Professional Documents
Culture Documents
Skull King
Skull King
ملك الجمجمة
من تأليف :بينيلوبي سكاي
ترجمة :أميمة معرف
الملخص :
زوجي قاس و عديم الرحمة و حقير ،أنا أكرهه بكل ذرة من
كياني ،السبب الوحيد الذي جعلني لم أقتله أو أحاول الهرب
هو الوعد الذي قطعته على نفسي ،لقد بعت نفسي إلنقاذ
شخص أحببته ...وهذا هو الثمن الذي يجب أن أدفعه.
2
المقدمة ،
بالتو :
3
لكننا كنا نتبادل شيئين قيّمين للغاية ،كان الرجال يضحون
بأي شيء للحصول على أيديهم ،لم يرغب أي منا في
التخلي عما كان لدينا ،لكننا كنا بحاجة أيضا إلى ما عرضه
اآلخر .
4
"أنت أوال".
6
"دورك"
7
وقف لوسيان على قدميه ،ليس ليسترد نهايته من الصفقة ،
ولكن لرفض المحادثة .
معدل ضربات قلبي لم يتغير ،لم يبدأ األدرينالين لدي بعد .
كانت هذه الخطوة غير متوقعة ألنني توقعت ذلك ،لم يكن
معروفا سوى القليل عن لوسيان ،بما في ذلك صحة كلمته ،
لذلك لم أصل بتوقعات كبيرة ،الرجل دائما تسبقه سمعته ،
وإذا لم تكن له سمعة جيدة أو سيئة ،فهذه ليست عالمة جيدة
.
"ال يهمني كيف يكسب الرجل رزقه ،ال يهمني إذا كان يقتل
مقابل أجر أو يبيع الخبز في مخبز ،قيمة الرجل تعتمد على
كلمته .عندما يذهب المال والبنادق و النساء هذا كل ما يبقى
لدينا ،لوسيان ،فكر فيما تفعله ،فكر في أي نوع من
الرجال تريد أن تكون ".
8
كان قميصي األسود رقي ًقا بما يكفي للسماح للنسيم الخفيف
بالتنفس عبر بشرتي ،شعرت باالرتخاء قليال في سروالي
ألنني لم أحزم سالحا ،لقد وافقت على ترك مسدسي خارج
المبنى .
مد يده إلى حافة الفناء حيث تقع واجهة المنزل ،انتظرني
رجالي هناك ،مستعدين ألي شيء .
9
"هل أنا؟" سألت ،و حافظت على نفس الهدوء ألن ذلك
يزعجه ،الرجل الثاني غضب ،خسر ،و كنت أقوم
بجوالت حول هذا الخاسر.
اختار خطأ.
"غادر اآلن".
كنت أعلم أنه لن يطلق النار علي ألن ذلك سيبدأ حربا
سيقضيها للعقد القادم في القتال ،لكنه عبرني ألن هذا التبادل
كان شخصيا وليس مهنيا ،نهضت على قدمي و غادرت
الطاولة و سرت بجانبه عندما عدنا إلى مقدمة المنزل ،كانت
سياراتي الثالث في الممر ،ونوافذها مظللة ومضادة
للرصاص.
10
اقتربنا من ممر الحصى بينما كان مسلحوه واقفين منتبهين
يراقبونني عن كثب تحسبا لحدوث حركة مفاجئة.
تقدم لوسيان إلى األمام ،ويبدو أنه يتألم لرؤية شقيقه ُيخرج
من السيارة و يدفع إلى ركبتيه على الحصى.
"دعه يذهب".
لقد ولت شخصية لوسيان الرائعة سابقا منذ فترة طويلة ،
حدق برعب في جسد أخيه الوحيد ،الكثير من األلم مكتوب
على سطح عينيه السوداوات بدال من االنتقام ،امتص اليأس
،و أخذ كل قطرة منه مثل إسفنجة جافة .
12
"لقد دفعت ثمن هذا الماس بحياة أخيك -أتمنى أن يكون
األمر يستحق ذلك".
13
الفصل ، 1
بالتو :
14
لقد كنت منشغالً ج ًدا بمشروبي لدرجة أنني لم أالحظ المرأة
التي انضمت إلي في الحانة ،جلست بشكل عمودي علي و
باتجاه الحافة البعيدة ،كانت تواجه جدارً ا مختل ًفا ،لكن
مظهرها الجانبي كان مرئيًا بسهولة في اإلضاءة الخافتة ،
استراح المارتيني في يدها ومعها معول يحمل زيتون أخضر
،حركت كأسها ثم تناولت شرابًا .
لقد ألقيت نظرة أفضل على وجهها اآلن بعد أن كنت قريبًا
منها ،و وجدتها أكثر جاذبية ،جعلتها اإلضاءة الخافتة أكثر
منومة جاذبية ،لكنها كانت مذهلة بالتأكيد حتى مع إطفاء
األنوار على طول الطريق ،لن يكون هناك عيب واحد في
هذه المرأة الرائعة مثل أي رجل آخر ،تخيلتها على ظهرها
17
،ساقيها منتشرة على نطاق واسع ،قضيبي يصطدم بها
بعمق و بقوة بينما كنت أشاهد ثديها يهتزان .
شربت من كأسي وأنا أدرس مالمحها ،غير قادر على
تصديق أن امرأة كهذه كانت حقيقية ،لقد كنت مع نساء
جميالت من قبل ،في جميع أنحاء العالم ،أحيانا دفعت مقابل
ً
محظوظا لكن لم يكن ممارسة الجنس ،وأحيانا أخرى كنت
ألي منهن جودتها الخاصة ،و هي صفة جعلتها تبدو غير
واقعية .
أمسكت بي أحدق فيها دون أدنى إشارة إلى االرتباك ،
جلست و ظهرها مستقيم تماما و حركت كأسها و هي تنظر
إلي ،بكل ثقة كما أنا أنظر إليها ،لم تمأل الصمت بمحادثة
غير ضرورية .
لقد تحدثت أوال "ماذا تفعل امرأة جميلة مثلك في مكان كهذا
؟ ترتدي مثل هذا ؟"
"زوجك؟"
"عاشق؟"
"ال".
19
"لقد كنت تضاجعني بعينيك ،و اسمح لي بأن أقول ،لقد
ضاجعت بعيني الكثير في حياتي -ولكن ليست بهذه الشدة
مطلقا "
21
"إنه عرض مغري ،لكني ال أستطيع".
توقفت عن تحريك مشروبها ثم عادت للنظر إليّ ،و أظهرت
نفس مستوى الثقة كما كان من قبل ،كان هناك تلميح من
الحزن في عينيها ،كما لو أنها تألمت لرفض العرض.
"أنت أجمل من أن تموت".
"ومن سيقتلني؟"
"زوجي".
"سآخذ فرصتي".
"كما أنا"
22
انطلقت بسرعة إلى حافة الكرسي حتى أتمكن من االقتراب
منها ،لذلك لمست ركبتي ركبتيها ،تحركت يدي اليمنى إلى
فخذها ،وأطراف أصابعي تحت حافة فستانها قليال على
فخذها ،كانت بشرتها ناعمة جدا و رقيقة جدا و كانت يدي
تتألم للوصول إلى مسافة أبعد ،ألقترب من قمة فخذيها
وأوجه أصابعي إلى مهبلها الرطب ،أود أن أجعلها لطيفة و
جاهزة قبل أن أتمكن من الغرق في أعماقها بسهولة .
لم تدفع أصابعي بعيدا ،في الواقع ،لقد أخذت نف ًسا عمي ًقا
مثلما أعادتها لمستي للحياة ،تنشطها و تبعث الدفء في
أطرافها الباردة ،ربما لم يستطع زوجها إثارة نفس الرد منها
حتى لو حاول ،ربما كان أحد الحمقى الذي اشترى لها
أشياء بدالً من منحها الحب .
"إنه لعار".
23
أمسكت بمعصمي لكنها لم تدفعني ً
بعيدا على الفور بدال من
ذلك ،ضغطت علي ،وشعرت بأسالك معصمي و ساعدي
قبل أن ترفع يدي برفق عن ساقيها .
"اتركه".
"ليس خيارا".
24
" زميل عمل ،أحيانا يطلب مني زوجي القيام بهذه الصفقات
نيابة عنه ،يقول أنه يمكنني أن أكون مقنعة " ...
ً
وهبوطا ،من ثديها المثاليين إلى ساقيها نظرت إليها صعو ًدا
المثاليتين ،يمكن أن تحصل على أي شيء تريده ،وتتباهى
بجنسها من هذا القبيل.
"أراهن"
أردت أن أستمر في هذا األمر ،لكن بما أنه لم يؤد إلى أي
مكان فقد كان مجرد تعذيب ،كان من المفترض أن يكون
وداعا مثيرا ،ولكن بعد ذلك تحولت إلى الكهانة ،حكاية عما
يمكن أن يكون إذا عادت معي إلى المنزل ،أنهيت القبلة فجأة
ثم وقفت.
26
"سأفكر فيك الليلة -كما أعلم أنك ستفكرين بي"
27
الفصل ، 2
كاسيني :
لم يكن لديه اسم ،وكانت بطاقة عمله أكثر غرابة ،التفصيل
الوحيد الموجود فيها هو رسم الجمجمة السوداء ،عظم
متحجر مع ثعبان بارز من محجر العين ،لقد بحثت في
Googleعن أي شيء يتعلق بالجماجم على اإلنترنت و
لكنني لم أجد أي شيء ذو صلة به .
لم يكن لدي أي فكرة من كان هذا الرجل لكن عندما الحظته
في الحانة ،اعتقدت أنه كان أجمل رجل رأيته في حياتي .
28
مع بشرة فاتحة تذكرني بالثلج و العيون الزرقاء مثل البحر
المتجمد الشمالي ،كان رجال جمي ًل في إطار متين ،كان
ممزقا و نحيفا مع العضالت و كل التصدعات في ساعديه
ملحوظة مع الحركات الطفيفة التي قام بها ،كانت ذراعيه و
رقبته متشابكة ،و كان الرجل مشدودا جدا لدرجة أن عروقه
كانت تخرج من جلده .
29
إن رؤية رجل مثل هذا ع َبر الغرفة جعلني أفتقده أكثر و
جعلني أرغب في غرق مخالبي في ظهره و أطلب منه أن
يضاجعني في الحمام ،عندما لمس فخذي ،أردت العودة إلى
المنزل معه في ذلك الوقت وهناك .
لقد لمست نفسي بفضل تلك القبلة مرات عديدة ،كان دائما
يجعل ذروتي تأتي جيدة و بقوة .
30
لم يُطلب مني ِقط أن أكون مخلصة له على وجه التحديد ،
خاصة أنه لم يكن مخلصا لي ،لكنني افترضت أن ذلك
ضمنيا .
"السيدة ،ساالزار؟"
"نعم؟"
32
نظر إلي لألعلى و لألسفل ،ليرى الطريقة التي يتناسب بها
البيكيني تحت التستر الفضفاض ،بالنظر إلى مدى رغبتي
في ذلك الرجل الجميل تلك الليلة كنت أعلم أنني ال أعاني من
مشكلة في الوزن .
قد تتعرض امرأة أخرى لإلهانة لكنني لم أفعل ذلك بالتأكيد ،
لم أكن أهتم برأي لوسيان عني .
َ
اكتسبت وزنا ! " " أنت
33
"نعم ،و لكن لدي نسخة إذا فقدتها "
لقد أخذها مع هدير كما لو كان ال يزال خطأي ،إنه كان في
غير محله في المقام األول
34
"إذا كان هذا كل شيء ،أود العودة إلى المسبح"
لوسيان و أنا لدينا غرف نوم منفصلة ،لقد كان األمر كذلك
منذ البداية ،ولم أنضم إليه إال عندما أراد ممارسة الجنس ،
لقد تعاملت مع أوامره كواجب ألنني اشتركت في ذلك و
تعهدت بعدم القتال ،لذلك عندما طلب الجنس ،كان علي أن
أفتح ساقي و أطيعه
لم أسمح أبدا لألجواء الجميلة أن تخدعني ،كان هذا سجنا ،
سجنا ال مفر منه حتى يموت لوسيان ،هو أكبر بكثير مما أنا
عليه ،لكنه كان ال يزال يبلغ من العمر أربعين عاما فقط ،
لذلك بقي الكثير من الحياة ليعيشها ،إذا كان سيعيش الى
التسعين عاما فسأضطر إلى قضاء عمري في المعاناة ،كنت
سأكون في الخامسة و السبعين من العمر عندما يرحل ،ولن
أكون مهتمة بالرجال أو بالجنس بحلول ذلك الوقت ،كان
سيكون لدي فقط األطفال الذين أنجبتهم معه إلبقائي مع رفقة
في سنوات حياتي األخيرة .
35
كانت فكرة محبطة .
تشبثت يدي بظهره ،و تخيلت ذلك الرجل العضلي فوقي ،
تخيلت أظافري تقطع بشرته ،تخيلت كم يجب أن يكون
قضيبه ،و كم كان جسده مشدودا ،هذا جعلني أكثر رطوبة
،كان خيالي قويا للغاية ،كما أنه جعلن ذروتي تأتي .
37
قام لوسيان أخيرا بدحرجتي على جانبه من السرير ،استلقى
ساكنا و أغمض عينيه ،و نام بعد دقائق فقط .
مع مرور الوقت ،توقف عن القلق علي ،أعتقد أنه وثق بي
بالفعل .
"ال ،ال أريد طعاما مجانيا فقط ،لكن ...إذا صنعت للتو
بعض المعكرونة ،فسوف آكلها"
"احمر أو ابيض؟"
"أحمر"
41
لقد طعنت المعكرونة و لفتها في الملعقة ثم وضعتها في فمي
.
لم يكلف نفسه عناء اإلجابة على السؤال على اإلطالق .
أخبرتك بذلك
ِ "ال أريد أن أتحدث عن حياتي الشخصية ،لقد
بالفعل "
"ال على اإلطالق ،لكنه ليس مختل عقليا ،إنه يعاملني جيدا
".
"حس ًنا ،ال يمكنني فعل شيء حيال ذلك اآلن ،أنت بحاجة
إلى قبوله – و تركه يمضي"
نظر إلى الطاولة وشد فكه ،كما لو أنه لم يعد يعرف كيف
يو ّجه غضبه بعد اآلن :
"ال أريد أن أتحدث عنه ،ال أريد أن أتحدث عما حدث مرة
أخرى ،أعاني بما يكفي بسبب خطئي كل يوم ،ال يوجد
45
شيء يمكنك فعله أو قوله ليجعلني أشعر بسوء ،رؤية خيبة
أملك في كل مرة أنظر إليك ...تحطم قلبي من جديد ،
يجعلني أعاني مرارا وتكرارا ،لذا توقفوا عن معاقبتي ،
حس ًنا؟ "
لم أستطع ذرف دمعة واحدة ألنني سرفت ما يكفي بالفعل ،
اآلن أنا مخدرة من األلم ،من حسرة القلب ،كان نفس
الشيء عندما ترى أحبائك في جنازة ،عائلة المتوفى لم تبكي
ألنهم كانوا يبكون كل يوم منذ أن فقدوا ذلك الشخص المميز
،ج ّفت عيونهم ،و لم يبقى شيء يعطونه ،كان هذا بالضبط
ما شعرت به .
أمال كاسي رأسه إلى أسفل ومرر أصابعه من خالل شعره :
"حس ًنا ،إنه ليس هنا ،وكان هذا قراري ،ال بد لي من
التعايش معه "
47
رفع رأسه مرة أخرى ثم أمسك بقلمه الرصاص :
48
الفصل ، 4
كاسيني :
49
ربما يمكنني أن أسحبه -مرة واحدة .
50
لقد كتبت الرقم و استمعت إلى رنين الهاتف ،لم أرغب في
االتصال به من هاتفي الخلوي فقط في حالة وجود شخص
يراقب رسائلي النصية ومكالماتي الهاتفية إذا بدأت فجأة في
االتصال برقم عشوائي ،في وقت متأخر من الليل ،فقد
يرفع ذلك بعض األعالم الحمراء .
كان هذا اسمه – بالتو ،في المرة الثانية التي سمعته ،
اعتقدت أنه يناسبه تماما ،عميق و فريد من نوعه ،ربما
كانت الطريقة التي قالها بها ،لكن االسم كان مثيرا أيضً ا.
"كاسيني" ،قررت أن ألعب معه لعبة خطيرة .
كان هاد ًئا لفترة طويلة و كأنه يتوقع مني أن أقول شي ًئا آخر ،
51
" أتعرف من أنا ؟"
مجرد االستماع إليه يتحدث حوّ لني ،لم يكن خائفا من قول ما
يريد ،كان صادقا بوحشية دون خجل و تن ّفس قليال في
الهاتف بلهجة ذكورية ،لم يكن التستوستيرون شيئا ماديا أو
مسموعا لكن بطريقة ما ،شعرت به على المحك :
بعد دقائق ،دخل بالتو و هو يرتدي قميصا أزرق غام ًقا مع
بنطال جينز أسود يتدلى من أسفل على وركيه ،بدا ألذ من
الليلة التي التقينا بها ألول مرة لقد عبر العارضة بظهر
مستقيم تماما و أكتاف عريضة ،و ارتفاع يرتفع فوق أي
52
شخص آخر كان واقفا ،عيناه القطبيتان كانتا موضوعتان
عليّ كما لو كان كل من في الغرفة غير مهم .
53
شاهدت حلقه يتأرجح وهو يسقط السائل و تفاحة آدم تنفجر
بسبب رجولته الغامرة ،قام بلعق شفتيه عندما انتهى ثم
أعادها إلى السطح ،كانت جميع تحركاته دقيقة و مدروسة ،
غطى القميص صدره و جذعه لكنني تخيلته مليئا بالعضالت
و الجلد و القوة ،إذا كانت ذراعيه الغليظتان تم ّدان أكمام
قميصه بهذه الطريقة فقد تخيلت الى أي مدى تصل عضالت
باقي جسده ،ربما كان مثاليا من الرأس إلى أخمص القدمين
،و أكثر جنسية من أي رجل رأيته على اإلطالق عند النظر
إلى اإلباحية ،كوني متزوجة من لوسيان أجبرني على
اللجوء إلى وسائل أخرى لتحقيق رغباتي الجنسية ،و كانت
اإلباحية موردي األول فإذا أمسك بي فلن أشعر بالحرج حيال
ذلك .
54
لديه شعر بني أخف بكثير من خصالتي السوداء النفاثة ،لكن
اللون البني الجميل كان يكمل مالمحه بشكل جيد ،لم يكن
هناك شيء واحد أود تغييره فيه ،و ال حتى التعليقات
المتغطرسة التي انفجرت من فمه.
"نعم.
"غالبا؟"
"نعم"
لن أرى هذا الرجل مرة أخرى لذلك لن ألعب بلطف ،كانت
هذه ليلتي ألستمتع بنفسي ،وأن أعيش قليال و أنسى أكبر
خطأ ارتكبته على اإلطالق ،لن أشعر بالذنب لخيانتي ،ليس
عندما أجبرت على الزواج في المقام األول و بالتأكيد لن
أشعر بالذنب ألن لوسيان كان ينام معي منذ البداية ،كنت
عمليا ماشية بالنسبة له ،مجرد حيوان استعراضي ،لم يهتم
بي في الواقع ،كنت في الحجم الثاني و كان لديه الجرأة
ليخبرني بأنني آخذ في ازدياد الوزن .
55
"هل فكرت بي عندما كنت معه؟"
أغم ّقت عيناه قليال وهو يرفع الكأس الى شفتيه ليشرب ،ترك
السائل ينزلق على حلقه قبل أن يلعق شفتيه
57
"نعم ،لن يقتلك فقط ...لكنه لن يكون سعيدا معي أيضا "
سيؤذيك؟"
ِ ضاقت عيناه ك "هل
"ال أعلم ،إنه ليس عنيفا معي عادة لكنه رجل عنيفا"
58
كان يعيش في مبنى على بعد بضع بنايات ،ارتفاعه أربعة
طوابق ،لكن القاعدة كانت محاطة ببوابات حديدية طويلة
جعلت من المستحيل أن تطأ قدمك على المبنى فمنعت
المناظر الطبيعية المورقة واجهة المبنى من الرؤية ،لم يكن
هناك سوى مدخل واحد و قام بكتابة رمز على لوحة المفاتيح
قبل فتح البوابة وسمح لنا بالدخول .
كان هناك رجال مسلحون متمركزون حول محيط المنطقة -
ما ال يقل عن عشرين منهم ،كانوا جميعا يحملون بنادق ثقيلة
و يرتدون سترات واقية من الرصاص فم أنطق بكلمة واحدة
بينما كنت أسير بجانبه ألنه كان من السهل سماعنا.
"لحمايتي"
"لماذا؟"
59
فُ ِت َحت األبواب ودخل شقة فخمة ،غرفة جلوس كبيرة مع
درج يصل إلى الطوابق األخرى ،تم تزيينه بألوان ذكورية ،
و كان هناك تلفزيون كبير على الحائط .
عندما أغلقت أبواب المصعد كان علي ،انتقل إلي ،و أمسك
بظهر شعري ثم قبلني و هو يدفع بأسفل ظهري ليجعلني
ضده .
يدي في شعره ،قبلته كما لو كانت هذه آخر ليلة لي على قيد
الحياة ،هذه فرصتي كانت ألشبع نفسي ،لتجربة شيء مثير
بخالف الوجود الباهت الذي عشته مع لوسيان ،هذا الرجل
سيضاجعني جيدا ،و يمنحني الجنس أفضل من األوهام التي
كانت لدي في أحالمي.
دحرجني على السرير وهو يتحرك معي ،و ال تزال يده في
شعري ،ضغطت يدي على صدره ،و شد راحتي كما لو
كنت أالمس جدارا خرسانيا ،صلبا و مسطحا و كاسحا جدا
،اشتكيت في فمه و انتزعت قميصه من فوق رأسه ،لقد
بدا أفضل مما شعر به ،عضليا و ممزقا ،و له صدر كبير
و عضالت بطن صلبة ،بدأت يدي تتجول عند مستويات
عضالت الصدر و انتقلت ببطء إلى مجاري النهر بين
عضالت البطن .
61
"يسوع "...
"اكثر من أي شيء"
أمسك ثوبي بعد ذلك وسحبه فوق رأسي ،و كشف عن
جسدي العاري تماما :
63
تحركت يده في مؤخرة شعري ،و غرس رأسه في صدري
،حرك وجهه بينهما و أخذ نفسا عميقا ،شم رائحتي
بالطريقة التي كان يشم بها اإلثارة ،ثم بدأ في تقبيلي ،
المتصاص جلد ثدي في فمه قبل أن ينفخ أنفاسه عبر حلمتي
فلفت ساقاي حول وركيه ،و قوست ظهري بسرور ،
وضغطت على ثدي أكثر في وجهه ،لم يكن قد بدأ حتى في
مضاجعتي بعد ،و كان أفضل جنس مررت به على اإلطالق
،بإمكاني أن أشعر بقضيبه الضخم ضدي ،سميك و طويل ،
ارتطم ببظري و أصبح مغطى بشقي المتسرب .
( األوصاف يا جماعة )
ضغط أحدهما في راحة يده بينما كان يمص اآلخر ،قبّل كل
واحد في كل مكان ،و التأكد من أن فمه يعتز بكل شبر من
الجلد .
64
قبضت يدي على شعره ،و أغمضت عيني بينما كان يتحرك
أكثر فأكثر ألسفل ،ضغطت يدي عليه قليال كردة فعل ،
وأخبرته أنني أريد بالضبط ما الذي سيعطيني إياه ثم شعرت
بقبلة في أكثر مكان عطاءا ،شعرت بلسانه يدور حول
بظري ،و شعرت بأنفاسه الدافئة تنزلق على بشرتي الرطبة
.
"ال"
فقدت أنفاسي ألنني شعرت بالخفقان بين ساقيّ ،لكن لم يكن
هناك تمامًا ،أنا فقط بحاجة إلى المزيد حتى أنفجر ،ألقع في
النسيان " ،بالطو "...غطست أظافري في صدره و أنيت .
ت حول قضيبي"
"أنت أتي ِ
65
انتزعت من على وركيه " :إذن ضاجعني بالفعل"
انتزع الواقي الذكري من المنضدة ،و مزقه ثم دحرجه على
طوله الهائل .
لم أستطع االنتظار للحصول على هذا الزبر السمين بداخلي ،
لم أكن مع رجل بهذا الحجم من قبل ،و كنت أعلم بأنه
سيجعل أصابع قدمي تتقلب ،في الثانية التي كان فيها بداخلي
،ربما كنت سأأتي بشدة .
( قاللتكم هذا الزبر السمين يا جماعة )
66
تأوه وهو ينظر إلي بتعبير مر ّكز ،نظرات عيونه عمليا
إباحية ،كان فكه أكثر إحكاما من المعتاد ،و انثني كتفيه
العضليتين مع ضخ األدرينالين في عروقه ،كرات عميقة
داخل أكثر عضو حميمي رطوبة ربما مارس معه الجنس في
حياته .
لم أعد أشعر بالحرج بعد اآلن .
استغرق األمر مني ثالثين ثانية فقط ،لقد كنت بالفعل صعبة
جدا على هذا الرجل ،وبمجرد أن شعرت أن ديكا كبيرا
يصطدم بي ،انهرت إلى ماليين القطع ،أمسكت عضالته
ذات الرأسين بينما كان يصطدم بي ،وضرب عضوي
الحميمي كما لو كان يتأكد من أنه سيكون متألما في صباح
اليوم التالي .
كان وجهه أحمر قليال ،و فكه مشدودا بشدة ،و بدا غاضبا و
مثيرا في نفس الوقت " :أنت لم تنتهي بعد ،بيبي ،وال حتى
عن قرب " .
68
الفصل ، 5
بالتو ،
69
صدمتها بسرعة و بقوة لدرجة أن موجات العرق غطت
جسدي ،اهتزت مؤخرتها ،لذلك كانت تفوح منها رائحة
العرق أيضا ،عندما عادت إلى المنزل كانت تفوح منها
رائحة الجنس ،ستنتن رائحة المنزل بأكمله حتى لو كانت
رائحتها كريهة .
اللعنة ،لقد شعرت بشعور جيد ،م أمارس الجنس بشكل جيد
مع الواقي الذكري ،لم أمارس الجنس بهذه الجودة ،حتى
عندما دفعت ثمنه .
كانت ستأتي مرة أخرى ،يمكن أن أشعر به ،بمهارة ،زاد
الضيق حول قضيبي ،أصبح أصغر و أصغر ،أكثر رطوبة
و انزالق ،ثم انفجر عضوها الحميمي ،ويدها تضرب لوح
رأسي الخشبي ( وجه اللوح شخصيا ) .
"هللا ...بالتو "
(هللا سبحانه متبري منكما ليوم يبعثون )
لم يعد بإمكاني االستمرار ،كان علي أن آتي ،ال ،كان علي
أن آتي ، .أعطيت مضخاتي األخيرة و حدقت في أحمقها
الصغير المثير ( يقصد الي في بالي بالكم ) بينما مألت
70
طرف الواقي الذكري ،و كراتي تحترق و عمودي مخدر
ألنه شعر بحالة جيدة ،حفرت أطراف أصابعي بشرتها بينما
كنت أئن ،و ألقيت الكثير في ذلك الواقي الذكري :
"اللعنة "...
ً
مستيقظا طوال األسبوع أفكر في هذه المرأة التي ظليت
قابلتها في الحانة ،و الواقع ترقى إلى مستوى الخيال ،كانت
مثيرة تماما كما أتذكر ،و قد ضاجعتني كما لو كانت أعظم
تجربة في حياتها ،كما لو كنت أكثر الرجال جاذبية مرّ
عليها على اإلطالق ،لقد كنت مع الكثير من النساء
المتحمسات -لكن ال أحد مثلها .
"في رأيي المهني ،أنت بحاجة إلى ممارسة الجنس كثيرً ا"
انسحبت منها ببطء وأعجبت بمدى ضخ الواقي الذكري .
71
لم تشعر بالراحة على المالءات و استرخيت بينما كانت
تنتظر أن يتبخر العرق من بشرتها ،البد أن عضالتها كانت
مؤلمة من كل المضاجعات ،لكنها لم تكن بحاجة إلى
استراحة إلعادة الشحن، .ش ّدت الفستان فوق رأسها ثم
أصلحت شعرها الفوضوي بأطراف أصابعها .
"اتركيهم"
72
رمتهم على المالءات المجعدة " :استمتع " ثم ش ّدت كعبيها
قبل أن تكون مستعدة للذهاب .
73
وضعت يدي على أسفل ظهرها و وجّهتها إلى الداخل ،ال
يهم أي جزء من فلورنسا كنت تعيش فيه ،التجول بمفردك
في الليل مرتديا فستانا بدون ظهر فكرة سيئة ،المكان األكثر
أما ًنا في العالم بجانبي لذلك كنت أتأكد من وصولها إلى
سيارتها في قطعة واحدة .
قالت " :هذه أنا" ،و لم يكن هناك فائدة كبيرة ألنها كانت
السيارة الوحيدة في الشارع ،نظرت إلى السيارة ثم التفتت
إلي ،و كان اإلرهاق و الرضا واضحين على وجهها ،بدت
و كأنها امرأة مارس معها رجل بشكل صحيح ،من الجيد أن
زوجها كان خارج المدينة ،من المحتمل أن يكتشف ذلك في
الثانية التي ينظر فيها إليها .
"ماهو إسم عائلتك؟"
75
"ال ،أنت تتطفل"
تراجعت عيناها حتى شفتي " :لن أتصل بك مرة أخرى ،
بالتو ،إذا هذا هو الوداع"
لم يكن لدي مطلقا امرأة تبتعد عني طواعية و لم أرغب ً
أبدا
في مطاردة امرأة أيضا ،أردت أن أغير رأيها لكنني كنت
أفتخر بذلك كثيرا ،كل ما يمكنني فعله هو األمل في أن يتألم
عضوها الحميمي كثيرا لدرجة أنها ستستسلم مرة أخرى .
78
وقفت واضعا يدي في جيوب بنطالي الجينز و شاهدتها و هي
تنطلق ،جذبتني المصابيح الخلفية إلى أن استدارت يمينا و لم
تعد مرئية ،كان لدي كل الموارد و القوة لمعرفة من تكون
بالضبط إذا كان هذا هو ما أريده ح ًقا لكن هذه المعلومات لن
تغير أي شيء ،لن أطارد زوجها و أقتله ،لن أنقذ امرأة
بالكاد أعرفها ،كان لدي الكثير من الهراء ألقلق بشأنه ،لم
أستطع االنخراط في شيء جديد -خاصة بالنسبة إلمرأة .
79
الفصل ، 6
بالتو :
الدخول إلى المبنى كان سهال ،كل ما كان علي فعله هو
كسر بعض الكاميرات ،و نزع سالح رجال األمن في
المقدمة و إخراجهم ،ثم اختيار بعض األقفال حتى أصبحت
داخل المصنع .
80
"أفترض أنك المسؤول عن الرجال فاقدي للوعي؟"
"بالتو"
"ماذا تريد يا بالتو؟ إذا كنت هنا لسرقة بعض المعكرونة ،
فكن ضيفي " ،أومأ برأسه إلى مجموعة الجبن الجاهزة
للتقطيع :
"الجبن ممتاز"
81
"أنت جديد في اللعبة ،لذلك سأتراخى معك قليال ،ال شيء
يتم استيراده أو تصديره عبر هذا البلد بدون أخذ حصتي ،إذا
كنت تعتقد أنه يمكنك سحب هذا القرف تحت أنفي ،فأنت ابن
متعجرف لعاهرة"
"حصتك؟"
82
ضاقت عيناه ،كما لو كان يعرف العنوان لكنه لم يكن يدرك
تماما معناه .
ال يزال يبدو وكأنه ال يشعر بالخوف " :وإذا قلت ال؟"
"يجب أن تنظر إلى هذا على أنه فرصة عمل ،تدفع شركة
المعكرونة الخاصة بك ضرائب للحكومة مقابل الخدمات ،
األمر ال يختلف ،أنا بطرير هذا البلد ،و من وظيفتي أن
أدفع للشرطة و الحكومة حتى نتمكن من االستمرار في العمل
،إذا كنت تعتقد أنك ستبقي هذه العملية واقفة على قدميها
بنفسك ،فأنت مخطئ ،سوف يأتي سمكة قرش أكبر و
يقضم رأسك ،سأتأكد من عدم حدوث ذلك ،أتحكم في
84
المنافسة ،و أبقي الالعبين منفصلين ،و أتأكد من عدم وجود
أي نزاعات"
"عشرة في المئة"
"عشرة"
85
ُ
كررت "عشرين".
"خمسة عشر"
صعد جيروم الدرج إلى مقعدي " :هل تريد التحقق من
الفتيات قبل بدء العرض؟"
87
انضممت إلى جيروم في الخلف -حيث قاومت الفتيات
العاريات المقيدات بالدموع .
"سادسة عشر"
التفت إليه مرتديا نظرة مرعبة لدرجة أنني رأيت الخوف في
عينيه " :ماذا قلت؟"
88
"هي ال تبدو في الثامنة عشرة ،و ال يهم حتى لو فعلت ،
قلت ال فتيات تحت الثامنة عشرة"
"الرجال يحبونها"
حدق بي جيروم " :اعتقدت أنه ليس لديك أي حدود ،بالتو "
لم يكن لدي أي حدود ،أنا أكثر المجرمين فسادا في إيطاليا ،
لم تكن هناك جريمة كريهة للغاية بالنسبة لي " :أنا ال ،لكن
هذا مقرف.
ربما فضلت الفتاة الموت على أن تكون جارية " :أعدها إلى
حيث أتت"
89
"صدقني ،هذه الفتاة خائفة جدا من قول أي شيء ،لقد
تبولت بينما كنا نتحدث – مرتين ،أخرجها من التشكيلة ،و
ال تدع هذا الهراء يحدث مرة أخرى .
"بعض الشي"
ضاق هيث عينيه حتى شقتا " :سأقتلك عندما أخرج من هنا"
91
"سآخذ ذلك على أنه ال"
92
"كنت أفضل من ذلك ،انضم إلى ملوك الجمجمة سأجد لك
شيئا "
لم يكن هيث قادرا على االستقرار في مكان واحد وأن يكون
ً
رجال أمي ًنا .لقد كان مجرمًا مثلي تمامًا منذ اليوم الذي ولد
فيه .لقد كان أكثر مزاجية وعاطفية وال يمكن السيطرة عليه.
بمجرد أن تكون لديه فكرة في رأسه ،تابعها بال نهاية ،
بغض النظر عن مدى غباء الفكرة .لقد كان مثل كلب خارج
المقود -كان يركض في حركة المرور.
93
"أنا ملك الجمجمة -الكل يأخذ األوامر مني"
94
شاهدته بشفقة ،مع العلم أنه يستحق حياة أفضل من تلك التي
كنت قد حكمت عليه بها :
"أنا أعلم أنك جاد ،بالتو " أعاد نظره إليّ ،وعيناه غائمتان
بسبب حبسهما في هذا المكان .
ح ّدق في وجهي بنفس التعبير الجليدي " :ال ،أنا فقط أحصل
على هذه الفرصة ألنني توأمك "
95
الفصل ، 7
كاسيني :
***
97
علمني العيش معه لفترة طويلة كل مزاجه ،يمكنني أن أقرأه
مثل كتاب و أتقن تعاملي معه ،لقد كان األمر يتعلق بعلم
حتى أتمكن من تجنب الجدال و القتال وحتى الصفعات على
الوجه ،لم يضربني لوسيان مثلما ضرب بعض الرجال
زوجاتهم ،لكنه لن يخشى ضربي إذا خرجت عن الخط .
لم أكن أهتم كثيرً ا بعمل لوسيان ،لقد كان مهندسا المعا صنع
أسلحة دمار شامل ،لقد كان انتقائيا بشأن من باع عمله ،
حيث جنى مليارات الدوالرات من معامالته ألن سلعه كان
يتعذر الوصول إليها ،لم أوافق على أي نشاط إجرامي بأي
شكل من األشكال ،لكني احتقرت بشكل خاص مجال عمل
98
لوسيان ،لقد صنع أسلحة يمكن أن تدمرنا جميعا بسهولة ،لم
أكن أعرف كيف أرد على هذه المعلومات المملة ،لذا
احتسيت نبيذي .
انحنى إلى الداخل وقبل زاوية فمي ،شيء آخر لم يفعله من
قبل ،لم يكن لدي أي فكرة عما أفعله.
***
"صباح جميل"
كان هناك مرة أخرى ،هذا اللقب ،لم يدعوني أبدا بأي شيء
سوى كاسيني منذ أن أصبحت مل ًكا له ،كان هذا هو نوع
اللقب الذي استخدمه للعاهرات ،و ليس لزوجته .
لم يكن لدي أي فكرة عما أقول للرجل ،لم يكن لدينا شيء
مشترك ،و ال شيء واحد ،الشيء الوحيد الذي فعلناه معا
هو العبث ،وقد أخذته كما كان من المفترض أن أفعل ،ماذا
علينا أن نناقش على اإلفطار؟
"بعد اإلفطار ،اعتقدت أنه يمكننا ركوب السيارة إلى سيينا ،
قم ببعض التسوق و تناول الغداء"
101
"لماذا؟" ،لقد طرحت السؤال بدون لباقة ،فالكلمة خرجت
عنيفة وقاسية .لكنه لم يطلب مني أبدا أن أفعل أي شيء ،
على األقل ليس هو فقط بل نحن االثنين ،المرة الوحيدة التي
أخرجني فيها كانت للمناسبات العامة ،عندما أراد التباهي
بالزوجة التي حصل عليها .
كان على وشك احتساء قهوته مرة أخرى ،لكنه بدال من ذلك
خفض فنجانه " :ما تقصد ب لماذا؟" سأل ،بلهجة داكنة.
"ما هو المختلف؟"
"نحن"
103
ليس بقدر ما أستطيع أن أقول ،كنا نفس الشيء بالضبط ،ما
زلت أحتقره ،وكان ال يبالي بي ،كما هو الحال مع
مجموعة األسلحة و مجموعة المجوهرات الخاصة به ،كان
كل ما يهتم به هو جمع األشياء الثمينة ،كنت بقايا أخرى
إلضافتها إلى شاشته -باستثناء أنني كنت شخصا حقيقيا.
لم يكن لدي أي فكرة عما كان يتحدث عنه ،هل كان يقصد
اآلن؟ ،هل كان يقصد عندما مارسنا الجنس؟ ،ال يمكن أن
يكون األمر كذلك ألنني تراجعت عمليا عند لمسته .
"أنت مبتلة جدا ،و متحمس جدا ،يقولون إن الزواج
يستغرق بعض الوقت حتى يجد موطئ قدم له ...وربما
نكون قد وجدنا أنفسنا " ،حرك قهوته مرة أخرى ثم تناول
رشفة .
"كن آمنا" لم أكن أعرف ماذا أقول ،لقد تغيرت عالقتنا ،و
اآلن يتوقع مني أن أهتم عندما يأتي ويذهب ،أسوأ شيء
يمكنني فعله هو إخباره ألنه كان لديه القدرة على جعل حياتي
105
جحيما حيا ،إذا لم أشبّعه ،يمكنه أن يوقف زياراتي إلخوتي
،و يأخذ سيارتي والمخصصات ،و يستعيد حريتي ،كان
من األسهل التعاون فقط بدال من المخاطرة بفقدان كل األشياء
التي تجعل حياتي تستحق العيش .
قبّلته مرة أخرى ،تخيلت رجالً مختل ًفا بشفتين ممتلئتين :
"سأراك عندما تعود"
106
حتى عندما رحل ،ما زلت أشعر بتلك القبلة على فمي ،ما
زلت أشعر بقبضته المقززة عل ،كانت المباالته أفضل من
عاطفته ،كان تصوير بالتو هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن
يجعلني أتغلب على االشمئزاز ،لكنه في الواقع وضعني في
وضع أسوأ .
مع حلول الليل ،فكرت فيه أكثر ،لقد خضعت لقضاء وقت
ممتع مع زوجي ،ولم يكن األمر سوى عمل روتيني ،لقد
فاتني الشيء الحقيقي ،العاطفة الحقيقية ،فاتني وجود رجل
حقيقي فوقي ،رجل جعل أصابع قدمي تتجعد عندما أراني
107
( his bedroom eyesنظرة في عينيك التي تبين أن كنت
تنجذب جنسيا لشخص ما ) .
وجدت نفسي على المقعد نفسه الذي احتلته مرتين أخريين ،
كان لدي مارتيني لغسل األعصاب قبل أن أحصل على
الهاتف من النادل ،جلس الهاتف بجانبي ،لكنني لم أجري
المكالمة ،على الرغم من أنها كانت ليلة سبت ،إال أن البار
لم يكن ممتلئا بالناس ،جلست في ثوب أسود وتساءلت إذا
كنت أتخذت القرار الصحيح ،لقد أفلتت من العقاب في المرة
ً
محظوظة جدا في المرة الثانية؟ ، األولى ،لكن هل سأكون
لوسيانأ صبح يهتم بي أكثر من ذي قبل ،الخطر أكبر اآلن
،ولكن اآلن بعد أن أرادني أكثر ،أصبحت أكثر اشمئزازا
من نفسي ،أردت رجال حقيقيا ...رجل أريده فعال .
108
في المرة الثانية سمعته يناديني يا حبيبتي ،أصابع قدمي
اصبحت مشدودة في كعبي ،لقد لفني بهذا االسم المستعار
كما لو كانت بطانية أغرقتني ،كان صوته عمي ًقا كما كان
دائما ،مع تلميح مثير لالنزعاج ،لقد شغلتني تلك الكلمة
المفردة أكثر من أي شيء قاله زوجي على اإلطالق :
109
"المبنى بأكمله لك؟"
"ال" ،لقد شربت بالفعل الكثير في البار ،لم أكن أريد أن
أكون في حالة سكر لدرجة أنني لم أستطع القيادة إلى المنزل
عندما ينتهى هذا األمر .
لقد صنع لنفسه سكوت ًشا على أي حال ،لقد أنزل كل شيء
في ابتالع واحد فقط ثم تقدم نحوي ،و كتفيه العريضين ال
يزاالن بقوة و عيناه مركزة مثل الليزر ،عندما وصل إلي ،
تحركت إحدى يديه في شعري ،و االخرى حاوطت وجهي
.
110
فحص وجهي كما لو كان يبحث عن شيء ما ،شيء يمكن
أن يكتشفه بعمق في عيني الخضراء ،تحترق نظرته الزرقاء
في وجهي وهو يحدق بي مثل دب عدواني ،حيوان كان
على وشك أن يمزقني " :ال تستغرقي وقتا طويال في
االتصال بي مرة أخرى"
لم أقم بجولة كهذه منذ أسابيع ،وال حتى عندما كنت أتخيله
عاريا ً و أصابعي في أعماق مهبلي ،أحببت قول هذا االسم
111
على شفتي ،تمنيت أن أقول ذلك بصوت عال عندما
اصطحبني لوسيان .
112
بمجرد أن كان فوقي ،ضغطت يدي على بطنه وانتقلت
ببطء إلى مستويات صدره ،يمكن أن تشعر أطراف أصابعي
بالبالطة الرائعة من القوة تحت هذا الجلد الحار الملتهب ،لقد
كان أقوى رجل رأيته في حياتي ،ممزق ونحيف ،لم يكن
ضخما مثل رافع األثقال ،لكن هذا ال يعني أن مظهره
الخفيف لم يجعله قويا ،ذراعيه ضخمتين ،و خصره ضيق
للغاية ،لم تتح لي الفرصة للنظر إلى ظهره ،لكنني تخيلت
أنه كان مذهال بنفس القدر .
"أي اقتراحات؟" ،لقد رفع ثوبي إلى أعلى حتى يتمكن من
خلعه عن جسدي بالكامل ،لم أكن أرتدي حمالة صدر ،لذلك
كنت عارية تحتها ،بشرتي معرضة لحرارة فمه ،تجولت
تعيناه الى انتفاخ ثدي و نزلت إلى معدتي المسطحة " :أن ِ
كل النساء ...من الرأس الى اصبع القدم اللعين "
كان يمدحني عندما كان هو الشخص الذي يبدو و كأنه نجم
إباحي ( حلو الوصف )
انحنى و قبّل الوادي بين ثديي ،يلتهم الجلد بقبالته المثيرة ،
قبضت يدي اليسرى على شعره ،وخاتم زواجي الثقيل ال
أبدا بدونه ألن ذلك سيجعل يزال على يدي ،لم أغادر المنزل ً
لوسيان يضربني ،لم أخلعه وأضعه على منضدة بالتو ألنني
لم أستطع تحمل خسارته ،إذا فقدته ...فقد يقتلني لوسيان
بالفعل.
113
"بيبي ؟" رفع بصره و رفرف شفتيه بالقرب من وجهي .
114
"أنا ، "...ضغطت على وركيه بقوة أكبر " :أريد مضاجعتك
"
قمت بإمالة رأسي للخلف ولمست ثديي ،و عقلي حلّق عاليا ً
في الغيوم لدرجة أنني لم أستطع التفكير بوضوح ،تم تدمير
جدران سجني ،وكل ما يمكنني فعله هو الشعور ...الشعور
بمتعة الخفقان بين ساقي ،كل العالقة الحميمة الجسدية و
الجنس و الروحانية ،مجرد الشعور بديكه السمين في داخلي
كان كافيا لجعل وركي يتأرجحان ال إراديا مع الذروة .
انزلقت يديه من تحتي ،ولمس ثديي بكفتيه الهائلتين ،قام
بعصرهما بقوة ثم حرك إبهامه على حلمتي " :اللعنة ،أنت
تبدين مثيرة جدا على قضيبي اآلن"
118
"انظري إلي"
"أنا أحب مشاهدتك تأتي" ،امتدت يداه على بطني ،و فرك
إبهامه على الجلد المحيط بسرة بطني " :يمكنني أن أتعامل
معها مليون مرة".
119
بدأت أضغط عليه بقوة أكبر ،و أخذت عضوي الحميمي
كلها مع دفعاتي ،لن أمتلك الجرأة مطل ًقا لقول هذه األشياء
ألي شخص آخر ،لكني كنت أرتفع من االهتمام ،و أنا على
عالقة مع رجل قابلته في حانة ،لم يكن هناك الكثير الذي
يمكنني فعله لتدمير سمعتي.
دارت ذراعي على رقبته ،و قبلته بشدة على فمه ،عضوي
الحميمي محشو بقضيبه الضخم ،و أنا ألهث في فمه مثل
العاهرة في الحرارة ،يائسة منه أن يعطيني بذرته ،أمسكت
أصابعي شعره ،و هزت ضده ،ثم انجرفت في أقوى شغف
عرفته على اإلطالق .حتى عندما كنت في حالة حب ،لم
يكن الجنس هكذا ،كانت جيدة بما فيه الكفاية ،لكنها ليست
جيدة مثل هذه :
"بالتو "...
يمكنك -لكن آتي أوال" ،ضغطت وجهي على وجهه ،و ِ "
تحركت معه ،و أنا أهز قضيبه السميك بقوة أكبر .
نظر إلي في عيني و هو يصل إلى عتبته ،و أنين قادم من
فمه المغلق ،لم يكن صاخبا في ذروته ،يصرخ في أعلى
رئتيه بالطريقة التي فعلت بها ،سلك الطريق الصامت ،لكن
كل متعته كانت في عينيه ،أغلقتا في البداية بمجرد أن
أصابته النشوة بشدة ،فتحا مرة أخرى وهو يشد فكه ،و كان
قضيبه يرتعش بداخلي وهو يمأل رأس الواقي الذكري ،ثم
أعطت وركيه رعشة ملحوظة ،و اندفاعا عند االنتهاء ،
حبس أنفاسه أثناء االحتراق بأكمله ،وبمجرد مروره ،أخذ
نفسا عمي ًقا :
121
دحرجني على ظهري وانزلق من الواقي الذكري ،لكن
قضيبه كان ال يزال صلبا و قويا كما لو أنه لم يأتي على
اإلطالق ،فتح منضدة بجانبه و أمسك واقي ذكري آخر قبل
أن يدحرجه على طوله .
تحرك فوقي و فصل فخذي بركبتيه " :انظري إلى نفسك ،
بيبي ،هكذا"
122
الفصل ، 8
كاسيني .
123
أدار رأسه ونظر إليّ ،و تعبيره النائم و شعره الفوضوي
جعاله إلها للجنس ،غطت يده يدي ،وضغط عليها برفق
فاقتربت من جانبه و أرحت وجهي على كتفه ،اختلطت
الكولونيا و العرق معا لتش ّكل رائحة الرجولة النقية ،
استقرت يدي على صدره ،وأغمضت عيني ألنني أردت
البقاء هناك إلى األبد ،كان هذا الرجل غريبا ،شخ ً
صا قابلته
عشوائيا في حانة في وقت متأخر من الليل يوم األربعاء ،
لكنني اآلن احتضنت جانبه كما لو كنت أعرفه مثل عشيق ،
الحقيقة أنني لم أكن أعرف حتى اسمه األخير ،لم يكن لدي
أي فكرة عن سبب وجود حراس في جميع أنحاء ممتلكاته في
جميع األوقات لكنني لم أسأل قط ألنه ال يبدو أنه مهم ،لقد
كان مجرد رجل الذي حصل علي لن يكون أي شيء آخر ،
و ال حتى صديقي .
125
استدار على جنبه و استند على ذراع واحدة ،نظر إليّ بهذا
التعبير الجريء ،كما لو كان ليس خائفا حقا من ال شيء في
هذا العالم :بدأت يده من ركبتي ثم انتقلت قليال إلى بطني :
"سأخبرك من أنا -إذا أخبرتني من أنت"
"غني ،خطير ،قوي ...كل هذا يؤدي إلى شيء واحد ،
أنت مجرم ،أنا فقط ال أعرف أي نوع من المجرمين أنت"
127
ارتفعت زاوية فمه بابتسامة خفيفة " :لذلك أنا رجل خطير ،
لكنك وحدك معي ...عارية معي" ،تحركت يده إلى أسفل
صدري وعادت إلى فخذي :
128
حدق بي بالتو بنفس التعبير المتصلب ،و عيناه الذكيتان لم
ترمشا و هو ينظر إلي ،كان لديه وجه لعبة البوكر الرائع ،
و هو تعبير كان من المستحيل قراءته ،يمكنه إخفاء أي
شيء -وكل شيء " :لذا إذا أخذتك ،و احتفظت بك سجينة ،
فلن تقات ِلني؟" ،كان التهديد مسموعا بنبرة صوته ،و ليس
فقط في كلماته ،استقرت يده على فخذي من الداخل ،و
أصابعه قريبة بشكل خطير من شفتي .
تسارع قلبي في صدري مع استمرار التحديق ،لم يكن لدي
أي فكرة عن هذا الرجل ،فقط أنه كان عشيقا رائعا يعرف
كيف يتعامل مع امرأة ،لم أكن أعرف أي نوع من المجرم
كان ،سواء كان متورطا في االتجار أو المخدرات أو القمار
،القرف ،ربما فعل كل شيء ،لم يكن أبدا خطيرا تجاهي
بشكل علني ،لكن هذا ال يعني أنه غير قادر على القيام
بأشياء خطيرة ،كان لوسيان معقوال إلى حد ما ،لكن كان
لديه نوع من المزاج الذي يمكن أن يترك رقبتي مقطوعة إلى
قسمين ،لمجرد أن الرجل ال يصاب بنوبة غضب كل يوم ال
يعني أنه غير قادر على القتل ،من كان يعرف ما كان هذا
الرجل قادرا عليه؟ " :ستكون هذه فكرة سيئة حقا".
129
"يمكنني أن أعدك ،أنا أتفوق عليه بكل طريقة ممكنة" ،
اقترب مني ،و وجهه على بعد بوصات من وجهي " :إذا
كانت حياتك بائسة للغاية ،فكوني أسيرتي بدال من ذلك" ،
انحنى علي و قبّل زاوية فمي .
لقد دعاني هذا الرجل للتو ألكون سجينته ،وقد أثارني ذلك ،
كان سؤاال مثيرا لالشمئزاز ،أن أسأل ما إذا كنت أرغب في
تبادل الرؤساء ،لم أكن أريد أن أكون عبدا لمالك آخر ،
أردت أن أكون حرة " :أنا ال أريد أن أكون سجينا ألحد"
"ال أستطيع"
"لماذا؟" ،تحرك بعيدا فوقي ،و أجبر وزنه على الغرق :
"أنت تصد ِمني ،كامرأة ال تستسلم فقط ،أنت من النوع الذي
يفضل أن يموت قتاال على تحمل هذا الموت البطيء و المؤلم
و الخانق ،لذا اشرحي لي لماذا تقبلين هذا الهراء؟"
"لدينا دائما خيار ،حتى عندما نعتقد أننا ال نفعل ذلك ،فإننا
نفعل ذلك ،لذا اشرحي لي لماذا اخترت أن تكوني هذه
الضحية الضعيفة "
ضاقت عيني على اإلهانة غير الحساسة " :أنا لست ضحية
ضعيفة"
"حس ًنا ،أنت بالتأكيد لست الملكة التي كان من المفترض أن
تكون ،أرى عبدا و ليس حاكما ،امرأة جميلة كما يجب أن
يكون لديك ما تريدين ،يجب أن تختاري مع أي رجل
تريدين ،ال ينبغي أن تخضع لرجل عجوز ال يليق بها ،لماذا
تركت هذا يحدث؟"
لقد فرّكني هذا الرجل المثير للتو بطريقة خاطئة ،و رسمني
في ضوء لم أستحقه ،لم أرغب في إخباره بالحقيقة ألنه لم
يكن من اختصاصه ،و لكن اآلن كان علي أن أدافع عن
شرفي " :ألنني عقدت صفقة معه – و ال يمكنني التراجع
عن كالمي"
131
"أي نوع من الصفقة؟" ،تركت يده فخذي و انتقلت إلى
بطني ،انحنى قليال إلى األمام ،كما لو أنه قد يفوّ ت رؤيتي
إذا لم يركز بأقصى ما يمكن .
لم أكن أحب التفكير في ذلك اليوم الرهيب ،لم أكن أحب أن
أتذكر كيف كان كاسي غاضبا من قراري ،لم أكن أحب أن
أتذكر اليوم الذي تخليت فيه عن كل شيء من أجل رجل
أحببته -ولكن لم يحبني أبدا في المقابل :
132
ظل بالتو هادئا لعدة دقائق ،و كان تنفسه المنخفض بالكاد
مسموعا ،لم يمسك ذقني وأجبرني على النظر إليه مرة
أخرى :
انزلقت من السرير ولم أنظر إلى بالتو ،لم تكن هناك دموع
في عيني ،لكن خدي كانا شاحبين بشكل شبحي ،و شعرت
بالغثيان في معدتي ،لم أتأذى فقط من خيانة إيفان -ولكني
خجلت مما فعله بي :
133
أمسكت ثوبي من األرض وشدته على جسدي ،لقد تركت
سراويلي الداخلية ورائي ألنها لم تكن على مرمى البصر و
ال تستحق البحث عنها ،انزلقت على كعبي بعد ذلك و وقفت
على قدمي ،غير قادرة على تصديق أنني شعرت بشغف
جامح قبل ثالثين دقيقة فقط .
تغيّر الفراش عندما قام من السرير ،ارتطمت خطواته
باألرض وهو يلتقط مالبسه و يسحبها عليه ،لم يوبخني
بسبب قصتي أو حاول أن يجعلني أشعر بتحسن ،لم يقل شيئا
على اإلطالق ...ألنه ما الذي كان من المفترض أن تقوله
لشيء كهذا؟ ،لقد دمرت حياتي لرجل لم يحبني أبدا ،كان
ذلك مثيرا للشفقة .
جاء ورائي ولف ذراعيه حول خصري ،جذبني إليه ببطء ،
و صدره القوي يضغط على ظهري ،ضغط علي برفق ثم
وضع وجهه على مؤخرة رقبتي ،سقطت أنفاسه ببطء عبر
خصالتي الثقيلة و انجرفت فوق الشعيرات الصغيرة في
مؤخرة رقبتي .
لم يقل كلمة واحدة ،و لكن بطريقة ما كان وجوده مريحا .
ضغطت يديه على بطني ،وشدني برفق ،كما أراد جسده أن
يبتلعني بالكامل.
134
أغمضت عينيّ بينما تركت جسدي يتكئ على جسده ،
مستخدمة إياه كعكاز ألن ساقي كانت عديمة الجدوى لدرجة
ال تسمح لي بحملي ،انزلقت ذراعي عليه ،وأمنت رأسي
عليه .
تحركت يده إلى رباط ثوبي وشدها على كتفي ،أنا لم أوقفه ،
سحب اآلخر ثم انزلق الفستان ببطء على جسدي حتى سقط
في كومة على األرض .
وقفت هناك عارية ،بطريقة ما أكثر ضعفا مما كنت عليه
في أي وقت مضى .
خلعت يده سرواله ،و دفعهما إلى أسفل وركيه الضيقين ،
وانزلق البوكسر أيضا ،قضيبه الثابت مضغوطا بين خدي ،
طويال ،قاسيا ،وساخنا :
"لم تحبي إيفان أبدا ،تعتقدين أنك فعلت ذلك ،لكنك لم
تفعلي ذلك أبدا " ،أمسك بوركي وأدارني حتى كنا وجها
لوجه .
كنت أتوقع أن أرى حكما أو اشمئزازا ،لكنني رأيت نفس
التعبير الذي كان يعطيه دائما .
135
"وال ،لم يحبك أيضا ،ألن الرجل الذي يحب المرأة هو
أناني ،مخلص و قاتل ،إنه يفضل أن يموت مليون مرة على
أن يترك المرأة التي يحبها تفتح ساقيها ألحد الحمقى -حتى
يفرقكما الموت ـ كانت تلك شهوة ممزوجة بعدم النضج ،
ذلك األمل المختلط مع االرتباك ،عندما تحبين رجال حقا ،
ستعرفين و ستعرفين ألنه سيحبك بشدة أكثر مما تحبه في
المقابل ،هذا هو الحب ،الحب الحقيقي اللعين ،و أنت لم
تختبريه من قبل" ،تحدث كرجل يفهم األمر جيدا .
"هل؟"
136
الفصل ، 9
بالتو ،
كانت عيناها مغمضتين وهي ترقد بجانبي ،امرأة جميلة ذات
منحنيات جميلة ،لديها الوركين األكثر جاذبية ،النوع الذي
ينجب المصارعين ،تملك نمشا وحيد على فخذها األيمن ،و
وجدت لساني يهاجر هناك كلما قبلتها ،كان لديها أنعم بشرة
،مثل زيت الزيتون الذي كان يقطر فوقها .
138
واصلت مشاهدة نومها ،مستمتعا بالطريقة التي يسقط بها
شعرها تماما على الوسادة ،بدت هذه المرأة جميلة بشكل
طبيعي في كل وضع تقوم به ،حتى عندما تدحرجت و
أغمضت عينيها لتنام ،بدت جاهزة اللتقاط صورة ،بهذه
الشفتين الممتلئة ،ذلك النمش المثير في زاوية فمها ،و جلد
الزيتون ،كانت أكثر امرأة مرغوبة على هذا الكوكب .
139
الحركة ،و لكن هذا لمجرد أنني لم أرغب في نقلها إلى
الشاحنة وقيادتها إلى المنزل .
أنك اآلن؟"
"أين يظن زوجك ِ
يمكنك البقاء"
ِ "إذن
إذا كان هذا الرجل لديه حراس في كل مكان ،فهو ليس ثريا
فقط ،لديه أعداء -كما لدي أعداء ،ربما كان العبا في
عالمي ،ربما كان شخصا تعاملت معه بشكل منتظم أو ربما
كان أحد أعدائي العديدين الذين أردت تدميرهم .
تلك الشفاه الممتلئة دائما تجعل قضيبي يرتعش ،ال يهم مدى
رضائي ،لطالما أردتها ،في المرة التالية التي جاءت فيها ،
أردت تلك الشفاه الممتلئة حول قضيبي ،و أحمر شفاهها
ملطخ على بشرتي .
لقد سبق لها أن جعلت العالم يحكم عليها بسبب غبائها ،لم
ت نفسك بما فيهتكن بحاجة إلى متكلم بهراء آخر " :لقد عاقب ِ
الكفاية"
142
استطعت أن أرى كراهية الذات في عينيها عندما اعترفت
بالحقيقة في الثانية األولى ،لقد طاردها و عذبها ،بدال من
الحكم عليها على ماضيها ،يجب أن أتركها تذهب ،لم يكن
األمر كما لو أنني في الواقع أهتم بهذه المرأة ،لقد استمتعت
بمضاجعتها ،لكن هذا كان ،إذن ما الذي يهمني؟
"دائما"
143
"إذن البد أنك نظرت إلى هويتي "...
"ال"
"ال ...أعتقد أنه ليس كذلك" ،حركت يدها ببطء ألسفل حتى
عادت إلى المالءات :
144
"يجب علي الذهاب" ،انحنت إلي وقبلتني بشفتيها الفاتنة و
الناعمة ،كانت القبلة ناعمة ولكنها ال تزال مليئة بنفس
العاطفة التي نتشاركها دائما ،قبلتني كما لو كانت تزحف إلى
حضني في أي لحظة ،كانت دائما مبتلة بالنسبة لي ،وكنت
دائما أفرّغ بقوة ،جمالها و منحنياتها تفعل أشياء مجنونة
بالنسبة لي ،إلى جانب حماسها الشديد ،لقد ضاجعتني كما
لو كنت خيالها المطلق .
"نعم"
"ال تتصل بي بعد الخامسة ،في هذا الوقت يكون عادة في
المنزل"
145
"إلى أين يذهب طوال اليوم؟"
146
أعتقد أن هذا كان شيئا قد أفعله لكن هذا كان خارج
الموضوع .
147
كنت أرغب في الذهاب لجولة أخرى فقط ألجعلها تبدو و
كأنها مارست الجنس مرة أخرى تماما .
148
سارت بجانبي لكنها لم تربط ذراعها بيدي أو تمسك بيدي ،
لقد حافظت على مسافة بيني و بينها و أخفت عاطفتها ،و
كأن أحدا قد يرانا معا و سيبلغ زوجها و كأن رؤيتها معي في
منتصف الليل لم يكن تجريما كافيا أو ربما لم تكن من النوع
الحنون .
بعد بضع بنايات ،وصلنا إلى البوجاتي ،كان لونها أسود مع
طبقة جديدة من الشمع ،و من الواضح أن موظفيها أبقوا
السيارة في حالة ممتازة عندما كانت في المنزل .
تحركت إلي ولفت ذراعيها حول رقبتي " :لم أكن أتمنى
ذلك"
150
شددت يدي على أسفل ظهرها ،و سحبتها بقوة في داخلي ،
و قبلتها كما لو أنها لم تكن مجرد امرأة كنت أمارس الجنس
معها ،بل كانت امرأة تعني لي شيئا ما ،طعم شفتيها مثل
العسل الدافئ مع رش الكوكايين ،كانت كل قبلة أكثر إدما ًنا
من السابقة، .انزلقت يدي إلى مؤخرتها ،و أمسكت ذلك
الرحيق المشدود بيد قوية ،و فمي امتلئ بأنفاسها .
152
الفصل ، 10
بالتو :
153
توظيف رجال أفضل ،والمزيد من الرجال ،إذا كنت تريد
حقا إبعاد الناس.
قال كاسي " :ال أريد أن أبدو مريبا للغاية ،بعد كل شيء ،
نحن مجرد مصنع للمعكرونة"
"جديد جدا؟" سأل كاسي ،و رفع حاجبه " :ال أعتقد أن
الرجال الجدد يجلبون هذا النوع من المال الذي جمعته للتو
هذا الشهر ،منتجنا ذواق -تماما مثل المعكرونة"
"كم نتحدث؟" ،لم أقل كلمة واحدة ألخيه الذي كان هادئا في
مقعده على الطاولة ،لقد بدا مشابها للهيكل ،بمظهر إيطالي
جيد وعظام خد صلبة ،لقد ورث نفس العيون الخضراء ،لم
يكن هناك شك في أنهم كانوا إخوة .
154
ترك كاسي الطاولة و أمسك حقيبة من المنضدة ،أعادها إليّ
وفتح القفل الذي أبقاها مغلقة " :انظر بنفسك" ،جلس مرة
أخرى .
155
أومأ كاسي ألخيه " :ديرك هو العقل المدبر وراء المنتج ،
إنه يفهم تعريف الجودة العالية ،و كيفية جعلها حلوة للغاية
بحيث يبدأ اإلدمان من أول ضربة"
قال كاسي " :بلدنا ليس كذلك ،سنكون الموزع األول قريبا
بما فيه الكفاية"
بدا الطموح جيدا في البداية ،لكنه قد يكون مميتا " :تريد أن
تكون ناجحا ،لكنك ال تريد إثارة غضب اآلخرين إال إذا
كنت مستعدا لخوض الحرب ،يمكنني أن أخبرك اآلن أنك
لست كذلك "
قال ديرك بشؤم " :في الوقت الحاضر"
156
لكنهم كانوا يطلقون النار على النجوم وكل شيء في األعلى
" :وظيفتي هي الحفاظ على السالم"
نظر إلي كاسي لكنه لم يدو خائفا " :لديك أموالك ،لذا يمكنك
الذهاب اآلن"
كان ديرك عضليا مثل شقيقه و لكنه كان أقل رشاقة بعض
الشيء ،كان يجب أن يكون أصغر من كاسي بأربع سنوات
على األقل ألن شبابه كان أكثر وضوحا ،دق بأصابعه قليال
157
على المنضدة ،ناظرا إلي دون أن يرمش ،اتخذ هذان
الرجالن القرار الصحيح بالخضوع لي ،لكنهما لم يتحولوا
إلى حفنة من الهرات ،حافظوا على احترامهم في أنفسهم.
158
وضع كاسي قلمه و نظر إلي ،نظرته المزعجة ال يمكن
إنكارها " :يمكنني الحصول على عضو حميمي على ما يرام
،وأجد أن النشاط اإلجرامي حقير ،لدي أخت و ، " ...نظر
بعيدا وهز رأسه " :أنا لست مهتم ،وال ديرك "
"حس ًنا ،أنا أقوى رجل في هذا البلد -وأنا حليفك" ،نظرت
إلى كاسي " :ربما يمكنني مساعدتك"
عاد نظر كاسي إلي ،ولم تكن عيناه عدائيتين كما كانت من
قبل ،راقبني لفترة طويلة ،و عيناه تتجهان قليالً إلى األمام
والخلف " :ال يوجد شيء يمكن ألي شخص فعله ،وال حتى
أنت"
159
الفصل ، 11
بالتو ،
عدت إلى السجن و شاهدت الحراس يدخلون هيث عبر الباب
،تماما مثل المرة السابقة ،أكملوا البروتوكول بأكمله عن
طريق تقييده إلى قضيب معدني على الطاولة و رُبطت
السلسلة بين قدميه بالخطافات على األرض ،في البدلة
البرتقالية السخيفة ،بدا و كأنه مهرج نسي شعر مستعار
ومكياج .
كان مظهر أخي أكثر قسوة ألنه كان في السجن ألكثر من
ستة أشهر ،لم أشعر بالسوء ألنني تركته يتعفن هناك ألنه
كان مدفعا سائبا ،كان عليه أن يفهم كيف كانت الحياة بدون
طعام ،و عضو حميمي ،وحرية ،كان عليه أن يعرف كيف
كان األمر أن يتسلط عليه رجل بنصف حجمك بهراوة ،كان
بحاجة إلى التحقق من الواقع لتصويب تصرفه ،لم أكن أهتم
بأنه مجرم -لكنه كان بحاجة إلى أن يكون مجرما أفضل ،
كان بحاجة إلى االهتمام بالقواعد والحصول على بعض
الدرجات .
لم يشد هيث قيوده هذه المرة " :نعم ،أيها األحمق"
161
"سأتصرف -لكنني لن أكون أبدا عاهرتك الصغيرة"
"ال أعلم"
أمال رأسه " :أ لن تدعو أخيك للبقاء معك؟ لديك مبنى من
أربعة طوابق لنفسك ( خخ مع وجود الليدي كاسيني في حياة
أخوك تحلم ) ،ناهيك عن أنك ستكون قادرا على مراقبتي –
و هو أمر مهم جدا بالنسبة لك "
لم أكن جليسة أطفال ،و لم أكن بحاجة إلى مراقبته ،دفعت
للناس للقيام بذلك " :نعم ،يمكنك البقاء معي -في الطابق
الثالث ،إذن ماهي خطتك؟" ( متشوقة لردة فعل كاسيني لما
تشوفهم مع بعض )
163
"لن أدعك تخرج حتى تفعل ذلك ،هل تريد أن تعيش حياة
كريمة؟"
"إذن سيكون ملوك الجمجمة مثاليين لك" ،أدار عينيه عني .
"أعطني إجابة ،هيث ،هذا ال يمضي قدما حتى تفعل " ،
كنت أعلم أنه ال يريد أن يتعفن في السجن ،وال حتى ألسبوع
آخر ،كانت الفائدة الوحيدة التي حصل عليها من فترة سجنه
هي لياقته البدنية ،تجمهر خلف القضبان ألنه لم يكن لديه
شيء آخر ليفعله .
ارتفعت زاوية فمي بابتسامة " :نعم ،يبدو بهذه الطريقة ،
أليس كذلك؟" ،عيناه غائمتان بالظل .
164
" امرح ،أنت على وشك الخروج من هنا و االستمتاع
بنهاية الصيف"
" أريد إجازة لمدة أسبوع قبل أن تبدأ العبودية ،هناك الكثير
من األشياء التي أحتاج إلى اللحاق بها"
قلت " :دعني أخمن ...هل تريد اقتراض بعض المال لدفع
ثمن بائعات الهوى؟"
لقد مرت أيام منذ آخر مرة تحدثت فيها إلى كاسيني ،وكان
قضيبي يفتقدها كثيرا ،لم أستطع أن أتخيل كيف سيكون
األمر إذا مرت ستة أشهر منذ آخر مرة أتيت بها فيها ،ربما
كان قضيب أخي على وشك االنفجار أكثر مني :
"أنت هنا ألنك أجبرتني على وضعك هنا ،لكني أعتقد أنني
يمكن أن أفعل ذلك من أجلك -كأخيك ".
165
الفصل ، 12
بالتو :
166
التفت إلي ،عبوسه يهدد " :هل تشعر بأي شيء مختلف؟"
أود أن أتوق إلى وجبة جيدة و أشرب الخمر تماما مثل المرأة
:لكن ربما كنت مخطئا ،ربما كان التواجد حول مجموعة
من الرجال المقربين طوال الوقت يجعله يقدر جمال المرأة
أكثر " :على االغلب ال"
كنت أعلم أنه كان يغار مما كان لدي بعد فترة حكمه في
السجن ،طوال الوقت الذي كان يتعفن فيه هناك ،كنت
أعيش مثل الملك – و كنت أنا الشخص الذي وضعه خلف
القضبان ،لم يمنحني خيارا -لكنه لم يراه بهذه الطريقة :
"نعم ،لدي بعض المالبس لك في غرفة النوم ،شقتي في
الطابق العلوي ،و اسمحي لي أن أعرف قبل أن قدموك ،
167
سأفعل نفس الشيء ألجلك " ،لم أكن أريده أن يتحرك أين
أكون أنا و كاسيني ،إذا وضع عينيه عليها ،فإنه يريد أن
يضاجعها أيضا ،وبما أنه بدا متطابقا معي ،فقد تذهب إليه .
( خخخ ،صاحبي يخطفها و هي طايرة ،الكلنا فكرنا في
نفس الشيء صدقني )
وضع ذراعيه فوق صدره و ألقى نظرة حوله " :هناك بار
أسفل بنايات قليلة ،أليس كذلك؟"
"نعم"
هز كتفيه " :أعتقد أنني سأعمل من أجلها الليلة -اجعلها أكثر
فائدة ،انت قادم؟"
هذه أول ليلة حرية ألخي ،لقد أخبرته توقعاتي و عرفت أنه
يفهمها ،لذا حان الوقت اآلن لالستمتاع برفقته – و معرفة ما
إذا كانت ال تزال لدينا عالقة بالطريقة التي اعتدنا عليها :
"يمكنني دائما الذهاب لتناول مشروب".
168
كان البار الذي قابلت فيه كاسيني هاد ًئا ،لذلك ذهبنا إلى
مكان ما به حشد أكبر ،كان هذا المكان مليئا بالموسيقى
الصاخبة فوق مكبرات الصوت ،و األضواء المزعجة التي
تتغير باستمرار مثل الديسكو ،والنساء في كل مكان ،
بالضبط مثل ما أراده أخي .
169
"أنا ال أحتاج أن أتخلص منك يا هيث" ،انتهيت من
سكوتشي ثم نظرت إلى هاتفي ،على أمل أن أتلقى رسالة
نصية من امرأة لم أسمع عنها منذ أربعة أيام ،كنت دائما قلقا
من أن يكتشف زوجها أمرنا و يؤذيها -في حين يجب أن
يؤذيني ( .الخوف و القلق و االهتمام هم عالمات الحب يا
صاحبي )
"لكنك ستجعلها ضربة قاضية ،لن تشعر أي من المرأتين
بالسوء حيال التخلي عن األخرى ألنهما سيكونان مع رجلين
مثيران بنفس القدر"
"كالنا يعرف أنني األكثر جاذبية"
"كيف يمكنك المعرفة؟" سأل ،و ما زال ينظر إلى المرأة .
"أنت أيضا"
أنهى شرابه ثم أومأ برأسه إلى صديقة المرأة " :إنها مثيرة
أيضا ،هل نفعل هذا؟"
170
كانت صديقتها شقراء وطويلة القامة ،لكنني لم أشعر بذلك :
"سأجلس على هذا"
171
لم يكن األمر أنني لم أكن أريد عضوا حميمي ،أردت فقط
واحدا على وجه الخصوص " :أنا أحصل عليهم طوال
الوقت ،هيث ،في بعض األحيان ال أكون في مزاج جيد"
172
لذلك حتى تخرج من نظامي ،أفضّل التمسك بشيء أعرف
أنني سأحبه "
تحولت عيناه إلى المرأة ذات اللون األرجواني ،و ضحك :
"اآلن هذا هو أخي ،كنت أعرف أن هناك شيئا مفقودا في
هذه القصة ،أنت أكبر حمار أعرفه ،و اآلن أصبح كل
شيء منطقيا ،وليس لدى الزوج أي فكرة؟ "
هززت رأسي " :ال يهمني إذا اكتشف ذلك".
"فقط أكثر متعة بهذه الطريقة " ( و أنا فكي وجعني من
االبتسام طول الوقت )
173
"سأفعل نفس الشيء" ،هز رأسه للمرأة ذات اللون
األرجواني " :هل أنت متأكد من هذا؟ ربما سأحصل على
كلتا المرأتين"
لقد تجاهلت اإلهانة العرجاء " :ال تخبرهن أنك خرجت للتو
من السجن ،ليس بالضبط ،تشغيل "
174
الفصل ، 13
بالتو :
176
المياه " ،بيبي " ،كان نصا خطيرا تركته على الشاشة ،و
لكن إذا كانت حريصة على هاتفها ،فلن يراه أحد أبدا.
"بالتو"
ابتسمت عند ردها " ،ماذا ترتدي؟ " ) تحسوه عندو دم
عربي ) ،في أي وقت ظهر وجهها في ذهني ،كل ما كنت
أفكر فيه هو الطريقة التي تبدو بها بقية قطعها ،الطريقة التي
أدت بها الوركين العريضتين إلى خصر صغير ،الطريقة
التي تم بها رش جلد الزيتون بالنمش في األماكن األكثر
جاذبية.
" أسود ،مخ ّرم " ،لقد استخدمت كلمات قليلة جدا لكنها
وصفت كثيرا .
177
"هل هو مبتل ؟" ،لم أكن أخشى أن أقول أي شيء لهذه
المرأة ،و أن أتحدث عن رأيي و أن أكون المنحرف الذي
كنت عليه ،شعرت أنني أملكها رغم أنني بالكاد أعرفها ،إذا
كنت أمتلكها ،لكان زوجها ميتا ( اقتلو ،تعمل مزية )
وستكون في السرير معي ،مرتدية قميصي والسروال الذي
اخترته لها .
تصلّب ديكي داخل البوكسر تحت األغطية " ،ثم لماذا لم
اسمع منك شيء ؟"
"وال أنا"
178
اتسع فمي في ابتسامة ،أحب الطريقة التي تمسك بها بنفسها
بسهولة ،لم يكن لديها أي فكرة عن مدى خطورتي و رعبي
،لكن إذا فعلت ذلك ،كنت أظن أن موقفها لن يتغير ،
"تعالي إلى هنا" ( بيناتنا ،أحسوا رجل عادي ،طبيعي مثلنا
تماما و ليس رجل مافيا )
بينما هيث يضاجع طوال الليل أنا كنت في السرير لوحدي ،
لم يكن هناك شيء ما يضيف .كان بإمكاني أخذ تلك الشقراء
إلى المنزل ،لكنني فضلت امرأة سمراء -هذه السمراء ،
كان لدي عاشقات متحمسات من قبل ،لكنهن عادة ما ينجذبن
إلى قوتي وأموالي ،هذه المرأة أرادتني بسبب مظهري و
قدراتي اللعينة ،لم تكن تعرف شيئا عني ،فقط وجهي
الجميل و لياقتي البدنية القوية ،لقد كنت خيالها ،النكهة
الدقيقة للديك التي أحبته ، .إذا لم يكن األمر كذلك ،فربما
أنساها وأمضي قدما ،لم تكن هناك امرأة أخرى بقيت في
ذهني أكثر من ليلة واحدة " ،أين؟"
"في غرفته"
كنت أميل إلى التعدي على ممتلكاته والزحف عبر نافذتها ،
ال شيء أكثر إثارة من مضاجعة امرأة متزوجة في سريرها
179
و زوجها في أسفل القاعة ،ديكي يصطدم بها ،و أنا أقوم
بملء الواقي الذكري مرارا وتكرارا ...بينما لم يكن لديه أي
فكرة عن مدى تألم العضو الحميمي لزوجته في اليوم التالي ،
"ماذا لو أتيت؟"
180
"اتمنى هذا ،بيبي" ،اختفت النقاط الثالث و كنت أعلم أنني
لم أغضبها في الواقع ،لكنها كانت تلعب بقوة للحصول علي
" ،متى يغادر؟
قام األحمق بسجن زوجته مثل حيوان غريب ،احتفظ بها في
قفص حتى يتمكن من التباهي بها ،لكنه لم يهتم بتركها في
القفص أثناء رحيله ،و هي تعاني في عزلة ،كانت مجرد
طائر جميل يحدق به عندما كان في الجوار ،ولكن بمجرد
رحيله يتم نسيانها ،لقد أمضى وقته في ممارسة الجنس مع
العاهرات عندما كان يملك بالفعل امرأة جميلة ،ربما إذا
حاول أكثر قليال إرضائها فإنها في الواقع ستوسع ساقيها
سأراك ليلة الغد"
ِ وتظهر له الحماس الذي أظهرته لي " ،ثم
181
"استخدم االنترنت" ( بوم )
لم تكن تمانع في أن تكون قذرة عندما كنا في نفس الغرفة ،
لكنها اآلن وجدت الغرور ،ما لم تكن تعذبني عن قصد ،أو
ربما لم يكن لديها مكياج لذا كانت خجولة ،كما لو أنها لن
تكون رائعة بدونها ،في الواقع ،من المحتمل أن تبدو أفضل
" سأريك خاصتي إذا أريني خاصتك" ،لم تظهر النقاط
مطل ًقا ،ولكن بعد ذلك مألت صورة شاشتي .
183
الفصل ، 14
كاسيني :
قال لوسيان " :سأذهب حتى يوم الثالثاء ،لدي اجتماع في
تركيا
187
حسنا ،هذا أعطاني إجازة طويلة ،سأقوم بممارسة الجنس
مع عقلبالتو أنني لن أراه لمدة أسبوع آخر .
"لم أذهب إلى تركيا قط" ،لم أستطع إيقافه على الفور ،ولم
أستطع الكذب و أقول إنني مريضة أيضا ،إذا أخبرته ماريا
أنني كنت خارج المنزل كل ليلة بينما كنت أدعي أنني
مصاب بنزلة برد فسيكون ذلك بمثابة علم أحمر ،كان علي
أن ألعب األلعاب .
ستعجبك"
ِ "إنها جميلة،
188
"أنا أعيش بالفعل في إيطاليا – و ال يوجد مكان أكثر جماال"
189
أخفيت خيبة أملي بابتسامة غير صادقة ،كان لديه مومسات
للترفيه عنه أثناء تواجده بعيدا ،وإذا كان يفضلني عليهن فأنا
في ورطة أعمق ،كنت أتطلع إلى عطلة نهاية األسبوع التي
كان فيها بعي ًدا ألنه بدا وكأنني استعدت حياتي القديمة ،و أنه
يمكنني قضاء الوقت مع إخوتي واستكشاف المدينة دون أن
ينظر زوجي من فوق كتفي ،ويمكنني مشاهدة األفالم
اإلباحية على جهاز الكمبيوتر المحمول كل ليلة والتظاهر
بأنه لم يكن موجودا على اإلطالق :
190
"أنت ال تعرف أبدا ،يمكن أن ينتظروا حتى تكون في رحلة
عملك التالية ثم ينتقلون ،ستكون بعيدا جدا حينذاك"
بك"
"رجالي سوف يعتنون ِ
هزت كتفي " :أعتقد أنه سيكون أسهل إذا لم أكن في الصورة
،ال أريد أن يعتقد أي شخص أنني طريقة للوصول إليك ،إذا
كنت تريدني حقا أن آتي ،فسأكون هناك ،ولكن إذا قام
أحدهم بإلقاء القبض علي و تعذيبي ...ال أعتقد أنني سأكون
قوية بما يكفي إلغالق فمي ،ربما أشعر بجنون العظمة ،
لكن هذه هي األشياء التي أشعر بالقلق بشأنها "
191
الفصل ، 15
بالتو :
جلست على األريكة مع هيث بجانبي ،كنا في غرفة جلوسه
ألنني أنا من مررت بالزيارة ،كان أكبر القواسم المشتركة
بيننا أنا و أخي هو حبنا للنبيذ ،تخطينا البيرة و ذهبنا مباشرة
إلى األشياء الجيدة -سكوتش ،جين ،فودكا ،ورم .
كانت أكوابنا على طاولة القهوة أثناء عرض مباراة كرة القدم
على التلفزيون .
قال بابتسامة " :جيد جدا ،كانت بالكاد تستطيع المشي في
اليوم التالي"
"لم تكن تتمتع بوقت جيد ،لكنك على األقل قضيت وقتا
ممتعا"
192
"امرأة تريد أن تتألم في اليوم التالي ،هذه هي الطريقة التي
تعرف بها أنها تعرضت لالستغالل الصحيح و كانت هنا
طوال الليل ...ولم ترغب في المغادرة في صباح اليوم
التالي"
"أنا بالتأكيد رفقة فقيرة -لكني أعرف كيف أمارس الجنس ،
إنه شيء ولدت معه"
ال ،لم أكن أعرف كيف أمارس الجنس عندما كنت في الثانية
،لقد كانت عقودا من الخبرة هي التي جعلتني أفهم جسد
المرأة ،و جميع األزرار المخفية و الضغط الصحيح الذي
يتطلبه األمر إلشعالها ،كانت كل امرأة فريدة من نوعها ،و
لكن في جوهرها ،كن جميعا متماثالت ،كان الشيء نفسه
ينطبق على كاسيني ،إال أنها كانت امرأة في رحلة روحية
عندما عاودت التواصل مع حياتها الجنسية .
لم أسمع أي أخبار عنها منذ أن أرسلت تلك الصورة القذرة ،
من األفضل أن أسمع منها قريبا ،خالف ذلك ،كنت
سأتعقبها و أطلق النار على زوجها بين عينيها ألنه خنقها
كثيرا .
193
إن معرفتي بأنها كانت تنام مع شخص آخر خالل األسبوع
السابق لمجيئها إليّ يجب أن يزعجني ،لكن األمر لم يحدث
،لم تكن تريد أن تكون معه ،بل قدمت نفسها له فقط ألنه
كان عليها ذلك ،و في كل مرة كانت تفتح له ساقيها ،كانت
تفكر بي ،كنت مجرد سرها القذر ،الرجل الذي ينام مع
زوجة رجل آخر ألنني لم أبالي ،يجب أن أستمتع بكل المرح
،و عليه أن يلعب دور األحمق ،كان سيكتشف في النهاية
ألن هذه األشياء لن تبقى سرا أبدا ،و كنت أتطلع إلى اليوم
الذي سيواجهني فيه ،سنحظى بوقت جيد .
ت وقتا طويال
تلقيت المكالمة وابتعدت عن األريكة " :استغرق ِ
يا حبيبتي"
"لقد استغرق وقتا طويال حتى رحل " ،تنهدت في الهاتف :
194
"ال ...لكنه أصبح مهووسا بي أكثر"
لم يستدير هيث لينظر إلي ،واصل مواجهة التلفاز وكأسه في
يده " :عشيقتك؟"
196
عدت إلى األريكة وأنهيت كأس الجن ،بأي حال من األحوال
تركت ذلك يذهب سدى .
"إنها رائعة"
"حس ًنا ،لم أكن في السجن منذ ستة أشهر ،لذا فإن معاييري
أعلى قليال"
197
"العضو الحميمي هو العضو الحميمي ،ما هو الهدف من
المعايير؟ ،ال يهم مدى سخونة المرأة عندما تعطي رأسها ،
إنها إما جيدة أو غير جيدة ،فترة"
"ابقى بعيدا عنها ،تعال إلى أرضي ،و سأقطع حلقك " ،
سواء إن كنا مرتبطين بالدم أم ال ،سأقتل أي شخص يتجاوز
حدودي .
198
لقد أطلقت عليه الضوء فقط ردا على ذلك .
"أو ربما عندما ينفد منك الغاز ،يمكنني اإلنهاء عليها بدالك"
بدا هيث متسليا فقط " :أنت تملك بشكل فظيع امرأة تنتمي
بالفعل إلى شخص آخر"
هز كتفيه " :إذا كانت هذه المرأة جميلة كما أظن أنها كذلك ،
فليس من المفاجئ أن يلعب الرجل دورا قذرا إلبقائها ،و
أنت تبيع النساء في مترو األنفاق ( يقصد أين يتواجد المقر
السري للعصابة ) ،لذلك أنا مندهش من أنك ستقول ذلك"
200
" أنا ال أبيعهم ،إنه تقليدا طويل قبل أن أكون في الصورة "
"ال"
202
نهضت من األريكة و تركت كأسي وشظايا الزجاجة ورائي
" :اهتم بشؤونك الخاصة أو ابحث عن مكان جديد للعيش
فيه"
203
"إذن ربما يجب أن تخرجها من هذا القيد " ،وقف و
واجهني من خلف األريكة .
204
الفصل ، 16
بالتو :
كانت جميلة بالتأكيد -في فستان أسود ضيق بكعب عالي ،
رأيتها باللون األسود فقط – و بالتأكيد كان لونها ،مع تجعيد
شعرها الخفيف ،نفس أحمر الشفاه األحمر على فمها ،و
الثقة في خطوتها ،كانت كل شبر من المرأة التي أصبحت
هوس قضيبي ،مجرد النظر إليها اآلن جعله صلبا في
سروالي الجينز .
كان رجالي أذكياء بما يكفي لعدم التحديق -ألنني كنت سآخذ
أحد أسلحتهم و أعدمهم جميعا (.الغيرة اآلن أصبحت
ترفرف )
205
كان صوت كعبيها يرتفع مع اقترابها مني ،و صنبور
الحنفية المستمر ( التعابير يا جماعة ) يطابق تذبذب وركيها
،استقرت عينيها علي ،شرارة بعيدة أظهرت كم كانت
تتطلع لرؤيتي مرة أخرى ،انتشرت ابتسامة بطيئة على
شفتيها ،و مألت السعادة عينيها ،و عندما وصلت إلي ،
ارتفعت على أطراف أصابعها ،ش ّدت على مؤخرة رأسي و
قبلتني ،قبلتني و كأنها تملكني .
لقد مرت خمسة أيام وخمس ليال منذ آخر مرة أمضيتها معها
،هذا األحمق يجب أن يستمتع بها ،ليس على قضيبي أن
يستمتع بيدي لكنها اآلن أصبحت لي مرة أخرى -حتى لو
كان ذلك لبضع ساعات فقط .
206
الطوابق األربعة ،و كأن االنتظار لدقيقة كاملة كان طويال
للغاية .تحركت شفتاها إلى أذني وقبلت شحمة أذني :
كانت شفتيها تداعب أذني وهي تتكلم " :اآلن أريد أن
أتذوقك"
( تذكرت لما تح ّدث عن شرفها ،شفتو الشرف يا جماعة ،
هاذي البنت قادرة تعلمكم أصول الشرف كلها )
208
أصبحت مصاتها أكثر عدوانية ،و سحبت إحدى كراتي
بالكامل في فمها ،كما لو كانت قطعة حلوى ،قامت بلفها في
فمها و تذوّ قت لحمي ( .هللا يحرقكم و أنا شدخلني في الفيلم
االباحي الي تعملو فيه ،أحب عالقتكم لكن )
تم لصق عيني على وجهها ،مكرسة اللحظة للذكرى لذلك
سأحتفظ بها إلى األبد ( لم تكذب لما قالت عنك نجم إباحي )
.كنت حريصا على إخراج هاتفي و تصويره ،لكنني
اعتقدت أن ذلك من شأنه أن يفسد اللحظة ،لم تكن قد وصلت
إلى قضيبي بعد ،وكنت أعاني من أجل إدخال الهواء إلى
رئتي ،كل ما فعلته هو الوقوف هناك و مشاهدتها تقوم بكل
العمل الشاق ،لكني تعرقت على أي حال ،و كان هناك
الكثير من اإلثارة و األدرينالين في مجرى الدم .
أبقت عينيها مغلقتين على عيني وهي تغلق فمها وتبتلع ،
اللعنة ،ابتلعت مرة أخرى كما لو أنها لم تحصل عليه في
المرة األولى.
مالت ذقني نحو السقف ،و أغمضت عيني ،و أغرمت بفم
هذه المرأة ،اعتقدت أن بوسها كان السعادة القصوى حتى
211
قابلت لسانها ـ اآلن تساءلت عما إذا كان أحمقها سيكون
أفضل ،سأكتشف ذلك قريبًا بما فيه الكفاية.
212
الفصل ، 17
كاسيني :
بعيون داكنة ،كان يتنقل بين ساقيّ و يضع كاحليّ على كتفيه
،ثنني بزاوية عميقة ،مما دفع ظهر ركبتيّ إلى صدره ،
أبقى جسده القوي ساقيّ مثبتتين على جبهتي ،كنت دمية
ملفوفة لرغباته المحددة ،و كان سيأخذني كما يريد ،وجّ ه
طوله بداخلي و غرق ببطء في العمق .
215
تجعدت أصابع قدمي في كعبي و ضاقت بينما شد فرجي
حوله مرة أخرى ،كما لو أنه لم يجبرني على القدوم بفمه
قبل دقائق ،انفجر عضوي الحميمي حوله ،مما جعله يشعر
بإثارة أكثر مما كنت أعتقد أنه ممكن ،إذا واصلت هذا األمر
،كنت سأصاب بجفاف شديد ( كان تشوفي الجفاف الي
مسببتيه للناس ياختي ) ،خدش أظافري في ظهره عندما
انتهيت ،مستمتعة بأفضل جنس في حياتي ،قمت بسحبه
بعمق في داخلي حتى أتمكن من االلتفاف حول طوله بالكامل
،حتى أتمكن من الضغط عليه حتى أصيب بكدمات .
" نعم ،بالتو ، "...أحببت الهمس باسمه ،أحببت أن أكون
مع رجل آخر غير لوسيان ،لقد أحببت الحصول على
ممارسة للجنس بشكل جيد و صعب تماما كما كان إيفان
يمارس الجنس مع شخص ما ،لقد جعلني أشعر وكأنني
استعدت بعضا من حياتي ،كما لو أنني استعدت بعضا من
حريتي ،لقد أعطتني شيئا أعيش من أجله -حتى لو كان
الجنس فقط (.ايييه يا زمان لما كانت االيطاليات شريفات )
"رحلة طويلة"
"نعم"
220
"لديه الكثير من األشخاص الذين يعملون عنده ،و لن يكذبوا
من أجلي ،كان سيقتلهم إذا فعلوا ذلك -وال يمكنني العيش
بيد ملطخة بالدماء "
221
"ألنني تصرفت على هذا األساس منذ أن أصبحت زوجته ،
لقد فعلت كل ما طلبه دون شكوى"
استدار بالتو على جانبه ونظر إلي ،وقد ارتفعت ساقي أكثر
على وركه ،لقد درسني بتلك العيون الزرقاء الجميلة ،الشدة
القوية لدرجة أنها لم تكن تبدو جميلة على اإلطالق " :يمكنني
أن أجعل كل هذا يختفي -إذا كنت تريدين ذلك"
222
أعطى إيماءة طفيفة " :أفترض أن لديه المال ،لذلك سبب
إضافي"
223
تالشت خيبة األمل و استبدلت بنار سامة " :أنت تحترمين
الوعد الذي سلب حريتك ،أحترمك ألنك حافظت على كلمتك
،ألننا عندما نرحل ،فإن كلمتنا هي إرثنا ،لكنك أصغر من
أن تستسلمين ،لقد أخطأت ،و ال يجب أن تعاني لبقية حياتك
من أجلها ،ربما كان من المعقول أن تكون عشيقته لبضعة
أشهر ...لكن زوجته؟ هل تريدين حقا أن تعيشين بقية حياتك
هكذا؟ ،ماذا عن عندما يريد أن ينجب األطفال؟ ،سيكون
عليك إنمائهم و إنجابهم ...وفي كل مرة ترين وجوههم ...
سترين وجهه "
كان الفكر كافيا لجعل جسدي يش ّد من االشمئزاز .
224
"هذا بالضبط سبب قلقي -ألنه ليس لديك فكرة عن هويته ،
أنت مغرور – و الغطرسة هي الطريقة األولى للقتل ،دعونا
فقط ندعها تذهب ،لقد جئت إلى هنا و لدينا جنس مذهل ...
ولكن بعد ذلك نبدأ في الحديث ،و يدمر كل شيء ،إذا ،
ماذا لو توقفنا عن مناقشة هذه األشياء؟"
225
الفصل ، 18
بالتو :
لقد كان هذا حلما و قد تحقق ،االستماع إلى امرأة تقول إنها
ال تريد التحدث ،لقد أرادت فقط أن ُتفسد ثم تغادر ،كان هذا
بالضبط ما أردته من امرأة -الحد األدنى ،لكن مع كاسيني ،
شعرت بخيبة أمل ألنها رفضت عرضي ،رأيت امرأة
خاصة تختار حياة عادية ،بدا األمر و كأنه مضيعة ،لم أكن
متأكدا حتى ِمن سبب عرضي لمساعدتها ،إلعالن الحرب
حذرت هيث من أن على خصم لم أكن أعرفه حتى ،لقد ّ
يكون متهورا ،لكن ها أنا ذا ،كوني متهورا بالنسبة لبعض
النساء .لم أكن أبدا منافقا في حياتي .
227
بمجرد أن شعرت بشفتيها مقابل شفتي ،تم دفع ديكي فوق
الحافة ،دفعت نفسي بالكامل بداخلها و أطلقت سراحها ،
ومألت واقيا آخر مليئا بنذري ،انحرفت ذراعي تحت ساقيها
حتى أتمكن من تعميق الزاوية ،متخيال أن مجيئي كان
يمألها مباشرة ،تماما كما مألت فمها سابقا.
228
لها في الصباح قبل أن أبدأ يومي ،أردت جسدها العاري
بجانب جثتي طوال الليل .
لكني كنت أظن أنها مقاتلة ،حتى لو لم تظهر ذلك ،لم تكن
لتضحي بحياتها وحريتها أبدا ما لم تكن خائفة ،ما لم تكن
على استعداد للقتال حتى النهاية ،لم يستحق إيفان ذلك ،لكن
هذا لم يجعل تضحيتها أقل إنكارا للذات .
"لست بحاجة إلى القيام بذلك في كل مرة ،ليس األمر كما لو
أنني أعود إلى البار"
"هيا" ،أمسكت بيدها و سرت بها إلى المصعد ،اآلن بعد أن
عاش شقيقي في نفس المبنى ،لم أكن أريدهما أن يعبرا
الممرات إال إذا كنت هناك ألعمل كحاجز ،يحب هيث
ممارسة األلعاب منذ أن كنا توأمين ،لقد كان في الماضي
يعرض نفسه على النساء اللواتي تم تركتهن حتى يتمكنوا من
قضاء ليلة أخرى معي ،لم يهتم إذا كانت بقايا طعامي ،
العضو الحميمي مجرد عضو حميمي له .
توقفت عندما وصلنا إلى سيارتها " :غدا؟" ،إذا كان زوجها
قد ذهب حتى يوم الثالثاء ،فهذا يعني أن لديها بقية عطلة
نهاية األسبوع "أنا متواجد خالل النهار أيضا ،و ليس فقط
في المساء"
قلت بصراحة " :أنا أعمل طوال الوقت" ،بعد أن غادرت ،
كنت أتحقق من بعض األمور ،لم يكن هناك راحة لألشرار
،فقط عندما اعتقد الناس أنني اختفيت في الظل ،عدت
للظهور مرة أخرى ،وأظهر لهم أنني كنت دائما هناك -
حتى عندما لم يتوقعوا ذلك على اإلطالق .
232
كانت تتجول بالقرب مني لكنها لم تنزل إلى المقعد وقفت
أمامي ،كان هواء الصيف يرقص خصالت شعرها قليال ،
منذ أن أعادت وضع مكياجها ،بدت جاهزة لجولة أخرى ،
كما لو أنها لم تمارس الجنس بما يكفي لتبدأ .
كانت امرأة جنسية لكن هذا التعليق جعلها تحمر خجال ،
احمرا خديها قليال وهي تضم شفتيها معا " :أريد الصور
أيضا"
( الخجل يلطم في الزاوية )
"لقد حصلت على صفقة بنفسك " ،أعطاها كعبها بوصات
إضافية في الطول ،لكنها ما زالت مضطرة إلى االرتفاع
على أطراف أصابعها لتقبلّني ،إنني أق ّدر النساء في جميع
األشكال و األحجام لكني أحب طولها ،كانت أطول من
المرأة العادية ،لكن بما أنني كنت رجال كبيرا ،فقد جعلنا
ذلك أكثر توافقا ،انزلقت يداها إلى أعلى ذراعي وقبلتني و
ظهرها على السيارة .
مجرد قبلة وداع بسيطة كانت كافية لجعلي منتصبا ،لقد
ضغطت على مخطط العمود الخاص بي ضدها ،و أظهر
لها كم كنت أريدها على الرغم من أنني كنت قد أمضيتها
مرات عديدة ،كانت هذه المرأة مثيرة للغاية ،و حقيقة أنها
233
جعلتني أشعر باإلثارة جعلتها أكثر جاذبية ،.أرادت النساء أن
تضاجعني من أجل المال أو الحماية .هذه المرأة أرادتني فقط
لممارسة الجنس -من أجل سعادتها ،لقد عرضت عليها أن
أقتل زوجها و أصلح كل مشاكلها ،لكنها رفضتني ،ألن هذا
لم يكن ما أرادتني من أجله .
راقبت الرغبة في عينيها ،و رأيت كيف أرادتني -ال تزال .
234
رفعت فستانها و ربطته حول خصري ،كانت شاحنتي
متوقفة على الجانب اآلخر منا ،لذلك كانت لدينا خصوصية
من التفاصيل األمنية ،كانوا يكتشفون ما يجري ،لكنهم لن
يحصلوا على رؤية أولية ،في الوقت الحالي ،ال يبدو أنها
تأثرت إذا رآنا أحد .
235
حيث قصفت مؤخرتها في الطالء بينما كنت أقوم بمضاجعتها
كما لو كانت ملكي .
كانت متوازنة على ساق واحدة بينما تميل بثقلها على جسدي
و تهتز معي ،و تتنفس في فمي كما لو أنني لم أجبرها على
القدوم أربع مرات في تلك الليلة ،نسف النسيم شعرها في
وجهها ،لكن شفتاها الحمراء ما زالتا معروضتين .
علقت يدي تحت ركبتها ،و حملت عليها الوزن و أنا أضغط
عليها بقوة على جانب السيارة ،كان ديكي عمي ًقا بداخلها ،و
كان ينزلق من خالل رطبها الغامر ،لم أقم بمارسة الجنس
مع هذه المرأة مرة واحدة دون غمرها ،كانت جاهزة لي في
جميع األوقات ،بغض النظر عن الزمان والمكان .
237
ً
ملطخا مررت أصابعها من خالل شعرها ،وأحمر شفاهها
وكحلها غير متساو ،كانت قد أصلحت نفسها للتو ،لكنها
بدت و كأنها ممزقة تماما مرة أخرى ،كانت ملعونة .
خرج أنفاسها مرتعشة ،و كأنها لم تتعافى مما حدث للتو :
"تصبح على خير…"
238
الفصل ، 19
كاسيني :
لقد فعل هذا الرجل أشياء مجنونة بي ،لم أكن أعرف أبدا أن
الجنس يمكن أن يكون جيدا ،لم أكن أعرف ً
أبدا أن الرجل
يمكن أن يكون جيدا ،لم يسبق لي أن مارست الجنس أمام
باب السيارة في األماكن العامة ،لكنني لم أتردد قبل أن
أرتدي ثوبي و أغلق ساقي حول خصره ،استقرت مؤخرتي
على الباب ألنه ضغط علي بشدة ،كما لو أنه لم يقضي الليلة
فقط في إسعادي ،فقد أعطاني ذروة أخرى قبل العودة إلى
المنزل ،في الثانية األولى التي وصلت فيها للمنزل اشتقت
إليه .
لم أكن أريد أن أكون تحت قيادة لوسيان ليلة أخرى ،لم أكن
أرغب في قبلة وداع كما لو كنت مهتمة بالفعل ألنه كان
يغادر ،لم أرغب في الكذب و التظاهر بأنني ممتن لكرمه ،
لم أعد أريد أن أكون زوجته بعد اآلن ،لم أكن أرغب أبدا في
239
أن أكون زوجته في المقام األول ،لكني احتقرت قدري أكثر
اآلن ،ليس عندما كان هناك رجل مثل بالتو في العالم .
في بعض األحيان كنت أتخيل مدى اختالف حياتي إذا تركت
إيفان لمصيره ،اآلن بعد أن عرفت أن هناك الكثير من
االحتماالت المتاحة ،أدركت أنه كان بإمكاني الحصول على
أي حياة أريدها ،حتى لو لم أتزوج من قبل ،فقد أكون مع
رجل جميل ،حتى لو لم أقع في الحب ،سأظل سعيدة ،لكن
هذا لم يكن ليحدث أيضا ألنني كنت سأشعر بالذنب الشديد
لخيانة إيفان .
قلت مرحبا لماريا قبل أن أنام ،كانت تنظف المطبخ رغم أنه
بدا نظيفا بالفعل ،من الواضح أنها كانت مشغولة حتى دخلت
الباب ألن لوسيان طلب منها أن تراقبني ،للتأكد من أنني
عدت إلى المنزل كل ليلة.
ذهبت إلى الفراش وأخرجت الهاتف الذي أعطاني إياه بالتو :
"أفتقدك -أفتقد كل شبر منك"
240
ظهرت النقاط الثالث على الفور ،كما لو كان يحدق في
هاتفه في انتظار رسالتي " :كل شبر مني يشتاق إليك أيضا"
لم أكترث أبدا ألن كاسي ورث كل شيء تقريبا ألنه كان
االبن األكبر ،لقد ورثنا جميعا شركة المعكرونة ،لكن تم
إقصائي من هذا النوع من العمل بمجرد أن أصبحت زوجة
لوسيان ،كان إخوتي لطيفين بما يكفي لمواصلة إعطائي
حصتي على الرغم من أنني لم أعمل من أجلها – و لم أكن
بحاجة إلى المال ،لقد تراكم في حسابي المصرفي الذي لم
أتطرق إليه قط .
توقفت عند منزل كيس ،الذي كان محاطا ببوابة ذات ممر
قصير ،أحضرت زجاجة نبيذ من مزارع الكروم اإليطالية
المفضلة ،بارسيتي ( بارسيتي هذا هو بطل السلسلة األخرى
" أزرار" و قد تعامل مع ملوك الجمجمة سابقا ،لذا كانت
لدي فكرة على عصابة ملوك الجمجمة قبل المباشرة في
الرواية ) ،مشيت في الداخل وشممت رائحة الغداء في
المطبخ " :هناك شيء رائحته جيدة"
242
قام بسحب نودلز الكوسة من الوعاء ووضعها في كل طبق :
"جوعانة؟" سأل ،بالكاد أعطاني لمحة .
243
صببت الخمر ثم سلمت األكواب على الطاولة .
أخذ كاسي شرابا طويال قبل أن يلتقط شوكة مرة أخرى ،
كان يفضل المشروبات الكحولية القوية على الخمر ،و لكن
كلما جلس لتناول وجبة كان يشرب الخمر عادة ،عندما
تكون المعدة فارغة ،فضل األشياء األقوى .
"كيف العمل؟" ،سألت ،وأنا أنظر إلى األوراق أمام ديرك .
"عندما تقوم بمسك الدفاتر يوم السبت ،فهذا يعني عادة أن
شيئا جيدا حقا أو أن شيئا سيئا حدث بالفعل " :تذكرت أن
أبي كان يفعل نفس الشيء بالضبط ،إما أنه يفكر في قضاء
أسبوع قوي ،أو أنه أصيب بالذعر لوجود أسبوع رديء .
244
لقد نشأت مع هؤالء الرجال ،التقطت كل التفاصيل الدقيقة
للطريقة التي كذبا بها بشكل عرضي لحمايتي من الحقيقة ،
في معظم األوقات ،كانا يحاوالن إبعادي عن المشاكل ،لكننا
اآلن أصبحنا بالغين -وكنا بالغين لفترة طويلة " :ما الذي
يحدث يا رفاق؟"
"ال ،أنا فقط أعرفك جي ًدا "، .أخذت قضمة من طبخ أخي ،
أحب صلصة المارينارا محلية الصنع و المعكرونة ،إخوتي
ظال في حالة جيدة ألنهم تخطا الكربوهيدرات ،و هو أمر ال
يصدق ألنهما عمال مع المعكرونة طوال اليوم " :أعرف
عندما تخفي شيئا ما"
245
قال ديرك وهو يستدير إليّ " :هذه هي الطريقة التي تعملين
بها ،نحن نقوم بكل العمل ،و نحصل على نصيحتك ،ال
داعي للقلق بشأن ذلك.
كاسي ما زالت يتجاهله " :كل شيء على ما يرام ،كاسيني ،
لدينا أعمال أكثر مما يمكننا التعامل معه اآلن ،بدون عدد
كاف من العمال لسد المطالب ،يكون األمر مرهقا ،علينا
االنتظار حتى وصول مدفوعاتنا قبل أن نتمكن من توظيف
المزيد من العمال ،مجرد حفنة من الهراء ال داعي للقلق
بشأنها .
247
" :إنه في تركيا اآلن ،طلب مني الحضور ،لكنني لم أرغب
في ذلك.
"يوم الثالثاء".
"تقريبا دائما"
248
أومأ برأسه " :هذا طيب"
بدأ هاتفي باالهتزاز مرة أخرى ،لكن هذه المرة كان لوسيان
يتصل بهاتفي .
لم يتصل أبدا تقريبا ،وكنت آمل أال يكون هذا تقليدا جديدا :
"تحدث عن الشيطان ، "...نهضت من األريكة وأخذت
المكالمة ،و أنا أعلم أنني يجب أن أترك كل ما كنت أفعله و
أعطيه االهتمام الذي يريده ،لم يكن زوجي فقط ،بل الرجل
الذي يملكني ،أحيانا ما زلت أضع أسناني على المعرفة ،
لكنني تعلمت قبولها " :كيف حالك؟"
افتقدك"
ِ حتى صوته كان دهنيا ً" .لقد كنت أفضل ،
توقفت عند النافذة و نظرت إلى الريف الهادئ ،لم يكن هناك
جيران في هذا الجانب ،لذلك لم يكن بإمكاني رؤية فلورنسا
إال على مسافة قريبة ،جف حلقي بسبب تراكم الحمض في
معدتي ،أسناني متماسكة ألنني لم أرغب في إعادة الكلمات
إليه ،لم يكن هناك أي طريقة يمكن أن يفكر فيها أنني كنت
أعنيهم ،لكنه على األرجح بدأ في التحكم بي مثل دمية :
"أفتقدك أيضا ، "...تراجعت عندما خرجت الكلمات من
فمي ،و اختفى احترامي لذاتي ،عندما قلت هذه الكلمات
لبالتو ،كنت أعنيها ،لقد كان شخصا فكرت فيه بشكل
249
عشوائي طوال اليوم لكنني لم أفكر أبدا في لوسيان إال إذا
اضطررت إلى ذلك .
التفت إلى الهدوء ،كما لو لم يكن لديه أي شيء آخر ليقوله .
لماذا اتصل في المقام األول؟ ،هل كان حقا غبيا لدرجة أنه
يعتقد أنني أحببته بالفعل ؟ ،أنني قد قلبت مفتاح كهربائي و
فجأة وجدته مرغوبًا فيه ،انتقل عضوي الحميمي من ورق
الصنفرة إلى مزلق ألنه غير رأيي بطريقة ما ؟
ت؟"
"أين أن ِ
لم يستطع إخوتي تحمل لوسيان ،لم يأتيا إلى حفل الزفاف ،
ولم يبذال أي جهد من أجل إقامة أي نوع من العالقة معه ،لم
يستطع كاسي إخفاء كراهيته ،ويمكن أن يتحول ديرك سريعا
إلى العنف عندما يكون غاضبا ،كان لوسيان ميتا بالنسبة لهم
،لجميع النوايا واألغراض ،لم أخلطهم جميعا معا " :نعم ...
سنرى"
استمر على الهاتف رغم أنه من الواضح أنه لم يكن هناك ما
يقوله ،كنت أتساءل أحيا ًنا عما إذا كان االنتحار أفضل من
أن أكون زوجته ،لكن عندما تذكرت مدى حب إخوتي لي ،
أدركت أن هذا ليس خيارا ،سيطاردهما موتي لبقية حياتهما
،و يلومان أنفسهما لعدم إنقاذي .
لذلك أنا عالقة في هذا الوضع اليائس ...إلى األبد " :اللعبة ال
تزال جارية ،لذا يجب أن أذهب"
ريدك
ِ لم يعبر لوسيان عن إحباطه" .ماريا التقطت لك شيئا ،أ
أن ترتديه عندما أصل إلى المنزل – و أن تكوني على
سريري في انتظاري".
إذا كان يوجه كل انتباهه إلي ،فهذا فقط زاد وضعي سوءا
فعال .
"نعم"
"نعم ،زوجي"
شعرت فجأة بأن لساني كبير في فمي ،كما لو كان كبيرا جدا
لدرجة أنه منعني من التحدث ،كان دمي يضخ بشدة ،و
أردت رمي الهاتف من النافذة ،الخضوع لرجل كرهته كان
253
تعذيبا ،كان الخضوع لرجل أعشقه بمثابة منعطف ،كان
لوسيان أول االثنين " :نعم ...زوج"
254
الفصل ، 20
كاسيني :
كنت أعلم أنني يجب أن أتوقف عن رؤية بالتو على الفور ،
خاصة عندما سأل لوسيان عما كنت أفعله بعد ظهر ذلك اليوم
لكنني اآلن أصبحت مدمنة جدا .
255
كنت في مواجهة اللوح األمامي ،لذا لم أستطع إال سماع
التنفس العميق من خالل فتحتي أنفه ،ربما كان يحدق في
داخل سروالي الداخلية ،و يالحظ اإلثارة التي بدأت منذ أن
خطرت في ذهني ،ظللت أتنفس طوال فترة الظهيرة ،و
أتخيل ذلك الديك السميك بداخلي ،أغمضت عينيّ بينما كنت
أستمع إلى شق العبوة بين أصابعه ثم نزل ورائي ودفع نفسه
بعمق في الداخل .
256
ممارسة الجنس مع هذا العضو الحميمي " ،لفت إحدى يديه
شعري وشدته للخلف حتى واجهت ذقني السقف .
سحب يده بعيدا عن كتفي ،و فعل شيئا لم أستطع رؤيته ،ثم
ضغط بإبهامه المبلل على مؤخرتي " :أنا سأمارس الجنس
مع هذه الحمقاء بعد ذلك ،إنها تتوسل إلي لفعلها " ،ظل
يقصفني ،و ضربني قضيبه الكبير بعمق و قوة .
257
يمارس الجنس معي على الرغم من رغبته في ذلك ألنه
سيجعل األمر يبدو جيدا للغاية .
عاد ،و قد ارتطمت قدماه بشدة على األرضية الخشبية " :إذا
أبقيت هذا الحمار في الهواء ،فسأضاجعك مرة أخرى" ،
جاء ورائي و ضرب كفه على خدي األيمن ،لقد ضربني
بقوة بما يكفي ليجعلني أرتعش لألمام ،بقوة كافية لترك
بصمة حمراء لكني أحببته ( تحب ْ
الو َحيدة ) ،أحببت أن
ت أفضل" يعاملني رجل مثل قطعة ساخنة من المؤخرة " :أن ِ
259
الدافئ يلمسني بالطريقة التي أحبها ،انتعش تنفسي مرة
أخرى ،كما لو أنه لم يضايقني جيدا وبقوة :
" بالتو "...
سحب فمه بعيدا " :في وقت مضى ،هل مارست الجنس في
المؤخرة ؟"
260
فتح منضدة بجانبه وأمسك بزجاجة التشحيم ،وكان قضيبه
الضخم معلقا و مستعدا لالنطالق ،لقد ضاجعني للتو ،لكنه
كان مستعدا لممارسة الجنس مرة أخرى ،مثلي تماما ،ال
يمكنه الحصول على ما يكفي ،كان دائما قيد التشغيل ،حتى
في الثانية التي أنهى فيها هزة الجماع .
261
رفعت يدي الى صدره العاري ،وأبقيت ساقي متباعدتين ،و
كعبي العالي ال يزاالن مربوطين إلى كاحلي ،لم أنزعهما
أبدا عندما كنت هنا ،لم يكن هناك ما يكفي من الوقت للفك
قبل أن يتعمق بداخلي .
لقد قبلني بشدة بينما كان يمسك مؤخرتي ،و يحصل على
الكرات من التشحيم في كل مكان حتى يتمكن من ممارسة
الجنس معي بشكل جيد وصعب ،استمرت أصابعه في الدفع
بداخلي أكثر ،مما جعلني أتقطر مرة أخرى على األرض
بين قدميه .
265
"أحب ما أراه" ،وصلت يدي إلى أسفل عظم القص ،حيث
تم تحديد منشأ عضالت البطن ،ببطء ،جر إصبعي إلى
أسفل ،متابعة النهر حتى وجدت دربه الرقيق السعيد ،لم
يكن لديه صندوق مشعر مثل لوسيان ،وقد بني مثل منزل
من الطوب ،كان لوسيان نحيفا ولكن سمينا في نفس الوقت ،
و بشرة مرتخية و بدون قوة عضلية ،كان أكبر مني بخمسة
عشر عاما ،لذا لم يكن ذلك مفاجئا ،لكن يمكنني القول إن
بالتو أكبر مني أيضا " :كم عمرك؟"
"فضولية"
قال دون خجل " :نعم ،أنا أمارس الجنس مع الكثير من
النساء في المؤخرة" ،وربما استمتعن جميعا -ألنه كان
رائعا .
"نعم ،أنا أدفع مقابل الجنس " ،كما لو أنه لم يقل شيئا
صادما فحسب ،فقد خطا تحت الماء و شطف الصابون
بعيدا.
اتسعت ابتسامته "أعلم أنني لست بحاجة ،لكن كما قلت ،إنه
مالئم ،في بعض األحيان ،يبدو أن حمل امرأة يشبه الكثير
من العمل ،كل الكالم ،كل التعلق ،النصوص العشوائية في
منتصف الليل .عندما تدفع المرأة ،تغادر الثانية التي انتهيت
منها ،إنها تفهم مكانها وتهرب إلى موكلها التالي"
كنت أعلم أن هذا الرجل كان يكسب رزقه بغير شرف ،كنت
أعلم أنه كان من مخلوقات الليل ،كان ينام مع امرأة متزوجة
و لم يغمض عينيه ،كان لديه جيش صغير خارج مجمعه في
جميع األوقات ،ربما كان الدفع مقابل الجنس هو أقل جرائمه
لكنني ما زلت مندهشة ألنه كان الرجل األكثر وسامة الذي
رأيته في حياتي ،في المرة الثانية التي رأيته فيها في ذلك
الشريط ،تم ضغط فخذي معا بإحكام ،و شد فرجي كما لو
كان داخله بالفعل .
268
"أنت تحكم علي" ،وقف تحت الدش للحظة ،و المياه تتدفق
عبر أخاديد عضالته في األنهار .
اآلن فهمت لماذا ظل ينام معي بدال من أن يتعب مني ،لم أكن
ألصبح مشكلة أكبر أبدا ،لن أطلب منه أبدا أكثر مما يستطيع
أن يعطيه ،كان لدي صخرة هائلة على إصبعي وسيارة
بماليين اليورو متوقفة في ساحة انتظاره ،امتلكني رجل آخر
" :اآلن كل شيء منطقي"
269
لقد خرج من مجرى الماء حتى أتمكن من االستدارة ،وقف
أمامي ،ناظرا إلي ،ظل خفيف على خط الفك ،كانت عيناه
الزرقاوان متعاطفتين قليال " :أنا ال أمارس الجنس معك فقط
ألنك متزوجة ،أنا أمارس الجنس معك ألنني ال أستطيع
التوقف عن مضاجعتك " ،رفعت يديه ذراعي و لمستني بلطف
،و أطراف أصابعه المتصلبة تنزلق على بشرتي الناعمة ،
تركت يديه مرفقي ثم تحرك حول خصري ،ممسكا بقفص
الصدري كما لو كان يريد التحكم في أنفاسي " :وأنا قصدت
ما قلته من قبل ...أنني سأساعدك إذا أردت مني ذلك" ،
تحركت إبهامه إلى منتصف بطني و شعرت بالخط الصغير
الذي يفصل بين عضالت البطن الصغيرة .
كانت تلك محادثة لم أكن أرغب في الدخول فيها مرة أخرى ،
مألتني بأمل كاذب ،وبمجرد زوال ذلك ،بقيت فقط مع
االكتئاب " :إذن ...هل كنت تدفع مقابل ممارسة الجنس عندما
ال أكون في الجوار؟" ،أمسك بنظري دون أن يرمش .
271
الفصل ، 21
كاسيني :
273
دائما أفعلها ) كانت بشرته دافئة عند لمسها ،و كانت
عضالته تشبه الطوب على أصابعي ،مع ضغط أنفي بالقرب
منه ( ،هذه أيضا ) ،استطعت أن أشم رائحة صابونه و
الكولونيا ممزوجان معا ( .باهلل خليه يقتل زوجك و تزوجي
هذا أحسن )
انتقلت عيني إلى جسده العاري " :أعتقد أنني يمكن أن أتفق
مع ذلك"
274
"ال أعرف كيف تشرب ذلك طوال الوقت ،سأكون مخمورة
في عقلي "
"الماء جيد"
276
أكن شخصا مخادعا ،لذلك لم أكن جيدة في الحفاظ على سر
بهذا الحجم ،ربما كان بالتو ،لكنني متأكدة من أنه لم يكن
كذلك .لقد استمتعت به بقدر ما استطعت بعد ظهر ذلك اليوم
،ولكن حان الوقت اآلن لنقول وداعا ،كنت أظن أنني لن
ألتقي به مرة أخرى عن طريق الصدفة ،و كانت مفاجأة
أنني صادفته في المقام األول " :هل سبق وأن كانت لديك
حبيبة؟"
278
"يمكنني أن قتله من أجلك ،ال أرى أي تداعيات لذلك" (
اقتلو تعمل معروف )
قال " :لم أكن أحاول أن أكون" ،في كامل الجدية .
279
أنهى شرابه وترك كأسه الفارغ على الطاولة " :أنا شرير بما
يكفي لفعل أي شيء ،ال يوجد خط لن أتجاوزه ،ليس هناك
عمل قاس جدا ال يمكن إرتكابه ،لذا ،إذا كنت تريدين مني
أن أجعل إيفان يختفي إلى األبد ،فسأفعل ـ ربما ال تستحق
زوجته وطفله هذا المصير ،لكنه بالتأكيد يفعل ذلك "
هز كتفيه " :لقد فقدت حياتك ،يبدو ذلك عادال بالنسبة لي" (
بليز اقبلي يا خرا )
على الرغم من كل الغضب الذي شعرت به اتجاه إيفان ،لم
أستطع فعل ذلك ،لم أتمكن من إيذاء عائلته ،شخصين
بريئين ربما لم يكن لديهما أي فكرة عن هويتي ،كنت أؤمن
بالكارما ( العقاب ) ،وسيحصل إيفان على ما يستحقه
لخيانته لي ،ربما لن أكون موجودة ألشهده ،لكن معرفة أنه
سيحدث أشعرني بالراحة الكافية ...في الغالب " :ال ،
سيجعل تضحياتي بال قيمة على أي حال" ( لو تعطيني
الكاتبة الصالحية لقتلك مكانها ،أقتلك وهللا أقتلك )
280
أنهيت عشائي و شعرت بالبرد القطبي عبر الطاولة ،لقد كان
رجال جميال ،لكنه يمكن أن يكون عدائيا عندما يتم استفزازه
" :هل لديك عائلة؟"
"ال آباء؟"
"أنا آسفة"
لم يكن لدي أي من األبوين أيضا " :رحل والداي أيضا ،في
حادث سيارة"
281
عندما قدمت معلومات لم يطلبها ،اشتد عداءه " :أنا آسف" ،
بدا و كأنه تعليق صادق ،تعليق كان يقصده حقا " :هل كنت
صغيرة؟"
283
ارتدى زوجا من العرق و قميصا حتى يتمكن من إخراجي ،
لم يحاول إقناعي بالبقاء ،ربما كان يعلم أنه من األفضل أن
ينتهي هذا ،خاصة اآلن بعد أن كنت أطرح األسئلة ،في
البداية ،كان من السهل أن أتلف ثم أقول وداعا ،ولكن اآلن
بعد أن تعمقت في تلك العيون الزرقاء ،أردت أن أعرف
المزيد عنه -كل األشياء الجيدة و السيئة .
أخرجك"
ِ قام بضرب الزر " :سوف
284
"إذن ،أنت تخرج كل صديقاتك من السيدات؟"
"ال"
ت ،حبيبتي"
اقترب مني و قبل زاوية فمي " :مهما قل ِ
285
"يبدو و كأنه سؤال عادي"
"إذا كان هذا الرجل يشك فيك ،فسيكون أكثر تهديدا بشأنه"
ربما كان هذا صحيحا ،لكنه ما زال يخيفني " :أنا لست جيدة
في االحتفاظ باألسرار ،أنا لست جيدة في تغطية مساراتي ،
سوف يكتشف -إذا واصلنا القيام بذلك "
"سيقتلك بالتأكيد"
286
"وأنت ال تعرفين مع من يتعامل معه ،إذا كنت أنا الشيء
فيمكنك االسترخاء ،ال يوجد رجل على
ِ يقلقك ،
ِ الوحيد الذي
هذه األرض أخاف منه -خاصة بعض الهراء الذي يجبر
امرأة على الزواج منه إلنقاذ صديقها ،يمكن للرجل الحقيقي
أن يحتفظ بالمرأة بمفرده ،و ليس بالعبودية القسرية ،هذا
الرجل خاسر ،وكالنا يعرف ذلك " ،ال أستطيع أن أنكر
ذلك .
287
ت هنا ،لقد ضاجعتك جيدا ،لكنك اقترب مني " :آخر مرة كن ِ
ما زلت تشدنني على هذه السيارة و جعلتني أضاجعك مثل
عاهرة في زقاق ،كل ما لدينا أقوى من أن نتجاهله .لدينا
شهوة ،حرارة ،و عاطفة شديدة التقلب ،يمكن أن تحرق
هذه المدينة بأكملها على األرض ،لقد ضاجعت الكثير من
النساء ،لكن لم يكن لدي هذا النوع من الكيمياء من قبل ،
أنت تتطلعين إلى ليالينا معا ألن زوجك ال قيمة له ،إنني
ألنك رائعة ،ومثيرة ،ولديك عضو حميمي ِ أتطلع إلى ذلك
أكثر إدمانا من ال ِكراك لذا ،قومي بإلغاء هذا وقتما تشاء ،
أعلم أنك ستعودين إليّ ...مرارا و تكرارا "
288
الفصل ، 22
كاسيني :
لم أتواصل مع بالتو ،و لم يتصل بي ،لقد كان رجال عنيدا ،
و كان ينتظر مدى الحياة ليثبت وجهة نظره ـ لن يعترف
بوجودي حتى اتصلت به -وسيتوهج في غطرسته ،جعلتني
العودة إلى حياتي المتواضعة أدرك أنه كان على حق ،ال
أستطيع أن أعيش هكذا إلى األبد ،كنت بحاجة إلى بالتو
مثلما كنت بحاجة إلى الهواء و الماء .
289
بالمتفجرات ثم يفجرني إلى أشالء ،لن يتمكن إخوتي من
دفني ،سيكون الطقس باردا جدا و قاسيا جدا .
كان ذلك عندما الحظت السلسلة الفضية معلقة حول حلقه ،
مع الماس على شكل جمجمة في المركز ،حدقت فيه لفترة
طويلة ،مع العلم أنه مألوف ،لقد رأيته في مكان ما ،لكن
لم أتمكن من معرفة مكانه بالضبط ،لقد كانت قطعة
مجوهرات فريدة من نوعها ،شيء لم أرصده في متجر
مجوهرات أو عبر اإلنترنت .
ثم ضربتني الحقيقة ،كان بالتو يرتدي خاتما مرصعا بماسة
مماثلة ...إال إذا كان نفس الماس .
290
مزقت نظري بعيدا عن عقده ،و صادقني لقبه " :كنت
أرك ترتدي شيئا كهذا من قبل " ،لم
معجبة بقالدتك ،لم َ
يلمسه بأطراف أصابعه ،عادت عيناه إلى ورقته " :نادرا ما
أرتديه"
قمت برسم الحاجب ألنني لم أصدق أنه سيطر علي هكذا ،
اآلن كان يخبرني كيف ألبس؟ " :سأبحث عن شيء أحبه"
لم أرغب في قضاء ليلة السبت معه ،و لم أذهب إلى األوبرا
من قبل ،لذلك لم أكن أعرف لماذا افترض أنني سأستمتع بها
،ربما يمكنني قتله و أخذ عقد الماس ،سيكون األمر يستحق
ما يكفي من المال لدفع ثمن جيش صغير لحمايتي ،لم تكن
أسوأ خطة لدي على اإلطالق .
292
فتح جريدته مرة أخرى وشرب من قهوته .
كان يتوقع مني أن أكون ممتنة " :لم أذهب إلى األوبرا من
قبل"
هل كان الذهاب إلى األوبرا مؤنث؟ ،كان مثل هذا التعليق
المتحيز جنسيا .
"يبدو أنك غير سعيدة هذا الصباح"
293
ألنني أنظر إلى وجهك القبيح " :ال أشعر بالراحة عند
الجلوس في اجتماعاتك" ،أراد لوسيان عمدا من زمالئه و
خصومه التحديق في وجهي ،لقد كانت لعبة قوة مثيرة
لالشمئزاز ،لتظهر للجميع أي نوع من النساء يمكن أن يقتني
،سواء إن كنت مجبرة أم ال ،كنت مجرد حلوى للعين ،
كأس ،لقد استخدمني كطعم .
لك أبدا"
"لن أترك أي شيء يحدث ِ
"حسنا ،هذا سيء جدا" ،نظر إلى جريدته مرة أخرى :
"ستكونين على ذراعي ،و ستقبلين رقبتي ،وستظهر لهؤالء
الحمقى أنني الرجل الوحيد الذي يمكنه استضافتك ،أنت
جزء من صورتي – و سوف تقومين بعملك"
294
الفصل ، 23
بالتو ،
بدا األمر على هذا النحو -لكنني ما زلت ال أصدق ذلك ،
كانت ستتصل.
295
"هل أنا؟" ،أنا سألت " ،حس ًنا ، "...ال بد وأنني متعب ،
تناولت شرابا طويال ثم طرقت مفاصلي على المنضدة ،و
طلبت منها أن ترفع كأسي قبل أن أذهب بعيدا .
ارتفعت زاوية فمها بابتسامة " :إذن أنت ذكي دائما ،إذن؟"
296
"دائما" ،تركت لها نصيحة سمينة قبل أن أنضم إلى أخي
على الجانب اآلخر من الغرفة ،كان المزاد على وشك البدء
،لكن هذا لم يكن سبب وجودنا هناك ،توجهنا إلى الغرفة
الخلفية حيث جلس كرسيي األسود الطويل على رأس الطاولة
،تم ُنحت الخشب ليبدو مثل الجماجم ،إذا أمسكت بالكرسي
بإحكام شديد فسوف يقطع يدك .لحسن الحظ ،كانت يدي
مسدودة بسبب البنادق و السكاكين لدرجة أن بشرتي لم
تتكسر بسهولة ،جلست وجلس أخي على يساري .
297
لم نأخذ هواة ،لقد كانت حفلة حصرية ألن األجر كان مرتفعا
جدا ،لم نكن نريد أي قمامة من الشوارع .
"إنه من العائلة " ،لقد ارتحت مرفقي على الطاولة " :كفى
كالما" ،أسقط الرجالن أسئلتهما .
298
ممال ،كان بإمكاني اصطحاب النادلة إلى المنزل أو التقاط
عاهرة ،لكن لم يكن هناك سوى عضو حميمي واحد فقط
أردت أن أفرقعه ،لقد اختتمت في مهبلها بشكل مثير للشفقة
لدرجة أنني لم أستطع الرؤية بشكل مستقيم ،كان بإمكاني أن
أدفع أفضل بائعات الهوى في فلورنسا لوقت رائع ،لكنني
كنت أعلم أن ذلك لن يصلح .
لقد كان مضطجعا للغاية لفعل أي شيء ،قد يكون رجالً قويا
بجيشه الخاص ،لكنني كنت أقوى ،ربما كان يأمل أن أنساه
و أمضي قدمًا ...مطلقا .
لن يبيع الماسة التي أخذها مني ،وليس عندما يجعل موت
أخيه بال جدوى ،عندها سيكون األمر يتعلق بالمال حقا ،و
هذا سيجعله يشعر بأنه رخيص ،كان ينوي عبوري قبل
حتى أن نلتقي -لكنه دفع ثمن غطرسته ،األشياء السيئة لم
تحدث فقط لرجال سيئين ـ حدثت أشياء سيئة لرجال سيئين لم
يفوا بوعدهم ،لقد فقد كل احترامي بعد ظهر ذلك اليوم – و
اآلن لم أجد العقوبة المناسبة .
"لوسيان هو الذي أخذ الماسة؟" سأل هيث فأومأت .
"شئ مثل هذا" ،فقط عندما يكون مرتاحا ،كنت سأظهر ،
كانت دائمًا أفضل طريقة إلثارة غضب العدو ،إليقافه
301
باستمرار حتى يعرف أن لديك كل القوة، .يمكنني بسهولة
دفع سكين في أمعائه أو الضغط على زناد مسدسي ،لكنني
لم أفعل ذلك مطلقا ،جعل ذلك األمر أكثر رعبا ألنني
سأعدمه في النهاية ...لكن عندما؟
"لماذا تترك هذا يستمر لفترة طويلة؟" ،سأل بروتوس " :لم
تأخذ هذا الوقت الطويل من قبل إلنهاء عملية قتل"
303
أمسكت المقود بإحكام ،غاضبا ألن أخي قد شاهد كل شيء ،
كان يجب أن أقوم برفض كاسيني ،لكن عندما توسلت إلي
أن أمارس الجنس معها ،لم أستطع أن أقول ال ،ال لم تكن
موجودة في مفرداتي عندما تعلق األمر بها " :سأقود هذه
الشاحنة مباشرة إلى شجرة ،أيها األحمق"
304
لن تتركه حتى لو سألتها ،لقد ألزمها واجبها ،ولم يكن لدي
شيء جوهري أقدمه لها أود أن أمارس الجنس معها حتى
أتعب منها ثم أتخلص منها ،لن يكون لديها مال أو حماية ،
لذلك لن تعيش طويال " :ال"
305
"المرأة ال تضاجع مقابلة للسيارة كهذه إال إذا كانت عاهرة -
أو تريدك حقا"
تمنيت للتو أن يكون لدي صور جديدة ألستمتع بها ،منذ أن
كان يوم الجمعة ،ربما يكون زوجها قد ذهب لكنها ما زالت
306
لم تتصل بي ،ربما كان هذا حقا قد انتهى ما بيننا ،هل
يمكنني تركه ينتهي؟
أحببتها عندما كانت تخجل " :لقد كنت أنتظر تلك الصور"
307
"أنا متأكدة من أن لديك" ( هذا الخجل و ال لوّ ح )
308
كلتا رئتي فرغت من الهواء مثل البالونات " :هذا مؤسف"
لم أهتم بهذه المرأة ،لكني كرهت االستماع إلى اليأس في
صوتها ،كانت أجمل من أن تعاني مثل هذا ،لتعيش حياة
أقل من الكمال ،لقد كانت طائرا غريبًا عالقا في قفص ،ولم
يكن بإمكانها إال أن تق ّدر الشمس من خالل النافذة ،كان كل
يوم من أيام الصيف يسخر منها " :لماذا تتصلين بي؟" ،لقد
كان من األحمق أن أقوله ،لكن كل ما كنت أعرفه كيف
أكون هو أحمق .
ت"
إليك في الظالم ،إذا أرد ِ
"يمكنني االنضمام ِ
"أنا لست على قيد الحياة ،لم أكن على قيد الحياة من قبل " ،
كنت رجال يسير بين األحياء ولكنه نام مع األموات ،كان
جسدي فرنا إلحراق أعدائي ،و لم أكن أهتم إال بالقوة و
شهوة الدم " :لذا ال تقلق بشأن ذلك".
310
"هذا ما يقولون ...لكنني لم أرى المقبرة بعد" ،اآلن يبدو
أننا كنا نتحدث فقط للبقاء على الهاتف ،لم نناقش أي شيء
حقيقي ،لكن المحادثة المستمرة بدا أنها تخفف األلم في قلبها
" :إذن ...متى ستأتين؟" ،أفضّل محادثة وجها لوجه ،حيث
يمكن أن أدفن عميقا بين ساقيها و ركبتيها تضغطان على
فخذي .
"مطلقا"
311
حدقت في سقفي بينما كان ديكي يضغط على البوكسر ،
فضلت أن أشم رائحة امرأة بدال من التظاهر بأنها كانت معي
،لكن صوت تنفسها كان كافيا لتحريك محرك سيارتي :
اراك"
ِ "اريد ان
312
حدقت فيه ،و عيناها مثقلة بالشهوة ،يبدو أنها لم تهتم بأي
شيء قلته ألنها كانت تهتم فقط بالشكل الذي أبدو عليه .
بدأ وركاها يتأرجحان أكثر ،و نما حجم أنينها ،في بعض
األحيان ،كانت تغلق فمها بإحكام لمنع نفسها من الصخب إذا
كانت معي اآلن ،يمكن أن تصرخ بصوت عال كما تريد.
يمكنها االلتفاف حول قضيبي بأكبر قدر من الحماس الذي
يمكن أن تنتجه .
314
جاءت بعد لحظة ،وركاها يتأرجحان بطريقة جاذبية ،بدأ
جسدها بالكامل في الحركة ،و رأسها يتدحرج و شفتيها
تضغطان بقوة معا أثناء قمعها أنينا متقلبا " :بالتو "...
315
بدالً من إنهاء المكالمة ،حدقت في الهاتف و شاهدتها تنام ،
لقد نمت في سريري من قبل ،و لكن ليس لفترة طويلة ،في
الوقت الحالي ،كان جسدها مرتاحا ألنها كانت في سالم
عميق ،انفصلت شفتاها قليال ،و رموشها كثيفة ،حتى بدون
مكياجها ،كان قميصها ملفوفا حول خصرها ،وب طنها
المالئم ظاهر في الظالم .
لقد أمضيت ليلة طويلة لذا كنت مستعدا للنوم ،لكن مشاهدة
نومها كان ممتعا للغاية ،لقد وجدت نفسي مفتونا بجمالها
الكالسيكي ،بالشكل المثير لشفتها العليا و هي منحنية مثل
القوس ،كان هناك نمش خفي على جسدها ،ونجوم صغيرة
في بحر من جلد الزيتون ،لم أضع عيني على امرأة أكثر
كماال ،لو كانت عاهرة ،يمكنها بسهولة كسب مليون يورو
في الليلة .
سأدفع عشرة أضعاف ذلك ألكون معها .
316
الماس ،الخاتم الجميل لم يناسب شخصيتها إطالقا ،لقد
كانت تستحق شيئا فريدا أكثر و ذو مغزى .
317
الفصل ، 24
كاسيني :
318
ولم أهتم بالذهاب إلى األوبرا ،في أي وقت فراغ أمضيته ،
أفضل قضاء أي شيء آخر ،مثل أن أقف في غرفتي
بمفردي ،على األقل يمكنني االتصال بـبالتو لجلسة جيدة ،
لقد نمت الليلة الماضية في المرة الثانية التي أتيت فيها ،لم
أتذكر حتى أنني تركت الهاتف معه ،ما من أي وقت مضى.
319
لقد استأجر امرأة لتقوم بعمل مكياجي وشعري ،لذلك كان
مظهري في القمة ،كانت عيني داكنة مع ظالل العيون و
الماسكارا الثقيلة ،و شفتاي مطلية باللون األحمر الغامق مثل
لون الدم لقد صاغني في صورة المرأة الغريبة و الالمعة
التي يريدها على ذراعه ،كان فخورا بمظهري ،لكنه لم يأبه
بأي شيء خرج من فمي " :شكرا لك" ،لقد أخرجت الكلمات
،و أكون متعاونة عندما كان كل ما أردت فعله هو صفعه ،
ال يجد بالتو صعوبة في النظر إلي دون أي مكياج على
اإلطالق ،رآني بقميصي القديم و شعري في حالة من
الفوضى ،حتى بعد أن قمنا بلف سريره وتلطخ مكياجي من
كل العرق ،أخبرني أنني كنت مثيرة ،لم يكن بحاجة لي في
ثوب الكرة المغطى بالماس ،كان جسدي العاري أكثر من
كاف بالنسبة له .
"نعم"
فقط عندما اعتقدت أنه يمكنني ترك األمر ،استفزني أكثر ،
التفت للنظر إليه ،و عيني مشيرة إليه مثل الخناجر ـ كان
هذا الرجل يدفعني بمهارة طوال الوقت ،لكن لم يعد بإمكاني
التعامل مع األمر بعد اآلن ،لقد تراكم علي ببطء ،وزنا بعد
وزن ،اآلن كان العبء ثقيالً للغاية " :نعم أيها األحمق ،لقد
فهمتك ،ولكن ماذا عن الجلوس هناك و تكون العاهرة
الصغيرة الهادئة؟"
322
سوى كلب ،ال شيء سوى ساللة استعراضية ،ستكون
صامتة و مطيعة ألن هذا هو هدفك – إرضائي"
"اللعنة عليك "...
324
كدت أضحك في وجهه ،اعتذري؟ ،لم أكن سأعتذر بأي
حال من األحوال في الجحيم .
326
الفصل ، 25
بالتو :
327
ضربتي عندما لم يكن يتوقع ذلك تماما كما اختفى هيث ،لم
يستنتج لوسيان أبدا أن لدي توأما ،على األرجح ،سيتذكر
أنني كنت خارج دوريته – و ما كان يجب أن يعبث معي .
ضحك مرة أخرى " :ال أعتقد أن هذه ستكون الحقيقة في هذه
الحالة"
328
خرجت من خلف العمود الكبير ،انتقلت عيني إلى الباب مع
وصول المزيد من الضيوف.
ً
محاطا بأربعة رجال بالكاد أخفوا أسلحتهم في دخل لوسيان ،
ستراتهم ،كانت على ذراعه امرأة ،لكن لم تكن امرأة عادية
،مثل التمثال الحي الذي كان مثاليا لدرجة أنه بدا غير واقعي
،كانت المرأة التي شغلت ليالي طوال الشهر الماضي ،
كاسيني .
329
كنت أعرفها جيدا بما يكفي ألرى كم كانت بائسة ،ابتسمت
عندما ابتسم لها اآلخرون ،و عندما شاركها الناس في
محادثة ،بدت دائما مهذبة ،لكن في الداخل ،كانت تموت
موتا مروعا ،لقد كرهته أكثر مني .
331
الفصل ، 26
كاسيني :
اآلن تساءلت عما إذا كان بالتو قد عرف أنني زوجة لوسيان
طوال الوقت ،متى اكتشف ذلك؟ ،لماذا لم يخبرني؟ ،هل
كان هناك اآلن بسببي؟ ،أم أنها مجرد صدفة مذهلة؟ ،هل
كان لهذا عالقة بالماس الذي يمتلكه كالهما؟ " :من كان هذا
الرجل؟"
333
تجاهلني لوسيان تم انخفضت األنوار ،و بدأ العرض .
في منتصف العرض ،وقف أحد رجاله إلى جانبه " :لقد
ترك مؤخرته يا سيدي"
337
بمفردك -لكنك غبي جدا بحيث ال يمكنك اكتشاف ذلك "، .
حدق به بنظرة جليدية .
"ال" ،أمر بالتو جعلني أتصلب " :هي باقية" ،وجّه عينيه
ً
ملحوظا " :إجلسي" نحوي للمرة األولى ،لمعا ًنا تمل ًكيا
أنزلت نفسي ببطء إلى الكرسي حينها إلتفت لوسيان إلي :
أتركها خارج هذا"
339
"رأيت الطريقة التي كادت أن تجعلك تتبول على نفسك
عندما رأيتني ،إنه نفس المظهر الذي لديك في كل مرة
أالحظك فيها على حين غرة -كما لو أن قلبك سقط في
مؤخرتك .يمكن أن ننهيها اآلن إذا كنت تزرع بعض الكرات
فقط " ،أنزل السيجار إلى أعلى يد لوسيان ،و كاد الرماد
الساخن يتالمس معه ،لم يتحرك لوسيان ،لكن يده ارتجفت
.
كانت هذه هي المرة األولى التي أرى فيها بالتو حقا كما هو ،
لم يكن مجرد الغريب الغامض و المثير الذي أبقى المالءات
دافئة ،اآلن كان في مكانه ،مزدهرا في ظل هالة األلم و
الفساد ،لقد وضع لوسيان في مكانه بطريقة لم يفعلها أحد من
قبل و مثل حيوان مفترس ،فضّل مطاردة طعامه و اللعب به
ألسابيع قبل أن يقتله بالفعل ،يمكنه قتل لوسيان اآلن إذا أراد
ذلك ،لكنه أحتاجه لشيء ما " :كان من الرائع مقابلتك ،
السيدة ساالزار"
341
الفصل ، 27
كاسيني :
ال يمكن إلقاء اللوم عليه ألنه غاضب ،لم أكن أعرف ماذا
أقول لذلك لم أقل شيئا على اإلطالق .
عدنا إلى المجمع -وكان ذلك عندما فقد فعل لوسيان قذارته
و قام بإعدام عدد قليل من رجاله .
342
"لقد تسلل بالتو إلي ست مرات اآلن" ،كان لوسيان يتجول
في الممر ،و يبدو قصيرا بشكل مثير للشفقة مقارنة بالرجال
الذين وظ ّفهم " :إذا فعل ذلك مرة أخرى ،سأقتلكم جميعا –
مع أسركم"
انتزع لوسيان يده بعيدا " :ال" ،انتزع الشراب ثم دخل إلى
غرفة نومه ،أُغلق الباب بصوت مسموع ألنه ربما كان قد
ركله وأغلقه .
لقد تعامل معي بشكل جيد عندما ضربني مرتين في معدتي ،
لم أذكر ذلك لبالتو ألنني كنت أظن أنه سيجعله غاضبا :
"بماذا هو مدين لك؟"
345
"لوسيان وأنا ذاهبان إلى الوراء" ،قال مع تنهد " :أنا ال
أريد أن أسبب لك الملل"
"أخبرني"
تعجبني ،قبل
ِ كانت االبتسامة في صوته " :متسلطة جدا ...
بضع سنوات ،عقدنا صفقة ،كان يعطيني واحدة من أفضل
متفجراته ،وفي المقابل ،سأعطيه أحد ماسات جمجمتي "
فكرت على الفور في القالدة التي ارتداها لوسيان ،لقد كان
ماسا ال تشوبه شائبة – و فريدة جدا .
" سمعته توحي بأنه رجل شريف ،لكنني ال أثق بأحد ،لذلك
جئت مستعدا ،حصلنا على الصفقة نزلت في مكانه ...و
عبرني ،أخذ الماس دون توفير المتفجرات ،ردا على ذلك ،
قمت بإعدام شقيقه الوحيد أمامه مباشرة ،أطلقت النار عليه
في مؤخرة رأسه و تركت دمه يمأل الممر ثم انطلقت
بالسيارة"
346
شقيقه هو العائلة الوحيدة التي تركها لكنه لم يخبرني أبدا
كيف مات .
"اعتقدت أن دفع ثمن حياة أخيه بالماس كان عقابا كافيا ،في
الموعد ،منذ ذلك الحين ،كنت أمسكه على حين غرة ،و
أدخل ببطء قبل أن أنهي المهمة في النهاية ،أعلم أنه لن يبيع
الماس ألنه ثمين للغاية ،أعلم أنه لن يتحرك ضدي أيضا ،
ليس عندما أكون قويا جدا /لذلك عليه اآلن أن يعاني من
عواقب أفعاله ،أسميها تعذيب بطيء.
أدركت أنني كنت في وسط حرب بين رجلين أقوياء للغاية ،
كان األمر شخصيا من كال الجانبين ،ولن يترك أي منهما
هذا األمر " :إذن لماذا لم تقضي عليه؟"
ً
مضغوطا على سحبت األغطية على كتفي و أبقيت الهاتف
أذني ،لم يكن لدي قفل على بابي ،لكن إذا سمعت خطى
لوسيان قادمة ،كنت سأضع الهاتف تحت وسادتي ،
347
االستماع إلى صوت بالتو يريحني بطريقة ما على الرغم من
أن قوته تنضح عبر الهاتف " :منذ متى حدث هذا؟'"
"هل ستقتله؟"
بعد هذه الليلة ،أردت أن يُدفن لوسيان تحت ستة أقدام ،لقد
عاملني مثل الكلب و ضربني كما لو كنت أحد موظفيه ،كان
من المفترض أن أكون زوجته ،لكنه لم يهتم بإعطائي أي
حالة طبية خطيرة ،إذا أراد أن أنجب طفله يوما ما ،فقد
كان يضر بفرص الحمل ...
348
اآلن كنت أميل إلى إيجاد مخرج ،على الرغم من أن وعدي
ظل يزعجني .
لم يستجوبني بالتو " :بعد أيام قليلة ،ال شيء آخر"
"شكرا لك"...
350
الفصل ، 28
كاسيني :
كان لوسيان في حالة مزاجية سيئة خالل األيام القليلة التالية ،
في أي وقت كان في المنزل ،بدا أنه يريد حرق منزله ،كان
من المستحيل تفويت الندبة الموجودة على يده اليسرى ،و
مع مرور كل يوم ،بدا أنها تزداد سوءا وليس تتحسن ـ
يتعمق اللون كما لو أن الحرق قد أصيب بالعدوى.
كان يذهب إلى العمل كل يوم ،و عندما كان في المنزل ،
تظاهر بأنني غير موجودة ،من الواضح أنه لم يكن في حالة
مزاجية لممارسة الجنس ،لقد نجح ذلك بالنسبة لي ،آخر
شيء أردت فعله هو النوم معه بعد أن ضرب بقبضته في
معدتي – مرتين ـ تالشت الكدمات على مدار األسبوع ،
لكنها كانت ال تزال ملحوظة قليال ،لم يتصل بالتو ،لم يكن
لدي أي فكرة عما كان يفعله.
في وقت الحق من تلك الليلة ،ذهب المنزل للنوم وذهبت إلى
الفراش ،وضعت الهاتف على صدري و أنا أحدق في
السقف ،كنت في السرير مطوية تحت المالءات في الظالم ،
لقد مر وقت منذ أن كنت أنا و بالتو معا ،و كان جسدي
يتلوى من االنسحاب ،لكن لم تكن هناك طريقة لنا لنكون معا
في الوقت الحالي ،لذلك لم يكن هناك فائدة من االتصال به ،
أرسل لي بالتو رسالة نصية ،كما لو كان يفكر بي تماما كما
كنت أفكر فيه ' ،بيبي ،لماذا لست على قضيبي اآلن؟"
لم تكن الرسالة الفظة التي جاءت منه أقل إثارة للدهشة " ،إنه
في المنزل في نهاية هذا األسبوع"
352
لم يرد على الرسائل النصية لبعض الوقت ،لم تظهر النقاط
الثالث على الشاشة .
هذا كل شيء؟"
353
"ال ،إنهم مجموعة من الحمقى ،سوف أتسلل بعدهم
مباشرة"
"إنه انتحار"
لم أسمع منه مرة اخرى ،إختفت النقاط ،و سرت إلى نافذة
غرفة النوم لكسرها قليال ،إنتهى الصيف رسميا ،و وصل
الخريف ،كان هواء الليل يحتوي على تلميح طفيف من
البرودة ،حدقت في الظالم للحظة ،أتساءل بالضبط كيف
سيخرج بالتو من هذا األمر ،و لكن اآلن بعد أن رأيته في
العمل ،لم يكن هناك شك في ذهني أنه يمكنه تحقيق ذلك "
إنه رجل يمكنه التسلل إلى ممتلكات العدو – و ممارسة
الجنس مع زوجته .
354
طلقات نارية لم تسمع في الليل و وصل في غضون خمس
عشرة دقيقة كما وعد ،يجب أن يكون التسلل إلى العقار
سهال كما قال .
حدقت فيه فقط ألنني فوجئت أنه تمكن من أداء تلك الحيلة
بسهولة ،كان هذا الرجل قاتال و ً
قاتال لدرجة أنه قتل هذين
الحارسين في األوبرا في صمت تام ،لقد تمكن من خسارة
رجال لوسيان ألنه جعلهم يتبعونه خارج دار األوبرا ،لم
يكن هذا الرجل مجرد قاتل ،بل كان مهربا ماهرا .
355
بقيت في السرير ،عارية بالفعل تحت المالءات ،لم يكن
جسده مرئيا كما كان عادة في مكانه ألن جميع األضواء
يجب أن تبقى مطفأة ،لم نتمكن من جعل األمر يبدو وكأن
أي شيء كان يحدث في غرفة نومي ،خالف لذلك ،سوف
يجذب االنتباه من ماريا أو لوسيان .
ضغط قضيبه على ش ّقي ،و شعر بالنعومة التي تتسرب من
ت لي بيبي"المدخل " :اشتق ِ
356
ربط كاحالي على ظهره و ذراعيّ حول رقبته " :أنا دائما
أشتاق إليك"
قبّل زاوية فمي قبل أن يمص شفتي السفلية بينه ،شددت يده
على شعري و شدته قليال بينما كان يتقدم ضدي .
اآلن يمكن لوسيان اقتحام باب غرفة نومي ،و لن أتوقف.
،لم أستطع التوقف عن تقبيل هذا الرجل ،و لم أستطع منع
أظافري من ثقب جلده ،تم قفل كاحلي معا ،ولن أتركه
يذهب أبدا ،لقد عشت هذه اللحظات السرية ،اللحظات التي
كنا فيها نحن وحدنا و لم تكن حياتي بائسة للغاية ،أعطاني
بالتو سببا للعيش ،و أعطاني شيئا أتطلع إليه ،لقد أسعدني
بشدة وجعلني أشعر بالجمال ،حتى أنه جعلني أشعر باألمان.
"ال" ،رفع رأسه فوق رأسي ،يهمس حتى أتمكن فقط من
سماع كلماته " :ليس بعد اآلن ،سأدخل في داخلك بقدر ما
أريد ،سوف تتجولين في هذا المنزل المليء بنذري ،
مباشرة تحت أنفه اللعين و عندما يريدك ،سيتعين عليه أن
357
عليك " ،لقد غرق أكثر دون
ِ يمر عبر مجيئي ليحصل
انتظار إذن مني ...
358
"هل حقا تريدني؟ أم أنك فقط تنزل عند عبوره؟ " ،خدش
أظافري في ظهره ألن قضيبه كان يشعر باالرتياح ،
استطعت أن أشعر بالوريد السميك أسفل جذعه ،األخاديد
على طوله، .شعرت بتاجه المنتفخ أفضل من ذي قبل ألنه لم
يكن هناك مادة مطاطية تفصل بيننا ،اآلن بعد أن حصلت
عليه بدون واقي ذكري ،ال يمكنني العودة أبدا ،شعرت أن
هذا أفضل مليون مرة – و شعرت بالفعل أنها جيدة جدا في
المقام األول .
359
"بيبي ،ستأتي بالفعل" ،ما زالت يده لم تطلق شعري ،فهذه
كانت ميزته المفضلة عندي ،لقد استخدمها مثل مقاليد
السيطرة على الحصان ،لقد كان فحال ،و كنت فرسه ،
نظرت عيناه الالمعتان إلى عيني برغبة ،إشارة إلى التملك
العنيف في التعبير .
"لقد مر وقت طويل ، "...لم تكن يدي بين ساقي جيدة بما
فيه الكفاية ،و لم تكن قابلة للمقارنة على اإلطالق ،كان
بإمكاني أن أتخيله بداخلي كل ما أردته ،لكنه لم يكن قريبة
من الشيء الحقيقي ،اآلن بعد أن حصلت عليه ،كل بوصة ،
عارية تماما ،شعرت بحالة جيدة جدا ،كان جسدي ينقبض
تلقائيا ،و كنا بالكاد نتفادى بضع دقائق ،شعرت أن جسدي
ينفجر ألنه يشد حوله ،و يضغط على طوله بشدة لدرجة أنه
ال بد أنه يؤلمني ،كل ما شعرت به هو المتعة ،وحركت
وجهي في رقبته إلسكات نفسي .
لم يكن يريدني أن أكون هادئة على اإلطالق .إذا كان لديه
طريقه ،فإنه يريد من لوسيان أن يسمعني أصرخ بسرور و
أنا ألتف حول قضيبه .
لم يلين قضيبه كما يحدث عادة ،بقيت قاسيا حيث استمر في
االندفاع بداخلي ،مثل تلك النشوة الجنسية لم تكن حتى قريبة
من إرضائه " :دعونا نرى مقدار ما يمكن أن تستغرقه هذه
الهرة "
أمسك بظهر رقبتي و شد وجهي على المالءات و هو
يضربني من الخلف ،لقد صفعني بقوة ،و ضربني قضيبه
الكبير بشكل أعمق في هذه الزاوية ،أحببت أن يكون وجهي
في المالءات حتى تتمكن المرتبة من ابتالع أنيني .
لقد ضرب مؤخرتي بينما كان يتحرك بقوة ،و لم يكن مهتمًا
بالصرير الطفيف للفراش مع كل دفعة ،سُمك طوله بداخلي
قبل إطالق سراحه ،ثم أضاف حمولة أخرى عميقة داخل
363
عضوي " :اللعنة "...ضغطت أصابعه على مؤخرة رقبتي
بقوة عندما انتهى ،و أخذني بعدة طرق في وقت واحد .
364
ترك بالتو السرير وجمع ثيابه من األرض ،ألقيت نظرة
خاطفة على الساعة على منضدتي ،كانت الساعة تقترب من
الخامسة صباحا ،شد مالبسه ثم وضع بندقيته في ظهر
بنطاله الجينز " :حان وقت المغادرة"
365
أنهى القبلة وفتح النافذة " :احصلي على قسط من النوم ،
بيبي"
366
الفصل ، 29
بالتو :
لقد جئت بداخلها عدة مرات ،لكن فكرة دخوله إليها بعد ذلك
أغضبتني اآلن .
رجل مثير للشفقة ال يستحق امرأة مثلها ،أنا فقط أستحقها .
لم يكن لدي مانع من قضاء وقتي مع لوسيان ،و إجباره على
مواجهة اإلذالل العلني بأكثر الطرق تعذيبا ،و لكن اآلن بعد
367
أن تورطت كاسيني ،فقد أدى ذلك إلى تعقيد األمور ،جعلني
أرغب في اإلسراع إلى خط النهاية -بهذه الطريقة ،يمكنني
قتله أو أمره بالجوار .
368
لن أمنحه المزيد من الوقت ،لقد كان شجاعا فقط ألننا كنا
نتحدث عبر الهاتف و ليس شخصيا ،لو كان يعلم أنني كنت
قد ضاجعت زوجته في سريرها قبل بضع ليال فقط ،ليس
لدي أي مشكلة في مشاركة هذه المعلومات اآلن -لكن ال
يمكنني المخاطرة بسالمتها "
"سأكون في مكانك الليلة في العاشرة ،إجعل إجابتك جاهزة
"
"إما أنها هناك ،أو سأجعلها موجودة " استدار لوسيان بهدوء
369
“الماسة الجمجمة أو الشراكة ،من األفضل أن يكون لديك
إجابة عندما أصل ".
370
الخاتمة ،
كاسيني :
ارتديت فستانا أسود بدون ظهر بمكياج ثقيل ،لم يكن لدي
أي فكرة عما أتوقعه ،لكنني بدوت في أفضل حاالتي تماما
كما طلب لوسيان ،كان علي أن أجلس هناك خالل اجتماع
عمل و أتظاهر بأنني زوجة حسنة التصرف على الرغم من
أن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة .
372
تمنيت أن يقتله بالتو ،قبل العاشرة دخلت غرفة المعيشة و
رأيت لوسيان جالسا على الطاولة في الفناء .
كرهت سماع الخدم يناديه بذلك ،لم يكن البابا أو الملك ،لقد
كان مجرد رجل ذكي يعرف كيف يربح بضعة دوالرات :
"على ما يرام" ،مشيت إلى الخارج ألجد لوسيان بمفرده ،و
الطاولة خالية من المشروبات و الطعام فجلست بجانبه .
لم يلتفت لينظر إلي ،كان لديه رجال مسلحون منتشرون في
جميع أنحاء الفناء وأرض ممتلكاته .
373
تومض المصابيح األمامية عندما تدخل سيارة في الدوار ،
سمع المحرك حتى قُتل أمام المنزل مباشرة ،خرج الرجال
من السيارة ،و تبعهم عدد من سيارات هامر وراءها ،و
خرج رجال من طراز هامرز بعد ذلك ،و كلهم مدججون
بالسالح و يرتدون سترات واقية من الرصاص .
مد بالتو يده في جيبه و أخرج سيجارا ،أشعله بعد ثانية ثم
ترك الدخان يخرج من فمه بارتفاع بطيء ،في كل مرة
رأيته مع لوسيان ،كان لديه سيجار في فمه ،لكن عندما
قبّلته ،لم أتذوق الرماد أبدا ،أخذ نفخة عميقة أخرى ثم
وضع السيجار بين أصابعه على الطاولة ،ألقى نظرة خاطفة
على يد لوسيان المحترقة ،في تلميح خفي لما سيفعله بعد
ذلك .
كنت أعرف لوسيان جيدا بما يكفي ألدرك أنه كان خائفا ،
ً
محاطا بمسلحين على أرضه ،كان ال يزال خائفا .
بدا بالتو مرتاحا تماما " :سأطلب منك مرة أخرى ،الماس أم
المتفجرات؟ ماذا سيكون؟"
376
"ال يمكنك قتلي ،أنت بحاجة لي ألي خطط لديك و ليس
لديك أي فكرة عن المكان الذي وضعت فيه الماسة "
انحنى بالتو إلى األمام فوق الطاولة " :كالنا يعلم أن هناك
أشياء أسوأ من الموت ".تحرك السيجار إلى شفتيه ،وسحب
الدخان في فمه .بعد ثانية ،هرب الدخان الرمادي من أنفه.
377
لوسيان بتعبير غير مقروء ،نظرة هادئة للغاية ،كانت
مرعبة بالفعل .
مع بالتو هناك ،كنت بأمان .لكنني بالتأكيد كنت متوترة .
أعطاه بالتو نظرة باردة " :لديك عائلة متبقية" ،لقد وجّ ه
نظره إلي ،و كما لو كنا وحدنا معا ،فقد أعطاني نفس
النظرة الساخنة التي كان يفعلها عندما كان في أعماق داخلي
" :واآلن ،إنها ملكي ،أتركي خاتمك على الطاولة و تعالي
معي"
"لقد أعطيتك خيارا" ،عادت عيون بالتو إليه " :لقد رفضت
أن تصنع واحدة ،لذلك أنا اآلن أصنعها لك ،زوجتك ملك
لي اآلن " ،أعاد نظره إلي " :إحصلي على مؤخرتك اآلن ،
لن أسأل مرة أخرى"
378
استجاب جسدي على الفور لقوة صوته ،و قمت على قدمي .
فعل لوسيان الشيء نفسه " :إنها محظورة" إلتفت إلي :
"كاسيني ،إجلسي"
379
لم يرد لوسيان بالصدمة من ردي .
أمسك بي بالتو من كوعتي وجذبني معه " :لقد عبرتني مرة ،
ودفعت الثمن ،لقد عبرتني مرتين و دفعت الثمن مرة أخرى
،سأضاجع زوجتك كل ليلة ،بكل طريقة يمكن تخيلها ،و
أثناء نومك في الليل ،سوف أنام بداخلها ،في المرة القادمة
التي أطلب منك فيها اتخاذ قرار ،من األفضل أن تتخذ ذلك "
،تحركت ذراعه حول خصري ،و رافقني بعيدا عن لوسيان
وخارج الفناء .
فتح رجال بالتو الباب الخلفي ودخلت ،في سيارة الهروب ،
كنت أخيرا أغادر لوسيان إلى األبد .
لم أكن أعرف ما أتوقعه مع بالتو ،لكن وجودي كان يجب أن
يكون أفضل ،اعتبرت نفسي محظوظة .
380
جلس بالتو على المقعد بجانبي ،و ابتعدت السيارة ،غادرنا
التركة وتركناها وراءنا بعيدا.
أخذتك ،
ِ أنقذك" ،يحدق إلى األمام مباشرة " :لقد
ِ "أنا لم
أنت تنتمي إلي اآلن ،سوف تعيشين معي ،سوف تستمعين
إلي ،الحرية الوحيدة التي ستتمتعين بها هي الكمية الصغيرة
سرقتك "
ِ التي أعطيك إياها ،أنا لم أحررك -لقد
381