Professional Documents
Culture Documents
معدلة
معدلة
ـي ـ ــة
وزارة الت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـعـ ـ ــليـ ـ ـ ـ ـمـ العـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالي والبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــحثـ الع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـل ـ ـ ـمـ ـ ـ ـ ـ ــي
– ج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامعة مصـ ـ ـطـ ـ ـ ـف ـ ـ ـ ـ ـ ـىـ اس ـ ـ ـط ـ ـ ـ ـمـ ـ ـب ـ ــول ـ ـ ـ ــي– مـ ـ ـ ـ ـ ـ ـعـ ـ ـس ـ ـ ـكـ ـ ـ ـ ـ ـرـ
الموسومة بـ ـ ـ ـ ـ ــ:
هدفت الدراسة إلى معرفة أثر الدروس الخصوصية على الصحة النفسية لدى
التالميذ وكذا الفروق بين الجنسين في الصحة النفسية لدى التالميذ الذين يتلقون
دروس خصوصية ،أضف الى ذلك الفروق في الصحة النفسية لدى التالميذ تبعا
الثالثة و الرابعة متوسط والتي تم اختيارها بشكل عشوائي ،وطبق عليهم استبيان
يحتوي على أسئلة مفتوحة خاص بالدروس الخصوصية يحتوي على أسئلة ،ومقياس
االرتياح النفسي الذي تم رصده من مذكرة لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم اإلنسانية
وتم االعتماد في معالجة البيانات على برنامج الرزم اإلحصائية للعلوم االجتماعية
ال يوجد أثر للدروس الخصوصية لدى التالميذ الذين يتلقون دروس -
ال يوجد فروق في الصحة النفسية لدى التالميذ الذي يتلقون دروس -
Data processing was based on SPSS and the study revealed the
following results:
شكر وتقدير
إهداء
أ مقدمة
1 إشكالية
49 خاتمة
مالحق
قائمة الجداول:
تعد ظاهرة الGGدروس الخصوصGGية ظGاهرة باديGGة للعيGGان باعتبارهGا ظGGاهرة تربويGة تنGGافس كGل
المؤسسات التربوية بشGGكل من أشGGكال التعليم المGGوازي إذ تقGGوم بوظيفGGة أساسGGية وهي وظيفGGة
التGGدريس لألفGGراد من خالل تلقي مGGادة تعليميGGة بمقابGGل مGGادي إذ أصGGبحت تتنGGامى بشGGكل كبGGير
وتؤثر على النظام التعليمي الرسمي من حيث أنها ال تتيح للتالميذ على اختالف مسGGتوياتهم
الفرص المتكافئGGة من الناحيGGة التحصGGيلية بغيGGة االلتحGGاق بالمسGGتوى األعلى وأصGGبحت مشGGكلة
تتفGGاقم يومGGا بعGGد يGGوم ومن المعاينGGة الميدانيGGة نالحGGظ تهGGافت تالميGGذ مختلGGف المسGGتويات عليهGGا
خارج المؤسسGات التعليميGة وحGتى في بعض األحيGان في كGل المGواد التعليميGة الموجGودة في
البرن GGامج الدراس GGي وم GGع التس GGليم بتأثيره GGا على المس GGتوى االجتم GGاعي واالقتص GGادي وخاص GGة
الجانب النفسي.
إذ تعتGG Gبر الصGG Gحة النفسGG Gية للفGG Gرد من القضGG Gايا الرئيسGG Gية الملحGG Gة الGG Gتي تفGG Gرض نفسGG Gها على
المجتم GGع اإلنس GGاني كك GGل ومن أهم األه GGداف ال GGتي يس GGعى إليه GGا علم GGاء النفس والطب النفس GGي
لتحقيقه GGا حيث تتجلى أهميته GGا بجع GGل الف GGرد يعيش س GGالم داخلي م GGع نفس GGه وس GGالم م GGع الن GGاس
وتوافق نفسي واجتماعي يجعله يحقق النجاح والطمGGوح بمختلGGف نGGواحي حياتGGه وتدفعGGه نحGGو
تحقيق غاياته بأفضل الطGGرق وأيسGGرها وتجنبGه عنGGاد الصGراعات والتGوترات GومGا تGؤدي إليGGه
ا
مـــقــدمـــة
فالصGGحة النفسGGية هGGدف كبGGير يسGGعى األفGGراد جميعهم للوصGGول إليGGه والحفGGاظ عليGGه بGGدليل أن
المتعة في الحياة ال تتوقف عن صحته الجسمية فقط بGGل تتعGGداها الى صGGحتهم النفسGGية والGGتي
له GGا م GGراد بمفه GGوم الس GGواء ويع GGني التواف GGق النفس GGي واالجتم GGاعي كم GGا يش GGير إلى مه GGارات في
مجGGال التكGGوين للعالقGGات الشخصGGية واالجتماعيGGة الفعالGGة واإليجابيGGة والGGتي تكGGون مقبولGGة من
ونظGG G Gرا ألهميGG G Gة الصGG G Gحة النفسGG G Gية في حيGG G Gاة األفGG G Gراد من جهGG G Gة وتفشGG G Gي ظGG G Gاهرة الGG G Gدروس
الخصوصية واستفحالها في المجتمع الجزائري والتي أخذت أبعGGادا خطGGيرة من جهGGة أخGGرى
ارت GG Gأت الباحث GG Gة تس GG Gليط الض GG Gوء على ه GG Gذه الظ GG Gاهرة ولكن ليس بحث GG Gا عن األس GG Gباب وراء
انتشارها الن األسGباب وراء ذلGك متعGددة ومتداخلGة والمسGؤولة يتقاسGمها عGدة أطGراف وإ نمGا
الباحثGGة سGGوف تسGGلط الضGGوء على كGGون 1هGGذه الظGGاهرة تسGGببت في تبعGGات خطGGيرة وخاصGGة
ومن منطلGGق تفسGGير وتوضGGيح ذلGGك أكGGثر جGGاءت الدراسGGة الحاليGGة لتسGGليط الضGGوء على هGGذه
المتغيرات المتمثلة في الدروس الخصوصية Gوالصحة النفسية ومعرفة ما إذا كان هناك أثGGر
بينهما لدى التالميذ مرحلة المتوسط وفقا لخطة ممنهجة المقترحة للدراسة.
أس GG Gتهل بالفص333ل األول إش GG Gكالية الدراس GG Gة ،فرض GG Gيات الدراس GG Gة ،أه GG Gداف الدراس GG Gة ،أهمي GG Gة
ب
مـــقــدمـــة
الفص33ل الث33اني :اش GGتمل ه GGذا الفص GGل على متغ GGير ال GGدروس الخصوص GGية ،نش GGأتها ،تعريفه GGا،
أهميتهGGا ،فوائGGدها ،أسGGباب اللحGGوء اليهGGا ،العوامGGل المتسGGببة فيهGGا ،أنواعهGGا ،المGGواد الGGتي تكGGثر
الفص33333ل الث33333الث :وتم التطGG G G Gرق فيGG G G Gه الى متغGG G G Gير الصGG G G Gحة النفسGG G G Gية ،تعريفهGG G G Gا ،أهميتهGG G G Gا،
مستوياتها.....
الفصل الرابع :خصGGص للدراسGGة الميدانيGGة وتشGGمل اإلجGGراءات المنهجيGGة والمتمثلGGة في منهج
الدراسGGة ،الحGGدود الزمنيGة و المكانيGة للدراسGGة ،إجGراءات الدراسGة ،عينGة الدراسGGة األساسGية،
أدوات القياس.
الفصل الخامس :ويشمل عرض وتفسير ومناقشة كل فرضية على حسب النتGGائج المتوصGGل
إليهGGا في ظGGل الدراسGGات السGGابقة وصGGوال الى ملخص عGGام الدراسGGة الميدانيGGة والخGGروج في
ج
الفصل األول :مدخل الدراسة3
-إشكالية الدراسة
-فرضيات الدراسة
-أهداف الدراسة
-أهمية الدراسة
-مصطلحات الدراسات
مدخل الدراسة الفصل األول
اإلشكالية:
شهدت المدرسة تنامي مستمر لظاهرة الدروس الخصوصية وخاصة في السنوات األخيرة
وباعتبارها تعليما موازيا مختلفا عن التعليم المدرسي المنضبط أخذت تسلب المدرسة
دورها التربوي ليتحول تدريجيا التعليم على يد معلم خاص بهدف تدارك نقائص التعليم
المنضبط أحيانا وفي اغلب األوقات للحصول على اعلى النقاط في مختلف االمتحانات
العادية وليس لتحصيل المعرفة واكتساب التالميذ الخبرات والمهارات ورغم األساليب
التي انتهجتها وزارة التربية للحد من هذه الظاهرة كدروس الدعم واالستدراك وخاصة
خالل أيام عطلتي الشتاء والربيع من أجل مساعدة التالميذ على تجاوز النقائص ودعم
الضعف المسجل في مستواهم الدراسي إال أنها لم تفلح في منعهم من تلقي الدروس
الخصوصية خارج المؤسسة مقابل مبالغ ماليه باهظه تحت إشراف أساتذة أو أشخاص
بدليل أنها تساعد التلميذ على تدارك التأخيرات والنقائص كما أنها تساعد على التحضيراتG
لالمتحانات الرسمية االختبارات الفصلية وتسهل عليهم عملية إنجاز الوظائف والتمارين
إذا نجد بعض الدراسات تناولت هذا الموضوع مقارنة بالمنظور الذي تتبناه الدراسات
العربية بحيث أن الدراسات تهتم عموما بدراسة المشكالت التي تعوق العملية التعليمية .
1
مدخل الدراسة الفصل األول
و أكدت دراسة دانغ ))dang 2007على أن التعليم الخاص ظاهرة واسعة االنتشار في
العديد من الدول حيث اعتمدت هذه الدراسة على العديد من المعلومات واإلحصائيات من
تقوم األسر بتخصيص ميزانية مالية تتعامل مع هذه الظاهرة وان لهذه الظاهرة تأثيرات
كبيرة على األداء األكاديمي للطالب ولكن التأخير األكبر يكون على طالب الثانوية،
وتؤكد دراسة daviesو ) awini (2006التي أجريت بكندا على التغيرات االجتماعية
أدت الى ظهور الدروس الخصوصية وقد ساعدتها مجموعة من الشركات والشبكات
المهمة في الحركة التعليمية حيث شهدت الدروس الخصوصية ازديادا وظهر ذلك في
اإلعالنات المكثفة عبر شبكات األنترنت وأكدت الدراسة أن هدف الدروس الخصوصية
هو مساعدة الطالب على اختبار تجربة االمتحانات وتحسين مستواه الدراسي .أما دراسة
عبد المعطي ( )2000والتي تهدف الى الوقوف على أسباب الدروس الخصوصية وقد
تمت عن طريق دراسة مسحية من عينة تتضمن طالب المدارس الثانوية بالقاهرة
واستخدم الباحثون باستبيان وكانت أهم النتائج أن من أسباب هذه الظاهرة هو ارتفاع
المستوى وعدم االستفادة من المدارس التي افتقدت المنظم التعليمية مما اضطر أولياء
األمور خوفا على مستقبل أبنائهم الى اللجوء خارج المدرسة كعملية تعويضية ،كما هدفت
دراسة لطفي ( )2000إلى محاولة إلقاء الضوء على بعض مجاالت اإلنفاق االجتماعي
ومنها اإلنفاق على التعليم والتعرف على مشكلة الدروس الخصوصية وجوانب اإلنفاق
2
مدخل الدراسة الفصل األول
علميا والتعرف على آراء العينة في كيفية القضاء على هذه الظاهرة وكانت العينة
كافة متغيرات الدراسة وكانت أهم النتائج :أن السبب األكبر في اللجوء إلى الدروس
كما أثبتت الدراسة أن نسب من يلجؤون للدروس الخصوصية هو %2من الفقراء و 61
℅ من األغنياء كما أبدت الدراسة أنه للقضاء على هذه الظاهرة هو إعادة النظر في
السياسة التعليمية وأن تشمل أوال المعلم باعتباره محور العملية التعليمية (سهيل لطفي
إن التالميذ في مرحلة الطور المتوسط وخاصة التالميذ المقبلين على امتحانات شهادة
التعليم المتوسط يمرون بصراعات نفسية مختلفة لمحاوالتهم الجادة في الوصول Gإلى درجة
من النجاح والتميز حيث تعتبر الحياة اليومية التي يعيشونها على جميع األصعدة األسرية
واالجتماعية واألكاديمية مليئة هي األخرى بالضغوطات النفسية صار ضمن حياة األفراد
صغارا وكبارا على األفراد السعي في مجابهتها إلى تجنيبها من أجل تحقيق الراحة
واالستقرار والتمتع بقدر من الصحة النفسية .حيث تعد هذه األخيرة من األمور المهمة
التي يستطيع الفرد من خاللها أن يوفق بينه وبين البيئة التي يعيش فيها وهي تساعده على
العيش بسالم ومواجهة التحديات واألزمات التي تواجهه بحيث يكون قادرا على التكيف
3
مدخل الدراسة الفصل األول
في حين أن يتمتع الفرد بالصحة النفسية السليمة يرتبط بنموه النفسي وهي محصلة عوامل
كثيرة منها ما يتعلق بالفرد وما يتعلق بالمجتمع بما في ذلك المدرسة وبطبيعة العالقة
والتفاعل بين الفرد والمجتمع فهي تختلف من شخص آلخر ومن بيئة ألخرى اثير في كل
جانب من جوانب الحياة اإلنسانية سواء االنفعالية أو االجتماعية أو المعرفية كما تلعب
دورا كبيرا في قدرة التالميذ على ضبط النفس ومواجهة األزمات النفسية التي قد تحدث
بسبب عدم القدرة على التكيف الدراسي وظهور حالة الالتوازن و الالتكامل بين الوظائف
النفسية حيث أن الشخص الذي يتمتع بالصحة النفسية هو الشخص الذي يعيش بانسجام
مع محيطه وبالتالي تربطه عالقة طيبة بأسرته ومجتمعه ويتمتع بتوازن عقلي كافي
وبالتالي يصبح شخص قادر على حل صراعاته الداخلية والخارجية ومقاومته اإلحباطات
التي يواجهها في حياته ومع اآلخرين وهذا ما أشارت إليه دراسة (ج بوست b. Postell
).
وينطوي مفهوم الصحة النفسية على مفهوم الصحة اإليجابية والعافية الذي يؤكد نموذج
الكفاءة في الصحة النفسية اإليجابية من النموذج المرضي ،وتدعيم وبناء قوى تكييفية
ومصادر توافقية لدى األفراد كوسيلة للوقاية من األمراض النفسية ،إذ تتجلى الصحة
النفسية في مظاهر نفسية و اجتماعية وحب الذات واآلخرين والقدرة على ضبط
االنفعاالت ،وكذلك ادراك الواقع بشكل واضح والشعور بهدف الحياة والشجاعة في
4
مدخل الدراسة الفصل األول
وعلى هذا األساس يمكن اعتبار الجانب النفسي وتحقيق الصحة النفسية لدى المتعلم من
الجوانب العامة التي تمهد له طريق التعليم والتعلم كما تزيد من تحصيله فال يخفى على
الجميع أن الصحة النفسية لتالميذ المدارس تعد للصحة العامة لذا يجب أن تتضمن
الصحة المدرسية خططا وبرامج خاصة بصحة التالميذ النفسية على غرار صحتهم
هل يوجد اثر للدروس الخصوصية على الصحة النفسية لدى التالميذ ؟ -
هل يوجد فروق في مستوى الصحة النفسية لدى التالميذ الذين يتلقون دروس -
هل يوجد فروق في مستوى الصحة النفسية لدى التالميذ تبعا لمتغير المستوى ؟ -
الفرضيات :
يوجد أثر للدروس الخصوصية على الصحة النفسية لدى التالميذ ●
يوجد فروق بين الذكور واإلناث في الصحة النفسية لدى التالميذ الذين يتلقون ●
دروس خصوصية
يوجد فروق في الصحة النفسية لدى التالميذ تبعا لمتغير المستوى. ●
أهداف الدراسة:
5
مدخل الدراسة الفصل األول
لكل باحث وراء بحثه هدف محدد يسعى الى تحقيقه ومحاولة الوصول إليه من بين
التعرف على أثر الدروس الخصوصية على الصحة النفسية لدى التالميذ ●
التعرف على الفروق في مستوى الصحة النفسية لدى التالميذ تبع لمتغير الجنس ●
التعرف على الفروق في مستوى الصحة النفسية لدى التالميذ تبعا لمتغير المستوى ●
أهمية الدراسة:
لكل دراسة أهمية تبنى عليها وتتجلى أهمية هذه الدراسة من أهمية الموضوع المدروس
في حد ذاته والذي يعتبر من اهم مواضيع علم النفس المدرسي والتربوي و يمكن
التعرف على مفهوم الدروس الخصوصية والمفاهيم المرتبطة بها ودواعي تفشي ●
هذه الظاهرة
الكشف عن أشكال وأنواع الدروس الخصوصية وعن مدى التأثير اإليجابي و ●
قلة الدراسات التي تناولت آثار الدروس الخصوصية على الصحة النفسية لدى ●
التالميذ فإننا نأمل أن يكون هذا البحث إضافة إلى التراث سيكولوجي
مصطلحات الدراسة:
6
مدخل الدراسة الفصل األول
هي القدرة على تحقيق التوافق والتكامل بين طاقات الفرد المختلفة العقلية واالنفعالية
وتوجيهها نحو تحقيق أهداف معينة وفي أوقات معينة أما إجرائيا تحدد على أنها مجموعة
من الدراجات التي تحصل عليها الفرد في استجاباته لفقرات مقياس االرتياح النفسي
المستخدم في الدراسة.
الدروس الخصوصية:
هي عملية تعليمية غير نظامية تتم بين الطالب والمعلم يتم بموجبها وتدريس الطالب مادة
دراسية أو جزء منها لوحده وضمن مجموعة بأجر محدد من قبل الطرفين حسب اتفاقهم
أما إجرائيا هي برمجة إضافية التي يقدمها المعلم للتلميذ أو مجموعة من التالميذ خارج
دوامه الرسمي بصورة منتظمة ومتكررة لتحسين مستواه الدراسي واالستفادة وزيادة
المعارف وتجرى خارج المدرسة أما في بيت التلميذ أو األستاذ في مادة واحدة أو
7
الفصل الثاني :الدروس الخصوصية
-تمهيد
-نشأة وتطور الدروس الخصوصية
-ماهية الدروس الخصوصية
-أهمية وفوائد الدروس الخصوصية
-أسباب اللجوء للدروس الخصوصية
-العوامل المسببة في ظاهرة الدروس الخصوصية
-أنواع الدروس الخصوصية
-المواد التي تكثر فيها الدروس الخصوصية
-إيجابيات وسلبيات الدروس الخصوصية
-موقف وزارة التربية الوطنية من الدروس الخصوصية
في الجزائر
-خالصة الفصل
الدروس الخصوصية3 الفصل الثاني
تمهيد3
بات معروفا اليوم بأن أفضGل اسGتثمار يمكن تحقيقGه في الحيGاة عنGد األهGل هGو تعليم األبنGاء
وذلك من خالل اللجوء الى التعليم الخصوصGGي أو مGا يعGرف بالGGدروس الخصوصGية إذ تعGد
هGGذه األخGGيرة احGGدى الظGGواهر المعاصGGرة الGGتي تGGداهم المجتمعGGات اإلنسGGانية وخاصGGة العربيGGة
منه GG G G Gا وال GG G G Gتي أص GG G G Gبحت ملموس GG G G Gة ومنتش GG G G Gرة بش GG G G Gكل واس GG G G Gع في مختل GG G G Gف المس GG G G Gتويات
(االبتدائي/المتوسط/ Gالثانوي).
فيختل GGف الكث GGير من GGا في تق GGييم ال GGدروس الخصوص GGية فGGالبعض من GGا يعتبره GGا الظ GGاهرة س GGلبية
تشGGكل خطGGرا واقعيGGا يعانيGGه كGGل من المسGGؤولين واألوليGGاء وخاصGGة التالميGGذ كونهGGا أصGGبحت
عبئGGا على األسGGرة وبGGاتت مشGGكلة تربويGGة حقيقيGGة ممGGا يخلGGف إرباكGGا في العمليGGة التربويGGة في
حين يعتبرهGGا البعض اآلخGGر نتGGاج لطبيعGGة النظGGام التعليمي (كGGبر حجم المنهج) بحيث تعتGGبر
ذات أهمي GGة قص GGوى في إعان GGة التالمي GGذ من اج GGل مواص GGلة تعليمهم والص GGعود بهم الى أعلى
المراتب.
و نظرا النتشارها الواسع حاولنا في هذا الفصل التعرف على هذه الظاهرة.
يعتق GGد البعض أن أول من م GGارس ال GGدروس الخصوص GGية في التربي GGة ب GGالمفهوم ال GGدقيق ه GGو
الفيلسGG Gوف والمGG Gربي "سGG Gقراط" 399، 347ق.م حيث كGG Gان معلمGG Gا خاصGG Gا ألرسGG Gطو الGG Gذي
اصGG Gبح هGG Gو اآلخGG Gر معلمGG Gا خاصGG Gا "إلسGG Gكندر المقGG Gدوني" وهكGG Gذا في العصGG Gر الحGG Gديث صGG Gار
8
الدروس الخصوصية3 الفصل الثاني
المسؤولون يختارون معلمين من اجGل تعليم وتGأديب أبنGائهم وتتم هGذه الGدروس غالبGا بمGنزل
الطالب أو بم GGنزل الم GGدرس حيث يجه GGز غرف GGة لتك GGون مق GGرا لل GGدروس الخصوص GGية يس GGتقبل
فيه GGا ط GGالب واحGGدا أو جماعGGة ص GGغيرة ال تتجGGاوز ع GGددها الخمسGGة وألهميGGة التعليم في حيGGاة
األمم والش GGعوب وم GGع التط GGورات البش GGرية ظه GGر اهتم GGام ال GGدول بنش GGأة التربي GGة وك GGان التعليم
النظGGامي بطرقGGه وأسGGاليبه وأهدافGGه الى انGGه لم يلغي الGGدروس الخصوصGGية GواسGGتمر وجودهGGا
مع ظهور الصراع الطبقي و ازدياد الفوارق االجتماعية واشتداد البحث على التفوق أخذت
كمGGا تعGGد ظGGاهرة الGGدروس الخصوصGGية ظGGاهرة تاريخيGGة عرفتهGGا المجتمعGGات اإلنسGGانية منGGذ
القGGدم إال أنهGGا عGGرفت أشGGكال جديGGدة وتغGGيرت رسGGالتها على مGGا كGGانت عليGGه لقGGد عرفتهGGا في
األص GGل الطبق GGات الخاص GGة مث GGل الحك GGام وأص GGحاب النف GGوذ واألعي GGان لتمي GGيزهم عن اآلخ GGرين
واالبتعاد عن االختالط مع أبناء الطبقة العامة أو عامة الناس إال أنها أخذت منحى أخر في
أيامنGGا هGGذه من أجGGل سGGد الثغGGرات والضGGغوط خاصGGة في بعض المGGواد األساسGGية الGGتي تحقGGق
التميGG Gيز في اختصاصGG Gات الحيGG Gاة المسGG Gتقبلية مثGG Gل الرياضGG Gيات واللغGG Gات وذلGG Gك قصGG Gد تقويGG Gة
وكGGذا من أجGل الحصGول على درجGات عاليGGة تGؤهلهم لالنضGGمام الى صGفوف تعليميGة معنيGGة
9
الدروس الخصوصية3 الفصل الثاني
لغة:
درس :درسا ودراسة الكتاب أو درس القراءة ليفهمه ويحفظه( .هزار) 299: 2003 ،
خصص :خصه بالشيء يخصه خصا وخصوصا وخصوصية :واختصه :افGGرد بGGه من دون
غيره.
اصطالحا:
اختلفت اآلراء أحيانGGا وتق GGاربت أحيانGGا أخGGرى ح GGول تعري GGف ال GGدروس الخصوص GGية ولكنهGGا
عGGرفت باإلجمGGاع على أنهGGا" :جهGGد يقGGوم بGGه المعلم لتGGدريس بعض التالميGGذ خGGارج الصGGفوفG
المدرسGGية وقGGد تكGGون فرديGGة أو في مجموعGGات صGGغيرة ويلجGGأ إليهGGا عGGادة من أجGGل الحصGGول
وعرفهGG Gا فGG Gايز عبGG Gد اهلل السGG Gويد بأنهGG Gا" :تلGG Gك الطريقGG Gة الغGG Gير نظاميGG Gة بين التلميGG Gذ و المعلم
لتدريس مادة دراسية أو جزء منها بأجر معلوم "( .فايز.)85: 1985،
10
الدروس الخصوصية3 الفصل الثاني
وي GGرى محم GGد توفي GGق س GGالم أنه GGا ":ك GGل جه GGد تعليمي يبذل GGه المعلم بانتظ GGام وتك GGرار لص GGالح
التلميGGذ أو الطGGالب على أن يكGGون هGGذا الجهGGد خGGارج المدرسGGة بمقابGGل مGGادي يتم االتفGGاق عليGGه
وعرفه GGا :حس GGن محم GGد حس GGان بأنه GGا ":ذل GGك الجه GGد التدريس GGي ال GGذي يب GGذل بانتظ GGام والتك GGرار
لصالح التلميذ خارج المدرسة سواء قام به مدرس الفصل أو غGGيره من المدرسGGين( .حسن،
.)52 :2007
تعطى بمقابل مادي (أجر مالي معلوم في وقت معين ومكان معين). ▪
وهنGGاك الكثGGير من المفGGاهيم المصGGطلحات الGGتي تسGGتعمل بمعGGنى الGGدروس الخصوصGGية منهGGا:
النظام التعليمي الموازي ،السوق السوداء للتعليم ،التGدريس الخGاص ،النظGام التعليمي الظGل.
11
الدروس الخصوصية3 الفصل الثاني
وكانت هGGذه الظGGاهرة في البدايGة يرونهGا محصGGورة في الغGGالب على التالميGGذ ذوي المسGGتوى
الدراسGGي الضGGعيف أمGGا الآن فيقبGGل عليهGGا معظمهم سGGواء كGGانوا متفGGوقين أو مسGGتواهم دراسGGي
تمارس الGدروس الخصوصGية GبشGGكل واسGع في جميGع أنحGاء العGGالم مGع أنهGGا أكGGثر شGGيوعا في
كل من أسيا وإ فريقيا وأمريكGGا الالتينيGGة وفي بعض البلGGدان الGGتي تكGGون فيهGGا رواتب المعلمين
ظاهرة الدروس الخصوصية في بداية األمر كمشروع إلعانة لطلبة على مواصGGلة تعليمهم
وخاصGGة طلبGGة األقسGGام النهائيGGة الى درجGGة أنهGGا أصGGبحت ضGGرورية لكGGل مGGادة أساسGGية ولكGGل
ش GGعبة س GGواء ك GGانت ش GGعبة علمي GGة كالفيزي GGاء ،العل GGوم ،الرياض GGيات ،أو ش GGعبة أدبي GGة كالفلس GGفة
واآلدب العGGربي ،فالهGGدف منهGGا هGGو مسGGاعد الطلبGGة على اجتيGGاز امتحانGGات وإ تقGGان المهGGارات
لها تأثير قوي وإ يجابي على الحفاظ والفهم المادة التي تغطيها. ●
تنمية التفكير الناقد ،تكوين المفاهيم ،سيرورة المعلومات وأثر المنهج. ●
12
الدروس الخصوصية3 الفصل الثاني
من بين العوامل التي عززت اللجوء نحو الدروس الخصوصية نذكر:
اسGG Gتغالل أوقGG Gات الفGG Gراغ في األعمGG Gال والنشGG Gاطات الجامعيGG Gة قصGG Gد دعم المكتسGG Gبات ▪
المعرفية.
13
الدروس الخصوصية3 الفصل الثاني
إتاحGG Gة الفرصGG Gة لألسGG Gاتذة الراغGGGبين Gفي تقGG Gديم ال GGدروس الخصوص GGية GلGG Gدعم مع GGارف ▪
كثرة تعداد التالميذ داخل القسم مما يؤدي الى قلة االستيعاب. ▪
إهمال المؤسسة لدراسة وتتبع حاالت التالميذ الضعفاء( .الكندري ،2002 ،ص .)15
العوامل الموضوعية:
هي تلGG Gك العوامGG Gل واألسGG Gباب الGG Gتي تكGG Gون خارجGG Gة عن إرادة الطGG Gالب وتدفعGG Gه للجGG Gوء الى
الدروس الخصوصية ،لذا أصبحت مجال التربية والتعليم يشكل مسؤولية اجتماعية ووطنيGGة
وإ نس GGانية ك GGبرى تعل GGق عليه GGا المجتمع GGات آماله GGا وتطلعاته GGا في بن GGاء أجياله GGا ورس GGم ص GGورة
حاضGGرها ومسGGتقبلها وأصGGبح المجتمGGع ينظGGر اليهGGا على أنهGGا عمليGGة اسGGتثمار وتنميGGة المGGوارد
14
الدروس الخصوصية3 الفصل الثاني
العوامل الذاتية:
وهي العوامل التي يكون الطالب فيها سببا في لجوئه الى الدروس الخصوصية Gمنها:
إهم GGال الدراس GGة من ط GGرف التلمي GGذ إهم GGال األولي GGاء في متابع GGة التلمي GGذ في مس GGيرته -
عدم الجديGة في الدراسGة وعGدم التحضGير اليGومي للGدروس واالكتفGاء بشGرح المGدرس -
فقط.
عGG G Gدم التركGG G Gيز وتشGG G Gتت األفكGG G Gار وإ حساسGG G Gه بعGG G Gدم القGG G Gدرة على التعلم( .الص33 3الحي، -
.)55 :1990
إض GGافة الى أن المعلم يتق GGاعس في أداء واجبات GGه بش GGكل ص GGحيح( .وطف33ة:2008 ، -
) 32
وكGGل هGGذه العوامGGل أثGGرت بشGGكل كبGGير في عمليGGة انتشGGار الظGGاهرة وكGGذلك العGGزوف عن أداء
الواجبGGات المدرسGGية وإ شGGغالهم باأللعGGاب اإللكترونيGGة ممGGا أدى إلى رسGGوب األبنGGاء في بعض
المواد وعدم معرفة التالميذ طريقة القراءة الصGحيحة وكيفيGة تنظيم أوقGGاتهم الحياتيGة وتغيب
15
الدروس الخصوصية3 الفصل الثاني
بحيث أدى إلى خل GGق جي GGل متكال مقل GGدا لزمالئ GGه لتلقي ال GGدروس الخصوص GGية ،خاص GGة وان
هGGذه الGGدروس أصGGبحت تقGGدم في المGGنزل و بأثمGGان باهظGGة من الكثGGير من األسGGاتذة الجشGGعين.
وتكون داخل منزل التلميGGذ أو المعلم ولكGل منهم اسGتعداد السGGتقبال اآلخGGر في منزلGGه وتقGGديم
في كل المواد الدراسية أو في البعض منها ويشهد هذا النوع شيوعا وانتشارا كبيرين.
يتهافت التالميذ على هذه المراكز بعGGد أن يعلن األسGاتذة عن أنفسGهم كمدرسGGين خصوصGيين
حيث ظه GGر ه GGذا الن GGوع في الس GGنوات األخ GGيرة ولقي استحس GGانا كب GGيرا في أوس GGاط التالمي GGذ
واألساتذة والمسؤولين Gعلى العمل التعليمي خاصة عند توقف الدراسGGة بسGGبب االضGGطرابات
أو أي س GG Gبب ق GG Gاهر مث GG Gل جائح GG Gة كورون GG Gا و غيره GG Gا ،كم GG Gا يق GG Gوم بعض المدرس GG Gين وبعض
الش GGركات بط GGرح خ GGدماتهم على ش GGبكة األن GGترنت ،وذل GGك عن طري GGق اتص GGالهم المباش GGر م GGع
التالمي GGذ باإلض GGافة الى تGGوفر بعض المواقGGع على الGGبرامج خاص GGة وقن GGوات خاص GGة مص GGممة
16
الدروس الخصوصية3 الفصل الثاني
لتلقي ال GGدروس الخصوص GGية Gعلى ش GGبكة اإلن GGترنت وتت GGوفر ه GGذه ال GGبرامج على ع GGدة عناص GGر
منهGGا إمكانيGGة المحادثGGة الصGGوتية بين المعلم والتلميGGذ فيسGGتخدم المGGدرس لوحGGة ويقGGوم بشGGرح
المعلومات المختلفة عن طريق تلك اللوحة ليشاهدها التلميذ في جهازه الخGاص مباشGرة كمGا
يقوم التلميذ بطرح أسئلة على مدرسيه ،والبرنامج مصمم بصورة تؤمن انسياب المعلومGGات
بطريقة سهلة وكGأن المعلم والتلميGذ يجلسGان جنبGا الى جنب مGع بعضGهم البعض ويسGتفيد من
خ GG G Gدمات ه GG G Gذه المواق GG G Gع تالمي GG G Gذ المرحل GG G Gة االبتدائي GG G Gة ،المتوس GG G Gطة ،الثانوي GG G Gة والجامع GG G Gة.
بع GG Gد االطالع على ع GG Gدة آراء ووجه GG Gات نظ GG Gر ع GG Gددا من الطالب والتالمي GG Gذ وس GG Gؤالهم عن
غالب GGا م GGا يق GGوم الم GGدرس الخصوص GGي بت GGدريس الطالب جمي GGع الم GGواد ويس GGاعدهم على ح GGل
الواجبGGات والمراجعGة حGتى ولم يكن عنGGده ضGGعف في بعض المGGواد العتقGGاد اآلبGاء بضGرورةG
17
الدروس الخصوصية3 الفصل الثاني
المGGواد الGGتي يكGGثر فيهGGا الGGدروس الخصوصGGية Gفي هGGذه المرحلGGة هي- :اللغGGة اإلنجليزيGGة -
اللغ GGة الفرنس GGية -اللغ GGة العربي GGة -الرياض GGيات -العل GGوم –الفيزي GGاء( .مم GGيزات الم GGواد في كال
المواد التي تكثر فيها الدروس الخصوصية Gفي هذه المرحلة هي:
ويمكن أن تدخل المواد األخرى حسب حاجة الطالب وان تتقدم مادة على أخرى( .العربي
.)7 : 2016،
يمكن القGGول بGGأن الضGGوء المهم للGGدروس الخصوصGGية هGGو انGGه مكمGGل لGGدور المدرسGGة وليس
بديال لها بحيث يساهم في مساعدة التالميذ في فهم القضايا التي يستعصي فهمها بشكل جيGGد
-إدماج التالميذ وحل التمارين المختلفة خاصة في مواد التعليم التعليمية في كالرياضيات،
الفيزياء والعلوم .فكلما انجز تمارين أكثر زادت قدرتهم على حل التمارين المختلفة.
18
الدروس الخصوصية3 الفصل الثاني
-كGGذلك من المفيGGد جGGدا أخGGذ دروس خصوصGGية في المGGواد الGGتي يعGGاني منهGGا التالميGGذ ضGGعفا
في االستيعاب.
-وهي الGGتي أيضGGا تسGGاعده على أخGGذ فكGGرة عامGGة حGGول المGGدروس واكتسGGاب بطريقGGة حGGوار
-وكذلك دمجه ضمن شبكة تربوية وبناء عالقات اجتماعية خارج المدرسة أي تخلGGق لديGGه
-كمGG Gا تسGG Gاهم الGG Gدروس GالخصوصGG Gية بشGG Gكل كبGG Gير في تزويGG Gد التلميGG Gذ بمختلGG Gف المعلومGG Gات
وتس GGاعده في دراس GGته وفي اكتس GGابه ط GGرق المراجع GGة المفي GGدة من خالل المداوم GGة على ح GGل
تمارين.
19
الدروس الخصوصية3 الفصل الثاني
-مسGGاعدة التالميGGذ الGGذين تجGGبرهم الظGGروف العائليGGة أو الصGGحية على التغيب عن المدرسGGة
حس GG Gب آراء بعض النق GG Gاد وعلم GG Gاء التربي GG Gة أن ال GG Gدروس الخصوص GG Gية Gس GG Gلبياتها أك GG Gثر من
تعتGGبر الGدروس الخصوصGGية احGGدى الظGواهر الحديثGة الGGتي تحGGولت مGؤخرا الى كماليGات إن
صGGح التعبGGير الGGتي تسGGتنزف أمGGوال األسGGرة ممGGا يGGؤثر سGGلبا على دخلهGGا بشGGكل عGGام ،كاإلنفGGاق
في سبيل الهواتف النقالة والتي لها دور في إضعاف دخل ادخار األسرة.
من الممكن أن ال يس GG G Gتفيد التلمي GG G Gذ من ال GG G Gدروس الخصوص GG G Gية بس GG G Gبب طريق GG G Gة الم GG G Gدرس
الخصوصGGي والGGذي يكGGون همGGه الوحيGGد هGGو كسGGب المGGال وال يهمGGه أن أدى مهمتGGه التعليميGGة
أوال وبالتGGالي يكGGون التلميGGذ الخاسGGر الواحGGد باإلضGGافة الى بGGذل الجهGGد الGGذهني في أثنGGاء تلقيGGه
20
الدروس الخصوصية3 الفصل الثاني
الGGدروس ويجهGGد عقلGGه وجسGGمه على الGGرغم من لجGGوء التلميGGذ لهGGا في بعض المGGواد الGGتي قGGد
تحتاج فقط المراجعة ووقت كافي بغية تداركها( .زيدي ،مرجع سابق.)60 :
من بين أهم سلبيات الدروس الخصوصية تحول األسGتاذ الى آلGة تعمGGل نهGارا في المGدارسG
والجامعGG Gات وليال في الGG Gدروس الخصوصGG Gية GوالGG Gبرامج التدريبيGG Gة فال يجGG Gدون وقتGG Gا للراحGG Gة
والمطالعة والتحضير فتنعكس جميع هGذه اآلثGار على حيGاتهم الخاصGة ويصGبح همهم األكGبر
تحقيق مزيدا من األموال على حساب العملية التعليميGGة وهGGذا مGGا جعGGل وزارة التعليم ال تهتم
بالGGدروس الخصوصGGية ففي مصGGر مثال تتم محاكمGGة العديGGد من المدرسGGين وغلGGق العديGGد من
يرى المستشار "حسين عدلي" أن الدروس Gالخصوصية أثر سلبي على المجتمع واسGGتنزاف
الموارد البشرية وتشابك العالقات االجتماعية نظرا لعدم رسمية هGGذه الGGدروس وعGGدم وجGGود
تخطيGGGط محكم وقGGGد ي GGؤدي الى وجGGGود طبق GGة جدي GGدة من المنتفعين من ه GGذه الظ GGاهرة وربمGGGا
-كذلك تجعل التلميذ اتكالي وتحجم قدرته العقلية باإلضافة الى إهدار الوقت.
-ومشGGاغبة التلميGGذ لمعلميهم بغيGGة صGGرفهم عن إكمGGال الشGGرح وهGGذا مGGا يعGGود بالسGGلب على
21
الدروس الخصوصية3 الفصل الثاني
أصGGGدرت وزارة التربيGGGة الوطنيGGGة منشGGGورا وزاريGGGا في ي GGوم 07فيف GGري 2003تحت رقم
1157والمعنGون بتوضGيح بشGأن دروس خصوصGية وكGان هGGذا المنشGور موجGه إلى مفتشGGي
-منGGع هGGذه الGGدروس من منعGGا باتGGا بحكم وجGGود فئGGة من التالميGGذ محGGرومين ومحتGGاجين فعال
لها وال يستفيدون منها بسبب الفقر( .وزارة التربية الوطنية.)01 :2003 ،
-كمGGا أصGGدرت منشGGورا آخGGر في يGGوم 30/10/2013أرسGGل إلى السGGيدات والسGGادة مGGدراء
التربية بواليات الجزائر والمتضمن Gالعمليات التحسيسGية الGGتي تتعلGق بالGدروس الخصوصGية
حيث تحث عن انتشGGار الظGGاهرة الGGتي أصGGبحت تGGدعو للقلGGق ودعGGا الى ضGGرورة اتخGGاذ جملGGة
من اإلجGG Gراءات حرصGG Gا على مصGGGداقية المنظومGGGة التربوي GGة وحفاظGG Gا على أخالقي GGات مهن GGة
التعليم و تكريسGG G G Gا لمبGG G G Gادئ مجانيGG G G Gة التعليم وتكGG G G Gافؤ الفGG G G Gرص( .وزارة التربي33333ة الوطني33333ة
22
الدروس الخصوصية3 الفصل الثاني
يقGG Gوم مGG Gديرو التربيGG Gة فGG Gور اسGG Gتالمهم للمنشGG Gور باسGG Gتدعاء المفتشGG Gين ورؤسGG Gاء المؤسسGG Gات
التعليميGG Gة لدراسGG Gة التعليمGG Gات الالزمGG Gة لهم حGGGتى يسGG Gهر الجمي GGع على تبلي GGغ فح GGواه للف GGاعلين
المعنGGيين بالمسGGألة في حين يعمGGل المفتشGGون على تحسGGيس المدرسGGين الGGذين يقومGGون بGGدورهم
-عقGGد نGGدوات للمؤسسGGات التعليميGGة إرشGGاد التالميGGذ عن كيفيGGة االعتمGGاد على النفس وطGGرق
-حث أولياء األمGGور على رفض الGGدروس الخصوصGGية الGGتي تلقى في فضGGاءات غGGير الئقGGة
حفاظا على سالمة وأمن أبنائهم( .وزارة التربية 3الوطنية ،مرجع سابق .)2:
فتح أب GGواب المؤسس GGات فتح أب GGواب المؤسس GGات التربوي GGة العمومي GGة بع GGد ال GGدوام الرس GGمي في
إطار دروس الدعم طبقا للتعليمات الواردة في هذا الشGGأن وخاصGGة باسGGتغالل أمسGGية الثالثGGاء
-تشGGجيع التالميGGذ المتفGGوقين دراسGGيا خاصGGة الGGذين يبGGذلون جهGGودا فرديGGة متمGGيزة في عمليGGة
التحصيل الدراسي.
23
الدروس الخصوصية3 الفصل الثاني
-تحفيز التالميذ على المراجعة ضمن أفواج محدودة العدد خاصة بالنسبة للتالميذ المقبلين
-باإلض GG G Gافة الى حث المدرس GG G Gين على مراع GG G Gاة الف GG G Gروق الفردي GG G Gة بين التالمي GG G Gذ وتوجي GG G Gه
المدرس GGين الى االل GGتزام بالمنهجي GGة المناس GGبة ال GGتي تس GGمح على مراع GGاة الف GGروق الفردي GGة بين
التالمي GGذ وتوجي GGه المدرس GGين الى ال GGتزام بمنهجي GGة مناس GGبة تس GGمح لجمي GGع التالمي GGذ بالمش GGاركة
وإ ثارة األسئلة التي تراود أذهانهم فإن الGتزام المGدرس بتقGGديم الGدروس بطريقGة سGليمة يكGGون
التلميذ في غنى عن الدروس الخصوصية( .وزارة التربية 3الوطنية ،مرجع سابق .) 02:
-متابعGGة المفتشGGين والمGGدربين GلسGGير العمليGGة التعليميGGة بتفقGGد المدرسGGين في عملهم باألشGGراف
على حصص الدعم المنظمة لفائدة التالميذ( .وزارة التربية الوطنية مرجع سابق .)03 :
دعوة المدرسGGين الى عGGدم ممارسGGة أي نGGوع من أنGGواع الضGGغوط على التالميGGذ لحملهم على
اللج GGوء الى ال GGدروس الخصوص GGية وعلى المس GGؤولين اإلداريين والمفتش GGين أن يكون GGوا ق GGدوة
وفي ه GG Gذا ص GG Gدد تج GG Gدر اإلش GG Gادة إال أن وزارة التعليم وزارة التربي GG Gة الوطني GG Gة تفض GG Gل أال
24
الدروس الخصوصية3 الفصل الثاني
وتGGذكر وزارة التربيGGة في هGGذا السGGياق أن منح الGGدروس الخصوصGGية طريقGGة الكسGGب غGGير
م GGرخص به GGا لكونه GGا تمث GGل جم GGع بين وظيف GGتين يمنع GGه الق GGانون وخاص GGة عن GGدما يتعل GGق األم GGر
وفي األخGGير دعت وزارة التربيGGة الوطنيGGة كافGGة أعضGGاء الجماعGGة التربويGGة لمGGدها يGGد العGGون
والمسGGاهمة في عمليGGات التحسGGيس والتوعيGGة في هGGذا مجGGال وفي مقGGدمتهم السGGيدات والسGGادة
هن GGاك مجموع GGة من الحل GGول تتكام GGل فيم GGا بينه GGا لتك GGون اس GGتراتيجية عالج ظ GGاهرة ال GGدروس
وذل GGك بض GGرورة وض GGع اس GGتراتيجية جدي GGدة واالبتع GGاد عن التلقين والحف GGظ بحيث تص GGبح
المدرسGGGة مؤسسGGGة متعGGGددة المهGGGام والوظGGGائف في إحي GGاء التلمي GGذ والمجتم GGع بالش GGكل ال GGذي
يجعله GGا ف GGوق مسGGتوى المنافس GGة من قبGGل معلمي ال GGدروس الخصوص GGية( .عفان33ة:2006 ،
)120
إع GG G Gداد الكتب المدرس GG G Gية به GG G Gا يض GG G Gمن ج GG G Gودة إع GG G Gداد الم GG G Gادة العلمي GG G Gة وعرض GG G Gها على
المتخصصGG Gين GومناقشGG Gتها وتحGG Gديث طGG Gرق األداء بحيث تصGG Gبح وظيفGG Gة المعلم التوجيGG Gه ال
25
الدروس الخصوصية3 الفصل الثاني
االهتمGGام باألنشGGطة التربويGGة الGGتي تسGGاهم في نمGGو شخصGGية الفGGرد وتسGGاعد على اكتشGGاف
قدراته واستعداداته واهتماماته وتحول دون تمركزه على ذاته وتجعل منه شخصGGا إيجابيGGا
متفاعال مع اآلخرين والتطلع نحو المسGتقبل و العمGل على اسGتقرار النظGام التعليمي وذلGك
بع GGدم التغي GGير المس GGتمر والغ GGير الم GGدروس نقال عن تج GGارب ال GGدول األخ GGرى دون مراع GGاة
لظروف مجتمعنا وطبيعة تالميGGذنا حيث أن اسGGتقرار النظGGام التعليمي أمGGر مهم ومGGؤثر في
وذلGG Gك بتنويGG Gع أسGG Gاليب التقGG Gويم حيث يجمGG Gع االمتحانGG Gات التحريريGG Gة والشGG Gفوية والعمليGG Gة
واألنشطة المختلفة للتلميGذ وسGلوكه وانضGباطه ومGدى انتظامGه والخطGوة األهم هي تطGوير
نظGGام االمتحانGGات المعتمGGدة حاليGGا بحيث ال يقتصGGر على قيGGاس قGGدرات التلميGGذ على الحفGGظ
وأن تتعدى ذلك على مستويات عليا من المعرفة كالفهم والتحليل والتطبيق.
تعقد المدرسة وبعض القيادات التعليمية لقاءات إرشادية وتوعويGGة التالميGGذ بهGGدف التأكيGGد
-ك GG Gذلك إش GG Gراك أولي GG Gاء التالمي GG Gذ ذوي الرغب GG Gة في العم GG Gل التط GG Gوعي والخ GG Gبرة ومكان GG Gة
االجتماعيGG Gة في اإلشGG Gراف على مشGG Gروع المجموعGG Gات من أجGG Gل التقويGG Gة داخGG Gل المدرسGG Gة
26
الدروس الخصوصية3 الفصل الثاني
المتم GG Gيزين منهم بالوس GG Gائل المختلف GG Gة كم GG Gا يجب على األس GG Gرة أن تلغي من تفك GG Gير أبن GG Gائهم
مس GGألة ال GGدروس الخصوص GGية حيث ينتب GGه التلمي GGذ الى ش GGرح المعلم في القس GGم ويجته GGد في
بحيث يه GGدف الى أن يص GGبح دور المعلم الى موج GGه ومس GGير لعملي GGة التعليم وذل GGك بت GGدريب
المعلمين على تعليم التالمي GG Gذ يجب اس GG Gتحداث وظ GG Gائف أخ GG Gرى بج GG Gانب وظيف GG Gة الم GG Gدرس
العGGادي مثGGل مرشGGد المGGادة أو األخصGGائي العالجي لنقGGاط ضGGعف التالميGGذ والتوعيGGة بالGGدور
خالصة
تعGG Gد الGGGدروس الخصوصGG Gية ظGG Gاهرة مجتمعيGGGة ينطبGG Gق عليه GGا مGG Gا ينطب GGق على غيرهGG Gا من
المظ GGاهر كونهGGا له GGا سGGلبيات وإ يجابيGGات حيث أن التلمي GGذ الق GGادر مالي GGا هGGو فقGGط من يمكن GGه
الحصGGول على الGGدروس الخصوصGGية ومGGا تقGGدمها من خGGدمات تعليميGGة ممGGيزة يحGGرم منهGGا
27
الدروس الخصوصية3 الفصل الثاني
لGGذا تعGد الGGدروس الخصوصGGية احGدى الطGGرق األساسGية للتعليم والتGدريس وتبنيهGGا من قبGل
األسGGرة طبيعيGGا لهGGا إذا كGGان الهGGدف هGGو نمGGاء األبنGGاء وتعGGويض مGGا فGGاتهم إذا كGGانت التربيGGة
المدرسGGية عمومGGا عGGاجزة عن القيGGام بواجبهGGا الGGتربوي تجGGاه تعليم التالميGGذ فإنGGه يصGGبح من
ح GGق األس GGرة تلقائي GGا لممارس GGة مس GGؤوليتهم لتربي GGة أبن GGائهم وتزوي GGدهم ب GGالخبرات والمع GGارف
الضGGرورية ، Gومن خالل هGGذه الدراسGGة نحن ال نمGGانع من أن تكGGون الGGدروس الخصوصGGية
موجGودة في المجتمGع ولكن بشGرط أن تكGون مفيGدة و إيجابيGة و تعلGو بGالمجتمع وان تكGون
مهنة المعلم بمستواها األخالقي الكبير إضافة الى الجانب والرصيد المعرفي.
28
الفصل الثالث :الصحة النفسية
-تمهيد
-مفهوم الصحة النفسية
-أهمية الصحة النفسية بالنسبة للفرد
-أهمية الصحة النفسية بالنسبة للمجتمع
-نسبية الصحة النفسية
-مستويات الصحة النفسية
-معايير الصحة النفسية
-مناهج الصحة النفسية
-النظريات المفسرة للصحة النفسية
-خصائص الشخصية المتمتعة بالصحة النفسية
-خالصة الفصل
تمهيد3:
تعت GGبر الص GGحة النفس GGية اهم خط GGوة في طري GGق س GGعادة اإلنس GGان وأيض GGا أداة للش GGعور ب GGالتكيف
واألمGGان والسGGعادة والمحفGGز الرئيسGGي لنجGGاح اإلنسGGان والحفGGاظ على صGGحته البدنيGGة وعمليGGة
تساعد الشخص على النمو النفسي السليم والنضج العقلي حتى يستطيع القيGGام بواجباتGGه تجGGاه
نفسه والمجتمع وتكون له شخصية سوية معتدلة وغير شاذ وفيما يلي تعاريف عGGدة للصGGحة
النفسية.
عرفه GGا "حام GGد زه GGران" :يع GGرف الص GGحة النفس GGية بأنه GGا حال GGة دائم GGة نس GGبيا يك GGون فيه GGا الف GGرد
متوافقGGا نفسGGيا مGGع نفسGGه وبيئتGGه ويشGGعر بالسGGعادة مGGع نفسGGه ومGGع اآلخGGرين ،يكGGون قGGادرا على
تحقيGGق ذاتGGه واسGGتغالل قدراتGGه وإ مكانياتGGه إلى أقصGGى حGGد ممكن ويكGGون قGGادرا على مواجهGGة
مطGGالب الحيGاة وتكGGون شخصGيته متكاملGة سGGوية ،ويكGGون سGGلوكه عاديGا ،ويكGون حسGن الخلGق
وعرفهGGا "أدولGGف مGGاير" :وهGGو أول من اسGGتهل مصGGطلح الصGGحة النفسGGية حيث اسGGتخدم هGGذا
المصطلح GليشGGير إلى نمGGو السGلوك الشخصGي واالجتمGاعي على حGGد سGGواء وعلى الوقايGGة من
االضطرابات النفسية ،فالصحة النفسية تعني تكيف الشخص مع العالم الخارجي المحيGGط بGGه
بطريقة تكفل له الشGGعور بالرضGGا كمGGا تجعGGل الفGGرد قGGادرا على مواجهGGة المشGGكالت المختلفGGة.
المختلفGGة مGGع القGGدرة على مواجهGGة األزمGGات النفسGGية العاديGGة الGGتي تطGGرأ عGGادة على اإلنسGGان
ويعرفهGGا عبGد المطلب القGريطي :بأنهGGا حالGGة عقليGGة انفعاليGGه إيجابيGGة مسGتقرة نسGبيا تعGبر عن
تكامل طاقات الفرد ووظائفGه المختلفGGة وتGوازن القGوى الداخليGة والخارجيGGة الموجهGة لسGGلوكه
في مجتمGGع ووقت مGGا مرحلGGة نمGGو معينGGة وتمتGGع معي بالعافيGGة النفسGGية والفاعليGGة االجتماعيGGة.
(القريطي)29 :1998،
كما يعرفها محمد قاسم عبد اهلل هي :التوافق التام بين الوظGائف النفسGية المختلفGة مGع القGدرة
على مواجهة األزمات والصعوبات العادية المحيطة باإلنسGGان واإلحسGGاس اإليجGGابي بالنشGGاط
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن الصحة النفسية تحدد على أساس مدى تكامGGل طاقGGات
الفرد الجسمية والعقلية واالجتماعية واالنفعالية بما يحقق له الشعور بالسعادة والرفاهيGة مGع
أف GG Gراد المجتم GG Gع ال GG Gذي يعيش في GG Gه وبالت GG Gالي فهي ال تح GG Gدد على أس GG Gاس انتق GG Gاء المرض GG Gى أو
بينمGا أدوس وآخGرون 1992الصGحة النفسGية على أنهGا حالGة ليسGت ثابتGة وأنهGا عبGارة على
حال GG Gة ت GG Gوازن بين الم GG Gوارد الفيزيولوجي GG Gة والنفس GG Gية واالجتماعي GG Gة آلي GG Gات الحماي GG Gة وال GG Gدفاع
للعضوية من جهة وبين التأثيرات الكامنGة المسGGببة للمGرض للمحيGGط الفيزيGائي أو الGبيولوجي
هي أقرب إلى أن تكمل بعضها البعض وتتفق في بعض الجوانب التي يمكن تلخيصها فيمGGا
يلي:
أن الصحة النفسية حالة إيجابية تتسم بالنسبة وعدم الثبات
ومن التعاريف السابقة فإننا نرى أن الشGخص الصGحيح نفسGيا هGو نمGو الشGخص الGذي يتمتGع
بما يلي:
الخلGGو النسGGبي من المGGرض النفسGGي أو العقلي أو النفس جسGGمي وتوافGGق الفGGرد مGGع ذاتGGه ومGGع
اآلخ GGرين في بيئت GGه والش GGعور بالمس GGؤولية اتج GGاه نفس GGه واتج GGاه اآلخ GGرين وتمث GGل قيم المجتم GGع
ال GG Gذي ت GG Gربى في GG Gه والش GG Gعور بالرض GG Gا والس GG Gعادة والثق GG Gة ب GG Gالنفس وتحقي GG Gق ال GG Gذات والمرون GG Gة
تجعGGل الفGGرد قويGGا تجGGاه الشGGدائد واألزمGGات وتجعGGل شخصGGية الفGGرد متكاملGGة وتGGؤدي o
تجعGGل حيGGاة الفGGرد خاليGGة من التGGوتر واالضGGطراب والصGGراعات المسGGتمرة مGGا يجعلGGه o
الصحة النفسية تجعل األفGراد قGادرين على التحكم بعGواطفهم وانفعGاالتهم ممGا يجعلهم o
إن الهGG Gدف النهGG Gائي للصGG Gحة النفسGG Gية هGG Gو إيجGG Gاد أكGG Gبر عGG Gدد من األفGG Gراد األسGG Gوياء. o
(الداهوري)202 :2005،
الصGGحة النفسGGية تGGؤدي إلى زيGGادة اإلنتGGاج وكفايتGGه حيث أثبتت العديGGد من الدراسGGات بGGأن
العGGاملين الGGذين يتمتعGGون بصGGحة نفسGGية جيGGدة عGGادة مGGا ترتفGGع إنتGGاجيتهم كمGGا أن منتجGGاتهم
الصGGGحة النفسGGGية تGGGؤدي إلى تماسGGGك المجتمGGGع و األف GGراد المتمتعين بالص GGحة النفس GGية o
يتس GGمون بالتع GGاون وتك GGوين عالق GGات م GGع اآلخ GGرين واالنس GGجام معهم مم GGا يجعلهم ي GGدا
واح GGدة أمGGام المش GGكالت ال GGتي تعترضGGهم بحيث نجGGدهم يب GGذلون أقص GGى جهGGدهم ب GGروح
الص GGحة النفس GGية ت GGؤدي إلى اختف GGاء الظ GGواهر المرض GGية فبوجوده GGا تك GGاد تختفي معه GGا o
الظ GGواهر الس GGلوكية المرض GGية Gكإدم GGان المخ GGدرات والخم GGور والقت GGل ( ....الش33اذلي،
)31 :1999
األمر في الصحة النفسية واختاللها هGو نسGGمي كمGا هGو في الشGذوذ كمGا أنGه ال يوجGد حGد
فاصGG Gل بين الشGG Gاذ والعGG Gادي وال يوجGG Gد فاصGG Gل بين الصGG Gحة النفسGG Gية والمGG Gرض النفسGG Gي
والصحة النفسية شبيهه في ذلGك بالصGحة الجسGمية فGالتوافق التGام بين الوظGائف الجسGمية
المختلفGGة ال يكGGاد يكGGون لGGه وجGGود لكن درجGGة اختالل هGGذا التوافGGق هي الGGتي تGGبرز حالGGة
المرض عن حالة الصحة كذلك التوافق التام بين الوظائف النفسية المختلفة عند فGGرد مGGا
أمGGر يكGGاد ال وجGGود لGGه و درجGGة اختالل التوافGGق أيضGGا هي الGGتي تمGGيز حالGGة الصGGحة عن
غيرها.
ومن أركGGان الصGGحة النفسGGية إلى جGGانب انعGGدام الGGنزاع الGGداخلي نجGGاح التكيGGف مGGع البيئGGة
الذي يعتبر هGو أيضGGا أمGر نسGGبي فليس هنGGاك حGGد فاصGGل يفGرق بين حGالتي تحقGGق التكيGف
وبالتGGالي فGGإن نمGGو الفGGرد يتوقGGف على تكيفGGه مGGع بيئتGGه مثال األنانيGGة في السGGنوات الخمسGGة
األولى تعتGGبر حالGGة ص GGحية عاديGGة أم GGا إذا اس GGتمرت إلى مرحلGGة المراهقGGة فهنGGا ال تعتGGبر
حالة صحية عادية وكGذلك الميGوالت والرغبGات الجنسGية أثنGاء مرحلGة الطفولGة تعGبر عن
حالة صحية غير عادية أما البلGGوغ أو فGGترة المراهقGة ظهGور الميGوالت والنضGج الجنسGGي
تتغGGير الصGGحة النفسGGية من فGGرد آلخGGر أي أنهGGا حالGGة غGGير ثابتGGة كمGGا أنهGGا تتغGGير من وقت
آلخGG Gر في الفGG Gرد نفسGG Gه ومن مجتمGG Gع آلخGG Gر وهGG Gذا يعGG Gني لنGG Gا أنهGG Gا تتGG Gوزع على درجGG Gات
المستوى الراقي (العادي) :هم أصحاب األنا القوية والسلوك والتكيف الجيGGد أنهم o
المس GGتوى ف GGوق المتوسGGط :هم أقGGل من المس GGتوى الس GGابق وس GGلوكهم جي GGد وط GGبيعي o
ونسبتهم .%13.5
المس GG Gتوى الع GG Gادي (الط GG Gبيعي والمتوس GG Gط) :وهم في موق GG Gع متوس GG Gط بين الص GG Gحة o
المرتفع GGة والمنخفض GGة ل GGديهم ج GGوانب ق GGوة وج GGوانب ض GGعف يظه GGر أح GGدها أحيان GGا
ويترك مكانه لآلخر أحيانا أخرى وتبلغ نسبتهم في المجتمع حوالي .%68
المستوى أقل من المتوسط :هGGذا المسGGتوى أدنى المسGتويات السGGابقة هم أكGثر ميال o
لالضGGطراب وسGGوء التكيGGف نجGGدهم فاشGGلون في فهم ذواتهم وتحقيقهGGا يقGGع في هGGذا
من االضطراب والشذوذ النفسي فهم يمثلGGون خطGGرا على أنفسGGهم وعلى اآلخGGرين
لقGGد أشGGار علمGGاء النفس لبعض المعGGايير والمنGGاهج لقيGGاس الصGGحة النفسGGية والGGتي تسGGاعد
المعي33ار الشخص33ي :يعتGGبر من المعGGايير الحديثGGة لتحديGGد طبيعGGة السGGلوك (سGGوي / -1
غ GGير س GGوي) ويق GGوم ه GGذا المعي GGار على التق GGدير ال GGذاتي للف GGرد ف GGإذا ك GGان الش GGخص
راض GGيا عن حيات GGه الى ح GGد م GGا وال توج GGد لدي GGه خ GGبرات تعك GGر ص GGفو حيات GGه فإنن GGا
نعرف GGه أوتوماتيكي GGا بأن GGه ش GGخص س GGوي طبق GGا له GGذا المعي GGار( .ال33داهري3 :2005،
)38
المعيار االجتم33اعي :تتعGGدد السGGوية في ضGGوء العGGادات والتقاليGGد االجتماعيGGة حيث -2
تكون السوية مسGايرة للسGلوك المعGترف بGه اجتماعيGا ،ويعGني ذلGك أن الحكم على
السGGواء والالسGGواء ال يمكن التوصGGل إليGGه إال بعGGد دراسGGة ثقافGGة الفGGرد ويجلGGو هGGذا
المعي GG Gار اإلحص GG Gائي :أي ظ GG Gاهرة نفس GG Gية عن GG Gد إحص GG Gائها تتن GG Gوع وفق GG Gا للتوزي GG Gع -3
الحسGG G G Gابي للظGG G G Gاهرة في حين يشGG G G Gير االنحGG G G Gراف الخطي طGG G G Gرفي المنحGG G G Gنى إلى
الالس GGوية ،فالش GGخص الالس GGوي ه GGو ال GGذي ينح GGرف عن المتوس GGط الع GGام للتوزي GGع
االعتGGدالي ومن المآخGGذ على هGGذا المعيGGار أنGGه قGGد يصGGلح عنGGد الحGGديث عن النGGاس
الع GGاديين من حيث الص GGفات الجس GGمية مث GGل الط GGول وال GGوزن بينم GGا ال يص GGلح ه GGذا
المعيار في حالة القياس النفسي ألن القياس النفسGGي يقGGوم على أسGGس معينGGة إن لم
يتم مراعاتها يصبح الرقم الذي يخرج بGGه رقمGGا مضGGلال وال معGGنى لGGه الن القيGGاس
النفسي هو قياس نسبي غير مباشر فمثال عند قيGGاس الGGذكاء فنحن نفGGترض وجGGود
ال GGذكاء ولكن GGه بش GGكل واقعي غ GGير ملم GGوس ولكن نس GGتدل علي GGه من ص GGفات الف GGرد.
المعي33ار المث33الي :يقص GGد ب GGه حال GGة من الكم GGال أو مجموع GGة من الش GGروط الواجب GGة -4
المس GGتقلة عن الواق GGع والزم GGان يعت GGبر الوص GGول إليها والس GGعي نح GGو تحقيقه GGا أم GGرا
نسGGتنتج من هGGذا أن الصGGحة النفسGGية لهGGا معGGايير مختلفGGة تعGGبر عن رأي أصGGحابها
البGد من اتبGاع طGGرق ومنGاهج متعGGددة ومتكاملGة فيمGا بينهGا بحيث من أجل تحقيق ذلGك
يGGؤدي إهمGGال منهج مGGا من هGGذه المنGGاهج إلى صGGعوبة مهمGGة المنGGاهج األخGGرى ومن جهGGة
أخ GGرى تط GGبيق ك GGل منهج بطريق GGة س GGليمة تس GGهل من مهم GGة منهج آخ GGر وفيم GGا يلي بعض
المنهج النه33ائي :يرك GGز ه GGذا المنهج على األف GGراد األس GGوياء وص GGوال بهم الى اقص GGى -
درج GG Gة ممكن GG Gة من الص GG Gحة النفس GG Gية والتكي GG Gف ،ان GG Gه ي GG Gدرس مثال :ق GG Gدرات األف GG Gراد
وإ مكان GGاتهم وتط GGويرهم وتوجيهه GGا لتحقي GGق الفعالي GGة والكفاي GGة والس GGعادة إن للمؤسس GGات
التربوية واالجتماعية دورا مهما في حسGGن رعايGGة أطفالها وتنشGGئتهم تنشGGئة اجتماعيGGة
سGGوية حGGتى يتم تنميGGة طاقGGاتهم وقGGدراتهم واسGGتثمارها وتحقيقهGGا ( .قاس33م: 2004 ،
)31
المنهج الوق 33 3ائي :ويتض GG G Gمن الوقاي GG G Gة من الوق GG G Gوع في المش GG G Gكالت واالض GG G Gطرابات -
واألمGG Gراض النفسGG Gية ويهتم باألسGG Gوياء والصGG Gحة قبGG Gل اهتمامGG Gه بالمرضGG Gى ليقيهم من
أسGGباب األمGGراض النفسGGية وإ زالتهGGا أوال بGGأول ويGGرعى نمGGوهم النفسGGي السGGوي ويهGGيئ
الظروف التي تحقق الصحة النفسية وللمنهج الوقGGائي 3مسGتويات تبGGدأ بمحاولGGة منGع
حGGدوث المGGرض ثم تشخيصGGه في مرحلتGGه األولى بقGGدر اإلمكGGان ثم تقليGGل أثGGر إعاقتGGه،
الحيويGGة بالصGGحة العامGGة واإلجGGراءات النفسGGية الخاصGGة بGGالنمو النفسGGي السGGوي ونمGGو
المه GGارات األساس GGية والتواف GGق المه GGني والمس GGاندة أثن GGاء التغ GGيرات الحرج GGة والتنش GGئة
االجتماعيGGة السGGليمة ويطلGGق البعض على هGGذا المنهج "بالتحصGGين النفسGGي"( .زهران،
:1997ص)13
المنهج العالجي :ويتض GG Gمن عالج المش GG Gكالت واالض GG Gطرابات واألم GG Gراض النفس GG Gية -
حGGتى العGGودة إلى حالGGة التوافGGق والصGGحة النفسGGية ويهتم هGGذا المنهج بأسGGباب المGGرض
النفس GG G Gي وأعراض GG G Gه وتشخيص GG G Gه وط GG G Gرق عالج GG G Gه وتوف GG G Gير المع GG G Gالجين والعي GG G Gادات
يالح GGظ من خالل ه GGذه المن GGاهج أنها متداخل GGة ومتكامل GGة تش GGكل نظ GGام ش GGامل للرعاي GGة
بالصحة النفسية لألفراد وكل منهج يساهم من جهته في ارتقاء الصحة النفسية.
لقد تعددت النظريات واالتجاهات العلميGGة في تفسGGير منشGGأ االضGGطرابات النفسGGية والعصGGابية
في ميGG Gدان علم النفس فكGG Gل اتجGG Gاه نظGG Gري يحGG Gاول تأكيGG Gد رأيGG Gه فيمGG Gا يخص بسGG Gبب المGG Gرض
وبالتالي تصGوره لحالGة الصGحة بمGا أن االتجاهGات النظريGة كثGيرة ومتعGددة سGنحاول عGرض
اإلنس GGان الس GGليم في نظ GGر "فروي GGد " ه GGو اإلنس GGان ال GGذي يمل GGك "األن GGا" لدي GGه ق GGدرة كامل GGة على
التنظيم واإلنجGاز يمتلGك مGدخال لجميGع األجGزاء "الهGو" ويسGتطيع التGأثير عليGه حيث في حالGة
الص GG Gحة ال يمكن فص GG Gلهما عن بعض GG Gهما ويش GG Gكل "االن GG Gا" األج GG Gزاء الواعي GG Gة والعقالني GG Gة من
الش GG Gخص في حين تتجم GG Gع الغرائ GG Gز الالش GG Gعورية في "اله GG Gو" حيث تتم GG Gرد وتنش GG Gق في حال GG Gة
العصاب (االضطراب النفسي) وتكون في حالة الصحة النفسية مندمجة بصورة مناسبة.
كم GGا يض GGم ه GGذا النم GGوذج " األن GGا األعلى " وال GGذي تش GGبهه بالض GGمير من حيث الج GGوهر وهن GGا
يفGG Gترض فرويGG Gد أنGG Gه في حالGG Gة الصGG Gحة النفسGG Gية تكGG Gون القيم األخالقيGG Gة العليGG Gا للفGG Gرد إنسGG Gانية
ومتهيج GGة في حين في حال GGة العص GGاب مث GGارة ومتهيج GGة من خالل تص GGورات جام GGدة مرهق GGة،
وال يقاس مقدار الصحة النفسية من خالل غياب الصراعات أو عدم وجودهGGا .وإ نمGGا تتجلى
المدرس33ة المعرفي33ة :تتضGGمن الصGGحة النفسGGية من جهGGة نظGGر أصGGحاب هGGذه المدرسGGة .2
القGGدرة على تفسGGير الخGGبرات بطريقGGة منطقيGGة تمكن الفGGرد من المحافظGGة على األمGGل
واسGG Gتخدام مهGG Gارات معرفيGG Gة مناسGG Gبة لمواجهGG Gة األزمGG Gات وحGG Gل المشGG Gكالت ،وعليGG Gه
فالشGخص المتمتGع بالصGحة النفسGية قGادر على اسGتخدام اسGتراتيجيات معرفيGة مناسGبة
للتخلص من الضGG Gغوطات النفسGG Gية ويحيGG Gا على فسGG Gحة من االمGG Gل وال يسGG Gمح لليGG Gأس
بالتسلل الى نفسه فاإلنسGGان يقGGع ضGGريع المعانGGاة و االضGGطراب نتيجGGة لخلGGل في نظGGام
المعتق GGدات أم GGا الش GGخص المع GGافى فه GGو ذل GGك ال GGذي يتمت GGع بنظ GGام معتق GGدات واقعي GGة في
النظ GGر الى ال GGذات و اآلخ GGرين وال GGدنيا ،وينتج عن هك GGذا نظ GGام واقعي عقالني س GGيادة
)44
كامال ويختلف األفراد فيما يصلون إليه من مسGGتويات من حيث اإلنسGGانية الكاملGGة وهكGGذا
يختلف GGون في مسGGتويات ص GGحتهم النفسGGية ومن رواد هGGذه المدرس GGة نجGGد "أبراه GGام ماس GGلو"
يرى ماسGلو أن لإلنسGان حاجGات متنوعGة وان هGذه الحاجGات تتنGوع بصGورة هرميGة ذات
المسGGتوى األدنى واألخGGرى ذات المسGGتوى األعلى بحيث يضGGم المسGGتوى األول الحاجGGات
الفيزيولوجيGG Gة والحاجGG Gة إلى األمن والسGG Gالمة فإشGG Gباع الحاجGG Gات الجسGG Gمية تشGG Gعر الفGG Gرد
باألم GG Gان وعن GG Gدها س GG Gيحاول إش GG Gباع المس GG Gتوى األعلى من الحاج GG Gات ال GG Gتي يطل GG Gق عليه GG Gا
الحاجGGات االجتماعيGGة منهGGا الحاجGGة إلى الصGGداقة ،العطGGف ،الحنGGان ،والتحصGGيل وتحقيGGق
الGGذات الGGذي يعGGد الغايGGة العظمى في هGGرم "ماسGGلو" وتتحقGGق الصGGحة النفسGGية عنGGدما يتمكن
الفGرد من اشGباع هGذه الحاجGات بطريقGة سGوية و يحقGق إنسGانيته الكاملGة كمGا قGدم "ماسGلو"
قائمة طويلة من خصائص اإلنسان الذي يحقق أقصى حاالت الذات وهي:
اإلدراك الفعال للواقع والتعامل اإليجابي معه ومجابهة صGGعوباته بGGدل من االنسGGحاب -
بينمGGا يGGرى روجGGرز صGGاحب نظريGGة الGGذات في علم النفس أن كGGل فGGرد قGGادر على إدراك
ذاتGGه وتكGGوين مفهGGوم أو فكGGرة عنهGGا وينمGGو مفهGGوم الGGذات نتيجGGة التفاعGGل االجتمGGاعي جنبGGا
إلى جنب م GGع ال GGدافع ال GGداخلي لتحقي GGق ال GGذات ولكي يحق GGق اإلنس GGان ذات GGه ال ب GGد أن يك GGون
مفهومGGه عنهGGا موجبGGا وحقيقيGGا فاإلنسGGان المسGGتمتع بالصGGحة النفسGGية هGGو الشGGخص القGGادر
على تكوين مفهGوم إيجGابي على نفسGGه والGGذي يتفGGق سGلوكه مGGع المعGايير االجتماعيGGة ومGع
مفهومه عن ذاته.
( حجازي)41 :2000،
يGGرى أصGGحاب المدرسGGة السGGلوكية أن الصGGحة النفسGGية السGGليمة تتمثGGل في اكتسGGاب الفGGرد
لعادات مناسبة أو مالئمة تساعده على مواجهة المواقف الصعبة وحسم الصراع واتخGGاذ
القGGرار المناسGGب الGGذي يمكنGGه من حسGGن التعامGGل مGGع اآلخGGرين بمGGا يحقGGق لGGه حيGGاة مطمئنGGة
في المجتم GGع ال GGذي يعيش في GGه وينتمي إلي GGه وهم ينظ GGرون إلى اإلنس GGان باعتب GGاره تنظيم GGا
معينGGا عن العGGادات المكتسGGبة أو المتعلمGGة وهGGذا فهم يؤكGGدون على أهميGGة العوامGGل البيئيGGة
الGتي يتعGرض لهGا الفGرد خالل مراحGل نمGوه ويعتGبرون هGذه العوامGل عوامGل أساسGية في
على اتخاذ القرار أو حسم ما ينشأ في حياته من صراع إنما هو نتيجة لعGGدم قGGدرة الفGGرد
على اسGG Gتيعاب المواقGG Gف الجديGG Gدة الGG Gتي يواجههGG Gا ويرجعGG Gون ذلGG Gك إلى حGG Gدوث خطGG Gأ أو
يشGير حامGد زهGران إلى أن الشخصGية المتمتعGة بالصGحة النفسGية لهGا عGدة خصGائص تميزهGا
التوافGG Gق الشخصGG Gي :ويتضGG Gمن الرضGG Gا عن النفس والتوافGG Gق االجتمGG Gاعي ويشGG Gمل o
الشGGGعور بالسGGGعادة مGGGع النفس :أي الشGGGعور بالس GGعادة والراح GGة النفس GGية للف GGرد من o
ماض GG Gي نظي GG Gف وحاض GG Gر س GG Gعيد ومس GG Gتقبل مش GG Gرق والس GG Gتغالل واالس GG Gتفادة من
مس GGارات الحيGGاة اليومي GGة وإ ش GGباع ال GGدوافع والحاجGGات النفس GGية األساسGGية والشGGعور
باألمن والطمأنينة والثقة فيها ،ونمو مفهوم موجب تقديرا للذات حق قدرها.
الشGG Gعور بالسGG Gعادة مGG Gع اآلخGG Gرين :حب اآلخGG Gرين والثقGG Gة فيهم واحGG Gترامهم وتقبلهم o
واالعتق GG Gاد في ثقتهم المتب GG Gادل ووج GG Gود اتج GG Gاه متس GG Gامح نح GG Gو اآلخ GG Gرين ،التكام GG Gل
االجتم GGاعي أو الق GGدرة على إقام GGة عالق GGات اجتماعي GGة س GGليمة ودائم GGة (الص GGداقات
االجتماعيGGGة) واالنتم GGاء للجماعGGGة والقي GGام بال GGدور االجتم GGاعي المناس GGب والتفاع GGل
االجتمGG G G Gاعي السGG G G Gليم والقGG G G Gدرة على التضGG G G Gحية وخدمGG G G Gة اآلخGG G G Gرين واالسGG G G Gتغالل
تحقي GG Gق ال GG Gذات واس GG Gتغالل الق GG Gدرات :فهم النفس والتق GG Gييم ال GG Gواقعي الموض GG GوعيG o
للقدرات واإلمكانات والطاقات وتقبل نواحي القصور وتقبل مبدأ الفروق الفرديGGة
واح GG Gترام الف GG Gروق بين األف GG Gراد و تقبGG Gل ال GG Gذات حGG Gق قGG Gدرها واس GG Gتغالل القGG Gدرات
والطاقGGات واإلمكانGGات إلى أقصGGى حGGد ممكن ووضGGع أهGGداف ومسGGتويات طمGGوح
وفلسGG Gفة حيGG Gاة يمكن تحقيقهGG Gا وإ مكانيGG Gة التفكGG Gير والتقGG Gدير الGG Gذاتي وتنGG Gوع النشGG Gاط
وش GGموله وب GGذل الجه GGد في العم GGل والش GGعور بالنج GGاح في GGه والرض GGا عن GGه والكفاي GGة
واإلنتاج.
القدرة على مواجهة مطالب الحياة :النظرة السليمة الموضوعية للحياة. o
التكام GGل النفس GGي :األداء ال GGوظيفي الكام GGل و المتكامل والمتناس GGق للشخص GGية كك GGل o
الس GGلوك الع GGادي :الس GGلوك الس GGوي المعت GGدل والم GGألوف على حي GGاة غالبي GGة الن GGاس، o
العمGGGل على تحسGGGين مسGGGتوى التوافGGGق النفس GGي ،والق GGدرة على التحكم على ال GGذات
وضبط النفس.
حسGG Gن الخلGG Gق :األدب وااللGG Gتزام وطلب الحالل واجتنGG Gاب الحGG Gرام وبشاشة الوجGG Gه o
وإ رضاء الناس في السراء والضراء ولين القول وحب الخير للناس وقGGول الحGGق
االجتماعيGG Gة واألمن النفسGG Gي والسGG Gالم الGG Gداخلي والخGG Gارجي واإلقبGG Gال على الحيGG Gاة
أما الدكتور محمد قاسم عبد اهلل فيرى أن الشخص الذي يتمتع بالصحة النفسية ال بGGد أن
التوافGGق التGGام بين وظائفGGه الجسGGمية المختلفGGة :أي أن يكGGون هنGGاك انسGGجام وتوافGGق o
بين كGG Gل وظيفGG Gة نفسGG Gية والوظGG Gائف األخGG Gرى بحيث تخGG Gدم عملهGG Gا دون زيGG Gادة أو
نقصان والوظائف النفسية هي :المقومات المعرفية العقلية (إدراك ،انتباه ،تخيل،
يكGGون بين هGGذه المكونGGات جميعهGGا في شخصGGيته بين ذاتGGه المثاليGGة وذاتGGه الواقعيGGة
بين قدراته وإ مكاناته ومسGGتوى طموحGGه بين حاجاتGGه غاباتGGه باالتجاهGGات فGGإذا كGGان
مس GGتوى طموح GGه على م GGا من قدرات GGه أو ك GGانت الفج GGوة كب GGيرة بين ذات GGه المثالي GGة
(الGGتي يGGرغب أن يكGGون) وذاتGGه الواقعيGGة أو كGGان خوفGGا من مثGGير مGGا زائGGد أو اقGGل
على الحGGد الطGGبيعي الGGذي يتطلبGGه المثGGير والموقGGف أو كGGانت ذاكرتGGه أقGGل (ضGGعف
الGGذاكرة) أو اكGGثر من المعتGGاد عنGGد اإلنسGGان السGGوي فيهGGا فGGان هGGذه الحGGاالت تGGؤدي
ومGGا أكGGثر هGGذه األزمGGات والضGGغوطات الGGتي يمGGر بهGGا في هGGذا العصGGر الGGذي سGGمي
(عصGG Gر القلGG Gق) فالشGG Gخص المتمتGG Gع بالصGG Gحة النفسGG Gية هGG Gو القGG Gادر على مواجهGG Gة
ضغوطات الحياة وأزماتها وحلها بصورة واقعية مثمرة وليس أن يتهرب منها.
اإلحس GGاس بالس GGعادة والرض GGا والحيوي GGة :أي أن يك GGون الف GGرد متمتع GGا بعالقات GGه م GGع o
اآلخرين راضيا عن نفسه وسعيدا وليس متGGذمرا كارهGا لهGGا ويرتبGGط هGGذا الشGعور
بالس GGمتين الس GGابقتين فال يمكن للف GGرد أن يك GGون س GGعيدا وراض GGيا إال إذا ك GGان هن GGاك
توافق بين وظائفGGه النفسGية وقGGادرا على مواجهGGة األزمGات والصGGعوبات الGتي يمGGر
خالصة الفصل:
تعتبر الصحة النفسية علم يستطيع أن يقدم الكثير نحو تحقيق شخصيات إيجابيGة قGادرة على
تجنب كGGل مGGا يعصGGف بحيGGاتهم ويسGGبب لهم االضGGطراب والقلGGق ،أي للصGGحة النفسGGية أهميGGة
ك GGبرى في حي GGاة اإلنس GGان وض GGرورية في ك GGل مرحل GGة من مراح GGل العم GGر فهي تس GGاعد على
التكيف والتوازن النفسي واالجتماعي في شGتى مجGاالت حياتGه وبالتGGالي إذا توافGق الفGGرد مGGع
ذاتGGه ومGGع مجتمعGGه سGGيؤثر ذلGGك باإليجGGاب على أداء وظائفGGه الحياتيGGة أداء جيGGدا ممGGا يسGGاعد
على نمGGوه بصGGفة خاصGGة وعلى تطGGوره في مجتمعGGه بصGGفة عامGGة وهGGذا مGGا يجعلنGGا في حالGGة
-منهج الدراسة
-عينة الدراسة
للدراسة
-إجراءات الدراسة
اإلجراءات الفصـل الرابع
المنهجية
اإلجراءات المنهجية3:
إن اختيار المنهج المستخدم يعتمد على طبيعة الموضوع محل الدراسة وقد تم االعتماد في
دراستنا على المنهج الوصفي ألنه يعتمد على دراسة الظاهرة كما توجد في الواقع ويهتم
أجريت دراستنا الحالية بوالية معسكر وبالضبط بمتوسطتي هواري بومدين ومصطفى بن
يتم تطبيق أدوات الدراسة على عينة قوامها 143تلميذ (ذكور /إناث) لمستوى السنة
الثالثة متوسط والرابعة متوسط لفئة التالميذ الذين يتلقون دروس خصوصيه وفئة أخرى ال
46
اإلجراءات الفصـل الرابع
المنهجية
بحيث قامت الباحثة بتوزيع أدوات الدراسة على العينة واطالعها على الغرض منها وتقديم
شرح كافي على كيفية اإلجابة على مقياس االرتياح النفسي االستبيان الخاص بالدروس
الخصوصية وتذكيرهم بضرورة تدوين المعلومات الشخصية لما لها من أهمية في تحليل
نالحظ من خالل الجدول الموضح أعاله أن النسبة األكبر من عينة الدراسة تتلقى
الدروس الخصوصية حيث بلغت ،%51,7بينما بلغت نسبة التالميذ الذين ال يتلقون
الدروس الخصوصية .%48,3
47
اإلجراءات الفصـل الرابع
المنهجية
الجدول رقم ( :)02يوضح توزيع العينة للتالميذ الذين يتلقون الدروس الخصوصية
حسب الجنس
نالحظ من خالل الجدول الموضح في االعلى ان نسبة الذكور الذي يتلقون الدروس
الجدول رقم ( :)03يوضح توزيع العينة للتالميذ الذين يتلقون الدروس الخصوصية
حسب المستوى التعليمي
يبين الجدول أعاله ان التالميذ في الصف الرابع هم النسبة األكبر المتلقية للدروس
الخصوصية والتي بلغت %54,1بينما قدرت نسبة تالميذ الصف الثالث بـ .%45,9
48
اإلجراءات الفصـل الرابع
المنهجية
بعد مراجعة أهم المقاييس التي استعملت للتعرف على مستوى الصحة النفسية في
الدراسات السابقة رأت الباحثة أنه من األنسب استخدام مقياس االرتياح النفسي كون طبيعة
الموضوع تقتضي الصحة النفسية من الجانب اإليجابي بحيث تم رصد هذا المقياس من
مذكرة في العلوم اإلنسانية واالجتماعية تخصص علوم التربية بجامعة وهران 02تحت
عنوان "االرتياح النفسي والفاعلية الذاتية لدى المعلمين" من تقديم الباحث "مسعودي احمد"
بحيث يتضمن ثالث مقاييس لقياس االرتياح النفسي إذ تتمثل األداة األولى في مقياس
االرتياح الشخصي (الرضا عن مجاالت الحياة) والذي يعتبر المؤشر العالمي لالرتياح
وهو مقياس يقيس رضا الفرد عن مجاالت الحياة بحيث يتكون من تسع فقرات يتم اإلجابة
عنها وفق سلم من 0والتي داللتها غير راض إطالقا إلى 10والتي تعني راض بشدة
بحيث تتراوح درجة المفحوص من ( 90-0نقطة) .ويتضمن بنود هذا المقياس المستوى
المعيشي األمن ،الصحة ،اإلنجازات ،والعالقات مع اآلخرين ،واالنتماء الى المجتمع الذي
49
اإلجراءات الفصـل الرابع
المنهجية
يعيش فيه ،والرضا حول المستقبل إذ أضاف تيلوين عبارة تتناسب مع المجتمع المسلم
أما األداة الثانية فتتمثل في مقياس الرضا عن الحياة لـ " :دينز ،أمونس ،الرسن وقريفان"
فهو مقياس يقيس رضا الفرد عن حياته بصفة عامة ويسمى البعد المعرفي ويتكون من
خمس فقرات ،يتم اإلجابة عنها وفق سباعي (غير موافق بتاتا ،غير موافق ،غير موافق
إلى حد ما ،لست موافق وال معارض ،موافق الى حد ما ،موافق ،موافق جدا) بحيث
أما األداة الثالثة فتتمثل في مقياس التوازن الوجداني ل ـ "باناس" (« » panas من إعداد
عشرون مفردة عشرة منها تمثل الوجدان اإليجابي ( )PAوعشرة األخخرى تمثل الوجدان
السالب ( )NAبحيث يتم جمع المفردات الموجبة و تمثل الوجدان الموجب وزيادته تعني
الرضا وتجمع المفردات السالبة وتمثل الوجدان السالب ونقصانه يعني الرضا ،أي الرضا
عن الحياة الوجدانية هو زيادة الوجدان الموجب ونقصان الوجدان السالب ،وتكون اإلجابة
في هذا المقياس وفق تدرج خماسي (كثيرا جدا ،كثيرا ،برجة متوسطة ،قليال ،قليل جدا،
50
اإلجراءات الفصـل الرابع
المنهجية
وبناء على ما سبق فقد أكد الباحث أن االرتياح النفسي في الشكل العام يقاس بالرضا عن
الحياة من خالل اإلجابة عن السؤال العام المتعلق بالرضا عن الحياة (ما درجة رضاك
عن حياتك بشكل عام؟) ،و اإلجابة على مقياس الرضا عن الحياة (المكون المعرفي)
والرضا عن مجاالت الحياة (االرتياح الشخصي) و البعد العاطفي لقياس الحياة الوجدانية
رصد درجة الكلية على المقياس لكل فرد من أفراد العينة
أخذ نسبة % 27من الدرجات العليا و % 27من الدرجات الدنيا من العينة.
51
اإلجراءات الفصـل الرابع
المنهجية
حساب المتوسط الحسابي و االنحراف المعياري لكل مجموعة ثم حساب قيمة
√
2 2
درجة الحرية2 :ن2- 1ع 2 +ع 2م¿ 2−م=ت
ن1−
ن40 = 1-
52
اإلجراءات الفصـل الرابع
المنهجية
وعلى هذا األساس يبين الباحث أن الفروق دالة بالنسبة لكل األدوات المستخدمة
االختبارات.
التحليل العاملي:
لقد اعتمد الباحث في دراسته مقياس االرتياح النفسي في شطره الخاص بالرضا
عن مجاالت الحياة ( االرتياح الشخصي) والذي يعتبر صادق وثابت ومجرب عدة
أما مقياس الرضا عن الحياة لـ " دينز" فقد أكد الباحث أنه أخضع لدراسة الثبات
والصدق بطرق عديدة الى ذلك التحليل العاملي بطريقة المكونات األساسية مع
في حين بين الباحث أن ارتباطات مفردات الوجدان الموجب كانت قيمة واحدة
منخفضة نوعا ما ،ارتباطها 0,27وبقية المفردات مرتفعة بلغت أكبرها 0,77
53
اإلجراءات الفصـل الرابع
المنهجية
وهذا ما يدل على صدق المقياس والخاص بارتباطات مفردات الوجدان السالب
ليأتي الباحث في األخير ويستنتج كخالصة حول مقياس االرتياح النفسي ومن
خالل التحليل العاملي يمكن القول أنه صادق ويمكن استعماله في الدراسة على
عينة من المعلمين.
االتساق الداخلي:
قام الباحث بحساب االتساق الداخلي لمقياس االرتياح النفسي لدى المعلمين
باستعمال معامل االرتباط الخطي وذلك بحساب معامالت االرتباط (بيرسون) وبين
إذ توصل إلى أن قيم االرتباط التي تم الكشف عنها دالة عن المستوى ،0,01وقد
تراوحت قيم معامالت االرتباط بين كل فقرة والدرجة الكلية ما بين (0,65و
)0,77في مقياس الرضا عن مجاالت الحياة وبينهما تراوحت قيم معامالت ارتباط
54
اإلجراءات الفصـل الرابع
المنهجية
واالتساق الداخلي يمكن اعتبار المقياس صادق واعتماده كمقياس يقيس االرتياح
الثبات: .2
قام الباحث بطريقة التجزئة النصفية لمقياس االرتياح النفسي لدى المعلمين والحظ ـ/
معامالت االرتباط بين جزئي كل مقياس كان ينحصر بين 0,73و 0,84وهذا يعني
55
اإلجراءات الفصـل الرابع
المنهجية
يقول الباحث أن من خالل النتائج أن معامالت الثبات لكرونباخ لجميع المقاييس كانت
عالية تراوحن ما بين 0,73و 0,77وتدل على الثبات وصالحية المقياس للتطبيق
وبعد تميز المقياس بالثبات العالي من خالل تجزئة النصفية ومعامل الثبات كرونباخ
لجمع البيانات تم االعتماد في دراستنا الحالية تم تحديد أداة الدراسة في صورة تم
إعداده من قبل الطالبة "قوبعي قداوية" بحيث يتكون من 6أسئلة مفتوحة وقد تم
تبسيطه وصياغته صياغة سهلة ليكون واضح ومفهوم لتسنى اإلجابة عليه من طرف
56
الفصل الخامس :عرض وتفسير
ومناقشة النتائج
-الخالصة العامة
-االقتراحات
عرض وتفسير النتائج الفصـل الخامس
قبل عرض وتحليل فرضيات الدراسة أردنا الكشف عن مستوى الصحة النفسية لدى
تالميذ طور المتوسط باستخدام اختبار "ت" والجدول التالي يوضح:
االنحرا
عدد
مستوى3 درجة المتوسط ف المتوسط
قيمة "ت" أفراد
الداللة الحرية الفرضي المعيار الحسابي
العينة
ي
يتض GG Gح من خالل الجGG G Gدول الس GG Gابق أن المتوسGG G Gط الحسGG G Gابي بلغ 163,09أمGG G Gا قيمGG G Gة
المتوسط الفرضي 125ولمعرفة الفرق بين المتوسطين تم استخدام اختبار "ت" لعينة واحد
حيث بلغت قيمته GGا 17,088وهي دال GGة إحص GGائيا ،ون GGرى ان المتوس GGط الحس GGابي أك GGبر من
المتوسط الفرضي للمقياس ،مما يعني أن مستوى الصحة النفسية عالية.
نصت على وجود أثر للدروس الخصوصية على الصحة النفسية لدى التالميذ،وللتحقق
من صحتها تم استخدام اختبار "ت" لدراسة الفروق بين التالميذ الذين يتلقون الدروس
الخصوصية والذين ال يتلقون الدروس الخصوصية ،والجدول يوضح ذلك:
55
عرض وتفسير النتائج الفصـل الخامس
جدول رقم( )05يوضح الفروق في الصحة النفسية بين التالميذ الذين يتلقون والذين ال
يتلقون
يتضح من الجدول رقم ( )05أنه ال يوجد أثر للدروس الخصوصية على الصحة النفسية
لدى التالميذ الذين يتلقون دروس خصوصية-.
بعد الدراسة الميدانية وخاصة بعد تطبيق مقياس االرتياح النفسي توصلت الباحثة إلى أنه ال
يوجد أثر للدروس الخصوصية على الصحة النفسية لدى التالميذ بحيث بينت النتائج
المتوصل اليها أن مستوى الصحة النفسية عالية ،إذ يعتبر االستقرار واالرتياح النفسي من
بين الحاجات األساسية لألفراد والمجتمع عامة والتالميذ المتمدرسين على وجه الخصوص
فبتحقيقه يكون األداء عاليا وفعاال وبالتالي النجاح في العملية التعليمية وهذا ما جاءت به
دراسة (أليس )1980،والتي مفادها أن األفراد يكونون سعداء إذا كانت لديهم إنجازات
وأهداف يفتخرون بتحقيقها ،فالفرد القادر على اإلنجاز سيؤدي ذلك الى شعوره باإلحساس
بالسعادة والرضا عن حياته.
وهذا ما جاء به كذلك علم النفس اإليجابي حسب نظرية علم النفس الفردي والذي اهتم
بدراسة المواضيع اإليجابية المتعلقة بشخصية الفرد والتي تساهم في تطوير الذات لتصبح
حياة األفراد ذات مفهوم إيجابي من خالل تحقيق الرضا والشعور بالسعادة واالبتعاد الكلي
عن النظرة السلبية كما أكد ألفريد أدلر ،Alfred adlerأن هذه المفاهيم تخلق مع اإلنسان
منذ والدته ويسعى الى تعزيزها عبر الزمن لتبني أسلوب يركز على رؤية إيجابية للصحة
النفسية أكثر من التأكد على العيوب والنقائص واالعتالالت النفسية وكذا تنمية القدرات التي
تمكن األفراد في المجتمعات من التقدم واالزدهار وهذا ما تسعى إليه المؤسسات قصد
56
عرض وتفسير النتائج الفصـل الخامس
تحسين نوعية الحياة وتحاول منع المرض من الظهور إذ أن النجاح أو اإلخفاق الدراسي
متوقف على مدى تضافر جهود جميع األطراف التي لها صلة بالعملية التربوية سواء من
قريب أو من بعيد فال يمكن أن ينسب الى المؤسسة التربوية دون األطراف األخرى اذا
كانت الحاجة ملحة إلى تنسيق جهود كل األطراف ورص صفوفها وتفعيل أدائها واالرتقاء
به لتحقيق األهداف المبتغاة ،إذ تعد األسرة المسؤول األول على تشجيع التالميذ ودعمهم
وتوفير الجو المناسب من خالل االهتمام والحب والتعامل اإليجابي وذلك من خالل
اإلنصات اليهم بتعاطف وتشجيعهم على التعبير عن قلقهم ومخاوفهم التي ال تظهر فيما هو
منطوق بل هي مختبئة وراء نظراتهم وحركات أطرافهم.
كذا التعاطف الذي يتم من خالل تجنب المقارنة والمنافسة بين العائالت وكذا تطوير مشاعر
التفاؤل مما يجعلهم أكثر ثقة بأنفسهم وقدراتهم ومنح القوة والقدرة على المذاكرة بشكل
مستمر وكذا مساعدة اآلباء ألبنائهم في تنظيم وقتهم وخلق بيئة وظروف جيدة تساعد على
النوم الجيد والراحة النفسية والجسدية ويندرج كل هذا ضمن العالقات واالنتماء الى
المجتمع الذي يسعى أبناؤنا المتمدرسين الى تحقيقه سواء داخل األسرة أو خارجها فبوجود
هذه العالقات القوية مع العائلة واألصدقاء بالمشاركة بالمشاعر وإدراك المرء لوجود من
يفهمه وتزويده بفرصة لمشاركة التجارب اإليجابية وتقديم الدعم العاطفي فهذا ما يساعده في
تحسين الشعور باالنتماء للمجتمع الذي يعيش فيه.
ومن خالل تفحص أداء المؤسسة التربوية والعوامل المرتبطة بها بنظرة تحليلية تأخذ بعين
االعتبار أهميتها البالغة في خلق االرتياح النفسي للمتعلم إذ تمثل اإلدارة مكانة هامة في
تحقيق ذلك باعتبارها المشرفة والموجهة في فهي عملية مركبة بيداغوجية وتوجيهي
واجتماعيه وإنسانية وبهذا تكون المدرسة ضمن ما اسماه " كليباتريك " klipatrick
التنظيمات االجتماعية التي تحدد وظائفها في تنظيم عالقة األفراد بعضهم ببعض بهدف
ضمان ارتياح نفسي للجميع كما للنشاطات المدرسية التربوية والبيداغوجية نصيب من
تحقيق االرتياح والصحة النفسية للمتعلم والمتمثلة في التربية البدنية والتربية الفنية والتربية
الموسيقية والتي تعتبر متنفس للتلميذ اضف الى ذلك النشاطات المدرسية االجتماعية
والمتمثلة في التغذية المدرسية والتي تؤثر سلبا أو إيجابيا على التلميذ من خالل حصوله
57
عرض وتفسير النتائج الفصـل الخامس
على حاجته الغذائية ونوع الوجبات المقدمة له ،الرعاية الصحية والمتمثلة في تكثيف شبكة
وحدات الكشف والمتابعة المكونة من الطبيب ،طبيب األسنان ،أخصائي نفساني ،عون شبه
طبي ،الى جانب توفير النقل المدرسي والنشاطات الالصفية التي تعتبر جزء ال يتجزأ من
األنشطة التي تجري داخل المؤسسة التربوية وخارجها والمتمثلة في إجراء مسابقات ،إقامة
نوادي ،المعارض العلمية الحتضان أصحاب المواهب ،إضافة الى المسابقات العلمية في
مجاالت مختلفة.
ويأتي هذا العمل من قبل الوزارة -الوصية نتاجا الدراسات الهادفة إلى تفعيل دور المؤسسة
التعليمية كمنظمة اجتماعية تسعى لتحسين مستوى األداء التربوي من جهة ومن جهة أخرى
لتحقيق االستقرار واالرتياح النفسي وكذا اإلحساس بالسعادة.
نصت على وجود فروق بين الذكور واالناث في الصحة النفسية لدى التالميذ الذين
يتلقون دروس خصوصية وللتحقق من صحتها تم حساب اختبار "ت" والجدول التالي
يوضح النتيجة.
الجدول رقم ( :)06يوضح الفروق بين الجنسين تبعا لمتغير الصحة النفسية:
يتضح من خالل الجدول رقم ( )06أن قيمة "ت" البالغة 1,339وهي غير دالة إحصائيا،
ويمكن تفسير ذلك بأنه ال تتأثر الصحة النفسية لدى التالميذ الذين يتلقون دروس
خصوصية تبعا لمتغير الجنس .
58
عرض وتفسير النتائج الفصـل الخامس
فغالبا ما يرتكز النقاد في مسألة الفجوة بين الجنسين في التعليم على المميزات التي تتمتع
بها الذكور على حساب اإلناث في مقررات العلوم والرياضيات والعلوم ،إال أنهم لم
ينجحوا في إدراك ماهية تدني مستويات الذكور مقارنة باإلناث في مهارات الكتابة
والقراءة ،وتشير أحدث نتائج االختبارات الوطنية التي جمعتها لجنة التقييم الوطني للتقدم
التعليمي إلى أن اإلناث بلغت نفس درجة الذكور من حيث األداء وخاصة في القراءة وفي
كافة المراحل العمرية وهذا ما التمسناه في استبيان الدروس الخصوصية الى أن اللجوء
الى تلقي الدروس الخصوصية للمواد العلمية وكذا المواد األدبية لكال الجنسين ،وعلى هذا
األساس يمكن تفسير ذلك في أن االرتياح النفسي للمتعلم ليس له خصوصية تتعلق بجنس
المتعلم ويرجع هذا الى الفرص المتساوية المتاحة لجميع التالميذ باختالف أجناسهم فعندما
تكون الفرص متاحة ومتساوية فهذا يعود بالشعور بارتياح وبدرجات متقاربة وبالتالي
اختفاء الفروق بينهم ويظهر ذلك في التعبير عن سعادتهم ورضاهم وراحتهم وهذا ما
توصلت إليه دراسة (محمد عبد القادر علي )1974،والتي تبين من خاللها إلى أنه ال
يوجد فروق في التوافق النفسي واالجتماعي بين الذكور واإلناث لوجود نفس الظروف
المدرسية وكون التوافق شرط لتوازن شخصيتهم .كما أن إتاحة المجال للمنافسة داخل
الصف لكال الجنسين مثل المشاركة فهذا ما يشعرهم باالرتياح العام الذي يمكنهم من
مواجهة المشكالت من خالل إيجاد البدائل المتنوعة وحلها وال ينال الفشل من عزيمتهم
واصرارهم Gومثابرتهم على اإلنجاز واألداء لتحقيق أهدافهم ومن هنا يشعرون بالهناء
وحسن الحال واالستمتاع بالحياة واالرتياح وهذا ما أكدته دراسة كل من (السيد محمد،
( )2010بوريس و آخرون( )2009،بنتروتو )2007 ،التي تقر الى عدم وجود فروق
بين الذكور و اإلناث في السعادة النفسية ،و االرتياح النفسي بمكوناتها المختلفة ،لتأتي
دراسة كل من (السيد الشربيني( )2007،سحر عالم( )2008،أمسية الجندي.)2009،
الى عكس ذلك بحيث أقرت وأكدت الى وجود فروق بين الذكور واإلناث في السعادة
النفسية بمكوناتها المختلفة:
59
عرض وتفسير النتائج الفصـل الخامس
باإلضافة الى توجههم الديني والروحاني الذي يضفي عليهم مزيدا من الراحة النفسية وكل
ذلك يزيد من االرتياح النفسي لديهم اختالف جنسي كما يمكن تفسير عدم وجود فروق بين
الجنس ،على ضوء االعتقاد السائد بأن النجاح يخضع للرغبة والجهد وااللتزام وليس لنوع
الجنسين اضف الى ذلك طموحاتهم واحدة وكذا رغباتهم وتفكيرهم.
إذ يرى العديد من اآلباء الذين يعلمون أبنائهم و ال يوجد فرق كبير بين الجنسين في نتائج
االختبارات األكاديمية وأظهرت دراسة أعدتها جمعية الدفاع القانوني HSLDAعن التعليم
المنزلي أن نتائج نجاح الذكور الذين يتلقون التعليم المنزلي بلغت %87مقابل %88
لإلناث وهي نتائج شبه متساوية وهذا فإن التمييز العنصري المبني على خلفية اجتماعية
واقتصادية أقل وضوحا من أشكال التمييز األخرى وهذا راجع إلى االهتمام بالدراسة.
يتضح من خالل الجدول ( )07أن قيمة "ت" البالغة 0,603وهي غير دالة إحصائيا مما
يعني أنه ال يوجد فروق بين المستويات التعليمية تبعا لمتغير الصحة النفسية.
ويمكن تفسير ذلك أنه :ال تؤثر الدروس Gالخصوصية على الصحة النفسية تبعا لمتغير
المستويات التعليمية بل تمتد الى أبعد من ذلك بدليل أن:
60
عرض وتفسير النتائج الفصـل الخامس
الضغوطات النفسية تهدد عينة كبيرة من تالميذ مختلف المراحل الدراسية -
خصوصا تالميذ الطور المتوسط وخاصة المقبلين على امتحان شهادة التعليم
المتوسط وهذا ما يعيق العملية التعليمية للتلميذ ،إذ نجد هذه الفئة من التالميذ
يلجؤون الى الدروس الخصوصية بشكل كبير على غرار المستويات األخرى
بسبب نقص الكفاءة المعرفية واألخطاء والنسيان ....وعادة ما يكون التوجيه من
طرف العائلة (األب-األم) كما توضح في استبيان الدروس الخصوصية خالل
الدراسة الميدانية وكذا بغية الظفر بالنجاح كما أجاب معظمهم من خالل السؤال
الخاص بالتوقعات بخصوص هذه الدروس.
كما الحظت أن معظم إجابات التالميذ حول كيفية اختيار األستاذ الذي تدرس عنده
الدروس الى جواب الخبرة والسمعة واألخالق الحسنة أضف الى ذلك المعاملة
واإلحساس باألريحية مع األستاذ خارج الدوام النظامي .
ومن جملة الضغوط التي يواجهها التلميذ يكون مصدرها األسرة والمحيط الخارجي
أضف الى ذلك االستيعاب والفهم الذي يحصل له في دوامه الدراسي والناتجة عن
حجم الدروس والمنهاج من جهة ومن جهة أخرى عدم مراعاة قدراتهم العقلية
والتفاوتات بينهم ،والمتمثلة في الفروقات الفردية ،وهذا ما جاءت به دراسة (أبو غدة
)1417والتي من بين أهدافه أنه كان يخاطب كل واحد بقدر فهمه وما يالئم منزلته،
وكان يعلم المبتدئين ما ال يعلم المنتهين وكذا دراسة الدكتور (زياد بركات) الذي كان
يولي اهتماما بالغا للفروقات الفردية.
فكل هذه األمور تثقل نفسية التلميذ لتعديها طاقته وقدراته األمر الذي يحدث -
تغييرات جسمية ونفسية وانفعالية لديه والتي من شأنها تهدد مجتمعه ونفسه بالدرجة
األولى ،فالتلميذ المقبل على االمتحان أكثر عرضة من غيره لهذه الضغوطات
61
عرض وتفسير النتائج الفصـل الخامس
فنجده يجمع عدد كبير من الضغوط التي يواجهها مما يجعله مشوش األفكار وتنتابه
حاالت الخوف والتوتر ،والقلق وانفعاالت عدوانية خصوصا عند اقتراب االمتحان.
أضف الى ذلك عامل أساليب المعاملة الوالدية بدليل أن معظم مشكالت المراهقين -
النفسية تعود الى األسرة بالدرجة األولى من قسوة األب وجهل األم وغياب التوجيه
السليم وفشل العالقات األسرية وغياب النمذجة الصحيحة في حين أن األساليب
اإليجابية التي تتسم بالديمقراطية في المعاملة والتي تعتمد على الحوار والمناقشة
واإلقناع الفكري والتشجيع ،والمكافأة المادية والمعنوية ،وكذا تقبل األبناء واالهتمام
بهم وبمطالبهم وحاجاتهم وهذا ما نادى به علماء التربية والصحة النفسية بأنها
أساليب بالغة األهمية على سلوكيات وشخصيات األبناء بغية تحقيق لهم مناخ نفسي
واجتماعي والتي لها تأثير خاص في مجال التحصيل والتفوق والنجاح الدراسي
لألبناء وهذا ما أكدت عليه العديد من الدراسات مثل دراسة (محمد عبد اهلل
شوكت ،)1978 ،ودراسة (موسى 3نجيب موسى )2003 ،ودراسة (محمد علي،
،)1998وكذا دراسة (فرحانة دنيا )2001،بعنوان أثر سوء المعاملة الوالدية في
ظهور السلوك العدواني عند الطفل والتي توصلت الى وجود سلوك عدواني
باإلضافة الى وجود تركيبات مرضية للطفل المساء معاملته مثل عدم القدرة على
التكيف واالضطرابات العالقية الحادة والتمرد على السلطة كاستجابة ال شعورية
للمحيط وكذا الدخول في صراعات نفسية وإ حساسه باإلحباطات المستمرة
المشحونة بالغضب والقلق.
إن الخالصة التي نخرج منها من خالل دراستنا التي قمنا بها عن معرفة ما إن كان هناك
أثر للدروس Gالخصوصية على الصحة النفسية لدى التالميذ ،فقد بينت هذه الدراسة أن
ظاهرة الدروس الخصوصية هي ظاهرة اجتماعية ارتبطت بالنظام التربوي وانتشارها
الواسع في المجتمع يكشف عن وجودها الفعلي كبديل لتدارك نقص ما تقدمه المدارس
62
عرض وتفسير النتائج الفصـل الخامس
العمومية التي توكل إليها مهمة القيام بالعملية التعليمية ،كما تعتبر الصحة النفسية
للمتمدرس من بين أهم العوامل التي تجب الوقوف عليها وتهيئة كافة الظروف التي تساعد
على توفرها.
إذ أن نتائج دراستنا أثبتت أنه ال يوجد أي أثر للدروس الخصوصية على الصحة النفسية
لدى المتمدرس بل هناك عوامل أخرى متداخلة تؤثر على هذه األخيرة ،ولهذا وجب
السعي الى معالجتها بدءا بتوطيد العالقة بين المعلم والمتعلم والتي ينبغي أن تكون على
قدر عال من الفعالية والتفاعل اإليجابي بغية الشعور بالسعادة والرضا واالستقرار
والحيوية ..والكل يندرج تحت مفهوم تحقيق االرتياح النفسي لدى المتعلم.
بعد إكمالنا لهذه الدراسة في جانبها النظري والميداني تعرفنا على مختلف األسباب الكامنة
وراء اللجوء للدروس الخصوصية وكيفية تأثيرها على الصحة النفسية لدى المتمدرس
تالميذ مرحلة المتوسط ومن خالل ذلك قمنا باقتراح مجموعة من التوصيات يمكنها
مساعدة القائمين على المنظومة التربوية وعلى العملية التعليمية للوصول Gالى تحقيق مناخ
تعليمي نفسي واجتماعي يحقق الهدف األسمى للعملية التعليمية والتخفيف من حدة انتشار
ظاهرة الدروس الخصوصية ومن أهم االقتراحات والتوصيات ما يلي:
-ضرورة تكوين األساتذة تكوينا خاصا بغية التمكن من فهم اآلليات والتسيير الفعال
للحصة التدريسية.
-مراجعة محتويات المناهج التدريسية والعمل على صياغتها بشكل يواكب متطلبات الحياة
العملية والتطلعات المستقبلية للمتعلمين.
-تطوير المناهج الدراسية واألجهزة اإللكترونية التي تخدم المؤسسة التربوية واألستاذ
والتلميذ وذلك بما يناب العصر الحديث.
63
عرض وتفسير النتائج الفصـل الخامس
-تركيز جهود اإلدارة المدرسية حول خدمة التلميذ وتوفير المناخ التعليمي لرفع مستوى
تحصيله الدراسي.
-التحقق من كثافة البرامج واالكتظاظ في األقسام الدراسية نظرا لتأثيرها السلبي على
عملية التعلم (أداء المعلم والتحصيل الدراسي للمتعلم).
64
المراجع
قائمة المراجع:
.1أبGGو الفضGGل جمGGال الGGدين محمGGد بن مكGGرم ابن المنظGGور ،لسGGان العGGرب بGGاب الخGGاء ،ج
14دار الصادر 2003
.2أحم GGد بن زي GGد ال GGدجاني ،اتجاه GGات طالب وطالب GGات المرحل GGة الثانوي GGة بمدين GGة الري GGاض
نحو دروس خصوصية ،مجلة الكلية التربية بالزقازق ،العدد .2012 77
.3أحمد حجي إسماعيل ،إدارة بيئة التعليم و التعلم ،دار الفكر ،القاهرة ،مصر 2000،
.4احمGGد حسGGين -على أحمGGد الجمGGل ،معجم المصGGطلحات التربويGGة المعرفGGة في المنGGاهج
وطرق التدريس علم ،الكتب القاهرة ،ط .1999 ،2
.5أحم GGد زكي ب GGدوي ،معجم مص GGطلحات التربي GGة والتعليم إنجل GGيزي فرنس GGي ع GGربي ،دار
الفكر العربي ،القاهرة د،ط .1980
.6إسGG Gماعيل سGG Gعاد خليGG Gل ،سياسGG Gة التعليم في المشGG Gرق العGG Gربي ،منتGG Gدى الفكGG Gر العGG Gربي،
1989
.7إيمان محمد رضا علي التميمي ،أسباب ظاهرة الدروس الخصوصية Gوأثرها التربوي
على طلبة المرحلة الثانوية في محافظة زرقاء ،دراسة العلوم التربوية.2014 ،
.8الحباشGنة ميسGر خليGل ،اسGتطالع حGول ظGاهرة الGدروس الخصوصGية األسGباب واآلثGار
التربوية المترتبة عليها ،مجلة الرسالة المعلم سنة .2007
.9حسGGان محمGGد حسGGان -عطGGرة محمGGد مجاهGGد العجمي -محمGGد حسGGين ،التربيGGة وقضGGايا
المجتمع المعاصر اإلسكندرية ،دار الجامعة الجديدة للنشر .2007
.10حم GGدان محم GGد زي GGاد ،ال GGدروس الخصوص GGية ممارس GGتها وعالج مش GGاكلها ،دار التربي GGة
الحديثة األردن ،سلسلة رقم 1986 ،22
.11حميد عبد السالم زهران ،الصحة النفسية والعالج النفسي ،عالم الكتب القاهرة ط ،2
.1997
ربيع محمد شحاته ،أصول الصحة النفسية ،مؤسسة نبيل للطباعة ،مصر ،ط ،1 .12
.2000
سامر جميل رضوان ،الصحة النفسية ،دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، .13
عمان ،ط .2007 ،2
الس GGيد الع GGربي يوس GGف ،ال GGدروس الخصوص GGية Gالمش GGكلة والعالج ،دار العل GGوم جامع GGة .14
القاهرة مصر ،د،س ،ط 2016 1
صالح حسن الداهري ،مبادئ الصحة النفسية ،عمان ،دار وائل للنشر الطبعة ،01 .15
.2005
صGGالح حسGGن ،الصGGعب رحGGاب ،المتطلبGGات التربويGGة لمواجهGGة الGGدروس الخصوصGGية .16
لمدارس التعليم العام بمحافظة بساط ،مجلة القراءة والمعرفة مصر.2011 ،
عبد الحميد محمد الشاذلي ،الصحة النفسية سيكولوجية الشخصية ،المكتب العلمي، .17
اإلسكندرية.1999 ،
عبد الغفار عبد السالم ،المقدمة في الصحة النفسية ،دار الفكر العربي ،القاهرة ط .18
.1998 ،1
عبGG Gد اهلل الGG Gزاهي رشGG Gدان ،اقتصGG Gاديات التعليم ،دار وائGG Gل للنشGG Gر والتوزيGG Gع ،عمGG Gان .19
األردن ط .2005 ،2
عبد المطلب القريطي أمين ،في الصحة النفسية ،دار الفكر العربي ،القاهرة ط ،1 .20
.1998
عالل بن رجم ،مروى فايزي ،الصحة النفسية لدى المراهقات المسعفات (دراسة .21
ميدانية بدار الطفولة المسعفة) ،هيليوبوليس قالمة ،جامعة ڨالمة.2019/2020 ،
علي أسعد وطفة ،المدارس الخاصGة األجنبيGGة كمGا يراهGا أوليGGاء تالميGذ ،مجلGGة رسGالة .22
الخليج العربي.2008 ،
علي السلمي ،إدارة األفراد والكفاءة اإلنتاجية ،مكتب غريب القاهرة.1986 ، .23
غGG Gزو سGG Gماعيل عفانGG Gة ،التعليم البيGG Gتي الفعGG Gال ،دار الميسGG Gرة للنشGG Gر والتوزيGG Gع عمGG Gان، .24
.2006
غنبGGاري مسGGعود بحي ،حضGGر دروس الخصوصGGية على التحصGGيل الدراسGGي لتالميGGذ .25
المرحل GG Gة االبتدائي GG Gة ،دراس GG Gة ميداني GG Gة 19 ،م GG Gارس والي GG Gة ال GG Gوادي ،2020 2019
الطالب محمد صالح كينة.
.26فGG G Gايز عبداهلل السGG G Gويد ،ظGG G Gاهرة الGG G Gدروس الخصوصGG G Gية مفهومهGG G Gا وممارسGG G Gتها وعالج
مشكالتها ،دار التربية الحديثة عمان ،د،ط 1406هـ1985/م.
القوجي عبد العزيز ،أسس الصحة النفسية ،دار النهضة العربية ،القاهرة ،ط ( ،9 .27
)1975
الكندري عبد اهلل عبد الرحمن ،مشكالت تدريس التربوية ،مكتبة السالسل2002 ، .28
مGG G Gارك بGG G Gراي ،مواجهGG G Gة نظGG G Gام التعليم الضGG G Gلي ،أي سياسGG G Gات حكوميGG G Gة الي دروس .29
خصوصGGية ،المعهGGد الوطGGني للتخطيGGط الGGتربوي ،منشGGورات اليونسGGكو جامعGGة الGGدول
العربية ،النسخة العربية ،د،ط .2012
محس GGن محم GGود الص GGالحي وآخ GGرون ،ال GGدروس الخصوص GGية Gبمرحل GGة الثانوي GGة بدول GGة .30
الك GGويت الواق GGع واألس GGباب والعالج ،بحث مم GGول من الهيئ GGة العام GGة للتعليم التط GGبيقي
والتGGدريب قسGGم األصGGول واإلدارة التربويGGة ،كليGGة التربيGGة األساسGGية الجامعGGة ألمانيGGا،
دولة الكويت 1431هـ2009/م
محمGG Gد صGG Gالح كينGG Gة ،أثGG Gر الGG Gدروس الخصوصGG Gية على التحصGG Gيل الدراسGG Gي لتالميGG Gذ .31
المرحلGGة االبتدائيGGة ،مGGذكرة لنيGGل شGGهادة الماسGGتر تخصGGص المGGدرس جامعGGة الGGوادي،
إشراف الجموعي مومن بكوش.
محمد قاسم عبد اهلل ،مدخل إلى الصحة النفسية ،عمان دار الفكر للطباعة والنشر، .32
الطبعة األولى.2001 ،
مصطفى جعازي ،الصحة النفسية ،منظور ديناميكي تكاملي للنمو في البيت .33
والمدرسة ،المركز العربي الثقافي ،الدار البيضاء ،المغرب ،ط .2001 ،1
نبيه إبراهيم إسماعيل ،دراسة لبعض العوامل النفسية المرتبطة بالصحة النفسية .34
لدى طالب الجامعة ،الدار الطباعة .د ت.
نجGGده قاسGGم الصGGالحي ،الدراسGGة التحليليGGة في ظ GGاهرة الرسGGوب ،مجل GGة كليGGة التربي GGة، .35
العدد 3السنة .1990
نصGGر الGGدين زيGGدي وآخGGرون ،الGGدروس الخصوصGGية( GالسGGلبية واإليجابيGGات) ،المجلGGة .36
العلمية للمعهد الوطني للبحث التربية ،الجزائر .2009
هGG G Gزار راتب احمGG G Gد واخGG G Gرون ،المتقن معجم مصGG G Gور عGG G Gربي ،دار راتب الجامعيGG G Gة .37
بيروت ،د،ط .2003
وزارة التربية الوطنية الجزائرية منشGGور وزاري تحت رقم ،385-333موضGGوعه .38
عمليGGة تحسيسGGية تتعلGGق بالGGدروس الخصوصGGية المGGؤرخ في 30أكتGGوبر ،2013في
وزارة التربيGGة وبتفGGويض منGGه مGGدير التعليم األساسGGي إبGGراهيم عباسGGي وبتفGGويض من
وزير مدير التعليم الثانوي العام والتكنولوجي عبد القادر ميسوم الجزائر.
وزارة التربي GG Gة الوطني GG Gة الجزائري GG Gة منش GG Gور وزاري رقم 385 G G G-333والمتض GG Gمن .39
عملية تحسيسية تتعلق بالدروس الخصوصية Gالمؤرخ في 30أكتوبر .2013
وزارة التربية الوطنيGGة منشGGور وزاري رقم 1157موضGGعه توضGGيح بشGأن الGGدروس .40
خصوصية المؤرخ في 07فيفري 2003
وزارة التربيGGة الوطنيGGة منشGGور وزاري موضGGوع توضGGيح بشGGأن دروس خصوصGGية .41
07/02/2003
المالحق
الملحق رقم ( )01استبيان الدراسة
الملحق رقم : 02مخرجات برنامج 3الرزم اإلحصائية SPSS
جدول رقم( )02يوضح توزيع العينة للتالميذ الذين يتلقون الدروس الخصوصية 3حسب الجنس
الجنس
One-Sample Statistics
Std. Std. Error
N Mean Deviation Mean
الصحة النفسية 74 163,09 19,178 2,229
One-Sample Test
Test Value = 125
95% Confidence Interval of
Sig. (2- Mean the Difference
t df
tailed) Difference
Lower Upper
الصحة النفسية 17,088 73 ,000 38,095 33,65 42,54