ انحراف خط متوسط وظيفي‪ :‬وينشأ بسبب انحراف الفك السفلي نحو اليمين أو اليسار لدى‬
‫انتقاله من وضعية الراحة إلى وضع اإلطباق المركزي بسبب بعض اإلعاقات اإلطباقية‪.‬‬
‫ينشأ عن ذلك كما نعلم حالة إطباق مركزي اعتيادية‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ انحراف خط متوسط هيكلي‪ :‬وينشأ بسبب أذية مناطق النمو في أحد أجزاء الفك السفلي‬
‫الناتج عن رضوض الوجه أو اإلنتانات التي قد تصيب األذن الوسطى وتنتقل إلى المفصل الفكي‬
‫الصدغي مؤثرة على مناطق النمو في اللقم المفصلية‬
‫يترافق هذا النموذج بعدم تناظر وجهي شديد‪.‬‬
‫ويمكن أن نستفيد من الصورة الجبهية للتأكد من انحراف الفك السفلي سواء كان وظيفيا ً أو حقيقيا ً‬

‫يتم التمييز بين النماذج الثالثة بدراسة ممر إغالق الفك السفلي‬
‫‪ -‬إذ يكون في حالة النموذج السني طبيعيا ً‬
‫‪ -‬أما في حالة النموذج الوظيفي نالحظ انحرافا ً في ممر إغالق الفك السفلي من وضعية الراحة‬
‫إلى اإلطباق المركزي‬
‫‪ -‬أما في حالة النموذج الهيكلي نالحظ انحراف ممر إغالق الفك السفلي لدى االنتقال من وضعية‬
‫اإلطباق المركزي إلى وضعية الراحة ويزداد مقدار االنحراف مع فتح الفم إلى أقصى وضع إذ‬
‫ينحرف الفك السفلي نحو الجهة المصابة‪.‬‬
‫استطاع (‪ )Andrews‬تقديم إجابة على الكثير من األسئلة حيث اختار أمثلة (‪ )120‬بالغ بإطباق‬
‫مثالي (طبعا ً لم يعالجوا تقويميا ً أبداً) والحظ وجود عناصر مشتركة في إطباقهم الساكن يمكن‬
‫مالحظتها بسهولة بالفحص السريري والتي سماها المفاتيح السبعة لإلطباق الطبيعي‬

‫خامساً‪ :‬المفاتيح السبعة لإلطباق الطبيعي‬

‫المفتاح األول‪:‬‬

‫‪ -‬الحدبة الدهليزية األنسية للرحى األولى الدائمة العلوية تطبق في الميزاب الدهليزي للرحى األولى‬
‫السفلية ما بين الحدبتين األنسية والمتوسطة‪.‬‬
‫السطح الوحشي للرحى األولى العلوية الدائمة تمس السطح األنسي للرحى الثانية السفلية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الحدبة األنسية اللسانية للرحى األولى العلوية الدائمة تطبق بالوهدة المركزية للرحى األولى‬ ‫‪-‬‬
‫الدائمة السفلية‪.‬‬
‫الحدبات الدهليزية للضواحك العلوية تتداخل ما بين الحدبات الدهليزية للضواحك السفلية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الحدبات اللسانية للضواحك العلوية في عالقة ميزاب لحدبة مع الضواحك السفلية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الناب العلوي في عالقة حدبة (الرتفاع حفافي) مع الناب والضاحك السفلي‪ ،‬ميالن الحدبة يكون‬ ‫‪-‬‬
‫قليالً نحو األنسي من االرتفاع الحفافي‪.‬‬
‫القواطع العلوية تغطي القواطع السفلية والخطوط المتوسطة متطابقة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المفتاح الثاني‪:‬‬

‫التزوي األنسي لجميع تيجان األسنان‬

‫المفتاح الثالث‪:‬‬

‫تورك إيجابي أي تاجي دهليزي للقواطع العلوية‪ ،‬سلبي في القطاع الجانبي العلوي‪ ،‬ويزيد قليالً في‬
‫األرحاء‪.‬‬
‫تورك سلبي بسيط في القواطع السفلية (تورك تاجي لساني)‪ ،‬سلبي في القطاع الجانبي السفلي‪،‬‬
‫ويزداد اعتبارا ً من الناب وحتى الرحى الثانية السفلية‪.‬‬
‫المفتاح الرابع‪:‬‬
‫غياب الدورانات (انفتاالت)‬

‫المفتاح الخامس‪:‬‬
‫قوس سبي مسطح‬

‫المفتاح السادس‪:‬‬
‫غياب الفراغات‬

‫المفتاح السابع‪:‬‬
‫وجود انسجام سني سني‬
‫وقال ‪Frankel‬أن كل سن تأخذ وضعها النهائي على القوس السنية نتيجة توازن القوى العضلية‬
‫المحيطية ففي الحالة الطبيعية يحدث توازن بين ست قوى ضمن الفم وهي‪:‬‬
‫‪-1‬قوى اإلطباق وقوى البزوغ‪.‬‬
‫‪-2‬قوى الشفاه والخدين من الخارج وقوة اللسان من الداخل‪.‬‬
‫‪-3‬قوى التماس والمركبة األفقية للقوى اإلطباقية التي تدفع السن إلى األنسي وإلى الوحشي ونتيجة‬
‫التماس السني يحدث التوازن‪.‬‬
‫توازن هذه القوى يدفع باألسنان إلى الحركة حتى تصل إلى مكان متوازن ومستقر تتوازن فيه تلك‬
‫القوى وهذا ما يسمى بالمنطقة الحيادية حيث أن محصلة القوى فيها متعادلة‪.‬‬

‫انتهت المحاضرة‬

You might also like