You are on page 1of 381

1

‫ملك الجمجمة‬
‫من تأليف ‪ :‬بينيلوبي سكاي‬
‫ترجمة ‪ :‬أميمة معرف‬

‫الملخص ‪:‬‬
‫زوجي قاس و عديم الرحمة و حقير ‪ ،‬أنا أكرهه بكل ذرة من‬
‫كياني ‪ ،‬السبب الوحيد الذي جعلني لم أقتله أو أحاول الهرب‬
‫هو الوعد الذي قطعته على نفسي ‪ ،‬لقد بعت نفسي إلنقاذ‬
‫شخص أحببته ‪ ...‬وهذا هو الثمن الذي يجب أن أدفعه‪.‬‬

‫كنت جالسة لوحدي في حانة عندما دخل أكثر الرجال وسامة‬


‫‪ ،‬عيون زرقاء ملفتة للنظر ‪ ،‬وعظام الخد حادة مثل الزجاج‬
‫‪ ،‬وجسم عضلي يصلح للحرب ‪ ،‬كان رائعا ‪ ،‬لم أستطع أن‬
‫أرفع عيني عنه ‪ ،‬عندما اشترى لي مشروبا ‪ ،‬لم أقل ال ‪ ،‬لم‬
‫أقم عالقة لفترة طويلة ‪ ،‬وأردت رجال حقيقيا لهذه الليلة ‪،‬‬
‫زوجي كان له عالقته فلماذا ال أفعل المثل ؟‬
‫الحظت الخاتم الغريب في يده اليمنى ‪ ،‬و هو ماس منحوت‬
‫على شكل جمجمة ‪ ،‬لو كنت أعرف ما يعنيه ذلك ‪ ،‬لكنت‬
‫عرفت من هو هذا الرجل‪.‬‬

‫ملك الجمجمة ‪ ،‬الرجل األكثر قسوة و قسوة من زوجي ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المقدمة ‪،‬‬

‫بالتو ‪:‬‬

‫منذ عامين ‪،‬‬

‫كان القصر المصمم على طراز البحر األبيض المتوسط على‬


‫بعد عدة أميال خارج فلورنسا ‪ ،‬مختبئا بعيدا خلف المناظر‬
‫الطبيعية الخصبة وجدار الحجر الجيري ‪ ،‬تم إخفاؤه بعناية‬
‫في مرأى من الجميع ‪ُ ،‬تركت البوابات الحديدية مع ختم‬
‫عائلته المدمجة في المعدن مفتوحة على مصراعيها ‪.‬‬

‫تصاعدت التوترات ‪.‬‬

‫كانت هذه صفقة القرن ‪.‬‬

‫لوسيان كان يحصل على ما يريد ‪ ،‬كما كان أنا ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫لكننا كنا نتبادل شيئين قيّمين للغاية ‪ ،‬كان الرجال يضحون‬
‫بأي شيء للحصول على أيديهم ‪ ،‬لم يرغب أي منا في‬
‫التخلي عما كان لدينا ‪ ،‬لكننا كنا بحاجة أيضا إلى ما عرضه‬
‫اآلخر ‪.‬‬

‫بدال من االجتماع في مكان محايد لطرف ثالث ‪ ،‬وافقت على‬


‫مقابلته في منزله ‪ ،‬قد يفترض أن له اليد العليا ‪ ،‬لكنني لم‬
‫ً‬
‫مستعدا للمعركة ‪.‬‬ ‫أذهب إلى أي اجتماع دون أن أكون‬

‫جلس لوسيان أمامي ‪ ،‬رجل يكبرني بعشر سنوات تقريبا ‪،‬‬


‫بشعر أسود دهني ‪ ،‬وحواجب متناثرة من نفس اللون ‪،‬‬
‫وشفاه رفيعة جدا تبدو وكأنها عالمات قلم رصاص ‪ ،‬جعلته‬
‫يبدو مستاء باستمرار ‪ ،‬صليب ذهبي معلق حول رقبته ‪،‬‬
‫يظهر في العنق على شكل ‪ V‬للقميص الذي كان يرتديه ‪ ،‬لقد‬
‫كان يوما صيفيا حارا ‪ ،‬رطبا مثل اللعنة ‪ ،‬ولم يحن الوقت‬
‫الرتداء بدلة ‪ ،‬لم أكن أمتلك حتى بدلة‪.‬‬
‫اللعنة على هذا القرف ‪ ،‬لم أكن بحاجة إلى بدلة مصممة‬
‫بقيمة اآلالف إلثبات قيمتها ‪ ،‬يمكن أن أكون عاريا ‪ ،‬و الناس‬
‫سيعرفون بالضبط من أكون ‪ ،‬سيعرفون بالضبط ما أنا قادر‬
‫عليه ‪.‬‬

‫أخذ جرا آخر من سيجاره ثم أطفأه في منفضة السجائر ‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫"أنت أوال"‪.‬‬

‫كنت قد وافقت بالفعل على عقد االجتماع في ممتلكاته ‪ ،‬لكن‬


‫ذلك كان ألنني لم أكن خائفً ‪ ،‬ولم أكن متعاو ًنا ‪ ،‬سيكون‬
‫جداره من الحجر الجيري و رجاله المسلحين عاجزين إذا‬
‫قررت االنقالب عليه ‪ ،‬سيستهدف القناص كل رجل في هذا‬
‫العقار ‪ ،‬ناهيك عن الرجل الذي أحضرته معي إلى هذا‬
‫الموعد ‪ ،‬كنت دائما على استعداد ‪ -‬وقد تفوقت ذكاء على‬
‫خصمي قبل أن يدرك حتى افتقاره إلى الذكاء ‪.‬‬

‫سحبت الصندوق من جيبي و وضعته على الطاولة بيننا ‪،‬‬


‫جلسنا في الفناء الخلفي لمنزله ‪ ،‬و هي مساحة كبيرة مخفية‬
‫عن الشمس بسبب طبقة متدلية كثيفة ‪ ،‬كان هناك أرجوحة‬
‫على يسارنا ‪ ،‬و ترتيب جلوس فناء كبير على يميننا ‪ ،‬و‬
‫حوض سباحة ضخم مع العديد من الفتيات العاريات يتناثرن‬
‫حوله ‪.‬‬

‫كنت أرى األثداء طوال الوقت ‪ ،‬لذلك لم أنظر ‪.‬‬

‫الحظ لوسيان الثاني الصندوق ‪ ،‬و اتسعت عيناه بالجشع ‪،‬‬


‫احتاجت عيناه إلى عدة ثوان فقط للتعرف على الصندوق‬
‫العادي قبل أن يصل إليه وكأنها قنبلة يمكن أن تنفجر في أي‬
‫لحظة ‪ ،‬تعامل معها بعناية فائقة ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫"إنها مجرد ماسة ‪ ،‬لوسيان ‪ ،‬لن تنكسر"‬

‫تحركت نظراته ‪ ،‬و تلك النظرة الزيتية في عينيه تحولت إلى‬


‫تعبير قاس ‪ ،‬بصفته إيطاليًا ‪ ،‬كان لديه شعر كثيف على‬
‫صدره يتناقض مع المجوهرات الذهبية التي كان يرتديها ‪،‬‬
‫لقد كان رجال سمينا ‪ ،‬رجال ال يستطيع إدخال هؤالء النساء‬
‫في حوض السباحة إال إذا دفع لهن المال‪.‬‬
‫"السير فرانسيس دريك أخذ هذه من الحرس قبالة سواحل‬
‫الهند منذ مئات السنين ‪ ،‬فقط ثالثة في الوجود ‪ ،‬وهذه ليست‬
‫ماسات عادية ‪ -‬ولكنها الماس الجمجمة لذلك سوف آخذ وقتي‬
‫اللعين "‪.‬‬

‫رفع الصندوق وفتح الغطاء وداخل البطانة المخملية جلس‬


‫الماس الكبير ‪ ،‬المنحوت بشكل مثالي على شكل جمجمة ‪ ،‬لم‬
‫يكن لوسيان من ذلك النوع من الرجال الذي يحتاج إلى المال‬
‫‪ ،‬لكنه كان يحب جمع األشياء باهظة الثمن مع ذلك ‪.‬‬

‫حدق فيها لدقائق ‪ ،‬ليس لتحديد ما إذا كانت حقيقية ‪ ،‬ولكن‬


‫لتقدير جاذبيتها‪.‬‬

‫"جميلة‪ ".‬أغلق الغطاء ثم وضع الصندوق في جيب بنطاله ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫"دورك"‬

‫كان لدي كل الماسات الثالثة ‪ ،‬والسبب الوحيد للتخلي عن‬


‫واحد هو أن لوسيان كان لديه شيء أريده بينما كان رجالً‬
‫دهنيا بدون عمود فقري ‪ ،‬كان المعا ‪ ،‬كان يعرف كيف‬
‫يصنع أنواعا خاصة من القنابل ‪ ،‬من القنابل الصغيرة التي لم‬
‫يتم اكتشافها تماما ‪ ،‬إلى القنابل الكبيرة التي يمكن أن تدمر‬
‫مدينة بأكملها ‪ ،‬لم تكن عادية ‪ ،‬و بدالً من ذلك تم تصميمها‬
‫خصيصً ا بحيث ال يمكن نزع فتيلها بمجرد تنشيطها ‪ ،‬يمكن‬
‫تفجيرها عن بعد ‪ ،‬و األكثر إثارة لالهتمام أنه صنع قنابل‬
‫يمكن ابتالعها ‪ ،‬يمكنهم البقاء على قيد الحياة في بطانة المعدة‬
‫لمدة اثنتي عشرة ساعة قبل أن يتفكك الحمض لكن حتى‬
‫هؤالء يمكن تفجيرهم عن بعد ‪ ،‬مما يؤدي إلى تفجير رجل‬
‫من الداخل ‪ ،‬كان ملوك الجمجمة " ذو سكول كينكز " عبارة‬
‫عن مجموعة من اللصوص والطغاة ال تعرف الرحمة ‪،‬‬
‫ولكن حتى أننا لم نتمكن من الوصول إلى هذا النوع من‬
‫المرح سيكون أسلوب تعذيب ممتاز ‪ ،‬كما أنه سيجعل من‬
‫السهل قهر أولئك الذين لم يتم غزوهم من قبل‪ .‬كان لوسيان‬
‫هو الوحيد الذي يحمل تلك المتفجرات ‪ -‬وكان انتقائيا للغاية‬
‫بشأن من يشاركها معهم ‪ ،‬سيعطيني ميزة لن يحصل عليها‬
‫أعدائي أبدا ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫وقف لوسيان على قدميه ‪ ،‬ليس ليسترد نهايته من الصفقة ‪،‬‬
‫ولكن لرفض المحادثة ‪.‬‬
‫معدل ضربات قلبي لم يتغير ‪ ،‬لم يبدأ األدرينالين لدي بعد ‪.‬‬
‫كانت هذه الخطوة غير متوقعة ألنني توقعت ذلك ‪ ،‬لم يكن‬
‫معروفا سوى القليل عن لوسيان ‪ ،‬بما في ذلك صحة كلمته ‪،‬‬
‫لذلك لم أصل بتوقعات كبيرة ‪ ،‬الرجل دائما تسبقه سمعته ‪،‬‬
‫وإذا لم تكن له سمعة جيدة أو سيئة ‪ ،‬فهذه ليست عالمة جيدة‬
‫‪.‬‬

‫"لقد انتهينا هنا ‪ ،‬بالتو ‪ ،‬حصلت على ما أريد ‪ -‬لكنك لن‬


‫تحصل على ما تريد "‪.‬‬

‫رجل قصير القامة ‪ ،‬كان لوسيان يخيف فقط بسبب هوسه‬


‫بالمتفجرات‪ .‬لم تكن هناك طريقة لمعرفة مكان احتفاظه بهم ‪-‬‬
‫أو ما إذا كان هناك صاعق في جيبه ‪.‬‬

‫لم أقم من مقعدي ولم أنتهي من االجتماع‪.‬‬

‫"ال يهمني كيف يكسب الرجل رزقه ‪ ،‬ال يهمني إذا كان يقتل‬
‫مقابل أجر أو يبيع الخبز في مخبز ‪ ،‬قيمة الرجل تعتمد على‬
‫كلمته ‪ .‬عندما يذهب المال والبنادق و النساء هذا كل ما يبقى‬
‫لدينا ‪ ،‬لوسيان ‪ ،‬فكر فيما تفعله ‪ ،‬فكر في أي نوع من‬
‫الرجال تريد أن تكون "‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫كان قميصي األسود رقي ًقا بما يكفي للسماح للنسيم الخفيف‬
‫بالتنفس عبر بشرتي ‪ ،‬شعرت باالرتخاء قليال في سروالي‬
‫ألنني لم أحزم سالحا ‪ ،‬لقد وافقت على ترك مسدسي خارج‬
‫المبنى ‪.‬‬

‫قام لوسيان بتحريك رأسه قليالً بينما ارتفعت حواجبه الدهنية‬


‫على وجهه‪.‬‬

‫"أريد أن أكون الرجل الذي يتفوق بالذكاء على ملك الجمجمة‬


‫‪ ،‬اآلن اترك ممتلكاتي – و استمتع بيوم جيد "‪.‬‬

‫مد يده إلى حافة الفناء حيث تقع واجهة المنزل ‪ ،‬انتظرني‬
‫رجالي هناك ‪ ،‬مستعدين ألي شيء ‪.‬‬

‫ما زلت لم أنهض بعد ‪ ،‬سمعتي تسبقني ‪ -‬وقد كسبتها ‪،‬‬

‫" أقترح بشدة أن تجلس و تنتهي من هذه الصفقة كما هو‬


‫مخطط لها‪".‬‬

‫"هل تهددنى؟ أنت محاصر و نفوقك عددا "‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫"هل أنا؟" سألت ‪ ،‬و حافظت على نفس الهدوء ألن ذلك‬
‫يزعجه ‪ ،‬الرجل الثاني غضب ‪ ،‬خسر ‪ ،‬و كنت أقوم‬
‫بجوالت حول هذا الخاسر‪.‬‬

‫ضاقت عيناه أكثر‪.‬‬

‫انتظرته التخاذ القرار الصحيح و الجلوس ‪ ،‬لم يكن لديه أي‬


‫فكرة عما كان ينتظره أمام المنزل إذا لم يلتزم بتعهداته ‪،‬‬
‫ربما أخذ أغلى ماسة في العالم ‪ ،‬لكنه كان على وشك أن يفقد‬
‫شيئا ال يمكن استبداله ‪.‬‬

‫اختار خطأ‪.‬‬

‫"غادر اآلن"‪.‬‬

‫كنت أعلم أنه لن يطلق النار علي ألن ذلك سيبدأ حربا‬
‫سيقضيها للعقد القادم في القتال ‪ ،‬لكنه عبرني ألن هذا التبادل‬
‫كان شخصيا وليس مهنيا ‪ ،‬نهضت على قدمي و غادرت‬
‫الطاولة و سرت بجانبه عندما عدنا إلى مقدمة المنزل ‪ ،‬كانت‬
‫سياراتي الثالث في الممر ‪ ،‬ونوافذها مظللة ومضادة‬
‫للرصاص‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫اقتربنا من ممر الحصى بينما كان مسلحوه واقفين منتبهين‬
‫يراقبونني عن كثب تحسبا لحدوث حركة مفاجئة‪.‬‬

‫قال لوسيان‪" :‬ارحل ‪ ،‬قبل أن أطلب من رجالي أن يفتحوا‬


‫النار"‪.‬‬

‫مشيت إلى السيارة الوسطى وف تحت الباب الخلفي ‪ ،‬جلس‬


‫رجل مقيد اليدين و مقيّد اليدين في المقعد الخلفي بنفس الشعر‬
‫األسود الدهني ‪ ،‬لم يكن وجهه مصابا بكدمة واحدة ألنه‬
‫عومل بشكل جيد أثناء وجوده في األسر ‪ ،‬لكن كل ذلك كان‬
‫على وشك التغيير‪.‬‬

‫أخرجته من السيارة ‪.‬‬


‫بدأ بالصراخ على الكمامة التي ابتلعت كلماته ‪.‬‬

‫تقدم لوسيان إلى األمام ‪ ،‬ويبدو أنه يتألم لرؤية شقيقه ُيخرج‬
‫من السيارة و يدفع إلى ركبتيه على الحصى‪.‬‬

‫"دعه يذهب"‪.‬‬

‫أمسكت بمسدس من أحد رجالي و وجهته إلى مؤخرة رأس‬


‫أخيه‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫"إطالق النار!" أمر لوسيان‪.‬‬

‫قبل أن يتمكن رجاله من فعل أي شيء ‪ ،‬أصيب كل منهم‬


‫برصاص قناص ‪ ،‬انهاروا وماتوا من حوله ‪.‬‬

‫ارتجف شقيقه وهو جالس على ركبتيه ‪ ،‬و ظهره يرتفع و‬


‫ينخفض و هو يتنفس من خالل الدموع التي نمت في عينيه ‪.‬‬

‫رفع لوسيان يده‪" .‬حسنا ‪ ،‬سأعطيك ما لك ‪" ...‬‬

‫ضغطت على الزناد‪.‬‬

‫سقط جسده إلى األمام ‪ ،‬و مات قبل أن يضرب وجهه‬


‫بالحصى ‪ ،‬سقط جسده بسقطة مسموعة ‪ ،‬و غرق دمه في‬
‫الصخور المحيطة به‪.‬‬

‫لقد ولت شخصية لوسيان الرائعة سابقا منذ فترة طويلة ‪،‬‬
‫حدق برعب في جسد أخيه الوحيد ‪ ،‬الكثير من األلم مكتوب‬
‫على سطح عينيه السوداوات بدال من االنتقام ‪ ،‬امتص اليأس‬
‫‪ ،‬و أخذ كل قطرة منه مثل إسفنجة جافة ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫"لقد دفعت ثمن هذا الماس بحياة أخيك ‪ -‬أتمنى أن يكون‬
‫األمر يستحق ذلك"‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل ‪، 1‬‬

‫بالتو ‪:‬‬

‫جلست في الحانة وأمامي كأس مليء بالسكوتش ‪ ،‬بالكاد‬


‫وصلت المحادثات الهادئة من الطاوالت األخرى إلى أذني‬
‫ألن الناس احتفظوا بأعمالهم الخاصة ألنفسهم ‪ ،‬انها تقريبا‬
‫منتصف الليل من يوم األربعاء ‪ ،‬لذلك كان جميع األشخاص‬
‫الصادقين والمجتهدين نائمين ‪ ،‬و أي شخص تجده يشرب في‬
‫هذه الساعة يكون أحد المجرمين وأنا منهم ‪.‬‬

‫حدقت في السائل الكهرماني الذي يخفف الصداع في مؤخرة‬


‫جمجمتي ‪ ،‬الخمر هو العالج لجميع األمراض يقوم بقتل األلم‬
‫و االكتئاب والذكريات المروعة ‪ ،‬يعطي الرجال سببًا‬
‫لالستمرار في العيش عندما لم يكن هناك شيء آخر يعيشون‬
‫من أجله فكانوا ينظرون إلى الزجاج التالي قبل أن ينتهوا من‬
‫الزجاج السابق وأنا منهم ‪.‬‬

‫كان بإمكاني الشرب في مكاني السري مع رجالي أو يمكنني‬


‫الشرب في خصوصية منزلي الفاخر ‪ ،‬لكنني اخترت المجيء‬
‫إلى هنا ألنه كان المكان المفضل لدي ‪ ،‬هادئ لكنه لم يكن‬
‫هادئا للغاية ‪ ،‬وحيد لكنه لم يكن وحيدا للغاية ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫لقد كنت منشغالً ج ًدا بمشروبي لدرجة أنني لم أالحظ المرأة‬
‫التي انضمت إلي في الحانة ‪ ،‬جلست بشكل عمودي علي و‬
‫باتجاه الحافة البعيدة ‪ ،‬كانت تواجه جدارً ا مختل ًفا ‪ ،‬لكن‬
‫مظهرها الجانبي كان مرئيًا بسهولة في اإلضاءة الخافتة ‪،‬‬
‫استراح المارتيني في يدها ومعها معول يحمل زيتون أخضر‬
‫‪ ،‬حركت كأسها ثم تناولت شرابًا ‪.‬‬

‫لقد نسيت السكوتش اآلن بعد أن تاهت عيني في المرأة‬


‫الجميلة التي تشرب الجن مثل الماء تم طالء شفتيها باللون‬
‫األحمر القرمزي مع أحمر الشفاه ‪ ،‬واللون لطخ الزجاج في‬
‫الثانية التي المس فيها شفتيها الممتلئة ‪ ،‬كان لديها شعر أسود‬
‫نفاث ينتهي بتجعيدات حول وجهها ‪ ،‬كان طويل ‪ ،‬امتد إلى‬
‫ما وراء كتفيها مع لمعان مميز جعله يبدو ناعما ‪ .‬جلست‬
‫الرموش السميكة فوق وتحت عينيها الخضرتين الالمعتين ‪،‬‬
‫مالمح وجهها هي األكثر إثارة لالهتمام ‪ ،‬وذلك ببساطة ألن‬
‫أبعادها كانت مثالية بشكل غير طبيعي مع عظام الوجنتين‬
‫العالية ‪ ،‬والشفاه السميكة ‪ ،‬والفك األنثوي الذي يتناقض مع‬
‫رقبتها النحيلة ‪ ،‬كانت جميلة للعينة ‪ .‬كان جلدها الزيتوني هو‬
‫التطابق المثالي لهذا الفستان األسود ‪ ،‬جلست األشرطة‬
‫النحيلة على كتفيها ‪ ،‬مع الحفاظ على ثديها مدفوعين مع‬
‫انقسام ملحوظ ‪.‬‬
‫النساء الجميالت من هذا القبيل ال يجلسن داخل القضبان مثل‬
‫هذا ‪ ،‬إال إذا كن عاهرات لكنها كانت أجمل من أن تكون‬
‫عاهرة ‪ ،‬تمنيت لو كانت عاهرة ‪ ،‬سأدفع أي ثمن لمضاجعتها‬
‫‪15‬‬
‫في الزقاق خلف الحانة ‪ ،‬رفعت كأسها إلى شفتيها وشربت‪.‬‬
‫مما جعلتني أالحظ الصخرة الهائلة على يدها اليسرى ‪...‬‬
‫ماسة واحدة المعة تكاد تكون باهظة الثمن ‪ ،‬أعرف الماس‬
‫جيدا ‪ ،‬و ال يسعني أن أقول سوى أنه الماس بعينه و ال‬
‫تشوبه شائبة ‪ ،‬خاتم كهذا سيكلف الماليين ‪ -‬على األقل ‪ ،‬إذن‬
‫هي لديها زوج ثري يريد أن يعرف العالم بأسره أنها أُخذت‬
‫‪ ..‬وصلت الرسالة ‪.‬‬
‫أنا رجل بال أخالق ‪ ،‬لقد كسرت كل قاعدة في الكتاب ‪ ،‬ولم‬
‫يكن هناك خط أخشى تجاوزه ‪ ،‬النذور ال تعني شي ًئا بالنسبة‬
‫لي ‪ ،‬وقد قمت بالنوم مع النساء المتزوجات من قبل ‪ ،‬لم تكن‬
‫مشكلتي إذا لم يشبعهم أزواجهن‪، .‬لم تكن مشكلتي أنهم‬
‫فضلوني في الليل على الرجل الذي وضع هذا الخاتم في‬
‫إصبعهم ‪ ،‬لم أفكر في القليل منهم ألنهم يريدون شي ًئا مختل ًفا‬
‫ألن الزواج األحادي كان غير واقعي وقاس لكنني لن أبذل‬
‫قصارى جهدي لضرب امرأة متزوجة ‪ -‬حتى لو كانت جميلة‬
‫مثلها ‪.‬‬
‫انتهيت من زجاجي ثم طلبت من نادل آخر ‪ .‬عندما نظرت‬
‫لألعلى رصدت المرأة تنظر إلي ‪ ،‬كانت عيناها الخضرتين‬
‫جماال عندما ركزتا عليّ ‪ ،‬مثل جوهرين في صندوق‬ ‫ً‬ ‫أكثر‬
‫كنز ‪ ،‬كانا يتألقان أكثر من خاتم الزواج في إصبعها ‪ ،‬قامت‬
‫بتدوير السائل في كأسها ثم جلبت الكوكتيل إلى شفتيها حتى‬
‫تتمكن من امتصاص حبة زيتون في فمها تمضغها ‪ ،‬و تركت‬
‫نظرتها عليّ ‪ ،‬ثم أخذت رشفة أخرى ‪.‬‬
‫هل كان ذلك لمصلحتي؟‬
‫‪16‬‬
‫واصلت الجلوس هناك بمفردها ‪ ،‬مثيرة مثل اللعنة ‪ ،‬و ظلت‬
‫عيناها تتحركان في اتجاهي ‪ ،‬انجرفوا عبر وجهي و كتفي و‬
‫صدري العضلي‪ .‬كانت تنظر بعيدا أحيانا ‪ ،‬لكن نظرتها‬
‫كانت تعود إلي دائمًا ‪.‬‬
‫أخذت ذلك كدعوة ‪.‬‬

‫تناولت مشروبي و انتقلت إلى المقعد المجاور لها ‪ ،‬و‬


‫استنشقت رائحتها في الثانية التي اقتربت فيها ‪ ،‬كان عطرها‬
‫قويًا ‪ ،‬وإذا كان ممزوجً ا بعرقها فمن المحتمل أن يكون أكثر‬
‫الروائح المسكرة على هذا الكوكب ‪ ،‬اآلن بعد أن أطلعت‬
‫عليها بشكل أفضل ‪ ،‬استطعت أن أرى ساقيها المتقاطعتين‬
‫تمتد من تحت فستانها القصير أدت عجولها المنحوتة إلى‬
‫ضيق في الفخذين ‪ .‬كانت ترتدي الكعب العالي و كان‬
‫خصرها نحي ًفا للغاية وكان من المدهش حجم خصرها ‪.‬‬

‫كان ديكي صعبًا لدرجة أنه أراد أن ينفجر من خالل سحابي‪.‬‬

‫لقد ألقيت نظرة أفضل على وجهها اآلن بعد أن كنت قريبًا‬
‫منها ‪ ،‬و وجدتها أكثر جاذبية ‪ ،‬جعلتها اإلضاءة الخافتة أكثر‬
‫منومة جاذبية ‪ ،‬لكنها كانت مذهلة بالتأكيد حتى مع إطفاء‬
‫األنوار على طول الطريق ‪ ،‬لن يكون هناك عيب واحد في‬
‫هذه المرأة الرائعة مثل أي رجل آخر ‪ ،‬تخيلتها على ظهرها‬

‫‪17‬‬
‫‪ ،‬ساقيها منتشرة على نطاق واسع ‪ ،‬قضيبي يصطدم بها‬
‫بعمق و بقوة بينما كنت أشاهد ثديها يهتزان ‪.‬‬
‫شربت من كأسي وأنا أدرس مالمحها ‪ ،‬غير قادر على‬
‫تصديق أن امرأة كهذه كانت حقيقية ‪ ،‬لقد كنت مع نساء‬
‫جميالت من قبل ‪ ،‬في جميع أنحاء العالم ‪ ،‬أحيانا دفعت مقابل‬
‫ً‬
‫محظوظا لكن لم يكن‬ ‫ممارسة الجنس ‪ ،‬وأحيانا أخرى كنت‬
‫ألي منهن جودتها الخاصة ‪ ،‬و هي صفة جعلتها تبدو غير‬
‫واقعية ‪.‬‬
‫أمسكت بي أحدق فيها دون أدنى إشارة إلى االرتباك ‪،‬‬
‫جلست و ظهرها مستقيم تماما و حركت كأسها و هي تنظر‬
‫إلي ‪ ،‬بكل ثقة كما أنا أنظر إليها ‪ ،‬لم تمأل الصمت بمحادثة‬
‫غير ضرورية ‪.‬‬

‫لقد تحدثت أوال "ماذا تفعل امرأة جميلة مثلك في مكان كهذا‬
‫؟ ترتدي مثل هذا ؟"‬

‫"أرتدي مثل ماذا بالضبط؟"‬


‫لقد حملت شرابها حيث أصبحت نظرتها تهدد ببراعة ‪ ،‬كما‬
‫لو أنها لن تمتنع عن لكمي في الكرات ( خصيتيه ) إذا قلت‬
‫شي ًئا لم يعجبها ‪.‬‬

‫"كما لو كنت تحاول تعذيب كل رجل ينظر إليك ‪ -‬بمن فيهم‬


‫أنا"‬
‫‪18‬‬
‫"لقد كنت دائمًا ساديًا بعض الشيء"‪ .‬شربت من كأسها حتى‬
‫أصبحت فارغة ‪ ،‬ثم قضت على آخر زيتون‪.‬‬

‫ماذا باستطاعتي تقديمه ألكون ذلك الزيتون ‪.‬‬

‫"أنا ألتقي بشخص ما" طلبت من النادل أن يشربها مرة‬


‫أخرى ‪.‬‬

‫"زوجك؟"‬

‫"ال‪ ".‬ارتفعت زاوية فمها بابتسامة وكأن االقتراح سخيف ‪.‬‬

‫"عاشق؟"‬

‫"ال"‪.‬‬

‫"أنا؟" سألت على أمل أن يكون االقتراح صحيحا ‪.‬‬

‫قالت مع ضحكة مكتومة ‪" :‬أنت تتمنى"‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫"لقد كنت تضاجعني بعينيك ‪ ،‬و اسمح لي بأن أقول ‪ ،‬لقد‬
‫ضاجعت بعيني الكثير في حياتي ‪ -‬ولكن ليست بهذه الشدة‬
‫مطلقا "‬

‫عندما قدم لها النادل المشروب الطازج ‪ ،‬تناولت رشفة‬


‫سريعة ثم عادت للنظر إلي‬
‫"حس ًنا ‪ ،‬أنت جميل للمضاجعة بالعين ‪ ،‬للغاية "‬
‫وضعت زجاجها و نظرت إلي مرة أخرى ‪ ،‬ولم تكن خجلة‬
‫قليالً مما قالت‪.‬‬

‫لقد كنت مع الكثير من النساء ‪ ،‬تحدثت مع الكثير من النساء‪.‬‬


‫لكني لم أجري محادثة أكثر إثارة لالهتمام مثل هذه من قبل‬
‫‪...‬‬
‫"ماذا عن مجرد مضاجعة ؟"‬
‫إنني أعيش على بعد مبان قليلة من هنا ‪ ،‬يمكننا المشي إلى‬
‫مكاني ‪ ،‬والتعرق في مالءتي و بعد ذلك يمكنها العودة إلى‬
‫زوجها الثري ‪.‬‬

‫أراحت أصابعها على جذع الكأس ‪ ،‬وأظافرها مطلية باللون‬


‫األسود مثل لون فستانها ‪ ،‬كان كل شيء عنها مثيرا ‪ ،‬من‬
‫لون بشرتها الدافئ إلى شكل أظافرها ‪.‬‬
‫"كما الحظت ‪ ،‬أنا متزوجة "‬
‫‪20‬‬
‫"لكنك لست سعيدة بالزواج"‪.‬‬

‫"ما الذي جعلك تقول هذا؟"‬

‫نظرت إليها ‪ ،‬ورأيت البالدة في عينيها ‪ ،‬امرأة كهذه لن‬


‫تخرج بمفردها إذا كان ينتظرها شخص الئق ‪ ،‬ربما تزوجت‬
‫الرجل من أجل المال ‪ ،‬ربما كانت مجرد زوجة له ‪ ،‬ربما‬
‫كان كل هذا مجرد هراء ‪.‬‬
‫"كل شيء"‪.‬‬

‫أعادت نظرها إلى مشروبها وقلبته مرة أخرى‬

‫"ال ‪ ،‬أنا لست سعيدة بالزواج"‪.‬‬

‫"إذن ‪ ،‬تعالي معي إلى المنزل"‬


‫لم أسأل حتى عن اسمها ‪ ،‬لكني لم أفهم المغزى ‪ ،‬ليلة واحدة‬
‫من العاطفة مع شخص غريب ال يتطلب اسما ‪ ،‬يمكن أن‬
‫نضيع في بعضنا البعض وال نفكر في صباح اليوم التالي ‪،‬‬
‫يمكن أن تنسى زوجها الذي ال قيمة له ‪ ،‬ويمكنني أن أنسى‬
‫كل الهراء الذي يحدث في حياتي ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫"إنه عرض مغري ‪ ،‬لكني ال أستطيع"‪.‬‬
‫توقفت عن تحريك مشروبها ثم عادت للنظر إليّ ‪ ،‬و أظهرت‬
‫نفس مستوى الثقة كما كان من قبل ‪ ،‬كان هناك تلميح من‬
‫الحزن في عينيها ‪ ،‬كما لو أنها تألمت لرفض العرض‪.‬‬
‫"أنت أجمل من أن تموت"‪.‬‬

‫"ومن سيقتلني؟"‬

‫"زوجي"‪.‬‬

‫ال يهم من كان زوجها ‪ ،‬لم أكن خائفا و لو قيال من مجرد‬


‫أحمق بمحفظة سميكة ‪ ،‬أنا أشهر مجرم في هذه المدينة ‪،‬‬
‫سيكون مرعوبًا جدا لدرجة أنه سيشاهدني و هو أمارس‬
‫الجنس مع زوجته‪.‬‬

‫"سآخذ فرصتي"‪.‬‬

‫"زوجي رجل قوي جدا‪".‬‬

‫"كما أنا"‬

‫‪22‬‬
‫انطلقت بسرعة إلى حافة الكرسي حتى أتمكن من االقتراب‬
‫منها ‪ ،‬لذلك لمست ركبتي ركبتيها ‪ ،‬تحركت يدي اليمنى إلى‬
‫فخذها ‪ ،‬وأطراف أصابعي تحت حافة فستانها قليال على‬
‫فخذها ‪ ،‬كانت بشرتها ناعمة جدا و رقيقة جدا و كانت يدي‬
‫تتألم للوصول إلى مسافة أبعد ‪ ،‬ألقترب من قمة فخذيها‬
‫وأوجه أصابعي إلى مهبلها الرطب ‪ ،‬أود أن أجعلها لطيفة و‬
‫جاهزة قبل أن أتمكن من الغرق في أعماقها بسهولة ‪.‬‬

‫لم تدفع أصابعي بعيدا ‪ ،‬في الواقع ‪ ،‬لقد أخذت نف ًسا عمي ًقا‬
‫مثلما أعادتها لمستي للحياة ‪ ،‬تنشطها و تبعث الدفء في‬
‫أطرافها الباردة ‪ ،‬ربما لم يستطع زوجها إثارة نفس الرد منها‬
‫حتى لو حاول ‪ ،‬ربما كان أحد الحمقى الذي اشترى لها‬
‫أشياء بدالً من منحها الحب ‪.‬‬

‫"إنه لعار‪".‬‬

‫ضغطت أصابعي على فخذها برفق‪.‬‬

‫"يجب أن تكون المرأة الرائعة مثلك راضية تما ًم كل ليلة قبل‬


‫الذهاب إلى الفراش ‪ -‬وليس بيدها ‪ ،‬دعني أكون في خدمتك‬
‫‪".‬‬

‫‪23‬‬
‫أمسكت بمعصمي لكنها لم تدفعني ً‬
‫بعيدا على الفور بدال من‬
‫ذلك ‪ ،‬ضغطت علي ‪ ،‬وشعرت بأسالك معصمي و ساعدي‬
‫قبل أن ترفع يدي برفق عن ساقيها ‪.‬‬

‫"اتركه‪".‬‬

‫"ليس خيارا"‪.‬‬

‫"لماذا؟" لم يكن يرغب في ذلك ‪ ،‬لكن لم يكن هناك ما يمكنه‬


‫فعله حيال ذلك ‪.‬‬

‫"ليس لدينا زواج تقليدي ‪ ...‬سأترك األمر عند هذا الحد‪".‬‬

‫لقد أخذت رشفة طويلة وكأنها كانت تحاول الشرب عن قصد‬


‫في محاولة لتفصل نفسها عن الواقع‪.‬‬

‫"يجب أن تذهب ‪ ،‬سيكون هنا في أي دقيقة ‪ ،‬وسأواجه‬


‫صعوبة في شرح سبب وضع يدك على فخذي "‪.‬‬
‫"من هو؟"‬

‫‪24‬‬
‫" زميل عمل ‪ ،‬أحيانا يطلب مني زوجي القيام بهذه الصفقات‬
‫نيابة عنه‪ ،‬يقول أنه يمكنني أن أكون مقنعة " ‪...‬‬

‫ً‬
‫وهبوطا ‪ ،‬من ثديها المثاليين إلى ساقيها‬ ‫نظرت إليها صعو ًدا‬
‫المثاليتين ‪ ،‬يمكن أن تحصل على أي شيء تريده ‪ ،‬وتتباهى‬
‫بجنسها من هذا القبيل‪.‬‬

‫"أراهن"‬

‫أخرجت محفظتي وتركت النقود على الطاولة ‪ ،‬لقد سحبت‬


‫أيضا بطاقة عمل ‪ ،‬بطاقة بيضاء واحدة عليها جمجمة سوداء‬
‫على ظهرها‪.‬‬

‫"اتصلي بي إذا غيرت رأيك ‪ ،‬سأكون سعيدا ألكون ذروتك‬


‫القادمة "‪.‬‬

‫انطلقت بسرعة إلى حافة الكرسي ‪ ،‬وانحنيت إلى األمام ‪ ،‬ثم‬


‫أغرقت يدي في تلك الخيوط السوداء الفاتنة ‪ ،‬أمسكت‬
‫بشعرها بإحكام قبل أن أضغط فمي برفق على فمها ‪ ،‬ممتلئة‬
‫وناعمة ‪ ،‬طعم شفتيها مثل الحلوى ‪ ،‬حلوة للغاية و مدمنة ‪،‬‬
‫جعلوني أتساءل عما إذا كانت تتذوق بهذه الطريقة في كل‬
‫مكان ‪ ،‬خاصة بين ساقيها ‪ ،‬اعتز فمي االتصال األولي ‪،‬‬
‫المفاجأة في شفتيها عندما افترقوا قليال ‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫قبلتني مرة أخرى و دعتني ألخذ فمها ‪ ،‬كانت قبلتها ال تزال‬
‫مقيدة ‪ ،‬كما لو أنها لم تتخط الصدمة عندما كنت أقبّلها في‬
‫منتصف الحانة مباشرة ‪ ،‬ولم أكن أبالي إذا سار الشخص‬
‫الذي كانت تلتقي به عبر الباب و رآنا ‪.‬‬
‫غرقت أصابعي بشكل أعمق في شعرها حتى احتلت مؤخرة‬
‫رقبتها ‪ /‬تحرك فمي بسرعة أكبر بقليل ‪ ،‬مع مزيد من‬
‫العاطفة أعطيتها لساني بشكل عفوي ‪ ،‬وأعطتني لسانها ‪،‬‬
‫كانت الكيمياء بيننا متقلبة للغاية و طبيعية ‪ ،‬و كنت غاضبا‬
‫ألنني لن أتمكن من االستمتاع بها لبقية الليل ‪ ،‬كل ما كنت‬
‫أتمناه هو ذكرى هذه القبلة وخيالي ‪.‬‬

‫كانت مُقبلة رائعة ‪ ،‬قبلتني كما لو أنها لم يتم تقبيلها منذ‬


‫سنوات ‪ ،‬كما لو أن رغباتها الجنسية لم تتحقق منذ عقد ‪،‬‬
‫تحركت يدها إلى العضلة ذات الرأسين ‪ ،‬و قبلتني كما لو أنها‬
‫لم تكن تريدني أن أتوقف ‪ ،‬كما لو كانت قد أَم ِتصت في ثقب‬
‫أسود ولم تستطع الخروج ‪.‬‬

‫أردت أن أستمر في هذا األمر ‪ ،‬لكن بما أنه لم يؤد إلى أي‬
‫مكان فقد كان مجرد تعذيب ‪ ،‬كان من المفترض أن يكون‬
‫وداعا مثيرا ‪ ،‬ولكن بعد ذلك تحولت إلى الكهانة ‪ ،‬حكاية عما‬
‫يمكن أن يكون إذا عادت معي إلى المنزل ‪ ،‬أنهيت القبلة فجأة‬
‫ثم وقفت‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫"سأفكر فيك الليلة ‪ -‬كما أعلم أنك ستفكرين بي"‬

‫مشيت بعيدا عن البار و توجهت من الباب إلى هواء الصيف‬


‫الدافئ ‪ ،‬كانت الشمس قد غابت لساعات ‪ ،‬لكن حرارة األشعة‬
‫بقيت وراءها ‪ ،‬مشيت إلى حافة النافذة لكنني توقفت ألستدير‬
‫ألرى ما إذا كانت ستحتفظ ببطاقتي أو سترميها ‪.‬‬

‫التقطت البطاقة وحدقت بها لفترة طويلة ‪ ،‬و استقرت أطراف‬


‫أصابعها على شفتيها و كأنها لم تصدق أن القبلة قد حدثت‬
‫للتو ‪ ،‬حدقت في الجمجمة لفترة طويلة و ربما الحظت أنه ال‬
‫يوجد اسم مكتوب في أي مكان ‪ ،‬كان بها رقم هاتفي و سكول‬
‫كينغز عليها ‪ ،‬فتحت القابض الخاص بها وأدخلت البطاقة في‬
‫الداخل ‪.‬‬
‫ابتسمت لنفسي و واصلت المشي ‪.‬‬

‫ستتصل ‪ -‬في النهاية ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل ‪، 2‬‬
‫كاسيني ‪:‬‬

‫استلقيت على كرسي الصالة في الظل أثناء النظر إلى المسبح‬


‫‪ ،‬كنا على قمة تل ‪ ،‬لذلك يمكن رؤية مدينة فلورنسا على بعد‬
‫أميال قليلة من المسافة بين مكان إقامتي و هي ‪ ،‬قرأت كتابا‬
‫في حضني بينما كنت مسترخية بمالبس السباحة ‪ ،‬مستمتعة‬
‫بحرارة الصيف بينما مشروبي البارد يتصبب عرقا ‪.‬‬

‫كل بضع صفحات ‪ ،‬سيبدأ ذهني في الشرود يتجول مع‬


‫الرجل الذي التقيته قبل بضع ليال ‪.‬‬

‫لم يكن لديه اسم ‪ ،‬وكانت بطاقة عمله أكثر غرابة ‪ ،‬التفصيل‬
‫الوحيد الموجود فيها هو رسم الجمجمة السوداء ‪ ،‬عظم‬
‫متحجر مع ثعبان بارز من محجر العين ‪ ،‬لقد بحثت في‬
‫‪Google‬عن أي شيء يتعلق بالجماجم على اإلنترنت و‬
‫لكنني لم أجد أي شيء ذو صلة به ‪.‬‬

‫لم يكن لدي أي فكرة من كان هذا الرجل لكن عندما الحظته‬
‫في الحانة ‪ ،‬اعتقدت أنه كان أجمل رجل رأيته في حياتي ‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫مع بشرة فاتحة تذكرني بالثلج و العيون الزرقاء مثل البحر‬
‫المتجمد الشمالي ‪ ،‬كان رجال جمي ًل في إطار متين ‪ ،‬كان‬
‫ممزقا و نحيفا مع العضالت و كل التصدعات في ساعديه‬
‫ملحوظة مع الحركات الطفيفة التي قام بها ‪ ،‬كانت ذراعيه و‬
‫رقبته متشابكة ‪ ،‬و كان الرجل مشدودا جدا لدرجة أن عروقه‬
‫كانت تخرج من جلده ‪.‬‬

‫كان فكه هو أكثر سماته جاذبية ‪ ،‬مع ظل خفيف من الشعر‬


‫بالكاد يغطي العظام القوية لمالمحه ‪ ،‬قميصه كان يناسبه‬
‫بشكل مريح ‪ ،‬و يقاتل طائرات صدريه و األخاديد الفردية‬
‫للعضالت التي تضغط على قميصه ‪ ،‬عالوة على ذلك ‪ ،‬كان‬
‫طويل القامة ‪ ،‬عندما وقف لينضم إلي ‪ ،‬استطعت أن أرى أنه‬
‫يجب أن يكون طوله أكثر من ستة أقدام بسهولة ‪.‬‬
‫لقد مرت عصور منذ أن مارست الجنس الجيد ‪ ،‬جنس مليء‬
‫بالشغف مع رجل وسيم بعد ليلة في المدينة حتى أنني فاتني‬
‫الجنس المتوسط الذي تلقيته من الرجال الذين لم أتصل بهم‬
‫مرة أخرى ‪ ،‬لم يكن الجنس مع زوجي سوى العمل ‪ ،‬و هو‬
‫واجب كان عليّ أن أؤديه بسبب الوعد الذي قطعته على‬
‫نفسي ‪.‬‬

‫وعد سوف أندم عليه لبقية حياتي ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫إن رؤية رجل مثل هذا ع َبر الغرفة جعلني أفتقده أكثر و‬
‫جعلني أرغب في غرق مخالبي في ظهره و أطلب منه أن‬
‫يضاجعني في الحمام ‪ ،‬عندما لمس فخذي ‪ ،‬أردت العودة إلى‬
‫المنزل معه في ذلك الوقت وهناك ‪.‬‬

‫وتلك القبلة ‪...‬‬

‫لقد لمست نفسي بفضل تلك القبلة مرات عديدة ‪ ،‬كان دائما‬
‫يجعل ذروتي تأتي جيدة و بقوة ‪.‬‬

‫لكني أردت الشيء الحقيقي ‪ ،‬أردت شغفا حقيقيا ‪ ،‬شهوة‬


‫حقيقية ‪ ،‬أردت رجال فوقي ‪ ،‬رجل أرغب فيه ‪ ،‬عندما وافقت‬
‫على الصفقة ‪ ،‬لم أكن أدرك بالضبط ما كنت أتخلى عنه ‪ ،‬لم‬
‫أكن أدرك أن أفعالي غير األنانية ستكون الخيار األكثر غباء‬
‫و إذالال في حياتي ‪...‬‬
‫اآلن أنا عالقة هنا ‪ ...‬حتى يفرقنا الموت ‪.‬‬

‫كنت أرغب في االتصال بهذا الرجل عند المرة القادمة عندما‬


‫يكون فيها زوجي بعيدا ‪ ،‬لكن ذلك سيكون محفوفا بالمخاطر‬
‫‪ ،‬إذا تم القبض علي كنت أعرف بأن األشياء الفظيعة‬
‫ستحدث ‪ ،‬سأكون بخير ‪ ،‬لكن حبيبي سيتعرض للتعذيب‬
‫والقتل ‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫لم يُطلب مني ِقط أن أكون مخلصة له على وجه التحديد ‪،‬‬
‫خاصة أنه لم يكن مخلصا لي ‪ ،‬لكنني افترضت أن ذلك‬
‫ضمنيا ‪.‬‬

‫ماريا ‪ ،‬الخادمة ‪ ،‬جاءت إلى جانبي ‪:‬‬

‫"السيدة ‪ ،‬ساالزار؟"‬

‫رفعت نظارتي الشمسية أللقي نظرة عليها ‪:‬‬

‫"نعم؟"‬

‫"السيد ‪ ،‬ساالزار يطلب منك "‬

‫"هل قال ما يريد ؟"‬

‫"ال ‪ ،‬السيدة ساالزار "‬

‫عادت ماريا إلى المنزل فأمسكت بغطائي و ربطته حول‬


‫جسدي قبل أن أدخل إلى المنزل ‪ ،‬كان مكانا كبيرا ‪ ،‬من‬
‫‪31‬‬
‫طابقين و عشرة آالف قدم مربع ‪ -‬ولم يكن ذلك يشمل الفناء‬
‫الخلفي أو المسبح أو الفناء األمامي ‪ ،‬من وجهة نظر خارجية‬
‫‪ ،‬قد يعتقد بعض الناس أنني كنت محظوظة ألنني عشت حياة‬
‫فاخرة كهذه لكنني سأستحوذ على شقتي الصغيرة في يوم من‬
‫األيام ‪.‬‬

‫دخلت المنزل ووجدته في غرفة المعيشة ‪ ،‬سترته ملقاة على‬


‫األريكة ‪ ،‬و وقف في بنطاله و قميصه المغطى بالياقة ‪ ،‬كان‬
‫أكبر مني بخمسة عشر عاما ‪ ،‬و ظهُر عمره على زوايا‬
‫عينيه و فمه ‪،.‬لم يكن أبشع رجل في العالم لكني لم أجده‬
‫األقل جاذبية ‪ ،‬كان لديه شعر دهني بدا مشبعا بهالم الشعر ‪،‬‬
‫و حتى حواجبه بدت دهنية بدون منتج ‪ ،‬كان لديه أكثر صدر‬
‫مشعّر رأيته في حياتي ‪ ،‬و كان ذلك مجرد لمحة من العديد‬
‫من األشياء واقفة التشغيل فيه ‪.‬‬
‫"مرحبا لوسيان "‬

‫كنت أرتدي أسافين بكعب عالي بينما كنت أعبر األرضية‬


‫الخشبية تجاهه ‪.‬‬

‫التقت عينيه بنظري ‪ ،‬و من الواضح أنه كان في مزاج سيء‬


‫بعد اليوم الذي كان فيه‪.‬‬
‫"أنت تكتسبين وزنا"‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫نظر إلي لألعلى و لألسفل ‪ ،‬ليرى الطريقة التي يتناسب بها‬
‫البيكيني تحت التستر الفضفاض ‪ ،‬بالنظر إلى مدى رغبتي‬
‫في ذلك الرجل الجميل تلك الليلة كنت أعلم أنني ال أعاني من‬
‫مشكلة في الوزن ‪.‬‬

‫"لقد أخبرتك أن تحافظي على نفس الوزن ‪ ،‬كانت تلك قاعدة‬


‫واحدة من قواعدي الوحيدة "‬

‫قد تتعرض امرأة أخرى لإلهانة لكنني لم أفعل ذلك بالتأكيد ‪،‬‬
‫لم أكن أهتم برأي لوسيان عني ‪.‬‬

‫َ‬
‫اكتسبت وزنا ! "‬ ‫" أنت‬

‫ضاقت عينيه على المخالفة ‪:‬‬

‫"لكني أملكك وأنت ال تملكين شيئا "‪.‬‬

‫عاد إلى الطاولة و فتش أوراقه ‪:‬‬

‫"هل أعطيتني األوراق من كارل ؟"‬

‫‪33‬‬
‫"نعم ‪ ،‬و لكن لدي نسخة إذا فقدتها "‬

‫" لم أفقدها ‪ ،‬إذا كان لديك نسخة فأنت لم تعطها لي "‬

‫"أعطيتك النسخة األصل و أنا أملك النسخة المصورة "‬

‫جئت إلى جانبه وبحثت في أوراقه ‪ /‬في يده اليسرى ‪ ،‬كان‬


‫يرتدي خاتمًا ذهبيًا يتوسّطه حجر أسود ‪ ،‬كان هذا هو الخاتم‬
‫الذي وضعه في يوم زفافنا ‪ ،‬ووفقا لمالحظاتي ‪ ،‬لم يكن‬
‫يرتديه أبدا ‪ ،‬لكنه كان يمارس الجنس مع العاهرات و‬
‫المتطرفين كثيرا‪.‬‬

‫"هنا‪ ".‬وجدت األوراق مخبأة بين مجلّدين ‪.‬‬

‫لقد أخذها مع هدير كما لو كان ال يزال خطأي ‪ ،‬إنه كان في‬
‫غير محله في المقام األول‬

‫"على ما يرام ثم تمت تسوية ذلك"‬

‫كنت أرغب في العودة إلى مقعد التشمس الخاص بي حتى‬


‫أضيع في كتابي و أنسى حقيقة حياتي المروعة ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫"إذا كان هذا كل شيء ‪ ،‬أود العودة إلى المسبح"‬

‫"نعم ‪ ،‬لكني أريدك في سريري الليلة بعد العشاء"‬

‫لوسيان و أنا لدينا غرف نوم منفصلة ‪ ،‬لقد كان األمر كذلك‬
‫منذ البداية ‪ ،‬ولم أنضم إليه إال عندما أراد ممارسة الجنس ‪،‬‬
‫لقد تعاملت مع أوامره كواجب ألنني اشتركت في ذلك و‬
‫تعهدت بعدم القتال ‪ ،‬لذلك عندما طلب الجنس ‪ ،‬كان علي أن‬
‫أفتح ساقي و أطيعه‬

‫"حسنا" خرجت من الغرفة وعدت إلى المسبح ‪.‬‬

‫لم أسمح أبدا لألجواء الجميلة أن تخدعني ‪ ،‬كان هذا سجنا ‪،‬‬
‫سجنا ال مفر منه حتى يموت لوسيان ‪ ،‬هو أكبر بكثير مما أنا‬
‫عليه ‪ ،‬لكنه كان ال يزال يبلغ من العمر أربعين عاما فقط ‪،‬‬
‫لذلك بقي الكثير من الحياة ليعيشها ‪ ،‬إذا كان سيعيش الى‬
‫التسعين عاما فسأضطر إلى قضاء عمري في المعاناة ‪ ،‬كنت‬
‫سأكون في الخامسة و السبعين من العمر عندما يرحل ‪ ،‬ولن‬
‫أكون مهتمة بالرجال أو بالجنس بحلول ذلك الوقت ‪ ،‬كان‬
‫سيكون لدي فقط األطفال الذين أنجبتهم معه إلبقائي مع رفقة‬
‫في سنوات حياتي األخيرة ‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫كانت فكرة محبطة ‪.‬‬

‫حاولت أن أذ ّكر نفسي بأن الوضع قد يكون أسوأ ‪ ،‬قال‬


‫لوسيان أشياء مهينة لي من وقت آلخر ‪ ،‬لكنه نادرا ما‬
‫يضربني ‪ ،‬ر ّكز على العمل و عاش حياته و لم يقضي الكثير‬
‫من الوقت في ترويعي ‪ ،‬هو يخبرني عندما يريد ممارسة‬
‫الجنس ‪ ،‬و عندما يكون راضيا يتركني و شأني إلى أن‬
‫يصبح هائجا مرة أخرى ‪ ،‬كلما كان لديه مناسبات خاصة‬
‫كان يتوقع مني أن أبدو في أفضل حاالتي و أن أكون نجمة‬
‫المساء ‪ ،‬يدو و كأنه يهتم يجعلني زوجة الكأس أكثر من أن‬
‫يكون له عالقة معي ‪.‬‬

‫لذلك يمكن أن يكون أسوأ بالتأكيد ‪.‬‬

‫ال يستمر لوسيان طويال عندما يمارس الجنس معي ‪،‬‬


‫يستغرق الجنس خمس دقائق على األكثر ‪ ،‬نظرا ألن هذا‬
‫كان الجنس الوحيد الذي سأحصل عليه طوال حياتي فقد‬
‫حاولت االستمتاع به قدر اإلمكان ‪ ،‬لكن ألنني لم أكن منجذبة‬
‫إلى مظهره أو روحه ‪ ،‬كان ذلك شبه مستحيل ( تقصد‬
‫شعور االستمتاع ) ‪ ،‬لذلك تخيلت ذلك الرجل من الحانة بدل‬
‫منه ‪ ،‬الغريب الغامض و الجمجمة على بطاقته ‪.‬‬
‫أغمضت عيني بينما كان لوسيان ينفجر في داخلي ‪ ،‬و‬
‫تظاهرت بأن ذلك الرجل الرائع هو الشخص الذي يندفع‬
‫‪36‬‬
‫بداخلي ‪ ،‬تخيلت عينيه الزرقاوتين المذهلتين ‪ ،‬و فكه القاسي‬
‫‪ ،‬و خرج صوته الذكوري ‪.‬‬

‫شعرت بنفسي أصبحت مبتلة ‪.‬‬

‫"هل تحب هذا يا حبيبتي؟" ‪ ،‬ضغط لوسيان بوجهه على‬


‫رقبتي واستمر في الدفع ‪ ،‬و شعر صدره يقوم بخدش الجلد‬
‫الناعم لثديي ‪.‬‬

‫تشبثت يدي بظهره ‪ ،‬و تخيلت ذلك الرجل العضلي فوقي ‪،‬‬
‫تخيلت أظافري تقطع بشرته ‪ ،‬تخيلت كم يجب أن يكون‬
‫قضيبه ‪ ،‬و كم كان جسده مشدودا ‪ ،‬هذا جعلني أكثر رطوبة‬
‫‪ ،‬كان خيالي قويا للغاية ‪ ،‬كما أنه جعلن ذروتي تأتي ‪.‬‬

‫جاء لوسيان في نفس الوقت ‪" :‬اللعنة ‪ ، "...‬مألني عندما‬


‫أتت ذروته و ظل فوقي ‪ ،‬كسوال لدرجة أنه ترك كل ثقله‬
‫علي حتى بالكاد أستطيع التنفس ‪ ،‬لم أشعر بالنشوة الجنسية‬
‫مطلقا أثناء ممارسة الجنس ‪ ،‬و كانت تلك الذروة ضعيفة‬
‫بشكل خاص ‪ ،‬ربما ألنني كنت أعرف أن هذا الرجل لم يكن‬
‫الرجل من الحانة ‪ ،‬لم يكن خيالي قويا بما يكفي إلقناع‬
‫جسدي حقا أنه كان يمر بهذا الخيال ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫قام لوسيان أخيرا بدحرجتي على جانبه من السرير ‪ ،‬استلقى‬
‫ساكنا و أغمض عينيه ‪ ،‬و نام بعد دقائق فقط ‪.‬‬

‫استلقيت هناك ممتلئة بهذا الفراغ لدرجة أن الحزن كاد‬


‫يبتلعني بالكامل ‪ ،‬لقد بعت روحي لهذا الرجل إلنقاذ شخص‬
‫أحببته ‪ ،‬لكن األمر انتهى بكونه خطأ ‪ ،‬لم يكن لحياتي معنى‬
‫‪ ،‬وكل يوم شعرت بأسوأ من اليوم الذي قبله ‪ ،‬ال فائدة من أي‬
‫من هذا ‪ ،‬قضيت وقتي في محاولة العثور على شيء ألفعله‬
‫ألنه لم يكن مسموحا لي بالعمل أو الذهاب إلى المدرسة ‪،‬‬
‫استلقيت بجوار المسبح طوال اليوم في الصيف ‪ ،‬و في‬
‫الشتاء ‪ ،‬استحممت طويال و شربت أكبر قدر ممكن من‬
‫الخمور ‪.‬‬

‫لم يكن ذلك حيا حقا ‪.‬‬

‫كنت دائما أفكر في االنتحار من قبل ‪ ،‬لم يكن هناك مخرج‬


‫من هذا إال إذا مات … أو أموت ‪ .‬لكن كان لدي شقيقان‬
‫أحباني بشدة ‪ ،‬ولن يتغلبا على صدمة انتحاري أبد ا ‪ ،‬سوف‬
‫يطاردهما كل يوم ‪ ،‬حتى عندما يصالن إلى السبعينيات من‬
‫العمر كان علي أن أبقى من أجلهما مهما كانت األمور صعبة‬
‫‪.‬‬

‫مهما شعرت بالحزن ‪...‬‬


‫‪38‬‬
‫الفصل ‪، 3‬‬
‫كاسيني ‪:‬‬

‫اشترى لي لوسيان سيارة و منحني قدرا كبيرا من الحرية ‪-‬‬


‫بعد أن كافحت من أجل هذه األشياء ‪ ،‬أخبرته أن زواجنا‬
‫سيكون أكثر سعادة إذا كان لدي القدرة على التسوق ‪ ،‬أو‬
‫مقابلة األصدقاء لتناول المشروبات ‪ ،‬أو مجرد الحصول على‬
‫فنجان من القهوة أثناء قراءة كتاب في المقهى ‪ ،‬لم يكن هناك‬
‫مكان أختبئ فيه لذلك لم أكن مُخاطرة للتفكير بالهروب ‪.‬‬

‫مع مرور الوقت ‪ ،‬توقف عن القلق علي ‪ ،‬أعتقد أنه وثق بي‬
‫بالفعل ‪.‬‬

‫قدت سيارتي إلى فلورنسا و دخلت مصنع المعكرونة الكبير‬


‫الذي يمتلكه إخوتي ‪ ،‬افتتحه أجدادنا في أوائل القرن‬
‫العشرين و قد توارثته األجيال حتى توارثه إخوتي ‪ ،‬كنت‬
‫جزءا من هذا الميراث أيضا لكن بعد ذلك تزوجت من‬
‫لوسيان و تم إلغاء مشاركتي في العمل ‪.‬‬

‫دخلت غرفة المعكرونة و رأيت أنواعا مختلفة من المعكرونة‬


‫تتدلى من رف التجفيف في وسط الطاولة ‪ ،‬كان هناك أيضا‬
‫أنواع مختلفة من الجبن على الطاولة الخشبية ‪ ،‬كما لو كانوا‬
‫يقترنون بها مع الصلصات ‪ ،‬أشرف إخوتي على التصنيع‬
‫‪39‬‬
‫لكنهم ابتكروا أيضا وصفات جديدة لمرافقة الباستا التي كانت‬
‫عائلتي تنتجها ألجيال ‪.‬‬
‫"هل علي أن أسأل أخي األكبر إذا كان بإمكاني زيارته؟"‬

‫"ال ‪ ،‬ألنه إذا فعلت ذلك ‪ ،‬فسأقول ال دائما"‬

‫قمت بضرب ذراعه بشكل هزلي ‪:‬‬

‫"كيف تجري األمور هنا؟"‬

‫"كالمعتاد ‪ ،‬العمل جيد ‪ ،‬و هل أنت تهتمين حقا ؟ ‪ ،‬أم أنك‬


‫تريدين طعاما مجانيًا فقط؟"‬

‫دحرجت عيني ‪:‬‬

‫"ال ‪ ،‬ال أريد طعاما مجانيا فقط ‪ ،‬لكن ‪ ...‬إذا صنعت للتو‬
‫بعض المعكرونة ‪ ،‬فسوف آكلها"‬

‫كاسي دحرج عينيه ‪:‬‬

‫"والحقيقة تظهر ‪ ،‬هيا بنا"‬


‫‪40‬‬
‫قادني من غرفة المعكرونة إلى المنطقة الخلفية حيث كان‬
‫لديهم طاولة طعام بالقرب من المدفأة ‪ ،‬كان باقي المصنع ‪،‬‬
‫تمام كما يتخيله شخص ما فهناك الكثير من اآلالت التي يعمل‬
‫بها أشخاص لتحضير المعكرونة و تعبئتها و تسميتها ‪.‬‬

‫كاسي أعد لي طبقا من فيتوتشيني ألفريدو و وضعه على‬


‫طاولة الطعام ‪:‬‬

‫"احمر أو ابيض؟"‬

‫كانت الظهيرة فقط لكن لم يكن الوقت مبكرا على اإلطالق‬


‫للشرب لعائلتنا ‪:‬‬

‫"أحمر"‬

‫سكب لي كوبا و ترك الزجاجة ورائه و هو يعلم أنني أريد‬


‫المزيد ‪.‬‬

‫جلست وبدأت أتناول الطعام ‪:‬‬

‫"قال لوسيان بأن وزني ازداد لكنني ح ًقا ال أهتم"‬

‫‪41‬‬
‫لقد طعنت المعكرونة و لفتها في الملعقة ثم وضعتها في فمي‬
‫‪.‬‬

‫كاسي جلست بجانبي مع أوراقه المتجمعة حوله ‪ ،‬لقد تولى‬


‫كل منا مسك الدفاتر للشركة ‪ ،‬و عمل النفقات العامة و‬
‫كشوف المرتبات ‪ ،‬كان أخي األصغر ديرك مسؤوال عن‬
‫الشحنات و صيانة المصنع ‪ ،‬لم يكن لدى كاسي أبدا مكتب‬
‫نموذجي مثل معظم الناس ‪ ،‬كان يحب العمل على الطاولة‬
‫في العراء ‪ -‬تماما كما كان والدي ‪ ،‬لم يرد على تعليقي حول‬
‫لوسيان ‪ ،‬لم يتحدث قط عن زوجي ‪ ،‬و لم يسأل عنه ‪ ،‬أو‬
‫حتى قال اسمه ‪ ،‬لقد عارض بشدة قراري بالزواج من‬
‫لوسيان ‪ ،‬وحتى يومنا هذا ‪ ،‬ما زال غاضبا من ذلك ‪ -‬على‬
‫الرغم من أنني لم أستطع إلقاء اللوم عليه ‪.‬‬

‫"كيف حالكم يا شباب؟" سألت ‪ ،‬أتحدث بين القضمات ‪.‬‬

‫"ال شيء جديد" ‪ ،‬استمر في العمل ‪.‬‬

‫النوع القوي والصامت ‪ ،‬لقد كان مثل األب ‪ ،‬يقول القليل‬


‫جدا ‪ ،‬حتى عندما يُسأل سؤاال مباشرا كان يشبه إلى حد كبير‬
‫والدي عندما كان صغيرا ‪ ،‬كان لديه ذلك الشعر الغامق‬
‫الكثيف ‪ ،‬وعيناه خضراء شبيهة بعيني ‪ ،‬و مظهر إيطالي‬
‫‪42‬‬
‫كالسيكي ‪ ،‬كبر ‪ ،‬أحبه جميع أصدقائي ‪ ،‬لقد أحبوا ديرك‬
‫أيضا ‪ ،‬لكن نظرا ألن كاسي كان األكبر فقد جن جنون‬
‫الفتيات به ‪.‬‬

‫"هل ترى أحدا؟"‬

‫لم يكلف نفسه عناء اإلجابة على السؤال على اإلطالق ‪.‬‬

‫قلت ساخرة ‪" :‬كاسي ‪ ،‬رفقتك ممتعة دائما "‬

‫أخبرتك بذلك‬
‫ِ‬ ‫"ال أريد أن أتحدث عن حياتي الشخصية ‪ ،‬لقد‬
‫بالفعل "‬

‫"حس ًنا ‪ ،‬ما الذي تريد التحدث عنه إذن؟"‬

‫"ال شيء ‪ ،‬بصراحة" ‪ ،‬واصل عمله الورقي ‪.‬‬

‫لم أتعامل مع موقفه المتحفظ على محمل شخصي ألنني كنت‬


‫أعرف أنه يحبني و لكن منذ أن تزوجت قبل عام ‪ ،‬تغيرت‬
‫عالقتنا ‪ ،‬لقد أصابته بخيبة أمل بسبب القرار الذي اتخذته و‬
‫لم يتخطاه أبدا ‪ ،‬لم يستطع ابتالع غضبه وتركه في الماضي‪.‬‬
‫‪ ،‬كان يريدني باستمرار أن أعرف أنه غاضب ‪.‬‬
‫‪43‬‬
‫"تحتاج حقا إلى ترك األمر ‪ِ ،‬كيس ‪ ،‬تم التنفيذ ‪ ،‬نحن بحاجة‬
‫إلى المضي قدما"‬

‫توقف عن ملء أوراقه و حدق في الطاولة قبل أن يستدير‬


‫ليلتقي نظره بنظري ‪ ،‬أسقط قلم الرصاص و جلس إلى‬
‫الوراء و أعطاني وهجا مرعبا للغاية ‪ ،‬ذكرني بوالدي ‪ -‬الذي‬
‫كان يطاردني من القبر‪.‬‬

‫"تم التنفيذ؟ ‪ ،‬نحن بحاجة إلى المضي قدما؟ ‪ ،‬أنت متزوجة‬


‫من مختل عقلي ‪" ...‬‬

‫"إنه ليس بهذا السوء"‬

‫"أنت تدافعين عنه اآلن؟"‬

‫"ال على اإلطالق ‪ ،‬لكنه ليس مختل عقليا ‪ ،‬إنه يعاملني جيدا‬
‫‪".‬‬

‫"لقد أرغمك على الزواج منه ‪ ،‬كيف ال يجعله ذلك مختل‬


‫عقليا؟ ‪ ،‬لقد كان مهووسا بك وأراد أن يجمعك مثل كأس أو‬
‫قطعة مجوهرات‪".‬‬
‫‪44‬‬
‫"أليس كل الرجال يحبون ذلك؟ ‪ " ..‬رديت عليه‬

‫" الرغبة في زوجة استعراضية للتباهي بها؟"‬

‫"ليس نفس الشيء ‪ ،‬وأنت تعرف ذلك"‬

‫"حس ًنا ‪ ،‬ال يمكنني فعل شيء حيال ذلك اآلن ‪ ،‬أنت بحاجة‬
‫إلى قبوله – و تركه يمضي"‬

‫نظر إلى الطاولة وشد فكه ‪ ،‬كما لو أنه لم يعد يعرف كيف‬
‫يو ّجه غضبه بعد اآلن ‪:‬‬

‫ت ذلك إلنقاذ ذلك األحمق ‪" ...‬‬


‫"لقد فعل ِ‬

‫"دعنا ال نذهب إلى هناك ‪ ،‬حسنا؟"‬

‫رفعت يدي وتجاهلت الباستا ألن شهيتي كانت قد ولّت ‪.‬‬

‫"ال أريد أن أتحدث عنه ‪ ،‬ال أريد أن أتحدث عما حدث مرة‬
‫أخرى ‪ ،‬أعاني بما يكفي بسبب خطئي كل يوم ‪ ،‬ال يوجد‬
‫‪45‬‬
‫شيء يمكنك فعله أو قوله ليجعلني أشعر بسوء ‪ ،‬رؤية خيبة‬
‫أملك في كل مرة أنظر إليك ‪ ...‬تحطم قلبي من جديد ‪،‬‬
‫يجعلني أعاني مرارا وتكرارا ‪ ،‬لذا توقفوا عن معاقبتي ‪،‬‬
‫حس ًنا؟ "‬

‫لم أستطع ذرف دمعة واحدة ألنني سرفت ما يكفي بالفعل ‪،‬‬
‫اآلن أنا مخدرة من األلم ‪ ،‬من حسرة القلب ‪ ،‬كان نفس‬
‫الشيء عندما ترى أحبائك في جنازة ‪ ،‬عائلة المتوفى لم تبكي‬
‫ألنهم كانوا يبكون كل يوم منذ أن فقدوا ذلك الشخص المميز‬
‫‪ ،‬ج ّفت عيونهم ‪ ،‬و لم يبقى شيء يعطونه ‪ ،‬كان هذا بالضبط‬
‫ما شعرت به ‪.‬‬

‫حدق أخي في أوراقه و و ّقع عليها بغضب ‪ ،‬ثم رفع عينيه‬


‫لينظر إلي مرة أخرى ‪:‬‬

‫"أتمنى لو كان هناك شيء يمكننا القيام به ‪ ،‬أرفض أن أتركك‬


‫تعيشين حياتك هكذا ‪ ،‬أنت تستحقين زوجا تحبه ‪ ،‬شخصا‬
‫يجعلك سعيدة ‪ ،‬شخصا أحترمه بالفعل ‪ ،‬لوسيان هو صهري‬
‫لكنه ليس عائلة بالنسبة لي ‪ ،‬ال يهم كم هو لطيف ومهذب مع‬
‫ديرك و معي ‪ ،‬ال يمكنني تحمل الرجل ‪ ،‬ولن أفعل ذلك أبدا‬
‫"‬

‫ربطت ذراعي فوق صدري وحدقت في طبقتي ‪:‬‬


‫‪46‬‬
‫"ال يوجد شيء يمكننا القيام به ‪ ،‬كاسي ‪" ...‬‬

‫همس ‪" :‬يمكننا قتله ‪ ،‬نجعل األمر يبدو و كأنه حادث"‬

‫"لن نكون قادرين على تحقيق ذلك ‪ ،‬حتى لو استطعنا ‪ ،‬لقد‬


‫وعدت بأن أكون متعاونة ‪ ،‬لقد وعدت يأنني لن أقاتل‪ .‬لقد‬
‫وعدت أنني سأقدم ‪ ،‬أنا امرأة مع كلمتي ـ و كارديلوس يفي‬
‫بوعده دائما"‬

‫أمال كاسي رأسه إلى أسفل ومرر أصابعه من خالل شعره ‪:‬‬

‫"وظيفتي هي االعتناء بك ‪ ،‬أشعر أنني ال أقوم بعملي "‬

‫"لكنها ليست وظيفتك ‪ ،‬كيس ‪ ،‬إنها وظيفتي"‬

‫"ليست هذه هي الطريقة التي يراها األب"‬

‫"حس ًنا ‪ ،‬إنه ليس هنا ‪ ،‬وكان هذا قراري ‪ ،‬ال بد لي من‬
‫التعايش معه "‬

‫‪47‬‬
‫رفع رأسه مرة أخرى ثم أمسك بقلمه الرصاص ‪:‬‬

‫"تريدني أن أسامحك ‪ ،‬لكنني ال أعتقد أنني أستطيع ذلك‪، .‬‬


‫تريدني أن أتظاهر بأن كل شيء على ما يرام ‪ ،‬لكنه ليس‬
‫كذلك ‪ ،‬ماذا سنفعل عندما يقرر أنه يريد عائلة؟ ‪ ،‬سيكون‬
‫بنات أختي و أبناء أختي نتاج هذا األحمق"‬

‫"وستحبهم نفس الشيء يا كيس"‬

‫ألقى بكتفيه وهو جالس على الكرسي ‪:‬‬

‫"أنت تستحقينم األفضل ‪ ،‬كاسيني ‪ ،‬أختي تستحق األفضل"‬

‫كنت أعلم أن غضبه جاء من الحب ‪ ،‬ألن هذا الرجل أحبني‬


‫كثيرا‪ ، .‬لم يلبس قلبه على جعبته ‪ ،‬لكن كانت لديه مشاعر‬
‫تنبض تحت السطح ‪ ،‬كل ما أراده هو حمايتي لكن هذا شيء‬
‫لم يستطع حمايتي منه ‪.‬‬

‫"هذا ما هو عليه ‪ ،‬كيس ‪ ،‬لقد اتخذت هذا القرار ‪ -‬وسأعيش‬


‫معه "‬

‫‪48‬‬
‫الفصل ‪، 4‬‬
‫كاسيني ‪:‬‬

‫لوسيان يخرج من المدينة كثيرا للعمل ‪ ،‬لذلك تركت دون‬


‫رقابة معظم الوقت ‪ ،‬كان لديه أمن في جميع أنحاء الممتلكات‬
‫‪ ،‬لذلك كنت دائما محمية لكن كان لي مطلق الحرية في‬
‫القدوم و الذهاب متى أردت ‪ ،‬في بداية زواجنا أبقاني مقيدة‬
‫بإحكام و لكن بمجرد أن أدرك أنني سأحترم كالمي فقد‬
‫تراخى في قبضته ‪.‬‬

‫عادت أفكاري إلى الرجل الجميل الذي أعطاني أفضل قبلة‬


‫في حياتي ‪ ،‬كنت أرغب في إنهاء تلك القبلة وأردت أن أترك‬
‫القبلة تنمو لتصبح شيئا شهوانيا وعاطفيا وجميال ‪ ،‬أردت فقط‬
‫ليلة واحدة ‪ ،‬ممارسة الجنس المذهل مع رجل لن أراه مرة‬
‫أخرى‪.‬‬

‫ربما لن يتم القبض علي ‪.‬‬

‫لم يكن لوسيان يراقبني حقا ‪ ،‬بالكاد اتصل بي عندما كان‬


‫بعيدا ‪ ،‬لم يحفظ شؤونه سرا عني قط ‪ ،‬لم يأتي لي مباشرة و‬
‫يخبرني عن جميع النساء اللواتي مارس الجنس معهن أثناء‬
‫غيابه ‪ ،‬لكنه لم يبذل أي جهد إلخفائهن على اإلطالق ‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫ربما يمكنني أن أسحبه ‪ -‬مرة واحدة ‪.‬‬

‫استحوذت طبيعتي الشهوانية على أفضل ما لدي و ارتديت‬


‫فستانا أسود بدون ظهر مع كعب متناسق ثم توجهت إلى‬
‫الحانة حيث التقيت به ألول مرة ‪ ،‬لم أكن أتوقعه أن يكون‬
‫هناك ‪ ،‬هذا سيكون مصادفة أكثر من الالزم لكن هذا سيكون‬
‫مكانا رائعا لمقابلته إذا كان متاحا إذا لم يكن بالفعل كراته‬
‫عميقة في شخص آخر طوال الليل ( فهمتوا قصدها ) ‪.‬‬

‫يمكن للرجل الرائع أن يحصل على أي امرأة يريدها ‪ -‬وفي‬


‫أي وقت ‪.‬‬

‫ربما كان قد نسيني اآلن ‪.‬‬

‫يجب أن يكون لديه الكثير من العروض األخرى ‪ ،‬و أنا كل‬


‫ما كان لدي هو زوجي األحمق ‪.‬‬

‫جلست في البار وسحبت بطاقة العمل التي تركها لي ثم‬


‫طلبت من النادل استخدام الهاتف ‪ ،‬كنت حقا سأفعل هذا ‪،‬‬
‫كنت سأقيم عالقة غرامية ‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫لقد كتبت الرقم و استمعت إلى رنين الهاتف‪ ،‬لم أرغب في‬
‫االتصال به من هاتفي الخلوي فقط في حالة وجود شخص‬
‫يراقب رسائلي النصية ومكالماتي الهاتفية إذا بدأت فجأة في‬
‫االتصال برقم عشوائي ‪ ،‬في وقت متأخر من الليل ‪ ،‬فقد‬
‫يرفع ذلك بعض األعالم الحمراء ‪.‬‬

‫أجاب ‪ ،‬صوته العميق خشن مثل ورق الصنفرة ولكنه ناعم‬


‫مثل الويسكي"‪. "Balto‬‬

‫كان هذا اسمه – بالتو ‪ ،‬في المرة الثانية التي سمعته ‪،‬‬
‫اعتقدت أنه يناسبه تماما ‪ ،‬عميق و فريد من نوعه ‪ ،‬ربما‬
‫كانت الطريقة التي قالها بها ‪ ،‬لكن االسم كان مثيرا أيضً ا‪.‬‬
‫"كاسيني"‪ ،‬قررت أن ألعب معه لعبة خطيرة ‪.‬‬

‫كان هاد ًئا لفترة طويلة و كأنه يتوقع مني أن أقول شي ًئا آخر ‪،‬‬

‫"كنت أعلم أنك ستتصل لكنني لم أكن أعتقد أن األمر‬


‫سيستغرق وقتا طويال "‬

‫محيطه كان هادئا كما لو كان في مكان ما خاصا و كان‬


‫صوته المثير يقطع كل المحادثات العشوائية التي تدور حولي‬
‫‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫" أتعرف من أنا ؟"‬

‫صوتك ‪ -‬مثير كالجحيم"‪.‬‬


‫ِ‬ ‫"أعرف‬

‫مجرد االستماع إليه يتحدث حوّ لني ‪ ،‬لم يكن خائفا من قول ما‬
‫يريد ‪ ،‬كان صادقا بوحشية دون خجل و تن ّفس قليال في‬
‫الهاتف بلهجة ذكورية ‪ ،‬لم يكن التستوستيرون شيئا ماديا أو‬
‫مسموعا لكن بطريقة ما ‪ ،‬شعرت به على المحك ‪:‬‬

‫"أنا في الحانة اآلن"‬

‫"أيمكنني شراء شراب لك؟"‬

‫ابتسمت وأنا أحدق في بطاقة عمله أمامي ‪:‬‬

‫"في الواقع ‪ ،‬كنت أتمنى أن أتمكن من شراء مشروب لك"‪.‬‬

‫بعد دقائق ‪ ،‬دخل بالتو و هو يرتدي قميصا أزرق غام ًقا مع‬
‫بنطال جينز أسود يتدلى من أسفل على وركيه ‪ ،‬بدا ألذ من‬
‫الليلة التي التقينا بها ألول مرة لقد عبر العارضة بظهر‬
‫مستقيم تماما و أكتاف عريضة ‪ ،‬و ارتفاع يرتفع فوق أي‬

‫‪52‬‬
‫شخص آخر كان واقفا ‪ ،‬عيناه القطبيتان كانتا موضوعتان‬
‫عليّ كما لو كان كل من في الغرفة غير مهم ‪.‬‬

‫كنت على المقعد نفسه تماما كما في المرة السابقة ‪ ،‬لذلك‬


‫ً‬
‫محتفظا بيديه لنفسه ‪ ،‬على‬ ‫أنزل بنفسه في المقعد بجانبي ‪،‬‬
‫عكس المرة األخيرة التي كنا فيها معا ‪ ،‬وضع المارتيني‬
‫أمامي و لم يضيع الوقت في طلب سكوتشه ‪ ،‬واجهني بمرفقه‬
‫على العارضة و عيناه تتناسبان مع ثوبي ‪ ،‬اعتقد لوسيان‬
‫أنني اكتسبت وزنا و هو ما لم يقدره ‪ ،‬لكن يبدو أن بالتو لم‬
‫يالحظ أي عيوب ‪.‬‬

‫"هل أصبحت أكثر جماال منذ آخر مرة رأيتك فيها؟"‬

‫"أنا أضع أحمر شفاه مختلف"‬


‫إذا قلت الشيء الصحيح فإن زاوية فمه سترتفع بابتسامة‬
‫ناعمة ‪ ،‬مما يمنحه سحرا صبيانيا بعض الشيء على الرغم‬
‫من أنه كان كل الرجال معا ‪:‬‬

‫"نعم ‪ ...‬يجب أن يكون األمر كذلك" أخذ كأسه ثم أحضره‬


‫إلى شفتيه ليشرب ‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫شاهدت حلقه يتأرجح وهو يسقط السائل و تفاحة آدم تنفجر‬
‫بسبب رجولته الغامرة ‪ ،‬قام بلعق شفتيه عندما انتهى ثم‬
‫أعادها إلى السطح ‪ ،‬كانت جميع تحركاته دقيقة و مدروسة ‪،‬‬
‫غطى القميص صدره و جذعه لكنني تخيلته مليئا بالعضالت‬
‫و الجلد و القوة ‪ ،‬إذا كانت ذراعيه الغليظتان تم ّدان أكمام‬
‫قميصه بهذه الطريقة فقد تخيلت الى أي مدى تصل عضالت‬
‫باقي جسده ‪ ،‬ربما كان مثاليا من الرأس إلى أخمص القدمين‬
‫‪ ،‬و أكثر جنسية من أي رجل رأيته على اإلطالق عند النظر‬
‫إلى اإلباحية ‪ ،‬كوني متزوجة من لوسيان أجبرني على‬
‫اللجوء إلى وسائل أخرى لتحقيق رغباتي الجنسية ‪ ،‬و كانت‬
‫اإلباحية موردي األول فإذا أمسك بي فلن أشعر بالحرج حيال‬
‫ذلك ‪.‬‬

‫لكن العادة السرية لم أعد أقطعها ‪.‬‬

‫أردت أن أكون على قضيب هذا الرجل في غضون ساعة ‪.‬‬

‫لقد تجاهلت شرابي و ركزت على مظهره بدالً من ذلك ‪ ،‬ظل‬


‫شعر الوجه ذهب كما لو أنه حلق قبل أن يقابلني ‪ ،‬أعجبني‬
‫المظهر ألنني تمكنت من رؤية الخطوط العريضة لفكه جيدا‬
‫فكنت أرغب في تمرير أصابع أصابعي عبر جلده حتى‬
‫وصلت إلى شفتيه الكاملة ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫لديه شعر بني أخف بكثير من خصالتي السوداء النفاثة ‪ ،‬لكن‬
‫اللون البني الجميل كان يكمل مالمحه بشكل جيد ‪ ،‬لم يكن‬
‫هناك شيء واحد أود تغييره فيه ‪ ،‬و ال حتى التعليقات‬
‫المتغطرسة التي انفجرت من فمه‪.‬‬

‫"هل فكرت بي هذا األسبوع؟" قام بتحريك كأسه قليال و هو‬


‫يحدق في عيني ‪.‬‬

‫"نعم‪.‬‬

‫"غالبا؟"‬

‫"نعم"‬

‫لن أرى هذا الرجل مرة أخرى لذلك لن ألعب بلطف ‪ ،‬كانت‬
‫هذه ليلتي ألستمتع بنفسي ‪ ،‬وأن أعيش قليال و أنسى أكبر‬
‫خطأ ارتكبته على اإلطالق ‪ ،‬لن أشعر بالذنب لخيانتي ‪ ،‬ليس‬
‫عندما أجبرت على الزواج في المقام األول و بالتأكيد لن‬
‫أشعر بالذنب ألن لوسيان كان ينام معي منذ البداية ‪ ،‬كنت‬
‫عمليا ماشية بالنسبة له ‪ ،‬مجرد حيوان استعراضي ‪ ،‬لم يهتم‬
‫بي في الواقع ‪ ،‬كنت في الحجم الثاني و كان لديه الجرأة‬
‫ليخبرني بأنني آخذ في ازدياد الوزن ‪.‬‬
‫‪55‬‬
‫"هل فكرت بي عندما كنت معه؟"‬

‫كنت أعرف أنه كان يسأل عن الليالي التي مارس فيها‬


‫زوجي معي "نعم"‪.‬‬

‫أغم ّقت عيناه قليال وهو يرفع الكأس الى شفتيه ليشرب ‪ ،‬ترك‬
‫السائل ينزلق على حلقه قبل أن يلعق شفتيه‬

‫"هل أتيت؟" ( يقصد هل جاءتها الذروة )‬

‫"كان هذا هو السبب الوحيد لمجيئي"‬

‫كانن ممارسة الجنس مع لوسيان واجبا ‪ ،‬لم أشعر بالمتعة‬


‫عندما تأتي ذروتي معه ‪ ،‬وعادة ما كانت عندما ينزلق بعيدا‬
‫عني ‪ .‬كان يعلم أنني لم أجده األقل جاذبية لكن ذلك لم يمنعه‬
‫من مضاجعتي‪.‬‬

‫اظلمت عيناه بظل آخر ‪:‬‬

‫"هل فكرت بي عندما كنت مع شخص ما؟"‬


‫‪56‬‬
‫"ما الذي يجعلك تعتقد أنني كنت مع أي شخص؟"‬

‫قلت بصراحة ‪" :‬انظر لنفسك ‪ ،‬يجب أن تحصل على عضو‬


‫حميمي لك " ( صعبت عليا اكتب ترجمة كلمة ‪pussy‬‬
‫بالعربية )‬
‫جعلتني صورته اتخيل و هو يرتعش في سريره أكثر مما‬
‫كنت عليه بالفعل ‪ ،‬حتى لو لم يكن يفكر بي فقد كان األمر‬
‫مثيرا للغاية ‪ ،‬كان ثونغ ( السروال الرفيع ) الخاص بي‬
‫يزداد ثقال ألن اإلثارة كانت تتسرب إليه ‪ ،‬بحلول الوقت الذي‬
‫سيسحب فيه سروالي الداخلي ‪ ،‬سيكون المعا بكل ما عندي‬
‫من بقع ‪.‬‬

‫"أنا متأكد من أن هذا سيحصل دون أن أقول ‪ ،‬لكن هذا شيء‬


‫لمرة واحدة ‪ ،‬زوجي خارج المدينة ‪ ،‬لكن ال يمكنني التسلل‬
‫إلى األبد ‪ ،‬إنه رجل ذكي سيالحظ في النهاية‪.‬‬

‫"ماذا لو لم أكترث إذا الحظ؟"‬

‫لوسيان كان سيضع قنبلة على صدر هذا الرجل ويشاهده‬


‫ينفجر في الفناء األمامي ‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫"نعم ‪ ،‬لن يقتلك فقط ‪ ...‬لكنه لن يكون سعيدا معي أيضا "‬

‫سيؤذيك؟"‬
‫ِ‬ ‫ضاقت عيناه ك "هل‬

‫"ال أعلم ‪ ،‬إنه ليس عنيفا معي عادة لكنه رجل عنيفا"‬

‫"ليس عادة؟" سأل ‪ ،‬حامض في لهجته ‪.‬‬

‫لم أكن أرغب في قضاء المساء و أنا غاضبة من زوجي ‪،‬‬


‫كنت أرغب في ليلة مليئة بالعاطفة الشديدة ‪ ،‬و اللعنة الشديدة‬
‫‪ ،‬و الذكريات الشديدة التي يمكنني أن أتطرق إليها الحقا ‪.‬‬

‫"على أي حال ‪ ...‬إنها ليلة فقط"‬

‫شرب من كأسه وابتلع آخر ما فيه ‪" :‬مكاني في أسفل الشارع‬


‫‪ ،‬هل تريد إنهاء مشروبك أوال؟"‬

‫أحضرت الكأس إلى شفتي و أسقطت كل شيء في عشر‬


‫ثوان ‪" :‬تم االنتهاء منه ‪ ،‬هيا بنا"‬

‫‪58‬‬
‫كان يعيش في مبنى على بعد بضع بنايات ‪ ،‬ارتفاعه أربعة‬
‫طوابق ‪ ،‬لكن القاعدة كانت محاطة ببوابات حديدية طويلة‬
‫جعلت من المستحيل أن تطأ قدمك على المبنى فمنعت‬
‫المناظر الطبيعية المورقة واجهة المبنى من الرؤية ‪ ،‬لم يكن‬
‫هناك سوى مدخل واحد و قام بكتابة رمز على لوحة المفاتيح‬
‫قبل فتح البوابة وسمح لنا بالدخول ‪.‬‬
‫كان هناك رجال مسلحون متمركزون حول محيط المنطقة ‪-‬‬
‫ما ال يقل عن عشرين منهم ‪ ،‬كانوا جميعا يحملون بنادق ثقيلة‬
‫و يرتدون سترات واقية من الرصاص فم أنطق بكلمة واحدة‬
‫بينما كنت أسير بجانبه ألنه كان من السهل سماعنا‪.‬‬

‫صعدنا إلى الداخل و صعدنا إلى المصعد و صعدنا إلى القمة‪.‬‬

‫"لماذا كل هؤالء الحراس بالخارج؟"‬

‫"لحمايتي"‬

‫لم يلمسني أثناء المشي أو ركوب المصعد ‪ ،‬لم يلمسني في‬


‫الحانة أيضا إلى أن كنا محصنين تماما خلف األبواب المغلقة‬
‫‪ ،‬لم يكن مهتما بإظهار المودة ‪.‬‬

‫"لماذا؟"‬
‫‪59‬‬
‫فُ ِت َحت األبواب ودخل شقة فخمة ‪ ،‬غرفة جلوس كبيرة مع‬
‫درج يصل إلى الطوابق األخرى ‪ ،‬تم تزيينه بألوان ذكورية ‪،‬‬
‫و كان هناك تلفزيون كبير على الحائط ‪.‬‬

‫"قلت لك إنني رجل قوي"‬

‫عندما أغلقت أبواب المصعد كان علي ‪ ،‬انتقل إلي ‪ ،‬و أمسك‬
‫بظهر شعري ثم قبلني و هو يدفع بأسفل ظهري ليجعلني‬
‫ضده ‪.‬‬

‫رغبتي كانت منزعجة من كل الرجال والبنادق بالخارج ‪،‬‬


‫لكن بمجرد أن تم االستحواذ على شفتي ‪ ،‬توقفت عن التفكير‬
‫في األمر ‪ ،‬شعرت بذلك العناق الذكوري ‪ ،‬رجل يدعي امرأة‬
‫‪ ،‬و جسدي ذاب مثل الزبدة ‪ ،‬كنت أرغب في الحصول على‬
‫كل األشياء التي اعتدت الحصول عليها قبل مجيء لوسيان ‪،‬‬
‫كنت أرغب في كل األشياء التي أخذتها كأمر مسلم به قبل أن‬
‫أرتكب هذا الخطأ ‪ ،‬كان بالتو الرجل األكثر جاذبية في العالم‬
‫‪ ،‬الرجل األكثر جاذبية الذي كنت معه على اإلطالق ‪ ،‬و‬
‫أردته أن يأخذني مثل ما يأخذ رجل حقيقي امرأة ‪.‬‬

‫حضنني و حملني إلى أسفل الردهة بينما كان يواصل قبلتنا‬


‫‪ ،.‬كانت مسيطرة ‪ ،‬و استولت على كل السيطرة لدي دون أن‬
‫‪60‬‬
‫تكون متعجرفة ‪ ،‬امتص شفتي السفلية و أعطاني لسانه ‪ ،‬ثم‬
‫استنشق نفسا مثيرا في رئتي ‪.‬‬

‫يدي في شعره ‪ ،‬قبلته كما لو كانت هذه آخر ليلة لي على قيد‬
‫الحياة ‪ ،‬هذه فرصتي كانت ألشبع نفسي ‪ ،‬لتجربة شيء مثير‬
‫بخالف الوجود الباهت الذي عشته مع لوسيان ‪ ،‬هذا الرجل‬
‫سيضاجعني جيدا ‪ ،‬و يمنحني الجنس أفضل من األوهام التي‬
‫كانت لدي في أحالمي‪.‬‬

‫دحرجني على السرير وهو يتحرك معي ‪ ،‬و ال تزال يده في‬
‫شعري ‪ ،‬ضغطت يدي على صدره ‪ ،‬و شد راحتي كما لو‬
‫كنت أالمس جدارا خرسانيا ‪ ،‬صلبا و مسطحا و كاسحا جدا‬
‫‪ ،‬اشتكيت في فمه و انتزعت قميصه من فوق رأسه ‪ ،‬لقد‬
‫بدا أفضل مما شعر به ‪ ،‬عضليا و ممزقا ‪ ،‬و له صدر كبير‬
‫و عضالت بطن صلبة ‪ ،‬بدأت يدي تتجول عند مستويات‬
‫عضالت الصدر و انتقلت ببطء إلى مجاري النهر بين‬
‫عضالت البطن ‪.‬‬

‫"اللعنة ‪ ،‬أنت مثير"‬

‫أمسكت بظهر رقبته و قبلت صدره ‪ ،‬و تذوقت جلده و أعبده‬


‫من أجل كماله المنحوت‬

‫‪61‬‬
‫"يسوع ‪"...‬‬

‫قمت بفك أزرار بنطاله الجينز ألن مستوى صبري قد‬


‫انخفض إلى الصفر ‪" :‬ضاجعني ‪ ،‬من فضلك"‬

‫لقد دفع بنطاله الجينز إلى أسفل مع البوكسر ‪ ،‬ليكشف عن‬


‫قضيب سميك للغاية و فترة طويلة فعلت شيئا مزدوجا ‪.‬‬

‫حدقت فيه كامرأة لم ترى قط ديكا في حياتها ‪" :‬الجحيم‬


‫المقدس" ( البطلة ما صدقت )‬

‫"ما زلت تريد مني أن أمارس الجنس معك؟" ركل مؤخرته‬


‫بعيدا ثم استراح على باطن قدميه ‪.‬‬

‫"اكثر من أي شيء"‬

‫"حسنا ‪ ،‬ألن ال شيء سيوقفني اآلن "‬

‫دفع ثوبي إلى خصري ثم أمسك بالثونج األسود غير الملحوم‬


‫الذي كنت أرتديه تحته ‪ ،‬سحبه لألسفل ببطء ‪ ،‬على ساقي‬
‫الملساء والخاليتين من الشعر حتى وصل إلى كاحلي ‪ ،‬لقد‬
‫الحظ الجزء الداخلي من سروالي الداخلية ‪ ،‬حيث اكتشف‬
‫‪62‬‬
‫المحتويات الالمعة التي أنتجها عضوي األنثوية في الثانية‬
‫التي سمعت فيها صوته عبر الهاتف ‪ ،‬قام بتلطيخ إبهامه‬
‫بالداخل مما تسبب في التصاق أصابعه ‪.‬‬

‫لقد كنت مندهشة جدا ألكون محرجا‪.‬‬

‫شم رائحة أصابعه و هو ينظر إلي ‪ ،‬تلك العيون الزرقاء‬


‫تنبض بالرغبة واألدرينالين ‪:‬‬

‫"نعم ‪ ،‬أنت تريدين أن تضاج ِعني "‬


‫ارتعش ديكه في بطنه و هو ينطق هذه الكلمات ‪ ،‬ثم قام‬
‫بتلطيخ اإلثارة على رأس قضيبه ‪.‬‬

‫ضغطت فخذي معا لمحاربة اإلثارة الغامرة بين ساقي ‪ ،‬لقد‬


‫تم اشعالي ‪ ،‬لقد كان مؤلما بالفعل ‪ ،‬فركت باطن فخذي معا و‬
‫شعرت باإلثارة ملطخة في كل مكان ‪.‬‬

‫أمسك ثوبي بعد ذلك وسحبه فوق رأسي ‪ ،‬و كشف عن‬
‫جسدي العاري تماما ‪:‬‬

‫"يسوع ‪ ،‬اللعنة مع المسيح"‬

‫‪63‬‬
‫تحركت يده في مؤخرة شعري ‪ ،‬و غرس رأسه في صدري‬
‫‪ ،‬حرك وجهه بينهما و أخذ نفسا عميقا ‪ ،‬شم رائحتي‬
‫بالطريقة التي كان يشم بها اإلثارة ‪ ،‬ثم بدأ في تقبيلي ‪،‬‬
‫المتصاص جلد ثدي في فمه قبل أن ينفخ أنفاسه عبر حلمتي‬
‫فلفت ساقاي حول وركيه ‪ ،‬و قوست ظهري بسرور ‪،‬‬
‫وضغطت على ثدي أكثر في وجهه ‪ ،‬لم يكن قد بدأ حتى في‬
‫مضاجعتي بعد ‪ ،‬و كان أفضل جنس مررت به على اإلطالق‬
‫‪ ،‬بإمكاني أن أشعر بقضيبه الضخم ضدي ‪ ،‬سميك و طويل ‪،‬‬
‫ارتطم ببظري و أصبح مغطى بشقي المتسرب ‪.‬‬
‫( األوصاف يا جماعة )‬

‫امتص كل من حلماتي في فمه بقوة ثم لعق الوادي بين الثدي‬


‫‪" :‬اللعنة ‪ ...‬هذه الثدي"‬

‫ضغط أحدهما في راحة يده بينما كان يمص اآلخر ‪ ،‬قبّل كل‬
‫واحد في كل مكان ‪ ،‬و التأكد من أن فمه يعتز بكل شبر من‬
‫الجلد ‪.‬‬

‫سأصل الى ذروتي قبل أن يكون بداخلي ‪.‬‬

‫انتقلت قبالته إلى أسفل على بطني ‪ ،‬مداعبة القفص الصدري‬


‫و كذلك زر بطني ‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫قبضت يدي على شعره ‪ ،‬و أغمضت عيني بينما كان يتحرك‬
‫أكثر فأكثر ألسفل ‪ ،‬ضغطت يدي عليه قليال كردة فعل ‪،‬‬
‫وأخبرته أنني أريد بالضبط ما الذي سيعطيني إياه ثم شعرت‬
‫بقبلة في أكثر مكان عطاءا ‪ ،‬شعرت بلسانه يدور حول‬
‫بظري ‪ ،‬و شعرت بأنفاسه الدافئة تنزلق على بشرتي الرطبة‬
‫‪.‬‬

‫اللعنة ‪ ،‬لقد أكل عضوي الحميمي مثل الرئيس ‪.‬‬

‫لقد امتص البظر بقوة في فمه و أعطاها لدغة مرحة بأسنانه‬


‫‪ ،‬لقد تحول إلى العدوانية ‪ ،‬فقبّل عضوي الحميمي بنفس‬
‫العاطفة التي أظهرها لفمي ‪ ،‬بدأ وركاي باالرتعاش ألنني‬
‫شعرت بأن الذروة تقترب من األفق ‪.‬‬

‫سحب فمه بعيدا‬

‫"ال"‬
‫فقدت أنفاسي ألنني شعرت بالخفقان بين ساقيّ ‪ ،‬لكن لم يكن‬
‫هناك تمامًا ‪ ،‬أنا فقط بحاجة إلى المزيد حتى أنفجر ‪ ،‬ألقع في‬
‫النسيان ‪" ،‬بالطو ‪ "...‬غطست أظافري في صدره و أنيت ‪.‬‬

‫ت حول قضيبي"‬
‫"أنت أتي ِ‬
‫‪65‬‬
‫انتزعت من على وركيه ‪" :‬إذن ضاجعني بالفعل"‬
‫انتزع الواقي الذكري من المنضدة ‪ ،‬و مزقه ثم دحرجه على‬
‫طوله الهائل ‪.‬‬

‫لم أستطع االنتظار للحصول على هذا الزبر السمين بداخلي ‪،‬‬
‫لم أكن مع رجل بهذا الحجم من قبل ‪ ،‬و كنت أعلم بأنه‬
‫سيجعل أصابع قدمي تتقلب ‪ ،‬في الثانية التي كان فيها بداخلي‬
‫‪ ،‬ربما كنت سأأتي بشدة ‪.‬‬
‫( قاللتكم هذا الزبر السمين يا جماعة )‬

‫ربطت ذراعيه خلف ركبتي ‪ ،‬و ضغط رأسه الغليظ بداخلي‬


‫‪ ،‬كانت نوبة ضيقة في البداية ‪ ،‬و لكن بمجرد أن كان تاجه‬
‫في الداخل ‪ ،‬غرق بداخلي تماما ‪ ،‬و كان ينزلق عمليا حتى‬
‫تنقر كراته برفق على مؤخرتي ‪.‬‬

‫كان ال يوصف ‪ ،‬وجود هذا الرجل الجميل في أعماق داخلي‬


‫حتى مع وجود الواقي الذكري يفصل بيننا ‪ ،‬كان أفضل‬
‫إحساس شعرت به على اإلطالق ‪ ،‬شدني قضيبه إلى أقصى‬
‫حد ‪ ،‬و لم أستطع التمدد أكثر من ذلك إذا أردت ذلك لكنني‬
‫كنت مبقعة جدا ‪ ،‬مشتعلة جدا ‪ ،‬لذا فقد استفزت ذهني لدرجة‬
‫أنه لم يكن لديه مشكلة في الحصول على هذا العمق بداخلي ‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫تأوه وهو ينظر إلي بتعبير مر ّكز ‪ ،‬نظرات عيونه عمليا‬
‫إباحية ‪ ،‬كان فكه أكثر إحكاما من المعتاد ‪ ،‬و انثني كتفيه‬
‫العضليتين مع ضخ األدرينالين في عروقه ‪ ،‬كرات عميقة‬
‫داخل أكثر عضو حميمي رطوبة ربما مارس معه الجنس في‬
‫حياته ‪.‬‬
‫لم أعد أشعر بالحرج بعد اآلن ‪.‬‬

‫بعد أن استغرق لحظة لتقدير ضيقي ‪ ،‬ضاجعني وقد‬


‫ضاجعني بشدة ‪.‬‬

‫استغرق األمر مني ثالثين ثانية فقط ‪ ،‬لقد كنت بالفعل صعبة‬
‫جدا على هذا الرجل ‪ ،‬وبمجرد أن شعرت أن ديكا كبيرا‬
‫يصطدم بي ‪ ،‬انهرت إلى ماليين القطع ‪ ،‬أمسكت عضالته‬
‫ذات الرأسين بينما كان يصطدم بي ‪ ،‬وضرب عضوي‬
‫الحميمي كما لو كان يتأكد من أنه سيكون متألما في صباح‬
‫اليوم التالي ‪.‬‬

‫" بالتو ‪ ...‬نعم!"‬

‫تدحرج رأسي إلى الوراء ‪ ،‬و صرخت بصوت عال ‪،‬‬


‫اصابع قدمي ضيقة ألنها كانت متعرجة بشدة ‪ ،‬تعارضت‬
‫وركي ضده على الرغم من أنني لم أعد أملك السيطرة على‬
‫‪67‬‬
‫وظائف جسدي بعد اآلن ‪ ،‬أغمضت عيني واستمتعت بأروع‬
‫نوبة من المتعة شعرت بها في حياتي ‪ ،‬لقد كانت أفضل من‬
‫أي ذروة أخرى مررت بها ‪ ،‬سواء إن كان ذلك بمفردي أو‬
‫مع حبيب آخر ‪ ،‬كانت المتعة ‪ ،‬المتعة النقية اللعينة ‪ ،‬يبدو أنه‬
‫سيدوم إلى األبد ‪ ،‬ليتحول إلى أحاسيس مختلفة من البداية إلى‬
‫النهاية ‪ ،‬عندما كنت أستمتع بآخر محالق من المتعة ‪ ،‬نظرت‬
‫إلى وجهه ورأيت عمق عيونه المثيرة ‪.‬‬

‫كان وجهه أحمر قليال ‪ ،‬و فكه مشدودا بشدة ‪ ،‬و بدا غاضبا و‬
‫مثيرا في نفس الوقت ‪" :‬أنت لم تنتهي بعد ‪ ،‬بيبي ‪ ،‬وال حتى‬
‫عن قرب " ‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصل ‪، 5‬‬

‫بالتو ‪،‬‬

‫تمسكت بوركيها عندما دفعت بها من الخلف ‪ ،‬و كانت‬


‫مؤخرتها في خط بصري تماما ‪ ،‬كان لديها المنحنيات األكثر‬
‫جاذبية في جميع األماكن الصحيحة ‪ ،‬فقط عندما اعتقدت‬
‫أنني لم أرى زوجا أفضل من هذين الثديين ‪ ،‬اعتقد اآلن أنني‬
‫لم أر قط قطعة أرق من المؤخرة ‪.‬‬

‫كانت جميلة من كل زاوية ‪.‬‬

‫دحرجت وركيها و دعّمت مؤخرتها بداخلي ‪ ،‬ضاجعتني‬


‫بنفس القدر الذي مارستها معي ‪ ،‬كنا حيوانين يندمجان في‬
‫البرية و ننزع من عرق بعضنا البعض ‪ ،‬همهمات ‪،‬‬
‫صرخات ‪ ،‬ال يهم كم من الوقت مارست الجنس معها ‪ ،‬فقد‬
‫ظلت غارقة في الماء ‪ ،‬و كأنها يمكن أن تأخذ قضيبي إلى ما‬
‫ال نهاية ‪.‬‬

‫كان هذا بعض من العضو الحميمي الطيف ‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫صدمتها بسرعة و بقوة لدرجة أن موجات العرق غطت‬
‫جسدي ‪ ،‬اهتزت مؤخرتها ‪ ،‬لذلك كانت تفوح منها رائحة‬
‫العرق أيضا ‪ ،‬عندما عادت إلى المنزل كانت تفوح منها‬
‫رائحة الجنس ‪ ،‬ستنتن رائحة المنزل بأكمله حتى لو كانت‬
‫رائحتها كريهة ‪.‬‬

‫اللعنة ‪ ،‬لقد شعرت بشعور جيد ‪ ،‬م أمارس الجنس بشكل جيد‬
‫مع الواقي الذكري ‪ ،‬لم أمارس الجنس بهذه الجودة ‪ ،‬حتى‬
‫عندما دفعت ثمنه ‪.‬‬
‫كانت ستأتي مرة أخرى ‪ ،‬يمكن أن أشعر به ‪ ،‬بمهارة ‪ ،‬زاد‬
‫الضيق حول قضيبي ‪ ،‬أصبح أصغر و أصغر ‪ ،‬أكثر رطوبة‬
‫و انزالق ‪ ،‬ثم انفجر عضوها الحميمي ‪ ،‬ويدها تضرب لوح‬
‫رأسي الخشبي ( وجه اللوح شخصيا ) ‪.‬‬
‫"هللا ‪ ...‬بالتو "‬
‫(هللا سبحانه متبري منكما ليوم يبعثون )‬

‫كانت هذه هي المرة الثالثة التي تأتي فيها ‪ ،‬وقدمت نفس‬


‫األداء المذهل في كل مرة ‪" :‬نعم نعم" بدأ وركاها في التباطؤ‬
‫ألنها كانت تنعم بنشوتها ‪.‬‬

‫لم يعد بإمكاني االستمرار ‪ ،‬كان علي أن آتي ‪ ،‬ال ‪ ،‬كان علي‬
‫أن آتي‪ ، .‬أعطيت مضخاتي األخيرة و حدقت في أحمقها‬
‫الصغير المثير ( يقصد الي في بالي بالكم ) بينما مألت‬
‫‪70‬‬
‫طرف الواقي الذكري ‪ ،‬و كراتي تحترق و عمودي مخدر‬
‫ألنه شعر بحالة جيدة ‪ ،‬حفرت أطراف أصابعي بشرتها بينما‬
‫كنت أئن ‪ ،‬و ألقيت الكثير في ذلك الواقي الذكري ‪:‬‬
‫"اللعنة ‪"...‬‬

‫ً‬
‫مستيقظا طوال األسبوع أفكر في هذه المرأة التي‬ ‫ظليت‬
‫قابلتها في الحانة ‪ ،‬و الواقع ترقى إلى مستوى الخيال ‪ ،‬كانت‬
‫مثيرة تماما كما أتذكر ‪ ،‬و قد ضاجعتني كما لو كانت أعظم‬
‫تجربة في حياتها ‪ ،‬كما لو كنت أكثر الرجال جاذبية مرّ‬
‫عليها على اإلطالق ‪ ،‬لقد كنت مع الكثير من النساء‬
‫المتحمسات ‪ -‬لكن ال أحد مثلها ‪.‬‬

‫"في رأيي المهني ‪ ،‬أنت بحاجة إلى ممارسة الجنس كثيرً ا"‬
‫انسحبت منها ببطء وأعجبت بمدى ضخ الواقي الذكري ‪.‬‬

‫"إذا كان بإمكاني ممارسة الجنس هكذا كل يوم ‪ ،‬فلن أغادر‬


‫المنزل أبدا" استلقت على سريري و أخذت تتنفس بصعوبة و‬
‫هي تلتقط أنفاسها ‪.‬‬

‫تخلصت من الواقي الذكري في الحمام وعدت إليها فوجدتها‬


‫ترتدي مالبسها بالفعل ‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫لم تشعر بالراحة على المالءات و استرخيت بينما كانت‬
‫تنتظر أن يتبخر العرق من بشرتها ‪ ،‬البد أن عضالتها كانت‬
‫مؤلمة من كل المضاجعات ‪ ،‬لكنها لم تكن بحاجة إلى‬
‫استراحة إلعادة الشحن‪، .‬ش ّدت الفستان فوق رأسها ثم‬
‫أصلحت شعرها الفوضوي بأطراف أصابعها ‪.‬‬

‫"المغادرة قريبا جدا؟"‬

‫"لقد مكثت مدة طويلة كما هي" لقد أمسكت بسراويلها‬


‫الداخلية من األرض لكنها لم تمررها فوق ساقيها ‪ ،‬ربما‬
‫ألنها كانت مبتلة جدا ‪ ،‬و لن تكون مريحة لها فأمسكت‬
‫بمقبض الحقيبة واستعدت إللقائها بالداخل ‪.‬‬

‫"اتركيهم"‬

‫تدلوا من أصابعها و هي تنظر إلي ‪.‬‬

‫"لقد سمع ِتني" ارتديت البوكسر و الجينز ‪ ،‬خاب أملها ألنها‬


‫كانت مستعدة لالنزالق الى الباب قريبا ‪ ،‬و أنا توقعت أن‬
‫أستقبلها حتى الصباح ‪ ،‬لكني أعتقد بأنها إذا لم تعد اثناء الليل‬
‫فسيكون ذلك مريبا بالتأكيد ‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫رمتهم على المالءات المجعدة ‪" :‬استمتع " ثم ش ّدت كعبيها‬
‫قبل أن تكون مستعدة للذهاب ‪.‬‬

‫حتى عندما مارست الجنس مع مومس ‪ ،‬لم تغادر بهذه‬


‫السرعة ‪ ،‬عادة ما تتعثر للتأكد من عدم وجود خدمات أخرى‬
‫يمكنها تقديمها ‪ ،‬و في بعض األحيان تحدثنا لمدة ثالثين دقيقة‬
‫أو نحو ذلك قبل أن تمضي في طريقها ‪. ،‬لكن هذه المرأة‬
‫حطمت األرقام القياسية ‪.‬‬

‫سرت بها إلى المصعد ‪.‬‬

‫"تصبح على خير" وجهت جسدها إلي وهي تستعد لقبلة‬


‫الوداع ‪.‬‬

‫قبلت عناقها و لكني لم أتقبل رحيلها ‪" :‬سوف أمشي معك‪.‬‬

‫"أنا أستطيع أن أدير ‪"...‬‬

‫"قلت إنني سأمشي معك"‬

‫‪73‬‬
‫وضعت يدي على أسفل ظهرها و وجّهتها إلى الداخل ‪ ،‬ال‬
‫يهم أي جزء من فلورنسا كنت تعيش فيه ‪ ،‬التجول بمفردك‬
‫في الليل مرتديا فستانا بدون ظهر فكرة سيئة ‪ ،‬المكان األكثر‬
‫أما ًنا في العالم بجانبي لذلك كنت أتأكد من وصولها إلى‬
‫سيارتها في قطعة واحدة ‪.‬‬

‫غادرنا المجمع و رجالي الذين كانوا يحرسونه ثم سرنا معا‬


‫على الرصيف ‪ ،‬كانت على بعد أربع بنايات فقط ‪ ،‬و قضينا‬
‫ذلك الوقت في صمت ‪ ،‬بعد كل المضاجعات القاسية التي‬
‫قمنا بها للتو ‪ ،‬بدت المحادثة غير منطقية ‪.‬‬

‫وصلنا إلى سيارتها ‪ -‬بوجاتي سوداء ‪ ،‬زوجها ثري حقا ‪.‬‬

‫قالت ‪" :‬هذه أنا" ‪ ،‬و لم يكن هناك فائدة كبيرة ألنها كانت‬
‫السيارة الوحيدة في الشارع ‪ ،‬نظرت إلى السيارة ثم التفتت‬
‫إلي ‪ ،‬و كان اإلرهاق و الرضا واضحين على وجهها ‪ ،‬بدت‬
‫و كأنها امرأة مارس معها رجل بشكل صحيح ‪ ،‬من الجيد أن‬
‫زوجها كان خارج المدينة ‪ ،‬من المحتمل أن يكتشف ذلك في‬
‫الثانية التي ينظر فيها إليها ‪.‬‬
‫"ماهو إسم عائلتك؟"‬

‫هذه المرأة الرائعة كانت عالقة في زواج لم تستطع الهروب‬


‫منه ‪ ،‬وأ ردت أن أعرف من هو هذا الرجل القوي ‪ ،‬لقد أدت‬
‫‪74‬‬
‫مضاجعتها إلى إثارة اهتمامي أكثر ‪ ،‬و اآلن أردت أن أعرف‬
‫كل شيء عنها ‪ ،‬بمجرد أن أكون مع امرأة ‪ ،‬كان اهتمامي‬
‫ينضب عادة ‪ ،‬ثم انتقل إلى امرأة آخرى بعد أيام ‪ ،‬و استمرت‬
‫الدورة إلى ما ال نهاية لكن هذه المرأة مارست الجنس‬
‫بحماسة شديدة ‪ ،‬كان األمر كما لو كانت محاصرة على‬
‫جزيرة خالل السنوات الثالث الماضية ‪ ،‬لقد عاملتني كعاهرة‬
‫دفعت من أجلها مليون دوالر ( وصف الئق ) ‪ ،‬لقد‬
‫ضاجعتني كما لو كنت الرجل األكثر جاذبية وضعت عينيها‬
‫عليه ‪ ،‬الجنس كان جيدا مع شركتي لكنه كان شفافا جدا ‪ ،‬و‬
‫كان منعشا ‪ ،‬لم تحافظ على هدوئها أو تحاول ممارسة‬
‫األلعاب ‪ ،‬لقد أرادتني ‪ -‬وكانت صريحة في هذا الشأن ‪.‬‬

‫دسّت شعرها خلف أذنها ‪ ،‬و كانت أطراف خصالتها مدببة‬


‫قليالً ألنها غارقة في عرقها خالل الساعات القليلة الماضية ‪،‬‬
‫ملطخا قليالً من العرق الذي نزل على جبهتها ‪،‬‬
‫ً‬ ‫كان مكياجها‬
‫نأمل أن تقوم بالتنظيف قليال قبل أن تدخل المنزل ‪.‬‬

‫"أنا أعرف ما تفعله" حتى مع الشعر الفوضوي والمكياج‬


‫الملطخ ‪ ،‬فهي تتمتع بجودة خاصة يمكن أن تشعل النار في‬
‫العالم ‪ ،‬واثقة ‪ ،‬وقحة ‪ ،‬و سلسة في نفس الوقت ‪.‬‬

‫"أنا أجري محادثة"‬

‫‪75‬‬
‫"ال ‪ ،‬أنت تتطفل"‬

‫إذا كنت أرغب حقا في النقب ‪ ،‬فسأدير لوحة ترخيصها و‬


‫لكن إذا كان زوجها ذكيا كما اعتقدت ‪ ،‬لكان قد سجل‬
‫السيارات باسم مستعار حتى ال يتمكن أحد من تتبع المركبات‬
‫إلى اسمه أو عنوانه ‪.‬‬

‫"لماذا تزوجته في المقام األول؟" ‪ ،‬لماذا شعرت امرأة رائعة‬


‫مثلها بالضغط لتسوية مع رجل لم تهتم به كثيرً ا ؟ ‪ ،‬رجل لم‬
‫يستطع جعلها تأتي ؟‬

‫اقتربت مني و ركضت يدها على صدري القاسي ‪ ،‬راقبت‬


‫أصابعها تصعد ببطء إلى أعلى حتى تالمسوا مع حافة فكي ‪،‬‬
‫شعرت أصابعها بالجلد الناعم لوجهي الذي حلقته مؤخرا و‬
‫العظام الخشنة التي تش ّكل ملف التعريف الخاص بي ‪ ،‬عيناها‬
‫تابعت تحركاتها ‪ ،‬و شفتاها متباعدتان قليال كما لو كانت‬
‫تريدني من جديد ‪.‬‬

‫"ال أريد أن أتحدث عن زوجي ‪ ،‬أريد أن أستمتع بهذه الثواني‬


‫األخيرة وأنا أفكر فيك فقط "‬

‫تباطأت أصابعها أسفل فكي ‪ ،‬وعنقي ‪ ،‬ثم إلى صدري مرة‬


‫أخرى ‪.‬‬
‫‪76‬‬
‫"لقد قضيت وقتا رائعا الليلة ‪ ،‬سأفكر كثيرً ا هذا المساء‬
‫عندما أكون وحدي ‪ " ...‬لقد تحدثت عن الحقيقة دون خجل ‪،‬‬
‫مدفوعة بحقيقة أنها لن تراني مرة أخرى ‪ ،‬لم تقم بمراقبة‬
‫الكلمات التي تخرج من فمها ألنها ال تهم ‪.‬‬
‫"ال تقلقي علي" انزلقت يدي في مؤخرة شعرها ‪.‬‬

‫"إنه شخص يجب أن تقلق بشأنه ‪ ،‬يمكنه أن يمشي علينا ‪،‬‬


‫وسوف أستمر ‪ ،‬تلك العاهرة الصغيرة ال تخيفني "‪.‬‬

‫حدقت في عينيها النابضتين بالحيوية و رأيت نفس اإلثارة‬


‫التي شهدتها في غرفة النوم ‪ ،‬لقد أرادتني بشكل سيئ ‪ ،‬و‬
‫أرادتني اآلن أكثر مما كانت عليه من قبل ‪.‬‬

‫تراجعت عيناها حتى شفتي ‪" :‬لن أتصل بك مرة أخرى ‪،‬‬
‫بالتو ‪ ،‬إذا هذا هو الوداع"‬
‫لم يكن لدي مطلقا امرأة تبتعد عني طواعية و لم أرغب ً‬
‫أبدا‬
‫في مطاردة امرأة أيضا ‪ ،‬أردت أن أغير رأيها لكنني كنت‬
‫أفتخر بذلك كثيرا ‪ ،‬كل ما يمكنني فعله هو األمل في أن يتألم‬
‫عضوها الحميمي كثيرا لدرجة أنها ستستسلم مرة أخرى ‪.‬‬

‫ت رأيك ‪ ،‬فأنت تعرفين أين تج ِدني"‬


‫"إذا غير ِ‬
‫‪77‬‬
‫تحركت أصابعي إلى رقبتها ‪ ،‬و قبلتها بلطف على فمها ‪ ،‬و‬
‫كانت أطراف أصابعي على علم بنبضها المتصاعد ‪ ،‬بدأ‬
‫األمر بطيئا ولطيفا ‪ ،‬و ازدادت سرعته اآلن مع استمرار‬
‫قبلتنا ‪ ،‬كنا نحن االثنين فقط على الرصيف ‪ ،‬و لم يظهر أحد‬
‫ً‬
‫فارغا باستثنائنا نحن االثنين ‪،‬‬ ‫من المارة‪، .‬يبدو أن العالم كان‬
‫كانت قبلة الوداع طويلة و بطيئة ‪ ،‬وكأن ال أحد منا يريد أن‬
‫تنتهي ‪ ،‬ال أحد منا يريد العودة إلى أسرّتنا بمفرده ‪.‬‬

‫اقتربت مني و أمسكت عضالتي ذات الرأسين ‪ ،‬و كانت‬


‫أنفاسها تنفث مهتزة و ناعمة ‪ ،‬ارتجفت شفتاها ضدي و كأنها‬
‫تريدني أكثر مما تستطيع الوقوف ‪ ،‬أزعجتني أظافر أصابعها‬
‫‪ ،‬و ذ ّكرتني بالطريقة التي كانت تخدش بها ظهري عندما‬
‫كنت فوقها ‪ ،‬كانت مُقبّلة ال ُتص َّدق ‪ ،‬و كانت عواطفها‬
‫واضحة و صريحة ‪ ،‬كانت ترتدي مشاعرها على جعبتها و‬
‫أظهرت رغبتها في كل حركة تقوم بها ‪ ،‬كانت امرأة شغوفة‬
‫بالفطرة عالقة في زواج بال عاطفة ‪.‬‬

‫انسحبت أوال ‪":‬وداعا ‪ ،‬بالتو" ‪ ،‬مع األسف في عينيها ‪،‬‬


‫استدارت بعيدا و سحبت لمستها ببطء بعيدا عن ذراعي ‪،‬‬
‫احتفظت باالتصال ألطول فترة ممكنة قبل أن تكون المسافة‬
‫كبيرة جدا ‪ ،‬لم تنظر إلي مرة أخرى ألنها أخرجت مفاتيحها‬
‫و دخلت السيارة ‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫وقفت واضعا يدي في جيوب بنطالي الجينز و شاهدتها و هي‬
‫تنطلق ‪ ،‬جذبتني المصابيح الخلفية إلى أن استدارت يمينا و لم‬
‫تعد مرئية ‪ ،‬كان لدي كل الموارد و القوة لمعرفة من تكون‬
‫بالضبط إذا كان هذا هو ما أريده ح ًقا لكن هذه المعلومات لن‬
‫تغير أي شيء ‪ ،‬لن أطارد زوجها و أقتله ‪ ،‬لن أنقذ امرأة‬
‫بالكاد أعرفها ‪ ،‬كان لدي الكثير من الهراء ألقلق بشأنه ‪ ،‬لم‬
‫أستطع االنخراط في شيء جديد ‪ -‬خاصة بالنسبة إلمرأة ‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫الفصل ‪، 6‬‬
‫بالتو ‪:‬‬

‫الدخول إلى المبنى كان سهال ‪ ،‬كل ما كان علي فعله هو‬
‫كسر بعض الكاميرات ‪ ،‬و نزع سالح رجال األمن في‬
‫المقدمة و إخراجهم ‪ ،‬ثم اختيار بعض األقفال حتى أصبحت‬
‫داخل المصنع ‪.‬‬

‫دخلت إلى منطقة مطبخ صغيرة ‪ ،‬و أجهزة من الفوالذ‬


‫المقاوم للصدأ على الجدران األربعة ‪ ،‬كان المركز يحتوي‬
‫على جزيرة خشبية بها أنواع مختلفة من الباستا المتدلية ‪،‬‬
‫كانت هناك أيضا أسافين من الجبن معرضة للهواء مباشرة ‪.‬‬

‫اقتربت من الجزيرة و فحصت التجربة الجارية ‪ ،‬يجب أن‬


‫يكون هذا هو المكان الذي اختبروا فيه منتجاتهم و طوّ روا‬
‫صلصات جديدة لمرافقة وصفات المعكرونة العائلية السرية ‪.‬‬

‫كاسي كارديللو ‪ ،‬الرجل الذي كنت أبحث عنه فقط ‪ ،‬صعدت‬


‫عبر األبواب المزدوجة المتأرجحة و رصدني عبر جزيرة‬
‫المطبخ ‪ ،‬بدال من الوصول إلى المقالة كسالح أو سحب‬
‫سكين سار بهدوء إلى حافة المنضدة و أمسك بالخشب بكلتا‬
‫يديه ‪ ،‬كان يحدق بي ‪ ،‬جريء و ال يعرف الخوف ‪:‬‬

‫‪80‬‬
‫"أفترض أنك المسؤول عن الرجال فاقدي للوعي؟"‬

‫لم يكن لدي توقعات عالية من الرجال ‪ ،‬كانوا عادة خائفين‬


‫للغاية لدرجة أنهم وسخوا مالبسهم ‪ ،‬أو كانوا أغبياء فقط‪، .‬‬
‫كاسي كارديللو ليس كذلك ‪ ،‬لقد تمسك بموقفه لكنه لم يخوض‬
‫معركة ال يمكن أن يفوز بها ‪:‬‬

‫"بالتو"‬

‫"ماذا تريد يا بالتو؟ إذا كنت هنا لسرقة بعض المعكرونة ‪،‬‬
‫فكن ضيفي " ‪ ،‬أومأ برأسه إلى مجموعة الجبن الجاهزة‬
‫للتقطيع ‪:‬‬

‫"الجبن ممتاز"‬

‫لم أ بدو هكذا من تناول المعكرونة والجبن طوال اليوم ‪ ،‬و‬


‫استنادا إلى قوته العضلية ‪ ،‬لم يكن كذلك ‪ ،‬لقد احترمته ألنه‬
‫تعامل مع الموقف بهدوء شديد ‪ ،‬كان من الممكن أن يفقد أي‬
‫شخص قرفه ‪ ،‬لكنه حافظ على هدوئه ‪ ،‬األمر كان مخي ًفا ‪:‬‬

‫‪81‬‬
‫"أنت جديد في اللعبة ‪ ،‬لذلك سأتراخى معك قليال ‪ ،‬ال شيء‬
‫يتم استيراده أو تصديره عبر هذا البلد بدون أخذ حصتي ‪ ،‬إذا‬
‫كنت تعتقد أنه يمكنك سحب هذا القرف تحت أنفي ‪ ،‬فأنت ابن‬
‫متعجرف لعاهرة"‬

‫أطلق كاسي حافة الطاولة و توجه نحوي ببطء ‪ ،‬كانت يده‬


‫تتدحرج عبر السطح الخشبي للمائدة ‪ ،‬متجاوزة فتات الجبن‬
‫القديم الذي جف ‪ ،‬رائحة المكان مثل المطبخ اإليطالي‬
‫التقليدي حيث أعدت أم األسرة كل وجبة ‪ ،‬كل يوم ‪ ،‬توقف‬
‫عندما كان على بعد أقدام مني ‪ ،‬ممس ًكا بمفرده لكنه فشل في‬
‫تخويفي ‪:‬‬

‫"حصتك؟"‬

‫"نعم أيها األحمق ‪ ،‬حصتي ‪ ،‬عشرون بالمائة"‬

‫"لماذا أعطيك اليورو؟ من أنت بحق الجحيم؟"‬

‫هذا الرجل جديد في اللعبة ‪" :‬ملك الجمجمة"‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫ضاقت عيناه ‪ ،‬كما لو كان يعرف العنوان لكنه لم يكن يدرك‬
‫تماما معناه ‪.‬‬

‫"أنا قائد ملوك الجمجمة ‪ ،‬نحن عملية سرية تشارك في كل‬


‫شيء ‪ ،‬المخدرات ‪ ،‬اإلتجار ‪ ،‬تجارة األسلحة ‪ ،‬سمها ما‬
‫شئت ‪ ،‬وظيفتي هي الحفاظ على السالم في هذا البلد من‬
‫خالل السيطرة على الفوضى‪، .‬ازدادت شعبية األدوية‬
‫الخاصة بك ‪ ،‬وأصبحت أحد أكبر المنتجين في نصف الكرة‬
‫األرضية ‪ ،‬عندما كنت سمكة صغيرة ‪ ،‬لم تكن تستحق وقتي‬
‫‪ ...‬لكن اآلن ‪ ،‬أنت سمكة قرش ‪ -‬وال بد لي من ترويضك ‪،‬‬
‫لذا ‪ ،‬عشرون بالمائة‪".‬‬

‫استوعب كاسي كل هذا بوجه لعبة البوكر ‪ ،‬و أخفى أفكاره‬


‫عن وجهة نظري ‪:‬‬

‫"هل تعتقد أنني سأعطيك دفعة مقابل ال شيء؟"‬

‫"إما ذلك أو الموت ‪ ،‬اختيارك"‬

‫ما زال لم يتوانى ‪" :‬وماذا أحصل في المقابل؟"‬

‫"حماية ‪ ،‬شرعية ‪ ،‬روابط"‬


‫‪83‬‬
‫"لدي بالفعل كل هذه األشياء"‪.‬‬

‫”ليس على هذا النطاق ‪ ،‬عندما تصبح سمكة قرش ‪ ،‬يريد‬


‫الجميع إنزالك ‪ ،‬أنت بحاجة إلى حلفاء ‪ ،‬دعني أخبرك من‬
‫التجربة ‪ -‬تريدني حليفك و ليس عدوك! "‬

‫ال يزال يبدو وكأنه ال يشعر بالخوف ‪" :‬وإذا قلت ال؟"‬

‫"سأقتلك أنت و أخوك ديرك و أتولى هذه العملية بنفسي"‬

‫"أفضّل الخروج من العمل على أن يكون لديّ أحمق مثلك‬


‫يأخذ حصة "‬

‫زرعت يدي على جزيرة المطبخ و انحرفت إلى األمام ‪:‬‬

‫"يجب أن تنظر إلى هذا على أنه فرصة عمل ‪ ،‬تدفع شركة‬
‫المعكرونة الخاصة بك ضرائب للحكومة مقابل الخدمات ‪،‬‬
‫األمر ال يختلف ‪ ،‬أنا بطرير هذا البلد ‪ ،‬و من وظيفتي أن‬
‫أدفع للشرطة و الحكومة حتى نتمكن من االستمرار في العمل‬
‫‪ ،‬إذا كنت تعتقد أنك ستبقي هذه العملية واقفة على قدميها‬
‫بنفسك ‪ ،‬فأنت مخطئ ‪ ،‬سوف يأتي سمكة قرش أكبر و‬
‫يقضم رأسك ‪ ،‬سأتأكد من عدم حدوث ذلك‪ ،‬أتحكم في‬
‫‪84‬‬
‫المنافسة ‪ ،‬و أبقي الالعبين منفصلين ‪ ،‬و أتأكد من عدم وجود‬
‫أي نزاعات"‬

‫"يبدو أنك عمدة"‬

‫"أشبه بالملك ‪ ،‬السبب في إصابة األشخاص العاديين‬


‫بالجريمة و الفقر و الفوضى هو عدم وجود سيطرة كافية ‪،‬‬
‫ال توجد قواعد كافية ‪ ،‬عالم الجريمة اإلجرامي منظم للغاية‬
‫لدرجة أنه ممل ‪ ،‬من برأيك المسؤول عن ذلك؟"‬

‫استند كاسي إلى الخلف على المنضدة األخرى و عقد ذراعيه‬


‫على صدره ‪.‬‬

‫"فكر مليا" ‪ ،‬عدت إلى الباب ‪.‬‬

‫"عشرة في المئة"‬

‫توقفت و عدت إليه ‪" :‬عشرون"‬

‫"عشرة"‬

‫‪85‬‬
‫ُ‬
‫كررت "عشرين‪".‬‬

‫"خمسة عشر"‬

‫لديه كرات ‪ ،‬يحاول التفاوض معي لكني احترم الرجل الذي‬


‫لديه كيس ‪" :‬خمسة عشر"‬

‫جاء أسبوع و ذهب لكنني لم أسمع عن كاسيني ‪.‬‬


‫كنت أتوقع منها أن تتصل بي عندما أصبحت ممارسة الجنس‬
‫مع زوجها ال تطاق و كانت بحاجة إلى اإلصالح ‪ ،‬كنت‬
‫أتوقع منها أن تنهار عندما أصبحت ذاكرتنا قديمة و لم تعد‬
‫قادرة على النزول إليها بعد اآلن ‪ ،‬كنت أتوقع منها أن تتصل‬
‫بي عندما تريد ذكرى جديدة ‪ ،‬ذكرى من شأنها أن تمنحها‬
‫ذروتها عميقة للغاية ‪ ،‬و سوف تعوض عن البؤس الذي‬
‫عانت منه خالل األسابيع العديدة الماضية ‪.‬‬

‫كنت واث ًقا من أنها ستتصل ‪ -‬في النهاية ‪.‬‬

‫جلست على عرشي في المكان السري ‪ ،‬أشرب سكوت ًشا على‬


‫الصخور بينما كنت أشاهد جميع الرجال يتجمعون في المزاد‬
‫‪ ،‬كل الرجال األثرياء و األقوياء ذوي األذواق الخاصة في‬
‫الهيمنة و التعذيب ‪ ،‬كانوا أوغادا مقرفين لكنهم دفعوا‬
‫‪86‬‬
‫دوالرات أعلى من أجل امرأة جميلة لها أب غني ‪ ،‬كل ليلة‬
‫جمعة ‪ ،‬قمنا بالتنظيف بما يقرب من مائتي مليون ‪.‬‬

‫ليست طريقة سيئة لكسب العيش ‪.‬‬

‫أحببت أن أدفع مقابل الجنس ‪ ،‬األمر يكون أقل تعقيدا بهذه‬


‫الطريقة ‪ ،‬دفعت لهم بسخاء و أخبرتهم بما أريده بالضبط ‪ ،‬لم‬
‫يكن هناك مداعبة أو عشاء ‪ ،‬إذا أردت أن أمارس الجنس‬
‫معهم في المؤخرة فقد رميت النقود و فتحت المزلق ‪ ،‬إذا‬
‫كنت أرغب في تقييدهم و جلدهم حتى يتحول لون خدودهم‬
‫إلى اللون األحمر ‪ ،‬فهذا يكلفني المال فقط لكنني لم أدفع أبدا‬
‫مقابل عبدة من قبل ‪ ،‬لم يكن ذلك ألنني كنت رجال أخالقيا ً ‪،‬‬
‫أنا أكبر منحرف في هذا المكان ‪ ،‬أنا فقط لم تعجبني فكرة‬
‫البقاء مع امرأة واحدة لفترة طويلة ‪ ،‬بدا و كأنه مضيعة للمال‬
‫‪.‬‬

‫صعد جيروم الدرج إلى مقعدي ‪" :‬هل تريد التحقق من‬
‫الفتيات قبل بدء العرض؟"‬

‫انتهيت من بقية مشروبي قبل أن أضعه على الطاولة ‪،‬‬


‫انتزعتها روث ‪ ،‬النادلة عارية الصدر على الفور و استبدلت‬
‫بها نادلة جديدة رغم أنني كنت على وشك المغادرة ‪،‬‬

‫‪87‬‬
‫انضممت إلى جيروم في الخلف ‪ -‬حيث قاومت الفتيات‬
‫العاريات المقيدات بالدموع ‪.‬‬

‫االتجار أحد أكبر صناعاتنا ‪ ،‬دفع رعاتنا مبالغ خيالية المرأة‬


‫جميلة حتى يُحتفظ بها كحيوان أليف ‪ ،‬لقد فعلنا ذلك لعقود ‪،‬‬
‫قبل وقت طويل من كسبنا لقوتنا فقط بقتل الناس ‪ ،‬اآلن‬
‫توسعنا في كل مجاالت األعمال الممكنة ‪.‬‬
‫ألقيت نظرة على كل فتاة ‪ ،‬معتبرة أنها تستحق المزاد ‪ ،‬كان‬
‫البعض يبكون لكنني كنت محص ًنا من دموعهم ‪ ،‬رجل بال‬
‫قلب أو روح ‪ ،‬كل ما كان لدي هو جثة بها نبيذ في معدتي ‪،‬‬
‫تحركت بعيدا أسفل الخط حتى سقطت عيني على فتاة ذات‬
‫شعر بني غامق ‪ ،‬كانت أقصر من اآلخرين و استنادا إلى‬
‫هيكلها وشكلها ‪ ،‬لم تكن قديمة مثل بقية التشكيلة ‪" :‬جيروم ‪،‬‬
‫كم عمرها؟"‬

‫"سادسة عشر"‬
‫التفت إليه مرتديا نظرة مرعبة لدرجة أنني رأيت الخوف في‬
‫عينيه ‪" :‬ماذا قلت؟"‬

‫"تبدو في الثامنة عشرة"‬

‫‪88‬‬
‫"هي ال تبدو في الثامنة عشرة ‪ ،‬و ال يهم حتى لو فعلت ‪،‬‬
‫قلت ال فتيات تحت الثامنة عشرة"‬

‫"الرجال يحبونها"‬

‫"أنا ال أكترث ‪ ،‬إنه مقرف سخيف ‪ ،‬سوع المسيح ‪ ،‬هي‬


‫طفلة‪.‬‬

‫حدق بي جيروم ‪" :‬اعتقدت أنه ليس لديك أي حدود ‪ ،‬بالتو "‬

‫لم يكن لدي أي حدود ‪ ،‬أنا أكثر المجرمين فسادا في إيطاليا ‪،‬‬
‫لم تكن هناك جريمة كريهة للغاية بالنسبة لي ‪" :‬أنا ال‪ ،‬لكن‬
‫هذا مقرف‪.‬‬

‫"هل تريدني أن أقتلها إذن؟"‬

‫ربما فضلت الفتاة الموت على أن تكون جارية ‪" :‬أعدها إلى‬
‫حيث أتت"‬

‫"لكنها تعرف وجوهنا ‪ ،‬إنها تعرف أين نحن‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫"صدقني ‪ ،‬هذه الفتاة خائفة جدا من قول أي شيء ‪ ،‬لقد‬
‫تبولت بينما كنا نتحدث – مرتين ‪ ،‬أخرجها من التشكيلة ‪ ،‬و‬
‫ال تدع هذا الهراء يحدث مرة أخرى ‪.‬‬

‫جلست على الطاولة في غرفة خاصة في السجن ‪ ،‬تم تثبيت‬


‫الطاولة في األرض بحيث ال يمكن تحريكها ‪ ،‬و كان الشريط‬
‫المعدني المتصل بالسطح مكانا آمنا لربط األصفاد ‪ ،‬انتظرت‬
‫عشر دقائق قبل أن يحضروه أخيرا و هو يرتدي بذلة‬
‫برتقالية سخيفة ‪ ،‬لديه سالسل حول معصميه و كاحليه ‪،‬‬
‫اصطحبه الحراس إلى الكرسي و فكوا أصفاد يديه حتى‬
‫يتمكنوا من تثبيته بالقضيب المعدني على سطح الطاولة ‪ ،‬تم‬
‫ربط السالسل حول كاحليه باألرض ثم خرج الحراس و‬
‫أغلقوا الباب خلفهم ‪.‬‬
‫لقد تم منحنا خصوصية كاملة ‪ -‬وهو شيء لم يكن لدى‬
‫السجناء اآلخرين ‪.‬‬

‫سحب هيث معصميه و شد السالسل ‪" :‬أنت مستمتع بهذا ‪،‬‬


‫أليس كذلك؟"‬

‫"بعض الشي"‬

‫تنهد وهو ينظر إلي ‪ ،‬وعيناه الزرقاوان مملوءتان بالخبث ‪:‬‬


‫"أنت قطعة قذرة ‪ ،‬أتعلم ذلك؟"‬
‫‪90‬‬
‫"قل لي شيء ال أعلمه" ‪ ،‬معظم جسده مغطى بالبدلة‬
‫البرتقالية ‪ ،‬لكن لياقته البدنية كانت واضحة ‪ ،‬كان يتدرب‬
‫كثيرا في زنزانته ‪ ،‬كان من الواضح بالمناسبة أن المالبس‬
‫تناسبه بشكل مريح للغاية ‪:‬‬
‫"تبدو ممزقا"‬

‫"ليس لدي أي شيء آخر أفعله سوى التمرن والندم"‬

‫"ألم تجد شريكا؟" ‪ ،‬أنا مازح ‪.‬‬

‫ضاق هيث عينيه حتى شقتا ‪" :‬سأقتلك عندما أخرج من هنا"‬

‫"أنا فرصتك الوحيدة للخروج من هنا ‪ ،‬لذلك أشك في ذلك" ‪،‬‬


‫كنت أتحكم في الشرطة والسجناء ‪ ،‬هيث هنا ألنني كنت قد‬
‫وضعته هنا ‪ -‬لتلقينه درسا ‪:‬‬

‫"هل انتهيت من الوقت المستقطع؟"‬

‫سحب السالسل مرة أخرى ‪ ،‬كما لو كان هناك احتمال أن‬


‫يتمكن من التحرر ‪:‬‬

‫‪91‬‬
‫"سآخذ ذلك على أنه ال"‬

‫"ماذا تريد مني أيها األحمق؟"‬

‫بشرته تبدو بلون الثلج الباهت و عيناه بلون الخليج الضحل‬


‫و مالمحه الناعمة تتناسب مع وجهه القاسي بالفطرة ‪،‬‬
‫لحيتهأصبحت كثيفة بسبب عدم الحالقة ‪ ،‬و الحبال في رقبته‬
‫تتكاثف مع غضبه ‪ ،‬هيث لديه نفس الطول والعضالت ‪ ،‬و‬
‫لديه نفس المزاج ايضا ‪.‬‬

‫"أريدك أن تقطع كل هذا الهراء ‪ ،‬هيث ‪ ،‬سرقة البنوك و‬


‫سرقة السيارات تعتبر من الهواة للغاية"‬

‫"إنها تدفع الفواتير"‬

‫"إنه عضو حميمي قذر"‬

‫اختبر السالسل مرة أخرى ‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫"كنت أفضل من ذلك ‪ ،‬انضم إلى ملوك الجمجمة سأجد لك‬
‫شيئا "‬

‫"لذا يمكنني أن أكون عاهرتك الصغيرة؟" ‪ ،‬سأل بشكل ال‬


‫يصدق ‪.‬‬

‫"حتى أتمكن من تقويمك ‪ ،‬ال يمكنك الذهاب لبدء الهراء مع‬


‫كل من تراه ‪ ،‬ال أستطيع تقديم األعذار لك إلى حلفائي ‪ ،‬و ال‬
‫يمكنني حمايتك من أعدائي ‪ ،‬أنت مدفع سائب ‪ ،‬انضم إلي أو‬
‫استمر في التعفن هنا"‬
‫"وماذا لو كنت ال أريد أن أفعل أيضا؟"‬
‫"ما هو خيارك اآلخر؟ هل ستكسب عي ًشا صادقا؟ "‬

‫لم يكن هيث قادرا على االستقرار في مكان واحد وأن يكون‬
‫ً‬
‫رجال أمي ًنا‪ .‬لقد كان مجرمًا مثلي تمامًا منذ اليوم الذي ولد‬
‫فيه‪ .‬لقد كان أكثر مزاجية وعاطفية وال يمكن السيطرة عليه‪.‬‬
‫بمجرد أن تكون لديه فكرة في رأسه ‪ ،‬تابعها بال نهاية ‪،‬‬
‫بغض النظر عن مدى غباء الفكرة‪ .‬لقد كان مثل كلب خارج‬
‫المقود ‪ -‬كان يركض في حركة المرور‪.‬‬

‫"انا اريد الحرية ‪ ،‬لن أتلقى أوامر منك "‬

‫‪93‬‬
‫"أنا ملك الجمجمة ‪ -‬الكل يأخذ األوامر مني"‬

‫"حسنا ‪ ،‬لن أفعل ذلك"‬

‫"إذن هل تفضل التعفن هنا؟" سألت في الكفر ‪.‬‬

‫"تفضل أن تكون يدك على عضو حميمي ؟ هل تفضل أن‬


‫تأكل القرف الذي يقدمونه بدال من تناول وجبة إيطالية‬
‫تقليدية؟ ‪ ،‬ماذا عن السكوتش؟ ‪ ،‬اعتدت أن تشرب ذلك كل‬
‫صباح على اإلفطار ‪ ،‬ال تفوّ ت كل هذه األشياء؟ "‬

‫"بالطبع ‪ ،‬أفتقد كل هذه األشياء لكني أفتقد عضوا حميميا‬


‫أكثر من أي شيء‪.‬‬

‫"إذن اجمع القرف معا ‪ ،‬أيها األحمق"‬

‫أدار بصره إلى الجانب ‪ ،‬محدقا من النافذة الصغيرة التي‬


‫كانت قريبة من السقف ‪ ،‬كان هذا هو الشكل الوحيد من‬
‫ضوء الشمس الذي شاهده ‪ ،‬لم يكن باقي السجن سوى ضوء‬
‫الفلورسنت و الظالم ‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫شاهدته بشفقة ‪ ،‬مع العلم أنه يستحق حياة أفضل من تلك التي‬
‫كنت قد حكمت عليه بها ‪:‬‬

‫"هيث ‪ ،‬أحاول مساعدتك‪ ،‬ال أريدك أن ُتق َتل ثم ُتقيَّد‬


‫بالسالسل إلى قاع المحيط ‪.‬‬

‫"لطالما أردت أن أدفن في البحر"‬

‫لقد تجاهلت النكتة المهووسة ‪" :‬أنا جاد"‬

‫"أنا أعلم أنك جاد ‪ ،‬بالتو " أعاد نظره إليّ ‪ ،‬وعيناه غائمتان‬
‫بسبب حبسهما في هذا المكان ‪.‬‬

‫"أعلم أن السجن قد غيّرك على الرغم من أنك تتصرف كما‬


‫لو أنك لم تتغير ‪ ،‬أعلم أنك متشوق للخروج من هنا و عدم‬
‫إعادتك مرة أخرى ‪ ،‬أنا على استعداد لتجربة هذه المحاولة‬
‫ألنني أعتقد أنك مستعد ‪ ،‬لكن ال تعبث معي يا هيث ‪ ،‬أعني‬
‫ذلك ‪ ،‬إنك تحصل على هذه الفرصة فقط ألنك أخي"‬

‫ح ّدق في وجهي بنفس التعبير الجليدي ‪" :‬ال ‪ ،‬أنا فقط أحصل‬
‫على هذه الفرصة ألنني توأمك "‬

‫‪95‬‬
‫الفصل ‪، 7‬‬
‫كاسيني ‪:‬‬

‫عندما جاء أسبوعان و مضيا ‪ ،‬تالشت ذروة ليلتي مع بالتو‬


‫‪ ،‬لم أستطع أن أتذكر الطريقة التي شم بها ‪ ،‬حتى أن ذكرى‬
‫قبلته بدأت تتالشى ‪ ،‬لم تجعلني الذاكرة التي ال معنى لها‬
‫أنساه بسهولة ‪ ،‬لكنها جعلتني أرغب في تكوين ذكريات‬
‫جديدة بدالً من ذلك ‪ ،‬اآلن فاتني حريتي أكثر من أي وقت‬
‫مضى ‪ ،‬لم أكن أريد شيئا من بالتو سوى جسده ‪ ،‬لكني لم‬
‫أستطع حتى الحصول على ذلك ‪.‬‬

‫أنا عالقة في السجن ‪.‬‬

‫حاولت أن أذكر نفسي بأن هناك رجال أسوأ في العالم يمكن‬


‫أن يتزوجوا ‪ ،‬لكن لوسيان كان ال يزال يتغذى عليا ‪ ،‬لديه‬
‫صفقات تجري في المنزل ‪ ،‬و كلما أخطأوا ‪ ،‬لم يتردد قبل أن‬
‫يعدم الناس في الحديقة األمامية ‪ ،‬ربما كنت أكثر خو ًفا إذا‬
‫كان لدي شيء أعيش من أجله ‪ ،‬في الوقت الحالي ‪ ،‬كل يوم‬
‫‪ ،‬أنا أحصل على األلم ببطء مؤلم ‪ ،‬لم يكن هناك شيء أتطلع‬
‫إليه ‪ ،‬و ال شيء يثير حماسي ‪.‬‬

‫عندما اضطررت إلى ترك لوسيان يضاجعني ‪ ،‬كنت أتظاهر‬


‫دائما أن بالتو هو الشخص بين ساقي ‪ ،‬كان خيالي ضعي ًفا في‬
‫‪96‬‬
‫البداية ‪ ،‬لكن اآلن أصبحت جيدة في ذلك ‪ ،‬في بعض األحيان‬
‫‪ ،‬بدا أنه قد يكون موجودا بالفعل ‪ ،‬لقد نجح بما يكفي ليجعلني‬
‫مبتلًة ‪ ،‬لذا لم نكن بحاجة إلى التشحيم ‪ ،‬و أحيا ًنا كان يقودني‬
‫إلى الذروة ‪ ،‬كانت هزة الجماع ضعيفة ‪ ،‬أضعف من تلك‬
‫التي أعطيتها لنفسي بيدي ‪ ،‬لكنها على األقل لم تجعل الجنس‬
‫بال فائدة على اإلطالق ‪.‬‬

‫عندما انتهى لوسيان ‪ ،‬نظف نفسه في الحمام ثم صنع لنفسه‬


‫مشروبا ‪ ،‬كنا ننام في غرف نوم مختلفة ‪ ،‬لذلك لم أستلقي في‬
‫مالءات تفوح منه رائحة العرق لفترة طويلة ‪ ،‬وقفت ثم‬
‫جمعت مالبسي عن األرض ‪.‬‬

‫***‬

‫سكب كأسين من النبيذ ‪" :‬أين تعتقدين أنك ذاهبة؟"‬

‫احترت في السؤال الغريب ‪" :‬إلى السرير ‪ ،‬أليس كذلك؟"‬

‫حمل الكأسين إلى السرير ‪" :‬ابقى معي‪ ".‬بينما صاغها‬


‫كاقتراح ‪ ،‬كنت أعرف أنها ليست سوى توصية ‪ ،‬لقد كان‬
‫أمرا مباشرا ‪ ،‬و إذا عصيت فستكون هناك عواقب ‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫علمني العيش معه لفترة طويلة كل مزاجه ‪ ،‬يمكنني أن أقرأه‬
‫مثل كتاب و أتقن تعاملي معه ‪ ،‬لقد كان األمر يتعلق بعلم‬
‫حتى أتمكن من تجنب الجدال و القتال وحتى الصفعات على‬
‫الوجه ‪ ،‬لم يضربني لوسيان مثلما ضرب بعض الرجال‬
‫زوجاتهم ‪ ،‬لكنه لن يخشى ضربي إذا خرجت عن الخط ‪.‬‬

‫لذلك تركت مالبسي على األرض و عدت إلى السرير ‪.‬‬

‫سلمني الكأس ثم صدمه في كأسه ‪" :‬لعيش الحياة على أكمل‬


‫وجه"‬

‫كان ذلك نخبا لم أستطع أن أشربه ‪ ،‬شاهدته يشرب نبيذه ‪،‬‬


‫لكني لم أشرب رشفة ‪ ،‬كانت حياتي تمر بي ببطء ‪ ،‬و كنت‬
‫أتوق إلى النهاية ‪ -‬على الرغم من أن الطريق طويل أمامي ‪.‬‬
‫"كان لدي عمل طوال اليوم ‪ ،‬لقد أنشأت نموذجً ا أوليا جديدا ‪،‬‬
‫و بطريقة ما ‪ ،‬انتشر الخبر ‪ ،‬لدي عروض أسعار ‪ ،‬و المزاد‬
‫لم يفتح حتى اآلن "‬

‫لم أكن أهتم كثيرً ا بعمل لوسيان ‪ ،‬لقد كان مهندسا المعا صنع‬
‫أسلحة دمار شامل ‪ ،‬لقد كان انتقائيا بشأن من باع عمله ‪،‬‬
‫حيث جنى مليارات الدوالرات من معامالته ألن سلعه كان‬
‫يتعذر الوصول إليها ‪ ،‬لم أوافق على أي نشاط إجرامي بأي‬
‫شكل من األشكال ‪ ،‬لكني احتقرت بشكل خاص مجال عمل‬
‫‪98‬‬
‫لوسيان ‪ ،‬لقد صنع أسلحة يمكن أن تدمرنا جميعا بسهولة ‪ ،‬لم‬
‫أكن أعرف كيف أرد على هذه المعلومات المملة ‪ ،‬لذا‬
‫احتسيت نبيذي ‪.‬‬

‫تحركت يده في شعري ‪ ،‬وأعادها برفق ‪ ،‬و أظهر لي‬


‫مستوى من المودة نادراً ما أظهره ‪ ،‬عندما أراد ممارسة‬
‫الجنس مني ‪ ،‬كان مح ًقا في صميم الموضوع ‪ ،‬لم يعانقني‬
‫أبدا ‪ ،‬لقد ضاجعني كآلة وليس كشخص ‪ ،‬قام بقذف التحشيم (‬
‫سائل يفرز من الجهاز التناسلي للرجل ) على طوله و ذهب‬
‫إلى المدينة‪.‬‬

‫"أنت جميلة ‪ ،‬أتعلمين ذلك؟"‬

‫طارت عيناي على وجهه متفاجئة من البيان الجميل ‪ ،‬قبل‬


‫ثالثة أسابيع فقط ‪ ،‬أخبرني أنني اكتسبت الكثير من الوزن ‪،‬‬
‫اآلن كنت جميلة ‪ ...‬احتسي الخمر في سريره‪.‬‬

‫انحنى إلى الداخل وقبل زاوية فمي ‪ ،‬شيء آخر لم يفعله من‬
‫قبل ‪ ،‬لم يكن لدي أي فكرة عما أفعله‪.‬‬

‫و شرب من نبيذه ثم وضعه على المنضدة ثم تحرك فوقي و‬


‫قبلني في كل مكان ‪ ،‬و قبّل جلد ثدي قبل أن يمسك بكأس‬
‫النبيذ الخاص بي و يقلبه قليال حتى يتناثر في كل مكان ‪ ،‬لعق‬
‫‪99‬‬
‫القطرات وذاقني في كل مكان ‪ ،‬استلقيت و تركته يفعل ما‬
‫يشاء ‪ ،‬لكنني ما زلت متفاجئة بما كان يحدث‪ .‬لم يكن أب ًدا‬
‫حنونا أو بطي ًئا أو مغريا ‪ ،‬و أعتقد أنني كرهت هذا أكثر من‬
‫عندما مارس الجنس معي وتجاوز األمر ‪.‬‬

‫لكن كان علي أن أكذب هناك و أخذها ‪.‬‬

‫عندما استيقظت في صباح اليوم التالي ‪ ،‬كانت هناك وردة‬


‫على السرير حيث كان ينام تم ترك مالحظة وراءها‪.‬‬

‫" جميلة‪ ،‬انضمي إلي لتناول اإلفطار"‬

‫***‬

‫نادرا ما نقضي الوقت معا ‪ ،‬لقد مارسنا الجنس فقط ‪ ،‬و‬


‫تبادلنا بضع كلمات هنا و هناك ‪ ،‬ثم بقيت بعيدة عن طريقه ‪،‬‬
‫اآلن كان يهتم بي كثيرا ‪ ،‬ولم يكن لدي أي فكرة عن السبب ‪.‬‬

‫ارتديت رداءي وانضممت إليه في غرفة الطعام الرئيسية ‪،‬‬


‫حيث كانت شمس الصيف تتسلل عبر النوافذ ‪ ،‬جلست مقابلة‬
‫له ‪ ،‬و نظر إليّ بموافقة ‪ ،‬كما لو كان يحب الطريقة التي‬
‫نظرت بها في رداءي ‪.‬‬
‫‪100‬‬
‫قلت ‪" :‬صباح الخير ‪ ،‬لوسيان" ‪ ،‬لكوني الزوجة المهذبة‬
‫التي كان من المفترض أن أكونها ‪.‬‬

‫"صباح جميل"‬

‫كان هناك مرة أخرى ‪ ،‬هذا اللقب ‪ ،‬لم يدعوني أبدا بأي شيء‬
‫سوى كاسيني منذ أن أصبحت مل ًكا له ‪ ،‬كان هذا هو نوع‬
‫اللقب الذي استخدمه للعاهرات ‪ ،‬و ليس لزوجته ‪.‬‬

‫سكب لي فنجانا من القهوة ثم ارتشف بنفسه ‪.‬‬

‫لم يكن لدي أي فكرة عما أقول للرجل ‪ ،‬لم يكن لدينا شيء‬
‫مشترك ‪ ،‬و ال شيء واحد ‪ ،‬الشيء الوحيد الذي فعلناه معا‬
‫هو العبث ‪ ،‬وقد أخذته كما كان من المفترض أن أفعل ‪ ،‬ماذا‬
‫علينا أن نناقش على اإلفطار؟‬

‫"بعد اإلفطار ‪ ،‬اعتقدت أنه يمكننا ركوب السيارة إلى سيينا ‪،‬‬
‫قم ببعض التسوق و تناول الغداء"‬

‫ماذا بحق الجحيم؟‬

‫‪101‬‬
‫"لماذا؟" ‪ ،‬لقد طرحت السؤال بدون لباقة ‪ ،‬فالكلمة خرجت‬
‫عنيفة وقاسية ‪ .‬لكنه لم يطلب مني أبدا أن أفعل أي شيء ‪،‬‬
‫على األقل ليس هو فقط بل نحن االثنين ‪ ،‬المرة الوحيدة التي‬
‫أخرجني فيها كانت للمناسبات العامة ‪ ،‬عندما أراد التباهي‬
‫بالزوجة التي حصل عليها ‪.‬‬
‫كان على وشك احتساء قهوته مرة أخرى ‪ ،‬لكنه بدال من ذلك‬
‫خفض فنجانه ‪" :‬ما تقصد ب لماذا؟" سأل ‪ ،‬بلهجة داكنة‪.‬‬

‫"لقد افترضت للتو أن لديك ً‬


‫عمال ‪ ...‬لديك دائما عمل"‬

‫هز كتفيه ‪" :‬يمكنه اإلنتظار"‬

‫أفضّل عدم االنتظار ‪ ،‬أحببت امتالك المنزل لنفسي أثناء‬


‫رحيله ‪ ،‬أحببت التظاهر بأنه لم يكن موجودا على اإلطالق‬
‫حتى دخل من الباب في وقت الحق من تلك الليلة ‪ ،‬تراجعت‬
‫عن برودي ‪" :‬جيد ‪ ...‬أنت تعمل كثيرا"‬

‫قال ‪" :‬أنت على حق ‪ ،‬أنا أفعل"‬

‫تناولت إفطاري وشعرت بثقل في معدتي ‪ ،‬علي أن أقضي‬


‫اليوم بأكمله مع رجل احتقره ‪ ،‬كان زواجنا محتمال ألننا لم‬
‫نقضي أي وقت معا ‪ ،‬اآلن سأضطر لقضاء فترة ما بعد‬
‫‪102‬‬
‫الظهر معه ‪ ،‬لم يكن لدينا أي شيء نتحدث عنه اآلن ‪ ،‬فما‬
‫الذي سنتحدث عنه بعد ذلك؟‬

‫"يبدو أنك مختلف ‪ ،‬لوسيان ‪ ،‬هل لي بالسؤال لماذا؟" حدث‬


‫شيء ما حول لوسيان وحوّ له إلى رجل مختلف ‪ ،‬قبل أسابيع‬
‫‪ ،‬كان باردا وقاسيا ‪ ،‬لكنه أصبح مؤخرا رقيقا ولطيفا وحنونا‬
‫‪ ،‬و قد تصاعدت تلك الحالوة حتى أصبح شبه غريب ‪.‬‬

‫"اعتقدت أنني يجب أن أقضي المزيد من الوقت مع‬


‫زوجتي"‪.‬‬

‫أال يستطيع قضاء المزيد من الوقت مع إحدى عاهراته؟‬

‫"مؤخرا ‪ ...‬األمر مختلف" ‪ ،‬أسقط مكعبين من السكر في‬


‫قهوته وقلب محتوياتها ‪:‬‬

‫"ما هو المختلف؟"‬

‫"نحن"‬

‫‪103‬‬
‫ليس بقدر ما أستطيع أن أقول ‪ ،‬كنا نفس الشيء بالضبط ‪ ،‬ما‬
‫زلت أحتقره ‪ ،‬وكان ال يبالي بي ‪ ،‬كما هو الحال مع‬
‫مجموعة األسلحة و مجموعة المجوهرات الخاصة به ‪ ،‬كان‬
‫كل ما يهتم به هو جمع األشياء الثمينة ‪ ،‬كنت بقايا أخرى‬
‫إلضافتها إلى شاشته ‪ -‬باستثناء أنني كنت شخصا حقيقيا‪.‬‬

‫"عندما نكون معا ‪ ...‬تريدني" رفع بصره و نظر في عيني ‪.‬‬

‫لم يكن لدي أي فكرة عما كان يتحدث عنه ‪ ،‬هل كان يقصد‬
‫اآلن؟ ‪ ،‬هل كان يقصد عندما مارسنا الجنس؟ ‪ ،‬ال يمكن أن‬
‫يكون األمر كذلك ألنني تراجعت عمليا عند لمسته ‪.‬‬
‫"أنت مبتلة جدا ‪ ،‬و متحمس جدا ‪ ،‬يقولون إن الزواج‬
‫يستغرق بعض الوقت حتى يجد موطئ قدم له ‪ ...‬وربما‬
‫نكون قد وجدنا أنفسنا "‪ ،‬حرك قهوته مرة أخرى ثم تناول‬
‫رشفة ‪.‬‬

‫غمرني الرعب عندما أدركت ما حدث ‪ ،‬كل تلك األوقات‬


‫التي كان فيها لوسيان يخدعني مؤخرا ‪ ،‬كنت أتخيل الرجل‬
‫الذي أردته ح ًقا كنت أفكر في بالتو‪ ،‬الرجل المثير الذي‬
‫التقيته في الحانة ‪ ،‬كنت أفكر في جسده المثالي ‪ ،‬قضيبه‬
‫الكبير ‪ ،‬و الطريقة المثيرة التي قبلني بها ‪ ،‬ركزت أفكاري‬
‫بشدة لدرجة أن جسدي أصبح المعا بالفعل و شددت حول‬
‫لوسيان كما لو كان الرجل الذي كنت أتظاهر بأنه سخيف ‪،‬‬
‫‪104‬‬
‫لكنه أساء تفسير كل ذلك ‪ ...‬واعتقد أنني أستمتع به ‪...‬‬
‫القرف ‪.‬‬

‫حمّل الموظفون حقائب لوسيان إلى السيارة المنتظرة في‬


‫الممر ‪ ،‬في بنطاله و قميصه المغطى بالياقة ‪ ،‬كان مستعدا‬
‫للمغادرة لقضاء عطلة نهاية األسبوع للسفر إلى فرنسا ‪،‬‬
‫حيث سيعقد اجتماعا مع بعض العمالء المحتملين ‪ ،‬سافر‬
‫كثيرا للتواصل مع األشخاص المناسبين ‪ ،‬كان الحصول على‬
‫المكونات الصحيحة لمتفجراته أصعب بكثير مما أدركه‬
‫الناس ‪ ،‬هذا هو السبب في أن أسلحته كانت باهظة الثمن ‪-‬‬
‫ألن صناعتها استغرق الكثير من الوقت والجهد ‪.‬‬

‫مشيت إلى الممر لتوديعه ‪ -‬ألنه طلب مني ذلك ‪.‬‬

‫"سأعود يوم االثنين ‪ ،‬جميل" ‪ ،‬استدار و واجهني واقفا في‬


‫طولي ‪ ،‬كنت في الخامسة و العشرين من عمري فقط ‪،‬‬
‫لذلك لم يكن طوله مبهرا ‪ ،‬كان يجب أن يكون عمر بالتو ستة‬
‫وثالثة على األقل ‪ ،‬لقد كان يعلو فوقي حتى عندما كان جالسا‬
‫على الكرسي ‪.‬‬

‫"كن آمنا" لم أكن أعرف ماذا أقول ‪ ،‬لقد تغيرت عالقتنا ‪ ،‬و‬
‫اآلن يتوقع مني أن أهتم عندما يأتي ويذهب ‪ ،‬أسوأ شيء‬
‫يمكنني فعله هو إخباره ألنه كان لديه القدرة على جعل حياتي‬
‫‪105‬‬
‫جحيما حيا ‪ ،‬إذا لم أشبّعه ‪ ،‬يمكنه أن يوقف زياراتي إلخوتي‬
‫‪ ،‬و يأخذ سيارتي والمخصصات ‪ ،‬و يستعيد حريتي ‪ ،‬كان‬
‫من األسهل التعاون فقط بدال من المخاطرة بفقدان كل األشياء‬
‫التي تجعل حياتي تستحق العيش ‪.‬‬

‫"دائما" ‪ ،‬انحنى إلى األمام وقبلني ‪ ،‬و يده تتحرك في‬


‫شعري من أجل عناق عاطفي ‪.‬‬

‫كانت آلية التأقلم الخاصة بي هي تصوير بالتو‪ ،‬الرجل األكثر‬


‫جاذبية الذي كنت معه على اإلطالق ‪ ،‬كان األمر أسهل بكثير‬
‫من العيش الفعلي في الوقت الحالي ‪ ،‬تقبيل رجل لم أكن‬
‫منجذبة إليه ‪ ،‬لم أكن أريد لوسيان بهذه الطريقة فحسب ‪ ،‬بل‬
‫لم أحترمه ‪ ،‬لم تعجبني الطريقة التي يعامل بها الموظفين ‪،‬‬
‫ويديرهم كما لو كانوا بال قيمة ‪ ،‬و لم تعجبني الليالي التي‬
‫أعدم فيها الناس في الخارج مباشرة في ممتلكاتنا ‪.‬‬

‫قبّلته مرة أخرى ‪ ،‬تخيلت رجالً مختل ًفا بشفتين ممتلئتين ‪:‬‬
‫"سأراك عندما تعود"‬

‫بك" ‪ ،‬استدار وصعد إلى السيارة ‪ ،‬كانت‬


‫"سوف اتصل ِ‬
‫النوافذ مظللة ‪ ،‬لذا لم أستطع رؤية تعبيراته بمجرد إغالق‬
‫الباب ‪ ،‬ابتعدت السيارة وخرجت من الممر ثم اختفت ‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫حتى عندما رحل ‪ ،‬ما زلت أشعر بتلك القبلة على فمي ‪ ،‬ما‬
‫زلت أشعر بقبضته المقززة عل ‪ ،‬كانت المباالته أفضل من‬
‫عاطفته ‪ ،‬كان تصوير بالتو هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن‬
‫يجعلني أتغلب على االشمئزاز ‪ ،‬لكنه في الواقع وضعني في‬
‫وضع أسوأ ‪.‬‬

‫عدت إلى المنزل ‪ ،‬وعملت في صالة األلعاب الرياضية‬


‫الخاصة ‪ ،‬ثم استرخيت في حوض االستحمام لبقية اليوم ‪،‬‬
‫بحلول وقت المساء ‪ ،‬انجرفت أفكاري إلى الرجل الذي فاتني‬
‫ولم أنساه ‪.‬‬

‫لقد مر ما يقرب من ثالثة أسابيع منذ أن رأيته آخر مرة ‪،‬‬


‫تساءلت عن عدد النساء اللواتي مارس الجنس معهن في هذه‬
‫األثناء ‪.‬‬

‫هل فكر بي من قبل؟‬

‫هل صور وجهي بالطريقة التي صورت بها وجهه ؟‬

‫مع حلول الليل ‪ ،‬فكرت فيه أكثر ‪ ،‬لقد خضعت لقضاء وقت‬
‫ممتع مع زوجي ‪ ،‬ولم يكن األمر سوى عمل روتيني ‪ ،‬لقد‬
‫فاتني الشيء الحقيقي ‪ ،‬العاطفة الحقيقية ‪ ،‬فاتني وجود رجل‬
‫حقيقي فوقي ‪ ،‬رجل جعل أصابع قدمي تتجعد عندما أراني‬
‫‪107‬‬
‫‪( his bedroom eyes‬نظرة في عينيك التي تبين أن كنت‬
‫تنجذب جنسيا لشخص ما ) ‪.‬‬

‫لقد اشتقت له ‪.‬‬

‫هل اشتاق لي؟‬

‫وجدت نفسي على المقعد نفسه الذي احتلته مرتين أخريين ‪،‬‬
‫كان لدي مارتيني لغسل األعصاب قبل أن أحصل على‬
‫الهاتف من النادل ‪ ،‬جلس الهاتف بجانبي ‪ ،‬لكنني لم أجري‬
‫المكالمة ‪ ،‬على الرغم من أنها كانت ليلة سبت ‪ ،‬إال أن البار‬
‫لم يكن ممتلئا بالناس ‪ ،‬جلست في ثوب أسود وتساءلت إذا‬
‫كنت أتخذت القرار الصحيح ‪ ،‬لقد أفلتت من العقاب في المرة‬
‫ً‬
‫محظوظة جدا في المرة الثانية؟ ‪،‬‬ ‫األولى ‪ ،‬لكن هل سأكون‬
‫لوسيانأ صبح يهتم بي أكثر من ذي قبل ‪ ،‬الخطر أكبر اآلن‬
‫‪ ،‬ولكن اآلن بعد أن أرادني أكثر ‪ ،‬أصبحت أكثر اشمئزازا‬
‫من نفسي ‪ ،‬أردت رجال حقيقيا ‪ ...‬رجل أريده فعال ‪.‬‬

‫لقد أجريت المكالمة ‪.‬‬

‫أجاب بسرعة وكأنه يعرف بالضبط من هو ‪" :‬ما اللعنة التي‬


‫جعلتك تستغرقين وقتا طويل ‪ ،‬بيبي ؟"‬

‫‪108‬‬
‫في المرة الثانية سمعته يناديني يا حبيبتي ‪ ،‬أصابع قدمي‬
‫اصبحت مشدودة في كعبي ‪ ،‬لقد لفني بهذا االسم المستعار‬
‫كما لو كانت بطانية أغرقتني ‪ ،‬كان صوته عمي ًقا كما كان‬
‫دائما ‪ ،‬مع تلميح مثير لالنزعاج ‪ ،‬لقد شغلتني تلك الكلمة‬
‫المفردة أكثر من أي شيء قاله زوجي على اإلطالق ‪:‬‬

‫"هذه فكرة سيئة ‪ ...‬لكن ال يمكنني منع نفسي" ‪ ،‬تم تشغيل‬


‫الموسيقى الهادئة عبر مكبرات الصوت خلفي ‪ ،‬و استمر‬
‫ً‬
‫مضغوطا على‬ ‫الناس في محادثاتهم بينما كان الهاتف الكبير‬
‫أذني ‪ ،‬في الوقت الفعلي ‪ ،‬أعلم أنني كنت أوقع نفسي في‬
‫موقف سيء ‪ ،‬لكن لم أستطع إيقافه ‪ ،‬هذا لن يؤدي إلى شيء‬
‫جيد ‪ ،‬لكنني كنت أفعل ذلك على أي حال ‪ ...‬ألنني أردت‬
‫ذلك بشدة ‪.‬‬

‫"األشياء الجيدة الوحيدة في الحياة هي األشياء السيئة"‬

‫اصطحبني إلى بنايته و أرشدني إلى غرفة المعيشة في‬


‫الطابق العلوي ‪ ،‬آخر مرة كنت هناك ‪ ،‬لم تتح لي الفرصة‬
‫لتقدير مدى فخامة المكان ‪ ،‬كل ما كنت أفكر فيه هو الجنس‬
‫حينها ‪ ،‬و بينما كنت أفكر في الجنس اآلن ‪ ،‬كان ذهني أكثر‬
‫ً‬
‫تركيزا‪:‬‬

‫‪109‬‬
‫"المبنى بأكمله لك؟"‬

‫"بلى" ‪ ،‬مشى إلى الحانة ‪" :‬تريدين مشروب؟"‬

‫"ال" ‪ ،‬لقد شربت بالفعل الكثير في البار ‪ ،‬لم أكن أريد أن‬
‫أكون في حالة سكر لدرجة أنني لم أستطع القيادة إلى المنزل‬
‫عندما ينتهى هذا األمر ‪.‬‬

‫لقد صنع لنفسه سكوت ًشا على أي حال ‪ ،‬لقد أنزل كل شيء‬
‫في ابتالع واحد فقط ثم تقدم نحوي ‪ ،‬و كتفيه العريضين ال‬
‫يزاالن بقوة و عيناه مركزة مثل الليزر ‪ ،‬عندما وصل إلي ‪،‬‬
‫تحركت إحدى يديه في شعري ‪ ،‬و االخرى حاوطت وجهي‬
‫‪.‬‬

‫استرخى جسدي على الفور و تشكلت رقبتي في أي وضع‬


‫يريد أن تكون فيه ‪ ،‬أصابعه أمسكت بمؤخرة رأسي بينما‬
‫استقر إبهامه في زاوية فمي ‪ ،‬كان يحدق في بصري دون أن‬
‫يقبلني ‪.‬‬
‫أحببت أن أتأثر بهذا الشكل ‪ ،‬و أن أتأثر برجل يعرف ما كان‬
‫يفعله ‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫فحص وجهي كما لو كان يبحث عن شيء ما ‪ ،‬شيء يمكن‬
‫أن يكتشفه بعمق في عيني الخضراء ‪ ،‬تحترق نظرته الزرقاء‬
‫في وجهي وهو يحدق بي مثل دب عدواني ‪ ،‬حيوان كان‬
‫على وشك أن يمزقني ‪" :‬ال تستغرقي وقتا طويال في‬
‫االتصال بي مرة أخرى"‬

‫"قلت إنني لن أتصل بك"‬

‫"وكالنا عرف أن هذا هراء" ‪ ،‬رفعني و حملني إلى غرفة‬


‫نومه أسفل القاعة ‪ ،‬ذراعيه العضليتان ممسكتان بي دون‬
‫عناء ‪ ،‬أسقطني على السرير وذهب على الفور إلى الثونغ (‬
‫السروال الداخلي الرفيع ) ‪ ،‬انزلقت أصابعه على وركي ‪ ،‬و‬
‫أمسك بالمالبس الداخلية ذات اللون الوردي الفاتح قبل أن‬
‫يسحبها على ساقي الطويلتين ‪ ،‬عندما كانت فضفاضة ‪،‬‬
‫أحضرها إلى أنفه و شمّها ‪ ،‬تماما و كأنه شم رائحة العصير‬
‫في أطراف أصابعه ‪.‬‬

‫ضغطت ركبتي معا بإحكام كما شعرت بألم في عضوي‬


‫الحميمي ‪" :‬بالتو ‪" ..‬‬

‫لم أقم بجولة كهذه منذ أسابيع ‪ ،‬وال حتى عندما كنت أتخيله‬
‫عاريا ً و أصابعي في أعماق مهبلي ‪ ،‬أحببت قول هذا االسم‬

‫‪111‬‬
‫على شفتي ‪ ،‬تمنيت أن أقول ذلك بصوت عال عندما‬
‫اصطحبني لوسيان ‪.‬‬

‫خلع بالتو قميصه ‪ ،‬وكشف عن جسد شديد الصالبة ‪ ،‬بدا أنه‬


‫جدار حي ‪ ،‬شدت العضالت جلده ألنها قوية جدا و صلبة ‪،‬‬
‫لديه شكل ‪ V‬مثالي ‪ ،‬من كتفيه العريضين إلى وركيه الضيقين‬
‫‪ ،‬و من ثم لديه تلك الخطوط المثيرة على وركيه ‪ ،‬هذا النوع‬
‫من التخفيضات فقط للرجال في اإلباحية ‪.‬‬

‫فتحت ساقاي مرة أخرى ‪ ،‬وأريده بداخلي في أسرع وقت‬


‫ممكن ‪.‬‬

‫كان يحدق في العضو التناسلي النسوي مباشرة و هو يخلع‬


‫بنطاله الجينز ويسقط البوكسر ‪ ،‬سقطت المالبس على‬
‫األرض و كشفت عن زبده النابض ( عندك أوصاف غريبة‬
‫يا مرا ‪ ،‬ال علينا نستمر في القراءة ) ‪ ،‬لقد أشار مباشرة إلى‬
‫مدخلي كما لو كان به رادار يمكنه اكتشاف عضو حميمي‬
‫من تلقاء نفسه ‪" :‬كيف سأضاجع هذه الهرة؟"‬

‫زحف على السرير وتحرك فوقي ‪ ،‬و ثوبي ملفوف حول‬


‫خصري ‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫بمجرد أن كان فوقي ‪ ،‬ضغطت يدي على بطنه وانتقلت‬
‫ببطء إلى مستويات صدره ‪ ،‬يمكن أن تشعر أطراف أصابعي‬
‫بالبالطة الرائعة من القوة تحت هذا الجلد الحار الملتهب ‪ ،‬لقد‬
‫كان أقوى رجل رأيته في حياتي ‪ ،‬ممزق ونحيف ‪ ،‬لم يكن‬
‫ضخما مثل رافع األثقال ‪ ،‬لكن هذا ال يعني أن مظهره‬
‫الخفيف لم يجعله قويا ‪ ،‬ذراعيه ضخمتين ‪ ،‬و خصره ضيق‬
‫للغاية ‪ ،‬لم تتح لي الفرصة للنظر إلى ظهره ‪ ،‬لكنني تخيلت‬
‫أنه كان مذهال بنفس القدر ‪.‬‬

‫"أي اقتراحات؟" ‪ ،‬لقد رفع ثوبي إلى أعلى حتى يتمكن من‬
‫خلعه عن جسدي بالكامل ‪ ،‬لم أكن أرتدي حمالة صدر ‪ ،‬لذلك‬
‫كنت عارية تحتها ‪ ،‬بشرتي معرضة لحرارة فمه ‪ ،‬تجولت‬
‫ت‬‫عيناه الى انتفاخ ثدي و نزلت إلى معدتي المسطحة ‪" :‬أن ِ‬
‫كل النساء ‪ ...‬من الرأس الى اصبع القدم اللعين "‬
‫كان يمدحني عندما كان هو الشخص الذي يبدو و كأنه نجم‬
‫إباحي ( حلو الوصف )‬

‫انحنى و قبّل الوادي بين ثديي ‪ ،‬يلتهم الجلد بقبالته المثيرة ‪،‬‬
‫قبضت يدي اليسرى على شعره ‪ ،‬وخاتم زواجي الثقيل ال‬
‫أبدا بدونه ألن ذلك سيجعل‬ ‫يزال على يدي ‪ ،‬لم أغادر المنزل ً‬
‫لوسيان يضربني ‪ ،‬لم أخلعه وأضعه على منضدة بالتو ألنني‬
‫لم أستطع تحمل خسارته ‪ ،‬إذا فقدته ‪ ...‬فقد يقتلني لوسيان‬
‫بالفعل‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫"بيبي ؟" رفع بصره و رفرف شفتيه بالقرب من وجهي ‪.‬‬

‫غطست أصابعي في شعره ‪ ،‬و ربطت ساقي حول خصره ‪،‬‬


‫هذا كافيا إلخراجي ‪ ،‬مجرد أن أكون ملتص ًقة بالجلد مع هذا‬
‫الحصان المثير ‪ ،‬لم أكن أعرف شي ًئا عنه سوى اسمه األول ‪،‬‬
‫لكنه جلب لي فرحا أكثر من لوسيان في أي وقت مضى ‪،‬‬
‫اآلن ندمت على تضحياتي أكثر ألنني لم أدرك ما سأستسلم‬
‫له ‪ ،‬كنت سأضاجع هذا الرجل كل ليلة إذا كنت حرة ‪،‬‬
‫سأكون مضاجعة لعقله حتى يتعب مني ‪.‬‬

‫ضغط شفتيه على شفتي و قبلني ‪ ،‬وأعطاني قبلة بطيئة للغاية‬


‫و سماوية شعرت أنني كنت أنجرف ‪ ،‬كانت قبالته هادفة و‬
‫مثيرة و لذيذة ‪ ،‬قبّل زاوية فمي ‪ ،‬وامتص شفتاي السفلية ‪ ،‬ثم‬
‫أعطاني لسانه ‪ ،‬بدآ فخذي يطحنان إليه ‪ ،‬فرك البظر ضد‬
‫قضيبه الجميل ‪ ،‬في كل مرة شعرت فيها بهذه الصالبة‬
‫بجواري ‪ ،‬كان البظر ينبض بقوة أكبر ‪ ،‬كان االتصال حسيا‬
‫جدا وقويا جدا ‪ ،‬أخرجت أنفاسي مرتجفة في فمه ‪ ،‬و أصابته‬
‫بخدش أقوى في شعره ‪.‬‬

‫"هل يجب أن أمارس الجنس معك هكذا؟" ‪ ،‬همس في فمي ‪:‬‬


‫"هل هذا ما تريدنه؟" ( وهللا يعطيك الصحة ‪ ،‬كفيت و وفيت‬
‫‪ ،‬صاحبي و مازلت تسإل ؟ !)‬

‫‪114‬‬
‫"أنا ‪ ، "...‬ضغطت على وركيه بقوة أكبر ‪" :‬أريد مضاجعتك‬
‫"‬

‫توقف عن الطحن ضدي ‪ ،‬شفتيه غير متحركتين ‪.‬‬

‫"أريد أن أتغلب عليك ‪ ...‬و أمارس الجنس مع هذا الديك "‬


‫( آآ ‪ ،‬بنت الحرام )‬
‫كنت بحاجة إلى ركوب قضيبه بالسرعة التي أردتها ‪،‬‬
‫لالستمتاع بالشعور به تمامًا كما أردت أن أشعر به ‪ ،‬أردت‬
‫يديه على الثدي ‪ ،‬البظر على عظم الحوض ‪ ،‬أردت أن‬
‫أمارس الجنس مع هذا الرجل الجميل حتى يشخر مثل الدب ‪.‬‬
‫استمر في التحديق في وجهي بنظرة مظلمة للغاية و كان‬
‫هناك ظل يخيم على عينيه ‪.‬‬

‫ارتخمت ساقاي حول خصره ‪ ،‬و دحرجته على ظهره ‪،‬‬


‫فشعرت أن عضالته مشدودة و تتحول مع الحركة‪.‬‬

‫استلقى و رأسه على الوسادة و صاحب الديك الضخم على‬


‫بطنه ‪ ،‬يلمع من اإلثارة الملطخة التي رسمها من ش ّقي ‪ ،‬مع‬
‫الكرات التي تم صيانتها بشكل مثالي ‪ ،‬بدا و كأنه رجل كان‬
‫يمتص قضيبه كثيرا ‪ ،‬مد يده للحصول على الواقي الذكري و‬
‫دحرجه ‪ ،‬تاركا كيسا سخيًا في النهاية ‪" :‬احصلي عليه"‪.‬‬
‫‪115‬‬
‫مشطت وركيه و تركت فرجي يرتاح على مادة الالتكس‬
‫للواقي الذكري ‪ ،‬أحب البظر شعور صاحب الديك الصخري‬
‫ضده ( نفهم فيك اا طحبة ) ‪ ،‬دافئ جدا ‪ ،‬و قاسيا للغاية ‪ ،‬و‬
‫كان اإلحساس أفضل من أي هزاز استخدمته في حياتي ‪،‬‬
‫تحركت يداي من بطنه و انتقلت ببطء إلى األعلى ‪ ،‬فوق‬
‫األخاديد في جسمه ‪ ،‬ثم اقتربت من ألواح الخرسانة على‬
‫صدره ‪:‬‬

‫"أنت الرجل األكثر جاذبية كنت معه على اإلطالق ‪( "...‬‬


‫حفظناها الجملة خلصينا ) ‪ ،‬لن أقول شي ًئا كهذا أبدا إذا لم‬
‫أكن منتشية ‪ ،‬لكنني كنت خارج عقلي لدرجة أنني لم أخضع‬
‫للرقابة ‪ ،‬لم أكن أهتم إذا قمت بتضخيم غروره الكبيرة بالفعل‬
‫‪ ،‬يمكن أن يكون هذا الرجل المثير متعجرفا كما يريد ‪.‬‬

‫ذهبت أصابعه إلى وركي ‪ ،‬وعصرني و هو يهز ضدي قليال‬


‫‪ ،‬و كان هناك أنينً هادئ يخرج من شفتيه ‪ ،‬ربما كان لديه‬
‫امرأة تزلف عليه طوال الوقت ‪ ،‬لكنه بدا متأثرا حقا‬
‫بالمجاملة ( و انتي مش مقصرة ) ‪.‬‬

‫ضغطت كفي على صدره ألثبت نفسي بينما وجّ هت قضيبه‬


‫إلى مدخلي ‪ ،‬اضطررت إلى االنزالق للخلف ألنه كان‬
‫طويالً جدا بالنسبة لي ألخفض نفسي مباشرة ‪ ،‬عضوي‬
‫‪116‬‬
‫الحميمي رطب جدا لدرجة أنني انزلقت على عموده دون أي‬
‫جهد على اإلطالق ‪ ،‬نحن نتالءم معا تماما ‪ ،‬عضوي‬
‫الحميمي الرطب يرحب به بعمق ‪ ،‬جلست على قضيبه ‪ ،‬و‬
‫جلست مؤخرتي على كراته ‪ ،‬ثم أغمضت عيني على مدى‬
‫شعوري المذهل ‪ ،‬امتدت إلى نقطة االنكسار ‪ ،‬و ممتل ًئة من‬
‫مدخل عنق الرحم ‪ ،‬لقد تألمت قليال ‪ ،‬تماما كما حدث في‬
‫المرة األولى ‪ ،‬لكن األلم كان يستحق المتعة تمامًا ‪" :‬يا إلهي‬
‫‪ ( "...‬ارحموه ربي )‬

‫قمت بإمالة رأسي للخلف ولمست ثديي ‪ ،‬و عقلي حلّق عاليا ً‬
‫في الغيوم لدرجة أنني لم أستطع التفكير بوضوح ‪ ،‬تم تدمير‬
‫جدران سجني ‪ ،‬وكل ما يمكنني فعله هو الشعور ‪ ...‬الشعور‬
‫بمتعة الخفقان بين ساقي ‪ ،‬كل العالقة الحميمة الجسدية و‬
‫الجنس و الروحانية ‪ ،‬مجرد الشعور بديكه السمين في داخلي‬
‫كان كافيا لجعل وركي يتأرجحان ال إراديا مع الذروة ‪.‬‬
‫انزلقت يديه من تحتي ‪ ،‬ولمس ثديي بكفتيه الهائلتين ‪ ،‬قام‬
‫بعصرهما بقوة ثم حرك إبهامه على حلمتي ‪" :‬اللعنة ‪ ،‬أنت‬
‫تبدين مثيرة جدا على قضيبي اآلن"‬

‫"أشعر بالجاذبية" ا‪ ،‬نحنيت إلى األمام وضغطت يدي على‬


‫صدره لتحقيق التواز ‪ .،‬ه ّزيت وركي ببطء و اندفعت إليه‬
‫مرة أخرى ‪ ،‬و أجبرت قضيبه بداخلي قبل أن أسحب ببطء‬
‫مرة أخرى ‪ ،‬أردت أن أعتز بكل شبر من هذا العمالق ‪،‬‬
‫ألمنحه الحب الذي يستحقه ‪ ،‬لقد كانت هبة من هللا و يجب أن‬
‫‪117‬‬
‫ُتعبد وف ًقا لذلك ( تسمعوا فيها ‪ ،‬قالتلكم هبة من هللا ) ‪ ،‬على‬
‫الرغم من أنني أبقيت تحركاتي بطيئة ‪ ،‬كنت أعلم أنني‬
‫سأحضر ( تقصد ستأتي ذروتها ) ‪ ،‬لم يستغرق األمر وق ًتا‬
‫طويالً مع هذا الرجل ‪ ،‬ربما بضع دقائق ‪ ،‬توقفت ألنني لم‬
‫أكن أريد أن أنفجر بهذه السرعة ‪ ،‬ولم أرغب في إظهار إلى‬
‫أي مدى تصل وحدتي في هذا الزواج المروع ‪.‬‬

‫أمسك بفخذي وأجبرني على االستمرار ‪" :‬ال تفعلي ذلك"‬

‫خدشت أظافري في صدره ‪" :‬افعل ماذا؟"‬

‫"الرجوع ‪ ،‬افرغي في قضيبي بقدر ما تريدين ‪ ،‬وبسرعة‬


‫كما تريدين " ‪ ،‬كان يج ّر وركي بقوة أكبر ‪ ،‬و يميلني في‬
‫الزاوية اليمنى حتى يجر البظر على جسده ‪ ،‬رفع رأسه عن‬
‫السرير قليال ‪ ،‬و توترت رقبته مع ثني العضالت و األوتار ‪،‬‬
‫بغض النظر عن مزاجه ‪ ،‬كان يرتدي أكثر التعبيرات جاذبية‬
‫‪ ،‬في الوقت الحالي ‪ ،‬كان مركزا ‪ ،‬و فكه مشدود و عيناه‬
‫مظلمتان ‪ ،‬كان يكفي أن تأتي أي امرأة ذروتها حوله ‪.‬‬

‫أغمضت عيني و شعرت بوركي يهتزان من الرعشة ‪" :‬يا‬


‫إلهي ‪ ، "...‬عضيت شفتي السفلية ‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫"انظري إلي"‬

‫تومضت عيناي و ارتبطت به ‪ ،‬كانت النشوة الجنسية لدي‬


‫أقوى مليون مرة مع هذا االرتباط ‪ ،‬مع هذا الرجل الجميل‬
‫الذي ينظر إلى نظراتي كما لو كان يحدق في روحي ‪.‬‬
‫غرقت أظافري في صدره ‪ ،‬و اهتزيت بجنون ‪ ،‬و ركبت‬
‫قضيبه بقوة عندما انتهيت ‪ ،‬بالكاد كان بداخلي لبضع دقائق ‪،‬‬
‫وكان قضيبه غارقا بالفعل في هزة الجماع ‪ ،‬عندما مر‬
‫اإلحساس ‪ ،‬تباطأ وركاي ‪ ،‬وأخذته برفق مرة أخرى ‪،‬‬
‫تراجعت مخالبي مرة أخرى إلى أصابعي ‪.‬‬

‫"أنا أحب مشاهدتك تأتي" ‪ ،‬امتدت يداه على بطني ‪ ،‬و فرك‬
‫إبهامه على الجلد المحيط بسرة بطني ‪" :‬يمكنني أن أتعامل‬
‫معها مليون مرة"‪.‬‬

‫خياله و هو يفرك أحدهم في الحمام أو في سريره كافيا ً لجعل‬


‫عضوي الحميمي يشد حول قضيبه مرة أخرى ‪ ،‬لقد كان‬
‫سميكا جدا ولم يكن من الصعب القيام به ‪ ،‬أدنى إحساس‬
‫جعلني أضغط عليه مثل يد قوية ‪:‬‬

‫"أنا أمارس الجنس معك كل ليلة ‪ ،‬أتظاهر بأن زوجي هو‬


‫أنت عندما يضاجعني ‪ ،‬لقد جئت وأنا أتخيل وجهك ‪" ...‬‬

‫‪119‬‬
‫بدأت أضغط عليه بقوة أكبر ‪ ،‬و أخذت عضوي الحميمي‬
‫كلها مع دفعاتي ‪ ،‬لن أمتلك الجرأة مطل ًقا لقول هذه األشياء‬
‫ألي شخص آخر ‪ ،‬لكني كنت أرتفع من االهتمام ‪ ،‬و أنا على‬
‫عالقة مع رجل قابلته في حانة ‪ ،‬لم يكن هناك الكثير الذي‬
‫يمكنني فعله لتدمير سمعتي‪.‬‬

‫جلس وحفر يده بعمق في شعري ‪ ،‬تحركت شفتاه إلى رقبتي‬


‫‪ ،‬و لف ذراعه القوية حول خصري ثم قادني لألعلى و‬
‫لألسفل ‪ ،‬وأجبرني على أخذ طوله بعمق و صعوبة ‪.‬‬

‫دارت ذراعي على رقبته ‪ ،‬و قبلته بشدة على فمه ‪ ،‬عضوي‬
‫الحميمي محشو بقضيبه الضخم ‪ ،‬و أنا ألهث في فمه مثل‬
‫العاهرة في الحرارة ‪ ،‬يائسة منه أن يعطيني بذرته ‪ ،‬أمسكت‬
‫أصابعي شعره ‪ ،‬و هزت ضده ‪ ،‬ثم انجرفت في أقوى شغف‬
‫عرفته على اإلطالق ‪ .‬حتى عندما كنت في حالة حب ‪ ،‬لم‬
‫يكن الجنس هكذا ‪ ،‬كانت جيدة بما فيه الكفاية ‪ ،‬لكنها ليست‬
‫جيدة مثل هذه ‪:‬‬

‫"بالتو ‪"...‬‬

‫اجتاحت يدي كتفيه ‪ ،‬و شعرت بكل الخطوط الفردية التي‬


‫تفصل بين عضالته ‪ ،‬كانت أظافري تتدلى فوق العرق الذي‬
‫‪120‬‬
‫بدأ يتألأل عبر جسده الصلب ‪ ،‬سحبت رأسي للخلف و‬
‫ضغطت على وجهي بالقرب من وجهه ‪ ،‬مشيرة إلى أن‬
‫عظام وجنتيه كانت حادة للغاية لدرجة أنهما يمكن أن يقطعان‬
‫الزجاج ‪" :‬أريد أن أشاهدك تأتي"‬

‫"أريد أن أستمر في مضاجعتك"‬

‫يمكنك ‪ -‬لكن آتي أوال" ‪ ،‬ضغطت وجهي على وجهه ‪ ،‬و‬ ‫ِ‬ ‫"‬
‫تحركت معه ‪ ،‬و أنا أهز قضيبه السميك بقوة أكبر ‪.‬‬

‫نظر إلي في عيني و هو يصل إلى عتبته ‪ ،‬و أنين قادم من‬
‫فمه المغلق ‪ ،‬لم يكن صاخبا في ذروته ‪ ،‬يصرخ في أعلى‬
‫رئتيه بالطريقة التي فعلت بها ‪ ،‬سلك الطريق الصامت ‪ ،‬لكن‬
‫كل متعته كانت في عينيه ‪ ،‬أغلقتا في البداية بمجرد أن‬
‫أصابته النشوة بشدة ‪ ،‬فتحا مرة أخرى وهو يشد فكه ‪ ،‬و كان‬
‫قضيبه يرتعش بداخلي وهو يمأل رأس الواقي الذكري ‪ ،‬ثم‬
‫أعطت وركيه رعشة ملحوظة ‪ ،‬و اندفاعا عند االنتهاء ‪،‬‬
‫حبس أنفاسه أثناء االحتراق بأكمله ‪ ،‬وبمجرد مروره ‪ ،‬أخذ‬
‫نفسا عمي ًقا ‪:‬‬

‫"يسوع المسيح ‪ ،‬هذا العضو الحميمي "‬

‫‪121‬‬
‫دحرجني على ظهري وانزلق من الواقي الذكري ‪ ،‬لكن‬
‫قضيبه كان ال يزال صلبا و قويا كما لو أنه لم يأتي على‬
‫اإلطالق ‪ ،‬فتح منضدة بجانبه و أمسك واقي ذكري آخر قبل‬
‫أن يدحرجه على طوله ‪.‬‬

‫رأيت ما يأتي في طرف الواقي الذكري ‪ ،‬لذلك لم أكن‬


‫أعرف كيف كان ذلك ممك ًنا ‪:‬‬

‫"كيف فعلت ذلك؟" ‪ ،‬لم أرى قط رجال يأتي ثم يكون مستعدا‬


‫للذهاب مرة أخرى في جولة أخرى على الفور ‪.‬‬

‫تحرك فوقي و فصل فخذي بركبتيه ‪" :‬انظري إلى نفسك ‪،‬‬
‫بيبي ‪ ،‬هكذا"‬

‫‪122‬‬
‫الفصل ‪، 8‬‬
‫كاسيني ‪.‬‬

‫بعد عدد كبير من الذروة ‪ ،‬استلقيت بجانبه على المالءات‬


‫تفوح منها رائحة العرق ‪ ،‬لم أخطف مالبسي و أغلق الباب‬
‫ورائي على الفور ألنه لم يكن قد فات األوان في المساء ‪ ،‬لن‬
‫تتساءل ماريا أين كنت ‪ ،‬ولن تجد التفاصيل األمنية للوسيان‬
‫اختفائي غريبا ‪ ،‬لذلك كان لدي بعض الوقت ‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫ذلك ‪ ،‬كنت متعبة جدا وراضية ألنني لم أرغب في التحرك ‪.‬‬

‫سريره بحجم الكينغ مريحا جدا ‪ ،‬وسائده كالغيوم ‪ ،‬و‬


‫اإلضاءة المنخفضة خلقت أجواء دافئة ‪ ،‬استلقيت مئات النساء‬
‫في هذا السرير نفسه أمامي ‪ ،‬لكن بدال من الشعور بالغيرة ‪،‬‬
‫شعرت بأنني محظوظة ‪ ،‬يجب أن أكون واحد منهن ‪.‬‬

‫استدرت للنظر إليه ‪ ،‬ألرى الرجل المثير متمددا بجانبي ‪،‬‬


‫ثالثة ستة و معضل ‪ ،‬مثير من الرأس إلى أخمص القدمين ‪،‬‬
‫فخذاه منحوتتين تماما مثل ذراعيه ‪ ،‬و ربلته مشدودة للغاية ‪،‬‬
‫و تساءلت عما إذا كان يعاني من تقلص عضلي باستمرار ‪،‬‬
‫في هذه الزاوية ‪ ،‬كان ‪ V‬في وركيه أكثر وضوحا ‪ ،‬و جروح‬
‫عميقة في هيكله الجيد البناء ‪ ،‬غرست يدي على بطنه ‪ ،‬و‬
‫مرت لمستي على األخاديد الالمتناهية لعضالت بطنه ‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫أدار رأسه ونظر إليّ ‪ ،‬و تعبيره النائم و شعره الفوضوي‬
‫جعاله إلها للجنس ‪ ،‬غطت يده يدي ‪ ،‬وضغط عليها برفق‬
‫فاقتربت من جانبه و أرحت وجهي على كتفه ‪ ،‬اختلطت‬
‫الكولونيا و العرق معا لتش ّكل رائحة الرجولة النقية ‪،‬‬
‫استقرت يدي على صدره ‪ ،‬وأغمضت عيني ألنني أردت‬
‫البقاء هناك إلى األبد ‪ ،‬كان هذا الرجل غريبا ‪ ،‬شخ ً‬
‫صا قابلته‬
‫عشوائيا في حانة في وقت متأخر من الليل يوم األربعاء ‪،‬‬
‫لكنني اآلن احتضنت جانبه كما لو كنت أعرفه مثل عشيق ‪،‬‬
‫الحقيقة أنني لم أكن أعرف حتى اسمه األخير ‪ ،‬لم يكن لدي‬
‫أي فكرة عن سبب وجود حراس في جميع أنحاء ممتلكاته في‬
‫جميع األوقات لكنني لم أسأل قط ألنه ال يبدو أنه مهم ‪ ،‬لقد‬
‫كان مجرد رجل الذي حصل علي لن يكون أي شيء آخر ‪،‬‬
‫و ال حتى صديقي ‪.‬‬

‫لكن كان من الجميل التظاهر مثلما كان بإمكاني التظاهر بأن‬


‫زوجي شخص آخر ‪ ،‬كان بإمكاني التظاهر بأنني قابلت هذا‬
‫الرجل في المدينة ‪ ،‬كان لدينا كيمياء ‪ ،‬لذلك كنت اآلن في‬
‫سريره ‪ ،‬صديقته اللعينة بدوام جزئي ‪ ،‬كنت سأعود إلى‬
‫شقتي الصغيرة بعد ذلك و أعيش حياتي ‪ ،‬و أتمتع بحرية‬
‫رؤيته مرة أخرى إذا أردت ذلك ‪ ،‬ال أحد يملكني ‪ ،‬كنت‬
‫مسؤولة عن حياتي – حريتي ‪ ،‬لم يكن أي منها حقيقيا ‪ ...‬و‬
‫لكن كان من الممتع التظاهر ‪.‬‬
‫تدحرجت عيني فوق جسده ‪ ،‬و كان ذلك عندما الحظت‬
‫الخاتم في يده اليمنى ‪ ،‬كانت على إصبعه الوسطى جمجمة‬
‫‪124‬‬
‫مصنوعة من الماس ‪ ،‬رماديا ‪ ،‬لون العظم المتحجر ‪ ،‬لذلك‬
‫كان الماس نابضا بالحياة و ملحوظا ‪ ،‬لقد كان خاتما غريبا ‪،‬‬
‫تذكرت ظهر بطاقة عمله و صورة الجمجمة في المنتصف ‪،‬‬
‫حقيقة أنه كان لديه حراس يراقبون مكانه في جميع األوقات‬
‫ال يبشر بالخير ‪ ،‬النوع الوحيد من الرجال الذين فعلوا ذلك‬
‫كانوا مجرمين ‪" :‬هذا خاتم مثير لالهتمام"‬

‫استقرت شفتاه على منبت شعري ‪" :‬هذا ال يبدو مجاملة"‪.‬‬

‫"حس ًنا ‪ ...‬األمر مختلف‪ ،‬ماذا يعني ذلك؟"‬

‫"إنه يمثل عالمي ‪ ،‬إنه يمثل قوتي ‪ ،‬إنه يمثلني"‬

‫انطلقت بسرعة بعيدا حتى أتمكن من النظر في عينيه ‪،‬‬


‫بالنسبة لرجل شديد الصالبة و الوعرة ‪ ،‬لم يكن يجب أن‬
‫يكون لديه مثل هذه العيون الجميلة ‪ ،‬بدا األمر كجريمة أن‬
‫يكون الرجل بهذا الجمال ‪ ،‬في أي وقت كان يمشي فيه إلى‬
‫حانة ال بد أنه كان قد جعل نساء يخدشن سرواله إلخراجهن ‪:‬‬
‫"و من أنت؟"‬

‫‪125‬‬
‫استدار على جنبه و استند على ذراع واحدة ‪ ،‬نظر إليّ بهذا‬
‫التعبير الجريء ‪ ،‬كما لو كان ليس خائفا حقا من ال شيء في‬
‫هذا العالم ‪ :‬بدأت يده من ركبتي ثم انتقلت قليال إلى بطني ‪:‬‬
‫"سأخبرك من أنا ‪ -‬إذا أخبرتني من أنت"‬

‫"لدي شعور بأنني لست ممتعة مثلك"‬

‫"أنا أعترض" ‪ ،‬تحركت أصابعه على زر بطني ثم انزلقت‬


‫إلى ضلعي ‪:‬‬

‫"سأجيب على سؤالك ‪ ،‬ولكن عليك أن تجيب على أي سؤال‬


‫أطرحه عليك ‪ ،‬حصلنا على صفقة؟" ‪ ،‬تحركت يده عبر‬
‫وادي ثدي ‪ ،‬و انزلقت ببطء وهو يقترب من رقبتي ‪.‬‬

‫"تبدو هذه لعبة خطيرة"‬

‫"أنها كذلك " ‪ ،‬تحركت يده إلى رقبتي وضغطت عليها‬


‫برفق ‪" :‬هل تريدين ان تلعبي؟"‬
‫لم أكن أعرف من هو هذا الرجل ‪ ،‬لكنني كنت قد علمت‬
‫بالفعل أنه لم يكن األمير تشارمينغ ‪ ،‬لديه هالة من السلطة‬
‫حاضرة في جميع األوقات ‪ ،‬و إذا كان محميا على مدار‬
‫الساعة ‪ ،‬فال بد أنه يستحق الحماية ‪ ،‬من الواضح أنه كان‬
‫‪126‬‬
‫ثريا إذا كان يمتلك مبنى بأكمله بمساحة أكبر مما يحتاج إليه‬
‫‪ ،‬ربما جعلته تلميح الخطر هذا مثيرا ‪ ،‬لكنني لم أرغب في‬
‫سحب الستارة و كشف كل شيء ‪ ،‬كنت سأراه مرة أخرى ‪،‬‬
‫لذلك لم يكن هناك فائدة ‪" :‬ال ‪ ،‬يمكنني بالفعل اخبارك نوع‬
‫الرجل الذي أنت عليه"‬

‫أخبرني" ‪ ،‬خففت أصابعه حول رقبتي ثم انزلقت ببطء‬


‫ِ‬ ‫"بلى؟‬
‫في شعري ‪ ،‬بالنسبة للرجل القاسي ‪ ،‬يعرف بالضبط كيف‬
‫يلمس امرأة ‪ ،‬يعرف كيف يكون لطيفا و عدوانيا في نفس‬
‫الوقت‪ ،‬الثقة الممزوجة بالخبرة جعلت منه عيشقا رائعا ‪.‬‬

‫"غني ‪ ،‬خطير ‪ ،‬قوي ‪ ...‬كل هذا يؤدي إلى شيء واحد ‪،‬‬
‫أنت مجرم ‪ ،‬أنا فقط ال أعرف أي نوع من المجرمين أنت"‬

‫لم يؤكد أو ينفي ذلك ‪ ،‬لكنه دس شعري خلف أذني ‪،‬‬


‫تدحرجت أصابعه تتدحرج أسفل خدي وحول رقبتي ‪" :‬هل‬
‫تريدين أن تعرفي؟"‬

‫إذا أعطاني معلوماته ‪ ،‬سيكون من حقه الحصول على‬


‫معلوماتي – و كنت أعرف بالضبط ما سيطلبه ‪" :‬كلما قلّت‬
‫معرفتي ‪ ،‬كان ذلك أفضل"‬

‫‪127‬‬
‫ارتفعت زاوية فمه بابتسامة خفيفة ‪" :‬لذلك أنا رجل خطير ‪،‬‬
‫لكنك وحدك معي ‪ ...‬عارية معي" ‪ ،‬تحركت يده إلى أسفل‬
‫صدري وعادت إلى فخذي ‪:‬‬

‫"ال أحد لديه فكرة عن مكانك ‪ ،‬يمكنني أن أفعل أي شيء‬


‫أريده لك ‪ ...‬مثل االحتفاظ بك إلى األبد ‪ ،‬ومع ذلك ‪ ،‬لقد‬
‫كنت هنا مرتين اآلن‪ ،‬إما أن تكون شجاعة جدا أو غبية جدا"‬

‫"هناك خيار ثالث"‬

‫"و ماذا يكون ذلك؟"‬

‫"حياتي ليس لها قيمة ‪ ،‬لذلك ال يهم ما يحدث" ‪ ،‬كان لدي‬


‫وجود كالشبح ‪ ،‬في معظم األوقات ‪ ،‬لم يكن لدي أي هدف‬
‫على هذه األرض ‪ ،‬لقد تجولت للتو في الممرات ‪ ،‬و قدماي‬
‫بالكاد تنقران على األرضية الخشبية ‪ ،‬حتى عندما أرادني‬
‫لوسيان ‪ ،‬كنت ال أزال ميتة في الداخل ‪ ،‬لقد عرّ ضت نفسي‬
‫لهذا البؤس إلنقاذ شخص أحببته ‪ -‬لكنهم خانوني ‪ ،‬كان هذا‬
‫أسوأ جزء في هذا الكابوس ‪ ،‬لقد تاجرت بمستقبلي ‪ ،‬فرصة‬
‫الوقوع في الحب و تكوين أسرة ‪ ،‬إلنقاذ شخص لم يحبني‬
‫حقا ‪ ،‬هذا الندم يؤلم أكثر من أي شيء ‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫حدق بي بالتو بنفس التعبير المتصلب ‪ ،‬و عيناه الذكيتان لم‬
‫ترمشا و هو ينظر إلي ‪ ،‬كان لديه وجه لعبة البوكر الرائع ‪،‬‬
‫و هو تعبير كان من المستحيل قراءته ‪ ،‬يمكنه إخفاء أي‬
‫شيء ‪ -‬وكل شيء ‪" :‬لذا إذا أخذتك ‪ ،‬و احتفظت بك سجينة ‪،‬‬
‫فلن تقات ِلني؟" ‪ ،‬كان التهديد مسموعا بنبرة صوته ‪ ،‬و ليس‬
‫فقط في كلماته ‪ ،‬استقرت يده على فخذي من الداخل ‪ ،‬و‬
‫أصابعه قريبة بشكل خطير من شفتي ‪.‬‬
‫تسارع قلبي في صدري مع استمرار التحديق ‪ ،‬لم يكن لدي‬
‫أي فكرة عن هذا الرجل ‪ ،‬فقط أنه كان عشيقا رائعا يعرف‬
‫كيف يتعامل مع امرأة ‪ ،‬لم أكن أعرف أي نوع من المجرم‬
‫كان ‪ ،‬سواء كان متورطا في االتجار أو المخدرات أو القمار‬
‫‪ ،‬القرف ‪ ،‬ربما فعل كل شيء ‪ ،‬لم يكن أبدا خطيرا تجاهي‬
‫بشكل علني ‪ ،‬لكن هذا ال يعني أنه غير قادر على القيام‬
‫بأشياء خطيرة ‪ ،‬كان لوسيان معقوال إلى حد ما ‪ ،‬لكن كان‬
‫لديه نوع من المزاج الذي يمكن أن يترك رقبتي مقطوعة إلى‬
‫قسمين ‪ ،‬لمجرد أن الرجل ال يصاب بنوبة غضب كل يوم ال‬
‫يعني أنه غير قادر على القتل ‪ ،‬من كان يعرف ما كان هذا‬
‫الرجل قادرا عليه؟ ‪" :‬ستكون هذه فكرة سيئة حقا"‪.‬‬

‫"لمن؟ أنت؟ أو زوجك المثير للشفقة؟ " ‪ ،‬ضغط على فخذي‬


‫الداخلي ‪.‬‬

‫"إنه رجل قوي جدا"‬

‫‪129‬‬
‫"يمكنني أن أعدك ‪ ،‬أنا أتفوق عليه بكل طريقة ممكنة" ‪،‬‬
‫اقترب مني ‪ ،‬و وجهه على بعد بوصات من وجهي ‪" :‬إذا‬
‫كانت حياتك بائسة للغاية ‪ ،‬فكوني أسيرتي بدال من ذلك" ‪،‬‬
‫انحنى علي و قبّل زاوية فمي ‪.‬‬

‫لقد دعاني هذا الرجل للتو ألكون سجينته ‪ ،‬وقد أثارني ذلك ‪،‬‬
‫كان سؤاال مثيرا لالشمئزاز ‪ ،‬أن أسأل ما إذا كنت أرغب في‬
‫تبادل الرؤساء ‪ ،‬لم أكن أريد أن أكون عبدا لمالك آخر ‪،‬‬
‫أردت أن أكون حرة ‪" :‬أنا ال أريد أن أكون سجينا ألحد"‬

‫ضاقت عيناه ‪" :‬إذا كان هذا ما تشعرين به ‪ ،‬اتركيه"‬

‫"ال أستطيع"‬

‫"لماذا؟" ‪ ،‬تحرك بعيدا فوقي ‪ ،‬و أجبر وزنه على الغرق ‪:‬‬
‫"أنت تصد ِمني ‪ ،‬كامرأة ال تستسلم فقط ‪ ،‬أنت من النوع الذي‬
‫يفضل أن يموت قتاال على تحمل هذا الموت البطيء و المؤلم‬
‫و الخانق ‪ ،‬لذا اشرحي لي لماذا تقبلين هذا الهراء؟"‬

‫خفضت بصري ‪ ،‬لذا خجلت من اإلجابة التي تؤلمني فقط أن‬


‫أفكر فيها في رأسي ‪.‬‬
‫‪130‬‬
‫"انظري إلي" ‪ ،‬أبقى صوته منخفضا ‪ ،‬لكنه أطلق األمر مثل‬
‫اللواء ‪ ،‬رفعت عيني للقائه مرة أخرى ‪.‬‬

‫"لدينا دائما خيار ‪ ،‬حتى عندما نعتقد أننا ال نفعل ذلك ‪ ،‬فإننا‬
‫نفعل ذلك ‪ ،‬لذا اشرحي لي لماذا اخترت أن تكوني هذه‬
‫الضحية الضعيفة "‬

‫ضاقت عيني على اإلهانة غير الحساسة ‪" :‬أنا لست ضحية‬
‫ضعيفة"‬

‫"حس ًنا ‪ ،‬أنت بالتأكيد لست الملكة التي كان من المفترض أن‬
‫تكون ‪ ،‬أرى عبدا و ليس حاكما ‪ ،‬امرأة جميلة كما يجب أن‬
‫يكون لديك ما تريدين ‪ ،‬يجب أن تختاري مع أي رجل‬
‫تريدين ‪ ،‬ال ينبغي أن تخضع لرجل عجوز ال يليق بها ‪ ،‬لماذا‬
‫تركت هذا يحدث؟"‬

‫لقد فرّكني هذا الرجل المثير للتو بطريقة خاطئة ‪ ،‬و رسمني‬
‫في ضوء لم أستحقه ‪ ،‬لم أرغب في إخباره بالحقيقة ألنه لم‬
‫يكن من اختصاصه ‪ ،‬و لكن اآلن كان علي أن أدافع عن‬
‫شرفي ‪" :‬ألنني عقدت صفقة معه – و ال يمكنني التراجع‬
‫عن كالمي"‬

‫‪131‬‬
‫"أي نوع من الصفقة؟" ‪ ،‬تركت يده فخذي و انتقلت إلى‬
‫بطني ‪ ،‬انحنى قليال إلى األمام ‪ ،‬كما لو أنه قد يفوّ ت رؤيتي‬
‫إذا لم يركز بأقصى ما يمكن ‪.‬‬

‫لم أكن أحب التفكير في ذلك اليوم الرهيب ‪ ،‬لم أكن أحب أن‬
‫أتذكر كيف كان كاسي غاضبا من قراري ‪ ،‬لم أكن أحب أن‬
‫أتذكر اليوم الذي تخليت فيه عن كل شيء من أجل رجل‬
‫أحببته ‪ -‬ولكن لم يحبني أبدا في المقابل ‪:‬‬

‫"كان سيقتل إيفان ‪ ،‬الرجل الذي أحببته" ‪ ،‬لقد تحاشيت‬


‫نظرتي مرة أخرى ‪ ،‬غير قادرة على النظر في عينيه ألنني‬
‫شاركت أكثر س ّري إيالما ‪:‬‬

‫"الطريقة الوحيدة إلنقاذ إيفان هي الزواج منه ‪ ،‬لقد وعدت‬


‫بالطاعة والتعاون ‪ -‬إلى األبد ‪ ،‬لقد أخبرني أخي دائما أن‬
‫الشخص ال يقل جودة عن كلمته ‪ -‬لذلك احتفظت بكلمتي ‪ ،‬لقد‬
‫ترك إيفان يذهب ‪ ...‬و أنا أفي بوعدي منذ ذلك الحين " ‪،‬‬
‫رفضت البكاء ألنه ذرفت دموع كافية ‪ ،‬لم يكن إيفان يستحق‬
‫حزني ‪ ،‬لقد أخذ مني الكثير بالفعل ‪ ،‬و لم أستطع السماح له‬
‫بالحصول على المزيد ‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫ظل بالتو هادئا لعدة دقائق ‪ ،‬و كان تنفسه المنخفض بالكاد‬
‫مسموعا ‪ ،‬لم يمسك ذقني وأجبرني على النظر إليه مرة‬
‫أخرى ‪:‬‬

‫"وهل حاول إيفان إنقاذك؟ هل مات في المحاولة؟ لن تنامي‬


‫معي لو كان ال يزال موجودا "‬
‫أعطى بالتو إيفان الكثير من الفضل ‪:‬‬

‫" لم يحاول قط إنقاذي ‪ ،‬في الحقيقة ‪ ...‬إنه متزوج ‪ ،‬لديه‬


‫طفل اآلن ‪ ،‬لقد انتقل بعد أقل من ثالثة أشهر بعد أن ضحيت‬
‫بنفسي من أجله ‪ ...‬كما لو أنني لم أعني له أي شيء على‬
‫اإلطالق "‬

‫انزلقت من السرير ولم أنظر إلى بالتو ‪ ،‬لم تكن هناك دموع‬
‫في عيني ‪ ،‬لكن خدي كانا شاحبين بشكل شبحي ‪ ،‬و شعرت‬
‫بالغثيان في معدتي ‪ ،‬لم أتأذى فقط من خيانة إيفان ‪ -‬ولكني‬
‫خجلت مما فعله بي ‪:‬‬

‫"ال تحكم علي عندما ال تعرفني ‪ ،‬ال تفترض أنني ضعيف‬


‫بسبب الجزء الصغير من القصة الذي شاهدته ‪ ،‬ال تفترض‬
‫أي شيء عني مرة أخرى ‪ ،‬وال تجرؤ على إخباري بأنني‬
‫غبية لما فعلته ‪ -‬ألنني أعرف ذلك بالفعل "‬

‫‪133‬‬
‫أمسكت ثوبي من األرض وشدته على جسدي ‪ ،‬لقد تركت‬
‫سراويلي الداخلية ورائي ألنها لم تكن على مرمى البصر و‬
‫ال تستحق البحث عنها ‪ ،‬انزلقت على كعبي بعد ذلك و وقفت‬
‫على قدمي ‪ ،‬غير قادرة على تصديق أنني شعرت بشغف‬
‫جامح قبل ثالثين دقيقة فقط ‪.‬‬
‫تغيّر الفراش عندما قام من السرير ‪ ،‬ارتطمت خطواته‬
‫باألرض وهو يلتقط مالبسه و يسحبها عليه ‪ ،‬لم يوبخني‬
‫بسبب قصتي أو حاول أن يجعلني أشعر بتحسن ‪ ،‬لم يقل شيئا‬
‫على اإلطالق ‪ ...‬ألنه ما الذي كان من المفترض أن تقوله‬
‫لشيء كهذا؟ ‪ ،‬لقد دمرت حياتي لرجل لم يحبني أبدا ‪ ،‬كان‬
‫ذلك مثيرا للشفقة ‪.‬‬

‫جاء ورائي ولف ذراعيه حول خصري ‪ ،‬جذبني إليه ببطء ‪،‬‬
‫و صدره القوي يضغط على ظهري ‪ ،‬ضغط علي برفق ثم‬
‫وضع وجهه على مؤخرة رقبتي ‪ ،‬سقطت أنفاسه ببطء عبر‬
‫خصالتي الثقيلة و انجرفت فوق الشعيرات الصغيرة في‬
‫مؤخرة رقبتي ‪.‬‬

‫لم يقل كلمة واحدة ‪ ،‬و لكن بطريقة ما كان وجوده مريحا ‪.‬‬

‫ضغطت يديه على بطني ‪ ،‬وشدني برفق ‪ ،‬كما أراد جسده أن‬
‫يبتلعني بالكامل‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫أغمضت عينيّ بينما تركت جسدي يتكئ على جسده ‪،‬‬
‫مستخدمة إياه كعكاز ألن ساقي كانت عديمة الجدوى لدرجة‬
‫ال تسمح لي بحملي ‪ ،‬انزلقت ذراعي عليه ‪ ،‬وأمنت رأسي‬
‫عليه ‪.‬‬

‫وقفنا معا لدقائق ‪ ،‬دون أن نقول شيئا ‪ ،‬فقط نتنفس‪.‬‬

‫تحركت يده إلى رباط ثوبي وشدها على كتفي ‪ ،‬أنا لم أوقفه ‪،‬‬
‫سحب اآلخر ثم انزلق الفستان ببطء على جسدي حتى سقط‬
‫في كومة على األرض ‪.‬‬
‫وقفت هناك عارية ‪ ،‬بطريقة ما أكثر ضعفا مما كنت عليه‬
‫في أي وقت مضى ‪.‬‬

‫خلعت يده سرواله ‪ ،‬و دفعهما إلى أسفل وركيه الضيقين ‪،‬‬
‫وانزلق البوكسر أيضا ‪ ،‬قضيبه الثابت مضغوطا بين خدي ‪،‬‬
‫طويال ‪ ،‬قاسيا ‪ ،‬وساخنا ‪:‬‬

‫"لم تحبي إيفان أبدا ‪ ،‬تعتقدين أنك فعلت ذلك ‪ ،‬لكنك لم‬
‫تفعلي ذلك أبدا " ‪ ،‬أمسك بوركي وأدارني حتى كنا وجها‬
‫لوجه ‪.‬‬
‫كنت أتوقع أن أرى حكما أو اشمئزازا ‪ ،‬لكنني رأيت نفس‬
‫التعبير الذي كان يعطيه دائما ‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫"وال ‪ ،‬لم يحبك أيضا ‪ ،‬ألن الرجل الذي يحب المرأة هو‬
‫أناني ‪ ،‬مخلص و قاتل ‪ ،‬إنه يفضل أن يموت مليون مرة على‬
‫أن يترك المرأة التي يحبها تفتح ساقيها ألحد الحمقى ‪ -‬حتى‬
‫يفرقكما الموت ـ كانت تلك شهوة ممزوجة بعدم النضج ‪،‬‬
‫ذلك األمل المختلط مع االرتباك ‪ ،‬عندما تحبين رجال حقا ‪،‬‬
‫ستعرفين و ستعرفين ألنه سيحبك بشدة أكثر مما تحبه في‬
‫المقابل ‪ ،‬هذا هو الحب ‪ ،‬الحب الحقيقي اللعين ‪ ،‬و أنت لم‬
‫تختبريه من قبل" ‪ ،‬تحدث كرجل يفهم األمر جيدا ‪.‬‬

‫"هل؟"‬

‫تحركت يده في الجزء الخلفي من شعري ‪ ،‬حيث حصل على‬


‫قبضته المعتادة ‪" :‬ال" ‪ ،‬تحرك إبهامه برفق على خدي و هو‬
‫يمسك بي عارية أمامه ‪.‬‬

‫"لكنني أعرف بالضبط كيف سأكون إذا أحببت امرأة ‪،‬‬


‫سأكون مخلصا و وفيا و صادقا ‪ ،‬ولن أسمح لها أبدا أن تضع‬
‫نفسها في طريق األذى إلنقاذي ‪ ،‬ألنها ستكون الملكة – و‬
‫سوف يموت الملك دائما لحماية ملكته "‬

‫‪136‬‬
‫الفصل ‪، 9‬‬
‫بالتو ‪،‬‬
‫كانت عيناها مغمضتين وهي ترقد بجانبي ‪ ،‬امرأة جميلة ذات‬
‫منحنيات جميلة ‪ ،‬لديها الوركين األكثر جاذبية ‪ ،‬النوع الذي‬
‫ينجب المصارعين ‪ ،‬تملك نمشا وحيد على فخذها األيمن ‪ ،‬و‬
‫وجدت لساني يهاجر هناك كلما قبلتها ‪ ،‬كان لديها أنعم بشرة‬
‫‪ ،‬مثل زيت الزيتون الذي كان يقطر فوقها ‪.‬‬

‫الحظت أنفاسها الخفيفة و الطريقة اللطيفة التي تمدد صدرها‬


‫أثناء نومها ‪ ،‬الطقس بارد في الخارج ‪ ،‬ولن أوقظها ‪ ،‬إذا‬
‫اكتشف زوجها أنها مفقودة ألنها كانت في الخارج طوال‬
‫الليل ‪ ،‬فلن أبالي ‪ ،‬كنت آمل أن يكتشف ذلك ‪.‬‬

‫تحركت عيني إلى الصخرة الهائلة في يدها اليسرى ‪ ،‬الماس‬


‫كبير جدا ‪ ،‬و بغيض ‪ ،‬ال يمثل الحب أو االلتزام ‪ ،‬لقد أراد‬
‫فقط أن يكون عبثا ‪ ،‬و أن يتباهى بزوجته الجميلة و األشياء‬
‫التي يمكنه شراءها ‪ ،‬الرجل الثري حقا لن يهتم بصرف‬
‫ثروته ‪ ،‬إذا كان غنيا بالفعل ‪ ،‬فلم يكن بحاجة إلثبات ذلك ‪.‬‬

‫عندما شرحت عن زواجها ‪ ،‬أغضبني ذلك ‪ ،‬لقد ضحّت‬


‫بنفسها من أجل عاهرة صغيرة ‪ ،‬لم أستطع حتى أن أصفه‬
‫برجل ألنه لم يكن هناك شيء رجولي فيه ‪ ،‬لقد كان مجرد‬
‫صبي يحب اللعب مع قضيبه كثيرا ‪ ،‬ال شيء يزعجني أكثر‬
‫‪137‬‬
‫من رؤية امرأة مذهلة مع رجل خاسر ‪ ،‬لقد احتجن إلى فتح‬
‫أعينهن و البحث بجدية أكبر قبل الوقوع في البحث عن‬
‫الخاسر األول الذي منحهم بعض االهتمام ‪،‬عندما قابلت‬
‫كاسيني ألول مرة ‪ ،‬اعتقدت أنها ستكون مختلفة ‪ ،‬كانت‬
‫واثقة من نفسها و لطيفة لدرجة أنها بدت تتحكم في مصيرها‬
‫لكنها كانت جارية ‪ -‬عبدة طوعية ‪.‬‬

‫األحمق بداخلي أراد أن يعطيها القرف من أجل غبائها ‪،‬‬


‫أردت أن أخبرها أنها كانت حمقاء و كان من السخف احترام‬
‫الوعد عندما لم يعد هناك جدوى لكن عندما أدارت ظهرها‬
‫إلي و أبعدتني ‪ ،‬علمت أنني أقف على أعتاب الخسارة ‪ ،‬إذا‬
‫قلت الشيء الخطأ ‪ ،‬فإنها ستخرج ولن تتصل بي مرة أخرى‬
‫‪ ،‬أردتها أن تتصل بي مرة أخرى ‪.‬‬

‫كان من الخطأ بالنسبة لي أن أحكم عليها عندما لم أكن‬


‫أعرف كل الحقائق ‪ ،‬و لم يكن األمر كما لو أنني لم أرتكب‬
‫أخطاء أيضا ‪ ،‬لم أكن ألسمح ألي شخص أن يلعب بي ألجل‬
‫أحمق مثل هذا تماما ‪ ،‬لكنني لم أعش الحياة األكثر شرفا ‪،‬‬
‫سيكون من النفاق إهانتها ‪ ،‬لكنني كنت ال أزال غاضبا ألنها‬
‫كانت تستحق األفضل ‪ ،‬لكنني أيضا أعجبت بها إليفائها‬
‫بوعدها ‪ -‬حتى في ظل الظروف الرهيبة ‪ ،‬ربما جاءت من‬
‫عائلة طيبة تفتخر بسمعتها ‪ ،‬يبدو أنها تحمل نفسها بثقة ‪ ،‬كما‬
‫لو كان لديها سبب للوقوف لمدة طويلة و باستقامة ‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫واصلت مشاهدة نومها ‪ ،‬مستمتعا بالطريقة التي يسقط بها‬
‫شعرها تماما على الوسادة ‪ ،‬بدت هذه المرأة جميلة بشكل‬
‫طبيعي في كل وضع تقوم به ‪ ،‬حتى عندما تدحرجت و‬
‫أغمضت عينيها لتنام ‪ ،‬بدت جاهزة اللتقاط صورة ‪ ،‬بهذه‬
‫الشفتين الممتلئة ‪ ،‬ذلك النمش المثير في زاوية فمها ‪ ،‬و جلد‬
‫الزيتون ‪ ،‬كانت أكثر امرأة مرغوبة على هذا الكوكب ‪.‬‬

‫لطالما كان الفراش للمرأة المتزوجة لطيفا ألنها لم تكن‬


‫مرتبطة ‪ ،‬أرادت أن تكون العالقة سرا حتى ال يكتشفها‬
‫زوجها أبدا ‪ ،‬في بعض األحيان كان لديهن عائالت ‪ ،‬وكان‬
‫آخر شيء يريدونه هو أن ينهاروا ‪ ،‬لكن ما أزعجني هو أن‬
‫شخصا آخر يمتلكها ‪ ،‬ألنها لم تخلع خاتم الزواج السخيف‬
‫أبدا ‪.‬‬
‫فتحت عيناها ‪ ،‬و أخذت نفسا عميقا ‪ ،‬و كأنها تستيقظ على‬
‫صباح جميل ‪ ،‬سرعان ما اختفى هذا الصفاء عندما تذكرت‬
‫مكان وجودها ‪.‬‬

‫ت لمدة ثالثين دقيقة فقط" ‪ ،‬استرخيت على الفور ‪.‬‬


‫"لقد غفي ِ‬

‫"ولكن يمكنك النوم هنا ‪ -‬إذا كنت ترغبين في ذلك" ‪ ،‬لم‬


‫أمدد تلك الدعوة كثيرا ‪ ،‬كنت من النوع الذي يضرب و يترك‬
‫‪ ،‬أحيانا أترك امرأة تنام عندما يغمى عليها و ال تستطيع‬

‫‪139‬‬
‫الحركة ‪ ،‬و لكن هذا لمجرد أنني لم أرغب في نقلها إلى‬
‫الشاحنة وقيادتها إلى المنزل ‪.‬‬

‫"ال أستطيع البقاء"‬

‫أنك اآلن؟"‬
‫"أين يظن زوجك ِ‬

‫"ال أعلم ‪ ،‬إنه خارج المدينة "‪ ،‬مررت أصابعها من خالل‬


‫شعرها بأكثر الطرق جاذبية ‪ -‬دون أن تحاول ‪.‬‬

‫يمكنك البقاء"‬
‫ِ‬ ‫"إذن‬

‫"لديه حراس في كل مكان ‪ ،‬إذا كنت أخرج متأخرة كثيرا ‪،‬‬


‫فسيشعرون بالريبة و الخادمة تراقبني"‬

‫إذا كان هذا الرجل لديه حراس في كل مكان ‪ ،‬فهو ليس ثريا‬
‫فقط ‪ ،‬لديه أعداء ‪ -‬كما لدي أعداء ‪ ،‬ربما كان العبا في‬
‫عالمي ‪ ،‬ربما كان شخصا تعاملت معه بشكل منتظم أو ربما‬
‫كان أحد أعدائي العديدين الذين أردت تدميرهم ‪.‬‬

‫"ربما يجب أن أذهب ‪ ، "...‬استدارت لتنهض من السرير ‪.‬‬


‫‪140‬‬
‫أمسكت بمعصمها وسحبت ظهرها ‪ ،‬لقد فعلت معها ثالث‬
‫مرات ‪ ،‬لكنني لم أكن مهتما بتركها تذهب ‪" :‬لدي شيء لك"‬

‫"لقد أعطيتني بالفعل الكثير الليلة" ‪ ،‬فركت صدري و انحنت‬


‫لتقبلني ‪.‬‬

‫تلك الشفاه الممتلئة دائما تجعل قضيبي يرتعش ‪ ،‬ال يهم مدى‬
‫رضائي ‪ ،‬لطالما أردتها ‪ ،‬في المرة التالية التي جاءت فيها ‪،‬‬
‫أردت تلك الشفاه الممتلئة حول قضيبي ‪ ،‬و أحمر شفاهها‬
‫ملطخ على بشرتي ‪.‬‬

‫ابتعدت ‪ ،‬ابتسامة مغرية على شفتيها ‪.‬‬

‫لماذا تركها إيفان تذهب اللعنة بحق الجحيم؟ لماذا لم ينقذها‬


‫لك"‬
‫اللعنة؟ ‪ ،‬التفت إلى المنضدة وأخرجت الهاتف ‪" :‬هذا ِ‬

‫"لدي هاتف بالفعل"‬


‫يمكنك‬
‫ِ‬ ‫"نعم ‪ ،‬و لكنك قلقة من أنه قد يتم مراقبته ‪ ،‬اآلن‬
‫االتصال بي و إرسال رسائل نصية في أي وقت تريدينه ‪،‬‬
‫ليس عليك النزول إلى البار واستخدام الهاتف في كل مرة‬
‫تريد أن تضاج ِعني"‬
‫‪141‬‬
‫نظرت إلى الهاتف لكنها لم تأخذه ‪" :‬هذا ال يمكن أن يستمر"‬

‫"سيستمر حدوث ذلك ‪ ،‬أريد أن يستمر ذلك " ‪ ،‬أجبرت‬


‫ت" ‪ ،‬أغلقت أصابعها حولها ‪.‬‬
‫الهاتف في يدها ‪" :‬كما أن ِ‬

‫نظرت إلى الهاتف في أصابعها قبل أن تقبله في النهاية ‪" :‬أنا‬


‫مندهشة من أنك تريدني حتى بعد ما قلته لك ‪ ، "...‬سقطت‬
‫عيناها مرة أخرى ‪ ،‬والعار قوي لدرجة أنها لم تستطع‬
‫مواجهته ‪.‬‬

‫"األخطاء هي دروس و ليست جُمال مدى الحياة"‬

‫رفعت عيناها الخضراوان الجميلتان لمقابلة عيني ‪" :‬كنت‬


‫أتوقع أن تكون أكثر قسوة ‪ ،‬أعلم أنه كنت غبية جدا ‪ ،‬عائلتي‬
‫تذكرني بذلك كل يوم ‪ ،‬لم ينظر إلي أخي بنفس الطريقة منذ‬
‫ذلك الحين"‬

‫لقد سبق لها أن جعلت العالم يحكم عليها بسبب غبائها ‪ ،‬لم‬
‫ت نفسك بما فيه‬‫تكن بحاجة إلى متكلم بهراء آخر ‪" :‬لقد عاقب ِ‬
‫الكفاية"‬

‫‪142‬‬
‫استطعت أن أرى كراهية الذات في عينيها عندما اعترفت‬
‫بالحقيقة في الثانية األولى ‪ ،‬لقد طاردها و عذبها ‪ ،‬بدال من‬
‫الحكم عليها على ماضيها ‪ ،‬يجب أن أتركها تذهب ‪ ،‬لم يكن‬
‫األمر كما لو أنني في الواقع أهتم بهذه المرأة ‪ ،‬لقد استمتعت‬
‫بمضاجعتها ‪ ،‬لكن هذا كان ‪ ،‬إذن ما الذي يهمني؟‬

‫فحصت الهاتف‪" :‬إنه يظهر و كأنه الهاتف خاصتي "‬

‫"هذه هي النقطة ‪ ،‬فقط في حالة تمت رؤيتك به"‬

‫"كيف عرفت شكل هاتفي؟" ‪ ،‬رفعت بصرها وعيناها مليئة‬


‫باالتهامات ‪.‬‬

‫"رأيته من خالل الحقيبة الخاصة بك" ‪ ،‬لم أشعر بالسوء تجاه‬


‫أفعالي ‪ ،‬يمكن أن تغضب كما تشاء ‪ ،‬لكن ذلك لن يغير شيئا‬
‫‪.‬‬

‫"وقح ‪ ،‬هل نحن ؟"‬

‫"دائما"‬

‫‪143‬‬
‫"إذن البد أنك نظرت إلى هويتي ‪"...‬‬

‫"ال"‬

‫"حقا؟" هي سألت ‪" ،‬تريد أن تعرف من أنا ‪ ،‬أنظر الى اسم‬


‫عائلتي ستعرف اإلجابة"‬

‫ت ال تريدينني أن أعرف ‪ ،‬فال بأس بذلك‬


‫"هذا عملك ‪ ،‬إذا كن ِ‬
‫‪ ،‬وإذا أردت حقا معرفة من أنت ومن هو زوجك ‪ ،‬يمكنني‬
‫الحصول على هذه المعلومات دون النظر في حقيبتك"‬

‫"إذن لماذا لم تفعل؟" ‪ ،‬تحركت يدها ببطء إلى أعلى صدري‬


‫‪ ،‬و كانت هذه هي الميزة المفضلة لديها لتداعب ‪.‬‬

‫لم أستطع أن أقرر ما هو األجمل ‪ ،‬وجهها أم جسدها ‪ ،‬مثالية‬


‫بكل الطرق التي يمكن تخيلها ‪ ،‬من أصابع قدمها المشذبة‬
‫بدقة إلى خصالت الشعر الناعمة التي كانت تجلس على‬
‫رأسها ‪" :‬ألننا نعبث فقط ‪ ،‬ال يهم حقا"‬

‫"ال ‪ ...‬أعتقد أنه ليس كذلك" ‪ ،‬حركت يدها ببطء ألسفل حتى‬
‫عادت إلى المالءات ‪:‬‬

‫‪144‬‬
‫"يجب علي الذهاب" ‪ ،‬انحنت إلي وقبلتني بشفتيها الفاتنة و‬
‫الناعمة ‪ ،‬كانت القبلة ناعمة ولكنها ال تزال مليئة بنفس‬
‫العاطفة التي نتشاركها دائما ‪ ،‬قبلتني كما لو كانت تزحف إلى‬
‫حضني في أي لحظة ‪ ،‬كانت دائما مبتلة بالنسبة لي ‪ ،‬وكنت‬
‫دائما أفرّغ بقوة ‪ ،‬جمالها و منحنياتها تفعل أشياء مجنونة‬
‫بالنسبة لي ‪ ،‬إلى جانب حماسها الشديد ‪ ،‬لقد ضاجعتني كما‬
‫لو كنت خيالها المطلق ‪.‬‬

‫كانت بالتأكيد ملكي ‪.‬‬

‫زحفت من فراشها ‪ ،‬وأعطتني منظرا رائعا لحمارها (‬


‫األسماء التي تطلقها الكاتبة ) ‪ ،‬ثم ارتدت فستانها للمرة الثانية‬
‫‪.‬‬

‫نهضت من السرير وارتدت سروالي وقميصي ‪.‬‬

‫وضعت الهاتف الثاني في حقيبتها ‪" :‬هل رقمك هنا؟"‬

‫"نعم"‬

‫"ال تتصل بي بعد الخامسة ‪ ،‬في هذا الوقت يكون عادة في‬
‫المنزل"‬
‫‪145‬‬
‫"إلى أين يذهب طوال اليوم؟"‬

‫هزت كتفيها ‪" :‬عمل ‪ ،‬إلى منزله اآلخر مع العاهرات ‪ ،‬أنا‬


‫حقا ال أعرف ‪ ،‬و ال يهمني"‬

‫الرجل لديه هذه المرأة كزوجة لكنه ال يزال يدفع للعاهرات؟‬


‫‪ ،‬لم يكن ذلك منطقيا ‪.‬‬

‫"ماذا عن الرسائل النصية؟"‬

‫"الرسائل النصية آمنة ‪ ،‬لن يكون هذا الهاتف معي عندما‬


‫أكون من حوله ‪ ،‬تم حل المشكلة"‬

‫تحول هذا من عالقة عشوائية إلى عالقة سرية ‪ ،‬اآلن كنا‬


‫على اتصال ونتسلل ‪ ،‬لم يكن لدي ما أخاف منه ‪ ،‬لذلك كان‬
‫األمر مثيرا بالنسبة لي فقط ‪ ،‬لقد أجبرها هذا األحمق على‬
‫العبودية حتى تتمكن من إنقاذ صديقها ‪ ...‬أي نوع من‬
‫األحمق فعل ذلك؟‬

‫‪146‬‬
‫أعتقد أن هذا كان شيئا قد أفعله لكن هذا كان خارج‬
‫الموضوع ‪.‬‬

‫لقد عشت من أجل قتال السكاكين و األدرينالين والجنس‪، .‬‬


‫نازلت في التفوق على الخصم ‪ ،‬نازلت لقتل الرجال الذين‬
‫عبروني ‪ ،‬و نازلت للتسلل خلف ظهر هذا األحمق ‪ ...‬ألنني‬
‫أردت منه أن يكتشف ذلك ‪ ،‬حتى لو كان عميال أو خصما ‪،‬‬
‫لم أكترث ‪ ،‬كان إجبارها على الزواج بسبب صديقها القذر‬
‫حكما قاسيا للغاية ‪ ،‬كان االحتفاظ بها كلعبة لبضعة أشهر‬
‫سيكون أكثر منطقية لكن عقوبة السجن مدى الحياة؟ ‪ ،‬فوق‬
‫القمة ‪ ،‬حمار ‪.‬‬

‫انزلقت على كعبيها ‪" :‬هل تمانع في استخدام حمامك؟"‬

‫"ال على اإلطالق"‬

‫لقد استخدمت الحمام في غرفة نومي ثم عادت بشعر أنيق و‬


‫مكياج نظيف ‪ ،‬لقد لمست كل شيء لجعل األمر يبدو كما لو‬
‫كانت بالخارج في مطعم مع األصدقاء ‪ ،‬ولم تكن تتدحرج‬
‫على المالءات مع طاغية مثلي ‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫كنت أرغب في الذهاب لجولة أخرى فقط ألجعلها تبدو و‬
‫كأنها مارست الجنس مرة أخرى تماما ‪.‬‬

‫"ال تحتاج إلى المشي معي في كل مرة"‬

‫"أعلم أنني لست بحاجة لكن امرأة مثلك ال يجب أن تمشي‬


‫بمفردها مرتدية مثل هذا الزي"‬

‫"أرتدي مثل ماذا بالضبط؟" سألت ‪ ،‬و عادت مشاكستها ‪،‬‬


‫صعدت داخل المصعد و أعطتني نظرة باردة ‪ ،‬تماما كما‬
‫فعلت في المرة األخيرة التي أدليت فيها بتعليق حول مالبسها‬
‫‪.‬‬

‫"يمكنك ارتداء كيس من الخيش وستظلين رائعة لكن في‬


‫فستان ضيق للغاية ال يترك سوى القليل للخيال ‪ ،‬فأنت هدف‬
‫‪ ،‬هناك الكثير من النساء الجميالت في هذه المدينة ‪ ،‬لكنهن ال‬
‫يحملن شمعتك ‪ ،‬بيبي ‪ ،‬إذا مر بها حمار ‪ ،‬فستكونين ضحيته‬
‫التالية ‪ ،‬لكن معي على ذراعك ‪ ،‬هؤالء األوغاد سيكونون‬
‫دجاجا مقرف لدرجة أنه ال يمكن إلقاء نظرة عليك ‪ ،‬هذا‬
‫بالضبط ما أعنيه " ‪ ،‬فتحت األبواب و غادرنا المجمع و‬
‫واصلنا إلى الرصيف القريب من الطريق ‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫سارت بجانبي لكنها لم تربط ذراعها بيدي أو تمسك بيدي ‪،‬‬
‫لقد حافظت على مسافة بيني و بينها و أخفت عاطفتها ‪ ،‬و‬
‫كأن أحدا قد يرانا معا و سيبلغ زوجها و كأن رؤيتها معي في‬
‫منتصف الليل لم يكن تجريما كافيا أو ربما لم تكن من النوع‬
‫الحنون ‪.‬‬

‫أنا بالتأكيد لم أكن كذلك ‪.‬‬

‫بعد بضع بنايات ‪ ،‬وصلنا إلى البوجاتي ‪ ،‬كان لونها أسود مع‬
‫طبقة جديدة من الشمع ‪ ،‬و من الواضح أن موظفيها أبقوا‬
‫السيارة في حالة ممتازة عندما كانت في المنزل ‪.‬‬

‫أخرجت مفاتيحها من القابض قبل أن تضغط على منحنياتها‬


‫ضدي ‪" :‬سأفكر فيك كل ليلة حتى أراك مرة أخرى" ‪،‬‬
‫تحركت يدها إلى صدري و هي تحدق في شفتي ‪ ،‬كما لو‬
‫كانت تريد دفعي إلى الحائط و تقبيلي بشدة ‪ ،‬ضغطت‬
‫أصابعها على قميصي القطني و حفرت في الصالبة تحت‬
‫القماش‪، .‬رفعت عيناها إلى عيني مرة أخرى ‪ ،‬و رموشها‬
‫تتغير مع الحركة ‪.‬‬

‫تخيلت هذه المرأة الجميلة وحيدة في غرفة نومها ‪ ،‬و‬


‫أصابعها تحاول إعادة المتعة التي أعطيتها إياها في سريري‬
‫‪ ،‬تصلب ديكي في بنطال الجينز ألنني أردت أن أكون معها‬
‫‪149‬‬
‫‪ ،‬ألدفعها إلى الذروة بعد ذروة ‪ ،‬التشبث كان منعطفا بالنسبة‬
‫لي ‪ ،‬لكن كل كلمة تخرج من فم هذه المرأة تحوّ لني ‪،‬‬
‫أخبرتني أنني مثير ‪ ،‬أخبرتني أنني أفضل عشيق ‪ ،‬أخبرتني‬
‫أنها صورتني عندما كان زوجها بين ساقيها ‪ ،‬مع أي شخص‬
‫آخر ‪ ،‬كانت هذه محادثتنا األخيرة ‪ ،‬لكن معها ‪ ...‬أردت‬
‫المزيد فقط ‪:‬‬

‫”الركن في المجمع في المرة القادمة‪ .‬إذا واصلت توقيف‬


‫السيارات في الشارع ‪ ،‬فال بد أن يالحظ أحد ذلك ‪ ،‬ليس‬
‫هناك الكثير من سيارات بوجاتي هنا"‬

‫"سوف أفعل" ‪ ،‬أسقطت يدها من صدري و استدارت إلى‬


‫السيارة ‪.‬‬

‫انتزعت معصمها و جذبتها الى وجهي ‪ ،‬مع شفتاي تالمس‬


‫شفتيها تقريبا ‪ ،‬قلت ‪" :‬هل تعتقدين أنني سأدعك تغادرين‬
‫دون قبلة الوداع؟"‬

‫تحركت إلي ولفت ذراعيها حول رقبتي ‪" :‬لم أكن أتمنى‬
‫ذلك"‬

‫‪150‬‬
‫شددت يدي على أسفل ظهرها ‪ ،‬و سحبتها بقوة في داخلي ‪،‬‬
‫و قبلتها كما لو أنها لم تكن مجرد امرأة كنت أمارس الجنس‬
‫معها ‪ ،‬بل كانت امرأة تعني لي شيئا ما ‪ ،‬طعم شفتيها مثل‬
‫العسل الدافئ مع رش الكوكايين ‪ ،‬كانت كل قبلة أكثر إدما ًنا‬
‫من السابقة‪، .‬انزلقت يدي إلى مؤخرتها ‪ ،‬و أمسكت ذلك‬
‫الرحيق المشدود بيد قوية ‪ ،‬و فمي امتلئ بأنفاسها ‪.‬‬

‫كانت تئن في فمي بهدوء ‪ ،‬كما لو كان قد مضى وقت طويل‬


‫منذ أن لمسها رجل بالطريقة التي تحبها‪ ، .‬لقد كانت لعبة‬
‫جنسية لرجل كانت تحتقره ‪ ،‬واآلن يتم التعامل معها كسيدة‬
‫حقيقية ‪ -‬مع ضغط مؤخرتها من راحة رجل ‪.‬‬

‫انسحبت أوال ‪ ،‬و شعرت بعدم الراحة في الجزء األمامي من‬


‫بنطالي ‪.‬‬

‫كانت شفتاها ال تزاالن مفترقتان بعض الشيء ‪ ،‬محبطة ألنه‬


‫لم تدم القبلة إلى األبد ‪ ،‬انزلقت يداها ببطء من كتفي وهي‬
‫تبتعد ‪ " :‬تصبح على خير ‪ ،‬بالتو"‬

‫"تصبحين على خير ‪ ،‬بيبي " ‪ ،‬حدقت في مؤخرتها وهي‬


‫تمشي إلى سيارتها ‪ ،‬متخيلة ذلك األحمق الصغير في ذهني ‪،‬‬
‫بعد فترة وجيزة ‪ ،‬سيصبح قضيبي محشورا بعمق في الداخل‬
‫‪ ،‬و سأجعلها تأتي أكثر صعوبة مما كانت عليه من قبل ‪.‬‬
‫‪151‬‬
‫ركبت السيارة وابتعدت ‪.‬‬

‫بقيت في زاوية الشارع مع قضيب صلب في سروالي‪، .‬لقد‬


‫قضيت الساعات القليلة الماضية في مضاجعة امرأة مثيرة ‪،‬‬
‫لكنني لم أشعر بذرة من الرضا ‪ ،‬لقد مألت الكثير من‬
‫الواقيات الذكرية بإيقاظي ‪ ،‬لكن ذلك لم يكن كافيا ‪ ،‬ال شيء‬
‫كان كافيا ‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫الفصل ‪، 10‬‬
‫بالتو ‪:‬‬

‫"أين نقودي؟" ‪ ،‬لقد تجاوزت كل إجراءات األمان لكاسي و‬


‫وصلت إليه في الغرفة الكبيرة التي كانت بمثابة مكتب ‪،‬‬
‫كانت هناك طاولة طعام مبعثرة باألوراق ‪ ،‬و جلس كاسي‬
‫هناك مع شقيقه على الجانب اآلخر من الطاولة ‪.‬‬

‫نظر لي كاسي ‪ ،‬وعيناه الخضراوتان تحترقان بنيران وحشية‬


‫‪ ،‬لقد كان رجال قويا بكتفيه العضليتين و ساعديه المحفورتين‬
‫‪ ،‬و وجهه العميق في لعبة البوكر جعله خصما محترما ‪،‬‬
‫لكنه لم يكن مناسبا لي ‪ ،‬لم يكن أحد‪.‬‬

‫"توقف عن ضرب كل رفاقي للدخول إلى هنا" ‪ ،‬أسقط القلم‬


‫الذي كان يستخدمه في أوراقه ‪" :‬ادخل كأنك شخص عادي"‬

‫"لكن طريقتي أكثر متعة" ‪ ،‬نظرت إلى البار المجاور للنافذة‬


‫قبل أن أساعد نفسي في احتساء مشروب ‪ ،‬لقد صنعت المعتاد‬
‫‪ -‬سكوتش على الصخور ‪ ،‬جلست و شعرت بالراحة ‪ ،‬كما‬
‫لو كنت أمتلك هذا المكان بقدر ما امتلكتهم ‪" :‬باإلضافة إلى‬
‫ذلك ‪ ،‬فإنه يعلمك مدى التراخي في أمنك ‪ ،‬أنت بحاجة إلى‬

‫‪153‬‬
‫توظيف رجال أفضل ‪ ،‬والمزيد من الرجال ‪ ،‬إذا كنت تريد‬
‫حقا إبعاد الناس‪.‬‬

‫قال كاسي ‪" :‬ال أريد أن أبدو مريبا للغاية ‪ ،‬بعد كل شيء ‪،‬‬
‫نحن مجرد مصنع للمعكرونة"‬

‫"دعني أقول لك شيئا ‪ " ،‬انحنيت إلى األمام ويدي حول‬


‫زجاجي ‪" ،‬الرجال الناجحين حقا ال يهتمون ‪ ،‬القوي الذي ال‬
‫يرقى إليه الشك ‪ ،‬لديهم شيء لحمايتهم ‪ ،‬و ال يخشون‬
‫إظهاره ‪ ،‬في يوم من األيام ستصل إلى هناك ‪ ،‬أنت جديد جدا‬
‫في اللعبة"‬

‫"جديد جدا؟" سأل كاسي ‪ ،‬و رفع حاجبه ‪" :‬ال أعتقد أن‬
‫الرجال الجدد يجلبون هذا النوع من المال الذي جمعته للتو‬
‫هذا الشهر ‪ ،‬منتجنا ذواق ‪ -‬تماما مثل المعكرونة"‬

‫"كم نتحدث؟" ‪ ،‬لم أقل كلمة واحدة ألخيه الذي كان هادئا في‬
‫مقعده على الطاولة ‪ ،‬لقد بدا مشابها للهيكل ‪ ،‬بمظهر إيطالي‬
‫جيد وعظام خد صلبة ‪ ،‬لقد ورث نفس العيون الخضراء ‪ ،‬لم‬
‫يكن هناك شك في أنهم كانوا إخوة ‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫ترك كاسي الطاولة و أمسك حقيبة من المنضدة ‪ ،‬أعادها إليّ‬
‫وفتح القفل الذي أبقاها مغلقة ‪" :‬انظر بنفسك" ‪ ،‬جلس مرة‬
‫أخرى ‪.‬‬

‫فتحت الغطاء و رأيت النقود مجمعة معا ومنظمة بدقة ‪،‬‬


‫تعاملت مع النقود كل يوم ‪ ،‬حتى أتمكن من التعرف على‬
‫التزوير في لمحة واحدة ‪ ،‬كان هذا هو الهراء الحقيقي ‪،‬‬
‫أمسكت بحزمة و عديتها بسرعة ثم قدمت إسقاطا لقيمة‬
‫الحقيبة بأكملها ‪" :‬يجب أن يكون هناك ما ال يقل عن خمسة‬
‫ماليين هنا"‬

‫"نعم" كاسي لم تخف كبريائه ‪" ،‬قريب جدا"‬

‫"مما يعني أنك صنعت الكثير لنفسك"‬

‫"و أنا لن أغيّر حصتك ‪ ،‬اتفقنا على ذلك – و نحن متمسكون‬


‫به "‬
‫كنت ثريا جدا لدرجة أن المزيد من المال لن يحدث فر ًقا ‪:‬‬
‫"أنا معجب"‬

‫‪155‬‬
‫أومأ كاسي ألخيه ‪" :‬ديرك هو العقل المدبر وراء المنتج ‪،‬‬
‫إنه يفهم تعريف الجودة العالية ‪ ،‬و كيفية جعلها حلوة للغاية‬
‫بحيث يبدأ اإلدمان من أول ضربة"‬

‫ديرك يحدق بي فقط ‪.‬‬

‫أومأت في اتجاهه ‪" :‬هذا مثير لإلعجاب ‪ ،‬معظم األشياء في‬


‫السوق هي نفس الهراء "‬

‫قال كاسي ‪" :‬بلدنا ليس كذلك ‪ ،‬سنكون الموزع األول قريبا‬
‫بما فيه الكفاية"‬

‫بدا الطموح جيدا في البداية ‪ ،‬لكنه قد يكون مميتا ‪" :‬تريد أن‬
‫تكون ناجحا ‪ ،‬لكنك ال تريد إثارة غضب اآلخرين إال إذا‬
‫كنت مستعدا لخوض الحرب ‪ ،‬يمكنني أن أخبرك اآلن أنك‬
‫لست كذلك "‬
‫قال ديرك بشؤم ‪" :‬في الوقت الحاضر"‬

‫كنت قد قللت من شأن هؤالء الرجال ‪ ،‬اعتقدت أنهم سعداء‬


‫بشركة المعكرونة الصغيرة الخاصة بهم ‪ ،‬لقد كانت موجودة‬
‫منذ أجيال ‪ ،‬لذلك من الواضح أنها جلبت لهم حياة كريمة‬

‫‪156‬‬
‫لكنهم كانوا يطلقون النار على النجوم وكل شيء في األعلى‬
‫‪" :‬وظيفتي هي الحفاظ على السالم"‬

‫"بتهديد الناس؟" ‪ ،‬سأل كاسي بشكل ال يصدق ‪.‬‬

‫"نعم ‪ ...‬إنها إحدى تقنياتي" ‪ ،‬سكت كاسي ثم تناول شرابا‬


‫من سكوتش ‪.‬‬

‫"يتم إنجازه بشكل أسرع ‪ ،‬و عندما أبدأ فعال في شق‬


‫الحنجرة ‪ ،‬يتم القيام بذلك بشكل أسرع " ‪ ،‬وضعت نظارتي‬
‫ونظرت إليه ‪ ،‬وأخبرته أنني كنت صادقا تماما بشأن أسلوب‬
‫التنفيذ ‪.‬‬

‫نظر إلي كاسي لكنه لم يدو خائفا ‪" :‬لديك أموالك ‪ ،‬لذا يمكنك‬
‫الذهاب اآلن"‬

‫"سأفعل عندما أنتهي من شرابي" ‪ ،‬قمت بمضمضة السائل‬


‫في الكوب ثم أحضرته إلى شفتي ‪.‬‬

‫كان ديرك عضليا مثل شقيقه و لكنه كان أقل رشاقة بعض‬
‫الشيء ‪ ،‬كان يجب أن يكون أصغر من كاسي بأربع سنوات‬
‫على األقل ألن شبابه كان أكثر وضوحا ‪ ،‬دق بأصابعه قليال‬
‫‪157‬‬
‫على المنضدة ‪ ،‬ناظرا إلي دون أن يرمش ‪ ،‬اتخذ هذان‬
‫الرجالن القرار الصحيح بالخضوع لي ‪ ،‬لكنهما لم يتحولوا‬
‫إلى حفنة من الهرات ‪ ،‬حافظوا على احترامهم في أنفسهم‪.‬‬

‫"ما الذي دفعكم يا رفاق إلى الدخول في اللعبة؟" ‪ ،‬انا سألت‬


‫‪" ،‬هل أنت مستخدم؟"‬

‫"ال" ‪ ،‬أجاب كاسي بينما واصل العمل على أوراقه‪، .‬كان‬


‫هناك سيجار طازج على الطاولة مع منفضة سجائر ‪ ،‬كما لو‬
‫كان يدخن كثيرا ‪ ،‬كانت إشارة دخان السيجار في الهواء ‪،‬‬
‫لذلك ربما أنهى واحدة قبل وصولي ‪" :‬إذا فعلنا ذلك ‪،‬‬
‫فسنكون في العمل الخطأ"‬

‫قال ديرك ‪" :‬نحن نفضل الخمر والسيجار و العضو الحميمي‬


‫‪ ...‬ال شيء آخر"‬

‫"لدينا مزاد كل ليلة جمعة" ‪ ،‬أدرت زجاجي ‪" :‬نطلق أفضل‬


‫النساء بسعر مرتف ‪ ،‬إنها ملكك لتحتفظ بها وتفعلها بكل ما‬
‫تريد ‪ ،‬يمكنني أن أقدم لك دعوة إذا كنت مهتما ‪ ،‬إنه أمر‬
‫حصري للغاية"‬

‫‪158‬‬
‫وضع كاسي قلمه و نظر إلي ‪ ،‬نظرته المزعجة ال يمكن‬
‫إنكارها ‪" :‬يمكنني الحصول على عضو حميمي على ما يرام‬
‫‪ ،‬وأجد أن النشاط اإلجرامي حقير ‪ ،‬لدي أخت و ‪ ، " ...‬نظر‬
‫بعيدا وهز رأسه ‪" :‬أنا لست مهتم ‪ ،‬وال ديرك "‬

‫اكتشفت نغمة معادية في الهواء ‪ ،‬بدا كاسي أكثر رفضا‬


‫بسبب هذا العرض مما كان عليه عندما دخلت إلى هنا و‬
‫طالبت بقطع أعمالهم ‪ ،‬لم ينته حتى عقوبته قبل أن يتجاهل‬
‫الموضوع تماما ‪" :‬ماذا حدث ألختك؟"‬

‫كاسي لم تنظر إلي ‪.‬‬

‫كان ديرك هو من تحدث‪": .‬كالنا يعرف أنك ال تهتم يا بالتو"‬

‫"حس ًنا ‪ ،‬أنا أقوى رجل في هذا البلد ‪ -‬وأنا حليفك" ‪ ،‬نظرت‬
‫إلى كاسي ‪" :‬ربما يمكنني مساعدتك"‬

‫عاد نظر كاسي إلي ‪ ،‬ولم تكن عيناه عدائيتين كما كانت من‬
‫قبل ‪ ،‬راقبني لفترة طويلة ‪ ،‬و عيناه تتجهان قليالً إلى األمام‬
‫والخلف ‪" :‬ال يوجد شيء يمكن ألي شخص فعله ‪ ،‬وال حتى‬
‫أنت"‬

‫‪159‬‬
‫الفصل ‪، 11‬‬
‫بالتو ‪،‬‬
‫عدت إلى السجن و شاهدت الحراس يدخلون هيث عبر الباب‬
‫‪ ،‬تماما مثل المرة السابقة ‪ ،‬أكملوا البروتوكول بأكمله عن‬
‫طريق تقييده إلى قضيب معدني على الطاولة و رُبطت‬
‫السلسلة بين قدميه بالخطافات على األرض ‪ ،‬في البدلة‬
‫البرتقالية السخيفة ‪ ،‬بدا و كأنه مهرج نسي شعر مستعار‬
‫ومكياج ‪.‬‬

‫أغلق الحراس الباب وتركونا وشأننا ‪.‬‬

‫كان مظهر أخي أكثر قسوة ألنه كان في السجن ألكثر من‬
‫ستة أشهر ‪ ،‬لم أشعر بالسوء ألنني تركته يتعفن هناك ألنه‬
‫كان مدفعا سائبا ‪ ،‬كان عليه أن يفهم كيف كانت الحياة بدون‬
‫طعام ‪ ،‬و عضو حميمي ‪ ،‬وحرية ‪ ،‬كان عليه أن يعرف كيف‬
‫كان األمر أن يتسلط عليه رجل بنصف حجمك بهراوة ‪ ،‬كان‬
‫بحاجة إلى التحقق من الواقع لتصويب تصرفه ‪ ،‬لم أكن أهتم‬
‫بأنه مجرم ‪ -‬لكنه كان بحاجة إلى أن يكون مجرما أفضل ‪،‬‬
‫كان بحاجة إلى االهتمام بالقواعد والحصول على بعض‬
‫الدرجات ‪.‬‬

‫سيئ السمعة في هذا البلد ‪ -‬لكنني أيضا‬


‫ِ‬ ‫أنا أكثر المجرمين‬
‫األكثر احتراما ‪.‬‬
‫‪160‬‬
‫لقد لعبت وفقا للقواعد ‪ ،‬و حافظت على سلطتي من خالل‬
‫االحترام وكذلك الخوف ‪ ،‬ولم أتسبب في مشاكل أكثر مما‬
‫أصلحته ‪ ،‬لقد أعدمت أعدائي ولم أتصرف أبدا مثل مهمة‬
‫سهلة ‪ ،‬لكنني أيضا لم أزهق أرواحا بال داع ‪ ،‬لم أقم بإثارة‬
‫حروب ال داعي لها ‪.‬‬

‫أما هيث فهو قصة مختلفة ‪.‬‬

‫"هل أنت مستعد للخروج واللعب بلطف؟" ‪ ،‬كنت أنا وأخي‬


‫متشابهين لدرجة أنه سيكون من السهل انتحال شخصية‬
‫بعضنا البعض ( نشوف كاسيني كيف ستتصرف على النحو‬
‫) نفس العيون و نفس لون البشرة و نفس الجهاز العضلي ‪،‬‬
‫سيكون من السهل خداع أي شخص لكن إذا نظرت عن كثب‬
‫‪ ،‬فستتمكن من رؤية الظالم في العيون ‪ ،‬إنهاك األشهر الستة‬
‫الماضية ‪ ،‬من ناحية أخرى ‪ ،‬كنت أعيش أفضل حياتي ‪،‬‬
‫عضو حميمي سخيف وأشرب كل ليلة ‪.‬‬

‫لم يشد هيث قيوده هذه المرة ‪" :‬نعم ‪ ،‬أيها األحمق"‬

‫"ال يبدو ذلك لي"‬

‫‪161‬‬
‫"سأتصرف ‪ -‬لكنني لن أكون أبدا عاهرتك الصغيرة"‬

‫"الكل هو عاهرتي الصغيرة ‪ ،‬لذلك سيكون ذلك صعبا" ‪،‬‬


‫ضغط هيث على فكه ‪ ،‬منزعجا من تهكمي‪.‬‬

‫"ستعمل لصالح ملوك الجمجمة وستبقى بعيدا عن المشاكل ‪،‬‬


‫أنت تفهم؟" ‪ ،‬عيناه الزرقاوان الساخطة حدقت في عيني ‪.‬‬

‫"يمكنك الحصول على الكثير من الخمر و األعضاء الحميمية‬


‫كما تريد ‪ ،‬فقط ال تسبب مشاكل مع أي شخص ‪ ،‬وال تسألني‬
‫أمام أي شخص أيضا ‪ ،‬إذا عبرتني ‪ ،‬فسأعاقبك بنفس‬
‫الطريقة التي سأعاقب بها أي شخص آخر – بالموت"‬

‫"ماذا لو لم أرغب في العمل لديك؟"‬

‫"ثم ماذا ستفعل؟ ألنه إذا أغضبتني مرة أخرى ‪ ،‬فسأرمي‬


‫مؤخرتك هنا " ‪ ،‬دفعت رواتب رجال الشرطة و السجون ‪،‬‬
‫حتى أتمكن من إلقاء أي شخص أريده هنا ‪ ،‬فضّل بعض‬
‫الرجال تعذيب أعدائهم ‪ ،‬لكنني اعتقدت أن حبس شخص ما‬
‫بعقوبة سجن طويلة األمد كان أسوأ ‪ ،‬لم يكن األمر سيئا‬
‫للغاية في البداية ‪ ،‬ولكن بمجرد أن بدأت معدتك في رفض‬
‫الطعام ‪ ،‬وأخذت يدك تغضب من قضيبك الجاف ‪ ،‬تبدأ تشعر‬
‫‪162‬‬
‫بالوضع وكأنه تعذيب ‪ ،‬ذهب العقل بعد ذلك ‪ ...‬وتبعه‬
‫الجسد ‪ ،‬لم أكن أريد أن أواجه أخي في ذلك ‪ ،‬لكنه كان‬
‫متهورا لدرجة أنني اضطررت لذلك ‪ ،‬إما كان هذا أو سأقتله‬
‫يوما ما ‪.‬‬

‫"ال أعلم"‬

‫"ليس لديك مال أو مكان تعيش فيه ‪ ،‬إذن ما هي خطتك‬


‫الرائعة؟"‬

‫أمال رأسه ‪" :‬أ لن تدعو أخيك للبقاء معك؟ لديك مبنى من‬
‫أربعة طوابق لنفسك ( خخ مع وجود الليدي كاسيني في حياة‬
‫أخوك تحلم ) ‪ ،‬ناهيك عن أنك ستكون قادرا على مراقبتي –‬
‫و هو أمر مهم جدا بالنسبة لك "‬

‫لم أكن جليسة أطفال ‪ ،‬و لم أكن بحاجة إلى مراقبته ‪ ،‬دفعت‬
‫للناس للقيام بذلك ‪" :‬نعم ‪ ،‬يمكنك البقاء معي ‪ -‬في الطابق‬
‫الثالث ‪ ،‬إذن ماهي خطتك؟" ( متشوقة لردة فعل كاسيني لما‬
‫تشوفهم مع بعض )‬

‫"ليس لدي خطة ‪ ،‬هل أحتاج إلى خطة في هذه اللحظة؟"‬

‫‪163‬‬
‫"لن أدعك تخرج حتى تفعل ذلك ‪ ،‬هل تريد أن تعيش حياة‬
‫كريمة؟"‬

‫"وأربح ستين ألف يورو في السنة؟" ‪ ،‬سأل بشكل ال يصدق‪.‬‬


‫‪” :‬اللعنة ال ‪ ،‬سيقتلني الملل ‪ ،‬المهارات الوحيدة التي أمتلكها‬
‫هي السرقة و الكذب و المضاجعة و الشرب"‬

‫"إذن سيكون ملوك الجمجمة مثاليين لك" ‪ ،‬أدار عينيه عني ‪.‬‬

‫"أعطني إجابة ‪ ،‬هيث ‪ ،‬هذا ال يمضي قدما حتى تفعل " ‪،‬‬
‫كنت أعلم أنه ال يريد أن يتعفن في السجن ‪ ،‬وال حتى ألسبوع‬
‫آخر ‪ ،‬كانت الفائدة الوحيدة التي حصل عليها من فترة سجنه‬
‫هي لياقته البدنية ‪ ،‬تجمهر خلف القضبان ألنه لم يكن لديه‬
‫شيء آخر ليفعله ‪.‬‬

‫ضرب كلتا قبضتيه على الطاولة ‪ ،‬والسلسلة قعقعت بحركاته‬


‫‪" :‬حسنا ‪ ،‬فزت ‪ ،‬أنت دوما تفوز"‬

‫ارتفعت زاوية فمي بابتسامة ‪" :‬نعم ‪ ،‬يبدو بهذه الطريقة ‪،‬‬
‫أليس كذلك؟" ‪ ،‬عيناه غائمتان بالظل ‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫" امرح ‪ ،‬أنت على وشك الخروج من هنا و االستمتاع‬
‫بنهاية الصيف"‬

‫" أريد إجازة لمدة أسبوع قبل أن تبدأ العبودية ‪ ،‬هناك الكثير‬
‫من األشياء التي أحتاج إلى اللحاق بها"‬

‫قلت ‪" :‬دعني أخمن ‪ ...‬هل تريد اقتراض بعض المال لدفع‬
‫ثمن بائعات الهوى؟"‬

‫"هذا عادل ‪ -‬ألنني هنا بسببك"‬

‫لقد مرت أيام منذ آخر مرة تحدثت فيها إلى كاسيني ‪ ،‬وكان‬
‫قضيبي يفتقدها كثيرا ‪ ،‬لم أستطع أن أتخيل كيف سيكون‬
‫األمر إذا مرت ستة أشهر منذ آخر مرة أتيت بها فيها ‪ ،‬ربما‬
‫كان قضيب أخي على وشك االنفجار أكثر مني ‪:‬‬

‫"أنت هنا ألنك أجبرتني على وضعك هنا ‪ ،‬لكني أعتقد أنني‬
‫يمكن أن أفعل ذلك من أجلك ‪ -‬كأخيك "‪.‬‬

‫‪165‬‬
‫الفصل ‪، 12‬‬
‫بالتو ‪:‬‬

‫خرج هيث من السجن ‪ ،‬و أخذته إلى بنايتي ‪.‬‬

‫كان يرتدي مالبسي ألن المالبس التي كانت معه كانت‬


‫صغيرة جدا بالنسبة له اآلن ‪ ،‬أصبح عضليا جدا على‬
‫قمصانه القديمة وسراويله الجينز ‪ ،‬تالئمه مالبسي جيدا ‪،‬‬
‫لذلك كان يشبهني حقا‪ .‬تم توجيه عينيه من النافذة طوال‬
‫الرحلة ‪ ،‬و بمجرد ظهور فلورنسا ‪ ،‬حدق في المدينة بتقدير‬
‫جديد في عينيه ‪ ،‬كانت أمسية جميلة‪ .‬كانت الشمس قد غربت‬
‫للتو ‪ ،‬و كانت السماء مليئة ببقع اللونين الوردي واألرجواني‬
‫‪ ،‬تبددت حرارة الصيف مع حلول الليل ‪.‬‬

‫"هل تريد التوقف في أي مكان؟"‬

‫"ال ‪ ،‬ال يزال بإمكانك طلب بائعات الهوى ‪ ،‬أليس كذلك؟"‬

‫"هل هذا كل ما يمكنك التفكير فيه؟" ‪ ،‬انا سألت ‪" :‬الحصول‬


‫على قيادة ؟"‬

‫‪166‬‬
‫التفت إلي ‪ ،‬عبوسه يهدد ‪" :‬هل تشعر بأي شيء مختلف؟"‬

‫أود أن أتوق إلى وجبة جيدة و أشرب الخمر تماما مثل المرأة‬
‫‪ :‬لكن ربما كنت مخطئا ‪ ،‬ربما كان التواجد حول مجموعة‬
‫من الرجال المقربين طوال الوقت يجعله يقدر جمال المرأة‬
‫أكثر ‪" :‬على االغلب ال"‬

‫نظر من النافذة مرة أخرى ‪.‬‬

‫دخلت السيارة المجمع الخاص بي بعد دقائق و دخلنا المبنى‪.‬‬


‫صعدنا إلى الطابق الثالث ‪ ،‬حيث سيكون لديه الكثير من‬
‫مساحته الخاصة ‪ ،‬بما في ذلك المطبخ وغرفة المعيشة‬
‫الخاصة به ‪ ،‬جنبا إلى جنب مع رواق مليء بغرف النوم ‪:‬‬
‫”المطبخ مجهز ‪ ،‬صالة األلعاب الرياضية في الطابق األول "‬
‫أخذ خطوة إلى الداخل و نظر حوله ‪" :‬من المفيد أن تكون‬
‫ملك الجمجمة ‪ ،‬أليس كذلك؟"‬

‫كنت أعلم أنه كان يغار مما كان لدي بعد فترة حكمه في‬
‫السجن ‪ ،‬طوال الوقت الذي كان يتعفن فيه هناك ‪ ،‬كنت‬
‫أعيش مثل الملك – و كنت أنا الشخص الذي وضعه خلف‬
‫القضبان ‪ ،‬لم يمنحني خيارا ‪ -‬لكنه لم يراه بهذه الطريقة ‪:‬‬
‫"نعم ‪ ،‬لدي بعض المالبس لك في غرفة النوم ‪ ،‬شقتي في‬
‫الطابق العلوي ‪ ،‬و اسمحي لي أن أعرف قبل أن قدموك ‪،‬‬
‫‪167‬‬
‫سأفعل نفس الشيء ألجلك " ‪ ،‬لم أكن أريده أن يتحرك أين‬
‫أكون أنا و كاسيني ‪ ،‬إذا وضع عينيه عليها ‪ ،‬فإنه يريد أن‬
‫يضاجعها أيضا ‪ ،‬وبما أنه بدا متطابقا معي ‪ ،‬فقد تذهب إليه ‪.‬‬
‫( خخخ ‪ ،‬صاحبي يخطفها و هي طايرة ‪ ،‬الكلنا فكرنا في‬
‫نفس الشيء صدقني )‬

‫وضع ذراعيه فوق صدره و ألقى نظرة حوله ‪" :‬هناك بار‬
‫أسفل بنايات قليلة ‪ ،‬أليس كذلك؟"‬

‫"نعم"‬

‫"هل تريد الذهاب؟"‬

‫"اعتقدت أنك تريد عاهرة"‬

‫هز كتفيه ‪" :‬أعتقد أنني سأعمل من أجلها الليلة ‪ -‬اجعلها أكثر‬
‫فائدة ‪ ،‬انت قادم؟"‬

‫هذه أول ليلة حرية ألخي ‪ ،‬لقد أخبرته توقعاتي و عرفت أنه‬
‫يفهمها ‪ ،‬لذا حان الوقت اآلن لالستمتاع برفقته – و معرفة ما‬
‫إذا كانت ال تزال لدينا عالقة بالطريقة التي اعتدنا عليها ‪:‬‬
‫"يمكنني دائما الذهاب لتناول مشروب"‪.‬‬
‫‪168‬‬
‫كان البار الذي قابلت فيه كاسيني هاد ًئا ‪ ،‬لذلك ذهبنا إلى‬
‫مكان ما به حشد أكبر ‪ ،‬كان هذا المكان مليئا بالموسيقى‬
‫الصاخبة فوق مكبرات الصوت ‪ ،‬و األضواء المزعجة التي‬
‫تتغير باستمرار مثل الديسكو ‪ ،‬والنساء في كل مكان ‪،‬‬
‫بالضبط مثل ما أراده أخي ‪.‬‬

‫قام أخي بإسقاط الخمور في حنجرته مثل الماء ‪ ،‬و طلب‬


‫جميع مشروباته المفضلة ألنه لم يكن لديه أي شيء سوى‬
‫الماء والعصير في السجن ‪ ،‬كان سيخرج من عقله بنهاية‬
‫الليل ‪ ،‬لكن بما أنها كانت ليلته ‪ ،‬لم أحاول عزله ‪ ،‬يمكنه أن‬
‫يفعل ما يشاء ‪.‬‬

‫"تحقق من امرأة سمراء في الفستان األرجواني"‬

‫تبعت عينيه إلى امرأة سمراء بأقراط دائرية ‪ ،‬طويلة ‪ ،‬و‬


‫مثالية ألخي منذ أن كان في السادسة من عمره ‪ ،‬لديها‬
‫ابتسامة لطيفة ‪ ،‬و جسد مثالي ‪ ،‬واستنادا إلى ضيق فستانها ‪،‬‬
‫كانت تأمل أن تعود إلى المنزل مع شخص ما الليلة ‪" :‬أذهب‬
‫خلفها"‬

‫"لديها صديقة ‪ ،‬ما رأيك فيها؟"‬

‫‪169‬‬
‫"أنا ال أحتاج أن أتخلص منك يا هيث" ‪ ،‬انتهيت من‬
‫سكوتشي ثم نظرت إلى هاتفي ‪ ،‬على أمل أن أتلقى رسالة‬
‫نصية من امرأة لم أسمع عنها منذ أربعة أيام ‪ ،‬كنت دائما قلقا‬
‫من أن يكتشف زوجها أمرنا و يؤذيها ‪ -‬في حين يجب أن‬
‫يؤذيني ‪ ( .‬الخوف و القلق و االهتمام هم عالمات الحب يا‬
‫صاحبي )‬
‫"لكنك ستجعلها ضربة قاضية ‪ ،‬لن تشعر أي من المرأتين‬
‫بالسوء حيال التخلي عن األخرى ألنهما سيكونان مع رجلين‬
‫مثيران بنفس القدر"‬
‫"كالنا يعرف أنني األكثر جاذبية"‬

‫"كيف يمكنك المعرفة؟" سأل ‪ ،‬و ما زال ينظر إلى المرأة ‪.‬‬

‫"ألن لدي مكان أعيش فيه ‪ ،‬أنت ال تفعل ذلك"‬

‫أدار عينيه ‪َ " :‬‬


‫كنت مثل هذه العاهرة في بعض األحيان"‬

‫"أنت أيضا"‬

‫أنهى شرابه ثم أومأ برأسه إلى صديقة المرأة ‪" :‬إنها مثيرة‬
‫أيضا ‪ ،‬هل نفعل هذا؟"‬
‫‪170‬‬
‫كانت صديقتها شقراء وطويلة القامة ‪ ،‬لكنني لم أشعر بذلك ‪:‬‬
‫"سأجلس على هذا"‬

‫"حس ًنا ‪ ...‬هل تريد شخصا آخر؟"‬

‫كنت في الثالثينيات من عمري ‪ ،‬لذلك كان لدي بالفعل كل‬


‫تجربة جنسية موجودة ‪ ،‬في بعض األحيان استمتعت به حقا ‪،‬‬
‫وأحيانا شعرت أنه قديم ‪ ،‬في الوقت الحالي ‪ ،‬كان الجنس‬
‫مذهالً ‪ ،‬لكنه كان مذهال بسبب المرأة التي التقيتها في الحانة‬
‫‪ ،‬كنت خيالها ‪ ،‬سرها القذر ‪ ،‬و هذا ما أثارني ‪ ،‬لم تكن‬
‫تحصل على الرضا الذي تحتاجه في المنزل ‪ ،‬لذلك كانت‬
‫تأتي إلي ‪ ،‬لقد كانت شريفة للغاية لدرجة أنها لم تتراجع عن‬
‫وعدها ‪ ،‬لذلك لن تطوّ ر شيئا حقيقيا معي ‪ ،‬هذا جعلها مثالية ‪.‬‬
‫( الشرف يبكي في الزاوية و هو يسمع فيه )‬
‫وهذا جعلني محصنا ضد أي شخص آخر ‪" :‬ليس صحيحا"‬

‫حدق هيث في وجهي ‪ ،‬يناديني بالهراء بعينيه ‪" :‬أنت تلتقط‬


‫عضوا حميمي مع أخيك ‪ ،‬لكنك ال تريد أي واحد ؟"‬

‫‪171‬‬
‫لم يكن األمر أنني لم أكن أريد عضوا حميمي ‪ ،‬أردت فقط‬
‫واحدا على وجه الخصوص ‪ " :‬أنا أحصل عليهم طوال‬
‫الوقت ‪ ،‬هيث ‪ ،‬في بعض األحيان ال أكون في مزاج جيد"‬

‫"هذا ليس ملك الجمجمة الذي كنت أعرفه" ‪ ،‬كنت نفس‬


‫الشيء جدا ‪.‬‬

‫"هل ترى احداهم ؟"‬

‫نظرت بعيدا ‪" :‬هذا سؤال غبي" ( إجابتك هي الي غبية )‬

‫"حسنا ‪ ،‬هل تمارس الجنس مع شخص ما؟"‬

‫كان ذلك أكثر دقة ‪" :‬نعم ‪ ،‬أعتقد أنني كذلك"‬

‫"وهذا حصري؟" ‪ ،‬سأل ‪" :‬هذا الوضع ليس مثلك"‬

‫"إنه ليس حصريا ‪ ،‬لكنها الوحيدة التي أرغب في ممارسة‬


‫الجنس معها اآلن ‪ ،‬لذلك يمكنني أن أجبر نفسي على أن‬
‫أكون مع إحدى هؤالء النساء ‪ ،‬لكنني أعلم أنني أفضلها ‪،‬‬

‫‪172‬‬
‫لذلك حتى تخرج من نظامي ‪ ،‬أفضّل التمسك بشيء أعرف‬
‫أنني سأحبه "‬

‫لم يقرأ شقيقي ما بين السطور و قدم استنتاجات خاطئة ‪:‬‬


‫"إنها قطعة ساخنة من الحمار ‪ ،‬إذن؟" ( قلتلكم الكاتبة عندها‬
‫أوصاف مثيرة لإلهتمام )‬

‫"نعم ‪ ،‬و هي متزوجة"‬

‫تحولت عيناه إلى المرأة ذات اللون األرجواني ‪ ،‬و ضحك ‪:‬‬
‫"اآلن هذا هو أخي ‪ ،‬كنت أعرف أن هناك شيئا مفقودا في‬
‫هذه القصة ‪ ،‬أنت أكبر حمار أعرفه ‪ ،‬و اآلن أصبح كل‬
‫شيء منطقيا ‪ ،‬وليس لدى الزوج أي فكرة؟ "‬
‫هززت رأسي ‪" :‬ال يهمني إذا اكتشف ذلك"‪.‬‬

‫"فقط أكثر متعة بهذه الطريقة " ( و أنا فكي وجعني من‬
‫االبتسام طول الوقت )‬

‫"تقول إنه رجل قوي حً ا ‪ ،‬وأنت تعرفني ‪ ،‬هذا يجعلني‬


‫أرغب في إثارة غضبه أكثر" ( يا حمش )‬

‫‪173‬‬
‫"سأفعل نفس الشيء" ‪ ،‬هز رأسه للمرأة ذات اللون‬
‫األرجواني ‪" :‬هل أنت متأكد من هذا؟ ربما سأحصل على‬
‫كلتا المرأتين"‬

‫"انا متأكد ‪ ،‬وآمل أن تفعل ‪ ،‬ولكن اسمح لي أن أقدم لك‬


‫نصيحة"‬

‫"أشك في أنهما متزوجان " ‪ ،‬ضربني بكتفه ‪.‬‬

‫لقد تجاهلت اإلهانة العرجاء ‪" :‬ال تخبرهن أنك خرجت للتو‬
‫من السجن ‪ ،‬ليس بالضبط ‪ ،‬تشغيل "‬

‫ابتسم ابتسامة عريضة وهو يترك البراز ‪" :‬يمكن أن يكون‬


‫تشغيال ‪ -‬إذا أخبرتهن بالطريقة الصحيحة" ( ال أعرف ماذا‬
‫تقصد الكاتبة بكلمة ‪ turn-on‬بضبط )‬

‫‪174‬‬
‫الفصل ‪، 13‬‬
‫بالتو ‪:‬‬

‫عاد هيث إلى المنزل مع المرأة التي كانت ترتدي الفستان‬


‫األرجواني ‪.‬‬

‫أرادتني الصديقة الشقراء ‪ ،‬لكنني لم أقبل على عرضها ‪ ،‬بعد‬


‫رفضها ‪ ،‬انتقلت الفتاة إلى مكان أبعد في النادي للعثور على‬
‫شخص آخر ‪ ،‬ربما للعثور على موافقة رجل آخر ‪.‬‬

‫مشينا نحن الثالثة إلى المنزل معً ا ‪ ،‬وخلفي هيث و صاحبة‬


‫الفستان األرجواني ‪ ،‬يضحكان معا و يتشاركان الكلمات‬
‫الهامسة ‪ ،‬دخلنا الى داخل المبنى و ارتفعنا إلى الطابق‬
‫الثالث‪.‬‬

‫جعل هيث المرأة محشورة في الزاوية ‪ ،‬وكان يمص وجهها‬


‫و كأنه يمارس الجنس معها هنا و هناك ‪ -‬وأنا أقف هناك ‪،‬‬
‫لقد شاركت في ذلك أيضا ‪ ،‬لذلك لم تالحظ صوت المصعد‬
‫أو حقيقة أن لديها جمهورا يتابع ‪.‬‬

‫عندما بدأت األبواب تغلق ‪ ،‬أخرجت يدي حتى ُتفتح األبواب‬


‫مرة أخرى ‪" :‬طابقك يا هيث"‪.‬‬
‫‪175‬‬
‫توقف هيث عن دفع لسانه إلى حلقها و رافقها داخل الوسادة‬
‫التي كان سيستعيرها في المستقبل المنظور ‪.‬‬

‫قالت وهي تضغط بجسدها على جسده ‪" :‬واو ‪ ،‬مكانك‬


‫جميل"‪.‬‬

‫أُغلقت األبواب و ُنقلت إلى أرضي ‪ ،‬الحمد هلل لم يعد عليّ‬


‫النظر إلى ذلك بعد اآلن ‪.‬‬

‫مشيت إلى مساحتي ‪ ،‬مليئة بالخمور و خيبة األمل ‪ ،‬هيث‬


‫سيمارس الجنس مع تلك المرأة طوال الليل ‪ ،‬و أنا سأقوم‬
‫بدفع قضيبي في يدي ‪ ،‬في بعض األحيان كنت أتمنى أال‬
‫تتزوج كاسيني حتى أتمكن من مضاجعتها كلما شعرت بذلك‬
‫‪ ،‬كان انتظارها للقيام بهذه الخطوة محبطا – و مقرفا ‪،‬‬
‫خلعت مالبسي ‪ ،‬قفزت في الحمام ‪ ،‬ثم دخلت السرير ‪( .‬‬
‫يحزن و أنا شامتة )‬‫شكلو ّ‬
‫حدقت في هاتفي وسحبت رقمها ‪ ،‬متسائال عما إذا كان‬
‫هاتفها ال يزال بحوزتها ‪ ،‬ربما كان زوجها رجالًشديد االنتباه‬
‫ومصاب بجنون العظمة ‪ ،‬و قد اكتشف أن لديها إشارتين‬
‫هاتفين قادمين من غرفة نومها ‪ ،‬إذا كان الرجل شكاكا ً‬
‫حق ‪،‬‬
‫فسيجد شيئا إذا بدا جادا بما فيه الكفاية ‪ ،‬لقد راسلتها الختبار‬

‫‪176‬‬
‫المياه ‪ " ،‬بيبي " ‪ ،‬كان نصا خطيرا تركته على الشاشة ‪ ،‬و‬
‫لكن إذا كانت حريصة على هاتفها ‪ ،‬فلن يراه أحد أبدا‪.‬‬

‫ظهرت النقاط الثالث الصغيرة ‪ ،‬هل كانت مستلقية على‬


‫السرير ‪ ،‬وزوجها في أسفل الردهة ‪ ،‬و تحدق في الهاتف‬
‫تفكر بي؟‬

‫"بالتو"‬
‫ابتسمت عند ردها ‪" ،‬ماذا ترتدي؟ " ) تحسوه عندو دم‬
‫عربي ) ‪ ،‬في أي وقت ظهر وجهها في ذهني ‪ ،‬كل ما كنت‬
‫أفكر فيه هو الطريقة التي تبدو بها بقية قطعها ‪ ،‬الطريقة التي‬
‫أدت بها الوركين العريضتين إلى خصر صغير ‪ ،‬الطريقة‬
‫التي تم بها رش جلد الزيتون بالنمش في األماكن األكثر‬
‫جاذبية‪.‬‬

‫"تي شيرت وثونغ"‬

‫"أوه ‪ ...‬أخبريني المزيد عن هذا الثونج" ( هل أنت متأكد‬


‫أنك إيطالي )‬

‫" أسود ‪ ،‬مخ ّرم " ‪ ،‬لقد استخدمت كلمات قليلة جدا لكنها‬
‫وصفت كثيرا ‪.‬‬
‫‪177‬‬
‫"هل هو مبتل ؟" ‪ ،‬لم أكن أخشى أن أقول أي شيء لهذه‬
‫المرأة ‪ ،‬و أن أتحدث عن رأيي و أن أكون المنحرف الذي‬
‫كنت عليه ‪ ،‬شعرت أنني أملكها رغم أنني بالكاد أعرفها ‪ ،‬إذا‬
‫كنت أمتلكها ‪ ،‬لكان زوجها ميتا ( اقتلو ‪ ،‬تعمل مزية )‬
‫وستكون في السرير معي ‪ ،‬مرتدية قميصي والسروال الذي‬
‫اخترته لها ‪.‬‬

‫"كان ‪ ...‬حتى قمت بتغييره" ‪ ،‬لذلك فاتني العرض للتو ‪ ،‬ثم‬


‫يجب أن تشتاق لي‪.‬‬

‫"عندما تغرب الشمس ‪ ،‬أفتقدك دائما"‬

‫تصلّب ديكي داخل البوكسر تحت األغطية ‪" ،‬ثم لماذا لم‬
‫اسمع منك شيء ؟"‬

‫"لماذا لم اسمع منك؟" ‪ ،‬كانت سخافتها مسموعة في صمتها ‪.‬‬

‫" أنا لست مطاردا"‬

‫"وال أنا"‬

‫‪178‬‬
‫اتسع فمي في ابتسامة ‪ ،‬أحب الطريقة التي تمسك بها بنفسها‬
‫بسهولة ‪ ،‬لم يكن لديها أي فكرة عن مدى خطورتي و رعبي‬
‫‪ ،‬لكن إذا فعلت ذلك ‪ ،‬كنت أظن أن موقفها لن يتغير ‪،‬‬
‫"تعالي إلى هنا" ( بيناتنا ‪ ،‬أحسوا رجل عادي ‪ ،‬طبيعي مثلنا‬
‫تماما و ليس رجل مافيا )‬

‫"ال أستطيع ‪ ،‬إنه هنا"‬

‫بينما هيث يضاجع طوال الليل أنا كنت في السرير لوحدي ‪،‬‬
‫لم يكن هناك شيء ما يضيف‪ .‬كان بإمكاني أخذ تلك الشقراء‬
‫إلى المنزل ‪ ،‬لكنني فضلت امرأة سمراء ‪ -‬هذه السمراء ‪،‬‬
‫كان لدي عاشقات متحمسات من قبل ‪ ،‬لكنهن عادة ما ينجذبن‬
‫إلى قوتي وأموالي ‪ ،‬هذه المرأة أرادتني بسبب مظهري و‬
‫قدراتي اللعينة ‪ ،‬لم تكن تعرف شيئا عني ‪ ،‬فقط وجهي‬
‫الجميل و لياقتي البدنية القوية ‪ ،‬لقد كنت خيالها ‪ ،‬النكهة‬
‫الدقيقة للديك التي أحبته‪ ، .‬إذا لم يكن األمر كذلك ‪ ،‬فربما‬
‫أنساها وأمضي قدما ‪ ،‬لم تكن هناك امرأة أخرى بقيت في‬
‫ذهني أكثر من ليلة واحدة ‪" ،‬أين؟"‬

‫"في غرفته"‬

‫كنت أميل إلى التعدي على ممتلكاته والزحف عبر نافذتها ‪،‬‬
‫ال شيء أكثر إثارة من مضاجعة امرأة متزوجة في سريرها‬
‫‪179‬‬
‫و زوجها في أسفل القاعة ‪ ،‬ديكي يصطدم بها ‪ ،‬و أنا أقوم‬
‫بملء الواقي الذكري مرارا وتكرارا ‪ ...‬بينما لم يكن لديه أي‬
‫فكرة عن مدى تألم العضو الحميمي لزوجته في اليوم التالي ‪،‬‬
‫"ماذا لو أتيت؟"‬

‫"لن تتجاوز األمن أبدا"‬

‫ابتسمت ‪" ،‬هل هذا تحدي؟"‬

‫"ال ‪ ،‬أريد أن أستمر في العبث معك ‪ ،‬وال يمكنني فعل ذلك‬


‫إذا كنت ميتا"‬

‫"أنت تقللين من تقديري ‪ ،‬بيبي"‬

‫"ال أستطيع التقليل من شأن رجل بالكاد أعرفه"‬

‫"أنت تعرفين قضيبي جيدا"‬

‫برزت كلماتها التالية مع قليل من النار ‪" ،‬اللعنة عليك"‬

‫‪180‬‬
‫"اتمنى هذا ‪ ،‬بيبي" ‪ ،‬اختفت النقاط الثالث و كنت أعلم أنني‬
‫لم أغضبها في الواقع ‪ ،‬لكنها كانت تلعب بقوة للحصول علي‬
‫‪" ،‬متى يغادر؟‬

‫"ربما غدا ‪ ،‬عادة ما يذهب في عطلة نهاية األسبوع"‬

‫قام األحمق بسجن زوجته مثل حيوان غريب ‪ ،‬احتفظ بها في‬
‫قفص حتى يتمكن من التباهي بها ‪ ،‬لكنه لم يهتم بتركها في‬
‫القفص أثناء رحيله ‪ ،‬و هي تعاني في عزلة ‪ ،‬كانت مجرد‬
‫طائر جميل يحدق به عندما كان في الجوار ‪ ،‬ولكن بمجرد‬
‫رحيله يتم نسيانها ‪ ،‬لقد أمضى وقته في ممارسة الجنس مع‬
‫العاهرات عندما كان يملك بالفعل امرأة جميلة ‪ ،‬ربما إذا‬
‫حاول أكثر قليال إرضائها فإنها في الواقع ستوسع ساقيها‬
‫سأراك ليلة الغد"‬
‫ِ‬ ‫وتظهر له الحماس الذي أظهرته لي ‪ " ،‬ثم‬

‫"يمكن" ‪ ،‬كانت مثل هذه الندف ‪" ،‬أرسلي لي صورة من تلك‬


‫المالبس الداخلية"‬

‫"عليك االنتظار حتى الغد"‬

‫"لكني بحاجة إلى تفريغ حاجبي اآلن"‬

‫‪181‬‬
‫"استخدم االنترنت" ( بوم )‬

‫ت على شبكة االنترنت؟ " ‪ ،‬ابتسمت مثل المتحذلقين ‪،‬‬ ‫"هل أن ِ‬


‫" تعالي ‪ ،‬بيبي ‪ ،‬أعطني شيئا جيدا ‪ ،‬الكثير من األثداء‬
‫والدانتيل" ‪ ،‬اختفت النقاط منذ فترة طويلة ‪...‬‬

‫لم تكن تمانع في أن تكون قذرة عندما كنا في نفس الغرفة ‪،‬‬
‫لكنها اآلن وجدت الغرور ‪ ،‬ما لم تكن تعذبني عن قصد ‪ ،‬أو‬
‫ربما لم يكن لديها مكياج لذا كانت خجولة ‪ ،‬كما لو أنها لن‬
‫تكون رائعة بدونها ‪ ،‬في الواقع ‪ ،‬من المحتمل أن تبدو أفضل‬
‫" سأريك خاصتي إذا أريني خاصتك" ‪ ،‬لم تظهر النقاط‬
‫مطل ًقا ‪ ،‬ولكن بعد ذلك مألت صورة شاشتي ‪.‬‬

‫» ‪« Jesus Fucking Christ‬‬

‫عرضت إحدى يديها أسفل الجزء األمامي من سراويلها‬


‫الداخلية ‪ ،‬وثديها على الشاشة بالكامل ‪ ،‬و شفتاها الحمراء‬
‫فقط ‪ ،‬كانت الصورة األكثر جاذبية التي رأيتها على اإلطالق‬
‫‪ ،‬مثالية ‪ ،‬ومثيرة بال شك لدرجة أنني لم أستطع حتى كتابة‬
‫رد ‪.‬‬

‫غطست يدي في المنضدة بجانب السرير و انتزعت التشحيم‬


‫قبل أن أرتعش كما لو لم أكن قد بلغت ذروتي منذ شهور ‪،‬‬
‫‪182‬‬
‫جئت بقوة على قضيبي ‪ ،‬تعرقت بغزارة و أنا أتنفس بعمق ‪،‬‬
‫كان هذا أفضل بكثير من اإلباحية ألنه كان حقيقيا ‪ ،‬ألنني‬
‫تذكرت كيف شعرت تلك الثدي في راحة يدي ‪ ،‬وكيف‬
‫شعرت بتلك الهرة حول قضيبي ‪.‬‬

‫جئت على بطني بالكامل بينما كانت عيناي ملتصقتين‬


‫بالصورة القذرة ‪ ،‬جسدي اشت ّد و ارتجف عندما أطلقت‬
‫سراحه ‪ ،‬و شعرت بمتعة كبيرة ‪ ،‬و شعّ على طول الطريق‬
‫إلى أصابع قدمي ‪ ،‬لم أشعر أبدا بالرضا عن ممارسة الجنس‬
‫مع امرأة ‪ ،‬ولكن بطريقة ما ‪ ،‬كان هذا شعورا جيدا ‪ ،‬حدقت‬
‫يقطر من رأس ديكي قبل أن ألتقط صورة ‪ ،‬كنت‬ ‫في سائلي ّ‬
‫ال أزال منتصبا ألن قضيبي لم يكن مستعدا لالسترخاء بعد ‪،‬‬
‫لقد كان فخورا جدا و راضيا جدا في الوقت الحالي ‪.‬‬

‫لقد قمت بإرسال الصورة ‪" ،‬شكرا عزيزي" ‪ ( ،‬هللا يحرقك‬


‫و يحرقها معاك و يحرق الكاتبة معاكم و يحرقني أنا‬
‫خاطرني قاعدة نترجملكم ‪ ،‬آآ أوالد الحرام )‬

‫‪183‬‬
‫الفصل ‪، 14‬‬
‫كاسيني ‪:‬‬

‫عندما دخلت غرفة الطعام ‪ ،‬كان لوسيان يتحدث على الهاتف‬


‫‪ ،‬و يتحدث إلى أحد مساعديه حول ترتيبات السفر التي كان‬
‫لديه في ذلك اليوم ‪ ،‬وقف بالقرب من النافذة مرتديا بدلته‬
‫المكونة من ثالث قطع ‪ ،‬وهو يتجول ذهابا و إيابا بينما كان‬
‫ينبح األوامر إلى المرأة المسكينة فوق الخط‪.‬‬

‫دخلت إلى الداخل ألشاركه في وجبة اإلفطار ‪ ،‬الليلة الماضية‬


‫‪ ،‬كان يريدني في سريره ‪ ،‬لكنني كنت شديد اإلثارة عندما‬
‫مررنا بذلك ‪ ،‬عدت إلى غرفة نومي بعد أن ذهب للنوم حتى‬
‫أتمكن من لمس نفسي – والتفكير ببالتو ‪ ،‬فقط لو كان قد‬
‫أرسل لي صورة‪-‬الديك من قبل ذلك ‪.‬‬

‫آتى بغزارة على قضيبه الكبير ‪ ،‬الوريد السميك الملحوظ في‬


‫جذعه ‪ ،‬كان هناك الكثير ‪ ،‬وقد أنتج كل ذلك في مثل هذا‬
‫الوقت القصير ‪ -‬بالنسبة لي ‪ ،‬لقد حولني ما يكفي لدرجة أن‬
‫أصابعي عادت إلى سروالي الداخلي ‪ ،‬و فركت البظر و أنا‬
‫أحدق في قضيبه ‪ ،‬مثير ‪ ،‬لعين جدا ‪ ( .‬و أنا أعيّط بسبب‬
‫الوصف ‪ ،‬هللا يحرق الكاتبة )‬
‫‪184‬‬
‫سار لوسيان خطاه ‪ ،‬بيد واحدة في جيبه ثم رصدني على‬
‫الطاولة ‪ ،‬أنهى مكالمته الهاتفية فجأة ‪:‬‬

‫"سأعاود االتصال بك" ‪ ،‬دون أن يرفع عينيه عني ‪ ،‬أغلق‬


‫الهاتف وخطى إلى جانبي من الطاولة ‪:‬‬

‫"صباح جميل" ‪ ،‬كانت عاطفته أسوأ بكثير من المباالته ‪،‬‬


‫خاصة اآلن بعد أن تلقيتها طوال الوقت ‪ ،‬انحنى و قبّلني على‬
‫فمي ‪.‬‬

‫قبلته مرة أخرى ‪ ،‬و ابتلعت اشمئزازي ‪ ،‬شعرت وكأنني‬


‫كلب سيضرب على أنفه إذا لم أطعه ‪ ،‬أجبر وعدي و‬
‫تحذلقي الذكي على العودة ‪ ،‬وقد أوفيت بواجبي ‪:‬‬

‫"صباح الخير ‪ ،‬كيف حالك؟" ‪ ،‬لقد لمست نفسي مرتين الليلة‬


‫الماضية ‪ -‬وتضمنت إحدى تلك المرات صورة قضيب رجل‬
‫آخر ‪ ،‬لم أشعر بالذنب على األقل حيال ذلك‪ .‬كان لوسيان ينام‬
‫مع عاهرات منذ اليوم الذي أصبحت فيه زوجته ‪ ،‬وحتى لو‬
‫لم يفعل ‪ ،‬فقد أجبرني على التخلي عن حياتي إلنقاذ شخص‬
‫أحببته ‪ ،‬مقرف جدا ‪ ،‬لكنك لن تعرف أبدا أنني شعرت بهذه‬
‫‪185‬‬
‫الطريقة ‪ -‬بالحكم على الطريقة المهذبة التي تحدثت فيها معه‬
‫‪.‬‬
‫ت هذا الصباح؟"‬
‫لقد تجاهل سؤالي ‪" :‬أين كن ِ‬

‫كنت قد انزلقت من سريره في المرة الثانية التي بدأ فيها‬


‫يشخر ‪" :‬لم أستطع النوم لذا شاهدت التلفزيون في غرفتي"‬

‫"كان بإمكانك مشاهدته في خاصتي" ‪ ،‬رقص الغضب على‬


‫سطح عينيه ‪ ،‬ال يمكن أن يزعجه اختفائي كثيرا إذا كان فاقدا‬
‫للوعي ‪ ،‬لكنه بدا منزعجا جدا من ذلك ‪.‬‬

‫"ال أريد إيقاظك ‪ ،‬أعلم أن لديك أشياء مهمة يجب التركيز‬


‫عليها كل يوم"‬

‫يبدو أن اإلطراء على غروره جعله يتراجع ‪ ،‬انتقل إلى مقعده‬


‫المقابل لي ‪.‬‬

‫أحضرت ماريا وجبة اإلفطار ‪ ،‬وبياض البيض المخفوق مع‬


‫الخضار المقلية ‪ ،‬لم أحصل حتى على أي نخب ‪ ،‬حصل‬
‫لوسيان على وجبة من أربعة أطباق و فطائر ولحم مقدد و‬
‫‪186‬‬
‫خبز محمص ‪ ،‬أحمق سخيف ‪ ،‬لقد أراد أن أحافظ على وزني‬
‫الدقيق إلى األبد ‪ ،‬لذلك أمسكت بالشوكة و لم أشتكي ‪.‬‬

‫قام لوسيان بتقسيم لحم الخنزير المقدد معي ووضع فطيرة‬


‫على الطبق اإلضافي بجوار إفطاري ‪ ،‬وكأن شيئا لم يحدث ‪،‬‬
‫ارتشف قهوته وأخرج هاتفه من جيبه‪، .‬وضعه على الطاولة‬
‫بجانبه ‪.‬‬

‫أنا في الواقع فضّلت بروده على كرمه‪، .‬كان ألطف بالنسبة‬


‫لي ‪ ،‬أصبح أكثر تشبثا ‪ ،‬اآلن عندما مارسنا الجنس ‪ ،‬كان‬
‫علي أن أجبر نفسي على عدم التفكير في بالتو لتجاوزه ‪ ،‬لقد‬
‫تبللت كثيرا ‪ ،‬وافترض لوسيان أن البلل هو كل شيء بالنسبة‬
‫له ‪ ،‬ال يمكن أن يكون أكثر خطأ ‪ ،‬اآلن اهتم هذا الرجل بي ‪،‬‬
‫وأراد مني أن أشاركه في فراشه كثيرا ‪ ،‬وال يمانع إذا‬
‫اكتسبت بضعة أرطال ألنه رآني أكثر من مجرد قطعة من‬
‫مؤخرة ‪.‬‬

‫قال لوسيان ‪" :‬سأذهب حتى يوم الثالثاء ‪ ،‬لدي اجتماع في‬
‫تركيا‬

‫‪187‬‬
‫حسنا ‪ ،‬هذا أعطاني إجازة طويلة ‪ ،‬سأقوم بممارسة الجنس‬
‫مع عقلبالتو أنني لن أراه لمدة أسبوع آخر ‪.‬‬

‫"تعالي معي" ‪ ،‬أمسك شوكته وهو يحدق بي ‪ ،‬متوقعا أن‬


‫تضيء عيناي بالفرح ‪ ،‬كنت أتبعه في اجتماعاته و كونه أبدو‬
‫وكأني حلوى فظيعة‪ ،‬سأشعر بالملل في عقلي ‪ ،‬و سأضطر‬
‫إلى مشاهدة األنشطة اإلجرامية التي تحدث تحت أنفي‪، .‬كنت‬
‫أعرف أن لوسيان مجرم فظيع ال قيمة له في الحياة البشرية ‪،‬‬
‫و إذا فكرت في األمر بعمق ‪ ،‬فقد أرعبني ذلك فقط ‪ ،‬لم يكن‬
‫يهتم بقتل األبرياء ‪ ،‬و في النهاية سيرغب شخص ما بقتله ‪،‬‬
‫سأكون من أوائل األشخاص الذين يصابون برصاصة في‬
‫مؤخرة الرأس ‪ ،‬على األقل هذا الجحيم سينتهي ‪.‬‬

‫"لم أذهب إلى تركيا قط" ‪ ،‬لم أستطع إيقافه على الفور ‪ ،‬ولم‬
‫أستطع الكذب و أقول إنني مريضة أيضا ‪ ،‬إذا أخبرته ماريا‬
‫أنني كنت خارج المنزل كل ليلة بينما كنت أدعي أنني‬
‫مصاب بنزلة برد فسيكون ذلك بمثابة علم أحمر‪ ،‬كان علي‬
‫أن ألعب األلعاب ‪.‬‬

‫ستعجبك"‬
‫ِ‬ ‫"إنها جميلة‪،‬‬

‫‪188‬‬
‫"أنا أعيش بالفعل في إيطاليا – و ال يوجد مكان أكثر جماال"‬

‫"ال ‪ ،‬لكنها قابلة للمقارنة "‬

‫"و ماذا أفعل أثناء عملك؟"‬

‫أخذ بضع القضمات من طعامه و شعره دهني كالعادة ‪،‬‬


‫كرهت تمرير أصابعي من خالله ألنها أصبحت لزجة ‪ ،‬لم‬
‫يكن مثيرا على اإلطالق ‪ ،‬ليس مثل شعر بالتو القصير ‪ ،‬لم‬
‫يفعل أي شيء حيال ذلك ‪ ،‬حتى إهماله جعله أكثر إثارة ‪ ،‬لقد‬
‫كان رائعا دون أن يفعل شيئا واحدا لتحسين مظهره ‪ ،‬انتهى‬
‫لوسيان من المضغ قبل أن يجيب ‪” :‬استلقي بجوار حمام‬
‫السباحة ‪ ،‬إقرائي ‪ ،‬ال شيء ال تفعلينه هنا‪".‬‬

‫"إذن لماذا ال أبقى هنا؟"‬

‫"ألنك ال تستطيعين إبقاء سريري دافئا في الليل إذا كنت هنا"‬

‫‪189‬‬
‫أخفيت خيبة أملي بابتسامة غير صادقة ‪ ،‬كان لديه مومسات‬
‫للترفيه عنه أثناء تواجده بعيدا ‪ ،‬وإذا كان يفضلني عليهن فأنا‬
‫في ورطة أعمق ‪ ،‬كنت أتطلع إلى عطلة نهاية األسبوع التي‬
‫كان فيها بعي ًدا ألنه بدا وكأنني استعدت حياتي القديمة ‪ ،‬و أنه‬
‫يمكنني قضاء الوقت مع إخوتي واستكشاف المدينة دون أن‬
‫ينظر زوجي من فوق كتفي ‪ ،‬ويمكنني مشاهدة األفالم‬
‫اإلباحية على جهاز الكمبيوتر المحمول كل ليلة والتظاهر‬
‫بأنه لم يكن موجودا على اإلطالق ‪:‬‬

‫"حقيقي ‪ ،‬لكن يمكنني أيضا إلهائك طوال اليوم أثناء عملك‬


‫وعندما يأتي الرجل بزوجته ‪ ...‬فهذا ليس بالضبط بيان قوة"‬

‫"ما الذي يفترض هذا أن يعني؟" ‪ ،‬وضع شوكة له ‪.‬‬

‫"إحضر زوجتك إلى العشاء و المناسبات ‪ ،‬و لكن عندما‬


‫يتعلق األمر بالعمل ‪ ...‬فهذا عمل ‪ ،‬أنت تستعرض حياتك‬
‫الشخصية ‪ ،‬وتصبح مسؤولية ‪ ،‬إذا أراد أي شخص أن يكون‬
‫عدوك ‪ ،‬فسيعرف أني أعني لك شيئا ‪ ،‬سأكون أول سبب "‬
‫"جميلة" ‪ ،‬سقطت عيناه في حزن ‪" :‬لن أترك أي شيء‬
‫لك أبدا"‬
‫يحدث ِ‬

‫‪190‬‬
‫"أنت ال تعرف أبدا ‪ ،‬يمكن أن ينتظروا حتى تكون في رحلة‬
‫عملك التالية ثم ينتقلون ‪ ،‬ستكون بعيدا جدا حينذاك"‬

‫بك"‬
‫"رجالي سوف يعتنون ِ‬

‫هزت كتفي ‪" :‬أعتقد أنه سيكون أسهل إذا لم أكن في الصورة‬
‫‪ ،‬ال أريد أن يعتقد أي شخص أنني طريقة للوصول إليك ‪ ،‬إذا‬
‫كنت تريدني حقا أن آتي ‪ ،‬فسأكون هناك ‪ ،‬ولكن إذا قام‬
‫أحدهم بإلقاء القبض علي و تعذيبي ‪ ...‬ال أعتقد أنني سأكون‬
‫قوية بما يكفي إلغالق فمي ‪ ،‬ربما أشعر بجنون العظمة ‪،‬‬
‫لكن هذه هي األشياء التي أشعر بالقلق بشأنها "‬

‫لقد سحبت كل عذر من مؤخرتي ‪ ،‬أي شيء من شأنه أن‬


‫يسمح لي بالبقاء في فلورنسا أثناء غيابه ‪ ،‬لم يكن هناك سوى‬
‫مكان واحد أردت التواجد فيه أثناء رحيله ‪ -‬في سرير بالتو ‪،‬‬
‫أردت ذلك الرجل الثقيل المتعرق فوقي طوال الليل ‪ ،‬لم أكن‬
‫أريد الواقي الذكري أن يفصل بيننا ‪ ،‬أردت أن أشعر بدخله ‪،‬‬
‫في أي وقت لوسيان يطبق سراحه ‪ ،‬تخيلت بالتو بدال عنه ‪،‬‬
‫جعلني أتوق إلى الشيء الحقيقي ‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫الفصل ‪، 15‬‬
‫بالتو ‪:‬‬
‫جلست على األريكة مع هيث بجانبي ‪ ،‬كنا في غرفة جلوسه‬
‫ألنني أنا من مررت بالزيارة ‪ ،‬كان أكبر القواسم المشتركة‬
‫بيننا أنا و أخي هو حبنا للنبيذ ‪ ،‬تخطينا البيرة و ذهبنا مباشرة‬
‫إلى األشياء الجيدة ‪ -‬سكوتش ‪ ،‬جين ‪ ،‬فودكا ‪ ،‬ورم ‪.‬‬

‫كانت أكوابنا على طاولة القهوة أثناء عرض مباراة كرة القدم‬
‫على التلفزيون ‪.‬‬

‫"كيف تسير األمور مع الفستان األرجواني؟" ‪ ،‬سألت ‪ ،‬عيني‬


‫على الشاشة دون أن أشاهدها حقا ‪.‬‬

‫قال بابتسامة ‪" :‬جيد جدا ‪ ،‬كانت بالكاد تستطيع المشي في‬
‫اليوم التالي"‬

‫"لم تكن تتمتع بوقت جيد ‪ ،‬لكنك على األقل قضيت وقتا‬
‫ممتعا"‬

‫"عن ماذا تتحدث؟" ‪ ،‬استدار نحوي ‪ ،‬متكئا على وسادة‬


‫األريكة ‪.‬‬

‫‪192‬‬
‫"امرأة تريد أن تتألم في اليوم التالي ‪ ،‬هذه هي الطريقة التي‬
‫تعرف بها أنها تعرضت لالستغالل الصحيح و كانت هنا‬
‫طوال الليل ‪ ...‬ولم ترغب في المغادرة في صباح اليوم‬
‫التالي"‬

‫"إذن يجب أن تظل جيدا في السرير ألنك بالتأكيد رفقة‬


‫فقيرة"‬

‫"أنا بالتأكيد رفقة فقيرة ‪ -‬لكني أعرف كيف أمارس الجنس ‪،‬‬
‫إنه شيء ولدت معه"‬

‫ال ‪ ،‬لم أكن أعرف كيف أمارس الجنس عندما كنت في الثانية‬
‫‪ ،‬لقد كانت عقودا من الخبرة هي التي جعلتني أفهم جسد‬
‫المرأة ‪ ،‬و جميع األزرار المخفية و الضغط الصحيح الذي‬
‫يتطلبه األمر إلشعالها ‪ ،‬كانت كل امرأة فريدة من نوعها ‪ ،‬و‬
‫لكن في جوهرها ‪ ،‬كن جميعا متماثالت ‪ ،‬كان الشيء نفسه‬
‫ينطبق على كاسيني ‪ ،‬إال أنها كانت امرأة في رحلة روحية‬
‫عندما عاودت التواصل مع حياتها الجنسية ‪.‬‬
‫لم أسمع أي أخبار عنها منذ أن أرسلت تلك الصورة القذرة ‪،‬‬
‫من األفضل أن أسمع منها قريبا ‪ ،‬خالف ذلك ‪ ،‬كنت‬
‫سأتعقبها و أطلق النار على زوجها بين عينيها ألنه خنقها‬
‫كثيرا ‪.‬‬

‫‪193‬‬
‫إن معرفتي بأنها كانت تنام مع شخص آخر خالل األسبوع‬
‫السابق لمجيئها إليّ يجب أن يزعجني ‪ ،‬لكن األمر لم يحدث‬
‫‪ ،‬لم تكن تريد أن تكون معه ‪ ،‬بل قدمت نفسها له فقط ألنه‬
‫كان عليها ذلك ‪ ،‬و في كل مرة كانت تفتح له ساقيها ‪ ،‬كانت‬
‫تفكر بي ‪ ،‬كنت مجرد سرها القذر ‪ ،‬الرجل الذي ينام مع‬
‫زوجة رجل آخر ألنني لم أبالي ‪ ،‬يجب أن أستمتع بكل المرح‬
‫‪ ،‬و عليه أن يلعب دور األحمق ‪ ،‬كان سيكتشف في النهاية‬
‫ألن هذه األشياء لن تبقى سرا أبدا ‪ ،‬و كنت أتطلع إلى اليوم‬
‫الذي سيواجهني فيه ‪ ،‬سنحظى بوقت جيد ‪.‬‬

‫رن هاتفي وأخرجته من جيبي ‪ -‬ألرى الرقم الذي كنت أتمنى‬


‫رؤيته ‪ ،‬كاسيني ‪.‬‬

‫ت وقتا طويال‬
‫تلقيت المكالمة وابتعدت عن األريكة ‪" :‬استغرق ِ‬
‫يا حبيبتي"‬

‫"لقد استغرق وقتا طويال حتى رحل " ‪ ،‬تنهدت في الهاتف ‪:‬‬

‫"حاول إقناعي بالذهاب معه إلى تركيا ‪ ،‬كان علي أن يقدم‬


‫عذرا للتخلص منه"‬

‫"هل يأخذك عادة إلى أماكن؟"‬

‫‪194‬‬
‫"ال ‪ ...‬لكنه أصبح مهووسا بي أكثر"‬

‫"ال يمكن إلقاء اللوم عليه" ‪ ،‬وقفت بجانب طاولة غرفة‬


‫الطعام و نظرت من النافذة ‪ ،‬كانت الشمس تغرب مبكرا ألن‬
‫نهاية الصيف كانت تقترب ‪ ،‬نظرت إلى مزيج األلوان على‬
‫طول األفق بينما ظل الهاتف مضغوطا على أذني ‪.‬‬

‫"أفتقد ال مباالته ‪ ،‬أخشى أنه سينسى عاهراته و يركز عليّ‬


‫‪ ...‬وسيكون ذلك حقا تعذيبا"‬

‫عليك التوقف عن التفكير بي عندما تضاجعنه"‬


‫ِ‬ ‫"إذن‬

‫"القول أسهل من الفعل" ‪ ،‬كان صوتها العميق مثيرا ‪ ،‬حتى‬


‫عندما كانت غاضبة و تتحدث عن إفسادها لزوجها ‪:‬‬

‫"أنت الشيء الوحيد الذي يجعلها محتملة"‬

‫ابتسمت في مجاملة لغروري ‪" :‬تعالي إلى هنا"‬

‫"كنت أخطط لذلك ‪ -‬إذا لم تكن لديك خطط بالفعل"‬


‫‪195‬‬
‫لقد أمضيت معظم الليالي في المقر السري و أنا أمضي‬
‫فترات بعد الظهر في الحفاظ على جميع عمالئي في الطابور‬
‫‪ ،‬بالنسبة للرجل المسؤول ‪ ،‬عملت كثيرا ‪ ،‬لقد تعاملت مع كل‬
‫شيء ‪ ،‬الكثير من المواقف التي لم يعرف الناس شيئا عنها ‪،‬‬
‫لكن هذه كانت عالمة على وجود قائد عظيم ‪ -‬فقد جعل كل‬
‫شيء يبدو سهال ‪:‬‬

‫ألجلك ‪ ،‬أنا حر"‬


‫ِ‬ ‫"‬

‫"أنا متأكدة من أنني أشاركك ‪ ...‬لذلك ال أريد تجاوز‬


‫حدودي"‬
‫أفضّل أال تعرف أنها كانت المرأة الوحيدة في سريري ‪ ،‬قد‬
‫يجعلها هذا تستخلص استنتاجات خاطئة ‪ ،‬قد يجعلها تعتقد‬
‫أنها تعني لي شيئا في الواقع عندما لم تكن تعني شيئا ‪:‬‬

‫"اجلبي مؤخرتك إلى هنا" ‪ ،‬أنا اغلقت الخط ‪.‬‬

‫لم يستدير هيث لينظر إلي ‪ ،‬واصل مواجهة التلفاز وكأسه في‬
‫يده ‪" :‬عشيقتك؟"‬

‫‪196‬‬
‫عدت إلى األريكة وأنهيت كأس الجن ‪ ،‬بأي حال من األحوال‬
‫تركت ذلك يذهب سدى ‪.‬‬

‫واصل هيث التحديق في وجهي ‪" :‬نحن نتحدث عن اللباس‬


‫األرجواني ‪ ،‬لكن ليس هذه المرأة؟"‬

‫لقد غيرت الموضوع ‪" :‬ما اسمها على أي حال؟"‬

‫"أنا ال أكترث ‪ ،‬ماذا عن خاصتك؟"‬

‫أضع زجاجي الفارغ ‪" :‬ال يهم"‬

‫"يبدو أنك مغرم بها"‬

‫"إنها رائعة"‬

‫"كلهم رائعون‪ .‬أي امرأة محترمة لديها عضو حميمي مبلل‬


‫رائعة بالنسبة لي"‬

‫"حس ًنا ‪ ،‬لم أكن في السجن منذ ستة أشهر ‪ ،‬لذا فإن معاييري‬
‫أعلى قليال"‬
‫‪197‬‬
‫"العضو الحميمي هو العضو الحميمي ‪ ،‬ما هو الهدف من‬
‫المعايير؟ ‪ ،‬ال يهم مدى سخونة المرأة عندما تعطي رأسها ‪،‬‬
‫إنها إما جيدة أو غير جيدة ‪ ،‬فترة"‬

‫لم يكن لدي الكثير من الوقت ‪ ،‬وبما أنني كنت صعب‬


‫اإلرضاء بشأن كيفية قضاء وقت فراغي ‪ ،‬أردت أن أكون‬
‫انتقائيًا‪ .‬أردت امرأة شد ظهري ح ًقا‪ .‬لقد قضيت العشرينات‬
‫من عمري أمارس الجنس مع أي شيء يتحرك ‪ ،‬لكنني كنت‬
‫كبيرً ا في السن على هذا القرف‪ .‬إذا كنت بحاجة ح ًقا إلى‬
‫وضع عادي وكنت في عجلة من أمري ‪ ،‬فقد أسقطت للتو‬
‫بضعة آالف من اليورو مقابل أفضل فتاة مكالمة في المدينة ‪.‬‬

‫"ستخبرني باسمها أم ماذا؟"‬

‫"ابقى بعيدا عنها ‪ ،‬تعال إلى أرضي ‪ ،‬و سأقطع حلقك " ‪،‬‬
‫سواء إن كنا مرتبطين بالدم أم ال ‪ ،‬سأقتل أي شخص يتجاوز‬
‫حدودي ‪.‬‬

‫ابتسم ابتسامة عريضة ‪" :‬خائف من أن آخذها منك؟ ‪ ،‬ال‬


‫تعلم ‪ ،‬قد يثيرها الوضع الثالثي مع التوائم "‬

‫‪198‬‬
‫لقد أطلقت عليه الضوء فقط ردا على ذلك ‪.‬‬

‫"أو ربما عندما ينفد منك الغاز ‪ ،‬يمكنني اإلنهاء عليها بدالك"‬

‫لقد حطمت زجاجة الفودكا على الطاولة حتى تحولت إلى‬


‫شظايا ‪" :‬سأدفع هذا في مؤخرتك و أنزفك من الداخل إلى‬
‫الخارج"‬

‫بدا هيث متسليا فقط ‪" :‬أنت تملك بشكل فظيع امرأة تنتمي‬
‫بالفعل إلى شخص آخر"‬

‫"إنها ليست ملكه ‪ ،‬إنها مجرد سجينته"‬

‫"سجينة ‪ ،‬أليس كذلك؟" ‪ ،‬سأل ‪ " :‬هل اشتراها من المقر ؟"‬

‫لو كانت معروضة للبيع في المقر ‪ ،‬لكنت اشتريتها لنفسي ‪:‬‬


‫"ال ‪ ،‬ال أعرف القصة كاملة ‪ ،‬لكنه كان على وشك إعدام‬
‫صديقها ‪ ،‬كانت الطريقة الوحيدة إلنقاذه هي الموافقة على‬
‫الزواج منه ‪ ،‬تزوج صديقها من امرأة أخرى و لديها طفل ‪،‬‬
‫لكنها ظلت عالقة "‬

‫"واو ‪ ...‬يا له من أحمق سخيف"‬


‫‪199‬‬
‫"أي واحد؟" ‪ ،‬وضعت الزجاجة المحطمة على المنضدة حتى‬
‫يتمكن من تنظيفها الحقا ‪.‬‬

‫"كالهما ‪ ،‬لكن بالتأكيد الصديق"‬

‫ال أمانع في دفع تلك الزجاجة المكسورة إلى حلقه ومشاهدته‬


‫ينزف حتى الموت ‪ ،‬كان أمرا حقيرا أنه سمح بحدوث ذلك ‪،‬‬
‫ولكن األمر األكثر حقارة أنه قد مضى في حياته بسرعة‬
‫كبيرة بعد ذلك ‪ ،‬اآلن كانت تقضي عقوبة بالسجن المؤبد‬
‫لوقوعها في حب رجل لم يستحقها أبدا‪.‬‬

‫"كان الزوج يستغل للتو الوضع جيدا ‪ ،‬ال أستطيع أن أقول‬


‫أنني ألومه"‬

‫"أنا أعترض ‪ ،‬االلتزام مدى الحياة صعب على امرأة كانت‬


‫تحاول إنقاذ شخص آخر"‬

‫هز كتفيه ‪" :‬إذا كانت هذه المرأة جميلة كما أظن أنها كذلك ‪،‬‬
‫فليس من المفاجئ أن يلعب الرجل دورا قذرا إلبقائها ‪ ،‬و‬
‫أنت تبيع النساء في مترو األنفاق ( يقصد أين يتواجد المقر‬
‫السري للعصابة ) ‪ ،‬لذلك أنا مندهش من أنك ستقول ذلك"‬
‫‪200‬‬
‫" أنا ال أبيعهم ‪ ،‬إنه تقليدا طويل قبل أن أكون في الصورة "‬

‫"أنت الوجه لملوك الجمجمة ‪ -‬لذا فأنت مسؤول عن كل شيء‬


‫‪ ،‬ال يمكنك االنتقاء و االختيار يا رجل "‬

‫استمر المزاد في الوجود ألنه كان مربحا جدا ‪ ،‬كان يحدث‬


‫منذ عقود ‪ ،‬منذ أن كنت طفال ‪ ،‬لقد كان نقودا سهلة ‪ ،‬وال‬
‫يمكن المساس بها ‪ ،‬خطف رجالنا النساء ثم باعوهن كالماشية‬
‫‪ ،‬كانت واحدة من السلع التي اشتهر بها ملوك الجمجمة ‪،‬‬
‫حتى لو أردت رفضه ‪ ،‬فإنهم سيقاتلونني في كل خطوة على‬
‫الطريق ‪ -‬ليس ألنني كنت مهتما بإيقافه ‪ ،‬كان هناك الكثير‬
‫من األشياء الفظيعة ‪ ،‬وكان االتجار أحدها فقط ستبقى‬
‫موجودة حتى ال يبقى بشر على األرض ‪.‬‬

‫"إذن أنت حقا لن تخبرني باسمها؟"‬

‫"لن تقابلها ‪ ،‬فما الفائدة من ذلك؟"‬

‫"تريد مني أن أستمر في مناداتها بعشيقتك؟" ‪ ،‬سأل ‪ ،‬ورفع‬


‫حاجبه ‪" :‬أو يمكنني التفكير في بعض األسماء المستعارة‬
‫التي قد تكون أكثر مالءمة ‪"...‬‬
‫‪201‬‬
‫"كاسيني" ‪ ،‬يبدأ أخي بأسماء أكثر إثارة لالشمئزاز و يجعلها‬
‫أكثر قذارة ‪.‬‬

‫"كاسيني ‪ ...‬جميلة" ‪ ،‬كان اسما مثيرا على طرف لساني ‪،‬‬


‫كان لدى النساء أسماء عادية لدرجة أنني قد قلت بالفعل‬
‫معظمها في السرير ‪ ،‬لكنني بالتأكيد لم أقل اسم كاسيني من‬
‫قبل ‪ ،‬و كان اسما لن أنساه أبدا ( يقصد معنى اسمها‬
‫بااليطالية جميلة ) ‪.‬‬

‫"أ لن تعرفها على توأمك؟"‬

‫"ال"‬

‫" هيا ‪ ،‬نحن عائلة"‬

‫"ال يهم ‪ ،‬إنها مجرد امرأة أنام معها "‬

‫"إذن ال يجب أن تهتم بتقديمها لي" ‪ ،‬ه ّز حاجبيه ‪" ،‬أريد‬


‫مطابقة اسم كاسيني على وجه"‬

‫‪202‬‬
‫نهضت من األريكة و تركت كأسي وشظايا الزجاجة ورائي‬
‫‪" :‬اهتم بشؤونك الخاصة أو ابحث عن مكان جديد للعيش‬
‫فيه"‬

‫مشيت إلى المصعد ‪ ،‬ورائحة أنفاسي مثل كل الخمر الذي‬


‫استنشقته للتو‪.‬‬

‫"ربما يمكنني االنتقال للعيش مع كاسيني ‪ ،‬يجب أن يكون‬


‫التخلص من زوجها سهال"‬

‫لقد ضغطت على الزر الموجود على اللوحة ‪.‬‬

‫"من هو زوجها على أي حال؟"‬

‫"ال يوجد فكرة ‪ ،‬لن تخبرني"‬

‫"يجب أن يكون غنيا و قويا ليبقيها مقيدة"‬

‫كان لديه حراس في جميع أنحاء مجمعه و الناس يراقبونها‬


‫عندما يرحل ‪ ،‬لذلك كان يدير بالتأكيد نوعا من األعمال‬
‫الناجحة و غير القانونية ‪" :‬ليس أكثر ثراء وقوة مني"‬

‫‪203‬‬
‫"إذن ربما يجب أن تخرجها من هذا القيد " ‪ ،‬وقف و‬
‫واجهني من خلف األريكة ‪.‬‬

‫دخلت المصعد و انتظرت إغالق األبواب ‪" :‬إنها ليست‬


‫مشكلتي"‬

‫انه ابتسم ابتسامة عريضة ‪" :‬بالتأكيد…"‬

‫‪204‬‬
‫الفصل ‪، 16‬‬
‫بالتو ‪:‬‬

‫شاهدت سيارة البوجاتي السوداء تدخل مجمعي و تتوقف في‬


‫المكان المخصص حيث ال يمكن رؤيتها من البوابة ‪ ،‬وقف‬
‫الرجال وأسلحتهم منخفضة ألنهم كانوا يتوقعونها و أنا‬
‫انتظرتها في المدخل ‪ ،‬يدي في جيبي حتى ال أبدو متلهفا جدا‬
‫‪ ،‬لسوء الحظ ‪ ،‬ربما كان هيث قد نظر من النافذة األمامية‬
‫للتحقق لمعرفة من الذي جاء إلى العقار – و سيرى كم كانت‬
‫جميلة عندما خرجت من السيارة ( الغيرة تحلّق في السماء )‬
‫‪.‬‬

‫كانت جميلة بالتأكيد ‪ -‬في فستان أسود ضيق بكعب عالي ‪،‬‬
‫رأيتها باللون األسود فقط – و بالتأكيد كان لونها ‪ ،‬مع تجعيد‬
‫شعرها الخفيف ‪ ،‬نفس أحمر الشفاه األحمر على فمها ‪ ،‬و‬
‫الثقة في خطوتها ‪ ،‬كانت كل شبر من المرأة التي أصبحت‬
‫هوس قضيبي ‪ ،‬مجرد النظر إليها اآلن جعله صلبا في‬
‫سروالي الجينز ‪.‬‬

‫كان رجالي أذكياء بما يكفي لعدم التحديق ‪ -‬ألنني كنت سآخذ‬
‫أحد أسلحتهم و أعدمهم جميعا ‪ (.‬الغيرة اآلن أصبحت‬
‫ترفرف )‬

‫‪205‬‬
‫كان صوت كعبيها يرتفع مع اقترابها مني ‪ ،‬و صنبور‬
‫الحنفية المستمر ( التعابير يا جماعة ) يطابق تذبذب وركيها‬
‫‪ ،‬استقرت عينيها علي ‪ ،‬شرارة بعيدة أظهرت كم كانت‬
‫تتطلع لرؤيتي مرة أخرى ‪ ،‬انتشرت ابتسامة بطيئة على‬
‫شفتيها ‪ ،‬و مألت السعادة عينيها ‪ ،‬و عندما وصلت إلي ‪،‬‬
‫ارتفعت على أطراف أصابعها ‪ ،‬ش ّدت على مؤخرة رأسي و‬
‫قبلتني ‪ ،‬قبلتني و كأنها تملكني ‪.‬‬

‫تحركت يدي تحت شعرها بامتداد رقبتها ‪ ،‬و سحبتها بالقرب‬


‫مني ‪ ،‬و قبّلتها كما لو كنت الرجل الوحيد بين ساقيها ( اللعنة‬
‫علي في هذه اللحظة ) ‪ ،‬تمسكت بها بأصابعي بينما كانت‬
‫ذراعي ملفوفة حول خصرها النحيل ‪ ،‬لقد ضغطت عليها‬
‫ضدي بينما أخذت شفتيها بهدوء ‪ ،‬و ألمحت إلى كل األشياء‬
‫التي خططت لفعلها بها بمجرد صعودنا إلى الطابق العلوي ‪.‬‬

‫لقد مرت خمسة أيام وخمس ليال منذ آخر مرة أمضيتها معها‬
‫‪ ،‬هذا األحمق يجب أن يستمتع بها ‪ ،‬ليس على قضيبي أن‬
‫يستمتع بيدي لكنها اآلن أصبحت لي مرة أخرى ‪ -‬حتى لو‬
‫كان ذلك لبضع ساعات فقط ‪.‬‬

‫مع ذراعي ال تزال حول خصرها ‪ ،‬وجّهتها داخل المصعد‬


‫وإلى أرضي ‪ ،‬استدارت إلي و قبّلت رقبتي ونحن نرتفع من‬

‫‪206‬‬
‫الطوابق األربعة ‪ ،‬و كأن االنتظار لدقيقة كاملة كان طويال‬
‫للغاية ‪ .‬تحركت شفتاها إلى أذني وقبلت شحمة أذني ‪:‬‬

‫"اعجبتني صورتك…" ( و أنا ما دخلي )‬

‫تلك الصورة كانت السبب في أني أتيت فيها لدرجة أنها‬


‫تساقطت على قضيبي مثل انفجار بركاني حدث للتو ‪ ،‬لم أكن‬
‫أرتعش بهذه السرعة أبدا ‪ ،‬لكن تلك الصورة التي أرسلتها‬
‫دفعتني إلى الجنون ‪ ،‬لم يسبق أن أثارني أي شيء بهذه‬
‫السرعة ‪.‬‬

‫كانت شفتيها تداعب أذني وهي تتكلم ‪" :‬اآلن أريد أن‬
‫أتذوقك"‬
‫( تذكرت لما تح ّدث عن شرفها ‪ ،‬شفتو الشرف يا جماعة ‪،‬‬
‫هاذي البنت قادرة تعلمكم أصول الشرف كلها )‬

‫فتحت أبواب المصعد على أرضي ‪ ،‬لكنني لم أدخل غرفة‬


‫المعيشة ‪ ،‬لقد أصبت بالشلل مؤقتا بسبب ما قالته للتو – و‬
‫إلى أي مدى كانت تعني ذلك ‪ ،‬وجدت قدمي ورافقتها إلى‬
‫الداخل ‪ ،‬سحبت قميصي فوق رأسي و أسقطت بنطالي‬
‫الجينز في منتصف الغرفة ‪ ،‬و أريد فمها حول قضيبي تماما‬
‫كما وعدت ‪ ،‬سقط البوكسر على كاحلي و كان ديكي حرا ‪،‬‬
‫و الوريد في العمود سميك للغاية ‪ ،‬كان من المستحيل عدم‬
‫‪207‬‬
‫مالحظة ذلك ‪ ،‬لم أشعر أبدا بلسانها على طول أخدود تاجي‬
‫أو شفتيها على خصيتي ‪ ،‬و اآلن أردت ذلك أكثر من أي‬
‫شيء آخر ‪ -‬في منتصف غرفة المعيشة تماما ‪" :‬ثم اجلسي‬
‫ركبتيك" اسمعي كالم سيدك )‬
‫ِ‬ ‫على‬

‫أطاعت ‪ ،‬و حافظت على لباسها و كعبها بينما كانت ركبتيها‬


‫تضرب البساط ‪ ،‬مشاهدتها تفعل ذلك بمثل هذا الحماس‬
‫جعلني أرغب في ممارسة الجنس معها ‪ ،‬أمسكت يدي‬
‫بمؤخرة رأسها عندما اقتربت منها ‪ ،‬و كان قضيبي يضغط‬
‫على خدها الدافئ ‪ ،‬فأمسكت طولي ووجهته ألعلى ‪" :‬مصي‬
‫خصيتي ثم اعملي بطريقتك" ‪ ،‬كنت أعرف كم أحب أن‬
‫أكون ممصوصً – و لم أضيع الوقت في تركها تكتشف ذلك‬
‫‪.‬‬

‫أمسكت يداها بفخذي لتحقيق التوازن ‪ ،‬و ضغطت شفتيها‬


‫الناعمتين على كيسي ‪ ( ،‬الكاتبة كتبت ‪ my sac‬ال أعلم بماذا‬
‫تقصد بها فترجمتها كما هي ) ‪ ،‬قبّلت المنطقة بلطف ألنها‬
‫تعرفت على حساسيتي و ملمسها ‪ ،‬سرعان ما جرّت لسانها‬
‫على المنطقة ‪ ،‬و لسانها ناعم على بشرتي الخشنة ‪ ،‬لفت‬
‫أصابعي حول طولي ‪ ،‬و داعبت نفسي قليال ‪ ،‬يدي تشبّك‬
‫شعرها و تبقيه بعيدا عن الطريق حتى تتمكن من القيام بعملها‬
‫‪ ،‬كانت يدي خشنة و جافة ‪ ،‬لكنني كنت أراقبها لدرجة أنني‬
‫شعرت بالدهشة ‪.‬‬

‫‪208‬‬
‫أصبحت مصاتها أكثر عدوانية ‪ ،‬و سحبت إحدى كراتي‬
‫بالكامل في فمها ‪ ،‬كما لو كانت قطعة حلوى ‪ ،‬قامت بلفها في‬
‫فمها و تذوّ قت لحمي ‪ ( .‬هللا يحرقكم و أنا شدخلني في الفيلم‬
‫االباحي الي تعملو فيه ‪ ،‬أحب عالقتكم لكن )‬
‫تم لصق عيني على وجهها ‪ ،‬مكرسة اللحظة للذكرى لذلك‬
‫سأحتفظ بها إلى األبد ( لم تكذب لما قالت عنك نجم إباحي )‬
‫‪ .‬كنت حريصا على إخراج هاتفي و تصويره ‪ ،‬لكنني‬
‫اعتقدت أن ذلك من شأنه أن يفسد اللحظة ‪ ،‬لم تكن قد وصلت‬
‫إلى قضيبي بعد ‪ ،‬وكنت أعاني من أجل إدخال الهواء إلى‬
‫رئتي ‪ ،‬كل ما فعلته هو الوقوف هناك و مشاهدتها تقوم بكل‬
‫العمل الشاق ‪ ،‬لكني تعرقت على أي حال ‪ ،‬و كان هناك‬
‫الكثير من اإلثارة و األدرينالين في مجرى الدم ‪.‬‬

‫أخيرا حركت لسانها حتى طولي و أخذته من يدي ‪ ،‬دفعته‬


‫ببطء داخل حلقها ‪ ،‬و استغرقت وقتها في اختبار الكمية التي‬
‫يمكن أن تأخذها ‪ ،‬كل شبر و كل بوصة ‪ ،‬حرّكته أعمق و‬
‫أعمق حتى لم يستطع الذهاب أبعد من ذلك ‪ ،‬من المؤكد أنها‬
‫يمكن أن تناسب داخل بوسها أكثر من فمها ‪ ،‬ال عجب هناك‬
‫‪ ،‬أخرجتني وأخذت نفسا و هي تلطخ لعابها على طول‬
‫الطريق إلى قاعدة كراتي ثم دفعت حلقها لألسفل مرة أخرى‬
‫و عملت بجد لدفعي داخلها بالكامل ‪ ،‬تحركت بسرعة ‪،‬‬
‫ضاجعت قضيبي بتلك الشفتين المثيرتين ‪ ( .‬هذا درس‬
‫خصوصي للمتزوجين يا جماعة ‪ ،‬العازبين مش موضوعهم‬
‫)‬
‫‪209‬‬
‫تشابكت أصابعي في شعرها ‪ ،‬وضغطت على وركي ‪ ،‬و‬
‫ضخت فيها و هي تتحرك حولي ‪ ،‬لم أكن قد خططت ألخذها‬
‫بقوة ‪ ،‬لكن بما أنها كانت متحمسة للغاية ‪ ،‬تركت جسدي‬
‫ينجرف بعيدا ‪ ،‬لقد قالت إنها تريد أن تتذوقني ‪ ،‬لذلك لم يكن‬
‫هناك سبب للتراجع ‪ ،‬لقد مارست الجنس مع هذا الفم الجميل‬
‫مع قضيبي الهائل و شاهدتها تكافح من أجل التنفس ‪ ،‬انسكب‬
‫اللعاب من زوايا فمها وأسفل ذقنها ‪ُ .‬دمعت عيناها ألنه كان‬
‫مؤل ًم أن تفتح فمها على اتساع شديد و لكن ال تزال تكافح من‬
‫أجل الهواء لكنها لم تختنق أو تبطئ سرعتها مرة واحدة ‪،‬‬
‫واصلت السير على هذا النحو يسعدها بقدر ما يسعدني ‪ ( .‬و‬
‫أنا نندب في حناكي )‬

‫"هنا يأتي ‪ ،‬حبيبتي" ‪ ،‬أمسكت يدي برقبتها ‪ ،‬وضغطت بقوة‬


‫أكبر مما ينبغي ‪" :‬انظري إلي"‬

‫رفعت عيناها و أغلقت على نظري ‪.‬‬

‫"افتحيه على مصراعيه" ‪ ،‬فتحت فمها بأقصى ما يمكن أن‬


‫تذهب إليه ‪ ،‬ولسانها مسطح وتعمل كقضيب هبوط لقضيبي ‪.‬‬
‫( تحبي هذا اا بنت الحرام )‬
‫دفعت بقوة في النهاية ثم انفجرت بقشعريرة ‪ ،‬ارتجف‬
‫قضيبي في فمها قبل إطالقه مباشرة ‪ ،‬و انفجر كما في تلك‬
‫‪210‬‬
‫الصورة ‪ .‬كنت عند ذروة الهدوء ‪ ،‬لكن هذه المرة ‪ ،‬كان‬
‫أنفاسي تالشت بالكلمات ‪" :‬اللعنة" ‪ ،‬تمسكت برقبتها عندما‬
‫انتهيت ‪ ،‬وأنا أراقب مجيئي يغطي لسانها و ألتصق بداخل‬
‫خديها ‪ ،‬أبقيت قضيبي داخل فمها حتى عندما انتهيت ‪ ،‬مع‬
‫التأكد من حصولها على كل جزء ‪ ،‬أغمضت عيني ألنني‬
‫استمتعت بثواني المتعة األخيرة ‪ ،‬قبل أن يبدأ قضيبي في‬
‫التراخي ‪ ،‬كان هذا أفضل رأس رأيته في حياتي ‪.‬‬
‫انسحبت ببطء ‪ ،‬وما زالت مغطاة بطرف قضيبي‪.‬‬

‫أبقت عينيها مغلقتين على عيني وهي تغلق فمها وتبتلع ‪،‬‬
‫اللعنة ‪ ،‬ابتلعت مرة أخرى كما لو أنها لم تحصل عليه في‬
‫المرة األولى‪.‬‬

‫" المسيح عيسى "‬

‫أمسكت بقاعدة قضيبي ثم امتصت الرأس ‪ ،‬و حصلت على‬


‫كل قطرة أخيرة حتى أصبح قضيبي نظيفا ‪ (.‬اشبعي‬
‫بالبروتين اختي ‪ ،‬صحة و بشفاء و أنا قاعدة نندب هنا بسبب‬
‫فعايلكم اا والد الطحبة انتي و اياه )‬

‫مالت ذقني نحو السقف ‪ ،‬و أغمضت عيني ‪ ،‬و أغرمت بفم‬
‫هذه المرأة ‪ ،‬اعتقدت أن بوسها كان السعادة القصوى حتى‬

‫‪211‬‬
‫قابلت لسانها ـ اآلن تساءلت عما إذا كان أحمقها سيكون‬
‫أفضل ‪ ،‬سأكتشف ذلك قريبًا بما فيه الكفاية‪.‬‬

‫عندما انتهت من تنظيف قضيبي ‪ ،‬وقفت ‪ ،‬مثل سيدة راقية (‬


‫مازال فيها رقي أ ولد عمي ) ‪ ،‬تمرر زوايا فمها بلسانها‬
‫للتأكد من أنها حصلت على كل شيء ثم صدمت شفتيها معا ‪:‬‬
‫"لذيذ‪".‬‬

‫‪212‬‬
‫الفصل ‪، 17‬‬
‫كاسيني ‪:‬‬

‫فقط ألن بالتو انفجر داخل فمي لم يمنعه من الوصول بين‬


‫ساقي ‪ ،‬لقد جعلني عارية على سريره ‪ ،‬و ركبتي مثبتة على‬
‫القفص الصدري ‪ ،‬و فمه مدفون داخل فرجي ‪ ،‬لقد أكل‬
‫فرجي كما لو كان يريد أن يغرق لسانه بداخلي طوال اليوم ‪.‬‬

‫استلقيت على وسادته وشعرت بلسانه يدفعني إلى الذروة ‪،‬‬


‫لقد كانت شديدة غير متوقعة أجبرتني على الشعور بالنشوة‬
‫الساحقة ‪ ،‬و ضغطت ركبتي على جمجمته بينما كانت‬
‫الوركين تتقلبان عليه بشكل طبيعي ‪،‬جعلني هذا الرجل أشعر‬
‫بالحرية ‪ ،‬وكأنني يمكن أن أمارس الجنس مرارا و تكرارا‬
‫بقدر ما أريد ‪ ،‬لقد جعلني أشعر كأنني امرأة مرة أخرى ‪،‬‬
‫امرأة محترفة في الجنس ‪ ،‬لم أشعر بالخجل من مدى‬
‫استمتاعي به ‪ ،‬خاصة عندما كان يستمتع أكثر عندما‬
‫استمتعت به ‪:‬‬

‫"بالتو ‪ ، "...‬ضغطت على عيني ضده عندما انتهيت ‪ ،‬و‬


‫أريده أن يتذوقني تماما كما تذوقته ‪.‬‬
‫رفع جسده العضلي على ذراعيه ‪ ،‬و شفتاه ملطختان بإثارت‬
‫‪ ،‬كانت كل عضالته مشدودة بسبب حمل وزنه الثقيل ‪،‬‬
‫ناهيك عن األدرينالين ‪ ،‬واإلثارة ‪ ،‬واإلندورفين الذي يدور‬
‫‪213‬‬
‫في جسده ‪ ،‬جسده مثير مثل وجهه ‪ ،‬و مثير مثل كل شبر منه‬
‫‪.‬‬

‫انتزع الواقي الذكري من الدرج ثم لفه على طوله ‪.‬‬

‫أحببت التحديق في قضيبه ‪ -‬كبير جدا ‪ ( ،‬فهمنا ‪ ،‬خلصينا‬


‫بس ) لقد جعل لوسيان يبدو كفتى ‪ ،‬ليس ألنني أهتم إذا كان‬
‫لوسيان لديه قضيب كبير أم ال‪ ،‬حتى لو كان قد فعل ذلك ‪،‬‬
‫فلن يجعلني ذلك أرغب في مضاجعته ‪ " :‬يضاجعني بهذا‬
‫الشكل" ‪ ،‬ارتجفت يدي ألنني كنت بحاجة إلى بالتو كثيرا ‪،‬‬
‫أردته فوقي مباشرة ‪ ،‬و شفتاه تتدلى فوق شفتي وهو يضرب‬
‫هذا القضيب المثير لإلعجاب بداخلي ‪ .‬أردت أن أشم رائحته‬
‫و أن أتذوق نفسي على فمه ‪.‬‬

‫بعيون داكنة ‪ ،‬كان يتنقل بين ساقيّ و يضع كاحليّ على كتفيه‬
‫‪ ،‬ثنني بزاوية عميقة ‪ ،‬مما دفع ظهر ركبتيّ إلى صدره ‪،‬‬
‫أبقى جسده القوي ساقيّ مثبتتين على جبهتي ‪ ،‬كنت دمية‬
‫ملفوفة لرغباته المحددة ‪ ،‬و كان سيأخذني كما يريد ‪ ،‬وجّ ه‬
‫طوله بداخلي و غرق ببطء في العمق ‪.‬‬

‫حفرت أظافري في جذعه العضلي ‪ ،‬وشعرت أن ديكه الكبير‬


‫ينزلق بداخلي دون مقاومة ‪ ،‬لن يكون هذا الديك قادرا على‬
‫التكيف مع الداخل جيدا إذا لم أكن مبللة تماما ‪ ،‬مالبسي‬
‫‪214‬‬
‫الداخلية كانت مبللة قبل أن أوقف سيارتي في موقف‬
‫السيارات الخاص به ‪ ،‬و بمجرد أن ينزل عليّ لمدة ثالثين‬
‫دقيقة ‪ ،‬كانت قناتي رطبة و ناعمة وضيقة للغاية ‪ ،‬اآلن يجب‬
‫أن يستمتع بها ‪:‬‬
‫"أنا أحب قضيبك ‪ ، "...‬كنت مع العديد من الرجال ‪ ،‬لكن‬
‫لم يكن لدى أي منهم الحركات التي يمتلكها بالتو ‪ ( .‬ذكرتني‬
‫في عادل إمام في فيلم التجربة الدنماركية لما قال " البنت دي‬
‫خبرة " ال البنت دي جمعت الخبرات الكل )‬
‫لم يكن لديه الحزمة الكاملة فقط ‪ -‬لقد كان الحزمة بأكملها ‪،‬‬
‫لقد نسيت أمر شخصيته الغامضة ألنها بدت غير ذات أهمية‬
‫مقارنة بكل األشياء الرائعة التي فعلها بي ‪ ،‬لقد توقفت عن‬
‫االهتمام بشأن اإلمساك بي ‪ ،‬لقد توقفت عن االهتمام‬
‫بشخصية بالتو الخطيرة‪ .‬كل ما كنت أعرفه هو التواجد مع‬
‫هذا الرجل كان الشكل الوحيد للسعادة في حياتي ‪ -‬ولن‬
‫أتركها تذهب ‪ ( .‬الكاتبة باينة بعد ما تخلّص العالقة مع‬
‫زوجها تجينا تجري حتى تسرد لنا هالتفاصيل ‪ ،‬خاطر‬
‫الحدث صاير على عين المكان باين )‬
‫( هذا هو ‪"This is gourmet pussy right here‬‬
‫البوسي الذواق هنا ) "‬
‫لقد ضاجعني بشدة منذ البداية ‪ ،‬و كعبي معلقين على كتفيه ‪،‬‬
‫في هذه الزاوية ‪ ،‬يمكنه أن يدفعني بعمق وبشدة إلى فراشه ‪،‬‬
‫ضرب قضيبه المكان المثالي مرارا و تكرارا ‪ ،‬مثل قرع‬
‫جرس الباب غير المرئي ‪.‬‬

‫‪215‬‬
‫تجعدت أصابع قدمي في كعبي و ضاقت بينما شد فرجي‬
‫حوله مرة أخرى ‪ ،‬كما لو أنه لم يجبرني على القدوم بفمه‬
‫قبل دقائق ‪ ،‬انفجر عضوي الحميمي حوله ‪ ،‬مما جعله يشعر‬
‫بإثارة أكثر مما كنت أعتقد أنه ممكن ‪ ،‬إذا واصلت هذا األمر‬
‫‪ ،‬كنت سأصاب بجفاف شديد ( كان تشوفي الجفاف الي‬
‫مسببتيه للناس ياختي ) ‪ ،‬خدش أظافري في ظهره عندما‬
‫انتهيت ‪ ،‬مستمتعة بأفضل جنس في حياتي ‪ ،‬قمت بسحبه‬
‫بعمق في داخلي حتى أتمكن من االلتفاف حول طوله بالكامل‬
‫‪ ،‬حتى أتمكن من الضغط عليه حتى أصيب بكدمات ‪.‬‬
‫" نعم ‪ ،‬بالتو ‪ ، "...‬أحببت الهمس باسمه ‪ ،‬أحببت أن أكون‬
‫مع رجل آخر غير لوسيان ‪ ،‬لقد أحببت الحصول على‬
‫ممارسة للجنس بشكل جيد و صعب تماما كما كان إيفان‬
‫يمارس الجنس مع شخص ما ‪ ،‬لقد جعلني أشعر وكأنني‬
‫استعدت بعضا من حياتي ‪ ،‬كما لو أنني استعدت بعضا من‬
‫حريتي ‪ ،‬لقد أعطتني شيئا أعيش من أجله ‪ -‬حتى لو كان‬
‫الجنس فقط ‪ (.‬ايييه يا زمان لما كانت االيطاليات شريفات )‬

‫لقد دفن وجهه في رقبتي ثم انتهى ‪ ،‬وأصدر نخرا هادئا و هو‬


‫يمأل الواقي الذكري ‪" :‬مم ‪ ، "...‬لقد ترك كل قضيبه بداخلي‬
‫عندما أطلق سراحه ‪ ،‬و أعطاني إياه كسوال بعد كل العمل‬
‫الذي قام به لمضايقتي ‪ ،‬مكث هناك لفترة حتى خفف قضيبه‬
‫ثم أخرجه مني و تخلص من الواقي الذكري ‪ ( .‬نحنا ‪ ،‬نقدر‬
‫نقول الي تهيننا على الكاتبة ‪ ،‬باين زوجها مش مقصّر معها‬
‫حتى طرف و جاية تغيض فينا لهنا )‬
‫‪216‬‬
‫في كل مرة أتيت فيها ‪ ،‬انتهى بنا األمر بالفساد أكثر فأكثر ‪،‬‬
‫فبدال من الرغبة في الحصول على ضربة سريعة وإيقافها ‪،‬‬
‫ذهبنا إليها كما لو كانت ليلتنا األخيرة على األرض ‪ ،‬في‬
‫بعض األحيان لم نأخذ استراحة حتى عندما انتهينا ‪ ،‬واجه‬
‫صعوبة بعد دقائق ‪ ،‬و عاد بداخلي و إذا لم يكن صلبا مرة‬
‫أخرى ‪ ،‬فإن فمه كان أنا ‪.‬‬

‫اآلن يرقد بجانبي في السرير ‪ ،‬و صدره المتعرق يرتفع و‬


‫يسقط مع أنفاسه ‪ ،‬كان يأخذ استراحة بعد أن جعلني آتي‬
‫ثالث مرات‪.‬‬

‫حدقت في جسده المثالي و خطوطه المتقنة و لياقته البدنية‬


‫القوية ‪ ،‬لم أرى قط رجال يولد هكذا ‪ ،‬جميل جدا و لكنه قوي‬
‫جدا في نفس الوقت ‪ ،‬كان رائعا ‪ ،‬وسيمًا من الرأس إلى‬
‫أخمص القدمين ‪ ،‬كان لديه التالل األكثر وضوحا التي‬
‫فصلت عضالته الملحوظة ‪ ،‬إله منحوت من الرخام ‪ ،‬بدا‬
‫مثيرا جدا لدرجة يصعب تصديقها ‪.‬‬

‫يمكنني أن أبقى أحدق فيه طوال اليوم ‪.‬‬

‫سريره أكثر راحة من غرفة النوم الرئيسية الفاخرة التي‬


‫أمتلكها لنفسي ‪ ،‬لدي حمام خاص ‪ ،‬و غرفة معيشة ‪ ،‬و بار ‪،‬‬
‫و لدي خادمة تحضر لي أي شيء أطلبه ‪ -‬حتى الفراولة‬
‫‪217‬‬
‫المغطاة بالشوكوالتة ‪ ،‬لم يكن مسموحا لي حقا بتناول هذه‬
‫األنواع من الوجبات الخفيفة ‪ ،‬لكن ماريا فضلتني على سيدها‬
‫‪ ،‬و كانت خيانة غير مؤذية ‪.‬‬
‫لكن النظر في االتجاه اآلخر بينما كنت على عالقة غرامية لم‬
‫يكن ضارا ‪ ،‬كان علي التأكد من أنها لم تكتشف ذلك ‪،‬‬
‫سيكون ذلك سرا صعبا بالنسبة لها و استنادا إلى الطريقة‬
‫التي عامل بها لوسيان الجميع ‪ ،‬فإنه سيقتلها في دقات قلب ‪.‬‬

‫لكن كل هذه الرفاهية ال تقارن بهذا السرير – و الرجل الذي‬


‫جاء معها ‪.‬‬

‫كان يتصبب عرقا و أنا حارة ‪ ،‬لكن هذا لم يمنعني من‬


‫التحاضن في جانبه و ربط ساقي بينه ‪ ،‬كان النوم مع رجل‬
‫مثير مثل هذا متعة لم أحصل عليها إال في المناسبات ‪،‬‬
‫وأردت االستمتاع بكل ثانية أستطيع ‪ ،‬كرهت لمس لوسيان ‪،‬‬
‫ليس فقط ألنني شعرت بالصدمة منه ‪ ،‬ولكن ألنني فكرت في‬
‫إيفان ‪ ،‬إيفان ‪ ،‬مع زوجته الجميلة وصبيها ‪ ،‬كنت آخر شيء‬
‫في ذهنه ‪ ،‬لقد سمح لي أن آخذ مكانه وسيتقدم و كأنني لم‬
‫أكون شيئا له ‪ ،‬رفضت أن أترك ذلك يزعجني ‪ ،‬لكن في‬
‫بعض األحيان كان األلم صعبا للغاية ‪.‬‬

‫عندما أكون مع بالتو ‪ ،‬يتجمد األلم ‪ ،‬شعرت و كأنني امرأة‬


‫حرة قابلت شخصا غريبا في الحانة ‪ ،‬لم تكن هناك حبال‬
‫‪218‬‬
‫تربطني في أي مكان ‪ ،‬لم أكن أنتمي ألحد سواي‪ .‬يمكن أن‬
‫أكون أنا فقط ‪ ...‬ولم أكن أنا منذ وقت طويل ‪ ،‬كنت أتوقع‬
‫أن يضعني بالتو في نفس الطريق الذي فعله كاسي للدخول‬
‫في هذا الموقف في المقام األول ‪ ...‬لكنه كان لطيفا للغاية ‪،‬‬
‫سحرني ‪ ،‬بالتو كان حادا مثل حافة السكين ‪ ،‬ولكنه كان أيضا‬
‫ناعما مثل الريش ‪ ،‬كان من المستحيل معرفة اإلصدار الذي‬
‫ستقابله منه ألنه كان ال يمكن التنبؤ به أو ربما كان غير‬
‫متوقع ألنني بالكاد أعرفه ‪.‬‬
‫كنت أعلم أن هذا لن يستمر لفترة أطول ‪ ،‬كلما رأيته في كثير‬
‫من األحيان ‪ ،‬كان من المرجح أن يتم القبض علي ‪ ،‬هذا من‬
‫شأنه أن يسبب مليون مشكلة ‪ ،‬خاصة وأن لوسيان بدأ يهتم‬
‫بي بالفعل ‪ ،‬ال شك أنه سيقتل بالتو ‪ ،‬وسيضربني بشدة ‪ ،‬من‬
‫المحتمل أن يقتل لوسيان بالتو أمامي مباشرة فقط ليعلمني‬
‫درسا ‪.‬‬

‫لكني كنت هنا اآلن ‪ -‬و قد أستمتعت بذلك أيضا‪.‬‬

‫"إلى متى سوف يبقى غائب ؟" ‪ ،‬بدأت أطراف أصابعه‬


‫تتحرك من ركبتي و انزلقت ببطء فوق فخذي ‪.‬‬

‫تحدثنا كثيرا عن لوسيان ‪ ،‬بشكل أساسي عن كيفية التسلل من‬


‫حوله حتى نتمكن من االستمرار في ممارسة الجنس مثل‬
‫الحيوانات ( عارفين الى هما حيوانات ) ‪:‬‬
‫‪219‬‬
‫"حتى الثالثاء"‬

‫"رحلة طويلة"‬

‫"نعم"‬

‫"حسنا" ‪ ،‬تحركت كفه فوق فخذي إلى مؤخرتي ‪" :‬سأستمتع‬


‫بك لفترة أطول من المعتاد"‬

‫"ال أستطيع القدوم كل ليلة ‪ ،‬سيكون ذلك مريبا"‬

‫"أو يمكنك البقاء هنا فقط – و عدم العودة"‬

‫"حتى يكون األمر أكثر شبهة "‬

‫"إذا لم يكن هناك ‪ ،‬فماذا يهم؟" ‪ ،‬استمر كفه الكبير في‬


‫مداعبتي ‪ ،‬وتشير أطراف أصابعه المتصلبة إلى أنه عمل‬
‫بجد بيديه ‪ ،‬لم يكن لدي أي فكرة عما فعله ‪ ،‬لكنني اشتبهت‬
‫في أنه كسر عظام الترقوة كثيرا ‪.‬‬

‫‪220‬‬
‫"لديه الكثير من األشخاص الذين يعملون عنده ‪ ،‬و لن يكذبوا‬
‫من أجلي ‪ ،‬كان سيقتلهم إذا فعلوا ذلك ‪ -‬وال يمكنني العيش‬
‫بيد ملطخة بالدماء "‬

‫"كم عدد الرجال الذين نتحدث عنهم هنا؟"‬

‫"ما ال يقل عن خمسين عند المدخل وحول األرض"‬

‫توقفت أطراف أصابعه عند ركبتي ‪" :‬هذا رقم محترم"‪.‬‬

‫"وهناك طاقم العمل ‪ ،‬إنهم يراقبونني أيضا"‬


‫دارت أصابعه حول ركبتي وهو يفكر في ما قلته ‪" :‬زوجك‬
‫شخص ما ‪ ،‬لكن يجب أن يكون أحمق إذا لم يمسك بك بعد ‪،‬‬
‫لقد حدث هذا ثالثة مرات ‪ ،‬ومن الواضح أنه ليس لديه أي‬
‫فكرة"‬

‫"ألنه يثق بي"‬

‫نظر إليّ ‪ ،‬ورفع حاجبه ‪" :‬كيف يمكن أن يثق في السجين؟"‬

‫‪221‬‬
‫"ألنني تصرفت على هذا األساس منذ أن أصبحت زوجته ‪،‬‬
‫لقد فعلت كل ما طلبه دون شكوى"‬

‫"إال اإلخالص له"‬

‫"حس ًنا ‪ ...‬لم يطلب مني مطلقا أن أكون مخلصة له ‪ ،‬أعلم‬


‫ضمني ‪ ،‬و لكن مع ذلك ‪ ...‬لم تكن هذه قاعدة قام‬‫أنه ِ‬
‫بإدراجها مطلقا ‪ ،‬أعتقد أنه كان يهتم أكثر بحضوري و عدم‬
‫كوني عدوانية أكثر من ذلك ‪ ،‬لهذا السبب منحني حرية‬
‫القيادة و زيارة العائلة و األصدقاء ‪ ،‬ألنه يعلم أنني سأحترم‬
‫كالمي و أعود إلى المنزل في الليل ‪ ،‬قبل شهر ‪ ،‬ربما لم‬
‫يكن بالضرورة يهتم بأني أنام مع شخص آخر‪ .‬يفعل ذلك في‬
‫كل وقت ‪ ،‬ولكن اآلن بعد أن أراد قضاء المزيد من الوقت‬
‫معي ‪ ...‬قد تكون مشكلة"‬

‫استدار بالتو على جانبه ونظر إلي ‪ ،‬وقد ارتفعت ساقي أكثر‬
‫على وركه ‪ ،‬لقد درسني بتلك العيون الزرقاء الجميلة ‪ ،‬الشدة‬
‫القوية لدرجة أنها لم تكن تبدو جميلة على اإلطالق ‪" :‬يمكنني‬
‫أن أجعل كل هذا يختفي ‪ -‬إذا كنت تريدين ذلك"‬

‫خفق قلبي في صدري عند العرض ‪ ،‬مثل الطبل ‪ ،‬كان‬


‫ينبض ‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫أعطى إيماءة طفيفة ‪" :‬أفترض أن لديه المال ‪ ،‬لذلك سبب‬
‫إضافي"‬

‫سألت السؤال األكبر ‪" :‬لذا ‪ ،‬يمكنك فعل ذلك؟"‬

‫ارتفعت زاوية فمه بابتسامة ‪ ،‬السحر الصبياني الوحيد الذي‬


‫كان يمتلكه ‪” :‬في نبضة قلب ‪ ،‬قل لي هذا ما تريدينه ‪ ،‬و‬
‫سأحققه"‬
‫كان هذا ما أردت ‪ ،‬أردت بداية جديدة ‪ ،‬حياة جديدة ‪ ،‬كنت‬
‫أرغب في مقابلة رجل أحببته و تكوين أسرة ‪ ،‬في الوقت‬
‫الحالي ‪ ،‬تم تحديد مستقبلي ‪ ،‬ولم تكن هناك فرص ‪ ،‬لكن‬
‫كإمرأة حرة ‪ ،‬يمكن أن يحدث أي شيء و هذا أعطاني األمل‬
‫لكنني اخترت طريقي ‪.‬‬

‫لم أكن أعرف شيئا عن بالتو ‪ ،‬ولم أستطع اإليمان به ‪ ،‬لن‬


‫أضع حياتي على المحك فقط ‪ -‬لكن مؤخرات إخوتي جيدة ‪،‬‬
‫ناهيك عن أنه يمكن قتل بالتو إذا كان مفرط الثقة ‪" :‬ال" ‪،‬‬
‫سقطت عيناه في خيبة أمل ‪.‬‬

‫"أنا أقدر ذلك ‪ ...‬لكن ال"‬

‫‪223‬‬
‫تالشت خيبة األمل و استبدلت بنار سامة ‪" :‬أنت تحترمين‬
‫الوعد الذي سلب حريتك ‪ ،‬أحترمك ألنك حافظت على كلمتك‬
‫‪ ،‬ألننا عندما نرحل ‪ ،‬فإن كلمتنا هي إرثنا ‪ ،‬لكنك أصغر من‬
‫أن تستسلمين ‪ ،‬لقد أخطأت ‪ ،‬و ال يجب أن تعاني لبقية حياتك‬
‫من أجلها ‪ ،‬ربما كان من المعقول أن تكون عشيقته لبضعة‬
‫أشهر ‪ ...‬لكن زوجته؟ هل تريدين حقا أن تعيشين بقية حياتك‬
‫هكذا؟ ‪ ،‬ماذا عن عندما يريد أن ينجب األطفال؟ ‪ ،‬سيكون‬
‫عليك إنمائهم و إنجابهم ‪ ...‬وفي كل مرة ترين وجوههم ‪...‬‬
‫سترين وجهه "‬
‫كان الفكر كافيا لجعل جسدي يش ّد من االشمئزاز ‪.‬‬

‫أعطيك طريقة للخروج ‪ ،‬حبيبتي ‪ ،‬خذيها"‬


‫ِ‬ ‫"أنا‬

‫"لماذا تعطيني مخرجا؟" ‪ ،‬سألته ‪ ،‬ولم أنظر إليه ‪.‬‬

‫لقد أخذ وقتا طويال لإلجابة ‪" :‬انت تستحقين االفضل"‬

‫"أنت ال تدين لي بأي شيء ‪ ،‬بالتو ‪ ،‬و هذا يمثل مخاطرة‬


‫كبيرة‪ .‬إذا سارت األمور جنوبا ‪ ،‬فسيقتل عائلتي ‪ ،‬سيقتلك ‪،‬‬
‫سوف يعذبني ‪.‬‬
‫قال بهدوء‪" :‬لن تتجه جنوبا ‪ ،‬هذا الرجل ليس كثيرا بالنسبة‬
‫لي "‬

‫‪224‬‬
‫"هذا بالضبط سبب قلقي ‪ -‬ألنه ليس لديك فكرة عن هويته ‪،‬‬
‫أنت مغرور – و الغطرسة هي الطريقة األولى للقتل ‪ ،‬دعونا‬
‫فقط ندعها تذهب ‪ ،‬لقد جئت إلى هنا و لدينا جنس مذهل ‪...‬‬
‫ولكن بعد ذلك نبدأ في الحديث ‪ ،‬و يدمر كل شيء ‪ ،‬إذا ‪،‬‬
‫ماذا لو توقفنا عن مناقشة هذه األشياء؟"‬

‫كان يحدق في بهدوء ‪ ،‬و حجته ماتت في بصره ‪ ،‬لقد طلبت‬


‫فقط أال أتحدث و أغلق الموضوع فقط ‪ ،‬و كان يجب أن‬
‫يكون هذا ما يريده بالضبط ‪.‬‬

‫"أحب المجيء إلى هنا ألنني أستطيع التظاهر بأن حياتي‬


‫مختلفة" ‪ ،‬سحبت المالءات أعلى صدري و أخفيت ثديي عن‬
‫األنظار ‪:‬‬

‫"أحب التظاهر بأنني امرأة عزباء تعبث مع رجل جميل ‪،‬‬


‫يمكنني أن أكون مثيرة ‪ ...‬يمكنني أن أكون حرة ‪ ،‬إنه‬
‫هروبي ‪ ،‬أنت هروبي يا بالتو ‪ ،‬أريد أن يظل األمر على هذا‬
‫النحو ‪ ،‬و لكن إذا واصلت الحديث عن أشياء ال أريد‬
‫مناقشتها ‪ ...‬ال أعرف كيف يمكن أن يعمل هذا "‬

‫‪225‬‬
‫الفصل ‪، 18‬‬
‫بالتو ‪:‬‬

‫لقد كان هذا حلما و قد تحقق ‪ ،‬االستماع إلى امرأة تقول إنها‬
‫ال تريد التحدث ‪ ،‬لقد أرادت فقط أن ُتفسد ثم تغادر ‪ ،‬كان هذا‬
‫بالضبط ما أردته من امرأة ‪ -‬الحد األدنى ‪ ،‬لكن مع كاسيني ‪،‬‬
‫شعرت بخيبة أمل ألنها رفضت عرضي ‪ ،‬رأيت امرأة‬
‫خاصة تختار حياة عادية ‪ ،‬بدا األمر و كأنه مضيعة ‪ ،‬لم أكن‬
‫متأكدا حتى ِمن سبب عرضي لمساعدتها ‪ ،‬إلعالن الحرب‬
‫حذرت هيث من أن‬ ‫على خصم لم أكن أعرفه حتى ‪ ،‬لقد ّ‬
‫يكون متهورا ‪ ،‬لكن ها أنا ذا ‪ ،‬كوني متهورا بالنسبة لبعض‬
‫النساء‪ .‬لم أكن أبدا منافقا في حياتي ‪.‬‬

‫لكنني فعلت َكما طلبت و لم أذكر الموضوع مرة أخرى ‪ ،‬ال‬


‫يمكنك مساعدة شخص ال يريد المساعدة ‪ ،‬أنا رجل مشغول ‪،‬‬
‫فلماذا أبذل طاقتي في مساعدتها على أي حال؟ ‪ ،‬لم يكن‬
‫األمر كما لو كانت تعني لي أي شيء ‪.‬‬

‫عندما كنت بداخلها مرة أخرى ‪ ،‬اختفى غضبها و تحولت‬


‫إلى المرأة الشهوانية التي أرغب فيها ‪ ،‬أظافرها تخدش في‬
‫صدري ‪ ،‬و ارتجفت ثديها بينما أنا مارس الجنس معها‪.‬‬
‫امتألت عيناها بشغف جامح – و كل رغبتها كانت مركزة‬
‫عليّ ‪ ،‬أبقت ركبتيها بالقرب من جسدها ‪ ،‬لذلك كان لدي‬
‫‪226‬‬
‫متسع كبير للتنقل بين ساقيها و ضرب بوسها ‪ ،‬كانت‬
‫أظافرها تتغلغل في وجهي بقوة ‪ ،‬و تنامت أنفاسها عميقة‬
‫ومجهدة ‪ ،‬بدأت عيناها تنغلق ألن المتعة أثقلت عقلها ‪ ،‬ثم‬
‫جاء األنين ‪ ،‬ال يمكن السيطرة عليها وغير متماسكة ‪ " :‬بالتو‬
‫‪ ...‬مثل هذا"‬

‫لم أستجب لألوامر لكنني استجبت ألوامرها ‪ ،‬كنت أرغب‬


‫في إرضاءها بالطريقة التي تريدها ألن هزاتها الجنسية دائما‬
‫ما كانت تجعلني أنتشي بقوة ‪ ،‬شددت كل عضالت ظهري‬
‫بشكل مؤلم ألن أدائها تسبب في أشياء مجنونة بالنسبة لي ‪،‬‬
‫أمسكت مؤخرتي و وسعت ساقيها ألنها جاءت ‪ ،‬سحبتني‬
‫ألتعمق فيها حتى أنها يمكن أن تأتي في جميع أنحاء جسدي ‪.‬‬
‫مهبلها ضغط علي بقوة‪ ،‬مثل ما تضغط اليد على الليمونة‬
‫في وصفة‪ .‬كانت قوتها مثيرة لإلعجاب مقارنة بحجمها‪ ،‬و‬
‫كان لديها بالتأكيد كل الصفات إلنتاج أبناء أقوياء و بنات ال‬
‫يخافون ‪.‬‬
‫لم أتخيل أبدا حبيبة تلد أطفاال كانت هذه هي المرة األولى‬
‫التي يخطر ببالي الفكر ‪.‬‬
‫فتحت عينيها ونظرت إلي وهي تنتهي ‪ ،‬حلماتها قاسية مثل‬
‫الماس و عيناها غارقة في الفرح الذي ال يمكن تفسيره ‪،‬‬
‫ذهبت يداها إلى ذراع ّي ‪ ،‬وتمسكت بما هي تنتهي من نشوتها‬
‫‪ ،‬و وركاه تتمايالن وساقاها تنقبض ‪ ،‬اقتربت مني أكثر و‬
‫قبّلت فمي و هي تنتهي ‪ ،‬شفتيها ناعمة لكن متطلبة ‪.‬‬

‫‪227‬‬
‫بمجرد أن شعرت بشفتيها مقابل شفتي ‪ ،‬تم دفع ديكي فوق‬
‫الحافة ‪ ،‬دفعت نفسي بالكامل بداخلها و أطلقت سراحها ‪،‬‬
‫ومألت واقيا آخر مليئا بنذري ‪ ،‬انحرفت ذراعي تحت ساقيها‬
‫حتى أتمكن من تعميق الزاوية ‪ ،‬متخيال أن مجيئي كان‬
‫يمألها مباشرة ‪ ،‬تماما كما مألت فمها سابقا‪.‬‬

‫شاهدتني أدخل إليها ‪ ،‬وأصابعها تحفر في مؤخرة رأسي ‪:‬‬


‫"تبدو مثيرً ا ج ًدا عندما تأتي"‪.‬‬

‫ألنني كنت أدخل أجمل امرأة رأيتها في حياتي ‪.‬‬

‫لم أمارس الجنس مع نفس المرأة بهذا القدر ‪ ،‬كانت الجولتان‬


‫كحد أقصى ‪ ،‬و حتى هذا كان نادرا ‪ ،‬لقد ضاجعت هذه‬
‫المرأة عدة مرات ‪ ،‬وفي كل مرة تغادر ‪ ،‬كنت أتطلع إلى‬
‫اللحظة التي تعود فيها ولم أحصل على عضو حميمي في أي‬
‫مكان آخر في هذه األثناء ‪.‬‬

‫ضغطت كفيها على صدري وداعبت عضالتي عندما نزلنا‬


‫من أعالينا ‪ ،‬كنت أعرف أنها ستغادر في اللحظة التي‬
‫إنسحبت فيها منها ‪ .‬تأخر الوقت ‪ ،‬و إذا كانت قد تجاوزت‬
‫الحادية عشرة ‪ ،‬فسيثير الشك ‪ ،‬لذلك أردت أن أبقى بداخلها‬
‫إلى األبد ‪ ،‬كنت أريدها أن تنام حتى أتمكن من أخذ أول شيء‬

‫‪228‬‬
‫لها في الصباح قبل أن أبدأ يومي ‪ ،‬أردت جسدها العاري‬
‫بجانب جثتي طوال الليل ‪.‬‬

‫بدت فكرة أن تنام هذه المرأة الجميلة بمفردها خاطئة بالفطرة‬


‫‪ ،‬يجب أن تنام معي ‪.‬‬

‫سحبت الواقي الذكري في الحمام وتخلصت منه ‪ ،‬كما توقعت‬


‫‪ ،‬سمعتها تجمع مالبسها في الغرفة األخرى تم رفعت الكعب‬
‫من على األرض ‪ ،‬و جلد فستانها برفق على سريري ‪.‬‬

‫يجب أن أكون سعيدا ألنها كانت تغادر ‪ ،‬كان بإمكاني تناول‬


‫مشروب و الذهاب إلى الفراش دون وجود امرأة فوقي ‪،‬‬
‫كنت أنام دافئا ‪ ،‬لذلك كان وجود شريك دائما أمرا مزعجا‬
‫لكنني وجدت نفسي أكثر انزعاجا ألنها عادت إلى حياتها‬
‫المنعزلة ‪.‬‬
‫الحياة أقصر من أن تكون سجينا لشخص ما ‪ ،‬يجب أن تكون‬
‫هي السيد ‪ ،‬وليس العكس ‪.‬‬

‫عدت إلى غرفة النوم و ارتديت مالبسي ‪ ،‬وجدتها تنظر في‬


‫المرآة الموجودة على جدار غرفة النوم و تقوم بإصالح‬
‫شعرها ومكياجها ‪ ،‬كان من المفترض أن تقضي األمسية مع‬
‫األصدقاء أو العائلة ‪ ،‬و ال تمارس الجنس كثيرا لدرجة أن‬
‫رائحة بوسها سيظل مثل الالتكس لعدة أيام ‪ ،‬كان لديها قنينة‬
‫‪229‬‬
‫صغيرة من العطر في حقيبة يدها ‪ ،‬لذا قامت بدفقها في كل‬
‫مكان للتستر على رائحة الجنس ‪.‬‬

‫راقبتها ‪ ،‬يدي في جيبي و عيني على انعكاس صورتها ‪،‬‬


‫أمضت الكثير من الوقت في تغطية نفسها ‪ ،‬متظاهرة بأنها‬
‫شيء لم تكن عليه ‪ ،‬كان لديها الكثير من اإلمكانات ‪ ،‬لكنها‬
‫رفضت القتال ألنه لم يكن لديها فرصة للفوز ‪ ،‬كان الخضوع‬
‫ذهنيا و كذلك التقديم المادي أفضل خيار لها ‪.‬‬

‫في بعض األحيان كان قبول مصيرك أسهل من محاربته ‪.‬‬

‫لكني كنت أظن أنها مقاتلة ‪ ،‬حتى لو لم تظهر ذلك ‪ ،‬لم تكن‬
‫لتضحي بحياتها وحريتها أبدا ما لم تكن خائفة ‪ ،‬ما لم تكن‬
‫على استعداد للقتال حتى النهاية ‪ ،‬لم يستحق إيفان ذلك ‪ ،‬لكن‬
‫هذا لم يجعل تضحيتها أقل إنكارا للذات ‪.‬‬

‫لن أدع امرأة تأخذ مكاني أبدا ‪ -‬حتى لو لم أحبها ‪.‬‬

‫عيناها لم تقابل عيني في االنعكاس ‪" :‬أنت تحدق كثيرا"‬

‫"عندما يكون لدي شيء ألحدق فيه" ‪ ،‬توقفت من خلفها ‪،‬‬


‫أشم رائحة الجنس على مؤخرة رقبتها ‪ ،‬كانت ثقيلة في‬
‫‪230‬‬
‫العرق الذي ال يزال يتشبث بجلدها ‪ ،‬احتك عرقي بجسدها و‬
‫عرقها على جسدي ‪ ،‬ستظل رائحة مالءاتي مثلها حتى‬
‫تغسلها الخادمة في الصباح ‪.‬‬

‫أغلقت حقيبتها واستدارت ‪" :‬الوقت يتأخر‪"...‬‬

‫ما كانت بحاجة إلى أن تعطيني تفسيرا ‪ ،‬كنت أعرف هذا‬


‫الروتين أفضل مما عرفته ‪" :‬سوف أخرجك"‬

‫"لست بحاجة إلى القيام بذلك في كل مرة ‪ ،‬ليس األمر كما لو‬
‫أنني أعود إلى البار"‬

‫"هيا" ‪ ،‬أمسكت بيدها و سرت بها إلى المصعد ‪ ،‬اآلن بعد أن‬
‫عاش شقيقي في نفس المبنى ‪ ،‬لم أكن أريدهما أن يعبرا‬
‫الممرات إال إذا كنت هناك ألعمل كحاجز ‪ ،‬يحب هيث‬
‫ممارسة األلعاب منذ أن كنا توأمين ‪ ،‬لقد كان في الماضي‬
‫يعرض نفسه على النساء اللواتي تم تركتهن حتى يتمكنوا من‬
‫قضاء ليلة أخرى معي ‪ ،‬لم يهتم إذا كانت بقايا طعامي ‪،‬‬
‫العضو الحميمي مجرد عضو حميمي له ‪.‬‬

‫ركبنا المصعد إلى الطابق األرضي و عبرنا موقف السيارات‬


‫إلى حيث كانت البوجاتي متوقفة ‪ ،‬دائما ملساء و المعة كلما‬
‫رأيتها ‪ ،‬كما لو أن شخصا ما يغسلها في كل مرة تعود إلى‬
‫‪231‬‬
‫منزلها ‪ ،‬كنت أعلم أن هذا لم يكن لصالحها ‪ ،‬و لكن لصالح‬
‫مالكها بدال من ذلك ‪.‬‬

‫توقفت عندما وصلنا إلى سيارتها ‪" :‬غدا؟" ‪ ،‬إذا كان زوجها‬
‫قد ذهب حتى يوم الثالثاء ‪ ،‬فهذا يعني أن لديها بقية عطلة‬
‫نهاية األسبوع "أنا متواجد خالل النهار أيضا ‪ ،‬و ليس فقط‬
‫في المساء"‬

‫"لم أكن متأكدة من وقت عملك"‬

‫قلت بصراحة ‪" :‬أنا أعمل طوال الوقت" ‪ ،‬بعد أن غادرت ‪،‬‬
‫كنت أتحقق من بعض األمور ‪ ،‬لم يكن هناك راحة لألشرار‬
‫‪ ،‬فقط عندما اعتقد الناس أنني اختفيت في الظل ‪ ،‬عدت‬
‫للظهور مرة أخرى ‪ ،‬وأظهر لهم أنني كنت دائما هناك ‪-‬‬
‫حتى عندما لم يتوقعوا ذلك على اإلطالق ‪.‬‬

‫لم تسأل عن وظيفتي ‪ ،‬لم تكن تريد أن تتضايق من زواجها ‪،‬‬


‫لذلك ربما لم ترغب في اقتحام مسيرتي المهنية ‪ ،‬كانت‬
‫تعرف بالفعل كل ما تحتاج إلى معرفته ‪ -‬أنني مجرم ‪:‬‬
‫لك رسالة"‬
‫"سوف أرسل ِ‬

‫"سأراسلك أوال" ‪ ،‬فتحت لها باب السيارة ‪.‬‬

‫‪232‬‬
‫كانت تتجول بالقرب مني لكنها لم تنزل إلى المقعد وقفت‬
‫أمامي ‪ ،‬كان هواء الصيف يرقص خصالت شعرها قليال ‪،‬‬
‫منذ أن أعادت وضع مكياجها ‪ ،‬بدت جاهزة لجولة أخرى ‪،‬‬
‫كما لو أنها لم تمارس الجنس بما يكفي لتبدأ ‪.‬‬

‫جعلتني أرغب في إنهاء العمل ‪" :‬أريد المزيد من الصور"‬

‫كانت امرأة جنسية لكن هذا التعليق جعلها تحمر خجال ‪،‬‬
‫احمرا خديها قليال وهي تضم شفتيها معا ‪" :‬أريد الصور‬
‫أيضا"‬
‫( الخجل يلطم في الزاوية )‬
‫"لقد حصلت على صفقة بنفسك " ‪ ،‬أعطاها كعبها بوصات‬
‫إضافية في الطول ‪ ،‬لكنها ما زالت مضطرة إلى االرتفاع‬
‫على أطراف أصابعها لتقبلّني ‪ ،‬إنني أق ّدر النساء في جميع‬
‫األشكال و األحجام لكني أحب طولها ‪ ،‬كانت أطول من‬
‫المرأة العادية ‪ ،‬لكن بما أنني كنت رجال كبيرا ‪ ،‬فقد جعلنا‬
‫ذلك أكثر توافقا ‪ ،‬انزلقت يداها إلى أعلى ذراعي وقبلتني و‬
‫ظهرها على السيارة ‪.‬‬
‫مجرد قبلة وداع بسيطة كانت كافية لجعلي منتصبا ‪ ،‬لقد‬
‫ضغطت على مخطط العمود الخاص بي ضدها ‪ ،‬و أظهر‬
‫لها كم كنت أريدها على الرغم من أنني كنت قد أمضيتها‬
‫مرات عديدة ‪ ،‬كانت هذه المرأة مثيرة للغاية ‪ ،‬و حقيقة أنها‬
‫‪233‬‬
‫جعلتني أشعر باإلثارة جعلتها أكثر جاذبية‪ ،.‬أرادت النساء أن‬
‫تضاجعني من أجل المال أو الحماية‪ .‬هذه المرأة أرادتني فقط‬
‫لممارسة الجنس ‪ -‬من أجل سعادتها ‪ ،‬لقد عرضت عليها أن‬
‫أقتل زوجها و أصلح كل مشاكلها ‪ ،‬لكنها رفضتني ‪ ،‬ألن هذا‬
‫لم يكن ما أرادتني من أجله ‪.‬‬

‫لقد هزت جسدها قليال ضدي ‪ ،‬الشعور بهذه الثدي المذهلة‬


‫على صدري كان ال يص ّدق ‪ ،‬قبالتها كانت ناعمة ومليئة‬
‫بأنفاسها الساخنة ‪ ،‬وشفتاها المفترقتان ترتعشان تقريبا على‬
‫شفتي ‪ ،‬تركت يداها ذراعي و استكشفت صدري ‪ ،‬وأصابعها‬
‫تحفر في العضالت القاسية التي قضت الساعات القليلة‬
‫الماضية في العبادة ‪.‬‬

‫إنه مثل مساء لم يحدث ‪.‬‬

‫لقد عدنا إلى الشوط األول ‪ ،‬قوي و مثار ‪.‬‬

‫وصلت أصابعها إلى الجزء األمامي من بنطالي الجينز‬


‫وضغطت على األزرار والسحاب ‪.‬‬

‫راقبت الرغبة في عينيها ‪ ،‬و رأيت كيف أرادتني ‪ -‬ال تزال ‪.‬‬

‫‪234‬‬
‫رفعت فستانها و ربطته حول خصري ‪ ،‬كانت شاحنتي‬
‫متوقفة على الجانب اآلخر منا ‪ ،‬لذلك كانت لدينا خصوصية‬
‫من التفاصيل األمنية ‪ ،‬كانوا يكتشفون ما يجري ‪ ،‬لكنهم لن‬
‫يحصلوا على رؤية أولية ‪ ،‬في الوقت الحالي ‪ ،‬ال يبدو أنها‬
‫تأثرت إذا رآنا أحد ‪.‬‬

‫أخرجت الواقي الذكري من جيبي و لفيته ‪ ،‬لقد شاهدتني‬


‫أحضر مادة الالتكس إلى قاعدتي ‪ ،‬و لسانها يمر على شفتيها‬
‫بأكثر الطرق إغراء ثم جذبت ثونغها إلى جانبها وغرقت فيها‬
‫بسهولة ‪ ،‬كما لو كنا ما زلنا في السرير معا ‪ ،‬مبتالن و‬
‫مثيران ‪.‬‬

‫خدشت أظافرها ذراعي ‪ ،‬و استنشقت الهواء بعمق ‪ ،‬كما لو‬


‫أنها لم تشعر بي من قبل ‪ ،‬أطلقت شفتاها أنينا ‪ ،‬وأراحت‬
‫وجهها على وجهي ‪ ،‬مستمتعة بصمت بالنعيم التي شعرت به‬
‫بين ساقيها ‪.‬‬

‫نظرت إليها في الظالم ‪ ،‬قضيبي سعيد ألنه مغمد في مكانه‬


‫المفضل ‪ ،‬كان لدي سرير جيد تماما في الطابق العلوي ‪،‬‬
‫كان قد تم استخدامه جيدا في ذلك المساء ‪ ،‬لكنني اآلن‬
‫أضاجعها ضد ال ‪ Bugatti‬التي اشتراها لها زوجها ‪ ،‬كنت‬
‫آمل أن يكون هناك لطخة حيث ضغطت عليها على الباب ‪،‬‬

‫‪235‬‬
‫حيث قصفت مؤخرتها في الطالء بينما كنت أقوم بمضاجعتها‬
‫كما لو كانت ملكي ‪.‬‬

‫كانت متوازنة على ساق واحدة بينما تميل بثقلها على جسدي‬
‫و تهتز معي ‪ ،‬و تتنفس في فمي كما لو أنني لم أجبرها على‬
‫القدوم أربع مرات في تلك الليلة ‪ ،‬نسف النسيم شعرها في‬
‫وجهها ‪ ،‬لكن شفتاها الحمراء ما زالتا معروضتين ‪.‬‬
‫علقت يدي تحت ركبتها ‪ ،‬و حملت عليها الوزن و أنا أضغط‬
‫عليها بقوة على جانب السيارة ‪ ،‬كان ديكي عمي ًقا بداخلها ‪ ،‬و‬
‫كان ينزلق من خالل رطبها الغامر ‪ ،‬لم أقم بمارسة الجنس‬
‫مع هذه المرأة مرة واحدة دون غمرها ‪ ،‬كانت جاهزة لي في‬
‫جميع األوقات ‪ ،‬بغض النظر عن الزمان والمكان ‪.‬‬

‫"بالتو ‪ ..‬ضاجعني " ‪ ،‬همست في فمي وهي تدفع مؤخرتي‬


‫بداخله ا‪.‬‬

‫اقتربت منها وأعطيتها كل طولي ‪ ،‬و كان جسدي يفرك‬


‫البظر في نفس الوقت ‪ ،‬كان يعلو صوتها أكثر فأكثر ‪ ،‬و‬
‫حزام فستانها يتساقط على كتفها ‪.‬‬

‫كنت أرغب في رؤية تلك األثداء وأنا أضاجعها ضد السيارة‬


‫‪ ،‬لكنني لم أرغب في أن يفعل أي شخص آخر ‪ ،‬سحبت‬
‫الحزام ألعلى وأغلقت فمي على فمها إلبقائها هادئة ‪،‬‬
‫‪236‬‬
‫استمرت في األنين على فمي ‪ ،‬لكنها على األقل كانت هادئة‬
‫‪.‬‬

‫مارسنا الجنس مثل اثنين من المراهقين المثارين بعد موعد‬


‫في األفالم ‪.‬‬

‫جذبتني بقوة عندما انتهت ‪ ،‬وشفتاها تتحرك في رقبتي حتى‬


‫تتمكن من خنق صوتها وهي تأتي ‪ ،‬غرقت أسنانها في داخلي‬
‫قليال ‪ ،‬مثل مصاص دماء يمتص دمي ‪ ،‬خدشتني أظافرها‬
‫بنفس العنف أيضا فأعطيتها مضخاتي األخيرة و أنا أضغط‬
‫عليها بقوة في السيارة ‪ ،‬بعد ثالث دفعات ‪ ،‬انتهيت من إلقاء‬
‫بذري في طرف الواقي الذكري ‪ ،‬شددت رجلي و كذلك‬
‫مؤخرتي‪ .‬لقد كان لدي ما يكفي من هزات الجماع في تلك‬
‫الليلة لدرجة أنني لم أكن بحاجة إلى ممارسة الجنس لمدة‬
‫أسبوع على األقل ‪ ،‬ولكن بطريقة ما ‪ ،‬شعرت أن تلك الذروة‬
‫كانت جيدة مثل أول مرة أمضيتها في تلك الليلة ‪.‬‬

‫أبقت وجهها في رقبتي ‪ ،‬متشبثة بي عندما انتهت ثم انسحبت‬


‫منها ببطء وأخفيت قضيبي في البوكسر والجينز ‪ ،‬سأضطر‬
‫إلى التخلص من الواقي الذكري بمجرد صعودي إلى الطابق‬
‫العلوي ‪.‬‬

‫‪237‬‬
‫ً‬
‫ملطخا‬ ‫مررت أصابعها من خالل شعرها ‪ ،‬وأحمر شفاهها‬
‫وكحلها غير متساو ‪ ،‬كانت قد أصلحت نفسها للتو ‪ ،‬لكنها‬
‫بدت و كأنها ممزقة تماما مرة أخرى ‪ ،‬كانت ملعونة ‪.‬‬

‫"طابت ليلتك حبيبتي" ‪ ،‬قبلتها في زاوية فمها قبل أن أبتعد ‪،‬‬


‫إذا تمسكت بها ‪ ،‬فمن المحتمل أن أمارس الجنس معها مرة‬
‫أخرى ‪ ،‬لكن بما أنه لم يكن لدي المزيد من الواقي الذكري‬
‫في جيبي ‪ ،‬لم يكن ذلك ممكنا ‪.‬‬

‫خرج أنفاسها مرتعشة ‪ ،‬و كأنها لم تتعافى مما حدث للتو ‪:‬‬
‫"تصبح على خير…"‬

‫‪238‬‬
‫الفصل ‪، 19‬‬
‫كاسيني ‪:‬‬

‫لقد فعل هذا الرجل أشياء مجنونة بي ‪ ،‬لم أكن أعرف أبدا أن‬
‫الجنس يمكن أن يكون جيدا ‪ ،‬لم أكن أعرف ً‬
‫أبدا أن الرجل‬
‫يمكن أن يكون جيدا ‪ ،‬لم يسبق لي أن مارست الجنس أمام‬
‫باب السيارة في األماكن العامة ‪ ،‬لكنني لم أتردد قبل أن‬
‫أرتدي ثوبي و أغلق ساقي حول خصره ‪ ،‬استقرت مؤخرتي‬
‫على الباب ألنه ضغط علي بشدة ‪ ،‬كما لو أنه لم يقضي الليلة‬
‫فقط في إسعادي ‪ ،‬فقد أعطاني ذروة أخرى قبل العودة إلى‬
‫المنزل ‪ ،‬في الثانية األولى التي وصلت فيها للمنزل اشتقت‬
‫إليه ‪.‬‬

‫كونك طائرا محبوسا في قفص لم أشعر أبدا بمزيد من األلم ‪،‬‬


‫لقد حرضت نفسي على قبول مصيري ألنه كان أسهل من أن‬
‫أكون بائسة طوال الوقت لكن اآلن بعد أن عرفت وجود رجل‬
‫مثل بالتو ‪ ،‬أدركت كم كنت في عداد المفقودين ‪.‬‬

‫لم أكن أريد أن أكون تحت قيادة لوسيان ليلة أخرى ‪ ،‬لم أكن‬
‫أرغب في قبلة وداع كما لو كنت مهتمة بالفعل ألنه كان‬
‫يغادر ‪ ،‬لم أرغب في الكذب و التظاهر بأنني ممتن لكرمه ‪،‬‬
‫لم أعد أريد أن أكون زوجته بعد اآلن ‪ ،‬لم أكن أرغب أبدا في‬

‫‪239‬‬
‫أن أكون زوجته في المقام األول ‪ ،‬لكني احتقرت قدري أكثر‬
‫اآلن ‪ ،‬ليس عندما كان هناك رجل مثل بالتو في العالم ‪.‬‬

‫في بعض األحيان كنت أتخيل مدى اختالف حياتي إذا تركت‬
‫إيفان لمصيره ‪ ،‬اآلن بعد أن عرفت أن هناك الكثير من‬
‫االحتماالت المتاحة ‪ ،‬أدركت أنه كان بإمكاني الحصول على‬
‫أي حياة أريدها ‪ ،‬حتى لو لم أتزوج من قبل ‪ ،‬فقد أكون مع‬
‫رجل جميل ‪ ،‬حتى لو لم أقع في الحب ‪ ،‬سأظل سعيدة ‪ ،‬لكن‬
‫هذا لم يكن ليحدث أيضا ألنني كنت سأشعر بالذنب الشديد‬
‫لخيانة إيفان ‪.‬‬

‫بغض النظر عن القرار الذي اتخذته ‪ ،‬فقد خسرت ‪.‬‬

‫كنت محكوما عليا بالفشل ‪.‬‬

‫قلت مرحبا لماريا قبل أن أنام ‪ ،‬كانت تنظف المطبخ رغم أنه‬
‫بدا نظيفا بالفعل ‪ ،‬من الواضح أنها كانت مشغولة حتى دخلت‬
‫الباب ألن لوسيان طلب منها أن تراقبني ‪ ،‬للتأكد من أنني‬
‫عدت إلى المنزل كل ليلة‪.‬‬

‫ذهبت إلى الفراش وأخرجت الهاتف الذي أعطاني إياه بالتو ‪:‬‬
‫"أفتقدك ‪ -‬أفتقد كل شبر منك"‬
‫‪240‬‬
‫ظهرت النقاط الثالث على الفور ‪ ،‬كما لو كان يحدق في‬
‫هاتفه في انتظار رسالتي ‪" :‬كل شبر مني يشتاق إليك أيضا"‬

‫عاش كاسي خارج فلورنسا في منزل من طابقين كان في‬


‫عائلتنا ألجيال ‪ ،‬كان في األصل ملكا ألجدادي ‪ ،‬و لكن تم‬
‫نقله إلى أن ورثه كاسي ‪.‬‬
‫كان هناك الكثير من التجديدات منذ حوالي عقد من الزمان‬
‫ألن السباكة كانت سيئة ‪ ،‬و المطبخ قديم ‪ ،‬و نظام التهوية ال‬
‫يستطيع مواكبة رطوبة الصيف ‪ ،‬بعد إعادة تشكيال ‪ ،‬ال يزال‬
‫يمتلك سحرها العتيق ‪ ،‬لكنه اآلن احتضن الحضارة الحديثة ‪.‬‬

‫لم أكترث أبدا ألن كاسي ورث كل شيء تقريبا ألنه كان‬
‫االبن األكبر ‪ ،‬لقد ورثنا جميعا شركة المعكرونة ‪ ،‬لكن تم‬
‫إقصائي من هذا النوع من العمل بمجرد أن أصبحت زوجة‬
‫لوسيان ‪ ،‬كان إخوتي لطيفين بما يكفي لمواصلة إعطائي‬
‫حصتي على الرغم من أنني لم أعمل من أجلها – و لم أكن‬
‫بحاجة إلى المال ‪ ،‬لقد تراكم في حسابي المصرفي الذي لم‬
‫أتطرق إليه قط ‪.‬‬

‫من الواضح أن إخوتي كان لديهم بعض األمل في أال يبقى‬


‫لوسيان موجودا إلى األبد ‪ ،‬و بمجرد رحيله ‪ ،‬أرادوا أن‬
‫أحصل على ما أحتاجه لبدء حياة جديدة ‪ ،‬لقد كانا إخواني‬
‫‪241‬‬
‫المتغطرسين والمزعجين ‪ ،‬لكنهما كانا أيضا حماة لي ‪ ،‬و‬
‫حال مكان أمي وأبي منذ رحيلهما ‪.‬‬

‫توقفت عند منزل كيس ‪ ،‬الذي كان محاطا ببوابة ذات ممر‬
‫قصير ‪ ،‬أحضرت زجاجة نبيذ من مزارع الكروم اإليطالية‬
‫المفضلة ‪ ،‬بارسيتي ( بارسيتي هذا هو بطل السلسلة األخرى‬
‫" أزرار" و قد تعامل مع ملوك الجمجمة سابقا ‪ ،‬لذا كانت‬
‫لدي فكرة على عصابة ملوك الجمجمة قبل المباشرة في‬
‫الرواية ) ‪ ،‬مشيت في الداخل وشممت رائحة الغداء في‬
‫المطبخ ‪" :‬هناك شيء رائحته جيدة"‬

‫صاح ديرك ‪" :‬بالتأكيد لست أنت"‬


‫صعدت إلى الداخل ورأيت ديرك جالسا على كرسي في‬
‫الجزيرة ‪ ،‬كانت أوراق العمل أمامه ‪ ،‬كما لو كان يتفقد الكتب‬
‫رغم أنه كان يوم السبت ‪.‬‬

‫كان لكاسي مئزر حول جسده ‪ ،‬يتناسب مع شكله مثل‬


‫القميص الذي كان يرتديه ‪ ،‬سحب المقالة عن الموقد ووضع‬
‫شرائح الدجاج بالبارميزان في الطبق ثم وضع الصلصة‬
‫فوقها بالملعقة ‪ ،‬انتهى من برش البقدونس وجبنة الموزاريال‬
‫‪ ،‬أحببت طبخ أخي ‪ ،‬كان دائما أفضل بكثير مما كنت عليه ‪.‬‬

‫‪242‬‬
‫قام بسحب نودلز الكوسة من الوعاء ووضعها في كل طبق ‪:‬‬
‫"جوعانة؟" سأل ‪ ،‬بالكاد أعطاني لمحة ‪.‬‬

‫"هل لديك أي فكرة مع من تتحدث؟" ‪ ،‬أمسكت بالصحن ‪ ،‬و‬


‫ساعدت نفسي في استخدام أدوات المائدة من درج األواني ‪،‬‬
‫و جلست على المقعد على حافة جزيرة المطبخ ‪ ،‬جلس كاسي‬
‫لذا كان كل واحد منا في جانب مختلف ‪ ،‬بصمت ‪ ،‬حفرنا في‬
‫طعامنا ‪.‬‬

‫كان شقيقي هادئين بطبيعتهما ‪ ،‬لذا لم أكن أعتقد أن صمتهما‬


‫كان غير عادي ‪ ،‬كانا كالهما من النوع القوي والصامت ‪،‬‬
‫من النوع ذي الوجوه القوية في البوكر ‪ ،‬كان من المستحيل‬
‫تقريبا قراءة مزاجهما ‪ ،‬لذلك افترض الناس أنهم كانا‬
‫غاضبين طوال الوقت ‪.‬‬

‫"أحضرت بعض النبيذ " ‪ ،‬رفعت الزجاجة‪.‬‬

‫قال ديرك وهو يغرف الطعام في فمه ‪" :‬سآخذ البعض"‬

‫"أنا أيضا" ‪ ،‬ارتفعت كاسي من على قدميه و أمسك بثالث‬


‫أكواب من النبيذ ‪.‬‬

‫‪243‬‬
‫صببت الخمر ثم سلمت األكواب على الطاولة ‪.‬‬

‫أخذ كاسي شرابا طويال قبل أن يلتقط شوكة مرة أخرى ‪،‬‬
‫كان يفضل المشروبات الكحولية القوية على الخمر ‪ ،‬و لكن‬
‫كلما جلس لتناول وجبة كان يشرب الخمر عادة ‪ ،‬عندما‬
‫تكون المعدة فارغة ‪ ،‬فضل األشياء األقوى ‪.‬‬

‫"كيف العمل؟" ‪ ،‬سألت ‪ ،‬وأنا أنظر إلى األوراق أمام ديرك ‪.‬‬

‫وضع الشوكة أسفل ‪" :‬جيد – كالعادة"‬

‫"عندما تقوم بمسك الدفاتر يوم السبت ‪ ،‬فهذا يعني عادة أن‬
‫شيئا جيدا حقا أو أن شيئا سيئا حدث بالفعل ‪ " :‬تذكرت أن‬
‫أبي كان يفعل نفس الشيء بالضبط ‪ ،‬إما أنه يفكر في قضاء‬
‫أسبوع قوي ‪ ،‬أو أنه أصيب بالذعر لوجود أسبوع رديء ‪.‬‬

‫أجاب ديرك ‪" :‬جيد ‪ ،‬جيد فقط"‬


‫نظرت القضية من صحنه للحظة لتتواصل بالعين مع أخي‪.‬‬
‫وكأن محادثة صامتة قد مرت بينهما ‪ ،‬نظر ً‬
‫بعيدا مرة أخرى‪.‬‬

‫‪244‬‬
‫لقد نشأت مع هؤالء الرجال ‪ ،‬التقطت كل التفاصيل الدقيقة‬
‫للطريقة التي كذبا بها بشكل عرضي لحمايتي من الحقيقة ‪،‬‬
‫في معظم األوقات ‪ ،‬كانا يحاوالن إبعادي عن المشاكل ‪ ،‬لكننا‬
‫اآلن أصبحنا بالغين ‪ -‬وكنا بالغين لفترة طويلة ‪" :‬ما الذي‬
‫يحدث يا رفاق؟"‬

‫أجاب ديرك ‪" :‬ال شيء ‪ ،‬أنت فقط بجنون العظمة"‬

‫"ال ‪ ،‬أنا فقط أعرفك جي ًدا "‪، .‬أخذت قضمة من طبخ أخي ‪،‬‬
‫أحب صلصة المارينارا محلية الصنع و المعكرونة ‪ ،‬إخوتي‬
‫ظال في حالة جيدة ألنهم تخطا الكربوهيدرات ‪ ،‬و هو أمر ال‬
‫يصدق ألنهما عمال مع المعكرونة طوال اليوم ‪" :‬أعرف‬
‫عندما تخفي شيئا ما"‬

‫استمر كاسي في األكل وعيناه حزينة ‪ ،‬تجاهلني ديرك أيضا‬


‫‪.‬‬

‫أعتقد أنني سأضطر إلى إخراجها منهما ‪" :‬سوف أخرجها‬


‫منك عاجال أم آجال ‪ ،‬يمكنك أن تخبرني اآلن أفضل "‬

‫‪245‬‬
‫قال ديرك وهو يستدير إليّ ‪" :‬هذه هي الطريقة التي تعملين‬
‫بها ‪ ،‬نحن نقوم بكل العمل ‪ ،‬و نحصل على نصيحتك ‪ ،‬ال‬
‫داعي للقلق بشأن ذلك‪.‬‬

‫"أنا ال أهتم بحصتي " ‪ ،‬أعطاني لوسيان إمكانية الوصول‬


‫إلى أمواله ‪ ،‬حتى أتمكن من شراء أي شيء أريده ‪ ،‬إذا كان‬
‫هناك فستان باهظ الثمن في نافذة المتجر ‪ ،‬فكل ما كان علي‬
‫فعله هو تشغيل بطاقته االئتمانية و ستكون لي ‪ ،‬لم يضعني‬
‫على جنب ‪ ،‬لقد أخبرني للتو أن أحصل على ما أريد ‪" :‬أنا‬
‫أهتم بإرث عائلتي"‪.‬‬
‫رفع ديرك بصره و نظر إلى كاسي ‪.‬‬

‫كاسي ما زالت يتجاهله ‪" :‬كل شيء على ما يرام ‪ ،‬كاسيني ‪،‬‬
‫لدينا أعمال أكثر مما يمكننا التعامل معه اآلن ‪ ،‬بدون عدد‬
‫كاف من العمال لسد المطالب ‪ ،‬يكون األمر مرهقا ‪ ،‬علينا‬
‫االنتظار حتى وصول مدفوعاتنا قبل أن نتمكن من توظيف‬
‫المزيد من العمال ‪ ،‬مجرد حفنة من الهراء ال داعي للقلق‬
‫بشأنها ‪.‬‬

‫الحظت االنزعاج في صوت أخي ‪ ،‬لذا تراجعت ‪ ،‬لقد كان‬


‫رجال غاضبا مثل األب ‪ ،‬و نادرا ما يبتسم ابتسامة و يكون‬
‫أي شيء غير جاد لديه ‪ ،‬لم أره من قبل مع امرأة ‪ ،‬و ال‬
‫يمكنني أن أتخيله رقيقا أو لطيفا ‪.‬‬
‫‪246‬‬
‫أضاف ديرك‪" :‬نعم ‪ ،‬لذلك ال تقلقي بشأن ذلك"‬

‫بعد الغداء شاهدنا المباراة في غرفة المعيشة ‪ ،‬أضاء أحد‬


‫هواتفي برسالة نصية ‪" ،‬أين أنت؟‬

‫ألقيت نظرة خاطفة عليها ووضعتها بعيدا ‪ ،‬و لم أرغب في‬


‫أن يراها كاسي الذي كان بجانبي ‪.‬‬

‫شرب كاسي سكوتشه و أبقى عينيه على التلفزيون ‪" :‬كيف‬


‫تجري األمور في المنزل؟" ‪ ،‬طرح أسئلة دون أن يرغب في‬
‫معرفة اإلجابات ‪ ،‬لكنه شعر بأنه ملزم بذلك ألنه كان يهتم‬
‫بي ‪ ،‬حتى لو لم يكن هناك ما يمكنه فعله لمساعدتي ‪ ،‬فقد‬
‫أرادني أن أعرف أنه كان هناك‪.‬‬

‫"جيدة" ‪ ،‬أصبحت أفضل بكثير منذ أن دخل بالتو حياتي ‪،‬‬


‫أصبح لدي شيء أتطلع إليه ‪ ،‬شيء يدفعني إلى ضخ الدم ‪،‬‬
‫شيء جعلني أبتسم ‪ ...‬جعلني أرتجف ‪ ،‬لم تكن مجرد حقيقة‬
‫أنني كنت أتسلل هي التي جعلت األدرينالين يتدفق ‪ ،‬كانت‬
‫حقيقة أنني كنت أقوم بمخاطرة كبيرة للحصول على مكافأة‬
‫أكبر ‪ ،‬لكن في هذه المرحلة ‪ ،‬أصبحت مدمنة ‪ ،‬أصبحت‬
‫مدمنة على ذلك الرجل و كل األشياء التي يمكن أن يفعلها بي‬

‫‪247‬‬
‫‪" :‬إنه في تركيا اآلن ‪ ،‬طلب مني الحضور ‪ ،‬لكنني لم أرغب‬
‫في ذلك‪.‬‬

‫"تركيا أرض قاحلة" ‪ ،‬أبقى عينيه الخضر على شاشة‬


‫التلفزيون ‪" :‬ما كنت ستحبين ذلك"‬
‫لم أكن ألحب ذلك ألن لوسيان كان هناك ‪ ،‬فضلت أن أعيش‬
‫في قصره عندما لم يكن هناك ‪ ،‬عندما كان بإمكاني التظاهر‬
‫بأنه غير موجود على اإلطالق ‪ ،‬يمكنني أن آكل ما أريد وأن‬
‫أبقي ساقي مغلقة ‪" :‬محتمل"‬
‫"متى سوف يرجع؟"‬

‫"يوم الثالثاء"‪.‬‬

‫"هذه إجازة جميلة"‪.‬‬

‫في كل مرة يرحل كانت بالتأكيد إجازة ‪.‬‬

‫"هل يذهب في عطلة نهاية األسبوع كثيرا؟"‬

‫"تقريبا دائما"‬

‫‪248‬‬
‫أومأ برأسه ‪" :‬هذا طيب"‬

‫بدأ هاتفي باالهتزاز مرة أخرى ‪ ،‬لكن هذه المرة كان لوسيان‬
‫يتصل بهاتفي ‪.‬‬

‫لم يتصل أبدا تقريبا ‪ ،‬وكنت آمل أال يكون هذا تقليدا جديدا ‪:‬‬
‫"تحدث عن الشيطان ‪ ، "...‬نهضت من األريكة وأخذت‬
‫المكالمة ‪ ،‬و أنا أعلم أنني يجب أن أترك كل ما كنت أفعله و‬
‫أعطيه االهتمام الذي يريده ‪ ،‬لم يكن زوجي فقط ‪ ،‬بل الرجل‬
‫الذي يملكني ‪ ،‬أحيانا ما زلت أضع أسناني على المعرفة ‪،‬‬
‫لكنني تعلمت قبولها ‪" :‬كيف حالك؟"‬

‫افتقدك"‬
‫ِ‬ ‫حتى صوته كان دهنيا ً‪" .‬لقد كنت أفضل ‪،‬‬

‫توقفت عند النافذة و نظرت إلى الريف الهادئ ‪ ،‬لم يكن هناك‬
‫جيران في هذا الجانب ‪ ،‬لذلك لم يكن بإمكاني رؤية فلورنسا‬
‫إال على مسافة قريبة ‪ ،‬جف حلقي بسبب تراكم الحمض في‬
‫معدتي ‪ ،‬أسناني متماسكة ألنني لم أرغب في إعادة الكلمات‬
‫إليه ‪ ،‬لم يكن هناك أي طريقة يمكن أن يفكر فيها أنني كنت‬
‫أعنيهم ‪ ،‬لكنه على األرجح بدأ في التحكم بي مثل دمية ‪:‬‬
‫"أفتقدك أيضا ‪ ، "...‬تراجعت عندما خرجت الكلمات من‬
‫فمي ‪ ،‬و اختفى احترامي لذاتي ‪ ،‬عندما قلت هذه الكلمات‬
‫لبالتو ‪ ،‬كنت أعنيها ‪ ،‬لقد كان شخصا فكرت فيه بشكل‬
‫‪249‬‬
‫عشوائي طوال اليوم لكنني لم أفكر أبدا في لوسيان إال إذا‬
‫اضطررت إلى ذلك ‪.‬‬

‫"الطقس هنا جميل"‬

‫دعا حقا إلجراء محادثة صغيرة ‪" :‬نهاية الصيف هي دائما‬


‫وقت جميل من العام"‬

‫التفت إلى الهدوء ‪ ،‬كما لو لم يكن لديه أي شيء آخر ليقوله ‪.‬‬

‫لماذا اتصل في المقام األول؟ ‪ ،‬هل كان حقا غبيا لدرجة أنه‬
‫يعتقد أنني أحببته بالفعل ؟ ‪ ،‬أنني قد قلبت مفتاح كهربائي و‬
‫فجأة وجدته مرغوبًا فيه ‪ ،‬انتقل عضوي الحميمي من ورق‬
‫الصنفرة إلى مزلق ألنه غير رأيي بطريقة ما ؟‬

‫ت؟"‬
‫"أين أن ِ‬

‫تسارعت نبضات قلبي في معصمي وخلف أذني ‪ ،‬لقد كان‬


‫نوع السؤال الذي لم يطرحه من قبل ‪ ،‬لم يهتم أبدا بنشاطاتي‬
‫اليومية ‪ ،‬لحسن الحظ ‪ ،‬لم أكن مع بالتو ألنني كنت سأكافح‬
‫الستحضار كذبة يمكن تصديقها ‪" :‬أنا مع إخوتي ‪ ،‬أعد‬
‫كاسي الغداء ‪ ،‬و نحن نشاهد المباراة"‬
‫‪250‬‬
‫ال يبدو لوسيان مريبا ربما كان يطلب فقط بدء محادثة أو‬
‫ربما كان علي ‪.‬‬

‫استجاب بسالسة ‪" :‬يجب أن نجتمع أربعة منا لتناول العشاء‬


‫‪ ،‬لم أرى عائلتك منذ فترة"‬

‫لم يستطع إخوتي تحمل لوسيان ‪ ،‬لم يأتيا إلى حفل الزفاف ‪،‬‬
‫ولم يبذال أي جهد من أجل إقامة أي نوع من العالقة معه ‪ ،‬لم‬
‫يستطع كاسي إخفاء كراهيته ‪ ،‬ويمكن أن يتحول ديرك سريعا‬
‫إلى العنف عندما يكون غاضبا ‪ ،‬كان لوسيان ميتا بالنسبة لهم‬
‫‪ ،‬لجميع النوايا واألغراض ‪ ،‬لم أخلطهم جميعا معا ‪" :‬نعم ‪...‬‬
‫سنرى"‬
‫استمر على الهاتف رغم أنه من الواضح أنه لم يكن هناك ما‬
‫يقوله ‪ ،‬كنت أتساءل أحيا ًنا عما إذا كان االنتحار أفضل من‬
‫أن أكون زوجته ‪ ،‬لكن عندما تذكرت مدى حب إخوتي لي ‪،‬‬
‫أدركت أن هذا ليس خيارا ‪ ،‬سيطاردهما موتي لبقية حياتهما‬
‫‪ ،‬و يلومان أنفسهما لعدم إنقاذي ‪.‬‬

‫واصلت الذهاب في هذه الدوائر ‪ ،‬محاولة إيجاد حل عندما ال‬


‫يبدو أنه يوجد حل ‪ ،‬ق ّدم بالتو عرضا مفاجئا ‪ ،‬لكن بما أنني‬
‫لم أكن أعرفه حقا ‪ ،‬لم أستطع الموافقة على شيء من هذا‬
‫القبيل ‪.‬‬
‫‪251‬‬
‫تساءلت أحيانا عما إذا كان يجب أن أقتل لوسيان أثناء نومه‬
‫لكن إذا ركضت من أجله ‪ ،‬فإن رجاله سيتبعونني فقط ‪ ،‬كانوا‬
‫سيقتلون إخوتي وبعد ذلك سيأتي دوري أنا ‪ ،‬كان ذلك طريقا‬
‫مسدودا ‪.‬‬

‫لذلك أنا عالقة في هذا الوضع اليائس ‪ ...‬إلى األبد ‪" :‬اللعبة ال‬
‫تزال جارية ‪ ،‬لذا يجب أن أذهب"‬

‫ريدك‬
‫ِ‬ ‫لم يعبر لوسيان عن إحباطه‪" .‬ماريا التقطت لك شيئا ‪ ،‬أ‬
‫أن ترتديه عندما أصل إلى المنزل – و أن تكوني على‬
‫سريري في انتظاري‪".‬‬

‫ال شك أنها كانت مالبس داخلية ‪ ،‬احتفظت بالقيء في مؤخرة‬


‫حلقي ‪ ،‬هل يعني ذلك أنه لم يكن يمارس الجنس مع‬
‫العاهرات كالمعتاد؟‬

‫إذا كان يوجه كل انتباهه إلي ‪ ،‬فهذا فقط زاد وضعي سوءا‬
‫فعال ‪.‬‬

‫كان علي أن أجبر نفسي على التوقف عن التفكير في بالتو‬


‫عندما كنا معا‪ .‬كانت أفضل طريقة لجعل الجنس محتمال ‪ ،‬و‬
‫‪252‬‬
‫لكن إذا جعل هذا لوسيان أكثر هوسا بي فسوف أواجه المزيد‬
‫من المشاكل ‪ ،‬سيصبح أكثر انتباها و أكثر هوسا وبعد ذلك‬
‫قد يرغب في قضاء المزيد من الوقت معي ‪ ،‬مما يعني وقتا‬
‫أقل مع بالتو ‪" :‬حسنا "‬

‫"نعم"‬

‫"عفوا ؟" ‪ ،‬سألته ‪ ،‬و ليس بعد إجابته ‪.‬‬

‫"ال تقولي حسنا ‪ ،‬قولي نعم"‬

‫الشيء األول الذي كرهته هو إخباري بما يجب فعله ‪ ،‬لم‬


‫أستجب أبدا بشكل جيد لكوني مسيطرة ‪ ،‬عندما حاول‬
‫إخوتي إجباري على فعل ما يريدان ‪ ،‬صفعتهما حتى تحولت‬
‫خدودهما إلى اللون األحمر الفاتح ‪ ،‬لكنني طردت البيان حتى‬
‫تنتهي المحادثة ‪" :‬نعم"‬

‫"نعم ‪ ،‬زوجي"‬

‫شعرت فجأة بأن لساني كبير في فمي ‪ ،‬كما لو كان كبيرا جدا‬
‫لدرجة أنه منعني من التحدث ‪ ،‬كان دمي يضخ بشدة ‪ ،‬و‬
‫أردت رمي الهاتف من النافذة ‪ ،‬الخضوع لرجل كرهته كان‬
‫‪253‬‬
‫تعذيبا ‪ ،‬كان الخضوع لرجل أعشقه بمثابة منعطف ‪ ،‬كان‬
‫لوسيان أول االثنين ‪" :‬نعم ‪ ...‬زوج"‬

‫‪254‬‬
‫الفصل ‪، 20‬‬
‫كاسيني ‪:‬‬

‫أخبرت إخوتي بكل شيء ألنهما عائلتي ‪ ،‬لكنني لم أذكر بالتو‬


‫‪ ،‬إذا أخبرتهما أنني كنت على عالقة غرامية ‪ ،‬فمن المحتمل‬
‫أن يرفضا ذلك ‪ ،‬لقد كانت فكرة سيئة ويمكن أن يكون‬
‫للوقوع عواقب وخيمة بالنسبة لي ‪.‬‬

‫كنت أعلم أنني يجب أن أتوقف عن رؤية بالتو على الفور ‪،‬‬
‫خاصة عندما سأل لوسيان عما كنت أفعله بعد ظهر ذلك اليوم‬
‫لكنني اآلن أصبحت مدمنة جدا ‪.‬‬

‫في كل مرة أنتهي فيها من الضربة ‪ ،‬كنت بحاجة إلى أخرى‬


‫‪ ،‬أظهر لي بالتو كيف يمكن أن يكون الجنس ً‬
‫جيدا ‪ ،‬ولم أكن‬
‫مستعدة للتخلي عن ذلك ‪ ،‬لن أكون قادرة على التخلي عنه‬
‫لذلك انتهى بي المطاف في مجمعه ‪ ،‬مالبسي الداخلية مبللة‬
‫قبل أن أصل إليه داخل المبنى ‪.‬‬

‫ذهبنا مباشرة إلى الفراش ‪ ،‬وكأنه كان يخطط بالضبط كيف‬


‫سيضاجعني عندما أسير في الباب ‪ ،‬دفعني على يدي و‬
‫ركبتي و رمى مالبسي بعيد ‪ ،‬لم يقبلني حتى كما كان يفعل‬
‫عادة ‪ ،‬سحب سروالي من على مؤخرتي وعلى ركبتي ‪.‬‬

‫‪255‬‬
‫كنت في مواجهة اللوح األمامي ‪ ،‬لذا لم أستطع إال سماع‬
‫التنفس العميق من خالل فتحتي أنفه ‪ ،‬ربما كان يحدق في‬
‫داخل سروالي الداخلية ‪ ،‬و يالحظ اإلثارة التي بدأت منذ أن‬
‫خطرت في ذهني ‪ ،‬ظللت أتنفس طوال فترة الظهيرة ‪ ،‬و‬
‫أتخيل ذلك الديك السميك بداخلي ‪ ،‬أغمضت عينيّ بينما كنت‬
‫أستمع إلى شق العبوة بين أصابعه ثم نزل ورائي ودفع نفسه‬
‫بعمق في الداخل ‪.‬‬

‫تقوس ظهري وأمسكت المالءات تحتي ‪ ،‬نسيت أمر لوسيان‬


‫وكل األسباب التي دعتني إلى إنهاء ذلك ‪ ،‬األسرار لن تبقى‬
‫أسرارا أبدا ‪ ،‬خاصة عندما يتعلق األمر برجال مثل لوسيان ‪،‬‬
‫كان سيكتشف سري القذر في النهاية ‪ ،‬و سأعاقب بال رحمة‬
‫‪.‬‬

‫ولكن في الوقت الحالي ‪ ،‬كنت ممتلئة جدا بقضيب بالتو و ال‬


‫يمكنني االهتمام به ‪.‬‬

‫وقف على حافة السرير وأمسك بكتفي حتى يتمكن من‬


‫ضرب قضيبه السمين بداخلي ‪ ،‬تحرك سروالي الداخلي حول‬
‫كاحلي فوق كعبي مباشرة حتى يتمكن من االستمرار في‬
‫التحديق في اإلثارة الخاصة بي كل ما يريد ‪" :‬أنا أحب‬

‫‪256‬‬
‫ممارسة الجنس مع هذا العضو الحميمي " ‪ ،‬لفت إحدى يديه‬
‫شعري وشدته للخلف حتى واجهت ذقني السقف ‪.‬‬

‫أغمضت عيني و أنا أستمع إلى صوته العميق ‪ ،‬و استمعت‬


‫إلى صوت الباريتون الذي جعلني أكثر رطوبة ـ انزلق‬
‫قضيبه إلى الداخل و أخرجه مني دون احتكاك ‪ ،‬و نعومتي‬
‫ناعمة بما يكفي للحفاظ على الواقي الذكري مشحم حجمه‬
‫الهائل أخذني بعيدا جدا ‪ ،‬ظلت أظافري تخدش السرير ألنني‬
‫شعرت بالراحة ‪ ،‬شعرت و كأنني ساقطة في الحرارة ‪ ،‬و‬
‫أحتاج إلى هذا الديك لتحقيق هدف حياتي ‪ ،‬لم أتمكن من‬
‫رؤيته ‪ ،‬لكن يمكنني تصويره بوضوح شديد في ذهني ‪ ،‬ستة‬
‫أقدام ثالثة من العضالت و الذكورة و القوة ‪.‬‬

‫سحب يده بعيدا عن كتفي ‪ ،‬و فعل شيئا لم أستطع رؤيته ‪ ،‬ثم‬
‫ضغط بإبهامه المبلل على مؤخرتي ‪" :‬أنا سأمارس الجنس‬
‫مع هذه الحمقاء بعد ذلك ‪ ،‬إنها تتوسل إلي لفعلها " ‪ ،‬ظل‬
‫يقصفني ‪ ،‬و ضربني قضيبه الكبير بعمق و قوة ‪.‬‬

‫لقد ضاجعني لوسيان في مؤخرتي من قبل ‪ ،‬و كنت أكره كل‬


‫ثانية منه ‪ ،‬كان مؤلما و محرجا‪ ، .‬كان أخذها في المهبل‬
‫صعبا بدرجة كافية ‪ ،‬لكن في العمق كانت مجرد تجربة‬
‫مؤلمة لكن عندما أراد بالتو ذلك ‪ ،‬لم أعترض ‪ ،‬أردته أن‬

‫‪257‬‬
‫يمارس الجنس معي على الرغم من رغبته في ذلك ألنه‬
‫سيجعل األمر يبدو جيدا للغاية ‪.‬‬

‫ضغط بإبهامه داخل مؤخرتي المبللة اآلن و أخذها اصبعه بي‬


‫برفق بينما كان قضيبه يضربني بعمق ‪ ،‬تقوس ظهري ردا‬
‫على ذلك ‪ ،‬انطلقت كل األعصاب ألن لمسته كانت رائعة ‪،‬‬
‫لم يسبق لي أن تعرضت لذلك ‪ ،‬لكني أحببته ‪ ،‬كان ظهري‬
‫يتقوس بشكل أعمق ‪ ،‬واندفعت إليه مرة أخرى عندما بدأ‬
‫الوركين في الشد ‪" :‬بالتو ‪ ، "...‬أحببت الشعور باسمه على‬
‫شفتي ‪ ،‬أحببت أن أصرخ في غرفة نومه ‪ ،‬كما لو كنت‬
‫أعطي اعترافا لقسيس ‪ ،‬أحببت السماح لنفسي بأن أكون حرة‬
‫‪ ،‬و أن أجرب رغباتي الجنسية و أن أستمتع بها حقا ‪ ،‬أنا‬
‫ضربت مرة أخرى بواسطة ديكه ‪" :‬نعم ‪ ...‬اللعنة ‪ ،‬نعم‪".‬‬
‫ارتجف رأسي للخلف و هو يشد شعري ‪ ،‬ضغط إبهامه بعمق‬
‫في داخلي ‪ ،‬جئت حول قضيبه أكثر من أي وقت مضى ‪ ،‬و‬
‫سقطت في مثل هذه الحالة من النعيم ‪ ،‬و فقدت بصري‬
‫للحظات ‪ ،‬لقد جاء معي ‪ ،‬و هو يدفع كل شبر من قضيبه‬
‫السمين بداخلي و هو يمأل الواقي الذكري ‪ ،‬كان أنينه العميق‬
‫هادئا ‪ ،‬لكنه كان مثيرا للغاية بطريقته البسيطة ‪ ،‬بقي إبهامه‬
‫بداخلي عندما انتهى ‪ ،‬و ما زال قضيبه يضخ بداخلي ببطء ‪.‬‬

‫أبقيت عيني مغمضتين ألنني استمتعت بالمتعة األبدية بين‬


‫ساقي ‪ ،‬لقد كان جيدا جدا ‪ ،‬وجسديا جدا ‪ ،‬و لم أشعر أبدا‬
‫بأنني امرأة ‪ ،‬كنت أتمنى أن تكون هذه هي حياتي ‪ ،‬أن أذهب‬
‫‪258‬‬
‫إلى هذا الرجل كلما احتجت إلى اإلصالح لكن كان علي أن‬
‫أتسلل و أتظاهر بأنني شيء لم أكن عليه ‪ ،‬اضطررت‬
‫لالختباء في الظل و التسلل كلما ذهب زوج ‪ .،‬لم تكن هذه‬
‫هي الصورة التي كنت أتخيلها لحياتي ‪.‬‬

‫أخرج الواقي وتخلص منه ‪ ،‬بقيت حيث كنت ‪ ،‬محاربة‬


‫المتعة و االكتئاب ‪ ،‬بقي سروالي الداخلية حول كاحلي ‪ ،‬و‬
‫استمر فرجي في التنقيط مع اإلثارة ألنني ما زلت أريده ‪-‬‬
‫رغم أنني كنت راضية ‪.‬‬

‫عاد ‪ ،‬و قد ارتطمت قدماه بشدة على األرضية الخشبية ‪" :‬إذا‬
‫أبقيت هذا الحمار في الهواء ‪ ،‬فسأضاجعك مرة أخرى" ‪،‬‬
‫جاء ورائي و ضرب كفه على خدي األيمن ‪ ،‬لقد ضربني‬
‫بقوة بما يكفي ليجعلني أرتعش لألمام ‪ ،‬بقوة كافية لترك‬
‫بصمة حمراء لكني أحببته ( تحب ْ‬
‫الو َحيدة ) ‪ ،‬أحببت أن‬
‫ت أفضل"‬ ‫يعاملني رجل مثل قطعة ساخنة من المؤخرة ‪" :‬أن ِ‬

‫أمسك كل من خدي بيديه الكبيرتين و ضغط عليهما ثم أنزل‬


‫نفسه على ركبتيه عند أسفل السرير وقبّل عضوي الحميمي‬
‫المنقوع ‪ ،‬و لعق و تذوق المنطقة ‪ ،‬شد جسدي ‪ ،‬و نمت‬
‫قشعريرة ذراعي إلى أعلى وأسفل ‪ ،‬أمسكت أصابعي‬
‫بالشراشف ‪ ،‬و أغمضت عيني ألنني شعرت أن اللسان‬

‫‪259‬‬
‫الدافئ يلمسني بالطريقة التي أحبها ‪ ،‬انتعش تنفسي مرة‬
‫أخرى ‪ ،‬كما لو أنه لم يضايقني جيدا وبقوة ‪:‬‬
‫" بالتو ‪"...‬‬

‫ثم هاجرت شفتاه إلى أعلى إلى مؤخرتي ‪ ،‬توترت عندما‬


‫شعرت أن لسانه يجبرني على االنفتاح ‪ ،‬مما يجعلني مبتلة‬
‫من الداخل ‪.‬‬

‫لم يقبّلني رجل بهذه الطريقة من قبل ‪" :‬رباه ‪"...‬‬

‫كان األمر غريبا و لكنه جيد في نفس الوقت ‪ ،‬فقط رجل‬


‫مثلبالتو يمكنه أن يسحبه ‪ ،‬كان لسان هذا الرجل عمي ًقا داخل‬
‫مؤخرتي ‪ ،‬و قد أحببته بالفعل ‪ ،‬وهو شيء لم أكن أعتقد أنه‬
‫ممكن ‪.‬‬

‫سحب فمه بعيدا ‪ " :‬في وقت مضى ‪ ،‬هل مارست الجنس في‬
‫المؤخرة ؟"‬

‫"نعم ‪ ، "...‬لكنني لم أستمتع بذلك ‪.‬‬

‫‪260‬‬
‫فتح منضدة بجانبه وأمسك بزجاجة التشحيم ‪ ،‬وكان قضيبه‬
‫الضخم معلقا و مستعدا لالنطالق ‪ ،‬لقد ضاجعني للتو ‪ ،‬لكنه‬
‫كان مستعدا لممارسة الجنس مرة أخرى ‪ ،‬مثلي تماما ‪ ،‬ال‬
‫يمكنه الحصول على ما يكفي ‪ ،‬كان دائما قيد التشغيل ‪ ،‬حتى‬
‫في الثانية التي أنهى فيها هزة الجماع ‪.‬‬

‫لقد صعد ورائي ‪ ،‬وسحب سروالي من على طول الطريق ‪،‬‬


‫ثم دحرجني على ظهري ‪ ،‬أمسك بفخذي و جذبني إلى حافة‬
‫السرير قبل أن يتدحرج على واقي ذكري آخر ‪ ،‬قام بقذف‬
‫المزلق على أصابعه ثم دفعها بداخلي ‪ ،‬حيث كان عدوانيا‬
‫تماما مع دخولي الخلفي كما كان مع أمامي ‪ ،‬أنيت عندما‬
‫شعرت به ‪ ،‬تماما كما فعلت عندما عاد لسانه هناك‪.‬‬

‫انتقلت أصابعه بداخلي ‪ ،‬و أجبرتني على التمدد ‪ ،‬تم لصق‬


‫عينيه الزرقاوين على وجهي ‪ ،‬و توترت عظام وجنتيه‬
‫الحادة و هو يشد فكه ‪" :‬أنت مرتاحة " ‪ ،‬ضغط بإحدى يديه‬
‫على المالءات و انحنى فوقي حتى يتمكن من االقتراب من‬
‫وجهي بينما تتفحصني أصابعه‪.‬‬
‫تجمدت أصابعه بداخلي بينما تحولت عيناه إلى عيني ‪ ،‬دفع‬
‫تلك األصابع بعمق بداخلي ‪ ،‬مما أجبرني على أخذ نفس‬
‫عميق وهو يخترقني بشكل أعمق‪ .‬ثم انحنى وقبلني ‪ ،‬وقبلني‬
‫بلسانه الذي كان في فرجي و مؤخرتي قبل دقائق فقط ‪.‬‬

‫‪261‬‬
‫رفعت يدي الى صدره العاري ‪ ،‬وأبقيت ساقي متباعدتين ‪ ،‬و‬
‫كعبي العالي ال يزاالن مربوطين إلى كاحلي ‪ ،‬لم أنزعهما‬
‫أبدا عندما كنت هنا ‪ ،‬لم يكن هناك ما يكفي من الوقت للفك‬
‫قبل أن يتعمق بداخلي ‪.‬‬

‫لقد قبلني بشدة بينما كان يمسك مؤخرتي ‪ ،‬و يحصل على‬
‫الكرات من التشحيم في كل مكان حتى يتمكن من ممارسة‬
‫الجنس معي بشكل جيد وصعب ‪ ،‬استمرت أصابعه في الدفع‬
‫بداخلي أكثر ‪ ،‬مما جعلني أتقطر مرة أخرى على األرض‬
‫بين قدميه ‪.‬‬

‫سحب أصابعه بعيدا ووضع رأس قضيبه على مدخلي‬


‫الصغير ‪ ،‬انتهت قبلته ‪ ،‬ورفع وجهه فوق وجهي حتى يتمكن‬
‫من مشاهدة رد فعلي‪ ،‬ببطء ‪ ،‬دخل في داخلي ‪ ،‬متجاوزا‬
‫تاجه السميك المدخل حتى يتمكن من االنزالق بشكل أعمق ‪.‬‬

‫كان مؤلما في البداية ‪ ،‬بالطريقة التي شدني بها وهو يتسلل‬


‫أعمق إلى الداخل ‪ ،‬كان التزييت ضروريا ألنني لم أستطع‬
‫إنتاج التزليق الخاص بي هناك ‪ ،‬لقد مرت بعض الوقت منذ‬
‫أن كان لديّ ديك في مؤخرتي ‪ ،‬لذلك كان األمر مؤلما ‪ ،‬لكنه‬
‫شعر أيضا باالرتياح – بسببه ‪ ،‬حفرت أظافري في صدره‬
‫وأخذت نفسا عميقا بمجرد أن أصبح داخال تماما ‪ ( .‬و أنا‬
‫قاعدة إلطم لوحدي هنا بسبب الي قاعدة اترجم فيه )‬
‫‪262‬‬
‫استقام و قبض على ظهور فخذي بينما دفن كل شبر من ديكه‬
‫بداخلي ‪ " :‬عضوك الحميمي ال يحصل على معاملة خاصة ‪،‬‬
‫لذلك يجب أال تتوقعها مؤخرتك أيضا" ‪ ،‬لقد صدمني على‬
‫الفور ‪ ،‬و ضرب مؤخرتي كما لو كان بإمكانه التعامل مع‬
‫كل هذا القضيب ‪.‬‬

‫أمسكت معصميه و شعرت أن الديك الضخم يضربني بعمق‬


‫شديد ‪ ،‬كان مؤلما في البداية ‪ ،‬و لكن بمجرد أن رأيت كل‬
‫عضالت صدره و جذعه تعمل معا حتى يتمكن من ممارسة‬
‫الجنس معي بهذه الطريقة ‪ ،‬جاءت اإلثارة بالفيضان ‪ ،‬خففت‬
‫مؤخرتي حتى أتمكن من أخذ كل منهم ‪.‬‬
‫"فتاة جيدة" ‪ ،‬أصبح وجهه ملو ًنا باللون األحمر حيث غمرت‬
‫اإلثارة وجنتيه ‪ ،‬كان التزليق كافيا لكلينا لالستمتاع به ‪ ،‬و قد‬
‫أبقتني اإلثارة على مصراعيها بما يكفي ألخذه جيدا وعميقا ‪.‬‬

‫تدحرج رأسي إلى الوراء ‪ ،‬وارتجفت ثديي وهو يضربني‬


‫مثل الزلزال ‪ ،‬اقترب مني ‪ ،‬و أخذ كل شبر من قضيبه‬
‫بداخلي مع كل دفعة‪، .‬كان يجعلني آخذ كل شيء ‪ ،‬ابتالع‬
‫قضيبه كله ‪:‬؛ "اللعنة ‪ ...‬ال يمكنني تحديد أيهما أفضل"‪.‬‬

‫أمسكت بوركيه وشدته بداخلي ‪ ،‬و أريده أن يضاجعني أكثر‬


‫‪ ،‬ضاقت عيناه على حماسي ‪ ،‬كما لو أنه ال يصدق أن امرأة‬
‫‪263‬‬
‫حساسة مثلي تريد أن تكون مؤخرتي محشوة بقضيبه ‪ ،‬كل‬
‫ما كنت أعرفه هو أنني أريده ‪ -‬بأي شكل من األشكال‬
‫يمكنني الحصول عليه ‪.‬‬
‫( قمة في القباحة )‬
‫تحركت أصابعه إلى بظري ‪ ،‬و فركني بقوة ‪ ،‬مما حفز‬
‫الجزء من جسدي الذي عادة ما يلمسه حوضه ‪ ،‬منذ البداية ‪،‬‬
‫كان خشنا ‪ ،‬يفرك البظر بحركة دائرية ‪ ،‬كان اإليالج من‬
‫قضيبه و أصابعه كافيا إلعطائي نشاطا ً أكبر من أي شيء‬
‫آخر ‪ ،‬عضيت شفتي السفلية و شعرت أن جسدي سينفجر في‬
‫عدة أماكن ‪ ،‬تسببت أصابعه في خفقان البظر من النشوة ‪،‬‬
‫وتسبب قضيبه في إثارة أعصابي بسرور شديد ‪ ،‬غرست‬
‫أظافري به عندما أتيت ‪ ،‬و شعر جسدي بالبهجة في منطقتين‬
‫مختلفتين تماما ‪ ( .‬يا كلبة يا بنت الكلبة اصال الوضع الي‬
‫هما فيه اسمو الوضع الكالبي يعني اسمو على جسمو )‬

‫"طفلي يحب ذلك في المؤخرة ‪ ، "...‬أعطى دفعاته األخيرة‬


‫قبل أن ينتهي ‪ ،‬دخل مؤخرتي تماما كما أنهيت ذروتي ‪،‬‬
‫جرني بعيدا على قضيبه وهو ينفجر ‪ ،‬كما لو كان يريد كل‬
‫شبر بداخلي عند االنتهاء ‪.‬‬

‫كان صدره ملطخا بالعرق ‪ ،‬و كانت كل عضالته تلمع كما‬


‫لو كان تحت األضواء ‪ ،‬كانت عضالت بطنه مشدودة ج ًدا‬
‫بعد أن انتهى ‪ ،‬وعمل جسده بالكامل م ًعا ألنه جلب لنا‬
‫‪264‬‬
‫المتعة‪ .‬ببطء ‪ ،‬انسحب مني ‪ ،‬نظرة نعسان في عينيه بمجرد‬
‫بعيدا ً‬
‫جدا ‪ ،‬ثم لم يكن‬ ‫رحيله ‪ ،‬شعرت بغيابه‪ .‬لقد بسطني ً‬
‫هناك ‪ ...‬وقد فاتني ذلك‪ ( .‬حاجة من االثنين استنجتهم ‪،‬‬
‫الكاتبة يا زوجها عاهر مثلها يا مشبعتها فرجة في االفالم‬
‫االباحية و جاية ت ّفتق في مواهبها في الرواية و خليني‬
‫اعطيكم معلومة ‪ ،‬عند المسيح النكاح في الدبر مباح عندهم‬
‫حتى عند المتزوجين بعكسنا المسلمين ‪ ،‬ألن هللا يحرمه علينا‬
‫و قد ذكره في القرآن )‬

‫ذهب إلى الحمام للتنظيف ‪ ،‬لذلك ساعدت نفسي في‬


‫االستحمام لشطفه ‪ ،‬طالما أبقيت شعري جافا و أعدت وضع‬
‫مكياجي ‪ ،‬لن تالحظ ماريا أي شيء غير عادي ‪ ،‬وقفت تحت‬
‫الماء الدافئ وأغمضت عينيّ ‪ ،‬مرتاحة جدا لدرجة أنني‬
‫استطعت أن أنام حيث وقفت ‪.‬‬
‫أدار رأسه إلى الوراء وترك الماء ينقع شعره القصير ‪،‬‬
‫شاهدته ‪ ،‬مشيرة إلى الطريقة التي كان بها مثيرا و رجوليا‬
‫دون أن يحاول ‪ ،‬تم سحب شعري إلى الوراء بربطة شعر‬
‫حتى يمكن أن ينساب الماء على كتفي دون أن يبلل شعري ‪،‬‬
‫لكن بينما كنت أشاهده ‪ ،‬توقفت عن االهتمام بالحفاظ على‬
‫شعري جافا ‪.‬‬

‫ركزت عينيه علي ‪" :‬انظر من لديه مشكلة التحديق اآلن"‬

‫‪265‬‬
‫"أحب ما أراه" ‪ ،‬وصلت يدي إلى أسفل عظم القص ‪ ،‬حيث‬
‫تم تحديد منشأ عضالت البطن ‪ ،‬ببطء ‪ ،‬جر إصبعي إلى‬
‫أسفل ‪ ،‬متابعة النهر حتى وجدت دربه الرقيق السعيد ‪ ،‬لم‬
‫يكن لديه صندوق مشعر مثل لوسيان ‪ ،‬وقد بني مثل منزل‬
‫من الطوب ‪ ،‬كان لوسيان نحيفا ولكن سمينا في نفس الوقت ‪،‬‬
‫و بشرة مرتخية و بدون قوة عضلية ‪ ،‬كان أكبر مني بخمسة‬
‫عشر عاما ‪ ،‬لذا لم يكن ذلك مفاجئا ‪ ،‬لكن يمكنني القول إن‬
‫بالتو أكبر مني أيضا ‪" :‬كم عمرك؟"‬

‫أمسك قطعة من الصابون و فركها على صدره ‪" :‬اثنان و‬


‫ت ؟"‬
‫ثالثون ‪ ،‬أن ِ‬

‫"خمسة وعشرون " ‪ ،‬كان هناك القليل من األسئلة التي‬


‫يمكنني أن أطرحها عليه دون الخوض بعمق في حياته‬
‫الشخصية‪ ،‬لم يكن هناك الكثير من األسئلة التي يمكنه‬
‫طرحها عليّ أيضا لكنني أردت أن أعرف هذا الرجل بشكل‬
‫أعمق ‪ ،‬خاصة عندما علمت أن هذا سينتهي قريبا جدا ‪.‬‬

‫فرك الصابون ذراعيه و بطنه ألعلى و ألسفل قبل أن يسلمه‬


‫لي ‪ ،‬فعلت الشيء نفسه ‪ ،‬و غسلت رائحة الجنس من بشرتي‬
‫‪ ،‬حاجتي ألن أكون نظيفة لم تفوق حاجتي ألن أكون قريبة‬
‫منه ‪ ،‬أردت فقط أن أنظر إليه ‪ ،‬ألعجب بهذا الرجل المثير ‪:‬‬
‫"أنت تمارس الجنس مع الكثير من النساء في المؤخرة؟"‬
‫‪266‬‬
‫ارتفعت زاوية فمه بابتسامة بينما كان يمرغ الصابون في‬
‫جلده ‪" :‬غيورة؟"‬

‫"فضولية"‬

‫قال دون خجل ‪" :‬نعم ‪ ،‬أنا أمارس الجنس مع الكثير من‬
‫النساء في المؤخرة" ‪ ،‬وربما استمتعن جميعا ‪ -‬ألنه كان‬
‫رائعا ‪.‬‬

‫"لكنني عادة ما أدفع ثمنها"‬

‫لقد فعلت ذلك مرتين عند قبوله ‪" :‬دفع ثمنها؟"‬

‫"نعم ‪ ،‬أنا أدفع مقابل الجنس " ‪ ،‬كما لو أنه لم يقل شيئا‬
‫صادما فحسب ‪ ،‬فقد خطا تحت الماء و شطف الصابون‬
‫بعيدا‪.‬‬

‫لم أستطع إخفاء دهشتي ألنها كانت مفاجئة للغاية ‪ /‬كان‬


‫لوسيان غرويا و جسيما ‪ ،‬لذا كان عليه بالطبع أن يدفع ثمن‬
‫العضو الحميمي ‪ ،‬كان عليه أن يجبرني على أن أكون‬
‫‪267‬‬
‫زوجته‪ .‬لكن هذا الرجل ‪ ...‬لم يكن بحاجة لدفع ثمن أي‬
‫شيء‪ .‬يمكنه الحصول على ط*ز و ك‪..‬س بمفرده ‪ -‬دون دفع‬
‫يورو واحد ‪" :‬لماذا؟"‬

‫" لماذا يدفع أي رجل ثمن الجنس؟ ‪ ،‬هذا منطقي"‬

‫"لكنك لست مضطرا للدفع مقابل ممارسة الجنس ‪ ،‬انظر‬


‫لحالك ‪"...‬‬

‫اتسعت ابتسامته "أعلم أنني لست بحاجة ‪ ،‬لكن كما قلت ‪ ،‬إنه‬
‫مالئم ‪ ،‬في بعض األحيان ‪ ،‬يبدو أن حمل امرأة يشبه الكثير‬
‫من العمل ‪ ،‬كل الكالم ‪ ،‬كل التعلق ‪ ،‬النصوص العشوائية في‬
‫منتصف الليل‪ .‬عندما تدفع المرأة ‪ ،‬تغادر الثانية التي انتهيت‬
‫منها ‪ ،‬إنها تفهم مكانها وتهرب إلى موكلها التالي"‬
‫كنت أعلم أن هذا الرجل كان يكسب رزقه بغير شرف ‪ ،‬كنت‬
‫أعلم أنه كان من مخلوقات الليل ‪ ،‬كان ينام مع امرأة متزوجة‬
‫و لم يغمض عينيه ‪ ،‬كان لديه جيش صغير خارج مجمعه في‬
‫جميع األوقات ‪ ،‬ربما كان الدفع مقابل الجنس هو أقل جرائمه‬
‫لكنني ما زلت مندهشة ألنه كان الرجل األكثر وسامة الذي‬
‫رأيته في حياتي ‪ ،‬في المرة الثانية التي رأيته فيها في ذلك‬
‫الشريط ‪ ،‬تم ضغط فخذي معا بإحكام ‪ ،‬و شد فرجي كما لو‬
‫كان داخله بالفعل ‪.‬‬

‫‪268‬‬
‫"أنت تحكم علي" ‪ ،‬وقف تحت الدش للحظة ‪ ،‬و المياه تتدفق‬
‫عبر أخاديد عضالته في األنهار ‪.‬‬

‫"ال ‪ ،‬فقط مندهشة ‪ ،‬عندما رأيتك في تلك الحانة ‪ ...‬كل ما‬


‫أردت فعله هو مضاجعتك ‪ ،‬هذا ال يحدث لي كثيرا ‪ ...‬إن‬
‫حدث " ‪ ،‬لم أضع عيناي على رجل كنت أرغب فيه أكثر ‪،‬‬
‫حتى عندما كنت في حالة حب مع إيفان ‪ ،‬لقد كان غير‬
‫ملحوظ مقارنة بالوحش الذي يقف أمامي‬
‫‪.‬‬
‫"وهنا بالضبط تكمن المشكلة ‪ ،‬تصبح النساء مهووسات ‪،‬‬
‫تتشبث النساء"‬

‫"لم أقل إنني كنت مهووسة أو متشبثة"‬

‫"أنا أعرف‪ ،‬لكن معظم النساء ‪ ،‬أنت متزوجة ‪ ،‬لذلك لن‬


‫يحدث هذا أبدا"‬

‫اآلن فهمت لماذا ظل ينام معي بدال من أن يتعب مني ‪ ،‬لم أكن‬
‫ألصبح مشكلة أكبر أبدا ‪ ،‬لن أطلب منه أبدا أكثر مما يستطيع‬
‫أن يعطيه ‪ ،‬كان لدي صخرة هائلة على إصبعي وسيارة‬
‫بماليين اليورو متوقفة في ساحة انتظاره ‪ ،‬امتلكني رجل آخر‬
‫‪" :‬اآلن كل شيء منطقي"‬
‫‪269‬‬
‫لقد خرج من مجرى الماء حتى أتمكن من االستدارة ‪ ،‬وقف‬
‫أمامي ‪ ،‬ناظرا إلي ‪ ،‬ظل خفيف على خط الفك ‪ ،‬كانت عيناه‬
‫الزرقاوان متعاطفتين قليال ‪" :‬أنا ال أمارس الجنس معك فقط‬
‫ألنك متزوجة ‪ ،‬أنا أمارس الجنس معك ألنني ال أستطيع‬
‫التوقف عن مضاجعتك " ‪ ،‬رفعت يديه ذراعي و لمستني بلطف‬
‫‪ ،‬و أطراف أصابعه المتصلبة تنزلق على بشرتي الناعمة ‪،‬‬
‫تركت يديه مرفقي ثم تحرك حول خصري ‪ ،‬ممسكا بقفص‬
‫الصدري كما لو كان يريد التحكم في أنفاسي ‪" :‬وأنا قصدت‬
‫ما قلته من قبل ‪ ...‬أنني سأساعدك إذا أردت مني ذلك" ‪،‬‬
‫تحركت إبهامه إلى منتصف بطني و شعرت بالخط الصغير‬
‫الذي يفصل بين عضالت البطن الصغيرة ‪.‬‬

‫كانت تلك محادثة لم أكن أرغب في الدخول فيها مرة أخرى ‪،‬‬
‫مألتني بأمل كاذب ‪ ،‬وبمجرد زوال ذلك ‪ ،‬بقيت فقط مع‬
‫االكتئاب ‪" :‬إذن ‪ ...‬هل كنت تدفع مقابل ممارسة الجنس عندما‬
‫ال أكون في الجوار؟" ‪ ،‬أمسك بنظري دون أن يرمش ‪.‬‬

‫"أنا ال أسأل ألنني أشعر بالغيرة ‪ ،‬أنا ال أسأل ألن إجابتك‬


‫ستغضبني ‪ ،‬أنا أسالك فقط"‬

‫"لماذا؟" ‪ ،‬تردد صدى صوته العميق في الدش الجرانيتي ‪:‬‬


‫"لماذا تسألين؟"‬
‫‪270‬‬
‫انجرفت عيني إلى صدره ‪ ،‬إلى الطريقة التي التصقت بها‬
‫حبات الماء بجسمه العضلي ‪" :‬أعتقد أنني أريد فقط معرفة‬
‫المزيد عنك"‬

‫"أنت ال تريدين أن تعرف أي شيء عني" ‪ ،‬كان ينظر إلي ‪،‬‬


‫وعيناه الزرقاوان جادتان في عدائهما ‪" :‬إذا كنت تريدسن‬
‫االستمرار في شدتي ‪ ،‬فمن األفضل أال تعرف شيئا على‬
‫اإلطالق ‪ ،‬تعتقدين أن زوجك رجل سيء وقوي ‪ ...‬أؤكد لك‬
‫أنه هواة مقارنة بي ‪ ،‬أنا أملك أسرار هذا البلد ‪ ،‬وأعظم‬
‫المجرمين الذين يستخدمون توسكانا كميدان معركة في وضح‬
‫النهار ‪ ،‬أنا قاسي لكن عادل ‪ ،‬أنا قاتل و لكن رحيم ‪ ،‬كل ما‬
‫عليك‬
‫ِ‬ ‫لدينا هو هذه الشهوة ‪ ...‬هذا االنجذاب العميق ‪ ،‬يجب‬
‫االبتعاد عني ألنك قد يتم القبض عليك ‪ ،‬يجب أن أبتعد عنك‬
‫ألنك مصدر إلهاء ‪ ،‬و لكن عندما نقرر أن نتبع طرقنا المنفصلة‬
‫‪ ...‬نكون ضعفاء للغاية "‬
‫( لما أنا قاسي لكن عادل ‪ ،‬أنا قاتل و لكن رحيم ‪ ،‬ذكرني‬
‫بآالنزو ‪ ،‬لكن آالنزو ليس رحيم مع أعدائه ‪ ،‬يجعلهم يتمنون‬
‫موتهم لكن ال يمنحه لهم رغم ذلك فهو جيد مع الجيد و سيء‬
‫مع سيء و محترم مع المحترم ‪ ،‬هو كال األمرين )‬

‫‪271‬‬
‫الفصل ‪، 21‬‬
‫كاسيني ‪:‬‬

‫قضيت فترة الظهيرة مع هذا الرجل المدفون في أعماقي ‪،‬‬


‫بعد ذلك ‪ ،‬نام كالنا و أخذ غفوة في سريره ‪ ،‬لقد كنت في‬
‫مكانه في وقت مبكر جدا من اليوم مما كنت سأكون عليه في‬
‫العادة ‪ ،‬لذلك لم يكن علي أن أعود إلى المنزل في الثانية التي‬
‫تلتف فيها أصابع قدمي ‪.‬‬

‫عندما استيقظت ‪ ،‬لم يكن بجانبي ‪ ،‬كانت بصمة جسده الثقيل‬


‫ال تزال ملحوظة في المالءات حيث كان يرقد بجواري ‪،‬‬
‫مدت يدي ألشعر به على الرغم من علمي أنه لم يكن هناك ‪،‬‬
‫كانت أصابعي ترعى المالءات الحريرية قبل أن أسحب يدي‬
‫للخلف ‪.‬‬

‫ألقيت نظرة خاطفة على الساعة على المنضدة و رأيت أنها‬


‫كانت السابعة مساء ‪ ،‬يجب أن أعود إلى المنزل ‪ ،‬لكنني لم‬
‫أضطر إلى ذلك حقا ‪ ،‬طالما لم أسير في الباب بعد الحادي‬
‫عشر فلن يكون سلوكي مريبا ‪ ،‬لقد بقيت خارج المنزل لوقت‬
‫متأخر حتى وقت طويل قبل أن أبدأ عالقتي به ‪.‬‬

‫أخذت نفسي الى خزانة مالبسه وأخرجت قميصا منها ‪ ،‬كان‬


‫ذلك عندما الحظت وجود المسدس بجانب قمصانه ‪ ،‬كنت‬
‫‪272‬‬
‫فضولية عندما ال أفعل ذلك ‪ ،‬لذا اخترته ألرى ما إذا كان قد‬
‫تم تحميله ‪ ،‬كانت ‪ ،‬أعدته ثم سحبت القميص فوق رأسي‪.‬‬

‫لطالما كانت البنادق جزءا من حياتي ‪ ،‬كان كل من شقيقي‬


‫يحمل واحدة في المنزل ‪ ،‬و كان لوسيان يحمل أسلحة في كل‬
‫مكان ‪ ،‬و حذرني بالتو من أنه رجل سيء ‪ ،‬لذلك ال ينبغي‬
‫أن أتفاجأ ‪.‬‬

‫أغلقت الدرج ودخلت غرفة المعيشة المفتوحة التي أدت إلى‬


‫المطبخ ‪ ،‬كانت رائحة العشاء في الهواء مباشرة ‪ ،‬دجاج‬
‫متبل مع نوع من الخضار المشوية ‪ ،‬كنت آمل أن يكون قد‬
‫صنع ما يكفي لي ‪" :‬ما هي هذه الرائحة الطيبة؟" ‪ ،‬دخلت‬
‫المطبخ ووجدته يطبخ في بوكسه األسود ‪ ،‬كان ظهره لي ‪،‬‬
‫وكانت هذه هي المرة األولى التي أتلقى فيها مثل هذه النظرة‬
‫الرائعة على مؤخرته ‪ ،‬شكلت عضالته مشهد القوة ‪ ،‬كانت‬
‫جميع العضالت ضيقة لدرجة أنه بدا و كأنه يعمل على‬
‫تدريب كل واحد على أساس منتظم ‪ ،‬كانت أظافري بالفعل‬
‫على دراية جيدة بقوة ظهره ‪ ،‬لكن عيني كانت ال تزال منبثقة‬
‫عندما نظرت إليه ‪.‬‬

‫وضع الدجاج في طبقين وأضاف الخضار ‪ " :‬آمل أال يكون‬


‫هذا كل شيء بالنسبة لك" توقفت من ورائه و ألحقت قبلة في‬
‫منتصف عموده الفقري ( أعشق هذه اللقطة ‪ ،‬أحم ‪ ،‬ألنني‬

‫‪273‬‬
‫دائما أفعلها ) كانت بشرته دافئة عند لمسها ‪ ،‬و كانت‬
‫عضالته تشبه الطوب على أصابعي ‪ ،‬مع ضغط أنفي بالقرب‬
‫منه ‪ ( ،‬هذه أيضا ) ‪ ،‬استطعت أن أشم رائحة صابونه و‬
‫الكولونيا ممزوجان معا ‪ ( .‬باهلل خليه يقتل زوجك و تزوجي‬
‫هذا أحسن )‬

‫استدار ليقبلني ‪ ،‬لكنه توقف عندما الحظ القميص الذي كنت‬


‫أرتديه ‪ ،‬تحركت عيناه إلى أسفل و فحصت القطن الذي كان‬
‫على األقل خمسة مقاسات كبيرة جدا على مقاسي ‪ ،‬كان ال‬
‫يزال كتمثال ‪ ،‬فقط عيناه تتحركان ‪.‬‬
‫"لم أكن أعتقد أنك ستمانع ! "‬

‫"أنا ال" ‪ ،‬انجرفت يده تحت قميصي حتى يشعر بظهري‬


‫العاري ‪ ،‬ثم شدني عن قرب و قبلني بلطف على فمي ‪" :‬يبدو‬
‫أفضل عليك على أي حال" ‪ ( ،‬أيوا كدا يا وديع )‬

‫انتقلت عيني إلى جسده العاري ‪" :‬أعتقد أنني يمكن أن أتفق‬
‫مع ذلك"‬

‫كما هو الحال دائما ‪ ،‬ارتفعت زاوية فمه بابتسامة ‪" :‬ماذا‬


‫تريدين أن تشربي ؟ سكوتش؟"‬

‫‪274‬‬
‫"ال أعرف كيف تشرب ذلك طوال الوقت ‪ ،‬سأكون مخمورة‬
‫في عقلي "‬

‫"لدي كبد مثير لإلعجاب" ( ذكرني في آالنزو من هذه‬


‫الناحية )‬

‫"الماء جيد"‬

‫إنه انكمش ‪" :‬سأصنع لك مارتيني" ‪ ،‬وضع المائدة مع‬


‫المشروبات ‪ ،‬ثم جلسنا معا ‪ ،‬لقد استخدم أوانيه لكنه استنشق‬
‫طعامه كرجل الكهف ‪.‬‬

‫أخذت وقتي و استمتعت بكل قضمة ‪" :‬هذا جيدا حقا"‬

‫ظل يأكل ‪ ،‬يلتقط شريحة من الدجاج بأصابعه العارية و‬


‫يضعها في فمه ‪ ،‬إلتهم طعامه كما لو أنه لم يأكل طوال اليوم‬
‫‪ ،‬كما لو أن كل الشراب ينفجر من طاقته ‪ ،‬افتقاره إلى‬
‫األخالق لم يوقفني ‪ ،‬لم أكن متفاجئة و لو قليال في الواقع ‪:‬‬
‫"شكرا على إعداد العشاء"‬

‫"شكرً ا على السماح لي بمضاجعتك في المؤخرة" ( ما أنتم‬


‫مقتنعين على أنكم حيوانات ‪ ،‬ال تفرق )‬
‫‪275‬‬
‫أدرت عيني قبل أن أتناول قضمة ‪" :‬لم أخرج من أجل‬
‫الطعام"‬

‫"إذن لماذا خرجتي؟"‬

‫"ألنني أردت ذلك" ‪ ،‬و سأسمح له بممارسة الجنس معي مرة‬


‫أخرى إذا أرن ذلك ‪ ،‬استمر في األكل بينما أظلمت عينيه ‪:‬‬

‫"سأغادر قريبا ‪ ،‬أعلم أنني قضيت هنا معظم مساء يوم‬


‫السبت ‪ ، " ...‬ربما كان لدى رجل مثله مليون شيء للقيام به‬
‫‪.‬‬

‫أخبرك" ‪ ،‬حمل تعابير‬


‫ِ‬ ‫"إذا كنت أريدك أن تغادر ‪ ،‬فسوف‬
‫وجهي وهو يمضغ ببطء الهليون ‪ ،‬بمجرد أن ابتلع ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫"صد ِقني ‪ ،‬أنا لست خائفا من إيذاء مشاعر شخص ما " ‪،‬‬
‫حتى عندما كان يمضغ ‪ ،‬كان وسيما بال شك‪ ،‬تحوّ ل فكه مع‬
‫حركاته ‪ ،‬كل الزوايا الذكورية لوجهه ال تقاوم ‪.‬‬
‫كانت الحقيقة تنظر إلى وجهي رغم أنني حاولت تجاهلها ‪،‬‬
‫هذا ال يمكن أن يستمر إلى األبد ‪ ،‬و اآلن بعد أن كان لوسيان‬
‫يتصل بي ويسألني عن مكان وجودي ‪ ،‬كانت لدي مشكلة‬
‫أكبر بين يدي ‪ ،‬إذا واصلت هذا الوضع ‪ ،‬سأترك أثراً ‪ ،‬لم‬

‫‪276‬‬
‫أكن شخصا مخادعا ‪ ،‬لذلك لم أكن جيدة في الحفاظ على سر‬
‫بهذا الحجم ‪ ،‬ربما كان بالتو ‪ ،‬لكنني متأكدة من أنه لم يكن‬
‫كذلك‪ .‬لقد استمتعت به بقدر ما استطعت بعد ظهر ذلك اليوم‬
‫‪ ،‬ولكن حان الوقت اآلن لنقول وداعا ‪ ،‬كنت أظن أنني لن‬
‫ألتقي به مرة أخرى عن طريق الصدفة ‪ ،‬و كانت مفاجأة‬
‫أنني صادفته في المقام األول ‪" :‬هل سبق وأن كانت لديك‬
‫حبيبة؟"‬

‫توقف عن األكل ‪ ،‬تجمد في مكانه ‪ ،‬ثم رفع بصره ببطء‬


‫ليلتقي بنظري ‪ ،‬تشددت على الفور من النظرة العدائية التي‬
‫أعطاني إياها ‪.‬‬

‫"هل أبدو وكأن لدي صديقة؟" ‪ ،‬كان صحنه نظيفا تقريبا‬


‫باستثناء العظام ‪ ،‬تركهم على طبقه مثل مقبرة صغيرة ‪،‬‬
‫أراح ذراعيه على الطاولة و فحصني ‪ ،‬كما لو كنت أتجرأ‬
‫على السؤال عن مقدار األموال الموجودة في حسابه‬
‫المصرفي‪.:‬‬

‫"ال أحب استخالص االستنتاجات "‬

‫"أعتقد ‪ ،‬هذه المرة ‪ ،‬سيكون من المناسب ‪ ،‬و ال ‪ ،‬لم أفعل "‬


‫السبب في أنه كان جيدا جدا في الكيس هو أنه يتمتع بخبرة‬
‫كبيرة مع العديد من الشريكات المختلفان ‪ ،‬كل ما كان يعرفه‬
‫‪277‬‬
‫هو كيف يمارس الجنس ‪ -‬وليس كيف يحب ‪ ،‬اآلن أتساءل‬
‫أنه اتخذ القرار الصحيح باالبتعاد عن الزواج األحادي ‪ ،‬لقد‬
‫دمرت عالقتي األخيرة حياتي ‪" :‬أنا غيرانة"‬

‫"من ماذا بالضبط؟" ‪ ،‬أمسك بكأسه و شرب ‪.‬‬

‫"حياتك ‪ ،‬أنت فقط تفعل ما تريد ‪ ...‬عندما تريد ‪ ،‬إذا لم‬


‫أتورط أب ًدا مع هذا المغفل ‪ ،‬لكنت سأمتلك كل ما لديك ‪ ،‬لن‬
‫يكون لدي زوج يراقبني ‪ ،‬سأكون قادرة على النوم مع من‬
‫أريد دون أن أتسلل ‪ ،‬لقد تركت رجالً يدخل في قلبي عندما‬
‫كان يجب أن يدخل في سريري فقط" ( أخواتك أين محلهم‬
‫في االعراب )‬

‫شرب من زجاجه مرة أخرى ‪ ،‬وعيناه تفحصاني ‪" :‬ال حرج‬


‫في محبة الرجل ‪ -‬طالما أنه الرجل المناسب"‬

‫"حسنا ‪ ...‬بالتأكيد لم يكن الرجل المناسب"‬

‫"لست متأكدا مما إذا كان رجال أساسا "‬

‫ال ‪ ...‬مجرد جبان ‪" :‬ال خالفات هناك"‬

‫‪278‬‬
‫"يمكنني أن قتله من أجلك ‪ ،‬ال أرى أي تداعيات لذلك" (‬
‫اقتلو تعمل معروف )‬

‫عيناي نظرت إليه ‪ ،‬لكنني بالكاد استطعت معالجة ما قاله‬


‫للتو ‪" :‬ماذا ؟"‬

‫"قلت إنني سأقتل األحمق من أجلك ‪ ،‬زوجته وطفله أيضا ‪-‬‬


‫إذا كنت تريدين حقا االنتقام" ( الراجل ما يمزحش في‬
‫الموضوع )‬
‫جعلني االقتراح مريضة في معدتي ‪" :‬هذا ليس مضحكا"‬

‫قال ‪" :‬لم أكن أحاول أن أكون" ‪ ،‬في كامل الجدية ‪.‬‬

‫"ليس لدي أي نية سيئة تجاه زوجته أو طفله ‪ ...‬ال عالقة‬


‫لهما بذلك ‪ ،‬التلميح مزعج"‬

‫حذرتك من أنني رجل سيء"‬


‫ِ‬ ‫"لقد‬

‫"نعم ‪ ...‬لكنني ال أعتقد أنك شرير بما يكفي لقتل األبرياء"‬

‫‪279‬‬
‫أنهى شرابه وترك كأسه الفارغ على الطاولة ‪" :‬أنا شرير بما‬
‫يكفي لفعل أي شيء ‪ ،‬ال يوجد خط لن أتجاوزه ‪ ،‬ليس هناك‬
‫عمل قاس جدا ال يمكن إرتكابه ‪ ،‬لذا ‪ ،‬إذا كنت تريدين مني‬
‫أن أجعل إيفان يختفي إلى األبد ‪ ،‬فسأفعل ـ ربما ال تستحق‬
‫زوجته وطفله هذا المصير ‪ ،‬لكنه بالتأكيد يفعل ذلك "‬

‫"ولكن إذا مات ‪ ،‬فسوف يفقدان زوجا و أبا"‬

‫هز كتفيه ‪" :‬لقد فقدت حياتك ‪ ،‬يبدو ذلك عادال بالنسبة لي" (‬
‫بليز اقبلي يا خرا )‬
‫على الرغم من كل الغضب الذي شعرت به اتجاه إيفان ‪ ،‬لم‬
‫أستطع فعل ذلك ‪ ،‬لم أتمكن من إيذاء عائلته ‪ ،‬شخصين‬
‫بريئين ربما لم يكن لديهما أي فكرة عن هويتي ‪ ،‬كنت أؤمن‬
‫بالكارما ( العقاب ) ‪ ،‬وسيحصل إيفان على ما يستحقه‬
‫لخيانته لي ‪ ،‬ربما لن أكون موجودة ألشهده ‪ ،‬لكن معرفة أنه‬
‫سيحدث أشعرني بالراحة الكافية ‪ ...‬في الغالب ‪" :‬ال ‪،‬‬
‫سيجعل تضحياتي بال قيمة على أي حال" ( لو تعطيني‬
‫الكاتبة الصالحية لقتلك مكانها ‪ ،‬أقتلك وهللا أقتلك )‬

‫قال ببرود ‪" :‬إنها بالفعل ال قيمة لها" ( أعطيها كف برحمة‬


‫بوك خليها تفيق ‪ ،‬غزلتني )‬

‫‪280‬‬
‫أنهيت عشائي و شعرت بالبرد القطبي عبر الطاولة ‪ ،‬لقد كان‬
‫رجال جميال ‪ ،‬لكنه يمكن أن يكون عدائيا عندما يتم استفزازه‬
‫‪" :‬هل لديك عائلة؟"‬

‫"أنت تطرحين الكثير من األسئلة الشخصية الليلة"‬

‫"أنا مجرد فضولية"‬

‫أمسك بزجاجة االسكوتش وأعاد ملء كأسه ‪" :‬أخ واحد"‬

‫"ال آباء؟"‬

‫هز رأسه ‪" :‬لقد ماتا منذ وقت طويل"‪.‬‬

‫"أنا آسفة"‬

‫"ال تكوني ‪ ،‬إنهما في مكان أفضل"‬

‫لم يكن لدي أي من األبوين أيضا ‪" :‬رحل والداي أيضا ‪ ،‬في‬
‫حادث سيارة"‬

‫‪281‬‬
‫عندما قدمت معلومات لم يطلبها ‪ ،‬اشتد عداءه ‪" :‬أنا آسف" ‪،‬‬
‫بدا و كأنه تعليق صادق ‪ ،‬تعليق كان يقصده حقا ‪" :‬هل كنت‬
‫صغيرة؟"‬

‫"بلغت العشرين للتو حينذاك"‬

‫"لست متأكدا أيهما أسوأ ‪ ،‬أن تفقد عائلتك عندما تكون‬


‫صغيرا جدا على تذكرها ‪ ،‬أو تفقدها عندما تكبر بما يكفي‬
‫لتعرف بالضبط مدى األلم الذي تشعر به بسبب عدم وجودهم‬
‫بعد اآلن" ‪ ،‬كان أي منهما غاضبا ‪.‬‬

‫"هل لديك عائلة أخرى؟"‬


‫"إخواني" ‪ ،‬كانا متسكعين و أحيانا بغيضين جدا لم أستطع‬
‫تحملهما ‪ ،‬لكنني أحببتهما من كل قلبي وروحي ‪ ،‬كانا هما‬
‫من أبقياني على األرض ‪ ،‬و أعطياني كتفا ألبكي عليه عندما‬
‫أصبحت الحياة صعبة للغاية ‪ ،‬لكنهما كانا مسؤوالن أيضا‬
‫عن جعلني المرأة القوية التي كنت عليها اليوم ‪ ،‬نوع المرأة‬
‫التي لم تستسلم أبدا لمخاوفها أمام أعدائها ‪.‬‬

‫"هل هم رفاق طيبون؟"‬

‫قلت ‪ ،‬بال تردد ‪" :‬األفضل ‪ ،‬ماذا عن أخيك؟"‬


‫‪282‬‬
‫هز كتفيه‪" .‬إنه حمار مزعج ‪ ،‬لكنه مخلص ‪ ،‬كان سيأخذ‬
‫رصاصة من أجلي ‪ ،‬و سوف آخذ واحدة من أجله" (‬
‫الوصف ‪ ،‬دائما األخوة مزعجين سبحان هللا )‬

‫"هذا هو تعريف األسرة هناك" ‪ ،‬أمسكت بالمارتيني‬


‫وانتهيت منه ‪.‬‬

‫أمسك كأسه بين أصابعه وفحصني ‪ ،‬و كان من المستحيل‬


‫تشريح التعبير في عينيه الزرقاوين ‪ ،‬في كل مرة كنا نفشل‬
‫فيها ‪ ،‬كان من السهل قراءته ‪ ،‬تماما مثل الكتاب لكن في أي‬
‫وقت آخر ‪ ،‬شعرت أننا مثل عدوين يواجهان بعضهما‬
‫البعض عبر الطاولة ‪ ،‬لم يكن يريد مشاركة أسراره معي ‪،‬‬
‫خاصة عندما ال أشاركها معه ‪.‬‬

‫"إنها الثامنة تقريبا ‪ ...‬كان يجب أن أذهب" ‪ ،‬قمت بتنظيف‬


‫الصحون وغسلتها في المغسلة قبل أن أذهب إلى غرفة النوم‬
‫و أرتدي الفستان الذي كنت قد وصلت إليه ‪ ،‬عاد كعبي إلى‬
‫قدمي ‪ ،‬وتركت قميصه على السرير ‪ ،‬بعد أن أصلحت‬
‫شعري و أعدت وضع أحمر الشفاه ‪ ،‬عدت إلى غرفة‬
‫المعيشة ‪.‬‬

‫‪283‬‬
‫ارتدى زوجا من العرق و قميصا حتى يتمكن من إخراجي ‪،‬‬
‫لم يحاول إقناعي بالبقاء ‪ ،‬ربما كان يعلم أنه من األفضل أن‬
‫ينتهي هذا ‪ ،‬خاصة اآلن بعد أن كنت أطرح األسئلة ‪ ،‬في‬
‫البداية ‪ ،‬كان من السهل أن أتلف ثم أقول وداعا ‪ ،‬ولكن اآلن‬
‫بعد أن تعمقت في تلك العيون الزرقاء ‪ ،‬أردت أن أعرف‬
‫المزيد عنه ‪ -‬كل األشياء الجيدة و السيئة ‪.‬‬

‫توقفت أمام المصعد ‪ ،‬مستعدة إلجراء مناقشة من شأنها إنهاء‬


‫هذا إلى األبد‪ .‬سأفتقد هذا الرجل ‪ ،‬خاصة الطريقة التي شعر‬
‫بها عميقا بين ساقي ‪ ،‬العودة إلى يدي فقط سيكون تعديال‬
‫تقريبيا ‪.‬‬

‫أخرجك"‬
‫ِ‬ ‫قام بضرب الزر ‪" :‬سوف‬

‫"اعتقدت أنك رجل قاس ‪ ،‬الرجال القساة ال يقودون النساء‬


‫إلى السيارة "‬

‫فتحت األبواب ودخل إلى الداخل ‪" :‬لكنني ال أمارس الجنس‬


‫مع امرأة في مؤخرتها و أسمح لها بعبور ساحة انتظار‬
‫السيارات بمفردها ‪ -‬بينما يحمل عشرون رجال بنادق ‪، " ..‬‬
‫أغلقت األبواب ‪ ،‬و نزلنا إلى الطابق السفلي‪.‬‬

‫‪284‬‬
‫"إذن ‪ ،‬أنت تخرج كل صديقاتك من السيدات؟"‬

‫"ال"‬

‫ضربنا القاع ‪ ،‬و فتحت األبواب ‪ ،‬اصطحبني إلى سيارتي ‪،‬‬


‫بنطاله الرياضي الذي يناسب جسده بطريقة جاذبية ‪ ،‬توقف‬
‫عند سيارتي وشاهدني أسحب مفاتيحي من الحقيبة ‪ ،‬لم يكن‬
‫الجو مظلما كما كان عادة عندما غادرت مكانه حيث كان ال‬
‫يزال في وقت مبكر من المساء ‪" :‬كالنا يعرف أن هذا يجب‬
‫أن يتوقف ‪ ،‬لذا ‪ ،‬توقف اآلن "‬

‫مع وضع يديه في جيوبه ‪ ،‬ح ّدق في وجهي وكأنه لم يسمع‬


‫أي كلمة قلتها ‪ ،‬بدا عليه الملل ‪ ،‬و كأن كلماتي ال تعني له‬
‫شيئا ‪.‬‬

‫ظللت أحدق فيه ‪ ،‬غير متأكدة ما إذا كان يسمعني أم ال ‪.‬‬

‫ت ‪ ،‬حبيبتي"‬
‫اقترب مني و قبل زاوية فمي ‪" :‬مهما قل ِ‬

‫"أنا جادة ‪ ،‬لقد اتصل بي اليوم و سألني عما أفعله "‬

‫‪285‬‬
‫"يبدو و كأنه سؤال عادي"‬

‫"لكنه لم يطلب ذلك من قبل"‬

‫"إذا كان هذا الرجل يشك فيك ‪ ،‬فسيكون أكثر تهديدا بشأنه"‬

‫ربما كان هذا صحيحا ‪ ،‬لكنه ما زال يخيفني ‪" :‬أنا لست جيدة‬
‫في االحتفاظ باألسرار ‪ ،‬أنا لست جيدة في تغطية مساراتي ‪،‬‬
‫سوف يكتشف ‪ -‬إذا واصلنا القيام بذلك "‬

‫"ثم دعه يكتشف" ‪ ،‬أمال رأسه ألسفل حتى يتمكن من النظر‬


‫في وجهي ‪.‬‬

‫"سيقتلك بالتأكيد"‬

‫ابتسم ‪ ،‬كما لو كانت هذه كلها مزحة‪" .‬أحب أن أراه يحاول"‬


‫( حتى أنا )‬

‫"أنت ال تعرف مع من تتعامل معه " ‪ ،‬يمكن للوسيان وضع‬


‫متفجرات حول مبنى بالتو ثم هدمه أثناء نومه ‪ ،‬أبقى يديه‬
‫نظيفتين و قدم لي مشهدا في نفس الوقت ‪.‬‬

‫‪286‬‬
‫"وأنت ال تعرفين مع من يتعامل معه ‪ ،‬إذا كنت أنا الشيء‬
‫فيمكنك االسترخاء ‪ ،‬ال يوجد رجل على‬
‫ِ‬ ‫يقلقك ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫الوحيد الذي‬
‫هذه األرض أخاف منه ‪ -‬خاصة بعض الهراء الذي يجبر‬
‫امرأة على الزواج منه إلنقاذ صديقها ‪ ،‬يمكن للرجل الحقيقي‬
‫أن يحتفظ بالمرأة بمفرده ‪ ،‬و ليس بالعبودية القسرية ‪ ،‬هذا‬
‫الرجل خاسر ‪ ،‬وكالنا يعرف ذلك " ‪ ،‬ال أستطيع أن أنكر‬
‫ذلك ‪.‬‬

‫ت ‪ ،‬إذا كنت تريد مني‬‫"وال يمكنك االبتعاد عني إذا حاول ِ‬


‫عدم االتصال بك مرة أخرى ‪ ،‬فال بأس من قبلي‪ ، .‬لكن كالنا‬
‫يعلم أنك سيمر أسبوعا فقط قبل أن تبدئي في إرسال الرسائل‬
‫النصية إليّ في منتصف الليل ‪ ،‬مما يغمر بريدي الوارد‬
‫بصور قذرة"‬

‫أردت أن أصفعه بسبب غطرسته ( و أنا أحبه أن يصفعك‬


‫بسبب خوفك و غبائك ) ‪ ،‬لكن هذا فقط ألنني علمت أنه على‬
‫حق ‪ ،‬يمكن أن أحاول أن أنساه ‪ ،‬لكن أفكاري كانت تتجول‬
‫إليه حتى استسلم في النهاية ‪ ،‬يمكنني القتال ألطول فترة‬
‫ممكنة ‪ ،‬لكنها كانت معركة لن أفوز بها أبدا ‪ ( .‬روحي‬
‫أخري باهلل )‬

‫‪287‬‬
‫ت هنا ‪ ،‬لقد ضاجعتك جيدا ‪ ،‬لكنك‬ ‫اقترب مني ‪" :‬آخر مرة كن ِ‬
‫ما زلت تشدنني على هذه السيارة و جعلتني أضاجعك مثل‬
‫عاهرة في زقاق ‪ ،‬كل ما لدينا أقوى من أن نتجاهله‪ .‬لدينا‬
‫شهوة ‪ ،‬حرارة ‪ ،‬و عاطفة شديدة التقلب ‪ ،‬يمكن أن تحرق‬
‫هذه المدينة بأكملها على األرض ‪ ،‬لقد ضاجعت الكثير من‬
‫النساء ‪ ،‬لكن لم يكن لدي هذا النوع من الكيمياء من قبل ‪،‬‬
‫أنت تتطلعين إلى ليالينا معا ألن زوجك ال قيمة له ‪ ،‬إنني‬
‫ألنك رائعة ‪ ،‬ومثيرة ‪ ،‬ولديك عضو حميمي‬ ‫ِ‬ ‫أتطلع إلى ذلك‬
‫أكثر إدمانا من ال ِكراك لذا ‪ ،‬قومي بإلغاء هذا وقتما تشاء ‪،‬‬
‫أعلم أنك ستعودين إليّ ‪ ...‬مرارا و تكرارا "‬

‫‪288‬‬
‫الفصل ‪، 22‬‬
‫كاسيني ‪:‬‬

‫عاد لوسيان من رحلته و ارتديت المالبس الداخلية التي طلبها‬


‫‪ ،‬نظر إلي لألعلى و لألسفل ‪ ،‬وخلع مالبسه ‪ ،‬ثم أخذني كما‬
‫لو كان عازبا طوال األسبوع ‪ ،‬لقد بذلت قصارى جهدي‬
‫لعدم التفكير في بالتو بينما كنت أنتظر حتى ينتهي ‪ ،‬كلما‬
‫مارست الجنس مع لوسيان ‪ ،‬كلما أردت قتله أكثر ‪ ،‬كلما‬
‫أصبح مؤلما أكثر و ما زلت أمامي حياة طويلة ‪.‬‬

‫لم أتواصل مع بالتو ‪ ،‬و لم يتصل بي ‪ ،‬لقد كان رجال عنيدا ‪،‬‬
‫و كان ينتظر مدى الحياة ليثبت وجهة نظره ـ لن يعترف‬
‫بوجودي حتى اتصلت به ‪ -‬وسيتوهج في غطرسته ‪ ،‬جعلتني‬
‫العودة إلى حياتي المتواضعة أدرك أنه كان على حق ‪ ،‬ال‬
‫أستطيع أن أعيش هكذا إلى األبد ‪ ،‬كنت بحاجة إلى بالتو‬
‫مثلما كنت بحاجة إلى الهواء و الماء ‪.‬‬

‫انضممت إلى لوسيان لتناول اإلفطار يوم األربعاء ‪ ،‬عادة ما‬


‫يقضي الصباح معي قبل أن يتوجه إلى العمل ‪ ،‬لتصنيع‬
‫متفجرات جديدة أو تحديد من سيحصل على نموذجه األولي‬
‫التالي ‪ ،‬لقد كان حقا رجال المعا ‪ ،‬و من العار أنه استخدمه‬
‫من أجل الشر ‪ ،‬كنت أخشى أحيانا أن يقتلني ‪ ،‬وي ربطني‬

‫‪289‬‬
‫بالمتفجرات ثم يفجرني إلى أشالء ‪ ،‬لن يتمكن إخوتي من‬
‫دفني ‪ ،‬سيكون الطقس باردا جدا و قاسيا جدا ‪.‬‬

‫جلس أمامي و شرب قهوته و هو يقرأ الجريدة ‪ ،‬كان يوما‬


‫دافئا في بداية الخريف ‪ ،‬لذلك ترك سترته على ظهر الكرسي‬
‫و فك أزرار الجزء األمامي من قميصه ‪.‬‬

‫كان ذلك عندما الحظت السلسلة الفضية معلقة حول حلقه ‪،‬‬
‫مع الماس على شكل جمجمة في المركز ‪ ،‬حدقت فيه لفترة‬
‫طويلة ‪ ،‬مع العلم أنه مألوف ‪ ،‬لقد رأيته في مكان ما ‪ ،‬لكن‬
‫لم أتمكن من معرفة مكانه بالضبط ‪ ،‬لقد كانت قطعة‬
‫مجوهرات فريدة من نوعها ‪ ،‬شيء لم أرصده في متجر‬
‫مجوهرات أو عبر اإلنترنت ‪.‬‬
‫ثم ضربتني الحقيقة ‪ ،‬كان بالتو يرتدي خاتما مرصعا بماسة‬
‫مماثلة ‪ ...‬إال إذا كان نفس الماس ‪.‬‬

‫بدأ قلبي يتسابق عندما فحصت الجودة الخالية من العيوب ‪،‬‬


‫كان الماس كبيرا جدا لدرجة أنه كان يجب أن يكون أكثر من‬
‫خاتم زواجي بمئة مرة ‪ ،‬لماذا كان لدى هذين الرجلين ماسات‬
‫متشابهة جدا؟‬

‫رفع لوسيان عن الورقة ‪" :‬كل شيء على ما يرام ‪ ،‬جميل؟"‬

‫‪290‬‬
‫مزقت نظري بعيدا عن عقده ‪ ،‬و صادقني لقبه ‪" :‬كنت‬
‫أرك ترتدي شيئا كهذا من قبل " ‪ ،‬لم‬
‫معجبة بقالدتك ‪ ،‬لم َ‬
‫يلمسه بأطراف أصابعه ‪ ،‬عادت عيناه إلى ورقته ‪" :‬نادرا ما‬
‫أرتديه"‬

‫كنت أرغب في معرفة المزيد عنها ‪ ،‬لكنني لم أرغب في أن‬


‫يكون اهتمامي واضحا للغاية ‪" :‬إنه شكل غير عادي ‪...‬‬
‫جمجمة ‪ ،‬ماذا يعني ذلك؟" ‪ ،‬كان لدى بالتو نفس الماس في‬
‫الخاتم ‪ ،‬و كان يرتديه باستمرار وال يزيله أبدا عندما كنا معا‬
‫‪ ،‬كانت قطعة مجوهرات غير عادية لرجل مثله ‪ ،‬لذلك من‬
‫الواضح أنها تعني شيئا مهما ‪ ،‬هل هذا يعني أن هذين‬
‫الرجلين لديهما شيء مشترك؟‬

‫طوى الصحيفة ‪" :‬تقول الشائعات أن السير فرانسيس دريك‬


‫أخذ ثالثة من هذه الماسات من قبيلة أصلية على طول سلسلة‬
‫صغيرة من الجزر في جنوب الهند ‪ ،‬إنها ال تشوبها شائبة و‬
‫نادرة و تستحق أمواال أكثر من جميع الدول األوروبية‬
‫مجتمعة ‪ -‬وأحدها تخصني"‬

‫"واالثنان اآلخران؟" ‪ ،‬هل كان لدى بالتو واحدة؟‬

‫التقط جريدته مرة أخرى ‪" :‬ال يوجد فكرة"‬


‫‪291‬‬
‫ربما كانت مجرد مصادفة ‪ ،‬لكنني وجدت أنه من الغريب أن‬
‫رجلين أقوياء كانا يمتلكان نفس الماس ‪ ،‬لم أطرح أي أسئلة‬
‫أخرى ألنني كنت مهتمة بالفعل‪، .‬من الواضح أن لوسيان ال‬
‫يريد التحدث عن ذلك ‪.‬‬

‫"إنهم يعرضون روميو وجولييت ألول مرة في األوبرا ليلة‬


‫السبت ‪ ،‬لدي شرفة مخصصة لنا ‪ ،‬سألتقي بزمالئي بعد ذلك‬
‫أريدك أن ترتدي ثوبا هذا األسبوع ‪ ،‬شي ًئا‬
‫ِ‬ ‫لتناول العشاء‪.‬‬
‫بفتحة عالية و خط رقبة متدلي"‬

‫قمت برسم الحاجب ألنني لم أصدق أنه سيطر علي هكذا ‪،‬‬
‫اآلن كان يخبرني كيف ألبس؟ ‪" :‬سأبحث عن شيء أحبه"‬

‫"من المفترض أن يكون عرضا جيدا ‪ ،‬أعتقد أنك ستحبينه"‬

‫لم أرغب في قضاء ليلة السبت معه ‪ ،‬و لم أذهب إلى األوبرا‬
‫من قبل ‪ ،‬لذلك لم أكن أعرف لماذا افترض أنني سأستمتع بها‬
‫‪ ،‬ربما يمكنني قتله و أخذ عقد الماس ‪ ،‬سيكون األمر يستحق‬
‫ما يكفي من المال لدفع ثمن جيش صغير لحمايتي ‪ ،‬لم تكن‬
‫أسوأ خطة لدي على اإلطالق ‪.‬‬

‫‪292‬‬
‫فتح جريدته مرة أخرى وشرب من قهوته ‪.‬‬

‫نظرت من النافذة و شاهدت ضوء الشمس ينعكس من على‬


‫حمام السباحة ‪ ،‬كانت الخطط الوحيدة التي أمتلكها لفترة ما‬
‫بعد الظهر هي النقع في الشمس أثناء القراءة ‪ ،‬في منتصف‬
‫النهار ‪ ،‬كنت أالمس نفسي ثم آخذ قيلولة ‪ ،‬كانت تلك هي‬
‫األنشطة الوحيدة التي كنت أتطلع إليها بعد اآلن ‪ ،‬أحيانا كنت‬
‫أفكر في اكتساب الكثير من الوزن عن قصد حتى ال يريدني‬
‫بعد اآلن ‪.‬‬

‫"أ لست متحمسة؟" ‪ ،‬نظر إلى ورقته في وجهي‪.‬‬

‫كان يتوقع مني أن أكون ممتنة ‪" :‬لم أذهب إلى األوبرا من‬
‫قبل"‬

‫"أنا متأكد من أنك ستحبينها ‪ ،‬معظم النساء تفعل ذلك"‬

‫هل كان الذهاب إلى األوبرا مؤنث؟ ‪ ،‬كان مثل هذا التعليق‬
‫المتحيز جنسيا ‪.‬‬
‫"يبدو أنك غير سعيدة هذا الصباح"‬

‫‪293‬‬
‫ألنني أنظر إلى وجهك القبيح ‪" :‬ال أشعر بالراحة عند‬
‫الجلوس في اجتماعاتك" ‪ ،‬أراد لوسيان عمدا من زمالئه و‬
‫خصومه التحديق في وجهي ‪ ،‬لقد كانت لعبة قوة مثيرة‬
‫لالشمئزاز ‪ ،‬لتظهر للجميع أي نوع من النساء يمكن أن يقتني‬
‫‪ ،‬سواء إن كنت مجبرة أم ال ‪ ،‬كنت مجرد حلوى للعين ‪،‬‬
‫كأس ‪ ،‬لقد استخدمني كطعم ‪.‬‬

‫لك أبدا"‬
‫"لن أترك أي شيء يحدث ِ‬

‫هذا ال يعني أنه لم يزعجني ‪ ،‬لم أستطع تحمله ‪ ،‬ناهيك عن‬


‫المجرمين و اإلرهابيين الذين حاولوا تقبيل مؤخرته للحصول‬
‫على ما يريدون ‪" :‬ما زلت ليست بالطريقة التي أرغب في‬
‫قضاء أمسيتها"‬

‫"حسنا ‪ ،‬هذا سيء جدا" ‪ ،‬نظر إلى جريدته مرة أخرى ‪:‬‬
‫"ستكونين على ذراعي ‪ ،‬و ستقبلين رقبتي ‪ ،‬وستظهر لهؤالء‬
‫الحمقى أنني الرجل الوحيد الذي يمكنه استضافتك ‪ ،‬أنت‬
‫جزء من صورتي – و سوف تقومين بعملك"‬

‫‪294‬‬
‫الفصل ‪، 23‬‬
‫بالتو ‪،‬‬

‫لقد مر ما يقارب أسبوعا ‪ ،‬ال اتصال من كاسيني ‪ ،‬ربما‬


‫كانت تقصد ما قالته ‪ ،‬أنه لم يعد بإمكاننا االستمرار في‬
‫ممارسة الجنس مع بعضنا البعض ‪ ،‬ربما كانت لديها القوة‬
‫حقا لتترك لي ديك رومي بارد ( وهللا هكذا الكاتبة وصفت ـ‬
‫الكاتبة تقتلني ) وتتعامل مع االختناق من قبل زوجها الذي ال‬
‫قيمة له‪.‬‬

‫بدا األمر على هذا النحو ‪ -‬لكنني ما زلت ال أصدق ذلك ‪،‬‬
‫كانت ستتصل‪.‬‬

‫مشيت إلى البار في ال ‪ underground‬وطلبت سكوت ًشا‬


‫على الصخور ‪ ،‬كانت دينيس النادلة خلف المنضدة ‪ ،‬وهي‬
‫امرأة كانت ترتدي ثونجً ا ومئزرً ا فقط أثناء خدمتها للعمالء‪.‬‬
‫‪ ،‬كان إطارها عاري الصدر هو أفضل ميزة لها ‪ ،‬ولكن اآلن‬
‫بعد أن أصبحت مهووسا بزوج آخر من الثدي ‪ ،‬لم أكن‬
‫معجبا كما اعتدت أن أكون ‪.‬‬

‫"تبدو متعبا" ‪ ،‬دفعت الكأس بالكامل نحوي ‪.‬‬

‫‪295‬‬
‫"هل أنا؟" ‪ ،‬أنا سألت ‪" ،‬حس ًنا ‪ ، "...‬ال بد وأنني متعب ‪،‬‬
‫تناولت شرابا طويال ثم طرقت مفاصلي على المنضدة ‪ ،‬و‬
‫طلبت منها أن ترفع كأسي قبل أن أذهب بعيدا ‪.‬‬

‫ابتسمت ثم أعادت ملئها ‪" :‬هل هذا أخوك هناك؟" ‪ ،‬أومأت‬


‫برأسها إلى هيث في الزاوية ‪ ،‬الذي كان يرتدي مالبس‬
‫سوداء بالكامل وبدا مشابها لي لدرجة أنني اضطررت إلى‬
‫تغيير مالبسي ‪ ،‬الشيء الوحيد الملحوظ الذي فصلنا هو‬
‫الخاتم الموجود في يدي ‪ ،‬وهو خاتم ذو قيمة و قوية لدرجة‬
‫أن الناس تعرفوا عليه عندما دخلت إلى الغرفة ‪ ،‬سيكون‬
‫الجميع خائفين للغاية من ارتداء شيء ال يقدر بثمن في كل‬
‫مكان يذهبون إليه ‪ -‬لكنني لم أكن خائفا من أي شيء ‪،‬‬
‫يمكنهم محاولة أخذ خاتمي – و رؤية ما يحدث ‪.‬‬
‫لم ألقي نظرة على كتفي ‪" :‬نعم"‬

‫"تبدو متطابقا معه"‬

‫"ومن ثم ‪ ،‬التوائم متطابقة"‬

‫ارتفعت زاوية فمها بابتسامة ‪" :‬إذن أنت ذكي دائما ‪ ،‬إذن؟"‬

‫‪296‬‬
‫"دائما" ‪ ،‬تركت لها نصيحة سمينة قبل أن أنضم إلى أخي‬
‫على الجانب اآلخر من الغرفة ‪ ،‬كان المزاد على وشك البدء‬
‫‪ ،‬لكن هذا لم يكن سبب وجودنا هناك ‪ ،‬توجهنا إلى الغرفة‬
‫الخلفية حيث جلس كرسيي األسود الطويل على رأس الطاولة‬
‫‪ ،‬تم ُنحت الخشب ليبدو مثل الجماجم ‪ ،‬إذا أمسكت بالكرسي‬
‫بإحكام شديد فسوف يقطع يدك‪ .‬لحسن الحظ ‪ ،‬كانت يدي‬
‫مسدودة بسبب البنادق و السكاكين لدرجة أن بشرتي لم‬
‫تتكسر بسهولة ‪ ،‬جلست وجلس أخي على يساري ‪.‬‬

‫كان بروتوس هناك جالسا على يميني مع ندبة ملحوظة أسفل‬


‫وجهه ‪ ،‬كان توماس هناك أيضا ‪ ،‬و شرابه ثابت في يده ‪.‬‬
‫( بروتوس هو الي قابل بطل السلسلة االخرى و هو من كان‬
‫الزعيم السابق للعصابة و على فكرة ملوك الجمجمة هم الذين‬
‫استحوذوا على اعمال أخ البطل مقابل مساعدته و استحوذوا‬
‫أيضا على اعمال منافسهما " بونز " بعد أن قتلته البطلة‬
‫حينها دخلوا ملوك الجمجمة في الصورة و بدأوا السيطرة‬
‫على العالم السفلي لتوسكانا )‬
‫كان ملوك الجمجمة عبارة عن حلقة منظمة للغاية من‬
‫المجرمين ‪ ،‬كلهم يخدمونني ‪ ،‬قبل بضع سنوات فقط ‪ ،‬كان‬
‫هناك ملك جمجمة مختلف ‪ -‬لكنني توليت المهمة ‪ ،‬كنت‬
‫بالضبط ما تحتاجه هذه المنظمة – و أثبتت أرباحي ذلك ‪:‬‬
‫"سوف ينضم إلينا هيث" ‪ ،‬تم تجنيد هيث بسبب معاملتي‬
‫الخاصة ‪ ،‬أراد الكثير من الرجال أن يكونوا جزءا منا ‪ ،‬لكننا‬

‫‪297‬‬
‫لم نأخذ هواة ‪ ،‬لقد كانت حفلة حصرية ألن األجر كان مرتفعا‬
‫جدا ‪ ،‬لم نكن نريد أي قمامة من الشوارع ‪.‬‬

‫شرب بروتوس من زجاجه لكنه لم يعترض ‪.‬‬

‫أومأ توماس بالموافقة ‪" :‬مهارات؟"‬

‫قال هيث ‪" :‬أنا الحزمة الكاملة ‪ ،‬أعطني وظيفة ‪ ،‬وسوف‬


‫أتمكن من متابعة األمر" ‪ ،‬كان لديه هدف مثالي ‪ ،‬و كان‬
‫قتاله اليدوي استثنائيا أيضا ‪ ،‬إذا احتاج شخص ما إلى‬
‫مساندتي ‪ ،‬فأنا أريده أن يكون هو لكنني لم أكن بحاجة إلى‬
‫التمسك به ‪.‬‬

‫"وفاء؟" ‪ ،‬سأل بروتوس‪.‬‬

‫"إنه من العائلة "‪ ،‬لقد ارتحت مرفقي على الطاولة ‪" :‬كفى‬
‫كالما" ‪ ،‬أسقط الرجالن أسئلتهما ‪.‬‬

‫"إذن ‪ ،‬ماذا يوجد على جدول األعمال؟" ‪ ،‬كنت في مزاج‬


‫سيء بعض الشيء ألن كاسيني تجاهلتني طوال األسبوع‬
‫الماضي ‪ ،‬لقد أعجبت بها لمحاولتها ‪ ،‬لكن هذا الجفاف كان‬

‫‪298‬‬
‫ممال ‪ ،‬كان بإمكاني اصطحاب النادلة إلى المنزل أو التقاط‬
‫عاهرة ‪ ،‬لكن لم يكن هناك سوى عضو حميمي واحد فقط‬
‫أردت أن أفرقعه ‪ ،‬لقد اختتمت في مهبلها بشكل مثير للشفقة‬
‫لدرجة أنني لم أستطع الرؤية بشكل مستقيم ‪ ،‬كان بإمكاني أن‬
‫أدفع أفضل بائعات الهوى في فلورنسا لوقت رائع ‪ ،‬لكنني‬
‫كنت أعلم أن ذلك لن يصلح ‪.‬‬

‫"تقول الشائعات أن لوسيان سيكون في األوبرا ليلة السبت" ‪،‬‬


‫حدق بروتوس في أخي رغم أنه كان يتحدث معي ‪" :‬لديه‬
‫صندوق في الشرفة ‪ ،‬ثم سيلتقي ببعض الرجال بعد ذلك"‬
‫لم أنس أحد أكبر أعدائي ‪ ،‬لقد عبرني ‪ ،‬و بينما حصل على‬
‫واحدة من أغلى الماسات في العالم ‪ ،‬فقد كلفه حياة أخيه ‪ ،‬بعد‬
‫أن تم دفن أخيه ‪ ،‬قمت بحفر القبر وتركته فارغا ‪ -‬فقط‬
‫ألذكره أنني لم أنسى ‪.‬‬

‫لقد كان مضطجعا للغاية لفعل أي شيء ‪ ،‬قد يكون رجالً قويا‬
‫بجيشه الخاص ‪ ،‬لكنني كنت أقوى ‪ ،‬ربما كان يأمل أن أنساه‬
‫و أمضي قدمًا ‪ ...‬مطلقا ‪.‬‬

‫أحببت أن أعذب فريستي قبل أن أقتلها ‪ ،‬ثم أحببت أن ألعب‬


‫بطعامي قبل أن آكله ‪ ،‬كان على لوسيان أن ينظر من فوق‬
‫كتفه كل يوم خالل السنوات القليلة الماضية ‪ ،‬في بعض‬
‫األحيان ‪ ،‬كنت أحضر عندما كان يتوقع ذلك على األقل ‪ ،‬و‬
‫‪299‬‬
‫رأيت كيف جعله ذلك يشعر بالقلق ‪ ،‬كان يعلم أنني كنت‬
‫ألعب ‪ ،‬و لم يستطع التستر على رد فعله الطبيعي المخيف‬
‫عندما سقطت عيناه علي ـ لم يكن سريعا بما يكفي أبدا ‪ ...‬و‬
‫رأيته ‪.‬‬

‫في يوم من األيام ‪ ،‬كنت سأقوم بخطوتي ‪ ،‬لكن في هذه‬


‫األثناء ‪ ،‬سأجعل موته بطيئا و مؤلما ‪ ،‬كنت سأجعله يشعر‬
‫بأنه غير آمن بطبيعته ‪ ،‬مثل أن الحراس الخمسين‬
‫الموجودين في ممتلكاته لم يكونوا أبدا كافيين لحمايته إذا لم‬
‫يكن خائفا مني ‪ ،‬لكان قد الحقني اآلن لكنه كان يعلم أنني ال‬
‫يمكن المساس بي ‪ ،‬كل ما يمكنه فعله هو أن يأمل في أن‬
‫يكون جاهزا عندما قمت بنقلتي ‪ ،‬وهو أمر غير محتمل ‪.‬‬

‫لن يبيع الماسة التي أخذها مني ‪ ،‬وليس عندما يجعل موت‬
‫أخيه بال جدوى ‪ ،‬عندها سيكون األمر يتعلق بالمال حقا ‪ ،‬و‬
‫هذا سيجعله يشعر بأنه رخيص ‪ ،‬كان ينوي عبوري قبل‬
‫حتى أن نلتقي ‪ -‬لكنه دفع ثمن غطرسته ‪ ،‬األشياء السيئة لم‬
‫تحدث فقط لرجال سيئين ـ حدثت أشياء سيئة لرجال سيئين لم‬
‫يفوا بوعدهم ‪ ،‬لقد فقد كل احترامي بعد ظهر ذلك اليوم – و‬
‫اآلن لم أجد العقوبة المناسبة ‪.‬‬
‫"لوسيان هو الذي أخذ الماسة؟" سأل هيث فأومأت ‪.‬‬

‫"هل ما زالت بحوزته؟" ‪ ،‬سأل بروتوس‪.‬‬


‫‪300‬‬
‫أومأت برأسي مرة أخرى ـ تتبعه رجالي بانتظام ‪ ،‬و شوهد‬
‫و هو يرتدي السالسل حول رقبته ‪ ،‬كان عادة مدسوسا تحت‬
‫قميصه ‪ ،‬كما لو أنه ال يريد أن يعرف أي شخص أنه كان‬
‫يرتديه ‪ ،‬ولكن كان من المهم أيضا االحتفاظ به في المنزل أو‬
‫في قبو ‪.‬‬
‫لقد كان جبا ًنا لدرجة أنه لم يكن يرتديها بفخر كما فعلت أنا ‪.‬‬

‫"هل سنعيدها؟" ‪ ،‬سأل هيث‪.‬‬

‫"في النهاية" ‪ ،‬أردت أن يتصل لوسيان بهذا الماس ‪ ،‬و أن‬


‫يعامل كروح أخيه ‪ ،‬من شأن ذلك أن يجعل استعادتها أفضل‬
‫بكثير ‪ -‬ألنها في الواقع كانت تعني شيئا بالنسبة له ‪ ،‬كنت‬
‫أعلم أن موت أخيه يطارده ‪ ،‬و قد دفعه إلى البكاء في جنازته‬
‫‪ ،‬و الحق يقال ‪ ،‬كان شقيقه هو الصديق الحقيقي الوحيد الذي‬
‫حظي به لوسيان على اإلطالق ‪ ،‬يا له من عار ‪.‬‬

‫"إذن ما الذي سيحدث في األوبرا؟ " ‪ ،‬سأل هيث ‪" :‬فقط‬


‫القليل من التخويف؟"‬

‫"شئ مثل هذا" ‪ ،‬فقط عندما يكون مرتاحا ‪ ،‬كنت سأظهر ‪،‬‬
‫كانت دائمًا أفضل طريقة إلثارة غضب العدو ‪ ،‬إليقافه‬
‫‪301‬‬
‫باستمرار حتى يعرف أن لديك كل القوة‪، .‬يمكنني بسهولة‬
‫دفع سكين في أمعائه أو الضغط على زناد مسدسي ‪ ،‬لكنني‬
‫لم أفعل ذلك مطلقا ‪ ،‬جعل ذلك األمر أكثر رعبا ألنني‬
‫سأعدمه في النهاية ‪ ...‬لكن عندما؟‬

‫"ماذا تريدني أن افعل؟" ‪ ،‬سأل هيث ‪.‬‬

‫قلة قليلة من الناس يعرفون أن لدي توأم ‪ ،‬احتفظت به سراً‬


‫لسبب ما ‪ -‬لذا يمكنني استخدامه في الوقت الذي يناسبني ‪:‬‬
‫"سنلعب بعض المباريات "‬

‫ابتسم أخي ‪" :‬اجعله يعتقد أنك في مكانين في وقت واحد" (‬


‫ضحّكني )‬

‫"بالضبط" ‪ ،‬انتهيت من السكوتش و مسحت فمي بظهر‬


‫ساعدي ‪.‬‬

‫"لماذا تترك هذا يستمر لفترة طويلة؟" ‪ ،‬سأل بروتوس ‪" :‬لم‬
‫تأخذ هذا الوقت الطويل من قبل إلنهاء عملية قتل"‬

‫حدقت في كأسي الفارغ ‪ ،‬و لم يتبقى سوى قطرات من‬


‫السائل الكهرماني ‪" :‬ألنها أكثر متعة بهذه الطريقة"‬
‫‪302‬‬
‫عدت إلى المبنى الخاص بي في وقت متأخر من المساء ‪ ،‬ال‬
‫يزال هاتفي بال نشاط من الشخص الوحيد الذي أردت أن‬
‫أسمع منه ‪ ،‬قبل أن أقوم بعمل حيلة ‪ ،‬كان األدرينالين يضخ‬
‫في عروقي و كان لدي الرغبة في ممارسة الجنس بقوة ‪-‬‬
‫أصعب من المعتاد ‪.‬‬

‫لكنها كانت امرأة عنيدة ‪ ،‬نظر هيث من نافذة الركاب ‪:‬‬


‫"كاسيني مثيرة للغاية"‬

‫كان محظوظا ألنني كنت أقود السيارة ‪ ،‬وإال ‪ ،‬سأضربه‬


‫بقبضتي في عينه ‪" :‬كن حذرا ‪ ،‬هيث"‬

‫"لقد كانت مجاملة"‬

‫"ولهذا السبب يجب أن تكون حذرا" ‪ ،‬استدرت يسارا و‬


‫اتجهت نحو المجمع ‪.‬‬

‫"من الصعب بالنسبة لي أال أالحظ سحرها عندما تضاجعها‬


‫ضد البوجاتي"‬

‫‪303‬‬
‫أمسكت المقود بإحكام ‪ ،‬غاضبا ألن أخي قد شاهد كل شيء ‪،‬‬
‫كان يجب أن أقوم برفض كاسيني ‪ ،‬لكن عندما توسلت إلي‬
‫أن أمارس الجنس معها ‪ ،‬لم أستطع أن أقول ال ‪ ،‬ال لم تكن‬
‫موجودة في مفرداتي عندما تعلق األمر بها ‪" :‬سأقود هذه‬
‫الشاحنة مباشرة إلى شجرة ‪ ،‬أيها األحمق"‬

‫"فقط تأكد من أن قضيبك ال يزال يعمل ‪ ...‬وإال ستصاب‬


‫كاسيني بخيبة أمل"‪.‬‬

‫انزلقت على عجلة القيادة و اتجهت إلى أعلى الرصيف‬


‫باتجاه صندوق كبير فضحك بصوت عال ثم سحب عجلة‬
‫القيادة للخلف لذا عدنا إلى الطريق الرئيسي ‪ ،‬لم تكن هناك‬
‫سيارات في الشارع في هذا الوقت من الليل ‪ ،‬لذلك لم ننجح‬
‫في المرور ‪" :‬كان من المستحيل دائمًا إثارة غضبك ‪ ...‬ولكن‬
‫اآلن لديك نقطة ضعف" ( يضحكو و ربي )‬

‫كان لدي نقطة ضعف ‪ -‬بالنسبة للمرأة ‪.‬‬

‫"إنها مستمرة منذ فترة اآلن" ‪ ،‬شهر تقريبا ‪.‬‬

‫"قل لها أن تترك زوجها"‬

‫‪304‬‬
‫لن تتركه حتى لو سألتها ‪ ،‬لقد ألزمها واجبها ‪ ،‬ولم يكن لدي‬
‫شيء جوهري أقدمه لها أود أن أمارس الجنس معها حتى‬
‫أتعب منها ثم أتخلص منها ‪ ،‬لن يكون لديها مال أو حماية ‪،‬‬
‫لذلك لن تعيش طويال ‪" :‬ال"‬

‫"أنت في الواقع تحب هذه المرأة " ( أحبك يا هيث )‬

‫"أنا أحب مضاجعتها ‪ -‬هناك فرق"‬

‫"نعم ‪ ،‬لكن إذا أدليت بهذه التعليقات عن أي شخص آخر ‪،‬‬


‫فلن تحاول االصطدام بشجرة ‪ ،‬لقد وضعت يدك بالفعل ‪،‬‬
‫بالتو ‪ ،‬أنت تملك تدفقا ملكيا ‪ ،‬و كالنا يعرف ذلك "‬
‫أبقيت عيني على الطريق وتجاهلت حقيقة بيانه ‪ ،‬إذا لم تكن‬
‫تعني لي شيئا حقا ‪ ،‬فلن أرتفع إلى مستوى السخرية منه ‪ ،‬لقد‬
‫تفوق على ذكاء وحاصرني – و كالنا يعرف ذلك ‪.‬‬

‫"اقتل الزوج واجعلها لك"‬

‫"إنها ال تريدني فعل ذلك"‬

‫‪305‬‬
‫"المرأة ال تضاجع مقابلة للسيارة كهذه إال إذا كانت عاهرة ‪-‬‬
‫أو تريدك حقا"‬

‫لم يكن هناك شك في أنها تريدني حقا ‪ ،‬شعرت بها في أي‬


‫وقت كنت داخلها ‪ " :‬اترك الموضوع ‪ ،‬هيث"‬

‫قال وهو ينظر من النافذة ‪" :‬مهما يكن ‪ ،‬مجرد محاولة‬


‫للمساعدة"‬

‫"عن طريق التبول علي ؟"‬

‫"عن طريق ثبات أن هذه المرأة تعني لك شيئا في الواقع"‬

‫استحممت ثم دخلت السرير ‪ ،‬كان هاتفي في يدي ‪ ،‬و حدقت‬


‫في الصورة الوحيدة التي أرسلتها لي كاسيني على اإلطالق ‪،‬‬
‫تلك التي كانت أصابعها أسفل سروالها الداخلي ‪ ،‬مع بزاز‬
‫مرحة في منظر مثالي و جلد زيتوني مثير ‪ ،‬كانت خيال كل‬
‫شاب ‪.‬‬

‫تمنيت للتو أن يكون لدي صور جديدة ألستمتع بها ‪ ،‬منذ أن‬
‫كان يوم الجمعة ‪ ،‬ربما يكون زوجها قد ذهب لكنها ما زالت‬

‫‪306‬‬
‫لم تتصل بي ‪ ،‬ربما كان هذا حقا قد انتهى ما بيننا ‪ ،‬هل‬
‫يمكنني تركه ينتهي؟‬

‫هل يجب أن أحفر حتى أكتشف كل معلومة عنها؟ ‪ ،‬ثم‬


‫يمكنني الظهور على عتبة بابها ‪ ،‬و إطالق النار على زوجها‬
‫بين عينيه ‪ ،‬ثم مضاجعتها على سريره؟‪ ،‬كان لديّ حاجة‬
‫متهورة ألدعيها على أنها ملكي ‪ ،‬إلثبات أنها ال تنتمي إلى‬
‫هذا الرجل لمجرد الحصول على رخصة زواج ‪ ،‬كانت‬
‫تنتمي إلى الرجل الذي أتت حوله ‪.‬‬
‫قبل أن تتحول أفكاري إلى جنسية وعنيفة للغاية ‪ ،‬أضاء‬
‫اسمها شاشتي ‪ ،‬كانت تتصل بي ‪.‬‬

‫انتشرت ابتسامة متعجرفة على شفتي ‪ ،‬كنت أعلم أنها‬


‫ستستسلم في النهاية ‪ ،‬لكنني فوجئت بأنها استغرقت وقتا‬
‫طويال ‪ ،‬إذا انتظرت بضعة أيام فقط ‪ ،‬فربما كنت سأتصدع‬
‫أوال ‪ ،‬تلقيت المكالمة ‪" :‬بيبي"‬

‫كانت هادئة في نهايتها ‪ ،‬و كأنها كانت تخجل من إجراء‬


‫المكالمة في المقام األول ‪ (.‬ليش مصر إنك تهين الخجل في‬
‫كل مرة تذكرها )‬

‫أحببتها عندما كانت تخجل ‪" :‬لقد كنت أنتظر تلك الصور"‬

‫‪307‬‬
‫"أنا متأكدة من أن لديك" ( هذا الخجل و ال لوّ ح )‬

‫"ثم أين هم؟" ‪ ،‬صمت مرة أخرى ‪.‬‬

‫أصبح قضيبي منتصبا عندما حدقت في صورتها ‪ ،‬لكن األمر‬


‫أصبح أكثر صعوبة بشكل ملحوظ عندما سمعت صوتها ‪،‬‬
‫إنها تمتلك صوتا ساحرا ‪ ،‬مليئا بالقوة و السلطة ‪ ،‬ولكنها‬
‫تمتلك أيضا الخضوع و الجنس ـ لم أكن بحاجة إلى معرفة‬
‫شكلها ألعرف أنها كانت جميلة ‪ ،‬ولديها شفاه إيطالية كاملة‬
‫صنعت للتقبيل ‪ ،‬تدفعني الجاذبية الجنسية الفطرية لهذه المرأة‬
‫إلى الجنون ‪ ،‬و اآلن فهمت لماذا يريدها زوجها بشدة ‪ ،‬حتى‬
‫لو كان من الواضح أنها ال تريده ‪ ،‬يمكن أن تكون جافة مثل‬
‫الصحراء ‪ ،‬وما زلت أمارس الجنس معها ‪ ،‬كان هذا ما كان‬
‫لوب ‪" :‬هل هذا يعني أنك قادمة؟" ‪ ،‬ربما كانت مهينة للغاية‬
‫لدرجة أنها لم تعالج الموقف حقا ‪ ،‬ربما أرادت فقط الظهور‬
‫وتخطي المحادثة ‪ ،‬كان الوقت متأخرا كثيرا في المساء عما‬
‫كانت تتواصل معي عادة ‪ ،‬لذلك لم أكن أعرف كيف ستفلت‬
‫من دون إثارة الشكوك ‪.‬‬

‫"ال‪ ،‬إنه في المنزل"‬

‫‪308‬‬
‫كلتا رئتي فرغت من الهواء مثل البالونات ‪" :‬هذا مؤسف"‬

‫قالت بحسرة ‪" :‬جدا ‪ ،‬سيخرجني غدا ‪ ...‬شيء ال أتطلع إليه"‬

‫لم أهتم بهذه المرأة ‪ ،‬لكني كرهت االستماع إلى اليأس في‬
‫صوتها ‪ ،‬كانت أجمل من أن تعاني مثل هذا ‪ ،‬لتعيش حياة‬
‫أقل من الكمال ‪ ،‬لقد كانت طائرا غريبًا عالقا في قفص ‪ ،‬ولم‬
‫يكن بإمكانها إال أن تق ّدر الشمس من خالل النافذة ‪ ،‬كان كل‬
‫يوم من أيام الصيف يسخر منها ‪" :‬لماذا تتصلين بي؟" ‪ ،‬لقد‬
‫كان من األحمق أن أقوله ‪ ،‬لكن كل ما كنت أعرفه كيف‬
‫أكون هو أحمق ‪.‬‬

‫"ال أعرف ‪ ، "...‬توقفت فوق الخط ‪.‬‬


‫لم أكن أتطلع ألن أكون صديقها المقرب أو صديقها ‪ ،‬كنت‬
‫أتطلع فقط ألكون رفيقها اللعين ‪ ،‬لكن الحزن في صوتها‬
‫استمر في ش ّدي ‪ ،‬و كأنها كانت تحمل خيطا ضيقا حول‬
‫رقبتي ‪ ،‬وكانت تتأرجح عليه ‪ ،‬اعتبرت نفسي مُصلحا ألنني‬
‫أصلحت الكثير من المشكالت ‪ ،‬كان هذا هو عملي ‪ -‬تدمير‬
‫األعداء و القضايا ‪ ،‬كان دوري األساسي كملك الجمجمة‬
‫وجدت نفسي أرغب في إصالح مشاكلها لها ‪ -‬على الرغم‬
‫من أنني لم أحصل على شيء في المقابل ‪ .،‬لم أكن األمير‬
‫تشارمينغ الذي جاء إلنقاذ امرأة ‪ ،‬كنت دكتاتورا و وحشا و‬
‫لصا ‪ ،‬من المرجح أن أسرق امرأة بدال من إنقاذها ‪.‬‬
‫‪309‬‬
‫تحدثت مرة أخرى ‪" :‬كنت أجلس في الظالم أفكر فيك ‪ ...‬و‬
‫أفتقدك"‬

‫ت"‬
‫إليك في الظالم ‪ ،‬إذا أرد ِ‬
‫"يمكنني االنضمام ِ‬

‫ابتسامة لم تكن في صوتها ‪ ،‬ليست كالعادة ‪" :‬أنا أفضّل أن‬


‫أبقيك على قيد الحياة"‬

‫"أنا لست على قيد الحياة ‪ ،‬لم أكن على قيد الحياة من قبل " ‪،‬‬
‫كنت رجال يسير بين األحياء ولكنه نام مع األموات ‪ ،‬كان‬
‫جسدي فرنا إلحراق أعدائي ‪ ،‬و لم أكن أهتم إال بالقوة و‬
‫شهوة الدم ‪" :‬لذا ال تقلق بشأن ذلك"‪.‬‬

‫"هل أنت حقا بهذه الشجاعة؟ أو مجرد غبي؟"‬

‫أجبت‪" :‬و ال هذا أيضًا ‪ ،‬فقط واثق"‬

‫"الغطرسة أسرع طريق إلى القبر"‬

‫‪310‬‬
‫"هذا ما يقولون ‪ ...‬لكنني لم أرى المقبرة بعد" ‪ ،‬اآلن يبدو‬
‫أننا كنا نتحدث فقط للبقاء على الهاتف ‪ ،‬لم نناقش أي شيء‬
‫حقيقي ‪ ،‬لكن المحادثة المستمرة بدا أنها تخفف األلم في قلبها‬
‫‪" :‬إذن ‪ ...‬متى ستأتين؟" ‪ ،‬أفضّل محادثة وجها لوجه ‪ ،‬حيث‬
‫يمكن أن أدفن عميقا بين ساقيها و ركبتيها تضغطان على‬
‫فخذي ‪.‬‬

‫"مطلقا"‬

‫ضحكت في الهاتف ‪" :‬حبيبتي تعالي ‪ ،‬لقد اتصلت بي الليلة‬


‫ألن أصابعك في سراويلك الداخلية"‬

‫توقفت أنفاسها ‪ ،‬كما لو كانت متورطة في هذا الفعل ‪ ،‬تشدد‬


‫ديكي على فكرها في الفراش و يدها بين ساقيها ‪ ،‬كان‬
‫زوجها في غرفة نومه ‪ ،‬نام سريعا وغير مدرك أن زوجته‬
‫غير الراضية ‪ ،‬اآلن كانت تفكر بي ‪ ،‬راغبة في النزول إلى‬
‫صوت صوتي ‪ ،‬بغض النظر عن مدى صعوبة محاولتها‬
‫المقاومة ‪ ،‬كانت أفكارها تعود إلي دائما ‪ -‬إلى الرجل الوحيد‬
‫الذي تريده ‪" :‬انت تريديني"‬

‫تعمق تنفسها عندما عملت أصابعها على البظر ‪" :‬أريدك‬


‫دائما"‪...‬‬

‫‪311‬‬
‫حدقت في سقفي بينما كان ديكي يضغط على البوكسر ‪،‬‬
‫فضلت أن أشم رائحة امرأة بدال من التظاهر بأنها كانت معي‬
‫‪ ،‬لكن صوت تنفسها كان كافيا لتحريك محرك سيارتي ‪:‬‬
‫اراك"‬
‫ِ‬ ‫"اريد ان‬

‫"أنت تعلم أن هذا ال يمكن أن يحدث"‬

‫أغلقت الهاتف ثم اتصلت بها مرة أخرى باستخدام الكاميرا ‪،‬‬


‫رن الصوت عدة مرات قبل أن تجيب ‪.‬‬

‫استلقت على جانبها في قميص أحمر و شعرها ممدود على‬


‫الوسادة ‪ ،‬تحول قميصها إلى ثديها لذا كان معظم بطنها مرئيا‬
‫‪ ،‬تم ركل المالءات على فخذيها ‪ ،‬وكان بإمكاني رؤية‬
‫سراويلها القطنية ‪.‬‬

‫في الوقت الحالي ‪ ،‬كانوا أكثر جاذبية من أي ثونج آخر كانت‬


‫ترتديه ‪" :‬إذا هكذا تبدين عندما تنامي ؟ أنا حقا في عداد‬
‫المفقودين " ‪ ،‬وضعت الهاتف بجانبي ودفعت البوكسر ألسفل‬
‫حتى تحرر ديكي ‪.‬‬

‫‪312‬‬
‫حدقت فيه ‪ ،‬و عيناها مثقلة بالشهوة ‪ ،‬يبدو أنها لم تهتم بأي‬
‫شيء قلته ألنها كانت تهتم فقط بالشكل الذي أبدو عليه ‪.‬‬

‫قمت بسحب التشحيم من منضدة السرير الخاصة بي ثم قمت‬


‫بتلطيخه عبر رأس ديكي ثم على طول الطريق إلى قاعدتي ‪،‬‬
‫حصلت أصابعي على قبضة جيدة على جذعي ‪ ،‬و بدأت‬
‫بمداعبة نفسي ‪ ،‬محدقا في المرأة الجميلة بأصابعها بعمق‬
‫داخل سراويلها الداخلية ‪ ،‬كان مخطط أصابعها واضحا من‬
‫خالل القماش أثناء عمل البظر ‪.‬‬

‫كنت أريدها أن تزيل سراويلها الداخلية ‪ ،‬لكنني وجدت أيضا‬


‫أن الصورة حساسة للغاية ‪" :‬أرني مدى بللك" ‪ ،‬فركت‬
‫أصابعي المزلق على جذعي ‪ ،‬و تظاهرت أنني كنت عميقا‬
‫داخل هذه المرأة ‪ ،‬لم أكن معها أبدا بدون واقي ذكري ‪،‬‬
‫واآلن يمكنني أن أتخيله بوضوح شديد ‪ ،‬كيف ستشعر كل‬
‫هذه النعومة من حولي ‪.‬‬

‫غطت أصابعها في الداخل ‪ ،‬و أخذت نفسا عميقا عندما‬


‫غرقت بداخلها ‪ ،‬ثم أخرجتها لتعرضها لي ‪ ،‬المعة وبراقة‬
‫مع اليقظة ‪ ،‬عكست أصابعها الضوء من الهاتف حتى أنها‬
‫كانت تقطر ألنها كانت مبتلة جدا ‪.‬‬

‫"اللعنة ‪ ، "...‬خفقان ديكي في يدي ‪.‬‬


‫‪313‬‬
‫أعادت أصابعها إلى سراويلها الداخلية و ظلت تلمس نفسها ‪،‬‬
‫و وركها تتأرجح بحركاتها ‪ ،‬كانت شفتيها تنفصالن‬
‫باستمرار و هي تتنفس من خالل المتعة الرائعة التي أعطتها‬
‫لها أصابعها ‪ ،‬كانت عيناها مقيدتين بطولي ‪ ،‬و ربما تصور‬
‫ذلك الديك السمين بداخلها ‪.‬‬

‫بدأ وركاها يتأرجحان أكثر ‪ ،‬و نما حجم أنينها ‪ ،‬في بعض‬
‫األحيان ‪ ،‬كانت تغلق فمها بإحكام لمنع نفسها من الصخب إذا‬
‫كانت معي اآلن ‪ ،‬يمكن أن تصرخ بصوت عال كما تريد‪.‬‬
‫يمكنها االلتفاف حول قضيبي بأكبر قدر من الحماس الذي‬
‫يمكن أن تنتجه ‪.‬‬

‫كنت بالفعل على استعداد لالنفجار ‪ ،‬و بالكاد لمست قضيبي‬


‫ألكثر من بضع دقائق لكن استفزازي لها بينما كانت تستمني‬
‫في وجهي كانت واحدة من أكثر التجارب جاذبية في حياتي ‪،‬‬
‫لم يكن بإمكاني الحصول على هذه المرأة في ذلك الوقت ‪،‬‬
‫لكنني ما زلت أريدها كثيرا حتى شعرت باالرتعاش ‪ ،‬فضلت‬
‫عضوا حميميا حقيقيا على يدي ‪ ،‬لكن يدي كانت بديال أفضل‬
‫بكثير من امرأة أخرى ‪.‬‬

‫‪314‬‬
‫جاءت بعد لحظة ‪ ،‬وركاها يتأرجحان بطريقة جاذبية ‪ ،‬بدأ‬
‫جسدها بالكامل في الحركة ‪ ،‬و رأسها يتدحرج و شفتيها‬
‫تضغطان بقوة معا أثناء قمعها أنينا متقلبا ‪ " :‬بالتو ‪"...‬‬

‫سماع اسمي على شفتيها جعلني أفجّر‪ ، .‬لقد كسرت قضيبي‬


‫ودخلت كفي مثل مراهق ‪ ،‬ال تزال يدي تعمل طولي بقوة‬
‫بينما كنت أتأوه ‪ ،‬و أتصور كل قطرة تأتي تدخل بوسها‬
‫البقعة ‪ ،‬لم أرغب في ملء الواقي الذكري بعد اآلن ‪ ،‬كنت‬
‫أرغب في ملؤها حتى أسنانها ‪ ،‬ألعطيها فطيرة كريمية‬
‫سميكة لدرجة أنها تتساقط على مالءاتي ‪.‬‬

‫شاهدتني أنتهي ‪ ،‬و أصابعها الخاملة ال تزال مسترخية داخل‬


‫ً‬
‫منديال من المنضدة ألنه‬ ‫سراويلها الداخلية ‪ ،‬انتهيت وأخذت‬
‫كان هناك الكثير مما كان على وشك أن يقطر في كل مكان ‪،‬‬
‫مسحت يدي نظيفة و عدت إلى الشاشة ‪.‬‬

‫كانت عيناها مغلقتين ‪ ،‬و كانت مرتاحة على وسادتها ‪ ،‬بقيت‬


‫أصابعها في سراويلها الداخلية ألنها كانت متعبة جدا بحيث‬
‫لم تتمكن من سحبها بعيدا ‪ ،‬انجرفت إلى النوم دون حتى أن‬
‫تفكر بي ‪ ،‬في إنهاء المكالمة أو قول ليلة سعيدة ‪ ،‬لقد حصلت‬
‫على ما أرادته و لم يكن لها أي استخدام آخر لي ‪ ،‬احترم‬
‫ذلك ‪ ( .‬و نعم االحترام )‬

‫‪315‬‬
‫بدالً من إنهاء المكالمة ‪ ،‬حدقت في الهاتف و شاهدتها تنام ‪،‬‬
‫لقد نمت في سريري من قبل ‪ ،‬و لكن ليس لفترة طويلة ‪ ،‬في‬
‫الوقت الحالي ‪ ،‬كان جسدها مرتاحا ألنها كانت في سالم‬
‫عميق ‪ ،‬انفصلت شفتاها قليال ‪ ،‬و رموشها كثيفة ‪ ،‬حتى بدون‬
‫مكياجها ‪ ،‬كان قميصها ملفوفا حول خصرها ‪ ،‬وب طنها‬
‫المالئم ظاهر في الظالم ‪.‬‬

‫إذا كانت زوجتي ‪ ،‬فلن تنام بمفردها أبدا ‪ ،‬ستكون دائما‬


‫بجانبي ‪ ( .‬اتحلحز إماال )‬

‫لقد أمضيت ليلة طويلة لذا كنت مستعدا للنوم ‪ ،‬لكن مشاهدة‬
‫نومها كان ممتعا للغاية ‪ ،‬لقد وجدت نفسي مفتونا بجمالها‬
‫الكالسيكي ‪ ،‬بالشكل المثير لشفتها العليا و هي منحنية مثل‬
‫القوس ‪ ،‬كان هناك نمش خفي على جسدها ‪ ،‬ونجوم صغيرة‬
‫في بحر من جلد الزيتون ‪ ،‬لم أضع عيني على امرأة أكثر‬
‫كماال ‪ ،‬لو كانت عاهرة ‪ ،‬يمكنها بسهولة كسب مليون يورو‬
‫في الليلة ‪.‬‬
‫سأدفع عشرة أضعاف ذلك ألكون معها ‪.‬‬

‫شاهدت صدرها يرتفع ويسقط مع تنفسها العميق ‪ ،‬ال يزال‬


‫خاتم زواجها جالسا على يدها اليسرى ‪ ،‬يبدو أنها لم تخلعه‬
‫أبدا ‪ ،‬تألق الماس الهائل في الوسط ‪ ،‬و يحيط به المزيد من‬

‫‪316‬‬
‫الماس ‪ ،‬الخاتم الجميل لم يناسب شخصيتها إطالقا ‪ ،‬لقد‬
‫كانت تستحق شيئا فريدا أكثر و ذو مغزى ‪.‬‬

‫أصبحت أكثر فضوال اتجاه زوجها مع مرور الوقت ‪ ،‬مهما‬


‫كان ‪ ،‬كان لديه قوة كبيرة إلبقائها في الطابور ‪ ،‬من الواضح‬
‫أنه كان ثريا إذا كان بإمكانه شراء خاتم كهذا و جعلها تتجول‬
‫في بوجاتي ‪ ،‬هل عرفته؟ ‪ ،‬هل كان حليفا أم عدوا؟ ‪،‬‬
‫سيكون األمر أسهل بكثير لو كان عدوا ‪ ،‬ثم لن أضطر إلى‬
‫حرق أي تحالفات من خالل الفراش على زوجته‪.‬‬

‫لكن اللغز استمر لفترة كافية ‪ ،‬حان الوقت لمعرفة من هو ‪.‬‬

‫‪317‬‬
‫الفصل ‪، 24‬‬
‫كاسيني ‪:‬‬

‫وقفت مرتدية ثوب أزرق مخضر مناسب لقياساتي بالضبط ‪،‬‬


‫كان ضيقا جدا و هائال لدرجة أنه لم يترك سوى القليل جدا‬
‫للخيال ‪ ،‬مع مقدمة متدلية و شق طويل ألعلى الفخذ ‪ ،‬كان‬
‫هذا بالضبط ما طلبه لوسيان ‪.‬‬

‫لقد كنت بالضبط حلوى العين التي يريدها ‪ ،‬شعري المجعد‬


‫مثبت على جانب واحد ليكشف عن رقبتي جنبا إلى جنب مع‬
‫سلسلة األلماس التي خنقني بها ‪ ،‬ارتديت سوارا من نفس‬
‫الماس الذي ال تشوبه شائبة ‪ ،‬مئات اآلالف من الدوالرات‬
‫ألضيفها إلى مجموعتي كان خاتمي ثقيال بما يكفي بالفعل ‪،‬‬
‫لكن كان على لوسيان أن يجعلني أبدو أكثر سخافة ‪ ،‬ال يمكن‬
‫للرجل أن يرتدي ثروة مثل المرأة ‪ ،‬لذلك توقع مني أن‬
‫أتحمل النفقات اإلضافية ‪.‬‬

‫نظرت إلى إطاري في المرآة و يدي على فخذي ‪ ،‬كرهت‬


‫المساء قبل أن يبدأ ‪ ،‬كان شركاؤه يمارسون الجنس معي‬
‫بنظراتهم دون خجل ‪ ،‬و لن يفعل لوسيان شيئا ألن هذا هو‬
‫بالضبط ما أراد أن يحدث ‪ ،‬لقد كانت لعبة قوة مثيرة‬
‫لالشمئزاز‪.‬‬

‫‪318‬‬
‫ولم أهتم بالذهاب إلى األوبرا ‪ ،‬في أي وقت فراغ أمضيته ‪،‬‬
‫أفضل قضاء أي شيء آخر ‪ ،‬مثل أن أقف في غرفتي‬
‫بمفردي ‪ ،‬على األقل يمكنني االتصال بـبالتو لجلسة جيدة ‪،‬‬
‫لقد نمت الليلة الماضية في المرة الثانية التي أتيت فيها ‪ ،‬لم‬
‫أتذكر حتى أنني تركت الهاتف معه ‪ ،‬ما من أي وقت مضى‪.‬‬

‫دخل لوسيان غرفة نومي دون أن يطرق ‪ ،‬كان يرتدي بدلة‬


‫توكسيدو سوداء ‪ ،‬يرتدي ساعة أوميغا وخاتم زفافه ‪ ،‬لم أرى‬
‫الجمجمة الماسية التي كان يرتديها قبل أيام ‪ ،‬إال إذا كانت‬
‫مخبأة تحت مالبسه ‪ ،‬تقدم إلى داخل الغرفة و فحص‬
‫مظهري في المرآة ‪" :‬جميلة"‬

‫شعرت و كأنني عاهرة خيالية ‪ ،‬كان كعبي بارتفاع أربع‬


‫بوصات ‪ ،‬و ذهب الشق إلى أعلى فخذي ‪ ،‬يناسب ثوبي كل‬
‫منحنى بشكل جيد ‪ ،‬شعرت و كأنه بشرة ثانية ‪ ،‬على الرغم‬
‫من رقة الخامة ‪ ،‬كان الثوب ثقيال جدا ‪ ،‬و أثقل بالتأكيد من‬
‫غالف الكوكتيل ‪.‬‬

‫جاء ورائي و وضع كل من يديه على كتفي ‪ ،‬ضغطت‬


‫أصابعه علي بخفة ‪ ،‬قبضته تدخلية وليست داعمة ‪ ،‬في أي‬
‫وقت كانت يديه عليّ ‪ ،‬شعرت بالغثيان في معدتي ‪ ،‬كانت‬
‫قبضته لزجة مثل السمكة ‪ ،‬دهنية مثل شعره ‪" :‬أنت مذهلة"‬

‫‪319‬‬
‫لقد استأجر امرأة لتقوم بعمل مكياجي وشعري ‪ ،‬لذلك كان‬
‫مظهري في القمة ‪ ،‬كانت عيني داكنة مع ظالل العيون و‬
‫الماسكارا الثقيلة ‪ ،‬و شفتاي مطلية باللون األحمر الغامق مثل‬
‫لون الدم لقد صاغني في صورة المرأة الغريبة و الالمعة‬
‫التي يريدها على ذراعه ‪ ،‬كان فخورا بمظهري ‪ ،‬لكنه لم يأبه‬
‫بأي شيء خرج من فمي ‪" :‬شكرا لك" ‪ ،‬لقد أخرجت الكلمات‬
‫‪ ،‬و أكون متعاونة عندما كان كل ما أردت فعله هو صفعه ‪،‬‬
‫ال يجد بالتو صعوبة في النظر إلي دون أي مكياج على‬
‫اإلطالق ‪ ،‬رآني بقميصي القديم و شعري في حالة من‬
‫الفوضى ‪ ،‬حتى بعد أن قمنا بلف سريره وتلطخ مكياجي من‬
‫كل العرق ‪ ،‬أخبرني أنني كنت مثيرة ‪ ،‬لم يكن بحاجة لي في‬
‫ثوب الكرة المغطى بالماس ‪ ،‬كان جسدي العاري أكثر من‬
‫كاف بالنسبة له ‪.‬‬

‫"يجب أن نذهب" ‪ ،‬ابتعد لوسيان عني و خاتم زواجه في يده‬


‫اليسرى ‪ ،‬لم يلبسه أبدا ‪ ،‬واختار أحداثه بحكمة ـ يبدو أنه‬
‫شيء ضروري فقط لحدث خاص ‪ ،‬عندما ساعدت وضعه‬
‫كرجل متزوج على صورته بطريقة ما ‪" :‬هل أنت جاهزة؟"‬

‫"نعم"‬

‫انتقل إلى الباب ‪" :‬ال تتحدثي الليلة ‪ ،‬ابتسمي و أومئي‬


‫برأسك"‬
‫‪320‬‬
‫كنت أرغب في دفع خاتم األلماس في مقلة عينه و جعله‬
‫أعمى بشكل دائم ‪ ،‬في بعض األحيان ‪ ،‬يمكن أن يكون جيدا‬
‫معي ‪ ،‬و في أحيان أخرى ‪ ،‬كان يعاملني مثل الكلب ‪ ،‬كنت‬
‫مجرد شيء معروض ‪ ،‬امرأة مطيعة فعلت ما قيل لها ‪ ،‬لم‬
‫يكن األمر كما لو أنني كنت متحدثة كثيرا على أي حال ‪ ،‬و‬
‫لكن يجب أن يأمرني بالتزام الهدوء ‪ ...‬كان األمر سخيفا ‪،‬‬
‫أرادت المرأة التي بداخلي أن تدافع عن نفسها ‪ ،‬وأن تخبره‬
‫أن يمارس الجنس مع نفسه لكنني ابتلعت غضبي و تركته‬
‫يتدحرج ألن القتال لن يقودني إلى أي مكان ‪.‬‬
‫استدار عندما لم أرد ‪" :‬هل تفهمي؟"‬

‫فقط عندما اعتقدت أنه يمكنني ترك األمر ‪ ،‬استفزني أكثر ‪،‬‬
‫التفت للنظر إليه ‪ ،‬و عيني مشيرة إليه مثل الخناجر ـ كان‬
‫هذا الرجل يدفعني بمهارة طوال الوقت ‪ ،‬لكن لم يعد بإمكاني‬
‫التعامل مع األمر بعد اآلن ‪ ،‬لقد تراكم علي ببطء ‪ ،‬وزنا بعد‬
‫وزن ‪ ،‬اآلن كان العبء ثقيالً للغاية ‪" :‬نعم أيها األحمق ‪ ،‬لقد‬
‫فهمتك ‪ ،‬ولكن ماذا عن الجلوس هناك و تكون العاهرة‬
‫الصغيرة الهادئة؟"‬

‫ظل في المدخل كما لو أنه ال يصدق ما قلته للتو ‪ ،‬كانت‬


‫الكلمات تخرج من فمي ‪ ،‬و ال يمكن إرجاعها اآلن ‪ ،‬لقد‬
‫وافقت على أن أكون زوجته المطيعة ‪ ،‬لكنني لم أوافق أبدا‬
‫‪321‬‬
‫على أن أكون كلبه المطيع‪ ، .‬ربما تلقيت صفعة على خدي ‪،‬‬
‫لكنني لم أهتم ‪ ،‬أراد مني أن أبدو مثاليا الليلة ‪ ،‬لذلك ال يريد‬
‫أن يميزني ‪.‬‬

‫عاد لوسيان ببطء إلى الغرفة ‪ ،‬و أغلقت عيناه السوداوان‬


‫على وجهي‪، .‬كانت خطواته هادئة و بطيئة بينما كان يتقدم‬
‫نحوي ‪ ،‬دون أن يرمش ‪ ،‬حدق بي كما لو كنت عدوه في‬
‫ساحة المعركة ‪" /‬هذا الثوب يساوي عشرة آالف يورو ‪،‬‬
‫وأنت اخترت أن تكوني جاحدة جدا؟"‬

‫"لم أطلب هذا الفستان أبدا"‬

‫اقترب ‪" :‬أنت مغطاة باأللماس من الرأس إلى أخمص‬


‫القدمين ‪ ،‬خاتم الزواج الخاص بك يساوي أكثر من ‪"...‬‬

‫"أنا ال أهتم بالمال ‪ ،‬لوسيان ‪ ،‬ثروتك ال تثير إعجاب أي‬


‫شخص ‪ ،‬على األقل أنا "‬
‫اآلن كان أمامي مباشرة ‪ ،‬و كانت عيناه سوداء مثل الفحم ‪،‬‬
‫استقرت كلتا يديه في جيوبه و هو يحدق في وجها لوجه ‪،‬‬
‫كنا في نفس الطول في كعبي ‪ ،‬وربما أثار ذلك غضبه أكثر ‪:‬‬
‫"ستكونين عاهرتي الهادئة ألن هذا ما أنت عليه ‪ ،‬أنت لست‬

‫‪322‬‬
‫سوى كلب ‪ ،‬ال شيء سوى ساللة استعراضية ‪ ،‬ستكون‬
‫صامتة و مطيعة ألن هذا هو هدفك – إرضائي"‬
‫"اللعنة عليك ‪"...‬‬

‫قام بتسديد قبضته في معدتي بقوة ‪ ،‬و ضربني بقوة كافية‬


‫لدرجة أنني انجرفت ألن الهواء خرج من رئتي بعاصفة‬
‫شديدة ‪.‬‬

‫انهرت على األرض ‪ ،‬وضربت يدي الخشب الصلب بصوت‬


‫عال ‪ ،‬كانت رؤيتي ضبابية للحظة ألن األلم كان شديدا ‪،‬‬
‫اعتقدت أنني قد أتقيأ في جميع أنحاء حذائه ‪ ،‬استغرق األمر‬
‫بضع ثوان حتى يصبح العالم واضحا مرة أخرى ‪ ،‬حتى يمر‬
‫األلم حتى أتمكن من معالجة الواقع ‪.‬‬
‫"احصلي على مؤخرتك" ‪ ،‬فضّلت األرض على أن أكون‬
‫بمستوى العين معه ‪.‬‬

‫"احصلي على مؤخرتك ‪ ،‬أو سأركلك"‬

‫دفعتني ذراعي المرتعشة للوراء إلى قدمي ‪ ،‬نهضت على‬


‫ركبتي ثم كعبي ‪ ،‬رافضة إظهار األلم في تعبيري ‪ ،‬لقد‬
‫رفعت ذقني وناظرته الجريئة ‪ ،‬ألوضح أن البزاقة المؤلمة لم‬
‫تحطمني ‪.‬‬
‫‪323‬‬
‫أزعجته مرونتي ‪ ،‬لذا أمسك بي من رقبتي ‪ ،‬ضغط علي بقوة‬
‫‪ ،‬و أصابعه المقززة تختبر نبضاتي ‪ ،‬لم تكن الطريقة المثيرة‬
‫و اإلقليمية التي فعلها بالتو ‪ ،‬كانت هذه إساءة ‪ -‬واضحة‬
‫وبسيطة ‪:‬‬
‫"لدينا ترتيب ‪ ،‬أنت تفعلين ما قيل لك حتى يتمكن صديقك‬
‫القذر من العيش ليرى يوما آخر ‪ ،‬أو هل نسيت؟" ‪ ،‬كنت‬
‫أميل إلى البصق في وجهه ‪.‬‬

‫"األمور تسير على ما يرام ‪ ،‬جميلة" ‪ ،‬ضغط وجهه أقرب‬


‫إلى وجهي ‪" :‬لماذا تطلقين النار اآلن؟"‬

‫ألنني لم أستطع تحمله بعد اآلن ‪.‬‬

‫"لقد تركتك تعيشين حياة الرفاهية ‪ ،‬لقد تركت لك حريتك‪، .‬‬


‫لكننا ننزلق إلى عالمي اآلن ‪ -‬وستلعبين وفقا لقواعدي ‪،‬‬
‫عندما أخبرك أن تفعلي شيئا ‪ ،‬فأنت تفعلينه ‪ ،‬الليلة ‪،‬‬
‫ستحملين نفسك كملكة لكن ال تتحدثي إلى أحد ‪ ،‬سوف‬
‫تمسكيني بقوة و تتظاهرين بأن الرجال اآلخرين غير‬
‫موجودين ‪ ،‬هذه هي أوامري ‪ ،‬اآلن ‪ ،‬اعتذري ‪ ،‬و سنكون‬
‫في طريقنا"‬

‫‪324‬‬
‫كدت أضحك في وجهه ‪ ،‬اعتذري؟ ‪ ،‬لم أكن سأعتذر بأي‬
‫حال من األحوال في الجحيم ‪.‬‬

‫"جميلة" ‪ :‬ضغط على رقبتي بقوة أكبر ‪.‬‬


‫لم أستطع فعل ذلك ـ ستكون هناك عقوبة قاسية ‪ ،‬لكنني‬
‫أفضل أن أعاني من ذلك على الشعور باإلذالل من االستسالم‬
‫ـ ال يجب أن أعتذر أبدا لرجل عاملني مثل الكلب ‪ ،‬أفضّل‬
‫النزيف الداخلي ‪.‬‬

‫ضاقت عيناه عندما رفضت ‪" :‬على ما يرام" ‪ ،‬أمسك بي‬


‫بقوة و أمسك بي بينما دفع قبضته األخرى في بطني ‪.‬‬

‫هذه المرة ‪ ،‬ضربني مرتين بقوة ‪ ،‬اللعنة ‪ ،‬هذا مؤلم ‪.‬‬

‫لم يستطع ظهري االنحناء لألمام ألنه حملني بقوة ‪ ،‬توترت‬


‫رقبتي من الطريقة القاسية التي أبقاني بها في مكانها و رئتي‬
‫تلهث للحصول على الهواء ‪ ،‬لكنني جاهدت ألخذ ما يكفي ‪،‬‬
‫كنت فخورة جدا بأن ال أترك عيني تدمع ‪ ،‬و ال أترك تأوها‬
‫يهرب من فمي لذلك انفصل عقلي عن كل شيء لحماية نفسي‬
‫‪.‬‬

‫أطلق رقبتي ‪" :‬هيا بنا"‬


‫‪325‬‬
‫راقبته وهو يخرج ‪ ،‬و كانت معدتي متوترة من األلم ‪،‬‬
‫بمجرد أن أدار ظهره ‪ ،‬سمحت لنفسي بأخذ نفس في‬
‫الخصوصية ‪ ،‬لحظة إلظهار ضعفي ‪ ،‬لكنني غطيته بسرعة‬
‫قبل أن أمهّد ثوبي و أتبعه ‪.‬‬
‫سيكون إخوتي غاضبين إذا عل َما ‪ ،‬لقد أخبرتهما دائما أن‬
‫لوسيان عاملني جيدا ‪ ،‬و كانت هذه هي الحقيقة في الغالب ‪،‬‬
‫إذا بقيت مطيعة ‪ ،‬فهو عادة ال يضربني لكن المعاملة مثل‬
‫الكلب كانت سيئة مثل الضرب ‪.‬‬

‫ثم فكرت في بالتو ما زلت أعرف القليل جدا عن الرجل ‪،‬‬


‫لكنني كنت أعرف أنه لن يفاجئني أبدا ‪.‬‬

‫وعرفت أنه سيقتل لوسيان إذا اكتشف ما حدث للتو ‪.‬‬

‫‪326‬‬
‫الفصل ‪، 25‬‬
‫بالتو ‪:‬‬

‫في بذلة توكسيدو السوداء ‪ ،‬وقفت في بهو دار األوبرا ‪،‬‬


‫كانت األرضية مليئة باألرستقراطيين و النخب االجتماعية و‬
‫نخب المجتمع الراقي ‪ ،‬كان لبعضهم وجوه مشهورة ‪ ،‬أناس‬
‫صنعوا ثروتهم على مرأى من الجميع لكن أي شخص كان‬
‫غنيا حقا كان يكسب أمواله بشكل غير قانوني ‪ ،‬كانت‬
‫الطريقة الوحيدة للقيام بذلك ‪.‬‬

‫انزلقت أكثر في الظل و أنا أنتظر اللحظة المناسبة ‪ ،‬دخل‬


‫لوسيان بعد قليل برفقة رجاله و زوجته ‪ ،‬كان لديه شرفة‬
‫منعزلة في األعلى ‪ ،‬و التي من شأنها أن تش ّكل مكانا مثاليا‬
‫لمثل هذا االجتماع السري ‪ ،‬كانت خاصة ‪ ،‬لكنها كانت أيضا‬
‫عامة ‪.‬‬

‫ألنني لم أكن خائفا من استفزاز أعدائي في العراء ‪ ،‬تحدث‬


‫هيث عبر االتصال الداخلي في أذني‪" .‬بالتو ‪ ،‬لوسيان وصل‬
‫للتو"‬

‫"حسنا‪ ، ".‬كان لوسيان كثيفا جدا لدرجة أنه لم يستطع فهم‬


‫خطتي ‪ ،‬سيرى هيث أوال ويخلفه رجاله ‪ ،‬ثم سأسدد‬

‫‪327‬‬
‫ضربتي عندما لم يكن يتوقع ذلك تماما كما اختفى هيث ‪ ،‬لم‬
‫يستنتج لوسيان أبدا أن لدي توأما ‪ ،‬على األرجح ‪ ،‬سيتذكر‬
‫أنني كنت خارج دوريته – و ما كان يجب أن يعبث معي ‪.‬‬

‫"لن تصدق هذا ‪ "...‬ضحك هيث في االتصال الداخلي وكأن‬


‫هذا كان نوعا من األلعاب ‪.‬‬

‫"ماذا ؟" اتكأت على العمود و حدقت في الحانة ‪ ،‬يجمع‬


‫الرجال والنساء مشروباتهم قبل أن يشقوا طريقهم إلى‬
‫مقاعدهم في المسرح ‪.‬‬

‫"هممم ‪ ...‬سأدعك ترى بنفسك"‬

‫"في أي وقت يبني شخص ما شيئا ما ‪ ،‬يكون ذلك دائما‬


‫بمثابة خيبة أمل"‪.‬‬

‫ضحك مرة أخرى ‪" :‬ال أعتقد أن هذه ستكون الحقيقة في هذه‬
‫الحالة"‬

‫لم أتطفل للحصول على مزيد من المعلومات ألنني كنت‬


‫سأرى لوسيان بأم عيني قريبا ‪ ،‬نظرت إلى ساعتي ثم‬

‫‪328‬‬
‫خرجت من خلف العمود الكبير ‪ ،‬انتقلت عيني إلى الباب مع‬
‫وصول المزيد من الضيوف‪.‬‬

‫ً‬
‫محاطا بأربعة رجال بالكاد أخفوا أسلحتهم في‬ ‫دخل لوسيان ‪،‬‬
‫ستراتهم ‪ ،‬كانت على ذراعه امرأة ‪ ،‬لكن لم تكن امرأة عادية‬
‫‪ ،‬مثل التمثال الحي الذي كان مثاليا لدرجة أنه بدا غير واقعي‬
‫‪ ،‬كانت المرأة التي شغلت ليالي طوال الشهر الماضي ‪،‬‬
‫كاسيني ‪.‬‬

‫استقرت ذراعها في نعله ‪ ،‬وحملت نفسها مثل الملكة ‪ ،‬بدت‬


‫و كأنها أغنى امرأة في المبنى ‪ ،‬مستقيمة تماما و مغطاة‬
‫باأللماس ‪ ،‬فستانها المخملي يناسب منحنياتها تماما ‪ ،‬و قد‬
‫كشفت عن انقسام ثديها الرائع باإلضافة إلى ساقها اليمنى ‪،‬‬
‫كان الشق عاليا لدرجة أنه كشف عن الجزء العلوي من‬
‫فخذها ‪.‬‬

‫تحدث هيث في االتصال الداخلي ‪" :‬لقد أخبرتك"‬

‫لم أتخيل قط أن المرأة التي كنت أقوم بمضاجعها كانت‬


‫متزوجة من قطعة الهراء تلك ‪ ،‬لقد أغضبتني أكثر ‪ ،‬لقد‬
‫وصفته بأنه رجل قوي ‪ ،‬و أنا دعوته بقطعة من قذارة‬
‫صغيرة ‪.‬‬

‫‪329‬‬
‫كنت أعرفها جيدا بما يكفي ألرى كم كانت بائسة ‪ ،‬ابتسمت‬
‫عندما ابتسم لها اآلخرون ‪ ،‬و عندما شاركها الناس في‬
‫محادثة ‪ ،‬بدت دائما مهذبة ‪ ،‬لكن في الداخل ‪ ،‬كانت تموت‬
‫موتا مروعا ‪ ،‬لقد كرهته أكثر مني ‪.‬‬

‫وقفت بال حراك هناك وشاهدت التعذيب ‪ ،‬اتكأ جسدي على‬


‫العمود حيث شعرت بالغضب يتصاعد في أحشائ ‪ ،‬كل ليلة‬
‫عندما تتركني هذه المرأة ‪ ،‬كانت تعود إليه ‪ -‬رجل ال‬
‫يستحقها ‪.‬‬

‫اتخذ هيث حركته ‪ ،‬جاء من االتجاه المعاكس وتوقف مباشرة‬


‫أمام لوسيان ويداه في جيوب بدلة توكسيدو ‪.‬‬

‫كان يجب أن أنظر إلى لوسيان ‪ ،‬لكن كل ما كنت أهتم به هو‬


‫كاسيني ‪ ،‬و يمكنني القول أنها صدمت ‪.‬‬

‫حدقت في أخي بصالبة واضحة ‪ ،‬و شد جسدها بالكامل مع‬


‫تصلب تعبيرها ‪ ،‬كانت عيناها مفتوحتان على مصراعيها ‪،‬‬
‫وارتفع صدرها و انخفض بسرعة مع استقرار الهلع في‬
‫عروقها ‪ ،‬ربما اعتقدت أنني كنت هناك من أجلها ‪ -‬وليس‬
‫لوسيان ‪.‬‬
‫‪330‬‬
‫أومأ هيث برأسه إلى لوسيان ‪" :‬لوسيان‪ ".‬ثم التفت إلى‬
‫كاسيني و غمز بعينه ‪ ( .‬إنهيار من الضحك اعععع )‬

‫‪331‬‬
‫الفصل ‪، 26‬‬
‫كاسيني ‪:‬‬

‫في الثانية التي الحظت فيها عيني بالتو ‪ ،‬توقفت عن التنفس‬


‫‪.‬‬

‫أكثر من ستة ثالثة و كل عضالته ‪ ،‬كان يهدد حتى في‬


‫صمت ‪ ،‬نظر إلى لوسيان كما لو أنه لم يكن خائفا منه ‪ ،‬على‬
‫العكس من ذلك ‪ ،‬بدا أنه استمتع بمفاجأة زوجي ‪.‬‬

‫أعطى إيماءة لطيفة قبل أن يستدير ليدخل المسرح ‪:‬‬


‫"لوسيان"‪.‬‬

‫عندما غمز في وجهي ‪ ،‬كنت أكثر دهشة ‪ ،‬بدوت خارجة‬


‫عن طابع الشخصية ‪.‬‬

‫كان من الواضح أن لوسيان تأثر بالتفاعل ألنه لم يتحرك ‪،‬‬


‫تجمد في مكانه مثل فتاة صغيرة خائفة ‪ ،‬لم يكن يعرف كيف‬
‫يتغلب على صدمته ‪ ،‬ال بد أنه كان يعرف بالتو ألنه لم‬
‫يسألني عن الغمز ‪ ،‬عندما تعافى أخيرا ‪ ،‬إلتفت إلى رجاله ‪:‬‬
‫"إبقوا عينيكم عليه في جميع األوقات" ‪ ،‬تم إرسال رجلين‬
‫إلى المسرح ‪.‬‬
‫‪332‬‬
‫أخذني لوسيان إلى المدخل األيمن و صعد السلم مع الرجلين‬
‫المتبقيين ‪.‬‬

‫كان قلبي ينبض بسرعة كبيرة لدرجة أنني بالكاد أسمع‬


‫الموسيقى القادمة من مكبرات الصوت ‪ ،‬كان نبض قلبي‬
‫مرتفعا جدا فتمسكت بذراعه لتحقيق التوازن ‪ ،‬لكنني شعرت‬
‫بمدى ضعفه ‪ ،‬كانت جبهته يتصبب منها عرقا ‪ ،‬و عيناه‬
‫تندفعان ذهابا و إيابا كما لو كان يفكر مليون ميل في الدقيقة ‪،‬‬
‫كان بالتأكيد متوترا ‪ ،‬غير مستقر أكثر مما كنت عليه‪.‬‬

‫وصلنا إلى الشرفة الخاصة وأخذنا مقاعدنا ‪.‬‬

‫نظر لوسيان على الفور إلى الجمهور ‪ ،‬محاوال على األرجح‬


‫معرفة مكان بالتو بالضبط ‪.‬‬

‫اآلن تساءلت عما إذا كان بالتو قد عرف أنني زوجة لوسيان‬
‫طوال الوقت ‪ ،‬متى اكتشف ذلك؟ ‪ ،‬لماذا لم يخبرني؟ ‪ ،‬هل‬
‫كان هناك اآلن بسببي؟ ‪ ،‬أم أنها مجرد صدفة مذهلة؟ ‪ ،‬هل‬
‫كان لهذا عالقة بالماس الذي يمتلكه كالهما؟ ‪" :‬من كان هذا‬
‫الرجل؟"‬

‫‪333‬‬
‫تجاهلني لوسيان تم انخفضت األنوار ‪ ،‬و بدأ العرض ‪.‬‬

‫لم أهتم باألداء ألن عيني استمرت في مسح الجمهور بحثا‬


‫عن الوجه الوسيم الذي كان في أحالمي كل ليلة ‪ ،‬كانت‬
‫معدتي ال تزال تعاني من آالم بائسة ‪ ،‬لكن عندما رأيت بالتو‬
‫‪ ،‬كانت هناك هزة أمل في قلبي ‪ ،‬لم أكن أتوقع منه أن ينقذني‬
‫‪ -‬لكنه جعلني أشعر بوحدة أقل ‪.‬‬

‫في منتصف العرض ‪ ،‬وقف أحد رجاله إلى جانبه ‪" :‬لقد‬
‫ترك مؤخرته يا سيدي"‬

‫قال لوسيان متنهدا ‪" :‬جيد ‪ ،‬محاوالته المثيرة للشفقة لتخويفي‬


‫ال طائل من ورائها"‬

‫عاد الرجل إلى الردهة ‪.‬‬

‫سمعت الكلمات التي قيلت و استنتجت أن الرجلين لهما ماض‬


‫‪ ،‬كان لوسيان مجرما ‪ ،‬و هذا يعني أن بالتو كان دائما‬
‫مجرما ‪ ،‬من الواضح أنهم كانا أعداء ‪ ،‬إذا اكتشف لوسيان‬
‫أنني كنت أنام مع عدوه ‪ ،‬فقد يقتلني بالفعل ‪.‬‬
‫استمر العرض ‪ ،‬لكنني لم أهتم به على اإلطالق ‪ ،‬كل ما‬
‫كنت أفكر فيه هو نبض قلبي السريع ‪ ،‬كيف كانت أصابعي‬
‫‪334‬‬
‫ملطخة بالعرق ‪ ،‬بدا الخطر وشيكا اآلن بعد أن ذهب بالتو ‪،‬‬
‫هل سيظهر حقا بسرعة ثم يغادر هكذا؟ ‪ ،‬لم يبدو متفاجئا‬
‫برؤيتي ‪ ،‬ربما كان يرسل رسالة إلينا ‪.‬‬

‫كانت األنوار مطفأة ‪ ،‬لذا كانت الشرفة مظلمة ‪ ،‬كانت هناك‬


‫طاولة بيني وبين لوسيان ‪ ،‬لذلك كان هناك مسافة بيننا‪، .‬‬
‫كانت مليئة بالمشروبات التي لم يلمسها أي منا ‪.‬‬

‫من العدم ‪ ،‬لمست يد كتفي األيمن و أمسكتني بإحكام ‪ ،‬لم‬


‫أتحرك ‪ ،‬لم أتنفس حتى ‪ ،‬لم أكن بحاجة للنظر ورائي‬
‫ألعرف بالضبط من هو ‪ ،‬كانت تلك اللمسة مألوفة بالفطرة‬
‫ألنني مررت بها عدة مرات ‪ ،‬كانت نفس راحة اليد التي‬
‫ضغطت على ثديي و مؤخرتي عندما مارس الجنس معي ‪،‬‬
‫كانت ملكا لرجل ممتلئ بالسلطة بشكل طبيعي ‪.‬‬

‫تحركت اليد ببطء إلى رقبتي و استقرت على نبضاتي ‪،‬‬


‫شعرت ببرد فعلي إتجاهه ‪ ،‬و شعتر بالكهرباء في عروقي ‪،‬‬
‫أخذها خطوة أخرى إلى األمام و وضع رأسه على كتفي و‬
‫ضغط قبلة ساخنة على بشرتي ‪.‬‬

‫أغمضت عيني و أسكتت أنيني ‪ ،‬هذا الرجل لم يهتم لو رأى‬


‫لوسيان أم ال فضغط على رقبتي بشدة بينما استمر في تقبيلي‬
‫‪ ،‬و كان زوجي غافل تماما عما كان يحدث ‪.‬‬
‫‪335‬‬
‫بمجرد أن لمس بالتو جسدي ‪ ،‬شعرت باألمان ‪ ،‬لقد قدم لي‬
‫حماية غير مرئية ضد لوسيان ‪ ،‬وسيلة للخروج إذا كنت‬
‫بحاجة حقا ألخذ واحدة ‪ ،‬لقد كان رجالً يمكن أن يجعل‬
‫لوسيان غير مرتاح بنظرة بسيطة ‪ ،‬فجأة سمح لي بالذهاب ثم‬
‫تحرك خلف لوسيان ‪ ،‬كنت أتمنى أن يقتله‪.‬‬

‫أوقف بالتو حركاته الخفية و سحب كرسيا بجانب لوسيان‬


‫بصوت عال ‪ ،‬حيث كان الصوت مزعجا قدر اإلمكان ‪.‬‬

‫جفل لوسيان بشكل ملحوظ بمجرد أن أدرك أنه كان بمفرده‬


‫مع عدوه ‪ ،‬نظر خلفه على الفور إلى الرجلين المسلحين ‪.‬‬

‫لقد الحظت كالهما ميتين على األرض و بجانبهما أسلحتهما‬


‫‪.‬‬

‫وجهت نظري لألمام مرة أخرى ‪ ،‬إبتلعت الورم في حلقي ‪،‬‬


‫كان بالتو رجال خطيرا حقا ‪.‬‬

‫واجه بالتو لوسيان ‪ ،‬و كان ظهر كرسيه مواجها لحافة‬


‫الشرفة ‪ ،‬استمرت األوبرا في الخلفية ‪ ،‬حيث كان المغنون‬
‫يسلطون أصواتهم على ديسيبالت ال تصدق ‪ ،‬استراحت‬
‫‪336‬‬
‫رُكبتي بالتو ‪ ،‬و أخرج سيجارا من جيبه األمامي ‪ ،‬أشعلها‬
‫بالوالعة ثم ارتاح ‪ ،‬كما لو كان يعلم أنه ال أحد سيأتي إلنقاذ‬
‫لوسيان ‪.‬‬

‫كان لوسيان ال يزال جالسا ‪ ،‬لكن حبات العرق على جبهته‬


‫تشير إلى رعبه و أنا كنت أعلم أنني لست في خطر وشيك ‪،‬‬
‫لكنني كنت خائفة أيضا ‪.‬‬

‫كان بالتو يحدق به لفترة طويلة ‪ ،‬و هو يدخن سيجاره بشكل‬


‫عرضي بينما تعزف الموسيقى بصوت عال حولنا جميعا ‪،‬‬
‫انجرف الدخان نحو السقف و هو يخرج من شفتيه الجذابتين‬
‫‪ ،‬بدت عيناه مركزة على لوسيان بدال مني ‪" :‬أنت بحاجة إلى‬
‫الحصول على رجال أفضل"‬

‫حدق لوسيان في وجهه ببرود ‪ ،‬وهو يبذل قصارى جهده‬


‫حتى ال يتململ في مكانه ‪" :‬ماذا تريد يا بالتو؟"‬

‫"دعنا ال نلعب" ‪ ،‬وضع السيجار على الطاولة بجانب لوسيان‬


‫‪ ،‬و ترك الرماد يسقط على منديل الكوكتيل ‪ ،‬في أي لحظة ‪،‬‬
‫يمكن أن تشتعل فيها النيران ‪ ،‬لكن يبدو أنه ال يهتم ‪" :‬انت‬
‫تعلم ما أريد ‪ ،‬إنه نفس الشيء الذي أردته طوال هذه‬
‫السنوات الطويلة ‪ ،‬لقد منحتك الفرصة للقيام بالشيء الصحيح‬

‫‪337‬‬
‫بمفردك ‪ -‬لكنك غبي جدا بحيث ال يمكنك اكتشاف ذلك "‪، .‬‬
‫حدق به بنظرة جليدية ‪.‬‬

‫كان التوتر واضحا لدرجة أنني بالكاد أستطيع التنفس ‪ ،‬و‬


‫بالكاد استدار لوسيان نحوي عندما خاطبني ‪" :‬أتركينا"‬

‫لم أشكك في أمره ‪ -‬ليس هذه المرة ‪.‬‬

‫"ال" ‪ ،‬أمر بالتو جعلني أتصلب ‪" :‬هي باقية" ‪ ،‬وجّه عينيه‬
‫ً‬
‫ملحوظا ‪" :‬إجلسي"‬ ‫نحوي للمرة األولى ‪ ،‬لمعا ًنا تمل ًكيا‬

‫أنزلت نفسي ببطء إلى الكرسي حينها إلتفت لوسيان إلي ‪:‬‬
‫أتركها خارج هذا"‬

‫"لماذا؟" ‪ ،‬سأل بالتو ‪" :‬أال تريدها أن تنتهي مثل أخيك؟"‬

‫علمت أن شقيقه قد مات ‪ ،‬لكنني لم أعرف ما حدث له ‪ ،‬اآلن‬


‫تساءلت عما إذا كان بالتو قد قتله ‪.‬‬

‫ألقى لوسيان بصره ‪ ،‬لكن الغضب داخل نظرته ‪" :‬لدي‬


‫خمسون رجال خارج المبنى ‪ ،‬لن يستغرق األمر وقتا طويال‬
‫لمعرفة ما حدث ‪ ،‬وعندما يفعلون ذلك ‪ ،‬سوف تموت "‬
‫‪338‬‬
‫"هل من المفترض أن يخيفني ذلك؟" ‪ ،‬سأل بالتو ‪ ،‬تلك‬
‫االبتسامة المتغطرسة على وجهه ‪" :‬لقد طاردوني في‬
‫الطريق الخلفي مثل كلبين يبحثان عن عالج ‪ ،‬إنك توظف‬
‫مليون معتوه ألنك رخيص للغاية بحيث ال تستطيع أن تدفع‬
‫مقابل شخص الئق "‬

‫لوسيان لم يكن لديه عودة إلى ذلك ‪.‬‬

‫شاهدت لوسيان يعامل رجاله وموظفيه مثل القرف كل يوم ‪،‬‬


‫لن أتفاجأ إذا خانوه حتى ال يضطروا للتعامل معه بعد اآلن ‪،‬‬
‫لم أكن أعرف بالتو جيدا ‪ ،‬لكن بدا أنه يتمتع بقدر أكبر من‬
‫النزاهة ‪.‬‬

‫أمسك بالتو سيجاره ثم انحنى إلى األمام و اقترب من لوسيان‬


‫‪" :‬أعطني ما وعدت به ‪ ،‬ربما سأدعك تعيش ‪ ،‬كان تعذيبك‬
‫طوال هذه السنوات ممتعا ‪ ،‬لكنني ال أريدك أن تصاب بنوبة‬
‫قلبية "‬

‫"أنت تمنح نفسك الكثير من الفضل" ‪ ،‬تحدث لوسيان من‬


‫خالل أسنانه المشدودة ‪ ،‬عاجزا عن فعل أي شيء آخر غير‬
‫الجلوس والتحدث ‪.‬‬

‫‪339‬‬
‫"رأيت الطريقة التي كادت أن تجعلك تتبول على نفسك‬
‫عندما رأيتني ‪ ،‬إنه نفس المظهر الذي لديك في كل مرة‬
‫أالحظك فيها على حين غرة ‪ -‬كما لو أن قلبك سقط في‬
‫مؤخرتك‪ .‬يمكن أن ننهيها اآلن إذا كنت تزرع بعض الكرات‬
‫فقط " ‪ ،‬أنزل السيجار إلى أعلى يد لوسيان ‪ ،‬و كاد الرماد‬
‫الساخن يتالمس معه ‪ ،‬لم يتحرك لوسيان ‪ ،‬لكن يده ارتجفت‬
‫‪.‬‬

‫"ماذا ستكون؟ ‪ ،‬الماس ‪ ،‬أم كل متفجراتك؟"‬

‫رسم لوسيان حاجبا ‪" :‬كل منهم؟ هذا قليل"‬

‫"قليال ماذا؟" ‪ ،‬ضغط بالتو السيجار الساخن في لحم لوسيان ‪.‬‬

‫ضغط لوسيان على فكه و تأوه من أنفاسه ‪ ،‬حاول سحب يده‬


‫بعيدا ‪.‬‬

‫انتزعها بالتو مرة أخرى ‪ ،‬نظر إلى عدوه في عينه بينما‬


‫كان يبقي السيجار في مكانه ‪ ،‬و ترك الجمرة الساخنة تحترق‬
‫في جلده وتترك عالمة دائمة ‪ ،‬بمجرد أن احترق الرماد‬
‫أخيرا ‪ ،‬ألقى السيجار على الطاولة ‪.‬‬
‫‪340‬‬
‫كانت هناك ندبة ملحوظة على يد لوسيان ‪ ،‬حرق لن يتالشى‬
‫أبدا ‪ ،‬خدمته مباشرة بعد أن ضربني في بطني ‪.‬‬

‫"سأمنحك الوقت للتفكير في األمر" أ‪ ،‬مسك بالتو كأس‬


‫سكوتش وسكبها على يد لوسيان ‪" :‬أعطني ما طلبته ‪ -‬أو‬
‫سأطلب شيئا أكثر قيمة من كليهما ‪ ،‬آخر مرة ‪ ،‬كلّف األمر‬
‫حياة أخيك‪ .‬من ستكون هذه المرة؟ " ‪ ،‬إنتقلت عيناه إلي ‪،‬‬
‫صفة خاصة في نظرته ‪ ،‬يمكنه فحص لوسيان بمثل هذا‬
‫البرودة ‪ ،‬و لكن بعد ذلك نظر إلي و كأنه يريد أن يضاجعني‬
‫مباشرة ضد هذا الجدار ‪.‬‬

‫كانت هذه هي المرة األولى التي أرى فيها بالتو حقا كما هو ‪،‬‬
‫لم يكن مجرد الغريب الغامض و المثير الذي أبقى المالءات‬
‫دافئة ‪ ،‬اآلن كان في مكانه ‪ ،‬مزدهرا في ظل هالة األلم و‬
‫الفساد ‪ ،‬لقد وضع لوسيان في مكانه بطريقة لم يفعلها أحد من‬
‫قبل و مثل حيوان مفترس ‪ ،‬فضّل مطاردة طعامه و اللعب به‬
‫ألسابيع قبل أن يقتله بالفعل ‪ ،‬يمكنه قتل لوسيان اآلن إذا أراد‬
‫ذلك ‪ ،‬لكنه أحتاجه لشيء ما ‪" :‬كان من الرائع مقابلتك ‪،‬‬
‫السيدة ساالزار"‬

‫‪341‬‬
‫الفصل ‪، 27‬‬
‫كاسيني ‪:‬‬

‫كان لوسيان صامتا أثناء القيادة إلى المنزل ‪ ،‬جلس بجانبي‬


‫في المقعد الخلفي و يده المصابة على فخذه األيسر ‪ ،‬نظر من‬
‫النافذة ‪ ،‬وكان مزاجه السيئ يمأل الهواء بينما كنا متجهين إلى‬
‫منزله خارج المدينة ‪ ،‬حجبت الظالل وجهه عن األنظار ‪،‬‬
‫لكن كان من الواضح أنه كان غاضبا بجنون ‪ ،‬كانت يده قد‬
‫احترقت لتوها بسيجار ‪ ،‬و تلقى تعليمه كالصبي ‪.‬‬

‫ال يمكن إلقاء اللوم عليه ألنه غاضب ‪ ،‬لم أكن أعرف ماذا‬
‫أقول لذلك لم أقل شيئا على اإلطالق ‪.‬‬

‫عدنا إلى المجمع ‪ -‬وكان ذلك عندما فقد فعل لوسيان قذارته‬
‫و قام بإعدام عدد قليل من رجاله ‪.‬‬

‫بقيت في السيارة ورفضت النظر ‪ ،‬لقد ارتكبت الخطأ من قبل‬


‫‪ ،‬وأنا أنظر في عيون رجل ميت ‪ ،‬كان األمر مؤلما للغاية‬
‫لدرجة أنني لم أستطع النظر بعيدا ‪ ،‬و اآلن تتبعني تلك‬
‫الذكرى إلى األبد ‪ ،‬كان صوت طلقات الرصاص هو األسوأ‬
‫‪.‬‬

‫‪342‬‬
‫"لقد تسلل بالتو إلي ست مرات اآلن" ‪ ،‬كان لوسيان يتجول‬
‫في الممر ‪ ،‬و يبدو قصيرا بشكل مثير للشفقة مقارنة بالرجال‬
‫الذين وظ ّفهم ‪" :‬إذا فعل ذلك مرة أخرى ‪ ،‬سأقتلكم جميعا –‬
‫مع أسركم"‬

‫دخلنا المنزل ‪ ،‬وابتعدت ماريا عن المجامالت ألنها سمعت‬


‫الخبر بالفعل ‪ ،‬أخذت سترته في صمت ثم أخرجت مجموعة‬
‫اإلسعافات األولية لتلطيف الحروق ‪ ،‬و وضعت له كوبا من‬
‫السكوتش على طاولة المدخل ‪.‬‬

‫انتزع لوسيان يده بعيدا ‪" :‬ال" ‪ ،‬انتزع الشراب ثم دخل إلى‬
‫غرفة نومه ‪ ،‬أُغلق الباب بصوت مسموع ألنه ربما كان قد‬
‫ركله وأغلقه ‪.‬‬

‫حدقت في الردهة قبل أن أعود إلى ماريا و هي نظرت إلي‬


‫بشفقة ‪" :‬أنا آسفة ‪ ،‬السيدة ساالزار‪ .‬أنت أجمل امرأة في‬
‫العالم ‪ ،‬لكنك أيضا األكثر حزنا " ‪ ،‬ربتت على ذراعي قبل‬
‫أن تحمل حقيبة اإلسعافات األولية إلى الخزانة ‪.‬‬

‫على األقل لم أكن مضطرة للتعامل مع لوسيان بقية الليل ‪،‬‬


‫إذا سارت األمور على هذا النحو ‪ ،‬لكان قد أقحمني على‬
‫بطني و مارس الجنس معي و لكن بما أن معدتي كانت ال‬
‫تزال تعاني من ألم شديد ‪ ،‬فقد كان ذلك أسوأ من المعتاد ‪.‬‬
‫‪343‬‬
‫مشيت إلى غرفة نومي وخلعت مالبسي ‪ ،‬عندما رأيت‬
‫جسدي في المرآة ‪ ،‬تراجعت من المشهد ‪ ،‬كان معدتي قد‬
‫أصبحت أغمق من الكدمات ‪ ،‬شعرت بأصابعي بالجلد ‪ ،‬و‬
‫لمسة بسيطة جعلت جسدي يرتد من األلم ‪ ،‬تركت ثوبي‬
‫صا من درجي ‪.‬‬ ‫الباهظ يسقط على األرض ‪ ،‬و أخذت قمي ً‬

‫بمجرد أن استلقيت على السرير ‪ ،‬أخرجت الهاتف الذي‬


‫أعطاني إياه بالتو ‪.‬‬

‫كنت أرغب في االتصال به ‪ ،‬كان لدي الكثير من األسئلة‬


‫التي تحتاج إلى إجابة ‪ ،‬اآلن عرفت أن هذا الرجل كان قويا ً‬
‫كما إدعى ‪ ،‬لم يكن خائفا من استفزاز لوسيان في أي مكان ‪،‬‬
‫ولم يكن خائفا من دفع السيجار مباشرة إلى جلده ‪ ،‬لقد قتل‬
‫رجلين دون أن يصدر أي صوت ولمسني في الظالم ‪.‬‬

‫إنه رجل ال يعرف الخوف ‪.‬‬

‫اتصلت به ‪ ،‬رن مرتين قبل أن يجيب ‪" :‬بيبي"‬


‫عندما غادر ‪ ،‬أشار إلي باسمي المتزوج ‪ ،‬و ترك طعما سيئا‬
‫في فمي ‪ ،‬لقد كان اسما لم أرتديه بفخر ‪ ،‬لقد كان اسما كنت‬
‫أحاول تجاهله منذ أن تم تقييده على كتفي ‪" :‬منذ متى كنت‬
‫‪344‬‬
‫تعرف؟" ‪ ،‬كان يعرف بالضبط من يكون زوجي ‪ ،‬لكنه لم‬
‫يخبرني أبدا ـ ال بد أنه حفر بداخلي في وقت ما ‪.‬‬

‫رأيتك فيها" ‪ ،‬لم تكن هناك ضوضاء‬‫ِ‬ ‫"اكتشفت اللحظة التي‬


‫في الخلفية ‪ ،‬لذلك بدا أنه كان في مبناه ‪ ،‬ربما كان في‬
‫السرير كما كنت ‪ ،‬ربما قتل هؤالء الرجال سيجعله ينام الليلة‬
‫ت إن زوجك قوي؟"‬ ‫‪" :‬لوسيان ساالزار ‪ ...‬اعتقدت أنك قل ِ‬

‫"أنت تعلم أنه كذلك" ‪ ،‬كان الرجل أكبر إرهابي في هذا‬


‫النصف من الكرة األرضية ‪ ،‬كان أفضل مهندس كيميائي ‪،‬‬
‫يصنع متفجرات ال يمكن تعقبها ‪ ،‬يمكن أن ينجز أي عمل إذا‬
‫دفعت له ما يكفي ‪ ،‬كان من المؤسف أن رجال المعا استخدم‬
‫ذكاءه للشر بدال من الخير ‪.‬‬

‫"لقد حصل على مزاياه ‪ ،‬لكنه ال يزال صبيا في لعبة الرجل"‬


‫‪ ،‬كان صوته العميق مثيرا تماما حتى بعد كل الدراما ‪ ،‬كان‬
‫هادئا ‪ ،‬و شعر بالملل ‪" :‬إنه بالتأكيد ليس قويا بما يكفي‬
‫مثلك"‬
‫ِ‬ ‫للتعامل مع امرأة‬

‫لقد تعامل معي بشكل جيد عندما ضربني مرتين في معدتي ‪،‬‬
‫لم أذكر ذلك لبالتو ألنني كنت أظن أنه سيجعله غاضبا ‪:‬‬
‫"بماذا هو مدين لك؟"‬

‫‪345‬‬
‫"لوسيان وأنا ذاهبان إلى الوراء" ‪ ،‬قال مع تنهد ‪" :‬أنا ال‬
‫أريد أن أسبب لك الملل"‬

‫"أخبرني"‬

‫تعجبني ‪ ،‬قبل‬
‫ِ‬ ‫كانت االبتسامة في صوته ‪" :‬متسلطة جدا ‪...‬‬
‫بضع سنوات ‪ ،‬عقدنا صفقة ‪ ،‬كان يعطيني واحدة من أفضل‬
‫متفجراته ‪ ،‬وفي المقابل ‪ ،‬سأعطيه أحد ماسات جمجمتي "‬
‫فكرت على الفور في القالدة التي ارتداها لوسيان ‪ ،‬لقد كان‬
‫ماسا ال تشوبه شائبة – و فريدة جدا ‪.‬‬

‫" سمعته توحي بأنه رجل شريف ‪ ،‬لكنني ال أثق بأحد ‪ ،‬لذلك‬
‫جئت مستعدا ‪ ،‬حصلنا على الصفقة نزلت في مكانه ‪ ...‬و‬
‫عبرني ‪ ،‬أخذ الماس دون توفير المتفجرات ‪ ،‬ردا على ذلك ‪،‬‬
‫قمت بإعدام شقيقه الوحيد أمامه مباشرة ‪ ،‬أطلقت النار عليه‬
‫في مؤخرة رأسه و تركت دمه يمأل الممر ثم انطلقت‬
‫بالسيارة"‬

‫التزمت الصمت ‪ ،‬مع العلم أن لوسيان منزعج من وفاة أخيه‬


‫منذ أن التقيته ‪ ،‬كان يعمل كل عام في ذكرى وفاته ‪ ،‬كان‬

‫‪346‬‬
‫شقيقه هو العائلة الوحيدة التي تركها لكنه لم يخبرني أبدا‬
‫كيف مات ‪.‬‬
‫"اعتقدت أن دفع ثمن حياة أخيه بالماس كان عقابا كافيا ‪ ،‬في‬
‫الموعد ‪ ،‬منذ ذلك الحين ‪ ،‬كنت أمسكه على حين غرة ‪ ،‬و‬
‫أدخل ببطء قبل أن أنهي المهمة في النهاية ‪ ،‬أعلم أنه لن يبيع‬
‫الماس ألنه ثمين للغاية ‪ ،‬أعلم أنه لن يتحرك ضدي أيضا ‪،‬‬
‫ليس عندما أكون قويا جدا ‪ /‬لذلك عليه اآلن أن يعاني من‬
‫عواقب أفعاله ‪ ،‬أسميها تعذيب بطيء‪.‬‬

‫أدركت أنني كنت في وسط حرب بين رجلين أقوياء للغاية ‪،‬‬
‫كان األمر شخصيا من كال الجانبين ‪ ،‬ولن يترك أي منهما‬
‫هذا األمر ‪" :‬إذن لماذا لم تقضي عليه؟"‬

‫"ألنني أفضّل أن أشهد على إذالله ‪ ،‬إنه يعلم أنه لن يكون‬


‫آمنا حقا حتى ينهي ما بدأه ‪ ،‬يمكنه إما إعادة الماس أو أن‬
‫يصبح موردي الحصري ‪ ،‬في كلتا الحالتين ‪ ،‬سيجعله يبدو‬
‫وكأنه عضو حميمي في عيون عالمنا ‪ ،‬و لدي كل الوقت في‬
‫العالم ‪" ...‬‬

‫ً‬
‫مضغوطا على‬ ‫سحبت األغطية على كتفي و أبقيت الهاتف‬
‫أذني ‪ ،‬لم يكن لدي قفل على بابي ‪ ،‬لكن إذا سمعت خطى‬
‫لوسيان قادمة ‪ ،‬كنت سأضع الهاتف تحت وسادتي ‪،‬‬

‫‪347‬‬
‫االستماع إلى صوت بالتو يريحني بطريقة ما على الرغم من‬
‫أن قوته تنضح عبر الهاتف ‪" :‬منذ متى حدث هذا؟'"‬

‫"منذ عامين" ‪ ،‬ثم كان ذلك قبل وقت قصير من ادعاء‬


‫لوسيان لي على أنه ملكه‪.‬‬

‫"هل ستقتله؟"‬

‫"يعتمد على سلوكه ‪ ،‬أفضّل أن أبقيه كلبي الصغير‪.‬‬

‫سحبت الدبابيس من شعري حتى تنفصل الخيوط على‬


‫الوسادة ‪" :‬هل تريديني أن أقتله ‪ ،‬بيبي؟"‬

‫بعد هذه الليلة ‪ ،‬أردت أن يُدفن لوسيان تحت ستة أقدام ‪ ،‬لقد‬
‫عاملني مثل الكلب و ضربني كما لو كنت أحد موظفيه ‪ ،‬كان‬
‫من المفترض أن أكون زوجته ‪ ،‬لكنه لم يهتم بإعطائي أي‬
‫حالة طبية خطيرة ‪ ،‬إذا أراد أن أنجب طفله يوما ما ‪ ،‬فقد‬
‫كان يضر بفرص الحمل ‪...‬‬

‫ألنني سوف ‪" ...‬‬

‫‪348‬‬
‫اآلن كنت أميل إلى إيجاد مخرج ‪ ،‬على الرغم من أن وعدي‬
‫ظل يزعجني ‪.‬‬

‫"هل تريديني أن آتي؟"‬

‫بدت فكرة التواجد مع بالتو و كأنها أجمل شيء في العالم ‪،‬‬


‫كانت هذه الليلة مؤلمة و مرعبة ‪ ،‬لكن إذا جاء ‪ ،‬ليرى‬
‫الكدمات على بطني ‪ ،‬أفضّل إخفاء ذلك قدر اإلمكان ‪" :‬أعتقد‬
‫أننا يجب أن ننتظر بضعة أيام ‪ ...‬إنه يحوم حول المنزل‬
‫اآلن"‬

‫لم يستجوبني بالتو ‪" :‬بعد أيام قليلة ‪ ،‬ال شيء آخر"‬

‫"ال شيء آخر"‬

‫التفت إلى الهدوء و هو يستمع لي وأنا أتنفس عبر الخط ‪:‬‬


‫ت جميلة الليلة"‬
‫"لقد بدو ِ‬

‫"شكرا لك‪"...‬‬

‫"كدت أن أمزق ذلك الفستان منك و ضاجعتك حينها"‬


‫‪349‬‬
‫لم أكن ألقاوم لو فعل ذلك ‪ " :‬و سأجعل ذلك األحمق يشاهد"‬

‫كان علي أن أتظاهر بعدم االستمتاع به حتى ال أعاقب الحقا‬


‫‪.‬‬

‫"لكن لدي فكرة أفضل ‪ ،‬سأضاجعك أكثر من أي وقت مضى‬


‫‪ ،‬سأضاجعك بعمق ‪ ،‬اللعنة عليك ح ًقا‪ .‬سأضخ الكثير من ما‬
‫بداخلك لدرجة أنني سأترك بصمة ‪ ،‬مجيئي سوف يقطر من‬
‫مهبلك ومن أحمقك ‪ ،‬لذلك في كل مرة يحاول فيها زوجك‬
‫مضاجعتك ‪ ،‬سأكون هناك أوال"‬

‫‪350‬‬
‫الفصل ‪، 28‬‬
‫كاسيني ‪:‬‬

‫كان لوسيان في حالة مزاجية سيئة خالل األيام القليلة التالية ‪،‬‬
‫في أي وقت كان في المنزل ‪ ،‬بدا أنه يريد حرق منزله ‪ ،‬كان‬
‫من المستحيل تفويت الندبة الموجودة على يده اليسرى ‪ ،‬و‬
‫مع مرور كل يوم ‪ ،‬بدا أنها تزداد سوءا وليس تتحسن ـ‬
‫يتعمق اللون كما لو أن الحرق قد أصيب بالعدوى‪.‬‬

‫كان يذهب إلى العمل كل يوم ‪ ،‬و عندما كان في المنزل ‪،‬‬
‫تظاهر بأنني غير موجودة ‪ ،‬من الواضح أنه لم يكن في حالة‬
‫مزاجية لممارسة الجنس ‪ ،‬لقد نجح ذلك بالنسبة لي ‪ ،‬آخر‬
‫شيء أردت فعله هو النوم معه بعد أن ضرب بقبضته في‬
‫معدتي – مرتين ـ تالشت الكدمات على مدار األسبوع ‪،‬‬
‫لكنها كانت ال تزال ملحوظة قليال ‪ ،‬لم يتصل بالتو ‪ ،‬لم يكن‬
‫لدي أي فكرة عما كان يفعله‪.‬‬

‫عندما جاءت عطلة نهاية األسبوع ‪ ،‬لم يخرج لوسيان من‬


‫المدينة كما كان يفعل عادة ‪ ،‬هذا يعني أنني كنت عالقة معه ‪،‬‬
‫عالقة في موقفه المرهق ‪ ،‬ربما كان يشعر بالخجل من إدارة‬
‫العمل كالمعتاد‪ ، .‬انتشر الخبر أن لوسيان قد تم التفوق عليه‬
‫و حرقه عدوه ‪ ،‬لقد كان مهينا جدا لدرجة أنه لم يظهر وجهه‬
‫‪.‬‬
‫‪351‬‬
‫منذ أن كان في المنزل ‪ ،‬لم أستطع التسلل خارج المنزل ‪،‬‬
‫أردت أن أركض إلى مبنى بالتو ونفعل أفضل ما فعلناه ‪ ،‬بعد‬
‫مشاهدته وهو يعامل لوسيان كفتى غبي ‪ ،‬كنت أكثر جاذبية‬
‫له من أي وقت مضى لكن مع وجود زوجي الديكتاتور‬
‫يتربص بي ‪ ،‬لم يكن لدي خيار سوى البقاء ‪.‬‬

‫في وقت الحق من تلك الليلة ‪ ،‬ذهب المنزل للنوم وذهبت إلى‬
‫الفراش ‪ ،‬وضعت الهاتف على صدري و أنا أحدق في‬
‫السقف ‪ ،‬كنت في السرير مطوية تحت المالءات في الظالم ‪،‬‬
‫لقد مر وقت منذ أن كنت أنا و بالتو معا ‪ ،‬و كان جسدي‬
‫يتلوى من االنسحاب ‪ ،‬لكن لم تكن هناك طريقة لنا لنكون معا‬
‫في الوقت الحالي ‪ ،‬لذلك لم يكن هناك فائدة من االتصال به ‪،‬‬
‫أرسل لي بالتو رسالة نصية ‪ ،‬كما لو كان يفكر بي تماما كما‬
‫كنت أفكر فيه ‪ ' ،‬بيبي ‪ ،‬لماذا لست على قضيبي اآلن؟"‬

‫لم تكن الرسالة الفظة التي جاءت منه أقل إثارة للدهشة ‪" ،‬إنه‬
‫في المنزل في نهاية هذا األسبوع"‬

‫"الكثير من العضو الحميمي إلظهار وجهه؟"‬

‫"شيء مثل هذا"‬

‫‪352‬‬
‫لم يرد على الرسائل النصية لبعض الوقت ‪ ،‬لم تظهر النقاط‬
‫الثالث على الشاشة ‪.‬‬

‫يبدو أن المحادثة قد انتهت ‪ ،‬إذا لم تكن هناك إمكانية‬


‫لممارسة الجنس ‪ ،‬فلن يكون لمحادثتنا أي هدف ‪.‬‬

‫ثم ظهرت رسالته ‪" :‬اتركي نافذة غرفة نومك متصدعة" (‬


‫شوفو المجنون شو راح يعمل )‬

‫اتسعت عيني من الصدمة ‪ " ،‬بالتو ‪ ،‬ال يمكنك أن تكون‬


‫جادا"‬

‫"إفعلب كما أقول"‬

‫"هناك ما ال يقل عن خمسين رجال يحرسون الممتلكات"‬

‫هذا كل شيء؟"‬

‫دحرجت عيني ‪" :‬سوف تقتلهم جميعا؟"‬

‫‪353‬‬
‫"ال ‪ ،‬إنهم مجموعة من الحمقى ‪ ،‬سوف أتسلل بعدهم‬
‫مباشرة"‬

‫"إنه انتحار"‬

‫"بالنسبة لهم ‪ -‬إذا رأوني ‪ ،‬سأكون هناك خالل خمس عشرة‬


‫دقيقة"‬

‫"إنها فعال فكرة سيئة"‬

‫"حسنا ‪ ،‬أحب االفكار السيئة"‬

‫لم أسمع منه مرة اخرى ‪ ،‬إختفت النقاط ‪ ،‬و سرت إلى نافذة‬
‫غرفة النوم لكسرها قليال ‪ ،‬إنتهى الصيف رسميا ‪ ،‬و وصل‬
‫الخريف ‪ ،‬كان هواء الليل يحتوي على تلميح طفيف من‬
‫البرودة ‪ ،‬حدقت في الظالم للحظة ‪ ،‬أتساءل بالضبط كيف‬
‫سيخرج بالتو من هذا األمر ‪ ،‬و لكن اآلن بعد أن رأيته في‬
‫العمل ‪ ،‬لم يكن هناك شك في ذهني أنه يمكنه تحقيق ذلك "‬
‫إنه رجل يمكنه التسلل إلى ممتلكات العدو – و ممارسة‬
‫الجنس مع زوجته ‪.‬‬

‫‪354‬‬
‫طلقات نارية لم تسمع في الليل و وصل في غضون خمس‬
‫عشرة دقيقة كما وعد ‪ ،‬يجب أن يكون التسلل إلى العقار‬
‫سهال كما قال ‪.‬‬

‫ظهر شكله العضلي كظل عندما ظهر أمام النافذة ‪ ،‬نزلقت‬


‫راحتيه الكبريتين تحت الشق في النافذة ‪ ،‬و فتحها بصمت‬
‫حتى يدخل شكله الكبير إلى غرفة نومي ‪ ،‬أغلق النافذة خلفه‬
‫ثم دخل إلى الداخل مرتديا قميصا أسود و بنطلون جينز أسود‬
‫‪ ،‬سحب مسدسا من داخل سرواله و وضعه على الخزانة ‪.‬‬

‫حدقت فيه فقط ألنني فوجئت أنه تمكن من أداء تلك الحيلة‬
‫بسهولة ‪ ،‬كان هذا الرجل قاتال و ً‬
‫قاتال لدرجة أنه قتل هذين‬
‫الحارسين في األوبرا في صمت تام ‪ ،‬لقد تمكن من خسارة‬
‫رجال لوسيان ألنه جعلهم يتبعونه خارج دار األوبرا ‪ ،‬لم‬
‫يكن هذا الرجل مجرد قاتل ‪ ،‬بل كان مهربا ماهرا ‪.‬‬

‫وقف عند سفح سريري وحدق بي في الظالم ‪ ،‬و عيناه‬


‫الزرقاوان ظاهرتان ألنهما بعثتا ضوئهما بطريقة ما ‪ ،‬بينما‬
‫كان يبقي بصره مغلقا علي ‪ ،‬تج ّرد من ثيابه ‪ ،‬لقد أسقط‬
‫قميصه قبل أن ينتقل إلى مؤخرته ‪ ،‬و نزل إلى بشرته‬
‫الجميلة العارية ‪.‬‬

‫‪355‬‬
‫بقيت في السرير ‪ ،‬عارية بالفعل تحت المالءات ‪ ،‬لم يكن‬
‫جسده مرئيا كما كان عادة في مكانه ألن جميع األضواء‬
‫يجب أن تبقى مطفأة ‪ ،‬لم نتمكن من جعل األمر يبدو وكأن‬
‫أي شيء كان يحدث في غرفة نومي ‪ ،‬خالف لذلك ‪ ،‬سوف‬
‫يجذب االنتباه من ماريا أو لوسيان ‪.‬‬

‫وعيناه ممتلئة بالحيازة ‪ ،‬ضرب الفراش بركبتيه ‪ ،‬ثم تحرك‬


‫جسده فوقي ‪ ،‬أمسكت يده الكبيرة بالمالءات و انتزعتها من‬
‫جسدي حتى أصبحت عارية تحتها ‪ ،‬فصل عضالت فخذي‬
‫عني و هو ينزل فوقي ‪ ،‬و ضرب صدره القاسي مثل صخرة‬
‫ثقيلة ‪ ،‬اجتمعت يده بشعري ‪ ،‬و أمسك به بقوة و هو يضغط‬
‫على شفتي و قبّلني بوحشية ‪.‬‬

‫بمجرد أن شعرت بفمه على فمي ‪ ،‬توقفت عن التفكير في‬


‫مدى خطورة ذلك و سمحت لفخذي باالسترخاء ‪ ،‬اتسعت له‬
‫وسمحت له باالقتراب ‪ ،‬و شعرت بقضيبه السمين على‬
‫بظري و معدتي ‪ ،‬كان هذا غبيا وخطيرا للغاية ‪ ،‬لكن ال يبدو‬
‫أن المنطق مهم ‪ ،‬كان هناك ‪ ،‬رائعا وعاريا ‪ ،‬و لم أملكه منذ‬
‫فترة طويلة ‪ ،‬كنت أفقد عقلي ‪.‬‬

‫ضغط قضيبه على ش ّقي ‪ ،‬و شعر بالنعومة التي تتسرب من‬
‫ت لي بيبي"‬‫المدخل ‪" :‬اشتق ِ‬

‫‪356‬‬
‫ربط كاحالي على ظهره و ذراعيّ حول رقبته ‪" :‬أنا دائما‬
‫أشتاق إليك"‬

‫قبّل زاوية فمي قبل أن يمص شفتي السفلية بينه ‪ ،‬شددت يده‬
‫على شعري و شدته قليال بينما كان يتقدم ضدي ‪.‬‬
‫اآلن يمكن لوسيان اقتحام باب غرفة نومي ‪ ،‬و لن أتوقف‪.‬‬
‫‪،‬لم أستطع التوقف عن تقبيل هذا الرجل ‪ ،‬و لم أستطع منع‬
‫أظافري من ثقب جلده ‪ ،‬تم قفل كاحلي معا ‪ ،‬ولن أتركه‬
‫يذهب أبدا ‪ ،‬لقد عشت هذه اللحظات السرية ‪ ،‬اللحظات التي‬
‫كنا فيها نحن وحدنا و لم تكن حياتي بائسة للغاية ‪ ،‬أعطاني‬
‫بالتو سببا للعيش ‪ ،‬و أعطاني شيئا أتطلع إليه ‪ ،‬لقد أسعدني‬
‫بشدة وجعلني أشعر بالجمال ‪ ،‬حتى أنه جعلني أشعر باألمان‪.‬‬

‫أمسك طوله و وجه رأسه بداخلي ‪ ،‬و أصبح تاجه ً‬


‫ملطخا‬
‫بالعصير على الفور ‪" :‬فاتتني هذا الهرة ‪ "...‬ضغط بداخلي‬
‫ببطء ‪ ،‬كان رأسي في الغيوم ‪ ،‬لكنني علمت أننا نفتقد شيئا‬
‫مهما ‪ " :‬بالتو ‪ ..‬الواقي الذكري "‬

‫"ال" ‪ ،‬رفع رأسه فوق رأسي ‪ ،‬يهمس حتى أتمكن فقط من‬
‫سماع كلماته ‪" :‬ليس بعد اآلن ‪ ،‬سأدخل في داخلك بقدر ما‬
‫أريد ‪ ،‬سوف تتجولين في هذا المنزل المليء بنذري ‪،‬‬
‫مباشرة تحت أنفه اللعين و عندما يريدك ‪ ،‬سيتعين عليه أن‬

‫‪357‬‬
‫عليك " ‪ ،‬لقد غرق أكثر دون‬
‫ِ‬ ‫يمر عبر مجيئي ليحصل‬
‫انتظار إذن مني ‪...‬‬

‫"لكن قد يكون لديك شيء ‪ ،‬قد يكون لدي شيء"‬

‫"ليس لدي أي شيء ‪ ،‬و سأغتنم فرصي" ‪ ،‬دفع بقوة ‪ ،‬دافعا‬


‫طوله بداخلي بضربة سريعة واحدة ‪ ،‬إنزلق جلده العاري إلى‬
‫ما وراء نعالي ‪ ،‬و غرق بداخلي أسهل من أي وقت مضى‬
‫ألنني كنت مبتلة للغاية ‪.‬‬

‫الهثت في فمه ألنه شعر بالراحة ‪ ،‬مارس الجنس معي‬


‫لوسيان بدون واقي ذكري ‪ ،‬لكنني كنت جافة مثل ورق‬
‫الصنفرة و لم أستمتع به أبدا ‪ ،‬لكن اآلن شعرت أن هذا‬
‫الرجل حميمي ‪ ،‬و شعرت ببشرته الساخنة على قناتي ‪،‬‬
‫ضغطت فخذي على وركيه ‪ ،‬و أغلقت شفتي بإحكام ‪ ،‬أبذل‬
‫قصارى جهدي إلسكات أنيني ‪.‬‬

‫أبقى يده مثبتة في شعري وهو يهمس لي ‪" :‬كوني صاخبة‬


‫كما تريدين ‪ ،‬آمل أن يدخل و يرى كراتي عميقة بداخلك " ‪،‬‬
‫بدأ في الدفع ‪ ،‬مغيرا المرتبة بهدوء بينما تحرك قضيبه‬
‫السمين داخال و خارجا مني ‪.‬‬

‫‪358‬‬
‫"هل حقا تريدني؟ أم أنك فقط تنزل عند عبوره؟ " ‪ ،‬خدش‬
‫أظافري في ظهره ألن قضيبه كان يشعر باالرتياح ‪،‬‬
‫استطعت أن أشعر بالوريد السميك أسفل جذعه ‪ ،‬األخاديد‬
‫على طوله‪، .‬شعرت بتاجه المنتفخ أفضل من ذي قبل ألنه لم‬
‫يكن هناك مادة مطاطية تفصل بيننا ‪ ،‬اآلن بعد أن حصلت‬
‫عليه بدون واقي ذكري ‪ ،‬ال يمكنني العودة أبدا ‪ ،‬شعرت أن‬
‫هذا أفضل مليون مرة – و شعرت بالفعل أنها جيدة جدا في‬
‫المقام األول ‪.‬‬

‫"كالهما" ‪ ،‬كانت ضرباته متساوية و هادفة ‪ ،‬مما أعطاني‬


‫دفعات جيدة دون إحداث ضوضاء ‪ ،‬في العادة ‪ ،‬قام بتحطيم‬
‫اللوح األمامي على الحائط ‪ ،‬لكن الليلة ‪ ،‬كان يبذل جهدا‬
‫إلبقاء حركاتنا هادئة ‪ ،‬حتى مع التثبيط ‪ ،‬كان ال يزال مذهال‬
‫في السرير ـ كان ال يزال يضربني في المكان الصحيح ‪ ،‬في‬
‫كل مرة ‪.‬‬

‫مألت أنفاسه العميقة المسافة بيننا ‪ ،‬ذكورية و مثيرة للغاية ‪،‬‬


‫لقد استخدم جسده القوي ليجعل طوله عميقا بداخلي ‪ ،‬مغطى‬
‫بكل النعومة التي أنتجها جسدي ‪ ،‬يمكن أن أشعر بأطراف‬
‫أصابعي أن عضالت ظهره تتقلص و تتحول في كل مرة‬
‫يتحرك فيها ‪ ،‬لقد كان عبارة عن مجموعة عضلية ‪ ،‬قوية‬
‫جدا في كل شبر ‪.‬‬

‫‪359‬‬
‫"بيبي ‪ ،‬ستأتي بالفعل" ‪ ،‬ما زالت يده لم تطلق شعري ‪ ،‬فهذه‬
‫كانت ميزته المفضلة عندي ‪ ،‬لقد استخدمها مثل مقاليد‬
‫السيطرة على الحصان ‪ ،‬لقد كان فحال ‪ ،‬و كنت فرسه ‪،‬‬
‫نظرت عيناه الالمعتان إلى عيني برغبة ‪ ،‬إشارة إلى التملك‬
‫العنيف في التعبير ‪.‬‬

‫"لقد مر وقت طويل ‪ ، "...‬لم تكن يدي بين ساقي جيدة بما‬
‫فيه الكفاية ‪ ،‬و لم تكن قابلة للمقارنة على اإلطالق ‪ ،‬كان‬
‫بإمكاني أن أتخيله بداخلي كل ما أردته ‪ ،‬لكنه لم يكن قريبة‬
‫من الشيء الحقيقي ‪ ،‬اآلن بعد أن حصلت عليه ‪ ،‬كل بوصة ‪،‬‬
‫عارية تماما ‪ ،‬شعرت بحالة جيدة جدا ‪ ،‬كان جسدي ينقبض‬
‫تلقائيا ‪ ،‬و كنا بالكاد نتفادى بضع دقائق ‪ ،‬شعرت أن جسدي‬
‫ينفجر ألنه يشد حوله ‪ ،‬و يضغط على طوله بشدة لدرجة أنه‬
‫ال بد أنه يؤلمني ‪ ،‬كل ما شعرت به هو المتعة ‪ ،‬وحركت‬
‫وجهي في رقبته إلسكات نفسي ‪.‬‬

‫انتزع شعري وأبقى رأسي على الوسادة ‪" :‬ال"‬

‫أغلقت شفتي بإحكام وبذلت قصارى جهدي ألبقى هادئة ‪،‬‬


‫لكن ذلك كان صعبا للغاية عندما كنت أحصل على أفضل‬
‫ذروة في حياتي ‪ ،‬قلت اسمه ‪ ،‬ولكن لحسن الحظ ‪ ،‬خرجت‬
‫على شكل همسة ‪ " :‬بالتو ‪ ، "...‬تعافيت من وركتي ‪ ،‬وكنت‬
‫أكثر امتالء مما كنت عليه في أي وقت مضى ‪ ،‬لقد اعتدت‬
‫‪360‬‬
‫اآلن على الحصول على قضيب ضخم بداخلي ‪ ،‬مما جعل‬
‫لوسيان يبدو أصغر مقارنة به ‪.‬‬

‫"نعم ‪ ،‬بيبي" ‪ ،‬لقد ضاجعني قليال‪.‬‬

‫أمسكت مؤخرته و جذعته بعمق بداخلي ‪ ،‬و عضيت شفتي‬


‫السفلية بينما بذلت قصارى جهدي أللتزم الصمت ‪.‬‬

‫لم يكن يريدني أن أكون هادئة على اإلطالق‪ .‬إذا كان لديه‬
‫طريقه ‪ ،‬فإنه يريد من لوسيان أن يسمعني أصرخ بسرور و‬
‫أنا ألتف حول قضيبه ‪.‬‬

‫عندما مرّت ‪ ،‬مرت من خاللي اندفاع من الحرارة ‪ ،‬تشكل‬


‫العرق عند عظم الترقوة ‪ ،‬و أطلقت أظافري أخيرا عضالت‬
‫مؤخرته وظهره ‪ ،‬ضغطت على وجهي بامتنان ‪ ،‬ممتنة‬
‫ألنني شعرت بالسرور أخيرا بعد أن تم التخلي عنها لفترة‬
‫طويلة ‪ ،‬وجد فمي ‪ ،‬و قبلته بهدوء ‪ ،‬قبلني مرة أخرى ‪ ،‬و‬
‫تباطأت دفعاته ‪ ،‬خففت أصابعه في شعري ‪ ،‬و زرع راحة‬
‫يده على الفراش المجاور لجسدي ‪ ،‬أصبح فمه متحمسا ‪،‬‬
‫يلتهم شفتي بينما انزلق قضيبه عبر موجة الرطوبة التي‬
‫انطلقت للتو بين ساقي ‪.‬‬
‫أمسكت مؤخرته عندما وسعت ساقي ‪ ،‬و سحبه بعمق بداخلي‬
‫و أنا أتأكد من أنني حصلت على كل شبر ‪ ،‬في بعض‬
‫‪361‬‬
‫األحيان كان يتعمق قليال وكان األمر ً‬
‫مؤال ‪ ،‬لكن قضيبه‬
‫الكبير جعلني أتأثر كثيرا لدرجة أنه لم يمنعني من أخذه ‪:‬‬
‫"أريد أن أشعر أنك تأتي بداخلي" ‪ ،‬في كل مرة يمألني‬
‫لوسيان ‪ ،‬شعرت باالشمئزاز لكن فكرة وجود إثارة بالتو في‬
‫أعماقي ‪ ،‬و االنزالق على الجدران وملء عضوي الحميمي‬
‫طوال الليل ‪ ،‬بدت وكأنها أكثر األشياء جاذبية في العالم ‪.‬‬

‫تحرك بعيدا فوقي و آن بناء على طلبي ‪" :‬نعم ‪ ،‬بيبي"‬

‫ش ّدت مؤخرته مرارا و تكرارا ‪ ،‬و أظهر لي السرعة التي‬


‫أردتها بالضبط ‪ ،‬كان األمر لطيفا و بطيئا ‪ ،‬لكن كل دفعة‬
‫كانت هادفة ومثالية ‪ ،‬لقد انزلق من خالل رطوبتي و‬
‫ضربني بعمق في كل مرة ‪.‬‬

‫لقد ضاجعته مرات كافية ألعرف بالضبط متى سيأتي‪، .‬تباطأ‬


‫جسده ثم شد في التحضير ‪ ،‬أغلق عينيه على وجهي و هو‬
‫يدفع نفسه بعمق بداخلي ‪ ،‬و تأكد من دفنه قدر اإلمكان قبل‬
‫أن يطلق سراحه ثم إرتجف ‪ ،‬و أتى أنين ذكوري من أعماق‬
‫حلقه ‪.‬‬

‫شعرت بثقل الوزن ألنه يملئني ‪ ،‬كانت ذروة الرجل ‪ ،‬دافئة‬


‫و كبيرة ‪ ،‬مثل تعويذته الجافة التي استمرت طوال فترة‬
‫تعويذتي ‪ ،‬كان يحفظ هذا العبء من أجلي ‪ ،‬مثل رجل تم لم‬
‫‪362‬‬
‫شمله بامرأته ‪ ،‬قدم لي كل ما قدمه كما لو كان محجوزا لي‬
‫فقط ‪.‬‬

‫آن مرة أخرى عندما انتهى ‪ ،‬و شد مؤخرته تحت أطراف‬


‫أصابعي ‪ ،‬قبّلته ألنه كان شعورا جيدا ‪ ،‬كان فرجي راضيا‬
‫كما لو كنت قد وصلت إلى ذروة أخرى ‪ ،‬ابتلع جسدي مجيئه‬
‫و احتفظ به عميقا في الداخل كما لو أنني لم أرغب أبدا في‬
‫تركه ‪ ،‬كان أفضل بكثير من الواقي الذكري الذي يمسك‬
‫بذرته ‪ ،‬كنت أرغب في التقاط نسله في كل مرة ‪.‬‬

‫لم يلين قضيبه كما يحدث عادة ‪ ،‬بقيت قاسيا حيث استمر في‬
‫االندفاع بداخلي ‪ ،‬مثل تلك النشوة الجنسية لم تكن حتى قريبة‬
‫من إرضائه ‪" :‬دعونا نرى مقدار ما يمكن أن تستغرقه هذه‬
‫الهرة "‬
‫أمسك بظهر رقبتي و شد وجهي على المالءات و هو‬
‫يضربني من الخلف ‪ ،‬لقد صفعني بقوة ‪ ،‬و ضربني قضيبه‬
‫الكبير بشكل أعمق في هذه الزاوية ‪ ،‬أحببت أن يكون وجهي‬
‫في المالءات حتى تتمكن المرتبة من ابتالع أنيني ‪.‬‬

‫لقد ضرب مؤخرتي بينما كان يتحرك بقوة ‪ ،‬و لم يكن مهتمًا‬
‫بالصرير الطفيف للفراش مع كل دفعة ‪ ،‬سُمك طوله بداخلي‬
‫قبل إطالق سراحه ‪ ،‬ثم أضاف حمولة أخرى عميقة داخل‬

‫‪363‬‬
‫عضوي ‪" :‬اللعنة ‪ "...‬ضغطت أصابعه على مؤخرة رقبتي‬
‫بقوة عندما انتهى ‪ ،‬و أخذني بعدة طرق في وقت واحد ‪.‬‬

‫أغمضت عيني ألنني شعرت بحمل آخر يمأل شقتي ‪ ،‬كانت‬


‫هذه هي الحمولة الرابعة التي كنت أحملها ‪ ،‬و لم يعد بإمكاني‬
‫أن أتحمل أي شيء داخلي ‪ ،‬كان الكثير منها قد نزل بالفعل‬
‫على مالءاتي ‪ ،‬في صباح اليوم التالي ‪ ،‬كنت أضطر إلى‬
‫خلع سريري و وضعه في الغسالة بمفردي حتى ال ترى‬
‫ماريا يأتي في كل مكان ‪.‬‬

‫من المحتمل أنها ستكتشف أن لوسيان لم يكن مسؤوال عن‬


‫ذلك ‪ ،‬خف قضيبه بداخلي قبل أن ينسحب ‪ ،‬استراح على‬
‫كرات قدميه و هو يحدق في عضوي الحميمي ‪ ،‬ويرى يأتي‬
‫بالتنقيط في كل مكان ‪" :‬هذه عاهرة جميلة" ‪ ،‬ضرب خدي ‪.‬‬

‫تدحرجت على جانبي ‪ ،‬وأنا راضية للغاية لدرجة أنني بالكاد‬


‫أستطيع التحرك ‪ ،‬كانت الذروة بعد الذروة قد عوضت عن‬
‫أسبوعي الوحيد ‪ ،‬لقد عوضت عن الطريقة الوحشية التي‬
‫ضربني بها لوسيان في أحشائي ‪ ،‬كانت هذه هي المرة‬
‫األولى التي امتأل فيها برجل حقيقي ‪ ،‬رجل مألني بالمجيء‬
‫الذي أعادني من جديد ‪.‬‬

‫‪364‬‬
‫ترك بالتو السرير وجمع ثيابه من األرض ‪ ،‬ألقيت نظرة‬
‫خاطفة على الساعة على منضدتي ‪ ،‬كانت الساعة تقترب من‬
‫الخامسة صباحا ‪ ،‬شد مالبسه ثم وضع بندقيته في ظهر‬
‫بنطاله الجينز ‪" :‬حان وقت المغادرة"‬

‫هل شعر بالحزن في كل مرة غادرت مبناه؟ ‪ ،‬تحركت على‬


‫قدمي وسرت به إلى النافذة ‪" :‬إحذر"‬

‫ارتفعت زاوية فمه بابتسامة ‪" :‬لست بحاجة إلى توخي‬


‫الحذر"‬

‫"غرورك يقلقني أحيانا"‬

‫لك أنه ال داعي للقلق أبدا" ‪ ،‬انزلقت يده‬


‫"غرورتي يثبت ِ‬
‫تحت شعري و هو يقبلني‪ ، .‬تحرك فمه على جانبي بهدوء ‪،‬‬
‫و هو تناقض مع الطريقة الصعبة التي مارس بها معي‬
‫لساعات ‪.‬‬

‫كنت مليئة بالكثير من المجيء ‪ ،‬شعرت أنه بدأ بالتنقيط بين‬


‫فخذي ‪.‬‬

‫‪365‬‬
‫أنهى القبلة وفتح النافذة ‪" :‬احصلي على قسط من النوم ‪،‬‬
‫بيبي"‬

‫كان هذا كل ما كنت أرغب في فعله ‪ ،‬االنهيار في ذلك‬


‫السرير الكبير و رائحته ملفوفة حولي ‪ ،‬ربط إحدى رجليه‬
‫من النافذة ثم نظر إلي ‪ ،‬كان يرتدي تعبيرا مدروسا و كأنه‬
‫يفكر في قول شيء آخر قبل مغادرته ‪.‬‬

‫"ماذا ؟" ‪ ،‬أنا همست ‪.‬‬

‫أمسك بنظري لعدة ثوان ‪ ،‬و هو ال يزال يفكر في رده ‪ ،‬لقد‬


‫إتخذ قراره ولم ينطق بكلمة أخرى بينما كان يزحف عبر‬
‫النافذة و اختفى في الليل ‪.‬‬

‫‪366‬‬
‫الفصل ‪، 29‬‬
‫بالتو ‪:‬‬

‫جلست على األريكة في غرفة المعيشة مع كأس سكوتش في‬


‫يدي ‪.‬‬

‫لقد كانت واحدة من األوقات النادرة التي تناولت فيها مشروبا‬


‫دون أن أشربه بالفعل ‪ ،‬ظللت أحدق في المدفأة الباردة ‪،‬‬
‫أفكر في الوحي الذي لم أقبله بعد ‪ ،‬كان الرجل الذي كرهته‬
‫أكثر من غيره متزوج من المرأة التي أحبها أكثر من غيرها‬
‫‪ ،‬لقد جعلها مضاجعتها أكثر متعة ألنها كانت خيانة لهذا‬
‫األحمق ‪.‬‬

‫لكنني أيضا لم أكن أريدها أن تضاجعه بعد اآلن ‪.‬‬

‫لقد جئت بداخلها عدة مرات ‪ ،‬لكن فكرة دخوله إليها بعد ذلك‬
‫أغضبتني اآلن ‪.‬‬

‫رجل مثير للشفقة ال يستحق امرأة مثلها ‪ ،‬أنا فقط أستحقها ‪.‬‬

‫لم يكن لدي مانع من قضاء وقتي مع لوسيان ‪ ،‬و إجباره على‬
‫مواجهة اإلذالل العلني بأكثر الطرق تعذيبا ‪ ،‬و لكن اآلن بعد‬
‫‪367‬‬
‫أن تورطت كاسيني ‪ ،‬فقد أدى ذلك إلى تعقيد األمور ‪ ،‬جعلني‬
‫أرغب في اإلسراع إلى خط النهاية ‪ -‬بهذه الطريقة ‪ ،‬يمكنني‬
‫قتله أو أمره بالجوار ‪.‬‬

‫حقيقة أنه كان متزوجا منها جعلتني أكرهه أكثر ‪.‬‬

‫قطعة من القرف اللعين ‪.‬‬

‫إلتقطت هاتفي واتصلت به ‪ ،‬رن الجرس عدة مرات قبل أن‬


‫يجيب أخيرا ‪.‬‬

‫"من هذا؟" ‪ ،‬نبح محاوال أن يبدو وكأنه رجل عندما لم يكن‬


‫سوى صبي ‪.‬‬

‫رجل لم يسأل قط من كان على الخط اآلخر ‪ ،‬رجل لم يهتم‬


‫بما يكفي لطرح السؤال على اإلطالق ‪" :‬ماذا قررت؟"‬

‫البد أنه تعرّف على صوتي أو استخدم الفطرة السليمة‬


‫لمعرفة هويتي ‪ ،‬ربما كنت أحد األشخاص القالئل في العالم‬
‫الذين سيتحدثون إليه بالفعل بهذه الطريقة ‪" :‬لم أقرر أي‬
‫شيء"‪.‬‬

‫‪368‬‬
‫لن أمنحه المزيد من الوقت ‪ ،‬لقد كان شجاعا فقط ألننا كنا‬
‫نتحدث عبر الهاتف و ليس شخصيا ‪ ،‬لو كان يعلم أنني كنت‬
‫قد ضاجعت زوجته في سريرها قبل بضع ليال فقط ‪ ،‬ليس‬
‫لدي أي مشكلة في مشاركة هذه المعلومات اآلن ‪ -‬لكن ال‬
‫يمكنني المخاطرة بسالمتها "‬
‫"سأكون في مكانك الليلة في العاشرة ‪ ،‬إجعل إجابتك جاهزة‬
‫"‬

‫"خطوة على ممتلكاتي ‪"...‬‬

‫"أو ماذا؟" ‪ ،‬سألت مستمتعا ‪ " :‬وظف كل الرجال الذين‬


‫يمكنك أن تجدهم لكن كالنا يعرف أنه لن يكون كافيا أبدا " ‪،‬‬
‫إذا التقينا في مكان محايد ‪ ،‬يمكن أن يربطها بالمتفجرات لكن‬
‫االجتماع في منزله ضمن أن ذلك لن يحدث و لم أمنحه سوى‬
‫بضع ساعات للتحضير لالجتماع ‪ ،‬لم يكن الوقت كافيا‬
‫إلنجاز الكثير ‪" :‬سنجري هذه المحادثة في نفس المكان مثل‬
‫المرة السابقة ‪ -‬وأريد زوجتك هناك"‪.‬‬

‫"إنها تبتعد عن هذا ‪" ...‬‬

‫"إما أنها هناك ‪ ،‬أو سأجعلها موجودة " استدار لوسيان بهدوء‬

‫‪369‬‬
‫“الماسة الجمجمة أو الشراكة ‪ ،‬من األفضل أن يكون لديك‬
‫إجابة عندما أصل "‪.‬‬

‫‪370‬‬
‫الخاتمة ‪،‬‬
‫كاسيني ‪:‬‬

‫كنت أعلم أن شيئا خطيرا كان يحدث عندما كانت الممتلكات‬


‫بأكملها تعج بالحراس المسلحين ‪ ،‬كان هناك ما ال يقل عن‬
‫ضعف عدد الرجال في الخدمة ‪ ،‬هل هذا يعني أن لوسيان‬
‫على علم بأن بالتو كان هنا؟ ‪ ،‬لم يستجوبني أو يعاقبني ‪،‬‬
‫لذلك بدا ذلك غير مرجح ‪.‬‬

‫اقتحم لوسيان غرفتي دون سابق إنذار ‪ ،‬كانت هذه هي المرة‬


‫األولى التي يعترف فيها بوجودي منذ أكثر من أسبوع ‪ ،‬لم‬
‫يطلب مني تناول وجبات الطعام معه أو المجيء إلى سريره‬
‫‪ ،‬لكن اآلن يبدو أنه تراجع ‪" :‬لدينا شركة قادمة الليلة ‪،‬‬
‫أريدك أن تبدين بأفضل ما لديك "‬

‫"أي نوع من الشركة؟" ‪ ،‬لم يكن لدى لوسيان أي شخص‬


‫آخر ‪ ،‬عندما كان اجتماعيا ‪ ،‬كان دائما خارج المنزل ‪.‬‬

‫"افعلي ما أطلبه فقط"‬

‫أردت أن أضربه في بطنه في كل مرة يدلي فيها بتعليق من‬


‫هذا القبيل ‪" :‬متى؟"‬
‫‪371‬‬
‫"عشرة"‬

‫"عشرة؟" ‪ ،‬سألته متفاجئة ‪ ،‬معتقدة أنه تأخر بشكل غريب أن‬


‫يكون هناك شخص ما في المنزل ‪.‬‬

‫"لقد سمعتني" ‪ ،‬عاد إلى الباب ‪.‬‬

‫"أي شيء آخر أريد معرفته‪"...‬‬

‫"فقط كوني مستعدة و كوني هادئة"‬

‫ارتديت فستانا أسود بدون ظهر بمكياج ثقيل ‪ ،‬لم يكن لدي‬
‫أي فكرة عما أتوقعه ‪ ،‬لكنني بدوت في أفضل حاالتي تماما‬
‫كما طلب لوسيان ‪ ،‬كان علي أن أجلس هناك خالل اجتماع‬
‫عمل و أتظاهر بأنني زوجة حسنة التصرف على الرغم من‬
‫أن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة ‪.‬‬

‫لطالما طعن المجرمون بعضهم البعض بالظهر ‪ ،‬فلماذا لم‬


‫يطعن أحد لوسيان في الظهر حتى اآلن؟‬

‫‪372‬‬
‫تمنيت أن يقتله بالتو ‪ ،‬قبل العاشرة دخلت غرفة المعيشة و‬
‫رأيت لوسيان جالسا على الطاولة في الفناء ‪.‬‬

‫الحظتني ماريا ‪ " :‬نعمته يود أن تنضمي إليه في الخارج"‬

‫كرهت سماع الخدم يناديه بذلك ‪ ،‬لم يكن البابا أو الملك ‪ ،‬لقد‬
‫كان مجرد رجل ذكي يعرف كيف يربح بضعة دوالرات ‪:‬‬
‫"على ما يرام" ‪ ،‬مشيت إلى الخارج ألجد لوسيان بمفرده ‪ ،‬و‬
‫الطاولة خالية من المشروبات و الطعام فجلست بجانبه ‪.‬‬

‫لم يلتفت لينظر إلي ‪ ،‬كان لديه رجال مسلحون منتشرون في‬
‫جميع أنحاء الفناء وأرض ممتلكاته ‪.‬‬

‫تغيّر تنفسي على الفور ألنني شعرت بالخطر ‪ ،‬بالتأكيد كان‬


‫هناك شيء ما يحدث في ذلك المساء ‪ ،‬و ليس شيئا جيدا ‪،‬‬
‫عندما ألقيت نظرة خاطفة على لوسيان ‪ ،‬استطعت أن أقول‬
‫إنه حزين ‪ ،‬كل رجاله المسلحين لم يجعلوه يشعر باألمان‪.‬‬
‫‪،‬كان على ممتلكاته الخاصة ‪ ،‬لكنه لم يشعر بالراحة بعد ‪،‬‬
‫أردت أن أسأل عما يجري ‪ ،‬لكنني كنت ذكية بما يكفي لعدم‬
‫القيام بذلك ‪.‬‬

‫‪373‬‬
‫تومض المصابيح األمامية عندما تدخل سيارة في الدوار ‪،‬‬
‫سمع المحرك حتى قُتل أمام المنزل مباشرة ‪ ،‬خرج الرجال‬
‫من السيارة ‪ ،‬و تبعهم عدد من سيارات هامر وراءها ‪ ،‬و‬
‫خرج رجال من طراز هامرز بعد ذلك ‪ ،‬و كلهم مدججون‬
‫بالسالح و يرتدون سترات واقية من الرصاص ‪.‬‬

‫تسارعت نبضات قلبي ‪ ،‬و تمنيت لو كان بالتو هناك ‪ ،‬حتى‬


‫لو كان وحده ‪ ،‬سأشعر بأمان أكبر ‪ ،‬اآلن ‪ ،‬كنت في وسط‬
‫ساحة معركة ‪ ،‬كان الرجال مسلحين من كال الجانبين ‪ ،‬ولم‬
‫يكن لدي أي فكرة عن سبب خوض الحرب ‪.‬‬

‫صعد رجل درج الفناء المحاط بأربعة رجال مسلحين ‪،‬‬


‫عندما تم تسليط الضوء على شخصيته من خالل أضواء‬
‫الشرفة ‪ ،‬كان بإمكاني رؤية وجهه بوضوح ‪ ،‬تظهر عظام‬
‫وجنتان حادتان ‪ ،‬وعيون زرقاء كريستالية ‪ ،‬و بشرة فاتحة‬
‫تشبه الثلج ‪ ،‬كان الرجل الذي ُدفن بداخلي منذ أيام قليلة ‪،‬‬
‫تسابقت دقات قلبي – و لكن لسبب مختلف تماما ‪.‬‬

‫كان يرتدي قميصا أسود و بنطلون جينز ‪ ،‬و كان يرتدي‬


‫مالبس غير رسمية مقارنة بلوسيان ‪ ،‬المرة الوحيدة التي‬
‫رأيت فيها بالتو يرتدي شيئا لطيفا كانت ليلة األوبرا ‪ ،‬في أي‬
‫وقت آخر ‪ ،‬تمسك بالجينز ‪ ،‬لم يكن بحاجة إلى ارتداء بدلة‬
‫ليبدو قويا ‪ ،‬فقط الخاسرون مثل لوسيان فعلوا ‪.‬‬
‫‪374‬‬
‫لم ينظر إلي مرة واحدة ‪ ،‬و عيناه على لوسيان ‪ ،‬أخرج‬
‫كرسيًا وجلس ثم ح ّدق في لوسيان كما لو كان صرصورً ا ‪:‬‬
‫"لن تقدم لي حتى مشروبًا؟"‬

‫توقف تنفسي ‪ ،‬لكنني حاولت تغطيته ‪ ،‬كان التوتر ملموسا‬


‫بين الرجلين ‪ ،‬و كان جميع الحراس يضعون أصابعهم على‬
‫الزناد ‪ ،‬في انتظار المذبحة الثانية التي تنشب فيها ‪ ،‬لم أفهم‬
‫لماذا ـحتاج أن أكون هناك ‪ ،‬لماذا يخاطر لوسيان بسالمتي‬
‫لمجرد التباهي بي ‪.‬‬

‫"لماذا قد أفعل ذلك؟" ‪ ،‬سأل لوسيان ‪.‬‬

‫"ألنني كنت لطيفا بما يكفي للسماح لك بالعيش لفترة طويلة"‬


‫‪ ،‬صرخ بالتو قليال ‪" :‬لكن لطفتي آخذة في النفاد"‬

‫كان لوسيان ال يزال كالتمثال ‪.‬‬


‫"ما هو قرارك؟" ‪ ،‬لم يعقد بالتو ساقيه كما فعل لوسيان ‪ ،‬كان‬
‫دائما غير رسمي ‪ ،‬يشغل أكبر مساحة ممكنة و يفشل في‬
‫استخدام األخالق ‪ ،‬ال يبدو أنه يهتم بما يعتقده أي شخص عنه‬
‫‪ -‬ألن سمعته كانت جيدة بما فيه الكفاية ‪ ،‬جلس خاتم‬
‫الجمجمة على يده اليمنى ‪ ،‬و الماس خال من العيوب ‪ ،‬و‬
‫‪375‬‬
‫كان من المستحيل تجاهله ‪ ،‬كان من الصعب دائما لمس‬
‫الفرقة المعدنية عندما كان يلمس صدري ومؤخرتي ‪.‬‬

‫إلتزم لوسيان الصمت ‪.‬‬

‫مد بالتو يده في جيبه و أخرج سيجارا ‪ ،‬أشعله بعد ثانية ثم‬
‫ترك الدخان يخرج من فمه بارتفاع بطيء ‪ ،‬في كل مرة‬
‫رأيته مع لوسيان ‪ ،‬كان لديه سيجار في فمه ‪ ،‬لكن عندما‬
‫قبّلته ‪ ،‬لم أتذوق الرماد أبدا ‪ ،‬أخذ نفخة عميقة أخرى ثم‬
‫وضع السيجار بين أصابعه على الطاولة ‪ ،‬ألقى نظرة خاطفة‬
‫على يد لوسيان المحترقة ‪ ،‬في تلميح خفي لما سيفعله بعد‬
‫ذلك ‪.‬‬

‫كنت أعرف لوسيان جيدا بما يكفي ألدرك أنه كان خائفا ‪،‬‬
‫ً‬
‫محاطا بمسلحين على أرضه ‪ ،‬كان ال يزال خائفا ‪.‬‬

‫بدا بالتو مرتاحا تماما ‪" :‬سأطلب منك مرة أخرى ‪ ،‬الماس أم‬
‫المتفجرات؟ ماذا سيكون؟"‬

‫"وإذا لم أختار أيا منهما؟" ‪ ،‬سأل لوسيان ‪ ،‬و حافظ على‬


‫صوته قويا على الرغم من أن العرق كان يلمع على جبهته ‪:‬‬

‫‪376‬‬
‫"ال يمكنك قتلي ‪ ،‬أنت بحاجة لي ألي خطط لديك و ليس‬
‫لديك أي فكرة عن المكان الذي وضعت فيه الماسة "‬
‫انحنى بالتو إلى األمام فوق الطاولة ‪" :‬كالنا يعلم أن هناك‬
‫أشياء أسوأ من الموت‪ ".‬تحرك السيجار إلى شفتيه ‪ ،‬وسحب‬
‫الدخان في فمه‪ .‬بعد ثانية ‪ ،‬هرب الدخان الرمادي من أنفه‪.‬‬

‫أبقى لوسيان يديه في حضنه ‪ ،‬و هو ينظر إلى الرجال من‬


‫حوله ‪.‬‬

‫"إذن هذه هي إجابتك النهائية؟" ‪ ،‬وضع بالتو بوقاحة السيجار‬


‫على سطح الطاولة ‪.‬‬

‫لم يقل لوسيان شيئا ‪.‬‬

‫"كن رجال و عبّر عن قرارك"‬

‫طهّر لوسيان حلقه ‪" :‬إجابتي األخيرة هي كالهما ‪ ،‬بالتو"‬

‫تبدد الدخان ببطء من السيجار المحترق ‪ ،‬تشكلت كومة من‬


‫الرماد على الطاولة ‪ ،‬و تالشت الرائحة‪ .‬ح ّدق بالتو في‬

‫‪377‬‬
‫لوسيان بتعبير غير مقروء ‪ ،‬نظرة هادئة للغاية ‪ ،‬كانت‬
‫مرعبة بالفعل ‪.‬‬

‫مع بالتو هناك ‪ ،‬كنت بأمان‪ .‬لكنني بالتأكيد كنت متوترة ‪.‬‬

‫ارتفع بالتو على قدميه ‪" :‬كنت أتمنى أن تقول ذلك"‬

‫"لم يتبق لدي عائلة ‪ ،‬فماذا ستفعل؟"‬

‫أعطاه بالتو نظرة باردة ‪" :‬لديك عائلة متبقية" ‪ ،‬لقد وجّ ه‬
‫نظره إلي ‪ ،‬و كما لو كنا وحدنا معا ‪ ،‬فقد أعطاني نفس‬
‫النظرة الساخنة التي كان يفعلها عندما كان في أعماق داخلي‬
‫‪" :‬واآلن ‪ ،‬إنها ملكي ‪ ،‬أتركي خاتمك على الطاولة و تعالي‬
‫معي"‬

‫جلست ساكنة ألنني لم أصدق ما قاله بالتو للتو ‪ ،‬لم يستطع‬


‫لوسيان إخفاء دهشته أيضا ‪" :‬إنتظر‪"...‬‬

‫"لقد أعطيتك خيارا" ‪ ،‬عادت عيون بالتو إليه ‪" :‬لقد رفضت‬
‫أن تصنع واحدة ‪ ،‬لذلك أنا اآلن أصنعها لك ‪ ،‬زوجتك ملك‬
‫لي اآلن " ‪ ،‬أعاد نظره إلي ‪" :‬إحصلي على مؤخرتك اآلن ‪،‬‬
‫لن أسأل مرة أخرى"‬
‫‪378‬‬
‫استجاب جسدي على الفور لقوة صوته ‪ ،‬و قمت على قدمي ‪.‬‬

‫فعل لوسيان الشيء نفسه ‪" :‬إنها محظورة" إلتفت إلي ‪:‬‬
‫"كاسيني ‪ ،‬إجلسي"‬

‫أخيرا كان لدي تذكرة للخروج من هنا ‪ ،‬و لن أفوّ ت الفرصة‬


‫‪ ،‬كنت سأنتقل من ملكية رجل إلى آخر ‪ ،‬لكن على األقل كان‬
‫هذا الرجل هو األفضل ‪ ،‬بقيت على قدمي لكني لم أتحرك‬
‫نحو أي من الرجلين ‪.‬‬

‫استدار لوسيان وغاضبا ‪" :‬ال يمكنك أن تأخذها فقط"‬

‫"أجل ‪ ،‬أستطيع" مد بالتو يده إلي ‪.‬‬

‫نظر إلي لوسيان ‪" :‬إذا اتخذت خطوة واحدة ‪"...‬‬

‫تركت غضبي ينتابني ‪ ،‬و فعلت شيئا كنت أرغب في القيام‬


‫به لسنوات‪ .‬صفعته على وجهه ‪ ،‬وضربته بشدة بالمعدن‬
‫الموجود في الخاتم ‪" :‬أنا لست كلبا" ‪ ،‬انتزعت الخاتم من‬
‫يدي و رميته على الطاولة ‪.‬‬

‫‪379‬‬
‫لم يرد لوسيان بالصدمة من ردي ‪.‬‬

‫أمسك بي بالتو من كوعتي وجذبني معه ‪" :‬لقد عبرتني مرة ‪،‬‬
‫ودفعت الثمن ‪ ،‬لقد عبرتني مرتين و دفعت الثمن مرة أخرى‬
‫‪ ،‬سأضاجع زوجتك كل ليلة ‪ ،‬بكل طريقة يمكن تخيلها ‪ ،‬و‬
‫أثناء نومك في الليل ‪ ،‬سوف أنام بداخلها ‪ ،‬في المرة القادمة‬
‫التي أطلب منك فيها اتخاذ قرار ‪ ،‬من األفضل أن تتخذ ذلك "‬
‫‪ ،‬تحركت ذراعه حول خصري ‪ ،‬و رافقني بعيدا عن لوسيان‬
‫وخارج الفناء ‪.‬‬

‫وقف رجاله في حراسة ‪ ،‬لكن لم يتم إطالق الرصاص ‪ ،‬كان‬


‫هناك رجال متساوون على كل جانب من الحرب ‪ ،‬وإذا‬
‫أطلقوا النار ‪ ،‬فستكون مجرد مقبرة دامية ‪ ،‬لم يقاتل لوسيان‬
‫من أجلي ‪ ،‬و لم يحاول بالتو إعدامه ‪.‬‬

‫فتح رجال بالتو الباب الخلفي ودخلت ‪ ،‬في سيارة الهروب ‪،‬‬
‫كنت أخيرا أغادر لوسيان إلى األبد ‪.‬‬

‫لم أكن أعرف ما أتوقعه مع بالتو ‪ ،‬لكن وجودي كان يجب أن‬
‫يكون أفضل ‪ ،‬اعتبرت نفسي محظوظة ‪.‬‬

‫‪380‬‬
‫جلس بالتو على المقعد بجانبي ‪ ،‬و ابتعدت السيارة ‪ ،‬غادرنا‬
‫التركة وتركناها وراءنا بعيدا‪.‬‬

‫حدقت في بالتو في الظالم ‪" :‬شكرا لك ‪"...‬‬

‫أخذتك ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫أنقذك" ‪ ،‬يحدق إلى األمام مباشرة ‪" :‬لقد‬
‫ِ‬ ‫"أنا لم‬
‫أنت تنتمي إلي اآلن ‪ ،‬سوف تعيشين معي ‪ ،‬سوف تستمعين‬
‫إلي ‪ ،‬الحرية الوحيدة التي ستتمتعين بها هي الكمية الصغيرة‬
‫سرقتك "‬
‫ِ‬ ‫التي أعطيك إياها ‪ ،‬أنا لم أحررك ‪ -‬لقد‬

‫ينتهي هنا الجزء األول و نتلتقي مجددا مع محكم الجمجمة‬


‫الجزء الثاني من سلسلة ‪the skulls‬‬

‫‪381‬‬

You might also like