You are on page 1of 156

‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫َجهَاتُ ال َق ْلبِيَّة‬
‫التَّو ُّ‬
‫إىل َحضْرَةِ الرُّبُوبِيَّة‬
‫بِاالِبْ ِتهَالَاتِ الرَّ َمضَانِيَّة‬
‫(‪)2‬‬

‫‪1‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫❖عنوان الكتاب ‪:‬‬

‫الر َم َضانِ َّي ِة (‪)2‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬


‫الر ُبوبِ َّية بِاال ْبت َه َاالت َّ‬
‫ات ال َق ْلبِي ُة إِ ََل ح ْ ِ‬
‫ْضة ُّ‬
‫َ َ‬ ‫َّ‬ ‫ال َّت َو ُّج َه ُ‬

‫حممد بن حفيظ حفظه اهلل تعاَل‬


‫❖دعوات‪ :‬سيدي احلبيب عمر بن ّ‬
‫❖عدد الصفحات ‪ 153 :‬صفحة‬
‫❖ مجع وترتيب‪ :‬حارش عبقري بن عطاء اهلل الفلمبان‬

‫الطبعة األوىل‬
‫‪1442‬هـ‬

‫‪2‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫‪3‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ّ‬
‫هذه دعوات دعا بها سيدي‬

‫ّ‬
‫احلبيب عمر بن حممد بن سامل بن حفيظ ابن‬
‫ّ‬
‫الشيخ أبي بكر بن سامل‬

‫حفظه اهلل ونفعنا به‬


‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يف قنوت النازلة يف صالة الوتر يف النصف‬
‫ّ‬
‫األخري من شهر رمضان عام ‪ 1442‬هجرية‬

‫‪4‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫الرحيم‬
‫الرمحن ّ‬
‫بسم اهلل ّ‬

‫املقدّ مة‬
‫إليه ال َع ْبدُ َفت ََح َل ُه ال َباب ‪َ ،‬وا َّل ِذي َي ْق َب ُل ك ََّل‬
‫يب الك َِري ِم التَّواب ‪ ،‬ا ّل ِذي إ َذا رجع ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫الس ِمي ِع املُ ِج ِ‬
‫احلمدُ هللِ َّ‬
‫والنَا ُحمَم ٍد سي ِد األحباب ‪ ،‬و َعىل ِ‬
‫آله‬ ‫يه َأنَاب ‪ ،‬والصال ُة والس َالم َعىل سي ِدنَا وحبِيبِنَا و َش ِف ِ‬
‫يعنَا َو َم َ‬ ‫اد ٍق إ َل ِ‬
‫ص ِ‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َّ َ ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ َ َ‬ ‫َ َّ ُ‬ ‫َ ّ‬ ‫َ‬
‫يهم بِر ْ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫أص َحابِ ِه األ ْط َياب ‪َ ،‬و َمن َ‬
‫األر َباب ‪.‬‬ ‫محت َك َيا َر َّب ْ‬ ‫الر َحاب ‪ ،‬و َع َلينَا َم َع ُهم َوف ِ َ‬ ‫دخ َل يف َ‬
‫تلك ِّ‬ ‫َو ْ‬
‫الر َم َضانِ ّية ا ّلتِي د َعا ِ َِبا َس ِّي ِدي‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الر َّبان َّية َواال ْبت َه َاالت َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أ ّما بعدُ ‪َ :‬ف َهذا َما َي َّ َ‬
‫َّس اهللُ يل مج َعه م َن الدَّ َع َوات َّ‬
‫الشيخ أِّب بكر بن سامل‪ -‬حفظه اهلل تعاَل ونفعنا به يف‬ ‫حممد بن سامل بن حفيظ ابن ّ‬ ‫يب ُع َمر بن ّ‬ ‫حلبِ ُ‬‫املُ َر ِِّّب ا َ‬
‫َّاز َلة يف صالة الوتر‪.‬‬ ‫ان الك َِري ِم يف ُق ِ‬
‫نوت الن ِ‬ ‫األخ ِري ِم ْن َش ْه ِر َر َم َض َ‬
‫ّصف ِ‬ ‫الدّ ارين آمني‪ -‬يف الن ِ‬

‫ال هلُم يف ت ََو ُّج ِه ِه ْم إَل اهللِ‬ ‫املحمد ّية‪ ،‬وت َْس ِهي ً‬
‫ّ‬ ‫جلم ِع َو ْج َه اهللِ الك َِري ِم يف ِخدْ َم ِة َه ِذ ِه األُ َّم ِة‬ ‫ت ِِبذا ا َ‬ ‫َو َق َصدْ ُ‬
‫اِض ٍة َم َع اهللِ َع َّز َو َج َّل ُت ِريدُ‬‫ِ‬
‫وب َح َ‬ ‫ت ِمن ُق ُل ٍ‬ ‫ني باهلل تعاَل ‪َ ،‬و َصدَ َر ْ‬ ‫ارفِ َ‬‫ات َن َب َع ْت ِم ْن َأ ْل ُس ِن ال َع ِ‬
‫َتعاَل بِدَ َعو ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال ُق ْر َب م ْن َر ِّ َِبا َو َن ْي َل ِر َضاه ‪َ ،‬و َط َل ًبا ل ُّل ُحوق بِ َم ْن َق َال َعن ُْهم ُّ‬
‫رِبم َت َب َارك وتعاَل ﱽﭐﲨﲩﲪﲫﲬﲭ‬

‫ﲻ ﲽ ﲾ ﲿﳀ ﳁ ﱼ‬ ‫ﲼ‬ ‫ﲮ ﲯﲰ ﲱ ﲲﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حلبِ ُ‬
‫يب ُع َم ُر‪ -‬حفظه اهلل تعاَل –‬ ‫َاب ُم َّبو ًبا بِ َح َس ِ‬
‫ب ال َّل َي ِايل ا ّلتي َد َعا ف َيها َس ِّيدي ا َ‬ ‫َو َقدْ َج َع ْل ُت َه َذا الكت َ‬
‫ِ‬ ‫ات الص ِ ِ‬ ‫ت والدَّ َعو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫احلات ‪َ ،‬و َقدْ َس َّمى‪ -‬حفظه اهللُ – َه َذا الكت َ‬
‫َاب بــ ‪:‬‬ ‫َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ُحمت َِو ًيا َعىل اآل َيات الك َِر َيَم َ‬

‫الَّشيف ؛ َف َأ ْس َأ ُل اهللَ َت َعاَل بِ َف ْضلِ ِه ال َعظِي ِم‬ ‫َاب ّإال َمج َع َما ت ََّم ت َْس ِجي ُل ُه ِم ْن َص ْوتِ ِه َّ ِ‬ ‫َو َل ْي َس ُج ْه ِدي يف َه َذا الكِت ِ‬

‫أل َّم ِة‬


‫َاب َن ْف ًعا َعظِ ًيَم لِ ُ‬ ‫جل ْم ِع ‪َ ،‬و َأن َينْ َف َع ِ َِب َذا الكِت ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جلسي ِم َأ ْن َي َت َق َّب َل منِّي َما َقدْ َو َّف َقني إ َليه م ْن َه َذا ا َ‬
‫ومن ِِّه ا ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫َي َع َل ُه َس َب ًبا لِ َر ْف ِع ما ن ََز َل َعىل َه ِذ ِه‬ ‫ض َو َم َغ ِ‬
‫ار ِ َِبا ‪ ،‬يف َب ِّر َها َو َب ْح ِر َها َو َج ِّو َها أمجعني ‪َ ،‬و َ ْ‬ ‫ار ِق األَ ْر ِ‬ ‫املحمد ّية يف َم َش ِ‬
‫ّ‬
‫َي َع َلنَا ُق َّر َة َع ْ ٍ‬ ‫اهلم بِ َك ْثر ِة ُجلوئِ ِهم وت َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني‬ ‫َْضع ِهم إَل اهللِ َع َّز َو َج َّل ‪َ ،‬و َ ْ‬ ‫َ ُّ‬ ‫َ ُ‬ ‫األُ َّمة م َن ال َب َال َيا ‪َ ،‬و َس َب ًبا ل َص َال ِح َأ ْح َو ْ‬
‫اِيِنَا أمجعني و ََيع َلنَا ِِمَّن ي َِّس ُق ُلوِبم يف الدُّ نيا والَب َزخِ و ِ‬
‫اآلخ َرة‪.‬‬ ‫ول اهللِ ﷺ َو َملِ َش ِ‬ ‫لِرس ِ‬
‫َ َ َْ َ‬ ‫َُ‬ ‫ْ ُ ُّ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ ُ‬
‫حممد وعىل آله وصحبه أمجعني واحلمدُ هللِ َر ِّب ال َعاملَِني‪.‬‬ ‫وصىل اهلل وس ّلم عىل س ّيدنا ّ‬ ‫ّ‬

‫‪5‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫قنوت النّازلة‬
‫ف بِنَا َوا ْن ُص َنا و َف ِّر ْج َعنَّا َواملُسلِ ِمني‬ ‫ال َّل ُه َّم َعافِنَا َوا ْل ُط ْ‬
‫ب الدُّ ن َيا َوالدِّ ين‬ ‫رش َم َص ِائ ِ‬ ‫ال َّلهم ا ْك ِفنَا وإي ُ ِ‬
‫اه ْم َمجي ًعا َ َّ‬ ‫َ َّ‬ ‫ُ َّ‬
‫ال َّل ُه َّم َأ ْصلِ ْحنَا َو َأ ْصلِ ْح َمن يف َص َال ِح ِه َص َال ُح املُسلِ ِمني‬
‫أهلِ ْك َمن يف َه َالكِ ِه َص َال ُح املُسلِ ِمني‬ ‫ال َّل ُه َّم َال ُ ْتلِ ْكنَا َو ْ‬
‫ف والعافِي ِة والَب َك ِة و َال َ ْتع ْلنَا ِمن املَحر ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس ِقنَا ال َغ َ‬
‫ومني‬ ‫َ ُْ‬ ‫َ‬ ‫مح َة َم َع ال ُّل ْط َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫الر ْ َ‬
‫يث َو َّ‬ ‫ال َّل ُه َّم ْ‬
‫ني ْاألَ َذى َوال َغ َال َء َوال َب َال َء َوال َق ْح َط َواحلُ َّمى‬ ‫ف َعنَّا َو َع ِن املُسلِ ِم َ‬ ‫اص ْ‬ ‫ال َّل ُه َّم ْار َف ْع َو ْ ِ‬

‫الشدَ ِائ ِد‬ ‫األس َقا ِم َو َّ‬


‫اض َو ْ‬ ‫الف َت ِن َواملِ َح ِن َواأل ْم َر ِ‬
‫واجلدْ ب واجلور وال ُّظ ْلم و َمجِيع َأنوا ِع ِ‬
‫َ َ َ َ‬ ‫َ َ َ َ َْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الض َال ِل َو َّ ِ‬
‫نها َو َما َب َط َن‪َ ،‬و َأ ْن ِج‬ ‫جل ْه ِل َوال َب َالء َما َظ َه َر م َ‬ ‫يح َوا َ‬ ‫الر ِ‬‫الز َال ِزل َو ِّ‬ ‫الزي ِغ َو َّ‬ ‫َو َّ‬
‫ني ِم َن املُسلِ ِم َ‬
‫ني َوا ْك َ ْ‬
‫أل ُه ْم َو ُصنْ ُهم َو َت َو َّهل ُم‬ ‫ني واملَ ْظ ُل ِ‬
‫وم َ‬ ‫ني َواملَ ْك ُروبِ َ َ‬ ‫ني َواملَنْ ُكوبِ ْ َ‬ ‫املُ ْس َت ْض َع ِف َ‬
‫َي ِري‬ ‫ِ‬ ‫وار َعهم و َأ ْ ِهلمهم ر ْشدَ ُهم‪ ،‬وو ِّف ْقنَا وإي ُ ِ‬
‫ف بِنَا َو ِِبِم ف َيَم َ ْ‬‫ب َو َت ْر َض‪َ ،‬وا ْل ُط ْ‬ ‫اهم مل َا ُُت ُّ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ ُ ْ َ ُْ ُ‬
‫ني َوال َّظاملِ َ‬
‫ني‬ ‫ني والب ِ‬
‫اغ َ‬ ‫ِ‬
‫رش ال َّطاغ َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َوا ْد َف ْع َو َأ ْبعدْ َو َأز ْل َعنَّا َو َعنْ ُهم َ َّ‬ ‫بِ ِه ال َق َضا ُء‪َ ،‬و ْ ِ‬
‫اص ْ‬
‫آج ٍل يف‬ ‫ال َغري ِ‬ ‫ً‬ ‫اح ِري َن بَِم ِش ْئ َت َع ِ‬
‫اج‬ ‫ني والس ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫واملُع َت ِدين واملُ ْف ِس ِدين واملُ ْؤ ِذين والع ِائنِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ ْ َ َ‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫امحِ َ‬
‫ني‬ ‫محتِ َك يا أرحم الر ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ٍ‬
‫َعاف َية َو َس َال َمة بِ َر ْ َ َ ْ َ َ َّ‬

‫ّبي األ ّم ّي وعىل آله وصحبه وس ّلم‪.‬‬


‫حممد الن ّ‬ ‫ّ‬
‫وصىل اهلل عىل س ّيدنا ّ‬

‫(‪ . )1‬هذا الدّعاء ّمما واظب عليه سيدي العالمة احلبيب عمر ابن حفيظ حفظه اهلل تعاىل ونفعنا به تعاىل‬

‫يف صالة العصر غالبًا‬

‫‪6‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ّ‬
‫)‬ ‫ّ‬
‫لليلة السادسة عرشة‬ ‫(ا‬
‫ﱳﭐفيما يتعلّق حبفظ اللّسان واالستعاذة من آفاتهﭐﱲ‬

‫‪7‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫( اللّيلة السّادسة عشرة )‬


‫ﭐ‬

‫ﱳﭐ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ‬

‫ﲳ ﲴ ﲵ ﭐﱲ ﭐﱳ ﭐﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ‬

‫ﱲ‬ ‫ﳆ‬ ‫ﳅ‬ ‫ﳄ‬ ‫ﳃ‬ ‫ﳂ‬ ‫ﳁ‬

‫ﳇ‬
‫ﳈ‬ ‫ﱳﭐ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ‬

‫ﳉ ﳊ ﳋ ﳌﱲ ﱳ ﲺ ﲻﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ‬

‫ﳅ ﳇﳈ ﳉ ﱲ ﭐ ﱳ ﭐﲄ ﲅ ﲆ‬
‫ﳆ‬ ‫ﳁ ﳂﳃﳄ‬

‫ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﱲ ﱳﭐ ﱃ ﱄ ﱅ‬

‫ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱲ ﱳ ﭐﳉ ﳊ ﳋ‬

‫ﳌ ﳍ ﳎ ﱲﱳﭐ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ‬

‫ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ‬

‫ﱖﱗﱲ‬

‫‪8‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫يمن‬ ‫ال َّلهم ْاه ِد َنا فِيمن َه َدي َت‪ ،‬و َعافِنَا فِيمن َعا َفي َت‪ ،‬و َتو َّلنَا فِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫ُ َّ‬
‫رش‬ ‫رش َما َق َض ْي َت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬ ‫ار ْك َلنَا فِ َيَم َأ ْع َط ْي َت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬ ‫يت‪َ ،‬و َب ِ‬ ‫َت َو َّل َ‬
‫يك‪َ ،‬وإِ َّن ُه‬ ‫قض َع َل َ‬ ‫رش َما َق َض ْي َت؛ َفإ َّن َك َت ْق ِض َو َال ُي َ‬ ‫َما َق َض ْي َت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬
‫َال َي ِذ ُّل َم ْن َوا َل ْي َت‪َ ،‬و َال َي ِع ُّز َمن َعا َد ْي َت‪َ ،‬ت َب َار ْك َت َر َّبنَا و َت َعا َل ْي َت‪،‬‬
‫وب إ َل ْي َك‪.‬‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ر‬ ‫َف َل َك احلم ُد َعىل ما َق َضي َت‪َ ،‬نس َت ِ‬
‫غف‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ال َّل ُه َّم ا ْن ُظ ْر إ َل ْينَا َو َت َو َّلنَا بِ ََم َأ ْن َت َأ ْه ُل ُه يف َمجِي ِع َأ ْح َوالِنَا‪َ ،‬و َس ِّد ْد‬
‫بِ َف ْض ِل َك َمجِ ْي َع َأ ْق َوالِنَا َو َأ ْف َعالِنَا‪ ،‬ال َّل ُه َّم إ َّن َك َو َه ْب َتنَا َأ ْل ُسنًا َأ ْن َع ْم َت‬
‫رش ْي َك َل َك‪َ ،‬و َأ َّن ُحم َ َّم ًدا‬ ‫َع َل ْي َها بِ َش َها َد ِة َأ ْن َال إ َل َه إِ َّال َأ ْن َت َو ْح َد َك الَ َ ِ‬

‫َع ْب ُد َك َو َر ُس ْو ُل َك‪َ ،‬و َط َّو ْع َت َها بِ َذلِ َك َو َأ ْن َط ْق َت َها بِ َذلِ َك؛ َف َأ ْد َخ ْل َت َها‬
‫ت َع َل ْي ِه ِع َبا َدك؛ ال َّل ُه َّم َف َث ِّب ْتنَا‬ ‫يف َد َو ِائ ِر َأ ْه ِل َع ْه ِد َك ا َّل ِذي َع َ‬
‫اه ْد َ‬
‫ات‪،‬‬ ‫َع َىل ح ِقي َق ِة َأ ْن الَ إِ َله إِ َّال اهللُ و َأ َّن ُحم َم ًدا َعب ُده ورسو ُله َأ ْكم َل ال َّثب ِ‬
‫َ‬ ‫ْ ُ ََ ُ ُ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫ت‪،‬‬ ‫و ُخ ْذ بِ َأ ْل ِسنَتِنَا َإَل النُّ ْط ِق بَِم ُهو َأحب إِ َلي َك ِمن َمجِي ِع ال َك ِلَم ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ ُّ ْ‬ ‫َ‬
‫ال َو ِ َتا لِ ِك َتابِ َك‬
‫َو َأ ْ ِهل ْمنَا ال َّل ُه َّم ِق َرا َء َة ِك َتابِ َك ِ َِبا‪َ ،‬و َو ِّف ْر َح َّظنَا ِم ْن تِ َ‬
‫ات البينَ ِ‬
‫ات‪.‬‬ ‫اِض ًة ُق ُلوبنَا مع اآلي ِ‬ ‫ح ِ‬
‫َ ِّ‬ ‫ُ َ َ َ‬ ‫َ َ‬

‫‪9‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ال َّلهم اس َتع ِم ْل َأ ْل ِسنَ َتنَا بِم ْد ِح َك وم ْد ِح رسولِ َك‪ ،‬وبِال َّثنَ ِ‬
‫اء‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ ْ ْ‬
‫ال ِم َك َو ِق َرا َء ِة َما َب َّل َغنَا َر ُسو ُل َك‬
‫َع َل ْي َك َو َع َىل َر ُسولِ َك‪َ ،‬وبِ ِق َرا َء ِة َك َ‬
‫ث املُبار َك ِ‬ ‫ادي ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات‪.‬‬ ‫ََ‬ ‫م َن األَ َح ْ‬
‫ان ِم ْن َأ ْل ِسنَتِنَا ِم ْن َك َال ِم َك َو َك َال ِم‬ ‫ال َّلهم و ِّفر ح َّظ ُك ِّل لِس ٍ‬
‫َ‬ ‫ُ َّ َ ْ َ‬
‫ب يف َص َح ِائ ِفنَا َح َّتى ُن َال ِق ْي َك ِ َِبا‬ ‫اج َع ْل ُه َأ ْك َث َر َما ُي ْك َت ُ‬
‫الر ُسول‪َ ،‬و ْ‬ ‫َّ‬
‫يف َي ْو ِم اهل ْو ِل املَ ُه ِ‬
‫ول‪.‬‬ ‫َ‬
‫ال َّل ُه َّم َو َأ ْط ِل ْق َو َأ ْنطِ ْق َأ ْل ِسنَ َتنَا بِ َت ْح ِم ْي ِد َك َو َت ْسبِ ْي ِح َك َو ِذ ْك ِر َك‬
‫ادي‬ ‫ال ِة َع َىل َنبِي َك اهل ِ‬ ‫َ‬ ‫الص‬ ‫ن‬ ‫كرة واألَ ِصي ِل‪ ،‬ال َّلهم و ِّفر ح َّظنَا ِ‬
‫م‬ ‫بِالب ِ‬
‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ َّ‬ ‫ُ َّ َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫الدلِ ْي ِل‪.‬‬
‫َو َّ‬
‫الذ ْك ِر يف ُك ِّل‬ ‫ال َّلهم ا ْعمر َأ ْل ِسنَ َتنَا بِ ِذ ْك ِر َك ح ِ‬
‫وب َم َع ِّ‬ ‫اِض ًة ال ُق ُل ُ‬‫َ َ‬ ‫ُ َّ ُ ْ‬
‫ني؛‬‫اك َيا َر َّب ال َعاملَِ َ‬ ‫اج َع ْل َأ ْل ِسنَ َتنَا َر ْط َب ًة بِ ِذ ْك ِر َك َح َّتى َن ْل َق َ‬
‫ْ َ ْ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫ني‬ ‫ِ‬
‫ح‬
‫ت لِ ُك ِّل َأ َح ٍد ِمنَّا َولِ َسا ُن ُه َر ْطب بِ ِذ ْك ِر َك‪َ ،‬و َق ْل ُب ُه َم ْغ ُمور‬‫ت املَ ْو ُ‬ ‫َف َي ْأ ِ َ‬
‫ب لِ َقا َء ُه‬ ‫ِ‬
‫ب ل َقا َء َك َو َأ ْن َت ُُت ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫بِ َت ْوح ْيد َك‪َ ،‬ي ْف َر ُح بِل َقائ َك َو ُي ُّ‬
‫ني‪.‬‬‫امحِ َ‬‫يا َأرحم الر ِ‬
‫َ ْ َ َ َّ‬

‫‪10‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫اد َك َو ُن ْص ِح ِه ْم‬ ‫ال َّلهم و َأ ْنطِ ْق َأ ْل ِسنَ َتنَا واس َتع ِم ْلها يف َن ْف ِع ِعب ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ ْ َ‬ ‫ُ َّ َ‬
‫اه ًرا‬‫لد ْعو ِة إ َلي َك و َإَل سبِي ِل َك و َإَل رسولِ َك وسنَّتِ ِه َظ ِ‬ ‫َّ‬ ‫اد ِهم لِ‬
‫وإِر َش ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ ْ َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬
‫َو َباطِنًا‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أس ِع ْد َنا بِانطِ َ‬
‫ب‬ ‫الو ْجه األَ َح ِّ‬ ‫ال ِق األَ ْل ُس ِن يف َذل َك َع َىل َ‬ ‫ال َّل ُه َّم ْ‬
‫الص ْد َق َم َع َك‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫إ َلي َك و َإَل رسولِ َك املُص َط َفى‪ ،‬وار ُز ْقنَا ال َّلهم يف َذلِ‬
‫ِّ‬ ‫ُ َّ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ ُ‬
‫اه ِر َوالَ َفا ِء َيا اهللُ‪.‬‬ ‫اإلخ َالص لِوج ِه َك ِيف ال ّظ ِ‬
‫َو ْ َ َ ْ‬
‫اؤ ُه ُك ُّل َها‪َ .‬و َق ْد‬ ‫إِ َذا َأ ْح َب ْب َت َع ْب ًدا َق َّو ْم َت لِ َسا َن ُه؛ َف َت َق َّو َم ْت َأ ْع َض ُ‬
‫ان ي َك ِّفره ب ِقي ُة األَعض ِ‬
‫اء‬ ‫َ‬ ‫س‬ ‫ِّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫ا‬‫ذ‬‫َ‬ ‫ه‬ ‫‪-‬‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ُ‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫َ‬
‫غ‬ ‫ل‬‫َّ‬ ‫ب‬ ‫َم‬ ‫ي‬ ‫جع ْل َت ‪-‬فِ‬
‫ْ َ‬ ‫ُ ُ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫(‪)2‬‬
‫َ ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ‬
‫ك؛ إن اس َت َقم َ‬
‫ت‬ ‫اح َو َي ُق ْو ُل َ‬
‫ون ‪ :‬اتق اهللَ فينَا ! َفإن َم َنح ُن ب َ‬ ‫يف ُك ِّل َص َب ٍ‬
‫اج َع ْل َأ ْل ُسنَنَا‬ ‫ال َّل ُه َّم َف ْ‬ ‫ت اع َو َجج َنا؛‬ ‫اس َت َقم َنا‪َ ،‬وإن اع َو َجج َ‬
‫ال َف ْو َز بِال َك َرا َم ِة‪َ ،‬و َجنِّ ْبنَا‬ ‫ب‬ ‫ج‬
‫َ ُْ ُ‬‫ِ‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫َ‬
‫ىل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫ة‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫االستِ َقام ِة مس َت ِ‬
‫ق‬
‫ْ َ ُ ْ َْ‬
‫يف ِ‬

‫الق َيا َم ِة َيا اهللُ‪.‬‬


‫يا موالَ َنا احلَّس َة والنَّ َدام َة يف يو ِم ِ‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ََْ َ‬ ‫َ َْ‬

‫) (‬

‫‪11‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ني‬ ‫صن َه ِذ ِه األَ ْلسن ِمن َأ ْن َت ْك ِذب‪َ ،‬فإِ َّن َك َتب َغ ُض ال َك ِ‬


‫اذبِ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫ُ ْ‬
‫حل ِم َأ ِخ ْي ِه‬ ‫آك ِل َْ‬ ‫ني؛ َفإِ َّن َك بِ ِ‬ ‫اب املُ ْس ِل ِم ْ َ‬ ‫َو َت ْل َعنُ ُه ْم‪َ ،‬و ُصن َْها َع ْن َأ ْن َت ْغ َت َ‬
‫ت َأ ْه َل َها بِ َأ ََّنُ ْم‬‫آك ِل املَ ْي َت ِة َش َّب ْه َت ُه ْم‪َ ،‬و ُصنْ َها َع ِن النَّ ِم ْي َم ِة َفإِ َّن َك َت َو َّع ْد َ‬
‫و ِ‬
‫َ‬
‫الق َيا َم ِة‪.‬‬
‫َأبنَاء ِز ًنا و َأ َّن َهلم اجل ِحيم يوم ِ‬
‫ْ ُ َ ُُ َ َْ َْ َ‬
‫الش ْت ِم‪،‬‬
‫ب َو َّ‬ ‫الس‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ه‬‫ْ‬ ‫ن‬‫ص‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫اذب ِ‬
‫ة‬ ‫ني ال َك ِ‬
‫ِ‬ ‫ال َّلهم صنْها َع ِن الي ِ‬
‫م‬
‫َّ ِّ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ َّ ُ َ‬
‫اب املُ ْس ِل ِم ُف ُسوق‪َ ،‬و ِق َتا ُل ُه ُكفر ) (‪ ، )3‬ال َّل ُه َّم‬ ‫َ ُ‬‫ب‬ ‫س‬ ‫ا َّل ِذي َق َال َعنْه َنبِي َك ( ِ‬
‫ُ ُّ‬
‫َب‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أل‬ ‫ا‬ ‫ز‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ال‬ ‫جب‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫َم‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ْ‬
‫ق‬ ‫وق‪ ،‬و َأ ْنطِ‬‫َفس ِّلم َأ ْل ِسنَ َتنَا ِم َن ال ُفس ِ‬
‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬
‫ني‬ ‫احـــ ِم َ‬ ‫الد ِائم األَ ْع َظــم األَ ْفــ َخر يا َأرحــم الر ِ‬
‫َ َ ْ َ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َو ِر ْضـــ َوا َن َك َّ َ‬
‫َو َيا َأ ْك َر َم األَ ْك َر ِم ْ َ‬
‫ني‪.‬‬
‫اضي ِ‬‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ات ُمنْ ُذ‬ ‫ال َّل ُه َّم َو َما ُس ِّج َل يف َص َحائفنَا م َن ال َكل ََمت املَ َ‬
‫ب َع َل ْينَا ال َق َل ُم َمجِ ْي َع َما َن ُق ُ‬
‫ول‪َ ،‬و َأ ْن َت‬ ‫َأ ْد َر ْكنَا ال َّت ْم ِي ْي َز‪َ ،‬و ُمنْ ُذ َأ ْن َك َت َ‬
‫ك ﭐﱳ ﭐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ‬ ‫ال َق ِائ ُل َج َّل َج َال ُل َ‬

‫)‪(3‬‬

‫‪12‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ان ِم ْن تِ ْل َك األَ ْق َو ِ‬
‫ال‬ ‫ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱲ َف ََم َك َ‬
‫السنَّ ِة؛ َفا ْغ ِف ْر ُه َو َك ِّف ْر ُه َلنَا‪،‬‬
‫َال َت ْر َضا ُه َأ ْو َخ َر َج َع ْن َسبِ ْي ِل الَ ْ ِري َو ُّ‬
‫اح َف ْظ َع َل ْينَا َأ ْل ِسنَ َتنَا فِ َيَم‬
‫َ ْ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫احم ُه ِمن صح ِائ ِفنَا‪ ،‬وب ِّد ْهلا َإَل حسنَ ٍ‬
‫ات‬ ‫َ َ‬ ‫ََ َ‬ ‫َو ْ ُ ْ َ َ‬
‫حل َي ِاة‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ه‬‫آخر ُن ْط ِقها ِمن َه ِذ ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫ت‪ ،‬ح َّتى َ ْتع َل ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ب ِقي ِمن َأ ْعَم ِر َنا َإَل املََم ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ َ‬
‫حل َي ِاة‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫يف‬ ‫ت‬ ‫"لَ إ َله إل اهللُ "‪ .‬يا من ي َثب ُت ا َّل ِذين آمنُوا بِال َقو ِل ال َّثابِ ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ َ ْ ُ ِّ‬ ‫َ‬
‫ت ِيف احلي ِ‬
‫اة‬ ‫اآلخر ِة؛ َثب ْت َأ ْل ِسنَ َتنَا و ُق ُلوبنَا بال َقو ِل ال َّثابِ ِ‬ ‫الد ْنيا و ِيف ِ‬
‫ََ‬ ‫َ َ َ ْ‬ ‫َ ِّ‬ ‫ُّ َ َ‬
‫اآلخ َر ِة‪،‬‬ ‫الد ْنيا ويف ِ‬
‫ُّ َ َ‬
‫ات‬ ‫آل‪ ،‬وسي َئ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫ال‪ ،‬وس ِ‬
‫وء‬ ‫الض َال ِل‪َ ،‬وفِ ْع ِل اجل َّه ِ‬ ‫ن‬ ‫و َنعو ُذ بِ َك ِ‬
‫م‬
‫َ َ ِّ‬ ‫َُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ‬
‫ال ؛ َفاد َف ْع َعنَّا ُس ْو َء َما ُق ْلنَا‪َ .‬يا َإهل َنَا ؛ َو َما َن َط َق ْت بِ ِه َأ ْل ِسنَ ُتنَا‬ ‫األَ ْق َو ِ‬

‫ار َوال َّت ْو َب ِة‬ ‫اال ْستِ ْغ َف ِ‬ ‫ِمن َك َال ِم َك و َك َال ِم رسولِ َك و ِمن ِذ ْك ِر َك و ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫اس َو ُك ِّل َخ ْ ٍري َت ْر َضا ُه‪َ ،‬فا ْق َب ْل ُه ِمنَّا َو َص ِّف ِه‬
‫الص َال ِة َع َىل َنبِ ِّي َك َو َن ْف ِع النَّ ِ‬
‫َو َّ‬
‫ول َل َد ْي َك‪،‬‬ ‫ان ال َق ُب ِ‬ ‫ب ا َّلتِي بِ ِه َتع َل ُق‪ .‬ال َّلهم و َأ ْثبِ ْته يف ِديو ِ‬ ‫الش َو ِائ ِ‬
‫َع ِن َّ‬
‫َْ‬ ‫ُ َّ َ ُ‬ ‫ْ‬
‫امحِ ْ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫ف َلنَا حسنَاتِ ِه إَل ما الَ َِناي َة يا َأرحم الر ِ‬
‫َ َ َ ْ َ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫و َض ِ‬
‫اع‬ ‫َ‬

‫‪13‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ور َنا َف َقا َب َلنَا سؤال؛ َف َث ِّب ْتنَا بِال َق ْو ِل‬


‫َيا إِ َهل َنَا؛ َوإِ َذا َو َص ْلنَا إِ ََل ُق ُب ِ‬

‫اإل َجا َب ِة‪َ ،‬يا إِ َهل َنَا َوإِ َذا َك َّل ْم َت ِع َبا َد َك‬ ‫ال َّثابِ ْت‪َ ،‬و ْار ُز ْقنَا ُح ْس َن ِ‬

‫ف‬ ‫اج َع ْلنَا ِِم َّ ْن ُت َك ِّل ُم ُه ْم َو َأ ْن َت ِِبِ ْم َأ ْر َح ُم‪َ ،‬و َأ ْن َت ِِبِ ْم َأ ْر َأ ُ‬ ‫ِ ِ‬


‫يف الق َيا َمة َف ْ‬
‫وَل اجل ِ‬
‫ود َوال َك َر ِم‪َ ،‬وإِ َذا َو َق ْفنَا َب ْ َ‬
‫ني َي َد ْي َك َف َل ِّقنَّا ُح َّج َتنَا‪،‬‬ ‫َو َأ ْك َر ْم‪َ ،‬يا َم َ ُ‬
‫ص بِ ِه‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫ت‬ ‫َ‬ ‫َم‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫‪،‬‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫و َأ ْنطِ ْق َأ ْل ِسنَ َتنَا بَِم يو ِجب َلنَا النَّجا َة وال َفو َز ِ‬
‫ع‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ ُْ ُ‬ ‫َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫امح‬ ‫الر‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ِ‬
‫َأ ْه َل َحم َ َّبت َ ُ ِّ َ ْ َ َ َّ ْ َ‬
‫َ‬

‫ال ِئ َكتِ َك‬ ‫َو َه ِّي ْئنَا بِ َذلِ َك ِحلُ ْس ِن املُ َخا َط َب ِة ِألَ ْنبِ َي ِائ َك َو ُر ُس ِل َك َو َم َ‬
‫الق َيا َم ِة‬
‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ني يف مو ِاق ِ‬
‫ََ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫م‬‫ني‪ ،‬و ُم َا َطب ِة حبِيبِ َك األَ ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫املُ َق َّربِ ْ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫امحِ َ‬
‫اض َعنَّا يا َأرحم الر ِ‬
‫َ ْ َ َ َّ‬ ‫َو ِيف َد ِار ال َك َرا َمة‪َ ،‬و َأ ْن َت َر ٍ‬

‫الز َل ِل‪،‬‬ ‫اح َف ْظ َها ِم َن َّ‬


‫الز ْي ِغ َو َّ‬ ‫اها؛ َف ْ‬‫اك إِ َّي َ‬ ‫َيا َر َّبنَا َأ ْل ُسنُنَا ْ‬
‫اس َت ْو َد ْعنَ َ‬
‫ائد َأ ْل ِسنَتِ ِه ْم )(‪َ ،)4‬ك ََم‬ ‫ار َع َىل منَ ِ‬
‫اخ ِر ِه ْم َح َص ُ‬ ‫َ‬ ‫اس ِيف النَّ ِ‬
‫ب النَّ َ‬ ‫( َفإِ َّن ََم َي ُك ُّ‬
‫ب ِ‬‫اح ُر ْس َأ ْل ِسنَ َتنَا ِم ْن ُم ْو ِج ِ‬
‫ال ْز ِي‬ ‫َق َال َحبِ ْي ُب َك املُ ْص َط َفى؛ َف ْ‬

‫)‪(4‬‬

‫‪14‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ص ِة‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫القيامة‪ ،‬واس َتع ِم ْلها يف ُنصتِ‬
‫ْ َ‬ ‫ْ َ َْ َ َ َ َ ْ ْ َ‬
‫والنَّ َدامة‪ ،‬وال َف ِضيح ِة يوم ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫الد ْع َو ِة إِ َل ْي َك‬ ‫ني‪َ ،‬و ِيف َّ‬ ‫َر ُسولِ َك األَ ِم ْني‪َ ،‬و ِيف َن ْف ِع املُ ْؤ ِمنِ َ‬
‫َيا َر َّب ال َعاملَِ َ‬
‫ني َيا اهللُ‪.‬‬
‫اللِ َك َت ْنَ ُع َأ ْل ِسنَ َتنَا َع ْن َأ ْن َن َت َك َّل َم بِ ََم‬ ‫اج َع ْل يف ُق ُلوبِنَا َر َقا َب ًة ِ َ‬
‫جل َ‬ ‫ْ‬
‫آن ُم ْ ِر ًسا ِألَ ْل ِسنَتِنَا ِم ْن َغ ْ ِري آ َف ٍة َع ْن َق ْو ِل‬
‫اج َع ِل ال ُق ْر َ‬
‫َ ْ‬‫و‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ي‬‫ض‬‫الَ ير ِ‬
‫ُْ ْ‬
‫ظ َال ُي َق ِّر ُبنَا إِ َل ْي َك‪َ ،‬يا َب ُّر َيا َع ُف ُّو‬ ‫السو ِء‪ ،‬و َعن ُك ِّل َل ْف ٍ‬
‫َ ْ‬ ‫ُّ ْ‬
‫امحِ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫يا َأرحم الر ِ‬
‫َ ْ َ َ َّ‬
‫ني َي َد ْي َك‪،‬‬‫اجاتِنَا َب ْ َ‬ ‫ُل ْذ َنا بِ َك‪َ ،‬وا ْل َت َج ْأ َنا إِ َل ْي َك‪َ ،‬و َو َض ْعنَا َح َ‬
‫ني؛ َق ِّو ْم َأ ْل ِسنَ َتنَا‪َ ،‬و َل ِّقنَّا ُح َّج َتنَا‪َ ،‬و َث ِّب ْتنَا َأ ْك َم َل‬
‫َيا ُم َق ِّو َم َأ ْل ِسنَ ِة املَ ْح ُبوبِ ْ َ‬
‫ول ا َّلتِي ِه َي َأ ْح َس ُن‪،‬‬ ‫اج َع ْلنَا َن ُق ُ‬
‫الن َّيتنَا َيا اهللُ‪ْ .‬‬
‫ات يف ِس َنا و َع َ ِ ِ‬
‫ِّ َ‬
‫ال َّثب ِ‬
‫َ‬
‫امحِ َ‬
‫ني‬ ‫ني‪ ،‬يا َأرحم الر ِ‬
‫َ ْ َ ْ َ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫م‬‫َكَم َأمر َتنَا يف ِك َتابِ َك املُبني‪ ،‬يا َأ ْكرم األَ ْكر ِ‬
‫َ َّ َ َ َ‬ ‫َ َْ‬
‫َيا اهللُ َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬
‫ود َك َوإِ ْح َسانِ َك‪،‬‬ ‫ني ي َديك‪ ،‬ووثِ ْقنَا بِج ِ‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َت َو َّج ْهنَا إِ َل ْيك‪َ ،‬و َت َذ َّل ْلنَا َب ْ َ َ ْ‬
‫َو َط ِم ْعنَا يف َك َر ِم َك َوا ْمتِنَانِ َك‪َ ،‬و َق َّد ْمنَا ُس َؤا َلنَا بِ ََم َأ ْج َر ْي َت َع َىل ُق ُلوبِنَا‬

‫‪15‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫خ ْز ِي‬ ‫و َأ ْل ِسنَتِنَا؛ َفيا من َأ ْكرم َتها ِِب ِذ ِه ال َكرام ِة؛ َال ُتعر ْضها لِ ْل ِ‬
‫ِّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ْ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫َّس ِة َوالنَّ َدا َم ِة َيا اهللُ َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬ ‫حل‬
‫َ ََْ‬‫ا‬ ‫ن‬‫م‬‫القيامة‪ ،‬و َأ ِع ْذ َها ِ‬
‫َْ َ َ َ َ‬
‫يوم ِ‬

‫ني بِ ََم ُه َو إِ َل ْي َك‬‫يها َناطِ ِق َ‬ ‫ِ‬


‫اج َع ْلنَا ف َ‬
‫ِِ‬ ‫َب ِق َّي ُة َل َي ِايل َّ‬
‫الش ْه ِر َو َأ َّيامه؛ ْ‬
‫اد َك َأ ْن َف ُع‪َ ،‬وملَِا ُه َو َلنَا‬ ‫َأحب‪ ،‬وبَِم ُهو ِعنْ َد َك َأ ْطيب‪ ،‬وبَِم ُهو لِ ِعب ِ‬
‫َ ُ َ َ َ َ‬ ‫َ ُّ َ َ َ‬
‫ِعنْ َد َك َأ ْر َف ُع‪َ ،‬يا َح ُّي َيا َق ُّيو ُم‪َ ،‬يا َح ُّي َيا َق ُّيو ُم‪َ ،‬يا َح ُّي َيا َق ُّيو ُم‪َ .‬أ ِم َّد َنا‬
‫اح َف ْظ َأ ْل ِسنَ َتنَا‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫احر‬
‫ْ ُ َ ُ ْ َ ْ‬ ‫و‬ ‫ط‬ ‫ْ‬ ‫ب‬‫اض‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫ه‪،‬‬‫ل‬‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أل‬‫ا‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫َ‬
‫ال‬ ‫ِ‬ ‫مل‬ ‫ِ‬
‫يق‬‫ِ‬ ‫ال َّل ُه َّم بِال َّت ْوف‬
‫الد َعو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات‪،‬‬ ‫ب َّ َ‬ ‫م ْن ُك ِّل َما الَ ُُت ُّب ُه َظاه ًرا َو َباطنًا‪َ ،‬يا ُ ِم ْي َ‬
‫ف الب ِلي ِ‬
‫ات‪.‬‬ ‫َ‬ ‫اش‬‫ات‪ ،‬يا َك ِ‬ ‫الدرج ِ‬ ‫َّ‬ ‫ع‬ ‫ي‬‫اض احلاجات‪ ،‬يا رفِ‬ ‫يا َق ِ‬
‫َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َْ َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬
‫َإهلنَا؛ ويف األُم ِة من َمل يس َت ْش ِعر َخ َطر ال َّل ْق َل َق ِة بِال ِّلس ِ‬
‫ان؛ َف َأ ْط َل َق َها‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ ْ ْ َ ْ‬ ‫َ َ‬
‫ب َع َىل َذلِ َك آثار كبرية ُت َع ِان‬ ‫ب‪َ ،‬و َت َر َّت َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َيَم َت ْك َر ُه‪َ ،‬و َأ ْر َس َل َها ف ْي ََم الَ ُُت ُّ‬
‫األَ َّم ُة ِمنْ َها َعنَا ًء َكبِ ًريا‪.‬‬
‫يك َعنَّا‬ ‫وب إِ َل َ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ني‬
‫َ‬ ‫ال َّلهم َفإِ َّنا َنس َت ْغ ِفر َك َلنَا و ِجل ِمي ِع املُ ْؤ ِمنِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ُ َّ‬
‫ني؛ َفا ْق َب ِل ال َّت ْو َب َة َيا َقابِ َل َت ْو َب ِة ال َّت ِائبِ َ‬
‫ني‪َ ،‬يا َم ْن َي ْق َب ُل‬ ‫َو َع ْن َمجِي ِع املُ ْس ِل ِم َ‬
‫اد ِه ويع ُفو َع ِن السي َئ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ات‪.‬‬ ‫َّ ِّ‬ ‫ال َّت ْو َب َة َع ْن ع َب َ َ ْ‬

‫‪16‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫رشور َوآ َفات‬ ‫ِضار‪َ ،‬و ُُ‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫ار‬ ‫َ‬
‫ط‬ ‫خ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ال َّلهم و َق ْد َن َاز َهلم ِمن َذلِ‬
‫َ َ‬ ‫ُْ ْ‬ ‫ُ َّ َ‬
‫ِض ُه ْم‪َ ،‬و َص ِّف ِه ْم ِم ْن َك َد ِر ِه ْم‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ف‬‫ْ‬ ‫ش‬‫َكثِريات وأكدار؛ ال َّلهم َفا ْك ِ‬
‫ُ َّ‬ ‫َْ‬
‫ال‪َ ،‬و ُصنْ ُهم َع ْن س ْو ِء املَ َق ِ‬ ‫اهلم َإَل َأ ْحس ِن األَ ْح َو ِ‬
‫ال‪َ ،‬و َع ْن‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َو َح ِّو ْل َح َ ُ ْ‬
‫ب النَّ َدا َم َة‬ ‫ال‪َ ،‬و َع ْن ُك ِّل ما ُي ِ‬
‫وج ُ‬ ‫ث األَ ْح َو ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫س ِء األَ ْف َع ِ‬
‫ال‪ ،‬و َعن َخبِي ِ‬
‫َ‬ ‫َ ِّ‬
‫اإل ْف َض ِ‬
‫ال؛‬ ‫ال‪َ ،‬يا َك ِريم َيا َوال‪َ ،‬يا َج ِز َيل النَّ َو ِ‬
‫ال‪َ ،‬يا َع َظ ْي َم ِ‬ ‫َي ْوم األَ ْه َو ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫اس َت ِج ْ‬
‫ب َلنَا َك ََم َو َع ْد َتنَا ‪.‬‬ ‫اك َك ََم َأ َم ْر َتنَا؛ َف ْ‬
‫َد َع ْو َن َ‬
‫ألمـــ ِة ِمـــن َخـــ ِري مـــا ســــأ َل َك ِ‬
‫ونبيـــك‬
‫ُّ‬ ‫ك‬ ‫ـد‬
‫ُ‬ ‫ـ‬‫عبــ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ـ‬ ‫نــ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫َن ْســـ َأ ُل َك َل َنـــا ول ُ َّ‬
‫اســ ـ َت َع َ‬
‫اذك منــ ـ ُه عبـــ ُـدك‬ ‫ـك ِ‬
‫حممــ ـد‪ ،‬و َن ُعــ ـو ُذ بـــ َ‬
‫رش مــــا ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫ـ‬ ‫مــ‬ ‫ســ ـ ّي ُد َنا ّ‬
‫ـك الــــ ـ َبال ُغ‪،‬‬ ‫ـت املُســــــت َع ُ‬
‫ان و َعليـــــ َ‬ ‫حممــــ ـد وأنـــــ َ‬ ‫ونبيــــ ـك ســــ ـ ّي ُدن َا ّ‬
‫ُّ‬
‫ول وال ُق َّو َة ّإال بِاهللِ ال َع ِ ِّل ال َعظِيم‪.‬‬
‫وال َح َ‬

‫ﭽ ﭘ ﭙ ﭚﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭼ‬

‫ﭽ ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭼ‬

‫آله وصحبِ ِه وس َّلم‪.‬‬


‫وصىل اهللُ عىل سي ِدن َا حمم ِد النَّبِي األُمي و ِ‬
‫ِّ ِّ ِّ َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪17‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫‪18‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ّ‬
‫)‬ ‫الليلة السابعة عرشة‬ ‫(‬
‫ﱳ فيما يتعلّق حبفظ البصر واالستعاذة من آفاتهﭐﱲ‬

‫‪19‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫( اللّيلة السابعة عشرة )‬


‫ﭐ‬

‫ﱳﭐﲫﲬﲭﲮ ﲯﲰﲱﲲﲳ‬

‫ﲴﲵﱲ ﱳ ﭐﲺﲻﲼﲽﲾﲿﳀﳁ ﳂﳃﳄ‬

‫ﳅﳇﳈﳉﱲ ﱳ ﭐﲺﲻﲼﲽﲾﲿﳀﳁ‬
‫ﳆ‬

‫ﳂﳃﳄﳅﳆﱲ ﱳﳈﳉ ﳊﳋﳌ‬

‫×) ﳗ ﳘ‬
‫ﳏ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔ ﳕ (‪ 3‬ﳖ‬
‫ﳍﳎ ﳐ‬

‫ﳙ ﳚ ﳛ ﳜ ﱲ ﭐﱳ ﭐ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ‬

‫ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱲ ﭐﱳ ﭐ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ‬

‫ﱋﱌﱍﱎﱏﱐ ﱑﱒﱓﱔﱕ‬

‫ﱖﱗﱲﱳﭐﲾﲿﳀﳁ ﳂﳃﳄﳅﳆ‬

‫ﳇﳉ ﳊﳋﳌﱲ‬
‫ﳈ‬

‫‪20‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫يمن‬ ‫ال َّلهم ْاه ِد َنا فِيمن َه َدي َت‪ ،‬و َعافِنَا فِيمن َعا َفي َت‪ ،‬و َتو َّلنَا فِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫ُ َّ‬
‫رش‬ ‫رش َما َق َض ْي َت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬ ‫ار ْك َلنَا فِ َيَم َأ ْع َط ْي َت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬‫يت‪َ ،‬و َب ِ‬ ‫َت َو َّل َ‬
‫يك‪َ ،‬وإِ َّن ُه‬ ‫قض َع َل َ‬ ‫رش َما َق َض ْي َت؛ َفإ َّن َك َت ْق ِض َو َال ُي َ‬ ‫َما َق َض ْي َت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬
‫َال َي ِذ ُّل َم ْن َوا َل ْي َت‪َ ،‬و َال َي ِع ُّز َمن َعا َد ْي َت‪َ ،‬ت َب َار ْك َت َر َّبنَا و َت َعا َل ْي َت‪،‬‬
‫وب إ َل ْي َك‪.‬‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ر‬ ‫َف َل َك احلم ُد َعىل ما َق َضي َت‪َ ،‬نس َت ِ‬
‫غف‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬

‫ب‬ ‫ِعنْ ِد َك َن ْظ َر ًة َت ْر َف ُعنَا ِ َِبا َأ ْع َىل َم َراتِ ِ‬ ‫ال َّل ُه َّم ا ْن ُظ ْر إِ َل ْينَا ِم ْن‬
‫اص املَ ْس ُع ْو ِد ْين‪َ ،‬و ُت ِع ْي ُد ِ َِبا َع َل ْينَا‬
‫َخ َو ِّ‬ ‫املُ َق َّربِ ْني‪َ ،‬و ُت ْس ِع ُدنا ِ َِبا َم َع‬
‫ني‪.‬‬‫َع َو ِائ َد َأ ْه ِل َب ْد ٍر ِن األَ ْك َر ِم ْ َ‬

‫اس َت ْع ِم ْل َها يف َم ْر َضاتِ َك‪،‬‬ ‫ال َّل ُه َّم إِ َّن َك َو َه ْب َتنَا َأ ْع ُينًا َو َأ ْب َص ًارا َف ْ‬
‫اس ُل ْك ِ َِبا َسبِ ْي َل ُم َتا َب َع ِة َخ ْ ِري َب ِر َّياتِ َك‪ ،‬ال َّل ُه َّم َن ِّز ْه َها َع ََّم َع ِل َق ِ َِبا‬ ‫َو ْ‬
‫ِمن َن َظ ِر الس ِ‬
‫وء‪ ،‬ال َّل ُه َّم َوالَ َ ْت َع ْل ْها َناظِ َر ًة إِ َّال َإَل َما َن َظ ُر َها إِ َل ْي ِه ُي َق ِّر ُ َِبا‬ ‫ُّ‬ ‫ْ‬
‫اح َف ْظ َأ ْع ُينَنَا َيا َم ْو َال َنا‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫اليا َن ِ‬
‫ة‬ ‫إِ َلي َك‪ ،‬ال َّلهم اح َف ْظ َأ ْعينَنَا ِمن ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َّ ْ‬ ‫ْ‬
‫اه ًرا َو َباطِنًا‪.‬‬ ‫ِمن الس ِ‬
‫وء واهلم ِز وال َّلم ِز َظ ِ‬
‫َ ُّ َ َ ْ َ ْ‬

‫‪21‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫الَّس‬ ‫ِ‬
‫يف‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫االد َكار‪ ،‬والنَّ َظر َإَل آياتِ‬ ‫اال ْعتِبار و ِ‬ ‫ال َّلهم ار ُز ْقنَا ِِبا ِ‬
‫ِّ ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ِّ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ ْ‬
‫أل َها بِ َأ ْن َو ِار َخ ْش َيتِ َك َو َحم َ َّبتِ َك َو َت ْق َواك‪َ ،‬و َب ِّل ْغنَا‬ ‫اإل ْج َه ِ‬
‫ار‪ ،‬ال َّل ُه َّم ا ْم َ ْ‬ ‫َو ِ‬

‫امحِ ْ َ‬
‫ني‪،‬‬ ‫اك‪ ،‬يا َأرحم الر ِ‬
‫َيا َم ْوالَ َنا ال َغا َي َة ال ُق ْص َوى يف ِر َض َ َ ْ َ َ َّ‬
‫ني‪.‬‬ ‫َيا َأ ْك َر َم األَ ْك َر ِم ْ َ‬

‫ص ِه ا َّل ِذي‬ ‫ني‪َ ،‬و َب َ ِ‬ ‫َأفِ ْض َع َىل ُع ُيونِنَا ِم ْن َأ ْن َو ِار َع ْينَ ْي َحبِ ْيبِ َك األَ ِم ْ ِ‬

‫ني‪َ ،‬و ُق ْل َت َع ْن َع ْب ِد َك ا َّل ِذي َر َف ْع َت ُه‬ ‫حل ِك ْي ِم املُبِ ْ ِ‬


‫َ‬ ‫ا‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫ْ‬
‫ك‬ ‫ِّ‬
‫الذ‬ ‫يف‬ ‫َأ ْثنَي َت َع َلي ِ‬
‫ه‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ص ِه ﱳ ﭐ ﲐ ﲑ‬ ‫الذ َرى ﱳ ﭐ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱲ‪َ ،‬و ُق ْل َت َع ْن َب َ ِ‬ ‫َإَل َأ ْع َىل ُّ‬
‫ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﱲ َو ُق ْل َت ﱳﭐ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﱲ‪،‬‬
‫ار َنا و َن ِّز ْهها َعَم الَ ي ِ‬
‫رض ْي َك‪،‬‬ ‫ص َوبِ ََم َر َأى؛ ا ْن ُظ ْر َإَل َأ ْب َص ِ َ َ َّ ُ‬ ‫اك ال َب َ ِ‬ ‫َفبِ َذ َ‬

‫َو َه ِّي ْئ َها لِ ُر ْؤ َي ِة َو ْج ِه َحبِ ْيبِ َك َّ‬


‫الد ِّال َع َل َ‬
‫يك‪.‬‬

‫ت إِ َل ْي ِه ﱳ ﭐ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ‬
‫ال َّل ُه َّم إِ َّن َك َأ ْو َح ْي َ‬

‫ﲙ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﱲ ال َّل ُه َّم‬ ‫ﲔﲕﲖﲗ ﲘ ﲚ‬

‫ص َأ ْع ُينَنَا ِم ْن َأ ْن َت ْ َت َّد إ ََل ُر ْؤ َي ِة َما َم ّت ْع َت ُه ْم بِ ِه‬


‫َف َس ِّل ْم َو َخ ِّل ْ‬

‫‪22‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫اآلخ َر ِة َو ُّ‬
‫الد ْن َيا‪،‬‬ ‫اال ْعتِبار فِيها يا رب ِ‬
‫َ َ َ َ َ َّ‬
‫الد ْنيا‪ ،‬وار ُز ْقنَا ِ‬
‫َ َ ْ‬ ‫ُّ‬ ‫ِمن َز ْهر ِة احلي ِ‬
‫اة‬ ‫ْ َ ََ‬
‫اآلخ َر ِة َو ِيف املَ ْح َيا‪.‬‬
‫و َتو َّلنَا يف ِ‬
‫َ َ‬

‫ت َل ُهﭐ‬
‫ار َنا َو ُق ْل َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ال َّل ُه َّم َوإِ َّن َك َأ ْو َح ْي َت إِ َل ْيه ل ُي َه ِّذ َبنَا َو ُي َز ِّك َينَا يف َأ ْب َص ِ‬

‫ﱸﱺﱻ‬
‫ﱴ ﱶﱷ ﱹ‬
‫ﱵ‬ ‫ﱳ ﭐﱮﱯﱰﱱﱲﱳ‬

‫ﱼﱽﱾﱿﲀﲁ ﲂﲃﲄ‬
‫ﲅ ﲆ ﱲ‪ ،‬ال َّل ُه َّم َفا ْن ُظ ْر َإَل َذ َك ِر َنا َو ُأ ْن َثا َنا‪َ ،‬و َح ِّص ْن‬
‫َأ ْب َص َار َنا َو َن ِّز ْه َها َع ََّم الَ ُي ْر ِض ْي َك‪َ ،‬و ْار ُز ْق َها ال َغ َّض َع ََّم َأ َم ْر َتنَا‬
‫امحِ ْني‪.‬‬
‫محتِ َك يا َأرحم الر ِ‬
‫َأ ْن َن ُغ َّض َعنْ ُه بِ َر ْ َ َ ْ َ َ َّ‬

‫ني املَ ْر ِض َّي ِة َأ ْع ُينًا ِم ْن َخ ْش َيتِ َك‬ ‫ال َّل ُه َّم َوإِ َّن َك َج َع ْل َت ِم َن األَ ْع ُ ِ‬

‫ار ِم َك ُت ْغ ِض‪َ ،‬و ِيف َسبِ ْي ِل َك َت ْس َه ُر؛ َفنَ ْس َأ ُل َك َيا َع ِ ُّل‬ ‫َت ْب ِكي‪َ ،‬و َع ْن َحم َ ِ‬

‫َيا َكبِ ُري َيا َب ُّر‪َ ،‬ب َس َه ِر َع ْب ِد َك املُ ْص َط َفى ُحم َ َّم ٍد َل ْي َل َة َب ْد ٍر َو َما َي ُقو ُم بِ ِه‬
‫ان َو ِس َو َاها ِم َن األَ َّيا ِم َأ ْن َت ْر َح َم َأ ْع ُينَنَا َو َتنْ ُظ َر إِ َل ْي َها؛‬
‫يف َل َي ِايل َر َم َض َ‬
‫ات ال َغ ِّض َع ََّم َح َّر ْم َته‪َ ،‬وال ُب َكا ُء ِم ْن َخ ْش َيتِ َك‬ ‫سا َي ُ‬ ‫َّسي إِ َليها ِ‬
‫ف َت ْ ِ َ ْ َ َ‬

‫‪23‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫اؤ َك‬‫َو َحم َ َّبتِ َك‪َ ،‬وال ُب َكا ُء ِم ْن َم ْع ِر َفتِك‪َ ،‬وال ُب َكا ُء ِِم َّا َب َكى ِمنْ ُه َأ ْنبِ َي ُ‬
‫ني ‪َ ،‬يا َأ ْر َح َم‬ ‫امحِ ْ َ‬
‫ني‪ ،‬يا َأرحم الر ِ‬ ‫َ‬
‫َ ْ َ َ َّ ْ َ ْ َ َ َّ‬
‫امحِ‬
‫محتِ َك يا َأرحم الر ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫اؤ‬
‫ُ‬ ‫ي‬ ‫و َأولِ‬
‫َ ْ َ‬
‫امحِ ْ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫الر ِ‬
‫َّ‬

‫ص ِة‬ ‫ْ َ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫وار ُز ْق َأ ْعينَنَا السهر يف َطا َعاتِ َك ومر َضاتِ َك و ُنصتِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬
‫اء ا َّل ِذي َال ينْ َفع يوم ِ‬
‫الق َيا َمة‪َ ،‬ف ُك ُّل‬ ‫رسولِك‪ ،‬ح َّتى الَ ُتعرضنَا لِ ْلب َك ِ‬
‫َ ُ َْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫َت ِم ْن َخ ْش َي ِة‬ ‫َب َنا َنبِ ُّي َك ( إِ َّال عينًا َبك ْ‬
‫ََ‬ ‫ْ‬
‫خ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫َم‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ة‬ ‫القيام ِ‬
‫اكية يوم ِ‬
‫َع ْ ٍ َ َ َ ْ َ َ َ َ‬
‫ني ب ِ‬

‫ت يف َسبِ ْي ِل اهلل ) (‪)5‬؛‬ ‫ار ِم اهلل‪َ ،‬و َع ْينًا َس ِه َر ْ‬‫اهلل‪َ ،‬و َع ْينًا َغ َّض ْت َع ْن َحم َ ِ‬

‫اء ا َّل ِذي‬‫ني‪ ،‬والَ ُتعرضنَا لِ ْلب َك ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ني ِمن تِ‬ ‫مج ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ِّ‬ ‫ُ َ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫أل‬‫ا‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫اج َع ْل َأ ْع ُينَنَا َأ ْ َ ْ‬
‫ع‬ ‫َف ْ‬
‫امحِ ْني‪َ ،‬يا َأ ْر َح َم‬
‫اء‪ ،‬يا حي يا َقيوم يا َأرحم الر ِ‬ ‫الَ ي ِفي ُد َأربابه يوم ال ِّل َق ِ‬
‫َ َ ُّ َ ُّ ُ َ ْ َ َ َّ‬ ‫ُ ْ َْ َُ َْ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫امحِ ْ َ‬
‫ني ‪ ،‬يا َأرحم الر ِ‬
‫ْ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫امحِ‬
‫الر ِ‬
‫َّ ْ‬

‫)‪(5‬‬

‫‪24‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫اض ْو َن َأ ْب َص َار ُه ْم‬ ‫إِ َّن ُه الَ َح ْو َل َو َال ُق َّو َة إِ َّال بِ َك‪َ ،‬و َما َغ َّض ال َغ ُّ‬
‫يد؛‬ ‫َعَم َأمر َتم َأ ْن ي ُغ ُّضوه َعنْه إِ َّال بِ َتوفِي ٍق ِمنْ َك و َت ْأ ِيي ٍد و َتس ِد ٍ‬
‫َ ْ َ ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ ْ ُ ْ‬
‫مح ًة و ِ‬
‫اس َع ًة‬ ‫ني َي َد ْي َك َن ْط ُل ُب َك يف َل ْي َل ِة َب ْد ٍر َأ ْن َت ْر َ َ‬
‫محنَا َر ْ َ َ‬ ‫َو َها َن ْح ُن َب ْ َ‬
‫اص ِة َوال َعا َّمة‪،‬‬ ‫اك َتام ًة‪ ،‬يف َمجِي ِع ُّ ِ‬
‫الش ُؤون الَ َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ْ‬
‫ق‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ُتيء ِِبا َأبصار َنا لِ‬
‫َ ِّ ُ َ ْ َ َ‬
‫مر ِة َأ ْه ِل َب ْد ٍر َو َأ ْن َت َر ٍ‬
‫اض َعنَّا َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬ ‫َح َّتى َ ُْت ُ َ‬
‫َّش َنا يف ُز َ‬

‫اء‪،‬‬‫وه األَص ِفي ِ‬


‫ني َملِا َيجبها َعن ر ْؤي ِة وج ِ‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫أل‬‫ا‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ِ‬
‫ذ‬ ‫الَ ُت َع ِّر ْض َه‬
‫ْ َ‬ ‫ْ َُُ ْ ُ َ ُ ُ‬ ‫َُْ‬
‫اآلخ َر ِة‪،‬‬
‫وو ِّف ْقنَا ال َّلهم لِلنَّ َظ ِر َإَل وج ِه َنبِي َك يف احلي ِاة والَب َزخِ و ِ‬
‫َ‬ ‫ََ َ َ ْ‬ ‫َ ْ ِّ‬ ‫ُ َّ‬ ‫َ َ‬
‫اض َعنَّا‬‫اخ َر ِة‪َ ،‬و َأ ْن َت َر ٍ‬
‫ب ال َف ِ‬
‫َو ِأر َنا ُو ُجو َه َأ ْه َل َب ْد ٍر يف املَ َراتِ ِ‬

‫امحِ ْ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫يا َأرحم الر ِ‬
‫َ ْ َ َ َّ‬

‫اس َت َغا َث َك َف َأ َغ ْث َت ُه‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ات س ِّي ُد َنا ُينَ ِ‬


‫ُ ْ‬‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫و‬‫ي‬‫ُّ‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ُّ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫اج‬ ‫َإهل َنَا؛ َب َ َ‬
‫َو ُق ْل َ‬
‫ت ﭐﱳ ﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ‬

‫ﱊ ﱋ ﱌ ﱲ َف َيا َح ُّي َيا َق ُّيو ُم ؛ َها َن ْح ُن ِم ْن َأ ْت َبا ِع َنبِ ِّي َك‬


‫آ َمنَّا بِ ِه َوبِ ََم َجا َء َعنْ َك‪َ ،‬و َأ ْح َب ْبنَا ُه فِ ْي َك َو َأ ْح َب ْبنَا َص َحا َب َت ُه َو َأ ْه َل َب ْيتِ ِه‬

‫‪25‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫اِبم؛ َف َح ِّق ْقنَا بِ َح َق ِائ ِق تِ ْل َك املَ َح َّب ِة‪َ ،‬وا ْن ُظ ْر‬‫َو َأ ْنبِ َيا َء َك َوآ َل ُـه ْم َو َأ ْص َح َ ُ‬
‫ث َفإِ َّنا َن ْس َت ِغ ْي ُث َك َع ََّم ََ‬
‫داَهنَا‬ ‫ت بِ ِه إِ َلي ِهم‪ ،‬و َأ ِم َّد َنا بِ َغو ٍ‬
‫ْ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫إِ َل ْينَا بِ ََم َن َظ ْر َ‬
‫ات‬ ‫اه ٍ‬ ‫ال َيا َو ِم ْن َر َزا َيا َو ِم ْن َش َد ِائ َد َو ِم ْن َع َ‬ ‫َو َد َاه َم َه ِذ ِه األُ َّم ِة ِم ْن َب َ‬
‫ات َو ِم ْن ُرش ٍ‬
‫ور‬ ‫ت و ِمن َقطِيع ٍ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ت و ِمن جه َاال ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ات و ِمن َغ َف َال ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫و ِمن آ َف ٍ‬
‫َ ْ‬
‫ُ‬
‫ال َء‪َ ،‬ف َيا َح ُّي‬
‫ات‪َ .‬ف َيا َح ُّي َيا َق ُّيو ُم؛ ْار َف ْع َوا ْد َف ْع َعنَّا ال َب َ‬ ‫اهر ٍة و َخ ِفي ٍ‬ ‫َظ ِ‬
‫َ َ َّ‬
‫ال َء‪َ ،‬ف َيا َح ُّي َيا َق ُّيو ُم؛ ْار َف ْع َوا ْد َف ْع َعنَّا‬
‫َيا َق ُّيو ُم؛ ْار َف ْع َوا ْد َف ْع َعنَّا ال َب َ‬
‫ال َب َ‬
‫ال َء‪.‬‬

‫ان آ َث َار ُج ْو ِد َك َع َىل ُأ َّم ِة‬


‫ان ويو ِم ال ُفر َق ِ‬
‫ْ‬ ‫ََْ‬
‫و َأ ِر َنا ال َّلهم يف َلي َل ِة ال ُفر َق ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َّ‬ ‫َ‬
‫ان‪َ ،‬و َر ِّد َك ْي ِد َأ ْع َد ِائ َك‬ ‫الشي َط ِ‬
‫س َو َّْ‬ ‫َحبِ ْيبِ َك ُحم َ َّم ٍد يف َد ْف ِع َك ْي ِد النَّ ْف ِ‬

‫الد ْي ِن َعنَّا‪َ ،‬و َع ْن ُم َق َّد َساتِنَا َو َع ْن ُح ُر َماتِنَا َو َع ْن ِد ْينِنَا‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬


‫اء‬‫َأ ْع َد‬
‫ور ِه ْم‪،‬‬ ‫رش ْي َعتِ َك ا َّلتِي َك َّر ْم َتنَا ِ َِبا‪ .‬ال َّل ُه َّم ُر َّد َك ْي َد ُه ْم يف ُن ُح ِ‬‫َو َع ْن َ ِ‬

‫وب املُ ْس ِل ِم َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ق‬ ‫ْ‬
‫ظ‬ ‫ور ِهم‪ ،‬و َأي ِ‬
‫ق‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫رش‬‫ُ‬ ‫ع‬
‫َْ ُ‬‫ي‬‫ني َمجِ‬
‫َ‬ ‫م‬‫ف املُس ِل ِ‬
‫ْ‬
‫وا ْك ِ‬
‫َ‬

‫‪26‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ني ِر َجاالً َونِ َسا ًء‪ِ ،‬ص َغ ًارا َو ِك َب ًارا‬ ‫ف ِم َن املُ ْس ِل ِم َ‬ ‫ال َّل ُه َّم إِ َّن َط َو ِائ َ‬
‫يس؛ َف َأ ْط َل ُقوا َأ ْل ِسنَ َت ُهم‬ ‫ْ َ‬
‫اس َتجابوا لِ َد ْعو ِتِم ود ْعو ِة َع ُدو َك إب ِ‬
‫ل‬ ‫ِّ‬ ‫َ ْ َ َ َ‬ ‫ْ َ ُ‬
‫حل َرا ِم َو َت َت َّب ُعوا َذلِ َك َو َوا َظ ُبوا‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫َل‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫وا‬‫ر‬‫ُ‬ ‫َ‬
‫ظ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ح‬
‫َ‬
‫َ َّ ْ‬ ‫يَم‬ ‫و َأ ْعينَهم فِ‬
‫َ ُ ُ‬
‫ان َع َل ْي َها َو َص ُاروا ُع ْر َض ًة‬ ‫الر ُ‬ ‫ع‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫َ‬
‫ط‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫وِب‬‫ل‬‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ق‬ ‫ت‬‫ْ‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫اس‬ ‫ى‬ ‫ت‬‫َّ‬ ‫ح‬ ‫َع َلي ِ‬
‫ه‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُُ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ني‬‫ص املُ ْس ِل ِم َ‬
‫ند ِه؛ ال َّل ُه َّم َف َخ ِّل ِ‬ ‫ال ِء و ِل ِديع ِة إب ِليس وج ِ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ال‬‫و‬ ‫ألسو ِ‬
‫اء‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫لِ‬
‫ْ َ َ َ َ َ َْ ْ ْ َ َ ُ‬
‫ال‪َ ،‬و َق ْد َأ ْو َق َع ُهم َذلِ َك‬‫اهلم إِ ََل َأ ْحس ِن َح ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫ْ‬
‫ُ َّ َ ِّ َ ُ ْ‬ ‫و‬‫ح‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ْ‬
‫ذ‬ ‫ِ‬
‫َو َأ ْن ُ ْ‬
‫ق‬
‫ات‬ ‫ف الب َالء يا حي يا َقيوم‪ ،‬وار َف ِع اآل َف ِ‬ ‫ات‪َ ،‬فا ْك ِش ِ‬ ‫ات َكبِري ٍ‬ ‫ِيف ب ِلي ٍ‬
‫َ‬
‫ُ ْ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َّ‬
‫ات َيا َح ُّي َيا َق ُّيو ُم‪َ ،‬و َب ِّل ْغنَا َما َن ُرو ُم‪َ ،‬و َف ْو َق َما َن ُرو ُم‪ْ ،‬ار َح ْم‬ ‫اه ِ‬ ‫َوال َع َ‬
‫يك‬ ‫اس َعة‪َ ،‬و َق ِّر ْبنَا إِ َل َ‬ ‫محتِ َك الو ِ‬ ‫َم ْو َتا َنا َو َأ ْح َيا َء َنا َيا َح ُّي َيا َق ُّيو ُم بِ َر ْ َ‬
‫َ‬
‫ني‬‫مج ِع َ‬
‫اج َع ْل َها ِم ْن َأ ْب َر ِك ال َّل َي ِايل َع َل ْينَا َو َع َىل ُأ َّم ِة َنبِ ِّي َك َأ ْ َ‬
‫ُز ْل َفى‪َ ،‬و ْ‬
‫امحِ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫محتِ َك يا َأرحم الر ِ‬
‫بِ َر ْ َ َ ْ َ َ َّ‬

‫ال َّل ُه َّم َو َأ ْس ِع ْد َنا َو َِّ‬


‫رش ْفنَا َو َأ ْك ِر ْمنَا يف ال ُع ْق َبى بِالنَّ َظ ِر إِ ََل َو ْج ِه َك‬
‫ِ‬
‫اآلخ ِري َن‪،‬‬ ‫ني‪ ،‬يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال َك ِر ْي ِم‪َ ،‬يا أ ْك َر َم األَ ْك َر ِم َ‬
‫آخ َر‬ ‫ني‪َ ،‬يا َأ َّو َل األَ َّول ْ َ َ‬

‫‪27‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫امحِ َ‬
‫ني؛ َما َلنَا َغ ْ ُري َك‬ ‫ني ‪ ،‬يا َأرحم الر ِ‬
‫َ َ َ َّ‬ ‫ِ‬ ‫احم املَساكِ‬‫ني‪ ،‬يا ر ِ‬
‫ْ َ َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫يا َذا ال ُقو ِة املَتِ‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫الد ْن َيا َو ِيف األُ ْخ َرى‪،‬‬
‫َبى يف ُّ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ال‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫َف َأ ْك ِرمنَا وا ْف َتح َلنَا َأبواب ِمنَنِ‬
‫َْ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ َ ْ‬
‫امحِ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫الد ْنيا واألُ ْخرى يا َأرحم الر ِ‬
‫َ َ ْ َ َ َّ‬ ‫َيا َر َّب ُّ َ َ‬

‫ﭽ ﭘ ﭙ ﭚﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭼ‬

‫ﭽ ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭼ‬

‫عبــــدك‬
‫ُ‬ ‫أل َّمــــ ِة ِمــــن َخــــ ِري َمــــا ســــأ َل َك ِمنــــ ُه‬
‫َن ْســــ َأ ُل َك َل َنــــا ول ُ‬
‫اســــ َت َع َ‬
‫اذك منــــ ُه‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫ِمـــ‬ ‫ـك ِ‬
‫حممــــد‪ ،‬و َن ُعــــو ُذ بــــ َ‬
‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ونبيــــك ســــ ّي ُد َنا ّ‬ ‫ُّ‬
‫ـك‬ ‫ـت املُســـــت َع ُ‬
‫ان و َعليــــ َ‬ ‫حممــــد وأنــــ َ‬ ‫ونبيــــك ســــ ّي ُدن َا ّ‬ ‫عبــــ ُـدك ُّ‬
‫ول وال ُق َّو َة ّإال بِاهللِ ال َع ِ ِّل ال َعظِيم‪.‬‬
‫ال َبال ُغ‪ ،‬وال َح َ‬

‫آله وصحبِ ِه وس َّلم‪.‬‬


‫وصىل اهللُ عىل سي ِدن َا حمم ِد النَّبِي األُمي و ِ‬
‫ِّ ِّ ِّ َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪28‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ّ‬
‫)‬ ‫ّ‬
‫الليلة اثلامنة عرشة‬ ‫(‬
‫ﱳ فيما يتعلّق حبفظ السّمع واالستعاذة من آفاته ﱲ‬

‫‪29‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫( اللّيلة الثّامنة عشرة )‬

‫ال َّل ُه َّم ﱳ ﭐ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ‬

‫ﲺﲼ‬
‫ﲻ‬ ‫ﲳ ﲴ ﲵ ﱲ ﱳﭐ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ‬

‫ﳆﳈﳉ‬
‫ﳇ‬ ‫ﲽﲾ ﲿﳀﳁﳂﳃﳄﳅ‬

‫ﳕﳗ‬
‫ﳖ‬ ‫ﳏﳑﳒ ﳓﳔ‬
‫ﳊﳋﳌﳍﳎ ﳐ‬

‫ﳘﳙﳚﳛﳜﱲﱳﭐﲺﲻﲼﲽﲾﲿ‬

‫ﳅﳇ ﳈﳉﱲ ﱳ ﭐﱃﱄﱅ‬


‫ﳆ‬ ‫ﳀﳁ ﳂﳃﳄ‬

‫ﱆﱇﱈﱉ ﱊ ﱋﱲ ﱳ ﭐﱆﱇﱈ ﱉ‬

‫ﱊﱋﱌﱍﱎﱏﱐ ﱑﱒﱓﱔ‬

‫ﱕﱖﱗﱲ ﱳﭐﲺﲻﲼﲽﲾﲿﳀﳁ‬

‫ﳂﳃﳄﳅﳆﱲ‬

‫‪30‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫يمن‬ ‫ال َّلهم ْاه ِد َنا فِيمن َه َدي َت‪ ،‬و َعافِنَا فِيمن َعا َفي َت‪ ،‬و َتو َّلنَا فِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫ُ َّ‬
‫رش‬ ‫رش َما َق َض ْي َت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬ ‫ار ْك َلنَا فِ َيَم َأ ْع َط ْي َت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬‫يت‪َ ،‬و َب ِ‬ ‫َت َو َّل َ‬
‫يك‪َ ،‬وإِ َّن ُه‬ ‫قض َع َل َ‬ ‫رش َما َق َض ْي َت؛ َفإ َّن َك َت ْق ِض َو َال ُي َ‬ ‫َما َق َض ْي َت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬
‫َال َي ِذ ُّل َم ْن َوا َل ْي َت‪َ ،‬و َال َي ِع ُّز َمن َعا َد ْي َت‪َ ،‬ت َب َار ْك َت َر َّبنَا و َت َعا َل ْي َت‪،‬‬
‫وب إ َل ْي َك‪.‬‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ر‬ ‫َف َل َك احلم ُد َعىل ما َق َضي َت‪َ ،‬نس َت ِ‬
‫غف‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬

‫اص ْينَا َو ُق ُلوبِنَا إِ َل ْي َك َأ ْخ َذ َأ ْه ِل ال َف ْض ِل‬ ‫ال َّلهم ُخ ْذ بِ َأي ِدينَا و َنو ِ‬


‫ْ ْ َ َ‬ ‫ُ َّ‬
‫اس َت َق ْمنَا‪َ ،‬و َال َت ِك ْلنَا‬
‫ْ‬ ‫ا‬‫ذ‬‫َ‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫َّا‬ ‫ن‬‫ع‬‫وال َكر ِم َع َلي َك‪َ ،‬قومنَا إِ َذا ا ْعوججنَا‪ ،‬و َأ ِ‬
‫َ َ ْ َ‬ ‫ِّ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫إ ََل َأ ْن ُف ِسنَا َو َال َإَل َأ َح ٍد ِم ْن َخ ْل ِق َك َط ْر َف َة َع ْ ٍ‬

‫ت َّقى ِ َِبا َإَل ُذ َرى‬ ‫ض ال َف ْض ِل لِنَ ََ‬ ‫ال َّل ُه َّم إِ َّن َك آ َت ْي َتنَا َأ ْس ََم ًعا بِ َم ْح ِ‬

‫ال َف ْه ِم َعنْ َك َواملَ ْع ِر َف ِة بِ َك‪َ ،‬وإِ ََل َس ََم ِع ِخ َطابِ َك األَ ْع َىل‪ ،‬ال َّل ُه َّم َفنَ ِّق َها‬
‫اه ًرا َو َباطِنًا‬ ‫ُتب استَِم َعه َظ ِ‬
‫ُّ ْ َ ُ‬
‫ف َأسَم َعنَا َعن سَم ِع ما َال ُ ِ‬
‫ْ ََ َ‬ ‫َو َص ِّ ْ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫َح ْي ُث َما ُكنَّا‪َ ،‬و َأ ْينَ ََم ُكنَّا َيا َحافِ َظ َأ ْس ََم ِع املَ ْح ُبوبِ ْ َ‬

‫‪31‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ال َّل ُه َّم َك ََم َأ ْن َع ْم َت ِ َِبا َع َل ْينَا َف َو ِّف ْقنَا فِ ْي َها َأ َّال َن ْس َت ِم َع ِ َِبا إِ َّال‬
‫استِ ََم َع ُه ِمنَّا يف َمجِ ْي ِع َأ ْح َوالِنَا‪َ ،‬و َال ُت َس ِّل ْط َع َل ْينَا َأ ْن ُف َسنَا‬ ‫ب ْ‬ ‫إِ ََل َما ُُت ُّ‬
‫استِ ََم َع ُه‬‫ْ‬ ‫ب‬ ‫ُّ‬
‫ص ُفو َنا إَل استَِم ِع ما َال ُ ِ‬
‫ُت‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬
‫اجلن لِ‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫س‬‫ِ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫اإل‬ ‫ني‬
‫َ‬ ‫و َال َشياطِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫َيا َخالِ َق األَ ْس ََم ِع‪َ ،‬ف َأ ِم َّد َنا بِ َت ْوفِ ْي ِق َك َيا َع ِ ُّل َيا َك ِر ْي ُم‪َ ،‬يا َر ْ َ‬
‫مح ُن‬
‫َيا َر ِح ْي ُم‪.‬‬

‫ال َّل ُه َّم إِ َّن َك َمنَن َْت َع َل ْينَا َأ ْن َن ْس َم َع ِ َِب ِذ ِه األَ ْس ََم ِع آ َياتِ َك ا َّلتِي‬
‫صىل اهلل عليه وآله وصحبه وس ّلم‪،‬‬ ‫ب َنبِ ِّي َك ُحم َ ّم ٍد ّ‬ ‫َأ ْو َح ْي َت َها َإَل َق ْل ِ‬

‫ات‪َ ،‬و ُق ْل َت‬‫اسع ِة إِ َذا اس َتمعنَا ِهل ِذ ِه اآلي ِ‬ ‫محتِ َك الو ِ‬ ‫َو َق ْد َو َع ْد َتنَا بِ َر ْ َ‬
‫َ‬ ‫ْ َ ْ َ‬ ‫َ َ‬
‫ﱳ ﭐﲨﲩﲪ ﲫﲬﲭﲮﲯﲰﱲ‬
‫ات ا َّلتِي َأ ْن َز ْل َت َها َع َل ْي ِه‪،‬‬‫اإليَم ِن بِ َك وبِنَبِي َك‪ ،‬وبِاآلي ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ ِّ‬ ‫َف َك ََم َأ ْك َر ْم َتنَا بِ ِ ْ َ‬
‫الستَمع َها؛ َف َأ ْت ِ ْم نِ ْع َم َت َك َع َل ْينَا ِيف َف ْه ِم َم َعانِ ْي َها َوال َع َم ِل بِ ََم‬
‫ِ‬ ‫َو َو َّف ْق َتنَا‬
‫ف َلنَا‬ ‫ات‪َ ،‬وا ْك ِش ْ‬ ‫محتِ َك ِعنْ َد استَِم ِع اآلي ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬
‫فِيها‪ .‬ال َّلهم و ِّفر ح َّظنَا ِ‬
‫م‬ ‫ُ َّ َ ْ َ‬ ‫َْ‬
‫الش ِائ َبات‪.‬‬‫ات‪َ ،‬ما ُتنَ ِّق ْينَا ِ َِبا َع ْن َمجِ ْي ِع َّ‬ ‫ِمن َأس ِار َها ال ِفي ِ‬
‫َ َّ‬ ‫ْ َْ‬

‫‪32‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫اال ْستِ ََم ِع َإَل‬ ‫ث‪ ،‬و ِ‬


‫َ‬
‫االستَِم ِع َإَل الر َف ِ‬
‫َّ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ال َّلهم صن َأسَم َعنَا ِمن ِ‬
‫ُ َّ ُ ْ ْ َ‬
‫ت ا َّلتِي َح َّر ْم َت َع َل ْينَا‬ ‫اآلال ِ‬
‫َ‬ ‫اال ْستِ ََم ِع َإَل‬
‫الغيب ِة والنَّ ِميم ِة‪ ،‬و ِ‬
‫َ‬ ‫َْ َ ْ َ‬
‫ِ‬

‫ني‪.‬‬ ‫اس ِق ْ َ‬
‫اج ِرين وال َف ِ‬
‫ني َوال َف ِ ْ َ َ‬ ‫ات ال َغافِ ِل ْ َ‬‫االستَِم ِع إِ ََل د َعو ِ‬
‫َ َ‬
‫استَِم َعها‪ ،‬و ِ‬
‫ْ َ َ َ ْ َ‬

‫الص َيا َن ِة لِ َ‬
‫أل ْس ََم ِع َأ ْو َال َد َنا َو َأ ْه ِل ْينَا َو َذ َر ِار ْينَا‬ ‫ِ ِ‬
‫ال َّل ُه َّم َو َأ ْك ِر ْم ِ َِبذه ِّ‬
‫َو َأ ْح َبا َبنَا؛ َف ُص ْن َأ ْس ََم َعنَا َو َأ ْس ََم َع ُه ْم بِ َص ْونِ َك ال َع ِ ِّل ال َعظِ ْي ِم َيا َع ِ ُّل‬
‫َيا َعظِ ْي ُم‪.‬‬

‫اال ْستِ ََم ِع إِ ََل آ َياتِ َك َو َك َال ِم َحبِ ْيبِ َك املُ ْص َط َفى‬ ‫ال َّلهم و َرش ْفنَا بِ ِ‬
‫ُ َّ َ ِّ‬
‫ني األَبر ِار‪ ،‬واستَِم ِع ما ينْ َفع َظ ِ‬ ‫ار‪ ،‬واستَِم ِع َك َال ِم الص ِ‬
‫اه ًرا‬ ‫َ ْ َ َ َ ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫احل‬
‫َّ ْ‬ ‫املُ ْخ َت ِ َ ْ َ‬
‫ت َواألَ ْط َو ِار َيا َك ِر ْي ُم َيا َغ َّف ُار‪.‬‬‫وباطِنًا يف َمجِي ِع احل َاال ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ََ‬

‫ال َّل ُه َّم َأ ِم َّد َنا بِ َت ََم ِم ال َّت ْوفِ ْي ِق يف َأ ْس ََم ِعنَا؛ َح َّتى ُ َتـ ِّيـ َئ َها لِ َس ََم ِع‬
‫س‪َ ،‬و َح َّتى َن ْظ َف َر‬ ‫س‪َ ،‬و َس ََم ِع ِخ َط ِ‬
‫اب َنبِ ِّي َك األَ ْن َف ِ‬ ‫ِخ َطابِ َك األَ ْق َد ِ‬

‫اض َعنَّا؛ َف َت ْج َع َلنَا ِِم َّ ْن‬


‫آخ َرتِنَا َو َأ ْن َت َر ٍ‬ ‫يا مو َال َنا بِ َك َال ِم َك َلنَا يف ِ‬
‫َ َْ‬
‫ُت َك ِّل ُم ُه ْم َو َتنْ ُظ ُر إِ َل ْي ِه ْم يف َذلِ َك ال َيو ِم‪َ ،‬و ُت َل ِّقنُ ُهم ُح ّج َت ُه ْم‪َ ،‬و ُت ْس ِم ُع ُه ْم‬

‫‪33‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫َك َال َم ِر ْض َوانِ َك‪َ ،‬و َك َال َم إِ ْح َسانِ َك‪َ ،‬و َك َال َم َع ْف ِو َك‪َ ،‬و َك َال َم ا ْمتِنَانِ َك‪،‬‬
‫ني‪،‬‬‫َو َك َال َم َص ْف ِح َك‪َ ،‬و َك َال َم إِ ْك َر ِام َك يف َذلِ َك ال َي ْو ِم َيا َأ ْك َر َم األَ ْك َر ِم َ‬
‫ني‪ ،‬يا ر ِ‬
‫اح َم‬ ‫ِ‬ ‫اآلخ ِرين‪ ،‬يا َذا ال ُقو ِة املَتِ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫آخ‬‫ني‪ ،‬يا ِ‬ ‫َ‬ ‫يا َأو َل األَولِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َ َّ‬
‫ني؛ َال ُت َع ِّر ْض َأ ْس ََم َعنَا لِ َس ََم ِع َزفِ ْ ِري َج َهنَّ َم‪،‬‬
‫امحِ َ‬
‫ني ‪ ،‬يا َأرحم الر ِ‬
‫َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫املَس ِ‬
‫اك‬ ‫َ‬
‫َّس َة َوالنَّ َد َم‪َ ،‬وإِ َّن َك ُق ْل َت‬ ‫حل‬‫ا‬ ‫ب‬ ‫ِ‬
‫وج‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫ع‬ ‫َم‬ ‫س‬‫و َال ُتعر ْضها لِ‬
‫ََْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ِّ َ َ َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ﱳﭐ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﱁ‬

‫ﱃﱅﱆﱇﱈﱉ ﱊﱋﱲ‬
‫ﱄ‬ ‫ﱂ‬
‫اج َع ْلنَا َو َأ ْه ِل ْينَا َو َأ ْو َال َد َنا َو َأ ْص َحا َبنَا َو َأ ْح َبا َبنَا َو ُط َّال َبنَا ِِم َّ ْن َال َي ْس َم ُع‬‫َف ْ‬
‫اج َع ْلنَا ِِم َّ ْن َس َب َق ْت َهل ُ ْم ِمنْ َك‬ ‫ِ‬
‫َحس ْي َس َها يف َذل َك ال َيو ِم َيا َح ُّي َيا َق ُّيو ُم؛ ْ‬
‫ِ‬

‫الق َيا َم ِة‪َ ،‬و َال َي ْس َم ُع ْو َن‬ ‫ار يوم ِ‬


‫َْ َ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫س‬‫ون ح ِ‬
‫احلُ ْسنَى؛ َف َال َي ْس َم ُع َ َ ْ َ‬
‫اه ْم َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬ ‫ي‬
‫ُ َ ُ‬‫ن‬
‫ْ‬ ‫د‬ ‫يف‬ ‫ِ‬
‫َّار‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ِ‬
‫ول‬‫خ‬‫ُ‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ات املُ ْو ِج َب َة ل‬
‫األَ ْص َو َ‬

‫صو َف ًة‬ ‫م‬ ‫َا‬ ‫ن‬‫ي‬‫ي‬‫ِ‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ار‬ ‫ص‬ ‫ب‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫و‬ ‫َا‬ ‫ن‬‫ع‬‫ار ْك َلنَا يف َأسَم ِعنَا‪ ،‬وم ِّتعنَا بِ َأسَم ِ‬
‫َب ِ‬
‫َ َ ْ َ ْ ُ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َْ‬
‫ني‬‫امحِ ْ َ‬
‫اهرا وباطِنًا يا َأرحم الر ِ‬
‫َ ْ َ َ َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يف َم ْر َضات َك‪َ ،‬ال َن ْس َت ْعم ُل َها َّإال يف َحمَا ِّب َك َظ ً َ َ‬
‫َيا اهللُ َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ث‬ ‫وإِ َّن َك فِيمن صن َْت ُق ُلوِبم و َأسَم َعهم َع ِن ال َّل ْغ ِو والر َف ِ‬
‫َ َّ‬ ‫َُ ْ َ ْ َ ُ‬ ‫َْ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫اص َة‬ ‫َ‬
‫خ‬ ‫تص بِ ِ‬
‫ه‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫سمعهم َعج ِائب ِخ َطابِ َك‪ ،‬و َل َذ ِ‬
‫ائ‬ ‫واحلرا ِم؛ ُت ِ‬
‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُُ‬ ‫َ ََ‬
‫ان ا َّلتِي‬ ‫وب ال َغافِ َل ِة‪ ،‬واآل َذ ِ‬
‫َ‬ ‫َأ ْح َبابِك‪َ ،‬و َما َال َي ْس َم ُع ُه َأ ْه ُل ال ُق ُل ِ‬

‫ان َمن َع ِل ْم َت‬ ‫ِ‬ ‫َأصمم َتها َع ِن ِ‬


‫اج َع ْل آ َذا َننَا آ َذ َ‬ ‫است ََم ِع َذل َك الَ ْ ِري‪َ ،‬ف ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ْ َ‬
‫فِ ِ‬
‫يه ْم َخ ْ ًريا َف َأ ْس َم ْع َت ُهم‪.‬‬

‫يذ ِخ َطابِك‪َ ،‬أ ْس ِم ْعنَا َح َق ِائ َق َم َع ِان كِ َتابِك‪َ ،‬أ ْس ِم ْعنَا‬ ‫َأ ْس ِم ْعنَا َل ِذ َ‬
‫ان ُحم َ َّم ٍد‪،‬‬
‫ان َع َلي َك؛ لِس ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ان إِ َليك‪ ،‬و َأ ْكر ِم لِس ٍ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ان َأحب لِس ٍ‬
‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬
‫ِخ َطاب لِس ِ‬
‫َ َ‬
‫هي‪َ ،‬أ ْس ِم ْعنَا َن َغ ََمتِ ِه ال ّط ّي َب َة‪َ ،‬و ُه َو‬ ‫ب‬
‫ُ َ َّ‬‫ال‬ ‫ه‬‫ت‬‫َ‬ ‫صو‬ ‫َا‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫َأس ِمعنَا ِخ َطابه‪َ ،‬أس ِ‬
‫م‬
‫َُ ْ ْ‬ ‫ْ ْ‬
‫الد ُن ِّو إِ َل ْي َك‪،‬‬
‫ب َو ُّ‬ ‫ف ال ُق ْر ِ‬ ‫ات َك ِريم ٍة‪ ،‬يف َرش ِ‬ ‫اض َعنَّا يف مسامر ٍ‬ ‫َر ٍ‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ َ ََ‬
‫اء األَ ْغ َم ِر األَ ْك َ َِب َيا َح ُّي‬ ‫و ِرضوانِ َك األَ ْكَب‪ ،‬وا ِّط َال ِع َذلِ َك الع َط ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫يف‬ ‫َّش ِ‬
‫اب‪َ ،‬و َن َت َه َّي َأ لِ َ ِ‬
‫ت ِ‬ ‫ب ِ‬
‫اال ْق ِ‬ ‫ِ‬ ‫يا َقيوم يا بر‪ ،‬ح َّتى َنطِيب يف مراتِ‬
‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ُّ ُ َ َ ُّ َ‬
‫اب‪.‬‬ ‫ني بِ َأ ْح َس ِن اآل َد ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َط ِ‬
‫اب‪ُ ،‬م َت َح ِّل ْ َ‬

‫‪35‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ني َي َد ْي َك‪َ ،‬و َق ْد َت َو ّج َه ْت إ َل ْيك‪،‬‬ ‫َيا إِ َهل َنَا؛ َه ِذ ِه َأ ْس ََم ُعنَا َب ْ َ‬


‫رش َما فِ َيها‪َ ،‬و ََّ‬
‫رش َما َي ِص ُل إ َل ْي َها؛ َف َيا َر َّب الَ ْ ِري‬ ‫رش َها َو ََّ‬‫َت ْس َت ْك ِف ْي َك ََّ‬
‫اج َع ْل َأ ْس ََم َعنَا ‪-‬فِ َيَم َب ِق َي ِم ْن َأ ْع ََم ِر َنا َوإِ ََل األَ َب ِد‪َ -‬أ ْس ََم َع َخ ْ ٍري َحم ْ ٍ‬
‫ض‬ ‫ْ‬
‫اج فِ ْي ِه‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫رش ف ْيه‪َ ،‬و َال ُس ْو َء ف ْيه‪َ ،‬و َال ُظ ْل َم َة ف ْيه‪َ ،‬و َال ا ْع ِو َج َ‬
‫َال َ ِ ِ‬
‫َّ‬
‫اف فِ ْي ِه‪َ ،‬و َال ُب ْع َد فِ ْي ِه َيا اهللُ َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬
‫َو َال َغ ْف َل َة فِ ْي ِه‪َ ،‬و َال ا ْن ِح َر َ‬

‫ني‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ل‬
‫َ ُ ْ َْ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫ات‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫ؤ‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ني‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ِ‬
‫َو َن ْش ُكو إِ َل ْي َك َأ ْس ََم ًعا ِيف ُم ْؤ ْ َ َ ُ ْ‬
‫ات ال ُك َّف ِ‬
‫ار؛‬ ‫اء ود َعو ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ْو ِء َو َِّّ‬ ‫َ‬ ‫ومس ِلَم ٍ‬
‫الَّش َوالَنَ َ َ َ‬ ‫ُّ‬ ‫إَل‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ت‬
‫َ‬
‫ْ َ‬ ‫اس‬ ‫ت‬ ‫َ ُ ْ َ‬
‫السبِ ِ‬ ‫ت عن سو ِ‬
‫يل‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫اء‬ ‫حل َد ْ َ ْ َ َ‬ ‫وِب ْم‪َ ،‬و َأ ْ َ‬ ‫ت َو َأ ْظ َل َم ْت ُق ُل ُ‬ ‫َف َت َ َّ‬
‫ْض َر ْ‬
‫اط املُ ْس َت ِقيم؛ ال َّل ُه َّم َف َخ ِّل ْص ُه ْم ِم ْن َه ِذ ِه ال َب َال َيا‪،‬‬
‫وا ْنحر َف ْت َع ِن الص ِ‬
‫ِّ َ‬ ‫َ ََ‬
‫َو َه ِّي ْء َأ ْس ََم َع ُه ْم لِ َس ََم ِع ِخ َطابِ َك؛ َح َّتى َن ْد ُخ َل َمجِ ْي ًعا ِيف َد ِائ َر ِة َأ ْه ِل‬
‫ت َل ُه َق ْد ًرا‪ -‬ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ‬ ‫يم ْن ُق ْل َت َعنْ ُهم – ِآم ًرا َحبِ ْي َب َك‪َ ،‬م ْن َر َف ْع َ‬ ‫َ‬
‫الب َّْشى‪ ،‬فِ‬
‫ُ َ‬
‫ﲝ ﲟﲠ‬
‫ﲞ‬ ‫ﱳ ﭐﲖﲗﲘﲙﲚﲛﲜ‬

‫ﲢ ﲤ ﲥ ﲦﲧ ﲨ ﱲ‬
‫ﲡ ﲣ‬

‫‪36‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫اب‪َ ،‬و َأ ْه ِل ْينَا‬ ‫اج َع ْلنَا ِم ْن ُأ ِ‬


‫ويل األَ ْل َب ِ‬ ‫و‬ ‫م‬
‫ْ ُ َ ْ‬ ‫ه‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َفاجع ْلنَا ِ‬
‫ِم‬ ‫ْ َ‬
‫وق َع َل ْينَا‪َ ،‬و ُط َّال َبنَا‬‫َو َأ ْو َال َد َنا َو َقرا َباتِنَا َو ِجريا َننَا َو َذ ِوي احل ُق ِ‬
‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫َو َأ ْص َحا َبنَا َو َم ْن َو َاال َنا فِ َ‬
‫يك‪.‬‬

‫اآلخ َر ِة‬
‫ِ‬ ‫اح َف ْظ َأ ْس ََم َعنَا فِ َيَم َب ِق َي ِم ْن َأ ْع ََم ِر َنا‪َ ،‬و َأ ْس ِم ْعنَا يف‬
‫ْ‬
‫ِي ُط ُر‬ ‫وب‪َ ،‬و َما ُينَ ِّع ُم األَ ْر َو َ‬
‫اح‪َ ،‬و َما ُي َل ِّذ ُذ ال َب َال‪َ ،‬و َما َال َ ْ‬ ‫َّس ال ُق ُل َ‬
‫َما َي ُ ُّ‬
‫ال‪َ ،‬و َع َطا َي َ‬
‫اك‬ ‫ال ِم ْن ِمنَنِ َك َو ِ‬
‫اإل ْف َض ِ‬ ‫ال‪َ ،‬و َال ُي َت َخ َّي ُل بِ َخ َي ٍ‬
‫َع َىل َب ٍ‬

‫مح ُن َيا اهللُ‪.‬‬ ‫اجل َز ِ‬


‫ال‪َ ،‬يا َب ُّر َيا َر ْ َ‬ ‫ِ‬

‫ن إِ َذا ﭐﱳﭐ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫اج َع ْلنَا م َن ا َّلذي َ‬
‫َو ْ‬
‫ﲱ ﱲ َيا اهللُ َيا اهللُ‬
‫ﲲ‬ ‫ﲪﲫﲬﲭﲮﲯﲰ‬

‫ﲟ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥﱲ ‪.‬‬
‫ﲠ‬ ‫ﱳﭐ ﲞ‬

‫اح َف ْظ َها ِم ْن ُك ِّل ُس ْو ٍء َأ َح َ‬


‫اط بِ ِه ِع ْل ُم َك‬ ‫و‬
‫َ ْ‬ ‫َا‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫َم‬
‫َْ‬‫س‬‫أ‬‫َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ع‬‫ُ‬ ‫َفنَس َتو ِ‬
‫د‬ ‫ْ ْ‬
‫اض َعنَّا يف ِ‬
‫الق َيا َمة‪،‬‬ ‫ف بِ َس ََم ِع ِخ َطابِ َك َو َأ ْن َت َر ٍ‬ ‫َّش َ‬‫َح َّتى َن َت َ َّ‬

‫‪37‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ف َه ِذ ِه األَ ْس ََم َع بِنِ َد ِائ َك ِألَ ْه ِل َجنَّتِ َك‪َ ( )6( ،‬ه ْل َر ِض ْي ُت ْم ؟ )‬


‫رش ْ‬
‫َو َ ِّ‬
‫جلنَّ َة‬‫ا‬ ‫َا‬ ‫ن‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫َ‬
‫خ‬ ‫د‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫و‬ ‫ِ‬
‫ار‬‫َّ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ف َال َنر َض و َق ْد َنجي َتنَا ِ‬
‫م‬ ‫َفإِ َذا َقا ُلوا َل َك ( َك ْي َ‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َو َأ ْع َط ْي َتنَا َو َأ ْع َط ْي َتنَا)‪َ ،‬أ ْس َم ْع َت ُه ْم َق ْو َل َك ( َأ َال ُأ ْعطِ ْي ُكم َما ُه َو َأ ْف َض ُل‬
‫ِم ْن َذلِ َك؟) َأ ْس ِم ْعنَا َذلِ َك النّدا َء‪َ .‬وإِ َذا َقا ُلوا ( َو َما َأ ْف َض ُل ِم ْن َذلِ َك‬
‫؟) َأ ْس َم ْع َت ُهم ( ُأ ِح ُّل َع َل ْي ُك ْم ِر ْض َو ِان‪ُ ،‬أ ِح ُّل َع َل ْي ُك ْم ِر ْض َو ِان ؛‬
‫َو َال َأ ْس َخ ُط َع َل ْي ُكم َب ْع َد ُه َأ َب ًدا ) َأ ْس َم ْع َت ُهم ( ُأ ِح ُّل َع َل ْي ُك ْم ِر ْض َو ِان ؛‬
‫رش ْفنَا بِ َس ََم ِع َذلِ َك النِّ َد ِاء‪َ ،‬يا َو ِ َّيل‬
‫َو َال َأ ْس َخ ُط َع َل ْي ُكم َب ْع َد ُه َأ َب ًدا )‪ِّ َ ،‬‬
‫ف َأ ْس ََم َعنَا بِ َس ََم ِع َذلِ َك النِّ َد ِاء‪،‬‬ ‫رش ْ‬ ‫اهل َدا َي ِة‪َ ،‬و َيا ُم َو ِّف َق َم ِن ْاه َت َدى؛ َِّ‬
‫ِ‬

‫ني ِِم َّا ُت ْس ِم ُع ُهم‪ِِ ،‬م َّا َال ُيِ ْي ُط بِ ِه َغ ْ ُري َك‬
‫ص بِ ِه املَ ْح ُبوبِ ْ َ‬ ‫َو َما َ ُ‬
‫ت ُّ‬
‫َال إ َل َه َّإال َأ ْن َت‪.‬‬

‫)‪(6‬‬

‫‪38‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫استِ ْع ََم ِهلم لِ َ‬


‫أل ْس ََم ِع‪،‬‬ ‫ال َّلهم وما ح َّل بِاملُس ِل ِمني ِمن س ِ‬
‫وء‬
‫ْ‬ ‫ْ َ ْ ُ‬ ‫ُ َّ َ َ َ‬
‫مح ُهم‪َ ،‬و َأ ْن ُت َع ِّج َل‬ ‫صفِها إِ ََل َما َال ُي ْر ِض ْي َك َفنَ ْس َأ ُل َك َأ ْن َت ْر َ َ‬
‫َو َ ْ‬
‫الش َد ِائ َد‬
‫وب َع َل ْي ِهم‪َ ،‬و َأ ْن َت ْر َف َع َه ِذ ِه َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بِ َك ْشف ال َب َال َ ُ َ َ ُ َ‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫و‬ ‫م‪،‬‬ ‫ه‬‫ْ‬ ‫ن‬‫ع‬ ‫ء‬
‫ال‪،‬‬‫ِم ْن َب ْينِ ِهم‪َ ،‬و َأ ْن ُ َُت ِّو َل َأ ْح َو َاهلم َإَل َأ ْحس ِن األَ ْح َو ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫الْض‪َ ،‬يا َح ُّي َيا َق ُّيو ُم‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫الش َد ِائ ِد‪ ،‬يا دافِع الب َاليا‪ ،‬يا َك ِ‬
‫اش‬ ‫َّ‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫يا َك ِ‬
‫اش‬
‫ِّ‬ ‫َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫مح ُن َيا َر ِح ْي ُم َيا اهللُ َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬
‫َيا َر ْ َ‬

‫ﭽ ﭘ ﭙ ﭚﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭼ‬

‫ﭽ ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭼ‬

‫عبــــدك‬
‫ُ‬ ‫أل َّمــــ ِة ِمــــن َخــــ ِري َمــــا ســــأ َل َك ِمنــــ ُه‬
‫َن ْســــ َأ ُل َك َل َنــــا ول ُ‬
‫اســــ َت َع َ‬
‫اذك منــــ ُه‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫ِمـــ‬ ‫ـك ِ‬
‫حممــــد‪ ،‬و َن ُعــــو ُذ بــــ َ‬
‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ونبيــــك ســــ ّي ُد َنا ّ‬ ‫ُّ‬
‫ـك‬ ‫ـت املُســـــت َع ُ‬
‫ان و َعليــــ َ‬ ‫حممــــد وأنــــ َ‬ ‫ونبيــــك ســــ ّي ُدن َا ّ‬ ‫عبــــ ُـدك ُّ‬
‫ول وال ُق َّو َة ّإال بِاهللِ ال َع ِ ِّل ال َعظِيم‪.‬‬
‫ال َبال ُغ‪ ،‬وال َح َ‬

‫آله وصحبِ ِه وس َّلم‪.‬‬


‫وصىل اهللُ عىل سي ِدن َا حمم ِد النَّبِي األُمي و ِ‬
‫ِّ ِّ ِّ َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪39‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫‪40‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ّ‬
‫)‬ ‫ّ‬
‫الليلة اتلاسعة عرشة‬ ‫(‬
‫ﱳ فيما يتعلّق حبفظ اليد واالستعاذة من آفاهتا ﱲ‬

‫‪41‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫( اللّيلة التّاسعة عشرة )‬

‫ال َّل ُه َّم ﱳ ﭐ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ‬

‫ﲳﲴﲵﱲﱳﭐﲺﲻﲼﲽﲾﲿﳀ‬

‫ﳁ ﳂﳃﳄﳅﳆﱲ ﱳﭐﱃﱄ‬

‫ﱅﱆﱇﱈﱉ ﱊﱋﱲ ﱳ ﭐﲺﲻﲼ‬

‫ﳅﳇﳈﳉﱲ ﭐ‬
‫ﳆ‬ ‫ﲽﲾﲿﳀﳁ ﳂﳃﳄ‬

‫ﱳﭐﱆﱇﱈ ﱉﱊﱋﱌﱍﱎﱏ‬

‫ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱲ ﱳﭐ ﱤ ﱥ‬

‫ﱩﱫﱬﱭﱮﱯ ﱲ ﱳ ﭐﲾﲿ‬
‫ﱦﱧﱨ ﱪ‬

‫ﳇﳉﳊﳋ‬
‫ﳈ‬ ‫ﳀﳁ ﳂﳃﳄﳅﳆ‬
‫ﳌﱲ‬

‫‪42‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫يمن‬ ‫ال َّلهم ْاه ِد َنا فِيمن َه َدي َت‪ ،‬و َعافِنَا فِيمن َعا َفي َت‪ ،‬و َتو َّلنَا فِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫ُ َّ‬
‫رش‬ ‫رش َما َق َض ْي َت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬ ‫ار ْك َلنَا فِ َيَم َأ ْع َط ْي َت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬‫يت‪َ ،‬و َب ِ‬ ‫َت َو َّل َ‬
‫يك‪َ ،‬وإِ َّن ُه‬ ‫قض َع َل َ‬ ‫رش َما َق َض ْي َت؛ َفإ َّن َك َت ْق ِض َو َال ُي َ‬ ‫َما َق َض ْي َت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬
‫َال َي ِذ ُّل َم ْن َوا َل ْي َت‪َ ،‬و َال َي ِع ُّز َمن َعا َد ْي َت‪َ ،‬ت َب َار ْك َت َر َّبنَا و َت َعا َل ْي َت‪،‬‬
‫وب إ َل ْي َك‪.‬‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ر‬ ‫َف َل َك احلم ُد َعىل ما َق َضي َت‪َ ،‬نس َت ِ‬
‫غف‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ال َّلهم ُخ ْذ بِ َأي ِدينَا و َنو ِ‬
‫اص ْينَا َو ُق ُلوبِنَا إِ َل ْي َك َأ ْخ َذ َأ ْه ِل ال َف ْض ِل‬ ‫ْ ْ َ َ‬ ‫ُ َّ‬
‫َوال َك َر ِم َع َل ْي َك‪ ،‬ال َّل ُه َّم َال َت ِك ْلنَا إ ََل َأ ْن ُف ِسنَا َو َال َإَل َأ َح ٍد ِم ْن َخ ْل ِق َك‬
‫ني‪َ ،‬و َال َأ َق َّل ِم ْن َذلِ َك َو َال َأ ْك َث َر يف ُك ِّل َش ْأ ٍن‬ ‫َط ْر َف َة َع ْ ٍ‬

‫امحِ ْ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫يا َأرحم الر ِ‬
‫َ ْ َ َ َّ‬

‫اة‪َ ،‬و َهل َا‬ ‫ال َّلهم إِ َّن َك آ َتي َتنَا َأي ِديا َهلا ا ْكتِسابات يف َه ِذ ِه احلي ِ‬
‫ََ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ ْ ً َ‬ ‫ُ َّ‬
‫ا ْمتِ َدا َدات َو َأ ْن َت َت ْأ ُخ ُذ بِ َي ِد َم ْن ِش ْئ َت؛ َف َال َت ْ َت ُّد َّإال إ َل ْي َك‪ُ ،‬م َت َذ ِّل َل ًة‬
‫ْضتِ َك‪َ ،‬و َال َت ْ َت ُّد‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ح‬ ‫َل‬‫َ‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫َّ‬
‫ال‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫ع‬
‫ْ ُ‬
‫اضع ًة َل َك‪ ،‬و َال َتر َت ِ‬
‫ف‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِجل َاللِ َك َخ ِ‬
‫َ‬
‫ب بِ َغ ْ ِري َح ٍّق‬ ‫ِض ٍ‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ٍ‬
‫م‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ُ‬
‫ظ‬ ‫و‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ٍ‬
‫ب‬ ‫َن‬ ‫و‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫س َق ٍ‬
‫ة‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫َإَل ما حرم َت ِ‬
‫م‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َّ ْ‬

‫‪43‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫أبدا؛ َفا ْن ُظ ْر إِ َل ْينَا َن ْظ َر ًة َ ْت َع ُل َأ ْي ِد َينَا يف األَ ْي ِدي ا َّلتِي‬ ‫ٍ‬


‫سوء َت ْف َع ُل ُه ً‬ ‫َأ ْو‬
‫ب‬ ‫س‬ ‫ك‬‫ْ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ى‬ ‫ت‬
‫َّ‬ ‫ح‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫َتو َّلي َتها بِ ِعنَايتِ َك‪ ،‬ور َعي َتها بِج ِمي ِل ِر َعايتِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫الق َيا َم ِة‪َ ،‬و َت ْب َي ُّض بِ ِه ُو ُج ُ‬
‫وهنَا َي ْو َم ال َّطا َّمة‪.‬‬ ‫إِ َّال ما بِ ِه َن ُفو ُز يوم ِ‬
‫ْ َْ َ‬ ‫َ‬
‫ﱳﭐ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪﱲ وبي ْض بِ َذلِ َك وبِ ِ‬
‫الك َت ِ‬
‫اب‬ ‫َ‬ ‫َ َ ِّ‬
‫ت وجوه العص ِ‬
‫اة‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الع ِزي ِز والعم ِل بِ ِ‬
‫اس َو َّد ْ ُ ُ ُ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ا‬‫ذ‬ ‫إ‬ ‫َا؛‬ ‫ن‬ ‫وه‬
‫َ‬ ‫ج‬‫ُ‬ ‫و‬‫ُ‬ ‫ه‬ ‫َ ْ َ ََ‬
‫َّس ِة َوالنَّ َدا َمة‪.‬‬
‫ََْ‬ ‫حل‬‫ا‬ ‫يف مو ِق ِ‬
‫ف‬ ‫َْ‬

‫قص َد َما َح َّر ْم َت‪َ ،‬أ ْو َت ْ َت َّد‬ ‫ُص ْن َأ َصابِ َعنَا َو َأ ُك َّفنَا َو َأ ْي ِد َينَا َع ْن ْ‬
‫أن َت ِ‬

‫اف َخ ْل ِق َك‪،‬‬ ‫ان َف َتم َت َّد َطالِب ًة َغري َك ِمن َأصنَ ِ‬


‫ْ ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫َإَل َما َمنَ ْع َت‪َ ،‬أ ْو َأ ْن ُ َت َ ْ‬
‫اك‪َ ،‬ط ِام َع ًة‬ ‫اج َي ًة إِ َّي َ‬ ‫َ‬
‫و َرش ْفها بِال َّت َذ ُّل ِل َل َك وامتِ َد ِ‬
‫اد َها إِ َل ْي َك ر ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ ِّ َ‬
‫اك َيا َأ ْك َر َم األَ ْك َر ِم َ‬
‫ني‪،‬‬ ‫فِ ْي ََم ِعنْ َد َك‪ُ ،‬م ْس َت ْغنِ َي ًة بِ َك َع َّم ْن ِس َو َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني‪.‬‬‫الر َ‬
‫امح‬ ‫َيا َأ ْر َح َم َّ‬

‫‪44‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫َأ ْس ِع ْد َنا بِال َف ْو ِز األَ ْك َ َِب َي ْو َم َينْ ُظ ُر املَ ْر ُء َما َق َّد َم ْت َي َدا ُه‪َ ،‬و ُْ‬
‫َي َزى‬
‫س بِ ََم َك َس َب ْت َي َدا ُه‪َ ،‬ف َال َ ْت َع ْل ِألَ ْي ِد ْينَا َك ْس ًبا إِ َّال لِ َطا َعاتِ َك‬ ‫ُك ُّل َن ْف ٍ‬

‫َو َما ُي َق ِّر ُبنَا إِ َل ْي َك‪.‬‬

‫وب ُك ِّل َها‪َ ،‬ص ِغ ِري َها َو َكبِ ِري َها‪َ ،‬ق ِل ِيل َها‬ ‫إِ َهل َنَا؛ َأ ْعتِ ْقنَا م َن ُّ‬
‫الذ ُن ِ‬

‫ور‬ ‫ُ‬
‫ف‬ ‫َ‬
‫غ‬ ‫ال‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ا؛‬‫ه‬ ‫و َكثِ ِري َها‪َ ،‬عم ِد َها و َخ َط ِئها‪ِ ،‬س َها و َع َالنِيتِ‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ات َيا اهللُ‪.‬‬ ‫اد َك و َتع ُفو َع ِن السي َئ ِ‬
‫الر ِحيم‪َ ،‬ت ْقب ُل ال َّتوب َة َعن ِعب ِ‬
‫َّ ِّ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ ْ َ‬ ‫َّ ُ َ‬

‫ني‬‫اد ِم َ‬
‫ني إِ َلي َك‪ ،‬النَّ ِ‬
‫اجع َ ْ‬
‫ني املُ ْف ِس ِدين‪ ،‬الر ِ ِ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ني ال َّط ِ‬
‫ائ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬‫َأي ِدي املُ ْذنِ‬
‫ْ‬
‫ت‪َ ،‬و َما ِعنْ َد َك‬ ‫ان ِمنْ ُهم‪ ،‬إِ َل ْي َك ا ْم َت َّد ْ‬
‫ت‪َ ،‬و َع َل ْي َك ا ْع َت َم َد ْ‬ ‫َع َىل َما َك َ‬
‫َر َج ْت؛ َف َال َت ُر َّد َها َخ ِائ َب ًة‪.‬‬

‫الر َسا َل ِة ( إِ َّن اهللَ َح ِي ْيي‬


‫ُ ِّ‬‫م‬‫اد ُق َخاتِ‬
‫يا من َق َال َعنْ َك َنبِي َك الص ِ‬
‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫َ َ ْ‬
‫َها ِص ْف ًرا ) (‪.)7‬‬ ‫ِ ِ‬
‫َك ِريم‪َ ،‬ي ْس َت ْح ِي ْي إِ َذا َم َّد ال َع ْب ُد إِ َل ْيه َي َد ْيه َأ ْن َي ُر َّد ُ َ‬

‫) (‬

‫‪45‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ار َئنَا‪َ ،‬يا ُمنْ ِش َئنَا‪َ ،‬يا ُم َك ِّو َننَا‪،‬‬


‫َيا إِ َهل َنَا؛ َيا َس ِّي َد َنا‪َ ،‬يا َخالِ َقنَا‪َ ،‬يا َب ِ‬

‫َيا َم ْو َال َنا‪َ ،‬يا َح ْس َبنَا‪َ ،‬يا َغ ْو َثنَا‪َ ،‬يا ُع َّد َتنَا‪َ ،‬يا َر َجا َء َنا‪َ ،‬يا َر َّبنَا َيا َر َّبنَا‬
‫اك إِ َله؛‬ ‫ليس لنَا َغ ْ ُري َك َر ٌّب‪َ ،‬و َل ْي َس َلنَا ِس َو َ‬ ‫َيا َر َّبنَا َيا َر َّبنَا َيا َر َّبنَا؛ َ‬
‫َف َيا َم ْن َال إِ َل َه إِ َّال ُه َو‪ُ ،‬خ ْذ بِ َأ ْي ِدينَا إ َل ْي َك‪ُ ،‬خ ْذ بِ َأ ْي ِدينَا إ َل ْي َك‪ُ ،‬خ ْذ‬

‫بِ َأ ْي ِدينَا إ َل ْي َك‪َ .‬و َأ ْن َت ال َق ِائ ُل فِ َيَم َأ ْو َح ْي َت إِ ََل َنبِ ِّي َ‬


‫ك ﱳ ﭐﲻﲼﲽ‬

‫ﲾﲿﳀﳁ ﳂﳃﳄﳅﳆﳇ‬

‫ﳈ ﳉﳊ ﱲ‬
‫و َق ْد ر َفعنَا َأ ُك َّفنَا و َأي ِدينَا إِ َلي َك‪َ ،‬نسأ ُل َك َنواالً َف ِ‬
‫خ ًيَم‪َ ،‬و َأ ْج ًرا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ ْ‬ ‫َ َ ْ‬
‫ال َعظِ ًيَم‪َ ،‬و َح ًّظا َعظِ ًيَم‪َ ،‬و َمنًّا َج ِس ًيَم‪َ ،‬و َال َي َت َعا َظ ُم َك‬
‫َعظِ ًيَم‪َ ،‬و َف ْض ً‬
‫شء‪.‬‬ ‫شء‪َ ،‬و َال َي َت َكا َء ُب َك شء‪َ ،‬و َال َي ْص ُع ُ‬
‫ب َع َل ْي َك َ ْ‬ ‫َ ْ‬

‫ُت ْعطِي َو َال ُت َب ِايل‪َ ،‬ت ْع ُفو َو َال ُت َب ِايل‪َ ،‬ت ْغ ِف ُر َو َال ُت َب ِايل‪ُ ،‬ت َو ِّف ُق‬
‫الذلِ ْي َل‬
‫َب ال َك ِس ْ َري َو َال ُت َب ِايل‪ُ ،‬ت ِع ُّز َّ‬
‫ُُ‬ ‫ت‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ايل‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ال‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ح‬‫ُ‬
‫و َال ُتب ِايل‪ُ ،‬تص ِ‬
‫ل‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫ني َي َد ْي َك‪،‬‬ ‫الش ِق َّي َو َال ُت َب ِايل‪َ ،‬يا َم ْو ََل املَ َو ِايل؛ َب ْ َ‬
‫َو َال ُت َب ِايل‪ُ ،‬ت ْس ِع ُد ّ‬

‫‪46‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫جل ْأ َنا إِ َل ْي َك‪َ ،‬ت َو َّك ْلنَا َع َل ْي َك‪ ،‬ا ْع َت َم ْد َنا َع َل ْي َك‪،‬‬
‫ِي َفى َع َل ْي َك‪َ َ ،‬‬ ‫حل ُال َال َ ْ‬‫َوا َ‬
‫أل َّمة َيا اهللُ َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬ ‫اك َلنَا َولِ ْ ُ‬‫أل َّم ِة‪َ ،‬س َأ ْلنَ َ‬
‫اك َلنَا َولِ ْ ُ‬
‫َر َج ْو َن َ‬

‫اء بِ َغ ِري َح ٍّق‪َ ،‬و ِم ْن َأ ْخ ِذ املَ ِ‬


‫ال‬ ‫الدم ِ‬‫ِّ‬ ‫ك‬‫س ِّل ِم ال َّلهم َأي ِدينَا ِمن س ْف ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ َّ ْ َ‬ ‫َ‬
‫حل ِّق‪،‬‬ ‫ا‬ ‫يف‬ ‫ِ‬ ‫إال‬‫َّ‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ْ‬
‫ق‬ ‫اض بِ َغ ِري ح ٍّق‪ ،‬و َال ُت ْط ِ‬
‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أل‬‫ا‬ ‫ك‬‫بِ َغ ِري ح ٍّق‪ ،‬و ِمن َه ْت ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ ْ‬
‫اج َع ْل َهل َا َو ِاق َي ًة ِم ْن َخ ْوفِ َك َو َمـ َح َّبتِ َك َو َر َج ِائ َك َواملَ ْع ِر َف ِة بِ َك‬
‫َو ْ‬
‫رضاه‪ ،‬يف َظ ِ‬
‫اه ِر األَ ْم ِر َو َخ َفا َيا ُه َيا اهللُ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ال‬ ‫اد‬‫د‬‫َ‬ ‫ت‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ل‬‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫ُتس ِّل ُم َها ِ َِبا ْ‬
‫ن‬‫م‬
‫اد َها إِ َل ْي َك؛ َال ُت َعر ْض َها َأ ْن ُت َغ َّل إَل األَ ْعنَ ِ‬
‫اق َي ْو َم‬ ‫وبع َد امتِ َد ِ‬
‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ََْ ْ‬
‫الق َيا َم ِة‪َ ،‬و َال َأ ْن َي ْس َت ِل َم َأ َحد ِمنَّا كِ َتا َب ُه بِ ِش ََملِ ِه َي ْو َم ال َّطا َّم ِة‪َ ،‬يا اهللُ َيا اهللُ‬
‫ِ‬

‫َيا اهللُ‪.‬‬

‫ب َوآ َفات؛‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بِ ََم َجن َْت َأ ْي ِد ْينَا َن َاز َل ْتنَا َواملُ ْس ِل ِم ْ َ‬
‫ني َد َواعي َو َم َصائ ُ‬
‫ت‪ ،‬و َ َتاو ْز َع ِن الطِي َئ ِ‬
‫ات‪َ ،‬و َب ِّد ِل‬ ‫الز َّال ِ‬
‫َّ‬ ‫ر‬ ‫ت‪ ،‬يا َغافِ‬ ‫الز َّال ِ‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫َفا ْغ ِ‬
‫ف‬
‫َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ب َع َل ْينَا‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ات‪ ،‬و ُتب َع َلينَا َأص َد َق ال َّتوب ِ‬
‫ات‬ ‫ات َإَل احلسنَ ِ‬ ‫السي َئ ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ََ‬ ‫َّ ِّ‬
‫ب َع َل ْينَا َأ ْص َد َق‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َع َل ْينَا َأ ْن َص َح ال َّت ْو َبات‪َ ،‬و ُت ْ‬ ‫َأ ْن َص َح ال َّت ْو َبات‪َ ،‬و ُت ْ‬

‫‪47‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ات؛‬ ‫ات‪ ،‬و ُتب َع َلينَا َأص َد َق ال َّتوب ِ‬ ‫ات‪ ،‬و ُتب َع َلينَا َأ ْنصح ال َّتوب ِ‬ ‫ال َّتوب ِ‬
‫َْ‬ ‫َ ْ ْ ْ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫َْ‬
‫الس ِّي َئات‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫ع‬‫َ‬ ‫و‬ ‫ُ‬
‫ف‬ ‫ع‬ ‫ي‬‫و‬ ‫اد ِ‬
‫ه‬ ‫يا من ي ْقب ُل ال َّتوب َة َعن ِعب ِ‬
‫َّ‬ ‫ََْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ ْ َ َ‬
‫ني‪َ ،‬و َق ْد آ َمنُوا بِ َك؛ بِ َأ ْن‬ ‫اف املَس ِ‬
‫اك ِ‬ ‫الضع ِ‬ ‫يا من َرش ْف َت َأي ِدي ال ُف َقر ِ‬
‫اء‬
‫َ‬ ‫ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ ْ َّ‬
‫ت َإَل َو ْج ِه َك ال َك ِري ِم ُت َؤ ِّم ُل َك‪َ ،‬أ ْت ِ ْم َع َل ْينَا‬ ‫َم َد ْد َ َتا إِ َل ْي َك‪َ ،‬فا ْم َت َّد ْ‬
‫نِ ْع َم َت َك بِ َأ ْن َت ْأ ُخ َذ ِ َِب ِذ ِه األَ ْي ِدي إِ َل ْي َك َو َال َت ِك ْل َها إ ََل ِس َو َ‬
‫اك‪،‬‬
‫َو َال ُت َس ِّل ْط َع َل ْي َها َم ْن َعا َد َ‬
‫اك َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬

‫اح ُد َيا َأ َح ُد‪َ ،‬يا َف ْر ُد َيا َص َم ُد؛‬‫ت إ َلي ِه يد‪ ،‬يا و ِ‬


‫َيا َخ ْ َري َم ْن ُم َّد ْ ْ َ َ َ‬
‫الَّش ْي َف ِة‪َ ،‬و َك ِّف ِه األَ ْع َط ِر‪،‬‬
‫يد ِه َّ ِ‬
‫ف َأ ُك َّفنَا بِمصا َفح ِة ِ‬
‫ُ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫رش‬‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫د‬‫بِمحم ٍ‬
‫ُ َ َّ‬
‫الق َيا َم ِة‬
‫ف ِ‬ ‫ني َل َك و َله يف مو ِاق ِ‬
‫ََ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫وب‬
‫ُْ ْ‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫ي‬‫د‬‫وما ي ْأ ُخ ُذ بِ ِه ِمن َأي ِ‬
‫ْ ْ‬ ‫َ َ َ‬
‫َويف َد ِار ال َك َرا َم ِة؛ َف َأ ْك ِر ْمنَا ِم ْن َذلِ َك بِ َأ ْسنَا ُه َو َأ ْهنَا ُه َو َأ ْ َِبا ُه َو َأ ْج َزلِ ِه‬
‫مج ِل ِه َو َأ ْط َيبِ ِه َو َأ ْك َر ِم ِه َو َأ َت ِّ ِه َو َأ ْع َذبِ ِه َيا اهللُ‪.‬‬
‫َو َأ ْ َ‬

‫َأ ْت ِ ْم َع َل ْينَا نِ ْع َم َت َك‪َ ،‬وا ْد َف ْع َعنَّا نِ ْق َم َت َك‪َ ،‬و َق ْد ُق ْل َت ِيف َأ ْي ٍد َبا َي َع ْت‬

‫َي َد ُه ال َك ِر ْي َم َة ﱳ ﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱲﭐ‬

‫‪48‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫رش ْف َت تِ ْل َك األَ ْي ِد ْي ِ َِب َذا‬ ‫و ُق ْل َت ﱳﭐ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱲ ﭐ َو َك ََم َ ّ‬


‫رح ْم َأ ْي ِد َينَا َو َأ ِْحل ْق َها بِ َع ْه ِد ُحم َ َّم ٍد‪َ ،‬و َب ْي َع ِة ُحم َ َّم ٍد‪،‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ا‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫؛‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫َ‬
‫خ‬ ‫ْ‬
‫ف‬ ‫َ‬ ‫أل‬‫ا‬ ‫الَّش ِ‬
‫ف‬ ‫َّ َ‬
‫َو َه ْد ِي ُحم َ َّم ٍد‪َ ،‬و َما َب َع ْث َت بِ ِه ُحم َ َّم ًدا‪َ ،‬و َما َأ ْر َس ْل َت بِ ِه ُحم َ َّم ًدا‪،‬‬
‫ت َإَل ي ِد ِه يب ِايعو َنه َع َىل ما ُ ِ‬
‫ُت ُّب ُه‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫د‬‫َّ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ي‬‫ادي ا َّلتِ‬‫وما َكرم َت بِ ِه األَي ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َّ ْ‬
‫ف َأ َح ًدا ِمنَّا َو َأ ْه ِل ْينَا‬ ‫َال إِ َل َه َّإال َأ ْن َت؛ َأ ِْحل ْقنَا ِِبِ ْم َيا َر َّبنَا‪َ ،‬و َال ُ َ‬
‫ت ِّل ْ‬
‫َو َأ ْص َحابِنَا َو ُط َّالبِنَا َعنْ ُهم يف َيو ِم َغ ٍد َيا اهللُ َيا اهللُ َيا اهللُ‬
‫امحِ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫يا َأرحم الر ِ‬
‫َ ْ َ َ َّ‬

‫ت َأ ْي ِد ْينَا ‪ ،‬بِ َك إِ َل ْي َك ِمنْ َك َع َل ْي َك‪َ ،‬و َما َي ْق ِد ُر؛‬


‫بِ َك إِ َل ْي َك ا ْم َت َّد ْ‬
‫االمتِ َد ِ‬
‫اد إِ َل ْي َك َل ْو َال َأ ْن َت‬ ‫َال َنحن و َال َأحد ِمن َخ ْل ِق َك َأ ْن ُن ََّش َفها بِ ِ‬
‫ْ‬ ‫ِّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َ‬
‫مح ُت َك بِنَا‪َ ،‬و َل ْو َال َأ ْن َت َو ُجو ُد َك‬ ‫َو َف ْض ُل َك َع َل ْينَا‪َ ،‬و َل ْو َال َأ ْن َت َو َر ْ َ‬
‫ِ‬ ‫الَّش َ ِ‬ ‫َع َل ْينَا َيا اهللُ؛ َف َأتِ َّم لنَا َه َذا ََّ‬
‫ب‪،‬‬‫ف َو َأد ْم ُه‪َ ،‬ال َت ْ َت ُّد َّإال إِ ََل َما ُُت ُّ‬
‫يم‪،‬‬ ‫ح‬ ‫محن يا ر ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ر‬ ‫ا‬‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫و‬‫ي‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ا‬‫ي‬ ‫ب‬ ‫و َال َت َت ُّد َّإال إِ ََل َأي ِدي من ُ ِ‬
‫ُت‬
‫َ ْ ُّ َ َ ُّ َ ُّ ُ َ َ ُ َ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬
‫َّان َيا َك ِر ُ‬
‫يم‪.‬‬ ‫َيا َمن ُ‬

‫‪49‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ِ‬
‫ني‬‫الس َف َهاء ِمنْ ُه ْم َوال َغافِ ِل ْ َ‬
‫ُّ‬ ‫ي‬ ‫ال َّلهم وما َن َاز َل األُم َة بَِم َكسب ْت َأي ِ‬
‫د‬ ‫َّ َ َ َ ْ‬ ‫ُ َّ َ َ‬
‫ني؛ ا ْد َف ِع ال َّل ُه َّم ال َب َال َء‪َ ،‬و َح ِّو ِل األَ ْح َو َال َإَل َأ ْح َسنِ َها‪،‬‬ ‫اس ِق ْ َ‬
‫وال َف ِ‬
‫َ‬
‫اه َر َة‬‫اض واألَس َقام ال َّظ ِ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫أل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ا‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ا‬‫ز‬‫َ‬ ‫الر‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫َ‬
‫ال‬ ‫ب‬ ‫ال‬‫و‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫الش َد ِ‬
‫ائ‬ ‫َّ‬ ‫ف‬ ‫وا ْك ِش ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫امحِ ْ َ‬
‫اه ِر وال َفايا‪ ،‬يا َأرحم الر ِ‬
‫ْ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫والباطِنَ َة يف ال َّظو ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬

‫ﭽ ﭘ ﭙ ﭚﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭼ‬

‫ﭽ ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭼ‬

‫أل َّمــ ـ ِة ِمــ ـن َخــ ـ ِري َمــ ـا ســــأ َل َك ِمنــ ـ ُه عبـــ ُـدك‬
‫و َن ْســ ـ َأ ُل َك َل َنــ ـا ول ُ‬
‫اســــ َت َع َ‬
‫اذك منــــ ُه‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫ِمـــ‬ ‫ـك ِ‬
‫حممــــد‪ ،‬و َن ُعــــو ُذ بــــ َ‬
‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ونبيــــك ســــ ّي ُد َنا ّ‬ ‫ُّ‬
‫ـك‬ ‫ـت املُســـــت َع ُ‬
‫ان و َعليــــ َ‬ ‫حممــــد وأنــــ َ‬ ‫ونبيــــك ســــ ّي ُدن َا ّ‬ ‫عبــــ ُـدك ُّ‬
‫ول وال ُق َّو َة ّإال بِاهللِ ال َع ِ ِّل ال َعظِيم‪.‬‬
‫ال َبال ُغ‪ ،‬وال َح َ‬

‫آله وصحبِ ِه وس َّلم‪.‬‬


‫وصىل اهللُ عىل سي ِدن َا حمم ِد النَّبِي األُمي و ِ‬
‫ِّ ِّ ِّ َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪50‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ّ‬
‫)‬ ‫الليلة العرشون‬ ‫(‬
‫ﱳﭐفيما يتعلّق حبفظ البطن والفرج واالستعاذة من آفاهتما ﱲ‬

‫‪51‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫( اللّيلة العشرون )‬

‫ال َّل ُه َّم ﱳ ﭐ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ‬

‫ﲴﲵﱲ ﱳ ﭐﲺﲻﲼﲽﲾﲿﳀﳁ ﳂﳃﳄ‬

‫ﳅﳇﳈﳉﱲ ﱳ ﭐﲺﲻﲼﲽﲾﲿﳀﳁ‬
‫ﳆ‬

‫ﳂﳃﳄﳅﳆﱲ ﱳﭐﲇﲈ ﲉ‬

‫ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﱲ ﭐﭐﭐﭐﭐﭐﭐﭐﭐﭐﭐﭐﭐﭐﭐﭐﭐﭐ‬

‫ﱳ ﭐ ﱃ ﱄﱅ ﱆﱇ ﱈﱉ ﱊﱋ ﱲ ﱳ ﭐﱂ‬

‫ﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊﱋ ﱌﱲ ﱳ ﭐﲷ‬

‫ﲻﲽﲾﲿﳀ ﱲ ﱳ ﭐ ﲕ ﲖﲗﲘ‬
‫ﲼ‬ ‫ﲸﲹﲺ‬

‫ﲙﲚﲛﲜﲝ ﲞﲟﱲ ﱳ ﭐﱆﱇ‬

‫ﱈ ﱉﱊﱋﱌﱍﱎﱏﱐ ﱑﱒ‬

‫ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱲ ﱳﭐ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱪ‬
‫ﱩﱫ ﱬ‬

‫ﱭﱮﱯ ﱲﭐ‬

‫‪52‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫يمن‬ ‫ال َّلهم ْاه ِد َنا فِيمن َه َدي َت‪ ،‬و َعافِنَا فِيمن َعا َفي َت‪ ،‬و َتو َّلنَا فِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫ُ َّ‬
‫رش َما َق َض ْي َت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬
‫رش‬ ‫ار ْك َلنَا فِ َيَم َأ ْع َط ْي َت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬
‫يت‪َ ،‬و َب ِ‬ ‫َت َو َّل َ‬
‫يك‪َ ،‬وإِ َّن ُه َال َي ِذ ُّل َم ْن َوا َل ْي َت‪،‬‬‫قض َع َل َ‬ ‫َما َق َض ْي َت؛ َفإ َّن َك َت ْق ِض َو َال ُي َ‬
‫حل ْم ُد َعىل َما‬‫ا‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫‪،‬‬‫ت‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ْ‬
‫ك‬ ‫ار‬ ‫ب‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ع‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ز‬‫ُّ‬ ‫و َال ي ِ‬
‫ع‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫وب إ َل ْي َك‪.‬‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ر‬ ‫َق َضي َت‪َ ،‬نس َت ِ‬
‫غف‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬

‫مح ِة َع ْب َد َك‬
‫الر ْ َ‬ ‫ال َّل ُه َّم َيا َح ُّي َيا َق ُّيو ُم‪َ ،‬يا َم ْن َأ ْر َس ْل َت إِ َل ْينَا بِ َّ‬
‫ات َو َح َّر ْم َت َع َل ْينَا‬ ‫املُص َط َفى ُحم َم ًدا؛ َف َأح َل ْل َت َلنَا َعىل ي َدي ِه ال َّطيب ِ‬
‫ِّ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫اح ُر ْسنَا‬ ‫و‬ ‫َّا‬ ‫ن‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫َا‬ ‫ن‬ ‫ظ‬‫ْ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫واح‬ ‫َا‬ ‫ن‬ ‫ث‪ ،‬و ِ‬
‫ق‬ ‫الب ِائ َث؛ َنجنَا ِمن َمجِي ِع الب ِائ ِ‬
‫َ ُ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ََ‬
‫امحِ ْ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫يا َأرحم الر ِ‬
‫َ ْ َ َ َّ‬

‫يها ِم ْن آ َياتِ َك َما َأ ْن َت‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬


‫ال َّل ُه َّم َو َق ْد َخ َل ْق َت ل ُك ٍّل منَّا َب ْطنًا َج َع ْل َت ف َ‬
‫ول؛‬‫ان َوال ُع ُق ُ‬‫الع َبا َد ِمنْ ُه َما َ َُت ُار ِمنْ ُه األَ ْذ َه ُ‬ ‫بِ ِه َأ ْع َلم وما َع َّلم َت ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ َ َ‬
‫َفنَ ْس َأ ُل َك ال َّل ُه َّم َأ َّال َي ِل َج ُب ُطو َننَا َّإال َما َأ ْح َل ْل َت َلنَا ِم َن ال َّط ِّي َبات‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫اب َن ْخ ُر ُج بِ ِه َع ََّم‬ ‫َّش ِه ََ‬


‫رش ٍ‬ ‫َّش ِه َط َعا ٍم َو َال بِ ََ‬
‫ال َّل ُه َّم َال َت ْفتِنَّا بِ ََ‬
‫ت َت ُار َم ْن َت َشا ُء‬ ‫ات البينَ ِ‬
‫ات‪ .‬ال َّل ُه َّم إِ َّن َك َ ْ‬ ‫َأح َل ْل َت َلنَا يف اآلي ِ‬
‫َ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫وَنَا فِ َيَم َأ ْح َب ْب َت‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ف‬ ‫ِ‬
‫ص‬ ‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫؛‬ ‫م‬‫ات‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِمن ِعب ِ‬
‫اد َك؛ َف ُتم ِّلك َُهم َأ ْن ُفس ُهم َو َش َه َو ِ‬ ‫ْ َ‬
‫ان إِ ْن ٍ‬
‫س‬ ‫َو َما َر ِض ْي َت‪َ ،‬ال َت ْط َغى َع َل ْي ِه ْم َن ْفس َو َال َه ًوى َو َال َش ْي َط ُ‬
‫ان َع َل ْي ِه ْم ُس ْل َطان‪.‬‬ ‫اد َك ا َّل ِذي َن َل ْي َس لِ َّْ‬
‫لشي َط ِ‬ ‫و َال ِجن؛ َفاجع ْلنَا ِمن ِعب ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ٍّ ْ َ‬ ‫َ‬

‫حل َال ِل‪،‬‬‫ا‬ ‫ن‬ ‫ات واحل َال َل‪ ،‬ووسع َأر َزا َقنَا ِ‬
‫م‬ ‫ال َّلهم ويَّس َلنَا ال َّطيب ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ ِّ ْ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ِّ َ‬ ‫ُ َّ َ َ ِّ ْ‬
‫ني َرش احلرا ِم و َأ ْه َل احلرا ِم يف َمجِي ِع َأحو ِ‬
‫اهلم‬ ‫َ‬ ‫ف بِ َذلِ َك املُس ِل ِ‬
‫م‬ ‫وا ْك ِ‬
‫ْ ْ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ َّ َ َ‬ ‫َ‬
‫َيا ُحم َ ِّو َل األَ ْح َو ِ‬
‫ال‪.‬‬

‫اس َط ِة َع ُد ِّو ِه ْم‬‫ني من َغ َّش َن ْفسه بِو ِ‬


‫َ ُ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ال َّلهم إِ َّن يف املُس ِل ِ‬
‫م‬ ‫ْ‬ ‫ُ َّ‬
‫الر َبا‪،‬‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ي‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫وا‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫َ‬
‫خ‬ ‫د‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ن‬ ‫س َو ِ‬
‫ج‬ ‫ٍ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫ِ‬
‫ني‬ ‫س َأو َهوى َأو َشياطِ‬ ‫ٍ‬ ‫ف‬‫ْ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬
‫م‬
‫ُ ِّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ٍّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الشهو ِ‬
‫حل َرا ِم‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ْ‬
‫ك‬ ‫أ‬ ‫م‬
‫ُْ‬ ‫َ‬
‫هل‬ ‫وا‬‫ل‬‫ُ‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫و‬
‫َ َ َ َّ‬ ‫ا‪،‬‬ ‫ِب‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫اه‬
‫ُ‬ ‫س‬‫ت‬‫َّ‬
‫َ َ‬ ‫ال‬‫و‬ ‫ات‬ ‫َو َس َّه ُلوا َهل ُ ْم َأ ْم َر َّ َ َ‬
‫وب‬ ‫اال ْعتِ َدا َء َع َىل َح ِّق ال َغ ْ ِري‪َ ،‬فنَ َش َأ ِم ْن َذلِ َك ُظ ُل ََمت يف ال ُق ُل ِ‬ ‫و ِ‬
‫َ‬
‫ان َوا ْنطِ َالق يف األَ َذا َيا َوال َب َال َيا‪.‬‬
‫ومص ِائب يف األَب َد ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َ َ ُ‬

‫‪54‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫الو ِخ ْي َمة‪َ ،‬وا ْد َف ْع َعنْ ُهم‬ ‫َ‬ ‫ات‬‫ص األُم َة ِمن َه ِذ ِه الور َط ِ‬
‫ََ‬ ‫ال َّل ُه َّم َف َخ ِّل ِ َّ ْ‬
‫َه ِذ ِه ال َب َال َيا ال َعظِ ْي َمة‪َ ،‬و َال ُت َع ِّر ْض ُهم لِ َش ْه َو ِة َب ْط ٍن َأ ْو َش ْه َو ِة َف ْر ٍج‬
‫جل ِح ْي ِم‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫ار‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫يف‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِب‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫و‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫و‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ة‪،‬‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫خ‬‫ب ال َف ِ‬
‫ِ‬ ‫َت ْق َطعهم َع ِن املَراتِ‬
‫َ‬ ‫َُ‬
‫وس ال َّل ِئ ْي َم ِة‪.‬‬
‫َم َع َأ ْه ِل النُّ ُف ِ‬

‫اح ُر ْس َم ْن َق َال َال إِ َل َه إِ َّال اهللُ َحم َ َّمد‬ ‫ار ُس؛ َف ْ‬ ‫حل ِ‬
‫ال َّل ُه َّم َأ ْن َت ا َ‬
‫س َو ِ‬
‫اجل ِّن‬ ‫ات َن َص َب َها َأ ْع َد ُاؤ َك ِم َن ِ‬
‫اإل ْن ِ‬ ‫ول اهللِ ِمن َشب َك ٍ‬
‫ْ َ‬ ‫َر ُس ُ‬
‫حل َرا ِم َو َأ ْك ِل‬ ‫وهم يف َحم َــب ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ون ِِبا َكثِريا ِمن املُس ِل ِ‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫ق‬ ‫و‬‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬‫ني‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ً َ ْ‬ ‫َي ْص َطا ُد َ َ‬
‫حل َرا ِم‪َ ،‬وا ْم َت َل ُئوا بِال َّظ َال ِم؛‬‫وَنُم بِا َ‬
‫ت ُب ُط ُ‬ ‫أل ْ‬‫حل َرا ِم‪َ ،‬فا ْم َت َ َ‬
‫با َ‬‫رش ِ‬ ‫حل َرا ِم َو ُ ْ‬
‫ا َ‬
‫ص َخ ِّل ِ‬
‫ص‬ ‫ل‬‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫م‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫؛‬‫ري‬ ‫ِ‬ ‫ص‬ ‫َفبع ُدوا عنْ َك وعن َنبِي َك و َتعرضوا لِس ِ‬
‫وء املَ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ ِّ َ َ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬
‫الر َزا َيا‪.‬‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫ف َعنَّا َه ِذ ِه املَص ِ‬
‫ائ‬ ‫ْ‬ ‫ش‬‫األُم َة ِمن َه ِذ ِه الب َاليا‪ ،‬وا ْك ِ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َّ ْ‬

‫َّس َلنَا َأ ْر َزا ًقا َح َال ًال ُت ْغنِ ْينَا ِ َِبا َع ْن ُك ِّل َح َرا ٍم‪َ ،‬و َت ْد َف ُع ِ َِبا َعنَّا‬
‫َي ِّ ْ‬
‫ار‬‫ار َوال ُف َّج ِ‬ ‫ار ال ِّل َئام‪ ،‬ال َّل ُه َّم َو َال َ ْت َع ْل ِألَ َح ٍد ِم َن ال ُك َّف ِ‬ ‫َك ْي َد ال ُف َّج ِ‬

‫اإل ْي ََم ِن ِمنَّ ًة يف َش ْأ ٍن‬ ‫َع َل ْينَا‪َ ،‬و َال َع َىل َأ َح ٍد ِم ْن َأ ْه ِل ِ‬


‫اإل ْس َال ِم َو ِ‬

‫‪55‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫لَش ِء ُك ْن َف َي ُك ُ‬
‫ون‬ ‫ول لِ َّْ‬ ‫ِم َن ُّ‬
‫الش ُؤون‪ ،‬يف ال ُّظ ُه ِ‬
‫ور َوال ُب ُطون‪َ ،‬يا َم ْن َي ُق ُ‬
‫َيا اهللُ َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬
‫الشبه ِ‬ ‫ات ِ‬‫ار ُز ْقنَا ال َّطيب ِ‬
‫ات َف ْض ًال‬ ‫الر ْز ِق‪َ ،‬و َن ِّز ْه ُب ُطو َننَا َع ِن ُّ ُ َ‬ ‫ِّ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ِّ َ‬ ‫ْ‬
‫وز‬
‫ار َنا َح َّتى َن ُح َ‬ ‫ار َنا َو ِس َنا َوإِ ْج َه ِ‬ ‫ات‪ ،‬يف َل ْي ِلنَا َو ََن ِ‬ ‫َع ِن املُحرم ِ‬
‫َ َّ َ‬
‫ِّ‬ ‫َ‬
‫وج ولِب ِقي ِة األَعض ِ‬
‫اء‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ف‬‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ون ولِ‬ ‫ِمن ِس الصو ِم وبر َكتِ ِه؛ ِصيا َن ًة لِ ْلب ُط ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ َ َّ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِّ َّ ْ َ َ َ‬
‫س َواملَنْطِ ِق َواملَنْك َِح‬‫ب َواملَ ْل َب ِ‬‫َّش ِ‬ ‫ِم ْن ُك ِّل َح َرا ٍم َو ُش ْب َه ٍة‪ِ ،‬يف املَ ْأ َك ِل َواملَ َْ‬
‫َن‪ ،‬ويف ُك ِّل َأحوالِنَا و ُش ُؤونِنَا؛ َفنَس َت ِ‬
‫َأ ْح َب ْب َت‪،‬‬ ‫يم َع َىل َما‬‫ْ َ‬‫ق‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َواملَ ْسك ِ َ‬
‫الص ِ‬
‫اط‬ ‫اص َأ ْه ِل‬ ‫و‬ ‫خ‬ ‫َ‬ ‫يف‬ ‫َا‬ ‫ن‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ع‬ ‫ج‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫و َن ْد ُخ َل دو ِ‬
‫ائ‬
‫ِّ َ‬ ‫َ ِّ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ َ َ ْ ْ َْ‬ ‫َ‬
‫املُ ْس َت ِقي ِم َيا اهللُ‪.‬‬

‫يها بِ َب ْط ٍن َأ ْو بِ َف ْر ٍج َأ ْو بِ َش ْه َو ٍة‬‫ِ‬ ‫ِ‬


‫َح َياة َقص َرية َت ُـ ُّر بِنَا‪َ ،‬م ْن َف َتنْ َت ُه ف َ‬
‫ﲜﲞﲟ‬
‫ﲝ‬ ‫او َي ِة َو ﱳﭐ ﲚ ﲛ‬‫َ‬
‫الشهو ِ‬
‫ات‪َ ،‬ه ِو َي َإَل اهل ِ‬ ‫ََ‬ ‫َّ‬ ‫ن‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫م‬
‫ت بِ َي ِد ِه؛ َس ِل َم‬ ‫ﲠ ﲡ ﲢ ﱲ‪َ ،‬و َم ْن َو َّف ْق َت ُه َو َأ َخ ْذ َ‬
‫ت َح َيا ُته َع َىل ال َّت ْق َوى‪َ ،‬ف َل ِق َي َك َو َأ ْن َت‬ ‫ور َها َو َم َص ِائبِ َها ‪َ ،‬و َم َّر ْ‬
‫ِم ْن ُرش ِ‬
‫ُ‬

‫‪56‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ت‪َ ،‬و َال ُأ ُذن َس ِم َع ْت‪َ ،‬و َال َخ َط َر َع َىل‬ ‫اض َعنْ ُه؛ َفن ََال َما َال َع ْني َر َأ ْ‬‫َر ٍ‬

‫ات‪،‬‬ ‫لشبه ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ات و َال لِ‬ ‫وه ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬


‫َّش؛ َف َال ُت َع ِّر ْضنَا ل َ ُ َ‬
‫ر‬ ‫ْ‬
‫ك‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ب َب َ ٍ‬ ‫َق ْل ِ‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫يم ْن َت ْأ ُخ ُذ‬ ‫القيامة‪ ،‬واجع ْلنَا فِ‬ ‫ال ْز ِي والنَّ َدام ِة يوم ِ‬ ‫ات ِ‬‫وجب ِ‬ ‫َو َال لِـم ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫الس َعا َد ِة َوال َك َرا َم ِة َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ز‬ ‫ِ‬ ‫و‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ال‬ ‫ب‬‫ِ‬ ‫بِ َأ ْي ِديِم َإَل م ِ‬
‫وج‬ ‫ُ‬

‫اجنَا َو َأ ْو َال ِد َنا َو َأ ْبنَ ِائنَا َو َبنَاتِنَا َو َق َرا َباتِنَا‬ ‫ون َأ ْه ِلينَا َو َأ ْز َو ِ‬‫َو ُب ُط َ‬
‫ِ‬ ‫الشبه ِ‬
‫حل َرام‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ا‬‫ه‬‫َ‬ ‫ْ‬
‫خ‬ ‫ط‬ ‫ِّ‬ ‫ل‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ات‬ ‫َو َأ ْح َبابِنَا َو ُط َّالبِنَا؛ َال ُتل ِّط ْخ َها بِ ُّ ُ َ‬
‫اج َع ِل ال َّل ُه َّم َهل َا‬ ‫و َال ُتوس ْخها بِالربا و َال بِ َ ٍ ِ‬
‫َشء ِم َّا َح َّر ْم َت َع َل ْينَا‪َ ،‬و ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ِّ َ ِّ َ َ‬
‫ار‪،‬‬ ‫اإل ْج َه ِ‬ ‫الَّس َو ِ‬ ‫يف‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ب َت ْقوى بِ ِه َع َىل َطاعتِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫َّ‬
‫ط‬ ‫ال‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫َ‬
‫ال‬ ‫حل‬‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ِك َفاي ًة ِ‬
‫ِّ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ َ َ‬
‫يم َيا َغ َّف ُار‬ ‫اض َعنْ َها َيا َك ِر ُ‬ ‫اك َو َأ ْن َت َر ٍ‬ ‫يف ال َّل ْي ِل َوالنَّ َهار‪َ ،‬ح َّتى َت ْل َق َ‬
‫َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬

‫الق َيا َم ِة‪َ ،‬ال ُت َع ِّر ْضنَا‬


‫خ ْز ِي يوم ِ‬
‫َْ َ‬
‫ار َك‪َ ،‬ال ُتعر ْضنَا لِ ْل ِ‬
‫َ ِّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ن‬‫َال ُتعر ْضنَا لِ‬
‫َ ِّ‬
‫وَنم َح َّيات‬ ‫َّش َأ ْق َوا ًما يف ُب ُط ِ ِ‬ ‫لِ ْل َف ِض ْي َح ِة َي ْو َم ال َّطا َّم ِة‪ .‬إِ َّن َك َ ُْت ُُ‬
‫وَنُم‪ُ .‬ك َّل ََم َقا ُموا ُأ ْر ِك ُسوا‪،‬‬ ‫ت ُب ُط ُ‬ ‫ار ُب‪َ ،‬ق ْد َك ُ َ‬
‫َب ْ‬ ‫َو َع َق ِ‬

‫‪57‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫حل َرا َم‬‫ا‬ ‫وا‬ ‫ل‬‫ُ‬ ‫َ‬


‫ك‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ٍ‬
‫م‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ْ‬
‫ق‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ُ‬
‫ون‬ ‫ُ‬
‫ط‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ُ‬
‫ظ‬ ‫ع‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ا‪،‬‬‫ب‬ ‫الر‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫و ُك َّلَم َقاموا س َق ُطوا بِ َأ ْك ِ‬
‫ل‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ِّ َ َ ْ ُ ُ‬ ‫َ َ ُ َ‬
‫ال َأ َما َم ُهم؛ َفنَ ْس َأ ُل َك ال َّل ُه َّم ِح ْف ًظا َو ِص َيان ًة َو ِمنَّ ًة ِمنْ َك‬ ‫اجل َب ِ‬
‫ون َك ِ‬
‫َف َت ُك ُ‬
‫ش ٍء‬ ‫الد ْن َيا‪ُ ،‬تن َّز ُهنَا ِ َِبا َع ْن َه َذا‪َ ،‬و َم ْن َأ ْو َق ْع َت ُه ِيف َْ‬
‫اة ُّ‬‫ُت ْك ِرمنَا ِِبا يف احلي ِ‬
‫ََ‬ ‫ُ َ‬
‫ب َع َل ْي ِه َق ْب َل َو َفاتِ ِه‪َ ،‬و ُر َّد ُه إِ ََل الَ ْ ِري َق ْب َل َِم َاتِ ِه‬ ‫م ْن َه َذا؛ ف ُت ْ‬
‫ِ‬

‫الق َيا َم ِة‪،‬‬


‫ح َّتى َال َت ْف َضح َأح ًدا ِمنَّا يف َذلِ َك اليو ِم‪ ،‬و َال ُت ِْز َنا يوم ِ‬
‫َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ف املِ ْي َعا َد‪.‬‬
‫الق َيا َم ِة‪ ،‬إِ َّن َك َال ُت ِل ُ‬
‫القيام ِة‪ ،‬و َال ُت ِْز َنا يوم ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ َ َ َ‬
‫و َال ُت ِْز َنا يوم ِ‬
‫َ‬

‫اجل ِّن َ َتن َُّدوا لِ ِف ْتنَ ِة‬‫س َو ِ‬ ‫ند ُه ِم َن ِ‬


‫اإل ْن ِ‬ ‫ال َّل ُه َّم إِ َّن َع ُد َّو َك َو ُج َ‬
‫حل َرا ِم‪َ ،‬و َأ ْغ َر ْو ُهم‬ ‫ا‬ ‫اع‬ ‫و‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫م‬ ‫َ‬
‫هل‬ ‫وا‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ز‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬
‫وج‬ ‫ر‬ ‫ُ‬
‫ف‬ ‫ال‬‫و‬ ‫ني بِالب ُط ِ‬
‫ون‬ ‫َ‬ ‫املُس ِل ِ‬
‫م‬
‫ُ َ َ َ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ني‬‫وب املُ ْس ِل ِم َ‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ق‬ ‫ق‬ ‫ْ‬ ‫ز‬
‫ُ‬ ‫ار‬
‫َ ْ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ني‬
‫َ‬ ‫مج ِ‬
‫ع‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ند ِ‬
‫ه‬ ‫بِه؛ َفرد َعنَّا َكي َد إِب ِليس وج ِ‬
‫ْ ْ ْ َ َ ُ‬ ‫ُ َّ‬
‫اإل ْص َغا َء إِ ََل َو ْح ِي َك َو َتنْ ِز ِيل َك َع َىل َنبِ ِّي َك؛ َف ُتن َق َذ ِم َن ال َب َال ِء‬ ‫وهل ُ ُم ِ‬ ‫َو ُع ُق َ‬

‫الق َيا َم ِة‪َ ،‬ي ْو َم ﱳﭐﲧﲨﲩ ﲪﲫﲬﲭ‬


‫الد ْنيا ويوم ِ‬
‫الَّش يف ُّ َ َ َ َ‬
‫َو َّ ِّ‬
‫ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﱲ َف َيا َم ْن إِ َل ْي ِه املُ ْس َت َق ُّر؛ َال ُت َع ِّر ْضنَا‬
‫الش ِد ِ‬
‫يد األَ ْك َ َِب َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬ ‫لِ ْل َف ِض ْي َح ِة يف َذ َ‬
‫اك ال َيو ِم َّ‬

‫‪58‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ت ُق ُلو ًبا َو ُب ُطو ًنا‬ ‫ِي ُر ُج َعنَّا َر َم َضا ُننَا َه َذا؛ إِ َّال َو َق ْد َط َّه ْر َ‬ ‫َال َ ْ‬
‫ال ْز ِي‬ ‫ات ِ‬ ‫وجب ِ‬‫ات َوم َِ‬ ‫ات املُحرم ِ‬ ‫الشهو ِ‬ ‫َّ‬ ‫و‬ ‫ش‬‫ِ‬ ‫و ُفروجا ِمن ال َفو ِ‬
‫اح‬
‫ُ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ ً‬
‫ول َح َّتى َت ْس َت ِق ْي َم َع َىل َس َو ِاء‬ ‫وب َوال ُع ُق َ‬ ‫ِ‬
‫َوالنَّ َدا َمة‪َ ،‬و َأ ْي َق ْظ َت ال ُق ُل َ‬
‫يل‪ ،‬و ُ ُْت ِسن ا ْن ِق َضاء العم ِر الي ِس ِري ال َق ِلي ِل فِيَم ُ ِ‬
‫ُت ُّبه َو َت ْر َضاه؛‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫السبِ ِ َ‬ ‫َّ‬
‫ود يف اجلنَّ ِ‬‫ني و َ ُْت ُكم َهلا بِال ُل ِ‬ ‫ِ‬ ‫اإليَم ِن والي ِ‬
‫ات‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ْ َ‬ ‫ق‬ ‫اك بِ ِ ْ َ‬ ‫َف َت ْل َق َ‬
‫ات‪ ،‬وا َّل ِذين آمنُوا و َع ِم ُلوا الص ِ‬
‫احلات‪.‬‬ ‫الَبي ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ري‬ ‫َ‬
‫خ‬ ‫ومرا َف َق ِ‬
‫ة‬
‫َّ َ‬ ‫َ ْ َ َ َ‬ ‫ْ َ َّ‬ ‫َ َُ‬

‫ول؛ َف َت َه َبنَا َم ِع َّي َة النَّبِ ِّي ْ َ‬


‫ني‬ ‫ال َّل ُهم ار ُز ْقنَا َطا َع َت َك َو َطا َع َة الرس ِ‬
‫َّ ُ‬ ‫َّ ْ‬
‫ني َو ُم َرا َف َق َت ُهم ﱳﭐ ﱹ ﱺ‬ ‫الشه َد ِاء والص ِ‬
‫احل َ‬ ‫ُّ‬ ‫و‬ ‫ني‬
‫َ‬ ‫والص ِّدي ِ‬
‫ق‬
‫َ َّ‬ ‫َ ِّ ْ ْ َ َ‬
‫ﱻ ﱼ ﱲ َفإِ َّن َذلِ َك ال َف ْض َل ِمنْ َك َو َك َفى بِ َك َع ِل ًيَم؛ َف َت َف َّض ْل‬
‫الش َه َد ِاء‬ ‫ني َو ُّ‬ ‫الص ِّد ْي ِق ْ َ‬ ‫َيا ُم َت َف ِّض ُل َع َل ْينَا‪َ ،‬وبِ ُم َرا َف َق ِة َنبِ ِّي َك َوالنَّبِ ِّي ْ َ‬
‫ني َو ِّ‬
‫ني َأ ْك ِر ْمنَا‪َ ،‬و ُك َّل َف ْر ٍد ِم ْن َأ ْه ِل ْينَا َو َأ ْو َال ِد َنا َو َأ ْص َحابِنَا‬ ‫والص ِ‬
‫احل َ‬ ‫َ َّ‬
‫وق َع َل ْينَا‪.‬‬ ‫َو ُطالَّبِنَا َو َذ ِوي احل ُق ِ‬
‫ُ‬

‫‪59‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫س بِنَا َق ْل َ‬ ‫ٍ‬ ‫اك َيا َخري مس ُؤ ٍ‬


‫ب‬ ‫اك َيا َأ ْك َر َم َم ْأ ُمول‪َُّ ،‬‬
‫ول‪َ ،‬و َأ َّم ْلنَ َ‬ ‫َْ َ ْ‬ ‫َس َأ ْلنَ َ‬
‫اع ِه َو ُح َّر ِ‬
‫اس‬ ‫ار ِه و َأ ْتب ِ‬
‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ص‬ ‫ن‬
‫ْ َ‬‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ول‪ ،‬و َأ ِقر بِنَا َعينَه واجع ْلنَا ِ‬
‫ْ ُ َ ْ َ‬ ‫َ َّ‬
‫ِ‬ ‫س‬ ‫الر‬
‫َّ ُ‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫سي ِ‬
‫د‬ ‫َ ِّ‬
‫وم َّلتِ ِه و ِدينِ ِه‪ ،‬ا َّل ِذين َييو َن َعىل ُنصتِ َك ونصتِ ِه بِ َأمو ِ‬ ‫رشيعتِ ِه ِ‬
‫اهل ْم‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َِْ‬
‫وِبِ ْم َوبِ ُك ِّل َما ُأو ُتوا‪ُ ،‬م ْوفِ َ‬
‫ني‬ ‫اد ِهم و ُع ُق ِ‬
‫وهل ْم َو ُق ُل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َأ ْر َواح ِه ْم َو َأ ْج َس ْ َ‬
‫اه ْد َ ُتم َع َل ْي ِه‪.‬‬
‫بِ َع ْه ِد َك ا َّل ِذ ْي َع َ‬

‫الَّشا ُء َب ْينَ ُهم َو َب ْينَ َك‪َ ،‬ص َّح َهل ُ ُم ال َب ْي ُع ِمنْ ُهم‬
‫َص َّح َهل ُ ُم ال َب ْي ُع َو ِّ َ‬
‫ت ﱳﭐ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ‬ ‫الَّشا ُء ِمنْ َك فِ ْي ََم ُق ْل َ‬
‫َو ِّ َ‬
‫ﲯﲱﲲﲳﲴﲵ‬
‫ﲰ‬ ‫ﲬ ﲭﲮ‬

‫ﲾ( ﳀ‬
‫ﲿ‬ ‫ﲶﲸﲹﲺﲻﲼﲽ‬
‫ﲷ‬

‫ني َال َأ ْو َف ِمنْ َك؛‬ ‫ﳄ ﱲ َيا َر َّب ال َعاملَِ ْ َ‬ ‫ﳁﳂﳃ ﳅ‬

‫اك‪،‬‬‫الر ْغ َب َة يف َغ ْ ِري َك‪َ ،‬و َال ال َّط َم َع يف ِس َو َ‬ ‫َف َال ُت َس ِّل ْط َع َىل ُق ُلوبِنَا َّ‬
‫اك؛ َح َّتى َال َن ْر ُج َو‬ ‫يك‪َ ،‬وا ْق َط ْع َر َجا َء َنا َع َّم ْن ِس َو َ‬ ‫اج َع ْل َر َجا َء َنا فِ َ‬
‫َو ْ‬
‫َّشى‬ ‫اال ْستِ ْب َش ُار َو َما َأ َم ْر َتنَا بِ ِه ِم َن ال ُب َْ‬
‫َأح ًدا َغري َك‪ ،‬وح َّتى َيِ َّق َلنَا ِ‬
‫َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬

‫‪60‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ت ﱳﭐ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳋ‬
‫ﳊ‬ ‫َع َىل لِس ِ‬
‫ان َنبِ ِّي َك َف ُق ْل َ‬ ‫َ‬
‫ﭐ‬ ‫ﳌ ﳍ ﳎﳏ ﳐ ﱲ‬

‫ب َنبِ ِّي َك ^ ِعنْ َد َما َق َر ُأوا‬ ‫آل َو َص ْح ِ‬ ‫َو َق ْد َق َال َأ َو ِائ ُلنَا ِم ْن ِ‬
‫(‪)8‬‬
‫ات ا َّلتِي َأ ْن َز ْل َت َها ‪َ ( :‬ربِ َح ال َب ْي ُع؛ َف َال ُن ِق ُيل َو َال َن ْس َت ِق ْي ُل)‬ ‫اآلي ِ‬
‫َ‬
‫اال ْقتِ َدا َء ِِبِ ْم‪،‬‬
‫و َق ْد و َفوا بِ َذلِ َك؛ َفار ُز ْقنَا م َشاِب َتهم وم َتابع َتهم و ِ‬
‫ُ ََ ُ ْ َ ُ َ َ ُ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫َّش َنا َمجِ ْي ًعا يف ُز ْم َر ِتِ ْم َيا اهللُ َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬
‫َح َّتى َ ُْت ُ َ‬

‫الق َيا َم ِة‪،‬‬


‫الد ْنيا ويوم ِ‬
‫َ ََْ َ‬ ‫ُّ‬ ‫يف‬ ‫َا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ْ‬
‫ك‬
‫َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫و‬ ‫ة‪،‬‬‫م‬ ‫ا‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫وجب ِ‬
‫ات‬ ‫ِ‬ ‫م‬
‫ْ ُ َ‬‫ن‬‫م‬‫ا ْع ِصمنَا ِ‬
‫ْ‬
‫اال ْستِ َقا َمة‪.‬‬
‫و َأد ِخ ْلنَا إِ ََل اجلنَّ ِة وال َكرامة‪ ،‬مع َأ ْه ِل ال َّت ْقوى و ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ان‪َ ،‬ن ْر َقى ِ َِبا إِ ََل َأ ْع َىل َم َكان‪،‬‬ ‫اخ ِر ِم ْن َر َم َض َ‬ ‫َّش األَو ِ‬ ‫ِ‬
‫َيا َر ِّب َعط َّي ًة يف ال َع ْ ِ َ‬
‫ان‪َ ،‬و َن َت َه َّي ُأ ملُِ َرا َف َق ِة َم ْن َأ ْن َز ْل َت َع َل ْي ِه ال ُق ْر َ‬
‫آن‪.‬‬ ‫و َن َت َطهر ِِبا َعن َمجِي ِع األَدر ِ‬
‫َْ‬ ‫َ َّ ُ َ ْ‬

‫) (‬

‫‪61‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫أللِئ‪،‬‬
‫رش َاق ُن ِو ِر َها املُ َت َ ْ‬
‫ال َّل َي ِايل‪َ ،‬و َال إِ َْ‬ ‫َال َ ُْت ِر ْمنَا َخ ْ َري َه ِذ ِه‬

‫ور‪َ ،‬يا َع ِز ُيز َيا َغ ُف ُ‬


‫ور‪،‬‬ ‫َّش َق النُّ ِ‬
‫ُم ْ ِ‬ ‫ور َنا َو ُق ُلوبِنَا َيا‬‫يف ُص ُد ِ‬

‫امحِ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫يا َأرحم الر ِ‬
‫َ ْ َ َ َّ‬

‫أل َّمــ ـ ِة ِمــ ـن َخــ ـ ِري َمــ ـا ســــأ َل َك ِمنــ ـ ُه عبـــ ُـدك‬ ‫و َن ْســ ـ َأ ُل َك َل َنــ ـا ول ُ‬
‫اســــ َت َع َ‬
‫اذك منــــ ُه‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫ِمـــ‬ ‫ـك ِ‬
‫حممــــد‪ ،‬و َن ُعــــو ُذ بــــ َ‬
‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ونبيــــك ســــ ّي ُد َنا ّ‬ ‫ُّ‬
‫بــــك ِ‬ ‫حممــــد‪ ،‬و َن ُعــــو ُذ‬
‫رش مــــا‬‫ْ ِّ‬‫ن‬ ‫مــــ‬ ‫َ‬ ‫ونبيــــك ســــ ّي ُدن َا ّ‬ ‫عبــــدك ُّ‬ ‫ُ‬
‫ـت‬ ‫ونبيـــــك ســـــ ّي ُدن َا ّ‬
‫حممـــــد وأنـــــ َ‬ ‫اســـــ َت َع َ‬
‫اذك منـــــ ُه عبـــــ ُـدك ُّ‬ ‫ْ‬
‫ول وال ُقـــ ـ َّو َة ّإال ِبـــ ـاهللِ‬
‫ـك الـــ ـ َبال ُغ‪ ،‬وال َحـــ ـ َ‬ ‫املُســـــت َع ُ‬
‫ان و َعليــــ َ‬
‫ال َع ِ ِّل ال َعظِيم‪.‬‬

‫ﭽ ﭘ ﭙ ﭚﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭼ‬

‫ﭽ ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭼ‬

‫آله وصحبِ ِه وس َّلم‪.‬‬


‫وصىل اهللُ عىل سي ِدن َا حمم ِد النَّبِي األُمي و ِ‬
‫ِّ ِّ ِّ َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪62‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ّ‬
‫)‬ ‫الليلة احلادية والعرشون‬ ‫(‬
‫ﭐ‬ ‫ﱳﭐيف التّوجّه إىل اهلل يف صالح القلوبﭐﱲ‬
‫ﭐ‬ ‫ﱳﭐوطهارهتا عن كلّ شوب ﱲ‬

‫‪63‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫( اللّيلة الحادية والعشرون )‬


‫ال َّل ُه َّم ﱳ ﭐ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ‬

‫ﲴﲵﱲ ﱳ ﭐﲺﲻﲼﲽﲾﲿﳀﳁ ﳂ‬

‫ﳃﳄﳅﳆﱲ ﱳﭐﱃﱄﱅﱆﱇ‬

‫ﱈﱉ ﱊ ﱋ ﱲ‬

‫يمن‬ ‫ال َّلهم ْاه ِد َنا فِيمن َه َدي َت‪ ،‬و َعافِنَا فِيمن َعا َفي َت‪ ،‬و َتو َّلنَا فِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫ُ َّ‬
‫رش َما َق َض ْي َت؛ َفإ َّن َك َت ْق ِض‬ ‫ار ْك َلنَا فِ َيَم َأ ْع َط ْي َت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬ ‫يت‪َ ،‬و َب ِ‬ ‫َت َو َّل َ‬
‫يك‪َ ،‬وإِ َّن ُه َال َي ِذ ُّل َم ْن َوا َل ْي َت‪َ ،‬و َال َي ِع ُّز َم ْن َعا َد ْي َت‪،‬‬
‫قض َع َل َ‬ ‫َو َال ُي َ‬
‫َتبار ْك َت ربنَا و َتعا َلي َت‪َ ،‬ف َل َك احلم ُد َعىل ما َق َضي َت‪َ ،‬نس َت ِ‬
‫غف ُر َك‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ َ‬
‫وب إ َل ْي َك‪.‬‬
‫و َن ُت ُ‬

‫ار؛ َث ِّب ْت ُق ُلو َبنَا َع َىل ِد ْينِك‪،‬‬


‫وب َواألَ ْب َص ِ‬ ‫ب ال ُق ُل ِ‬‫ال َّل ُه َّم َيا ُم َق ِّل َ‬
‫ف ُق ُلو َبنَا َع َىل َطا َعتِك‪.‬‬ ‫ص ْ‬‫ار؛ َِّ‬ ‫وب َواألَ ْب َص ِ‬‫ف ال ُق ُل ِ‬ ‫ال َّل ُه َّم َيا ُم َ ِّ‬
‫ص َ‬

‫‪64‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫اد َك َف َال َ ْت َع ْل يف ُق ُلوبِنَا إِ َّال‬ ‫وب ِعب ِ‬


‫ال َّل ُه َّم إِ َّن َك َتنْ ُظ ُر إِ ََل ُق ُل ِ َ‬
‫ِي َزى َأ َحد‬ ‫َما ُي ْر ِض ْيك‪ ،‬ال َّل ُه َّم َن َّز ْه َها َع ْن َش َو ِائبِ َها َو َم َع ِايبِ َها َح َّتى َال ُ ْ‬
‫ت ِز َنا َي ْو َم‬
‫ون‪َ ،‬و َال ُ ْ‬ ‫الو َفا َد ِة َع َل ْيك‪َ ،‬ي ْو َم ُي ْب َع ُث َ‬ ‫ِ ِ‬
‫منَّا َي ْو َم الق َيا َمة‪َ ،‬ي ْو َم َ‬
‫ِ‬

‫ُي ْب َع ُث َ‬
‫ون ﱳﭐ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱲ‬

‫يم ِة‪.‬‬ ‫اجع ْل ُق ُلوبنَا س ِليم ًة‪ ،‬مس ُلو َل َة الس ِ‬


‫خ‬
‫َّ َ‬ ‫َ َ َْ َ ْ‬ ‫ْ َ‬

‫اهات َو ُظ ُل ََمت َو ِص َفات َس ِّي َئات؛‬ ‫ال َّل ُه َّم َو ِيف ُق ُلوبِنَا آ َفات َو َع َ‬
‫ِي ِّل ُصنَا ِمنْ َها إِ َّال َأ ْن َت‪َ ،‬و َال ُينَ ِّج ْينَا ِمنْ َها إِ َّال َأ ْن َت‪َ ،‬و َال َي ْق َل ُع َها‬
‫ال َّل ُه َّم َال ُ َ‬
‫رش َها َعنَّا إِ َّال َأ ْن َت؛ َف َيا َناظِ ًرا‬ ‫ِم ْن ُق ُلوبِنَا إِ َّال َأ ْن َت‪َ ،‬و َال َي ْد َف ُع ََّ‬
‫ف‬‫ف بِ ُق ُلوبِنَا‪َ ،‬و َط ِّه ْر ُق ُلو َبنَا‪َ ،‬و َص ِّ‬ ‫وب؛ ْار َح ْم ُق ُلو َبنَا‪َ ،‬و ْار َأ ْ‬ ‫إِ ََل ال ُق ُل ِ‬
‫أل َها بِ َم ْع ِر َفتِ َك‪َ ،‬وا ْم َ ْ‬
‫أل َها‬ ‫ُق ُلو َبنَا‪َ ،‬و َن ِّق ُق ُلو َبنَا‪َ ،‬و َث ِّب ْت ُق ُلو َبنَا‪َ ،‬وا ْم َ ْ‬

‫ص لِ َو ْج ِه َك ال َك ِر ْي ِم‪،‬‬ ‫اإل ْخ َال ِ‬ ‫أل َها بِ ِ‬‫الص ْد ِق َم َع َك‪َ ،‬وا ْم َ ْ‬ ‫بِ ِّ‬
‫اه َدتِ َك‬ ‫س َار َنا يف ُم َش َ‬ ‫َ‬
‫أ‬
‫ُ َّ ْ َ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫ن‬‫ِ‬ ‫ِّ‬
‫ك‬ ‫م‬ ‫و‬
‫َ َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫أل َأرواحنَا بِمحبتِ‬
‫َ َ َّ‬ ‫َوا ْم َ ْ ْ َ َ‬
‫بِ ِم ْر ِآة َحبِ ْيبِك‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫وب َأ ْه ِل ْينَا َو َأ ْو َال ِد َنا َو ُط َّالبِنَا‬


‫َيا َر ِّب َن ْس َأ ُل َك َن ْظ َر ًة إِ ََل ُق ُلوبِنَا َو ُق ُل ِ‬

‫َو َأ ْص َحابِنَا َو َأ ْح َبابِنَا؛ َأ ْص ِل ْح َها َيا ُم ْص ِل َح ال ُق ُلوب‪َ ،‬و َن ِّق َها َع ْن ُك ِّل‬
‫اإل ْي ََم ِن‬ ‫َك َد ٍر َو ُظ ْل َم ٍة َو ُش ْوب‪َ ،‬و َص ِّف َها ِم ْن َمجِي ِع ال ُع ُيوب‪َ ،‬وا ْم َ ْ‬
‫أل َها َب ِ‬

‫اص ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬


‫الص ْد ِق َواملَ َح َّبة الَال َصة َواملَ ْع ِر َفة الَ َّ‬ ‫ص َو ِّ‬‫اإل ْخ َال ِ‬ ‫ني َو ِ‬ ‫َوال َي ِق ِ‬

‫َيا َر َّب ال َعاملَِ َ‬


‫ني‪.‬‬

‫ﭽ ﭘ ﭙ ﭚﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭼ‬

‫ﭽ ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭼ‬

‫آله وصحبِ ِه وس َّلم‪.‬‬


‫وصىل اهللُ عىل سي ِدن َا حمم ِد النَّبِي األُمي و ِ‬
‫ِّ ِّ ِّ َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪66‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ّ‬
‫)‬ ‫ّ‬
‫الليلة اثلانية والعرشون‬ ‫(‬
‫ﱳ يف طلب شهود مالطفات احلقّ باملسلمني يف كلّ حالﭐﱲ‬

‫‪67‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫( اللّيلة الثّانية والعشرون )‬

‫ال َّل ُه َّم ﱳ ﭐ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ‬

‫ﲳ ﲴ ﲵ ﱲ ﱳﭐ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ‬

‫ﱊﱋ ﱌﱲ ﱳﭐﱃﱄﱅﱆﱇﱈ‬

‫ﱉ ﱊﱋﱲ ﱳ ﭐﲺﲻﲼﲽﲾﲿﳀﳁ ﳂﳃ‬

‫ﳅﳇﳈﳉﱲ ﱳ ﭐﲺﲻﲼﲽﲾﲿﳀ‬
‫ﳆ‬ ‫ﳄ‬

‫ﳁ ﳂﳃﳄﳅﳆﱲ ﱳ ﭐﱺﱻﱼ‬

‫ﱽ ﱾ ﱿ ﱲﭐ ﱳ ﭐ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊﲋ‬

‫ﲌﲍﱲ ﱳ ﭐﱆﱇﱈ ﱉﱊﱋﱌﱍ‬

‫ﱎ ﱏﱐ ﱑﱒﱓ ﱔﱕﱖ ﱗﱲ‬

‫‪68‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫يم ْن‬ ‫ال َّلهم ْاه ِد َنا فِيمن َه َدي َت‪ ،‬و َعافِنَا فِيمن َعا َفي َت‪ ،‬و َتو َّلنَا فِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫ُ َّ‬
‫رش‬ ‫رش َما َق َض ْي َت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬ ‫ار ْك َلنَا فِ َيَم َأ ْع َط ْي َت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬‫يت‪َ ،‬و َب ِ‬ ‫َت َو َّل َ‬
‫يك‪َ ،‬وإِ َّن ُه‬ ‫قض َع َل َ‬ ‫رش َما َق َض ْي َت؛ َفإ َّن َك َت ْق ِض َو َال ُي َ‬ ‫َما َق َض ْي َت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬
‫َال َي ِذ ُّل َم ْن َوا َل ْي َت‪َ ،‬و َال َي ِع ُّز َمن َعا َد ْي َت‪َ ،‬ت َب َار ْك َت َر َّبنَا و َت َعا َل ْي َت‪،‬‬
‫وب إ َل ْي َك‪.‬‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ر‬ ‫َف َل َك احلم ُد َعىل ما َق َضي َت‪َ ،‬نس َت ِ‬
‫غف‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬

‫ش ٍء‬ ‫املِا بِ ُك ِّل َْ‬


‫ني‪َ ،‬و َيا َع ً‬ ‫ض‬‫ِ‬
‫َ َ َْ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫أل‬‫ا‬‫و‬ ‫ات‬ ‫ِ‬ ‫الس َم َو‬ ‫ِ‬
‫ال َّل ُه َّم َيا َمل َك َّ‬
‫ال َو ُك ِّل ِح ْني‪َ ،‬و َيا َج ِام َع الَ َال ِئ ِق‬ ‫اهرا َو َباطِنًا يف ُك ِّل َح ٍ‬
‫ً‬
‫َظ ِ‬

‫ني‬‫ات َواملُ ْس ِل ِم ْ َ‬
‫ني واملُ ْؤ ِمنَ ِ‬
‫َ‬ ‫ين؛ َنس َت ْغ ِفر َك َلنَا ولِ ْلم ْؤ ِمنِ‬
‫َ ُ ْ َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫الد‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫و‬‫َْ‬‫ي‬‫لِ‬

‫ت َفا ْغ ِف ْر َلنَا َيا َخ ْ َري ال َغافِ ِر ْي َن‪.‬‬‫واملُس ِلَم ِ‬


‫َ ْ َ‬

‫اه َر الَ ِف َّي‪ ،‬يف ُك ِّل‬ ‫َنس َأ ُل َك ُل ْط َف َك اجل ِمي َل ال َك ِام َل ال َّتام ال َّظ ِ‬
‫َّ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬
‫ُش ُئونِنَا َو َأ ْح َوالِنَا َيا َلطِي ًفا بِ َخ ْل ِق ِه‪َ ،‬يا َع ِل ًيَم بِ َخ ْل ِقه‪َ ،‬يا َخبِ ْ ًريا بِ َخ ْل ِقه؛‬
‫يم َيا َخبِ ُري‪.‬‬ ‫يف يا َع ِ‬ ‫ف بِنَا يا َلطِ‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ا ْل ُط ْ َ‬

‫‪69‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ب ُم َال َط َفاتِ َك يف َه ِذ ِه ال َّل َي ِايل َواألَ َّيا ِم‪،‬‬ ‫ال َّلهم َأ ْش ِه ْد َنا َعج ِ‬
‫ائ‬
‫َ َ‬ ‫ُ َّ‬
‫الق َيا ِم‪ ،‬ال َّل ُه َّم َال ُت ِر َنا فِ َيها‬
‫ات َشه ِر الصيا ِم و ِ‬
‫ِّ َ َ‬ ‫ْ‬
‫وما ب ِقي َلنَا ِمن َأو َق ِ‬
‫ْ ْ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫ُسو ًءا يف َأ ْن ُف ِسنَا َو َال يف َأ َح ٍد ِم ْن َأ ْه ِل ِ‬
‫اإل ْس َال ِم‪.‬‬
‫مح َت َك فِيَم ينْ ِز ُل ِمن ال ُغي ِ‬ ‫ِ‬
‫وث‪َ ،‬وا ْد َف ْع َعنَّا‬ ‫َ ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫ص َلنَا َر ْ َ‬ ‫ال َّل ُه َّم َو َأ ْخل ْ‬
‫اه ٍر َو َباطِ ٍن َيا َح ُّي َيا َق ُّيو ُم‪ .‬ال َّل ُه َّم‬ ‫ات و ُك َّل سو ٍء َظ ِ‬ ‫الب َاليا واآل َف ِ‬
‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني‪.‬‬ ‫ْ َ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ُ‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫از‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ َ َ َ‬‫ا‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫از‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬‫م‬ ‫ل‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫ب‬ ‫ار‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫اج َع ْل َلنَا ُح ْس َن ْ َ َ ِّ‬
‫د‬ ‫اال‬ ‫و‬ ‫ار‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫اال‬ ‫َو ْ‬
‫ظ ال ُق ُلوب ح َّتى َتس َتي ِق َظ ِيف مواطِ ِن ال َفه ِم َعنْ َك وإِدر ِ‬
‫اك‬ ‫و َأي ِق ِ‬
‫َ َْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ‬
‫اإل َنا َب ِة إِ َل ْي َك َيا َر َّب ال َعاملَِ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫س ِخ َطابِ َك َو ِ‬ ‫ِّ‬
‫ِ‬

‫ار َه ْد ٍم ِم ْن َه ِذ ِه‬‫اح ُهم ِم ْن آ َث ِ‬


‫اض ْت َأ ْر َو ُ‬ ‫ت َ ُتم‪َ ،‬و َف َ‬ ‫ال َّل ُه َّم َو َم ِن ْ‬
‫اخ َ ْ‬
‫ول ا َّلتِي َسا َل ْت (‪ )9‬؛ َفا ْك ُت ْب َها َهل ُ ْم ِعنْ َد َك َش َها َد ًة‪َ ،‬و َأ ِْحل ْق ُهم‬ ‫الس ُي ِ‬
‫ُّ‬
‫اج َع ْل ُهم ِعنْ َد َك ِم ْن َأ ْه ِل احلُ ْسنَى َو ِز َيا َدة‪،‬‬ ‫اص َأ ْه ِل َّ‬
‫الس َعا َدة‪َ ،‬و ْ‬ ‫بِ َخ َو ِّ‬

‫‪70‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫وب َأ َهالِ ْي ِهم َو َق َرا َب ِاتِ ْم َو َأ ْه ِل‬‫الس ِك ْينَ َة َوال ُّط َم ْأنِ ْينَ َة يف ُق ُل ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َأ ْن ِزل َّ‬
‫ف بِنَا‬ ‫الر َضا بِ ََم َق َض ْي َت‪َ ،‬وا ْل ُط ْ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬
‫ق‬ ‫ز‬
‫ُ‬ ‫ار‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ني‬
‫َ‬ ‫اَنم واملُس ِل ِ‬
‫م‬ ‫ِ‬ ‫ب ْل َد ِ‬
‫ِّ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫ُ‬
‫ني و َأح ِس ِن ِ‬ ‫ِ‬ ‫َوبِاملُ ْس ِل ِم َ‬
‫الع َو َض‬ ‫ني يف ُك ِّل َما َق َض ْي َت‪َ ،‬يا َر َّب ال َعاملَ ْ َ َ ْ‬
‫ب ِمنْ ُهم؛ يف َب ْيتِ ِه َأ ْو َن ْف ِس ِه َأ ْو َأ ْه ِل ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َظاه ًرا َو َباطنًا ل ُك ِّل َم ْن ُأص ْي َ‬
‫ِ‬

‫ْضتِ َك‬ ‫ْ‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫العو َض اجل ِم َيل ال َّتام ِ‬


‫م‬ ‫َأو َش ٍء ِمن َأموالِ ِه‪ ،‬و َعو ْضهم ِ‬
‫َّ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ِّ ُ‬ ‫ْ َْ‬ ‫ْ ْ‬
‫اآلخ َر ِة‬
‫الد ْنيا و ِ‬
‫َ َ‬ ‫ُّ‬ ‫ب ِمنْ َك و َخري ِ‬
‫ات‬ ‫َ َْ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫ق‬ ‫ُ‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ون مراتِ‬
‫ََ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫ي‬
‫َ‬
‫ا َّلتِي بِ ِ‬
‫ه‬
‫الد ْنيا و ِ‬
‫اآلخ َرة‪.‬‬ ‫َيا َر َّب ُّ َ َ‬

‫الس ََم ِء‪َ ،‬و َن ُعو ُذ بِ َك‬ ‫َّ‬ ‫ث‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫َ‬
‫غ‬
‫ْ ُ ْ‬‫َع‬ ‫ن‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫ي‬‫وب ا َّلتِ‬‫ِ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫الذ‬ ‫ن‬‫َ‬
‫إِ َّنا َنعو ُذ بِ َك ِ‬
‫م‬ ‫ُ‬
‫الس ََم ِء َإَل َه ٍّم َأ ْو َغ ٍّم َأ ْو َب َال ٍء‬ ‫َّ‬ ‫ث‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫غ‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫و‬
‫ِّ‬ ‫ُت‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫وب ا َّلتِ‬‫ِ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫ذ‬ ‫ال‬ ‫ن‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫م‬
‫وب؛ َفإِ َّنا َن ْس َت ْغ ِف ُر َك َيا َغ َّف َار‬‫ني‪َ .‬ف َأ ِع ْذ َنا ِم ْن تِ ْل َك ال ُّذ ُن ِ‬ ‫َع َىل املُ ْس ِل ِم َ‬
‫وب‪ .‬يا من َال ي ْغ ِ‬
‫وب‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫الذ‬ ‫الذ ُن ِ َ َ ْ َ ُ‬
‫ر‬ ‫ف‬ ‫وب‪َ ،‬يا َغ َّف َار ُّ‬ ‫الذ ُن ِ‬ ‫وب‪َ ،‬يا َغ َّف َار ُّ‬ ‫الذ ُن ِ‬
‫ُّ‬
‫إِالَ ُهو‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ال َّلهم و َال َ ْتع ْل َأسواء َنا وسي َئاتِنَا و َال َشي ًئا ِمن مع ِ‬
‫اص ْينَا‬ ‫ْ ََ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ َ َ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ َ‬
‫و ُذ ُنوبِنَا سببا ِألَ ِذي ِة مس ِل ٍم‪ ،‬و َال ُنز ِ ٍ‬
‫ول َب َالء َع َىل املُ ْؤ ِمنِ َ‬
‫ني؛ َفإِ َّنا َن ُعو ُذ‬ ‫َ ُ‬ ‫َّ ُ ْ‬ ‫َ ًَ‬ ‫َ‬
‫بِ َك ِم ْن َذلِ َك َو َن ْس َت ِع ْي ُذ َك َف َأ ِع ْذ َنا‪َ ،‬و َع ِام ْلنَا بِ َف ْض ِل َك َيا َم ْو َال َنا‪،‬‬
‫اح ِيف َأ ْج َس ِامنَا‪،‬‬ ‫وج َد َنا‪َ ،‬يا َنافِ َخ األَ ْر َو ِ‬ ‫ار َئنَا َيا َخالِ َقنَا َيا م ِ‬
‫ُ‬ ‫َيا َب ِ‬

‫ون ُأ َّم َهاتِنَا‪َ ،‬يا َم ْن َأ ْح َي ْي َتنَا َو َغ َّذي َتنَا‪َ ،‬و َأ ْن َع ْم َت َع َل ْينَا‬


‫يا ُم ْ ِرجنَا ِمن ب ُط ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حل ْم ُد ُش ْك ًرا َف َال َ ْت َع ْلنَا َس َب ًبا لِنِ ْق َم ٍة‪َ ،‬وا ْغ ِف ْر َلنَا ُك َّل‬ ‫َو ُصنْ َتنَا؛ َل َك ا َ‬
‫الز َّال ِ‬
‫احم ْنَا ِم ْن ُك ِّل َخطِ ْي َئ ٍة َو َز َّل ٍة‪َ ،‬يا َغافِ َر ّ‬ ‫ب وسي َئ ٍة و َغ ْف َل ٍة‪ ،‬وس ِ‬
‫ت‪،‬‬ ‫َ َ‬ ‫َذ ْن ٍ َ َ ِّ َ‬
‫وب ال َّث ِق ْي َالت‪َ ،‬يا إِ َهل َنَا َيا َر َّبنَا‬ ‫الذ ُن ِ‬ ‫ات‪َ ،‬يا ُم َك ِّف َر ُّ‬ ‫احي الطِي َئ ِ‬
‫َ َ َ َ ْ‬
‫يا م ِ‬

‫َيا َر َّبنَا َيا َر َّبنَا َيا َر َّبنَا َيا َر َّبنَا َيا َر َّبنَا‪.‬‬
‫َع ِام ْلنَا بِ ُل ْط ِف َك اجل ِ‬
‫اج َع ْل َلنَا‬‫جل ِز ْي َل‪ْ ،‬‬ ‫َ َ‬ ‫ا‬ ‫ري‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫َ‬
‫ب‪َ ،‬و َت َّت ِص ُل بِ َع ْب ِد َك َس ِّي ِد َنا‬ ‫ْ ُ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ج‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ُق ُلوبا إِ َلي َك ُتنِيب‪ ،‬ولِنِ َد ِائ َك َت ِ‬
‫س‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫ً ْ‬
‫ب‪.‬‬ ‫حلبِ ْي َ‬
‫املُ ْص َط َفى ا َ‬

‫‪72‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ب‪،‬‬ ‫ب‪َ ،‬و ْار َف ْعنَا إِ ََل َع ِ ِّل املَ َراتِ ِ‬ ‫الش َو ِائ ِ‬‫ال َّل ُه َّم َن ِّق ُق ُلو َبنَا َع ِن َّ‬
‫وها‬
‫َ ُ ً‬ ‫ر‬ ‫ْ‬
‫ك‬ ‫م‬ ‫نا‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ال‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫َ‬
‫هل‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫‪.‬‬‫ر‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫اد‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫َ‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫يَم‬‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ني‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫ف بِاملُس ِ‬
‫ل‬ ‫َوا ْل ُط ْ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ِيف َأ ْن ُف ِسنَا َو َال يف َأ ْه ِل ُب ْل َدانِنَا‪َ ،‬و َال ِيف َأ َهالِ ْينَا َو َال ِيف َأ ْص َحابِنَا‪،‬‬
‫َو َال ِيف ُط َّالبِنَا‪َ ،‬و َال ِيف َأ ْه ِل َز َمنِنَا‪َ ،‬و َال يف ُأ َّم ِة َحبِ ْيبِ َك ُحم َ َّم ٍد‪.‬‬

‫ني‬‫ُل ْذ َنا بِ َك‪ُ ،‬ع ْذ َنا بِ َك‪َ ،‬ر َج ْعنَا إِ َل ْي َك‪َ ،‬ت َذ َّل ْلنَا َل َك‪َ ،‬خ َض ْعنَا َب ْ َ‬
‫امحِنَا َيا َح ِامي‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫‪،‬‬ ‫َ‬
‫اك‬ ‫ض‬‫َ‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫َ‬
‫اك‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫َ‬
‫اك‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ج‬
‫َ َ ْ‬‫ر‬ ‫‪،‬‬ ‫َ‬
‫اك‬ ‫ِ‬
‫َي َد ْي َك‪َ ،‬ق َص ْد َنا َ‬
‫مح‬
‫اص‪،‬‬ ‫ني‪ ،‬وا ْنص َنا يا َن ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬‫ُ‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬
‫الذ‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ب‬‫ِ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ظ‬ ‫واح َف ْظنَا يا ح ِفيظ؛ بَِم ح ِ‬
‫ف‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫اج َع ِل ال َّل ُه َّم نِ ْق َم َت َك َع َىل املُ ْع َت ِد ْي َن‬ ‫َ ْ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ني‬ ‫ت بِ ِه املُرس ِ‬
‫ل‬
‫ْ َ ْ‬ ‫ص َ‬ ‫بِ ََم َن َْ‬
‫َعنَّا‬ ‫رش ُهم‬
‫َّ‬ ‫َو ُك َّ‬
‫ف‬ ‫َواملُ ْج ِر ِم ْ َ‬
‫ني‪،‬‬ ‫اس ِق ْ َ‬
‫ني‬ ‫ني وال َف ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫وال َّظاملِ‬
‫َ‬
‫َو َع ْن ِمجِ ْي ِع املُ ْس ِل ِم َ‬
‫ني‪.‬‬

‫ب؛‬ ‫ف ال ُك ُرو ِ‬ ‫اش َ‬‫الذ ُنوب‪ ،‬يا َك ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ر‬ ‫وب‪ ،‬يا َغافِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫ق‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ح‬ ‫يا مص ِ‬
‫ل‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ْ َ‬
‫اف َواملِنَّ ِة‪َ ،‬وا ْد َف ْع َعنَّا ُك َّل َب ِل َّي ٍة‬‫الشه ِر َعج ِائب األَ ْل َط ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫َأ ِر َنا فِيَم ب ِقي ِ‬
‫م‬
‫َ َ َ َ‬
‫اض َي ِة املَ ْر ِض َّي ِة َيا اهللُ‪.‬‬‫وس املُ ْطم ِئنَّ ِة‪ ،‬الر ِ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ف‬ ‫ُّ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ْ‬ ‫أ‬‫َ‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫اج‬
‫ْ‬ ‫‪،‬‬ ‫و ِحم ْنَ ٍ‬
‫ة‬ ‫َ‬

‫‪73‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫َن ْس َت ْدفِ ُع بِ َك ال َب َال َء َفا ْد َف ْع ُه َعنَّا‪َ ،‬و َع ْن َأ ْه ِل ُب ْل َدانِنَا‪َ ،‬و َع ْن َأ ْح َبابِنَا‬


‫ني َواملُ ْس ِل ََمت‪َ ،‬وإِ َّنا‬ ‫ني َواملُ ْؤ ِمنَات‪َ ،‬واملُ ْس ِل ِم ْ َ‬ ‫يك‪َ ،‬و َع ِن املُ ْؤ ِمنِ َ‬ ‫فِ َ‬
‫وب إِ َل ْي َك َعنَّا َو َعنْ ُهم‪َ ،‬و َن ْس َأ ُل َك َق ُبو َلنَا‬ ‫ِ‬
‫َن ْس َت ْغف ُر َك َلنَا َو َهل ُ ْم‪َ ،‬و َن ُت ُ‬
‫جل ْه ِر‪َ ،‬يا َولِ َّينَا يف ُّ‬
‫الد ْن َيا َويف ال َق ْ َِب‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫الَّس‬
‫َ ِّ ِّ‬ ‫امل‬‫يا من بِي ِد ِه األَمر‪ ،‬يا َع ِ‬
‫ُْ َ‬ ‫َ َ ْ َ‬
‫َّش‪َ ،‬ويف ُك ِّل َش ْأ ٍن‪َ ،‬ويف َمجِ ْي ِع‬ ‫حل ْ ِ‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫و‬‫ََْ‬‫ي‬ ‫و‬ ‫َّش‬‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫و‬‫ي‬ ‫و‬ ‫القيام ِ‬
‫ة‬
‫َ َ ََْ‬
‫ويف ِ‬
‫َ‬
‫األَحي ِ‬
‫ان‪.‬‬ ‫َْ‬

‫َأ ْن َت َولِ ُّينَا‪َ ،‬أ ْن َت َغ ْو ُثنَا‪َ ،‬أ ْن َت ُع َّد ُتنَا‪َ ،‬أ ْن َت ُع ْم َد ُتنَا‪،‬‬
‫َأ ْن َت َحافِ ُظنَا‪َ ،‬أ ْن َت َن ِص ُري َنا‪َ ،‬أ ْن َت َم ْو َال َنا؛ َفنِ ْع َم املَ ْو ََل َونِ ْع َم الن َِّص ُري‪،‬‬
‫َفنِ ْع َم املَ ْو ََل َونِ ْع َم الن َِّص ُري‪َ ،‬فنِ ْع َم املَ ْو ََل َونِ ْع َم الن َِّص ُري‪.‬‬

‫َح ِّق ْقنَا بِ َح َق ِائ ِق ال َّت ْو َب ِة‪َ ،‬و َأ ِْحل ْقنَا بِاألَ ِح َّب ِة‪َ ،‬و ْار َف ْع َلنَا ِعنْ َد َك‬
‫الش ْه ِر َو َأ َّي ِام ِه‪َ ،‬و َسا َعاتِ ِه‬
‫الَب َك َة يف َب ِق َّي ِة َل َي ِايل َّ‬
‫ََ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫م‬ ‫ْ‬
‫الر ْتب َة‪ ،‬و َأ ْعظِ‬
‫ُّ َ َ‬
‫ات َع َل ْينَا‪َ ،‬و َع َىل ُأ َّم ِة‬ ‫و َحل َظاتِ ِه‪ ،‬واجع ْله ال َّلهم ِمن َأبر ِك رم َضا َن ٍ‬
‫َ ْ َ ُ ُ َّ ْ ْ َ َ َ‬ ‫َ َ‬

‫‪74‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫الر َزا َيا‪،‬‬ ‫ع‬‫ف الب َاليا‪ ،‬يا دافِ‬ ‫َ‬ ‫اش‬‫اهرا وباطِنًا‪ ،‬يا َك ِ‬ ‫حبِيبِ َك َظ ِ‬
‫َ َ َ َ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫ً ََ‬ ‫َ ْ‬
‫امل ال َّظو ِ‬
‫اه َر َوالَ َفا َيا‪.‬‬ ‫يا رب الَبايا‪ ،‬يا َع ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ َّ َ َ َ َ‬

‫اك‪َ ،‬و َر َج ْو َناك‪َ ،‬و َس َأ ْلنَاك‪َ ،‬و ُل ْذ َنا بِ َك‪َ ،‬و ُل ْذ َنا بِ ِع َّزتِ َك‪َ ،‬و ُل ْذ َنا‬
‫َأ َّم ْلنَ َ‬
‫بِ َجنَابِ َك؛ َفا ْق َب ْلنَا َيا اهللُ‪َ ،‬فا ْق َب ْلنَا َيا اهللُ ‪َ ،‬فا ْق َب ْلنَا َيا اهللُ‪.‬‬

‫ال َّل ُه َّم َأ ْص ِل ْح َلنَا ِد ْينَنَا ا َّل ِذي ُه َو ِع ْص َم ُة َأ ْم ِر َنا‪َ ،‬و َأ ْص ِل ْح َلنَا ُد ْن َيا َنا‬
‫اج َع ِل‬ ‫و‬ ‫ا‪،‬‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ي‬‫آخر َتنَا ا َّلتِي فِ‬ ‫اشنَا‪ ،‬و َأص ِلح َلنَا ِ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ي‬‫ا َّلتِي فِ‬
‫َْ َ َ ُ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫َْ َ َ‬
‫رش‪.‬‬‫اح ًة َلنَا ِم ْن ُك ِّل ٍَّ‬ ‫ت َر َ‬ ‫حل َيا َة ِز َيا َد ًة َلنَا يف ُك ِّل َخ ْ ٍري‪َ ،‬و ْ‬
‫اج َع ِل املَ ْو َ‬ ‫ا َ‬

‫الَّس َو َأ ْخ َفى‪َ ،‬أ ْن َت َح ْس ُبنَا َو َك َفى‪،‬‬ ‫ف ال ُّل َط َفاء‪ ،‬يا َع ِ‬


‫امل‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫يا َلطِ‬
‫َ ِّ ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫ني‪َ ،‬و َف ِّر ْج‬ ‫ف َعنَّا َواملُ ْس ِل ِم ْ َ‬ ‫ني‪َ ،‬وا ْع ُ‬ ‫ف بِنَا َواملُ ْس ِل ِم َ‬ ‫َال إِ َل ِه إِ ّالَ َأ ْن َت‪ ،‬ا ْل ُط ْ‬
‫ور ًة‬ ‫ص‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫ر‬ ‫ني؛ َظ ِ‬
‫اه‬ ‫ِ‬ ‫م‬‫ات َنبِي َك األَ ِ‬ ‫ني‪ ،‬و َأ ِر َنا راي ِ‬ ‫َ‬ ‫ُكروبنَا واملُس ِل ِ‬
‫م‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ ْ‬
‫اق ُك ِّل َها‪َ ،‬والبِ َال ِد ُك ِّل َها‪َ ،‬واألَ ْر ِ‬
‫ض ُك ِّل َها‪.‬‬ ‫م ْش ُهور ًة يف اآل َف ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫اج ِري َن َوال َكافِ ِر ْي َن‪،‬‬


‫ني َع َىل ر ْغ ِم ال َف ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫مح ًة لِ ْلعاملَِ‬
‫َيا َم ْن َأ ْر َس ْل َت ُه َر ْ َ َ‬
‫َو َأ ْع َد ِائ َك َو َأ ْع َد ِاء َنبِ ِّي َك األَ ِم ْ ِ‬
‫ني‪َ ،‬ال َب َّل ْغ َت ُهم ُم َرا ًدا فِينَا َو َال يف َأ َح ٍد‬

‫‪75‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫آخر ِ‬
‫اآلخ ِري َن‪،‬‬ ‫ني‪ ،‬يا ِ‬
‫َ‬ ‫اد ِرين‪ ،‬يا َأو َل األَولِ‬ ‫ني‪ ،‬يا َأ ْق َدر ال َق ِ‬ ‫َ‬ ‫ِمن املُس ِل ِ‬
‫م‬
‫َّ ْ َ َ‬ ‫َ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫ني‪،‬‬‫امحِ َ‬
‫ني‪ ،‬يا َأرحم الر ِ‬
‫َ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫احم املَس ِ‬
‫اك‬ ‫َ‬
‫ني‪ ،‬يا ر ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬
‫يا َذا ال ُقو ِة املَتِ‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫امحِ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫ني ‪ ،‬يا َأرحم الر ِ‬
‫َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫احم املَساكِ‬
‫َ َ َ َ‬
‫يا ر ِ‬

‫الش ِامل‪َ ،‬و َب ِّل ْغنَا‬


‫ف َّ‬‫ف بِنَا بِال ُّل ْط ِ‬
‫اج ِل‪َ ،‬وا ْل ُط ْ‬ ‫الغي ِ‬
‫اث ال َع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َأغ ْثنَا بِ َ‬
‫ني‪.‬‬‫امحِ َ‬
‫َفو َق املَـآ ِم ِل‪ ،‬يا َأرحم الر ِ‬
‫َ ْ َ َ َّ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫َنســـ َأ ُل َك َل َنـــا ول ُ ِ ِ‬
‫أل َّمـــة مـــن َخـــ ِري َمـــا ســــأ َل َك منـــ ُه عبـــ ُـدك ُّ‬
‫ونبيـــك‬ ‫ْ‬
‫اســ ـ َت َع َ‬
‫اذك منــ ـ ُه عبـــ ُـدك‬ ‫ـا‬
‫ـ‬ ‫مــ‬ ‫رش‬ ‫ن‬ ‫ـ‬ ‫ـك ِ‬
‫مــ‬ ‫حممــ ـد‪ ،‬و َن ُعــ ـو ُذ بـــ َ‬
‫ْ‬ ‫ْ ِّ‬ ‫ســ ـ ّي ُد َنا ّ‬
‫ـك الـــ ـ َبال ُغ‪ ،‬وال‬ ‫ـت املُســـــت َع ُ‬
‫ان و َعليــــ َ‬ ‫حممـــ ـد وأنــــ َ‬ ‫ونبيـــ ـك ســـ ـ ّي ُدن َا ّ‬ ‫ُّ‬
‫ول وال ُق َّو َة ّإال بِاهللِ ال َع ِ ِّل ال َعظِيم‪.‬‬
‫َح َ‬

‫ﭽ ﭘ ﭙ ﭚﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭼ‬

‫ﭽ ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭼ‬

‫آله وصحبِ ِه وس َّلم‪.‬‬


‫وصىل اهللُ عىل سي ِدن َا حمم ِد النَّبِي األُمي و ِ‬
‫ِّ ِّ ِّ َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪76‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ّ‬
‫)‬ ‫ّ‬
‫الليلة اثلاثلة والعرشون‬ ‫(‬
‫ﱳﭐفيما يتعلّق حبفظ الرِّجْلِ واالستعاذة من آفاهتا ﱲ‬

‫‪77‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫( اللّيلة الثّالثة والعشرون )‬


‫ال َّل ُه َّم ﱳ ﭐ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ‬

‫ﲴﲵ ﱲ ﱳ ﭐ ﱃﱄﱅ ﱆﱇ ﱈﱉ ﱊ‬

‫ﱋ ﱲ ﭐﱳ ﭐ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ‬

‫ﳄﳅﳆﱲ ﱳ ﭐﲨﲩﲪﲫﲬﲭﲮ‬

‫ﲱﲳﲴﲵﲶﲷﲸ ﲹﲺ‬
‫ﲲ‬ ‫ﲯﲰ‬
‫ﳇ‬
‫ﳈ‬ ‫ﲻﲼﲽﲾﲿﳀﳁ ﳂﳃﳄﳅﳆ‬
‫ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﱲ ﱳﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ‬
‫ﱇﱈ ﱉ ﱲ ﱳ ﭐ ﲕ ﲖﲗﲘﲙﲚﲛ‬

‫ﲻﲽ‬
‫ﲼ‬ ‫ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﱲ ﭐ ﱳﭐ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ‬

‫ﲾﲿﳀ ﱲ ﱳ ﭐﲄﲅﲆﲇﲈ ﲉﲊﲋﲌ‬

‫ﲍﱲ ﱳ ﭐﱆﱇﱈ ﱉﱊﱋﱌﱍﱎ‬

‫ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓﱔ ﱕ ﱖﱗ ﱲ‬

‫‪78‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫يمن‬ ‫ال َّلهم ْاه ِد َنا فِيمن َه َدي َت‪ ،‬و َعافِنَا فِيمن َعا َفي َت‪ ،‬و َتو َّلنَا فِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫ُ َّ‬
‫رش‬ ‫رش َما َق َض ْي َت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬ ‫ار ْك َلنَا فِ َيَم َأ ْع َط ْي َت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬‫يت‪َ ،‬و َب ِ‬ ‫َت َو َّل َ‬
‫يك‪َ ،‬وإِ َّن ُه‬ ‫قض َع َل َ‬ ‫رش َما َق َض ْي َت؛ َفإ َّن َك َت ْق ِض َو َال ُي َ‬ ‫َما َق َض ْي َت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬
‫َال َي ِذ ُّل َم ْن َوا َل ْي َت‪َ ،‬و َال َي ِع ُّز َمن َعا َد ْي َت‪َ ،‬ت َب َار ْك َت َر َّبنَا و َت َعا َل ْي َت‪،‬‬
‫وب إ َل ْي َك‪.‬‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ر‬ ‫َف َل َك احلم ُد َعىل ما َق َضي َت‪َ ،‬نس َت ِ‬
‫غف‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬

‫ال َّل ُه َّم َر َف ْعنَا َأ ُك َّفنَا إِ َل ْي َك بِ َت ْوفِ ٍيق ِمنْ َك َفا ْق َب ْلنَا‪َ ،‬و َت َو َّج ْهنَا إِ َل ْي َك‬
‫محتِ َك‬ ‫ني َي َد ْي َك بِ َف ْض ِل َك َع َل ْينَا َف َأ ْك ِر ْمنَا‪ .‬ال َّل ُه َّم ا ْن ُظ ْر بِ َع ْ ِ‬
‫ني َر ْ َ‬ ‫ُم َت َذ ِّل ِل ْ َ‬
‫ني َب ْ َ‬
‫محتِ َك إِ َل ْينَا‪،‬‬
‫ني َر ْ َ‬ ‫إ َل ْينَا‪َ ،‬و َأ ْقبِ ْل بِ َو ْج ِه َك الك َِري ِم َع َلينَا‪ .‬ال َّل ُه َم ا ْن ُظ ْر بِ َع ِ‬

‫محتِ َك إِ َل ْينَا‪َ ،‬وأ ْقبِ ْل‬ ‫جهك الك َِري ِم َع َلينَا‪ ،‬ال َّل ُه َم ا ْن ُظ ْر بِ َع ِ‬
‫ني َر ْ َ‬ ‫َوأ ْقبِ ْل بِ َو ِ‬

‫جهك الك َِري ِم َع َل ْينَا َيا اهللُ َيا اهللُ َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬
‫بِ َو ِ‬

‫ح َّتى َال َن ْخ ُطو بِ َأ ْق َد ِامنَا ُخ ْطو ًة إِ َّال فِيَم ي ِ‬


‫رض ْي َك‪َ ،‬و َما ُي َق ِّر ُبنَا‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اج َع ْل ُق ْرآ َن َك ال َك ِر ْي َم‪َ ،‬و َب َال َغ َنبِ ِّي َك ال َعظِ ْي ِم َحابِ َس ْ ِ‬
‫ني‬ ‫إِ َل ْي َك َيا اهللُ‪ْ .‬‬

‫‪79‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫وب‪َ ،‬و َم ْش ِي َها َإَل الَ َطا َيا‬


‫الذ ُن ِ‬ ‫ِألَ ْق َد ِامنَا َعن َن ْق ِلها َإَل املَع ِ‬
‫اص َو ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َواحلُ ِ‬
‫وب‪.‬‬

‫اح َف ْظ َها ِم ْن َأ ْن‬ ‫ال َّل ُه َّم َس ِّل ْم َأ ْق َدا َمنَا ِم ْن َأ ْن َ ْ‬


‫ت ُط َو َإَل َح َرا ٍم‪َ ،‬و ْ‬
‫ات َأ ْق َد ِامنَا فِ َيَم‬
‫اإل ْكرا ِم‪ ،‬واجع ْل ُخ ُطو ِ‬
‫َ‬ ‫جل َال ِل َو ِ َ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫ا‬‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ا‬‫ي‬‫َ‬
‫ت ُطو َإَل ُشبه ٍ‬
‫ة‬ ‫َْ‬ ‫َْ َ‬
‫ص‬ ‫اإل ْخ َال ِ‬ ‫الص ْد ِق َو َأ ْه ِل ِ‬ ‫ُي َق ِّر ُبنَا إِ َل ْي َك ُز ْل َفى‪َ ،‬و ُي ْد ِر ُجنَا يف َأ ْه ِل ِّ‬
‫َو َأ ْه ِل َ‬
‫الو َفا‪.‬‬

‫ار َنا َو ِك َب ِ‬
‫ار َنا‬ ‫يغ َق َد َم َأ َح ٍد ِم ْن ِص َغ ِ‬
‫َيا اهللُ َن ُعو ُذ بِ َك ِم ْن َأ ْن ُت ِز َ‬
‫اح َف ْظ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ني‬
‫َ‬ ‫ت األَ ْق َدام يا م َثب َت َأ ْق َدا ِم الص ِ‬
‫احل‬ ‫و ِرجالِنَا ونِس ِائنَا؛ َف َثب ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ ُ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ني‪.‬‬‫الض َال ِل يف ُك ِّل َش ْأ ٍن َويف ُك ِّل ِح ْ ٍ‬ ‫َأ ْق َدا َمنَا َيا َم ْو َال َنا َع ِن َّ‬
‫الز ْي ِغ َو َّ‬

‫ال َّل ُه َّم ْار ُز ْقنَا ُح ْس َن املـُ َتا َب َع ِة ِألَ ْك َر ِم َق َد ٍم َم َشى إِ َل ْي َك‪َ ،‬و َأ ْك َر ِم‬
‫ب َد َّل َع َل ْي َك‪ .‬ال َّل ُه َّم َخ ِّل ْقنَا بِ َأ ْخ َال ِق ِه‪َ ،‬و َأ ِّد ْبنَا بِآ َدابِ ِه‪َ ،‬و ْار ُز ْقنَا‬ ‫َحبِ ْي ٍ‬

‫رش ْي َعتِ ِه َو ُسنَّتِ ِه َو َد ْربِ ِه يف َم ِن ا ْق َت َدى بِ ِه َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬ ‫َش َع َىل ِم َّلتِ ِه َو َ ِ‬‫املَ ْ َ‬

‫‪80‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫الد ْنيا َت ِز ُّل ِِبا ال َق َدم َع َىل الص ِ‬


‫اط‬ ‫ُّ‬ ‫يف‬ ‫َنعو ُذ بِ َك ِمن ُخ ْطو ٍ‬
‫ة‬
‫ِّ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ‬
‫اح َف ْظنَا َو َس ِّل ْمنَا َو َن ِّجنَا‪.‬‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫اح‬‫و‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ذ‬ ‫القيام ِة‪َ ،‬ف َأ ِ‬
‫ع‬ ‫يوم ِ‬
‫َ ُْ ْ َ ْ‬ ‫َْ َ َ َ‬

‫ات األَ ْق َدا ِم َال َت ْر َضاه؛ َف َها َن ْح ُن َب ْ َ‬


‫ني‬ ‫ال َّلهم وما م َض ِمن ُخ ُطو ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َّ َ َ َ‬
‫ان ِمنَّا‪َ ،‬و َنن َْد ُم َع َىل َما َف َع ْلنَا‪َ ،‬و َن ْل ُج ُأ إِ َل ْي َك‬
‫وب إِ َل ْي َك ِِم َّا َك َ‬
‫َي َد ْي َك َن ُت ُ‬
‫َأ ْن َت ْ ُح َو َعنَّا ُظ ُل ََمتِنَا‪َ ،‬و ُسو َء ا ْكتِ َسا َباتِنَا‪َ ،‬و َج ِر ْي َر َة َما َص َد َر منَّا‪،‬‬
‫ات‪،‬‬ ‫ات‪ ،‬يا َكثِري الري ِ‬ ‫الدرج ِ‬ ‫َّ‬ ‫يم‬ ‫ات يا َعظِ‬ ‫و َأ ْن ُتب ِّد َهلا َإَل حسنَ ٍ‬
‫َ َْ ََْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ض والسمو ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ات؛‬ ‫َيا َع َّل اهل َبات‪َ ،‬يا َج ِز ْي َل ال َعط َّيات‪َ ،‬يا َر َّب األَ ْر ِ َ َّ َ َ‬
‫َال َت َد ْع أ َث َر ُخ ْط َو ٍة ِِم َّا َم َض ِمنَّا بِ ُظ ْل َم ٍة َأ ْو َك َد ٍر َي ْب َقى َع َل ْينَا ِمنْ َها َأ َثر‬
‫اج َه ْتنَا‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫ذ‬ ‫ِ‬ ‫إ‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫القي ِام ِ‬
‫ة‬ ‫ت ويوم ِ‬ ‫اة و ِعنْ َد املََم ِ‬‫و َال َتبِعة يف احلي ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اط َيا اهللُ‪،‬‬ ‫ور َع َىل الص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ات ِ‬
‫ع‬ ‫صح ِائ ُفنَا‪ ،‬ح َّتى َن ْثب َت َأ ْكم َل ال َّثب ِ‬
‫ِّ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫صاطِ َك املُ ْس َت ِقي ِم َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬ ‫َ‬
‫الد ْنيا َثب ْت َأ ْق َدامنَا َع َىل ِ‬
‫َ‬ ‫يف ُّ َ ِّ‬

‫صتِ َك‪َ ،‬ح َّتى َننَ َال َو ْع َد َك‬ ‫ْ َ‬ ‫ن‬


‫ُ‬ ‫ل‬‫َو َأ ِم َّد َنا بِ َت ْوفِ ِيق َك ِحلس ِن َكَم ِ‬
‫َ‬ ‫ُْ‬
‫اط املُ ْس َت ِقي ِم‪َ ،‬فإِ َّن َك ا َّل ِذي ُق ْل َت يف ِك َتابِ َك‬
‫ات َع َىل الص ِ‬
‫ِّ َ‬
‫ال َك ِريم بِال َّثب ِ‬
‫َْ َ‬

‫‪81‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ﱳﭐ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﱲ َف ْار ُز ْقنَا‬


‫اص ِد َنا‪،‬‬ ‫احنَا و َأموالِنَا و َأ ْن ُف ِسنَا ونِياتِنَا وم َق ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬
‫ُنص َت َك بِ َأرو ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ْ َ‬
‫ص َك َو َث ِّب ْت‬ ‫ُت ُّب ُه َو َت ْر َضاه‪َ ،‬و َأ ِم َّد َنا بِنَ ْ ِ‬
‫و ُك ِّل ما آ َتي َتنَا َع َىل َخ ِري وج ٍه ُ ِ‬
‫ْ َ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫َأ ْق َدا َمنَا‪َ ،‬و َث ِّب ْت َأ ْق َدا َمنَا‪.‬‬
‫ور َع َىل الص ِ‬
‫اط‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫أل‬‫ا‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ال َّلهم َال ُتعر ْض َق َدم َأح ٍد ِمنَّا ِ‬
‫ع‬
‫ِّ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ِّ‬ ‫ُ َّ‬
‫ار اجل ِحي ِم‪ .‬مر بِنَا َع َىل الص ِ‬
‫اط‬ ‫ِ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫يف‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫و‬ ‫ه‬‫ُ‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫َإَل َز َّل ٍة و َال َع ْثر ٍ‬
‫ة‬
‫ِّ َ‬ ‫ُ َّ‬ ‫َ‬ ‫ٍّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫املُ ْس َت ِق ْي ِم يف ُز ْم َر ِة َحبِ ْيبِ َك ال َعظِي ِم‪.‬‬

‫ني‬ ‫ار َك‪َ ،‬ثب ْت َأ ْق َدامنَا يوم َت ِز ُّل َأ ْق َدام املُنَ ِ‬


‫افق ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ن‬‫َال َعر ْض َتنَا لِ‬
‫ُ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬
‫الص ِّد ْي ِق َ‬
‫ني‬ ‫ني َو ِّ‬ ‫َوال َكافِ ِري َن‪َ ،‬ث ِّب ْت َأ ْق َدا َمنَا َم َع النَّبِ ِّي ْ َ‬
‫ني َواملُ ْر َس ِل َ‬
‫الشه َد ِاء والص ِ‬
‫ني‪.‬‬ ‫احل َ‬ ‫َ َّ‬ ‫َو ُّ َ‬

‫اح َف ْظ َها فِ َيَم َب ِق َي‬


‫ْ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫؛‬ ‫ال َّلهم إِ َّنا َنس َتو ِد ُع َك َش ْأ َن َأ ْق َد ِامنَا َه ِذ ِ‬
‫ه‬ ‫ْ ْ‬ ‫ُ َّ‬
‫َع ْن َأ ْن َت ِز َّل َأ ْو َت ِز ْي َغ إ ََل َه ْف َو ٍة َأ ْو َس ِّي َئ ٍة َأ ْو َخطِ ْي َئة‪َ ،‬و ُك ْن َع ْو ََنَا‪،‬‬
‫س َع‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫اط‬ ‫الص‬ ‫َ‬
‫ىل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ى‬ ‫ت‬
‫َّ‬ ‫ح‬ ‫ا؛‬ ‫ه‬ ‫ِّ‬
‫ل‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫ة‬‫القيام ِ‬
‫ف ِ‬ ‫و ُخ ْذ ِِبا يف مو ِاق ِ‬
‫َْ‬ ‫ِّ َ‬ ‫ُ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫‪82‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫َّش َب ِمنْ ُه ََ‬


‫رشا ًبا َال َن ْظ َم ُأ‬ ‫ض َنبِ ِّي َك األَ ِم ْ ِ‬
‫ني‪َ ،‬و َن َْ‬ ‫ِم ْن َط ْر َف ِة َع ْ ٍ‬
‫ني إِ ََل َح ْو ِ‬

‫أبدا َيا اهللُ‪.‬‬


‫َب ْع َد َه ً‬

‫َأ ْن َت ا َّل ِذي َخ َل ْق َت َلنَا األَ ْق َدا َم‪َ ،‬و َح ٌّق َع َل ْينَا َأ ْن َال َننْ ُق َل َها‬
‫َو َال َن ْخ ُط َو ِ َِبا إِ َّال فِ ْي ََم ََ‬
‫رش ْع َت َلنَا‪َ .‬فك َْم َغ َل َب ْتنَا َأ ْن ُف ُسنَا َو َأ ْه َو ُاؤ َنا‬
‫اجلن؛ َف ُز ْغنَا و َن َق ْلنَا َأ ْق َدامنَا َإَل ما َال ُ ِ‬
‫ُت ُّب ُه‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫اإل‬ ‫ني‬‫ُ‬ ‫و َشياطِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ِّ‬ ‫َ َ ْ‬
‫رش َذلِ َك َغ ْ ُري َك؟‬ ‫ِي ِّل ُصنَا ِم ْن َذلِ َك ِس َو َ‬
‫اك؟ َو َم ْن َي ْد َف ُع َعنَّا ََّ‬ ‫َو َم ْن ُ َ‬
‫َو ِع َّزتِ َك َما َلنَا إِ َّال َأ ْن َت‪.‬‬

‫ني َونِ َس ِائ ِه ْم‪،‬‬ ‫ال املُ ْس ِل ِم َ‬ ‫َإهلنَا؛ َو َق ْد َز َّل ْت َأ ْق َدام َكثِ ٍري ِم ْن ِر َج ِ‬
‫ُ ْ‬ ‫َ‬
‫اص َح َّتى ِيف َأ َّيا ِم‬ ‫و َتبِعوا ال ُك َّفار وال ُفجار واألَ ْرشار و َخ َطوا إ ََل املَع ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ْ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫ص‪َ ،‬و َأ ْن ِق ْذ ُه ْم َيا ُمنْ ِق ُذ‪،‬‬ ‫ان َو ِيف َل َي ِايل َر َم َضان؛ َف َخ ِّل ْص ُهم َيا ُم َ ِّل ُ‬
‫َر َم َض َ‬
‫السبِ ْي ِل‪ ،‬ال َّل ُه َّم‬ ‫يل‪ ،‬ال َّلهم ردهم إِ ََل سو ِ‬
‫اء‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫الس‬ ‫وردهم َإَل سو ِ‬
‫اء‬
‫َّ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َّ ُ َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ َّ ُ ْ‬
‫جل ِل ْي َل‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ة‬‫َ‬ ‫ع‬ ‫ب‬‫ا‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ْ‬
‫ق‬ ‫ز‬ ‫َ‬ ‫ار‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫‪،‬‬‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ي‬‫ِ‬ ‫ب‬ ‫الس‬ ‫ء‬ ‫ا‬‫و‬‫س‬ ‫م‬ ‫ه‬‫ْاه ِد ِ‬
‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ َّ ْ ُ ْ ُ َ َ‬ ‫ْ َ َ َ َّ ْ‬
‫ني َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬ ‫امحِ َ‬
‫و َت ْلبِي َة نِ َد ِائ ِه يا ويل يا َك ِفي ُل‪ ،‬يا َأرحم الر ِ‬
‫َ َ ُّ َ ْ َ ْ َ َ َّ‬ ‫َ َ‬

‫‪83‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫َأ ْن ِق ِذ األُم َة‪ ،‬ا ْك ِش ِ‬


‫ف ال ُغ َّم َة‪َ ،‬أ ْج ِل ال ُّظ ْل َم َة‪ ،‬ا ْد َف ِع النِّ ْق َم َة‪ ،‬ا ْب ُس ْط‬ ‫َّ‬
‫مح ِة‪َ ،‬و َأتِ َّم َع َل ْينَا‬
‫الر ْ َ‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫اط‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ط‬‫ْ‬ ‫س‬
‫ُْ‬ ‫ب‬‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬‫مح ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫الر‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫اط‬ ‫س‬‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ْ‬
‫ط‬ ‫س‬ ‫مح ِ‬
‫الر ْ َ ْ ُ‬
‫ب‬‫ا‬ ‫‪،‬‬‫ة‬ ‫اط َّ‬ ‫بِ َس َ‬
‫النِّ ْع َم َة َيا اهللُ‪.‬‬

‫َم ْو َال َنا َما َلنَا َغ ْ ُري َك‪ ،‬إِ َهل َنَا َما َلنَا َغ ْ ُري َك‪َ ،‬ر َّبنَا َما َلنَا َغ ْ ُري َك‪َ ،‬س ِّي َد َنا‬
‫َما َلنَا َغ ْ ُري َك‪َ ،‬خالِ َقنَا َما َلنَا َغ ْ ُري َك‪َ ،‬و ِك ْي َلنَا َما َلنَا َغ ْ ُري َك‪َ ،‬م ْن إِ َل ْي ِه‬
‫َم ِص ُري َنا َما َلنَا َغ ْ ُري َك‪َ ،‬يا ُمنْ ِش َئنَا ِم َن ال َع َد ِم َما َلنَا َغ ْ ُري َك؛ َف ْار َح ْم ِع َبا ًدا‬
‫جل ُؤ ْوا َإَل َجنَابِ َك‪َ ،‬و َت َو َّج ُه ْوا بِ َأ ْح َبابِك َو ِك َتابِ َك‪،‬‬ ‫َال ُذوا بِ َك‪َ ،‬و َ َ‬
‫اسع َع َط ِ‬ ‫وك و ِ‬
‫ب َر َجا َء َنا‪َ ،‬و َال َت ُر َّد ُد َعا َء َنا‪،‬‬ ‫ِّ ْ‬ ‫ي‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫؛‬ ‫ِّك‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫َ َ‬‫و‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ائ‬ ‫َو َس َأ ُل َ َ َ‬
‫َو َب ِّل ْغنَا َف ْو َق آ َمالِنَا يف ُد ْن َيا َنا َو َمآلِنَا يف َأ ْن ُف ِسنَا َو َأ ْه ِل ْينَا َو ِع َيالِنَا‪،‬‬
‫ت‪َ ،‬واملُ ْؤ ِمنِ ْ َ‬
‫ني‬ ‫ني واملُس ِلَم ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫و َأصحابِنَا و ُط َّالبِنَا و َأحبابِنَا‪ ،‬واملُس ِل ِ‬
‫م‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ت‪،‬‬ ‫الز َّال ِ‬ ‫ات‪َ ،‬يا َغافِ َر َّ‬ ‫اض احلاج ِ‬ ‫ات‪ ،‬يا َق ِ‬ ‫الد َعو ِ‬ ‫َّ‬ ‫يب‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫واملُ ْؤ ِمنَ ِ‬
‫ات‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ات‬‫وب وال َف ِضيح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ىل‬ ‫َ‬ ‫ع‬‫َ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ْ‬ ‫الس‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ِ‬ ‫اب‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫احي الطِي َئ ِ‬
‫ات‬ ‫يا م ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُُ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ َ ْ‬
‫امحِ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫محتِ َك يا َأرحم الر ِ‬
‫َيا اهللُ َيا اهللُ َيا اهللُ َيا اهللُ َيا اهللُ بِ َر ْ َ َ ْ َ َ َّ‬

‫‪84‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫عبــــدك‬
‫ُ‬ ‫أل َّمــــ ِة ِمــــن َخــــ ِري َمــــا ســــأ َل َك ِمنــــ ُه‬
‫َن ْســــ َأ ُل َك َل َنــــا ول ُ‬
‫اســ ـ َت َع َ‬
‫اذك‬ ‫ـا‬
‫ـ‬ ‫مــ‬ ‫رش‬ ‫ن‬ ‫ـ‬ ‫ـك ِ‬
‫مــ‬ ‫حممــ ـد‪ ،‬و َن ُعــ ـو ُذ بـــ َ‬
‫ْ‬ ‫ْ ِّ‬ ‫ونبيــ ـك ســ ـ ّي ُد َنا ّ‬ ‫ُّ‬
‫وأنـــت املُســـت َع ُ‬
‫ان و َع َ‬
‫ليـــك‬ ‫َ‬ ‫حممـــد‬ ‫ونبيـــك ســـ ّي ُدن َا ّ‬ ‫عبـــدك ُّ‬
‫ُ‬ ‫منـــ ُه‬
‫ول وال ُق َّو َة ّإال بِاهللِ ال َع ِ ِّل ال َعظِيم‪.‬‬
‫ال َبال ُغ‪ ،‬وال َح َ‬

‫ﭽ ﭘ ﭙ ﭚﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭼ‬

‫ﭽ ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭼ‬

‫آله وصحبِ ِه وس َّلم‪.‬‬


‫وصىل اهللُ عىل سي ِدن َا حمم ِد النَّبِي األُمي و ِ‬
‫ِّ ِّ ِّ َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪85‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫‪86‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ّ‬
‫)‬ ‫ّ‬
‫الليلة الرابعة والعرشون‬ ‫(‬
‫ﱳﭐيف طلب التّحقّق حبقائق اإلسالم ﱲ‬

‫‪87‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫( اللّيلة الرّابعة والعشرون )‬


‫ال َّل ُه َّم ﱳ ﭐ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ‬

‫ﲴﲵ ﱲ ﱳ ﭐ ﱃﱄﱅ ﱆﱇ ﱈﱉ ﱊ‬

‫ﳇ‬
‫ﳈ‬ ‫ﱋﱲ ﱳ ﭐﲾﲿﳀﳁ ﳂﳃﳄﳅﳆ‬

‫ﳉﳊ ﳋﳌ ﱲ ﱳ ﭐﲺ ﲻﲼﲽﲾ ﲿﳀﳁ ﳂﳃ‬

‫ﳅ ﳇ ﳈ ﳉ ﱲ ﭐ ﭐﱳ ﭐ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ‬
‫ﳆ‬ ‫ﳄ‬

‫ﳁ ﳂﳃﳄﳅﳆﱲ ﱳﭐﱆﱇﱈ‬

‫ﱉﱊﱋﱌﱍﱎﱏﱐ ﱑﱒﱓ‬

‫ﭐ‬ ‫ﱔﱕ ﱖﱗﱲ‬


‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يمن‬ ‫يمن َعا َف ْيت‪َ ،‬و َتو َّلنَا ف َ‬ ‫يم ْن َه َد ْيت‪َ ،‬و َعافنَا ف َ‬ ‫ال َّل ُه َّم ْاهد َنا ف َ‬
‫رش َما َق َض ْيت‪،‬‬ ‫رش َما َق َض ْيت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬
‫ار ْك َلنَا فِ َيَم َأ ْع َط ْيت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬
‫َت َو َّل ْيت‪َ ،‬و َب ِ‬

‫قض َع َليك‪َ ،‬وإِ َّن ُه ال َي ِذ ُّل َم ْن‬ ‫رش َما َق َض ْيت؛ َفإ َّن َك َت ْق ِض َو َال ُي َ‬ ‫َو ِقنَا ََّ‬

‫‪88‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ِ‬
‫َوا َل ْيت‪َ ،‬و َال َيع ُّز َمن َعا َد ْيت‪َ ،‬ت َب َار ْك َت َر َّبنَا و َت َعا َل ْي َت‪َ ،‬ف َل َك ا َ‬
‫حل ْم ُد َعىل َما‬
‫ِ‬
‫وب إ َل ْيك‪.‬‬ ‫َق َض ْيت‪َ ،‬نس َتغف ُر َك و َن ُت ُ‬

‫اص ْينَا َو ُق ُلوبِنَا إِ َل ْي َك؛ ف َا ْه ِد َنا إِ َل ْي َك‬ ‫ال َّلهم ُخ ْذ بِ َأي ِدينَا و َنو ِ‬
‫ْ ْ َ َ‬ ‫ُ َّ‬
‫صا ًطا ُم ْس َت ِق ًيَم‪َ ،‬أ ْخ َذ َأ ْه ِل ال َف ْض ِل َوال َك َر ِم َع َل ْي َك‪ ،‬ال َّل ُه َّم إِ َّن َك ُق ْل َت‬
‫َ‬
‫ِ‬

‫ﲙﲛ‬
‫ﲚ‬ ‫ﱳﲐﲑﲒﲓ ﲔﲕﲖﲗﲘ‬
‫ﲏ‬

‫ف فِ ْي ِه‬ ‫اه ِد َنا ملِ َا ْ‬


‫اخ ُت ِل َ‬ ‫ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﱲ َف ْ‬
‫اط ُم ْس َت ِقي ٍم‪.‬‬
‫ِمن احل ِّق بِإِ ْذنِ َك‪ ،‬و ْاه ِد َنا إِ ََل ِص ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬

‫وخ‬‫الر ُس َ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬


‫م‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫س‬ ‫ِ‬
‫اإل‬ ‫ِ‬
‫ق‬ ‫ال َّلهم إِ َّنا َنس َأ ُل َك ال َّتح ُّق َق بِح َق ِ‬
‫ائ‬
‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َّ‬
‫اإل ْس َال ِم يف ُك ِّل نِ َّي ٍة َلنَا َو َم ْق َص ٍد‬ ‫يف َح ِق ْي َق ِة ِ‬
‫اإل ْس َالم‪َ ،‬وال َّت َح ُّق َق بِ ِ‬

‫اإل ْك َرام‪،‬‬‫جل َال ِل َو ِ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫َ‬


‫ذ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ًا‬ ‫ن‬ ‫اهرا وباطِ‬ ‫وإِراد ٍة‪ ،‬وفِع ٍل و َك َال ٍم َظ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً ََ‬ ‫َ َ َ َ ْ َ‬
‫وهنَا َل َك يف َت َب ِع َّي ِة َأ ْو َج ِه َو ْج ٍه َل َد ْي َك؛ َو ْج ِه َع ْب ِد َك‬
‫وار ُز ْقنَا إِس َالم وج ِ‬
‫ْ َ ُ ُ‬ ‫َ ْ‬
‫ول ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ‬ ‫املُ ْص َط َفى ُحم َ َّم ٍد؛ ا َّل ِذي ُق ْل َت َل ُه َو َأ َم ْر َت ُه َأ ْن َي ُق َ‬

‫ﱳﭐ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌﭐ ﱲ‬

‫‪89‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ال َّل ُه َّم َفإِ َّنا َش ِه ْد َنا َأ ْن َال إِ َل َه إِ َّال َأ ْن َت َو َأ َّن ُحم َ َّم ًدا َع ْب ُد َك‬
‫وهنَا إِ َل ْي َك‪َ ،‬ك ََم ُق ْل َت َل ُه‬ ‫َو َر ُسو ُل َك؛ َف ْار ُز ْقنَا َم ُتا َب َع َت ُه‪َ ،‬و َأ ْس ِل ْم ُو ُج َ‬
‫ﱳﭐﲈﲉﲊﲋﲌﭐﱲ ال َّل ُه َّم َو َأ ْد ِخ ْلنَا يف َد ِائ َر ِة َم ْن ُق ْل َت‬

‫َعنْ ُه ﱳﭐ ﳌ‬
‫ﳋﳍﳎﳏﳐﳑ ﳒﳓﳔﳕﳖﳗ‬

‫ﳘ ﳙ ﳚ ﳛ ﳜ ﳝﱲ‬

‫ال َّل ُه َّم َك ََم َأ ْن َع ْم َتنَا بِاإلْ َيَم ِن َف ِز ْد َنا ِمنْ ُه‪َ ،‬و َق ِّو َنا فِ ْي ِه‪َ ،‬و َر ِّس ْخ َأ ْق َدا َمنَا‬
‫ني‪.‬‬‫امحِ ْ َ‬ ‫ني يا َأرحم الر ِ‬ ‫َ‬ ‫امحِ‬‫ني يا َأرحم الر ِ‬
‫َ ْ َ َ َّ ْ َ ْ َ َ َّ ْ َ ْ َ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫امحِ‬
‫يف ح ِقي َقتِ ِه‪ ،‬يا َأرحم الر ِ‬
‫َ ْ‬
‫ون؛ َف َح ِّق ْقنَا‬‫آ َمنَّا بِ َك َوبِ ُر ُس ِل َك َوبِ ََم َجا ُءوا بِ ِه َعنْ َك َو َن ْح ُن َل َك ُم ْس ِل ُم َ‬
‫اص َو َعا ٍم‪َ ،‬وفِ ْع ٍل َو َك َال ٍم‪َ ،‬و َق ْص ٍد َو َم َرا ٍم‪،‬‬ ‫اإل ْس َال ِم يف ُك ِّل َخ ٍّ‬ ‫بِ َح َق ِائ ِق ِ‬
‫جل َال ِل َو ِ‬
‫اإل ْك َرا ِم َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬ ‫َيا َذا ا َ‬

‫اإل ْس َال ِم بِ ِق َيا ِم َع َال َم ٍة‬


‫َح َّتى َي ْظ َه َر يف ُد ْن َيا َنا َه ِذ ِه ِم َن ال َّت َح ُّق ِق بِ ِ‬

‫اإل ْس َال ِم‪َ ،‬خ ْ ُري األَ َنا ِم‪ُ ،‬ع ْب ُد َك ُحم َ َّمد فِ َيَم َق َال‬
‫َذ َك َر َها َم ْن َب َع ْث َت ُه إِ َل ْينَا بِ ِ‬

‫‪90‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ون ِم ْن لِ َسانِ ِه َو َي ِد ِه )(‪)10‬؛‬ ‫َلنَا‪ ( :‬إِ َّن املُ ْس ِل َم َم ْن َس ِل َم املُ ْس ِل ُم َ‬


‫َف ْار ُز ْقنَا َه ِذ ِه ال َع َال َمة‪َ ،‬و َأ ْك ِر ْمنَا ِ َِب ِذ ِه ال َك َرا َمة‪َ ،‬و َال ُت َع ِّر ْضنَا ِل ْز ٍي‬
‫الق َيا َم ِة َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬
‫و َال لِنَ َدامة‪ ،‬يف يو ِم ِ‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫ون ِم ْن َأ ْي ِد ْينَا َو َأ ْل ِسنَتِنَا‬


‫ون َساملُِ َ‬ ‫َن ِعي ُش ب ِ‬
‫اق َي َأ ْع ََم ِر َنا َواملُ ْس ِل ُم َ‬ ‫ْ َ‬
‫َيا اهللُ؛ َخ ْو ًفا ِمنْ َك‪َ ،‬و َر َجا ًء فِيك‪َ ،‬و َحم َ َّب ًة َلك‪َ ،‬و َط َل ًبا لِ ِر ْض َوانِ َك‪،‬‬
‫اه ًرا َو َباطِنًا‪.‬‬
‫اإلس َال ِم َظ ِ‬ ‫َن َت َح َّق ُق بِ َح َق ِائ ِق ِْ‬

‫اد ًيا َإَل َأ ْق َو ِم َط ِر ٍيق‪َ ،‬يا ُم ْل ِح ًقا َم ْن ِش ْئ َت‬ ‫يا و ِيل ال َّتوفِ ِيق‪ ،‬يا َه ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َّ ْ‬
‫بِ َخ ْ ِري َرفِ ٍيق؛ َأ ِْحل ْقنَا بِ َخ ْ ِري َف ِر ٍيق‪َ ،‬و َر ِّقنَا َإَل َأ ْع َىل َرفِ ٍيق‪َ ،‬يا َو َّيل ال َّت ْوفِ ْي ِق‬
‫َيا اهللُ‪.‬‬

‫اك‪ ،‬إِ ََّنَا النِّ ْع َم ُة ال ُك ْ َ‬


‫َبى َف ِز ْد َنا‬ ‫ال َّل ُه َّم َث ِّب ْتنَا َع َىل ِ‬
‫اإل ْس َال ِم َح َّتى َن ْل َق َ‬
‫ِمنْ َها يف ُك ِّل َيو ٍم َويف ُك ِّل َل ْي َل ٍة‪َ ،‬و ِز ْد َنا ِمنْ َها يف ُك ِّل َسا َع ٍة‪،‬‬

‫)‪(10‬‬

‫‪91‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫س َوملَ َح ٍة‪َ ،‬ح َّتى َت َت َو َّفا َنا‬ ‫َو ِز ْد َنا ِم َن ال َّت َح ُّق َق بِ َح َق ِائ ِق َها يف ُك ِّل َن َف ٍ‬

‫امحِ ْ َ‬
‫ني‬ ‫ني يا َأرحم الر ِ‬ ‫َ‬ ‫امحِ‬
‫َ ْ َ َ َّ ْ َ ْ َ َ َّ‬
‫ني‪ ،‬يا َأرحم الر ِ‬ ‫َ‬ ‫ني‪ ،‬و ُت ْل ِح َقنَا بِالص ِ‬
‫احل‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مس ِل ِ‬
‫م‬ ‫ُ ْ‬
‫ني‪.‬‬ ‫امحِ ْ َ‬
‫يا َأرحم الر ِ‬
‫َ ْ َ َ َّ‬

‫اال ْستِ ْس َال ِم‪،‬‬


‫اد و ِ‬‫ِ ِ ِ‬
‫اإل ْس َال ِم‪َ ،‬و ْار ُز ْقنَا ُح ْس َن اال ْنق َي َ‬‫َح ِّق ْقنَا بِ َح َق ِائ ِق ِ‬

‫جل َال ِل‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫َ‬


‫ذ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫اص‬ ‫خ‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫يف‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫أل‬‫ا‬ ‫ِ‬
‫ري‬ ‫َ‬
‫خ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ي‬‫ِ‬ ‫ب‬ ‫وال َّتب ِعي َة ِ‬
‫حل‬
‫َ‬ ‫ٍّ َ ٍّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َّ َ ْ‬
‫َو ِ‬
‫اإل ْك َرام‪.‬‬

‫ني‪َ ،‬و َخ ِّل ْص ُهم َيا َم ْو َال َنا ِِم َّا َي ْق َد ُح‬ ‫ال َّل ُه َّم َوا ْن ُظ ْر إِ ََل املُ ْس ِل ِم َ‬
‫الص ْد ِق َع َل ْي َك‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫وا‬‫ل‬‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ْ‬
‫ق‬ ‫ي‬‫و‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ي‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫وا‬‫ب‬ ‫و‬‫ؤ‬‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫ت‬‫َّ‬ ‫ح‬ ‫م‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫م‬ ‫يف ح َق ِائ ِق إِس َال ِ‬
‫ِّ‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ون بِ ِه‬
‫ار‪َ ،‬و َي ْق َت ُد َ‬ ‫َو ُي َس ِّل ُموا ِألَ ْم ِر َك فِ َيَم َأ ْو َح ْي َت إِ ََل َر ُسولِ َك املُ ْخ َت ِ‬

‫ار‪َ .‬ف َق ِد ْ‬
‫اخ َت َل َط ْت‬ ‫ال َواألَ ْف َك ِ‬ ‫اص ِد َواألَ ْق َو ِ‬
‫ال َواألَ ْف َع ِ‬ ‫َ‬
‫يف النِّي ِ‬
‫ات واملَ َق ِ‬
‫َّ‬
‫ب َكبِ ْ َرية‪َ ،‬ف َخ ِّل ْص ُه ْم ِم ْن‬ ‫ِِبِم ُظ ُلَمت َكثِرية‪ ،‬وح َّل ْت ِألَج ِلها مص ِ‬
‫ائ‬
‫ْ َ َ َ ُ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َ‬
‫اإل َنا َب ِة إِ َل ْي َك‪،‬‬
‫اإلس َال ِم لِ َو ْج ِه َك‪َ ،‬و ِ‬‫ْ‬ ‫ق‬‫ِ‬ ‫ُك ِّل َذلِ َك‪ ،‬وح ِّق ْقهم بِح َق ِ‬
‫ائ‬ ‫َ َ ُ ْ َ‬
‫اال ْستِ َقا َم ِة َع َىل َمنْ َه ِج َك َيا اهللُ‪.‬‬
‫وال ُضو ِع ِألَم ِر َك‪ ،‬و ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬

‫‪92‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫اد‪َ ،‬خ ِّل ْص ُه ْم‬ ‫الغوايات‪َ ،‬خ ِّلصهم ِمن ال َفس ِ‬ ‫َخ ِّلصهم ِمن ِ‬
‫َ‬ ‫ْ ُ ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ ُ ْ َ‬
‫اف‪َ ،‬خ ِّل ْص ُه ْم ِم َن ا ِّت َبا ِع ال ُف َّج ِ‬
‫ار‬ ‫اال ْن ِحر ِ‬
‫َ‬
‫ِمن ال ُّظ ُلَمت‪َ ،‬خ ِّلصهم ِمن ِ‬
‫ْ ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ار‪َ ،‬خ ِّل ْص ُه ْم ِم ْن ُسل َط ِة َأ ْع َد ِائ َك‪َ ،‬وا ْر ُز ْق ُه ْم َك ََم َل ِ‬
‫اإل ْس َال ِم َل َك‬ ‫َوال ُك َّف ِ‬

‫امحِ ْ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫ني‪ ،‬يا َأرحم الر ِ‬
‫ْ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫امحِ‬
‫ني‪ ،‬يا َأرحم الر ِ‬
‫ْ َ َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫امحِ‬
‫يا َأرحم الر ِ‬
‫َ ْ َ َ َّ ْ‬

‫اإل ْك َرا ِم إِ َّال َو َق ْد َح َّق ْق َت ُق ُلو َبنَا َو َج َو ِار َحنَا‬


‫ف َعنَّا َش ْه ُر ِ‬ ‫ص ُ‬ ‫َال َينْ َ ِ‬
‫اإل ْك َرا ِم‪َ ،‬يا َذا ال َّط ْو ِل َو ِ‬
‫اإل ْن َعا ِم‪َ ،‬و ِّف ْر‬ ‫جل َال ِل َو ِ‬ ‫ا‬ ‫ا‬‫ذ‬‫َ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬‫م‬‫ِ‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫س‬ ‫ِ‬
‫اإل‬ ‫بِح ِقي َق ِ‬
‫ة‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬
‫اإل ْس َال ِم‪َ ،‬وال َّت َح ُّق ِق بِ َح َق ِائ ِق ِ‬
‫اإل ْس َال ِم‪َ ،‬ح َّتى َت َت َو َّفا َنا‬ ‫َح َّظنَا ِم ْن َح ِق ْي َق ِة ِ‬

‫افع ال َب َال َيا‬‫د‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬


‫م‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ِ‬
‫اجل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫ط‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫اض َعنَّا ي َا معطِ‬‫ٍ‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫و‬ ‫ني‬
‫َ‬ ‫مس ِل ِ‬
‫م‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬
‫ب ِ‬
‫الع َظا ِم‪َ ،‬يا َح ُّي َيا َق ُّيو َم‪َ ،‬يا َر ْ َ‬
‫مح ُن‬ ‫اه ِ‬‫واألَس َقا ِم‪ ،‬يا معطِي املَو ِ‬
‫َ ُْ َ َ‬ ‫َ ْ‬
‫يم‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ُ‬
‫َّان‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬‫م‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫يا ر ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َ‬‫َ‬ ‫ْ‬

‫َح ِّق ْق ُق ُلو َبنَا َو َج َو ِار َحنَا بِ َح َق ِائ ِق ِ‬


‫اإل ْس َال ِم َع َىل ال َّت ََم ِم‪َ ،‬و ِز ْد َنا‬
‫ال َتا َم‬‫اإلس َال ِم ِ‬ ‫ِْ‬ ‫الد َوا ِم‪َ ،‬و َأ ْح ِس ْن َلنَا َع َىل‬‫ِمنْ َك إِ ْس َال ًما َع َىل َّ‬
‫امحِ َ‬
‫ني َيا اهللُ َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬ ‫يا َأرحم الر ِ‬
‫َ ْ َ َ َّ‬

‫‪93‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫عبــــدك‬
‫ُ‬ ‫أل َّمــــ ِة ِمــــن َخــــ ِري َمــــا ســــأ َل َك ِمنــــ ُه‬
‫َن ْســــ َأ ُل َك َل َنــــا ول ُ‬
‫اســــ َت َع َ‬
‫اذك منــــ ُه‬ ‫حممــــد‪ ،‬و َن ُعــــو ُذ بــــ َ‬
‫ـك َِّمــــا ْ‬ ‫ونبيــــك ســــ ّي ُد َنا ّ‬
‫ُّ‬
‫ـك‬ ‫ـت املُســـــت َع ُ‬
‫ان و َعليــــ َ‬ ‫حممــــد وأنــــ َ‬ ‫ونبيــــك ســــ ّي ُدن َا ّ‬ ‫عبــــ ُـدك ُّ‬
‫ول وال ُق َّو َة ّإال بِاهللِ ال َع ِ ِّل ال َعظِيم‪.‬‬
‫ال َبال ُغ‪ ،‬وال َح َ‬

‫ﭽ ﭘ ﭙ ﭚﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭼ‬

‫ﭽ ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭼ‬

‫آله وصحبِ ِه وس َّلم‪.‬‬


‫وصىل اهللُ عىل سي ِدن َا حمم ِد النَّبِي األُمي و ِ‬
‫ِّ ِّ ِّ َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪94‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ّ‬
‫)‬ ‫الليلة اخلامسة والعرشون‬ ‫(‬
‫ﱳﭐيف طلب التّحقّق مبراتب اإلميان ومقامات اليقني ﱲ‬

‫‪95‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫( اللّيلة الخامسة والعشرون )‬


‫ﭐ‬

‫ﱳ ﭐ ﲫ ﲬﲭ ﲮ ﲯ ﲰﲱ ﲲ ﲳﲴ‬

‫ﲵ ﱲ ﱳ ﭐ ﲺﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳆ‬
‫ﳅﳇ‬

‫ﳈﳉﱲ ﱳ ﭐﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉ ﱊ‬

‫ﱋ ﱲ ﱳ ﭐ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﱲﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ‬

‫ﱳ ﭐﱆﱇﱈ ﱉﱊﱋﱌﱍﱎﱏﱐ‬

‫ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱲ ﱳﭐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ‬

‫ﲕﲖﲗ ﲘ ﲙ ﱲ ﱳ ﭐ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ‬

‫ﳅﳇﳈﳉﱲ ﱳ ﭐ ﲺﲻ ﲼﲽﲾ‬
‫ﳆ‬ ‫ﳁ ﳂﳃﳄ‬

‫ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃﳄ ﳅ ﳆ ﱲ‬

‫‪96‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫يمن‬ ‫ال َّلهم ْاه ِد َنا فِيمن َه َديت‪ ،‬و َعافِنَا فِيمن َعا َفيت‪ ،‬و َتو َّلنَا فِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫ُ َّ‬
‫رش َما َق َض ْيت؛ َفإ َّن َك َت ْق ِض‬‫ار ْك َلنَا فِ َيَم َأ ْع َط ْيت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬‫َت َو َّل ْيت‪َ ،‬و َب ِ‬

‫قض َع َليك‪َ ،‬وإِ َّن ُه ال َي ِذ ُّل َم ْن َوا َل ْيت‪َ ،‬و َال َي ِع ُّز َمن َعا َد ْيت‪،‬‬ ‫َو َال ُي َ‬
‫َتبار ْك َت ربنَا و َتعا َلي َت‪َ ،‬ف َل َك احلم ُد َعىل ما َق َضيت‪َ ،‬نس َت ِ‬
‫غف ُر َك‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ َ‬
‫وب إ َل ْيك‪.‬‬
‫و َن ُت ُ‬

‫ب ِم ْن‬ ‫ب ال ُق ْر ِ‬ ‫ال َّل ُه َّم َأ ِّي ْد َنا ِمنْ َك بِ َت ْأ ِي ْي ٍد َن ْر َقى بِ ِه َأ ْع َىل َم َراتِ ِ‬

‫ْضتِك‪َ ،‬و َن َف ُو ُز فِ ْي ِه يف ُك ِّل َش ْأ ٍن بِ َك ِر ْي ِم َن ْظ َرتِ َك‪َ ،‬يا َم ْن َتنْ ُظ ُر إِ ََل‬ ‫َح ْ َ‬


‫مح ِة َواملَ َح َّب ِة َواملَ َو َّد ِة؛ َح ِّق ْقنَا بِ َح َق ِائ ِق ِ‬
‫اإل ْي ََم ِن‪،‬‬ ‫الر ْ َ‬ ‫ِ‬
‫ني‬
‫َ ْ َّ‬‫ع‬‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ني‬
‫َ‬ ‫اد َك املُ ْؤ ِمنِ‬
‫ِعب ِ‬
‫َ‬
‫اإل ْي ََم ِن‪َ ،‬و ِز ْد َنا ِمنْ َك إِ ْي ََم ًنا ُك َّل ََم َس ِم ْعنَا آ َي ًة َو ُك َّل ََم‬
‫ب ِ‬ ‫َو ْار َف ْعنَا َأ ْع َىل َم َراتِ ِ‬
‫اك‪ ،‬و ُك َّلَم ر َكعنَا َل َك‪ ،‬و ُك َّلَم سج ْد َنا َل َك‪ ،‬و ُك َّلَم َع ِم ْلنَا ص ِ‬
‫احلا‪،‬‬ ‫َ ً‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َذ َك ْر َن َ َ َ َ ْ‬
‫حل َظة ِيف ُع ْم ِر َنا؛ ال َّل ُه َّم ِز ْد َنا يف ُك ِّل َذلِ َك إِ ْي ََم ًنا‪َ ،‬و ِز ْد َنا‬ ‫ت بِنَا َ ْ‬ ‫َو ُك َّل ََم َم َّر ْ‬
‫اإل ْي ََم ِن ال َك ِام ِل ال َّتا ِّم‪َ ،‬ك ََم َأ ْن َع ْم َت َع َل ْينَا‬ ‫ُه ًدى َوإِ ْي َقا ًنا‪َ ،‬وا ْم َ ْ‬
‫أل ُق ُلو َبنَا بِ ِ‬

‫امحِني‪.‬‬ ‫اإليَم ِن َف ِزد َنا ِمنْه‪ ،‬و ِزد َنا ِمنْه‪ ،‬و ِزد َنا ِمنْه يا َأرحم الر ِ‬
‫ُ َ ْ َ َ َّ‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫بِ ِ ْ َ‬

‫‪97‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ب ِع ْل ِم‬‫ني‪َ ،‬و َر ِّقنَا َأ ْع َىل َم َراتِ ِ‬


‫س َو ِح ْ ٍ‬ ‫ال َّل ُه َّم ِز ْد َنا إِ ْي ََم ًنا يف ُك ِّل َن َف ٍ‬

‫امحِ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫محتِ َك يا َأرحم الر ِ‬
‫َ ْ َ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ب‬
‫َ ْ َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ني‬‫ق‬‫ني‪ ،‬وح ِّق الي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ق‬
‫َ ْ َ ْ َ ْ َ َ‬
‫ني الي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ني‬‫ق‬‫الي ِ‬

‫ود َك‬‫ني ِمن َخ َز ِائ ِن ج ِ‬ ‫اإل ْي ََم ُن َوال َي ِق ُ‬


‫ال َّل ُه َّم إِ َّن ََم ُي ْس َت ْم َط ُر ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫اإل ْي ََم ِن بِ َك َوبِ َر ُسولِ َك‬
‫ب ِم َن ِ‬ ‫َو َت ْوفِ ْي ِقك‪َ ،‬و َه ِذ ِه ُق ُلو ُبنَا َأ ْك َر ْم َت َها بِنَ ِص ْي ٍ‬

‫َو َما َجا َء بِ ِه َعنْ َك‪َ ،‬فآ َمنَّا بِ َك َوبِ ُر ُس ِل َك َو َم َال ِئ َكتِ َك َو ُك ُتبِ َك‪َ ،‬وال َي ْو ِم‬
‫رش ِه‪َ ،‬وبِ ُك ِّل َما َجا َء بِ ِه ُحم َ َّمد َر ُس ُ‬
‫ول اهللِ ّ‬
‫صىل‬ ‫اآلخ ِر َوبِال َق َد ِر َخ ْ ِري ِه َو َِّ‬
‫ِ‬

‫اإل ْي ََم َن يف ُق ُلوبِنَا‪،‬‬


‫اهلل عليه وآله وصحبه وس ّلم؛ ال َّل ُه َّم َف َث ِّب ْت َه َذا ِ‬

‫س َم ًدا َيا اهللُ َيا اهللُ َيا اهلل‪.‬‬ ‫ا‬‫د‬‫ً‬ ‫ب‬‫أ‬‫َ‬ ‫ًا‬ ‫ن‬‫ي‬ ‫و ِزد َنا إِيَم ًنا وي ِ‬
‫ق‬
‫َ ْ َْ َ َ ْ َ َ ْ‬

‫اإل ْي ََم ِن َما َت ْب ُدو بِ ِه‬


‫ني يف ِ‬ ‫ب َلنَا َو َأ ْك ِر ْمنَا ِم َن ال َّت ْم ِك ْ ِ‬ ‫ْار ُز ْقنَا َو َه ْ‬
‫ان َر ُسولِ َك‬ ‫ني يف ِك َتابِ َك و َع َىل لِس ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َع َلينَا ُك ُّل َع َالم ٍة لِ ْلم ْؤ ِمنِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫اآلخ ِري َن‪،‬‬ ‫آخ َر‬‫ني‪ ،‬يا ِ‬ ‫َ‬ ‫ني‪ ،‬يا َأو َل األَولِ‬ ‫َ‬ ‫يا َأ ْكرم األَ ْكر ِ‬
‫م‬
‫َ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫امحِ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫ني ‪ ،‬يا َأرحم الر ِ‬
‫َ َ َ َّ‬ ‫ِ‬ ‫احم املَساكِ‬
‫ني‪ ،‬يا ر ِ‬
‫ْ َ َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫يا َذا ال ُقو ِة املَتِ‬
‫َّ‬ ‫َ‬

‫‪98‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ُق ْل َ‬
‫ت ﱳﭐ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱲ‬

‫وب لِ ِذ ْك ِر َك‪،‬‬‫اج َع ْلنَا ِمنْ ُه ْم‪َ ،‬و ْار ُز ْقنَا َو َج َل ال ُق ُل ِ‬ ‫َ ْ‬‫و‬ ‫م‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫َفاجع ْلنَا ِ‬
‫م‬ ‫ْ َ‬
‫َت ْعظِ ًيَم َو َه ْي َب ًة َل َك‪َ ،‬و َر ْغ َب ًة فِ َيَم ِعنْ َد َك‪َ ،‬و َش ْو ًقا َإَل لِ َق ِائ َك َيا اهللُ‪.‬‬

‫َو ُق ْل َت ﱳﭐ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱲ َف َأ ْعطِنَا َه ِذ ِه‬

‫ال َع َال َم َة َو ِز ْد َنا إِ ْي ََم ًنا َيا اهلل‪َ .‬و ُق ْل َت ﱳﭐ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱲ؛‬


‫ت ِر َج ِم ْن ُق ُلوبِنَا ُك َّل َذ َّر ٍة ِم ِن ا ْعتِ ََم ٍد َع َىل ِس َو َ‬
‫اك‪،‬‬ ‫َفنَ ْس َأ ُل َك بِ َك َأ ْن ُ ْ‬
‫اال ْعتِ ََم َد َع َل ْي َك‪،‬‬
‫اك‪ ،‬وار ُز ْقنَا ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ع‬‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫إَل‬‫َ‬ ‫ون َإَل َغ ِري َك‪ ،‬وا ْلتِ َف ٍ‬
‫ات‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ور ُك ٍ‬
‫َُ‬
‫اال ْستِنَا َد إِ َل ْي َك‪َ ،‬و ِص ْد َق ال َّت َو ُّك ِل َع َل ْي َك‪َ ،‬و ِص ْد َق ال َّت َذ ُّل ِل َب ْ َ‬
‫ني َي َد ْي َك‬ ‫و ِ‬
‫َ‬
‫َيا اهللُ َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬

‫ال َّل ُه َّم إِ َّن َك َو َص ْف َت املُ ْؤ ِمنِ ْ َ‬


‫ني َف ُق ْل َ‬
‫ت ﱳﭐ ﲁ ﲂ‬

‫ﲃ ﲄ ﲅ ﱲ َف َأ ْعطِنَا ِم ْن ِو َال َي ِة املُ ْؤ ِمنِ ْ َ‬


‫ني َو َت َو ِّل ْي ِه ْم َأ ْسنَى‬

‫ت‪َ ،‬و َأ ْو َس َع َما َت ْر َض بِ ِه َيا َح ُّي َيا ُق ُّيو ُم‪ ،‬ﱳﭐ ﲇ‬


‫َما َأ ْح َب ْب َ‬
‫ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﱲ َف ََم َأ ْع َط ْي َت ِم ْن ُح َل ِل ال َك َرا َم ِة‬

‫‪99‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ني َع ِن املُنْ َك ِر؛ َفنَ ْس َأ ُل َك ال َّل ُه َّم َأ ْص َف َ‬


‫اها‬ ‫وف والنَّ ِ‬
‫اه ْ َ‬ ‫لِ ْل ِم ِرين بِاملَعر ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ ُْ‬
‫القيام بِاألَم ِر بِاملَعر ِ‬
‫وف‬ ‫اهرا وباطِنًا‪ ،‬لِنُح ِسن ِ‬ ‫اها َظ ِ‬ ‫اها َو َأ ْز َه َ‬ ‫َو َأ ْ َِب َ‬
‫ُْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫ً ََ‬
‫الو ْج ِه األَ ْر َض‬ ‫الو ْجه األَ ْر َض َل َك‪َ ،‬وبِالنَّ ْه ِي َع ِن املُنْ َك ِر َع َىل َ‬
‫ِ‬
‫َع َىل َ‬
‫اه ًرا َو َباطِنًا َيا َم ْن ُي ْعطِي َو َال ُي َب ِايل‪َ ،‬يا َم ْو ََل املَ َو ِايل‪.‬‬‫َل َك َظ ِ‬

‫ُق ْل َت ﱳﭐ ﲌ ﲍ ﱲ ﭐ ﭐ َفنَس َأ ُل َك بِال ُقر ِ‬


‫آن َو َم ْن َأ ْن َز ْل َت ُه‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫اإل َقا َم ِة‬ ‫اص َأ ْه ِل ِ‬ ‫و‬
‫ْ َ ِّ‬‫خ‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ات و َأ ْه ِلها َأ ْن َ ْتع َلنَا ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫َع َليه‪ ،‬وبِالص َلو ِ‬
‫ْ َ َّ َ‬
‫أح َبا َبنَا َو ُط َّال َبنَا َو َأ ْص َحا َبنَا َو َق َرا َباتِنَا‬ ‫ِ‬
‫لص َالة‪َ ،‬و َأ ْهل ْينَا َو َأ ْو َال َد َنا َو ْ‬
‫ل َّ‬
‫ِ‬

‫ني‬‫الص َال ِة‪ ،‬املُ َت َم ِّكنِ ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫ي‬ ‫وق َع َلينَا؛ اجع ْلنَا ِمن م ِقي ِ‬
‫م‬ ‫ْ ُ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َو َذ ِوي احلُ ُق‬
‫يف إِ َقام ِة الص َال ِة‪َ ،‬فر ِائ ِضها و َنوافِ ِلها َع َىل َخ ِري ما ُ ِ‬
‫ُت ُّب ُه َو َت ْر َضا ُه َيا اهللُ‪.‬‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ‬

‫الز َك ِاة‬ ‫ِ‬


‫َو ُق ْل َت ﱳﭐ ﲎ ﲏ ﱲ َف ْار ُز ْقنَا ُح ْس َن إِ ْي َتاء َّ‬
‫وه املَ ْر ِض َّي ِة َل َك‪َ ،‬واملَ ْح ُبو َب ِة َل َد ْي َك‪َ ،‬ف ْر ِض َها َو َن ْف ِل َها‪،‬‬
‫َع َىل َخ ِري الوج ِ‬
‫ْ ُ ُ‬
‫ال َو ََنَ ًارا‬ ‫ال و َن ْف ِل الص َد َق ِ‬
‫ات َل ْي ً‬ ‫ٍ‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫اة ما َأوجب َت ِ‬
‫م‬ ‫الف ْطر ِة و َز َك ِ‬
‫اة ِ‬‫َز َك ِ‬
‫َّ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ ْ َْ‬ ‫َ َ‬

‫‪100‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ور؛ َف َأ ْك ِر ْمنَا بِ َذلِ َك‬ ‫ب‬ ‫ت‬


‫َ‬
‫َ ْ ُ َ‬ ‫ن‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫ار‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ني لِوج ِه َك َنرجو ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫ْ َ ْ‬‫َ‬ ‫ص‬‫ِسا و َع َالنِي ًة ُم ْ ِل ِ‬
‫َ‬ ‫ًّ َ‬
‫ور‪.‬‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫َ‬
‫ش‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ف‬‫ُ‬ ‫ي‬ ‫يا َك ِريم يا َع ِزي ُز يا َغ ُفور‪ ،‬يا َلطِ‬
‫ُ‬ ‫ُ َ ْ َ َ ُّ َ‬ ‫َ ُْ َ ْ َ‬

‫َف َأ ْن َت ُذ ْخ ُر َنا َو َأ ْن َت نِ ْع َم املَ ْذ ُخور‪ ،‬لِنَ ْي ِل ُك ِّل ُمنَى َو َد ْف ِع ُك ِّل‬


‫رش‬‫الس َال َم ِة ِم ْن ُك ِّل ٍَّ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫ري‬ ‫َ‬
‫خ‬ ‫ل‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫يف‬ ‫ى‬ ‫ر‬ ‫ُّ‬
‫الذ‬ ‫َ‬
‫ىل‬ ‫ع‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫عنَاء‪ ،‬وارتِ َق ِ‬
‫اء‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫الذ ِخري ُة لِ ُك ِّل َذلِ‬
‫الَب َزخِ َو َي ْو ِم املَ ْح َ ِ‬
‫َّش‬ ‫و‬
‫َ َ َْ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫الد‬
‫ُّ‬ ‫يف‬ ‫‪،‬‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫َو َض ْ ٍري‪َ ،‬أ ْن َت َّ َْ‬
‫ب َلنَا ال َف ْض َل‬ ‫ِ‬ ‫َو َد ِار ال َك َرا َمة‪َ ،‬ف َت َو َّلنَا َيا َك ِر ْي ُم‪َ ،‬و ْار َ ْ‬
‫محنَا َيا َر ْ ُ َ َ ْ‬
‫ه‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ح‬
‫حل ِّظ ال َعظِ ْي ِم َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ه‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬‫العظِيم‪ ،‬واجع ْلنَا ِ‬
‫َ َْ َ ْ َ‬

‫الذ َرى‬ ‫ِز ْد َنا إِ ْي ََم ًنا بِ َك َوبِ َر ُسولِ َك ُحم َ َّم ٍد؛ َح َّتى َن ْب ُل َغ َأ ْع َىل ُّ‬
‫اج َعل ا ِّت َصا َفنَا بِ ِه َتا ًّما‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ني‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ف َنبِي َك املُ ْؤ ِمنِ‬
‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫و‬
‫َْ َ َ َ َ‬‫‪،‬‬ ‫اإليَم ِ‬
‫ن‬ ‫ِ‬ ‫ق‬‫ِ‬ ‫ِيف ح َق ِ‬
‫ائ‬ ‫َ‬
‫صىل اهلل عليه وآله وصحبه وس ّلم‪َ ( :‬ال ُي ْؤ ِم ُن َأ َح ُد ُك ْم‬ ‫امالً‪َ .‬و َق َال ّ‬ ‫َع ِمي ًقا َك ِ‬
‫ْ‬
‫جل ِم ْي ِع املُ ْؤ ِمنِ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ح َّتى ُيِ ِ ِ ِ‬
‫ني َك ََم‬ ‫ب ألَخ ْيه َما ُي ُّب ُه لنَ ْفسه ) (‪ )11‬؛ َف ْار ُز ْق َنا َأ ْن ُنح َّ‬
‫ب َِ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ب ِألَ ْن ُف ِس َنا َو َأ ْح َس َن َيا اهللُ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ُنح ُّ‬

‫)‪(11‬‬

‫‪101‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ب إِ َل ْي ِه ِم ْن َوالِ ِد ِه‬ ‫َ َّ‬‫ح‬ ‫َ‬


‫أ‬ ‫َ‬
‫ون‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ى‬ ‫ت‬
‫َّ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ح‬ ‫َ‬
‫أ‬
‫ُ ُ َ‬‫ن‬ ‫م‬ ‫و َق َال‪َ ( :‬ال ي ْؤ ِ‬
‫َ‬
‫س ُح ِّب َك َل ُه َو ُح ِّب ِه‬ ‫اه ِه َع َلي َك و ِ‬
‫ْ َ ِّ‬
‫ني ) (‪ )12‬؛ َفبِج ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫مج ِ‬
‫ع‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ِ‬
‫اس‬‫َّ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫و‬
‫َ‬
‫وو َل ِد ِ‬
‫ه‬ ‫َ َ‬
‫ب إِ َل ْينَا ِمنْ َك َو ِمنْ ُه ِم ْن َمجِ ْي ِع َخ ْل ِق َك‬‫َل َك؛ َال َ ْت َع ْل يف ُق ُلوبِنَا َأ َح َّ‬
‫وق املَ َح َّب َة‪َ ،‬و َن ْد ُخ َل َم َع األَ ِح َّب ِة‪َ ،‬و َت ْع ُل َو َلنَا‬‫اه ًرا َو َباطِنًا َح َّتى َن ُذ َ‬
‫َظ ِ‬

‫رشبِ ِه‪،‬‬
‫الر ْت َب ُة‪َ ،‬و َن ْد ُخ َل يف ِح ْزبِ ِه‪َ ،‬و َن ْر َقى يف َد ْربِ ِه‪َ ،‬و ُن ْس َقى ِم ْن ُْ‬ ‫ُّ‬
‫جلنَّ َة َم َع ُه َيا اهللُ َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬‫ا‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫خ‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫و َن ِرد َع َىل حو ِض ِ‬
‫ه‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ‬

‫مح ُن‪،‬‬
‫ني َيا َر ْ َ‬ ‫اإل ْي ََم ِن‪َ ،‬وال َع َال َم ِة لِ ْل ُم ْؤ ِمنِ َ‬
‫َح ِّق ْقنَا ِ َِب ِذ ِه املَ َح َّب ِة يف ِ‬

‫ِي ُر َج َعنَّا َر َم َض ُ‬
‫ان‬ ‫اإل ْع َال ِن‪َ ،‬ح َّتى َال َ ْ‬ ‫الَّس َو ِ‬ ‫يف‬ ‫ا‬‫م‬ ‫ا‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫ال‬ ‫َ ُْت ِقي ًقا َك ِ‬
‫ام‬
‫ِّ ِّ‬ ‫ًّ‬ ‫ْ‬
‫وب‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫ُ‬
‫ق‬ ‫ال‬ ‫إِ َّال و َق ْد َذا َق ْت ُق ُلوبنَا َحم َب َت َك و َحم َب َة رسولِ َك‪َ ،‬أ ِذ ْق َه ِذ ِ‬
‫ه‬
‫َ‬ ‫َ َّ َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫دخ ْل َها َم َع األَ ِح َّب ِة‪.‬‬
‫املَحب َة‪ ،‬و َأ ِ‬
‫َ َّ َ‬

‫(‬ ‫)‬

‫‪102‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ص َنا‬‫َال ُ ُْت ِر ْم ُق ُلو َبنَا َيا َر َّبنَا َوإِ ْن َأ ْذ َن ْبنَا‪َ ،‬وإِ ْن َع َص ْينَا‪َ ،‬وإِ ْن َق َّْ‬
‫َيا َر َّبنَا‪َ ،‬فإِ ََل َم ْن َن ْر ِج ُع؟ َوإِ ََل َم ْن ََنْ ُر ُب؟ َو َم ْن َن ْط ُلب؟ َما َلنَا َّإال‬
‫حل ُال َال َ ْ‬
‫ِي َفى َع َل ْي َك‪.‬‬ ‫ني َي َد ْي َك‪َ ،‬وا َ‬ ‫َأ ْن َت‪َ ،‬ما َلنَا َّإال َأ ْن َت‪َ ،‬ف َها َن ْح ُن َب ْ َ‬

‫ف‬‫ص َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫ال‬ ‫‪،‬‬ ‫َأ ِذ ْق ُق ُلوبنَا ح َالو َة املَحب ِة‪ ،‬و َأد ِخ ْلنَا مع األَ ِحب ِ‬
‫ة‬
‫َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َّ َ ْ‬ ‫َ َ َ‬
‫ني يف املَ َح َّب ِة‪،‬‬ ‫اد ِق َ‬‫ني‪ ،‬الص ِ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ب‬
‫ِّ ْ‬
‫ني املُ ِ‬
‫ح‬ ‫ان إِ َّال َو َن ْح ُن يف املَ ْح ُبوبِ ْ َ‬‫َر َم َض ُ‬
‫ني َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫امح‬ ‫الر‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫ِ‬
‫املُ َت َم ِّكن ْ َ َ ْ َ َ ْ َ َ َّ ْ َ‬
‫َ‬ ‫ت‬ ‫مح‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ني‬‫ِ‬

‫ال املُ ْس ِل ِم َ‬
‫ني‬ ‫اإل ْيَم ِن َه َوى َكثِري ِم ْن ِر َج ِ‬ ‫َِ‬ ‫ف‬ ‫ال َّلهم و ِمن َضع ِ‬
‫ُ َّ َ ْ ْ‬
‫آخ َر ِتِ ْم‪،‬‬‫اهم َع َىل ِ‬ ‫ان َو ِح ْزبِ ِه‪َ ،‬ويف إِ ْي َث ِ‬
‫ار ُد ْن َي ُْ‬ ‫َونِ َس ِائ ِه ْم يف ُم َتا َب َع ِة َّْ‬
‫الشي َط ِ‬

‫ب َب ْع ِض ِه ْم لِ َب ْع ِض ِهم‪َ ،‬ويف ا ْعتِ َد ِاء‬ ‫س‬


‫َ َ ِّ‬ ‫يف‬‫ِ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫ض‬ ‫ع‬ ‫ب‬‫و ِيف َأ َذى بع ِض ِهم لِ‬
‫ْ َْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫اط فِ ْي َها‪،‬‬ ‫اإل ْفر ِ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ات‬‫الشهو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫اع‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ت‬ ‫ِّ‬ ‫ا‬ ‫يف‬ ‫ِ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ض‬ ‫بع ِض ِهم َع َىل بع ِ‬
‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬
‫اإل ْي ََم ِن ِيف‬
‫ف ِ‬ ‫ار ِه ْم؛ ال َّل ُه َّم َف َد ِاو َض ْع َ‬ ‫َو ِيف ال َغ ْف َل ِة َعنْ َك ِيف َل ْي ِل ِهم َو ََن ِ‬
‫َ‬
‫س َواهل َ َوى‬ ‫اإل ْي ََم َن‪َ ،‬و َأ ْن ِق ْذ ُهم ِم ْن َك ْي ِد النَّ ْف ِ‬ ‫ني ِ‬ ‫وب‪َ ،‬و َق ِّو لِ ْل ُم ْؤ ِمنِ َ‬ ‫ال ُق ُل ِ‬
‫ان‪ ،‬و َرش َمجِي ِع األَ ْكو ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان‪ ،‬وا ْك ِ‬
‫الشي َط ِ‬
‫ان؛‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫جل‬
‫َ‬ ‫ا‬‫و‬‫َ‬ ‫س‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫اإل‬ ‫رش‬
‫ْ َّ‬‫َ‬ ‫م‬‫اه‬
‫ُ‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫إ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ن‬‫ف‬ ‫َ‬ ‫َو َّ ْ‬

‫‪103‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫اال ْمتِنَان‪،‬‬
‫اسع ِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّان‪َ ،‬يا َق ِد ْي َم ِ‬
‫اإل ْح َسان‪َ ،‬يا َو َ‬ ‫ان‪َ ،‬يا َق ِد ْي ُر َيا َمن ُ‬
‫يا م َكو َن األَ ْكو ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ ِّ‬
‫َيا َر ِح ْي ُم َيا َر ْ َ‬
‫مح ُن‪.‬‬

‫اهل ُم َونِ َسا َء ُهم‪ِ ،‬ص َغ َار ُهم‬ ‫اإل ْي ََمن‪ِ ،‬ر َج َ‬
‫ف ِ‬ ‫ص األُم َة ِمن َضع ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َخ ِّل ِ‬

‫آخ َر ُهم‪َ ،‬ع َربِ َّي ُهم َو َع َج ِم َّي ُهم‪ِ ،‬ز ْد َنا َوإِ َّي ُ‬
‫اه ْم إِ ْي ََم ًنا‪،‬‬ ‫وكِبار ُهم‪َ ،‬أو َهلم و ِ‬
‫َّ ُ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫امحِ ْني‪،‬‬ ‫وار ُز ْقنَا ِمنْ َك إِي َقا ًنا‪ ،‬و َتو َّلنَا بَِم َأ ْن َت َأ ْه ُله ِسا وإِ ْع َال ًنا‪ ،‬يا َأرحم الر ِ‬
‫َ ْ َ َ َّ‬ ‫ُ ًّ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬
‫مج ِعني‪ ،‬ود ْف ِع الب َال ِء َعنْهم َظ ِ‬
‫اه ًرا َو َباطِنًا يف ُّ‬ ‫َوا ْئ َذ ْن بِ َت ْف ِر ِ‬
‫الد ْن َيا‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وِبِ ْم َأ ْ َ ْ َ َ‬ ‫يج ُك ُر ِ‬

‫امحِ ْني‪.‬‬
‫ني‪ ،‬يا َأرحم الر ِ‬ ‫ِ‬
‫الد ْي ِن‪َ ،‬يا َق ِو ُّي َيا َمت ُ َ ْ َ َ َّ‬ ‫َو ِّ‬
‫ِ‬ ‫َنســـ َأ ُل َك َل َنـــا ول ُ ِ ِ‬
‫أل َّمـــة مـــن َخـــ ِري َمـــا ســــأ َل َك منـــ ُه عبـــ ُـدك ُّ‬
‫ونبيـــك‬ ‫ْ‬
‫اســ ـ َت َع َ‬
‫اذك منــ ـ ُه عبـــ ُـدك‬ ‫ـا‬
‫ـ‬ ‫مــ‬ ‫رش‬ ‫ن‬ ‫ـ‬ ‫ـك ِ‬
‫مــ‬ ‫حممــ ـد‪ ،‬و َن ُعــ ـو ُذ بـــ َ‬
‫ْ‬ ‫ْ ِّ‬ ‫ســ ـ ّي ُد َنا ّ‬
‫ليــــك الــــ َبال ُغ‪ ،‬وال‬
‫َ‬ ‫وأنــــت املُســـــت َع ُ‬
‫ان و َع‬ ‫َ‬ ‫حممــــد‪،‬‬ ‫ونبيــــك ســــ ّي ُدن َا ّ‬ ‫ُّ‬
‫ول وال ُق َّو َة ّإال بِاهللِ ال َع ِ ِّل ال َعظِيم‪.‬‬
‫َح َ‬

‫ﭽ ﭘ ﭙ ﭚﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭼ‬

‫ﭽ ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭼ‬

‫آله وصحبِ ِه وس َّلم‪.‬‬


‫وصىل اهللُ عىل سي ِدن َا حمم ِد النَّبِي األُمي و ِ‬
‫ِّ ِّ ِّ َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪104‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ّ‬
‫)‬ ‫ّ‬
‫الليلة السادسة والعرشون‬ ‫(‬
‫ﱳﭐفيما يتعلّق باإلحسان ﱲ‬

‫‪105‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫( اللّيلة السّادسة والعشرون )‬


‫ال ّل ُه َّم ﱳ ﭐ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ‬

‫ﲴﲵ ﱲ ﱳ ﭐﲄﲅ ﲆﲇ ﲈ ﲉﲊﲋ ﲌﲍ‬

‫ﱲ ﱳﭐ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ‬

‫ﱲ ﭐ ﭐﱳ ﭐ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﱲ ﭐﱳ ﭐ ﱆ‬

‫ﱇﱈ ﱉﱊﱋﱌﱍﱎﱏﱐ ﱑ‬

‫ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱲ ﭐﱳ ﭐ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ‬

‫ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﱲ ﭐﱳ ﭐ ﲴ ﲵ‬

‫ﲺﲼﲽﲾ ﲿﳀﳁ‬
‫ﲻ‬ ‫ﲶﲷﲸﲹ‬

‫ﳏ‬
‫ﳆﳈﳉ ﳊﳋﳌﳍﳎ ﳐ‬
‫ﳇ‬ ‫ﳂﳃﳄﳅ‬

‫ﳕ ﳗﳘﳙﳚﳛ‬
‫ﳖ‬ ‫ﳑﳒﳓﳔ‬

‫ﭐ‬ ‫ﳜﱲ‬

‫‪106‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫يمن‬ ‫ال َّلهم ْاه ِد َنا فِيمن َه َدي َت‪ ،‬و َعافِنَا فِيمن َعا َفي َت‪ ،‬و َتو َّلنَا فِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫ُ َّ‬
‫رش َما‬ ‫رش َما َق َض ْي َت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬ ‫ار ْك َلنَا فِ َيَم َأ ْع َط ْي َت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬
‫َت َو َّل ْي َت‪َ ،‬و َب ِ‬

‫يك‪َ ،‬وإِ َّن ُه َال‬ ‫قض َع َل َ‬ ‫رش َما َق َض ْي َت؛ َفإ َّن َك َت ْق ِض َو َال ُي َ‬ ‫َق َض ْي َت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬
‫َي ِذ ُّل َم ْن َوا َل ْي َت‪َ ،‬و َال َي ِع ُّز َمن َعا َد ْي َت‪َ ،‬ت َب َار ْك َت َر َّبنَا و َت َعا َل ْي َت‪َ ،‬ف َل َك‬
‫وب إ َل ْي َك‪.‬‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ر‬ ‫احلم ُد َعىل ما َق َضي َت‪َ ،‬نس َت ِ‬
‫غف‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬

‫ني‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ِ‬


‫اغ‬‫ر‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ني َي َد ْي َك‪َ ،‬و ُل ْذ َنا بِ َك ُم َت َذ ِّل ِل ْ َ‬ ‫ﭐإِ َهل َنَا َو َق ْفنَا َب ْ َ‬
‫َ َْ‬ ‫ني ل َ َ‬
‫ظ‬ ‫ع‬
‫فِ َيَم ِعنْ َد َك‪َ ،‬ف ِّار ْي َن إِ َل ْي َك ِم ْن َأ ْن ُف ِسنَا َو َأ ْه َو ِائنَا َو َش َه َواتِنَا‪َ ،‬و ِم ْن ُذ ُنوبِنَا‪،‬‬
‫َو َال َم ْل َج َأ َو َال َمنْ َجى َلنَا ِمنْ َك إِ َّال إِ َل ْي َك‪.‬‬

‫ار َنا‪،‬‬ ‫محنَا يف َض ْع ِفنَا‪َ ،‬ويف َع ْج ِز َنا‪َ ،‬و ِيف َفا َقتِنَا َوا ْن ِك َس ِ‬
‫ال َّل ُه َّم َف ْار َ ْ‬
‫و ُخ ْذ بِ َأي ِدينَا و ُق ُلوبِنَا و َنو ِ‬
‫اص ْينَا إِ َل ْي َك َأ ْخ َذ َأ ْه ِل ال َف ْض ِل َوال َك َر ِم‬ ‫َ َ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫َ‬
‫َع َل ْي َك‪.‬‬

‫ال َّل ُه َّم َيا َر َّبنَا َيا َر َّبنَا َيا َر َّبنَا َيا َر َّبنَا َيا َر َّبنَا إِ ْح َسا ُن َك َال َ ُ‬
‫ي ُّد ُه َح ٌّد‪،‬‬
‫َو َال َي ِص ُل إِ َل ْي ِه َع ٌّد‪َ ،‬و َال ُيِ ْي ُط بِ ِه َغ ْ ُري َك َأ َحد‪َ ،‬ف َك ْم َأ ْح َسنْ َت‪،‬‬

‫‪107‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ي ِسنُوا‬ ‫ان َينْ َب ِغي لِ َعبِ ْي ِد َك إِ َّال َأ ْن ُْ‬ ‫َو َك ْم َت َف َّض ْل َت‪َ ،‬و َك ْم َمنَن َْت‪َ ،‬و َما َك َ‬
‫ني َأ َّنا َق ْد َأ َس ْأ َنا فِ ْي ََم‬
‫فِ ْي ََم َب ْينَ ُه ْم َو َب ْين ََك‪َ ،‬و َل َق ْد َم َد ْد َنا إِ َل ْي َك َأ ْي ِد َينَا ُم ْع َ ِتفِ َ‬
‫اك َعنَّا‪َ ،‬و َن َت َب َّغ ُض إِ َل ْي َك‬ ‫َب ْينَنَا َو َب ْينَ َك‪َ ،‬ت َت َو َّد ُد إِ َل ْينَا بِنِ َع ِم َك َم َع ِغنَ َ‬
‫اص َم َع َف ْق ِر َنا إِ َل ْي َك‪.‬‬ ‫بِاملَع ِ‬
‫َ‬

‫ان ِمنَّا‪َ ،‬و َم َد ْد َنا َأ ْي ِد َينَا إِ َل ْي َك بِال َّت ْو َب ِة‬ ‫ال َّل ُه َّم َو َق ْد َن ِد ْمنَا َع َىل َما َك َ‬
‫ني َأ ْن ُتك ِْر َمنَا بِ َأ ْن‬ ‫ِ‬
‫اج‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫ني‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫ِ‬
‫ائ‬ ‫س‬ ‫‪،‬‬ ‫ار‬ ‫س‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ن‬ ‫ِ‬
‫اال‬ ‫و‬ ‫ِ‬
‫ة‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ُّ‬
‫الذ‬ ‫و‬ ‫ِ‬
‫اف‬ ‫ت‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َْ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َو ْ َ‬
‫ع‬ ‫اال‬
‫ب‬ ‫ُن ْح ِس َن فِ َيَم َب ِق َي ِم ْن ُش ُؤونِنَا َو َأ ْح َوالِنَا‪َ ،‬و َأ ْن َت ْر َف َعنَا يف َم َراتِ ِ‬

‫ان‬‫اإلحس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ى‬ ‫ر‬ ‫ُ‬


‫ذ‬ ‫ىل‬ ‫َ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫َل‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫اإليَم ِ‬
‫ن‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫س‬ ‫ِ‬
‫اإل‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫َا‬ ‫ن‬‫ي‬ ‫ِّ‬
‫ق‬ ‫ر‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ني‬
‫َ‬ ‫املُح ِسنِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ َ َ َ ُ‬
‫َيا َخ ْ َري املُ ْح ِسنِ َ‬
‫ني‪.‬‬

‫اإل ْي ََم ِن‪،‬‬


‫اإل ْس َال ِم َو ِ‬ ‫ان‪َ ،‬و َمنَن َْت َع َل ْينَا بِ ِ‬ ‫اإلحس ِ‬
‫َيا َم ْن َب َد ْأ َتنَا بِ ِ ْ َ‬
‫آن؛ َأ ْت ِ ْم َن ِع َم َت َك َع َل ْينَا‬
‫َو َج َع ْل َتنَا يف ُأ َّم ِة َع ْب ِد َك ا َّل ِذ ْي َأ ْن َز ْل َت َع َل ْي ِه ال ُق ْر َ‬
‫ان ا َّل ِذ ْي َن َت َّم إِ ْح َس ُاَنُم َل َك يف ُك ِّل َش ْأن‪،‬‬ ‫اإلحس ِ‬
‫اج َع ْلنَا يف َأ ْه ِل ِ ْ َ‬ ‫َو ْ‬
‫ون َك َأ ََّنُ ْم َي َر ْو َن َك‪،‬‬‫إِ ْي ََم ًنا بِ َك َف َص ُاروا ُي ْع ُب ُدو َن َك َك َأ ََّنُ ْم َي َر ْو َن َك‪ُ ،‬ي َص ُّل َ‬

‫‪108‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ون َك َأ ََّنُ ْم َي َر ْو َن َك‪،‬‬


‫ني َي َد ْي َك َك َأ ََّنُ ْم َي َر ْو َن َك‪َ ،‬و َي ْر َك ُع َ‬ ‫َي ُقو ُم َ‬
‫ون َب ْ َ‬
‫ون ِك َتا َب َك َك َأ ََّنُ ْم َي َر ْو َن َك‪،‬‬ ‫ون َك َأ ََّنُ ْم َي َر ْو َن َك‪َ ،‬و َي ْق َر ُؤ َ‬ ‫َو َي ْس ُج ُد َ‬
‫َو َي ْد ُعو َن َك َو َي ْس َأ ُلو َن َك َك َأ ََّنُ ْم َي َر ْو َن َك‪َ ،‬و َأ ْن َت َت َر ُاه ْم؛ َف َك َفى بِ ُر ْؤ َيتِ َك‬
‫ورا لِ ُق ُل ِ‬
‫وِبِ ْم َم َع َك‪.‬‬ ‫َه ْي َب ًة َوإِ ْج َالالً‪َ ،‬و ُح ُض ً‬

‫ني‪َ ،‬و َأ ِْحل ْقنَا‬


‫ني َف َأ ْثبِ ْتنَا يف املُ ْح ِسنِ ْ َ‬ ‫ب املُ ْح ِسنِ َ‬ ‫ُّ‬
‫ال َّلهم َفإِ َّن َك ُ ِ‬
‫ُت‬ ‫ُ َّ‬
‫ني‪،‬‬‫ال َو ِح ْ ٍ‬ ‫ني‪ ،‬يف ُك ِّل َش ْأ ٍن َو َح ٍ‬ ‫ِ‬
‫ْ َْ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬
‫س‬ ‫ح‬ ‫ُ‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ي‬
‫َ ْ‬ ‫آت‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ن‬‫ِ‬ ‫آت‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ني‬ ‫ِ‬
‫بِاملُ ْح ْ َ َ‬
‫ن‬ ‫س‬ ‫ِ‬

‫ني‪.‬‬‫الرا ِمحِ ْ َ‬ ‫م‬


‫ْ َ َّ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ا‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫محتِ‬
‫بِ َر ْ َ‬

‫ني َي ْس َأ ُلو َن َك َأ ْن َتنْ ُق َل ُه ْم بِ َف ْض ِل ُج ْو ِد َك َو َمن َِّك‪،‬‬ ‫ال َّل ُه َّم إِ َّن املُ ِس ْي ِئ ْ َ‬
‫اإل َسا َء ِة إِ ََل َد َو ِائ ِر‬
‫محتِ َك َو َك َر ِم َك َيا َم ْو َال َنا ِم ْن َد َو ِائ ِر ِ‬ ‫ب َر ْ َ‬ ‫َوبِ َع َج ِائ ِ‬
‫اإلحس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان َفا ْقب ْل ِمنْهم َذلِ‬ ‫اإلحس ِ‬
‫ان‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ىل‬‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ه‬‫ُ‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫ب‬
‫ِّ‬ ‫َ‬
‫ث‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ُ‬
‫ق‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬‫و‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َأ ْه ِل ِ ْ َ‬
‫أن‪َ ،‬يا َك ِر ْي ُم‬ ‫ال و ُك ِّل َش ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ْ‬
‫ف‬ ‫َ‬ ‫أل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ِ‬
‫ال‬ ‫و‬ ‫ْ‬
‫ق‬ ‫َ‬ ‫أل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫اص ِد والنِّيـَّ ِ‬
‫ات‬ ‫يف املَ َق ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ان‪ ،‬إِ ْح َسا ُن َك ال َق ِد ْي ُم‬ ‫اإلحس ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫محن‪ ،‬يا َق ِ‬
‫َيا من ُ َ َ ْ ُ َ َ ُ َ ْ َ‬
‫م‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫َّان‪ ،‬يا ر ِ‬
‫ح‬
‫اس ُع‪َ ،‬و َغ ْي ُث َك اهل َ َّط ُال اهل َ ِام ُع‪َ ،‬و َق ْد َت َو َّج ْهنَا إِ َل ْي َك بِ َأ ْك َر ِم َشافِ ٍع‪،‬‬
‫الو ِ‬
‫َ‬

‫‪109‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ني‪َ ،‬و ْار ُز ْقنَا‬ ‫َف َيا َك ِر ْي ُم َيا َس ِام ُع؛ ا ْق َب ْل ِمنَّا ُد َعا َء َنا َو َأ ْثبِ ْتنَا يف املُ ْح ِسنِ ْ َ‬
‫ني ِيف‬ ‫ان‪َ ،‬و ْار ُز ْقنَا َك ََم َل ال َّت ْم ِك ْ ِ‬ ‫اإلحس ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫يف‬‫ِ‬ ‫َّا‬ ‫ن‬ ‫ِّ‬
‫ك‬ ‫م‬ ‫و‬
‫َ َ‬ ‫‪،‬‬ ‫اإلحس ِ‬
‫ان‬ ‫َك ََم َل ِ ْ َ‬
‫ني‪،‬‬‫امحِ ْ َ‬
‫ني‪ ،‬يا َأرحم الر ِ‬
‫ْ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ان‪ ،‬و َهب َلنَا ما و َهب َت املُح ِسنِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫اإلحس ِ‬
‫ِ ْ َ‬
‫امحِ ْ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫ني‪ ،‬يا َأرحم الر ِ‬
‫ْ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫امحِ‬
‫يا َأرحم الر ِ‬
‫َ ْ َ َ َّ ْ‬

‫َّان‪ِ ،‬يف َش ْه ِر َنا‬ ‫ان‪َ ،‬يا َك ِر ْي ُم َيا َمن ُ‬ ‫اإلحس ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫َل‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫اإلساء ِ‬
‫ة‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ا ْن ُق ْلنَا ِ‬
‫م‬
‫ْ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ف َعنَّا‪َ ،‬و َال َك ُم َل ْت َل ْي َلـ ُتنَا َه ِذ ِه‬ ‫ص َ‬ ‫ان‪ ،‬ال َّل ُه َّم؛ َال ا ْن َ َ‬
‫َه َذا َر َم َض َ‬
‫ني َيا اهللُ‪.‬‬ ‫ت َو َمنَنْ َت َو َأ ْح َسنْ َت َو َأ ْد َخ ْل َتنَا ِيف املُ ْح ِسنِ ْ َ‬ ‫إِ َّال َو َق ْد ُج ْد َ‬

‫ال‪،‬‬‫اك‪َ ،‬و َأ ْن َت َترا َنا َع َىل ُك ِّل َح ٍ‬ ‫اك‪َ ،‬و َك َفا َنا ُر ْؤ َي َ‬ ‫َن ْع ُب ُد َك َك َأ َّننَا َن َر َ‬
‫َ‬
‫ت ُه َع َل ْينَا؛ َأ ْت ِ ْم َع َل ْينَا‬
‫َف َيا َم ْن َرآ َنا َع َىل الَ َطا َيا َو َمل ْ َي ْف َض ْحنَا‪َ ،‬و َأ ْس َب َل َس ْ َ‬
‫ني‪،‬‬ ‫ني‪َ ،‬يا َأ َّو َل األَ َّولِ ْ َ‬ ‫ت َك َوإِ ْح َسا َن َك َيا َخ ْ َري املُ ْح ِسنِ ْ َ‬ ‫نِ ْع َم َت َك َو َس َْ‬
‫رح َم‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ني‬ ‫احم املَس ِ‬
‫اك‬ ‫ني‪ ،‬يا ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫اآلخ ِرين‪ ،‬يا َذا ال ُقو ِة املَتِ‬ ‫آخر ِ‬ ‫يا ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫امحِ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫الر ِ‬
‫َّ‬

‫‪110‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ان َع َىل َم ْن َأ ْح َس َن إِ َل ْي َك َع َىل َن ْف ِس ِه‪َ ،‬و ُق ْل َت‬


‫اإلحس ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫َتعود َعو ِ‬
‫ائ‬ ‫ُ ُ َ‬
‫ﱳﭐ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﭐﱲ َفنَ ْس َأ ُل َك َأ ْن َت ْر ُز َقنَا ال َّت ْم ِك ْ َ‬
‫ني ِيف‬
‫ان َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬ ‫اإل ْع َال ِن‪َ ،‬يا َك ِر ْي ُم َيا َمنَّ ُ‬
‫الَّس َو ِ‬
‫ِِّّ‬ ‫ِ‬
‫يف‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ا‬
‫َ َ ِّ‬‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫اإلحس ِ‬
‫ان‬ ‫ِ ْ َ‬

‫ان إِ َّال َأ ْن َت؟‬ ‫اإلحس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫ني إِ ََل دو ِ‬


‫ائ‬ ‫َ‬ ‫ئ‬ ‫من ينْ ُق ُل َعبِي َد َك املُ ِسي ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ََ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ‬
‫الس َؤ َال َف َأ ْعطِنَا ِ‬
‫اإل َجا َب َة‪َ ،‬و َأ ْهل َ ْم َتنَا‬ ‫ُّ‬ ‫َا‬ ‫ن‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫م‬
‫َْ‬ ‫ْ‬
‫هل‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫بِ َف ْض ِل َك وبِ ِمنَّتِ‬
‫َ‬
‫ب‬ ‫تـ ِّي ِ‬ ‫الد َعا َء‪َ ،‬ف َال ُ َ‬ ‫ب ُّ‬ ‫الد َعا َء َف َأ ْج ِ‬
‫وب‪َ ،‬و َأ ْهل َ ْم َتنَا ُّ‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫ْ‬
‫ط‬ ‫َ‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ال َّط َلب َف َأنِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الر َجا َء‪َ ،‬فنِ ْع َم املَ ْو ََل َأ ْن َت‪َ ،‬ونِ ْع َم املَ ْر ُج ُّو َأ ْن َت‪َ ،‬ونِ ْع َم ال َك ِر ْي ُم َأ ْن َت‪،‬‬ ‫َّ‬
‫َونِ ْع َم املُ ْح ِس ُن َأ ْن َت َيا اهللُ َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬
‫ني وفِع ِل السي َئ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات‪،‬‬ ‫َّ ِّ‬ ‫َوم ْن إِ َسا َءاتنَا َوإِ َسا َءات َكث ْ ٍري م َن املُ ْؤمن ْ َ َ ْ‬
‫وب‪،‬‬ ‫ُ‬
‫ط‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ف َه ِذ ِ‬
‫ه‬ ‫ْ‬ ‫ش‬‫ت؛ ال َّلهم َفا ْك ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ال‬ ‫ِ‬
‫از‬‫َّ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫ح َّل ْت بِنَا املَص ِ‬
‫ائ‬
‫ُ َ‬ ‫ُ َّ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ف َعنَّا َمجِ ْي َع‬ ‫وب‪َ ،‬وا ْك ِش ْ‬ ‫َو ْار َف ْع َه ِذ ِه النَّ َو ِاز َل َيا َق ِو ُّي َيا َع َّال َم ال ُغ ُي ِ‬

‫ني‬‫وب‪َ ،‬و َع ِام ْلنَا بِ َف ْض ِل َك‪َ ،‬و َأ ْح ِس ْن إِ َل ْينَا َوإِ ََل ُأ َّم ِة َس ِّي ِد املُ ْح ِسنِ ْ َ‬
‫ال ُك ُر ِ‬

‫ِم ْن َخ ْل ِق َك‪َ ،‬ع ْب ِد َك املُ ْص َط َفى ُحم َ َّم ٍد‪ ،‬إِ ْح َسا ًنا َت ْأ َذ ُن بِ ِه بِ َر ْف ِع ال َب َال َيا‬

‫‪111‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫اه ِر‬‫ات‪ ،‬وص َال ِح ال َّظو ِ‬ ‫اد اآل َف ِ‬ ‫ات‪ ،‬وإِبع ِ‬ ‫اه ِ‬‫َ‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ف‬ ‫ود ْف ِع الر َزايا‪ ،‬و َك ْش ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ات‪َ ،‬يا َأ ْك َر َم ُحم ْ ِس ٍن َأ ْح ِس ْن‪َ ،‬و ِز ْد َنا ِم ْن إِ ْح َسانِ َك َما ُت ْثبِ ُتنَا بِ ِه‬
‫وال ِفي ِ‬
‫َ َ َّ‬
‫امحِ ْ َ‬
‫ني َيا اهللُ َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬ ‫ني يا َأرحم الر ِ‬
‫ْ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫اد َك املُح ِسنِ‬
‫ْ‬
‫يف ِعب ِ‬
‫َ‬

‫ش ٍء؛ َف ْار ُز ْقنَا‬ ‫ان َع َىل ُك ِّل َ ْ‬ ‫اإل ْح َس َ‬ ‫ب ِ‬ ‫َق َال َلنَا َنبِ ُّي َك إِ َّن اهللَ َك َت َ‬
‫ان ِيف ُك ِّل َما َن ْف َع ُل ُه َو َن ُقو ُل ُه‬ ‫اإلحس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ق‬‫ِّ‬ ‫ح‬ ‫ء‬ ‫ا‬‫د‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ء‬‫ان ِيف ُك ِّل َش ٍ‬ ‫ِ‬
‫اإل ْح َس َ‬
‫ْ َ‬ ‫ْ َ َ َ َ‬
‫س َنا‬ ‫و َننْ ِوي و َنع َت ِق ُد و َن َأ ِت و َن َدع‪ ،‬و َن َتحر ُك و َنس ُكن‪َ ،‬لي َلنَا وَنار َنا‪ِ ،‬‬
‫َّ‬ ‫َ ْ َ ُ َ َ َّ َ ْ ُ ْ َ َ َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫ب َلنَا‬ ‫ني‪َ ،‬و َ َت َ‬ ‫اص ِع َبا ِد َك املُ ْح ِسنِ ْ َ‬ ‫َوإِ ْج َه َار َنا؛ َح َّتى ُت ْثبِ َتنَا يف َخ َو ِّ‬
‫ِم ْن َعظِ ْي ِم املَ ُثو َب ِة َما َال َي ِص ُل ُه ُح ْس َبان‪َ .‬و َق ْد ُق ْل َ‬
‫ت ﱳﭐ ﲧ ﲨ‬

‫ان الَ ْل ِق َحم ْ ُدود‪َ ،‬وإِ ْح َسا ُن َك َال َينَا ُل ُه‬ ‫ﲩ ﲪﲫ ﱲ َوإِ ْح َس ُ‬
‫ان الَ ْل ِق َم ْع ُدود‪َ ،‬وإِ ْح َسا ُن َك َج َّل َع ِن ال َع ِّد‪.‬‬
‫َح ٌّد‪َ ،‬وإِ ْح َس ُ‬

‫ني ِم ْن َأ ْه ِل‬
‫اص املُ ْح ِسنِ ْ َ‬ ‫و‬
‫َ ِّ‬ ‫خ‬‫َ‬ ‫يف‬‫ِ‬ ‫َا‬ ‫ن‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫َفنَس َأ ُل َك يا ُحم ْ ِسن؛ َأ ْن ُت ْد ِ‬
‫خ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫امحِ ْني‪.‬‬
‫محتِ َك يا َأرحم الر ِ‬
‫ْ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ر‬ ‫ِ‬
‫ْ ْ َ‬‫ب‬ ‫ِ‬
‫ني‬ ‫ني وال َّتم ِ‬
‫ك‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ق‬‫الي ِ‬
‫َ ْ‬

‫‪112‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ِ‬ ‫َنســـ َأ ُل َك َل َنـــا ول ُ ِ ِ‬


‫أل َّمـــة مـــن َخـــ ِري َمـــا ســــأ َل َك منـــ ُه عبـــ ُـدك ُّ‬
‫ونبيـــك‬ ‫ْ‬
‫ونبيـــك‬ ‫اســـ َت َع َ‬ ‫بـــك ِ‬
‫حممـــد‪ ،‬و َن ُعـــو ُذ َ‬
‫عبـــدك ُّ‬
‫ُ‬ ‫اذك‬ ‫ْ‬ ‫مـــا‬ ‫رش‬
‫ِّ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫مـــ‬ ‫ســـ ّي ُد َنا ّ‬
‫ـك الـــ ـ َبال ُغ‪ ،‬وال َحـــ ـ َ‬
‫ول‬ ‫ـت املُســـــت َع ُ‬
‫ان و َعليــــ َ‬ ‫حممـــ ـد‪ ،‬وأنــــ َ‬ ‫ســـ ـ ّي ُدن َا ّ‬
‫وال ُق َّو َة ّإال بِاهللِ ال َع ِ ِّل ال َعظِيم‪.‬‬

‫آله وصحبِ ِه وس َّلم‪.‬‬


‫وصىل اهللُ عىل سي ِدن َا حمم ِد النَّبِي األُمي و ِ‬
‫ِّ ِّ ِّ َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ّ‬
‫)‬ ‫ّ‬
‫الليلة السابعة والعرشون‬ ‫(‬
‫ﱳ يف طلب ما يتعلّق من شؤون املعرفة باهلل ﱲ‬

‫‪113‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫( اللّيلة السّابعة والعشرون )‬

‫ال َّل ُه َّم ﱳ ﭐ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ‬

‫ﲳﲴﲵﱲ ﱳﭐﲺﲻﲼﲽﲾﲿﳀﳁ‬

‫ﳂﳃﳄﳅﳆﱲ ﱳ ﭐﱆﱇﱈ ﱉ‬

‫ﱊﱋﱌﱍﱎﱏﱐ ﱑﱒﱓﱔ‬

‫ﱕﱖﱗﱲ ﱳ ﭐﲺﲻﲼﲽﲾﲿﳀﳁ ﳂﳃ‬

‫ﳅ ﳇ ﳈ ﳉ ﱲ ﭐ ﭐﱳ ﭐ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ‬
‫ﳆ‬ ‫ﳄ‬
‫ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﱲ ﭐ ﭐﱳ ﭐ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ‬

‫ﳇ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌﱲ‬
‫ﳈ‬ ‫ﳃﳄ ﳅﳆ‬

‫‪114‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫يمن َعا َف ْي َت‪َ ،‬و َتو َّلنَا‬ ‫ال َّلهم ْاه ِد َنا فِيمن َه َدي َت‪ ،‬و َعافِنَا فِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫ُ َّ‬
‫رش‬ ‫رش َما َق َض ْي َت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬ ‫ار ْك َلنَا فِ َيَم َأ ْع َط ْيت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬
‫يمن َت َو َّل ْي َت‪َ ،‬و َب ِ‬
‫َ‬
‫فِ‬

‫يك‪َ ،‬وإِ َّن ُه‬


‫قض َع َل َ‬ ‫رش َما َق َض ْي َت؛ َفإ َّن َك َت ْق ِض َو َال ُي َ‬ ‫َما َق َض ْي َت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬
‫ال َي ِذ ُّل َم ْن َوا َل ْي َت‪َ ،‬و َال َي ِع ُّز َمن َعا َد ْي َت‪َ ،‬ت َب َار ْك َت َر َّبنَا و َت َعا َل ْي َت‪،‬‬
‫وب إ َل ْيك‪.‬‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ر‬ ‫َف َل َك احلم ُد َعىل ما َق َضي َت‪َ ،‬نس َت ِ‬
‫غف‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬

‫محانِ َّي ًة؛ ُت ْص ِل ْح َلنَا ِ َِبا‬ ‫ر‬


‫َ َ َْ‬ ‫ة‬‫ً‬ ‫ر‬ ‫ظ‬‫ْ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ِ‬
‫د‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬
‫ع‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫ال َّل ُه َّم ا ْن ُظ ْر إِ َل ْينَا ْ‬
‫ني ِعنَا َيتِ َك يف َمجِ ْي ِع ُش ُؤونِنَا‬ ‫اآلخ َر ِة‪َ ،‬و َت َت َو َّلنَا ِ َِبا بِ َع ْ ِ‬ ‫الد ْنيا و ِ‬
‫َأ ْم َر َّ َ َ‬
‫حل ُال‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫الْضا َع ِ‬
‫ة‬ ‫َّ‬ ‫ف‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ع‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ر‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫م‬ ‫ه‬‫ل‬‫َّ‬ ‫ال‬ ‫‪،‬‬ ‫اهر ِ‬
‫ة‬ ‫الباطِنَ ِة وال َّظ ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ُ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َش ٍء ِم ْن َأ ْع ََملِنَا َو َال بِ ََم ا ْك َت َس ْبنَا‬ ‫ِي َفى َع َل ْي َك‪ُ ،‬ن َؤ ِّم ُل َما ِعنْ َد َك‪َ ،‬ال بِ َْ‬ ‫َال َ ْ‬
‫َأ ْو َق ْع َت‬ ‫رم َك‪َ ،‬و َما‬ ‫ِمن َطا َعاتِ َك‪ ،‬و َل ِكن بِمن َِّك وإِحسانِ َك و َك ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ْ‬
‫ج ِ‬
‫ود َك‪،‬‬ ‫اد َق ِم ْن َع َظ َم ِة‬ ‫ِيف ُق ُلوبِنَا ِِم َّا َأرس ْل َت بِ ِه َنبِي َك الص ِ‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ْ َ‬
‫محتِ َك لِ َغ َضبِك‪َ ،‬وإِ َّنا َن ْر َف ُع إِ َل ْي َك‬
‫َو َع َظ َم ِة َك َر ِم َك َوإِ ْح َسانِ َك َو َس ْب ِق َر ْ َ‬

‫‪115‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫اك إ َل ْي َك ُم ْف َت ِقر؛ َف ُع ْد‬


‫ف َف ْق ِر َنا َو َأ ْن َت ال َغنِ ُّي َو ُك ُّل َم ْن ِس َو َ‬ ‫َأ ُك َّ‬
‫يم‪.‬‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫اك املُ ْط َل ِق يا َغنِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫َع َىل َف ْق ِر َنا املُ ْط َل ِق بِ ِ‬
‫غ‬
‫ُ‬ ‫َ ُّ َ‬

‫الس َوابِ ُق ال ُع ْظ َمى‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ف إِ ََل من سب َق ْت َهلم ِ‬


‫م‬ ‫ال َّل ُه َّم َوإِ َّن َك َت َت َع َّر ُ‬
‫َّ‬ ‫ُْ‬ ‫َ ْ َ َ‬
‫س ِار َأ ْس ََم ِئ َك‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ون ِمن َع َظمتِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ف‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ى‪،‬‬ ‫َب‬ ‫َْ‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫ال‬ ‫بِالسعاد ِ‬
‫ة‬ ‫َّ َ َ‬
‫َب َعنْ ُه‪َ ،‬و َال ُي َت َخ َّي ُل‪َ ،‬و َال ُي َت َص َّو ُر ِِم َّا َأ ْن َت‬ ‫ع‬
‫ُ َ َّ ُ‬ ‫ي‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫و ِص َفاتِ َك و َذاتِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َأ ْه ُل ُه‪.‬‬

‫ون بِ ِه‬
‫ون ِم ْن َل َّذ ِة املَ ْع ِر َف ِة َما َي ِغ ْي ُب َ‬
‫ف إِ َل ْي ِه ْم َف َي ْع ِر ُفو َن َك‪َ ،‬و ََيِ ُد َ‬
‫َت َت َع َّر ُ‬
‫اك فِ ْي َك‪َ ،‬و َما َي ْب َق ْو َن بِ ِه بِ َك‬ ‫اك‪َ ،‬و َما َي ْفنَ ْو َن بِ ِه َع ََّم ِس َو َ‬ ‫سو َ‬ ‫َع ْن ِ َ‬
‫اك املُ ْط َل ِق‬ ‫ِيف َب ِر َّيتِ َك؛ ال َّل ُه َّم َو َه ِذ ِه َأ ْي ِدي ال ُف َق َر ِاء َي ْس َأ ُلو َن َك بِ ِغنَ َ‬
‫الوفِ ْ َري ِة‪.‬‬ ‫ِ ِ‬
‫ب ال َكبِ ْ َرية‪َ ،‬واملنَ ِن َ‬
‫َأ َّال َ ُْت ِرمهم َذر ًة ِمن تِ ْل َك املَو ِ‬
‫اه ِ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َّ ْ‬

‫ف‬‫ف إِ َل ْينَا‪َ ،‬ف َت َع َّر ْ‬‫ال َّل ُه َّم َو َما َع َر َف َك إِ َّال َم ْن َت َع َّر ْف َت إِ َل ْي ِه‪َ ،‬ف َت َع َّر ْ‬
‫رش ِق ِه َو َأ ْ َِبا ُه‪،‬‬
‫ان بِ َأ َْ‬ ‫العر َف ِ‬
‫ْ‬
‫ور ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬
‫ف إِ َلينَا‪ ،‬و ُخصنَا ِ‬
‫م‬ ‫إِ َل ْينَا‪َ ،‬ف َت َع َّر ْ ْ َ َّ‬
‫َو ِم ْن َح ِق ْي َق ِة املَ ْع ِر َف ِة بِ َأ ْع َظ ِم َها َو َأ َد ِّق َها‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫اة‪َ ،‬ح َّتى َن ْع ُب َد َك‬ ‫ال َّلهم ار ُز ْقنَا املَع ِر َف َة بِ َك يف َه ِذ ِه احلي ِ‬


‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َّ ْ‬
‫الش ْو ِق‪َ ،‬و َن ْص ُد َق‬ ‫الش ْو ِق‪َ ،‬و ُنطِ ْي َع َك َع َىل املَ ْع ِر َف ِة َو َّ‬
‫َع َىل املَ ْع ِر َف ِة َو َّ‬
‫الص ْدق؛ بِ ََم َو َه ْب َت ُه ِخ َي َار‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َم َع َك ِيف َمج ْي ِع ُش ُؤوننَا َو َأ ْح َوالنَا َأ ْك َم َل ِّ‬
‫ود ال َعظِ ْيم‪،‬‬ ‫اس ِع‪ ،‬يا َذا اجل ِ‬ ‫اء الو ِ‬ ‫ال ْل ِق يا و ِيل ال َّتوفِ ِيق‪ ،‬يا َذا الع َط ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َّ ْ‬
‫ب َلنَا املَ ْع ِر َف َة‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫هلل‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫َ‬
‫ة‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬
‫ق‬ ‫ز‬
‫ُ‬ ‫ار‬ ‫؛‬‫م‬ ‫ي‬ ‫يا َذا ال َف ْض ِل العظِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫اص َة‪ ،‬ا َّلتِي َخ َّص ْص َت ِ َِبا َأ ْنبِ َيا َء َك َو َأ ْولِ َيا َء َك َو َم ْن َس َب َق ْت َهل ُ ْم ِمنْ َك‬
‫الَ َّ‬
‫الس َعا َد ِة‪.‬‬
‫َسابِ َق ُة َّ‬

‫س املَ ْع ِر َف ِة‬ ‫ال َّلهم َه ِذ ِه ُق ُلوبنَا َال َ ُْت ِرمها ُنور املَع ِر َف ِة‪ ،‬والَ َ ُْت ِرمها ِ‬
‫ْ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َّ‬
‫بِ َك‪َ ،‬والَ َ ُْت ِر ْم َها َح ِق ْي َق َة املَ ْع ِر َف ِة بِ َك‪َ ،‬والَ َ ُْت ِر ْم َها ال َّل ُه َّم َح َّق املَ ْع ِر َف ِة‬
‫بِ َك‪َ ،‬يا َك ِر ْي ُم َيا َر ِح ْي ُم َيا َعظِ ْيم‪.‬‬

‫وق‬ ‫حل َظ ٍة‪َ ،‬ف َت ُف ُ‬


‫ف فِ ْي ِه ُن ْو َر املَ ْع ِر َف ِة بِ َك يف َْ‬‫َك ْم ِم ْن َع ْب ٍد َت ْق ِذ ُ‬
‫الَّش ِق َوال َغ ْرب‪َ ،‬و ُت ْؤتِ ْي ِه‬
‫َّْ‬ ‫السا َع َة الَ َال ِئ َق ِيف‬ ‫َّ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ال َّلح َظ ُة تِ‬
‫ْ‬
‫ب‪.‬‬ ‫ب ال ُق ْر ِ‬ ‫ِم ْن َف ْض ِل َك َما بِ ِه َي ْر َقى َأ ْع َىل َم َراتِ ِ‬

‫‪117‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫وك‪،‬‬‫اك ْينُك‪َ ،‬وإِ َّنا َس ِائ ُل َ‬‫ال َّلهم إِ َّنا َعبِي ُد َك‪ ،‬وإِ َّنا ُف َقر ُاؤك‪ ،‬وإِ َّنا مس ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َّ‬
‫اص ِة‬
‫َ َّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫رش ْق َع َىل ُق ُلوبِنَا َأ ْنوار املَع ِر َف ِ‬
‫ة‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫َ‬
‫وك‬ ‫ب‬
‫ُ‬
‫وك‪ ،‬وإِ َّنا َطالِ‬
‫َوإِ َّنا َدا ُع َ َ‬
‫بِ َك َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬

‫اك يف َش ْه ِر ال َع َطا َيا‪َ ،‬و ِمن َِح َك َلنَا يف َش ْه ِر‬


‫اج َع ْل َها َلنَا ِم ْن َع َطا َي َ‬
‫ْ‬
‫املِن َِح َواملَ َزا َيا‪ ،‬ا ْمن َْحنَا َم ْع ِر َف ًة بِ َك َيا َح ُّي َيا َق ُّيو ُم‪ ،‬ا ْمن َْحنَا َم ْع ِر َف ًة بِ َك‬
‫يم‪ ،‬ا ْمنَ ْحنَا املَ ْع ِر َف َة‬ ‫يا َق ِدير يا َك ِريم‪ ،‬امنَحنَا مع ِر َف ًة بِ َك يا َع ِل يا َعظِ‬
‫ُ‬ ‫َ ُّ َ‬ ‫ُ ْ ْ َْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫ف إِ َل ْينَا‬ ‫اص َة َو َث ِّب ْت َأ ْق َدا َمنَا َم َع َأ ْه ِل تِ ْل َك املَ ْع ِر َفة‪َ ،‬ت َع َّر ْ‬ ‫الَ َّ‬
‫ش ال َعظِ ْيم‪َ ،‬يا َخالِ َق ُك ِّل‬ ‫ات َواألَ َر ِض ْ َ‬
‫ني‪َ ،‬يا َر َّب ال َع ْر ِ‬ ‫يا رب السمو ِ‬
‫َ َ َّ َّ َ َ‬
‫وت ُك ِّل َش ٍء‪ ،‬يا و ِ‬
‫اح ُد َيا َح ُّي َيا َق ُّيو ُم‪َ ،‬يا َع ِ ُّل‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫م‬ ‫َش ٍء‪ ،‬يا من بِي ِد ِ‬
‫ه‬
‫ْ َ َ‬ ‫ْ َ َ ْ َ َ‬
‫يم‪.‬‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ُ‬
‫ان‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬‫م‬‫ي‬ ‫يا َعظِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬

‫‪118‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫اع ُر‪َ :‬أ َال ُك ُّل‬ ‫الش ِ‬‫اهل َا َّ‬ ‫ف الَ ْل ِق بِ َك ( َأ ْص َد ُق َك ِل َم ٍة َق َ‬ ‫َق َال َأ ْع َر ُ‬
‫ف‪،‬‬ ‫ار ِ‬ ‫َش ٍء َما َخ َال اهللَ َباطِ ُل ) (‪. )13‬ال َّل ُه َّم َف َح ِّق ْقنَا بِ َحق َا ِئ ِق َه ِذ ِه املَ َع ِ‬
‫ْ‬
‫ف‪َ ،‬و َال َ ُْت ِر ْمنَا َه َذا ال َع َطا َء‬ ‫وا ْن َُّش َلنَا َأ ْنوار َه ِذ ِه األَ ْذو ِاق وال َّل َط ِائ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ‬
‫َب‪َ ،‬واملَ َّن األَ ْغ َم َر‪َ ،‬وال َف ْو َز األَ ْف َخ َر‪.‬‬
‫األَ ْك َ َ‬

‫جل َاللِ َك‪َ ،‬و َن ْص ُد َق َم َع َك‬ ‫ف إِ َل ْينَا َفنَ ْعر َف َك‪َ ،‬و َن ْخ َض َع ِ َ‬
‫ال َّل ُه َّم َت َع َّر ْ‬
‫ور َنا َو ُب ُطونِنَا َيا اهللُ َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬
‫يف َمجِ ْي ِع ُش ُؤونِنَا‪ ،‬يف ُظ ُه ِ‬

‫س َار َنا َع ْن َأ ْن َو ِار املَ ْع ِر َف ِة‬ ‫احنَا َو َأ ْ َ‬ ‫ب ُق ُلو َبنَا َو َأ ْذ َها َننَا َو َأ ْر َو َ‬ ‫َما َح َج َ‬
‫اج َع ْل َها‬ ‫و‬ ‫ا‪،‬‬ ‫هل‬‫ْ‬ ‫ز‬‫ِ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ح‬ ‫ِ‬
‫ز‬ ‫ح‬ ‫ز‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫ج‬ ‫حل‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫اكها؛ َف َأب ِع ْد تِ‬ ‫و َذو ِقها وإِدر ِ‬
‫ُ ُ َ َ ْ ْ َ َ َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ َ َْ َ‬
‫دخ ُلنَا‬ ‫مح ًة ُت ِ‬ ‫محنَا؛ َر ْ َ‬ ‫محنَا‪َ ،‬و ْار َ ْ‬ ‫محنَا‪َ ،‬و ْار َ ْ‬‫َعنَّا ُم ْض َم ِح َّل ًة َيا اهللُ َيا اهللُ‪َ ،‬و ْار َ ْ‬
‫امحِ ْ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫ني بِ َك يا َأرحم الر ِ‬
‫ْ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ارفِ‬
‫ِ َِبا يف ال َع ِ ْ‬

‫(‬ ‫)‬

‫‪119‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ني بِ َك‬‫ارفِ ْ َ‬
‫مح ًة ُت ْد ِخ ُلنَا ِ َِبا ِيف ال َع ِ‬
‫محنَا؛ َر ْ َ‬ ‫محنَا‪َ ،‬و ْار َ ْ‬ ‫محنَا‪َ ،‬و ْار َ ْ‬
‫َو ْار َ ْ‬
‫مح ًة ُت ْد ِخ ُلنِي ِ َِبا‬
‫محنَا؛ َر ْ َ‬
‫محنَا‪َ ،‬و ْار َ ْ‬ ‫محنَا‪َ ،‬و ْار َ ْ‬ ‫ني‪َ ،‬و ْار َ ْ‬ ‫امحِ ْ َ‬
‫يا َأرحم الر ِ‬
‫َ ْ َ َ َّ‬
‫اص ِة بِ َك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َأ ْهل ْينَا َو ُط َّال َبنَا َو َأ ْص َحا َبنَا َو َأ ْح َبا َبنَا يف َأ ْه ِل املَ ْع ِر َفة الَ َّ‬
‫امحِ ْ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫يا َأرحم الر ِ‬
‫َ ْ َ َ َّ‬

‫ني‪َ ،‬ح َّتى َي َت َع َّر ُفوا َع َىل َأ َو ِام ِر َك‬ ‫َنبِ ِّي َك األَ ِم ْ ِ‬ ‫َو َت َد َار ْك ُأ َّم َة‬
‫وها‪َ ،‬و َي َت َع َّر ُفوا َع َىل َأ ْس ََم ِئ َك‬ ‫ِ‬ ‫َنو ِ‬
‫اه ْي َك َف َي ْج َتن ُ َ‬
‫ب‬ ‫َ‬ ‫وها‪َ ،‬و َع َىل‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫َف َي ْم َتث َ‬
‫ل‬
‫َو ُِيْبِ ُتوا َو ُي َع ِّظ ُموا َأ ْم َر َك َو َما َجا َء بِ ِه َنبِ ُّي َك‪،‬‬ ‫َو ِص َفاتِ َك َف ُي ْؤ ِمنُوا‬
‫اع ِه ْم‪َ ،‬و َحا َل ِة َغ َف َال ِتِ ْم‪َ ،‬و َحا َل ِة َش َت ِاتِ ْم‪،‬‬ ‫َفينْ َق ُذوا ِمن حا َل ِة َضي ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬
‫ط َع ُد ِّو ِه ْم َع َل ْي ِه ْم‪َ ،‬و َحا َل ِة إِ َضا َعتِ ِه ْم‬
‫وحا َل ِة َت َفر ِق ِهم‪ ،‬وحا َل ِة َتس ُّل ِ‬
‫َ‬ ‫ُّ ْ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫لِ ْ َ‬
‫أل َما َنة‪.‬‬

‫الع َّز ِة‬


‫اليا َن ِة إِ ََل األَما َن ِة‪ ،‬ال َّلهم ا ْن ُق ْلهم إِ ََل ِ‬
‫ُ ْ‬ ‫ُ َّ‬ ‫َ‬
‫ال َّلهم ا ْن ُق ْلهم ِمن ِ‬
‫ُ ْ َ َ‬ ‫ُ َّ‬
‫اح َف ْظ ُه ْم َخ ْ َري ِص َيا َن ٍة‪َ ،‬يا َح ُّي َيا َق ُّيو ُم‪.‬‬‫و‬ ‫م‬‫ه‬‫ْ‬ ‫ن‬‫ص‬ ‫م‬‫ه‬
‫ُ َّ ُ ُ ْ َ ْ‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫ة‪،‬‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫ه‬‫َ‬
‫َ َ‬‫مل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ِ‬
‫م‬

‫‪120‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫اإل ْع َر ِ‬
‫اض َعنْ َك‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫َن ْش ُكو إِ َلي َك ما َن َاز َل ال ُق ُلوب ِمن ُظ ُلَم ِ‬
‫َ ْ َ‬ ‫ْ َ‬
‫و َتس ِ‬
‫خ ْ ِري ال ُق َوى‬ ‫الْض‬‫ُّ‬ ‫و‬ ‫الَّش‬ ‫َّ‬ ‫و‬ ‫ض َعىل ال َفس ِ‬
‫اد‬ ‫َو َأ ْن َوا ِع ال َّت َع ُّر ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ ِّ َ ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حل ِض ْيض‪.‬‬ ‫ا‬ ‫َل‬‫َ‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِب‬ ‫ُ‬
‫ط‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ا َّلتِي آ َتي َتها ِيف مع ِ‬
‫اص‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫ْ َ‬

‫أغ ْث َه ِذ ِه األُ َّم َة‪ ،‬ال َّل ُه َّم َأ ْن ِق ْذ‬


‫ال َّلهم َت َدار ْك َه ِذ ِه األُم َة‪ ،‬ال َّلهم ِ‬
‫ُ َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ َّ َ‬
‫َه ِذ ِه األُ َّم َة‪ ،‬ال َّل ُه َّم ْار َح ْم َه ِذ ِه األُ َّم َة‪.‬‬

‫اج َع ْل َلنَا ِيف َر َم َضانِنَا َه َذا َف َر ًجا َع َىل األُ َّم ِة‪َ ،‬و َك ْش ًفا‬ ‫ال َّل ُه َّم ْ‬
‫اه َر ٍة‬
‫أل ِذي ِة والب ِلية‪ ،‬و َك ْش ًفا لِلر ِزية‪ ،‬وص َالحا لِ ُك ِّل َظ ِ‬
‫َّ َّ َ َ ً‬
‫ِ‬
‫ل ْل ُغ َّمة‪َ ،‬و َد ْف ًعا ل ْ َ َّ َ َ َّ َ‬
‫ِ‬

‫َو َخ ِف َّي ٍة َيا َر َّب ال َعاملَِ ْ َ‬


‫ني‪.‬‬

‫عبــــدك‬
‫ُ‬ ‫أل َّمــــ ِة ِمــــن َخــــ ِري َمــــا ســــأ َل َك ِمنــــ ُه‬
‫َن ْســــ َأ ُل َك َل َنــــا ول ُ‬
‫اســ ـ َت َع َ‬
‫اذك‬ ‫ـا‬
‫ـ‬ ‫مــ‬ ‫رش‬ ‫ن‬ ‫ـ‬ ‫ـك ِ‬
‫مــ‬ ‫حممــ ـد‪ ،‬و َن ُعــ ـو ُذ بـــ َ‬
‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ونبيــ ـك ســ ـ ّي ُد َنا ّ‬ ‫ُّ‬
‫وأنـــت املُســـت َع ُ‬
‫ان و َع َ‬
‫ليـــك‬ ‫َ‬ ‫حممـــد‬ ‫ونبيـــك ســـ ّي ُدن َا ّ‬ ‫عبـــدك ُّ‬
‫ُ‬ ‫منـــ ُه‬
‫ول وال ُق َّو َة ّإال بِاهللِ ال َع ِ ِّل ال َعظِيم‪.‬‬
‫ال َبال ُغ‪ ،‬وال َح َ‬

‫‪121‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ﭽ ﭘ ﭙ ﭚﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭼ‬

‫ﭽ ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭼ‬

‫آله وصحبِ ِه وس َّلم‪.‬‬


‫وصىل اهللُ عىل سي ِدن َا حمم ِد النَّبِي األُمي و ِ‬
‫ِّ ِّ ِّ َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪122‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ّ‬
‫)‬ ‫ّ‬
‫الليلة اثلامنة والعرشون‬ ‫(‬
‫ﭐ‬ ‫ﱳﭐيف طلب املراتب القربيّة وما يتعلّق هبا من شؤون التّقريب ﱲ‬

‫‪123‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫( اللّيلة الثّامنة والعشرون )‬

‫ال َّل ُه َّم ﱳ ﭐ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ‬

‫ﲳﲴﲵﱲ ﱳ ﭐﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉ‬

‫ﱊﱋﱲ ﱳﭐﲾﲿﳀﳁ ﳂﳃﳄﳅﳆ‬

‫ﳇﳉﳊﳋﳌﱲ ﱳ ﭐﲺﲻﲼﲽﲾﲿﳀ‬
‫ﳈ‬

‫ﳅ ﳇ ﳈ ﳉ ﱲ ﭐﱳ ﭐ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ‬
‫ﳆ‬ ‫ﳁ ﳂﳃﳄ‬

‫ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱲﭐﭐ ﱥ ﭐ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ‬

‫ﳎ ﱤﭐ ﱳ ﭐ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ‬

‫ﲞﲟﱲ ﱳ ﭐﱆﱇﱈ ﱉﱊ ﱋﱌ‬

‫ﱍﱎﱏﱐ ﱑﱒﱓﱔﱕﱖﱗﱲ‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫يمن‬ ‫ال َّلهم ْاه ِد َنا فِيمن َه َديت‪ ،‬و َعافِنَا فِيمن َعا َفيت‪ ،‬و َتو َّلنَا فِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫ُ َّ‬
‫رش َما َق َض ْيت؛ َفإ َّن َك َت ْق ِض‬‫ار ْك َلنَا فِ َيَم َأ ْع َط ْيت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬‫َت َو َّل ْيت‪َ ،‬و َب ِ‬

‫قض َع َليك‪َ ،‬وإِ َّن ُه ال َي ِذ ُّل َم ْن َوا َل ْيت‪َ ،‬و َال َي ِع ُّز َمن َعا َد ْيت‪،‬‬ ‫َو َال ُي َ‬
‫َتبار ْك َت ربنَا و َتعا َلي َت‪َ ،‬ف َل َك احلم ُد َعىل ما َق َضيت‪َ ،‬نس َت ِ‬
‫غف ُر َك‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ َ‬
‫وب إ َل ْيك‪.‬‬
‫و َن ُت ُ‬

‫الص ْد ِق‬
‫ِّ‬ ‫اج َع ْلنَا ِيف َأ ْه ِل‬ ‫ال َّل ُه َّم َق ِّر ْبنَا إِ َل ْي َك ُز ْل َفى‪َ ،‬و ْ‬
‫قر ُب َم ْن ِش ْئ َت‬ ‫الو َفا‪ ،‬ال َّل ُه َّم إِ َّن َك ُت ِّ‬ ‫ص َو َأ ْه ِل َ‬ ‫اإل ْخ َال ِ‬ ‫َو َأ ْه ِل ِ‬

‫ب َحم َ َّبتِ َك‪.‬‬


‫ون يف َم َراتِ ِ‬ ‫ون بِ ُق ْربِ َك‪َ ،‬و َي ْر َت ِف ُع َ‬
‫اد َف َي ِع ُّز َ‬
‫العب ِ‬
‫ِمن ِ‬
‫َ َ‬

‫ال َّل ُه َّم َفإِ َّنا َن ْس َأ ُل َك َأ ْن ُت َب ِّد َل ُب ْع َد َنا ُق ْر ًبا‪َ ،‬و َأ ْن َت ِز ْي َد َنا َيا َم ْو َال َنا‬
‫إِ ْي ََم ًنا َو َي ِق ْينًا َو َخ ْش َي ًة َوإِ َرا َد ًة َو َس َعا َد ًة َو ُح ًّبا‪ ،‬ال َّل ُه َّم إِ َّن َك َأ ْق َر ُب إِ ََل ُك ٍّل‬
‫ِمنَّا ِم ْن َح ْب ِل َو ِر ْي ِد ِه‪َ ،‬ف ََم َأ ْع َظ َم ُق ْر َب َك‪َ ،‬وإِ َّن ََم َب ُع ْد َنا بِ َز َّالتِنَا َو ُذ ُنوبِنَا‬
‫َو َس ِّي َئاتِنَا َوا ْلتِ َفــا َتاتِـنَا إِ ََل َغـــ ْ ِري َك َو َت َع ُّل ِقــنَا بِــ َم ْن ِســـ َو َ‬
‫اك؛‬
‫ب‪َ ،‬و َأ ْد ِخ ْلنَا َد َو ِائ َر َأ ْه ِل ال َّت ْق ِر ِ‬
‫يب‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َف َط ِّه ْر َنا م ْن ُك ِّل َذل َك َو َق ِّر ْبنَا َيا َق ِر ْي ُ‬

‫‪125‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫الس ْه َم‬‫و‬ ‫َّ‬


‫ظ‬ ‫حل‬‫ا‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ب‬‫ر‬ ‫ُ‬
‫ق‬ ‫ن‬‫م‬‫س َلنَا يا مو َال َنا ِ‬
‫ٍ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫وو ِّفر ِيف ُك ِّل َلـمح ٍ‬
‫ة‬
‫َ َ َّ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ َ ْ‬
‫ب‪.‬‬ ‫ي‬ ‫والنَّ ِ‬
‫ص‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫ني َقربنَا إِ َلي َك‪ ،‬يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫َيا َر َّب ال َعاملَِ ْ َ‬
‫آخ َر‬ ‫ني َق ِّر ْبنَا إِ َل ْي َك‪َ ،‬يا َأ َّو َل األَ َّول ْ َ ِّ ْ ْ َ‬
‫احم املَس ِ‬
‫اك ِ‬
‫ني‬ ‫ني َقربنَا إِ َلي َك‪ ،‬يا ر ِ‬
‫ِ‬ ‫اآلخ ِرين َقربنَا إِ َلي َك‪ ،‬يا َذا ال ُقو ِة املَتِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ِّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬
‫امحِ َ‬
‫ني َق ِّر ْبنَا إِ َل ْي َك‪َ .‬يا اهللُ َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬ ‫َقربنَا إِ َلي َك‪ ،‬يا َأرحم الر ِ‬
‫ِّ ْ ْ َ َ َ َّ‬

‫الس َعا َد ِة‪َ ،‬و ُحظِ َي ِمنْ َك‬ ‫َّ‬ ‫ة‬‫ُ‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ِ‬ ‫اب‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫َال ي ْقرب َّإال من سب َق ْت َله ِ‬
‫م‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫َ ُ ُ‬
‫ني َي َد ْي َك َيا َر َّبنَا‬ ‫الش َها َد ِة‪َ ،‬و َها َن ْح ُن َب ْ َ‬ ‫ب َو َّ‬ ‫ات َعظِ ْي َم ٍة ِيف ال َغ ْي ِ‬
‫بِ َخري ٍ‬
‫َْ‬
‫شء ِم ْن َأ ْع ََملِنَا َو ِص َي ِامنَا َو ِق َي ِامنَا َو ِق َرا َءتِنَا‪،‬‬ ‫َن ْس َأ ُل َك َأ ْن َال َي ِض ْي َع َْ‬
‫َّش ا ْلتِ َفا َتاتِنَا‪،‬‬
‫وء نِ َّياتِنَا َو َال بِ َِّ‬ ‫ات بِس ِ‬ ‫و َال َشء ِِم َّا َع ِم ْلنَا ِمن الري ِ‬
‫ُ‬ ‫َ ََْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ب ِمنْ َك؛ َفبِح ِّق ال ُقر ِ‬
‫آن‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ُ‬
‫ق‬ ‫ال‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ن‬‫ع‬ ‫ُ‬
‫ط‬ ‫ق‬‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ع‬‫ٍ‬ ‫و َال بِ َقاطِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ب َوال َع َو ِائق‪َ ،‬و َق ِّر ْبنَا‬
‫الش َو ِائ ِ‬
‫َو َم ْن َأ ْن َز ْل َت ُه َع َل ْي ِه‪َ ،‬ط ِّه ْر َنا َع ْن ُك ِّل تِ ْل َك َّ‬
‫إِ َل ْي َك َيا َر َّبنَا‪َ ،‬و َق ِّر ْبنَا إِ َل ْي َك َيا َر َّبنَا‪َ ،‬و َق ِّر ْبنَا إِ َل ْي َك َيا َر َّبنَا‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ال َّل ُه َّم َوإِ َّن َر ُسو َل َك َو َأ ِم ْين ََك َع َىل َو ْح ِي َك َع ْب َد َك املُ ْص َط َفى‬
‫َب َنا َعنْ َك بِإِ َرا َدتِ َك ال َعظِ ْي َم ِة ِيف َم ْن َت َق َّر َب إِ َل ْي َك؛ َأ َّن َك ُق ْل َت‬
‫ُحم َ َّم ًدا َأ ْخ َ َ‬
‫َبا؛ َت َق َّر ْب ُت إِ َل ْي ِه ِذ َرا ًعا‪َ ،‬و َم ْن َت َق َّر َب إِ َّيل ِذ َرا ًعا؛‬ ‫( من َت َقرب إِيل ِ‬
‫ش‬
‫َ ْ َّ َ َّ ْ ً‬
‫َت َق َّر ْب ُت ِمنْ ُه َبا ًعا‪َ ،‬و َم ْن َأ َت ِان َي ْم َِش؛ َأ َت ْي ُت ُه َه ْر َو َل ًة )(‪َ ،)14‬ف َها َن ْح ُن‬
‫ا َّل ِذ ْي َن آ َمنَّا ‪-‬بِ َف ْض ِل َك‪ -‬بِ َك َوبِ َر ُسولِ َك َو َما َجا َء بِ ِه‪َ ،‬و َن ُم ُّد َأ ْي ِد َينَا‬
‫ني‪َ ،‬ن ْس َأ ُل َك ال ُق ْر َب َفا ْط ِو‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫ِّ‬
‫ل‬ ‫َ‬
‫ذ‬ ‫ت‬
‫َ‬
‫َْ ُ ْ َ ُ َْ‬‫م‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ق‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ف‬ ‫م‬ ‫ني‬ ‫ِ‬
‫ع‬ ‫اش‬ ‫ِ‬ ‫خ‬‫َ‬ ‫ني‬ ‫ِ‬
‫اض ْ َ‬
‫ع‬ ‫إِ َلي َك َخ ِ‬
‫ْ‬
‫َم َسا َف َة ال ُب ْع ِد َعنَّا‪َ ،‬و َق ِّر ْبنَا إِ َل ْي َك ُق ْر ًبا ُز ْل َفى‪َ ،‬يا ُم َق ِّر َب املُ َق َّربِ ْ َ‬
‫ني‪.‬‬

‫الو ِر ْي ِد؛ ا ْط ِو َم َسا َف َة ال ُب ْع ِد؛‬


‫َ‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫ب‬ ‫ح‬
‫ْ َْ‬ ‫ن‬‫م‬‫يا من ُهو َأ ْقرب إِ َلينَا ِ‬
‫ً َ ْ َ َ ُ ْ‬
‫ت‪َ ،‬و ِم َن‬ ‫الز َّال ِ‬ ‫ات‪َ ،‬و ِم َن َّ‬ ‫ات‪ ،‬و ِمن املُ َخا َل َف ِ‬
‫َ َ‬
‫ت‪ ،‬و ِمن السي َئ ِ‬
‫َ َ َّ ِّ‬
‫ِمن ال َغ َف َال ِ‬
‫َ‬
‫قر َب‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ى‬ ‫ت‬
‫َّ‬ ‫ح‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫ات البواطِ‬ ‫اك‪ ،‬و ِمن ُك ُدور ِ‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫ات إِ ََل ما ِ‬
‫س‬ ‫اال ْلتِ َفا َت ِ‬
‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫(‬ ‫)‬

‫‪127‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫َم َع َم ْن َق َّر ْب َت‪َ ،‬و َن ْد ُخ َل ِيف َد َو ِائ ِر َم ْن َأ ْح َب ْب َت‪َ ،‬و َت ْب ُس َط َلنَا بِ َس َ‬


‫اط‬
‫ُج ْو ِد َك َف َال ُت َع ِّذ ْبنَا فِ ْي َم ْن َع َّذ ْب َت َيا اهللُ َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬

‫ني َي َد ْي َك‪َ ،‬فإِ َّن َنبِ َّي َك‬ ‫َق ِّر ْبنَا إِ َل ْي َك‪َ ،‬و َأ ْس ِع ْد َنا بِ ِص ْد ِق ال َّت َذ ُّل ِل َب ْ َ‬
‫ون ال َع ْب ُد ِم ْن ر ِّب ِه َو ُه َو س ِ‬ ‫َب َنا َعنْ َك َو َق َال‪َ ( :‬أ ْق َر ُب َما َي ُك ُ‬
‫اجد) (‪،)15‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َأ ْخ َ َ‬
‫ود لِ َع َظ َمتِ َك‪،‬‬ ‫ود َل َك‪ ،‬ح ِّق ْق ُق ُلوبن َا بِالسج ِ‬
‫ُّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ال َّلهم َفح ِّق ْق ُق ُلوبنَا بِالسج ِ‬
‫ُّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ َ‬
‫ود ِحل ْْضتِ َك؛ َف َال َتر َفع ُق ُلوبنَا ِمن َذلِ َك السج ِ‬
‫ود‬ ‫ح ِّق ْق ُق ُلوبنَا بِالسج ِ‬
‫ُّ ُ‬ ‫ْ ُ ُ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫امل َ َما َخ ِف َي َو َما َب َدا؛‬ ‫َأب ًدا‪ ،‬ب ْل َت ْزداد ُقو ًة و ُه ًدى‪ ،‬د ِائَم سم ًدا‪ ،‬يا َع ِ‬
‫َ ً َْ َ َ‬ ‫َ ُ َّ َ‬ ‫َ َ‬
‫ار ِم ْن َأ ْج ِل َك‪َ ،‬وبِال َّت َذ ُّل ِل لِ َع َظ َمتِ َك‪،‬‬
‫اال ْن ِك َس ِ‬
‫َأ ْك ِرم َه ِذ ِه ال ُق ُلوب ِمنَّا بِ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫اال ْضطِ َر ِار إِ َل ْي َك‪َ ،‬وبِ َك ََم ِل الُ ُضو ِع‬ ‫ار إِ َلي َك‪ ،‬وبِ َكَم ِل ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫اال ْفتِ‬
‫وبِ ِص ْد ِق ِ‬
‫َ‬
‫ود َّي ِة‪َ ،‬ح َّتى َت َت َو َّال َنا ُر ُبوبِ َّي ُت َك ِو َال َي ًة‬
‫القيا ِم بِح ِّق العب ِ‬
‫ُُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫جل َالل َك‪َ ،‬و َ‬
‫ِ ِ‬
‫َ‬
‫ود َّي ٍة‪َ ،‬و َننَ َال َح َّق ال َع ْب ِد َّي ِة‪َ ،‬و َت ْض َم ِح ُّل‬ ‫َت ْضم ِح ُّل ِعنْ َد َها ُك ُّل ُعب ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ب‪.‬‬ ‫ي‬‫ر‬‫ِ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫يا‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫العنْ ِدي ِ‬
‫ة‬ ‫ف ِ‬ ‫ِيف َرش ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫َّ َ ْ ُ‬ ‫َ‬

‫)‪(15‬‬

‫‪128‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫س َو َلـ ْم َح ٍة َلنَا‬
‫ب َق ِّر ْبنَا َم َع َأ ْه ِل ال َّت ْق ِر ْيب‪َ ،‬و َو ِّف ْر ِيف ُك ِّل َن َف ٍ‬
‫َيا َق ِر ْي ُ‬
‫ب‪،‬‬ ‫ب‪َ ،‬يا َخ ْ َري ُم ْس َت ِج ْي ٍ‬ ‫ب‪َ ،‬يا َأ ْك َر َم ُ ِم ْي ٍ‬ ‫ي‬ ‫ص‬‫ِمن ُقربِ َك احل َّظ والنَّ ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ ْ‬
‫ب َيا اهللُ‪.‬‬ ‫َيا َأ ْق َر َب ُك ِّل َق ِر ْي ٍ‬

‫اك‪َ ،‬وا ْلتِ َفا ُتنَا‬ ‫َأ ْب َع َد ْتنَا َغ َف َال ُتنا َو ُذ ُنو ُبنَا َو َز َّال ُتنَا َو َق ْص ُد َنا لِ ِس َو َ‬
‫إِ ََل َغ ْ ِري َك؛ َف َد ِاو َنا َو َعافِنَا َو ْاش ِفنَا َو َخ ِّل ْصنَا َو َس ِّل ْمنَا َو َن ِّجنَا َو َأ ْن ِق ْذ َنا‬
‫ني‪،‬‬ ‫ني‪َ ،‬و َق ِّر ْبنَا َم َع املُ َق َّربِ ْ َ‬ ‫ني‪َ ،‬و َق ِّر ْبنَا َم َع املُ َق َّربِ ْ َ‬
‫َو َق ِّر ْبنَا َم َع املُ َق َّربِ ْ َ‬
‫ِم َن ا َّل ِذ ْي َن َس َب ُقوا بِال َف ْض ِل ِمنْ َك َواجلُ ْو ِد َوال َك َر ِم َوال َّت ْم ِك ْ ِ‬
‫ني‪َ .‬و ُق ْل َت‬
‫ك ﱳﭐ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ‬ ‫َعنْ ُه ْم ِيف ِك َتابِ َ‬

‫ﲣ ﲤ ﱲ َو ُق ْل َ‬
‫ت َعنْ ُه ْم ﱳﭐ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ‬

‫ﲁ ﲂ ﲃﱲ‬

‫ني املُنْ َك ِ ِ‬
‫َّس ْي َن‪،‬‬ ‫َف َيا إِ َهل َنَا َه َذا ُس َؤ ُال املُ ْف َت ِق ِر ْي َن‪َ ،‬و َه َذا َر َجا ُء املُ َؤ ِّم ِل ْ َ‬
‫ني َي َد ْي َك؛ ا ْق َب ْلنَا َو َق ِّر ْبنَا َيا اهللُ‪.‬‬ ‫ني َل َك‪ ،‬املُ َت َذ ِّل ِل ْ َ‬
‫ني َب ْ َ‬ ‫َو َه َذا َطم ُع الر ِ‬
‫اج ْ َ‬ ‫َ َّ‬

‫‪129‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ني‪،‬‬‫ان إِ َّال َو َق ْد َك َت ْب َتنَا ِيف املُ َق َّربِ ْ َ‬ ‫ف َعنَّا َش ْه ُر َر َم َض َ‬ ‫ص ُ‬ ‫َال َينْ َ ِ‬

‫ني‪َ ،‬و َمجِ ْي َع َأ ْه ِل ْينَا َو َأ ْو َال ِد َنا‪َ ،‬و َأ ْبنَ ِائنَا َو َبنَاتِنَا‪َ ،‬و ُذ ِّر َّياتِنَا‬
‫حل ْق َتنَا بِاملُ َق َّربِ ْ َ‬
‫َو َأ ْ َ‬
‫وق َع َل ْينَا‪َ ،‬ق ِّر ْبنَا‬‫َو َقرا َباتِنَا‪َ ،‬و ُط َّالبِنَا َو َأ ْص َحابِنَا َو ِجريانِنَا َو َذ ِوي احل ُق ِ‬
‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫ب‪،‬‬ ‫ب‪َ ،‬ق ِّر ْبنَا إِ َل ْي َك َيا َق ِر ْي ُ‬ ‫ب‪َ ،‬ق ِّر ْبنَا إِ َل ْي َك َيا َق ِر ْي ُ‬ ‫إِ َل ْي َك َيا َق ِر ْي ُ‬
‫ب نِ َدا َء َنا َيا َأ ْك َر َم ُم ْس َت ِج ْي ٍ‬
‫ب‪،‬‬ ‫َو َأ ِج ْ‬
‫ب َد ْع َو َتنَا َف َأ ْن َت َخ ْ ُري ُ ِم ْي ٍ‬
‫ب‪َ ،‬و َل ِّ‬
‫َيا َح ُّي َيا َق ُّيو ُم َيا اهللُ َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬

‫ص ِار ِه ْم‬ ‫اإل ْس َال ِم َب ُع ُدوا بِ َغ َف َال ِتم َوإ ِْ‬


‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ه‬‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ن‬ ‫و َع َدد َكبِري ِ‬
‫م‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ال ت َا ًّما‪،‬‬ ‫َو َت َو ِّل ْي ِه ْم َأ ْع َدا َء َك؛ ال َّل ُه َّم َف َخ ِّل ْص ُه ْم َخ َال ًصا َق ِر ْي ًبا َك ِام ً‬
‫ات‪،‬‬ ‫الش َقاء ِ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ات‪ ،‬وتِ‬ ‫ات‪ ،‬وتِ ْل َك الب ِلي ِ‬ ‫و َأ ْخ ِرجهم ِمن تِ ْل َك الور َط ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ْ ُ ْ ْ‬ ‫َ‬
‫ات‪َ ،‬ت َدار ْك ُأم َة من َأ ْن َز ْل َت َع َلي ِه اآلي ِ‬ ‫الَبي ِ‬
‫ات‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ َ ْ‬ ‫َيا اهللُ َت َد َار ْك ُأ َّم َة َخ ْ ِري َ ِ َّ‬
‫ات‪َ ،‬ت َدار ْك ُأم َة من َخ َتم َت بِ ِه النُّبو َة والرس َاال ِ‬
‫ت َيا اهللُ‪.‬‬ ‫البينَ ِ‬
‫ُ َّ َ ِّ َ‬ ‫َ َّ َ ْ ْ‬ ‫َ ِّ‬

‫‪130‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫َأ ْه ِل َز َمنِنَا ِم ْن ُأ ِّم ِة َحبِ ْيبِ َك َف َأ ْن ِق ْذ ُه ْم َو َخ ِّل ْص ُه ْم‪،‬‬ ‫َو ْا ْن ُظ ْر إِ ََل‬


‫ض َع َل ْي َك‪،‬‬ ‫ت ِز َنا َي ْو َم ال َع ْر ِ‬ ‫إِ َل ْي َك َيا اهللُ‪َ ،‬و َال ُ ْ‬ ‫اه ْم‬‫َو َق ِّر ْبنَا َوإِ َّي ُ‬
‫امحِ ْ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫يا َأرحم الر ِ‬
‫َ ْ َ َ َّ‬

‫ال َّل ُه َّم إِ َّن ال ُق ْر َب إِ َل ْي َك َعظِ ْيم‪َ ،‬ال ُي َت َص َّو ُر َو َال ُي َت َخ َّي ُل‪َ ،‬و َل ْي َس َل ُه‬
‫وق‬ ‫ب َك ِائ ٍن إِ ََل َك ِائ ٍن‪َ ،‬و َم ْ ُل ٍ‬ ‫اِبة لِ ُق ْر ِ‬ ‫َ‬
‫ش‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ح‬‫َش ْكل و َال ِ‬
‫ٌّ َ ُ َ َ‬ ‫َ‬
‫وق‪َ ،‬تنَ َّز ْه َت َو َت َعا َل ْي َت َع ْن َذلِ َك؛ َو َلك ْن ُق ْر ُب َم ْعنًى‪،‬‬ ‫إِ ََل َم ْ ُل ٍ‬

‫س ُار ُم َال َط َفتِ َك َو ِعنَا َيتِ َك َو ِر َعا َيتِ َك َو ُح ِّب َك َو َف ْض ِل َك َو َمن َِّك؛‬ ‫ْ َْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫فِي ِ‬
‫ه‬
‫َف َال َ ُْت ِر ْمنَا تِ ْل َك املَ َزا َيا‪َ ،‬و َال َت ْق َط ْع َعنَّا َيا ُم ْعطِي تِ ْل َك ال َع َطا َيا‪.‬‬

‫ني َي َد ْي َك‪َ ،‬ما َلنَا َغ ْ ُري َك‬ ‫ني َب ْ َ‬ ‫َم َد ْد َنا َأ ْي ِد َينَا إِ َل ْي َك‪َ ،‬و ُق ْمنَا ُم َت َذ ِّل ِل ْ َ‬
‫ب‬ ‫ني‪َ ،‬فبِ َحبِ ْيبِ َك ْاألَ ْق َر ِ‬
‫ب َق ِّر ْبنَا َم َع املُ َق َّربِ ْ َ‬ ‫ُي َق ِّر ُبنَا إِ َل ْي َك؛ َفبِ َحبِ ْيبِ َك ْاألَ ْق َر ِ‬

‫ني‪َ ،‬فبِ َحبِ ْيبِ َك‬ ‫ب َق ِّر ْبنَا َم َع املُ َق َّربِ ْ َ‬


‫ني‪َ ،‬فبِ َحبِ ْيبِ َك ْاألَ ْق َر ِ‬ ‫َق ِّر ْبنَا َم َع املُ َق َّربِ ْ َ‬
‫ني‬ ‫اج َع ْلنَا ِم َن ا َّل ِذ ْي َن َْ‬
‫ي َي ْو َن َط ِّيبِ ْ َ‬ ‫ني‪َ ،‬و ْ‬ ‫ب َط ِّي ْبنَا َم َع ال َّط ِّيبِ ْ َ‬ ‫األَ ْط َي ِ‬

‫ني َيا اهللُ‪.‬‬ ‫امحِ ْ َ‬


‫محتِ َك يا َأرحم الر ِ‬
‫ْ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ر‬ ‫ِ‬
‫ْ َ‬‫ب‬ ‫‪،‬‬ ‫ني‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ي‬
‫ِّ‬ ‫َ‬
‫ط‬ ‫ُ‬
‫ة‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫اهم املَ َال ِ‬
‫ئ‬ ‫َو َت َت َو َّف ُ ُ‬

‫‪131‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ار ُئ‪َ ،‬و َأ ْن َت‬ ‫اإل َل ُه‪َ ،‬و َأ ْن َت الَالِ ُق‪َ ،‬و َأ ْن َت ال َب ِ‬ ‫الر ُّب‪َ ،‬و َأ ْن َت ِ‬ ‫َأ ْن َت َّ‬
‫الس ِم ْي ُع‪َ ،‬و َأ ْن َت‬ ‫َّ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫و‬
‫ُ َ‬ ‫‪،‬‬‫ر‬ ‫املُنْ ِشئ‪ ،‬و َأ ْن َت املُصور‪ ،‬و َأ ْن َت ال َق ِ‬
‫اد‬ ‫َ ِّ ُ َ‬ ‫ُ َ‬
‫الب ِصري‪ ،‬و َأ ْن َت الع ِليم‪ ،‬و َأ ْن َت اجلبار‪ ،‬و َأ ْن َت ال َقهار‪ ،‬و َأ ْن َت الو ِ‬
‫اح ُد‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ َ‬ ‫َ َّ ُ َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫َ ُْ َ‬
‫َو َأ ْن َت ا َّل ِذي َج َع ْل َتنَا يف ُأ َّمة ُحم َ َّم ٍد‪َ ،‬و َأ ْن َت ا َّل ِذي َأ ْر َس ْل َت إِ َل ْينَا ُحم َ َّم ًدا‪،‬‬
‫رش ْف َتنَا بِ ِق َرا َءتِ ِه‪،‬‬‫اب‪َ ،‬و َأ ْن َت ا َّل ِذي ََّ‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫و َأ ْن َت ا َّل ِذي َأ ْن َز ْل َت َع َلينَا ِ‬
‫الك‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ان‪َ ،‬و َأ ْن َت ا َّل ِذي َو ّف ْق َتنَا‬ ‫َو َأ ْن َت ا َّل ِذي َب َّل ْغ َتنَا َر َم َض َ‬
‫اد َأ ْي ِد ْينَا إِ َل ْي َك؛ َف َيا َر َّبنَا َيا َر َّبنَا َيا َر َّبنَا؛ َب ْع َد َه َذا ُك ِّل ِه َأ ُ ُْت ِر ُمنَا‬
‫ِالمتِ َد ِ‬
‫ْ‬
‫ب َع َىل َأ َح ِد َنا ال ُب ْع َد؟ َن ُعو ُذ بِ َك ِم ْن َذلِ َك!‬ ‫ُ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ك‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫؟‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫َفي َض َنوالِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ود َك َأ ْن ُت َقنِّ َطنَا وإِ ْن َعصينَا‪ ،‬وإِ ْن َأ ْذ َنبنَا؛ َفإِ َّن ُق ُلوبنَا َن ِ‬ ‫اش ِجل ِ‬
‫اد َمة‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َو َح َ ُ‬
‫ان ِمنَّا‪َ ،‬و َع َىل َما َف َّر ْطنَا ِيف َجنْبِ َك‪َ ،‬و َال َم ْل َج َأ َو َال َمنْ َجى َلنَا‬ ‫َع َىل َما َك َ‬
‫ِمنْ َك إِ َّال إِ َل ْي َك؛ َفا ْق َب ْلنَا َيا َر َّبنَا‪َ ،‬فا ْق َب ْلنَا َيا َر َّبنَا‪َ ،‬فا ْق َب ْلنَا َيا َر َّبنَا‪َ ،‬و َق ِّر ْبنَا‬
‫امحِ ْ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫ني‪ ،‬و يا َأرحم الر ِ‬
‫َ‬
‫َ ْ َ َ ْ َ َ َّ‬ ‫م‬‫إِ َلي َك ُز ْل َفى يا َأ ْكرم األَ ْكر ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ْ‬

‫‪132‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫عبــــدك‬
‫ُ‬ ‫أل َّمــــ ِة ِمــــن َخــــ ِري َمــــا ســــأ َل َك ِمنــــ ُه‬
‫َن ْســــ َأ ُل َك َل َنــــا ول ُ‬
‫اســــ َت َع َ‬
‫اذك منــــ ُه‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫ـك َِّ‬
‫ِمـــ‬ ‫حممــــد‪ ،‬و َن ُعــــو ُذ بــــ َ‬
‫ْ‬ ‫ونبيــــك ســــ ّي ُد َنا ّ‬ ‫ُّ‬
‫َ‬
‫ليــــك‬ ‫وأنــــت املُســــت َع ُ‬
‫ان و َع‬ ‫َ‬ ‫ونبيــــك ســــ ّي ُدن َا ّ‬
‫حممــــد‪،‬‬ ‫عبــــدك ُّ‬
‫ُ‬
‫ول وال ُق َّو َة ّإال بِاهللِ ال َع ِ ِّل ال َعظِيم‪.‬‬
‫ال َبال ُغ‪ ،‬وال َح َ‬

‫ﭽ ﭘ ﭙ ﭚﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭼ‬

‫ﭽ ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭼ‬

‫آله وصحبِ ِه وس َّلم‪.‬‬


‫وصىل اهللُ عىل سي ِدن َا حمم ِد النَّبِي األُمي و ِ‬
‫ِّ ِّ ِّ َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪133‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫‪134‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ّ‬
‫)‬ ‫ّ‬
‫الليلة اتلاسعة والعرشون‬ ‫(‬
‫ﱳ يف طلب املعرفة اخلاصّة واملحبّة اخلالصة ﱲ‬

‫‪135‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫( اللّيلة التّاسعة والعشرون )‬


‫ال َّل ُه َّم ﱳ ﭐ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ‬

‫ﲴﲵﱲ ﱳ ﭐﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉ ﱊ‬

‫ﱋ ﱲ ﱳ ﭐ ﲺﲻ ﲼﲽ ﲾﲿﳀ ﳁ ﳂﳃ ﳄ ﳆ‬
‫ﳅﳇ‬

‫ﳈ ﳉ ﱲ ﭐﱳ ﭐ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﱲ‬

‫ﱳ ﭐﱆﱇﱈ ﱉﱊﱋﱌﱍﱎﱏﱐ‬

‫ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱲ ﱳﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ‬
‫ﱅ ﱆﱇ ﱈ ﱉ ﱲ‬

‫يمن‬ ‫ال َّلهم ْاه ِد َنا فِيمن َه َديت‪ ،‬و َعافِنَا فِيمن َعا َفيت‪ ،‬و َتو َّلنَا فِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫ُ َّ‬
‫رش َما َق َض ْيت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬
‫رش‬ ‫ار ْك َلنَا فِ َيَم َأ ْع َط ْيت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬‫َت َو َّل ْيت‪َ ،‬و َب ِ‬

‫قض َع َليك‪،‬‬ ‫رش َما َق َض ْيت ؛ َفإ َّن َك َت ْق ِض َو َال ُي َ‬‫َما َق َض ْيت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬
‫َوإِ َّن ُه ال َي ِذ ُّل َم ْن َوا َل ْيت‪َ ،‬و َال َي ِع ُّز َمن َعا َد ْيت‪َ ،‬ت َب َار ْك َت َر َّبنَا‬
‫وب إ َل ْي َك‪.‬‬‫ت‬‫ُ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ر‬ ‫و َتعا َلي َت‪َ ،‬ف َل َك احلم ُد َعىل ما َق َضيت‪َ ،‬نس َت ِ‬
‫غف‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ‬

‫‪136‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫اص َة‪،‬‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫َ‬


‫ك‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫ع‬ ‫م‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫َ‬
‫ة‬ ‫ص‬ ‫ف ِيف ُق ُلوبِنَا َحم َب َت َك الالِ‬ ‫ْ‬ ‫ال َّلهم ا ْق ِ‬
‫ذ‬
‫َ َّ‬ ‫َ َ َ َْ‬ ‫َّ‬ ‫ُ َّ‬
‫ب ِمنْ َك ِم ْن َحم ْ ُبوبِ ْي َك َو ُ ِحم ِّب ْي َك يف َعافِ َي ٍة‪،‬‬ ‫ب َأ ْه ِل ال ُق ْر ِ‬ ‫وار َفعنَا مراتِ‬
‫َ ْ ْ ََ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫امحِ َ‬ ‫ني‪ ،‬يا َأرحم الر ِ‬
‫ْ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫امحِ‬ ‫ني‪ ،‬يا َأرحم الر ِ‬
‫ْ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫امحِ‬
‫يا َأرحم الر ِ‬
‫َ ْ َ َ َّ‬
‫سب َق ْت سوابِ ُق السعاد ِة ملَِن ِش ْئ َت ِمن ِعب ِ‬
‫اد َك َف َأ ْح َب ْب َت ُهم‪َ ،‬ف َج َع ْل َت ُه ُم‬ ‫ْ َ‬ ‫َّ َ َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ف األَ ْف َخر‪َ ِ،‬وال َق ْد ِر‬ ‫الَّش ِ‬ ‫ني َل َك‪َ ،‬فهم ُهم َأ ْه ُل ِ‬
‫الع ِّز األَ ْك َ َِب َو ََّ‬ ‫املَ ْح ُبوبِ ْ َ‬
‫ُ ْ ْ‬
‫الد ْنيا والَب َزخِ و ِ‬ ‫ِ‬
‫اآلخ َرة؛ َفبِ َح ِّق ِه ْم‬ ‫َ‬ ‫األَ ْع َظ ِم َواملَ َكان األَ ْك َر ِم ِيف ُّ َ َ َ ْ‬
‫ب َل َك َع ْب ِد َك املُ ْص َط َفى‬ ‫ِ‬
‫وب َل َك َو َأ ْك َر ِم ُحم ٍّ‬ ‫ب َحم ْ ُب ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫َو َح ِّق َس ِّيده ْم‪َ ،‬أ َح ِّ‬
‫ني‬‫اج َع ْلنَا ِيف املَ ْح ُبوبِ ْ َ‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫ّ‬
‫ل‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫صحبه‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫آل‬ ‫عىل‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صىل‬ ‫د‬‫حمم ٍ‬
‫ْ‬ ‫ّ‬
‫اآلخ ِري َن‪،‬‬‫آخر ِ‬ ‫ني‪ ،‬يا ِ‬‫َ‬ ‫ني‪ ،‬يا َأو َل األَولِ‬ ‫َ‬ ‫ني‪ ،‬يا َأ ْكرم األَ ْكر ِ‬
‫م‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫املُ ِ‬
‫ح‬
‫َ‬ ‫َّ ْ َ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ ْ‬ ‫ِّ ْ َ َ َ‬
‫اج َع ْلنَا‬
‫ني؛ ْ‬ ‫امحِ َ‬
‫ني ‪ ،‬يا َأرحم الر ِ‬
‫َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫احم املَس ِ‬
‫اك‬ ‫َ َ َ‬
‫ني‪ ،‬يا ر ِ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬
‫يا َذا ال ُقو ِة املَتِ‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫ني لِ َر ُسولِ َك‪َ ،‬واملَ ْح ُبوبِ ْ َ‬
‫ني‬ ‫ني َل َك‪َ ،‬واملَ ْح ُبوبِ ْ َ‬ ‫اد َك املَ ْح ُبوبِ ْ َ‬ ‫ِيف ِعب ِ‬
‫َ‬
‫ف َو َعافِ َية‪.‬‬
‫ِألَ ْه ِل ح ْْضتِ َك ِيف ُل ْط ٍ‬
‫َ َ‬

‫‪137‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫س ِص ْد ِق املَ َح َّب ِة َل َك َولِ َر ُسولِ َك َح َّتى‬ ‫ال َّلهم و َأ ْن ِعم َع َلينَا ِمن ِ‬
‫ْ ِّ‬ ‫ُ َّ َ ْ ْ‬
‫ب إِ َل ْينَا ِِم َّا ِس َوا ُك ََم‪َ ،‬ن ْح َيا َع َىل َذلِ َك‪َ ،‬و َن ُم ُ‬
‫وت‬ ‫ون َو َر ُسو ُل َك َأ َح َّ‬‫َت ُك َ‬

‫اض َعنَّا َيا َر َّب ال َعاملَِ ْ َ‬


‫ني‪.‬‬ ‫َع َىل َذلِ َك‪َ ،‬و ُن ْب َع ُث َع َىل َذلِ َك َو َأ ْن َت َر ٍ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫الص ْد َق‬ ‫ال َّل ُه َّم ْار ُز ْقنَا َح َقائ َق َحم َ َّبت َك ِيف َمج ْي ِع ُش ُؤوننَا‪َ ،‬و ْار ُز ْقنَا ِّ‬
‫ب‬ ‫ور َنا وب ُطونِنَا‪ ،‬إِ َلـهنَا وسي َد َنا ومو َال َنا يا اهللُ‪ِ ُ .‬‬
‫ُت‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ُ‬
‫ظ‬ ‫يف‬ ‫ِ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ِيف َحم َبتِ‬
‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ِّ َ َ ْ‬ ‫َُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫اج َع ْلنَا بِ ِه‬‫َ ْ‬‫و‬ ‫ًا‪،‬‬ ‫ن‬ ‫اهرا وباطِ‬
‫ً ََ‬
‫اع ِه َظ ِ‬
‫َأ ْتباع حبِيبِ َك ُحم َم ٍد َفار ُز ْقنَا حسن ا ِّتب ِ‬
‫ُ ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ َ ْ‬
‫ِياطِ َبنَا‬ ‫ني‪َ .‬فإِ َّن َك ا َّل ِذي َخا َط ْب َت ُه َو َأ َم ْر َت ُه َأ ْن ُ َ‬
‫اص املَ ْح ُبوبِ ْ َ‬ ‫عنْ َد َك ِيف َخ َو ِّ‬
‫ِ‬

‫َف ُق ْل َ‬
‫ت ﱳﭐ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ‬

‫ﱨ ﭐﱲ َف َج َع ْل َت َع َال َم َة َحم َ َّبتِنَا َل َك ُم َتا َب َع َة َنبِ ِّي َك‪َ ،‬و َج َع ْل َت َنتِ ْي َج َة‬
‫السنِ َّي َة‬
‫َّ َّ‬ ‫َ‬
‫ة‬ ‫ي‬ ‫اإل َ ِ‬
‫هل‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫ة‬ ‫ي‬ ‫محانِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫الر‬ ‫َ‬
‫ة‬ ‫ي‬‫م َتابع ِة َنبِي َك َحم َب َت َك؛ َحم َب َت َك الع ِلي َة الربانِ‬
‫َ َّ َّ َّ َّ َّ َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ َ َ ِّ‬
‫الو ِس ْي َع َة‪.‬‬ ‫الَّشي َف َة العالِي َة ِ‬
‫الرف ْي َع َة َ‬ ‫َ َ َّ‬
‫ِ‬
‫ال ُع ْل ِو َّي َة ال َك ِر ْي َم َة ال َكبِ ْ َري َة ال َعظ ْي َم َة َّ ِ ْ‬

‫‪138‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫اب؛ ا ْف َت ْح َلنَا‬ ‫اب‪ ،‬بِ َس ِّي ِد األَ ْح َب ِ‬ ‫الك َت ِ‬ ‫اب‪ ،‬يا منْ ِز َل ِ‬
‫َف َيا َر َّب األَ ْر َب ِ َ ُ‬
‫اب املَ َح َّب ِة‪،‬‬
‫رش ِ‬ ‫اب؛ ََ‬ ‫رش ٍ‬ ‫اس ِقنَا ِم ْن َأ ْح َىل ََ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫اب‬
‫ِّ َ َ َ ْ‬ ‫ح‬ ‫الر‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ن‬‫ل‬‫ْ‬ ‫الباب‪ ،‬و َأد ِ‬
‫خ‬ ‫َ َ َ ْ‬
‫ُت ُّب ُه ْم َو ُيِ ُّبو َن َك َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬
‫مع َخواص األَ ِحب ِة‪ ،‬اجع ْلنَا ِيف َقو ٍم ُ ِ‬
‫ْ‬ ‫َّ ْ َ‬ ‫َ َ َ ِّ‬

‫َو َح ِّق ْقنَا بِ ُح ْس ِن َأ َد ِاء ال َف َر ِائ ِ‬


‫ض ُك ِّل َها؛ َق ْلبِ ِّي َها َو ُع ْض ِو ِّ َيا‪ْ ،‬ار ُز ْقنَا‬
‫اإل ْك َث َار ِم َن النَّ َوافِ ِل‬ ‫ات َوال َف َر ِائ ِ‬
‫ض ُك ِّل َها‪َ ،‬و ْار ُز ْقنَا ِ‬ ‫اجب ِ‬
‫الو َِ‬ ‫حسن َأد ِ‬
‫اء‬
‫ُ ْ َ َ َ‬
‫الو ْج ِه األَ ْر َض َل َك‪َ ،‬ح َّتى َن ْظ َف َر بِ َح َق ِائ ِق‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ىل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ات‬ ‫ع‬‫َ‬ ‫ا‬ ‫َّ‬
‫ط‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ات‬‫ِ‬
‫َوال ُق ُر َب َ‬
‫(و َال َي َز ُال َع ْب ِدي َي َت َق َّر ُب‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َحم َ َّبت َك‪ ،‬ف ْي ََم ُق ْل َت َع َىل ل َسان َنبِ ِّي َك َ‬
‫ِ‬

‫ض َح َّتى ُأ ِح َّب ُه) (‪َ ،)16‬فبِ َك َيا اهللُ ُن َؤ ِّد ْي‬‫إِ َّيل بِالنَّ َوافِ ِل َب ْع َد َأ َدا ِء ال َف َر ِائ ِ‬
‫ول ِعنْ َد َك‪َ ،‬و ِ‬
‫اإل ْت َا َم َل ُه‬ ‫ان فِ ْي ِه َوال َق ُب َ‬ ‫ت ْض َت َع َل ْينَا َف ْار ُز ْقنَا ِ‬
‫اإل ْح َس َ‬ ‫َما ا ْف َ َ‬
‫ب إِ َل ْي َك‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الو ْجه األَ ْر َض َل َك َواألَ َح ِّ‬
‫َع َىل َ‬

‫(‬ ‫)‬

‫‪139‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫اإل ْك َثار ِمن النَّوافِ ِل َع َىل الوج ِ‬


‫ب‬ ‫ح‬‫َ‬
‫َ َ ِّ‬‫أل‬‫ا‬‫و‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ض‬‫َ‬ ‫ر‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أل‬‫ا‬ ‫ه‬ ‫َ ْ‬ ‫َو ْار ُز ْقنَا ِ َ َ َ‬
‫إِ َل ْي َك‪َ ،‬و ْار ُز ْقنَا َح َق ِائ َق َحم َ َّبتِ َك َيا اهللُ‪.‬‬

‫اج َع ْلنَا ِِم َّ ْن َر َس َخ ْت َأ ْق َدا ُم ُه ْم ِيف ال َّت َح ُّق ِق بِ َح َق ِائ ِق ال َّت ْو َب ِة َف َكا ُنوا‬ ‫ْ‬
‫س َار َو َأ ْن َو َار َحم َ َّبتِ َك‬ ‫َْ‬ ‫أ‬‫َ‬ ‫م‬‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ع‬‫َ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ض‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ني‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫اب‬‫و‬‫َّ‬ ‫ت‬
‫َّ‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫م‬
‫ك ال َق ِائ ُلﱳﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ‬ ‫ني‪َ ،‬فإِ َّن َ‬ ‫امحِ ْ َ‬
‫يا َأرحم الر ِ‬
‫َ ْ َ َ َّ‬
‫ِ‬ ‫اج َع ْلنَا ِم َن ال َّت َّوابِ ْ َ‬
‫اج َع ْلنَا‬‫اج َع ْلنَا م َن املُ َت َط ِّه ِر ْي َن‪َ ،‬و ْ‬ ‫ني‪َ ،‬و ْ‬ ‫ﲭﱲ‪َ ،‬ف ْ‬
‫ني َيا اهللُ‪.‬‬ ‫ني َيا َر َّب ال َعاملَِ ْ َ‬ ‫احل َ‬‫اد َك الص ِ‬
‫َّ‬
‫ِمن ِعب ِ‬
‫ْ َ‬

‫اص ْي َك‪َ ،‬و َع َىل ال َب َال َيا‬ ‫وار ُز ْقنَا الصَب َع َىل َطا َعتِ َك و َعن مع ِ‬
‫َ ْ ََ‬ ‫َّ ْ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ف بِنَا فِيها‪ ،‬و َتو َّلنَا بَِم َأ ْن َت َأ ْه ُله ح َّتى ُت ِ‬
‫لح َقنَا‬ ‫ْ‬ ‫ط‬‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫واآل َف ِ‬
‫ات‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الصابِ ِر ْي َن‪.‬‬
‫الصابِ ِر ْي َن َو َأ ْن َت َم َع َّ‬
‫ب َّ‬ ‫اص َأ ْه ِل املَ َح َّبة‪َ ،‬فإِ َّن َك ُُت ُّ‬‫بِ َخ َو ِّ‬

‫الو ْج ِه‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ىل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ا‪،‬‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ِّ‬
‫ل‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ن‬‫ان َل َك يف ُش ُؤونِ‬ ‫اإل ْح َس َ‬ ‫ال َّل ُه َّم َو ْار ُز ْقنَا ِ‬

‫ب‬ ‫ني‪َ ،‬فإِ َّن َك ُ ِ‬


‫ُت‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫وب‬‫ب‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫اص‬ ‫و‬ ‫َ‬
‫خ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫نا‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫األَحب إِ َلي َك ح َّتى ُت ْل ِ‬
‫ح‬
‫ُّ‬ ‫ُْ ْ‬ ‫َ ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ ِّ ْ‬
‫احنَا َح َق ِائ َق َحم َ َّبتِ َك‪،‬‬ ‫ني َيا اهللُ َيا اهللُ‪َ .‬ال َ ُْت ِر ْم ُق ُلو َبنَا َو َأ ْر َو َ‬ ‫املُ ْح ِسنِ ْ َ‬

‫‪140‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫اك ِم ْن َغ ْ ِري َك ِِم َّ ْن َال َي ْم ِل ُك‬ ‫اك َو َمن َع َد َ‬‫َو َال ُت َس ِّل ْط َع َل ْينَا َحم َ َّب َة َم ْن ِس َو َ‬
‫ورا‪.‬‬ ‫ش‬ ‫ُ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ت‬
‫ً‬ ‫و‬‫م‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫و‬ ‫ا‬‫ِض‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ال‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ع‬‫ف‬‫ْ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫َلنَا و َال لِنَ ْف ِس ِ‬
‫ه‬
‫ً‬ ‫ًّ َ َ ْ َ َ َ َ‬ ‫ً َ‬ ‫َ‬

‫َأ ْن َت األَ َح ُّق بِاملَ َح َّب ِة َيا َر ِّب؛ َف ْار ُز ْقنَا َح َق ِائ َق َحم َ َّبتِ َك َيا َر َّبنَا‪،‬‬
‫ني‪َ ،‬ن ْز َدا ُد َحم َ َّب ًة َل َك َو َحم َّب ًة ِمنْ َك ِيف ُك ِّل َلـ ْم َح ٍة‬ ‫اج َع ْلنَا َل َك َحم ْ ُبوبِ ْ َ‬
‫َو ْ‬
‫س َم ًدا َيا َأ ْك َر َم األَ ْك َر ِم ْ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫ا‬‫د‬ ‫ً‬ ‫ب‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ٍ‬
‫ني‬‫ح‬‫سو ِ‬
‫َو َن َف ٍ َ ْ َ َ ْ‬

‫ش ال َعظِ ْي ِم‪َ ،‬ر َّب ُك ِّل‬ ‫ني‪َ ،‬ر َّب ال َع ْر ِ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫ض‬‫ِ‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫أل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ات‬‫ِ‬ ‫الس َم َو‬
‫َر َّب َّ‬
‫اإل ْن َعا ِم َوال َف ْض ِل؛ َذ َّرة ِم ْن َحم َّبتِ َك ُت ْفنِي َع ْب َد َك‬ ‫ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ٍ‬
‫شء‪َ ،‬صاح َ‬ ‫ْ‬
‫اك‪،‬‬‫اك‪ُ ،‬يقبِ ُل بِ ُك ِّل َّيتِ ِه َع َل ْي َك َو َي ْظ َه ُر َل ُه َسنَا ِر َض َ‬ ‫َع ْن ُك ِّل َما ِس َو َ‬
‫ب َع َم ٍل‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ب‬ ‫َفنَس َأ ُل َك َحمب َت َك‪َ ،‬نس َأ ُل َك حب َك وحب من ُيِ‬
‫َ ُ َّ‬ ‫ُ َّ َ ُ َّ َ ْ ُّ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫ني‪َ ،‬يا َر َّب‬‫ُي َق ِّر ُبنَا إِ ََل ُح ِّب َك‪َ ،‬و َن ْس َأ ُل َك َأ ْن َ ْت َع َلنَا ِعنْ َد َك ِيف املَ ْح ُبوبِ ْ َ‬
‫ني‪َ ،‬يا َأ ْج َو َد األَ ْج َو ِد ْي َن‪َ ،‬يا َخ ْ َري املُ ْح ِسنِ ْ َ‬
‫ني‬ ‫ني‪َ ،‬يا َأ ْك َر َم األَ ْك َر ِم ْ َ‬ ‫ال َعاملَِ ْ َ‬
‫ني َيا اهللُ َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬ ‫َيا َر ّب ال َعاملَِ ْ َ‬

‫‪141‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ف َعنَّا َش ْه ُر َنا َه َذا‬ ‫ص ُ‬ ‫َأ ِْحل ْقنَا بِ َم ْح ُبوبِ ْي َك َيا َر َّبنَا‪َ ،‬و َال َينْ َ ِ‬

‫اح ٍد ِمنَّا َو َأ ْه ِل ْينَا َو َأ ْو َال ِد َنا َو َأ ْح َبابِنَا َو َأ ْص َحابِنَا‬


‫إِ َّال و َق ْد َأ ْثب َّت ُك َّل و ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ال‪َ ،‬ح َّتى آ َث ُر َ‬
‫وك‬ ‫فِيمن َأحبب َت‪ ،‬وو َهب َتهم َحم َب َت َك ِيف ُك ِّل َش ٍ‬
‫أن َو َح ٍ‬ ‫َ َ ْ ُ ْ َّ‬ ‫ْ َ ْ ْ َْ‬
‫َع َىل ُك ِّل َما ِس َو َ‬
‫اك َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬

‫ف ُن َق ِّد ُم َغ ْ َري َك‬ ‫اإل ْن َعا ِم ُك ِّل ِه؛ َف َك ْي َ‬


‫ان َواملَ ِّن َو ِ‬ ‫اإلحس ِ‬
‫َأ ْن َت َر ُّب ِ ْ َ‬
‫جل ََم ِل َواحلُ ْس ِن ُك ِّل ِه؛‬ ‫ا‬
‫َ ُّ َ‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫‪.‬‬ ‫هلل‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫هلل‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫؟‬
‫َ َّ َ‬
‫َع َلي َك ِيف املَحب ِ‬
‫ة‬ ‫ْ‬
‫ف ُن َق ِّد ُم َغ ْ َري َك َع َل ْي َك يف املَ َح َّب ِة؟ َيا اهللُ َيا اهللُ َيا هللُ‪.‬‬ ‫َف َك ْي َ‬
‫ف ُن َق ِّد ُم َغ ْ َري َك َع َل ْي َك يف املَ َح َّب ِة؟‬
‫َأ ْن َت َر ُّب ال َك ََم ِل ُك ِّل ِه؛ َف َك ْي َ‬

‫ب املَ َح َّب ِة‬ ‫اض َأ ْع ََم ِر َنا ِم ْن َش َو ِائ ِ‬ ‫إِ َهلنَا َفَم ا ْنحر َف ْت بِ ِه ُق ُلوبنَا ِيف م ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ََ‬
‫س َحم َ َّبتِ َك ُِم ْ َت ِل َئ ًة بِ ِه‬ ‫َّ‬
‫ات ِة َشه ِر َنا‪ ،‬واجع ْل ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫اك؛ َخ ِّلصنَا ِمنْها ِيف َخ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫َ‬
‫لِ ِ‬
‫س‬
‫ب لِ َقا َء َك َو َأ ْن َت‬ ‫ُّ‬ ‫ح‬ ‫اك َع َىل املَحب ِة‪ُ ،‬ن ِ‬
‫َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ى‬ ‫ت‬
‫َّ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫ا‪،‬‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫َم‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬
‫َ َّ َ‬‫ة‬ ‫ُق ُلوبنَا ِيف ب ِقي ِ‬
‫ُ‬
‫ب لِ َقا َء َك َو َأ ْن َت‪،‬‬‫ُّ‬
‫ُتب لِ َقاء َنا‪ُ ،‬ن ِ‬
‫ح‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬
‫ُتب لِ َقاء َنا‪ُ ،‬ن ِحب لِ َقاء َك و َأ ْن َت ُ ِ‬
‫َ َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬
‫ُِ‬

‫ني‪.‬‬‫امحِ ْ َ‬
‫ُتب لِ َقاء َنا يا اهللُ يا اهللُ يا اهللُ يا اهللُ يا َأرحم الر ِ‬
‫ْ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬
‫َأ ْن َت ُ ِ‬

‫‪142‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫اه ِ‬
‫ات‬ ‫جل َ‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫الد‬
‫ُّ‬ ‫ت َحمَب ِ‬
‫ة‬ ‫ُ‬ ‫َم‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫ُ‬
‫ظ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ال‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫أل‬ ‫ا‬ ‫ت َحمَب ِ‬
‫ة‬ ‫َو ُظ ُل ََم ُ‬
‫َ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َّ‬
‫وب ال َكثِ ْ ِري ِم ْن ُأ َّم ِة َنبِ ِّي َك ُحم َ َّم ٍد؛ َخ ِّل ْص ُه ْم ِمنْ َها‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ق‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫د‬‫َ‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ف‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ي‬ ‫ا َّلتِ‬

‫رش َها‪َ ،‬و ْار ُز ْقنَا َوإِ َّي ُ‬


‫اه ْم َحم َ َّب َت َك‬ ‫ب َع َل ْي ِه ْم ِمنْ َها‪َ ،‬و َأ ْن ِق ْذ ُه ْم ِم ْن َِّ‬ ‫َو ُت ْ‬
‫ب إِ َل ْينَا ِِم َّا ِس َوا ُك ََم َيا اهللُ‬ ‫َو َحم َ َّب َة َر ُسولِ َك‪َ ،‬ح َّتى َت ُك َ‬
‫ون َو َر ُسو ُل َك َأ َح َّ‬
‫َيا اهللُ‪.‬‬

‫وب‬ ‫وب لِ َغ ْ ِري َك َت َس َّل َط َع ُد ُّو َك َع َىل تِ ْل َك ال ُق ُل ِ‬‫َوبِ َم َح َّب ِة ال ُق ُل ِ‬


‫اع ِه ِم ْن َش َياطِ ْ ِ‬
‫ني‬ ‫اع ِه و َأ ْتب ِ‬
‫َ َ‬
‫ف َرش َع ُدو َك و َأ ْشي ِ‬
‫ِّ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬
‫اص‬‫َّ ْ‬‫ف‬‫َ‬ ‫م‬ ‫ه‬‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫ا‪،‬‬ ‫ه‬‫َ‬
‫و َأ ْه ِ‬
‫ل‬ ‫َ‬
‫َّ‬
‫ور ِه ْم‪َ ،‬وا ْد َف ْع َعنَّا‬ ‫اجل ِّن‪ُ ،‬ر َّد َك ْي َد ُه ْم ِيف ُن ُح ِ‬ ‫س َو ِ‬ ‫اإل ْن ِ‬ ‫ِ‬

‫اد ُر َيا َمتِ ْ ُ‬


‫ني‬ ‫ور ِهم يا َق ِوي يا َق ِ‬
‫ُّ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫رش‬‫ُ‬
‫َْ ُ‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫و َعن َأ ْه ِل َال إِ َله إِ َّال اهللُ َمجِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫َب َيا َع ِز ْي ُز َيا َعظِ ْي ُم َيا َع ِل ْي ُم َيا َس ِم ْي ُع‪َ ،‬يا َق ِو ُّي‬
‫َيا َق َّه ُار َيا َج َّب ُار َيا ُم َت َك ِّ ُ‬
‫َيا َمتِ ْ ُ‬
‫ني َيا َح ُّي َيا َق ُّيو ُم َيا اهللُ َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ات ال َّلي َل َة ِمن ِعب ِ‬


‫اد َك َع َىل َظ ْه ِر األَ ْر ِ‬
‫ض َو َأ ْن َت‬ ‫ْ َ‬ ‫َما َأ ْس َع َد َم ْن َب َ ْ‬
‫ُِ‬
‫ف َم َكا َن َت ُه‪،‬‬ ‫رش َ‬ ‫َحا َل ُه‪َ ،‬و َما َأ ْ َ‬ ‫ب‬ ‫ي‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫ط‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ا‬‫م‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬
‫ََُ َ َ‬‫ب‬ ‫ي‬ ‫ْ‬
‫ط‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬‫ب‬
‫ُّ ُ َ‬ ‫ُت‬
‫اد َأك ِْر ْمنَا‪َ ،‬أك ِْر ْمنَا‪،‬‬‫العب ِ‬
‫ِ‬ ‫مج َل َش ْأ َن ُه‪،‬‬
‫َو َما َأ ْع َىل َق ْد َر ُه‪َ ،‬و َما َأ ْ َ‬
‫َف َيا َر َّب َ‬
‫اص ِة َيا اهللُ َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َأك ِْر ْمنَا بِ َم َح َّبت َك الَال َصة‪َ ،‬و َم ْع ِر َفت َك الَ َّ‬

‫عبــــدك‬
‫ُ‬ ‫أل َّمــــ ِة ِمــــن َخــــ ِري َمــــا ســــأ َل َك ِمنــــ ُه‬
‫َن ْســــ َأ ُل َك َل َنــــا ول ُ‬
‫اســ ـ َت َع َ‬
‫اذك‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫مــ‬ ‫رش‬ ‫ن‬ ‫ـ‬ ‫ـك ِ‬
‫مــ‬ ‫حممــ ـد‪ ،‬و َن ُعــ ـو ُذ بـــ َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ْ ِّ َ‬ ‫ونبيــ ـك ســ ـ ّي ُد َنا ّ‬ ‫ُّ‬
‫وأنـــــت املُســـــت َع ُ‬
‫ان‬ ‫َ‬ ‫حممـــــد‪،‬‬ ‫ونبيـــــك ســـــ ّي ُدن َا ّ‬
‫عبـــــدك ُّ‬
‫ُ‬ ‫منـــــ ُه‬
‫العــــ ـ ِ ِّل‬
‫ول وال ُقــــ ـ َّو َة ّإال ِبــــ ـاهللِ َ‬‫ـك الــــ ـ َبال ُغ‪ ،‬وال َحــــ ـ َ‬
‫و َعليـــــ َ‬
‫ال َعظِيم‪.‬‬

‫ﭽ ﭘ ﭙ ﭚﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭼ‬

‫ﭽ ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭼ‬

‫آله وصحبِ ِه وس َّلم‪.‬‬


‫وصىل اهللُ عىل سي ِدن َا حمم ِد النَّبِي األُمي و ِ‬
‫ِّ ِّ ِّ َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪144‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ّ‬
‫)‬ ‫ّ‬
‫الليلة اثلالثون‬ ‫(‬
‫ﱳﭐيف طلب املغفرة والرّمحة والرّضوان والعتق من النّريان ﱲ‬

‫‪145‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫( اللّيلة الثّالثون )‬

‫ال َّل ُه َّم ﱳ ﭐ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ‬

‫ﲳ ﲴ ﲵ ﱲ ﱳﭐ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ‬

‫ﳅ ﳇ ﳈ ﳉ ﱲ ﭐﭐﱳ ﭐ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ‬
‫ﳆ‬ ‫ﳃﳄ‬

‫ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱲ ﱳﭐ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ‬

‫ﱋ ﱌﱍﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔﱕ‬

‫ﱖ ﱗ ﱲ ﱳﭐ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ‬

‫ﱊ ﱋ ﱌ ﱲ ﭐﭐ ﱳ ﭐﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﱲ ﭐ‬

‫ﱳﭐ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ‬

‫ﳅ ﳆ ﱲ ﱳ ﭐ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻﲼ ﲽ ﲾ‬

‫ﲿ ﳀ ﱲ ﱳﭐ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ‬
‫ﲝ ﲞﲟﱲ‬

‫‪146‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫يم ْن‬ ‫ال َّلهم ْاه ِد َنا فِيمن َه َدي َت‪ ،‬و َعافِنَا فِيمن َعا َفي َت‪ ،‬و َتو َّلنَا فِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫ُ َّ‬
‫رش‬ ‫رش َما َق َض ْي َت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬ ‫ار ْك َلنَا فِ َيَم َأ ْع َط ْي َت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬‫َت َو َّل ْي َت‪َ ،‬و َب ِ‬

‫قض َع َليك‪َ ،‬وإِ َّن ُه‬ ‫رش َما َق َض ْي َت؛ َفإ َّن َك َت ْق ِض َو َال ُي َ‬ ‫َما َق َض ْي َت‪َ ،‬و ِقنَا ََّ‬
‫ال َي ِذ ُّل َم ْن َوا َل ْيت‪َ ،‬و َال َي ِع ُّز َمن َعا َد ْي َت‪َ ،‬ت َب َار ْك َت َر َّبنَا و َت َعا َل ْي َت‪،‬‬
‫وب إ َل ْي َك‪.‬‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ر‬ ‫َف َل َك احلم ُد َعىل ما َق َضي َت‪َ ،‬نس َت ِ‬
‫غف‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬

‫مح ِة َوال َك َرا َم ِة َح َّتى ا ْن َت َه ْينَا‬ ‫الر‬‫و‬ ‫ِ‬


‫ة‬ ‫ر‬ ‫ِ‬
‫ال َّل ُه َّم َو َق ْد َم َّر بِنَا َش ْه ُر املَ ْغ َ َ َّ ْ َ‬
‫ف‬
‫آخ ِر َل ْي َل ٍة‬‫آخ ِر َلي َل ٍة ِمن َليالِي ِه‪ ،‬و َق ْد َأ ْخَب َنا َنبِي َك (‪َ )17‬أ َّن َك ِيف ِ‬
‫َ َ ُّ‬ ‫ْ َ ْ َ‬ ‫ْ‬
‫إِ ََل ِ‬

‫الش ْه ِر‬ ‫آخ ِر َّ‬ ‫ان ُتعتِ ُق ِم ْث َل من َأ ْع َت ْق َت ِمن َأو ِل َلي َل ٍة إِ ََل ِ‬ ‫َ‬ ‫ض‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ِ‬
‫م‬
‫ْ َّ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ‬
‫احنًا َأ ْو َقاطِ َع‬ ‫ال ِمنْ َك وإِحسا ًنا‪ ،‬و َأ َّن َك َت ْغ ِفر لِ ُك ِّل مس ِل ٍم إِ َّال م َش ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َف ْض ً‬
‫ور؛ َف َال َ ْت َع ْل َأ َح ًدا ِم ْن َه ُؤ َال ِء‬ ‫ار ًبا لِ ْل ُخ ُم ِ‬
‫َر ِح ٍم َأ ْو َعا ًّقا لِ َوالِ َد ْي ِه َأ ْو َش ِ‬

‫س َنا َو َال ِيف َأ ْه ِل ْينَا‪َ ،‬و َق ْد َم َد ْد َنا َأ ْي ِد َينَا‬‫ار َنا َو َال ِيف ُأ َ ِ‬ ‫فِ ْينَا َو َال ِيف ِد َي ِ‬

‫ار‪،‬‬‫الع ْت َق ِم َن النَّ ِ‬ ‫ني ي َدي َك‪َ ،‬نس َأ ُل َك ِ‬


‫ْ‬ ‫ني َب ْ َ َ ْ‬ ‫إِ َل ْي َك‪َ ،‬و ُق ْمنَا ُم َت َذ ِّل ِل ْ َ‬

‫(‬ ‫)‬

‫‪147‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫اق‪َ ،‬نس َأ ُل َك ِ‬
‫الع ْت َق‬ ‫الع ْت َق ِم َن النِّ َف ِ‬
‫اب‪َ ،‬نس َأ ُل َك ِ‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫ذ‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ن‬‫م‬‫الع ْت َق ِ‬
‫َنس َأ ُل َك ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫ات‪.‬‬ ‫وب والسي َئ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫الذ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ِمن س ِء األَ ْخ َال ِق‪َ ،‬نس َأ ُل َك ِ‬
‫الع ْت َق ِ‬
‫َ َّ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ِّ‬

‫ال َّل ُه َّم َح ِّر ْر َنا ِم ْن ِر ِّق املَ ْع ِص َية‪ ،‬ال َّل ُه َّم َح ِّر ْر َنا ِم ْن ِر ِّق املَ ْع ِص َية‪،‬‬
‫اح َف ْظنَا فِ ْي ََم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َّل ُه َّم َح ِّر ْر َنا م ْن ِر ِّق املَ ْعص َية‪ .‬ال َّل ُه َّم ا ْغف ْر َلنَا َما َم َض َو ْ‬
‫ني؛ َم ْن َلنَا إِ ْن َأ ْع َر ْض َت َعنَّا؟ َم ْن َلنَا‬ ‫ات َواألَ َر ِض ْ َ‬ ‫ب ِقي‪ ،‬يا رب السمو ِ‬
‫َ َ َ َ َّ َّ َ َ‬
‫ار؟‬ ‫إِ ْن َح َر ْم َتنَا َم ْغ ِف َر َت َك َل ْي َل َتن َا َه ِذ ِه؟ َم ْن َلنَا إِ ْن َمل َينَ ْلنَا ِع ْت ُق َك ِم َن النَّ ِ‬
‫ْ‬
‫العب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِو ْعت ُق َك ِم َن ال َع َذ ِ‬
‫اد‪َ ،‬يا َك ِر ْي ُم َيا َج َوا ُد‪،‬‬ ‫اب َواألَ ْو َز ِار‪َ ،‬يا َر َّب َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫امحِ ْ َ‬
‫يا َأرحم الر ِ‬
‫َ ْ َ َ َّ‬

‫ني َي َد ْي َك‪َ ،‬ال َت َد ْع َر َق َب ًة ِم ْن ِر َقابِنَا‬‫َم َد ْد َنا َأ ْي ِد َينَا إِ َل ْي َك‪َ ،‬و َت َذ َّل ْلنَا َب ْ َ‬
‫اد َنا َو َج َّداتِنَا َو َأ ْبنَ ِائنَا َو َبنَاتِنَا‬‫اب آب ِائنَا و ُأمهاتِنَا و َأج َد ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫َو َال ِر َق ِ َ‬
‫وق َع َل ْينَا َو َم ْن َأ َح َّبنَا فِ ْي َك؛‬ ‫َو َأ َخ َواتِنَا َوإِ ْخ َوانِنَا َو َقرا َباتِنَا َو َذ ِوي احل ُق ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫الع ْت ِق‪ ،‬و َأسنَى مع ِان ِ‬
‫الع ْت ِق‪،‬‬ ‫َإ َّال َأ ْع َت ْق َتهم َمجِيعا يا اهللُ‪ ،‬بِ َأ ْع َىل مع ِان ِ‬
‫ََ‬ ‫َ ْ‬ ‫ََ‬ ‫ُ ْ ًْ َ‬
‫اب‪َ ،‬يا َر َّب األَ ْر َب ِ‬
‫اب‪،‬‬ ‫الر َق ِ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫الع ْت ِق‪ ،‬يا معتِ‬ ‫و َأوس ِع مع ِان ِ‬
‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ ْ َ‬

‫‪148‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫الد َعا َء َيا َخ ْ َري َم ْن َأ َج َ‬


‫اب‪،‬‬ ‫ب ُّ‬ ‫اب‪َ ،‬يا َم ْن َُيِ ْي ُ‬ ‫َيا َغ ُف ُ‬
‫ور َيا َت َّو ُ‬
‫اب َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬ ‫ج‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫اس‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫م‬‫ر‬ ‫ْ‬
‫ك‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫يا من يس َت ِجيب لِلنِّ َد ِ‬
‫اء‬
‫َ َ َ َ ْ َ َ‬ ‫َ َ ْ َْ ْ ُ‬

‫وب‪َ ،‬و َت ْر َح ُل‬‫ت ال ُق ُل ِ‬ ‫َق ْب َل َأ ْن َي ْر َح َل َّ‬


‫الش ْه ُر َعنَّا؛ َت ْر َح ُل َعنَّا ُظ ُل ََم ُ‬
‫وب يا م ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ات وال ُكروب‪ ،‬و َتنْ َدفِع َعنَّا َمجِ‬
‫صل َح‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ط‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ُ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َعنَّا اآل َف ُ َ ُ ُ َ‬
‫ب َوال ُق ُل ِ‬
‫وب َيا اهللُ َيا اهللُ‪.‬‬ ‫ال َق َوالِ ِ‬

‫ني َو َما َن َاز َهل ُم‪،‬‬ ‫ِ‬


‫َو َن ْش ُكو إِ َل ْي َك َيا َم ْو َال َنا َما َح َّل بِاملُ ْس ِل ْ َ‬
‫م‬
‫ت املَ ْق ِد ِ‬
‫س‬ ‫ني املُع َت ِدين ِيف بي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َي ِري َيا َم ْو َال َنا م ْن َع َبث املُ َت َس ِّلط ْ َ ْ ْ َ َ ْ‬ ‫َو َما َ ْ‬
‫ني‪.‬‬ ‫َو َح َوا َل ْي ِه بِ َأ ْه ِل َال إِ َل َه إِ َّال اهللُ َوبِاملُ ْس ِل ِم ْ َ‬

‫ني َمجِ ْي َع‬ ‫ف املُ ْس ِل ِم ْ َ‬ ‫ور ِهم‪ ،‬وا ْك ِ‬


‫ال َّل ُه َّم ُر َّد َك ْي َد ُه ْم ِيف ُن ُح ِ ْ َ‬
‫الد ْن َيا‪َ ،‬و ُز ْخ ُرفِ َها‬‫اة ُّ‬ ‫ور ِهم‪َ ،‬ل ِعبوا بَِم َأمه ْل َتهم وم َّتع َتهم ِمن احلي ِ‬
‫ُ َ ْ َ ُ ْ َ َ ْ ُ ْ َ ََ‬ ‫رش ِ ْ‬ ‫ُُ‬
‫اتا‪َ ،‬و َأ ْن َت ال َق ْو ُّي‬ ‫ور َها‪َ ،‬و ِس َياس ِاتا َوس ُل َط ِ‬
‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ُ‬
‫غ‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫و‬
‫ور َ َ ْ‬
‫ز‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫ت‬
‫َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َو ُص َ‬
‫ني ا َّل ِذي َت ْق ِض َو َال ُي ْق َض َع َل ْي َك‪.‬‬
‫املَتِ ْ ُ‬

‫‪149‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ان َس َب ًبا لِ َذلِ َك ِم ْن ُذ ُنوبِنَا َو َس ِّي َئاتِنَا؛ َفإِ َّنا إِ َل ْي َك‬ ‫ال َّل ُه َّم َو َما َك َ‬
‫وب‪ ،‬ال َّل ُه َّم ُر َّد َك ْي َد َأ ْع َد ِائ َك َأ ْع َد ِاء‬ ‫الذ ُن ِ‬‫وب‪َ ،‬و َن ْس َت ْغ ِف ُر َك َيا َغ َّف َار ُّ‬ ‫َن ُت ُ‬
‫ور ِه ْم‪َ ،‬يا َق ِو ُّي‬ ‫ني َمجِ ْي َع ُرش ِ‬ ‫َ‬ ‫ف املُس ِل ِ‬
‫م‬
‫ْ ْ‬
‫ور ِهم‪ ،‬وا ْك ِ‬
‫الد ْي ِن ِيف ُن ُح ِ ْ َ‬ ‫ِّ‬
‫ُ‬
‫اه ْوا بِ ُق َّو ِتِ ْم َفإِ َّنا ِع َبا ُد َك ُّ‬
‫الض َع َفا ُء‪،‬‬ ‫ني‪ .‬إِ ْن َت َب َ‬‫ني‪َ ،‬يا َق ِو ُّي َيا َمتِ ْ ُ‬ ‫َيا َمتِ ْ ُ‬
‫ني‪َ ،‬و َن ْح ُن ُن ْؤ ِم ُن‬ ‫ََنْ َر ُع إِ َل ْي َك‪َ ،‬و َن ْل َج ُأ َإَل ُق َّوتِ َك َو َأ ْن َت ال َق ِو ُّي املَتِ ْ ُ‬
‫ني‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ا‬‫ي‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫و‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ا؛‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫مج‬ ‫هلل‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫و‬ ‫ُ‬
‫ق‬ ‫ال‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫از‬ ‫ج‬ ‫ا‬‫د‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ِ‬
‫ق‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫ِ‬
‫ُّ َ َ ْ ُ‬ ‫َ ًْ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ ً َ ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َو ُن ْو ُ َ ْ‬
‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ق‬
‫اج ِر ْي َن‬ ‫ني َواملُ ْف َ ِت ْي َن َوال َف ِ‬ ‫اصبِ ْ َ‬ ‫ني املُع َت ِدين وال َغ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا ْك ِ‬
‫رش ال َّظامل َ ْ ْ َ َ‬ ‫ف ََّ‬
‫ني‪َ ،‬يا َح ُّي َيا َق ُّيو ُم‪،‬‬ ‫الد ْي ِن َيا َق ِو ُّي َيا َمتِ ْ ُ‬ ‫َوال َكافِ ِر ْي َن َو َأ ْع َد ِاء ِّ‬
‫مح ُن َيا َر ِح ْي ُم‪.‬‬
‫َيا َر ْ َ‬

‫ش ال َعظِ ْي ِم‪،‬‬ ‫ض‪َ ،‬و َيا َر َّب ال َع ْر ِ‬ ‫ات َواألَ ْر ِ‬ ‫يا رب السمو ِ‬
‫َّ َ َ‬ ‫َ َ َّ‬
‫الر ُس ِل‬ ‫ن‬ ‫ني ي َدي ِه ِ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ا‬‫اب‪ ،‬ومر ِس َل ُحمَم ٍد مص ِّد ًقا ملَِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫و يا منْ ِز َل ِ‬
‫الك‬
‫َ ْ َ ْ َ ُّ‬ ‫َّ ُ َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫َ َ ُ‬
‫اب ا َّل ِذي َأ ْن َز ْل َت ُه ُه ًدى َو َر ْمح ًة؛ آ َمنَّا بِ َك َوبِ َر ُسولِ َك‬ ‫و ِ‬
‫الك َت ِ‬ ‫َ‬

‫‪150‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫َو َم َد ْد َنا َأ ْي ِد َينَا؛ َن ْس َأ ُل َك ِر َض َ‬


‫اك َعنَّا‪َ ،‬فإِ َّنا َن ْس َأ ُل َك ِر َض َ‬
‫اك‪َ ،‬فإِ َّنا َن ْس َأ ُل َك‬
‫ار‪.‬‬‫جلنَّ َة َو َن ُعو ُذ بِ َك ِم ْن َس َخطِ َك َوالنَّ ِ‬ ‫اك‪َ ،‬ن ْس َأ ُل َك ِر َض َ‬
‫اك َوا َ‬ ‫ِر َض َ‬

‫اح َم‬ ‫ني‪ ،‬يا ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫اآلخ ِرين‪ ،‬يا َذا ال ُقو ِة املَتِ‬
‫آخر ِ‬ ‫ني‪ ،‬يا ِ‬ ‫َ‬ ‫َفيا َأو َل األَولِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َ َّ‬
‫اض ًيا َعنْ ُه ِمنَّا َف ْاز َد ْد َعنْ ُه‬ ‫ني؛ من ُكنْ َت ر ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫امحِ‬
‫ني ‪ ،‬يا َأرحم الر ِ‬
‫َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫املَس ِ‬
‫اك‬ ‫َ‬
‫امج ْع َل ُه َج َو ِام َع ِر ْض َوانِ َك األَ ْك َ َِب األَ ْع َىل َيا اهللُ‪.‬‬ ‫ِر ًضا‪َ ،‬و ْ َ‬
‫لح َع َل ْي َك َو َن ْب َت ِه ُل إِ َل ْي َك َو َن ْر ُج ْو َك‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫َّا‬ ‫ن‬ ‫ومن َمل ي ْد ِر ِك الر َضا ِ‬
‫م‬
‫ُّ‬ ‫ِّ‬ ‫َ َ ْ ْ ُ‬
‫ني‪.‬‬ ‫مج ِع ْ َ‬
‫َو ُن َؤ ِّم ُل َك َو َن ْس َأ ُل َك َأ ْن َت ْر َض َعنَّا َأ ْ َ‬

‫ني‪،‬‬‫ني‪ِ ،‬ر ْض َوا َن َك َيا َأ ْك َر َم األَ ْك َر ِم ْ َ‬ ‫َف ِر ْض َوا َن َك َيا َر َّب ال َعاملَِ ْ َ‬
‫ني َعنَّا َو َع ْن َأ ْه ِل ْينَا َو َأ ْو َال ِد َنا َو َأ ْح َبابِنَا‬ ‫امحِ ْ َ‬
‫و ِر ْضوا َن َك يا َأرحم الر ِ‬
‫َ ْ َ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َب‬ ‫ْ‬
‫ك‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ا‬ ‫ض‬ ‫ً‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫وق‬‫َو َأ ْص َحابِنَا َو َقرا َباتِنَا َو ُط َّالبِنَا َو َذ ِوي احل ُق ِ‬
‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َيا َخ ْ َري ُم ْعطِي‪َ ،‬يا َغافِ ًرا ملَِن ُِيْطِئ‪.‬‬

‫ني‪،‬‬ ‫مج ِع ْ َ‬
‫ان َعنَّا َو َعنْ ُه ْم َأ ْ َ‬ ‫َقيوم اجع ْلها َلي َل َة ِر ْضو ٍ‬
‫َ‬ ‫ُّ ُ ْ َ َ ْ‬ ‫َيا َح ُّي َيا‬
‫ات َأ َحد ِمنَّا َو ِمنْ ُه ْم إِ َّال َو َأ ْن َت َعنْ ُه‬‫ال َعظِ ْي ِم‪َ ،‬ال َب َ‬ ‫َيا َر َّب ال َع ْر ِ‬
‫ش‬

‫‪151‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫اض‪َ .‬فإِ َّنا َن ْس َأ ُل َك ِر ْض َوا َن َك؛ َف ْار َض َعنَّا َيا َك ِر ْي ُم‪َ ،‬و ْار َض َعنَّا‬ ‫َر ٍ‬

‫َْب َيا ر َّبنَا‪،‬‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫أل‬‫ا‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ن‬


‫َ‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ض‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬‫ي‬ ‫يا ر ِحيم‪ ،‬وار َض َعنَّا يا َعظِ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُْ َ ْ‬
‫َْب َيا َخالِ َقنَا‪ِ ،‬ر ْض َوا َن َك‬ ‫َْب َيا إِ َهل َنَا‪ِ ،‬ر ْض َوا َن َك األَك َ َ‬
‫ِر ْض َوا َن َك األَك َ َ‬
‫َْب َيا َق ِد ْي ُر‪ِ ،‬ر ْض َوا َن َك‬
‫ََ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫أل‬‫ا‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬‫و‬‫َ‬ ‫ض‬
‫ْ‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫ا‪،‬‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ري‬ ‫ص‬‫األَكَْب يا من إِ َلي ِه م ِ‬
‫ََ َ َ ْ ْ َ ُْ‬
‫ف َيا َخبِ ْ ُري َيا اهللُ‪.‬‬‫َْب َيا َلطِ ْي ُ‬
‫ََ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫أل‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬‫و‬ ‫َ‬ ‫ض‬
‫ْ‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫‪،‬‬‫ري‬ ‫األَكَْب يا س ِميع يا ب ِ‬
‫ص‬
‫ََ َ َ ْ ُ َ َ ُْ‬
‫ات َأ َحد ِمنَّا َو ِمنْ ُه ْم إِ َّال َو َأ ْن َت َعنْ ُه َر ٍ‬
‫اض‪َ .‬ما َلنَا َغ ْ ُري َك‪ُ ،‬ن ِل ُّح‬ ‫َال َب َ‬
‫وك‪َ ،‬ن َت َذ َّل ُل َب ْ َ‬
‫ني َي َد ْي َك‪.‬‬ ‫َع َل ْي َك‪َ ،‬ن ْس َأ ُل َك‪َ ،‬ن ْب َت ِه ُل إِ َل ْي َك‪َ ،‬ن ْد ُع َ‬
‫وك‪َ ،‬ن ْر ُج َ‬
‫اك َيا َر َّبنَا‪ِ ،‬ر َض َ‬
‫اك‬ ‫اك َيا َر َّبنَا‪ِ ،‬ر َض َ‬
‫اك َيا َر َّبنَا‪ِ ،‬ر َض َ‬
‫اك َيا َر َّبنَا‪ِ ،‬ر َض َ‬
‫ِر َض َ‬
‫اك َيا َر َّبنَا‪ِ ،‬ر َض َ‬
‫اك َيا َر َّبنَا‪.‬‬ ‫اك َيا َر َّبنَا‪ِ ،‬ر َض َ‬
‫اك َيا َر َّبنَا‪ِ ،‬ر َض َ‬
‫َيا َر َّبنَا‪ِ ،‬ر َض َ‬

‫اج َع ْلنَا ِم ْن َأ ْس َع ِد َم ْن َي ْس َم ُع نِ َدا َء َك‬ ‫َو ْاز َد ْد َعنَّا ِر ًضا‪َ ،‬و ْ‬


‫جلنِّ ِة‪َ ،‬ف َقا ُلوا َل َك‪َ :‬ل َّب ْي َك َر َّبنَا َو َس ْع َد ْي َك‪،‬‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ه‬‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫َْ‬‫د‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫ذ‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫يف جنَّتِ‬
‫َ‬
‫َف ُق ْل َت ‪َ :‬ه ْل َر ِض ْي ُت ْم؟ َف َقا ُلوا‪َ :‬يا َر َّبنَا َو َما َلنَا َال َن ْر َض َو َق ْد َأ ْع َط ْي َتنَا‬
‫ون‪:‬‬‫ول‪َ :‬ه ْل ُأ ْعطِ ْي ُك ْم َما ُه َو َأ ْف َض ُل ِم ْن َذلِ َك؟ َف َي ُقو ُل َ‬ ‫َو َأ ْع َط ْي َتنَا؛ َف َت ُق ُ‬

‫‪152‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫ول‪ُ ( :‬أ ِح ُّل َع َل ْي ُك ْم ِر ْض َو ِان‬ ‫َيا َر َّبنَا َو َما َأ ْف َض ُل ِم ْن َذلِ َك؟ َف َت ُق ُ‬


‫اك النِّ َد ِاء‪َ ،‬و َِّ‬
‫رش ْفنَا‬ ‫َف َال َأ ْس َخ ُط َع َل ْي ُك ْم َب ْع َد ُه َأ َب ًدا )‪َ ،‬أ ْس ِم ْعنَا َل ِذ ْي َذ َذ َ‬
‫حل ِّظ األَ ْو َف ِمنْ ُه َو ِِم َّا فِ ْي ِه َيا اهللُ‪.‬‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫و‬
‫َ‬
‫بِعظِي ِم ِه و َكبِ ِري ِ‬
‫ه‬ ‫َ ْ َ ْ‬

‫آن ا َّل ِذي َأ ْن َز ْل َت ُه‪َ ،‬والنَّبِ ِّي ا َّل ِذي َأ ْر َس ْل َت ُه‪ ،‬بِ َأ ْس ََم ِئ َك‬
‫بِح ِّق ال ُقر ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ُك ِّل َها‪َ ،‬و ِص َفاتِ َك ال ُع َىل ُك ِّل َها‪َ ،‬وبِ َذاتِ َك ال َع ِل َّي ِة‪َ ،‬و َحم ْ ُبوبِ ْي َك ُك ِّل ِه ْم؛‬
‫ْار َض َعنَّا ِر ًضا َال َس َخ َط َب ْع َد ُه َأ َب ًدا‪ْ ،‬ار َض َعنَّا ِر ًضا َال َس َخ َط َب ْع َد ُه‬
‫َأ َب ًدا‪ْ ،‬ار َض َعنَّا ِر ًضا َال َس َخ َط َب ْع َد ُه َأ َب ًدا‪َ ،‬و ِز ْد َنا ِمنْ َك ِر ًضا َأ َب ًدا‬
‫امحِ ْ َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫محتِ َك يا َأرحم الر ِ‬
‫س َم ًدا َيا اهللُ َيا اهللُ َيا اهللُ‪ .‬بِ َر ْ َ َ ْ َ َ َّ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫َنســـ َأ ُل َك َل َنـــا ول ُ ِ ِ‬
‫حممـــد‪،‬‬
‫ونبيـــك ســـ ّيدُ َنا ّ‬ ‫أل َّمـــة مـــن َخـــ ِري َمـــا ســـأ َل َك منـــ ُه عبـــدُ ك ُّ‬ ‫ْ‬
‫اســـ َت َع َ‬ ‫و َنعـــو ُذ َ ِ‬
‫وأنـــت‬
‫َ‬ ‫حممـــد‪،‬‬‫ونبيـــك ســـ ّيدُ ن َا ّ‬
‫اذك منـــ ُه عبـــدُ ك ُّ‬ ‫رش َمـــا ْ‬‫بـــك مـــ ْن َ ِّ‬ ‫ُ‬
‫ول وال ُق َّو َة ّإال بِاهللِ ال َع ِ ِّل ال َعظِيم‪.‬‬ ‫ليك ال َبال ُغ‪ ،‬وال َح َ‬ ‫املُست َع ُ‬
‫ان و َع َ‬

‫ﭽ ﭘ ﭙ ﭚﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭼ‬

‫ﭽ ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭼ‬

‫آله وصحبِ ِه وس َّلم‪.‬‬


‫وصىل اهللُ عىل سي ِدن َا حمم ِد ال َّنبِي األُمي و ِ‬
‫ِّ ِّ ِّ َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪153‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫حبمد اهلل وبحض فضله ومنّه وتوفيقه؛ قد متّ مجع‬


‫وكتابة هذه الدّعوات املباركة بدار املصطفى بترمي عصر‬
‫يوم اخلميس‪ 15 ،‬شوّال ‪ 1442‬هـ‪ 27/‬مايو ‪ 2021‬م‪ .‬أرجو‬
‫من إهلنا الربّ الوَصول أن يكتب لنا النّفع واإلخالص‬
‫والصّدق والقبول‪ ،‬وصلّى اهلل وسلّم على سيّدنا حممّدٍ‬
‫الرّسول وعلى آله وصحبه الرّجال الفحول‪ .‬واحلمد هلل ربّ‬
‫العاملني‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫الفهرس‬
‫السادسة عَّش ) فيَم يتع ّلق بحفظ ال ّلسان واالستعاذة من آفاته ‪8 .......................‬‬
‫( ال ّليلة ّ‬
‫( ال ّليلة السابعة عَّش ) فيَم يتع ّلق بحفظ البص واالستعاذة من آفاته ‪20 .......................‬‬

‫( ال ّليلة ال ّثامنة عَّش ) فيَم يتع ّلق بحفظ ّ‬


‫السمع واالستعاذة من آفاته‪30 ........................‬‬

‫( ال ّليلة التّاسعة عَّش ) فيَم يتع ّلق بحفظ اليد واالستعاذة من آفاتا ‪42 .........................‬‬

‫( ال ّليلة العَّشون ) فيَم يتع ّلق بحفظ البطن والفرج واالستعاذة من آفاتَم ‪52 ..................‬‬

‫ّوجه إَل اهلل يف صالح القلوب وطهارتا عن ّ‬


‫كل شوب‪64 ...‬‬ ‫( ال ّليلة احلادية والعَّشون ) يف الت ّ‬
‫احلق باملسلمني يف ّ‬
‫كل حال‪68 .............‬‬ ‫( ال ّليلة ال ّثانية والعَّشون ) يف طلب شهود مالطفة ّ‬

‫الر ْج ِل واالستعاذة من آفاتا‪78 ..................‬‬


‫( ال ّليلة ال ّثالثة والعَّشون ) فيَم يتع ّلق بحفظ ِّ‬

‫( ال ّليلة ّ‬
‫الرابعة والعَّشون ) يف طلب التّح ّقق بحقائق اإلسالم‪88 .............................‬‬

‫( ال ّليلة الامسة والعَّشون ) يف طلب التّح ّقق بمراتب اإليَمن ومقامات اليقني ‪96 ............‬‬

‫السادسة والعَّشون ) فيَم يتع ّلق باإلحسان‪106 .......................................‬‬


‫( ال ّليلة ّ‬
‫السابعة والعَّشون ) يف طلب ما يتع ّلق من شؤون املعرفة باهلل ‪114 ....................‬‬
‫( ال ّليلة ّ‬
‫( ال ّليلة ال ّثامنة والعَّشون ) يف طلب املراتب القرب ّية وما يتع ّلق ِبا من شؤون التّقريب ‪124 .....‬‬

‫الاصة واملح ّبة الالصة ‪136 ....................‬‬


‫ّ‬ ‫( ال ّليلة التّاسعة والعَّشون ) يف طلب املعرفة‬

‫والرضوان والعتق من النّريان ‪146 .................‬‬ ‫( ال ّليلة ال ّثالثون ) يف طلب املغفرة ّ‬


‫والرمحة ّ‬

‫‪155‬‬
‫التوجهات القلبية إلى حضرة الربوبية (‪)2‬‬

‫‪156‬‬

You might also like