‫‪] Bughyatul Mustarsyidin, 159 [ ‬‬

‫اختلط م ال ال زوجين ولم يعلم أليهم ا أك ثر وال قرين ة تم يز أح دهما وحص لت‬
‫بينهما فرقة او موت لم يصح ألح دهما وال وارث ه تص رف في ش يء من ه قب ل‬
‫التمييز أو الصلح إال مع صاحبه‪ ....‬إلى أن قال نعم إن جرت العادة المطردة أن‬
‫أحدهما يكسب أكثر من اآلخ ر ك ان الص لح والت واهب على نح و ذل ك‪ ،‬ف إن لم‬
‫يتفقوا على شيئ من ذلك فمن بيده شيئ من المال فالقول قول ه بيمين ه أن ه ملك ه‬
‫فإن كان بيدهما فلكل تحليف اآلخر ثم يقسم نصفين‪.‬‬

‫‪« ‬الفقه المنهجي على مذهب اإلمام الشافعي» (‪:)74 /5‬‬

‫«‌‌شروط اإلرث‪:‬‬
‫لإلرث أربعة شروط‪:‬‬
‫‪ - 1‬تحقق موت المورث‪ ،‬أو إلحاقه بالموتى تقديراً‪ ،‬وذلك كج نين انفص ل ميت ا ً‬
‫في حياة أمه‪ ،‬أو بعد موتها‪ ،‬بجناية على أم ه‪ ،‬موجب ة للغ رة‪ ،‬فيق در أن الج نين‬
‫كان حيا ً قبل الجناية‪ ،‬ويقدر أيضا ً أن الموت ق د ع رض ل ه بالجناب ة على أم ه‪،‬‬
‫لتورث عنه الغرة‪.‬‬
‫أو إلح اق الم ورث ب الموتى‪ ،‬حكم اً‪ ،‬كم ا في حكم القاض ي بم وت المفق ود‬
‫اجتهاداً‪.‬‬
‫[والغرة‪ :‬عبد‪ ،‬أو أمه‪ .‬والغرة في األصل‪ :‬بياض في الوجه]‪.‬‬
‫‪ - 2‬تحقق حياة الوارث بعد موت مورثه‪ ،‬ولو لحظة‪.‬‬
‫‪ - 3‬معرفة إدالء الوارث للميت‪ ،‬بقرابة‪ ،‬أو النكاح‪ ،‬أو والء‪.‬‬
‫‪ - 4‬الجهة المقتضية لإلرث تفص يالً‪ ،‬وه ذا يختص بالقاض ي‪ ،‬فال تقب ل ش هادة‬
‫اإلرث مطلقاً‪ ،‬كقول الشاهد للقاضي‪ :‬هذا وارث‪ .‬بل ال ب د في ش هادته من بي ان‬
‫الجهة التي اقتضت إرثه منه‪ .‬وال يكفي أيضا ً قول الشاهد‪ :‬هذا ابن عم ه‪ ،‬ب ل ال‬
‫بد من العلم بالقرب والدرجة التي اجتمعا فيها‪.‬‬
‫‌‌أركان اإلرث‪:‬‬
‫أركان اإلرث ثالثة‪:‬‬
‫‪ - 1‬المورِّ ث‪ ،‬وهو الميت الذي يستحق غيره أن يرثه»‬

‫‪1‬‬
 ‫‪ - 2‬الوارث‪ :‬وهو َمن ينتمي إلى الميت بسبب من أسباب اإلرث اآلتي بيانها‬
‫التر َكة التي يخلِّفها الميت بعد موته‬
‫‪ - 3‬الموروث‪ :‬وهي ِ‬
‫«الفقه المنهجي على مذهب اإلمام الشافعي» (‪:)86 /5‬‬
‫‪ -‬الزوجة أو الزوجات‪:‬‬
‫وهي‪ ،‬أو هن‪ ،‬تس تحق الرب ع‪ ،‬إذا لم يكن لل زوج ول د‪ ،‬أو ول د ابن‪ ،‬منه ا‪ ،‬أو‬
‫منهن‪ ،‬أم من غيرها‪ ،‬أو غيرهن‪.‬‬
‫{ولَه َُّن الرُّ بُ ُع ِم َّما تَ َر ْكتُ ْم ِإن لَّ ْم يَ ُكن لَّ ُك ْم َولَ ٌد} [النساء‪:‬‬
‫ودليل ذلك قول هللا تعالى‪َ :‬‬
‫‪.]12‬‬

‫‪« ‬الفقه المنهجي على مذهب اإلمام الشافعي» (‪:)99 /5‬‬

‫«وللعصبة بالنفس أربع جهات‪:‬‬
‫أ‪ -‬جهة البن ّوة‪ :‬وهم فروع المورِّ ث‪ ،‬كاالبن وابن االبن‪ ،‬وإن نزل‪.‬‬
‫ب‪ -‬جهة األبوة‪ :‬وهم أصول المورث‪ ،‬كاألب والجد أبي األب‪.‬‬
‫ج‪ -‬جهة األخوة‪ :‬وهم فروع أبي الميت الذين ال يدخل في نس بهم إلى الميت …‬
‫أنثى‪ :‬كاألخ الشقيق واألخ ألب‪ ،‬وابن األخ الشقيق وابن األخ ألب‪.‬‬
‫د‪ -‬جه ة العموم ة‪ :‬وهم ف روع ج د الميت ال ذكور ال ذين ال تتوس ط بينهم وبين‬
‫الميت أنثى‪ :‬كالعم الشقيق‪ ،‬والعم ألب‪ ،‬ابن العم الشقيق‪ ،‬وابن العم ألب»‬
‫قاعدة توريث العصبة بالنفس‪:‬‬
‫توريث العصبات بالنفس يرتكز على القواعد التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬ال يرث فرد من أفراد الجهة المتأخرة‪ ،‬ما دام هناك فرد من أفراد الجهة التي‬
‫قبله‪ ،‬فال ي رث اآلب اء بالتعص يب م ع وج ود األبن اء أو أبن اء االبن‪ ،‬وال ي رث‬
‫اإلخوة مع وجود اآلباء‪ ،‬وال األعمام مع وجود اإلخوة‪.‬‬
‫ب‪ -‬إذا اتّحدت جهة القرابة‪ ،‬وكانوا كلهم من جهة واحدة‪ ،‬كاألب والجد أو االبن‬
‫وابن االبن‪ ،‬أو األخ وابن األخ‪ ،‬أو العم وابن العم‪ ،‬فال ي رث األبع د م ع وج ود‬
‫األقرب‪ ،‬فال يرث الج ّد مع وجود األب‪ ،‬وال ابن االبن م ع وج ود االبن وهك ذا‪.‬‬
‫وبعبارة أخرى ال يرث من أدلى إلى الميت بواسطة مع وجود تلك الواسطة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ج‪ -‬إذا اتحدت جهة القرابة‪ ،‬واستوي العصبة في الدرجة‪ ،‬ولكن اختلفوا في ق وة‬
‫القرابة من الميت‪ ،‬ق ِّدم في اإلرث األق وى على األض عف‪ ،‬ف األخ الش قيق مق دم‬
‫على األخ ألب‪ ،‬والعم الشقيق مق َّدم على العم ألب‪ ،‬وهكذا‬
‫د‪ -‬إذا اتح د الورث ة في الجه ة‪ ،‬والدرج ة‪ ،‬والق وة‪ ،‬اس تحقوا جميع ا ً الم يراث‪،‬‬
‫واقتسموه بينهم بالسوية‪ :‬كثالثة أبناء‪ ،‬أو أربعة إخوة‪ ،‬وهكذا‬
‫‪ - ‌2‬العصبة بالغير‪:‬‬
‫العصبة بالغير‪ ،‬هي كل أثنى ذات ف رض إذا وج د معه ا أخوه ا‪ ،‬فإنه ا تص ير‬
‫عصبة به‪ ،‬كالبنت مع االبن‪ ،‬واألخت الشقيقة مع األخ الشقيق‪ ،‬وهكذا‬
‫ويستثنى من ه ذه القاع دة أوالد األم‪ ،‬ف إن األخ منهم ليس عص بة ب النفس‪ ،‬وال‬
‫يعصب أخته‪.‬‬
‫ويش ترط في العص بة ب الغير‪ ،‬اتح اد الدرج ة وق وة القراب ة‪ ،‬فال تك ون األخت‬
‫الشقيقة عصبة مع األخ ألب‪ ،‬ألنها أقوى منه‪ ،‬وال تك ون البنت عص بة م ع من‬
‫ابن االبن‪ ،‬ألنها أقرب منه‪.‬‬
‫واستثني من قاعدة اتحاد الدرجة بنات االبن‪ ،‬م ع ابن ابن ابن أن زل منهن‪ ،‬فإن ه‬
‫يعصبهن‪ ،‬في حالة واحدة‪ ،‬وهي ما إذا احتجن إلي ه‪ ،‬ويك ون ذل ك فيم ا إذا ك ان‬
‫للميت بنتان‪ ،‬وبنات ابن‪ ،‬فإن البنتين تأخذان الثلثين‪ ،‬وال شئ لبن ات االبن‪ ،‬ف إذا‬
‫وجد في هذه الحال ة بن ات ابن‪ ،‬وابن ابن ابن فإن ه يعص ب بن ات االبن‪ ،‬ويأخ ذ‬
‫معهن ما بقي من التركة‪.‬‬
‫والعصبة بالغير محصورة في أصحاب الثلثين والنصف مع إخوتهن‪ .‬وهن‪:‬‬
‫البنات مع االبن‪.‬‬
‫ب بنات االبن مع ابن االبن‪.‬‬
‫ج‪ -‬األخوات الشقيقات مع األخ الشقيق‪.‬‬
‫د‪ -‬األخوات ألب مع األخ ألب‪.‬‬
‫‌‌دليل العصبة بالغير‪:‬‬
‫ُوصي ُك ُم هللاُ ِفي َأ ْواَل ِد ُك ْم لِل َّذ َك ِر ِم ْث ُل َح ظِّ‬
‫ودليل هذا التعصيب قول هللا تعالى‪{ :‬ي ِ‬
‫اُألنثَيَي ِْن} [النساء‪.]11 :‬‬
‫لذ َك ِر ِم ْث ُل َحظِّ اُألنثَيَي ِْن} [النساء‪:‬‬ ‫{وِإن َكانُ ْ‬
‫وا ِإ ْخ َوةً رِّ َجاالً َونِ َساء فَلِ َّ‬ ‫وقوله تعالى‪َ :‬‬
‫‪.]176‬‬
‫‪3‬‬
‫وقاسوا بنات االبن على البنات‪ ،‬واألخ وة رج االً ونس ا ًء‪ ،‬تش مل األش قاء‪ ،‬ومن‬
‫األب‬
‫‪ - ‌3‬العصبة م ع الغ ير‪ :‬العص بة م ع الغ ير هي األخت الش قيقة‪ ،‬أو األخت من‬
‫األب‪ ،‬م ع البنت‪ ،‬أو بنت االبن ف إذا ت رك الميت بن تين‪ ،‬أخت ا ش قيقة أو ألب‪،‬‬
‫ورثت البنتان الثلثين بالفرض كما سبق‪ ،‬وأخذت األخت الشقيقة‪ ،‬أو ألب‪ ،‬الثلث‬
‫الباقي بالتعصيب‪.‬‬
‫ومثل هذا األخوات الشقيقات أو ألب مع بنت االبن أو بنات االبن‪.‬‬
‫ودليل هذا التعصيب ح ديث ابن مس عود رض ي هللا عن ه ' فإن ه س ئل عن بنت‪،‬‬
‫وبنت ابن‪ ،‬وأخت فقال‪ ،‬ألقضين فيها بقض اء الن بي ‪ -‬ص لى هللا علي ه وس لم ‪:-‬‬
‫للبنت النصف‪ ،‬ولبنت االبن السدس‪ ،‬ولألخت ما بقي‪ ،‬رواه البخاري (‪)6355‬‬

‫‪« ‬نهاية الزين» (ص‪:)286‬‬

‫ان َأبَ اهُ َأو َعم ه (َأو ابْن ابْن أق رب ِم ْن هُ و)‬ ‫«(ويحجب ول د ابْن بِ ابْن) َس َواء َك َ‬
‫ان ْالج د‬ ‫يحجب (جد) َأبُو اَأْلب َوِإن عال (بأب) متوسط بَينه َوبَين ْال َميِّت َس َواء َك َ‬
‫ض َوح ده كج د َم َع ابْن َأو بِ ْالفَرْ ِ‬
‫ض‬ ‫ب َوحده كج د فَقَ ط َأو بِ ْالفَرْ ِ‬ ‫ْصي ِ‬‫يَرث بِالتَّع ِ‬
‫ان َم َعه َأب فِي حاالت ه الثَّاَل ث ورث‬ ‫والتعصيب َمعًا كجد َم َع بنت فَِإن ْالجد ِإذا َك َ‬
‫ب (و) تحجب (ج دة ألم ِب أم) َأِلنَّهَ ا ت دلى بهَ ا (و) ج دة‬ ‫اَأْلب وحجب ْالج د بِ اَأْل ِ‬
‫(وأم) بِاِإْل جْ َماع َوَأِلن إرثها باألمومة َواُألم أقرب ِم ْنهَا‬ ‫(َألب بأب) َأِلنَّهَا تدلي ِب ِه َ‬
‫(و) يحجب (َأخ َأِلبَ َوي ِْن) بِثَاَل ثَة (ب أب َوابْن) َوابْن ه َوِإن ن زل ِإجْ َما ًع ا َأِلن ِجهَ ة‬
‫ابْن االبْن ُمقَ ّد َمة على ِجهَة اَأْلخ (و) يحجب َأخ (َألب) بِ َخ ْم َس ة (بهم ا) َأي ب أب‬
‫احد وب أخت‬ ‫َوابْن وبابنة َوِإن نزل (وبأخ َأِلبَ َوي ِْن) َأِلنَّهُ أقوى من المدلي بَِأصْ ل َو ِ‬
‫َأِلبَ َوي ِْن َمعهَ ا بنت َأو بنت ابْن (و) يحجب َأخ (ألم) ِب ِس تَّة (ب أب) وج د َوِإن عال‬
‫ِع ْند ْال ُج ْمهُور خالفًا اِل ب ِْن َعبَّاس ْالقَاِئل ِبَأن اَأْلخ لُأْلم يَرث َم َع وجود ْالج د َوهُ َو‬
‫ارث من ابْن َوابْنه َوبنت َوبنت ابْن (و) يحجب (ابْن َأخ َأِلبَ َوي ِْن)‬ ‫(وفرع) َو ِ‬ ‫َشاذ َ‬
‫(وَأخ) َأِلبَ َوي ِْن َأو َألب‬‫(وابْن) َوابْن ه َوِإن ن زل َ‬ ‫بِ ِستَّة (بأب وج د) َأبِي ه َوِإن عال َ‬
‫الس تَّة (وب ابن َأخ‬ ‫َأِلنَّهُ أق رب ِم ْن هُ (و) يحجب ابْن َأخ (َألب) بس بعة (به ؤالء) ِّ‬
‫َأِلبَ َوي ِْن) َأِلنَّهُ أق وى ِم ْن هُ ويحجب ابْن ابْن َأخ َأِلبَ َوي ِْن بِ ابْن َأخ َألب َأِلنَّهُ أق رب‬
‫ِم ْنهُ»‬

‫‪4‬‬