Professional Documents
Culture Documents
مقامة - أحمد رغدي
مقامة - أحمد رغدي
ت مدينة خالد ،ذات الشرف العتيد والمجد التالد ،فوجدت أهلها أهل كرمم
حردنثنا الحر ر بن نظام ،قال :دخل ت
وسخامء ،وأصحاب نجدة م وإبامء .
حنسن الظرن
فبقيت عندهم زماناا ،لم أعرف طعما ا للغربة ،ولا رأيت لونا ا لللكربة ،حتى ألوفتهم وأللوفوني وعند ت
ألوفيتهم وأللوفوني .
ل غريب ،في أطمار قد أدركه س بلا لومم ،إلذ وقف علينا رج ل س ذات يومم ،في مجلس أن م وبينا نحن جلو ل
ض .
ض وأفنسحوا له على مض لالمشيب ،ورام الجلوس إلينا ،وقد ألقى النسلام علينا ،فردر الجماعة عليه ردر الممتع ل
ثم رجعوا إلى حديثهم فقال أحد القوم :لقد أصدروا في هذا اليوم ،نظام نوافمذ جديمد ،ملؤوه بكل موفيمد ،وقد
سرموه ثامناا ،ولنست في ذلك مائناا .
ل آخر ،فقال :أنا عندي علم حاضر ،ولقد رأيت من صووره ،وسمعت من خبره ،ما جعلني على
فتكلم رج ل
يقين ،بأنه خير ل من النسابع الهجين .
ت
ض ،لولا أن اقترح تض وعلى الخلاف ينوف ري لذلك الجدال ،وكثرت الآراء والأقوال ،وكاد الجمع يلرف ر
فحمل و
فكرة التحكيم ،فرضي و الجماعة بالتنسليم .
عند ذلك تكرلم الرجل الذي جلس إلينا ،فزعم كون وه ت حكما ا أمينا .
ت .
ت ،ومن أعطاك هذا النع و
فنظر القوم إليه بازدراء ،وكراهية قعنساء ،فقالوا له :ومن أن و
فأنشأ منشـداا:
ل فـرن
أنا ا بن التقنيـت وكل ر
ـ كم أداعبـه ت ستلـوه ت
ولوح ا
ت مـ توفـوه ت
فعنـد محـرررا م
ت
وكلل نظـم تشغيـل خوبر ت
ضـلوه ت
وأعرف فضـهله للو ف ر
وللكـني أراكم قوم سـوء م
و
فل رما سمع اعتذاري ،ورأى خ جلي وانكنساري ،قال :أنا صاحبكم الذي تنشدون ،وعندي طلبتكم التي تيسألون .
ط ق نلط ق العالم بالأمور ،فقال :أراكم في أجيال نظام النوافذ تمترون ،وفي مزاياه
فقام فينا كالأسدل الهصور ،ون و
ر ،ولم تعلموا من فحوى الكتاب إلا ر لون الححبلر،
تخوضون وأنتم ت خرصون ،وللكنكم لم تأكلوا من البيضة غير القش ل
ل من ماللكيه اشتريتموه؟ أم من قراصنته
فأسأللكم عن هذا النظام المزعوم ،من منكم أردى حرقه المرسوم؟ وه ل
اقتنيتموه؟
فقال عندئ مذ :فأينكم إذا ا من نظام بالمرجان ،بلا قيود ولا أثمان ،أنتم أحرار ل في مللكه وتعديهله ،كما أنكم أحرار في
نشره وتبديهله .
فقال واحدل من الجماعة ،ولم يكن سمع بهذا قبل النساعة ،وهل يوجد نظام ل في الدنيا بلا مقابل؟ أم هو حديث
خرافة م باطل؟ وهل مبرمجوه من الأملاك؟ لا يحتاجون ما تيلبس ولا ما تيلاك! .
فقال له :قد كان هذا ،سواء ل أكانوا جرنا أم إنيساا ،وهم لا يطلبون منكم درهما ا ولا فلنساا .
ك ،وهم
وتكرلم آخلر ،وكان عنده أ ثرة ل من علم ،وشيئ ل من فهم ،فقال لصاحبه :أنا أعورف بهذا النظام من و
يصوفون منستخدمي النوافذ بال نن رلوىكى .
ق :من
ق ،وللكرني أقول بالنسب ل
ه ،فقال :لم أسمع من وصووفهم بالحم ل
ه ،وكأ رنما حجرا ا ألقم ت
ب أفحم ت
فأجابه ت الحكم بجوا م
ك .
ق أفت ل
ك ،وإن اقتناه قرصنة ا فهو سار ل
ق أنو و ل
كان إلى نظام النوافذ غير مضطلرر ،وللكنه يقتنيه بالمال الو وف للر ،فهو أحم ل
ثم قام آخر ل فقال :وللكرني رأيت هذا النظالم ،وهو ليس في جمال النوافذ بلا كلالم .
فقال هذا الرجل :وللكن أكثر الناس بالنوافذ يعملون ،وعليها في شؤونهم يعتمدون .
ضلللَكوك ك
ض ي ي ِض
كث كر ك كم ن ِضف ى ٱرلأأرر ِض
ب العباد يقول﴿ :و إكإ ن ت يط ِضرع أأ ر نر رفردر عليه ردرا ا صارما ا وكان في حديثه حازماا :إ ر
ل ٱل لل له ِض﴾ ،وما ذ تكرت اللكثرة في كتاب ال رلله إلا ذ رمها .
سِضبلي ِض
ع ن ك
ك
صلة ،والعارمة من العمى ،وهو قادهم إلى استخدام النوافذ ،فبئس القائد وبئس
وأكثر الناس عامرة ل وأقرلهم خا ر
المقود ،وبئس الورد المورود .
ل لبيب ،وأظنه كان في مهنة طبيب ،فقال :أنبئنا إذن بميزاته إن كنت من توعاته .
ثم قام إليه رج ل
ل الناس بلا
ك لك ر
ت ،أرما النظام فهو نظام حرر غير احتكاري ،مل ل
ت ،وخير حبوبها لقط و
فقال :على الخبير سقط و
تماري ،موفتوح المصدر ،موضوع تحت المجهر ،لا يحتوي على الرموز الخبيثة ،ولا ينطوي على الغثيثة ،لنتاج آلاف
ش
ق للمواصوفات والمقاييس ،ولا يأتيك بالغ ر
الأدمغة ،الذكية النابغة ،سر يع التطرور ،جميل التحرور ،مواف ل
والتدليس ،نظام ل بلا فيروسات ،وحماي ة ل بلا ت لبعات ،به آلاف البرامج الموتموقة ،من مصادر آمن ة م موثوقة ،وبه من
التخصيص ما تيلائم كل فرمد ،مع كثير من الحر رية بلا تع رمد .
عند ذلك قالوا :حنسبك حنسبك ،نظام ل بلغ من الآمال تمنتهاها ،هل صنعوه بين عشرية وضحاها؟
د:
ل الل رله و أن يجمعنا في تمقبل الزمان ،وأنش و
فقال لي :أنا يونس بن سليمان ،ولع ر
ف الرفيـلع
حيـة العلز ر والشر ل
ت
عوكم من نوافـذ و ضريلقـ م
د ت
ل كالربيـلع
ن مع جـما م
أمـ ل
–------------------------------------------------------------------------------------
-الحر بن نظام هو الراوي واسمه من ماخوذ من النظام الحر المقصود به لينكس بطبيعة الحال .
-يونس بن سليمان هو بطل المقامة واختير هذا الاسم لأن "يونس" أقرب اسم عربي لاسم "لينوس" صاحب النواة،
أما اسم "سليمان" فهو أقرب اسم عربي لاسم "ستولمان" صاحب مشروع "جنو"