Professional Documents
Culture Documents
Livre3 Dev Eco So Ar
Livre3 Dev Eco So Ar
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ
ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﺨﺩﻤﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
6 ﺘـﻤـﻬـﻴـﺩ
34 ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻋﻤل ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ :ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻭﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ
125 ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﻤﻭﺍﻜﺒﺔ ﻭﺭﺵ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ
85 ﺨــــﺎﺘﻤــﺔ
188 ﻤــﺭﺍﺠـﻊ
196 ﻻﺌﺤﺔ ﺍﻟﺭﺴﻭﻡ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺩﺍﻭل ﻭﺍﻹﻁﺎﺭﺍﺕ
201 ﻤـﻼﺤـﻕ
ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺘﻔﻌﻴل ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺴﻌﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻋﻁﻰ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺍﻨﻁﻼﻗﺘﻪ،
ﺴﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻟﻌﺏ ﺩﻭﺭ ﺃﺴﺎﺴﻲ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ،
ﻗﺎﻤﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ ﺒﺎﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺘﻭﻓﺭﻫﺎ ﺤﺘﻰ ﻴﺘﺴﻨﻰ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ﺍﻻﻀﻁﻼﻉ
ﺒﺸﻜل ﻓﻌﺎل ﺒﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺼﻴﺎﻏﺔ ﻭﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ.
ﻭﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻐﺎﻴﺔ ،ﺘﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺘﺸﺨﻴﺹ ﺸﻤﻭﻟﻲ ﻟﻠﻭﻀﻊ ﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ،ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﺘﻭﺼل ﺇﻟﻰ ﻤﻘﺘﺭﺤﺎﺕ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﺤﻴﺙ
ﺘﻤﺕ ﻤﻘﺎﺭﻨﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﻨﺠﺎﺤﺎ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل .ﻭﻗﺩ ﻤﻜﻨﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺼﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﺸﺨﻴﺼﻴﺔ ﻤﻥ
ﺇﺒﺭﺍﺯ ﺍﻹﻨﺠﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﺔ ﺨﻼل ﺍﻟﻌﺸﺭﻴﺔ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻭﺘﺴﻠﻴﻁ ﺍﻟﻀﻭﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺨﺘﻼﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻑ
ﺃﻤﺎﻡ ﻤﺴﻴﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ.
ﻭﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﺭﻏﻡ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺠﺯﺍﺕ ﺍﻟﻬﺎﻤﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻔﻭﺍﺭﻕ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﻨﻤﻭ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻻ ﺘﺯﺍل ﻗﺎﺌﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻭﻡ .ﻭﺘﹸﻅﻬﺭ
ﺍﻟﻤﺅﺸﺭﺍﺕ ﺘﺒﺎﻴﻨﺎ ﻜﺒﻴﺭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭﺘﻤﺭﻜﺯﺍ ﻟﻠﺜﺭﻭﺓ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺭﻴﻁ ﺍﻟﺴﺎﺤﻠﻲ ﺍﻟﻤﻤﺘﺩ
ﻤﻥ ﻁﻨﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻜﺎﺩﻴﺭ.
ﻭﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﺫﻟﻙ ،ﻓﺈﻥ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺘﺸﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﻀﻌﻑ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺒﺼﻔﺔ ﻋﺎﻤﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﻬﺎﺩﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﻌﺯﻴﺯ
ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ ﺇﻻ ﻤﻥ ﺠﺯﺀ ﻴﺴﻴﺭ ﻤﻨﻬﺎ .ﻴﻨﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﻋﺩﻡ ﺍﺴﺘﻐﻼل ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺒﺎﺌﻴﺔ،
ﻭﻋﺠﺯ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻋﻥ ﺼﺭﻑ ﻜﺎﻓﺔ ﻤﻭﺍﺭﺩﻫﺎ ﻭﻤﺤﺩﻭﺩﻴﺔ ﺍﻟﻠﺠﻭﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻗﺘﺭﺍﺽ ﻭﺘﻌﻘﺩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻁﺭ
ل ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ
ﻭﻀﺭﻭﺭﺓ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ .ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ،ﺘﻅل ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺎﻋ َ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺴﻭﺍﺀ ﺒﺸﻜل ﻤﺒﺎﺸﺭ ﺃﻭ ﻏﻴﺭ ﻤﺒﺎﺸﺭ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻬﺎ.
ﻭﻋﻠﻰ ﻀﻭﺀ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﻼﺼﺎﺕ ،ﺍﺴﺘﻁﺎﻋﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﺤﺩﺩ ﺴﻠﺴﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺩﺍﺒﻴﺭ
ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﺒﺘﻘﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺎﺕ ﻭﺨﻠﻕ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﻭﺍﺘﻴﺔ ﻟﻠﻨﻬﻭﺽ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ.
ﻭﺘﺼﺏ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﻗﺘﺭﺍﺤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻹﻨﺼﺎﻑ ﻭﻀﻤﺎﻥ ﺍﻨﺨﺭﺍﻁ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻜﻜل ﻓﻲ ﻫﺫﺍ
ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺇﺤﺩﺍﺙ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻤﺎﻟﻴﺔ ﻤﻥ ﻗﺒﻴل ﺼﻨﺩﻭﻕ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴل ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ
ﻋﻠﻰ ﻤﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟﻌﺠﺯ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ .ﻭﺴﻴﻜﻭﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻥ ﺃﺩﺍﺓ
7 ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ/ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ:ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﺘﻨﺩﺭﺝ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﻤﺒﺩﺃ ﺃﻜﺜﺭ ﺸﻤﻭﻟﻴﺔ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺘﻀﺎﻤﻥ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻲ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺘﻘﻠﻴﺹ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺘﺎﺕ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ
ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ .ﺃﻴﻀﺎ ،ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺘﻀﺎﻤﻥ ﺃﻥ ﻴﺭﺘﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻭﺍﺯﹺﻨﺔ ) Effets
(péréquatifsﻟﻠﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﺘﺤﻭﻴل ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻭﻭﻀﻊ ﺁﻟﻴﺔ ﻤﻼﺀﻤﺔ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﻁﺎﺀ ﻤﺤﺘﻭﻯ ﻤﻠﻤﻭﺱ
ﻭﻤﺒﺎﺸﺭ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ.
ﻭﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ ،ﺍﻗﺘﻨﺎﻋﺎ ﻤﻨﻬﺎ ﺒﺄﻥ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل
ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻤﺭﺘﺒﻁ ﺒﺎﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺘﻭﻀﻊ ﺭﻫﻥ ﺇﺸﺎﺭﺘﻬﺎ ﻭﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺼﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﻭﺼﻠﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺤﻭل ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﻗﺩ ﻗﺎﻤﺕ ﺒﺎﻗﺘﺭﺍﺡ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻺﺼﻼﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻌﻴﻥ ﺘﻁﺒﻴﻘﻬﺎ
ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﺜﻤﻴﻥ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭﻤﻼﺀﻤﺘﻬﺎ ﻤﻊ ﻤﻬﺎﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ .ﻭﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ،ﺍﻗﺘﺭﺤﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺘﺩﺍﺒﻴﺭ ﺤﺎﺴﻤﺔ ﻟﺘﺤﺴﻴﻥ ﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺒﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺘﺤﺴﻴﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴل ﻭﺘﺜﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ
ﺍﻷﺨﺭﻯ )ﺍﻟﺭﺴﻭﻡ ﺸﺒﻪ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ( .ﻭﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺘﺄﺘﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﻗﺘﺭﺍﺽ ،ﺃﻭﺼﺕ
ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺒﺘﻌﺯﻴﺯ ﻗﺩﺭﺍﺕ ﺼﻨﺩﻭﻕ ﺘﺠﻬﻴﺯ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺇﺴﻬﺎﻡ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺒﻨﻜﻲ ،ﻻﺴﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﻤﺸﺎﺭﻴﻊ
ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﻓﺭﺍﺯ ﺘﺩﻓﻕ ﻨﻘﺩﻱ ﺨﺎﺹ ﺒﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﻠﺠﻭﺀ ﺇﻟﻰ ﺴﻭﻕ ﺍﻟﺴﻨﺩﺍﺕ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﺜﻡ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻓﻲ
ﻭﻗﺕ ﻻﺤﻕ.
ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ ﺘﻌﺘﻘﺩ ﺃﻥ ﺘﺒﺴﻴﻁ ﻤﺴﺎﻁﺭ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻴﺔ ﻭﺘﻌﺯﻴﺯ ﻗﺩﺭﺍﺕ
ﺍﻟﺘﺩﺒﻴﺭ ﻭﺍﻟﻼﺘﻤﺭﻜﺯ ﺘﻤﺜل ﺸﺭﻭﻁﺎ ﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻤل ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭﻨﺠﺎﻋﺘﻪ.
ﻭﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺼﺩﺩ ،ﺘﺭﻯ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ ﺃﻥ ﻨﺠﺎﺡ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺼﻼﺡ ﺭﻫﻴﻥ ﺃﻴﻀﺎ ﺒﻭﻀﻊ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ
ﻤﻭﺍﻜِﺒﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﻀﻤﺎﻥ ﺤﻜﺎﻤﺔ ﺃﻓﻀل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ .ﻭﺘﺘﻌﻠﻕ ﻫﺫﻩ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺃﺴﺎﺴﺎ ﺒﺘﻨﻅﻴﻡ
ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﺔ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ ،ﻭﺘﻌﺯﻴﺯ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﺤﺴﻴﻥ ﻤﻨﺎﺥ
ﺍﻷﻋﻤﺎل ﻭﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺸﺭﺍﻜﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ،ﻭﺇﺤﺩﺍﺙ ﻨﻅﺎﻡ ﺠﻬﻭﻱ ﻟﻠﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ
ﻴﺴﺘﺠﻴﺏ ﻟﻠﺤﺎﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺇﺩﻤﺎﺝ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ ﻓﻲ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺇﺼﻼﺡ
ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ ﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ .ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﻤﺭ ،ﺇﺫﻥ ،ﺒﺘﺤﺩﻴﺩ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺩﻋﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺘﻔﻌﻴﻠﻬﺎ ﻤﻥ ﺃﺠل
ﻤﻭﺍﻜﺒﺔ ﻨﻤﻭﺫﺝ ﻤﻐﺭﺒﻲ-ﻤﻐﺭﺒﻲ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ.
ﻭﻤﻥ ﺘﻡ ،ﻴﺘﻁﺭﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ،ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ،ﻷﻫﻡ ﺍﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻓﺭﺯﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺼﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﺸﺨﻴﺼﻴﺔ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻼﺼﺎﺕ ﻭﺍﻟﺩﺭﻭﺱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺎﺓ ﻤﻨﻬﺎ ،ﻭﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ ،ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻌﺭﺽ ﺃﻫﻡ ﻤﻘﺘﺭﺤﺎﺕ ﺍﻹﺼﻼﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﻴﺘﻌﻴﻥ ﺍﻟﺸﺭﻭﻉ ﻓﻲ ﺘﻨﻔﻴﺫﻫﺎ.
ﺘﻭﺼﻲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ ﺒﺎﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴل ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ﻜﻤﺒﺘﻐﻰ ﺃﺴﺎﺴﻲ ﻭﺃﻭﻟﻲ ﻟﻤﺸﺭﻭﻉ
ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ .ﻓﻤﻥ ﺃﺠل ﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﻨﺨﺭﺍﻁ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺇﺼﻼﺡ ﺒﻨﻴﻭﻱ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺠﻡ ،ﻴﺘﻌﻴﻥ
ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺘﺤﺴﻥ ﻤﻠﻤﻭﺱ ﻓﻲ ﻅﺭﻭﻑ ﻋﻴﺵ ﻫﺅﻻﺀ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺁﺠﺎل ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ.
ﻭﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻬﺩﻑ ،ﺘﻡ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻟﺤﺎﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﻟﺴﺩ ﺍﻟﻌﺠﺯ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﺍﻟﻤﺴﺠل ﻓﻲ ﻤﻴﺎﺩﻴﻥ ﺍﻟﺼﺤﺔ
ﻭﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻁﺭﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻠﺸﺭﺏ ﻭﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﺴﻜﻥ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ .ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺩﻓﺔ ﺫﺍﺕ ﺼﻠﺔ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺒﺎﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ،ﻜﻤﺎ ﺘﺸﻤل ﺠﺯﺀﺍ ﻜﺒﻴﺭﺍ ﻤﻥ ﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩ ﺘﺨﻭل
ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺼﻼﺡ .ﻭﻗﺩ ﺘﻡ ﺘﻘﺩﻴﺭ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻹﺼﻼﺡ ،ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭﻫﻴﻥ
ﺇﺜﻨﻴﻥ ،ﻓﻲ ﻤﺒﻠﻎ ﻴﺘﺭﺍﻭﺡ ﺒﻴﻥ 128ﻭ 215ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ .ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﻅﺭ ﺃﻥ ﺘﻤﻜﹼﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ،
ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ،ﻤﻥ ﺘﻌﻤﻴﻡ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻠﺸﺭﺏ ﻭﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺀ ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺼﻔﻴﺢ
ﻭﺍﻟﺴﻜﻥ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻼﺌﻕ ،ﻭﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ ،ﻭﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ
ﺍﻟﻁﺭﻗﻴﺔ ،ﺇﻤﺎ ﻤﻥ ﺘﻘﺭﻴﺏ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ )ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻷﻭل( ﺃﻭ ﻤﻥ ﻤﻼﺀﻤﺘﻬﺎ ﻤﻊ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ )ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ(.
ﻭﺘﺄﻜﻴﺩﺍ ﻤﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴل ﻻ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺒﺭﻨﺎﻤﺠﺎ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺩﺍﺌﻤﺔ ،ﺒل ﻜﻨﻅﺎﻡ ﻟﻠﺩﻋﻡ ﻤﻥ
ﺸﺄﻨﻪ ،ﻓﻲ ﺁﺨﺭ ﺍﻟﻤﻁﺎﻑ ،ﺃﻥ ﻴﻤﻜﹼﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺼﺩﻱ ﻟﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻻﺨﺘﻼﻻﺕ ﻟﺩﻴﻬﺎ ،ﺃﻭﺼﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺒﻤﺎ
ﻴﻠﻲ:
• ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴل ﻓﻲ ﺃﻓﻕ ﻓﺘﺭﺘﻲ ﺍﻨﺘﺩﺍﺏ ،ﻭﻫﻭ ﺃﺠل ﻟﻴﺱ ﺒﺎﻟﻁﻭﻴل ﻜﻲ ﻻ ﺘﻔﻘﺩ ﺍﻟﺴﺎﻜﻨﺔ ﺍﻟﺜﻘﺔ
ﻓﻲ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻹﺼﻼﺡ ﻭﻟﻴﺱ ﺒﺎﻟﻘﺼﻴﺭ ﻜﺫﻟﻙ ﻜﻲ ﻻ ﺘﺘﺯﺍﻴﺩ ﺤﺩﺓ ﺍﻟﻀﻐﻭﻁ ﻋﻠﻰ ﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ
ﻭﻴﺼﺒﺢ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻤﻜﻥ ﺍﻟﺘﻜﻴﻑ ﻤﻊ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻤﻭﺍﻜﺒﺔ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ،ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ؛
• ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺇﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ،ﺒﻐﻴﺔ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺒﺭﻤﺠﺔ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ
ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﻭﻀﻤﺎﻥ ﺘﺘﺒﻊ ﻭﺘﻘﻴﻴﻡ ﻤﻨﺎﺴﺒﻴﻥ .ﻭﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻐﺭﺽ ،ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﺼﻨﺩﻭﻕ ﻟﻠﺘﺄﻫﻴل ﺴﺘﻌﻤل
ﻟﺠﻨﺔ ﻤﺨﺘﺼﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺘﻪ ﻭﺸﺭﻭﻁ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻟﻼﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻨﻬﺎ.
ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ
• ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﻤﺼﺎﺤﺒﺔ ﺃﻱ ﻨﻘل ﻟﻼﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺒﺎﻟﻤﻭﺍﺭﺩ
ﺍﻟﻤﻼﺌﻤﺔ ،ﻭﺘﺭﺴﻴﺦ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺒﻨﺹ ﻗﺎﻨﻭﻨﻲ ،ﻭﺘﻜﻭﻴﻥ ﻟﺠﻨﺔ ﻤﺨﺘﺼﺔ ﻟﻠﺴﻬﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﺩﻗﻴﻕ
ﻟﻼﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺤﺩ ﺴﻭﺍﺀ؛
• ﻓﻲ ﺍﻨﺘﻅﺎﺭ ﺍﺴﺘﻜﻤﺎل ﺇﺼﻼﺡ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﻭﻟﺘﻤﻜﻴﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻤﻥ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ
ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻓﺎﻋﻼ ﺭﺌﻴﺴﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﻤﻜﻠﻔﺎ ﺒﺎﻟﺘﺠﻤﻴﻊ ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻕ ﻤﻊ ﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ
ﻭﺒﺎﻟﺘﻨﺸﻴﻁ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ،ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺘﺯﻭﻴﺩ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺒﻤﻭﺍﺭﺩ ﺇﻀﺎﻓﻴﺔ ﻫﺎﻤﺔ ﺒﻤﺠﺭﺩ ﺇﻋﻁﺎﺀ
ﺍﻻﻨﻁﻼﻗﺔ ﻟﻭﺭﺵ ﺍﻹﺼﻼﺡ ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ .ﻭﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻐﺭﺽ ،ﻗﺎﻤﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ ﺒﺘﻘﻴﻴﻡ
ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ،ﻭﺍﻟﺫﻱ ﹸﻗﺩّﺭ ﺒﺤﻭﺍﻟﻲ 8ﻤﻼﻴﻴﺭ ﺩﺭﻫﻡ ،ﺴﺘﺘﻡ ﺘﻌﺒﺌﺘﻪ ﻋﻥ
ﻁﺭﻴﻕ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺕ؛
• ﺘﻤﻜﻴﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻠﺠﻭﺀ ﺇﻟﻰ ﺴﻭﻕ ﺍﻟﺴﻨﺩﺍﺕ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ،ﺜﻡ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻌﺩ ،ﺸﺭﻴﻁﺔ ﺃﻥ
ﺘﺴﺘﻌﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻨﻅﺎﻡ ﻟﻠﺘﻨﻘﻴﻁ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻹﺼﺩﺍﺭﺍﺘﻬﺎ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ؛
• ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﻌﺒﺌﺔ ﺃﻓﻀل ﻟﻺﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺒﺎﺌﻴﺔ ،ﻭﺘﻌﺯﻴﺯ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴل
ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺘﻭﻗﻴﻊ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺨﺩﻤﺎﺕ ﻤﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ )ﺍﻟﻭﻋﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﺤﺼﻴل ﺒﺎﻟﺴﻌﺭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ( ،ﻭﺘﺒﺴﻴﻁ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻁﺭ ﺍﻟﺭﺍﻤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻷﺨﺭﻯ )ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻷﻤﻼﻙ ﻭﺍﻟﺭﺴﻭﻡ ﺸﺒﻪ
ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻴﺔ( ،ﻭﻜﺫﺍ ﻀﻤﺎﻥ ﺘﺩﺒﻴﺭ ﺠﻴﺩ ﻟﻠﺨﺯﻴﻨﺔ؛
• ﺘﺯﻭﻴﺩ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺒﺎﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻼﺌﻤﺔ )ﻜ ّﻤﹰﺎ ﻭﻨﻭﻋﹰﺎ( ،ﻭﻫﺫﺍ ﺸﺭﻁ ﻀﺭﻭﺭﻱ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ
ﻭﻨﺠﺎﻋﺔ ﻋﻤل ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ.
ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻴﻌﻤل ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﺭﺴﻴﺦ ﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺘﻀﺎﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ،ﺒﻬﺩﻑ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻑ ﻤﻥ ﺍﻵﺜﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺘﺠﺔ ﻋﻥ ﺘﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﺜﺭﻭﺍﺕ ،ﻭﺍﻟﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﻤﺴﺠل ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻨﻭﻉ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻲ
ﻭﻜﺫﺍ ﺍﻟﺨﺼﻭﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺩﻴﻤﻭﻏﺭﺍﻓﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ.
• ﺍﻹﺒﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﺘﺤﻭﻴل ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﻤﻊ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺁﺜﺎﺭﻩ
ﺍﻟﻤﻭﺍﺯﹺﻨﺔ ﺍﻟﺭﺍﻤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻹﻨﺼﺎﻑ؛
• ﺇﻨﺸﺎﺀ ﺼﻨﺩﻭﻕ ﻟﻠﺘﻀﺎﻤﻥ ،ﺘﺨﺼﺹ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺃﻭﻟﻰ %10ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺘﻤﻨﺢ
ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ﺒﻐﺭﺽ ﺇﻋﻁﺎﺀ ﺒُﻌﺩ ﻤﻠﻤﻭﺱ ﻭﻓﻭﺭﻱ ﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺘﻀﺎﻤﻥ.
ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻭﺍﻜﺒﺔ
ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ
ﺘﺭﻯ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ ﻴﻌﺩ ﻤﻥ ﺃﻓﻀل ﻭﺴﺎﺌل ﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺕ .ﻓﻬﻭ ﻴﻤﻜﹼﻥ ﻤﻥ ﻤﺴﺎﺀﻟﺔ
ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻥ ﻭﺍﺴﺘﻐﻼل ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺒﺸﻜل ﺃﻤﺜل ﻭﺘﺒﺴﻴﻁ ﺍﻟﻤﺴﺎﻁﺭ .ﻭﻫﻜﺫﺍ ،ﻭﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ ،ﺴﺘﺸﻜل
ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺤﻠﻘﺔ ﻭﺼل ﻤﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ،ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ،ﻭﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ .ﻭﺒﺫﻟﻙ ،ﺴﺘﻀﻁﻠﻊ
ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺒﻤﻬﻤﺔ ﺘﻨﺴﻴﻕ ﻭﺘﺼﻤﻴﻡ ﻭﺇﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ
ﻗﺒل ﺭﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ.
ﻭﻴﺘﻁﻠﺏ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩﻱ ،ﺤﺴﺏ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ،ﺘﻭﻓﺭ ﺜﻼﺜﺔ ﺸﺭﻭﻁ :ﻤﻤﺜل ﻭﺤﻴﺩ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ،ﻭﺴﻴﺎﺴﺔ ﺤﻘﻴﻘﻴﺔ
ﻟﻠﻼﺘﻤﺭﻜﺯ ﻭﺇﻨﺸﺎﺀ ﻫﻴﺌﺔ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻤﻜﻠﻔﺔ ﺒﺘﺘﺒﻊ ﻭﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻴﺔ.
ﺸﻬﺩ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺨﻼل ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺸﺭ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﺘﺤﻭﻻﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ،ﺴﻭﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ
ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ .ﻭﺘﻌﻜﺱ ﻤﺅﺸﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺴﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺴُﺠل ﻓﻲ
ﻗﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴُﺘﻭّﺝ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﺫﻟﺘﻬﺎ
ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ.
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﺤﻘﻘﺕ ﺒﻼﺩﻨﺎ ﺘﻘﺩﻤﺎ ﻓﻲ ﻤﻴﺎﺩﻴﻥ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻔﻘﺭ .ﻭﻫﻜﺫﺍ ،ﺍﻨﺘﻘﻠﺕ
ﻨﺴﺒﺔ ﻤﺤﻭ ﺍﻷﻤﻴﺔ ﻟﻔﺎﺌﺩﺓ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﻴﻥ 10ﺴﻨﻭﺍﺕ ﻓﻤﺎ ﻓﻭﻕ ﻤﻥ %45ﺴﻨﺔ 1994ﺇﻟﻰ %60,3ﺴﻨﺔ
.2004ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ،ﺍﺭﺘﻔﻌﺕ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ﻟﺘﻤﺩﺭﺱ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﻴﻥ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ 6ﺴﻨﻭﺍﺕ ﻭ11
ﺴﻨﺔ ﻤﻥ %60,2ﺇﻟﻰ %90ﺨﻼل ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ .ﺃﻤﺎ ﺘﺤﺴﻥ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ،ﻓﻴﻅﻬﺭ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ
ﺃﻤل ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻭﻻﺩﺓ ،ﺇﺫ ﺍﻨﺘﻘل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺅﺸﺭ ﻤﻥ 68ﺴﻨﺔ ﻓﻲ 1994ﺇﻟﻰ 73ﺴﻨﺔ ﻓﻲ .2009ﻜﻤﺎ
ﺍﻨﺨﻔﻀﺕ ﻨﺴﺒﺔ ﻭﻓﻴﺎﺕ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﺒﺸﻜل ﻤﻠﻤﻭﺱ؛ ﺤﻴﺙ ﺘﻘﻠﺼﺕ ﻤﻥ 57ﻭﻓﺎﺓ ﻟﻜل 1.000ﻤﻭﻟﻭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ
1991-1987ﺇﻟﻰ 32,2ﻭﻓﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﻟﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ .2009-2008ﻭﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ،ﺘﺭﺍﺠﻊ ﻋﺩﺩ
ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻟﻜل ﻁﺒﻴﺏ ﻤﻥ 2.933ﻨﺴﻤﺔ ﺴﻨﺔ 1994ﺇﻟﻰ 1.611ﻨﺴﻤﺔ ﺴﻨﺔ .2008ﻭﻤﻊ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ﻫﻤﺕ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﺒﻼﺩ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺘﺎﺕ ﻻ ﺘﺯﺍل ﻗﺎﺌﻤﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ.
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ،ﻋﺭﻑ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺨﻼل ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻨﻤﻭﺍ ﻤﺘﻭﺍﺼﻼ ﻭﺃﻗل ﺘﺄﺜﺭﺍ ﺒﺘﻐﻴﺭﺍﺕ
ﺍﻟﻤﺤﺼﻭل ﺍﻟﻔﻼﺤﻲ .ﻭﻗﺩ ﺍﻨﺘﻘﻠﺕ ﻭﺘﻴﺭﺓ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻜﻤﺘﻭﺴﻁ ﺴﻨﻭﻱ ﻤﻥ %3,3ﻤﺎ ﺒﻴﻥ 1990
ﻭ 1998ﺇﻟﻰ %4,3ﺨﻼل ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ .2008-1998ﺃﻤﺎ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺒﻁﺎﻟﺔ ،ﻓﻘﺩ ﺘﺭﺍﺠﻌﺕ ﻤﻥ %13,8ﺴﻨﺔ
1999ﺇﻟﻰ %9,1ﺴﻨﺔ .2009ﺃﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ ،ﺘﺴﺘﺤﻭﺫ ﺜﻼﺙ ﺠﻬﺎﺕ ﻋﻠﻰ %44ﻤﻥ
ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ،ﻭﻫﻲ ﺠﻬﺔ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻭﺠﻬﺔ ﻁﻨﺠﺔ–ﺘﻁﻭﺍﻥ ﻭﺠﻬﺔ ﺍﻟﺭﺒﺎﻁ–ﺴﻼ–ﺯﻤﻭﺭ–ﺯﻋﻴﺭ
ﺒﺤﺼﺹ ﺘﺒﻠﻎ %21ﻭ %9ﻭ %14ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ .ﻭﻴﺘﻤﺭﻜﺯ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻭﺤﺩﻫﺎ %72ﻤﻥ
ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭ %67ﻤﻥ ﺍﻟﻴﺩ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﻐﻠﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ.
ﻭﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻷﻭﻟﻰ ،ﺘﻌ ّﺩ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﻭﻴﺔ ﻨﻤﻭﺫﺠﺎ ﺨﺎﺼﺎ ﺤﻴﺙ ﻤﻜﻥ ﺍﻟﻤﺠﻬﻭﺩ ﺍﻹﺭﺍﺩﻱ
ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ،ﻤﻥ ﺨﻼل ﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴل ﺍﻟﺘﻲ ﺸﻤﻠﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﻗﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﻜﻥ ،ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ،ﻭﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺼﻴﺩ ،ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺤﺔ ،ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ،ﻭﺍﻟﻔﻼﺤﺔ ،ﻤﻥ ﺠﻌل ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﺠﻨﻭﺒﻴﺔ ﺘﺤﻘﻕ ﻨﺘﺎﺌﺞ
ﺘﻨﻤﻭﻴﺔ ﻤﺘﻤﻴﺯﺓ.
ﺍﺘﺴﻤﺕ ﺩﻴﻨﺎﻤﻴﺔ ﻨﻤﻭ ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺴﻨﺘﻲ 2000ﻭ) 2007ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ
(1.1.1ﺒﻤﻨﺤﺎﻫﺎ ﺍﻟﺘﺼﺎﻋﺩﻱ ﺇﺠﻤﺎﻻ ،ﺤﻴﺙ ﻗﺎﺭﺏ ﻤﺘﻭﺴﻁ ﻨﺴﺒﺔ ﻨﻤﻭ ﺍﻟﺩﺨل ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ %7ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ .ﻜﻤﺎ
ﻰ ﻴﻜﺎﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺸﺒﻴﻬﺎ ﺒﻨﻤﻭ ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ﺒﺎﻷﺴﻌﺎﺭ
ﺤﺎﻓﻅ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﺜﺭﻭﺍﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﻨﺤ ً
ﺍﻟﺠﺎﺭﻴﺔ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺴﻨﺘﻲ 2000ﻭ ،2007ﺃﻱ ﺒﺎﺭﺘﻔﺎﻉ ﺴﻨﻭﻱ ﻴﻨﺎﻫﺯ %6ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ،ﻭﻫﻭ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻴﻅل
ﻋﺎﻟﻴﺎ ﻨﺴﺒﻴﺎ ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺴﻴﺎﻕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺒﺎﻟﻤﻐﺭﺏ ﻭﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ﺃﻭ
ﺍﻟﺼﺎﻋﺩﺓ.
ﻭﻫﻜﺫﺍ ،ﺘﹸﺒﺭﺯ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺘﺸﻐﻴل )ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ (2.1.1ﺤﺴﺏ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻓﻲ
ﺴﻨﺔ 2007ﻭﺠﻭﺩ ﺜﻼﺙ ﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ:
ﺍﻟﻨﺩﻭﺓ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻅﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺩﻭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻤﻴﺔ ﻟﻠﺘﺨﻁﻴﻁ ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ 16ﻤﺎﺭﺱ 2010 1
ﻓﻘﺩ ﺘﺠﺎﻭﺯﺕ ﺤﺼﺔ ﺨﻤﺱ ﺠﻬﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ﺒﺎﻷﺴﻌﺎﺭ ﺍﻟﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ،
ﻭﻴﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ،ﻭﺍﻟﺭﺒﺎﻁ–ﺴﻼ–ﺯﻤﻭﺭ–ﺯﻋﻴﺭ ،ﻭﻤﺭﺍﻜﺵ–ﺘﺎﻨﺴﻴﻔﺕ–ﺍﻟﺤﻭﺯ،
ﻭﻁﻨﺠﺔ–ﺘﻁﻭﺍﻥ ،ﻭﺴﻭﺱ–ﻤﺎﺴﺔ–ﺩﺭﻋﺔ؛ ﻓﻴﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ،ﻭﻜﺎﻨﺕ
ﺃﺩﻨﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻁﻼﻕ ﺠﻬﺘﺎ ﺘﺎﺯﺓ–ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ-ﺘﺎﻭﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﻐﺭﺏ–ﺍﻟﺸﺭﺍﺭﺩﺓ–ﺒﻨﻲ ﺤﺴﻥ.
ﻭﻟﻡ ﺘﻌﺭﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﻀﻌﻴﺔ ﺃﻱ ﺘﻁﻭﺭ ﻴﺫﻜﺭ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺴﻨﺘﻲ 2004ﻭ 2007ﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻔﻭﺭﺍﻕ
ﻓﻲ ﻨﺴﺏ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺠﻠﺘﻬﺎ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ )ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ .(3.1.1ﻭﻫﻜﺫﺍ ،ﻅل ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ
ﻤﺘﻤﺭﻜﺯﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺭﻴﻁ ﺍﻟﺴﺎﺤﻠﻲ ﺍﻟﻤﻤﺘﺩ ﻤﻥ ﻁﻨﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻜﺎﺩﻴﺭ ،ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﺘﺯﺍل ﺠﻬﺘﺎ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ
) %21ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ (2007ﻭﺍﻟﺭﺒﺎﻁ–ﺴﻼ–ﺯﻤﻭﺭ–ﺯﻋﻴﺭ ) (%14ﺘﺴﺘﺤﻭﺫﺍﻥ ﻋﻠﻰ
ﺃﻜﺒﺭ ﺍﻟﺤﺼﺹ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ .ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﻀﻌﻴﺔ ﺘﻜﺎﺩ ﻻ ﺘﺨﺘﻠﻑ ﻋﻥ ﻤﺜﻴﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ﺨﻼل
ﺴﻨﺔ .2004
ﺫﻟﻙ ،ﻓﺈﻥ ﺒﻌﺽ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻗﺩ ﺍﺴﺘﻔﺎﺩ ﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺎ ﻭﻻ ﻴﺯﺍل ﻴﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﻤﺯﺍﻴﺎ ﺍﻟﺘﻜﺘ ل 2ﺍﻟﻨﺎﺘﺠﺔ ﻋﻥ
ﺍﻟﺘﺨﺼﺹ ﻭﺍﻟﺘﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻠﺫﻴﻥ ﺠﻌﻼ ﺒﻌﺽ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺘﺘﻁﻭﺭ ﺩﺍﺨل ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺠﻬﺔ .ﻭﻤﻥ
ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺨﻠﻕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺘﺎﺕ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺘﻜﺎﻓﺌﺔ ﺒﻴﻥ ﻜﺎﻓﺔ ﺃﻨﺤﺎﺀ
ﺍﻟﺘﺭﺍﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭﻋﺩﻡ ﺍﺴﺘﻬﺩﺍﻑ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﻤﺠﺎﻟﻴﺔ .ﻓﻔﻲ ﺴﻨﺔ ،2007ﺒﻠﻎ ﻤﻌﺎﻤل
ﺍﻟﺘﻐﻴﺭ %59 3ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﺎﺘﺞ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ ﺒﺎﻷﺴﻌﺎﺭ ﺍﻟﺠﺎﺭﻴﺔ ﻭﺤﻭﺍﻟﻲ %30ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﺎﺘﺞ
ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ ﻟﻜل ﻨﺴﻤﺔ .ﻭﺘﺒﻴﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﺤﺠﻡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﻟﻠﻔﻭﺍﺭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺍﻜﻤﺕ ﻋﺒﺭ ﺍﻟﺴﻨﻴﻥ.
ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺫﻜﺭ ،ﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺠﻌل ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻤﻨﺘﺠ ﹰﺔ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻏﻴﺭﻫﺎ؟
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻏﺭﺍﺭ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ،ﻫﻨﺎﻙ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻔﺴﺭ ﺍﺨﺘﻼﻑ ﺍﻟﻨﻤﻭ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ .ﻓﻘﺩ ﺒﻴﻨﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻭﺍﻷﺒﺤﺎﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻨﺠﺯﺕ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﻁﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل
ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺃﺴﻤﺎل ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ﻭﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﺘل ،ﺇﻀﺎﻓﺔ،
ﺭﺒﻤﺎ ،ﺇﻟﻰ ﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺃﺨﺭﻯ ﻏﻴﺭ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﻭﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻷﺴﺎﺱ ﺒﻤﻨﺎﺥ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﻭﺍﻟﺨﺼﻭﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻟﻜل
ﺠﻬﺔ.4
ﻜﺎﻥ ﺃﻟﻔﺭﻴﺩ ﻭﻴﺒﺭ ﺃﻭل ﻤﻥ ﺍﺴﺘﻌﻤل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ﻟﻠﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﻤﺤﺩﻭﺩ ﻤﻤﺎ ﻴﻌﻁﻲ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ 2
ﻨﺸﺭﺕ ﺴﻨﺔ ،2009ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺫﻜﺭﺓ ﻓﺭﻴﻕ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺒﻊ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻨﺸﺭﺕ
ﻓﻲ ﺃﺒﺭﻴل 2010ﺘﺤﺕ ﻋﻨﻭﺍﻥ "ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ :ﻤﻤﻴﺯﺍﺕ ﻭﻤﺤﺩﺩﺍﺕ".
ﺍﻨﺨﺭﻁ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺨﻼل ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺸﺎﻤﻠﺔ ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﻤﺤﺎﺭﺒﺔ ﺍﻟﻔﻘﺭ ﻭﺍﻹﻗﺼﺎﺀ
ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻔﻭﺍﺭﻕ ،ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻤﻌﺯﻭﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ .ﻭﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻐﺎﻴﺔ ،ﺃﻋﻁﻴﺕ
ﺍﻻﻨﻁﻼﻗﺔ ﻷﻭﺭﺍﺵ ﻤﻬﻴﻜﻠﺔ ،ﺃﺒﺭﺯﻫﺎ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﺘﻌﻤﻴﻡ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ
ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ.
ﻰ ﺘﻨﺎﺯﻟﻴﺎ ﺨﻼل
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ،ﺘﻅﻬﺭ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻔﻘﺭ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻋﺭﻓﺕ ﻤﻨﺤ ً
ﺍﻟﻌﺸﺭﻴﺔ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ .ﺇﻻ ﺃﻨﻪ ﻻ ﺘﺯﺍل ﻫﻨﺎﻟﻙ ﻓﻭﺍﺭﻕ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﻅﺭﻭﻑ ﻋﻴﺵ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭﺩﺍﺨل
ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺠﻬﺔ .ﻓﻔﻲ ﺴﻨﺔ ،2007ﺘﻤﺜﻠﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻷﻗل ﻓﻘﺭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ
ﻭﻴﺘﺴﻡ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﻋﺒﺭ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﺘﻜﺎﻓﺅ ﻭﺒﺎﺭﺘﺒﺎﻁﻪ ﺒﻌﻭﺍﻤل ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ )ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴل ﻤﺜﻼ(
ﻭﺩﻴﻤﻭﻏﺭﺍﻓﻴﺔ )ﺘﺩﻓﻕ ﺍﻟﻤﻬﺎﺠﺭﻴﻥ( ﻭﺘﺭﺍﺒﻴﺔ )ﺸﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻘﺭﻭﻱ( ﺨﺎﺼﺔ ﺒﻜل ﺠﻬﺔ .ﻭﻴﺒﺩﻭ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ
ﺍﺭﺘﺒﺎﻁ ﻋﻜﺴﻲ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻔﻘﺭ ﻭﺍﻟﻔﻭﺍﺭﻕ ﻜﻤﺎ ﻴﺒﻴﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺭﺴﻡ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻲ 1.2.1؛ ﻓﺒﻐﺽ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻋﻥ ﺒﻌﺽ
ﺍﻻﺴﺘﺜﻨﺎﺀﺍﺕ ،ﺘﺴﺠل ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻷﻗل ﻓﻘﺭﺍ ﺃﻋﻠﻰ ﻤﺅﺸﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ،ﺒﺤﻴﺙ ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ.
ﻭﺒﺎﻟﻤﻘﺎﺒل ،ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻘﺭ ﻴﺸﻜل ﻋﺎﻤﻼ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﻴﻘﻠﺹ ﺍﻟﻔﻭﺍﺭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺨل ﺒﻴﻥ ﺍﻷﺴﺭ
ﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺠﻬﺔ.
5ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻔﻘﺭ ﺍﻟﻨﺴﺒﻲ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺌﻭﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻭﺠﺩﻭﻥ ﺘﺤﺕ ﻋﺘﺒﺔ ﺍﻟﻔﻘﺭ ﺍﻟﻨﺴﺒﻲ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﺒﻨﻙ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ
ﺍﻟﻤﻤﺎﺜﻠﺔ.
ﻭﻤﻜﻨﺎﺱ-ﺘﺎﻓﻴﻼﻟﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﻓﻘﺭﺍ ﻭﻫﺸﺎﺸﺔ .6ﻭﻋﻠﻰ ﺼﻌﻴﺩ ﺍﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ،ﺘﻌ ّﺩ ﺠﻬﺎﺕ ﺴﻭﺱ-
ﻤﺎﺴﺔ-ﺩﺭﻋﺔ ﻭﻤﺭﺍﻜﺵ-ﺘﺎﻨﺴﻴﻔﺕ-ﺍﻟﺤﻭﺯ ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﻓﻘﺭﺍ .ﻭﺒﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎل ،ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻭﺴﻁ
ﺍﻟﻘﺭﻭﻱ ﺃﻜﺜﺭ ﻓﻘﺭﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ.
ﻟﻘﺩ ﻤﻜﻨﺕ ﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﻔﻘﺭ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺴﻨﺔ ،2004ﺍﻟﺘﻲ ﻨﺸﺭﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺩﻭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻤﻴﺔ ﻟﻠﺘﺨﻁﻴﻁ ،ﻤﻥ ﻗﻴﺎﺱ
ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﻤﻥ ﻤﺅﺸﺭﻴﻥ ﺠﻤﺎﻋﻴﻴﻥ :ﺍﻷﻭل )ﺍﻟﻤﺅﺸﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ
ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ( ﻴﺄﺨﺫ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺼﺤﺔ ﻭﻤﺤﻭ ﺍﻷﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺭﻓﺎﻩ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ؛ ﻭﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
)ﺍﻟﻤﺅﺸﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ( ﻴﻌﺎﻟﺞ ﺍﻟﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺴﻁ
ﺍﻟﻘﺭﻭﻱ.
ﺘﻌﺭﱠﻑ ﺍﻟﻬﺸﺎﺸﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺴﺎﻜﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﻌﺎﻨﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﺭ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺘﻭﺍﺠﻪ ﺒﺸﺩﺓ ﺨﻁﺭ ﺍﻟﻭﻗﻭﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺭ .ﻭﺤﺴﺏ ﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﺍﻟﺒﻨﻙ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ،ﺘﻭﺠﺩ 6
ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﻋﺘﺒﺔ ﺍﻟﻔﻘﺭ ﻭﺤﺎﺼل ﻀﺭﺏ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ﻓﻲ .1,5
ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﻤﻌﺩل ﻭﻓﻴﺎﺕ ﺍﻷﻁﻔﺎل ،ﻭﻀﻌﻑ ﻨﺴﺒﺔ ﻤﺤﻭ ﺍﻷﻤﻴﺔ ،ﻭﺼﻌﻭﺒﺔ ﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ، 7ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ
ﺍﻟﻤﻌﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﻘﺭﻭﻱ )ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ
ﺒﺎﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺯﻭﻴﺩ ﺒﺎﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻠﺸﺭﺏ ﻭﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻁﺭﻗﻴﺔ( .ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻫﻲ
ﺩﻜﺎﻟﺔ-ﻋﺒﺩﺓ ،ﻭﻤﺭﺍﻜﺵ-ﺘﺎﻨﺴﻴﻔﺕ-ﺍﻟﺤﻭﺯ ،ﻭﺘﺎﺩﻟﺔ-ﺃﺯﻴﻼل ،ﻭﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ ،ﻭﺘﺎﺯﺓ-ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ-ﺘﺎﻭﻨﺎﺕ،
ﻭﻤﻜﻨﺎﺱ-ﺘﺎﻓﻴﻼﻟﺕ ،ﻭﺍﻟﻐﺭﺏ-ﺍﻟﺸﺭﺍﺭﺩﺓ-ﺒﻨﻲ ﺤﺴﻥ .ﻭﺘﻌﺎﻨﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻭﺠﻪ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﻤﻥ
ﻤﺸﺎﻜل ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻷﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻬﺩﺭ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﻲ.
ﻭﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻌﻤﻘﺔ ،ﺘﺠﺩﺭ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻭﺠﻭﺩ ﺘﺭﺍﺒﻁ ﻭﺜﻴﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻔﻘﺭ ﻭﺍﻟﻤﺅﺸﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ.
ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﻴﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﺘﻌﺭﻗل ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻡ ﺒﺫﻟﻬﺎ ﻓﻲ
ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .ﻭﻤﻥ ﺃﺒﺭﺯ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ :ﺯﺍﻜﻭﺭﺓ ،ﺍﻟﺼﻭﻴﺭﺓ،
ﺍﻟﺭﺍﺸﻴﺩﻴﺔ ،ﺠﺭﺍﺩﺓ ،ﺸﻴﺸﺎﻭﺓ ،ﺘﺎﻭﺭﻴﺭﺕ ،ﻓﻜﻴﻙ ،ﻁﺎﻁﺎ ،ﺃﺯﻴﻼل ،ﺒﻭﻟﻤﺎﻥ ،ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﺴﺭﺍﻏﻨﺔ ،ﻭﺭﺯﺍﺯﺍﺕ،
ﺘﺎﺭﻭﺩﺍﻨﺕ ،ﻤﻭﻻﻱ ﻴﻌﻘﻭﺏ ،ﺴﻴﺩﻱ ﻗﺎﺴﻡ ،ﺍﻟﺤﻭﺯ ،ﺨﻨﻴﻔﺭﺓ ،ﺍﻟﻔﺤﺹ-ﺃﻨﺠﺭﺓ ،ﺸﺘﻭﻜﺔ ﺃﻴﺕ ﺒﺎﻫﺎ ،ﺼﻔﺭﻭ،
ﺇﻓﺭﺍﻥ ،ﺸﻔﺸﺎﻭﻥ ،ﺍﻟﺨﻤﻴﺴﺎﺕ ،ﺘﺎﺯﺓ ،ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ،ﺘﺎﻭﻨﺎﺕ ،ﻤﻜﻨﺎﺱ ،ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ ﻭﺒﻨﻲ ﻤﻼل.
ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺼﺤﺔ
ﺍﺭﺘﻜﺯﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺨﻼل ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻭﻫﻲ :ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺹ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻭﺍﺭﻕ
ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻌﻼﺠﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﺨﻔﻴﻑ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﺍﻟﺤﺎﺼل ﻓﻲ ﻓﺭﺹ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ
ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻭﺴﻁﻴﻥ ﺍﻟﻘﺭﻭﻱ ﻭﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ،ﺜﻡ ﻤﻭﺍﻜﺒﺔ ﺘﺩﻓﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﺎﺠﺭﻴﻥ.
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ،ﺘﻡ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ،ﺃﺒﺭﺯﻫﺎ ﺍﻟﺘﺭﺍﺠﻊ ﺍﻟﻤﻬﻡ ﻟﻭﻓﻴﺎﺕ ﺍﻷﻤﻬﺎﺕ،
ﻭﺍﻻﻨﺨﻔﺎﺽ ﺍﻟﻭﺍﻀﺢ ﻟﻭﻓﻴﺎﺕ ﺍﻷﻁﻔﺎل ،ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﺒﺌﺔ .ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻟﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ،ﺘﺯﺍﻴﺩ ﻋﺩﺩ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﻤﻠﺤﻭﻅ ﺒﻴﻥ ﺴﻨﺘﻲ 1998ﻭ ،2007ﻓﻴﻤﺎ ﺘﺭﺍﺠﻌﺕ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻻﺴﺘﻴﻌﺎﺒﻴﺔ،
ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻡ ﻗﻴﺎﺴﻬﺎ ﺒﻌﺩﺩ ﺍﻷﺴﺭّﺓ ﺍﻟﻤﺘﻭﻓﺭﺓ ﻟﻜل 100.000ﻨﺴﻤﺔ ،ﺒﺸﻜل ﻜﺒﻴﺭ ﺨﻼل ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ،ﺇﺫ ﺍﻨﺘﻘﻠﺕ
ﻤﻥ 95ﺴﺭﻴﺭ ﺴﻨﺔ 1997ﺇﻟﻰ 87ﺴﺭﻴﺭ ﺴﻨﺔ ) 2006ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ .(3.2.1
ﻭﺘﻅﻬﺭ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺘﺎﺕ ﻜﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻟﻜل ﺴﺭﻴﺭ ﺍﺴﺘﺸﻔﺎﺌﻲ ﻭﻟﻜل ﻁﺒﻴﺏ ﻭﻟﻜل ﺼﻴﺩﻟﻴﺔ:
• ﺘﺭﺍﺠﻊ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻟﻜل ﺴﺭﻴﺭ ﺍﺴﺘﺸﻔﺎﺌﻲ ﺒﻴﻥ ﺴﻨﺘﻲ 2001ﻭ ،2007ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺠﻬﺔ ﺍﻟﺩﺍﺭ
ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ،ﻓﻴﻤﺎ ﺍﺭﺘﻔﻊ ﺒﺸﻜل ﻤﻠﻤﻭﺱ ﻓﻲ ﺠﻬﺎﺕ ﺃﺨﺭﻯ ،ﻤﺜل ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺫﻫﺏ-ﺍﻟﻜﻭﻴﺭﺓ،
ﺒﻔﻌل ﻋﻭﺍﻤل ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺩﻴﻤﻭﻏﺭﺍﻓﻴﺔ ﺘﺭﺘﺒﻁ ﺒﺎﻟﻬﺠﺭﺓ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ )ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ (4.2.1؛
• ﻋﺭﻑ ﻋﺩﺩ ﺍﻷﻁﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﺩﻟﺔ ﻟﻜل ﻨﺴﻤﺔ ﺘﺤﺴﻨﺎ ﻤﻠﺤﻭﻅﺎ ﺨﻼل ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻤﺘﺩﺓ ﺒﻴﻥ 2001
ﻭ) 2007ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ ،(5.2.1ﻭﺫﻟﻙ ﺒﻨﺴﺏ ﺒﻠﻐﺕ %18ﻭ %20ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ .ﻭﻴﻌﺯﻯ ﻫﺫﺍ
ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺒﺎﻷﺴﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺘﻜﻭﻴﻥ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻷﻁﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﺩﻟﺔ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﻤﺸﺭﻭﻉ
ﺘﻜﻭﻴﻥ 20.000ﻁﺒﻴﺏ ﻓﻲ ﺃﻓﻕ ﺴﻨﺔ 2015؛
• ﺃﻤﺎ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺠل ﻋﺠﺯﺍ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻷﻁﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﺩﻟﺔ ،ﻓﻬﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ:
ﺘﺎﺯﺓ-ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ-ﺘﺎﻭﻨﺎﺕ ،ﺘﺎﺩﻟﺔ-ﺃﺯﻴﻼل ،ﺩﻜﺎﻟﺔ-ﻋﺒﺩﺓ ،ﻭﺴﻭﺱ-ﻤﺎﺴﺔ-ﺩﺭﻋﺔ .ﻭﺴﺘﺒﺩﻭ ﺍﻟﻔﻭﺭﺍﻕ
ﺃﻜﺜﺭ ﺍﺘﺴﺎﻋﺎ ﺇﺫﺍ ﻤﺎ ﺍﻋﺘﻤﺩ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﻁﺒﻴﺔ.
ﺘﻭﺍﻟﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺇﺼﻼﺤﺎﺕ ﺘﺭﺒﻭﻴﺔ ﻋﺩﻴﺩﺓ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﻴﻭﻴﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﻭﺍﺠﻬﻬﺎ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ .ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻷﻭﺭﺍﺵ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺍﻓﻘﺕ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ "ﻟﻡ ﺘﺤﻘﻕ ﺒﻌﺩ
ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻤﻠﻤﻭﺴﺔ ﺒﺎﻟﻘﺩﺭ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ .ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻻ ﺘﺯﺍل ﻫﺸﹼﺔ ﺒﺴﺒﺏ ﺘﻔﺎﻗﻡ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻻﺨﺘﻼﻻﺕ،
ﻭﻗﺩ ﺘﻤﺕ ﺒﻠﻭﺭﺓ "ﺇﺼﻼﺡ" ﺍﺴﺘﻌﺠﺎﻟﻲ ﻤﻤﺜﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺩﺭﺝ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺘﺭﺒﻭﻴﺔ
ﻴﻁﻠﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺴﻡ "ﻤﺩﺭﺴﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ"9؛ ﺤﻴﺙ ﺘﻡ ﺭﺼﺩ ﻏﻼﻑ ﻤﺎﻟﻲ ﻫﺎﻡ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻭﺭﺵ ﺍﻹﺼﻼﺤﻲ ،ﻟﻠﻔﺘﺭﺓ
ﺍﻟﻤﻤﺘﺩﺓ ﻤﻥ 2009ﺇﻟﻰ ،2012ﺒﻐﺭﺽ ﺍﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻟﻠﺤﺎﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺎﻟﺘﺤﺩﻴﺙ ﻭﺘﻌﻤﻴﻡ
ﺍﻟﺘﻤﺩﺭﺱ ،ﻭﻜﺫﺍ ﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻻﺨﺘﻼﻻﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺭﺓ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ.
ﻭﺘﺘﺼﻑ ﻤﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟﻌﺠﺯ ﻭﺍﻻﺨﺘﻼل ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺸﻬﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩ ﺒﺘﻌﻘﹼﺩﻫﺎ ﻭﺘﻨﻭﻋﻬﺎ .ﺫﻟﻙ ﺃﻨﻬﺎ
ﺘﺸﻤل ﺠﻭﺍﻨﺏ ﻋﺩﻴﺩﺓ ﻤﻥ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﺘﻌﻤﻴﻡ ﺍﻟﺘﻤﺩﺭﺱ ﻭﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﻬﺩﺭ ﻭﺍﻟﺘﻜﺭﺍﺭ ﻭﺍﻷﻤﻴﺔ ﻭﺠﻭﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﹼﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ .ﻭﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺍﻹﻨﺠﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﺔ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻴﻥ ،ﻻ ﺘﺯﺍل ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﻴﻘﺎﺕ ﺘﺴﺠل ﻋﻠﻰ
ﻭﻓﻲ ﺴﻨﺔ ،2009ﺒﻠﻎ ﺼﺎﻓﻲ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻤﺩﺭﺱ ،11ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻴﺱ ﺩﺭﺠﺔ ﺘﻌﻤﻴﻡ ﺍﻟﺘﻤﺩﺭﺱ %94 ،ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺴﻠﻙ
ﺍﻻﺒﺘﺩﺍﺌﻲ ﻭ %48ﻟﻠﺜﺎﻨﻭﻱ ﺍﻹﻋﺩﺍﺩﻱ ﻭ %24ﻟﻠﺜﺎﻨﻭﻱ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻠﻲ .ﺒﻬﺫﺍ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﻴﺒﻘﻰ ﻗﺭﻴﺒﺎ ﻤﻥ ﺒﻠﻭﻍ
ﺍﻟﺘﻌﻤﻴﻡ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻟﻠﺘﻤﺩﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻙ ﺍﻻﺒﺘﺩﺍﺌﻲ ،ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﻻ ﻴﺯﺍل ﺒﻌﻴﺩﺍ ﻋﻥ ﺇﺠﺒﺎﺭﻴﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻹﻋﺩﺍﺩﻱ.
ﺃﻤﺎ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻭﻟﻭﺝ ﻟﻠﺴﻠﻙ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻱ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻠﻲ ،ﻓﺘﺒﻘﻰ ﻀﻌﻴﻔﺔ ﺠﺩﺍ .ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻙ ﺍﻷﻭﻟﻲ ،ﻭﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺘﺯﺍﻴﺩ ﻋﺩﺩ
ﺍﻷﻁﻔﺎل ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﻴﻥ ﺒﻪ ﻤﻥ ﺴﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺨﺭﻯ ،ﻓﺈﻨﻪ ﻟﻡ ﻴﺒﻠﻎ ﺒﻌﺩ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺘﻌﻤﻴﻡ 12ﺍﻟﺸﺎﻤل ) %60ﺴﻨﺔ
،(2007ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﻘﺭﻭﻱ ).(%46
ﺘﻨﺩﺭﺝ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻻﺴﺘﻌﺠﺎﻟﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺼﺩﺭ ﺒﻌﺩ ﻋﺸﺭﻴﺔ ﺍﻹﺼﻼﺡ ﻜﻤﺎ ﻨﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ. 9
ﻟﻠﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﺼﻴل ﺤﻭل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﻴﻘﺎﺕ ،ﻴﺭﺠﻰ ﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﺘﻘﺎﺭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻡ ﻟﺴﻨﺘﻲ 2008ﻭ2009. 10
ﻻ ﻴﺸﻤل ﺼﺎﻓﻲ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻤﺩﺭﺱ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴل ﻓﻲ ﻤﺩﺍﺭﺱ ﺒﻌﺜﺎﺕ ﺃﺨﺭﻯ )ﺇﺴﺒﺎﻨﻴﺔ ،ﺃﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ،ﺇﻟﺦ( ،ﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﺒﻌﺜﺎﺕ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ. 11
ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﻴﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻫﺩﻑ ﺘﻌﻤﻴﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﺃﻓﻕ ﺴﻨﺔ .2004 12
ﻭﻻ ﺘﺯﺍل ﺍﻟﻔﻭﺍﺭﻕ ﻤﺴﺘﻤﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺘﻤﺩﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻙ ﺍﻻﺒﺘﺩﺍﺌﻲ ،ﺒل ﺇﻥ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺒﻌﻴﺩﺓ ﻜل
ﺍﻟﺒﻌﺩ ﻋﻥ ﻤﻌﺩل ﺍﻟﺘﻤﺩﺭﺱ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ .ﻭﻴﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﻤﺭ ﺃﺴﺎﺴﺎ ﺒﺠﻬﺔ ﺘﺎﺯﺓ-ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ-ﺘﺎﻭﻨﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ
ﻭﺠﻬﺔ ﺘﺎﺩﻟﺔ-ﺃﺯﻴﻼل .ﺃﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻙ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻱ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻠﻲ ،ﻓﺘﺒﻘﻰ ﻨﺴﺏ ﺍﻟﺘﻤﺩﺭﺱ ﻤﺘﺩﻨﻴﺔ ﺠﺩﺍ ،ﺴﻭﺍﺀ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ .ﻭﻗﺩ ﺴﺠﻠﺕ ﺃﺩﻨﻰ ﻨﺴﺒﺔ ﻓﻲ ﺠﻬﺔ ﺘﺎﺯﺓ-ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ-ﺘﺎﻭﻨﺎﺕ ﺒﺤﻭﺍﻟﻲ ،%13ﺃﻱ
ﺃﻥ ﻤﺎ ﻴﻘﺎﺭﺏ %87ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻼﻤﻴﺫ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻔﺘﺭﺽ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻨﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻠﻲ ﻗﺩ ﺘﻡ ﺘﺴﺠﻴﻠﻬﻡ
ﻜﻤﻜﺭﺭﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺃﺩﻨﻰ ،ﺃﻭ ﻴﻭﺠﺩﻭﻥ ﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ .ﺃﻤﺎ ﺃﻋﻠﻰ ﻨﺴﺒﺔ ﺘﻤﺩﺭﺱ ،ﻓﻘﺩ
ﺴﺠﻠﺕ ﻓﻲ ﺠﻬﺔ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺒﺤﻭﺍﻟﻲ .%43ﻭﺒﺨﺼﻭﺹ ﺍﻟﺴﻠﻙ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻱ ﺍﻹﻋﺩﺍﺩﻱ ،ﺤﻴﺙ ﻤﻥ
ﺍﻟﻤﻔﺘﺭﺽ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺇﻟﺯﺍﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ،ﻻ ﺘﺯﺍل ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺘﺴﺠل ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ
ﺠﺩ ﺤﺭﺠﺔ ،ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﻓﻲ ﺠﻬﺎﺕ ﺘﺎﺯﺓ-ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ-ﺘﺎﻭﻨﺎﺕ ﻭﺩﻜﺎﻟﺔ-ﻋﺒﺩﺓ ﻭﻤﺭﺍﻜﺵ-ﺘﺎﻨﺴﻴﻔﺕ-ﺍﻟﺤﻭﺯ،
ﺤﻴﺙ ﺒﻠﻐﺕ ﺍﻟﻨﺴﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ %31,5ﻭ %36,7ﻭ .%38,3ﻭﻋﻠﻰ ﻏﺭﺍﺭ ﺒﺎﻗﻲ ﺍﻷﺴﻼﻙ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻴﺔ،
ﺴﺠﻠﺕ ﺠﻬﺔ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺃﻋﻠﻰ ﻨﺴﺒﺔ )ﺤﻭﺍﻟﻲ (%73ﺒﻔﻌل ﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺸﺒﻪ ﻏﻴﺎﺏ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻘﺭﻭﻱ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺠﻬﺔ )ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ .(6.2.1
ﻭﻴﻅﻬﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﺭ ﺍﻟﻜﻤﻲ ﻟﻠﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﺃﻥ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﻀﻌﻴﻑ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﻤﺩﺭﺱ ﻴﻌﻜﺱ ﺒﺠﻼﺀ ﻓﺸل
ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻤﺴﻁﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ،ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻤﺎ
ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻨﺴﺏ ﺍﻻﺴﺘﻜﻤﺎل ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻲ ﻭﻤﺤﺎﺭﺒﺔ ﺍﻟﺘﻜﺭﺍﺭ ﻭﺍﻟﻬﺩﺭ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻲ )ﻤﺎ ﻴﻔﻭﻕ 200.000ﻤﻨﻘﻁﻊ ﻋﻥ
ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺒﺘﺩﺍﺌﻲ ﺴﻨﺔ .(2007ﻭﺘﺴﺠل ﻫﺎﺘﺎﻥ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺘﺎﻥ ﻨﺴﺒﺎ ﻗﻴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻤﺜل
ﺴﻭﺱ-ﻤﺎﺴﺔ-ﺩﺭﻋﺔ ﻭﺘﺎﺯﺓ-ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ-ﺘﺎﻭﻨﺎﺕ ﻭﻤﺭﺍﻜﺵ-ﺘﺎﻨﺴﻴﻔﺕ-ﺍﻟﺤﻭﺯ.
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩ ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ ،ﺘﺜﻴﺭ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﻭﻴﻡ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻫﺫﻩ ﻋﺩﺓ ﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﺤﻭل ﻨﺠﺎﻋﺔ ﻋﻤل ﺍﻷﻜﺎﺩﻴﻤﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﻟﻠﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ) .(AREFﻭﺒﺼﺭﻑ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻋﻥ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺩﺭّﺴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻲ
ﻟﻠﺘﻼﻤﻴﺫ ،ﻓﺈﻥ ﺃﻓﻀل ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻤﺤﺼﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﺨﺘﺒﺎﺭ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺘﻘﻭﻴﻡ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴل ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻲ ﻗﺩ ﺒﻠﻐﺕ .100/51
) TIMSSﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﺘﻘﻭﻴﻡ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻠﻭﻡ( ﻭ) PIRLSﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺤﻭل ﻤﺩﻯ ﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ( ﻫﻲ ﺍﺨﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺩﻭﻟﻴﺔ 13
ﻤﻭﺤﺩﺓ ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺎﺱ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴل ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻲ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺘﻼﻤﻴﺫ ﻋﺒﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ.
ﻭﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﺒﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻟﻤﺅﺸﺭﺍﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ﺍﻷﻗل
ﺘﻁﻭﺭﺍ ،ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ،ﻤﺤﺎﺭﺒﺔ ﺍﻷﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻁﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻔﻘﺭ ﻭﺍﻹﻗﺼﺎﺀ ،ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻻﺴﺘﺭﺸﺎﺩ ﺒﺎﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻹﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺤﻘﻘﺘﻬﺎ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﻭﻴﺔ .ﻓﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﺘﻌﺩ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻷﻗل ﻨﻤﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ،
ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺍﻵﻥ ،ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻭﺍﻟﺭﺒﺎﻁ-ﺴﻼ-ﺯﻤﻭﺭ-ﺯﻋﻴﺭ ،ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ
ﻴﺘﺠﺎﻭﺯ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﺅﺸﺭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ،ﻭﺫﻟﻙ ﺒﻔﻀل ﺍﻟﻤﺠﻬﻭﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﺫﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ
ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ .ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻭﺍﻟﻴﺔ ﺴﺘﺘﻁﺭﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭﺍﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺭﻓﺘﻬﺎ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻡ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺠﻌﻠﺕ ﻤﻨﻬﺎ ﻨﻤﻭﺫﺠﺎ ﻴﺤﺘﺫﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ.
ﻤﻨﺫ ﻋﺎﻡ ،1975ﺍﻨﺨﺭﻁ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺒﻌﺯﻡ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﻨﻤﻭﻴﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺴﻌﻴﺎ ﻤﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺘﻬﻴﺌﺔ
ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﺒﺘﺤﻘﻴﻕ ﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ ﻹﻗﻼﻋﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ؛ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺅﺸﺭﺍﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ،ﻤﻊ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺍﻹﺴﺒﺎﻨﻲ ،ﺘﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺘﺄﺨﺭ ﻋﻠﻰ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ
ﺒﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻷﺨﺭﻯ ،ﺤﻴﺙ ﻟﻭﺤﻅ ﺸﺒﻪ ﻏﻴﺎﺏ ﻟﻠﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ،ﻭﻋﻴﺵ ﻨﺼﻑ ﺍﻟﺴﺎﻜﻨﺔ ﺘﺤﺕ
ﻋﺘﺒﺔ ﺍﻟﻔﻘﺭ ،ﻭﺍﻟﺘﻔﺸﻲ ﺍﻟﻭﺍﻀﺢ ﻟﻸﻤﻴﺔ ،ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﺒﻠﻎ ﻤﺅﺸﺭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1975ﺤﻭﺍﻟﻲ ،0,41
ﻭﻫﻭ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺃﺩﻨﻰ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﺒﺎﻗﻲ ﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ.
ﻭﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺫﻟﻙ ،ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺇﺤﺩﺍﺙ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺅﻭﻥ
ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻨﺔ ،1977ﺍﻟﺘﻲ ﺃُﻭﻜِﻠﺕ ﻟﻬﺎ ﻤﻬﻤﺔ ﺘﻨﺴﻴﻕ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻬﺎ
ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺭﺍﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ .ﻭﻗﺩ ﹸﺘﻭّﺝ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺒﺎﻟﻌﻤل ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﻨﻤﻴﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺴﻨﺔ
2002ﺒﺘﺄﺴﻴﺱ ﻭﻜﺎﻟﺔ ﺍﻹﻨﻌﺎﺵ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻷﻗﺎﻟﻴﻡ ﺠﻨﻭﺏ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ،ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻁﺕ ﺯﺨﻤﺎ ﺠﺩﻴﺩﺍ ﻟﻌﻤل ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺭﺏ ﻭﺍﻹﻨﺼﺎﺕ
ﻭﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻤﻊ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻭﺍﻟﺠﻬﻭﻱ ﻭﺍﻟﻭﻁﻨﻲ .ﻫﻜﺫﺍ ،ﻭﻓﻲ ﺴﻴﺎﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋل ،ﺘﻤﺕ
ﺒﻠﻭﺭﺓ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﻤﺎ ﻴﺭﺒﻭ ﻋﻠﻰ 226ﻤﺸﺭﻭﻋﺎ ﺒﻐﻼﻑ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﻱ ﺇﺠﻤﺎﻟﻲ ﺒﻠﻎ 7,20ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ
ﻴﻤﺘﺩ ﻁﻴﻠﺔ ﻓﺘﺭﺓ .2008-2004ﻭﻴﻐﻁﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺴﺒﻌﺔ ﻤﺤﺎﻭﺭ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﻤﻥ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴل،
ﻭﺍﻟﺭﻓﻊ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﺸﺭﺍﺌﻴﺔ ﻭﻤﺤﺎﺭﺒﺔ ﺍﻟﺴﻜﻥ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻼﺌﻕ ﻭﺘﻌﻤﻴﻡ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯﺍﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ.
ﻜﻤﺎ ﻫ ّﻡ ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﻤﺅﺸﺭﺍﺕ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﻭﻴﺔ ﺒﺸﻜل ﺨﺎﺹ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ .ﻓﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﻨﺴﺒﺔ ﺃﺭﺒﺎﺏ
ﻯ ﺩﺭﺍﺴﻲ ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ %78ﻓﻲ ﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻟﺜﻤﺎﻨﻴﻨﺎﺕ ،ﺍﻨﺨﻔﻀﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﻤﻨﺫ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﺩ
ﺍﻷﺴﺭ ﺩﻭﻥ ﻤﺴﺘﻭ ً
ﺍﻷﺨﻴﺭ ﺇﻟﻰ ،%50,6ﻭﻫﻲ ﻨﺴﺒﺔ ﺃﺩﻨﻰ ﺒﺸﻜل ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ .%66,1ﻭﻗﺩ ﺸﻤل ﻫﺫﺍ
ﺍﻟﺘﺤﻭل ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺃﺴﻤﺎل ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ﺃﻴﻀﺎ ﺘﻤﺩﺭﺱ ﺍﻷﻁﻔﺎل .ﻫﻜﺫﺍ ،ﺒﻠﻐﺕ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺘﻤﺩﺭﺱ ﻓﻲ ﺴﻨﺔ
2009ﺤﻭﺍﻟﻲ %80ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻙ ﺍﻻﺒﺘﺩﺍﺌﻲ ﻭ %52ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻱ ﺍﻹﻋﺩﺍﺩﻱ ،ﻤﺴﺠﻠﺔ ﺘﻁﻭﺭﺍ ﻤﻠﻤﻭﺴﺎ ﺨﻼل
ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻭﻓﻲ ﺍﻨﺴﺠﺎﻡ ﻤﻊ ﺍﻟﺩﻴﻨﺎﻤﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺩﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﻌﻤﻴﻡ ﺍﻟﺘﻤﺩﺭﺱ .ﻜﻤﺎ ﺘﻡ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺘﻘﺩﻡ ﻜﺒﻴﺭ
ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻤﺤﺎﺭﺒﺔ ﺍﻷﻤﻴﺔ ،ﺇﺫ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻷﻤﻴﺔ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﻴﻥ 10ﺴﻨﻭﺍﺕ ﻓﻤﺎ ﻓﻭﻕ ﻻ
ﻭﺴﺠل ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﺘﻁﻭﺭﺍ ﻤﻠﻤﻭﺴﺎ ﺘﺠﻠﻰ ﺒﺎﻟﺨﺼﻭﺹ ﻓﻲ ﺘﻘﻠﺹ ﻨﺴﺒﺔ ﻭﻓﻴﺎﺕ ﺍﻷﻁﻔﺎل ،ﻭﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﻤﻌﺩل
ﺃﻤل ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻭﻻﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺠﻨﻭﺒﻴﺔ ﺇﻟﻰ 73,5ﺴﻨﺔ ،ﻤﺘﺠﺎﻭﺯﺍ ﺒﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ )71,8
ﺴﻨﺔ( ﻓﻲ ﺴﻨﺔ .2006ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ،ﺍﻨﺨﻔﺽ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻔﻘﺭ ﺒﺸﻜل ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻥ %29,4ﻓﻲ ﺴﻨﺔ
،1975ﻭﻫﻭ ﺃﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺴُﺠل ﻋﻠﻰ ﺼﻌﻴﺩ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ،ﺇﻟﻰ ﺤﻭﺍﻟﻲ ،%6,2ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺒﺫﻟﻙ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ
ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻷﻗل ﻓﻘﺭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ.
ﻟﻘﺩ ﻤﻜﻨﺕ ﺇﺫﻥ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﺫﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻟﻔﺎﺌﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺠﻨﻭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺠﻌل ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﺘﺤﺘل ﺍﻟﺼﻔﻭﻑ
ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﻗﺎﺌﻤﺔ ﺘﺼﻨﻴﻑ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ،ﺇﺫ ﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺅﺸﺭ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﻬﺫﻩ
ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ،0,71ﻭﻫﻭ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻴﻔﻭﻕ ﺒﻜﺜﻴﺭ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺒﻠﻎ 0,65ﻓﻲ ﺴﻨﺔ .2007
3.3ﺍﻟﺭﻫﺎﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ
ﻟﻘﺩ ﺤﻘﻘﺕ ﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ ﺒﻤﺎ ﻻ ﻴﺩﻉ ﻤﺠﺎﻻ ﻟﻠﺸﻙ ﺘﻘﺩﻤﺎ ﻤﻠﻤﻭﺴﺎ .ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﻻ ﺘﺯﺍل ﺘﻭﺍﺠﻪ
ﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻤﻥ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﻤﺤﺩﻭﺩ ﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺤﻴﺙ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻟﻠﺠﻬﺔ
ﺒﺎﻷﺴﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ .ﻭﺘﺸﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﻋﺎﺌﻘﺎ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﻭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺭﻑ ﻨﺴﺒﺔ
ﺒﻁﺎﻟﺔ ﻤﺭﺘﻔﻌﺔ ﻨﺴﺒﻴﺎ ﻭﺼﻠﺕ ﺇﻟﻰ %13,7ﻓﻲ ﺴﻨﺔ ،2009ﻤﻘﺎﺒل %9,1ﻜﻤﺘﻭﺴﻁ ﻭﻁﻨﻲ .ﻭﻤﻥ ﺸﺄﻥ
ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺒﺎﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻤﺜل ﺍﻟﺴﻴﺎﺤﺔ ﺃﻭ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻁﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺠﺩﺩﺓ ﺃﻥ ﻴﺴﺎﻋﺩ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﻓﻲ
ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺤﺩﻱ ﺨﺎﺼﺔ ﻭﺃﻨﻬﺎ ﺘﻌﺭﻑ ﺘﺩﻓﻕ ﻤﻭﺠﺎﺕ ﺍﻟﻬﺠﺭﺓ ﻭﺩﻴﻨﺎﻤﻴﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﺩﻴﻤﻭﻏﺭﺍﻓﻴﺔ.
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ،ﺘﻌﻜﺱ ﺍﻟﻼﻤﺭﻜﺯﻴﺔ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺨﻠﻕ ﺩﻴﻨﺎﻤﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ.
ﺨﻭّﻟﺕ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ﻻﺴﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻋﻲ ﺍﻟﺼﺤﺔ
ﻭﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ،ﹸ
ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ،ﺴﺎﻫﻤﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺘﺸﺭ ﻓﻭﻕ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﺘﺭﺍﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ -ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﺒﻠﻎ ﻋﺩﺩﻫﺎ
ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ 1.594ﺠﻤﺎﻋﺔ )ﻤﻨﻬﺎ 16ﺠﻬﺔ ﻭ 13ﻋﻤﺎﻟﺔ ﻭ 62ﺇﻗﻠﻴﻤﺎ ﻭ 221ﺠﻤﺎﻋﺔ ﺤﻀﺭﻴﺔ ﻭ1.282
ﺠﻤﺎﻋﺔ ﻗﺭﻭﻴﺔ( -ﻓﻲ ﺩﻴﻨﺎﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺨﻼل ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ﺍﻟﻤﺎﻀﻴﺔ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺩﻭﺭﻫﺎ
ﺒﻘﻲ ﻀﻌﻴﻔﺎ ﻨﺴﺒﻴﺎ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﺩﻭﺭ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ .ﻓﺎﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻟﻡ ﺘﺸﻜل ﺴﻭﻯ
%7,9ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﺴﻨﺔ ،2009ﺇﻻ ﺃﻨﻪ ﻻ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺇﻏﻔﺎل ﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻭﻓﺭ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺘﺒﻘﻰ ﻤﺤﺩﻭﺩﺓ ﻨﺴﺒﻴﺎ.
ﻭﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺒﺸﻜل ﺃﻜﺜﺭ ﺘﻔﺼﻴﻼ ،ﺴﻨﻘﻭﻡ ﺃﻭﻻ ﺒﺘﺤﻠﻴل ﻤﻭﺍﺭﺩ ﻭﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻗﺒل ﺃﻥ
ﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻔﺴﺭ ﻀﻌﻑ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ
ﻨﺘﻁﺭﻕ ﻓﻲ ﻗﺴﻡ ﺜﺎ ﹴ
ﺍﻟﺴﻭﺴﻴﻭ-ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ.
1.1ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﻤﻭﻴل
ﻴُﺒﺭﺯ ﺘﺤﻠﻴل ﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺠﻭﺩ ﺜﻼﺜﺔ ﻤﻭﺍﺭﺩ ﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻫﻲ :ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ
ﺍﻟﻤﺤﻭّﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺘﺄﺘﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﻗﺘﺭﺍﺽ.
ﺃ -ﺍﻟﺠﺒﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ
ﻴﻤﻜﹼﻥ ﺘﺤﻠﻴل ﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤﻥ ﺇﻋﻁﺎﺀ ﻓﻜﺭﺓ ﻋﻥ
ﺩﺭﺠﺔ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ .ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ،ﺘﺸﻤل ﺍﻟﺠﺒﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺨﻀﻊ ﻟﻠﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ
ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺒﺤﺼﺔ ﺘﺼل ﺇﻟﻰ %38ﻭﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩﺒﺭﻫﺎ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ 14ﻟﻔﺎﺌﺩﺓ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺜل
.%62ﻭﻫﻜﺫﺍ ،ﻭﺼل ﻤﺠﻤﻭﻉ ﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺄﺘﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺒﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺴﻨﺔ 2009ﺇﻟﻰ
6,97ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ،ﺃﻱ %22ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﻤﻊ ﺍﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﺌﺽ 31,66) 15ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ( .ﻭﻗﺩ
ﺘﺒﺩﻭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺼﺹ ﻫﺎﻤﺔ ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ .ﻓﻔﻲ ﺇﺴﺒﺎﻨﻴﺎ ﻤﺜﻼ ،ﺘﻤﺜل ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ
ﺒﺎﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ %17,67ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﻤﺩﺍﺨﻴﻠﻬ ﺎ ، 16ﻓﻴﻤﺎ ﺘﺸﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ %22,6ﻤﻥ
ﺒﻠﻐﺕ ﺍﻟﻔﻭﺍﺌﺽ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ 16,28ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﺴﻨﺔ .2009 15
ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺈﺴﺒﺎﻨﻴﺎ ﻭﺇﻴﻁﺎﻟﻴﺎ ﺒﺴﻨﺔ 2005ﻭﺘﻠﻙ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻔﺭﻨﺴﺎ ﺒﺴﻨﺔ .2008 17
ﻭﺘﺘﺒﺎﻴﻥ ﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل )ﻤﻊ ﺍﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﺌﺽ( ﺒﻴﻥ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﻼﻤﺭﻜﺯﻴﺔ
ﺍﻷﺭﺒﻌﺔ ﺒﺎﻟﻤﻐﺭﺏ .ﻓﺎﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺜل ﻋﺎﺌﺩﺍﺘﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ %33ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ
ﻤﺩﺍﺨﻴﻠﻬﺎ ،ﺘﺒﻘﻰ ﺒﺩﻭﻥ ﻤﻨﺎﺯﻉ ﺃﻭل ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ؛ ﺘﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﻜل
ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ %30ﻤﻥ ﻤﺩﺍﺨﻴﻠﻬﺎ .ﻭﺘﺄﺘﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺒﻀﺭﺍﺌﺏ ﻤﺤﻠﻴﺔ ﺘﻤﺜل
%14ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻓﻴﻤﺎ ﺘﺤﺘل ﺍﻟﻌﻤﺎﻻﺕ ﻭﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﺔ ﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ ﺒﻀﺭﺍﺌﺏ ﻤﺤﻠﻴﺔ ﺘﺸﻜل %2ﻤﻥ
ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل.
ﺠﺩﻭل :3.1.2ﺤﺼﺔ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺴﻨﺔ
2009
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻻﺕ ﻭﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ
ﺒﻤﻼﻴﻴﻥ ﻜﻨﺴﺒﺔ ﺒﻤﻼﻴﻴﻥ ﻜﻨﺴﺒﺔ ﺒﻤﻼﻴﻴﻥ ﻜﻨﺴﺒﺔ ﺒﻤﻼﻴﻴﻥ ﻜﻨﺴﺒﺔ ﺒﻤﻼﻴﻴﻥ ﻜﻨﺴﺒﺔ
ﺍﻟﺩﺭﺍﻫﻡ ﻤﺌﻭﻴﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﻫﻡ ﻤﺌﻭﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺭﺍﻫﻡ ﻤﺌﻭﻴﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﻫﻡ ﻤﺌﻭﻴﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﻫﻡ ﻤﺌﻭﻴﺔ
ﻤﻥ ﻤﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﻤﻥ
ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل
ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻤﻊ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻴﺔ
ﻤﻊ ﻤﻊ ﻤﻊ ﺍﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﻤﻊ
ﺍﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﺌﺽ ﺍﺴﺘﺜﻨﺎﺀ
ﺍﻟﻔﺎﺌﺽ ﺍﻟﻔﺎﺌﺽ ﺍﻟﻔﺎﺌﺽ ﺍﻟﻔﺎﺌﺽ
%8 2.625 %9 1.526 %9 610 %2 133 %24 356 ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ
ﺍﻟﺨﺎﻀﻌﺔ
ﻟﻠﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ
%6 1.742 %9 1.505 %3 237 %0 0 %0 0 ﺍﻟﺭﺴﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ
%8 2.607 %14 2.388 %2 116 %0 0 %7 103 ﺭﺴﻡ ﺍﻟﺴﻜﻥ
ﻭﺭﺴﻡ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ
%22 6.974 %33 5.419 %14 963 %2 133 %30 459 ﺍﻟﺠﺒﺎﻴﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ
ﺘﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺭﺴﻭﻡ ﺸﺒﻪ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺃﺘﺎﻭﻯ ﻭﻭﺍﺠﺒﺎﺕ ﻭﺭﺴﻭﻡ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺘﹸﻔﺭﺽ
ﻤﻘﺎﺒل ﺨﺩﻤﺔ ﺇﺩﺍﺭﻴﺔ ﺃﻭ ﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺘﺠﺎﺭﻴﺔ )ﻤﺜﻼ ﺭﺴﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺭﺴﻡ ﺍﻟﻤﻔﺭﻭﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺫﺒﺢ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ( ﺃﻭ ﻤﻘﺎﺒل ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻷﻤﻼﻙ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ )ﻜﺎﻟﺭﺴﻡ ﺍﻟﻤﻔﺭﻭﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺍﻟﻤﺅﻗﺕ ﻟﻠﻤﻠﻙ
ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻲ( .ﻭﺘﺒﻘﻰ ﻻﺌﺤﺔ ﺃﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺭﻗﻡ 1830-89ﻏﻴﺭ ﺸﺎﻤﻠﺔ ،ﺤﻴﺙ
ﺇﻥ ﺃﺠﻭﺭ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺩﻤﻬﺎ ﹶﺘﺭﹺﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻴﺔ ﺍﻟﺩﺍﺌﻤﺔ) 19ﻜﺎﻟﺭﺴﻡ ﺍﻟﻤﻔﺭﻭﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﻟﻭﺝ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻁﺎﺕ ﺍﻟﻁﺭﻗﻴﺔ(.
ﻭﺘﺸﻴﺭ ﺍﻟﻭﻀﻌﻴﺔ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺤﺼﺔ ﻋﺎﺌﺩﺍﺕ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻨﺠﺯﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺴﻨﺔ 2009
ﺃﺤﺩﺜﺕ ﺍﻷﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺭﻗﻡ 30-89ﻟﻔﺎﺌﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ ﺤﺼﺭﻴﺎ. 18
ﻴﻨﺹ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻲ ﺍﻟﺩﺍﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﺍﺠﺒﺎﺕ ﻭﺍﻷﺘﺎﻭﻯ ﻭﺍﻟﺭﺴﻭﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻴُﺴﻤﺢ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺒﺎﺴﺘﺨﻼﺼﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻭﺘﻌﺩﻴل 19
ﺃﺴﻌﺎﺭﻫﺎ ﻭﺘﻌﺭﻴﻔﺎﺘﻬﺎ .ﻭﻴﻌﺩﻩ ﺍﻵﻤﺭ ﺒﺎﻟﺼﺭﻑ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﺴﺘﻨﺎﺩﺍ ﺇﻟﻰ ﻤﺩﺍﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﻭﻴﻘﺩﱠﻡ ﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻭﺼﺎﻴﺔ ﺒﻬﺩﻑ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺒﻨﺩ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﺭﺴﻭﻡ ﺸﺒﻪ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻀﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺭﺓ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺩﻫﺎ ﺍﻟﺨﺯﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ، 20
ﻴﺸﻤل ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻷﻤﻼﻙ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻘﻭﻟﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ .ﻓﻌﻠﻰ ﻏﺭﺍﺭ ﺒﺎﻗﻲ
ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﻌﻨﻭﻴﻴﻥ ﺍﻟﺨﺎﻀﻌﻴﻥ ﻟﻠﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﺘﺘﻭﻓﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻤﻼﻙ ﻋﺎﻤﺔ ﻤﺨﺼﺼﺔ
ﻻﻨﺘﻔﺎﻉ ﺍﻟﻌﻤﻭﻡ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻤﻼﻙ ﺨﺎﺼﺔ ﻟﻴﺴﺕ ﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻼﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻲ ﻭﻫﻲ ﺘﺸﻜل ﺃﻫﻡ ﺍﺤﺘﻴﺎﻁﻲ
ﻋﻘﺎﺭﻱ ﻟﻬﺎ.
ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﻨﻭﻋﻴﺔ ،ﺘﺒﺭﺯ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻀﻌﻑ ﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻋﺎﺌﺩﺍﺕ ﺍﻷﻤﻼﻙ ﻓﻲ
ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ .ﻓﻔﻲ ﺴﻨﺔ ،2009ﺒﻠﻐﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﺎﺌﺩﺍﺕ 1,7ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ،ﺃﻱ %5,4ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ
ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻤﻊ ﺍﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﺌﺽ .ﻭﺘﺘﺭﺍﻭﺡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺒﻴﻥ %8ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ ﻭﺃﻗل ﻤﻥ %1
ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻻﺕ ﻭﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻡ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺕ.
2.1.1ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺤﻭّﻟﺔ
ﺘﺸﻤل ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺤﻭّﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺤﺼﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻤﻥ ﻤﻨﺘﻭﺝ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﺨل
ﻭﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺭﺴﻡ ﺍﻟﻤﻔﺭﻭﺽ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﺃﻤﻭﺍل
ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺍﺕ.21
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻭﻡ ،ﻴﺒﻘﻰ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﻋﺎﺌﺩﺍﺕ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﺍﻟﻤﺭﺼﻭﺩﺓ ﺭﻫﻴﻨﺎ ﺒﺸﻜل ﻭﺜﻴﻕ ﺒﺎﻻﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ
ﻓﻌﻠﻴﺎ ﻭﺒﺎﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻜل ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻤﻥ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ .ﻭﻫﻜﺫﺍ ،ﺘﺤﺘل ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ
ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻋﻠﻰ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺘﺴﻴﻴﺭ ﻤﺭﺘﻔﻌﺔ ﻨﺴﺒﻴﺎ ،ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺒﻤﻭﺍﺭﺩ ﻤﺤﻭّﻟﺔ ﺒﻠﻐﺕ 5,86
ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﺴﻨﺔ ،2009ﺃﻱ %36ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﻤﺤﻭّﻟﺔ .ﻭﺘﺴﺘﻘﻁﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎﻻﺕ ﻭﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻡ 5,34
ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ،ﻭﻫﻭ ﻤﺒﻠﻎ ﻴﻤﺜل %33ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺤﻭّﻟﺔ ،ﻟﺘﺤﺘل ﺒﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ .ﻭﺘﺄﺘﻲ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ،ﺒﺤﺼﺔ ﺘﺒﻠﻎ %26ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺤﻭّﻟﺔ؛ ﻤﻤﺎ ﻴﺠﻌل ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺘﺤﺘل
ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﺔ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﺒﻤﺒﻠﻎ 833ﻤﻠﻴﻭﻥ ﺩﺭﻫﻡ ،ﺃﻭ %5ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺤﻭّﻟﺔ.
ﺘﺘﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻷﻤﻭﺍل ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻘﻭﻡ ﺃﺸﺨﺎﺹ ﻤﻌﻨﻭﻴﻭﻥ ﺃﻭ ﺫﺍﺘﻴﻭﻥ ﺒﺩﻓﻌﻬﺎ ﻟﻠﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻤﻊ ﺃﻤﻭﺍل ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ. 21
ﻭﺘﺨﺼﺹ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻤﻭﺍل – ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﻤل ﺃﻴﻀﺎ ﻋﺎﺌﺩﺍﺕ ﺍﻟﻬﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻭﺼﺎﻴﺎ– ﻹﻨﺠﺎﺯ ﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﻴﺔ.
ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﺤﺴﻴﻥ ﻭﻀﻤﺎﻥ ﺍﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﻭﺍﻨﺘﻅﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺩﻤﻬﺎ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﻗﺭﺭﺕ
ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺃﻥ ﺘﺤﻭّل ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﺤﺼﺔ ﺜﺎﺒﺘﺔ ﺘﻘﺩﺭ ﺒﻨﺴﺒﺔ %30ﻤﻥ ﻤﻨﺘﻭﺝ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ.
ﻭﺒﻐﻴﺔ ﻋﻘﻠﻨﺔ ﺍﻨﺘﻅﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻥ ﻭﺍﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻟﻬﺎ ،ﺘﻤﺕ ﻓﻲ ﺴﻨﺔ 221996ﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﻤﻌﻴﺎﺭ
ﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻴﺭﺘﻜﺯ ﺒﺎﻷﺴﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺘﻐﻁﻴﺔ ﺍﻟﻌﺠﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺭ ﺒﺸﻜل ﺃﻭﻟﻲ )ﺇﻤﺩﺍﺩ ﺍﻟﻤﻭﺍﺯﻨﺔ( .ﻭﻫﻜﺫﺍ،
ﻓﻘﺩ ﺃﺼﺒﺢ ﺍﻟﻌﺎﺌﺩ ﺍﻟﺴﻨﻭﻱ ﻟﺤﺼﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤﻥ ﻤﻨﺘﻭﺝ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻴﻘﺴﻡ ﺇﻟﻰ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﺠﺯﺍﺀ23
ﻫﻲ:
ﻴﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺯﺀ %80ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﻭﺝ ﺍﻟﺴﻨﻭﻱ ﻟﻠﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﻭﻴﻭﺯﻉ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ
• ﺤﺼﺔ ﺘﺤﺴﺏ ﺍﺴﺘﻨﺎﺩﺍ ﺇﻟﻰ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﻴﻥ ﻟﻜل ﻋﻤﺎﻟﺔ ﺃﻭ ﺇﻗﻠﻴﻡ ،ﻭﻴﺅﺨﺫ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ
ﻓﻲ ﺤﺴﺎﺒﻬﺎ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﻴﻥ ﻻ ﻴﻘل ﻋﻥ 200.000ﻨﺴﻤﺔ ﻜﺤﺩ ﺃﺩﻨﻰ؛
• ﺤﺼﺔ ﺘﺤﺴﺏ ﺍﺴﺘﻨﺎﺩﺍ ﺇﻟﻰ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﻜل ﻋﻤﺎﻟﺔ ﺃﻭ ﺇﻗﻠﻴﻡ ،ﻭﺘﺅﺨﺫ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﺤﺴﺎﺒﻬﺎ ﻤﺴﺎﺤﺔ
ﺩﻨﻴﺎ ﺘﺒﻠﻎ 2.500ﻜﻠﻡ 2ﻭﻤﺴﺎﺤﺔ ﻗﺼﻭﻯ ﺘﻌﺎﺩل ﻀﻌﻑ ﻤﻌﺩل ﻤﺴﺎﺤﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻻﺕ ﻭﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻡ.
ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺤﺼﺔ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ ،ﻓﺘﺘﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺼﺹ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻤﺭﺠﺤﺔ ﺒﻤﻌﺎﻤﻼﺕ،
ﺩﻭﺭﻴﺔ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﺭﻗﻡ 49ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﻓﺎﺘﺢ ﻴﻨﺎﻴﺭ 1996ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺘﻭﺯﻴﻊ ﻋﺎﺌﺩ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ. 22
ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺭﻗﻡ ،3ﻴﻭﻟﻴﻭﺯ-ﻏﺸﺕ-ﺸﺘﻨﺒﺭ ،2001ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺩﻴﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ(. 23
ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺤﺼﺔ ﺍﻟﻤﺭﺼﻭﺩﺓ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤﻥ ﻤﻨﺘﻭﺝ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﺘﺨﺼﺹ ﺒﺸﻜل ﺼﺭﻴﺢ ﻭﺤﺼﺭﻱ ﻟﻠﻌﻤﺎﻻﺕ ﺃﻭ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻡ 24
ﻭﺘﻭﺯﻉ ﺍﻟﺤﺼﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﻓﻴﺔ ﺒﺼﺭﻑ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﺠﻡ ﺍﻟﺩﻴﻤﻭﻏﺭﺍﻓﻲ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺃﻭ ﺜﺭﻭﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﺒﺎﺌﻴﺔ .ﺃﻤﺎ
ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺤﺼﺔ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺒﺎﺌﻴﺔ ،ﻓﺘﻌﻁﻰ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻋﻠﻰ ﺜﺭﻭﺓ ﺠﺒﺎﺌﻴﺔ ﺘﻘل ﻋﻥ %125ﻤﻥ
ﻤﻌﺩل ﻜل ﻓﺌﺔ ﻤﻥ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ )ﺍﻟﻬﺩﻑ( ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﻌﺽ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﻭﺍﻟﺭﺴﻭﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺴﺏ ﻤﻥ
ﺨﻼل ﻨﺴﺒﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﻴﻥ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺤﺩﻭﺩ ﻋﺩﺩ ﻴﺴﺎﻭﻱ ،ﻜﺤﺩ ﺃﻗﺼﻰ 2,5 ،ﻤﺭﺍﺕ ﻤﻌﺩل
ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ .ﻭﺘﺤﺴﺏ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺼﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺇﺼﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷﻭﺍﻤﺭ ﺒﺎﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﻤﻨﺠﺯﺓ ﺨﻼل ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ
ﺍﻟﻤﺎﻀﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﺨﺹ:
• ﺭﺴﻡ ﺍﻟﺴﻜﻥ ﻭﺭﺴﻡ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺭﺴﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ؛
• ﺭﺴﻡ ﺍﻟﺴﻜﻥ ﻭﺭﺴﻡ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺭﺴﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ،ﻭﻨﺼﻑ ﻤﻨﺘﻭﺝ ﺍﻟﻌﺎﺌﺩﺍﺕ ﺍﻟﻐﺎﺒﻭﻴﺔ
ﻭﻤﻨﺘﻭﺝ ﺍﻟﻭﺍﺠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻷﺴﻭﺍﻕ ﺍﻷﺴﺒﻭﻋﻴﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ.
ﻭﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺤﺼﺔ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ،25ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺩﺩ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﻤﺤﺼﻠﺔ ﻨﺴﺒ ﹰﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺩﺩ
ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ،ﻓﺘﻤﻨﺢ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺒﺫل ﻤﺠﻬﻭﺩﺍﺕ ﻟﺘﺤﺼﻴل ﻤﻭﺍﺭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﺘﻔﻭﻕ %65ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﺩل ﻟﻜل
ﻨﺴﻤﺔ ﻓﻲ ﻜل ﻓﺌﺔ ﻤﻥ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ .ﻭﺘﻘﺴﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺼﺔ ﺇﻟﻰ ﺸﻁﺭﻴﻥ ﻤﺘﺴﺎﻭﻴﻴﻥ ﻫﻤﺎ:
ﺒﺎﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻀﻴﻕ ،ﺃﻱ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻭﻡ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺒﺘﺩﺒﻴﺭﻫﺎ ﺒﺸﻜل ﻤﺒﺎﺸﺭ. 25
ﻴﺨﺼﺹ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺯﺀ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﺜل %5ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﻭﺝ ﺍﻟﺴﻨﻭﻱ ﻟﻠﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ،ﻟﺘﺤﻤل ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺤﻭﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺒﻨﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﻴﺔ .ﻭﻴﺘﻭﺯﻉ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺒﻴﻥ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻲ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻴﻊ.
• ﻤﺨﺼﺹ ﻟﻠﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﻴﻤﺜل %10ﻤﻥ ﻤﻨﺘﻭﺝ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﻭﻴﺨﺼﺹ
ﻟﺘﺤﻤل ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻘﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﺘﻘﺴﻴﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻜﻔل ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﻻ ﺴﻴﻤﺎ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯﺍﺕ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﻭﻗﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺇﻨﺠﺎﺯ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻴﺔ،
ﻭﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻷﻁﺭ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻥ ،ﻭﺍﻟﻤﺭﺍﻗﺒﺔ،
ﻭﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺵ ﻭﺘﺩﻗﻴﻕ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺨﻀﺭﺍﺀ ،ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺇﻨﺠﺎﺯ
ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ،ﻭﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯ ،ﻭﺘﺴﻴﻴﺭ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻬﻡ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ.
• ﺤﺼﺔ ﺘﻘﻭﻴﻤﻴﺔ ﺘﻤﺜل %5ﻤﻥ ﻤﻨﺘﻭﺝ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﻭﺘﺨﺼﺹ ﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻅﺭﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻜﺘﺴﻲ ﻁﺎﺒﻌﺎ ﺍﺴﺘﺜﻨﺎﺌﻴﺎ ﺃﻭ ﻏﻴﺭ ﻋﺎ ٍﺩ.
ﺏ .ﻤﻨﺘﻭﺝ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﺨل ﻭﺍﻟﺭﺴﻡ ﺍﻟﻤﻔﺭﻭﺽ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ
ﻨﺹ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺴﻨﺔ 1997ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺘﺨﺼﻴﺹ %1ﻤﻥ ﻤﻨﺘﻭﺝ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﺨل ﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ .ﻭﻗﺩ ﺘﻡ ﺘﻜﺭﻴﺱ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺼﺔ ﻷﻭل ﻤﺭﺓ ﻓﻲ
ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ .2000
ﺍﻟﺤﺼﺔ ﻤﻥ ﻤﻨﺘﻭﺝ
%47 15.038 %35 5.743 %56 4.009 %80 5.131 %10 155 ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ
ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ
ﺍﻟﺤﺼﺔ ﻤﻥ ﻤﻨﺘﻭﺝ
ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ
%2 660 %0 0 %0 0 %0 0 %44 660
ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ/ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﺨل
%2 558 %1 121 %3 207 %3 212 %1 18 ﺃﻤﻭﺍل ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺍﺕ
%51 16.256 %35 5.864 %59 4.216 %83 5.343 %55 833 ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺤﻭﻟﺔ
ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻗﺭﻭﺽ ﻤﻥ ﺼﻨﺩﻭﻕ ﺘﺠﻬﻴﺯ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻟﺘﻐﻁﻴﺔ ﻨﻔﻘﺎﺕ
ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻜﻔل ﺒﻬﺎ .ﻭﻗﺩ ﻋﺭﻓﺕ ﺍﻟﻘﺭﻭﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﻨﺤﻬﺎ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺔ ﻨﻤﻭﺍ ﻗﻭﻴﺎ ﺤﻴﺙ ﺍﺭﺘﻔﻌﺕ ﺒﻭﺍﻗﻊ
%79ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺴﻨﺘﻲ 2006ﻭ) 2009ﺇﺫ ﺍﻨﺘﻘﻠﺕ ﻤﻥ 996ﻤﻠﻴﻭﻥ ﺩﺭﻫﻡ ﺇﻟﻰ ﺃﺯﻴﺩ ﻤﻥ 1,77ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ
ﺴﻨﺔ ،2009ﺃﻱ %5,61ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﻤﻊ ﺍﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﺌﺽ( .ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ،ﻭﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻨﺤﻰ
ﺍﻟﺘﺼﺎﻋﺩﻱ ،ﺘﺒﻘﻰ ﻤﺩﻴﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻀﻌﻴﻔﺔ .ﻭﺘﺘﺄﻜﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﺇﺫﺍ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﻤﺩﻴﻭﻨﻴﺔ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻋﺒﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺘﻤﺜل ﺠﺯﺀﺍ ﻫﺎﻤﺎ ﻤﻥ ﻤﻭﺍﺭﺩﻫﺎ .ﻓﻌﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ،ﺸﻜﻠﺕ ﻤﺩﻴﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺴﻨﺔ 2005ﻤﺎ ﻴﻌﺎﺩل %31ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﻓﻲ ﺇﺴﺒﺎﻨﻴﺎ ﻭ %34ﻓﻲ ﺇﻴﻁﺎﻟﻴﺎ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ،ﺘﹸﻅﻬﺭ ﺒﻨﻴﺔ ﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﺘﺘﺤﻜﻡ ﺒﺸﻜل ﺠﻴﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻭﻨﻴﺔ،
ﺤﻴﺙ ﻤﺜل ﺘﺴﺩﻴﺩ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻷﺼل ﻭﺍﻟﻔﻭﺍﺌﺩ ﻜل ﻋﺎﻡ -ﺨﻼل ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻟﺴﺕ ﺍﻟﻤﺎﻀﻴﺔ %10 -ﻤﻥ
ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺭ )ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ .(1.1.2ﻭﺒﺤﺴﺎﺏ ﺨﺩﻤﺔ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻨﺴﺒ ﹰﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺠﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ،ﻴﺘﻀﺢ ﺃﻨﻬﺎ
ﻤﺜﻠﺕ %3,8ﺴﻨﺔ 2007ﻤﻘﺎﺒل %3,3ﺴﻨﺔ .2009ﻭﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ،ﺸﻜﻠﺕ ﺨﺩﻤﺔ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﺫﻱ
ﺤﺼﻠﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺴﻨﺔ 2008ﻤﺎ ﻴﻌﺎﺩل %8,23ﻤﻥ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺭ ،ﺃﻱ ﻤﺎ
ﻴﻌﺎﺩل %5,6ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ.
ﻭﻗﺩ ﻫﻤﺕ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻤﺩ ﺘﻤﻭﻴﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺘﺭﺍﺽ ﺴﻨﺔ 2009ﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﺘﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ )،(%75
ﻭﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ) ،(%14ﻭﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯ ) ،(%5ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻠﺸﺭﺏ ﻭﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺀ ) ،(%2ﻭﻜﺫﺍ ﺍﻟﺘﻁﻬﻴﺭ
ﺍﻟﺴﺎﺌل ﻭﺍﻟﺼﻠﺏ ﻭﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺃﺨﺭﻯ )) (%4ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ .(2.1.2
2.1ﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ
ﻭﺼﻠﺕ ﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺴﻨﺔ 2009ﺇﻟﻰ 47,94ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ،26ﺃﻱ %25,2ﻤﻥ ﻤﺩﺍﺨﻴل
ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭ %6,5ﻤﻥ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ .ﻭﻟﻡ ﺘﻌﺭﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺼﺹ ﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺘﺫﻜﺭ ﺨﻼل ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ
ﺍﻟﻤﺎﻀﻴﺔ.
ﻭﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺁﺨﺭ ،ﻻ ﺘﺯﺍل ﺤﺼﺔ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻜل ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻤﻥ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﻼﻤﺭﻜﺯﻴﺔ ﺘﺘﻤﻴﺯ
ﺒﺎﻟﺘﺒﺎﻴﻥ .ﻓﻔﻲ ﺴﻨﺔ ،2009ﺍﺴﺘﻔﺎﺩﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ﻤﻥ %49ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﻤﻘﺎﺒل %25
ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺒﻠﻎ 24ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﻭﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺼل ﺇﻟﻰ 23,94ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ. 26
ﺘﺸﻤل ﻤﺩﺍﺨﻴل ﺘﺴﻴﻴﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﺜﻼﺜﺔ ﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺘﺄﺘﻴﺔ ﻤﻥ
ﺍﻟﺠﺒﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺘﺄﺘﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﺴﺘﻐﻼل ﺍﻷﻤﻼﻙ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺭﺴﻭﻡ ﺸﺒﻪ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻴﺔ ،ﻭﻜﺫﺍ
ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺤﻭّﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ.
ﻭﻴﺒﺭﺯ ﺘﺤﻠﻴل ﺒﻨﻴﺔ ﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺭ ﺃﻥ ﻤﻨﺘﻭﺝ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻭّﻟﺔ ﻻ ﻴﺯﺍل ﻴﺸﻜل ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻜﺒﺭ
ﻤﻨﻬﺎ؛ ﺤﻴﺙ ﺒﻠﻎ 12ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﺴﻨﺔ 2009ﻭﺴﺎﻫﻡ ﺒﻤﺎ ﻗﺩﺭﻩ %50ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺭ .ﻭﻗﺩ
ﺸﻬﺩﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻤﻨﺤﻰ ﺘﺼﺎﻋﺩﻴﺎ ،ﺇﺫ ﺍﻨﺘﻘﻠﺕ ﻤﻥ %48ﺴﻨﺔ 2006ﺇﻟﻰ %50ﺴﻨﺔ .2009
%38 9.113 %52 6.842 %26 1.625 %5 164 %40 482 ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ
%11 2.625 %12 1.526 %10 610 %4 133 %29 356 ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﺍﻟﺨﺎﻀﻌﺔ
ﻟﻠﺘﺩﺒﻴﺭ ﻤﺤﻠﻴﺎ
%18 4.349 %30 3.893 %6 353 %0 0 %8 103 ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﺍﻟﺨﺎﻀﻌﺔ
ﻟﻠﺘﺩﺒﻴﺭ ﻟﺼﺎﻟﺢ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ
%9 2.139 %11 1.423 %11 662 %1 31 %2 ﺍﻷﻤﻼﻙ ﻭ ﺍﻟﺭﺴﻭﻡ ﺸﺒﻪ 23
ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻴﺔ
%50 12.046 %35 4.584 %62 3.803 %83 2.999 %54 660 ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﻤﺤﻭّﻟﺔ
%46 11.055 %35 4.520 %60 3.677 %79 2.858 %0 0 ﺍﻟﺤﺼﺔ ﻤﻥ ﻤﻨﺘﻭﺝ
ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ
ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ
%3 660 %0 0 %0 0 %0 0 %54 660 ﺍﻟﺤﺼﺔ ﻤﻥ ﻤﻨﺘﻭﺝ
ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ/ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﺨل
%1 331 %0 64 %2 126 %4 141 %0 0 ﺃﻤﻭﺍل ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺍﺕ
%100 24.008 %100 13.058 %100 6.134 %100 3.599 %100 1.217 ﻤﺠﻤﻭﻉ ﻤﺩﺍﺨﻴل
ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺭ
ﻭﺘﺠﺩﺭ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺠﺎﺕ ﺘﺨﺘﻠﻑ ﺤﺴﺏ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ )ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ
.(3.1.2ﻓﺎﻷﻗﺎﻟﻴﻡ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻻﺕ ،ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻤﺎﻟﻲ ﻤﺤﺩﻭﺩ ﻨﺴﺒﻴﺎ،
ﺤﻴﺙ ﺘﻌﺎﺩل ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﻤﺤﻭّﻟﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ %83ﻭ %62ﻭ %54ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ ﻤﻥ ﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺭ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ
ﺒﻬﺎ ،ﻓﻴﻤﺎ ﺘﻌﺩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ﺃﻗل ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﻋﺩﺍﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ،ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﻤﺤﻭّﻟﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﻡ
ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ %35ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺭ ﺴﻨﺔ .2009
ﺘﺘﻜﻭﻥ ﻤﺩﺍﺨﻴل ﺘﺠﻬﻴﺯ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺎﺌﺽ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻓﺭﺯﺘﻪ ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﻀﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻤﻨﺤﺔ
ﺍﻟﺨﺼﻭﺼﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ،ﻭﺍﻻﻗﺘﺭﺍﻀﺎﺕ ،ﻭﺒﺎﻗﻲ ﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯ .28ﻭﺃﺨﺫﺍ ﺒﻌﻴﻥ
ﺘﺸﻤل ﺃﻤﻭﺍل ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﺤﻘﺔ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﺨﺼﻭﺼﻴﺔ ﻭﻤﻨﺘﻭﺝ ﺍﺴﺘﻐﻼل ﺍﻷﻤﻼﻙ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ. 28
ﺠﺩﻭل :6.1.2ﺘﻭﺯﻴﻊ ﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯ 29ﺤﺴﺏ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺴﻨﺔ 2009
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ ﻭﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻡ
ﻜﻨﺴﺒﺔ ﺒﻤﻼﻴﻴﻥ ﻜﻨﺴﺒﺔ ﺒﻤﻼﻴﻴﻥ ﻜﻨﺴﺒﺔ ﺒﻤﻼﻴﻴﻥ ﻜﻨﺴﺒﺔ ﺒﻤﻼﻴﻴﻥ ﻜﻨﺴﺒﺔ ﺒﻤﻼﻴﻴﻥ
ﺍﻟﺩﺭﺍﻫﻡ ﻤﺌﻭﻴﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﻫﻡ ﻤﺌﻭﻴﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﻫﻡ ﻤﺌﻭﻴﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﻫﻡ ﻤﺌﻭﻴﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﻫﻡ ﻤﺌﻭﻴﺔ ﻤﻥ
ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﻤﻥ ﻤﻥ ﻤﻥ ﻤﻥ
ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل
ﻓﺎﺌﺽ ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ %68 16.288 %66 6.861 %83 4.761 %48 2.582 %88 2.084
%17 3.983 %12 1.223 %6 332 %42 2.273 %7 155 ﺍﻟﻤﻨﺤﺔ ﺍﻟﺨﺼﻭﺼﻴﺔ ﻤﻥ
ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ
ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﻷﺠل ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯ
%7 1.778 %13 1.348 %4 222 %2 131 %3 77 ﺍﻻﻗﺘﺭﺍﺽ
%8 1.891 %9 970 %7 426 %8 435 %3 60 ﺒﺎﻗﻲ ﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯ
ﻤﺠﻤﻭﻉ ﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯ %100 23.940 %100 10.402 %100 5.741 %100 5.421 %100 2.376
ﻭﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﺨﺎﺼﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﻓﺭﻨﺴﺎ ،ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﻤﺩﺍﺨﻴل ﺘﺴﻴﻴﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺘﺄﺘﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺤﻴﺙ ﺒﻠﻐﺕ 166,8ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺃﻭﺭﻭ ﺴﻨﺔ ،2008ﺃﻱ ﺤﻭﺍﻟﻲ %80ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻴﺔ.
ﻫﺫﺍ ﻭﻴﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺘﻌﻜﺱ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻘﻭﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻻﺴﻴﻤﺎ
ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺍﻟﻌﻤل ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ )ﺍﻟﺩﻋﻡ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻷﺴﺭ ﻤﺜل ﺨﺩﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﺽ
ﺘﺸﻤل ﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺃﻤﻭﺍل ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﺤﻘﺔ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﺨﺼﻭﺼﻴﺔ ﻭﻤﻨﺘﻭﺝ ﺍﺴﺘﻐﻼل ﺍﻷﻤﻼﻙ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ. 29
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ،ﻴﺒﺭﺯ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯ ﺤﺴﺏ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺃﻥ %43ﻤﻥ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﺘﻌﻭﺩ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ،ﻤﻘﺎﺒل %24ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ ﻭ %23ﻟﻠﻌﻤﺎﻻﺕ ﻭﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻡ .ﺃﻤﺎ
ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ،ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﺨﺘﺼﺎﺼﻬﺎ ﺍﻷﻭل ﻫﻭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻓﻼ ﺘﺴﺘﻔﻴﺩ ﺴﻭﻯ ﻤﻥ %10
ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل .ﻭﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ،ﺘﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻓﻲ ﺇﻴﻁﺎﻟﻴﺎ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ
) (Communautés autonomesﻓﻲ ﺇﺴﺒﺎﻨﻴﺎ ﻤﻥ ﻨﺼﻑ ﻤﻨﺢ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯ ﺍﻟﻤﻭﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻲ
ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ.
ﻭﺼﻠﺕ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺴﻨﺔ 2009ﺇﻟﻰ 26,83ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ،ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﻴﻤﺜل %3,62ﻤﻥ
ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭ %14,25ﻤﻥ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ .ﻭﻋﺭﻓﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﺭﺘﻔﺎﻋﺎﺕ ﻫﺎﻤﺔ
ﻨﺴﺒﻴﺎ ،ﺒﻠﻐﺕ %38ﻤﺎ ﺒﻴﻥ 2006ﻭ.2009
ﻭﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ،ﺘﻤﺜل ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﺴﺒﺎﻨﻴﺎ %53,4ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ
ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭ %20,4ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ .ﻭﻓﻲ ﺇﻴﻁﺎﻟﻴﺎ ،ﺘﺼل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺼﺹ ﺇﻟﻰ %32,3
ﻭ %15,6ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ .ﻭﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﻗﺩ ﻴﺒﺩﻭ ،ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ،ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺼﺹ ﻤﺘﺒﺎﻴﻨﺔ ﻨﺴﺒﻴﺎ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ
ﻤﻊ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ،ﺇﻻ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﻌﻜﺱ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﻭﻟﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﻴﻥ ﺍﻟﺒﻠﺩﻴﻥ
ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﻴﻥ.
ﻭﻴﺘﻀﺢ ﻤﻥ ﺘﺤﻠﻴل ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﻭﺠﻭﺩ ﺒﻨﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﻤﺘﻭﺍﺯﻨﺔ .ﻓﺎﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ
ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ﺘﺤﺘل ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺒﺤﺼﺔ ﺘﺼل ﺇﻟﻰ ،%55ﻤﺘﺒﻭﻋﺔ ﺒﺎﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ ﺒﺤﺼﺔ ﺘﻤﺜل %22
ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻉ .ﻭﺘﺄﺘﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻻﺕ ﻭﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺤﻴﺙ ﺘﺼل ﻤﺴﺎﻫﻤﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ .%18ﺃﻤﺎ
ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻤﺜل ﻤﻬﻤﺘﻬﺎ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻓﻼ ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﺤﺼﺘﻬﺎ .%5
ﻭﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ،ﺘﺸﻤل ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺒﺎﻟﻤﻐﺭﺏ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺭ ﻭﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯ .ﻭﻗﺩ ﺒﻠﻐﺕ
ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ 16,5ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﺴﻨﺔ ،2009ﺃﻱ %62ﻤﻥ ﺇﺠﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ،ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻠﻐﺕ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ
10,32ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ،ﺃﻱ %38ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻉ .ﻭﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻻﺕ ﻭﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻡ ،ﺤﻴﺙ ﺘﻤﺜل ﻨﻔﻘﺎﺕ
ﺃ -ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺭ
ﺘﺸﻤل ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺘﺴﻴﻴﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﻭﻅﻔﻴﻥ ﺒﻨﺴﺒﺔ ،%50ﻭﺨﺩﻤﺔ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺒﻭﺍﻗﻊ ،%10
ﻭﺍﻹﻋﺎﻨﺎﺕ ﺒﻨﺴﺒﺔ %12ﻭﻜﺫﺍ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺭ ﺍﻷﺨﺭﻯ )ﺍﻟﻌﺘﺎﺩ ،ﻭﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭﺍﺕ ،ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﻤﺭﺼﻭﺩﺓ
ﻟﻠﺤﺴﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﺨﺼﻭﺼﻴﺔ ﻭﻟﻠﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﺤﻘﺔ( ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺜل .%28
ﻭﺨﻼل ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻷﺭﺒﻊ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ،ﺍﺭﺘﻔﻌﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺒﻭﺘﻴﺭﺓ ﻤﻁﹼﺭﺩﺓ ،ﺤﻴﺙ ﺍﻨﺘﻘﻠﺕ ﻤﻥ 13,17ﻤﻠﻴﺎﺭ
ﺩﺭﻫﻡ ﺴﻨﺔ 2006ﺇﻟﻰ 16,5ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﺴﻨﺔ ،2009ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﻴﻤﺜل ﻨﻤﻭﺍ ﺒﺄﺯﻴﺩ ﻤﻥ %25ﺨﻼل ﺜﻼﺙ
ﺴﻨﻭﺍﺕ .ﻭﻻ ﺘﺯﺍل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺘﺘﻤﻴﺯ ﺒﺠﻤﻭﺩ ﻜﺒﻴﺭ ﺤﻴﺙ ﺇﻥ ﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﺍﻷﺠﻭﺭ ﻭﺼﻠﺕ ﺴﻨﺔ 2009ﺇﻟﻰ
%50ﻤﻥ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺘﺴﻴﻴﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴ ﺔ 30ﺒﻤﺨﺘﻠﻑ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺘﻬﺎ ﻭﻓﺎﻗﺕ %70ﻤﻥ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺘﺴﻴﻴﺭ
ﺍﻟﻌﻤﺎﻻﺕ ﻭﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻡ.
ﻭﺒﺎﻟﻔﻌل ،ﻴﺘﻀﺢ ﻤﻥ ﺘﺤﻠﻴل ﺒﻨﻴﺔ ﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﺘﺴﻴﻴﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺃﻥ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﻭﻅﻔﻴﻥ ﻭﺍﻹﻋﺎﻨﺎﺕ ﺘﺤﺘل
ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻷﻭل ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺒﺎﻟﻤﻐﺭﺏ ﺒﺤﺼﺹ ﺘﺼل ﺇﻟﻰ %50ﻭ %13ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ
)ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ .(5.1.2
ﺘﻤﺜل ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﻭﻅﻔﻴﻥ %28ﻤﻥ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺭ ﻓﻲ ﺇﺴﺒﺎﻨﻴﺎ ﻭ %11ﻓﻲ ﺇﻴﻁﺎﻟﻴﺎ. 30
ﻭﺼﻠﺕ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺘﺠﻬﻴﺯ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺘﻨﻔﻴﺫﻫﺎ ﺒﺭﺴﻡ ﺴﻨﺔ 2009ﺇﻟﻰ 10,32ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ،ﺃﻱ
%38ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﻨﻔﻘﺎﺘﻬﺎ .ﻭﻗﺩ ﺘﺒﺩﻭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﻫﺎﻤ ﹰﺔ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﻤﻊ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺒﻜل ﻤﻥ
ﺇﺴﺒﺎﻨﻴﺎ ﻭﺇﻴﻁﺎﻟﻴﺎ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺒﻠﻐﺕ %20ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺴﻨﺔ ) 2005ﺤﺴﺏ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻭﻓﺭﺓ(.
ﺠﺩﻭل :7.1.2ﺒﻨﻴﺔ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺘﺠﻬﻴﺯ 31ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺤﺴﺏ ﻨﻭﻉ ﺍﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻤﺎﺕ ﺴﻨﺔ 2009
ﻜﻨﺴﺒﺔ ﺒﻤﻼﻴﻴﻥ ﺒﻤﻼﻴﻴﻥ ﻜﻨﺴﺒﺔ ﺒﻤﻼﻴﻴﻥ ﻜﻨﺴﺒﺔ ﺒﻤﻼﻴﻴﻥ ﻜﻨﺴﺒﺔ ﺒﻤﻼﻴﻴﻥ ﻜﻨﺴﺒﺔ
ﻤﺌﻭﻴﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﻫﻡ ﺍﻟﺩﺭﺍﻫﻡ ﻤﺌﻭﻴﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﻫﻡ ﻤﺌﻭﻴﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﻫﻡ ﻤﺌﻭﻴﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﻫﻡ ﻤﺌﻭﻴﺔ
ﻤﻥ ﻤﻥ ﻤﻥ ﻤﻥ ﻤﻥ
ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل
%39 4.030 %32 1.493 %47 1.042 %46 1.153 %33 342 ﺍﻷﺸﻐﺎل ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ
ﻭﺍﻹﺼﻼﺤﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ
%19 2.011 %36 1.637 %2 36 %9 220 %11 118 ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﺩﻤﺠﺔ
%16 1.688 %8 371 %28 621 %21 532 %16 164 ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ
%12 1.259 %12 569 %7 156 %12 295 %23 239 ﺒﺎﻗﻲ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ
ﻤﺠﻤﻭﻉ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯ %100 10.325 %100 4.603 %100 2.195 %100 2.496 %100 1.031
ﻭﻴﺘﻀﺢ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺩﻭل ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﺎﻻﺕ ﻭﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻡ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ ﺘﺨﺼﺹ ﺤﻭﺍﻟﻲ %47ﻤﻥ
ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺘﻬﺎ ﻟﻸﺸﻐﺎل ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭﺍﻹﺼﻼﺤﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻓﻴﻤﺎ ﺘﺭﺼﺩ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻨﺴﺒﺔ ﺘﺼل ﺇﻟﻰ %49ﻤﻥ
ﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯ ﻟﻠﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭﺍﻷﺸﻐﺎل ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭﺍﻹﺼﻼﺤﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ.
ﻭﺒﺎﻟﺭﺠﻭﻉ ﺇﻟﻰ ﺒﻨﻴﺔ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯ ﺤﺴﺏ ﻤﻴﺎﺩﻴﻥ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺴﻨﺔ ،2009ﻴﻅﻬﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ
ﻟﻠﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺘﻤﺜل ،%40ﺘﻠﻴﻬﺎ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺒﺤﺼﺔ ﺘﺼل ﺇﻟﻰ .%30ﻭﻴﻌﺯﻯ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺠﻬﻭﺩ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺒﺫﻟﻪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻗﺼﺩ ﺘﺄﻫﻴل ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯﺍﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﻤﻴﺎﺩﻴﻥ ﺍﻟﻁﺭﻕ،
ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻁﻬﻴﺭ ،ﻭﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯﺍﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ،ﻭﺇﻋﺩﺍﺩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺤﺎﺕ ﺍﻟﺨﻀﺭﺍﺀ.
ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ،ﻓﺈﻥ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﺸﺅﻭﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻜﺱ ﻤﺴﺎﻫﻤﺔ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻻ ﺘﺯﺍل ﻀﻌﻴﻔﺔ ﺤﻴﺙ ﻻ ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ %7,2
ﻤﻥ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯ.
.2ﺃﻫﻡ ﺍﻟﺨﻼﺼﺎﺕ
ﻭﻴﺨﺘﻠﻑ ﻤﺠﻬﻭﺩ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻤﻥ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺘﺭﺍﺒﻲ ﻵﺨﺭ .ﻓﻔﻲ ﺴﻨﺔ ) 2006ﺍﻟﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻭﻓﺭﺓ( ،ﺨﺼﺼﺕ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ %22 ،ﻭ %21ﻤﻥ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺘﻬﺎ ﻟﻠﺸﺅﻭﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ
ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻓﻴﻤﺎ ﺭﺼﺩﺕ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ %18ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻻﺕ ﻭﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻡ %17ﻤﻥ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺘﻬﺎ.
ﻭﺒﺴﺒﺏ ﻀﻌﻑ ﺍﻟﻤﻜﻭﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺘﺠﻬﻴﺯ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ
ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻤﺴﺘﺜﻤﺭﺍ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ .ﻭﺤﺴﺏ ﺍﻟﺘﺸﺨﻴﺹ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻨﺠﺯﻩ ﺍﻟﺒﻨﻙ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ،33
ﻴﻌﺯﻯ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﺘﻌﻘﺩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻁﺭ ﻭﺘﻌﺩﺩ ﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻭﺼﺎﻴﺔ 34ﻭﻀﻌﻑ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺤﺭﺓ .ﻭﺘﺘﻤﺜل ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻑ ﻭﺭﺍﺀ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﻀﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ:
• ﻻ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺓ ﻟﻠﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻟﺘﺘﺒﻊ ﺘﻨﻔﻴﺫ
ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺭﻤﺠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ.
• ﺘﺄﺨﺭ ﺒﺭﻤﺠﺔ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯ ﻤﺎ ﺩﺍﻡ ﺘﻤﻭﻴﻠﻬﺎ ﻴﺘﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﻤﻥ
ﺍﻟﻔﺎﺌﺽ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺴﺘﻠﺯﻡ ﺤﺼﺭ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ).(n-1
• ﺘﺨﻀﻊ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯ ﻟﻠﻤﻭﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻭﺼﺎﻴﺔ ،ﻭﻟﻬﺫﺍ ﻴﺄﺨﺫ ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻷﻤﻭﺍل ﻭﻗﺘﺎ ﻁﻭﻴﻼ
ﻭﺘﺼﺒﺢ ﻤﺭﺍﺤل ﺇﻋﺩﺍﺩ ﻭﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﻤﻌﻘﺩﺓ .ﻭﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ،ﺘﻌﻴﻕ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ
ﺒﻤﺎ ﺃﻥ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺘﺠﻬﻴﺯ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺇﻨﺠﺎﺯﻩ ﺴﻭﻯ ﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﻤﻥ ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ 32
.2005
ﻤﻨﺫ ﺃﻥ ﺩﺨل ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺭﻗﻡ 45-08ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺤﻴﺯ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ،ﺘﻡ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﻭﺼﺎﻴﺔ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ. 34
• ﺘﹸﻌﺎﺭﺽ ﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻘﺎﺒﺽ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺎﺌﺽ ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻊ ،ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ
ﻀﺒﻁ ﺩﻗﻴﻕ ﻟﻠﺘﻭﻗﻌﺎﺕ .ﻭﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ،ﻻ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺒﺭﺓ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻴﺔ
ﻹﻋﺩﺍﺩ ﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺘﻘﺩﻴﺭﻴﺔ ﻟﻨﻔﻘﺎﺘﻬﺎ.
ﻭﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ ،ﻴﻌﺯﻯ ﻀﻌﻑ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺃﻴﻀﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﻭﻟﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻏﺔ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﺠﺩ ﻋﺎﻤﺔ ﻻ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﺎﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﺩﻗﻴﻕ ،ﺴﻭﺍﺀ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﺨﺘﺼﺎﺼﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﻴﺩﺍﻥ
ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺃﻭ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻨﺠﺎﺯﻫﺎ ﻤﻭﺍﺯﺍﺓ ﻤﻊ ﻤﺎ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻪ
ﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ .ﻭﺒﺎﻟﻔﻌل ،ﻴﻼﺤﻅ ﺘﺩﺍﺨل ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ
ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﺒﻴﻨﻬﺎ ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺃﻭ ﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ،ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺩﻗﻴﻕ ﻟﻨﻁﺎﻕ ﺘﺩﺨل ﻜل ﻫﻴﺌﺔ.
ﻭﻓﻀﻼ ﻋﻥ ﺫﻟﻙ ،ﻴﻼﺤﻅ -ﻟﻸﺴﻑ -ﻋﺩﻡ ﺘﻌﻤﻴﻡ 35ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﺘﺤﺩﺩ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺇﻨﺠﺎﺯﻫﺎ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺘﺸﺎﺭﻜﻴﺔ .ﻭﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﻤﺨﻁﻁ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺘﺸﺨﻴﺼﺎ
ﻴﺒﺭﺯ ﻤﺎ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﻤﺅﻫﻼﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﻜﺫﺍ ﺍﻟﺤﺎﺠﻴﺎﺕ
ﺫﺍﺕ ﺍﻷﻭﻟﻭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺘﺤﺩﻴﺩﻫﺎ ﺒﺎﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻤﻊ ﺍﻟﺴﺎﻜﻨﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﻭﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻥ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻥ ،ﺇﻀﺎﻓﺔ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻘﺩﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻭﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﻹﻨﺠﺎﺯﻫﺎ.
ﺠﺩﻭل :2.2.2ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺒﺎﻟﻤﺭﺠﻌﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ
ﺍﺴﺘﻨﺘﺎﺝ ﺨﻠﺹ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺤﺴﺎﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺘﻘﺎﺭﻴﺭﻩ ﺒﺭﺴﻡ ﺴﻨﺔ 2006ﻭ 2007ﻭ.2008 35
ﺠﺩﻭل :3.2.2ﻨﺴﺏ ﺘﺤﺼﻴل ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﺍﻟﺨﺎﻀﻌﺔ ﻟﻠﺘﺩﺒﻴﺭ ﻟﻔﺎﺌﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺴﻨﺘﻲ 2007
ﻭ2009
ﻭﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺸﺎﻜل ﺍﻟﺘﺤﺼﻴل ،ﻴﻌﻜﺱ ﻀﻌﻑ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺃﻴﻀﺎ ﻋﺩﻡ ﺍﺴﺘﻐﻼل ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺠﺒﺎﺌﻴﺔ .ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ،ﻭﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺸﺎﻤﻠﺔ ،ﺘﺸﻜل ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ 36ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺒﺎﺌﻴﺔ
ﻟﻠﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ 37ﻟﺴﻨﺔ 2008ﻤﺭﺠﻌﺎ ﻟﺘﻘﻴﻴﻡ ﺤﺠﻡ ﺍﻟﻨﻘﺹ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺘﺩﺍﺭﻜﻪ .ﻭﺘﺒﻴﻥ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ -ﺍﻟﺘﻲ
ﺸﻤﻠﺕ ﺍﻟﺭﺴﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻭﺭﺴﻡ ﺍﻟﺴﻜﻥ ﻭﺍﻟﺭﺴﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺃﻫﻡ ﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ
ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ - 38ﻭﺠﻭﺩ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺠﺒﺎﺌﻴﺔ ﻫﺎﻤﺔ .ﻓﺎﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺘﺄﺘﻴﺔ ﻤﻥ ﺭﺴﻡ ﺍﻟﺴﻜﻥ ﻭﺍﻟﺭﺴﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺘﻀﺎﻋﻑ ﺇﺫﺍ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﻜﺭﺍﺌﻴﺔ ﺘﻌﻜﺱ ﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻭﻕ ،ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ،ﻓﻲ ﺤﻴﻥ
ﻴﻭﻓﺭ ﺍﻟﺭﺴﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﻻ ﺘﻘل ﻋﻥ ،%50ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ .ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩﺭﺕ
ﺒﻤﺒﻠﻎ 400ﻤﻠﻴﻭﻥ ﺩﺭﻫﻡ ،ﻓﺘﻬﻡ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻭﻡ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺒﺘﺴﻴﻴﺭﻫﺎ.
ﺘﻁﺭﻗﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺴﺘﻐﻼل ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺒﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻭﻓﺭﺓ ﻭﻟﻡ ﺘﺘﻁﺭﻕ ﺇﻟﻰ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺘﻁﻭﻴﺭﻫﺎ. 36
ﺘﻌﺩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﻷﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻻ ﺘﺤﺼل ﺴﻭﻯ ﻋﻠﻰ %5ﻤﻥ ﻤﻨﺘﻭﺝ ﺍﻟﺭﺴﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ 38
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﺘﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ ﻤﻥ ﺭﺴﻡ ﺍﻟﺴﻜﻥ ﻭﺍﻟﺭﺴﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻋﻠﻰ ﻤﺭﺍﻜﺯ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﺃﻭ ﺘﻘﻊ ﻓﻲ
ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺨﺎﺭﺠﺔ ﻋﻥ ﻤﺤﻴﻁ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ.
ﺍﻟﻤﺴﺠل ﺇﻟﻰ:
• ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺎﻹﺤﺼﺎﺀ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺭﺨﺹ ﺴﻜﻥ ﻟﻡ ﻴﺘﻡ ﺘﺤﻭﻴﻠﻬﺎ ،ﻭﺘﻌﺩﻴﻼﺕ ﻟﻡ ﻴﺘﻡ ﺍﻹﺒﻼﻍ ﻋﻨﻬﺎ،
ﻭﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻼﹼﻙ ﻟﻡ ﺘﺅﺨﺫ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻭﻜﺫﺍ ﺇﻟﻰ ﻜﻭﻥ %30ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻨﺎﻭﻴﻥ ﺨﺎﻁﺌﺔ ﺃﻭ
ﻏﻴﺭ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺭ ﻤﻜﺘﻤﻠﺔ؛
• ﻨﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻤﺎﺕ ﻭﻜﻭﻨﻬﺎ ﻤﺴﺘﻬﺩﻓﺔ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻭﻓﺭﺓ؛
ﻭﻤﻥ ﺃﺠل ﺇﺒﺭﺍﺯ ﺍﻷﺜﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺨﻠﻔﻪ ﺍﺴﺘﻐﻼل ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺒﺎﺌﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺠﻤﻭﻉ
ﻤﺩﺍﺨﻴﻠﻬﺎ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ،ﻨﻘﺩﻡ ﻜﻤﺜﺎل ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﺎﺓ ) (Simulationﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻤﺕ ﺒﻬﺎ ﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺨﺯﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ
ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﻟﺘﻘﻴﻴﻡ ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺨﻼل ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺱ ﺍﻟﻘﺎﺩﻤﺔ.
ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ،ﺘﻡ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻓﺭﻀﻴﺔ ﻤﻔﺎﺩﻫﺎ ﺃﻥ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺘﺴﺎﻭﻱ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻟﺴﻨﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺔ
ﻟﻠﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻤﻊ ﺼﺭﻑ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻋﻥ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺒﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ .ﻭﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ
ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻠﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﻟﻎ 9,45ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﺴﻨﺔ ،2009ﺴﺘﺼل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ
ﻓﻲ ﺴﻨﺔ 2014ﺇﻟﻰ 14,55ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ،ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﻴﻤﺜل ﺍﺭﺘﻔﺎﻋﺎ ﺒﻨﺴﺒﺔ %54ﻓﻲ ﻅﺭﻑ ﺨﻤﺱ ﺴﻨﻭﺍﺕ.
ﻭﻟﻨﺩﺭﺱ ﺍﻵﻥ ﺍﻟﻔﺭﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻜﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻫﻲ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻐل ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺘﻬﺎ
)ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺘﻌﺎﺩل %100ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺭﺴﻡ ﺍﻟﺴﻜﻥ ﻭﺍﻟﺭﺴﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭ %50ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺭﺴﻡ
ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ،ﻭ %50ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ( .ﻓﻔﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ،ﺴﻴﺘﻡ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻤﻜﺴﺏ ﺇﺠﻤﺎﻟﻲ )ﺨﻼل
ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺱ ﺍﻟﻘﺎﺩﻤﺔ( ﻗﺩﺭﻩ 8,51ﻤﻠﻴﺎﺭ ،ﺃﻱ %90ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺴﻨﺔ
) 2009ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ .(1.2.2
ﺒﺎﻟﻤﻐﺭﺏ ،40ﺴﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻜﺴﺏ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ﺴﻴﻨﺎﻫﺯ 21ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﺨﻼل ﺨﻤﺱ ﺴﻨﻭﺍﺕ ،ﺃﻱ 2,22
ﻤﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ ) 2009ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ .(.2.2.2
ﻭﻜﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﺃﺨﻴﺭﺓ ،ﺴﻨﻘﻭﻡ ﺒﺘﻌﻤﻴﻡ ﺍﻟﻔﺭﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ،ﻟﻨﺼل
ﺇﻟﻰ ﻤﻜﺴﺏ ﺇﺠﻤﺎﻟﻲ ﻴﺘﺠﺎﻭﺯ 37ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ،ﺃﻱ 4ﺃﻀﻌﺎﻑ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺴﻨﺔ
) 2009ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ .(3.2.2
ﺃﻜﺎﺩﻴﺭ ﻭﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭﻓﺎﺱ ﻭﺍﻟﻘﻨﻴﻁﺭﺓ ﻭﻤﺭﺍﻜﺵ ﻭﻤﻜﻨﺎﺱ ﻭﻭﺠﺩﺓ ﻭﺍﻟﺭﺒﺎﻁ ﻭﺁﺴﻔﻲ ﻭﺴﻼ ﻭﻁﻨﺠﺔ ﻭﺘﻤﺎﺭﺓ ﻭﺘﻁﻭﺍﻥ .ﻭﻴﻌﻭﺩ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺇﻟﻰ 40
ﻭﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺁﺨﺭ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻑ ﻤﻥ ﺍﻻﺨﺘﻼﻻﺕ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺎﻟﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻀﺭﺍﺌﺏ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ -ﻤﺜل
ﻀﻴﻕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﺎﻀﻌﺔ ﻟﻠﻀﺭﻴﺒﺔ ،ﻭﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﻨﻭﻋﻲ ﻭﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻲ ،ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﺨﺎﻀﻌﻴﻥ ﻟﻠﻀﺭﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﻬﺎﻡ
ﻨﺴﺒﻴﺎ ﻤﻥ ﺍﻹﻋﻔﺎﺀﺍﺕ -ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ .ﻓﻌﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل،
ﻓﺎﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻻ ﺘﻁﺒﻕ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻌﺔ ﺩﺍﺨل ﻤﺤﻴﻁ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩﺓ ،ﻤﻤﺎ ﻴﻌﺯﺯ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﺍﻟﺼﺭﻑ ﻟﻠﺠﺒﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ .ﻭﻴﺒﺭﺯ
ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻲ ﻟﻠﺠﺒﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻭﻋﺎﺌﻬﺎ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﺒﺎﻷﺴﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﺸﻁﺔ ﺍﻻﺴﺘﺨﺭﺍﺝ
ﻭﺍﻻﺴﺘﻐﻼل )ﺍﻟﺭﺴﻡ ﺍﻟﻤﻔﺭﻭﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﺨﺭﺍﺝ ﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﻊ ،ﻭﺍﻟﺭﺴﻡ ﺍﻟﻤﻔﺭﻭﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﻐﻼل ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ،
ﻭﺍﻟﺭﺴﻡ ﺍﻟﻤﻔﺭﻭﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﻭﺝ ﺍﻟﻐﺎﺒﻭﻱ( ﻭﺃﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﻨﻘل )ﺍﻟﺭﺴﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘل ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻲ ﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺭﻴﻥ ﻭﺍﻟﺭﺴﻡ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ ﺒﺎﻟﻤﻭﺍﻨﺊ( .ﻭﻤﻥ ﺸﺄﻥ ﺘﻭﺴﻌﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﻋﺎﺀ ﻟﻴﺸﻤل ﻗﻁﺎﻋﺎﺕ ﺃﺨﺭﻯ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ
ﺘﺤﺴﻴﻥ ﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ.
ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ،ﺘﻭﺠﺩ ﻀﺭﺍﺌﺏ ﺃﺨﺭﻯ ﺃﺤﺩﺜﺕ ﺒﻤﻭﺠﺏ ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﻤﺜل
ﺍﻟﺭﺴﻡ ﺍﻹﻀﺎﻓﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺭﺴﻡ ﺍﻟﺴﻨﻭﻱ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ )ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ( ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 66ﻤﻥ
ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺭﻗﻡ 47-96ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ .ﻭﺇﻟﻰ ﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﻴﻭﻡ ،ﻟﻡ ﺘﺴﺘﻔﺩ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﻤﻥ ﻤﻨﺘﻭﺝ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ.
ﺘﺸﻴﺭ ﺍﻟﻭﻀﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻓﺎﺌﺽ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺭ ﻭﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯ 41ﺒﻠﻎ 19,21ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ
ﺴﻨﺔ ،2009ﺃﻱ ﻤﺎ ﻴﻌﺎﺩل %10ﻤﻥ ﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭ %2,6ﻤﻥ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ .ﻭﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ،
ﺘﺴﺠل ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻟﻠﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻷﻭﺭﺒﻴﺔ ﺇﺠﻤﺎﻻ ﻋﺠﺯﺍ ﻓﻲ ﺒﻨﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ .ﻭﻫﻜﺫﺍ ،ﺒﻠﻐﺕ ﻨﺴﺒﺔ
ﺍﻟﻌﺠﺯ ﻓﻲ ﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ %0,4ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺇﺴﺒﺎﻨﻴﺎ ﻭ %0,8ﻤﻨﻪ ﻓﻲ
ﺇﻴﻁﺎﻟﻴﺎ ﺴﻨﺔ .2005
ﻭﻓﻲ ﺴﻨﺔ 2009ﻭﺃﺨﺫﺍ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﺴﺠﻠﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻻﺕ
ﻭﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻡ ،ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ﻓﺎﺌﻀﺎ ﺒﻠﻎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ %64ﻭ %46ﻭ%50
ﻭ %37ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﻤﺠﻤﻭﻉ ﻤﻭﺍﺭﺩﻫﺎ.
ﺕ ﺘﺭﺤﻴل ﻤﻥ ﺴﻨﺔ
ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺎﺌﺽ ﻻ ﻴﻌﻜﺱ ﻓﻲ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﺭ ﻭﻀﻌﺎ ﻤﺎﻟﻴﺎ ﻤﺭﻴﺤﺎ ،ﺒل ﺘﻘﺎﺒﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﹸ
ﺇﻟﻰ ﺃﺨﺭﻯ ﻻﻋﺘﻤﺎﺩﺍﺕ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﻠﺘﺯَﻡ ﺒﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺘﻭﺠﺩ ﻓﻲ ﻁﻭﺭ ﺍﻹﻨﺠﺎﺯ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺴﻭﻴﺔ،
ﻭﺃﻤﻭﺍل ﻗﻴﺩ ﺍﻟﺒﺭﻤﺠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻗﺼﺩ ﺇﺩﺭﺍﺠﻬﺎ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﻁﻭﺭ ﺍﻹﻨﺠﺎﺯ ﺒﻤﻭﺠﺏ ﻗﺭﺍﺭ
ﻤﻴﺯﺍﻨﻲ ﺘﻌﺩﻴﻠﻲ )ﺘﺭﺨﻴﺹ ﺨﺎﺹ( .ﻭﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ،ﻓﺈﻥ ﻤﺘﺄﺨﺭﺍﺕ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻭﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻗﻴﺩ
ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﺘﺴﺎﻫﻡ ﺃﻴﻀﺎ ﻓﻲ ﺘﺭﺍﻜﻡ ﺍﻟﻔﺎﺌﺽ ﻓﻲ ﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ.
ﻭﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﻔﺎﺩﻱ ﺘﺭﺤﻴل ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩﺍﺕ ﻤﻥ ﺴﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺨﺭﻯ ،ﺴﻨﹼﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻤﻨﺫ ﺴﻨﺔ 2006ﻤﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ
ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ 42ﺘﻔﺭﺽ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍﺕ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﺒﺘﺩﺍﺀ ﻤﻥ ﺴﻨﺔ 2000ﻓﻤﺎ ﻗﺒل
ﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﻜل ﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﺴﺎﻁﺭ ﻨﺯﺍﻉ ﺃﻭ ﺍﻋﺘﺭﺍﺽ .ﻭﻤﻨﺫ ﺴﻨﺔ ،2006ﺘﻡ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻨﻔﺱ
ﺍﻟﻤﻘﺘﻀﻰ ﺴﻨﻭﻴﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﺼﻔﻴﺔ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﻤﺎ ﺒﻌﺩ .432000
ﻭﺘﻔﺭﺽ ﺇﺸﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺌﺽ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺍﻟﺠﺎﺩ ﻓﻲ ﻤﺴﺎﻁﺭ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﻭﺁﺠﺎل ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ؛ ﺤﻴﺙ ﻴﻤﺜل ﺘﻌﺯﻴﺯ
ﺍﻟﺨﺒﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺘﺄﻁﻴﺭ ﺸﺭﻭﻁﺎ ﻤﺴﺒﻘﺔ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﻷﻤﺜل ﻟﻠﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ.
ﻴﺠﺏ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 2011ﺫﻫﺏ ﺃﺒﻌﺩ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﺤﻴﺙ ﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍﺕ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻌﻬﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻬﺎ 43
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ،ﺃﺤﺩﺙ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 2000-1999ﺼﻨﺩﻭﻕ ﺍﻟﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎ
ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺭﻗﻡ 47-06ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ .ﻭﺘﺨﺼﺹ ﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﺼﻨﺩﻭﻕ -ﺍﻟﻤﺘﺄﺘﻴﺔ ﻤﻥ
ﻤﺨﺼﺼﺎﺕ ﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﻤﺴﺎﻫﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻋﻠﻰ ﻤﻭﺍﺭﺩ ﻫﺎﻤﺔ -ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺎﻨﻲ ﻨﻘﺼﺎ
ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺭﺩﻫﺎ ﻗﺼﺩ ﺘﻤﻭﻴل ﻤﺸﺎﺭﻴﻌﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻴﺔ .ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ،ﺘﺠﺩﺭ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻨﻪ ﻟﻡ ﻴﺘﻡ ﺘﻔﻌﻴل ﻫﺫﺍ
ﺴﺠﱠل ﻓﻲ ﺫﺍﻜﺭﺓ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻤﻨﺫ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ.
ﺍﻟﺼﻨﺩﻭﻕ ﻤﻨﺫ ﺇﺤﺩﺍﺜﻪ ،ﻤﻤﺎ ﺠﻌﻠﻪ ُﻴ َ
ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ﻻ ﺘﺩﺨل ﺼﺭﺍﺤﺔ ﻀﻤﻥ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﻤﻨﺘﻭﺝ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻭﻟﺔ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺘﺤﻠﻴﻼ ﺃﻋﻤﻕ ﻟﻠﻭﻀﻊ ﻴﻔﺭﺽ ﻨﻭﻋﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺫﺭ ﻭﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﻼﺼﺔ.
ﻭﻴﺘﻀﺢ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺒﻴﻥ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺤﻭﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ44
ﻭﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ﻟﻜل ﻨﺴﻤﺔ 45ﻭﺠﻭﺩ ﺸﺒﻪ ﺘﺭﺍﺒﻁ ﺴﻠﺒﻲ )ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ .(4.2.2ﻭﻫﻜﺫﺍ،
ﻭﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﻌﺽ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻋﻠﻰ ﻨﺎﺘﺞ ﺩﺍﺨﻠﻲ ﺇﺠﻤﺎﻟﻲ ﻤﺭﺘﻔﻊ ﻟﻜل ﻓﺭﺩ ،ﺘﻌﺩ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺤﻭﻟﺔ
ﻀﻌﻴﻔﺔ .ﻓﺠﻬﺘﺎ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻭﺍﻟﺭﺒﺎﻁ-ﺴﻼ-ﺯﻤﻭﺭ-ﺯﻋﻴﺭ ،ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ،ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺒﺊ
ﺘﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺎﻟﻌﻤل ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻴﺔ ﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻬﺎ ﺍﺴﺘﺜﻨﺎﺌﻴﺔ. 44
ﺍﻋﺘﹸﻤﺩﺕ ﺍﻟﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺴﻜﺎﻥ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺴﻨﺔ ،2007ﻭﻫﻲ ﺁﺨﺭ ﺴﻨﺔ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺒﺸﺄﻨﻬﺎ. 45
ﺘﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ،ﺍﻟﺘﻲ ﻨﺸﺭﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺩﻭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻤﻴﺔ ﻟﻠﺘﺨﻁﻴﻁ ،ﺁﺨﺭ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ﻟﻜل ﺠﻬﺔ. 46
ﻭﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ ،ﻴﺅﻜﺩ ﺘﺤﻠﻴل ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺤﻭﻟﺔ ﺒﺭﺴﻡ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﻟﻭ ﺠﺯﺌﻴﺎ 47ﻭﺠﻭﺩ ﻋﻼﻗﺔ
ﺘﺭﺍﺒﻁ ﺴﻠﺒﻲ )ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ .(5.2.2ﻭﻴﻅﻬﺭ ﺒﻭﻀﻭﺡ ﺃﻥ ﺠﻬﺘﻲ ﺍﻟﺭﺒﺎﻁ-ﺴﻼ-ﺯﻤﻭﺭ-ﺯﻋﻴﺭ ﻭﺍﻟﺩﺍﺭ
ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ،ﺍﻟﻠﺘﻴﻥ ﺘﺤﺘﻼﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ )ﺤﻴﺙ ﻴﺘﺠﺎﻭﺯ ﻤﺅﺸﺭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ
ﺒﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺒﻭﺍﻗﻊ %18ﻭ ،(%14ﺘﻀﻤّﺎﻥ ﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻤﺤﻠﻴﺔ ﺘﻌﺩ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺤﻭﻟﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﺒﻴﻥ
ﺍﻷﺩﻨﻰ ﺒﺎﻟﻤﻐﺭﺏ ) %72ﻭ %82ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ( .ﻭﺘﺴﺘﻔﻴﺩ ﺠﻬﺔ ﺘﺎﺩﻟﺔ-ﺃﺯﻴﻼل ،ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺠﺩ ﻋﻠﻰ
ﻫﺎﻤﺵ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ )ﺇﺫ ﻴﻘل ﻤﺅﺸﺭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺒﻬﺎ ﻋﻥ %90ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ( ،ﻤﻥ ﻤﺒﺎﻟﻎ ﻤﺤﻭﻟﺔ
ﺘﻤﺜل 1,11ﻤﺭﺓ ﻤﻌﺩل ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺤﻭﻟﺔ.
ﻴﺒﻴﻥ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻴﺔ ﻟﻠﻔﺭﺩ ﺩﻭﻥ ﺤﺴﺎﺏ ﺘﺤﻭﻴﻼﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺠﻭﺩ ﻨﻭﻉ ﻤﻥ •
ﺍﻟﺘﺒﺎﻴﻥ ،ﻭﻴﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﻤﺅﺸﺭ ﺠﻴﻨﻲ ) 48( Giniﺍﻟﺫﻱ ﺒﻠﻎ %11ﺴﻨﺔ .2009ﻭﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل
ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ،ﻴﺒﻠﻎ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺅﺸﺭ %5ﻓﻲ ﺃﺴﺘﺭﺍﻟﻴﺎ ،ﻭ %14ﻓﻲ ﺇﺴﺒﺎﻨﻴﺎ ﻭ %10ﻓﻲ ﻜﻨﺩﺍ ﻭ %21ﻓﻲ
ﺇﻴﻁﺎﻟﻴﺎ.
ﻴﺸﻴﺭ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻴﺔ ﻟﻜل ﻓﺭﺩ ﻤﻊ ﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﻼﺕ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻴﺔ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺠﻭﺩ •
ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ .ﻭﺘﺅﺩﻱ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻟﻴﺔ ،ﺫﺍﺕ ﺍﻷﺜﺭ ﺍﻷﻓﻘﻲ،
ﺇﻟﻰ ﺘﻘﻠﻴﺹ ﺍﻟﻔﻭﺍﺭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﺒﻭﺍﻗﻊ 7ﻨﻘﻁ ﻤﺌﻭﻴﺔ ،ﺃﻱ ﻤﺎ ﻴﻌﺎﺩل ﻤﺅﺸﺭ ﺠﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺤﺩﻭﺩ
%4ﺘﻘﺭﻴﺒﺎ ﺴﻨﺔ .2009ﻭﻴﺒﻠﻎ ﻤﻌﺎﻤل ﺠﻴﻨﻲ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻤﻭﺍﺯﻨﺔ %0ﻓﻲ ﺃﺴﺘﺭﺍﻟﻴﺎ ،ﻭ %4ﻓﻲ ﺇﺴﺒﺎﻨﻴﺎ
ﻭ %7ﻓﻲ ﻜﻨﺩﺍ ﻭ %10ﻓﻲ ﺇﻴﻁﺎﻟﻴﺎ )ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ .(6.2.2
ﻴﻤﻜﹼﻥ ﻤﺅﺸﺭ ﺠﻴﻨﻲ ﻤﻥ ﻗﻴﺎﺱ ﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﻓﻲ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﻤﺎ .ﻭﻴﺘﺭﺍﻭﺡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺅﺸﺭ ﺒﻴﻥ %0ﻭ ،%100ﺤﻴﺙ ﺘﻌﻨﻲ ﻨﺴﺒﺔ %0 48
ﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺘﺎﻤﺔ )ﻤﺩﺍﺨﻴل ﻤﺘﺴﺎﻭﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ( ﻭﺘﻌﻨﻲ ﻨﺴﺒﺔ %100ﺘﻔﺎﻭﺘﺎ ﺘﺎﻤﺎ )ﻴﺴﺘﺤﻭﺫ ﺸﺨﺹ ﻭﺍﺤﺩ ﻋﻠﻰ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻴﺘﻭﻓﺭ
ﺍﻵﺨﺭﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺸﻲﺀ(.
• ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺩﻴﻭﻨﻴﺔ )ﺨﺩﻤﺔ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﺎﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ( ﺃﺩﻨﻰ ﻤﻥ %40؛
• ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﺘﻤﻭﻴل ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺒﻨﺴﺒﺔ %20ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ .ﻭﻴﺠﻭﺯ ﺃﻥ ﺘﺄﺨﺫ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ
ﺽ ﺘﺨﺼﺹ
ﺸﻜل ﺃﻤﻭﺍل ﺫﺍﺘﻴﺔ )ﻤﻭﺠﻭﺩﺍﺕ ﺴﺘﺭﺼﺩ ﻟﻠﻤﺸﺭﻭﻉ( ﺃﻭ ﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻋﻴﻨﻴﺔ )ﺃﺭﺍ ﹴ
ﻟﻠﻤﺸﺭﻭﻉ( ﺃﻭ ﻫﺒﺔ ﺃﻭ ﺩﻋﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ،ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ؛
• ﺍﻟﺘﻭﻓﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺴﺘﺠﻴﺏ ﻟﻁﻠﺏ ﻓﻌﻠﻲ ﻭﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻷﻭﻟﻭﻴﺔ،
ﻭﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺫﺍﺕ ﺠﺩﻭﻯ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺘﺴﺘﺠﻴﺏ ﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ
ﻭﻗﺎﺒﻠﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﻤﺭﺍﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ.
ﻭﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﻤﺜل ﺇﻴﻁﺎﻟﻴﺎ ﻭﺇﺴﺒﺎﻨﻴﺎ ،ﻴﺨﻀﻊ ﻟﺠﻭﺀ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻗﺘﺭﺍﺽ ﺇﻟﻰ ﺒﻌﺽ
ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻻﺤﺘﺭﺍﺯﻴﺔ ﺃﻴﻀﺎ.
ﻭﺘﺠﺩﺭ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺘﺴﺩﻴﺩ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻴﻌﺩ ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻹﺠﺒﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺘﻘﻴﻴﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ .ﻭﻫﻜﺫﺍ ،ﻓﺎﻟﺩﻴﻭﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺼﻨﺩﻭﻕ ﺘﺠﻬﻴﺯ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺘﻨﺸﺄ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﻤﻥ ﻤﺘﺄﺨﺭﺍﺕ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻭﻴﺘﻡ ﻋﺎﺩﺓ ﺘﺤﺼﻴﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﻟﻴﺔ .ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ،ﻴﺠﺏ
ﺍﻟﺘﺫﻜﻴﺭ ﺒﺄﻨﻪ ،ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺘﺤﺼﻴل ﺍﻟﺩﻴﻭﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﺜﺭﺓ ،ﻻ ﻴﻠﺠﺄ ﺼﻨﺩﻭﻕ ﺘﺠﻬﻴﺯ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺘﺎﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻤﺎ ﺩﺍﻤﺕ ﺍﻻﺴﺘﺤﻘﺎﻗﺎﺕ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺅﺩﺍﺓ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻥ ﻤﺘﺄﺨﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﻭﻴﺔ ،ﺒل ﻴﺘﻡ
ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺒﺸﺄﻨﻬﺎ ﻤﻊ ﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻭﺼﺎﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﻘﻴﻴﺩﻫﺎ ﺒﺸﻜل ﻤﻨﻬﺠﻲ ﻓﻲ ﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ.
ﻭﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ ،ﻨﺎﺩﺭﺍ ﻤﺎ ﺘﻠﺠﺄ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻟﺘﻤﻭﻴل ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺘﻬﺎ .ﻭﺒﺎﻟﻨﻅﺭ
ﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﺘﻌﺒﺌﺘﻬﺎ ،ﺍﺭﺘﺒﺎﻁﺎ ﺒﺎﻟﺤﺎﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺯﺍﻴﺩﺓ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯ ﻭﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ
ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ،ﻻ ﺸﻙ ﺃﻨﻪ ﺴﻴﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻔﻴﺩ ﺍﺴﺘﻐﻼل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﺘﻤﻭﻴﻠﻲ ﻭﻜﺫﺍ ﺍﻟﻠﺠﻭﺀ ﺇﻟﻰ ﺴﻭﻕ ﺍﻟﺴﻨﺩﺍﺕ.
ﺃﻭﻻ ،ﻴﻌﻭﺩ ﺍﻹﻁﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﺍﻟﻤﻨﻅﻡ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻋﻬﺩ ﺍﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﻭﻴﺘﻤﻴﺯ ﺒﺘﻨﻭﻉ ﺍﻷﻨﻅﻤﺔ ،ﻤﻤﺎ ﻴﻌﻘﹼﺩ ﺃﻱ
ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﻷﻤﺜل .ﻓﺎﻟﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﻟﺠﻴﺩ ﻟﻸﻤﻼﻙ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻜﺜﻴﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﻀﻭﺡ ﻭﺴﻬﻭﻟﺔ ﻗﺭﺍﺀﺓ ﻭﻓﻬﻡ
ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻟﻬﺎ.
ﻭﻟﻬﺫﺍ ،ﻓﺈﻥ ﻤﻭﺍﻜﺒﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﻌﺩﻴل ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺘﻬﺎ ﺴﺘﻤﻜﻨﻬﺎ ﻤﻥ
ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻁﺭﻭﺤﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﻭﻋﺎﺀ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻱ ﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ
ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﺔ.
ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻌﻘﺩ ،49ﻤﻤﺎ ﻴﺼﻌّﺏ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻤﺴﻙ ﻤﺤﺎﺴﺒ ٍﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ،ﺭﻏﻡ ﺃﻥ ﺫﻟﻙ ﺼﺎﺭ ﺇﻟﺯﺍﻤﻴﺎ
ﺒﻤﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻤﺭﺴﻭﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ 18ﻓﺒﺭﺍﻴﺭ 2010ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺤﺴﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ.
ﻭﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ ،ﺘﺨﻀﻊ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺸﺭﺍﺀ ﻭﺍﺴﺘﻐﻼل ﻭﺒﻴﻊ ﺍﻷﻤﻼﻙ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﻤﻥ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻁﺭ ﺍﻟﻤﻌﻘﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﺘﺘﺴﻡ ﺒﺎﺭﺘﻔﺎﻉ ﺘﻜﻠﻔﺘﻬﺎ ﺴﻭﺍﺀ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ )ﺍﻟﻤﺴﺎﻁﺭ
ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻨﺯﻉ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ،ﻤﺜﻼ(.
ﺘﺤﺩﱠﺩ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺘﻘﺩﻴﺭ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﺘﻭﺠﻴﻬﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺭﺭﻫﺎ ﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻭﺼﺎﻴﺔ )ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ( ﻓﻲ
ﺇﻁﺎﺭ ﻤﺫﻜﺭﺓ ﺩﻭﺭﻴﺔ 50ﺘﻭﺠﻪ ﺴﻨﻭﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻵﻤﺭﻴﻥ ﺒﺼﺭﻑ ﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ.
ﻭﺘﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﺘﻘﺩﻴﺭﺍﺕ ﺤﺴﺏ ﻨﻭﻉ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ .ﻓﻔﻲ ﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻲ ،ﺃﺼﺒﺤﺕ
ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺓ " "33ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻌﻤل ﻟﻠﺘﻘﺩﻴﺭ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻨﺫ ﺍﻟﺩﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ 13ﺃﺒﺭﻴل .2000
ﻭﺘﻨﺹ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﺃﻱ ﻋﺎﺌﺩ ﻀﺭﻴﺒﻲ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺘﻘﻴﻴﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﻴﺴﺎﻭﻱ ﺤﺎﺼل ﻗﺴﻤﺔ
ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﺔ ﺨﻼل ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻥ ﻗﺒل ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻭﺍﻟﻌﺎﺌﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺼﻠﺔ ﺨﻼل ﺍﻷﺸﻬﺭ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ
ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺩﺩ .33
ﻭﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﻜل ﺤﺎﻟﺔ ﺨﺎﺼﺔ ،ﺘﺠﺩﺭ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺎﺌﺽ ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻊ ﺍﻟﺨﺎﺹ
ﺒﺎﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﻫﻭ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﻴﱠﺩ ﻀﻤﻥ ﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯ ،ﺒﺤﻴﺙ ﺇﻥ ﺍﻟﻔﻭﺍﺌﺽ ﺍﻻﺨﺭﻯ ﻻ
ﻴﻤﻜﻥ ﺘﺤﺩﻴﺩﻫﺎ ﺇﻻ ﺒﻌﺩ ﺘﺴﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ) (n-1ﻭﺴﻴﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﺨﻼل ﺴﻨﺔ ﺘﻨﻔﻴﺫ
ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺴﻨﺔ nﻓﺘﺢ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍﺕ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺘﺭﺍﺨﻴﺹ ﺨﺎﺼﺔ.
ﻴﻭﺠﻪ ﻭﺯﻴﺭ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺸﻬﺭ ﺸﺘﻨﺒﺭ ﺘﻘﺭﻴﺒﺎ ﻤﻥ ﻜل ﺴﻨﺔ ﺩﻭﺭﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﺘﺨﺎﺫﻫﺎ ﻹﻋﺩﺍﺩ ﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ. 50
ﻭﻫﻜﺫﺍ ،ﻻ ﺘﺴﻤﺢ ﺍﻟﺘﻘﺩﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻌﺎﺌﺩﺍﺕ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺓ "،"33
ﺒﺈﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﺘﻌﺩﻴﻼﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻭﻋﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺠﺎﺭﻴﺔ ﻭﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴل ﻭﻜﺫﺍ ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﻅﺭﻓﻴﺔ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ.
ﻴﺘﻡ ﺘﺤﺼﻴل ﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺇﻤﺎ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺸﺴﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻤﺤﺎﺴﺒﻴﻥ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﻴﻥ
ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﻴﻥ ﻟﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ، 51ﻭﺫﻟﻙ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﺍﻤﺭ ﺒﺎﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻨﻭﻥ ﻋﻥ ﺍﻵﻤﺭﻴﻥ
ﺒﺎﻟﺼﺭﻑ .ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ،ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺯ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﻭﺍﻤﺭ ﺒﺎﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺼﺩﺭﻫﺎ ﺍﻵﻤﺭﻭﻥ ﺒﺎﻟﺼﺭﻑ
ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻷﻭﺍﻤﺭ ﺒﺎﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺼﺩﺭ ﻋﻥ ﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺩﻴﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻀﺭﺍﺌﺏ ﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﺨﺹ
ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﺍﻟﺨﺎﻀﻌﺔ ﻟﻠﺘﺩﺒﻴﺭ ﻟﻔﺎﺌﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ.
ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺌﺘﺎﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﺴﺒﻴﻥ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺸﺎﺭﻜﻭﻥ ﻓﻲ ﺘﺤﺼﻴل ﺍﻷﻭﺍﻤﺭ ﺒﺎﻟﻤﺩﺍﺨﻴل: 51
-ﻴﺨﻭل ﺍﻟﺘﻜﻔل ﺒﺎﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺘﺤﺼﻴﻠﻬﺎ :ﺍﻟﺭﺴﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻭﺭﺴﻡ ﺍﻟﺴﻜﻥ ﻭﺍﻟﺭﺴﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺃﻤﺭ
ﺒﺎﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﻤﺩﻴﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻀﺭﺍﺌﺏ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻟﻠﻘﺎﺒﻀﻴﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﻴﻥ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻥ ﺒﺘﺩﺒﻴﺭ ﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ؛
-ﻟﻠﻘﺎﺒﻀﻴﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﻴﻥ ﺼﻼﺤﻴﺎﺕ ﺘﺤﺼﻴل ﺍﻷﻭﺍﻤﺭ ﺒﺎﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻬﻡ ﺍﻟﺩﻴﻭﻥ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺼﺩﺭﻫﺎ ﺍﻵﻤﺭﻭﻥ ﺒﺎﻟﺼﺭﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﺇﺜﺭ ﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻭﺍﺠﻬﻬﺎ ﺍﻟﻭﻜﻼﺀ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴل ﺒﻁﺭﻕ ﻭﺩﻴﺔ.
ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ،ﺘﻨﺤﺼﺭ ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﻭﻜﻼﺀ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴل ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺌﻲ ﻟﻠﻤﺩﺍﺨﻴل ،ﺇﺫ ﺃﻨﻬﻡ ﻏﻴﺭ ﻤﺨﻭﻟﻴﻥ
ﻟﻠﺠﻭﺀ ﺇﻟﻰ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺘﺤﺼﻴل ﺍﻟﺠﺒﺭﻱ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺇﻟﺯﺍﻡ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﻴﻥ ﺒﺄﺩﺍﺀ ﺍﻟﺩﻴﻥ .ﻭﻟﻬﺫﺍ ،ﺘﻘﻊ ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴل
ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺘﻕ ﺍﻟﻘﺎﺒﺽ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺩ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﻤﺭﺨﺹ ﻟﻪ ﺒﺎﻟﻠﺠﻭﺀ ﺇﻟﻰ ﻤﺴﺎﻁﺭ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺠﺒﺭﻴﺔ
ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺴﻨﺩ ﺘﻨﻔﻴﺫﻱ )ﺃﻤﺭ ﺒﺎﻟﻤﺩﺍﺨﻴل( ،ﻭﺫﻟﻙ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻤﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﻤﺩﻭﻨﺔ ﺘﺤﺼﻴل ﺍﻟﺩﻴﻭﻥ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ.
ﻭﻗﺒل ﺍﻟﺘﻜﻔل ﺒﺎﻷﻭﺍﻤﺭ ﺒﺎﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ،ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻘﺎﺒﺽ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﺒﺈﺠﺭﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺩﻴﻥ .ﻭﺘﺘﻤﺜل
ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻘﻕ ﻤﻥ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩﺓ ﻟﻠﻤﺩﻴﻥ ،ﻭﺍﻟﻘﻴﺩ ﺒﺎﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ،ﻭﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻹﺜﺒﺎﺕ
ﻭﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻤﺩﻯ ﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺘﻘﺎﺩﻡ .ﻭﻴﺠﻭﺯ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻴﻁﻠﺏ ﻤﻥ ﻭﻜﻴل ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﺃﻴﻀﺎ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﻤﺎ
ﻴﺜﺒﺕ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻬﺎ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﺤﺼﻴل ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺒﺸﻜل ﻭﺩﻱ.
ﻭﻤﺒﺩﺌﻴﺎ ،ﻻ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻵﻤﺭﻭﻥ ﺒﺎﻟﺼﺭﻑ ﺒﺈﺼﺩﺍﺭ ﺍﻷﻭﺍﻤﺭ ﺒﺎﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﺇﻻ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺭﻓﺽ ﺩﺍﻓﻌﻲ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﺃﺩﺍﺀ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻴﺩﻫﺎ ﻭﻜﻼﺀ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﺒﺫﻤﺘﻬﻡ .ﻭﺭﻏﻡ ﺫﻟﻙ ﻭﺒﻔﻌل ﻗﻠﺔ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺔ ﺭﻫﻥ
ﺇﺸﺎﺭﺓ ﻭﻜﻼﺀ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ،ﻋﺎﺩﺓ ﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﺩﻴﻭﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺃﻭﺍﻤﺭ ﺒﺎﻟﻤﺩﺍﺨﻴل
ﺘﺼﺩﺭ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ ﺒﺸﻜل ﻤﺘﺄﺨﺭ ،ﻤﻤﺎ ﻴﺅﺜﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﻴﻔﺎﺌﻬﺎ.
ﻭﺃﺨﻴﺭﺍ ،ﺘﺠﺩﺭ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﻜﻼﺀ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﻴﺠﻤﻌﻭﻥ ﺒﻴﻥ ﻭﻅﻴﻔﺘﻴﻥ ﻤﺘﻌﺎﺭﻀﺘﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ
ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻴﺔ :ﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﻟﻭﻋﺎﺀ ﻭﺘﺤﺼﻴل ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ،ﻤﻤﺎ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻀﻌﻑ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻘﻭﻤﻭﻥ
ﺒﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ.53
ل
ﺘﺘﺴﻡ ﻤﺴﻁﺭﺓ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺒﺘﻌﻘﺩﻫﺎ ﺒﺴﺒﺏ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺇﻨﺠﺎﺯﻫﺎ ﺘﺩﺨ َ
ﺍﻵﻤﺭ ﺒﺎﻟﺼﺭﻑ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺴﺏ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻲ ﻜل ﺒﺩﻭﺭﻩ .ﻭﻴﻤﻠﻙ ﺍﻵﻤﺭ ﺒﺎﻟﺼﺭﻑ ﺼﻼﺤﻴﺎﺕ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﻟﻨﻔﻘﺎﺕ
ﻭﺘﺼﻔﻴﺘﻬﺎ ﻭﺘﺤﺭﻴﺭ ﺃﻭﺍﻤﺭ ﺒﺄﺩﺍﺌﻬﺎ .ﻭﻴﺯﺍﻭل ﺍﻟﻤﺤﺎﺴﺏ ﻨﻭﻋﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺭﺍﻗﺒﺔ :ﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ )ﻋﻨﺩ
ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﻹﻨﻔﺎﻕ( ﻭﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺼﺤﺔ ﺍﻟﺩﻴﻥ )ﻋﻨﺩ ﺍﻷﺩﺍﺀ(.
ﺍﻟﺭﺴﻭﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺼّل ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻟﺩﻯ ﺩﺍﻓﻌﻲ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﻤﺜل ﻭﺍﺠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﻭﺍﻷﺘﺎﻭﻯ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺍﻟﻤﺤﺼﻠﺔ ﻓﻲ ﺃﻤﺎﻜﻥ ﺍﻟﺒﻴﻊ. 52
ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻙ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﻤﺎﺭﺱ 2004ﺤﻭل ﺘﻤﻭﻴل ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭﺇﺼﻼﺡ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ. 53
ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﺅﺩﻱ ﺘﻌﻘﺩ ﻤﺴﻁﺭﺓ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺘﺄﺨﻴﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﻭﺍﻷﺩﺍﺀ ،ﻤﻤﺎ ﻴﺴﺎﻫﻡ ﻓﻲ ﺘﺭﺍﻜﻡ
ﺍﻟﻤﺘﺄﺨﺭﺍﺕ ﻭﺘﺭﺤﻴل ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩﺍﺕ .ﻭﻫﻜﺫﺍ ،ﻭﺭﻏﻡ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﻨﻔﺎﻕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻲ ،ﺇﻻ ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻥ ﻭﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺀ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﻨﻅﺭﻭﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻨﻅﺭﺓ ﺴﻠﺒﻴﺔ ﺇﺫ ﻴﻌﺘﺒﺭﻭﻥ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺘﺴﻡ ﺒﺎﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻗﺔ ﻭﺒﺎﻟﺘﻌﻘﺩ
ﻭﺍﻟﺒﻁﺀ ﻭﺍﻨﻌﺩﺍﻡ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ.
ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻉ ﺴﻨﺔ ،2008ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﻴﻌﺎﺩل ﻨﺴﺒﺔ ﺘﺄﻁﻴﺭ 54ﺘﺒﻠﻎ 0,54ﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﻟﻜل ﺃﻟﻑ ﻨﺴﻤﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺘﺼل
ﺤﺼﺔ ﺍﻟﻴﺩ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺔ ﺇﻟﻰ %47ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﻤﻭﻅﻔﻴﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻥ.
ﻭﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ ،ﻴﺒﺭﺯ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻤﻭﻅﻔﻴﻥ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻴﺔ ﺃﻥ ﺤﺼﺔ ﺍﻷﻁﺭ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ %70ﻤﻥ ﻤﻭﻅﻔﻴﻬﺎ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻻ ﺘﻭﻅﻑ ﺴﻭﻯ %1ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﻫﺫﻩ
ﺍﻷﻁﺭ ،ﻭﻫﻲ ﻨﺴﺒﺔ ﻀﻌﻴﻔﺔ ﻨﺴﺒﻴﺎ ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.
ﻭﺘﺴﺘﻘﻁﺏ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ %47ﻤﻥ ﺍﻷﻁﺭ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭ %56ﻤﻥ ﺍﻷﻁﺭ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺔ ،ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﺘﻤﺜل
ﻫﺎﺘﺎﻥ ﺍﻟﻔﺌﺘﺎﻥ ﻤﻌﺎ ﺴﻭﻯ %28ﻤﻥ ﻤﻭﻅﻔﻴﻬﺎ )ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ .(7.2.2
ﻭﻴﺒﺭﺯ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭﺠﻭﺩ ﺘﻔﺎﻭﺘﺎﺕ ﻜﺒﺭﻯ .ﻓﻔﻴﻤﺎ ﺍﺴﺘﻁﺎﻋﺕ ﺠﻬﺘﺎ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ
ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻭﻜﻠﻤﻴﻡ-ﺍﻟﺴﻤﺎﺭﺓ ﺭﻓﻊ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﻴﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ 8ﻤﺴﺘﺨﺩﻤﻴﻥ ﻟﻜل ﺃﻟﻑ ﻨﺴﻤﺔ )ﻭﻫﻭ
ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻴﺘﺠﺎﻭﺯ ﺒﻜﺜﻴﺭ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺒﻠﻎ 4,8ﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﻟﻜل ﺃﻟﻑ ﻨﺴﻤﺔ( ،ﻓﺈﻥ ﺠﻬﺎﺕ ﻤﺭﺍﻜﺵ-
ﺘﺎﻨﺴﻴﻔﺕ-ﺍﻟﺤﻭﺯ ﻭﺴﻭﺱ-ﻤﺎﺴﺔ-ﺩﺭﻋﺔ ﺘﺠﺩ ﺼﻌﻭﺒﺔ ﻓﻲ ﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﺘﺒﺔ 4ﻤﺴﺘﺨﺩﻤﻴﻥ ﻟﻜل ﺃﻟﻑ ﻨﺴﻤﺔ.
ﻨﺴﺒﺔ ﻋﺩﺩ ﺍﻷﻁﺭ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ. 54
ﺘﻅل ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺎﻋل ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ .ﻭﻤﺎ ﻓﺘﺊ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻴﺘﺯﺍﻴﺩ
ﺍﺭﺘﺒﺎﻁﺎ ﺒﺎﻟﺩﻴﻨﺎﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺭﻓﻬﺎ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ .ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺴﻨﺔ ،2009ﺒﻠﻐﺕ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ
ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ،ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ،ﻤﺎ ﻴﻨﺎﻫﺯ 130ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ،ﺃﻱ ﻤﺎ ﻴﻔﻭﻕ 12
ﻀﻌﻔﺎ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺒﻤﺨﺘﻠﻑ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺘﻬﺎ.
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻠﻌﺒﻪ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ،ﻓﻘﺩ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺘﻠﺠﺄ ﺒﺸﻜل ﻤﺘﺯﺍﻴﺩ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﺈﻨﺠﺎﺯ ﺠﺯﺀ ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﻭﺘﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ
ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ .ﻜﻤﺎ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺘﺘﺒﻨﻰ ﺃﻴﻀﺎ ﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﺃﻜﺜﺭ ﺘﺸﺎﺭﻜﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺒﺭﺍﻤﺞ
ﻭﻁﻨﻴﺔ ﺘﺴﺎﻫﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ.
ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ،ﺘﻤﺜل ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﻤﺒﺘﻜﺭﺓ ﻟﻠﺤﻜﺎﻤﺔ ﻭﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﻤﻨﺒﺜﻘﺔ ﻋﻥ ﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻜﺒﺭﻯ ،ﻭﺘﺸﻜل ﺒﺫﻟﻙ ﻗﻁﻴﻌﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺠﻌل ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻥ
ﻓﻲ ﺼﻠﺏ ﺍﻫﺘﻤﺎﻤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ .ﻭﺘﻁﻤﺢ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻻﺨﺘﻼﻻﺕ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺇﻀﻔﺎﺀ ﺒﻌﺩ ﺘﺭﺍﺒﻲ ﻋﻠﻰ
ﺘﺩﺨﻼﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻋﺒﺭ ﺍﺴﺘﻬﺩﺍﻑ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ ﻭﺍﻷﺤﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻬﻤﺸﺔ ﻭﺘﻭﻅﻴﻑ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩﻴﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺩﻭﻟﺔ.
ﻴﺘﻁﺭﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﻟﺤﺼﻴﻠﺔ ﻋﻤل ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ
ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ .ﻭﻴﻘﺩﻡ ﺍﻟﻘﺴﻡ ﺍﻷﻭل ﻨﻅﺭﺓ ﻋﺎﻤﺔ ﺤﻭل ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ .ﺃﻤﺎ
ﺍﻟﻘﺴﻡ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ،ﻓﻴﺘﻁﺭﻕ ﺇﻟﻰ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺤﺠﻡ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ
ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ،ﻭﻭﻜﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ .ﻭﻴﺨﺼﺹ ﺍﻟﻘﺴﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻹﻟﻘﺎﺀ
ﺍﻟﻀﻭﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ.
ﺘﺴﺘﻨﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ،ﻓﻲ ﺠﺯﺀ ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻨﻬﺎ ،ﺇﻟﻰ ﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﻗﻁﺎﻋﻴﺔ
ﺘﺘﻀﻤﻥ ﺒﺭﻤﺠﺔ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯﺍﺕ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﻟﻠﻤﻭﺍﻗﻊ )ﺍﻟﻤﺨﻁﻁ ﺍﻷﺯﺭﻕ ،ﻭﻤﺨﻁﻁ ﺇﻗﻼﻉ،
ﺇﻟﺦ( ﺃﻭ ﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﻟﺘﻌﻤﻴﻡ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ )ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺨﻁﻁ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻲ ﻟﻠﻁﺭﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ(.
ﻭﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﻟﺤﺠﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﻤﻠﺘﺯﻡ ﺒﻬﺎ ﻀﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻴﺔ ،ﻴﺒﺩﻭ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﻫﻲ ﺍﻷﻜﺜﺭ
ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ.
ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻭﺭﺍﺀ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﺭﻋﺔ ﻓﻲ ﺇﻨﺠﺎﺯ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻴﺔ ﻴﻔﺴﺭ ﺍﻟﻠﺠﻭﺀ ﺇﻟﻰ ﺠﻌل ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍﺕ
ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﻟﻬﺎ ﻏﻴﺭ ﻤﺘﻤﺭﻜﺯﺓ ،ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻪ ﺘﻘﺭﻴﺏ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻤﻥ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩﻴﻥ ﻭﺘﺴﻬﻴل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﺭﺸﻴﺩ ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ .ﺇﻻ ﺃﻥ %16ﻓﻘﻁ ﻤﻥ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ
ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺕ ﻻﻤﺭﻜﺯﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺴﻨﺔ ،2009ﻭﻫﻭ ﺭﻗﻡ ﻓﻲ ﺍﻨﺨﻔﺎﺽ ﺤﻴﺙ ﻜﺎﻥ ﻴﻘﺎﺭﺏ %24ﻓﻲ
ﺴﻨﺔ .2005ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ،ﻻ ﻴﺒﺩﻭ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻼﺘﻤﺭﻜﺯ ﺘﺅﺘﻲ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﺭﺠﻭﺓ ﻤﻨﻬﺎ ﺤﺎﻟﻴﺎ ﺤﻴﺙ ﺇﻥ
ﻨﺴﺒﺔ ﺍﺴﺘﻬﻼﻙ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍﺕ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻼﻤﻤﺭﻜﺯﺓ ﻀﻌﻴﻔﺔ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﻨﻅﻴﺭﺘﻬﺎ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻭﺯﺍﺭﻴﺔ ،ﺃﻱ
%42ﻤﻘﺎﺒل .%73ﻭﺘﺒﺩﻭ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺘﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل )ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ (2.1.3ﻭﻗﺩ
ﺘﻌﺯﻯ ﻓﻲ ﺠﺎﻨﺏ ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺒﺎﻴﻨﺎﺕ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺩﺒﻴﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ.
ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺒﺎﻴﻨﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻻ ﺘﺠﺩ ﺘﻔﺴﻴﺭﻫﺎ ﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﻤﻥ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﻤﻁﻠﻘﺔ ،ﺒل ﻋﻠﻰ
ﻀﻭﺀ ﺍﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ .ﻭﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﻟﻜﻭﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺘﺘﺯﺍﻴﺩ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﺘﺘﻨﺎﺴﺏ ﻤﻊ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻲ
ﻭﺍﻟﻀﻐﻁ ﺍﻟﺩﻴﻤﻭﻏﺭﺍﻓﻲ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ،ﻓﺴﻴﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻷﻨﺴﺏ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻤﺅﺸﺭ ﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﻔﺭﺩ
)ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ .(4.1.3
• ﺘﺴﺘﻔﻴﺩ ﺜﻤﺎﻨﻲ ﺠﻬﺎﺕ ﻤﻥ ﺤﺠﻡ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻴﻔﻭﻕ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ .ﻭﻴﺘﺤﺴﻥ ﺘﺭﺘﻴﺏ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ
ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻭﺯﻥ ﺍﻟﺩﻴﻤﻭﻏﺭﺍﻓﻲ ﺍﻟﻀﻌﻴﻑ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺅﺨﺫ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ،ﻭﺨﺎﺼﺔ ﺠﻬﺎﺕ
ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ؛
• ﺒﺎﻟﻤﻘﺎﺒل ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺘﻔﻭﻕ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻻ ﺘﺘﺭﻜﺯ ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ
ﻭﺍﺤﺩﺓ؛
• ﺇﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻊ ﻀﻤﻥ ﻨﻁﺎﻕ ﻭﻜﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺘﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ
ﺒﺸﻜل ﻴﻔﻭﻕ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ،ﻤﻤﺎ ﻴﻅﻬﺭ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺘﻨﺴﻴﻕ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ؛
• ﻴﻌﻜﺱ ﺘﺭﺘﻴﺏ ﺠﻬﺔ ﺍﻟﺭﺒﺎﻁ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﻤﺒﺫﻭﻟﺔ ﺨﻼل ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻟﻠﻨﻬﻭﺽ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﺠﻬﺔ.
2.1ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻴﺔ
ﺇﻥ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻁﺒﻘﺔ ﻻ ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺒﻘﻁﺎﻉ ﻤﻌﻴﻥ ﺒﺤﺩ ﺫﺍﺘﻪ ،ﺒل ﺘﻤﺘﺩ ﺇﻟﻰ
ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺘﺩﺨل ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ .ﻭﻫﻲ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﺸﻤل ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻼﺤﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺤﻴﺔ ...ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺭﺍﻤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴل ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻀﺎﻤﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ .ﻭﺭﻏﻡ ﻜﻭﻨﻬﺎ ﻻ ﺘﺴﺘﻨﺩ ﻓﻲ ﺒﻠﻭﺭﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ
ﻤﻨﻁﻕ ﺘﺭﺍﺒﻲ ،ﺇﻻ ﺃﻨﻪ ﺴﻴﺘﻌﺫﺭ ﺘﻨﻔﻴﺫﻫﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻻﺭﺘﻜﺎﺯ ﺇﻟﻰ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺘﺭﺍﺒﻴﺔ ﻴﻜﺒﺭ ﺃﻭ ﻴﺼﻐﺭ ﺤﺠﻤﻬﺎ ﺤﺴﺏ
ﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﺴﻡ ﺇﻨﺘﺎﺠﻬﺎ ﺒﺘﻭﻓﻴﺭ ﻤﺒﺎﻟﻎ ﻜﺒﻴﺭﺓ .55ﻭﺴﻴﺨﺘﻠﻑ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﺒﺎﺨﺘﻼﻑ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ،ﺤﻴﺙ ﺃﻥ ﻤﺒﺩﺃ ﺍﻹﻨﺼﺎﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻴﻌﺩ ﺍﻟﻌﺎﻤل ﺍﻟﺤﺎﺴﻡ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ
ﺒﺎﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ .ﺃﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﻟﻔﺎﺌﺩﺓ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ.
ﺇﻥ ﺘﻌﺩﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻴﺔ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺘﺤﻠﻴل ﺸﺎﻤل .ﻟﺫﺍ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﻨﺘﻁﺭﻕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﻫﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻠﻌﺏ ﺩﻭﺭﺍ ﻤﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺘﻘﻠﻴﺹ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺘﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺘﻭﺯﻴﻊ ﺃﻤﺎﻜﻥ
ﺇﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺜﺭﻭﺍﺕ ﻭﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺎﻫﻡ ﻓﻲ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺭﺹ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ.
ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ
ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل ،ﻴﻁﺒﻕ ﻤﺒﺩٌﺃ ﻹﻋﺩﺍﺩ ﺍﻟﺘﺭﺍﺏ ﻤﻌﺭﻭﻑ ﻋﻠﻰ ﻨﻁﺎﻕ ﻭﺍﺴﻊ ﻭﻴﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻓﻲ ﻓﺭﺹ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ.
ﻭﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﻀﻤﺎﻥ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﻋﺭﺽ ﻤﺘﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻟﻠﻘﺭﺏ )ﻭﺤﺩﺍﺕ ﻋﻼﺝ ﻤﺘﻨﻘﻠﺔ ،ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ
ﺍﺴﺘﺸﻔﺎﺌﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻷﻭل ،ﻭﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺠﻼﺕ( ﻓﻴﻤﺎ ﺘﺘﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﺘﻁﻭﺭﺍ ﻓﻲ
ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻤﻥ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻋﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ .ﻭﺍﺴﺘﺭﺸﺎﺩﺍ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ،ﺘﻘﻭﻡ ﻭﺯﺍﺭﺓ
ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺒﻤﺭﻜﺯﺓ ﺍﻟﻭﺤﺩﺍﺕ ﺍﻻﺴﺘﺸﻔﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻭﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻟﻠﻘﺭﺏ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺔ ﻭﺍﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﻘﺭﻭﻱ.
ﺇﻥ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﻤﺩﻯ ﺍﻹﻨﺼﺎﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻟﻠﻭﻟﻭﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺭﺍﻓﻕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺃﻜﺜﺭ
ﻤﻥ ﺤﺴﺎﺏ ﻋﺩﺩ ﺍﻷﺴﱢﺭﺓ ﺍﻻﺴﺘﺸﻔﺎﺌﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﻁﺒﺎﺀ ﻟﻜل ﻓﺭﺩ .ﻭﺴﻌﻴﺎ ﻤﻨﻬﺎ ﻟﺘﺠﺎﻭﺯ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ،ﺸﺭﻋﺕ
ﻫﻜﺫﺍ ،ﻴﻤﻜﻥ ﺇﻟﻰ ﺤﺩ ﻜﺒﻴﺭ ﺘﻘﻠﻴﺹ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻔﺼل ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﻔﻘﻴﻥ ﻭﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺭﻋﺎﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻨﻪ ﺴﻴﺘﻌﺫﺭ ﺫﻟﻙ ﺒﺸﻜل ﻜﺒﻴﺭ 55
ﻭﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻻﺨﺘﻼﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﺎﻨﻲ ﻤﻨﻬﺎ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ،ﺘﺒﻨﺕ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ 2012-2008ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﺭﻤﻲ ﺒﺎﻷﺴﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭﻤﺎ ﻴﺒﻥ ﺍﻟﻭﺴﻁﻴﻥ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ
ﻭﺍﻟﻘﺭﻭﻱ ﻭﺘﺴﻬﻴل ﺍﻟﻭﻟﻭﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﻼﺠﻴﺔ ﻟﻔﺎﺌﺩﺓ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﺨﺼﺎﺼﺎ ،ﻻﺴﻴﻤﺎ ﺍﻟﺴﺎﻜﻨﺔ ﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ.
ﻭﺭﻏﻡ ﻜﻭﻥ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻐﻁﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺘﻨﻁﻠﻕ ﻤﻥ ﻤﻨﻁﻕ ﺘﻀﺎﻤﻨﻲ ﻴﺭﺘﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﻬﺩﺍﻑ ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺀ ،ﻓﻘﺩ ﻗﺎﻡ
ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺒﺈﺤﺩﺍﺙ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻁﺒﻴﺔ ) (RAMEDﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﺒﺜﻕ ﺃﻴﻀﺎ ﻤﻥ ﻤﻨﻅﻭﺭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻲ
ﻟﻠﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ .ﻭﺒﺎﻟﻔﻌل ،ﻓﺈﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻐﻁﻴﺔ ﺘﻌﻁﻲ ﺍﻷﻭﻟﻭﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻘﺭﻭﻱ ﻭﻟﻘﺎﻁﻨﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﻓﻴﻬﺎ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻔﻘﺭ .%30
ﺇﻥ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﺘﻭﺴﻌﺔ ﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ،
ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺘﻐﻁﻴﺔ ﺃﻜﺒﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺎﻗﻡ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺞ ،ﺩﻭﻥ ﺇﻏﻔﺎل ﺘﺯﻭﻴﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺒﺎﻟﻤﻌﺩﺍﺕ ﻭﺍﻷﺩﻭﻴﺔ .ﻟﺫﺍ،
ﻤﻥ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻱ ﺘﺨﺼﻴﺹ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﻟﺸﻘﻲ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺭ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺒﻠﻭﻍ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻬﺩﻑ.
ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻋﻠﻰ ﺤﺴﺎﺒﺎﺕ ﻭﻁﻨﻴﺔ )ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ
ﻟﻠﺼﺤﺔ( ﺘﻤﻜﻨﻬﺎ ﻤﻥ ﺠﻤﻊ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺤﻭل ﺘﻤﻭﻴل ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ .ﻭﺘﺸﻴﺭ "ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﺼﺤﺔ" ﻟﺴﻨﺔ
2006ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺘﻜﻠﻔﺔ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺒﻠﻐﺕ 30,6ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ،ﺃﻱ ﻤﺎ ﻴﻌﺎﺩل %5,3ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ
ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ،ﺘﺴﺎﻫﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺒﻤﻘﺩﺍﺭ 6,5ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ) (%21ﻤﻘﺎﺒل 17ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﺴﺭ
) (%57ﻭ 5,2ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺘﻐﻁﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ) .(%17ﻭﺘﻤﻜﻨﻨﺎ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﺎﺕ ﺃﻴﻀﺎ ﻤﻥ
ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺘﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻭﺯﺍﺭﺓ .ﻭﻫﻜﺫﺍ ،ﻴﻅﻬﺭ ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻴﺔ )ﺩﻭﻥ ﺍﺤﺘﺴﺎﺏ
ﺍﻟﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻻﺴﺘﺸﻔﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺩ ﻭﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺭﺍﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻴﺔ( ﺤﺴﺏ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻭﺍﻟﺠﻬﺔ
)ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ (5.1.3ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺴﻨﺔ 2006ﻓﻭﺍﺭﻕ ﻤﻬﻤﺔ.
ﺘﻨﻁﺒﻕ ﻨﻔﺱ ﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺍﻹﻨﺼﺎﻑ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ،ﺤﻴﺙ ﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻠﻜﻴﻥ ﺍﻻﺒﺘﺩﺍﺌﻲ ﻭﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻱ ﺍﻹﻋﺩﺍﺩﻱ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺠﻐﺭﺍﻓﻲ ﺩﻗﻴﻕ ﻤﻥ ﺃﺠل ﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻓﻲ ﻓﺭﺹ
ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻨﻪ .ﻭﺒﺎﻟﻤﻘﺎﺒل ،ﺘﺘﻤﺭﻜﺯ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺘﺤﻘﻴﻘﺎ ﻟﻠﻨﺠﺎﻋﺔ ،ﺨﺎﺼﺔ ﻭﺃﻥ
ﻤﻨﺢ ﻤﺴﺎﻋﺩﺍﺕ ﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻁﻠﺒﺔ ﺍﻟﻘﺎﻁﻨﻴﻥ ﻓﻲ ﺃﻤﺎﻜﻥ ﺒﻌﻴﺩﺓ ﻴﻤﻜﻨﻪ ﺤل ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻲ
ﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ.
ﻭﺘﻅﻬﺭ ﻤﺴﺎﻋﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺭ ﻭﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻟﻜل ﺘﻠﻤﻴﺫ ﺍﻟﻤﻤﻨﻭﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻜﺎﺩﻴﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﻟﻠﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ
ﺨﻼل ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ 2007-2003ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻹﻋﺎﻨﺎﺕ ﻫﻲ ﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ
ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﻓﻘﺭﺍ ﺨﺎﺼﺔ ﺘﺎﺩﻟﺔ-ﺃﺯﻴﻼل ﻭﺍﻟﺸﺎﻭﻴﺔ-ﻭﺭﺩﻴﻐﺔ ﻭﺩﻜﺎﻟﺔ-ﻋﺒﺩﺓ ،ﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﺒﺩﻭ ﺃﻨﻪ ﻨﻭﻉ ﻤﻥ
ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺯ ﺍﻹﻴﺠﺎﺒﻲ ﺍﻟﻤﻁﺒﻕ ﻋﺒﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻟﻴﺔ .ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻪ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻴﻀﺎ ﻤﻼﺤﻅﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﻤﻨﻭﺤﺔ
ﻟﻸﻜﺎﺩﻴﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﻟﻠﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﻗﺩ ﺘﻌﺯﺯﺕ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ )ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ 7.1.3
ﻭ.(8.1.3
ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ) 56ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺘﻔﻌﺕ ﺒﻨﺴﺒﺔ %12ﻓﻲ ﺴﻨﺔ 2010ﻭ %122ﻓﻲ ﺴﻨﺔ (2009ﻭﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯﺍﺕ
) %12ﻓﻲ ﺴﻨﺔ 2010ﻭ %114ﻓﻲ ﺴﻨﺔ ) (2009ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ .(9.1.3
ﻭﺘﺠﺩﺭ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﻴﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻻﺴﺘﻴﻌﺎﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻹﺠﺒﺎﺭﻱ ﻤﻥ ﺨﻼل
ﺒﻨﺎﺀ 2.500ﺤﺠﺭﺓ ﺩﺭﺍﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻙ ﺍﻻﺒﺘﺩﺍﺌﻲ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺴﻨﺘﻲ 2009ﻭ ،2012ﻤﻨﻬﺎ 1.700ﻗﺎﻋﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﻘﺭﻭﻱ ،ﻭﻜﺫﺍ ﺒﻨﺎﺀ 720ﺇﻋﺩﺍﺩﻴﺔ ﺨﻼل ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ %80 ،ﻤﻨﻬﺎ ﺒﺎﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻘﺭﻭﻱ .ﻜﻤﺎ ﻴﺭﻤﻲ ﺃﻴﻀﺎ
ﺇﻟﻰ ﺒﻨﺎﺀ 650ﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﻘﺭﻭﻱ ،ﺃﻭ ﻤﺎ ﻴﻌﺎﺩل 73.000ﺴﺭﻴﺭ ﺇﻀﺎﻓﻲ ،ﻭﻭﻀﻊ 650ﺤﺎﻓﻠﺔ
ﻤﺩﺭﺴﻴﺔ ﺭﻫﻥ ﺇﺸﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻼﻤﻴﺫ.
ﻴﻌﺘﻤﺩ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺃﻴﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻙ ﺍﻟﻌﺯﻟﺔ ﻭﺘﻜﺜﻴﻑ ﺍﻟﺭﺒﻁ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺩﻥ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺘﻭﻓﺭ ﺸﺒﻜﺔ
ﻁﺭﻗﻴﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻻ ﻴﺅﺩﻱ ﻓﻘﻁ ﺇﻟﻰ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺠﺎﺫﺒﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺒل ﻴﻀﻤﻥ ﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﺘﺠﺎﻨﺱ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻲ ﻭﻤﺤﺎﺭﺒﺔ ﺍﻟﻔﻘﺭ
ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﻤﻜﻴﻥ ﺍﻟﺴﺎﻜﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﺯﻭﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﺒﺸﻜل ﻤﺘﻜﺎﻓﺊ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻭﻤﻥ
ﺍﻟﻭﻟﻭﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺴﻭﺍﻕ ﻟﺒﻴﻊ ﺇﻨﺘﺎﺠﻬﻡ.
ﻭﺸﻬﺩﺕ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻁﺭﻗﻴﺔ ﺒﺎﻟﻤﻐﺭﺏ ﺘﻁﻭﺭﺍ ﻜﺒﻴﺭﺍ ،ﻓﻴﻤﺎ ﻅل ﺘﻭﺯﻴﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻁﺭﻕ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭﺠﻬﻭﻴﺔ ﻭﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ
ﺩﻭﻥ ﺘﻐﻴﺭ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺴﻨﺘﻲ 2001ﻭ .2008ﻭﺭﻏﻡ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﺤﺜﻴﺜﺔ ﺍﻟﻤﺒﺫﻭﻟﺔ ﻟﺘﻭﺴﻌﺘﻬﺎ ﻭﺼﻴﺎﻨﺘﻬﺎ ،ﺘﺒﻘﻰ
ﻜﺜﺎﻓﺘﻬﺎ ﻤﻌﺘﺩﻟﺔ ﻨﺴﺒﻴﺎ ) 2,1ﻜﻠﻡ ﻟﻜل 1.000ﻨﺴﻤﺔ( ﻓﻴﻤﺎ ﺘﺒﺩﻭ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻟﺘﺄﺨﺭ ﺃﻭﻀﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﻘﺭﻭﻱ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ،ﺘﻤﺕ ﺒﺭﻤﺠﺔ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ،ﻴﺘﻭﻗﻊ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺘﺄﺜﻴﺭﺍﺘﻬﺎ
ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ .ﻭﻴﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﻤﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﺒﺎﻟﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﻱ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﻲ ﺍﻟﺫﻱ
ﻴﺭﺒﻁ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻁﻨﺠﺔ ﺒﺎﻟﺴﻌﻴﺩﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻟﻠﻁﺭﻕ ﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ ﻭﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺍﻟﻠﻭﺠﺴﺘﻴﺔ.
،2010ﻴﺨﺼﺹ %88ﻤﻨﻬﺎ ﻟﻼﺴﺘﺜﻤﺎﺭ .58ﻭﻗﺩ ﺍﺭﺘﻔﻌﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺴﻨﺘﻲ 2007ﻭ2010
ﺒﻨﺴﺒﺔ %22ﻜﻤﺘﻭﺴﻁ ﺴﻨﻭﻱ )ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ .(10.1.3
ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ
ﻴﻌﺩ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻺﻗﻼﻉ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺍﻹﻁﺎﺭ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ،ﺒﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺘﻠﻙ
ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺘﺭﺤﻴل ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ) .(Offshoringﻭﻴﻬﺩﻑ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺇﻗﻼﻉ ) (Emergenceﻓﻲ ﺒﻌﺩﻩ ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ
ﺇﻟﻰ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﺃﻗﻁﺎﺏ ﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺠﻬﻭﻴﺔ ،ﻤﻤﺎ ﺴﻴﻌﺯﺯ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻟﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﺤﺩﻴﺩ
ﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﻤﻬﻴﻜﻠﺔ .ﻭﺴﻴﺘﻡ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻗﻁﺎﺏ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻤﻨﺩﻤﺠﺔ ،ﺒﻬﺩﻑ ﺍﻟﺭﻓﻊ ﻤﻥ
ﺠﺎﺫﺒﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ.
ﻭﻴﺘﻤﻴﺯ ﻤﻴﺜﺎﻕ ﺇﻗﻼﻉ ﺒﺘﻐﻁﻴﺘﻪ ﺍﻟﻭﺍﺴﻌﺔ ﻟﻠﺘﺭﺍﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﺎﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ .ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ
ﺫﻟﻙ ،ﻓﻘﺩ ﺍﺴﺘﻔﺎﺩ ﺒﺸﻜل ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺜﺒﺘﺕ ﺒﺄﻥ ﺇﻨﺸﺎﺀ
ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﻻ ﻴﺭﺘﺒﻁ ﺒﺎﻟﻤﺯﺍﻴﺎ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﻨﻭﺤﺔ ﺒﻘﺩﺭ ﻤﺎ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ
ﺍﻟﻠﻭﺠﺴﺘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻼﺌﻤﺔ ﻭﺍﻟﻘﺭﺏ ﻤﻥ ﺍﻷﺴﻭﺍﻕ.
ﻴﺘﻁﺭﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺒﻭﻴﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺭﺼﻭﺩﺓ ﻟﻭﻅﻴﻔﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ،ﺃﻴﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻤﺕ ﺒﻬﺎ .ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ،ﻓﺈﻥ ﻭﺯﺍﺭﺓ 57
ﺍﻟﻔﻼﺤﺔ ﺘﺘﺤﻤل ﺃﻴﻀﺎ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺒﻨﺎﺀ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻘﺎﻁﻊ ﺍﻟﻁﺭﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻘﺭﻭﻱ.
ﺒﻠﻐﺕ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻻﺴﺘﻬﻼﻙ %64ﻓﻲ ﺴﻨﺔ .2008 58
ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺇﻗﻼﻉ ،ﺴﻴﺘﻁﻠﺏ ﺘﻤﻭﻴل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ 12,4ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﺍﺭ
ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ) .(2015-2009ﻭﺴﻴﻤﻭل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ
ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﻭﺍﻟﻭﻜﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻴﺔ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﻭﻜﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻹﻨﻌﺎﺵ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺼﻐﺭﻯ
ﻭﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺔ .ﻭﺴﺠﻠﺕ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﺭﺘﻔﺎﻋﺎ ﺒﻨﺴﺒﺔ %173ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺴﻨﺘﻲ 2008
ﻭ ،2010ﻭﺘﺒﻠﻎ ﺤﺼﺔ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ %56ﻤﻥ ﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﺍﻟﻭﺯﺍﺭﺓ ،59ﻤﻘﺎﺒل %27ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻷﺠﻭﺭ
ﻭ %17ﻟﻠﺘﺠﻬﻴﺯﺍﺕ )ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ .(11.1.3
ﻴﻤﺜل "ﻤﺨﻁﻁ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻷﺨﻀﺭ" ﺤﺎﻟﻴﺎ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻟﻠﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﻔﻼﺤﻴﺔ .ﻭﻴﺘﻀﻤﻥ ﺭﻜﻴﺯﺘﻴﻥ،
ﺘﺴﺘﻬﺩﻑ ﺃﻭﻻﻫﺎ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻓﻼﺤﺔ ﻋﺼﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺼﻨﺎﻋﻲ ﺫﻱ ﺇﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ؛ ﻓﻴﻤﺎ ﺘﺴﻌﻰ
ﺍﻟﺭﻜﻴﺯﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ،ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﺇﻟﻰ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﻔﻼﺤﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺇﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﺎﺕ
ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ.
ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺒﻌﺩ ﺠﻬﻭﻱ ﺒﺎﻤﺘﻴﺎﺯ .ﻓﻘﺩ ﺘﻁﻠﺏ ﺘﻨﻔﻴﺫﻫﺎ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﻜل
ﺠﻬﺔ ﺘﺄﺨﺫ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﻤﻨﺎﺨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ .ﻭﻫﻜﺫﺍ ،ﺘﻡ ﺇﻨﺠﺎﺯ 16ﻤﺨﻁﻁﺎ ،ﻴﻨﻁﻠﻕ ﻜل
ﻤﻨﻬﺎ ﻤﻥ ﺘﺸﺨﻴﺹ ﻨﻘﺎﻁ ﻗﻭﺓ ﻭﻀﻌﻑ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺩﻓﺔ .ﻭﺒﺫﻟﻙ ،ﻴﻤﻜﻥ ﻤﺨﻁﻁ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ
ﺍﻷﺨﻀﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺘﺄﻁﻴﺭ ﺸﺎﻤل ﻟﻠﺘﺭﺍﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ .ﻭﻴﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﻤﺭ ﻫﻨﺎ ﺒﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺘﺨﺘﻠﻑ ﻜﻠﻴﺎ ﻋﻥ
ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻤﺘﺒﻊ ﺴﺎﺒﻘﺎ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﻭﺯﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻲ
ﺍﺭﺘﺒﺎﻁﺎ ﺒﺎﻷﺤﻭﺍﺽ ﺍﻟﻤﺎﺌﻴﺔ.
ﻭﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻨﺩﻤﺎﺝ ﺠﻬﻭﻱ ﺃﻜﺒﺭ ﻟﻠﻘﻁﺎﻉ ،ﺴﻴﺘﻡ ﺇﻨﺠﺎﺯ ﺴﺘﺔ ﺃﻗﻁﺎﺏ ﻓﻼﺤﻴﺔ )ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ
ﺇﻗﻼﻉ( .ﻭﻴﺘﻭﺨﻰ ﻤﺨﻁﻁ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻷﺨﻀﺭ ﺃﻴﻀﺎ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺤﺠﻡ ﻭﻨﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺽ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻔﻼﺤﻴﺔ
ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﻠﻴﺔ.
ﻭﺘﻡ ﺃﻴﻀﺎ ﺇﺼﻼﺡ ﺤﻜﺎﻤﺔ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ .ﻭﻴﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﺘﻌﺩﻴل ﺼﻼﺤﻴﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﻼﺘﻤﺭﻜﺯ ،ﻭﺇﺤﺩﺍﺙ ﻭﻜﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻔﻼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺘﺘﻭﻟﻰ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﻤﺨﻁﻁ
ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻷﺨﻀﺭ ﻭﺃﺨﻴﺭﺍ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﻐﺭﻑ ﺍﻟﻔﻼﺤﻴﺔ.
ﻭﺘﻡ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺨﻁﺔ ﺘﻤﻭﻴﻠﻴﺔ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﺒﻨﻲ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺘﻤﻭﻴﻠﻲ ﻤﺘﻌﺩﺩ ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ
،2015-2009ﺍﻟﺫﻱ ﺤﺩﺩ ﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺩﻋﻡ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻲ ﻟﻼﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ 66ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﻋﻠﻰ ﻁﻭل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ،
ﻋﻠﻤﺎ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ﻟﻼﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺘﻌﺒﺌﺘﻬﺎ ﻴﺼل ﺇﻟﻰ 121,25ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ .ﻭﻗﺩ ﺨﺼﺹ
ﻟﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻔﻼﺤﺔ ﺒﺭﺴﻡ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 2010ﻏﻼﻑ ﻤﺎﻟﻲ ﻴﺼل ﺇﻟﻰ 7,6ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ،ﺒﺎﺭﺘﻔﺎﻉ ﺒﻨﺴﺒﺔ
%20ﻤﻘﺎﺒل %58ﻓﻲ ﺴﻨﺔ ،2009ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺭﻓﺕ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁ )ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ
.(12.1.3ﻭﻗﺩ ﺍﺴﺘﻔﺎﺩ ﺒﻨﺩ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ 60ﺒﺸﻜل ﺨﺎﺹ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺭﺘﻔﺎﻉ ﺤﻴﺙ ﺍﻨﺘﻘﻠﺕ ﺤﺼﺘﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﻤﻥ %40ﻓﻲ ﺴﻨﺔ 2008ﺇﻟﻰ %68ﻓﻲ ﺴﻨﺔ .2010
ﺴﻌﻴﺎ ﻤﻨﻬﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺃﻜﺒﺭ ،ﺘﻠﺠﺄ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺒﺸﻜل ﻤﺘﺯﺍﻴﺩ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺇﻨﺠﺎﺯ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺘﻬﺎ
ﻭﺇﻟﻰ ﺘﺒﻨﻲ ﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﺘﺸﺎﺭﻜﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﺃﻜﺒﺭ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺎﻫﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ.
ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ،ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻪ ﻭﻜﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ
ﻭﻜﺎﻟﺔ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺃﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﺸﻤﺎل ﻭﻭﻜﺎﻟﺔ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺃﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ ﻭﻭﻜﺎﻟﺔ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ ،ﺘﺴﺘﻬﺩﻑ ﺒﺸﻜل ﻤﺒﺎﺸﺭ
ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ.
1.2ﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ
ﺘﻠﻌﺏ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺩﻭﺭﺍ ﺭﺌﻴﺴﻴﺎ ﺤﻴﺙ ﺘﺴﺎﻫﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﻓﻲ ﺘﻘﻠﻴﺹ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺘﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ )ﺍﻟﻤﻜﺘﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﻜﻬﺭﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻜﺘﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﻤﺎﺀ
ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻠﺸﺭﺏ ،ﺇﻟﺦ( .ﻭﻤﺎ ﻓﺘﺌﺕ ﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻲ ﺘﺘﺯﺍﻴﺩ ﺤﻴﺙ ﺍﻨﺘﻘﻠﺕ ﻤﻥ
%45ﺴﻨﺔ 2001ﺇﻟﻰ %60ﺴﻨﺔ .2009ﻭﻴﻌﺯﻯ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻭﺠﻪ ﻓﻲ ﺘﻔﻀﻴل ﺇﻨﺠﺎﺯ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﻟﺩﻥ
ﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺒﺎﻨﺕ ﻋﻨﻬﺎ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ .ﻫﻜﺫﺍ ،ﺒﻠﻐﺕ ﻨﺴﺒﺔ ﺇﻨﺠﺎﺯ
ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺘﻬﺎ %91ﻓﻲ 2008ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﺒﻠﻐﺕ ﻨﺴﺒﺔ ﺇﻨﺠﺎﺯ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻭﺯﺍﺭﻴﺔ .73%
ﻓﻲ ﺴﻨﺔ ،2008ﺒﻠﻎ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ 716ﻤﻨﺸﺄﺓ ،ﻭﺘﺘﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ )(256
ﻭﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻭﺯﻋﺔ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﻠﻭﻜﺔ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ) (107ﻭﺍﻟﻔﺭﻭﻉ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ) (106ﻭﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻁﺔ ) .(247ﻭﻗﺩ ﺍﺭﺘﻔﻊ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ 66,5ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﻓﻲ ،2008ﺒﺯﻴﺎﺩﺓ ﺒﻨﺴﺒﺔ
%33,5ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﻤﻊ ﻤﺒﻠﻎ 50ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﺍﻟﻤﺴﺠل ﺨﻼل ﺴﻨﺔ ،2007ﺃﻭ ﺒﻨﺴﺒﺔ %270ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﻤﺒﻠﻎ
18ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﺍﻟﻤﺴﺠل ﻓﻲ .1999ﻭﺒﻠﻐﺕ ﻨﺴﺒﺔ ﺇﻨﺠﺎﺯ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ %91ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺴﻨﺔ ،2008
ﻤﺴﺠﻠﺔ ﻨﻤﻭﺍ ﺒﻭﺍﻗﻊ %12ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﻨﺴﺒﺔ %78,7ﻓﻲ .2007ﻭﺘﺸﻴﺭ ﺍﻟﺘﻭﻗﻌﺎﺕ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺴﻨﺘﻲ 2009
ﻭ 2010ﺇﻟﻰ ﺒﻠﻭﻍ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻏﻼﻓﺎ ﻴﺼل ﺇﻟﻰ 84,9ﻭ 111ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ.
ﻭﺨﻼل ﺴﻨﺘﻲ 2007ﻭ ،2008ﺸﻤﻠﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ،ﻜﻤﺎ ﻴﻅﻬﺭ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺭﺴﻡ
ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻲ ،1.2.3ﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻻﻨﺴﺠﺎﻡ ﻓﻲ ﺘﻭﺯﻴﻌﻬﺎ .ﻭﺒﺎﻟﻔﻌل ،ﻴﻤﻜﻥ ﺒﻭﻀﻭﺡ ﻤﻼﺤﻅﺔ ﺘﺭﻜﺯ ﺠﺯﺀ
ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺜﻼﺙ ﺠﻬﺎﺕ )ﺍﻟﺭﺒﺎﻁ-ﺴﻼ-ﺯﻤﻭﺭ-ﺯﻋﻴﺭ ﻭﻁﻨﺠﺔ-ﺘﻁﻭﺍﻥ ﻭﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ
ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ( ،ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﺴﻨﻭﻱ ﻟﻼﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﺜﻤﺎﻥ ﺠﻬﺎﺕ ﺃﻗل ﻤﻥ ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ.
ﺘﻐﻁﻲ ﺍﻟﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﺃﺩﻨﺎﻩ ﺜﻼﺜﺔ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻭﻫﻲ :ﺍﻟﻨﻘل ﻭﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ،ﻭﺇﻨﺘﺎﺝ ﻭﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﻭﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺀ ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺴﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻌﻤﻴﺭ .ﻭﺭﻏﻡ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﻻ ﺘﺘﺴﻡ ﺒﺎﻟﺸﻤﻭﻟﻴﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺘﻨﺎﻭل
ﺃﺒﺭﺯ ﺍﻟﻤﺘﺩﺨﻠﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺘﻤﺜل ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺘﻬﻡ ،ﻓﻲ ﺴﻨﺔ ،2008ﻤﺎ ﻴﺯﻴﺩ ﻋﻥ %62ﻤﻥ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻜﺎﻓﺔ
ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ .ﻭﺘﺼل ﻨﺴﺒﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺃﻴﻀﺎ ﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﻴﺭﺒﻭ ﻋﻠﻰ %94ﻤﻥ ﺇﺠﻤﺎﻟﻲ
ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺭﺼﻭﺩﺓ ﻟﻠﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ﺍﻟﺴﺎﻟﻑ ﺫﻜﺭﻫﺎ ،ﻭﺘﻌﻜﺱ ﺒﻨﻴﺎﺘﻬﺎ ﺘﺒﻌﺎ ﻟﺫﻟﻙ ﻁﺒﻴﻌﺔ
ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻤﺕ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ .ﻭﺒﻠﻐﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ 41,36ﻤﻠﻴﺎﺭ
ﺩﺭﻫﻡ ﺴﻨﺔ ،2008ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﺘﺸﻴﺭ ﺘﻭﻗﻌﺎﺕ ﻭﺘﻘﺩﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺴﻨﺘﻲ 2009ﻭ 2010ﺇﻟﻰ
ﺒﻠﻭﻏﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ 50ﻭ 52ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ.
ﻭﺨﻼل ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ،2010-2008ﻴﺘﻭﻗﻊ ﺃﻥ ﺘﺒﻠﻎ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺠﺯﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻌﺔ 54,61ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﻓﻲ
ﻤﺠﺎل ﺍﻟﻨﻘل ﻭﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ،ﻭ 52,32ﻤﻠﻴﺎﺭ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺀ ،ﻭ 36,60ﻤﻠﻴﺎﺭ ﻓﻲ
ﻤﺠﺎل ﺍﻹﺴﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻌﻤﻴﺭ .ﻭﺘﺠﺩﺭ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ،ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ ،ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺒﻌﺽ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺘﻨﺩﺭﺝ ﻓﻲ
ﺇﻁﺎﺭ ﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ،ﻋﻠﻰ ﻏﺭﺍﺭ ﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ
ﻟﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻠﺸﺭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﺘﻁﻬﻴﺭ ﺍﻟﺴﺎﺌل ﺃﻭ ﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺼﻨﺩﻭﻕ ﺍﻟﺘﻤﻭﻴل ﺍﻟﻁﺭﻗﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﺸﻁﺭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﻁﺭﻕ ﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ.
ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺤﺎﺴﻤﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺤﻴﺙ ﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﻤﻜﻭﻥ
ﺍﻟﻠﻭﺠﺴﺘﻲ ﻭﺘﺴﻬﻴل ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻻﺕ .ﻭﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﺃﺒﺭﺯ ﺍﻟﻤﺘﺩﺨﻠﻴﻥ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺨﻼل ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻤﺘﺩﺓ ﻤﻥ ﺴﻨﺔ
2008ﺇﻟﻰ ،2010ﻨﺫﻜﺭ:
• ﺍﻟﻤﻜﺘﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﺴﻜﻙ ﺍﻟﺤﺩﻴﺩﻴﺔ :ﺒﻠﻎ ﺤﺠﻡ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﺏ 3,904ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻟﺴﻨﺔ ،2008ﻭﺸﻤﻠﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﺍﻟﺨﻁ ﺍﻟﺤﺩﻴﺩﻱ ﺍﻟﺭﺍﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﻁﻨﺠﺔ ﻭﺍﻟﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﻲ
ﻭﺒﻴﻥ ﺘﺎﻭﺭﻴﺭﺕ ﻭﺍﻟﻨﺎﻅﻭﺭ .ﻭﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺴﻨﺘﻲ 2009ﻭ ،2010ﻴﺼل ﺤﺠﻡ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻌﺔ
ﺇﻟﻰ 5ﻭ 7,56ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ ،ﻭﺘﻨﺩﺭﺝ ﻓﻲ ﺠﺯﺀ ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻌﻘﺩ
ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﺒﻁ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺒﺎﻟﻤﻜﺘﺏ ﺨﻼل ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ .2015-2010
• ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺒﺎﻟﻤﻐﺭﺏ :ﺒﻠﻎ ﺤﺠﻡ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺴﻨﺔ 2008ﺤﻭﺍﻟﻲ 5,281
ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﻭﺒﻠﻎ ﻁﻭل ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻁﺭﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺠﺯﺓ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ 916ﻜﻴﻠﻭﻤﺘﺭ ﻤﻊ ﻨﻬﺎﻴﺔ
• ﺼﻨﺩﻭﻕ ﺍﻟﺘﻤﻭﻴل ﺍﻟﻁﺭﻗﻲ :ﺒﻠﻐﺕ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻨﺩﻭﻕ 1,524ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﺒﺭﺴﻡ ﺴﻨﺔ
،2008ﻭﺘﺸﻴﺭ ﺍﻟﺘﻭﻗﻌﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺒﻠﻭﻏﻬﺎ 1,216ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﻓﻲ ﺴﻨﺔ 2009ﻭ 1,759ﻤﻠﻴﺎﺭ
ﺩﺭﻫﻡ ﻓﻲ ﺴﻨﺔ .2010
• ﺸﺭﻜﺔ ﺍﺴﺘﻐﻼل ﺍﻟﻤﻭﺍﻨﺊ )ﻤﺭﺴﻰ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ( :ﺒﻠﻎ ﺤﺠﻡ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺠﺯﺓ 0,524ﻤﻠﻴﺎﺭ
ﺩﺭﻫﻡ ﻓﻲ ﺴﻨﺔ ،2008ﻓﻴﻤﺎ ﺘﺼل ﺍﻟﺘﻭﻗﻌﺎﺕ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺴﻨﺘﻲ 2009ﻭ 2010ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ ﺇﻟﻰ
0,414ﻭ 0,402ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ .ﻭﺘﺨﺼﺹ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺒﺎﻷﺴﺎﺱ ﻻﻗﺘﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺩﺍﺕ
ﻭﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻤﻭﺍﻨﺊ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﺎﻅﻭﺭ ﻭﺍﻟﺠﺭﻑ ﺍﻷﺼﻔﺭ ﻭﺍﻟﻌﻴﻭﻥ ﻭﺃﻜﺎﺩﻴﺭ.
• ﺍﻟﻭﻜﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﻨﺊ :ﺒﻠﻎ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﻱ ﻟﻠﻭﻜﺎﻟﺔ 1,074ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺴﻨﺔ ،2008ﻭﺘﺘﻭﻗﻊ
ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻤﺎ ﻴﻨﺎﻫﺯ 0,664ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﺴﻨﺔ 2009ﻭ 0,609ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﻓﻲ .2010ﻭﺘﺘﻌﻠﻕ
ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﺒﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ.
• ﺍﻟﻤﻜﺘﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﻤﻁﺎﺭﺍﺕ :ﺒﻠﻐﺕ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺠﺯﺓ 1,584ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﻓﻲ ﺴﻨﺔ ،2008
ﻓﻴﻤﺎ ﺘﺼل ﺍﻟﺘﻭﻗﻌﺎﺕ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺴﻨﺘﻲ 2009ﻭ 2010ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ ﺇﻟﻰ 1,881ﻭ 2,269ﻤﻠﻴﺎﺭ
ﺩﺭﻫﻡ .ﻭﺘﻬﺩﻑ ﺒﺎﻷﺴﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﺘﺤﺩﻴﺙ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﻤﻁﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ.
• ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺨﻁﻭﻁ ﺍﻟﺠﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻴﺔ :ﻗﺎﻤﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻓﻲ ﺴﻨﺔ 2008
ﺒﺎﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺒﻠﻐﺕ 1,019ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ،ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻊ ﺃﻥ ﺘﺼل ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺨﻼل ﺴﻨﺘﻲ
2009ﻭ 2010ﺇﻟﻰ 1,978ﻭ 2,412ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ .ﻭﺴﺘﺨﺼﺹ ﺒﺸﻜل ﺭﺌﻴﺴﻲ
ﻻﻗﺘﻨﺎﺀ ﻁﺎﺌﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﺠﺩﻴﺩ ﺍﻷﺴﻁﻭل .ﻭﺘﺠﺩﺭ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻨﻪ ﺘﻡ ﺇﻋﻁﺎﺀ ﺍﻻﻨﻁﻼﻗﺔ ﺴﻨﺔ
2009ﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﻴﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺭﺤﻼﺕ ﺍﻟﺠﻭﻴﺔ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻋﺒﺭ ﺘﺄﺴﻴﺱ ﻓﺭﻉ ﻴﺴﻤﻰ ﺭﺍﻡ
ﺍﻜﺴﺒﺭﻴﺱ ) (RAM Expressﺍﻟﺫﻱ ﺴﻴﻨﺠﺯ ﺒﺭﻨﺎﻤﺠﺎ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﻴﺎ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻐﺭﺽ ﻴﺼل ﺇﻟﻰ 1,2
ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ.
• ﺍﻟﻤﻜﺘﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﻜﻬﺭﺒﺎﺀ :ﺒﻠﻐﺕ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﻜﻬﺭﺒﺎﺀ 9,977ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ
ﺒﺭﺴﻡ ﺴﻨﺔ 2008ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﻴﺘﻭﻗﻊ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻤﺎ ﻴﻨﺎﻫﺭ 11,857ﻭ 9,970ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺴﻨﺘﻲ 2009ﻭ .2010ﻭﺘﻬﺩﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺇﺠﻤﺎﻻ ﺇﻟﻰ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ
ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﻭﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻨﻘل ﻭﺍﻟﺭﺒﻁ ﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺌﻲ ﻤﻊ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ،ﻭﻜﺫﺍ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻁﺎﻗﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺘﺠﺩﺩﺓ .ﻭﺘﺠﺩﺭ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺔ
ﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻤﻠﺔ.
• ﺍﻟﻤﻜﺘﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻠﺸﺭﺏ :ﺒﻠﻐﺕ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﺏ ﻓﻲ ﺴﻨﺔ 2008ﻤﺎ ﻗﺩﺭﻩ
3,876ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻊ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻏﻼﻑ ﻤﺎﻟﻲ ﻴﺼل ﺇﻟﻰ 4,241ﻤﻠﻴﺎﺭ
ﺩﺭﻫﻡ ﻭ 4,118ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ ﻓﻲ ﺴﻨﺘﻲ 2009ﻭ .2010ﻭﻴﻬﺩﻑ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ
ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﻱ ﻟﻠﻤﻜﺘﺏ ﺇﻟﻰ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ،ﻭﺘﻌﻤﻴﻡ ﺍﻟﺘﺯﻭّﺩ ﺒﺎﻟﻤﺎﺀ
ﺍﻟﺸﺭﻭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﻘﺭﻭﻱ ﻭﻤﻭﺍﺼﻠﺔ ﻤﺎ ﺘﻡ ﺇﻨﺠﺎﺯﻩ ﻤﻥ ﻋﻤل ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺘﻁﻬﻴﺭ ﺍﻟﺴﺎﺌل.
• ﻭﻜﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ :ﺒﻠﻎ ﺤﺠﻡ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺘﻬﺎ 1,745ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﺴﻨﺔ ،2008ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻊ ﺃﻥ
ﻴﺼل ﺇﻟﻰ 3,192ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﻭ 3,350ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ ﻓﻲ ﺴﻨﺘﻲ 2009
ﻭ .2010ﻭﻫﻤﺕ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺠﺯﺓ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ )ﻤﺤﻁﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ،
ﻭﻗﺩﺭﺍﺕ ﺘﺨﺯﻴﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺸﺭﻭﺏ ،ﻭﻤﺭﺍﻜﺯ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺀ ،ﺇﻟﺦ( ﻭﺍﻟﺸﺒﻜﺎﺕ ،ﻭﻜﺫﺍ ﺍﻗﺘﻨﺎﺀ ﻭﺴﺎﺌل
ﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ.
ﺍﻟﺴﻜﻨﻰ ﻭﺍﻟﺘﻌﻤﻴﺭ
ﻴﺘﺠﻠﻰ ﻋﻤل ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﻓﻲ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻬﺎ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ
ﺍﻟﺘﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻥ ﻭﻭﻜﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻜﻥ ﻭﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻭﻜﺎﻻﺕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ:
• ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﺘﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻥ :ﺒﻠﻐﺕ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺒﺭﺴﻡ ﺴﻨﺔ 2008ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺘﻭﻓﻴﺭ
ﺍﻟﺴﻜﻥ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﻤﺤﺎﺭﺒﺔ ﺍﻟﺴﻜﻥ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻼﺌﻕ ،ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﺒﻨﺎﺀ ﻤﺎ ﻤﺠﻤﻭﻋﻪ 169.533
ﺴﻜﻥ ،ﻤﺎ ﻗﺩﺭﻩ 7,219ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ .ﻭﻓﻲ ﺴﻨﺘﻲ 2009ﻭ ،2010ﺘﺘﻭﻗﻊ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺃﻥ ﻴﺼل
ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ ﺇﻟﻰ 8,564ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ )ﻟﻌﺩﺩ ﺇﺠﻤﺎﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻜﻥ ﻴﺒﻠﻎ
179.254ﻭﺤﺩﺓ( ﻭ 9,064ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ.
• ﺍﻟﻭﻜﺎﻻﺕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ :ﺒﻠﻐﺕ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﻜﺎﻻﺕ 0,748ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﻓﻲ ﺴﻨﺔ ،2008
ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﺘﺸﻴﺭ ﺍﻟﺘﻭﻗﻌﺎﺕ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺴﻨﺘﻲ 2009ﻭ 2010ﺇﻟﻰ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺘﺼل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ ﺇﻟﻰ
0,721ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﻭ 1,771ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ.
ﻭﺘﺴﺘﻬﺩﻑ ﺃﺒﺭﺯ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻷﻓﻘﻴﺔ ﺇﻤﺎ ﺍﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﻘﺭﻭﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ،ﻭﺘﻬﺩﻑ ﺒﺎﻷﺴﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺘﻁﻭﻴﺭ
ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ .ﻭﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻭﺴﻁ ﺍﻟﻘﺭﻭﻱ ،ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺔ ﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻤﻠﺔ
ﻭﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺘﺯﻭﻴﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻘﺭﻭﻱ ﺒﺎﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻠﺸﺭﺏ ﻭﺍﻟﺸﻁﺭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﻁﺭﻕ
ﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ ﻭﻜﺫﺍ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺘﻌﻤﻴﻡ ﺍﻟﻭﻟﻭﺝ ﺇﻟﻰ ﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ .ﻭﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻭﺴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ،ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﻤﺭ
ﺒﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﻤﺩﻥ ﺒﺩﻭﻥ ﺼﻔﻴﺢ ﻭﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﺘﻁﻬﻴﺭ ﺍﻟﺴﺎﺌل.
ﻭﺒﻠﻎ ﺤﺠﻡ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﺍﻟﻤﺘﺭﺍﻜﻤﺔ ﻟﻤﺠﻤﻭﻉ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺤﻭﺍﻟﻲ 10,2ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﺴﻨﺔ
.2008ﻭﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺴﻨﺔ ،2009ﻴﺘﻭﻗﻊ ﺃﻥ ﻴﺼل ﺤﺠﻡ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ،ﺍﻟﻤﺤﺘﺴﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ
ﺍﻟﺴﻨﻭﻱ ،ﺤﻴﻥ ﻻ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﺍﻟﺘﻔﺎﺼﻴل ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺒﻌﺽ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ،ﺇﻟﻰ ﺤﻭﺍﻟﻲ 12,06ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ.
ﻭﺨﻼل ﺴﻨﺘﻲ 2008ﻭ ،2009ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﻤﺘﺭﺍﻜﻤﺔ ﻟﻤﺠﻤﻭﻉ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺘﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ
ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﺒﻨﺴﺒﺔ %39ﻭﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﺨﺼﻭﺼﻴﺔ ﻟﻠﺨﺯﻴﻨﺔ ﺒﻨﺴﺒﺔ %27ﻭﺍﻟﺴﺎﻜﻨﺔ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩﺓ ﺒﻨﺴﺒﺔ %22ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺒﻨﺴﺒﺔ .%12
ﻴﺴﺎﻫﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﻭﻴل ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺔ ﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻤﻠﺔ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻜﺘﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﻜﻬﺭﺒﺎﺀ ﺒﻨﺴﺒﺔ
%55ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﻨﺴﺒﺔ %20ﻭﺍﻟﺴﺎﻜﻨﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺩﻓﺔ ﺒﻨﺴﺒﺔ .%25ﻭﻗﺩ ﻤﻜﻥ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﻤﻥ
ﺇﻴﺼﺎل ﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺀ ﻟﻨﺤﻭ 4.266ﻗﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻨﺔ 2007ﻭ 2.780ﻗﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻨﺔ .2008ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻉ،
ﺍﺴﺘﻔﺎﺩﺕ 268.115ﺃﺴﺭﺓ ﻤﻨﻪ .ﻭﻓﻲ ﺴﻨﺔ ،2009ﻴﺘﻭﻗﻊ ﺃﻥ ﻴﺸﻤل ﺍﻟﺭﺒﻁ ﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺌﻲ 3.030ﻗﺭﻴﺔ
ﺇﻀﺎﻓﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﻴﻐﻁﻲ ﻋﺩﺩﺍ ﺇﺠﻤﺎﻟﻴﺎ ﻴﺼل ﺇﻟﻰ 119.900ﺃﺴﺭﺓ ﺇﻀﺎﻓﻴﺔ .ﻭﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ،ﺒﻠﻐﺕ
ﺍﻹﻨﺠﺎﺯﺍﺕ ﺒﺭﺴﻡ ﺴﻨﺘﻲ 2007ﻭ 2008ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ 2,212ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﻭ 1,943ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ.
ﻭﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺴﻨﺔ ،2009ﺴﻨﺔ ﺍﻨﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺼﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺎﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ،ﻴﺘﻭﻗﻊ ﺃﻥ ﻴﺒﻠﻎ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﻱ
2,1ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ.
ﻴﻤﻭل ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺘﺯﻭﻴﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻘﺭﻭﻱ ﺒﺎﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻠﺸﺭﺏ ﺒﻨﺴﺒﺔ %80ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ،
ﻭ %15ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻭ %5ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩﻴﻥ .ﻭﻗﺩ ﻤﻜﻥ ﺨﻼل ﺴﻨﺘﻲ 2007
ﻭ 2008ﻤﻥ ﺘﺯﻭﻴﺩ ﺴﺎﻜﻨﺔ ﺇﻀﺎﻓﻴﺔ ﺒﺎﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺸﺭﻭﺏ ﺘﺼل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ ﺇﻟﻰ 1.095.900ﻭ271.600
ﺸﺨﺹ .ﻭﺒﻠﻐﺕ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ 1,09ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﻓﻲ ﺴﻨﺔ 2007ﻭ 1,46ﻤﻠﻴﺎﺭ
ﺩﺭﻫﻡ ﻓﻲ ﺴﻨﺔ .2008ﻭﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺴﻨﺘﻲ 2009ﻭ ،2010ﻴﺼل ﺤﺠﻡ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻌﺔ ﺇﻟﻰ 1,362
ﻭ 1,274ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ،ﻤﻤﺎ ﺴﻴﺭﻓﻊ ﻨﺴﺒﺔ ﺘﺯﻭﺩ ﺍﻟﺴﺎﻜﻨﺔ ﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ ﺒﺎﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺸﺭﻭﺏ ﺇﻟﻰ %91ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩ
ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ.
ﻴﻤﻭل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﻓﻲ ﺤﺩﻭﺩ %31ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﺼﻨﺩﻭﻕ ﺍﻟﻁﺭﻗﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ،
ﻭﺒﻨﺴﺒﺔ %54ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻗﺘﺭﺍﻀﺎﺕ ﻗﺎﻡ ﺒﻬﺎ ﺼﻨﺩﻭﻕ ﺍﻟﺘﻤﻭﻴل ﺍﻟﻁﺭﻗﻲ ﻭ %15ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ .ﻭﻴﻬﺩﻑ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺇﻟﻰ ﺭﻓﻊ ﻭﺘﻴﺭﺓ ﺍﻹﻨﺠﺎﺯ ﻤﻥ 1.500ﺇﻟﻰ 2.000ﻜﻠﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ،ﻤﻥ ﺃﺠل
ﺒﻠﻭﻍ ﺸﺒﻜﺔ ﻁﺭﻗﻴﺔ ﺇﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﺘﺼل ﺇﻟﻰ 15.500ﻜﻠﻡ ﺘﻤﺎﺜل ﻨﺴﺒﺔ ﺍﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﺘﺼل ﺇﻟﻰ %80ﻓﻲ ﺴﻨﺔ
،2012ﻋﻭﺽ ﺴﻨﺔ 2015ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ .ﻭﺒﻨﻬﺎﻴﺔ ﺴﻨﺔ ،2008ﻤﻜﻨﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺘﺭﺍﻜﻤﺔ ﻤﻨﺫ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﻓﻲ ﺴﻨﺔ 2005ﻤﻥ ﺇﻋﻁﺎﺀ ﺍﻻﻨﻁﻼﻗﺔ ﻟﺘﺸﻴﻴﺩ ﺃﻭ ﺘﻬﻴﺌﺔ ﺨﻁ ﻁﺭﻗﻲ ﺒﻁﻭل
5.547ﻜﻠﻡ .ﻭﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﻕ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﻱ ،ﻭﺼل ﺤﺠﻡ ﺍﻹﻨﺠﺎﺯﺍﺕ ﻓﻲ ﺴﻨﺔ 2008ﺇﻟﻰ 1,78ﻤﻠﻴﺎﺭ
ﺩﺭﻫﻡ .ﻭﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻤﺘﺩﺓ ﻤﻥ 2009ﺇﻟﻰ ،2012ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﻅﺭ ﺃﻥ ﻴﺼل ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﺴﻨﻭﻱ
ﻟﻼﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺇﻟﻰ 1,935ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ.
ﺘﺼل ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺘﻌﻤﻴﻡ ﺍﻟﻭﻟﻭﺝ ﺇﻟﻰ ﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﺇﻟﻰ 1,443ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ .ﻭﻴﻬﺩﻑ
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺇﻟﻰ ﺘﻌﻤﻴﻡ ﺍﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ ﺒﺎﻟﻤﻐﺭﺏ ﻤﻥ ﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﺨﻼل ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ
ﺍﻟﻤﻤﺘﺩﺓ ﻤﻥ 2008ﺇﻟﻰ ،2011ﻭﻴﺴﺘﻬﺩﻑ 9.263ﺠﻤﺎﻋﺔ ﻗﺭﻭﻴﺔ ﺘﻀﻡ ﺤﻭﺍﻟﻲ ﻤﻠﻴﻭﻨﻲ ﻨﺴﻤﺔ .ﻭﺘﺼل
ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﺩﻴﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺨﻼل ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻤﺘﺩﺓ ﻤﻥ ﺴﻨﺔ 2008ﺇﻟﻰ 2010ﺇﻟﻰ
0,36ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﻜﻤﺘﻭﺴﻁ ﺴﻨﻭﻱ.
ﺘﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺒﺭﻨﺎﻤﺞ 25ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ 10 ،ﻤﻼﻴﻴﺭ ﻤﻨﻬﺎ ﺘﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺼﻨﺩﻭﻕ
ﺍﻟﺘﻀﺎﻤﻥ ﻟﻠﺴﻜﻥ .ﻭﺴﻴﺘﻡ ﺇﻨﺠﺎﺯ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﺨﻼل ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻤﺘﺩﺓ ﻤﻥ ﺴﻨﺔ 2004ﺇﻟﻰ 2012ﻭﻴﺸﻤل
1.000ﺤﻲ ﺼﻔﻴﺤﻲ ﻓﻲ 83ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﻴﺄﻭﻱ ﻤﺎ ﻤﺠﻤﻭﻋﻪ 298.000ﺃﺴﺭﺓ .ﻭﻤﻊ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺴﻨﺔ ،2010
ﻴﺘﻭﻗﻊ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻥ 63ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺒﺩﻭﻥ ﺼﻔﻴﺢ.
ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻊ ﺃﻥ ﺘﺼل ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺇﻟﻰ ﺤﻭﺍﻟﻲ 43ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﺨﻼل ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ -2006
،2020ﺒﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺘﺴﺘﻬﺩﻑ 260ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﻤﺭﻜﺯ ﺤﻀﺭﻱ .ﻭﻴﻬﺩﻑ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻠﻭﺙ
ﺍﻟﻨﺎﺠﻡ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﻤﺔ ﺒﻨﺴﺒﺔ %60ﻭﺒﻠﻭﻍ ﻨﺴﺒﺔ ﺭﺒﻁ ﺘﺼل ﺇﻟﻰ %80ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ .ﻭﺴﻴﻤﻭل
ﺒﻨﺴﺒﺔ %30ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﻭﺒﻨﺴﺒﺔ %70ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻥ )ﺍﻟﻤﻜﺘﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ
ﻟﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻠﺸﺭﺏ ﻭﻭﻜﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ( .ﻭﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ،ﺒﻠﻐﺕ ﺍﻹﻨﺠﺎﺯﺍﺕ 1,850ﻤﻠﻴﺎﺭ
ﺩﺭﻫﻡ ﻓﻲ ﺴﻨﺔ ،2008ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻊ ﺃﻥ ﺘﺘﺯﺍﻴﺩ ﻟﺘﺼل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺇﻟﻰ 3,5ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺴﻨﺘﻲ
2009ﻭ.2012
ﻭﺘﻤﻜﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻔﻭﻴﺽ ﺍﻟﺠﺯﺌﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺎﻤل ﻟﻤﻬﻤﺔ ﺇﻨﻌﺎﺵ ﻭﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺎ .ﻭﺘﺘﻤﺜل
ﻤﺯﺍﻴﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﻓﻲ ﺇﻀﻔﺎﺀ ﻁﺎﺒﻊ ﺍﻻﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻔﺫﺓ.
ﺃ -ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﻭﺍﻷﻫﺩﺍﻑ
ﺇﺩﺭﺍﻜﺎ ﻤﻨﻪ ﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻟﻜل ﺠﻬﺔ ،ﺸﺭﻉ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﻤﻨﺫ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺇﺤﺩﺍﺙ ﻭﻜﺎﻻﺕ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ
ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ .ﻭﻴﺘﻭﻓﺭ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺤﺎﻟﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺜﻼﺙ ﻭﻜﺎﻻﺕ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻤﻜﻠﻔﺔ ﺒﺜﻼﺙ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﻜﺒﺭﻯ ﻤﻥ
ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﻫﻲ ﻭﻜﺎﻟﺔ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ ﻭﻭﻜﺎﻟﺔ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺃﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ ﻭﻭﻜﺎﻟﺔ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺃﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﺸﻤﺎل.
ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻨﻁﺎﻕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻲ ﻟﻤﺠﺎل ﻋﻤل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﻜﺎﻻﺕ ﺠﺩ ﺸﺎﺴﻊ ﻭﻴﻐﻁﻲ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺘﺠﻤﻊ ﺒﻴﻥ ﻋﺩﺓ ﺠﻬﺎﺕ ﻤﻥ
ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ :ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ،ﺘﻀﻡ ﻭﻜﺎﻟﺔ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺃﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ ﺤﻭﺍﻟﻲ %58ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺭﺍﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ.
ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﻭﻜﺎﻟﺔ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺃﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﺸﻤﺎل ﺃﻗﺩﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﻜﺎﻻﺕ ﺤﻴﺙ ﺃﺤﺩﺜﺕ ﺴﻨﺔ ،1996ﻭﺘﺘﻭﻟﻰ ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺠﻬﺘﻴﻥ
ﻫﻤﺎ :ﻁﻨﺠﺔ-ﺘﻁﻭﺍﻥ ﻭﺘﺎﺯﺓ-ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ-ﺘﺎﻭﻨﺎﺕ .ﻭﺘﺘﻤﺜل ﻤﻬﻤﺘﻬﺎ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻀﻤﺎﻥ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺘﺄﻫﻴل ﺃﻗﺎﻟﻴﻡ
ﺸﻤﺎل ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﻌﻠﺏ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻕ ﻭﺍﻟﺘﻨﺸﻴﻁ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺘﻲ.
ﻭﺃﺤﺩﺜﺕ ﻭﻜﺎﻟﺔ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺃﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ ،ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻐﻁﻲ ﻨﺸﺎﻁﻬﺎ ﻜﺎﻓﺔ ﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ )ﻜﻠﻤﻴﻡ-ﺍﻟﺴﻤﺎﺭﺓ ،ﻭﺍﻟﻌﻴﻭﻥ-
ﺒﻭﺠﺩﻭﺭ-ﺍﻟﺴﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺤﻤﺭﺍﺀ ،ﻭﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺫﻫﺏ-ﺍﻟﻜﻭﻴﺭﺓ( ،ﺴﻨﺔ 2002ﻋﻠﻰ ﺇﺜﺭ ﺨﻁﺎﺏ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻙ
ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ .ﻭﺘﺘﻤﺜل ﻤﻬﺎﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﺍﻗﺘﺭﺍﺡ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﺘﻨﻤﻭﻴﺔ ﻭﻜﺫﺍ ﺘﻨﺴﻴﻕ ﺠﻬﻭﺩ ﻤﺨﺘﻠﻑ
ﺍﻟﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﻭﺃﻴﻀﺎ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﻤﻭﻴﻼﺕ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻴﺔ.
ﻭﺘﺘﻤﺜل ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻟﻭﻜﺎﻟﺔ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻨﺸﺄﺕ ﺴﻨﺔ ،2006ﻓﻲ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﺩﻋﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ
ﻟﻠﻔﺎﻋﻠﻴﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻥ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﺔ.
ﻭﺘﻜﺘﺴﻲ ﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻭﻜﺎﻻﺕ ﺼﺒﻐﺔ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻭﺘﺸﻤل ﺍﻟﻬﺒﺎﺕ ﻭﺍﻻﻗﺘﺭﺍﻀﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﺒﻴﻘﺎﺕ ﻟﺩﻯ
ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﻭﺇﻋﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺌﺩﺍﺕ ﻋﻥ ﺃﻨﺸﻁﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ .ﻭﻴﺸﻜل ﻋﻤل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﻜﺎﻻﺕ ﺇﺤﺩﻯ
ﺍﻟﺭﻜﺎﺌﺯ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻲ .ﻭﺘﺴﺘﻬﺩﻑ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺠﺯﻫﺎ
ﻕ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻭﺘﺘﻭﺨﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺘﻬﺎ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺅﻫﻼﺕ
ﺍﻟﻭﻜﺎﻻﺕ ﻤﻨﺎﻁ ﹶ
ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺤﺘﻰ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ.
ﺘﻀﻤﻨﺕ ﺨﻁﺔ ﻋﻤل ﻭﻜﺎﻟﺔ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺃﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ ) (2008-2004ﺒﺭﻨﺎﻤﺠﺎ ﻴﻘﺩﺭ ﻏﻼﻓﻪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺒﻘﻴﻤﺔ
7,20ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ .ﻭﺍﺴﺘﺄﺜﺭﺕ ﻗﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﻜﻥ ﻭﺍﻟﺘﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻴﺔ ﻭﻗﺭﻯ ﺍﻟﺼﻴﺩ ﺒﻨﺴﺒﺔ %61ﻤﻥ ﻫﺫﺍ
ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ،ﻓﻴﻤﺎ ﺨﺼﺹ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻟﺘﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﻭﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺤﺔ ﻭﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ .ﻭﻗﺩ
ﻤﻭﻟﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺃﺴﺎﺴﺎ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﻭﻜﺎﻟﺔ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺃﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ ) (%16ﻭﺍﻟﻭﺯﺍﺭﺍﺕ )(%35
ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ) (%30ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ) .(%4ﻭﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺴﻨﺘﻲ 2009ﻭ ،2010ﻓﺈﻥ
ﺍﻟﺘﻘﺩﻴﺭﺍﺕ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﻴﺔ ﺘﺼل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ ﺇﻟﻰ 650ﻤﻠﻴﻭﻥ ﺩﺭﻫﻡ ﻭ 1,2ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ.
ﻭﻗﺩ ﻭﺼل ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺨﺼﺹ ﻟﺨﻁﺔ ﻋﻤل ﻭﻜﺎﻟﺔ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﺘﺭﺓ -2005
2007ﺇﻟﻰ 5,4ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ،ﺴﺎﻫﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩﻴﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺒﺤﻭﺍﻟﻲ .%80
ﻭﺘﻐﻁﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﻭﻜﺎﻟﺔ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻭﺩﻋﻡ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ
ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ .ﺃﻤﺎ ﺨﻁﺔ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ،2010-2008ﻓﺭﺼﺩ ﻟﻬﺎ ﻏﻼﻑ ﻤﺎﻟﻲ ﻴﺼل ﺇﻟﻰ 8,6ﻤﻠﻴﺎﺭ
ﺘﺴﺎﻫﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻭﻜﺎﻟﺔ ﺒﻨﺴﺒﺔ .%16ﻭﺘﺨﺼﺹ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﻟﺘﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻁﺭﻕ ،ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ
ﻭﺍﻟﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﻟﻤﻨﺩﻤﺞ ﻟﻠﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺌﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺒﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﻭﺽ ﺍﻟﺼﻐﺭﻯ.
ﻭﺇﺠﻤﺎﻻ ،ﻴﻼﺤﻅ ﺃﻥ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﻜﺎﻻﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻗﺩ ﺍﺭﺘﻔﻌﺕ ﺒﺄﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﻌﻑ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺴﻨﺘﻲ 2005
ﻭ .(%+112) 2010ﻭﺃﻨﺠﺯﺕ ﻭﻜﺎﻟﺔ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺃﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ ،ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﻐﻁﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻴﺔ ﺍﻷﻭﺴﻊ %53 ،ﻤﻥ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ،ﻤﻘﺎﺒل %30ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻭﻜﺎﻟﺔ ﺃﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﺸﻤﺎل ﻭ %17ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻭﻜﺎﻟﺔ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ .ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ،ﻓﻘﺩ
ﺤﻘﻘﺕ ﻭﻜﺎﻟﺔ ﺃﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﺸﻤﺎل ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻷﻜﺒﺭ ﺨﻼل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺤﻴﺙ ﺘﻀﺎﻋﻔﺕ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺘﻬﺎ 5,8ﻤﺭﺍﺕ
)ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ .(5.2.3
ﺭﻏﻡ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﻤﺒﺫﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﻤﺤﺭﺯ ﺨﻼل ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ،ﺘﻅل ﻤﺅﺸﺭﺍﺕ
ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺩﻭﻥ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺘﻁﻠﻌﺎﺕ .ﻭﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﻘﻭﻴﻡ ﺍﻻﺨﺘﻼﻻﺕ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ،ﺃﻋﻁﻰ
ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺍﻨﻁﻼﻗﺔ ﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻨﺔ .2005ﻭﺘﻬﺩﻑ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺇﺤﺩﺍﺙ ﺩﻴﻨﺎﻤﻴﺔ ﻟﻔﺎﺌﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﻻﻤﻤﺭﻜﺯﺓ ﺘﺤﺘﺭﻡ ﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ
ﻭﺍﻟﺘﺸﺎﺭﻙ ﻭﺘﻨﺴﻴﻕ ﺍﻟﺘﺩﺨﻼﺕ ﻭﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻲ.
ﻭﺘﻨﻘﺴﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺃﺭﺒﻊ )ﻤﺤﻠﻲ ﻭﺇﻗﻠﻴﻤﻲ ﻭﺠﻬﻭﻱ ﻭﺃﺨﻴﺭﺍ ﻤﺭﻜﺯﻱ(،
ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻨﻤﻭﺫﺝ ﺤﻜﺎﻤﺔ ﻻﻤﻤﺭﻜﺯﺓ.
ﻓﻌﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ،ﺘﺘﻭﻟﻰ ﻟﺠﻨﺔ ﻤﺤﻠﻴﺔ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ
ﻭﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ .ﻜﻤﺎ ﺘﻘﻭﻡ ﺃﻴﻀﺎ ﺒﺎﻟﺘﺘﺒﻊ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻨﻲ
ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻴﻊ .ﻭﺘﺘﺄﻟﻑ ﻤﻥ ﻤﻤﺜﻠﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻥ ﻭﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﺔ ﺒﺎﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ
ﻭﻤﻤﺜﻠﻲ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻟﺠﻤﻌﻭﻱ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻼﻤﻤﺭﻜﺯﺓ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ.
ﻭﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻡ ،ﻴﺭﺃﺱ ﺍﻟﻌﺎﻤل ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺄﻟﻑ ﻤﻥ 15ﻋﻀﻭﺍ ﻭﺘﺘﻭﻟﻰ ﺇﻗﺭﺍﺭ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺇﻋﺩﺍﺩ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﻭﻴل ﻭﺼﺭﻑ ﺍﻷﻤﻭﺍل ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ
ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ .ﻭﺘﺘﺄﻟﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻥ ﻭﻤﻭﻅﻔﻲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻼﻤﻤﺭﻜﺯﺓ ﻭﻤﻤﺜﻠﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ .ﻜﻤﺎ
ﺘﻨﺎﻁ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻤﻬﻤﺔ ﺭﻓﻊ ﻤﺅﺸﺭﺍﺕ ﺘﺘﺒﻊ ﺍﻹﻨﺠﺎﺯﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻱ.
ﻭﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺠﻬﺔ ،ﺘﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺭﺃﺴﻬﺎ ﺍﻟﻭﺍﻟﻲ ﻤﻥ ﻋﻤﺎل ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻡ ﻭﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ
ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ ﻭﺭﺅﺴﺎﺀ ﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻟﻌﻤﺎﻻﺕ ﻭﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻡ ﻭﻤﻭﻅﻔﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻼﻤﻤﺭﻜﺯﺓ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ﻭﻤﻤﺜﻠﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ
ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ .ﻭﺘﺘﻤﺜل ﻤﻬﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﻨﺎﺴﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺨﻠﻕ ﺍﻟﺘﺠﺎﻨﺱ ﺒﻴﻥ ﺒﺭﺍﻤﺞ
ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ.
ﺃﺨﻴﺭﺍ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻱ ،ﺘﺴﻬﺭ ﻟﺠﻨﺔ ﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﻭﻟﺠﻨﺔ ﻟﻺﺩﺍﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺇﻁﺎﺭ
ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﻭﺘﺨﺼﻴﺹ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻭﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺩﻋﻡ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ.
ﻭﻨﻅﺭﺍ ﻷﻭﻟﻭﻴﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ،ﻓﻘﺩ ﺘﻤﻴﺯ ﺒﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻤﺤﺎﺭﺒﺔ ﺍﻟﻬﺩﺭ
ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﻲ ،ﻭﺩﻋﻡ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺘﺤﺴﻴﻥ ﺇﻁﺎﺭ ﻋﻴﺵ ﺍﻟﺴﺎﻜﻨﺔ .ﻭﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ،ﺘﻡ ﺭﺼﺩ ﻏﻼﻑ
ﻤﺎﻟﻲ ﺒﻘﻴﻤﺔ 250ﻤﻠﻴﻭﻥ ﺩﺭﻫﻡ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺘﺼل ﺇﻟﻰ 50ﻤﻠﻴﻭﻥ ﺩﺭﻫﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ،ﻭ100
ﻤﻠﻴﻭﻥ ﺩﺭﻫﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭ 100ﻤﻠﻴﻭﻥ ﺩﺭﻫﻡ ﻤﻥ ﺼﻨﺩﻭﻕ ﺍﻟﺤﺴﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ .ﻭﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﻫﺫﺍ
ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ،ﺤﺼل ﻜل ﺇﻗﻠﻴﻡ ﻋﻠﻰ 1,5ﻤﻠﻴﻭﻥ ﺩﺭﻫﻡ .ﻭﺤﺼل ﻜل ﻤﺭﻜﺯ ﻟﻠﺠﻬﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺨﺼﺼﺎﺕ ﺇﻀﺎﻓﻴﺔ
ﺒﻘﻴﻤﺔ 2ﻤﻠﻴﻭﻥ ﺩﺭﻫﻡ ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ 3ﻤﻠﻴﻭﻥ ﺩﺭﻫﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺼﺩﺕ ﻟﻠﻤﺩﻥ ﺍﻟﺴﺕ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ.
ﻭﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻔﺘﺭﺓ ،2010-2006ﺘﻡ ﺭﺼﺩ ﻏﻼﻑ ﻤﺎﻟﻲ ﺒﻘﻴﻤﺔ 10ﻤﻼﻴﻴﺭ ﺩﺭﻫﻡ ،ﻤﻤﻭل ﺒﻨﺴﺒﺔ %60
ﻤﻥ ﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ،ﻭ %20ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﻋﺒﺭ ﺘﺨﺼﻴﺹ ﺤﺼﺔ ﻤﻥ ﻋﺎﺌﺩﺍﺘﻬﺎ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ،ﻭ %20ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﻤﺴﺎﻫﻤﺎﺕ ﻤﺎﻟﻴﺔ ﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﻫﺒﺎﺕ .ﻭﻴﻅﻬﺭ ﺍﻟﺭﺴﻡ
ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻲ 1.3.3ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺘﻤﻭﻴﻠﻴﺔ ﺨﻼل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ.
• ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻟﻘﺭﻭﻱ 2,015 :ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ،ﻴﺘﻭﺯﻉ ﻋﻠﻰ 403ﺠﻤﺎﻋﺔ ﺒﺴﺎﻜﻨﺔ ﺘﺼل ﺇﻟﻰ 3,75
ﻤﻠﻴﻭﻥ ﻨﺴﻤﺔ ،ﻤﻥ ﺃﺠل ﻤﺤﺎﺭﺒﺔ ﺍﻟﻔﻘﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﻘﺭﻭﻱ.
• ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ 2,112 :ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ،ﻴﺘﻭﺯﻉ ﻋﻠﻰ 264ﺤﻲ ﺤﻀﺭﻱ ﺒﺴﺎﻜﻨﺔ ﺘﺼل ﺇﻟﻰ
2,5ﻤﻠﻴﻭﻥ ﻨﺴﻤﺔ ﻟﻤﺤﺎﺭﺒﺔ ﺍﻹﻗﺼﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ.
• ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻟﻬﺸﺎﺸﺔ 1,803 :ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ،ﻴﺘﻭﺯﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺴﺕ ﻋﺸﺭﺓ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺇﻋﺎﺩﺓ
ﺇﺩﻤﺎﺝ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﻬﻤﺸﻴﻥ ﻭﺍﻷﻜﺜﺭ ﻓﻘﺭﺍ.
• ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻷﻓﻘﻲ 2,515 :ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ،ﻴﺘﻭﺯﻉ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ 70ﻋﻤﺎﻟﺔ ﻭﺇﻗﻠﻴﻡ ﻷﺠل ﺍﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﺃﻨﺸﻁﺔ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ.
ﻭﺘﺠﺩﺭ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺘﺨﺼﻴﺹ ﻤﺒﻠﻎ ﻴﺼل ﺇﻟﻰ 135ﻤﻠﻴﻭﻥ ﺩﺭﻫﻡ ﺃﻴﻀﺎ ﻟﻔﺎﺌﺩﺓ ﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺩﻋﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ
ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ،ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﺭﺼﺩ ﻤﺒﻠﻎ 1,42ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ) (%14,2ﻜﺎﻋﺘﻤﺎﺩﺍﺕ ﻏﻴﺭ ﻤﺒﺭﻤﺠﺔ.
ﻭﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺘﺴﺘﻨﺩ ﺇﻟﻰ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺘﻔﺼﻴﻠﻲ ﻟﺘﺄﺜﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻤﻌﻴﺸﺔ
ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺩﻓﻴﻥ ،ﻓﺈﻨﻪ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺩﺭﺍﺴﺔ ﺒﻌﺩﻴﺔ "ﻟﻠﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ" ﻭ"ﺇﻨﺠﺎﺯ
ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ".
ﻭﻴﺘﺄﻜﺩ ﺘﻤﻠﻙ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻻﻓﺘﺤﺎﺹ ﺍﻟﺫﻱ
ﺃﻨﺠﺯﺘﻪ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺘﺯﺍﻴﺩ ﻤﺴﺘﻤﺭ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﺎﺕ ﻤﻊ ﻋﺒﺎﺭﺓ
"ﺩﻭﻥ ﺘﺤﻔﻅﺎﺕ" ،ﺤﻴﺙ ﺍﻨﺘﻘﻠﺕ ﻤﻥ 54ﺴﻨﺔ 2005ﺇﻟﻰ 66ﺴﻨﺔ .2008
ﻟﻘﺩ ﺤﻘﻘﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺇﻨﺠﺎﺯﺍﺕ ﻫﺎﻤﺔ ،ﺇﺫ ﺒﻠﻎ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻁﻴﺕ ﺍﻨﻁﻼﻗﺘﻬﺎ
16.000ﻤﺸﺭﻭﻋﺎ ) %58ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﻘﺭﻭﻱ ﻭ %42ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ( ﻤﻊ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺩﺠﻨﺒﺭ
612008ﺒﻐﻼﻑ ﻤﺎﻟﻲ ﺇﺠﻤﺎﻟﻲ ﻴﺼل ﺇﻟﻰ 9,2ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ .ﻭﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﺘﻤﻭﻴل ،ﺨﺼﺼﺕ %55ﻤﻥ
ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ ،2008ﺍﻟﻤﺭﺼﺩ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ "ﺍﺴﺘﻌﺭﺍﺽ ﻤﻨﺘﺼﻑ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ"، 61
ﻴﻭﻨﻴﻭ 2009.
ﻴﺘﺴﻡ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺒﺘﻭﺯﻴﻌﻪ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﺒﻘﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﻘﻁﺎﺏ ،ﺇﺫ ﺘﺒﻴﻥ
ﺍﻟﻤﺅﺸﺭﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺘﻤﺭﻜ َﺯ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺒﺸﻜل ﻭﺍﻀﺢ ﻓﻲ ﺨﻤﺱ ﺠﻬﺎﺕ
ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ :ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻭﺩﻜﺎﻟﺔ-ﻋﺒﺩﺓ ﻭﻁﻨﺠﺔ-ﺘﻁﻭﺍﻥ ﻭﺍﻟﺭﺒﺎﻁ-ﺴﻼ-ﺯﻤﻭﺭ-ﺯﻋﻴﺭ ﻭﻓﺎﺱ-
ﺒﻭﻟﻤﺎﻥ ،ﻤﻤﺎ ﺨﻠﻑ ﻨﻭﻋﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺒﺎﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ.
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺎﻜﺭﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ،ﻨﺘﻭﻓﺭ ﻋﻠﻰ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻜﺎﻓﻴﺔ ﻨﺴﺒﻴﺎ ﺤﻭل ﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ
ﻭﺃﺒﺭﺯ ﺃﻨﺸﻁﺘﻪ ﻭﻜﺫﺍ ﻗﺩﺭﺍﺘﻪ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ .ﺃﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩ ﺍﻟﻤﻴﻜﺭﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺠﻬﻭﻱ ،ﻴﺴﺘﺩﻋﻲ
ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺒﺫل ﺠﻬﻭﺩ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻹﺤﺎﻁﺔ ﺒﺎﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻠﻌﺒﻪ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﻤﺴﻠﺴل ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ
ﺸﻘﱢﻪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ.
ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ،ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ِ
ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺫﻟﻙ ،ﻓﺈﻥ ﺘﺤﻠﻴل ﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺴﻴﺨﺼﺹ ﺤﻴﺯﺍ ﻜﺒﻴﺭﺍ ﻟﻠﻘﻁﺎﻉ
ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ،ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻭﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﺤﻭل ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺇﺠﻤﺎﻻ.
ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺴﺘﺜﻨﻴﻨﺎ ﻋﻤﻭﻤﺎ ﺍﻹﺤﺼﺎﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺠﺭﺘﻪ ﺍﻟﻤﻨﺩﻭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻤﻴﺔ ﻟﻠﺘﺨﻁﻴﻁ ﻓﻲ ﺴﻨﺔ
،2001/2000ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻤﻜﹼﻥ ﻤﻥ ﺠﺭﺩ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻤل ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ،62ﻓﺈﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻌﺏ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻟﻠﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﺴﻴﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻴﺔ
ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻴﺔ .ﻟﻬﺫﺍ ،ﻓﺈﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﺼﺩﺭ ﻟﻠﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺸﻤﻭﻟﻴﺔﹰ ،ﺒﺨﺼﻭﺹ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ،ﻫﻭ ﺒﺤﺙ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ
ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺤﻭل ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻴﺔ.
ﻟﻘﺩ ﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﻔﻀل ﺍﻟﺩﻴﻨﺎﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺸﻬﺩﻫﺎ ﺨﻼل ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻴﺼﺒﺢ ﺸﺭﻴﻜﺎ
ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ .ﺇﻻ ﺃﻥ ﺘﻭﺴﻊ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﻴﺒﻘﻰ ﺭﻫﻴﻨﺎ ﺒﺘﻭﻓﺭ
ﺴﻠﱢﻁ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻀﻭﺀ ﻓﻲ ﺘﻘﺎﺭﻴﺭ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ .ﻭﺴﺎﻋﺩ ﺇﺭﺴﺎﺀ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ
ﺸﺭﻭﻁ ﻤﺴﺒﻘﺔ ﻋﺎﺩﺓ ﻤﺎ ُ
ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﻭﺍﻟﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﻟﻼﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺘﺒﺴﻴﻁ ﺍﻟﻤﺴﺎﻁﺭ ،ﻜﻤﺎ ﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﻻﻤﺭﻜﺯﻱ
ﻟﻼﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺒﻌﺽ ﻤﻜﺎﻤﻥ ﺍﻟﻀﻌﻑ ﻻ ﺘﺯﺍل ﺤﺎﻀﺭﺓ ﺒﻘﻭﺓ ﻓﻲ ﻤﻨﺎﺥ ﺍﻷﻋﻤﺎل ،ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩ
ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ.
ﺭﻜﺯ ﺍﻹﺤﺼﺎﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﻜﺎﻥ ﺘﻭﺍﺠﺩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﻭﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻭﺤﺠﻡ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻟﺔ ﺤﺴﺏ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﻴﻥ ،ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﺘﻡ ﺍﻷﺨﺫ ﺒﻌﻴﻥ 62
ﺸﻬﺩ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺨﻼل ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻹﺼﻼﺤﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻬﺩﻑ
ﺇﻟﻰ ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﻼﺌﻤﺔ ﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ .ﻭﻗﺩ ﻤﻜﻨﺕ ﻫﺫﻩ
ﺍﻹﺼﻼﺤﺎﺕ ،ﺒﻤﺎ ﻻ ﻴﺩﻉ ﻤﺠﺎﻻ ﻟﻠﺸﻙ ،ﻤﻥ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﻤﻨﺎﺥ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ .ﻜﻤﺎ ﺸﻜل ﻨﻅﺎﻡ
ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ،ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺇﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﻟﻼﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ،ﻗﻔﺯﺓ ﻨﻭﻋﻴﺔ ﻨﺤﻭ ﺘﺴﻬﻴل ﺍﻟﻤﺴﺎﻁﺭ
ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ.
ﻭﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ،ﻤﻜﻨﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺩﺍﺒﻴﺭ ﻤﻥ ﺠﻌل ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻬﻴﻤﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ
ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ،ﺘﺴﺎﻫﻡ ﺒﺜﻠﺜﻲ ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ،ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ،
ﻜﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﻭﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺜﺭ ﻋﻠﻰ ﻤﻨﺎﺥ ﺍﻷﻋﻤﺎل.
ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ،ﺃﺼﺒﺢ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ،ﺒﻔﻀل ﺩﻴﻨﺎﻤﻴﺘﻪ ،ﻤﺴﺎﻫﻤﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺭﺠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ
ﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ،ﺒﻔﻌل ﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﺘﺯﺍﻴﺩ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ) 63ﻜﻤﺎ ﻴﻼﺤﻅ ﻤﻨﺫ ﻋﺩﺓ ﺴﻨﻭﺍﺕ( ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﺠﺎﻭﺯﺕ %20ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺴﻨﺔ .2006ﻭﻴﺭﺠﻊ ﺍﻟﻔﻀل ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺃﻴﻀﺎ ﺇﻟﻰ
ﺘﻭﺴﻊ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺍﻷﺠﻨﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﻠﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻭﻓﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﻤﻘﺎﺭﻨ ﹰﺔ ﺒﻤﻨﺎﻓﺴﻴﻪ ،ﺇﻟﻰ
ﺠﺎﻨﺏ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﻭﺼﺼﺔ ،ﻤﻤﺎ ﺠﻌل ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﻴﻔﻭﻕ ﺒﻜﺜﻴﺭ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﺫﻱ ﺒﻠﻐﺘﻪ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻨﺎﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل
ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺍﻷﺠﻨﺒﻴﺔ .ﻭﺘﻌﺯﻯ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻴﻨﺎﻤﻴﺔ ﺒﺎﻷﺴﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﻨﺸﺎﻁ ﻗﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻷﺸﻐﺎل
ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﻠﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺸﻬﺩﺕ ﻨﻤﻭﺍ ﻜﺒﻴﺭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ.
ﻭﻴﺘﺒﻴﻥ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻜﻨﺔ ﺍﻟﻨﺸﻴﻁﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﺎ 15ﺴﻨﺔ ﻓﻤﺎ ﻓﻭﻕ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴل ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ
ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻴﺸﻜل %90ﻤﻥ ﺇﺠﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴل )ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ .(1.1.4ﻭﺘﺼل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ %98ﻓﻲ
ﺍﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﻘﺭﻭﻱ ﻤﻘﺎﺒل %81ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ .ﻜﻤﺎ ﺘﺸﻴﺭ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴل ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺩﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺩﻭﺒﻴﺔ
ﺍﻟﺴﺎﻤﻴﺔ ﻟﻠﺘﺨﻁﻴﻁ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﻟﻡ ﺘﺴﺠل ﺘﻐﻴﺭﺍ ﻴﺫﻜﺭ ﺒﻴﻥ ﺴﻨﺘﻲ 2000ﻭ .2008ﻭﺘﺒﻘﻰ ﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ
ﺍﻟﺨﺎﺹ 64ﺨﻼل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﻤﻬﻴﻤﻨ ﹰﺔ ﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻨﻬﺎ ﻟﻡ ﺘﺘﺯﺍﻴﺩ ﺴﻭﻯ ﺒﻨﻘﻁﺔ ﻤﺌﻭﻴﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺘﺸﻐﻴل ﺍﻟﺴﺎﻜﻨﺔ ﺍﻟﻨﺸﻴﻁﺔ ،ﻟﺘﺒﻠﻎ ﺤﻭﺍﻟﻲ %90ﺴﻨﺔ 2008ﻤﻘﺎﺒل %89ﺴﻨﺔ .2000
ﻴﻤﺜل ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻋﻤﻭﻤﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺒﻴﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﺭﺃﺴﻤﺎل ﺍﻟﺜﺎﺒﺕ ﻭﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ. 63
ﺘﺸﻤل ﻫﺫﻩ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ،ﻜﺎﻟﻤﻜﺘﺏ ﺍﻟﺸﺭﻴﻑ ﻟﻠﻔﻭﺴﻔﺎﻁ. 64
ﻭﻴﻤﻜﹼﻥ ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺠﺭﻱ ﻟﺩﻯ ﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﻠﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺴﻨﺘﻲ 2000
ﻭ 2008ﻤﻥ ﺍﻹﺤﺎﻁﺔ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺒﺸﻜل ﺃﻓﻀل )ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ .(2.1.4ﻓﻤﻥ ﺠﻬﺔ ،ﺘﺴﺘﺤﻭﺫ ﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺩﺍﺭ
ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻭﺩﻜﺎﻟﺔ-ﻋﺒﺩﺓ ﻭﻁﻨﺠﺔ-ﺘﻁﻭﺍﻥ ﻭﺍﻟﺭﺒﺎﻁ-ﺴﻼ-ﺯﻤﻭﺭ-ﺯﻋﻴﺭ ﻭﻓﺎﺱ-ﺒﻭﻟﻤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ
ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ،ﻤﻤﺎ ﻴﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﻅﻬﻭﺭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻜﺘل ﺍﻟﺘﻲ ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻬﺎ ﺃﻥ
ﺘﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺘﻜﺭﻴﺱ ﺍﻟﻔﻭﺍﺭﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺭﻓﻊ ﻤﻥ ﺤﺩﺓ ﺘﺩﻓﻕ ﺍﻟﻤﻬﺎﺠﺭﻴﻥ ﺍﻟﻘﺎﺩﻤﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ
ﺍﻷﺨﺭﻯ ،ﻭﺍﻟﺫﻴﻥ ﺘﺴﺘﻘﻁﺒﻬﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ .ﻭﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ ،ﻅل ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ
ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﻠﻴﺔ ،ﺒﻴﻥ ﺴﻨﺘﻲ 2000ﻭ ،2008ﻨﺴﺒﻴﺎ ﺩﻭﻥ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﻓﻲ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ )ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ .(2.1.4ﻭﻟﻌل
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﻴﻨﻡ ﻋﻥ ﻀﻌﻑ ﻭﺘﻴﺭﺓ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﺘﺯﺍﻴﺩ ﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻭﻗﻑ ﺍﻟﻤﺅﻗﺕ ﻭﺍﻹﻏﻼﻕ
ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ.
ﻭﺘﻨﻁﻭﻱ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺭﺓ ﻤﻔﺎﺩﻫﺎ ﺃﻥ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻴﻌﻨﻲ ﺍﻟﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺫﺍﺕ
ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭﺍﺕ ﺍﻹﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻤﻌﺎ ،ﻜﺨﻠﻕ ﻓﺭﺹ ﺍﻟﺸﻐل ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﻭﺯﻴﻊ
ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻭﺘﻘﻠﻴﺹ ﺤﺩﺓ ﺍﻟﻔﻘﺭ ﻭﺘﺤﺴﻴﻥ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻋﻴﺵ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ .ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒل ،ﻗﺩ ﻴﺸﻜل ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ
ﻤﺅﺸﺭﺍ ﻤﺜﻴﺭﺍ ﻟﻠﻘﻠﻕ ،ﺇﺫ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤل ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻟﻪ ﺁﺜﺎﺭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺴﻴﺌﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻥ
ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺭﺍﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ،ﻤﻤﺎ ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻪ ﺃﻥ ﻴﺴﻲﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻭﺍﺀ.
ﻭﺘﺠﺩﺭ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺘﺸﻜل ،ﻨﺴﺒﻴﺎ ،ﺍﻟﺩﺍﻓﻊ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺩﻭل
ﻭﻟﻠﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺭﺍﻤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺃﺸﻜﺎل ﺍﻟﺸﺭﺍﻜﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﻭﻤﺨﺘﻠﻑ
ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻨﻤﻭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻤﺴﺘﺩﺍﻡ.
ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻪ ﻴﻅل ﺭﻫﻴﻨﺎ ﺒﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﻭﻤﺩﻯ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ 65ﻭﻜﺫﺍ ﺒﺎﻟﻤﺅﻫﻼﺕ ﺍﻟﻤﺘﻭﻓﺭﺓ ﻹﻨﺸﺎﺀ
ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ.
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﻴﺽ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ،ﺴﺠﻠﺕ ﺴﻨﺔ 2008ﺘﺭﺍﺠﻌﺎ ﻭﺍﻀﺤﺎ ﻓﻲ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﺎﻟﺴﻨﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺒﻠﻬﺎ ،ﺇﺫ ﺍﻨﺨﻔﺽ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺒﻨﺴﺒﺔ %5ﻟﻴﻨﺘﻘل ﻤﻥ 8.230ﺇﻟﻰ 7.841ﻤﺅﺴﺴﺔ ﺼﻨﺎﻋﻴﺔ .ﻭﻗﺩ
ﻴﻜﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺭﺍﺠﻊ ﻨﺎﺠﻤﺎ ﻋﻥ ﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺭﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﻭﻀﻌﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩﻴﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ
ﻭﺍﻟﺩﻭﻟﻲ .ﺃﻤﺎ ﺠﻬﻭﻴﺎ ،ﻓﻘﺩ ﺴﺠﻠﺕ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﺃﻜﺒﺭ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ،ﺒﺤﻭﺍﻟﻲ 33
ﻤﺅﺴﺴﺔ ،ﻤﻘﺎﺒل ﺇﻏﻼﻕ 250ﻤﺅﺴﺴﺔ ﻨﻬﺎﺌﻴﺎ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺠﻬﺔ .ﻭﻓﻲ ﺠﻬﺎﺕ ﺘﺎﺩﻟﺔ-ﺃﺯﻴﻼل ﻭﻁﻨﺠﺔ-ﺘﻁﻭﺍﻥ
ﻭﺘﺎﺯﺓ-ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ-ﺘﺎﻭﻨﺎﺕ ،ﻟﻡ ﻴُﺴﺠل ﺇﻨﺸﺎﺀ ﺃﻴﺔ ﻤﺅﺴﺴﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺴﻨﺔ ،2008ﺒل ﺍﻷﺩﻫﻰ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﺃﻨﻬﺎ ﻋﺭﻓﺕ
ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﻌﺸﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ .ﻭﻋﺭﻓﺕ ﺠﻬﺔ ﺴﻭﺱ-ﻤﺎﺴﺔ-ﺩﺭﻋﺔ ﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ ﺃﺩﺍ ًﺀ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺎ ﻤﻜﻨﻬﺎ
ﻤﻥ ﺍﺤﺘﻼل ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺴﻨﺔ ،2008ﺇﺫ ﺒﻠﻎ ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ ﺍﻹﻴﺠﺎﺒﻲ
ﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺩﺜﺔ ﺒﻬﺎ 156ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭ 173ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ.
ﻨﻅﺭﺍ ﻟﻌﻭﺍﻤل ﺘﺭﺘﺒﻁ ﺒﺎﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻭﺼﻌﻭﺒﺔ ﺍﻟﻭﻟﻭﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺴﻭﺍﻕ ،ﻴﻔﻀل ﺃﺭﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺘﻭﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﻁﺎﻋﺎﺕ ﺴﻬﻠﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎل ،ﺨﺎﺼﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﻗﻁﺎﻋﻲ 65
ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺭ.
ﻓﻲ ﺴﻨﺔ ،2008ﺒﻠﻎ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﻠﻴﺔ ﺤﻭﺍﻟﻲ 8.000ﻤﺅﺴﺴﺔ
ﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻴﻔﻭﻕ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﺒﻬﺎ 10ﺃﺸﺨﺎﺹ .ﻭﻴُﺸﻐﹼل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻤﻴﺯ ﺒﻬﻴﻤﻨﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ
ﺍﻟﺼﻐﺭﻯ ﻭﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺔ ،ﻤﺎ ﻴﻔﻭﻕ %12ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ،ﻭﻴﺴﺎﻫﻡ ﺒﻭﺍﻗﻊ %13ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ
ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭﺒﻭﺍﻗﻊ %50ﻓﻲ ﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ.
ﻭﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺒﺘﺤﺩﻴﺩ ﻜﻤﻲ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺘﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ،ﺘﻡ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺘﺭﺍﺘﺒﻴﺔ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﺸﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﻜﺭﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ )ﺍﻨﻅﺭ ﺍﻟﺭﺴﻭﻡ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺴﻡ( .ﻭﻤﻥ ﺃﺒﺭﺯ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ:
• ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ :ﻋﺭﻑ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ،ﻜﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﺫﻜﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺴﻡ ﺍﻷﻭل،
ﺘﺭﺍﺠﻌﺎ ﻤﻠﺤﻭﻅﺎ ﺨﻼل ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻜﺈﺤﺩﻯ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ
)ﺘﺭﺍﺠﻊ ﺒﻨﺴﺒﺔ %5ﺴﻨﺔ 2008ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﺴﻨﺔ .(2007ﻭﺘﺴﺎﻫﻡ ﺠﻬﺔ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ
ﺒﻨﺴﺒﺔ %34ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ،ﻓﻴﻤﺎ ﺘﺴﺘﻘﺭ %10ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﺠﻬﺔ
ﻁﻨﺠﺔ-ﺘﻁﻭﺍﻥ ﻭ %8ﻓﻲ ﻜل ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺍﻟﺭﺒﺎﻁ-ﺴﻼ-ﺯﻤﻭﺭ-ﺯﻋﻴﺭ ﻭﺠﻬﺔ ﻓﺎﺱ-ﺒﻭﻟﻤﺎﻥ ،ﻭ%7
ﻓﻲ ﺠﻬﺔ ﺴﻭﺱ-ﻤﺎﺴﺔ-ﺩﺭﻋﺔ .ﻭﺘﺘﻘﺎﺴﻡ ﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ )(%37
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ .ﻭﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺭﺍﺠﻊ ﻓﻲ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ
ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻜﺎﻥ ﻤُﺭﻀﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻭﻡ.
• ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ :ﺘﺴﺎﻫﻡ ﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻭﺩﻜﺎﻟﺔ-ﻋﺒﺩﺓ ﻭﻁﻨﺠﺔ-ﺘﻁﻭﺍﻥ ﻟﻭﺤﺩﻫﺎ
ﺒﻨﺴﺒﺔ %72ﻤﻥ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ،ﺃﻱ ﺒﻨﺴﺏ %50ﻭ %13ﻭ %9ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ.
ﻭﻓﻲ ﺴﻨﺔ ،2008ﺸﻬﺩ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺇﻨﺠﺎﺯﺍﺕ ﺒﺎﺭﺯﺓ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﻔﻀل ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ
ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻴﺔ ﻭﺸﺒﻪ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻴﺔ ) (%25ﻭﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﻤﻌﺩﻨﻴﺔ ) (%15ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻐﺫﺍﺌﻴﺔ ).(%10
ﻭﺨﻼل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻷﺨﻴﺭ ،ﻭﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺠﻬﺘﻲ ﺘﺎﺯﺓ-ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ-ﺘﺎﻭﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﻐﺭﺏ-ﺍﻟﺸﺭﺍﺭﺩﺓ-ﺒﻨﻲ
ﺤﺴﻥ ،ﺍﻟﻠﺘﻴﻥ ﺘﺭﺍﺠﻌﺘﺎ ﺒﻭﺍﻗﻊ %3ﻭ %2ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ ،ﻓﻘﺩ ﺸﻬﺩﺕ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻨﺴﺏ ﻨﻤﻭ
ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﺴﺠﻠﺕ ﺃﻋﻼﻫﺎ ﻓﻲ ﺠﻬﺔ ﺩﻜﺎﻟﺔ-ﻋﺒﺩﺓ.
• ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ :ﻨﻅﺭﺍ ﻟﻜﻭﻥ ﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺸﺒﻴﻬﺔ ﻨﻭﻋﺎ ﻤﺎ ﺒﺒﻨﻴﺔ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ،ﻓﺈﻥ ﺭﻗﻡ
ﻤﺒﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﻴﺘﻤﺭﻜﺯ ،ﻫﻭ ﺍﻵﺨﺭ ،ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ :ﺩﻜﺎﻟﺔ-ﻋﺒﺩﺓ ﻭﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ
ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻭﻁﻨﺠﺔ-ﺘﻁﻭﺍﻥ ﺒﻨﺴﺏ %33ﻭ %29ﻭ %13ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ )ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ .(1.2.4
ﻓﻔﻲ ﺴﻨﺔ ،2008ﺤﻘﻘﺕ ﺠﻬﺔ ﺩﻜﺎﻟﺔ-ﻋﺒﺩﺓ ،ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻴﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻭﺤﺩﺍﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺒﻬﺎ 300
ﻭﺤﺩﺓ ،ﺇﻨﺠﺎﺯﺍﺕ ﺘﻔﻭﻕ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﺔ ﻓﻲ ﺠﻬﺔ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺤﻴﺙ ﺘﺘﻭﺍﺠﺩ ﺤﻭﺍﻟﻲ
2.500ﻤﺅﺴﺴﺔ ﺼﻨﺎﻋﻴﺔ .ﻭﺘﺠﺩﺭ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻟﺠﻬﺔ ﺩﻜﺎﻟﺔ-ﻋﺒﺩﺓ -
ﺍﻟﻤﻭﺠﻪ ﻟﻠﺘﺼﺩﻴﺭ -ﻗﺩ ﻋﺭﻑ ﺍﺯﺩﻫﺎﺭﺍ ﻜﺒﻴﺭﺍ ﺒﻤﻌﺩل ﺴﻨﻭﻱ ﺒﻠﻎ %16ﺒﻴﻥ ﺴﻨﺘﻲ 2000
112 ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ/ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ:ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﻭ) 2008ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ .(4.2.4ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ
ﺍﻟﻤﻭﺠﻪ ﻟﻠﺘﺼﺩﻴﺭ ﻗﺩ ﺒﻠﻎ .%52ﻭﺘﻌﺯﻯ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺒﺎﻷﺴﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﻤﻨﺠﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﻜﺘﺏ
ﺍﻟﺸﺭﻴﻑ ﻟﻠﻔﻭﺴﻔﺎﻁ ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺠﺭﻑ ﺍﻷﺼﻔﺭ.
• ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ :ﺴﺠل ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺸﻜل ﻋﺎﻤﻼ ﺭﺌﻴﺴﻴﺎ ﻻﺯﺩﻫﺎﺭ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ،ﺍﺭﺘﻔﺎﻋﺎ
ﻤﻠﻤﻭﺴﺎ ﺴﻨﺔ .2008ﻓﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﻴﺞ ﻭﺍﻟﺠﻠﺩ ،ﺸﻬﺩﺕ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ
ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺸﺭﺍﺀ ﺍﻷﺼﻭل ﺍﻟﺜﺎﺒﺘﺔ ﻭﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ .ﻭﻓﻲ ﺴﻨﺔ ،2008ﺍﺴﺘﺤﻭﺫﺕ ﺜﻼﺙ
ﺠﻬﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ) (%53ﻭﻁﻨﺠﺔ-
ﺘﻁﻭﺍﻥ ) (%11ﻭﺠﻬﺔ ﺩﻜﺎﻟﺔ-ﻋﺒﺩﺓ ) .(%10ﻭﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﺴﻨﻭﻱ ﻟﻨﻤﻭ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻤﺎ ﻗﺩﺭﻩ %12,5ﻭ %11,6ﻭ %16,1ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻤﺘﺩﺓ ﻤﻥ 2000
ﺇﻟﻰ ) 2008ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ .(4.2.4
• ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ :ﺴﺠل ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻨﻤﻭﺍ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺎ ﺒﻠﻐﺕ ﻨﺴﺒﺘﻪ
%3ﺴﻨﺔ ،2008ﻭﺫﻟﻙ ﺒﻔﻀل ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﺘﻐل ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻴﺔ ﻭﺸﺒﻪ
ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺩﻨﻴﺔ .ﻭﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺭﺍﺌﺩﺓ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﻫﻨﺎﻙ ﺠﻬﺔ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ
ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻭﺩﻜﺎﻟﺔ-ﻋﺒﺩﺓ ﻭﻁﻨﺠﺔ-ﺘﻁﻭﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺎﻫﻡ ﺒﻨﺴﺒﺔ ﺇﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻗﺩﺭﻫﺎ %72ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ
ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ .ﻭﻋﺭﻓﺕ ﺠﻬﺔ ﺩﻜﺎﻟﺔ-ﻋﺒﺩﺓ ،ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ ،ﺃﻋﻠﻰ
ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﻟﻠﻨﻤﻭ ﺨﻼل ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻷﺨﻴﺭ ،ﺇﺫ ﺒﻠﻎ ﻤﻌﺩﻟﻬﺎ ﺍﻟﺴﻨﻭﻱ %11ﻭ %10ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ.
• ﺍﻟﺘﺸﻐﻴل ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ :ﻴﻀﻡ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺨﻤﺴﻤﺎﺌﺔ ﺃﻟﻑ ﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ،ﻭﻴﺭﺘﻜﺯ %67
ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺩﺩ ﻓﻲ ﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻭﻁﻨﺠﺔ-ﺘﻁﻭﺍﻥ ﻭﺍﻟﺭﺒﺎﻁ-ﺴﻼ-ﺯﻤﻭﺭ-ﺯﻋﻴﺭ.
ﻭﻗﺩ ﺃﺴﻔﺭ ﺘﺭﺍﺠﻊ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻋﻥ ﺘﻘﻠﻴﺹ ﻤﻨﺎﺼﺏ ﺍﻟﺸﻐل ﺒﻨﺴﺒﺔ %4ﺴﻨﺔ
.2008ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﻭﺍﻟﺠﻠﺩ ﻭﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻐﺫﺍﺌﻴﺔ ﻭﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺌﻴﺔ
ﻭﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﻤﻌﺎﻨﺎ ﹰﺓ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ،ﺇﺫ ﺘﺭﺍﺠﻊ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﺒﻬﺎ
ﺒﻨﺴﺏ %8ﻭ %4ﻭ %3ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﻤﻊ ﺴﻨﺔ .2007ﻭﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ
ﺴﺠﱢﻠﺕ ﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺔ
ﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﻭﻴﺔ-ﻭﺭﺩﻴﻐﺔ ﻭﻁﻨﺠﺔ-ﺘﻁﻭﺍﻥ ﻭﺴﻭﺱ-ﻤﺎﺴﺔ-ﺩﺭﻋﺔ ﺤﻴﺙ ُ
ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺸﻐﻴل ،ﻓﻘﺩ ﻜﺎﻥ ﻟﻠﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺁﺜﺎﺭ ﺴﻠﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺨﻠﻕ ﻓﺭﺹ
ﺍﻟﺸﻐل ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺒﻴﻥ ﺴﻨﺘﻲ 2000ﻭ.2008
• ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﻴﻥ :ﺘﻭﺯﱢﻉ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻷﺭﺒﻊ ﺠﻬﺎﺕ )ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ
ﻭﻁﻨﺠﺔ-ﺘﻁﻭﺍﻥ ﻭﺩﻜﺎﻟﺔ-ﻋﺒﺩﺓ ﻭﺍﻟﺭﺒﺎﻁ-ﺴﻼ-ﺯﻤﻭﺭ-ﺯﻋﻴﺭ( ﻤﺎ ﻴﻘﺎﺭﺏ %80ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ
ﺍﻷﺠﻭﺭ ﺍﻟﻤﻤﻨﻭﺤﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺩﻤﻴﻥ .ﻭﻓﻲ ﺴﻨﺔ ،2008ﺍﺭﺘﻔﻊ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﻤّﻊ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻹﺴﻤﻴﺔ
ﻭﺇﺠﻤﺎﻻ ،ﻴﺘﻀﺢ ﺃﻥ ﺃﺭﺒﻊ ﺠﻬﺎﺕ )ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻭﻁﻨﺠﺔ-ﺘﻁﻭﺍﻥ ﻭﺩﻜﺎﻟﺔ-ﻋﺒﺩﺓ ﻭﺍﻟﺭﺒﺎﻁ-ﺴﻼ-
ﺯﻤﻭﺭ-ﺯﻋﻴﺭ( ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻬﻴﻤﻨﺔ ،ﻟﻴﺱ ﻓﻘﻁ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻤﺠﻤّﻌﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ،ﺒل ﺃﻴﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ
ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻴﺔ :ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻐﺫﺍﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻴﺔ ﻭﺸﺒﻪ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺩﻴﺩﻴﺔ
ﻭﻜﺫﺍ ﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﻭﺍﻟﺠﻠﺩ .ﻭﺒﺎﻟﻔﻌل ،ﺘﺘﻤﻴﺯ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺭﺍﺌﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺒﺘﻨﻭﻉ ﻓﺭﻭﻉ
ﺃﻨﺸﻁﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ،ﻤﻤﺎ ﻴﺸﻜل ﺒﺤﺩ ﺫﺍﺘﻪ ﺜﺭﻭﺓ ﻜﺎﻤﻨﺔ ﻗﺩ ﺘﻌﺯﺯ ﻤﻥ ﻗﺩﺭﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﻘﻁﺎﺏ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ.
ﺃﻤﺎ ﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ،ﺨﺎﺼﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺎﻫﻡ ﺒﺸﻜل ﻀﻌﻴﻑ ﻓﻲ ﺘﻜﻭﻴﻥ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻤﺅﺸﺭﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ
ﺃﻨﺸﻁﺘﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺘﻅل ﻤﻨﺤﺼﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻭﻡ ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻋﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻜﺜﺭ .ﻭﺇﺠﻤﺎﻻ ،ﻓﺈﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ،
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻘﺩﻤﻬﺎ ﻜل ﻤﻥ ﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ ﻭﺴﻭﺱ-ﻤﺎﺴﺔ-ﺩﺭﻋﺔ ﻭﺍﻟﻐﺭﺏ-ﺍﻟﺸﺭﺍﺭﺩﺓ-ﺒﻨﻲ ﺤﺴﻥ ،ﺘﻼﺌﻤﻬﺎ ﺒﺸﻜل
ﺃﻜﺜﺭ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻠﻘﻁﺎﻉ ﺍﻷﻭﻟﻲ )ﺍﻟﻔﻼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺼﻴﺩ(.
ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ،ﻴﻼﺤﻅ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻴﻤﻨﺔ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺃﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﻠﻴﺔ ﻫﻲ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﺴﺘﺤﻭﺫ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺼﺹ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ .ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻴﺅﻜﺩﻩ ﺍﻟﺭﺴﻡ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻲ 6.2.4ﺍﻟﺫﻱ
ﻴﻘﺎﺭﻥ ﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻜل ﺠﻬﺔ ،ﺴﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ .ﻭﺤﺴﺏ ﻤﺎ
ﻴﺒﻴﻨﻪ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺭﺴﻡ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻲ ،ﻓﺈﻥ ﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻭﻁﻨﺠﺔ-ﺘﻁﻭﺍﻥ ﻭﺍﻟﺭﺒﺎﻁ-ﺴﻼ-ﺯﻤﻭﺭ-ﺯﻋﻴﺭ،
ﺃﻱ ﻤﺎ ﻴﻔﻭﻕ ﺜﻠﺙ ﺍﻟﺴﺎﻜﻨﺔ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ،ﺘﺴﺘﺤﻭﺫ-ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ -ﻋﻠﻰ %50ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺨل ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ،ﻤﻘﺎﺒل
ﺤﻭﺍﻟﻲ %75ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻤﺘﺩﺓ ﻤﻥ 2004ﺇﻟﻰ .2007ﺃﻤﺎ ﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ
ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻋﺸﺭ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺒﻠﻎ ﺴﺎﻜﻨﺘﻬﺎ 20ﻤﻠﻴﻭﻥ ﻨﺴﻤﺔ ،ﻓﺘﺘﻘﺎﺴﻡ ﺍﻟﻨﺼﻑ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ
ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ،ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﺘﻤﺜل ﺴﻭﻯ %25ﻤﻥ ﻤﺩﺍﺨﻴل ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﻠﻴﺔ.
ﻭﻗﺩ ﻅﻠﺕ ﻫﻴﻤﻨﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘﺭﺓ ﻤﻨﺫ ﻋﺩﺓ ﺴﻨﻭﺍﺕ ،ﻤﻤﺎ ﻴﺸﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﻭﺠﻭﺩ ﺨﻠل ﻓﻌﻠﻲ ﻴﺤﻭل
ﺩﻭﻥ ﻨﻤﻭ ﺍﻟﺠﻬﺔ .ﺼﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺘﺤﻭﻴل ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺼﻨﺎﻋﻴﺔ 66ﺃﻤﺭ ﻏﻴﺭ ﻭﺍﻗﻌﻲ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻋﺩﺩﺍ
ﻻ ﻴﺴﺘﻬﺎﻥ ﺒﻪ ﻤﻨﻬﺎ ﻴﺘﻭﻓﺭ ﻋﻠﻰ ﻤﺅﻫﻼﺕ ﻤﺤﻠﻴﺔ ﻟﻡ ﺘﺴﺘﻔﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻥ ﻤﻥ ﻤﺠﻬﻭﺩﺍﺕ ﺠﺩﻴﺔ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﺔ
ﻭﺍﻟﺩﻋﻡ ﻭﺍﻟﺘﺄﻫﻴل ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻴﻴﻥ.
ﺘﻤﻴﺯ ﺍﻹﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ " "Emergenceﺒﻴﻥ 13ﻗﻁﺒﺎ ﺼﻨﺎﻋﻴﺎ ﻓﻲ ﺠﻬﺎﺕ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ. 66
• ﺘﺭﺤﻴل ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ :offshoring-ﻋﻠﻰ ﺼﻌﻴﺩ ﺃﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﺭﺒﺎﻁ ﻭﻁﻨﺠﺔ ﻭﻤﺭﺍﻜﺵ
ﻭﻓﺎﺱ؛
ﻭﻓﻲ ﺴﻴﺎﻕ ﺁﺨﺭ ،ﺘﺸﻴﺭ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺠﻭﺩ ﻓﻭﺍﺭﻕ ﻜﺒﺭﻯ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ
ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﻴﻤﻨﺔ .ﻫﻜﺫﺍ ،ﻓﻔﻲ ﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻭﺍﻟﺭﺒﺎﻁ-ﺴﻼ-ﺯﻤﻭﺭ-ﺯﻋﻴﺭ ﻭﻁﻨﺠﺔ-
ﺘﻁﻭﺍﻥ ،ﺘﺒﻘﻰ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻡ ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻭﺫﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺼﺔ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﺩﺍﺨل
ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ )ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ .(8.2.4
ﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﻁﻰ ،ﻫل ﻴﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻟﻘﻭل ﺇﺫﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻭﺍﺭﻕ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ ﻗﺩ ﺘﻨﺘﻘل ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ؟ ﺍﻟﺠﻭﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅل ﺴﻴﻜﻭﻥ -ﺇﻟﻰ ﺤﺩ ﻤﺎ -ﺒﺎﻹﻴﺠﺎﺏ ،ﺨﺎﺼﺔ ﻋﻠﻰ ﺼﻌﻴﺩ ﺍﻟﺩﺍﺭ
ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺤﻴﺙ ﺘﺴﺎﻫﻡ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺒﻭﺍﻗﻊ 76%ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺒﻨﺴﺒﺔ
%86ﻤﻥ ﻓﺭﺹ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴل ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﺠﻬﺔ .ﻭﺘﻌﺭﻑ ﻋﻤﺎﻟﺔ ﻁﻨﺠﺔ ،ﻓﻲ ﺠﻬﺔ ﻁﻨﺠﺔ-ﺘﻁﻭﺍﻥ ،ﻭﻀﻌﺎ
ﻤﺸﺎﺒﻬﺎ ﻨﺴﺒﻴﺎ ﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ،ﺇﺫ ﺘﺴﺎﻫﻡ ﺒﻨﺴﺒﺔ %64ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺒﻭﺍﻗﻊ %80
ﻤﻥ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴل ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺔ.
ﻥ ﺇﻟﻰ ﺤﺩ
ﺇﻥ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺘﺸﺠﻴﻊ ﻓﺭﺹ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩﻴﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ،ﺭﻫﻴ ٌ
ﻜﺒﻴﺭ ﺒﺎﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﺎﺭﺱ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ .ﻟﺫﻟﻙ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻏﺭﺍﺭ ﺩﻭل ﻋﺩﻴﺩﺓ ،ﺍﻨﺨﺭﻁ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﻓﻲ
ﺠﻤﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻹﺼﻼﺤﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﻴﻭﻴﺔ ﺴﻌﻴﺎ ﻤﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﻤﻨﺎﺥ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻭﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﻼﺌﻤﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ
ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺩﻯ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﻭﺍﻟﻁﻭﻴل.
ﻟﻜﻥ ،ﻭﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﻤﺒﺫﻭﻟﺔ ،ﻻ ﺘﺯﺍل ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺘﺸﻜل ﻋﺎﺌﻘﺎ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﻴﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭﺍﻟﺠﻬﻭﻱ ،ﻤﻨﻬﺎ ﻋﺭﺍﻗﻴل ﻤﺅﺴﺴﺎﺘﻴﺔ ﻭﺘﻨﻅﻴﻤﻴﺔ ﻭﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺘﺭﺒﻭﻴﺔ ،ﺇﻟﺦ .ﻭﻗﺩ ﺘﻤﺕ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ
ﺇﻟﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﻴﻘﺎﺕ ﻓﻲ ﺘﻘﺭﻴﺭﻱ ﺴﻨﺔ 2004ﻭ 2007ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺘﻡ ﺇﻋﺩﺍﺩﻫﻤﺎ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ
ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺒﺘﻌﺎﻭﻥ ﻤﻊ ﺍﻟﺒﻨﻙ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ،ﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﻤﻥ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﻤﻨﺎﺥ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ).67 (ICA
ﻭﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﻤﺅﺜﺭﺓ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺘﻲ ﺒﺎﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻲ ،ﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ) %30ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ( ﻭﺍﻟﺭﺸﻭﺓ ) (%27ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻤﻊ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻴﺔ ) .(%17ﻭﻴﻬﻡ
ﺍﻟﻌﺎﺌﻘﺎﻥ ﺍﻷﻭﻻﻥ ،ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺎﻥ ﺒﺎﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻲ ،ﻤﺴﺎﻁ َﺭ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﻭﺘﻌﻘﹼﺩ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺤل ﺍﻟﻨﺯﺍﻋﺎﺕ ﺇﻟﻰ
ﺠﺎﻨﺏ ﻤﺩﻯ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻤﺤﺎﺭﺒﺔ ﺍﻟﺭﺸﻭﺓ ﻭﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﺒﻤﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ،ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺠﻭﺍﻨﺏ
ﺃﺨﺭﻯ.
ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻥ ،ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﻥ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﻴﻥ ﺍﻟﻤﻌﺩﻴﻥ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﻤﻨﺎﺥ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻟﺴﻨﺘﻲ
2004ﻭ ،2007ﻤﻥ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺘﻁﻭﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻹﻜﺭﺍﻫﺎﺕ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻤﻼﺤﻅﺔ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺸﻬﺩﺕ ﺘﺤﺴﻨﺎ ﻤﻠﺤﻭﻅﺎ ﻭﺘﻠﻙ
ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﺯﺍل ﺘﺘﻔﺎﻗﻡ )ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ .(1.3.4
ﻭﻤﻥ ﺃﺒﺭﺯ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﻤﺅﺜﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺭﻑ ﺘﺤﺴﻨﺎ ﻤﻠﺤﻭﻅﺎ ،ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ
ﻟﻼﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻤﻭﻴل )ﻓﺎﺭﻕ 40ﻨﻘﻁﺔ( ،ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻤﻊ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻴﺔ )ﻓﺎﺭﻕ 30ﻨﻘﻁﺔ( ﻭﻤﺴﺎﻁﺭ
ﺇﻨﺸﺎﺀ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ )ﺒﻔﺎﺭﻕ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ 10ﻨﻘﺎﻁ( ﻭﻤﻌﺩل ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ )ﺒﻔﺎﺭﻕ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ 10ﻨﻘﺎﻁ( .ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒل،
ﻻ ﺘﺯﺍل ﺒﻌﺽ ﺍﻹﻜﺭﺍﻫﺎﺕ ﻓﻲ ﻤﻨﺎﺥ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺁﺨﺫﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺯﺍﻴﺩ ،ﻭﻴﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﺘﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺀ ﻭﺘﻜﻭﻴﻥ
ﻭﺘﺄﻫﻴل ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﺭﺸﻭﺓ ﻭﺍﻟﻨﻘل ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭ.
ﻭﺘﺠﺩﺭ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻏﻴﺭ ﻤﺘﺠﺎﻨﺴﺔ ﻭﺘﺭﺘﺒﻁ ،ﺇﻟﻰ ﺤﺩ ﻜﺒﻴﺭ ،ﺒﻤﻭﻗﻊ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻟﺔ ﻭﺤﺠﻤﻬﺎ ﻭ ِﻗﺩَﻤﻬﺎ
ﻭﻗﻁﺎﻉ ﻨﺸﺎﻁﻬﺎ .ﻓﻌﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ،ﻻ ﺘﺯﺍل ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺼﻐﺭﻯ ﺘﻌﺎﻨﻲ ﺒﺸﻜل ﺃﻜﺒﺭ ﻤﻥ ﺼﻌﻭﺒﺔ
ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻤﻭﻴل ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻴﻔﺔ ﻭﻏﻴﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ .ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺔ ﻭﺍﻟﻜﺒﺭﻯ،
ﻓﺘﺭﻯ ﺃﻥ ﺃﺒﺭﺯ ﺍﻟﻤﻌﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺍﺠﻬﻬﺎ ﺘﺭﺘﺒﻁ ﺒﻌﻭﺍﻤل ﺒﻨﻴﻭﻴﺔ ﻜﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﻭﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺸﻐل
ﻭﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭ ،ﺇﻟﺦ.
ﺘﻨﺘﻤﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺸﻤﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ،ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻷﺸﻐﺎل ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ. 68
ﻭﺘﺅﻜﺩ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻲ ﻟﺘﻘﻴﻴﻡ ﻤﻨﺎﺥ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻟﺴﻨﺔ 2007ﺍﻨﺘﺸﺎ َﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻹﺸﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻜﺭﺭﺓ،
ﻭﺘﺸﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﺒﺎﻗﻲ ﺍﻹﻜﺭﺍﻫﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺭﻕ ﺃﺭﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ .ﻭﺘﺒﻴﻥ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺃﻥ ﺠﻬﺔ ﻁﻨﺠﺔ-ﺘﻁﻭﺍﻥ ﺘﺤﺘل ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺒﻭﺍﻗﻊ %63ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ،ﺘﻠﻴﻬﺎ ﺠﻬﺔ ﻓﺎﺱ-ﺒﻭﻟﻤﺎﻥ
) (%48ﻭﺍﻟﺭﺒﺎﻁ-ﺴﻼ-ﺯﻤﻭﺭ-ﺯﻋﻴﺭ ) (%46ﻭﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ) .(%34ﻭﻴﺘﻀﺢ ﺠﻠﻴﺎ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﺨﻼﺼﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺎﻫﻡ ﺒﺸﻜل ﺃﻜﺒﺭ ﻓﻲ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ) %60ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ(
ﻫﻲ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺎﻨﻲ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻤﺸﻜل ﺍﻟﻌﻘﺎﺭ)ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ .(2.3.4
ﻭﺒﺤﻜﻡ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻹﺸﻜﺎﻟﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﻴﺼﻨﻑ ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺎﻨﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺒﺸﺩﺓ ﻤﻥ
ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭ .ﻭﻟﻺﺸﺎﺭﺓ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﺼﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺎﻓﺱ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺒﺸﻜل ﻤﺒﺎﺸﺭ ﻓﻲ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ
ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﻗﺩ ﺃﻋﻁﺕ ﺍﻻﻨﻁﻼﻗﺔ ﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺘﺄﻫﻴل ﻭﺘﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ،ﻨﺫﻜﺭ ﻤﻨﻬﺎ ﺘﺭﻜﻴﺎ )(%4
ﻭﺍﻟﺒﺭﺍﺯﻴل ) (%17ﺍﻟﺘﻲ ﺤﻘﻘﺕ ﺘﺠﺎﺭﺏ ﻨﺎﺠﺤﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ )ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ .(3.3.4
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ،ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭﺓ ﺃﻋﻼﻩ ،ﻴﻨﻀﺎﻑ ﻋﺎﻤل ﺃﺴﺎﺴﻲ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻀﻌﻑ ﺍﻟﻌﺭﺽ
ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﺤﺎﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ .ﻭﺒﺎﻟﻔﻌل ،ﻓﻘﺩ ﺃﻭﻀﺢ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻲ ﻟﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻟﺴﻨﺔ 692007ﺃﻥ
%61ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻴﺔ ﻗﺩ ﻋﺒﺭﺕ ﻋﻥ ﺤﺎﺠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﻭﺴﻴﻊ ﻤﺴﺎﺤﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻨﻅﺭﺍ ﻟﻌﺩﻡ
ﻜﻔﺎﻴﺘﻬﺎ ،ﻓﻴﻤﺎ %30ﻓﻘﻁ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺘﻤﻜﻨﺕ ﻤﻥ ﺇﻴﺠﺎﺩ ﻋﺭﻭﺽ ﻋﻘﺎﺭﻴﺔ ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻻﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺘﻬﺎ .ﺇﻀﺎﻓﺔ
ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ،ﻴﺸﻜل ﻏﻼﺀ ﺍﻟﺒﻘﻊ ﺍﻷﺭﻀﻴﺔ ﺤﺎﺠﺯﺍ ﻜﺒﻴﺭﺍ ﺁﺨﺭ ﺃﻤﺎﻡ ﻨﺼﻑ ﺃﺭﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ .ﻭﻤﻥ ﺠﻬﺔ
ﺃﺨﺭﻯ ،ﻭﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻌﺭ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺘﻌﺠﻴﺯﻴﺎ ،ﺇﻻ ﺃﻨﻪ ﻴﻨﻁﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻔﻭﺍﺭﻕ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺒﻴﻥ
ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ،ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺍﺠﻪ ﺃﻜﺒﺭ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺠل ﺍﺭﺘﻔﺎﻋﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﻠﺏ
ﻭﻤﻀﺎﺭﺒﺔ ﻋﻘﺎﺭﻴﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ )ﻤﻤﺎ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺘﺯﺍﻴﺩ ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﺃﺴﻌﺎﺭ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ( .ﻟﻬﺫﺍ ،ﻓﺈﻥ ﺠﻬﺔ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ
ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻤﺜﺎﻻ ﺤﻴﺎ ﻴﻌﻜﺱ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻜل ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻌﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﻤﻨﺎﺥ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺒﺎﻟﻤﻐﺭﺏ.
ﺴﻠﻁﺕ ﺍﻟﺒﺤﻭﺙ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺘﻘﻴﻴﻡ ﻤﻨﺎﺥ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺒﺎﻟﻤﻐﺭﺏ ﻟﺴﻨﺔ 2007ﺍﻟﻀﻭﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭ ،ﻋﻠﻰ ﺇﺜﺭ ﺘﻭﺼﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ 69
ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻴﺔ.
ﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ
ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﻤﻭﺍﻜﺒﺔ ﻭﺭﺵ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ
ﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ﺃﻥ ﺘﺭﻓﻊ ﺘﺤﺩﻴﺎ ﻜﺒﻴﺭﺍ ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺇﺭﺴﺎﺀ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺘﻨﻅﻴﻤﻴﺔ ﺘﻤﻜﻥ ،ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ
ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻴﺔ .ﻭﺘﻬﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺨﺘﻠﻑ ﺃﺸﻜﺎﻟﻬﺎ
ﻋﺩﺩﺍ ﻜﺒﻴﺭﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭﺘﺘﻁﻠﺏ ﺍﻟﺘﺩﺨل ﺍﻵﻨﻲ ﻟﻠﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﺘﻭﺠﻴﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻤﻴﺔ:70
"ﻻ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺍﺨﺘﺯﺍل ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺭﺩ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺠﺩﻴﺩ ﻟﻠﺴﻠﻁﺎﺕ ،ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺕ .ﻓﺎﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﻟﻥ
ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺘﻜﺎﻓﺌﺔ ﻭﺫﺍﺕ ﻁﺎﺒﻊ ﻭﻁﻨﻲ ،ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻤﺕ ﻋﻠﻰ ﺘﻼﺯﻡ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻜل ﺠﻬﺔ ﻟﻤﺅﻫﻼﺘﻬﺎ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﺠﻪ
ﺍﻷﻤﺜل ،ﻤﻊ ﺇﻴﺠﺎﺩ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻨﺎﺠﻌﺔ ﻟﻠﺘﻀﺎﻤﻥ ،ﺍﻟﻤﺠﺴﺩ ﻟﻠﺘﻜﺎﻤل ﻭﺍﻟﺘﻼﺤﻡ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ،ﻓﻲ ﻤﻐﺭﺏ ﻤﻭﺤﺩ".
ﻭﻟﻥ ﺘﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ،ﺒﺼﻔﺘﻬﺎ ﻭﺭﺸﺎ ﻤﻬﻴﻜﻼ ﻭﺍﺴﻊ ﺍﻟﻨﻁﺎﻕ ،ﻤﻥ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻷﺜﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ
ﺍﻟﻤﺘﻭﺨﻰ ﻤﻨﻬﺎ ﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﺴﺘﺸﻌﺭ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ،ﻓﻲ ﻏﻀﻭﻥ ﻓﺘﺭﺓ ﺯﻤﻨﻴﺔ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ،ﺘﻐﻴﺭﺍ ﻤﻠﻤﻭﺴﺎ ﻓﻲ ﻅﺭﻭﻑ
ﻤﻌﻴﺸﺘﻬﻡ .ﻟﻬﺫﺍ ،ﺘﺭﻯ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ ﺃﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻱ ﺇﺭﺴﺎﺀ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﻟﻠﺘﺄﻫﻴل ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ
ﻴﺸﻤل ﻜﺎﻓﺔ ﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﻴﺸﻜﹼل ﻤﺤﻭﺭﺍ ﺭﺌﻴﺴﻴﺎ ﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻹﺼﻼﺡ .ﻭﺒﺎﻟﻔﻌل ،ﻓﺈﻥ ﻭﺭﺵ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﺩﻋﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﻟﻴﺱ ﻤﺠﺭﺩ ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﺤﺩﻴﺜﺔ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺘﻘﻭﻴﺔ ﺍﻟﺭﺍﺒﻁ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ ﺒﻴﻥ
ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭﻟﺘﺤﻔﻴﺯ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻡ ﻟﻠﻤﻨﺎﻁﻕ ،ﺒل ﻴﻌﺩ ﻜﺫﻟﻙ ﺭﺍﻓﻌﺔ ﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﺘﻌﺯﻴﺯ
ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻭﺍﺼﺭ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻼﺤﻡ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺩﻋﻤﻪ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺴﺭﻴﻊ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ .ﻭﺃﻤﺎﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ
ﺍﻟﻤﺘﺯﺍﻴﺩﺓ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ ﻤﻘﺘﻨﻌﺔ ﺘﻤﺎﻡ ﺍﻻﻗﺘﻨﺎﻉ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﻤﺩﻋﻭﻤﺔ ﺒﺎﻟﺩﻭﻟﺔ،
ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺸﻜل ﺃﺩﺍﺓ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﺇﻴﺠﺎﺩ ﺤﻠﻭل ﻤﻼﺌﻤﺔ ﻟﻠﺤﺎﺠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﺩ
ﻤﻥ ﺍﻻﺨﺘﻼﻻﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ .ﻭﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﻴﺅﻜﺩ ﺍﻟﺘﻭﺠﻪ
ﺍﻟﻁﻤﻭﺡ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﻨﺨﺭﻁﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻤﻨﺫ ﺴﻨﺔ ،2005ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺠﻌل ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻤﻘﺎﺭﺒﺔ
ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﻠﻬﻨﺩﺴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻗﻀﻴﺔ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻜﺒﺭﻯ ﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻲ ﻭﺘﻘﻭﻴﻤﻪ ﻭﺘﺤﺴﻴﻨﻪ.
ﺘﻠﻙ ﻫﻲ ﺇﺫﻥ ﺃﺒﺭﺯ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻓﻌﺕ ﺒﺎﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ،ﻭﻓﻕ ﺭﺅﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ،
ﺒﻌﻤل ﻤﻔﺼل ﻴﺸﻤل ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴل.
ﻭﻟﻬﺫﺍ ،ﻓﺈﻥ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴل ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻌﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﻨﺠﺯ ﺨﻼل ﻓﺘﺭﺘﻲ ﺍﻨﺘﺩﺍﺏ ،ﺴﻴﻌﻁﻲ ﺍﻷﻭﻟﻭﻴ ﹶﺔ
ﻟﻠﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺄﻫﻡ ﺍﻟﻔﻭﺍﺭﻕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻬﻡ
ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺃﺴﺎﺴﺎ ﺒﺎﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺭﻓﺎﻩ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﻭﻴﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ
ﻭﻗﺩ ﺘﻡ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺤﺔ ﻟﻠﺘﺄﻫﻴل ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﻀﻭﺀ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺴﺱ ﻭﺍﻟﺤﺼﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ.
ﻭﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﺩﺩ ﺍﻟﻬﺎﺌل ﻟﻤﻘﺎﺭﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴل ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺡ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻩ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﻴﻨﺒﻊ ﺃﺴﺎﺴﺎ ﻤﻥ ﺘﺤﺩﻴﺩ
ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﻭﻟﻭﻴﺔ )ﺃﻱ ﻗﻁﺎﻋﺎﺕ؟ ﺃﻱ ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺘﺎﺕ؟ ﺃﻴﺔ ﺁﻟﻴﺎﺕ ،ﺍﻟﺦ( ،ﻭﺍﻻﻓﺘﺭﺍﻀﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﻤﺭﺠﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩﺓ ،ﻭﻟﻜﻥ ﺃﻴﻀﺎ ﻤﻥ ﻤﺩﻯ ﻤﻼﺀﻤﺔ ﺍﻟﻤﺅﺸﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻌﻤل ﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﺤﺠﻡ
ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ .ﻭﺘﺤﻴل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻼﺀﻤﺔ ،ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ،ﻋﻠﻰ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻵﻨﻲ ﻟﻠﻔﻭﺍﺭﻕ ﺒﻴﻥ
ﺍﻹﻨﺠﺎﺯﺍﺕ ﻭﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩﺓ ،ﻭﺫﻟﻙ ﺒﻐﻴﺔ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺃﻓﻀل ﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﻟﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ
ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻴﺔ.
ﻜﻤﺎ ﺘﻤﺕ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ،ﺍﺘﺴﻡ "ﺍﻷﺩﺍﺀ" ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ
ﺒﺘﺯﺍﻴﺩ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺘﺎﺕ ﺨﻼل ﺍﻟﻌﺸﺭﻴﺔ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ،ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻤﻌﻁﻰ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺅﻜﺩﻩ ﻋﺩﺓ ﻤﺅﺸﺭﺍﺕ .ﻭﻴﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﻤﺭ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﺒﺎﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺘﺸﻐﻴل ﻭﻅﺭﻭﻑ ﻤﻌﻴﺸﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ.
ﻭﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻐﺎﻴﺔ ،ﻴﺘﻌﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﺭﺘﻜﺯ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴل ﻋﻠﻰ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺘﺎﺕ ﻭﻤﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟﻌﺠﺯ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ .ﻭﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻴﻀﺎ ﺃﻥ ﻴﺸﻤل ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ
ﺒﺎﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﺤﺩﺩﺘﻬﺎ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺍﻷﻟﻔﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﻨﺨﺭﻁ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﺍﻨﺨﺭﺍﻁﺎ ﺤﻘﻴﻘﻴﺎ.
ﺇﻥ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﺜل ﻤﺅﺸﺭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺃﺤﺩ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻗﻴﺎﺴﻪ ،ﻴﺤﻴل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ
ﺫﺍﺕ ﺍﻷﻭﻟﻭﻴﺔ ﻤﺜل ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻟﻠﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ
ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ.
ﻭﺘﺸﻴﺭ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺒﺎﻟﻔﻌل ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﻴﺴﺎﻫﻡ ﻓﻲ ﺘﻘﻠﻴﺹ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺘﺎﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﻭﻴﻤﻜﻥ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺠﺢ ،ﻤﻥ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ،ﻜﻤﺎ ﻴﻭﻀﺢ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺭﺴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺎﻥ ﺃﺩﻨﺎﻩ.
ﻤﻥ ﺨﻼل ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻹﺼﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﻭﻴﺔ ﻟﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ 71ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺍﺴﺘﺨﻼﺼﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل
ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ،ﻴﺘﻀﺢ ﻭﺠﻭﺩ ﻓﻭﺍﺭﻕ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﺒﻴﻥ ﺠﻬﺔ ﻭﺃﺨﺭﻯ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺅﺸﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ
ﺒﺎﻟﻌﺭﺽ ﻭﺍﻟﻁﻠﺏ ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺼﺤﺔ.
ﻭﻴﺸﻴﺭ ﺘﻘﺴﻴﻡ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺴﻁﻴﻥ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﻭﺍﻟﻘﺭﻭﻱ ﺇﻟﻰ ﻓﻭﺍﺭﻕ ﻫﺎﻤﺔ
ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ .ﻭﺍﻷﻤﺭ ﻨﻔﺴﻪ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻭﻓﺭﺓ
ﻋﻠﻰ ﻭﺤﺩﺓ ﻟﻠﺘﻭﻟﻴﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺒﻠﻎ ﻤﻌﺩﻟﻬﺎ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ 32.000ﻭ 142.000ﻨﺴﻤﺔ ﻟﻜل ﻤﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ.
ﻭﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﻨﺼﻑ ﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ،ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺭﺒﻌﻬﺎ ﻴﻔﻭﻕ
ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻭﻓﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺤﺩﺓ ﻟﻠﺘﻭﻟﻴﺩ ،ﻭﺘﺘﻤﺜل ﺒﺎﻷﺴﺎﺱ ﻓﻲ
ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻜﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﺘﻔﻌﺔ .ﻭﺘﺄﺘﻲ ﻓﻲ ﻤﻘﺩﻤﺘﻬﺎ ﺒﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎل ﺠﻬﺔ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ
ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ )ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻔﻭﻕ ﻨﺴﺒﺔ 690.000ﻨﺴﻤﺔ ﻟﻜل ﻤﺭﻜﺯ ﺼﺤﻲ ﺤﻀﺭﻱ ﻤﺘﻭﻓﺭ ﻋﻠﻰ ﻭﺤﺩﺓ ﻟﻠﺘﻭﻟﻴﺩ(،
ﻤﺘﺒﻭﻋﺔ ﺒﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺭﺒﺎﻁ-ﺴﻼ-ﺯﻤﻭﺭ-ﺯﻋﻴﺭ ﻭﻁﻨﺠﺔ-ﺘﻁﻭﺍﻥ ﻭﺴﻭﺱ-ﻤﺎﺴﺔ-ﺩﺭﻋﺔ.
ﻭﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ،ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭﺓ ﺍﻟﻤﺒﺫﻭﻟﺔ ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﺍﻻﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ
ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺭﺍﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻷﻤﺭﺍﺽ ﺍﻟﻤﻌﻘﺩﺓ ،ﻤﺎﺯﺍﻟﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﺒﻌﺽ ﻤﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟﻌﺠﺯ
ﻓﻲ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ،ﻻﺴﻴﻤﺎ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﻜل ﻤﺼﺩﺭ ﺍﻜﺘﻅﺎﻅ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ .ﻭﻜﻤﺎ ﻴﺸﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺭﺴﻡ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻲ 3.1.1ﺃﺩﻨﺎﻩ ،ﻻ ﺘﺯﺍل 5ﺠﻬﺎﺕ ﺒﺴﺎﻜﻨﺔ ﺘﻔﻭﻕ
5,1ﻤﻠﻴﻭﻥ ﻨﺴﻤﺔ ﺘﻔﺘﻘﺭ ﺇﻟﻰ ﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻤﺘﺨﺼﺼﺔ .ﻭﻴﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻐﺭﺏ-ﺍﻟﺸﺭﺍﺭﺩﺓ-ﺒﻨﻲ ﺤﺴﻥ
ﻭﻜﻠﻤﻴﻡ-ﺍﻟﺴﻤﺎﺭﺓ ﻭﻭﺍﺩ ﺍﻟﺫﻫﺏ-ﺍﻟﻜﻭﻴﺭﺓ ﻭﺘﺎﺯﺓ-ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ-ﺘﺎﻭﻨﺎﺕ.
ﻭﻴﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ 302.000ﻨﺴﻤﺔ ﻟﻜل ﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻋﺎﻡ ﻭ 655.000ﻨﺴﻤﺔ ﻟﻜل ﻤﺴﺘﺸﻔﻰ
ﻟﻼﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ،ﻭﻫﻲ ﻨﺴﺒﺔ ﺘﻘل ﺒﻜﺜﻴﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻀﻌﺘﻬﺎ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ .ﻭﺘﻅل
ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺠﻭﺓ ﺠﺩ ﻤﺭﺘﻔﻌﺔ ﻓﻲ ﺠﻬﺔ ﻤﺭﺍﻜﺵ-ﺘﺎﻨﺴﻴﻔﺕ-ﺍﻟﺤﻭﺯ ﺒﺴﺒﻊ ﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻋﺎﻤﺔ ﻷﻜﺜﺭ ﻤﻥ 3,2ﻤﻠﻴﻭﻥ
ﺸﺨﺹ ،ﻭﺩﻜﺎﻟﺔ-ﻋﺒﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﺍﺤﺩ ﻟﻼﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﻷﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻤﻠﻴﻭﻨﻲ ﻨﺴﻤﺔ.
ﻓﻲ ﻀﻭﺀ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺍﺴﺘﺨﻼﺼﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ،ﺘﺸﻴﺭ ﻭﻀﻌﻴﺔ ﺘﻤﺩﺭﺱ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﺇﻟﻰ
ﻭﺠﻭﺩ ﺍﺨﺘﻼﻓﺎﺕ ﻫﺎﻤﺔ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺨﺭﻯ ،ﺘﻌﺯﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺘﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ
ﺍﻟﻭﻟﻭﺝ ) (Accèsﺃﻭ ﻤﺎ ﻴﺴﻤﻰ ﺒﺎﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ).(Capacités
ﺇﺫ ﻴﺘﺒﻴﻥ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﻲ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻲ ﻭﺍﻟﺠﻬﺔ ﻭﺠﻭﺩ ﻓﻭﺍﺭﻕ
ﺘﺨﺘﻠﻑ ﺤﺩﺘﻬﺎ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﻷﺨﺭﻯ ،ﻻﺴﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺴﻠﻜﻲ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻱ ﺍﻹﻋﺩﺍﺩﻱ ﻭﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻱ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻠﻲ ﻭﺒﺸﻜل ﺃﻗل ﺤﺩﺓ
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻙ ﺍﻻﺒﺘﺩﺍﺌﻲ ،ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﻟﻠﻤﺠﻬﻭﺩﺍﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﺫﻟﺕ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﻌﻤﻴﻡ ﺍﻟﺘﻤﺩﺭﺱ.
ﻭﻴﺒﺩﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻜﺘﻅﺎﻅ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﺘﻼﻤﻴﺫ ﻟﻜل ﻤﺅﺴﺴﺔ 72ﻤﺭﺩﻩ ﻜﻭﻥ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻋﻠﻰ ﻁﺎﻗﺔ ﺍﺴﺘﻴﻌﺎﺒﻴﺔ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺅﺨﺫ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻌﺭﺽ
ﻴﺸﻜل ﺍﻜﺘﻅﺎﻅ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺒﺸﻜل ﻴﻔﻭﻕ ﻁﺎﻗﺘﻬﺎ ﺍﻻﺴﺘﻴﻌﺎﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ ﻤﺼﺩﺭﺍ ﺭﺌﻴﺴﻴﺎ ﻟﻺﻀﺭﺍﺭ ﺒﺠﻭﺩﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﺔ ﺩﺍﺨل 72
ﺍﻟﻘﺴﻡ.
ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯ ﻭﺍﻟﻨﻘل ،ﺒﻠﻎ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﻤﻌﺒﺩﺓ ﺴﻨﺔ 2005ﺤﻭﺍﻟﻲ 30.400ﻜﻠﻡ
ﻤﻥ ﻀﻤﻥ ﻤﺎ ﻴﻘﺎﺭﺏ 57.000ﻜﻠﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺒﻤﺨﺘﻠﻑ ﺃﻨﻭﺍﻋﻬﺎ ،ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﻤﻌﺒﺩﺓ ﺘﺸﻜل ﺤﻭﺍﻟﻲ
%53ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﻁﺭﻕ .ﻭﺘﻭﺠﺩ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﻌﺒﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﻘﺭﻭﻱ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻭﺍﺠﻪ ﺇﻀﺎﻓﺔ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻤﺠﺎل ﺠﻤﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﻀﻌﻑ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻁﺭﻗﻴﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﻟﻡ ﺘﺘﻤﻜﻥ
ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻐﻠﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺒﺸﻜل ﻜﻠﻲ.
ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺸﻬﺩ ﺨﻼل ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺸﺭ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﺇﻁﻼﻕ ﻋﺩﺩ ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻬﻴﻜﻠﺔ ﺍﻟﺭﺍﻤﻴﺔ
ﺇﻟﻰ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻁﺭﻗﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﻁﺭﻕ ﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ ﻭﺘﻭﺴﻴﻊ ﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ.
ﻭﻤﻥ ﺸﺄﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻨﻘل ﺃﻥ ﺘﺴﺎﻫﻡ ﺒﻜل ﺘﺄﻜﻴﺩ ﻓﻲ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ ﻟﻸﺴﺭ
ﻭﺩﻋﻡ ﺍﻟﺘﻤﺩﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ ﻭﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻠﻭﺠﺴﺘﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﻨﻘل ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ.
ﺸﻬﺩﺕ ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻭﻀﻊ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ،ﺘﻌﺭﻑ ﺒﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﺏ ،ﺒﻬﺩﻑ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ
ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻭﺴﻁﻴﻥ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﻭﺍﻟﻘﺭﻭﻱ .ﻭﻗﺩ ﺃﻓﻀﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ
ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺘﺭﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﺘﺴﺭﻴﻊ ﺍﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﺴﺎﻜﻨﺔ ﺍﻟﻘﺭﻯ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ،ﻤﻥ ﻀﻤﻨﻬﺎ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺘﺯﻭﻴﺩ
ﺍﻟﺴﺎﻜﻨﺔ ﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ ﺒﺎﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻠﺸﺭﺏ ﻭﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺔ ﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻤﻠﺔ ،ﺍﻟﻠﺫﺍﻥ ﻴﻬﺩﻓﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺘﻌﻤﻴﻡ
ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺸﺭﻭﺏ ﻭﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻘﺭﻭﻱ .ﻭﻗﺩ ﻤﻜﻨﺎ ﻤﻥ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺇﻨﺠﺎﺯﺍﺕ ﻤﻬﻤﺔ ﻭﺘﺤﺴﻥ
ﻤﻠﻤﻭﺱ ﻓﻲ ﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻌﻴﺵ ﺒﻔﻀل ﺍﻟﻭﺘﻴﺭﺓ ﺍﻟﻤﺘﺯﺍﻴﺩﺓ ﻟﺤﺠﻡ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺨﻼل ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ.
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻲ ،ﺘﻡ ﺒﺫل ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﺤﺎﺠﻴﺎﺕ ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺭﻯ ﻤﻊ ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﻤﺒﺩﺃ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ .ﻭﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺫﻟﻙ ،ﺘﻤﻜﻨﺕ ﻋﺩﺓ ﺠﻬﺎﺕ ﻤﻥ ﺘﻌﻤﻴﻡ ﺍﻟﺘﺯﻭﺩ ﺒﺎﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺀ ،ﻭﺨﺎﺼﺔ ﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ
ﻭﺠﻬﺔ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻭﺠﻬﺔ ﻓﺎﺱ-ﺒﻭﻟﻤﺎﻥ ﺒﻨﺴﺏ ﺘﺘﺭﺍﻭﺡ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ %96ﻭ.%99
ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ،ﻴﻼﺤﻅ ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺒﺸﻜل ﺃﻭﻀﺢ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻠﺸﺭﺏ
ﺒﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﺭﺒﻁ ﺒﺎﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺀ .ﻓﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺠﻬﺔ ﺍﻟﺭﺒﺎﻁ-ﺴﻼ-ﺯﻤﻭﺭ-ﺯﻋﻴﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﺯﺍل ﺒﻌﻴﺩﺓ ﻋﻥ ﺘﺤﻘﻴﻕ
ﺍﻟﺘﻌﻤﻴﻡ )ﺤﻴﺙ ﺘﺼل ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﺩﻤﺔ ﺇﻟﻰ ،(%84ﻴﺘﺠﺎﻭﺯ ﻤﻌﺩل ﻜﻬﺭﺒﺔ ﺠﻤﻴﻊ ﺠﻬﺎﺕ
ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ %96ﻤﻤﺎ ﻴﺸﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﻗﺭﺏ ﺘﻌﻤﻴﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﺩﻤﺔ .ﻭﺒﺎﻟﻤﻘﺎﺒل ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻁﻠﺏ ﺍﺘﺨﺎﺫ
ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺃﻗﻭﻯ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺇﻤﺩﺍﺩ ﺍﻟﺴﺎﻜﻨﺔ ﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﺤﻴﻭﻱ ﻫﻲ :ﺘﺎﺩﻟﺔ-ﺃﺯﻴﻼل ﻭﺴﻭﺱ-ﻤﺎﺴﺔ-
ﺩﺭﻋﺔ ﻭﻤﻜﻨﺎﺱ-ﺘﺎﻓﻴﻼﻟﺕ ﻭﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ ﻭﺘﺎﺯﺓ-ﺍﻟﺤﺴﻴﻤﺔ-ﺘﺎﻭﻨﺎﺕ ﻭﻤﺭﺍﻜﺵ-ﺘﺎﻨﺴﻴﻔﺕ-ﺍﻟﺤﻭﺯ ﻭﺩﻜﺎﻟﺔ-
ﻋﺒﺩﺓ ﻭﻁﻨﺠﺔ-ﺘﻁﻭﺍﻥ .ﻭﺘﺘﻤﻴﺯ ﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺒﻁﺒﻴﻌﺔ ﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﻋﺭﺓ )ﻜﺎﻟﺠﺒﺎل ،ﻤﺜﻼ(.
ﺴﺠل ﺍﻟﺴﻜﻥ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻼﺌﻕ ﻭﺍﻟﻌﺸﻭﺍﺌﻲ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭﺍ ﻜﺒﻴﺭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ .ﻓﻔﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺴﻨﺔ ،2002ﻜﺎﻨﺕ %30ﻤﻥ
ﺍﻷﺴﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻭﺍﻀﺭ ﺘﻘﻁﻥ ﻓﻲ ﺴﻜﻥ ﻏﻴﺭ ﻻﺌﻕ . 73ﻭﺒﻠﻎ ﺍﻟﻌﺠﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻜﻥ ﺍﻟﻼﺌﻕ ﻨﺤﻭ 540.000
ﻤﺴﻜﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻨﻔﺴﻪ .ﻋﺩﻴﺩﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻔﺴﺭ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ،ﻻﺴﻴﻤﺎ ﺍﻟﺨﺼﻭﺼﻴﺎﺕ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻟﻠﻤﺩﻥ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻭﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻟﺩﻴﻤﻭﻏﺭﺍﻓﻲ )ﻨﺯﻭﺡ ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺭﻯ ﻭﺘﺩﻓﻘﺎﺕ ﺍﻟﻬﺠﺭﺓ ،ﺍﻟﺦ( ﻭﻭﺘﻴﺭﺓ
ﺍﻟﺘﻌﻤﻴﺭ ﻭﻋﺩﻡ ﺘﻭﺍﺯﻥ ﺍﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ ﻤﻊ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﺼﻌﻭﺒﺔ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ
ﻟﻸﺴﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻁﻥ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻜﻥ.
ﻭﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﺘﻐﻠﺏ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻘﺹ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻀ ّﺭ ﺒﺎﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﻐﺭﺏ ،ﺘﻡ
ﺍﻟﺸﺭﻭﻉ ﺍﺒﺘﺩﺍﺀ ﻤﻥ 2003ﻓﻲ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﻤﺤﺎﺭﺒﺔ ﺍﻟﺴﻜﻥ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻼﺌﻕ ﻭﺩﻋﻡ ﺍﻟﺴﻜﻥ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ
ﺒﻬﺩﻑ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺼﻔﻴﺢ ﻓﻲ ﺃﻓﻕ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2012ﻭﻤﺤﺎﺭﺒﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺩﻯ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ،ﺍﻟﺴﻜﻥ ﻏﻴﺭ
ﺍﻟﻼﺌﻕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺭﻱ ﻋﺒﺭ ﺍﻟﺘﺭﺍﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ.
ﻴﺸﻤل ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺼﻔﻴﺢ ﻭﺍﻟﺴﻜﻥ ﺍﻟﺴﺭﻱ ﻭﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﺍﻟﻘﺩﻴﻡ ﻭﺍﻷﺤﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻡ ﺘﺨﻀﻊ ﻟﻠﺘﻬﻴﺌﺔ. 73
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ ،ﺜﻤﺔ ﻓﻭﺍﺭﻕ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﺴﻜﻥ ﻏﻴﺭ
ﺍﻟﻼﺌﻕ .ﻓﻔﻲ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺩﻭﺭ ﺍﻟﺼﻔﻴﺢ ،ﺘﻀﻡ ﺠﻬﺔ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ %42ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻉ
ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ،ﻤﺘﺒﻭﻋﺔ ﺒﺠﻬﺘﻲ ﺍﻟﺭﺒﺎﻁ-ﺴﻼ-ﺯﻤﻭﺭ-ﺯﻋﻴﺭ ﻭﺍﻟﻐﺭﺏ-ﺍﻟﺸﺭﺍﺭﺩﺓ-ﺒﻨﻲ ﺤﺴﻥ ﺒﻨﺴﺒﺔ %23ﻭ%13
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ .ﻭﺘﺤﺘﻀﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺤﻭﺍﻟﻲ %80ﻤﻥ ﻗﺎﻁﻨﻲ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺼﻔﻴﺢ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺘﻌﻴﻥ ﺇﻋﺎﺩﺓ
ﺇﻴﻭﺍﺌﻬﻡ.
.2ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩﺓ
ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﻤﺎ ﻴﻤﻴﺯ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩﺓ ﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴل ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ ﻜﻭﻨﻬﺎ ﺘﺄﺨﺫ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺘﻜﺎﻓﺅ
ﺍﻟﻤﻼﺤﻅ ﻓﻲ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺒﺎﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ.
ﺇﻥ ﺘﺼﻤﻴﻡ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﻟﻠﺘﺄﻫﻴل ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ ﻟﻴﺱ ﺒﺎﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺴﻬﻠﺔ ،ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺘﻨﻅﻴﻤﻪ ﻭﺘﺤﺩﻴﺩ
ﺤﺠﻤﻪ )ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﻘﻠﻴﺹ ﺍﻟﻔﻭﺍﺭﻕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ
ﻤﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟﻌﺠﺯ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ( ﺘﻁﺭﺡ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺎﺕ
ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ.
ﻓﻘﺩ ﺘﻡ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﺃﻭﻟﻰ ﻟﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻭﺍﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﺒﺭﻓﻊ ﻤﺅﺸﺭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺒﻨﻘﻁﺔ ﻤﺌﻭﻴﺔ
ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻓﻲ ﺠﻬﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ .ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﻟﻡ ﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﻤﺭﺠﻭﺓ ﺒﺎﻟﺸﻜل ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ ﻨﻅﺭﺍ ﻟﺘﻌﻘﹼﺩ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻭﺯﻋﺔ ﺯﻤﻨﻴﺎ )ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺴﻨﻭﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﻟﻠﻨﺎﺘﺞ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ
ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺭﺩ ،ﻭﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻴﺔ ﺤﺴﺏ ﺒﻨﻭﺩ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ،ﻭﻤﺅﺸﺭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺍﻟﺴﻨﻭﻱ،
ﺇﻟﺦ(.
ﻭﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺴﻌﻰ ،ﺘﻡ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭﻫﻴﻥ:
ﻴﻬﺩﻑ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻷﻭل ﺇﻟﻰ ﺘﻘﺭﻴﺏ ﺍﻟﻤﺅﺸﺭﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺭﻑ ﺘﺄﺨﺭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺩﻓﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ .ﻭﻴﺘﻡ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺭﺠﻌﻲ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﺒﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﺃﺴﺎﺴﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﻌﺩل ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻤﻴﺎﺩﻴﻥ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ (1 :ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺼﺤﺔ :ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻟﻜل ﻤﺅﺴﺴﺔ
ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ :ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﺘﻼﻤﻴﺫ ﻓﻲ ﺴﻥ ﺍﻟﺘﻤﺩﺭﺱ ﻟﻜل ﻤﺅﺴﺴﺔ ﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺼﺤﻴﺔ؛ (2
)ﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﺒﺘﺩﺍﺌﻴﺔ ﻭﺇﻋﺩﺍﺩﻴﺎﺕ ﻭﺜﺎﻨﻭﻴﺎﺕ(؛ (3ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻟﻁﺭﻗﻴﺔ :ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺔ ﻟﻠﻁﺭﻕ
ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﻌﺒﺩﺓ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﻓﻲ ﻜل ﺠﻬﺔ.
ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ،ﻓﻴﺭﺘﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺴ ُﻴ َﻤﻜﱢﻥ ،ﻗﺩﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻁﺎﻉ ،ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻐﻠﺏ ﻋﻠﻰ ﻤﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟﻌﺠﺯ
ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻋﻼﻩ .ﻓﻔﻲ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺼﺤﺔ ،ﺍﻋﺘﻤﺩﻨﺎ ﻜﻤﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴ َﺭ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ
ﺍﻟﻼﺯﻡ ﺘﻭﻓﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﻜل ﻤﺅﺴﺴﺔ ﺼﺤﻴﺔ ﺘﻘﺩﻡ ﺨﺩﻤﺎﺕ ﺼﺤﻴﺔ ﻤﻼﺌﻤﺔ .ﻭﻓﻲ ﻤﻴﺩﺍﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ،ﺘﻡ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﺘﻼﻤﻴﺫ ﻟﻜل ﻗﺴﻡ ﻭﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺩﻭﺭﺍﻥ .ﺃﻤﺎ ﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻁﺭﻗﻴﺔ،
ﻓﻘﺩ ﺘﻡ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻟﻜل ﺠﻬﺔ ﺒﻠﻭﻍ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﻁﺭﻕ ﺍﻟﻤﻌﺒﺩﺓ ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﻓﻲ ﻜل ﻭﺍﺤﺩﺓ
ﻤﻨﻬﺎ.
ﻭﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ،ﺘﺘﺠﻠﻰ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻤﺭﺠﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﻨﺎﺓ ﻓﻲ ﺘﻌﻤﻴﻡ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ
ﻟﻠﺸﺭﺏ ﻭﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺼﻔﻴﺢ ﻭﺍﻟﺴﻜﻥ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻼﺌﻕ .ﻭﻗﺩ ﺘﻡ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻫﺫﻴﻥ ﺍﻟﻬﺩﻓﻴﻥ ﺒﻨﻔﺱ
ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﻜﻼ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭﻫﻴﻥ.
ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ،ﺘﻡ ﺇﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﺩﻋﻡ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻟﻔﺎﺌﺩﺓ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺒﻐﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻟﻠﺤﺎﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻟﻸﺴﺭ
ﺍﻟﻤﻌﻭﺯﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻼﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﺩﺭﺱ .ﻭﺘﻡ ﺤﺴﺎﺏ
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺩﻋﻡ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺒﻴﻥ ﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻹﻨﻔﺎﻕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ ﻭﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻹﻨﻔﺎﻕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ
ﻟﻜل ﻓﺭﺩ ،ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻷﻭل ،ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﺴﺎﻜﻨﺔ ﺍﻟﻔﻘﻴﺭﺓ ،ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ .ﺃﻤﺎ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل
ﺍﻟﺘﻤﺩﺭﺱ ،ﻓﻘﺩ ﺘﻡ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﺩﻋﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﻓﺭﻀﻴﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﻤﻠﻴﻭﻥ
ﻤﺤﻔﻅﺔ ﺴﻨﻭﻴﺎ ﻁﻴﻠﺔ ﻓﺘﺭﺓ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴل )ﻓﺘﺭﺘﺎ ﺍﻨﺘﺩﺍﺏ(.
138 ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ/ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ:ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
.3ﺍﻟﻔﺭﻀﻴﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ
ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭﺓ ﺃﻋﻼﻩ ،ﻤﻥ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺭﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﻜﻥ
ﻤﻥ ﺘﻘﺩﻴﺭ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ .ﻭﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ ﺃﺒﺭﺯ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺭﻀﻴﺎﺕ:
• ﺍﺭﺘﻜﺎﺯ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺭﺽ ،ﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻁﻠﺏ :ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻪ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﻴﻨﺘﺞ ﻋﻥ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﻟﻠﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺘﻘﺩﻴﻤﻬﺎ ﺒﻐﺽ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻋﻤّﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ
ﺍﻟﻁﻠﺏ ﻴﺘﻜﺎﻓﺅ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﻌﺭﺽ ﺃﻡ ﻻ؛
• ﺇﺩﺭﺍﺝ ﺘﻭﻗﻌﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﻜﻨﺔ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻹﺤﺼﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺴﻜﻨﻰ ﻟﺴﻨﺔ 2004ﺒﻐﺭﺽ
ﺍﻷﺨﺫ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺩﻴﻨﺎﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﺠﻴﺎﺕ :ﻭﺘﻬﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻭﻗﻌﺎﺕ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﻭﺴﻁ
ﻭﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻓﻕ ﻓﺘﺭﺘﻲ ﺍﻨﺘﺩﺍﺏ ﻗﺼﺩ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻻﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺍﻹﻀﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ ﻤﻥ
ﺴﻨﺔ ﻷﺨﺭﻯ؛
• ﺍﻷﺨﺫ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻲ )ﺤﻀﺭﻱ ،ﻗﺭﻭﻱ( ﻟﻜل ﺠﻬﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ
ﺘﻘﺭﻴﺒﺎ :ﻓﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻟﺴﻜﻥ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻼﺌﻕ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﺱ ﺃﺴﺎﺴﺎ ﺍﻟﺴﺎﻜﻨﺔ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ،ﺘﻡ ﺇﺩﻤﺎﺝ
ﺍﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻲ ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺤﺘﻰ ﻴﺅﺨﺫ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﻨﺱ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ
ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺩ ﻴﺸﻜل ﻤﺼﺩﺭﺍ ﻤﺤﺘﻤﻼ ﻻﻨﺤﻴﺎﺯ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻊ؛
• ﺍﻷﺨﺫ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺘﻌﻤﻴﻡ ﺍﻟﺘﻤﺩﺭﺱ ﻜﻤﺎ ﻴﺩﻋﻭ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﺘﺭﺒﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﻭﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﺨﻁﻁ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ "ﻨﺠﺎﺡ" :ﺘﻌﻤﻴﻡ ﺍﻟﺘﻤﺩﺭﺱ ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ
ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺈﻨﻬﺎﺀ ﺍﻟﺴﻠﻙ %90ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻁﻭﺭ ﺍﻻﺒﺘﺩﺍﺌﻲ ﻭ %80ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻱ ﺍﻹﻋﺩﺍﺩﻱ
ﻭ %60ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻙ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻱ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻠﻲ؛
• ﺍﻻﺴﺘﻐﻼل ﺍﻟﻜﺎﻤل ﻟﻠﻤﺅﺴﺴﺎﺕ )ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺔ( :ﺒﻤﻌﻨﻰ ﺍﻻﺴﺘﻐﻼل ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ .ﻓﻌﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ،ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻹﻋﺩﺍﺩﻴﺔ ﺘﺒﻠﻎ ﻁﺎﻗﺘﻬﺎ ﺍﻻﺴﺘﻴﻌﺎﺒﻴﺔ ﺤﻭﺍﻟﻲ 650ﺘﻠﻤﻴﺫ،
ﺴﺘﻜﻭﻥ ﻤﺴﺘﻐﻠﺔ ﺒﺎﻟﻜﺎﻤل ﻋﻨﺩ ﺒﻠﻭﻏﻬﺎ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻘﻑ؛
• ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺭ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﻤﻥ ﻤﺘﻭﺴﻁ ﻜﻠﻔﺔ ﻜل ﺴﺭﻴﺭ ﺍﺴﺘﺸﻔﺎﺌﻲ
ﻭﻜل ﺘﻠﻤﻴﺫ ﻤﺘﻤﺩﺭﺱ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜل ﺴﻠﻙ ﺘﻌﻠﻴﻤﻲ؛
• ﺸﻤﻭل ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻜﻥ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻼﺌﻕ ﻜﻼ ﻤﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺼﻔﻴﺢ ﻭﺍﻟﺴﻜﻥ ﺍﻟﻌﺸﻭﺍﺌﻲ ﻭﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻵﻴﻠﺔ
ﻟﻠﺴﻘﻭﻁ؛
• ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻟﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻁﺭﻗﻴﺔ ﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﻤﻥ ﺘﻜﻠﻔﺔ
ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ )ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺃﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻭﺼﻔﻴﺔ
ﻟﻠﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ(؛
• ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻓﺘﺭﺘﻲ ﺍﻨﺘﺩﺍﺏ ﻜﺄﺠل :ﻜﻤﺎ ﺘﻤﺕ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ،ﺘﺒﺩﻭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﻟﺤﺠﻡ
ﺍﻟﺘﺄﻫﻴل ﺍﻟﺫﻱ ﺴﻴﻨﻔﺫ ﻭﺘﺯﺍﻴﺩ ﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺘﻨﻘل ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ.
ﻨﻘﺩﻡ ﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ ﻭﺼﻔﺎ ﻟﺒﻌﺽ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺘﻭﻀﻴﺤﻬﺎ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻷﻭل.
.1ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﻤﺭﺠﻌﻴﺔ
• ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ :ﻟﻨﻔﺘﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺃﻥ ﻤﺩﺭﺴﺔ ﺍﺒﺘﺩﺍﺌﻴﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﻋﻠﻰ 10
ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺒﻤﻌﺩل ﺩﻭﺭﺍﻥ ﻴﺴﺎﻭﻱ 2ﻭﻴﻀﻡ ﻜل ﻗﺴﻡ ﻟﺩﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ 30ﺘﻠﻤﻴﺫﺍ .ﺴﻨﻘﻭﻡ ﺇﺫﻥ ﺒﺤﺴﺎﺏ
ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺭﺠﻌﻲ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻫﻭ ﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﺘﻼﻤﻴﺫ ﺍﻟﻤﺘﻤﺩﺭﺴﻴﻥ ﺤﺴﺏ ﻜل ﻤﺩﺭﺴﺔ ﺍﺒﺘﺩﺍﺌﻴﺔ ،ﺃﻱ
600ﺘﻠﻤﻴﺫ .ﻭﺘﺠﺭﻯ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻴﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺴﻠﻙ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻱ ﺍﻹﻋﺩﺍﺩﻱ ﻭﺍﻟﺴﻠﻙ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻱ
ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﻤﺘﻭﺴﻁ ﻋﺩﺩ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ،ﻭﻤﻌﺩل ﺍﻟﺩﻭﺭﺍﻥ ﻭﻤﺘﻭﺴﻁ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﺘﻼﻤﻴﺫ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺘﻌﻴﻥ
ﺍﺴﺘﻴﻌﺎﺒﻬﻡ.
ﻭﻋﻨﺩ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﻜل ﺴﻠﻙ ﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻭﻜل ﻭﺴﻁ ﺠﻐﺭﺍﻓﻲ ،ﻴﺘﻡ ﺤﺴﺎﺏ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ
ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻌﻴﻥ ﺒﻨﺎﺅﻫﺎ ﻋﺒﺭ ﺍﻷﺨﺫ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺴﻥ ﺍﻟﺘﻤﺩﺭﺱ ﻭﻜﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ
ﺍﻟﻤﺭﺠﻌﻴﺔ.
• ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺼﺤﺔ :ﻴﺘﻤﺜل ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺭﺠﻌﻲ ﺍﻟﻤﺒﻴﻥ ﺃﻋﻼﻩ ﻓﻲ ﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺩل ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ
ﻟﻜل ﻤﺅﺴﺴﺔ ﺍﺴﺘﺸﻔﺎﺌﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﺼﻔﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ( .ﻭﻴﺘﻡ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﺘﺤﺩﻴﺩ
ﺍﻻﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺘﻌﻴﻥ ﻤﻠﺅﻩ ﺒﻴﻥ
ﺍﻟﻤﻌﺩل ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭﻤﻌﺩل ﺍﻟﺠﻬﺔ ﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺭﺠﻌﻲ ،ﺃﺨﺫﺍ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻭﻗﻌﺎﺕ
ﺍﻟﺩﻴﻤﻭﻏﺭﺍﻓﻴﺔ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﺠﻬﺔ.
• ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺼﺤﺔ :ﻨﻘﻭﻡ ﺃﻭﻻ ﺒﺤﺴﺎﺏ ﻤﺘﻭﺴﻁ ﺇﻨﻔﺎﻕ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺴﻁﻴﻥ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ
ﻭﺍﻟﻘﺭﻭﻱ ،ﺜﻡ ﻨﺤﺴﺏ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺒﻴﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﺩل ﻭﻤﺘﻭﺴﻁ ﺇﻨﻔﺎﻕ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﺠﻬﺔ .ﻭﻴﻤﺜل
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﻔﺠﻭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻌﻴﻥ ﺴﺩﻫﺎ ﻟﻔﺎﺌﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﻭﺯﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻜل ﺠﻬﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﻼ ﺍﻟﻭﺴﻁﻴﻥ.
ﻭﺘﺒﻨﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻓﺭﻀﻴﺔ ﻋﺩﻡ ﺤﺩﻭﺙ ﺘﻐﻴﺭ ﻤﻠﻤﻭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ ﻟﻸﺴﺭ ،ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﻗل ﺨﻼل ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩﺓ ﻹﻨﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴل ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ.
• ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺘﻤﺩﺭﺱ :ﻨﻌﺘﻤﺩ ﺍﻟﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﻤﻠﻴﻭﻥ ﻤﺤﻔﻅﺔ )ﺤﻭﺍﻟﻲ 440ﻤﻠﻴﻭﻥ ﺩﺭﻫﻡ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻨﺔ( .ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﻨﺴﺒﻲ ،ﺇﻤﺎ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻤﻴﺯﺍﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻟﻠﺘﻼﻤﻴﺫ ﺃﻭ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻻﻨﻘﻁﺎﻉ ﻋﻥ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺔ.
.3ﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺭ
• ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺼﺤﺔ :ﻨﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﻤﺘﻭﺴﻁ ﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺭ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜل ﺴﺭﻴﺭ ﺍﺴﺘﺸﻔﺎﺌﻲ ﻤﻀﺭﻭﺒﺎ ﻓﻲ
ﻤﺘﻭﺴﻁ ﻋﺩﺩ ﺍﻷﺴﱢﺭﺓ ﻟﻜل ﻤﺅﺴﺴﺔ ﺼﺤﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﺇﻨﺸﺎﺅﻫﺎ ،ﻭﻨﺤﺼل
ﺒﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﺴﻴﻴﺭ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺼﺤﺔ.
ﺍﻟﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺔ ﻟﻜل ﺴﺭﻴﺭ xﻋﺩﺩ ﺍﻷﺴﱢﺭﺓ ﻟﻜل ﻤﺅﺴﺴﺔ ﺼﺤﻴﺔ xﻋﺩﺩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ
• ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ :ﺤﺎﺼل ﻀﺭﺏ ﻤﺘﻭﺴﻁ ﻜﻠﻔﺔ ﻜل ﺘﻠﻤﻴﺫ ﻓﻲ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﺘﻼﻤﻴﺫ ﻟﻜل ﻤﺅﺴﺴﺔ ﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ
ﻴﺘﻌﻴﻥ ﺇﻨﺸﺎﺅﻫﺎ )ﻤﺩﺍﺭﺱ ﻭﺇﻋﺩﺍﺩﻴﺎﺕ ﻭﺜﺎﻨﻭﻴﺎﺕ( ،ﻤﺎ ﻴﻌﻁﻲ ﺍﻟﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﺴﻴﻴﺭ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺘﻤﺩﺭﺱ.
ﺍﻟﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺔ ﻟﻜل ﺘﻠﻤﻴﺫ xﻋﺩﺩ ﺍﻟﺘﻼﻤﻴﺫ ﻟﻜل ﻤﺅﺴﺴﺔ ﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ xﻋﺩﺩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ
ﻴﻤﺜل ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﺍﻟﻤُﻘﺩﱠﺭ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻜل ﺠﻬﺔ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ ﺒﺭﺴﻡ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﺩﺭﺱ .ﻭﻴﻘﺩﻡ ﺍﻟﺠﺩﻭل ﺍﻟﻤﻭﺍﻟﻲ ) (1.4.1ﺘﻘﻴﻴﻤﺎ ﻟﻠﻐﻼﻑ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ
ﺍﻟﻜﻠﻲ ﺒﻤﻼﻴﻴﻥ ﺍﻟﺩﺭﺍﻫﻡ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﻼ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭﻫﻴﻥ .ﻭﻴﻌﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺘﻘﺩﻴﺭﺍ ﺇﺠﻤﺎﻟﻴﺎ ﻟﻠﺤﺎﺠﻴﺎﺕ ،ﻤﻊ ﻜﻭﻥ
ﻜل ﺍﻷﻤﻭﺭ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻤﺘﺴﺎﻭﻴﺔ ،ﻭﻴﻤﺜل ﺘﺤﺩﻴﺩﺍ ﻟﻠﺤﺠﻡ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ﻻ ﻴﺄﺨﺫ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ
ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺠﺩﻭل ﺍﻟﺯﻤﻨﻲ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﻴﻥ ﻭﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﺘﻨﻔﻴﺫﻫﺎ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻭﺯﺍﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ
ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ .ﻭﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ،ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺃﺨﺫ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻜﻭﻨﻬﺎ ﺘﺘﻭﺍﻓﻕ
ﻤﻊ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻤﺭﺴﻭﻤﺔ ﻓﻲ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴل ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ.
ﻭﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ،ﺘﻘﺘﺭﺡ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ ﺇﺤﺩﺍﺙ ﺼﻨﺩﻭﻕ ﻟﻠﺘﺄﻫﻴل ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﺫﻱ ﺒﺭﻤﺠﺔ
ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ،ﻓﻴﻤﺎ ﺴﺘﻘﻭﻡ ﻟﺠﻨﺔ ﻤﺨﺘﺼﺔ ﻓﻲ ﻭﻗﺕ ﻻﺤﻕ ﺒﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﻭﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻪ
ﺒﺸﻜل ﻤﺩﻗﻕ .ﻜﻤﺎ ﻴﻔﺭﺽ ﻁﺎﺒﻊ ﺍﻷﻭﻟﻭﻴﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﻴﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴل ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﻀﻊ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ
ﻯ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﻘﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻅﺭﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺅﺜﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ.
ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻨﺄ ً
• ﺘﻤﻨﺢ ﺒﻌﺩﺍ ﻤﻠﻤﻭﺴﺎ ﻟﻠﺘﺄﻫﻴل ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ ﻋﺒﺭ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﻤﻨﺴﺠﻡ ﻭﻭﺍﻀﺢ ﻟﻤﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟﻌﺠﺯ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ؛
• ﺘﻤﻜﹼﻥ ﻤﻥ ﺍﺴﺘﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﻤﺴﺠل ،ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺸﻜل ﺘﺩﺭﻴﺠﻲ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺴﻴﺭﻭﺭﺓ ﻤﻨﺴﺠﻤﺔ ﺘﻤﻜﻥ
ﻤﻥ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ.
ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺒﺔ -ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺭﺽ -ﻴﻁﺒﻌﻬﺎ ﻜﺫﻟﻙ ﺒﻌﺽ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻤﺤﺩﻭﺩﻴﺔ ،ﻤﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ:
• ﻋﺩﻡ ﺍﻷﺨﺫ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻔﻭﺍﺭﻕ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ﻭﺴﻁ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻟﺤﺎﺠﻴﺎﺕ؛
• ﻋﺩﻡ ﺍﻷﺨﺫ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻁﻴﺕ ﺍﻨﻁﻼﻗﺘﻬﺎ ﺃﻭ
ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﺘﻨﻔﻴﺫﻫﺎ؛
• ﺘﺄﺴﻴﺱ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ ﻟﻠﺴﺎﻜﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﺭﻀﻴﺔ ﻋﺩﻡ ﺘﻐﻴﺭ ﻅﺭﻭﻑ ﻤﻌﻴﺸﺔ ﺍﻷﺴﺭ ﺨﻼل
ﺍﻟﻌﺸﺭﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ.
ﺘﻀﻊ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ﺍﻷﺴﺱ ﻟﺭﺅﻴﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﻋﻤﻭﻤﺎ،
ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ،ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ؛ ﻤﻤﺎ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺘﺯﻭﻴﺩ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ
ﺒﺎﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻭﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻤﻌﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ ،ﻭﺘﻨﻤﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺅﻫﻼﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻜل ﺠﻬﺔ ،ﻭﻤﻭﺍﻜﺒﺔ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻥ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻗﺩ ﻴﺴﺎﻫﻤﻭﺍ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ
ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ.
ﻭﺘﺭﺘﺒﻁ ﺤﺎﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﺔ ،ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ،ﺒﺎﻻﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻊ ﺃﻥ ﺘﻨﻘﻠﻬﺎ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﻭﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ
ﺃﺨﺭﻯ ،ﺒﻤﻤﺎﺭﺴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻭﺒﺘﻁﻭﻴﺭﻫﺎ ﻻﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺃﺴﺎﺴﺎ ﺒﺎﻟﺘﺸﻐﻴل ﻭﺍﻟﻨﻬﻭﺽ
ﺒﻤﺤﻴﻁﻬﺎ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻲ ،ﻭﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻭﺩﻋﻡ ﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ،ﺨﺎﺼﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺼﻐﺭﻯ
ﻭﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭﺓ ﺠﺩﺍ )ﺍﻟﻌﻘﺎﺭ ،ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ،ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻠﻭﺠﻴﺴﺘﻴﺔ ،ﺍﻟﻨﻘل ،ﺇﻟﺦ(.
ﻭﺒﺎﻟﻔﻌل ،ﺴﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ،ﺒﺼﻔﺘﻬﺎ ﻓﺎﻋﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍ ﻟﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻊ ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻕ ﻭﺍﻟﺘﻨﺸﻴﻁ،
ﻓﻲ ﺍﻟﻁﻠﻴﻌﺔ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﻤﻬﺎﻤﻬﺎ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ ،ﻜﻤﺎ ﺴﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﺘﻭﻟﻰ ﺩﻭﺭ
ﺍﻟﻤُﺤﺎﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻀﻭﻴﺔ ﺘﺤﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺃﻓﻀل
ﻟﻠﺤﺎﺠﻴﺎﺕ ﻭﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﺃﻤﺜل ﻟﻠﻤﻭﺍﺭﺩ.
• ﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻻﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻘﻭﻟﺔ :ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻤﻭﺍﻜﺒﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﻭﻓﻴﺭ
ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ .ﻜﻤﺎ ﻴﺠﺏ ﺇﺩﺭﺍﺝ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺘﻘﻭﻡ ﻟﺠﻨﺔ ﻤﺨﺘﺼﺔ ﺒﺘﻘﻴﻴﻡ
ﺩﻗﻴﻕ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﻭﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﻭﺤﺠﻡ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ؛
ﻭﻤﻥ ﺃﺠل ﺇﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﺤﺎﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﻴﻭﻟﹼﺩﻫﺎ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ،ﺘﺘﻀﺢ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺇﺼﻼﺡ ﺸﺎﻤل
• ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻟﺘﻤﻭﻴل ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ؛
ﻭﻻ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻘﺘﺼﺭ ﺇﺼﻼﺡ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺒﻭﺼﻔﻬﺎ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻟﺘﻌﺒﺌﺔ
ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ،ﺒل ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺸﻤل ﺃﻴﻀﺎ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﻌﺯﺯ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ
ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ.
ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ،ﺘﻭﺼﻲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺒﺘﺠﻨﺏ ﺘﺸﺩﻴﺩ ﺍﻟﻀﻐﻁ ﺍﻟﺠﺒﺎﺌﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺸﺭﻭﻉ ،ﻋﻭﺽ ﺫﻟﻙ ،ﻓﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﻭﺯﻴﻊ
ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ،ﺤﻴﺙ ﺘﺒﻠﻎ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻀﻐﻁ ﺍﻟﺠﺒﺎﺌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺤﺎﻟﻴﺎ ) %26ﻤﻊ ﺍﺴﺘﺜﻨﺎﺀ
ﺍﻻﻗﺘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ( .ﻭﺘﻨﻭﻱ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻑ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻀﻐﻁ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺘﻘﻠﻴﺹ ﺍﻟﻨﺴﺏ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻴﺔ،
ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﺨل ﻭﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ )ﻭﺭﺒﻤﺎ ﺃﻴﻀﺎ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ
ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ( ،ﻤﻊ ﺘﻭﺴﻴﻊ ﺍﻟﻭﻋﺎﺀ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻲ ﻭﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻹﻋﻔﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﺒﺎﺌﻴﺔ.
ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ،ﺃﻓﺭﺯﺕ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺸﺎﻤﻠﺔ ﻟﻠﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻲ ﻤﻨﻅﻭﺭﺍ ﺠﺩﻴﺩﺍ ﻟﻼﺴﺘﻘﻼﻟﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﻴﺭﺘﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﹸﻘﺘﺴﻡ ﻤﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ . 75ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻓﺭﺽ
ﺠﺒﺎﻴﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺴﻴﺯﻴﺩ ﺍﻟﻀﻐﻁ ﺍﻟﺠﺒﺎﺌﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﺨﺎﻀﻌﻴﻥ ﻟﻠﻀﺭﺍﺌﺏ -ﻓﻲ ﺤﻴﻥ
ﺃﻨﻪ ﺒﻠﻎ ﺃﻗﺼﺎﻩ ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺒﺎﻟﻤﻐﺭﺏ-ﻭﺴﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺯﻴﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺘﻌﻘﻴﺩ ﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﻟﺠﺒﺎﻴﺎﺕ.
ﻭﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ،ﻓﺈﻥ ﺃﻓﻀل ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻟﺘﻤﻭﻴل ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻫﻲ ﺃﻥ ﺘﻘﺘﺴﻡ ﻤﻌﻬﺎ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ
ﺍﻟﻤﻁﺒﻘﺔ ﺤﺎﻟﻴﺎ ﺴﻌﻴﺎ ،ﻓﻲ ﺁﺨﺭ ﺍﻟﻤﻁﺎﻑ ،ﺇﻟﻰ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻟﻤﺭﺩﻭﺩﻴﺔ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺇﺼﻼﺡ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺩﺩ
ﻭﻋﺎﺀ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ.
ﻋﺭﻓﺕ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺘﻌﺩﻴﻼﺕ ﻤﻨﺫ ﺴﻨﺔ ،1976ﺸﻜل ﺁﺨﺭﻫﺎ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﺠﻊ ﺇﻟﻰ ﺴﻨﺔ ،2009ﻗﻔﺯﺓ ﻨﻭﻋﻴﺔ. 74
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﻭﻓﻲ ﻓﺭﻨﺴﺎ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻨﻅﻡ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻴﻭﻤﻲ 18ﻭ 19ﺸﺘﻨﺒﺭ 2010ﺒﺎﻟﺭﺒﺎﻁ.
ﻭﻟﻬﺫﺍ ،ﻭﻓﻲ ﺍﻨﺘﻅﺎﺭ ﺇﺼﻼﺡ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﺘﻘﺘﺭﺡ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ -ﻜﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻨﺘﻘﺎﻟﻴﺔ -ﺘﺯﻭﻴﺩ
ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺒﻤﻭﺍﺭﺩ ﻤﻬﻤﺔ ﺘﻤﻜﹼﻨﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﻭﻉ ﻓﻲ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﺃﻗﺭﺏ ﺍﻵﺠﺎل ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ.
• ﺍﻟﺭﻓﻊ ﻤﻥ ﺤﺼﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﺨل ﻭﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻤﻥ %1ﺇﻟﻰ
%5ﻜﺤﺩ ﺃﺩﻨﻰ ) 3,3ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ(؛
• ﺘﻘﺴﻴﻡ ﻭﺍﺠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴل ﻭﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﺍﻟﺨﺼﻭﺼﻴﺔ ﺍﻟﺴﻨﻭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺒﺎﻟﺘﺴﺎﻭﻱ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ
ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ) 3,25ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ(؛
• ﺭﻓﻊ ﺤﺼﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺴﻡ ﺍﻟﻤﻔﺭﻭﺽ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﻥ %13ﺇﻟﻰ 160) %25
ﻤﻠﻴﻭﻥ ﺩﺭﻫﻡ(؛
• ﻀﻤﺎﻥ ﺍﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ،ﺒﺸﻜل ﺩﺍﺌﻡ ،ﻤﻥ ﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ
ﻭﺭﺼﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺤﺼﺭﻴﺎ ﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﻴﺔ.
ﻭﺴﺘﻤﻜﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺤﺎﺕ ﻤﻥ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺴﻨﻭﻴﺔ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ﻤﻥ 1,5ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻡ ﺤﺎﻟﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﻤﺎ
ﻻ ﻴﻘل ﻋﻥ 8ﻤﻼﻴﻴﺭ ﺩﺭﻫﻡ ) 2009ﻜﺴﻨﺔ ﺃﺴﺎﺱ( ،ﺃﻱ ﺨﻤﺴﺔ ﺃﻀﻌﺎﻑ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ.
ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﺴﺘﻐﺭﻕ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺴﻨﻭﺍﺕ ﻋﺩﻴﺩﺓ ،ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺭﺴﻤﻠﺔ .ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻲ ،ﺇﺫﻥ ،ﺃﻥ ﻴﺘﻼﺀﻡ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﻤﻊ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﻭﻴﻭﻓﺭ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻟﻠﺒﺭﻤﺠﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ
ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ.
ﻨﺼﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 66ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ 47-96ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺇﺤﺩﺍﺙ ﻀﺭﻴﺒﺔ ﺇﻀﺎﻓﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﺍﻟﺴﻨﻭﻴﺔ ﺍﻟﺨﺼﻭﺼﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ. 76
• ﺍﻟﺒﺭﻤﺠﺔ ﺍﻟﻤﺴﺒﻘﺔ ﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﻔﺎﺌﺽ ﻗﺒل ﺤﺼﺭ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ).(n-1
• ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺘﺒﻭﻴﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻟﻠﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺎﺕ ﻤﻊ ﻭﻀﻊ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺒﺴﻴﻁﺔ ﺘﻤﻜﹼﻥ ﻤﻥ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺩﺨل
ﺒﺸﻜل ﻭﺍﻀﺢ ﻭﺘﺴﻬﻴل ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ.
• ﺇﺭﺴﺎﺀ ﺁﻟﻴﺔ ﻟﻠﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺸﺎﻤﻠﺔ ﺘﻤﻜﹼﻥ ﻤﻥ ﺘﺘﺒﻊ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺒﺭﻤﺠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ.
ﻭﺃﺨﻴﺭﺍ ،ﻭﻷﻏﺭﺍﺽ ﺍﻟﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻡ ،ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﻜل ﺠﻬﺔ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺠﻬﻭﻱ ﻟﻸﺩﺍﺀ .ﻭﺘﺠﻤّﻊ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻴﺭ ﻀﻤﻥ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺴﻨﻭﻱ ﺤﻭل ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻴﺭﻓﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻤﻊ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل
ﺘﻘﺼﻲ ﻭﺘﺘﺒﻊ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺘﺤﻭﻴﻼﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻲ.
ﻨﺹ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ ﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﻤﻬﻤﺔ ﺘﺭﺘﺒﻁ ﺒﺘﻁﺒﻴﻕ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ .ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ،ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩﺓ ﺒﻤﺎ ﻴﻠﻲ:
• ﻗﺭﺍﺀﺓ ﺃﻓﻀل ﻟﻠﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺒﺎﻟﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻲ ﻟﻼﻋﺘﻤﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻜل ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ:
ﺇﺒﺭﺍﺯ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﻤﺒﺫﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺼﻌﻴﺩ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜل ﺠﻬﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ؛
ﺍﻟﻤﺎﺩﺘﻴﻥ 14ﻭ 15ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺭﻗﻡ 45-08ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﺘﻨﻅﻴﻡ ﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ 77
• ﺍﻟﺘﻔﻭﻴﺽ ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺌﻲ ﻟﺼﻼﺤﻴﺎﺕ ﻤﻨﺢ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻼﻤﻤﺭﻜﺯﺓ ﺒﻤﺠﺭﺩ ﺇﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﺒﻌﺩ
ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩﺍﺕ؛
• ﻤﻨﺢ ﺍﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﺃﻜﺒﺭ ﻟﻠﻤﺸﺭﻓﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺩﺒﻴﺭ ﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩﺍﺕ
ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ/ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﻭﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ/ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻨﻔﺱ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﻭﻟﻨﻔﺱ
ﺍﻟﺠﻬﺔ ،ﻭﻜﺫﺍ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﻨﻔﺱ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ؛
• ﺇﻀﻔﺎﺀ ﺍﻟﺼﺒﻐﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻴﺔ ﻭﺍﻟﻼﻤﻤﺭﻜﺯﺓ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ
ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺎﺕ ﻭﺘﻭﻀﻴﺢ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﻤﻨﺘﻅﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺩﺨﻼﺕ.
ﻭﻴﺘﻭﺨﻰ ﺒﺫﻟﻙ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ ﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺇﻋﻁﺎﺀ ﺯﺨﻡ ﺠﺩﻴﺩ ﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﻼﺘﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﻬﺠﻬﺎ
ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ .ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ،ﺘﺭﻯ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ ﺃﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﺃﻴﻀﺎ ﺃﻥ ﻴﻀﻊ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻤﻼﺌﻤﺔ
ﻟﻠﺤﻜﺎﻤﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻴﺔ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ،ﻤﻥ ﺨﻼل:
• ﺇﺩﺭﺍﺝ ﻤﺒﺎﺩﺉ ﺘﻘﺎﺴﻡ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺠﺒﺎﺌﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻴﺔ ﻭﺘﺤﻭﻴل ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻤﻭﺍﺯﺍﺓ
ﻤﻊ ﻨﻘل ﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ؛
• ﻭﻀﻊ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﻟﺘﻘﻴﻴﻡ ﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺩﻋﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻘﺩﻤﻪ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻬﺎ
)ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ(؛
• ﺇﺩﻤﺎﺝ ﺍﻟﻤﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﻁﺭ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﻅﻡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺕ؛
• ﻭﻀﻊ ﺒﺭﻤﺠﺔ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﻯ ﻋﺩﺓ ﺴﻨﻭﺍﺕ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻸﻫﺩﺍﻑ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ.
ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﺸﺠﻴﻊ ﻭﺘﻌﺯﻴﺯ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﻤﻌﺩﻻﺕ ﺍﺴﺘﻴﻌﺎﺒﻬﺎ ،ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺘﺒﺴﻴﻁ ﻤﺴﺎﻁﺭ ﺘﻨﻔﻴﺫ
ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺇﺠﺭﺍ ًﺀ ﻀﺭﻭﺭﻴﺎ ،ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺘﻘﻠﻴﺹ ﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﻭﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺒﺸﻜل ﺃﻜﺒﺭ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ
ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻟﻠﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ.
ﻭﻜﻤﺎ ﺃﺸﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺨﻴﺹ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ،ﺘﺘﺩﺨل ﻓﻲ ﻤﺴﺎﻁﺭ ﺘﻨﻔﻴﺫ
ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺴﻠﻁﺘﺎﻥ :ﺍﻵﻤﺭ ﺒﺎﻟﺼﺭﻑ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺴﺏ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻲ .ﻟﺫﺍ ،ﻓﺈﻥ ﺇﻨﺠﺎﺯ ﺃﻱ ﺇﻨﻔﺎﻕ
ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺘﺄﺸﻴﺭﺓ )ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﻭﺼﺤﺔ ﺍﻟﺩﻴﻥ( ﻤﺼﺎﻟﺢ ﺨﺎﺭﺠﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ،ﺃﻱ ﺍﻟﻘﺎﺒﺽ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ.
ﻭﻴﻤﺭ ﺘﺒﺴﻴﻁ ﺍﻟﻤﺴﺎﻁﺭ ﻋﺒﺭ ﺍﻹﺼﻼﺡ ﺍﻟﻤﻌﻤﻕ ﻟﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﻭﺠﻴﻬﻬﺎ ﻤﻥ ﻤﻨﻁﻕ ﺍﻟﺸﺭﻋﻴﺔ
ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻨﺤﻭ ﻤﻨﻁﻕ ﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻥ ﺒﺎﻟﺘﺩﺒﻴﺭ ،ﻤﻤﺎ ﺴﻴﺅﺩﻱ ﺤﺘﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﺒﻘﺔ ﻭﺘﻌﺯﻴﺯ
ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺒﻌﺩﻴﺔ ﻭﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺍﻻﻓﺘﺤﺎﺹ ﻭﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻷﺩﺍﺀ.
ﻭﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﺫﻟﻙ ،ﻴﺴﺘﺩﻋﻲ ﺘﺒﺴﻴﻁ ﺍﻟﻤﺴﺎﻁﺭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺎﺕ ﻭﺘﺩﻋﻴﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻷﺩﺍﺀ ،ﺇﺫ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ﻤﺴﺎﺀﻟ ﹶﺔ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻥ ﺒﺎﻟﺘﺩﺒﻴﺭ
ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ.
ﻭﻤﻤﺎ ﻻ ﺸﻙ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺭﻓﻊ ﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻟﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻪ ﺃﺜﺭ ﻤﻬﻡ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﻭﺍﻜﺒﻪ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﻓﻌﺎل ﻟﻠﻨﻔﻘﺎﺕ ﻤﻥ
ﺃﺠل ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻨﺴﺏ ﺇﻨﺠﺎﺯ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ،ﻜﻤﺎ ﻟﻭﺤﻅ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ.
ﻭﻟﻬﺫﺍ ،ﺘﺭﻯ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻭﺠﻪ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻔﺭﺽ ﻨﻔﺴﻪ ﻫﻭ ﻨﻘل ﺍﻟﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ) (Internalisation du contrôleﻭﺘﻌﺯﻴﺯ ﺁﻟﻴﺔ ﺍﻓﺘﺤﺎﺹ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﻘﻴﻴﻡ ﻤﺩﻯ
ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻤﺭﺴﻭﻤﺔ .ﻭﺴﺘﻤﻜﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﻤﻥ ﻀﻤﺎﻥ ﺴﻼﺴﺔ ﻤﺴﻁﺭﺓ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﻭﻤﻥ ﺘﻘﻠﻴﺹ
ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﻭﺍﻵﺠﺎل.
ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﻻ ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻤﺠﺎل ﺘﺒﺴﻴﻁ ﺍﻟﻤﺴﺎﻁﺭ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻘﺘﺼﺭ ﻋﻠﻰ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﻓﻘﻁ ،ﺒل
ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻤﺱ ﺃﻴﻀﺎ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﻅﻡ ﺍﻟﺼﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ،ﻭﺃﻥ ﻴﺴﻌﻰ ﺒﺎﻷﺴﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺘﺒﺴﻴﻁ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﻤﻨﺢ
ﻭﺘﻨﻔﻴﺫ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺼﻔﻘﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﻟﺭﻗﻤﻲ ﻟﻼﻗﺘﻨﺎﺀﺍﺕ.
ﻭﻫﻜﺫﺍ ،ﻭﻟﺘﺴﻬﻴل ﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻵﻤﺭﺓ ﺒﺎﻟﺼﺭﻑ ،ﻴﻭﺼﻰ ﺒﺈﻋﺩﺍﺩ ﺩﻻﺌل ﻟﻠﻤﺴﺎﻁﺭ ﻟﻜل ﺼﻨﻑ ﻤﻥ
ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ،ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻨﻤﺎﺫﺝ ﺩﻓﺎﺘﺭ ﺍﻟﺘﺤﻤﻼﺕ ﻭﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺼﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ.
ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ،ﻴﺅﺩﻱ ﺘﻌﻘﻴﺩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻁﺭ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﺃﻴﻀﺎ ﺇﻟﻰ ﺘﻤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺼﻠﺔ ﺒﻴﻥ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺘﺤﺼﻴل
ﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻴﻨﺔ ﻭﺘﺎﺭﻴﺦ ﺭﺼﺩﻫﺎ ،ﻤﻤﺎ ﻴﺅﺜﺭ ﺴﻠﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺎﻟﻨﻔﻘﺎﺕ .ﻭﻟﻬﺫﺍ ،ﺘﺭﻯ
ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﺒﺴﻴﻁ ﺍﻟﻤﺴﺎﻁﺭ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺸﻤل ﺃﻴﻀﺎ ﻁﺭﻕ ﺇﻨﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ،ﺨﺎﺼﺔ ﻤﻨﻬﺎ
ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺘﺄﺘﻴﺔ ﻤﻥ ﺘﺤﻭﻴﻼﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ .ﻭﺒﺈﻋﺩﺍﺩ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺘﺴﺒﻴﻘﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺎﺕ ،ﺴﺘﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻤﻥ
ﺍﻟﺸﺭﻭﻉ ﻓﻲ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﻤﻨﺫ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ،ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻨﺴﺒﺔ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺘﻘﺩﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ.
ﺘﺴﺎﻫﻡ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ،ﻜﻤﺎ ﺃﺸﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ،ﺒﺸﻜل ﻜﺒﻴﺭ ﻓﻲ ﺘﺭﺍﻜﻡ ﻓﺎﺌﺽ ﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺒﻨﺴﺏ ﺠﺩ ﻤﺭﺘﻔﻌﺔ .ﻭﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺨﻠل ،ﺘﻭﺼﻲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ ﺒﺈﻋﺩﺍﺩ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻓﻌﺎﻟﺔ
ﻟﺘﻔﺎﺩﻱ ﺍﻟﺘﺭﺤﻴﻼﺕ ﺍﻟﻤﺘﻜﺭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﺘﺄﺨﻴﺭ ﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ،ﻭﺫﻟﻙ ﺍﺴﺘﺭﺸﺎﺩﺍ ﺒﺎﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﻤﻔﻴﺩﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺠﺭﻴﺕ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺴﻨﺔ .2006ﻭﻴﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﺎﻟﻘﻴﺎﻡ -ﺩﻭﻥ ﻗﻴﺩ ﺃﻭ ﺸﺭﻁ -ﺒﺈﻟﻐﺎﺀ
ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻡ ﻴﺘﻡ ﺘﻨﻔﻴﺫﻫﺎ ﺨﻼل ﻋﺩﺩ ﻤﻌﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ.
ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻤﻔﻴﺩﺓ ﺠﺩﺍ ﺤﻴﺙ ﺴﺘﺴﺎﻋﺩ ﻭﻟﻭ ﺠﺯﺌﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺘﻭﻀﻴﺢ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﻓﺎﺌﺽ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ،ﻤﻊ
ﺍﻟﺤﺭﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻓﻊ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻤﺎﺕ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻷﺸﻐﺎل ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺎﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ
ﺍﻟﻘﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻴﺔ.
ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﻬﺎﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ،ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺭﺓ ﻋﺒﺭ ﺍﻟﺘﺭﺍﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﺯﻭﺩﺓ ﻋﺎﺩﺓ ﺒﻤﻭﺍﺭﺩ ﻤﺎﻟﻴﺔ ﻏﻴﺭ
ﻜﺎﻓﻴﺔ )ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ( ،ﺴﻴﻤﻜﹼﻥ ﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ
ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻤﻥ ﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻹﻜﺭﺍﻫﺎﺕ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺎﻟﺤﺠﻡ ﺍﻷﺩﻨﻰ ﻭﺘﺤﻘﻴﻕ ﻭﻓﻭﺭﺍﺕ ﻫﺎﻤﺔ.
ﻭﻟﻬﺫﺍ ،ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ﻟﻌﺏ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﻜﻠﱠﻑ ﺒﺎﻟﺘﺠﻤﻴﻊ ﺨﺎﺼﺔ ﻋﺒﺭ ﺇﺤﺩﺍﺙ ﻤﺼﺎﻟﺢ ﻤﺭﻜﺯﻴﺔ ﻟﻠﺸﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ
ﺒﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺸﺭﺍﺀ ﻤﺠﻤﻌﺔ ،ﻤﻤﺎ ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻪ ﺃﻥ ﻴﺴﺎﻫﻡ ﺃﻴﻀﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺠﻭﺀ ﺇﻟﻰ ﻤﺴﺎﻁﺭ ﻤﺒﺴﻁﺔ.
ﺇﻥ ﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺸﺠﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤُﺸﺭﱢﻉ )ﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻜﺘﻼﺕ( ﻗﺩ
ﻴﻁﺒﱠﻕ ﺃﻴﻀﺎ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﻟﻤﺭﺍﻓﻕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﻤل ﻜﺫﻟﻙ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺘﻘﻊ ﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻴﺔ
ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻤﺎ ،ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﻘل ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻲ ﻭﺍﻟﻁﺭﻕ ﻭﺍﻟﺘﻁﻬﻴﺭ ﺍﻟﺴﺎﺌل ﻭﺍﻟﺼﻠﺏ.
ﻭﺒﻔﻀل ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀ ،ﺴﺘﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻤﺒﺎﻟﻎ ﻫﺎﻤﺔ ﻭﺘﺤﺴﻴﻥ ﻅﺭﻭﻑ ﺍﺴﺘﻔﺎﺩﺓ
ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﺴﻬﻴل ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺈﺴﻨﺎﺩ
ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﻟﻤﺘﻌﻬﺩ ﺨﺎﺭﺠﻲ.
ﻭﻋﻠﻰ ﻏﺭﺍﺭ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ،ﺍﻨﺨﺭﻁ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﺘﺠﺎﺭﺏ ﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﻋﺒﺭ
ﺍﻟﺭﺠﻭﻉ ﺇﻟﻰ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﺇﻨﺸﺎﺀ ﺨﺩﻤﺎﺕ ﻋﻤﻭﻤﻴﺔ ﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﻜﺎﻟﻨﻘل ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻁﺎﺭﺡ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺭﺍﻗﺒَﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻨﻔﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺯﻟﻴﺔ.
ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺘﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻭﺍﻟﺘﻌﻤﻴﻡ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺇﺭﺴﺎﺀ ﺇﻁﺎﺭ ﺘﻨﻅﻴﻤﻲ ﺘﺤﻔﻴﺯﻱ ﻭﺘﻭﻋﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻥ ﺒﺈﻴﺠﺎﺒﻴﺎﺕ ﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.
ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ.78
ﻭﺘﺠﺩﺭ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻨﻪ ،ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺄﻨﺸﻁﺔ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ،ﺴﺒﻕ ﻟﻠﻭﺯﺍﺭﺓ
ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﺔ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺃﻥ ﺍﻗﺘﺭﺤﺕ ﺇﺤﺩﺍﺙ ﺼﻨﺩﻭﻕ ﻭﻁﻨﻲ ﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻤﻭﺍﺭﺩﻩ ﺒﺎﻷﺴﺎﺱ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺭﺴﻭﻡ ﻭﺍﻷﺘﺎﻭﻯ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺍﻟﻤﻬﻡ ﻭﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺜﻼﺜﺔ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﻫﻲ :ﺍﻟﻬﻭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭﺽ؛ ﻭﺫﻟﻙ
ﻋﺒﺭ ﻓﺭﺽ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
• ﺭﺴﻭﻡ ﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﻋﻠﻰ ﻜل ﺼﻔﻘﺔ ﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺘﺘﻔﺎﻭﺕ ﻗﻴﻤﺔ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﺤﺴﺏ ﻗِﺩﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻨﻭﻉ ﺍﻟﻭﻗﻭﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤل؛
ﹸﻗﺩﺭﺕ ﺘﻜﻠﻔﺔ ﺘﺩﻫﻭﺭ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺴﻨﺔ 1996ﺒﻨﺴﺒﺔ %8ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ،ﻜﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺫﻜﺭﺓ ﺍﻟﻤﻭﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻭﺯﻴﺭ ﺍﻷﻭل ﺤﻭل ﺇﻨﺸﺎﺀ 78
ﺍﻟﺼﻨﺩﻭﻕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ،ﻜﺘﺎﺒﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﺔ ﺒﺎﻟﺒﻴﺌﺔ ،ﻤﺎﺭﺱ 2003.
ﻭﻴﻤﺭ ﺘﻨﻭﻴﻊ ﺍﻟﺠﺒﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺃﻴﻀﺎ ﻋﺒﺭ ﺘﻭﺴﻴﻊ ﻤﺠﺎل ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ،ﻋﻠﻰ ﻏﺭﺍﺭ ﺍﻟﺭﺴﻡ
ﺍﻟﻤﻔﺭﻭﺽ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﻨﺊ ،ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺘﻁﺒﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﻤﻁﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻨﻘل ﻋﺒﺭ
ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭ.
ﻭﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ ،ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻤﻭﻴل ﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺃﻴﻀﺎ ﻤﻥ ﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻷﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺴﺘﺠﻴﺏ
ﻟﻀﺭﻭﺭﺓ ﺇﺭﺴﺎﺀ ﻨﻅﺎﻡ ﻟﻸﺩﺍﺀ ﻤﻘﺎﺒل ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ ،ﺸﺭﻁ ﺃﻥ ﺘﺘﻨﺎﺴﺏ ﺍﻷﺠﻭﺭ ﺍﻟﻤﺅﺩﺍﺓ ﻤﻊ ﺘﻜﺎﻟﻴﻑ
ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ.
ﺼﺤﻴﺢ ﺃﻨﻪ ،ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﺸﺭﺍﺌﻴﺔ ﻟﻸﺴﺭ ،ﻟﻴﺱ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻱ ﺭﺒﻁ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺩﺍﺀﺍﺕ ﺘﻤﺎﻤﺎ ﺒﺘﻜﺎﻟﻴﻑ
ﺍﻟﻤﺭﺍﻓﻕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻗﺭﻴﺒﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﺒﻬﺩﻑ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺠﻭﺩﺓ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ
ﻭﺘﺴﻬﻴل ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻨﻬﺎ .ﻭﻟﻬﺫﺍ ،ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﺍﻟﻤﺭﺍﻓﻕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ.
ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ﻭﻤﻥ ﺃﺠل ﻀﻤﺎﻥ ﺘﻤﻭﻴل ﺍﻟﻤﺭﺍﻓﻕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻷﺘﺎﻭﻯ ،ﻴﺠﺏ
ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﺤﻘﺔ 79ﺒﺸﻜل ﻤﻨﻬﺠﻲ ﻟﺘﺘﺒﻊ ﻤﻭﺍﺭﺩ ﻭﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺍﻓﻕ.
ﺘﺸﻤل ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﺤﻘﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﻌﻰ ﺃﻨﺸﻁﺘﻬﺎ ﺒﺎﻷﺴﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺘﻭﻓﻴﺭ 79
ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺃﻭ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺒﻤﻘﺎﺒل ﻤﺎﻟﻲ .ﻭﻴﺨﺼﺹ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺎﺕ ﻟﻠﻤﻭﺍﺭﺩ ﻭﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺭ ﻭﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻭﻨﻔﻘﺎﺕ
ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯ.
ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ،ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﺤﺼﺎﺀ ﺒﻬﺩﻑ ﺍﻹﺤﺎﻁﺔ ﺒﺸﻜل ﺃﻓﻀل ﺒﺎﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﺎﻀﻌﺔ
ﻟﻠﻀﺭﻴﺒﺔ ،ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺘﻌﺯﻴﺯ ﺩﻭﺭ ﻭﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻜﻭﻨﺔ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻐﺭﺽ ﺒﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺜﻴﻕ ﻤﻊ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺩﺨل ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﺨﺎﻀﻌﻴﻥ ﻟﻠﻀﺭﻴﺒﺔ .ﻭﻴﺠﺏ ﺘﺯﻭﻴﺩ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺃﻴﻀﺎ ﺒﺎﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺭ ﺍﻟﻤﻨﺘﻅﻡ ﻭﺍﻟﺩﺍﺌﻡ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﻜﺫﺍ ﺘﺘﺒﻌﻬﺎ.
ﻭﻴﻨﺒﻐﻲ ﺭﻓﻊ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﺤﺼﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻱ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﻘﺎﺴﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﻜﺎﻓﺔ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺃﻴﻀﺎ ﻤﻊ ﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ،ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺭﻜﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻴﺔ ﻟﻸﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﺨﺎﻀﻌﻴﻥ
ﻟﻠﻀﺭﺍﺌﺏ ﻭﺘﻌﺩﺩ ﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ.
ﻭﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ،ﻴﺴﺘﺩﻋﻲ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﻤﺭﺩﻭﺩﻴﺔ ﺍﻟﺠﺒﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻨﺨﺭﺍﻁﺎ ﺤﻘﻴﻘﻴﺎ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻥ
ﻭﻤﺸﺎﺭﻜﺘﻬﻡ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﺴﻌﺭ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻲ ،ﻭﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻭﺇﺤﺼﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﺎﻀﻌﺔ ﻟﻠﻀﺭﻴﺒﺔ ﻭﻜﺫﺍ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﺤﺼﻴل ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺸﺎﺭﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﻤﺩﻯ ﺃﻫﻤﻴﺘﻪ.
ﻭﻜﺨﻼﺼﺔ ،ﺘﺸﻴﺭ ﻜﺎﻓﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻨﻪ ﺴﻴﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺏ ﺠﺩﺍ ﺃﻥ ﺘﻘﻭﻡ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺒﻘﻔﺯﺓ
ﻨﻭﻋﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺒﺎﺴﺘﻌﻤﺎل ﻭﺴﺎﺌل ﺒﺴﻴﻁﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻤﺜل:
• ﻭﻀﻊ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺘﻌﺩﻴل ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺠﺒﺎﺌﻴﺔ ﻭﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻟﻭﻋﺎﺀ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻲ؛
ﻋﻠﻰ ﻏﺭﺍﺭ ﺍﻟﻤﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻁﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻤﻨﺫ ﺴﻨﺔ ، 802007ﺘﻭﺼﻲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ
ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﻘﻭﻡ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺒﺈﻋﺩﺍﺩ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺤﻭل ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺠﺒﺎﺌﻴﺔ ،ﻴﻘﺩﻡ ﺘﻘﻴﻴﻤﺎ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻻﺴﺘﺜﻨﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻴﺔ
)ﺍﻹﻋﻔﺎﺀﺍﺕ ،ﻭﺘﻘﻠﻴﺹ ﺍﻟﺭﺴﻭﻡ ،ﻭﺍﻹﺴﻘﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻨﺴﺏ ﺍﻟﺘﻔﻀﻴﻠﻴﺔ ،ﺇﻟﺦ( ﻤﻥ ﺃﺠل ﻗﻴﺎﺱ
ﺃﺜﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺴﺘﺜﻨﺎﺀﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻤﺭﺴﻭﻤﺔ.
ﻭﺒﻔﻀل ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﺤﻭل ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺠﺒﺎﺌﻴﺔ -ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﻜل ﻤﺩﺍﺨﻴل ﻀﺎﺌﻌﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺨﺯﻴﻨﺔ ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﻜﻭﻥ
ﺘﺄﺜﻴﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﻴﺸﺒﻪ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ -ﺍﺴﺘﻁﺎﻋﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﻭﺠﻴﻪ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺘﺸﺠﻴﻊ
ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺘﻭﺴﻴﻊ ﺍﻟﻭﻋﺎﺀ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻲ ﻭﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ .ﻭﻫﻜﺫﺍ ،ﻭﺒﻔﻀل ﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺭﺍﻤﻴﺔ
ﺇﻟﻰ ﺘﻭﺴﻴﻊ ﺍﻟﻭﻋﺎﺀ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻲ ،ﺍﺴﺘﻁﺎﻋﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﺭﻓﻊ ﺤﺼﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺠﺒﺎﺌﻴﺔ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ
ﻭﻟﻬﺫﺍ ،ﺒﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻱ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﻟﻠﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺠﺒﺎﺌﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﻀﻤﺎﻥ ﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ
ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﺒﻬﺩﻑ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺘﺭﺸﻴﺩ ﺃﻜﺒﺭ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺭﺼﺩ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ.
ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ،ﺘﺠﺩﺭ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻨﻪ ﻤﻨﺫ ﺇﺼﻼﺡ ﺍﻟﺠﺒﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻨﻅﻤﻬﺎ ﺤﺎﻟﻴﺎ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺭﻗﻡ
،47-06ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺇﻻ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺇﺩﺨﺎل ﺘﻌﺩﻴل ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻟﻴﺱ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ
ﻜﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺎل ﻤﻥ ﻗﺒل .ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒل ،ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻌﺩﻴل ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻟﺠﺒﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺴﻨﻭﻴﺎ ﻋﻠﻰ
ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ،ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﺃﻥ ﺘﻌﺩﻴل ﺍﻟﺠﺒﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻴﺴﺘﺩﻋﻲ ﺇﺩﺨﺎل ﺘﻌﺩﻴﻼﺕ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ
ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﻬﺎ ،ﻤﻤﺎ ﻴﺅﺜﺭ ﺴﻠﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻼﺀﻤﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﺒﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ .ﻭﻫﺫﺍ ﻴﻔﺴﺭ
ﻤﺜﻼ ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﻬﺎﻡ ﻟﻺﻋﻔﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﻁﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺠﺒﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﻴﺘﻤﺎﺸﻰ ﻤﻊ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻹﻟﻐﺎﺀ
ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻤﺩﺘﻬﺎ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺠﺒﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ .ﻓﻌﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ،ﻨﺫﻜﺭ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ %50
ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻨﻪ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺭﺓ ﺒﻤﺩﻴﻨﺔ ﻁﻨﺠﺔ ﻭﺍﻟﻨﺴﺏ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﺍﻟﻤﻁﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺭﺓ
ﻓﻲ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻤﺘﺩﻨﻲ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺕ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺯﺍﻴﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻬﺎ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻟﻠﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﺨل ﻭﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺠﺒﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ،ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﻟﻡ ﺘﺘﻡ ﻤﻼﺀﻤﺘﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺭﺴﻭﻡ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺭﺴﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ.
• ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻺﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﻤﻜﻴﻨﻬﺎ ﻤﻥ ﺘﺩﺒﻴﺭ
ﻀﺭﺍﺌﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ؛
ﻤﻥ ﻤﺯﺍﻴﺎ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻷﻭل ﺃﻨﻪ ﻴﻌﺯﺯ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﺜﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺘﺩﻋﻴﻡ
ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻴﺒﻘﻰ ﺭﻫﻴﻨﺎ ﺒﺎﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺘﻭﻀﻊ ﺭﻫﻥ ﺇﺸﺎﺭﺓ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﺨﺎﺼﺔ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﻭﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ،ﻻﺴﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﻟﻜل ﺠﻤﺎﻋﺔ ﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ
ﺨﺎﺼﺔ ﺒﻬﺎ ﻤﻤﺎ ﻴﻌﻨﻲ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺘﻭﻓﺭ ﻜل ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﺭﺘﻬﺎ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ .ﻭﻓﻀﻼ ﻋﻥ ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ
ﺘﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﺩﺒﻴﺭ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ،ﻓﺈﻥ ﺘﻌﺩﺩ ﺍﻟﻤﺘﺩﺨﻠﻴﻥ ﺴﻴﺨﻠﻕ ﻋﺩﺓ ﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﻟﻠﺨﺎﻀﻌﻴﻥ ﻟﻠﻀﺭﻴﺒﺔ ﺍﻟﺫﻴﻥ
ﺴﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﻋﺩﺓ ﺇﺩﺍﺭﺍﺕ ﻀﺭﻴﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤِﻠﻙ ﺃﻭ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ.82
ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﺘﻅﻬﺭ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﻴﻤﻜﹼﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺤﻜﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﺎﻀﻌﺔ ﻟﻠﻀﺭﻴﺒﺔ ﻭﻓﻲ ﻜﻠﻔﺔ
ﺍﻟﺘﺩﺒﻴﺭ ﻭﻜﺫﺍ ﺘﺒﺴﻴﻁ ﺍﻟﻤﺴﺎﻁﺭ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺨﺎﻀﻌﻴﻥ ﻟﻠﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﺒﺭ ﺇﺤﺩﺍﺙ "ﺸﺒﺎﻙ ﻀﺭﻴﺒﻲ ﻭﺤﻴﺩ" .ﻭﺒﺎﻟﻔﻌل،
ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻋﻠﻰ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺘﺩﺒﻴﺭ ﺠﻴﺩﺓ ﺍﻟﺘﻜﻔل ﺒﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﻟﺠﺒﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻠﺘﻘﻲ ﻓﻲ
ﺠﻭﺍﻨﺏ ﻋﺩﻴﺩﺓ ﻤﻊ ﺍﻟﺠﺒﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ،ﻷﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﻁﺎﻑ ﺒﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﺎﻀﻌﺔ ﻭﺒﻨﻔﺱ
ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﺨﺎﻀﻌﻴﻥ ﻟﻠﻀﺭﻴﺒﺔ.
ﻭﻤﻥ ﺨﻼل ﻭﻀﻊ ﺇﻁﺎﺭ ﺘﺸﺎﺭﻜﻲ ﻴﺤﺩﺩ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻭﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﺒﺒﻠﻭﻏﻬﺎ ،ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻺﺩﺍﺭﺓ
ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻜﻔل ﺒﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﻟﺠﺒﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻟﻔﺎﺌﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤﻘﺎﺒل ﺘﻌﻭﻴﺽ ﻤﻨﺎﺴﺏ
ﺘﺤﺩﺩ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﺒﺎﺘﻔﺎﻕ ﻤﺸﺘﺭﻙ ،ﺃﺨﺫﺍ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﻬﻭﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﻔﺱ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ،ﻤﺜﻼ ،ﻭﻤﻥ ﺃﺠل ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ )ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﺨل ،ﻭﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ 82
ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ،ﺇﻟﺦ( ،ﺴﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺎﻀﻊ ﻟﻠﻀﺭﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻭﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﻜﺫﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺎ
ﻴﺨﺹ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ )ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺤﺎل ﺒﻴﻊ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﺒﺎﺕ ،ﺇﻟﺦ(.
ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﻁﺎﺭ ،ﺘﻨﺒﻐﻲ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ )ﺍﻟﻤﺩﻴﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻀﺭﺍﺌﺏ ﻭﺍﻟﺨﺯﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ
ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ( ﺘﻘﻭﻡ ﺒﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﻟﺠﺒﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺭﺴﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻭﺭﺴﻡ ﺍﻟﺴﻜﻥ
ﻭﺍﻟﺭﺴﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ .ﻭﻴﻨﻁﺒﻕ ﻫﺫﺍ ﺃﻴﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺍﺘﺏ ﺍﻟﻤﻭﻅﻔﻴﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻥ؛ ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺯﻴﻨﺔ
ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ -ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻭﻟﻰ ﺘﺩﺒﻴﺭ ﺭﻭﺍﺘﺏ ﻭﺃﺠﻭﺭ ﻤﻭﻅﻔﻲ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ -ﺘﻘﻭﻡ
ﺒﺫﻟﻙ ﻟﻔﺎﺌﺩﺓ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ 83ﺃﻴﻀﺎ .ﻭﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻴﺔ ،ﺴﻴﺼﺒﺢ ﻭﻜﻼﺀ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﻴﻥ ﻤﻜﻠﻔﻴﻥ ﻓﻘﻁ ﺒﺘﺤﺼﻴل ﺍﻟﻭﺍﺠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺩﻓﻭﻋﺔ ﻨﻘﺩﺍ ﻭﺒﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ
ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﻟﺠﺒﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ.
ﻭﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ،ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﺓ ﺍﻟﺠﺒﺎﺌﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺄﺩﺍﺀ ﻤﻬﺎﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺴﻌﺭ ﻭﻨﺴﺏ ﺍﻟﺭﺴﻭﻡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻔﺎﺕ ﺍﻟﺠﺒﺎﺌﻴﺔ ،ﺒﺤﻴﺙ
ﺘﻌﻁﻲ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻥ ﻓﻜﺭﺓ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺘﻌﺒﺌﺘﻬﺎ ﺒﻐﻴﺔ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ
ﺍﻟﻤﺭﺴﻭﻤﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.
ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﻤﻘﺘﺭَﺡ ﺴﻴﻤﻜﹼﻥ ﻤﻥ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﻓﺈﻨﻪ ﺴﻴﻭﻓﺭ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ﺃﻴﻀﺎ
ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺇﺤﺩﺍﺙ ﺇﻁﺎﺭ ﺘﺸﺎﺭﻜﻲ ﻤﺭﺒﺢ ﻟﻜل ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ،ﻤﺎ ﺩﺍﻤﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ -ﺒﺤﻜﻡ ﻤﻌﺭﻓﺘﻬﺎ
ﺒﻤﺤﻴﻁﻬﺎ ﻭﻗﺭﺒﻬﺎ ﻤﻨﻪ -ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﻬﻴﻜل ﻗﺼﺩ ﺇﺩﻤﺎﺠﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ.
ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﺭﻭﺍﺘﺏ ﺍﻟﺘﺎﺒﻊ ﻟﻠﺨﺯﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ،ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻘﺩﻤﻬﺎ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﺒﺘﻭﻗﻴﻊ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺸﺭﺍﻜﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ 83
ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﺘﻜﻔل ﺒﺘﺩﺒﻴﺭ ﺭﻭﺍﺘﺏ ﻤﻭﻅﻔﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻲ "ﺃﺠﻭﺭ".
ﻭﻓﻀﻼ ﻋﻥ ﺫﻟﻙ ،ﻭﺒﻐﻴﺔ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻜﺒﺭ ﻋﺎﺌﺩ ﻤﻥ ﺍﻷﻤﻼﻙ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﺨﻀﻊ ﺍﻟﻤﺴﻁﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ
ﺒﺎﻟﻜﺭﺍﺀ ﺃﻭ ﺘﻔﻭﻴﺕ ﺍﻻﺴﺘﻐﻼل ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﺩﻋﻭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ،ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﺘﻘﻴﻴﻤﻴﺔ ﻗﺼﺩ
ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﻤِﻠﻙ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ.
2.3ﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻻﻗﺘﺭﺍﺽ
ﻴﻌﻜﺱ ﺘﺩﻨﻲ ﻤﺩﻴﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻀﻌﻑ ﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻜﻭﻥ ﻓﻲ ﺘﻤﻭﻴل ﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ
ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .ﻭﺘﻌ ّﺩ ﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻻﻗﺘﺭﺍﺽ ﺃﻤﺭﺍ ﻀﺭﻭﺭﻴﺎ ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺎﻟﺘﻨﻤﻴﺔ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻁﻠﺏ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﻤﺎﺩﻴﺔ ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺘﻌﺒﺌﺘﻬﺎ
ﺴﻨﻭﻴﺎ .ﻭﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ،ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺇﺼﻼﺡ ﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻤﻭﻴل "ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ" ﺃﻤﺭﺍ ﻀﺭﻭﺭﻴﺎ .ﻭﺘﺘﻌﺩﺩ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ،ﻻﺴﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﺌﺽ ﻤﺎﻟﻲ ﻫﺎﻡ ﻭﺘﻘﺩﻡ ﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﻟﻠﺘﺴﺩﻴﺩ ﻤﺸﺎﺒﻬﺔ
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺼﺏ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ،ﺤﻴﺙ ﺘﺘﻀﺢ ﻤﻨﻬﺎ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺩﻭﺭ
ﺼﻨﺩﻭﻕ ﺘﺠﻬﻴﺯ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﺯﻭﻴﺩﻩ ﺒﺂﻟﻴﺎﺕ ﺘﻤﻭﻴﻠﻴﺔ ﺘﻤﻜﹼﻨﻪ ﻤﻥ ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺸﺭﻭﻁ ﺘﻤﻭﻴل ﺃﻜﺜﺭ
ﻤﻼﺀﻤﺔ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﺎﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻁﺒﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭﻕ ،ﻤﻊ ﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﻠﺠﻭﺀ ﺇﻟﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺴﻭﻕ ﻟﺘﻐﻁﻴﺔ ﻤﺠﻤﻭﻉ
ﺍﻟﺤﺎﺠﻴﺎﺕ .85ﻭﺒﻔﻀل ﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﺸﺭﻭﻁﺎ ﻤﻴﺴﺭﺓ )ﺴﻌﺭ ﻓﺎﺌﺩﺓ ﺃﺩﻨﻰ ﻤﻥ
ﺍﻟﺴﻭﻕ ،ﺁﺠﺎل ﺃﻁﻭل ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﺭﻭﺽ( ،ﻴﻤﻜﻥ ﺇﺭﺴﺎﺀ ﺸﺭﺍﻜﺔ ﻤﺎﻟﻴﺔ ﺃﻜﺜﺭ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ .ﻟﻜﻥ ،ﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ ﻤﻭﺜﻭﻕ ﺒﻬﺎ ﺘﻌﻜﺱ ﺼﻭﺭﺓ ﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻥ ﻭﻀﻌﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ؛
ﻜﻤﺎ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺨﻠﻕ ﺘﻼﺤﻡ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺨﺒﺭﺓ ﺼﻨﺩﻭﻕ ﺘﺠﻬﻴﺯ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ.
ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺘﺩﺒﻴﺭ ﺨﺯﻴﻨﺘﻬﺎ ﺒﺸﻜل ﺠﻴﺩ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻤﻭﺍﺭﺩ ﺇﻀﺎﻓﻴﺔ. 84
ﺘﻌﺩ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﻭﻴل ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ،ﻤﺜل ﺼﻨﺩﻭﻕ ﺘﺠﻬﻴﺯ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﺍﻟﻨﻤﻭﺫﺝ ﺍﻟﺴﺎﺌﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ. 85
ﻜﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﻟﺠﻭﺀ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻭﻕ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻟﻠﺴﻨﺩﺍﺕ ،ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻻﺤﻘﺎ ،ﺸﺭﻴﻁﺔ ﺃﻥ
ﺘﻜﻭﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻤﺴﺘﻌﺩﺓ ﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﻁ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻹﺼﺩﺍﺭﺘﻬﺎ ،ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ.
ﻭﻓﻀﻼ ﻋﻥ ﺫﻟﻙ ،ﺘﻘﺘﺭﺡ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺇﺤﺩﺍﺙ ﺼﻨﺎﺩﻴﻕ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ) (Fonds d’investissementﻤﺨﺘﻠﻁﺔ ﻭ/ﺃﻭ
ﺨﺎﺼﺔ ،ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﺴﺎﻫﻡ ﺒﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ،ﻻﺴﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺩﻋﻡ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ
)ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻠﻭﺠﻴﺴﺘﻴﺔ(.
ﻭﺃﺨﻴﺭﺍ ،ﻭﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻓﻀل ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﻤﺘﻭﺨﺎﺓ ﻤﻥ ﺍﻻﻗﺘﺭﺍﺽ ،ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺒﻤﺎ ﻴﻠﻲ:
• ﺘﻘﻭﻴﺔ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺒﺭﻤﺠﺔ ﻭﺍﻹﺸﺭﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﻭﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل
ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ.
ﻭﻤﻭﺍﺯﺍﺓ ﻤﻊ ﺫﻟﻙ ،ﻴﺠﺏ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻤﺠﻬﻭﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺸﺭﻭﻁ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﻭﺽ ﻭﻤﻌﺎﻴﻴﺭ
ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﺨﺎﺼﺔ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺩﻴﻭﻨﻴﺔ ،ﻭﺍﻻﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ) ،(Soutenabilité budgétaireﻭﺍﻷﺜﺭ
ﺍﻹﻴﺠﺎﺒﻲ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻤﻭﻟﺔ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺘﺭﺍﺽ.
ﻭﻤﻭﺍﺯﺍﺓ ﻤﻊ ﻫﺩﻑ ﺘﺯﻭﻴﺩ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺒﺎﻟﺨﺒﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﻭﺘﺘﺒﻌﻬﺎ ،ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﻬﺩﻑ
ﺍﻹﺼﻼﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﻴﺘﻡ ﺇﺩﺨﺎﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺘﻤﻜﻴﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭﻜﺫﺍ ﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻭﻓﺭ ﻋﻠﻰ ﻤﻭﻅﻔﻴﻥ
ﻤﺅﻫﻠﻴﻥ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻻﻀﻁﻼﻉ ﺒﺎﻻﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺘﺤﻭﱠل ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ.
ﻟﺫﺍ ﺘﻭﺼﻲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺒﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﻟﺠﻌل "ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ" ﺃﻜﺜﺭ ﺠﺎﺫﺒﻴﺔ )ﺘﻭﺤﻴﺩ
ﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤل ،ﻭﺃﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺭﻭﺍﺘﺏ ﻭﺍﻟﺘﻨﻘﻴﻁ ،ﻭﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺭ ،ﻭﺍﻟﺘﻭﻅﻴﻑ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻭﺩ ،ﺇﻟﺦ( ،ﺇﻀﺎﻓﺔ
ﺇﻟﻰ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺇﻁﺎﺭ ﺤﺩﻴﺙ ﻟﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻴﺄﺨﺫ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﻭﺍﻷﺩﺍﺀ.
ﻭﺇﺠﻤﺎﻻ ،ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﻟﻤﻔﻭﺽ ﺍﻷﺩﺍ ﹶﺓ ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﻹﺴﻨﺎﺩ ﺍﻟﺘﺩﺒﻴﺭ ﻟﻤﺘﻌﻬﺩ ﺨﺎﺭﺠﻲ ﻷﻨﻪ ﻴﻐﻁﻲ ﻓﺘﺭﺓ ﻁﻭﻴﻠﺔ
ﻭﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺇﻁﺎﺭ ﻗﺎﻨﻭﻨﻲ ﻴﻨﻅﻡ ﺍﻻﻤﺘﻴﺎﺯﺍﺕ .86ﻭﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ،ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻠﻤﻔﻭﱠﺽ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﺘﺩﺒﻴﺭ
ﺍﻟﻤﻔﻭّﺽ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺘﺤﺼﻴل ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﺃﻭ ﺍﻷﺘﺎﻭﻯ ﺃﻭ ﺍﻷﻤﻭﺍل ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺎﺕ ،ﻟﻔﺎﺌﺩﺓ ﺍﻟﻤﻔﻭﱢﺽ ،ﻤﻊ ﺘﺤﺩﻴﺩ
ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻔﺎﺕ ﻭﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﻤﺭﺍﺠﻌﺘﻬﺎ .ﻭﺘﺘﺴﻡ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺩﺒﻴﺭ ﻫﺫﻩ ﺒﺎﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺯﺍﻴﺎ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ:
• ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﺭﻜﻴﺯ ﺍﻟﻌﻤل ﺤﻭل ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺘﺘﺒﻌﻬﺎ؛
• ﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺭﺍﺕ ﻤﻨﺘﻅﻤﺔ ،ﺇﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﺃﺭﺒﺎﺡ ﺃﻭ ﻀﺭﺍﺌﺏ ﻭﺭﺴﻭﻡ؛
ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺭﻗﻡ 54-05ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﻟﻤﻔﻭﺽ ﻟﻠﻤﺭﺍﻓﻕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺩﺨل ﺤﻴﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻓﻲ ﻓﺒﺭﺍﻴﺭ .2006 86
ﻭﻜﺨﻼﺼﺔ ،ﻤﻥ ﺸﺄﻥ ﺇﺴﻨﺎﺩ ﺍﻟﺘﺩﺒﻴﺭ ﻟﻤﺘﻌﻬﺩ ﺨﺎﺭﺠﻲ ﺘﻤﻜﻴﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻤﻥ ﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ
ﺒﺎﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺩﺒﻴﺭﻴﺔ ﻭﻀﻌﻑ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﺄﻁﻴﺭ ﻭﺘﻌﻘﺩ ﻤﺴﺎﻁﺭ ﺍﻟﺘﺩﺒﻴﺭ .ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ،ﻭﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ
ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﻹﻨﺠﺎﺡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ،ﻴﺠﺏ ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺘﺒﻊ ﺍﻟﺩﺍﺌﻡ ﻟﺠﻭﺩﺓ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ
ﺍﻟﻤﻭﺤﺩﺓ ﻭﺍﻟﻤﻌﺩﻟﺔ ﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺭﺍﻓﻕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻟﻴﺱ ﻓﻘﻁ ﻟﺘﻔﺎﺩﻱ ﺍﻻﺨﺘﻼﻻﺕ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﹶﺔ
ﻤﺅﺨﺭﺍ ﻓﻲ ﺘﺩﺒﻴﺭ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺭﺍﻓﻕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺒل ﺃﻴﻀﺎ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺭﺼﺩ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺤﻭﻟﺔ
ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ .ﻭﻋﻠﻴﻪ ،ﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﻤﻭﺍﻜﺒﺔ
ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺴﻌﻰ.
ﺇﻥ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﻴﺴﺘﺩﻋﻲ ﻗﺩﺭﺍ ﺃﻜﺒﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻀﺎﻤﻥ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻲ ،ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺘﻌﻤﻴﻕ ﺍﻟﻼﻤﺭﻜﺯﻴﺔ ﻴﻭﺍﻜﺒﻪ ﺘﺨﻭﻴل
ﺴﻠﻁﺎﺕ ﺃﻭﺴﻊ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ،ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺤﻤﻠﻬﺎ .ﻭﻴﻔﺭﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﺒﺩﺃ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ
ﺘﺤﻤل ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻋﺒﺭ ﺍﻟﻠﺠﻭﺀ ﺇﻟﻰ ﻤﻭﺍﺭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ.
ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻏﺭﺍﺭ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ،ﻟﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺒﻤﻘﺩﻭﺭ ﻜل ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺃﻥ ﺘﻐﻁﻲ ﺍﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺘﻬﺎ
ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻹﻨﻔﺎﻕ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻤﻭﺍﺭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﻟﺘﻤﺭﻜﺯ ﺃﻤﺎﻜﻥ ﺇﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺜﺭﻭﺍﺕ ﻓﻲ ﺠﻬﺎﺕ ﺩﻭﻥ
ﻏﻴﺭﻫﺎ .ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ،ﺜﻤﺔ ﺍﻟﺘﻨﻭﻉ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﺌل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺤﺘﻡ ﻋﻠﻰ ﺒﻌﺽ
ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺘﺤﻤل ﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﺃﻜﺒﺭ ﻟﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ .ﻭﻴﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﻤﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﺒﺎﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﺔ
ﺤﻴﺙ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﻓﻙ ﺍﻟﻌﺯﻟﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺴﺎﻜﻨﺔ ﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﺘﻜﻭﻥ ﻋﻤﻭﻤﺎ ﺒﺎﻫﻅﺔ ﻭﻜﺫﺍ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﻭﻴﺔ ﺃﻭ ﺸﺒﻪ
ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﻭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﻬﺩ ﺘﺸﺘﺘﺎ ﻜﺒﻴﺭﺍ ﻓﻲ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ.
ﻭﺘﺤﻘﻴﻘﺎ ﻟﺸﺭﻁ ﺍﻟﺘﻀﺎﻤﻥ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻲ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﻠﻭل ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻬﺠﺘﻬﺎ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺘﺴﺘﻨﺩ ﻋﻤﻭﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻭﻴل ﺠﺯﺀ
ﻤﻥ ﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻷﺩﻨﻰ .ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﺠﻭﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﻼﺕ ﺒﺼﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻤﻭﻴﻠﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻴﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﺘﻀﺎﻤﻥ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻲ ،ﻷﻥ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺘﻤﻭﻴل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻭﻡ ﺃﺴﺎﺴﺎ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻴﺔ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﻗﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﻏﻴﺭ ﻤﺘﻜﺎﻓﺌﺔ ﻟﻠﻐﺎﻴﺔ ﻋﻨﺩ ﻭﺠﻭﺩ ﺘﻔﺎﻭﺘﺎﺕ ﺠﻬﻭﻴﺔ ﺠﺩ ﻤﻬﻤﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﺜﺭﻭﺍﺕ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻋﺎﺀ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻲ .ﻭﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺘﻌﺩﺩ ﺩﻭﺍﻋﻲ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﻼﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ،ﻜﺜﻴﺭﺍ ﻤﺎ ﻴﺘﻡ
ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﻀﺎﻤﻥ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﺎ ﻴﺴﻤﻰ ﺒﺎﻟﺘﺤﻭﻴﻼﺕ ﺍﻟﻤُﻭﺍﺯﹺﻨﺔ .ﻭﺘﹸﻌﺭَﻑ ﺍﻟﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ﺒﻜﻭﻨﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻤﻨﻬﺠﻴﺔ
ﻟﻠﺘﺤﻭﻴﻼﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻤﻨﻬﺎ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻤﺅﺸﺭﺍﺘﻬﺎ
ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ.
ﺇﻥ ﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺭﻫﻴﻥ ﺃﻴﻀﺎ ﺒﺈﺼﻼﺡ ﻨﻅﺎﻡ ﺘﺤﻭﻴل ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ،ﺒﻴﺩ ﺃﻥ ﻭﻀﻊ ﺁﻟﻴﺔ ﻟﺘﺤﻭﻴل ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺎﺕ ﻤﺎ
ﺒﻴﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﻴﻌ ّﺩ ﻤﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺼﻌﻭﺒﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ .ﻓﻁﺭﻴﻘﺔ ﺘﺼﻤﻴﻡ ﻜل ﺁﻟﻴﺔ ﺘﺭﺘﻜﺯ
ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺏ ﻋﻠﻰ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻌﻘﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺩﺍﺨل ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﺩﻭﺍﻋﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ .ﻭﺒﻤﺎ ﺃﻥ ﻜل ﻨﻅﺎﻡ ﻟﻠﺘﺤﻭﻴل ﻴﻌﻜﺱ ﻤﺴﺎﺭﺍ ﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺎ ﻴﺨﺹ ﺒﻠﺩﺍ ﺒﻌﻴﻨﻪ،
ﺴﻴﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺒﺙ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺘﻁﺒﻴﻘﻪ ﻓﻲ ﺒﻠﺩ ﺁﺨﺭ.
ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻋﺩﺩ ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻷﺠﻨﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻬﺎ ﺘﺴﻠﻴﻁ ﺍﻟﻀﻭﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﺭﻭﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ
ﺘﻭﺠﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﺼﻤﻴﻡ ﻭﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﻨﻤﻭﺫﺝ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻲ.
ﺘﻌﺩ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﻼﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺇﺤﺩﻯ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻟﺘﻤﻭﻴل ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﻻﺴﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﻤﻴﺔ
ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻼﻤﺭﻜﺯﻱ .ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﺘﺨﺘﻠﻑ ﺤﺼﺔ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﻼﺕ ﻓﻲ ﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ
ﺒﺸﻜل ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻥ ﺒﻠﺩ ﻵﺨﺭ ،ﺇﺫ ﺘﺘﺭﺍﻭﺡ ﺒﻴﻥ %5ﻭ %78ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﺼﺎﻋﺩﺓ ،ﻭﺒﻴﻥ %23ﻭ %69ﻓﻲ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ .ﻭﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺤﻭﺍﻟﻲ ) %55ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ .(1.1.3
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎل ﺍﻟﻤﻜﺜﻑ ﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴل ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﻼﻤﺭﻜﺯﻴﺔ ﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ،ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺃﺒﻌﺩ
ﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﻨﺱ ،ﺇﺫ ﺘﺘﻌﺩﺩ ﺃﺸﻜﺎﻟﻬﺎ ﻭﺘﺨﺘﻠﻑ ﻜﻴﻔﻴﺎﺘﻬﺎ .ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺯ ﺒﻴﻥ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل:
ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﻼﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻤﻘﺎﺼﺔ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ،ﻭﺘﺤﻭﻴﻼﺕ ﺘﻘﺎﺴﻡ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ،ﻭﺘﺤﻭﻴﻼﺕ ﺍﻟﻤﻭﺍﺯﻨﺔ.
ﻭﻴﺘﻭﺨﻰ ﺍﻟﺼﻨﻑ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ،ﺃﻱ ﺘﺤﻭﻴﻼﺕ ﺘﻘﺎﺴﻡ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ،ﺘﻤﻭﻴل ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻭﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ
ﺴﻠﻁﺔ ﺭﻗﺎﺒﻴﺔ ﻭﺍﺴﻌﺔ ﻭﺘﺘﺤﻤل ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻤﻠﺔ ﻋﻥ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﻭﺠﻭﺩﺘﻬﺎ.
ﻭﺃﺨﻴﺭﺍ ،ﺘﻬﺩﻑ ﺘﺤﻭﻴﻼﺕ ﺍﻟﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ .ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ
ﻴﺘﻡ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺘﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ )ﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ( ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻭﺍﺭﻕ
ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺒﺎﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻟﺘﻭﻓﻴﺭ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ )ﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ( .ﻓﻬﻲ ﺘﺭﻤﻲ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ
ﺇﻟﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻹﻨﺼﺎﻑ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﺨﺼﺎﺼﺎ.
ﻟﻘﺩ ﺃﺒﺎﻥ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻨﺠﺯﺘﻪ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﺘﻔﺎﻭﺘﺎﺕ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﺒﻴﻥ ﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺘﺘﻁﻠﺏ ﻤﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ،ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﺘﻭﺠﻴﻬﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﻤﻴﺔ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺨﻁﺎﺏ ﺠﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻙ
ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ 3ﻴﻨﺎﻴﺭ ،2010ﻭﻀﻊ ﺁﻟﻴﺔ ﻟﻠﺘﻀﺎﻤﻥ ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﻜﺒﻴﺭ ﺍﻹﻁﺎﺭ ﺍﻟﻀﻴﻕ ﻭﺍﻟﻤﺤﺩﻭﺩ ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ
ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺭﺍﺩ ﻤﻨﻬﺎ ﺒﺼﻔﺔ ﻋﺎﻤﺔ ﺘﻘﺭﻴﺏ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﺘﺭﺍﺠﻌﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﻴﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ.
ﺇﻻ ﺃﻥ ﻓﺭﺹ ﻨﺠﺎﺡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﺘﻅل ﻀﻌﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺒﻠﺩ ﻤﺜل ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﻴﺘﻤﻴﺯ ﺒﺘﻤﺭﻜﺯ ﺠﻐﺭﺍﻓﻲ ﻜﺒﻴﺭ
ﻟﻠﺜﺭﻭﺍﺕ ﻭﺘﺒﺎﻴﻨﺎﺕ ﻤﻠﻤﻭﺴﺔ ﻓﻲ ﺘﻜﻭﻴﻨﻪ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻲ .ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻗﺩ ﻴﺒﻠﻎ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻻ ﻴﺴﻤﺢ
ﺒﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﺩ ﺍﻷﺩﻨﻰ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻱ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻔﺎﺌﺩﺓ ﺍﻟﺴﺎﻜﻨﺔ.
ﻭﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﻤﻥ ﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﺍﻟﺘﺩﺭﺝ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ ﺘﺭﻯ ﺃﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﺍﻟﻌﻤل ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻗﻲ ﺒﺎﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﺘﺭﺍﺠﻌﺎ ﻨﺤﻭ ﺤﺩ ﻤﻌﻘﻭل ﻤﻥ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻗﺒل ﺘﺒﻨﻲ ﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﻓﻲ ﻤﺎ
ﻴﺨﺹ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ .ﻭﻷﺠل ﺫﻟﻙ ،ﺍﻗﺘﺭﺤﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﺼﻨﺩﻭﻕ ﻟﻠﺘﺄﻫﻴل ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺩﻋﻡ
ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻟﺘﺤﻭﻴل ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻅل ﺘﺄﺜﻴﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺘﻘﻭﻴﻡ ﺍﻻﺨﺘﻼﻻﺕ ﻤﺤﺩﻭﺩﺍ ﻨﻭﻋﺎ ﻤﺎ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ
ﻤﻥ ﻀﺨﺎﻤﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﻌﺒﺄﺓ .ﻓﺨﻼل ﺴﻨﺔ ،2009ﻤﺜﻠﺕ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺘﺤﻭﻴﻠﻬﺎ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ %53ﻤﻥ
ﻤﺠﻤﻭﻉ ﻤﺩﺍﺨﻴﻠﻬﺎ ﻭﺘﺸﻜﻠﺕ ﻤﻥ ﺤﺼﺔ %1ﻤﻥ ﺇﻴﺭﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﺨل
) 660ﻤﻠﻴﻭﻥ ﺩﺭﻫﻡ( ﻭﻤﻥ ﻤﺨﺼﺼﺎﺕ ﺨﺎﺼﺔ ﻭﺍﺴﺘﺜﻨﺎﺌﻴﺔ ﺒﺭﺴﻡ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﻷﺠل
164 ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ/ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ:ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ) 155ﻤﻠﻴﻭﻥ ﺩﺭﻫﻡ( .ﻭﻻ ﺘﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺇﻻ ﻤﻥ %5ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤُﺤﻭﱠﻟﺔ ﻟﻜﺎﻓﺔ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ.
ﻭﺴﺠﻠﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻭﻡ ﻤﻨﺤﻰ ﺘﺼﺎﻋﺩﻴﺎ ﺒﺤﻴﺙ ﺍﺭﺘﻔﻌﺕ ﻤﻥ 352ﻤﻠﻴﻭﻥ ﺩﺭﻫﻡ ﺴﻨﺔ 2005ﺇﻟﻰ
659ﻤﻠﻴﻭﻥ ﺩﺭﻫﻡ ﻓﻲ ،2009ﺃﻱ ﺒﻨﺴﺒﺔ ﻨﻤﻭ ﻤﺘﻭﺴﻁﺔ ﺘﻨﺎﻫﺯ %22ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ )ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ .(2.1.3
ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻴﻨﺎﻤﻴﺔ ﺘﺘﻤﻴﺯ ﺒﺘﻭﺠﻪ ﻤﺘﻐﻴﺭ ،ﺇﺫ ﺴﺠﻠﺕ ﻨﻤﻭﺍ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺎ ﺒﻨﺴﺒﺔ %88ﺴﻨﺔ 2006ﻗﺒل ﺃﻥ ﺘﺸﻬﺩ
ﻨﻤﻭﺍ ﺴﻠﺒﻴﺎ ﻗﺩﺭﻩ %6ﺴﻨﺔ .2009
ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺘﻁﻭﺭ ﻨﺼﻴﺏ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﻼﺕ ﺨﻼل ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ 2009-2005ﺘﺒﻴﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﻓﻭﺍﺭﻕ
ﻜﺒﻴﺭﺓ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ .ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺠﻪ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ،ﻴﺒﻠﻎ ﺤﺎﺼل ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺤﻭﻟﺔ ﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺩﻨﺎﻫﺎ .18
ﻭﺘﺠﺩﺭ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ 13ﺠﻬﺔ ﺘﺘﻠﻘﻰ ﻤﺨﺼﺼﺎﺕ ﺘﻘل ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ )ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ .(3.1.3ﻭﻫﻜﺫﺍ،
ﻭﺤﺩﻫﺎ ﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻠﻘﻰ ﺘﺤﻭﻴﻼﺕ ﺃﻋﻠﻰ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ،ﻤﻤﺎ ﻴﺠﻌﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ
ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ.
ﻭﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ،ﻻ ﻴﺒﺩﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺤﻭﱠﻟﺔ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﺘﻘﻠﻴﺹ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ
ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ .ﺒل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺱ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ،ﻴﺒﺩﻭ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﻭﺍﺭﻕ ﺘﺘﺯﺍﻴﺩ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﻼﺕ .ﻭﻫﻜﺫﺍ ،ﻓﻤﻌﺎﻤل ﺘﺒﺎﻴﻥ
ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻟﻠﻔﺭﺩ ﻓﻲ ﺴﻨﺔ 2009ﺍﻨﺘﻘل ﻤﻥ 0,5ﺇﻟﻰ 1,1ﺒﺎﺤﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﻼﺕ.
ﻋﻠﻰ ﻀﻭﺀ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺎﺕ ،ﻨﺴﺘﻨﺘﺞ ﺍﻟﺨﻼﺼﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻤﻔﺎﺩﻫﺎ ﻀﻌﻑ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻭﺍﺯﹺﻨﺔ ﻟﻠﻨﻅﺎﻡ
ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ .ﻟﺫﺍ ،ﻤﻥ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻱ ﺇﺼﻼﺡ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﺘﺤﻭﻴﻼﺕ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺒﺸﻜل ﻴ َﻤ ﱢﻜﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﻜﺒﺔ ﺍﻟﻨﺎﺠﻌﺔ
ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ .ﻭﻷﺠل ﺫﻟﻙ ،ﻴﺘﻌﻴﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﻤﻨﺎﺴﺏ ،ﻤﻥ ﺨﻼل ﻟﺠﻨﺔ ﻤﺨﺘﺼﺔ ،ﺒﺩﺭﺍﺴﺔ
ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺒﻐﻴﺔ ﺇﺩﺨﺎل ﺍﻟﺘﻌﺩﻴﻼﺕ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ.
ﻴﺭﺘﻜﺯ ﻨﻅﺎﻡ ﺘﺤﻭﻴل ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﻀﺭﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺜﻼﺜﺔ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ :ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺠﺯﺍﻓﻲ ﻭﻤﻌﻴﺎﺭ 87
ﺍﻟﺴﺎﻜﻨﺔ ﻭﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺎﺤﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺜل ﺘﺭﺠﻴﺤﺎﺕ ﺒﻨﺴﺒﺔ %50ﻭ %37,5ﻭ %12,5ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ.
ﻜﻤﺎ ﺴﺒﻘﺕ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ،ﻋﺎﺩﺓ ﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﻼﺕ ﻟﻔﺎﺌﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤﺼﺤﻭﺒﺔ ﺒﻌﺩﺩ ﻤﻥ
ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻜﺱ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻟﻠﻨﻅﺎﻡ .ﻭﻫﻜﺫﺍ ،ﺘﺘﻌﺩﺩ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩﺓ ﻟﻨﻅﻡ ﺘﺤﻭﻴﻼﺕ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ
ﻭﺘﺨﺘﻠﻑ ﻤﻥ ﺒﻠﺩ ﻵﺨﺭ ،ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻨﻤﻴﺯ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ:
• ﻤﻘﺎﺼﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺄﺜﺭﺕ ﻋﺎﺌﺩﺍﺘﻬﺎ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻴﺔ ﺠﺭﺍﺀ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺘﺩﺍﺒﻴﺭ ﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ
ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺘﻔﻌﺕ ﻨﻔﻘﺎﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﺜﺭ ﻨﻘل ﻟﻼﺨﺘﺼﺎﺹ؛
• ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﻜﺎﻓﺅ ﻓﻲ ﻓﺭﺹ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺒﻐﺽ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻋﻥ ﻤﻜﺎﻥ
ﺍﻹﻗﺎﻤﺔ؛
• ﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻭﺍﺀﻤﺔ ﻭﺘﻨﺴﻴﻕ ﺘﻭﺠﻬﺎﺘﻬﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻀﻌﺘﻬﺎ
ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻴﺔ؛
• ﻤﻘﺎﺼﺔ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻨﻅﻴﺭ ﺨﺩﻤﺎﺕ ﻴﻤﺘﺩ ﻨﻁﺎﻗﻬﺎ ﺨﺎﺭﺝ
ﺤﺩﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻴﺔ.
ﻭﻗﺩ ﺃﻅﻬﺭﺕ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺒﻴﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ .ﻓﻌﻠﻰ ﺴﺒﻴل
ﺍﻟﻤﺜﺎل ،ﻤﻥ ﺸﺄﻥ ﺘﺤﻭﻴل ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺒﻐﺭﺽ ﺍﻟﻤﻘﺎﺼﺔ ﺃﻥ ﻴﺭﻓﻊ ﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻷﻏﻨﻰ ﺒﻤﺎ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺘﺤﻤل ﻓﻲ
ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺃﻜﺒﺭ ﻗﺩﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ،ﻤﻤﺎ ﻗﺩ ﻴﺘﻌﺎﺭﺽ ﻤﻊ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ .ﻭﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻴﻨﺼﺢ
ﻋﺎﺩﺓ ﺒﺘﺤﺩﻴﺩ ﻫﺩﻑ ﻭﺍﺤﺩ ﻟﻜل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﺤﻭﻴل.
ﻭﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺘﺤﻭﻴﻼﺕ ﺍﻟﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ،ﺃﺒﺎﻨﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﻴﻥ )ﺩﻭﻟﺔ ﺃﻭ ﺠﻤﺎﻋﺎﺕ
ﻤﺤﻠﻴﺔ( ﺘﺤﺩﺩ ﺸﻜل ﺍﻟﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ،ﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﻋﻤﻭﺩﻴﺎ ﺃﻭ ﺃﻓﻘﻴﺎ .ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﻗﺎﺌﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﻋﻤﻭﺩﻴﺔ
ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﹶﺼﺩُﺭ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﻼﺕ ﻤﻥ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺃﻋﻠﻰ ﻓﻲ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﻤﺎﺜل.
ﻭﺒﺎﻟﻤﻘﺎﺒل ،ﺘﺘﻤﺜل ﺍﻟﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ﺍﻷﻓﻘﻴﺔ ﻓﻲ "ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﻟﺤﺼﺔ ﻤﻥ
ﻤﻭﺍﺭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺇﺸﺭﺍﻙ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻷﻏﻨﻰ ﻓﻲ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ" .ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ،
ﺘﺸﻜل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻷﻓﻘﻴﺔ ﺍﻟﻨﻤﻭﺫﺝ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﻨﺠﺎﻋﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ﻋﺎﺩﻟﺔ ﻭﻓﻌﺎﻟﺔ .ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ
ﺍﻵﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﺘﻤﻴﺯ ﺒﺎﻨﺘﺸﺎﺭ ﻭﺍﺴﻊ ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺤﺩﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺠﻡ ،ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺼﺤﻭﺒﺔ ﻓﻲ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ
ﺒﺘﺤﻭﻴﻼﺕ ﻋﻤﻭﺩﻴﺔ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ،ﻤﻤﺎ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ﻤﺨﺘﻠﻁﺔ .ﻭﺘﻅل ﺃﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ﺍﻷﻓﻘﻴﺔ
ﺍﻟﺒﺤﺘﺔ ﻤﻘﺘﺼﺭﺓ ﺘﻘﺭﻴﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻔﺩﺭﺍﻟﻴﺔ.
167 ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ/ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ:ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
.3ﺴﺒل ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ :ﻤﻘﺘﺭﺤﺎﺕ
ﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﻼﺼﺎﺕ ﺘﺘﺒﻴﻥ ﻤﺴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﺼﻼﺡ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻌﻴﻥ ﻨﻬﺠﻬﺎ ﺨﻼل ﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﺁﻟﻴﺎﺕ
ﺘﺤﻭﻴل ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ:
• ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻭﺍﺯﹺﻨﺔ ﻟﻠﺘﺤﻭﻴﻼﺕ :ﺘﺸﺩﺩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ،ﻓﻲ
ﻤﺭﺤﻠﺔ ﻻﺤﻘﺔ ،ﺒﺈﺤﺩﺍﺙ ﺼﻨﺩﻭﻕ ﻟﻠﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ﺤﺎﻟﻤﺎ ﺘﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﻟﺫﻟﻙ .ﻭﻓﻲ ﻏﻀﻭﻥ
ﺫﻟﻙ ،ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺘﻭﺼﻲ ﺒﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺒﻐﻴﺔ ﺇﺩﺭﺍﺝ ﺸﺭﻭﻁ ﺘﺤﻘﻕ ﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ﺃﻜﺒﺭ .ﻭﻓﻲ
ﻫﺫﺍ ﺍﻹﻁﺎﺭ ،ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ -ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺠﺯﺍﻓﻲ ﻭﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺴﺎﻜﻨﺔ
ﻭﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺎﺤﺔ -ﺇﻀﺎﻓﺔ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺃﺨﺭﻯ ﻜﻔﻴﻠﺔ ﺒﺘﻘﻠﻴﺹ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ﻤﺜل ﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺠﺒﺎﺌﻴﺔ ،ﻋﻠﻰ ﻏﺭﺍﺭ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻤﻁﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ .ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺍﻗﺘﺭﺍﺡ
ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺃﺨﺭﻯ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁﻬﺎ ﺒﺎﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﺍﻟﻤﺘﺭﺘﺒﺔ ﻋﻥ ﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻨﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ .ﺇﻻ
ﺃﻨﻪ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻌﺏ ﻋﻤﻭﻤﺎ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﻌﺽ ﺍﻟﻭﻅﺎﺌﻑ ﻤﺜل ﺍﻟﺘﻨﺸﻴﻁ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ
ﻟﻠﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﻅﺎﺌﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﺘﺭﻙ ﻓﻲ ﺃﺩﺍﺌﻬﺎ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺕ .ﻭﻜﻤﺎ ﺘﻤﺕ
ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻪ ﺴﻠﻔﺎ ،ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺇﻻ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ ﻤﻌﻤﻘﺔ ﻴُﻌﻬﺩ ﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ
ﻟﺠﻨﺔ ﺘﻘﻨﻴﺔ ﻤﺨﺘﺼﺔ.
• ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﻼﺕ ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ :ﺘﻭﺼﻲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﻼﺕ ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ
ﻤﻥ ﺃﺠل ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻬﺎ ،ﺤﻴﺙ ﺇﻥ ﻨﻘل ﻤﻭﺍﺭﺩ ﺇﻀﺎﻓﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻬﺎ ﻟﻥ
ﺘﺘﺤﻘﻕ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺄﺜﻴﺭﺍﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﻼﺕ ﺘﻔﻭﻕ ﺃﻭ ﺘﻌﺎﺩل ﻤﺎ ﺘﺤﻘﻘﻪ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ .ﻭﺃﺜﺒﺘﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ
ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻨﺠﺎﻋﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﻤﻴﺔ .ﻓﻬﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﻼﺕ ﻴﺸﺠﻊ ﻋﻠﻰ
ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻷﻨﻪ ﻴﺠﻌل ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﻭﻴﻼﺕ ﻭﺤﺠﻤﻬﺎ ﺭﻫﻴﻨﺎ ﺒﺎﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻘﻘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ.
• ﻭﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻹﻁﺎﺭ ،ﻴﺘﻌﻴﻥ ﺘﻌﻭﻴﺽ ﺍﻟﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺩﻗﻴﻘﺔ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﺒﺤﻭﺍﻓﺯ ﻗﻭﻴﺔ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺩﺍﺀ ،ﺇﻀﺎﻓﺔ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻟﺒﻌﺩﻱ .ﻭﻫﻜﺫﺍ ،ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺃﻥ ﺘﻬﻡ ﻤﺜﻼ ﻤﺅﺸﺭﺍﺕ ﺒﺴﻴﻁﺔ ﻜﻌﺩﺩ
ﺍﻟﺤﺠﺭﺍﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﺩﺩ ﺍﻷﺴﱢﺭﺓ ﺍﻻﺴﺘﺸﻔﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺘﻭﻓﻴﺭﻫﺎ ﺃﻭ ﻤﺅﺸﺭﺍﺕ ﺃﺨﺭﻯ ﺃﻜﺜﺭ ﺘﻌﻘﻴﺩﺍ
ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺘﻘﺩﻴﻡ ﺘﻘﺎﺭﻴﺭ ﺍﻻﻓﺘﺤﺎﺹ ﺩﻭﻥ ﺘﺤﻔﻅ ،ﻭﺍﺴﺘﻌﺭﺍﺽ ﺨﻁﻁ ﺘﻨﻤﻭﻴﺔ ،ﻭﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ،ﺇﻟﺦ.
• ﺇﺤﺩﺍﺙ ﺼﻨﺩﻭﻕ ﻟﻠﺘﻀﺎﻤﻥ ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ :ﺇﻥ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻠﻤﻐﺭﺏ ﺴﻴﺠﻌل ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺘﺴﺘﻤﺭ ﻓﻲ
ﺘﺤﻤل ﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﺘﻔﻭﻕ ﺒﻜﺜﻴﺭ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ،ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ
ﺍﻟﻔﻘﻴﺭﺓ ﻭ/ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌﺯﻭﻟﺔ )ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ ﺃﻭ ﺸﺒﻪ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ( ﻭ/ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﻁﺎﺒﻊ ﺨﺎﺹ )ﻤﻥ
ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﻭﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻤﺜﻼ( ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻘﺘﻀﻲ ﺘﻭﻓﻴ ُﺭ ﺨﺩﻤﺎﺕ ﻭ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﺒﻨﻴﺎﺕ ﺘﺤﺘﻴﺔ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ ﺒﻬﺎ ﺘﻌﺒﺌ ﹶﺔ
ﻤﻭﺍﺭﺩ ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺔ ﺭﻫﻥ ﺇﺸﺎﺭﺘﻬﺎ .ﻭﻓﻲ ﻅل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ،ﺘﺭﻯ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ
ﻭﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﺩﻑ ﺍﻟﺘﻀﺎﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﻤﻭﺠّﻬﺎ ﺒﺎﻷﺴﺎﺱ ﻟﻔﺎﺌﺩﺓ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﺨﺼﺎﺼﺎ ،ﻭﺃﻥ ﺘﻌﻁﻰ ﻓﻴﻪ
ﺍﻷﻭﻟﻭﻴﺔ ﻟﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﻋﺎﺌﺩﺍﺘﻬﺎ ﻤﺘﺩﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺩﻯ ﺍﻟﻘﺼﻴﺭ .ﻭﺴﺘﻤﻜﹼﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﻤﻥ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﻤﺅﻫﻼﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻴﺔ ﻤﻊ ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ
ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺩﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﺜﻤﻴﻥ ﺍﻟﺜﺭﻭﺍﺕ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻬﺎ.
ﻭﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ،ﺘﺭﻯ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺃﻥ ﻤﻭﺍﺭﺩ ﺼﻨﺩﻭﻕ ﺍﻟﺘﻀﺎﻤﻥ ،ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻭﺍﻟﺤﺎﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ
ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﺒﺎﻷﺴﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻋﻤﻭﺩﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻟﻔﺎﺌﺩﺓ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ .ﺇﻻ
ﺃﻨﻬﺎ ﺘﻘﺘﺭﺡ ،ﻓﻲ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺃﻭﻟﻰ ،ﺍﻗﺘﻁﺎﻉ %10ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻹﻀﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ،ﺍﻟﺫﻱ ﺴﻴﻤﺜل
ﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﺍﻻﻨﻁﻼﻕ .ﺃﻴﻀﺎ ،ﺘﻘﺘﺭﺡ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ ﺘﻜﻠﻴﻑ ﻟﺠﻨﺔ ﻤﺨﺘﺼﺔ ﺒﺘﺤﺩﻴﺩ ﻁﺭﻕ ﻭﻤﻌﺎﻴﻴﺭ
ﺘﻭﺯﻴﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ.
ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻪ ﺘﻔﺎﺩﻴﺎ ﻟﺘﺤﻭﻴل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﻨﺩﻭﻕ ﺇﻟﻰ ﺼﻨﺩﻭﻕ ﺨﻴﺭﻱ ﺃﻭ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺩﺍﺌﻤﺔ ،ﺘﺅﻜﺩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﻠﻰ
ﻀﺭﻭﺭﺓ ﻭﻀﻊ ﻨﻅﺎﻡ ﺘﻁﻭﺭﻱ ﻭﺩﻴﻨﺎﻤﻲ ،ﺒﺤﻴﺙ ﺘﺘﻜﻴﻑ ﻁﺭﻕ ﺘﺨﺼﻴﺹ ﻤﻭﺍﺭﺩﻩ ﺒﺎﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ
ﺍﻟﺯﻤﻨﻲ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺘﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ.
ﻭﺒﺫﻟﻙ ،ﺘﻌﺘﻘﺩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ ﺃﻥ ﻨﻤﻭﺫﺝ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﺨﺘﺎﺭﻩ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻪ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺼﻴﺎﻏﺔ ﻭﺒﻨﺎﺀ ﻨﻅﺎﻡ "ﻤﻐﺭﺒﻲ–ﻤﻐﺭﺒﻲ" ﻟﺘﺤﻭﻴل ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻴﺘﻤﺤﻭﺭ ﺤﻭل ﺍﻟﺘﺄﻫﻴل
ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺘﻀﺎﻤﻥ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻲ ،ﻓﻲ ﻅل ﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﺍﻟﺨﺼﻭﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ.
ﺃﺼﺒﺢ ﻤﺼﻁﻠﺢ "ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ" ﺃﻜﺜﺭ ﺸﻴﻭﻋﺎ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﻟﻺﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻘﺩ ﺒﻴﻥ
ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺘﻔﺭﻋﺎﺘﻬﺎ ﻭ/ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ .ﻭﺘﻌﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﺎﺕ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﻅﻤﻬﺎ ﻋﻘﻭﺩ ،ﺜﻤﺭﺓ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ
ﻭﺍﻟﺸﺭﺍﻜﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ .ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﻤﻨﻅﻡ ﻟﻠﻌﻤل ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻲ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﻟﻺﺭﺍﺩﺍﺕ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ
ﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﻟﻸﻁﺭﺍﻑ.
ﻭﻴﺤﻴل ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻲ 88ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺠﻤﻊ ﺒﻴﻥ ﻓﺎﻋﻠﻴﻥ ﻋﻤﻭﻤﻴﻴﻥ ﺃﻭ ﺨﻭﺍﺹ ،ﻤﻥ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﻤﺠﺎﻟﻴﺔ
ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ،ﺒﻬﺩﻑ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﻭﺘﻨﻔﻴﺫ ﻭﺘﺘﺒﻊ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺘﻴﺔ ﻭﺘﻜﻭﻥ ﻟﻪ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ
ﺍﻟﺸﺎﻤﻠﺔ ﻟﻤﺠﺎل ﺘﺭﺍﺒﻲ ﻤﻌﻴﻥ .ﻭﻴﺨﺘﻠﻑ ﻤﺤﺘﻭﻯ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺒﺎﺨﺘﻼﻑ ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﻭﺍﻹﺭﺍﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻲ.
ﻭﻓﻲ ﻅل ﺍﻟﺘﻭﺠﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﺘﻘﻭﻴﺔ ﺍﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﺩﺍﺓ ﻟﻠﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ،ﻭﺃﺩﺍﺓ ﻟﺘﻨﺴﻴﻕ ﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ؛ ﺤﻴﺙ ﻟﻡ ﻴﻌﺩ ﺒﻤﻘﺩﻭﺭ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻟﻭﺤﺩﻫﺎ
ﺒﻠﻭﺭﺓ ﻭﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﻭﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻘﻭﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻅل ﻤﻌﻘﺩﺓ ﻭﻤﺘﺩﺍﺨﻠﺔ،
ﻤﻤﺎ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺘﻨﺴﻴﻕ ﺍﻟﻌﻤل .ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ،ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻤﻥ ﺘﻌﺒﺌﺔ ﺘﻤﻭﻴﻼﺕ ﺇﻀﺎﻓﻴﺔ ﻭﻭﻀﻊ
ﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺃﻗﺭﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻘﺎﺌﻕ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻴﺔ ،ﻤﻭﺍﺯﺍﺓ ﻤﻊ ﺍﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻟﻤﺘﻁﻠﺏ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻕ ﺍﻷﻤﺜل ﺒﻴﻥ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺠﺎﺭﻴﺔ.
ﻭﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﺸﻜل ،ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺘﻭﻓﺭ ﺜﻼﺜﺔ ﺸﺭﻭﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻁﺭﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻗﺩ :ﺃﻭﻻ ،ﻭﺠﻭﺩ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺤﻭل
ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﻤﺘﻔﺎﻭﺽ ﺒﺸﺄﻨﻬﺎ؛ ﺜﺎﻨﻴﺎ ،ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺠﺩﻭل ﺯﻤﻨﻲ ﻟﻠﺘﻨﻔﻴﺫ؛ ﻭﺃﺨﻴﺭﺍ ،ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ
ﻟﻸﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻨﺠﺎﺯ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ )ﺴﻭﺍﺀ ﺒﺎﻟﺘﻤﻭﻴل ﺃﻭ ﺒﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ(.
ﻭﻴﺘﺴﻡ ﻨﻁﺎﻕ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺒﺎﺘﺴﺎﻋﻪ ﻭﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺸﻤﻭﻟﻪ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﻗﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ .ﻓﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﻤﺜل
ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ،ﻭﺍﻟﺘﻌﻤﻴﺭ ،ﻭﺍﻟﺴﻜﻥ ،ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ،ﻭﺍﻟﺭﻴﺎﻀﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ،
ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ،ﻭﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻨﻘل ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻲ ،ﻭﺍﻟﺘﺯﻭﺩ ﺒﺎﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺸﺭﻭﺏ ،ﻭﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻁﻬﻴﺭ ﻜﻠﻬﺎ ﻗﻁﺎﻋﺎﺕ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ
ﺘﺸﻜل ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺘﻌﺎﻗﺩ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻥ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﻴﻥ.
ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻁﻠﻘﺔ ﻤﻥ ﺘﺼﻭﺭ ﺨﺎﺹ ﺒﻤﺠﺎل ﺘﺭﺍﺒﻲ ﻤﻌﻴﻥ ،ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻲ ﻓﻬﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺎﺭﺱ ﻀﻤﻥ 88
ﻤﺠﺎل ﺘﺭﺍﺒﻲ ﻤﻌﻴﻥ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺩﻭﺍﻋﻲ ﺇﻋﺩﺍﺩﻫﺎ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻲ.
ﻭﻴﺒﺭﺯ ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻴﺔ ﺃﻨﻬﺎ ﻻ ﺘﺴﺘﻨﺩ ﻜﻘﺎﻋﺩﺓ ﻋﺎﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻁﺎﺭ ﻤﺅﺴﺴﺎﺘﻲ ﺩﻗﻴﻕ ،ﻭﻻ ﺘﺤﺩﺩ ﺴﻴﺎﺴﺔ
ﻭﺍﻀﺤﺔ ﺫﺍﺕ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﻗﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎﺱ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﻭﻀﻊ ﺘﺘﺒﻊ ﻭﺘﻘﻴﻴﻡ ،ﻭﻻ ﺘﻀﻤﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ
ﺍﻟﻤﺘﺩﺨﻠﻴﻥ.
ﻭﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ،ﻴﻘﺘﻀﻲ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺘﻨﺴﻴﻘﺎ ﺃﻜﺒﺭ ﻓﻲ
ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﻓﻲ ﻋﻤل ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻤﺘﺩﺨﻠﻴﻥ ﻭﻜﺫﺍ ﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ
ﻭﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﺘﺤﻘﻴﻘﺎ ﻟﻠﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤل.
ﻭﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﺭ ،ﺘﺅﻜﺩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ ﻴﻤﺜل ﺃﺩﺍﺓ ﺤﺩﻴﺜﺔ ﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﻗﻭﺍﻋﺩ "ﺍﻟﻌﻴﺵ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻙ" ﻤﺎ ﺒﻴﻥ
ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺀ ،ﻭﻟﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻥ ﺴﻭﺍﺀ ﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﺎﻟﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻥ ﺃﻭ ﻤﻤﺜﻠﻲ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻼﻤﻤﺭﻜﺯﺓ،
ﻭﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻲ ﻭﺘﺒﺴﻴﻁ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ .ﻭﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ ﻴﺨﺩﻡ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻵﻥ ﻫﺩﻓﻲ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ
ﻭﻤﺼﺩﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﺩﺨﻼﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ.
ﻭﺘﺭﻯ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺃﻥ ﺘﺤﺩﻴﺙ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻲ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ﻴﺸﺠﻊ ﻋﻠﻰ ﻤﺯﺍﻭﺠﺔ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ
ﻤﻊ ﺍﻟﻼﻤﺭﻜﺯﻴﺔ ،ﻤﻤﺎ ﻴﺴﻤﺢ ﺒﻅﻬﻭﺭ ﺸﺒﻜﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭﻓﺎﻋﻠﻴﻥ ﻋﻤﻭﻤﻴﻴﻥ ﺠﺩﺩ.
ﻭﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻐﺎﻴﺔ ،ﺴﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ،ﻭﺒﺎﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ ،ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ
ﺘﻨﻤﻭﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﻤﺠﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻲ ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﻌﻁﻲ ﻤﻌﻨﻰ ﺤﻘﻴﻘﻴﺎ ﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ.
• ﻭﺘﺒﻨﻲ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﻻﺘﻤﺭﻜﺯ ﻤﻭﺴﻌﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﻀﻤﺎﻥ ﺘﺠﺎﻨﺱ ﻭﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻲ .ﻭﻴﺠﺏ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ
ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻴﺤﺘﻔﻅ ﻤﻤﺜل ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺒﺩﻭﺭ ﺍﻟﺘﻨﺸﻴﻁ ﻭﺍﻟﺩﻋﻡ ﻭﺍﻟﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﻜﺒﺔ.
ﻭﺘﺭﻯ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ ﺃﻴﻀﺎ ﺃﻨﻪ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩﻴﺔ ﺃﻥ:
• ﺘﺭﻜﺯ ﺤﺴﺏ ﺍﻷﻭﻟﻭﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﺤﺘﻰ ﻴﺘﻡ ﺘﻔﺎﺩﻱ ﺘﺸﺘﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﻭﺍﻟﻭﺴﺎﺌل؛
• ﺘﻨﺹ ﺒﻭﻀﻭﺡ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺩﻭل ﺍﻟﺯﻤﻨﻲ ﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﺭﻤﺠﺔ ﻭﺸﺭﻭﻁ
ﺘﻤﻭﻴﻠﻬﺎ؛
• ﺘﺤﺩﺩ ﺒﺸﻜل ﺩﻗﻴﻕ ﻭﺒﺎﻷﺭﻗﺎﻡ ﻗﺩﺭ ﺍﻹﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻥ ﻤﻥ ﺭﻓﻊ
ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻴﺭ ﻭﺍﻟﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺤﺴﻥ ﻭﺠﻪ.
• ﺇﺴﻨﺎﺩ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻡ ﺇﻟﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﻤﻜﻴﻨﻬﺎ ﻤﻥ
ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﻤﻬﺎﻤﻬﺎ ﺒﻜل ﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻭﺤﻴﺎﺩ .ﻭﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺭﻓﻊ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺴﻨﻭﻱ ﻟﻠﺘﻘﻴﻴﻡ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ؛
• ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﺴﺒﻕ ﻟﻠﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﻭﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺘﻁﺒﻴﻘﻬﺎ :ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﺘﺤﻘﹼﻕ
ﻤﻨﻬﺎ ﺒﺴﻬﻭﻟﺔ ﺒﻐﻴﺔ ﺘﻔﺎﺩﻱ ﻜل ﺃﺸﻜﺎل ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻡ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ؛
• ﻻ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻴﺘﺨﺫ ﺍﻹﺸﺭﺍﻑ ﺸﻜل ﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﻟﺠﺩﻭﻯ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺨﺫﻫﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺃﻭ
ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ.
ﻜﻤﺎ ﺘﻡ ﺍﻟﺘﻁﺭﻕ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﻤﺴﺒﻘﺎ ،ﻴﻌﺩ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺩﻭﻥ ﺸﻙ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻥ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .ﻭﺇﻴﻤﺎﻨﺎ ﻤﻨﻬﺎ ﺒﺩﻭﺭﻩ ﻭﺒﻀﺭﻭﺭﺓ ﺘﺸﺠﻴﻊ ﻗﻁﺎﻉ ﻋﺼﺭﻱ ﻭﺤﺩﻴﺙ ،ﻭﺘﻨﺎﻓﺴﻲ
ﻭﻓﻌﺎل ،ﻗﺎﻤﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺒﺘﺒﻨﻲ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ .ﻭﺸﻤﻠﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﻀﻤﺎﻥ
ﺍﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﺍﻹﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﻜﺭﻭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ،ﻭﺘﺨﻔﻴﻑ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻴل ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻻﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ،ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﻘﻴﻭﺩ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﺴﻌﺎﺭ ﻭﺍﺤﺘﻜﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻸﻋﻤﺎل.
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺤﺴﻥ ﺍﻟﻤﻠﺤﻭﻅ ﻓﻲ ﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺒﺎﻟﻤﻐﺭﺏ ،ﻤﺎﺯﺍل ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻴﻌﺎﻨﻲ ﻤﻥ
ﺇﻜﺭﺍﻫﺎﺕ ﺘﺤﺩ ﻤﻥ ﻨﻤﻭﻩ .ﻓﻔﻲ ﻀﻭﺀ ﺍﻟﺤﺼﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﺸﺨﻴﺼﻴﺔ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ،ﺘﺘﻤﺜل
ﺍﻟﻤﻌﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺍﺠﻪ ﻤﻨﺎﺥ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺏ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻴﺔ ﻭﻤﺸﺎﻜل ﺍﻟﻌﻘﺎﺭ ﻭﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺀ
ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻋﺔ ﻟﻠﻘﻁﺎﻉ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﻬﻴﻜل ﻭﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﻭﻴل ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻴﺩ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺔ
ﻭﺘﺄﻫﻴﻠﻬﺎ .ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﻌﻴﻘﺎﺕ ﺃﺨﺭﻯ ﺫﺍﺕ ﻁﺎﺒﻊ ﻤﺅﺴﺴﺎﺘﻲ )ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺭﺸﻭﺓ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻤﻊ
ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ(.
ﻭﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ،ﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺩﻭﺭ ﺭﺍﺌﺩ ﻓﻲ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﻭﺩﻋﻡ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ.
ﻭﻓﻲ ﻀﻭﺀ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻨﺎﺠﺤﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ،ﻴﺒﺩﻭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻤﻜﻥ ﺍﻟﺘﻐﻠﺏ ﻋﻠﻰ
ﺍﻹﻜﺭﺍﻫﺎﺕ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻴﻕ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﺤﺴﻴﻥ ﻤﻨﺎﺥ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﻭﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﺸﺭﺍﻜﺎﺕ ﺒﻴﻥ
ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺼﻌﻴﺩ ﺍﻟﺠﻬﺔ.
ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ،ﻴﺼﺒﺢ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻱ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﺒﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻹﻜﺭﺍﻫﺎﺕ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ
ﺒﺎﻟﻌﻘﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻭﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻲ ،ﻭﺘﻤﻜﻴﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﺃﻜﺒﺭ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.
• ﺇﺸﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭ
ﺘﺅﻜﺩ ﺍﻟﺨﻼﺼﺎﺕ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﻫﻴﻤﻨﺔ ﺍﻹﻜﺭﺍﻫﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻌﻘﺎﺭ ﺒﺸﻜل ﺨﺎﺹ.
ﻭﺘﺠﺩﺭ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭ ﺘﺸﻜل ﺇﺤﺩﻯ ﺍﻹﺸﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﺘﻌﻘﻴﺩﺍ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻷﻋﻤﺎل
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﺘﺼﺩﻯ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻭﺘﻌﺯﻴﺯ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻟﺔ ﺒﺼﻔﺔ
ﻋﺎﻤﺔ.
ﻭﺍﻟﺠﺩﻴﺭ ﺒﺎﻟﺫﻜﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺔ ﺍﻟﻜﺎﻤﻨﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻹﺸﻜﺎﻟﻴﺔ ﺘﺭﺠﻊ ﺃﺴﺎﺴﺎ ﺇﻟﻰ ﺘﻌﻘﺩ ﻭﻀﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭ ﻓﻲ ﺤﺩ
ﺫﺍﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟﻤﻐﺭﺏ ﻭﺘﻌﺩﺩ ﺍﻟﻤﺘﺩﺨﻠﻴﻥ ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻭﻫﻴﺌﺎﺕ ﻤﻨﺩﻤﺠﺔ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﺭﺩ ﻭﺘﺨﻁﻴﻁﻪ .ﻭﺘﻭﺼﻲ
ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺒﻤﺎ ﻴﻠﻲ:
• ﺘﺴﺭﻴﻊ ﻭﺘﻴﺭﺓ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺈﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴل ﺍﻷﻭﻟﻭﻱ ﻟﻠﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺘﻭﻓﻴﺭ
ﺍﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ؛
• ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺘﻔﻜﻴﺭ ﻤﻌﻤﻕ ﺤﻭل ﺘﻌﻘﺩ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﻭﻭﻀﻊ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﻋﻘﺎﺭﻴﺔ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻤﺯﻭﺩﺓ
ﺒﺎﻷﺩﻭﺍﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ؛
• ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻘﺎﺭﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﻬﺠﻬﺎ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺯﻨﻴﺔ؛
• ﺘﻭﻓﻴﺭ ﻭﺘﺤﺩﻴﺙ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻌﻘﺎﺭ )ﺍﻟﻭﻜﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺢ
ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﻭﺍﻟﻭﻜﺎﻻﺕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ﻭﻤﺩﻴﺭﻴﺔ ﺍﻷﻤﻼﻙ ﺍﻟﻤﺨﺯﻨﻴﺔ ،ﺇﻟﺦ(.
ﺇﻥ ﻨﺠﺎﺡ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﺭﻫﻴﻥ ﺒﻘﺩﺭﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻻﻨﺘﻅﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﺨﺹ
ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﻭﻜﺫﺍ ﻗﺩﺭﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﻤﺎﺝ ﻁﺎﻟﺒﻲ ﺍﻟﺸﻐل ﻭﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺩﻤﻴﻥ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺭﻓﻊ
ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻤﺅﻫﻼﺘﻬﻡ .ﻭﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻴﺘﻌﻴﻥ:
• ﺇﺸﺭﺍﻙ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺸﻜل ﺃﻜﺒﺭ ﻓﻲ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﻋﺒﺭ ﺸﺭﺍﻜﺎﺕ ﻤﻊ
ﻤﻜﺘﺏ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻭﺇﻨﻌﺎﺵ ﺍﻟﺸﻐل؛
• ﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﻭﻟﻭﺝ ﺇﻟﻰ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ )ﺍﻟﺼﻨﺩﻭﻕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ
ﻭﺍﻟﻤﻜﺘﺏ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻲ ﻟﻠﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﺠل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﻤﺩﻴﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ
ﻟﻠﻀﺭﺍﺌﺏ(؛
• ﺘﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺼﻐﺭﻯ ﻭﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺔ ﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﺃﻜﺒﺭ ﺒﺄﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ،ﻻﺴﻴﻤﺎ ﻤﻥ ﺨﻼل
ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺄﻨﺸﻁﺔ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ؛
• ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻭﻓﺭﻩ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﻀﻤﺎﻥ ﻤﺼﺩﺍﻗﻴﺘﻪ ﻤﻥ ﺨﻼل
ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺒﻴﻥ ﻤﻘﺩﻤﻲ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﻭﺘﺤﺴﻴﻥ ﺠﻭﺩﺓ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﻭﺇﻨﺸﺎﺀ ﻨﻅﺎﻡ ﻟﻼﻋﺘﻤﺎﺩ.
• ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻲ
ﺘﺘﻤﺜل ﺍﻹﻜﺭﺍﻫﺎﺕ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺎﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻲ ﻓﻲ ﺠﻤﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﻤﻭﺭ ،ﻤﻥ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻋﻠﻰ
ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﻭﺘﻌﻘﺩ ﻤﺴﻁﺭﺓ ﺘﺴﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﺭﺸﻭﺓ .ﻭﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ
ﺘﺠﺎﻭﺯ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﻴﻘﺎﺕ ،ﺘﻘﺘﺭﺡ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ:
ﻭﻤﻥ ﺨﻼل ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﻨﺴﺘﺨﻠﺹ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﻴﺴﺎﻫﻡ ﺘﻁﺒﻴﻘﻬﺎ
ﺤﺘﻤﺎ ﻓﻲ ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ﺤﺘﻰ ﺘﻠﻌﺏ ﺩﻭﺭﺍ ﻓﻌﺎﻻ ﻓﻲ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ .ﻭﻴﺒﺩﻭ ﺃﻥ
ﺃﻫﻡ ﺨﻼﺼﺔ ﺘﺴﺘﻘﻰ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﻭﺍﻟﻨﺎﺠﻊ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻠﻌﺒﻪ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل
ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻴﺔ ،ﺫﻟﻙ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺘﺩﺨل ﺒﺸﻜل ﻤﺒﺎﺸﺭ ﻓﻲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻜﻤﺎ ﺘﺴﺎﻫﻡ
ﺒﺸﻜل ﻓﻌﺎل ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺩﻋﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ ﻟﻠﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل
ﻭﺍﻟﻴﻘﻅﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﻜﺫﺍ ﻓﻲ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﻓﻀﺎﺀ ﻟﻠﺘﺸﺎﻭﺭ ﺒﻴﻥ ﻤﻤﺜﻠﻲ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ
ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ.
ﻭﻴﻤﻜﻥ ﻟﻠﺸﺭﺍﻜﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺼﻌﻴﺩ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺃﻥ ﺘﺄﺨﺫ ﺃﺸﻜﺎﻻ ﻋﺩﻴﺩﺓ ﻤﻨﻬﺎ ﻤﻨﺢ
ﺘﺴﻬﻴﻼﺕ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﺸﺠﻴﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ .ﻭﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻋﻠﻰ
ﻤﺅﻫﻼﺕ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﺍﺴﺘﻘﻁﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ )ﺍﻟﺭﺼﻴﺩ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ ﻭﺍﻹﻋﻔﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﻟﻤﻔﻭﺽ
ﻟﻠﻤﺭﺍﻓﻕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﻭﺇﺸﺭﺍﻙ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﻠﺒﻴﺔ ﺒﻌﺽ ﺤﺎﺠﻴﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻨﻘل ،ﻤﺜﻼ( .ﻟﺫﺍ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺭﻫﺎﻥ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﻫﻭ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺸﺭﺍﻜﺎﺕ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ.
ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻓﻀﺎﺀﺍﺕ ﻭﺍﺴﻌﺔ ﺒﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﻴﺔ ﻟﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻤﻼﺌﻤﺔ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ .ﺇﻻ ﺃﻥ ﺒﻌﺩﻫﺎ،
ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘل ﻋﻥ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ،ﻴﻀﻔﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻁﺎﺒﻌﺎ ﻤﺤﻠﻴﺎ ﺤﻴﺙ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻭﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻭﻥ )ﻤﻨﺘﺨﺒﻭﻥ
ﻭﻓﺎﻋﻠﻭﻥ ﻋﻤﻭﻤﻴﻭﻥ ﻭﺨﻭﺍﺹ( ﺃﻜﺜﺭ ﻭﻋﻴﺎ ﺒﻤﺅﻫﻼﺕ ﻭﺇﻜﺭﺍﻫﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻲ .ﻟﻬﺫﺍ ،ﻴﺒﺩﻭ ﻤﻥ
ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻱ ﺘﺯﻭﻴﺩ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺒﻬﻴﺌﺎﺕ ﻟﻠﺘﺸﺎﻭﺭ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﺸﺨﻴﺹ ﻭﻀﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ
ﻟﻬﺎ .ﻭﺴﻴﻤﻜﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺸﺨﻴﺹ ﻤﻥ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﺅﻫﻼﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺴﺱ ﻟﻠﺸﺭﺍﻜﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩ ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ.
ﻜﻤﺎ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﻌﻤل ﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺼﻐﺭﻯ ﻭﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻤﻜﻭﻨﺎ ﻫﺎﻤﺎ ﻟﻠﻨﺴﻴﺞ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻲ ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ .ﻭﺘﺘﺠﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺒﺎﻷﺴﺎﺱ ﻓﻲ ﺘﺸﺠﻴﻊ ﻅﻬﻭﺭ ﻭﺍﻨﺩﻤﺎﺝ
ﺸﺒﻜﺎﺕ ﻭﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﻤﻘﺎﻭﻻﺕ .ﻭﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺼﻐﺭﻯ ﻭﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ،ﺍﺴﺘﺭﺸﺎﺩﺍ ﺒﺄﻓﻀل
ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺎﺕ ،ﻴﻤﻜﻥ ﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺃﻥ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﺸﺠﻴﻊ ﻜﺎﻓﺔ ﺃﺸﻜﺎل ﺘﺒﺎﺩل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ.
ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ،ﺘﺄﺨﺫ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺒﻌﺩﺍ ﺁﺨﺭ ﻻ ﻴﻘل ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻭﻴﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ ﺘﺴﻬﻴل ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭﻨﺸﺭﻫﺎ .ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻐﺭﺽ ،ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻠﺠﻬﺔ ﺃﻥ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﺈﻋﺩﺍﺩ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ
)ﺩﻋﻡ ﻋﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺭﺨﻴﺹ ﺃﻭﺍﻟﺭﻋﺎﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻷﺠﻨﺒﻴﺔ ،ﻭﺘﻔﻀﻴل ﺍﺴﺘﻘﻁﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ
ﺍﻷﺠﻨﺒﻴﺔ ﺍﻷﻗﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻨﻘل ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ،ﺇﻟﺦ( .ﺃﻤﺎ ﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺘﺒﺎﺩل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺼﻐﺭﻯ
ﻭﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ )ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ،ﺃﻓﻀل ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺎﺕ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﻭﺍﻟﺴﻭﻕ ﻭﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ،ﺇﻟﺦ( ،ﻴﻤﻜﻥ
ﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩل ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﻤﺭﺠﻌﻴﺔ ﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺘﻨﻅﻴﻡ ﻭﺭﺸﺎﺕ ﻟﻠﺘﺒﺎﺩل ﻭﺒﺭﺍﻤﺞ ﻟﻠﺘﻜﻭﻴﻥ ،ﺇﻟﺦ(.
ﻭﺨﺘﺎﻤﺎ ،ﺘﻀﻁﻠﻊ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺒﺩﻭﺭ ﺠﺩ ﻤﻬﻡ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻴﻘﻅﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﻜﻥ
ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﻤﻥ ﺭﺼﺩ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺒﺎﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩ ﺘﺸﻜل ﻓﺭﺼﺔ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺜﻡ
ﻭﻀﻌﻬﺎ ﺭﻫﻥ ﺇﺸﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﻴﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻥ.
ﻴﻨﺩﺭﺝ ﻭﺭﺵ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺴﻌﺔ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﺠﻴل ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻹﺼﻼﺤﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﻴﻭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻁﻰ ﺍﻨﻁﻼﻗﺘﻬﺎ
ﺠﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﺅﺜﺭ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘﺒﻼ .ﻭﺴﻴﺅﺩﻱ ﻫﺫﺍ
ﺍﻟﻭﺭﺵ ﺍﻟﻤﻬﻴﻜل ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺤﻜﺎﻤﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﻻﻤﺭﻜﺯﻴﺔ ﺃﻜﺒﺭ ﻟﻼﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ
ﻭﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ .ﻭﺘﺤﻤل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻼﻤﺭﻜﺯﻴﺔ ﻓﻲ ﻁﻴﺎﺘﻬﺎ ﺠﻤﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ،ﻜﻤﺎ ﺘﺄﺘﻲ ﺒﻤﻘﺎﺭﺒﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ
ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺴﻭﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ .ﻭﺘﺸﻜل ﻻﻤﺭﻜﺯﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻭﺒﺭﻭﺯ ﻓﺎﻋﻠﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ
ﻟﻠﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺃﻥ ﻴﺄﺨﺫﻫﺎ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﺸﻤﻭﻟﻴﺔ ﻭﻤﻨﺴﺠﻤﺔ ﻭﻤﻨﺩﻤﺠﺔ.
ﻭﻟﻤﻭﺍﻜﺒﺔ ﺍﻹﺼﻼﺤﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺒﺸﻜل ﺇﻴﺠﺎﺒﻲ ﻓﻲ ﻨﺠﺎﺡ ﻭﺭﺵ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺴﻌﺔ ،ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺘﺄﻫﻴل
ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﻭﻡ ﺤﺎﻟﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻱ ﺒﺈﻨﺘﺎﺝ ﻭﺘﺤﻠﻴل ﻭﻤﻌﺎﻟﺠﺔ
ﻭﻨﺸﺭ ﺃﺒﺭﺯ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﺴﻭﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺇﺠﻤﺎﻟﻲ )ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﺎﺴﺒﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ،ﻭﺍﻻﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ
ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ( ﺃﻭ ﺘﻔﺼﻴﻠﻲ )ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ(.
ﻭﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻹﻁﺎﺭ ،ﻗﺎﻤﺕ ﻤﺅﺨﺭﺍ ﺍﻟﻤﻨﺩﻭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻤﻴﺔ ﻟﻠﺘﺨﻁﻴﻁ ،ﺒﺼﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺴﻕ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ
ﻟﻺﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ،ﺒﺎﺘﺒﺎﻉ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻲ ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﻭﻀﻊ ﺁﻟﻴﺔ ﻹﻋﺩﺍﺩ
ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﺎﺴﺒﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﺒﻪ ﺍﻟﻌﻤل.
ﻭﻋﻠﻰ ﺼﻌﻴﺩ ﺁﺨﺭ ،ﺘﻤﺜل ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺩ ﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﻟﻔﻬﻡ ﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﺴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺃﺤﺩ
ﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻟﻠﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺘﻘﺩﻴﻡ ﺼﻭﺭﺓ
ﻭﺍﻀﺤﺔ ،ﺒﺸﻜل ﺩﻗﻴﻕ ﻭﻓﻌﺎل ،ﻟﻠﻔﺎﻋﻠﻴﻥ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﻴﻥ ﻭﺍﻟﺨﻭﺍﺹ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﻗﺭﺍﺭﺍﺘﻬﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ
ﻭﺨﻠﻕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ.
ﺇﻥ ﺃﺨﺫ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺘﻌﻤﻴﻕ ﺨﻴﺎﺭ ﺍﻟﻼﻤﺭﻜﺯﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻼﺘﻤﺭﻜﺯ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ
ﻴﻘﺘﻀﻲ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﻤﻨﺩﻤﺠﺔ ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻬﺎ ﻤﻭﺍﻜﺒﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺘﺭﺴﻴﺦ ﺘﻁﻭﺭ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﻀﻤﻥ ﺩﻴﻨﺎﻤﻴﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ
ﻟﻺﻋﻼﻡ ﻭﺍﻻﺘﺼﺎل.
ﻭﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻴﺸﻜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﻁﻰ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺴﺘﻤﻴﺯ ﻤﻨﻬﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻕ ﻭﻜﺫﺍ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﻤﺎ
ﻴﻨﺘﺠﻪ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ .ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻱ ﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺎﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻲ ﻭﺍﻹﺭﺍﺩﻱ ﻤﻊ ﺇﺸﺭﺍﻙ
ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻴﻥ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﻴﻥ ﻟﻠﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﺤﺘﻰ ﻴﺘﺴﻨﻰ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ
ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻲ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻼﺅﻡ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺠﻭﺩﺓ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ.
ﻭﺘﻌﺩ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺇﺤﺩﻯ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻬﺎﻤﺔ ﻟﻤﻭﺍﻜﺒﺔ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺴﻌﺔ ﻭﻀﻤﺎﻥ ﻨﺠﺎﺤﻬﺎ .ﺫﻟﻙ ﺃﻥ
ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﻴﺘﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻬﺎ ﺴﻭﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺘﺸﺨﻴﺹ ﺍﻹﺸﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻋﻠﻰ
ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺘﺤﻠﻴل ﻭﺇﻋﺩﺍﺩ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻴﺔ ،ﺴﺘﻌﺘﻤﺩ ﺒﺸﻜل ﻜﺒﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﻯ ﺘﻭﺍﻓﺭ ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ
ﺫﺍﺕ ﺠﻭﺩﺓ ﺘﺴﺘﺠﻴﺏ ﻟﻁﻤﻭﺡ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ:
• ﺴﻬﻠﺔ ﺍﻟﻭﻟﻭﺝ :ﺘﺴﻤﺢ ﺒﺴﻬﻭﻟﺔ ﺍﻟﻭﻟﻭﺝ ﻭﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﺒﺴﻴﻁﺔ ﻭﻋﻤﻠﻴﺔ ﻭﺘﺘﻜﻴﻑ
ﻤﻊ ﺍﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﻴﻥ.
• ﻤﻭﺜﻭﻕ ﻤﻨﻬﺎ :ﺘﻌﻜﺱ ﺒﺄﻤﺎﻨﺔ ﻭﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﺎﺌﻕ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﻘﻴﺩ ،ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ،
ﺒﺎﻟﻤﻘﺎﺭﺒﺎﺕ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﺒﺘﻘﻠﻴﺹ ﺤﺠﻡ ﺍﻷﺨﻁﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ.
• ﺫﺍﺕ ﺒﻌﺩ ﻤﺠﺎﻟﻲ :ﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﻤﻥ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻭﻓﺭ ﻋﻠﻰ ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺒﻌﺩ ﻤﺠﺎﻟﻲ
)ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ( ﻷﺠل ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻭﺘﺤﻠﻴﻼﺕ ﺤﻭل
ﺇﺸﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﺘﺭﺘﺒﻁ ﺒﻔﻬﻡ ﺤﺭﻜﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ.
• ﺩﻗﻴﻘﺔ :ﺘﺴﺘﺠﻴﺏ ﺒﺸﻜل ﺸﻤﻭﻟﻲ ﻭﻏﻴﺭ ﻤﺘﺤﻴﺯ ﻻﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﻴﻥ ﺃﺨﺫﺍ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ
ﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭﺍﻟﺩﻭﻟﻲ.
ﻭﺘﺸﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﻜﺒﺭﻯ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜل ﻨﻅﺎﻡ ﺇﺤﺼﺎﺌﻲ ﻴﺘﺴﻡ ﺒﺎﻟﺤﺩﺍﺜﺔ ،ﻻ ﺴﻴﻤﺎ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ
ﺍﻷﻤﺭ ﺒﺘﺠﻤﻴﻊ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺃﻜﺜﺭ ﺩﻗﺔ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻲ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ،ﻻ ﺘﺯﺍل ﻭﻀﻌﻴﺔ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺘﻌﺘﺭﻴﻬﺎ ﺠﻤﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻭﺍﻗﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺜﺭ ﻋﻠﻰ
ﺠﻭﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ،ﺒل ﻭﺘﻭﻓﺭﻫﺎ ﻭﺸﻤﻭﻟﻴﺘﻬﺎ .ﻭﻻ ﺘﻤﻜﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻭﺍﻗﺹ ﺇﻻ ﺒﺸﻜل ﺠﺯﺌﻲ ﻤﻥ ﺇﻨﺠﺎﺯ ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ
ﻤﻌﻤﻘﺔ ﺤﻭل ﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ ﻭﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻤﻤﺎ ﻴﺸﻜل ﻋﻭﺍﻤل
ﻗﺩ ﺘﻌﻴﻕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ.
ﻭﻫﻨﺎﻟﻙ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻔﻭﺍﺭﻕ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻌﺭﺽ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻲ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ،
ﻭﺘﻁﻠﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﻴﻥ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﻴﻥ ﺍﻟﺭﺍﻏﺒﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﻤﺤﻴﻨﺔ ،ﻤﻤﺎ ﻴﺩﻓﻌﻬﻡ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺘﻘﺩﻴﺭﺍﺕ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻗﺩ ﻴﻁﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺤﻴﺎﻥ ﻜﺜﻴﺭﺓ ﺸﻲﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﻁﺄ.
ﻭﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻹﻜﺭﺍﻫﺎﺕ ﺍﻟﻅﺭﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﻻ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻟﻠﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ،ﺍﻟﺘﻲ ﻤﻥ
ﺍﻟﻤﻔﺘﺭﺽ ﺃﻥ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﺈﻨﺘﺎﺝ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ ﻭﻁﻨﻴﺔ ،ﻋﻠﻰ ﻗﺩﺭﺍﺕ ﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﻟﻭﺠﺴﺘﻴﺔ ﺘﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺒﺎﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ
ﻻﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻥ .ﻭﻓﻲ ﺴﻴﺎﻕ ﺁﺨﺭ ﻤﺎ ﺯﺍل ﻴﺘﻤﻴﺯ ﺒﻤﺭﻜﺯﺓ ﺇﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ،ﺘﻔﺘﻘﺭ
ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺇﻟﻰ ﻫﻭﺍﻤﺵ ﻓﻌﻠﻴﺔ ﺘﻤﻜﻨﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﺒﺸﻜل ﻤﻨﺎﺴﺏ ﻟﻼﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ.
ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ،ﻓﺈﻥ ﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻴﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺯﻴﺩ
ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺩﻋﻴﻡ ﻹﻨﺘﺎﺝ ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ .ﻭﻟﺩﻭﺍﻉ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺃﻭ
ﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺒﺭﻤﺠﺔ ﺍﻻﺴﺘﻘﺼﺎﺀﺍﺕ ،ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻌﺏ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﻤﺤﻠﻴﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﺫﺍﺕ
ﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ﺒﺎﻟﺸﻜل ﺍﻟﻤﺭﻏﻭﺏ .ﺃﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻲ ﻭﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ
ﻟﻺﻋﻼﻡ ﻭﺍﻻﺘﺼﺎل ﻭﺍﻟﺘﻌﻤﻴﻡ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺠﻲ ﻟﻠﻭﻟﻭﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻨﺘﺭﻨﺕ ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺘﺠﺎﻭﺯ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﻭﺠﻌل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺃﻜﺜﺭ ﺒﺴﺎﻁﺔ.
• ﻭﻀﻊ ﺒﺭﻤﺠﺔ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ،ﻓﻲ ﺃﻓﻕ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﺴﺎﺱ ﻟﻠﺤﺴﺎﺒﺎﺕ
ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺅﺸﺭﺍﺕ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻜل ﺨﻤﺱ ﺴﻨﻭﺍﺕ ﺒﺩﻻ ﻤﻥ ﻜل ﻋﺸﺭ ﺴﻨﻭﺍﺕ ،ﻋﻠﻰ ﻏﺭﺍﺭ
ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ ﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻲ؛
• ﺘﻭﺴﻴﻊ ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻻﺴﺘﻘﺼﺎﺀﺍﺕ ﺒﻐﻴﺔ ﻀﻤﺎﻥ ﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ
ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﻹﻋﺩﺍﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ؛
• ﻭﻀﻊ ﻤﺭﺠﻊ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻬﺎ ﻭﻜﺫﺍ ﻫﻭﻴﺔ ﻭﺤﻴﺩﺓ ﺒﻐﻴﺔ ﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻕ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ
ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﻭﺘﻜﻭﻴﻥ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺸﺎﻤﻠﺔ ﻭﻤﺤﻴﻨﺔ ﻟﺘﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ
ﻭﻓﺭﻭﻋﻬﺎ.
ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻟﻠﻁﻠﺏ ﺍﻟﻤﺘﺯﺍﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ،ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺒﺫل ﺍﻟﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﻤﻥ ﺃﺠل
ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻟﻭﻟﻭﺝ ﻭﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﻠﺠﻭﺀ ﺇﻟﻰ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺇﺩﺍﺭﻴﺔ ﻤﺘﺎﺤﺔ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ.
ﻭﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ،ﻨﺸﻴﺭ ﺇﻟﻰ:
• ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﺴﺒﻴﺔ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺜل ﻤﺼﺩﺭﺍ ﻤﻤﻴﺯﺍ ﻹﻋﺩﺍﺩ ﺍﻟﻤﺤﺎﺴﺒﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ.
• ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺭﺨﺹ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﺠﻤﻊ ﻤﻊ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻻﺴﺘﻘﺼﺎﺀ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺂﺠﺎل ﺇﻨﺠﺎﺯ
ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺘﺘﺒﻊ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﻭﺍﻻﺴﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ.
• ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻨﻘل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺘﺘﺒﻊ ﻨﺸﺎﻁ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﻨﻘل .ﻭﺘﻤﺜل ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ
ﺤﻅﻴﺭﺓ ﺍﻟﻌﺭﺒﺎﺕ ﻤﺼﺩﺭﺍ ﻤﻬﻤﺎ ﻟﺭﺼﺩ ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﻋﻠﻰ ﻤﻌﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﻘل ﺍﻟﻁﺭﻗﻲ.
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩ ﺍﻟﺩﻴﻤﻭﻏﺭﺍﻓﻲ ،ﻤﻥ ﺸﺄﻥ ﺘﻭﻓﺭ ﻨﻅﺎﻡ ﻓﻌﺎل ﻟﻠﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﺃﻥ ﻴﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ
ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﻤﻨﺘﻅﻤﺔ ﻭﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﺤﻭل ﺍﻟﻤﺅﺸﺭﺍﺕ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺩﻴﻤﻭﻏﺭﺍﻓﻲ .ﻭﺘﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺩﻴﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ
ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺒﻤﺠﻬﻭﺩﺍﺕ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﺤﺩﻴﺙ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﺩﺒﻴﺭ ﻤﻜﺎﺘﺏ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﻭﺘﺤﺴﻴﺱ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ
ﺒﺄﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﺭﻴﺢ ﺒﻤﺎ ﻴﺴﺘﺠﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩ ﺍﻟﺩﻴﻤﻭﻏﺭﺍﻓﻲ.
• ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻺﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺼﺤﺔ :ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﺠﻼﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ
ﻟﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﻼﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻤﺭﺍﻜﺯ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻋﺒﺭ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﺘﺭﺍﺏ
ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ .ﻭﺘﺸﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺴﺠﻼﺕ ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﺴﺠل ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻗﻴﻤﺔ ﻟﺘﺘﺒﻊ
ﻭﻀﻌﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﺩﻨﻰ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﻁﻴﻊ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ.
• ﻭﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ،ﻴﺘﻌﻴﻥ ﺘﻔﻌﻴل ﺃﺸﻐﺎل ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ ﻭﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺭﺅﻴﺔ
ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﻺﺸﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺩﻴﻤﻭﻏﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻴﺔ.
ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ :ﻴﻜﺘﺴﻲ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻟﻲ ﺍﻹﺤﺼﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﺃﻫﻤﻴﺔ
ﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﻨﺠﺎﺡ ﻭﺍﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﺃﺸﻐﺎل ﺇﻨﺠﺎﺯ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻲ .ﻭﺒﺎﻟﻔﻌل ،ﻓﻘﺩ ﺃﺩﻯ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻱ
ﺍﻟﺫﻱ ﻤﻴﺯ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﻨﺘﺎﺝ ﻭﻨﺸﺭ ﺇﺤﺼﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻲ ﻟﻠﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ
ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻌﺎﺼﻤﺔ ﺍﻟﺭﺒﺎﻁ.
ﻟﺫﺍ ،ﻤﻥ ﺸﺄﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺈﻋﺎﺩﺓ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﻭﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﺃﻓﻀل ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ
ﺃﻥ ﻴﻤﺜل ﺃﺤﺩ ﺍﻟﺭﻫﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻬﺎﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﺩﻋﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺘﻔﻜﻴﺭ ﻋﻤﻴﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺩﻯ ﺍﻟﻁﻭﻴل ،ﻜﻤﺎ ﺘﺘﻁﻠﺏ
ﺍﻨﺨﺭﺍﻁﺎ ﺃﻜﺒﺭ ﻤﻥ ﻟﺩﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻭﺯﺍﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ ﻟﻺﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻥ
ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻥ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﻤﻜﻴﻥ ﺍﻹﻨﺸﺎﺀ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺠﻲ ﻟﻠﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ ﻟﻠﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ.
ﻭﻤﻥ ﺸﺄﻥ ﺘﻭﻅﻴﻑ ﻤﺨﺘﺼﻴﻥ ﻭﻤﻨﺢ ﺭﻭﺍﺘﺏ ﻭﻤﺯﺍﻴﺎ ﻤﺎﺩﻴﺔ ﺠﻴﺩﺓ ﻭﺘﺤﺴﻴﻥ ﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤل ﺘﺠﺩﻴﺩ ﺍﻷﻁﺭ
ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻱ ﻭﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﺔ ﺒﺈﻨﺘﺎﺝ ﻭﻨﺸﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ.
ﺃﻴﻀﺎ ،ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﺭﺸﻴﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﻼﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ،ﻤﻥ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻤﻭﺍﻜﺒﺘﻬﺎ ﺒﺈﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﻟﻠﺘﺄﻁﻴﺭ ﻭﺍﻟﻤﺘﺎﺒﻌﺔ
ﻭﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺭ.
ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ،ﻴﺒﺩﻭ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻱ 89ﺇﺤﺩﺍﺙ ﻤﺭﺼﺩ ﻟﻠﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻜﻤﺅﺴﺴﺔ ﻟﻠﺘﺴﻴﻴﺭ ،ﺘﺘﻤﺜل ﻤﻬﻤﺘﻬﺎ
ﻓﻲ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﻟﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﻼﺕ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻭﻤﺅﺸﺭﺍﺕ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺔ.
1.3.3ﺘﺭﻜﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺭﺼﺩ
ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺭﺼﺩ ﺘﺎﺒﻌﺎ ﻟﻭﺯﺭﺍﺓ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ،ﺒﺼﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻭﺼﻴﺔ .ﻭﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﻏﺭﺍﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺃﻥ
ﻴﺘﺄﻟﻑ ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﻤﺘﺩﺨﻠﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﺨﺎﺼﺔ:
2.3.3ﺍﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﺍﻟﻤﺭﺼﺩ
ﺘﺘﻤﺜل ﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺭﺼﺩ ﻓﻲ ﺠﻤﻊ ﻭﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻭﻨﺸﺭ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻤﺎﻟﻴﺔ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺎﺕ ﻭﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺎﺕ ﻭﻜﺫﺍ ﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺒﻠﺔ
ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺤﻭل ﺘﻤﻭﻴل ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭﺇﺼﻼﺡ ﺍﻟﺠﺒﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﺃﻨﺠﺯﺕ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﺒﻨﻙ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﺴﻨﺔ .2004 89
ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﻅﺭ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺭﺼﺩ ﺒﻨﺸﺭ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺴﻨﻭﻱ ﺤﻭل ﺘﻁﻭﺭ ﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺤﺴﺏ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺇﺼﺩﺍﺭ ﻤﻘﺘﺭﺤﺎﺕ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺘﻭﻅﻴﻔﻬﺎ.
ﻭﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ ،ﺘﻅﻬﺭ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤﻌﻁﻰ ﺒﺎﺭﺯﺍ ،ﻭﻫﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻭﻀﻌﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻋﻤﻭﻤﺎ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺨﺼﻭﺼﺎ ﻻ ﺘﺘﻼﺀﻡ-ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ -ﻤﻊ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩ ﻴﺘﻭﺨﺎﻫﺎ ﻟﻬﺎ
ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ .ﻭﻤﻭﺍﺯﺍﺓ ﻤﻊ ﺫﻟﻙ ،ﺘﻡ ﺭﺼﺩ ﺍﺨﺘﻼﻻﺕ ﺃﺨﺭﻯ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺒﺎﻟﺘﺤﺼﻴل
ﻭﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺒﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺭﺍﺽ ،ﻭﻜﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻁﺭ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ .ﻭﻫﻲ ﺇﻜﺭﺍﻫﺎﺕ
ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﺤ ّﺩ ﻤﻥ ﻗﺩﺭﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺨﺩﻤﺎﺕ ﻋﻤﻭﻤﻴﺔ ﻤﻼﺌﻤﺔ ،ﻜﻤّﺎ ﻭﻨﻭﻋﺎ،
ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺍﻟﻜﺎﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ.
ﻟﺫﺍ ،ﻤﻥ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻱ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﺘﺄﻫﻴل ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻗﺼﺩ ﺍﻟﺘﺼﺩﻱ ﻷﻭﺠﻪ ﺍﻟﻨﻘﺹ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ﻓﻲ
ﻤﻴﺎﺩﻴﻥ ﺍﻟﺼﺤﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ،ﻭﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻁﺭﻗﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﺯﻭﺩ ﺒﺎﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻠﺸﺭﺏ ﻭﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﺴﻜﻥ
ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ .ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﻭﺤﺩﻫﺎ ﻟﻥ ﺘﻀﻤﻥ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﻜﺎﻓﺅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ ،ﺇﺫ ﻴﺠﺏ
ﺘﻌﺯﻴﺯﻫﺎ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﺴﺘﻜﺸﺎﻑ ﻭﻭﻀﻊ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺘﻀﺎﻤﻥ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﺘﺠﺴ ُﺩ ﺍﻟﺘﻜﺎﻤل ﻭﺍﻟﺘﻼﺤﻡ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ .ﻭﻤﻥ
ﺸﺄﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺃﻴﻀﺎ ﺃﻥ ﺘﺴﺎﻫﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺩﺍﻋﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺘﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﺜﺭﻭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺄﺨﺭ ﻋﻥ
ﺭﻜﺏ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﻜﺫﺍ ﺒﺎﻟﺨﺼﻭﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺩﻴﻤﻭﻏﺭﺍﻓﻴﺔ ﻟﺒﻌﺽ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ.
ﻭﻴﻅل ﺘﻌﺯﻴﺯ ﻗﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻨﺨﺭﺍﻁ ﺒﺸﻜل ﺘﺎﻡ ﻓﻲ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ﺭﻫﻴﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺤﺩ ﻜﺒﻴﺭ
ﺒﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻹﺼﻼﺤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺩﺍﺒﻴﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﻴﺘﻡ ﺍﺘﺨﺎﺫﻫﺎ ﺒﻬﺩﻑ ﺘﺜﻤﻴﻥ ﻭﺘﻨﻭﻴﻊ ﻭﺍﻟﺭﻓﻊ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ
ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻻﻀﻁﻼﻉ ﺒﻤﻬﺎﻤﻬﺎ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ .ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺼﺩﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﺔ ﺘﻘﺘﻀﻲ ﺘﻭﻓﻴﺭ ﻤﺴﺘﻭﻯ
ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻴﻔﻭﻕ ﺒﺸﻜل ﻤﻠﻤﻭﺱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺤﺘﻰ ﻴﺘﺴﻨﻰ ﺘﻨﺸﻴﻁ ﻭﺘﺤﺭﻴﻙ ﻋﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ
ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺒﺩﻋﻡ ﻭﺍﻨﺨﺭﺍﻁ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻥ ،ﺴﻴﻤﺎ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ .ﻭﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﺸﻤل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻔﺯﺓ
ﺍﻟﻨﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﺃﻴﻀﺎ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﺠﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻁﺭ ﻤﻥ ﺃﺠل ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺃﻤﺎﻡ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩﻴﺔ
ﻭﺘﻭﻓﻴﺭ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﻓﻌﻠﻴﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻼﺘﻤﺭﻜﺯ .ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﻤﺭ ﺇﺫﻥ ﺒﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﻭﺍﺴﻊ ﻴﻤﺘﺩ ﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻭﻴﺘﻁﻠﺏ
ﺘﻨﻔﻴﺫﻩ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺄﻤﺭﻴﻥ :ﺍﻟﻭﻀﻭﺡ ﻭﺍﻟﺘﺩﺭﺝ.
186 ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ/ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ:ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﻭﺇﺠﻤﺎﻻ ،ﻭﺒﺼﺭﻑ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻋﻤّﺎ ﺘﻌﻜﺴﻪ ﻤﻥ ﻁﻤﻭﺡ ،ﻓﺈﻥ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺘﻭﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﻴﺤﻜﻤﻬﺎ ،ﺭﻏﻡ ﻜل ﺸﻲﺀ ،ﻫﺎﺠﺱ ﺍﻟﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺭﻭﻨﺔ ،ﺤﻴﺙ ﺭﻭﻋﻲ ﻓﻲ ﻭﻀﻌﻬﺎ
ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻭﻅﻴﻔﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﺭﻭﻉ ﻭﺍﻟﻬﻭﺍﻤﺵ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻴﺤﻬﺎ ﺍﻹﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﻜﺭﻭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ
ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﺩﻋﻤﺎ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺇﺼﻼﺤﻴﺔ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺠﻡ.
ﺘﻘﺎﺭﻴﺭ ﻭﻭﺜﺎﺌﻕ
ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ،• ﻭﻜﺎﻟﺔ ﺍﻹﻨﻌﺎﺵ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻌﻤﺎﻻﺕ ﻭﺃﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﺸﻤﺎل
، ﺍﻟﻭﻀﻌﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺘﻭﻗﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ:ﻟﻠﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻤﻭﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﺸﻤﺎل
.2006
.2006 ، ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺇﺨﺒﺎﺭﻱ ﺤﻭل ﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻲ ﻟﻠﺴﻠﻁﺎﺕ،• ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ
ﺃﺜﺭ ﺍﻟﻼﻤﺭﻜﺯﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻤﻭ: ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ،• ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ
.2009 ،ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ
ﺃﻁﺭﻭﺤﺎﺕ ﻭﻤﺠﻼﺕ
• ﻓﻬﻤﻲ ،ﻡ.ﺃ .ﺘﺩﺒﻴﺭ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺒﺎﻟﻤﻐﺭﺏ،
ﺃﻁﺭﻭﺤﺔ ﻟﻨﻴل ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭﺍﻩ ،ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ.2009 ،
• ﻫﻭﺠﻭﻥ ،ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻀﻭﺀ ﻨﻅﺭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ،ﻤﺠﻠﺔ ،Tiers Mondeﻋﺩﺩ ،169
ﻤﺎﺭﺱ .2002
• ﺍﻟﻤﻨﺩﻭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻤﻴﺔ ﻟﻠﺘﺨﻁﻴﻁ ،ﺩﻓﺎﺘﺭ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ،ﻋﺩﺩ ،30ﻴﻭﻟﻴﻭﺯ-ﻏﺸﺕ .2010
• ﺠﻭﺩﺍﻥ ،ﺝ.ﺏ ،ﺇﻀﻔﺎﺀ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻴﺔ ،ﺩﻟﻴل
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﺠﺯﺀ .2004 ،24
• ﺠﻭﻤﺎﺭ ،ﺇ .ﻭﻜﻭﻨﺴﺭﻭﺩ ،ﺏ.ﻡ .ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ .ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻥ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ،ﻋﺩﺩ .2003 ،36
• ﻜﺭﻴﻡ ﻡ ،.ﻤﺤﺭﻜﺎﺕ ﻭﻨﻤﻭ ﻭﺘﻘﺎﺭﺒﺎﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ،ﻤﺠﻠﺔ 31 ،Challengeﻴﻭﻟﻴﻭﺯ .2010
ﻤﺭﺍﺠﻊ ﺃﺨﺭﻯ
• ﻭﻜﺎﻟﺔ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ :ﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ :ﺇﺴﻬﺎﻤﺎﺘﻪ ﻭﺍﻨﻌﻜﺎﺴﺎﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ،
ﻭﺍﻟﺤﻜﺎﻤﺔ ﺍﻟﺠﻴﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ،ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻭﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺒﻲ ﺤﻭل ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ،ﻤﻥ 29
ﺇﻟﻰ 31ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ .2007
• ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ،ﻋﺭﺽ ﺤﻭل ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻲ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ ،ﺒﺎﺭﻴﺱ ،ﻤﺎﺭﺱ .2010
• ﺍﻟﺩﻓﺎﺘﺭ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ .ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﻴﺔ ،ﻋﺩﺩ ،6
ﻓﺒﺭﺍﻴﺭ .2004
• ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ،ﻋﺭﺽ ﻟﻠﺘﻭﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ
ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ ،ﻓﻲ 19ﻤﺎﺭﺱ .2010
• ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﻭﻴﺔ ،ﺘﻘﺭﻴﺭ 05ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ 05ﻴﻭﻟﻴﻭﺯ .2010
ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل
ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ : 1.1.1ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﻔﺭﺩ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺴﻨﺘﻲ 2000ﻭ2007
ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ : 2.1.1ﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴل ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻴﻥ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻭﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻱ ﺴﻨﺔ 2007
ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ : 3.1.1ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ﺒﺎﻷﺴﻌﺎﺭ ﺍﻟﺠﺎﺭﻴﺔ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ 2004
ﻭ2007
ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ : 1.2.1ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻔﻘﺭ ﻭﺍﻟﻔﻭﺍﺭﻕ ﺴﻨﺔ 2007
ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ : 2.2.1ﻤﺅﺸﺭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻓﻲ ﺴﻨﺔ 2004
ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ : 3.2.1ﺘﻁﻭﺭ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭﺍﻷﺴﺭّﺓ ﻟﻜل 100.000ﻨﺴﻤﺔ ﺒﻴﻥ ﺴﻨﺘﻲ 2002ﻭ2006
ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ : 4.2.1ﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ ﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻟﻜل ﺴﺭﻴﺭ ﺍﺴﺘﺸﻔﺎﺌﻲ ﺒﻴﻥ 2001ﻭ2007
ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ : 5.2.1ﻋﺩﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻟﻜل ﻁﺒﻴﺏ ﻭﻟﻜل ﺼﻴﺩﻟﻴﺔ ،ﺤﺴﺏ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ )(2007-2001
ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ : 6.2.1ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺼﺎﻓﻲ ﻨﺴﺏ ﺍﻟﺘﻤﺩﺭﺱ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺴﻨﺔ 2009
ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ : 7.2.1ﺃﺩﺍﺀ ﺘﻼﻤﺫﺓ ﺍﻟﻘﺴﻡ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺍﺒﺘﺩﺍﺌﻲ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺴﻨﺔ 2008
ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ : 8.2.1ﺃﺩﺍﺀ ﺘﻼﻤﺫﺓ ﺍﻟﻘﺴﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﺇﻋﺩﺍﺩﻱ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺴﻨﺔ 2008
ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ : 1.1.2ﺘﻁﻭﺭ ﺤﺼﺔ ﺨﺩﻤﺔ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻀﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺘﺴﻴﻴﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺴﻨﺘﻲ 2006ﻭ009
ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ : 2.1.2ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻘﺭﻭﺽ ﺍﻟﻤﻤﻨﻭﺤﺔ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻤﻭﻟﺔ
ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ : 3.1.2ﺒﻨﻴﺔ ﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺭ ﺤﺴﺏ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺴﻨﺔ 2009
ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ : 4.1.2ﺒﻨﻴﺔ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺘﺠﻬﻴﺯ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺴﻨﺔ 2009
ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ : 5.1.2ﺒﻨﻴﺔ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺭ ﺤﺴﺏ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺴﻨﺔ 2009
ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ : 1.2.2ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﻟﻠﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻤﻊ ﺤﺴﺎﺏ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ،ﺒﻤﻼﻴﻴﻥ ﺍﻟﺩﺭﺍﻫﻡ
ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ : 2.2.2ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻋﺸﺭﺓ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻤﻊ ﺤﺴﺎﺏ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ،
ﺒﻤﻼﻴﻴﻥ ﺍﻟﺩﺭﺍﻫﻡ
ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ : 3.2.2ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ﻤﻊ ﺤﺴﺎﺏ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺒﺎﺌﻴﺔ ،ﺒﻤﻼﻴﻴﻥ
ﺍﻟﺩﺭﺍﻫﻡ
ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ : 4.2.2ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺤﻭﻟﺔ ﻟﻜل ﻓﺭﺩ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﺎﻟﻨﺎﺘﺞ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﻔﺭﺩ )ﺘﺠﻤﻴﻊ ﺤﺴﺏ
ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ( ﺴﻨﺔ 2009
ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ : 1.1.1ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻟﻠﻔﺭﺩ
ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ : 2.1.1ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺘﻔﺎﻭﺕ ﺍﻟﺩﺨل
ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ : 3.1.1ﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺴﻨﺔ ،2008ﺤﺴﺏ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ
ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ : 4.1.1ﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﺘﻤﺩﺭﺱ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺴﻨﺔ ،2009ﺤﺴﺏ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ
ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ : 5.1.1ﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﻌﺒﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺴﻨﺔ ،2005ﺤﺴﺏ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ
ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ : 6.1.1ﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﺘﺯﻭﺩ ﺒﺎﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻠﺸﺭﺏ ﻭﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺀ ﻓﻲ ﺴﻨﺔ 2010
ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ : 7.1.1ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﺒﺭﺍﺭﻴﻙ ﻭﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻌﻤﻴﺭ ﻓﻲ ﺴﻨﺔ 2010
ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ : 8.1.1ﺨﺭﻴﻁﺔ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺼﻔﻴﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺴﻨﺔ ،2010ﺤﺴﺏ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ
ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ : 1.1.3ﺤﺼﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺤﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻤﺩﺍﺨﻴل ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺴﻨﺔ 2007
ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ : 2.1.3ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺤﻭﱠﻟﺔ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ﺒﻤﻼﻴﻴﻥ ﺍﻟﺩﺭﺍﻫﻡ ﺒﻴﻥ 2005ﻭ2009
ﺭﺴﻡ ﺒﻴﺎﻨﻲ : 3.1.3ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺤ َﻭّﻟﺔ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻓﻲ ﻜل ﺠﻬﺔ )ﻤﺘﻭﺴﻁ (2009-2005
ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل
ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل
ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺭﻗﻡ 45-08ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺇﺭﺴﺎﺀ ﻤﺒﺩﺃ ﺘﺤﻭﻴل ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ
ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺒﺘﻨﻔﻴﺫﻩ ﺍﻟﻅﻬﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻴﻑ ﻤﻭﺍﺯﺍﺓ ﻤﻊ ﻨﻘل ﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ
ﺭﻗﻡ 1-09-02ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ 18ﻓﺒﺭﺍﻴﺭ 2009
ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺭﻗﻡ 47-06ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﺠﺒﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﺜﻤﻴﻥ ﻭﺘﻨﻭﻴﻊ ﺍﻟﻭﻋﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺒﺘﻨﻔﻴﺫﻩ ﺍﻟﻅﻬﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻴﻑ ﺭﻗﻡ -195 ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻲ ﻟﻠﺠﺒﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ
1-07ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ 30ﻨﻭﻨﺒﺭ 2007
-ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺭﻗﻡ 30-89ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﺠﺒﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻤﺭﺴﻭﻡ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺍﻟﺭﺴﻭﻡ ﺸﺒﻪ
ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﺒﻪ ﺍﻟﻌﻤل ﺒﺼﻔﺔ ﺍﻨﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺒﻤﻭﺠﺏ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﻤﻭﻴل ﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺎﺕ
-ﺍﻟﻅﻬﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻴﻑ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ 30ﻨﻭﻨﺒﺭ 1918 ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺘﺤﺩﻴﺙ ﺍﻹﻁﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﺍﻟﺫﻱ
ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻻﺤﺘﻼل ﺍﻟﻤﺅﻗﺕ ﻟﻠﻤﻠﻙ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻲ ﻴﻨﻅﻡ ﺍﻷﻤﻼﻙ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ
-ﺍﻟﻅﻬﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻴﻑ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ 19ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ 1921
ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻷﻤﻼﻙ ﺍﻟﺒﻠﺩﻴﺔ
-ﺍﻟﻅﻬﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻴﻑ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ 28ﻴﻭﻨﻴﻭ 1954
ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﺄﻤﻼﻙ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﻭﻴﺔ
-ﻤﺸﺭﻭﻉ ﻤﺭﺴﻭﻡ ﻴﻭﺠﺩ ﻗﻴﺩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ
ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺭﻗﻡ 31-90ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﺈﻋﺎﺩﺓ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﺼﻨﺩﻭﻕ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺘﻭﺴﻴﻊ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺼﻨﺩﻭﻕ
ﺘﺠﻬﻴﺯ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺒﺘﻨﻔﻴﺫﻩ ﺍﻟﻅﻬﻴﺭ ﺘﺠﻬﻴﺯ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ
ﺍﻟﺸﺭﻴﻑ ﺭﻗﻡ 1-92-5ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ 5ﻏﺸﺕ 1992
ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺭﻗﻡ 45-08ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﻟﺠﻭﺀ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺴﻭﻕ
ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺒﺘﻨﻔﻴﺫﻩ ﺍﻟﻅﻬﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻴﻑ ﺍﻟﺴﻨﺩﺍﺕ ﻭﺼﻨﺎﺩﻴﻕ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ
ﺭﻗﻡ 1-09-02ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ 18ﻓﺒﺭﺍﻴﺭ 2009 ) Fonds
(d’investissement
ﻴﺨﻀﻊ ﺤﺎﻟﻴﺎ ﺍﻟﻤﻭﻅﻔﻭﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻭﻥ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺇﺼﻼﺡ ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ
ﻟﻠﻅﻬﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻴﻑ ﺭﻗﻡ 1-58-008ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ ﻭﻤﺭﺴﻭﻡ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ
24ﻓﺒﺭﺍﻴﺭ 1958ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻷﺴﺎﺴﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺘﻁﺒﻴﻘﻲ
ﻟﻠﻭﻅﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺭﺴﻭﻡ ﺭﻗﻡ 2-77-738 ﺘﻁﻭﻴﺭ
ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ 27ﺸﺘﻨﺒﺭ 1977ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ
ﺘﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 14ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺭﻗﻡ 45-08ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﻗﺭﺍﺭ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺭﻤﺠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ
ﺒﺎﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ
ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺒﺭﻤﺠﺔ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺘﺤﺩﺩ ﺒﻤﻘﺘﻀﻰ ﻗﺭﺍﺭ
ﺍﻟﺩﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﻟﻭﺯﻴﺭ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻭﻭﺯﻴﺭ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺭﻗﻡ ﺩﻭﺭﻴﺔ ﺘﻌﺩﻴل ﺘﺒﻭﻴﺏ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ
،171ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ 17ﺩﺠﻨﺒﺭ 1999
ﺩﻭﺭﻴﺔ ﻭﺯﻴﺭ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺩﻭﺭﻴﺔ ﺘﺒﺴﻴﻁ ﻤﺴﻁﺭﺓ ﺘﻘﺩﻴﺭﺍﺕ
ﺍﺘﺒﺎﻋﻬﺎ ﻹﻋﺩﺍﺩ ﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ
-ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺭﻗﻡ 45-08ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺼﺩﻴﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﺎﺕ ﻤﻥ
ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺒﺘﻨﻔﻴﺫﻩ ﺍﻟﻅﻬﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻴﻑ ﻭﻤﺭﺴﻭﻡ ﻁﺭﻑ ﻤﻔﺘﺤﺼﻴﻥ ﺨﺎﺭﺠﻴﻴﻥ
ﺭﻗﻡ 1-09-02ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ 18ﻓﺒﺭﺍﻴﺭ 2009 ﺘﻁﺒﻴﻘﻲ ﻤﺴﺘﻘﻠﻴﻥ
ﺍﻟﻤﺭﺴﻭﻡ ﺭﻗﻡ 2-09-441ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ 3ﻴﻨﺎﻴﺭ 2010 ﻤﺭﺴﻭﻡ ﺇﺤﺩﺍﺙ ﻤﺭﺼﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﺴﻥ ﻨﻅﺎﻡ ﻟﻠﻤﺤﺎﺴﺒﺔ ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ
ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺭﻗﻡ 18-95ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﻤﻴﺜﺎﻕ ﻟﻼﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ ﻓﻲ
ﺒﺘﻨﻔﻴﺫﻩ ﺍﻟﻅﻬﻴﺭ ﺭﻗﻡ 1-95-213ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ 8ﻨﻭﻨﺒﺭ ﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺘﺤﻔﻴﺯ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ
1995
-ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺭﻗﻡ 15-95ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﻤﺩﻭﻨﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺘﺒﺴﻴﻁ ﻤﺴﺎﻁﺭ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ
ﺒﺘﻨﻔﻴﺫﻩ ﺍﻟﻅﻬﻴﺭ ﺭﻗﻡ 1-96-83ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ ﻓﺎﺘﺢ ﻏﺸﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ
1996
-ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺭﻗﻡ 53-95ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﺒﺈﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺒﺘﻨﻔﻴﺫﻩ ﺍﻟﻅﻬﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻴﻑ ﺭﻗﻡ -65
1-97ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ 12ﻓﺒﺭﺍﻴﺭ 1997
-ﺍﻟﻅﻬﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻴﻑ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺭﻗﻡ 1-74-447
ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ 28ﺸﺘﻨﺒﺭ 1974ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ
ﺒﺎﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻨﺹ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺴﻁﺭﺓ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ
ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺭﻗﻡ 09-01ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻤﻌﻬﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺃﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ
ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺒﺘﻨﻔﻴﺫﻩ ﺍﻟﻅﻬﻴﺭ ﺭﻗﻡ 1-02-240ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ 3 ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ
ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ 2002
ﺍﻟﻅﻬﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻴﻑ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺭﻗﻡ 1-74-447 ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺇﺤﺩﺍﺙ ﻤﺭﺍﻜﺯ ﺠﻬﻭﻴﺔ ﻟﻠﻭﺴﺎﻁﺔ
ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ 28ﺸﺘﻨﺒﺭ 1974ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ
ﻋﻠﻰ ﻨﺹ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺴﻁﺭﺓ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ