You are on page 1of 8

‫‪َّ),‬للاُ معكُم و( "‪"Dieu est avec vous‬‬

‫‪ dit Dieu dans le Coran ; Il‬ه‬


‫‪). Comment‬إِنِي ق ِريب ف( "‪a dit aussi : "Je suis Proche‬‬
‫‪concilier cela avec le fait que Dieu est Etabli sur le Trône‬‬
‫‪) et qu'Il est, pour reprendre la formule de‬استوى على العر ِش(‬
‫? )بائن من خلقه( "‪Ibn ul-Mubârak : "distinct de Sa création‬‬

‫‪Certains versets du Coran disent que Dieu est avec les croyants, certains autres versets‬‬
‫‪induisant même que Dieu est même avec les humains qui mécroient en Lui : "Et Il est avec‬‬
‫‪eux lorsqu'ils complotent".‬‬

‫‪D'autres versets disent que Dieu est Proche.‬‬

‫‪Comment concilier cela avec la croyance disant que Dieu est Etabli sur Son Trône, distinct‬‬
‫? ‪de Sa création‬‬

‫‪Al-Qurtubî écrit que chez les Anciens, il y avait bien la croyance que Dieu est véritablement‬‬
‫‪،‬قوله تعالى{ ‪:‬ثم استوى على العرش }هذه مسألة االستواء؛ وللعلماء فيها كالم وإجراء" ‪Etabli sur Son Trône :‬‬
‫وقد بينا أقوال العلماء فيها في الكتاب "األسنى في شرح أسماء هللا الحسنى وصفاته العلى"‪ ،‬وذكرنا فيها هناك أربعة‬
‫عشر قوال ‪.‬واألكثر من المتقدمين والمتأخرين أنه إذا وجب تنزيه الباري سبحانه عن الجهة والتحيز‪ ،‬فمن ضرورة ذلك‬
‫ولواحقه الالزمة عليه عند عامة العلماء المتقدمين وقادتهم من المتأخرين ‪:‬تنزيهه تبارك وتعالى عن الجهة‪ ،‬فليس بجهة‬
‫‪:‬فوق عندهم؛ ألنه يلزم من ذلك عندهم ‪ -‬متى اختص بجهة ‪ -‬أن يكون في مكان أو حيز‪ ،‬ويلزم على المكان والحيز‬
‫الحركة والسكون للمتحيز والتغير والحدوث؛ هذا قول المتكلمين ‪.‬وقد كان السلف األول رضي هللا عنهم ال يقولون بنفي‬
‫الجهة‪ ،‬وال ينطقون بذلك‪ ،‬بل نطقوا هم والكافة بإثباتها هلل تعالى كما نطق كتابه وأخبرت رسله ‪.‬ولم ينكر أحد من السلف‬
‫الصالح أنه استوى على عرشه حقيقة ‪.‬وخص العرش بذلك ألنه أعظم مخلوقاته ‪.‬وإنما جهلوا كيفية االستواء‪ ،‬فإنه ال‬
‫تعلم حقيقته ‪.‬قال مالك رحمه هللا" ‪:‬االستواء معلوم ‪ -‬يعني ‪:‬في اللغة ‪ -‬والكيف مجهول‪ ،‬والسؤال عن هذا بدعة ‪".‬وكذا‬
‫‪" (Tafsîr‬قالت أم سلمة رضي هللا عنها ‪.‬وهذا القدر كاف‪ ،‬ومن أراد زيادة عليه فليقف عليه في موضعه من كتب العلماء‬
‫‪ul-Qurtubî, 7/219-220, commentaire de Coran 7/54).‬‬

‫‪Or, souligne al-Qurtubî par ailleurs, le verset Coran 57/4 contient deux assertions : "Il est‬‬
‫‪Etabli sur le Trône", et, un peu plus loin : "Il est avec vous où que vous soyez" dont le zâhir‬‬
‫‪(sens immédiat) semble en contradiction : Dieu est-Il Etabli sur Son Trône, ou est-Il avec‬‬
‫? ‪nous‬‬
‫ض" ‪Voici ce verset :‬‬ ‫ست ه ِة أيهام ث ُ هم استوى على العر ِش يعل ُم ما ي ِل ُج فِي األر ِ‬‫ت واألرض فِي ِ‬ ‫سماوا ِ‬‫هُو الهذِي خلق ال ه‬
‫َّللاُ ِبما تعملُون ب ِصير‬
‫ه‬ ‫و‬ ‫ُم‬ ‫ت‬ ‫ُن‬
‫ك‬ ‫ا‬‫م‬ ‫ن‬‫ي‬‫أ‬ ‫ُم‬‫ك‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ُو‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫ا‬‫ِيه‬
‫ف‬ ‫ج‬
‫ُ ُ‬‫ر‬‫ع‬ ‫ي‬ ‫ا‬‫م‬ ‫و‬ ‫اء‬‫م‬ ‫س‬
‫ه‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫نز‬
‫ِ ُ مِ‬ ‫ي‬ ‫ا‬‫م‬ ‫و‬ ‫ا‬‫ه‬‫ن‬ ‫ج‬ ‫ر‬
‫ُ ُ مِ‬ ‫خ‬‫ي‬ ‫ا‬‫م‬ ‫"و‬ ‫‪(Coran 57/4).‬‬
‫ُ‬
‫قوله تعالى{ ‪:‬هو الذي خلق السماوات واألرض في ستة أيام ث هم استوى على" ‪Et voici ce dit de al-Qurtubî :‬‬
‫العر ِش }تقدم في األعراف مستوفى ‪.‬قوله تعالى{ ‪:‬يعلم ما يلج في األرض }أي يدخل فيها من مطر وغيره (وما يخرج‬
‫منها )من نبات وغيره (وما ينزل من السماء )من رزق ومطر وملك (وما يعرج فيها )يصعد فيها من مالئكة وأعمال‬
‫َّللاُ ِبما تعملُون ب ِصير )يبصر أعمالكم ويراها وال يخفى‬ ‫العباد (وهُو معكُم )يعني بقدرته وسلطانه وعلمه (أين ما كُنت ُم و ه‬
‫عليه شي منها ‪.‬وقد جمع في هذه اآلية بين {استوى على العرش }وبين {وهو معكم}؛ واألخذ بالظاهرين تناقض؛ فدل‬
‫‪" (Tafsîr ul-Qurtubî, 17/237,‬على أنه ال بد من التأويل؛ واإلعراض عن التأويل اعتراف بالتناقض‬
‫‪commentaire de 57/4).‬‬

‫‪En fait la résolution de cette apparente contradiction se fait ainsi : "Dieu est véritablement‬‬
‫‪Etabli sur Son Trône. Il est donc avec les humains pas au sens de : "Il est à côté des‬‬
‫‪humains, parmi eux, de par Sa Personne (bi nafsi-hî)", mais au sens de : "Il sait, voit et‬‬
‫‪entend tout ce que chaque homme fait, et Il a à chaque instant pouvoir sur chaque‬‬
‫‪homme" ; et Il est avec ceux qui sont pieux au sens de : "Il assiste ceux qui sont pieux".‬‬
‫‪-‬‬
‫ههه هههه هههههه ههههههه هه هه ههههه ههه" ‪At-Tirmidhî écrit :‬‬
‫‪" (Jâmi' ut-Tirmidhî, en commentaire du hadîth‬ههه ههههه ههه ههه هه ههههه‬
‫‪3298).‬‬
‫‪-‬‬
‫هههه هههههههه ههههه هه ههه {هه" ‪Ibn 'Abd il-Barr écrit pour sa part :‬‬
‫هههه هه هههه ههههه ههه هه هههههه ههه هههه ههه هه هههههه‬
‫ههه هههه هه ههه ههه هههه ههه هه هههه ههههه ههههه}ه ههه‬
‫ههه ههه هه هههه ههه هههههه ههه ههههه ههههههه ههههههههه‬
‫ههههه هههه هههه ههههههه هه هههههه ههههه هه ههههه ههه‬
‫ههههه" ‪:‬هه ههه هههههه ههههه هه هه هههه"ه ههه هههههه هه‬
‫ههه ههه هههه ههههه ‪.‬ههه هههه هه ههههه هه هههه هه هههههه‬
‫هه ههههه هه هههه {هه هههه هه هههه ههههه ههه هه هههههه}‬
‫‪:‬ههههه ههه" ‪:‬هه ههه ههههه ههههه هههه ههه هه ههههه"ه ههه‬
‫هههههه هه ههههه هههههه ههههه ههه هههه ‪:‬هههههه هههه هه‬
‫‪:‬ههه هه هههه هه ههههه هه هه هه هههه هه ههه ههههه ههه‬
‫‪" (At-Tam'hîd,‬هههه ههه هههههه هه هههه هههه ههه هه ههههههه"‬
‫‪commentaire du hadîth 25).‬‬
‫‪-‬‬
‫هههه ههه هه ههه هههههه هههههه ‪:‬ههههه" ‪Ibn Rajab écrit quant à lui :‬‬
‫هه هههه ‪.‬هههه ههه ههه هههه هه هههههه هه ههه هههه ‪.‬ههههه‬
‫هههههههه ههه" ‪:‬هههه ههه ههههه ههههه ههه هههه ‪".‬هههه هههه‬
‫هه هههه هههه هههههه هههههههه ههههههه ههههه هههههه‬
‫هههههه هه هههه ههههه ‪.‬هههه هههههه هههه ‪:‬ههه ههه هههه هه‬
‫‪".‬ههههه ههه ‪:‬ههه هههه" ‪:‬هههه هه ههههههه ههههه ههه هههه‬
‫هههه ههه هههههه هه ههه هههه ههههه ‪ -‬هههه ‪.‬هههه ههههه هه‬
‫‪".‬هههه ههههه{ ‪:‬هه ههه هههه هههههه}ه ههه" ‪:‬هههه هههههه‬
‫هههه ههه ههه هههه ههههه ههههه ههههههه هه ههههههه‬
‫ههههههههه هه ههههه هههه{ ‪:‬ههه هههه ههه هه هههه }هه‬
‫هههههه‪ :‬هههه ‪.‬ههه ههه ههههه هه هه ههه هه ههه" ‪:‬ههه ههههه‬
‫‪".‬ههههه هه هه هههه‬
‫هههه ههه هه ههههه هه هه هههه ههههه هههههه هههه ههه ههه‬
‫‪.‬هههه هههه هه ههههه هههه‬
‫هههه ههه هه ههه ههههه هههههههه ههههه هه هههههه هه ههه‬
‫هههه ههههه هههههه هه ههه هههه ههههه ههه هه ههههههه‬
‫هههه ‪:‬ههههه ههههههههه هه ههه ههههه ههه هههه ههههههه هه‬
‫‪:‬هههههه ههه ههه ههههه ههههه{ ‪:‬ههه هه ههه هههه}ه ههههه‬
‫{هههه هههه هه ههه هههه ههههه}ه ههههه{ ‪:‬هه ههههه ههه ههههه‬
‫هههه هه ههه هه ههههه ههه هههه هههه ههه هههه هه هههههه‬
‫‪" (Fat'h ul-bârî de Ibn Rajab,‬ههه هههه هههه ههه هههه ههه هه هههه‬
‫‪commentaire du hadîth numéro 397, Abwâb ul-massâjid, bâb 1).‬‬

‫‪-‬‬
1) La Ma'iyyat ullâh : "Dieu est avec..." :

En fait la Ma'iyya n'est pas que de personne. En effet, le terme "Ma'a" ("avec") n'implique
pas forcément le fait d'être dans le même espace, à proximité de la personne dont on
parle. Parfois, cela signifie aussi : "être dans l'assistance de...".

En langue arabe (cela est valable en français aussi), quand on dit : "Je suis avec toi" :
--- cela peut signifier : "Je suis véritablement à tes côtés, dans la proximité physique d'avec
toi" ;
--- mais cela peut également signifier : "Je suis à tout instant prêt à t'apporter assistance".

Ar-Râghib al-Asfahânî écrit : "‫ أو في‬،")‫هما معا في الدار‬: "‫مع "يقتضي االجتماع إما في المكان (نحو‬
‫ فإن أحدهما صار أخا لآلخر في حال ما‬- ‫األخ واألب‬: ‫ نحو‬،‫ أو في المعنى (كالمتضايفين‬،")‫ ُولِدا معا‬: "‫الزمان (نحو‬
‫ وأن المضاف إليه لفظ‬،‫)"ويقتضي معنى النصرة‬. ‫هما معا في العلو‬: "‫ وإما في الشرف والرتبة (نحو‬،)‫صار اآلخر أخاه‬
"‫( "مع "هو المنصور‬Al-Muf'radât).

1.A) Dans le Coran, on lit, au sujet de cette Ma'iyyat ullâh ayant le sens de : "être dans le fait
d'apporter son assistance", les versets suivants :

--- "‫( "وأنه َّللا مع ال ُمؤمِ نِين‬Coran 8/19) ;


--- "‫( "إِنه َّللا مع الصها ِب ِرين‬Coran 2/153 ; 8/46) ; "‫( "وَّللاُ مع الصها ِب ِرين‬Coran 2/249 ; 8/66) ;
--- "‫( "واعل ُموا أنه َّللا مع ال ُمتهقِين‬Coran 2/194 ; 9/36 ; 9/123) ;
--- "‫سنِين‬ ‫( "وإِنه ه‬Coran 29/69) ;
ِ ‫َّللا لمع ال ُمح‬
--- "‫سنُون‬ ِ ‫( " ِإنه َّللا مع الهذِين اتهقوا هوالهذِين هُم ُّمح‬Coran 16/128) ;
--- S'adressant à Moïse et Aaron (sur eux soit la paix) : "‫اف أن يف ُرط علينا أو أن يطغى‬ ُ ‫قاال ربهنا إِنهنا نخ‬
‫( "قال ال تخافا ِإنهنِي معكُما أسم ُع وأرى‬Coran 20/45-46) ;
--- parole de Moïse à ses disciples : "‫ِين‬ ِ ‫( "قال ك هال إِنه معِي ربِي سيهد‬Coran 26/62) ;
--- parlant du prophète Muhammad (qu'Il le rapproche de Lui et le salue) et de Abû Bakr (que
Dieu l'agrée) : "‫( "إِذ هُما فِي الغ ِار إِذ يقُو ُل لِصاحِ بِ ِه ال تحزن إِنه َّللا معنا‬Coran 9/40) ;
--- S'adressant aux Compagnons du Prophète : "‫َّللاُ معكُم‬ ‫( "و ه‬Coran 47/35).

ll s'agit dans tous ces versets d'une Ma'iyya Particulière (Khâssa) (1.A) : une Ma'iyya
d'assistance.
"‫( "ههه هههه ههه هههههههه }هههه ههههه هههههههه‬Tafsîr Abi-s-
sa'ûd) ; "‫( "ههههههه ههه هههه ههههه هههههههه‬At-Tahrîr wa-t-tanwîr,
commentaire de Coran 16/128) ; "‫هههه هههههه هههههه ههههههههه ههه‬
‫( "هههههههه هههههه هههههههه‬Adhwâ' ul-bayân, commentaire de Coran
16/128).

1.B) Il existe de plus une Ma'iyya Générale ('Âmma) : "Dieu est avec vous où que vous soyez" au sens
de : "Où que vous soyez, Dieu sait parfaitement tout ce que vous faites et dites, et Il a capacité totale
sur vous". Dans le Coran, on lit ainsi :

--- "‫اس وال يستخفُون مِ ن َّللاِ وهُو مع ُهم إِذ يُب ِيت ُون ما ال يرضى مِ ن القو ِل وكان َّللاُ ِبما يعملُون‬
ِ ‫يستخفُون مِ ن النه‬
ً ‫ " ُمحِ ي‬: "Ils se dissimulent des hommes, et ils ne se dissimulent pas de Dieu ; et Il est avec
‫طا‬
eux lorsqu'ils complotent de nuit (par) ce qu'Il n'agrée pas de la parole. Et Dieu est cernant
de ce qu'ils font" (Coran 4/108) ;
--- "‫ج مِ نها‬ ُ ‫ض وما يخ ُر‬ ِ ‫ست ه ِة أ هيام ث ُ هم استوى على العر ِش يعل ُم ما ي ِل ُج فِي األر‬ ِ ‫ت واألرض فِي‬ ِ ‫سماوا‬ ‫هُو الهذِي خلق ال ه‬
‫َّللاُ بِما تعملُون ب ِصير‬‫ج فِيها وهُو معكُم أين ما كُنت ُم و ه‬ ُ ‫سماء وما يع ُر‬ ‫نز ُل مِ ن ال ه‬
ِ ‫( "وما ي‬Coran 57/4) ;
--- "‫ض ما يكُو ُن مِ ن نهجوى ثالثة ِإ هال هُو را ِبعُ ُهم وال خمسة ِإ هال هُو‬ ِ ‫ر‬ ‫األ‬ ‫ِي‬‫ف‬ ‫ا‬‫ت وم‬ِ ‫سماوا‬ ‫ألم تر أنه ه‬
‫َّللا يعل ُم ما فِي ال ه‬
ُ ُ
‫ث هم يُنبِئ ُ ُهم بِما عمِ لوا يوم القِيام ِة إِنه ه‬. ‫س ُهم وال أدنى مِ ن ذلِك وال أكثر إِ هال هُو مع ُهم أين ما كانُوا‬
‫َّللا بِك ُِل شيء‬ ُ ‫سا ِد‬
‫( "علِيم‬Coran 58/7).

ll s'agit dans tous ces versets d'une Ma'iyya Générale ('Âmma) (1.B) : une Ma'iyya de
connaissance et de pouvoir.
"‫ههههه هههههه‬: ‫ههه هههه ههه هه هههه }هه‬: {‫( "هههه هه ههه‬Zâd
ul-Massîr).
"‫هههه هههههه هههههه ههههه ههههه ههه هههههههه هههههه‬
‫ هه هههه‬- ‫ ههههههه ههههه ههههههه هههه هههههه هه ههههه‬-:
‫ هههه هه ههه هههه‬- ‫ هه هههه‬- ‫( "ههههههههه هه ههه‬Adhwâ' ul-bayân,
commentaire de Coran 16/128).

Plus particulier que "Ma'a" est le terme "'Inda", qui, pour sa part, indique la proximité
("Qurb") :

Al-Asfahânî dit : "‫عندي‬: "‫ وتارة في االعتقاد (نحو أن يقال‬،‫"لفظ موضوع للقرب؛ فتارة يستعمل في المكان‬: ‫عند‬
‫ وتارة في الزلفى والمنزلة‬،")‫( "كذا‬Al-Muf'radât).

Al-'Askarî écrit : "‫ وقولك "عند "يفيد‬،‫الفرق بين "مع "و"عند" أن قولك "مع "يفيد االجتماع في الفعل‬
‫ وال‬،"‫ذهبت إلى عند زيد‬: "‫ وال تفيده "مع "أنه يجوز‬،‫والذي يدل على أن "عند "تفيد المكان‬. ‫االجتماع في المكان‬
‫ وال تقول‬،- ‫ كأني مشاركك في فعله‬- ‫أنا معك في هذا األمر "أي معينك فيه‬: "‫"ومن ثم يقال‬. ‫ذهب إلى مع زيد‬: "‫يجوز‬
‫أنا عندك‬: "‫( "في هذا المعنى‬Al-Furûq ul-lughawiyya, p. 319).

"Ma'a" est donc plus général que "'Inda", ce dernier induisant quelque chose de plus
particulier que le premier.

2) Il y a ici : 2.1) Le Qurb ul-'abdi minAllah : la Proximité du serviteur par rapport à Dieu ; et il y
a : 2.2) le Qurb ullâhi min an-'abd : la Proximité de Dieu par rapport au serviteur :

Il y a ici trois classifications, chacune s'entrecoupant avec les deux autres :


--- Qurb ullâhi min al-'abd (Proximité de Dieu par rapport au serviteur) (2.1) / Qurb ul-'abdi
minAllah (Proximité du serviteur par rapport à Dieu) (2.2) ;
--- Qurb Dhâtî (2.i) (proximité de personne, d'être) / Qurb Ma'nawî (proximité virtuelle)
(2.ii) ;
--- Qurb Khâss (2.A) (proximité particulière) / Qurb 'Âmm (proximité générale) (2.B).

-
Voici quelques versets évoquant le Qurb ullâh (2.1) :

--- "‫شدُون‬ ُ ‫ان فليست ِجيبُوا لِي وليُؤمِ نُوا ِبي لعله ُهم ير‬ ِ ‫هاع إِذا دع‬
ِ ‫يب دعوة الد‬ ُ ‫"وإِذا سألك عِبادِي عنِي ف ِإنِي ق ِريب أ ُ ِج‬
(Coran 2/186) ;
--- "‫ض واستعمركُم فِيها‬ ِ ‫وإِلى ث ُمود أخاهُم صا ِل ًحا قال يا قو ِم اعبُدُوا َّللا ما لكُم ِمن إِله غي ُرهُ هُو أنشأكُم ِمن األر‬
‫( "فاستغف ُِرو ُه ث ُ هم ت ُوبُوا ِإلي ِه ِإنه ر ِبي ق ِريب ُّم ِجيب‬Coran 11/61) ;
--- "‫( "قُل إِن ضللتُ ف ِإنهما أ ِض ُّل على نفسِي وإِ ِن اهتديتُ فبِما يُوحِ ي إِل هي ربِي إِنههُ سمِ يع ق ِريب‬Coran 34/50) ;
--- "‫ف ِبما‬ ِ ‫وما أموالُكُم وال أوال ُدكُم ِبالهتِي ت ُق ِربُكُم عِندنا ُزلفى ِإ هال من آمن وعمِ ل صا ِل ًحا فأُولئِك ل ُهم جزاء‬
ِ ‫الضع‬
‫ت آمِ نُون‬ِ ‫( "عمِ لُوا وهُم فِي الغُ ُرفا‬Coran 34/37) ;
--- "‫قُ ِل ادعُوا الهذِين زعمت ُم ِمن دُونِ ِه فال يم ِلكُون كشف الض ُِّر عنكُم وال تح ِويالً أُولئِك الهذِين يدعُون يبتغُون ِإلى ر ِب ِه ُم‬
ً ُ‫ب وير ُجون رحمتهُ ويخافُون عذابهُ إِنه عذاب ربِك كان محذ‬
‫ورا‬ ُ ‫ "الوسِيلة أيُّ ُهم أقر‬: "Dis : "Invoquez ceux***
dont vous prétendez (qu'ils sont divins) autres que Lui ! Ils ne posséderont pas (le pouvoir)
d'enlever le tort de vous, ni le détourner (de vous)." Ceux qu'ils invoquent recherchent le
moyen pour (se rapprocher) de leur Pourvoyeur, lequel sera plus proche, espèrent Sa
Miséricorde et redoutent Son châtiment. Le châtiment de ton Pourvoyeur est redouté"
(Coran 17/56-57) (*** il s'agit ici d'anges, ou de djinns musulmans) ;
--- "‫سنِين‬ ِ ‫( " ِإنه رحمت‬Coran 7/56).
ِ ‫َّللا ق ِريب ِمن ال ُمح‬

Ces versets évoquant le Qurb ullâh (2.1) parlent-ils tous, sans exception, d'un Qurb ullâh Particulier
(2.1.A) ? ou bien existe-t-il également un Qurb ullâh Général (2.1.B) (comme il existe la Ma'iyyat ullâh
Générale : 1.B, exposée plus haut) ? Cette question se pose d'autant plus que, comme nous l'avons vu
plus haut, "Ma'a" est plus général que "'Inda", lequel exprime le Qurb :

--- "‫ب ِإلي ِه مِ نكُم ولكِن هال ت ُب ِص ُرون فلوال ِإن كُنت ُم غير مدِينِين‬ ُ ‫ت ال ُحلقُوم وأنت ُم حِ ينئِذ تن‬
ُ ‫ظ ُرون ونح ُن أقر‬ ِ ‫فلوال ِإذا بلغ‬
‫( "تر ِجعُونها إِن كُنت ُم صا ِدقِين‬Coran 56/83-87) ; il est dit ici, au sujet du mourant : "Et Nous
sommes plus proches de Lui que vous [= les humains présents à son chevet] (l'êtes de lui),
mais vous ne voyez pas" (Coran 56/85).

--- "‫ين وع ِن‬ ِ ِ‫ان ع ِن اليم‬ِ ‫ب إِلي ِه مِ ن حب ِل الو ِري ِد إِذ يتلقهى ال ُمتلقِي‬
ُ ‫سهُ ونح ُن أقر‬
ُ ‫س بِ ِه نف‬
ُ ‫اإلنسان ونعل ُم ما ت ُوس ِو‬
ِ ‫ولقد خلقنا‬
ُ ‫ "الشِما ِل قعِيد ما يل ِف‬: "Et Nous avons créé l'homme et savons ce que
‫ظ مِ ن قول إِ هال لدي ِه رقِيب عتِيد‬
son for intérieur lui susurre ; et Nous sommes plus proches de lui que sa veine jugulaire /
aorte. Lorsque les deux (anges) recueillant recueillent, à droite, et à gauche : il ne
prononce un mot sans qu'auprès de lui se trouve un observateur prêt" (Coran 50/16-18). La
veine ici mentionnée est la veine jugulaire (beaucoup de commentateurs), ou la veine aorte
(al-Hassan al-Basrî) : "‫ونحن أقرب إليه من حبل الوريد }هو حبل العاتق؛ وهو ممتد من ناحية حلقه إلى عاتقه‬،
‫والحبل هو الوريد فأضيف‬. ‫ وهو المعروف في اللغة‬،‫وهما وريدان عن يمين وشمال؛ روي معناه عن ابن عباس وغيره‬
‫الوريد الوتين؛ وهو عرق معلق بالقلب‬: ‫وقال الحسن‬. ‫( "إلى نفسه الختالف اللفظين‬Tafsîr ul-Qurtubî). La
phrase signifie : "‫ "أقرب إلى اإلنسان من حبل وريده إليه‬: "plus proche de lui que cette veine est
proche de lui" (Tafsîr ibn Kathîr) ; ce que je comprends comme voulant dire : "plus proche
de son for intérieur que sa veine est proche de son for intérieur" (puisque la veine fait elle
aussi partie de lui-même) : la phrase précédente venait de parler de "ce que son for intérieur
lui susurre", et ce verset parle de plus grande proximité, par rapport à ce for intérieur, que la
veine de la personne en est elle-même proche.

De qui ces versets 50/16 et 56/85 parlent-ils : de Dieu, ou bien de Ses Anges ?

----- D'après Ibn Taymiyya :


Le verset 50/16 parle des anges (MF 5/129), de même que le verset 56/85 : tous deux
‫‪" pour désigner : "Les Anges effectuant cette‬ونح ُن أقر ُ‬
‫ب إِلي ِه مِ ن" ‪emploient le terme "Nous" :‬‬
‫‪action sur Ordre de Dieu" (comme cela se constate dans d'autres versets).‬‬
‫ان"( ‪Quant au verset 2/186‬‬ ‫هاع إِذا دع ِ‬
‫يب دعوة الد ِ‬ ‫‪"), il parle certes de‬وإِذا سألك عِبادِي عنِي ف ِإنِي ق ِريب أ ُ ِج ُ‬
‫‪proximité de Dieu, comportant le pronom "Je", mais, il parle seulement de proximité de Dieu‬‬
‫‪au moment où le serviteur invoque Celui-ci (MF 5/129) : il s'agit donc seulement de Qurb de‬‬
‫‪type 2.1.A (Khâss). Selon Ibn Taymiyya et Ibn ul-Qayyim, il n'existe pas de texte de Coran et‬‬
‫‪Sunna évoquant un Qurb-ullah Général (2.1.B). Le Qurb ullâh est un Qurb particulier et‬‬
‫‪véritable (2.1.A.i), s'approchant quelque peu du Qurb que le Rûh Insânî connaît, lequel est‬‬
‫‪totalement différent du Qurb que le Jassad Insânî connaît.‬‬
‫‪Cet avis (qui reconnaît 2 types de "Ma'iyya", une particulière et l'autre générale, mais un seu‬‬
‫"‪ltype de "Qurb") est possible dans la mesure où - comme nous l'avons vu plus haut - "Ma'a‬‬
‫‪est plus général que "'Inda", et ce dernier induit la notion de "Qurb".‬‬

‫‪----- D'après certains autres ulémas :‬‬


‫‪------- Les versets 50/16 et 56/85 parlent de Dieu Lui-même, et le Qurb a ici le même sens‬‬
‫‪que la Ma'iyya Générale : "être proche" est un kinâya pour signifier : "savoir tout" / "avoir‬‬
‫ونحن أقرب إليه منكم }فيه قوالن ‪:‬أحدهما ‪:‬ملك الموت أدنى إليه من أهله {ولكن ال" ‪plein pouvoir sur".‬‬
‫تبصرون }المالئكة؛ رواه أبو صالح عن ابن عباس ‪.‬والثاني ‪:‬ونحن أقرب إليه منكم بالعلم والقدرة والرؤية {ولكن ال‬
‫وقوله تعالى{ ‪:‬ونحن أقرب إليه" ‪" (Zâd ul-massîr).‬تبصرون }أي ‪:‬ال تعلمون‪ ،‬والخطاب للكفار؛ ذكره الواحدي‬
‫منكم }يحتمل أن يريد ‪:‬مالئكته ورسله؛ ويحتمل أن يريد ‪:‬بقدرتنا وغلبتنا ‪.‬فعلى االحتمال األول يجيء قوله{ ‪:‬ولكن ال‬
‫وقد اختلف أهل" ‪" (Tafsîr Ibn 'Atiyya).‬تبصرون }من البصر بالعين؛ وعلى التأويل الثاني يجيء من البصر بالقلب‬
‫العربية في معنى قوله {ونحن أقرب إليه من حبل الوريد}‪ ،‬فقال بعضهم ‪:‬معناه" ‪:‬نحن أملك به وأقرب إليه في المقدرة‬
‫‪" (Tafsîr ut-‬عليه ‪".‬وقال آخرون" ‪:‬بل معنى ذلك {ونحن أقرب إليه من حبل الوريد }بالعلم بما توسوس به نفسه‬
‫‪:‬وهذا تمثيل للقرب‪ ،‬أي ‪:‬نحن أقرب إليه من حبل وريده الذي هو منه‪ ،‬وليس على وجه قرب المسافة ‪.‬وقيل" ‪Tabarî).‬‬
‫أي ونحن أملك به من حبل وريده مع استيالئه عليه ‪.‬وقيل ‪:‬أي ونحن أعلم بما توسوس به نفسه من حبل وريده الذي هو‬
‫من نفسه‪ ،‬ألنه عرق يخالط القلب؛ فعلم الرب أقرب إليه من علم القلب‪ ،‬روي معناه عن مقاتل قال ‪:‬الوريد عرق يخالط‬
‫‪" (Tafsîr ul-‬القلب‪ ،‬وهذا القرب قرب العلم والقدرة‪ ،‬وأبعاض اإلنسان يحجب البعض البعض وال يحجب علم هللا شيء‬
‫‪Qurtubî).‬‬
‫ان"( ‪------- Quant au verset 2/186‬‬ ‫هاع إِذا دع ِ‬ ‫‪"), il parle‬وإِذا سألك عِبادِي عنِي ف ِإنِي ق ِريب أ ُ ِج ُ‬
‫يب دعوة الد ِ‬
‫‪du moment où l'homme va invoquer Dieu : une relation dit que ce fut suite à la question posée‬‬
‫‪par des Compagnons au Messager de Dieu : "Est-Il Proche, de sorte que nous parlions à‬‬
‫"? ‪voix basse avec Lui, ou est-Il Loin, de sorte que nous ayons à L'appeler à voix élevée‬‬
‫‪que Dieu révéla ce verset, répondant ainsi à cette question. Voilà qui semble aller dans le sens‬‬
‫‪d'une Proximité de Dieu avant même qu'on L'invoque. La première riwâya qui suit est dha'îf‬‬
‫‪jiddan, dit Ahmad Shâkir dans ses notes sur Tafsîr ut-Tabarî ; néanmoins, plusieurs riwâyât‬‬
‫أخرج ابن جرير والبغوي في معجمه وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه من طريق" ‪de ce genre existent :‬‬
‫الصلب بن حكيم )‪(...‬عن أبيه عن جده قال ‪:‬جاء رجل إلى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فقال" ‪:‬يا رسول هللا أقريب‬
‫ربنا فنناجيه‪ ،‬أم بعيد فنناديه؟"‪ ،‬فسكت النبي صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬فأنزل هللا {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب‬
‫دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا }إذا أمرتهم أن يدعوني فادعوني أستجيب لهم )‪. (...‬وأخرج سفيان بن‬
‫عينية في تفسيره وعبد هللا بن أحمد في زوائد الزهد من طريق سفيان عن أبي قال قال المسلمون" ‪:‬يا رسول هللا أقريب‬
‫ربنا فنناجيه‪ ،‬أم بعيد فنناديه؟ "فأنزل هللا {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب }اآلية ‪.‬وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج‬
‫قال ‪:‬قال المسلمون" ‪:‬أقريب ربنا فنناجيه‪ ،‬أم بعيد فنناديه؟ "فنزلت {فليستجيبوا لي }ليطعوني واالستجابة هي الطاعة‬
‫‪{" (Ad-Durr ul-manthûr) ; il existe encore‬وليؤمنوا بي }ليعلموا {فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}‬
‫وأخرج ابن جرير عن قتادة قال ‪:‬ذكر لنا أنه لما أنزل هللا" ‪ces deux relations, dont le contenu est voisin :‬‬
‫‪{.‬ادعوني أستجيب لكم}‪ ،‬قال رجال" ‪:‬كيف ندعو يا نبي هللا؟"‪ ،‬فأنزل هللا {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب }اآلية‬
‫‪:‬وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عبد هللا بن عبيد قال ‪:‬لما نزلت هذه اآلية {ادعوني أستجيب لكم}‪ ،‬قالوا )‪(...‬‬
‫كيف لنا به أن نلقاه حتى ندعوه؟"‪ ،‬فأنزل هللا {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب }اآلية؛ فقالوا" ‪:‬صدق ربنا‪ ،‬وهو"‬
‫‪).‬أي وهو بكل مكان بعلمه( )‪" (Ad-Durr ul-manthûr‬بكل مكان‬
‫‪Ibn Rajab aussi pense qu'il existe une Qurb Générale comme il existe une Ma'iyya‬‬
‫‪Générale :‬‬
‫وقال حرب" ‪:‬سألت إسحاق عن قوله{ ‪:‬ما يكون من نجوى ثالثة إال هو رابعهم"}‪ ،‬قال" ‪:‬حيث ما كنت‪ ،‬هو أقرب"‬
‫إليك من حبل الوريد‪ ،‬وهو بائن من خلقه ‪"".‬وروى عمر بن أبي سلمة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬أن عمر بن الخطاب مر بقاص‪ ،‬وقد‬
‫رفعوا أيديهم‪ ،‬فقال" ‪:‬ويلكم !إن ربكم أقرب مما ترفعون ‪.‬وهو أقرب إلى أحدكم من حبل الوريد{ ‪".‬يستخفون من الناس‬
‫‪}.‬وال يستخفون من هللا وهو معهم إذ يبيتون ما ال يرضى من القول‬
‫‪:‬ومعيته مع أهل طاعته خاصة لهم‪ ،‬فهو سبحانه {مع الذين اتقوا }ومع {الذين هم محسنون}؛ وقال لموسى وهارون‬
‫{إنني معكما أسمع وأرى}؛ وقال موسى{ ‪:‬إن معي ربي سيهدين}؛ وقال في حق محمد وصاحبه {إذ يقول لصاحبه ال‬
‫تحزن إن هللا معنا}؛ ولهذا قال النبي ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬ألبي بكر في الغار" ‪:‬ما ظنك بأثنين هللا ثالثهما ‪".‬فهذه‬
‫معية خاصة‪ ،‬غير قوله{ ‪:‬ما يكون من نجوى ثالثة إال هو رابعهم }اآلية؛ فالمعية العامة تقتضي التحذير من علمه‬
‫‪.‬وإطالعه وقدرته وبطشه وانتقامه ‪.‬والمعية الخاصة تقتضي حسن الظن بإجابته ورضاه وحفظه وصيانته ‪.‬فكذلك القرب‬
‫وليس هذا القرب كقرب الخلق المعهود منهم ‪ -‬كما ظنه من ظنه من أهل الضالل ‪ ،-‬وإنما هو قرب ليس يشبه قرب‬
‫المخلوقين‪ ،‬كما أن الموصوف به {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} ‪.‬وهكذا القول في أحاديث النزول إلى سماء‬
‫الدنيا ‪:‬فإنه من نوع قرب الرب من داعيه وسائليه ومستغفريه ‪.‬وقد سئل عنه حماد بن زيد فقال" ‪:‬هو في مكانه‪ ،‬يقرب‬
‫‪" (Fat'h ul-bârî de Ibn‬من خلقه كما يشاء"؛ ومراده أن نزوله ليس هو انتقال من مكان إلى مكان كنزول المخلوقين‬
‫‪Rajab, commentaire du hadîth numéro 397, Abwâb ul-massâjid, bâb 1).‬‬

‫عن أبي موسى األشعري‪ ،‬قال ‪:‬كنا مع النبي صلى هللا عليه وسلم في غزاة‪ ،‬فلما قفلنا" ‪At-Tirmidhî aussi :‬‬
‫أشرفنا على المدينة فكبر الناس تكبيرة ورفعوا بها أصواتهم‪ ،‬فقال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم" ‪:‬إن ربكم ليس بأصم‬
‫وال غائب‪ ،‬هو بينكم وبين رءوس رحالكم"‪ ،‬ثم قال" ‪:‬يا عبد هللا بن قيس‪ ،‬أال أعلمك كنزا من كنوز الجنة؟ ال حول وال‬
‫قوة إال باهلل ‪".‬هذا حديث حسن صحيح ‪.‬وأبو عثمان النهدي‪ ،‬اسمه عبد الرحمن بن مل ‪.‬وأبو نعامة‪ ،‬اسمه عمرو بن‬
‫; )‪" (Jâmi' ut-Tirmidhî, 3461‬عيسى ‪.‬ومعنى قوله "بينكم وبين رءوس رحالكم"‪ :‬إنما يعني ‪:‬علمه وقدرته‬
‫أيها الناس إنكم ال تنادون أصم وال غائبا‪ ،‬إن" ‪certaines autres versions présentent la même formule :‬‬
‫عن أبي موسى‪ ،‬قال" ‪:‬كنا مع رسول هللا صلى هللا عليه" ‪" (Ahmad, 19755).‬الذي تنادون دون رءوس رواحلكم‬
‫‪" (Muslim,‬وسلم في غزاة"‪ ،‬فذكر الحديث‪ ،‬وقال فيه" ‪:‬والذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلة أحدكم‬
‫‪" (Ahmad, 19599).‬إن الذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته" ; )‪2704/46‬‬
‫‪-‬‬

‫‪Je penche humblement vers le second avis : le terme Qurb ullâh a un sens Général aussi, et‬‬
‫‪a alors le même sens que la Ma'iyyat ullâh Générale.‬‬
‫‪(Ceci n'empêche pas que, au sujet du verset 56/85 précisément, je penche vers le commentaire‬‬
‫‪qui dit qu'il s'agit, ici, d'Anges sur le point de prendre l'âme du mourant ; c'est pourquoi,‬‬
‫ههههههههه ههههه" ‪juste après, il est dit : "mais vous ne voyez pas" :‬‬
‫هههههههه هههههههههههه ههههههههه ههههههههه‬
‫هههههههههه هههههههه هههههههه هههههههه ههههههه‬
‫)"ههههههه هههه ههههههههههه‬

‫‪-‬‬
‫‪Ar-Râjihî a résumé ces deux positions ainsi :‬‬
‫)‪. (...‬والقرب جاء خاصا ولم يأت عاما عند بعض أهل العلم كشيخ اإلسالم ابن تيمية وابن القيم"‬
‫‪:‬وذهب بعض العلماء إلى أن القرب يكون عاما وخاصا‪ ،‬كالمعية تكون عامة وخاصة؛ وأن القرب الخاص مثل قوله تعالى‬
‫{واس ُجد واقت ِرب}‪ ،‬فالساجد قريب من هللا؛ ألنه عابد هلل؛ )‪ (...‬ومثلوا للقرب العام بقوله تعالى{ ‪:‬ونح ُن أقر ُ‬
‫ب إِلي ِه مِ ن حب ِل‬
‫الو ِري ِد }وقالوا ‪:‬هذا قرب هللا‪ ،‬والمعنى ‪:‬نحن أقرب إليه بالعلم من حبل الوريد‪ ،‬وقال بعضهم ‪:‬نحن أقرب إليه بالعلم‬
‫‪ (...).‬والرؤية‪ ،‬وقال بعضهم ‪:‬بالعلم والرؤية والقدرة‬
‫‪" (Shar'hu Kitâb il-‬لكن المحققين كشيخ اإلسالم وابن القيم قالوا ‪:‬إن القرب ال يأتي إال خاصا‪ ،‬وال يأتي عاما‬
‫‪iqtissâd fi-l-i'tiqâd, ar-Râjihî).‬‬

‫‪-‬‬
‫‪Le terme "Ladun" est pour sa part soit quasi-équivalent, soit plus particulier, que "'Inda" :‬‬

‫لدن "أخص من "عند "‪ ،‬ألنه يدل على ابتداء نهاية؛ نحو" ‪:‬أقمت عنده من لدن طلوع الشمس إلى غروبها"؛"‬
‫فيوضع لدن موضع نهاية الفعل ‪.‬وقد يوضع موضع "عند "فيما ُحكِي؛ يقال" ‪:‬أصبت عنده ماال "و"لدنه ماال ‪".‬قال‬
‫‪" (Al-Muf'radât).‬بعضهم" ‪:‬لدن "أبلغ من "عند "وأخص‬

‫‪-‬‬

‫‪Le terme "Ladâ" est quasi-synonyme de "'Inda" :‬‬

‫‪" (Al-Muf'radât).‬لدى "يقارب "عند"‬

‫‪Wallâhu A'lam (Dieu sait mieux).‬‬

You might also like