You are on page 1of 16

‫الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية‬

‫وزارة التربية الوطنية‬

‫مديرية التربية لوالية عين الدفلى‬


‫المركز‪ :‬ماجن خيرة‬ ‫مصلحة التكوين والتفتيش‬

‫تقرير نهاية التكوين البيداغوجي التحضيري‬


‫الرتبة‪ :‬أستاذ التعليم اإلبتدائي‬

‫التدريس وفق املقاربة بالكفاءات‬

‫تحت تاطير‬ ‫اسم المتكون (ة)‪:‬‬

‫‪ -‬المفتش مالوي عبد القادر‬ ‫‪ -‬قادة كريمة‬

‫السنة التكوينية‪2023/2022 :‬‬


‫الفهرس‪:‬‬
‫مقدمة‪1 ................................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬التدريس‪2 ...............................................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬ماهية التدريس‪2 ....................................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أسلوب ووسيلة التدريس التدريس‪3 .............................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬طريقة التدريس‪3 ...................................................................‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬إستراتيجية التدريس‪4 .............................................................‬‬
‫المطلب الخامس‪ :‬الفرق بين أسلوب التدريس و إستراتيجية التدريس وطريقة التدريس ‪5 ...‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬المقاربة بالكفاءات‪6 ...................................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفاهيم المقاربة بالكفاءات‪6 ........................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مبادئ المقاربة بالكفاءات‪7 ........................................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص المقاربة بالكفاءات‪8 ....................................................‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬أهداف المقاربة بالكفاءات‪9 .......................................................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬أساليب التدريس في ظل المقاربة بالكفاءات‪10 ....................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬األساليب المباشرة‪10 ...............................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬األساليب غير المباشرة ‪11 ........................................................‬‬
‫خاتمة‪13 ..............................................................................................‬‬
‫قائمة المراجع‪14 .....................................................................................‬‬
‫مقدمة‬
‫لقد أصبحت مهمة المنظومة التربوية في جميع دول العالم تهتم أكثر بمكتسبات التكوين‬
‫والتي تجعل المكون قادرا على مواجهة مختلف مواقف الحياة العامة والوظيفية‪ ،‬وتتماشى مع‬
‫متطلبات الشغل‪ .‬لذلك ف ّكر المهتمون بأنظمة الشغل والتكوين بتنمية الكفاءات المهنية في معاهد‬
‫التكوين المهني مما أدى إلى ارتباط مفهوم الكفاءة في البداية بمفهوم الكفاءة المهنية في ميدان‬
‫الشغل‪.‬‬
‫ولقد انتقل هذا المفهوم إلى ميدان التربية والتعليم فكان محورا أساسيا لها وعليه يعتمد‬
‫التدريس بالكفاءات على مقاربة منهجية تجعل من المتعلم محور العملية التعلمية‪ ،‬إذ يساهم في‬
‫بناء كفاءات معينة ويستثمرها في وضعيات إشكالية تواجهه‪ ،‬و ألجل تحقيق ذلك ينبغي على‬
‫المعلم ( األستاذ ( أن تكون لديه القدرة على بناء المخططات‪ ،‬وأن يتحكم في المفاهيم الواردة في‬
‫المناهج (كفاءة محتوى قدرة‪ ،‬مؤشر هدف‪ ...‬وأن يتعمق في فهم المناهج الدراسية والوثائق‬
‫المرافقة لها‪ ،‬ودالئل المعلم‪ ،‬ألن ذلك يساعد على فهم االستراتيجية التي بني عليها المنهاج بجميع‬
‫مكوناته وعناصره‪ ،‬وأن يدرك الفروق الفردية بين المتعلمين‪ ،‬ألن ذلك يساعده على تكييف‬
‫الوضعيات‪ ،‬وفق ما يسمح به المستوى العام للتالميذ المستوى المتوسط ويجب أن يدرك البعد‬
‫المفاهيمي لبيداغوجيا اإلدماج‪ ،‬ضمن سيرورة بناء الكفاءات أو تنميتها‪ ،‬وال يجعل الحواجز‬
‫المادية والنفسية بين المواد واألنشطة التي يتعامل معها التلميذ ألن ذلك يعيق عملية اإلدماج بين‬
‫المعارف والكفاءات في شكلها االستعراضي األفقي‪ ،‬فيؤدي إلى عدم تحقيق الكفاءة المستعرضة"‪،‬‬
‫وعليه أن يعتمد الطرائق الفعالة المالئمة لألنشطة والمواد المراد ممارستها وأن يراعي التدرج‪.‬‬
‫وبذلك فالتدريس بالمقاربة بالكفاءات يهدف إلى جعل المعارف النظرية سلوكات ملموسة‬
‫انطالقا من تسخير مجموعة من المعارف والمهارات لمواجهة مختلف الوضعيات االشكالية‪.‬‬
‫مما سبق نطرح اإلشكال التالي‪ :‬ماهي تقنيات أساليب التدريس وفق المقاربة بالكفاءات؟‬
‫وهذا ما سيتم عرضه من خالل التعرف على التدريس وفق المقاربة بالكفاءات ومبادئها‬
‫وخصائصها وأهدافها إضافة إلى أهم األساليب التدريسية الحديثة في ظل المقاربة بالكفاءات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المبحث األول‪ :‬التدريس‬
‫المطلب األول‪ :‬ماهية التدريس‬
‫حسب علي راشد التدريس هو ‪ :‬نظام من األعمال مخطط له‪ ،‬يقصد به أن يؤدي إلى تعلم‬
‫ونمو المتعلمين في جوانهم المختلفة‪ ،‬وهذا النظام يشتمل على مجموعة من األنشطة الهادفة‪ ،‬يقوم‬
‫بها كل من المعلم والمتعلم يتضمن عناصر ثالثة‪ ،‬معلما‪ ،‬متعلما‪ ،‬ومنهجا دراسيا‪.1‬‬
‫و حسب كمال عبد الحميد زيتون ‪ :‬التدريس عملية اتصال بين المعلم والمتعلم حيث يحرص‬
‫خاللها األول على نقل رسالة معينة إلى الثاني في أحسن صورة ممكنة‪.2‬‬
‫حسب كمال عبد الحميد زيتون أيضا ‪ :‬التدريس هو موقف يتميز بالتفاعل بين طرفين‬
‫ئيسيين هما المعلم والمتعلم وحدوث تعاون بينهما إلكساب هذا األخير مجموعة من المعارف‬
‫واالتجاهات والمهارات التي تؤدي بدورها إلى تعديل سلوكه وتعمل على نموه نموا شامال‬
‫متكامال‪.3‬‬
‫والتدريس عملية تفاعلية من العالقات والبيئة واستجابة المتعلم والتي تشكل دورا جزئيا‬
‫فيها‪ ،‬ويصب الحكم عليها في التحليل النهائي من خالل نتائجها وعبر تعلم المتعلم‪.4‬‬
‫وحسب عبد الرحمان عبد السالم جامل‪ :‬التدريس على أنه كافة الظروف واإلمكانات التي يوفرها‬
‫األستاذ في موقف تدريسي معين واإلجراءات التي يتخذها في سبيل مساعدة التلميذ على تحقيق‬
‫األهداف المحددة لذلك الموقف‪.5‬‬
‫حسب صفوت توفيق هنداوي التدريس هو العملية التي يتوسط فيها شخص (المعلم) بين‬
‫شخص آخر (المتعلم)‪ ،‬ومادة علمية أو جانب معرفي ما لتسيير عملية التعلم‪.6‬‬
‫مما سبق فإن التدريس هو تلك العملية المنظمة المقصودة بهدف نقل ما في ذهن األستاذ من‬
‫معلومات ‪،‬ومعارف وهي عملية تفاعلية بين المعلم والمتعلم‪ ،‬كما يعتبر التدريس الجانب‬
‫التكنولوجي للتربية قصد اكتساب التلميذ المهارات والخبرات‪.‬‬

‫‪ -1‬على راشد كفايات األداء التدريسي القاهرة‪ ،‬دار الفكر العربي‪2005 ،‬م‪ ،‬ص ‪.14‬‬
‫‪ -2‬كمال عبد الحميد زيتون التدريس نماذجه ومهاراته القاهرة‪ ،‬عالم الكتب‪ ،2003 .‬ص‪.31‬‬
‫‪ -3‬المرجع نفسه‪.‬‬
‫‪ -4‬هادي طوالبة ‪،‬وآخرون‪ ،‬طرائق التدريس‪ ،‬عمان‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة‪ ،2010 ،‬ص ‪.19‬‬
‫‪ -5‬عبد الرحمان عبد السالم ‪،‬جامل طرق التدريس العامة ومهارات تنفيذ وتخطيط عملية التدريس‪ ،‬ط ‪ ، 2‬عمان‪ ،‬دار المنهاج‪ ، 2000 ،‬ص ‪.16‬‬
‫‪ -6‬صفوت توفيق هنداوي‪ ،‬استراتيجيات التدريس‪ ،‬جامعة دمنهور‪ ،‬بدون دار نشر بدون سنة نشر‪ ،‬ص ‪.6‬‬

‫‪2‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أسلوب ووسيلة التدريس التدريس‬
‫‪ -1‬اسلوب التدريس‪ :‬حسب نوال إبراهيم شلتوت و ميرفت علي خفاجة يقصد بأسلوب التدريس‬
‫مجموعة األنماط التدريسية الخاصة بالمعلم والمفضلة لديه‪ ،‬ويعني هذا التعريف أن أسلوب‬
‫التدريس يختلف من معلم إلى آخر في تنفيذ طريقة تدريس واحدة‪.1‬‬
‫و حسب محمد عصام طريبة أسلوب التدريس هو ذلك األسلوب الذي يتبعه المعلم في تنفيذ‬
‫التدريس بصورة تميزه عن غيره من المعلمين الذين يستخدمون نفس الطريقة‪.2‬‬
‫و تأسيسا على ما سبق فإن أسلوب التدريس هو مجموعة القواعد والضوابط التي تنفذ بها الطريقة‬
‫أ الكيفية التي يتناول بها األستاذ الطريقة إليصال المعلومة إلى المتعلم ‪.‬‬
‫‪ -2‬وسيلة التدريس‪ :‬حسب نوال إبراهيم شلتوت و ميرفت علي خفاجة ‪ :‬وسيلة التدريس تعني‬
‫الوسيط الذي يمكن أن يستخدمه المعلم لتوصيل األفكار أو المهارات للمتعلمين فتكون إما على‬
‫شكل صور أو رسومات أو أصوات أو قد تكون تصفيق اليدين أو تعبيرات أو تكون شريط‬
‫سينمائي‪.3‬‬
‫حسب شحاته حسن وسيلة التدريس هي مجموعة من الوسائل التي تساعدهم في تحقيق أهدافهم‬
‫التعليمية مثل الصور والنماذج األجهزة السمعية البصرية التي من شأنها تيسير مواقف الخبرة‬
‫أمام المتعلمين وتوفر الجهد والوقت‪.4‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬طريقة التدريس‬
‫‪ -‬الطريقة في اللغة ‪ :‬معنايا المذهب والسيرة و المسلك وجمعيا طرائق‬
‫‪-‬الطريقة في االصطالح ‪:‬‬
‫حسب كمال عبد الحميد زيتون فإن طريقة التدريس تعني ‪:‬‬
‫‪-‬أ‪ -‬الوسيلة التي يلجأ إليها األستاذ لنقل خبرة بشرية وهي أي نظام نتبعه لتحقيق أهداف معينة‬
‫وهي مجموعة اإلجراءات والكيفيات التي يؤديها األستاذ للوصول لتحقيق األهداف‪.‬‬
‫ب‪ -‬مجموعة من األنظمة والترتيبات والقواعد التي تستند إلى العقل والمتوازية والتي تهدف إلى‬
‫تقديم المعلومات والمهارات وجوانب التعلم المختلفة للعديد من استراتيجيات التدريس‪ ،‬مراعية في‬
‫ذلك طبيعة المتعلم والمادة الدراسية وموضوع الدرس وأهدافه وبيئة التعلم السائدة بالمدرسة‪.1‬‬
‫‪ -1‬نوال إبراهيم شلتوت ميرفت علي خفاجة طرق التدريس في التربية الرياضية‪ ،‬ط ‪ ،1‬مصر‪ ،‬مكتبة ومطبعة اإلشعاع الفنية‪ ،2002 ،‬ص‪.71‬‬
‫‪ -2‬محمد عصام طريبة أساليب وطرق التدريس ‪،‬الحديثة‪ ،‬األردن دار حمورابي للنشر والتوزيع ‪ ،.2008 ،‬ص ‪140‬‬
‫‪ -3‬نوال إبراهيم شلتوت ميرفت علي خفاجة‪ ،‬المرجع السابق‪ ، ،‬ص‪.71‬‬
‫‪ -4‬شحاته حسن المناهج الدراسية بين النظرية والتطبيق القاهرة‪ ،‬مكتبة الدار العربية للكتاب‪ ،1998 ،‬ص‪.20‬‬

‫‪3‬‬
‫حسب نوال إبراهيم شلتوت و ميرفت علي خفاجة طريقة التدريس هي عبارة عن إجراء منظم في‬
‫استخدام المادة العلمية والمصادر التعليمية وتطبيق ذلك بشكل يؤدي إلى تعلم الطالب بأيسر‬
‫الطرق‪.2‬‬
‫حسب صفوت توفيق هنداوي طريقة التدريس هي الكيفيات التي تحقق التأثر المطلوب فى المتعلم‬
‫‪ .‬بحيث تؤدى إلى االداة أو الوسيمة أو الكيفية التي يستخدمها المعلم ‪ .‬في توصيل محتوى المادة‬
‫للمتعلم في أثناء قيامه بالعملية التعميمية بصور وأشكال مختلفة فهى وسيمة لنقل المعلومات إلى‬
‫المتعلم ‪ .‬وارشاده إليها‪ ،‬والتفاعل معه وتتكون من مجموعة أساليب يتخذها المدرس وهى من‬
‫مكونات استراتيجية التدريس‪ .‬كما أشار صفوت توفيق هنداوي إلى انها ما يتبعه المعلم ‪ .‬من‬
‫خطوات متسلسلة ومتتالية ومترابطة لتحقق أهداف تعليمية محددة‪.3‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬إستراتيجية التدريس‬
‫حسب كمال عبد الحميد زيتون إستراتيجية التدريس هي عبارة عن مجموعة تحركات المعلم‬
‫داخل الفصل والتي تحدث بشكل منتظم ومتسلسل وتهدف لتحقيق األهداف التدريسية المعدة مسبقا‬
‫وتتضمن أيضا أبعادا مختلفة مثل تقديم المعلومات للتالميذ وطريقة التقويم ونوع األسئلة‬
‫المستخدمة ‪،‬وهكذا فهي الخطة العامة للتدريس‪.4‬‬
‫حسب صفوت توفيق هنداوي إستراتيجية التدريس هي مجموعة من اإلجراءات و الوسائل التي‬
‫يستخدمها المعلم و يمكن بها المتعلم من الخبرات التعليمية المخططة وتحقيق األهداف التربوية‪.5‬‬
‫إستراتيجية التدريس تعني خط السير للوصول إلى الهدف أو اإلطار الموجه ألساليب العمل والدليل‬
‫الذي يرشد حركته‪ .‬وتعنى كذلك فن استخدام الوسائل لتحقيق األهداف‪ .‬وعليه فاستراتيجية التدريس‬
‫هي مجموعة األمور االرشادية التي تحدد و توجو مسار عمل المدرس وخط سيره فى الدرس‪.6‬‬
‫ويشير كال من طه على حسين الدليمي كامل محمود نجم الدليمي إلى أن استراتيجية التدريس‬
‫تحتوى على مكونين أساسيين هما‪:‬‬
‫أ‪ -‬الطريقة ‪ Methodology‬ب‪ -‬اإلجراء ‪ procedure‬اللذان يشكالن معا خطة كمية لتدريس‬
‫درس معين أو وحدة دراسية أو مقرر درامي‪ .‬وبالتالي فإن االستراتيجية تتكون من‪:‬‬

‫‪ -1‬كمال عبد الحميد زيتون‪ ،‬المرجع السابق‪ ، ،‬ص‪.309‬‬


‫‪ -2‬إبراهيم شلتوت ميرفت علي خفاجة‪ ،‬المرجع السابق‪ ، ،‬ص‪.67‬‬
‫‪ -3‬صفوت توفيق هنداوي‪ ،‬المرجع السابق‪ ، ،‬ص‪.8‬‬
‫‪ -4‬كمال عبد الحميد زيتون‪ ،‬المرجع السابق‪ ، ،‬ص‪.265‬‬
‫‪ -5‬صفوت توفيق هنداوي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.7‬‬
‫‪ -6‬طه على حسين ‪،‬الدليمي كامل محمود نجم الدليمي أساليب حديثة في تدريس قواعد المغة العربية‪ ،‬مطبعة الشروق ‪ ،2004 ،‬ص‪.93‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -‬األهداف التعميمية‪.‬‬
‫‪ -‬األفعال التي يقوم بها المعلم وينظمها ليسير وفقا لها في تدريسه‪.‬‬
‫‪ -‬األمثلة والتدريبات المستخدمة للوصول إلى الهدف‪.‬‬
‫‪ -‬الجو التعليمي والتنظيم الصفى للحصة‪.‬‬
‫‪ -‬استجابات التالميذ الناتجة عن المثيرات التي ينظمها المعلم ويخطط ليا‪.‬‬
‫وبالتالي فإن االستراتيجية مجموعة االمور واالجراءات والتحركات التي يستخدمها المعلم لتمكين‬
‫المتعلم من المادة وبالتالي فهى فن إدارة البيئة التدريسية‪.‬‬
‫وتأسيسا على ما سبق فإن استراتيجية التدريس هي خطة منظمة من أجل تحقيق األهداف التعليمية‬
‫وتتضمن الطرائق والتقنيات واإلجراءات المتخذة لتحقيق األهداف‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫وتعتبر اإلستراتيجية أوسع وأشمل من الطريقة‬
‫المطلب الخامس‪ :‬الفرق بين أسلوب التدريس و إستراتيجية التدريس وطريقة التدريس‬
‫الفرق بين األسلوب و االستراتيجية والطريقة يتمثل في ‪:‬‬
‫‪ ‬استراتيجية التدريس أعم وأشمل من طريقة التدريس‪ ،‬حيث أن االستراتيجية تقوم على‬
‫عدة طرق أو طريقة واحدة بحسب األهداف المرجو تحقيقها من االستراتيجية‪.‬‬
‫‪ ‬أما الطريقة فإنه تختار لتحقيق هدف متكامل من خالل موقف تعليمي واحد‪.‬‬
‫‪ ‬أما األسلوب فهو جزء من الطريقة أو من وسائمها‪.‬‬
‫وفى هذا الصدد فإن االستراتيجية تتضمن جميع إجراءات التدريس التي يخطط لها المدرس مسبقا‬
‫لتعيينه على تنفيذ التدريس فى ضوء اإلمكانات المتاحة لتحقيق األهداف التدريسية متضمنة أبعادا‬
‫مختلفة من أهداف وطرائق تدريس‪ ،‬ومعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬فاالستراتيجية بهذا تشمل على األهداف والتنظيم الصفى لحصة الدرس‪ ،‬والمثيرات‬
‫المستخدمة واستجابات الطلبة الناتجة عن تلك المثيرات التي ينظمها المدرس ويخطط لها‪.2‬‬
‫‪ ‬وتأسيسا على ما سبق فإن‪:‬‬
‫‪ ‬االستراتيجية هي األشمل و األوسع‪.‬‬
‫‪ ‬الطريقة تقع ضمن محتوى االستراتيجية (جزء من االستراتيجية)‪ ،‬وهي أوسع من األسلوب‪.‬‬
‫‪ ‬األسلوب جزءا من الطريقة أو من وسائلها‪.‬‬
‫‪ -1‬طه على حسين ‪،‬الدليمي كامل محمود نجم الدليمي المرجع السابق‪ ،‬ص‪.8-7‬‬
‫‪ -2‬صفوت توفيق هنداوي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.10‬‬

‫‪5‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬المقاربة بالكفاءات‬
‫المطلب األول‪ :‬مفاهيم المقاربة بالكفاءات‬
‫‪ -‬الكفاءة‪ :‬حسب محمد الدريج‪ :‬الكفاءة هي نظام من المعارف المفاهيمية الذهنية أو المهارية التي‬
‫تنظم في خطاطات إجرائية تمكن في إطار فئة من الوضعيات التعرف على المهمة اإلشكالية‬
‫وحلها بنشاط وفعالية‪.1‬‬
‫‪ -‬التقويم‪ :‬عرفه جالزر (‪ :) Glaser. R‬التقويم يساير التعلم ويتفاعل مع المواقف التعليمية بدءا‬
‫بتحقيق األهداف إلى غاية الحصول على المعلومات بواسطة القياس‪ .‬وعرفه جرونلند‬
‫(‪ :) Gronlund. N.E‬التقويم عملية منهجية تحدد مدى ما تحقق من األهداف التربوية من قبل‬
‫الطلبة وانه يتضمن وصفا كميا وكيفيا‪ ،‬فضال عن إصدار حكم على القيمة‪.2‬‬
‫‪ -‬المقاربة بالكفاءات‪:‬‬
‫حسب سليمان نايت و آخرون ‪ :‬هي برامج تعليمية محددة بكفاءات كما هي مبنية بواسطة‬
‫األهداف اإلجرائية التي تصف الكفاءات الواجب تنميتها لدى التلميذ وهذا بتحديد المعارف‬
‫األساسية الضرورية إلكسابه الكفاءات الالزمة والتي تمكنه من االندماج السريع والفعل في‬
‫مجتمعه‪( .3‬ثابت ‪.)2004 ،‬‬
‫كما عرفها سليمان نايت بأنها بيداغوجية وظيفة تعمل على التحكم في مجريات الحياة بكل ما‬
‫تحمله من تشابك في العالقات وتعقد في الظواهر االجتماعية‪ ،‬ومن ثم فهي اختبار منهجي يمكن‬
‫المتعلم من النجاح في هذه الحياة على صورتها‪ ،‬وذلك بالسعي إلى تثمين المعرف المدرسية‬
‫وجعلها صالحة لالستعمال في مختلف موقف الحياة‪( .4‬ثابت‪ ،2004 ،‬ص ‪.)33‬‬
‫فهي تربط المعارف مباشرة بالممارسات االجتماعية وبوضعيات متعددة ومشكالت ومشاريع‬
‫ألنها تأخذ بعين االعتبار القدرة على تحويل المعارف فضال على تحصيلها‪.‬‬
‫إذن المقاربة بالكفاءات تركز على ربط المدرسة بالحياة وتعطي للعملية التعليمية بعد وظيفي حيث‬
‫تمكن المتعلم من توظيف مكتسباته ومعارفه داخل القسم وخارجه‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد الدريج‪ ،‬التدريس الهادف‪ ،‬اإلمارات المتحدة العربية دار الكتاب الجامعي ‪ ،2004‬ص‪.295‬‬
‫‪ -2‬خطوط رمضان‪ ،‬استخدام أساتذة الرياضيات الستراتيجيات التقويم والصعوبات التي تواجههم أثناء التطبيق رسالة ماجستير في العلوم التربوية منشورة‪،‬‬
‫جامعة منتوري قسنطينة الجزائر‪ ،2019/2010 ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪ -3‬سليمان نايت وآخرون‪ ،‬المقاربة بالكفاءات الجزائر ‪ ،‬دار األمل الجزائرية ‪ ،2004 ،‬ص ص ‪30-29‬‬
‫‪ -4‬سليمان نايت وآخرون‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.33‬‬

‫‪6‬‬
‫هي مقاربة أساسها أهداف معلن عنها في صيغة كفاءات يتم اكتسابها باعتماد محتويات منطقها‬
‫األنشطة البدنية والرياضية كدعامة ثقافية وكذا مكتسبات المراحل التعلمية السابقة والمنهج طرق‬
‫التوصل والعمل ( الذي يركز على التلميذ كمحور أسامي في عملية التعلم‪.‬‬
‫تتحول هذه المكتسبات إلى قدرات ومعارف ومهارات تؤهل التلميذ لالستعداد لمواجهة تعلمات‬
‫جديدة ضمن سياق يخدم ما هو منتظر منه في نهاية مرحلة تعلم معينة‪ ،‬أين يكون هذا النشاط‬
‫دعامة لها ( كفاءة مادية = تكوين خاص‪.‬‬
‫كما يتضمن التعلم عملية شاملة تقتضي إدماج معلومات علمية وأخرى عملية تساعد في التعرف‬
‫أكثر على كيفيات حل المشاكل المواجهة كفاءة عرضية تكوين خاص‪.‬‬
‫يعتبر هذا المنهج التربوي حديثا‪ ،‬إذا ما قورن بالتعليم التقليدي الذي يعتمد على محتويات مفادها‬
‫التلقين والحفظ‪ ،‬فمسعى هذه المقاربة إذن هو توحيد رؤية تعليم التعلم من حيث تحقيق أهداف‬
‫مصاغة على شكل كفاءات قوامها المحتويات وتستلزم تحديد الموارد المعرفية والمهارية‬
‫والسلوكية لتحقيق الملمح المنتظر (الكفاءة) في نهاية مرحلة تعلم ما‪.1‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مبادئ المقاربة بالكفاءات‬
‫تتضمن المقاربة بالكفاءات مجموعة من المبادئ تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تعتبر التربية عملية تسهل النمو وتسمح بالتواصل والتكيف واالهتمام بالعمل‪.‬‬
‫‪ -‬تعتبر المدرسة امتدادا للمجتمع وال يليق الفصل بينهما‪.‬‬
‫‪ -‬تعتبر التربية عنصرا فعاال في اكتساب المعرفة‬
‫‪ -‬تعتبر التربية عملية توافق بين انشغاالت التلميذ وتطلعاته لبناء مجتمعه‪.‬‬
‫‪ -‬تعتبر التعلم عنصرا يتضمن حصيلة المعارف والسلوكات والمهارات التي تؤهله لـ‪:‬‬
‫‪ ‬القدرة على التعرف (المجال المعرفي)‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على التصرف (المجال النفسي حركي‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على التكيف (المجال الوجداني)‪.‬‬
‫‪ -‬يعتبر التلميذ المحرك األساسي لعملية التعلم وهذا ما يستدعي‪:‬‬
‫‪ ‬المعارف (فطرية موهوبة أو مكتسبة تأتي عن طريق تعلم)‪.‬‬

‫‪ ،-1‬وزارة التربية الوطنية‪ ،‬الوثيقة المرافقة لمناهج التربية البدنية والرياضية‪ ،‬السنة الثانية من التعليم المتوسط‪ ،‬الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد‪،‬‬
‫‪ . 2003‬ص ‪84‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ ‬القدرات (عقلية‪ ،‬حركية‪ ،‬أو نفسية)‪.‬‬
‫‪ ‬المهارات (قدرات ناضجة مقاسها الدقة الفعالية‪ ،‬والتوازن)‪.‬‬
‫‪ -‬تعتبر الكفاءة قدرة انجازية تتسم بالتعقيد عبر صيرورة عملية التعلم‪ ،‬قابلة للقياس والمالحظة‬
‫عبر مؤشراتها‪.‬‬
‫‪ -‬تعتبر مبدأ التكامل والشمولية كوسيلة لتحقيق الملمح العام للمتعلم‪.1‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص المقاربة بالكفاءات‬
‫تتلخص أهم خصائص المقاربة بالكفاءات فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬توفر سؤال أو مشكلة توجه التعلم‪ ،‬بمعنى أنه عوض أن تنظم الدروس حول مبادئ أكاديمية‬
‫بحتة ومهارات معينة فالتعليم بالمشكلة ينظم التعلم حول أسئلة ومشكالت هامة اجتماعيا وذات‬
‫مغزى شخصي للمتعلمين‪ ،‬كما يتناول مواقف حياتية حقيقية أصلية ال ترقى اإلجابات البسيطة إلى‬
‫مستواها وال تناسبها‪ ،‬وتتوفر لها حلول وبدائل عدة‪.‬‬
‫‪ -‬العمل التفاعلي إذ يمارس التعلم بالمشكالت في جو تفاعلي هادف‪ ،‬يختلف عن األجواء التقليدية‬
‫التي تستهلك فيها معظم األوقات في اإلصغاء والصمت والمواقف السلبية التي تحول دون التعلم‬
‫الفاعل المجدي‪.‬‬
‫‪ -‬توفير الظروف الكفيلة بضمان استمرارية العمل المنظم‪ ،‬والسماح بمراقبته والتأكد من مدى‬
‫تقدمه‪.‬‬
‫‪ -‬اعتماد أسلوب العمل بأفواج صغيرة‪ ،‬بحيث يجد المتعلم في عمل الفوج (المنجز بالضرورة‬
‫بصفة فردية) دافعية تضمن اندماجه في المهام المركبة‪ ،‬ويحسن فرص مشاركته في البحث‬
‫واالستقصاء والحوار لتنمية تفكيره ومهاراته االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬إنتاج المنتجات الن المتعلمين مطالبون فيه بصناعة أشياء وعرضها كثرة الحلول المتوصل‬
‫إليها وتصويرها‪ ،‬أو تقديم عرض تاريخي ‪ .‬وقد يكون الناتج متنوعا كان يكون حوارا‪ ،‬تقريرا‪،‬‬
‫نصا أدبيا شريطا مصورا‪ ،‬نموذجا ‪،‬مجسما برنامجا إعالميا‪ ،‬أو دراسة أكاديمية لظاهرة ما من‬
‫الظواهر‪.2‬‬

‫‪ -1‬وزارة التربية الوطنية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.84‬‬


‫‪ -2‬مصطفى بن حبيلس‪ ،‬المقاربة بالمشكالت في ضوء العالقة بالمعرفة‪ ،‬العدد ‪2004 ،38‬م‪ ،‬ص‪.22‬‬

‫‪8‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬أهداف المقاربة بالكفاءات‬
‫إن الهدف من التدريس بالكفاءات هو البحث عن الجودة والفعالية‪ ،‬وعقلنة الموارد البشرية‬
‫رغبة في استثمارها وتحقيق التكيف السليم للفرد مع محيطه هذا الفرد الذي سيكون قادرا على‬
‫حل مشاكله اليومية وعلى االندماج والمشاركة في بناء وتطوير المجتمع بصفة فعالة‪ ،‬وتكوين‬
‫شخصية مستقلة ومتوازنة ومتفتحة تقوم على معرفة دينها وتاريخ وطنها وتطورات مجتمعها‪،‬‬
‫قصد تزويد المجتمع بمواطنين مؤهلين للبناء المتواصل للوطن على جميع المستويات‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل إكساب المتعلمين الكفاءات المالئمة‪.‬‬
‫وتساعد طريقة المقاربة بالكفاءات المتعلمين على‪:1‬‬
‫‪ -‬تنمية تفكيرهم ومهاراتهم الفكرية وقدراتهم على حل مشكلة‪.‬‬
‫‪ -‬تعليمهم أدوار الكبار من خالل مواجهة المواقف الحقيقية والمحاكاة‪.‬‬
‫‪ -‬تحويلهم إلى متعلمين مستقلين استقالال ذاتيا‪.‬‬
‫‪ -‬اكتساب نتائج المتعلمين وتطوير خبراتهم ومهاراتهم بفعل الممارسة‪ .‬ص‪.9‬‬
‫‪ -‬تغيير عالقة المتعلمين بالمعرفة بعد تحويل موقفهم السلبي منها إلى موقف ايجابي يحفز طلب‬
‫المعرفة واكتسابها‪.‬‬
‫‪ .‬استيعاب المواد الدراسية والتحكم في سيرورة التعلم‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع عمل الفرد مع الجماعة‪ ،‬من ثم إعداده للحياة المهنية وإدماجه في المجتمع‪.2‬‬

‫‪ -1‬مصطفى بن حبيلس‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.7‬‬


‫‪ -2‬مصطفى بن حبيلس‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.8‬‬

‫‪9‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬أساليب التدريس في ظل المقاربة بالكفاءات‬
‫تعتبر عملية تدريس التربية البدنية والرياضية عملية متداخلة‪ ،‬فكما تتنوع االستراتيجيات‬
‫وطرق التدريس نجد تنوع أساليب التدريس‪ ،‬فجاءت أساليب التدريس لتراعي نوع النشاط‬
‫والفروق الفردية للتالميذ وترتبط بشخصية األستاذ وسماته‪ ،‬وهناك نوعين من األساليب‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬األساليب المباشرة‬
‫وهي تلك المتكونة من أراء وأفكار المعلم الخاصة (الذاتية)‪ ،‬فهو يقوم بتزويد التالميذ‬
‫بالمعارف التي يراها مناسبة‪ ،‬ثم يقوم بتقييم مستوى تحصيلهم في نهاية الفصل وفقا الختبارات‬
‫محددة التي القصد منها التعرف على مدى تذكر هؤالء المتعلمين للمعلومات والخبرات‬
‫والمهارات التي قدمت لهم من طرف المعلم‪ ،‬ومن أهم أنواع هذه األساليب نذكر‪:‬‬
‫‪ -1‬األسلوب األمري‪ :‬ويسمى أيضا بأسلوب التعليم بالعرض التوضيحي وهو أول أسلوب في‬
‫أساليب التدريس‪ ،‬ويتميز بكون المدرس هو الذي يقوم باتخاذ كل القرارات من تخطيط تنفيذ‪،‬‬
‫وتقويم)‪ ،‬ودور المتعلم من الناحية األخرى (األداء المتابعة والطاعة)‪.1‬‬
‫ومن مميزات هذا األسلوب أنه فعال ومناسب مع التالميذ صغار السن أو المبتدئين‪ ،‬ويمكن من‬
‫السيطرة على التالميذ إداريا وانضباطا وعمال ومن عيوبه أنه ال يراعي الفروق الفردية وال‬
‫يعطي للتلميذ الفرصة الكافية للمشاركة في اتخاذ القرار‪.‬‬
‫‪ -2‬األسلوب التدريبي‪ :‬في هذا النوع من األساليب يسمح بانتقال جملة من القرارات إلى المتعلمين‬
‫وذلك في مراحل محددة من الدرس‪ ،‬فهو يعطي للتالميذ نوع من االستقاللية في عملهم في بعض‬
‫الممارسات داخل الدرس‪ ،‬وبذلك تتاح فرصة االعتماد على النفس ومحاولة اكتساب األداء الفني‬
‫للمهارة وإتقانها‪.2‬‬
‫وفي هذا األسلوب يقوم المعلم بشرح وعرض المهارات ‪ ،‬ثم يقوم المتعلم بأدائها لفترة من الوقت‬
‫بعد ذلك يقوم المعلم بمراقبة األداء وإعطاء التغذية العكسية‪.3‬‬
‫ومن مميزات هذا األسلوب االستقاللية المحددة التي يتمتع بها المتعلم مقارنة باألسلوب األمري‪.‬‬
‫ويمكن استخدام هذا األسلوب مع مجموعة كبيرة من المتعلمين‪ ،‬فهو يعطي للتلميذ الوقت الكافي‬
‫للممارسة الفعالة ويعلمه كيفية اتخاذ القرارات الصحيحة و يمكنه من العمل بصورة استقاللية‬

‫‪-1‬عفاف عبد الكريم‪ ،‬التدريس للتعلم في التربية البدنية والرياضية دون طبعة اإلسكندرية‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،1994 ،‬ص ص‪91-90 :‬‬
‫‪ -2‬محسن محمد حمص المرشد في تدريس التربية الرياضية اإلسكندرية‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،1998 ،‬ص ‪93‬‬
‫‪ -3‬سوسكا وسارة تدريس التربية الرياضية‪ ،‬ترجمة ‪ :‬صالح حسن وآخرون بدون بلد نشر‪ ،‬بدون دار نشر ‪، 1991‬ص‪351‬‬

‫‪10‬‬
‫وفقط منظور قواعد الدرس ومن عيوبه أنه يحتاج إلى وسائل كثيرة‪ ،‬ويأخذ وقتا طويال من‬
‫الدرس‪ ،‬كما ال يمكن السيطرة على حركات الفعالية الدقيقة‪.1‬‬
‫‪ -3‬األسلوب التبادلي‪ :‬فيه تعطى للمتعلم قرارات أكثر‪ ،‬والتي تتمثل أساسا في التقويم لتعطي‬
‫تغذية راجعة وفيه يتم العمل على شكل أزواج ويكلف كل منهما بأداء دور خاص فاألول يقوم‬
‫باألداء واألخر يقوم بالمالحظة و التي تسمح بإعطاء تغذية راجعة لألول‪ ،‬ويقتصر دور المعلم‬
‫في هذا األسلوب على مالحظة االثنين ‪ .‬وهذا األسلوب يعطي حرية أكثر للتالميذ في اتخاذ‬
‫القرارات وفي إعطاء التغذية الراجعة للزميل‪ ،‬إذ أنه من الحقائق الملموسة التي تؤثر في التعلم‬
‫وتحسين االنجاز هي معرفة نتائج العمل‪ ،‬وفي ضوء ذلك يكون من الممكن إعطاء التغذية‬
‫الراجعة لألمور التي يمكن تصحيحها من خالل مراقبة الزميل أو من قبل المعلم‪.2‬‬
‫ويتميز هذا األسلوب ببعض النقاط األساسية‪:‬‬
‫‪ -‬يفسح المجال لكل تلميذ أن يتولى مهام التطبيق‪.‬‬
‫‪ -‬يفسح المجال لتعلم كيفية إعطاء التغذية الراجعة في الوقت المناسب‪.‬‬
‫‪ -‬ال يحتاج إلى وقت كبير في التعلم‪.‬‬
‫‪ -‬يفسح للتالميذ مجاال واسعا لإلبداع وممارسة القيادة‬
‫ومن عيوبه‪:‬‬
‫‪ -‬صعوبة السيطرة على الدقة أثناء تنفيذ الواجب‪.‬‬
‫‪ -‬الحاجة إلى أجهزة ووسائل كثيرة‪.‬‬
‫‪ -‬كثرة االستعانة بالمعلم حول حل اإلشكال وتنفيذ الواجب‬
‫المطلب الثاني‪ :‬األساليب غير المباشرة‬
‫من االتجاهات الحديثة في تدريس التربية البدنية والرياضية تلك األساليب التي تعتبر‬
‫التميذ محور العملية التعليمية التعلمية وهناك اهتمام بنموه الفكري إضافة إلى جوانب النمو‬
‫األخرى البدنية والوجدانية‪ ،‬ومن بين هذه االتجاهات‬
‫‪ -1‬أسلوب االكتشاف الموجه ‪ :‬يعتمد هذا األسلوب على نوع من التفاعل الذي يجري بين المعلم‬
‫والمتعلم ففيه يقوم المعلم بطرح مجموعة من األسئلة المتتالية على المتعلم والتي تقابلها استجابات‬
‫حركية من طرف هذا األخير والتي تؤدي إلى اكتشاف الحركة المراد الوصول إليها ‪.‬‬
‫‪ -1‬عباس أحمد السامرائي ‪ ،‬كفاءات تدريسية دون طبعة‪ ،‬دون بلد نشر دون دار ‪،‬نشر بدون سنة نشر‪ ،‬ص ‪87‬‬
‫‪ -2‬عباس أحمد السامرائي‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪.90‬‬

‫‪11‬‬
‫ويعرف أنه التعلم الذي يحدث نتيجة معالجة المعلم المعلومات وتركيبها حتى يصل إلى معلومات‬
‫جديدة‪ ،‬والعنصر الجوهري في اكتشاف معلومات جديدة هو أن يلعب المكتشف دورا نشطا في‬
‫تكوين المعلومات الجديدة والحصول عليها‪.1‬‬
‫وهذا يستلزم أن يقوم المدرس بإعداد مجموعة األسئلة قبل بداية الدرس بحيث يكون هناك أسئلة‬
‫كي تقود التلميذ إلى الهدف النهائي ومن مميزات هذا األسلوب أنه يجعل المتعلم مشاركا فعاال في‬
‫العملية التعليمية التعلمية ويؤكد على ممارسة عمليات التعلم بدال من المعرفة فقط‪.‬‬
‫كما يؤكد على تجريب االستكشافي واستمرارية عملية التعلم‪.‬‬
‫‪ -2‬أسلوب حل المشكالت‪ :‬يعتبر هذا األسلوب امتداد ألسلوب االكتشاف الموجه‪ ،‬فهو يعتمد على‬
‫قدرات التالميذ على التنوع في استجاباتهم ‪،‬الحركية‪ ،‬فاألسلوب األول كان يتضمن سؤاال من‬
‫المعلم تقابله استجابة حركية من طرف المتعلم‪ ،‬أما أسلوب حل المشكالت يتضمن سؤاال واحدا‬
‫من المعلم يستدعي مجموعة من االستجابات الحركية من طرف المتعلم ‪ .‬وتتجلى أهمية‬
‫المشكالت في كونها أساس التعلم واكتساب المعرفة ‪.‬‬
‫فتمثالت المتعلمين وتصوراتهم تتكون من خالل المشكالت والوضعيات التي يواجهونها‬
‫ويحاولون إيجاد الحلول المناسبة والمالئمة لها‪ ،‬ومن هنا فان علم النفس المعرفي يرى بان حل‬
‫المشكالت يعد أحد مظاهر النشاط العقلي لدى اإلنسان يج ّند فيه مختلف قواه العقلية‪.2‬‬
‫‪ -3‬أسلوب التعلم التعاوني‪ :‬وهو ذلك التعلم الذي يتم في مجموعات صغيرة من المتعلمين‪،‬‬
‫ويشترط في هذا النوع من األساليب أن تكون المجموعات غير متجانسة‪ ،‬حيث يعمل كل األفراد‬
‫من اجل رفع مستوى كل فرد مكون للمجموعة‪ ،‬وبهذا تحقيق التعلم المشترك‪ ،‬كما يتم تقويم‬
‫هؤالء المتعلمين وفقا لمحكات موضوعة مسبقا ‪ .‬ويعرفه محمد عصام طريبة بأنه ذلك التعلم الذي‬
‫تقوم به مجموعة متعاونة‪ ،‬ويعتبر كل فرد داخل هذه المجموعة عضو فعال يشترك في جميع‬
‫عناصر أسلوب التدريس هو عمل األفراد كأعضاء في جماعات وكل عضو في الجماعة مرتبط‬
‫عقليا وانفعاليا بأهداف الجماعة وأنظمتها‪.3‬‬

‫‪ -1‬عصام الدين متولي عبد هللا طرق تدريس التربية البدنية بين النظرية والتطبيق ط‪ ، 1‬دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪ ،2007 ،‬ص‪.33‬‬
‫‪ -2‬أحمد أوزي التعليم والتعلم الفعال نحو بيداغوجيا منفتحة على االكتشافات العلمية الحديثة حول الدماغ ‪ ، 1 ،‬اإلسكندرية‪ ،‬منشورات مجلة علوم التربية‬
‫الدار البيضاء‪ ،2015 ،‬ص ‪75‬‬
‫‪ -3‬محمد عصام طريبة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.20‬‬

‫‪12‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫المقاربة بالكفاءات طرح جديد وتغير كبير في المنظومة التربوية ‪.‬وهي امتداد للمقاربة باألهداف‬
‫حيث تعتمد على منطق التعليم والتعلم اللذان يستهدفان تنمية الكفاءات لدى المتعلم مع األخذ في‬
‫عين االعتبار قدرات المتعلمين والفروق الفردية بينهم‪ .‬كما أن بناء المناهج التربوية على أساس‬
‫المقاربة بالكفاءات يراعي إعداد المتعلمين للتفاعل مع المجتمع والحياة اليومية واستغالل ما‬
‫اكتسبوه من كفاءات من أجل المساهمة في بناء المجتمع وتطوره‪.‬‬
‫والشك أن إصالح المناهج التربوية في ضوء المقاربة الجديدة أعطى للمادة التعليمية بعدا أخرى‬
‫ودفعا نحو تحقيق أهدافها الخاصة والعامة‪ ،‬وذلك بالمساهمة في رفع المستوى التعليمي المتعلمين‬
‫واالنتقال من منطق التلقينالذي يعكس دور المعلم (األستاذ)‪ ،‬إلى منطق المعرفة المتبادلة بين‬
‫المعلم والمتعلم باستخدام الديداكتيكا‪ ،‬و من جو الملل إلى جو التنافس واالكتشاف‪.‬‬
‫ولقد أحدثت المقاربة بالكفاءات ثورة في مجال تصميم المناهج الدراسية‪ ،‬وأصبحت من أكثر‬
‫المجاالت جلبا لالهتمام والبحث في الميدان التربوي‪ ،‬وذلك نظرا لما ارتكزت عليها من نظريات‬
‫متعددة في علم النفس وعلوم التربية ولما أحدثته من تغييرات جوهرية في الحكم على مخرجات‬
‫التعليم وإن الحكم على نجاح أو فشل تطبيق هذه المقاربة وذلك في حالة توفير كل متطلبات هذا‬
‫التطبيق ال يزال سابقا ألوانه‪ ،‬خاصة في األنظمة التربوية التي تبنت هذه المقاربة دون أن تكيفها‬
‫تكييفا تاما حسب الواقع بكل مكوناته‪ .‬ولكن في كل الحاالت فإن االنتقال إلى مقاربة جديدة بات‬
‫أمرا مفروضا بحكم التطورات الحاصلة على كافة الميادين‪ ،‬خاصة مع االنفجار المعرفي وما‬
‫تضمنته األبحاث في ميدان علم النفس وعلوم التربية من نتائج تؤكد أن المقاربات القديمة لم تعد‬
‫تفي بالغرض لتمكن المتعلم من التكيف مع واقع عنوانه الكبير وسمته الرئيسية التغير السريع في‬
‫شتى المجاالت‪.‬‬
‫ووفقا لما تقدم فالمعلم في إطار المقاربة بالكفاءات مطالب بالتخلي في كثير من األحيان عن‬
‫الطريقة االستنتاجية في التدريس فعليه أن يكون منظما للوضعيات‪ ،‬منشطا للتالميذ‪ ،‬حاثا إياهم‬
‫على المالحظة والتشاور والتعاون ومسهال لهم عملية البحث والتقصي في المصادر المختلفة‬
‫للمعرفة كتب ‪،‬مجالت ‪،‬جرائد قواميس‪ ،‬موسوعات‪ ،‬أقراص مضغوطة‪ ،‬أنترنت الخ ‪.....‬‬
‫وبقدر مايكون بحاجة إلى الوسائل التعليمية ستكون حاجته أكثر إلى إبتكار وضعيات التعلم التي‬
‫يواجه فيها المتعلم مشكالت وينجز مشاريع‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫أحمد أوزي التعليم والتعلم الفعال نحو بيداغوجيا منفتحة على االكتشافات العلمية الحديثة حول‬ ‫‪‬‬
‫الدماغ ‪ ، 1 ،‬اإلسكندرية‪ ،‬منشورات مجلة علوم التربية الدار البيضاء‪2015 ،‬‬
‫خطوط رمضان‪ ،‬استخدام أساتذة الرياضيات الستراتيجيات التقويم والصعوبات التي تواجههم أثناء‬ ‫‪‬‬
‫التطبيق رسالة ماجستير في العلوم التربوية منشورة‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة الجزائر‪،‬‬
‫‪2019/2010‬‬
‫سليمان نايت وآخرون‪ ،‬المقاربة بالكفاءات الجزائر ‪ ،‬دار األمل الجزائرية ‪ 2004 ،‬م ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سوسكا وسارة تدريس التربية الرياضية‪ ،‬ترجمة ‪ :‬صالح حسن وآخرون بدون بلد نشر‪ ،‬بدون دار‬ ‫‪‬‬
‫نشر ‪1991‬‬
‫صفوت توفيق هنداوي‪ ،‬استراتيجيات التدريس‪ ،‬جامعة دمنهور‪ ،‬بدون دار نشر بدون سنة نشر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫طه على حسين ‪،‬الدليمي كامل محمود نجم الدليمي أساليب حديثة في تدريس قواعد المغة العربية‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫مطبعة الشروق ‪ 2004 ،‬م‬
‫عباس أحمد السامرائي وعبد الكريم السامرائي‪ ،‬كفاءات تدريسية دون طبعة‪ ،‬دون بلد نشر دون دار‬ ‫‪‬‬
‫‪،‬نشر بدون سنة نشر‬
‫عبد الرحمان عبد السالم ‪،‬جامل طرق التدريس العامة ومهارات تنفيذ وتخطيط عملية التدريس‪ ،‬ط‬ ‫‪‬‬
‫‪ ، 2‬عمان‪ ،‬دار المنهاج‪.2000 ،‬‬
‫عصام الدين متولي عبد هللا طرق تدريس التربية البدنية بين النظرية والتطبيق ط‪ ، 1‬دار الوفاء‬ ‫‪‬‬
‫لدنيا الطباعة والنشر‪ 2007 ،‬م‪.‬‬
‫عفاف عبد الكريم‪ ،‬التدريس للتعلم في التربية البدنية والرياضية دون طبعة اإلسكندرية‪ ،‬منشأة‬ ‫‪‬‬
‫المعارف‪1994 ،‬‬
‫على راشد كفايات األداء التدريسي القاهرة‪ ،‬دار الفكر العربي‪2005 ،‬م‬ ‫‪‬‬
‫كمال عبد الحميد زيتون التدريس نماذجه ومهاراته القاهرة‪ ،‬عالم الكتب‪.2003 .‬‬ ‫‪‬‬
‫محسن محمد حمص المرشد في تدريس التربية الرياضية اإلسكندرية‪ ،‬منشأة المعارف‪1998 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫محمد الدريج‪ ،‬التدريس الهادف‪ ،‬اإلمارات المتحدة العربية دار الكتاب الجامعي ‪.2004‬‬ ‫‪‬‬
‫محمد عصام طريبة أساليب وطرق التدريس ‪،‬الحديثة‪ ،‬األردن دار حمورابي للنشر والتوزيع ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.2008‬‬
‫مصطفى بن حبيلس‪ ،‬المقاربة بالمشكالت في ضوء العالقة بالمعرفة‪ ،‬العدد ‪2004 ،38‬م ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نوال إبراهيم شلتوت ميرفت علي خفاجة طرق التدريس في التربية الرياضية‪ ،‬ط ‪ ،1‬مصر‪ ،‬مكتبة‬ ‫‪‬‬
‫ومطبعة اإلشعاع الفنية‪.2002 ،‬‬
‫هادي طوالبة ‪،‬وآخرون‪ ،‬طرائق التدريس‪ ،‬عمان‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة‪2010 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫وزارة التربية الوطنية‪ ،‬الوثيقة المرافقة لمناهج التربية البدنية والرياضية‪ ،‬السنة الثانية من التعليم‬ ‫‪‬‬
‫المتوسط‪ ،‬الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد‪. 2003 ،‬‬

‫‪14‬‬

You might also like