You are on page 1of 489

‫أ‪ .‬د‪ .

‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫التحقيق في حوادث الطرق‬


‫علم وفن وخبرة‬
‫أ‪.‬د‪ .‬هاشم محمد نور المدني‬
‫استاذ الطرق واملواصالت جباعة الحررن‬

‫وفيات حوادث السير في دول العالم العربي لعام ‪2011‬‬

‫‪7115‬‬
‫‪7153‬‬
‫‪8000‬‬
‫‪4225‬‬
‫‪7000‬‬
‫‪4035‬‬
‫‪6000‬‬
‫‪2758‬‬

‫المسافة التي تقطعها المركبة قبل التوقف عند الفرملة (ل) لمختلف السرعات‬ ‫معامل‬ ‫نوع سطح الطريق‬ ‫‪5000‬‬
‫‪2185‬‬
‫‪1797‬‬
‫‪1863‬‬

‫‪4000‬‬
‫‪1485‬‬
‫‪1318‬‬
‫‪1056‬‬

‫االحتكاك‬ ‫‪3000‬‬
‫‪100‬كم‪/‬س‬ ‫‪75‬كم‪/‬س‬ ‫‪50‬كم‪/‬س‬ ‫‪25‬كم‪/‬س‬
‫‪720‬‬
‫‪694‬‬
‫‪493‬‬
‫‪508‬‬

‫‪2000‬‬
‫‪258‬‬
‫‪171‬‬
‫‪ 104‬فلسطين‬

‫‪205‬‬
‫‪ 142‬الصومال‬
‫‪ 117‬جزر القمر‬
‫‪58‬‬
‫الوفيات‬

‫‪1000‬‬
‫‪46.3‬‬ ‫‪26.1‬‬ ‫‪11.6‬‬ ‫‪2. 9‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫أسفلتي جيد وجاف‬ ‫‪0‬‬
‫لبنان‬

‫تونس‬
‫سوريا‬
‫عمان‬

‫العراق‬

‫المغرب‬
‫قطر‬

‫األردن‬
‫جيبوتي‬
‫الكويت‬
‫البحرين‬

‫ليبيا‬

‫اليمن‬
‫السودان‬
‫الجزائر‬
‫موريتانيا‬

‫مصر‬
‫اإلمارات العربية المتحدة‬

‫المملكة العربية السعودية‬

‫‪52.5‬‬ ‫‪29.5‬‬ ‫‪13.1‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫أسفلتي متدهور وجاف‬


‫‪56.2‬‬ ‫‪31.6‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪0.70‬‬ ‫اسمنتي جيد ورطب‬
‫‪78.5‬‬ ‫‪44.3‬‬ ‫‪19.7‬‬ ‫‪4.9‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫رملي جاف‬
‫‪131.2‬‬ ‫‪73.8‬‬ ‫‪32.8‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪0.30‬‬ ‫جليدي‬

‫‪2‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫إهداء‬

‫إلى والدي الذين جاهدا في تربيتي وتعليمي‪.‬‬

‫إلى زوجتي التي كافحت في تربية العيال وساندتني في جميع شئوني‪.‬‬

‫إلى أخوي حسن وعبد هللا الذين قضيا شابين صالحين‪.‬‬

‫إلى إخوتي وأبنائي الذين هم سندي وعزوتي‪.‬‬

‫إلى كل من تضرر من حوادث الطرق‪.‬‬

‫وإلى كل مخلص يعمل على تحجيم الدم المنهمر على الطرقات‪.‬‬

‫شكر وتقدير‬
‫يتقدم المؤلف بخالص شكره وجزيل امتنانه لكل من ساهم ‪-‬بأي شكل من األشكال ‪-‬‬
‫في إتمام هذا الكتاب‪ ،‬ويخص بالذكر أخاه أ‪.‬د‪ .‬علي المدني ‪-‬أستاذ العلوم اللغوية بجامعة‬
‫البحرين‪ ،‬والعقيد الشيخ عبد الرحمن بن صباح أل خليفة رحمه هللا ‪-‬المدير العام السابق‬
‫لإلدارة العامة للمرور‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫فصول الكتاب‬
‫‪ .1‬تمهيد‬
‫‪ .2‬لمحة عن الحوادث المرورية في العالم العربي‬
‫‪ .3‬الطرق وعالقتها بالحوادث‬
‫‪ .4‬العالمات السطحية والزحفية‬
‫‪ .5‬اإلطارات‬
‫‪ .6‬آثار اإلطار‬
‫‪ .7‬مقابلة السواق والشهود واحتياطات سالمة المحقق‬
‫‪ .8‬مسافة اإلبصار للتوقف ومعامل االحتكاك‬
‫‪ .9‬الدالئل المشاهدة وتقدير سرعة المركبة من أثر الزحف‬
‫‪ .10‬إعادة بناء سلسلة األحداث‬
‫‪ .11‬حوادث المشاة والدراجات اآللية‬
‫‪ .12‬الرسم الهندسي والقياسات الموقعية‬
‫‪ .13‬التصوير الفوتوغرافي للحادث‬
‫‪ .14‬أنواع الحوادث وتصنيفاتها‬
‫‪ .15‬الفحص الفني لمتانة المركبة وأمن سيرها ومطابقتها للنظام‬

‫‪ .16‬التشريعات المرورية والعقوبات التي تتبعها‬


‫‪ .17‬مهام اإلدارات المعنية بالمرور واإلجراءات المتعلقة بحوادث‬
‫السير والعقوبات‬
‫‪ .18‬المتطلبات النفسية والفسيولوجية لمستخدمي الطرق‬
‫‪ .19‬المؤثرات المناخية وأحوال الطريق‬
‫‪ .20‬مصطلحات ذات عالقة بالتحقيق والخاتمة‬

‫‪4‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫األول‪ :‬تمهيد‬

‫املقدع‬
‫أهداف الترقيق يف حوادث السري‬
‫واقع اإلحصاءات املرورن للدول الةربي‬
‫جوانب القصور يف املؤسسات املتةلق بالترقيق يف الدول الةربي‬
‫أسحاب وقوع احلادث‬
‫أمهي الكتاب‬
‫عنهجي الكتاب‬
‫فصول الكتاب‬

‫‪5‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫تمهيد‬
‫المقدمة‬
‫جتوب طرقااات الةااا الةريب حنو ‪ 48‬عليون عركحا ‪ ،‬وميثاال ها ا الةاادد حنو ‪ %3‬ع جمموع عاادد‬
‫املركحات يف الةا ‪ .‬ورغم الفائدة الةظيم اليت تقدعها املركحات يف تسهيل عتطلحات احلياة اليوعي‬
‫للناس‪ ،‬ويف زنادة رفاهيتهم‪ ،‬ويف تقليص زع تنقالهتم ونقل بضا ا ا ا ا ا ااائةهم‪ ،‬ف ا يف الوقت ذاته‬
‫تتسااحب يف زهق حنو ‪ 39‬ألف نفس ساانونا يف الةا الةريب –وفق االحصاااءات الرةي –عع أن‬
‫ساكانه ال نتةدى ‪ 355‬عليون نسام – أي حوايل ‪ %5‬ع ساكان الةا ‪ .‬ونةد عدد الوفيات‬
‫يف الةا الةريب كحريا باملقارن عع عدد ال ن نقتلون يف حوادث الطرق يف جمموع ‪ 15‬دول يف‬
‫املنظوعا األوربيا ‪ ،‬اليت ال نتجااوز عادد املتوف فيهاا ‪ 21‬ألف وفااة‪ ،‬رغم أن جمموع س ا ا ا ا ا ا اكاا ا‬
‫نفوق ‪ 396‬عليون نس ا ا اام ‪ .‬أي مبةدل ‪ 52‬وفاة لكل عليون نس ا ا اام ‪ ،‬وهو دون نص ا ا ااف عةدل‬
‫الوفيات يف الةا الةريب‪ ،‬ال ي نقتل فيه حنو ‪ 110‬فرد لكل عليون نسم ‪ .‬أعا عتوسط ذلك يف‬
‫دول جملس التةاااون لاادول الليب الةربي ا فيحلغ حوايل ‪ 236‬وفاااة لكاال عليون نس ا ا ا ا ا ا ام ا (وفق‬
‫اإلحص ا ا ا ا اااءات الرةي لةام ‪ .)2011‬وميثل اإلنس ا ا ا ا ااان الةاعل الرئيس يف وقوع احلوادث؛ وذلك‬
‫بسحب حمدودن إعكاناته احلسي والنفسي ‪ ،‬وبسحب تصرفاته وسلوكه‪ .‬ونتسحب اإلنسان بشكل‬
‫عحاشر أوغري عحاشر يف حوايل ‪ %93‬ع تلك احلوادث‪.‬‬

‫واحلق أن سا ا ا ا ااكان الدول املتطورة ال ميثلون سا ا ا ا ااوى ‪ %15‬ع جمموع سا ا ا ا ااكان الةا ‪ ،‬ولكنهم‬
‫ميلكون أكثر ع ‪ %60‬ع جمموع عدد املركحات يف الةا ‪ ،‬وال نتةدى وفيات حوادث الطرق‬
‫فيه ااا ‪ %14‬ع جمموع وفي ااات حوادث الطرق يف الة ااا ‪ .‬وعلي النقيل ع ذل ااك ف ا ن دول‬
‫الش ا ا ا اارق األوس ا ا ا ااط لك أقل ع ‪ %2‬ع جمموع عدد املركحات يف الةا ‪ ،‬ونقتل فيها أكثر ع‬
‫‪ %6‬ع جمموع وفيات حوادث الطرق يف الةا ‪ .‬وقد فاقت تكاليف حوادث الطرق يف الشارق‬
‫األوس ا ا ا ااط ‪7‬بالن دوالر حس ا ا ا ااب تقدنرات عام ‪ .1996‬أعا اآلن – بةد أقل ع عقدن ع‬
‫الزع بقليل ‪-‬فهي أضةاف ذلك‪ .‬وحقيق ُعرة أخرى هي أن عةدالت حوادث الطرق يف عةظم‬
‫الدول الةربي تقع ضا اام أس ا اوأ املةدالت الةاملي ‪ ،‬ف ن املةدالت تشا ااري إىل وفاة أكثر ع ‪220‬‬
‫فرد ع كل عليون نس اام فيها ع جراء حوادث الطرق يف كل ع ليحيا وس االطن عمان واململك‬

‫‪6‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الةربي السا ا ا ااةودن واليم وغريها ع الدول سا ا ا اانونا‪ .‬وع أجل املقارن ن كر أن عةدل الوفاة يف‬
‫برنطانيا والسوند ال نتجاوز ‪ 39‬قتيال لكل عليون نسم سنونا ع سكا ما‪.‬‬

‫إن واقع اإلحصا ا ا ا ا ا اااءات املرورن للدول الةربي نح ّ احلاج إىل ض ا ا ا ا ا اارورة إجراء تطونر ج ري يف‬
‫أجهزهتااا املتةلق ا باااحلوادث وإداراهتااا‪ ،‬واإلجراءات املرورن ا املتحة ا فيهااا‪ ،‬وإجراءات الترقيق يف‬
‫حوادث الس ا ااري فيها‪ .‬وهناك عناص ا اار كثرية عتداخل سب دراسا ا ااتها بتون ع أجل الوص ا ااول إىل‬
‫عةدالت عقحول ‪ .‬ونتلخص أهم إس اتاتيجيات السااالع املرورن يف جس ا جوانب‪ ،‬هي‪ :‬التركم‬
‫يف عسا ااتوى التةرا ل صا اااب ‪ ،‬وعنع وقوع االصا ااطدام‪ ،‬وتطور السا االوك اإلنسا اااي‪ ،‬والتركم يف‬
‫شاادة اإلصاااب عند وقوع احلادث‪ ،‬وإدارة عا بةد اإلصاااب ‪ .‬وع خالل عثل ه ا اإلس اتاتيجيات‬
‫ووضوح عسؤوليات اإلدارات املةني بالسالع ‪-‬الةاع عنها والاص ‪-‬استطاعت برنطانيا خفل‬
‫وفيات حوادث الطرق فيها –رغم ازدناد أعداد املركحات فيها ‪-‬بشااكل ج ري‪ ،‬وك ا كان احلال‬
‫يف الدمنرك والس ا ا ا ا ا ااوند والنرونب وكثري ع الدول األوربي ‪ .‬وتويل ه ا الدول أمهي كحرية يف حفظ‬
‫حقوق عواطنيها ع خالل زنادة كفاءة املؤس ا ا ا ا ا اسا ا ا ا ا ااات واإلدارات املتةلق بالترقيق يف حوادث‬
‫الطرق‪ .‬وع نتائب ذلك خلق جمتمع عطمئ إىل االجراءات املرورن ‪ ،‬وخفل كلف احلوادث ع‬
‫خالل عةرف جوانب القصااور يف الحني الترتي وصااناع املركحات‪ ،‬والةمل علي تطونر املواصاافات‬
‫املتةلق باملركحات والطرق‪.‬‬

‫وتصا ا ا اارف الدول املتطورة عحالغ طائل يف إنش ا ا ا ااء وتطونر عةاهد حبوث علمي عتخص ا ا ا اص ا ا ا ا يف‬
‫الترقيق يف احلوادث املرورن والتدرنب‪ .‬وتضاام املكتحات األجنحي أعدادا ضااخم ع املنشااورات‬
‫واألحباااث والكتااب املتةلقا با لااك‪ .‬ويف املقاااباال تفتقر املكتحا الةربيا إىل الكثري ع ذلااك‪ .‬كمااا‬
‫تفتقر غالب الدول الةربي أس ا ا ا اااليب الترقيق املتةمق يف حوادث املرور وفق األس ا ا ا االوب الةلمي‬
‫احلدنث‪ ،‬وتفتقر إىل املنهب املوضااوعي يف الترقيق‪ .‬فضااال ع افتقارها إىل التقنيات‪ ،‬واألجهزة‪،‬‬
‫واإلجراءات‪ ،‬واملةانري‪ ،‬واألدوات احلدنث املتوافرة عامليا لغرا الترقيق يف احلوادث الحليغ ‪ .‬كما‬
‫هناك جوانب قص ا ا ااور جلي يف املؤس ا ا اس ا ا ااات الاص ا ا ا بالترقيق يف غالب الدول الةربي ‪ ،‬وميك‬
‫تةليل بةل أساليب ذلك القصور ب ساز يف اآليت‪:‬‬

‫ضةف تدرنب الطاقات الةاعل يف جمال الترقيق‪،‬‬

‫‪7‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫وضةف أداء الةاعل يف جمال الترقيق وكثرة أخطائهم‪،‬‬


‫وقل اهتمام املسؤول بتطونر إدارات الترقيق‪،‬‬
‫وضةف اإلعكانات املادن إلدارات الترقيق‪،‬‬
‫وضةف التواصل والتكاعل ب خمتلف عؤسسات الترقيق‪،‬‬
‫وندرة تراكم املةلوعات‪،‬‬
‫وعدم عتابة التقنيات احلدنث يف الترقيق‪،‬‬
‫وضةف االستفادة ع النتائب التاكمي للترقيق يف تطونر الطرق واملركحات‪،‬‬
‫وضةف األداء الرقايب ملؤسسات الترقيق يف حوادث املركحات‪،‬‬
‫وقل األحباث الةلمي الاص بالترقيق‪،‬‬
‫واالفتقار إىل خطط وطني طونل األعد وعتكاعل لرفع عستوى الترقيق‪،‬‬
‫وضةف التكاعل ب األطراف ذات الةالق بالترقيق‪،‬‬
‫وضةف امليزانيات املوضوع لتنفي خطط السالع ‪،‬‬
‫وعدم اجلدن يف نقل الةلوم املتةلق بالتقنيات احلدنث للترقيق يف احلوادث وإجراءاهتا‪،‬‬
‫وضةف املتابة والتدقيق‪،‬‬
‫وعدم وجود إجراءات لضمان جودة الترقيق‪.‬‬
‫وتوخر وصول دورنات الترقيق إىل عوقع احلادث‪ ،‬ولةل السحب كما ذكرا عدد ع‬
‫املختص نرجع إىل قل الدورنات‪ ،‬واتساع الرقة اجلغرافي املغطاة ع قحل دورنات املرور‪،‬‬
‫السيما يف اململك الةربي السةودن وسلطن عمان ودول اإلعارات الةربي املتردة‪ ،‬ووجود‬
‫عوائق يف الطرنق ع ازدحام‪ ،‬وأعمال الطرق‪ ،‬وبطء الناس يف إفساح الطرنق ملركحات‬
‫الطوارئ‪ ،‬وجتمهر الناس حول احلادث‪ ،‬وعدم إملام الدورنات جبغرافي املنطق ‪ ،‬وعدم عةرف‬
‫أقصر وأسرع الطرق للوصول إىل عوقع احلادث‪ .‬إالّ أن الرباعب اإللكتوني احلدنث للخرائط‬
‫قلصت ع املشكل األخرية بشكل كحري‪.‬‬

‫وفقدان السيطرة علي عسرح احلادث بتجمهر الناس حول احلادث وفضوهلم‪ ،‬وحترنك‬
‫األدل املادن ع عواقةها الصرير ‪ ،‬السيما الشواهد الصغرية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫ونقل اجلمهور للمصاب ع عواقةهم بشكل غري آع مما نشكل خطرا علي حياة‬
‫املصاب ‪ ،‬ونشكل صةوب يف حتدند املوقع ال ي كان عليه قحل نقله؛ كي نتسىن للمرقق‬
‫دعم حتقيقهم مبا حيتاجونه ع شواهد عادن وقياسات‪.‬‬

‫وال نةين كل ذلك عدم وجود الكفاءات املتدرب تدرنحا علميا جيدا‪ ،‬بل املقص ا ا ا ا ا ااود قلّتها‪ ،‬ف نه‬
‫الب ااد أن نكون مجيع احملقق علي درجا ا ع الكف اااءة الةلميا ا تس ا ا ا ا ا اام هلم مبزاولا ا الترقيق‬
‫باحتاف‪.‬‬

‫وع هنا تويت أمهي الكتاب ع أجل توفري بةل املادة الةلمي الصرير لكل ع أراد أن نتزود‬
‫مب ااا نةني ااه يف جم ااال الترقيق‪ ،‬كيم ااا حيفظ احلقوق و فف ع اآلث ااار النفس ا ا ا ا ا ا اي ا واالجتم اااعي ا‬
‫واالقتصااادن للروادث‪ .‬وحسااب اطالعات املؤلف ف ن الكتاب نةد األول ع نوعه يف املصااادر‬
‫الةربي وفق املنهجي الةلمي املتحة فيه‪ ،‬ول لك ف نه نرجي أن نكون عصا ا ا اادرا هاعا نضا ا ا اااف إىل‬
‫املكتح الةربي ‪ .‬وال ن ّدعي أن املادة الةلمي اجملمة للك تاب هي مجيةها ع بنات وحي املؤلف‬
‫وأفكارا‪ ،‬بل قد مت الرجوع إىل كثري ع املراجع الغربي اليت سامهت يف إعداد ه ا الكتاب بطرنق‬
‫علمي ع أجل إثراء املكتح الةربي باملوض ا ا ا ا ا ااوعات املختص ا ا ا ا ا ا باملواض ا ا ا ا ا اايع املتةلق بالترقيق يف‬
‫حوادث الس ا ااري‪ .‬ونوعل أن نس ا ااهم الكتاب يف تطونر أداء احملقق ع خالل اس ا ااتيةا م حمتواا‪،‬‬
‫وتطحيق ذلك ع خالل ممارس ا ا ا ا ا اااهتم اليوعي ‪ .‬كما نوعل أن تكون املادة الةلمي عصا ا ا ا ا ا اادرا عهما‬
‫للقض ا ا ا اااة واحملاع والةاعل يف جمال التوع علي املركحات‪ .‬ولةل ع املهم أن ن كر أن الكتاب‬
‫نتطرق إىل اجلوانااب امليكااانيكي ا املتةلق ا باااحملرك وعالقتهااا باااحلوادث وبااالترقيق‪ ،‬ذلااك أن‬
‫املشكالت امليكانيكي ‪ ،‬تلزعها دراس أخرى عفصل وهي ليست ع عقاصد ه ا الكتاب‪.‬‬

‫وقد انتهجت يف ه ا الكتاب املوضوعي يف الطرح وفق األسس الةلمي الصرحي واجملرب ‪ ،‬وعتابة‬
‫أحدث اإلجراءات الةاملي املتحة يف الترقيق‪ ،‬والتكيز علي املوضا ا اوعات الرئيسا ا ا ‪ ،‬واالبتةاد ع‬
‫االستسال يف شرح التفاصيل كي ال نتضخم عدد صفرات الكتاب وبالتايل سهد الحاحث –‬
‫احملتاج إليه –يف الوص ا ا ا ا ااول إىل عحتغاا عنه‪ .‬ولك قد فرض ا ا ا ا اات الض ا ا ا ا اارورة امللر إض ا ا ا ا اااف بةل‬
‫املكمالت الةلمي مما كنت قد تركته ع قحل؛ ليض ا ا ا ا ا اااف إىل املةلوع الكلي ‪ .‬ه ا فض ا ا ا ا ا ا اال ع‬

‫‪9‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫إض اااف بةل علرواات املختصا ا ‪ .‬ولك احلرم علي عدم اإلكال يف عحاحثه نحارح الةمل‬
‫يف أثتاء توليفه؛ لكي ال نغدو عطوال‪ .‬وال أخفي علي القارئ أي أش ا ا ا ا ا ااو أن نغدو الكتاب يف‬
‫طحةته ه ا عطوال وض ااخما ليس ااهل التةاعل عةه‪ ،‬إالّ أي كلما راجةته أض اافت إليه ش اايئا نكمل‬
‫جوانااب كناات قااد تركتهااا ع قحاال نض ا ا ا ا ا ا ااف إىل املةلوعا الكليا ‪ ،‬وكا ا احلااال كلمااا راجةااه أحااد‬
‫املختص ا وأعلمين مبالحظاته‪ ،‬أضاافت عا هو عهم عنها‪ .‬كما نشاامل الكتاب جوانب قد نقول‬
‫قائل هي بةيدة‪ ،‬وعنها دراس ا ا ا ا ا خص ا ا ا ااائص الطرنق وعالقتها باحلوادث واحلواجز املرورن ‪ ،‬وعهام‬
‫إدارات املرور‪ ،‬والتش ارنةات املرورن ؛ إالَّ أن ذلك سانحه الص اواب الساايما أن كثريا ع الدراس اات‬
‫الةلمي تفيل يف شرحها‪.‬‬

‫ه ا وقد اجتهدت أن نكون طرح املةلوع فيه وش ا اارحها س ا ااهال وعيسا ا ارا دومنا إخالل مبض ا اامو ا‬
‫حبيث نكون س ا ااهال الفهم للمحتدئ‪ ،‬ونكون جاعةا للمةادالت الرناض ا ااي والنماذج اإلحص ا ااائي‬
‫لتقدنر خمتلف املتغريات ع عثل سرع املركح وعساف الزحف وطاق االصطدام وغري ذلك‪.‬‬

‫ونسا ااتهدف حمتوى الكتاب بشا ااكل عحاشا اار حمققي حوادث السا ااري‪ ،‬والةاعل يف ضا ااحط النظام‪،‬‬
‫والةاعل يف الدفاع املدي‪ ،‬والةاعيون يف جمال القانون والقضا ا ا اااء واحملاعاة والتوع ‪ ،‬واملسا ا ا ااةف ‪،‬‬
‫واملتاادرب ‪ ،‬والحاااحث يف هناادسا ا ا ا ا ا ا ا الطرق واملرور‪ .‬ونفوق عاادد هؤالء يف الةااا الةريب ‪-‬بظننااا‬
‫املتواض ا ا ا ا ا ااع ‪-‬ثلااث عليون فرد‪ ،‬وال نش ا ا ا ا ا ا اماال ها ا التقاادنر الص ا ا ا ا ا اارفي واإلعالعي واإلدارن‬
‫واملستثمرن يف اجملاالت املتةلق بالترقيق أو السالع املرورن أو التوع ‪.‬‬

‫وال تتم الفائدة الكلي ع الكتاب للمرقق دون تدرنب عملي وممارسا ا ا ا فةلي للترقيق‪ ،‬ففي‬
‫كل عملي حتقيق جترب جدندة‪ ،‬وفائدة خمفي تتجلي للمرقق نسةه استيةا ا ع قحل‪ ،‬ونظرة‬
‫خمتلف جتاا املتشاابه ع احلوادث‪ ،‬نضايفها احملقق إىل حصايل خربته؛ ذلك أن احملقق نكون أكثر‬
‫كنا ع تتحع دقائق األدل كلما زادته خربته التاكمي يف الترقيق‪.‬‬

‫ه ا وأرجو أن حيفز ه ا الكتاب دافةي املؤلف يف ه ا احلقل‪ ،‬ونشجةهم علي الكتاب يف‬
‫اجلوانب اليت نتطرق إليها لسد النقص الكحري يف املكتح الةربي يف ه ا اجملال‪ .‬أدعو اهلل أن‬

‫‪10‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫ننفع به مجيع املةني مبرتواا‪ .‬كما أشكر كل ذي فضل ع إسهام أو عساعدة أو عراجة بغي‬
‫إاهار الكتاب علي الوجه املرضي عنه‪ ،‬وأخص بالشكر جاعة الدعام ممثل يف (كرسي أراعكو‬
‫للطرق) علي توليها طحاع الكتاب ونشرا‪ .‬واهلل ع وراء القصد‪ .‬وآخر دعوانا أن احلمد هلل رب‬
‫الةامل ‪.‬‬

‫أ‪.‬د‪ .‬هاشم حممد نور املدي‬


‫أستاذ الطرق والنقل‬
‫الحررن يف غرة رعضان ‪1436‬ه‬
‫املوافق ‪ 18‬نونيو ‪2015‬‬

‫‪11‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫أسباب وقوع الحادث‬


‫هناك نوعان ع األسحاب؛ أوهلا‪ :‬سحب عحاشر وهو السحب الرئيس لوقوع احلادث لوالا ألعك‬
‫تفادنه‪ ،‬وننم ع تصرف خطر تسحب يف وقوع احلادث‪ ،‬كمخالف أنظم السري أو قانون املرور‪،‬‬
‫ع عثل قطع اإلشارة الضوئي ‪ ،‬أو السرع الزائدة‪ ،‬أو غري ذلك‪ .‬وقد نكون السحب املحاشر خلل‬
‫عفاجئ حصل للمركح ‪ ،‬كانفجار اإلطار أو انفصال عقطورة الشاحن ‪ .‬وقد نكون السحب املحاشر‬
‫للرادث ع الطرنق كوجود حفرة عميق يف الطرنق‪ ،‬أو سقوط شاخص أو عمود إنارة علي‬
‫املركح ‪ .‬وهناك مجل ع األسحاب املحاشرة للرادث عتةلق بالسائق تشمل تقدنرا‪ ،‬وخلفياته‪،‬‬
‫وعهاراته‪ ،‬وعةلوعاته‪ ،‬وحالته الصري والحدني ‪ ،‬وحالته الةاع ‪ ،‬وسرعته‪ ،‬وزع وقوعه يف احلادث‬
‫ليس جمال الوا يف تفصيالته هنا‪ .‬وثانيها سحب غري عحاشر‪ :‬وهو سحب ساهم يف احلادث‬
‫وساند السحب الرئيس لوقوعه‪ ،‬دون أن نكون هو ال ي أفضي إىل احلادث عنفردا‪ .‬كون نكون‬
‫الطرنق عحتال بسحب املطر؛ أدى إىل انزالق املركح واصطداعها بةمود إنارة عثال أو أي جسم‬
‫آخر‪ ،‬إال أن السحب الرئيس هو السرع ‪ ،‬فلو نك السائق نقود بسرع عالي ملا احنرفت املركح‬
‫ع جراء دهسه للمكاب ‪ .‬وقد ندخل ضم ذلك أسحاب تقليدن أخرى ع عثل السلوك أو‬
‫إمهال الةنان بالطرنق كنقص الةالعات املطلوب ‪ ،‬أو الشاخصات‪ ،‬أو صيانتها‪ .‬كما قد ندخل‬
‫ضم ذلك حال الطقس‪ ،‬حال املشاة‪ ،‬والتوعي املرورن ‪ ،‬والتصميم اهلندسي للمركح ‪ ،‬وغري ذلك‪.‬‬

‫أهداف التحقيق في حوادث السير‬

‫نةرف الترقيق بش ااكل عام بونه اإلجراءات اليت نقوم ا احملقق يف حدود الوس ااائل املش ااروع يف‬
‫ّ‬
‫ةرف الفاعل (أو املسااحب للردث)‪ .‬أعا الترقيق يف احلادث‬
‫الكشااف ع احلقيق وإاهارها‪ ،‬وت ُّ‬
‫املروري فهو عملي التقص ا ا ا ا ا ااي والحرث ع أجل الوص ا ا ا ا ا ااول إىل احلقائق املتةلق باحلادث وفق‬
‫الوسا ا ا ا ا ا ااائل املش ا ا ا ا ا ااروع قانونا‪ .‬ونكم عمل احملقق يف مجع املةلوعات املهم للرادث وحفظها‬
‫وحتليلها‪ ،‬ع خالل حماولته اإلجاب ع مجل ع األسئل ذات عالق باحلادث؛ لةل بةضا عنها‬
‫نش اامل عا نلي‪ :‬عال ي حص االي أن وقع احلادثي وكيف وقعي وعىت وقعي وملاذا وقعي وع هم‬
‫تورطون يف احلادثي عا هي األس ااحاب املؤدن للرادثي عا هي النتائبي ‪ .‬وليس بالض اارورة أن‬
‫امل ّ‬

‫‪12‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫نكون كل ع نقوم مبحاش ا ا ا ا ا اارة احلادث عتدربا علي إعادة بناء احلادث‪ ،‬وميكنه اإلجاب ع كل‬
‫تلك األساائل ‪ ،‬لك َّ احملقق الضااليع أو الحري ميكنه اإلجاب ع كثري ع تلك األساائل ع خالل‬
‫قراءته الصرير للرادث وخملّفاته وحتليله لألدل املشاهدة‪ ،‬وقياسه للشواهد املتحقي ‪ ،‬واستجوابه‬
‫للض ااالة يف احلادث وعقابلته الش ااهود ‪1‬و‪ .2‬وميك تلخيص أهم األهداف املتةلق بالترقيق يف‬
‫اآليت‪:‬‬

‫حتدند األس ا ا ا ا ا ااحاب واألوقات واألعاك اليت وقةت احلوادث فيها بوعان ودق ‪ .‬وعا إذا‬ ‫أوال‪:‬‬
‫ك ااان اات احلوادث ق ااد وقة اات نتيج ا خم ااالف ا ع ااا‪ ،‬وإن ك ااان األعر ك ا ل ااك‪ ،‬فم ااا هي‬
‫اإلجراءات التصريري اليت سب اختاذها ملنع تكرارها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الوص ا ا ا ا ا ااول إىل احلقااائق ع خالل حتلياال املةلوعااات وربط بةض ا ا ا ا ا ا اهااا بحةل‪ ،‬وتطونر‬
‫الةالقات الرناضي املطلوب إلعادة بناء جمرنات احلادث‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬اس ا ا ا ا ا ااتخالم املةلوعااات الفني ا واألخطاااء التقني ا ملهناادس ا ا ا ا ا ااي املرور والطرق؛ لغرا‬
‫التطونر‪ ،‬وإجراء الصيان التصريري الالزع ع أجل محان املستخدع ‪.‬‬
‫رابةا‪ :‬محان حقوق األشخام املتةرض للرادث‪.‬‬
‫خاعسا‪ :‬جتهيز التقارنر املطلوب لألغراا املختلف ‪ ،‬وعرا رأي الحري ال ي حقق يف احلادث‪،‬‬
‫أعام القضاء عند احلاج ‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬مجع املةلوعات لغرا التطونر التةليمي للسواق واملرور‪.‬‬

‫وع ش ا ا ااون كل تلك األهداف إساد جمتمع آع ‪ ،‬نُرعي فيه عص ا ا اااي عس ا ا ااتخدعي الطرنق بتوازن‬
‫وأعان ‪.‬‬

‫ونويت ترتيب الكتاب باحلدنث ع ّما هو عليه احلال قحل احلادث‪ ،‬نليه احلدنث عما نقع أثناء‬
‫احلااادث وعااا لّفااه احلااادث أثناااء وقوعااه‪ ،‬ي عااا نؤول إليااه األعر بةااد احلااادث‪ ،‬وعااا نتطلااب ع‬
‫أعور‪ ،‬ي نتحع ذلك عا نتتب عليه ع الةمل‪ ،‬ي نتحع ذلك بوعور عهم ذات عالق باحلوادث‪.‬‬
‫أعا تفاصيل ذلك فقد جاء يف الكتاب عشرن فصال مبا يف ذلك املقدع ‪ .‬ونلقي يف بدانته نظرة‬
‫في الحوادث المرورية يف الليب والةا الةريب‪ ،‬عتحوعا بش ا اارح لعالقة الطرق بالحوادث‪ ،‬كما‬

‫‪13‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫نشا ا اامل الكتاب فصا ا ااال ع اآلثار الس ط طططحية وال حفية الناجت ع احلادث‪ .‬ونشا ا اامل الفصا ا اال‬
‫األضرار امللرق باألجسام الثابت ‪ ،‬والةالعات امللرق بسط الطرنق‪ ،‬والدالئل املادن عند عوقع‬
‫احلطااام‪ ،‬واألض ا ا ا ا ا ا ارار الرقيقا ‪ ،‬واحلفر‪ ،‬والثلمااات‪ ،‬والكش ا ا ا ا ا ا اوط‪ ،‬والاادوش‪ ،‬وخملّفااات احلوادث‪،‬‬
‫وت ااوثريات قف اال الةجالت‪ ،‬وعق ااارن ا ب الةجالت احل اادن ااد واألملنيوم‪ .‬نلي ذل ااك فصا ا ا ا ا ا ا اال ع‬
‫عكوناهتا‪ .‬ي فصل يف آثار اإلطار‪ ،‬ونشمل عوضوعات عدة عثل‬
‫اإلطارات وأسحاب اندراسها و ّ‬
‫آثار اإلطار وشرح خمتلف أنواعها كاألثر الةام ل طار‪ ،‬واآلثار التسارعي ‪ ،‬واآلثار الطي املقيدة‪،‬‬
‫وآثار جلانب اإلطار‪ ،‬وآثار األخادند والنادق والثلمات علي األسا ا ا ا ااط اللين ‪ ،‬واآلثار املختلف‬
‫ل طار الزاحف كالةالعات الزحفي املةلق ‪ ،‬والدائرن أو شحه الدائرن ‪ ،‬والطفرن واملتقطة ‪ ،‬وذات‬
‫التغريات املفااجئا يف االجتااا‪ ،‬وآثاار اجلر اجلااني‪ ،‬واآلثاار االحتكااكيا ‪ ،‬وأفةاال اإلطاار كاالطر‬
‫والكنس واحلرق واالنتثار‪ ،‬وآثار االنزالق اجلاني أو االنةراج‪ .‬نلي ذلك فصل يف مقابلة السواق‬
‫والشططهود واحتياطات سططالمة المحقق شاااعل إجرءات تساااهم يف حاح املقابل ‪ ،‬تقدنر الشااهود‬
‫لسرع املركحات‪ ،‬والتركم والتوجيه يف حرك سري املرور يف أثناء عحاشرة الترقيق‪ ،‬وسالع احملقق‬
‫عند عحاشرته الترقيق‪ ،‬ي نلي ذلك فصل يف معوقات الرؤية ومسافة اإلبصارللتوقف‪ ،‬ومعامل‬
‫االحتكاك‪ .‬وخص ااص بةدا فص اال يف الدالئل المش ططاهدة‪ .‬ونش اامل ه ا الفص اال تقدنر س ا ارع‬
‫املركح ع خالل الةالعات الزحفي إلطار عقفل‪ ،‬وتقدنر س ا ا ا ا ا اارع املركح يف حال دوران جاني‪،‬‬
‫وتقدنر س ا ا ا اارعتها ع خالل عالعات االنةراج‪ ،‬وتقدنر س ا ا ا اارعتها يف حال الدوران حول عركزها‪،‬‬
‫وتقدنر سرعتها ع خالل تقدنر عمق األضرار يف جسم املركح ‪ ،‬وتقدنر سرعتها يف حال تسارع‬
‫حلظي‪ ،‬وتقدنر الساارع الكلي للمركح باحتساااب خمتلف اآلثار‪ ،‬وحتليل ساارع املركحات املتورط‬
‫يف حوادث االنقالب‪ ،‬واحلوادث املتةاعدة‪ ،‬ونش اامل أنض ااا نظام الفراعل يف املركحات والدراجات‬
‫اآللي ‪ .‬كما نش ا اامل الفص ا اال حاالت فش ا اال عمل املكاب والتةدنالت احلس ا ااابي املطلوب ملةاعل‬
‫االحتكاك عند فش ا اال عمل بةل الفراعل‪ ،‬فض ا ااال ع عةاجل الدالئل املس ا ااتنتج ع عص ا ااابي‬
‫املركح وع أحزع األعان‪ ،‬وحاالت ق ف الركاب ع املركح ‪ .‬نلي ذلك فصا ا ا ا ا ا اال يف إعادة بناء‬
‫سلسلة األحداث‪ ،‬نتحةه فصال يف حوادث المشاة‪ .‬ونشامل عوضاوعات تتةلق خبصاائص توثر‬
‫حرك املشاااة الضااالة يف احلوادث‪ ،‬وهيئات اصااطداعها باملشاااة ع خالل الةالالعات الزحفي‬
‫وع خالل عساف ق ف الضري وفق قوان الطاق واحلرك ‪ ،‬وع خالل األعماق الظاهرة علي‬
‫املركح ‪ ،‬وتفاصيل األضرار علي الضري واملركح ‪ ،‬وتقدنر سرع املركح الضالة يف حوادث املشاة‪،‬‬

‫‪14‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫وحتدند عوقع اص ااطدام الض ااري باملركح ‪ ،‬وحال حرك املركح قحيل االص ااطدام‪ .‬وقد خص ااص بةد‬
‫ذلك فص ا اال يف الرسط ططم الهندسط ططي والقياسط ططات الموقعية‪ ،‬ونتض ا اام املخطط األوىل للرادث‪،‬‬
‫والرس ا ا اام احلقلي‪ ،‬وطرق القياس‪ .‬نليه فص ا ا اال يف التص ط ططوير الفوتولرافي للحادث‪ .‬ونش ا ا اارح فيه‬
‫عوض ااوعات عنها كيفي ابتداء احملقق يف التص ااونر‪ ،‬وزوانا التص ااونر‪ ،‬وتص ااونر الشا اواهد وعتةلقات‬
‫احلادث‪ ،‬وعواقع تثحيت الكاعريا للتصا ا ا ا ااونر‪ ،‬وكيفي التقاط الصا ا ا ا ااور‪ .‬نلي ذلك فصا ا ا ا اال يف أنواع‬
‫الحوادث وتص ط ططنيفاتها‪ .‬ي فص ا ا اال يف الفحص الفني ونتض ا ا اام املواص ا ا اافات واملقانيس الةلمي‬
‫والليجي للمركح اآلعن ‪ .‬ي فصاال يف التشارنةات املرورن ‪ ،‬ونتضاام تراخيص السااياق ‪ ،‬وتراخيص‬
‫املركحات‪ ،‬وشاروط احلصاول عليها‪ ،‬والةقوبات وأنواعها‪ ،‬واالجراءات املتّحة يف حتقيقها‪ .‬ي فصاال‬
‫يف عهام اإلدرات املرورن ‪ .‬ي فصل يف المتطلبات النفسية والفسيولوجية لمستخدمي الطرق‪،‬‬
‫وفص ا ا ا ا ا اال يف المؤثرات المناخية وأحوال الطريق‪ .‬وأحلق بالكتاب يف فص ا ا ا ا ا االه األخري تةرنفات‬
‫بكثري ع المص ط ططلحات املتةلق بالترقيق والطرق والتوع ألمهيتها الةلمي والقانوني ‪ ،‬ي كلم‬
‫خا للكتاب‪.‬‬

‫يهدف التحقيق في الحوادث المرورية إلى جمع المعلومات المتعلقة بالحادث وحفظها‬
‫وتحليلها من أجل الوصول إلى الحقائق‪ .‬وعلى المحقق إيجاد إجابات واضحة لجملة‬
‫من األسئلة ذات عالقة بالحادث‪ ،‬فعلى سبيل المثال عليه معرفة مالذي حصل؟ وأين‬
‫وقع الحادث؟ وكيف تم؟ ومتى صار؟ ولماذا وقع؟ ومن الضالع فيه؟‬

‫‪15‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الثاني‪ :‬لمحة عن الحوادث المرورية في العالم العربي‬

‫التقدنرات السنون املتوسط لسائر حوادث الطرق لحةل دول جملس التةاون لدول الليب‬
‫الةربي‬
‫وفيات حوادث السري يف الدول الةربي‬
‫عةدل وفيات حوادث السري بالنسح للسكان وعدد املركحات املسجل‬
‫االستاتيجيات الةاملي لفل احلوادث‬

‫‪16‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫لمحة عن الحوادث المرورية في العالم العربي‬

‫بينما تحرث الدراسات الغربي يف قضانا النقل ملا بةد حقح القطارات السرنة ‪ ،‬اليت تة ّدت‬
‫سرعتها ‪ 600‬كم‪/‬س‪ ،‬وعا نتتب عليها ع خطط وعيزانيات عستقحلي ‪ ،‬ال تزال غالب الدول‬
‫الةربي تتخحط يف املشكالت اليوعي املتةلق بالنقل والزحام واحلوادث املرورن ‪ .‬واحلق أن اهتماعات‬
‫غالب احلكوعات الةربي نصل بةد إىل رسم سياسات ختطيطي بةيدة املدى عتةلق مبختلف‬
‫وسائط النقل‪ ،‬وك ا هو احلال بالنسح للتخطيط والتمونل ملثل تلك املشارنع‪ ،‬ع أجل خلق‬
‫فرم أفضل للتنقل لألجيال املقحل ‪ .‬ولةل ع األمهي مبكان أن ن كر أنه قد نكون لدى بةل‬
‫اإلدرات املتةلق بالنقل والتخطيط خطط مجيل لتطونر وحتس أداء وسائل النقل‪ ،‬لك عثل تلك‬
‫الطموحات ّإعا ال ترتقي إىل املستونات الةاملي ‪ ،‬أو ال جتد طرنقا حنو التنفي ‪ ،‬أو تكون حمدودة‬
‫يف حجمها‪.‬‬

‫تقع بةل الدول الةربي ‪-‬ع عثل الحررن وقطر ‪-‬ضم الدول المس والةشرن األعلي اعتالكا‬
‫للمركحات يف الةا بالنسح لكل ألف نسم ع سكا ا‪ ،‬وذلك وفق إحصاءات احتاد الطرق‬
‫الدويل‪ ،1‬فهي حتتل املرتح ‪ 23‬عامليا‪ ،‬حيث نفوق عةدل اعتالك املركحات فيها ‪ 530‬عركح لكل‬
‫ألف نسم ع السكان (الشكل‪ .)1‬ونةد عثل ه ا املةدل عاليا جدا لحلدان ال تلك وسائط‬
‫نقل عتطورة‪ .‬وع يَّ ف ن توافر وسائل نقل مجاهرين ذات شحكات عتكاعل نةد ضرورة حتمي ‪.‬‬
‫ولةل بةل عثل تلك الوسائط ستنتشر قرنحا يف كثري ع دول الليب‪ .‬ونح الشكل ‪ 2‬عةدل‬
‫املركحات لكل ألف نسم يف الدول الةربي ويف عدد ع الدول املتطورة‪.‬‬

‫أعا التقدنرات السنون املتوسط لسائر حوادث الطرق لحةل دول جملس التةاون‪ ،‬فهي تزند‬
‫علي ‪ 13,6‬بليون دوالر (‪ 51‬بليون لاير) يف اململك الةربي السةودن ‪ ،‬ونشكل ذلك حوايل‬
‫‪ %4.7‬ع إمجايل الناتب احمللي‪ .2‬وبليون دوالر يف دول اإلعارات الةربي املتردة‪ ،‬وذلك وفق‬
‫دراس لوزارة التخطيط يف دول اإلعارات الةربي املتردة‪.3‬‬

‫‪17‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الشكل ‪ :1‬الدول الخمس والعشرين األعلى امتالكا للمركبات بالنسبة لكل ‪ 1000‬نسمة‬
‫‪1000‬‬

‫‪800‬‬

‫‪600‬‬

‫‪400‬‬

‫‪200‬‬

‫‪0‬‬

‫اليونان‬
‫البحرين‬

‫اليابان‬
‫بورتريكا‬

‫استراليا‬
‫نيوزيلندا‬

‫موناكو‬
‫إيطاليا‬

‫لوكسمبرغ‬
‫فنلندا‬

‫المانيا‬
‫سلوفينيا‬

‫ماطا‬

‫آيسلندا‬
‫قطر‬

‫أمريكا‬
‫سويسرا‬

‫اسبانيا‬

‫كندا‬
‫النمسا‬

‫النرويج‬

‫فرنسا‬

‫قبرص‬
‫بلجيكا‬
‫ليثيوانيا‬

‫الشكل ‪ :2‬معدل امتالك األفراد للمركبات في الدول العربية وبعض الدول األعلى امتالكا‬
‫للمركبات (‪)2009‬‬
‫‪900‬‬

‫‪800‬‬

‫‪700‬‬

‫‪600‬‬
‫مركبة لكل ألف نسمة‬

‫‪500‬‬

‫‪400‬‬

‫‪300‬‬

‫‪200‬‬

‫‪100‬‬

‫‪0‬‬
‫هولندا‬
‫جزر القمر‬

‫سوريا‬

‫سلوفاكيا‬
‫العراق‬

‫عمان‬
‫ليبيا‬

‫كندا‬
‫الكويت‬
‫مصر‬

‫كوريا‬

‫اليابان‬
‫إسبانيا‬

‫أستراليا‬
‫سويسرا‬

‫سلوفينيا‬
‫تونس‬

‫فينلندا‬

‫فرنسا‬
‫النمسا‬
‫اليونان‬
‫النرويج‬
‫اليمن‬

‫الجزائر‬

‫بولندا‬

‫السويد‬

‫المانيا‬
‫السودان‬

‫المجر‬

‫البرتغال‬

‫بلجيكا‬
‫إيرلندا‬

‫إيطاليا‬
‫فلسطين‬

‫المملكة العربة السعودية‬


‫المغرب‬

‫الدنمارك‬

‫متوسط دول االتحاد األوربي‬


‫األردن‬

‫الشيك‬

‫المملكة المتحدة‬

‫قطر‬
‫البحرين‬

‫لوكسمبورغ‬
‫اإلمارات العربة المتحدة‬

‫الواليات المتحدة األمريكية‬

‫أعر آخر نستوجب النظر هو أنه ال نكاد تةداد سكان دول جملس التةاون لدول الليب الةربي‬
‫جمتمة نتةدى ‪ 41‬عليون نسم ‪ ،‬وال نفوق عدد املركحات فيها ‪ 15‬عليون عركح ‪-‬كما هو ب ّ‬
‫ع اجلدول ‪- 1‬إالّ أن وفيات حوادث السري فيها عرتفة جدا باملقارن عع عةدالت الدول‬
‫املتطورة‪ .‬فقد فاق وفيات حوادث السري فيها تسة آالف وستمائ وجس ومثان (‪ )9685‬فردا‬

‫‪18‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫يف عام ‪ .2011‬ولةل فداح ذلك نظهر جليا عند عةرف أن وفيات حوادث السري يف برنطانيا‬
‫كان دون ألفي فرد يف عام ‪ ،2011‬علي الرغم ع أن عدد سكان برنطانيا نحلغ ‪ 62‬عليون‬
‫نسم ‪-‬أي أكثر ع سكان دول الليب بنرو الثلث ‪-‬ونفوق عدد املركحات فيها ‪ 32‬عليون‬
‫عركح ‪-‬أي أكثر ع ضةف عدد املركحات يف دول الليب ‪-‬وعع ذلك ف ن عدد الوفيات يف‬
‫برنطانيا نحلغ حوايل ُجس عدد وفيات حوادث السري يف دول الليب جمتمة ‪ .‬واحلق أن لربنطانيا‬
‫باع السحق الطونل يف تنفي خطط سالع دقيق وعوفق ‪ ،‬وتةد ‪-‬عالوة علي السوند ‪-‬األوىل‬
‫عامليا يف عستوى السالع املرورن ‪ ،‬حيث ال نتجاوز عةدل وفيات حوادث السري فيها ‪ 3.2‬وفاة‬
‫لكل عائ ألف عواط ‪-‬وذلك وفق إحصاءات عام ‪( 12011‬الشكل ‪ ،)3‬وهو دون ذلك‬
‫املةدل يف عام ‪ .2015‬أعا عتوسط عةدل دول الليب للةام ذاته فهو ‪ 23.8‬وفاة لكل عائ‬
‫ألف نسم ع سكا ا‪ ،‬حسب إحصاءات ‪ ،2011‬وذلك وفق تقدنرات االحتاد الدويل‬
‫للطرق‪ .1‬كما أن عتوسط وفيات حوادث السري لدول االحتاد األوريب عقابل كل عشرة آالف‬
‫عركح فيها ال نكاد نتجاوز ‪ 0.92‬يف عام ‪ .2011‬أعا عتوسط ذلك يف دول جملس التةاون‬
‫لدول الليب الةربي وعتوسط الدول الةربي جمتمة فيحلغان ‪ 6.46‬و‪- 12.80‬علي التتيب‬
‫(الشكل ‪ .)4‬وتحين األخرية تقدنراهتا ع إحصاءات رةي تتلقاها ع خمتلف الدول‪ .‬ولةل ع‬
‫املثري أن ن كر أن عدد املركحات يف برنطانيا يف عنتصف الثالثينات ع القرن املنصرم جاوز عليون‬
‫ونصف عركح ‪ ،‬إالّ أن عدد وفيات حوادث السري فيها فاق ‪ 7500‬فردا آن اك‪ .‬أعا اآلن ف ن‬
‫عدد وفيات السري فيها ربع ذلك‪.‬‬

‫وباملثل ف ن عدد وفيات حوادث السري يف الدول الةربي بلغ ‪ 38,460‬فرد‪ 1‬يف عام ‪.2011‬‬
‫ونح ّ الشكل ‪ 5‬أعداد وفيات حوادث السري يف الدول الةربي ‪ .‬كما نصل جمموع سكان ه ا‬
‫الدول ‪ 355‬عليون نسم ‪ ،1‬ونقدر عدد املركحات فيها بثمان وأربة عليون عركح أو دون ذلك‬
‫بقليل‪ .‬وإلنضاح فداح السائر ميكننا عقارن تلك األرقام مبثيالهتا يف دول االحتاد األوريب‪ ،‬ف ن‬
‫جمموع سكان الدول المس عشرة الرئيس املكون لالحتاد نحلغ ‪ 396‬عليون نسم ‪– 1‬أي أكثر‬
‫ع الدول الةربي جمتمة حبوايل الةُشر‪ ،‬كما نقدر جمموع عدد املركحات فيها حبوايل ‪ 231‬عليون‬
‫عركح –أي سحة أضةاف تلك اليت هي يف الدول الةربي جمتمة ‪ ،‬ونحلغ وفيات حوادث السري‬
‫فيها ‪ 20,764‬فرد وذلك وفق إحصاءات ‪2011‬عام‪ .‬أي أن وفيات حوادث السري يف الدول‬
‫الةربي دون ضةف وفيات حوادث السري يف دول االحتاد األوريب بقليل رغم أن عدد املركحات يف‬

‫‪19‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الدول الةربي أقل بكثري ع عدد املركحات يف دول االحتاد األوريب‪ ،‬عالوة علي كون عدد السكان‬
‫يف الدول الةربي أقل ع عدد سكان دول االحتاد األوريب‪ .‬فهل نا ترى تحدأ دولنا بالتخطيط‬
‫االستاتيجي الصري لفل عثل تلك األعداد ع الوفيات واالصابات لنوصله‪ ،‬إىل الثلث عثال‬
‫خالل عقد أو عقدن ع الزع وذلك ممك جداي أم نظل نسري كما حن اآلن دومنا جهد‬
‫مجاعي‪ ،‬نتكاتف فيه اجلميع للوصول إىل اهلدف املرجو‪.‬‬

‫اجلدول ‪ :1‬الصائص املرورن يف دول جملس التةاون لدول الليب الةربي لةام ‪2011‬‬
‫‪4‬‬
‫مجموع دول‬ ‫الكويت البحرين‬ ‫سلطنة‬ ‫اإلمارات‬ ‫قطر‬ ‫المملكة‬ ‫الخصائص‬
‫مجلس‬ ‫عمان‬ ‫العربية‬ ‫العربية‬
‫التعاون‬ ‫المتحدة‬ ‫السعودية‬
‫الخليجي‬
‫‪40.7‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪26.1‬‬ ‫السكان (مليون)‬
‫‪15.00‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪1.55‬‬ ‫‪0.83‬‬ ‫‪1.82 0.81‬‬ ‫‪9.50‬‬ ‫المركبات (مليون)‬
‫‪9685‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪493 1056‬‬ ‫‪720‬‬ ‫‪205‬‬ ‫‪7153‬‬ ‫الوفيات‬
‫‪23.8‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪14.3‬‬ ‫‪34.9‬‬ ‫‪13.8 12.5‬‬ ‫‪27.4‬‬ ‫الوفيات‪/‬مائة ألف نسمة‬
‫‪6.46‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪12.0‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫الوفيات‪/‬عشرة آالف مركبة ‪7.5‬‬

‫وتةد برنطانيا والسوند وهولندا والنرونب واليابان وسونسرا والدمنرك ضم أفضل عشر دول ع‬
‫ناحي السالع املرورن ‪ .‬وال نتةدى عةدالت كل ع تلك الدول ‪ 4.5‬وفاة لكل عائ ألف نسم‬
‫(الشكل ‪ .)3‬واحلقيق أن عتوسط وفيات حوادث السري لكل عليون نسم يف دول االحتاد األوريب‬
‫هو دون ‪ 5.2‬فردا وفق إحصاءات عام ‪ .2011‬وكما هو ب ّ ع الشكل ‪ 6‬ف ن مجيةها‬
‫عتوجه حنو االخنفاا بشكل جلي يف السنوات املنصرع ‪ ،‬وك ا هو احلال يف غالب الدول‬
‫األوربي والدول املتطورة األخرى‪ .5‬وتشري التقدنرات املستقحلي ملتوسط االحتاد األوريب ‪-‬وفق‬
‫املةادالت الرناضي الطي ‪-‬أنه سينخفل إىل دون عشر وفيات لكل عليون نسم حبلول عام‬
‫‪( 2021‬الشكل ‪.)7‬‬

‫‪20‬‬
‫الوفيات لكل ‪ 100000‬من السكان‬

‫‪0‬‬
‫‪5‬‬
‫‪10‬‬
‫‪15‬‬
‫‪20‬‬
‫‪25‬‬
‫‪30‬‬
‫‪35‬‬

‫المملكة المتحدة‬
‫السويد‬
‫النرويج‬
‫هولندا‬
‫الدنمارك‬
‫سويسرا‬
‫مالطا‬
‫إيرلندا‬
‫إسبانيا‬
‫البحرين‬
‫المانيا‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬

‫‪ 15‬دولة أوربية‬
‫فنلندا‬
‫سلوفكيا‬
‫‪ 27‬دولة أوربية‬
‫العراق‬
‫النمسا‬
‫فرنسا‬
‫إيطاليا‬
‫قبرص‬
‫هنغاريا‬
‫لوكسمبرغ‬
‫روسيا‬
‫الشيك‬
‫البرتغال‬
‫بلجيكا‬
‫سوريا‬
‫مصر‬
‫بلغاريا‬
‫اليمن‬
‫رومانيا‬
‫اليونان‬
‫الواليات المتحدة‬
‫األردن‬
‫العالم العربي‬
‫بولندا‬
‫الجزائر‬
‫لبنان‬
‫قطر‬
‫المغرب‬
‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫اإلمارات‬
‫الشكل ‪ :3‬معدل الوفيات لكل مائة ألف من السكان لعدد من دول العالم لعام ‪2011‬‬

‫تونس‬
‫الكويت‬
‫ليبيا‬
‫موريتانيا‬
‫متوسط دول الخليج‬
‫السعودية‬
‫السودان‬
‫عمان‬
‫‪21‬‬
‫وفيات لكل ‪ 10000‬مركبة‬

‫‪10‬‬
‫‪12‬‬
‫‪14‬‬
‫‪16‬‬
‫‪18‬‬
‫‪20‬‬

‫‪2‬‬
‫‪6‬‬
‫‪8‬‬

‫‪0‬‬
‫‪4‬‬
‫آيسلندا‬
‫مالطا‬
‫السويد‬
‫المملكة المتحدة‬
‫هولندا‬
‫النرويج‬
‫سويسرا‬
‫ألمانيا‬
‫فنلندا‬
‫لوكسمبورغ‬
‫إسبانيا‬
‫‪ 15‬دولة أوربية‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬

‫إيرلندا‬
‫دنمارك‬
‫إيطاليا‬
‫قبرص‬
‫فرنسا‬
‫كندا‬
‫‪ 27‬دولة أوربية‬
‫أستراليا‬
‫البحرين‬
‫الواليات المتحدة‬
‫بلجيكا‬
‫البرتغال‬
‫الشيك‬
‫اليونان‬
‫بولندا‬
‫قطر‬
‫بلغاريا‬
‫لبنان‬
‫الكويت‬
‫تركيا‬
‫اإلمارات‬
‫رومانيا‬
‫فلسطين‬
‫الجزائر‬
‫األردن‬
‫أوكرانيا‬
‫العراق‬
‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫روسيا‬
‫ليبيا‬
‫السعودية‬
‫سوريا‬
‫المغرب‬
‫تونس‬
‫الشكل ‪ :4‬وفيات حوادث السير لكل عشرة آالف مركبة لعدد من دول العالم لعام ‪2011‬‬

‫مصر‬
‫عمان‬
‫اليمن‬
‫موريانيا‬
‫‪22‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الشكل ‪ :5‬وفيات حوادث السير في دول العالم العربي لعام ‪2011‬‬

‫‪7153‬‬
‫‪7115‬‬
‫‪8000‬‬
‫‪7000‬‬
‫‪6000‬‬

‫‪4225‬‬
‫‪4035‬‬
‫‪5000‬‬
‫الوفيات‬

‫‪2758‬‬
‫‪4000‬‬

‫‪2185‬‬
‫‪1797‬‬
‫‪1863‬‬
‫‪3000‬‬

‫‪1485‬‬
‫‪1318‬‬
‫‪1056‬‬
‫‪2000‬‬

‫‪720‬‬
‫‪694‬‬
‫‪493‬‬
‫‪508‬‬
‫‪258‬‬
‫‪171‬‬
‫‪104‬‬

‫‪205‬‬
‫‪142‬‬

‫‪1000‬‬
‫‪117‬‬
‫‪58‬‬

‫‪0‬‬

‫المغرب‬
‫الصومال‬

‫الجزائر‬

‫المملكة العربية السعودية‬


‫البحرين‬

‫تونس‬

‫العراق‬
‫قطر‬

‫اليمن‬
‫الكويت‬

‫األردن‬

‫السودان‬
‫اإلمارات العربية المتحدة‬
‫عمان‬

‫مصر‬
‫جيبوتي‬
‫فلسطين‬

‫لبنان‬

‫سوريا‬
‫موريتانيا‬
‫جزر القمر‬

‫ليبيا‬

‫الشكل ‪ :6‬معدل وفيات حوادث السير لعدد من دول االتحاد األوربي لألعوام‬
‫‪ 1980‬إلى ‪2011‬‬
‫‪35‬‬
‫بلجيكا‬ ‫الدنمارك‬ ‫فرنسا‬ ‫ألمانيا‬
‫إيطاليا‬ ‫هولندا‬ ‫النرويج‬ ‫البرتغال‬
‫‪30‬‬
‫إسبانيا‬ ‫السويد‬ ‫سويسرا‬ ‫المملكة المتحدة‬

‫‪25‬‬
‫الوفيات لكل ‪ 100000‬من السكان‬

‫‪20‬‬

‫‪15‬‬

‫‪10‬‬

‫‪5‬‬

‫‪-‬‬
‫‪1980‬‬ ‫‪1985‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2010‬‬
‫السنوات‬

‫‪23‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫وعلي النقيل ع كل ذلك ف ن إحصاءات وفيات حوادث السري يف دول جملس التةاون تشري‬
‫إىل تزاند عستمر وخطري (الشكل ‪ .)8‬وتظهر النماذج االحصائي استمرارن االرتفاع يف عدد‬
‫الوفيات خالل األعوام املقحل ليصل فيها إىل ‪ 12,679‬فرد كل عام بةد عقد ع الزع ‪ ،‬أي‬
‫بزنادة عقدارها ‪ %36‬عما هو عليه اآلن‪ ،‬كما هو ب ّ ع الشكل ‪ .8‬أي أن جمموع وفيات‬
‫حوادث السري خالل الةقد املقحل ‪ 2011-‬إىل ‪- 2021‬سيفوق ‪ 120‬ألف قتيل يف دول‬
‫الليب جمتمة ! ونا هلا ع أعداد ضخم ‪ .‬وستظل تلك التقدنرات خطرية عا تقم ه ا الدول‬
‫بتدابري صارع جتاا املشكل املرورن ‪.‬‬

‫‪250‬‬
‫الشكل ‪ :7‬وفيات حوادث السير لكل مليون مواطن في دول االتحاد األوربي‬
‫(‪)2021-1996‬‬ ‫أستراليا‬
‫دنمارك‬
‫‪200‬‬ ‫فرنسا‬
‫المانيا‬
‫اليونان‬
‫عدد الوفيات لكل مليون نسمة‬

‫إيطاليا‬
‫اليابان‬
‫‪150‬‬ ‫كوريا‬
‫هولندا‬
‫النرويج‬
‫اسبانيا‬
‫السويد‬
‫‪100‬‬ ‫بريطانيا‬
‫أمريكا‬
‫اإلتحاد األوربي‬
‫اإلتحاد األوربي)( ‪Linear‬‬
‫‪50‬‬

‫‪0‬‬
‫‪1995‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫السنة‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2020‬‬

‫فاق وفيات حوادث السير في الدول العربية ‪ 38‬ألف فرد في عام ‪ ،2011‬ألمة يفوق‬
‫سكانها ‪ 355‬مليون نسمة‪ ،‬ويقدر عدد المركبات فيها بنحو ‪ 48‬مليون مركبة‪ .‬وفي‬
‫المقابل يفوق سكان دول االتحاد األوربي ‪ 396‬مليون نسمة‪ ،‬ويقدر عدد المركبات‬
‫فيها بحوالي ‪ 231‬مليون مركبة‪ ،‬وال يتجاوز وفيات السير فيها ‪ 21‬ألف فرد‪ .‬أي أن‬
‫وفيات حوادث السير في الدول العربية تفوق تلك التي هي في دول االتحاد األوربي‬
‫بحوالي ‪ ،%85‬مع كون عدد المركبات فيها دون سُبع تلك التي هي في دول االتحاد‬
‫األوربي‪ ،‬عالوة على كون عدد سكانها أقل من عدد سكان دول االتحاد األوربي‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪16000‬‬
‫الشكل ‪ 8‬وفيات حوادث السير في المملكة العربية السعودية ومجموع دول مجلس التعاون‬
‫‪14000‬‬ ‫الخليجي والتقديرات المستقبلية لهما‬
‫‪12000‬‬ ‫مجموع دول‬
‫مجلس التعاون‬
‫‪10000‬‬
‫الوفيات‬

‫‪8000‬‬
‫المملكة العربية السعودية‬
‫‪6000‬‬

‫‪4000‬‬

‫‪2000‬‬

‫‪0‬‬
‫‪1995‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪ 2010‬السنة‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2025‬‬

‫‪70000‬‬
‫الشكل ‪ 9‬وفيات حوادث السير ي العلم العربي وفي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية‬
‫‪60000‬‬
‫‪2011-1995‬‬
‫‪50000‬‬

‫‪40000‬‬ ‫وفيات حوادث الطرق في العالم العربي=‬


‫الوفيات‬

‫‪2.0071198E-197x60.941876‬‬
‫‪30000‬‬ ‫‪0.95=R²‬‬

‫‪20000‬‬ ‫الوفيات في الخليج العربي=‪10.4314x2 - 41499.416x + 41279778‬‬


‫‪R² = 0.88‬‬
‫‪10000‬‬

‫‪0‬‬
‫‪1995‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2025‬‬
‫السنة‬

‫شهدت العقود الثالثة المنصرمة انخفاضا مستمرا في وفيات حوادث الطرق في‬
‫غالب الدول المتطورة‪ ،‬وعلى العكس من ذلك كان األمر في غالب الدول العربية‬
‫التي شهدت ارتفاعا خطرا في وفيات حوادث السير‪ .‬ووفق النماذج اإلحصائية فإن‬
‫دول الخليج العربية ستشهد ارتفاعا مقداره ‪ %36‬في وفيات السير بعد عقد من‬
‫الزمن ليفوق قتلى حوادث السير ‪ 12,500‬فرد‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫نتجلي ع كل عا سحق أمهي تنفي خطط سالع عرورن حمكم ‪ ،‬السيما أن األعر عتةلق بالصر‬
‫الةاع لكاف أفراد اجملتمع‪ ،‬وهتدف عثل تلك الطط إىل توفري األعان للمجتمع ال ي نةيش فيه‪،‬‬
‫وخفل اآلثار االقتصادن للروادث وآالعها االجتماعي والنفسي والصري ‪.‬‬
‫وتدور جتارب كثري ع الدول حول االستاتيجيات التالي لفل احلوادث ‪6‬و‪:7‬‬

‫‪ .1‬التحكم في مستوى التعرض للحوادث‪ :‬ونتوتي ع خالل خفل عستوى التنقل‬


‫والتررك‪ ،‬وإساد طرق أسلم للتنقل‪.‬‬
‫‪ .2‬منع االص طططدا ‪ :‬وذلك ع خالل هندس ا ا أفضا اال للطرق وابتكار حلول هندسا ااي‬
‫جدندة يف صناع املركح ‪.‬‬
‫‪ .3‬تطوير السلوك اإلنساني‪ :‬وذلك ع خالل التدرنب والتوعي ‪ ،‬وضحط النظام‪.‬‬
‫وذل ااك ع خالل تطونر املخطط ااات املتةلقا ا ب ااالطرق‬ ‫‪ .4‬التحكم في اإلصابة‪:‬‬
‫وإساد حميط أفض ا ا اال للتررك علي الطرق ع إض ا ا اااءة وأجهزة حتكم‪ ،‬وإساد تقنيات‬
‫سالع يف املركح تساهم يف ذلك‪ ،‬وغريها‪.‬‬
‫‪ .5‬إدارة ما بعد اإلصابة‪ :‬وذلك بتطونر أجهزة الطوارئ واإلسةاف والتدرنب علي‬
‫أدوات السالع األولي ‪ ،‬وتطونر أجهزة االتصال وبراعب إعادة توهيل املصاب ‪.‬‬

‫وع أجل كل ذلك البد للخطط املتةلق ب لك أن تكون عملي ال شكلي ‪ ،‬وتةمل مجيع‬
‫املؤسسات احلكوعي وعؤسسات اجملتمع املدي –املتةلق بالسالع ‪-‬علي تنفي ها عتكاتف‬
‫وعكمل بةضهم بةضا‪ ،‬وذلك وفق خطط دقيق لكل جه وعيزانيات حمددة عسحقا لكل‬ ‫ّ‬
‫عؤسس ‪ ،‬ووضع أدوات وعؤشرات رقمي لقياس كفاءة األداء‪ .‬وال نتوتي ذلك إالّ ع خالل‬
‫توايف أهل الكفاءة والقدرة‪.‬‬

‫تدور استراتيجيات خفض الحوادث المرورية حول خمس محاور هي التحكم في‬
‫مستوى التعرض للحوادث‪ ،‬ومنع االصطدام‪ ،‬وتطوير السلوك اإلنساني‪ ،‬والتحكم في‬
‫اإلصابة‪ ،‬وإدارة ما بعد اإلصابة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الثالث‪ :‬الطرق وعالقتها بالحوادث‬

‫خصائص الطرنق‬
‫اإلضاءة وطحية عنطق السوق‬
‫أجهزة التركم يف حرك السري‬

‫‪27‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الطرق وعالقتها بالحوادث‬

‫تشااكل األخطاء الحش ارن ‪-‬بوصاافها سااححا عحاش ارا أو غري عحاشاار يف وقوع احلوادث ‪-‬نسااح تفوق‬
‫‪ %93‬ع مجل حوادث الطرق‪ ،‬و‪ %57‬حبسااحا ا سااححا عحاش ارا‪ .8‬أعا الطرنق واملركح فيشااتكان‬
‫عةا فيما نسااحتهما ‪ %6‬ع السااحب املحاشاار لوقوع احلادث‪ .‬والشااكل ‪ 10‬نوض ا تلك النسااب‬
‫بشا ا ااكل جلي‪ .‬وهناك أكثر ع جس ا ا ا عاعال ذي عالق حبوادث الطرق‪ ،‬فم الةواعل عا هو‬
‫عتةلق بطرنق السري وكتفه كةدد عسارات الطرنق‪ ،‬وعرا املسار‪ ،‬ودرج عيالن امل سار عرضيا‪،‬‬
‫ودرج عيالن الطرنق‪ ،‬وعواصا ا اافات سا ا ااط الطرنق وكفاءة عقاوعته لالنزالق والتزحلق‪ .‬وعنها عا‬
‫هو عتةلق جبزنرة الوسا ا ا ااط ع حيث عرض ا ا ا اها ونوعها‪ ،‬وتوافر حاجز للسا ا ا ااالع لفصا ا ا اال اجتاهي‬
‫الس ا ا ا ا ااري‪ .‬وعنها عا هو عتةلق بالحةد املرئي األعاعي‪ ،‬واملنةطفات –أو االحنناءات ‪-‬الدائرن علي‬
‫الطرنق‪ .‬وعنها عا هو عتةلق بوجهزة التركم يف الس ا ا ا ااري كاإلش ا ا ا ااارات الض ا ا ا ااوئي أو الدوارات أو‬
‫عالعات "قف" عند التقاطةات‪ ،‬وكشاااخص اات املشاااة‪ ،‬والةالعات املرورن ‪ ،‬وعاكسااات األنوار‬
‫(‪ ،)Reflectors‬وتوافر اإلنااارة للقيااادة الليليا وعواقع وجودهااا‪ ،‬وغري ذلااك‪ .‬ولكاال عاااعاال ع‬
‫تلك الةواعل تفصاايالت هندسااي وتقني دقيق كثرية عتةلق ا‪ .9‬وساانويت إىل تفصاايل شاايء ع‬
‫ذلك فيما نويت‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫الشكل ‪ 10‬النسب املئون ملسححات احلوادث املرورن‬
‫‪%93‬‬
‫أخطاء‬
‫بشرية‬

‫البشر‬
‫‪%26‬‬ ‫‪%57‬‬
‫‪%3‬‬ ‫الطريق‬
‫‪ %34‬أخطاء الطريق‬

‫‪%2‬‬ ‫‪%4‬‬

‫‪%1‬‬ ‫‪%6‬‬

‫‪ %13‬أخطاء ميكانيكية‬

‫‪28‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫خصائص الطريق‬
‫عرض الطريق‪ :‬تنخفل احلوادث علي الطرنق عع ازدناد عرا املسااار إىل أن نصاال عرضاه اثين‬
‫عش ا ا ا ا ا اار قاادعااا ‪-‬أي حوايل ‪ 3.6‬أعتااار‪ ،‬وكلمااا قاال عرا الطرنق ع ذلااك كلمااا ازدادت عةهااا‬
‫احلوادث‪ .‬وتحقي نسح احلوادث ثابت بةد ذلك‪ ،‬ولو فاق عرا املسار علي إثىن عشر قدعا بل‬
‫إن الزنادة ع ذلك علي الطرق املتةددة املسارات ع شو ا خفل الطاق االستيةابي ‪.‬‬

‫منحنيات الطريق‪ :‬تزداد نسا ا ا ا ا ااح احلوادث عند املنةطفات واإلحنناءات الدائرن عع ازدناد عرا‬
‫املس ااار‪ ،‬ونةود الس ااحب يف ذلك علي املنةطف ‪-‬ال علي املس ااار ‪-‬فقد نكون الس ااائق أقل كنا‬
‫ع االلتزام مبس ا ا ا ااار دقيق‪ .‬وعلي الةكس ع ذلك فقد وجد أن زنادة عرا كتف الطرنق تقلل‬
‫ع احلوادث؛ ملا توفر للسائق جماال أرحب للتصرف السليم عند وقوع اللل‪.‬‬

‫وكلما كان املنرىن الدائري أقرب إىل عركز الدائرة ‪-‬الس ا اايما إذا عا كان قطرا دون ‪1000‬عت ‪-‬‬
‫كلما ازداد عةدل احلوادث علي املنرىن‪ .‬وقد تح أنض ا ا ا ا ا ا اا أن وجود عنرىن دائري حاد عنةزل‬
‫ب جمموع طرق عس ا ا ا ا ا ااتقيم تص ا ا ا ا ا اااححه زنادة يف عدد احلوادث‪ ،‬وإذا عا وقع املنرىن ذاته ب‬
‫جمموع عنرنيات مماثل علي ذات الطرنق‪ ،‬ف قد ال تصا ا ا ا ا ا اااححه زنادة يف عدد احلوادث‪ ،‬وذلك‬
‫لتوقع الس ا ا ااائق مبثل ذلك املنرىن‪ ،‬وباملثل ف ن املنرىن الدائري األول يف س ا ا االسا ا ا ال عنرنيات قد‬
‫نص ا ا ا اااححه زنادة يف عدد احلوادث‪ ،‬حيث قد نفاجئ بةل الس ا ا ا اواق به‪ ،‬وع هنا تويت أمهي أن‬
‫نض ا ااع خمططو الطرق عثل تلك املخاطر احملتمل يف االعتحار عند عرحل التخطيط‪ ،‬وذلك بتزوند‬
‫الطرنق ب ش ااارات تنحيهي قحل بلوغ السا اواق إىل عثل تلك املنرنيات‪ ،‬عالوة علي وض ااع توقةات‬
‫السواق يف االعتحار عند أي تصميم‪.‬‬

‫درجة ميالن الطريق‪ :‬أعا درج عيل الطرنق علي املنردرات واملرتفةات فال نحدو يف حد ذاهتا‬
‫عش ا ا ااكل ع حيث احلوادث‪ ،‬إال أن الزنادة املرافق يف الس ا ا اارع علي املنردرات قد تص ا ا ا ااححها‬
‫زنادة يف عةدل احلوادث عا نتركم الس ا ااائق يف س ا اارع عركحته‪ ،‬فاملش ا ااكل تكم يف الس ا اارع‬
‫املص ا ا ا اااحح لالحندار‪ .‬كما أن املنردرات تس ا ا ا اااهم يف زنادة طاق االص ا ا ا ااطدام بس ا ا ا ااحب االزدناد‬
‫املص ا ا اااحب لقوة اجلاذبي املرافق لالحندار‪ .‬وأعا نوع التركم املروري علي التقاطع ‪-‬س ا ا ااوءا كان‬

‫‪29‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫إش ا ااارة ض ا ااوئي أم عالع قف أو دوارا ‪-‬فيةتمد علي حجم املركحات علي الطرنق‪ ،‬وعلي عةدل‬
‫التوخري املتوقع للمركحات واملش ا ا ا اااة‪ ،‬ف ن التوخري الش ا ا ا اادند الواقع علي أي ع الطرف نؤدي إىل‬
‫تدهور سلوك السواق‪ ،‬مما نفضي إىل زنادة عدد احلوادث‪ .‬عالوة علي ذلك ف ن ضةف ختطيط‬
‫الطرنق أو التق اااطع نؤدي إىل زن ااادة علروا ا يف ع اادد احلوادث‪ .10‬وعلي ك اال ف ا ن ال اادوارات‬
‫بطحية تصا ااميماهتا تسا ااهم يف خفل سا اارع املركحات املقحل إليها بشا ااكل كحري‪ ،‬وبالتايل خفل‬
‫بالغ احلوادث اليت عليها بشا ا ا ا ااكل عام السا ا ا ا اايما إذا عا مت عقارنتها باإلشا ا ا ا ااارات الضا ا ا ا ااوئي أو‬
‫التقاطةات اليت هي بةالع "قف"‪ .‬إال أن التص ا ااميم الس ا اايئ للدوار نؤدي إىل انقالب املركحات‬
‫واملقطورات الثقيل ‪.‬‬
‫س ط طططح الطريق‪ :‬ع الحداه أن نكون الطرنق املحتل أو الرطب أكثر خطورة ع الطرنق اجلاف‪.‬‬
‫فض ا ااال ع أن األس ا ااط الس ا اايئ التص ا ااميم أو الزلق تكون خطرة‪ .‬وتةمد القنوات املطاطي اليت‬
‫حتيط اإلطار بالتشحث بسط النتوءات الحارزة علي سط الطرنق واملتكون ع حصوات وذلك‬
‫ع طرنق خفس اإلطار يف األس ا ا ا ااط الدقيق غري املنتظم أو الش ا ا ا اان لتلك األحجار‪ .‬ل لك‬
‫ف ن إطار املركح نتخلص ع املاء املوجود علي س ا ااط الطرنق ‪-‬بس ا ااحب املطر عثال ‪-‬ع خالل‬
‫ه ا القنوات بةيدا ع اإلطار يف عكان وطو اإلطار للطرنق‪ .‬وكلما كانت سا ا ا ا اارع املركح أكرب‬
‫أو كلما كانت كمي املياا علي الطرنق أكثر‪ ،‬كلما تطلب التخلص عنها عرب ه ا القنوات ع‬
‫أسفل اإلطار بشكل أسرع‪ .‬ف ذا عا اندرست ه ا القنوات أو حميت عع استهالك اإلطار‪ ،‬ف ن‬
‫اإلطار ال نتمك ع التخلص ع املاء ال ي نطوا بةيدا ع اإلطار‪ .‬ل لك ف ن املاء حيول ب‬
‫تشا ااحث اإلطار الكاعل باألسا ااط غري املنتظم ‪-‬الدقيق ‪-‬للطرنق‪ ،‬وتحدأ املركح بالتايل بالزحف‬
‫واالنزالق يف ح نكون السائق أحوج عا نكون إىل التوقف السرنع‪ .‬نضاف إىل ذلك أعر آخر‬
‫هو أن األطراف الاادقيقا غري املنتظما لألحجااار املكونا لس ا ا ا ا ا ااط الطرنق هي األخرى تناادرس‬
‫و ري وع ي تغدو علس ا ا ا ا اااء عع الزع وكثرة اس ا ا ا ا ااتخدام الطرنق‪ ،‬وتقل عةها كفاءة الطرنق ع‬
‫حيث عس ا ااامهتها يف خفل عس ا اااف التوقف عند احلاج ‪ .‬وع ي تتةرا املركح لالنزالق ‪-‬عند‬
‫اس ااتةمال الفراعل بش اادة أو حىت بش ااكل عتوس ااط وإن كان الطرنق جافا‪ .‬عالوة علي ذلك ف ن‬
‫النتوءات الحارزة علي سا ا ااط الطرنق تلئ خالل األشا ا ااهر اجلاف ع السا ا اان بطحقات ع الط‬
‫والغحار والرعل وخملفات زنوت املركحات وعا تنفثها عوادم املركحات‪ .‬وعثل تلك املخلفات تتسب‬
‫علي هيئ طحقات رقيق بسااحب دهس املركحات عليها باسااتمرار‪ .‬ي ال تلحث تلك األسااط غري‬

‫‪30‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫املنتظم أن تةود إىل طحيةتها يف عند هطول املطر بش ا ا ا ا ا ااكل جيد‪ .‬وه ا األعر هو ال ي سةل‬
‫الس ا ا ا اواق نفاجئون بانزالق سا ا ا اايارهتم يف بدان عوسا ا ا اام األعطار وع ي وقوعهم يف حوادث غري‬
‫عتوقة ‪ ،‬لترول تلك الطحقات‪ ،‬إىل إىل أس ااط طيني ناعم ولزج تض ااةف عليها درج عقاوع‬
‫الزحف بسحب املاء يف بدان عوسم األعطار‪.‬‬

‫ميك إساز الةواعل املهم املتةلق بسط الطرنق يف التايل‪6‬و‪:11‬‬


‫أ‪ -‬خوام سط الطرنق‪.‬‬
‫املكون لسط الطرنق‪.‬‬ ‫ب‪ -‬املواد ّ‬
‫ج‪ -‬حال سط الطرنق‪.‬‬
‫د‪ -‬طحوغرافي س ا ا ا ا ا ااط الطرنق وةاته‪ :‬كمةدل عيالن الس ا ا ا ا ا ااط ‪ ،‬واحنناء الطرنق‪ ،‬وعرا‬
‫املسارات‪ ،‬وعةوقات الرؤن ع عركحات وعشاة وحيوانات وأشجار وغريها‪.‬‬

‫وهناك عواعل أخرى عدة تؤدي إىل زحف الس اايارة عند دهس الكاب ‪ ،‬وميك إساز بةض ااها يف‬
‫التايل‪6‬و‪:10‬‬

‫‪ .1‬وجود كميات غري عدروسا ع املواد الصاامغي ع عثل القار (الزفت) املسااتخدم يف اللط‬
‫اإلسا اافلتي ‪ ،‬السا اايما إذا كانت فوق املةدل املطلوب لألجواء املختلف وخباص ا ا احلارة عنها‪،‬‬
‫مما نؤدي إىل حش ا ا ا ا ا اارها بقوة وتوجهها حنو س ا ا ا ا ا ااط الطرنق حتت وطوة ثقل املركح وحرارة‬
‫الطرنق‪ ،‬مما نةرف بنزنف الطحق اإلسا ا ا اافلتي ‪ .‬وننتب ع ه ا اختفاء األسا ا ا ااط الدقيق غري‬
‫املنظم ‪ ،‬وع شون ه ا املواد أن أل عثل ه ا الفراغات‪.‬‬
‫‪ .2‬حص ا ااول تقةر طويل أو عا نةرف بتخندق الطرنق‪ ،‬وذلك علي اعتداد اجلادة‪ ،‬مما نؤدي إىل‬
‫جتمع املاء يف عكان عرور اإلطار أثناء هطول األعطار‪.‬‬
‫‪ .3‬طحية سا ا ا ا ااط الطرنق والتغريات اليت تطرأ عليه‪ ،‬كاتسا ا ا ا اااخه بالط واألترب ‪ ،‬أو وجود آثار‬
‫للزنوت أو انسااكاب الدهانات علي سااطرها الساايما يف أثناء الصاايان وصااحاغ الةالعات‬
‫األرضا ا ااي عليها‪ .‬ولةله ع األمهي أن ن كر أنه عند دهس املركحات ذات السا ا اارعات الةالي‬
‫علي عثل تلك املواقع ع ش ااو ا أن تنزلق عع الفرعل القون ولو كان كل ع س ااط الطرنق‬
‫واإلطار ذا عواص ا ا ا ا ا اافات عالي ‪ ،‬حيث إن القوة الناجت أس ا ا ا ا ا اافل اإلطار تكون أكرب ع قوة‬

‫‪31‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫عقاوع اإلطار لالنزالق‪.9‬‬


‫سوء تصنيع اإلطار‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫سوء التصميم اهلندسي للطرنق‪.12‬‬ ‫‪.5‬‬
‫احلرارة الزائدة املتكون ب اإلطار والطرنق‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫ضةف أداء نظام الكاب ‪ ،‬بسحب خلل عا أو ضةف صيان املركح ‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫فصط ط ط ططل اتجاهي السط ط ط ططير‪ :‬تةد املنطق اليت تفص ا ا ا ا اال اجتاهي الس ا ا ا ا ااري واملةروف جبزنرة الوس ا ا ا ا ااط‬
‫(‪ )Median‬ذات أمهي كحرية للسالع ؛ وذلك أن فصل املركحات املتررك يف اجتاه عتةاكس‬
‫علي الطرق السرنة أسلم ملستخدعي الطرنق‪ ،‬لتجنب اصطدام املركحات وجها لوجه عند فقدان‬
‫أحد الس ا ا اواق السا ا اايطرة علي عركحته‪ .‬وتكون قوة االصا ا ااطدام حينها عالي جدا‪ ،‬مما نفض ا ا اي إىل‬
‫إصابات بليغ ‪ .‬وكلما كانت املساف املفصول ب اجتاهي السري أكرب‪ ،‬كلما كان احتمال إعادة‬
‫الس ا ا ا ا ا اايطرة علي املركح أكرب‪ ،‬مما نقلل ع احتمال وص ا ا ا ا ا ااول املركح إىل االجتاا املةاكس‪ .‬وعلي‬
‫الةكس ع ذلااك كلمااا كااان عاادد املركحااات علي الطرنق أكرب كلمااا كااان احتمااال فقادان أحااد‬
‫الس ا اواق السا اايطرة علي عركحته أكرب‪ .‬واألسا ااحاب املؤدن إىل فقدان السا ااائق السا اايطرة علي عركحته‬
‫كثرية‪ ،‬فقد نؤدي انفجار إطار ع إطارات املركح إىل فقدان الساايطرة عليها‪ ،‬إن نتم التةاعل‬
‫عةها حب ر‪ .‬وقد نكون السا ا ا ااحب وراء فقدان السا ا ا اايطرة علي املركح تةب السا ا ا ااائق وإغفاءا أثناء‬
‫القيادة‪ ،‬ولةل ع املهم أن ن كر أن أكثر ع ‪ %10‬ع احلوادث اليت تقع علي الطرق الس ارنة‬
‫هي بس ااحب ذلك‪ ،‬وقد نكون الس ااحب يف فقدان الس اايطرة انش ااغال الس ااائق بوعر عا يف الس اايارة‪.‬‬
‫وع هنا تويت أمهي توفري حاجز فصا ا اال عادي (‪ )Barrier Traffic‬ب اجتاهي السا ا ااري حلمان‬
‫املركحات يف االجتاا اآلخر ع الطرنق عندعا تكون املساف اليت تفصل اجتاهي السري قصرية‪ ،‬ف ن‬
‫عثل ه ا احلاجز ذو أثر كحري يف إعادة املركح إىل عسا ا ا ا ا ااارها األصا ا ا ا ا االي‪ ،‬وعنع عحورها إىل االجتاا‬
‫اآلخر‪ .‬ولك احلاجز قد ال مينع ع اص ا ا ا ا ا ااطدام املركح املنررف مبركحات يف اجتاا س ا ا ا ا ا ااريها بةد‬
‫اصطداعها أو احتكاكها باحلاجز‪ .‬وقد أوضرت بةل الدراسات‪ ،‬أن وضع حواجز السالع‬
‫‪-‬علي طريف الوسا ا ا ااط ‪-‬يف أعاكنها الصا ا ا اارير نؤدي إىل خفل عدد وفيات احلوادث بنسا ا ا ااحه‬
‫‪ ،%15‬ورغم أنه وجد أن عدد اإلصابات الحليغ والحسيط ال تتغري ّإال أن عدد احلوادث الالي‬
‫ع اإلصااابات قد نزداد بنسااح ‪ %14‬ذلك أن ه ا احلواجز تةد يف حد ذاهتا خطرة عا تك‬

‫‪32‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫يف عواقةها الصرير ‪ .11‬وقد أوضرت النتائب السابق أن القيم اإلمجالي للروادث اخنفضت‬
‫ع جراء استخدام احلواجز‪ ،‬ونةد ذلك عؤشرا إسابيا‪.9‬‬

‫طبيعة المحيط‬

‫يف دراس ا لش اارك ‪ 3‬إم )‪ 13(3M‬وجد أن الس اواق ال ن هم يف عس ااار أقص ااي اليس ااار ميكنهم‬
‫رؤن ‪ %22‬فقط ع حمتوى الةالعات واإلش ا ا ا ااارات اليت تظهر علي الش ا ا ا اااخص ا ا ا ااات الةاكسا ا ا ا ا‬
‫ل ضاااءة ليال ‪ -‬واليت هي علي عيساارة الطرنق‪ ،‬وذلك عندعا تكون املركح علي بةد ‪ 600‬عت‪-‬‬
‫وذلك باملقارن عع الشاخصات اليت هي علي اجلانب األمي ع الطرنق‪ .‬وتوفر اإلضاءة الةالي‬
‫للمركح عا نس ااحته ‪ 14‬إىل ‪ %17‬ع اإلض اااءة ل عالنات واإلرش ااادات املةلق ‪ .‬وعلي كل ف ن‬
‫التقنيات احلدنث ميكنها زنادة كفاءة الرؤن الليلي ‪ ،‬وذلك ع خالل اس ا ا ا ا ا ااتخدام أجهزة اإلنارة‬
‫املةتمدة علي األشة فوق احلمراء أو حتت الحنفسجي ‪ ،‬وهي عتوافرة يف بةل املركحات احلدنث ‪.‬‬

‫ونتغري عةادل احلوادث علي الطرنق بتغري طحيةا املنطقا اليت نتم القياادة فيهاا‪ ،‬فا ناه نكون عاالياا‬
‫يف عراكز املدن وأس اواقها؛ لوجود نسااح عالي ع املشاااة عليها‪ ،‬وتكون عنخفض ا علي الش اوارع‬
‫الرنفي ‪ .‬إض ا ا ا ا اااف إىل ذلك ف ن املناطق التجارن والص ا ا ا ا ااناعي حتمل ش ا ا ا ا ااوارعها نس ا ا ا ا ااحا عالي ع‬
‫الشا ا ا اااحنات واملقطورات‪ ،‬األعر ال ي لق شا ا ا اايئا ع عدم التجانس بينها وب املناطق اليت ر‬
‫عثل تلك الشاحنات فيها‪ ،‬السيما أ ا تزند ع عةدل توخري املركحات املقحل ع الطرق الفرعي ‪،‬‬
‫ممااا قااد نؤدي إىل زنااادة عاادد احلوادث علي عثاال تلااك الطرق ع جراء املركحااات اليت قااد حتاااول‬
‫دخول الطرق الس ا ا ا ا ا ا ارنة دومنا حيط ‪ .‬أعا املناطق اليت ترافقها عواقف جانحي علي اعتداد طرقها‬
‫ف ا غالحا عا حتمل نسب عالي ع حوادث التداخل والتقاطع‪.‬‬

‫جانبا الطريق‬

‫وتحىن جوانب الطرنق لتقليل فرم احنراف املركحات أو خروجها ع جادهتا‪ ،‬الساايما عند فقدان‬
‫الس اايطرة علي املركح ‪ .‬وسدر بنا هنا اإلش ااارة إىل أن وجود األجس ااام الص االح علي جاني الطرنق‬
‫نةد خطرا علي الس ااائق وع عةه‪ ،‬وإن كان بةض ااها ض اارورة‪ .‬أل ا تة س ااالع حرك الس ااري ‪-‬‬
‫كوعمدة اإلنارة وأعمدة أجهزة التركم يف السا ا ا ااري ‪-‬وبةضا ا ا ااها دون ذلك كاألشا ا ا ااجار وغريها‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫وتةد األجس ا ا ااام يف كلتا احلالت خطرة يف حد ذاهتا وتؤثر علي زنادة بالغ احلادث‪ .‬ل ا وجب‬
‫تص ااميمها بالطرنق األس االم‪ ،‬فوعمدة اإلنارة سب أن تكون بقواطع قابل لالنكس ااار‪ ،‬وسب أن‬
‫نتدهور الةمود يف االجتاا الص ا ا ا ا ا ااري ع أجل خفل قوة االص ا ا ا ا ا ااطدام‪ ،‬وبالتايل خفل بالغ‬
‫احلااادث‪ .‬أعااا األش ا ا ا ا ا ا اجااار الكحرية والثااابتا فكلمااا كاااناات أبةااد ع الطرنق‪ ،‬كلمااا كااان أس ا ا ا ا ا االم‬
‫للمستخدع ‪.‬‬

‫وع أجل ض اامان س ااالع حرك س ااري املرور علي الطرنق ننحغي علي اجلهات املةني فرص حال‬
‫سط الطرنق بشكل دوري‪ ،‬ألن حال السط ‪-‬كما ذكرنا عسحقا ‪-‬ع مجل األسحاب املؤدن‬
‫إىل وقوع احلاادث‪ .‬وع ي علي احملقق الترقق مماا إذا كاان س ا ا ا ا ا ااط الطرنق ‪-‬الزلق عثال ‪-‬قاد‬
‫ساهم يف وقوع احلادث‪ ،‬أو أثر يف بالغته‪ ،‬أو كان عانةا يف اختاذ فةل ع شونه جتنب احلادث‪.‬‬
‫أعا األحوال اليت تتس ااحب يف أن نكون الس ااط زلقا فيش اامل املطر والرطوب ‪ ،‬الس اايما عند وجود‬
‫الط والزنوت واألص ااحاغ واألترب والرعال‪ ،‬وليون اإلس اافلت بس ااب حرارة اجلو‪ ،‬واجلليد‪ ،‬وجتمد‬
‫الرطوب اليت علي سط الطرنق بسحب الربودة الشدندة‪ ،‬وغري ذلك‪.‬‬

‫وميك تلخيص بةل الةواعل ذات الةالق خبص ا ااائص الطرنق‪ ،‬واليت ع ش ا ااو ا أن تتس ا ااحب يف‬
‫وقوع احلوادث علي الطرنق يف التايل‪:‬‬

‫التغيري املفاجئ يف درج عيالن الطرنق املستقيم‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫عيالن جانب الطرنق عند االحنناءات لتفادى خروج املركح ع عسا ا ااارها بسا ا ااحب‬ ‫‪-2‬‬
‫القوة الطاردة املركزن ‪.‬‬
‫التضيق املفاجئ للطرنق‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫االنتهاء املفاجئ للطرنق‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫عدم وجود عالعات حت نرن تنحه املس ا ا ا ااتخدع علي املخاطر احملتمل املقحل علي‬ ‫‪-5‬‬
‫الطرنق‪.‬‬
‫تةط ا اال اإلشا ا ا ا ا ا ا ا ااارة الض ا ا ا ا ا ااوئي ا ا ع الةم ا اال أو عمله ا ااا بش ا ا ا ا ا ا اك ا اال غري طحيةي‬ ‫‪-6‬‬
‫(‪.)Malfunction‬‬

‫‪34‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫رداءة الةالعات األرضي أو اختفائها‪.‬‬ ‫‪-7‬‬


‫أجهزة وأدوات التركم يف السري‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫احلُفر واألخادند والتدهور الظاهر علي سط الطرنق‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫اهلحوط ‪-‬أو السا ا ااقوط ‪-‬املفاجئ حلاف الطرنق أو حماذاته‪ ،‬أو وجود رصا ا اايف علي‬ ‫‪-10‬‬
‫طرق سرنة ‪.‬‬
‫أكتاف الطرنق غري املرصوف ‪.‬‬ ‫‪-11‬‬
‫سط الطرنق الزلق بسحب رداءة اللط األسفلتي ‪ ،‬أو بسحب وجود األترب ‪.‬‬ ‫‪-12‬‬
‫تغطي الطرنق أو جزء عنه بالرعال املتررك ‪.‬‬ ‫‪-13‬‬
‫وجود احننائ دائرن عتتال وعتةاكس ‪.‬‬ ‫‪-14‬‬
‫التالل واألودن أو الطرق الصاعدة صةودا حادا أو اهلابط هحوطا حادا‪.‬‬ ‫‪-15‬‬

‫وعلي احملقق وضع كل ذلك يف احلسحان عند اختحارا الطرنق‪.‬‬

‫اإلضاءة وطبيعة منطقة السوق‬


‫تةد األضواء املنحةث ع عصابي اإلضاءة الرئيس يف املركحات عصدر اإلضاءة الوحيد ملسافات‬
‫طونل لكثري ع الطرق اللون أو الرنفي ‪ .‬وتح أنه ع املفيد تركيب عصابي اإلضاءة عند‬
‫التقاطةات اهلاع ‪ ،‬ونقاط املخاطر‪ ،‬وعلي الطرق ذات السرعات الةالي ‪ .‬وقد اتسع انتشار ه ا‬
‫املصابي لفةاليتها يف خفل احلوادث السيما حوادث املشاة‪.‬‬

‫و تلف رد فةل السا ا ا ااائق باختالف منط الرؤن ‪ ،‬وذلك تحةا للموقف ال ي نتم عالحظته‪ .‬فم‬
‫ذلك التحان ب ملةان الش ا ا اايء املش ا ا اااهد وب خلفيته أو اله‪ ،‬وهو أعر ذو أمهي قص ا ا ااوى عند‬
‫عس ااتونات اإلض اااءة املنخفض ا ‪ .‬إض اااف إىل ذلك ف ن كفاءة الة يف ييز التغريات يف اللمةان‬
‫عند املسا ااتونات املنخفض ا ا نقل بشا اادة عع ازدناد الةمر‪ .‬ونقل أنضا ااا لدى الس ا اواق ال ن هم‬
‫حتت توثري الكرول‪ ،‬حيث ال نرون األشياء بوضوح‪ ،‬ونتم حتليلها بحطء شدند‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫وقد أوضرت الدراسات الةلمي أن سائقا واحدا ع كل جس سواق ‪-‬أي ‪ % 20‬عنهم ‪-‬ال‬
‫نستطيع استكشاف وجود أحد املشاة علي جانب الطرنق يف وقت عناسب نسم له بالتوقف‬
‫عند سياقته بسرع ‪ 48‬كم‪/‬س ع جراء أضواء املركحات األخرى املقحل ع االجتاا اآلخر‪ .‬وأن‬
‫أكثر ع النصف ال نستطيةون التوقف يف وقت عناسب عند سرع ‪ 65‬كم‪/‬س‪.9‬‬

‫الصورة ‪ :1‬تةد األشجار غري احملمي حبواجز عرورن ب اجتاهي السري خطرة علي ع يف املركح‬
‫عند فقدان السيطرة عليها واصطدام املركح ا‬

‫وسدر بنا هنا اإلشا ااارة إىل أن االهتمام بدأ نتزاند باحلوادث اليت تصا ااطدم فيها املركحات بوعمدة‬
‫عصااابي اإلضاااءة‪ .‬ونفضاال كثري ع عهندسااي الطرق اسااتخدام عصااابي شاادندة اإلضاااءة بغي‬
‫تقليص عدد األعمدة املس ا ا ااتخدع ل ض ا ا اااءة‪ ،‬وذلك بوض ا ا ااع الدعائم علي عس ا ا ااافات عتحاعدة‬
‫وارتفاعات عالي كي تقل فرم االص ا ا ااطدام ا‪ .‬كما أن هناك اهتماعا كحريا بتص ا ا ااميم الدعائم‬
‫ع عواد خفيف وقواعد قابل ل زال تس ا ا ا اام هلا باال يار عند االص ا ا ا ااطدام ا حىت نتم خفل‬
‫طاق االص ا ا ا ااطدام املتولدة أثناء احلادث‪ ،‬ل ا ال بد ع أن توض ا ا ا ااع الدعائم بطرنق آعن حىت ال‬
‫تسقط علي املركحات األخرى‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصورتان ‪2‬و‪ :3‬نتسحب الرصيف احملاذي لطرف الطرنق أو ال ي نفصل اجتاهي السري علي‬
‫الطرق السرنة إىل قفز املركح يف اهلواء عند اصطدام املركح ا بسرع عالي ‪ ،‬وكما هو ب ّ ع‬
‫الصورت ف ن السيارة خرجت ع السيطرة وهي تسري بسرع عالي ‪ ،‬واصطدعت بالرصيف‬
‫احملاذي جلانب الطرنق‪ ،‬ي ارتفةت يف اهلواء بسحب السرع الةالي ‪ ،‬واصطداعت بش ّدة بالنخل ‪.‬‬

‫وع عش اااكل الس ااياق املتولدة ع اإلض اااءة يف األجواء املمطرة – ض ااةف الرؤن بس ااحب اإل ار‬
‫واالنكس ا ا ااار وتفرق األنوار الس ا ا اااطة علي الس ا ا ااط املحتل للطرنق أو الرباق بس ا ا ااحب تواجد املاء‬
‫عليها‪ ،‬وتلك عواعل تس ا ا ا ا ااهم يف زنادة فرم فقدان الس ا ا ا ا اايطرة علي املركح ‪ .‬إن كمي اإلض ا ا ا ا اااءة‬
‫املطلوب كيما نرى اإلنس ا ااان بش ا ااكل جيد تتض ا اااعف كل ثالث عش ا اارة س ا اان ع عمرا‪ .14‬وقد‬
‫أثحتت األحباث أن تطونر اإلضاءة ‪-‬االصطناعي ‪-‬علي الطرنق نؤدي إىل خفل نوعي يف عدد‬
‫احلوادث الليلي ‪ .‬واهلدف الرئيس ل ض اااءة هو كش ااف وجود األجس ااام علي الطرنق أو جبانحه ‪-‬‬
‫سواء كانت أشخاصا أم عركحات أم غريها ‪-‬وك لك إلنضاح طريف الطرنق للسائق حىت ال حييد‬
‫ع عسااارا‪ .‬وتح ع دراسا ملةرف عدى أمهي اإلضاااءة االصااطناعي يف الحررن ألكثر ع ‪14‬‬
‫عوقةا تتماثل يف ص ا ا اافاهتا املرورن والتركمي واإلنش ا ا ااائي والفيزنائي ‪ ،‬وختتلف يف توافر اإلض ا ا اااءة‬
‫الص ا ااناعي ع عوقع إىل آخر‪ّ ،‬إال أن اإلض ا اااءة االص ا ااطناعي اجليدة ميكنها أن حتاكي اإلض ا اااءة‬
‫الطحيةي إىل حد كحري ع حيث احلد ع وقوع احلوادث‪.15‬‬

‫‪37‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫القيادة الليلية‬

‫نشكل عةدل حوادث املركحات أحادن التصنيف ‪-‬كروادث االنقالب ‪-‬أثناء الليل خطرا أكرب‬
‫علي السائق ع عثيالهتا يف النهار‪ ،‬وك ا احلال بالنسح للروادث املتةلق باملشاة‪ .‬كما توض‬
‫الدراسات املتةلق بالقيادة الليلي أن عثل تلك احلوادث يف غالحها ال تقع بسحب القيادة حتت‬
‫توثري املسكرات فرسب كما هو شائع يف الغرب بل ‪-‬وبشكل نوعي ‪-‬بسحب توثر عدى الرؤن‬
‫أنضا‪ .‬ل ا ف ن تطونر األدوات حبيث جتةل الشواخص وأطراف الطرنق أكثر جالء وإنارة سوف‬
‫نقلل ع خماطر القيادة الليلي ليس للسكارى فرسب بل جلميع الفئات ع قائدي املركحات مب‬
‫فيهم الشحاب‪ .16‬وتشكل احلوادث اليت تقع يف الليل بشكل عام عا نسحته حوايل ‪ %60‬ع‬
‫مجل احلوادث يف الوالنات املتردة األعرنكي باملقارن عع ‪ %40‬يف النهار‪.16‬‬

‫نتح ع كل ذلك أن علي احملقق وخحري حوادث السري التوكد ع أعور عدة للروادث الليلي ‪،‬‬
‫ع ذلك توكدا ع أن زر إضاءة إنارة املركح كانت يف وضةي التشغيل‪ ،‬كيما نتوكد أن املصابي‬
‫كانت تةمل عند وقوع احلادث‪ .‬عالوة علي ذلك ف ن السلك املشع –وال ي قد نكون عصنوعا‬
‫ع عادة التنغستون ‪-‬داخل املصحاح نتقوس حنو جه عةين –حبسب عكان واجتاا الصدع ‪-‬‬
‫بسحب حرارته‪ .‬أعا إذا عا ال علي عا كان عليه دون تغيري؛ ف ن ذلك نةين أن املصحاح نك‬
‫عضاء ولو كان زر اإلضاءة علي وضةي التشغيل‪ ،‬فقد نكون املصحاح عاطحا‪ .‬كما أن علي احملقق‬
‫عدم حماول تشغيل اإلضاءة إن كان املصحاح عطفو؛ وذلك كي ال نلرق به الضرر ألنه نةد دليال‬
‫عادنا عهما للترقيق‪ .‬وسوف نويت إىل تفصيل ذلك الحقا‪.‬‬

‫أجه ة التحكم في حركة السير‬

‫اإلشا ااارات والةالعات املرورن واألجهزة األخرى علي الطرنق واليت تتركم وتنظم تدفق املركحات‬
‫وسا اارعاهتا‪ ،‬ذات ارتحاط وطيد بسا ااالع حرك السا ااري علي الطرنق‪ .‬والفشا اال يف إساد نظام حتكم‬
‫عالئم للطرنق أو التقاطع املدروس بش ا ا ا ااكل علمي‪ ،‬نتس ا ا ا ااحب يف تكون عواقع خطرة – ونةرف‬
‫بالحؤر الس ا ا ا ااوداء ‪-‬وذلك مما نؤثر يف حرك املرور‪ .‬وع يَّ ف ن انةدام وجودها يف بةل األحوال‬

‫‪38‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫قد نكون أسلم ع وجودها الاطئ‪ .‬ونويت التركم يف حرك املرور ع خالل مجل أشياء ن كر‬
‫عنها عا نلي‪:‬‬

‫التركم يف السرع (القصوى والدنيا)‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬


‫التركم يف االجتاا (اجتاا واحد أو اجتاه )‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫حتدند نوع املركح املسموح به (كمنع الشاحنات أو الدراجات النارن أو املشاة)‪.‬‬ ‫ج‪-‬‬
‫ص اافات حق املرور املس ااموح ا (كاإلض اااءة الس اايما عند املطارات‪ ،‬وارتفاع أعمدة‬ ‫د‪-‬‬
‫اإلضاءة وارتفاع األنفاق‪ ،‬وغريها)‪.‬‬

‫ونؤثر عدم التزام السواق بنظام التركم‪ ،‬وعا حيمله ع إرشادات وأواعر سلحا علي سالع املرور‬
‫علي الطرنق‪.‬‬

‫وع ش ا ا ا ااون أجهزة التركم أن ختفف ع عش ا ا ا اااكل الس ا ا ا ااياق ‪ ،‬وذلك ع طرنق توفري حت نرات‬
‫وتوجيهات عحكرة للمسااتخدع ‪ .‬وتنظيم الشاااخص اات واإلشااارات املرورن بشااكل عيس ار وعرئي‬
‫بوضوح ع عسافات كافي وآعن مما نسهل علي السائق عملي اختاذ القرار السليم‪.‬‬

‫تشمل الةواعل ذات الةالق خبصائص الطرنق واليت ع شو ا أن تتسحب يف وقوع احلوادث‬
‫علي الطرنق‪ ،‬أعورا كثرية عنها عا نلي‪ :‬التغيري املفاجئ يف درج عيالن الطرنق‪ ،‬والتضيق‬
‫املفاجئ فيه‪ ،‬وانتهاؤا املفاجئ‪ ،‬وتةطل اإلشارة الضوئي ع الةمل أو عملها بشكل غري‬
‫طحيةي‪ ،‬ورداءة الةالعات األرضي ‪ ،‬والتدهور الظاهر علي سط الطرنق‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الرابع‪ :‬العالمات السطحية والزحفية‬

‫األضرار امللرق باألجسام الثابت‬


‫األضرار والةالعات امللرق بسط الطرنق والدالئل املادن عند عوقع احلطام‬
‫األضرار الرقيق واحلفر املقةرة طوليا (‪)Chip or gouge‬‬
‫الثلم أو األخدود (‪)Groove‬‬
‫احلفر املقةرة ذات اجلدران امللساء )‪(Chop‬‬
‫الكشط (‪)Scrape‬‬
‫الدش (‪)Scratch‬‬
‫احلطام وخملّفات احلادث‬
‫املخلّفات السائل‬
‫املخلّفات الصلح الكحرية نسحيا‬
‫األصحاغ (الدهانات) اجلاف املتساقط ع املركح‬
‫أضرار املركحات‬
‫تقدنر عوقع االصطدام ع خالل خملّفات احلادث‬
‫توثريات قفل الةجالت‬
‫ب الةجالت احلدند واألملنيوم‬
‫عالحظات عاع ذات عالق بالةجل واإلطار‬

‫‪40‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫العالمات السطحية وال حفية‬

‫تةرب‬
‫إن الةالعات الظاهرة علي س ا ا ا ا ااط الطرنق ع خملّفات احلادث وآثار اإلطار علي الطرنق‪ّ ،‬‬
‫عما وقع علي ذلك السط ع أحداث‪ ،‬وميك أن نستدل ا علي تقدنر عوقع املركح‬ ‫لنا كثريا ّ‬
‫عند االصطدام‪ .‬وع ي تةد دالئل عادن إضافي عهم ‪ ،‬ل ا ال بد ع تصونرها وقياسها ورةها‬
‫وتقييمهااا علميااا‪17‬و‪ .18‬وميك للمرقق االس ا ا ا ا ا ااتةااانا بتلااك الةالعااات ملتااابةا الترقيق وإلثحااات‬
‫املةلوعات األخرى اليت جاءت يف الترقيق أو نفيها‪ .19‬فقد ال سد احملقق يف احلوادث املميت‬
‫ع ربا مبا وقع‪ .‬وحىت إذا حا أحد ع الضا ا ا ااالة فيه‪ ،‬فقد نرفل اإلدالء بون عةلوعات‪ ،‬أو‬
‫قد نفص ا ا ا ع أقوال غري صا ا ااادق حلمان نفسا ا ااه وأصا ا اارابه‪ .‬ل ا ف نه ع املهم أن ترب احملقق‬
‫املحاش ا ا ا ا ا اار للرادث عوقع احلادث ب عةان وأن حيلل كل عا نراا‪ .‬وع يَّ نقوم باس ا ا ا ا ا ااتنتاج رأنه‬
‫الشخصي فيما حدث بناء علي املةلوعات والشواهد املادن اليت وقةت عليها نداا‪.‬‬

‫فالدالئل املادن تساعد علي مجل أعور‪ ،‬ن كر عنها عا نلي‪19‬و‪:18‬‬


‫‪ .1‬اساتنتاج عواقع املركحات واملشااة واألجساام األخرى املرتحط يف احلادث قحل وأثناء وبةد‬
‫االصطدام‪.‬‬
‫‪ .2‬حتدند نوع املركحات املتورط يف احلادث ع خالل احلطام املتحقي ع خملّفات احلادث‬
‫كوجزاء املركح ‪ ،‬ورقائق الدهان أو أجزاء األلوان املتحقي ‪.‬‬
‫‪ .3‬استنتاج ع ال ي كان نقود املركح ‪.‬‬
‫‪ .4‬تقدنر سرع املركحات الضالة يف احلادث‪.‬‬
‫‪ .5‬عةرف اجتاا حرك املركحات الضالة يف احلادث‪.‬‬
‫‪ .6‬ييز املصاب ‪ ،‬فقد ال نكون املدعي أو الضري قد أصيب ع جراء احلادث‪.‬‬
‫‪ .7‬عساندة األقوال واملةلوعات األخرى املوخوذة ع السواق والشهود‪ ،‬سواء باإلثحات أو‬
‫النفي‪.‬‬

‫إن العالمات الظاهرة على سطح الطريق من مخلفات الحادث وآثار اإلطار‪ ،‬تعبر لنا‬
‫كثيراً عما وقع على الطريق من أحداث‪ ،‬وتسهم في تقدير موقع المركبة واالصطدام‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫األضرار الملحقة باألجسا الثابتة‬

‫األجس ا ااام الثابت علي الطرنق ‪-‬واليت قد تتض ا اارر ع جراء احلادث ‪-‬تش ا اامل حواجز املرور علي‬
‫جاني الطرنق أو وسااطها‪ ،‬واألس اوار‪ ،‬واإلشااارات‪ ،‬واألعمدة‪ ،‬واألشااجار‪ ،‬واجلسااور‪ ،‬واألرصااف ‪،‬‬
‫وحاف الطرنق‪ ،‬واإلنشا ا اااءات األخرى علي الطرنق أو قرنحا عنها‪ .‬وعلي احملقق أن مييز األض ا ا ارار‬
‫احلدنث املتةلق باحلادث ع األضرار القدمي ‪.‬‬

‫الصور ‪ :7-4‬األضرار امللرق بالطرنق والةالعات اليت ختلّفها اإلطارات علي سطرها أو‬
‫أطرافها تة احملقق علي الوصول إىل كثري ع احلقائق‪ ،‬وتةد عثل تلك الةالعات دالئل عادن‬
‫عهم للترقيق‪ .‬وتظهر الصورتان الةلونتان كسر اجلدار ال ي نلي الرصيف وتدهور احلاجز‬
‫املروري‪ ،‬وتح ّ الصورتان السفليتان آثار اإلطار علي الرصيف وعوقع واجتاا خروج املركح ع‬
‫الطرنق‪.‬‬

‫واألضرار علي نوع ‪:‬‬


‫األول‪ :‬تلك اليت ع ش ااو ا أن تنكس اار أو تنش ااطر كليا أو جزئيا ع جراء احلادث‪ ،‬كاألش ااجار‬

‫‪42‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫واألسوار وصنادنق الربند واملحاي‪.‬‬


‫والثاي‪ :‬تلك اليت تُكشا ا ا ااط فيها األجسا ا ا ااام أو حتك كرواجز املرور واألعمدة وأطراف اجلسا ا ا ااور‬
‫والةالعات املرورن واألرصا ا ااف ‪ ،‬وك لك األشا ا ااجار الكحرية‪ .‬وتفيد الكشا ا ااوط والةالعات‬
‫الظاهرة علي الرصيف يف تةي عسار املركح أو عوقع خروجها – واجتاهها ‪-‬باملقارن عع‬
‫املسار الطحيةي هلا‪.‬‬

‫الصورة ‪ :8‬تةد الكسور امللرق بوطراف الطرنق والةالعات اليت‬


‫ختلّفها املركح علي الرصيف شواهد عادن عهم بالنسح للمرقق‬

‫تساهم الدالئل المادية في استنتاج مواقع المركبات والمشاة واألجسام قبل االصطدام‬
‫وفي أثنائه وبعده‪ ،‬وفي استنتاج من الذي كان يقود المركبة‪ ،‬وتقدير سرعة المركبات‬
‫الضالعة في الحادث‪ ،‬ومعرفة اتجاه حركتها‪ ،‬ومساندة األقوال والمعلومات األخرى‬
‫المأخوذة من السواق والشهود‪.‬‬

‫األضرار والعالمات الملحقة بسطح الطريق والدالئل المادية عند موقع الحطا‬

‫عند االص ااطداعات األعاعي الش اادندة يل عقدع املركح حنو األس اافل وإىل األعام‪ ،‬وذلك نتيج‬
‫لالنتقال املحاش ا ا ا ا ا اار لوزن املركح ع عؤخرة املركح حنو عقدعتها‪ .‬وع ي حد أن قاع املركح حيك‬

‫‪43‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫بسا ااط الطرنق يف ‪-‬االصا ااطداعات الشا اادندة ‪-‬تاركا عالعات بارزة وأض ا ارار بين ‪ .‬ونتة علي‬
‫احملقق أن نحرث ع عثل تلك الةالعات واألض ا ا ا ا ا ارار ملةرف حدود عا جرى وقوة االصا ا ا ا ا ااطدام‪.‬‬
‫وتشمل عثل تلك الةالعات التايل‪19‬و‪:17‬‬

‫األضرار الرقيقة والحفر المقعرة طولياً (‪ :)Chip or gouge‬تقع عثل تلك الةالعات‬
‫بسحب ملس أو اختاق قطة عةدني ع املركح بسط الطرنق‪ .‬وتةد أضرار رقيق علي سط‬
‫الطرنق‪ ،‬وغالحا عا تكون عقةرة‪ .‬وقد تكون أقل بروزا علي سط الطرنق ع غريها ع‬
‫األضرار‪ ،‬وقد تظهر علي هيئ حفرة صغرية يف وسط الطرنق أو علي طرفها‪ ،‬وقد تتمثل يف‬
‫صورة كسر صغري نصيب الرصيف‪ .‬وميك االستفادة ع ذلك كله يف عةرف اجتاا حرك‬
‫املركح علي الطرنق وقت خروجها ع اجلادة‪.‬‬

‫الثلم أو األخططدود (‪ :)Groove‬وهي ثلمااات أو أخااادنااد طونل ا ودقيق ا – أي قنوات‬


‫ض ا اايق ‪-‬وقد تكون عميق ش ا اايئا عا وعتجةدة‪ ،‬ناجت ع احتكاك عزالج (عس ا اامار علولب‬
‫‪ )Bolt‬بسط الطرنق أو ع غري ذلك ع األجزاء الصغرية للمركح ‪ .‬وقد تكون ناجت ع‬
‫احنش ا ااار قطة عةدني ب هيكل املركح املتدهورة وس ا ااط الطرنق‪ ،‬أو باختاق أحد أطراف‬
‫املركح لس ااط الطرنق‪ .‬وغالحا عا نكون عثل ذلك االختاق عس ااتقيما‪ ،‬داال علي اجتاا س ااري‬
‫املركح املس ا ا ا ااتقيم‪ .‬ونكون ان االختاق أقل عمقا ع بدانته أو ع وس ا ا ا ااطه‪ ،‬نظهر وكونه‬
‫س ا ا ااهم‪ .‬وميك للمرقق االس ا ا ااتفادة ع ذلك يف عةرف اجتاا حرك املركح بةد االص ا ا ااطدام‪.‬‬
‫وندل األخدود املقوس علي حرك املركح الدائرن عند حصول االختاق‪.‬‬

‫جراء اختاق طرف حاد ع املركح املتدهورة لسط الطرنق‬


‫الصورة ‪ :9‬ثلم عستقيم ع ّ‬

‫‪44‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫جراء اختاق أحد أجزاء املركح لسط‬


‫الصورتان ‪10‬و‪ :11‬ننتب الثلم علي سط الطرنق ع ّ‬
‫الطرنق‪ ،‬كما هو ب ّ ع صورة الةمود املتدهور أسفل املركح وزحفه علي سط الطرنق‬

‫الصورة ‪ :12‬ثلم عقوس علي سط الطرنق بسحب اختاق طرف حادن ع املركح‬
‫املتدهورة لسط الطرنق‪ ،‬ونشري الثلمان إىل احلرك الدائرة للمركح املتدهورة‬

‫الحفر المقعرة ذات الجدران الملساء )‪ :(Chop‬وتنتب ه ا بسحب حرك األجزاء‬


‫امللولح والدائرن يف املركح كاملزالج أو طرف عمود أو غري ذلك علي سط الطرنق‪ .‬وتكون‬
‫علي هيئ شق عقطوع يف سط الطرنق أو جزء عوخوذ عنه‪ ،‬وكون سط الطرنق قد غُرف‬
‫جراء اختاق طرف حاد وكحري ع املركح بسط الطرنق‪ ،‬خملفا وراءا‬ ‫عنه‪ .‬وحيدث ذلك ع ّ‬
‫أضرارا عميق وأطرافا غري عرتح ‪ .‬قد نكون املسحب ل لك اختاق أنابيب أجهزة ناقل احلرك ‪،‬‬
‫أو أحد أجزاء تروس املركح ‪-‬املةروف بالتوس التفاضلي ‪-‬اليت تدهورت ع جراء احلادث‪،‬‬
‫أو أحد األطراف األخرى احلادة يف املركح ‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصورة ‪ :13‬تلرق احلوادث أضرار جلي بالطرنق ميك االستدالل ا‬


‫يف عةرف اجتاا حرك املركح‬

‫الكشط (‪ :)Scrape‬ننتب الكشط بسحب عالعس طرف ع املركح أو رك حاد فيها‬


‫سط الطرنق‪ ،‬ونالحظ يف الكشط أن آثارا ليست سطري ‪.‬‬

‫الخدش (‪ :)Scratch‬نكون الدش غالحا طونال ودقيقا وضيقا وسطريا دومنا اختاق‬
‫ن كر لس ااط الطرنق‪ .‬وننتب الدش ع جراء تدحرج أحد أجزاء املركح ‪-‬غري اإلطارات‬
‫‪-‬علي سط الطرنق‪ ،‬ونظهر علي شكل سلسل ع الطوط الشن املتوازن واحملصورة‪.‬‬
‫وغالحا عا نوجد يف تلك ااآلثار أو بالقرب عنها أو علي القطع املسا ا ااحح هلا آثار دهانات‬
‫وزنوت تابة للمركح ‪.‬‬

‫الصورتان ‪14‬و‪ :15‬كشط لسط الطرنق‪ ،‬دومنا عمق ضار‬

‫‪46‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصورة ‪ :16‬توض آثارا لدوش عرضي دقيق وسطري ‪ ،‬وهي ألحد جوانب‬
‫املركح الزاحف يف اجتاا حرك املركح‬

‫الصورة ‪ :17‬توض الدوش الطولي الدقيق وتح الصورة أ ا سطري ‪،‬‬


‫وهي ألحد أجزاء املركح الزاحف يف اجتاا حرك املركح شحه املستقيم‬

‫‪47‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫تميل مقدمة المركبة في االصطدامات األمامية الشديدة نحو األسفل وإلى األمام نتيجة‬
‫انتقال وزن المركبة المباشر من مؤخرتها نحو مقدمتها‪ .‬ومن ثم يحتك قاع المركبة‬
‫بسطح الطريق مخلفا ً وراءه أضرارا بينة‪ .‬ويتعين على المحقق أن يبحث عن مثل‬
‫تلك العالمات واألضرار لمعرفة حدود ما جرى وتقدير قوة االصطدام‪.‬‬

‫الحطا ومخلّفات الحادث‬

‫جراء احلادث أو املتس ا ا ا اااقط عنها ‪-‬ص ا ا ا االح كانت أم‬ ‫األجزاء املتناثرة ع املركح علي الطرنق ع ّ‬
‫س ا ا ا ا ا ااائل ‪-‬تةد كلها ش ا ا ا ا ا ا اواهد عهم للمرقق‪ .‬واألنقاا اليت تقع ع املركح يف أثناء احلادث‬
‫حيرف اجتاهها جس ا ا اام آخر‪ .‬وتس ا ا اااعد طرنق تحةثر األنقاا‬ ‫تواص ا ا اال س ا ا ااريها حنو األعام عا ّ‬
‫احملقق يف حتدند اجتاا س ااري املركح عند وقوع االص ااطدام واملكان التقرني لالرتطام‪ .‬وعلي احملقق‬
‫أن حياادد عااا إذا كاااناات بةل األجزاء املتناااثرة قااد اس ا ا ا ا ا ااتقرت يف أعاااكنهااا بفةاال احلااادث أم أ ااا‬
‫حتركت بفةل آخر إىل عواضااةها بةد احلادث‪ ،‬الساايما األجزاء الكحرية اليت قد تكون أزحيت ع‬
‫عواقةها لتمك سري املركحات األخرى بسالم وحبرن ‪.‬‬

‫وعند تةرا املشا ا ااةاع (‪ )Radiator‬للكسا ا اار أثناء احلادث نزداد الضا ا ااغط علي سا ا ااائل التربند‬
‫بداخله‪ ،‬مما سةله ننتثر حنو الارج عحاش ا ا ا ا ا اارة‪ ،‬وتكون آثارا عحةثرة علي س ا ا ا ا ا ااط الطرنق‪ .‬ونحدأ‬
‫الس ااائل نس اايل حنو الارج بةد اخنفاا الض ااغط‪ ،‬ف ذا عا كانت املركح يف حرك أثناء ذلك سري‬
‫الس ا ااائل يف اجتاا حرك س ا ااري املركح ‪ ،‬وفور س ا ااكون املركح نحدأ الس ا اايالن يف تكون بقة أو برك ‪،‬‬
‫وقد سرى املاء بةد ذلك علي هيئ قناة‪ .‬ونسا ا ا ا ا ا اااعد كل ذلك احملقق يف حتدند املوقع التقرني‬
‫لالصطدام‪ ،‬واجتاا حرك سري املركح حنو عستقرها النهائي بةد االصطدام‪.‬‬

‫ورغم أن األنقاا الساقط ع جراّء احلادث عفيدة يف حتدند املوقع التقرني لالصطدام ف ا ‪-‬‬
‫يف الغالب ‪-‬شواهد غري عوفق لتردند عكان االصطدام بدق ‪ ،‬عا تك سرع املركح املتورط‬
‫نترول فيما بةد إىل حطام نتررك‬ ‫يف احلادث عنخفض ا ا ا ا ا جدا‪ ،‬أي دون ‪ 10‬كم‪/‬س‪ .‬وكل عا ّ‬
‫‪-‬قحل االرتطام‪-‬بنفس س ا ا اارع املركح اليت هي جزء عنها‪ .‬وعندعا تص ا ا ااطدم ه ا األجزاء بغريها‬
‫وتنكسر‪ ،‬تصح حرة طليق ‪ ،‬ي بةد ذلك هتوي حنو سط الطرنق‪ ،‬إالّ أ ا ال تصل إىل السط‬

‫‪48‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫إال بةد عساااف ع عكان االرتطام األول‪ .‬أعا محوالت املركح فقد تتدحرج أو تزحف ملسااافات‬
‫طونل ع عكان االرتطام‪ .‬أعا الصا اادأ والط الالصا ااق يف أسا اافل املركح ‪ ،‬فغالحا عا نسا ااقطان‬
‫قرنحا ع عكان االصا ا ا ااطدام علي شا ا ا ااكل عروحي‪ ،‬يف حال عا إذا كانت املركحتان املصا ا ا ااطدعتان‬
‫وجها لوجه عتس اااونت يف الوزن‪ .‬أعا عدا ذلك ف ن تلك املواد تواص اال حركتها يف اجتاا س ااريها‬
‫األول عند ارتطام ه ا املواد بسااط الطرنق‪ .‬فةلي سااحيل املثال‪ ،‬إذا عا كانت عركح عا عتررك‬
‫حنو الش ا ا اارق ص ا ا اادعتها ع جه اليم عركح أخرى عس ا ا اارع عتجه حنو الش ا ا اامال‪ ،‬ف ن حطام‬
‫املركح املتجه حنو الشا اارق تتسا ااارع عندئ يف اجتاا الشا اامال وتسا ااقط علي سا ااط الطرنق ايل‬
‫املركح املتوجه شرقا‪.‬‬

‫أعا خملّفات األنقاا املتناثرة ع جراء احلادث فيمك تصنيفها إىل ثالث أنواع‪ :‬عواد سائل وعواد‬
‫صلح كحرية احلجم وأخرى صلح صغريةاحلجم‪.‬‬

‫مخلّفات الحادث‬

‫المخلّفات السائلة‬

‫علي احملقق أن نتق ف ييز خمتلف س ا ا ا ا ا ا اوائاال املركح ا ع لو ااا‪ ،‬ولزوجتهااا‪ ،‬ورائرتهااا‪ ،‬وعوقع‬
‫وجودها‪ ،‬وغري ذلك‪ .‬وعليه توخي احل ر عند التةاعل عع عثل تلك الس ا ا ا ا ا ا اوائل‪ ،‬فحةض ا ا ا ا ا ا اها قد‬
‫تش ا اامل أمحاا وقلونات ذات خص ا ااائص حرق وهتتك ش ا اادندن ‪ .‬وقد تكون بةض ا ااها ش ا اادندة‬
‫احلرارة‪.‬‬

‫أ‪ .‬س اوائل املركح ‪ :‬كاملاء وس اوائل ا لتربند يف املشااةاع (‪ )Radiator‬وس اوائل قليل ناجت‬
‫ع التكثيف ع جراّء املكيف‪ ،‬وزنوت التدونر (‪ )Crankcase‬وزنوت نقل احلرك‬
‫(‪ )Transmission‬وزنوت الفراع ا اال وزنوت التوس (‪ )Differential‬وأمح ا اااا‬
‫الحطااارنا وس ا ا ا ا ا ا اوائاال الوقود كااالحنزن والاادنزل‪ .‬وتكون زنوت املكاااب خفيفا اللزوجا‬
‫ونظيف وشفاف ورائرتها طيح ‪ .‬وأعا زنوت حمركات السيارة فتكون غاعق ‪ ،‬وعائل إىل‬
‫الصفرة‪ ،‬أو قد تكون داكن وغري نظيف ‪ .‬ونةتمد كل ذلك علي املدة اليت ال الزنت‬

‫‪49‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫يف احملرك دومنا ص ا ا اايان ‪ .‬وأعا زنوت ناقل احلرك (‪ )Transmission‬فتكون وردن‬
‫اللون‪ ،‬وأثقاال لزوجا ع زنوت املكاااب ‪ .‬أعااا س ا ا ا ا ا ا اوائاال عنع التجمااد فةحااارة ع عياااا‬
‫خمض ا ا ا ا ا اارة‪ .‬وأعا الحتول فرائرته مميزة‪ ،‬وكثافته دون كثاف املاء‪ ،‬وال لون له أو قد مييل‬
‫لونه إىل الوردي‪ .‬أعا الدنزل فيميل إىل الدكن ‪ ،‬وله رائر مميزة نةرفها كل ع نتةاعل‬
‫عع الدنزل‪ ،‬وهو أقل كثاف ع الحتول‪ .20‬وعثل تلك الس ا ا ا ا ا اوائل ال تتحخر بس ا ا ا ا ا اارع‬
‫وختلّف وراءها آثارا ميك رصدها بيسر‪.‬‬
‫ب‪ .‬ا لسوائل احملمول يف املركح ‪.‬‬
‫ج‪ .‬دعاء املصاب والضرانا‪ :‬إن عواقع جتمع دعاء الضرانا داخل املركح تشري إىل عوقع‬
‫سااكون الضاارانا داخل املركح بةد احلادث‪ ،‬الساايما إن دخلت املركح يف انقالبات‪.‬‬
‫كما أن آثار الدم وآثار س ا اارل جس ا اامه داخل املركح تش ا ااري إىل اجتاا حركته يف أثناء‬
‫احلادث‪ ،‬وميك بالتايل عةرف اجتاا حرك املركح أنضا ا ا ا ا ا ااا‪ ،‬وعطابقتها بالطرق األخرى‬
‫ملةرف اجتاا حرك املركح وزحفها بةد االصطدام األويل‪.20‬‬

‫نةااد الض ا ا ا ا ا اارر الواقع علي خزان الحتول عش ا ا ا ا ا ااكل ا يف املركحااات احلاادنث ا ‪-‬عااا نك‬
‫االصااطدام شاادندا ع اللف‪ .‬ونقوم كثري ع الشااركات بتزوند نظام الوقود جبهاز هوائي‬
‫نتركم يف تدفق الوقود؛ ع أجل خفل خطر احلرنق إىل احلد األدىن‪ .20‬وندقق غالب‬
‫احملقق يف فرص خزان الوقود للتوكد ع خلوا ع التصا اادعات أو الكسا ااور‪ .‬ونض ا ارب‬
‫فان كريك ‪ 20‬عثاال عتةلقا خبرق الزان نس ا ااترق الةرا‪ .‬فقد وجد يف حتقيق حلادث رافقه‬
‫حرنق‪ ،‬صاححته أضرار شدندة بسحب تدحرج املركح وسقوطها ع جرف عال يف احدى‬
‫الوالنات اجلنوبي للوالنات املتردة األعرنكي ‪ ،‬ذك أنه جرى اختاق الزان مب ةدن حاد‪.‬‬
‫وعند التدقيق يف الرق وجد أنه عطابق للمفك املةدي املس ا ا ااتخدم يف اس ا ا ااتحدال اإلطار‪،‬‬
‫وقااد مت تغطيتااه برقةا ‪ .‬وعنااد حتلياال الرقةا تح أن عثاال تلااك الرقةا كااان البااد هلاا ع أن‬
‫حتتق يف أثناء احتاق الوقود‪ ،‬وحيث إنه حيتق‪ ،‬فقد استنتب أن الرق يف خزان الوقود‬
‫وقع بةد دفع املركح ع اجلرف‪ ،‬وبةد احتاق املركح ‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫المخلّفات الصلبة الكبيرة نسبيا‬

‫تشمل املخلّفات الصلح عا نلي‪ :‬احلطام ال ي نتناثر ع حممل املركح كالصدأ والط وغريها‪.‬‬
‫أ‪ .‬أجزاء املركح ‪.‬‬
‫ب‪ .‬األمحال املنقول يف املركح ع عفش وعواد خمتلف أخرى‪ .‬أعا بالنس ا ا ااح للمواد احملمول‬
‫غري الثااابتا والطليقا يف املركحا كااالرعااال واألحجااار والطوب فا ااا تتناااثر علي عنطقا‬
‫شاسة ع الطرنق عند وقوع احلادث‪.‬‬
‫ج‪ .‬املواد الداخل يف عكونات الطرنق‪.‬‬
‫د‪ .‬املالبس وه ا ع شااو ا أن حتدد عكان وقوع الضااري علي الطرنق‪ .‬وتنخلع أح ن‬
‫املش ا اااة أحيانا ع أرجلهم يف عكان وقوفهم عند إص ا ااابتهم‪ .‬أعا أجزاء املالبس اليت‬
‫قد تتةلق بسط الطرنق فقد توض لنا اجتاا حرك جسم الضري علي الطرنق‪.‬‬

‫رغم أن األنقاض الساقطة من جراء الحادث مفيدة في تحديد الموقع التقريبي‬


‫لالصطدام فإنها ‪-‬في الغالب ‪-‬شواهد غير موفقة لتحديد مكان االصطدام بدقة‪ ،‬ما لم‬
‫تكن سرعة المركبة المتورطة في الحادث منخفضة جداً‪.‬‬

‫الصورتان ‪18‬و‪ :19‬تةرضان السوائل اليت ختلّفها املركح ع جراء احلادث‪ :‬زنوت املركح‬
‫وسوائل التربند وأمحاا الحطارنات وغريها‪ ،‬وتةد آثار اإلطارات اليت تطو تلك السوائل‬
‫شواهد عهم للترقيق‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫تتناثر المواد المحمولة غير الثابتة والطليقة في المركبة كالرمال واألحجار والطوب‬
‫على منطقة شاسعة من الطريق عند وقوع الحادث‪.‬‬

‫الصورتان ‪20‬و‪ :21‬تحينان تدفق السائل ال ي بداخل عشةاع (‪ )Radiator‬املركح بقوة‬


‫حنو الارج عند تةرا املركح حلادث‪ ،‬وعا أن ننخفل الضغط فيه نسيل علي شكل قناة‪ ،‬ي‬
‫تتجمع يف عكان واحد عكون نقة ‪ ،‬كما أن السوائل األخرى يف املركح توخ طرنقها يف اجتاا‬
‫تلك الربك‬

‫تشمممممممل المخلفات الصمممممملبة المتعلقة بالحوادث موادا من مثل الحطام الذي يتناثر من‬
‫محمل المركبة كالصممدأ والطين‪ ،‬وأجزاء المركبة‪ ،‬واألحمال المنقولة في المركبة من‬
‫عفش ومواد مختلفة أخرى‪ ،‬والمواد الداخلة في مكونات الطريق‪ ،‬وأجزاء من مالبس‬
‫الضحايا؛ ومن شأنها أن تحدد مكان وقوع الضحية على الطريق‪.‬‬

‫األصباغ (الدهانات) الجافة المتساقطة من المركبة‬


‫تشمل املخلفات الصلح الصغرية أو الدقيق عددا ع األشياء‪ ،‬ن كر عنها عا نلي‪:‬‬

‫‪ .1‬رقائق الدهان‪ ،‬وقد توجد عع املخلّفات الناجت ع احلادث‪.‬‬


‫‪ .2‬آثار ناجت ع الكشط والدش؛ واليت قد تكون قد أزالت عةها شيئا ع دهان املركح ‪،‬‬
‫وقد تكون قد التصقت باملركح األخرى أو باألجسام األخرى‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصورة ‪ :22‬قد تتناثر املخلّفات الصلح للمركح علي عساح كحرية‪ ،‬وتظهر‬
‫يف الصورة أجزاء خمتلف ع املركح ع عثل أجزاء الص ّدام وزجاج اإلنارة‬
‫وشيئا ع حمتونات املركح وغريها‬

‫الصورة ‪ :23‬قد تتناثر املخلّفات الصلح للمركح علي عساح حمدودة‪ ،‬كما‬
‫ب ّ ع الصورة للراجز الزجاجي للمركح املتناثر يف وسط الطرنق‬

‫وتةد آثار الدهان عفيدة جدا يف عةرف لون –أو حىت نوع وس ا ا ا ا ا اان ص ا ا ا ا ا اانع ‪-‬املركح املتورط يف‬
‫احلادث الس ا ا ا ا ا اايما عند هروب املركح األخرى ع عوقع احلادث‪ ،‬ويف احلوادث اليت تتةدد فيها‬
‫املركحات املتص ا ا ا ا ا ااادع ‪ .‬وميك ييز أثر دهانات كل عركح ع غريها‪ ،‬واجتاا حرك كل عركح بةد‬
‫االصطدام‪ .‬وغالحا عا حتمل األجزاء األصلي يف املركح ع عثل أغطي املصابي ورقم قاعدهتا‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫أضرار المركبات‬

‫تةد اآلثار املتحقي علي املركحات الضالة يف احلوادث عصدرا هاعا للمةلوعات‪ .‬وتة عثل‬
‫ه ا اآلثار احملقق الوصول إىل كيفي وقوع احلادث‪ ،‬وأسحابه‪ .‬كما تةد طرنق انحةاج –خفس‬
‫‪-‬أجزاء املركح واجتاهه وعا حصل علي السقف عند انقالب املركح علي اهرها واهور‬
‫الدوش عليها‪ ،‬واآلثار املتحقي داخل املركح دالئل عهم للوصول إىل احلقائق املطلوب بشون‬
‫احلادث‪ .‬ونرى عاك غرو‪ 17‬أن أن أضرار علي املركح تة احملقق يف تقدنر السرع ‪ ،‬ويف حتدند‬
‫اجتاهها‪ ،‬ويف تثحيت عوقع املركحات أثناء االصطدام‪ ،‬كما أن هيئات الدوش طوال وعمقا‬
‫تساهم يف عةرف الزع ال ي استغرقته املركح وهي تزحف علي سطرها وطرنق حتركها يف‬
‫أثناء الزحف‪ .‬وكلما كان الزحف علي سط صلب وخش كلما كانت عثل تلك الدوش‬
‫أعمق بل قد تتسحب يف خرق السط ‪ .‬إالّ أن اآلثار القدمي قد تسحب بةل اإلرباك‬
‫للمرقق ‪ ،‬ل ا علي احملقق إدراك ذلك ‪ 20‬و‪ .17‬والبد ع التنونه إىل أن صواعيل عجالت‬
‫الشاحنات قد تتسحب يف أضرار بالغ يف املركحات اليت حتتك ا‪ ،‬أل ا قد ختتق أسط‬
‫املركحات الصغرية و زقها‪.‬‬

‫عالوة علي ذلك ف ن انةواج املوجه أو تدهور عمودا‪ ،‬وخروج أزرار اإلضاءة أو الرادنو أو‬
‫غريها‪ ،‬وانةواج سك املقاعد أو تغري عسارا‪ ،‬واندفاع عرآة النظر إىل اللف‪ ،‬وآثار القطع يف‬
‫اإلطار كلها عؤشرات ألفةال وردود أفةال ع يف املركح ولكل واحدة ع ذلك قص سب‬
‫تتحةها للوصول إىل الدالئل املساندة‪ .‬وغالحا عا تستقر محوالت املركح يف املوقع ال ي وقع فيه‬
‫اإلصطدام داخل املركح السيما يف احلوادث اليت تؤدي إىل توقف املركح يف عوقع االصطدام‪،‬‬
‫حيث تواصل تلك األجسام حتركها يف االجتاا األويل للمركح ‪ .‬كما أن أثر الرأس يف احلاجز‬
‫الزجاجي األعاعي أو الزجاج اجلاني‪ ،‬أو توثر الحاب ع الداخل‪ ،‬وتدهور اهر الكرسي حنو‬
‫اللف كلها عؤشرات لالصطدام ع اللف‪.21‬‬

‫إن زر اإلنارة ال ي هو علي وضةي التشغيل واملتقوس بسحب احلادث‪ ،‬تشري إىل كون اإلنارة‬
‫كانت علي وضةي التشغيل أثناء وقوع احلادث‪ .‬ونشري اجتاا التقوس إىل االجتاا ال ي وقع‬
‫فيه احلادث‪ .‬كما أن املادة املةدني الرقيق املؤكسدة املوجودة يف عصحاح اإلنارة الةايل يف‬

‫‪54‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫املصابي املكسورة تشري إىل أنه كان يف حال عمل عندعا انكسر املصحاح أو مت إضاءته فيما‬
‫بةد‪.‬‬

‫الصورة ‪ :24‬أثر اصطدام املركح بوحد املشاة وارتطاعه باحلاجب الزجاجي‬

‫كما أن الفراعل احملشورة يف الةجل تشري إىل استخدام السائق للمكاب عند ضلوعه يف‬
‫احلادث‪ .‬ونشري زنت املكاب املتنثر بانتظام داخل الةجل بشكل نظيف وحدنث‪ ،‬إىل عطب‬
‫حدنث وقع للمكاب ‪ .‬أعا إذا كان الزنت قدميا وعتسخا ف ن ذلك إشارة إىل عطب قدمي قد‬
‫مت امهاله لفتة‪ .‬وإذا عا سنرت الفرص للمرقق أن نتفقد املركح الضالة يف احلادث قحل‬
‫حترنكها‪ ،‬ووجد أن اإلطار نةلوا غحار وأترب نتاج عا وقع عليه مما نةلوا‪ ،‬ف ن ذلك نرحب عدم‬
‫حترك املركح ‪ ،‬أو أ ا كانت يف حال سكون وقت وقوع احلادث ‪.17‬‬

‫وسب االنتحاا إىل األجزاء املفقودة ع املركح عند فرصها ع داخلها وع خارجها‪ ،‬والبد‬
‫التةاعل عةها حبكم ‪ .‬فةلي سحيل املثال عند فقد احلاجب الزجاجي األعاعي أو اللفي سب‬
‫طرح األسئل التالي ‪ ،‬وحماول اإلجاب عنها‪ :‬هل هتشم ع الداخل حنو الارج أم الةكسي‬
‫هل قطع الزجاج املهشم عتناثر داخل املركح أم علي الطرنقي أم هل ت إزال احلاجب‬
‫الزجاجي ع قحل رجال الدفاع املدي أو الطوارئي وعثل تلك األسئل تكون عهم يف‬
‫احلوادث املحهم ‪ ،‬كون نقع احلادث ع اجلانب األمي ‪ ،‬وتكون الناف ة اليت ع جه اليسار‬

‫‪55‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫هي املتهشم حنو الداخل؛ ل ا علي احملقق أن نةرف سححا ملثل ذلك‪ .‬علي أنه قد نكون‬
‫الزجاج عتناثرا داخل السيارة بسحب رجال الدفاع املدي ال ن حياولون إنقاذ املصاب ‪ .‬وقد‬
‫نكون ذلك بسحب رعي املركح حبجر ع خارجها وع يّ وجب الحرث ع احلجارة داخل‬
‫املركح ‪ .‬وإن توجد آثار للزجاج داخل املركح ‪ ،‬ف ن ذلك قد نرجع إىل اصطدام رأس السائق‬
‫أو الراكب بالناف ة وحتطمها وتناثرها حنو الارج‪ ،‬وع يّ وجب التوكد ع ذلك يف التقارنر‬
‫الطحي ويف فرص رؤوس الضرانا‪ .‬وتكون آثار الزجاج املتهشم عتناثرة علي الطرنق‪ .‬ونرى‬
‫فان كريك ‪ 20‬أن فقدان املادة الصمغي املثحت يف احلاجب الزجاجي ع عواقع عدة نشري إىل‬
‫أنه اندفع حنو الارج بسحب اصطدام الراكب أو السائق به‪.‬‬

‫تقدير موقع االصطدا من خالل مخلّفات الحادث‬

‫املخلفات وحدها كافي لالستدالل مبوقع حصول االلترام ب املركح الضالة يف‬ ‫ال تةد ّ‬
‫احلادث واملركحات أو األجسام األخرى‪ ،‬وال يف تقدنر املوقع الدقيق ملوقع االختاق األقصي‪،‬‬
‫لكنها دالئل عقحول يف ذلك‪ .‬وإذا عا مت عساندهتا بشواهد أخرى علي الطرنق وعلي املركح‬
‫ف ن ذلك ع شونه أن نوصلنا إىل حقائق دقيق ‪.17‬‬

‫وتةتمد قيم خملّفات احلادث ومحوالت املركحات لتقدنر عوقع االصطدام علي مجل أعور‬
‫ن كر عنها التايل‪17‬و‪:20‬‬

‫‪ ‬عساف حترك املركح بةد االصطدام‪.‬‬


‫‪ ‬سرع املركح ‪.‬‬
‫‪ ‬عدى توثر تلك األشياء حبرك السري‪ ،‬وبرجال الترقيق‪ ،‬فقد نقوم رجال املرور‬
‫بتررنكها لضمان سالع املركحات األخرى‪.‬‬

‫وسب علي احملقق االنتحاا إىل األشياء التالي ‪17‬و‪:20‬‬

‫[‪ ]1‬تتررك األجزاء املكسورة ع املركح يف اجتاا حرك سري املركح ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫تسقط األشياء الفيف املةلق يف أسفل املركح يف املوقع ال ي حيصل فيه‬ ‫[‪]2‬‬
‫أعلي الترام يف احلادث‪ ،‬وذلك علي هيئ كوع أو تتمركز يف عنطق صغرية‪،‬‬
‫وتةود –علي األرج ‪-‬إىل املركح األكثر تضررا يف احلادث‪ .‬أعا يف املواقع‬
‫اليت تحدو املخلّفات فيها عتجمة ي تقل تدرسيا ‪-‬ع تلقاء احلادث وليس‬
‫بسحب الرن أو حرك السري ‪-‬ف ن ذلك ندل علي اجتاا سري املركح ‪.‬‬
‫إذا كانت تلك املخلفات عتجمة يف حميط دائرة ال نتةدى قطرا عتن ‪،‬‬ ‫[‪]3‬‬
‫ف ن ذلك ننحئنا أن عوقع االلترام كان يف حدود تلك الدائرة‪.‬‬
‫تتجمع سوائل املركح علي هيئ بقة –بةد تضرر أو كسر األوعي احلاعل‬ ‫[‪]4‬‬
‫إناها ‪-‬تارك خلفها آثار عسريها‪ .‬وتشمل الوقود وزنوت كل ع التوس‬
‫والفراعل واملوجه‪ ،‬وسوائل املشةاع‪ ،‬وأمحاا الحطارن وغري ذلك‪ .‬ونة كل‬
‫ذلك احملقق علي تتحع خط سري املركح بةد االصطدام‪.‬‬
‫نقع االصطدام قحل عوقع استقرار املخلفات علي الطرنق‪.‬‬ ‫[‪]5‬‬
‫ميك تشحيه حرك ارتطام املخلفات باألرا بةد انفصاهلا ع جسم املركح‬ ‫[‪]6‬‬
‫حبرك املق وفات ع املدفع؛ ف ن املخلّفات تواصل حركتها حنو اجتاا حرك‬
‫املركح بنفس سرع املركح قحل أن تةيق حركتها االصطدام‪ ،‬وتقوم اجلاذبي‬
‫جب ا حنو األرا عع حركتها احلرة يف اهلواء إىل أن ترتطم باألرا‪ ،‬ي‬
‫تزحف حنو عوقع سكو ا األخري‪.‬‬
‫كلما كانت سرع املركح أعلي كان عوقع سكون املخلّفات أبةد ع عوقع‬ ‫[‪]7‬‬
‫االصطدام‪.‬‬
‫عند قيام احملقق بركل صدام املركح وهي ساكن –والص ّدام علي ارتفاع حنو‬ ‫[‪]8‬‬
‫‪ 20‬سنتيمت ع سط األرا‪-‬تسقط عنه وع األجزاء القرنح عنه خملّفات‬
‫عالق به‪ .‬وتستغرق تلك املخلفات حوايل جزءن ع عائ ع الثاني‬
‫(عشرن عليثاني ) لتصل األرا‪.‬‬

‫وعلي احملقق عند أخ ا قياسات الشواهد أّال نكتفي بالشواهد الكحرية عثل األبواب واملصدات‬
‫واإلنارة فرسب‪ ،‬بل عليه أن نقيس عواقع وجود الشواهد األصغر أنضا عثل قطع الزجاج وبقانا‬

‫‪57‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الدهان والط ‪ ،‬وغري ذلك‪ ،‬السيما عند احلوادث الحليغ ‪ .‬حيث تساهم عثل تلك الشواهد يف‬
‫تقدنر عوقع االصطدام وحرك املركحات املتصادع قحل وبةد االصطدام وسرعتها‪.‬‬

‫ال تعد المخلفات وحدها كافية لالستدالل بموقع حصول االلتحام األول بين المركبة‬
‫الضالعة في الحادث والمركبات أو األجسام األخرى‪ ،‬وال في تقدير الموقع الدقيق‬
‫ألقصى االختراق‪ .‬لكنها دالئل مقبولة في تقدير ذلك‪.‬‬

‫تأثيرات قفل العجالت‬

‫ختتلف توثريات قفل الفراعل – الكواب ‪-‬عع عدد الفراعل اليت مت قفلها وعوقةها يف املركح ‪،‬‬
‫وميك تلخيص ذلك يف التايل‪:‬‬

‫[‪ ]1‬قفل الةجل األعاعي أوال‪ :‬عند قفل الةجل األعاعي تواصل املركح عسريها يف اجتاا حرك‬
‫املركح ويف استقاع ‪ ،‬عا تتوثر املركح بون قوى خارجي ‪ .‬وتكون عساف التوقف عند‬
‫دهس الفراعل أعلي ع املةتاد‪ .17‬وعند قفل الةجلت األعاعيت ل نتمك السائق‬
‫ع توجيه املركح ؛ ذلك أن املركح تواصل حركتها يف اجتاا سريها األول عند بدأ زحفها‬
‫وإن قام السائق بتررنك املوجه ‪ ،20‬عا نقم السائق بتررنر الفراعل ملدة وجيزة‪ .‬وع‬
‫ي ترى أن كثريا ع السواق ال نتمكنون ع تفادي االصطدام بالةمود أو بالشجرة أو‬
‫أي عائق يف اجتاا حرك املركح ‪.‬‬
‫[‪ ]2‬قفل الةجل يف جه واحدة‪ :‬نتسحب ذلك يف احنراف املركح يف اجتاا اجله اليت حدث‬
‫فيها القفل‪ .‬ونكون االحنراف فجائيا وشدندا‪ .‬وقد نكون دون ذلك إذا عا مت قفل‬
‫الةجل يف اجله األخرى جزئيا‪ .‬وتح الصورة طرفا ع ذلك‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصورة ‪ :25‬تنررف املركح بشدة عند قفل املكاب يف جه واحدة ع املركح‬


‫دون األخرى ونكون االحنراف يف اجتاا اجله اليت مت القفل فيها‬

‫[‪ ]3‬قفل عجل أعاعي واحدة‪ :‬توثريا عثل توثري قفل الةجالت اللفي دون األعاعي ‪ ،‬فتدخل‬
‫املركح يف حرك دائرن ‪ ،‬فةلي سحيل املثال إذا عا مت قفل الةجل األعاعي اليمىن يف املركح‬
‫دون غريها؛ ف ن املركح تدور يف اجتاا عقارب الساع ‪ .‬أي أن عؤخرة املركح تتررك يف‬
‫االجتاا املةاكس للةجل املقفل ‪ ،‬مما نؤدي إىل دورا ا ‪.17‬‬
‫[‪ ]4‬قفل الةجالت اللفي دون األعاعي ‪ :‬نؤدي إىل دوران املركح ‪ ،1800‬عتررك يف أثناء‬
‫ذلك الدوران حنو اللف ‪.20‬‬

‫نوفر الفرص الدقيق للةالعات الزحفي اليت ختلّفها اإلطارات عند دهس الفراعل بقوة فكرة‬
‫عحدئي ع كفاءة الفراعل‪ .‬إالّ أنه ال ميك التةونل علي نتائب ذلك بشكل عطلق‪ ،‬واالستنتاج‬
‫بون إحدى الفراعل كانت ال تةمل أو عملت بشكل جزئي ع خالل الةالعات الزحفي‬
‫فرسب‪ ،‬دومنا عرا الفراعل إىل فرص تقين عةتمد‪ .‬وسب تقدنر عةاعل االحتكاك ع خالل‬
‫اختحارات حم ّكم أخرى لةدم القفل احملكم جلميع الفراعل عند اعتماد وجود اللل‪ ،‬ع خالل‬
‫الفرص املختربي‪ .‬وع يّ ف ن تقدنر سرع املركح نكون أدق‪.22‬‬

‫وهناك مجل أعور علي احملقق االنتحاا إليها يف أثناء قياعه بالترقيق يف األعور املتةلق بالةالعات‬
‫الزحفي والفراعل‪ ،‬وهي كالتايل‪:‬‬

‫‪59‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ .1‬ع املهم أن نقوم احملقق بقياس آثار زحف مجيع اإلطارات ملةرف كفاءة فراعل الةجالت‬
‫كل علي حدة‪.‬‬
‫‪ .2‬تصمم السيارات والشاحنات ذوات الوحدة الواحدة‪ ،‬أي تلك اليت ال تقطر خلفها شيئا‬
‫حبيث تترمل الفراعل األعاعي حوايل ‪ %60‬ع القوة الكلي للفراعل باملقارن عع ‪%40‬‬
‫للفراعل اللفي ‪.20‬‬
‫‪ .3‬علي احملقق وضع كفاءة عمل الفراعل يف احلسحان عند قياعه بتقدنر سرع املركح ‪ ،‬ف ذا‬
‫تةمل الفراعل اللفي ف ن كفاءة عملها تنخفل بنسح ‪ ،%40‬وبالتايل تكون عساف‬
‫التوقف أطول ‪.20‬‬
‫‪ .4‬مجيع املركحات غري املقطورة نتم قفل الفراعل األعاعي فيها قحل اللفي بقليل؛ ع أجل‬
‫جةل حرك املركح يف اجتاا عقدعتها ‪.20‬‬

‫عند تعرض المشعاع (‪ )Radiator‬للكسر في أثناء الحادث يزداد الضغط على‬


‫السائل الحار بداخله فيندفع نحو الخارج مباشرة‪ ،‬وتكون آثاره على سطح الطريق‬
‫بشكل مبعثر‪ ،‬وبعد انخفاض الضغط فيه يبدأ السائل بالسيالن نحو الخارج‪ ،‬ويجري‬
‫في اتجاه حركة سير المركبة ومن ثم يتجمع في مكان واحد عند استقرار المركبة‪.‬‬

‫بين العجالت الحديد واأللمنيو‬


‫غالب عجالت السيارات الشخصي اليوم عصنوع ع األملنيوم؛ وذلك لف وز ا‪ ،‬ومجال‬
‫تصاعيمها وشكلها‪ ،‬وحلفااها علي شكلها األصلي الالعع ملدد طونل باملقارن عع الةجالت‬
‫احلدندن ‪ّ .‬إال أن عثل تلك الةجالت تتضرر ع اإلصابات بشكل أسرع ع الةجالت احلدند‪،‬‬
‫أل ا حتتاج إىل طاق أكرب بقدر واض لتخلف نفس الضرر نفسه ال ي نقع علي الةجل املصنوع‬
‫ع األملنيوم‪ .‬وتتضرر غالب الةجالت عند حوادث املواجهات بشكل دائري حنو وسطها إىل‬
‫الداخل‪ .‬وكثريا عا تلط األعر علي بةل احملقق حقيق الضرر الواقع علي الةجل أهو بسحب‬
‫املركح األخرى الضالة يف احلادث أم بسحب الرصيف يف وقت وقوع احلادث‪ .‬وغالحا عا ختلّف‬
‫األرصف أضرارا بيّن علي الةجل ع الداخل وع الارج‪ .‬كما ختتلف األضرار اليت ختلّفها‬
‫األرصف باملقارن عع غريها ع حيث كون االنحةاج يف الةجل وليا وعسطرا بشكل دائري‬
‫(‪ .)ROUNDED‬وال ختلّف حوادث السيارات بةضها بحةل عثل تلك األضرار‪ ،‬فقد‬

‫‪60‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫تتضرر الةجالت إعا ع خارجها أو ع داخلها‪ ،‬وذلك وفق اجتاا االصطدام ‪ .20‬وتظهر‬
‫الةجالت ضررا عسطرا وبسيطا أسفل عوقع زق اإلطار وانفجارا بسحب االصطدام ‪.20‬‬
‫عند زحف املركح جانحيا بسرع كافي ‪ ،‬نكون وسط اإلطار كله وشيئا ع جنحه وطرف الةجل‬
‫الصلب يف اتصال عع سط الطرنق ‪ .20‬حينها نتك ذلك الزحف ضررا واضرا علي كل ع‬
‫اإلطار والةجل فضال ع سط الطرنق‪ .‬وإذا عا كان اإلطار ع األملنيوم ف ن الة الفاحص‬
‫ميكنها تتحع أثر األملنيوم املطرون ع جراء احتكاك الةجل بسط الطرنق علي اعتداد زحفه‪،‬‬
‫ّإال أن عثل تلك اآلثار ال تلحث أن تزول‪ .‬وإذا عا دقق احملقق يف أطراف الةجل‪ ،‬وتح له أن‬
‫عثل تلك اآلثار عنرصرة يف عنطق ضيق واحدة ع الةجل‪ ،‬ف ن ذلك نةين أن اإلطار كان‬
‫عقفال يف أثناء زحف املركح لزع قصري‪ .‬أعا إذا عا كانت االثار حتيط نصف الةجل إىل ثلثيه‪،‬‬
‫ف ن ذلك نةين أن الةجل كان يف حال حرك جزئي ‪ .‬أعا إذا كان أغلب الةجل قد أصابه الدش‬
‫والطر ‪ ،‬ف ن ذلك نةين أن الةجل كان يف حال حرك دائم ‪ ،20‬أي أن املكاب تستخدم‪.‬‬

‫أعا الةجالت اليت توضع عليها أغطي ‪ ،‬ف ن تلك األغطي تدور لةدة أعتار بةد أن تنفصل ع‬
‫الةجل بسحب احلادث‪ .‬ولةل الحرث ع عثل تلك األشياء نكون عهما يف حل عشكل عةين‬
‫تصادف احملقق يف كثري ع األحوال‪ .‬ونضرب فان كريك ‪ 20‬عثاال حلال صادفته واحتاج فيها إىل‬
‫التدقيق يف مجيع عكونات الشاحن الضالة يف احلادث‪ ،‬واليت فقد فيه غطاء الةجل اليسرى‬
‫األعاعي ‪ ،‬بسحب أ ا انفسخت بكاعلها‪ .‬وبةد الحرث ع الغطاء عثر عليه وقد التصق بداخله‬
‫غطاء التشريم الةالق بالةجل ‪ .‬وع يّ مت استنتاج أن الةجل بكاعلها حتررت قحل االصطدام‪،‬‬
‫وع بةدها اصطدعت الشاحن بةمود حاجز قرنب ع عوقع احلادث‪.‬‬

‫مالحظات عامة ذات عالقة بالعجلة واإلطار‬


‫‪ .1‬ختتلف طرنق حرك املركح وتوجيهها ع املةتاد ح وجود إطار خمتلف القياس ع‬
‫باقي اإلطارات‪ ،‬وعما صممت املركح له‪ .‬اإلطار الةرنل قد حيتك جبسم املركح ع‬
‫داخلها أو ع خارجها‪ ،‬السيما عند دوران املركح ‪ .‬وإذا عا كان ذلك اإلطار أصغر‬
‫ع باقي اإلطارات ف ا تدور بشكل أسرع‪ ،‬وبالتايل نندرس بشكل أسرع‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ .2‬إذا عا وقع الضرر علي اإلطار دون الةجل أو الةكس فثم خطب عا‪ .‬وسب ذكر‬
‫عثل ذلك يف التقرنر‪ ،‬حيث نتضرر كليهما عةا بسحب احلادث‪.‬‬
‫‪ .3‬ضرورة تصونر اإلطار املةطوب‪ ،‬وشكل الةطب بسحب احلادث‪ ،‬أو نقص اهلواء يف‬
‫اإلطار قليال‪ .‬وك ا احلال إذا عا شك احملقق أن اإلطار قد مت استحداله بةد احلادث‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الخامس‪ :‬اإلطارات‬

‫أسحاب اندراس اإلطار وتلفه‬


‫عكوّنات اإلطار‬

‫‪63‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫اإلطارات‬

‫نصل االستهالك الةاملي ل طارات إىل أكثر ع عليار إطار وثلث سنونا‪ ،‬وتزند قيمتها علي‬
‫‪ 130‬عليار دوالر سنونا‪ .‬وتتنافس عشر شركات عاملي ‪-‬كما هو عح ع اجلدول ‪- 2‬علي‬
‫أكثر ع ‪ %80‬ع املحيةات الةاملي ل طارات‪ .‬كما أن لحةل ه ا الشركات إعكانات عالي‬
‫جدا يف التصنيع‪ ،‬فمثال ميك لشرك برندجستون أن تصنع أكثر ع ‪ 1.2‬عليار إطار سنونا‪،‬‬
‫أي قرنحا ع احلاج الةاملي يف الوقت احلاضر‪.23‬‬

‫‪23‬‬
‫الجدول ‪ :2‬الشركات الكبرى األكثر بيعاً لإلطارات في العالم‬
‫النسبة المئوية من‬ ‫الشركة‬
‫اإلجمالي العالمي‬
‫‪19.2‬‬ ‫)‪(Michelin‬‬ ‫عيشالن‬
‫‪18.8‬‬ ‫)‪(Bridgestone-Firestone‬‬ ‫برندجستون– فانرستون‬
‫‪16.8‬‬ ‫)‪(Good Year‬‬ ‫غود نري‬
‫‪6.4‬‬ ‫)‪(Continental‬‬ ‫كونتنينتال‬
‫‪5.6‬‬ ‫)‪(Sumitomo‬‬ ‫سوعيتوعو‬
‫‪4.5‬‬ ‫)‪(Pirelli‬‬ ‫برينلي‬
‫‪3.3‬‬ ‫)‪(Yokohama‬‬ ‫نوكوهاعا‬
‫‪2.1‬‬ ‫)‪(Cooper‬‬ ‫كوبر‬
‫‪1.7‬‬ ‫)‪(Toyo‬‬ ‫تونو‬
‫‪1.4‬‬ ‫)‪(Kumho‬‬ ‫كوعهو‬
‫‪20.2‬‬ ‫)‪(Others‬‬ ‫غريها‬

‫يصل االستهالك العالمي لإلطارات إلى أكثر من مليار إطار وثلث سنويا ً وتزيد‬
‫قيمة مبيعات اإلطارات على ‪ 130‬مليار دوالر سنوياً‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫وهناك أنواع كثرية ع اإلطارات عنها عا نصنع لألجواء احلارة ‪-‬ورعزها املدون علي اإلطار هي‬
‫"‪ "A‬أو "‪ "B‬أو "‪ -"AA‬و األخرية هي األفضل لطقس الليب وكثري ع املناطق الةربي ‪ ،‬وعنها‬
‫عا نصنع لألجواء الحاردة ‪-‬ورعزها "‪ - "C‬وعنها عا تترمل األوزان والسرعات الةالي وعنها عا‬
‫دون ذلك وعنها عا ننفع لألجواء اجلليدن أو الطيني ورعزها "‪ ."M+S‬وختتلف أسةارها حبسب‬
‫املواصفات املطلوب والتقنيات املةتمدة للسالع عند صناعتها‪ .‬والبد ع التنونه هنا إىل ضرورة‬
‫تفادي اللجوء إىل اعتماد رخص مث اإلطار عةيارا يف اختاذ قرار نوع اإلطار املقتىن للمركح ‪.‬‬
‫وميك لغري املختص علي وجه الةموم اقتناء إطارات سيارته ع الشركات املةروف دوليا‪ ،‬وه ا‬
‫ليس ع باب الدعان لشرك عا بل ع أجل أن الشركات الةاملي تصرف أعواال طائل علي أحباث‬
‫السالع املتةلق باإلطار‪ .‬وتةد وفيات إصابات انفجار إطارات املركحات علي الطرق السرنة يف‬
‫دول جملس التةاون الليجي باملئات‪ .‬وتشكل احلوادث املتةلق بانفجار اإلطار عا نسحته حنو‬
‫‪ %0.05‬يف الوالنات املتردة األعرنكي ‪ .18‬أعا يف الحررن فقد كان اإلطار سححا عحاشرا فيما‬
‫نسحته ‪ %1‬ع مجل احلوادث اليت وقةت ب عاعي ‪ 1997‬و ‪1998‬م‪ .24‬ل ا وجب علي‬
‫السواق عدم التهاون يف ذلك‪ .‬عالوة علي ذلك ف ن علي السواق التوكد ع سالع اإلطارات‬
‫وذلك بةدم وجود أي آثار سلحي علي اإلطارات ع تشققات أو تآكل يف أي عنها‪ ،‬السيما‬
‫قحل األسفار الطونل أو قحل الشروع يف السياق ملسافات طونل ‪ ،‬فقد وجد عهندسو اإلطارات‬
‫أن احلرارة الداخلي ل طار هي السحب الرئيس يف فشل اإلطار وانفجارا يف أثناء القيادة‪.‬‬

‫ل ا وجب علي احملقق وضع ذلك يف االعتحار عند الترقيق فقد نغفل عنه كثري ع احملقق ‪.‬‬
‫فضال ع أن عةرف احملقق وقت سفر الضالع يف احلادث‪ ،‬وعساف سريا‪ ،‬وتوقفه لالستاح ‪-‬‬
‫السيما يف األنام احلارة ‪-‬كل ذلك نساهم يف تقدنر دقيق ملا حدث‪ .‬وعلي السائق أالّ نسرب‬
‫اهلواء ع اإلطار احلار إذا عا كان ضغط اهلواء فيه عرتفةا‪ ،‬ف نه ال نلحث أن ننخفل ضغط اهلواء‬
‫يف اإلطار‪ ،‬عا أن نربد اإلطار‪ .‬وع أجل ذلك نتطلب عنه التوقف لفتات قصرية بشكل عتكرر‬
‫عند القيادة يف أوقات الصيف‪ .‬وحيث إننا بصدد احلدنث ع ضغط اهلواء يف اإلطار‪ ،‬نقول إن‬
‫ضغط اهلواء الزائد ع عةدله الطحيةي يف اإلطار ‪-‬عالوة علي أنه قد نكون سححا يف انفجار‬
‫اإلطار ‪-‬ف نه نؤدي إىل خفل عساح اتصال اإلطار بسط الطرنق مما نؤدي إىل خفل كفاءة‬
‫املكاب بسحب اخنفاا قوة االحتكاك ب سطري الطرنق واإلطار‪ ،‬أي أننا حنتاج إىل عساف‬

‫‪65‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫أطول للتوقف عند احلاج ‪ .‬إضاف إىل ذلك ف ن احلرارة الزائدة تؤدي إىل زنادة تآكل اإلطار‪ .‬أعا‬
‫ضغط اهلواء املنخفل يف اإلطار فيؤدي إىل زنادة استهالك املركح للوقود واخنفاا عمر اإلطار‪.‬‬
‫كما أن اإلطار املنخفل الضغط نكسب احلرارة بسرع كما ننتب عنه ضجيب عزعب‪ .‬وعلي‬
‫السائق التوكد ع سالع قنوات اإلطار يف مجيع األحوال‪ .‬وإذا عا عرفنا أن السرع الةالي علي‬
‫الطرق احلارة تزند ع وترية ازدناد حرارة اإلطار –وك ا هو احلال بالنسح للرمل الزائد علي‬
‫اإلطار‪-‬ف ن ع شون ذلك أن سةلنا أكثر ح را عند التةاعل عع اإلطار‪ .‬وعلي احملقق عالحظ‬
‫تلك األعور عند وقوع احلوادث‪ .‬وعلي الةكس ع ذلك ف ن األجواء الحاردة ع شو ا خفل‬
‫ضغط اهلواء داخل اإلطار‪ .‬وسب توخي احل ر إذا عا أراد السائق تزوند اإلطارات باهلواء يف‬
‫حمطات الحتول يف األجواء الحاردة ف ن الرطوب املتكون علي صمام عضخ اهلواء قد تسحب تلفا‬
‫لصمام اإلطار‪ .2‬كما أن إنقاف املركح يف عكان دافئ الحقا ‪-‬كجراج املنزل عثال ‪-‬ع شونه‬
‫رفع ضغط اهلواء يف اإلطار بةد أن ندفو اإلطار‪ .‬كل تلك األعور وعثيالهتا عهم بالنسح‬
‫للمرقق‪ ،‬للوصول إىل احلقائق‪.‬‬

‫إن القنوات تندرس عع استهالك اإلطار وتزول عع كثرة استخدام املركح ‪ ،‬والبد ع استحدال‬
‫اإلطار إذا عا وجد أن أي جزء ع ه ا القنوات قد اخنفل عمقه إىل عا دون عليمت ونصف‬
‫‪-‬بل أن التوجهات احلدنث تتطلب ‪ 3‬عليمتات كرد أدىن للقنوات‪ .‬وعند اقتناء اإلطار سب‬
‫عدم اقتناء إطار مت إنتاجه قحل أكثر ع عام – بل نفضل أالّ نكون قد عضي علي صناعته ‪6‬‬
‫أشهر‪ .‬كما أن سن اإلنتاج عدون علي اإلطار وتتكون ع ثالث أرقام أو أربة ‪ ،‬فمثال إذا كان‬
‫الرقم املدون ‪ 159‬ف ن ذلك نةين سن اإلنتاج هو ‪( 2009‬وذلك استنحاطا ع الرقم األول)‬
‫وأسحوع اإلنتاج هو األسحوع الاعس عشر ع الةام (الرقم األخرين ‪ ،‬أي الشهر الرابع أبرنل)‪.‬‬
‫كما سب تفادي شراء إطارات قد مت ختزننها يف أعاك حارة ‪-‬أو حتت الشمس عحاشرة أو يف‬
‫األعاك الرطح ‪ .‬وأخريا نقول "اعنت ب طارك‪ ،‬نةنت بك"‪ .‬وعهما نك حال اإلطار ال تقم‬
‫باستخداعه إن كان قد عضي علي صناعته عشر سنوات‪.18‬‬

‫‪66‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫على المحقق معرفة ما إذا كان الضالع في الحادث قد قاد لمسافات طويلة في‬
‫األوقات الحارة دونما توقف‪ ،‬فقد يعزى انفجار اإلطار إلى ازدياد ضغط الهواء في‬
‫اإلطار من جراء الحرارة والسرعة مما أدى إلى إنقالب المركبة‪ .‬كما أن عليه‬
‫التأكد من عمر اإلطار وما إذا كان قد ساهم في وقوع الحادث‪.‬‬

‫أسباب اندراس اإلطار وتلفه‬

‫تتلخص األسحاب الرئيس املؤدن إىل اندراس اإلطار يف التايل‪25‬و‪:18‬‬


‫‪ .1‬قل ضغط اهلواء نؤدي إىل تآكل اإلطار ع اجلانح ‪ .‬أعا زنادة ضغط اهلواء ع‬
‫عةدله الطحيةي فيؤدي إىل تآكل وسط اإلطار‪ ،‬إال أن األخري أقل توثريا يف حمو‬
‫قنوات اإلطار‪.‬‬
‫‪ .2‬احنراف اإلطار ع عوضع تةاعد الةجل أو الدوالب علي احملور األصلي للمركح‬
‫(‪.)Wheel Alignment‬‬
‫‪ .3‬زنادة احلمل علي السيارة‪.‬‬
‫تةرا اإلطار لصدعات قون كاألرصف ‪.‬‬ ‫‪ّ .4‬‬
‫‪ .5‬كثرة استخدام الكاب بقوة‪.‬‬
‫‪ .6‬التسارع اللرظي املفاجئ‪.‬‬
‫‪ .7‬عدم اتزان اإلطار عند دورانه بسرع عالي (‪.)Wheel Balance‬‬
‫‪ .8‬السياق علي األسط الشن وغري املستون ‪.‬‬
‫‪ .9‬السرع الةالي حيث نحدأ اإلطار يف كسب حرارة فوق عةدله املطلوب‪.‬‬
‫‪ .10‬عدم استحدال أعاك اإلطارات للسيارة عع عرور الزع ‪.‬‬
‫‪ .11‬استخدام اإلطار غري الصري للمركح ‪.‬‬
‫‪ .12‬أخطاء التصنيع‪.‬‬
‫‪ .13‬التكيب الاطئ‪.‬‬

‫وتتسحب اإلطارات املتهالك فيما نسحته ‪ %2.6‬ع احلوادث اليت نفقد فيها السائق التركم يف‬
‫عركحته يف الوالنات املتردة األعرنكي ‪ ،‬أعا اخنفاا ضغط اهلواء يف اإلطار فيشكل عا نسحته‬

‫‪67‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ %1.4‬ع تلك احلوادث‪ .18‬وأغلب اإلطارات املتدهورة هي اإلطارات اللفي للسيارة‪ ،‬وع‬
‫شو ا خلق عشكل كحرية يف التركم يف املركح ‪ .‬كما أن ‪ %90‬ع عثل تلك احلوادث تكون‬
‫بسحب ضةف صيان اإلطار‪ .‬كما وجد املصنةون أن ‪ %50‬ع فشل اإلطار نكون بسحب‬
‫األجسام الغرنح اليت نطوها اإلطار ع عثل املساعري‪ ،‬و‪ %20‬نكون بسحب ارتطاعه باألرصف أو‬
‫عا شا ها‪ ،‬و‪ %8‬بسحب فقدان اهلواء املفاجئ‪ .2‬ولةل ع األمهي مبكان أن ن كر أن جدران‬
‫اإلطارات حساس جدا وسرنة الةطب السيما عند اصطداعها باألرصف ‪ ،‬حيث ال تلحث أن‬
‫تتدهور‪.‬‬

‫كما علي املالك عالحظ السرع اليت حيتاجها عند اختيار اإلطار فلكل إطار حد أعلي للسرع‬
‫سب عدم جتاوزا‪ ،‬ونرعز له بوحرف إحليزن كما هو عح يف اجلدول ‪ .3‬كما أن عليه عةرف‬
‫عستوى احلمل املطلوب فالرعز ‪ 89‬ندل علي أن أقصي وزن ميك حتميله علي اإلطار هو ‪580‬‬
‫كيلو جرام (اجلدول ‪ 3‬والشكل ‪ )11‬وليس هناك قانون ثابت لتقدنر الةمر االفتاضي ل طار؛‬
‫ذلك أنه نةتمد علي كيفي تةاعل السائق عع اإلطار وكيفي قيادته لسيارته‪ .‬وباالستخدام السليم‬
‫للمركح ميك ل طار أن نقطع ع ‪ 40,000‬إىل ‪ 50,000‬كيلوعت‪ ،‬بل قد نتةدى ذلك‪.‬‬

‫وحيمل كل إطار بيانات إنضاحي عليه عثل ‪ 195, 60, R, 14, 89, H‬وتةين عا نويت‬
‫(اجلدول ‪ 3‬والشكل ‪:)11‬‬
‫ندل علي أن احلد األقصي للسرع هو ‪ 210‬كم‪/‬س‪.‬‬ ‫‪H‬‬
‫ندل علي أن احلد األقصي للوزن هو ‪ 580‬كم‪/‬س‪.‬‬ ‫‪89‬‬
‫قطر اإلطار بالحوص ‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫إطار إشةاعي‪.‬‬ ‫‪R‬‬
‫النسح ب ارتفاع اإلطار وعرضه (الشكل‪.)11‬‬ ‫‪60‬‬
‫‪ 195‬الةرا االةي ل طار بامليليمت‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫تكمن األسباب المؤدية إلى اندراس اإلطار في‪ :‬قلة ضغط الهواء في اإلطار‪،‬‬
‫وانحراف العجل عن موضع استقامته‪ ،‬وزيادة الحمل عليه‪ ،‬وتعرضه لصدمات‬
‫قوية‪ ،‬وكثرة استخدام المكابح‪ ،‬والتسارع المفاجئ‪ ،‬وعدم اتزان اإلطار‪ ،‬والسرعة‬
‫العالية‪ ،‬وعدم استبدال أماكن اإلطارات بشكل دوري‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫اجلدول ‪ :3‬رعوز احلد األقصي للسرع والوزن ل طار‬
‫الحد األقصى للحمل‬ ‫رم الوزن‬ ‫أقصى سرعة‬ ‫رم‬
‫على اإلطار الواحد‬ ‫(كم‪/‬س)‬ ‫السرعة‬
‫(كيلوجرا )‬
‫‪462‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪500‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪P‬‬
‫‪515‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪160‬‬ ‫‪Q‬‬
‫‪560‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪580‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪180‬‬ ‫‪S‬‬
‫‪605‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪T‬‬
‫‪800‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪U‬‬
‫‪1000‬‬ ‫‪108‬‬ ‫‪210‬‬ ‫‪H‬‬
‫‪2000‬‬ ‫‪132‬‬ ‫‪240‬‬ ‫‪V‬‬
‫‪3350‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪270‬‬ ‫‪W‬‬
‫‪10000‬‬ ‫‪188‬‬ ‫أكثر ع ‪240‬‬ ‫‪ZR‬‬

‫اإلطارات التالفة‬
‫نك سول يف خاطر الطحيب الحيطري اإلحليزي جورج دنلوب أن اختاعه ل طار املطاطي‬
‫املنفوخ ‪-‬والحدنل ل طارات احلدندن والشحي للةربات املستخدع يف عام ‪1888‬م ‪-‬سيترول‬
‫نوعا عا إىل عشكل بيئي تواجه األجيال الالحق ‪ .‬فكلما انتهي عمر اإلطار كان البد ع‬
‫استحداله جبدند والتخلص ع القدمي‪ ،‬ولك إىل أن ن هب التالفي‬

‫‪69‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الشكل ‪ :11‬عصطلرات اإلطار واملةلوعات املوجودة عليه وعةانيها‬

‫‪70‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫واحلقيق أن االستهالك الةاملي ‪-‬كما سحق أن ذكرنا ‪-‬نصل إىل عليار إطار سنونا‪ ،‬وسب‬
‫التخلص عنها‪ .‬وتدف الوالنات املتردة األعرنكي لوحدها حنو ‪ 280‬عليون إطار سنونا‪ ،‬ويف‬
‫برنطانيا هناك جسون عليون إطار ع خمتلف األحجام سب التخلص عنها سنونا ويف اململك‬
‫الةربي السةودن تقدر أعداد عثل تلك اإلطارات بنرو ‪ 23‬عليون إطار سنونا‪ .‬ونحلغ وزن‬
‫اإلطارات املطلوب ل تالف حنو عليون ونصف عليون ط سنونا‪ .‬ومينع دف عثل تلك اإلطارات‬
‫يف االحتاد األوريب عن عام ‪2006‬م‪ .‬ل ا كان البد ع إساد بدائل للتدونر واحلرق واالستفادة‬
‫ع طاقتها‪.27‬‬

‫الشكل ‪ :12‬تفاصيل عرا اإلطار والنسح ب عرضه وارتفاعه‬

‫مكونات اإلطار‬
‫ّ‬
‫عكونات اإلطار خليط ع املطاط الطحيةي واالصطناعي‪ .‬وندخل يف صناع اإلطار‬ ‫ندخل يف ّ‬
‫املدعوم بوسالك فوالذن عواد كثرية‪ ،‬وميك تلخيص نسب بةل املواد الداخل فيها كالتايل‪:27‬‬

‫كربون أسود )‪(Black Carbon‬‬ ‫‪%28‬‬ ‫‪o‬‬


‫عطاط اصطناعي )‪(Synthetic Rubber‬‬ ‫‪%27‬‬ ‫‪o‬‬
‫عطاط طحيةي )‪(Natural Rubber‬‬ ‫‪%14‬‬ ‫‪o‬‬
‫أسالك فوالذن )‪( Steel Wire‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪o‬‬
‫زنوت عضاف )‪(Extender Oil‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪o‬‬
‫ألياف عضون )‪(Organic Fiber‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪o‬‬

‫‪71‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ %4 o‬عنتجات بتولي أخرى )‪(Other Petroleum Products‬‬


‫‪ %3 o‬عواد عقون أخرى ع عثل الكربنت وأوكسيد الزننك ‪(S, ZnO,‬‬
‫)‪Ti02‬‬

‫واحلق أن املطاط االصطناعي ع عثل بويل‪-‬بوتادن (‪ )Polybutadiene‬واستانرول‪-‬بوتادن‬


‫(‪ )Styrol-butadiene‬قد أخ ا عكان كثري ع املطاط الطحيةي الداخل يف صناع إطارات‬
‫السيارات دون الشاحنات‪ .‬وندخل يف صناع اإلطارات عواد كثرية أخرى‪ .‬وتةد املواد التالي‬
‫أشهرها‪:26‬‬
‫‪ -‬استانرول‪-‬بوتادن ‪.)%41( -Styrol-butadiene-‬‬
‫‪ -‬الكربون (‪.)%37‬‬
‫‪ -‬الزنت (‪.)%18‬‬
‫‪ -‬الكربنت (‪.)%0.72‬‬
‫‪ -‬عسرعات كيماون (‪.)%0.5‬‬
‫‪ -‬عنشطات بركاني (‪.)%1.8‬‬
‫‪ -‬إضافات أخرى لتجنب التلف املحكر أو قصر عمر ل طار (‪.)%1‬‬

‫كما ندخل يف صناع اإلطار عواد أخرى ع شو ا دعم وتقون بني اإلطار ع أعثال كوسالك‬
‫الفوالذ والفانربغالس والنانلون اليت حتيط اإلطار‪.‬‬

‫‪ ‬يدخل في مكونات اإلطار خليط من المطاط الطبيعي واالصطناعي‪،‬‬


‫وكربون‪ ،‬وأسالك فوالذية‪ ،‬وزيوت مضافة‪ ،‬وألياف عضوية‪ ،‬ومنتجات‬
‫بترولية أخرى‪ ،‬ومواد مقوية أخرى من مثل الكبريت وأوكسيد الزينك‪.‬‬
‫‪ ‬يمنع النظام في منظومة االتحاد األوربي دفن اإلطارات المستهلكة‪ ،‬أو‬
‫التالفة‪ ،‬لذا البد من إيجاد بدائل لتدويرها‪ ،‬أو حرقها واالستفادة من طاقتها‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫السادس‪ :‬آثار اإلطار‬


‫أثر عام ل طار (‪)Tire Print and Imprint‬‬
‫آثار تسارعي (‪)Acceleration Marks‬‬
‫اآلثار الطي املقيدة (‪)Striation Marks‬‬
‫أثر إطار عنفوخ دون عةدله الطحيةي (‪ )Under inflated‬أو أثر انتقال الوزن‬
‫أثر إطار عنفوخ فوق عةدله الطحيةي (‪)Over inflated‬‬
‫أثر إطار فارغ ع اهلواء أو عتدهور (‪)Deflated or Blow-out‬‬
‫أثر جلانب اإلطار‬
‫آثار األخادند والنادق والثلمات (‪)Ruts,trenches & furrows‬‬
‫اآلثار املختلف ل طار الزاحف (‪)Skid Marks‬‬
‫الةالعات الزحفي املةلقه (‪)Impending‬‬
‫الةالعات الزحفي (‪ )Skid Marks‬الةالعات الزحفي الدائرة أو شحه الدائرة (‪)Spin‬‬
‫الةالعات الزحفي الطفرن أو املتخطاة (‪)Skip‬‬
‫الةالعات الزحفي املتقطة (‪)Intermittent‬‬
‫عالعات زحفي ذات تغريات عفاجئ يف االجتاا (‪)Offset marks‬‬
‫أثر اجلر اجلاني (‪ )Scuff‬واآلثار االحتكاكي (‪)Scrub‬‬
‫أفةال وآثار اإلطار (‪)Tire Action‬‬
‫الطر (‪ )Grinding‬والكنس أو احملو (‪ )Erasing‬و احلرق (‪)Smear‬‬
‫االنتثار (‪)Splatter‬‬
‫املس (‪)Squeegee‬‬
‫آثار االنزالق اجلاني واالنةراج (‪)Yaw or Sideslip‬‬
‫حاالت تستوجب االنتحاا‬

‫‪73‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫آثار اإلطار‬

‫نش ا ا ا ا ا ااري خمتلف أنواع الةالعات اليت ختّلفها اإلطارات إىل نوع اإلطار ال ي خلّفه احلادث‪ ،‬وإىل‬
‫عوقع ذلك اإلطار يف الساايارة‪ ،‬وع ي عوقع املركح ‪ .17‬وع املهم جدا أن نتم حتدند عا إذا كان‬
‫أثر اإلطار املوجود علي س ا ا ا ااط الطرنق عتةلقا باحلادث ال ي هو قيد الترقيق أم أنه أثر آخر‪.‬‬
‫وكل أثر سب أن ننس ا ا ا ااب إىل اإلطار الناتب عنه أو املخلّف له‪ ،‬وذلك ع خالل املقارن ‪ ،‬كةد‬
‫الطوط الداكن ألثر اإلطار علي الطرنق وعقارنته بةدد األض ااالع الحارزة ‪-‬املفص ا اول بوخادند‪-‬‬
‫يف إطار املركح قيد الترقيق‪ .‬عع عالحظ أن املركح اليت خلّفت آثارا زحفي قد تس ا ا ا ا ا ااتقر علي‬
‫عساف بةيدة ع عوقع األثر‪2‬و‪.19‬‬

‫جراء الفراعل‪ ،‬أو دائرة‪ 10‬ع‬‫واآلثار املتةلق باإلطار إعا تكون آثار تسا ا ااارعي ‪ ،‬أو تناقصا ا ااي ع ّ‬
‫جراء دوران املركح ا ‪ .‬وميك تص ا ا ا ا ا اانيف آثااار اإلطااار علي النرو التااايل‪ :‬أثر عااام ل طااار‪ ،‬وآثااار‬
‫ّ‬
‫تسا ااارعي ‪ ،‬وآثار خطي عقيدة‪ ،‬وآثار إلطارات ذات عسا ااتوى عنخفل ع النفا‪ ،‬وأخرى ذات‬
‫عس ا ا ا ا ا ااتوى عرتفع جدا ع النفا‪ ،‬وآثار إلطارات عفرغ ع اهلواء أو عنفجرة‪ ،‬وآثار أخدودن‬
‫ذات قنوات‪ ،‬وآثار خندقي ذات ثلمات عتجةدة‪ ،‬وآثار زحفي ‪ ،‬وآثار بالي ‪ ،‬وغريها‪.‬‬

‫أوالً‪:‬‬
‫أثر عا لإلطار (‪)Tire Print and Imprint‬‬
‫وهو أثر وطو اإلطار املتررك علي سا ااط الطرنق‪ .‬وقد ننتب عثل ه ا األثر ع جراء حرك سا ااري‬
‫اإلطار غري املقفول علي س ا ا ااط عحتل أو رطب‪ ،‬حيث تحتل قنوات اإلطار‪ ،‬وح نطو س ا ا ااطرا‬
‫جافا وص ا ا ا االحا نتك وراءا أثرا س ا ا ا ااطريا نةكس ص ا ا ا ااورة للقنوات املحتل املخلّف لتلك اآلثار علي‬
‫الطرنق‪ .‬وتكون عثل ه ا اآلثار واض ا ا ا ا ا اار جدا علي الطرق األس ا ا ا ا ا اافلتي الغاعق ‪ ،‬وتكون أقل‬
‫وض ا ا ااوحا علي الطرق الفاحت كالطرق األةنتي ‪ .‬وقد نالحظ أثر اإلطار أنض ا ا ااا علي املواد اللين‬
‫كالط والرعل واجلليد حيث أل املواد اللين القنوات املوجودة علي سا ااط اإلطار بس ااحب وزن‬
‫املركح ‪ ،‬وبةد حترك اإلطار نحقي األثر بارزا علي الطرنق‪ .‬وع ش ا ا ا ا ااون حرك اإلطار عند دهس ا ا ا ا ااه‬
‫األعش اااب أو األس ااط اللين كالط أن نس ااطرها يف أعاك وطئها للةش ااب أو الط ‪ ،‬وكو ا‬

‫‪74‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫قناة‪ ،‬كما أن ع ش ا ا ا ا ا ا ااونه أن نحةثر األحجار اليت تويت يف طرنقه يف األعاك اليت تتواجد فيها‬
‫األحجار‪ .‬وتدل كل ه ا اآلثار الواض ا ا ا ا اار علي أن اإلطار نك يف حال زحف أو يف حال‬
‫قفل‪17‬و‪18‬و‪ .19‬كما أن أثر اإلطارات األربع نكون عتسا ا ا ا ا ا اااونا‪ .‬أعا إذا كان اإلطار يف حال قفل‬
‫ف ن ع شونه أن ننزع األعشاب ع ج ورها‪.‬‬

‫الصورتان ‪ 26‬و‪ :27‬أثر عام إلطار علي طرنق رعلي‪ ،‬وميك رؤن عمق‬
‫القنوات وع ّدها يف عثل ه ا األحوال‬

‫ثانياً‪:‬‬
‫آثار تسارعية (‪)Acceleration Marks‬‬
‫وه ا تنتب ع التس ا ا ا ا ااارع اللرظي الش ا ا ا ا اادند للمررك‪ ،‬وال ي بدورا سةل الةجالت تتررك يف‬
‫عكا ا بشكل سرنع دون اندفاعها حنو األعام‪ .‬وتكون عقدع األثر التسارعي داكنا شدندا عند‬

‫‪75‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫األض ا ا ا ا ااالع اجلانحي كتلك الةالعات الناجت بس ا ا ا ا ااحب زنادة احلمل‪ ،‬أو بس ا ا ا ا ااحب نقص اهلواء يف‬
‫اإلطار‪ .‬ي ختفت تلك الةالعات ش ا ا ا ا ا اايئا فش ا ا ا ا ا اايئا اىل أن ختتفي‪ .‬وهي علي عكس الةالعات‬
‫الزحفي للتوقف كما س ا ا ا ا ا اايويت ذكرها‪ .20‬وتكون آثار أض ا ا ا ا ا ااالع القنوات يف اإلطار ااهرة يف‬
‫الةالعات التسارعي ‪.‬‬

‫وعلي احملقق االنتحاااا إىل عثاال تلااك الةالعااات‪ ،‬الس ا ا ا ا ا اايمااا قرب عوقع احلااادث‪.‬ف ا ذا عااا كاااناات‬
‫الةالعات الزحفي عند عوقع وقوف املركح واس ا ا ا ا ا ا اتقرارها بةد احلادث داكن باملقارن عع بدان‬
‫الةالع الزحفي ‪ ،‬ف ن ذلك ع شا ا ا ا ا ا ااونه إعالعنا أن املركح كانت يف حرك تقص ا ا ا ا ا اارين ‪ ،‬أي كان‬
‫الس ا ا ا ا ا ااائق داهس ا ا ا ا ا ااا الفراعل‪ ،‬أعا إذا عا كان األعر عكس ذلك‪ ،‬أي إذا عا كانت بدان الةالع‬
‫الزحفي داكن و انتها فاقة بالقرب ع عوقع س ا ا ا ا ا ااكون املركح ‪ ،‬ف ن ذلك واقع ع جراء حرك‬
‫تسارعي ‪ ،‬أي أن السائق كان داهسا دواس الحتول قحيل االصطدام ‪.20‬‬

‫ثالثاً‪:‬‬
‫اآلثار الخطية المقيدة (‪)Striation Marks‬‬
‫وهي جمموع ع الدوش أو آثار إطارات عتوازن نتجت بسحب‪:‬‬
‫‪ .1‬انزالق جاني ل طار‪.‬‬
‫‪ .2‬حشر جسم عا كرجر أو حصحاء ب اإلطار الزاحف أو املنزلق جانحا وب الطرنق‪.‬‬
‫‪ .3‬أحد أجزاء املركح احملتك بسط ا لطرنق‪.‬‬

‫وتوضا ا ا ا ا اآلثار الطي احملص ا ا ا ااورة امل كورة آنفا اجتاا حرك س ا ا ا ااري املركح ‪ ،‬ودوران اإلطار وانزالقه‬
‫اجلاني يف آن واحد‪.‬‬

‫تكون مقدمة األثر التسارعي داكنا ً شديداً عند األضالع الجانبية كتلك العالمات‬
‫الناتجة بسبب زيادة الحمل‪ ،‬أو بسبب نقص الهواء في اإلطار‪ .‬ثم تخفت تلك‬
‫العالمات شيئا فشيئا ً الى أن تختفي‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصورة ‪ :28‬عالعات تسارعي ونظهر شيئ ع آثار حرق ل طار والطرنق؛‬


‫بسحب احلرارة الزائدة املتكون ع جراّء الدوران اللرظي السرنع ل طار‬

‫رابعا‪:‬‬
‫أثر إطار منفوخ دون معدله الطبيعي (‪ )Under inflated‬أو أثر انتقال الوزن‬
‫نتك اإلطار املتررك خلفه أثرا لةالعت عتوازنت عس ا ا ا ا ا ااتقيمت دون انقطاع وذلك إذا عا كان‬
‫عةدل ضغط اهلواء فيه عتدنيا‪ ،‬ونرجع الطان الداكنان الدقيقان لألطراف الارجي ع اإلطار‪.‬‬
‫وقد نظهر ه ا األثر أنض ا ا ا ا ا ااا إلطار عةتدل النفا‪ ،‬وذلك عند دهس الفراعل بقوة مما نس ا ا ا ا ا ااحب‬
‫انتقال الوزن ع اللف إىل األعام أثناء عملي خفل الساارع املفاجئ بواسااط الفراعل‪ ،‬وتؤدي‬
‫ه ا الظاهرة إىل تقوس س ا ا ا ا ا ااط ‪-‬أي بط ‪-‬اإلطار األعاعي حنو الداخل أي أ ا ال تالعس‬
‫األرا أو تالعس ا ا ا ا ا ااها بش ا ا ا ا ا ااكل جزئي‪ ،‬بس ا ا ا ا ا ااحب انتقال حوايل ثلثي وزن املركح حنو اإلطارات‬
‫األعاعي ‪ .‬وك ا احلال يف املركحات اليت حتمل حماورها إطارات عزدوج وذلك عند تدي عس ا ا ا ا ااتوى‬
‫النفا يف أحد اإلطارات ‪-‬دون الحاقي ‪-‬حيث نترمل اإلطار اآلخر يف احملور؛ الثقل اإلض ا ااايف‪،‬‬

‫‪77‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫وب لك نحدو عستوى النفا يف ه ا اإلطار عنخفضا‪17‬و‪.19‬‬

‫الشكل ‪ :13‬إطار عنفوخ دون عةدله الطحيةي (نسار) باملقارن عع إطار طحيةي (مي )‬

‫يترك اإلطار المتحرك خلفه أثراً لعالمتين متوازيتين مستقيمتين دون انقطاع وذلك‬
‫إذا ما كان معدل ضغط الهواء فيه متد ٍن‪ ،‬ويرجع الخطان الداكنان الدقيقان لألطراف‬
‫الخارجية من اإلطار‪.‬‬

‫الصورة ‪ :29‬أثر إلطار عنفوخ دون عةدله الطحيةي يف حال فرعل أو إلطار حم ّمل‬
‫لوزن زائد‬

‫خامساً‪:‬‬
‫أثر إطار منفوخ فوق معدله الطبيعي (‪)Over inflated‬‬

‫‪78‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫ونظهر ه ا األثر وكونه أثر عام ل طار ‪-‬عند حركته علي سا ااط عحتل ي علي سا ااط جاف ‪-‬‬
‫حيث نالحظ أن الطوط الداكن أض ا ا اايق ع املةتاد إلطار عةتدل الض ا ا ااغط‪ .‬ونالحظ هنا أن‬
‫أثر األضااالع اجلانحي ال تظهر علي سااط الطرنق أو تظهر بشااكل فاقع وخفيف‪ .‬واهور األثر‬
‫الض ا ا ا اايق للةالعات الزحفي ه ا ناجت بس ا ا ا ااحب انتقال الوزن ع عؤخرة املركح إىل عقدعتها أثناء‬
‫دهس الفراعل وخفل س ا ا ا ا ا اارع املركح ‪ .‬األعر ال ي سةل الثقل علي اإلطارات اللفي أقل ع‬
‫اإلطاارات األعااعيا ‪ .‬لا ا غاالحاا عاا نقتفي األثر الض ا ا ا ا ا اايق ل طاارات اللفيا نفس عس ا ا ا ا ا ا الاك أثر‬
‫اإلطارات األعاعي أو قد نتداخل أثر اإلطار ا للفي يف أثر اإلطار األعاعي ونكون األول أضيق‬
‫ع الثاي‪17‬و‪.19‬‬

‫الشكل ‪ :14‬إطار عنفوخ فوق عةدله الطحيةي (مي ) باملقارن عع إطار طحيةي (نسار)‬

‫ال تظهر أثر األضالع الجانبية لإلطارات المنفوخة فوق معدلها الطبيعي على سطح‬
‫الطريق أو تظهر بشكل فاقع وخفيف‪.‬‬

‫الصورة ‪ :30‬أثر إطار عنفوخ فوق عةدله الطحيةي وهو يف حال فرعل‬

‫‪79‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫سادسا‪:‬‬
‫أثر إطار فارغ من الهواء أو متدهور (‪)Deflated or Blow-out‬‬
‫نتقوس اإلطار حنو الداخل ع أطرافه بس ا ا ااحب الوزن ال ي نقع علي طريف اإلطار‪ ،‬ونحدأ اإلطار‬
‫بالدوران عرتكزا علي جدارنه اجلانحي ‪ ،‬وتحدأ القنوات يف األطراف اجلانحي ع اإلطار يف الوقت‬
‫ذاته يف احتكاكها بسا ا ااط الطرنق تارك وراءها عالعت غاعقت عتموجت نتجتا ع األطراف‬
‫الااارجيا ل طااار وال تاد عثاال تلااك الةالعااات ملس ا ا ا ا ا ا ااافااات طونلا جاادا‪17‬و‪ .18‬وكثريا عااا ختلّف‬
‫حوادث االصا ا ااطداعات انفجار إطار أو أكثر‪ .‬ولةل ع األمهي مبكان أن ن كر أن أثر اإلطار‬
‫املنفجر عقب االصطدام أقل انتظاعا ع ذلك املفرغ ع اهلواء قحل ضلوعه يف احلادث‪ ،‬كما أن‬
‫عثل تلك اآلثار تكون أكثر بروزا يف عوقع دوران املركح الضالة يف احلادث‪.2‬‬

‫سابعاً‪:‬‬
‫أثر لجانب اإلطار‬
‫علي املواقع الدائرن نزداد الض ا ا ا ا ا ااغط عل األطراف الارجي ل طارات ‪-‬تلك اليت هي يف االجتاا‬
‫جراء القوة الطاردة املركزن ‪ ،‬خملف ورائها‬
‫الارجي ملركز الدائرة ‪-‬بس ا ا ا ا ا ااحب انتقال الوزن إليها ع ّ‬
‫خطا أكثر سوادا ع غريها‪.17‬‬

‫‪ ‬تبدأ قنوات األطراف الجانبية من اإلطار الفارغ من الهواء احتكاكها بسطح‬


‫الطريق تاركة وراءها عالمتين غامقتين متموجتين نتجتا من األطراف‬
‫الخارجية لإلطار‪.‬‬
‫‪ ‬ويكون أثر اإلطار المنفجر عقب االصطدام أقل انتظاما من ذلك المفرغ من‬
‫الهواء قبل ضلوعه في الحادث‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصورة ‪ :31‬أثر إلطار كان يف حرك جانحيه‬

‫ثامناً‪:‬‬
‫آثار األخاديد والخنادق والثلمات (‪ )Ruts, trenches & furrows‬على األسط طططح‬
‫اللينة‬
‫اإلطار املتررك علي س ا ا ا ا ا ااط ل كالط أو الرعل أو اجلليد لف وراءا أثرا أخدودنا بارزا ع‬
‫عثل قنوات الري‪ .‬أعا اإلطار الزاحف أو املنزلق جانحا علي س ا ا ا ا ا ااط ل ننتب خندقا أو ثلما‬
‫دافةا جزءا ع املواد اللين أعاعه‪ .‬واإلطار املتررك علي احلشا ااائش تس ااونها باألرا وذلك علي‬
‫قدر عرا اإلطار وسةل ج ورها بارزة‪ ،‬ونكون املظهر املاثل للناار ع بةد وكونه أخدود‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصورة ‪ :32‬تتك اآلثار املتررك علي األسط اللين أو األعشاب الطرن خندقا‬
‫واضرا‪ ،‬وندفع باحلشائش حنو األعام بةد تسونتها باألرا‪ ،‬وتح ّ ج ورها‬

‫تاسعاً‪:‬‬
‫اآلثار المختلفة لإلطار ال احف (‪)Skid Marks‬‬
‫نكون أثر الزحف املتحقي علي الس ا ااط بس ا ااحب اإلطار املقيد ‪-‬غري احلر ‪-‬ع الدوران‪ .‬ونتقيد‬
‫الةجل ‪-‬أو ننقفل ‪-‬ع الدوران أو احلرك نتيج لس ا ااحح ‪ ،‬إعا باس ا ااتةمال الفراعل أو لض ا اارر أ‬
‫بالةجل‪ .‬وقد نظهر أثر الزحف رغم دوران اإلطار حبرن بس ا ا ا ااحب احلرك اجلانحي املرغم للمركح‬
‫كصدعها ع اجلانب ع قحل عركح أخرى‪ .‬وعند دهس الفراعل بقوة للتوقف مير اإلطار بثالث‬
‫عراحل‪ :‬األوىل عند بدأ دهس الفراعل‪ ،‬وقد ال تظهر أن عالع زحفي علي األرا وقد تظهر‬
‫عةلق أو باهت ‪ ،‬ميك عالحظتها بصا ااةوب ‪-‬كما سا اايويت التفصا اايل فيه ‪-‬وتليها عالعات زحفي‬
‫بارزة وغاعق ‪ ،‬ي تنتهي بشااكل فجائي‪ .20‬وتساامي تلك املراحل بالةالعات التقص ارين أو اآلثار‬
‫الزحفي للتوقف‪ .‬وهي علي عكس عا حيدث يف الةالعات التسارعي ‪.‬‬

‫وهناك أنواع عدة ع الةالعات الزحفي ‪ ،‬وميك تصنيفها يف التايل‪17‬و‪19‬و‪:28‬‬

‫‪82‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫العالمات ال حفية المعلقه (‪)Impending‬‬

‫وهي جزء ع أثر إطار عقيد ‪-‬أي أن اإلطار ال نكاد نكون يف حال حرك ‪-‬وذلك قحل إحكام‬
‫قفل دوران اإلطار‪ ،‬وميثل توثري الفراعل عندئ أعلي عس ا ا ا ا ا ااتوى ع الكفاءة حيث نكون عةدل‬
‫تناقص الس ا اارع أعلي عا ميك ‪ ،‬أي أن املس ا اااف اليت تقطةها املركح كيما تقف تكون أقص ا اار عا‬
‫ميك بالنسااح ل طارات اليت هي علي املركح ‪ .‬وتكون قوة املقاوع املتكون ب سااطري الطرنق‬
‫واإلطار حينها يف أعلي درجاهتا‪ .‬وقد نظهر ه ا األثر ض ا ا ااةيفا وفاقةا‪ ،‬وكونه عملي تنظيف أو‬
‫عسا ا ا لس ا ااط الطرنق يف عواطئ س ا ااري اإلطار‪ ،‬ونلي ه ا األثر عحاش ا اارة عالع زحفي واض ا اار‬
‫وذلك عند إحكام قفل دوران اإلطار‪.‬‬

‫الصورة ‪ :33‬نرى جزء ع اآلثار الزحفي املةلّق قحل الةالعات الزحفي الحارزة‪،‬‬
‫وذلك بسحب قفل اإلطار ب حكام‪ ،‬كما ميك عالحظ آثار األطراف اجلانحي‬
‫ل طار بسحب الوزن الزائد علي اإلطار أو ضةف عستوى ضغط اهلواء فيه‪.‬‬

‫العالمات ال حفية (‪)Skid Marks‬‬

‫هي أثر اإلطار الناتب بسااحب القفل احملكم للةجل ع احلرك ‪ ،‬وال ي نتسااحب يف زحف اإلطار‬
‫علي الطرنق‪ ،‬ونرجع الس ا ا ا ا ا ااحب وراء ذلك إىل أن قوة االحتكاك املتكون ب س ا ا ا ا ا ااطري اإلطار‬

‫‪83‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫والطرنق أكرب ع قوة املقاوع أو قدرة االحتكاك اليت نوفرها كل ع سا ا ا ا ا ااطري الطرنق واإلطار‬
‫عةا‪ .‬وعند قفل الةجل ع احلرك علي الطرق اإلس اافلتي تتولد حرارة عالي ب اإلطار وس ااط‬
‫الطرنق عسا ا ااحح يف ازدناد سا ا اارع زحف املركح ويف تغري شا ا ااكل اإلسا ا اافلت الظاهر‪ .‬أعا الس ا ا اواد‬
‫جراء حك س ا ااط اإلطار بسا ا ااط الطرنق ‪-‬كما يف حك‬ ‫املتحقي علي س ا ااط الطرنق فهو ع ّ‬
‫الطحشا ا ااور علي اللوح ‪-‬وع أثر ارتفاع حرارة األسا ا اافلت‪ .‬ومجل ه ا األعور هي اليت تؤدي إىل‬
‫اهور أثر الزحف علي الس ااط ‪ .‬أعا علي الطرق اإلةنتي فيكون بروز الةالعات الزحفي أكثر‬
‫ص ااةوب يف الرؤن ‪ ،‬وقد تظهر علي ش ااكل خدوش أو علي ش ااكل س ااط مت عس ااره أو تنظيفه‪.‬‬
‫وقااد نُرى أجزاء دقيق ا ع اإلطااار حمتق ا وعفروع ا قرنح ا ع املوقع النهااائي لوقوف املركح ا ‪ ،‬وال‬
‫تحقي عثل تلك اآلثار إال لفتات قص اارية‪ ،‬ي ال تلحث أن ختتفي فتتطانر عثل تلك املواد بس ااحب‬
‫حرك اهلواء أو بس ا ا ا ا ا ااحب دفع اهلواء الناتب ع حرك املركحات‪ ،‬أو بس ا ا ا ا ا ااحب الطقس‪ .1‬واحلق أن‬
‫اإلطار مير بوربة عراحل عند دهس الس ا ا ا ااائق للفراعل إىل أن تتوقف املركح ‪ .‬وهي عوض ا ا ا اار يف‬
‫الشكل ‪ 15‬املرفق‪.‬‬

‫أعا طول الةالع الزحفي فيةتمد علي مجل أعور عنها‪ :‬زع قفل اإلطار‪ ،‬وقوة دهس املكاب‬
‫ع قحل السائق‪ ،‬والتقنيات اليت توفرها املكاب ‪ ،‬والسرع ‪ ،‬ووزن املركح ‪ ،‬وحجم الةجل‪ ،‬وعرا‬
‫اإلطار‪ ،‬وطحية القنوات اليت حتيط باإلطار‪ ،‬ونوع اإلطار‪ ،‬وطحية سط الطرنق‪.‬‬

‫العالمات الزحفية عبارة عن أثر اإلطار الناتج بسبب القفل المحكم للعجل عن‬
‫الحركة‪ ،‬والذي يتسبب في زحف اإلطار على الطريق‪ ،‬ويرجع السبب وراء ذلك إلى‬
‫أن قوة االحتكاك المتكونة بين سطحي اإلطار والطريق أكبر من قوة المقاومة أو‬
‫قدرة االحتكاك التي يوفرها كل من سطحي الطريق واإلطار معاً‪ .‬وعند قفل العجلة‬
‫عن الحركة على الطرق اإلسفلتية تتولد حرارة عالية بين اإلطار وسطح الطريق‬
‫مسببة في ازدياد سرعة زحف المركبة وفي تغير شكل اإلسفلت الظاهر‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الشكل ‪ :15‬املراحل األربع لتوقف املركح عند دهس املكاب ‪ :‬الصورة ‪ :1‬نتم‬
‫احلصول علي أعلي كفاءة يف خفل السرع عند دهس الفراعل اليت تةمل بكفاءة‬
‫عالي بقوة‪ ،‬دون أن نتم قفل الةجل‪ .‬الصورة ‪ :2‬نظل اإلطار والفراعل نةمالن بكفاءة‬
‫واإلطار ندور قحيل قفله كليا‪ .‬الصورة ‪ :3‬ننخفل كفاءة التوقف فور أن ننقفل‬
‫اإلطار‪ ،‬وذلك قحيل اهور الةالعات علي الطرنق‪ .‬الصورة ‪ :4‬عند قفل اإلطار بشكل‬
‫كاعل وزحف املركح تكون كفاءة توقف حرك املركح عتدني ‪.‬‬

‫يعتمد طول العالمة الزحفية التي تخلفها المركبة على جملة أمور‪ :‬مثل زمن قفل‬
‫اإلطار‪ ،‬وقوة دهس المكابح من قبل السائق‪ ،‬والتقنيات التي توفرها المكابح‪،‬‬
‫والسرعة‪ ،‬ووزن المركبة‪ ،‬وحجم العجل‪ ،‬وعرض اإلطار‪ ،‬وطبيعة القنوات التي‬
‫تحيط باإلطار‪ ،‬ونوع اإلطار‪ ،‬وطبيعة سطح الطريق‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصورة ‪ :34‬تظهر الةالعات الزحفي عند دهس السائق للمكاب بقوة‪ ،‬ننتقل فيها وزن املركح‬
‫ع اللف جتاا األعام‪ ،‬وع شون ذلك زنادة احلمل علي اإلطارات األعاعي فيتقوس سط‬
‫اإلطار ع وسطه حنو الداخل‪ ،‬ونكون األثر الظاهر علي سط الطرنق وكون ضغط اهلواء يف‬
‫اإلطارات األعاعي دون املطلوب أو كون اإلطارات حممول أكثر ع طاقتها‪.‬‬

‫الصورة ‪ :35‬عالعات زحفي لشاحن‬

‫ليس ع املولوف رؤن الةالعات الزحفي علي األس ا ااط املحتل ‪ ،‬فاملاء نقوم ‪-‬عند زحف اإلطار‬
‫‪-‬بةملي عس ا ا ا ا أو تنظيف عؤقت لألعاك اليت نطوها اإلطار‪ ،‬كما نقوم املاء بتربند سا ا ا ااطري‬
‫الطرنق واإلطار‪ .‬وتةد ه ا الدالئل قصرية األعد‪ ،‬أل ا تزول بسرع ‪ .‬وعند عالحظتها البد ع‬
‫حتدند عواقةها بسا ا اارع ‪ .‬كما ميك عالحظ أثر الزحف إذا عا أعطينا اهرنا للشا ا اامس وتوجهنا‬

‫‪86‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫بنظرنا جتاا أثر الزحف وذلك بُةيد حص ا ااول الزحف‪ ،‬كما ميك رؤن األثر بلحس نظارة س ا ااي‬
‫حرارن ‪ .‬أعا علي الطرق املغطاة باألترب واألوساااخ فيقوم اإلطار بدفع عثل ه ا املواد جانحا عند‬
‫زحفه‪ ،‬وقد تةود ش ا ا ا ا اايئا ع ه ا املواد إىل عكانه نتيج حرك اهلواء‪ ،‬عغطيا ب لك أثر الزحف‪.‬‬
‫ل ا نترتم علي احملقق يف عثل ه ا األجواء إزال ه ا املواد للترقق ع إعكاني وجود إي أثر‬
‫للزحف‪ .‬وعلي احملقق االحنناء لالقتاب ع عس ا ا ا ا ا ااتوى س ا ا ا ا ا ااط الطرنق إىل عا دون القدع ‪،‬‬
‫ليتسا ااىن له التوكد ع وجود أثر عا‪ .‬ومما ال شا ااك فيه أن رؤن األثر تكون أكثر وضا ااوحا ح‬
‫نس ا ا ا ااتدبر احملقق الش ا ا ا اامس أو عص ا ا ا ا ادر النور‪ .‬ونتك اإلطار أثرا للزحف خمالفا لةرا القنوات‬
‫الفةلي ل طار يف احلالت التاليت ‪:1‬‬

‫أوال‪ :‬عند احنراف اإلطارات األعاعي ميينا أو نس ا ا ا ا ا ااارا‪ ،‬وتكون الةالعات الزحفي حينها‬
‫أعرا ع احلقيقي ‪.‬‬
‫ثاانياا‪ :‬يف الةالعاات الزحفيا املس ا ا ا ا ا ااتقيما نتاداخال أثر زحف اإلطاار اللفي يف األعااعي‪.‬‬
‫ونكون أثر زحف اإلطار اللفي أض ا ا ا ا ا اايق قليال ع األ عاعي‪ .‬نتيج –كما ذكرنا‬
‫عسا ااحقا ‪-‬النتقال الوزن ع عؤخرة املركح إىل عقدعتها‪ .‬أعا ان الةالعات الزحفي‬
‫فغالحا عا تكون أكثرها س ا اوادا وقد تتواجد عندها بةل الرواسا ااب ع األوسا اااخ أو‬
‫األترب ‪.‬‬

‫وكثريا عا نتداخل أثر إطار يف آخر أو نظهر عوازنا له علي الطرق املس ا ا ا ا ا ااتقيم ‪ .‬ونكون األثران‬
‫ملركحا واحادة‪ ،‬حياث تحادأ اإلطاارات اللفيا يف املركحا بتك آثاارهاا قحال اإلطاارات األعااعيا ‪ .‬لا ا‬
‫تكون الةالعات األولي هي ع خص ااائص اإلطارات اللفي ‪ ،‬وتس ااحق اإلطارات األعاعي ملس اااف‬
‫قصرية‪ ،‬وغالحا عا تكون ه ا املساف عساون للمساف ب احملور األعاعي واحملور اللفي‪ .17‬وعند‬
‫قياس طول الةالعات الزحفي البد ع طرح طول قاعدة املركح أو املس ا ا ا اااف ب احملورن األعاعي‬
‫واللفي ع الطول املقاس‪ ،‬ع أجل تقدنر السرع بشكل أدق‪.‬‬

‫وقد ال تظهر آثار جوانب اإلطار علي الةالعات املس ااتقيم إال إن الطوط الداكن ب القنوات‬
‫‪-‬والظاهرة علي السط ‪-‬ميك عدها وعقارنتها باإلطار‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصورة ‪ :36‬تكون الةالعات الزحفي أعرا مما هو عليه يف احلقيق عند‬


‫احنراف اإلطار ع استقاعته‬

‫والةالعات الزحفي عفيدة يف إساد مجل أشياء‪ ،‬عنها‪:‬‬


‫أ‪ .‬املوقع التقدنري الستخدام الفراعل‪.‬‬
‫ب‪ .‬السرع الدنيا عند بدء عالع الزحف‪.‬‬
‫عوقع املركح علي الطرنق إىل نقط االصطدام‪.‬‬ ‫ج‪.‬‬
‫املوقع التقرني لنقط االصطدام‪.‬‬ ‫د‪.‬‬
‫اجتاا السري قحل وبةد االصطدام‪.‬‬ ‫ه‪.‬‬
‫فةل املركح (‪)Action‬كالدوران وتغري اجتاا السري وغريا‪.‬‬ ‫و‪.‬‬
‫عدد الةجالت اليت تتميز ب عكانات جيدة للفراعل‪.‬‬ ‫ز‪.‬‬

‫العالمات ال حفية الدائرة أو شبه الدائرة (‪)Spin‬‬

‫وتنتب عثاال ه ا ا الةالعااات عناادعااا تاادور املركح ا حول عركز ثقلهااا‪ ،‬أو عنااد ارتطااام قوة‬

‫‪88‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫خارجي باملركح علي عوقع غري عحاش ا ا ا ا ا اار العتداد عركز ثقلها‪ ،‬كوركان املركح األربة ‪ .1‬وقد‬
‫تكون الةجالت يف حااال ا قفاال أو قااد ال تكون عقفل ا ‪ .‬ونس ا ا ا ا ا ا اهاال ييزهااا حيااث تكون‬
‫املس ا ا ا ا ا ااافات ب عالعات خمتلف اإلطارات تتغري وتتقاطع عندعا تحدأ املركح يف االحنراف‬
‫اجلاني‪ .‬وإذا عا كان اجتاا الطوط اليت خلّفتها الثلمات (‪ )straitation‬تس ا ا ا ا ااري يف اجتاا‬
‫الةالعات الدائرن اليت خلّفتها اإلطارات بس ا احب احنرافها اجلاني‪ ،‬ف ن ذلك نش ا ااري إىل أن‬
‫اإلطااارات كاااناات تزحف يف اجتاااا الةالعااات الاادائرة أو أ ااا كاااناات عغلق ا ‪ .17‬كمااا أن‬
‫الةالعات الدائرة تس ا ا ا ا اااهم يف عةرف عوقع املركح واجتاا املركح فور االص ا ا ا ا ااطدام‪ ،‬واليت ع‬
‫شو ا املسامه يف تقدنر سرع املركح ‪.‬‬

‫وتظهر الةالعات الدائرن لألسحاب التالي ‪17‬و‪:18‬‬

‫‪ ‬أن تكون املركح يف حال دوران عند االحنراف سواء كانت الةجالت عقفل أم حرة‪.‬‬
‫‪ ‬قفل الفراعل اللفي دون األعاعي ‪ ،‬وه ا كثريا عا حيدث للشاحنات اليت تقفل فيها الفراعل‬
‫اللفي قحل األعاعي ؛ ملنع دخول املقطورات اللفي يف اجلزء األعاعي ال ي سر تلك‬
‫املقطورات‪ ،‬ونةرف عند الرباء بالطة يف الظهر ‪-‬أو عطب يف الفراعل‪.‬‬
‫‪ ‬عند قفل مجيع الةجالت علي قم طرنق صاعد‪.‬‬
‫‪ ‬احنراف املركحات املقطورة مبركح أخرى‪.‬‬
‫‪ ‬التسارع اللرظي ل طار‪.‬‬

‫العالمات ال حفية الطفرية أو المتخطاة (‪)Skip‬‬


‫وتقع ه ا عندعا نرتفع الةجل املقفل عند سط طرنق ي نرتد علي الطرنق –حلظيا وبشكل‬
‫عتكرر ‪-‬وغالحا عا تكون الطفرات أو املسافات الالي ب الةالعات الزحفي يف حدود املت‬
‫الواحد‪ .‬وال تكون يف غالحها عتساون ‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصورة ‪ :37‬تظهر الةالعات الزحفي علي سط الطرنق أن املركح الرابة ع نسار الصورة‬
‫واملتدهورة كانت يف حرك شحه دائرن‬

‫أع ااا األس ا ا ا ا ا ا اح اااب اليت تؤدي إىل تل ااك فق ااد تكون يف الغ ااال ااب نتيجا ا ألح ااد الةواع اال‬
‫التالي ‪10‬و‪19‬و‪:17‬‬

‫أ‪ .‬وطو عجل عقفل حفرة أو عرتفةا أو جسا ااما أو أخدودا‪ ،‬وقد نكون بانزالقه علي‬
‫سط أعلس‪.‬‬
‫ب‪ .‬اص ا ا ا ا ا ااطدام عركح بوخرى‪-‬أو جبس ا ا ا ا ا اام ‪-‬عؤدنا إىل ارتفاع حلظي ‪-‬للةجل اللفي‬
‫املقفل ‪-‬ع سط الطرنق‪.‬‬
‫ج‪ .‬عقطورة أو ش ا اااحن جر غري حممل أو خفيف احلمل‪ .‬وتص ا اامم الش ا اااحنات حبيث‬
‫نتم قفل عجالت اجلزء املقطور أو اجملرور يف الشا ا ا ا ا ا اااحن قحل اجلزء الرئيس اجلار‬
‫للمقطورات‪ .‬وذلك حىت نتس ا ا ا ا ا ااىن عنع دخول اجلزء اجملرور يف اجلزء األعاعي عند‬
‫اس ا ا ا ا ا ااتخاادام الفراعاال‪ .‬وتس ا ا ا ا ا اامي عملي ا دخول اجلزء اللفي أو احلموالت ‪-‬ع‬
‫الش ا ا ا ا ا ا اااحن ا الثقيل ا غري املثحت ا ‪-‬يف اجلزء األعاااعي بااالطة اللفي‪ ،‬أو عااا نةرف‬
‫بالطة يف الظهر كما جاء ذكرا سااابقا‪ .‬وقد نفوق عدد عثل تلك الةالعات ع‬
‫‪ 18‬عالع ‪ .‬ولةل احملقق ال نرى أثرا للةجالت األعاعي للمقطورة‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫وتكون الطوط األولي باهت السا ا اواد إىل درج نص ا ااةب عالحظتها‪ ،‬ي تزداد س ا اوادا‬
‫شيئا فشيئا‪ ،‬ي نوخ االحتكاك يف االزدناد شيئا فشيئا‪.‬‬

‫الصورة ‪ :38‬أثر لةالعات زحفي طفرن ملركح ذات عجل عزدوج‬


‫اإلطارات خفيف احلمل‬

‫العالمات ال حفية المتقطعة (‪)Intermittent‬‬


‫وتظهر عثاال ه ا ا الةالعااات عناادعااا تتررر عجل ا عقفل ا للررك ا ي نةاااد قفلهااا بفةاال‬
‫الفراعل؛ وذلك بسااحب تردد السااائق جتاا املوقف املقحل عليه‪ ،‬أو بسااحب انزالق قدعه ع‬
‫فوق دواس ا ا الفراعل‪ .17‬ويف الغالب ال تقل املس ااافات الالي ‪-‬أو الفراغات ‪-‬ب اآلثار‬
‫املتقطة ع أربة إىل ساات أعتار‪ .1‬ونادرا عا تكون املسااافات الالي دون ثالث أعتار ‪.17‬‬
‫وعلي احملقق أن مييز ه ا الةالعات ع الةالعات الزحفي املتخطاة امل كورة آنفا‪ .‬والبد‬
‫ع التنونه إىل أن املس ا ا اااف ب الفراغات تتغري عع التطور التقين املس ا ا ااتردث علي أنظم‬
‫الفراعل‪ ،‬وعلي س ا ا ا ا اارع املركح ‪ .‬فقد نالحظ أن املس ا ا ا ا ااافات الالي عتس ا ا ا ا اااون علي وجه‬
‫الةموم‪ ،‬وذلااك يف املركحااات اليت توفر فراعلهااا نظااام عنع القفاال أو عااا نةرف بنظااام أي يب‬
‫إس (‪ )ABS‬تلقائيا‪17‬و‪ .18‬وال تكون اآلثار اليت ختلّفها اإلطارات املزودة مبثل ذلك النظام‬
‫جلي ‪ ،‬بل تكون فاقة إن خلّفت اإلطارات وراءها عالعات‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصورتان ‪ 39‬و‪ :40‬عالعات زحفي عتخطاة بسحب عدم القفل اللرظي ل طار‬

‫عالمات زحفية ذات تغيرات مفاجئة في االتجاه (‪)Offset marks‬‬

‫تظهر عثال ها ا الةالعاات ‪-‬اليت تحادو علي هيئا آثاار احتكااك ‪-‬بةاد اص ا ا ا ا ا ا اطادام عركحا‬
‫بوخرى أو جبس اام‪ ،‬واندفاعها بقوة وبش ااكل عفاجئ حنو جه أخرى نتيج لقوة رد الفةل‬
‫جه االصا ا ااطدام‪ .‬وتوض ا ا ا عثل ه ا اآلثار عوقع اإلطار عند االصا ا ااطدام‪ ،‬وك لك اجتاا‬
‫القوة اليت تسححت يف تغيري اجتاا سري املركح ‪.‬‬

‫الصورة ‪ :41‬عالعات زحفي ذات تغري عفاجئ ملركح اصطدعت باحلاجز املروري‬
‫غريت اجتاا سريها بشكل عفاجئ‪ .‬وتشري نقط الترول‬
‫أثناء زحفها‪ ،‬وع ي ّ‬
‫املفاجئ ‪-‬يف اجتاا الةالعات الزحفي ‪-‬إىل عوقع حصول االصطدام‪ .‬التفاوت يف‬
‫درج سواد األثرن ناتب ع اختالف طحية سط الطرنق‬

‫‪92‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصورة ‪ :42‬نُة التغيري املفاجئ يف الةالعات الزحفي احملقق لتقدنر عوقع االصطدام‬

‫عاشراً‪:‬‬
‫أثر الجر الجانبي (‪)Scuff‬‬
‫نظهر ه ا األثر ع جراء االنزالق اجلاني إلطار دائر‪ .‬وتكون يف غالحها عتواص ا ا ا ا ا اال دون‬
‫انقطاع‪ .‬وهناك عدة أنواع ع أثار اجلر وتشمل التايل‪:‬‬

‫‪ ‬آثار اجلر التسارعي ‪.‬‬


‫‪ ‬آثار اجلر الناجت ع إطار فارغ ع اهلواء أو إطار ذي عس ا ا ا ا ااتوى عنخفل ع‬
‫النفا أو إطار حممل فوق عةدله الطحيةي‪.‬‬
‫‪ ‬أثر االنةراج ع الط املستقيم‪.‬‬

‫الحادي عشر‪:‬‬
‫اآلثار االحتكاكية (‪)Scrub‬‬
‫اآلثار احلكي –اليت جاء ذكرها عسحقا ‪-‬تنتب ع عجل عقفل يف أثناء االصطدام حيث‬
‫ننزلق اإلطار علي الطرنق‪ ،‬وتكون املركح يف الغالب يف حال حرك جانحي يف أثناء ذلك‪،‬‬
‫وقااد نرافق ذلااك آثااار خطي ا عقياادة (‪ )Striation‬وتكون باادان ا اآلثااار احلكي ا عفياادة‬
‫لتردند نقط التصادم‪ .‬ويف حال استقاع اآلثار احلكي تكون اآلثار عشا جدا لآلثار‬

‫‪93‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الزحفي الطحيةي ‪.‬‬

‫أفعال وآثار اإلطار (‪)Tire Action‬‬

‫هناك آثار أخرى غري تلك اليت جاء ذكرها تنتب ع أفةال اإلطار وميك إساز بةض ا ا ا ا ا ااها فيما‬
‫نلي‪:‬‬

‫الطحن (‪)Grinding‬‬

‫و تقع ه ا عندعا تنرش ا اار بةل املواد الص ا االح ‪-‬كقطع الزجاج أو احلص ا ااي‪-‬ب اإلطار‬
‫وس ا ا ا ا ا ااط الطرنق عند زحف اإلطار‪ .‬وتقع نتيج ل لك خدوش خمتلف علي س ا ا ا ا ا ااط‬
‫الطرنق‪ .‬وغالحا عا حتصا ا ا اال ه ا الةملي علي األسا ا ا ااط الحاردة أو الصا ا ا االح قحل أن تتولد‬
‫حرارة كافي علي سااط اإلطار لتتسااحب يف حرق جزئي لكل ع سااط الطرنق واإلطار‪.‬‬
‫وقد تكون الةملي عةكوسا عندعا نطر ساط الطرنق الصالب ساط اإلطار‪ ،‬فتتجمع‬
‫جزنئااات دقيق ا ع املط ااط األس ا ا ا ا ا ااود ب قنوات اإلطااار‪ .‬ونلرظ عثاال تلااك املخلفااات‬
‫الاادقيقا عنااد ااانا أثر الزحف فور دوران اإلطااار عرة أخرى‪ .‬وتةااد عثاال ها ا اجلزنئااات‬
‫قص اارية األعد تزول بس اارع عع اهلواء املندفع ع حرك الس ااري أو بس ااحب الطقس‪2‬و‪ .1‬ولةل‬
‫عملي الطر تةد عهم يف األجواء املاطرة؛ ألنه قد نصااةب عشاااهدة الةالعات الزحفي‬
‫األخرى‪.‬‬

‫يحصل طحن للطريق عندما تنحشر بعض المواد الصلبة ‪-‬كقطع الزجاج أو الحصى‬
‫‪-‬بين اإلطار وسطح الطريق وذلك عند زحف اإلطار‪ ،‬وتقع نتيجة لذلك خدوش‬
‫مختلفة على سطح الطريق‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصورة ‪ :43‬عند زحف اإلطار املقفل ملساف طونل تتولد حرارة عالي ب كل ع سط‬
‫اإلطار وسط الطرنق ع شونه طر شيئ ع اإلطار كما هو ب ع الصورة‬

‫الكنس أو المحو (‪)Erasing‬‬

‫نقع الكنس علي سا ا ا ااط الطرنق الصا ا ا االب األعلس املتسا ا ا ااا عندعا نزنل أو ميري اإلطار‬
‫الحارد األوسا ا ا اااخ ع علي سا ا ا ااط الطرنق‪ .‬وتةد ه ا الةملي صا ا ا ااةح الرؤن إال إذا كان‬
‫املوقع شدند اإلنارة أل ا قصرية األعد‪ .‬كما ال ترى علي األسط املحتل ‪.‬‬

‫الصورة ‪ :44‬نكنس اإلطار الزاحف املقفل األترب ع فوق سط الطرنق‬

‫‪95‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الحرق (‪)Smear‬‬

‫ال نقع احلرق إال بةد إن تتولد حرارة عالي نتيج احتكاك اإلطار بس ااط الطرنق بش اادة‪،‬‬
‫فيحدأ اإلسفلت يف االنصهار عند جتاوز درج حرارة السط ‪70°‬م‪ .‬ونالحظ عندئ آثار‬
‫القنوات بارزة علي سااط الطرنق‪ .‬وعثل ه ا اآلثار ليساات عثل تلك الناجت ع الطوط‬
‫الداكن علي اإلطار بل هي للقنوات‪ ،‬حيث جتد املواد األس ا ا ا ا ا اافلتي املنص ا ا ا ا ا ااهرة أو اللين‬
‫طرنقها حنو تلك القنوات‪ ،‬وعا أن تتك اإلطارات عكا ا إالّ وجتداملواد األسفلتي املنصهرة‬
‫بارزة علي سا ا ا ا ا ااط الطرنق‪ .‬وتحقي عثل ه ا الةالعات ملدد طونل وهي غري عولوف علي‬
‫األسا ا ا ا ااط املحتل ؛ ألن املاء نقوم خبفل احلرارة املتولدة ب اإلطار وسا ا ا ا ااط الطرنق‪ .‬وقد‬
‫تكون الةملي عكس ااي أنض ااا عندعا نحدأ املطاط املكون ل طار يف االنص ااهار عوض ااا ع‬
‫املواد األس ا اافلتي الداخل يف عكونات س ا ااط الطرنق‪ ،‬وذلك عندعا نكون س ا ااط الطرنق‬
‫صاالحا وحارا‪ ،‬وك ا احلال عندعا تكون املادة األساافلتي الداخل يف عكونات سااط الطرنق‬
‫دون املةدل املطلوب‪.‬‬

‫الصورة ‪ :45‬ننصهر األسفلت بةد تولد حرارة عالي نتيج احتكاك اإلطار‬
‫بسط الطرنق بشدة‬

‫‪96‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫االنتثار (‪)Splatter‬‬

‫عندعا نطو اإلطار سطرا لينا –كالط ‪-‬توخ املواد يف االنتثار ع أعام اإلطار وتتكوم‬
‫تلك املواد علي جاني اإلطار‪ ،‬خملف أثرا نشحه الندق‪.‬‬

‫المسح (‪)Squeegee‬‬

‫نحدو س ااط الطرنق وكونه قد عسا ا عندعا نقوم اإلطار الزاحف بس اارب املاء أو ش ااطفه‬
‫ع السا ا ا ا ا ااط ‪ ،‬وذلك عندعا نكون كل ع اإلطار وسا ا ا ا ا ااط الطرنق دافئ وغري عحتل ‪،‬‬
‫ونتيج ل لك نكون أثر اإلطار اجلاف املتكون كفيال ب ش ا ا ا ااةال عود ثقاب عليه بس ا ا ا ااحب‬
‫احلرارة اليت تكونت ع زحف اإلطار‪ .‬ونكون أجل ه ا األثر قص ا ا ا اريا‪ ،‬فال نلحث س ا ا ا اط‬
‫الطرنق أن نربد‪ ،‬ويف الغالب نزول قحل وصول احملقق ‪.‬‬

‫الثاني عشر‪:‬‬

‫آثار االن الق الجانبي واالنعراج (‪)Yaw or Sideslip‬‬


‫تغري عفاجئ يف اجتاهها ع‬‫عندعا تتةرا املركح املتررك بسرع عالي ‪ ،‬تفوق ‪ 50‬كم‪/‬س‪ ،‬إىل ّ‬
‫تغري عقدع املركح اجتاهها حنو اجتاا املقود‪ .‬وتحدأ‬
‫قحل ع نقودها‪ ،‬ليتفادى أعر طارئ أعاعه‪ّ ،‬‬
‫اإلطارات اللفي حينها يف السري يف اجتاا األطراف الارجي ل طار األعاعي‪ ،‬وع يَّ ختلّف آثارا‬
‫واضر علي سط الطرنق‪ .‬وتكون آثار االنةراج يف عثل ه ا األحوال جلي ‪ .‬وبناء علي‬
‫نكون كل إطار قوى عتغرية‪ ،‬وانزالقات جانحي خمتلف ع اآلخر‪ .‬عالوة‬‫عيكانيكي حرك اإلطار‪ّ ،‬‬
‫علي ذلك ف ن اهور آثار االنزالق أو االنةراج وكثافتها ليست سهل التقدنر؛ العتمادها علي‬
‫عتغريات عدة ع عثل عقدار القوة املتكون علي كل إطار‪ ،‬وسرع اإلطار‪ ،‬وعقدار احنراف املقود‪،‬‬
‫عكونات اإلطار‪ ،‬وضغط اهلواء‬‫وعستوى االنةراج اجلاني‪ ،‬وخصائص املركح الفيزنائي ‪ ،‬وخصائص ّ‬
‫يف اإلطار‪ ،‬وعستوى طر سط الطرنق ل طار‪ ،‬وعةاعل االحتكاك ب سطري اإلطار‬
‫والطرنق‪ ،‬وغري ذلك‪ .29‬وع هنا ف ن كثاف عالعات االنةراج علي الطرنق ختتلف ب إطار‬

‫‪97‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫وآخر؛ بسحب اختالف انتقال األوزان إىل اإلطار‪ .‬كما أن درج حتكم السائق باملركح ‪-‬وعستوى‬
‫دهسه للمكاب ‪ ،‬والةجل التسارعي للمركح ‪ ،‬ونظام التةليق املتركم يف اإلطارات ‪-‬تساهم‬
‫بشكل كحري يف اختالف كثاف الةالعات الظاهرة علي الطرنق‪ .‬ونتح ّ ع كل ذلك أن أن‬
‫تقدنرات حسابي عتةلق بةالعات االنةراج ال تكون سهل التطونر‪ .‬واحلق أن غالب النماذج‬
‫الرناضي املطورة حىت اآلن ال ترقي إىل عستوى ع الكفاءة حبيث تدرج كل تلك املتغريات يف‬
‫تطورها إحصائيا‪ .‬وعع كل ذلك ف ن النماذج الرناضي املتوافرة حاليا تؤدي غرضا جليا يف‬
‫الترقيق‪.‬‬

‫وتكون أكثر الةالعااات جالء هي تلااك اليت ختلّفهااا اإلطااارات األعاااعيا ‪ :‬إطااار اليم األعااعي‬
‫الحنرافات املركح املفاجئ حنو اليس ا ا ا ا ا ااار‪ ،‬وإطار اليس ا ا ا ا ا ااار األعاعي الحنرافات املركح املفاجئ حنو‬
‫اليم ‪.‬‬

‫تظهر عالعات االنةراج عندعا نكون اإلطار املتررك يف حال زحف جاني‪ ،‬كاحنرافه ع الطرنق‬
‫املس ا ا ا ااتقيم‪ 20‬أو أن نكون علي طرنق عقوس كون نكون علي عنةطف دائري‪ .‬ونةد أثر االنةراج‬
‫ع آثار اجلر اجلانحي ‪ .‬ومير اإلطار اللفي الدائر يف احلاالت الطحيةي اعا يف عوض ا ا ا ا ا ااع اإلطار‬
‫عل توخ اإلطارات اللفي يف‬ ‫األعاعي علي س ا ا ا ااط الطرنق‪ .‬أعا عندعا تنزلق املركح جانحا ع ا‬
‫املرور فقط باألطراف الارجي لةالعات اإلطارات األعاعي ‪ .‬ونطلق لفظ االنةراج علي احلرك‬
‫اجلانحي للمركح كتلك اليت تنزلق فيها اإلطارات اللفي وتتررك يف اجتاا عنررف ع اجتاا س ا ااري‬
‫املركح ‪ .‬أي أن املركح حتاول الدوران يف عنطق حمصا ا ا ا ا ااورة صا ا ا ا ا ااغرية وبشا ا ا ا ا ااكل عفاجئ دومنا قفل‬
‫للةجل‪18‬و‪ .19‬وتوخ القوة الطاردة املركزن يف الس ا ا ا ا ا اارعات الةالي علي الطرق املنرني أو عند‬
‫احنراف املركح ع حركتها املس ا ااتقيم يف االزدناد ش ا اايئا فش ا اايئا إىل أن تفوق قوة االحتكاك ‪-‬أو‬
‫عقاوع الزحف ‪-‬اليت نوفرها كل ع س ااطري الطرنق واإلطار عةا‪ .‬وهي قوة نع انفالت املركح‬
‫ع عسا ا ا ا ا ا ااارها‪ ،‬ف ن املركح تحدأ بةدها يف الدوران أو االنقالب‪ .19‬وتكون أكثر تلك الةالعات‬
‫املقوس ا ا ا يف ش ا ا ااكلها س ا ا اوادا وعرض ا ا ااا قد خلّفتها اإلطارات األعاعي الارجي ‪ .‬أعا اليت تليها يف‬
‫الس ا ا ا ا ا ا اواد تكون قااد خلّفتهااا اإلطااارات اللفيا ع أطرافهااا الااارجيا ‪ ،‬وتظهر خااارج اآلثااار اليت‬
‫خلّفتها اإلطارات األعاعي ‪.18‬‬

‫‪98‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫وأعا يف حاالت االحنراف اجلاني ف ن آثار األض ا ا ا ا ا ااالع الحارزة يف اإلطار ختلّف عالعات أعرا‬
‫ع األض ا ا ا ا ا ااالع احلقيقي ا يف األطااار‪ .17‬وعلي احملقق أالّ لط ب أثر االنةراج (‪ )Yaw‬وأثر‬
‫الزحف الةرض ا ا ا اي أو اجلاني (‪ )Sideways‬ذلك أنه كثريا عا تحدأ املركح باالنةراج ي بالزحف‬
‫جانحيا‪ .20‬تكون املركح يف احلال األوىل وكو ا ترند أن تنقلب‪ ،‬بينما يف الثاني تكون ثابت علي‬
‫األرا‪ .‬وميك ييز الةالعت ع خالل قياااس عرا أثر الزحف‪ ،‬حيااث نص ا ا ا ا ا ا اال عرا أثر‬
‫الزحف اجلاني إىل ض ا ا ا ا ااةف عرا اإلطار‪ .‬وعند بروز عثل تلك الةالع البد ع قياس ا ا ا ا ااها ع‬
‫نقط استقرار املركح بةد احلادث إىل عوقع بدان عالع الزحف اجلاني‪.20‬‬

‫وتتك األطراف الارجي ل طار ‪-‬عند عقدع عالع االنةراج أثرا رفيةا ‪-‬أي دقيقا ‪-‬وفاقةا وآخر‬
‫داكنا‪ ،‬وتحدو كخط ضيق بةرا جس سنتيمتات تقرنحا‪ ،‬ي نحدأ ه ا الط نزداد عرضا إىل أن‬
‫نصل إىل عثل عرا سط اإلطار املتصل باألرا‪ .‬وتةد الةالع الرفية عهم جدا يف حساب‬
‫السرع املقدرة للمركح ع أثر االنةراج‪.‬‬

‫حد عا ‪-‬لةالعات اجلر اجلانحي (‪ ،)Scuff‬واليت‬ ‫وتحدو عالعات االنةراج (‪ )Yaw‬عشا ‪-‬إىل ا‬
‫محل عال‪ ،‬كما تقدم‪ .‬إالّ أن أثر‬ ‫نتجت ع إطار ذي عس ا ااتوى ض ا ااغط عنخفل أو إطا ار ذي ا‬
‫عالعات اجلر اجلانحي نتحع اجتاها ثابتا حنو اجتاا حرك املركح داخل املسا ا ا ا ا ا ااار‪ ،‬وتتواصا ا ا ا ا ا اال ه ا‬
‫الةالعات ملسااافات طونل ‪ .‬وتنتب عالعات اجلر ه ا ع ساارع عنخفضا ‪-‬نوعا عا ‪-‬للمركح ‪،‬‬
‫ل ا سب أالّ تلط األعر علي احملقق‪ ،‬ذلك أن سا ا ا ا اارع املركح عند حصا ا ا ا ااول االنةراج (‪)Yaw‬‬
‫تكون عالي ‪ .‬وتةد عالعات االنةراج عفيدة إلنض ا اااح عس ا ااار حرك املركح أثناء إنزالقها اجلاني‪،‬‬
‫ويف تقدنر ساارعتها وخباص ا علي الطرنق املنرين‪ ،‬وال سب اللط بينها وب آثار حرك املركحات‬
‫اليت هي يف حال دوران‪.‬‬

‫ظهور آثار االنزالق أو االنعراج وكثافتها ليست سهلة التقدير؛ العتمادها على‬
‫متغيرات عدة مثل مقدار القوة المتكونة على كل إطار‪ ،‬وسرعة اإلطار‪ ،‬ومقدار‬
‫انحراف المقود‪ ،‬ومستوى االنعراج الجانبي‪ ،‬وخصائص المركبة الفيزيائية‪،‬‬
‫وخصائص مكونات اإلطار‪ ،‬وضغط الهواء في اإلطار‪ ،‬ومستوى طحن سطح‬
‫الطريق لإلطار‪ ،‬ومعامل االحتكاك بين سطحي اإلطار والطريق‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصور ‪ 49-46‬تنةرج املركح اليت تسري بسرع عالي علي طرنق عنر ا أو عقوس‪ ،‬أو إذا‬
‫تةرضت إىل تغيري عفاجئ يف اجتاهها‪ ،‬وتنقلب عندعا ال تتمك املركح التغلب علي القوة‬ ‫ّ‬
‫الطاردة املركزن اليت تسري يف فلكها‪ ،‬كما يف الصورة اليت هي يف األعلي عندعا انقلحت الرافة‬
‫بةد فشل سائقها ع قيادهتا بشكل عستقيم‪ .‬وتساهم عالعات االنةراج يف تقدنر السرع‬
‫الدنيا للمركح‬

‫تظهر عالمات االنعراج عندما يكون اإلطار المتحرك في حالة انزالق جانبي‪،‬‬
‫كانحرافه على طريق مقوس‪ ،‬وتمر آثار اإلطارات الخلفية في مثل هذه األحوال في‬
‫باألطراف الخارجية لعالمات اإلطارات األمامية‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫حاالت تستوجب االنتباه‬

‫عنااد اناادراس طرف واحااد ع قنوات اإلطااار ف ا ن ذلااك نكون قااد نتب ع إحاادى احلاااالت‬
‫التالي ‪:2‬‬

‫‪ ‬ع اادم تةا اااع ااد الةج اال أو الا اادوالب علي حمور املركح ا ا (‪)Wheel Alignment‬‬
‫وتنررف الةجل بالتايل قليال ع اسااتقاعتها؛ وتنررف املركح تحةا ل لك ع اسااتقاعتها‬
‫عند عسريها دومنا توجيه‪.‬‬
‫‪ ‬احملاورات اجلانحي الشا ا اادندة أي تغيري املسا ا ااارات املفاجئ واليت ع شا ا ااو ا أن تولد قوى‬
‫ش اادندة علي أطراف اإلطار‪ ،‬مما نس ااحب يف س اارق أطراف اإلطار‪ .‬فةند االلتفاف حنو‬
‫اليم ‪ ،‬ف ن الكتف الارجي ل طار ال ي هو علي اليم –أي طرف اإلطار املالعس‬
‫لسا ا ا ااط الطرنق ‪-‬والكتف الداخلي ل طار ال ي هو علي اليسا ا ا ااار نتةرا ألكرب قدر‬
‫ع الطر واحملو بسحب انتقال الوزن‪.‬‬
‫‪ ‬الطرق املسماة بالتاجي ‪-‬واليت يل حنو األعلي يف وسطها ‪-‬حيث ع شون ذلك عدم‬
‫انتظام الضغط علي خمتلف اإلطارات‪.‬‬

‫الصورة ‪ 50‬تظهر عالعات االنةراج املتةمد‪ ،‬ال ي ننتب عندعا نكون اإلطار املتررك‬
‫يف حال انزالق جاني دائر‬

‫‪101‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصورة ‪ :51‬تة الةالعات الزحفي يف عةرف اجتاا حرك املركح وعوقع خروجها ع الطرنق‬

‫الصورة ‪ :52‬تتداخل آثار خمتلف اإلطارات يف احلوادث الطرة اليت تشتك فيها عدة عركحات‬
‫وعدة أجسام‪ ،‬وعلي احملقق عةرف أثر كل عركح وكل إطار‪ ،‬كما ميك عالحظ أن أثر اإلطار‬
‫يف وسط الصورة نظهر أن جسما عا احنشر ب اإلطار وسط الطرنق‬

‫يتبع أثر عالمات الجر الجانبية اتجاها ً ثابتا ً نحو اتجاه حركة المركبة‪ ،‬وتتواصل هذه‬
‫العالمات لمسافات طويلة‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصورة ‪ :53‬سب تةي اآلثار املختلف عند تداخل الةالعات الزحفي‬


‫علي الطرنق وإىل أي إطار نةود كل أثري‬

‫تعكس اآلثار التي يخلفها اإلطار على سطح الطريق طبيعة اإلطار وحالته‪ ،‬ومن ثم‬
‫يمكن تمييز ما إذا كان مستوى ضغط الهواء في اإلطار مناسبا وقت الحادث أم كان‬
‫منفوخا فوق معدله الطبيعي أو دونه؟ كما يمكن معرفة ما إذا كان اإلطار في حركة‬
‫تسارعية أم مقيدة‪ .‬فضالً عن أن لإلطار آثار كثيرة أخرى من مثل الطحن والكنس‬
‫والحرق والمسح واالنتثار‪ .‬ولكل واحدة من تلك اآلثار مدلوالت‪ ،‬وعلى المحقق‬
‫تمييز كل ذلك بدقة‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫السابع‪ :‬مقابلة السواق والشهود واحتياطات سالمة المحقق‬

‫صفات احملقق‬
‫املسؤولي األخالقي جتاا املهن‬
‫خطوط عرنض إلجراء املقابالت‬
‫أخ األقوال (االستجواب)‬
‫تقدنر الشهود لسرع املركحات‬
‫التركم والتوجيه يف حرك سري املرور أثناء عحاشرة الترقيق‬
‫سالع احملقق عند عحاشرته الترقيق وعند احلاالت الطرة‬

‫‪104‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫مقابلة السواق والشهود واحتياطات سالمة المحقق‬

‫اهلدف ع أخ أقوال السواق والركاب والشهود ‪-‬سواء كانت كتاب أو تسجيال ‪-‬هو الوصول‬
‫إىل احلقائق‪ .‬والشهادة واجح شرعا لقوله تةاىل يف سورة الحقرة (اآلن ‪ " :)283‬وال ت ْكتُ ُموا‬
‫الشهادة ۚ وم ْن ي ْكتُ ْمها فإنهُ آث ٌم ق ْلبُهُ ۗ وهللاُ بما تعْملُون علي ٌم"‪ ،‬ولقوله تةاىل يف سورة الطالق‬
‫(اآلن ‪ " :)2‬وأقي ُموا الشهادة ّلِل ۚ َٰذل ُك ْم يُوعظُ به م ْن كان ي ُْؤم ُن باّلِل و ْاليوْ م ْاآلخر ۚ وم ْن‬
‫يتق هللا يجْ علْ لهُ م ْخرجًا"‪ .‬ونشتط يف الشهادة الصدق واألعان لقوله تةاىل يف سورة اإلسراء‬
‫ولئك كان ع ْنهُ‬ ‫ف ما ليْس لك به ع ْل ٌم ۚ إن الس ْمع و ْالبصر و ْالفُؤاد ُكلُّ أ ُ َٰ‬‫(اآلن ‪ " :)36‬وال ت ْق ُ‬
‫وال "‪ .‬أعا عاهي الشهادة فهي عا نصدر ع شخص ع بيانات أو عةلوعات نديل ا‬ ‫م ْسئُ ً‬
‫األشخام يف شون واقة عاننها حباس ع حواسه‪ .21‬وعلي احملقق أن نتفرس يف الشاهد إدراكه‬
‫اجليد للردث‪ ،‬وانتحاهه ملا وقع‪ ،‬وقدرته علي الت كر‪ ،‬وصفته الشخصي ‪ .21‬السيما تلك املتةلق‬
‫بصفاته النفسي كغضحه أو كثحاته الةقلي‪ ،‬وصالته االجتماعي كون نكون قرنحا لطرف ع‬
‫األطراف الضالة يف احلادث‪ .‬وسب علي املرء أن نديل بشهادته بنفسه دون اإلناب ‪.‬‬

‫وبةد عةرف وحتدند السواق والركاب والشهود‪ ،‬سواء ع عاع الناس مم شاهدوا احلادث أو‬
‫اجلرحي بسحب احلادث‪ ،‬سب أن تسن هلم الفرص يف اإلفصاح ع وجه نظرهم جتاا احلادث‬
‫وكيفي وقوعه‪ .‬وعلي احملقق تطونر إعكاناته بشكل عستمر يف استجواب السواق والشهود‪ .‬وال‬
‫نوجد "دليل" عوحد لتوجيه احملقق حنو أخ أقوال الشهود‪ ،‬ولك علي احملقق أن نستخدم عا‬
‫تراكم لدنه ع خربات عند أخ أقوال الشهود يف كل حادث بشكل عنفصل‪ .‬وعلي احملقق أن‬
‫نت كر أن كثريا مم شهدوا عا حصل ميتنةون ع اإلدالء بالشهادة لطرف غرنب –وإن كان ذلك‬
‫الطرف حمققا أو شرطيا‪ ،‬وذلك ألسحاب عدة عنها‪ :‬خوفه ع عواقب شهادته ملا رآا‪ ،‬أو عا‬
‫نتتب علي تلك الشهادة ع أعور‪ ،‬أو قد نت كر شيئا مما حكاا آخرون مبا قد حصل لشهود‪،‬‬
‫أو شاهدا يف فيلم‪ ،‬أو عسلسل‪ ،‬أو ع نصير نكون قد ةةها ع قرنب أو ع عزنز‪ ،‬أو‬
‫خشيته ع ضياع وقته‪ ،‬أو اضطرارا ال هاب إىل احملكم ل دالء بتفاصيل شهادته وجما احملاع‬
‫اآلخرن – ال سيما أن كثريا ع الناس ن هحوا قط إىل حمكم أو نياب عاع ‪-‬أو غريها ع‬
‫أعاك عتةلق بالترقيق‪17‬و‪.19‬‬

‫‪105‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫يهدف أخذ أقوال السواق والركاب والشهود الوصول إلى الحقائق‪ .‬وعلى المحقق‬
‫تطوير إمكاناته بشكل مستمر في أخذ أقوال السواق والشهود حيث ال يوجد دليل‬
‫موحد لتوجيه المحقق نحوه‪.‬‬

‫صفات المحقق‬
‫نةد عمل احملقق شاقا‪ ،‬وجمهدا‪ ،‬ودقيقا‪ ،‬وذو عالق عع كثري ع عستخدعي الطرنق عند وقوع‬
‫حادث عا‪ .‬وقد نةتي عمله الكثري ع الصةاب‪ ،‬فقد طو يف حقه شخص ثائر ع أثر‬
‫احلادث‪ ،‬وقد نلقي عليه آخرون عا ال نسرا ع كالم بسحب حكمه االبتدائي يف احلادث‪ ،‬أو‬
‫قد نقع عليه االستهزاء بل وحىت الضرب ع بةل علي القوم أو عياهلم‪ ،‬ويف ه ا األحوال ع‬
‫حقه علي إدارته أن نؤخ له حقه إذا عا وصل األعر إىل االستهزاء أو الضرب‪ .‬إال أن ع شون‬
‫خلق احملقق وصفاته أن نتركم يف كل ذلك أثناء قياعه بالترقيق دون أن نغلط يف حقه أحد‬
‫إىل حد عا‪ .‬وع أهم الصفات اليت سب أن نتصف به احملقق ملثل تلك األحوال ولغريها ع‬
‫األعور‪ ،‬عا نلي‪:30‬‬

‫‪ -‬األخالق احلسن وعلي رأسها األعان والةدال ‪.‬‬


‫‪ -‬الصرب واملثابرة‪.‬‬
‫‪ -‬احليون ‪ ،‬والنشاط‪ ،‬وسرع الوصول إىل عسرح احلدث وعحاشرة الترقيق‪ ،‬واإلحاز‪.‬‬
‫‪ -‬قوة املالحظ ‪ ،‬واإلملام السرنع والدقيق للتفاصيل الصغرية للرادث والكحرية عنها علي حد‬
‫سواء‪.‬‬
‫‪ -‬الكتمان والحةد ع الثرثرة‪ ،‬وتةهد السرن يف الةمل‪.‬‬
‫‪ -‬الشجاع وضحط النفس‪.‬‬
‫‪ -‬اللياق الحدني اجليدة‪.‬‬
‫‪ -‬اإلملام بشيء ع اإلسةافات األولي ‪ ،‬وجغرافي املنطق اليت نةمل فيها‪.‬‬
‫‪ -‬اإلملام باألدل املادن ‪ ،‬وأمهيتها‪ ،‬وكيفي مجةها وحفظها‪.‬‬
‫‪ -‬اإلملام بقيادة املركح ‪ ،‬مبختلف أنواعها‪.‬‬
‫‪ -‬اإلملام باألنظم املرورن ‪ ،‬والقانوني ‪ ،‬والقضائي ‪ ،‬والتوع ‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ -‬اإلملام مبيكانيكي املركحات‪.‬‬

‫المسؤولية األخالقية تجاه المهنة‬

‫تتضارب املصاي األخالقي يف عهن االستشاري ع خالل النزاعات اليت تقع ب األطراف‬
‫املختلف الضالة يف احلوادث‪ .‬فةلي سحيل املثال نقوم احملاعون بالدفاع ع ممثليهم بشىت السحل‪،‬‬
‫ولك نتة علي االستشاري احملقق يف احلادث أن نحرث ع احلقائق‪ ،‬دون توثري ع أي طرف‪.‬‬
‫إالّ أن عستقحله املادي وةةته ‪-‬بوصفه خحريا ‪-‬عرتحطان مبدى رضي احملاع عنه‪ .‬كما أن عهنته‬
‫تكون أحيانا علي احملك‪ ،‬وعليه أن ندافع عنها‪ ،‬عند عدم رضي أحد األطراف ع أقواله‪ .‬كما‬
‫أن االختالف والتةارا ب أقوال خحرين شائع‪ ،‬وال ميثل ذلك عدم صدق أحد الطرف ‪ ،‬أو‬
‫أن أحدمها ُعزنَّف للرقائق ذلك أنه قد تتداخل أسحاب كثرية يف وقوع احلادث‪ ،‬فقد نغلب علي‬
‫ا أحدمها أن دليال عا أقوى ع غريا سححا للرادث‪ ،‬وقد نرى آخر دليال غريا سححا رئيسا‬
‫للرادث‪ .‬ل ا كان ال بد ع دعب مجيع األسحاب املشارك يف وقوع احلادث للخروج برأي مجاعي‬
‫لسحب وقوع احلادث‪.31‬‬

‫وتتطلب أخالقيات املهن قيام الحري أو احملقق جبميع الةمليات احلسابي املمكن للرادث‪ ،‬وعةرف‬
‫عستوى الدق يف عثل تلك الةمليات ويف األرقام احملسوب قحل املثول أعام احملاكم بوصفه خحريا‬
‫قضائيا‪ .‬وسب علي الحري عدم الحوح برأنه يف املوضوع قحل انتهائه الكاعل ع الترقيق‪ ،‬فقد‬
‫نةود تصرن غري ناضب حلادث عا‪ ،‬بالضرر علي كل ع هو يف عثل تلك املهن ‪.‬‬

‫تتضارب المصالح األخالقية الستشاري التحقيق من خالل النزاعات التي تقع بين‬
‫األطراف الضالعة في الحوادث‪ ،‬إال أن مستقبله المادي وسمعته بوصفه خبيراً‬
‫مرتبطان بمدى رضى المحامين عنه‪ .‬وتكون مهنته على المحك‪ ،‬وعليه أن يدافع‬
‫عنها‪ ،‬عند عدم قناعة أحد األطراف عن أقواله‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫خطوط عريضة إلجراء المقابالت‬

‫الغرا ع املقابل هو مجع املةلوعات اليت تس ا اااهم يف الوص ا ااول اىل احلقائق‪ ،‬ال لوم أي طرف‪.‬‬
‫وعلي احملقق إدراك ذلك جيدا‪ ،‬يف أثناء إجرائه للمقابل أو االسااتجواب إن صا التةحري‪ .‬وميك‬
‫االستفادة ع الطوط الةرنض التالي عند إجراء املقابالت أو القيام باالستجواب إن جاز ه ا‬
‫التةحري‪17‬و‪19‬و‪:30‬‬

‫‪ .1‬قبل البدء‪ :‬علي احملقق أن نضع لنفسه قائم باألعور اليت سوف نقوم السؤال عنها‪.‬‬
‫‪ .2‬نبرة الحديث‪ :‬ضرورة استخدام نربة عةتدل وهادئ تنم ع عاطف عند قيام احملقق‬
‫بسؤال الشهود السيما الةصي عنهم‪.‬‬

‫‪ .3‬الفصط ط ططل بين األطراف عند بدء المقابلة‪ :‬علي احملقق إن نس ا ا ااول الس ا ا ا اواق والش ا ا ااهود‬
‫بشكل عنفصل وعنفرد بشون احلادث‪.‬‬
‫‪ .4‬دقة الكتابة فيما يدلي به الشاهد‪ :‬بةد أخ التفاصيل الكاعل ع الشاهد‪ ،‬البد ع‬
‫التزام الدق يف كتاب عا نديل به الشاااهد دون توونل‪ .‬وأفضاال ع كل ذلك قيام الش ااهد‬
‫بكتاب شهادته بنفسه‪.‬‬
‫‪ .5‬البدايات‪ :‬تكون الثواي األوىل ع الشا ا ا ااهادة ب احملقق والشا ا ا اااهد أكثرها حسا ا ا اااسا ا ا ااي‬
‫بالنس ااح للش اااهد‪ ،‬ل ا علي احملقق أن سةل الش اااهد ستازها بطرنق عيس اارة‪ ،‬وال نض ااطرا‬
‫إىل االعتناع ع الشهادة‪ ،‬كي ميضي يف عقابلته بطرنق سلس ‪ .‬وال نةين ذلك بالضرورة‬
‫أن نكون احملقق ودودا أكثر ع الالزم‪.‬‬
‫‪ .6‬المفردات المبهمة‪ :‬ال نقلل احملقق ع شا ا ا ا ااون الشا ا ا ا اااهد أو نلقي عليه عفردات علمي‬
‫ص ا ااةح ‪ ،‬أو كلمات تقني ال نفقهها املواط الةادي‪ ،‬وال نفهمها إالّ أهل االختص ا اام‪،‬‬
‫وذلك ع أجل إثارة إعجابه بقدرات احملقق‪ .‬وعليه أن نتفادى التض ااارب يف كالعه‪ ،‬أو‬
‫االعتهان والتهكم يف أثناء الترقيق‪.‬‬
‫‪ .7‬مقاطعة الشططاهد‪ :‬علي احملقق أالّ نقاطع الشاااهد إذا عا خرج ع عوضااوع احلادث‪ ،‬إال‬
‫إذا ابتةد كثريا‪ ،‬حيث نقوم احملقق باس ا ا ا ا ااتدراجه حنو احلدنث ع احلادث‪ .‬كما عليه ّأال‬

‫‪108‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫نناقل الشا اااهد يف شا ااهادته‪ ،‬أو ننكر عليه أقواله‪ ،‬أو حىت عقاطةته عند اسا ااتسا اااله يف‬
‫احلدنث‪.‬‬
‫وتخوفه‪ :‬علي احملقق أال ننس ا ا ا ااي أن بةل الكلمات ع أعثال‬
‫‪ .8‬كلمات تثير الش ط ط ططاهد ّ‬
‫"أقوالك" أو "ش ا ااهادتك" أو "احملاكم " أو "احملاع " تثري الش ا ااهود وجتةلهم نتددون يف‬
‫اإلدالء بشااهاداهتم‪ .‬وميك للمرقق عوضااا ع ذلك اسااتخدام كلمات ع أعثال "هل‬
‫تفضلت به"‪.‬‬
‫أدون عا ذكرته يل‪ ،‬كي ال أنسي عا ّ‬ ‫"أفضل أن ّ‬ ‫أقوم بتدون عا ذكرته" أو ّ‬
‫وال نةين ذلااك أن نكا ب علي الش ا ا ا ا ا ا اااهااد فيمااا نقوم بااه‪ ،‬باال عليااه أن نةلمااه أن عملااه‬
‫نتطلب سؤال كل ع شاهد احلادث‪ ،‬وأن سةل ذلك بطرنق إسابي ‪.‬‬
‫‪ .9‬بين الحوادث البسيطة والبليغة‪ :‬تتم املساائل يف احلوادث الحسايط أثناء عحاشارة احملقق‬
‫للرااادث علي املوقع‪ .‬وتتم املس ا ا ا ا ا ا ااائلا يف احلوادث الحليغا بش ا ا ا ا ا ا اكاال عوجز عنااد عوقع‬
‫ص ا ا ال سب إن نس ا ااتكمل يف عكان أفض ا اال‪ ،‬أو يف‬ ‫احلادث‪ ،‬إال أن الترقيق الرةي واملف َّ‬
‫عكتب‪.‬‬
‫‪ .10‬الموض ططوعية‪ :‬علي احملقق أن نكون عوضا ااوعيا ودبلوعاسا اايا عند قياعه مبسا ااائل الس ا اواق‬
‫والشهود‪ ،‬وأن نظهر استقرارا عاطفيا‪ ،‬وعليه أن نستوعب عا نديل به السواق والشهود‪،‬‬
‫وأن نةكس سلوكا احتافيا‪.‬‬
‫‪ .11‬اإلدراك‪ :‬علي احملقق أن ندرك أن كل عا نقوله الشاهد ال نشتط أن نكون قد حصل‪.‬‬
‫كما عليه جتنب اإلدالء بون حقائق أو آراء للشاهد‪.‬‬
‫‪ .12‬األسط ططئلة المبطنة‪ :‬وعليه أال نس ا ااول أس ا اائل تحط إجابات‪ ،‬كون نس ا ااول الس ا ااائق "أنت‬
‫بالطحع قمت بدهس الفراعلي" علي س ا ا ااحيل املثال‪ ،‬واإلجاب علي عثل ه ا الس ا ا اؤال قد‬
‫نفسد تقرنرا جيدا بوكمله عند عالحظ احملاع ملثل ذلك‪.‬‬
‫‪.13‬بين األسئلة المغلقة والمفتوحة‪ :‬علي احملقق أن ندرك أن األسئل املغلق ‪ ،‬اليت تفضي‬
‫اىل اإلجاب بنةم أو ال؛ تضةف الةالق بينه وب الشاهد‪ ،‬فقد نفهم الشاهد أن احملقق‬
‫حياول أن نؤثر يف إجاباته‪ ،‬أو أن نستدرجه إلجابات حمددة‪ ،‬أو أن سةله عتهما وع َّي‬
‫تكون إجاباته دفاعي ‪ .‬وال نةين ذلك أن نحتةد احملقق ع عثل تلك األسئل ‪ ،‬ولك عليه‬
‫القيام ب لك بطرنق لحق وتلقائي ‪ .‬وعلي الةكس ع ذلك تقيم األسئل املفتوح عالق‬

‫‪109‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫أفضل ب احملقق والشاهد‪ ،‬حيث نظهر وكون احملقق عستةد لسماع اآلراء ووجهات‬
‫النظر املختلف ‪ .‬ونشةر الشاهد فيها وكونه املتركم يف النقاش وبطرنق ودن دون أن‬
‫نتخ عوقفا دفاعيا‪ .‬وع يّ نطلق الشاهد الةنان يف روانته ملا وقع بشكل كاعل‪ .‬ونتاح‬
‫للمرقق يف عثل ه ا األسئل أن سمع عةلوعات إضافي حول احلادث‪ ،‬عع احتمال‬
‫ختطر علي بال احملقق‪.‬‬ ‫حصوله علي حقائق خمفي ‪ ،‬وأسحاب عهم‬
‫‪ .14‬أسططئلة متابعة‪ :‬هتدف عثل ه ا األس اائل احلص ااول علي عزند ع املةلوعات‪ ،‬أو تفاس ااري‬
‫ملا رواا الشا اااهد أكثر اكتماال‪ ،‬أو "اسا ااتكمال قص ا ا احلادث" وسا ااد الفجوات يف روان‬
‫الشا ا اااهد‪ ،‬وجتنب سا ا ااوء الفهم أو ازدواجي اإلجاب ‪ ،‬وتقليص االفتاضا ا ااات الاطئ عند‬
‫الشاهد‪.‬‬
‫‪ .15‬تقديم التعجيل على التأجيل‪ :‬تحدأ عملي سؤال السواق والشهود بوسرع عا ميك علي‬
‫أن نراعي احملقق أن نكون واقةيا يف ذلك‪ ،‬فمثال عندعا نكون الشاهد غري طحيةي ميكنه‬
‫توجيل الترقيق إىل أن نلقي الشااخص الةنان الطحي ونسااتةيد وضااةه الطحيةي واسااتقرارا‬
‫الةاطفي‪.‬‬
‫‪ .16‬الرسم‪ :‬ميك للمرقق االستةان بالرسم ملساعدة الشاهد يف شرح احلادث‪.‬‬
‫‪ .17‬الجدل‪ :‬عدم الوا يف جدال‪ ،‬أو التةايل علي الشاااهد‪ ،‬أو التةرا له بسااخرن ‪ .‬كما‬
‫عليه أن حيول دون وقوع السواق والشهود يف عناقش أو جدال فيما بينهم‪.‬‬
‫‪ .18‬الحذر‪ :‬وعلي احملقق أن نكون ح را عند االس ااتجواب ع وجود أي ض ااةف جس اادي‬
‫أو عاطفي عند الشاهد‪ ،‬قد نكون له أثر علي فةالي السياق عند الشخص‪.‬‬
‫‪ .19‬أسططئلة ضططرورية للسططائق‪ :‬وعلي احملقق أن نسااول السااائق أساائل عتةلق بسااريته كالوضااع‬
‫الةاطفي املسحق للرادث (السخط علي اإلشارة الضوئي عثال)‪ ،‬وعىت بدا الطر ااهرا‬
‫لااهي وعااا الا ي كااان نقوم بااه أثناااء ذلااكي وعىت قااام باااختاااذ رد فةاال حااازم جتااا الطري‬
‫وكيف كانت حال عركحته قحل احلادثي‬
‫‪ .20‬أس ط ططئلة مهمة للش ط ططاهد‪ :‬عند وجود الش ا ا ااهود نس ا ا ااوهلم احملقق ع عواقةهم الدقيق عند‬
‫عش اااهدهتم للرادث‪ ،‬وعا ال ي كانوا نةملونه يف أثناء ذلكي وعا ال ي ش ااد انتحاههمي‬

‫‪110‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫وعا ال ي رأوا وةةواي أو ال ي قاعوا به كرد فةل إزاء ذلكي ف ن ع ش ا ا ا ا ا ااون كل ذلك‬
‫إنضاح عدى ك الشاهد ع رؤن عا أدىل به‪ ،‬ع خالل عوقع وقوفه أو جلوسه‪.‬‬
‫‪ .21‬المصداقية‪ :‬وسب أن حتمل أساائل احملقق بةل األساائل اليت ترب فيها عصااداقي أقوال‬
‫الشاهد‪.‬‬
‫‪ .22‬النفي واإلثبات‪ :‬وعلي احملقق أن مييز ب شا ااهاديت النفي واإلثحات‪ .21‬ونقصا ااد باألوىل‬
‫التربئ ع الضاالوع يف شاايء ع عثل قطع اإلشااارة وهي محراء‪ ،‬وعلي الةكس ع ذلك‬
‫ش ا ااهادة اإلثحات كون نقوم الش ا اااهد –علي س ا ااحيل املثال ‪-‬بتثحيت اهتام الس ا ااائق بقطةه‬
‫اإلشارة وهي محراء وع يّ ضلوعه يف احلادث‪.‬‬

‫تثير بعض الكلمات من أمثال "أقوالك" أو "شهادتك" أو "المحاكمة" أو "المحامين"‬


‫الشهود وتجعلهم يترددون في اإلدالء بشهاداتهم‪ .‬لذا على المحقق استبدالها بأخرى ال‬
‫تثيرهم السيما في البدايات األولى من أخذ األقوال‪.‬‬

‫أخذ األقوال (االستجواب)‬

‫سب علي احملقق –إضااف إىل عا ساحق ‪-‬أن نقوم ب جراء املقابالت وأخ األقوال حول احلوادث‬
‫الحليغ بوس ا ا ارع عا ميلي عليه الظرف‪ .‬وعلي احملقق أن ننتحه عند أخ أقوال الركاب واألص ا ااراب‬
‫واألقارب بون أقواهلم قد ال تكون صاارير أو دقيق ‪ ،‬وعليه أن نكون واقةيا وفامها ملا نتردثون‬
‫عنه وأن نكون لحقا‪ .‬وسب عليه عراعاة األعور التالي بشكل جيد‪:‬‬

‫‪ .1‬أن نكون األفراد يف حال جيدة ذهنيا وفيزنائيا (أي عادنا) للمقابل ‪ .‬فرياعي أالّ نشا ا ااكو‬
‫أحدهم ع إصابات أو ع قلق نفسي لدرج ال ميكنه إداراك عا ندىل به‪.‬‬
‫‪ .2‬عقابل كل سائق بشكل عنفصل‪.‬‬
‫‪ .3‬عقابل الس ا ا اواق عةا عند عدم تطابق األقوال حىت تتض ا ا ا نقاط التضا ا ااارب يف وجهات‬
‫النظر‪ ،‬ي نوض احملقق بةد ذلك وجه نظرا جتاا احلادث‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫عقارن أقوال الس ا ا ا ا ا ا اواق ع كيفي وقوع احلادث بالش ا ا ا ا ا ا اواهد املادن والدالئل األخرى‬ ‫‪.4‬‬
‫املتوافرة‪.‬‬
‫أن ندع الشهود نوضرون له عواقةهم وعا ال ي كانوا نةملونه عند وقوع احلادث‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫عةرف عا إذا كان الشاهد عستقال‪ ،‬أم ذا عالق بوحد املتورط يف احلادث‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫ضرورة ذكر وقت وعكان أخ األقوالي‬ ‫‪.7‬‬

‫سب أن تس ا ا ا ا ا ااتند املقابالت علي احلقائق والشا ا ا ا ا ا اواهد املادن وتدعم الترقيق املكثف‪ ،‬وال حتل‬
‫حملها‪ .‬ولةل احملقق ننظر إىل احلوادث اليت تكون الش ا اواهد املادن فيها غري عقنة –كةدم وجود‬
‫آثار ل طار‪ ،‬أو أن الس ااائق احنرف ع الطرنق ليص ااطدم بش اايء خارجها دومنا س ااحب ‪-‬بش ااكل‬
‫أعمق ع خالل املقابالت اليت نقوم ا‪.‬‬

‫وقد تتطلب األعور اليت هي ع ه ا القحيل حتقيقا أعمق‪ ،‬لسا ا ا ا ا اارب أغوار األسا ا ا ا ا ااحاب اليت كانت‬
‫خلفها‪ ،‬وال نستحةد احملقق االحتماالت اليت هي ع عثل النوبات القلحي ‪ ،17‬واخنفاا االنسول‬
‫لدى عرضا ااي السا ااكر‪ ،‬أو اغفاءة الس ا اائق وقت عودته ع الةمل‪ ،‬أو اختناق السا ااائق بالغازات‬
‫الس ا اااع اليت وجدت طرنقها حنو عقص ا ااورته ع خالل الفراغات أو بس ا ااحب األخطاء الفني عند‬
‫إصالح املركح ‪.‬‬

‫االستنتاجات المستنبطة من المقابالت واألقوال يجب أن تدعم التحقيق المكثف‬


‫للحقائق والشواهد المادية‪ ،‬وال تحل محلها‪.‬‬

‫تقدير الشهود لسرعة المركبات‬

‫سب عالحظ التايل عند أخ أقوال الشهود املتةلق بالسرع ‪:18‬‬

‫‪ ‬يل سرع املركحات اليت نق ّدرها الشهود أن تكون دون السرع احلقيقي ‪.‬‬
‫‪ ‬سوء تقدنر الشهود لسرع املركح حينما تفوق ‪ 35‬كم‪/‬س‪ ،‬وتكون غالب عثل تلك‬
‫التقدنرات دون السرع احلقيقي ‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ ‬كلما كانت املساف ب املركح والشاهد أكرب‪ ،‬كلما كان تقدنرا لسرعتها أقل مما كانت‬
‫عليها حقيق ‪.‬‬
‫‪ ‬مييل كحار الس إىل التقليل ع سرع املركحات اليت نشاهدو ا‪ ،‬السيما إن كانت املركحات‬
‫تسري بسرعات عالي وع عسافات بةيدة‪.‬‬
‫‪ ‬نةتمد دق احلكم علي سرع املركح ع قحل الشهود علي اجلوانب التالي ‪:32‬‬
‫‪ o‬طول وعرا املركح ‪.‬‬
‫‪ o‬اإلنشاءات احمليط باملركح وخلفياهتا‪.‬‬
‫‪ o‬اجتاا املركح بالنسح للشاهد أو املتتحع حلرك املركح ‪.‬‬
‫‪ o‬األنوار املنتشرة أو املوجودة حول املركح ‪.‬‬

‫تكون الثواني األولى من الشهادة أكثرها حساسية بالنسبة للشاهد‪ ،‬لذا على المحقق أن‬
‫يجعل الشاهد يجتازها بطريقة ميسرة‪ ،‬وال يضطره إلى االمتناع عن الشهادة‪ ،‬وال‬
‫يقلل من شأن الشاهد أو يلقي عليه مفردات علمية صعبة‪ ،‬وال يسأله أسئلة تبطن‬
‫إجابات‪ ،‬وعليه التأكد من أن األفراد في حالة ذهنية وفيزيائية جيدة وقت أخذ األقوال‪.‬‬

‫شاهد ال يعتد برأيه‬

‫أورد عاك غرو (‪ 17)Mc Grew‬عثاال واقةيا حلادث وقع يف الوالنات املتردة األعرنكي ب‬
‫عقطورت علي طرنق عزدوج ذات سرع ‪ 65‬عيال‪/‬س (‪ 104‬كم‪/‬س)‪ ،‬وقد قتل يف احلادث‬
‫سائق املقطورة األوىل ‪-‬علي سحيل املثال ‪-‬خملّفا وراءا اعرأة حاعل وجس أطفال‪ ،‬وأقةد‬
‫السائق اآلخر بقي حياته‪ .‬وأثناء احملاكم اهر شاهد غرنب‪ ،‬ادعي أنه شاهد احلادث ع‬
‫حقل لل رة عند تواجدا يف عوقع قرنب ع عكان احلادث‪ ،‬وادعي أن السائق اآلخر –أي‬
‫ال ي قتل يف احلادث ‪-‬كان خمطئا‪ .‬فقلب احملاكم رأسا علي عقب‪ .‬ولوال فطن احملقق ال ي‬
‫أدرك أن املكان الوحيد ال ي كان ميك للشاهد رؤن احلادث فيه نحةد ربع عيل (أي حوايل‬
‫‪ 400‬عت)‪ ،‬غريب عكان احلادث‪ .‬عع وجود تل عرتفع ب احلقل وعوقع احلادث ف ن التل‬
‫حال دون إعكاني رؤن ذلك الشاهد للرادث‪ ،‬ولوال ذلك لكان األعر خمتلفا‪ .‬وعند اثحات‬

‫‪113‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫احملقق ل لك‪ ،‬مت رد شهادة ه ا الشاهد‪ ،‬وع يَّ واصلت احملكم عملها وفق الشواهد املادن‬
‫فرسب‪.‬‬

‫التحكم والتوجيه في حركة سير المرور أثناء مباشرة التحقيق‬

‫الغرا ع التركم يف حرك س ااري املرور وتوجيهه أثناء عحاش اارة الترقيق هو ض اامان س ااالع كل‬
‫ع احملقق وعستخدعي الطرنق‪ ،‬وتسهيل فةالي حرك سري املرور واملشاة بشكل طحيةي‪ .‬وع‬
‫شااون شاارطي املرور يف أثناء ذلك التوكد ع حرك السااري بوساارع وأساالم عا ميك ‪ .‬وتتوثر درج‬
‫التركم والتوجي يف حرك الس ا ا ا ا ا ااري بالةالعات واإلشا ا ا ا ا ا ااارات واألجهزة امليكانيكي املتوافرة علي‬
‫الطرنق‪ .‬وعند فشا ا ا ا اال ه ا األجهزة أو عند زنادة أعداد املركحات املتدفق علي الطرنق نصا ا ا ا ااح‬
‫التوجيه اليدوي ض اارورة البد عنه‪ .‬وال تش ااكل احلوادث الحس اايط عش ااكل بالنس ااح حلرك املرور‪،‬‬
‫لك احلوادث الحليغ تسحب ت ّعرا كحريا لدى باقي عستخدعي الطرنق‪.‬‬

‫وعلي احملقق عالحظ عوقع كل عركح علي حدة‪ ،‬والتثحت ع عواقع الشا ا ا ا ا اواهد املادن األخرى‪،‬‬
‫وع يّ إزالا املركحااات إىل عكااان آع وإعااادة حركا الس ا ا ا ا ا ااري إىل طحيةتهااا‪ .‬ي بةااد ذلااك عليااه‬
‫استكمال التقرنر‪ .‬ونقوم شرطي املرور أو احملقق يف األحوال الطحيةي مبا نويت‪19‬و‪:10‬‬

‫تنظيم حرك سري املركحات‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫التركم يف التقاطع لضمان سالع وسهول توجيه املركحات الدائرة أو املنةطف ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫جتنب حصول االزدحام‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫حتونل حرك سري املركحات عند احلاج ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫التركم يف حرك سري املشاة بسالم‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫إزال عوائق وعراقيل السري ع الطرنق‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫تيسري حرك سري عركحات اإلسةاف والطوارئ‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫إعان السواق واملشاة‪.‬‬ ‫‪.8‬‬

‫‪114‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫أعا يف احلوادث الحليغ واليت تتطلب حتقيقا واس ا ااةا وش ا اااعال‪ ،‬فقد نلزم املوقع محان لفتة عطول ‪.‬‬
‫وعلي احملقق أن نتحع الطوات التالي فيها‪:‬‬

‫طلب عدد كاف ع املساعدن لتوجيه املركحات‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫اس ا ا ا ا ا ااتخدام األدوات الكافي حلمان املوقع (احلواجز وخمروطات املرور‪ ،‬والةاكس ا ا ا ا ا ااات‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫والطحاشري وغريها)‪.‬‬
‫حتونل حرك السري‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫إعطاء أولون االهتمام يف مجع املةلوعات املطلوب ع املوقع لتسا ا ااهيل إعادة حرك سا ا ااري‬ ‫‪.4‬‬
‫املركحات إىل طحيةتها‪.‬‬
‫التوكد ع إعادة توهيل املوقع إىل وضا ااةه السا ااا (ع عثل تغيري الةالعات واإلشا ااارات‬ ‫‪.5‬‬
‫املرورن املتضررة)‪.‬‬
‫عتابة توجيه املركحات إىل أن تةود حرك السري إىل طحيةتها‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫تميل سرعة المركبات التي يقدرها الشهود بأن تكون دون السرعة الحقيقية‪ ،‬وكلما‬
‫كانت المسافة بين المركبة والشاهد أكبر؛ كلما كان تقديرهم لسرعتها أقل‪ ،‬كما يميل‬
‫كبار السن إلى التقليل من سرعة المركبات التي يشاهدونها بشكل أكبر‪.‬‬

‫سالمة المحقق عند مباشرته التحقيق وعند الحاالت الخطرة‬

‫‪ ‬خطر التعرض لحادث من المركبات األخرى‪ :‬علي احملقق أال نتجاهل املركحات املقحل ‪،‬‬
‫إالّ لفتات قصرية جدا عند توكدا ع عدم وجود عركحات عقحل ‪ .‬وعلي احملقق عند قياعه‬
‫بةمله أال نغفل ع مجيع املركحات واضةا ثقته يف تدابري السالع اليت اخت ها عثل وضع‬
‫أجهزة التر نر كالشاخصات وأنوار التر نر ع عركحته‪ ،‬أو حىت رجال املرور اآلخرن‬
‫ال ن عةه إلبةاد املركحات املقحل أو إعادة توجيهها‪ ،‬فقد نكون أحدهم غافال وال نتمك‬
‫رجل املرور ع حت نرا قحل اصطداعه‪ .‬فكم رجل عرور مت دهسهم أثناء قياعهم بالترقيق‬
‫يف حوادث تك خطرة‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ ‬خطر وقوع حوادث ثانوية‪ :‬علي احملقق توجيل أخ القياسات الدقيق عند ترجي وقوع‬
‫حوادث ثانون ع جراء احلادث ال ي هو قيد الترقيق‪ .‬وعليه اللجوء اىل عوقع آع إىل‬
‫ح وصول املساندة‪ ،‬وال نةين ذلك إمهاله املوقع‪ ،‬بل سب عليه القيام بوضع التر نرات‬
‫الالزع لتنحيه السواق‪.‬‬
‫‪ ‬الحموالت الخطرة للمركبة‪ :‬قد نصادف احملقق حاالت تكون املركح الضالة يف‬
‫احلادث حممل مبواد خطرة‪ ،‬أو ساع ‪ ،‬أو محضي ‪ ،‬أو قابل لالشتةال ‪-‬ع عثل الوقود أو‬
‫الزنوت‪ .‬وقد تكون بةل املواد قابل لالنفجار ‪-‬ع عثل اسطوانات غاز الطحا أو‬
‫االكسج املسال‪ ،‬أو األعونيا‪ ،‬أو ال ُكلور السائل ‪-‬فةليه احل ر ع عثل تلك احلاالت‬
‫قحل الشروع يف إجراءات الترقيق‪ .‬وإذا عا صادفته عثل تلك األحوال‪ ،‬أو شك فيها‬
‫عليه طلب اإلسناد ع اجلهات املختص بالتةاعل عع عثل تلك األحوال ع عثل الدفاع‬
‫املدي‪ .‬وعلي احملقق أخ االحتياطات الالزع عند تدفق سوائل قابل لالحتاق علي‬
‫الطرنق ملنع اشتةاهلا السيما ع أعقاب السجائر أو ع أن شرارة كهربي ‪ .‬ل ا وجب عنع‬
‫وصول املركحات قر ا‪ ،‬فلةل أحدهم نرعي بةقب سيجارته دون علمه خبطورة عثل تلك‬
‫السوائل اليت هي علي الطرنق‪ .‬وعلي احملقق عدم الغفل ع الشاحنات اليت تنقل عواد‬
‫الغسيل إىل احملالت التجارن ‪ ،‬ألن غالب تلك احلموالت عواد كيماون أو زنوت طحا‪.‬‬
‫حممل مبثل تلك املواد وغريها ع السوائل ع عثل املشروبات‪ ،‬ف ن‬
‫وعند انقالب شاحن ّ‬
‫كل تلك السوائل تلط بةضها بحةل‪ .‬وع شون عثل ذلك الليط املكون ع سوائل‬
‫املشروبات وسوائل كلور الغسيل أو عساحيق الكلور لربك السحاح أن تطلق غازات‬
‫خضراء ساع ‪ ،‬ال تلحث أن تشتةل‪ .‬فةلي احملقق التوكد ع سالعته وسالع اآلخرن يف‬
‫عثل ه ا األحوال‪ .‬كما سب أالّ تشر األةدة الكيميائي والكيماونات املشا هلا أو‬
‫األعنيا والنيتنت واملواد اليت حتتوي علي نسح كحرية ع‬
‫تلك اليت تتفاعل عةها ع فصيل ُ‬
‫صودنوم عةا‪ ،‬وأن قليال ع املاء كفيل باشةال عثل تلك املواد بل وبتفجريها‪ ،‬وقد نقع‬
‫ذلك ع قحل رجال الدفاع املدي ال ن نرندون اطفاء نار فرعي ‪ .‬وكثريا عا ذهب رجال‬
‫املرور والدفاع املدي واحملققون ضرانا عثل تلك احلوادث‪.18‬‬
‫‪ ‬خطر التعرض لألدخنة السامة‪ :‬علي احملقق أن نقف عكس اجتاا األدخن الصاعدة ع‬
‫حرائق املركحات‪ ،‬حيث قد حتمل يف طياهتا غازات خطرة‪ .‬وقد حتمل بةل ه ا األخبرة‬

‫‪116‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫يف طياهتا روائ قد ال تكون كرنه ‪ ،‬بل قد تةد زكي للحةل وننج بون حنوها‪ ،‬إالّ أ ا‬
‫تشكل خطرا بالغا عليهم‪ ،‬ونةد "تراي كلور إنثيل " و"بري كلور انثيل "‬
‫(‪ )Trichlorethylene & Perchlorethylene‬ع أعثل ه ا الغازات‪.‬‬

‫الصورة ‪ :54‬علي احملقق اختاذ احليط عند قياعه جبمع املةلوعات املطلوب للرادث‪،‬‬
‫فقد تكون بةل محوالت املركحات الضالة يف احلادث خطرة أو قابل لالشتةال‪.‬‬

‫وال نقدم احملقق يف حال حوادث الش ا ا ا ا اااحنات املغلق اليت ترافقها تسا ا ا ا ا اربات غازن ع‬
‫نةرا نفسه إىل استنشاق غازات ال نةلمها ع‬ ‫داخلها إىل فت تلك األبواب‪ ،‬كي ال ّ‬
‫جه ‪ ،‬وال نس ا ا اام بدخول اهلواء النقي إىل داخل املقطورة املغلق ع جه أخرى‪ ،‬فقد‬
‫تكون عتةطشا ا ا لألكس ا ااج ‪ ،‬كما قد نتس ا ااحب اهلواء النقي إىل اش ا ااتةاهلا‪ .‬ون كر وارن‬
‫كالرك‪ 10‬حادثا غرنحا وقع يف الوالنات املتردة األعرنكي ‪ ،‬فقد ضلع سائق سيارة حيمل‬
‫عحوة زجاجي ‪ -‬ا عادة بني اللون وتش ااحه الزنت ‪-‬يف حادث بليغ وهو عائد إىل عنزله‪.‬‬
‫وقد مت س اارب الس ااائق ع عركحته ونقل إىل عس ااتش اافي حملي‪ .‬أعا الش اارطي احملقق فقد‬
‫أكمل الترقيق ع ح طام املركح وحمتوناهتا‪ .‬و نلق أحد باال يف عوقع احلادث للةحوة‬
‫املكس ااورة يف املقةد اللفي ال ي غطي حمتوناهتا أرض ااي املقةد اللفي‪ .‬ويف فتة قص اارية‬
‫ع احلادث اعتل احملقق بشاادة‪ ،‬ي تح أنه أصاايب بوض ارار دائم يف رئته‪ ،‬أدت الحقا‬
‫إىل تقاعدا‪ ،‬ألنه نتةاف عنها‪ .‬وك ا كان حال مجيع ع سا ا ا اااهم يف اخراج السا ا ا ااائق‬

‫‪117‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫ع السا اايارة‪ .‬وتكم الةربة ع ذلك أن احملقق ال نقوم باإلس ا اراع إىل عحاشا اارة احلادث‪،‬‬
‫إذا شاك يف وجود عواد ال نةرف عاهيتها‪ .‬بل ننتظر إىل ح وصاول اجلهات املختصا‬
‫مبثل تلك األعور‪ .‬وعليه اجراء فرص طي يف حال تةرضااه إىل عواد ال نةرف طحيةتها‪،‬‬
‫ونوخ عنها عين حمكم الغلق للترليل بةد التزاعه باإلجراءات الص ا ا ا ا ا اارير ملثل تلك‬
‫األحوال‪.‬‬

‫‪ ‬خطر التعرض لألدوات المضغوطة‪ :‬املركحات املزودة بودوات التةليق املضغوط ع عثل‬
‫هيدرو إنالستيك (‪ )Hydro-elastic‬عرض لالنفجار عند تةرضها للررنق‪ .‬ل ا‬
‫وجب علي احملقق ورجال الدفاع املدي أخ احليط ع ذلك‪.22‬‬
‫‪ ‬خطر التعرض للمواد الحمضية‪ :‬بةل الس ّدادت (‪ )Seal or Gasket‬املستخدع‬
‫يف أجهزة املركح ‪-‬ع أجل عنع التسرب ‪-‬عصنوع ع عواد تترلل أثناء احلرنق وتترول‬
‫إىل أمحاا كربنتي لزج وشدندة التآكل لألجسام‪ ،‬وهلا خوام محضي حمرق ‪ ،‬وال ميك‬
‫إزالتها عند تةرا اجلسم هلا إالّ ع خالل عمليات جراحي ‪ .‬ل ا وجب احل ر ع‬
‫ذلك‪ .22‬وقد توجد املواد احلمضي يف أعاك أخرى يف املركح كالحطارن ‪.‬‬
‫مجسات" أكياس الهواء‪ :‬سب اختاذ احليط عند فرص املركحات اليت‬ ‫‪ ‬خطر "حث ّ‬
‫نتم استهالك أكياس اهلواء فيها‪ ،‬فقد حتث وتنتفا يف حلظ هي دون ‪ 0.05‬ع الثاني ‪،‬‬
‫ونةرا ع جبانحها إىل إصابات‪ .‬ل ا سب اختاذ وضةي القفل هلا مجيةها‪ .‬عالوة علي‬
‫ذلك ف ن أكياس اهلواء ترافقها عواد دقيق – عثل املسروق ‪-‬وقد تسحب حك للجسم‬
‫عند تالعس ه ا املواد باجلسد بشكل عحاشر‪.‬‬
‫‪ ‬التعرض لدماء ملوثة‪ :‬علي احملقق أن نكون ح را عند تةاعله عع املصاب أو يف أعاك‬
‫علوث ‪ .‬وسب أن ترافقها عحارات حت نرن‬
‫وجود الدعاء‪ ،‬فقد تكون بةل تلك الدعاء ّ‬
‫واضر عند أخ عين عا‪ ،‬كيما نتم التةاعل عةها حب ر عند فرصها ع قحل اآلخرن ‪.22‬‬

‫على المحقق أال يتجاهل المركبات المقبلة أثناء التحقيق‪ ،‬وعليه تأجيل أخذ القياسات‬
‫الدقيقة عند ترجيح وقوع حوادث ثانوية من جراء الحادث‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصورة ‪ :55‬علي احملقق التماس احليط عند التةاعل عع ااملصاب وعع الدعاء‪ ،‬فقد تكون‬
‫سححا النتقال األعراا إليه ع خالل تلك الدعاء‪ ،‬السيما عند تةرضه لشموخ أو جروح‪،‬‬
‫ولو كانت بسيط أو حىت ع خالل اجلروح األخرى املصاب ا‬

‫قد يصادف المحقق حاالت تكون المركبة الضالعة في الحادث محملة بمواد خطرة أو‬
‫سامة من مثل اسطوانات الغاز المسال وغاز الطبخ أو االكسجين أو األمونيا أو‬
‫ال ُكلور فعليه الحذر منها‪ ،‬وعليه الوقوف عكس اتجاه األدخنة الصاعدة من حرائق‬
‫المركبات‪ ،‬حيث قد تحمل تلك األبخرة غازات خطرة‪ ،‬وقد يجدها البعض زكية‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الثامن‪ :‬مسافة اإلبصار للتوقف ومعامل االحتكاك‬

‫عةوقات الرؤن‬
‫عساف اإلبصار األعاعي لغرا التصميم‬
‫تقدنر عساف اإلدراك ورد الفةل لغرا الترقيق‬
‫قياس عةاعل االحتكاك‬
‫اختحارات اجلر لقياس عةاعل االحتكاك‬

‫‪120‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫مسافة اإلبصار للتوقف ومعامل االحتكاك‬

‫معوقات الرؤية‬

‫األجسااام املةوق للنظر قد حتجب رؤن السااائق ألشااياء عهم ‪ ،‬عثل املركحات املقحل ع اجلوانب‬
‫أو حترك املش اااة أو غريها ع املخاطر‪ .‬ل ا نتة علي احملقق أن سمع الشا اواهد اليت تثحت أقوال‬
‫السا ا ا ا ااائق أو تنفيها ع خالل جمال رؤن السا ا ا ا ااائق أو املةوقات اليت نع أو حتد ع جمال رؤنته‪.‬‬
‫وتشمل عوائق الرؤن التايل‪:‬‬

‫املركحات املتوقف علي جانب الطرنق‪ ،‬ألن ع شا ا ا ا ا ااو ا أن تةيق السا ا ا ا ا ااائق ع رؤن‬ ‫‪-1‬‬
‫املش ا ا اااة ال ن نرندون الةحور ع خلف تلك املركحات ال سا ا ا اايما األطفال‪ ،‬ونفاجئ‬
‫م السواق اآلخرون‪.‬‬
‫املركحات ‪-‬السا ا اايما الشا ا اااحنات ‪-‬اليت تقف أو ختفل ع سا ا اارعتها عند التقاطع‪،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫أل ا قد ختفي رجل املرور أو الشاخصات املهم ‪.‬‬
‫عرور املش ا اااة ع خلف املركحات ‪-‬الس ا اايما ليال ‪-‬ف ن أجس ا اااعهم قد تغطي األنوار‬ ‫‪-3‬‬
‫املتةلق بالفراعل فتحدو املركح وكو ا يف حال سكون بسحب خفاء أنوار الفراعل‪.‬‬
‫األشجار واملواد املتاكم علي جانب الطرنق واملستخدع يف أعمال الحناء‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫املحاي القرنح ع الطرنق‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫الطرق املنشا ا ا ا ا ااوة علي اهلضا ا ا ا ا اااب قد حتجب الرؤن جزئيا للمركحات اليت هي خلف‬ ‫‪-6‬‬
‫قمتها‪ ،‬وك ا احلال بالنسح لقمم اجلسور‪.‬‬

‫وتتااوثر عةوقااات الرؤنا حبجم املركحا وعكااان جلوس الس ا ا ا ا ا ا ااائق‪ .‬فااالس ا ا ا ا ا ا ااائق يف املركحااات الثقيلا‬
‫كالش اااحنات ميكنه أن نرى ملس اااف أبةد بس ااحب عوقع جلوس ااه املرتفع‪ ،‬عقارن بغريا ع س ا اواق‬
‫السا اايارات الصا ااغرية‪ ،‬فقد نرى األخطار ع فوق األجسا ااام املةوق ‪ .‬إعا يف الليل فالس ا اواق نرون‬
‫املركحات املقحل ع عس ا ااافات بةيدة بش ا ااكل أوضا ا ا ‪-‬ع النهار ‪-‬بس ا ااحب األنوار الكاش ا ااف ‪-‬‬
‫الةالي ‪-‬للمركح ‪ ،‬عالوة علي ذلك ف ن األض اواء الثابت للطرق حتس ا ع عساااف اإلبصااار ليال‪،‬‬

‫‪121‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫عدا ذلك ف ن الظالم الداعس والطقس املةوق للرؤن كالض ا ا ااحاب واألدخن واألترب واملطر ‪-‬كل‬
‫ذلك نقلل ع عساااف اإلبصااار‪ .‬وع األعور اليت تؤثر ساالحا علي اإلبصااار الليلي األلوان القا‬
‫ملالبس املشاة‪.‬‬

‫الشكل‪ 16‬عثال حلقل رؤن السائق عند وجود عا نةيق رؤنته علي الطرنق‬

‫السطوع أو اإلبهار‬

‫تةد األنوار الس ا ا ا ا ا اااطة أو املحهرة أو الوهب ع الةواعل املؤثرة يف حوادث ش ا ا ا ا ا ااىت‪ ،‬إال أ ا قد ال‬
‫تكتش ااف بس ااحب زواهلا قحل وص ااول احملقق‪ .‬ونفش اال الس اواق –غالحا ‪-‬يف ذكرها بوص اافها عاعال‬
‫عؤثرا يف وقوع احلااادث‪ .‬وهناااك ثالث ا أنواع ع الس ا ا ا ا ا ااطوع أو اإل ااار كاال عنهااا ذو أمهي ا مميزة‬
‫للترقيق يف احلوادث‪:33‬‬

‫‪ -1‬سطوع األنوار العالية (الكاشفة) للمركبة في الليل‪:‬‬


‫وه ا نادرا عا تكون السا ااحب الرئيس يف احلادث‪ .‬إال إ ا قد تكون أحد األسا ااحاب‬
‫يف حوادث املشاة أو خروج املركح ع جادة الطرنق أو االصطدام باألجسام الثابت‬

‫‪122‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫علي الطرنق أو علي جوانحها كاملركحات املتوقف ‪.‬‬


‫‪ -2‬السطوع من األنوار الثابتة أو ظالل انعكاساتها كأنوار الطرق واإلعالنات‪:‬‬
‫وتؤثر عثل تلك األنوار س ا االحا علي الس ا ااائق إذا عا وقةت يف جمال رؤن السا ا اائق عع‬
‫جس ا ا ا ا اام آخر نتطلب عنه أن نراا كالةالعات املرورن أو ا إلش ا ا ا ا ااارات الض ا ا ا ا ااوئي أو‬
‫غريها‪.‬‬
‫‪ -3‬ضوء الشمس من المؤثرات في إضعاف رؤية السائق‪ ،‬وخباص ساعات الشروق‬
‫والغروب حيث تكون أش ا ااة الش ا اامس يف عس ا ااتوى النظر‪ ،‬وك ا انةكاس الش ا اامس‬
‫علي الطرق املحتل السيما وقت حدهتا عند الظهرية‪.‬‬

‫مسافة اإلبصار األمامية لغرض التصميم‬

‫كي نتمك السا ااائق ع السا ااري بشا ااكل آع ‪ ،‬عليه رؤن األشا ااياء املقحل وخمتلف الش ا ااخصا ااات‬
‫املثحت علي الطرق بوقت ا‬
‫كاف الختاذ التدابري الالزع عند احلاج بس ا ا ا ا ااهول ونس ا ا ا ا اار‪ .‬وسب أالّ‬
‫حيجب رؤنته األعاعي أي عائق ملساااف كافي ؛ كي نتمك فيها ع املناورة بساايارته بيساار وسااالم‬
‫إن واجهتااه املخاااطر‪ ،‬وفق اإلعكااانااات اليت توفرهااا لااه عركحتااه‪ .‬ل ا ا ف ا ن درج ا عيالن الطرنق‬
‫واإلنش ا ا ا ا ا اااءات الثابت املوجودة عليها وعلي جانحيها سب أن نراعي فيها أالّ تكون حاجح لرؤن‬
‫السائق‪.‬‬

‫وميك حس اااب أقل عس اااف رؤن آعن بتطحيق قواعد الدنناعيكا وباس ااتخدام عةاعالت توخ يف‬
‫االعتحار خصائص السائق واملركح والطرنق كما سيويت ذكرا الحقا‪.‬‬

‫مسافة اإلبصار للتوقف‬

‫قد نفاجو السااائق بوجسااام كحرية عتوقف أعاعه أو عتررك بحطء ‪-‬كاملشاااة أو احليوانات ‪-‬مما قد‬
‫نسحب له وللطرف اآلخر أضرارا جسيم أو إصابات خطرة‪ ،‬عا تتوقف املركح قحل االصطدام‬
‫ا‪ .‬وملثل ه ا األحوال نتطلب التصا ا ا ااميم السا ا ا االيم ضا ا ا اارورة رؤن املخاطر يف وقت عحكر ميك‬

‫‪123‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫للسا ا ا ا ا ا ااائق فيه اختاذ اإلجراءات التص ا ا ا ا ا ااريري قحل بلوغ املخاطر اليت هي ع ه ا القحيل –ع‬
‫عساافات كافي وآعن كي نتمك الساواق ع الوقوف دون االصاطدام مبثل ه ا األجساام‪ .‬وال‬
‫ميك االفتاا يف ه ا األحوال بون الس ا ااائق ميكنه تاليف االص ا ااطدام خبروجه ع عس ا ااارا؛ ألن‬
‫ذلك قد نفقدا السا ا ا ا ا اايطرة علي عركحته‪ ،‬أو قد نةرضا ا ا ا ا ااه ملخاطر أخرى كاالصا ا ا ا ا ااطدام باملركحات‬
‫األخرى يف املسارات القرنح ‪.‬‬

‫وتتوثر عس ا ا ا اااف التوقف بةدة عواعل كالطقس‪ ،‬ودرج احلرارة‪ ،‬واللط املس ا ا ا ااتخدع يف س ا ا ا ااط‬
‫الطرنق‪ ،‬وعمر اإلط اار ونوعااه وحااالتااه‪ ،‬وطحية ا فراعاال املركح ا والتقنيااات املةتماادة عليهااا‪ ،‬وحااالا‬
‫الس ا ااائق‪ ،‬وعيالن الطرنق‪ ،‬ووزن املركح ‪ ،‬واحلموالت اليت يف املركح ‪ ،‬وطرنق حركتها أثناء التوقف‪،‬‬
‫وعركز ثقل املركح ‪ .17‬وكثريا ع تلك الةواعل ت دراسا ا ا ااتها ع قحل املختص ا ا ا ا ‪ ،‬ومت اس ا ا ا اتنحاط‬
‫عةادالت رناضي لتقدنرها‪.‬‬

‫وتتكون عساااف الرؤن للتوقف ع عنصارن مها‪ :‬املساااف املقطوع يف أثناء إدراك السااائق للشايء‬
‫ورد فةله جتاهه بضا ا ا اارورة التوقف‪ ،‬واملسا ا ا اااف املقطوع يف أثناء دهس املكاب ؛ وذلك ع خالل‬
‫استخدام قانون احلرك ‪ ،‬وميك التفصيل يف ذلك كالتايل‪:‬‬

‫‪.1‬املساااف املقطوع عند إحساااس السااائق بضاارورة خفل الساارع ‪-‬ع أجل التوقف إن‬
‫استدعي األعر ذلك ‪-‬كرؤن جسم يف عسار املركح نستدعي استخدام الفراعل بشدة‪،‬‬
‫وتسمي ه ا املساف مبساف اإلدراك ورد الفةل‪.‬‬

‫عس ا اااف اإلدراك ورد الفةل (باملت) = الس ا اارع (م‪/‬ث) × عتوس ا ااط زع رد الفةل عند‬
‫السائق بشكل عام (بالثواي)‬
‫س = (ع)×(ن)‪.‬‬

‫ونتم اختاذ زع رد الفةل ب ‪ 1.4‬إىل ‪ 2.0‬ثاني ‪ .‬وتستخدم اجلهات الرةي والةلمي‬


‫يف الوالنات املتردة األعرنكي ‪ ،‬عثل "أشتو" (‪ ،)AASHTO‬زعنا قدرا ‪ 2.5‬ثاني‬

‫‪124‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫ألجل تصميم الطرق‪ ،‬ع أجل السالع ‪ .‬إالّ أن احملقق نستخدعون –للترقيق يف‬
‫احلوادث املرورن ‪-‬عددا زعني دون ذلك بكثري‪ ،‬بل دون ثاني واحدة‪ .‬وال نزند زع رد‬
‫الفةل ع ‪ 0.67‬ثاني عند توقع احلدث‪ ،‬وثاني واحدة عند املفاجئ أو عدم توقع‬
‫احلدث‪ .22‬إالّ أن بةل السواق نستغرق ذلك عنهم زعنا أطول مما تقدم ذكرا‪ .‬وتةتمد‬
‫املواصفات الربنطاني للطرق زعنا وقدرا ‪ 0.68‬ثاني ‪-‬أي ثُلثي الثاني ‪-‬كرد فةل‬
‫السائق لألوضاع املتوقة ‪.‬‬

‫تطبيق عملي‬
‫عساف اإلدراك ورد الفةل باملت (س) = ن(بالثاني ) × ع(كم‪/‬س)×‬
‫(‪1000‬عت÷‪ 3600‬ثاني )‬
‫= ‪( × 1.5‬ع)× (‪)3.6÷1‬‬
‫= ‪( 0.417‬ع)‬
‫ف ذا كانت سرع املركح ‪ 100‬كم‪/‬س‪ ،‬ف ن احلد األدىن املطلوب ملساف اإلدراك =‬
‫‪ 41.7 = 100 × 0.417‬عت‪.‬‬
‫ل ا سب أالّ حيجب رؤن السائق أي شيء ملساف ‪ 41.7‬عتا‪ ،‬علي ذلك‬
‫الطرنق‪ .‬أعا عند التصميم فيتم احتساب زع اإلدراك ورد الفةل بثانيت ونصف‪،‬‬
‫لضمان السالع ‪ ،‬وع يّ ف ن استخدم ذلك الزع يف يف املةادل املاضي حنصل علي‬
‫‪ 69.4‬عتا للتصميم اآلع للطرنق عند وقوع أعر أعر طارئ‪.‬‬

‫‪ .2‬املس ا اااف املقطوع عند اس ا ااتخدام الفراعل للتوقف‪ :‬وهي املسا ا اااف احملسا ا ااوب فيزنائيا ملا‬
‫تتطلحه املركح ع أجل التوقف‪.‬‬

‫أ‪ .‬األسط املستون‬


‫)ع(×)ع(‬
‫عساف التوقف (ل) =‬
‫𝟓𝟓𝟐×م‬

‫‪125‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫ب‪ .‬األسط املائل (املنردرة) صةودا‬


‫)ع(×)ع(‬
‫عساف التوقف (ل) =‬
‫𝟓𝟓𝟐×)م‪+‬د(‬
‫ج‪ .‬األسط املائل (املنردرة) نزوال‬
‫)ع(×)ع(‬
‫عساف التوقف (ل) =‬
‫𝟓𝟓𝟐×)م‪−‬د(‬

‫حيث ع= السرع (كم‪/‬س)‬


‫ن= زع اإلدراك ورد الفةل (ونفتا يف الغالب زع قدرا ‪ 2.5‬ثاني ع أجل‬
‫تصميم طرق آعن ‪ ،‬إال أن القيم املستخدع يف الترقيق دون ذلك‪.‬‬
‫م = عةاعل االحتكاك ب اإلطار وسط الطرنق‪.‬‬
‫ج = عجل اجلاذبي األرضي = ‪( 9.8‬م‪/‬ث‪.)2‬‬
‫د = درج عيالن األرا‪ ،‬نس ا ا ا ا ااتخدم ‪ 0.05‬إذا كانت األرا عائل بنس ا ا ا ا ااح‬
‫‪ ،%5‬وهك ا)‪.‬‬

‫مثال‬
‫سائق نقود عركحته بسرع ‪ 100‬كم‪/‬س (‪ 62.3‬عيل‪/‬س) دهس الفراعل بقوة ع أجل الوقوف‬
‫لتفادي مجل ميش ا ا ا ا ا ااي يف وس ا ا ا ا ا ااط الطرنق‪ .‬فكم تكون عس ا ا ا ا ا اااف التوقف إذا عا عرف أن عةاعل‬
‫االحتكاك نحلغ ‪ 0.3‬علي طرنق أسفليت عحتل‪ ،‬وأن الطرنق ننردر مبةدل ‪%5‬ي‬

‫)𝟎𝟎𝟏(×)𝟎𝟎𝟏(‬
‫عساف التوقف (ل) =‬
‫𝟓𝟓𝟐×)𝟑‪(𝟎.𝟎𝟓−𝟎.‬‬
‫= ‪ 156.8‬عت (‪ 514.6‬قدم)‬

‫ونلخص اجلدول ‪ 4‬املسافات اآلعن املطلوب لالستيةاب ورد الفةل والفرعل ملختلف السرعات‬
‫علي الطرق املستون ‪ .‬وميك عالحظ أن عةاعل االحتكاك املقدر يف اجلدول هي ألسط عحتل‬
‫وذلك ألسوأ االحتماالت‪ .‬كما نوض الشكل ‪ 17‬تلك املسافات ملختلف السرعات‪ .‬وأعا‬
‫اجلدول ‪ 5‬ف نه نح حدود عةاعل االحتكاك لألسط األسفلتي واالةنتي ع خمتلف الكفاءات‬

‫‪126‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫وذلك للراالت اجلاف والرطح ‪.‬‬

‫ولةله ع األمهي مبكان أن ن كر أن علي احملقق أال نكتفي بتقدنر سرع املركح قحيل االصطدام‬
‫ع آثار اإلطارات الزاحف فرسب‪ ،‬بل عليه تقدنر سرع املركح ع خالل الطاق اليت استنف هتا‬
‫يف االصطدام ع خالل تقدنر األضرار الظاهرة علي املركح وعستوى انحةاج ‪-‬خفس ‪-‬جسم‬
‫املركح احلدندي‪ ،17‬وك ا التوثريات الارجي األخرى اليت قد تكون قد سامهت يف زنادة طاق‬
‫االصطدام أو خفضها‪ .‬وسوف نويت إىل ذكر ذلك الحقا‪.‬‬

‫‪-34‬‬
‫اجلدول ‪ :4‬املسافات الدنيا للرؤن ع أجل الوقوف علي الطرق املسطر لغرا التصميم‬
‫‪36‬‬

‫عساف الرؤن‬ ‫االستيةاب ورد‬


‫السرع‬
‫الفرعل‬
‫عساف‬

‫عةاعل االحتكاك‬

‫الكلي للوقوف‬ ‫الفةل للفرعل‬


‫لسط عحتل‬

‫(عت)‬ ‫(عت)‬ ‫عساف‬ ‫(كم‪/‬س) زع‬


‫(ثاني ) (عت)‬
‫‪29.6‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪0.40‬‬ ‫‪20.8‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪44.4‬‬ ‫‪16.6‬‬ ‫‪0.38‬‬ ‫‪27.8‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪62.8‬‬ ‫‪28.1‬‬ ‫‪0.35‬‬ ‫‪34.7‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪50‬‬
‫‪84.6‬‬ ‫‪42.9‬‬ ‫‪0.33‬‬ ‫‪41.7‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪60‬‬
‫‪110.8‬‬ ‫‪62.2‬‬ ‫‪0.31‬‬ ‫‪48.6‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪70‬‬
‫‪139.4‬‬ ‫‪83.9‬‬ ‫‪0.30‬‬ ‫‪55.5‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪80‬‬
‫‪168.7‬‬ ‫‪106.2‬‬ ‫‪0.30‬‬ ‫‪62.5‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪90‬‬
‫‪205.0‬‬ ‫‪135.6‬‬ ‫‪0.29‬‬ ‫‪69.4‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪100‬‬
‫‪246.4‬‬ ‫‪170.0‬‬ ‫‪0.28‬‬ ‫‪76.4‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪110‬‬
‫‪285.6‬‬ ‫‪202.3‬‬ ‫‪0.29‬‬ ‫‪83.3‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪120‬‬

‫تستخدم اجلهات الرةي والةلمي زعنا قدرا ‪ 2.5‬ثاني ألجل تصميم الطرق‪ ،‬ع أجل‬
‫السالع ‪ .‬إالّ أن احملقق نستخدعون دون ثاني واحدة يف الترقيق‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫اجلدول ‪ :5‬حدود قيم عةاعل االحتكاك ب إطار عقفل وسط الطرنق ملختلف أنواع‬
‫‪29‬‬
‫األسط لغرا الترقيق‬
‫مبتل‬ ‫جاف‬ ‫نوع سطح الطريق‬
‫سرعات أكثر‬ ‫سرعات دون‬ ‫سرعات أكثر ع‬ ‫سرعات دون‬
‫ع ‪ 48‬كم‪/‬س‬ ‫‪ 48‬كم‪/‬س‬ ‫‪ 48‬كم‪/‬س‬ ‫‪ 48‬كم‪/‬س‬
‫‪0.75-0.45‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.60-0.50‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أسفلت جديد‬
‫‪0.65-0.40 0.70-0.45‬‬ ‫‪0.90-0.60 0.80-0.60‬‬ ‫أسفلت مستخد‬
‫‪0.60-0.40 0.65-0.45‬‬ ‫‪0.65-0.45 0.75-0.55‬‬ ‫أسفلت مستهلك‬
‫‪0.55-0.25 0.60-0.30‬‬ ‫‪0.60-0.35 0.60-0.50‬‬ ‫أسفلت مستن ف‬
‫‪0.75-0.40 0.80-0.50‬‬ ‫‪0.90-0.70 1.05-0.80‬‬ ‫خرسانة جديدة‬
‫‪0.65-0.45 0.70-0.45‬‬ ‫‪0.75-0.60 0.80-0.60‬‬ ‫خرسانة مستخدمة‬
‫‪0.60-0.45 0.65-0.45‬‬ ‫‪0.65-0.50 0.75-0.55‬‬ ‫خرسانة مستهلكة‬
‫‪0.60-0.40 0.80-0.40‬‬ ‫ترابي مرصوص بال يت ‪0.80-0.50 0.85-0.55‬‬
‫‪0.75-0.45 0.75-0.45‬‬ ‫‪0.70-0.40 0.70-0.40‬‬ ‫ترابي لير مرصوص‬
‫‪0.75-0.55 0.75-0.55‬‬ ‫‪0.75-0.55 0.75-0.55‬‬ ‫أحجار مهشمة‬

‫الشكل‪ :17‬املساف اآلعن املطلوب لغرا التصميم ل دراك والفرعل ملختلف السرعات‬
‫‪120‬‬ ‫‪83.3‬‬ ‫‪202.3‬‬

‫‪110‬‬ ‫‪76.4‬‬ ‫‪170‬‬

‫‪100‬‬ ‫‪69.4‬‬ ‫‪135.6‬‬

‫‪90‬‬ ‫‪62.5‬‬ ‫‪106.2‬‬


‫السرعة (كم‪/‬س)‬

‫‪80‬‬ ‫‪55.5‬‬ ‫‪83.9‬‬

‫‪70‬‬ ‫‪48.6‬‬ ‫‪62.2‬‬

‫‪60‬‬ ‫‪41.7‬‬ ‫‪42.9‬‬

‫‪50‬‬ ‫‪34.7‬‬ ‫‪28.1‬‬ ‫مسافة اإلدراك‬


‫‪40‬‬ ‫‪27.8 16.6‬‬ ‫مسافة الفرملة‬
‫‪30‬‬ ‫‪20.8 8.8‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪300‬‬


‫المسافة (م)‬

‫‪128‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ .3‬املساف املقطوع يف أثناء استخدام املكاب دون توقف املركح ‪:‬‬


‫كثريا عا نقوم السواق بدهس املكاب بقوة لتجنب خطر عقحل دون إ ام ذلك‬
‫التوقف‪ ،‬فقد نقوعون باحملاورة واالبتةاد ع الطر‪ ،‬وبالتايل ال تكون السرع‬
‫النهائي للمركح صفرا‪ .‬وع يّ ميك استخدام املةادل التالي حلساب عساف‬
‫التوقف (ل) عند دهس الفراعل‪:‬‬

‫𝟐‬ ‫𝟐‬
‫)ع (‪)−‬ع (‬
‫ن‬ ‫أ‬
‫(ل) =‬
‫𝟓𝟓𝟐×)م(‬

‫حيث عأ‪ 2‬و عن‪ 2‬مها السرع االبتدائي ‪ ،‬أي عند بدء دهس املكاب والسرع‬
‫النهائي ‪ ،‬أي عند ان دهس املكاب ‪ ،‬أو ان عالع الزحف باملت لكل ثاني ‪،‬‬
‫وذلك علي التتيب‪.‬‬
‫‪ .4‬عساف التوقف مبةرف السرع وعةاعل االحتكاك‪:‬‬
‫وميك تقدنرها باستخدام املةادل التالي ‪:‬‬

‫𝟐‬
‫)ع (‬
‫أ‬
‫ل=‬
‫𝟐×ج‬

‫حيث ج الةجل التقصرين عند خفل سرع املركح ع أجل التوقف‪ .‬وإذا‬
‫تةرف ميك استخدام ‪ 8.34‬عت‪/‬ث‪ 2‬أي ‪ %85‬ع قيم الةجل األرضي ‪،‬‬
‫وميك تقدنرها بدق مبةرف عةاعل االحتكاك‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫تطبيق عملي (تقدير مسافة ال حف بمعرفة السرعة ومعامل االحتكاك)‬

‫اضطرت عركح بالتوقف االضطراري عندعا كانت تسري بسرع ‪ 110‬كم‪/‬س‪ .‬عا هي املساف‬
‫الكلي املقدرة اليت تقطةها املركح للتوقف‪ ،‬إذا عا عرف أن عةاعل االحتكاك نحلغ ‪.0.85‬‬
‫‪110 110‬‬
‫(‬ ‫) ()‬
‫ل = ‪ 46.3 = 0.85× 9.8×2‬متراً‬
‫‪3.6‬‬ ‫‪3.6‬‬

‫الصورتان ‪ 56‬و‪ :57‬صورة لسط طرنق عستهلك‪ ،‬وأخرى لطرنق زلق‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصورة ‪ :58‬سط طرنق نازف وأعلس بسحب صةود املادة الصمغي (القار) حنو السط ‪،‬‬
‫جراء ذلك‪ ،‬مما نرهق الة أثناء القيادة السيما وقت الظهرية‬
‫ونلرظ سطوع سط الطرنق ع ّ‬

‫تقدير مسافة اإلدراك ورد الفعل لغرض التحقيق‬

‫اإلدراك هو الفهم واالستيةاب للموقف ال ي نقحل عليه عستخدم الطرنق ‪-‬السيما الطر الكاع‬
‫فيه ‪-‬ع طرنق حواسه املختلف وحتليل عقله له‪ .‬ونكون رد فةله جتاا ذلك املوقف بترونل‬
‫القرار املتخ ذهنيا إىل فةل عملي‪ .‬وإذا كان رد الفةل جمهوال أو نصةب تقدنرا حسابيا‪ ،‬ميك‬
‫حينها افتاضه بثالث أرباع الثاني (‪ 0.75‬الثاني )‪ .‬وال نكاد زع رد الفةل الحسيط نتجاوز ُربع‬
‫الثاني يف احلاالت اليت نضطر السائق فيها إىل استخدام الحوق أو اإلنارا للتنحيه فرسب‪ ،‬وتتاوح‬
‫ب نصف الثاني وثالث أرباع الثاني يف احلاالت اليت تلزعه اختاذ قرارات أصةب قليال كرال‬
‫دهسه الكاب ‪ .‬أعا يف احلاالت املةقدة ف ن زع رد الفةل املركب قد نصل إىل ‪ 3‬ثوان‪ .‬وغالحا‬
‫عا ندعب زع اإلدراك ورد الفةل عةا‪ .‬كما أن عدم انتحاا السائق أثناء القيادة أو التهائه بوعر عا‬
‫قد نؤخر زع إدراكه لألشياء اليت نقحل عليها‪ ،‬ونةرف عندئ باإلدراك املؤخر‪ .‬ونفتا بزع‬
‫قدرا ‪ 0.75‬ع الثاني لغرا الترقيق‪6‬و‪ .19‬وعند الزع الكلي للتوقف للسواق ال ن نقودون‬
‫شاحنات عقطورة‪ ،‬سب إضاف نصف ثاني لزع اإلدراك‪ ،‬حيث نستغرق الضغط اهليدروليكي‬

‫‪131‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫للهواء يف املكاب دون ذلك قليال‪ ،‬كي نطلق اهلواء يف النظام بفاعلي ‪ .20‬أعا لغرا تصميم‬
‫الطرق ف ن عهندسي الطرق نةدون ‪ 2.5‬ثاني كفيل بون توفر لنا قيما آعن ‪.‬‬

‫أعا عسا ا اااف رد الفةل ‪-‬أي املسا ا اااف اليت تقطةها املركح يف أثناء زع رد الفةل ‪-‬فيمك تقدنرها‬
‫–كما تقدم‪-‬علي النرو اآليت‪:‬‬

‫ل = (ع ‪ x‬ن) ‪)3.6(/‬‬

‫حيث ل = املساف (عت)‬


‫ع = السرع (كم‪/‬س)‬
‫ن = الزع (الثاني )‬

‫مثال‪( :‬تقدير مسافو االدراك عند سرعة محددة)‬


‫جراء اندفاع طفل إىل عرا الطرنق أعام عركحته فما هي‬‫أدرك س ا ا ا ا ا ااائق أنه عقحل علي خطر ع ّ‬
‫املس اااف املقطوع أثناء رد فةل الس ااائقي علما أنه كان نس ااري بس اارع تحلغ ‪ 100‬كم‪/‬س‪ ،‬والزع‬
‫املقدر لرد فةله نساوي ‪ 0.75‬ثاني ‪.‬‬
‫ل = ‪ 20.83 = 0.75 x 0.278 x 100‬عتا‬
‫وميك عالحظ أن ه ا املساف هي دون تلك اليت قدرت سابقا لغرا التصميم‪.‬‬

‫تتكون مسافة الرؤية للتوقف من عنصرين هما المسافة المقطوعة عند إحساس‬
‫السائق بضرورة خفض السرعة لطارئ ما (ويعرف بمسافة اإلدراك ورد الفعل)‪،‬‬
‫والمسافة المقطوعة عند استخدام المكابح للتوقف‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫قياس معامل االحتكاك‬

‫نكاد نكون عةرف وقياس عةاعل االحتكاك ع أهم الةناصر اليت نطلحها احملقق‪ ،‬ذلك أن غالب‬
‫املةادالت املستنحط لتقدنر سرع املركح الضالة يف احلادث تةتمد عليه‪ .‬ل ا كان البد للمرقق‬
‫أن نلم بطرق قياسه وتقدنرا‪ .‬ونةتمد عةاعل االحتكاك علي طحية سطري كل ع اإلطار‬
‫والطرنق‪ ،‬فكلما كانت كفاءة كل عنهما عالي كلما كان عةاعل االحتكاك أعلي وأفضل ع‬
‫ناحي السالع للمركحات‪ .‬والةكس صري ‪.‬‬

‫الصورتان ‪59‬و‪ 60‬نتوثر عةدل عةاعل االحتكاك بكفاءة سطري الطرنق واإلطار‪ .‬وتظهر‬
‫الصورة اليت علي اليم سط طرنق خش وعتآكل وتظهر الصورة اليت علي اليسار أثر زحف‬
‫إلطار عندرس‬

‫وميك تقدنر عةاعل االحتكاك ب سطري املركح والطرنق بةدة طرق‪ ،‬عنها‪ :‬التقدنر باحلساب‬
‫أو باألجهزة املخصص ل لك‪ ،‬واليت هي سهل الصنع حمليا‪ ،‬وليس عكان الوا يف تفاصيلها‬
‫هنا‪ ،‬أو ع خالل األجهزة االلكتوني اليت تحاع ع قحل الشركات املختص بوجهزة الطرق‪ .‬أعا‬
‫باحلساب فيمك تقدنرا ع خالل املةادل التالي ‪10‬و‪:37‬‬
‫ع×ع‬
‫=‬
‫‪×2‬ل×ج‬
‫وبالتةونل ع قيم ج (‪ )9.81‬وبترونل سرع املركح ع م‪/‬ث إىل كم‪/‬س بقسمتها علي‬
‫‪ 3.6‬حنصل علي املةادل التالي ‪:‬‬

‫‪133‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫ع×ع‬
‫=‬
‫ل×𝟓𝟓𝟐‬

‫= عةاعل االحتكاك‬ ‫حيث‬


‫ع = سرع املركح (كم‪/‬س)‬
‫ل = عساف زحف املركح أو طول اآلثار املخلف للزحف (عت)‪.‬‬

‫فةلي سحيل املثال ميك لفردن قياس ذلك عمليا ع خالل قيادة أحدمها للمركح ‪ ،‬وعند سرع‬
‫عةين وعتفق عليها عسحقا نقوم السائق بدهس الفراعل دهسا كاعال للتوقف التام‪ ،‬ونقوم اآلخر‬
‫بقياس سرع املركح ‪-‬ع خالل الرادار أو أن أجهزة أخرى أو حىت عداد املركح ‪-‬وك لك عالحظ‬
‫عساف التوقف‪ ،‬وع ي قياسها بالشرنط املتي‪.‬‬

‫تطبيق عملي (تقدير معامل االحتكاك بمعرفة السرعة وأثر طول ال حف)‬
‫لنفتا أن سرع املركح كانت ‪ 50‬كم‪/‬س عند دهس الفراعل لغرا قياس عةاعل االحتكاك‪،‬‬
‫وأن طول األثر املخلّف ل طار كان ‪ 15‬عتا‪ ،‬ف ن عةاعل االحتكاك حيسب كالتايل‪:‬‬
‫)𝟎𝟓()𝟎𝟓(‬
‫=‬
‫𝟓𝟏∗𝟓𝟓𝟐‬
‫= (‪15*255 ÷ 2)50‬‬
‫= ‪3825 ÷ 2500‬‬
‫= ‪0.65‬‬
‫أي أن نسح االحتكاك ب إطارات ه ا املركح وسط الطرنق تحلغ ‪ .%65‬وإذا عا أراد‬
‫احملقق أن نقيس عةاعل االحتكاك حلادث عا‪ ،‬ف ن عليه أن نقوم ب لك علي الطرنق نفسه وأن تار إطارات‬
‫عشا إلطارات املركح الضالة يف احلادث ع حيث كفاءة القنوات اليت حتيطها‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫تطبيق عملي (تقدير السرعة القصوى والدنيا بمعرفة معامل االحتكاك ومسافة التوقف)‬
‫قام سائق عركح بدهس املكاب بقوة للتوقف‪ ،‬بسحب اصطدام عركح أعاعه باحلواجز الفوالذن‬
‫اجلانحي للطرنق بشكل عفاجئ‪ .‬وقد مت قياس آثار زحف اإلطارات‪ ،‬ووجد أن عتوسط آثار‬
‫الزحف ‪ 33‬عتا‪ .‬كما مت تقدنر عةاعل االحتكاك بون نكون ‪ 0.7‬ومبةدل ‪ 0.1±‬ع الطو‪.‬‬
‫أي أن احلد األدىن ملةاعل االحتكاك ‪ 0.6‬واألعلي ‪ .0.8‬فما هو احلد األعلي واألدىن للسرع‬
‫وفق قيم عةاعل االحتكاكي‬
‫الحد األعلى‬ ‫الحد األدنى‬

‫عأعلى = 𝟐 × ج × م × ل√‬ ‫عأدىن = 𝟐 × ج × × ل√‬


‫=‪√33 × 0.8 × 9.8 × 2‬‬ ‫=𝟐 × 𝟖 ‪√𝟑𝟑 × 𝟎. 𝟔 × 𝟗.‬‬
‫= ‪ 23.063‬م‪/‬ث‬ ‫= ‪ 19.973‬م‪/‬ث‬
‫= ‪ 83.027‬كم‪/‬س‬ ‫= ‪ 71.902‬كم‪/‬س‬

‫أي أن السرع املقدرة للمركح تتاوح ب ‪ 71.9‬و ‪ 83‬كم‪/‬س‬

‫معامل االحتكاك في الشاحنات‬


‫ال نتساوى عةاعل احتكاك إطارات املركحات الفيف باألرا عع عثيالهتا يف املركحات الثقيل ‪،‬‬
‫جافا كان الطرنق أم عحتال‪ .‬ونةد عثل ذلك االختالف جليا لدى املتمرس ع احملقق يف اختاذ‬
‫قراراهتم‪ .‬وميثل عةاعل احتكاك املركحات الثقيل جزءا ع عةاعل احتكاك السيارات الفيف ‪.29‬‬
‫وميك إجراء التةدنالت يف املةادالت احلسابي ‪ ،‬وفق املةادل التالي ‪:‬‬
‫مث = س× مخ‬

‫حيث مث = عةاعل احتكاك إطارات املركح الثقيل بالطرنق‬


‫مخ = عةاعل احتكاك إطارات املركح الفيف بالطرنق‬
‫س = عةاعل التصري يف قيم عةاعل االحتكاك وهو دون الواحد‪ ،‬وتتاوح ب ‪0.5‬‬
‫إىل ‪.0.9‬‬

‫‪135‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫ونةود السحب يف كون عةاعل احتكاك إطارات املركحات الثقيل دون عثيالهتا ع إطارات املركحات‬
‫الفيف يف اختالف نظام املكاب يف املركحات الثقيل ‪ ،‬وإطاراهتا‪ .‬واحلق أن عكونات إطارات‬
‫املركحات الثقيل أكثر صالب ع عثيالهتا يف املركحات الصغرية‪ ،‬حيث جتدها عرن يف السيارات‬
‫الشخصي الصغرية‪ ،‬وع يّ نكون تشحث اإلطارات يف املركحات الثقيل بسط الطرنق دون‬
‫عثيالهتا يف املركحات الفيف ‪ .‬وتكون إطارات املركحات الثقيل أكثر استداع ع حيث اندراس‬
‫قنواهتا‪ ،‬أو انتهاء أعمارها بسحب صالبتها‪ .‬ونتةرا سط كل ع الطرنق واإلطار يف املركح‬
‫الثقيل إىل قوى أكرب ع تلك اليت تتةرا هلا إطارات املركحات الفيف ‪ .‬عالوة علي ذلك ف ن‬
‫ضغط اهلواء يف إطارات املركحات الثقيل ال تقارن ب طارات املركحات الفيف ‪ ،‬فضال ع كون‬
‫إطارات املركحات الثقيل أعرا عنها يف الفيف ‪.29‬‬

‫واحلقيق أن عثل تلك املوضوعات نتم تناوهلا بتفصيل دقيق ع قحل الحاحث ‪ ،‬مبثل عا مت تناوهلا‬
‫للمركحات الصغرية‪ .‬وع يَّ ف ن الدراسات فيها حمدودة‪ .‬وع ضم الدراسات القليل املوجودة‪،‬‬
‫وجد الحاحثون يف جاعة عيتشيغ ‪ 38‬أن عتوسط قيم عةاعل االحتكاك للمركحات الثقيل تتاوح‬
‫ب ‪ 0.45‬و‪ 0.75‬علي الطرق اجلاف ‪ .‬ويف دراس أخرى للجاعة نفسها‪ ،‬وجد الحاحثون أن‬
‫عةاعل احتكاك إطارات الشاحنات بالطرنق نحلغ حنو ‪ %75‬ع عةاعل احتكاك إطارات املركحات‬
‫الصغرية‪ ،‬سواء كان ذلك علي طرق جاف أو عحتل ‪ .‬ونقتح براك ‪ 29‬استخدام عةاعل احتكاك‬
‫إطارات املقطورات حبيث تساوي عا قيمته ‪ 60‬إىل ‪ %75‬ع قيم عةاعل احتكاك إطارات‬
‫املركحات الصغرية‪.‬‬

‫اختبارات الجر لقياس معامل االحتكاك‬


‫عالوة علي املةادالت السابق ميك قياس عةاعل االحتكاك عحاشرة ع خالل عا نةرف‬
‫باختحارات اجلر‪ .‬فةلي سحيل املثال ميك جر إطار عةروف الوزن وقياس القوة أو الوزن املطلوب‬
‫جلرا ع خالل عيزان زنربكي‪ .‬وذلك وفق القانون التايل‪:‬‬

‫= قج ÷ ك‬

‫‪136‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫حيث قج = قوة االحتكاك أو القوة املطلوب للجر‬


‫ك = القوة احلقيقي أو الطحيةي أو وزن اجلسم اجملرور‪.‬‬

‫والطرنق التقليدن املتحة ل لك تكون بوخ ثلث إطار ‪-‬أي بةد قطةه ‪-‬وعلئه حبوايل ‪ 10‬إىل‬
‫‪ 20‬كجم ع اإلةنت‪ ،‬وذلك وفق حجم اإلطار‪ .‬وبةد أن سف اإلةنت نتم استخداعه يف‬
‫اختحارات اجلر ع خالل جرا علي الطرنق املطلوب قياس عةاعل االحتكاك ب سطرها وسط‬
‫اإلطار‪ ،‬وقياس الوزن املطلوب لحدء اجلر باستخدام عيزان زنربكي‪ .‬وع يّ استخدام القانون‬
‫السابق يف تقدنر عةاعل االحتكاك‪ .‬ولنفتا أننا استخدعنا إطار اختحار زنته أو كتلته ‪13‬‬
‫كجم‪ ،‬وأوض امليزان الزنربكي أنه احتاج جلرا إىل ‪15‬كجم‪ ،‬ف ن عةاعل االحتكاك نحلغ ‪0.87‬‬
‫وذلك بقسم ‪ 13‬كجم علي ‪ 15‬كجم‪ .‬والبد ع الت كري أن عثل ه ا االختحارات تزود احملقق‬
‫بقيم تقدنرن ملةاعل االحتكاك‪ .‬وعند استخدام اختحار اجلر حلادث عا‪ ،‬علي احملقق أن تار‬
‫إطارا عشا ا إلطار املركح الضالة يف احلادث ع حيث عستوى اندراس أو حمو القنوات فيها‪،‬‬
‫مما سةل األعر تقدنرنا وصةحا‪ .‬كما سب االّ في علي احملقق أن عا مير اإلطار به واقةيا ال‬
‫نتشابه عع عثل تلك التجارب باحمليط نفسه‪ ،‬حيث ال نلحث اإلطار وسط الطرنق أن نسخنا‬
‫حتت وطوة ضغط املكاب والسرع الةالي للمركح ؛ مما فل ع كفاءة عةاعل احتكاك الطرنق‬
‫باإلطار‪ .‬وإذا عا أضيف إىل ذلك التوثريات السلحي اليت تسححها األترب ‪ ،‬واألشياء الةالق بسط‬
‫الطرنق‪ ،‬والطقس ‪-‬اليت تساهم يف انزالق اإلطار ‪-‬ف ن التقدنرات املستنتج ع عثل تلك‬
‫التجارب تكون ع أجل عةرف حدود عةاعل االحتكاك‪ ،‬ال احلقيقي ‪ .‬أ ّعا أفضل طرنق لتقدنر‬
‫عةاعل االحتكاك ف ا تكون بقياسه بسيارة عشا لتلك الضالة يف احلادث وع نفس الصنع‬
‫وطحية اإلطار ع حيث استهالكه‪ ،‬ووزن املركح وع فيها‪ ،‬وطقس عشابه ليوم وقوع احلادث‪.‬‬

‫تطبيق عملي (قياس معامل االحتكاك عن طريق جر المركبة)‬


‫أاهر امليزان الزنربكي املثحت علي عركح جر أن القوة املطلوب جلر سيارة وز ا ‪ 700‬كيلوجرام‬
‫علي طرنق أسفليت رطب بلغت ‪ 210‬كيلوجرام (كما هو عوض يف الشكل ‪ 16‬الةلوي)‪ .‬فكم‬
‫نحلغ عةاعل االحتكاك ب سطري الطرنق واإلطاري‬
‫عةاعل االحتكاك = ‪ 700‬كجم ÷ ‪ 210‬كجم = ‪0.3‬‬

‫‪137‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫وباملثل إذا عا مت جُّر إطار أو جزء عنه نزن ‪ 7‬كيلوجرام بقوة جر تحلغ ‪ 2.1‬كيلوجرام (كما يف‬
‫الشكل ‪ 18‬السفلي)‪ ،‬ف ن عةاعل االحتكاك ب اإلطار والطرنق ميك احتسابه بالطرنق نفسها‪.‬‬

‫عةاعل االحتكاك = ‪ 7‬كجم ÷ ‪ 2.1‬كجم = ‪0.3‬‬

‫وهناك أجهزة تقوم بقياس عةاعل االحتكاك للطرنق بشكل عحاشر ع خالل جر اجلهاز علي‬
‫الطرنق‪ ،‬أو أجهزة تقدر قيم عةاعل االحتكاك ع خالل قياس الةجل التقصرين ؛ وع ي تقسم‬
‫الةجل التقصرين علي عجل اجلاذبي لتقدنر عةاعل االحتكاك عحاشرة‪ .‬وع ه ا األجهزة جهاز‬
‫نزود عستخدعها بقيم الةجل التقصرين‬
‫نسمي سكيدعان (‪ .)Skidman‬ونتميّز اجلهاز أنه ّ‬
‫للمركح عع الزع علي هيئ رسم بياي وذلك فور دهس السائق للكاب ‪ ،‬ل ا فهو نةمل داخل‬
‫املركح املختربة‪ .‬وهناك أجهزة كثرية أخرى تقوم بالةمل نفسه‪.‬‬

‫وعلي احملقق أن ننتحه إىل أن كل تلك القياسات تقدنرن وال ميكنها أن تكون عثل القيم احلقيقي‬
‫ملةاعل احتكاك املركح الضالة يف احلادث الختالف اروف احلادث‪ ،20‬وكفاءة الفراعل وطحية‬
‫سطري اإلطارات والطرنق‪ .‬وقد نحلغ عةاعل االحتكاك علي األسط امللساء ع عثل وجود‬
‫األترب والزنوت أو الثلوج علي الطرنق إىل عا دون ‪ .0.25‬ونصل عةاعل االحتكاك علي الطرق‬
‫الشن –كما مت ذكرا يف اجلدول ‪- 5‬ع عثل الطرق الرساني أو األسفلتي اجلدندة اليت ملا‬
‫تسرت أسطرها الدقيق إىل أكثر ع ‪ .0.80‬أعا الطرق غري اجلدندة فدون ذلك‪ ،‬وغالحا عا‬
‫تكون يف حدود ‪ 0.7‬إىل ‪.20 0.8‬‬

‫ونوض اجلدول ‪ 6‬املساف اليت تقطةها املركح عند دهس السائق للمكاب ملختلف األسط‬
‫وخمتلف السرعات‪ ،‬ونوض املثال املقحل كيف تتزاند املساف املطلوب للتوقف كلما تناقص عةاعل‬
‫االحتكاك‪.‬‬

‫ع×ع‬
‫ل=‬
‫م∗𝟓𝟓𝟐‬

‫‪138‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪100×100‬‬
‫= ‪ 46.3‬عت‬ ‫لطرنق أسفليت جاف ل =‬
‫‪255∗ 0.85‬‬

‫‪100×100‬‬
‫= ‪ 78.5‬عت‬ ‫لطرنق رعلي ل =‬
‫‪255∗0.5‬‬

‫الشكل ‪ 18‬طرنقتان لقياس عةاعل االحتكاك ب سطري الطرنق واإلطار‬

‫م‬ ‫م‬

‫جرها قوة بلغت ‪ 210‬كجم‬


‫قياس عةاعل االحتكاك لسيارة وز ا ‪ 700‬كجم تطلب ّ‬

‫م‬

‫جرا قوة بلغت‬


‫قياس عةاعل االحتكاك جلزء ع اإلطار وزنه ‪ 7‬كجم ميثّل السيارة وتطلب ّ‬
‫‪ 2.1‬كجم‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫جدول ‪ :6‬املساف اليت حتتاجها املركح للوقوف عند دهس الفراعل ملختلف األسط وفق قيم‬
‫عةاعل احتكاكها‬
‫المسافة التي تقطعها المركبة قبل التوقف عند‬ ‫معامل‬ ‫نوع سطح الطريق‬
‫الفرملة (ل) لمختلف السرعات‬ ‫االحتكاك‬
‫‪25‬كم‪/‬س ‪50‬كم‪/‬س ‪75‬كم‪/‬س ‪100‬كم‪/‬س‬ ‫()‬
‫‪46.3‬‬ ‫‪26.1‬‬ ‫‪11.6‬‬ ‫‪2. 9‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫أسفلتي جيد وجاف‬
‫‪52.5‬‬ ‫‪29.5‬‬ ‫‪13.1‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫أسفلتي متدهور وجاف‬
‫‪56.2‬‬ ‫‪31.6‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪0.70‬‬ ‫اسمنتي جيد ورطب‬
‫‪78.5‬‬ ‫‪44.3‬‬ ‫‪19.7‬‬ ‫‪4.9‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫رملي جاف‬
‫‪131.2‬‬ ‫‪73.8‬‬ ‫‪32.8‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪0.30‬‬ ‫جليدي‬

‫على المحقق أال يكتفي بتقدير سرعة المركبة قبيل االصطدام من آثار اإلطارات‬
‫الزاحفة فحسب‪ ،‬بل عليه تقدير سرعة المركبة من خالل الطاقة التي استنفذتها في‬
‫االصطدام من خالل تقدير األضرار البائنة على المركبة‪ ،‬وكذلك التأثيرات الخارجية‬
‫األخرى التي قد تكون قد ساهمت في زيادة طاقة االصطدام أو خفضها‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫التاسع‪ :‬الدالئل المشاهدة وتقدير سرعة المركبة من أثر‬


‫الزحف‬
‫تقدنر سرع املركح املتورط يف احلادث حسابيا‬
‫تقدنر سرع املركح ع خالل الةالعات الزحفي ألطار عقفل‬
‫استخدام عةاعل االحتكاك لتقدنر سرع املركح ع أثر الزحف علي أكثر ع سط‬
‫تقدنر سرع املركح يف حال دوران جاني ع خالل عالعات االنةراج علي سط الطرنق‬
‫تقدنر سرع املركح يف حال دوران حول عركزها ع الةالعات املتحقي علي سط الطرنق‬
‫تقدنر سرع املركح ع خالل تقدنر عمق األضرار يف جسم املركح‬
‫تقدنر سرع عركح يف حال تسارع حلظي وتقدنر سرع املركح باحتساب القوة الدافة‬
‫تقدنر السرع الكلي للمركح باحتساب خمتلف اآلثار‬
‫حوادث انقالب املركحات وحتليل سرع املركح‬
‫احلوادث املتةاعدة للمركحات اليت ترافقها زحف عرضي للمركحات بةد تالمحها‬
‫أثر سرع املركح علي درج اإلصاب‬
‫نظام الكاب يف املركحات والدراجات اآللي وحاالت فشل عمل املكاب‬
‫تقدنر سرع املركح ع أثر الزحف عند فشل عمل بةل املكاب‬
‫التةدنالت احلسابي املطلوب ملةاعل االحتكاك عند فشل عمل بةل الفراعل‬
‫تقدنر عةاعل االحتكاك وسرع املركح للراالت املختلف لفشل الكواب‬
‫الدالئل املستنتج ع عصابي املركح‬
‫الدالئل املستنتج ع أحزع األعان وأنواع أحزع األعان واألدل املادن املطلوب عند الترقيق‬
‫اإلثحات أو النفي يف ادعاءات ربط احلزام يف أثناء احلادث‬
‫حاالت ق ف الركاب خارج املركح‬
‫عقاعد املركح وسنّادات محان الرأس فيها‪ ،‬وعرآة النظر للخلف‬
‫املكاب املانة للقفل‬

‫‪141‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الدالئل المشاهدة وتقدير سرعة المركبة من أثر ال حف‬

‫نتة علي احملقق املحاشا ا ا اار للرادث أن نفرص عدى عالئم اإلشا ا ا ااارات الضا ا ا ااوئي والةالعات‬
‫املرورن وحال الطرنق وعوائق الرؤن وحال الطقس واألعور اهلندسي األخرى لسالع حرك السري‬
‫علي الطرنق‪ .‬وك ا احلال لألشااياء احمليط بالطرنق‪ .‬ولةل الش اواهد املادن املقاس ا واحملمي جيدا‪،‬‬
‫تفرق ب احلقائق‬
‫املدون بدق ووض ا ا ا ا ااوح ع قحل أهل االختص ا ا ا ا ااام والربة والثقاف ‪ ،‬هي اليت ّ‬
‫و َّ‬
‫‪17‬‬
‫حترفها‪ ،‬وال‬
‫والتخمينات والتخيالت ‪ .‬واحلق أن الدالئل املادن ال تك ب‪ ،‬وال تغري احلقائق أو ّ‬
‫تةطي إجابات ترافقها توثريات عاطفي ‪.‬‬

‫وحت مل الطرق وجوانحها واحمليط ال ي ع حوهلا ‪-‬يف غالب احلوادث ‪-‬عال عات ودالئل عادن‬
‫ملا وقع عليها (الشكل ‪ .)19‬ل ا سب أن يّز ه ا الشواهد وتفسر بشكل دقيق‪ .‬فةلي سحيل‬
‫املثال‪ ،‬ع شااون عالع االحنراف ع الط املسااتقيم‪ ،‬وعالع الزحف أو االنزالق علي الطرنق‪،‬‬
‫واألض ا ا ارار الظاهرة علي املركح والطرنق أن توض ا ا ا اجتاا س ا ااري املركح –أو اجتاا ق ف املش ا اااة ‪-‬‬
‫وعكا ا وساالوكها قحل احلادث ويف أثنائه وعا آلت إليه بةد احلادث‪ .‬ونةد عساارح احلادث علكا‬
‫عؤقتا لسا ا االطات الترقيق‪ ،‬و ضا ا ااع إلش ا ا ارافها املطلق وهلا أن تترفظ عليه ‪ .39‬وعلي الرغم ع‬
‫أمهي الدالئل املادن للرادث‪ ،‬ف ا نادرا عا ميكنها أن تفسا ا ا ا ا ار كل عا حص ا ا ا ا اال أثناء اس ا ا ا ا ااتقراء‬
‫الشاواهد يف املوقع‪ ،‬وميك للمرقق ‪-‬بةد حتليل دقيق للشاواهد ‪-‬إثحات عوافق الدالئل أو عدم‬
‫عوافقتها ألقوال السائق أو الشهود‪.19‬‬

‫نكاد نكون أهم جزء يف عملي الترقيق يف احلوادث وجود الدالئل املادن أو عدعه‪ ،‬ألن تلك‬
‫الدالئل هي اليت ت ّفرق ب احلق والظ وب احلقيق واليال وب الةلم والتخم لس ا ا ا ا ا االس ا ا ا ا ا ا ا‬
‫جمرنات األحداث‪ .‬كما أ ا عهم للقض ا اااء يف حال نقل احلادث إىل احملاكم للفص ا اال فيه‪ .‬وهنا‬
‫تكم عس ا ااؤولي احملقق يف حتدند‪ ،‬وتدون ‪ ،‬واس ا ااتخراج‪ ،‬واس ا ااتخدام كل عا ميكنه ع الشا ا اواهد‬
‫اجملمة بشكل صري ّك املختص بةد االنتهاء ع مجع‬ ‫لتفسري واستنحاط عا وقع‪ .‬والشواهد ّ‬
‫الش اواهد ع إعادة تص ااور وختيل عا حص اال بش ااكل دقيق‪ .‬وبالتايل ميكنه إعادة ثيل عا حص ال‬

‫‪142‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫بشكل دقيق‪ ،‬وع يَّ نضع تفصيال دقيقا جملرنات احلادث‪.‬‬

‫تتميز الدالئل المادية أنها ال تكذب وال تغير الحقائق أو تحرفها‪ ،‬وال تعطي إجابات‬
‫ترافقها تأثيرات عاطفية‪ .‬وتحمل الطريق وجوانبها والمحيط الذي من حولها دالئل‬
‫لما وقع عليها‪ ،‬وتكمن مسؤولية المحقق في تحديد‪ ،‬وتدوين‪ ،‬واستخراج‪ ،‬واستخدام‬
‫كل ما يمكنه من تلك الشواهد لتفسير واستنباط ما وقع‪.‬‬

‫الشكل ‪ 19‬نةد حتدند الشواهد املهم بدق يف الرسم عطلب هام لفهم أعمق ملا وقع علي‬
‫‪19‬‬
‫الطرنق (عتجم ع "علزع التدرنب اليدوي" ملؤلفه رنفرز)‬

‫وعلي احملقق املحاش ا ا ا ا ا اار للرادث أن ترب الطرنق ألن شا ا ا ا ا ا اواهد أخرى‪ .‬فمثال عليه أن ن كر يف‬
‫تقرنرا‪ ،‬عا نلي‪6‬و‪:19‬‬

‫‪ -‬درج عيالن الطرنق‪.‬‬


‫‪ -‬عدى عالئم الطرنق ع حيث التصميم للسرع املسموح ا‪.‬‬
‫‪ -‬عدى عالئم اإلشارات التر نرن املحكرة‪.‬‬
‫‪ -‬عدى كفاءة األجهزة املتركم يف حرك سري املرور أو ضةف صيانتها‪.‬‬
‫‪ -‬احلواجز اليت أعاقت رؤن السااائق ع عثل اإلشااارة املرورن ‪ ،‬أو األشااجار‪ ،‬أو املركحات‬
‫املتوقف ‪ ،‬أو غري ذلك‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫آثار االل األجس ااام علي الس ااائق ‪-‬كاألس ااالك املةلق واملحاي القرنح ‪-‬وعدى أثرها‬ ‫‪-‬‬
‫يف تشونش كفاءة الرؤن عندا بسححها‪.‬‬
‫عدم وضوح الةالعات املرورن أو الةالعات األرضي –كتلك اليت توض حدود عسار‬ ‫‪-‬‬
‫املركح ‪ ،‬أو توض حدود جاني الطرنق‪ ،‬أو كتفيها‪ ،‬أو خط الوقوف عند التقاطةات‪.‬‬
‫ضةف اإلضاءة الليلي ‪ ،‬والتوثريات السلحي للسطوع أو وهب عصابي اإلضاءة الثابت‬ ‫‪-‬‬
‫علي الس ا اواق‪ .‬ويف عواس اام األعطار ‪-‬أو عندعا نكون الس ااط عحتال ‪-‬نكون لألنوار‬
‫توثريا سلحيا علي السواق عند انكسارها‪.‬‬
‫ذكر الةيوب األخرى للطرنق‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫صورة ‪ :61‬علي احملقق أالّ نغفل ذكر األخطاء املتةلق بالطرنق يف تقرنرا‪ ،‬كما يف ه ا التقاطع‬
‫ال ي حيمل حنو تسة أخطاء جوهرن‬

‫وقد نتحادر إىل ذه الحةل أن عثل تلك األعور تتطلب وقتا وتزند ع أعحاء احملقق‪ ،‬إالّ أ ا ال‬
‫توخ ع املتمرس يف الترقيق وقتا ن كر ألن عيين احملقق رستا يف التقاط األخطاء يف حلظات‪.‬‬
‫وسدر بنا هنا أالّ نغفل عما نويت‪:‬‬

‫‪144‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ .1‬هندسة الطريق‪:‬‬
‫عند ربط إعكانات اإلنس ااان وس االوكه باحلادث سب عدم اإلغفال ع التص ااميم اهلندس ااي‬
‫للطرنق‪ .‬فهندس ا ا ا املرور سب أن تطور ع سا ا االوك الس ا ا اواق واملشا ا اااة‪ ،‬وقد تشا ا اامل األعور‬
‫التالي ‪:1‬‬
‫أ‪ .‬عالعات خفل السرع ‪.‬‬
‫ب‪ .‬تطونر الطرنق حبيث ميك للسائق التجاوز بسالم‪.‬‬
‫ج‪ .‬إساد وسائل جل ب انتحاا السواق واملشاة‪.‬‬
‫د‪ .‬تطونر املواقع اليت قد تتقابل فيها املركحات عحاشرة‪ ،‬وك لك أعاك توقف املركحات‬
‫عند اإلشارات واملناف ‪.‬‬

‫‪ .2‬إمكانات السائق‪:‬‬
‫أ‪ .‬السط ط ط ط ططياقة وتعقيداتها‪ :‬رغم ّ‬
‫تةودناا علي القياادة والتمك ع التركم فيهاا‪ ،‬فا اا يف‬
‫احلقيق ليسات ك لك علميا ف نه ننحغي علي الساائق اختاذ إجراءات عتةددة وعةقدة يف‬
‫ذات الوقت‪ ،‬ن كر عنها علي سحيل املثال التايل‪:19‬‬

‫س ا ااياق املركح ‪ ،‬وتوجيهها‪ ،‬وتوس ا ااط عوقةها يف املس ا ااار ال ي نش ا ااغلها‪ ،‬والتس ا ااارع‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫والفراعل وغريها‪.‬‬
‫عالحظا الطرنق وعااا حييط ااا‪ ،‬واملركحااات األخرى‪ ،‬والتةاااعاال عع األخطاااء املتةلقا‬ ‫‪-‬‬
‫ما‪.‬‬
‫عالحظ وعحاشرة املةلوعات الواردة يف الةالعات وأجهزة التركم األخرى‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫األخطاء واإلرباك الناجت ع اإلعالنات واإلشا ااارات واألنوار وعسا ااتخدعي الطرنق‬ ‫‪-‬‬
‫وغري ذلك ع األعور اليت هي علي جاني الطرنق أو ع املركحات األخرى‪.‬‬
‫االرباك الناتب ع أخطاء املركحات األخرى واليت ع شو ا تشونش السائق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التةاعل عع األجواء غري املستقرة عثل الضحاب‪ ،‬واألترب ‪ ،‬واألعطار وغري ذلك‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ب‪ .‬أنواع السواق‪ :‬عةرف الفوارق ب الشااحاب والكهول‪ ،‬وال كور واإلناث‪ ،‬وذوي الربة‬
‫واملحتدئ ‪ ،‬وأهل احلضر والةارف بطرقها وأولئك ال ن هم غرباء‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫ج‪ .‬اإلمكانات المادية والعاطفية‪ :‬تتركم رغحات اإلنسا ااان يف ردود أفةاهلم‪ ،‬وك ا احلال‬
‫بالنس ااح لكثري ع السا اواق‪ .‬وال نقوم السا اواق واملش اااة بتنفي كل عا نطلحه عنهم رجل‬
‫املرور أو عهندس او الطرق –كما نشاااءون‪ ،‬إال إذا بدا عةقوال وعنطقيا وسااهال بالنس اح‬
‫هلم‪.19‬‬

‫وملا كانت إعكانات الس ا ا ا ا اواق حمدودة‪ ،‬وجب علي القائم علي صا ا ا ا اايان الطرق وعهندسا ا ا ا اايها‬
‫عراعاة عا نويت‪:19‬‬

‫‪ -‬إلغاء مجيع التةارضات املادن يف الطرنق ع شو ا زنادة احلوادث‪.‬‬


‫‪ -‬حتس تصميم املنرنيات‪ ،‬ودرج عيل الطرنق‪ ،‬وعرا املسار‪.‬‬
‫‪ -‬توفري عسافات كافي للرؤن األعاعي الواضر إلنقاف املركح عند الطوارئ بسالم‪.‬‬
‫‪ -‬توفري فرم للتجاوز بشكل عستمر علي الطرق الطونل ‪.‬‬
‫‪ -‬تقليص األعور اليت ع شو ا إرباك السواق أو املشاة أو إنقاعهم يف الطو‪.‬‬
‫‪ -‬تصااميم قنوات السااري حبيث جتةل السااائق أعام خيار واحد أو اثن ‪-‬علي األكثر ‪-‬يف‬
‫آن واحد‪ ،‬وذلك عند جما ته عركحات أخرى علي الطرنق ع أجل خفل احتماالت‬
‫وقوع احلوادث‪.‬‬

‫تقدير سرعة المركبة الضالعة في الحادث حسابياً‬

‫ميك تقدنر السرع الدنيا للمركحات قحيل ضلوعها يف حادث لوضةيات خمتلف ‪ ،‬أي أن السرع‬
‫احلقيقي بالشك تكون أعلي ع ذلك التقدنر‪ .‬فقد تكون اآلثار الزحفي يف خط عستقيم هي‬
‫الشواهد الوحيدة املتحقي ع أجل التزود بقيم عقدرة للسرع ‪ ،‬وقد تكون تلك اآلثار عصاحح‬
‫بآثار انةراج املركح وانقال ا‪ ،‬وقد تصطدم املركح بوخرى وتحقي آثار االختاق بارزة علي املركحت ‪،‬‬
‫أو قد نكون جمموع تلك اآلثار جمتمة هي الشواهد املتحقي للمرقق‪ .‬وميك للمرقق تقدنر‬
‫سرع املركح لكل واحدة ع تلك اآلثار علي حدة‪ ،‬وع ي تقدنر السرع الكلي الدنيا هلا‬
‫مجيةها‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫ونةد حتدند نقط االصطدام بالنسح للطرنق ذا أمهي بالغ لتقدنر السرع عند خمتلف املواضع‪،‬‬
‫وللترقيق بشكل عام‪ ،‬وذلك ع خالل حتدند عواقع املخلّفات ع عثل بقانا آثار اإلنارة‪،‬‬
‫والزجاج املتناثر ع خمتلف أجزاء املركح ‪ ،‬وسوائل املركح والط املتساقط ع حمملها‪ .‬والبد ع‬
‫التنحيه عند مجع كل ذلك أ ا ال تسقط يف عوقع االصطدام حتدندا‪ ،‬بل تكون تلك األشياء يف‬
‫حال حرك وتطانر حر فور حترنرها ع املركح بسحب احلادث‪ .‬وك لك علي احملقق أن نتثحّت ع‬
‫عوقع االصطدام ع خالل خمتلف آثار اإلطار واألضرار اليت علي املركح والطرنق‪.‬‬

‫تقدير سرعة المركبة من خالل العالمات ال حفية ألطار مقفل‬

‫ميك تقدنر احلد األدىن لسرع عركح عند قفل الةجل ع خالل الةالعات الزحفي‬
‫الظاهرة علي األرا ‪-‬إن وجدت ‪-‬وذلك ع خالل املةادل التالي اليت جئنا علي‬
‫ذكرها سابقا‪:12‬‬

‫ع = 𝟓𝟓𝟐 × م × ل√‬

‫حيث ع = احلد األدىن لسرع املركح عند بدأ دهس الفراعل‪.‬‬


‫م = عةاعل االحتكاك‬
‫ل = عساف زحف املركح‬

‫وسب عدم الغفل ع كفاءة عمل املكاب عند تقدنر السرع ع الةالعات الزحفي‬
‫الظاهرة علي سط الطرنق‪ .‬وميك إعطاء كفاءة عمل املكاب نسح عئون كون نقال إ ا‬
‫كانت تةمل بكفاءة ‪ ،%90‬وذلك ع خالل إجراء التجارب الةملي ل لك‪ .‬وسوف‬
‫نتم الوقوف علي فشل عمل الفراعل بشيء ع التفصيل الحقا‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫تطبيق عملي (تحديد حدود السرعة من أثر ال حف)‬


‫تُظهر الةالعات الزحفي علي طرنق إسفليت جاف ‪ 30‬عتا ع الزحف‪ .‬فما هي‬
‫السرع الدنيا املقدرة للمركح عند دهس السائق للكاب ي‬

‫أول عا سب عةرفته هو عةاعل االحتكاك‪ ،‬وميك قياسه بالطرق اليت مت ذكرها سابقا‪،‬‬
‫أو ميك تقدنر حدودا‪ .‬ونتاوح قيمته علي الطرق اإلسفلتي اجلاف ب ‪ 0.55‬و‪0.70‬‬
‫–كما جاء تقدنر ذلك يف اجلدول سابقا ‪-‬وب ‪ 0.4‬و‪ 0.75‬إن كان الطرنق عحتال‪،‬‬
‫ولةل القيم الةليا تكون للطرق اجلدندة‪ .‬وميك للمرقق أن حيسب السرع املقدرة للرد‬
‫األدىن ملةاعل االحتكاك واحلد األعلي له‪ ،‬ع أجل تقدنر سرنع حل قياس عةاعل‬
‫االحتكاك‪ .‬وبناء علي ذلك ميك تقدنر سرع املركح ملةاعلي االحتكاك ‪ 0.55‬و‪0.70‬‬
‫علي أن الطرنق كان جافا‪.‬‬
‫= ‪0.55‬‬

‫ع= ‪ ∗ 255‬م ∗ ل√‬

‫= ‪√30 ∗ 0.55 ∗ 255‬‬


‫= ‪ 65‬كم‪/‬س‬

‫= ‪0.70‬‬

‫ع= ‪ ∗ 255‬م ∗ ل√‬

‫= ‪√30 ∗ 0.70 ∗ 255‬‬


‫= ‪ 73‬كم‪/‬س‬
‫وبناء علي ذلك ف ن أدىن سرع للمركح وفق أعلي وأدىن قيم عةاعل االحتكاك‬
‫تتاوح ب ‪ 65‬و‪ 73‬كم‪/‬س عند دهس السائق للكاب ‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫تطبيق عملي (تقدير سرعة دراجة آلية من بقايا آثار الخدوش على األرض)‬
‫وقع قائد دراج آلي يف حادث عند حماولته تفادي اصطدام طفل قطع الطرنق فجوة‪ ،‬مما‬
‫جراء حماورته املفاجئ ‪ ،‬خملّفا ورآئه‬
‫أدى إىل سقوطه ع فوق دراجته اآللي ‪ ،‬وزحفها ع ّ‬
‫خدوش واضر علي سط الطرنق إىل عوقع استقرار دراجته النهائي‪ .‬وقد أاهرت القياسات‬
‫املرفوع ع عوقع احلدث التايل‪:‬‬
‫طول الدوش (س) = ‪ 39.5‬عت‬
‫وزن الدراج اآللي (و) = ‪ 211‬كجم‬
‫القوة اليت تطلحت جر الدراج علي سط الطرنق (ق) = ‪ 105‬كجم‬

‫(وقد قيست باستخدام عيزان زنربكي ملساف قصرية بسرع ثابت لقياس عةاعل االحتكاك)‬
‫فكم تقدر سرع الدراج اآللي عند سقوطهاي‬

‫‪ -1‬عةاعل االحتكاك (م) = ‪0.50 = 211 ÷ 105‬‬


‫‪ -2‬الةجل التقصرين أثناء زحف الدراج اآللي = ق × ج ÷ و‬
‫‪2‬‬
‫= ‪ 4.9 = 211 ÷ 9.8 ×105‬م‪/‬ث‬

‫كما ميك تقدنرا كالتايل‪ :‬الةجل التقصرين = م × ج = ‪4.9 = 9.8 × 0.5‬‬


‫‪2‬‬
‫م‪/‬ث‬

‫‪ -3‬ميك االستةان بقانون نيوت للررك ع أجل تقدنر السرع األولي (عأ) مبةلوعي‬
‫السرع النهائي (عن) اليت تساوي صفر يف ه ا املسول وعةاعل االحتكاك (م) وعجل‬
‫اجلاذبي األرضي (ج) وعساف الزحف الحارز ع خالل الدوث (س)‪ ،‬هو كالتايل‪:‬‬

‫عن‪ = 2‬عأ‪ × 2 – 2‬م × ج × س‬

‫‪ = 0‬عأ‪39.5 × 9.8 × 0.5 × 2 – 2‬‬


‫عأ = ‪ 19.7 = √387‬م‪/‬ث = ‪ 70.8‬كم‪/‬س‬

‫‪149‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫عند اختالف آثار زحف اإلطار اليت خلّفتها املركح أو الدراج علي األرا حيتسب أطول تلك‬
‫اآلثار لتقدنر السرع ‪ .‬ولةل السحب نةود يف بةل ه ا األحوال إىل أن السائق نقم بدهس‬
‫الكاب بشكل كاعل‪ ،‬مما كان سححا يف عدم تكافؤ عمل مجيع الكواب يف الةجالت بشكل‬
‫عتسا او أو بسحب عدم تكافؤ عمل الكواب ‪ .‬وحينها ميك استخدام عةاعل االحتكاك أقل ع‬
‫املةتاد‪ ،‬كون نةدا ‪ 0.90‬ع قيم عةاعل االحتكاك املةتادة‪ ،‬أو عا شابه ذلك‪ .‬أي أن عةاعل‬
‫االحتكاك عمل بكفاءة ‪ %90‬ع قيمته املةتادة‪ .‬إال أن عثل تلك النسب سب أالّ تقدر‬
‫جزافا‪ ،‬بل بناءا علي القياس والفرص املختربي‪.‬‬

‫استخدا معامل االحتكاك لتقدير سرعة المركبة من أثر ال حف على أكثر من سطح‬
‫هناك ضرورة للتةاعل عع كل سط بشكل عنفصل عند وجود تحان واض ب األسط اليت‬
‫زحفت عليها املركح ‪ ،‬وع ي سب قياس أو حساب عةاعل االحتكاك لكل سط علي حدة‪.‬‬
‫ونتةاعل عع كل سط بشكل عنفصل إذا وطوهتا غالب إطارات املركح ‪.‬‬

‫الصورة ‪ 62‬سب قياس عةاعل االحتكاك لكل سط علي حدة عند تقدنر السرع‬
‫الدنيا للمركح ع خالل الةالعات الزحفي عند اختالف األسط اليت تظهر عليها‬
‫الةالعات الزحفي‬

‫‪150‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫تطبيق عملي (تقدير سرعة مركبة من آثار زحفها على أكثر من سطح)‬
‫اضطر سائق سيارة دهس الكاب بقوة كي نتفادى االصطدام بسيارة أخرى قطةت‬
‫عليه الطرنق عند التقاطع‪ ،‬إالّ أنه نتمك تفادنه فاصطدم مبؤخرهتا قحيل توقفها‪ .‬فكم كانت‬
‫سرع املركح فور دهس السائق للكاب ي‬

‫أوالً‪ :‬قياس أطوال العالمات ال حفية التي خلّفتها إطارات السيارة‬


‫قام الفنيون بقياس أطوال الةالعات اليت خلّفتها اإلطارات‪ ،‬وكانت كالتايل‪:‬‬
‫‪ -‬علي سط األسفلت (السط األول) = ‪ 18.9‬عت‪،‬‬
‫‪ -‬ي علي الطوب (السط الثاي) = ‪ 25.6‬عت‪،‬‬
‫‪ -‬ي عرة أخرى علي األسفلت (السط الثالث) = ‪ 21.2‬عت‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬قياس معامل االحتكاك لمختلف األسطح أو تقديرها حسابياً‬


‫‪ .1‬مت قياس عةاعل االحتكاك علي األسط املختلف جبر إطار عشابه إلطار املركح‬
‫بسرع ثابت ‪ ،‬عع عةرف احملقق حملدودن النتائب‪ ،‬حيث نتوافر طرق أخرى للقياس‪.‬‬
‫وعند إجراء جترب قياس عةاعل االحتكاك بلغ وزن اإلطار (و) املستخدم ‪22‬‬
‫كجم‪ ،‬أعا قوة اجلر (ك) علي األسط الثالث فكانت كالتايل‪:‬‬
‫‪ -‬سط األسفلت (األول) = ‪ 15.62‬كجم‬
‫‪ -‬سط الطوب (الثاي) = ‪ 13.86‬كجم‬
‫‪ -‬سط األسفلت (الثالث) = ‪ 16.50‬كجم‬
‫‪ .2‬عةاعل االحتكاك (م) = ك ÷ و‬
‫‪ -‬سط األسفلت (األول) = ‪ 15.62‬كجم ÷ ‪ 22‬كجم = ‪0.71‬‬
‫‪ -‬سط الطوب (الثاي) = ‪ 13.86‬كجم ÷ ‪ 22‬كجم = ‪0.63‬‬
‫‪ -‬سط األسفلت (الثالث)= ‪ 16.50‬كجم ÷ ‪ 22‬كجم = ‪0.75‬‬

‫‪151‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫ثالثاً‪ :‬حساب السرعات المقدرة‬


‫عند تةي أضرار املركح وقياس عمقها قدرت سرع االصطدام – وسيويت ذكر ذلك الحقا‪-‬‬
‫بون تكون ‪12.6‬كم‪/‬س (‪ 3.5‬م‪/‬ث)‪ .‬وع أجل تقدنر سرع املركح عندعا قام السائق بدهس‬
‫الكاب ‪ ،‬ابتداء ع اجلزء األخري (السط الثالث)‪ ،‬وع يّ اجلزء األوسط وبةدها نتم تقدنر‬
‫السرع املطلوب عند بدء الزحف‪.‬‬
‫‪ .1‬سرع املركح عند بدان السط األسفليت الثالث مبةرف سرعتها عند انته‪:‬‬
‫ع‪ = 32‬ع‪ × 2 + 42‬م × ج × س‬
‫= ‪325.5 = 21.2 × 9.81 × 0.75 × 2 + 3.52‬‬
‫ع‪ 18.0 = 3‬م‪/‬ث = ‪65‬كم‪/‬س‬
‫‪ .2‬سرع املركح عند بدان السط الثاي املتكون ع الطوب مبةرف سرعتها عند انته‪:‬‬
‫ع‪642.0 = 25.6 × 9.81 × 0.63 × 2 + 325.5 = 22‬‬
‫ع‪ 25.3 = 2‬م‪/‬ث = ‪91‬كم‪/‬س‬
‫‪ .3‬سرع املركح عند بدان السط األسفليت األول –أي عند أول دهسه للفراعل ‪-‬مبةرف‬
‫سرعتها عند انته‪:‬‬
‫ع‪905.3 = 18.9 × 9.81 × 0.71 × 2 + 642.0 = 12‬‬
‫ع‪ 30.1 = 1‬م‪/‬ث‬
‫= ‪ 108‬كم‪/‬س‬
‫أي أن احلد األدىن لسرع املركح عند أول دهس السائق للفراعل بلغ ‪ 108‬كم‪/‬س‪.‬‬

‫وكثريا عا نطو جانب ع إطارات السيارة علي أسط غري اليت علي اجلانب اآلخر‪ ،‬كون تطو‬
‫اإلطارات اليت هي علي اجلانب األمي للمركح علي كتف الطرنق أو علي سط رعلي واجلانب‬
‫األنسر علي طرنق أسفليت‪ .‬وعند قيام السائق بدهس املكاب نكون تةاعل اإلطارات عع األسط‬
‫اليت تطؤها خمتلفا‪ ،‬كال وفق عةاعل االحتكاك باإلطار‪ ،‬وك ا احلال وفق عساف التوقف‪ .‬وعند‬
‫تقدنر سرع املركح البد ع وضع عثل تلك املتغريات يف االعتحار ح تقدنر السرع ع أثر‬
‫الزحف عند قفل املكاب ‪ .‬وميك االستةان باملةادل التالي يف ذلك‪:‬‬

‫‪152‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫ع = 𝟓𝟓𝟐 ) م × ل ‪ +‬م × ل(√‬


‫𝟐‬ ‫𝟐‬ ‫𝟏‬ ‫𝟏‬

‫حيث ع = احلد األدىن لسرع املركح عند بدأ دهس الفراعل‪.‬‬

‫األول ال ي هو علي اجلانب األمي ع املركح ‪.‬‬ ‫‪1‬م = عةاعل االحتكاك علي السط‬
‫الثاي ال ي هو علي اجلانب األنسر ع املركح ‪.‬‬ ‫‪2‬م = عةاعل االحتكاك علي السط‬
‫األول ال ي هو علي اجلانب األمي ع املركح ‪.‬‬ ‫‪1‬ل= عساف زحف املركح علي السط‬
‫الثاي ال ي هو علي اجلانب األنسر ع املركح ‪.‬‬ ‫‪2‬ل= عساف زحف املركح علي السط‬

‫تطبيق عملي (تقدير سرعة مركبة من آثار زحفها على سطحين جانبيين مختلفين)‬

‫قام الفنيون بقياس أطوال الةالعات اليت خلّفتها إطارات عركح ضالة يف حادث‪ ،‬وك لك‬
‫عةاعل االحتكاك ب سط الطرنق واإلطار ع أجل تقدنر سرع املركح ‪ ،‬فكانت كالتايل‪:‬‬
‫‪ -‬علي سط األسفلت (اجلانب األنسر) = ‪ 18.9‬عتا‪،‬‬
‫‪ -‬ي علي الطوب (اجلانب األمي ) = ‪ 25.6‬عتا‪،‬‬
‫‪ -‬سط األسفلت (اجلانب األنسر) = ‪،0.71‬‬
‫‪ -‬سط الطوب (اجلانب األمي ) = ‪0.63‬‬

‫باستخدام القانون السابق ميك تقدنر سرع املركح كالتايل‪:‬‬

‫ع = ‪ 86.8 = √(25.6 × 0.63 + 18.9 × 0.71) 255‬كم ‪/‬س‬

‫‪153‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫تقدير سرعة المركبة في حالة دوران جانبي من خالل عالمات االنعراج على سطح‬
‫الطريق‬

‫ختلّف املركحات اليت تكون يف حال الدوران يف عنطق حمصورة صغرية وبشكل عفاجئ‪،‬‬
‫عالعات علي األرا تشري إىل دوران الةجل دون قفل‪ ،‬كما سيويت ذكر ذلك الحقا‬
‫فتكون املركح يف حال انةراج‪ ،‬وتكون أثخ تلك الةالعات املقوس يف شكلها قد خلّفتها‬
‫اإلطارات األعاعي ع جهتها الارجي ‪ .‬أعا اليت تليها يف الثخان فتكون قد خلّفتها‬
‫اإلطارات اللفي ع جهتها الارجي ‪ ،‬وتظهر ه ا اآلثار خارج اآلثار اليت خلّفتها‬
‫اإلطارات األعاعي ‪ .18‬وتسمي تلك اآلثار بةالعات االنةراج‪ .‬وعند بروز عالع االنةراج‬
‫جله واحدة‪ ،‬ف ن ذلك نةين أن القوة الطاردة املركزن أو الةجل التسارعي يف اجتاا عرا‬
‫الطرنق هي دون احلد األقصي هلما‪.18‬‬

‫ولتقدنر سرع املركح البد ع عةرف نصف قطر دائرة االنةراج أوال‪ ،‬وع َّي تقدنر السرع‬
‫ع عةادالت أخرى مبةرف عةاعل االحتكاك‪ ،‬ذلك أن السرع نتركم فيها نصف قطر‬
‫دائرة االنةراج بسحب القوة الطاردة املركزن ‪ .‬وميك تقدنر نصف قطر دائرة االنةراج‬
‫حسابيا مبةرف طول أي وتر عليه وأقصي ارتفاع ع الوتر إىل قوس الدائرة (شكل ‪،)19‬‬
‫وذلك ع خالل املةادل التالي ‪10‬و‪:29‬‬

‫ر‬ ‫𝟐‬
‫س‬
‫‪+‬‬ ‫نق =‬
‫‪2‬‬ ‫ر∗‪8‬‬

‫حيث نق = نصف قطر دائرة االنةراج‬


‫س= طول أي وتر يف الدائر (عت)‬
‫ر = الطول القائم ع عنتصف الوتر إىل قوس الدائر (عت)‬

‫‪154‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الشكل ‪ 20‬كيفي قياس طول وتر الدائرة وارتفاع القائم ع الوتر إىل القوس لتقدنر نصف‬
‫قطر الدائرة‬
‫عالمة االنعراج‬

‫ر‬

‫طول الوتر= س‬

‫تطبيق عملي (تقدير نصف قطر دائرة االنعراج من أثر إطارات المركبة)‬

‫مت قياس طول وتر ألثر انةراج ااهر علي األرا حلادث انقالب عركح ‪ ،‬وتح أنه ‪ 15‬عت‪ ،‬وكان‬
‫ارتفاع القائم ع عنتصف الوتر إىل أعلي قوس يف الدائرة ‪ 155‬عليمت‪ .‬فكم نحلغ نصف قطر‬
‫الدائرة اليت خلفت تلك اآلثاري‬

‫ميك تقدنر ذلك ع خالل املةادل السابق ‪ ،‬حيث مت قياس مجيع املتطلحات‪.‬‬
‫س = ‪ 15‬عت‬
‫ر = ‪ 0.155‬عت‬
‫‪0.155‬‬ ‫‪15∗15‬‬
‫= ‪0.08 + 181.45‬‬ ‫نق = ‪+ 8 ∗ 0.155‬‬
‫‪2‬‬
‫= ‪ 181.53‬عتا‬

‫ونتض مما سحق أن قيم اجلزء الثاي ع املةادل صغرية نسحيا‪ ،‬وب لك ميك االكتفاء باجلزء‬
‫األول ع املةادل فرسب‪ ،‬وذلك ع أجل تسهيل احلسابات‪ ،‬السيما أن ذلك ال نؤثر علي‬
‫قيم نصف القطر‪ ،‬ف ن فارق عليمت واحد يف قياس ارتفاع القائم إىل القوس كفيل بتغيري قيم‬
‫نصف القطر بوكثر ع عت‪.‬‬

‫‪155‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫ومبةرف قيم نصف قطر دائرة االنةراج ميك تقدنر سرع املركح عند انةراجها ع األرا ع‬
‫خالل املةادل التالي ‪:29‬‬

‫ع= م ∗ ج ∗ نق√‬

‫= أ ∗ نق√‬

‫حيث ع = سرع املركح عد االنةراج (م‪/‬ث)‬


‫ج = الةجل التقصرين بالنسح لةجل اجلاذبي األرضي‬
‫= م× ‪ 0.75‬للسيارات احلدنث‬
‫= م× ‪ 0.85‬للسيارات القدمي‬
‫م = عةاعل االحتكاك‬
‫أ = الةجل التقصرين للمركح (م‪/‬ث‪)2‬‬
‫نق= نصف قطر دائرة االنةراج (عت)‬

‫ونضاف إىل قيم عةاعل االحتكاك درج عيالن الطرنق عرضيا وذلك علي الطرق املنرني ‪ .‬ف ذا‬
‫عا كان طرف الطرنق عرتفةا مبقدار ‪5‬سم عقابل كل ‪100‬سم ‪-‬أي عت ‪-‬ع الطرف اآلخر‬
‫ف ن قيم درج عيالن الطرنق تساوي ‪ .0.05‬ونصمم طرف الطرنق بون نكون عرتفةا مبيالن‬
‫حنو الطرف اآلخر (‪ )Superelevated‬علي الطرق املنرني (‪ ،)e‬ع أجل عنع خروج املركح‬
‫ع جادهتا ع خالل عقاوع القوة الطاردة املركزن ‪ .‬كما ميك استخدام املةادل التالي ملثل تلك‬
‫احلاالت‪:‬‬
‫ع= ج × نق)𝑒 ‪ +‬م( ÷ )‪ − 1‬م × 𝑒(√‬

‫وميك تقدنر سرع املركح للمثال السابق مبةرف عةاعل االحتكاك ‪-‬املةتمدة سابقا ‪-‬كالتايل‪:‬‬

‫‪156‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫عةاعل االحتكاك األعلي = ‪( 0.7‬ملركح قدمي )‬


‫ع = ‪ 32.5 = √181.53 × 0.7 × 0.85 × 9.81‬م‪/‬ث = ‪ 117‬كم‪/‬س‬

‫عةاعل االحتكاك األدىن = ‪( 0.55‬ملركح قدمي )‬


‫ع = ‪ 28.8 = √181.53 × 0.55 × 0.85 × 9.81‬م‪/‬ث = ‪ 104‬كم‪/‬س‬

‫أي أن سرع املركح عند انةراجها تتاوح ب ‪ 104‬و‪ 117‬كم‪/‬س‪ .‬وميك للمرقق أن‬
‫نقدرها بدق أكرب عند قياعه بقياس عةاعل االحتكاك احلقيقي‪ .‬وعلي احملقق أن نةيي أن‬
‫‪29‬‬
‫غالب ه ا التقدنرات هي دون القيم احلقيقي ‪ ،‬أو تلك املقاس يف املختربات‪ .‬ونق ّدر براك‬
‫أن تكون عثل ه ا الفروقات حنو ‪ %13.5‬ع القيم احلقيقي ‪.‬‬

‫ولةله ع املهم أن ن كر أن عةاعل االحتكاك نكون دون احلد األقصي عند حصول االنةراج‪.‬‬
‫كما أن ضغط اهلواء يف اإلطار نةد عهما لتقدنر دقيق للسرع ‪ .18‬فةندعا نكون ضغط اهلواء‬
‫يف اإلطار األمي اللفي أقل ع املةدل الطحيةي بوضوح ف ن اإلطار ّلف وراءا عالعات‬
‫علي األرا لسرعات هي دون املتوقع بكثري‪ .‬ل ا البد أن نضع احملقق ذلك يف اعتحارا ع‬
‫قياعه بتقدنر السرع ‪ .‬وميك استخدام املةدالت التالي للةجل التقصرين الةرضي عند دخول‬
‫املركح يف حال انةراج كالتايل‪:‬‬

‫المركبات الحديثة‪ :‬الةجل = (‪ 0.8‬إىل ‪ )0.9‬ع قيم عةاعل االحتكاك الطحيةي عند‬
‫استخدام الكاب ‪.‬‬
‫المركبات القديمة‪ :‬الةجل = (‪ 0.7‬إىل ‪ )0.8‬ع قيم عةاعل االحتكاك الطحيةي عند‬
‫استخدام الكاب ‪.‬‬

‫ال ميك استخدام املةادالت السابق املتةلق باالنةراج يف احلاالت اليت ترافق عالعات‬
‫االنةراج احنراف أو تغري عفاجئ يف اجتاهه بسحب قوة خارجي ضربت املركح عثل اصطدام‬

‫‪157‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫عركح أخرى ا أو اصطداعها جبسم صلب‪ .‬وكثريا عا تكون عالعات االنةراج ‪-‬األحادن‬
‫أي لطرف ع حماور املركح ال مجيةها ‪-‬بسحب اصطدام عركح أخرى ا‪ .‬وك لك سب عةرف‬
‫ملتةمد‪.18‬‬
‫عىت تكون الةالع الحارزة علي سط الطرنق بسحب انةراج املركح ال دورا ا ا ّ‬

‫كما ميك استخدام املةادل التالي إذا عا مت القياس بالنظام االحليزي أي باألقدام للمسافات‬
‫ولقياس نصف القطر‪ ،‬وبامليل‪/‬س للسرع (ع)‪:‬‬

‫ع= ‪) × 15‬ج( × نق√‬

‫ونةد تقدنر السرع املستنحط ع املةادالت السابق حساسا جتاا دق قياس طول الوتر وطول‬
‫‪40‬‬
‫جراء ذلك تقدنر خاطئ فقد نتم تقدنر‬
‫ّ‬ ‫ع‬ ‫ننتب‬ ‫وقد‬ ‫‪،‬‬ ‫القائم عليه–كما نراا جون جلين‬
‫نصف قطر دائرة االنةراج –كما جئنا علي ذكرا ‪-‬بشكل غري عحاشر ع خالل قياس طول‬
‫الوتر علي قوس صغري ع الدائرة‪ .‬وأي خطو بسيط يف القياس ع شونه أن نؤدي إىل خطو‬
‫كحري يف تقدنر السرع ‪.‬‬

‫وعند القيام بقياس أبةاد آثار االنةراج البد ع وضع األعور التالي يف احلسحان كما أوردا‬
‫"العحورن" يف دراسته‪:41‬‬
‫‪ -‬البد ع وجود أثرن لالنةراج كرد أدىن‪ ،‬وأن تكون اآلثار لألطراف الارجي ل طار‪،‬‬
‫وأن تكون اآلثار الةرضي للزحف بارزة (‪.)Lateral Striations‬‬
‫‪ -‬سب اعتماد األبةاد ع األطراف الارجي ل طار األعاعي‪ ،‬عند قياس نصف قطر دائرة‬
‫االنةراج‪.‬‬
‫‪ -‬سب قياس وتر قوس االنةراج ع أقرب نقط ممكن ع بدء االنةراج‪.‬‬
‫‪ -‬تةد األوتار اليت هي حنو ‪ 15‬عتا عناسح للتقدنرات الرناضي ‪ .‬كما أن األطوال اليت تزند‬
‫علي ذلك تكون ممكن يف حال عا إذا كان الطول القائم ع عنتصف الوتر إىل قوس‬

‫‪158‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الدائرة دون ‪ 30‬سنتيمتا‪ ،‬حيث نساهم ذلك يف تقليص نسح الطو يف التقدنر‪ ،‬ويف‬
‫أخطاء القياس‪.‬‬
‫‪ -‬سب أال نزند الفاصل ب أثري االنةراج ل طارن األعاعي واللفي علي عرة ونصف ع‬
‫عرا أثر االنةراج علي طول عساف الوتر املقاس‪.‬‬

‫تقدير سرعة المركبة في حالة دوران حول مرك ها من خالل العالمات المتبقية على سطح‬
‫الطريق‬

‫كثريا عا تدور املركح حول عركزها حينما خترج ع سيطرة سائقها‪ ،‬وال تتك إطاراهتا ح‬
‫دورا ا عالعات كةالعات االنةراج‪ ،‬بل تتقاطع عالعات بةل إطاراهتا عع عالعات إطاراهتا‬
‫األخرى عند دوران املركح حول عركز ثقلها‪ .‬وال نةين ذلك بالضرورة أن حاالت الدوران ال‬
‫تسحقها حاالت انةراج‪.‬‬

‫وميك تقدنر سرع املركح ع خالل قوان حفظ الطاق واتزا ا‪ ،‬وذلك عند دوران الةجل‬
‫ولو كانت الفراعل عستخدع ‪ .‬وتكون آثار عالعات الدوران كحرية يف أغلحها‪ .‬ونلةب وللتقدنر‬
‫الصري ملةاعل االحتكاك أثر عهم يف التقدنر الصري للسرع ‪ ،‬وال ننتحه كثري ع احملقق‬
‫عند تقدنرهم للسرع إىل أن إطارات املركح تكون يف حال زحف جاني أي أ ا تتررك علي‬
‫جنب إطاراهتا‪ .18‬وال ميك عساواة عةاعل االحتكاك يف ه ا احلال مبةاعل االحتكاك ملركح‬
‫يف حال حرك عستقيم ‪.‬‬

‫تقدير سرعة المركبة من خالل تقدير عمق األضرار في جسم المركبة‬

‫ونةين ب لك عمق اختاق عركح ع جراء اصطدام عركح أخرى ا‪ ،‬أي أنه كلما كان االختاق‬
‫أعمق‪ ،‬كلما كانت قوة االصطدام وراء ذلك االختاق أقوى‪ ،‬وبالتايل السرع املسحح هلا أكرب‬
‫أنضا‪ .‬ونةمد الحاحثون إىل تقدنر السرع ع االصطداعات املةملي ‪ .‬وقد سد املتخصصون‬
‫مبثل تلك األحباث أكثر ع طرنق لتقدنر السرع ‪ ،‬وقد نكون التحان ب تلك الطرق جليا‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫ونوخ احملققون ‪-‬علي وجه الةموم ‪-‬أن زنادة وحدة عتن واحدة يف السرع ‪-‬أي كيلوعت‬
‫واحد يف الساع ‪-‬تؤدي إىل زنادة يف االختاق عقدارها ‪ 14.2‬عليمت‪ .‬وسب عدم الغفل‬
‫ع أن السرع املقدرة هنا تةد تقرنحي ونستةان ا عند انةدام طرق أخرى لتقدنر السرع يف‬
‫حال اصطدام عركحت عترركت إحدامها باألخرى‪ .‬وع هنا سب التنونه بون االختاق‬
‫احلاصل يف عركح عتوقف ‪ ،‬ستظهر لنا وكو ا كانت يف حال حرك ‪ ،‬إذا عا مت اتحاع الطرنق‬
‫املقتح هنا‪ .‬عدا ذلك ف ن استةان احملقق ا الطرنق لتقدنر السرع تةد عقحول لغرا‬
‫االستشاد‪ ،‬السيما إذا كان اصطدام واجه عركح بوخرى ع خلفها‪.10‬‬

‫كل ‪ 14.2‬عليمت ع االختاق يف جسم املركح بسحب االصطدام نقابله زنادة يف‬
‫سرع املركح عقدارها ‪ 1‬كم‪/‬س وذلك لتقدنر السرعات اليت هي دون ‪ 40‬كم‪/‬س‪.‬‬

‫تطبيق عملي (تقدير سرعة المركبة من خالل قياس طول عمق االختراق)‬
‫جراء اصطداعها بوخرى عتررك وجد‬
‫عند قياس عتوسط طول املركح بةد تدهورها ع ّ‬
‫أن طول املركح ‪-‬ألقصي اختاق ‪-‬بلغ ‪ 3.95‬عت‪ ،‬أي طوهلا ع أعمق نقط ع‬
‫االختاق يف عقدعتها إىل ان املركح ‪ ،‬أعا طول املركح األصلي فقد كان ‪ 4.5‬عت وقت‬
‫شرائها جدندة‪ .‬فما هي السرع املقدرة للمركح عند اصطداعها باألخرىي‬

‫طول عمق االختاق = ‪ 0.55 = 3.95 – 4.50‬عت‬


‫أي ‪ 550‬عليمت‪.‬‬
‫السرع املقدرة = ‪ 39 = 14.2÷550‬كم‪/‬س‪.‬‬

‫وتةد عثل تلك التقدنرات عقحول للسرعات اليت ال تتةدى ‪ 40‬كم‪/‬س‪ .‬أعا عندعا تتجاوز‬
‫سرع املركح ذلك‪ ،‬ف ن املركح تحدأ يف التقوس عند ضلوعها يف احلوادث‪.‬‬

‫تصمم املركحات لتنخفس أو تتدهور بشكل عدروس يف أعاك حمددة ومبةدالت عةين‬

‫‪160‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫حمدودة‪ .‬وتةرا االختاقات الكحرية عقصورة الركاب وع فيها إىل الطر وإىل اإلصابات‪.‬‬
‫وتةرا الصالب الزائدة املانة لالختاق ع هم يف املقصورة إىل قوى عالي تفوق عا‬
‫تترملها أنظم احلمان فيها‪ ،‬وبالتايل نصاب ع بداخل املقصورة جبروح خطرية أو مميت‬
‫ع جراء أنظم احلمان اليت فيها‪ .20‬وعلي احملقق أن نكون ح قا يف تةاعله عع تلك‬
‫التقدنرات‪ ،‬فلو حصل أن الحظ احملقق أن االصطدام خلّف أضرارا واختاقا يف املركح‬
‫تةد ع وجه نظرا أعلي بكثري مما هو عتوقع‪ ،‬كون تكون املركح اليت خلّفت عثل تلك‬
‫األضرار تسري بسرع عنخفض ؛ عليه حينها أن نةيد ترتيب جمرنات األحداث وعسححات‬
‫األضرار‪ ،‬والتمة يف الشواهد بشكل أ ل وأعمق‪ .‬فقد تكون عثل تلك األضرار ناجت‬
‫بسحب عواعل كثرية عدة‪ ،‬ميك تلخيص بةضها يف التايل‪:20‬‬

‫تورطت سابقا يف حادث‪ ،‬و نتم إصالحها علي الوجه‬ ‫‪ .1‬أن تكون املركح قد ّ‬
‫الصري ‪.‬‬
‫‪ .2‬عند تلريم صفيرت ع صفائ املركح ح صناعتها ال نتم دجمهما بشكل‬
‫نوعي‪ ،‬حيث تتم عملي التلريم يف غالب السيارات بشكل آيل‪ ،‬وقد حيدث‬
‫أن عددا ع نقاط التلريم خترج ع احلدود املطلوب ‪ .‬وعند ضلوع املركح يف‬
‫حادث بالقرب ع تلك املنطق ‪ ،‬ال تتمك تلك الصفيرتان ع اعتصام‬
‫الطاق الواقة عليهما ع جراء احلادث فتختقان‪ ،‬دون املقاوع املطلوب ‪.‬‬
‫‪ .3‬قد تكون األجزاء اليت تدعم تلك الصفائ غري عثحت بالشكل الصري وبالتايل‬
‫ختتق الصفائ دومنا أن سواند تةيق االختاق‪.‬‬
‫‪ .4‬إذا مت دعب صفير فوالذن جيدة بوخرى سيئ أو صدئ ‪ ،‬فال نلترمان بطرنق‬
‫جيدة‪ ،‬وعند االصطدام ال نتمك اللرام ‪-‬أي عوقع الدعب ‪-‬ع حتمل القوة‬
‫الواقة عليها فتختق تلك املنطق دون عقاوع ت كر‪.‬‬
‫‪ .5‬أن تكون املركح قد أصا ا الصدأ يف املنطق املصطدوع ‪ .‬وعلي احملقق الترقق‬
‫ع ذلك دون استةجال االستنتاج‪ ،‬فالصدأ قد نكون صطريا‪ ،‬و نك عاعال‬
‫عسامها يف شدة اختاق املركح ‪ .‬والةكس صري ‪ ،‬فقد نكون الصدأ غري ااهر‪،‬‬
‫وع يّ علي احملقق أن نفتش عنه‪ .‬ل ا فقد نتطلب األعر النظر أسفل املركح ‪ ،‬أو‬

‫‪161‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫قد نتطلب رفع سجاد أرضي املركح للكشف ع عثل تلك األعور‪ .‬وليس غرنحا‬
‫أن جتد فترات يف قاع املركح بةد إزال السجاد وذلك بسحب الصدأ‪ ،‬السيما‬
‫يف األعاك اليت نكثر فيها املطر أو الرطوب ‪.‬‬

‫وملا كانت املركح عصمم أن تةمل كوحدة واحدة يف مجيع أجزائها حلمان ع فيها‪ ،‬ف ن عثل‬
‫احلاالت امل كورة آنفا ‪-‬السيما املتةلق عنها بالصدأ امللروظ يف املركح ‪-‬ال تةمل علي محان ع‬
‫بداخل املقصورة‪ .‬ولةل ع األمهي مبكان أن ن كر أن عثل تلك األحوال تؤدي إىل استنتاجات‬
‫خاطئ للسرع املقدرة ‪-‬أو التغري يف السرع ‪-‬وفق عةادالت االختاق بسحب االصطدام‪ .‬وال‬
‫نوجد نظام عوحد لتقدنر درج اخنفاا طاق االصطدام علي جسم املركح بسحب كمي الصدأ‬
‫اليت ا‪.20‬‬

‫الصورة ‪ :63‬تظهر عمق االختاق ع جراء احلادث وفشل احلاجز يف إعادة‬


‫توجيه املركح أو عنع وصول املركح لةمود اإلنارة‬

‫تقدير سرعة مركبة في حالة تسارع لحظي‬

‫ميك تقدنر سرع عركح يف حال تسارع حلظي ع خالل املةادل التالي ‪:10‬‬
‫ع= ‪ ∗ 128‬م ∗ س√‬

‫‪162‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫حيث ع = سرع املركح اليت خلّفت عالعات التسارع اللرظي (كم‪/‬س)‪.‬‬


‫م = عةاعل االحتكاك‪.‬‬
‫س = عساف أثر التسارع اللرظي (عت)‪.‬‬

‫تقدير سرعة المركبة باحتساب القوة الدافعة‬

‫تتساوى القوة الدافة ألي جسم عتررك قحل ضلوعها يف احلادث عع ذلك اجلسم بةد ضلوعها‬
‫يف احلادث‪ .‬وميك استخدام قانون حفظ الطاق يف كثري ع املسائل الشائك ‪ .‬وميك تلخيصه‬
‫يف التايل‪" :‬تحقي الطاق الكلي لنظام عنةزل ثابت ولو تفاعلت أجزاؤها بةضها بحةل"‪ .‬وعند‬
‫اسقاط عثل ه ا القانون – وكغريها ع القوان الفيزنائي –علي احلوادث تشوبه سلحيات عدة‬
‫وإسابيات كثرية‪ .‬تويت السلحيات ع حيث إن احلوادث ال تكاد تكون عنةزل عند وقوعها‪ .‬وعع‬
‫ذلك ف ن تطحيق عثل تلك القوان ذو فائدة عظيم حلل عسائل شائك كثرية ع عثل تقدنر‬
‫السرعات قحل وبةد االصطدام‪ .‬والبد للمرقق ع تةرف سلحيات كل قانون عند استخداعه‬
‫ملةرف حدود تقدنراته ودقتها‪ .‬وميك التةحري ع قانون الطاق بااملةادلت الرناضيت التالييت ‪2‬و‪:20‬‬

‫القوة الدافة للمركح األوىل بةد االصطدام ‪ -‬القوة الدافة للمركح األوىل قحل االصطدام =‬
‫القوة الدافة للمركح الثاني بةد االصطدام ‪ -‬القوة الدافة للمركح الثاني قحل االصطدام‬

‫أي أن‬

‫ع‪2‬ق‬ ‫ك‪ × 1‬ع‪1‬ب – ك‪ × 1‬ع‪1‬ق = ك‪ × 2‬ع‪2‬ب – ك‪× 2‬‬


‫ع‪21‬‬ ‫أي‪ :‬ك‪ × 1‬ع‪ + 1‬ك‪ × 2‬ع‪ = 2‬ك‪ × 2‬ع‪ + 22‬ك‪× 2‬‬

‫حيث ك‪ = 1‬كتل املركح اللفي‬


‫ك‪ = 2‬كتل املركح األعاعي‬
‫ع‪1‬ق = سرع املركح اللفي قحل االصطدام‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫ع‪1‬ب = سرع املركح اللفي بةد االصطدام‪.‬‬


‫ع‪2‬ق = سرع املركح األعاعي قحل االصطدام‪.‬‬
‫ع‪2‬ب = سرع املركح األعاعي بةد االصطدام‪.‬‬
‫ك‪×1‬ع‪1‬ب = القوة الدافة للمركح األوىل بةد االصطدام‪.‬‬
‫ك‪×1‬ع‪1‬ق = القوة الدافة للمركح األوىل قحل االصطدام‪.‬‬
‫ك‪×2‬ع‪2‬ب = القوة الدافة للمركح الثاني بةد االصطدام‪.‬‬
‫ك‪×2‬ع‪2‬ق = القوة الدافة للمركح الثاني قحل االصطدام‪.‬‬

‫وميك أن نستنتب التايل ع املةادل امل كورة سابقا‪:‬‬

‫ك‪×1‬ع‪1‬ق = (ك‪ × 1‬ع‪1‬ب ‪ -‬ك‪ × 2‬ع‪2‬ب ‪ +‬ك‪ × 2‬ع‪2‬ق)‬

‫= ع‪1‬ب ‪( +‬ك‪ /2‬ك‪()1‬ع‪2‬ق ‪-‬ع‪2‬ب)‬ ‫ع‪1‬ق‬

‫وكما هو ب ّ ع املةادل السابق ‪ ،‬ف ا حتمل ست عتغريات عتمثل يف وزي املركحت ‪ ،‬وسرع كل‬
‫عنهما قحل االصطدام وسرعتيهما بةدها‪ .‬أعا وزنا املركحت فسهل التقدنر‪ ،‬حيث غالحا عا نكون‬
‫عدونا علي شرحي عةدني الصق جبسم املركح عند طرف باب السائق‪ .‬والبد ع‬ ‫وزن املركح ّ‬
‫عالحظ أن وزن املركح بةد االصطدام ليس بالضرورة أن نكون عثل وز ا قحل االصطدام‪ ،‬لفقدا ا‬
‫بةل سوائلها وبةل أجزائها يف أثناء االلترام‪ ،‬ولك عثل تلك األشياء ال تةد كحريا باملقارن‬
‫عع الوزن الكلي للمركح ‪ ،‬عع عدم الغفل ع إضاف أوزان الركاب السيما إن كان يف السيارة‬
‫عدد ع الركاب‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬نتم االستةان بقانون التوقف أو أثر الزحف ‪-‬حنو عا جاء ذكرا سابقا ‪-‬لتقدنر سرع املركح‬
‫بةد فصل املركحت عقب االصطدام‪ .‬ونتم االفتاا يف عثل ه ا القانون عمل مجيع املكاب‬
‫بشكل جيد وعتكافئ‪ ،‬عا تظهر الشواهد خالف ذلك؛ علي أن نضع احملقق يف حسحانه‬
‫التغريات املصاحح حلرك املركح بةد االصطدام عثل زحفها اجلاني‪ ،‬حيث نكون إطارا السيارة ع‬
‫أحد اجلانح غري عتشحث بسط الطرنق ب حكام‪ ،‬وع يّ ال نرى سوى أث ار فاقع لزحف املركح ‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫بل قد قد نكون اإلطاران اعا يف اهلواء‪ ،‬وع يّ نتوثر عةاعل االحتكاك سلحا‪ .‬وب لك حيمل‬
‫اإلطاران اآلخران مجيع وزن املركح ‪ .‬وقد تدخل املركح يف حال دوران بةد االصطدام‪ ،‬و تلف‬
‫حينها عةاعل احتكاك كل إطار ع اآلخر‪ ،20‬فيكون أحدمها يف حال زحف‪ ،‬واآلخر يف حال‬
‫انزالق‪ ،‬أي كونه ننزلق علي سط أعلس‪ .‬وقد تكون املركح يف حال انةراج وهي احلال األسوأ‬
‫إلعكان تقدنر سرع املركح قحل االصطدام؛ ذلك أن إطارات املركح تكون يف حال حرك وهي‬
‫تزحف جانحيا‪ .‬وعندئ نكون جزء ع سط اإلطار غري عثحت بسط الطرنق ‪ .20‬وعلي احملقق‬
‫أن نكون ح را عند تقدنرا عةاعل االحتكاك لكل حال ع تلك األحوال‪ ،‬ف نه ال ميك تقدنرها‬
‫مجيةا بدق ‪ .‬ونرى فان كريك‪ 20‬أن افتاا عةاعل احتكاك كاعل أسهل‪ ،‬وكون مجيع املكاب تةمل‬
‫بكفاءة‪ ،‬وع يّ إعكان تقدنر حدود الةجل التقصرين (‪ )Decelaration‬أو عةدل اخنفاا‬
‫السرع عع الزع عند دهس املكاب ‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬أعا سرعتا املركحت قحل االصطدام فليس تقدنرمها نسريا‪ ،‬ألن تقدنر سرع كل عركح تةتمد‬
‫علي األخرى‪ .‬وهنا ميك االستةان بقانون حفظ الطاق امل كور سابقا لتقدنر سرع أحدمها‪،‬‬
‫عع ضرورة ت كر كل الفرضيات والتقدنرات اليت بنيت عليها النتائب وحدود دقتها‪ .‬وميك التفصيل‬
‫يف ذلك ع خالل املثال املقحل‪.‬‬

‫يشوب استخدام قانون حفظ الطاقة الذي تم استنباطه نظريا واختبر في مختبرات‬
‫متحكم في متغيراتها بشكل منعزل سلبيات عدة وإيجابيات كثيرة‪ .‬تأتي السلبيات من‬
‫حيث إن الحوادث ال تكاد تكون منعزلة عند وقوعها‪ .‬ومع ذلك فإن تطبيق مثل تلك‬
‫القوانين ذو فائدة عظيمة لحل مسائل شائكة كثيرة من مثل تقدير السرعات قبل وبعد‬
‫االصطدام‪ .‬والبد للمحقق من تعرف سلبيات كل قانون عند استخدامه لمعرفة حدود‬
‫تقديراته ودقتها‪.‬‬

‫‪165‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫إيجاد سرعة مركبة عند اصطدامها بأخرى متحركة في نفس االتجاه‬

‫تطبيق عملي (تقدير سرعة مركبة عند اصطدامها بأخرى متحركة في نفس االتجاه)‬
‫فوجئ سائق عركح شخصي ‪-‬وهو نسري علي الطرنق الةام ‪-‬بتوقف السيارة اليت أعاعه ‪-‬ع نوع‬
‫فان ‪-‬بشكل عفاجئ‪ ،‬و نتمك ع تفادي االصطدام ا ع اللف رغم دهسه املكاب بقوة‪.‬‬
‫فكم تقدر سرع املركح الشخصي املتررك ‪-‬أي اللفي ‪-‬حلظ ضلوعها يف االصطدامي وحلظ‬
‫زحفها بةد دهس املكاب ي‬
‫لتقدنر ذلك البد ع اختاذ الطوات اآلتي ‪:‬‬

‫‪ .1‬املةطيات املطلوب مجةها بةد احلادث ع علي الطرنق؛ وميك تلخيصها يف التايل‪:‬‬
‫ك‪ = 1‬كتل املركح اللفي = ‪ 1150‬كجم‬
‫ك‪ = 2‬كتل املركح األعاعي = ‪ 1600‬كجم‬
‫م‪ = 1‬عةاعل االحتكاك للمركح اللفي = ‪0.7‬‬
‫ل‪ = 1‬عساف زحف املركح اللفي بةد االصطدام = ‪ 12‬عتا‬
‫م‪ = 2‬عةاعل االحتكاك للمركح األعاعي = ‪0.75‬‬
‫ل‪ = 2‬عساف زحف املركح األعاعي بةد االصطدام = ‪ 19‬عتا‬
‫ل‪ = 0‬عساف زحف املركح اللفي عند دهس املكاب = ‪ 23‬عتا‬

‫‪ .2‬سرع املركح اللفي (ع‪1‬ب) واملتسحح يف احلادث بةد االصطدام باستخدام قانون التوقف‬
‫ع أثر زحف املركح ‪:‬‬

‫ع‪1‬ب= ‪ ∗ 255‬م ∗ ل√ = ‪ 46.3 = √12 ∗ 0.7 ∗ 255‬كم‪/‬س‬

‫‪ .3‬سرع املركح األعاعي (ع‪2‬ب) بةد االصطدام باستخدام قانون التوقف ع أثر زحف‬
‫املركح ‪:‬‬

‫ع‪2‬ب= ‪ ∗ 255‬م ∗ ل√ = ‪ 60.3 = √19 ∗ 0.75 ∗ 255‬كم‪/‬س‬

‫‪166‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ .4‬سرع املركح األعاعي (ع‪2‬ق) قحل االصطدام‪ :‬ميك افتاا سرع تقدنرن تكون عقارب‬
‫لسرع املركح األوىل بةد االصطدام أو التقدنر ع عةلوعات سابق لدى احملقق‪.‬‬
‫ع‪2‬ق= ‪ 46‬كم‪/‬س‬

‫‪ .5‬سرع املركح اللفي عند االصطدام باملركح األعاعي (ع‪1‬ق)‪:‬‬


‫ميك تقدنرها ع قانون حفظ الطاق كالتايل‪:‬‬
‫ع‪1‬ق = ع‪1‬ب ‪( +‬ك‪ /2‬ك‪()1‬ع‪2‬ق ‪-‬ع‪2‬ب)‬
‫= ‪)60.3 -46()1150/1600( + 46.3‬‬
‫= ‪ 66.2 = )14.3( )1.39( + 46.3‬كم‪/‬س‬

‫‪ .6‬سرع املركح عند بدء زحفها علي الطرنق‪:‬‬


‫ميك هنا االستةان بالقانون املستخدم سابقا ع خالل أثر زحف املركح ‪ ،‬وهو كالتايل‪:‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫)ع (‪)−‬ع (‬
‫اق‬ ‫‪1‬‬
‫ل‪= 0‬‬
‫‪)×255‬م(‬

‫‪2‬‬
‫ع‪ ∗ 255 =1‬م ∗ ل ‪ +‬ع √‬
‫اق‬

‫ع‪√66.2 × 66.2 + 23 × 0.7 × 255 =1‬‬


‫= ‪ 92.1‬كم‪/‬س‬

‫‪ .7‬وب لك نتح ّ أن السرع الدنيا املقدرة للسيارة اللفي –الصالون ‪-‬تحلغ ‪ 92.1‬كم‪/‬س‪،‬‬
‫والبد للمرقق ت ّكر وجود فقدان أو استهالك للسرع قحل إقفال الةجل وقحل بروز‬
‫الةالعات الزحفي ‪ ،‬وال تدخل ضم املةادالت السابق ‪.‬‬

‫‪167‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫إيجاد سرعة مركبة عند اصطدامها بأخرى متحركة في االتجاه بشكل عمودي‬

‫تطبيق عملي (تقدير سرعة مركبة عند اصطدامها بأخرى متحركة بشكل عمودي)‬

‫فوجئ سائق سيارة عتجه حنو الشمال بسيارة عتجه حنو الشرق‪ ،‬ال نحدو علي سائقها‬
‫عالعات خفل السرع ‪ ،‬وهو عقحل علي تقاطع ب شارة ضوئي (شكل ‪ 21‬أ)‪ ،‬فدهس‬
‫املكاب بقوة‪ ،‬و نتمك ع تفادنها‪ ،‬فاصطدم ا بشكل عمودي عند عقدعتهما (شكل‬
‫‪ 21‬ي)‪ .‬فكم تقدر سرع السيارت حلظ اصطداعهما وحلظ دهسهما املكاب عند بدء‬
‫زحفهما قحل االصطدامي‬

‫لتقدنر ذلك البد ع اختاذ الطوات اآلتي ‪:‬‬

‫‪ 1‬املةطيات املطلوب مجةها بةد احلادث ع علي الطرنق؛ وميك تلخيصها يف التايل‪:‬‬

‫اال = ‪ 1150‬كجم‬ ‫ك‪ = 1‬كتل السيارة املتجه‬

‫ك‪ = 2‬كتل السيارة املتجه شرقا = ‪ 1600‬كجم‬


‫م‪ = 1‬عةاعل االحتكاك ب إطار السيارة املتجه اال والطرنق = ‪0.7‬‬
‫ل‪ = 1‬عساف زحف السيارة املتجه اال بةد االصطدام = ‪ 12‬عتا‬
‫م‪ = 2‬عةاعل االحتكاك للسيارة املتجه شرقا = ‪0.75‬‬
‫ل‪ = 2‬عساف للسيارة املتجه شرقا بةد االصطدام = ‪ 19‬عتا‬
‫ل‪ = 0‬عساف زحف السيارة املتجه اال عند دهس املكاب = ‪ 23‬عتا‬

‫‪ 2‬سرع السيارة املتجه اال (ع‪1‬ب) بةد االصطدام باستخدام قانون التوقف ع أثر‬
‫زحف املركح (شكل ‪ 21‬ج)‪:‬‬

‫ع‪1‬ب= ‪ ∗ 255‬م ∗ ل√ = ‪ 46.3 = √12 ∗ 0.7 ∗ 255‬كم‪/‬س‬

‫‪168‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ 3‬سرع السيارة املتجه شرقا (ع‪2‬ب) واملةتض للسيارة األخرى بةد االصطدام‬
‫باستخدام قانون التوقف ع أثر زحف املركح ‪:‬‬

‫ع‪2‬ب= ‪ ∗ 255‬م ∗ ل√ = ‪ 60.3 = √19 ∗ 0.75 ∗ 255‬كم‪/‬س‬


‫نلرظ أن كثريا ع املركحات عند دخوهلا يف حال دوران تظهر عالعات زحفها بشكل‬
‫عرضي‪ ،‬وال نكون عةدل اخنفاا السرع حينها بالكفاءة اليت نحتغيها السائق كما‬
‫لو أن الةجالت األربع يف حال حرك علي طرنق عستقيم‪ .‬وال نكون عةاعل‬
‫االحتكاك ب لك يف أفضل صورها عند دهس السائق للمكاب ‪ .‬كما ال ميك قياس‬
‫املساف بالدق املطلوب إذا عا كانت املركح اليت خلّفتها يف حال حرك غري عستقيم ‪،‬‬
‫باملقارن عع تلك املقاس مبركح خلَّفت آثارا عستقيم ‪ .‬أي أن السرع احلقيقي تكون‬
‫أعلي ع تلك املقدرة ع املةادالت السابق ‪.20‬‬

‫‪ 4‬حيدد احملقق عوقةي االلترام والتوقف النهائي للمركحت أي عوقةا استقرارمها بةد‬
‫االصطدام‪ .‬ميك تقدنر سرعيت املركحت قحيل االصطدام بقياس زاونيت احنراف كل‬
‫عركح ع عركز ثقليهما ب نقط اصطداعهما ونقط سكو ما باستخام قانون حفظ‬
‫الطاق السابق‪ .‬وقد وجد احملققون يف املثال السابق أن زاون احنراف السيارة املتوجه‬
‫اال كانت ’‪ ،470 20‬أعا السيارة املتوجه شرقا واملةتض للسيارة الشمالي‬
‫فكانت زاون احنرافها ع نقط اصطداعها إىل عوقع استقرارها ’‪.180 40‬‬

‫اال حلظ االصطدام باستخدام قانون حفظ الطاق ‪:‬‬ ‫‪ 5‬تقدنر سرع املركح املتجه‬
‫ع‪1‬ق = ع‪1‬ب (جتا ه) ‪( +‬ك‪ ÷2‬ك‪()1‬ع‪2‬ب (جتا و))‬
‫= ‪(46.3‬جتا’‪(60.3[)1150÷1600(+)470 20‬جتا’‪])180 40‬‬
‫= ‪ 110.9 = 79.5 + 31.4‬كم‪/‬س‬
‫‪ 6‬تقدنر سرع املركح املتجه شرقا حلظ االصطدام باستخدام قانون حفظ الطاق ‪:‬‬
‫ع‪2‬ق = ع‪2‬ب(جا ه) ‪( +‬ك‪ ÷1‬ك‪()2‬ع‪1‬ب (جا و))‬
‫= ‪( 60.3‬جا’‪( 46.3[)1600÷1150(+)470 20‬جا’‪])180 40‬‬

‫‪169‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫= ‪ 58.0 = 10.7 + 47.3‬كم‪/‬س‬

‫اال عند بدء أثر الزحف‬ ‫‪ 7‬سرع املركح املتجه‬

‫𝟐‬
‫ع‪ ∗ 255 =1‬م ∗ ل ‪ +‬ع √‬ ‫‪8‬‬
‫اق‬

‫ع‪√110.9 × 110.9 + 23 × 0.7 × 255 =1‬‬


‫= ‪ 128.1‬كم‪/‬س‬
‫‪ 9‬سرع املركح املتجه غربا عند بدء الزحف‬
‫𝟐‬
‫ع‪ ∗ 255 =2‬م ∗ ل ‪ +‬ع √‬ ‫‪10‬‬
‫𝟐ق‬

‫ع‪√58.0 × 58.0 + 23 × 0.75 × 255 =2‬‬


‫= ‪ 88.1‬كم‪/‬س‬

‫تصمم املركحات لتنخفس أو تتدهور بشكل عدروس يف أعاك حمددة ومبةدالت عةين‬
‫حمدودة‪ .‬وتةرا االختاقات الكحرية عقصورة الركاب وع فيها إىل الطر وإىل‬
‫اإلصابات‪ .‬وتةرا الصالب الزائدة املانة لالختاق ع هم يف املقصورة إىل قوى عالي‬
‫تفوق عا تترملها أنظم احلمان فيها‪ ،‬وبالتايل نصاب ع بداخل املقصورة جبروح‬
‫خطرية أو مميت ع جراء أنظم احلمان اليت فيها‪.‬‬

‫‪170‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الشكل ‪ 21‬أ شرح التطحيق الةملي‪ :‬سيارتان عقحلتان علي التقاطع ب شارة ضوئي ‪ ،‬إحداها‬
‫عتجه حنو الشمال وقد انقلحت اإلشارة إىل خضراء لتوها‪ ،‬وأخرى عتجه حنو الغرب‪ ،‬وال‬
‫نحدو علي سائقها عالعات خفل السرع ‪.‬‬

‫‪171‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الشكل ‪ 21‬ب تكمل شرح التطحيق الةملي‪ :‬دهس السائقان املكاب دومنا جدوى‪،‬‬
‫فتصاد ت املركحتان عند التقاطع‪ ،‬وخلّفت السيارة املتجه حنو الشمال أثرا للزحف طوله ‪23‬‬
‫عتا‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الشكل ‪ 21‬ج تكمل شرح التطحيق الةملي‪ :‬واصلت كل عركح حركتها بةد االصطدام‪ ،‬إىل‬
‫أن استقرتا‪ ،‬بةد دورا ما‪ .‬أستقرت املركح املتجه اال خارج الطرنق يف الشمال الغريب ع‬
‫التقاطع‪ ،‬أعا املركح املتجه غربا فقد استقرت يف وسط الطرنق‪ ،‬ايل التقاطع‪.‬‬

‫‪173‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫تقدير السرعة الكلية للمركبة باحتساب مختلف اآلثار‬

‫جراء‬
‫عند وجود شواهد لتقدنر السرع لةدد ع األحداث كوجود آثار زحفي ع ّ‬
‫استخدام الفراعل تتحةها آثار لالنةراج‪ ،‬ي اصطدام املركح بوخرى ع خلفها‪ ،‬وغري ذلك‬
‫نتم عندها مجع عربع كل سرع ع أجل تقدنر عربع السرع الكلي (عك‪ .)2‬وميك‬
‫استخدام املةادل التالي ع أجل ذلك‪:10‬‬

‫عب ‪+‬عج‬ ‫عك‪ = 2‬عا‪+ 2‬‬


‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫أي أن عربع السرع النهائي تساوي عربع سرع املركح املقدرة ع خالل أثر الزحف (عأ‪ ،)2‬نضاف إليه‬
‫عربع سرع املركح املقدرة ع أثر االنةراج (عب‪ ،)2‬نضاف إليه عربع السرع املقدرة ع أثر االختاق‬
‫للمركح األخرى (عج‪.)2‬‬

‫تطبيق عملي (تقدير السرعة الكلية للمركبة باحتساب مختلف اآلثار)‬


‫أاهرت الشواهد األولي املتةلق باإلطار ملركح ضالة يف حادث أن سائق املركح الضالة‬
‫يف احلادث قد دهس الفراعل ع أجل التوقف أوال‪ ،‬وقد بيّنت الةالعات األرضي أن‬
‫املركح زحفت ملساف ‪ 25‬عت‪ ،‬ي انةرجت لتصطدم مبركح أخرى‪ .‬وكان عتوسط طول‬
‫تقلص املركح بسحب اصطداعها باملركح األخرى ‪ 40‬سنتيمتا ‪-‬أي ‪ 400‬عليمت‪ .‬وقد‬
‫قام احملقق بقياس طول الوتر التابع لةالع االنةراج (س) وطول القائم ع عنتصف الوتر‬
‫إىل أعلي القوس‪ ،‬فوجدمها ‪ 14‬عتا للوتر (س)‪ ،‬و‪ 13.5‬سنتيمتا للقائم (ر)‪ .‬كما وجد‬
‫أن عةاعل االحتكاك ب إطار املركح وسط الطرنق بلغ ‪ – 0.62‬أي ‪ .%62‬فكم‬
‫هي السرع الدنيا املقدرة للمركح عند بدان دهس السائق للفراعلي‬

‫وميك حساب ذلك ع املةادل السابق ‪ ،‬وفق الطوات التالي ‪:‬‬


‫عب ‪+‬ع ج‬ ‫عك‪ = 2‬ع ا‪+ 2‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪174‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫أ‪ .‬السرعة األولية للمركبة من أثر زحف المركبة (معادلة السرعة الحرجة)‬
‫عأ = ‪ ∗ 255‬م ∗ ل√‬

‫= ‪√25 ∗ 0.62 ∗ 255‬‬


‫= ‪ 62.9‬كم‪/‬س‬

‫ب‪ .‬نصف قطر دائر االنعراج‬


‫‪0.135‬‬ ‫‪14∗14‬‬
‫= ‪0.07 + 181.48‬‬ ‫نق = ‪+ 8∗0.135‬‬
‫‪2‬‬

‫= ‪ 181.55‬عت‬

‫سرعة المركبة عند االنعراج‬


‫عب = ‪ 29.7= √181.55 × 0.8 × 0.62 × 9.8‬كم‪/‬س‬
‫يالحظ أن قيمة معامل االحتكاك ضربت في ‪ 0.8‬بسبب االنعراج‬

‫ج‪ .‬سرعة من المركبة من أثر اختراقها للمركبة أخرى‬


‫طول عمق االختاق = ‪ 44‬سنتيمت‬
‫أي ‪ 440‬عليمت‪.‬‬

‫عج = ‪ 31.0 = 14.2÷440‬كم‪/‬س‪.‬‬

‫د‪ .‬مجموع السرعات‬


‫عك = ‪√31.0 × 31.0 + 29.7 × 29.7 + 62.9 × 62.9‬‬
‫= ‪ 76.16‬كم‪/‬س‬

‫أي أن السرعة الدنيا للمركبة تقدر بط ‪ 76‬كم‪/‬س عند بداية زحفها‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫حوادث انقالب المركبات (‪)Rollover‬‬


‫هناك جزءان رئيسان يف حوادث االنقالب سب تقدنرمها بدق عند قيام احملقق ب عادة بناء‬
‫احلادث؛ ومها كالتايل‪:‬‬
‫‪ -‬األول‪ :‬وهو اجلزء املتةلق ب ساد املساف الكلي املقطوع إىل ان االنقالب والتوقف‬
‫الكلي‪ ،‬وع يَّ تقدنر سرع املركح عند بدان عرحل االنقالب‪ .‬ونتم هنا استخدام عةاعل‬
‫االنقالب املؤثر علي عساف االنقالب لتقدنر سرع املركح ‪ ،‬قحل عوقع سكو ا النهائي‪.‬‬
‫‪ -‬الثاي‪ :‬هو اجلزء املتةلق مبةرف عدد عرات انقالب املركح ‪ ،‬وعوقع املركح واجتاهها يف أثناء‬
‫كل عرحل ع ذلك‪ .‬ونتطلب تقدنر عدد عرات االنقالب تتحع اآلثار علي سط‬
‫الطرنق‪ ،‬واملسار ال ي حصل فيه االنقالب‪ ،‬وفق سياس عنتظم ؛ للوصول إىل تقدنر‬
‫دقيق لةدد عرات االنقالب‪ .‬وهو أعر جمهد ونتطلب وقتا طونال إل اعه‪ ،‬حيث نتم عةانن‬
‫األضرار اليت حلقت باملركح ‪ ،‬وعطابقتها باألضرار والشواهد املادن األخرى الظاهرة علي‬
‫الطرنق وعلي غريها ع األجسام واألسط ‪ .‬ونتم تقدنر اجتاا حرك املركح يف أثناء‬
‫ارتطاعها بسط الطرنق بنفس الطرنق ‪ .‬كما نتم تقدنر عتوسط عةدل احتكاكها بسط‬
‫الطرنق‪ .‬وجدنر بنا أن ن كر هنا أنه نغلب علي األدبيات املتوافرة ملثل ه ا احلوادث‪،‬‬
‫واملوضوعات املتةلق ا‪ ،‬أن تكون قد أجرنت ملركحات اختحارن يف خمتربات حيث نتم‬
‫التركم يف عدد ع املتغريات عثل السرع وعةاعل االحتكاك‪ ،‬وليست حلوادث حقيقي‬
‫علي الطرق الةاع اليت تكون املتغريات فيها كثرية وعتفاوت دون حتكم‪.‬‬

‫تحليل السرعة في حوادث االنقالب‬


‫البد يف الحدء ع ذكر أنه عهما تك براعب احلاسوب عطورة حملاكاة واقع حوادث االنقالب‪،‬‬
‫ال ميكنها حماكات عا وقع بالفةل وبدق ‪ ،‬إال بطرنق عحسط بشكل كحري‪ .‬وك ا هو احلال‬
‫بالنسح للنماذج الرناضي املتةلق بتقدنر السرع ‪ .‬ل ا البد للمرقق ع عةرف حمدودن تلك‬
‫الرباعب عند االستناد عليها يف تقارنرا‪ ،‬أو عند استخداعه ملثل تلك الرباعب يف حتليله للرادث‪.‬‬

‫‪176‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫وتفتا مجيع عثل تلك النماذج الرناضي املطورة‪ ،‬عةدالت ثابت للةجل التقصرين أو‬
‫التناقصي ملركز ثقل املركح ‪ ،‬ع بدء رحل االنقالب إىل عوقع توقفها اعا‪ .‬أعا املةادالت‬
‫الرئيس ملثل تلك الرباعب فقد تقدم ذكرها سابقا‪ ،‬وميك إسازها يف التايل‪:‬‬

‫عأ‪ = 2‬عن‪ × 2 + 2‬م × ج × س‬


‫حيث عن = السرع النهائي‬
‫عأ = السرع األولي (احلد األدىن لسرع املركح عند بدأ دهس املكاب )‬
‫ج = عجل اجلاذبي األرضي (‪ 9.81‬م‪/‬ث‪)2‬‬
‫س = عساف الزحف الحارز ع خالل الدوش (املساف الكلي لزحف املركح )‬
‫م × ج = الةجل التقصرين (التناقصي ) للمركح‬
‫ف ذا عا آلت السرع النهائي (عن‪ )2‬إىل صفر عند توقف زحف املركح ‪ ،‬ف ن املةادل ميك‬
‫اختصارها يف التايل‪:‬‬

‫ع = ‪ × 2‬م × ج × س√‬

‫وميك قياس عساف االنقالب ‪-‬شاعل االحنراف ‪-‬ع عوقع احلادث‪ ،‬أعا عةاعل االحتكاك‬
‫فال ميك تقدنرها بسهول ‪ .‬وقد أورد براك ‪ 29‬يف كتابه قيما تقدنرن لةدد ع الدراسات‬
‫املختربن ‪ ،‬وتراوحت ب ‪ 0.80‬و‪ 0.90‬لسرعات تتاوح ب ‪ 23‬و‪ 43‬كم‪/‬س‪ ،‬وهي‬
‫سرعات عنخفض نسحيا‪ ،‬وذلك جملموع رحل احلادث ‪-‬أي ع بدء احنراف املركح إىل‬
‫انقال ا‪ ،‬ي إىل ام استقرارها‪ .‬وقد كانت قيم عةاعل االحتكاك ال ي هو ‪ 0.80‬هي‬
‫القيم الغالح ب القيم املختربن يف تلك الدراسات‪ّ .‬أعا القيم اليت سردها ملةاعل االحتكاك‬
‫للمساف اليت كانت املركح فيها يف حال انقالب فقد تراوحت ب ‪ 0.39‬و‪ ،0.61‬وقد‬
‫غلحت علي تلك القيم‪ ،‬تلك اليت كانت ب ‪ 0.45‬و‪ .0.55‬ولةل عثل تلك القيم تساعد‬
‫احملقق يف استخداعها عند اللزوم‪ ،‬كما هو احلال يف التطحيق املقحل‪.‬‬
‫هناك جزءان رئيسان في حوادث االنقالب يجب تقديرهما بدقة عند إعادة بناء‬
‫الحادث؛ األول‪ :‬وهو الجزء المتعلق بإيجاد المسافة الكلية المقطوعة إلى نهاية‬
‫االنقالب والتوقف الكلي‪ ،‬ومن ثم تقدير سرعة المركبة عند بداية مرحلة‬
‫االنقالب‪ .‬الثاني‪ :‬هو الجزء المتعلق بمعرفة عدد مرات االنقالب‪ ،‬وموقع‬
‫المركبة واتجاهها في أثناء كل مرحلة‪.‬‬
‫‪177‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫تطبيق عملي (تقدير سرعة مركبة متورطة في حادث انقالب)‬


‫مت يف حادث انقالب‪ ،‬قياس املساف ب عركز ثقل عركح عنقلح ع نقط بدء انقال ا إىل عركز‬
‫ثقلها عند عوقع استقرارها النهائي فوجد أ ا ‪ 35.1‬عتا‪ .‬فكم تقدر سرع املركح عند بدء‬
‫انقال ا إذا عا ق ّدر عةاعل االحتكاك بون تكون ب ‪ 0.4‬و‪0.6‬ي‬

‫ميك تقدنر سرع املركح –األدىن واألعلي ‪-‬عند بدء االنقالب‪ ،‬ع املةادل السابق كالتايل‪:‬‬
‫الحد األعلى‬ ‫الحد األدنى‬
‫م = ‪0.6‬‬ ‫م = ‪0.4‬‬

‫ع = ‪ × 2‬م × ‪√35.1 × 9.8‬‬ ‫ع = 𝟐 × × 𝟖 ‪√𝟑𝟓. 𝟏 × 𝟗.‬‬


‫ع = ‪√688 × 0.6‬‬ ‫ع = 𝟒 ‪√𝟔𝟖𝟖 × 𝟎.‬‬
‫ع =‪ 20.3‬م‪/‬ث أو ‪ 73.1‬كم‪/‬س‬ ‫ع =‪ 16.6‬م‪/‬ث أو ‪ 59.7‬كم‪/‬س‬

‫أي أن حدود سرعة المركبة عند بدء انقالبها تتراوح بين ‪ 59.7‬و‪ 73.1‬كم‪/‬س‪.‬‬

‫البد للمرقق يف حوادث االنقالب ع أن نستكمل الرسوعات املتةلق باحلادث بدق ‪ ،‬وجبميع‬
‫التفاصيل‪ ،‬ونترتم علي احملقق تتحع مجيع الشواهد‪ ،‬وتثحيتها علي الرسوعات املتةلق باحلادث‪،‬‬
‫شاعل األضرار التفصيلي جلميع جوانب املركح ‪ ،‬وأسفلها وسطرها‪ .‬وميك االستشاد باألعور‬
‫التالي يف عثل تلك احلوادث‪:29‬‬
‫‪ -‬اإلشارة إىل األشياء املنكسرة بةالع "×"‪.‬‬
‫‪ -‬إنضاح عساحات االعوجاج أو الفس أو التقوس حنو الداخل‪ ،‬والضرر‪ ،‬والدوش حبيث‬
‫نشار إىل كل واحدة‪ ،‬أو كل صنف برعز عغانر ع األخرنات‪.‬‬
‫‪ -‬البد ع التمييز ب األضرار اليت حلقت باملركح بسحب االنقالب‪ ،‬وعا أصا ا ع جراء‬
‫الزحف‪ ،‬والرفع‪ ،‬والنقل‪ ،‬وغريها‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة دعم الرسوعات بصور فوتوغرافي ‪ ،‬قحل حترنك املركح املنقلح ‪.‬‬
‫‪ -‬سب تقييم األضرار امللرق باإلطارات‪ ،‬والةجالت‪ ،‬وعا نتةلق ما بدق ‪.‬‬

‫‪178‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ -‬قد نظهر اإلطار املتصدر يف احلادث ‪-‬أي ال ي وقع عليه الضرر أوال – تشققات يف‬
‫جانحه‪ .‬كما سب االنتحاا إىل األضرار اليت تلرق باإلطار يف أثناء رحل احلادث قحل بدء‬
‫االنقالب‪ ،‬وتلك اليت حلقت به نتيج التراعه جبسم صلب يف أثناء رحل االنقالب‪.‬‬
‫وكثريا عا تتقوس الةجل املتصدرة أو الةجلت املتصدرت يف احلادث‪ ،‬يف أثناء االنقالب‪.‬‬
‫وع شون ذلك ترك آثار بارزة علي سط الطرنق‪.‬‬
‫‪ -‬أدوات التةليق (‪ ،)Suspension‬والص ّداعات تنحو احملقق بكيفي سقوط املركح ‪ ،‬وعا‬
‫إذا كانت املركح قد هوت علي إطار واحد‪ ،‬أم أكثر‪ .‬ل ا كان البد علي احملقق ع‬
‫تفقدها جيدا‪ .‬وميك عةرف ذلك ع خالل الترقق ع أدوات التةليق‪ ،‬حيث تكون‬
‫عضغوط بالكاعل للةجالت اليت نزلت املركح عليها يف أثناء االنقالب‪ .‬وال تنقحل‬
‫أدوات التةليق بالكاعل يف أثناء القيادة االعتيادن ‪ ،‬إال يف حاالت نادرة‪.‬‬
‫‪ -‬كثريا عا تتاكم خملّفات الطرنق‪ ،‬ع عثل بقانا األسفلت أو الط ‪ ،‬أو األترب علي املركح‬
‫عند تالعسها بالطرنق بسحب االرتطام باألرا خالل االنقالب‪ .‬فالبد ع تدون نوع‬
‫التزود بصور‬
‫وعكان وجود تلك املخلّفات بدق علي الرسم املتةلق باحلادث‪ .‬وك لك ّ‬
‫هلا‪ ،‬ف ن ذلك مما نساهم يف توكيد طحية حرك املركح يف أثناء االنقالب‪.‬‬
‫‪ -‬لتفاصيل الدوش علي سط املركح أمهي خاص يف إنضاح اجتاا حرك املركح ووضةها‬
‫يف أثناء اتصاهلا باألرا أثناء ارتطاعها‪ .‬وميك بالفرص الدقيق التمييز ب الدوش‬
‫الظاهرة علي سط املركح ملختلف األسط اليت ملستها أو احتكت ا املركح ع خالل‬
‫ييز اجتاهات الدوش واختالف طحيةتها‪ .‬فالدوش اليت ختلّفها الطرق االسفلتي ‪-‬علي‬
‫سحيل املثال ‪-‬تكون طحيةتها عغانرة لتلك اليت ختلّفها األسط الرعلي أو الطيني ‪ ،‬وحىت‬
‫الرساني ‪ .‬وع يَّ ميك فصل خمتلف الدوش يف جمموعات‪ ،‬كل وفق طحيةتها‪ .‬كما‬
‫ميك االستةان باألسهم‪ ،‬وباألوراق لتوضي وتقدنر املسافات يف أثناء تصونر خمتلف‬
‫الدوش حىت نتح ّ عساحتها عقارن مبا رسم ورصد يف األوراق‪.‬‬

‫‪179‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ -‬ميك ترتيب وقع الدوش واالنحةاجات ع خالل تتحع اآلثار‪ ،‬فةند وجود خدوش يف‬
‫جراء االنقالب‪ ،‬ف ن ذلك نةين أن الدش‬
‫جزء عنقةر ‪-‬أي املتقوس ‪-‬حنو الداخل ع ّ‬
‫قد وقع قحل وقوع التقةر‪.‬‬
‫‪ -‬ميك االستةان باألجزاء املكسورة ع املركح ع عثل املصابي والنواف يف عةرف اجتاا‬
‫حرك املركح ‪ ،‬ووضع تلك الشواهد يف خمتلف عراحل االنقالب‪ .‬وهنا نتم التفرنق ب‬
‫النواف اليت انكسرت‪ ،‬وسقطت حنو داخل املركح أو حنو خارجها‪ .‬وكل واحدة ع تلك‬
‫ميكنها تفسري طرف مما وقع‪ ،‬وتتكاعل عع الشواهد األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬كثريا عا نكون االستةان بسيارات لةب األطفال املشا لتلك اليت انقلحت عفيدا يف‬
‫إنضاح عواقع خمتلف األضرار وعساحاهتا‪ ،‬شرنط أن تكون النسح بينها وب احلقيق‬
‫عةروف ‪.‬‬

‫مهما تكن برامج الحاسوب مطورة لمحاكاة واقع حوادث االنقالب‪ ،‬ال يمكنها‬
‫محاكات ما وقع بالفعل وبدقة‪ ،‬إال بطريقة مبسطة بشكل كبير‪ .‬وكذا هو الحال‬
‫بالنسبة للنماذج الرياضية المتعلقة بتقدير السرعة‪ .‬لذا البد للمحقق من معرفة‬
‫محدودية تلك البرامج عند االستناد عليها في تقاريره‪.‬‬

‫تطبيقات نظرية االندفاع والقوة الدافعة لها (‪ )Impulse & Momentum‬في‬


‫الحوادث المرورية التي تصاحبها زحف المركبات عرضياً‬
‫تشري النظرن إىل إن الطاق املتكون ع جراء القوة الدافة املشتك جلسم أو كتلت أو أكثر‬
‫ال تتغري‪ ،‬عا داعت الطاق املؤثرة عليهما ع خارجهما ضئيل ‪ ،‬عقارن بالقوة اليت دفةتهما‪ .‬وميكننا‬
‫القول هنا –علي سحيل املثال ‪-‬إن القوى املؤثرة يف إطار ات املركح بسحب احتكاكها بسط‬
‫الطرنق تكون ضئيل ‪ ،‬عقارن بالقوة الدافة ملركحت تزحفان ككتل واحدة –أي علترمتان ‪-‬‬
‫بسحب اصطداعهما يف حادث‪ ،‬شرنط أن نكون ذلك لفتة زعني قصرية‪ ،‬وأن تكون طاق‬
‫االصطدام الناجت ع احلادث عالي ‪ .29‬وميك مبثل ه ا النظرن تقدنر اجتاا حرك املركحات عند‬
‫اصطداعها‪ .‬وميك االستشاد باألعور التالي عند القيام بالترقيق ‪:29‬‬

‫‪180‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ -‬عند التقاء عركحت عتماثلت يف الوزن‪ ،‬تسري إحدامها ‪-‬السيارة األوىل ‪-‬بسرع عالي‬
‫وعقحل علي تقاطع طرنق وهي قادع ع ناحي الغرب وعتجه حنو الشرق –أي باجتاا‬
‫نفضل تسميتها الطيارون وبةل احملقق ‪-‬‬
‫عقرب الساع الدال علي الثالث كما ّ‬
‫واصطدعت بوخرى ‪-‬السيارة الثاني ‪-‬تسري بحطء شدند‪ ،‬وعقحل ع ناحي اجلنوب‬
‫وعتجه حنو الشمال ‪-‬أي باجتاا الساع الدال علي الثاني عشرة ‪-‬ف ن املركحت‬
‫ستستقران قرنحا ع الشرق –أي قرنحا ع اجتاا الساع الدال علي الثالث ‪ ،‬وذلك وفق‬
‫النظرن السابق ‪ ،‬شرنط أالّ نرافق االصطدام انقالب احدى املركحت أو كليهما (الشكل‬
‫‪.)22‬‬
‫‪ -‬إذا عا مت عكس الوضع‪ ،‬أي أن املركح الثاني كانت تسري بسرع واألوىل تسري بحطء‪،‬‬
‫ف ن املركحت ستستقران قرنحا ع الشمال ‪-‬أي قرنحا ع اجتاا الساع الدال علي الثاني‬
‫عشرة‪.‬‬
‫‪ -‬ويف حال عا إذا كانت طاق االصطدام الناجت ع احلادث حمدودة‪ ،‬ف ن املركحت‬
‫ستستقران يف وسط التقاطع‪.‬‬
‫‪ -‬ويف حال عا إذا كانت طاق االصطدام الناجت ع احلادث عالي ‪ ،‬ف ن املركحت ستستقران‬
‫خارج التقاطع‪.‬‬
‫‪ -‬علي احملقق أن نت كر أن املركح األوىل كانت خفيف الوزن عقارن باألخرى‪ ،‬إالّ أ ا‬
‫أنتجت طاق اصطدام عالي بسحب سرعتها الةالي ‪ .‬وباملثل ف ن املركح الثقيل تنتب طاق‬
‫عالي ولو كانت تسري بحطء‪.‬‬
‫‪ -‬وميك مبثل ه ا النظرن استنتاج أعور أخرى أنضا‪ ،‬فةلي سحيل املثال‪ ،‬لو كانت املركحتان‬
‫عتماثلت يف الوزن واستقرتا يف اجتاا الساع الدال علي الثاني ‪ ،‬ف ن ذلك نشري إىل أن‬
‫املركح اليت كانت تقحل ع الغرب‪ ،‬كانت تسري بسرع أعلي ع املركح األخرى اليت‬
‫كانت عقحل ع جه اجلنوب‪ .‬عالوة علي كل ذلك ميك للخحري أن نق ّدر سرع املركح‬
‫ع خالل تطحيقات قانون القوة الدافة ‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫لتفاصيل الخدوش على سطح المركبة أهمية خاصة في إيضاح اتجاه حركة‬
‫المركبة ووضعها في أثناء اتصالها باألرض أثناء ارتطامها‪ .‬ويمكن بالفحص‬
‫الدقيق التمييز بين الخدوش الظاهرة على سطح المركبة لمختلف األسطح التي‬
‫لمستها أو احتكت بها المركبة من خالل تمييز اتجاهات الخدوش واختالف‬
‫طبيعتها‪.‬‬

‫الشكل ‪ 22‬حادث ب عركحت بشكل عتةاعد أحدامها بطيئ واألخرى عسرع‬

‫‪182‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫تطبيق عملي (قياس مسافة اندفاع جسم بمعرفة كتلتها وسرعة قذفها‪ ،‬وتقدير متوسط القوة‬
‫المقاومة للدفع)‬
‫مت دفع دعي اختحار زنتها ‪ 98.1‬نيوت ‪-‬أي كتلتها ‪ 10‬كجم ‪-‬بقوة علي سط عستوى جاف‪.‬‬
‫وبلغت السرع اليت مت دفع الدعي ا ‪ 30‬كم‪/‬س (‪ 8.3‬م‪/‬ث)‪ .‬واستقرت الدعي علي عساف‬
‫غري عةروف ‪ .‬فكم تق ّدر تلك املساف ع الناحي النظرن ‪ ،‬إذا عا كان عةاعل االحتكاك (م) ب‬
‫الدعي والسط نساوي ‪0.55‬ي‬

‫‪ .1‬ميك افتاا أن عةاعل االحتكاك ثابت علي طول عساف الزحف‪ .‬وبالتايل ميكننا‬
‫استخدام قانون نيوت لتقدنر القوة‪ ،‬والقوة املضادة حلرك الدعي يف أثناء زحفها‪ ،‬وهو‬
‫كالتايل‪:‬‬
‫القوة (ق) = الةجل التناقصي للدعي املتررك (أي عةدل اخنفاا السرع بالنسح للزع ‪،‬‬
‫جم) × وز ا (و)‪ ،‬واليت تساوي كتلتها (ك)× ‪.9.81‬‬
‫‪ .2‬القوة املضادة (قم) = ‪-‬م × و‬

‫= ‪ 54.0- = 98.1 × 0.55-‬نيوت‬


‫‪ .3‬الةجل التناقصي للدعي املتررك (جم)‬
‫جم = عجل اجلاذبي األرضي (ج) × عةاعل االحتكاك (م)‬
‫‪2‬‬
‫= ‪ 5.4 = 0.55 × 9.8‬م‪/‬ث‬
‫‪ .4‬باستخدام املةادل التالي ميك تقدنر املدة الزعني اليت استغرقتها الدعي حىت وقوفها‪:‬‬

‫السرع النهائي (عن) = السرع االبتدائي (عأ) ‪ +‬الةجل (ج) × الزع (ز)‬
‫عن = عأ ‪ +‬ج × ز‬
‫‪ .5‬وحيث إن السرع النهائي صفر‪ ،‬حيث تستقر القطة الرساني يف ان اندفاعها‪ ،‬ف نه‬
‫ميك تقدنر الزع مبةرف السرع االبتدائي ‪ .‬وهو كالتايل‪:‬‬
‫عأ = ‪-‬ج × ز‬
‫وبالتايل‪ ،‬ف ن الزع (ز) = ‪-‬عأ ÷ ج = ‪ 1.54 = 5.4 ÷ 8.3‬ثاني‬

‫‪183‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ .6‬ومبةرف الزع والسرع اليت ق فت ا الدعي ‪ ،‬ميكننا تقدنر املساف اليت تصل إليها الدعي‬
‫وذلك بضرب الزع يف السرع ‪.‬‬
‫املساف (ل) = ‪ 12.757 = 1.54 × 8.3‬عت‬
‫‪ .7‬وتنتب الدعي املدفوع ‪ ،‬قوة دافة (ق) = قيم الكتل املدفوع (ك) × سرعتها (ع)‬
‫‪ .8‬وميك ب لك تقدنر أثر الدفع أو قيم االندفاع كالتايل‪:29‬‬
‫قوة االندفاع (أثر الدفع) = القوة الدافة النهائي – القوة الدافة االبتدائي‬
‫= ك × عن – ك × عأ‬
‫ز‪2‬‬
‫∫ ق(ز)‪(Δ.‬ز)‬ ‫=‬
‫ز‪1‬‬
‫‪1.54‬‬
‫‪(Δ.54.0-‬ز)‬ ‫‪∫0‬‬ ‫=‬
‫= ‪ 83.2- = 1.54 × 54.0-‬نيوت ثاني‬
‫أي أن عتوسط القوة املضادة تحلغ ‪ 83.2‬نيوت ثاني ‪ ،‬وتشري الةالع السالح‬
‫يف اجلواب بو ا قوة إعاق أو عقاوع ‪.‬‬
‫التغري يف الطاق فيمك تقدنرها ع التايل‪:‬‬
‫‪ .9‬أعا ّ‬
‫ق = ‪-‬الكتل (ك) × السرع (ع)‬
‫= ‪ 83 = 8.3 × 10-‬نيوت ثاني‬
‫التغري يف قيم طاق االصطدام تتساوى عع القوة الدافة النهائي هلا‪ .‬وكوننا‬
‫‪ .10‬ونلرظ أن ّ‬
‫نقول‪ :‬إن الطاق قد مت حفظها (‪.)Conservation of Energy‬‬

‫الحوادث المتعامدة للمركبات التي ترافقها زحف عرضي للمركبات بعد تالحمها‬
‫(‪Sideswipe Collisions & Common Velocity‬‬
‫‪)Condition‬‬
‫استنتب الحاحثون مناذج رناضي ميك تطحيقها يف احلوادث املرورن املتةاعدة ‪-‬تلك اليت ترافقها‬
‫زحف املركحات املتالمح لفتة قصرية عرضيا ‪-‬بسحب الطاق الةالي املتكون ع احلادث‪ ،‬وذلك‬
‫بتطحيق قانوي القوة الدافة وحفظ الطاق يف احلوادث‪ .‬وتكون القوى املقاوع للزحف ‪-‬بسحب‬

‫‪184‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫عقاوع اإلطار للتررك الةرضي يف عثل ه ا احلاالت ‪-‬ضئيل ‪ ،‬باملقارن عع قوة االصطدام‪.‬‬
‫وتكون السرع النهائي للمركحات املتالمح صفرا‪ ،‬حيث تستقر مجيةها يف عكان عا قرنحا ع‬
‫عوقع االصطدام‪.‬‬

‫تطبيق عملي (تقدير قيمة القوة الدافعة لمركبتين تتصادمان بشكل متعامد)‬
‫اصطدعت عركح تسري بسرع ‪ 80‬كم‪/‬س مبركح أخرى تسري بحطء شدند بشكل عتةاعد عند‬
‫تالقيهما يف وسط التقاطع‪ .‬وقد الترمت املركحتان فور االصطدام ملدة قصرية‪ ،‬واندفةتا بنفس‬
‫السرع يف اجتاا حرك املركح السرنة ‪ .‬فكم تق ّدر قيم القوة الدافة اليت تكونت ع جراء‬
‫احلادثي (سيتم حل املسول وفق الطوات اليت أوردها براك يف كتابه‪ 29‬عع إضاف املةادالت‬
‫املةني ‪ ،‬وإنضاحات لتسهيل فهمها)‪.‬‬

‫‪ .1‬لتسهيل الةملي ؛ نسمي السيارة اليت تسري بحطء شدند السيارة األوىل‪ ،‬ولنفتا أن‬
‫سرعتها قرنح ع الصفر‪ ،‬ونسمي السيارة األخرى اليت تسري بسرع ‪ 80‬كم‪/‬س (‪22.2‬‬
‫م‪/‬ث) السيارة الثاني ‪.‬‬
‫‪ .2‬كانت املةلوعات اليت مجةت ع قحل احملقق بشون كتل املركحت كالتايل‪:‬‬
‫ك‪ 1150 = 1‬كجم (‪ 11.28‬كيلو نيوت ‪ ،‬أي ‪.)1000÷9.8 ×1150‬‬
‫ك‪ 1600 = 2‬كجم (‪ 15.70‬كيلو نيوت )‬
‫‪ .3‬ميكننا االفتاا أن القوة املقاوع للزحف بسحب عقاوع اإلطار للزحف ضئيل ‪ ،‬باملقارن‬
‫بالطاق املتكون ع احلادث‪.‬‬
‫‪ .4‬املةادالت‪:‬‬
‫عةاعل كتليت املركحت (ك)= ك‪ ×1‬ك‪( ÷ 2‬ك‪ + 1‬ك‪)2‬‬
‫ع‪1‬ن = ع‪1‬ن ‪] +‬ك (‪+1‬مر)( ع‪2‬ن ‪ -‬ع‪1‬ن)÷ ك‪[1‬‬
‫ع‪2‬ن = ع‪2‬ن ‪] +‬ك (‪+1‬مر)( ع‪2‬ن ‪ -‬ع‪1‬ن)÷ ك‪[2‬‬
‫ع‪2‬ن = ع‪2‬ن ‪ ] +‬ك‪( ÷1‬ك‪ + 1‬ك‪+1( )2‬مر)( ع‪2‬ن ‪ -‬ع‪1‬ن)[‬
‫حيث ع‪1‬ن السرع النهائي للمركح األوىل بةد االصطدام‪.‬‬

‫‪185‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫ع‪2‬ن السرع النهائي للمركح الثاني بةد االصطدام‪.‬‬


‫ع‪1‬ن السرع االبتدائي للمركح األوىل قحل االصطدام‪.‬‬
‫ع‪2‬ن السرع االبتدائي للمركح الثاني قحل االصطدام‪.‬‬
‫مر = عةاعل االرجتاع أو االرتداد للوضع األويل‪.‬‬
‫= عةدل السرع النهائي املرتدة بةد االصطدام بالنسح للسرع االبتدائي يف‬
‫اجتاا حرك املركح ‪.‬‬
‫= (ع‪1‬ن ‪ -‬ع‪2‬ن) ÷ (ع‪1‬ن – ع‪2‬ن)‬
‫‪ .5‬وحيث إن املركحت عتساونتان يف السرع النهائي ‪ ،‬ف ن الفرق بينهما نؤول إىل الصفر‪،‬‬
‫وبالتايل ف ن عةاعل االرتداد (مر) = ‪0‬‬
‫‪ .6‬السرع النهائي للمركح الثاني تساوي السرع النهائي للمركح األوىل أل ما علترمتان‪،‬‬
‫وميك تقدنرمها كالتايل‪:‬‬
‫ع‪2‬ن = ع‪1‬ن = ‪[)1600+1150(÷)1150()0-80(]+ 80-‬‬
‫=‪[)0.42()0-80([ + 80-‬‬
‫= ‪ 46.4-‬كم‪/‬س‬
‫= ‪ 12.9-‬م‪/‬ث‬
‫‪ .7‬فرق السرع للمركح األوىل ب السرع االبتدائي والنهائي‬
‫= ‪46.4 – 80‬‬
‫= ‪ 33.6‬كم‪/‬س‬
‫= ‪ 9.3‬م‪/‬ث‬
‫‪ .8‬وقد أاهرت بةل التجارب يف املختربات أن زع االصطدام للمركحات الفيف قد نوخ‬
‫عا ال نتةدى ‪ 15‬جزءا ع عائ جزء ع الثاني ‪ .‬ونحلغ ذروته عند حنو دون نصف ذلك‬
‫الزع ‪ ،‬وتصل قيم الةجل فيها إىل حنو ‪ 5.75‬أضةاف ع قيم عجل اجلاذبي األرضي‬
‫اليت تحلغ ‪ 9.81‬م‪/‬ث‪.2‬‬
‫‪ .9‬وتحلغ القيم املقدرة للقوة الدافة (قد) كالتايل‪:‬‬
‫قد = ك‪( 2‬ع‪2‬ن‪ -‬ع‪2‬ن)‬

‫‪186‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫= ‪)22.2 +12.9-( 1600‬‬


‫= ‪ 14880‬نيوت ثاني‬
‫= ‪ 14.88‬كيلونيوت ثاني‬

‫أثر سرعة المركبة على درجة اإلصابة‬

‫لكل ع السا اارع والوزن والصا ااالب أثر بالغ األمهي يف بالغ حوادث االصا ااطدام‪ ،‬ذلك‬
‫أن طاق االص ااطدام املص ااروف أثناء احلادث تتناس ااب طردنا عع الوزن وعع عربع الس اارع‬
‫املطلق ‪ ،‬وه ا تفسا ا اار احلقيق القائل بون ازدناد السا ا اارع نزند ع بالغ احلادث‪ ،‬وعند‬
‫وقوع احلادث تتالش ا ا ا ا ا ااي الطاق املتكون يف ص ا ا ا ا ا ااورة حتطم املركح وإصا ا ا ا ا ا اااب ع فيها‪.‬‬
‫وتوض املةادل اآلتي ذلك‪:‬‬

‫جتا ه‬ ‫ع ‪ 12‬ع‪  22‬ع‪ 2‬ع‪ 1‬م‬ ‫السرع املطلق =‬

‫حيث إن "ع‪ "1‬و "ع‪ "2‬عحارة ع سرع املركحت املتصادعت و "ه ا ا ا ا اا" عحارة ع زاون‬
‫االصطدام‪.‬‬

‫وإذا عا افتضاانا أن الطاق اليت تص عند ساارع ‪48‬كم‪/‬س تساااوي وحدة كاعل ‪ ،‬ف ن‬
‫كمي الطاق عند س اارع ‪96‬كم‪/‬س – أي ض ااةف الس اارع الفائت ‪-‬تس اااوي ‪ ،4‬وعند‬
‫س ا ا اارع ‪144‬كم‪/‬س ‪-‬أي ثالث أض ا ا ااةاف الس ا ا اارع األوىل ‪-‬تس ا ا اااوي‪ 9 ،‬وعند س ا ا اارع‬
‫‪192‬كم‪/‬س تساوي ‪ 16‬وحدة‪.‬‬

‫وع أجل تسااهيل فهم ذلك بشااكل أكرب؛ ميك عقارن اصااطدام ساايارة تنطلق بساارع‬
‫‪ 100‬كم ‪/‬س جبساام صاالب ساااك بالسااقوط ع ارتفاع ‪ 40‬عتا ‪-‬أي عا نةادل الدور‬
‫الثالث عشا اار تقرنحا ع عحىن‪ ،‬وعند سا اارع ‪ 80‬كم‪/‬س نةادل السا ااقوط ع ارتفاع ‪30‬‬

‫‪187‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫عتا ‪-‬أي ع الدور الةاش ا ا اار ‪-‬وعند س ا ا اارع ‪ 60‬كم‪/‬س نةادل الس ا ا ااقوط ع ارتفاع ‪9‬‬
‫أعتار ‪-‬أي ثالث أدوار‪.‬‬

‫ولقد وجد أن زنادة الس ا اارع ع تلك املالئم للظروف تتس ا ااحب يف ‪ %29‬ع حوادث‬
‫الوفيات ويف ‪ %17‬ع حوادث اإلصابات ويف ‪ %13‬ع احلوادث بشكل عام‪ ،‬وترجع‬
‫األس ا ااحاب النفس ا ااي لزنادة الس ا اارع إىل النمط الةام لتص ا اارفات الس ا اواق‪ .‬وملا خفض ا اات‬
‫الوالنات املتردة األعرنكي ع السرع القصوى لشوارعها إىل ‪ 88‬كم‪/‬س أخنفل عةها‬
‫عدد القتلي ع جراء حوادث الطرق بنسح ‪.%17‬‬

‫يمكن تقدير سرعة المركبة الضالعة في الحادث حسابيا ً من خالل أطوال العالمات‬
‫الزحفية إلطار مقفل‪ ،‬ومن خالل عالمات االنعراج على سطح الطريق لمركبة في‬
‫حالة دوران جانبي‪ ،‬ومن خالل تقدير عمق األضرار في جسم المركبة‪ ،‬وباحتساب‬
‫القوة الدافعة‪ ،‬وغيرها من الطرق‪.‬‬

‫نظا الكابح في المركبات والدراجات اآللية‬

‫نقوم نظام الفراعل يف املركحات الشخصي والصغرية بقفل الةجل اللفي أوال ي نليها األعاعي عع‬
‫انتقال حنو األعام‪ ،‬وب لك نتركم السائق يف عركحته بشكل أفضل‪ .‬وباملثل نقوم نظام الفراعل يف‬
‫غالب الشاحنات واملقطورات بقفل الةجالت اللفي قحل األعاعي ‪-‬وهي عجالت التوجيه ‪-‬‬
‫لضمان حرك املركح يف استقاع عند دهس الفراعل‪ ،‬ولضمان عدم اندفاع املقطورة أو حمتوناهتا‬
‫حنو عقدع املركح أو حنو السائق‪.10‬‬

‫أعا يف الدراجات اآللي فالوضع خمتلف قليال‪ ،‬حيث تةمل فراعل الةجل اللفي باستخدام الرجل‬
‫واألعاعي باستخدام اليد ع علي املوجه‪ .‬وتكون الةالعات الزحفي للةجل اللفي هي املرئي يف‬
‫الغالب‪ ،‬أعا األعاعي فال نتةدى أثرها ع أثر سط ممسوح‪ .‬وكما هو عةروف لدى سائقي‬
‫الدراجات اآللي ف ن استخدام الفراعل األعاعي ندفع باجلزء اللفي للدراج عرتفةا ع األرا‪،‬‬
‫باندفاع حنو الةجل األعاعي ‪ .‬ل ا ف ن دهس الفراعل اللفي والتركم يف الفراعل األعاعي نةطي‬
‫قائد الدراج اآللي حتكم أكرب يف دراجته‪.‬‬

‫‪188‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫أعا املشكالت املتةلق بنظام املكاب ‪ ،‬وتوثر عساف التوقف بسححها فقد جاء التفصيل فيها يف‬
‫صفرات سابق ‪.‬‬

‫الصورتان ‪64‬و‪ 65‬تةد اآلثار الزحفي الدقيق اليت ختلّفها الدراجات اآللي يف احلوادث شواهد‬
‫عهم إلعادة بناء احلادث وعةرف عا ال ي جرى‪.‬‬

‫في الدراجات اآللية تكون العالمات الزحفية للعجلة الخلفية هي المرئية في الغالب‪،‬‬
‫أما األمامية فال يتعدى أثرها عن أثر سطح ممسوح‪.‬‬

‫حاالت فشل عمل المكابح في المركبات‬

‫ال ميك تقدنر سرع املركح ع أثر انزالق عجالت عقفل ‪ ،‬إالّ إذا كانت الكواب تةمل بشكل‬
‫صري ‪ ،‬ل ا البد ع الترقق ع مجل أعور أثناء الترقيق يف احلاالت اليت قد نكون فيها كاب‬
‫عا أو أكثر عةطال ع الةمل يف أثناء دهس دواس الكواب يف املركح ‪ 18‬أو قد ال نةمل بكفاءة؛‬
‫مما نلزم احملقق إجراء التةدنالت احلسابي املطلوب لتقدنر السرع بشكل أفضل‪ .‬واحلق أن كثريا‬
‫ع أصراب املركحات ال نصرفون علي املركح إالّ للصيان واإلصالحات الضرورن ‪ ،‬وع يّ ال نتم‬
‫التوكد ع سوائل عكاب االسطوان الرئيس لزنت املكاب ‪ .‬وتةمد الشركات علي عمل املكاب‬
‫جزئيا وإن حتتوي اسطوان زنت املكاب إالّ نصف الكمي األصلي ع الزنت‪ ،‬أي يف حال‬
‫فقدان نصف الكمي ‪ ،‬وع يّ تكون عساف التوقف أطول‪ .‬وباملثل ال تةمل املكاب بكفاءة عند‬

‫‪189‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫اندراس أقرام أو عا نةرف بوح ن املكاب ‪ .‬وعند فقدان زنت املكاب ع املكاب األعاعي أو‬
‫ترمل حنو‬
‫اندراس قرصيهما ف ن كفاءة الفراعل تتوثر بشكل كحري‪ ،‬ذلك أن املكاب األعاعي ت ّ‬
‫‪ %60‬ع كفاءة خفل سرع املركح عند دهس املكاب ‪ .‬وتترمل املكاب اللفي نسح ‪%40‬‬
‫الحاقي ع كفاءة املكاب الكلي ‪ .20‬ول لك البد ع النظر يف األسئل اآلتي ‪:‬‬

‫‪ ‬هل فشل الكاب كان سححا يف خفل كفاءة عمل النظام بشكل عام‪ ،‬أم أنه نتوثري‬
‫‪ ‬هل فشل الكاب كان حلظيا أم تدرسيا خالل فتة زعني حمدودة ‪-‬وإن كانت قصرية ‪-‬‬
‫كما يف أثناء دهس دواس الكواب بشدةي‬
‫‪ ‬هل تسحب فشل الكاب يف التركم يف توجيه املركح ي‬
‫‪ ‬هل تسحب فشل الكاب إىل استخدام قوة عضاعف عند دهس دواس الكاب ع أجل‬
‫إنقاف املركح ي‬
‫‪ ‬هل كان فشل الكاب عتقطةا أم عتواصالي‬
‫‪ ‬هل فشل الكاب وقع أثناء احلادث‪ ،‬ي اختفي الحقا أم غري ذلكي‬
‫‪ ‬هل اهرت عؤشرات عادن أو فيزنائي ع شو ا حت نر السائق ع احتمال فشل الكاب‬
‫قحل ضلوعه يف حادثي‬
‫‪ ‬عقب فشل الكاب األساسي هل عمل الكاب الثانوي أو كاب الطوارئ أو كاب‬
‫الوقوف بكفاءة ملنع االصطدام إن كان السائق قد قام باستخدام كاب الوقوفي‬

‫ومما ال رنب فيه لدى كثري ع سواق الشاحنات وغريهم أنه البد ع استخدام املكاب بطرنق‬
‫نُضم التركم يف حرارهتا‪ ،‬أو باألحرى عنع ارتفاع حرارة كواب املركح ‪ ،‬وال ي نقع بسحب الزنادة‬
‫املفرط يف استخداعها‪ ،‬السيما علي الطرق اجلحلي اليت تكثر فيها املنردرات‪ .‬وع شون ارتفاع‬
‫حرارة الكواب التسحب يف مجل ع السلحيات‪ ،‬ن كر طرفا عنها يف التايل‪:2‬‬

‫‪ ‬سرع اندراس الكاب نفسه وقرم الةجل الفوالذي‪ ،‬ال ي نضغط الكاب عليه كي‬
‫فف ع سرع الةجل‪.‬‬

‫‪190‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ ‬ارتفاع حرارة قنوات اإلطار‪ ،‬وال ي ع شونه خفل كفاءة اإلطار وعةاعل االحتكاك‬
‫عع سط الطرنق ال سيما األسط احلارة‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع حرارة زنت الفراعل يف اسطوان الدوالب‪ ،‬وال ي ع شونه غلي سائل الكاب أو‬
‫تحخرا‪ .‬ونؤدي تحخر زنت الفراعل أو غليانه إىل زنادة عمق دهس دواس الكاب ‪ ،‬أي‬
‫أن السائق حيتاج إىل أن نطو دواس الفراعل حنو الداخل ملساف أعمق ع املةتاد‪ ،‬بل أن‬
‫غليان الزنت ع شونه أن نفشل عمل الكواب بالكاعل‪ .‬كما أن نسيان السائق يف فت‬
‫كاب الوقوف املقفل ‪-‬وذلك بشكل كاعل ‪-‬نؤدي إىل غليان السائل أنضا‪.‬‬

‫من شأن ارتفاع حرارة الكوابح التسبب في جملة من السلبيات مثل سرعة اندراس‬
‫الكابح والقرص الفوالذي في العجل‪ ،‬وارتفاع حرارة قنوات اإلطار والذي من شأنه‬
‫خفض كفاءة اإلطار‪ ،‬وارتفاع حرارة زيت الفرامل في اسطوانة الدوالب‪ ،‬والذي من‬
‫شأنه غلي زيت الكابح أو تبخره‪.‬‬

‫تقدير سرعة المركبة من أثر ال حف عند فشل عمل بعض المكابح‬

‫ال نحدو تقدنر سرع املركحات أعرا نسريا عند الفشل اجلزئي لحةل املكاب ‪ ،‬لصةوب تقدنر نسح‬
‫الفشل؛ فقد ال نةمل كاب عا كليا‪ ،‬أو قد نةمل بشكل جزئي‪ .‬وبالتايل حتتاج املركح إىل عساف‬
‫أطول للتوقف عند الضرورة‪ .‬وللتةونل ع عثل ذلك الفشل يف تقدنر السرع نقوم احملققون‬
‫بتقدنر نسح الفشل ع خالل آثار الزحف ح ال نتك اإلطار أثرا علي الطرنق‪ ،‬وإذا فشل‬
‫كاحبه ع الةمل عند القفل التام ل طار‪ .‬وال نصةب ذلك علي احملقق املتمرس مبةرف اإلطار‬
‫ال ي لّف أثرا علي سط الطرنق‪ .‬وحيث تترمل املكاب األعاعي حنو ‪ %60‬ع كفاءة‬
‫املكاب ‪ ،‬ف ن ذلك نةين أن كفاءة الفراعل ال تتةدى ‪ %40‬عند فشل عمل الزوج األعاعي‬
‫للمكاب ‪ .‬وباملثل ف ن فشل املكاب اللفي نةين أن توقف املركح صدر ع عمل املكاب األعاعي‬
‫فرسب‪ .‬ل ا ف ن كفاءة عمل املكاب تقدر بنرو ‪ .20 %60‬أعا إذا عا وقع الفشل يف كاب‬
‫واحد دون اآلخر‪ ،‬ف ن الفشل نكون حنو نصف عا مت تقدنرا سابقا‪ .‬وح تقدنر سرع املركح‬
‫نتم وضع تلك النسب يف احلسحان عند فشل كاب عا‪ .‬وبتةدنل عةادل تقدنر السرع ع أثر‬
‫زحف املركح امل كورة سابقا ميك تقدنر السرع كالتايل‪:‬‬

‫‪191‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫ع = ‪ ∗ 255‬م ∗ ت ∗ ل√‬

‫حيث ع = احلد األدىن لسرع املركح عند بدأ دهس الفراعل‪.‬‬


‫م = عةاعل االحتكاك‬
‫ل = عساف زحف املركح‬
‫ت= النسح املؤن لكفاءة عمل املكاب‬

‫تطبيق عملي (تقدير سرعة سيارة صغيرة من أثر زحفها عند فشل بعض مكابحها)‬

‫عند تقدنر سرع سيارة صغرية‪ ،‬أاهرت الةالعات الزحفي املخلّف علي سط الطرنق ع أثر‬
‫قفل الةجالت بروز ثالث خطوط زحفي فرسب‪ ،‬و نتمك احملقق ع تتحع أي أثر آخر‬
‫للسيارة‪ .‬واستنتب احملقق ع ذلك وع شواهد أخرى عدم عمل الكاب اللفي األنسر‪.‬‬

‫‪ .1‬لتقدنر سرع السيارة‪ ،‬البد ع تقدنر النسح املؤن لةمل املكاب ‪ ،‬وحيث أن‬
‫نةمل‪ ،‬ف ن كفاءة عمل املكاب اللفي تنخفل إىل‬ ‫أحد الكاحب اللفي‬
‫النصف‪ ،‬وبالتايل نحلغ ‪ %20‬عوضا ع ‪ %40‬إذا عملتا عةا‪ .‬ونضاف إليها‬
‫‪ %60‬للمكاب األعاعي اليت عملت بشكل حس ‪ .‬أي أن النسح الكلي‬
‫لكفاءة عمل املكاب تحلغ ‪.%80‬‬
‫‪ .2‬قام احملقق بقياس عتوسط عساف زحف اإلطارات الثالث علي األرا ووجد أ ا‬
‫‪ 25‬عتا‪ .‬كما بلغ عةاعل االحتكاك ‪.0.62‬‬
‫‪ .3‬ولتقدنر السرع نتم استخدام عةادل الزحف امل كورة سابقا‪:‬‬

‫ع = ‪×255‬م×ت×ل√‬

‫= ‪√25 ∗ 0.8 ∗ 0.62 ∗ 255‬‬

‫‪192‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫= ‪ 56.2‬كم‪/‬س‬
‫‪ .4‬ميك عقارن ه ا النتيج باليت مت تقدنرها سابقا عند عمل املكاب بشكل كاعل‬
‫والحالغ ‪ 62.9‬كم‪/‬س‪ .‬أي أن عساف األثر نفسها تسححها سيارة أبطو عند فشل‬
‫كاب خلفي واحد‪ .‬وتكون السرع دون ذلك إذا عا خلّفت األثر نفسه عند‬
‫فشل عمل كاب أعاعي واحد‪.‬‬

‫الصورة ‪ :66‬نظهر أثر الزحف املائل إلطار دون غريا أن أحد املكاب اللفي هي اليت عملت‬
‫بكفاءة دون الحقي‬

‫التعديالت الحسابية المطلوبة لمعامل االحتكاك عند فشل عمل بعض المكابح‬
‫نةد تصري قيم عةاعل االحتكاك (مت) اليت توفرها اإلطارات باملقارن عع القيم احلقيقي (م)‬
‫أهم اإلجراءات املطلوب للوقوف علي تقدنر عقحول لسرع املركح ‪ .‬وسوف نقوم بةرا التةدنالت‬
‫املطلوب ملةاعل االحتكاك لكل حال ع حاالت فشل الفراعل لكل إطار بشكل عنفصل‪ ،‬وذلك‬
‫يف الفقرات املقحل ‪:22‬‬

‫‪193‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫فشل عمل الكابحين الخلفيين‪ ،‬مع عمل األماميين بشكل كامل‬


‫ميك تةدنل قيم عةاعل االحتكاك املتوثر ع فشل عمل الفراعل اللفي ‪-‬مبةرف القيم احلقيقي‬
‫ملةاعل االحتكاك وال ي ميك قياسه بسهول للسط املطلوب كما ورد سابقا ‪-‬وعمل الكاحب‬
‫األعاعي بشكل كاعل كالتايل‪:‬‬

‫م × وأ‬
‫ت=‬
‫‪−1‬م×ع÷ل‬

‫حيث مت = القيم املة ّدل ملةاعل االحتكاك‪،‬‬


‫م = القيم احلقيقي املقاس ملةاعل االحتكاك‪،‬‬
‫وأ = عةدل الوزن علي احملور األعاعي ع وزن املركح (الشكل ‪،)23‬‬
‫ع = ارتفاع عركز ثقل املركح ع سط األرا (الشكل ‪،)23‬‬
‫ل = املساف ب حموري املركح أو عا نةرف طول قاعدة املركح ‪.‬‬

‫الشكل ‪ 23‬تفاصيل ارتفاع عركز ثقل السيارة وطول قاعدهتا وأوزان حماورها وعةاعل االحتكاك‬

‫ع‬
‫م‬ ‫م‬

‫ل‬

‫عمل الكابحين الخلفيين بشكل ج ئي‪ ،‬مع عمل األماميين بشكل كامل‬
‫كما يف السابق القيم املةدل ملةاعل االحتكاك لةمل الكاحب اللفي بشكل جزئي عع‬
‫عمل الكاحب األعاعي بشكل كاعل كالتايل‪:22‬‬
‫م × وأ‬
‫ت=‬
‫ب أ – م×ع÷ل‬

‫‪194‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫حيث ب أ = عةدل عمل املكاب األعاعي بالنسح للةمل الكاعل‪ ،‬وحتسب ع خالل الفرص‬
‫املختربي أو ع خالل أجهزة الفرص الفين املةروف بالدننموعيت (‪،)Daynamometer‬‬
‫وميكننا هنا أن نفرا بو ا ‪ 1.00‬أي أ ا تةمل بشكل كاعل‪ .‬أعا بقي املختصرات فكسابقاهتا‪.‬‬

‫فشل عمل الكابحين األماميين‪ ،‬مع عمل الخلفيين بشكل كامل‬


‫ميك تقدنر عةاعل االحتكاك عند فشل عمل الكاحب األعاعي عع عمل الكاحب اللفي‬
‫بشكل كاعل كالتايل‪:22‬‬
‫م × وخ‬
‫ت=‬
‫‪+1‬م×ع÷ل‬

‫حيث وخ = عةدل الوزن علي احملور اللفي ع وزن املركح ‪ ،‬أعا بقي املختصرات فكسابقاهتا‪.‬‬

‫عمل الكابحين األماميين بشكل ج ئي‪ ،‬مع عمل الخلفيين بشكل كامل‬
‫ميك تفدنر عةاعل االحتكاك لةمل الكاحب األعاعي بشكل جزئي‪ ،‬عع عمل الكاحب اللفي‬
‫بشكل كاعل كالتايل‪:22‬‬

‫م × وخ‬
‫ت=‬
‫ب خ – م×ع÷ل‬

‫حيث بخ = عةدل عمل املكاب اللفي بالنسح للةمل الكاعل‪ ،‬أعا بقي املختصرات‬
‫فكسابقاهتا‪.‬‬

‫فشل عمل كابح أمامي واحد وخلفي واحد‪ ،‬مع عمل باقي المكابح بشكل كامل‬
‫ميك تقدنر عةاعل االحتكاك لةمل كاب أعاعي واحد دون اآلخر‪ ،‬وعمل كاب خلفي واحد‬
‫دون الثاي‪ ،‬عع عمل الكواب األخرى بشكل كاعل –أي أن نصف املكاب تةمل والنصف‬
‫اآلخر ال نةمل‪ -‬كالتايل‪:42‬‬

‫‪195‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫ت = ‪× 0.5‬‬

‫فشل عمل كابح خلفي واحد‪ ،‬مع عمل الكابح اآلخر والكابحين األماميين كامالً‬
‫ميك تقدنر عةاعل االحتكاك لفشل عمل كاب خلفي واحد وعمل الكاب اآلخر‪ ،‬عع عمل‬
‫الكاحب األعاعي بشكل كاعل كالتايل ‪:22‬‬

‫م )‪×0.5−1‬وأ (‬
‫ت=‬
‫‪)0.5−1‬م×ع÷ل(‬

‫فشل عمل كابح أمامي واحد‪ ،‬مع عمل الكابح اآلخر والكابحين الخلفيين كامالً‬
‫ميك تقدنر عةاعل االحتكاك لفشل عمل كاب أعاعي واحد وعمل الكاب اآلخر وعمل‬
‫الكاحب اللفي بشكل كاعل كالتايل‪:22‬‬

‫م )‪×0.5−1‬وخ (‬
‫ت=‬
‫‪)0.5+1‬م×ع÷ل(‬

‫فشل عمل كابح أمامي واحد وعمل اآلخر وفشل الكابحين الخلفيين‬
‫ميك تقدنر عةاعل االحتكاك لفشل عمل كاب أعاعي واحد‪ ،‬وعمل الكاب اآلخر‪ ،‬وفشل‬
‫الكاحب اللفي كالتايل‪:22‬‬
‫م )‪×0.5‬وأ (‬
‫ت=‬
‫‪)0.5−1‬م×ع÷ل(‬

‫فشل عمل كابح خلفي واحد وعمل اآلخر وفشل الكابحين األماميين‬
‫ميك تقدنر عةاعل االحتكاك لفشل عمل كاب أعاعي واحد‪ ،‬وعمل الكاب اآلخر‪ ،‬وفشل‬
‫الكاحب اللفي كالتايل‪:22‬‬

‫‪196‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫م )‪×0.5‬وخ (‬
‫ت=‬
‫‪)0.5+1‬م×ع÷ل(‬

‫تطبيقات رياضية لتقدير معامل االحتكاك وسرعة المركبة للحاالت المختلفة لفشل‬
‫الكوابح‬

‫سيارة زنتها ‪ 1000‬كجم‪ ،‬حيمل حمورها األعاعي ‪ 600‬كجم ع وز ا‪ ،‬وحيمل احملور اللفي‬
‫باقي احلمل‪ ،‬ونحلغ ارتفاع عركز ثقلها ع األرا ‪ 600‬عليمت‪ ،‬ونحلغ املساف ب حمورنها ‪2400‬‬
‫عليمت ‪-‬كما هو عح ع الشكل ‪ .24‬علما أن قيم عةاعل االحتكاك احلقيقي ب اإلطار‬
‫والطرنق تحلغ ‪ ،0.70‬املطلوب عةرفته هو التايل‪:‬‬

‫‪ ‬قياس قيم عةاعل االحتكاك لكل حال ع أحوال فشل الكواب امل كورة يف أعالاي‬
‫‪ ‬احلد األدىن لسرع املركح يف كل حال ي‬

‫الشكل ‪ 24‬تفاصيل القياسات املطلوب لتقدنر عةاعل االحتكاك املةدل‬

‫المعطيات‬
‫م = ‪0.7‬‬
‫وأ = ‪0.6 =1000÷600‬‬
‫وخ = ‪0.4 =1000÷400‬‬

‫‪197‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫ع = ‪ 0.6‬عت‬
‫ل = ‪ 2.4‬عت‬
‫بأ= ‪1.0‬‬
‫بخ= ‪0.5‬‬

‫فشل عمل الكاحب اللفي ‪ ،‬عع عمل األعاعي بشكل كاعل‬ ‫‪.1‬‬
‫‪0.6 × 0.7‬‬
‫ت = ‪0.51 = 2.4÷0.6×0.7−1‬‬

‫عندعا ختلف وراءها السيارة عالعات زحفي ل طارات األعاعي بطول ‪ 39.5‬عت دون‬
‫وجود أثر ل طارات اللفي بسحب فشل عملهما‪ ،‬ف ن السرع االبتدائي (عأ) للمركح‬
‫ميك تقدنرها كالتايل علي افتاا أن السرع النهائي (عن) تساوي صفر‪:‬‬

‫عن‪ = 2‬عأ‪ × × 2 – 2‬ج × س‬

‫‪ = 0‬عأ‪39.5 × 9.8 × 0.51 × 2 – 2‬‬

‫عأ‪39.5 × 9.8 × 0.51 × 2 = 2‬‬

‫عأ = ‪19.9=√394.8 =√39.5 × 9.8 × 0.51 × 2‬م‪/‬ث=‪71.5‬كم‪/‬س‬

‫‪ .2‬عمل الكاحب اللفي بشكل جزئي‪ ،‬عع عمل األعاعي بشكل كاعل‬

‫‪0.6 × 0.7‬‬
‫ت =‪0.51 = 2.4÷0.6×0.7 –1‬‬

‫عأ = ‪19.9=√394.8 =√39.5 × 9.8 × 0.51 × 2‬م‪/‬ث=‪71.5‬كم‪/‬س‬

‫‪ .3‬فشل عمل الكاحب األعاعي ‪ ،‬عع عمل اللفي بشكل كاعل‬


‫‪0.4 × 0.7‬‬
‫ت =‪0.24 = 2.4÷0.6×0.7+1‬‬

‫‪198‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫عأ = ‪13.6=√185.5 =√39.5 × 9.8 × 0.24 × 2‬م‪/‬ث=‪ 49.1‬كم‪/‬س‬

‫‪ .4‬عمل الكاحب األعاعي بشكل جزئي‪ ،‬عع عمل اللفي بشكل كاعل‬
‫‪0.4 ×0.7‬‬
‫ت =‪0.41 = 2.4÷0.6×0.7+0.5‬‬

‫عأ = ‪17.8=√317.4 =√39.5 × 9.8 × 0.41 × 2‬م‪/‬ث=‪64.1‬كم‪/‬س‬

‫‪ .5‬فشل عمل كاب أعاعي واحد وخلفي واحد‪ ،‬عع عمل باقي املكاب بشكل كاعل‬
‫ت = ‪0.35 = 0.7 × 0.5‬‬

‫عأ = ‪16.5=√271.0 =√39.5 × 9.8 × 0.35 × 2‬م‪/‬ث=‪59.3‬كم‪/‬س‬

‫‪ .6‬فشل عمل كاب خلفي واحد‪ ،‬عع عمل الكاب اآلخر والكاحب األعاعي كاعال‬
‫‪(0.6×0.5−1) 0.7‬‬
‫ت = ‪0.54 = (2.4÷0.6×0.7)0.5−1‬‬

‫عأ = ‪20.4=√418.1 =√39.5 × 9.8 × 0.54 × 2‬م‪/‬ث=‪73.6‬كم‪/‬س‬

‫‪ .7‬فشل عمل كاب أعاعي واحد‪ ،‬عع عمل الكاب اآلخر والكاحب اللفي كاعال‬
‫‪(0.4×0.5−1) 0.7‬‬
‫ت = ‪0.52 = (2.4 ÷ 0.6 × 0.7) 0.5 + 1‬‬

‫عأ = ‪20.1=√402.6 =√39.5 × 9.8 × 0.52 × 2‬م‪/‬ث=‪72.2‬كم‪/‬س‬

‫‪ .8‬فشل عمل كاب أعاعي واحد وعمل اآلخر وفشل الكاحب اللفي‬
‫‪(0.6×0.5)0.7‬‬
‫ت = ‪0.23 = (2.4÷0.6×0.7)0.5−1‬‬

‫‪199‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫عأ = ‪13.3=√178.1 =√39.5 × 9.8 × 0.23 × 2‬م‪/‬ث=‪48.0‬كم‪/‬س‬

‫‪ .9‬فشل عمل كاب خلفي واحد وعمل اآلخر وفشل الكاحب األعاعي‬
‫‪(0.4×0.5) 0.7‬‬
‫ت = ‪0.13 = (2.4÷0.6×0.7)0.5+1‬‬

‫عأ = ‪10.0=√100.6 =√39.5 × 9.8 × 0.13 × 2‬م‪/‬ث=‪36.1‬كم‪/‬س‬

‫عمل مجيع املكاب بشكل كاعل‬ ‫‪.10‬‬


‫م = ‪0.7‬‬

‫عأ = ‪23.3=√541.9 =√39.5 × 9.8 × 0.7 × 2‬م‪/‬ث=‪83.3‬كم‪/‬س‬

‫يف التطحيقات احلسابي السابق مت تثحيت طول الةالع الزحفي اليت خلّفتها اإلطارات‪ ،‬وميك‬
‫استخالم عدد ع الفوائد ع احلسابات اليت جرت‪ ،‬ن كر ع ذلك عا نلي‪:‬‬

‫عند عمل مجيع املكاب بكفاءة ف ن السرع الدنيا للمركح اليت ختلّف ‪39.5‬‬ ‫‪o‬‬
‫عتا ع الزحف تحلغ ‪ 83.8‬كم‪/‬س‪.‬‬
‫عند فشل كاب خلفي واحد فرسب‪ ،‬ف ن سرع املركح اليت ختلف عثل تلك‬ ‫‪o‬‬
‫الةالع ال تكاد تفوق ‪ 73.6‬كم‪/‬س‪ ،‬أو مبفهوم آخر إذا عا كانت املركح تسري‬
‫بسرع ‪ 83.8‬كم‪/‬س ف ن الةالع اليت ختلّفها عند فشل أحد الكاحب اللفي‬
‫تفوق ‪ 39.5‬عتا‪.‬‬
‫ونكون األعر أكثر خطورة عند فشل أحد الكاحب األعاعي ‪ ،‬حيث تنخفل‬ ‫‪o‬‬
‫سرع املركح املخلّف ملثل تلك الةالع إىل ‪ 72.2‬كم‪/‬س‪.‬‬
‫أعا عند فشل الكاحب اللفي عةا‪ ،‬ف ن سرع املركح اليت ختلّف عثل تلك‬ ‫‪o‬‬
‫الةالع تحلغ ‪ 71.5‬كم‪/‬س‪.‬‬

‫‪200‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ o‬وعند فشل الكاحب األعاعي عةا‪ ،‬ف ن سرع املركح اليت ختلّف عثل تلك الةالع‬
‫تكون ‪ 49.1‬كم‪/‬س‪ .‬وع املهم أن نلرظ هنا أن حدود السرع القصوى‬
‫للمركحات يف الطرق اليت حتيط باملناطق السكني هو حول ‪ 50‬كم‪/‬س‪ ،‬وع يّ‬
‫ف ن وجود عثل ه ا املركحات علي طرقها نةد خطر جدا علي ساكنيها ع‬
‫املشاة‪ ،‬أل ا حتتاج إىل عساف طونل ع أجل إ ام توقفها قحل اصطداعها بوحد‪.‬‬

‫الدالئل المستنتجة من مصابيح المركبة‬


‫تساهم أنوار املركحات يف الرؤن ليال وعند اخنفاا اإلضاءة‪ ،‬كما تساعد عستخدعي املركح ع‬
‫رؤن املركح جبالء‪ .‬ورغم أن غالب تلك املصابي ال تزال تةمل بالطرق التقليدن ب شةاع سلك‬
‫دقيق فيها ومبقاوع تحلغ ‪ 12‬فولت‪ ،‬ف ن تقنيات اإلنارة احلدنث تتوجه إىل استخدام عا نةرف‬
‫ب ل‪ .‬إي‪ .‬دي (‪ .)Light Emitting Diode-LED‬وسب إخضاع أنوار املركح عند وقوع‬
‫املركح يف حوادث يف أثناء أوقات الظالم إىل فروصات دقيق ‪ .‬وال نوجد حىت اآلن تفاصيل أدبي‬
‫شافي جتاا كيفي أداء املصابي اليت تةمل ب ل‪ .‬إي‪ .‬دي يف أثناء ضلوع املركح يف احلادث‪ .‬أعا‬
‫بالنسح للمصابي التقليدن فهناك فروصات ميك االستدالل ا ملةرف عا إذا كانت األنوار‬
‫عضاءة وقت احلادث أم ال‪ ،‬أو كون زجاج األنوار انكسر يف أثناء احلادث أم قحله‪ ،‬وذلك ع‬
‫خالل عالحظ سلك اإلنارة الرفيع (‪ ،)Filament‬واملصنوع ع عادة التنغستون‪ .‬وعلي وجه‬
‫الةموم ميك االستةان بالشواهد التالي لالستدالل بون األنوار كانت تةمل أو ال وقت تكسرها‬
‫‪ 20‬و‪:22‬‬

‫‪ o‬عندعا تةمل املصابي نكون سلك اإلنارة الرفيع داخل املصحاح املنري عرنا باملقارن عع‬
‫السلك وهو ال نةمل‪ .‬وع يّ ف ن السلك املتوهب نتمدد يف اجتاا احلادث إذا عا كان‬
‫نةمل وقت احلادث‪ ،‬وقد ننكسر السلك املتوهب بةد ددا إذا كان االصطدام شدندا‪.‬‬
‫إالّ أن احل ر عطلوب عند استخدام عثل تلك الطرق يف اإلثحات أو النفي‪ ،‬فقد ننكسر‬
‫السلك الرفيع دون أن نكون عتوهجا وقت احلادث‪ .‬ويف ه ا احلال نكون طريف السلك‬
‫املنكسر حادن ‪ ،‬ونكون عكورا إذا عا انكسر وهو عتوهب بسحب احلرارة الةالي اليت ر‬
‫فيه‪ .‬كما سب أن نكون عوقع االصطدام قرنحا ع عوقع املصابي األعاعي أو اللفي كي‬

‫‪201‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫نتمدد السلك املشع بشكل جلي‪ .‬عع عالحظ أن املصابي اللفي حتمل سلك ‪،‬‬
‫أحدمها ل نارة واآلخر للمكاب ‪ .‬وعثل ذلك التمدد نقع علي السلك املشة ‪.‬‬
‫قد نوجد شيء ع غحار زجاج الفتيل املنكسر الصقا يف السلك الرفيع املتوهب ‪-‬أي‬ ‫‪o‬‬
‫املشع عند توصيله بالكهرباء ‪-‬وهو داخل عحوة املصحاح‪.‬‬
‫قد نتوكسد السلك الرفيع‪ .‬وميك عةرف ذلك بترول لون السلك إىل لون أصفر فاقع‬ ‫‪o‬‬
‫علي شكل ترسحات الصق يف السلك ال ي نتوهب هو والزجاج‪.‬‬
‫قد نكون زر اإلنارة علي وضةي التشغيل‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫نصةب علي احملقق التوكد ع أن املصحاح املهشم كان باردا وقت احلادث السيما إذا‬ ‫‪o‬‬
‫اختلف اجتاا حرك دد السلك عع اجتاا االصطدام‪ .‬وع يّ نتوجب عليهم أالّ نتخ وا‬
‫عثل تلك الشواهد نتائب ائي إلثحات أن اإلنارة كانت تةمل وقت ضلوع املركح يف‬
‫احلادث عا نك عوقع االصطدام قد وقع يف حدود ‪ 30‬إىل ‪ 50‬سنتيمت ع املصابي ‪.‬‬
‫سب اختاذ احليط الكافي عند إزال املصابي بوصفها شواهد‪ ،‬ف نه سب حفظ كل‬ ‫‪o‬‬
‫عصحاح يف حافظ آعن بةد ترقيمه وتصونرا قحل إزالته‪ .‬واألفضل أن نرافق ذلك تصونر‬
‫بالفيدنو يف أثناء اإلزال واحلفظ؛ فقد نترفظ القضاء علي بةل تلك األدل إذا شك‬
‫يف سالع اإلجراءات اليت ت ا إزال اإلنارة‪ ،‬أو حفظها يف احلوادث الطرة‪ .‬كما أن‬
‫عثل ذلك نطمئ أهايل الضرانا‪.‬‬

‫ونظهر اجلدول ‪ 7‬علخصا للدالئل احملتمل اليت ميك استنحاطها ع عصابي إنارة املركحات‬
‫الضالة يف احلوادث‪.‬‬

‫يجب إخضاع أنوار المركبة عند ضلوع المركبة في حوادث في أثناء الظالم إلى‬
‫فحوصات دقيقة‪ .‬وهناك فحوصات يمكن االستدالل بها لمعرفة ما إذا كانت األنوار‬
‫مضاءة أم ال وقت الحادث‪ ،‬أو انكسار زجاج األنوار وذلك من خالل مالحظة سلك‬
‫اإلنارة الرفيع‪.‬‬

‫‪202‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪18‬‬
‫اجلدول ‪ 7‬الدالئل القطةي والظني املستنحط ع عصابي املركح الضالة يف احلوادث الليلي‬
‫االنطباعات المستنبطة‪:‬‬

‫كحد أدنى‬
‫زر اإلضاءة على‬

‫دون إضاءة‬
‫سلك التوهج حار‬

‫سلك التوهج‬
‫سلك التوهج بارد‬

‫وجود سلك مضيء‬

‫مضاءة‬

‫مضيء‬
‫احتراق سلك‬
‫التوهج‬
‫وضعية التشغيل‬

‫أسالك أخرى‬
‫‪ ‬داللة قطعية‬
‫‪ o‬داللة ظنية أو محتملة‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫مسود‬ ‫لون سلك‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫باهت‬ ‫االشعاع‬

‫زجاج المصباح مكسور‬


‫‪‬‬ ‫‪o‬‬ ‫لماع‬
‫ّ‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫على ال جاج أو‬ ‫أوكسايد‬
‫الدعامات‬ ‫أبيض‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫على السلك‬

‫‪‬‬ ‫‪o‬‬ ‫‪‬‬ ‫لبار زجاج الفتيل على السلك‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫احتراق‪ ،‬ذوبان‪ ،‬أو تح ّفر‬


‫القاعدة أو الدعامات‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫تحفر ال جاج‬ ‫فتيل زجاج‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪o‬‬ ‫‪‬‬ ‫استطالته نحو‬ ‫المصباح‬


‫الخارج بشكل‬ ‫مكسور أو‬

‫زجاج المصباح مكسور أو لير مكسور‬


‫كبير‬ ‫لير‬
‫‪o‬‬ ‫‪oo‬‬ ‫‪o‬‬ ‫استطالته بشكل‬ ‫مكسور‬
‫‪o‬‬
‫متوسط‬
‫‪‬‬ ‫األطراف‬ ‫فتيل زجاج‬
‫مكسورة ب اوية‬ ‫المصباح‬
‫‪o‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪o‬‬ ‫األطراف ذابت‬ ‫مكسور‬
‫أو تكورت أو‬
‫باهتة التوهج‬

‫الدالئل المستنتجة من أح مة األمان‬


‫نةد استخدام حزام األعان إجحارنا ‪-‬ال سيما مل هم يف املقاعد األعاعي ‪-‬يف غالب دول الةا ‪،‬‬
‫ونةاقب القانون كل ع الف ذلك‪ .‬بل إن الدول األوروبي تلزم ع هم يف املقاعد اللفي‬
‫ب لك أنضا لةظم فائدهتا يف خفل وفيات حوادث السري وإصاباهتا‪ ،‬ع خالل عنع ق ف‬
‫الراكب املثحت باحلزام‪ .‬وع يّ ف ن احملاكم غالحا عا تطلب ع خحري الترقق عما إذا كان احلزام‬
‫عستخدعا وقت وقوع احلادث أم الي وقحل الوا يف الدالئل املتةلق بوحزع األعان ال بد ع‬
‫ذكر بةل احلقائق املهم املتةلق باحلزام‪.‬‬

‫‪203‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫أنواع أح مة األمان‬
‫هناك أنواع عدة ع أحزع األعان عنها عا نثحت الوسط فرسب كتلك املوجودة يف احلافالت‬
‫وتسمي حزاعا ذا نقطيت تثحيت‪ ،‬وعنها عا نثحت الوسط والصدر عةا كتلك املوجودة يف عةظم‬
‫السيارات وتسمي حزاعا ذا ثالث نقاط‪ ،‬وعنها عا نثحت الوسط والصدر والكتف كتلك‬
‫املستخدع يف سيارات السحاق والطائرات وتسمي حزاعا ذا جس نقاط تثحيت‪ .‬وال شك أنه‬
‫كلما زادت نقاط التثحيت واستخدم آلي تثحيت عطورة كلما كان ذلك أسلم‪ .‬وتةد أحزع األعان‬
‫اليت تقيد وسط اإلنسان وصدرا عةا فةال –ب ذن اهلل ‪-‬يف عنع اإلصابات الناجت ع اندفاع‬
‫وق ف الركاب يف أثناء احلادث‪ .‬ونةمل النظام بكفاءة عالي عندعا نقوم اإلنسان بتثحيت اجلزء‬
‫األفقي للرزام ‪-‬أي السفلي عنه ‪-‬علي أعلي حزام حوضه أي املتصل باجلزء الةلوي ع فخ ا‪،‬‬
‫ونقوم بتمرنر اجلزء الةلوي عنه قرنحا ع نقط اتصال الكتف بالرقح ‪ .20‬وه ا الوضةي للرزام‬
‫حتمي عستخدعها ع اآلثار اليت تويت بسحب االصطداعات الثانون اليت ترافق االصطدام الرئيس‬
‫األول‪ .‬أعا تلك اليت تقيد وسط اإلنسان دون صدرا فرغم سهول استةماهلا فال تقارن فةاليتها‬
‫بالنوع األول ‪-‬السيما لركاب املقاعد األعاعي ‪ .‬وقد بينت بةل اإلحصاءات إعكاني اإلصاب‬
‫جراء استخدام األحزع اليت تثحت الوسط دون الصدر؛‬ ‫بالشلل التام يف األرجل بةد احلادث ع ّ‬
‫بسحب اندفاع اجلزء الةلوي ع اجلسم وخباص الرأس وارتطاعه الشدند حنو الركح أو الفخ ‪ ،‬مما‬
‫نؤدي إىل إصاب خطرة يف الةمود الفقري‪ .‬واحلقيق أن القوى املتكون علي احلزام واليت تحلغ أثناء‬
‫االصطدام عدة آالف ع الكيلوجراعات سب أن تتوزع علي أقوى األجزاء ع اجلسم وأقلها‬
‫خطورة‪ .‬وع هنا كان احلزام عرنضا ‪-‬نوعا عا ‪-‬وذلك حىت نتسىن له توزنع القوى الناجت علي‬
‫فةاالُ جدا للحالغ ف ن األعر‬‫عساح أكرب ع اجلسم دون أن نةيق السائق كثريا‪ .‬وعع كون ذلك ّ‬
‫ليس ك لك لألطفال‪ ،‬فقد أوضرت بةل الدراسات أن تلك األحزع تكون أقل محان لألطفال‬
‫ال ن هم دون التاسة ‪ .‬ل ا وجب إجالسهم يف عقاعد آعن خاص م‪ ،‬أو إجالس الطفل علي‬
‫عتكو نرفع ع عستوى صدرا ملنع انزالق الطفل ع خلف احلزام‪.‬‬

‫أهمية ح ا األمان‬
‫وقد طورت أحزع السالع حبيث تقلل ع احتمال اإلصاب باحلوادث الحليغ إىل النصف إذا عا‬
‫أحس استةماهلا‪ .‬فضال ع عساعدة السائق علي التركم يف عركحته‪ ،‬فقد لوحظ أن االصطدام‬

‫‪204‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الرئيس غالحا عا نرافقه اصطداعات جانحي خطرة ‪-‬باملركحات األخرى أو األجسام الثابت علي‬
‫الطرنق ‪-‬وذلك بسحب اندفاع السائق الشدند ع عكان جلوسه وفقدان سيطرته علي املركح ‪.6‬‬
‫اجملمة ع احلوادث اليت‬‫وقد أوضرت إحدى الدراسات األعرنكي اليت بنيت علي املةلوعات ّ‬
‫وقةت ب عاعي ‪ 1975‬و‪ 1983‬أن عا نسحته ‪ %41.5‬ع وفيات السواق وقع احلادث‬
‫فيها علي عقدع املركح عحاشرة‪ .‬واخنفضت ه ا النسح يف عام ‪ 2000‬إىل ‪ .%37‬وقد تح ّ‬
‫أنضا أن استخدام حزام األعان أدى إىل خفل ه ا احلوادث بنسح ‪ .%43‬ويف دراس أخرى‬
‫تح أنه أدى ذلك إىل خفل ‪ %82‬يف عدد عوتي حوادث انقالب املركحات‪ ،‬و‪ %64‬يف عدد‬
‫املوتي نتيج اندفاع السائق ع عكانه وفقدانه السيطرة علي عركحته و‪ %18‬ع ارتطام السائق‬
‫باألجزاء الداخلي للمركح ‪ .‬ونرى فان كريك‪ 20‬أن احتمال ضلوع ركاب املقاعد األعاعي ستنخفل‬
‫علي وجه الةموم بنسح ‪ %45‬إذا عا التزعوا بربط حزام األعان‪ ،‬وأن ضلوعهم يف إصابات خطرة‬
‫أو عتوسط ستنخفل بنسح ‪ .%50‬ورغم تلك احلقائق فقد وجد أن ‪ %40‬ع السواق‬
‫والركاب املتوف يف حوادث املركحات يف كندا و‪ %21‬ع املصاب ب صابات بليغ فيها نكونوا‬
‫عثحت بوحزع أعان عند وقوع احلادث‪ .43‬أعا يف فيكتورنا األستالي ف ن ‪ %27‬ع املتوف يف‬
‫حوادث السري يف عام ‪ 2002‬نكونوا عستخدعي حزام األعان عند وقوع احلادث ‪ .44‬وقد‬
‫وجد أن حنو ‪ %2‬مم كانوا عثحت حبزام األعان ق فوا حنو الارج يف حوادث الوفيات يف الوالنات‬
‫املتردة األعرنكي عام ‪ ،1995‬عقابل ‪ %25‬مم نكونوا عثحت حبزام‪.20‬‬

‫‪ ‬القوى املتكون علي احلزام واليت تحلغ أثناء االصطدام عدة آالف ع الكيلوجراعات‬
‫سب أن تتوزع علي أقوى األجزاء ع اجلسم وأقلها خطورة‪ .‬وع هنا كان احلزام‬
‫عرنضا ‪-‬نوعا عا ‪-‬وذلك حىت نتسىن له توزنع القوى الناجت علي عساح أكرب ع‬
‫اجلسم دون أن نةيق السائق كثريا‪.‬‬
‫‪ ‬طورت أحزع السالع حبيث تقلل ع احتمال اإلصاب باحلوادث الحليغ إىل النصف‬
‫إذا عا أحس استةماهلا‪ .‬فضال ع عساعدة السائق علي التركم يف عركحته‪ ،‬فقد‬
‫لوحظ أن االصطدام الرئيس غالحا عا نرافقه اصطداعات جانحي خطرة ‪-‬باملركحات‬
‫األخرى أو األجسام الثابت علي الطرنق ‪-‬وذلك بسحب اندفاع السائق الشدند‬

‫‪205‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫اآلثار السلبية لح ا األمان‬


‫ورغم الفائدة الةظيم حلزام السالع يف خفل الوفيات واإلصابات الحليغ ف نه ال لو ع‬
‫سلحيات‪ ،‬وعلي احملقق إدراكها‪ ،‬فقد نكون عنصرا عهما ع عناصر تقرنرا‪ .‬وع تلك السلحيات‬
‫ازدناد عدد اإلصابات الحسيط بسحب زنادة عدد إصابات الرقح واحلوا والةمود الفقري ‪-‬كما‬
‫شهدهتا فرنسا علي سحيل املثال‪- 45‬إال أ ا ال ت كر باملقارن عع الفوائد الةظيم األخرى للرزام‪.‬‬
‫وعلي كل حال ف ن اجليل اجلدند ألنظم أحزع األعان ‪-‬وال ي بدأ ننتشر بكثرة عع األلفي‬
‫اجلدندة ‪-‬خ ّفل كثريا ع تلك اإلصابات فهو نةمد إىل شد اهر عستخدعه حنو املقةد أوال ي‬
‫نةمل علي اعتصام طاق االصطدام وتفرنغها يف جهاز حمدد لألثقال (‪)Load Limiters‬‬
‫عثحت علي أرضي السيارة‪.‬‬

‫ورغم أمهي حزام األعان للسواق وللركاب ال ن نلتزعون بتثحيته ف نه نشكل خطورة إضافي علي‬
‫ع هم خارج املركح ع املشاة وقائدي الدراجات اهلوائي واآللي ؛ ذلك ألن السواق نقدعون‬
‫علي خماطرات أكرب ونةتادون عادات غري صري عثل زنادة يف عتوسط سرع قيادة املركح ‪ .‬إضاف‬
‫إىل أن شةور السائق باألعان نؤدي إىل هتورا ونقص حيطته وإقداعه علي خماطرات أكرب‪ ،‬مما‬
‫نؤدي إىل زنادة يف عدد الوفيات واإلصابات الطرة؛ ل ا سب عدم الغفل ع ذلك‪ .‬وقد لوحظ‬
‫زنادة يف عدد الوفيات واإلصابات ملستخدعي الطرق مم هم خارج املركح ‪ ،‬وذلك بةد تطحيق‬
‫نظام إلزاعي حزام األعان يف كثري ع الدول عثل أستاليا ونيوزلندا وكندا وبرنطانيا‪ .‬كما لوحظ‬
‫أن النظام نرافقه زنادة يف عدد احلوادث اليت هي دون إصابات وزنادة يف إصابات ووفيات ع‬
‫هم يف املركح مم ال نلتزعون بوحزع األعان‪ .‬وقد لوحظ يف إنرلندا زنادة يف عدد وفيات حوادث‬
‫الطرق نسحتها ‪ %4‬مل هم يف املركح مم ال نستخدعون احلزام وذلك يف عام ‪ 1979‬وهو الةام‬
‫ال ي مت فيه تطحيق النظام‪ .‬وملا قاعت برنطانيا ب صدار نظام نلزم الركاب يف املقاعد األعاعي‬
‫باستخدام حزام األعان رافق ذلك النظام زنادة يف عدد وفيات الركاب يف املقاعد اللفي نسحتها‬
‫‪ .%57‬وسدر التنحيه عل أن استخدام األطفال حلزام أعان املركح املخصص للكحار نشكل‬
‫خطورة بالغ عليهم‪ ،‬فقد لوحظ أن هؤالء األطفال نصابون إصابات خطرة يف الةمود الفقري‬
‫ويف الرأس وكسور يف احلجاب احلاجز و زق يف األحشاء‪.46‬‬

‫‪206‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫ونواحي القصور يف فةالي حزام األعان يف غالحها نامج ع املركح نفسها‪ ،‬فمثال قد تتةرا املركح‬
‫حلادث ختتل فيها الحني اإلنشائي للمركح كون ننزل السقف علي رأس السائق أو أن تتقدم أجزاء‬
‫املركح األعاعي الصلح كاحملرك واحلاجز الزجاجي األعاعي (‪)Dashboard and windshield‬‬
‫حنو السائق والراكب ال ي جبانحه‪ .‬وعع ذلك سب عدم اإلغفال ع الضغط الزائد ال ي نولدا‬
‫احلزام يف أثناء احلادث علي عستخدعيه؛ األعر ال ي قد نؤدي إىل كسر يف القفص الصدري مل‬
‫عندهم عشاكل يف الةظام كهشاشتها‪ .‬كما أن بةل ع لدنه علل صري عةين قد نواجهون‬
‫بةل املشاكل يف استخدام حزام السالع كاحلواعل وكال ن أجرنت هلم جراحات تشوهي ‪،‬‬
‫وأصراب الةاهات النفسي ‪ ،‬وعع ذلك ف ن الةلماء ننصرون احلواعل باستخدام احلزام أسفل‬
‫الحط بشكل واض ‪.‬‬

‫األدلة المادية المتعلقة بح ا األمان المطلوبة عند التحقيق‬


‫لةل ع املهم أن ن كر أنه عندعا نسترث احلزام علي الةمل – أي النظام ال ي نضحط عمل‬
‫جراء احلادث ف ن عالعات تحقي علي نسيب احلزام‪ ،‬وعلي اجلهاز املرتحط باحلزام‪ ،‬ع‬‫احلزام ‪-‬ع ّ‬
‫جراء الشد الناتب ع االصطدام‪ ،‬عالوة علي ذلك ف ن عالعات عةين تظهر علي جسم اإلنسان‬ ‫ّ‬
‫أنضا‪ ،‬حيث تتوزع القوى املتكون علي احلزام نزوال ع أعالا حنو اجلزء األعلي ع الفخ أو عا‬
‫حياذنه‪ ،‬وافقيا علي احلوا حيث أصلب عظام اإلنسان ‪ .20‬كما ميك عالحظ اختالل نسيب‬
‫القماش املكون للرزام ع جراء الشد عند التدقيق يف املنطق اليت هي ب احلزام واجلزء الصلب‬
‫–املةدن ‪-‬املثحت جبسم املركح ‪ .‬كما أن قماش احلزام قد حيمل عةه آثار بالستيكي عصدرها‬
‫جراء االحتكاك الشدند الواقع علي احلزام‪ ،‬وقد نصاحب‬ ‫اجلهاز املنظم لةمل احلزام‪ ،‬وذلك ع ّ‬
‫ذلك آثار حرق أنضا‪ .22‬ولألقمش الداخل يف صناع احلزام خاصي دد تحلغ حنو ‪ %9‬أثناء‬
‫احلوادث ‪ .20‬وعلي احملقق التثحت ع التايل عند قياعه بالفرص املتةلق باحلزام‪22‬و‪:20‬‬

‫‪ o‬عالحظ آثار طحع نسيب القماش علي احملور املةدي أو الحالستيك ال ي نتررك ع‬
‫خالله احلزام املثحت يف جسم املركح ‪.‬‬
‫‪ o‬عالحظ آثار طحع نسيب القماش علي احملور املةدي عند عنطق قفل احلزام يف جانب‬
‫املقةد‪.‬‬

‫‪207‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫اختحار اجلهاز املنظم لةمل احلزام‪ ،‬وعدى كفاءة عمله عند شدا بقوة‪ ،‬وه ا تقارن بقوة‬ ‫‪o‬‬
‫اجلاذبي األرضي ‪.‬‬
‫علي احملقق أن نسرب احلزام إن أعكنه بكاعله بةد أن نكون قد ارتد داخل اللولب‬ ‫‪o‬‬
‫املتركم فيه‪ ،‬ليتوكد ع وجود أن آثار عليها‪ .‬وال ميك التوكد ع ذلك يف كثري ع‬
‫األحزع احلدنث دون فك نظام احلزام بكاعله؛ حيث عا أن نتم حث احلزام بالةمل‬
‫الكتونيا ف نه ننقفل علي عرحلت أو أكثر‪ ،‬يف أجزاء ع الثاني ‪ ،‬ي ال ننفت ونحقي علي‬
‫عا هو عليه ع أجل ضمان سالع الراكب يف حال ضلوع املركح يف حوادث ثانون أو‬
‫عا نرافقها ع انقالب أو غري ذلك‪.‬‬
‫عالحظ وجود آثار بالستيكي أو غريها علي احلزام‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫تسجيل عواقع الةالعات املختلف علي احلزام‪ .‬ولةل ع املهم أن ن كر أن شد احلزام يف‬ ‫‪o‬‬
‫أثناء احلادث ع شونه توليد حرارة علي قماش احلزام عند احتكاكه بشدة عع األجزاء‬
‫الحالستيتكي واملةدني فيه‪ ،‬وع يّ فقد نؤثر ذلك علي القماش نفسه وقد نتسحب يف‬
‫قطع بةل خيوطه‪.‬‬
‫حترنك احلزام يف شىت االجتاهات بالنسح إىل النور كيما تح اآلثار اليت علي احلزام إن‬ ‫‪o‬‬
‫وجد شيئ عنها‪ ،‬وع يّ تصونر احلزام يف عواقع التوثر عع وضع أداة قياس كمسطرة أو‬
‫شرنط عتي؛ لتحي طول األثر املتخلف علي احلزام وطحيةته‪.‬‬
‫عالحظ وجود أن إلتواءات يف احلزام‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫عالحظ أن أضرار علي احلزام أو يف اجلهاز املنظم لةمل احلزام‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫تسجيل عكان املقةد ال ي مت اختحار احلزام التابع له‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫إزال احلزام واجلهاز املنظم لةمله لفروصات أخرى‪ ،‬إن تطلب األعر ذلك‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫يف حال فشل عمل اجلهاز املنظم لةمل احلزام‪ ،‬سب التوكد ع التايل‪:‬‬ ‫‪o‬‬
‫‪ -‬هل مت استخدام احلزام بطرنق خاطئ ي‬
‫‪ -‬هل كان سحب الفشل أحد أجزاء احلزامي‬
‫‪ -‬هل مت قطع احلزام بآل حادةي‬
‫‪ -‬هل القرم الدائر للرزام كان سححا يف فشل عمل اجلهازي‬
‫‪ -‬هل هناك كسر واقع علي أحد األجزاء الداخلي للجهازي‬

‫‪208‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫كما أن طول الةالع اليت تظهر علي احلزام ع شونه إعالعنا باملساف اليت قطةها احلزام عند‬
‫شدا بسحب عمل اجلهاز‪ .‬كما ننحؤنا مبوقع احلزام عند عمله باملقارن عع ع كان سلس علي‬
‫املتمرس عةرف حجم الشخص ال ي كان خلف املقود ع خالل‬ ‫املقةد‪ .‬كما ميك للمرقق ّ‬
‫اآلثار اليت تظهر علي احلزام‪.‬‬

‫‪ ‬عندعا نُسترث احلزام علي الةمل ع ّ‬


‫جراء احلادث ف ن عالعات شد تحقي علي‬
‫نسيب احلزام‪ ،‬وعلي اجلهاز املرتحط باحلزام‪ ،‬ع جراء االصطدام‪ ،‬عالوة علي ذلك‬
‫ف ن عالعات عةين تظهر علي جسم اإلنسان أنضا‪.‬‬
‫‪ ‬ولألقمش الداخل يف صناع احلزام خاصي دد تحلغ حنو ‪ %9‬أثناء احلوادث‪.‬‬

‫اإلثبات أو النفي في ادعاءات ربط الح ا في أثناء الحادث‬


‫علي احملقق التوكد ع ادعاءات السائق أو الراكب باستخدم احلزام يف أثناء احلادث‪ ،‬سواء‬
‫بالسلب أو اإلساب‪ .‬وميك االستةان بالتايل يف نفي ربط احلزام ذلك ‪:20‬‬
‫‪ .1‬تقارنر االطحاء يف وجود إصابات بالرأس أو اجلسم أو غري ذلك‪ ،‬عع احل ر ع أن‬
‫الشخص املستخدم للرزام قد نلرقه إصابات بسيط ‪ ،‬كمثل عا نويت علي ذكرا الحقا‬
‫بشون إصابات الرأس يف املرآة الداخلي للمركح ‪.‬‬
‫‪ .2‬التهشيم الدائري للراجب الزجاجي ع الداخل حنو الارج‪.‬‬
‫‪ .3‬وجود انحةاجات حدنث يف لوح أجهزة القياس يف املركح أو أي خفس علي سطرها‪.‬‬
‫‪ .4‬توثر السكان أو عمودا أو احنناؤمها‪.‬‬
‫‪ .5‬وجود آثار دعاء أو آثار سرل جسم الراكب أو السائق بوي جزء ع املركح ‪ .‬والبد‬
‫ع احل ر هنا فقد تكون بةل اآلثار قدمي أو قد تةود لشخص آخر يف املركح‬
‫نك عستخدعا احلزام‪.‬‬

‫وعع كل ذلك ف ن علي احملقق التوكد ع مجل أعور أخرى ع عثل فشل عمل نظام الشد‬
‫يف احلزام‪ ،‬مما نؤدي اصطدام السائق أو الراكب باألجزاء اليت أعاعه يف املركح ‪ .‬وقد ننخلع‬

‫‪209‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫اجلزء املثحت للرزام جبسم املركح ع عكانه يف أثناء احلادث بسحب عدم شدا بالطرنق‬
‫الصرير أو نسيان شدا يف املصنع‪ .‬وقد ننقطع احلزام ذاته يف أثناء احلادث مبرور طرف‬
‫حاد به رغم أن ذلك نادر‪.‬‬

‫الصور ‪ :69-67‬ميك عةرف عا إذا كان السائق أو غريا عستخدعا حزام األعان عند ضلوعه‬
‫يف حادث بليغ ع خالل تغري هيئ نسيب قماش احلزام (الصورتان الةُلونتان)‪ ،‬وع طحاع أثر‬
‫السفلي )‬
‫نسيب قماش احلزام علي اجلزء الصلب ال ي مير احلزام ع خالله (الصورة ُ‬

‫‪210‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫حاالت قذف الركاب خارج المركبة‬


‫هناك حاالت عدة نتم ق ف ع هم يف عقصورة الركاب إىل خارجها‪ ،‬وملةرف أدق ملثل ذلك‬
‫ميك تلخيص طرف مما نقع يف التايل‪:20‬‬

‫‪ .1‬أن نكون الراكب غري عثحَّت حبزام أعان‪ ،‬أو أن تتدهور املركح يف أثناء اصطداعها بشدة‬
‫حبيث نق ف فيها الراكب حنو الارج‪ ،‬ولو كان عثحتا باحلزام‪ ،‬فقد تكون أجزاء احلزام‬
‫املثحت جبسم املركح قد انتزعت ع أعاكنها‪.‬‬
‫‪ .2‬حاالت الق ف ترافقها حركات وتقلحات نوعي كثرية ميينا ونسارا وحنو السقف وحنو‬
‫األرضي داخل املركح بسحب احلادث‪.‬‬
‫‪ .3‬البد ع وجود عناف زجاجيي أو غريها تتسع الراكب كي نق ف عنها حنو الارج‪.‬‬

‫ويف حاالت كثرية وجد أن بةل الركاب ق فوا ع فتر السقف وال ي نسحقه انتزاع الزجاج‬
‫ع عكانه يف أثناء التدهور‪ .‬وكي نتم عثل ذلك ف ن املركح تكون قد دخلت عرحل احنناءات‬
‫(‪ )Bending‬والتواءات (‪ )Twisting‬قحيل االصطدام النهائي‪ ،‬وقد نتم عثل ذلك بون نطو‬
‫السائق بشكل عمودي قناة صرف ملياا األعطار ال نتجاوز عمقها ‪ 20‬إىل ‪ 30‬سنتيمت‪ .‬ويف‬
‫عثل ه ا األحوال وعند التواء املركح نسقط زجاج فتر السقف‪.‬‬

‫مقاعد المركبة وسنّادات حماية الرأس فيها‬


‫توفر بةل السيارات نظام الكتوي حلفظ وضةي املقاعد األعاعي ‪ ،‬وفق عا زنه السائق أو‬
‫الراكب يف ال اكرة الرقمي للمقةد‪ ،‬كيما نتسىن للسائق أو الراكب أن نرجع املقةد إىل عا كان‬
‫عليه قحل التغيري‪ ،‬أو إىل الوضةي اليت نرندها السائق أو الركب عىت عا قام شخص بتغيريا‪ .‬وميك‬
‫للمرقق ‪-‬ع وضةي املقةد ‪-‬عةرف حجم السائق ال ي كان نقود املركح ‪ .‬وعند قيام احملقق‬
‫بتررنك املقةد حنو األعام واللف لتقدنر احلدود الدنيا والقصوى حلرك املقةد‪ ،‬عليه وضع‬
‫عالعات علي الحاب للموضع األول للمقةد وك ا احلال بالنسح للردود األخرى‪ .‬ولةل ع املفيد‬
‫يف األنظم االلكتوني أن نضغط احملقق علي زر ال اكرة ليةود املقةد للوضةي اليت كان املقةد‬
‫عليها قحل التررنك‪ ،‬وإذا تتوافق عع عا مت رصدا علي الحاب فةلي احملقق ضغط الزر عرة أخرى‬

‫‪211‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫فلةل دائرة ختزن املةلوعات حتفظ ألكثر ع شخص‪ ،‬وإ ذا تتوافق عع عا مت رصدا أوال عليه‬
‫إرجاع املقةد للوضةي اليت كان عليها املقةد قحل التررنك؛ ألنه األقرب للشخص ال ي كان‬
‫نشغله يف أثناء احلادث‪ .‬وعلي احملقق التوكد ع خلو املركح ع آخرن وقت ضلوعها يف احلادث‪،‬‬
‫لئال تلط عليه املتتسحب فيما وقع ع أثر؛ ذلك أن احتمال اصطدام ركاب املقاعد اللفي‬ ‫َّ‬
‫بظهر املقاعد األعاعي كحري جدا‪ ،‬عا نكونوا عثحت حبزام األعان‪ .‬بل إن احتمال اصطداعهم‬
‫باحلاجب الزجاجي األعاعي أو أجهزة التركم يف املركح وارد أنضا‪ ،‬فقد نق فون ع فوق املقاعد‬
‫األعاعي ‪ ،‬فيجب أالَّ تلط عثل ذلك علي احملقق‪ .‬وقد ُختلف عثل تلك القفزات آثارا علي‬
‫املقاعد اللفي ‪ ،‬عثل تضرر طرف املقةد األعاعي واحننائه حنو األعام‪ ،‬أو وجود آثار للدم علي‬
‫املقةد أو زق قماشه‪ ،‬أو تضررا دون أن نتمزق‪ .‬وسب التوكد أن عثل تلك الشواهد حدنث ‪،‬‬
‫وال تةود حلودث‪ ،‬أو جنانات أخرى قدمي ‪ .‬كما سب تصونر عثل تلك الشواهد ‪.20‬‬

‫مجيع املركحات احلدنث ترافق عقاعدها سنّادات للرأس حتول دون اندفاعه املفاجئ حنو اللف يف‬
‫أثناء احلوادث‪ ،‬علي افتاا أن املقةد ال نتدهور أو ننرين يف أثناء ذلك‪ .‬وسب ضحط عسند‬
‫الرأس حبيث نكون أرفع ع عركز ثقل الرأس ليمنع ارتداد الرأس؛ حنو اللف أكثر مما سب؛ ع‬
‫أجل خفل إصابات فقرات الرقح ‪ .‬وميك للرأس والرقح حتمل دفع عثل ذلك يف حدود سرع‬
‫قصوى تحلغ حوايل ‪ 70‬كم‪/‬س‪.‬‬

‫مرآة النظر للخلف‬


‫تثحت عرانا املركحات الداخلي بصمغ قوي علي احلاجب الزجاجي ع الداخل‪ .‬وغالحا عا نضحط‬
‫السائق املرآة حبيث توفر له أفضل رؤن خلفي للمركحات اليت هي خلف سيارته‪ .‬وعلي احملقق‬
‫االستفادة ع عثل تلك الصائص يف حتقيقه‪ ،‬فاختالف عستوى نظر ع السائق بالنسح للمرآة‬
‫ع عوقع جلوسه نةطي جمال رؤن خمتلف‪ .‬وقد الحظ فان كريك ‪ 20‬يف حاالت عدة ع احلوادث‬
‫اليت كان الراكب علتزعا باحلزام أن رأسه اصطدم باملرآة بسحب دد قماش احلزام‪ ،‬بل إن بةل‬
‫تلك احلوادث أدت إىل هتشم املرآة‪ .‬وقد ضرب فان كريك عثاال علي حال عرت به فقد الحظ‬
‫وجود طحة دائرن غزنرة يف جحه أحد الضرانا‪ ،‬و نتمك احملققون ع عةرف كيفي حصوهلا‪،‬‬
‫أو األداة اليت خلّفت ذلك اجلرح الغائر؛ وذلك ع أجل عةرف احلرك الدقيق للضري يف أثناء‬

‫‪212‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫ضلوعه يف احلادث‪ .‬وبةد الترقق عرف أن رك املرآة هو ال ي تسحب يف اجلرح؛ ذلك أن الرك‬
‫تطابق عع طحة اجلرح بشكل كاعل‪.‬‬

‫‪ ‬وسب ضحط عسند الرأس حبيث نكون أرفع ع عركز ثقل الرأس ليمنع ارتداد الرأس؛‬
‫حنو اللف أكثر مما سب؛ ع أجل خفل إصابات فقرات الرقح ‪ .‬وميك للرأس‬
‫والرقح حتمل دفع عثل ذلك يف حدود سرع قصوى تحلغ حوايل ‪ 70‬كم‪/‬س‪.‬‬
‫‪ ‬يف حاالت عدة ع احلوادث اليت كان الراكب علتزعا باحلزام أن رأسه اصطدم باملرآة‬
‫بسحب دد قماش احلزام‪ ،‬بل إن بةل تلك احلوادث أدت إىل هتشم املرآة‪.‬‬

‫المكابح المانعة للقفل (‪)Anti-Lock Brake System-ABS‬‬


‫تقفل الةجل ع احلرك بشكل عطلق عند استخدام املكاب التقليدن بشدة مما نؤدي إىل زحف‬
‫تكون ب سطري اإلطار والطرنق‪ ،‬واليت‬ ‫اإلطار علي الطرنق؛ وذلك بسحب القوة الكحرية امل ّ‬
‫تكون أكرب ع تلك املقاوع هلما‪ ،‬أو عا نةرف بقدرة االحتكاك اليت تترملهما سطرا كل ع‬
‫الطرنق واإلطار عةا‪ .‬عالوة علي ذلك تتولد حرارة عالي ب اإلطار وسط الطرنق‪ ،‬وذلك عند‬
‫قفل الةجل ع احلرك ‪ ،‬مما نتسحب يف ازدناد سرع الزحف علي السط ‪ .‬فاألثر ‪-‬أو الةالع‬
‫السوداء علي سط الطرنق ‪-‬ناتب ع اإلطار واإلسفلت امل ّكون للطرنق‪ .‬واحلقيق أن الةجل‬
‫التناقصي أو عةدل اخنفاا السرع عع الزع ‪-‬أو كفاءة التوقف ‪-‬تكون يف أعلي عستوناهتا ع‬
‫األداء قحل زحف املركح ‪-‬أو قحل بروز الةالع ‪-‬عحاشرة‪ .‬وع هنا جاءت فكرة نظام املكاب‬
‫املانة للزحف اليت جتةل كفاءة املكاب عالي بشكل عستمر‪ ،‬وب لك نتم خفل زحف املركح ‪.‬‬
‫أعا كيف حيصل ذلك فيكون بدوران الةجل بشكل بسيط يف أثناء عملي خفل السرع ؛ أي‬
‫أن الكاب نقفل ونفت بشكل سرنع وعنتظم (نصل إىل أكثر ع ‪ 7‬عرات يف الثاني )‪ .‬ونشةر‬
‫ا السائق بشكل واض يف املركحات املزودة ا النظام يف أثناء عمل املكاب (وكون اإلنسان‬
‫نطو علي الطوط الصفراء املتقطة عند اقتابه ع دوار علي طرنق سرنع أو كو ا عملي نقر‬
‫عتكرر)‪ .‬ل لك ف ن النظام ال لّف وراءا أن عالعات زحفي ااهرة‪ .‬وعند قفل املكاب التقليدن‬
‫‪-‬ح استخدام املكاب بقوة ‪-‬وزحف املركح ف ن املوجه قد ال سدي لتغيري اجتاا السري لغري‬

‫‪213‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫احملتف حيث تندفع املركح إىل اجتاا زحفها نفسها‪ ،‬ولو حاول السائق تغيري اجتاهها باملوجه –‬
‫اللهم إال يف اجتاا الزحف أوال ي حماول تغيري عسارها بةد ذلك‪ .‬ونكاد نكون ذلك حمدودا يف‬
‫املركحات املزودة مبكاب عانة للقفل أو الزحف‪ .6‬وتةمل املكاب املانة للقفل بشكل جيد يف‬
‫مجيع األحوال املناخي ‪ .‬وعع ذلك ف ن فوائد عثل ذلك حمدود علي األسط الرعلي ‪ ،‬أو تلك اليت‬
‫تغطيها طحقات ع الثلوج‪ .‬وحيث أن كفاءة عةاعل االحتكاك ب اإلطارات وسط الطرنق يف‬
‫املركحات اليت ا عكاب عانة للقفل الكلي تكون أفضل ع املكاب التقليدن ‪ ،‬أو تلك اليت‬
‫تقفل بشكل عستمر فور دهس املكاب بقوة كان البد ع إساد وسيل لتقدنر قيم عةاعل‬
‫االحتكاك ملثل تلك األنظم ‪ ،‬أو وضع حدود هلا‪ .‬ونقوم كثري ع احملقق ب ضاف ‪ %20‬لقيم‬
‫عةاعل االحتكاك كتةونل ملثل تلك اإلضافات‪ .‬ونتم ذلك بضرب قيم عةاعل االحتكاك يف‬
‫‪ .1.2‬فةلي سحيل املثال لو أن قيم عةاعل االحتكاك كان ‪ 0.5‬ب اإلطار وسط الطرنق‬
‫باستخدام املكاب الةادن ‪ ،‬ف ن قيمتها عند استخدام املكاب املانة للقفل تكون ‪ ،0.6‬وذلك‬
‫حاصل ضرب ‪ 1.2‬يف ‪ ،0.5‬أي قيم عةاعل االحتكاك املةتادة‪ .‬وهناك فوائد أخرى نوفرها‬
‫النظام‪ ،‬ن كر عنها عا نلي‪:‬‬

‫عنع القفل الكلي للمكاب والزحف املتواصل‪.‬‬ ‫‪o‬‬


‫قفل املكاب وفترها بالطرنق املثلي املؤدن إىل أعلي قيم للةجل التقصرين أي أسرع عا‬ ‫‪o‬‬
‫ميك خفل السرع ‪.‬‬
‫استقرار املركح ‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫عمل النظام التقليدي عند فشل النظام املانع للقفل‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫وتةمل أنظم املكاب املانة للقفل عندعا تحلغ الةجل التقصرين للمركح عا نسحته ‪ %10‬دون‬
‫عا سب أن تكون عليه باملقارن عع السرع اليت هي عليها املركح ‪ .‬وال نةمل النظام يف السرعات‬
‫املنخفض اليت هي يف حدود ‪ 12‬كم‪/‬س أو أقل‪.22‬‬

‫وهناك أنظم عانة للقفل ع شو ا التركم يف عجالت السيارة األربع‪ ،‬وأخرى ع شو ا‬


‫التركم يف الةجلت ‪ .‬ونتاوح عةدل التركم ب ‪ 3‬و‪ 7‬دورات يف الثاني الواحدة لكل عجل‬

‫‪214‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫علي حدة‪ ،‬وقد تلف املةدل ع ذلك قليال‪ .‬وقد ختلّف بةل تلك األنظم آثارا زحفي‬
‫ل طارات علي سط الطرنق‪ ،‬إالّ أن بروز عثل تلك الةالعات نةتمد بشكل كحري علي طحية‬
‫سط الطرنق واملناخ أنضا‪ .‬وال نع املكاب املانة للقفل ع زحف املركح عند تةرضها لقوى‬
‫عرضي أو جانحي كحرية‪ ،‬أو عند تغيري عسار املركح املفاجئ يف السرعات الةالي ‪ .‬فضال ع أن‬
‫النظام ضع للقوان الفيزنائي ف نه ال ميك خفل الةجل التقصرين أو عةدل أخنفاا سرع‬
‫املركح فوق عا نوفرا عةاعل االحتكاك املتوفر ب سطري الطرنق واإلطار‪.‬‬

‫وقد كانت بدانات استخدام عثل ه ا األنظم يف الةا قحيل السحيةنيات ع القرن املنصرم‪ .‬أعا‬
‫يف الوالنات املتردة األعرنكي فكانت بدان استخداعها جتارنا يف ‪.21970‬‬

‫توفر المركبات المزودة بنظام المكابح المانعة للقفل والمعروف باسم أي‪ .‬بي‪ .‬إس‪.‬‬
‫(‪ )ABS‬إمكانات أفضل للتوقف عند اللزوم‪ ،‬وذلك بالمقارنة مع المكابح التقليدية كما‬
‫أنها تمنع زحف المركبة‪ ،‬وتساهم في اسقرارها وثباتها‪.‬‬

‫الصورتان ‪ 70‬أثر لزحف عركح وهي يف حال تسارع والكاب (الفراعل) يف حال عمل فيما‬
‫نةرف يف قيادة املتة ‪ .‬وكما هو واض ف ن ان ه ا القيادة كانت يف االصطدام برك املنزل‬
‫وحتطم املركح ‪.‬‬

‫‪215‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصورة ‪ 71‬نرى يف الصورة السفلي آثار زحفي عتقطة ع جراء استخدام الفراعل املانة للقفل‬
‫للسيارة نفسها‪ ،‬ولك يف حماوالت سابق غري تلك اليت اصطدم فيها السائق باجلدار‪.‬‬

‫‪216‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫العاشر‪ :‬إعادة بناء سلسلة األحداث‬

‫إعادة بناء جمرنات احلادث‬


‫حتدند احلقائق املتةلق باحلادث‬
‫الترليل اهلندسي‬
‫أقوال الشهود‬
‫عؤهالت خرباء الترقيق‬
‫سلسل األحداث غري املشاهدة أو أحداث عا قحل الرحل‬
‫سلسل األحداث املشاهدة‬
‫كلف خرباء احلوادث املرورن يف احملاكم‬
‫دعي االختحار‬

‫الترقيق املةمق يف احلوادث املرورن‬

‫التقارنر التفصيلي للروادث‬

‫تقارنر حوادث املرور‬

‫‪217‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫إعادة بناء سلسلة األحداث‬

‫إعادة بناء مجريات الحادث‬

‫أو علم بناء جمرنات األحداث لالصطداعات املرورن (‪Accident‬‬ ‫تةود خدع ف‬
‫‪ )Reconstruction‬يف القضاء ألكثر ع قرن عضي‪ ،‬وقد نقل وليمز‪ 47‬يف حبث له ع‬
‫"الوجه القانوي لآلثار الزحفي يف القضانا املرورن " أن احملاكم شهدت استدعاء خرباء يف عثل‬
‫تلك الةلوم يف عام ‪ ،1920‬وقد كان ذلك يف وسيكنسون يف الوالنات املتردة األعرنكي مبسول‬
‫ونةرف فان كريك‪ 20‬خحري إعادة بناء احلوادث ‪-‬وفقا ملا‬
‫تتةلق بشاحن دهست أحد املشاة ‪ّ .‬‬
‫‪37‬‬

‫ورد يف قاعوس وبست اإلحليزي ‪-‬أنه الحري ال ي نقوم بحناء صورة ختيلي عتكاعل للشيء أو‬
‫للردث يف حالته األصلي قحل وقوعه‪ ،‬وذلك ع خالل األجزاء املتحقي للردث‪ ،‬وع الشواهد‬
‫األخرى املرافق ل لك احلدث‪ .‬ونلرظ يف التةرنف أنه ذكر إعادة بناء احلدث‪ ،‬و ن كر إعادة‬
‫إنشاء احلدث‪ .‬واألخري خطو شائع عند بةل احملقق ‪ .‬وال ميك حبال ع األحوال إعادة إنشاء‬
‫احلادث عهما كان بسيطا‪ .‬فةلي سحيل املثال ال تتشابه عركحتان جدندتان يف صفاهتما عهما‬
‫حرم املصنّةون علي اتقان التصنيع املتق وفق التقنيات املتوافرة حاليا ل نتاج الواسع‪ ،‬وذلك‬
‫أن املركح حتوي أكثر ع ‪ 15‬ألف قطة ‪ .‬وال شك أن هناك بةل الفروقات الدقيق ب قطة‬
‫وأخرى عشا ‪ .‬وتةد عثل ه ا الفروقات عقحول ع أجل أداء أسرع وإنتاج أوسع‪ .‬وأبسط عثال‬
‫علي عثل ذلك االختالف‪ ،‬عدم تساوي وزي عركحت عتشا ت ‪ .20‬وع يّ تلف أداء املركحت‬
‫قليال عند ضلوعهما يف حادث عتشا ‪ ،‬كون نصطدعا حباجز اةنيت‪ .‬إالّ أن عثل ذلك‬
‫االختالف نةد عقحوال ع قحل الرباء‪ .‬وتتطلب احلوادث املةقدة تفاصيل دقيق أكثر مما سمةه‬
‫حمققو املرور ع عوقع احلادث يف أثناء تودنتهم واجحهم التقليلدي‪ ،‬وأعا الرباء ف م نطلحون يف‬
‫عثل ه ا األحوال تفاصيل كثرية ع شو ا تسهيل الوصول إىل احلقائق‪ ،‬وتقدنر السرعات‪،‬‬
‫والتوكد ع املةلوعات احملصل ع حمققي املرور‪.18‬‬

‫وتفرق كثري ع الدول املتطورة ب احملقق يف احلادث وخحري إعادة بناء احلادث‪ ،‬ف ن األخري أكثر‬‫ّ‬
‫خربة يف دراس احلوادث‪ ،‬وأكثر علما بةلوم اهلندس ‪ ،‬والدنناعيكا‪ ،‬وفيزناء احلرك ‪ ،‬والتصونر وغري‬

‫‪218‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫ذلك‪ .‬ويف غالب األوقات ال نقوم خحري إعادة بناء احلوادث بالترقيق األويل للرادث‪ ،‬أو يف‬
‫أخ قياسات الشواهد‪ .‬ولكل خحري قائم احتياجات عند بدء قياعه بحناء احلادث‪ ،‬وتشمل ه ا‬
‫القائم بةضا مما نلي‪:20‬‬

‫‪ .1‬نسا ع مجيع الصور املتةلق باحلادث‪ ،‬مبا يف ذلك الصور اليت تةرا يف الوسائط‬
‫اإلعالعي ‪ ،‬وصور الشواهد‪ ،‬وصور خملّفات احلادث الدقيق ‪ ،‬وحيح أن تكون عثل تلك‬
‫الصور رقمي لسهول تكحريها وتصغريها علي احلاسوب‪.‬‬
‫‪ .2‬نسا ع تسجيالت الفيدنو للردث وع تلك املةروض يف التلفاز‪.‬‬
‫‪ .3‬نسا ع مجيع التقارنر األولي املكتوب ع احملقق املحاشرن للرادث‪.‬‬
‫‪ .4‬نسا ع أقوال الشهود‪.‬‬
‫‪ .5‬نسا ع الرسوعات املةمول للرادث إن تك عوجودة يف التقارنر‪ ،‬فقد نقوم طرف‬
‫ثالث بتجهيز عثل تلك الرسوعات‪.‬‬
‫‪ .6‬نسا ع التقارنر الطحي وتقارنر فرنق الطوارئ‪.‬‬
‫‪ .7‬نسا ع تقارنر الدفاع املدي‪ .‬ولةل ع املهم أن ن كر أن تقارنر فرق الدفاع املدي ‪-‬‬
‫إن وجدت ‪-‬يف غالب الدول الةربي ال ترقي إىل املستوى الةلمي املطلوب‪.‬‬
‫‪ .8‬نسا ع تقارنر براعب احملاكاة للرادث إن وجدت‪.‬‬
‫‪ .9‬نسا ع التقارنر الصرفي اليت كتحت ع احلادث‪.‬‬
‫‪ .10‬عالبس الضرانا‪.‬‬
‫‪ .11‬تقارنر األرصاد اجلون ‪.‬‬
‫‪ .12‬زنارة عوقع احلادث وفرص املركحات الضالة يف احلادث‪.‬‬

‫وعند ضلوع عركحات ثقيل يف حوادث خطرة‪ ،‬نطلب الحري القائم علي بناء احلادث قائم إضافي‬
‫ع االحتياجات ع عثل التقارنر الدورن لصيان عثل تلك املركحات‪ ،‬واحلوادث اليت ضلةت فيها‬
‫تلك املركحات‪ ،‬وتفاصيل ع إعكانات السائق وسجله املهين والقيادي‪ ،‬والطرق املةتادة اليت‬
‫نسلكها ‪.20‬‬

‫‪219‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫كما تطلب فئات كثرية وجهات عدة‪ ،‬تفاصيل إعادة تصور احلادث‪ ،‬وتشمل أطرافا خمتلف ع‬
‫أعثال‪:47‬‬

‫‪ ‬محامي المتسبب في الحادث نطلحها ملةرف حقيق عا قاله زبونه ع حدنث غرنب‬
‫جتاا احلادث‪.‬‬
‫‪ ‬محامي الدفاع نطلحها ليةرف إن كان اإلمهال قد تسحب يف عضاعف بالغ احلادث‪.‬‬
‫‪ ‬شركات التأمين تطلحها ملةرف عا ال ي تسحب يف احلادث ع أجل تسون االدعاء‪.‬‬
‫وملةرف عا إذا كان التوع نغطي مجيع تلك النفقات‪ ،‬أو إذا عا كان املؤَّع له عسئوال‬
‫ع السائر‪.‬‬
‫‪ ‬شركات النقل تطلحها ع أجل محان الشرك ‪ ،‬إذا عا تقدم أحد بشكوى ضد الشرك‬
‫املالك للمركح املتسحح يف احلادث‪.‬‬
‫‪ ‬الشركات المنتجة للسيارات ووكالؤها تطلحها ع أجل التطونر التقين للمركح ‪.‬‬

‫وال نوجد نظام واحد عند القيام ب جراءات إعادة تصور احلادث‪ ،‬ل ا ف ن املرون يف التةاعل عع‬
‫تلك املواضيع عطلوب ‪.‬‬

‫وعند قيام احملقق ب عادة تصور احلادث عليه أن سيب ع أسئل عدة‪ ،‬وع يّ نقوم باستكمال‬
‫باقي تقرنرا‪ ،‬ولةل اإلجاب ع األسئل التالي تة احملقق يف إعادة تصور عا حدث‪:‬‬

‫‪ ‬عال ي أدى إىل وقوع احلاثي‬


‫‪ ‬ع ال ي تسحب يف احلادثي‬
‫‪ ‬عىت وقع احلادثي‬
‫‪ ‬ملاذا وقع احلادثي‬
‫‪ ‬كيف وقع احلادثي‬
‫‪ ‬ع الشهودي‬

‫وكثريا مما تشمل التقارنر املتةلق ب عادة تصور احلادث الفصول التالي ‪:2‬‬

‫‪220‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ ‬احلقائق‪.‬‬
‫‪ ‬الترليل اهلندسي‪.‬‬
‫‪ ‬أقوال الشهود‪.‬‬

‫وقد سحق التفصيل يف غالب ذلك سابقا‪.‬‬

‫تحديد الحقائق المتعلقة بالحادث‬

‫تتضم احلقائق املتةلق باحلادث املةلوعات اجملمة بشكل علمي ع عنطق احلادث‪ ،‬شاعل‬
‫األعور التالي ‪:‬‬

‫عةلوعات ع املركحات الضالة يف احلادث‪ ،‬وذلك قحل ضلوعها يف احلادث ‪-‬ع‬ ‫‪‬‬
‫عثل سن الصنع ونوع املركح وطحية أدوات السالع فيها ‪-‬وبةد احلادث –ع عثل‬
‫طحية األضرار وعواقةها وعمقها وك لك عواقع املركحات‪.‬‬
‫الةالعات األرضي اليت خلّفها احلادث عثل أطوال الةالعات الزحفي املختلف ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫واألضرار اليت خلّفتها املركحات علي الطرنق‪.‬‬
‫التفاصيل اهلندسي للطرنق عثل عرا الطرنق‪ ،‬وعدد عساراته ودرج عيالنه وأعمدة‬ ‫‪‬‬
‫اإلنارة‪.‬‬
‫تفاصيل السواق الضالة يف احلادث وك لك الركاب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬وقت احلادث وطحية املناخ‪.‬‬

‫التحليل الهندسي‬

‫وتشمل الترليالت اهلندسي التايل‪:18‬‬

‫‪ ‬املةادالت الرناضي املستخدع يف استنحاط خمتلف النتائب‪ ،‬ع عثل تقدنرات السرع‬
‫والةجل التقصرين وعةاعل االحتكاك وغريها‪.‬‬
‫‪ ‬الترليالت املتةلق باحلادث‪.‬‬

‫‪221‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ ‬الفروصات املخربن ‪.‬‬


‫‪ ‬التفسريات املتةلق باملةلوعات الاص ‪/‬املرتحط باحلادث واليت تشرح حرك املركحات‬
‫وسرعاهتا‪ ،‬وذلك بشكل واض ودقيق وعنطقي‪.‬‬

‫وعلي احملقق أن نكون واثقا ع أن حتليله الرناضي واهلندسي عنطقي وأنه األصوب‪ ،‬وذلك كي‬
‫نستحةد أي رأي آخر غري دقيق‪ ،‬كما عليه أن نستفيد ع التقارنر الطحي يف دعم نتائجه‪ ،‬وأالّ‬
‫نغفل أن عثل تلك التقارنر كثريا عا تكون عقتضح وال تشمل تفاصيل مجيع اإلصابات‪ .‬وغالحا‬
‫عا تكون احلوادث اليت تقع يف اروف عتقارب عتشا يف نتائجها‪18‬و‪ .20‬وع ي ف ن الربة‬
‫تيسر عمل احملقق يف الوصول إىل احلقائق املطلوب للرادث‪.‬‬
‫التاكمي ّ‬
‫أقوال الشهود‬

‫ع املهم أن نتم فصل أقوال الشهود ع اجلزء املتةلق باحلقائق لألسحاب التالي ‪2‬و‪:20‬‬

‫‪ ‬ال ميك عةرف عدى صدق الشاهد‪.‬‬


‫‪ ‬ال نقوم الشاهد بالتدرنب علي عشاهدة احلوادث؛ أل ا قليل احلصول بالنسح إىل‬
‫الشهود‪ ،‬ل ا ال تكون أقواهلم جتاا األحداث دقيق وإن كانوا صادق فيها‪.‬‬
‫‪ ‬ال نكون الشاهد عتدربا ملالحظ األحداث الحيني السرنة ع عثل اندفاع املركح يف‬
‫اهلواء‪ ،‬وحرك انقال ا وزاون االنقالب‪ ،‬أو حىت تقدنر سرعتها‪.‬‬
‫‪ ‬علي احملقق أن حيول عا نديل به كل شاهد إىل رسم ‪-‬إن تضاربت األقوال واستدعي‬
‫الترقيق ذلك ‪-‬بشكل عنفصل‪ .‬وع يّ وضةها علي بةل كطحقات للمقارن بينها‬
‫للحت يف النظرنات أو السينارنوهات اليت نضةها احملقق وع يّ تربها فيثحتها أو ننفيها‪.‬‬

‫ولةل أهم عا سب عةرفته عند إعادة بناء احلادث بشكل عوجز عا نلي ‪19‬و‪:47‬‬

‫‪ ‬السرعة‪ :‬أي سرع املركح قحيل ضلوعها يف احلادث‪ ،‬وعا إذا كانت تلك السرع أعلي‬
‫ع السرع احملددة للطرنق أم ال‪ .‬ولةل عمل الحري نتةدى ذلك‪ ،‬يف إنضاح الضرر الكحري‬
‫احلاصل يف بالغ احلادث عند زنادة عقدارها ‪ 8‬كم‪/‬س –علي سحيل املثال‪ ،‬كما أن‬

‫‪222‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫خماطر الضلوع يف احلوادث تتضاعف عع كل زنادة عقدارها ‪ 5‬كم‪/‬س‪ .6‬وعلي الحري‬


‫اإلجاب علي أسئل عتةلق بالسرع وبالترقيق‪ .‬وال نقوم احملاعي أو غري املختص بسؤاله‬
‫يف الغالب ع عثل تلك األعور املهم ‪ ،‬لةدم عةرفته بومهيتها‪.‬‬
‫‪ ‬مواقع المركبات والضحايا واألشياء األخرى الضالعة في الحادث‪ :‬وذلك قحل‬
‫ضلوعها يف احلادث ويف أثناء وقوع احلادث وإالم آلت بةد ذلك‪ .‬ل ا ف ن اآلثار املرتحط‬
‫باحلادث تةد عهم يف حتدند املسارات اليت سلكتها املركحات والشواهد وغريها‪.‬‬

‫مؤهالت خبراء التحقيق‬

‫ال بد مم نقوم مبثل تلك األعمال أن نكون خحريا ض ا ا ا ا ا االيةا وذا تةليم نؤهله القيام بدورا املوعل‬
‫وأن نكون لدنه تدرنب كاف وخربة واس ا ااة ‪ 2‬للحت يف القض ا ااانا الش ا ااائك ‪ .‬وليس بالض ا اارورة أن‬
‫نكون كل عهندس عدي أو عيكانيكي عؤهال تلقائيا بون نكون حمققا ض ا ا االيةا‪ .‬وباملثل ليس كل‬
‫رجل عرور قض ا ا ااي عمرا يف مجع املةلوعات ع احلوادث املرورن عؤهال أن نكون خحريا بقض ا ا ااانا‬
‫الترقيق‪ .‬إالّ أن املؤهاال التةليمي والتاادرنااب الةملي والربة الواقةي ا هي باادان ا الطرنق إلع اداد‬
‫خحري عؤهل يف الترقيق‪.‬‬

‫وتشااتط كثري ع الدول أربع ساانوات ع الدراس ا يف املؤهالت املتةلق مبهن الترقيق كاهلندس ا‬
‫املدني أو امليكانيكي أو الفيزناء أو احملركات أو املواد‪ ،‬بالتزاع عع س ا ا ا ا ا اانت ع الربة املهني يف‬
‫الترقيق املروري‪ 18‬كي نغدو املرش ا ا خحريا عؤهال للترقيق‪ .‬وهناك عدة عس ا ااتونات ع الرباء‪،‬‬
‫ونكم االختالف ب ه ا املس ا ا ا ا ااتونات يف املؤهالت األس ا ا ا ا اااس ا ا ا ا ااي اليت حيملها الحري‪ ،‬وعدى‬
‫عقدرته علي حل املةضل والشائك ع احلوادث‪ .‬وال نتوّتي ذلك إالّ ع املمارس اليوعي والربة‬
‫التاكمي اليت اكتسااحها ع ممارسااته الترقيق‪ .‬وع أجل التطحيق الدقيق للروادث وإعادة تصااور‬
‫جمرنات احلادث‪ ،‬وبناء رأي س ا ا اادند ملا حص ا ا اال؛ نتطلب عةرف الحري أس ا ا اااس ا ا اايات الرناض ا ا اايات‬
‫والفيزناء واهلندس ا ا ا ا والتقني امليكانيكي وعفاهيم حرك اآلليات والتصا ا ا ااونر واحلاسا ا ا ااوب‪ .18‬ونةد‬
‫تقدنر الس ا اارع ع خالل الةالعات املس ا ااتقيم أو املائل أو املقوسا ا ا اليت خلَّفتها اإلطارات أعرا‬
‫ساهال –كما تطرقنا إىل ذلك ساابقا ‪-‬إالّ أن تقدنر سارع املركح نصاح عةقدا عندعا تطو نفس‬
‫املركح أس ااط عتحانن القدرة علي االحتكاك‪ ،‬وع ي تس ااري علي طرف عائل نقفل عليها عجل‬

‫‪223‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫(دوالب) واحدة دون غريها‪ ،‬عؤدن إىل دورا ا وعنتهي رحلتها باالص ا ا ا ااطدام بةمود أو عركح ‪.18‬‬
‫حينها نترتم علي الحري القيام بتطحيق قوان الطاق ‪ ،‬وتقدنر الس اارعات علي خمتلف األس ااط ‪،‬‬
‫والطاق الكاعن علي السا ا ااط املائل‪ ،‬وطاق احلرك عند دوران املركح ‪ ،‬وطاق االحتكاك بس ا ا احب‬
‫دوران املركح ‪ ،‬وغريها ع قوان احلرك ع أجل فهم عا جرى‪ ،‬وتقدنر الس ا ا ا اارع الدقيق للمركح‬
‫يف خمتلف عراحل احلادث‪ .‬عثل تلك التصورات الدقيق هي اليت يّز الرباء ع غريهم‪.‬‬

‫ونةمد الرباء إىل إحاز التايل‪:18‬‬

‫‪ ‬مجع املةلوعات بوعان ‪.‬‬


‫‪ ‬حتليل املةلوعات بصدق وبطرنق عنطقي ‪.‬‬
‫‪ ‬عرا املةلوعات بطرنق عفهوع وعنطقي ‪.‬‬
‫‪ ‬عرا املةلوعات بوقل عا ميك ع املتغريات‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد حتقيق ويل ال سطري‪.‬‬
‫‪ ‬عةرف أن فهم القض ا اااة واحملاع يف النياب أو احملكم نكون ع خالل الةرا الش ا اافوي‬
‫لألحداث ال ع الدالئل املشاهدة‪.‬‬
‫‪ ‬إملاعه حبدود اس ا ا ااتخدام املةادالت الرناض ا ا ااي ‪ ،‬أي عىت تكون نتائب املةادالت الرناض ا ا ااي‬
‫عةتمدةي وعىت تكون ضةيف الدالل وفق املةطيات املوجودةي‬

‫وتكون تقارنر الرباء خمتصرة وحتوي حقائق؛ وغالحا عا تشمل التايل‪:40‬‬

‫‪ ‬التارنا‪ ،‬واليوم‪ ،‬والوقت‪ ،‬وعوقع احلادث‪.‬‬


‫‪ ‬وصف عا نرى عحاشرة يف حميط املنطق اليت وقع احلادث فيها‪ ،‬عثل حال الطرنق وحدود‬
‫سرع الطرنق‪.‬‬
‫‪ ‬املناخ قحل وقوع احلادث ويف أثنائه‪.‬‬
‫‪ ‬وصف الةالعات اليت خلّفها احلادث‪.‬‬
‫‪ ‬وصف األضرار‪.‬‬

‫‪224‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ ‬اختحارات قياس االحتكاك أو عةاعل االحتكاك‪ ،‬وع ال ي قام به‪ ،‬والطرنق اليت ت‬
‫به‪.‬‬
‫‪ ‬اختحارات السرع وحتليالهتا‪.‬‬
‫‪ ‬واالستنتاجات النهائي ‪.‬‬

‫‪ ‬نقوم خحري إعادة بناء احلوادث بحناء صورة ختيلي عتكاعل للشيء أو للردث يف‬
‫حالته األصلي قحل وقوعه‪ ،‬وذلك ع خالل األجزاء املتحقي للردث‪ ،‬وع الشواهد‬
‫األخرى املرافق ل لك احلدث‪.‬‬
‫‪ ‬وع أجل التطحيق الدقيق للروادث وإعادة تصور جمرنات احلادث‪ ،‬وبناء رأي سدند‬
‫ملا حصل؛ نتطلب عةرف الحري أساسيات الرناضيات والفيزناء واهلندس والتقني‬
‫امليكانيكي وعفاهيم حرك اآلليات والتصونر واحلاسوب‪.‬‬

‫ونترتم علي حمققي احلوادث املرورن القيام بةملي الترقيق حبيث ميكنهم إعادة ثيل احلادث‪،‬‬
‫وذلك مبةرف وترتيب وتطحيق سا ا ا االسا ا ا اال األحداث اليت وقةت‪ .‬فةلي احملقق تقدنر املوقع احملتمل‬
‫للرادث‪ ،‬واملوقع ال ي أدرك الس ا ا ااائق فيه أن احلادث حمتمل‪ ،‬واملوقع ال ي ال ميك فيه تفادي‬
‫احلادث‪ ،‬واملوقع ال ي وقع فيه احلادث‪ ،‬واملوقع النهائي السا ا ااتقرار املركح والضا ا اارانا وغريها ع‬
‫األهداف‪ .40‬ونتكون احلادث املروري ع جمموعت ع األحداث علي النرو التايل‪19‬و‪:47‬‬

‫أوالً‪:‬‬
‫سلسلة األحداث لير المشاهدة أو أحداث ما قبل الرحلة (أ ق ر)‬
‫وهي األحداث اليت تقود إىل نقط احتمال إدراك السااائق للخطر‪ .‬وه ا أنضااا ميك جتزئتها إىل‬
‫فرع ‪ :1‬األول‪ :‬أحداث ما قبل القيا بالرحلة‪ :‬وتش ا ا اامل أعورا ختص حباليت الس ا ا ااائق كخربته‪،‬‬
‫وتناوله األدون ‪ ،‬أو املساكرات‪ ،‬واألعراا اليت نشاكو عنها‪ ،‬وحالته النفساي ‪ ،‬واملركح اليت نقودها‬
‫كاألوزان الزائدة احململ ا‪ ،‬واإلعطاب اليت تةرضت هلا‪ ،‬وعمرها‪ ،‬وأنظم السالع املزودة ا‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬أحداث الرحلة (أر) وهي تلك األعور اليت اسا ا ا ا ااتجدت بةد ابتداء الرحل واليت قادت‬
‫إىل نقط احتمال إدراك احلادث‪ .‬فمثال وقوف السا ااائق لالس ا اتاح ع التةب‪ ،‬أو اإلرهاق‪ ،‬أو‬

‫‪225‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫املرا‪ ،‬أو تةاطيه املسكرات‪ ،‬أو وقوفه لتصلي خلل عيكانيكي‪ ،‬أو سقوط األمحال ع املركح ‪،‬‬
‫وك لك حال الطقس والطرنق وعةوقات الرؤن وغريها‪.‬‬

‫ثانياً‪:‬‬
‫سلسلة األحداث المشاهدة (أ )‬
‫وهي تلك األحداث اليت وقةت قرنحا ع عوقع احلادث ش ا ا ا ا ا اااعل نقط احتمال اإلدراك‪ ،‬وميك‬
‫تفصيلها علي النرو التايل‪:48‬‬
‫‪ .1‬نقطة احتمال اإلدراك (ق أ د)‪ :‬املكاان والزعاان الا ي ميك لش ا ا ا ا ا ااخص طحيةي أن‬
‫ندرك الطر‪.‬‬
‫‪ .2‬اإلدراك المعوق أو المتأخر (د )‪ :‬وهو الزع املسا ا ااتغرق ع نقط احتمال اإلدراك‬
‫إىل نقط اإلدراك احلقيقي‪ .‬وعندعا نكون اإلدراك غري املحاشا اار جمهوال ميك اس ا اتخدام‬
‫زع قدرا (‪ 0.68‬إىل ‪ )0.75‬ع الثاني ك دراك عتوخر وذلك ألغراا الترقيق‪.‬‬
‫‪ .3‬مسافة اإلدراك (ف د)‪ :‬وهي املساف املقطوع يف أثناء اإلدراك‪.‬‬
‫‪ .4‬نقطة اإلدراك أو اإلدراك الحقيقي (ق د ح)‪ :‬وهي النقط اليت عندها اس ااتوعب أو‬
‫أدرك السائق الطر‪.‬‬
‫‪ .5‬رد الفعل (ر ف)‪ :‬وهو االستجاب املتخ ة للخطر أو للوضع املدرك‪.‬‬
‫‪ .6‬نقطة الفعل (ق ف)‪ :‬وهي تتحع رد الفةل واليت هي عحارة ع املوقع ال ي نترول فيه‬
‫القرار ال هين املتخ إىل قرار فةلي –كاس ا ا ااتخدام الفراعل أو تغيري اجتاا الس ا ا ااري ‪-‬بناء‬
‫علي الطر املدرك‪.‬‬
‫‪ .7‬زمن رد الفعل (ن ر ف)‪ :‬عحارة ع املدة الزعني ع وقت إدراك الش ا ااخص –ال هين‬
‫‪-‬للخطر أو للردث املقحل إىل وقت رد الفةل املتخ هل ا اإلدراك‪ .‬وميك اس ااتخدام‬
‫زع قدرا (‪ 0.68‬إىل ‪ )0.75‬ع الثاني بوص ا ا ا ا ا اافه زعنا لرد الفةل املتخ إذا نك‬
‫عةروفا‪.‬‬
‫‪ .8‬مسافة رد الفعل (ف ر ف)‪ :‬وهي املساف املقطوع يف أثناء رد الفةل‪.‬‬

‫‪226‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ .9‬فعل التخلص أو المراولة (ف ت)‪ :‬عحارة ع الفةل أو جمموع األفةال املتخ ة‪،‬‬
‫كالفراعل وتغيري االجتاا لتفادي االصطدام‪ .‬وندخل يف ذلك أنضا نتيج ه ا األفةال‬
‫املتخ ة‪ ،‬كالزحف والدوران وغريها‪.‬‬
‫‪ .10‬مس ططافة فعل التخلص ( ف ت)‪ :‬وهي املسا اااف املقطوع بةد نقط الفةل إىل نقط‬
‫توقف املركح بنفسها أو بفةل خارجي أو نقط االصطدام‪.‬‬
‫‪ .11‬مسافة السالمة أو المسافة الحقيقية (ف س)‪ :‬املساف اليت تقود إىل نقط الال عفر‬
‫واليت عندها قد نحدأ فةل التخلص أو املراوغ لتجنب االصطدام‪.‬‬
‫نك للمركح بةدمها خيار لتفادي‬ ‫‪ .12‬نقطة الال مفر (ق ل )‪ :‬املكان والزعان ال ن‬
‫احلادث‪.‬‬
‫‪ .13‬التعدي المص ط ططاحب (ت ع )‪ :‬الدخول يف‪-‬أو التةدي علي ‪-‬عس ا ا ااار عركح أخرى‬
‫(الشكل ‪.)2-25‬‬
‫‪ .14‬نقطة االرتطا (ق ر)‪ :‬عكان اصطدام عركح بوخرى أو انقال ا‪.‬‬
‫‪ .15‬نقطة التالمس الرئيس ‪-‬األولي ‪(-‬ن ر س)‪ :‬نقط االتص ا ا ا ا ا ااال أو االحتكاك األويل‬
‫ب عركحت أو عركح وجس اام آخر أو أول نقط احتكاك ب املركح وس ااط الطرنق يف‬
‫أثناء االنقالب (الشكل ‪.)4-25‬‬
‫‪ .16‬التداخل أو االرتباط (ت د)‪ :‬وهو اختاق عركح يف أخرى أو يف جسم آخر يف أثناء‬
‫االصطدام‪.‬‬
‫‪ .17‬أقصط ط ط ط ططى التططداخططل (ص ت د)‪ :‬نقط ا عنتهي االختاق أي النقط ا اليت بلغ عناادهااا‬
‫اختاق عركح بوخرى أو جبسم آخر أقصاا (الشكل ‪.)5-25‬‬
‫‪ .18‬االنفصط ط ططال (ف ص)‪ :‬انفصا ا ا ااال املركح ع األخرى أو ع اجلسا ا ا اام اآلخر بةد بلوغ‬
‫االختاق أقصاا‪.‬‬
‫‪ .19‬التالمسات الثانوية (ت ث)‪ :‬وتقع ه ا بةد االنفصال عندعا تدور املركح وتصطدم‬
‫مبركح قادع ع اال جتاا اآلخر أو ع املسا ا ا ا ا ا ااارات األخرى للمرة الثاني ‪ ،‬ونةد عا بةد‬
‫االتصال الثانوي هو االنفصال للمرة الثاني واالصطدام مبركح أخرى للمرة الثالث ‪.‬‬
‫‪ .20‬الموقع النهائي ( هط ط ط ط ط طط)‪ :‬وهو املوقع ال ي تسااتقر املركح فيه بةد االصااطدام‪ .‬وعند‬
‫حتاادنااد املوقع النهااائي البااد ع عةرفا عااا إذا كاااناات املركحا اس ا ا ا ا ا ااتقرت يف املوقع الا ي‬

‫‪227‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫وجدت فيه ع تلقاء الصا ا ا ا ا ا اادع ‪ ،‬أم أ ا س ا ا ا ا ا اايقت أو قد مت حترنكها إىل هناك بةد‬
‫احلادث‪ .‬وال نشمل األخري يف ا لتقرنر النهائي املطلوب للترقيق‪.‬‬

‫وميك أخ النقاط التالي يف االعتحار عند قراءة األقوال املدون ‪-‬أو عا نةرف بقصا ا احلادث ‪-‬‬
‫ع أجل ترتيب سلسل األحداث اليت وقةت‪:18‬‬

‫‪ .1‬نوضع خط فوق اجلمل اليت تةد ضم سلسل األحداث املةرف آنفا أو أسفلها‪.‬‬
‫‪ .2‬اس ا ا ااتخدام الرعوز –عثل عا جاء ذكرها عس ا ا ااحقا ‪-‬لتس ا ا ااهيل عملي اس ا ا ااتخراج س ا ا االس ا ا اال‬
‫األحداث ع األقوال‪.‬‬
‫‪ .3‬عند وجود أكثر ع عركح يف احلادث نةطي كل عركح رقما خاصا ا‪.‬‬
‫‪ .4‬ليس بالضرورة يف احلوادث الفردن أن جتتمع كل سلسل األحداث اليت مت سردها سابقا‬
‫فيها‪ ،‬وقد ال تتحع التتيب نفسه أنضا‪.‬‬
‫وسهز ورق عنفص اال لرس اام عس ااودة لس االس اال األحداث اليت وقةت عىت عا تس ااىن ذلك‬ ‫‪ّ .5‬‬
‫للمرقق‪ .‬وال نةد الرسم هنا ضرورة‪ .‬كما أن بةل احلوادث نصةب رةها‪.‬‬
‫‪ .6‬وميك إعطاء كل س ا ا ااطر ع األقوال رقما‪ .‬وليس بالض ا ا اارورة أن حيتوي كل س ا ا ااطر علي‬
‫ونسهل عثل ه ا التقيم عناقش احملتوى بدق ع قحل أي طرف السيما القضاة‬ ‫حدث‪ّ .‬‬
‫واحملاع ‪.‬‬
‫‪ .7‬قد نوصف رد الفةل يف األقوال عند املوقع نفسه ال ي ننطحق علي نقط الفةل نفسها‪.‬‬
‫ميك يف ه ا األحوال وض ااع خط واحد فوق اجلمل ‪-‬أو أس اافلها ‪-‬ولك سب وض ااع‬
‫رعز االثن (نقط الفةل ورد الفةل) فوق الط (أو أسفله)‪.‬‬

‫تطلب فئات كثيرة إعادة تصور تفاصيل الحادث مثل محامي المتسبب في‬ ‫‪‬‬
‫الحادث‪ ،‬ومحامي الدفاع‪ ،‬وشركات التأمين‪ ،‬وشركات النقل‪ ،‬والشركات‬
‫المنتجة للسيارات ووكالؤها‪.‬‬
‫عند قيام المحقق بإعادة تصور الحادث عليه أن يجيب عن أسئلة عدة مثل‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ما الذي أدى إلى وقوع الحادث؟ ومن الذي تسبب فيه؟ ومتى وقع؟ ولماذا‬
‫وقع؟ وكيف وقع؟‬
‫البد أن يشمل التقارير المتعلقة بإعادة تصور الحادث على الحقائق التي‬
‫وقعت‪ ،‬والتحليل الهندسي للحادث‪ ،‬وأقوال الشهود إن وجدوا‪.‬‬

‫‪228‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الشكل ‪ 25‬سلسلة أحداث التجاوز والتالمس األول وأقصى التالمس‬

‫‪229‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫تطبيق عملي (ضلوع سائق مركبة في حادث مع دراجة هوائية)‬


‫كان زند ال ي نحلغ ع الةمر ‪ 20‬سن ولدنه خربة سنت يف القيادة‬ ‫‪.1‬‬

‫أحداث ما قبل الرحلة‬


‫عتجها حنو الةاصم ع اجلنوب عرب طرنق اململك‬ ‫‪.2‬‬
‫وكان ذلك فور انتهائه ع عحارة يف كرة القدم‬ ‫‪.3‬‬
‫وقد تناول فور ركوبه املركح حح ع دواء نسمي أكتيفاند‬ ‫‪.4‬‬
‫حيث كان نشةر بصداع وقليال ع احلمي ع األرهاق ال ي أصابه ع اللةب‬ ‫‪.5‬‬
‫و نك قد نام جيدا يف اليوم ال ي سحقه‬ ‫‪.6‬‬

‫‪ .7‬وقد أحس زند أنه نكاد نغفو أثناء قيادته‬

‫أحداث الرحلة‬
‫‪ .8‬وع يّ تسحب يف عدم ثحات عركحته أثناء القيادة‬
‫‪ .9‬علما أنه كان نقود عركحته يف حدود سرع ‪ 80‬كم‪/‬س وال ي هو سرع الطرنق‬
‫‪ .10‬وعند بلوغه نقط "أ" (‪ )A‬املح يف الرسم املرافق رأى دراج محراء‬
‫‪ .11‬وقد كان صاححها قد وجل لتوا يف الطرنق عند عةرب املشاة‬
‫‪ .12‬وبسحب األرهاق ووجود الضحاب‬
‫‪ .13‬نتمك زند ع أن مييّز أن صاحب الدراج يف حال حرك‬
‫‪ .14‬انا عنه أن صاحب الدراح ننتظر كي سد الفراغ املناسب للةحور‬
‫‪ .15‬وب لك مييّز أنه نشكل خطورة {تكون تقط اإلدراك احلقيقي قرنح عنها (ق د ح)}‬
‫‪ .16‬وبةد حوايل ‪ 40‬عتا {عند نقط "ب" )‪ }(B‬أدرك أن األخري عتررك {إدراك حقيقي ق د ح}‬
‫املةوق د م}‬
‫‪ .17‬وال ننوي الوقوف أي بةد حوايل ‪ 1.8‬ثاني [ق ّدرت كالتايل‪{ :‬اإلدراك ّ‬
‫‪40 .18‬م ÷ ‪( 3.6/80‬م‪/‬ث)] {نقط احتمال اإلدراك ق أ د}‬
‫‪ .19‬لزم زند ‪ 0.75‬ع الثاني ليتخ قرارا {زع رد الفةل ن ر ف}‬
‫‪ .20‬بدهس الفراعل بقوة عند نقط "ج")‪{ (C‬رد الفةل ر ف}‬
‫‪ .21‬ورغم قيام زند بدهس الفراعل بقوة إالّ أن عركحته زحفت {فةل التخلص ف ت}‬
‫‪ .22‬ملساف بلغت ‪ 60‬عتا عتجاوزا خط عحور املشاة {عساف رد الفةل ف ر ف‪ ،‬عساف فةل التخلص م‬
‫ف ت}‬
‫‪ .23‬و نتمك ع تاليف االصا ا ا ا ا ااطدام بالدراج عند نقط "د")‪{ (D‬نقط الالعفر ق ل م‪ ،‬واالرتطام ق‬
‫ر}‬
‫‪ .24‬وقد ق فت الدراج وص اااححها ملس اااف ‪ 7.2‬عتا ع عوقع االص ااطادم {التةدي املص اااحب ت ع م‪،‬‬
‫واملوقع النهائي م ه}‬
‫‪ .25‬وأدى االصطدام إىل كسر يف رجل صاحب الدراج ورضوا أخرى عتفرق‬
‫‪ .26‬وتةطحت الدراج كما كسرت اإلنارة األعاعي للمركح‬

‫‪230‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ .27‬و تتررك املركح نسحيا ع عكا ا بةد االصطدام‬

‫بعد االصطدا‬
‫‪ .28‬إالّ أن الدراج مت سرحها ع وسط الطرنق إىل طرفه‬
‫‪ .29‬و نتقدم أحد باالدالء بشهادته جتاا احلادث‪.‬‬

‫الشكل ‪ 26‬سلس األحداث املشاهدة وغري املشاهدة (عتجم ع "كتيب التدرنب" ملؤلفه‬
‫‪19‬‬
‫رنفرز)‬

‫كلفة خبراء الحوادث المرورية في المحاكم‬

‫نةتمد قيم املصارنف اليت تدفةها احملاكم للخرباء علي مجل أعور‪ ،‬ن كر عنها عا نلي‪:19‬‬

‫‪ .1‬الوقت املستهلك للشهادة أو اإلفادة ‪-‬أي يف احملاكم أو عا نقابلها‪.‬‬


‫‪ .2‬الوقت املنصرف للتجهيز للمراكم ‪.‬‬
‫‪ .3‬الوقت املنصرف يف االنتظار خارج احملكم ع أجل الشهادة‪.‬‬
‫‪ .4‬طحية وطول الةمل املنجز‪.‬‬

‫‪231‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ .5‬كفاءة الحري يف املستوى التةليمي وخرباته‪.‬‬


‫‪ .6‬عدى استفادة احملكم ع الشهادة‪.‬‬
‫‪ .7‬عدى تةقيد احلادث والتضاربات املرافق له‪.‬‬

‫وعلي اجلهات املةني اليت تصدر الشهادات االحتافي املتةلق بالترقيق ‪-‬إن وجدت ‪-‬أن تطور‬
‫ع قدرات خربائها باستمرار‪ ،‬ولةل األعور التالي تسهم يف عواكح عثل تلك اجلهات للتوجهات‬
‫الةاملي ‪:17‬‬

‫‪ .1‬زنادة الكفاءة االحتافي للخرباء يف أثناء الترقيق‪.‬‬


‫‪ .2‬توحيد عنهجي الترقيق‪.‬‬
‫‪ .3‬تغيري االنطحاعات املتسلم ع الشواهد‪ ،‬أي وضع عةانري وعواصفات ثابت للشواهد‪.‬‬
‫‪ .4‬إبةاد املةاعل واملختربات اليت ال تراعي النزاه وأخالقيات املهن يف حتليل نتائجها‪.‬‬
‫‪ .5‬إبةاد الرباء غري األكفاء ع أعثال ع تكررت أخطاؤهم وحتليالهتم أو حتدند عهاعهم‪.‬‬
‫‪ .6‬محان عستهلك نظام القضاء أو عستخدعه‪.‬‬
‫‪ .7‬تثقيف احملاع والقضاة بفنون الترقيق‪.‬‬

‫دمى االختبار‬
‫لةل ع السوان أن نشري هنا إىل أن استنحاط كثريا ع املةادالت الرناضي املتةلق باملشاة‪ ،‬مت‬
‫ع خالل جتارب خمتربن علي دعي اثل صفاهتا االنسان‪ ،‬ع حيث الشكل‪ ،‬والتجونفات‬
‫وحتمل اإلصاب ‪ .‬وتشمل ه ا الدعي أدوات ذات تقنيات عالي وعكلف ‪ ،‬ع عثل‬ ‫الداخلي ‪ّ ،‬‬
‫أجهزة قياس السرع ‪ ،‬والةجل ‪ ،‬وخالنا وزني ‪ ،‬وأخرى لقياس الضغط الواقع عليها عند ضلوعها‬
‫يف حادث‪ .‬وتويت ه ا الدعي يف قياسات عدة لتغطي أحجام خمتلف ع الحشر‪ ،‬ع الطفل‬
‫الصغري ال ي نتجاوز عمرا ثالث سنوات إىل اإلنسان الحالغ ‪.20‬‬

‫التحقيق المعمق في الحوادث المرورية‬


‫نةد الترقيق أو االستقصاء املتةمق يف حوادث السري إجراء استثنائيا ونوعيا لشرحي ع احلوادث‪،‬‬
‫تقوم به جهات حماندة كاملراكز الحرثي واألكادميي أو الشركات الحرثي واالستشارن ؛ ف ن اجلهات‬

‫‪232‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الرةي املةني بالترقيق ال نسةها القيام مبثل ذلك الترقيق‪ .‬وتقوم كثريا ع الدول املتطورة مبثل‬
‫ذلك الترقيق عن عا قحل عنتصف السحةينيات ع القرن املنصرم‪ .‬وقد كانت عةتمدة يف برنطانيا‪،‬‬
‫وأملانيا‪ ،‬ونيوزنلندا‪ ،‬والوالنات املتردة األعرنكي ‪ ،‬وأستاليا‪ ،‬وفرنسا‪ ،‬وغريها ع الدول‪ .‬ونستفيد‬
‫الرباء ع نتائب الترقيق املةمق يف إعادة بناء احلادث بدق ‪ ،‬وحتليل اإلصابات وكيفي وقوعها‪،‬‬
‫وتطونر مناذج رناضي للراسوب‪ ،‬وللدراسات االقتصادن ‪ ،‬وتقييم املنتجات سواء ع أجزاء املركح‬
‫أو الطرنق ‪.49‬‬

‫نصةب علي الحاحث الوصول إىل عسححات احلادث‬ ‫ونشوب الترقيق الرةي كثري ع القصور‪ّ ،‬‬
‫بدق ‪ ،‬وعةرف احلقائق ب سلوب علمي‪ ،‬وع يَّ تةميم النتائب علي عستوى الدول سواء عا نتةلق‬
‫بالطرنق‪ ،‬أو أخطاء التصنيع يف املركح ‪ ،‬أو السلوك الحشري‪ .‬وتشمل جوانب القصور أو املتغريات‬
‫اليت نطلحها الحاحثون التايل‪49‬و‪:50‬‬

‫‪ ‬توثريات طاق االصطدام‪.‬‬


‫‪ ‬التغريات الطارئ علي سرع املركحات الضالة يف احلادث‪.‬‬
‫‪ ‬تفاصيل أدوات السالع يف املركح –حزام األعان‪ ،‬وكيس اهلواء‪ ،‬واملكاب املضادة للقفل‪،‬‬
‫وأدوات الثحات الدنناعيكي يف املركح ‪-‬اليت سامهت يف خفل أو زنادة شدة اإلصاب ‪.‬‬
‫‪ ‬تفاصيل أضرار املركح عثل عتوسط عمق االختاق‪ ،‬ووضةي خمتلف املقاعد‪.‬‬
‫‪ ‬خصائص الطرنق عثل عساف الرؤن األعاعي ‪ ،‬واملنرنيات‪ ،‬والشاخصات املرورن ‪ ،‬وغري‬
‫ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬تقارنر الدفاع املدي‪.‬‬
‫‪ ‬تقارنر الطوارئ‪ ،‬والتقارنر الطحي املوضر لتفاصيل اإلصابات‪.‬‬
‫‪ ‬عدم وضوح تةرنف املصطلرات املرورن ع عثل الفروق ب اإلصاب الطفيف واملتوسط‬
‫والحليغ ‪.‬‬
‫‪ ‬حتدند عواقع االصطدام بدق ‪.‬‬
‫‪ ‬قصور بةل التقارنر وعدم اكتماهلا‪.‬‬

‫‪233‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ ‬تضارب تفاصيل اإلصابات ب التقارنر الطحي ‪ ،‬وتقارنر احملقق ‪.‬‬

‫ونهدف الترقيق املروري إىل عةرف امل نب أو املخطئ يف احلادث لكل حادث بشكل عنفصل‪.‬‬
‫وال ننسب الطو يف عثل تلك التقارنر إىل الطرق أو املركحات‪ .‬أعا الترقيق املتةمق فيهدف إىل‬
‫عةرف مجيع املتغريات احلقيقي املتسحح يف احلادث‪ ،‬وذلك بفرص عين نوعي ع خمتلف أنواع‬
‫احلوادث بوسلوب علمي‪49‬و‪ .50‬ونصب اهتمام احملقق يف عثل ذلك علي اجلوانب التالي ‪:‬‬
‫‪ ‬السرع وبالغ احلادث بشكل دقيق‪.‬‬
‫‪ ‬اروف احلادث‪.‬‬
‫‪ ‬بالغ اإلصابات وعسححات اإلصابات‪.‬‬
‫‪ ‬كيفي وقوع اإلصابات‪.‬‬
‫‪ ‬األسحاب الحشرن املؤدن للرادث‪.‬‬
‫‪ ‬خصائص الطرنق واملركح املؤدنتان إىل وقوع احلادث‪.‬‬
‫‪ ‬أداء املركح يف أثناء ضلوعها يف احلادث‪.‬‬

‫أنواع التحقيق المتعمق‬


‫الترقيق املتةمق علي نوع ‪ :‬حتقيق علي املوقع (‪ ،)Prospective‬وآخر فيما بةد احلادث‬
‫عحاشرة (‪.)Retrospective‬‬

‫التحقيق المعمق على الموقع‪:‬‬


‫نتة القيام به فاحص ضليع وعتدرب جيدا علي الترقيق فور وقوع احلادث‪ .‬وغالحا عا نرافق‬
‫الفاحص رجل عرور‪ ،‬وفرنق طي‪ .‬وال نقوم الفاحص باملشارك يف اإلسةاف‪ ،‬ف لك ع شون‬
‫طاقم الطوارئ‪ .‬ونتكز عملهم يف األعور املتسحح يف احلادث سواء الحشرن ‪ ،‬أو املركح ‪ ،‬أو الطرنق‪.‬‬
‫وميك هلؤالء توفري التفاصيل الدقيق والشاعل للظروف اليت تسححت يف احلادث‪ ،‬وذلك علي‬
‫املوقع‪ .‬إالّ أن عثل ه ا الترقيق نةد عكلفا‪ ،‬وليست إدارته سهل التركم‪ ،‬وقد ال تكون نتائجه‬

‫‪234‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫عضمون دائما‪ .‬عالوة علي كل ذلك ف ن تةاون رجال املرور واإلسةاف نةد عاعال عهما‬
‫إلحاحه‪.49‬‬

‫التحقيق المعمق بعد الحادث‪:‬‬


‫تكون املستشفيات يف األغلب هي حمل بدء الحري الفاحص ملثل ه ا الترقيق‪ ،‬فور دخول‬
‫املصاب إىل املستشفي‪ .‬ونغلب علي الفاحص أن نكون ع املمرض أو املمرضات أو باحثا‬
‫عتدربا علي األعور الطحي تدرنحا جيدا‪ .‬ونقوم الفاحص بتسجيل أقوال املصاب لحيان اروف‬
‫وقوع احلادث وتفاصيل اإلصابات بدق ‪ .‬وع يّ نقوم الفاحص بفرص املركح ؛ أننما انتهي ا‬
‫املطاف‪ .‬كما قد نقوم باختيار عوقع احلادث لتسجيل عا ميكنه عالحظته ع آثار املركح ؛‬
‫كةالعات الزحف‪ ،‬واألضرار املتحقي ‪ ،‬وخصائص الطرنق‪.49‬‬

‫التقارير التفصيلية للحوادث‬


‫هناك تفاصيل كثرية عتةلق باحلادث نتوجب علي احملقق إدراجها يف تقرنرا‪ ،‬السيما يف احلوادث‬
‫الحليغ ‪ .‬وع أجل تيسري عمل احملقق‪ ،‬وسرع إحازا للترقيق‪ ،‬وعدم نسيانه بةل املةلوعات‬
‫املهم عمدت كثري ع الدول إىل جتهيز استمارات نقوم احملقق مبلئها عند وقوع أي حادث‪.‬‬
‫وهناك أعثل كثرية علي عثل تلك التقارنر‪ ،‬تتشابه غالحها يف املةلوعات األساسي املطلوب إلحازها‪،‬‬
‫بل أن الدول املتطورة غدت تقوم ب لك إلكتونيا‪ ،‬وتدخل املةلوعات يف قاعدة الحيانات أوال‬
‫بوول‪ .‬ونظهر الشكل ‪ 27‬و‪ 28‬عثاال علي عثل تلك التقارنر لوالن أورنغون يف الوالنات‬
‫املتردة األعرنكي ‪.‬‬

‫تقارير الحوادث المرورية‬


‫ختتلف تفاصيل عثل ه ا النماذج ع قطر آلخر‪ ،‬ولكل دول مناذجه وفق بالغ احلادث‪ّ ،‬إال‬
‫أن حمتونات عثل ه ا النماذج تتشابه كثريا‪ .‬ونتم اعتماد أجهزة حتدند املواقع اجلغرافي يف عدد‬
‫ع دول الليب‪ ،‬والدول الةربي يف حفظ املةلوعات املتةلق مبوقع احلادث ‪-‬أي خطي الطول‬
‫والةرا وك لك االرتفاع بشكل آيل‪ .‬ونتم تسجيل مجيع املةلوعات األولي للرادث يف عكان‬

‫‪235‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫وقوع احلادث‪ .‬ونكمل رجل املرور املحاشر للرادث تقرنرا‪ ،‬ونقدعه للضابط املشرف ع أجل‬
‫عراجةته واعتمادا خالل فتة قصرية ‪-‬ال تتةدى نوعا واحدا يف الغالب ‪-‬ع وقوع احلادث‪.51‬‬
‫املخول بوخ تلك التفاصا ا ا اايل أن نكون علي درج عالي‬ ‫وسب علي رجل املرور أو الش ا ا ااخص ّ‬
‫ع الربة‪ .52‬وتوخ إدارات املرور يف كثري ع الدول الةربي علي عاتقها كاعل املسا ا ااؤولي علي‬
‫املخول إلعداد عثل تلك التقارنر‪ ،‬وملثل تلك املس ا ا ااؤوليات‪ ،‬وعا هلا ع تحةات‬‫أهلي الش ا ا ااخص ّ‬
‫قانوني ‪ .‬واحلق أن عثل تلك االدعاءات حباج إىل تدقيق علمي‪ ،‬فلو أن حادث س ا ا ا ا ا ااري عا وقع‬
‫ملس ا ا ااؤول غريب أو لش ا ا ااخص ا ا ااي أجنحي عهم يف أحد الحلدان الةربي ‪ ،‬ومت جلب الرباء ع تلك‬
‫الحلدان‪ ،‬لوقةت كثري ع إدارات املرور يف الدول الةربي يف كثري ع احلرج لض ا ا ا ا ا ااةف إعكاناهتا‪،‬‬
‫وضةف عستوى حمققيها‪ ،‬وضةف كتاب التقارنر املسنودة بالدالئل املادن ‪ ،‬والةلمي ‪ ،‬السيما إذا‬
‫عا كان احلادث عةقدا يف تفاصيله‪.‬‬

‫يهدف التحقيق المروري إلى معرفة المذنب أو المخطئ في الحادث لكل حادث بشكل‬
‫منفصل‪ .‬وال ينسب الخطأ في مثل تلك التقارير إلى الطرق أو المركبات‪ .‬أما التحقيق‬
‫المتعمق فيهدف إلى معرفة جميع المتغيرات الحقيقية المتسببة في الحادث‪ ،‬وذلك‬
‫بفحص عينة نوعية من مختلف أنواع الحوادث بأسلوب علمي‪.‬‬

‫‪236‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪53‬‬
‫الشكل ‪ 27‬منوذج للصفر األوىل ع استمارة تقرنر حادث عروري لوالن أورنغون‬

‫‪237‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪53‬‬
‫الشكل ‪ 28‬منوذج للصفر الثاني ع استمارة تقرنر حادث عروري لوالن أورنغون‬

‫‪238‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الحادي عشر‪ :‬حوادث المشاة والدراجات اآللية‬

‫االصطدام األساسي والفرعي‬


‫خصائص توثر حرك املشاة الضالة يف احلوادث‬
‫مجع املةلوعات ع عوقع احلادث‬
‫هيئات اصطدام املركح باملشاة‬
‫تطحيقات حوادث املشاة اليت تصاححها ق ف الضري يف الفضاء ي زحفه‬
‫تفاصيل األضرار علي الضري واملركح‬
‫تقدنر سرع املركح املتورط يف حوادث املشاة‬
‫تقدنر سرع املركح ع خالل الةالعات الزحفي اليت خلّفتها اإلطارات‬
‫تقدنر سرع املركح ع خالل عساف ق ف الضري‬
‫تقدنر سرع املركح وفق قانون احلرك‬
‫تقدنر سرع املركح وفق استنحاطات قوان الطاق واحلرك‬
‫تقدنر سرع املركح وفق عا أوردا ليمربت‬
‫تقدنر سرع املركح ع خالل أقوال الشهود والسائق‬
‫تقدنر سرع املركح ع خالل عمق األضرار الظاهرة علي املركح‬
‫حتدند عوقع اصطدام الضري باملركح وحال حرك املركح قحيل االصطدام‬
‫سرع حرك املشاة‬
‫حوادث الدراجات اآللي‬
‫الشواهد املادن للدراجات اآللي‬
‫تقدنر سرع الدراج اآللي عند اصطداعها جبسم أو عركح‬

‫‪239‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫حوادث المشاة والدراجات اآللية‬

‫نشكل املشاة عا نسحته ‪ %30‬ع مجل وفيات حوادث السري يف الةا الةريب‪ ،‬وتتاوح تلك‬
‫النسب يف الدول املتطورة ب ‪ 18‬و‪ ،%20‬أعا يف دول الةا الثالث فتفوق ‪ .%40‬وتقع ثلثا‬
‫حوادث املشاة يف الوالنات املتردة األعرنكي يف املساء‪ ،‬كما نشكل ال ن تةدوا ‪ 15‬سن حوايل‬
‫ثلث وفيات املشاة‪ .18‬والضرر الواقع علي املشاة عند التراعهم باملركح نكون واضرا دون كثري‬
‫ع احلساب‪ ،‬فوزن املشاة الفيف ال ي هو ب ‪ 40‬و‪ 115‬كيلوجرام باملقارن عع وزن املركح‬
‫الحالغ يف املتوسط ط ونصف ‪-‬أي ‪ 1500‬كيلوجرام ‪-‬وسرع ال تتةدى ‪ 7‬كيلوعتات يف‬
‫الساع باملقارن عع سرع املركح الةالي واليت تفوق سرع املشاة مبراحل‪ ،‬واجساعهم اهلش باملقارن‬
‫عع جسم املركح الصلب مما نفضي إىل إصابات مميت ‪ .‬وع هنا تويت أمهي الترقيق يف احلوادث‬
‫املتةلق باملشاة‪ .‬وتصاحب حوادث املشاة كثري ع الدعاء‪ ،‬كما تكون عفزع لكثرة هتشم أعضاء‬
‫الضري وتوثر أطرافه‪.‬‬

‫إن االصطدام الواقع ب املشاة واملركحات حباج إىل عنان فائق جبميع تفاصيل احلادث ع أجل‬
‫الوصول اىل احلقائق املتةلق باحلادث‪ .‬واحلقيق أن حوادث املشاة تةد صةح يف إعادة بنائها ع‬
‫جدند؛ ل ا ف ن حوادث املشاة اليت تضلع فيها أكثر ع عركح تكون شدندة التةقيد ‪ .20‬ونرى‬
‫العربت‪ 18‬أن خطو بسيطا يف قياس عستوى الضرر احلاصل لغطاء احملرك ع شونه تقدنر سرع‬
‫املركح بشكل خاطئ كحري‪ .‬وع هنا كان البد ع تقدنر السرع بطرنقت خمتلفت ‪ .‬ولةل‬
‫اجملمة بدق ع عوقع احلادث‪ ،‬هي ع أهم عا نة احملقق يف التوصل إىل‬ ‫التفاصيل الدقيق ّ‬
‫السرعات الدقيق للمركح الضالة يف احلادث‪ ،‬وإىل إعادة تصور جمرنات احلادث‪ .‬وتشمل‬
‫املةلوعات والتفاصيل املطلوب التالي ‪:‬‬

‫‪ ‬تفاصيل المركبة‪ :‬تفاصيل واجه املركح وخلفيتها يف شكلها اهلندسي واألطراف الحارزة‬
‫فيها‪ ،‬وتفاصيل األضرار وعمقها وعساح السط املتضرر‪ ،‬واجتاا الضرر‪.‬‬
‫‪ ‬تفاصيل المشاة‪ :‬شاعل الوزن والطول والةمر وحركتهم يف احلادث‪.‬‬
‫‪ ‬تفاصيل اإلصابات‪ :‬عواضع اإلصابات وبالغ األضرار‪.‬‬

‫‪240‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ ‬حالة االصطدا ‪ :‬عساح االلتماس واجتاهه‪.‬‬


‫‪ ‬تفاصيل الطريق‪ :‬سرع الطرنق وعرضه ووجود األشياء اليت ع شو ا إخفاء املشاة عند‬
‫حتركهم عثل األشجار اليت تةيق النظر واملركحات املتوقف علي جانب الطرنق‪ ،‬وعستوى‬
‫اإلضاءة وغري ذلك‪.‬‬

‫نشكل حتدند عوقع االصطدام بدق ‪-‬يف غالب األحوال ‪-‬أعرا صةحا بالنسح للمرقق والشهود‪.‬‬
‫ونصطدم املشاة يف ‪ %75‬ع احلاالت بالصداعات األعاعي للمركح وغطاء حمركها أوال‪.18‬‬

‫يشكل المشاة أكثر من ‪ %30‬من جملة وفيات حوادث السير في العالم العربي‪،‬‬
‫وتتراوح تلك النسب في الدول المتطورة بين ‪ 18‬و‪ ،%20‬أما في دول العالم الثالث‬
‫فتفوق ‪.%40‬‬

‫االصطدا األساسي والفرعي‬

‫ميك جتزأة حوادث املشاة إىل جزئ رئيس ‪ :‬أساسي وهو ال ي نكون ب اإلنسان واملركح وهو‬
‫ال ي نتسحب يف اإلصابات الحليغ للمشاة‪ ،‬وفرعي وهو ال ي نلي األساسي‪ ،‬ونكون ب االنسان‬
‫والطرنق‪ .‬وسزأ (ملربت) وغريا حوادث االصطداعات األعاعي إىل ثالث عراحل‪ ،‬كالتايل‪18‬و‪:22‬‬

‫‪ ‬مرحلة االصطدا ‪ :‬ونصطدم فيه جزء ع جسم اإلنسان بالص ّدام األعاعي‪ ،‬وعا نةلوا‬
‫يف واجه املركح ‪ ،‬أو سط احملرك أو احلاجز الزجاجي األعاعي املةروف باحلاجز اهلوائي‪.‬‬
‫وحينها نتسارع جسم املشاة ليقارب سرع املركح ‪.‬‬
‫‪ ‬مرحلة الطيران‪ :‬يف حال دهس السائق للكاب ف ن ذلك ع شونه فصل جسم الضري‬
‫ع املركح وارتطاعه باألرا بةد أن نكون قد ق ف يف اهلواء بشكل طليق أو عا نسمي‬
‫يف عصطل الترقيق عرحل "الطريان احلر"‪ّ ،‬أعا إذا نقم السائق بدهس الفراعل قحل‬
‫أو يف أثناء اإلرتطام‪ ،‬ف ن ذلك ع شونه أن جتر املركح جسم الضري وهو علي سط‬
‫املركح أو أسفلها‪ ،‬وق فه يف أي عكان علي اعتداد حرك سري املركح ‪ .‬ونةد حشر املشاة‬
‫أسفل املركح وع ي دهسهم أعرا نادرا‪ ،‬عا نك الضري عستلقيا علي الطرنق قحل‬

‫‪241‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫نقم باستخدام‬ ‫االصطدام‪ ،‬أو أن نكون السائق قد دهس الكاب بشكل جزئي أو‬
‫الكاب ‪.‬‬
‫‪ ‬التدحرج واالن الق‪ :‬نتدحرج أو ننزلق جسم املشاة بةد ارتطاعه باألرا إىل عكان‬
‫استقرارا النهائي بةد احلادث‪ .‬وقد نصطدم يف أثناء ذلك بوي شيء نةتا طرنقه ع‬
‫شجر أو رصيف أو عمود أو حجر‪ .‬وتحلغ عجل املشاة التقصرين يف أثناء ذلك حنو‬
‫‪ %70‬إىل ‪ %120‬ع عجل اجلاذبي األرضي الحالغ ‪ 9.81‬م‪ /‬ث‪ .2‬وقد أاهرت‬
‫التجارب املخربن عع الدعي املشا للحالغ أ ا تحلغ ‪ %70‬ع عجل اجلاذبي األرضي‬
‫علي الطرق اجلاف ‪ ،‬وأ ا ‪ %55‬ع ذلك علي الطرق الرطح ‪.‬‬

‫يمكن تجزأة حوادث المشاة إلى جزئين رئيسين‪ :‬أساسي ويكون بين اإلنسان‬
‫والمركبة وهو الذي يتسبب في اإلصابات البليغة للمشاة‪ ،‬وفرعي ويلي األساسي‬
‫ويكون بين االنسان والطريق‪.‬‬

‫خصائص تأثر حركة المشاة الضالعين في الحوادث‬

‫تتاوح دالئل الترام الضري باملركح ب آثار وكو ا عس للغحار ع علي املركح ‪ ،‬إىل أضرار بين‬
‫وجلي يف املركح ‪ .‬ففي السرعات املنخفض اليت هي دون ‪ 15‬كم‪/‬س تكون اآلثار املتحقي آثار‬
‫عس ا سطري للمركح ‪ ،‬وتكون األضرار عوضةي عند سرعات أكثر ع ‪ 26‬كم‪/‬س‪ ،‬وتكون‬
‫األضرار كحرية علي السيارة عند سرعات تفوق ‪ 70‬كم‪/‬س‪ .22‬ونة عوقع الترام الضري باملركح‬
‫علي عةرف عوقع الضري بالنسح للمركح عند أول اصطدام املركح بالضري ‪ ،‬واجتاا حرك الضري‬
‫وقت االلترام باملركح ‪ .22‬وقد لص ملربت‪ 18‬خصائص توثر حرك املشاة بناء علي اختحارات‬
‫عةملي لدعي ذكي تصطدعها عركحات تتررك بسرعات دون ‪ 50‬كم‪/‬س يف التايل‪:‬‬

‫‪ ‬حركة المشاة قبل االصطدا ‪ :‬تتوثر حرك املشاة يف أثناء احلادث كثريا حبركتهم قحل‬
‫احلادث‪ .‬وال تتوثر إصابات املشاة يف الغالب حبركتهم قحل احلادث‪.‬‬

‫‪242‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ ‬موقع أرجل المشاة عند االصطدا ‪ :‬حيدد عوقع رجل الضري عند بدء االصطدام‬
‫حرك دورانه وطرنق اصطدام رأسه‪ .‬وهناك ثالث عواضع الصطدام الرأس باملركح ‪ ،‬وال‬
‫تتوثر يف غالحها بسرع املركح أو خبصائص واجهتها؛ وتشمل املواضع الثالث التايل‪:‬‬

‫اصطدا مقدمة الرأس والوجه‪ :‬عند قطع املاشي للطرنق ع مي الطرنق‬ ‫‪-‬‬

‫واصطدام املركح به عقدعا رجله اليمىن ف ن حرك دورانه تنتهي باصطدام عقدع‬
‫رأسه بسط احملرك أو باحلاجز الزجاجي األعاعي‪ .‬وباملثل حيصل عثل ذلك إذا‬
‫قطع الطرنق ع اليسار إىل اليم عقدعا رجله اليسرى وقت اصطدام املركح به‪.‬‬
‫اصطدا مؤخرة الرأس‪ :‬تصطدم عؤخرة رأس املاشي بسط احملرك أو احلاجز‬ ‫‪-‬‬

‫الزجاجي األعاعي عندعا تكون حرك الضري علي عكس امل كور سابقا‪ ،‬أي‬
‫إذا قطع الطرنق ع اليم وكانت رجله اليسرى هي املتقدع عند وقوع احلادث‪،‬‬
‫وع يَّ ف ن حرك دورانه تكون علي عكس سابقتها‪ ،‬ول لك ف ن عؤخرة رأسه‬
‫نصطدم بسط احملرك أو باحلاجز الزجاجي‪ .‬وك ا احلال بالنسح لقطع الطرنق‬
‫ع اليسار إىل اليم ‪.‬‬
‫اصطدا جانب الرأس‪ :‬عندعا تكون الرجالن حماذن إحدامها لألخرى‪ ،‬ف ن‬ ‫‪-‬‬

‫حرك الدوران تتالشي‪ ،‬وبالتايل ف ن الرأس نصطدم ع جانحه عحاشرة بسط‬


‫احملرك أو باحلاجز الزجاجي‪.‬‬
‫‪ ‬حجم ووزن المشاة‪ :‬تتوثر حرك اجلسم الضالع يف احلادث بشكل نوعي عع طوله‬
‫النسي عقارن بارتفاع عقدع املركح ‪ .‬وع هنا تويت الفوارق اجلوهرن ب حوادث األطفال‬
‫والحالغ ‪.‬‬
‫‪ ‬نقطة االصطدا بالمركبة‬
‫ال اوية األمامية للمركبة‪ :‬نتةقد تقدنر حرك جسم الضري عند اصطداعه بزاون‬ ‫‪-‬‬

‫املركح ‪ .‬ونتوثر اصطدام رأس الضالع يف احلادث مبوقع وجودا ووضع رجليه وطوله‪.‬‬
‫واجهة المركبة‪ :‬تتوثر حرك الضري عند اصطداعه باملركح مبوضع رجليه‪ ،‬وقد‬ ‫‪-‬‬

‫سحق التفصيل فيه‪.‬‬

‫‪243‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫علي احملقق تفرص إصاب الضري والحرث ع جزء املركح املسحب ل صاب ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ونرتدي أو ننتةل املشاة أح ن أو نةل جلدن أو عطاطي أو عثل ذلك‪ .‬ونقوم‬


‫وزن املشاة بالضغط عليها ‪-‬أي حنو األرا بسحب اجلاذبي ‪-‬واليت بدورها توفر‬
‫احتكاكا ب قاع األح ن وسط الطرنق تساهم األح ن يف ثحات املشاة علي‬
‫الطرنق‪ .‬وعند اصطدام املركح باملشاة تقوم األح ن مبقاوع اندفاعهم بسحب‬
‫احتكاكها بسط الطرنق‪ ،‬وع يّ كثريا عا تنخلع ع أرجل الضرانا عند‬
‫اصطدام املركح بركح الضري ‪ .‬وندور الضري حول عركز ثقله حنو سط حمرك‬
‫املركح ‪.20‬‬
‫عند اصطدام املشاة بص ّدام املركح ‪ ،‬نقع الكسر يف رجل الضري علي عستوى‬ ‫‪-‬‬

‫ارتفاع اجلزء الحارز ع صدام املركح ع األرا‪ ،20‬وع يّ ميك للمرقق قياس‬
‫ارتفاع اإلصاب يف رجل الضري وعقارنتها علي أرا الواقع باملركح اليت تسححت‬
‫فيها‪ .‬وعثل تلك الدالئل عهم يف حوادث اهلروب‪.‬‬
‫‪ ‬سرعة االصطدا ‪ :‬تةد سرع املركح عند االصطدام الةاعل األهم ‪-‬دون عنازع ‪-‬املؤثر‬
‫يف بالغ اإلصاب ‪.‬‬
‫‪ ‬خصائص واجهة المركبة‪ :‬نةد ارتفاع عقدع املركح واألجزاء الحارزة فيها ودرج عيالن‬
‫غطاء سط احملرك‪ ،‬ودنناعيكي واجه احملرك ‪-‬بشكل عام ‪-‬ع األعور اليت تساهم يف‬
‫حرك جسم الضري بةد االصطدام‪ .‬وكلما كانت عقدع املركح عالي ‪ ،‬كلما قل عةها‬
‫احتمال دوران الضري حنو سط احملرك‪ .‬وتةد عساح سط غطاء احملرك ذات توثري‬
‫حمدود يف احلادث ‪-‬السيما الرأس ‪-‬عا تك سرع املركح عالي ‪ .‬وغالحا عا مييل الضري‬
‫علوا غطاء سط احملرك حنو اليم أو الشمال –وذلك وفقا لنقط بدان االصطدام‬ ‫بةد ّ‬
‫ب املركح واملشاة ‪-‬بسحب عيالن غالب تلك األسط حنو اليم والشمال ‪.20‬‬

‫نرى ملربت‪ 18‬أن واجهة المركبة وص ّدامها المنخفضين وغطاء احملرك املائل‬ ‫‪-‬‬

‫بشكل بسيط سحب يف ارتطام رأس الضري باحلاجز الزجاجي بسرع تتاوح‬
‫نسحتها ب ‪ 100‬و‪ %140‬ع سرع اصطدام املركح باملاشي‪ .‬وعند انفصال‬
‫الضري ع املركح ف ن سرع سقوط جسدا نحلغ نسحتها ‪ %60‬ع سرع املركح‬

‫‪244‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫عند أول اصطدام به‪ .‬ونصطدم صطّدام املركح يف ه ا األحوال باجلزء األعلي‬
‫ع رجل الطفل‪ ،‬أو اجلزء األسفل ع حوضه أو ج عه‪ ،‬أعا بالنسح للحالغ ف ن‬
‫الص ّدام املنخفل نصدم ركحته أو اجلزء األسفل ع رجله وذلك قحل أن نرتطم‬
‫بسط غطاء احملرك أو باحلاجز الزجاجي‪ .‬وقد نق ف الضري فوق سط املركح‬
‫لو كانت سرع املركح عالي ألن ع شو ا أن سةل حرك دوران الضري عالي ‪.‬‬
‫ونرى فان كريك‪ 20‬أن املشاة نق فون قرنحا ع قاعدة احلاجب الزجاجي أو عليه‬
‫عندعا تكون سرع االصطدام حنو ‪ 65‬كم‪/‬س‪.‬‬
‫أعا الواجهات المسطحة ع أعثال واجهات "الفانات" )‪ (vans‬ف ن السرع‬ ‫‪-‬‬

‫اليت نصطدم ا الرأس يف املركح تساوي سرع املركح ‪ ،‬حيث تكون حرك دوران‬
‫الضري حمدودة‪.‬‬
‫أعا الواجهات العمودية الطويلة ع عثل الشاحنات واحلافالت ف ن املشاة‬ ‫‪-‬‬

‫نصطدعون بص ّدام تلك املركحات أو شحك عشةاعها فوق عستوى عركز ثقل‬
‫الضري ‪ .‬وع شون ذلك أن سةل اجلسم ندور حنو أسفل املركح ‪ ،‬وع يَّ فقد‬
‫نُدهس بالةجالت اللفي أو قد نسرل باألجزاء اليت هي يف أسفل املركح أو‬
‫بقاعدهتا‪.‬‬
‫‪ ‬مستوى ضرر واجهة المركبة وانبعاجها‪ :‬ع شون ذلك خفل طاق االصطدام املتكون‬
‫ع خالل عرون الصفائ املةدني لسط غطاء املركح مما نفضي إىل خفسها حنو الداخل‪.‬‬
‫‪ ‬رد فةل املشاة‪.‬‬
‫‪ ‬عستوى خفل سرع املركح ‪.‬‬
‫‪ ‬وعستوى قوة االحتكاك ب املركح واملشاة‪.‬‬

‫جمع المعلومات من موقع الحادث‬


‫ميك تصنيف املةلوعات املطلوب إلعادة تصور حوادث املشاة إىل ثالث أنواع‪ ،‬ميك تلخيصها‬
‫يف التايل‪:22‬‬

‫‪245‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ o‬المعلومات المجمعة من موقع الحدث‪ :‬تكون عثل ه ا املةلوعات جوهرن ‪ ،‬إالّ أن‬
‫دق النتائب املستنحط عنها تةتمد علي دق عالحظ الشواهد ودق قياسها‪ .‬وهناك‬
‫عةلوعات كثرية ميك االستفادة عنها فور وقوع احلادث‪ ،‬وال تلحث كثريا عنها أن تتررك‬
‫ع عواقةها األصلي جراء حرك املرور والناس‪.‬‬
‫‪ o‬المعلومات المستقاة من السواق والركاب والشهود‪ :‬وهي عةلوعات اني ملا نووله‬
‫الشاهد أو نظ أنه قد رآا‪ ،‬ل ا فقد تصنف عثل تلك املةلوعات علي أ ا غري دقيق ‪،‬‬
‫السيما أن األحداث جتري بشكل سرنع‪ ،‬ال ميك إدراك تفاصيلها بشكل سهل‪ .‬وبسحب‬
‫عدم خربة الشهود لدنناعيكي االصطدام وعالحظ املوقع النهائي لسكون الضري ‪.‬‬
‫نفضل سؤال الشهود ع املوقع ال ي نزل فيه الضري إىل الطرنق‪ ،‬واالجتاا ال ي حترك‬
‫ّ‬
‫فيه‪.‬‬
‫‪ o‬معلومات األداء‪ :‬وتشمل عثل ه ا املةلوعات سرع املشاة‪ ،‬وزع رد الفةل‪ ،‬والةجل‬
‫التقصرين ل طار املقفل‪ .‬وعثل تلك املةلوعات جتمع ع خالل املةلوعات والفرص‪.‬‬
‫ولةل كثريا عنها عقدرة خمتربنا‪ .‬وتتسم ه ا أ ا ال حتمل قيم واحدة بل تتاوح قيمها‬
‫ب قيم صغرى وأخرى كربى‪.‬‬

‫حيدد عوقع رجل الضري عند بدء االصطدام حرك دورانه وطرنق اصطدام رأسه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عند قطع املاشي للطرنق ع مي الطرنق واصطدام املركح به عقدعا رجله اليمىن ف ن‬ ‫‪‬‬
‫حرك دورانه تنتهي باصطدام عقدع رأسه بسط احملرك أو باحلاجز الزجاجي‪.‬‬
‫تصطدم عؤخرة رأس املاشي بسط احملرك أو احلاجز الزجاجي األعاعي عندعا تكون‬ ‫‪‬‬
‫حرك الضري ع عيمن الطرنق وكانت رجله اليسرى هي املتقدع عند وقوع‬
‫احلادث‪.‬‬
‫عندعا تكون الرجالن حماذنت ‪ ،‬ف ن حرك الدوران تتالشي‪ ،‬وبالتايل ف ن الرأس‬ ‫‪‬‬
‫نصطدم ع جانحه عحاشرة بسط احملرك أو باحلاجز الزجاجي‪.‬‬

‫‪246‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫هيئات اصطدا المركبة بالمشاة‬


‫هناك هيئات كثرية وعةقدة عند عواجه اإلنسان للمركح ح اصطداعه ا‪ ،‬وقد جاء ذكر‬
‫طرف ع املوضوع سابقا ع حيث حرك املشاة وفق حرك رجله‪ .‬وسوف نتم التطرق هنا إىل‬
‫عراحل اصطدام الضري باملركح ‪ ،‬وذلك لمس هيئات عاع ‪ ،‬صنّفها عدد ع الحاحث ‪22‬و‪54‬و‪.55‬‬
‫وتةد ه ا اهليئات عقانيس للمهتم يف قضانا حوادث املشاة‪ .‬وعةرف احملقق ا اهليئات تةينه‬
‫علي عةرف كيفي حصول اإلصابات‪.‬‬

‫الصور ‪ :74-72‬توض الصور الثالث اصطدام املركح ع عقدعتها بالضري (‪ )1‬ي عقدع‬
‫سط احملرك‪ ،‬ي ارتطام رأسه باحلاجب الزجاجي يف الوسط ي تحةه باقي جسدا (‪ .)3‬وتظهر‬
‫الصورة املكربة (‪ )2‬شيئا ع شةر الضري علي الزجاج املتدهور‬

‫ش كلل‬

‫‪247‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫هناك هيئات كثيرة ومعقدة عند مواجهة اإلنسان للمركبة حين اصطدامه بها‪ ،‬وهناك‬
‫خمس هيئات عامة هي األكثرحدوثا وفق ما صنفه عدد من الباحثين‪ .‬وتعد هذه‬
‫الهيئات مقاييس للمهتمين في قضايا حوادث المشاة‪ .‬ومعرفة المحقق بهذه الهيئات‬
‫تعينه على معرفة كيفية حصول اإلصابات‬

‫الصور ‪ :78-75‬تح الصور األربع اصطدام املركح بوحد املشاة ع الرك األعاعي‬
‫للسيارة ي ارتطاعه باحلاجز الزجاجي (الصورة ‪ 1‬اليمىن فوق)‪ ،‬ي علي السط الةلوي‬
‫للمقصورة كما هو جلي ع آثار املس لسط املركح (الصورة ‪ 2‬اليسرى فوق)‪ ،‬ي‬
‫سقوطه خلف السيارة (الصورتان السفليتان ‪ 3‬و‪ .)4‬وغالحا عا تقع أح ن ونةل املشاة يف‬
‫أعاك قرنح ع عوقع االصطدام األول‪ ،‬عا نقم أحد بتررنكها‪.‬‬

‫‪ .1‬عسار اإلحاط (‪)Wrap‬‬


‫وهي الطرنق الغالح يف حوادث املشاة حيث تكون املركح املصطدع بالضري يف‬
‫جراء دهس الفراعل‪ .‬ويف غالب‬
‫حال اخنفاا للسرع –أي يف عجل تقصرين ع ّ‬

‫‪248‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫ه ا احلوادث نكون االصطدام بورجل الضري أوال حيث تكون عقدع املركح‬
‫عنخفض (شكل ‪ ،)1-29‬وع يّ حييط اجلزء األعلي ع ج عه مبقدع املركح‬
‫اليت هي دون ارتفاع الضري أو نكون عركز ثقل جسم الضري قابل للدوران (شكل‬
‫‪ ،)2-29‬ونندفع صدرا بةدها ليصطدم بسط احملرك (شكل ‪ ،)3-29‬ونتحع‬
‫ذلك رأسه وكونه ميس سط احملرك فاحلاجب الزجاجي للمركح وال ي ميكث عليه‬
‫قليال ‪-‬أو يف بةل األحوال السقوط ع الطرف‪54‬و‪- 56‬ي ارتطاعه باألرا (شكل‬
‫‪.)4-29‬‬

‫وإذا كانت سرع املركح عالي ‪ ،‬سريتطم جسم الضري باحلاجب الزجاجي ي دعاعات احلاجب‬
‫الزجاجي أو نندفع عحاشرة حنو سط املركح ‪ .‬وبةد االصطداعات الثانون ه ا‪ ،‬نق ف الضري‬
‫حنو األعام –أي أعام املركح –علي حنو اندفاع الق نف بشكل عقوس‪ ،‬وع يَّ ترتطم باألرا‪،‬‬
‫بفةل اجلاذبي األرضي ‪ .‬ونسمي اندفاع جسم الضري حنو سط املركح ‪ ،‬أو سقوطها أسفلها‪،‬‬
‫يف أثناء حترك املركح "باحلمل" حيث تقوم املركح حبمل الضري يف أثناء حتركها‪ ،‬شرنط أالّ نةلق‬
‫أي طرف ع الضري أو أي جزء ع عالبسه بوي جزء ع املركح ‪.41‬‬

‫الشكل ‪ 29‬عراحل اصطدام السيارة باملشاة بطرنق عا نةرف بالغلف أو اإلحاط‬

‫(‪) 2‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫(‪) 4‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪ .2‬الوثب ع أحد أركان املركح‬


‫تشمل ه ا اهليئ املركحات اليت هي يف حال اخنفاا للسرع بسحب دهس السائق‬
‫للفراعل‪ ،‬أو تلك اليت نقم السائق فيها بدهس الفراعل (شكل ‪ .)1-30‬ونكون‬
‫الضري يف ه ا اهليئ قد اصطدم بوحد الركن األعاعي للمركح (شكل ‪-30‬‬

‫‪249‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ .)2‬أو نكون الترام جلسم الضري ع خالل رجليه املصطدعت برك املركح ‪،‬‬
‫وع يّ نتحةه ج عه حنو سط احملرك‪ .‬وبسحب أن عوقع جسم الضري نكون قرنحا‬
‫ع جنب املركح (شكل ‪ )3-30‬ف نه نواصل طرنقه حنو األرا دومنا اصطدام‬
‫ن كر بسط احملرك‪ ،‬بل نكون اصطداعه بسط الطرنق (شكل ‪ .)4.30‬وقد‬
‫نصطدم رأس الضري باملركح ‪ ،‬أو قد ال نلمسها ‪54‬و‪.56‬‬

‫الشكل ‪ 30‬عراحل اصطدام املشاة بالسيارة وفق طرنق عا نةرف بالوثب أو القفز ع رك‬
‫املركح‬

‫(‪) 2‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫(‪)3‬‬
‫(‪)4‬‬

‫‪ .3‬الوثب حنو سقف املركح (‪)Roof Voult‬‬


‫نندفع الضري ‪-‬ال ي نكون عركز ثقل جسمه أرفع ع عقدع املركح اليت اصطدعت‬
‫به (شكل ‪ )1-31‬وهي عسرع ‪-‬يف اهلواء‪ ،‬وذلك يف عستوى عواز لسقف املركح‬
‫أو أرفع ع ذلك (شكل ‪ .)2-31‬وتدور رجال الضري حنو األعلي يف ه ا اهليئ‬
‫وكونه واقف علي رأسه علي السقف أو قرنحا عنه (شكل ‪ .)3-31‬وننتهي الوثب‬
‫عندعا نهوي جسم الضري حنو األرا ع فوق سقف املركح ‪ ،‬وقد نرتطم مبؤخرة‬
‫املركح أثناء ذلك (شكل ‪ .)4-31‬وال نلرظ يف غالب األحيان عثل ه ا اهليئ‬
‫ع االصطدام يف سرعات دون ‪ 32‬كم‪/‬س‪ ،‬ذلك أن عثل ه ا االصطداعات‬
‫الشدندة تتكرر يف سرعات تفوق ‪ 60‬كم‪/‬س‪ 54‬و‪.56‬‬

‫‪250‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الشكل ‪ 31‬طرنق عا نةرف بالوثب أو القفز حنو احلاجز الزجاجي ي سقف املركح‬

‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪ .4‬الشقلح األعاعي‬
‫تةد ه ا اهليئ اعتدادا للهيئ األوىل املةروف باإلحاط ‪ ،‬وشحيه باهليئ الثالث املةروف‬
‫بالوثب فوق السقف‪ ،‬وتكون املركح املسرع املصطدع بالضري علي ه ا اهليئ‬
‫(شكل ‪ )1-32‬يف حال اخنفاا للسرع عسحح يف دفع الضري بقوة حنو األعام‬
‫(شكل ‪ )2-32‬علي هيئ شقلح أعاعي فيدور جسم الضري يف اهلواء (شكل‬
‫‪ )3-32‬ي نهوي بقوة حنو األرا أعام املركح (شكل ‪ )4-27‬عسحح إصابات‬
‫بليغ يف رأس الضري أو قاتل ‪ .‬وعثل ه ا الوضع ال نةد عولوفا يف حوادث األطفال‪.‬‬
‫كما أنه نادر الوقوع فال نكاد نتجاوز نسحته ‪ %2‬ع جمموع حوادث‬
‫املشاة‪54‬و‪55‬و‪.56‬‬

‫الشكل ‪ :32‬عراحل اصطدام السيارة بالضري وفق طرنق عا نةرف بالقفز‬


‫حنو احلاجز الزجاجي والسقوط أعام املركح‬

‫(‪) 2‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪251‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ .5‬االندفاع األعاعي (‪)Forward Projection‬‬


‫وتةد ه ا اهليئ اليت نصطدم فيها الضري مبركح ذات واجه عسطر ‪-‬عثل احلافالت‬
‫والشاحنات ‪-‬ثاي أكثر هيئ شيوعا يف حوادث املشاة (شكل ‪ .)1-33‬ونكون عركز ثقل‬
‫الضري دون عستوى واجه املركح ‪ .‬ونتسارع فيها حرك جسم الضري بشكل عستقيم لتصل‬
‫إىل سرع املركح (شكل ‪ ،)2-33‬وع يّ نرتطم باألرا أعام املركح (شكل ‪3-33‬و‪.)4‬‬

‫الشكل ‪ :33‬االصطدام بواجه عركح عسطر واالندفاع حنو األعام‬

‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫وكما هو ب ّ مما سحق ف ن كل تلك اهليئات عرتحط باالصطداعات األعاعي ‪ّ .‬أعا اصطداعات‬
‫املشاة باألسط اجلانحي للمركح فال ختلّف شواهد عادن ‪ 20‬كاليت ختلّفها االصطداعات األعاعي ‪.‬‬

‫تطبيقات حوادث المشاة التي تصاحبها قذف الضحية في الفضاء ثم زحفه‬


‫نتم التةاعل عع حوادث السري اليت نضلع فيها املشاة بطرنق عغانرة لتلك اليت هي ب عركحت ‪،‬‬
‫أو أكثر‪ ،‬أو ب عركح وجسم صلب ثابت‪ ،‬أو بغريها‪ .‬ونرى بةل الحاحث ‪ 29‬أن حرك املشاة‬
‫قحل احلادث ال تةد عهم ‪ ،‬بسحب بطو حرك املشاة عقارن باملركح ‪ .‬أعا سرع املركح وواجهتها‬
‫فتؤثران بشدة يف بالغ احلادث‪ ،‬وعلي طحية حرك الضري بةد اصطدام املركح ا‪ ،‬ع إحاطته‪،‬‬
‫أو ق فه حنو األعام‪ ،‬أو غري ذلك مما جاء ذكرا سابقا‪ .‬وعند إعادة بناء احلادث وطحيةته‪ ،‬نتم‬
‫االستةان بالشواهد املادن بشكل كحري‪ .‬وتشمل ه ا الشواهد أعورا كثرية‪ ،‬عنها‪ :‬عوقع الفس‬
‫علي املركح وشكله‪ ،‬وطحية اإلصابات وعوقةها‪ ،‬وعواقع االصطدام علي املركح وعلي الضري ‪،‬‬
‫وعواقع استقرارمها‪ ،‬والةالعات األرضي ‪ ،‬وغري ذلك‪ .‬وسوف نقوم بترليل عا نقع بدق يف الفقرات‬

‫‪252‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫املقحل حىت تتسىن لنا عةرف النماذج الرناضي اليت مت استخداعها يف حتليل عثل تلك احلوادث‪.‬‬
‫وعلي احملقق إدراك كل تلك التفاصيل؛ كي نتمك ع تقدنر مجيع السرعات واملسافات‪،‬‬
‫وحساب األزعن الالزع يف التقدنرات احلسابي ‪ .‬ي نتحةها باملةادالت اليت تساهم يف تقدنر‬
‫املطالب الضرورن ‪ ،‬ي نتحع كل ذلك مبثال تطحيقي‪.‬‬

‫نكون الترام جسم الضري بسط املركح يف املدة ع "ز‪ "0‬إىل "زس‪ ،"1‬ونكون سري املركح فيها‬
‫بسرع ابتدائي ثابت (عس‪ ،)0‬وذلك ع أول حلظ الترام اجلسم باحلاجب الزجاجي‪ .‬ونشري‬
‫"س" يف الرعز السابق ويف الرعوز األخرى املقحل إىل السيارة؛ كما نشري "م" يف الرعوز إىل املشاة‪.‬‬
‫بُةيد ذلك‪ ،‬وبينما ال تزال املركح تسري بنفس سرعتها األولي ‪ ،‬نكون قد ارتفع جسم الضري‬
‫(عركز ثقله) ع األرا‪ ،‬حنو األعام مبساف أفقي تساوي "ل" وعلي ارتفاع ع األرا عقدارا‬
‫"ف"‪.‬‬
‫الشكل ‪ 34‬نوض تفاصيل حوادث املشاة اليت تصاححها ق ف يف اهلواء ي سرل‬

‫وإذا عا مت ق ف الضري إىل األعام دون صةودا علي املركح ‪ ،‬نكون اجلسم قد ارتد عحاشرة وصةد‬
‫يف اهلواء بسرع تحلغ " عم‪ ."0‬وفيما عدا ذلك ف ن املركح تواصل سريها‪ ،‬وك لك جسم الضري ‪،‬‬
‫بسرعت خمتلفت ‪ ،‬إىل أن نحلغ الزع "ز" عا قيمته " ز‪ ،"0‬حيث نصطدم اجلسم حينها باحلاجب‬
‫الزجاجي‪ ،‬ونلترم ب لك باملركح ‪ .‬وميك ب لك أن نقول‪ :‬إن ز=‪ .0‬ونق ف الضري بةدها يف‬
‫اهلواء بزاون عقدارها "‪ ،"θ‬ونرتطم باألرا بةد عساف تقدنرن هي "ل"‪ ،‬وزع قدرا "زم‪ "1‬ع‬
‫بةد أول الترام للضري باملركح ‪ .‬ونرتطم الضري باألرا بسرع عمودن ‪-‬أي جتاا األرا‪.‬‬

‫‪253‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫وميك تقدنر تلك السرع وفق قوان املق وفات‪ .‬ونسرل بةدها الضري علي األرا‪ ،‬أو‬
‫نزحف بسرع تقصرين ثابت ‪ ،‬ومبةاعل احتكاك قيمته "‪ ،"µ‬إىل أن نستقر بةد عساف تحلغ "لم"‬
‫دون حرك ‪ .‬ونكون حرك جسم الضري يف أثناء زحفه‪ ،‬وفق عةاعل احتكاك اجلسم باألرا‪،‬‬
‫وتساوي "مم"‪ .‬واحلقيق أن جسم الضري نكون عتدحرجا يف أثناء سرله أو انزالقه علي الطرنق‪،‬‬
‫وقد تصاححه قفزات‪ ،‬أو ارتدادات ع األرا‪ .‬وكما مت ذكرا نكون جسم الضري قد قطع‬
‫عساف قدرها "لم" ع أول الترام له باملركح ‪ .‬والبد ع التنونه هنا‪ ،‬أن النماذج الرناضي بنيت‬
‫علي افتاا السرل والتدحرج وحسب‪ ،‬دون احتساب أن قفزات عرافق ‪ ،‬أو ارتدادات جلسم‬
‫الضري ع األرا يف اهلواء‪ .‬ونفتا أن حرك جسم املركح تكون بسرع عغانرة لسرع حترك‬
‫املركح ب االصطدام الثانوي باحلاجب الزجاجي عند الزع " ز‪ ،"0‬إىل عوقع سكون جسم‬
‫الضري عند " زم "‪ .‬ونتم تقدنر قيم املساف اليت تكون املركح قد قطةتها ع حلظ انفصال أو‬
‫حترنر جسم الضري ع سط احلاجب الزجاجي "ز‪ "0‬إىل اللرظ اليت نقوم السائق بتغيري‬
‫سرع عركحته بدهسه املكاب "زس‪- "1‬أي أن حرك املركح خالل ه ا املدة تكون بسرع ثابت ‪.‬‬
‫وميك استخدام "لس‪ "1‬رعزا هل ا املساف ‪ .‬وتتناقص سرع املركح بةدها بوضوح‪ ،‬بسحب دهس‬
‫املكاب إىل أن تقف كلي ع احلرك بةد عساف "لس‪ ،"2‬ومبةدل تناقصي للةجل هي "جس"‪.‬‬
‫كما البد ع عراعاة زاون عيالن سط الطرنق "‪ " φ‬عند إجراء احلسابات‪.‬‬

‫المعادالت الرياضية لتقدير المسافة الكلية لحركة المركبة ومسافة قذف الضحية‬
‫ميك جتزئ املساف الكلي لق ف جسم الضري ع حلظ اصطداعه باملركح ‪ ،‬إىل عوقع استقرارا‬
‫النهائي إىل أربة أجزاء كما هو واض ع الشكل ‪ ،34‬وميك تقدنرها ع خالل املةادل التالي ‪،‬‬
‫والتفاصيل امللرق ا‪:‬‬
‫‪ .1‬ل = ل‪ + 0‬ل‪ + 1‬ل‪ – 2‬لط‬

‫حيث ل = الفرق ب املساف الكلي حلرك املركح ‪ ،‬وعساف ق ف الضري ‪.‬‬


‫ل‪ = 0‬املساف ب عقدع املركح وحاجحها الزجاجي‪ ،‬وهي املساف ب أول تواصل ب‬
‫املركح والضري ‪ ،‬إىل ارتطاعها حباجحها الزجاجي‪.‬‬
‫ل‪ = 1‬املساف ب عقدع املركح والنقط اليت ندهس فيها السائق املكاب ‪ ،‬أي املساف‬
‫اليت كانت املركح تسري فيها بسرعتها االبتدائي الثابت قحل دهسه املكاب ‪.‬‬

‫‪254‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫ل‪ = 2‬املساف اليت قطةتها املركح ع حلظ دهس السائق املكاب إىل عوقع وقوفها‬
‫النهائي‪.‬‬
‫لط = عساف طريان الضري ‪ ،‬أي عدة ق فه يف اهلواء‪ ،‬ع بةد انفصال جسم صاححها‬
‫ع احلاجب الزجاجي‪ ،‬وعساف زحفها أو سرلها وتدحرجها علي األرا إىل‬
‫عوقع سكو ا النهائي بةد السقوط‪.‬‬
‫‪ .2‬ل‪ = 0‬عس‪ × 0‬ز‪0‬‬

‫ز‪ = 0‬الزع ع حلظ االلترام األويل باملركح ‪ ،‬إىل ارتطام الضري باحلاجب الزجاجي‪.‬‬
‫عس‪ = 0‬السرع االبتدائي للمركح ‪ ،‬أي السرع اليت كانت املركح تسري ا قحيل احلادث‬
‫وقحل دهسه للمكاب ‪.‬‬
‫‪ .3‬ل‪ = 1‬عس‪( × 0‬زس‪ - 1‬ز‪)0‬‬
‫(زس‪ - 1‬ز‪ = )0‬الزع ال ي استغرقته املركح ‪ ،‬وهي تسري بسرع ابتدائي ثابت ‪ ،‬بةد‬
‫االصطدام قحل دهس املكاب ‪.‬‬
‫عس‪ = 0‬السرع االبتدائي للمركح ‪.‬‬
‫‪ .4‬عساف التوقف بةد دهس سائق املركح للمكاب وفق عجل تناقصي ثابت ‪:‬‬
‫ل‪( = 2‬ج س‪({×)2‬زس ‪ -‬زس‪2÷}2)1‬‬
‫(زس ‪ -‬زس‪ = )1‬املدة الزعني اليت استغرقتها املركح ع حلظ ارتطام الضري باحلاجب‬
‫الزجاجي إىل عوقع وقوف املركح النهائي‪.‬‬
‫ج س‪ = 2‬الةجل التقصرين للتوقف باملقارن عع عجل اجلاذبي األرضي (ج) اليت تحلغ‬
‫‪ 9.81‬م‪/‬ث‪ 32.174( 2‬قدم‪/‬ث‪ ،)2‬كون نكون ‪ ،0.9‬أي ‪ %90‬ع قيم عجل‬
‫اجلاذبي األرضي ‪.‬‬
‫‪ .5‬عساف طريان الضري ‪-‬أي اجلسم املق وف ‪-‬بسحب احلادث إىل عوضع سقوطه علي‬
‫األرا ي زحفه بةدها إىل عوضع استقرارا (لط ز)‪ ،‬وتتكون ع ثالث عسافات هي‬
‫كالتايل‪ :‬األوىل هي عساف حرك الضري ع حلظ االلترام األويل إىل قحيل ق فه حنو‬
‫املركح ‪ ،‬ونفتضها الحاحثون أ ا تساوي املساف األفقي ب عركز ثقل الضري وعقدع‬
‫املركح ‪ ،‬أي حنو نصف عرا جسم الضري (لح)‪ .‬والثاني عحارة ع عساف ق ف أو‬

‫‪255‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫طريان الضري يف الفضاء ع حلظ حتررا ع احلاجب الزجاجي للمركح إىل عوضع‬
‫ارتطاعه باألرا (لط)‪ .‬والثالث عحارة ع عساف زحف الضري علي األرا إىل عوضع‬
‫استقرارها (لز)‪ .‬وميك تفصيل ذلك يف املةادالت التالي ‪:‬‬
‫لز‬
‫لط ز = لح ‪ +‬لط ‪+‬‬
‫أ) عساف طريان الضري يف الفضاء ع حلظ حتررها ع احلاجب الزجاجي للمركح‬
‫إىل عوضع ارتطاعها باألرا (لط)‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫لط = عم‪( 0‬جتا‪()θ‬زط) – (½)(ج)( جا‪()φ‬زط)‬
‫‪ = θ‬زاون ق ف الضري يف اهلواء بةد أن تتررر ع سط احلاجب‬
‫(‪ .)Pedestrian Forward Projection Angle‬وقد تكون ه ا الزاون‬
‫يف كثري ع األحيان قرنح ع الصفر‪ ،‬حيث نتم ق ف الضري يف اهلواء عحاشرة‬
‫أن أكثر الحاحث أوردوا زوانا ق ف ب ‪40‬‬ ‫إىل األعام دون صةود ن كر‪ .‬إالّ َّ‬
‫إىل ‪ ،130‬عع وجود بةل احلاالت املختربن اليت أاهرت زوانا أكرب ع تلك‬
‫بكثري‪ ،‬فقد وصل بةضها إىل ‪ .350‬وع يَّ ميك احتساب زاون الق ف ب‬
‫صفر و‪ 150‬لالستخدام يف إعادة بناء احلادث وفق عا اقتحه "براك"‪.29‬‬
‫‪ = φ‬زاون عيالن الطرنق‪.‬‬
‫ج = قيم عجل اجلاذبي األرضي (‪ 9.8‬م‪/‬ث‪ 2‬أو ‪ 32.174‬قدم‪/‬ث‪.)2‬‬
‫زط = زع طريان الضري يف الفضاء‪.‬‬
‫عم‪ =0‬سرع الضري بةد اصطداعها باملركح ‪ ،‬وهلا قيم تناسحي عع سرع املركح ‪.‬‬
‫‪ ‬ع ‪ =0‬عس‪δ × 0‬‬
‫‪ = δ‬عةاعل سرع ق ف الضري بالنسح لسرع املركح ‪ ،‬ونسميها بةضهم‬
‫مبةاعل االرتداد (‪ .)Coefficient of Restitution‬وهي قيم ثابت‬
‫بالنسح لسرع املركح ‪ .‬وتستخدم لتقدنر سرع ق ف الضري يف أثناء‬
‫التراعها األويل باملركح ‪ .‬وإذا عا علق شيئ ع عالبس الضري باملركح‬
‫فال نكون هناك ارتداد (‪ ،)Rebound‬وبالتايل ف ن قيمته تكون صفرا‪،‬‬
‫وع يَّ ال نرافق احلادث أي ق ف جلسم الضري يف اهلواء علي النرو‬

‫‪256‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫امل كور سابقا‪ .‬أعا إذا عا احتسحت واحدا (‪ )1‬قيم عةاعل االرتداد ف ن‬
‫ذلك نةين أن االصطدام ب الضري واملركح ع النوع املرن ع عثل‬
‫ارتداد الكرة‪ ،‬أي أن اجلسم نرتد بسرع تفوق سرع املركح أو تساونها‪.‬‬
‫وقد أاهرت بةل التجارب املختربن قيما تحلغ ‪ ،1.3‬وفق عا أوردا‬
‫"براك"‪.98‬‬
‫عس‪ = 0‬سرع املركح بةد اصطداعها بالضري ‪.‬‬
‫= عس‪ × 0‬كس ÷ (كس ‪ +‬كم)‪.‬‬
‫كس= كتل السيارة‪ ،‬وتساوي وز ا علي قيم عجل اجلاذبي ‪.‬‬
‫كم = كتل الضري ع املشاة‪ ،‬أو ع غري ذلك كاحليوان‪.‬‬
‫]ع [جا‪θ‬‬ ‫𝟐‬
‫م𝟎‬ ‫]عم𝟎 [جا‪×2]+ 𝟐θ‬ج×ف×جتا‪√[φ‬‬
‫‪+‬‬ ‫‪ ‬زط =‬
‫ج×جتا‪φ‬‬ ‫ج×جتا‪φ‬‬

‫ف = ارتفاع عركز ثقل الضري ع سط الطرنق عند االلترام‪.‬‬


‫ب) عساف زحف الضري علي األرا إىل عوضع استقرارها (لز)‪:‬‬
‫وميك االستةان بقانون توقّف املركحات املتمثل يف املةادل التالي لتقدنر عساف‬
‫الزحف مبةرف السرع االبتدائي ‪:‬‬

‫ع‪ × 2 = 0‬ج × م × ل√‬


‫م = عةاعل االحتكاك‪،‬‬
‫وتصر م للطرق املائل بزاون عقدارها ‪ ،φ‬كالتايل‪:‬‬
‫م سط عائل = ]م × جتا‪ + φ‬جا‪.[φ‬‬
‫وع يَّ ميك تطحيقها علي املشاة يف أثناء سرلهم علي األرا‪ .‬وميك‬
‫تقدنر عساف زحف الضري كالتايل‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫[‬ ‫]غ‬
‫م‪.‬افق‬
‫لز =‬
‫‪×2‬ج]م×جتا‪+φ‬جا‪[φ‬‬
‫‪ ‬سرع جسم الضري عند بدء زحفه (غم‪.‬افق)‬
‫غم‪.‬افق = عم‪.‬افق ‪()µ( +‬عم‪.‬عمد)‬

‫‪257‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪- = µ‬مم = عةاعل احتكاك جسم الضري باألرا يف أثناء زحفه‬


‫وسرله بسحب احلادث‪ .‬وتتاوح ب ‪ 0.6‬و‪ 0.8‬وفق عا ورد يف عدة‬
‫دراسات خمتربن ذكرها "براك" يف كتابه‪ ،29‬وقد خلص إىل قيم عتوسط‬
‫هي ‪ 0.58‬لةاع االستخداعات‪ ،‬وباحنراف عةياري نحلغ ‪.0.1‬‬
‫ونستخدم عدد ع الرباء قيم عةاعل االحتكاك قرنحا ع ‪ 1.0‬يف‬
‫حوادث اإلحاط ‪.29‬‬
‫‪ ‬سرع ق ف (طريان) الضري يف الفضاء قحل ارتطاعها باألرا (أي‬
‫عند بدان زحفها)‬
‫‪ o‬عم‪.‬افق = عم‪( 0‬جتا‪– )θ‬ج×زط(جا‪)φ‬‬
‫‪ o‬عم‪.‬عمد = عم‪( 0‬جا‪– )θ‬ج×زط(جتا‪)φ‬‬

‫تطبيق عملي (تقدير مسافة قذف أحد المشاة في الهواء وسحله بعد االصطدا )‬
‫اصطدعت عركح ذات عقدع عنخفض تسري بسرع عتوسط بوحد املشاة‪ ،‬ال ي اخت شكل‬
‫اإلحاط باحلاجب الزجاجي للمركح يف أثناء احلادث‪ .‬وبةد عةانن احلادث‪ ،‬مجع احملققون‬
‫املةلوعات الرئيس للرادث‪ ،‬ولّصوها يف اجلدول اآليت‪:29‬‬
‫المعطيات‪:‬‬
‫جدول املةلوعات الرئيس حلادث تصادم ب سيارة وأحد املشاة‬
‫القيمة المساوية‬ ‫القيمة‬ ‫الرم‬ ‫المعلومات‬
‫‪ 30‬عيل‪/‬س‬ ‫‪ 48‬كم‪/‬س‬ ‫عس‪0‬‬ ‫السرع االبتدائي للمركح (قحيل االصطدام)‪.‬‬
‫(‪ 13.3‬م‪/‬ث) (‪ 44.1‬ق‪/‬ث)‬
‫‪32.174‬‬ ‫‪9.807‬‬ ‫ج‬ ‫قيم عجل اجلاذبي األرضي‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫ق‪/‬ث‬ ‫م‪/‬ث‬
‫‪0.9‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫ج‪2‬‬ ‫الةجل التقصرين للتوقف للمساف ل‪ 2‬عقارن باجلاذبي‬
‫‪0.8‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫مم‬ ‫قيم عةاعل احتكاك جسم الضري بالطرنق‬
‫‪0.8‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫مس‬ ‫قيم عةاعل احتكاك اإلطارات بالطرنق‬
‫‪ 4‬قدم‬ ‫‪ 1.219‬م‬ ‫ف‬ ‫ارتفاع عركز ثقل الضري ع سط الطرنق‬
‫‪ 3.9‬قدم‬ ‫‪1.189‬‬ ‫ل‪0‬‬ ‫املساف ب عقدع املركح واحلاجب الزجاجي‬

‫‪258‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ 22‬بوص‬ ‫‪ 0.559‬م‬ ‫لح‬ ‫عساف حرك الضري ع االلترام األويل إىل قحيل‬
‫(‪ 1.83‬قدم)‬ ‫ق فها‬
‫‪1.0‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫عةاعل (االرتداد) ق ف الضري بالنسح لسرع املركح ‪δ‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪θ‬‬ ‫زاون ق ف الضري‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪φ‬‬ ‫زاون عيالن الطرنق‬
‫‪0.8‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫عةاعل احتكاك جسم الضري باألرا يف أثناء زحفها ‪µ‬‬
‫‪ 2646‬رطل‬ ‫‪ 1200‬كجم‬ ‫وس‬ ‫وزن املركح‬
‫‪ 165.4‬رطل‬ ‫‪ 75.0‬كجم‬ ‫وم‬ ‫وزن الضري‬
‫‪82.17‬‬ ‫‪122.45‬‬ ‫كس‬ ‫كتل املركح‬
‫رطل‪.‬ث‪/2‬ق‬ ‫كجم‪.‬ث‪/2‬م‬
‫‪5.14‬‬ ‫‪7.65‬‬ ‫كم‬ ‫كتل الضري‬
‫رطل‪.‬ث‪/2‬ق‬ ‫كجم‪.‬ث‪/2‬م‬
‫المطلوب‪:‬‬
‫‪ ‬تقدنر املساف اليت تق ف فيها الضري بسحب احلادث؛ ع أجل عقارنتها باملساف اليت‬
‫قيست يف الواقعي‬
‫‪ ‬قياس عساف ق ف الضري بزاون ‪50‬ي‬

‫خطوات العمل‪:‬‬
‫‪ .1‬الفرق ب املساف الكلي حلرك املركح ‪ ،‬وعساف ق ف الضري ‪:‬‬
‫لط‬ ‫ل = ل‪ + 0‬ل‪ + 1‬ل‪– 2‬‬
‫‪ .2‬ل‪ 3.9 = 0‬قدم‬
‫ز‪0‬‬ ‫ل‪ = 0‬عس‪× 0‬‬
‫ز‪ = 0‬الزع ع االلترام األويل إىل االرتطام باحلاجب‪.‬‬
‫= ل‪ ÷ 0‬عس‪0‬‬

‫= ‪44.1÷ 3.9‬‬
‫= ‪ 0.088‬ثاني‬

‫‪259‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ .3‬املساف اليت سارت املركح فيها بسرعتها االبتدائي الثابت بةد اصطداعها بالضري قحيل‬
‫دهس املكاب ‪:‬‬
‫ل‪ = 1‬عس‪( × 0‬زس‪ - 1‬ز‪)0‬‬
‫(زس‪ – 1‬ز‪ = )0‬فرق الزع ملدة السرع االبتدائي الثابت إىل قحيل دهس املكاب ‪ ،‬وبافتاا‬
‫أن السائق دهس املكاب فور اصطداعه بالضري (زس‪ ،)0= 1‬ف ن (زس‪ – 1‬ز‪ )0‬نساوي‬
‫(صفرا)‪ ،‬حيث زس‪ = 1‬ز‪.0‬‬
‫ل‪0 = 1‬‬
‫عس‪ = 0‬عس‪ × 0‬كس ÷ (كس ‪ +‬كم)‪.‬‬
‫كس= كتل السيارة = ‪ 82.17‬رطل‪.‬ث‪/2‬ق (‪ 122.45‬كجم‪.‬ث‪/2‬م)‪.‬‬
‫كم = كتل الضري = ‪ 5.14‬رطل‪.‬ث‪/2‬ق (‪ 7.65‬كجم‪.‬ث‪/2‬م)‪.‬‬
‫عس‪)5.14 + 82.17( ÷ 82.17 × 44.1 = 0‬‬
‫= ‪ 41.50‬قدم‪/‬ث (‪ 12.650‬م‪/‬ث)‪.‬‬
‫‪ .4‬عساف التوقف بةد دهس سائق املركح للمكاب وفق عجل تناقصي ثابت‬
‫ل‪(½ = 2‬ج س‪({×)2‬زس – زس‪}2)1‬‬
‫وميك تقدنر ل‪ 2‬وفق قوان توقف املركح ال ي جاء ذكرها سابقا كالتايل‪:‬‬
‫ل‪( = 2‬عس‪(30 ÷ 2)0‬مس)‬
‫حيث تكون السرع بامليل‪/‬س واملساف تكون بالقدم‬
‫ل‪)0.8(30 ÷ 2)1.47÷41.50( = 2‬‬
‫=‪ 33.21‬قدم (‪ 10.122‬م)‪.‬‬
‫‪Δ‬زس= (زس ‪ -‬زس‪)1‬‬
‫= املدة الزعني ب حلظ االرتطام باحلاجب إىل وقوف املركح ‪.‬‬
‫= ‪ 0.800 = 41.50 ÷ 33.21‬ثاني‬
‫ج س‪ = 2‬عةدل الةجل التقصرين لتوقف املركح باملقارن عع "ج"‪.‬‬
‫= ‪× 0.9‬ج = ‪ 28.957 = )32.174( 0.9‬قدم‪/‬ث‪ 8.8( 2‬م‪/‬ث‪.)2‬‬
‫ل‪()½( = 2‬ج س‪({×)2‬زس – ز‪}2)0‬‬
‫‪({× )28.957()½( = 33.21‬زس‪ -‬ز‪}2)0‬‬

‫‪260‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫زس‪-‬ز‪ 1.515 = 0‬ثاني (وال حنتاج إىل ه ا املةلوع يف ه ا املسول هنا)‪.‬‬


‫‪ .5‬عساف ق ف (طريان) الضري ي زحفها بةدا إىل عوضع استقرارها‪:‬‬
‫لز‬
‫لط ز = لح ‪ +‬لط ‪+‬‬
‫أ) عساف ق ف (طريان) الضري ع احلاجب الزجاجي إىل األرا‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫لط = عم‪( 0‬جتا‪()θ‬زط) – (½)(ج)( جا‪()φ‬زط)‬
‫‪.50 = θ‬‬
‫‪.0 = φ‬‬
‫ج = عجل اجلاذبي (‪ 32.174‬ق‪/‬ث‪.)2‬‬
‫زط = زع ق ف (طريان) الضري ‪.‬‬
‫عم‪ =0‬سرع الضري بةد اصطداعها باملركح ‪:‬‬
‫‪ ‬عم‪ =0‬عس‪δ × 0‬‬
‫‪ =δ‬عةاعل االرتداد = ‪.1.0‬‬
‫عس‪ 41.50= 0‬ق‪/‬ث‪.‬‬
‫عم‪1.0× 41.50 =0‬‬
‫= ‪ 41.50‬قدم‪/‬ث (‪ 12.650‬م‪/‬ث)‪.‬‬
‫]ع‪[ 2‬جا‪2θ‬‬
‫]ع [جا‪θ‬‬ ‫‪×2]+‬ج×ف×جتا‪√[φ‬‬ ‫م‪0‬‬
‫م𝟎‬
‫‪+‬‬ ‫‪ ‬زط =‬
‫ج×جتا‪φ‬‬ ‫ج×جتا‪φ‬‬

‫ف = ارتفاع عركز ثقل الضري ع األرا = ‪4‬‬


‫])‪)[ 2(41.50‬جا‪×4×32.174×2]+ 2(5‬جتا‪√[0‬‬
‫‪+‬‬ ‫زط =‬
‫‪×32.174‬جتا‪0‬‬
‫]‪[41.50‬جا‪5‬‬
‫‪×32.174‬جتا‪0‬‬
‫= ‪0.112 + 0.511‬‬
‫= ‪ 0.623‬ثاني‬
‫‪2‬‬
‫لط = ‪(41.50‬جتا‪ ()32.174()½( – )0.623()5‬جا‪)0.623()0‬‬

‫‪261‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫= ‪0 – )0.621(41.41‬‬
‫= ‪ 25.780‬قدم (‪ 7.858‬م)‪.‬‬
‫زم‪( = 1‬لط ‪ +‬ل‪ ÷ )0‬عم‪0‬‬

‫= (‪41.50 ÷ )3.9 + 25.780‬‬


‫= ‪ 0.715‬ثاني‬
‫كما ميك تقدنرا بشكل تقرني كالتايل‪:‬‬
‫زم‪ = 1‬ز‪ + 0‬زط = (‪0.623 + )44.10 ÷ 3.9‬‬
‫= ‪ 0.711 =0.623 + 0.088‬ثاني‬
‫ب) عساف زحف الضري علي األرا‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫[‬ ‫]غ‬
‫م‪.‬افق‬
‫لز =‬
‫‪×2‬ج]م[‬

‫م = عةاعل احتكاك جسم الضري باألرا = ‪،0.8‬‬


‫م (للطرق املائل ) = ]م × جتا‪ + φ‬جا‪[φ‬‬
‫‪2‬‬
‫[‬ ‫]غ‬
‫م‪.‬افق‬
‫لز =‬
‫‪×2‬ج]م×جتا‪+φ‬جا‪[φ‬‬
‫‪ ‬سرع الضري عند بدء زحفه‪:‬‬
‫غم‪.‬افق = عم‪.‬افق ‪()µ( +‬عم‪.‬عمد)‬
‫‪-‬مم‬ ‫‪=µ‬‬
‫‪ ‬سرع ق ف (طريان) الضري ‪:‬‬
‫‪ o‬عم‪.‬افق = عم‪( 0‬جتا‪– )θ‬ج×زط(جا‪)φ‬‬
‫=‪(×41.50‬جتا‪–)5‬‬
‫‪(×)0.623(×32.174‬جا‪)0‬‬
‫= ‪0 – 41.34‬‬
‫= ‪ 41.34‬ق‪/‬ث (‪ 12.600‬م‪/‬ث)‪.‬‬

‫‪262‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ o‬عم‪.‬عمد = عم‪( 0‬جا‪– )θ‬ج×زط(جتا‪)φ‬‬


‫= ‪(×41.50‬جا ‪(×)0.623(×32.174 – )5‬جتا‪)0‬‬
‫= ‪20.04 – 3.62‬‬
‫= ‪ 16.42-‬ق‪/‬ث‬
‫‪ ‬غم‪.‬افق = ‪)16.42-()0.8( + 41.34‬‬
‫= ‪ 28.20‬ق‪/‬ث (‪ 8.59‬م‪/‬ث)‪.‬‬
‫])‪[ 2(28.20‬‬
‫لز =‬
‫‪×0.8]32.174×2‬جتا‪+0‬جا‪[0‬‬

‫= ‪ 15.45‬قدم‬
‫لز‬ ‫لط ز = لح ‪ +‬لط ‪+‬‬
‫= ‪15.45 + 25.78 + 1.83‬‬
‫= ‪ 43.06‬قدم‬
‫لط ز‬ ‫‪ .6‬ل = ل‪ + 0‬ل‪ + 1‬ل‪– 2‬‬
‫= ‪43.06 – 33.21 + 0 + 3.9‬‬
‫= ‪43.06 – 37.11‬‬
‫= ‪ 5.95-‬قدم (‪ 1.814‬م)‪.‬‬

‫تفاصيل األضرار على الضحية والمركبة‬

‫تكون حوادث املشاة وتفاصيلها عروع يف غالب األحيان‪ ،‬وال مينع ذلك ع التدقيق فيها بشكل‬
‫شاعل وتدون املةلوعات عنها‪ ،‬أل ا تكون يف غان األمهي ‪ ،‬إلعادة تصور عا حدث‪ .‬وسب‬
‫تسجيل عا نلي يف عثل ه ا احلاالت‪ 20‬و‪:22‬‬

‫‪ o‬عواقع اإلصابات‪ :‬اليت هي ااهرة علي جسم الضري بالقياس‪.‬‬


‫‪ o‬الطول‪ :‬قياس طول الضري ‪.‬‬
‫‪ o‬وزن الضري ‪ :‬إن أعك قياسه‪ ،‬ولو الحقا يف املستشفي‪.‬‬

‫‪263‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫احل اء‪ :‬فرص ح اء الضري ألن خدوش أو آثار عتحقي عليه‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫حرك الضري ‪ :‬وميك عةرفتها ع أقوال الشهود واالضرار اليت علي املركح ‪ ،‬واإلصابات‬ ‫‪o‬‬
‫اليت علي جسم الضري ‪.‬‬
‫عواقع االلترام‪ :‬عوقع كل الترام ب املركح والضري ‪ ،‬وسب تثحيت عوقع ذلك ع عوقع‬ ‫‪o‬‬
‫عرجةي ثابت إىل وسط عوقع االلترام يف املركح ‪.‬‬
‫عوقع عركز املركح ع عوقع عرجةي‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫األضرار‪ :‬ميك تثحيت األضرار علي سط احملرك أو أجنر املركح أو طرفيها ع ان‬ ‫‪o‬‬
‫سط احملرك‪.‬‬
‫الدوش‪ :‬كثريا عا نلرظ احملققون خدوشا واضر ودقيق علي األسط املصحوغ للمركح‬ ‫‪o‬‬
‫تتك أثرا يف دهان املركح ‪- ،‬عصدرها جسم الضري وعتةلقاته كاملالبس‪ ،‬واألزارنر‪ ،‬أو‬
‫السراب‪ ،‬أو ع بةل كمالياته كالساع والامت‪ ،‬أو عشابك شةر الرأس بالنسح‬ ‫طرف ّ‬
‫إىل النساء‪ .‬ونقوم احملقق مبهمته يف عقارنتها مبالبس الضري عند اصطدام املركح به‪.‬‬
‫آثار املرانا‪ :‬علي احملقق أالّ نغفل ع آثار املرانا الارجي اجلانحي للمركح علي الضري ‪،‬‬ ‫‪o‬‬
‫فقد تتسحب يف إصابات مميت للمشاة إذا عا كان االلترام جانحيا‪ ،‬السيما لل ن هم‬
‫قصار القاع ‪ ،‬كاألطفال‪.‬‬
‫عةاعل احتكاك الضري بالسيارة‪ :‬عند اندفاع املشاة حنو سط غطاء احملرك واحلاجب‬ ‫‪o‬‬
‫الزجاجي وسط املركح سب عدم الغفل ع ان عةاعل احتكاك الضري ا عنخفل؛‬
‫بسحب عالستها حيث ميك افتاا قيم ب ‪ 0.1‬و‪ 0.3‬عند القيام بتقدنر السرعات‬
‫وذلك‪ ،‬وفق طحية السط ‪ .‬أعا عند زحفه علي سط الطرنق ف ن قيم عةاعل االحتكاك‬
‫تكون عالي بسحب خشونتها‪ ،‬وتكون قيمها ب ‪ 0.7‬و‪.1.2‬‬
‫عقوالت الشهود‪ :‬وعلي احملقق أن نة ّد عقوالت الشهود عصادر ثانون للمةلوعات‪،‬‬ ‫‪o‬‬
‫السيما تلك املستخدع يف الةمليات احلسابي ‪ .‬وإذا تتوافق عع احلقائق احلسابي وجب‬
‫التخلي عنها بةد التوكد ع مجيع الةمليات احلسابي واالفتاضات املوخوذة يف‬
‫احلسابات‪.‬‬

‫‪264‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ o‬عوقع االصطدام احلقيقي‪– :‬أو املق ّدر ‪-‬علي الطرنق‪ .‬ونةد ذلك علي درج كحرية ع‬
‫األمهي إلعادة تصور احلادث‪ ،‬السيما يف تقدنر سرع املركح عند االصطدام‪ .‬وميك‬
‫استنتاجها مما نلي‪ ،‬وذلك وفق ترتيب أمهيتها‪:‬‬
‫‪ -‬اآلثار المتبقية على األرض‪ :‬فقد تتك أح ن الضرانا آثار حكي علي سط‬
‫الطرنق عند حتركها السرنع علي سط الطرنق‪ .‬كما أن التغّري املفاجئ للةالعات‬
‫تغري خصائصها ع شونه تقدنر عوقع االصطدام‪.‬‬ ‫الزحفي للمركح أو ّ‬
‫‪ -‬الوضع الفي يائي أو المادي للموقع‪ :‬وع شونه وضع حدود ملا حصل‪ ،‬فةلي‬
‫سحيل املثال إن كان الضري نقطع الطرنق ع عوقع خمصص ذي خطوط خمصص‬
‫للمشاة‪ ،‬ف ن ذلك ع شونه إنضاح عوقع االصطدام يف عساح حمددة‪.‬‬
‫‪ -‬أقوال الشهود والضالعين في الحادث‪ :‬قد تقدم أن أقوال هؤالء اني ‪ ،‬ولك‬
‫ا يف حتدند عساح وقوع االصطدام عند رؤن الشاهد‬ ‫ميك االستةان‬
‫لالصطدام‪.‬‬
‫‪ -‬مخلّفات الحادث‪ :‬غالحا عا تسقط األجزاء املكسورة ع املركح أو ع حممل‬
‫املركح ع ط وغريا بةد حترك حر هل ا األجزاء يف اهلواء‪ ،‬ي استقرارها علي‬
‫األرا‪ .‬وع يَّ نتح ّ للمرقق‪ ،‬أن عوقع االصطدام كان قحل عوقع املخلّفات‪.‬‬

‫تقدير سرعة المركبة المتورطة في حوادث المشاة‬

‫هناك طرق عدة وحماوالت كثرية لتقدنر سرع املركح الضالة يف حوادث املشاة قحيل االصطدام‪،‬‬
‫وسوف نقوم بةرا بةل ع ذلك فيما نويت‪.‬‬

‫تقدير سرعة المركبة من خالل العالمات ال حفية التي خلّفتها اإلطارات‬

‫أطوال الةالعات الزحفي علي سط الطرنق ّك احملقق ع تقدنر السرع الدنيا للمركح ‪ ،‬كما‬
‫جاء ذكر ذلك سابقا‪ .‬ونترتم علي احملقق هنا قياس عةاعل االحتكاك ب سطري إطار املركح‬

‫‪265‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫والطرنق ألمهيتها يف عثل تلك التقدنرات‪ .‬أعا إذا عا مت تقدنر ذلك حلاالت مماثل ف ن ذلك ع‬
‫شونه أن نةطينا أكثر ع تقدنر للسرع ألكثر ع عةاعل احتكاك‪.‬‬

‫تقدير سرعة المركبة من خالل مسافة قذف الضحية‬

‫ليس باألعر السهل تقدنر سرع املركح ع عكان استقرار الضري بةد ق فها‪ ،‬لكثرة املتغريات‬
‫واألحوال اليت تصاحب االصطدام‪ ،‬وطرنق ردة فةل السائق جتاا احلادث‪ .‬فةلي سحيل املثال ال‬
‫احلصر ف ن السائق قد ندهس الفراعل قحل أن نصطدم بالضري ‪ ،‬حيث ال نكون غافال‪ ،‬إالّ أنه‬
‫ال ميكنه جتنحه وإن دهس املكاب بقوة‪ ،‬أو نفاجو بالضري ونصطدم ا دون أن نتسىن له دهس‬
‫الفراعل‪ .‬ك لك ف ن الضري قد تصطدم بالص ّدام أوال ي غطاء سط احملرك ثانيا ي نةلو السقف‪،‬‬
‫ي نقع علي األرا‪ ،‬وقد تق ف املركح الضري فور إصطداعها بالصدام حنو األعام‪ ،‬أو قد‬
‫تق ف بةد دفةها حنو سط احملرك‪ ،‬ك لك ف ن الضري قد ترتطم باألرا عحاشرة دومنا جر‬
‫ن كر بةد حرك طريان حر بسحب احلادث‪ ،‬وقد نصاحب ذلك عملي جر وسرب علي األرا‬
‫ملساف جلي ‪ .‬وقد جاء تفصيل شيء ع ذلك سابقا‪.‬‬

‫الصورتان ‪ 79‬و‪ :80‬ميك تقدنر سرع املركح الدنيا ع خالل املساف اليت نق ف فيها جسم‬
‫الضري وعمق األضرار يف املركح ‪ ،‬ونلرظ يف الصورة أن الضري ق ف حنو األعام‪ ،‬كما أن‬
‫الةالعات الزحفي قحل االصطدام جلي لتقدنر السرع عنها أنضا‬

‫‪266‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫وميك تقدنر سرع املركح اليت اصطدعت بالضري واملركح يف حال عجل تقصرين –أي حال‬
‫ارتداد السرع واملركح حتت توثري الكاب ‪-‬ع خالل النماذج الرناضي املطورة خمتربنا ب السرع‬
‫وعساف الق ف‪ .‬وميك تقدنر السرع ولو نقم السائق بدهس الفراعل شرنط أال نكون جسم‬
‫الضري قد ُمحل فوق أي جزء ع املركح ‪ .‬وميك عةرف ذلك ع خالل أقوال الشهود‪ .22‬وتكون‬
‫السرعات املقدرة يف احلاالت اليت تصطدم املركح باملشاة ع ركنها دون السرعات اليت نكون‬
‫االصطدام فيها ع وسط املركح ‪ .‬وال ميك التةونل بشكل دقيق علي عثل تلك االستنحاطات‪،‬‬
‫ألن املتغريات املتةلق ا كثرية‪ ،‬فةلي سحيل املثال طرنق اصطدام املشاة باملركح وزاون االصطدام‬
‫واجله اليت تصطدم فيها املركح بالضري ‪ ،‬وطول الضري ووزنه‪ ،‬وطرنق ق فه‪ ،‬وعمر املركح‬
‫وغريها مما تؤثر علي دق التقدنر املستنحط لسرع املركح ‪ ،‬إالّ أ ا تقدنرات عقحول بوصفها شواهد‬
‫فيزنائي ‪ .‬وقد أورد آشتون (‪ )Ashton‬الطرق التالي يف تقدنر سرع املركح الضالة يف حوادث‬
‫املشاة وفق دقتها‪:57‬‬

‫اعتماد أثر اإلطار الزاحف علي سط الطرنق الناتب ع دهس الكاب ‪ ،‬علما بون الكاب‬ ‫‪o‬‬
‫املانع للقفل قد ال نكون سهال قياسه‪.‬‬
‫اعتماد املساف اليت نق ف فيها الضري ع أثر االصطدام‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫عمق األضرار املخلّف علي املركح ‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫بالغ إصاب الضري ‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫أقوال الشهود والسواق‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫ونورد هنا عددا ع النماذج املوجودة لتقدنر السرع ‪ ،‬كما هناك مناذج أخرى‪ ،‬ذلك أن عددا ع‬
‫الدول املتطورة تستة بنماذج خاص ا‪ .‬وقد نكون هناك فرق كحري ب طرنق وأخرى‪ ،‬فكل‬
‫منوذج عستنحط ع وقائع حمددة وفرضيات خمتلف ‪ .‬ولةل احملقق نستفيد ع كل ذلك يف تقدنر‬
‫احلدود الدنيا لسرع املركح ‪.‬‬

‫‪267‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫تقدير سرعة المركبة وفق قانون الحركة‬

‫نشتط عند استخدام قانون احلرك أن نكون االصطدام ع عقدع املركح عند تقدنر سرع املركح‬
‫اليت اصطدعت بضري ع املشاة‪ ،‬علي أالّ تستقر الضري فيها علي أي سط ع أسط‬
‫املركح بةد االصطدام–أي سب أن نق ف الضري ق فا حرا دومنا سرب ‪-‬ونتم االستنحاط فيها‬
‫علي حد أعلي وآخر أدىن وفقا ملةادل احلرك ‪ ،‬كما أوردها كثري ع الحاحث ع عثل سريل‬
‫(‪ 58)Searle‬وآشتون (‪:57)Ashton‬‬

‫ميك استخدام عةادل احلرك التالي لتقدنر احلد األعلي للسرع علما بون جزءا ع السرع نفقد‬
‫عند اصطدام الضري باملركح ‪ ،‬إالّ أ ا ال تةد شيئا كحريا‪ ،‬فهي ال تكاد تتجاوز ‪ 1.5‬إىل ‪3.2‬‬
‫كم‪/‬س‪ ،‬فضال ع الوقت الضائع ل دراك واختاذ القرار‪54‬و‪57‬و‪:58‬‬

‫‪ .1‬احلد األعلي للسرع املقدرة وفق عةادل احلرك املستنحط ع قوان‬


‫نيوت ‪ ،‬وذلك بةد استحدال الةجل مبا نساونه ع حمصل ضرب عةاعل‬
‫االحتكاك يف عجل اجلاذبي األرضي ‪ ،‬كما هو عح يف التايل‪:‬‬

‫‪1‬ع‪2 = 2‬ع‪ ×2 + 2‬أ × س‬


‫‪1‬ع‪2 = 2‬ع‪ × ×2 + 2‬ج × س‬
‫عندعا ‪1‬ع‪ ، 0 = 2‬ف ن‬

‫‪ 2‬ع = ‪ × 2‬م × ج × س√‬

‫‪ .2‬احلد األدىن للسرع املقدرة‪ ،‬وفق النموذج املطور ع قحل سريل‬


‫(‪ 58)Searle‬ع خالل حتليالت دقيق واختحار ‪ 137‬حادثا حقيقيا‬
‫هو كالتايل‪:‬‬

‫‪268‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪×2‬م×ج×س‬
‫√‬ ‫‪2‬ع =‬
‫م×م ‪1 +‬‬

‫حيث ‪1‬ع = السرع النهائي للمركح ‪ ،‬ويف حال دهس الكاب للتوقف ف ا = ‪.0‬‬
‫‪2‬ع = السرع االبتدائي للمركح ‪.‬‬
‫= عةاعل االحتكاك ب جسم الضري والطرنق‪ ،‬يف أثناء زحف اجلسد علي‬
‫الطرنق‪.‬‬
‫ج = عجل اجلاذبي األرضي ‪.‬‬
‫س = املساف النهائي ملوقع استقرار اجلسم ع نقط االصطدام‪.‬‬
‫أ = الةجل ‪.‬‬

‫والبد ع التنونه بون القيم املقدرة ع املةادل ثل ‪ %87‬ع القيم احلقيقي للسرع ‪ ،‬كما‬
‫أسردها سريل‪58‬و‪ .22‬وع يّ وجب التصري عند إساد قيم السرع بتقسيم الناتب علي ‪.0.87‬‬

‫أعا أبل )‪ (Apple‬فقد وضع رةا بيانيا عحنيا علي عةلوعات خمتربن دقيق لتقدنر حدود السرع‬
‫الدنيا والقصوى‪ .‬كما استنحط عددا ع النماذج الرناضي املحسط لتقدنر سرع املركح ‪ ،‬ن كر‬
‫منوذجا واحدا عنها للكحار وآخر لألطفال يف التايل‪:59‬‬

‫الكبار‪ :‬ع = ‪ × 14.3‬س√‬

‫الصغار‪ :‬ع = ‪ × 11.4‬س√‬

‫حيث ع = السرع (م‪/‬ث)‪ ،‬و س = عساف الزحف باملت‪ .‬ونلرظ يف املةادلت أن القيم املتوقة‬
‫لسرع املركح للصغار أقل ع تلك املتوقة للكحار ملساف الق ف نفسه‪ .‬وتفتقر املةادل إىل وجود‬
‫قيم ملةاعل االحتكاك‪ .‬وع يّ تةد قيم عةاعل احتكاك الضري بسط الطرنق ذات توثري حمدود‬

‫‪269‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫لتقدنر السرع ‪ ،‬وال نةد عثل تلك االفتاضات دقيق ‪ .‬وع شون ذلك أن نةطينا تقدنرات غري‬
‫دقيق ‪ ،‬ولكنها عفيدة لغرا االستدالل‪.‬‬

‫أعا ُوود‪ )Wood( 60‬فقد استخدم املةادالت السابق لثالث حدود؛ دنيا‪ ،‬ووسطي‪ ،‬وقصوى‬
‫وقيمها كالتايل‪ ،6.25 :‬و‪ ،12.96‬و‪.20.25‬‬

‫تطبيق عملي (تقدير سرعة مركبة اصطدمت بأحد المشاة)‬


‫أوض أحد التقارنر املتةلق حبوادث الوفيات ألحد الحالغ ع املشاة املةلوعات التالي اجملمة‬
‫ع املوقع‪:‬‬
‫‪ -‬عةاعل االحتكاك املقدر ب سط الطرنق وجسم الضري يف أثناء زحفه عليه = ‪.0.8‬‬
‫‪ -‬عجل اجلاذبي األرضي = ‪ 9.8‬م‪/‬ث‪.2‬‬
‫‪ -‬عساف استقرار الضري بةد ق فه ع جراء االصطدام = ‪ 19.5‬عتا‪ ،‬وهو عتوسط‬
‫القيمت ‪ 18.5‬و‪ 20.5‬عتا‪ .‬ألنه نتم تةرف املوقع بدق ‪ ،‬إالّ أن الضري كان نقطع‬
‫الطرنق ع عند خطوط املشاة‪ .‬واملسافتان امل كورتان مها أعلي وأدىن عساف ع خطوط‬
‫املشاة إىل عوقع استقرار الضري ‪.‬‬
‫فكم هي السرع املقدرة للمركح ي‬
‫ميك استنحاط السرع ع خالل املةادالت السابق وهي كالتايل‪:‬‬

‫‪ .1‬وفق معادلة سيرل‪:58‬‬

‫‪∗2‬م∗ج∗س‬
‫√‬ ‫سرع املركح الدنيا=ع =‬
‫م∗م ‪1 +‬‬

‫‪19.5∗9.8∗0.8∗2‬‬
‫√‬ ‫=‬
‫‪1 +0.8∗0.8‬‬
‫= ‪ 13.65‬م‪/‬ث‬
‫= ‪ 49.16‬كم‪/‬س‬
‫وقد تقدم أن ه ا القيم ثل ‪ %87‬ع السرع املطلوب ‪.‬‬
‫سرع املركح = ‪0.87 ÷ 13.65‬‬

‫‪270‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫= ‪ 15.70‬م‪/‬ث‬
‫= ‪ 56.50‬كم‪/‬س‬
‫وفق معادلة الحد األعلى‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫ع = ‪ × 2‬م × ج × س√‬
‫= ‪√19.5 × 9.8 × 0.8 × 2‬‬
‫= ‪ 17.49‬م‪/‬ث‬
‫= ‪ 62.95‬كم‪/‬س‬
‫وفق معادلتي أبل‪:59‬‬ ‫‪.3‬‬

‫الكبار‪ :‬ع = ‪ × 14.3‬س√‬


‫= ‪√19.5 × 14.3‬‬
‫= ‪ 16.7‬م‪/‬ث = ‪ 60.1‬كم‪/‬س‬

‫الصغار‪ :‬ع = ‪ × 11.4‬س√‬


‫= ‪√19.5 × 11.4‬‬
‫= ‪ 14.9‬م‪/‬ث‬
‫= ‪ 53.7‬كم‪/‬س‬
‫وملا كان الضري ع الحالغ كما جاء ذكرا يف أعلي املسول ف ن القيم األوىل‬
‫(‪ 60.1‬كم‪/‬س) هي املةتمدة‪ .‬ومما سحق ميك القول إن سرع املركح تتاوح‬
‫ب ‪ 56.5‬إىل ‪ 63‬كم‪/‬س‪.‬‬

‫تقدير سرعة المركبة وفق استنباطات قوانين الطاقة والحركة‬


‫استخدم عدد ع الحاحث قوان الطاق الستنحاط سرع املركح الضالة يف احلادث وع هؤالء‬
‫لونز عارتينز‪ ،47‬وميك تلخيص عةادلت ع تلك القوان يف التايل‪:‬‬

‫‪271‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫المعادلة األولى‪ :‬ع = ‪ × 30‬م × س√‬

‫حيث ع = السرع (عيل‪/‬س)‪ ،‬و س = عساف ق ف أو زحف الضري (بالقدم)‪ ،‬و م = عةاعل‬
‫االحتكاك‪ .‬وكما هو واض ف ن املةادل تتميز بشموهلا عةاعل االحتكاك‪ .‬عالوة علي أن ه ا‬
‫املةادل يل قيمها أن تكون حمافظ ‪ ،‬أي أ ا يل إىل أن تكون قيمها دون القيم احلقيقي ‪.‬‬

‫وعند تطحيق املةطيات امل كورة يف املثال السابق علي ه ا املةادل حنصل علي عا نلي بةد حتونل‬
‫عساف الق ف ع عت إىل قدم‪:‬‬
‫س = ‪ 19.5‬عت = ‪ 64 = )12×2.54( ÷100 × 19.5‬قدم‬

‫ع = ‪ × 30‬م × س√‬
‫= ‪√64 × 0.8 × 30‬‬
‫= ‪ 39.18‬عيل‪/‬س‬
‫= ‪ 62.7 = 1.6 × 39.18‬كم‪/‬س‬

‫المعادلة الثانية‪ :‬ع = ‪ × 2‬م × ج × س√‬

‫حيث ع = السرع (م‪/‬ث)‪ ،‬و س = عساف الزحف باملت‪ ،‬وج = عجل اجلاذبي األرضي =‬
‫‪ 9.81‬م‪/‬ث‪ ،2‬و م = عةاعل االحتكاك‪ .‬وه ا املةادل هي عثل تلك اليت جاء ذكرها سابقا‪.‬‬

‫تقدير سرعة المركبة وفق ما أورده ليمبرت‬

‫وقد أورد ليمربت‪ 18‬املةادل التالي لتقدنر سرع املركح حلظ اصطداعها بالضري ‪ ،‬وهي عطورة‬
‫ع خالل التجارب املةملي لدعي علي شكل آدعي تصدعها عركحات تكون يف حال خفض‬
‫للسرعة فور االصطدا وبعدها‪:‬‬

‫‪272‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫× ‪ + 8.4‬ج × س√] – ‪20‬ل‪2.5 ± 2‬‬ ‫‪[×6.6‬ل ‪4‬‬ ‫عص=‬


‫حيث عم = سرع املركح عند االصطدام (عيل‪/‬س)‬
‫س = املساف ب جسم الضري ونقط االصطدام (بالقدم)‪.‬‬
‫ل = الةجل التقصرين للضري ‪ ،‬وتقدر مبا توازنها ع قيم اجلاذبي األرضي ‪32.2‬‬
‫قدم‪/‬ث‪ 9.8( 2‬م‪/‬ث‪.)2‬‬

‫فةلي سحيل املثال لو كانت الةجل التناقصي تحلغ ‪ 0.72‬ع عجل اجلاذبي األرضي وقت‬
‫االصطدام‪ ،‬وأن املساف اليت ق فت فيها الضري كما يف املثال السابق تحلغ ‪ 64‬قدعا (‪19.5‬‬
‫عتا) ف ن السرع املقدرة للمركح تكون كالتايل‪:‬‬
‫عم = [ ‪2.5 ± 2)0.72(20 – 6.6 ]√8.4 × 0.724 + 0.72 × 64‬‬
‫= ‪2.5±10.37 – 6.6×6.95‬‬
‫=‪2.5± 35.5‬‬
‫=‪ 33.0‬إىل ‪ 38.0‬عيل‪/‬س = ‪ 52.8‬إىل ‪ 60.8‬كم‪/‬س‬
‫وعند اصطدام املركح بطفل ف ن عساف سرب اجلسم علي األرا وزحفه تكون أطول‪ ،‬إالّ أن‬
‫عساف الق ف تكون أقصر بالنسح للطفل ألن جزءا ع طاق االرتطام تنخفل بسحب سرل‬
‫جسد الطفل علي األرا‪.‬‬

‫كما أدرج ليمربت عةادل أخرى لتقدنر سرع املركح بةد اصطدامها بالضحية وحركت الجسد‬
‫في الهواء ومن ثم ارتطامه باألرض‪ ،‬وذلك ع خالل املةادل التالي ‪:18‬‬

‫‪2‬‬
‫ر×ل‬ ‫‪×2‬ر‬
‫√‬ ‫√ ]‪2 +‬ل × س ‪+‬‬ ‫عم =‪-‬ل[‬
‫ج‬ ‫ج‬

‫حيث عم = السرع املقدرة عند اإلصطدام قدم‪/‬ث‪.‬‬

‫‪273‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫ل = الةجل التقصرين للضري يف أثناء تدحرجه علي األرا عقدرة مبا نساونها ع‬
‫‪2‬‬
‫عجل اجلاذبي األرضي قدم‪/‬ث‬
‫‪2‬‬
‫ج = عجل اجلاذبي األرضي = ‪ 32.2‬قدم‪/‬ث‬
‫ر = ارتفاع عركز ثقل الضري ع األرا بالقدم‬
‫س = املوقع النهائي الستقرار جسد الضري بالقدم‬

‫تطبيق عملي (تقدير سرعة مركبة عند اصطدامها بأحد المشاة بمعرفة مسافة قذفها‬
‫ق ف أحد املشاة بسحب اصطدام املركح به ملساف تحلغ ‪ 64‬قدعا (‪ 19.5‬عتا)‪ ،‬ف ذا كان بُةد‬
‫عركز ثقل الضري ع األرا ‪ 3‬أقدام (‪ 91‬سنتيمتا) وق ّدرت الةجل التقصرين لزحف جسد‬
‫الضري بون تكون ‪ %72‬ع قيم اجلاذبي األرضي ‪ .‬فكم تقدر سرع املركح عند اصطداعها‬
‫بالضري ي‬

‫ر×ل×ل‬ ‫‪3∗2‬‬
‫√‬ ‫√ ]‪2 +‬ل × س ‪+‬‬ ‫عم =‪[32.2×0.72-‬‬
‫ج‬ ‫ج‬

‫‪3∗2‬‬
‫=‪+] √32.2[22.54-‬‬
‫)‪3×(0.72∗32.2×0.72×32.2‬‬
‫√‬ ‫‪+ 64 × 0.72 × 32.2 × 2‬‬
‫‪32.2‬‬
‫=‪√50.1 + 2967.6.+ 10.01-‬‬
‫= ‪ 44.9‬قدم‪/‬ث = ‪ 30.6‬عيل‪/‬س‬
‫= (‪ 49.2 = )1.609(×)30.6‬كم‪/‬س‪.‬‬

‫باإلضاف إىل املةادلت السابقت أورد ليمربت‪ 18‬عةادل أخرى لتقدنر سرع املركح (بامليل‪/‬س)‬
‫ع عكان وقوفها بةد دهس السائق للفراعل إىل عكان استقرار اجلسد‪ .‬وتةتمد املةادل علي‬
‫عةرف عركز ثقل الضري بالقدم (ر) واملساف ب عكان استقرار اجلسد وعكان توقف املركح‬
‫بالقدم (س)‪ ،‬وهي كالتايل‪:‬‬

‫‪274‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪2.73‬س‬
‫عص=‬
‫ر√‬

‫وقد مت افتاا أن الةجل التقصرين للمركح تتساوى عع الةجل التقصرين جلسد الضري يف أثناء‬
‫جرا علي األرا ودورانه عليها‪ .‬إالّ أن السرع املقدرة ع املةادل السابق ال تتساوى بشكل‬
‫دقيق عع تلك املقدرة ع املةادلت السابقت ‪ .‬لك املةادل السابق ليست بدق عثيالهتا ع‬
‫املةادالت األخرى امل كورة سابقا لكثرة القيم املقدرة للمتغريات ع عثل الةجل التقصرين للمركح‬
‫والضري ‪.‬‬

‫وع أجل الوصول إىل التقدنر الدقيق لسرع املركح ع خمتلف الةالعات البد ع رسم السرعات‬
‫املقدرة ع جه املركح ع خالل الةالعات األرضي املتةلق ا واألضرار الحين عليها وع جه‬
‫الضري ع خالل الةالعات التابة هلا وعوقع استقرار اجلسد‪.‬‬

‫ولةل ع املهم أن ن كر أن عثل ه ا املةادالت البد ع عراجةتها ب الفين والفين ع قحل‬


‫اجلهات الحرثي ملواكح التغريات اليت حتصل يف تقنيات املركحات‪ ،‬ويف دنناعيكي أشكاهلا‪ ،‬وتقنيات‬
‫الكواب يف املركحات؛ وب لك تتوثر املتغريات الداخل يف تلك املةادالت عةها‪.‬‬

‫تقدير سرعة المركبة من خالل أقوال الشهود والسائق‬


‫ميك تقدنر سرع املركح ع خالل أقوال السائق والشهود‪ ،‬وال تكون عثل تلك التقدنرات دقيق‬
‫وعةتمدة‪ .‬ولةل أقر ا دق هي تلك األقوال اليت نديل ا سائق املركح الكائن خلف املركح املتورط‬
‫يف احلادث‪.22‬‬

‫تقدير سرعة المركبة من خالل عمق األضرار الظاهرة على المركبة‬

‫لوحظ أن إص ا ا ا ااابات املش ا ا ا اااة تكون طفيف إذا كانت س ا ا ا اارع املركح عند االص ا ا ا ااطدام دون ‪24‬‬
‫كم‪/‬س‪ ،‬وتكون اإلصا ا ا ا ا ا اااب بليغ إىل مميت إذا كانت دون ‪ 40‬كم‪/‬س‪ ،‬وتكون مميت إذا كانت‬

‫‪275‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الساارع أكرب ع ذلك‪ .6‬وتظهر االحصاااءات‪ 18‬أن نسااح الوفيات عند ساارع دون ‪ 24‬كم‪/‬س‬
‫تحلغ ‪ %3.5‬ع احلاالت‪ ،‬وتصل إىل ‪ %37‬عند سرع ‪ 50‬كم‪/‬س‪ ،‬وتصل ‪ %83‬عند سرع‬
‫‪ 70‬كم‪/‬س‪ .‬وعلي كل ف ن ه ا النتائب جترنحي ‪ ،‬فقد نقع عا الف ذلك‪ ،‬فقد لوحظ أن أناسا‬
‫خرجوا سا ااامل أو ب صا ااابات طفيف ع جراء اصا ااطداعهم مبركحات ذات سا اارعات عالي ‪ ،‬ولقي‬
‫آخرون حتفهم عند سرعات عنخفض ‪.‬‬

‫ويف الوالنات املتردة األعرنكي عةادل لتقدنر عس ا ا ا ااتوى اإلص ا ا ا اااب ب اإلنس ا ا ا ااان واملركح ‪ ،‬وهي‬
‫كالتايل‪:18‬‬

‫‪2‬‬
‫درجة اإلصابة = ‪[ 0.0044‬عص]‬

‫أعا عةادل تقدنر درجات اإلص اااب ب اإلنس ااان وس ااقوطه علي الطرنق بةد اص ااطداعه باملركح ‪،‬‬
‫فهي كالتايل‪:18‬‬

‫‪2‬‬
‫تقدير مستوى اإلصابة = ‪[ 0.0008 + 0.9‬عص]‬

‫حيث عم = سرع املركح عند االصطدام (عيل‪/‬س)‬

‫وتتاوح درجات االص ا ا ا اااب ب ص ا ا ا اافر أي دون إص ا ا ا اااب و‪ 6‬يف حاالت الوفاة‪ .‬وعند اص ا ا ا ااطدام‬
‫االنس ا ا ااان باملركح اليت تكاد تكون عتوقف ف ن اإلص ا ا اااب تويت بس ا ا ااحب اص ا ا ااطدام املش ا ا اااة باملركح‬
‫وارتطام الض ا ا ا ا ااري باألرا‪ ،‬وإن كانت املركح ال تتررك‪ ،‬وحينها تكون درج اإلص ا ا ا ا اااب ‪.0.9‬‬
‫وتحلغ درج اإلصاب ‪ 1.5‬عند سرع ‪ 20‬عيل‪/‬س (‪ 32‬كم‪/‬س)‪ ،‬وتحلغ ‪ 4‬عند سرع ‪ 30‬عيل‪/‬‬
‫س (‪ 48‬كم‪/‬س)‪ ،‬وتصل إىل ‪ 6‬للسرعات اليت هي أعلي ع ‪ 35‬عيل‪/‬س (‪ 56‬كم‪/‬س)‪.‬‬

‫وكما هو ب ّ ع املةادالت الس ا ا ا ا ااابق هناك طرق عدة لتقدنر س ا ا ا ا اارع املركح عند اص ا ا ا ا ااطداعه‬
‫باملش ا اااة‪ ،‬وطرق أخرى نس ا ااردها هنا ع عثل عا قام به كولينز‪ 61‬أو إنوبنكز‪ 62‬وقد ال تتطابق‬

‫‪276‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫نتائجها‪ ،‬لكثرة االفتاض ا ا ااات اليت ترافق تطونر عثل تلك املةادالت‪ .‬وتظهر النتائب املةملي اليت‬
‫قام ا ليمربت‪ 20‬أن أغلب تقدنراته دق تحلغ ‪ 4‬كم‪/‬س ع السا ا ا اارع احلقيقي للسا ا ا اايارة‪ .‬وعلي‬
‫احملقق أن نق ّدر ع جمموع تلك املةادالت عا هو أقرب للمريط ال ي وقع فيه احلادث‪.‬‬

‫تحديد موقع اصطدا الضحية بالمركبة وحالة حركة المركبة قبيل االصطدا‬

‫ال تتوافر عةلوعات كافي يف كثري ع حوادث املشاة لتردند عوقع اصطدام املركح بالضري ‪ .‬إالّ‬
‫أن مث أعور ميك االستشاد ا يف عثل ه ا األحوال‪ .‬فةلي سحيل املثال عند زحف املركح عع‬
‫قفل احملور األعاعي للمركح خالل االصطدام‪ ،‬وق ف الضري علي سط غطاء احملرك‪ ،‬ف ن‬
‫الفرص الدقيق للةالعات الزحفي اليت ختلّفها اإلطارات األعاعي للمركح تظهر أن عثل تلك‬
‫الةالعات نزداد عرضها قليال قرب عوقع االصطدام‪ ،‬ذلك أن الزع ال ي نستغرقه جسم الضري‬
‫ليصل إىل سط احملرك نحلغ ‪ 0.1‬إىل ‪ 0.15‬ع الثاني ع وقت اصطدام املركح به‪ .18‬كما أن‬
‫املساف ب تلك الةالع وعكان استقرار جسد الضري تكون دائما أقصر ع املساف احلقيقي‬
‫ملوقع االصطدام‪ .‬وميك استخدام ه ا املساف لتقدنر سرع املركح عند االصطدام كما يف املثال‬
‫السابق‪.‬‬

‫ويف غالب األحيان نتررك جسم الضري بشكل عستقيم يف اجتاا عواز حلرك املركح إذا كان‬
‫اجلسم يف حال سكون أي عتوقفا عند اصطدام املركح به‪ .‬أعا إذا كان يف حال حرك ف ن حرك‬
‫جسم الضري تكون بشكل عائل يف اجتاا حرك سري املركح ‪ ،‬أي بزاون علي املركح ‪ .22‬وتشري‬
‫الةالعات األرضي ل طارات أن املركح كانت يف عجل تقصرين ‪ ،‬أي أن السائق قام بدهس‬
‫الكاب ‪ .‬عالوة علي ذلك ف ن السواق والركاب ال ن هم يف املركحات اليت تلي املركح الضالة‬
‫يف احلادث ميكنهم إعالم احملقق عما إذا قام السائق باستخدام الكاب أم ال‪ ،‬ولو تظهر آثار‬
‫اإلطارات علي سط الطرنق‪ .‬كما أن عواقع إصابات أرجل الضرانا ميكنها أن تةلمنا باحتمال‬
‫قيام السائق بدهس الكاب أم ال‪ .‬وذلك مبقارن ارتفاع اإلصاب ع سط الطرنق باجلسم املسحب‬
‫ل صاب يف املركح ‪ ،‬ف ن لوحظ أن اجلسم قد اخنفل قليال ف ن ذلك ع شونه أن نةلمنا أن‬
‫املركح كانت حتت توثري الكاب ‪ ،‬أي أن السائق قام بدهس الكاب ؛ وذلك بسحب اخنفاا‬

‫‪277‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫عقدع املركح عند دهس الكاب بسحب انتقال الوزن ع اللف حنو املقدع ‪ .‬وال بد ع أخ‬
‫ارتفاع كةب ح اء الضري يف احلسحان‪.22‬‬

‫سرعة حركة المشاة‬


‫تتاوح سرع حرك املشاة يف األحوال الةادن ب ‪ 2.5‬كم‪/‬س و‪ 6.5‬كم‪/‬س‪ ،‬وذلك حسب‬
‫جنس املشاة وأعمارهم وحالتهم اجلسماني ‪ .‬ونح ّ اجلدول ‪ 8‬سرع املشاة ملختلف األعمار ع‬
‫ال كور واإلناث يف األحوال الةادن ‪ .‬وعند إقحال عركح جتاا املشاة ف م نسرعون فتحلغ سرعتهم‬
‫يف املتوسط ‪ 4.39‬كم‪/‬س وذلك إن كانت املركح علي بةد ‪ 8‬ثوان عنهم‪ ،‬وتصل إىل ‪7.13‬‬
‫كم‪/‬س عندعا تكون املركحات قد اقتبت إىل حنو ثانيت عنهم‪ .‬وتةد تلك السرعات عهم إلعادة‬
‫بناء عا حصل عند االفتقار إىل أن عةلوعات دقيق بشو ا‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫اجلدول ‪ :8‬سرع حترك املشاة ملختلف األعمار ع اجلنس علي أرا عستون‬
‫السرعة ( ‪/‬س)‬ ‫السرعة (كم‪/‬س)‬ ‫الجنس‬ ‫العمر‬
‫‪1.65‬‬ ‫‪5.94‬‬ ‫ذكر‬ ‫دون ‪55‬سنة‬
‫‪1.39‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫أنثي‬ ‫دون ‪55‬سنة‬
‫‪1.52‬‬ ‫‪5.47‬‬ ‫ذكر‬ ‫فوق ‪ 55‬سنة‬
‫‪1.30‬‬ ‫‪4.68‬‬ ‫أنثي‬ ‫فوق ‪ 55‬سنة‬
‫‪0.72‬‬ ‫‪2.59‬‬ ‫أنثي‬ ‫بالغ‬
‫‪1.12‬‬ ‫‪4.03‬‬ ‫ذكر‪ /‬أنثي‬ ‫طفل ‪ 10-6‬سنوات‬
‫‪1.79‬‬ ‫‪6.44‬‬ ‫ذكر‪ /‬أنثي‬ ‫مراهق‬

‫رغم وجود عدد من النماذج الرياضية المستخلصة من التجارب المختبرية لتقدير‬


‫سرعة المركبة الضالعة في حوادث المشاة من خالل قياس المسافة التي قذف فيها‬
‫الضحية‪ ،‬فإن هذه النماذج عرضة ألخطاء كبيرة فإنه تصعب معرفة وقت قيام السائق‬
‫بدهس المكابح –إن كان قد استخدمها ‪-‬وكذا الهيئة التي قذفت فيها الضحية‪ ،‬ودقة تحديد‬
‫موقع االصطدام‪.‬‬

‫‪278‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫حوادث الدراجات اآللية‬


‫تفوق عةدالت ضلوع الدراجات اآللي يف احلوادث ثالث أضةاف عثيالهتا يف السيارات كما‬
‫نظهرها قياس املساف املقطوع سنونا‪ .‬أعا يف حوادث الوفيات بشكل خام ف ن الطورة تحلغ‬
‫‪ 20‬ضةفا‪ .‬وال نتةدى عةدل املسافات املقطوع للدراجات آللي سنونا ُجس ذلك للمركحات‬
‫األخرى‪ .20‬ونةود السحب يف الطورة إىل انتقال طاق االصطدام إليهم عحاشرة دومنا محان‬
‫حتفظهم‪ ،‬أو أدوات عهم نوعي حتميهم سوى عا نغطيهم ع خوذ وعالبس واقي باملقارن عع‬
‫املركحات اليت حتتوي الكثري ع ذلك‪ .‬وألجل ذلك نتم تدرنب قائدي الدراجات اآللي علي‬
‫كيفي خفل الطاق اليت تنتقل إليهم عند استرال ختلصهم ع حادث هم عقحلون عليه‪ ،‬حيث‬
‫نةلّمون علي تحدندها يف األرا عند زحف دراجاهتم عليها ‪ .23‬إالّ أن اإلقدام علي عثل ذلك‬
‫نستدعي تدرنحا حمكما؛ كي ال ندهس بةجالت املركح ‪ .‬وقد عمد كثري ع شركات صناع‬
‫الدراجات اآللي إىل تغيري اجتاا ق ف قائدي الدراجات اآللي ‪ ،‬كي ال نرتطموا باملركح عند‬
‫اصطداعهم ا عمودنا‪ ،‬بل ق فهم ع فوقها؛ وذلك باستخدام أكياس هواء خاص ب لك‪.‬‬
‫وتتطلب حوادث الدراجات اآللي كثريا ع التفاصيل ال تقارن بتلك املتةلق بالسيارات‪.‬‬

‫الحجم‪ :‬ولةل ع األعور اليت جتةل الدراج اآللي يف خطر هو حجمها الصغري عقارن باملركح ‪،‬‬
‫وع يّ كثريا عا نقع سائقيها يف زوانا ال نراهم سائقو املركحات السيما عند وجود أعمدة اإلنارة‬
‫علي الطرق أو زواناها مما قد حييل بينهم وب رؤن السائق إناهم‪ .‬كما أن حركتها السرنة‬
‫بالقرب ع املركح جتةلها عرض لالصطدام يف حلظ التفاف السائق حنو االجتاا اآلخر ‪.20‬‬

‫المصابيح‪ :‬تشكل أحادن إنارة الدراجات اآللي ‪-‬األعاعي عنها واللفي ‪-‬خطورة كحرية يف أثناء‬
‫الليل علي الطرق املظلم ‪ ،‬ف ا تُوقع سائقي املركحات األخرى يف لحس؛ فيرسحو ا إنارة بةيدة‬
‫لسيارة عقحل أو لسيارة عدبرة تداخلت إناريت جنحيها بسحب بةدها‪ ،‬فما نلحثون أن نقتبوا عنها‬
‫إالّ وهم يف عوضع خطر داهم‪ .‬ه ا فضال ع صةوب تقدنر سرع الدراج اآللي يف الليل‪ .‬وك ا‬
‫احلال عند التقاطةات ح تنةطف املركح ‪.‬‬

‫‪279‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫نظا المكابح‪ :‬تلف النظام الةام للمكاب يف الدراجات اآللي ع النظام الةام يف السيارات‪،‬‬
‫ذلك أن نظام الدراجات اآللي الكحرية تصمم هلا قوة أعلي للمكاب اللفي باملقارن عع األعاعي ‪.‬‬
‫ورغم أن املكاب اليدون املتركم يف الةجل األعاعي تةمل ف ن املكاب اللفي ‪-‬اليت تةمل‬
‫ضغطا بالقدم ‪-‬هي اليت تتركم يف إنقاف املركح عند احلاج ‪ .‬أعا الدراجات اآللي الصغرية فال‬
‫تةمل بالنظام نفسه‪ ،‬وع يّ فقد تنقلب حنو األعام ‪-‬أي نرتفع اجلزء اللفي عنها ‪-‬عند استخدام‬
‫حدنثي القيادة املكاب اليدون بقوة أكثر مما ننحغي هلا‪ .20‬وأعا ع لدنه خربة طونل يف قيادة‬
‫الدراج اآللي ف نه نستة بكال الكاحب بالتناوب وبتدرج عند احلاج للتوقف يف السرعات‬
‫الةالي ‪.‬‬

‫الشواهد المادية للدراجات اآللية‬


‫ختلّف الدراجات اآللي عند ضلوعها يف حادث عددا ع الدالئل املادن يف املنطق اليت تكون‬
‫قد استقرت فيها‪ ،‬ع عثل الةالعات الزحفي ل طارات اللفي أو األعاعي ‪ ،‬وحفر وخدوش ع‬
‫الةجلت وع باقي أجزائها ‪-‬ع عثل غطاء عرش الزنت والةادم واملقود ‪-‬علي سط الطرنق‪.‬‬
‫وأعمق ه ا الةالعات تكون قد خلّفها القضيحان الطرفيان الواقةان جبني احملرك؛ حلاعي قائد‬
‫الدراج اآللي عند وقوعها‪ .‬وميك عطابق عثل تلك الشواهد باألجزاء اليت اهرت علي الدراج‬
‫اآللي ؛ ذلك أ ا تظهر عليها آثار‪.20‬‬

‫وعلي احملقق أالّ نغفل ع قياس اجتاا زاون الزحف ع تلك الةالعات أل ا تتركم يف اجتاا‬
‫حركتها عند زحفها‪ .‬فةلي سحيل املثال الدوش الةمودن علي احملرك تشري إىل أن الدراج اآللي‬
‫بدأت الزحف باإلطار أوال أو باملقةد‪.‬‬

‫زاوية االصطدا ‪ :‬ميك للمرقق قياس زاون الدراج بالنسح للطرنق عند وجود خدوش عائل‬
‫علي أجزائها‪ .‬ونقوم احملققون يف الةادة بوضع عصي القياس أو الشرنط املتي أفقيا –أي عوازنا‬
‫للطرنق ‪-‬وبط ُ الدراج علي الطرنق حبيث تتكاعل الةالعات اليت علي الدراج عع عصي‬
‫القياس‪ ،‬وع يّ قياس الزاون وتصونر الدراج والةصي علي ه ا اهليئ ‪ .20‬وتكرار ذلك جلميع‬
‫الةالعات اليت علي الدراج اآللي ‪ .‬وعلي احملقق بةد االنتهاء ع كل ذلك عطابق كل عالع‬
‫علي الدراج اآللي باألثر ال ي خلّفته علي سط الطرنق ع خدوش وحفر وغري ذلك‪ .‬وتتكون‬

‫‪280‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫عندئ الوضةي اليت تدحرجت فيها الدراج اآللي يف أثناء زحفها إىل عستقرها النهائي‪ .20‬وتةد‬
‫آثار تدفق الزنت علي الطرنق شواهد إضافي لقياس زاون االصطدام‪.‬‬

‫موضع االصطدا ‪ :‬إذا ّك قائد الدراج اآللي ع بط دراجته قحل االصطدام بالسيارة ف ن‬
‫آثار ثيابه أو سرله قد تحقي علي الطرنق بةد الفرص الدقيق لسطرها‪ .‬أعا إذا كان االصطدام‬
‫باملركح أوال‪ ،‬ف ن قائد الدراج اآللي نق ف فوق السيارة عا تك عرتفة لريتطم ا‪ ،‬وال تكون‬
‫الشواهد يف ه ا األحوال جلي ‪ ،‬أل ا تتجمع يف عساح صغرية ع السيارة‪ ،‬وقد نتةلق شيئ‬
‫ع خيوط عالبس الضري أو آثار دعائه علي الطرنق أو علي املركح ‪.20‬‬

‫الخوذة‪ :‬تصنع األسط الارجي للخوذات ع عادة بُلي كربونيت (‪)Polycarbonate‬‬


‫عدعوع مبواد صحغي ع أجل تشكيلها وفق األلوان املطلوب ‪ .‬أعا أجزاؤها الداخلي فتتكون ع‬
‫فل عرن؛ العتصام الصدعات عند تةرضها للضغط بسحب االرتطام والةمل علي محان الراس‪.‬‬
‫وغالحا عا ختلّف تلك األلوان أثرا علي سط الطرنق عند احتكاك الوذة به‪ .‬وعند فرص الوذة‬
‫سب الحرث ع آثار أن كسور أو تصدع علي سطرها الارجي‪ ،‬وع أي انحةاج أو خفس‬
‫ع داخلها بسحب الضغط الواقع علي رأس الضري ‪ .‬وتح طحية الضرر وطوله وعمقه قوة‬
‫الصدع اليت تةرا هلا رأس الضري وخوذته‪ .‬وكثريا عا نظهر عدد ع الدوش علي الوذة‪.‬‬
‫وميك للمرقق االستفادة عنها يف تقدنر اجتاا زحف الوذة وبالتايل الضري ‪ .‬وعلي احملقق ييز‬
‫الدوش القدمي ع تلك اليت خلفها احلادث‪.20‬‬

‫فحص الدراجة اآللية المتضررة‪ :‬نشمل عثل ذلك الفرص‪ :‬املقود‪ ،‬واملكاب ‪ ،‬واملصابي‬
‫األعاعي واللفي ‪ ،‬علي افتاا كو ا عثحت يف عواقةها األصلي ‪ .‬ونسهل فرص املكاب بالنظر‬
‫املحاشر إليها‪ .‬ولةل أكرب عشاكل الدراجات اآللي هو نقص الزنت يف أسطوان النظام اهليدروليكي‬
‫للمكاب ‪ .‬واألعر اآلخر ال ي نةد عتكررا هو عدم عمل عصابيرها‪ .‬ونساهم طرنق خفس إطار‬
‫الدراجات اآللي يف عةرف اجتاا حركتها عند االصطدام‪ .‬وعند اصطدام الدراجات اآللي املحاشر‬
‫جبسم صلب تترمل الةجل األعاعي ضغطا كحريا مما نقع عليها‪ ،‬وميك تشحيه ذلك باصطداعها‬
‫بالرصيف‪ ،‬إال أن الضرر نكون أكرب وأعمق وأ ل عند االصطدام بالرصيف‪ .20‬وإذا كانت‬

‫‪281‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصدع جانحي ف ن عركز الةجل تدفع يف اجتاا االصطدام‪ .‬وعلي سحيل املثال عندعا نتداخل‬
‫الص ّدام األعاعي للسيارة يف الةجل األعاعي ع اجله اليمىن للدراجات اآللي ‪ ،‬ف ن عركز الةجل‬
‫تتجه حنو اليسار أي اجله األخرى ع الدراج اآللي ‪.‬‬

‫تقدير سرعة الدراجة اآللية عند اصطدامها بجسم أو مركبة‬


‫ميك االستةان بقانون حرك املق وفات ع عثل الكرة احلدندن اليت تق ف ع عدفع يف تقدنر‬
‫قوة ارتطام الضري ‪ .‬وقد قام كولينز (‪ 61)Collins‬باستخدام عثل تلك القوان إلعادة بناء‬
‫جمرنات احلادث‪ .‬وال بد ع عرعاة التايل عند استخدام قانون املق وفات ليتماثل عع‬
‫املق وفات‪20‬و‪:61‬‬
‫‪ ‬البد ع عةرف الةوائق اليت ترافق ق ف اجلسم يف اهلواء ع أجل تصري الطاق املقدرة‪.‬‬
‫ل ا علي احملقق التوكد أن سائق الدراج اآللي نصطدم بوي جسم سوى عقود الدراج‬
‫اآللي أو خزا ا عند ق فه عنها؛ ألن الغالب أن نكون املقود والزان الةائق الرئيس‬
‫للق ف احلر‪ .‬وعند فرص إصابات الضري عند بطنه‪ ،‬وأعلي ساعدا وعةصمه‪ ،‬وأعلي‬
‫فخ ا وقدعه‪ ،‬ميك افتاا تةدنالت علي الطاق املقدرة بسحب تلك املهدرة ع حماولته‬
‫التمسك باملقود‪ ،‬ودفةه بيدا عا نواجهه ع عثل املقود وخزان الغاز‪ .‬وتتاوح اإلصابات‬
‫ع خدوش بسيط إىل كسور عضاعف وإصابات داخلي ‪.‬‬
‫‪ ‬البد ع تقدنر زاون الدفع أو الق ف ع فوق الدراج اآللي ‪ ،‬وعوقع بدء الق ف‪ .‬وملا‬
‫كان تقدنر عثل تلك الزاون بدق غري ممك بشكل دائم ‪-‬السيما عند غياب الشهود‬
‫‪-‬ف ن افتاضه ع خالل حدود االرتفاع ال ي نحلغه قائد املركح نةطي نتائب تقرنحي‬
‫عقحول ‪ .‬وقد ق ّدرها كولينز‪ 61‬بون تكون ب ‪ 5‬إىل ‪ 7‬أقدام‪.‬‬
‫‪ ‬ال تكون حرك قائد املركح أو ع حيمله خلفه كررك املق وف ع املدفع‪ ،‬فاألرجل قد‬
‫تكون عةكوف أو عتررك يف أثناء الق ف‪ .‬عالوة علي ذلك ف ن عقاوع اهلواء للجسم‬
‫املق وف يف اهلواء تلف ع الكرة املق وف ‪ .‬وتكون عقاوع اهلواء للجسم ضئيال إذا عا‬
‫كانت سرع الق ف دون ‪ 40‬كم‪/‬س‪.‬‬

‫و ر الضري بثالث عراحل عند اصطدام الدراج اآللي باملركح أو جبسم صلب‪ ،‬وهي كالتايل‪:‬‬

‫‪282‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ ‬الصعود‪ :‬وهو الق ف احلر للضري يف اهلواء بسحب احلادث‪.‬‬


‫‪ ‬الهبوط‪ :‬وهو هحوط الضري حنو األرا بسحب اجلاذبي بةد بلوغه أقصي ارتفاع حر‪.‬‬
‫‪ ‬السحل‪ :‬وهو زحف الضري بةد ارتطاعه باألرا حنو عوقع سكونه‪.‬‬

‫وعند تقدنر سرع الدراج اآللي عند اصطداعها باملركح أو جبسم صلب‪ ،‬ميك حساب عسافات‬
‫الصةود واهلحوط والزحف بافتاا سرع أولي ‪ ،‬وذلك مبةرف عوقع استقرارها ع حيث وقع‬
‫االصطدام‪ ،‬وع يّ عقارنتها باملساف املقاس وذلك وفق املةادالت والطوات التالي ‪:20‬‬

‫أوال الصعود‪:‬‬
‫ميك تقدنر عساف حرك الضري يف أثناء ق فها احلر ع خالل عةرف الزع والسرع ‪ ،‬وذلك‬
‫باستخدام املةدالت التالي ‪:‬‬
‫‪0.5‬‬
‫ز‪Δ.2(] = 1‬ل)‪/‬ج[‬
‫س‪( = 1‬ع‪ .‬ز‪3.6/)1‬‬
‫س‪} = 1‬ع‪Δ.2(] .‬ل)‪/‬ج[ ‪3.6/{0.5‬‬ ‫أي أن‬

‫حيث ز‪ 1‬هو الزع ال ي استغرقه جسم الضري لحلوغ أقصي ارتفاع بالثواي‪،‬‬
‫و س‪ 1‬أقصي إرتفاع وصل إليه الضري يف أثناء ق فه يف اهلواء‪ ،‬أي عساف الصةود باملت‪،‬‬
‫و ع سرع الدراج اآللي بالكيلوعت يف الساع عند بدء ق ف قائدها يف اهلواء بسحب‬
‫احلادث‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫و ج عجل اجلاذبي األرضي وتحلغ ‪ 9.81‬عت‪/‬ثاني يف الثاني وتكتب ‪ 9.81‬م‪/‬ث‬
‫(‪ 32.2‬قدم‪/‬ث‪.)2‬‬
‫و ‪Δ‬ل عحارة ع الفرق ب عركز ثقل الضري (ل) ع األرا وأقصي ارتفاع بلغها‬
‫الضري يف أثناء الق ف‪.‬‬
‫أعا ‪ 3.6‬فهو ع أجل حتونل السرع ع كم‪/‬س إىل م‪/‬ث‪.‬‬

‫‪283‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫ثانياً الهبوط‪:‬‬
‫ميك تقدنر عساف حرك الضري يف أثناء ارتطاعه باألرا ع أقصي ارتفاع وصل اليه جسم‬
‫الضري ‪ ،‬مبةرف زع اهلحوط والسرع وذلك باستخدام املةدالت التالي ‪:‬‬
‫‪0.5‬‬
‫ز‪ .2(] = 2‬ل)÷ج[‬
‫س‪( = 2‬ع‪ .‬ز‪3.6÷)2‬‬
‫س‪} = 2‬ع‪.2(] .‬ل)÷ج[ ‪3.6÷{0.5‬‬ ‫أي أن‬
‫حيث ز‪ 2‬هو الزع ال ي استغرقه جسم الضري لالرتطام باألرا ع أقصي ارتفاع يف اهلواء‬
‫بلغها الضري بالثواي‪،‬‬
‫و س‪ 2‬املساف اليت ق ف فيها الضري وهو نهوي حنو األرا باملت‪،‬‬
‫و ع سرع الدراج اآللي بالكيلوعت يف الساع ‪.‬‬

‫ثالثاً السحل‪:‬‬
‫نتدحرج جسم الضري أو نزحف بةد ارتطاعه باألرا ونسرل يف أثناء ذلك‪ .‬وميك تقدنر‬
‫عثل تلك املسافات باستخدام قانون عساف التوقف‪ ،‬مبةرف السرع وعةاعل االحتكاك ع املةادل‬
‫التالي ‪:‬‬
‫س‪( = 3‬ع‪×255 ÷)2‬م‬
‫حيث س‪ 3‬عساف تدحرج الضري بةد ارتطاعه باألرا باملت‪،‬‬
‫و ع سرع الدراج اآللي بالكيلوعت يف الساع ‪،‬‬
‫و م عةاعل احتكاك جسم الضري باألرا‪.‬‬

‫رابعاً المسافة الكلية التي قطعها الضحية من لحظة القذف إلى الموقع النهائي‪:‬‬
‫وهي جمموع املسافات السابق ‪ ،‬وميك مجةها وتحسيطها كالتايل‪:‬‬
‫س= س‪ + 1‬س‪ + 2‬س‪3‬‬

‫س=}ع‪Δ.2(] .‬ل)‪/‬ج [‪ }+ 3.6/{0.5‬ع‪.2(] .‬ل)‪/‬ج [‪(} + 3.6/{0.5‬ع‪.255 /)2‬م{‬

‫وعند التةونل ع قيم ج مبا نساوي ‪ 9.8‬م‪/‬ث‪ 2‬وإعادة ترتيب املةادل ‪ ،‬حنصل علي التايل‪:‬‬

‫‪284‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫س=}ع‪Δ.2(] .‬ل)‪}+ 3.6/{0.5[9.8/‬ع‪.2(].‬ل)‪(}+3.6/{0.5[9.8/‬ع‪.255 /)2‬م{‬


‫س=} ‪( 0.1255‬ع)] ‪Δ‬ل[‪( 0.1255}+ {0.5‬ع)]ل[ ‪(}+{0.5‬ع‪.255 /)2‬م{‬

‫وتكون مجيع املتغريات يف ه ا املةادل عةروف أو عقاس أو عقدرة‪ ،‬إالّ السرع ف نه نتم افتاضها‪.‬‬

‫تطبيق عملي (تقدير سرعة دراجة آلية قبل اصطدامها بمركبة)‬


‫أصطدعت عركح بدراج هوائي تسري علي الطرنق يف أثناء قطع املركح للطرنق دون أن نلرظها‬
‫ع جه عقدع املركح ع عيسرهتا‪ ،‬مما تسحب يف ق ف قائد الدراج اآللي ع فوق السيارة بةد‬
‫اصطداعها باملركح دون أن نةوق ق فه املقود‪ .‬وعند قياس عساف الق ف ع عوقع االصطدام‬
‫األول وجد أ ا بلغت ‪ 23.716‬عتا‪ ،‬كما وجدت آثار علي األرا تشري إىل تدحرج قائد‬
‫الدراج بةد ارتطاعه وسرله ملساف ‪ 1.525‬عتا‪ .‬أعا ارتفاع الق ف فقد ق ّدر بون نكون‬
‫‪ 1.525‬عتا ع خالل عا شاهدا املارة‪ ،‬وقد ق ّدر عركز ثقل الضري ع األرا بون نكون‬
‫‪ 91.4‬سنتيمتا‪ .‬كما وجد أن عةاعل االحتكاك نحلغ ‪.1.2‬‬

‫المطلوب‪ :‬سرع الدراج اآللي قحل االصطدامي‬


‫ملةرف ه ا السرع سب اتحاع الطوات اآلتي ‪:‬‬

‫الخطوة األولى‪ :‬افتاا سرع ابتدائي لتقدنر املساف الكلي ألقصي صةود لقائد الدراج اآللي‬
‫بةد ق فه‪ ،‬وهحوطه حنو األرا‪ ،‬وعساف زحفه علي األرا‪ ،‬وذلك ع خالل املةادالت امل كورة‬
‫سابقا‪ ،‬وع يّ عقارنتها بتلك املقاس علي األرا‪ .‬ف ذا نتوافق عا مت تقدنرا باحلساب عع‬
‫ذاك املقاس ع األرا بون تكون السرع املفتض ق ّدرت عساف أعلي مما مت قياسه ع املوقع‪،‬‬
‫نتم افتاا سرع دون األوىل‪ ،‬وهك ا إىل أن نتم افتاا سرع نتوافق تقدنرها للمساف عع تلك‬
‫املقاس علي األرا‪.‬‬

‫‪285‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الخطوة الثانية‪ :‬تطحيق عةادل عساف الق ف‪ ،‬بافتاا سرع تقدنرن أولي ‪ .‬ونتم يف ه ا املثال‬
‫افتراض سرعة ‪ 65‬كم‪/‬س كالتايل‪:‬‬

‫س=} ‪( 0.1255‬ع)] ‪Δ‬ل[‪( 0.1255}+ {0.5‬ع)]ل[ ‪(}+{0.5‬ع‪.255 /)2‬م{‬

‫علخص املةطيات‪:‬‬
‫ع = ‪ 65‬كم‪/‬م‬
‫عركز ثقل اجلسم = ‪ 0.914‬م‬
‫أقصي ارتفاع = ‪ 1.525‬م‬
‫عساف الزحف = ‪ 1.525‬م‬
‫‪Δ‬ل = ‪ 0.611 = 0.914 – 1.525‬م‬
‫ل = ‪ 1.525‬م‬
‫م = ‪1.2‬‬

‫س=}(‪/)265(}+{0.5[ 1.525])65()0.1255(}+{0.5[0.611])65()0.1255‬‬
‫‪{)1.2( 255‬‬
‫س=}‪ 30.25 = {13.807}+{10.074}+{6.376‬م‬

‫ومبقارن ه ا املساف بتلك املقاس علي األرا واليت هي ‪ 23.716‬عتا‪ ،‬نستنتب أن السرع‬
‫املفتض هنا أعلي مما تظهرها الشواهد األرضي ؛ ل ا نكرر عا سحق بسرع افتاضي دون السرع‬
‫السابق ‪.‬‬

‫الخطوة الثالثة‪ :‬افتراض سرعة ‪ 55‬كم‪/‬س لتقدنر سرع االصطدام‪:‬‬


‫س=}(‪/)255(}+{0.5[ 1.525])55()0.1255(}+{0.5[0.611])55()0.1255‬‬
‫‪{)1.2( 255‬‬

‫‪286‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫س=}‪ 23.905 = {9.886}+{8.524}+{5.395‬م‬

‫ه ا السرع قرنح جدأ ع تلك املقاس علي األرا‪ ،‬وع يّ ميك اعتحارها السرع الدنيا‬
‫للدراج اآللي ح ضلوعها يف احلادث‪ .‬وتةد عثل تلك التقدنرات عقحول يف احملاكم وعقحول‬
‫علميا؛ ألن دقتها عقحول تقدنرا‪.‬‬

‫‪287‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الثاني عشر‪ :‬الرسم الهندسي والقياسات الموقعية‬

‫أدوات عهم للمرقق‬


‫عا ال ي نقاسي‬
‫املخطط األوىل للرادث‬
‫الرسم النظاعي‬
‫املواقع املرجةي‬
‫طرق القياس‬
‫قيا س األبةاد‬
‫أدوات القياس‬
‫نظام القياس بالتنسيق (املتةاعد)‬
‫النظام الثالثي يف القياس‬

‫‪288‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الرسم الهندسي والقياسات الموقعية‬

‫تةد كيفي أخ احملقق وتدوننه املةلوعات واملقانيس بش ا ااكل ص ا ااري يف أثناء عحاش ا اارته الترقيق‬
‫أحد أهم عناص ا ا ا اار الترقيق يف احلوادث املرورن ‪ .‬ولةل ع املهم أن ن كر أن تدون قياس عوقع‬
‫ش ا ا ا ا اااهد –وخباصا ا ا ا ا ا إن نك دقيقا ‪-‬كفيل بقلب احلقائق اعا‪ .‬وختدم املةلوعات املقاسا ا ا ا ا ا‬
‫واجملمة ع عوقع احلادث عا نويت‪19‬و‪:47‬‬

‫املس ااامه يف اإلجاب ع األس اائل املتةلق باحلادث عثل‪ :‬أن وقع احلادثي وكيف وقعي‬ ‫‪.1‬‬
‫وملاذا وقعي وعا ال ي حدثي‬
‫جتدند ذاكرة احملقق يف حتقيقه كلما احتاج الرجوع إليها‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫ُ ّك احملقق ع اختحار عواقع الدالئل –ولو بةد ح ‪-‬بدق وثق ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫ُ ّك احملقق أو غريا ع إعداد رس اام توض اايري بقياس ااات دقيق للرادث‪ ،‬ولةل براعب‬ ‫‪.4‬‬
‫الرسم اهلندسي باستخدام احلاسوب –وخاص املخصص عنها للروادث املرورن ‪-‬تة‬
‫احملقق كثريا يف إنضاح جمرنات األحداث‪.‬‬
‫هتيئ عفهوعا أفضل للةالق ب خمتلف األشياء املرسوع أو املصورة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫تساعد يف حتدند عدى عصداقي أقوال السواق والشهود‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫أدوات مهمة للمحقق‬

‫حيمل احملقق املتمرس عةه أدوات كثرية‪ ،‬وميك تلخيص أهم األدوات املطلوب لغرا عحاش ا ا ا ا ا اارة‬
‫احلادث يف التايل‪:‬‬

‫‪ -‬ش ا ا ا ا ا ا ارنط عتي طونال (‪ 30‬عتا أو ‪ 50‬عتا) أو عجلا القيااس‪ ،‬لقيااس األبةااد الطونلا‬
‫كالةالعات األرضي وآثار اإلطار ولغري ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬شرنط عتي قصري (‪ 5‬إىل ‪ 10‬أعتار)‪ ،‬لقياس األبةاد القصرية واملتقارب ‪.‬‬
‫‪ -‬أدوات لقياس عيالن الطرنق‪.‬‬
‫‪ -‬طحاشري‪ ،‬أو عُدة حتدند عواقع الشواهد علي الطرنق‪.‬‬

‫‪289‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ -‬أقالم علون ‪.‬‬


‫‪ -‬أجهزة حتدند املواقع أو نظام حتدند املواقع اجلغرافي عرب األقمار الصناعي ‪.‬‬
‫‪ -‬عف ّكات خمتلف القياسا ا ا ا ااات‪ ،‬فقد نضا ا ا ا ااطر احملقق إىل فك بةل األجزاء ع عثل غطاء‬
‫اإلنارة للتوكد ع سالع املصابي أو إصابتها بةطب حدنثا أو قدميا‪.‬‬
‫‪ -‬س ا ااك قابل للطي‪ ،‬ولةل قياس ‪10‬س ا اانتيمت نكون عناس ا ااحا‪ .‬وللس ا ااك فوائد كثرية يف‬
‫أثناء الترقيق فقد نضااطر احملقق رفع احلاجز الزجاجي األعاعي‪ ،‬وع يّ نكون السااك‬
‫أفضل وسيل لرفع احلاجز ع جزئه الةلوي ع وسطه‪.‬‬

‫ما الذي يقاس؟‬

‫علي احملقق أن نقرر يف ذهنه عسا ا ا ااحقا عا ال ي نرند أن نقيسا ا ا ااه‪ ،‬وكيفي حص ا ا ا اوله علي أفضا ا ا اال‬
‫املقانيس‪ .‬وميك للمرقق توجيل قياس عواقع املركحات واألجس ا ا ا ااام اليت يف غالحها ال تتررك ع‬
‫عواقةها النهائي ‪ ،‬إىل أن نقوم مب حاش ا ا ا ا ا اارة األعور اهلا ع واملقلق أوال‪ ،‬كالةنان باجلرحي‪ ،‬وتوع‬
‫سا ااالع املوقع‪ ،‬وعنع اندالع احلرنق أو اعتدادا‪ ،‬وقياس عواقع الش ا اواهد أو آثار اليت هي قصا اارية‬
‫األجاال الس ا ا ا ا ا اايمااا تلااك اليت تزول باادهس املركحااات األخرى هلااا‪ ،‬كمخلّفااات احلااادث واألجزاء‬
‫الص ا ااغرية اليت كانت عةلق باملركح واليت تس ا ااقط عنها فور وقوع احلادث‪ ،‬واآلثار الفيف اليت قد‬
‫تتطانر‪ ،‬وآثار س اوائل املركح اليت قد تتحخر‪ ،‬وك لك األشااياء اليت قد تساارق‪ .‬وميك للمرقق أن‬
‫ن ّدون التايل كخطوط عرنض جلمع املةلوعات‪17‬و‪19‬و‪:63‬‬

‫عوقع احلادث‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫عواقع املركحات‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫عواقع الضرانا واملصاب ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫آثار اإلطار‪ :‬عالعات الزحف‪ ،‬واالنةراج‪ ،‬واالنزالق‪ ،‬وآثار االحتكاك‪ ،‬واألخادند اليت‬ ‫‪.4‬‬
‫خلّفتها املركحات أو غريها ع الةالعات واآلثار‪.‬‬
‫‪ .5‬األضرار امللرق بسط الطرنق وجوانحه واألجسام القرنح عنه‪.‬‬

‫‪290‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫آثار األنقاا أو املخلّفات‪.‬‬ ‫‪.6‬‬


‫عرا الطرنق والتفاصيل األخرى الاص به‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫حال الطقس والرؤن واإلضاءة‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫نقاط عرجةي ‪ ،‬ال تقل ع اثنت ‪ ،‬وميك االستةان بوعمدة اإلنارة يف ذلك‪.‬‬ ‫‪.9‬‬

‫كما سب قياس التايل يف احلوادث املميت أو الحليغ ‪:‬‬


‫‪ .1‬املواقع النهائي للمركحات‪.‬‬
‫‪ .2‬عواقع الضرانا األعوات واجلرحي‪.‬‬
‫‪ .3‬آثار اإلطارات املختلف ‪.‬‬
‫‪ .4‬الةالعات الظاهرة علي الطرنق كوثر الكشط واالحتكاك والدش واحلفر وغريها‪.‬‬
‫‪ .5‬األجسام املكسورة أو املتضررة أو اليت تركت عةا علي الطرنق أو بقر ا‪.‬‬
‫‪ .6‬عوائق الرؤن املؤقت والدائم ‪.‬‬
‫‪ .7‬عسافات الرؤن أو جماالت اإلبصار للسواق والشهود‪.‬‬
‫‪ .8‬األنقاا اليت توض اجتاا سري املركح قحل وبةد االصطدام‪ ،‬كسوائل املركح ‪.‬‬
‫‪ .9‬نقط االصطدام احلقيقي أو املةتقدة أو الظني ‪.‬‬
‫‪ .10‬املواقع احملتمل للكاعريات إذا لزم التصونر‪.‬‬
‫‪ .11‬أن دالئل ميك أن توض ا ا عوقع املركح يف أن حلظ ‪ ،‬الس اايما يف احلوادث املةقدة اليت‬
‫حتيط ا عالبسات عدة وجتر عةها عدة وقائع‪.‬‬

‫تعد كيفية أخذ المحقق للمعلومات والقياسات بشكل صحيح في أثناء مباشرة التحقيق‬
‫وتدوينها‪ ،‬أحد أهم عناصر التحقيق في الحوادث المرورية‪ .‬وتخدم المعلومات‬
‫المقاسة والمجمعة من موقع الحادث في اإلجابة عن األسئلة المتعلقة بالحادث‪،‬‬
‫وتمكن المحقق من اختبار مواقع الدالئل‪ ،‬كما تهيئ مفهوما ً أفضل للعالقة بين‬
‫مختلف األشياء المرسومة أو المصورة‪ ،‬وتساعد في تحديد مصداقية أقوال السواق‬
‫والشهود‪.‬‬

‫ونةتمد عسااتوى تفاصاايل القياسااات املطلوب علي درج بالغ احلادث‪ ،‬فحينما تكون التفاصاايل‬
‫املطلوب عقتضح وبسيط يف حوادث التلفيات املادن الحسيط –بل نتك الترقيق فيها لشركات‬

‫‪291‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫التوع ‪-‬جتد عثل تلك املةلوعات تفصيلي ودقيق يف احلوادث الحليغ وحوادث الوفيات‪ .‬بل إن‬
‫القااانون يف كثري ع الاادول نلزم جهااات الترقيق مبثاال تلااك التفاااص ا ا ا ا ا ا اياال وب ا ش ا ا ا ا ا ا اراف حمقق‬
‫عتمرسا ‪ 20‬مم قضاوا ساانوات يف الترقيق ويف إعادة بناء احلادث‪ .‬وميك االسااتشاااد بالتايل يف‬
‫عةرف حجم التفاصيل املطلوب ‪:‬‬

‫تتطلب احلوادث اليت تنتب عنها وفيات أو إصابات قياسات تفصيلي ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫سب أخ قياسات كافي ع أجل احملاكم املدني إن تطلب ذلك‪ ،‬وك ا احلال بالن سح‬ ‫‪.2‬‬
‫للروادث اليت قد نظ أ ا عتةمدة يف إن اء أحد إن وردت شحهات يف األعر‪.‬‬
‫قياسات عواقع إعاق النظر السيما إن كانت ضم أحد الةواعل املسحح للرادث‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫القياس ا ااات التفص ا اايلي عطلوب عندعا نحدو أن الدالئل غري عنطقي لش ا اارح سا ا احب وقوع‬ ‫‪.4‬‬
‫احلادث‪.‬‬
‫أخ قياسات الةالعات أو الشواهد اليت ال ميك تفسريها‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫أخ قياسات حدود املمتلكات املتوثرة باحلادث‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫ونواجه احملققون يف الوالنات املتردة األعرنكي ويف دول االحتاد األوريب وكندا واسا ا ااتاليا واليابان‬
‫وغريها ع الدول املتطورة عشااق كحرية يف علء تقارنر حوادث الوفيات؛ لكثرة عا نتطلحه القانون‬
‫ع تفاصيل يف وقت قصري‪ ،‬السيما يف األجواء الصةح ع عطر شدند‪ ،‬أو حر الهب‪ ،‬أو برد‬
‫قارس‪ ،‬أو ثلوج‪ .20‬ولةل بةض ا ااهم –حتت وطوة س ا ااوط الوقت يف عثل تلك األجواء الص ا ااةح ‪-‬‬
‫نقوم بتقليص بةل اإلجراءات‪ ،‬أو القياس ا ااات املطلوب ‪ ،‬أو عا نةرف "بقطع األطراف" اليت ع‬
‫ش ااو ا أن تؤثر س االحا علي نتائب الترقيق‪ ،‬بل قد نوض ااع ش ااخصا اا برئيا حتت طائل التس ااحب يف‬
‫القتل غري الةمد عند عواجه احملقق حماعيا عتمرسا‪.‬‬

‫ت يحمل المحقق المتمرس على األدوات التالية كحد أدنى‪ :‬شريط متري طويل‪،‬‬
‫وشريط متري قصير‪ ،‬ودوات لقياس ميالن الطريق‪ ،‬و طباشير‪ ،‬و أقالم ملونة‪،‬‬
‫وأجهزة تحديد المواقع‪ ،‬ومفكات مختلفة القياسات‪ ،‬وسكين قابل للطي‪.‬‬

‫‪292‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫المخطط األولى للحادث‬

‫نةد الرس ا اام األويل للرادث عس ا ااودة عاع عةمول علي عجل‪ ،‬وبش ا ااكل عوجز‪ ،‬وحتمل حقائق‬
‫ع القياس ا ا اات املوخوذة يف أثناء عحاش ا اارة احملقق للرادث‪ .‬وسب أن نوض ا ا ا فيه بش ا ا اكل جلي‬
‫املسا ا ا ا ا ااافات وعواقع الدالئل والةالقات التقرنحي ب األشا ا ا ا ا ااياء املالحظ أو املرئي كالضا ا ا ا ا اارانا‪،‬‬
‫وخملفات احلطام‪ ،‬والةالعات املوجودة علي الطرنق أو علي سا ا ااطرها أو علي األرصا ا ااف احملاذن‬
‫هلا‪ ،‬واألجسا ا ااام القرنح ع الطرنق أو أن ش ا ا اواهد عادن أخرى (الشا ا ااكل ‪ .)35‬ونحدأ احملقق يف‬
‫الرساام فور وص اوله إىل املوقع ملحاشاارة احلادث‪17‬و‪ .19‬والغرا ع ذلك تسااجيل عواقع وقياسااات‬
‫األش ااياء اليت تزول بس اارع ‪ ،‬أو تدعر‪ ،‬أو قد تس اارق‪ ،‬أو تتغري عواقةها‪ ،‬أو تكون قصا ارية األجل‪.‬‬
‫ونةد ه ا املخطط وثيق ب اهتا أو تسااتكمل الحقا وتةد الرة املةتمدة للموقع‪ .‬ونةد عثل ه ا‬
‫املخطط وثيقا عهما ‪ ،‬وغاالحاا عاا نطلحاه احملااعون يف القض ا ا ا ا ا ا اااناا احملاالا إىل احملااكم‪ .‬وقاد جةلات‬
‫التقنيات الرقمي احلدنث رس ا ا اام عثل تلك املخططات أعرا س ا ا ااهال‪ .‬وغدا كثري ع احملقق حيمل‬
‫أجهزة الكتوني ص ا ا ااغرية ع ش ا ا ااو ا املس ا ا ااامه يف رس ا ا اام عوقع احلادث بيس ا ا اار‪ ،‬بل إن عثل تلك‬
‫األجهزة ع شو ا أن تُزودنا مبوقع احلادث بشكل تلقائي عرب األقمار الصناعي ‪.‬‬

‫الشكل ‪ 35‬نةد الرسم األويل للرادث عسودة عوجزة عملت علي عجل وحتمل حقائق‬
‫عقاس ع املوقع السيما تلك اليت هي سرنة الزوال‪.‬‬

‫عمود‬
‫إنارة‬

‫‪293‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الرسم النظامي‬

‫الرسا ا اام أو املخطط النظاعي نةرف أنضا ا ااا بالرسا ا اام احلقلي أو املخطط القياسا ا ااي ملوقع احلادث‪.‬‬
‫وتس ااتدعي وايف احملقق تداول الرس ااوعات اليت هي ع ه ا القحيل وحفظها بش ااكل آع ‪17‬و‪،19‬‬
‫وسب أالّ تتضا ااارب املةلوعات املرصا ااودة فيها عع املخطط األويل للرادث‪ ،‬بل عليها أن تتوافق‬
‫وتتكاعل عةها اعا؛ كي ال نوقع احملقق يف احلرج إن اس ا ااتدعي األعر إىل رفةه للقض ا اااء (ش ا ااكل‬
‫‪.)35‬‬
‫البد ع عالحظ التايل عند إعداد الرسم احلقلي‪17‬و‪19‬و‪32‬و‪:28‬‬
‫‪ .1‬تضم األشياء اليت ترى يف أثناء عمل الرسم فرسب‪.‬‬
‫‪ .2‬تفادي ل األشياء اليت ال ميك تفسريها‪.‬‬
‫‪ .3‬عدم القيام بتردند نقط االصا ا ااطدام‪ ،‬إال إذا شا ا ااوهدت شا ا ااخصا ا اايا ع قحل ع نقوم‬
‫بالرسم‪.‬‬
‫‪ .4‬ال نش ا ا ااتط يف الرس ا ا اام أن نكون عدرجا مبقياس للرس ا ا اام‪ ،‬إالّ أن األش ا ا ااياء –ع حيث‬
‫احلجم واملساف ‪-‬سب أن تكون عقحول وعتناسق نسحيا‪.‬‬
‫‪ .5‬هناك طرق عدة ألخ القياسا ا ااات –كما سا ا اايويت ذكرا الحقا‪ ،‬كالثالثي اليت نتم فيها‬
‫قياس ثالث أضالع لتكون عثلث ع أجل حتدند عوقع عا‪ ،‬أو املتناسق اليت نتم فيها‬
‫حتدند عواقع األهداف عمودنا علي اعتداد خط عرجةي عةروف كطرف الطرنق‪ .‬كما‬
‫ميك اجلمع ب الطرنقت ‪ .‬فةلي احملقق أن نقرر –يف ذهنا ااه ‪-‬الطرنق ا ا اليت نتحةها ااا‬
‫لقياس كل شاهد أو دليل‪.‬‬
‫سب تدون األبةاد واملسافات فور قياسها‪ .‬وعلي ع نقوم بالرسم وتدون القياسات‬ ‫‪.6‬‬
‫أن نقوم بقراءة القياس ا ااات ع األجهزة واألدوات املس ا ااتخدع يف ذلك بنفس ا ااه كي ال‬
‫تدون خطو‪.‬‬
‫سب أن تكون القياسات دقيق وكافي ‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫للمرقق حرن استخدام الرعوز واإلشارات لألشياء اليت غالحا عا تتكرر‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫ال ري األخطاء وإمنا تلغي بوضع خط فوقها ي تةاد كتابتها بالشكل املطلوب‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫ننجز الرساام بونظف عا ميك وال نةاد ع أجل النظاف ‪ ،‬ألنه قد نؤثر علي شارعيته يف‬ ‫‪.10‬‬
‫احملاكم‪.‬‬

‫‪294‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ .11‬ال تشمل آراء وأقوال الشهود‪.‬‬


‫‪ .12‬ميك استةمال أكثر ع ورق الستكمال الرسم عند اللزوم‪.‬‬

‫الشكل ‪ 36‬نتم جتهيز الرسم النظاعي أو احلقلي للرادث بةد االنتهاء ع الرسم األويل بوسرع‬
‫عا ميك ‪ ،‬وتؤخ القياسات فيها بدق لتثحيت عواقع مجيع الشواهد‪.‬‬

‫محتويات الرسم النظامي‬

‫تلف حمتوى الرس ا ا ا اام باختالف بالغ احلادث‪ ،‬ف نه سب وض ا ا ا ااع تفاص ا ا ا اايل كافي يف احلوادث‬
‫الحليغ ع أجل الوصااول إىل احلقائق بشااكل علمي‪ ،‬كما أ ا عهم للقضاااء‪ .‬وميك االسااتشاااد‬
‫باحملتونات التالي عند القيام برسم تفصيلي للرادث‪19‬و‪:64‬‬

‫‪295‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫إنضا اااح اجتاا الشا اامال –ونشا ااار إليه بسا ااهم ‪-‬وإذا عا أشا ااكل علي احملقق عةرف اجتاا‬ ‫‪.1‬‬
‫الشمال‪ ،‬ميكنه استخدام االجتاا التقرني للشمال‪.‬‬
‫الطرنق وعالعات الطرنق‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ .3‬إنضا ا ا اااح النقاط املرجةي بشا ا ا ااكل جلي‪ ،‬كيما ميك لألشا ا ا ااياء عقارتنتها ا أو القياس‬
‫عنها‪.‬‬
‫املساف واالجتاا ألوض عالع أرضي عةروف ع عكان احلادث‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ .5‬الطرق الس ا ا ا ا ا ارنة ش ا ا ا ا ا اااعل حدود الطرنق (‪ ،)Right of Way‬واألكتاف‪ ،‬والطرق‬
‫األخرى‪ ،‬وأرص ااف املش اااة‪ ،‬وعس ااارات س ااري املركحات‪ ،‬والطوط اليت تفص اال املس ااارات‪،‬‬
‫والطوط الةرضي للمشاة‪ ،‬وخط الوسط‪ ،‬واجلسور‪ ،‬وحواجز املرور‪.‬‬
‫أةاء الطرق‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫‪ .7‬قياس االحنناءات وزوانا التقاطةات إن وجدت‪.‬‬
‫‪ .8‬التةاعل عع املركحات والض ا ا اارانا والشا ا ا اواهد األخرى بدق ‪ ،‬وذلك باس ا ا ااتخدام األبةاد‪،‬‬
‫واألحجام النسحي ‪ ،‬واألشكال الرعزن ‪ ،‬وعواقةها علي الطرنق‪.‬‬
‫ذكر جتهيزات التركم املروري‪ ،‬كاإلشارات الضوئي والةالعات األخرى‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫‪.10‬عيوب الطرنق واألض ا ا ا ا ارار املوجودة عليها ع عثل تدهور الس ا ا ا ااط ‪ ،‬ووجود احلفر ا‪،‬‬
‫وآثار اإلنشاءات عليها‪.‬‬
‫‪.11‬اجلدران واحلواجز الرأسي أو األجسام املةلق عثل اإلشارات املةلق أو اجلسور‪.‬‬
‫‪.12‬األسا ا ا ا اوار‪ ،‬واألش ا ا ا ااجار‪ ،‬واألعمدة‪ ،‬ولوحات اإلرش ا ا ا ااادات واإلعالنات‪ ،‬واملحاي‪ ،‬وكل‬
‫األجسام اليت قد تةوق الرؤن ‪ .‬وغالحا عا تظهر األشياء األخرية خمطط أو عظلل ‪.‬‬
‫‪.13‬اجتاا حرك سري املركحات‪ ،‬ونشار إليه بسهم‪.‬‬
‫‪.14‬املركحات املتوقف علي جاني الطرنق –إن وجدت ‪-‬قحل احلادث‪.‬‬
‫‪.15‬خملّفااات احلطااام كموقع تناااثر قطع الزجاااج والط واألتربا اليت كاااناات عةلقا باااملركحا ‪،‬‬

‫‪296‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫وقطع املةادن‪ ،‬وأجزاء املركح ‪ ،‬واألمحال‪ ،‬والشا ا ا ا ا اواهد األخرى كآثار اإلطارات املختلف‬
‫واحلفر واحلكوك الظاهرة علي سااط الطرنق‪ ،‬وكل عا ع شااونه تكون فكرة ع عوقع‬
‫نقط االصطدام‪.‬‬
‫‪.16‬أحوال الطقس‪ ،‬والطرنق‪ ،‬واإلضاءة‪.‬‬
‫‪.17‬التارنا والوقت التقرني لوقوع احلادث‪ ،‬والوقت ال ي أخ ت فيه القياسا ا ا ااات‪ ،‬ومت فيه‬
‫إعداد الرسم‪.‬‬
‫‪.18‬اسم احملقق املساعد يف الترقيق‪.‬‬
‫‪.19‬توقيع الشخص ال ي قام بالرسم‪.‬‬

‫المواقع المرجعية‬

‫املواقع أو النقاط املرجةي هي تلك النقاط اليت نسحت إليها قياسات عواقع الدالئل والشواهد‪.‬‬
‫وقد تكون ه ا النقاط علموس وحقيقي ؛ عثل األشياء الدائم كاملحاي واألعمدة واجلسور‬
‫واإلشارات واألشجار –كةمود اإلنارة املوض يف الشكل ‪ 36‬و‪ ،35‬وقد تكون عؤقت كون نتم‬
‫وضع عالعات ع الدهان أو الطحاشري علي سط الطرنق‪ ،‬وقد تكون غري حقيقي –أي ختيلي‬
‫‪-‬كاعتداد خط الرصيف‪ .‬وسب علي األخرية أن تنسب دائما إىل عراجع حقيقي علموس ‪.‬‬
‫وعلي احملقق أن نقرر عدد النقاط املرجةي اليت نوخ ها بوصفها عراجع لرةته‪ .‬وعليه أنضا أن‬
‫نقرر خط األساس –القاعدة ‪-‬أو خط املرجع لرةته كاألرصف واألسوار وحواجز املرور وأطراف‬
‫الطرنق‪ .‬وسب التةرنف خبط املرجع والنقاط املرجةي وشرحها بشكل واف وواض ‪19‬و‪.28‬‬

‫وعلي وجه الةموم ف ن نقط واحدة كافي لتردند عواقع األش ااياء الص ااغرية كوجس ااام الض اارانا‪،‬‬
‫وأجزاء احلطام املتفرق ‪ ،‬والةالعات القص ا ا ا ا ا اارية –اليت ال تزند طوهلا ع ‪60‬س ا ا ا ا ا اانتيمتا ‪-‬أو احلفر‬
‫الصااغرية واألض ارار القصاارية علي حواجز املرور أو األشااجار واحلطام املتناثر علي عساااح صااغرية‬
‫–ال نتةدى قطرها ‪ 20‬س ا ا ا ا ا اانتيمتا ‪-‬وك ا األعمدة‪ .‬ونترتم اس ا ا ا ا ا ااتخدام عا ال نقل ع نقطت‬
‫لتمثيل كل عركح ع أركا ا (الش ا ا ا ا ا ااكل ‪ ،)36‬ونقطت آلثار اإلطار املس ا ا ا ا ا ااتقيم ‪ ،‬وعثل ذلك‬
‫للرطااام املتناااثر يف قطر نفوق عتا واحاادا‪ ،‬ونقطت للرواجز املرورن ا أو الةالعااات األرض ا ا ا ا ا ا ايا‬

‫‪297‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫للطرنق‪19‬و‪.28‬‬

‫طرق القياس‬

‫حيح اختاذ جانب الطرنق خطا أساااسااه للرساام عا أعك ‪ ،‬وذلك ع أجل سااالع احملقق‪ .‬وتؤخ‬
‫القياسات ألقرب سنتيمت‪ .‬وعند استةان احملقق مبساعد ف نه نترتم علي الشخص ال ي ن ّدون‬
‫القياس ا ااات أن نقرأا بنفس ا ااه‪ ،‬ل ا عليه أن ميس ا ااك آل القياس ع طرف النهان حىت نتمك ع‬
‫قراءة املساف بنفسه‪.‬‬

‫قيا س األبعاد‬

‫ميك اسااتخدام خطوط وسااط الطرنق املتقطة وأسااهم اجتاا السااري لتردند املسااافات‪ ،‬بدءا ع‬
‫الص ا اافر إىل أن نقط نراد قياس ا ااها‪ ،‬وك ا احلال بالنس ا ااح للمس ا اااف ب نقطت ‪21‬و‪ .26‬ويف املثال‬
‫األول – ع الش ا ااكل ‪- 37‬بدأ القياس ع نقط الص ا اافر أي (أ) إىل نقط (ب)‪ ،‬ي إىل نقط‬
‫(ج)‪ ،‬ي إىل نقط (د) وكانت املسا ا ااافات علي التتيب ‪ 10‬ي ‪ 20‬ي ‪30‬عتا ع نقط الحدان‬
‫(الص ا ا ا اافر)‪ .‬أي أن األس ا ا ا ااهم يف اجتاا القياس ع نقط الحدء‪ .‬ويف املثال الثاي كان القياس ب‬
‫النقطت (أ) و (ب) ‪ 10‬أعتار‪ ،‬ي ب النقطت (ب) و (ج) ‪ 10‬أعتار‪ ،‬ي أخريا ب النقطت‬
‫(ج) و (د) ‪ 10‬أعتار‪ ،‬حيث ميكننا االبتداء ع إي طرف شئنا‪ ،‬أو ع أي الطرف شئنا سواء‬
‫(أ) أو (د)‪ .‬حيث أن الس ا ا ا ااهم ذو االجتاه نش ا ا ا ااري إىل املس ا ا ا اااف ب نقطت ع أي اجتاا نتم‬
‫قياسااه‪ .‬ويف املثال الثالث كان القياس ع نقط الصاافر (أ) إىل نقط النهان (د) وكانت املساااف‬
‫‪ 30‬عتا‪ ،‬ويف املثال األخري ع الشااكل ‪ 37‬نوض ا السااهم ذو االجتاه أن املساااف ب نقط‬
‫الحدان والنهان ‪30‬عتا‪ ،‬أي ب النقطت (أ) و (د)‪.‬‬

‫الشكل ‪ 37‬طرق أخ القياسات الطولي وتدوننها‬

‫‪298‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫أدوات القياس‬

‫ميك اسا ا ااتخدام ش ا ا ارنط القياس –املت (‪- )Tape‬وعجل القياس لقياس املسا ا ااافات بدق ‪ ،‬كما‬
‫ميك اساتخدام الُطوات الحشارن لتقدنر املساافات بشاكل عام شارنط أن نةرف احملقق عتوساط‬
‫طول خطوته‪ ،‬كما ميك االسا ا ا ا ا ااتفادة ع عداد املركح لقياس املسا ا ا ا ا ااافات املتوسا ا ا ا ا ااط والطونل ‪.‬‬
‫واألفض ا اال ع كل ذلك اس ا ااتخدام أجهزة أنظم حتدند املواقع ع بةد‪ ،‬أو أنظم حتدند املواقع‬
‫اجلغرافي – أو عا نةرف اجلي‪ .‬يب‪ .‬إس (‪ .)GPS‬وميك اس ا ا ا ا ا ااتخدام األجهزة اإللكتوني اليت‬
‫تةتمد علي إرس ا ااال عوجات الكتوني ‪ ،‬أو ص ا ااوتي ‪ ،‬أو حرارن ‪ ،‬أو غريها إىل املوقع املراد قياس ا ااه‬
‫وع ي تسا ا ااتقحلها أجهزة اسا ا ااتشا ا ااةار وحتوهلا إىل عسا ا ااافات مبةرف الزع ‪ .‬ولةل عا مييز األجهزة‬
‫اإللكتوني أ ا ميكنها حفظ املةلوعات يف احلاسوب فور أخ ها‪.‬‬

‫خطوط الوسط وأعمدة اإلنارة‬

‫ميك تقدنر املس ااافات الطونل مما نفوق ‪ 300‬عت حبس اااب عتوس ااط طول املس اااف ب الطوط‬
‫املتقطة –أو عتوسا ا ا ااط املسا ا ا اااف ب األعمدة ‪-‬علي اعتداد الطرنق‪ ،‬ي بوخ حاصا ا ا اال ضا ا ا اارب‬
‫املساف يف عدد الطوط املتقطة أو عدد املسافات ب األعمدة (الشكل ‪.)38‬‬

‫ويف حال احلوادث الحس ا ا ا اايط اليت غالحا عا تكون القياس ا ا ا ااات فيها غري كثرية‪ ،‬ميك للمرقق أن‬
‫ندو ا عحاشا اارة علي رةته (كما هو ب يف الشا ااكل ‪ .)38‬أعا احلاالت اليت تتطلب قياسا ااات‬ ‫ّ‬
‫ضال فيها تدون املةلوعات القياسااي يف جدول عنفصاال علي الرساام ذاته أو يف صاافر‬ ‫كثرية فيف ّ‬
‫عنفصاال ‪ .‬وتتميز املسااافات ب األجسااام باألرقام أو باألحرف أو ما كليهما‪ .‬وميك وضااع‬
‫تفصيالهتا عع اجلدول ال ي نرافق الرسم عفتاحا للمصطلرات‪.‬‬

‫‪299‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫المواقع أو النقاط المرجعية هي تلك النقاط التي نسبت إليها قياسات مواقع الدالئل‬
‫والشواهد‪ .‬وقد تكون هذه النقاط ملموسة وحقيقية؛ مثل األشياء الدائمة كالمباني‬
‫واألعمدة والجسور واإلشارات واألشجار‬
‫الشكل ‪ 38‬ميك االستةان بوعمدة اإلنارة أو خبطوط وسط الطرنق لتقدنر املسافات املتوسط‬
‫والطونل ‪ ،‬حيث تكون املسافات شحه عتساون بينها كما هو عح يف أدناا‬

‫نظا القياس بالتنسيق (المتعامد)‬

‫نتم يف ه ا النظام قياس املسا ااافات بش ااكل عمودي علي خط األسا اااس أو خط املرجع‪ ،‬وذلك‬
‫ع الشاواهد املطلوب ‪ .‬ونكون خط األساااس عتةلقا ب حدى النقاط املرجةي ؛ حىت نتسااىن عةرف‬
‫عوقةه بدق ‪ .‬وكما هو ب ع الش ا ااكل فقد قيس ا اات املس ا اااف األفقي ع عمود اإلنارة ال ي يف‬
‫مي الش ا ااكل ‪( 39‬نقط املرجع األويل) إىل الةالع الطحش ا ااورن علي الرص ا اايف (نقط املرجع –‬
‫غري املنظور ‪-‬الثاني ) وقد كانت ‪ 4.1‬عتا‪ ،‬وكانت املسا ا ا ا ا ا اااف الةمودن لرك املركح اللفي إىل‬
‫تلاك النقطا ‪ 1.7‬عتا‪ ،‬أعاا املس ا ا ا ا ا ا ااافا الةمودنا للرك األعااعي للمركحا إىل خط املرجع فحلغات‬
‫‪ 1.2‬عتا‪ ،‬وبلغت املس ا ا ا ا اااف األفقي بينها وب س ا ا ا ا ااابقتها ‪ 4.7‬عتا‪ .‬وب لك نكون قد حددنا‬
‫عوقع املركح األوىل بدق بالنس ا ا ا ا ا ااح لنقاط عرجةي دائم ‪ .‬وميك بالطرنق نفس ا ا ا ا ا ااها قياس عوقع‬
‫املركح ع الرصا ا اايف وإن كان عنرنيا قليال (شا ا ااكل ‪ .)40‬أعا إذا كان االحنناء كحريا وواضا ا اارا‬
‫فةلينا توس ايس خط أساااس عسااتقيم علي االحنناء كما هو عح ّ يف (شااكل ‪ .)41‬وباملثل ميك‬
‫للمرقق قياااس الةالعااات املنرنيا بتجزأهتااا ي أخا املس ا ا ا ا ا ا ااافااات بش ا ا ا ا ا ا اكاال عمودي علي خط‬
‫األساس‪ ،‬كما هو عح ع الصورة ‪.81‬‬

‫‪300‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الشكل ‪ 39‬ميك تثحيت عوقع املركح عند وجود نقاط عرجةي واضر كةمود إنارة‪ ،‬وميك‬
‫االستةان بنظام القياس بالتنسيق أو املتةاعد‬

‫الشكل ‪ 40‬نظام القياس بالتنسيق أو الةمودي لسيارت عتصادعت‬

‫‪301‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الشكل ‪ 41‬ميك استخدام طرف الطرنق املقوس قليال بوصفه خط أساس للرة ‪ ،‬ي تقاس‬
‫املسافات املطلوب بشكل عمودي عليه‬

‫الشكل ‪ 42‬نؤسس خط األساس علي الطرق املنرني بشكل واض ‪ ،‬وميك عالحظ‬
‫املسافات املتةاعدة علي خط األساس‬

‫الشكل ‪ 43‬ميك استخدام اعتداد أطراف الطرق أو األرصف كخط أساس ختيلي‬

‫‪302‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصورة ‪ :81‬ميك قياس الشواهد املنرني وامللتون بشكل عمودي علي خط أساس‬
‫عثل طرف الطرنق‬

‫النظا الثالثي في القياس‬

‫ونتم يف ه ا النظام حتدند عوقع هدف أو قطة عا أو بقة عا بقياسها ع نقطت أو أكثر ع‬
‫النقاط املرجةي ‪-‬املنظورة أو غري املنظورة ‪-‬وهناك ثالث خطوات رئيس ا ا ا ا ا ا ا يف عثل ه ا النظام‬
‫وهي علي النرو التايل‪17‬و‪19‬و‪28‬و‪:63‬‬

‫‪ -1‬حتدند نقطت عنظورت دائمت عرجةيت ‪ ،‬أو واحدة عنظورة واألخرى غري عنظورة‪،‬‬
‫علي جانب الطرنق‪ ،‬أو قرنب عنها‪ ،‬أو ع أن إنش ا ا اااءات أخرى عس ا ا ااتخدع كخط‬
‫أساس‪.‬‬
‫‪ -2‬قياس املس ا ا اااف ع كل نقط عرجةي إىل نقط واحدة علي اهلدف أو الش ا ا اااهد املراد‬

‫‪303‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫حتدند عوقةه‪.‬‬
‫‪ -3‬قياس املس اااف ب نقطيت املرجع لتكون عثلث نتم قياس أض ااالعه الثالث ‪( ،‬كما هو‬
‫ب ّ يف الشكل ‪.)44‬‬

‫الشكل ‪ 44‬عثال علي استخدام النظام الثالثي لتثحيت عواقع الشواهد‬

‫الشكل ‪ 45‬تثحيت عواقع الشواهد باستخدام النظام الثالثي لنقاط عرجةي عنظورة كةمود‬
‫اإلنارة وغري عنظورة كاعتداد الرصيف‪ ،‬وميك اجلمع ب أكثر ع نظام يف أخ القياس‬

‫‪304‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫وهناك مجل تنحيهات علي احملقق اإلحاط ا عند استخدام عثل ه ا النظام‪:‬‬

‫أالّ نسا ا ااتخدم عثلثات طونل وذات زوانا ضا ا اايقه – أي تلك اليت هي دون ‪- 30°‬وأن‬ ‫‪.1‬‬
‫تار دائما النقاط املرجةي اليت تحةد بةض ا ا ااها ع بةل مبس ا ا ااافات كافي ‪ ،‬كي تتكون‬
‫ض ا ا ا ا ا ا ال أن تكون زوانا املثلث ب ‪ 45°‬و ‪75°‬‬
‫عندا عثلثات ذوات قواعد عقحول ‪ .‬ونف ّ‬
‫علي وجه التقرنب‪ ،‬دون القيام بقياسها‪.‬‬
‫أن نثحت قياس األجسام الصغرية ع وسطها كحقع الدم أو السوائل اليت ال نزند قطرها‬ ‫‪.2‬‬
‫ع ‪ 60‬سنتيمتا‪.‬‬
‫ع شون كل عثلث تثحيت عوقع نقط واحدة بشكل دائم‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫ميك اسااتخدام ضاالع عثلث سااحق وأن قيس لشاااهد سااابق لتثحيت عثلث آخر (شااكل‬ ‫‪.4‬‬
‫‪.)45‬‬
‫ميك االكتفاء مبثلث واحد لألجسام أو األشياء الصغرية وعا عداها سب أن تثحت مبا‬ ‫‪.5‬‬
‫ال نقل ع عثلث (شكل ‪.)45‬‬
‫سب استخدام عثلث واحد لكل نقط دليل عطلوب قياسها‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫ونفضاال اسااتخدام خط األساااس نفسااه –كلما أعك – لتثحيت النقاط اليت هي علي‬ ‫‪.7‬‬
‫اجلانب نفسه ع عادة الدليل‪ ،‬وك ا احلال عند تكون املثلثات املتةلق بالدليل‪.‬‬
‫سب تثحيت آثار االنةراج أو أن عالعات عقوس ا ا ا ا ا ا ا أو عنرني ناجت ع إطار مبثلثات‬ ‫‪.8‬‬
‫علي عسافات عتساون تتاوح ب ‪ 3‬إىل ‪ 6‬أعتار‪ ،‬وذلك بناء علي طول ودرج احنناء‬
‫األثر (شكل ‪.)45‬‬
‫سب أن تثحت الزوانا واملس ا ااافات غري املنتظم بوعداد كافي ع املثلثات؛ حىت نتمك‬ ‫‪.9‬‬
‫احملقق –أو غريا ‪-‬ع اسا ااتةادة املوقع الدقيق للدليل س ا اواء علي الرسا اام أو علي املوقع‬
‫احلقيقي‪.‬‬

‫ونةد نظام القياس باملثلثات أفض ا ا ا ا ا ا ال ع نظام القياس بالتنس ا ا ا ا ا اايق أو املتةاعد يف األعاك اليت‬
‫نص ا ااةب حتدند عوقع خط األسا ا اااس فيها‪ ،‬أو األعاك اليت نص ا ااةب حتدند خط األسا ا اااس فيها‬
‫بشا ا ااكل عسا ا ااتقيم كالطرق اليت الحتد جوانحها أرصا ا ااف ‪ ،‬أو تلك اليت ال تنتظم جوانحها‪ ،‬أو علي‬

‫‪305‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫االحنناءات الش ا اادندة (الص ا ااورة ‪ ،)81‬أو التقاطةات املةقدة‪ ،‬أو علي الطرق اليت ال ميك أخ‬
‫القياسات ع جوانحها‪ .‬وكثريا عا ننص اجلمع ب النظاع ‪ ،‬فةلي سحيل املثال قد نكون نظام‬
‫التنس ا ا ا ا اايق أس ا ا ا ا ااهل يف قياس عوقع أثر عا‪ ،‬أو زحف إطار عا‪ ،‬وقد نكون نظام القياس باملثلثات‬
‫أنسر لتثحيت عواقع شواهد صغرية أخرى (الشكل ‪.)46‬‬

‫الشكل ‪ 46‬ميك االستةان بطرنق القياس الثالثي األضالع لتردند عوقع السيارة علي طرنق‬
‫عقوس مبةلوعي نقاط عرجةي ع عثل أعمدة اإلنارة‪.‬‬

‫كما ميك للمرقق االس ا ا ااتةان باألرقام واحلروف عند رس ا ا اام تفاص ا ا اايل احلادث‪ ،‬وع يَّ تدون‬
‫القياسات يف جدول عنفصل أو يف جدول عرفق بالرسم (الشكل ‪.)47‬‬

‫وأخريا ميك للمرقق أن سزأ املشهد إىل عربةات أو عستطيالت –كالشحك ‪-‬عتساون لتردند‬
‫عواقع الش ا ا ا اواهد‪ ،‬وذلك بةمل خطوط عمودن وأفقي عتسا ا ا اااون ‪ ،‬ي إعطاء كل ضا ا ا االع عمودي‬
‫حرفا‪ ،‬وكل ض ا ا ا االع أفقي رقما‪ ،‬حىت نس ا ا ا ااهل حتدند املربع املطلوب‪ ،‬وتكون ه ا الطوط ختيلي‬

‫‪306‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫وليست حقيقي علي األرا‪ .‬إالّ أنه ميك وضع عالعات علي أطراف الطرنق ع أجل تسهيل‬
‫عملي أخ القياسا ا ااات‪ .‬وكما هو واض ا ا ا يف الشا ا ااكل ‪ 48‬ف ن حطام األنوار األعاعي للمركح‬
‫واقع يف املستطيل (‪3‬ب)‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الشكل ‪ 47‬ميك االستةان باألرقام واحلروف لتسهيل تةرنف عواقع الشواهد‬

‫الشكل ‪ 48‬نظام املربةات أو املستطيالت أو عا نةرف بالشحك لتثحيت عواقع الشواهد‬

‫‪307‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫وهناك براعب تساهم يف تسهيل عملي الرسم بشكل عام عثل برناعب األوتوكاد (‪،)Autocad‬‬
‫كما أن هناك براعب خاص ا ا ا ا برسا ا ا اام احلوادث عثل تراكمينيا (‪ )Trackmania‬وسا ا ا ااكيدباد‬
‫(‪.)Skidpad‬‬

‫الشكل ‪ 49‬ميك اجلمع ب أكثر ع نظام عند قياس عواقع الشواهد‬

‫البد ع التنحيه هنا علي أن غالب تلك القياسات كانت ألبةاد طولي أو عرضي ‪ ،‬و نتم التفصيل‬
‫يف قياس االرتفاعات أو األعماق اليت غالحا عا حيتاج احملقق قياسها؛ ألمهيتها‪ ،‬ع عثل أثر الصدع‬
‫وارتفاعها وعساحتها علي أعمدة اإلنارة أو األشجار أو املركحات الضالة يف احلادث‪ .‬ويف ه ا‬
‫احلال إعا أن نقوم ب عداد رسوعات خاص تح عثل تلك األعور‪ ،‬وإعا أن نقوم بكتابتها يف‬
‫التقرنر‪ .‬وتساهم عثل تلك الشواهد يف عةرف املركح اليت تسححت يف احلادث ويف واجتاا حركتها‪.20‬‬

‫يعد الرسم األولي للحادث مسودة عامة تنجز على عجل‪ ،‬وبإيجاز‪ ،‬ويحمل حقائق‬
‫عن القياسات المأخوذة أثناء مباشرة المحقق للحادث‪.‬أما المخطط الحقلي فهو الرسم‬
‫النظامي أو المخطط القياسي لموقع الحادث‪ .‬والبد من تضمين األشياء التي ترى في‬
‫أثناء إعداد الرسم فحسب‪ ،‬وال يشمل األشياء التي ال يمكن تفسيرها‪ ،‬ويتفادى فيه‬
‫تحديد نقطة االصطدام‪ ،‬ويعمل على تدوين األبعاد والمسافات فور قياسها‪ ،‬وعدم‬
‫شمل آراء وأقوال الشهود‪.‬‬

‫‪308‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الثالث عشر‪ :‬التصوير الفوتوغرافي للحادث‬


‫ع أن نحدأ احملققي‬
‫األدوات اليت ترافق احملقق‬
‫تصونر الشواهد وعتةلقات احلادث‬
‫عواقع تثحيت الكاعريا للتصونر وكيفي التقاط الصور‬
‫زوانا التصونر‬
‫األدل القضائي أو اجلنائي‬

‫‪309‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫التصوير الفوتولرافي للحادث‬

‫تةد الصور الفوتوغرافي وتسجيالت الفيدنو ع األدوات املهم إلعادة بناء احلادث‪ ،‬وذلك إذا‬
‫عا مت التصونر بطرنق حمتف ‪ ،‬ف ن ع شون الصور أن ن احملقق إجابات ألسئل تلتقطها‬
‫أعينهم يف أثناء عحاشرة الترقيق يف عوقع احلادث‪ ،‬كما أ ا تساهم يف حفظ املةلوعات للمستقحل‪،‬‬
‫ونفضل أن ترافق الصور امللتقط ع قرب ‪-‬‬‫عالوة علي أ ا تنشط ذاكرة احملقق فيما بةد‪ّ .‬‬
‫للشواهد املحةثرة ‪-‬صور أخرى علتقط ع بُةد‪ ،‬كي عا نسهل عقارن األبةاد املقاس ب خمتلف‬
‫الشواهد بدق ‪ .‬ونتةمد احملتفون إاهار شواهد ثابت يف بةل صورهم –ع عثل أعمدة اإلنارة‬
‫أو طرف الطرنق ‪-‬ع أجل تقدنر املواقع بشكل أدق مل أراد أن نتفرص تلك الصور أو‬
‫التسجيالت‪.‬‬

‫ولةل ع األعور املسترسن أن نحدأ احملقق بتصونر املركحات املتورط يف احلادث ع جوانحها‬
‫وأركا ا األربة وعا حييطها‪ ،‬وأخ صورة للوح املركح إن وجدت‪ .‬كما أن أخ صور ع عقةد‬
‫السائق سيوض بشكل عام عا كان يف عنظور السائق‪ ،‬وعا نك باستطاعته رؤنته‪ .‬وبالتايل‬
‫نتوتي للمرقق عةرف حدود حميط رؤن السائق‪ ،‬وعا كان ب عكان السائق أن نراا عند قيادته‬
‫للسيارة وقت وقوع االصطدام‪ ،‬آخ ا يف االعتحار قاع السائق وارتفاع عينه ع األرا‪ ،‬ع عوقع‬
‫جلوسه يف املركح ‪ .‬وك لك عالحظ املواضع اليت ال ميك للسائق إبصارها أو عا نةرف بالحقع‬
‫الةمياء‪.17‬‬

‫وتزودنا الصور وآثار الةالعات املقاس اليت خلّفتها االطارات واحلفر واألخادند الناجت ع‬
‫احتكاك بةل األجزاء الصلح املتدهورة ع املركح بسط الطرنق‪ ،‬وعواقع خملّفات احلادث وعواقع‬
‫الضرر علي املركح والطرنق‪ ،‬وبقانا عكونات الرصف وحال اإلطار بةروا كثرية ملا وقع‪،‬‬
‫وإلجابات عتةددة حول عا حصل‪.17‬‬
‫وتزودنا الصور وآثار العالمات المقاسة التي خلفتها االطارات والحفر واألخاديد‬
‫الناتجة من احتكاك بعض األجزاء الصلبة المتدهورة من المركبة بسطح الطريق‪،‬‬
‫بعروض كثيرة لما وقع‪ ،‬وإلجابات متعددة حول ما حصل‪.‬‬

‫‪310‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫التصوير من أجل إعادة بناء الحادث‬


‫هناك تفاصيل كثرية ذات عالق بالتصونر؛ ع أجل تدون شواهد احلادث بصورة دائم بوصفها‬
‫دالئل عادن ‪ .‬فمنها عا نلزم حتضريات كثرية ع عثل التصونر اجلوي للرادث‪ ،‬وعنها دون ذلك‪،‬‬
‫ولكنها حتتاج إىل ترتيحات عسحق ‪ .‬وعنها عا ميك استخالم تفاصيل املسطرات واالرتفاعات‬
‫عنها وذلك باستخدام جهازن علي بةدن عتساون ع اجلسم أو السط املراد تصونرا‪ .‬وعنها‬
‫عا هو للتصونر القرنب‪ ،‬واملةتمد يف كثري ع خمتربات إعادة بناء احلادث‪ ،‬واملختربات اجلنائي ‪.‬‬
‫وعنها عا نتطلب التصونر الةكسي‪ ،‬أو الرجةي حيث نتم تصونر شواهد عةين بةد أن مت إزالتها‪،‬‬
‫أو أزنلت بسحب احلادث‪ ،‬أو هي غري عوجودة يف املوقع‪ ،‬أو قد ال تكون عرئي علي صورة‬
‫واحدة‪ ،‬ع عثل تواجد الرعال أو الثلوج يف أثناء وقوع احلادث‪ ،‬أو آثار إطارات زالت‪ .‬وهناك‬
‫طرق كثرية نتم اعتماد الصور ع أجل أخ القياسات عنها‪ ،‬وندخل يف عثل تلك الصور وفنو ا‬
‫الكثري ع التفاصيل ليس عكان الوا يف تفاصيلها هنا‪ ،‬السيما تلك املتةلق بالقياسات‬
‫الثالثي األبةاد‪.29‬‬

‫من أين يبدأ المحقق؟‬

‫نؤسس النظر الثاقب واملتةمق للمرقق إىل عكان احلادث عوطو جيدا ع أجل أخ األقوال –‬
‫أو ردها الحقا ‪-‬وع ي عسائل نزاه الشاهد‪.17‬‬

‫األدوات التي ترافق المحقق‬

‫لقد سحق ذكر بةل األدوات اليت حيتاج إليها احملقق عند أخ ا للقياس‪ .‬إال أن احملقق عليه أن‬
‫نتزود بوجهزة إضافي تسهل عمله‪ ،‬وسةله أكثر أعانا ع الوقوع يف احلوادث‪ ،‬وسةل ع عمله‬
‫حمققا أكثر احتافي ‪ .‬وميك تلخيص بةل األجهزا واألدوات اليت حيملها عةه احملقق واملصور‬
‫املختص بتوثيق احلوادث يف التايل‪:‬‬

‫‪311‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫أدوات قياس األبةاد الطولي عثل الشرنط املتي (‪ 30‬عت أو ‪ 50‬عت)‪ ،‬وميك أن‬ ‫‪.1‬‬
‫نرافقه عجل القياس‪ ،‬أو أدوات القياس االلكتوني (وقد جاء تفصيل يف ذلك‬
‫سابقا)‪.‬‬
‫شرنط عتي لقياس األبةاد القصرية (‪ 3‬عت أو ‪ 5‬عت)‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫أدوات حتدند االجتاا واملواقع {الحوصل وأنظم حتدند املواقع الةاملي (‪.})GPS‬‬ ‫‪.3‬‬
‫آل تصونر رقمي واألدوات املتةلق ا ع عرشرات –السيما املرشرات املتةلق‬ ‫‪.4‬‬
‫باملوجات فوق الحنفسجي ‪-‬وأجهزة الوعيل (‪ )Flash‬أو اإلضاءة الساطة ‪،‬‬
‫وبطارن إضافي ‪ ،‬وحقيح حفظ الكاعريا‪ ،‬واألرجل الثالثي اليت حتمل الكاعريا للتصونر‬
‫السيما للفيدنو‪ ،‬وغري ذلك‪ .‬ونةد التقاط الصور ع عكان احلادث ع التجهيزات‬
‫املطلوب اليت هي غري عكلف ‪ .‬إالّ أن االفتقار إىل الصور الصرير للمواقع املهم‬
‫قد تكلف صاححها عحالغ طائل ع أجل تةونل عا مت تفونته بسحب افتقارا إىل‬
‫الصور‪ .‬كما ميك االستةان بوجهزة الفيدنو أنضا لتوثيق احلادث‪.‬‬
‫كاعريا إحتياطي ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫أدوات االضاءة‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫بةل قطع األوراق املقوى أو الكرتووني عةروف األبةاد الستخداعها بالقرب ع‬ ‫‪.7‬‬
‫بةل األجزاء الدقيق عند تصونرها ع عثل آثار الشد علي أحزع األعان‪.‬‬
‫(نفضل أن تكون إلكتوني وإالّ ف ن األوراق املخصص للرسم كفيل‬ ‫ادوات الرسم ّ‬ ‫‪.8‬‬
‫ب لك) عع الئر باملطالب املؤعل القيام ا يف اثناء الترقيق والرسم‪.‬‬
‫أوراق رسم بياي الستخادها يف الرسم األويل للرادث أو توفري أجهزة الكتوني‬ ‫‪.9‬‬
‫خمتص بالرسم تة احملقق علي الرسم بشكل عحاشر يف األجهزة‪.‬‬
‫أدوات لوضع عالعات علي األرا ع دهانات أو طحاشري إلنضاح األرقام املتسلسل‬ ‫‪.10‬‬
‫ل طارات ولوح تسجيل املركح ‪.‬‬
‫أقالم ةي علون لالستفادة عنها يف وضع الةالعات عند احلاج للتفرنق ب أكثر‬ ‫‪.11‬‬
‫ع خيار‪ ،‬ع عثل حترنك وضةي املقاعد ملختلف األوضاع‪ ،‬وإنضاح عواقةها‬
‫بةالعات علي الحاب ع الداخل‪ .‬كما ميك االستفادة عنها لترونط الشواهد‬

‫‪312‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصغرية اليت قد تغفل يف أثناء عراجة احلادث‪ ،‬أو الصور املتةلق به بدوائر بيضاء‪.‬‬
‫كما ميك استخداعها لترونط عواقع انتقال الدهانات ع عركح ألخرى بدوائر‪.‬‬
‫جهاز قياس عمق قنوات اإلطار‪ ،‬لقياس عا إذا كانت اإلطارات عطابق للمةانري أم‬ ‫‪.12‬‬
‫ال‪.‬‬
‫أي أداة لقياس عيالن الطرنق‪.‬‬ ‫‪.13‬‬
‫عدس عكربة‪ ،‬فقد حيتاجها احملقق لفرص األعور الدقيق ع عثل سلك التنونر يف‬ ‫‪.14‬‬
‫املصحاح‪.‬‬
‫أكياس أو عظارنف ‪-‬صغرية وكحرية ‪-‬حلفظ بةل الشواهد املهم اليت قد تضيع عع‬ ‫‪.15‬‬
‫حرك املركحات والناس‪.‬‬
‫ساع رقمي (لةل احملقق حيتاج إليها لقياس زع االشارة الضوئي أو زع قطع املشاة‬ ‫‪.16‬‬
‫للطرنق أو حلاج أخرى قد تطرأ)‪.‬‬

‫تصوير الشواهد ومتعلقات الحادث‬

‫نةد التصونر أصدق أداة إلنصال املشاهد احلقيقي ‪ ،‬وعواقع الدالئل املادن لناارا دومنا حترنف‪.‬‬
‫وعند التصونر سب إاهار عا نلي كي تكون الصور ذات جدوى علمي وذات قيم عادن‬
‫للترقيق وللقضاء‪:17‬‬

‫‪ .1‬التةرنف (صورة السم الطرنق أو أي عةلم بارز أو عةروف علي الطرنق)‪.‬‬


‫‪ .2‬طحية الطرنق‪.‬‬
‫‪ .3‬االشياء اليت رآها واختربها كل ع السواق والشهود عند وقوع االصطدام‪.‬‬
‫‪ .4‬طحية الدالئل املادن وعواقةها‪.‬‬
‫‪ .5‬إاهار التارنا والوقت واملوقع ال ي مت أخ الصورة فيها‪ ،‬عع أن بةل آالت‬
‫التصونر جمهزة ا اإلعكاني ذاتيا‪.‬‬

‫وسب التةرنف مبواقع آل التصونر يف تقرنر احلادث‪ ،‬وك لك اإلضاءة املستخدع أو املتوافرة عند‬
‫التصونر‪ ،‬وك لك املرشرات اليت زودت ا الةدس يف حال استخداعها‪.‬‬

‫‪313‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫وعند قيام احملقق أو املصور بوخ الصور عليه التوكد ع أن صورا اليت نلتقطها واضر وجلي ‪،‬‬
‫وتظهر الشواهد كما نرندها احملقق أن تح للةيان‪ ،‬وال نصةب التوكد ع عثل ذلك بوجود‬
‫الكاعريات الرقمي اآلن‪ .‬وعع ذلك ف نه عليه التوكد ع عكان وجود الشمس بالنسح للصورة‪،‬‬
‫ذلك أن ضوء الشمس وانةكاساهتا إعا أن تساهم يف زنادة كفاءة وضوح الشواهد يف الصور‪ ،‬أو‬
‫قد جتةلها علي عكس ذلك إذا حيس املصور االستفادة ع اجتاا ضوء الشمس‪ .‬ولةل ع‬
‫املهم أن ن كر أن الصور الثابت تسهل عملي التمة فيها والتفكري فيها ودراستها‪ .‬وإن تسجيل‬
‫الفيدنو مي ّك عشاهدا ع استيةاب األحداث بشكل أعمق‪ ،‬ونةينه علي فهم عا حصل مبزند‬
‫ع الدق ‪ ،‬وب دراك كيفي وقوعه بتفاصيل أكثر‪ ،‬وبتقدنر عواقع سلس األحداث بصورة أفضل‪.20‬‬

‫مواقع تثبيت الكاميرا للتصوير وكيفية التقاط الصور‬

‫ميك االستشاد بالنقاط التالي عند قيام احملقق أو ع ننوب عنه باستخدام الكاعريا‪23‬و‪:26‬‬

‫‪ .1‬املوقع ال ي بدا فيه للسائق أو الشهود أ م عقحلون علي خطر‪.‬‬


‫‪ .2‬املوقع احلقيقي ال ي مت فيه إدراك الطر‪.‬‬
‫‪ .3‬آخر إعاق للرؤن بدت للسائق‪.‬‬
‫‪ .4‬املوقع ال ي رأى فيه السائق املركح األخرى‪ ،‬أو عا أدى إىل احلادث‪.‬‬
‫‪ .5‬املوقع ال ي أدرك السائق فيه أن ال عفر ع احلادث‪.‬‬
‫‪ .6‬آخر نقط كان ب عكان السائق أن نفلت فيها ع احلادث وفق السرع املستشهد ا‪،‬‬
‫أو السرع القانوني ‪.‬‬
‫‪ .7‬عوقع بدء اإلطار يف الزحف وعالعات الزحف‪.‬‬
‫‪ .8‬عوقع بدء الضلوع يف احلادث إىل آخر عستقر للمركحات‪.‬‬
‫‪ .9‬ترتب الصور وفق التسلسل ال ي بدا للسائق‪.‬‬
‫‪.10‬تؤخ الصور عمودنا علي الشواهد‪ ،‬وك لك بالتوازي عةها‪ .‬كما نتم أخ صور أخرى‬
‫ع خمتلف االجتاهات إذا عا دعت احلاج إىل التوضي ‪.‬‬

‫‪314‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ .11‬قد حتتاج بةل الصور أن ترافقها عسطرة أو أداة عةروف احلجم‪ ،‬لتحيان حجم األشياء‬
‫عقارن بالشواهد‪ .‬وسب علي احملقق أال نغفل ع إبان عمق األضرار يف احلوادث اليت‬
‫تصاححها إصابات‪.‬‬
‫‪.12‬جتنب إاهار األشخام أو االل املصور يف الصور‪ .‬ونستثىن ع ذلك الصور اليت‬
‫تظهر إصابات الضرانا‪.‬‬
‫‪.13‬نفضل أخ الصور ع عوقع مياثل ارتفاع الة احلقيقي ‪ ،‬سواء للسائق بالنسح للصور‬
‫اليت تح جمال الرؤن عندا أو الشهود أو املصور‪.‬‬
‫‪ .14‬سب عدم الغفل ع أخ صور لقاع املركح ع الارج عند توثرها باحلادث‪ .‬وإذا‬
‫نتس للمصور الوصول إىل أسفل املركح ‪ ،‬ف نه عليه رفع املركح حب ر ع طرنق رافة ‪،‬‬
‫شرنط أالّ نؤثر ذلك علي سالع الشواهد اليت محلتها املركح قحل رفةها‪ .‬وعلي احملقق‬
‫أن نت كر أن اآلثار اليت خلّفت علي سط الطرنق‪ ،‬والشواهد املتحقي عليها‪ ،‬ميك‬
‫عطابقتها بوجزاء املركح اليت خلّفتها‪ ،‬السيما تلك اليت يف أسفلها‪ ،‬إن كانت هي اليت‬
‫احتكت بسط الطرنق أو خلّفتها عليها‪ .‬كما تةلق بةل آثار سط الطرنق ‪-‬ع‬
‫عثل األسفلت ‪-‬بتلك األجزاء اليت تسححت فيها‪ .‬وعلي احملقق تتحّع األشياء الةالق ‪-‬‬
‫ع سط الطرنق ‪-‬باألجزاء املكسورة ع املركح وتصونرها بدق ‪ .‬فقد تكون الةوالق‬
‫سابق التةلق باألجزاء املكسورة‪ ،‬أي أ ا علقت بتلك األجزاء قحل وقوع احلادث‪.‬‬
‫‪.15‬علي احملقق أالّ نكتفي بتصونر األجزاء املتضررة فرسب‪ ،‬بل عليه تصونر األجزاء‬
‫األخرى أنضا‪ ،‬فهناك فهم خاطئ عند بةل احملقق جتاا عثل تلك األعور‪ .‬فقد ختترب‬
‫عثل تلك الصور يف احملاكم عند احلاج ملقارنتها باألجزاء املتضررة يف املركح ‪.‬‬
‫‪ .16‬نسترس إاهار املةا املةروف عند الناس أو األشياء الثابت يف الصور إذا عا وقع‬
‫احلادث قرنحا عنها‪ ،‬كيما ندرك فاحص الصور عواقع الشواهد بالنسح لتلك املةا أو‬
‫األشياء‪ .‬وتشمل تلك األعور املحاي‪ ،‬واجملسمات‪ ،‬وأطراف الطرق‪ ،‬وممرات املشاة‪،‬‬
‫وأعمدة اإلنارة‪ ،‬واإلعالنات‪ ،‬وحواجز املرور‪ ،‬وغري ذلك‪.‬‬

‫يعد التصوير أصدق أداة إليصال المشاهد الحقيقية‪ ،‬ومواقع الدالئل المادية لناظره‬
‫دونما تحريف‪.‬‬

‫‪315‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصورة ‪ 82‬علي املصور عدم الغفل ع تصونر عا حتمله قاع املركح ع آثار وشواهد‬
‫تساهم يف عةرف أعمق للرادث؛ وتوض الصورة عددا كحريا ع الشواهد الةائدة حلادث‬
‫مميت ع عثل األضرار اجللي يف باط املركح ‪-‬واليت سب حتدندها مجيةا ‪-‬وآثار زحفي‬
‫تابة للمركح األخرى الضالة يف احلادث وتناثر للزجاج‪ ،‬وآثار ألكثر ع نوع ع السوائل‬
‫واليت تةود للمركحت الضالةت يف احلادث‪ ،‬وأقمش عليها آثار دعاء‪ ،‬وشواهد أخرى‬
‫ساقط ع املركحت الضالةت يف احلادث‪.‬‬

‫زوايا التصوير‬

‫عند قيام املصور املةين بتصونر احلادث‪ ،‬عليه أن نلتقط صور املركحات املتضررة ع مجيع اجلهات‬
‫املتضررة‪ .‬وهناك نظم خمتلف للمواضع أو الزوانا اليت نسترس أخ الصور عنها‪ .‬ويف احلد األدىن‬
‫ميك أخ الصور ع مثاني عواضع‪ ،‬وهي األعام واللف واجلانحان‪ ،‬األركان األربة للمركح أي‬
‫بزاون ‪ ،450‬كما هو عوض ع (الشكل ‪ .)50‬وهناك ع نةتمد أخ الصور ع ‪ 12‬عوضةا‬
‫أو أكثر‪ ،20‬حيث نتم تقسيم املركح اىل ‪ 12‬قسما ابتداء ع وسط عقدعتها ويف اجتاا حرك‬
‫عقارب الساع ‪ .‬أي أن كل صورة تغطي عا عقدارا ‪ 300‬ع حجم املركح ‪ .‬وعند استخدام‬
‫الفيدنو ف ن علي املصور حترنك املشاهد بحطو‪ ،‬وك ا احلال عند قياعه بالتقرنب أو التحةيد‪ .‬وعند‬
‫حترك املصور عليه أن نتوكد بون الصورة ال هتتز‪ .40‬ونةد تسجيل الفيدنو إضاف عهم للترقيق‪،‬‬
‫وال نةين ذلك االستغناء ع التصونر الثابت بآل التصونر الةادن ‪.‬‬

‫‪316‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الشكل ‪ 50‬الزوانا الثمان املطلوب لتصونر املركح كرد أدىن‬

‫وعند قيام المحقق أو المصور بأخذ الصور عليه التأكد من أن صوره التي يلتقطها‬
‫واضحة وجلية‪ ،‬وتظهر الشواهد كما يريدها المحقق أن تبين للعيان‪ ،‬وال يصعب‬
‫التأكد من مثل ذلك بوجود الكاميرات الرقمية اآلن‪.‬‬

‫األدلة القضائية أو الجنائية‬


‫تةىن عهن هندس األدل اجلنائي أو القضائي باالستشارات القانوني املتةلق باملشكالت اهلندسي ‪،‬‬
‫ونتطلب ذلك إساد األجوب الةلمي واهلندسي ذات الةالق باألسحاب الفني واملادن اليت أدت‬
‫إىل وقوع احلادث‪ .‬ونتطلب عثل تلك االستشارات قيام عهندس عؤهل قانونيا ب لك‪ ،‬ذلك أن‬
‫غالب القضانا اليت تتضم وفيات وإصابات ترفع إىل احملاكم‪ .‬ونرى علتون لونش – األع الةام‬
‫للجمةي الوطني للمه اهلندسي ‪-‬أن عهام عثل ذلك االستشاري قد نتطلب قياعه بالترقيق يف‬
‫احلادث‪ ،‬وجتهيز التقارنر اهلندسي املتةلق به‪ ،‬والقيام بالشهادة يف احملاكمات‪.63‬‬

‫‪317‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصور ‪ :90-83‬األوضاع الثماني املطلوب للتصونر‬

‫‪318‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫أعا املؤهالت املطلوب مل نتقدم ملثل تلك االستشارات فتشمل التايل‪:63‬‬

‫‪ ‬الكفاءة التقني يف ختصصه اهلندسي‪.‬‬


‫‪ ‬املةرف باإلجراءات القانوني ‪.‬‬
‫‪ ‬عؤهالت الترقيق يف احلوادث‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة علي الكتاب والتردث بشكل عتق ‪.‬‬
‫‪ ‬الصفات الشخصي السيما تلك املتةلق بوخالقيات املهن ‪.‬‬
‫‪ ‬اإلملام بحةل الصفات النفسي واالجتماعي ‪.‬‬
‫‪ ‬املؤهالت التصونرن ‪.‬‬

‫يعد التصوير أصدق أداة إليصال المشاهد الحقيقية ومواقع الدالئل المادية لناظره‪،‬‬
‫دونما تحريف‪ .‬وعند التصوير يجب إظهار طبيعة الطريق‪ ،‬واالشياء التي رآها‬
‫واختبرها كل من السواق والشهود عند وقوع االصطدام‪ ،‬وطبيعة الدالئل المادية‬
‫ومواقعها‪.‬‬

‫‪319‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الرابع عشر‪ :‬أنواع الحوادث وتصنيفاتها‬

‫التصنيف الةام‬
‫التصنيف حسب نوع املركح‬
‫التصنيف وفق عدد املركحات الضالة يف احلادث‬
‫التصنيف حسب بالغ أضرار املركح‬
‫تصنيف حوادث اإلصابات‬
‫حوادث االصطداعات األعاعي‬
‫حوادث االصطداعات األعاعي‬
‫حوادث احلواجز املرورن وبراعب احلاسوب اليت حتاكي احلوادث‬
‫االصطدام الرئيس واألضرار التتابةي‬
‫اإلصابات‬
‫حوادث اهلروب‬
‫حوادث احليوانات‬
‫حوادث احلرنق واحلرق املتةمد للمركح‬
‫احلادث اجلنائي‬
‫وصف عواقع اإلصابات‬
‫تصنيف تضرر املركح وعؤشر الضرر‬

‫‪320‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫أنواع الحوادث وتصنيفاتها‬

‫احلادث (‪– )Accident‬كما مت تةرنفه س ا ااابقا ‪-‬عحارة ع وقع ننش ا ااو ع جرائه س ا االس ا اال ع‬
‫األحداث وغالحا عا نصا ا ا ا اااححه إصا ا ا ا ااابات أو عوت أو أض ا ا ا ا ارار عادن يف املمتلكات‪ .‬وإذا كان‬
‫احلدث عؤذنا (‪ )Harmful‬نكون قد وقع فيه إص ا ا ا ا ا ااابات أو أض ا ا ا ا ا ارار‪ ،‬ونةرف احلدث الرئيس‬
‫األول باحلدث املؤذي األول‪.‬‬

‫التصنيف العا‬
‫وميك تصنيف حوادث املركحات علي الطرق إىل ثالث أنواع كالتايل‪6‬و‪17‬و‪:28‬‬
‫‪ .1‬حوادث االنقالب‪ :‬وفيها نكون احلدث املؤذي األول يف املوقع انقالب املركح ‪.‬‬
‫‪ .2‬حوادث اصط ط ط ط طططدا بمركبات‪ :‬وهنا نكون احلدث املؤذي األول للمركح املتررك علي‬
‫الطرنق هو االصطدام مبركح أخرى أو مبمتلكات أخرى أو باملشاة‪.‬‬
‫‪ .3‬حوادث لير اص ط ط ط ط ططططداميططة‪ :‬وتش ا ا ا ا ا ا اماال أن ا حوادث عاااعاادا تلااك اليت حتاادث فيهااا‬
‫اصطداعات‪ ،‬ع أعثل ذلك التايل‪:‬‬

‫التسمم بوول أكسيد الكربون‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫كسر أو حتطيم أي جزء ع املركح حمدثا جروحا أو أضرارا يف املمتلكات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫انفجار أي جزء ع املركح ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إصا اااب الركاب أو املركح جبسا اام ع خارجها (ونسا ااتثىن ع ه ا ق ف املركح أو‬ ‫‪-‬‬
‫ع فيها جبس ا ا ا ام ع الارج بوس ا ا ا ااط شا ا ا ااخص عا‪ ،‬ألنه نةد جرعا عتةمدا) أو‬
‫إصاب الركاب جبسم عتررك ع داخلها‪.‬‬
‫سقوط جسم علي املركح ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫س ااقوط املركح يف حفرة أو جدول خمص ااص لوض ااع الكابالت أو أنابيب اجملاري‬ ‫‪-‬‬
‫فيه‪ ،‬أو جمرى عائي‪.‬‬
‫احلرنق‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪321‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ -‬خروج املركح ع اجلادة‪.‬‬

‫التصنيف حسب نوع المركبة‬

‫تصنيف احلوادث حسب نوع املركح كالتايل‪:‬‬ ‫وميك‬


‫الدراجات النارن ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫السيارات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫احلافالت‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الشاحنات الفيف ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬الشاحنات الثقيل أحادن اجلسم‪.‬‬
‫‪ -‬الشاحنات الثقيل غري أحادن اجلسم أو املقطورات (اجلرارة)‪.‬‬
‫‪ -‬املركحات األخرى‪.‬‬

‫التصنيف وفق عدد المركبات المتورطة في الحادث‬

‫وميك تصا اانيف احلوادث حبسا ااب عدد املركحات املتورط يف احلادث‪ ،‬كرادث أحادي –أي أن‬
‫عركح واحدة ضلةت يف احلادث ‪-‬أو حادث ضلع فيه عركحتان أو ثالث وهك ا‪.‬‬

‫التصنيف حسب باللة أضرار المركبة‬

‫هناك جس تصنيفات لحالغ األضرار الناجت ع احلادث‪ ،‬وهي عرتح كالتايل‪6‬و‪17‬و‪:28‬‬

‫‪ .1‬حوادث خملّف ا إعاااقااات ملركح اات (‪ ،)Disabling Damage Accidents‬وفيهااا ال‬


‫ميك للمركح املغادرة ع عوقع احلادث بشكل طحيةي وسليم إالّ بةد صيانتها‪.‬‬
‫‪ .2‬حوادث تس ا ا ا ا ااحب أض ا ا ا ا ارارا وايفي للمركح (‪)Functional Damage Accident‬‬
‫وفيها تكون األض ا ارار دون سا ااابقتها‪ ،‬لكنها تةد عؤثرة علي فةالي عمل املركح أو أجزاء‬
‫عنها‪.‬‬
‫‪ .3‬حوادث عسحح أضرارا أخرى يف املركح ‪.‬‬

‫‪322‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ .4‬حوادث عسحح ألضرار يف املمتلكات‪.‬‬


‫‪ .5‬حوادث غري عسحح ألضرار‪.‬‬

‫تصنيف حوادث اإلصابات (‪)Injury Accidents‬‬

‫اإلصابات هي اجلروح أو األ ضرار أو األذى اجلسماي ال ي نلرق باألفراد ‪-‬ونستثىن ع ذلك‬
‫األزعات القلحي أو الص ا ا ااري ‪-‬يف أثناء احلادث‪ .‬وسب أن تص ا ا اانّف حوادث اإلص ا ا ااابات علي‬
‫أس ا اااس احلال املرئي عند عحاش ا اارة احلادث‪ ،‬ونس ا ااتثىن ع ذلك اإلص ا ااابات املميت ‪ .‬واإلص ا ااابات‬
‫املميت هي تلك اإلص ا ااابات اليت تنتب عنها حال وفاة واحدة أو أكثر‪ .‬وتةد كل إصا ا ااب تؤدي‬
‫إىل وفاة خالل ‪ 30‬نوعا –يف غالب دول الةا ‪-‬ع وقوع احلادث حادثا مميتا‪.‬‬

‫وتصنف حوادث اإلصابات إىل جس أصناف (أو ثالث أصناف عند بةل الدارس )‬
‫واألصناف المس هي‪6‬و‪17‬و‪:28‬‬

‫حوادث مميت (‪.)Fatal Accident‬‬ ‫‪-‬‬


‫حوادث عسحح إلصابات عةوق (‪.)Incapacitating Injury‬‬ ‫‪-‬‬
‫حوادث عسحح إلصابات غري عةوق (‪.)No incapacitating Injury‬‬ ‫‪-‬‬
‫حوادث إصابات حمتمل ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حوادث دون إصابات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تصنيف األشخام املصاب يف احلادث وفق التتيب السابق نفسه‪.‬‬ ‫وميك‬

‫‪ ‬تصنف الحوادث بطرق مختلفة‪ ،‬فهناك تصنيف عام‪ ،‬وتصنيف وفق نوع‬
‫المركبة‪ ،‬وآخر وفق عدد المركبات الضالعة في الحادث‪ ،‬ووفق بالغة أضرار‬
‫المركبة‪ ،‬ووفق بالغة اإلصابات‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬وتعد كل إصابة تؤدي إلى وفاة خالل ‪ 30‬يوما ً –في غالب دول العالم ‪-‬من‬
‫وقوع الحادث حادثا ً مميتاً‪.‬‬

‫‪323‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫حوادث االصطدامات الخلفية‬


‫تقع حوادث االصطداعات اللفي )‪ (Rear-end Collisions‬بسحب اصطدام عقدع سيارة‬
‫بوخرى يف عؤخرهتا وتةرف حبوادث "اجللد" )‪(whiplash‬؛ أل ا تقع سرنةا وفجوة‪ ،‬وهي كثرية‬
‫ف ن أكثر ع عليون ونصف عليون حادث ع ه ا النوع نقع يف الوالنات املتردة وحدها‪ ،‬أعا‬
‫السائر فقد تكون بسيط ‪ ،‬أو قد تكون كحرية تفضي إىل إلغاء السيارة ع شدة تلفها‪ .‬أعا‬
‫بالنسح لألفراد ف ن إصاباهتم ع جراء عثل تلك احلوادث قد تكون خطرية حىت لو تظهر أن‬
‫عالعات أو خسائر عادن يف السيارة نفسها‪ ،‬إذ نصمم الص ّدام أو عام الصدعات (‪)Bumper‬‬
‫حبيث ميكنه استيةاب طاق ارتطام بسرع ‪14‬كم‪/‬س دومنا أن أضرار عادن بين ‪.‬‬

‫والطورة تكم يف رأس اإلنس ا ااان املتررك باندفاع حلظ وقوع احلادث ال ي نقع دون توقع ع‬
‫الض ا ااري ‪ ،‬ويف وزن الرأس ‪-‬ال ي نزن حوايل ‪ 5‬كيلوجراعات ‪-‬املدعوم بةض ا ااالت الرقح وفقراهتا‬
‫مما قد نؤدي إىل عاه عس ا ا ا ا ا ااتدمي ‪ .‬حينها نرتد الرأس إىل اللف ي إىل األعام يف زع حلظي‬
‫قص ا ااري‪ ،‬ال نكاد نتجاوز ربع الثاني ‪ .‬أعا ش ا اادة اإلص ا ااابات وخطورهتا فتةتمد علي عواعل كثرية‬
‫كموقع جلوس املصاب‪ ،‬ووزن املركح ‪ ،‬وحال سط الطرنق‪ ،‬وسرع االصطدام وارتفاع سنادات‬
‫الرأس ال ي يف املقةد واجتاهها‪ ،‬ودرج توقع االص ااطدام‪ ،‬واس ااتخدام حزام األعان أو عدعه عند‬
‫وقوع احلادث‪ .‬ونوض اجلدول ‪ 9‬النسب املؤن ملختلف أنواع اإلصابات‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫اجلدول ‪ 9‬النسب املئون للضلوع يف خمتلف أنواع احلوادث يف برنطانيا‬
‫النسبة المئوية‬ ‫نوع الحادث‬
‫‪% 32.2‬‬ ‫حوادث يف عؤخرة املركح‬
‫‪% 16.7‬‬ ‫حوادث بسحب خمالفات يف أولون السري علي الطرنق‬
‫‪% 16.6‬‬ ‫حوادث بسحب فقدان السيطرة‬
‫‪% 10.1‬‬ ‫حوادث بسحب الرجوع إىل اللف‬
‫‪% 24.4‬‬ ‫حوادث ألسحاب أخرى‬

‫‪324‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫حوادث االصطدامات األمامية (المواجهات)‬


‫هناك أنواع عدة ع احلوادث تدخل ضاام ه ا التصاانيف كاصااطدام عركح بوخرى وجها لوجه‪،‬‬
‫أو اص ااطدام عركح واحدة جبس اام ثابت ‪-‬عثل احلواجز املرورن ‪ ،‬أو أعمدة اإلنارة‪ ،‬أو األش ااجار‪،‬‬
‫أو الدعائم الرساني للجسور أو غريها ‪-‬أو االصطدام مبركح أخرى ع جانحها وهي يف املسار‬
‫نفس ا ا ااه‪ ،‬أو االص ا ا ااطدام مبركح أخرى يف جانحها وهي تقطع طرنقا آخر‪ .‬ويف عثل ه ا احلوادث‬
‫نكون السائق عتوقةا احلادث قحيل وقوعه ل ا نهيئ نفسه لوقوعه‪.‬‬

‫ولكل ع الس اارع ‪ ،‬ووزن املركح أثر ااهر يف ش اادة إص اااب ع يف املركح يف حوادث املواجهات‪،‬‬
‫عالوة علي ذلك ف ن الفضا ا اااءات الالي حول املركح هلا أثر كحري يف زنادة أو خفل اإلصا ا اااب ‪.‬‬
‫فكلما كان الزع ال ي نسا ااتغرقه انقالب املركح أطول واملسا اااف اليت نشا ااغلها يف أثناء االنقالب‬
‫أكرب وعدد االنقالبات أكثر؛ كلما خفت عةها ش ا ا اادة اإلص ا ا اااب ‪ .‬ورغم ش ا ا اادة اإلص ا ا ااابات يف‬
‫احلوادث اليت تص ا ا ا ا ا ااطدم فيها عركحتان بةض ا ا ا ا ا ااهما بحةل وجها لوجه ف ن اال يار أعر حتمي يف‬
‫جسا ا اامي املركحت ‪ ،‬وذلك باملقارن عع اصا ا ااطدام عركح جبسا ا اام صا ا االب‪ .‬ويف عثل ه ا احلوادث‬
‫تةمل الوسااائد اهلوائي علي زنادة محان الس اواق‪ ،‬وع هم يف املقاعد األعاعي يف املركح ‪ .‬إال أن‬
‫ش ا ا ا ا ا اادة إص ا ا ا ا ا ااابات ع يف املركح تكون أبلغ وتكون عةدل الوفيات أكرب يف احلال الثاني ‪-‬أي‬
‫االصااطدام جبساام ثابت صاالب كشااجرة عثال‪ .‬أعا شاادة اإلصاااب عند اصااطدام عركح بوخرى يف‬
‫جانحها وهي تقطع الطرنق فتةتمد علي عوقع االصطدام يف املركح اليت تقطع الطرنق‪ ،‬ف ن كانت‬
‫يف أحد األركان اجلانحي للمركح ‪-‬س ا ا ا ا ا اواء األعاعي أو اللفي ‪-‬ف ا س ا ا ا ا ا ااوف تواص ا ا ا ا ا اال حركتها‬
‫وتتالش ا ا ا ا ا ااي ب لك طاق االص ا ا ا ا ا ااطدام تدرسيا إىل أن نوقف املركح جس ا ا ا ا ا اام آخر‪ .‬أعا إذا جاء‬
‫االص ا ا ا ا ا ااطدام يف وس ا ا ا ا ا ااط املركح األخرى ف ن حركتها تكون قليل نس ا ا ا ا ا ااحيا‪ ،‬وب لك تكون طاق‬
‫االصطدام عالي ‪ ،‬وتكون درج اإلصابات أكرب أنضا‪.‬‬

‫ميك إساز اإلصابات يف عثل ه ا احلوادث يف التايل‪:‬‬

‫‪ .1‬الرأس والرقح ‪.‬‬


‫‪ .2‬إصابات هتتك املا‪.‬‬

‫‪325‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫إصابات الةمود الفقري‪.‬‬ ‫‪.3‬‬


‫إصابات عمود التقوة واحلوا‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫كسور يف الرجل واليد‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫اجلروح والدوش والسرل مبختلف أنواعها‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫إصابات يف الظهر‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫إص ا ااابات األعض ا اااء الداخلي يف جس ا اام اإلنس ا ااان كالكحد والرئ والقلب (قد تكون‬ ‫‪.8‬‬
‫بةضها بسحب احلزام)‪.‬‬
‫خلع بةل األطراف ‪-‬كالكتف عثال ‪-‬ع عواقةها‪.‬‬ ‫‪.9‬‬

‫وال تظهر علي املصا ا اااب يف كثري ع األحيان أعراا بةل تلك اإلصا ا ااابات فور وقوع احلادث‬
‫عحاش ا ا ا ا ا اارة‪ .‬وميك لحةل األعراا أن تظهر خالل ‪ 72‬سا ا ا ا ا ا اااع ‪ .‬كما ميك تلخيص بةل‬
‫أعراا اإلصابات امل كورة أعالا واليت قد تظهر عتوخرة يف التايل‪:‬‬

‫آالم عاع ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫صداع‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫توثر الرؤن وغحشها‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫الدوار أو اإلحساس بةدم الثحات‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫فقدان اإلحساس بالطةم أو الشم أو السمع‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫تنمل األطراف‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫صةوب التنفس‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫اإلرهاق‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫وجود دم عع الحول أو الحلغم‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫صةوب التربز‪.‬‬ ‫‪.10‬‬

‫‪326‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫وسب علي كل ع تظهر عليه أحد تلك األعراا سا ا اارع اسا ا ااتشا ا ااارة الطحيب‪ .‬كما سب عدم‬
‫الغفل ع أن وسا ا ااائد اهلواء وأحزع األعان رغم أ ا نع كثريا ع اإلصا ا ااابات املميت أو الحليغ ‪،‬‬
‫ف ا قد تتسحب يف حصول إصابات عةين يف االصطداعات األعاعي ‪.‬‬

‫حوادث الحواج المرورية وبرامج الحاسوب التي تحاكي الحوادث‬


‫نستفيد الحاحثون ع االختحارات اليت سرو ا علي اصطداعات احلواجز املرورن يف املختربات يف‬
‫مجع كميات كحرية ع املةلوعات املهم ‪ .‬وتشمل ه ا املةلوعات األعور التالي ‪:‬‬
‫اجملسات اليت تطلق أكياس‬
‫‪ -‬التدقيق يف أداء أدوات السالع يف املركح ‪ ،‬ع عثل عمل ّ‬
‫اهلواء‪ ،‬وأجهزة التقييد ع عثل أحزع األعان‪ ،‬وغريها‪.‬‬
‫‪ -‬التدقيق يف أداء األدوات اليت هي علي الطرنق ع عثل احلواجز املرورن ‪.‬‬
‫‪ -‬تقدنر قيم الةجل ‪ ،‬يف عثل ه ا احلوادث‪.‬‬
‫‪ -‬عالحظ تسربات السوائل املختلف ع املركح ‪ ،‬السيما تلك القابل لالشتةال‪.‬‬
‫‪ -‬التدقيق يف أداء "كحين " املركح ‪ ،‬املةروف بالقفص الصلب‪ ،‬وقاعدة املركح ‪ ،‬وأدائها يف أثناء‬
‫احلادث‪ ،‬وعدى تضررها فيه‪ ،‬وكيفي محانتها مل هم بداخلها‪.‬‬
‫‪ -‬عالحظ كفاءة أداء خمتلف أدوات املركح ‪ ،‬وتصاعيمها يف أثناء احلادث‪.‬‬

‫طورها الحاحثون –كما تقدم ذكر عدد عنها –‬ ‫وهناك نظرنات كثرية عتةلق حبوادث املركحات ّ‬
‫وطحقها آخرون يف براعب حتاكي احلقيق ملختلف أنواع احلوادث‪ ،‬ع عثل برناجمي رنكساك‬
‫(‪ ،)RICSAC‬وكراش ‪ .)CRASH 3( 3‬واحلقيق أن عثل تلك الرباعب ترافقها حتليالت‬
‫رناضي كثرية‪ ،‬وتفاصيل عتشةح للمةادالت الرناضي ‪ .‬وال ميك تفصيلها هنا‪ ،‬ولك ميك مل‬
‫أراد التوسع يف ذلك‪ ،‬الرجوع إىل املراجع األصلي ملثل تلك الرباعب‪ .‬والبد ع ذكر أن النماذج‬
‫الرناضي تحسيط ملا حيصل يف احلقيق املةقدة بشكل كحري‪ ،‬ونتم فيها افتاضات كثرية‪ .‬وع يَّ‬
‫البد ع عةرف مجيع تلك االفتاضات اليت تةمل تلك املةادالت وفقها‪ ،‬مل أراد ع احملقق‬
‫تطحيق عثل تلك املةادالت‪ ،‬أو الرباعب‪ .‬ولةل ع املهم أن ن كر أن كثريا ع تلك املةادالت‬
‫والرباعب مت تطونرها ع خالل قوان االصطدام باألجسام الصلح ‪.‬‬

‫‪327‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫"رنكساك" عحارة ع األحرف األولي للكلمات اليت وردت يف اسم الربناعب باإلحليزن ‪ .‬وميك‬
‫وصفها بالتايل "الحرث الةلمي وحماكاته حلوادث السيارات ع خالل احلاسوب" ( ‪Research‬‬
‫‪ّ .)Input Computer Simulation of Automobile Collision‬أعا "كراش" فقد‬
‫قاعت اإلدارة الوطني لسالع الطرق األعرنكي بتطونرها‪ ،‬وقد مت حىت اآلن تطونر اجليل الثالث‬
‫ع الربناعب‪ .‬و"كراش" تةين "إعادة بناء سرعات احلوادث علي الطرق"‪ .‬والتطحيقات احلالي هي‬
‫للسيارات الفيف فرسب ( ‪Catspan Reconstruction of Accident Speeds on‬‬
‫‪.)the Highways‬‬

‫برنامج "كراش"‪ :‬كنا قد أتينا علي ذكر عالق عمق االختاق يف جسم املركح ‪ ،‬بسرع املركح‬
‫اليت اصطدعت ا‪ .‬ونطحق برناعب "كراش" –ع ضم أعور كثرية ‪-‬املةادالت النظرن لتقدنر‬
‫سرع املركح ع خالل عمق االختاق‪ .‬ونةتمد الربناعب علي أخ ست قراءات‪ ،‬ألعماق‬
‫االختاقات يف عنطق االختاق‪ ،‬أي يف اجلزء املنحةب أو املصدوم واملتقوس حنو الداخل ع جسم‬
‫املركح ‪ .‬وتؤخ القراءات علي عسافات عنتظم وعتساون ‪ ،‬وع ارتفاع واحد ع سط الطرنق‪،‬‬
‫حبيث تغطي تلك القياسات غالب السط املتدهور‪ ،‬أي ع بدانته إىل انته‪ .‬ونفتا يف أثناء‬
‫عثل ه ا التدهور أن نكون السط املتدهور قد قاوم االختاق‪ .‬وال تكون تقدنرات الربناعب‬
‫دقيقا‪ ،‬إذا عا كان عوضع االختاق بةيدا ع االرتفاع ال ي نفتا أن نكون ص ّدام املركح قد‬
‫تسحب فيه‪ .‬وباملثل ال ميك استخدام الربناعب يف احلوادث اليت نكون فيها اجلسم املتسحب‬
‫لالختاق دقيقا أو رفيةا‪ .‬إالّ أن بةل الحاحث قام بتطونر قيم رناضي تصريري للربناعب‪ ،‬جتةله‬
‫عقحوال عند تطحيقها علي عثل تلك االختاقات الدقيق ‪ .‬وعع كل ذلك البد للمرقق ع عراعات‬
‫االفتاضات التالي اليت مت تطونر الربناعب وفقها‪:‬‬
‫‪ -‬تساوي طاق االصطدام الطاق احلركي املفقودة‪.‬‬
‫‪ -‬أن نكون االصطدام صلحا‪ ،‬أي دون عرون أو ارتداد حنو اللف‪ .‬والواقع ال ي حيصل يف‬
‫غالب احلوادث املرورن أ ا ترافقها ارتدادات حنو اللف باُةيد االصطدام‪.‬‬
‫‪ -‬نكون االصطدام عمودنا‪.‬‬
‫‪ -‬أالّ نتجاوز زع االلترام ‪ 100‬إىل ‪ 200‬عليثاني –أي ‪ 0.1‬إىل ‪ 0.2‬ثاني ‪.‬‬

‫‪328‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ -‬تكون القوى الارجي ‪ ،‬أو القوى املقاوع ‪ ،‬أو املضادة –ع عثل عقاوع اإلطار للزحف‬
‫الةرضي ‪-‬ضئيل ‪ ،‬وال نتم احتسا ا يف تقدنر السرعات املطلوب ‪ .‬ومبثل ذلك ميك القول‬
‫إن "الطاق مت حفظها"‪.‬‬

‫ونةتمد الربناعب علي عدد كحري ع املةادالت الرناضي ‪ .‬وسوف نقوم ب كر واحدة عهم ع‬
‫تلك املةادالت هنا كي نسهل علي احملقق فهم طحية ه ا الربناعب‪ ،‬وهو عا نتةلق بطاق‬
‫االصطدام‪ .‬ولطاق االصطدام عالق طردن عستقيم (خطي ) عع سرع حرك املركح ‪ ،‬السيما‬
‫السرعات اليت هي أعلي ع ‪ 32‬كم‪/‬س‪ ،‬وعقدار الطاق املتخلّف أو الضائة دومنا تقدنر‬
‫(‪– )Residual Crush‬إن ص التةحري –يف اصطداعات املواجهات جبسم ثابت صلب‪.‬‬
‫وميك يف عثل ه ا االصطداعات التةحري ع طاق االصطدام لكل وحدة ع عرا املركح‬
‫املهشم يف التايل‪:‬‬

‫د‪0‬‬ ‫)‪2‬ق( ÷ ل√ = د‪(× 1‬خ) ‪+‬‬


‫حيث اجلزء األمي ع املةادل عحارة ع اجل ر التبيةي لطاق االصطدام لكل وحدة ع‬
‫عرا املركح ‪ ،‬أعا اجلزء األنسر فةحارة ع قيم ثابت وفق صالب جسم املركح وهي عتمثل يف‬
‫د‪ 1‬ود‪ ،0‬وقيم الطاق املتخلّف أو الضائة املتمثل يف خ‪.‬‬

‫طور بةل الحاحث منوذجا آخر‪ ،‬عشا ا للسابق لتقدنر طاق االصطدام لكل وحدة‬ ‫وقد ّ‬
‫ع عرا املركح املصدوع ‪ ،‬وهي كالتايل‪:‬‬
‫(قم÷ ل) = أ×(خ) ‪(½ +‬ب) ×(خ‪(½ + )2‬أ‪(÷)2‬ب)‬
‫حيث أ و ب يف املةادل اثالن د‪ 1‬و د‪ 0‬كقيم ثابت تتغري وفق صالب اجلسم‪ ،‬وهي عتةلق‬
‫مبةاعل صالب االصطدام‪ ،‬وتقاس ع خالل فروصات واختحارات عةملي حلوادث حقيقي‬
‫حبواجز صلح وثابت ‪ .‬وجتري عثل ه ا االختحارات علي عقدع املركح وعؤخرهتا وجانحيها‪.‬‬
‫وتتغري القيم ع عوقع إىل آخر‪ .‬واجلدنر بال كر أن غالب النماذج الرناضي ال تقوم بتقدنر‬
‫عةاعل الصالب ملختلف أجزاء املركح ‪ ،‬مبختلف أنواعها أل ا عملي خمتلف وجمهدة‪ .‬إالّ أن‬
‫عثل تلك االختالفات نتم تقدنرها عند تطحيق عثل ه ا النماذج‪.‬‬

‫‪329‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫االصطدا الرئيس واألضرار التتابعية‬


‫ولةل ع املهم أن مييّز احملقق ب األض ارار الرئيس ا النامج ع االصااطدام الرئيس‪ ،‬أو عا نساامي‬
‫نقط االتصال األول‪ ،‬واألضرار النامج ع ذلك‪ ،‬واألضرار األخرى‪.‬‬

‫الصورة ‪ :91‬األضرار املحاشرة لاللترام الرئيس األول‬

‫الصورة ‪ :92‬آثار األضرار غري املحاشرة نتيج االلترام الرئيس األول‬


‫واليت هي نتيج انتقال عوجات طاق االصطدام اليها‬

‫قد تظهر أعراض متأخرة من جراء الحادث من مثل آالم عامة‪ ،‬وصداع‪ ،‬وتأثر‬
‫الرؤية‪ ،‬والدوار‪ ،‬وفقدان اإلحساس بالطعم أو الشم أو السمع‪ ،‬وتنمل‬
‫األطراف‪ ،‬وصعوبة التنفس‪ ،‬ووجود دم مع البول‪ .‬وعلى من تظهر عليه تلك اآلثار‬
‫ضرورة استشارة الطبيب‪ ،‬كما يجب على المحقق وضع كل ذلك في الحسبان‪.‬‬

‫‪330‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫اإلصابات‬

‫نكون االرتطاام يف عةظم احلوادث املرورنا ع اجلواناب أو ع األعاام‪ ،‬وعناد وقوع االرتطاام ع‬
‫اللف نندفع السائق والركاب ع عقاعدهم إىل األعام‪ ،‬ونصطدعون باألجزاء الداخلي املختلف‬
‫للمركح ‪ ،‬أو نق فون إىل خارج املركح وع ي نصا اابون‪ .‬وقد وجد أن كثريا ع السا اواق والركاب‬
‫تةرض اوا إلصااابات شااخصااي بليغ ال نتمكنون ع ت كر كثري ع تفاصاايل وقائع‬ ‫واملشاااة ال ن ّ‬
‫احلااادث‪ .‬ل ا لااك علي احملقق أن ننتحااه إىل مجل ا أعور كي نتمك ع إعااادة تص ا ا ا ا ا ااور جمرنااات‬
‫احلادث‪ ،‬وع ه ا األعور عا نلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬ييز أولئك ال ن نةانون ع إصابات‪.‬‬


‫ب‪ .‬ذكر طحية وبالغ اإلصاب ‪.‬‬
‫ج‪ .‬شرح كيفي وقوع ه ا اإلصابات‪ ،‬فمثال‪:‬‬
‫‪ -‬اندفاع الصدر أو حشرا يف املوجه (السكان)‪.‬‬
‫‪ -‬ارتطام الرأس يف الناف ة‪.‬‬
‫‪ -‬اختاق الحاب –يف أثناء االرتطام ‪-‬للجسم وإصاب أضالع السائق أو الراكب‪.‬‬
‫‪ -‬حشر الرجل أو الركح يف عقدع املركح ع الداخل‪.‬‬
‫د‪ .‬شرح طحية اإلصابات اليت تلقاها املشاة وكيفي حصوهلا‪ ،‬فمثال‪:‬‬
‫‪ -‬إصاب الرجل ‪-‬عند اصطداعها بالص ّداعات األعاعي للمركح ‪.‬‬
‫‪ -‬إصاب الرأس والصدر عند اصطداعهما بغطاء احملرك‪.‬‬

‫وعلي احملقق أن ندرج يف تقرنرا تفاص ا ا ا ا ا اايل اإلصا ا ا ا ا ا ااابات وأجزاء املركح اليت تس ا ا ا ا ا ااححت يف تلك‬
‫اإلص ا ااابات‪ .‬والبد للمرقق ع أن نةرف أجزاء هيكل اإلنس ا ااان واألجزاء املختلف ع املركح ‪.‬‬
‫وعواقع جلوس الركاب‪.‬‬

‫وتص ا ا ا اانف اإلصا ا ا ااابات وفق النظام األعرنكي إىل ‪ 6‬عس ا ا ا ااتونات ش ا ا ا اااعل الوفاة كما هو ب ع‬
‫اجلدول ‪ .10‬ولكل درج تةرنف ملستوى بالغتها‪ ،‬وعا تشمل ع إصابات‪.‬‬

‫‪331‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫يعتمد برنامج كراش ‪ 3‬على أخذ ست قراءات‪ ،‬ألعماق االختراقات في منطقة‬


‫االختراق‪ ،‬أي في الجزء المنخفس أو والمتقوس نحو الداخل من جسم المركبة‪.‬‬
‫وتؤخذ القراءات على مسافات منتظمة ومتساوية‪ ،‬ومن ارتفاع واحد من سطح‬
‫الطريق‪ ،‬بحيث تغطي تلك القياسات غالب السطح المتدهور‬

‫‪42‬و‪65‬‬
‫اجلدول ‪ 10‬التصنيف األعرنكي ل صابات حسب شدة اإلصاب‬
‫رم درجة اإلصابة‬
‫نوع الحادث‬
‫)‪)Abbreviated Injury Scale-AIS‬‬
‫‪6‬‬ ‫وفاة‬
‫‪5‬‬ ‫إصاب حرج‬
‫‪4‬‬ ‫إصاب بليغ‬
‫‪3‬‬ ‫إصاب شدندة‬
‫‪2‬‬ ‫إصاب عتوسط‬
‫‪1‬‬ ‫إصاب طفيف‬
‫‪-‬‬ ‫خسائر يف املمتلكات‬

‫حوادث الهروب‬

‫اجملمة ع عوقع احلوادث اليت نقوم أحد الضالة فيها باهلروب غان يف األمهي ‪،‬‬‫تةد الدالئل ّ‬
‫سواء كانت تلك الدالئل علي املركح أو علي األشخام املصاب ؛ ألن ع شو ا املسامه يف‬
‫عةرف نوع املركح الضالة يف احلادث‪ ،‬وسن صنةها‪ ،‬ولو ا‪ ،‬وبالتايل عةرف السائق املتورط يف‬
‫احلادث‪ .‬وسب االحتفاظ بتلك األدل ألطول وقت ممك ‪ ،‬فلةل شواهد أخرى‪-‬تويت الحقا ‪-‬‬
‫ع شو ا عساندة الشواهد األولي اجملمة ع عوقع احلادث‪.‬‬

‫وجد أن كثيراً من السواق والركاب والمشاة الذين تعرضوا إلصابات شخصية بليغة‬
‫ال يتمكنون من تذكر كثير من تفاصيل وقائع الحادث؛ لذا على المحقق أن ينتبه إلى‬
‫مثل تلك األمور ومراعاتها في أثناء التحقيق‪.‬‬

‫‪332‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصورة ‪ 93‬آثار الدهانات علي املركح أو الطرنق أو علي غري ذلك‬

‫وعلي احملقق أن نحرث ع أي جزء ع قطع املركح اهلارب كقطع الزجاج‪ ،‬وأغطي اإلنارة‪ ،‬وبقانا‬
‫الدهان‪ .‬وال في علي احملقق أن القطع املكسورة ع املركح تتطابق عع بقاناها علي املركح ‪ ،‬وتةد‬
‫ه ا القطع املكسورة أكثر أمهي ع القطع الكاعل ألي جزء ع املركح ‪ .‬كما تةمد كثري ع‬
‫الشركات املنتج للسيارات احلدنث بوضع رقم قاعدة املركح علي مجيع قطةها مبا فيها أغطي‬
‫اإلنارة‪ .‬كما أن آثار إطارات املركح اهلارب تكون يف غان األمهي ‪ ،‬السيما إذا عا وطوت سطرا‬
‫عحتال‪ ،‬أو سطرا لينا‪ ،‬أو داست سوائل تسربت ع املركح أو علي دم الضري ‪ ،‬فكل ذلك‬
‫لف وراءا أثرا ميك عقارنته الحقا باملركحات املشتحه ا‪ .‬عالوة علي كل ذلك ف ن أثر إطارن‬
‫خمتلف ‪-‬السيما أثر القنوات ‪-‬يف عوقع احلادث نساعد احملقق علي إساد اهلارب بشكل أسرع‪،‬‬
‫ف نه غالحا عا نةين ذلك أن إطارات تلك املركح ليست ع نوع واحد‪ ،‬أو أن أحدها عستهلك‬
‫دون الحقي أو أكثر عنها‪ .‬ولك البد ع التوكد ع ذلك فقد نكون األثر املختلف ملركح أخرى‪.‬‬
‫وعلي احملقق أالّ نغفل ع أخ صور ملثل تلك اآلثار‪.17‬‬

‫كما تُةد آثار الدهانات املتحقي علي املركح األخرى‪ ،‬أو الضري ‪ ،‬أو علي احلواجز املرورن ‪ ،‬أو‬
‫علي أعمدة اإلنارة‪ ،‬أو علي األشجار‪ ،‬أو علي أطراف الرصيف‪ ،‬أو علي غريها ع األشياء‬
‫شواهد عهم ‪ .‬وسب تصونرها‪ ،‬وحتدند عواقةها‪ ،‬وارتفاعاهتا ع عستوى سط األرا قحل‬

‫‪333‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫التقاطها‪ .‬عالوة علي ذلك ف ن املركح اهلارب ع عوقع احلادث حتمل عةها آثارا للمركحات األخرى‬
‫أو للضرانا‪ ،‬وميك فرص املركحات املشتحه ا ع اآلثار اليت بقيت عليها كالدهانات أو آثار‬
‫الضرانا كالدم أو الشةر أو بقانا جسم اإلنسان أو شيئا ع عالبسه‪ ،‬وع اآلثار امللتقط ع‬
‫عوقع احلادث‪ .‬كما نةتمد التقوس احلاصل يف جسم املركح علي سرع املركح ووزن الضري‬
‫وحجمه‪.‬‬

‫وسب االحتفاظ بالدالئل الصغرية ‪-‬كالشةر أو القماش أو الدهان ‪-‬يف أكياس شفاف نظيف ‪،‬‬
‫وإرفاق املةلوعات املهم بالدليل احملتفظ به‪ ،‬واملةلوعات اليت ترافق الدليل قد تشمل عا نلي‪:13‬‬

‫املوقع املوخوذ عنه الدليل‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫حال الدليل عند التقاطه –ككونه جافا‪ ،‬أو عحتال‪ ،‬أو عليه آثار زنت‪ ،‬أو كونه عكسورا‬ ‫‪-‬‬

‫‪-‬وطحية السوائل ‪-‬إن وجدت عليه‪.‬‬


‫رأي احملقق يف كيفي ارتحاط الدليل باحلادث‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تارنا الصور املوخوذة للدليل يف عوقةه‪ ،‬ووقت التصونر وطحية الةدس املستخدع ‪،‬‬ ‫‪-‬‬

‫الرقم املةطاة كمرجع للدليل وتارنا احلادث ووقته وعوقةه‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫وقد نضااطر احملقق أن نوخ عينات ع الساوائل املتحقي علي الطرنق بوصاافها شاواهد فقد تكون‬
‫عائدة للمركح اهلارب ‪ .‬وميك اسا ااتخدام أعواد شا اافط املشا ااروبات يف أخ عين صا ااغرية ع تلك‬
‫السوائل واالحتفاظ ا يف إناء زجاجي صغري‪.‬‬

‫حوادث الحيوانات‬

‫تتسحب احليوانات يف كثري ع حوادث األرناف والطرق الصرراون ‪ .‬و يل احليوانات اجلرحي ع‬
‫جراء احلادث إىل أن تكون عنيف ‪ .‬ل ا سب االبتةاد عنها‪ ،‬وإن كان احليوان صغريا‪ ،‬السيما ملس‬
‫تدخل أهل‬
‫ّ‬ ‫رأسه‪ 10‬كي ال نصيب ع نرند إعانته ب صابات قد تكون بليغ ‪ .‬ل ا ال بد ع‬
‫االختصام مم هلم عالق باحليوانات والدفاع املدي يف التةاعل عع عثل تلك األحوال‪ .‬ولةل‬
‫التخدنر ع بةد هو أفضل وسيل لتخفيف آالم احليوان ع طرنق اجله املخول ب لك‪ ،‬وع ي‬

‫‪334‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫تقرنر عا إذا كان األفضل إ اء حياة احليوان أم حتونله للةالج‪ ،‬وذلك بةد إجراء الالزم مل هم‬
‫يف املركح ‪ .‬كما البد ع إعالم صاحب احليوان باحلادث‪.‬‬

‫تعد الدالئل المجمعة من موقع الحادث الذي الذ أحد الضالعين فيه بالهروب‪ ،‬غاية‬
‫في األهمية‪ ،‬سواء كانت تلك الدالئل على المركبة أو على األشخاص المصابين؛‬
‫حيث من شأنها المساهمة في معرفة نوع المركبة الضالعة في الحادث‪ ،‬وسنة‬
‫صنعها‪ ،‬ولونها وبالتالي معرفة السائق المتورط في الحادث‪.‬‬

‫حوادث الحريق والحرق المتعمد للمركبة‬

‫تةد احلوادث املتةمدة جرمي حياكم عليه صاححها‪ .‬ونتةرا كل ع نرتكب ه ا األفةال أو‬
‫نشارك فيها ‪-‬بون صورة كان أو حيرا عليها ‪-‬للةقوبات‪ .‬و تلف الةقاب حبسب الفةل ال ي‬
‫مت به احلرنق والضرر الناشئ عنه‪ .‬فقد نسج ‪-‬علي سحيل املثال ‪-‬عشر سنوات كل ع أشةل‬
‫حرنقا يف املركح ع شونه تةرنل اآلخرن أو أعواهلم للخطر‪ .66‬ونقدم الحةل علي حرق املركح‬
‫تةمدا ألسحاب عدة ن كر عنها عا نلي‪:11‬‬

‫‪ ‬إلخفاء سرق السيارة‪ ،‬كي ميرو السارق كل عا ع شونه أن ندل عليه‪.‬‬


‫‪ ‬حماول خداع شرك التوع ‪.‬‬
‫‪ ‬إلخفاء آثار جرمي أخرى‪.‬‬
‫‪ ‬إخفاء حادث آخر‪.‬‬

‫وال نصةب علي احملقق املتمرس كشف عثل تلك احلوادث واليت غالحا عا نرافقها استخدام وقود‬
‫ع عثل الحنزن أو الكريوس أو غري ذلك‪ .‬وغالحا عا نتم سكب كمي كحرية ع الوقود كي‬
‫نضم صاححه االشتةال واحلرق الشاعل‪ .‬وعند االحتاق ف ن كثرة الوقود تؤدي اىل حرارة عالي‬
‫جدا ع شو ا تدهور سقف املركح حنو الداخل أو تقوسه حنو الداخل‪ .‬ونقع عثل ه ا التدهور‬
‫أننما صب الوقود سواء يف اللف أو علي املقاعد األعاعي أو علي مجيع األسط الداخلي ‪ .‬ل ا‬
‫علي احملقق أن نلرظ املقاعد؛ ألن ع شون احلرارة الةالي أن تدهور النوابل والزنربك ال ي يف‬
‫املقاعد‪ .‬واحلقيق أن االحتاق الطحيةي ال نولد حرارة تؤدي إىل حتطيم الزنربك احلدندي أو إذابته‪،‬‬
‫وع ي ف ن املقاعد حتتق واالسفنب ن وب‪ ،‬ونحقي الزنربك يف عكانه عرتحا دون تدهور‪.10‬‬

‫‪335‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫وإذا عا ش ّم احملقق روائ الوقود ع بنزن أو كريوس أو روائ سوائل التنظيف داخل املركح ‪،‬‬
‫ف ن ذلك حيتم عليه فت حتقيق أ ل ع املةتاد‪ .‬فقد نكون التةمد يف احلرق واردا‪ .‬كما أن‬
‫احلرنق ال ي نسححه التماس كهريب ال نتسحب يف ترك حفرة حمروق يف املقةد‪.‬‬

‫الصور ‪ :96-94‬ننصهر الزنربك والنوابل واملةادن الداعم واملسنّدة للمقاعد يف احلرائق‬


‫املتةمدة بسحب الوقود الزائد املولد حلرارة عالي وغري طحيةي ‪ .‬أعا يف احلرائق غري املفتةل ف ن‬
‫األقمش واألسفنب املكونان للمقةد حيتقان دون ذوبان املةادن‪ ،‬حيث تصمد دومنا تدهور كما‬
‫هو ب ّ يف الصورة‪ .‬كما نلرظ ع الصورة عدم وجود أن آثار للفراعل علي سط الطرنق؛‬
‫ف ن احلرارة اليت ابتدأت ع احملرك حالت دون عملها ف ن عثل تلك الزنوت تساهم يف زنادة‬
‫شدة االحتاق‪ ،‬وع يّ فشل نظام املكاب ‪ ،‬وهو ال ي قد نكون سححا يف اصطدم السائق‬
‫بالنخل ‪.‬‬

‫‪336‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫يف حال وصول احملقق إىل عركح عا ووجد أن عنطق احملرك تشتةل فال نتةجل احملقق إىل فت‬
‫سط احملرك إالّ إذا كان عستةدا بوجهزة كافي ملكافر احلرنق عند وجود املسةف ‪ .‬وال تةد‬
‫احلرائق أعرا عستحةدا يف حوادث االصطداعات اللفي ‪ ،‬فقد ختتق أحد األجزاء املةدني للمركح‬
‫األسالك الكهربي عولدة شرارة ع شو ا بدء احلرنق‪ ،‬السيما عند توثر بطارن املركح أو وجود‬
‫تسرنب للوقود‪.‬‬

‫يعمد بعض السواق إلى حرق مركبته متعمداً؛ من أجل محو كل ما من شأنه أن يدل‬
‫على هويته عند سرقته المركبة‪ ،‬أو من أجل إخفاء آثار جريمة أخرى قام بها‪ ،‬أو‬
‫إخفاء آثار حادث آخر‪ ،‬أو من أجل خداع شركة التأمين‪.‬‬

‫ولةل ع األمهي مبكان أن ن كر أن أبواب املركح تشكل عشكل يف عثل ه ا احلوادث إلنقاذ‬
‫ع بداخلها‪ ،‬فاألبواب غالحا عا نستريل فترها بسحب احلادث وعا ننتب عنه ع ددها وخرا ا‪.‬‬
‫فضال ع أن احلرارة ع شو ا أن دد جسم املركح مما سةل ع فت الحاب أعرا غري ممك ‪ .‬ويف‬
‫عثل ه ا األحوال ف ن النواف األعاعي هي اليار الحدنل إلجالء ع هم يف املقاعد األعاعي‬
‫والنواف اللفي مل هم يف املقاعد اللفي يف املركح ‪ ،‬ف ن فترات ه ا النواف هي مبساح‬
‫األبواب‪ .‬إالّ أن كسر النواف ليس باألعر السهل‪ .‬وع أجل ذلك علي احملقق أو ع نقوم ب خالء‬
‫املركح اتحاع الطوات التالي ‪:10‬‬

‫‪ ‬ارتداء قفاز إن وجد‪ ،‬وال نتم إضاع الوقت يف الحرث ع قفاز إن نتوفر ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬نةد أعلي وسط الناف ة أضةف عنطق يف ه ا النواف ‪.‬‬
‫‪ ‬قم ب زال أو فصل السدادة املانة لدخول املاء واهلواء بدءا ع أعلي الوسط إىل مجيع‬
‫أطراف الناف ة‪ ،‬وذلك باستخدام سك قوي وحاد أو أن قطة حادة‪.‬‬
‫‪ ‬أدخل السك خلف الناف ة ع أعلي وسطها ع عكان ّ‬
‫رسوها وادفةه حنوك‪.‬‬
‫‪ ‬قم بطرق الناف ة بوداة صلح ع أعلي وسطها‪ .‬ستنكسر الناف ة دون عناء‪ .‬وتنقسم‬
‫الناف ة علي األرج إىل قطةت أو ثالث‪ ،‬نتم ّك احملقق حينها ع إزالتها بيسر‪ ،‬ولك‬
‫حب ر‪.‬‬
‫‪ ‬نتم بةدها إجالء ع بداخل املركح ع فتر الناف ة‪.‬‬

‫‪337‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫كما ميك كسر النواف اجلانحي إلجالء ع بالداخل علما أن ه ا الفترات كافي إلخراج ذوي‬
‫األوزان املةتدل دون الحدناء‪ .‬ونتم كسر النواف اليت هي يف اجله املةاكس مل نرند إخراجه ع‬
‫املركح ‪.‬‬

‫الحادث الجنائي‬
‫هناك فروقات جوهرن يف الترقيق ب احلادث املروري واحلادث اجلنائي‪ ،‬ميك إمجاهلا فيما‬
‫نلي‪:30‬‬
‫‪ -‬وقوع الحادث‪ :‬حيث نقع احلادث املروري علي الطرنق الةام‪ ،‬أو الام دومنا قصد أو‬
‫تدبري‪ ،‬ونقع احلادث اجلنائي بتدبري عسحق سواء علي الطرنق أو يف عكان آخر‪.‬‬
‫‪ -‬األطراف الداخلة وعالقتهم بالحادث‪ :‬فقد نكون أحد األطراف الضالة يف احلادث‬
‫املروري سائقا للمركح ‪ ،‬وال نشتط يف احلادث اجلنائي ذلك‪ .‬أعا ع ناحي الةالق فال ننكر‬
‫أي طرف ضلوعه يف احلادث املروري‪ ،‬وذلك علي عكس احلادث اجلنائي ال ي ميك ألي‬
‫طرف أن ننكر ضلوعه فيه‪.‬‬
‫‪ -‬النتائج‪ :‬ال تتةدى نتائب احلادث املروري أن تكون أضرارا عادن ‪ ،‬أو إصابات‪ ،‬أو وفيات‪.‬‬
‫أعا احلادث اجلنائي فمتةدد النتائب وفق طحية اجلرمي ‪ ،‬وقد نتتب علي احلادث اجلنائي‬
‫عقاصد‪ ،‬وأعمال ثورن ‪ ،‬أو عدوان عتةمد علي اإلنسان أو ممتلكاته‪.‬‬
‫‪ -‬جهة التحقيق المرتبط بالحادث‪ :‬حيث تتوىل إدارات املرور الترقيق يف احلوادث املرورن ‪،‬‬
‫أعا احلوادث اجلنائي فهي ع شون اإلدارات اجلنائي ‪ ،‬والشرط ‪ ،‬واملحاحث الةاع ‪ ،‬وغريها‪.‬‬
‫‪ -‬الهدف من التحقيق‪ :‬قد عر ذكر اهلدف ع الترقيق املروري سابقا‪ ،‬أعا اهلدف ع الترقيق‬
‫اجلنائي فهو عةرف اجلاي‪ ،‬وإثحات جنانته أو التهم املوجه إليه‪.‬‬

‫وصف مواقع اإلصابات (‪)Injury Descriptions‬‬

‫لةل قائال نسول ع أمهي دراس حرك الركاب داخل املركح وإصاباهتمي أحد األسحاب الداعي‬
‫ل لك هو أن طحية اإلصابات ونوعها وبالغتها تسهم يف عةرف حرك املركح قحل وقوع االصطدام‬
‫األويل ويف أثنائه وبةدا‪ .‬كما أن عةرف حرك الركاب تح عا إذا كان املصابون نضةون أحزع‬
‫أعا م أم ال‪ .‬وك لك عةرف ع كان وراء املقود‪ ،‬وك لك ييز السائق ع ب املصاب ‪ ،‬وك لك‬

‫‪338‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الترقق ع إدعاءات الركاب يف إصاباهتم ع خالل عطابق اإلصاب باجلزء املسحب هلا ع‬
‫املركح ‪ ،‬فقد تكون بةل اإلصابات وقةت قحل احلادث‪ .20‬ولةل وصف عواقع اإلصابات حبسب‬
‫عوضةها ع جسم اإلنسان أو جه اإلصاب ‪ ،‬والةضو املصاب وهيئ اإلصاب وبالغتها‪ ،‬واجله‬
‫املسحح لتلك اإلصابات تةد أعرا بدهيا لتقرنر احملقق‪ .‬ونظهر اجلدوالن ‪ 11‬و‪ 12‬طرقا عنتظم‬
‫وعوجزة ع ذلك وعرادفاهتا باإلحليزن ‪ ،‬دومنا تفصيل‪ .‬وتفاصيل اجلدول عستوحاة ع أنظم‬
‫النقل الكندن ‪ ،‬وبراعب السالع املرورن للطرق والنقل فيها‪ .‬وع هنا وجب علي احملقق أالّ نغفل‬
‫ذكر عنطق إصاب اجلسم والةضو املصاب وجه اإلصاب وبالغ اإلصاب وهيئتها وعصدر‬
‫وعسميات خمتلف األطراف‬‫اإلصاب ‪ .‬وعلي احملقق عةرف مجيع تفاصيل اهليكل الةظمي ل نسان ّ‬
‫واملصطلرات الةلمي اليت تسمي ا‪ ،‬وعدد الةظام جلميع أجزاء اجلسم (الشكل ‪.)51‬‬

‫وهناك مجل أعور عتةلق باإلصابات تفيد احملقق يف تقارنرا‪:20‬‬

‫‪ ‬غالب إصابات الرأس ترافقها ارجتاجات‪ ،‬أي فقد الوعي فور وقوع احلادث؛ وذلك‬
‫بسحب حرك املا بشكل عفاجئ وقوي‪ .‬وقد نقع فقد الوعي حلظيا أو عدة أطول‪.‬‬
‫‪ ‬غالب احلوادث املتوسط أو املةتدل املتةلق بارجتاجات الرأس –ع عثل اصطداعه بسط‬
‫جاعد ‪-‬ترافقها كسور عستقيم يف اجلمجم ‪ .‬ل ا وجب علي احملقق احل ر يف عثل تلك‬
‫األحوال‪ ،‬وطلب نقل املصاب باإلسةاف‪ ،‬وإن نطلب ذلك‪ .‬وال نةين ذلك أن‬
‫اإلصابات الطرة يف الرأس أو املميت ترافقها بالضرورة عثل تلك الكسور‪.‬‬
‫‪ ‬ميك مجع إصابات الرقح عع إصابات الرأس عند كتاب التقرنر‪.‬‬
‫‪ ‬عند إصاب الصدر سب االنتحاا إىل أن الرئ قد تكون خمتق بوحد أضالع القفص‬
‫الصدري‪ .‬ونتسحب ذلك يف عأل الرئ بالسوائل ع عثل الدم وغري ذلك‪ .‬والرئ اليت‬
‫ندخلها السوائل – وإن كان جزئيا ‪-‬ال تسم بتحادل األكسج ‪ ،‬وع يّ نتةرا‬
‫املصاب باالختناق‪ ،‬وقد ميوت ع جراء ذلك‪.‬‬

‫‪339‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصورة ‪ 97‬األجزاء الداخلي للمركح اليت ميكنها أن تتسحب يف إصابات للركاب أو تلك اليت‬
‫قد تنرشر أطراف الركاب فيها عند وقوع احلوادث‬

‫يلحظ في الحرائق المتعمدة للمركبة أن الحرارة العالية تدهور النوابض والزنبرك‬


‫في المقاعد‪ ،‬ألن السائق يعمد إلى صب كميات كبيرة من الوقود داخل المركبة‬
‫ليضمن محو اآلثار‪ .‬وال يولد االحتراق الطبيعي حرارة من شأنها تحطيم أو إذابة‬
‫الزنبرك الحديدي‪ ،‬ومن ثم فإن المقاعد تحترق ويبقي الزنبرك في مكانه مرتبا ً دون‬
‫تدهور‪.‬‬

‫‪340‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الشكل ‪ 51‬اهليكل الةظمي ل نسان وعدد الةظام يف خمتلف أجزاء اجلسم واملصطلرات‬
‫الةلمي املتةلق بوعضائه‬

‫‪341‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الجدول‪ 11‬تفاصيل إصابات ضحايا حوادث المركبات ومصادر اإلصابة داخل المركبة‬

‫الة ‪Eyes‬‬ ‫الرأس – اجلمجم (‪)Head-skull‬‬

‫(‪)SYSTEM/ORGAN‬‬

‫(‪)REGION BODY‬‬
‫العضو المصاب أو النظا المتأثر‬

‫منطقة إصابة الجسم‬


‫القلب ‪Heart‬‬ ‫الرأس أو الرقح (‪)Head or neck‬‬
‫األسنان ‪Teeth‬‬ ‫الوجه (‪)Face‬‬
‫املا ‪Brain‬‬ ‫الرقح – فقرات الةنق (‪)Neck-cervical spine‬‬
‫الةمود الفقري ‪Spinal cord‬‬ ‫الظهر ‪-‬الةمود الفقري‪-‬اجلزء الةلوي‬
‫الطرال ‪Spleen‬‬ ‫(‪)Back thoracolumbar spine‬‬
‫القصح اهلوائي ‪Trachea‬‬ ‫األطراف الةلون (‪)Upper limbs‬‬
‫اجللد (ن كر املنطق ) )‪Skin (region‬‬ ‫ال راع (أعالا) ()‪)Arm (upper‬‬
‫األذنان ‪Ears‬‬ ‫املرفق (‪)Elbow‬‬
‫األنف ‪Nose‬‬ ‫الساعد (‪)Forearm‬‬
‫الرئ ‪Lungs‬‬ ‫املةصم (الرسغ) – اليد ‪Wrist-hand‬‬
‫الةضالت (ت كر املنطق ) ‪(region) Muscle‬‬ ‫الصدر ‪Chest‬‬
‫اجلوف أو الحط ‪Abdomen‬‬
‫الكاحل ‪-‬القدم ‪Ankle – foot‬‬
‫احلوا – الورك ‪Pelvic – hip‬‬
‫األطراف السفلي )‪Lower limb(s‬‬
‫الفخ ‪Thigh‬‬
‫الركح ‪Knee‬‬
‫الرجل (اجلزء السفلي) )‪Leg (lower‬‬
‫الكتف ‪Shoulder‬‬

‫‪342‬‬
| ‫ هاشم المدني‬.‫ د‬.‫أ‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

Minor injury ‫إصاب بسيط‬ Anterior – front ‫أعاعي‬

INJURY SCALE)(
‫باللة اإلصابة‬

‫جهة اإلصابة‬
)INJURY ASPECT(
Moderate injury ‫إصاب عتوسط‬ Posterior – back ‫خلفي‬
Severe injury ‫إصاب بليغ‬ Superior – upper ‫علوي‬
Serious injury ‫إصاب خطرة‬ Inferior – lower ‫سفلي‬
Critical injury ‫إصاب حرج‬ Right ‫اليم‬
Fatal ‫وفاة‬ Left ‫اليسار‬
Injury severity ‫ وفق النظام األعرنكي‬6 ‫ إىل‬0 ‫ميك تصنيف اإلصاب ع‬ Bilateral ‫اجلانح‬
Central ‫الوسط‬

Exterior of striking motor vehicle ‫االصطدام باملركح ع خارجها‬ Laceration ‫التمزق‬

‫الهيئة‬
)INJURY SOURCES(

)LESION(
‫مصدر اإلصابة‬
Bumper ‫الص ّدام‬ Contusion ‫رض أو كدع‬
Windshield ‫احلاجز الزجاجي‬ Abrasions ‫الطر‬
Header rail ‫عسند الرأس‬ Fractures ‫الكسور‬
Side mirror ‫املرآة اجلانحي‬ Concussion ‫االرجتاج‬
Undercarriage ‫حممل (قاع) املركح‬ Avulsion ‫النزع‬
Hood edge ‫طرف غطاء احملرك‬ Rupture ‫الفتق‬
Hood ‫سط غطاء احملرك‬ Burn ‫احلرق‬
Side surface ‫األسط اجلانحي‬ Fracture and dislocation ‫كسر وخلع‬
Other side protrusions ‫جهات أخرى‬ Transaction،Total severance ‫قطع أو فصل كاعل‬
Strain ‫التوتر‬
Separation،Detachment ‫االنفصال‬
Puncture،Perforation ‫الرق أو الرم‬
Ground ‫األرا‬

‫أخرى‬
)OTHER(

)
‫اصطدا بجهات‬

CONTACTS
Other vehicle ‫عركحات أخرى‬
Other object ‫أهداف أخرى‬
Other Sources )‫عصادر أخرى (حتدد‬

343
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الجدول‪ 12‬المؤشرات المحتملة الرتطام الركاب بأجزاء المركبة الداخلية‬


‫االتصال باألج اء الداخلية للمركبة‬
‫املقةد واهر املقةد‪Back Support، Seat‬‬ ‫األسط اجلانحي الداخلي ‪Side Interior Surface‬‬ ‫احلاجب الزجاجي ‪Windshield‬‬

‫‪INTERIOR‬‬
‫الجوانب ‪SIDE‬‬
‫‪FRONT‬‬

‫الواجهة األمامية (المقدمة)‬


‫التفصيالت الداخلية ومحتوياتها‬
‫نظام حزام األعان‪Belt Restraint System‬‬ ‫األدوات اجلانحي ووسائد اليد ‪Side Hardware or‬‬ ‫املرآة ‪Mirror‬‬
‫عسند الرأس‪Head Restraint‬‬ ‫‪Armrests‬‬ ‫جمموع املوجه‬
‫الوسائد أو أكياس األهواء ‪Air Bags‬‬ ‫الدعائم املثحت للسقف‪Roof Pillar Supports‬‬ ‫‪Steering Assembly‬‬
‫ركاب آخرون‪Other Occupants‬‬ ‫زجاج الناف ة واإلطار احلاعل هلا ‪Window Glass or‬‬ ‫األدوات والكماليات املضاف (األقرام املدجم ‪ ،‬املسجل‬
‫أهداف داخلي حرة‪Interior Loose Objects‬‬ ‫‪Frame‬‬ ‫والرادنو‪ ،‬وغريها)‪Add – on Equipment‬‬
‫حمتونات داخلي أخرى‪Other Interior Object‬‬ ‫حمتونات جانحي أخرى‪Other Side Object‬‬ ‫لوح األجهزة والة ّدادات‪Instrument Panel‬‬

‫األرضي ‪Floor‬‬ ‫المؤخرة‬ ‫األرضي ‪Floor‬‬ ‫السياج اجلاني للسقف‪Roof Side Rails‬‬

‫السقف ‪ROOF‬‬
‫أرضية المركبة أو قاعها ‪FLOOR‬‬
‫الزائ الداخلي ‪Console Mounted‬‬ ‫‪REAR‬‬ ‫الزائ الداخلي ‪Console Mounted‬‬ ‫سط السقف ‪Roof or Convertible Top‬‬
‫جهاز نقل احلرك وعقحل ناقل احلرك ‪Transmission‬‬ ‫جهاز نقل احلرك وعقحل ناقل احلرك ‪Transmission‬‬ ‫أدوات أخرى يف السقف ‪Other Roof Object‬‬
‫‪Lever‬‬ ‫‪Lever‬‬
‫عقحل فراعل الوقوف ‪Parking Brake Handle‬‬ ‫عقحل فراعل املواقف ‪Parking Brake Handle‬‬
‫أدوات حتكم أرضي شاعل فراعل املواقف ‪Foot‬‬
‫‪Controls Including Parking Brake‬‬
‫عقحل فت غطاء احملرك ‪Hood Release‬‬

‫االتصال باألج اء الخارجية للمركبة ‪EXTERIOR VEHICLE‬‬


‫أهداف خارجي غري عةروف‬ ‫األسط الارجي األخرى أو اإلطارات‬ ‫األدوات الارجي (املرانا‪ ،‬اهلوائي‪ ،‬وغري ذلك) ‪Outside Hardware‬‬ ‫لطاء المحرك‬
‫‪Other Exterior Surface or Tires‬‬ ‫‪Hood‬‬

‫‪344‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫تصنيف تضرر المركبة ومؤشر الضرر‬


‫نضع كثري ع الدول املتطورة دليل أو عؤشر أو فهرس للتةرنف حبجم الضرر الواقع علي املركح وعوقةها‬
‫واجتاهها وعمقها ع أجل أن نتسىن للةاعل يف الحلد الواحد توحيد التصنيف املتةلق باحلوادث‬
‫وعصطلراهتا وأضرارها‪ .‬ولةل أشهر تلك املؤشرات هي تلك اليت عمدت إدارة الطرق األعرنكي إىل‬
‫تصنيفها وفق عا وصفها كروعاك و يل (‪ 62)Cromack & Lee‬يف دراستهما الفني املتةلق ب لك‪.‬‬
‫كما قام فان كريك (‪ 20)Van Kirk‬بتوضي عثل ذلك النظام يف كتابه الام ب عادة بناء احلوادث‬
‫املرورن ‪ .‬ونسهل عثل تلك التصنيفات ختزن املةلوعات الكتونيا‪ .‬ونتكون التصنيف األعرنكي ع رقم‬
‫ع اليسار؛ لتحيان اجتاا االصطدام‪ ،‬نتحةهما أربة حروف لتردند عوقع االنحةاج والضرر األساسي علي‬
‫جزء السيارة وعوقةه القياسي أفقيا يّ عمودنا وعقياس الضرر وعساح الضرر‪ .‬ورغم كون ه ا النظام قدميا‬
‫شيئا عا إالّ أنه ف ّةال‪ ،‬وعع اعتياد احملقق عليه سةل عملهم أنسر لسهول تصنيف تفاصيل احلادث‪ .‬قد‬
‫لص فان كريك (‪ 20)Van Kirk‬عكونات التصنيف أو املؤشرات الرئيس له يف التايل‪:‬‬

‫‪ .1‬اتجاه القوة الرئيسة عند موقع االصطدا ‪ :‬وعمد احملققون إىل تقسيم السيارة إىل ‪ 12‬قسما‬
‫عتساونا‪ ،‬اعا كالساع حبيث تكون الساع الثاني عشرة عمودنا علي عقدع املركح ‪ ،‬والثالث‬
‫عمودنا علي اجلانب األمي عنها‪ ،‬والسادس عمودنا علي عؤخرهتا‪ ،‬والتاسة عمودنا علي جانحها‬
‫األنسر‪ .‬ويف التصنيف صص الرقمان األول والثاي الجتاا وقوع احلادث‪ ،‬ع ‪ 03‬للروادث‬
‫الةمودن علي اجلانب األمي ع املركح ‪ 10 ،‬للجانب األنسر واملائل حنو عقدعتها‪ ،‬وهك ا‪ .‬وعند‬
‫ضلوع املركح يف حادث عزدوج‪ ،‬نتم وضع تصنيف ‪ ،‬تصنيف رئيس‪ ،‬وآخر ثانوي (الشكل ‪.)52‬‬

‫يضع كثير من الدول المتطورة دليل أو مؤشر أو فهرس للتعريف بحجم األضرار‬
‫الواقعة على المركبة وموقعها واتجاهها وعمقها من أجل أن يتسنى للعاملين في‬
‫البلد الواحد توحيد التصنيف المتعلق بالحوادث ومصطلحاتها وأضرارها‪.‬‬

‫‪345‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الشكل ‪ 52‬تصنيف اجتاا القوة الرئيس عند عوقع االصطدام علي املركح ‪ ،‬وسب عالحظ أن‬
‫األرقام تشري إىل الزاون ‪ ،‬وليس عوقةها علي جسم املركح ‪ ،‬فالزاون اليت تشري إىل الساع الواحدة‬
‫قد تكون يف أي عوقع علي اجلانب األمي للمركح كون تكون عند الحاب اللفي‪.‬‬

‫‪ .2‬موقع الخفس في المركبة‪ :‬وميك جتزأته إىل أربة أقسام (الشكل ‪)53‬؛ كالتايل‪:20‬‬
‫‪ -‬الوصف الةام للجزء الرئيس املتضرر ع املركح ‪ ،‬وتشمل األجزاء الست التالي ‪ :‬األول‬
‫األسط شاعل غطاء سط احملرك‪ ،‬وسقف املركح ‪ ،‬وغطاء الصندوق اللفي‪ .‬ونرعز له‬

‫‪346‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫باحلرف اإلحليزي ‪ .)Front( F‬والثاي أسفل املركح ونشمل مجيع أجزاء اليت هي أسفل‬
‫املركح ونرعز له باحلرف اإلحليزي ‪ .)Underneath( U‬والثالث واجه املركح أو‬
‫عقدعتها‪ ،‬ونرعز هلا باحلرف االحليزي ‪ .)Front-side( F‬والرابع عيمن املركح ‪ ،‬ونرعز هلا‬
‫باحلرف اإلحليزي ‪ .)Right side( R‬والاعس عيسرة املركح ‪ ،‬ونرعز هلا باحلرف اإلحليزي‬
‫‪ .)Left side( L‬والسادس عؤخرة املركح أو خلفها ونرعز هلا باحلرف اإلحليزي ‪B‬‬
‫(‪ .)Backside‬ونكون عوقع احلرف عحاشرة بةد الرقم األولي املتةلق باجتاا القوة‬
‫الرئيس للصدع وعلي ميينهما‪.‬‬
‫‪ -‬القياس األفقي لموقع الصدمة‪ :‬أي القياس الةرضي ملنطق الضرر يف املركح ‪ .‬ونكون‬
‫عوقةه يف التصنيف علي اليم احلرف السابق أي عوقةه الرابع‪ .‬وقد مت تسمي خمتلف‬
‫عواقع االصطداعات باألحرف االحليزن التالي ‪ ،‬واليت ميك ترمجتها إىل اللغ الةربي ‪ ،‬وقد‬
‫مت تركها هنا باإلحليزن ع أجل تقليل التضارب عع غريها ع األنظم ‪:20‬‬
‫‪ (Distributed) D o‬ضرر عتوزع‪.‬‬
‫‪ (Left) L o‬ضرر يف عيسرة املركح ع عقدعتها أو عؤخرهتا‪.‬‬
‫‪ (Center) C o‬ضرر يف وسط املركح سواء يف عقدعتها أو عؤخرهتا‪.‬‬
‫‪ (Right) R o‬ضرر يف عيمن املركح ع عقدعتها أو عؤخرهتا‪.‬‬
‫‪ (Front) F o‬ضرر جاني أعاعي يف املركح ع عيسرهتا أو عيمنتها‪.‬‬
‫‪ (Passenger) P o‬ضرر جاني ملقصورة الركاب ع عيسرهتا أو عيمنتها‪.‬‬
‫‪ (Back) B o‬ضرر جاني خلفي يف املركح ع عيسرهتا أو عيمنتها‪.‬‬
‫‪ (Combination Front F+P, L+C ) Y o‬ضرر ُعرَّكب جاني ع اجلزء‬
‫األعاعي للمركح إىل ان عقصورة الركاب فيها‪ ،‬سواء ع اجلانب األمي أو األنسر‬
‫(‪ ،)F+P‬أو يف عقدع املركح أو عؤخرهتا ع عيسرهتا إىل وسطها (‪.)L+C‬‬
‫‪ (Combination Back B+P, R+C) Z o‬ضرر ُعرَّكب جاني ع اجلزء‬
‫اللفي للمركح إىل ان عقصورة الركاب فيها‪ ،‬سواء ع اجلانب األمي أو األنسر‬
‫(‪ ،)B +P‬أو يف عؤخرة املركح أو عؤخرهتا ع عيمنتها إىل وسطها (‪.)R +C‬‬

‫‪347‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫شكل ‪ 52‬القياس األفقي ملوقع الصدع أو الضرر‬


‫‪D‬‬

‫‪Z‬‬

‫‪L‬‬

‫‪D‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪Y‬‬


‫‪Z‬‬

‫‪R‬‬

‫‪B‬‬ ‫‪P‬‬ ‫‪F‬‬

‫‪Y‬‬

‫‪ -‬القياس العمودي لموقع الصدمة‪ :‬أي القياس الةمودي ملنطق الضرر يف املركح ‪.‬‬
‫ونكون عوقةه يف التصنيف علي مي احلرف السابق أي عوقةه الاعس‪ .‬وكما يف السابق‬
‫فقد مت تسمي خمتلف عواقع االصطداعات أو األضرار باألحرف االحليزن التالي ‪:20‬‬

‫‪ (All) A‬ضرر كلي وشاعل‪.‬‬ ‫‪o‬‬


‫‪ (Top) H‬أي ضرر أعلي ع عستوى اهليكل الفوقي للمركح شاعال السقف‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫‪ (Everything Below Belt) E‬أي ضرر يف عستوى حزام األعان ال ي‬ ‫‪o‬‬
‫نثحت الراكب أو دونه‪.‬‬
‫‪ (Above Belt) G‬أي ضرر يف عستوى حزام األعان ال ي نثحت الراكب أو‬ ‫‪o‬‬
‫أعلي عنه‪ ،‬ونةرف أنضا بالحيت الزجاجي‪.‬‬
‫‪ (Middle) M‬أي ضرر يف وسط املركح يف عستوى غطاء سط احملرك إىل‬ ‫‪o‬‬
‫وسط الةجل ‪.‬‬

‫‪348‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ (Low) L o‬أي ضرر سفلي اي أسفل وسط اإلطار أو عصد املركح (ص ّداعها)‪.‬‬
‫‪ .3‬طبيعة الضرر بشكل عا ‪ :‬ونكون عوقةه يف التصنيف بةد الرقم األولي واحلروف الثالث‬
‫السابق ‪ ،‬أي ترتيحه السادس ع اليسار إىل اليم ‪ .‬وقد لص فان كريك (‪ 20 )Van Kirk‬سحة‬
‫أصناف ع األضرار‪ ،‬وهي كالتايل‪:‬‬
‫‪ (Wide) W o‬االصطدام جبسم عرنل نفوق قطرا ‪ 40‬سنتيمتا‪.‬‬
‫‪ (Narrow) N o‬االصطدام جبسم ضيق ال نتجاوز قطرا ‪ 40‬سنتيمتا‪.‬‬
‫‪ (Rollover) R o‬انقالب املركح ‪.‬‬
‫‪ (Side Swipe) S o‬احنراف املركح جانحيا أو انزالقها جانحيا‪.‬‬
‫‪ (Fire) F o‬احتاق املركح ‪.‬‬
‫‪ (Submersion) Z o‬غرق املركح أو سقوطها يف عياا‪ ،‬وذلك نشكل خطرا علي حياة‬
‫ع فيها‪.‬‬
‫‪ (Fire with Impact) Y o‬اصطدام املركح واحتاقها‪.‬‬
‫‪ .4‬مقياس الضرر‪ :‬وهو عؤشر عام للضرر علي عقياس ع ‪- 1‬وهو إدىن ضرر أي أن الضرر حمدود‬
‫‪-‬إىل ‪ 9‬ونكون الضرر فيه شاعال وكحريا وعغطيا جل املركح ‪ .‬وعوقع احلرف يف التصنيف هو األخري‬
‫أي السابع ع اليسار‪.‬‬

‫الشكل ‪ 53‬عثال علي عؤشر ضرر املركح وعقياس الضرر‬

‫‪03‬اتجاه القوة الرئيسة لالصطدام‪،‬‬ ‫موقع الضرر أفقيا على المركبة‪،‬‬ ‫طبيعة الضرر بشكل عام‬
‫والرقمان تشيران إلى اتجاه بزاوية‬ ‫ويشير الحرف ‪ F‬على أن‬ ‫ويشير الحرف ‪ W‬بأنه‬
‫‪ 900‬أي في اتجاه الساعة الثالثة‪.‬‬ ‫الضرر أمامي من الجانب‬ ‫عريض‬
‫األيمن‪.‬‬

‫موقع الضرر بشكل‬ ‫موقع الضرر في االتجاه‬ ‫ويظهر الحرف األخير‬


‫عام‪ ،‬وتشير ‪ R‬إلى أن‬ ‫العمودي للمركبة‪ ،‬ويشير‬ ‫مؤشر الضرر على‬
‫الضرر في ميمنة‬ ‫الحرف ‪ M‬إلى أن الضرر في‬ ‫مقياس ‪ 1‬إلى ‪.9‬‬
‫المركبة‬ ‫الجزء األوسط من المركبة‬

‫‪349‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الخامس عشر‪ :‬الفحص الفني لمتانة المركبة وأمن سيرها‬


‫ومطابقتها للنظام‬

‫عواصفات املركح ع حيث احملتوى‬

‫املواصفات القياسي ألبةاد املركحات وأوزا ا‬

‫‪350‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الفحص الفني لمتانة المركبة وأمن سيرها ومطابقتها للنظا‬

‫تشتط الوالنات املتردة األعرنكي ودول االحتاد األوريب ودول أخرى كثرية أن جتتاز السيارات والشاحنات‬
‫واملركحات الثقيل اليت هي يف حدود أراضيها ‪-‬واليت جتاوز عمرها ثالث سنوات ‪-‬فرصا دورنا شاعال‪.‬‬
‫وتفشل حوايل ‪ %40‬ع املركحات يف ه ا الدول اجتياز عثل تلك الفروصات سنونا‪ .‬رغم أن الفرص‬
‫الدوري للمركحات ال حيول دون عنع اللل املفاجئ يف املركح ‪ ،‬ف ن عتابة عالكي املركحات صيان عركحاهتم‬
‫نوعيا فل ع احتمال ضلوعهم يف احلوادث‪ .‬ففي برنطانيا نقدر الحاحثون أن ‪ 20‬إىل ‪ %30‬ع‬
‫اإلصابات الشخصي وقةت ملركحات كان ا خلل‪ .‬وعلي الرغم ع أن فرص املكاب واملوجه والقاعدة‬
‫والةادم –بوصفه عقياسا ملستوى امللوثات اليت تنفثها إىل الارج ‪-‬عطلوب بانتظام‪ ،‬ف ن مث أشياء أكثر‬
‫عرض للخلل ‪-‬ولو كانت املركحات جدندة ‪-‬عثل عصابي اإلنارة واملؤشرات واملساحات واإلطارات‪ .‬إال‬
‫أنه باإلعكان تقليل أثرها مبراقح وفرص تلك األعور علي الطرنق‪ .‬واحلقيق أن اإلطارات اجليدة واملتزن‬
‫نوعيا واإلنارة الصرير ‪ ،‬والفراعل املطورة‪ ،‬واملوجه املتزن‪ ،‬كل ذلك نساعد علي زنادة السرع وإجراء‬
‫املراوغ املطلوب عند احلاج بشكل أسلم‪.37‬‬

‫رغم أن الفحص الدوري للمركبات ال يحول دون منع الخلل المفاجئ في المركبة‪ ،‬فإن‬
‫متابعة مالكي المركبات صيانة مركباتهم نوعيا ً يخفض من احتمال ضلوعهم في‬
‫الحوادث‪.‬‬

‫وستهد الفاحص الفين أن جتتاز تلك االختحارات املركحات اليت ال تشكل خطرا علي السواق والركاب‬
‫وعستخدعي الطرنق‪ .‬عالوة علي ذلك ف ن اإلدارات املختلف يف عثل ه ا الدول وغريها تقوم بفرص‬
‫وتغرم املخالف ‪ .‬فضال ع أن الدورنات تقوم يف عثل ه ا األحوال‬
‫املركحات الثقيل علي الطرقات أنضا ّ‬
‫بفرص رخص القيادة وعدد ساعات القيادة ووزن الشاحن ‪ .‬ونشمل الفرص الفين مجيع املركحات‬

‫‪351‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫املستوردة بشكل شخصي‪ .‬كما تقوم اجلهات اليت تفرص أجزاء املركحات الضالة يف احلوادث ب بالغ‬
‫الشركات املصنة بالةيوب املتةلق بالسالع يف أجزاء املركح ‪ .‬وتقوم وزارة املواصالت يف برنطانيا ب جراء‬
‫أكثر ع ‪ 320‬ألف فرص سنونا للشاحنات علي الطرق‪ .‬ونتم يف بةل األحوال توقيف املركحات غري‬
‫اآلعن ‪-‬واليت تشكل خطرا أعنيا علي صاححها وعلي اآلخرن ‪-‬فور فشلها يف الفرص‪ .‬كما تقوم دول‬
‫االحتاد األوريب بوضع لوائ أكثر تشددا جتاا املركحات الثقيل واحلافالت وقائدنها‪ .‬وقد مت ‪-‬باالستناد إىل‬
‫تلك اللوائ ‪-‬توقيف وسرب الرخص أو خفل عدد الشاحنات املرخص لشرك عا فشلت عركحاهتا يف‬
‫عثل تلك الفروصات بشكل عتكرر‪.‬‬

‫تشتط أنظم الليب وغالب الدول الةربي عند إصدار رخص تسيري املركحات اآللي أن تكون املركح‬
‫عصمم وعصنة وفق عا تقتضيه املواصفات واملقانيس الفني الليجي اليت هي يف غالحها تتالقي عع‬
‫املواصفات األعرنكي واألوربي ‪ .‬وأن تكون مجيع أجزائها ذات عتان عالي ‪ ،‬وعثحت ب حكام تام باملركح ‪ ،‬وأن‬
‫نكون جسم املركح عثحت بقاعدهتا‪ .‬ونشتط يف املركح أن تكون سليم وصاحل لالستةمال والسري يف‬
‫نةرا سائقها‪ ،‬أو ركا ا‪ ،‬أو عستةملي‬ ‫مجيع األحوال‪ .‬وسب أن تتوافر فيها شروط املتان علي حنو ال ّ‬
‫الطرنق للخطر‪ .‬وأال نتسحب عند استةماهلا أو سريها أي ضرر للطرق أو األعالك‪67‬و‪68‬و‪ .69‬وع أجل‬
‫ضمان ذلك نتم فرص املركحات بشكل عنتظم وعستمر‪.‬‬

‫هناك عدة أنواع ع الفرص الفين فمنه عا نتةلق بالفرص الدوري للمركحات الفيف حيث ختضع تلك‬
‫السيارات لفرص دوري‪ ،‬ولةل غالب الدول تقوم مبثل تلك االختحارات كل سن ‪ ،‬إالّ علي السيارات‬
‫احلدنث ‪ ،‬والنوع الثاي ع الفرص خام باملركحات الثقيل ‪ ،‬والثالث عتةلق باحلوادث واملخالفات املرورن ‪.‬‬
‫ولةل أكثرا تفصيال ذاك ملتةلق باحلوادث‪ .‬ونتم فرص املركحات إعا ع طرنق القطاع الةام كاإلدارة الةاع‬
‫للمرور‪ ،‬أو نكون ع القطاع الام‪.‬‬

‫ونتم فرص املركحات املتورط يف حوادث اإلصابات جبلحها إىل الساح املخصص للسيارات املصدوع كيما‬
‫نتمك الفاحص ع اختحارها‪ .‬وتنزع اللوحات املةدني للسيارات املتضررة تضررا شدندا ع قحل الفاحص‬

‫‪352‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الفين‪ ،‬بةد إ ام إجراءات الفرص الفين ونكتب رقم السيارة عليها‪ .‬وحتفظ ه ا اللوحات يف قسم الفرص‬
‫الفين للمركحات‪ ،‬ونتم التوكد ع عدم السماح ملثل تلك السيارات بون خترج ع الساح ولوحاهتا املةدني‬
‫عليها‪ ،‬للتوكد ع عدم استخداعها علي الطرق الةاع ‪ .‬ويف حال تظلم عالك املركح ع شرك التوع يف‬
‫عملي تصلي املركح ‪ ،‬أو يف حال عدم اقتناع شرك التوع بصر التلفيات وعالقتها باحلادث املروري‬
‫املةين‪ ،‬تسلم شرك التوع رسال إىل عالك املركح ‪ ،‬أو ع ننوب عنه‪ ،‬ليتوجه ا إىل قسم الترقيق املروري‪.‬‬
‫وذلك بةد أن نتم تسدند رسوم الفرص الفين‪ ،‬وع يّ نتم إرسال ع كرة ع قسم الترقيق املروري ‪-‬‬
‫احلوادث املرورن ‪-‬إىل قسم الفرص الفين إلجراء الفرص الالزم علي املركح ‪ ،‬وحتدند األضرار املختلف‬
‫عليها‪ ،‬وعالقتها باحلادث‪.‬‬

‫‪ ‬يجتهد الفاحص الفني أن تجتاز تلك االختبارات المركبات التي ال تشكل خطراً‬
‫على السواق والركاب ومستخدمي الطريق‪.‬‬
‫‪ ‬تشترط أنظمة الخليج وغالب الدول العربية عند إصدار رخص تسيير المركبات‬
‫اآللية أن تكون المركبة مصممة ومصنعة وفق ما تقتضيه المواصفات‬
‫والمقاييس الفنية الخليجية التي هي في غالبها تتالقى مع المواصفات األمريكية‬
‫واألوربية‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن تتوافر في المركبات شروط المتانة على نحو ال يعرض سائقها‪ ،‬أو‬
‫ركابها‪ ،‬أو مستعملي الطريق للخطر‪ .‬وأال يتسبب عند استعمالها أو سيرها أي‬
‫ضرر للطرق أو األمالك‪.‬‬

‫‪353‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الشكل ‪ :54‬استمارة تسجيل وفرص املركحات يف مملك الحررن‬

‫‪354‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الشكل ‪ 55‬أ‪ :‬استمارة فرص املركحات يف مملك الحررن‬

‫‪355‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الشكل ‪ 55‬أ‪ :‬استمارة تقرنر الفرص الفين لتلفيات املركح النامج ع احلوادث املرورن يف مملك الحررن‬

‫‪356‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصورتان ‪ 94‬و‪ :95‬حمط فرص املركحات يف عنطق الرناا‬

‫مواصفات المركبة من حيث المحتوى‬


‫نشتط يف كل عركح آلي تستخدم علي الطرق الةاع أو الاص أن حتتوي علي األجزاء التالي ‪-‬يف احلد‬
‫األدىن ‪-‬ع أجل ترخيصها للسري علي الطرق‪:‬‬
‫لوحة التسجيل‪ :‬سب أن حتمل كل عركح آلي يف أثناء سريها لوحت عةدنيت نصرفهما القسم‬ ‫‪.1‬‬
‫املختص بالتسجيل باإلدارة الةاع للمرور‪.‬‬
‫قاعدة المركبة ‪-‬أو عا نةرف بالشاصي –سب أن نكون هلا ع املتان والقوة عا سةلها تترمل‬ ‫‪.2‬‬
‫الضغط ال ي نقع عليها ع األمحال واالجهاد املصمم لترملها‪ .‬وسب أن نكون رقم القاعدة‬
‫ال ي صرفته الشرك املصنة للمركح عند صنةها عدعوغا أو عثحتا عليها يف عكان ااهر‪ .‬ونوض‬
‫عكان الدعغ ورقمه يف تقرنر الفرص الفين‪ ،‬عع ضرورة التوكد يف كل فرص فين ع وجود الرقم‬
‫يف عكانه‪.‬‬
‫المحرك‪( :‬املوتور) سب أن نكون عصمما بشكل عت نتناسب عع استخداعات املركح ‪ .‬وسب‬ ‫‪.3‬‬
‫أن نكون عثحتا تثحيتا علي احلاعالت الاص به‪ ،‬وأن نكون غطاؤا سليما وحمكم اإلغالق‪ .‬وسب‬
‫أن نكون حبال جيدة‪ ،‬وال ننحةث عنه دخان بشكل عستمر‪ ،‬مما نؤدي إىل أضرار بيئي ‪ ،‬وزنادة يف‬
‫امللوثات املنحةث يف اهلواء‪ ،‬مما نضر بالصر الةاع ‪ ،‬أو بسالع السري أو نزعب املنتفة بالطرنق‪.‬‬
‫ونتة أن نكون رقم احملرك املميز له عند صنةه عدعوغا أو عثحتا عليه‪ ،‬وأن نوض عكان الدعغ‬

‫‪357‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫ورقمه وتار ه يف الفرص الفين‪ ،‬وأن نتم التوكد يف كل فرص فين ع وجود الرقم يف عكانه‪ ،‬كما‬
‫مت يف قاعدة املركح ‪.‬‬
‫المقود (الس َّكان)‪ :‬سب أن نكون قونا وعرنا للقيادة‪ ،‬وخاليا ع احلرك االرجتاعي ‪ ،‬وسهل التدونر‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫نغري اجتاا‬
‫كما سب أن تكون مجيع وصالته سليم ‪ ،‬وحبال جيدة‪ ،‬حبيث ميك مل نقود املركح أن ّ‬
‫حرك سري املركح بسهول ‪ ،‬وبسرع ‪ ،‬وبدق ‪ .‬وال سوز إجراء أي تةدنل يف عواصفات جهاز القيادة‪.‬‬
‫(الس َّكان كلم عربي فصير ‪ ،‬عستخدع اليوم يف الحررن ‪ ،‬قال الليث‪ :‬السكان‪ :‬ذنب السفين‬ ‫ُّ‬
‫به تةدَّل‪ ،‬وسكان السفين عريب‪ ،‬وهو عا تسك به السفين ‪ ،‬نع ع احلرك واالضطراب‪ .‬انظر‪:‬‬
‫لسان الةرب‪ ،‬الب عنظور‪ ،‬عادة سك ‪ .‬وك لك املقود (علي وزن عفةل) اسم عكان ع (قاد)‬
‫فهو املوضع ال ي نكون عنه قيادة املركح ‪ .‬ونصل أن نكون اسم آل نةين آل القيادة)‪.‬‬
‫محاور العجالت‪ :‬سب أن تكون عتزن ‪ ،‬وعضحوط التكيب‪ ،‬وعثحت يف أعاكنها‪ ،‬وفق تصميم‬ ‫‪.5‬‬
‫املركح ‪ .‬كما نشتط أن تترمل األمحال واإلجهادات اليت تقع عليها‪ .‬وال نسم بوجود أي حلام‬
‫باحملاور‪.‬‬
‫العجطل‪ :‬وهو اجلزء املةاادي الا ي نتم تركيااب اإلطااار عليااه‪ ،‬واملةروف عنااد بةل الناااس باااجلنط‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫ونشا ا ا ا ااتط أن نكون ع املةدن‪ ،‬وأن نتفق عقاسا ا ا ا ااه وقوة حتمله عع تصا ا ا ا ااميم املركح وحماورها‪ ،‬وال‬
‫نسم بوجود أي حلام به‪.‬‬
‫اإلطار‪ :‬سب أن نغلب علي عكوناته املطاط‪ ،‬وقد جئنا علي ش ا ا ا اارح عفص ا ا ا اال ل لك‪ .‬وأن نكون‬ ‫‪.7‬‬
‫أجوف رغم عدم وجود عا مينع أن نكون عصامتا‪ ،‬وحبال جيدة ال تسام بانزالق املركح ‪ ،‬إالّ وفق‬
‫عا تقتضااي املواصاافات واملقانيس ملثل ذلك‪ .‬وسب أن نتفق عقاسااه عع تصااميم املركح ‪ ،‬وحماورها‪،‬‬
‫وعجالهتااا‪ .‬كمااا سااب أن نكون عثحتااا مبرور املركحا تثحيتااا حمكمااا‪ ،‬وأن نترماال الوزن األقص ا ا ا ا ا ااي‬
‫للمركح ‪ .‬كما نتوجب علي عركحات النقل أن تزود عجالهتا اللفي بقطع ع املطاط الس ا ا ا ا ا ااميك‬
‫تثح اات خلفه ااا‪ ،‬ع أج اال عنع تط ااانر األحج ااار‪ ،‬واألوح ااال عنه ااا حنو ع هم خلف عث اال تل ااك‬
‫املركحات‪.‬‬

‫‪358‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫أجه ة نقل الحركة‪ :‬سب أن تكون عتزن وعض ا ا ا ا ا ااحوط وتترمل اإلجهادات اليت تقع عليها‪ .‬وأن‬ ‫‪.8‬‬
‫تكون روافةها جممة حبيث نتمك القائد ع اس ا ا ا ا ا ااتةماهلا دون أن نؤثر علي عراقحته للطرنق‪ ،‬وأن‬
‫نكون جهاز ع ّداد السرع سليما وصاحلا لالستةمال‪.‬‬
‫أسالك الشبكة الكهربائية والكابالت‪ :‬سب أن تكون سليم وعةزول عزال تاعا‪ ،‬وأن تكون‬ ‫‪.9‬‬
‫الوصالت خالي ع الصدأ‪ ،‬وأن تكون الحطارن وافي باحتياجات املركح ‪ ،‬وعثحّت يف صندوق حمكم‬
‫ويف عكان آع باملركح ‪ ،‬وأن نكون لكل دائرة كهربائي عصهر (فيوز) يف لوح التركم‪ ،‬ميك ع‬
‫طرنقه قطع أو فصل الدائرة الكهربائي عند اللزوم‪.‬‬
‫‪.10‬المكابح‪ :‬سب أن تكون بكل عركح وسيلتان عستقلتان ‪-‬كرد أدىن ‪-‬ميك بوساط إحدامها‬
‫التركم يف سري املركح وإنقافها بطرنق كاعل وسرنة وعوعون وهي فراعل الدع ‪ .‬ونسيطر إحدامها‬
‫علي مجيع عجالت املركح ‪ ،‬إالّ يف الدراجات النارن فيكتفي بالةجالت اللفي ‪ .‬وأن نةمل إعا‬
‫بضغط اهلواء أو السائل آليا ‪-‬أي هيدروليكي ‪-‬أو بون وسيل أخرى عستردث ‪ ،‬وتةمل األخرى‬
‫آليا باليد أو بالقدم وتسيطر علي عجلت علي األقل ع عجالت املركح ‪ ،‬ونكون توثريها يف‬
‫الدراجات النارن علي الةجالت األعاعي ‪.‬‬
‫أ) مكابح الخدمة‪ :‬ونكون تشغيلها إعا آليا‪ ،‬أو باهلواء املضغوط‪ ،‬أو بضغط السوائل‪ ،‬أو بون‬
‫وسيل أخرى عوعون ‪ .‬وسب أن نكون توثريها عتماثال علي مجيع الةجالت‪ .‬وإذا عا كان‬
‫تشغيل املكاب بضغط اهلواء أو بضغط السوائل فيجب أن تكون مجيع أجهزهتا ع عواسري‪،‬‬
‫وخراطيم‪ ،‬وتوصيالت خزان اهلواء مجيةها آعن وسليم فنيا‪.‬‬
‫ب) مكابح تأمين اإليقاف‪ :‬ونكون تشغيلها باليد أو بالقدم‪ ،‬وسب أن تكون عستقل يف‬
‫عملها اعا‪ ،‬وأن نكون توثريها علي عجالت حمور واحد علي األقل‪.‬‬
‫ت) مكابح المقطورة أو نصف المقطورة‪ :‬سب أن تسم وصالت أجهزة املكاب ب‬
‫املركحت حبرن احلرك للمجموع الكاعل يف أثناء السري‪.‬‬

‫‪359‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪.11‬جسم المركبة‪ :‬سب أن نكون جسم املركح ‪-‬أو عا نةرف بالقفص الفوالذي ‪-‬حبال جيدة وعثحتا‬
‫نؤع لسائقها جماال كافيا للرؤن ع‬
‫بالقاعدة تثحيتا حمكما‪ ،‬وأن تكون املركح عصنوع بشكل ّ‬
‫األعام وع اليم وع اليسار‪.‬‬
‫‪.12‬األبواب والنوافذ‪ :‬حيب أن تكون مجيع األبواب والنواف سليم ‪ ،‬وسهل االستةمال‪ ،‬وحمكم‬
‫الغلق‪ ،‬وأن تكون املقاعد سليم وعرحي ‪ ،‬وأن نكون الطحلون (‪- )Dash Board‬أي اجلزء ال ي‬
‫نلي املقود ‪-‬عثحتا بطرنق حمكم ‪.‬‬
‫‪ .13‬الحاج ال جاجي‪ :‬سب أن نكون حاجب اهلواء الزجاجي عصنوعا ع عادة ال ختلّف شظانا‬
‫حادة عند تةرضه للكسر‪ ،‬ونسم بالرؤن اجلزئي عند تةرضه للتهشيم‪.‬‬
‫‪ .14‬المنبه‪ :‬سب أن نكون واض الصوت لتر نر عستخدعي الطرنق بصوت عسموع عند الضرورة‪،‬‬
‫وغري عتةدد النغمات‪ ،‬وال نؤدي إىل إزعاج عستةملي الطرنق عند استةماله‪ .‬كما سب أالّ نتماثل‬
‫عع أصوات وصافرات أجهزة التنحيه الاص مبركحات الطوارئ‪.‬‬
‫‪ .15‬جهاز العاد ‪ :‬ملنع التلوث وختفيف الغازات امللوث املنحةث ع املركح ‪ ،‬وأن نساهم يف خفل‬
‫الضوضاء‪ ،‬وأن نكون عثحتا تثحيتا حمكما‪.‬‬
‫‪ .16‬نظا التبريد‪ :‬سب أن تكون دورة التربند سليم وحمكم الغلق‪ ،‬وال تسم بتسرب السوائل عنها‪.‬‬
‫‪.17‬مرآة عاكسة‪ :‬سب أن تكون عتررك كي نتمك السائق ع خالهلا ضحط املرآة لرؤن عا خلفه‬
‫ع املركحات أو أجسام أو غري ذلك‪ .‬ويف عركحات نقل الركاب وعركحات النقل املشتك‪ ،‬سب أن‬
‫نكون ا عرآة عاكس أخرى ع اجله اليمىن للمركح ع خارجها‪ ،‬وتكون يف جمال رؤن القائد‪،‬‬
‫ونفضل إساد عرآة أخرى ع اجله اليسرى أنضا ‪-‬أي ع جه السائق‪ .‬وعلي كل حال تةد ه ا‬
‫املرانا احلدود الدنيا املطلوب ‪ ،‬ونفضل وجودها يف مجيع املركحات‪ ،‬واحلاصل اآلن أ ا عوجودة يف‬
‫غالب املركحات‪.‬‬
‫مساحات‪ :‬أداة ملس احلاجز الزجاجي األعاعي ع األوساخ أو ع املطر‪ ،‬ويف بةل السيارات‬
‫‪ّ .18‬‬
‫عساحات خلفي ‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪360‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ .19‬ع ّداد‪ :‬لحيان سرع املركح ‪ ،‬وع ّدادات أخرى لغري ذلك ع عثل بيان حرارة احملرك‪ ،‬وسرع دورانه‪،‬‬
‫وع ّداد الوقود وغري ذلك‪.‬‬
‫‪.20‬المصابيح‪ :‬سب أن تكون مجيع عصابي املركح سليم ‪ ،‬وصاحل لالستةمال‪ .‬وسب أن تتوافر‬
‫املصابي اآلتي يف املركحات‪:‬‬
‫أ) عصابي القيادة والطرنق ‪-‬أي األنوار الةادن والكاشف أو املحهرة –وميك تفصيلها يف‬
‫التايل‪:‬‬
‫عال ‪-‬نشع يف اجتاا سري املركح ملساف طونل‬ ‫‪ .i‬عصحاح أعاعي كاشف ‪-‬أي عحهر أو ا‬
‫(عائ وجس عتا علي األقل)‪ .‬وسب أن تكون عوجه بطرنق صرير وفق‬
‫الزوانا املطلوب ‪.‬‬
‫‪ .ii‬عصحاح أعاعي عادي نشع بزاون أقل ع املصحاح املحهر‪ ،‬ننري الطرنق أعام املركح‬
‫عحاشرة ‪-‬ملساف ال تقل ع ثالث عتا‪ .‬وسب أن تكون عوجه بطرنق صرير‬
‫وفق الزوانا الصرير اليت ال تشكل خطرا للسيارات املقحل ع االجتاا اآلخر‪ ،‬أو‬
‫علي تلك اليت تتقدعها‪.‬‬
‫‪ .iii‬عصحاح علي األقل يف اجلانح األعاعي نشع عنه ضوء أبيل أو أصفر‪ ،‬ونكتفي‬
‫يف الدراجات اآللي مبصحاح واحد‪.‬‬
‫ومينع استةمال املصحاح األمحر يف عقدع املركح ‪ ،‬أو األبيل ال ي نرسل أشة عحاشرة يف‬
‫عؤخرهتا‪ ،‬إال تلك اليت تنري لوح املركح ‪ ،‬أو تنحه الرجوع للخلف‪.‬‬
‫ب) املصابي املوضةي ‪ :‬وسب أن تزود املركح مبصحاح صغري أبيل أو أصفر يف كل جانب ع‬
‫جاني عقدعتها‪ ،‬وبنور أمحر يف كل جانب ع جاني عؤخرهتا‪ ،‬ونكتفي يف الدرجات النارن‬
‫مبصحاح واحد أعاعي وآخر خلفي‪ .‬وسب أن تكون ه ا األنوار يف وضع حيدد عرا‬
‫املركح ع األعام واللف وميك رؤنتها ع عساف بةيدة (‪ 300‬عت يف اجلو الصرو ليال)‪.‬‬
‫وسب أن نكون بكل عركح عصحاح أبيل صغري إلنارة اللوح املةدني اللفي ‪ ،‬وآخر أمحر‬
‫مبؤخرة املركح ع اجلانح نةمل مبجرد استةمال عكاب الدع ‪ ،‬وميك رؤنته بوضوح ليال‬

‫‪361‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫و ارا‪ .‬وعصحاح ذو نور عزدوج أبيل عشع نضيئ تلقائيا مبجرد نقل عصا احلرك السري إىل‬
‫الوراء‪.‬‬
‫ت) عصابي اإلشارة‪ :‬وهي عصابي جانحي ننحةث عنها نور عتقطع لحيان اجتاا حرك املركح‬
‫املقحل ‪-‬لليم أو اليسار ‪-‬وحبيث ميك رؤنته بوضوح ع األعام واللف ليال و ارا‪.‬‬
‫‪.21‬عاكسان خلفيان‪ :‬عتماثالن لو ما أمحر ميك رؤنتهما ليال بوضوح ع عساف عائ عت علي األقل‬
‫عندعا نسلط عليهما ضوء كاشف ونكتفي يف الدراجات النارن وغريها بةاكس خلفي واحد‪.‬‬
‫‪.22‬الص ّدا ‪ :‬ص ّدام أعاعي وآخر خلفي عثحّتان بقاعدة املركح ‪.‬‬
‫‪ .23‬خ ان للوقود‪ :‬وتكون أنابيحه عوصل وحمكم حبيث ال تسم بتسرب الوقود‪ ،‬وأن تكون فتر‬
‫خزان الوقود بةيدة ع عاسورة الةادم وعغطاة بغطاء حمكم‪.‬‬
‫‪ .24‬ح ا األمان‪ :‬سب توافر حزام أعان لكل عقةد‪.‬‬
‫‪ .25‬حواجب الشمس‪ :‬توافر حواجب سي عتررك للمقاعد األعاعي ‪.‬‬
‫‪ .26‬باقي األدوات‪ :‬سب أن تكون باقي أجهزة املركح بصف عاع كالتةليقات –الزنربك ‪-‬وأجهزة‬
‫نقل احلرك ‪ ،‬والشحك الكهربائي مجيةها سليم ويف حال جيدة صاحل ألداء وايفتها‪.‬‬
‫‪.27‬األجه ة واألدوات االحتياطية اليت تتطلّحها احلاج والسالع ‪ ،‬عثل وجود بالونات اهلواء األعاعي‬
‫واجلانحي ‪ ،‬واملكاب املانة للقفل‪ ،‬وغري ذلك ع األدوات‪ .‬وال ميك التفصيل فيه هنا أكثر‪.‬‬
‫‪.28‬اللوحات‪ :‬نشتط يف كل عركح أن حتمل لوحات صادرة ع اجلهات املختص واملةتف ا يف كل‬
‫قطر‪ .‬وميك تقسيم اللوحات إىل األنواع التالي ‪:‬‬
‫اللوحات الاص ‪ :‬وتشمل لوحات املركحات الاص ‪ ،‬والنقل الام‪ ،‬واحلافالت الاص ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اللوحات الةاع ‪ :‬وتشمل لوحات عركحات النقل الةام‪ ،‬وعركحات األجرة‪ ،‬واحلافالت الةاع ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اللوحات الدبلوعاسي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اللوحات املؤقت ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫لوحات التصدنر‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫لوحات الدراجات اآللي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪362‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫لوحات األشغال الةاع ‪ ،‬أو اآلليات الثقيل ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫لوحات املركحات الةسكرن ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫لوحات ذات احتياجات خاص ع لوحات الدنوان امللكي أو األعريي‪ ،‬أو غريها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المواصفات القياسية ألبعاد المركبات وأوزانها‬


‫ع املهم علي كل حمقق عتمرس أن نكون علما باملواصفات القياسي ‪ ،‬والقوان املتةلق بوبةاد املركحات‬
‫وأوزا ا‪ ،‬وعدى توثر احلادث بتلك األبةاد واألوزان‪ ،‬وعا إذا كانت هلا عالق باحلادث بسحب خمالفتها‬
‫للقانون‪ .‬وعثل تلك املواصفات عتشا يف غالب الدول الةربي ‪ .‬وسوف نوجز أهم املواصفات املتةلق‬
‫باألوزان واألبةاد وفق عا ورد يف املواصفات السةودن –واليت هي يف غالحها عشا بشكل كحري للمواصفات‬
‫اليت تطحقها دول جملس التةاون لدول الليب الةربي ‪ ،‬عع عالحظ وجود شيء ع االختالف بينها وب‬
‫عواصفات بةل الدول الةربي ‪ ،‬السيما يف األوزان‪ .‬وميك تلخيص األبةاد واألوزان علي النرو‬
‫التايل‪30‬و‪50‬و‪:70‬‬
‫‪ -‬طول المركبة‪ :‬اال نزند الطول الكلي للمركح علي التايل‪:‬‬
‫‪ o‬الشاحن املنفردة أو احلافل ‪ 12.5‬عت‪.‬‬
‫‪ o‬القاطرة ونصف املقطورة ‪ 23‬عتا‪.‬‬
‫‪ o‬الشاحن واملقطورة ‪ 20‬عتا‪.‬‬
‫‪ -‬عرضها‪ :‬أالّ نزند الةرا الكلي ألي عركح ع ‪ 2.6‬عت‪.‬‬
‫‪ -‬ارتفاعها‪ :‬أالّ نزند االرتفاع الكلي ألي عركح ع ‪ 4.5‬عت دون أمحال‪ ،‬و‪ 4.8‬باألمحال يف اململك‬
‫الةربي السةودن ‪ ،‬و‪ 4.5‬عت يف الكونت‪ ،‬و‪ 4.2‬يف قطر‪.‬‬
‫‪ -‬األوزان‪ :‬أعا األوزان فهناك شيء ع االختالف يف عواصفاهتا ب دول الليب‪ ،‬إال أ ا قرنح ع‬
‫األوزان التالي ‪:87‬‬

‫‪363‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ -‬أالّ نزند الوزن اإلمجايل للشاحن املنفردة‪ ،‬أو الشاحن عع املقطورة‪ ،‬أو القاطرة عع نصف املقطورة‬
‫علي ‪ 45‬ط ‪ ،‬عع عالحظ أن بةل الدول الليجي ال تسم ألكثر ع ‪ 40‬طنا‪.‬‬
‫‪ -‬أالّ نزند الوزن األقصي للمراور علي التايل‪:‬‬
‫احملور املنفرد األحادي الةجالت ‪ 8‬أطنان‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫احملور املنفرد املزدوج الةجالت ‪ 10‬أطنان‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫احملور املنفرد غري عوجه الةجالت ‪ 13‬طنا‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫‪ -‬أالّ نزند الوزن األقصي علي أي طرف ع األطراف غري املوجه ألي حمور ثالثي الحني ‪-‬أي ذي‬
‫ثالث حماور عتجاورة ‪-‬علي ‪ 6.5‬طنا‪.‬‬
‫‪ -‬الوزن اإلمجايل حملور عجل عزدوج عتجاورن ‪-‬أي عتادف ‪-‬كالتايل‪:‬‬
‫‪ 14.7 ‬ط إذا كان الحةد الحيين للمرور ب ‪ 90‬سم وأقل ع ‪100‬سم‪.‬‬
‫‪ 21 ‬طنا إذا كان الحةد الحيين للمرور ب ‪ 135‬سم وأقل ع ‪210‬سم‪.‬‬
‫‪ ‬وتتدرج األوزان تصاعدنا ب الوزن السابق لألبةاد اليت هي ب ‪100‬سم و‪ 135‬سم‪.‬‬
‫‪ -‬الوزن اإلمجايل للمراور الثالثي املزدوج ‪-‬أي املتادف ‪-‬كالتايل‪:‬‬
‫‪ 26 ‬طنا إذا كان الحةد الحيين للمرورن األول والثالث ‪300‬سم أو أقل‪.‬‬
‫‪ 32 ‬طنا إذا كان الحةد الحيين للمرورن األول والثالث ‪300‬سم أو أكثر‪.‬‬

‫‪364‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫السادس عشر‪ :‬التشريعات المرورية والعقوبات التي تتبعها‬

‫رخص القيادة‬
‫أنواع رخص القيادة‬
‫شروط احلصول علي رخص قيادة‬
‫اعتران ترخيص القيادة‬
‫شروط ترخيص املركح‬
‫الةقوبات وأنواعها واإلجراءات املتحة يف تطحيقها‬
‫اإلجراءات املتحة يف املخالفات املرورن‬
‫النقاط السوداء‬
‫حاالت حجز املركح‬

‫‪365‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫التشريعات المرورية والعقوبات التي تتبعها‬

‫كان صدور أول الئر تفصيلي للسري واملرور يف الحررن عام ‪ ،1955‬وقد سحق تلك الالئر املفصل‬
‫بةل اللوائ والقوان األخرى املوجزة‪ ،‬ع عثل التةليمات اليت صدرت عام ‪ 1920‬بةد أن تةددت‬
‫املركحات يف الحررن ‪ ،‬وغدت وسائل النقل األخرى تتةارا عةها يف الطرقات‪ .‬ولةل الحررن كانت سحاق‬
‫يف إصدار عثل تلك القوان يف حقح كانت قرنح عهد باحلرب الةاملي األوىل‪ .‬وقد حلقت تلك التةليمات‪،‬‬
‫قانون عوسع نسحيا؛ لتنظيم حرك السري‪ ،‬وذلك يف عام ‪ .711939‬وقد مت استرداث كل تلك القوان‬
‫بوخرى عفصل يف عام ‪ .1979‬وقد غطي ذلك القانون أعورا كثرية افتقرت إليها اللوائ السابق ‪ .‬وقد‬
‫قاعت وزارة الداخلي ب صدارها مبرسوم ع األعري حتت عسمي "قانون املرور رقم (‪ )9‬لةام ‪ 1979‬والالئر‬
‫التنفي ن والقرارات املنف ة"‪ .72‬وقد احتوت الالئر علي ثالث عشر فصال‪ ،‬عشروح يف أكثر ع ‪250‬‬
‫صفر ‪ .‬كما مت حتدنث القانون ع جدند يف عام ‪ ،2015‬بوعر علكي يف عام ‪ .2014‬أعا يف اململك‬
‫الةربي السةودن فال نوجد تارنا حمدد ميك الرجوع إليه أساسا لحدان وجود نظام للمرور‪ ،30‬إالّ أن الظروف‬
‫اليت دعت إىل التفكري يف إساد نظام للمرور بدأت يف عام ‪1925‬م‪ ،‬عند وصول أول سيارة إىل اململك‬
‫الةربي السةودن ‪ ،‬وكانت للملك عحد الةزنز أل سةود رمحه اهلل‪ ،‬ليةل ع بدء استخدام السيارات يف‬
‫اململك الةربي السةودن ‪ ،‬وضرورة وجود أنظم ولوائ تنظم حرك السري‪ ،‬السيما أن عثل تلك القوان‬
‫كانت عوجودة يف دول اجلوار‪ .‬وتال ذلك اهور نظام للسيارات ع قحل عدنرن األع الةام‪ .‬وقد كان‬
‫عةتمدا ع املقام الساعي‪ ،‬وأطلق عليه (قانون السيارات) وذلك يف عام ‪1345‬ها‪ .‬وقد مت تةدنل النظام‬
‫بآخر يف عام ‪ 1940‬مبوجب األعر الساعي رقم ‪ 3125‬بتارنا ‪1361/11/10‬ها وكان عنوانه "تةدنل‬
‫نظام السيارات وتةليمات سائقي السيارات احلكوعي "‪ .‬وقد احتوى ه ا النظام ‪ 84‬عادة‪ .73‬كما صدر‬
‫قانون سري عفصل يف عام ‪ 1379( 1958‬هجرن )‪ .‬وقد صدر نظام آخر عةدل بةد عرور اثين عشر‬
‫عاعا علي اإلصدار السابق‪ ،‬وذلك وفق عرسوم علكي رقمه م‪ 49/‬بتارنا ‪1391/11/6‬ها‪ .74‬وقد تضم‬
‫‪ 210‬عواد‪ .‬ونة ّد ذلك النظام أشهر األنظم يف اململك الةربي السةودن ‪ .‬ونت ّكون النظام ع مثاني أبواب‬

‫‪366‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫عقسم إىل فصول‪ ،‬وقد ركز كل فصل علي حتدند اللوائ النظاعي اليت سب اتحاعها يف إجراءات املرور‪،‬‬
‫وإصدار الرخص وعا نتةلق ا‪30‬و‪ .63‬و ختتلف غالب باقي دول الليب ع الحررن واململك الةربي‬
‫السةودن يف إصدار عثل تلك القوان والتشرنةات‪ .‬إال أن دول عربي كثرية ع عثل عصر‪ ،‬ودول الشام‪،‬‬
‫وبةل دول املغرب الةريب سحقت دول الليب يف تشرنع قوان سري عفصل ‪.‬‬

‫وتتشابه قوان املرور واللوائ التنظيمي هلا يف الةا الةريب بشكل عام‪ ،‬وختتلف يف عوادها التفصيلي ويف‬
‫شرحها‪ .‬فحينما جتد أن عواد عثل تلك اللوائ عقتضح يف سلطن عمان‪– 68‬عع كو ا عشروح بشكل‬
‫عفصل يف أنظمتها الداخلي ‪-‬تراها عفصل يف الحررن واململك الةربي السةودن والكونت‪ .‬ونح ّ اجلدول‬
‫‪ 13‬عقارن ب قوان املرور ملختلف دول جملس التةاون لدول الليب الةربي ‪ .‬وتشمل يف غالحها األعور‬
‫التالي ‪ :‬تةرنفات‪ ،‬وقواعد املرور وآدابه‪ ،‬وعالعات املرور وشاخصاته‪ ،‬وشروط عتان املركح وأعنها‪ ،‬وتسجيل‬
‫املركحات‪ ،‬وتسجيل وترخيص املركحات‪ ،‬وترخيص عركحات التةليم‪ ،‬ورخص القيادة‪ ،‬وتوجري املركحات‪،‬‬
‫واملخالفات والةقوبات املرورن ‪ ،‬وإجراءات عتةلق باحلوادث املرورن ‪ ،‬وإجراءات عتةلق مبتان املركح ‪ ،‬وأحكام‬
‫انتقالي ‪ ،‬وغري ذلك‪.‬‬

‫رخص القيادة‬
‫حيتاج كل عستةمل للطرنق إىل التدرنب املناسب ال ي نكفل له القدرة علي التةاعل عع أنواع األخطار‬
‫اليت ميك أن تصادفه يف أثناء استةماهلم للطرق‪ .‬ورغم أن السياق عهارة عكتسح بالنسح للسواق ف م‬
‫حباج إىل ضحط يف السلوك جتاا السرع وجتاا اآلخرن ع عستخدعي الطرنق أوال‪ ،‬وجتاا املسكرات ثانيا‪،‬‬
‫وك لك جتاا عشكالت اإلعياء واإلرهاق والنةاس‪ .‬كما أننا حباج إىل التةلم السليم للطرق احلالي ‪ ،‬وعا‬
‫نتةلق ا كي عا نناسب الطرق املستقحلي ‪.6‬‬

‫‪367‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫اجلدول ‪ :13‬نوض أحدث القوان املتةلق باملرور وتوارنا إصدارها وعدد فصوهلا وعوادها وجهات‬
‫إصدارها يف خمتلف دول الليب‬
‫الجهة الصادرة أو‬ ‫عدد الصفحات‬ ‫عدد‬ ‫عدد‬ ‫تاريخ‬
‫الناشرة‬ ‫الشارحة له‬ ‫مواده‬ ‫فصوله‬ ‫*‬
‫إصداره‬ ‫القانون‬ ‫لدولة‬
‫عطحوعات الةالقات‬ ‫‪253‬‬ ‫‪346‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪1979‬‬ ‫‪ -‬قانون املرور رقم (‪ )9‬لةام ‪ 1979‬والالئر التنفي ن والقرارات املنف ة‬ ‫مملكة‬ ‫‪.1‬‬
‫الةاع د‪-‬ع‬ ‫(صادر ع األعري)‪.‬‬ ‫‪72‬و‪75‬‬
‫البحرين‬
‫ع‪/‬نوليو‪1992/‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪ -‬قانون املرور لةام ‪( 2014‬صادق عليها امللك)‪.‬‬
‫–‬ ‫وزارة الداخلي‬ ‫‪72‬‬ ‫‪191‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪ -‬قانون املرور االحتادي رقم (‪ )21‬لسن ‪1995‬م والالئر التنفي ن يف‬ ‫‪ .2‬دولة اإلمارات‬
‫إدارة املرور‬ ‫شون السري واملرور (صادر ع وزنر الداخلي )‪.‬‬ ‫العربية‬
‫‪ -‬اجلرندة الرةي‬ ‫‪25‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪ -‬قانون املرور (حتدنث للةقوبات والنقاط السوداء)‪.‬‬ ‫‪72‬و‪69‬و‪76‬‬
‫المتحدة‬
‫وزارة الداخلي‬ ‫‪84‬‬ ‫‪1940‬‬ ‫‪ -‬تةدنل نظام السيارات وتةليمات سائقي السيارات احلكوعي ‪ ،‬األعر‬ ‫‪ .3‬المملكة العربية‬
‫الساعي رقم ‪ 3125‬بتارنا ‪1361/11/10‬ها‪.‬‬ ‫‪72‬و‪73‬و ‪77‬‬
‫السعودية‬
‫األع الةام – وزارة‬ ‫‪52‬‬ ‫‪210‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1971‬‬ ‫‪ -‬نظام املرور رقم م‪ 49/‬بتارنا ‪1391/11/6‬ها صادر مبرسوم علكي‪.‬‬ ‫و‪78‬‬

‫الداخلي ‪.‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1975‬‬ ‫‪ -‬والالئر املنف ة لنظام املرور الصادرة بقرار ع وزنر الداخلي رقم‬
‫‪1395-3974‬ها‪.‬‬
‫‪ -‬نظام املرور الصادر باملرسوم امللكي رقم م‪ 85/‬الصادر بتارنا‬
‫وزارة الداخلي‬ ‫‪145‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪.1428/10/26‬‬
‫‪ -‬والالئر التنفي ن له الصادرة بقرار وزنر الداخلي رقم ‪ 7019‬وتارنا‬
‫‪1429./7/3‬‬
‫اجلرندة الرةي‬ ‫‪19‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1973‬‬ ‫‪ -‬قانون السري الصادر مبرسوم سلطاي‪.‬‬ ‫‪72‬و‪68‬‬
‫‪ .4‬سلطنة عمان‬
‫اجلرندة الرةي‬ ‫‪10‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1993‬‬ ‫‪ -‬قانون السري الصادر مبرسوم سلطاي رقم ‪ ،93/28‬وصدرت أول الئر‬ ‫و‪79‬‬

‫تنفي ن يف أوائل ‪.1998‬‬


‫‪2001‬‬ ‫‪ -‬تةدنل لقانون املرور مبرسوم سلطاي رقم ‪ ،2001/91‬وطحق بتارنا ‪1‬‬
‫نوفمرب ‪2001.‬‬
‫وزارة الداخلي‬ ‫‪38‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1979‬‬ ‫‪ -‬قانون املرور رقم (‪( )10‬صادر ع األعري)‪.‬‬ ‫‪72‬و‪83-80‬‬
‫‪ .5‬دولة قطر‬
‫وزارة الداخلي‬ ‫‪54‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1979‬‬ ‫‪ -‬والالئر التنفي ن (صادر ع وزنر الداخلي )‪.‬‬
‫وزارة الداخلي‬ ‫‪106‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪ -‬عرسوم بقانون ب صدار قانون املرور (‪.)2007 / 19‬‬
‫–‬ ‫وزارة الداخلي‬ ‫‪37‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1976‬‬ ‫‪ -‬قانون املرور (الصادر مبرسوم ع األعري) ‪ 67‬لسن ‪.76‬‬ ‫‪72‬و‪67‬‬
‫‪ .6‬دولة الكويت‬
‫اإلدارة القانوني‬ ‫‪116‬‬ ‫‪214‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1976‬‬ ‫‪ -‬والالئر التنفي ن لقانون املرور بقرار رقم (‪ )81‬لسن ‪1976‬ع وزنر‬
‫وزارة الداخلي‬ ‫الداخلي ‪.‬‬
‫وزارة الداخلي‬ ‫‪170‬‬ ‫‪214‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪ -‬قانون رقم ‪ 25‬لسن ‪ 2001‬بتةدنل بةل أحكام املرسوم بالقانون رقم‬
‫اجلرندة الرةي‬ ‫‪ 67‬لسن ‪ 1976‬م يف شون املرور‬

‫األعان الةاع‬ ‫‪15‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ -‬نظام (قانون) املرور املوحد االستشادي يف دول جملس التةاون لدول‬ ‫‪ .7‬األمانة العامة لدول‬
‫الليب الةربي‬ ‫مجلس التعاون لدول‬
‫‪72‬‬
‫الخليج العربية‬
‫*تتغري وتتطور عثل ه ا القوان باستمرار كل عقد أو عقدن ‪ ،‬ملواكح التغريات املستردث ‪ ،‬كما نتم إضاف عواد إليها‬
‫كلّما دعت احلاج إىل ذلك‪ ،‬السيما تلك املتةلق باملخالفات‪.‬‬

‫‪368‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫أنواع رخص القيادة‬


‫وتقسم غالب الدول الةربي رخص القيادة إىل أربة أقسام أو إىل جس هي كالتايل‪30‬و‪67‬و‪68‬و‪74‬و‪:80‬‬
‫ّ‬
‫‪ .1‬رخصة خاصة‪ :‬جتيز حلاعلها قيادة سيارة خفيف خاص ع عثل سيارات الصالون والنقل الام‬
‫(الحيك أب) والنقل املشتك اليت ال تسع ألكثر ع تسة أفراد شاعل السائق (ويف الكونت عشرة‬
‫أفراد‪ ،‬ويف الحررن ‪ 16‬راكحا‪ ،‬و نتم حتدند الةدد يف القانون الةماي)‪ ،‬وتسم حلاعلها بقيادة‬
‫عركحات النقل الام اليت ال نتجاوز أوزا ا االمجالي علي ‪ 3500‬كيلوجرام (ويف الكونت ألفا‬
‫كيلوجرام‪ ،‬وست آالف كيلوجرام يف سلطن عمان)‪ .‬ونشتط للمتقدم للرصول علي رخص قيادة‬
‫سيارة خاص ألول عرة أال نقل عمرا ع ‪ 18‬سن عيالدن ‪ ،‬ويف اململك الةربي السةودن ‪ 18‬سن‬
‫هجرن أي حنو سحة أشهر أقل ع السنوات امليالدن ‪ ،‬وأن نكون خاليا ع الةاهات اليت تةجزا‬
‫ع القيادة‪ ،‬وأال تقل قوة األبصار لدنه ع (‪ )24/6- 12/6‬لكل ع علي انفراد و (‪)12/6‬‬
‫لكال الةين عةا‪ ،‬ونسم باستةمال النظارة الطحي أو الةدس الالصق للرصول علي درج‬
‫األبصار الالزع ‪ ،‬واجتياز اعتران تدرنب‪.84‬‬
‫‪ .2‬رخصة عامة‪ :‬وجتيز حلاعلها ‪-‬يف أغلب الدول ‪-‬قيادة املركحات املستخدع لدع عاع الناس سواء‬
‫لنقلهم أو نقل بضائةهم‪ ،‬وذلك مبقابل عادي‪ .‬وسيز القانون الكونيت حلاعلها بقيادة مجيع أنواع‬
‫املركحات‪ .‬وميك برخص قيادة وسائل النقل الةاع قيادة املركحات التالي يف الحررن ‪ :‬قيادة بام‬
‫عموعي نسع أكثر ع ‪ 16‬راكحا‪ ،‬وقيادة سيارة نقل ال نزند وز ا ع ‪ 3000‬كيلوجرام‪ ،‬وقيادة‬
‫سيارة نقل نفوق وز ا ‪ 3000‬كيلوجرام‪ ،‬وقيادة سيارة نقل عام عشتك‪ ،‬وقيادة سيارة أجرة‬
‫(تاكسي)‪ ،‬وقيادة سيارة أجرة حتت الطلب‪ .84‬ونتم حتدند نوع املركح يف الرخص اجملازة‪ ،‬أي أ ا‬
‫ال تشملها مجيةا بشكل تلقائي‪ .‬أعا يف اململك الةربي السةودن فهي علي ثالث فئات كالتايل‪:‬‬
‫‪ o‬رخص قيادة أجرة عاع ‪ :‬تسم حلاعلها بقيادة سيارة أجرة ال تسع ألكثر ع مثاني أفراد‬
‫شاعل السائق‪.‬‬
‫‪ o‬رخص قيادة النقل‪ :‬وهي علي نوع ‪:‬‬

‫‪369‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ ‬نقل خفيف‪ :‬تسم حلاعلها بقيادة عركح نقل عام خفيف ال نزند إمجايل وز ا‬
‫علي ‪ 3500‬كيلوجرام‪.‬‬
‫‪ ‬نقل ثقيل‪ :‬تسم حلاعلها بقيادة عركح نقل عام أو خام ثقيل نزند إمجايل وز ا‬
‫علي ‪ 3500‬كيلوجرام‪.‬‬
‫‪ o‬رخصة قيادة الحافالت‪ :‬هناك اختالف واض ب الدول الليجي يف تصنيف احلافالت‪،‬‬
‫فحينما تقسمها غالب الدول الليجي إىل خفيف (صغرية) وثقيل (كحرية)‪ ،‬تكتفي دول‬
‫أخرى كقطر ب كر احلافالت دون تفصيل‪ .‬أعا تفصيل النوع امل كورن فكالتايل‪:‬‬
‫‪ ‬رخص قيادة حافالت خاص أو عاع صغرية‪ :‬تسم حلاعلها بقيادة حافل ال نزند‬
‫عدد عقاعدها علي ‪ 15‬يف السةودن ‪ ،‬و‪ 26‬يف دول اإلعارات الةربي املتردة‪.‬‬
‫‪ ‬رخص قيادة حافالت خاص أو عاع كحرية‪ :‬تسم حلاعلها بقيادة حافل نزند‬
‫عدد عقاعدها علي ‪ 15‬يف السةودن ‪ ،‬و‪ 26‬يف دول اإلعارات الةربي املتردة‪.‬‬

‫شروط وإجراءات الحصول على رخصة قيادة وسائل النقل العامة‪ :‬أن نكون عواطنا‪ ،‬وأال نةمل‬
‫يف عؤسس حكوعي أو هيئ عاع ‪ ،‬وأال توجد لدنه أسحقيات عرورن أو جنائي ‪ ،‬وأن ستاز فرص‬
‫النظر بدرج ال تقل ع (‪ )12/6 - 9/6‬للةين ‪ ،‬وأال تقل خربته يف السياق ع جس سنوات‪،‬‬
‫وأال نقل عمرا ع ‪ 25‬سن عيالدن ‪ .‬أعا اإلجراءات فتشمل حضور احملاضرات النظرن لوسائل‬
‫النقل الةاع ‪ ،‬وأن نكون حاصال علي ترخيص قيادة عؤقت للتةلم يف حال رغحته سياق سيارة نقل‬
‫عام‪ ،‬واجتياز االعتران الةملي علي قيادة النوع ال ي تقدم للرصول عليه‪.84‬‬
‫‪ .3‬رخص قيادة عركحات أشغال عاع ‪ :‬تسم حلاعلها بقيادة عركحات وآليات األشغال الةاع ع عثل‬
‫الشاحنات واجلرارات‪ ،‬وحيدد نوع املركح اجملاز قيادهتا يف رخص القيادة‪ .‬ونسم القانون الحررنين‬
‫حلاعلها قيادة عركحات نقل الركاب اليت تسع ألكثر ع ‪ 16‬راكحا‪.‬‬
‫‪ .4‬رخص دراج آلي ‪ :‬تسم حلاعلها بقيادة مجيع أنواع الدراجات اآللي ‪.‬‬

‫‪370‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ .5‬رخص قيادة عؤقت ‪ :‬تصرف مل نستقدم للةمل كسائق خام‪ ،‬وللةمال املستقدع بةقود عمل‬
‫عؤقت ‪.‬‬

‫شروط الحصول على رخصة قيادة‬


‫وللرصول علي رخص قيادة تشتط األنظم الليجي أن نكون املتقدم –كما جاء ذكرا سابقا ‪-‬قد بلغ‬
‫الثاعن عشرة ع عمرا وفق السن امليالدن ّإال يف اململك الةربي السةودن فيكون وفق التقومي اهلجري –‬
‫أي حنو سحة أشهر أقل ع امليالدي‪ .‬ونلخص اجلدول املرفق بةل تلك الشروط‪.‬‬

‫اجلدول ‪ 14‬اشتاطات احلصول علي رخص قيادة غي دول جملس التةاون لدول الليب الةربي‬
‫دول الكونت‬ ‫سلطن عمان‬ ‫دول قطر‬ ‫دول اإلعارات‬ ‫مملك‬ ‫الةربي‬ ‫اململك‬ ‫الشروط‬
‫الةربي املتردة‬ ‫الحررن‬ ‫السةودن‬
‫قانون رقم ‪ 25‬سن‬ ‫السري‬ ‫قانون‬ ‫القانون رقم‬ ‫قانون املرور‬ ‫عام‬ ‫قانون‬ ‫رقم م‪ 85/‬الصادر‬ ‫القانون املروري‬
‫‪2001‬‬ ‫يف‬ ‫الصادر‬ ‫‪ 17‬لةام‬ ‫االحتادي رقم‬ ‫‪2014‬‬ ‫بتارنا‬
‫‪68‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪77‬‬
‫بتةدنل القانون رقم‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫لسن‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1428/10/26‬‬
‫‪ 67‬لسن ‪1976‬‬ ‫‪ 2007‬والقرار‬
‫‪67‬‬
‫الوزاري لسن‬
‫‪69‬‬
‫‪2008‬‬
‫‪18 -‬‬ ‫‪18 -‬‬ ‫‪18 -‬‬ ‫‪18 -‬‬ ‫‪18 -‬‬ ‫‪17.4 -‬‬ ‫‪ -‬رخص تةلّم‬ ‫الس ‪:‬‬
‫‪17 -‬‬ ‫‪18 -‬‬ ‫‪18 -‬‬ ‫‪18 -‬‬ ‫‪18 -‬‬ ‫‪17.4 -‬‬ ‫‪ -‬القيادة الاص أو الفيف‬ ‫(بالسنوات‬
‫‪21 -‬‬ ‫‪18 -‬‬ ‫‪18 -‬‬ ‫‪17 -‬‬ ‫‪18 -‬‬ ‫‪17.4 -‬‬ ‫‪ -‬الدراج اآللي‬ ‫امليالدن )‬
‫‪21 -‬‬ ‫‪18 -‬‬ ‫‪21 -‬‬ ‫‪21 -‬‬ ‫‪18 -‬‬ ‫‪17.4 -‬‬ ‫‪ -‬القيادة الةاع‬
‫‪21 -‬‬ ‫‪18 -‬‬ ‫‪21 -‬‬ ‫‪20 -‬‬ ‫‪18 -‬‬ ‫‪17.4 -‬‬ ‫‪ -‬املركحات واآلليات األشغال‬
‫الةاع أو املركحات الثقيل‬
‫‪18 -‬‬ ‫املفتش‬ ‫مبوافق‬ ‫‪ -‬ال نوجد‬ ‫‪ -‬ال نوجد‬ ‫‪ -‬ال نوجد‬ ‫‪16.4 -‬‬ ‫‪ -‬ترخيص عؤقت‬
‫‪18 -‬‬ ‫الةام؛ ‪18‬‬ ‫‪18 -‬‬ ‫‪17 -‬‬ ‫‪18 -‬‬ ‫‪17.4 -‬‬ ‫‪ -‬االحتياجات الاص‬
‫ننطحق‬ ‫ننطحق‬ ‫ننطحق‬ ‫أال نكون قد صدر حبقه حكم قضائي (اعتداء علي‬
‫النفس‪ ،‬أو املال‪ ،‬أو املخدرات‪)... ،‬‬
‫ننطحق‬ ‫ننطحق‬ ‫ننطحق‬ ‫ننطحق‬ ‫ننطحق‬ ‫السالع ع األعراا والةاهات‬
‫ننطحق‬ ‫ننطحق‬ ‫ننطحق‬ ‫ننطحق‬ ‫ننطحق‬ ‫اجتياز فرص النظر‬
‫ننطحق‬ ‫ننطحق‬ ‫ننطحق‬ ‫ننطحق‬ ‫ننطحق‬ ‫اجتياز اختحار القيادة‬
‫ننطحق‬ ‫ننطحق‬ ‫ننطحق‬ ‫ننطحق‬ ‫ننطحق‬ ‫وجود جزء نظري‬
‫شهادة جاعةي ‪،‬‬ ‫شروط أخرى‪ :‬لغري املواطن‬
‫الراتب(وباستثناءات)‬

‫‪371‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الشكل ‪ 56‬منوذج التقدم للرصول علي رخص السياق يف اململك الةربي السةودن‬

‫‪372‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫امتحان ترخيص القيادة‬

‫االمتحان النظري‬
‫علي املتقدم أن ستاز اختحارا شفونا‪ ،‬وقد نكون حترنرنا أو حضور دورة نظرن قحل أن نحدأ يف االجراءات‬
‫الةملي لنيل رخص القيادة‪ .‬ونتةلق الفرص النظري ال ي البد ع اجتيازا بونظم السري وسالع السري‬
‫والةالعات والشاخصات وغريها‪.‬‬

‫االمتحان العملي‬
‫امتحان المركبات الخفيفة‪ :‬بةد أن نستكمل املتقدم مجيع املتطلحات النظرن والشفون نقوم املتدرب‬
‫باالتفاق عع جه التدرنب ليحاشر التدرنب الةملي‪ .‬وبةد إ ام الساعات التدرنحي الالزع ‪-‬علي أالّ تقل‬
‫ع ‪ 21‬ساع ‪-‬نتم اعترانه عمليا بوساط أحد املمترن التابة لقسم اعتران السياقه يف إحدى‬
‫املركحات التابة لقسم اعتران السياقه واملخصص ملثل ه ا االعترانات‪ .‬نتكز اختحار قيادة املركح علي‬
‫اجلوانب التالي ‪ :‬إدارة احملرك وانطالق املركح علي خط عستقيم ي علي خط عنةطف‪ ،‬والتوقف يف احلاالت‬
‫الةادن واحلاالت الطارئ ‪ ،‬وختطي عركح أخرى وعقابلتها علي طرنق واحد وعلي طرق عتقاطة ‪ ،‬والدوران‬
‫إىل اليم واىل اليسار يف تقاطةات الطرق‪ ،‬واجتياز تقاطةات الطرق‪ ،‬وإجراء اإلشارات الالزع يف الوقت‬
‫املالئم ل عالم ع تةدنل أوضاع السري باستةمال اليد أو اإلشارات الضوئي ‪ ،‬وااللتزام مبا توجحه إشارات‬
‫وعالعات وخطوط تنظيم املرور واإلشارات اليت نقوم ا قادة املركحات األخرى وك لك عدى االنتحاا إىل‬
‫تةليمات وأواعر رجال املرور‪ ،‬الرجوع باملركح إىل اللف‪ ،‬ودوران املركح يف حيز حمدود ع الطرنق‪ ،‬واالنتظار‬
‫ب املركحات‪ ،‬الوقوف علي املنردرات‪ ،‬والنزول والصةود علي طرق عنردرة‪.‬‬

‫امتحان مركبات األجرة (التكسي)‪ :‬بةد أن نستكمل املتقدم مجيع احملاضرات النظرن ‪ ،‬نتم اعترانه عمليا‬
‫بوساط أحد املمترن التابة لقسم اعتران السياقه يف إحدى املركحات التابة للفرع واملخصص ملثل‬
‫ه ا االعترانات‪ 84‬أو تلك التابة للقطاع الام ال ي ندنر عدارس التدرنب‪.‬‬

‫‪373‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الشكل ‪ 57‬منوذج لكشف اعتران السياق يف مملك الحررن ‪ ،‬وتةطي للمتدرب فور انتهائه ع‬
‫االعتران‬

‫امتحان النقل العا للركاب‪ :‬بةد أن نستكمل املتدرب مجيع احملاضرات النظرن ‪ ،‬واستكماله عشر ساعات‬
‫تدرنب‪ .‬نتم اعترانه عمليا ‪-‬بوساط أحد املمترن التابة لقسم اعتران السياق يف إحدى املركحات‬
‫املخصص ملثل ه ا االعترانات ‪-‬علي كيفي استخداعه ملناطق الرجوع للخلف داخل املركز‪ .84‬وبةد ذلك‬

‫‪374‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫نكمل سريا خارج املركز وميتر يف الشوارع الةاع والوقوف يف املواقف الةاع والاص بالنسح لنقل الركاب‬
‫وطرق السالع يف ذلك‪ .‬ويف حال حاحه نةطي استمارة ب لك؛ ليستكمل إجراءات استخراج رخص‬
‫القيادة يف اإلدارة الةاع للمرور‪.‬‬

‫وباملثل نتم اعتران املتدرب للمركحات واآلليات األخرى األثقل‪.‬‬

‫امتحان التقييم‪ :‬سرى ه ا االعتران حلاعلي الرخص املنتهي عن ثالث سنوات‪ ،‬أو أكثر‪ ،‬وك لك حلاعلي‬
‫الرخص األجنحي اليت ال تستحدل برخص حبرنني ‪ ،‬أو ع نشك يف قدراته يف القيادة السيما مم نقةون يف‬
‫حوادث بليغ ‪.‬‬

‫وجدنر بال كر أن الرخص الدائم ال تحقي ك لك طوال الةمر‪ ،‬بل البد ع التوكد ع استمرار كفاءة‬
‫كحار الس يف السياق عند إعادة جتدند رخصهم‪ .‬وتقوم عةظم الدول بفرص نظر عند التجدند‪ .‬كما‬
‫أن بةل الدول وعنها الوالنات األعرنكي تقوم ب عادة توهيل السواق بةد س الاعس والسحة كل ثالث‬
‫سنوات‪ ،‬وليس هناك اختحار واحد ثابت ميكنه تقدنر عا إذا كان السائق غري عؤهل علي قيادة السيارة‬
‫بشكل آع ‪ .6‬ونرى الحاحثون يف وزارة املواصالت الربنطاني أن األدل الةلمي تشري إىل أن الطرق احلالي‬
‫للتدرنب بشكل عام غري ناجر ‪ .‬ففي برنطانيا ننج أقل ع نصف املتقدع لالختحار ع املرة األوىل‪،‬‬
‫وك ا احلال يف الحررن وهي يف اخنفاا يف األعوام الةشرة اليت عضت‪ .‬كما وجد أن املمترن نضطرون‬
‫إىل التدخل الشخصي ملنع ضلوع السائق ‪-‬املتقدم لالختحار ‪-‬يف حادث وذلك يف عشرة يف املائ ع‬
‫احلاالت املتقدع لالختحار‪.6‬‬

‫وسب التنونه هنا علي أن اختحارات السياق ال ميكنها أن تشمل كل عا ع شونه زنادة قدرات املمتر ‪.‬‬
‫كما أن احملاول يف دخول االعتران بشكل سرنع دون االنتهاء ع مجيع عتطلحات التدرنب هلي نظرة‬
‫خاطئ جتاا الفائدة املادن املرجوة‪ .‬وميضي املتدربون يف الوقت الراه حنوا ع ‪ 30‬إىل ‪ 35‬ساع تدرنب‬
‫قحل دخوهلم اعتران السياق يف كل ع الحررن وبرنطانيا‪ ،‬ونقطع فيها املتدربون حوايل ألف كيل ع‬

‫‪375‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الطرق‪ .‬ونرى عسئولو التدرنب أنه البد ع زنادة احلد األدىن ع الساعات التدرنحي اليت تؤهل املتدرب‬
‫لدخول االعتران‪ .‬والبد ع وضع ضوابط جدندة ميكنها قياس املهارات القيادن والربة املكتسح ع‬
‫خالل برناعب التدرنب بشكل دقيق‪ ،‬كما سب عدم استثناء القيادة الليلي ‪ ،‬أو القيادة يف األجواء املمطرة‬
‫أو غريها ع األجواء ع اختحارات السياق ‪ .‬وتقوم اإلدارات املةني بالتدرنب يف الدول الغربي بطحاع كتب‬
‫للتدرنب حيتوي علي قائم باألشياء اليت نقوم املدرب مبتابةتها عع املتدرب شاعال كل تلك األعور اليت ال‬
‫نقوم ا أثناء التدرنب كالقيادة يف األجواء السيئ ‪ ،‬كما تقوم دول كثرية بتطونر أجهزة حماكاة الواقع (خيال‬
‫احلقيق ) أو عا نةرف بالسميوليت )‪ (Simulater‬ع أجل تطونر كفاءة املتدرب عند قيادهتم للمركح‬
‫يف عثل ه ا األجواء حيث ندخل املتدرب جهازا وكونه نسوق سيارة حقيقي يف أجواء ال ميك للمتدرب‬
‫أن نسوق فيها حقيق ‪ .‬إن خطورة عدم سياقه املتدرب ليال ‪-‬يف فتة التدرنب لنيل رخص القيادة ‪-‬تظهر‬
‫جلي عندعا نةلم أن احلوادث اليت تقع للسواق قليلي الربة يف عةظم دول الةا أكثر ع نسحتهم يف‬
‫جمتمع السواق‪.6‬‬

‫شروط ترخيص المركبة‬


‫نشتط للتخيص بتسيري املركح اآللي استيفاء الشروط اآلتي ‪:67‬‬
‫‪ -‬أن نتم تسجيلها يف اإلدارة املختص بتسجيل املركحات ع عثل إدارة املرور‪ ،‬وأن صص هلا رقم لوح‬
‫عة ‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون املركح عستوفي لشروط املتان واألع املنصوم عليها يف القانون‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون عركح ذوي االحتياجات الاص عستوفي ألوضاع وشروط التخيص بتسيري عثل تلك‬
‫املركحات‪.‬‬
‫‪ -‬فرص املركح فنيا بشكل دوري للتوكد ع استيفاء شروط املتان واألع ‪.‬‬
‫‪ -‬كما سب اتحاع قواعد وإجراءات الفرص الفين واألحوال اليت سوز فيها اإلعفاء عنه وشروط ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬التوع ع املسؤولي املدني الناشئ ع حوادث املركح لصاي الغري‪ ،‬طوال عدة التخيص‪ ،‬طحقا ألحكام‬
‫القانون الام ب لك‪.‬‬

‫‪376‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ -‬أن نتم سداد رسوم التسجيل والفرص الفين والتخيص املقررة وفق اللوائ التنفي ن ‪ ،‬وعدة صالحي‬
‫الرخص ‪.‬‬

‫الشكل ‪ 58‬منوذج تسجيل املركح يف اململك الةربي السةودن‬

‫‪377‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫العقوبات وأنواعها واإلجراءات المتبعة في تطبيقها‬


‫نةد سلوك السائق ع أهم الةواعل اليت ع شو ا حتس أداء السالع املرورن وخفل عةدالت احلوادث‬
‫املرورن ‪ .‬ولةل ع أهم عواعل حاح أدوات حتس السلوك الحشري جتاا أنظم السري‪ ،‬وجود نظام عرور‬
‫تقصد ألحد‪ .‬فاألصل يف الضحط خفل‬ ‫فاعل وعرن يف ضحط املسالك املرورن غري السون ‪ ،‬ولك دومنا ّ‬
‫احلوادث املرورن ع السرعات وقطع اإلشارة‪ ،‬وحتس السلوك لدى الفئات اليت تتةمد املخالف ‪ .‬وتكون‬
‫فةاال‪ ،‬ال‬
‫عهم رجل املرور هي ضمان التطحيق الةادل لقواعد املرور ولوائره‪ .‬وكي نكون نظام الةقوبات ّ‬
‫نكتفي بدفع الغراعات املالي فرسب‪ ،‬بل ندعم بوسائل أخرى ع عثل التوقيف ‪-‬أي احلحس ‪-‬والنقاط‬
‫السوداء علي رخص القيادة ‪-‬وفق خطورة املخالف ‪-‬كي نكون رادعا للمخالف علي عدى طونل نسحيا‪.‬‬
‫وعلي احملقق أن نكون علما بطرف ع املخالفات ف نه كثري عا تقع احلوادث بسحب املخالفات ع قحل‬
‫عستخدعي الطرنق‪.‬‬

‫المخالفات المرورية (العقوبات)‪ :‬هي تلك التصرفات أو األفةال اليت نقدم عليها عستخدم الطرنق ع‬
‫سائق املركح أو راكحها أو مما نصدر ع أحد املشاة نكون خمالفا ألنظم وقواعد السري‪ ،‬وتوجب عقوب ‪.‬‬
‫وتنقسم املخالفات إىل قسم ‪ ،‬األول سوز إ اء إجراءاهتا يف عوقع املخالف أو يف إدارة املرور‪ ،‬واآلخر عا‬
‫ال سوز فيها ذلك‪ ،‬وتنتهي إجراءاهتا يف احملاكم‪ ،‬أو يف النياب الةاع لطورة عثل تلك املخالفات ع عثل‬
‫السرع الةالي ‪ ،‬وقطع اإلشارة الضوئي ‪.47‬‬

‫أنواع العقوبات‪ :‬تشمل الةقوبات املتتح علي املخالفات املرورن املرتكح ع قحل عستخدعي الطرنق‬
‫الغراعات املادن ‪ ،‬واحلحس ‪-‬أو عا نةرف بالتوقيف ‪-‬وغلق احملل إن كان نتةلق بتوجري املركحات أو تصليرها‬
‫أو غري ذلك‪ ،‬وسرب شهادة التسجيل واللوحات املةدني ‪ ،‬وإلغاء شهادة التسجيل‪ ،‬واالعتناع ع إصدار‬
‫تراخيص القيادة‪ ،‬وإلغاء رخص قائد املركح ‪ ،‬أو سرحها لفتة زعني حمددة‪.‬‬

‫‪378‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫اإلجراءات المتبعة في المخالفات المرورية‬


‫نتم ضحط املخالفات املرورن ‪-‬كما هو عةروف ‪-‬ع طرنق دورنات املرور ‪-‬أو الشركات اليت تشرف‬
‫املدرب واملكلّف ب لك ع قحل إدارة املرور‪ ،‬أو ع أجهزة املراقح املرورن‬
‫عليها إدارة املرور ‪-‬أو ع الشرط ّ‬
‫ع عثل كاعريات ضحط السرع ‪ ،‬أو قطع اإلشارة الضوئي ‪ ،‬أو ع الرادارات‪ .‬وتربط عثل تلك املخالفات‬
‫باحلاسب أآليل‪ .‬كما نتم إحال مجيع املخالفات إلدارة املرور‪ ،‬وتدخل بياناهتا عحاشرة يف احلاسب اآليل‪،‬‬
‫وتةطي رقما تسلسليا يف كشف حيوي مجيع املخالفات‪ .‬وتةمد بةل إدارات املرور إىل فاارزها وفق نوع‬
‫لوح املركح ‪ .‬وع يّ نتم إشةار أصراب املركحات ا‪ .‬كما نتم إعداد كشف باملخالف ع دول جملس‬
‫التةاون‪ ،‬وترسل إىل االدارة املةني يف كل دول ع دول جملس التةاون‪ .‬كما نتم فرز خمالفات السيارات‬
‫الدبلوعاسي أي تلك اليت حتمل لوحات "هيئ سياسي " وع يّ ترسل ل دارة املةني مبثل تلك األعور يف‬
‫وزارة الارجي ‪ .‬أعا خمالفات سيارات التوجري فيتم االتصال عحاشرة بالشرك املالك للسيارة‪ ،‬وذلك فيما‬
‫كانت املخالف غيابي ‪ .‬ونرفق عع املخالف بيان تفاصايلها ع طرنق غرف املراقح ‪ ،‬أو قسم شؤون املخالفات‪.‬‬
‫سوز القانون الصل فيها ‪-‬عرب الشحك الةنكحوتي "النت"‪ .‬كما ميك‬ ‫وتدفع املخالفات الةادن ‪-‬اليت ّ‬
‫سوز القانون الصل فيها ‪-‬ع‬ ‫دفةها يف اإلدارة الةاع للمرور‪ .‬أعا املخالفات الطرة ‪-‬أي تلك اليت ال ّ‬
‫عثل خمالفات السرع الةالي ‪ ،‬أو قطع اإلشارة الضوئي ‪ ،‬واليت قد تستلزم التوقيف ف ن النياب الةاع تقوم‬
‫بالحت يف األحكام املتتح عليها‪ ،‬وذلك حسب املواد القانوني لكل خمالف بةد التوكد ع سوابق املخالف ‪.‬‬
‫ونتم عتابة املخالفات املرورن اليت ال نراجع عرتكحوها اإلدارة الةاع أو ال ن ال نقوعون بدفع غراعاهتا ع‬
‫طارنق االتصال اهلاتفي‪ ،‬أو ب رسال استدعاء بالربند املسجل‪ ،‬أو ب رسال دورنات قحل علي السائق والسيارة‬
‫أو أنهما وجد‪ ،‬أو جبلب السيارة الاص باملخالف إىل اإلدارة الةاع للمرور‪ ،‬ع أجل احلجز‪ .‬ونستلم‬
‫قسم الشئون القانوني واحملاكم املخالفات املراد إحالتها إىل النياب الةاع باحملاكم حيث نتم تشكيل لوائ‬
‫االهتام املستةجل هل ا القضانا ي ت ّدون يف سجل التهم للمخالفات‪ ،‬لتوخ رقما تسلسليا نسمي رقم‬
‫االدعاء‪ .‬وع يّ ختتم خبتم االدعاء الةام املوجود يف القسم وتوقع ع قحل الضابط املسئول أو ع ننوب‬
‫عنه‪ ،‬وترسل إىل احملاكم عع املتافة بشكل نوعي‪ .‬كما ميك التةونل ع ذلك بحةثها إلكتونيا‪ ،‬وبةد‬
‫إصدار احلكم يف ها ا القضانا تةاد ثاني إىل قسم التشكيل القانوي لتدون نتائب األحكام يف سجل‬
‫التهم للمخاالفات‪ ،‬ي حتال إىل قسم احلاسب اآليل‪ ،‬ليتم تدخيل احلكم يف احلاسب اآليل ورصد األسحقي ‪.‬‬

‫‪379‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫نوض أن عددا غري قليل ع املخالف ال نقوعون بدفع خمالفاهتم‪.‬‬


‫وعع كل تلك اإلجراءات‪ ،‬ف ن الواقع ّ‬
‫كما أن بةل األنظم الةربي تسقط املخالفات اليت عضت عليها سنتان تلقائيا عا نتم تسونتها قحل‬
‫ذلك‪.‬‬

‫المخالفات المرورية التي يعاقب مرتكبها بغرامة (يجوز الصلح فيها)‬


‫وهي تلك املخالفات اليت ال تشكل خطرا علي عستخدعي الطرنق بشكل عام‪ ،‬وميك دفةها دون تةطيل‬
‫يف اإلدارة الةاع للمرور أو للجهات اليت تقوم اإلدارة بتةيينها‪ ،‬أو عرب الطرق االلكتوني ‪.42‬‬

‫المخالفات المرورية التي يعاقب مرتكبها بالحبس والغرامة (ال يجوز الصلح فيها)‬
‫وهي تلك خمالفات اليت ال سيز التشرنع الصل فيها‪ ،‬وميك االستشاد باألعثل التالي واملقتحس ع القانون‬
‫الحررنين ملثل تلك املخالفات ‪-‬واليت تتشابه بقدر كحري عع عثيالهتا يف غالب األنظم الليجي وكثري ع‬
‫األنظم الةربي وإن اختلفت الغراعات املالي ‪ ،‬وعدة التوقيف ع دول إىل أخرى‪42‬و‪:47‬‬
‫‪" -‬نةاقب باحلحس عدة ال تزند علي ست أشهر وبغراع ال تزند علي عائ دننار أو ب حدى هات‬
‫الةقوبت كل ع نرتكب فةال خطرا علي الطرنق كون نقود أحدهم املركح بسرع جتاوز احلد‬
‫األقصي للسرع ‪ ،‬أو ع نقود عركح آلي خالي ع الفراعل بنوعيهاا أو كانت مجياع فراعلها أو‬
‫إحداها غري صاحل لالستةمال‪ .‬كما نتم حجز املركح يف إدارة املرور بةد نقلها ع طرنق الرافة "‪.‬‬
‫‪" -‬نةاقب قائد املركح باحلحس عدة ال تزند علي سن وبغراع ال تزند علي جسمائ دننار أو ب حدى‬
‫هات الةقوبت إذا تةاطي جرا أو خمدرا أثناء القيادة أو كان حتت توثري عسكر أو خمدر لدرج‬
‫تفقدا السيطرة يف املركح أو تضةف ع قدرته علي القيادة"‪ .‬أعا النسح اليت نةدها القانون عسكرا‬
‫فهي عا نفوق كثاف الكرول يف الدم ع ‪ ،% 0.080‬أي ‪ 0.080‬جرام ع الكرول يف كل‬
‫‪ 100‬عليلت ع الدم‪ .‬واحلق أن عثل ه ا النسح ع شو ا أن تضاعف عةدل ضلوع السائق يف‬
‫احلوادث أربة أضةاف ع السائق الطحيةي‪.‬‬
‫‪" -‬وتكون الةقوب باحلحس عدة ال تزند علي سنت وغراع ال جتاوز ألف دننار أو إحدى هات‬
‫الةقوبت إذا ارتكب أن جرمي أو وقةت عنه أن خمالف لقواعد املرور‪ .‬وتضاعف الةقوب يف مجيع‬
‫احلاالت إذا عاد اجلاي إىل ارتكاب ذات الفةل خالل سن ع تارنا احلكم عليه"‪.‬‬

‫‪380‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الشكل ‪ 59‬أ‪ :‬خمالف جتاوز السرع وقطع اإلشارة احلمراء يف مملك الحررن ‪ ،‬ونتح ّ ع أعلي‬
‫الصورة أنسرع املركح ‪ 146‬كم‪/‬س بينما سرع الطرنق ‪ 100‬كم‪/‬س‬

‫‪381‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الشكل ‪ 59‬ب إشةار خمالف عرورن يف مملك الحررن ‪ ،‬وترسل إىل عنوان عالك املركح‬

‫المخالفات المرورية التي يعاقب مرتكبها بسحب شهادة التسجيل واللوحات المعدنية‬
‫تسم القوان املرورن يف دول الليب وغالب الدول الةربي إلدارة املرور والتخيص بسرب شهادة التسجيل‬
‫واللوحات املةدني يف عدة حاالت‪ ،‬كون نكون قائد املركح عتهم بارتكاب جرمي قتل أو إصاب خطو‪،‬‬
‫ونكون السرب ملدة ال تتجاوز ثالث نوعا‪.42‬‬

‫المخالفات المرورية التي يعاقب مرتكبها بسحب الرخصة‬


‫إن سرب رخص السياق ع السواق أو توقيفها بسحب إساءة استخدام عركحاهتم يف القيادة املتهورة‪ ،‬أو‬
‫سياقتهم حتت توثري املسكر‪ ،‬أو املخدر‪ ،‬أو السرع الةالي ‪ ،‬أو غريها ع املخالفات نةد أعرا اعتيادنا‬

‫‪382‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫لردعهم‪ .‬فةلي سحيل املثال نتم تةليق رخص القيادة يف الدمنرك إذا عا جتاوز السائق حدود السرع القصوى‬
‫للطرنق بنسح تزند علي ‪ %70‬وذلك للسيارات الشخصي ‪ ،‬وبنسح ‪ %40‬للشاحنات واحلافالت‪.6‬‬

‫تسرب رخص قائد املركح –علي غرار األعثل السابق ‪-‬إذا تةاطي قائد املركح جرا أو خمدرا يف أثناء‬
‫القيادة‪ ،‬أو إذا قاد املركح وهو واقع حتت توثري جر أو خمدر‪ ،‬أو إذا اعتنع ع إجراء الفرص عند االشتحاا‬
‫به‪ ،‬أو هرب حىت ال سرى له فرص‪ .‬ونكون سرب الرخص وجوبيا وملدة ثالث نوعا‪ .‬وعند ارتكاب‬
‫ذات الفةل خالل سن تلغي الرخص إدارنا ملدة ست أشهر‪ ،‬وإذا تكرر الفةل عنه تسرب الرخص عنه‬
‫ائيا‪ .‬وال سوز إعادة التخيص له قحل انقضاء سن علي األقل ع تارنا السرب‪ .‬ونكون سرب الرخص‬
‫وجوبيا وملدة عشرة أنام‪ .‬ف ذا عاد إىل تكرار املخالف كان السرب وجوبيا وملدة ثالث نوعا‪ .‬كما نتم‬
‫سرب الرخص إذا اهتم قائد املركح بارتكاب جرمي قتل أو إصاب خطو‪ ،‬ونكون سرب الرخص جوازا‬
‫ملدة ال جتاوز ثالث نوعا‪.42‬‬

‫النقاط السوداء‬
‫هي القواعد اليت مبوجحها نتم حتدند عدد عة ع النقاط لكل خمالف عرورن ترتكب ع قحل قائد املركح‬
‫حبيث نتناسب عدد ه ا النقاط عع خطورة املخالف ‪ ،‬وعندعا نصل جمموع ه ا النقاط إىل ‪ 24‬نقط ‪-‬‬
‫خالل عدة سن هجرن يف اململك الةربي السةودن ‪ ،‬وإىل ‪ 24‬نقط خالل سن عيالدن يف دول اإلعارات‬
‫الةربي املتردة‪ ،‬وإىل ‪ 20‬نقط يف مملك الحررن ‪ ،‬وإىل ‪ 14‬نقط يف كل ع دوليت الكونت وقطر‪ ،‬وإىل‬
‫‪ 12‬نقط يف سلطن عمان ‪-‬نتم سرب رخص قيادة املخالف ملدة ثالث أشهر‪ ،‬وعند حصول املخالف‬
‫علي نفس عدد النقاط ‪-‬بل دون ذلك يف الكونت وقطر ‪-‬عرة ثاني خالل سن ‪-‬نتم سرب رخص‬
‫قيادته ملدة ست أشهر‪ ،‬وهك ا تتواىل الةملي إىل أن نتم توقيف الرخص ملدة سن كاعل ‪ .‬وإذا بلغت النقاط‬
‫عرة أخرى احلد األعلي للنقاط نتم سرب الرخص ائيا‪65‬و‪77‬و‪ .50‬وال ميك مل سرحت رخص قيادته‬
‫ائيا أن نستدها إال بةد عضي عدة ال تقل ع سن ع تارنا السرب‪ ،‬واجتياز برناعب توهيلي للقيادة‬
‫ملدة شهر يف املراكز الوطني للتدرنب علي السياق ‪ ،‬أو إحدى عدارس تةليم القيادة املرخص ا‪.‬‬

‫‪383‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫ونتم حمو النقاط تلقائيا إذا نرتكب السائق أن خمالف أخرى خالل سن كاعل ع تارنا آخر خمالف ويف‬
‫مجيع األحوال تظل عرات السرب عسجل للرجوع إليها عند االقتضاء‪ .‬وقد مت الةمل بنظام النقاط يف‬
‫دول اإلعارات الةربي املتردة يف عارس ‪ ،2008‬ويف دول الكونت ابتداء ع نوفمرب ‪2001‬م‪ ،‬ويف‬
‫الحررن يف عارس ‪ .2014‬ونصدر وزنر الداخلي يف كل قطر قرارا بالقواعد املتةلق بالنقاط واجلدول احملدد‬
‫لنوع املخالف املرورن ‪ ،‬وعدد النقاط املخصص لكل خمالف والقواعد املنظم للربناعب التوهيلي‪ .‬ونلخص‬
‫اجلدول ‪ 14‬بةل أهم املخالفات املرورن والةقوبات املتتح عليها ع غراعات عالي ‪ ،‬أو توقيف‪ ،‬أو نقاط‬
‫سوداء‪ ،‬أو اجلمع ب كل تلك يف خمتلف دول جملس التةاون لدول الليب الةربي ‪.‬‬

‫حاالت حج المركبة‬
‫جتري احلاالت اليت ميك حجز املركح حول بةل ع احلاالت التالي ‪ ،‬عع اختالفها ع قطر إىل آخر‬
‫‪50‬و‪:54‬‬
‫‪ .1‬إذا ضحا ااطت تقاد يف الطرنا ااق بغري لوحا ااات‪ ،‬أو حتمل لوحا ااات غري تلك اليت صرفت ملالكها ع‬
‫اإلدارة املةني ‪.‬‬
‫‪ .2‬إذا ضحطا اات وكا ااان قا ااائدها ااا غيا اار حاصا اال علي رخص سوق‪ ،‬أو إذا كا ااانت رخص ا ا السوق غري‬
‫صاحل لقيادهتا‪.‬‬
‫‪ .3‬إذا ضحطت قيادهتا برعون ‪ ،‬أو تفرنط‪ ،‬أو إمهال نةرا قائدها‪ ،‬أو الركاب‪ ،‬أو الغري للخطر‪.‬‬
‫‪ .4‬إذا ضحط اات تسي اار يف الطرن ااق وهي بدون عك اااب (ف اراع اال) أو ك ااان اات عكاحبها غري صاحل أو ا‬
‫خلل‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا كانت تس ا ا ا ااري علي الطرنق وهي يف حال غري ص ا ا ا اااحل لالس ا ا ا ااتةمال بش ا ا ا ااكل عام‪ .‬ويف ه ا‬
‫احلاالت نع املركح ع االسا ا ااتةمال حىت نتم إصا ا ااالح عيو ا‪ ،‬وإذا تطلب إصا ا ااالحها نقلها إىل‬
‫كراج‪ ،‬فال بد ع نقلها مبقطورة‪ ،‬وال نساام باسااتةماهلا إال بةد اسااتيفائها مجيع املتطلحات الفني‬
‫والقانوني ‪.‬‬

‫‪384‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ .6‬إذا استةملت املركح علي الطرنق بةد إجراء تغيريات جوهرن يف قاعدة (شاسيه) املركح أو هيكلها‬
‫ا التغيريات‪ ،‬حسحما نص عليه ه ا القانون‪.‬‬ ‫أو لو ا دون إبالغ سلط التخيص‬
‫‪ .7‬إذا كانت ذات عالق حبادث ننطوي علي جرمي ‪ ،‬وكان ع الضروري إبراز املركح كحيّن أو كدليل‬
‫للمركم ‪.‬‬
‫‪ .8‬تركها عهمل يف الطرنق‪.‬‬
‫‪ .9‬إذا ضحطات املركح وقائدها سري ا سحااق علي الطرناق الةاام بغيار تاصرنا ‪.‬‬
‫‪ .10‬إذا ضحطت عتجاوزة حدود السرع ع احل ااد األعلي املق اارر للطرن ااق بشكل الفت ‪-‬بوكثر ع‬
‫‪ 30‬كم‪/‬س يف الكونت‪ ،‬وبوكثر ع ‪ 75‬كم‪/‬س يف عمان‪.‬‬
‫‪ .11‬إذا جتاوز قائدها اإلشارة الضوئي وهي محراء‪.‬‬
‫‪ .12‬إذا ضحطا قاائد املركح وهو حتات توثيار املسكر أو املخدر أو املؤثارات الةقلي ‪.‬‬
‫‪ .13‬إذا ضلع قائدها يف حادث ترتب عليه إصاب إنسان أو وفاته‪.‬‬
‫‪ .14‬إذا ارتكب فيها فةال خمال لآلداب‪.‬‬
‫‪ .15‬إذا تةمد قائدها تةطيل حرك املرور يف الطرنق الةام أو عرقلتها‪.‬‬
‫‪ .16‬إذا قيدت املركح عكس اجتاا السري واالنةطاف والدوران عكس اجتاا السري يف الطرق السرنة ‪.‬‬
‫‪ .17‬إذا كانت املركح ننحةث عنها دخان كثيف أو نصدر عنها أصوات عزعج ‪.‬‬

‫ونح اجلدول ‪ 14‬بةضا ع اجلزاءات يف دول جملس التةاون لدول الليب الةربي ‪.‬‬

‫‪385‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الف للمرة األوىل‬ ‫اجلدول ‪ 14‬الةقوبات وعدد النقاط السوداء املتتح علي املخالفات املرورن يف دول الليب مل‬
‫‪67‬‬
‫دولة الكويت‬ ‫‪79‬و‪68‬‬
‫سلطنة عمان‬ ‫‪70‬‬
‫دولة قطر‬ ‫‪69‬‬
‫دولة اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫مملكة البحرين‬ ‫‪77‬و‪65‬‬
‫المملكة العربية السعودية‬ ‫نوع المخالفة‬
‫الغرامة‬ ‫الحبس‬ ‫النقاط‬ ‫الغرامة‬ ‫الحبس‬ ‫النقاط‬ ‫الغرامة‬ ‫الحبس‬ ‫النقاط‬ ‫الغرامة‬ ‫الحبس‬ ‫النقاط‬ ‫الغرامة‬ ‫الحبس‬ ‫النقاط‬ ‫الغرامة‬ ‫الحبس‬ ‫النقاط‬
‫(ال ت يد)‬ ‫(أشهر‪-‬‬ ‫(الت يد)‬ ‫(أشهر‪-‬‬ ‫(ال ت يد)‬ ‫(أشهر‪-‬ال‬ ‫(ال ت يد)‬ ‫(أشهر‪-‬‬ ‫(ال ت يد)‬ ‫(أشهر‪-‬‬ ‫(ال ت يد)‬ ‫(أشهر‪-‬‬
‫بالدينار‬ ‫ال ت يد)‬ ‫بالريال‬ ‫ال ت يد)‬ ‫بالريال‬ ‫ت يد)‬ ‫بالدرهم‬ ‫ال ت يد)‬ ‫بالدينار‬ ‫ال ت يد)‬ ‫بالريال‬ ‫ال ت يد)‬
‫‪100‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ال‬ ‫‪500‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪-3000‬‬ ‫‪-0.25‬‬ ‫‪6000‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪-50‬‬ ‫قيادة عركح آلي‬
‫توجد‬ ‫‪10000‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪500‬‬ ‫بدون رخص سوق‬
‫أو عسروب‬
‫‪100‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪-10000‬‬ ‫‪36-1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪-1000‬‬ ‫حتددا‬ ‫‪24‬‬ ‫الرعون يف القيادة‬
‫‪50000‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫احملكم‬ ‫وتةرا السائق أو‬
‫الركاب أو الغري‬
‫للخطر‬
‫‪100‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪-10000‬‬ ‫‪36-1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪24‬‬ ‫التفرنط يف القيادة‬
‫‪50000‬‬ ‫وتةرنل السائق أو‬
‫الركاب أو الغري‬
‫للخطر‬
‫‪300‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-15‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-10000‬‬ ‫‪36-1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪-100‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪12‬‬ ‫جتاوز اإلشارة‬
‫‪30‬‬ ‫‪50000‬‬ ‫‪500‬‬ ‫الضوئي احلمراء‬
‫‪100‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪3-0‬‬ ‫‪-3000‬‬ ‫‪-0.25‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪-50‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫جتاوز احلد األقصي‬
‫وفق‬ ‫‪10000‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪250‬‬ ‫للسرع املقررة‬
‫السرع‬ ‫(عتفاوت وفق‬
‫السرع )‬
‫‪100‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪-10000‬‬ ‫‪36-1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪12‬‬ ‫قيادة عركح آلي‬
‫‪50000‬‬ ‫عكس اجتاا السري يف‬
‫الطرق السرنة‬
‫‪100‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪-10000‬‬ ‫‪36-1‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪-‬‬ ‫السحاق دون تصرن‬
‫‪50000‬‬ ‫علي الطرق‬
‫‪100‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-10000‬‬ ‫‪36-1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫خمالف اآلداب الةاع‬
‫‪50000‬‬

‫‪386‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪500‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ال‬ ‫‪500‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪-10000‬‬ ‫‪36-1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫تقررها‬ ‫‪24‬‬ ‫‪-500‬‬ ‫‪12-1‬‬ ‫‪24‬‬ ‫قيادة عركح آلي‬
‫توجد‬ ‫‪50000‬‬ ‫احملكم‬ ‫‪1000‬‬ ‫حتت توثري املسكرات‬
‫أو املخدرات‬
‫‪15‬‬ ‫ال نوجد‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-3000‬‬ ‫‪-0.25‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-50‬‬ ‫‪2‬‬ ‫استةمال اهلاتف‬
‫‪10000‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪500‬‬ ‫النقال يف أثناء قيادة‬
‫املركح باليد‬
‫‪75‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-50‬‬ ‫‪8‬‬ ‫قيادة عركح آلي ا‬
‫‪500‬‬ ‫خلل يف عكاحبها‬

‫‪387‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫السابع عشر‪ :‬مهام اإلدارات المعنية بالمرور واإلجراءات‬


‫المتعلقة بحوادث السير والعقوبات‬

‫اإلدارات‪ :‬الرقاب املرورن ‪ ،‬واحلوادث والترقيق املروري‪ ،‬املراجةات‪ ،‬واملتابةات‬


‫املسئولي والةقوب يف احلوادث املرورن‬
‫اجله املخول بالترقيق‬
‫حتدند املسئولي يف احلوادث املرورن‬
‫إجراءات وعهام وحدات الترقيق يف حوادث اإلصابات والوفيات‬
‫بالغات وقوع احلوادث‬
‫الترري يف احلوادث املرورن‬
‫اإلجراءات املتةلق باحلوادث املرورن‬
‫إجراءات حوادث التلفيات‪ :‬احملسوع يف عوقع احلادث‪ ،‬وغري احملسوع يف عوقع احلادث‬
‫إجراءات حوادث اإلصابات املرورن‬
‫حوادث الوفاة‬
‫حوادث اإلصابات الحليغ‬
‫التوقيف ع جراء احلوادث املرورن‬
‫االجراءات االحتازن للسيطرة اآلعن علي عسرح احلادث‬
‫وإدارة املوقع‬
‫إخالء عوقع احلادث‬
‫إجراءات حوادث اهلروب‬
‫اإلجراءات اليت تتم عند إحال احلوادث املرورن إىل احملاكم‬
‫احلوادث املستةجل‬
‫الرباء‬

‫‪388‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫مها اإلدارات المعنية بالمرور واإلجراءات المتعلقة بحوادث السير والعقوبات‬


‫المرتبطة بها‬

‫تنقسم اإلدارات املةني باملرور إىل عدد ع األقسام ختتلف أعدادها وتسمياهتا ع قطر آلخر‪،‬‬
‫عسميات أقساعها أو إداراهتا أو وحداهتا تكاد تكون عتقارب‬
‫إالّ إن عهام اإلدارة وان اختلفت ّ‬
‫جدا‪ .‬وسوف نورد هنا طرفا ع عهام األقسام املختلف يف إدارات املرور كي نتيسر للةاعل يف‬
‫جمال الترقيق يف احلوادث املرورن ‪ ،‬وللمهتم ا‪ ،‬ومل هلم صل بالترقيق ع حماع وقضاة‬
‫وعاعلي الطوارئ ع عةرف املهام املختلف ملثل تلك األقسام‪ ،‬واإلدارات كي نسهل التةاعل عةها‬
‫عحاشرة‪ ،‬واالستفادة عنها يف جمال الترقيق‪ .‬ولةل ع األعان أن ن كر هنا أن املهام اليت نويت إىل‬
‫ذكرها هنا عستوحاة ع أقسام املرور بكل ع مملك الحررن واململك الةربي السةودن ‪ ،‬حيث‬
‫تقوم وزارة الداخلي ممثل يف اإلدارة الةاع للمرور‪ ،‬بتويل شئون املرور والتاخيص والترقيق يف‬
‫حوادث السري‪ .‬وتقوم إدارات املرور بشكل عام مبراقح حرك املرور وتنظيمها‪ ،‬عالوة علي توليها‬
‫شئون إصدار تراخيص املركحات‪ ،‬ورخص السياق ‪ ،‬والترقيق يف حوادث السري‪ .‬وميك تقسيم‬
‫اإلدارات املةني باملرور إىل عدد ع األقسام أو اإلدارات‪ ،‬ميك إسازها يف التايل‪:‬‬

‫إدارة الرقابة المرورية‬


‫ونتلخص عملها يف التايل‪:85‬‬
‫ميك تقسيم اإلدارة املةني بالرقاب املرورن إىل جس أقسام أو فروع‪ّ ،‬‬
‫‪ -1‬تنظيم الحركة المرورية أو التحكم في السير‪ :‬و تص بتسهيل انسياب حرك املرور‪،‬‬
‫وفك االزدحام املروري‪ ،‬إذا عا دعت احلاج ل لك‪ ،‬وإزال املةوقات اليت تسححت يف عرقل‬
‫حرك املرور‪ ،‬وضحط السواق املخالف للقواعد واألنظم املرورن ‪ ،‬واختاذ اإلجراءات‬
‫القانوني ضدهم‪ ،‬وتنظيم املواقف الةاع ‪ ،‬وعراقح عواقف عدادات السيارات وحترنر‬
‫املخالفات للسواق املخالف للتةليمات الاص ا‪ ،‬مبتابة السلوك الةام للسواق‬
‫وعستخدعي الطرق اآلخرن ‪.‬‬
‫‪ -2‬تنفيذ القانون‪ :‬و تص بتتحع السلوكيات الطرة ملستخدعي الطرنق املخالف للقانون‬
‫ولألنظم املرورن ‪ ،‬ووضع الطط الكفيل للرد عنها‪ ،‬وحبفظ وصيان مجيع األجهزة‬

‫‪389‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫واألدوات املستخدع يف تنفي القانون ع عثل كاعريات ضحط السرع ‪ ،‬املتنقل عنها‪ ،‬وأعا‬
‫املثحت عنها علي الطرق فيكون شون صيانتها ع عهام وزارات األشغال يف غالب الدول‪.‬‬
‫وقد تقوم وزارة الداخلي مبثل ذلك يف دول أخرى‪.‬‬
‫‪ -3‬هندسة المرور‪ :‬و تص ب جراء الكشف ع عواقع األعمال لدعات الطرق الرئيس ‪،‬‬
‫وإصدار التاخيص الاص ا‪ ،‬وإجراء الكشف علي احملالت التجارن املنصوم عليها‬
‫يف قانون املرور‪ ،‬وعةانن املواقع اليت تتطلب تةدنالت هندسي ورفع التقارنر الاص ا‬
‫للجهات املةني ‪ ،‬وخاص املواقع الطرة‪ ،‬والتنسيق عع اإلدارات احلكوعي املةني بالطرق‬
‫يف األعور املتةلق ندس السري‪.‬‬
‫‪ -4‬الواجبات العامة‪ :‬و تص ب عداد واجحات أفراد القسم وتوزنع أعماهلم‪.‬‬
‫‪ -5‬لرفة المراقبة المرورية‪ :‬ولةل ه ا القسم ع أهم األقسام يف إدارات املرور حيث نتةلق‬
‫عملهم حبياة الناس وسالعتهم‪ .‬و تص باإلشراف علي غرف املراقح ‪ ،‬وعتابة صيان‬
‫األجهزة املستخدع ا‪ ،‬واقتاح األجهزة احلدنث اليت تطور عملها‪ ،‬ومبتابة أعمال‬
‫الدورنات املتررك والتزاعهم باملسارات أو املناطق احملددة هلم وانضحاطهم يف أثناء أداء‬
‫الواجب‪ ،‬وبتوجيه الدورنات املتررك أو الراجل ملواقع االختناقات املرورن لتسهيل حرك‬
‫املرور وتنظيمها‪ ،‬وبتلقي مجيع الحالغات الواردة ع اجلهات املختلف وإدخال تفاصيلها‬
‫يف احلاسب اآليل‪ ،‬واختاذ اإلجراءات الالزع ملتابةتها‪ ،‬وعتابة الكاعريات املخصص حلرك‬
‫السري ومبراقح األعور الطارئ ع التدخل املحاشر والسرنع‪.‬‬

‫إدارة الحوادث والتحقيق المروري‬


‫وتةىن بشؤون احلوادث املرورن ‪ ،‬وشؤون املخالفات املرورن ‪ ،‬والشؤون القانوني واحملاكم‪ ،‬وسيويت‬
‫تفصيل شيء ع ذلك الحقا‪.85‬‬

‫إدارة المراجعات والمتابعات‬


‫ونتحع ه ا اإلدارة األقسام الثالث التالي ‪:85‬‬
‫المراجعات‪ :‬وختتص باإلشراف واملتابة للشكاوى‪ ،‬واملخالفات املرورن ‪ ،‬واحلوادث املرورن علي‬
‫عدار الساع واختاذ اإلجراءات الالزع جتاهها‪ .‬وختتص أنضا مبتابة شئون توقيف املخالف ‪،‬‬

‫‪390‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫وشئون حجز املركحات املتورط يف احلوادث واملخالفات املرورن ‪ ،‬وقضانا احملاكم‪ ،‬وإ اء اإلجراءات‬
‫املطلوب ملثل تلك األعور‪.‬‬

‫المتابعة‪ :‬وختتص باإلشراف علي األعمال اإلدارن ‪ ،‬وإعداد واجحات األفراد والدورنات الاص‬
‫به‪ ،‬وعتابة القضانا املرورن للمراجة ل دارة يف غري وقت الدوام الرةي‪ ،‬وعتابة املركحات‬
‫واألشخام املطلوب للتوقيف ع قحل احملاكم املرورن أو النياب املرورن أو اإلدارة‪ ،‬وعتابة‬
‫األشخام املتخلف ع إ اء إجراءات احلوادث‪ ،‬واملتورط فيها‪ ،‬واملرتكح للمخالفات املرورن ‪،‬‬
‫والتنسيق عع اإلدارات املختلف باإلدارة الةاع يف القضانا املرورن املطلوب عتابةتها‪.‬‬
‫أمن اإلدارة‪ :‬وختتص باألع والسالع يف اإلدارة‪ ،‬واإلشراف علي حراس املنشآت التابة ل دارة‪،‬‬
‫واختاذ اإلجراءات الالزع يف حال وجود أي عطل طارئ نقع يف ه ا املنشآت وعتابة تنفي ها‪.‬‬

‫المسئولية والعقوبة في الحوادث المرورية‬


‫لةل ع املهم أن ن كر أن احلادث املروري وفق أنظم اململك الةربي السةودن هو عا نتب ع‬
‫جراء استخدام املركح دون قصد وهي يف حال حرك ‪ .30‬أعا عا نقع علي املركح أو عنها وهي‬
‫واقف ‪ ،‬أو احلوادث املتةمدة ف ن الترقيق فيها ال نتم عرب حمققي احلوادث املرورن ‪ ،‬كما هو احلال‬
‫يف غالب دول جملس التةاون لدول الليب الةربي ‪ ،‬بل نقوم ب لك حمققو الشرط ‪ .‬أعا إذا كان‬
‫األعر عتةلق باحتاق املركح وهي واقف ‪ ،‬ف ن ذلك ع شون حمققي الدفاع املدي‪ .77‬ولةل عثل‬
‫تلك التوزنةات يف جهات الترقيق نكون عحهما للمواط الةادي حيث ال ندري مب نتصل عند‬
‫الضرورة‪.‬‬

‫أعا تقسيمات احلوادث فهناك اختالف جلي ب دول وأخرى رغم تشا ها يف اجململ الةام‪.‬‬
‫فحينما تقسم يف الحررن أربة أقسام كالتايل‪ :‬وفاة‪ ،‬أو إصاب بليغ أو جسيم ‪ ،‬أو إصاب بسيط ‪،‬‬
‫أو تلفيات‪ ،‬تقسم يف اململك الةربي السةودن ‪ ،‬إىل قسم ‪ ،‬بسيط وجسيم‪ .‬ونقسم اجلسيم إىل‬
‫ثالث أقسام كالتايل‪ :‬وفاة‪ ،‬أو إصاب بليغ تستوجب إدخال املصاب املستشفي وبياته فيه‪ ،‬أو‬
‫تلفيات جسيم تتسحب يف خسائر عادن كحرية‪ .77‬وتةد مجيع األنظم الليجي ‪ ،‬وغالب األنظم‬

‫‪391‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الةربي ‪ ،‬ومجيع األنظم األوربي واألعرنكي أن الوفاة ع جراء احلوادث املرورن هي تلك اليت تقع‬
‫خالل ثالث نوعا ع وقوع احلادث‪ .‬وعا بةد تلك املدة تةد إصاب بليغ ‪.77‬‬

‫ونقسم املسئوليات املرتحط باحلوادث املرورن إىل ثالث أقسام‪ ،‬هي كالتايل‪:30‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬المسئولية األدبية‪ :‬نكون ذلك ع جراء املخالفات اليت ال تتوافق عع املحادئ‪ ،‬والقيم‪،‬‬
‫واألعراف‪ ،‬واألخالق ولو نتةرا أحد لألذى أو السارة‪.‬‬
‫‪ -‬المسئولية الج ائية‪ :‬ونكون بسحب جرم حيدثه السائق أو خطو نقع فيه لق اضطرابا يف‬
‫اجملتمع‪ ،‬ولو نتضرر عنه أحد‪ ،‬إالّ أن املسئولي اجلزائي تقع عليه‪ ،‬ونتوجب عليه حتمل‬
‫شرعها القضاء حبكم القانون‪.‬‬
‫الةقوب اليت ّ‬
‫‪ -‬المسئولية المدنية‪ :‬أي قيام السائق بتةونل كل ع تضرر يف اجملتمع ع ّ‬
‫جراء اجلرم ال ي‬
‫ارتكحه السائق أو الطو ال ي وقع فيه‪ .‬وعثل ه ا املسئولي علي نوع ‪ :‬تقصرين حيث‬
‫نتتب علي قائد السيارة عواجه الضرر الواقع علي الغري‪ ،‬وتةاقدن ‪-‬إن ص التةحري ‪-‬ونقع‬
‫الضرر علي األفراد املنقول أو الحضائع املنقول بوجر‪ .‬ونشتط يف الضرر أن نكون‪:‬‬
‫‪ o‬عؤكدا‪،‬‬
‫‪ o‬واقةا فةليا‪،‬‬
‫‪ o‬وشخصيا‪،‬‬
‫‪ o‬عاسا وحبق ثابت‪.‬‬

‫ونكون الضرر عادنا سواء يف اجلسم أو املال‪ ،‬أو أدبيا نتةلق بالكراع والسمة والشرف‪ ،‬أو‬
‫عةنونا أو نفسيا كون نكون الضرر يف الوجه ونؤثر يف اجلمال‪.‬‬

‫قسم بةل الحاحث املسئوليات اليت تقع علي السائق أو عالك املركح ع استخداعها إىل‬ ‫كما ّ‬
‫نوع ‪ ،‬كالتايل‪:30‬‬
‫‪ -‬تكون املسئولي جزائي وعدني عند وقوع الضرر ع املركح والسائق فيها‪.‬‬

‫‪392‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ -‬تكون املسئولي عدني فرسب عند وقوع الضرر ع املركح دون وجود السائق فيها‪ ،‬ولو كان‬
‫نامجا ع إمهال عنه‪.‬‬

‫الجهة المخولة بالتحقيق‬


‫وفقا ألنظم املرور بدول جملس التةاون لدول الليب الةربي ‪30‬و‪72‬و‪ 77‬وغالب الدول الةربي تص‬
‫ضحاط املرور أو الةاعلون املختصون يف إدارة املرور بالترقيق يف حوادث السري الناجت ع استةمال‬
‫السيارة‪ .‬أعا تلك املتوقف فيختلف أعر الترقيق فيها‪ ،‬فحينما ختتص أقسام الشرط يف اململك‬
‫الةربي السةودن بالترقيق يف عثل تلك احلوادث‪ ،‬تقوم إدارات املرور يف غالب دول الليب وكثري‬
‫ع الدول الةربي بالترقيق فيها‪ .‬وجتيز غالب األنظم الةربي قيام القطاع الام بالترقيق يف‬
‫احلوادث بةد تفونل إدارة املرور هلا شرنط أن تكون عرخص مبزاول تلك املهن ع اجلهات‬
‫الرةي ‪ .‬كما تسم إدارات املرور يف كثري ع الدول الةربي الشركات بالترقيق يف احلوادث اليت‬
‫تتةلق مبركحاهتا يف حدود ممتلكات الشرك ‪30‬و‪72‬و‪ .77‬كما تسم أنظم كثري ع الدول أن تقوم‬
‫شركات التوع بالترقيق يف حوادث السري اليت ال ننتب عنها إصابات أو وفيات شرنط أن تكون‬
‫عؤعن مجيةا‪.77‬‬
‫املركحات الضالة يف احلادث َّ‬
‫تحديد المسئولية في الحوادث المرورية‬
‫تلف نظام املرور السةودي ع غالب األنظم املرورن الةربي يف كيفي حتدند املسئولي ع‬
‫الضلوع يف احلوادث املرورن ‪ .‬وعع كون احلادث املروري عوجحا للمسئولي إذا نتب ع إمهال كالغفل‬
‫ع اختاذ احليط املوجح للر ر‪ ،‬أو قل احتاز‪ ،‬أي النشاط اإلسايب الدال علي عدم التحصر أو‬
‫حتمل الطو يف احلادث املروري قد نكون‬ ‫تدبر الةواقب‪ ،‬أو عدم احتام األنظم املرورن ‪ ،‬ف ن ّ‬
‫عشتكا ب أكثر ع طرف ع الضالة يف احلادث‪ ،‬وال نكون الطو عشتكا يف احلادث اجلنائي‬
‫ب الطرف الضالة ‪ .30‬ونتم حتدند نسح الطو يف النظام السةودي وفق نسح الطو يف املةانري‬
‫الثالث السابق ‪ ،‬وحتدد نسح الطو وفق املةيار النسي التايل‪ ،%100 :‬أو ‪ ،%75‬أو ‪،%50‬‬
‫حيمل كاعل املسئولي‬
‫أو ‪ . %25‬أعا يف غالب دول الليب ف ن الطرف ال ي نغلب عليه الطو ّ‬
‫‪77‬‬

‫يف احلادث ع اجلانب املادي والتشرنةي‪ .‬وعع كون النظام السةودي أكثر عدال –وهو التوجه‬
‫احلدنث لدى الحاحث يف توزنع نسح الطو –إال أن حتدند عثل تلك النسب غان يف الصةوب‬
‫وحباج إىل خرباء عتمرس وآليات واضر يف حتدندها‪.‬‬

‫‪393‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫عالوة علي ذلك نة ّد عالك السيارة وقائدها عسئول عادنا ع احلادث إذا عا ة عالك سيارة‬
‫ختوله ب لك‪ ،‬كما نلزعهما استيفاء الغراعات املالي‬
‫لطرف آخر بقيادة عركحته دومنا رخص ّ‬
‫واملخالفات املتتح علي ذلك‪ .‬كما أوض النظام أن املسئولي املشتك قد توزع ب األطراف‬
‫املختلف ‪ ،‬ولو اشتك يف احلادث أطراف أخرى‪ .‬واحلقيق أن التوجهات الحرثي احلدنث تدعو ملثل‬
‫ذلك عوضا ع إلقاء الطو برعته علي الطرف األكثر خطو‪ .‬كما أن القانون نوزع الطو بالتساوي‬
‫إن نتمك احملقق ع توزنةها بالنسب املقحول ‪30‬و‪.77‬‬

‫إجراءات ومها وحدات التحقيق في حوادث اإلصابات والوفيات‬


‫تقوم وحدة الترقيق مبحاشرة احلوادث املرورن ‪ ،‬ونتضم عمل عثل ه ا الوحدات الاص‬
‫بشكل عام عا نلي‪85‬و‪30‬و‪:77‬‬
‫‪ -‬تسلم الوحدة للمركح املخصص ملثل تلك احلوادث عند بدء املناوب ‪ ،‬والتوكد ع‬
‫وجود األدوات واألجهزة الالزع ملحاشرة عثل تلك احلوادث‪.‬‬
‫‪ -‬اجلاهزن للتررك فور تلقي الحالغ املتةلق ب صابات‪.‬‬
‫‪ -‬التوكد ع نوعي احلادث املروري ع حيث اإلصابات‪.‬‬
‫‪ -‬الترقيق يف احلاادث ع مجيع النواحي‪ ،‬وأخ التفاصيل الكاعل ع املتورط يف‬
‫احلادث وغريها ع املةلوعات اليت تفيد الترقيق ع زنارة املصاب يف املستشفي‬
‫وأخ إفادات الشهود‪.‬‬
‫‪ -‬تصااونر احلادث‪ ،‬وجرد حمتونات السيارات املتورط يف احلادث‪.‬‬
‫‪ -‬يف حاالت احلاوادث املرورن اليت ترافقها وفاة أو نتم استدعاء الضابط املتخصص‬
‫يف احلوادث املرورن ‪ ،‬والحري املروري باإلدارة‪ ،‬وضاابط الفرص الفين‪ ،‬والدفاع‬
‫املدي‪ ،‬وعهندس ع إدارة الطرق بوزارة األشغال‪ ،‬وضابط النوب ‪ ،‬كل فيما صه؛‬
‫للترقيق يف عةرف أسحاب احلادث املروري ال ي اقتن ب صابات بليغ أو عتةددة‪،‬‬
‫أو يف احلاالت اليت تستدعي ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد علف نشمل التقارنر الالزع ملثل تلك احلوادث‪ .‬وتكون عثل تلك امللفات‬
‫إلكتوني أو ورقي ‪ ،‬أو االثنت عةا‪.‬‬

‫‪394‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫بةد االنتهاء عا الترقيق يف احلادث نةرا علف القضي بوصفها عرحل أوىل‬ ‫‪-‬‬
‫علي الضابط املناوب بقسم املراقح املرورن ؛ الختاذ اإلجراءات اإلدارن األولي‬
‫بشون املتورط يف احلادث وعركحاهتم‪.‬‬
‫تدرس القضي جيادا ع قحل ضابط الترقيق يف احلوادث‪ ،‬والتوكد ع اكتمال‬ ‫‪-‬‬
‫بياناهتا‪ ،‬وع يَّ تتخ اإلجراءات املناسح فيها‪.‬‬
‫التوكد ع وجود التقارنر املطلوب كاعل ع عثل التقارنر الطحي ‪ ،‬وشهادة الوفاة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وصااور احلادث‪ ،‬وتقارنر املخترب اجلنائي‪ ،‬وتقارنر الفرص الفين‪ ،‬وإكمال إفادات‬
‫املتاورط يف احلادث‪ ،‬وا ام إفادات الشهود وعقابلتهم‪ ،‬ونسا ع اثحاات اهلون‬
‫بالنسح لألجانب‪ ،‬وتقارنر الفرص ع الكرول واملخدرات‪.‬‬
‫التوكد ع حال املصاب قحل إ اء القضي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫نتم فرص نظر املتورط يف احلادث –إن كانت حالته تسم ب لك ‪-‬ملةرف قوة‬ ‫‪-‬‬
‫إبصارا وع ي فرص السيارة ع طرنااق قسم الفرص الفين واستخراج أسحقياته‬
‫املرورن وتوضع كل ه ا األشياء يف علف القضي ‪.‬‬
‫تسلّم مجيع علفات حوادث اإلصابات املرورن ع عكتب املراجةات‪ ،‬بةد التوكد‬ ‫‪-‬‬
‫ع عددها وحمتوناهتا وتسجيلها يف سجاال خام يف إدارة املرور وع يّ نةطي‬
‫رقما تسلسليا‪.‬‬
‫فرغ مجيع ح اوادث اإلصابات يف كشف نوعي نقدم إىل املدنر الةام للمرور‪.‬‬ ‫تُ َّ‬ ‫‪-‬‬
‫كتاب تقرنر أويل ع حوادث الوفيات‪ ،‬ونرفع إىل كل ع املدنر الةام ل دارة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وإىل وزارة الداخلي ‪ ،‬وعيادة الشرط ‪ ،‬ووزارة األشغال‪.‬‬
‫حيا االنتهاء ع إجراءات احلادث‪ ،‬نتم إضاف املواد القانوني املتةلق باحلادث‬ ‫‪-‬‬
‫واملتسحب الرئيس فيه‪ .‬كما نطلب التشدند يف الةقوب يف حاالت السرع الةالي‬
‫املسحح للرادث‪ ،‬أو السكر‪ ،‬أو اهلروب‪ ،‬أو عدم اإلسةاف‪ ،‬أو غريها ع‬
‫املخالفات الطرة املسحح للرادث‪.‬‬
‫نتم أخ رأي االدعاء الةام يف حال عدم وضااوح أي جانب قانوي ع القضي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪395‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫توقيف املتهام للترقيق ‪ 48‬ساع إدارنا‪ ،‬عع إعكاني دندا ثالث أنام أخرى‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫أو سحة أنام ع طرنق احملكم عند طلب التشدند يف الةقوب ‪ ،‬أو عند عدم‬
‫اكتمال مجيع جوانب الترقيق‪.‬‬
‫إنقاف الرخص ملدة شهر أو عض اااعفته إدارنا ملادة ثالث شهور‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حفظ القضي بةد عراجة عكتب املدنر الةام‪ ،‬يف حال كان املتوىف هو املتسحب‬ ‫‪-‬‬
‫يف احلادث عع عراعاة املتضررن اآلخرن ‪.‬‬
‫تنهي اإلجراءات يف قضانا اإلصابات اجلسمي الحسيط فقط مبحلغ صل إذا‬ ‫‪-‬‬
‫رغحت األطراف املتورط يف احلااادث يف ذلك‪ .‬أعا احلوادث الحليغ أو الوفاة‬
‫فيجب إ اء إجراءاهتا يف احملاكم‪ .‬وهناك إجراءات إدارن ضاد املخطئ يف‬
‫احلادث املروري البد ع قضائها ك نقاف الرخص أو السيارة‪.‬‬
‫إشةار السفارات األجنحي يف حال وفاة أحد رعاناها يف حادث عروري‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫سب االتصال بوحد ضحاط الترقيق يف احلوادث املرورن حلضورا إىل عكان‬ ‫‪-‬‬
‫احلادث‪ ،‬إذا كانت املركح املتورط يف حادث وفاة جمهول ‪ ،‬أو كان قائدها قد فر‬
‫ع عسرح احلادث‪ .‬كما البد ع التواصل باملخترب اجلنائي للحرث ع األدل‬
‫املوجودة يف عكان احلادث‪.‬‬
‫إذا كان املتورط يف حادث الوفاة سائقا ع دول اجلوار‪ ،‬نتم أخ اإلجراءات‬ ‫‪-‬‬
‫االعتيادن عةهم‪ ،‬عع أخ اإلجراءات اليت تكفل ضم ااان حقوق املتضررن قحل‬
‫عغادرة الضالع يف احلادث الحلد‪.‬‬
‫إذا كان أحد املتورط يف حادث وفاة ع الةسكرن نكتب عنه إىل اجله املةني‬ ‫‪-‬‬
‫به‪.‬‬
‫إذا كان أحد املتورط ع أفراد األع الةام ‪-‬أو عا شا ه ع اجلهات ‪-‬نرسل‬ ‫‪-‬‬
‫كتاب إىل احملاكم عع ضمان حقوق الطرف املتضرر‪ ،‬وع ي نرسل كتاب إىل‬
‫وكيل وزارة الداخلي نح فيه املواد اليت أدن فيها الضالع يف احلادث‪ ،‬إن كان يف‬
‫حال غري طحيةي ‪ ،‬أو ليس لدنه رخصه قيادة صاحل ‪ ،‬ونرفق عع الكتاب نتيج‬
‫احلكم‪.‬‬

‫‪396‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫إذا كان أحد املتورط يف احلادث ع الدبلوعاسي ‪ ،‬نرسل كتاب إىل وزارة‬ ‫‪-‬‬
‫الارجي عع ضمان حقوق الطرف املتضرر‪.‬‬
‫إذا كان أحد املتورط يف احلادث أحد أفراد األساطيل الزائرة‪ ،‬أو القواعد‬ ‫‪-‬‬
‫الةسكرن املتواجدة‪ ،‬أو ع يف شاكلتهم‪ ،‬نرسل كتاب إىل قيادهتم عع ضمان‬
‫حقوق الطرف املتضرر‪.‬‬
‫إذا كان املتوىف يف احلاادث املروري جمهول اهلون ‪ ،‬تؤخ أوصافه بدق ‪ ،‬عع التكيز‬ ‫‪-‬‬
‫علاي الةالعات املميزة فيه‪ ،‬وتشةر القيادات األعني به‪ ،‬وع ي تةرا أوصافه‬
‫وصورا يف اجملالت واجلرائد احمللي ‪.‬‬
‫ميك للطرف املتضرر التنازل حبضورا الشخصي إىل اإلدارة‪ ،‬أو حبضور ع نلي‬ ‫‪-‬‬
‫أعرا‪ ،‬ع أجل التوقايع علي االستمارة املختص بالتنازل وذلك حبضور الشهود‪.‬‬
‫نتم إ اء القضي أو احلادث مبحلغ الصل ‪ ،‬أو ع طرنق احملاكم حسب اروف‬ ‫‪-‬‬
‫احلادث‪.‬‬
‫نتم إعطاء املتااورط ع دول اجلوار مم أ وا اإلجراءات املتةلق بقضيتهم شهاادة‬ ‫‪-‬‬
‫تثحت ذلك‪.‬‬
‫نتم يف اململك الةربي السةودن ححس كل سائق نرتكب حادث نؤدي إىل إصاب‬ ‫‪-‬‬
‫ملدة ثالث أنام‪ ،‬حىت ننظر القضاء يف أعرا‪ ،‬أو ننظر املسئول اإلداري يف املنطق‬
‫يف قضيته‪ .‬وميك إطالق سراح السائق‪ ،‬إذا تنازل املصاب ع حقه‪ ،‬أو أقر‬
‫باملسؤولي ‪ .‬كما ميك إطالق سراح السائق بكفال إذا اتض عدم عسئوليته ع‬
‫احلادث أو كانت املسؤولي بسيط ال تستدعي التوقيف‪ .‬وحيدد النظام السةودي‬
‫كيفي توزنع املسؤولي ع احلادث‪ .‬وميك االستشاد يف ذلك باملواد املنصوم‬
‫حتمل السائق املسؤولي كاعل إذا نك نقود حب ر‬ ‫عليها يف القانون‪ ،‬ع عثل ّ‬
‫أو غري عتّحع للقانون‪ ،‬أو ع عثل إقرار عالك السيارة بةدم وجود التخيص‪ ،‬كما‬
‫نتتب عليه أن نترمل هو والسائق املسؤولي ‪ .‬وال تلقي عساؤولي احلادث علي‬
‫السائق إذا عا وقع احلادث نتيج لةاعل خارج ع إرادته‪ ،‬كون نقع خلل عفاجئ‬
‫باملركح ‪ .‬كما ميك للسائق االعتاا لدى حمكم املرور‪ ،‬عند عدم قناعته بالقرار‪،‬‬
‫سجلت عليه‪ ،‬شرنط أن نق ّدعها عكتوب للمركم خالل ‪30‬‬ ‫أو املخالف اليت ّ‬

‫‪397‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫نوعا ع حترنر القرار أو املخالف ‪ .‬وللمركم إصدار احلكم يف قحول االعتاا‬


‫أو رفضه إذا عا مت تقدميه بةد جتاوز تلك املدة‪.77‬‬

‫حيال حمضر الترقيق ومجيع عالبسات احلادث ال ي لّف وفيات أو إعاقات أو تلفيات عادن‬
‫عكلف إىل احملكم املختص مبثل تلك القضانا‪ .‬عالوة علي ذلك نوجب القانون السةودي‬
‫إنقاف كل ع نتورط يف حادث وفاة أو إصاب بدني جسيم اثنت وسحة ساع حدا أقصي‪.‬‬
‫وللمركم املختص احلق يف دند املدة‪ .‬ونترتم يف مجيع األحوال أن نطلق املوقوف فور‬
‫تقدميه الكفال الغراعي ‪ ،‬أو احلضورن ‪ ،‬أو تقدميه وثيق توع صاحل ‪.77‬‬

‫ولةل ع األمهي مبكان أن ن كر أن الةقوبات املتةلق مب تسححوا يف وفاة أو إصاب بليغ ألحد‬
‫األفراد تلف اختالفا كحريا ب قطر وآخر يف الةا الةريب السيما اجلزاءات املتةلق باملخطئ ‪.‬‬
‫فةلي سحيل املثال نصل عقوب املتسحب يف حادث وفاة يف الحررن إىل حنو سن ‪ ،‬وال تقل ع‬
‫شهر يف مملك الحررن ‪ .‬أعا يف اململك الةربي السةودن فتتاوح املدة ب ست أشهر إىل سنت ‪.‬‬

‫استدعاء الخبراء‪ :‬نلرظ أن احملقق يف غالب املنطق الةربي نة ّدون أنفسهم –املحتدئ عنهم‬
‫والقدعاء –أ م خرباء يف مجيع نواحي الترقيق ونقوعون بالحت يف كاف األعور دون استشارة‬
‫ألهل الربة عهما كان احلادث شائكا‪ ،‬مما نةرضهم للوقوع يف أخطاء واستنتاجات غري دقيق ‪.‬‬
‫ولو أن جه عا –كسفارة عا قاعت جبلب خرباء ع بلدا م للترقيق يف حادث وقع ألحد‬
‫عنسوبيهم لغدت نتائب احملقق وباالّ عليه عند عقارنته بنتائب الرباء‪ .‬وع هنا كان البد ع‬
‫اإلشارة إىل أن للمرقق عهما عال كةحه يف الترقيق حدود عةرف ال ميك تةدنها‪ ،‬حيث أن‬
‫الةلوم غدت كثرية التشابك‪ ،‬والتطورات فيها سرنة جدا‪ .‬فما كان للمرقق حدنثا وجدندا قحل‬
‫عقد ع الزعان أصح اآلن ع األعور املنسي ‪ .‬كما أن هناك ندرة يف الرباء املتخصص يف‬
‫الةلوم الدقيق ع عثل خرباء طاق االصطدام ال ن ميكنهم تطحيق قوان الطاق يف أعور كثرية‬
‫ع عتطلحات الترقيق احلسابي ‪ ،‬وع عثل خرباء التشرن اجلنائي ال ن ميكنهم تقدنر توثري أجزاء‬
‫املركح علي األعضاء الداخلي والارجي للمصاب وع عةرف أي جزء ع املركح تسحب يف الضرر‬

‫‪398‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫علي الضري ‪ .‬وع هنا كان ع املهم إساد عراكز عتخصص توفر عثل هؤالء الرباء للروادث‬
‫اليت تتطلب فيها عثل تلك االستشارات‪.‬‬

‫باللات وقوع الحوادث‬


‫الحالغ عحارة ع إعالم اجلهات أو املراكز املختص ع وقوع حادث عا نتب عنه أضرار عادن أو‬
‫جسدن ‪ .‬وغالحا عا تكون عثل تلك الحالغات ع طرنق االتصال اهلاتفي أو الشفوي باجلهات‬
‫املةني بالترقيق يف احلوادث‪ .‬وكما هو عةلوم هناك أرقام هواتف خاص تتةلق باإلبالغ ع وقوع‬
‫حادث عا‪ .‬وختتلف أرقام هواتف تلقي الحالغات ع دول إىل أخرى‪ ،‬ويف كثري ع الدول تكون‬
‫عثل تلك األرقام هي ذاهتا أرقام الطوارئ ل بالغ ع أي طارئ آخر‪ .‬وتقوم وزارة الداخلي ب دارة‬
‫عثل تلك املراكز‪ ،‬أو قد توكلها إىل القطاع الةام‪ ،‬كال ي حيصل يف الدول الغربي ‪ .‬فقد نكون‬
‫الرقم "‪ ،"999‬أو "‪ ،"993‬أو"‪ ،"911‬أو "‪ "119‬أو أي رقم آخر نسهل حفظه وت كرا‪.‬‬
‫ونوجد يف عراكز تلقي عثل تلك املكاملات‪ ،‬أناس عدربون للتةاعل عع خمتلف أصناف الناس‪،‬‬
‫وعكاملاهتم وحتونل الطلب فورا إىل اجله املةني ‪ .‬ونتة علي املتلقي يف غرف الةمليات تلك أن‬
‫نستخلص ع املتصل املةلوعات الضرورن ‪ ،‬كي نتسىن له طلب الدعم املطلوب بوسرع وسيل‬
‫ممكن ‪ ،‬فقد ال نتمك املتصل تزوند املتلقي باملةلوعات املطلوب بسحب هول املشهد‪ .‬وع ي علي‬
‫املتلقي أن نكون هادئا‪ .‬ونستخلص املتلقي يف غرف الةمليات املةلوعات التالي ع املتصل‪:‬‬
‫وتدون يف مناذج خاص ب لك‪ ،‬وتكون‬ ‫‪ -‬اسم الشخص املتلقي للرادث يف عركز االتصاالت‪ّ ،‬‬
‫غالب تلك النماذج إلكتوني ‪.‬‬
‫‪ -‬حتدند عوقع احلادث‪ ،‬ولةل املتلقي نتمك ع عةرف عوقع احلادث ع إحداثيات اهلاتف‬
‫ال ي نتصل عنه املحلّغ إن كان ع خط جوال‪ ،‬أو كان املتصل قرنحا ع عوقع احلادث‪.‬‬
‫‪ -‬حتدند أسرع الطرق وصوال إىل عوقع احلادث‪ .‬وقد تكون دورنات املرور املتجول أسرع وصوال‬
‫إىل عكان احلادث‪.‬‬
‫‪ -‬عةرف بالغ احلادث‪ ،‬وعا إذا رافقته إصابات‪ ،‬أو وفيات‪ ،‬عالوة علي التفاصيل األخرى‬
‫املساندة‪ ،‬ع أجل طلب الدعم املطلوب ع إسةاف‪ ،‬أو الدفاع املدي‪ ،‬وعةرف طحية اآلليات‬
‫اليت تنطلق حنو احلادث‪.‬‬

‫‪399‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ -‬ويف ختام املكامل نتم أخ تفاصيل املتصل‪ :‬اةه‪ ،‬وحمل إقاعته‪ ،‬وعالقته باحلادث‪.‬‬

‫يلحظ أن المحققين في غالب المنطقة العربية يعدون أنفسهم –المبتدئين منهم والقدماء‬
‫–أنهم خبراء في جميع نواحي التحقيق ويقومون بالبت في كافة األمور دون استشارة‬
‫ألهل الخبرة مهما كان الحادث شائكا‪ ،‬مما يعرضهم للوقوع في أخطاء واستنتاجات‬
‫غير دقيقة‪ .‬ولو أن جهة ما –كسفارة ما قامت بجلب خبراء من بلدانهم للتحقيق في‬
‫حادث وقع ألحد منسوبيهم لغدت نتائج المحقق وباال عليه عند مقارنته بنتائج‬
‫الخبراء‪.‬‬

‫التحري في الحوادث المرورية‬


‫نتم إرسال أكثر ع عركح عرور للروادث الحليغ يف غالب الدول الةربي ‪ .‬وتكون عهم إحدى‬
‫تلك املركحات عحاشرة الترقيق يف احلادث‪ ،‬وتةمل الحقي علي توفري احلمان ملوقع احلادث‪ ،‬والةمل‬
‫علي عنع احلوادث املصاحح ‪ ،‬وحترنك املتطفل ‪ .‬وغالحا عا نةمد احملققون يف احلوادث اجلسيم‬
‫إىل إغالق الطرنق أو بةل املسارات إىل ح استكمال الترقيق وعس عكان احلادث‪ .‬ونرافق‬
‫الدورنات يف عثل تلك احلوادث ضابط عرور عتمرس وعؤهل يف استخدام التقنيات احلدنث يف‬
‫الترري ع أسحاب احلوادث‪ ،‬ع عثل عةرفته بقوان احلرك ‪ ،‬وتفسري آثار انزالق خمتلف إطارات‬
‫املركحات الضالة يف احلادث‪ ،‬وعالعات استةمال الفراعل‪ ،‬وتقدنر سرع املركح ع اآلثار املادن‬
‫اليت خلفتها املركحات أو األجسام ع جراء احلادث‪ ،‬باإلضاف إىل الدالئل املادن األخرى‪.51‬‬

‫اإلجراءات المتعلقة بالحوادث المرورية‬


‫‪ ‬إجراءات حوادث التلفيات‪:‬‬
‫أي تلك اليت ختلو ع أن إصابات بشرن ‪-‬سواء للسائق أو الراكب أو املاشي ‪-‬وإمنا عا‬
‫ننتب عنه ع أضرار عادن باملركح أو املركحات األخرى املتورط يف احلادث أو يف املمتلكات‬
‫الاص كاملركحات نفسها أو أسوار املنازل أو إصاب احليوانات أو نفوقها‪ ،‬أو املمتلكات‬
‫الةاع كمصابي الشوارع أو األشجار أو الةالعات فرسب‪ .48‬ونتم عحاشرة حوادث‬
‫التلفيات الحسيط ع طرنق الدورنات املرورن املتجول ‪ ،‬أو دعوة أطراف احلادث للرضور‬
‫إىل إدارة املرور أو إىل أقرب عركز للشرط ‪ .‬وإذا كانت األضرار كحرية فيتم الترقيق فيها‬
‫يف عكان وقوع احلادث‪ .‬كما تةهد بةل الدول ‪-‬إجراءات الترقيق يف عثل تلك‬

‫‪400‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫احلوادث ‪-‬إىل القطاع الام‪ .‬كما أن كثريا ع إدارات املرور تةهد إىل أقسام األع يف‬
‫الشركات الكربى بالترقيق يف عثل تلك احلوادث إن وقةت يف حدود ممتلكات الشرك ‪.‬‬
‫وختتلف اإلجراءات اإلدارن وتفصيالهتا ع قطر آلخر‪.‬‬
‫‪ ‬حوادث التلفيات المرورية المحسومة في موقع الحادث أو في اإلدارة العامة‬
‫للمرور‪:‬‬
‫وهي احلوادث اليت نتم فيها حتدند املخطئ واعتافه ب لك‪ ،‬وتكون إجراءاهتا عستوفي ع‬
‫وجود الرخص والتوع شهادة تسجيل املركح ‪ ،‬وغري ذلك وننتهي‪ ،‬احلادث املروري بةرا‬
‫الصل ‪.48‬‬
‫وميك هنا إساز طرف ع اإلجراءات املةتمدة يف عثل تلك احلوادث يف التايل‪:‬‬
‫‪ .1‬نتم اإلبالغ ع احلادث ع طرنق أرقام اهلواتف املةروف حلوداث الطرق يف كل‬
‫قطر‪ ،‬وع يّ نتم إرسال دورن إىل عوقع احلادث‪ ،‬أو نطلب ع املتورط يف‬
‫احلادث التوجه إىل أقرب نقط حتقيق‪ ،‬أو عركز شرط ع عوقع احلادث ع أجل‬
‫الفصل يف احلادث وإ اء عا تحقي ع الترقيق‪ .‬ونتم يف عثل تلك املراكز سؤال‬
‫خمتلف األطراف الضالة يف احلادث لكشف عالبسات احلادث‪ .‬كما نتم عةانن‬
‫املوقع واملركحات لتردند األضرار‪ .‬كما نتم سؤال الشهود أنضا‪ ،‬إن وجد أحد‬
‫عنهم‪.‬‬
‫‪ .2‬نتم إرجاع مجيع تقارنر احلوادث املرورن احملسوع ‪-‬أي تلك اليت حيدد فيها‬
‫املخطئ‪ ،‬ونتوافق الطرفان علي عا وقع‪ ،‬وعلي عا حكم فيه احملقق‪ .‬وب لك ال‬
‫نتم استئناف الترقيق ملستوى أرفع يف اإلدارة‪.‬‬
‫‪ .3‬نتم تسجيل مجيع احلوادث يف السجل اليوعي للروادث وتةطي كل قضي رقاما‬
‫عتسلسال‪.‬‬
‫السكر‪ ،‬وتةاطي املخدرات‪،‬‬‫‪ .4‬نتم فرز تقارنر حوادث التلفيات املهم عثل حوادث ُ‬
‫والسياق بدون رخص ‪ ،‬وحاالت اهلروب لتسجيلها يف سجل خام‪ ،‬وع يّ‬
‫حتال إىل فرع احلوادث ملتابة إجراءاهتا هناك‪.‬‬

‫‪401‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ .5‬إذا كان حكم ضابط الترقيق يف حاوادث التلفيات املرورن توافق فيه مجيع‬
‫األطراف‪ ،‬ننهي يف ه ا احلال عند ه ا احلد‪ ،‬وك ا احلال إذا تصاي األطراف يف‬
‫احلادث‪.‬‬
‫‪ .6‬أعا حوادث التلفيات املرورن اليت ال نتم الصل فيها يف عكان احلادث‪ ،‬ف ا‬
‫تنهي إجراءاهتاا يف اإلدارة بةد حضور األطراف املتورط فيها‪ ،‬وك ا احلال بالنسح‬
‫للروادث املحهما أو اليت نستةصي علي احملقق الحت فيها يف املوقع‪ ،‬الختاذ‬
‫اإلجراءات الاص بتطحيق نظام إجراءات الصل أو اإلحال إىل احملاكم‪ ،‬علي‬
‫أن نوقّع علي القضانا احملال إىل احملاكم أحد الضحاااط املةني مبثل تلك األعور‬
‫يف قسم احلوادث املرورن ‪.‬‬
‫‪ .7‬تةد اجله املةني بالشئاون القانوني يف إدارة املرور‪ ،‬لوائ االهتام حلوادث التلفيات‬
‫احملال إىل احملاكم‪.‬‬
‫‪ .8‬نتم ترتيب تقارنر حوادث التلفيات احملسوع يف املوقاع‪ ،‬أو يف اإلدارة‪ ،‬حسب‬
‫أرقاعها التسلسلي املةطاة عسحقا‪ ،‬وع يّ حتفظ‪.‬‬
‫‪ .9‬تحااقي تقارنر حاوادث التلفيات غااري املنتهي يف عكتب احلوادث لنرو نوع‬
‫ملتابةتها‪ ،‬وحتال تلك اليت حباج إىل عتابة إىل عحىن اإلدارة الةاع للمرور ملتابةتها‬
‫ع قحل قسم احلوادث املرورن ‪.‬‬
‫‪ .10‬تنقل تقارنر احلوادث املرورن اليت مت االنتهاء ع إجراءاهتا إىل خمازن اإلدارة بةد‬
‫عضي ثالث أشهر ع انتهاء إجراءات احلادث‪ ،‬أو حتفظ إلكتونيا‪.‬‬
‫‪ .11‬نتم إتالف مجيع تقارنر احلوادث الحسيط يف ان السن ‪.‬‬

‫حوادث التلفيات المرورية لير المحسومة في موقع الحادث‬


‫وهي احلوادث اليت نتم إ اء إجراءاهتا يف اإلدارة الةاع للمرور أو ع طرنق احملاكم‪،‬‬
‫ونكون عدم حسمها يف عوقع احلادث لسحب ع األسحاب التالي ‪:48‬‬
‫‪ -‬عد اتفاق الطرفين‪ :‬وعدم االعتاف مبسؤولي احلادث‪ ،‬وع يّ نتم الترقيق يف‬
‫احلادث ع قحل ضحاط الترقيق يف اإلدارة‪ ،‬ونتم إعادة الكشف علي السيارات‬
‫الضالة يف احلادث للمقارن والترقيق باالستةان بالفاحص الفين‪ .‬ويف حال‬

‫‪402‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫عدم اتفاق األطراف الضالة يف احلادث نتم إرساهلم إىل احملاكم عع بيان رأي‬
‫إدارة املرور يف ذلك ووضع املواد القانوني الكفيل ب دان أحدمها أو كليهما‪.‬‬

‫الشكل ‪ :60‬استمارة تقرنر حادث تلفيات يف مملك الحررن‬

‫‪403‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ -‬نقص في الوثائق‪ :‬كةدم وجود الوثائق الرةي للسائق أو للسيارة ع عثل‬


‫الرخص ‪ ،‬أو شهادة تسجيل املركح ‪ ،‬أو شهادة التوع ‪ ،‬أو عدم حتونل علكي‬
‫املركح ‪ ،‬أو توفري عحلغ الصل ‪ ،‬أو يف حال عدم جتدند التسجيل ألي عنهما‪.‬‬
‫ونصرف حينها تقرنرا ع احلادث بةد جلب الوثائق‪ ،‬ي حيال الطرف املخالف‬
‫إىل فرع املخالفات الختاذ اإلجراءات الالزع جتاا ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬قيادة المركبة دون تأمين‪ :‬إذا كان الطرف األول –أي املتسحب يف احلادث ‪-‬‬
‫دون توع ف ن احلادث نصارف للثاي مبحاالغ الصل ‪ ،‬ونةطاي تقرنرا إلصالح‬
‫سيارتاه‪ ،‬وحيااال الطرف األول إىل فرع شؤون املخالفات إلجراء الالزم‪ .‬ويف حال‬
‫انتهاء التوع ملركح الطرف املخطئ حيال املخطئ إىل احملاكم‪.‬‬
‫‪ -‬السياقة دون رخصة‪ :‬نتم توقيف السائق ال ي قاد املركح دومنا رخص تؤهله‬
‫قيادة املركح يف سج امل ارور‪ .‬وميك إخراجه بكفال شخصي ‪ .‬ونتم الترقيق‬
‫ملةرف كيفي ا حصوله علاي السيارة ث اام إحالته إىل احملاكم‪ .‬ونتم إنقاف رخص‬
‫تةلمه القيادة ملدة ‪ 6‬شهور‪ ،‬إذا كان عتدربا بةد إحالته إىل احملاكم‪.‬‬
‫‪ -‬وجود السائق تحت تأثير المسكر أو المخدر في أثناء ضلوعه في الحادث‪:‬‬
‫ونتم فيه توقيف السائق يف سج املرور أو إطالق سراحه بكفال شخصي ‪ .‬ونتم‬
‫الترقيق عةه‪ ،‬وع ي إحالته إىل احملاكم بةد التوكد ع عدم وجود أن خمالفات‬
‫أخرى لدنه‪ .‬كما نتم التوكد ع عدم وجود سوابق لدنه قحل إحالته إىل احملاكم‬
‫املستةجل ‪ .‬ونتسلم املتضاارر تقرنرا ع ا إدارة املارور بةااد احلكم يف قضيته‪ .‬وتصدر‬
‫احملكم يف حقه تقدمي كفال عالي ‪ .‬ويف حاال عجزا ع دفع الكفال نوقف يف‬
‫سج املرور‪ ،‬ونتم إنقاف السيارة إذا كان هو عالكها‪.‬‬
‫‪ -‬عد وجود أحد األطراف في موقع الحادث كالتحرك من الموقع أو‬
‫الهروب‪ :‬نتم عحاشرة احلادث يف عوقةه‪ ،‬وتكتب تفاصيل السيارة اليت حتركت‬
‫عا عوقع احلادث أو هرب قائدها‪ .‬وع يّ نطلب السائق للترقيق‪ ،‬وتؤخ كاف‬
‫التفاصيل عنه‪ ،‬وعا السيارة‪ ،‬وك لك أسحقياته‪ .‬ونسم النظام إنقافه إدارنا‪ ،‬أو‬
‫طلب إنقافه ع طرنق احملكم ‪ ،‬أو تقدميه عحاشرة إىل احملاكم‪ .‬كما نتم إنقاف‬
‫رخصته إدارنا ملدة شهر واحد‪ ،‬لتةمدا عدم الوقوف أو هلروبه بةد احلادث‪ .‬كما‬

‫‪404‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫نتم صرف تقرنر للمتضرر يف حال عا كانت إجراءاته كاعل ‪ .‬ويف حال عدم عةرف‬
‫رقم السيارة املتورط يف احلادث‪ ،‬نتم استخراج أةاء وعناون املركحات املحلّغ عنهااا‬
‫يف حوادث اهلروب‪ ،‬واستدعااؤهم وعركحاهتم للترقيق عةهم وتتم عملي عطابق‬
‫األضرار ب املركحاات واالستةان بالفاحص الفين‪.‬‬
‫‪ -‬الحوادث المرورية التي لم يبلّغ عنها وقت الحادث‪ :‬نترتم علي املحلغ ع‬
‫عثل تلك احلوادث احلضور شخصيا إىل قسم الترقيق املروري ‪-‬احلوادث املرورن‬
‫‪-‬عع جلب املركح املتورط يف احلادث‪ .‬ونتم حينها عرا الحالغات السابق‬
‫حلوادث اهلروب أو اجملهول اليت أحيط ا فرع احلوادث املرورن ؛ للتوكد ع‬
‫الحيانات الاص باحلادث املحلّغ عنه‪ .‬ونرسل املحلّغ إىل عكان احلادث إن كان‬
‫عةلوعا لدنه‪ ،‬للترقيق عةاه ع قحل فرع احلوادث املرورن ‪ ،‬للتوكد ع اروف‬
‫احلادث‪ ،‬وبيان نتيج الترقيق‪ ،‬ي نرسل إىل فرع الفرص الفين باإلدارة ليتم‬
‫فرص عركحته فرصا فنيا‪ .‬ويف حال عدم علم املحلّغ مبوقع احلادث‪ ،‬نرسل عحاشرة‬
‫إىل فرع الفرص الفين باإلدارة‪ ،‬إلجراء الفرص الفين علي سيارته‪ .‬وسري‬
‫تفرص السيارة املتورط يف احلااادث عا قحاال قسم الفرص الفين باإلدارة أو ع‬
‫خارجها إن كان هناك حاج إىل ذلك‪ ،‬ونصرف بةدها للمحلّغ تقرنرا باألضرار‬
‫املوجودة يف السيارة نتيج احلادث‪ ،‬ليتمك ع إصالحها بةد دفع رسوم‬
‫الفرص الفين‪ ،‬ورسوم التقرنر دون الرجوع إىل شرك التوع املؤع لدنها‪ .‬كما‬
‫نتم اختاذ عقوبات إدارن ضد املحلّغ ال ي أعطي عةلوعات غيار صرير ع ا‬
‫احلادث ك نقاف سيارته أو رخص قيادته‪.‬‬
‫‪ -‬الحوادث المجهول فاعلها‪ :‬واملقصود ا التلفيات اليت حتدث للمركح ع أثر‬
‫حادث عروري دون عةرف هون املركح أو السائق عرتكب احلادث‪ ،‬كون تُصدم‬
‫املركح دون أن نكون ا أحد‪ .‬ونتم يف عثل ه ا األحوال الترقيق عع السائق‬
‫بوجود املركح ؛ وذلك لتردند األضرار اليت حلقت ا بسحب احلادث‪ ،‬كما‬
‫نستةان بالفاحص الفين يف عثل ه ا احلوادث‪ .‬وكما يف السابق نتم عرا‬
‫بالغات اهلروب وغريها‪ ،‬ويف حال صر أقوال الساائق نصرف له تقرنر ‪-‬ضد‬
‫جمهول ‪-‬إلصالح املركح املتضررة‪.‬‬

‫‪405‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ -‬الحوادث المرورية التي يتطلب األمر تحويلها إلى إدارة المرور‪ :‬وه ا راجع‬
‫إىل تقدنر احملقق املحاشر للرادث‪ ،‬أو ضابط النوب حبيث ن كر األسحاب اليت‬
‫أدت إىل حتونلها‪ ،‬ع عثل تشدند الةقوب علي الطرف أو علي أحدمها‪ ،‬وإن‬
‫وقع الشك يف أن احلادث عفتةل سرى حتقيق‪ .‬وع يّ سرى حتقيق يف ذلك عع‬
‫األطراف املتورط ؛ ليتم التوكد ع كيفي حصول ه ا التالعب‪ ،‬ونقدم الطرفان‬
‫للمركم ‪ ،‬ونتم تصلي السيارات علي حسا م الام‪ ،‬عالوة علي الةقوبات‬
‫اإلدارن اليت نسترقانه وفق القانون‪ ،‬ك نقاف رخصتيهما‪ ،‬أو حجز املركحات‪.‬‬
‫‪ -‬التعامل مع العسكريين والهيئات الدبلوماسية‪ :‬ننطحق إجراءات إ اء حوادث‬
‫التلفيات الحسيط علي أفراد اجليش‪ ،‬وأفراد القوات األجنحي الةسكرن الزائرة‪،‬‬
‫والدبلوعاسي مبحلغ الصل أو كتاب إىل قيادهتم –أو إىل وزارة الارجي بالنسح‬
‫للدبلوعاسي ‪-‬عع ضمان حقوق األطراف املتضررة‪ ،‬وإذا تطلاب األعر إنقافهم‬
‫نتم ذلك ع طرنق قيادهتم‪ .‬أعا أفراد وزارة الداخلي فينطحاق عليهام إجراءات‬
‫إ اء احلوادث املرورن الحسيط مبحلغ الصل أو إرساهلم إىل احملاكم‪.‬‬
‫‪ -‬مركبات دول الجوار‪ :‬ننطحق عليها إ اء إجراءات حوادث التلفيات مبحلغ الصل‬
‫أو احملاكم‪ ،‬وضمان حقوق األطراف املتضررة قحل عغادرة املخطئ الحلد‪.‬‬
‫‪ -‬التوقيف‪ :‬نقصد به إنقاف املتورط ‪-‬ال ن تتطلب اإلجراءات املرورن حجزهم‬
‫‪-‬يف سج عتةلق مبثل تلك األعور‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة التقييم‪ :‬نتم حتونل حادث التلفيات املنتهي إىل حادث ب صاب إذا عا شةر‬
‫أحد املتضاررن بحةل اإلصابات اجلسمي بةد عدة ع عحاشرة احلادث‪ ،‬وذلك‬
‫استنادا إىل تقرنر طي‪.‬‬

‫إجراءات حوادث اإلصابات المرورية‬


‫ختتلف اإلجراءات التفصيلي املتحة يف حوادث اإلصابات وفق بالغ اإلصاب ‪ .‬أعا اإلجراءات‬
‫الةاع يف حوادث اإلصابات مبختلف عستوناهتا فتتشابه بشكل عام‪ ،‬وميك إساز طرف ع‬
‫ذلك يف التايل‪:48‬‬

‫‪406‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫حوادث الوفاة‪ :‬أي تلك احلوادث اليت ننتب عنها حال وفاة واحدة أو أكثر‪ ،‬أو اليت تؤدي إىل‬
‫الوفاة بسحب املضاعفات اليت تلرق باملصاب خالل ثالث نوعا ع احلادث‪.‬‬
‫الوفيات‪ :‬ختتلف اإلجراءات املتحة والتدابري املطلوب املتةلق باملتوف يف عوقع احلادث أو يف أثناء‬
‫نقلهم إىل املستشفي ع دول إىل أخرى‪ .‬وتقتضي اإلجراءات املتحة يف اململك الةربي السةودن‬
‫كما أوردا املطريي‪ 30‬ارفاق كتاب ع املرور عوجه إىل املستشفي عتضمنا عوافق املرور علي تسلم‬
‫نزود املستشفي؛ املرور بشهادة الوفاة‪ ،‬وتقرنر الطحيب الشرعي‬
‫املستشفي للجثمان‪ ،‬علي أن ّ‬
‫عتضمنا تارنا الوفاة ووقتها‪ ،‬وذلك الستكمال التقرنر النهائي للرادث؛ ليتضم نسخ ع كل‬
‫ذلك‪ .‬تقوم اجلهات القائم علي الترقيق كاملرور أو الشرط ب خطار ذوي املتوف ‪.‬‬

‫حوادث اإلصابات البليغة‪ :‬أي تلك احلوادث اليت تنتب عنها إصابات تةجز الشخص املصاب‬
‫ع أعماله الشخصي ملدة غري قصرية ‪-‬تزند علي عشرن نوعا يف عدد ع دول الليب أو تفضي‬
‫‪-‬بةد شفاء املصاب ‪-‬إىل عاه دائم ‪ ،‬أو عجز يف أحد أعضاء اجلسم‪ ،‬أو يف اجلسم كله‪ .‬وقد‬
‫نكون الةجز عستداعا‪ ،‬سواء كان ذلك جزئيا أو كليا‪ ،‬أو قد نكون عؤقتا‪ .‬وع أنواع عثل ه ا‬
‫اإلصابات الكسور املضاعف ‪ ،‬وارجتاج املا‪ ،‬والشلل‪ ،‬وبت األعضاء‪ ،‬وغري ذلك‪ .‬وقد تتطلب‬
‫اإلصاب عكوث املصاب عدة طونل يف املستشفي‪ ،‬وحتت إشراف طي أو عنان عركزة حبسب نوع‬
‫وتقسم اإلصابات إىل عدة‬
‫اإلصاب وخطورهتا‪ ،‬وقد ال نشفي املصاب وتؤدى إصابته إىل وفاته‪ّ .‬‬
‫درجات وختتلف تفاصيلها ع قطر إىل آخر‪ ،‬وأكثر اإلصابات بالغ هي تلك اليت تصل إىل‬
‫عاهات عستداع ‪ ،‬وأقلها تلك اليت نسحب فيها احلادث إصابات بسيط ‪ ،‬أو خدوش‪ .‬وميك‬
‫إساز طرف ع تلك التقسيمات يف التايل‪:‬‬
‫‪ -‬العاهة المستدامة‪ :‬ونفقد املصاب يف عثل تلك احلوادث عضوا ع جسمه أو جزءا عنه‪،‬‬
‫أو نحت عضو ع أعضائه‪ ،‬أو نفقد عنفة عضو ع أعضائه أو جزء ع عنفة ذلك الةضو‪،‬‬
‫كما حيدث عند فقد إبصار الة أو نقص قوة إبصارها‪ .‬كما تشمل اإلصابات اليت حتدث‬
‫يف املفاصل وتؤدى بةد شفائها إىل فقد حركي‪ ،‬أو عسر يف حرك املفصل‪ ،‬أو فقد حاس‬
‫ع حواس املصاب‪ ،‬أو ضةفها بصورة دائم ‪ ،‬ونةىن ذلك عجز الةضو أو احلاس ع القيام‬
‫بوايفتها الطحيةي عجزا كليا أو جزئيا وبصف دائم ‪ ،‬سواء كان ذلك نتيج عحاشرة للفةل‬
‫أم كان نتيج ل جراءات الالحق ع عثل إجراء جراح ضرورن للمصاب ع أجل إنقاذ‬

‫‪407‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫حياته‪ ،‬أو حتس حالته الصري ‪ .‬وتقدر الةاهات املستداع بنسب عئون تحةا جلداول‬
‫عتةارف عليها‪ .‬وذلك استنادا إىل أمهي الةضو املصاب‪ .‬وعند تقدنر النسب املئون للةاه‬
‫نؤخ يف احلسحان أمهي الةضو املصاب؛ وذلك لغرا تقدنر التةونل املسترق للمصاب‬
‫مبةرف احملكم ‪.‬‬
‫‪ -‬إصابات بسيطة‪ :‬تشمل اإلصابات الحسيط الدوش الحسيط ‪ ،‬والكدعات اليت تشفي يف‬
‫أقل ع عشرن نوعا‪ ،‬دون أن ننتب عنها عاه عستدمي ‪ .‬ونتم عادة عالج املصاب ع ه ا‬
‫اإلصابات عةاجل عادن ‪ ،‬وال نتطلب وضةه إشرافا طحيا أو عةاجل طحي عستمرة أو بقاء يف‬
‫املستشفي‪.‬‬
‫المصابون‪ :‬هناك إجراءات إدارن عتحة عند توجيه املصاب إىل املستشفيات عرب سيارات‬
‫اإلسةاف يف الغالب‪ ،‬فحينما تكتفي بةل الدول بتقارنر طاقم اإلسةاف؛ الستكمال اإلجراءات‬
‫املطلوب يف املستشفي‪ ،‬تتطلب إجراءات دول أخرى إرفاق احملقق ملا نفيد تورط املصاب يف حادث‬
‫سري أو تقدمي تقرنر أويل للرادث‪ ،‬نكون عوقةا ع قحل احملقق‪ ،‬أو ب رفاق رسال ع طرف إدارة‬
‫املرور تكون برفق احملقق عوجه إىل املستشفي‪ .‬كما ميك القيام ب لك الكتونيا‪.‬‬

‫عالوة علي كل ذلك هناك مجل ع السياسات املتحة عند وقوع احلوادث وفق اللوائ واألنظم‬
‫املرورن يف اململك الةربي السةودن تشمل التايل ‪30‬و‪74‬و‪:77‬‬
‫‪ -‬سرع التواصل عع ذوي املصاب أو املتوف ‪.‬‬
‫‪ -‬التنسيق عع املسةف وحس التةاعل عةهم عند عحاشرة الترقيق‪.‬‬
‫‪ -‬ك املوقوف بسحب احلوادث املرورن بالتواصل عع ذونهم‪.‬‬
‫‪ -‬التةجل يف التحليغ عند وفاة أي أجني ع جراء حادث عروري‪.‬‬
‫‪ -‬توفري أعاك خاص باألحداث عند توقيفهم ع جراء حوادث سري‪.‬‬
‫‪ -‬ال نتم توقيف ع لدنهم حصان دبلوعاسي أو ع يف شاكلتهم؛ ألن توقيف عثل هؤالء‬
‫نتةارا عع األعراف الدولي املتحادل ‪.‬‬
‫‪ -‬ال نوقف ع نضلع يف حادث عروري ننتب عنه وفاة أحد أفراد أسرته‪.‬‬

‫‪408‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ -‬دق قيد الوفاة ‪-‬التارنا والوقت بدق الثاني ‪-‬عند قيام أحد املصاب بالتنازل الرتحاطها‬
‫بقضانا املوارنث واحلقوق الةاع ‪.‬‬
‫‪ -‬نتوىل رجال املرور الترقيق يف احلوادث املرورن اليت نضلع فيها سواق نتحةون وزارة الدفاع أو‬
‫اجلهات الةسكرن علي أن طر الشرط الةسكرن ب لك‪ ،‬وذلك وفقا لةرف قدمي نحدو أنه‬
‫(نرجع قرار جملس الوزراء رقمه ‪ 220‬بتارنا ‪/5/27‬‬ ‫‪30‬و‪77‬‬
‫النزال جارنا علي األرج‬
‫‪ )1380‬أي ال نقوم القضاء الةسكري بالحت فيه ع عثل عا هو يف الحررن علي سحيل‬
‫املثال‪ .‬أعا احلوادث اليت تقع داخل الثكنات الةسكرن فيتوالها السلطات الةسكرن املخول‬
‫ب لك‪ .‬ونشتط يف ذلك أن نكون السائق عسكرنا أو ع عنسويب اجله الةسكرن ‪ ،‬وأن‬
‫نكون احلادث قد وقع يف أثناء الدع أو بسححها‪ ،‬وأن تكون املركح أو اآللي تتحع للجه‬
‫الةسكرن ‪ .‬كما تقوم الشرط الةسكرن بالترقيق يف احلادث إذا عا وقع ضم قافل أو عناورة‬
‫عسكرن ‪ ،‬وضم حترك عسكري مجاعي علي طرنق عام‪ .‬وتقوم السلطات صاحح‬
‫االختصام واملخول بالترقيق لكل تلك احلاالت بفرا الةقوبات إن استدعي األعر ذلك‪.‬‬
‫كما ميك ملثل تلك اجلهات االستةان خبرباء إدارة املرور يف الترقيق يف عثل تلك احلوادث‪.77‬‬
‫‪ -‬نتم إنقاف السائق الضالع يف احلادث وال ي نغلب الظ أنه حتت توثري املسكر ع أجل‬
‫فرص عستوى الكرول يف الدم‪.‬‬

‫التوقيف من جراء الحوادث المرورية‬


‫نةد التوقيف أو إن ص القول "احلحس" أحد الةقوبات اليت ع شو ا أن تةزز املنظوع املرورن‬
‫يف الحلد عند ضلوع السائق يف حادث عا نتيج خمالف عا أو سلوك خاطئ تسحب يف وقوع‬
‫احلادث‪ .‬وحيث ال ميك خمالف أحد أو عقوبته إالّ بوجود نص يف القانون جتاهها‪ ،30‬ف نه ال نتم‬
‫التوقيف إالّ وقف عا ورد يف نظام املرور وال ي تلف ع دول إىل أخرى‪ .‬ومين القانون وزنر‬
‫الداخلي صالحي وقف تنفي عثل تلك الةقوب ألسحاب "عوجح " دون تفصيل ملاهي اإلساب‬
‫يف ذلك‪ .30‬وهناك بةل التفصيل يف عدة التوقيف‪ ،‬كما هناك عدد دنيا وقصوى للتوقيف‪،‬‬
‫حيددها النظام ونقضي مبدهتا القاضي‪ ،‬أو هيئ خمتص بالنظر يف عثل تلك الةقوبات‪ ،‬وفق املخالف‬
‫اليت كانت سححا يف احلادث وبالغته‪ .‬فةلي سحيل املثال نةاقب القانون السةودي كل ع نتسحب‬
‫يف "تلف" إنسان ‪-‬كال أو بةضا ‪-‬يف حادث سري عتةدنا أو عفرطا‪ ،‬كقيادة املركح حتت توثري‬

‫‪409‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫املسكر أو التفريط‪ ،‬بالسج عدة ال تزند علي سن واحدة‪ ،‬وبغراع عالي ‪ ،‬أو ب حدى الةقوبت ‪،‬‬
‫دون اإلخالل باحلق الام‪ .77‬ونقوم االدعاء الةام برفع الدعوى ضدا إىل احملكم املختص ‪.‬‬
‫وإذا عا غادر أحد األطراف عكان احلادث دومنا ع ر عقحول ف نه نةد يف حكم القانون هاربا‪،‬‬
‫وحيال إىل احملكم لتطحيق النظام يف حقه‪ .‬ويف ه ا احلال نةاقب بغراع عالي ‪ ،‬أو السج ملدة ال‬
‫تزند علي ثالث أشهر أو ما عةا‪ .77‬وسيز النظام حترنك املركحات الضالة يف احلادث إذا عا‬
‫كانت تشكل خطرا علي سالع الةاع ‪ ،‬أو تةرقل حرك السري بشكل واض ‪ ،‬أو كان حادثا‬
‫بسيطا وواض املةا ‪ ،‬واتفق فيه األطراف علي كيفي وقوعه‪.‬‬

‫ونسم النظام لرجل املرور إنقاف أي قائد عركح يف احلاالت اآلتي ‪:69‬‬
‫‪ .1‬التسحب يف وفاة شخص آخر بسحب قيادة املركح أو إحداث إصاب بوحد األفراد‪.‬‬
‫‪ .2‬قيادة عركح بطرنق عتهورة أو بصورة تشكل خطرا علي اجلمهور‪.‬‬
‫‪ .3‬قيادة عركح عيكانيكي وهو حتت توثري الكرول أو املخدر‪ ،‬أو عا يف حكمهما‪ ،‬أو مما‬
‫نفقدا القدرة علي التركم فيها‪.‬‬
‫‪ .4‬رفل إعطاء اةه أو عنوانه أو تزوند رجل املرور ب سم أو عنوان غري صري ‪ ،‬حال‬
‫وقوع إحدى اجلرائم املنصوم عليها يف ه ا املادة‪.‬‬
‫‪ .5‬حماول اهلرب يف حال ارتكاب حادث نضر بسالع أحد األفراد أو يف حال األعر‬
‫بالوقوف الصادر ع أحد أفراد الشرط ‪.‬‬

‫وتسري علي ه ا اإلجراء أحكام قانون اإلجراءات اجلزائي ‪.‬‬

‫و ّول قانون املرور السةودي إدارة املرور بتردند الضوابط الالزع لتنظيم الكفاالت احلضورن‬
‫والغرعي نتيج احلوادث املرورن ‪ .‬فاألول نلزم الكفيل ب حضار املكفول أو دفع عا نتتب عليه‪،‬‬
‫والثاي تلزعه مبا علي املكفول ع التزاعات عالي جتاا احلادث‪ .‬وتقوم اإلدارة بتنظيم عملي تقدنر‬
‫التلفيات الناجت ع احلوادث‪ ،‬أو تفونل ع تراا عناسحا ل لك‪ .77‬وحتال قضانا التةونل بسحب‬
‫تةطل املركح إىل احملاكم املختص مبثل ذلك‪.‬‬

‫‪410‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫نرافق التوقيف يف كثري ع األحيان الكثري ع املشاكل الفردن واألسرن اليت تسحب أضرارا جسيم‬
‫مل نصدر يف حقه التوقيف ع قحل احملقق السيما ع األجانب‪ ،‬كون نكون قد ترك أطفاله‬
‫الصغار يف الحيت دومنا عرافق راشد‪ ،‬بينما تكون األم يف املستشفي لةارا صري‪ ،‬أو أن نكون‬
‫عةه عحلغ كحري ع املال كان ننوي إنداعه يف املصرف‪ ،‬أو أن نكون له أو مل عةه اروف صري‬
‫تستدعي الرعان الطحي ‪ ،‬وال نظهر عليه أو علي ع عةه شيئا ع ذلك‪.‬‬

‫االجراءات االحترازية للسيطرة اآلمنة على مسرح الحادث وإدارة الموقع‪ :‬أي محان املوقع‪،‬‬
‫وتقدنر الوضع‪ ،‬وترتيب األولونات الضرورن إلجراء الترقيق؛ ع فرص ملكان احلادث‪ ،‬ومحان‬
‫املوقع‪ ،‬وتويل أعور املصاب ‪ ،‬وعتابة حرك السري‪ ،‬وأخ أقوال الشهود‪ ،‬وتوع األدل ‪ ،‬وع اختاذ‬
‫القرارات الضرورن فور وصول طاقم الترقيق ع عثل عواقع إنقاف سيارات املرور والطوارئ ملنع‬
‫وقوع حوادث عصاحح أثناء إجراء الترقيق‪.‬‬

‫إخالء موقع الحادث‬


‫نتة علي طاقم الترقيق قحل إخالء عوقع احلادث القيام جبمل أعور عهم ‪ ،‬ن كر عنها التايل‪:‬‬
‫‪ -‬توع األعتة واللوازم الشخصي للضالة يف احلادث ع املصاب أو املتوف ‪.‬‬
‫‪ -‬إزال املركحات املتضررة ع عسرح احلادث‪ ،‬أو إبةادها ع الطرنق‪.‬‬
‫‪ -‬إزال خملفات احلادث اليت قد تتسحب يف حوادث أخرى‪ ،‬أو اليت قد تؤذي املركحات األخرى‬
‫ع عثل قطع املركحات املتضررة أو الزنوت أو غري ذلك‪ .‬ولةل إزال أثر الزنوت ع علي الطرنق‬
‫تكون أصةب تلك املخلفات إزال بسحب تفاعلها عع سط الطرنق‪ .‬وقد جرت الةادة عند‬
‫احملقق بتغطيتها بطحق ع الرعال ملنع انزالق املركحات أو خفل توثريها علي احنراف املركحات‬
‫السيما عند املواقع املنرني ‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة حرك السري إىل طحيةتها‪.‬‬

‫اإلبالغ ع أدوات التركم يف السري املتضررة ع أجل إصالحها‪ ،‬ع عثل اإلشارات الضوئي‬
‫أو الشاخصات ع عثل عالع "قف"‪.‬‬

‫‪411‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫إجراءات حوادث الهروب‬


‫حوادث اهلروب هي تلك احلوادث اليت ال نتقيد فيها السائق بقواعد التوقف بالسيارة والكشف‬
‫ع اهلون علي أثر وقوع حادث نكون هو طرفا فيه‪ .‬وكثريا عا حيصل أن نفر سواق ‪-‬تسححوا يف‬
‫حادث ‪-‬ع عسرح األحداث ألسحاب عدة‪ ،‬ميك إساز بةضها يف بالتايل‪:‬‬
‫‪ -‬قد نكون السحب عدم محله رخص قيادة‪.‬‬
‫‪ -‬قد نكون غري طحيةي فيزنائيا‪ ،‬كون نكون حتت توثري املسكرات أو املخدرات‪.‬‬
‫‪ -‬قد نكون له ارتحاط جبرمي أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬قد نكون السائق حتت القيادة املشروط ‪ ،‬وقد أخل ا‪.‬‬

‫الشكل ‪ :61‬تقرنر احلوادث يف اململك الةربي السةودن‬

‫ونةد اهلروب ع عوقع احلادث أعرا حمظورا‪ ،‬فقد نتسحب اهلارب إىل عوت فرد كان ميك إنقاذا‬
‫لو أنه توقف وقام ب بالغ اإلسةاف عند وقوع احلادث‪ .‬وتتطلب حوادث اهلروب عمال سرنةا‬
‫ع اجلهات املةني –السيما عند وجود إصابات مميت يف احلادث – وذلك لتقفي أثر املركح‬
‫اهلارب واآلثار اليت عليها‪ .‬وع يّ نتطلب الترقيق يف عثل تلك احلوادث جهودا أوسع وأعمق‬

‫‪412‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫وأعقد ع غريها‪ .‬ولةل احملقق نحدأ رحلته حنو إساد اهلارب بسؤال ع هم يف عوقع احلادث أوال‪.‬‬
‫وميك إساز طرف ع اإلجراءات اليت سب االنتحاا إليها يف عثل ه ا احلوادث يف التايل‪:‬‬
‫‪ -‬سب حتدند جه األضرار يف املركح اهلارب واملواصفات األخرى عثل امللصقات اليت عليها‬
‫واليت نتوصل إليها احملقق ع األدل املادن وع استجوابه للشهود‪ ،‬وذلك عند التةميم علي‬
‫الدورنات‪.‬‬
‫‪ -‬البد ع احل ر عند عالحق اهلارب ع قحل رجال املرور إن استدعي األعر ذلك‪ .‬وذلك‬
‫نتةرا املالحق أو اآلخرون للخطر‪.‬‬
‫كي ال ّ‬
‫‪ -‬علي احملقق أن ندرك أن بةل اهلارب نةودون إىل عسرح احلادث بةد عدة قصرية ع احلادث؛‬
‫وذلك بسحب فضوهلم ملةرف حجم األضرار اليت تسححوا فيها‪ ،‬وعةرف عدى عةرف احملقق‬
‫بتفاصيل اهلارب‪ ،‬وع يّ علي احملقق التفرس يف وجوا احلاضرن ‪ ،‬وعركحاهتم‪ ،‬رغم أ م ل‬
‫نوتوا باملركح اليت ضلةت يف احلادث إىل عسرح احلادث‪.‬‬
‫‪ -‬علي دورنات املرور التررك علي خط السري احملتمل للهارب‪ ،‬حيث وجد يف حاالت كثرية‬
‫أن بةل السواق اهلارب السيما الشحاب عنهم نهجرون املركح يف عكان عا ونفّرون‪ .‬وع‬
‫هنا كان ع األمهي أن نقوم احملققون اجلنائيون برفع الحصمات ع علي املركح ‪.‬‬
‫‪ -‬التفتيش يف األحياء الداخلي القرنح ع عوقع احلادث قد نكون عفيدا إلساد املركح الفارة‪،‬‬
‫فحةل الشحاب قد نضلع يف حادث لسيارة نكون قد أخ ها دومنا إذن‪ ،‬وقد نكون اهلارب‬
‫دون رخص قيادة‪ .‬وقد وجد يف عدد ع دول الليب أن أكثر ع ‪ %12‬مم تسححوا يف‬
‫نك لدنهم رخص قيادة‪.‬‬ ‫حوادث مميت‬
‫‪ -‬نتم دراس السيارات املفقودة أو املسروق بدق ؛ أل ا قد تفضي إىل شيء ع احلقيق ‪.‬‬
‫‪ -‬تفقد ورش صيان السيارات بشكل دوري‪ ،‬حيث البد أن نقوم صاحب املركح سواء كان هو‬
‫املتسحب يف احلادث أو غريا ب صالح السيارة‪.‬‬
‫‪ -‬إذا عا اشتحه يف سيارة عا سب فرصها بدق ‪ ،‬السيما عواقع التصليرات احلدنث ‪ ،‬والحرث‬
‫ع خيوط دقيق تحقي علي املركح لفتات طونل ‪ ،‬ال تلرظ بسهول ع عثل بقانا شةر‬
‫املصاب‪ ،‬إن كان ع املشاة أو شيئ ع ثيابه التصق باملركح ‪.‬‬

‫‪413‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ -‬السواق المشبوهون‪ :‬نصنف السواق الفارون ع عوقع احلادث إىل ثالث فئات‪ ،‬هم كالتايل‬
‫وفق دوافةهم النفسي املؤدن إىل اهلروب‪:‬‬
‫‪ o‬المذعورون والمتوجسون‪ :‬وننساق هؤالء وفق ال عر ال ي أصا م ع جراء‬
‫احلادث‪ ،‬ال وراء الةقل واملنطق واحلكم ‪ ،‬ونطغي عليهم الشةور بال نب املقتف‪،‬‬
‫ولكنهم نةجزون ع عواجه الواقع‪ .‬واألسحاب وراء ذلك عتةددة‪ ،‬عثل‪:30‬‬
‫‪ ‬قيادة السيارة دون حصول املشتحه علي رخص قيادة‪.‬‬
‫‪ ‬قيادة املركح حتت توثري املسكر أو املخدر‪.‬‬
‫‪ ‬قيادة عركح عسروق ‪.‬‬
‫‪ ‬قيادة عركح ا ممنوعات أو ممتلكات عسروق ‪.‬‬
‫‪ ‬قيادة املركح برفق أجنحي ‪ ،‬ال ت للسائق بصل شرعي ‪.‬‬
‫‪ ‬قيادة املركح دون إذن ع الوالدن ‪ ،‬حيث قد نكون السائق حاز رخص‬
‫قيادته لتوا‪.‬‬
‫‪ ‬ضلوع املشتحه يف حادث آخر‪.‬‬
‫‪ ‬أن نكون املشتحه هاربا ع الةدال ‪ ،‬أو أن نكون عرتكحا جلرم سابق‪.‬‬

‫‪ o‬المستهتر أو الالمبالي‪ :‬وهؤالء قد نضلةون يف حوادث نرو ا تافه ‪ ،‬ونقع لكثري‬


‫ع الناس وال نرون أن هناك داعيا للوقوف أو للتحليغ إذا كانت املركح عتوقف‬
‫دون أن نكون فيها أحد‪.‬‬

‫‪ o‬المتنبئ‪ :‬وهو السائق ال ي نقضي بنفسه ذهنيا يف احلادث‪ ،‬وع يّ ّ‬


‫حيمل‬
‫الطرف اآلخر الطو‪ ،‬ونحةد نفسه ع أن نكون طرفا يف احلادث‪ ،‬ل ا تراا نحتةد‬
‫بسيارته ع عوقع احلادث كونه جمنيا عليه وليس جانيا‪.‬‬
‫‪ o‬الخائف‪ :‬وهؤالء نفرون ع عوقع احلدث هلةا‪ ،‬وخوفا مما وقع‪ ،‬وعا قد نتتب‬
‫علي ضلوعه يف احلادث ع عقوبات‪.‬‬

‫‪414‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫وكثريا عا حيصل أن نفر سواق ‪-‬تسححوا يف حادث ‪-‬ع عسرح األحداث ألسحاب عدة‪،‬‬
‫عثل عدم محلهم رخص قيادة‪ ،‬أو أن نكونوا غري طحيةي فيزنائيا‪ ،‬كون نكونوا حتت توثري‬
‫املسكرات أو املخدرات‪ ،‬أو أن نكون هلارب ارتحاط جبرمي أخرى‪ ،‬أو أن نكون السائق‬
‫حتت القيادة املشروط ‪ ،‬وقد أخل ا‪.‬‬

‫اإلجراءات التي تتم عند إحالة الحوادث المرورية إلى المحاكم‬


‫أ‪ -‬نتم تسلّم القضانا ع القسم املةين بشؤون احلوادث املرورن بةد تدون املواد القانوني‬
‫عليها‪ ،‬كما نتم طلب توقيف املتهم‪ ،‬أو اإلفراج عنه بكفال عالي ‪ ،‬أو حكما‬
‫عستةجال‪.‬‬
‫ب‪ -‬نتم تدون القضانا يف سجل‪ ،‬وتوقع مم هو خمول ب لك‪ ،‬بةد التوكد ع صر‬
‫املواد الواردة فيها وانطحاقها علي الواقة ‪ .‬وع يّ ترسل إىل االدعاء الةام للتصدنق‬
‫عليها‪ ،‬ي إىل احملاكم لتوخ رقما حتت عسمي "التوقيف"‪ ،‬ي تةرا علي قاضي‬
‫الترقيق ليركم يف القضي ‪.‬‬
‫ادون النتائب يف السجالت‪ .‬ي نتم طحاع القضانا‬ ‫ت‪ -‬تةاد القضانا إىل املرور بةاد القرار وت ّ‬
‫تدون وحتال إىل االدعااء الةام‪ ،‬للتصدنق علاي لوائ االهتااام‬‫لصياغ لوائ االهتام‪ .‬ي ّ‬
‫والتوكد ع صياغتها وإعادهتا إىل إدارة املرور‪.‬‬
‫ث‪ -‬ترسل نسختان ع كل الئر اهتام؛ لتردد هلا جلسات وتشةر إدارة املرور باحلضور‬
‫عع املتهم‪ .‬وقد تنتهي القضي يف اجللس األوىل باعتاف املتهاام مبا نسب إليه يف‬
‫الئر االهتام وقد تؤجل إذا أنكر املتهم صر عا نساب إليه؛ ليتمك ممثل االدعاء‬
‫ع إحضار بياناته ضد املتهم‪.‬‬
‫ج‪ -‬إذا حسمت أي قضي تدون نتائجها يف سجل املتهام امل كور ي حتال إىل احلاسب‬
‫اآليل ليتم علء استمارة ورصد األسحقي ‪.‬‬

‫‪415‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الحوادث المستعجلة‬
‫نتم تسلّمها ع فرع الترقيق لشؤون احلوادث بةد وضع املواد القانوني عليها ي تطحع هلا‬
‫لوائ االهتام‪ ،‬وتوقع‪ ،‬ي تسجل يف سجل املتهم للروادث املرورن ‪ ،‬وع ي تؤخ عع املتافة‬
‫يف القضانا املستةجل ‪ ،‬ونصدق عليها لدى إدارة االدعاء الةام‪ ،‬وتة يف احملاكم ونصدر‬
‫تدون نتيج احلكم يف سجل التهم امل كور ي حتال إىل احلاسب‬ ‫فيها حكم ائي حيث ّ‬
‫اآليل ليتم علء االستمارة الاص به ورصد األسحقي ‪.48‬‬

‫الخبراء‬
‫ميك للمرقق االستةان بةدد غري قليل ع الرباء‪ ،‬و تلف حاجته إىل ذلك وفق بالغ‬
‫احلادث‪ ،‬وأهم ال ن حيتاج احملقق باالستةان م هم‪:‬‬
‫‪ -‬خرباء التصونر‪.‬‬
‫‪ -‬الكيميائيون‪.‬‬
‫‪ -‬امليكانيكيون‪.‬‬
‫‪ -‬األطحاء الشرعيون‪.‬‬
‫‪ -‬احملاعون‪.‬‬
‫‪ -‬املهندسون املدنيون‪.‬‬
‫‪ -‬خرباء االتصال‪.‬‬

‫‪416‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الثامن عشر‪ :‬المتطلبات النفسية والفسيولوجية لمستخدمي‬


‫الطرق‬

‫الرؤن‬
‫عشاكل عتةلق بالرؤن‬
‫السمع‬
‫اإلحساس باحلرك واالتزان‬
‫توجيه الترقيق وفق اإلعكانات الحشرن للضالة يف احلوادث‬
‫خوام املشاة‬
‫الفروصات الفيزنائي (املادن )‬
‫السياق غري الطحيةي‬
‫بةل أخطاء السياق أو السلوكيات الاطئ للسكارى‬

‫‪417‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫المتطلبات النفسية والفسيولوجية لمستخدمي الطرق‬

‫نوتي اهتمام احملقق بالصائص املتةلق حبواس اإلنسان وحمدودنتها ع باب تةلّقها املحاشر‬
‫بالسالع ‪ ،‬ذلك أن األخطاء الحشرن والتصرفات اإلنساني ‪-‬سواء تلك اليت تصدر ع السواق‬
‫أو املشاة السحب الرئيس يف وقوع احلوادث املرورن ‪.‬‬

‫وميك تقسيم الةناصر اليت تؤثر يف عستخدم الطرنق إىل نوع ‪:6‬‬
‫أوهلما‪ :‬فسيولوجي أو عادي أي عتةلق حبواس اإلنسان‪ .‬وهناك ثالث حواس رئيس أكثر أمهي‬
‫ع غريها ع احلواس بالنسح ملستخدم الطرنق‪ .‬وتشمل اإلبصار والسمع واإلحساس‬
‫باالتزان أو االستقرار أي الشةور الداخلي بثحات املركح ‪ .‬وخوام أخرى دون ذلك ع‬
‫األمهي عثل اللمس والشم‪ .‬علما أن التوثريات النامج ع تةاطي الةقاقري الطحي أو‬
‫اإلرهاق تةد توثريات فسيولوجي ‪.‬‬

‫وثانيهما‪ :‬نفسي (أي سيكولوجي) ونشمل الربة والتةلم وال كاء والتررنل ع املرافق أو‬
‫ع غريهم والةاطف والنضب أو الرشد والةادات كاملغاعرة والفضول والتشفي وتةاطي‬
‫املسكرات‪ ،‬أو املخدرات وغريها‪ .‬ونةد تةاطي املسكرات واملخدرات أخطر الةواعل‬
‫النفسي علي اإلطالق ف ا تسحب يف قتل ‪ 460‬شخصا ع جمموع ‪ 2222‬حادث‬
‫وفاة يف برنطانيا عام ‪ 2007‬لل ن فاق تركيز الكرول يف دعائهم ‪ 0.08‬علجم لكل‬
‫لت ع الدم‪ .‬ونةادل وفيات املسكرات ‪ ٪21‬ع مجل وفيات حوادث السري يف‬
‫برنطانيا‪ ،86‬ويف الوالنات املتردة األعرنكي تسححت املسكرات واملخدرات يف قتل‬
‫‪ 12,000‬شخص ع جمموع ‪ 33,808‬يف عام ‪ ،2009‬أي عا نةادل حوايل ‪٪36‬‬
‫ع جمموع حوادث الوفيات‪ .87‬وقد تراوحت تلك النسح ب ‪ 36‬و‪ %40‬لألعوام ع‬
‫‪ 1997‬وحىت ‪ .2009‬وقد اخنفضت تلك النسح قليال عام ‪ .882010‬أعا يف‬
‫الحررن فكان المر سححا يف قتل ‪ 29‬شخصا يف األعوام ‪ 2008‬إىل ‪ 2011‬وذلك‬

‫‪418‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫ع جمموع ‪ 260‬فردا قتلوا يف حوادث الطرق‪4‬و‪ ،91-89‬ونوازي ذلك عا نسحته ‪%11‬‬


‫ع الوفيات‪.‬‬

‫يشمل المتطلبات السيكولوجية لمستخدمي الطريق الخبرة والتعلم والذكاء والتحريض‬


‫من المرافقين أو من غيرهم والعاطفة والنضج والعادات كالمغامرة والفضول‬
‫والتشفي وتعاطي المسكرات أو المخدرات‪.‬‬

‫وميك التفصيل يف الوام الفسيولوجي بشكل عقتضب يف التايل‪:6‬‬

‫الرؤية‬
‫نةد الحصر أهم حاس ملستخدعي الطرق بل للحشر علي اإلطالق‪ .‬ونرى اإلنسان األشياء اليت‬
‫أعاعه يف جمال خمروطي عركزا بؤرة الة وتتسع الرؤن عع بُةد املرئي ع بؤرة الة ‪ .‬وتقسم‬
‫ونقسمها الحةل إىل ثالث وآخرون إىل جس‪،‬‬ ‫املخروطات الحصرن إىل أربع خمروطات عهم – ّ‬
‫وال بد ع إدراكها جيدا ووضةها يف االعتحار عند تصميم كل عا نتةلق بالطرق وعلي احملقق‬
‫فهمها علّها تةينه يف أثناء الترقيق‪ ،‬وهي كالتايل‪:6‬‬

‫المخروط البصري للقراءة‬

‫ب عكان اإلنسان قراءة األشياء داخل حقل خمروطي قدرا ‪ °2.5‬أفقيا وعمودنا ع بؤرة الة ‪.‬‬
‫ونةد ه ا املخروط أدق عا نرى اإلنسان ع خالله‪ .‬وقد نزند بةل الحاحث جمال تلك‬
‫الزاون إىل ‪ °4‬أو أكثر قليال‪.‬‬

‫مخروط حدة اإلبصار‬

‫ونكون جمال الرؤن يف ه ا املخروط ‪-‬ال ي نصل إىل زاون قدرها ‪ °6‬أفقيا و‪ °4‬درجات‬
‫عمودنا ع بؤرة الة ‪-‬دقيقا وعركزا‪.‬‬

‫‪419‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫المخروط البصري الحساس‬

‫نصل جمال الرؤن داخل ه ا املخروط إىل زاون قدرها ‪ °20‬أفقيا و‪ °13‬عمودنا ع بؤرة‬
‫الة ‪ .‬ونشةر اإلنسان فيه باألشياء وندركها إدراكا تاعا إال أ ا تكون أقل وضوحا ع‬
‫املخروط السابق‪.‬‬

‫محيط اإلبصار السطحي‬

‫نصل جمال الرؤن داخل ه ا املخروط إىل زاون قدرها ‪ °180‬أفقيا و‪ °145‬عمودنا ‪-‬أي‬
‫علي اعتداد الكتف أفقيا وع األرا إىل السماء (تقرنحا) عمودنا ‪-‬ونشةر اإلنسان فيه‬
‫بوجود األشياء ع حوله‪ ،‬أو مبرورها بقربه‪ ،‬أو نلرظ أنوارها‪ .‬فمثال ميك للسائق عالحظ‬
‫اندفاع شخص عا ع التقاطع ال ي علي أحد جانحيه‪ .‬إالّ إنه ال ميكنه ييزا بدق ‪-‬‬
‫نوجه السائق نظرا حنوا لريى الشخص‬ ‫كونه ولدا أم بنتا أو شابا أم شيخا ‪-‬وع ي ّ‬
‫بدق ‪ .‬واحلقيق إن حميط اإلبصار السطري نةمل كجهاز إن ار عحكر ل نسان لتدارك‬
‫األشياء القادع ع األطراف فالة تكون حساس باألشياء املتررك ولألنوار أكثر ع‬
‫غريها‪.‬‬

‫الشكل ‪ 62‬مجال الرؤية عند اإلنسان‬

‫‪420‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫وتستكشف ع السائق األجسام واملةلوعات املطلوب يف أثناء قيادته املركح ع خالل اجملال‬
‫الحصري للقراءة أو عا نسمي باملخروط الحصري للقراءة‪ ،‬وب عكان السائق املتمرس عس عنطق‬
‫أكرب ع نظريا املحتدئ يف السياق ‪ .‬وحيتاج السائق يف املتوسط إىل ‪ 0.2‬ع الثاني كي حيول‬
‫نظرا ع اليم إىل الشمال أو الةكس‪ ،‬وإىل ‪ 0.2‬ع الثاني كي نرّكز علي عا نرند حتدندا أو‬
‫عا تقع عينه عليه‪ .‬ونضةف دق األبصار عند اإلنسان ونضيق حقل رؤنته عع تقدم عمرا‪ .‬ل ا‬
‫كثريا عا ترى أن كحار الس نكثرون ع االلتفات‪ ،‬أي نكثرون ع حرك رؤوسهم والتفاتاهتم‬
‫كيما عا نزندوا ع كمي املةلوعات اليت نتل ّقو ا‪ ،‬حيث تزداد عرب حرك الرأس والة ‪ .‬وع هنا‬
‫وجب علي احملقق إدراك ذلك يف أثناء قياعه بالترقيق‪.6‬‬

‫وتتوثر الرؤن باحلرك والسرع ‪ ،‬فمع ازدناد السرع نركز السائق علي اهلدف ملساف أبةد ع باب‬
‫احليط للطوارئ‪ ،‬وعندها نضيق حميط –حقل ‪-‬اإلبصار‪ .‬ونستطيع السائق أن نرى اهلدف ع‬
‫خالل خمروط ال نتجاوز زاونته ‪ °90‬أفقيا عند سرع ‪ 50‬كم‪/‬س ونصل عتوسط بُةد اإلبصار‬
‫عند ه ا السرع إىل ‪ 230‬عتا‪ .‬أعا إذا بلغت السرع ‪100‬كم‪/‬س –علي سحيل املثال ‪-‬ف ن‬
‫زاون اإلبصار عندا تنخفل إىل ‪ °40‬أفقيا‪ ،‬إال أن عساف اإلبصار عندا تزداد إىل أكثر ع ‪500‬‬
‫عت‪ .6‬ل ا نضع عهندسو الطرق ذلك يف االعتحار عند قياعهم بالتصميم‪ ،‬أو عند وضع أجهزة‬
‫التركم واإلشارات واإلعالنات وغريها علي الطرق وأطرافها‪ .‬وع هنا نويت حتقق الحري ع كل‬
‫ذلك يف أثناء عحاشرته للرادث‪ .‬عالوة علي كل عا سحق ف ن املساف اليت نرى السائق ع خالهلا‬
‫و ييزا لأللوان نساعدانه علي تقدنر أفضل‪ ،‬ورؤن أوض لألهداف‪ ،‬وع ه ا الحاب كانت الرؤن‬
‫الليلي أقل وضوحا للسائق –ولغريا ‪-‬عقارن بالنهارن ‪ ،‬وذلك بسحب احمليط املظلم ليال‪ ،‬األعر‬
‫ال ي نؤدي إىل قصر عساف اإلبصار وإىل ضةف القدرة علي ييز األلوان‪.‬‬

‫ويف املتوسط نستغرق اإلنسان حنو ‪ 20‬ع عائ ع الثاني (‪ 20‬عليثاني ) لغمل الة وفترها‪.‬‬
‫وال نستغرق احلادث أكثر ‪ 15‬ع عائ ع الثاني (‪ 15‬عليثاني ) عند وقوعه‪ .‬أي نقع قحل أن‬
‫نرتد طرف اإلنسان إليه‪ .‬ل ا قد نقع احلادث دون أن نتمك اإلنسان ع رؤنته‪.20‬‬

‫‪421‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الشكل ‪ 63‬حقل رؤية السائق وبُعد الرؤية مع السرعة‬

‫‪0‬‬

‫مشاكل متعلقة بالرؤية‬

‫وسدر بنا هنا إن ن كر أن هناك فئ ع الناس ‪-‬تصل نسحتهم إىل حوايل ‪- %5‬عصابون بةاهات‬
‫بصرن عسرية الةالج وفق التقنيات املتوافرة يف الوقت احلاضر‪ ،‬وميك ذكر طرف ع ذلك فيما‬
‫عا نلي‪:6‬‬

‫عمى األلوان‬

‫هناك فئ قليل ع عستخدعي الطرق ال ميكنهم التمييز ب األلوان‪ ،‬أي إ م نفتقدون إىل‬
‫اإلبصار امللّون‪ ،‬اعا كالتلفاز األبيل واألسود‪ .‬كما أن هناك فئ عنهم نفتقرون إىل رؤن‬

‫‪422‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫لون واحد أو أكثر‪ .‬ولةل ع الغرنب أن ن كر أن اإلبصار امللون ال نةد علي درج عالي‬
‫ع األمهي للسواق ف نه ميكنهم تةونل ذلك بتةلم طرق أخرى لتمييز الةالعات واإلشارات‬
‫املرورن ‪.6‬‬

‫فمثال إذا عا أضاءت األنوار الةلون –أي احلمراء ‪-‬عند اإلشارة الضوئي عرف السائق أنه‬
‫وجب عليه الوقوف‪ ،‬وهك ا نستطيع ييز اإلشارات والةالعات حسب شكلها‪،‬‬
‫فاإلشارات التر نرن غالحا عا تكون عثلث الشكل‪ ،‬واإلشارات اليت ا أواعر (التنظيمي )‬
‫غالحا عا تكون دائرن ‪ ،‬واإلشارات اإلرشادن تكون يف غالحها عستطيل الشكل أو عربة ‪.‬‬

‫تتأثر الرؤية بالحركة والسرعة فمع ازدياد السرعة يركز السائق على األهداف‬
‫لمسافة أبعد وذلك من باب الحيطة للطوارئ‪ ،‬وعندها يضيق حقل اإلبصار لديه‪.‬‬

‫العشى الليلي‬

‫هناك نسح قليل ع األشخام نصةب عليهم رؤن األشياء يف الظالم‪ ،‬األعر ال ي نقيّد‬
‫سياقتهم ليال أو يف األعاك املظلم – كاألنفاق– إذا كانت شدندة اإلضاءة وعندئ‬
‫نترتم عليهم القيادة حب ر‪ .‬بل إن هناك طائف ع الناس ال ميكنهم رؤن أي شيء يف‬
‫الظلم ‪.‬‬

‫اإلبصار النفقي (الضيّق)‬

‫كنا قد ذكرنا إن عتوسط حميط اإلبصار عند اإلنسان الطحيةي نصل إىل ‪ °145‬عمودنا‬
‫‪°‬‬
‫و‪ °180‬أفقيا‪ ،‬إال إن حميط إبصار بةل السواق أقل ع ذلك بكثري فقد نضيق إىل ‪40‬‬
‫أفقيا وعمودنا‪ .‬ونةرف ه ا باإلبصار النفقي حيث نرون األشياء ع خالل جمال ضيق‬
‫ونةوا عثل هؤالء نقصهم بكثرة حرك الرأس والة وااللتفات ع أجل زنادة‬‫كالنفق‪ّ ،‬‬
‫اجملال الحصري‪ ،‬كما أشرنا إىل ذلك ع قحل‪.‬‬

‫‪423‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الضعف الناتج من مرور نور مبهر أو توهج ضوئي‬

‫ع املةروف أن بؤبؤ الة نتوثر بدرج تركيز اإلضاءة اليت نتلقاها‪ ،‬فهي تنكمش عع ازدناد‬
‫تركيز اإلنارة وتتسع عع قلتها‪ .‬وإذا عا تةرضت الة إىل إنارة عحهرة أو توهب ضوئي‬
‫عفاجيء‪ ،‬بقي أثر ذلك التوهب ‪-‬أو اإل ار ‪-‬يف الة لثوان عدندة خطرة‪ ،‬ألنه نصةب‬
‫علي السائق حينها رؤن األشياء ع حوله وتكون نسح الرؤن دون ‪ ٪30‬ع الوضع‬
‫الطحيةي ‪-‬إىل أن تستةيد بؤبؤ الة وضةها الطحيةي‪ ،‬وك ا احلال عند الروج ع عكان‬
‫داعس الظلم إىل عكان عضيء جدا‪ .‬وقد أثحتت الدراسات اليت أجرنت علي جمموع‬
‫كحرية ع األشخام إن الة الطحيةي حباج يف املتوسط إىل ثالث ثوان تقرنحا كي ترجع‬
‫إىل طحيةتها عند الروج ع عكان عظلم جدا إىل آخر عضيء جدا‪ ،‬أو عند تةرضها إىل‬
‫نور عحهر عفاجو‪ .‬وحتتاج إىل ست ثوان تقرنحا عند الدخول إىل عكان عظل ام ع عكان‬
‫ا‬
‫عضيء جدا كدخول اإلنفاق غري املضيئ ‪.‬‬

‫وتحدأ حساسي الة جتاا األنوار املحهرة باالزدناد بةد س األربة ‪ ،‬أي أن اإلنسان حيتاج‬
‫إىل زع أطول حىت تستةيد عيناا وضةهما الطحيةي ع أثر األنوار املحهرة‪ .‬وك لك هناك‬
‫فئ ع الناس –دون األربة ‪-‬تستغرق أعينهم عددا أطول كيما ترجع إىل طحيةتها ع‬
‫جراّء األنوار املحهرة‪ ،‬وع يّ عليهم القيادة بسرع عنخفض –السيما ليال ‪-‬حىت نتفادوا‬
‫املخاطر‪.‬‬

‫وعلي احملقق عدم الغفل ع عثل تلك املةوقات عند قياعه بالترقيق‪ ،‬فقد تكون ع‬
‫عسححات احلادث‪.‬‬

‫السمع‬
‫تةد حاس السمع أقل أمهي ع الرؤن ملستخدم الطرنق‪ ،‬وإن كان املشاة نةتمدون علي السمع‬
‫أكثر ع غريهم ع عستخدعي الطرق‪ .‬فالسمع عهم اللتقاط األصوات التر نرن ع عثل صوت‬
‫عنحه املركح ‪ ،‬أو صوت اإلطار عند زحف املركح لسحب عا‪ ،‬وبالتايل ننحه السائق إىل خطر حادث‬
‫عقحل‪ .‬كما أن أصوات حمرك السيارة تساعد السواق واملشاة إىل تقدنر سرع املركح ‪ .‬وارتفاع‬

‫‪424‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫صوت اإلطار عند عرورا علي طرنق دائري أو عنرىن أو عند دخوله الدوار‪ ،‬ننحه السائق إىل‬
‫ضرورة خفل سرعته كي ال نفقد السيطرة علي عركحته‪ .‬وال رنب أن األصوات الةالي داخل‬
‫املركح عثل احملادثات الكالعي الةالي ‪ ،‬أو املشادات‪ ،‬أو األصوات املوسيقي الةالي ختفل ع‬
‫القدرة علي ةاع األصوات التر نرن املهم ‪.‬‬

‫وقد بينت الدراسات اليت أجرنت علي السواق ال ن ال نسمةون أن الصم ع اإلناث ال تلف‬
‫كثريا ع اإلناث الطحيةيات ع حيث عدد احلوادث اليت وقة فيها أو املخالفات اليت تلقينها‪.‬‬
‫إالّ أنه ثحت أن الصم ع ال كور أكثر جمازف ‪ ،‬فنسح احلوادث عندهم أكرب حبوايل ‪ 1.8‬عرة ع‬
‫ال كور ال ن نسمةون‪.6‬‬

‫اإلحساس بالحركة واالت ان‬


‫إحساس اجلسم باحلركات اجملردة ع توثري املركح نكسب السائق طرنقا إضافيا لتلقي املةلوعات‬
‫ذلك أن اإلحساس اجلسدي للوضةي اليت عليها السائق يف عوضع جلوسه أو الشةور باحلرك أو‬
‫االهتزاز الناتب –بشكل خام– ع جراء حتفيز املستقحالت احلسي كالةضالت واألوتار‬
‫واملفاصل‪ ،‬تولّد لدنه خربة تراكمي جتاا احلركات‪ ،‬وع يّ ف ن اإلنسان نقوم برد فةل تلقائي جتاا‬
‫كل حرك ‪ ،‬فمثال خفل سرع السيارة املفاجئ نستدعي التشحث بشيء عا‪ ،‬كي نتمك الراكب‬
‫ع االستقرار يف عكانه‪ .‬وهك ا ف ن كل فةل نولّد قوى خمتلف علي األجزاء املختلف ل نسان ‪-‬‬
‫ع عضالت وأوتار وعفاصل ‪-‬داخل املركح ‪ .‬وتنتقل خمتلف القوى عرب املقةد واملوجه ودواس‬
‫الكاب (الفراعل) وغريها إىل أجزاء اجلسم املختلف واليت بدورها حتفز املستقحالت احلسي املختلف‬
‫لدى اإلنسان‪ .‬ولكل حرك رد فةل نق ّدرها السائق ونكتسحها عرب خربته يف السياق ؛ حىت نظل‬
‫هو وعركحته يف اتزان دائم‪ ،‬فقد نقوم خبفل السرع أو قد نقف اعا لتفادي حادث عا‪ ،‬أو قد‬
‫نقوم بتجاوز الطر أو غري ذلك‪.‬‬

‫ونتلقي السائق عةلوعات أنضا ع طرنق األعصاب املوجودة داخل األذن –واليت تتوثر بدورها‬
‫بالسائل ال ي ميأل ثالث قنوات شحه دائرن ‪-‬واليت ع شو ا أن تساعد السائق يف ييز اجتاا‬
‫احلرك ‪ ،‬وب لك تتم صيان التوازن‪ .‬وكثريا عا تكون املركح يف سكون يف املوقف أو عند اإلشارة‬

‫‪425‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الضوئي ونتخيل أن عركحتنا تتررك فنقوم بدهس الفراعل حماول إنقاف حركتها‪ّ ،‬إال أ ا توىب‬
‫ذلك‪ ،‬بل ونكرر دهس الفراعل بقوة‪ ،‬وعا هي ّإال حلظات وندرك أن املركح اليت جبنب عركحتنا هي‬
‫اليت تتررك‪ ،‬ال عركحتنا رغم إحساسنا بون عركحتنا هي اليت كانت تتررك‪ .‬كل ذلك ع شون‬
‫األذن التركم فيها‪ ،‬والتركم يف فهم اجتاا احلرك ‪.‬‬

‫ورغم أن الرؤن والسمع واإلحساس باحلرك واالتزان تةد أهم املتطلحات احلسي ملستخدعي‬
‫الطرق‪ ،‬ف ن حواس الشم واللمس واإلحساس بالربودة واحلرارة وغريها‪ ،‬تساعد السائق علي تلقي‬
‫عةلوعات إضافي تساهم يف سالعته لكنها علي درج أقل ع األمهي ‪.‬‬

‫ال يعد اإلبصار الملون على درجة عالية من األهمية للسواق فإنه يمكنهم تعويض‬
‫ذلك بتعلم طرق أخرى لتمييز العالمات واإلشارات المرورية‪ .‬ومن أجل ذلك يسمح‬
‫لمن ال يميز األلوان بالقيادة‪.‬‬

‫توجيه التحقيق وفق اإلمكانات البشرية للضالعين في الحوادث‬

‫علي احملقق أن ننتحه يف أثناء الترقيق ع وجود أن جروح قدمي يف جسم السائق أو املشاة‪،‬‬
‫تك قد وقةت ع جراء احلادث‪ .‬وعليه عالحظ األحوال اليت قد تضةف ع عقدرة الشخص‬
‫علي السياق أو املشي بسالم‪ .‬وتشمل ه ا األحوال –إضاف إىل اجلروح ‪-‬اإلرهاق والسكر‬
‫واالختناق بوول أكسيد الكربون‪ ،‬واألعور األخرى املتةلق بالصر الةاع كاإلبصار والسمع‬
‫واألعراا املؤثرة يف السياق ‪.‬‬

‫خواص المشاة‬

‫تةد عةرف خوام املشاة بالنسح للمرقق عهما لكثرة إصابات املشاة‪ ،‬بسحب صةوب التركم‬
‫يف أفةاهلم‪ ،‬ذلك أ م ال نضا ا ا ااحطهم قانون يف الغالب‪ .‬وقد لوحظ أن كحار الس ا ا ا ا ع املشا ا ا اااة‬
‫نةتقدون أن ع حقهم عحور الطرنق ع أي عكان ش ا ا اااءوا‪ ،‬وعىت عا ش ا ا اااءوا‪ .‬وقد وجد يف كثري‬
‫ع احلوادث املتةلق بكحار السا ا ا ا ا ع املش ا ا ا اااة أ م نثقون يف قدراهتم املختلف أكثر ع الالزم‪.‬‬

‫‪426‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫وع املشاة ع ال نق ّدرون حمدودن إعكانات السواق واملركحات‪ ،‬ل ا فقد تصطدعهم املركح وهم‬
‫نظنون أن الس ا ا ا ا ا ااائق لدنه عتس ا ا ا ا ا ااع ع الوقت إلنقاف عركحته يف أثناء عحورهم‪ .‬أعا يف الظلم‬
‫فيفتا بةل املشاة أن مبقدور السواق رؤنتهم‪ ،‬إن كانوا هم –أي املشاة ‪-‬نرون أنوار املركحات‬
‫املقحل ‪ .‬ويف الظلم أو الضااحاب ختتلط بةل األلوان –الساايما الداكن ‪-‬عع حميط الطرنق أو عع‬
‫ش ا ا ااكله أو لونه‪ .‬وعلي احملقق أن حيدد حال املش ا ا اااة وأفةاهلم قحيل احلادث‪ ،‬فمثال عليه أن سد‬
‫أجوب لألسئل التالي ‪10‬و‪19‬و‪:28‬‬

‫‪ .1‬هل توكد الضري ع خلو الطرنق قحل عحوراي‬


‫‪ .2‬هل كان نشكو ع ضةف يف النظر أو السمع قحل الةحوري‬
‫‪ .3‬هل كان وعيه الكاعل عنصحا حنو عا نقوم بهي‬
‫‪ .4‬هل كان نفكر يف شيء آخري‬
‫‪ .5‬هل فكر بون السائق ميكنه أن نرااي‬
‫‪ .6‬هل أخطو يف تقدنر سرع املركح ي‬
‫‪ .7‬عا هو شةور املشاة حنو عسؤوليتهم جتاا املروري‬
‫‪ .8‬هل نظ أن عسؤولي محانتهم وسالعتهم تقع علي عاتق السائقي‬
‫‪ .9‬عدى فهمه ملسول حمدودن إعكانات املركح والسائقي‬

‫أعا األطفال ‪-‬السيما الصغار عنهم جدا ‪-‬فكثريا عا نكونون ضرانا احلوادث املرورن ‪ .‬فالطفل‬
‫بس ااحب جته وعدم انتحاهه قد سري يف اجتاا س ااري املركح املتررك دومنا ش ااةور عنه ا‪ ،‬الس اايما‬
‫يف حدود املنطق اليت نسا ا ا ااكنها‪ .‬إضا ا ا اااف إىل ذلك ف ن الطفل بسا ا ا ااحب حجمه الصا ا ا ااغري وطوله‬
‫القصا ا ااري قد ال نرى ع قحل الس ا ا اواق بنفس وضا ا ااوح الكحار‪ .‬وقد نندفع الطفل ع خلف عركح‬
‫واقف جبانب الطرنق‪ ،‬وب لك قد نفاجئ السائق به أعام عركحته دون أن نراا‪.‬‬

‫ومما سةل األطفال أكرب فئات املش ا اااة خطورة تص ا اارفاهتم الاطئ علي الطرنق فهم نقدعون علي‬
‫حركات وتنقالت عفاجئ وغري عدروس ا –يف أثناء اللةب واملشااي ‪-‬نفاجو ا السااائق‪ .‬إضاااف‬
‫إىل ذلك ف ن عسا ا ا ااتوى رأس الطفل نكون قرنحا جدا ع عسا ا ا ااتوى ارتفاع عقدع املركح ‪ ،‬وبالتايل‬

‫‪427‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫تويت اإلصابات بشكل عحاشر يف الرأس ال ي هو أخطر أعاك اإلصاب عند اإلنسان‪ .‬واحلقيق‬
‫أن س ا ا ا ا االوكيات الطفل تنقص ا ا ا ا ااه املهارة والنمو؛ ل ا ف ن وجودا علي الطرنق نةد عص ا ا ا ا اادر خطر‬
‫بالنسح للسواق‪ .‬وعند تصميم الطرق البد ع وضع قدرات الطفل ال هني يف االعتحار السيما‬
‫عند التقاطةات ونقاط الةحور‪ ،‬ذلك أن كثريا ع التفاصا ا ا ا اايل املرورن علي الطرنق ‪-‬يف شا ا ا ا ااكلها‬
‫احلاضر ‪-‬عةقدة بالنسح للطفل‪ ،‬كما أن علي السائق يف عثل تلك املواقع عواجه مجل أعور يف‬
‫آن واحد‪ ،‬ع عثل اإلشارات واملركحات واملشاة‪.6‬‬

‫وإذا كان اإلنسان الراشد نقدر حال الةحور وهو يف الطرنق حنو عوقع الةحور‪ ،‬أي قحل أن نصل‬
‫إىل حاف الطرنق ف ن الطفل ال نةري إال اهتماعا ضئيال حلال الةحور قحل وصوله إىل حاف الطرنق‬
‫املراد قطةه؛ ل ا ف نه أقل استةدادا لالستفادة ع الفجوات املفضل ب املركحات‪ ،‬وذلك ع أجل‬
‫الةحور‪ .‬وحال وصوله إىل حاف الطرنق نكون رد فةله للةحور أبطو‪ ،‬بل إنه نادرا عا نستطيع أن‬
‫نقدر وقت عحورا ع خالل الفجوات املقحل واملناسح مبتابةته حرك سري املركحات ع بُةد‪ .‬ألن‬
‫عثل تلك الةملي تةد عةقدة بالنسح إليه‪ ،‬وعثل ه ا االستاتيجيات ‪-‬أو الربات ‪-‬نكتسحها‬
‫الطفل دومنا تةلم عدرسي‪ ،‬بل ع خالل املمارس ‪ .‬وختتلط األعور علي الطفل بالنسح للمةلوعات‬
‫األعني اليت نتلقاها‪ ،‬لوجود تضارب جلي يف املةلوعات اليت نتل ّقاها الطفل حول ه ا الربات‪.‬‬
‫فقد نتل ّقي الطفل عةلوعات ع والدنه ال تتفق عع عا نتةلمه يف املدرس ‪ ،‬وه ا ختتلف ع الرباعب‬
‫املختلف –اليت نشاهدها أو نسمةها أو نقرأها‪ ،‬وكل تلك تتضارب عع عا نكتسحه ع خرباته‬
‫الشخصي املختلف وعشاهداته اليوعي املتكررة‪ ،‬السيما تلك اليت نتلقاها ع خالل عالحظته‬
‫للكحار وعا نتةلمه ع أقرانه‪ .‬ومما نزند األعر خطورة أن الطفل حال وصوله إىل حاف الطرنق‬
‫للةحور نكون أقل صربا ع الكحري‪ ،‬األعر ال ي ندفةه إىل االندفاع بشكل غري عدروس‪ .‬عالوة‬
‫علي ذلك ف ن األطفال حيحون اللةب واللهو واملغاعرة‪ ،‬وعهما مت تةليمهم فهم ال نتةدون كو م‬
‫أطفاال لدنهم القابلي للمرح واملغاعرة‪ .‬وال نةىن ذلك إمهاهلم‪ ،‬بل سب عتابة توعيتهم وت كريهم‬
‫فقد وجد أن األطفال الدمنركي ال ن دربوا علي الكتب التةليمي املتةلق بالسالع املرورن أقل‬
‫تةرضا للروادث بنسح ‪.92%20‬‬

‫‪428‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫وعلي احملقق أن نتوكد ع س ا ا ا ا ااالع الس ا ا ا ا ااائق‪ ،‬وع عدى قدرته يف قيادة عركحته بس ا ا ا ا ااالم‪ ،‬عند‬
‫عحاش ا ارته للترقيق يف حوادث املش ا اااة‪ ،‬فقد نكون عتوثرا نفس ا اايا ع جراء اص ا ااطداعه بالض ا ااري ‪.‬‬
‫عالوة علي ذلك عليه أن نراعي احلقائق التالي عند اش ااتحاهه بض ااةف إدراك أحد الس ا اواق‪ ،‬فقد‬
‫نكون يف حال غري طحيةي ع جراء أعور أخرى عنها‪:‬‬

‫‪ .1‬عةرف طرنق قيادة املشتحه ع طرنق الشهود‪.‬‬


‫‪ .2‬عالحظ رائر السا ا ااائق‪ ،‬إن اشا ا ااتحه احملقق يف سا ا ااكرا‪ ،‬وذلك ع تنفس املشا ا ااتحه أو ع‬
‫الشواهد املتوافرة يف املركح ‪ ،‬أو حوهلا كالزجاجات والةلب الفارغ ‪.‬‬
‫‪ .3‬طرنق عشيه وحتدثه‪.‬‬
‫‪ .4‬طرنق تقدمي رخصته ووثائقه للمرقق‪.‬‬

‫الفحوصات الفي يائية (المادية)‬

‫باإلضاف إىل عا سحق تةد الفروصات التالي عهم مل نشتحه فيه أن نكون يف حال غري سون ‪،‬‬
‫قحل اهتاعه بالساكر‪ ،‬أو عا شاابه ذلك‪ ،‬أو حتونله إىل فروصاات طحي ؛ ألن االشاتحاا يف املرء نةد‬
‫إهان عند بةل الناس ال نرتضيه لنفسه‪ ،‬وأهم ه ا الفروصات اإلضافي ‪:‬‬
‫‪ .1‬املظهر الةام‪.‬‬
‫‪ -‬رائر الفم (ع التنفس)‪.‬‬
‫‪ -‬حال الةين (امحرارمها‪ ،‬أو تدعيةهما‪ ،‬أو برنقهما)‪.‬‬
‫‪ -‬لون الوجه كشروبه‪.‬‬
‫‪ -‬السلوك‪.‬‬
‫‪ -‬بداه وبراع الكالم‪ ،‬وطرنق احملادث ‪.‬‬
‫‪ -‬امللحس وطرنق ترتيب الثياب ونظافتها‪.‬‬
‫‪ .2‬األحوال ال هني والفيزنائي‬
‫‪ -‬التناسق اجلسماي‪.‬‬
‫‪ -‬االتزان‪.‬‬
‫‪ -‬اإلدراك ا ل هين‪.‬‬

‫‪429‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ -‬التكيز‪.‬‬
‫‪ -‬الفهم‪.‬‬
‫‪ .3‬بةل األعراا الةاع‬
‫‪ -‬ضةف االتزان والتمانل (التن ) يف أثناء الوقوف‪.‬‬
‫‪ -‬اهور النةاس عليه‪.‬‬
‫‪ -‬التقطع يف الكالم وعدم ترابط اجلمل أو وض ا ااوحها يف أثناء احملادث ‪ .‬وه ا دالل‬
‫علي ثقل اللسان‪.‬‬
‫‪ -‬شروب الوجه‪.‬‬
‫‪ -‬الرائر املميزة يف املركح وبالقرب ع املشتحه به‪.‬‬
‫‪ -‬عالحظ وجود أي تحان يف عضالت الوجه‪.‬‬
‫‪ -‬علي احملقق يف أثناء الفرص أال نقود املشتحه بل نتحةه‪.‬‬
‫‪ -‬عالحظ عدى إثارته وتةاونه وتكلمه‪ ،‬وعا إذا كان نضرك أو نحكي‪.‬‬
‫‪ -‬توخر رد فةله جتاا األسئل بسحب ضةف رد الفةل ال هين لدنه‪.‬‬

‫على المحقق أن يلحظ ما يلي عند قيامه بالتحقيق ال سممميما إن شمممك في قدرات السمممائق‬
‫على القيادة‪ :‬ضممممممعف اتزانه في وقوفه‪ ،‬وظهور النعاس عليه‪ ،‬وتقطع كالمه وعدم‬
‫ترابط جمله لثقل لسانه‪ ،‬وتباين عضالت وجهه –أي اختالف مستوى الشد في الخدين‬
‫‪-‬وشحوبه‪ ،‬ورائحة فمه‪ ،‬وتأخر رده على األسئلة بسبب ضعف رد العقل لديه‪ .‬وعلى‬
‫المحقق في أثناء الفحص أال يقود المشتبه به بل يتبعه‪.‬‬

‫السياقة لير الطبيعية‬

‫ميك ييز الس ا اواق غري الطحيةي أو أولئك ال ن نشا ااتحه أ م كانوا حتت توثري غري طحيةي ح‬
‫ضلوعهم يف احلادث بسهول ونسر‪ ،‬ف نه ميك ييزهم بشكل عحاشر ع انحةاث رائر املسكر‬
‫ع تنفسهم إن كانوا سكارى‪ ،‬أو ع عدم استقرارهم يف عواضةهم أو ع كالعهم املتقطع‪ .‬إالّ‬
‫أن التماس احملقق للر ر يف ذلك عهم‪ ،‬ذلك أنه ال نرضااي أحد أن نتهم ب ُساكر‪ ،‬وهو ليس ع‬
‫أهل المر‪ ،‬السا اايما أن بةل الس ا اواق تتوثر تص ا ارفاهتم بشا ااكل كحري عقب احلادث‪ ،‬وقد تظهر‬

‫‪430‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫عليهم بةل تلك األعراا‪ .‬وهناك جس ا ا ا أحوال ميك للس ا ا اواق أن نكونوا فيها غري طحيةي‬
‫يف أثناء سياقتهم‪:‬‬

‫‪ .1‬وجود أول أكس اايد الكربون داخل املركح ‪ :‬وأعراض ااه‪ ،‬الدوار‪ ،‬والص ااداع‪ ،‬والض ااةف الةام‬
‫واالرتةاش وقد نكون ذلك صةب االكتشاف‪.‬‬
‫‪ .2‬تةاطي املسكرات‪.‬‬
‫‪ .3‬تةاطي املخدرات‪.‬‬
‫‪ .4‬الدوار أو النوم أو النةاس‪.‬‬
‫‪ .5‬املش ا ا ا ا اااكل الص ا ا ا ا ااري املفاجئ ‪ .‬وسب عالحظ أن عرض ا ا ا ا ااي الس ا ا ا ا ااكر نةانون ع نقص‬
‫األنس ا ا ا اول أو زنادته مما قد نس ا ا ااحب دوارا للس ا ا ااائق‪ ،‬وك لك عدم وض ا ا ااوح الكالم عند‬
‫الحةل بس ا ا ا ااحب جروح يف الفم أو س ا ا ا ااقوط األس ا ا ا اانان‪ ،‬أو الدوار وعدم ت كر األحداث‬
‫بسحب إصاب الرأس‪.‬‬

‫بعض أخطاء السياقة أو السلوكيات الخاطئة للسكارى‬


‫هناك سا االوكيات بارزة تظهر علي الس ا اواق غري الطحيةي –السا اايما أولئك ال ن هم حتت توثري‬
‫جر أو خمدر ‪-‬يف أثناء السياق أو الفرص‪ ،‬وميك إساز عا نلي ع عثل ذلك‪6‬و‪21‬و‪:26‬‬

‫السياق الشاذة أو السياق بسرع عالي جدا‪ ،‬أو عنخفض جدا‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫التجاوز مبسافات غري كافي ‪ ،‬أو ترك عسافات كحرية جدا عند التجاوز‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫عدم التوقف عند اإلشارة احلمراء أو عند عالع قف‪ ،‬أو الوقوف واإلشارة خضراء‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫السياق بالقرب الشدند ع الرصيف واحتكاك عركتحه به‪ ،‬أو الروج ع الطرنق‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫كثرة تغيري املسارات‪ ،‬والسياق علي عيسرة املسار األوسط‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫السياق الليلي بالضوء الافت‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫استخدام الفراعل باستمرار وبشكل غري عنطقي وشاذ‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫احل ر الشدند‪-‬الزائد ‪-‬يف أثناء السياق ‪.‬‬ ‫‪.8‬‬

‫‪431‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪ .9‬السياق علي ناقل احلرك املنخفل (‪.)Low Gear‬‬


‫‪ .10‬السياق والنواف عفتوح يف اجلو الحارد‪.‬‬
‫وعساحات املطر تةمل يف اجلو اجلاف‪.‬‬‫‪ .11‬السياق َّ‬
‫‪ .12‬اجللوس بطرنق غري طحيةي يف أثناء السياق كاجللوس عتهال يف املقةد‪ ،‬أو انل الرأس‪،‬‬
‫وتفادي النظر يف أي اجتاا عدا األعام‪.‬‬

‫هناك خمسمممة أحوال يمكن للسمممائق أن يكون فيها غير طبيعي في أثناء قيادته للمركبة‪،‬‬
‫وهي كالتالي‪ :‬وجود أول أكسممممميد الكربون داخل المركبة والذي من أعراضمممممه الدوار‬
‫والصممممداع واالرتعاش‪ ،‬وتعاطي المسممممكرات‪ ،‬وتعاطي المخدرات‪ ،‬والدوار أو النوم‪،‬‬
‫والمشاكل الصحية المفاجئة مثل زيادة أو نقص األنسولين لدى مرضى السكر‪.‬‬

‫‪432‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫التاسع عشر‪ :‬المؤثرات المناخية وأحوال الطريق‬

‫فرص أحوال الطرنق والطقس‬


‫املخاطر النسحي للسياق يف األجواء املطرية‬
‫احلواجز املرورن‬
‫الشاخصات املرورن‬

‫‪433‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫المؤثرات المناخية وأحوال الطريق‬

‫علي احملقق ال ي نحاشر حوادث املرور أن حيدد الةواعل املناخي ‪ ،‬وننظر يف توثريها علي احلادث‪.‬‬
‫وعليه أنضا أن نة ّ عوقع احلادث ونُةرفه ونفسر الةالعات واألضرار والشواهد األخرى املوجودة‬
‫علي الطرنق واألجزاء التااابة ا هلااا والقرنح ا ع احلااادث‪ .‬ل ا ا علي احملقق أن نطور ع أدائااه يف‬
‫الترقيق كي نةرف نوع الدالئل اليت نتة عليه الحرث عنها يف املوقع يف أثناء الترقيق بسهول‬
‫ونسر‪.‬‬

‫وتؤثر األحوال املناخي الص ا ااةح س ا االحا علي سا ا ااالع السا ا ااري ع جانح ‪ :‬أوهلا‪ :‬أ ا تض ا ااةف قوة‬
‫االحتكاك –أو عقاوع اإلطار لالنزالق ‪-‬علي س ا ا ا ا ااط الطرنق‪ ،‬مما نؤدي إىل إض ا ا ا ا ااةاف كفاءة‬
‫الفراعل‪ .‬والثاي‪ :‬تقلل ع كفاءة الرؤن ‪ ،‬عؤدن إىل تقليص عسا ا ا ا ا اااف اإلبص ا ا ا ا ااار األعاعي ‪ .‬فمثال‬
‫املطر والرطوب الةالي واجلو احملمول باألترب كلها تؤدي إىل ض ا ا ا ا ااةف يف اجلانح ‪ ،‬أعا الض ا ا ا ا ااحاب‬
‫الكثيف والرن فيؤدنان إىل إضةاف قوة املقاوع ب اإلطار والطرنق‪.6‬‬

‫وكثريا عا تدرج الةناص ا ا ا ا ا اار املادن والطحيةي للطرنق وتوابةها حتت حال الطقس عضا ا ا ا ا ا ااافا إليها‬
‫األحوال اجلون واملناخي ‪ .‬وهي عناص اار تؤثر س االحا علي س ااالع س ااري املركحات يف مجيع األجواء‪.‬‬
‫ل ا نتة علي احملقق وعلي عهندس ا ا ا ا ااي الطرق عةرف الوام املثالي وغري املثالي للطرنق وعراعاة‬
‫ذلك إلعداد تصميم نتناسب واألحوال املناخي ‪ .‬وإضاف إىل عةرف خوام سط الطرنق اجلاف‬
‫والنظيف جت ااب عةرف ا خوام الطرنق املحت اال –أو الرط ااب ‪-‬واملغطي ب اااألترب ا واملت ااوثر ب االزنوت‬
‫واألصحاغ‪ ،‬وعا تنفثها املركح ع عوادعها علي سط األرا‪ ،‬وعا نتسرب ع زنوهتا وغريها علي‬
‫الطرنق‪ .‬وك ا احلال بالنس ا ا ا ا ااح لوض ا ا ا ا ااوح الطرنق والةالعات املوجودة عليها أو جبانحها كةالعات‬
‫أطراف الطرنق وعالعات حدود املسااار وغريها‪ .‬وه ا سب أن ترى بشااكل جلي ليال و ارا يف‬
‫خمتلف األجواء‪ ،‬س اواء الصااروة عنها أو املمطرة أو الضااحابي ‪ .‬وكل ذلك ن ّكون جمموع الةواعل‬
‫املناخي املؤثرة يف سالع الطرنق‪.‬‬

‫‪434‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫فحص أحوال الطريق والطقس‬

‫نةد عةرف أس ا ااحاب احلادث وكيفي وقوعه بش ا ااكل جلي أحد األهداف الرئيسا ا ا ع الترقيق يف‬
‫حوادث املرور‪ ،‬وذلك ع أجل عنع أو تقليص تكرارا يف املسا ااتقحل‪ .‬ونةد اختحار حاليت الطرنق‬
‫واجلو‪ ،‬وعدى توثريمها علي وقوع احلادث جزءا هاعا يف الترقيق‪ .‬وتةد النقاط التالي خطوط‬
‫عرنض ميك للمرقق االستشاد ا لفرص أحوال الطرنق والطقس‪:‬‬

‫‪ .1‬عالحظ حال الطرنق املشاهد وتدوننها يف التقرنر‪.‬‬


‫‪ .2‬االحتاز يف أثناء الترقيق ع وجود أن عواد دخيل علي الس ا ا ااط ‪-‬كالرعال أو الزنوت‬
‫أو احلصي املتناثر أو غريها ‪-‬وع حال سط الطرنق‪ ،‬ككو ا زلق أو جاف أو عحتل أو‬
‫غري ذلك‪ .‬كما نتوجب عالحظ الةالعات األرضا ااي ‪ :‬وضا ااوحها وغموضا ااها‪ ،‬وعالحظ‬
‫عياال الطرنق وعرا املس ا ا ا ا ا ا ااار وحااالا جوانااب الطرنق كتاادهورهااا أو هحوطهااا املفاااجئ أو‬
‫تلفها‪.‬‬
‫‪ .3‬التوكد ع خلو املوقع ع أن عوائق كان ع شا ا ا ا ا ا ااو ا حجب رؤن السا ا ا ا ا ا ااائق يف أثناء‬
‫االص ااطدام كاملركحات املتوقف أو س ااطوع األنوار أو االهلا أو انةكاس اااهتا سا اواء يف ذلك‬
‫الدائم أو املؤقت ‪.‬‬
‫‪ .4‬التوكد ع حال أدوات التركم يف املرور‪ ،‬فمثال إذا وجدت إش ا ا ا ا ا ااارة حدود الس ا ا ا ا ا اارع‬
‫نالحظ حالتها‪ ،‬وحجمها‪ ،‬وك لك وض ا ااوح إش ا ااارات التركم األخرى وص ا ااالحي عمل‬
‫اإلشارة الضوئي ‪.‬‬
‫‪ .5‬وعلي احملقق أن نتصااور ذهنيا اهليئ اليت وقع عليها احلادث‪ ،‬وذلك بتجرب السااياق علي‬
‫اهليئ اليت وقع عليها احلادث يف عوقةه وىف اجتاهه‪.‬‬
‫‪ .6‬وعليه أن ن ّدون أن حال طقس غري طحيةي يف أثناء وقوع احلادث‪ .‬وذلك بالنص علي‬
‫ذكر املطر والضحاب واجلو احململ باألترب واجلو الغائم والرطوب الةالي والرن وهك ا‪.‬‬

‫تؤثر األحوال المناخية الصعبة سلبا ً على سالمة السير من جانبين‪ :‬أولهما‪ :‬إضعاف‬
‫مقاومة اإلطار لالنزالق على سطح الطريق‪ ،‬وبالتالي إضعاف كفاءة الفرامل‪.‬‬
‫والثاني تقليل كفاءة الرؤية‪ ،‬مما يؤدي إلى تقليص مسافة اإلبصار األمامية‪.‬‬

‫‪435‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصورتان ‪98‬و‪ :99‬تساهم األجواء املناخي الصةح يف وقوع احلوادث‪ ،‬وكما هو واض ع‬
‫الصورة يف أسفله ف ن الةواصف الرعلي تضةف قدرات السواق علي الرؤن ملسافات آعن ‪،‬‬
‫فضال ع توثر قدرة املركح علي التوقف بسحب توثر كفاءة االحتكاك ب اإلطار والطرنق‬

‫المخاطر النسبية للسياقة في األجواء المطيرة‬

‫السا ااياق يف أثناء هطول األعطار أو علي الطرق املحتل تشا ااكل خطورة علي عسا ااتخدعي الطرق‪.‬‬
‫وعةظم الناس ‪-‬الس ا ا ا ا اايما الس ا ا ا ا ا اواق ‪-‬ندركون ذلك جيدا؛ ل ا فهم غالحا عا نس ا ا ا ا ااوقون يف ه ا‬
‫األجواء دون الس ا ا ا ا ا اارعات املةتادة وعتوخ احل ر يف الس ا ا ا ا ا ااياق ‪ .‬وعع ذلك ف ن احلوادث تقع‪.‬‬
‫ولك الس اؤال ال ي نطرح نفسااه هنا –وهو عوضااع اهتمام الحاحث ‪-‬هو كم ع ه ا احلوادث‬
‫كانت يف احلقيق بسا ا ا ا ااحب الطقسي وحىت نقدر ذلك نترتم علينا اسا ا ا ا ااتقراء املةلوعات املرورن‬
‫الدقيق للروادث اليت وقةت يف عدد ع الس اانوات الس ااابق ‪ ،‬وذلك ع طرنق مناذج إحص ااائي ‪.‬‬
‫واملةلوعات املطلوب تش ا ا ا ا ا اامل عدد املركحات علي الطرنق وعدد احلوادث اليت ص ا ا ا ا ا اااححتها هطول‬
‫أعطار وبةدها عحاشاارة إىل أن سف سااط الطرنق‪ ،‬وكمي املطر املنهمر (باملليمت)‪ ،‬وعدد أناعه‪،‬‬
‫وعدد احلوادث يف املواسا ا ا اام غري املطرية‪ ،‬وعدد املركحات املسا ا ا ااجل بالنسا ا ا ااح للس ا ا ا اكان‪ .6‬وتكاد‬
‫الدراسات املتةلق مبثل تلك الةواعل تكون نادرة يف املنطق ‪.‬‬

‫ونةد توافر قوة احتكاك عالي ب إطار املركح وس ا ا ا ا ا ااط الطرنق ع أهم الةواعل املتركم يف‬
‫املوض ا ا ا ااوع ‪-‬إذا عا اس ا ا ا ااتثنيت األخطاء الحش ا ا ا ارن وتوافرت الفراعل اجليدة ملنع الزحف غري املتوقع‬
‫للمركح علي الطرنق‪ ،‬أي إن املركح تتطلب عساف أطول إل ام الوقوف عند الفرعل عند اخنفاا‬

‫‪436‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫كفاءة االحتكاك‪ .‬ونتوتّي االحتكاك القوي –كما جاء ذكرا سا ا ا ا ا ا ااابقا ‪-‬ع خالل تش ا ا ا ا ا ااحث‬
‫القنوات املطاطي يف اإلطار باألسط غري املنظم أو الشن لألحجار الداخل يف تركيب سط‬
‫الطرنق؛ وذلك ع طرنق خفس اإلطار قليال‪ .‬وعليه ف ن املاء املوجود يف أس ا اافل اإلطار نتطانر‬
‫بش ا ااكل س ا ا ارنع عرب القنوات املوجودة علي س ا ااط اإلطار‪ ،‬وذلك عند وطو اإلطار علي األجزاء‬
‫املحتل ع الطرنق‪ .‬وكلما ازدادت سارع املركح تطلب ع املاء املوجود ب اإلطار وساط طرنق‬
‫إساد طرنقه حنو الارج عرب ه ا القنوات بشكل أسرع‪ .‬وإذا عا اندرست ه ا القنوات عع كثرة‬
‫االس ا ااتهالك ف ن املاء حيول دون تش ا ااحث اإلطار بس ا ااط الطرنق فتحدأ املركح بالزحف واالنزالق‪.‬‬
‫إضا اااف إىل ذلك ف ن األسا ااط املتةرج لألحجار اليت تش ا اكل سا ااط الطرنق تندرس –عع كثرة‬
‫االسا ا ا ا ااتخدام ‪-‬وع ي تغدو علسا ا ا ا اااء‪ ،‬ونكون الطرنق ب لك أقل كفاءة ع حيث عقدرهتا علي‬
‫التمسااك اجليد ل طار بسااطرها‪ .‬األعر ال ي نؤدي إىل زحف املركح – أنضااا ‪-‬عند اسااتةمال‬
‫الفراعل ولو نك الطرنق عحتال‪ .‬وع حس ا احلظ أنه لوحظ أن األجواء املطرية الصااةح تؤدي‬
‫إىل تكون األس ا ا ا ااط (املتةرج )‪ .‬ل ا ف ن عقاوع الطرنق النزالق املركح عند اس ا ا ا ااتةمال الفراعل‬
‫تكون ض ا ا ااةيف يف بدان عوس ا ا اام األعطار ي تحدأ بةد ذلك بالترسا ا ا ا ‪ .‬وع هنا فقد نقع بةل‬
‫الس ا ا ا اواق يف حوادث غري عتوقة ‪ .‬والبد ع التنحيه يف ه ا املقام أن الفرعل عند الس ا ا ا اارع الةالي‬
‫تؤدي إىل زحف املركح وإن كانت فراعلها وإطاراهتا ع نوعيات مميزة‪ ،‬وإن كان س ا ا ا ا ا ااط الطرنق‬
‫يف أفضا اال حال‪ ،‬ونةود السا ااحب يف ذلك إىل أن القوة املتكون ب اإلطار وسا ااط الطرنق –ع‬
‫جراء السرع الةالي ‪-‬أكرب ع قوة املقاوع أو قدرة االحتكاك اليت نوفرها كل ع سط الطرنق‬
‫واإلطار عةا‪ .‬وال رنب أن س ااط الطرنق نكون أكثر زلقا عند املنةطفات املقوس ا وعند التجاوز‬
‫يف األجواء املطرية‪.6‬‬

‫وتةد الرؤن ع عش ا اااكل الس ا ااياق يف األجواء املمطرة –والس ا اايما ليال ‪-‬حيث تض ا ااةف بس ا ااحب‬
‫اإل ار (التوهب ‪ )Glare‬واالنكس ا ا ااار )‪ (Refraction‬واالنةكاس )‪ (Reflection‬وانتش ا ا ااار‬
‫األنوار الساااطة علي الطرنق املحتل الربَّاق وب لك تزند فرم فقدان الساايطرة علي املركح يف ه ا‬
‫األجواء‪ .‬إضاااف إىل ذلك ف ن الةالعات األرضااي املختلف تكون أقل وضااوحا بسااحب املشاااكل‬
‫املتةلق بالرؤن ‪.‬‬

‫‪437‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫وللتغلب علي ذلك كله نتوجب علي الس ا ا ا ا ا ا اواق القيادة حب ر ودون الس ا ا ا ا ا اارعات املةتادة وترك‬
‫عسا ا ا ا ا ا ااافات أكرب ع املةتاد ب املركحات عند دهس الفراعل للتوقف‪ ،‬وتوفري عاس ا ا ا ا ا اارات عطر‬
‫(‪ )Wiper‬جيدة‪ ،‬وإطارات جيدة حبيث تكون القنوات السطري فيها أكرب ع عليمت ونصف‬
‫– يف أدىن عكان علي س ا ا ا ا ا ااط اإلطار ‪-‬والتوكد ع كفاءة نظام الفراعل واألجزاء املتةلق ا‪.‬‬
‫وسب عدم االستهان بكل ذلك ف ن عةظم احلوادث يف األجواء املطرية تقع ع جراء االستهان‬
‫بوحد تلك األسا ااحاب‪ .‬ويف ح اشا ااتداد املطر حيس ا ا بالسا ااائق أن نتوقف جانحا لحةل الوقت‬
‫حىت نترسا ا ا اجلو‪ ،‬واألفض ا اال ع كل ذلك عدم الروج –يف عثل تلك الظروف ‪-‬دومنا حاج‬
‫علر ‪.‬‬

‫أعا بالنس ا ا ا ا ا ااح للطرنق فيمك جةلها أكثر أعانا يف األجواء املطرية ب براز وإنضا ا ا ا ا ا اااح الةالعات‬
‫األرض ااي والس ااطري واملةلق بش ااكل جلي‪ ،‬واحملافظ علي نظاف كل ذلك باس ااتمرار‪ .‬ه ا وإن‬
‫توفري اإلضا ا ا ا ا اااءة اجليدة‪ ،‬وتوفري عالعات التر نر‪ ،‬والتصا ا ا ا ا ااميم النوعي للطرنق‪ ،‬عع اختيار عواد‬
‫عقاوع لالنزالق يف عكونات س ااطره‪ ،‬كل ذلك مما نزند ع الس ااالع يف أثناء التنقل يف عواس اام‬
‫األعطااار‪ .‬وعلي احملقق أن ناادرج كاال أعر نقلاال ع كفاااءة املركحا هلا ا األجواء ض ا ا ا ا ا اام تقرنرا‬
‫السيما يف احلوادث الحليغ ‪.‬‬

‫على المحقق مالحظة حالة الطريق في أثناء وقوع الحادث‪ ،‬واالحتراز من وجود أية‬
‫مواد دخيلة على سطح الطريق من مثل الرمال أو الزيوت‪ ،‬والتأكد من خلو الموقع‬
‫من أية عوائق من شأنها إعاقة رؤية السائق أو إضعافها‪ ،‬والتأكد من حالة أدوات‬
‫التحكم في المرور وسالمتها‪ ،‬وعليه تدوين حالة الطقس غير الطبيعية في أثناء وقوع‬
‫الحادث‪.‬‬

‫الحواج المرورية‬

‫تس ا ا ااتخدم احلواجز املرورن علي جاني الطرنق يف املواقع الطرة للخفل ع بالغ احلوادث اليت‬
‫تنتب عنهااا خروج املركحااات ع الطرنق‪ .‬وتةااد ها ا احلواجز يف حااد ذاهتااا خطرة‪ ،‬وع يّ فا ن‬

‫‪438‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫املواقع اليت تكون فيهااا احلوادث أقاال بالغا عنااد خروج املركحا ع الطرنق دومنااا حواجز تقياادهااا‬
‫تتك دون حواجز‪ .‬وهناك ثالث أنظم ع ه ا احلواجز وهي‪ :‬املرن وش ا ا ا ااحه الص ا ا ا االح والص ا ا ا االح‬
‫(الشكل ‪.)64‬‬

‫الشكل ‪ :64‬تشكيل ع احلواجز املرورن الصلح وشحه الصلح‬

‫الحواج المرنة‬

‫وه ا تترمل ‪-‬عند االص ا ا ا ا ا ااطدام ا ‪-‬درجات كحرية ع التقوس الدنناعيكي الحتواء املركح أو‬
‫إعادهتا إىل الطرنق‪ .‬وتس ا ااحب ه ا احلواجز نس ا ااحيا أض ا ارارا قليل يف املركح ألن القوى أو املقاوع‬
‫املتكون –نتيج للرادث ‪-‬عنخفض نسحيا بسحب عرونتها‪ .‬ونستخدم يف ه ا النظام عدد ع‬
‫األس ا ا ا ا ا ااالك الفوالذن للريلول دون نفاذ املركح إىل الارج‪ .‬وطاق االص ا ا ا ا ا ااطدام املتكون نتيج‬
‫للرادث تص ش ا اايئا فش ا اايئا عندعا تحدأ األعمدة احلاعل لألس ا ااالك يف الس ا ااقوط –الواحدة تلو‬
‫األخرى ‪-‬دون أن تنقطع األسااالك إىل أن ترجع املركح إىل عسااارها الطحيةي أو حتتونها األسااالك‬

‫‪439‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫بون تستقر فيها وملا كان التقوس يف احلاجز الناتب بسحب احلادث كحريا جدا نتيج لسقوط عدد‬
‫كحري –نس ا ا ااحيا ‪-‬ع احلواجز ف نه وجب توفري عس ا ا اااح عرض ا ا ااي كحرية نس ا ا ااحيا ع اإلنش ا ا اااءات‬
‫واألجس ااام الص االح عند اس ااتخدام ه ا النظام‪ ،‬وذلك للريلول دون وص ااول املركح إليها يف أثناء‬
‫احلادث‪34‬و‪.36‬‬

‫الحواج شبه الصلبة‬

‫صمم ه ا النظام – واملح يف الصورت ‪ 100‬و‪ 101‬أعثل عنه ‪-‬حبيث إنه إذا اصدعت املركح‬
‫ا ف ن أعمدة احلواجز تسقط –عند اصطدام املركح ا وتتمزق الصفائ الفوالذن ب األعمدة‬
‫القرنحا ع نقطا االرتطااام فقط‪ ،‬وبا لااك نكون قااد مت تفرنغ جزء ع طاااقا االرتطااام ع طرنق‬
‫الةوارا الفوالذنا ‪-‬الطوليا ‪-‬يف األعماادة اجملاااورة‪ .‬أعااا األعماادة خااارج نطاااق االرتطااام فتوفر‬
‫املقاااوعا الالزعا للتركم يف طول تقوس الةوارا الفوالذنا نتيجا للرااادث ويف ها ا النظااام ال‬
‫نتم احتواء املركح بل نتم إعادة توجيه سااريها إىل عسااارها األويل (الصااورة ‪ .)102‬والبد ع ترك‬
‫عساف كافي ب احلاجز واألجسام الصلح اليت هي خلف احلاجز ع أجل توفري املساف املطلوب‬
‫لتقوس احلاجز عند احلاج ‪ ،‬وإالّ انتقلت طاق االصا ا ا ا ااطدام إىل املركح وع فيها‪ ،‬وتح الصا ا ا ا ااور‬
‫‪ 103‬إىل ‪ 108‬شيئا ع ذلك‪.‬‬

‫الحواج الصلبة‬

‫أشااهر أنواع احلواجز الصاالح هو تلك املصاانوع ع الرسااان –كما هو واضا يف الصاورة ‪109‬‬
‫والش ا ا ا ا ا ااكل ‪ 65‬و‪ .66‬وه ا احلواجز ال تتقوس عند االرتطام إال أن طاق االرتطام تتحدد يف‬
‫أثناء احلادث ع طرنق أعرن مها‪34‬و‪:36‬‬

‫‪ .1‬رفع وخفل املركح علي احلاجز ف ن الش ا ااكل اهلندس ا ااي للراجز نفرا علي املركح عند‬
‫االصطدام به أن تصةد علي جوانب احلاجز‪-‬دون أن تةلوها كلها ‪-‬ي تنزل عرة أخرى‪.‬‬
‫‪ .2‬تقلص أو تشوا الصفائ السطري جلسم املركح نتيج الحتكاكها باحلاجز‪.‬‬

‫‪440‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصورتان ‪ 100‬و‪ :101‬أعثل علي حواجز عرورن شحه صلح ع الفوالذ‬

‫الصورة ‪ :102‬تسقط أعمدة احلواجز شحه الصلح واحدا تلو اآلخر ونتقوس‬
‫احلاجز حنو الداخل حىت تتم إعادة توجيه املركح حنو الطرنق عند فقدان‬
‫السائق السيطرة علي عركحته‪.‬‬

‫‪441‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصور ‪ :108-103‬البد ع ترك عساف كافي خلف احلواجز اليت هي شحه صلح ع أجل‬
‫إعادة توجيه املركح حنو الطرنق وخفل طاق االرتطام عندعا تحدأ األعمدة احلاعل للرواجز‬
‫بالتدهور واحدا تتلو اآلخر‪ ،‬وإالّ ف ن النتيج تكون كارثي بالنسح للمركحات عندعا تصل‬
‫لألجسام الصلح كما هو احلال يف حوادث الوفيات املحين يف الصور أعالا‪ ،‬عندعا اصطدعت‬
‫املركح بشدة يف عمود اإلعالن الرأسي بةد تدهور احلاجز يف الصور األربع الةلون ‪ ،‬ويف عمود‬
‫اإلنارة يف الصورت األخريت ‪.‬‬

‫‪442‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصورة ‪ :109‬حاجز عروري خرساي لفصل اجتاهي حرك السري (ع عكتح اإلدارة االحتادن‬
‫للطرق)‬

‫الشكل ‪ :65‬حاجزن عرورن خرساني صلح‬

‫تستخدم الحواجز المرورية على جانبي الطريق لخفض بالغة الحوادث التي تنتج‬
‫عنها خروج المركبات عن الطريق في المواقع الخطرة‪ .‬وتعد الحواجز في حد ذاتها‬
‫خطرة‪ ،‬ومن ثم فإن المواقع التي تكون فيها الحوادث أقل بالغة عند خروج المركبة‬
‫عن الطريق دونما حواجز تقيدها تترك دون حواجز‪.‬‬

‫‪443‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪93‬‬
‫الشكل ‪ :66‬حواجز بالستيكي أل باملاء لفل طاق االصطدام‪ ،‬وهي ع احلواجز الصلح‬

‫الصورة ‪ :110‬البد ع عراعاة جوانب السالع عند القيام بتثحيت احلواجز املرورن يف أطراف‬
‫الطرق‪ ،‬السيما حس عةاجل بداناهتا و اناهتا‪ .‬وكما هو ب ّ ع الصورة ف ن سوء عةاجل‬
‫عقدع احلاجز الصلب تسحب يف حادث بليغ عند فقدان سائق السيارة سيطرته علي عركحته‪.‬‬

‫‪444‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الصورتان ‪ 111‬و‪ :112‬تةد احلواجز املرورن يف حد ذاهتا خطرة‪ ،‬وع يّ وجب إصالحها فور‬
‫عطحها‪ .‬وتوض الصورة اختاق احلاجز للمركح ع املوقع ال ي كان سري اصالحه‬

‫الصورتان ‪ 113‬و‪ :114‬توض سقوط األعمدة احلاعل للراجز واملصمم أن تقع واحدا تلو‬
‫اآلخر‪ ،‬ع أجل اعتصام طاق االصطدام وإلعادة توجيه املركح حنو الطرنق‪ .‬ورغم أن احلاجز‬
‫يف الصورة عنع خروج املركح ع الطرنق‪ ،‬و نتمزق وال عتماسكا كوحدة واحدة‪ ،‬إال أنه‬
‫نةمل نالكفاءة املطلوب إذ أن بةل األعمدة تتدهور بالشكل املطلوب‪ ،‬كما نالحظ قرب‬
‫أعمدة اإلنارة ع احلواجز واليت نع احلواجز ع الةمل بشكل عرن وصري‬

‫‪445‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫أنواع الشاخصات المرورية‬


‫هتدف الشاخصات املرورن إىل إنضاح النظام ملستخدعي الطرق‪ ،‬وإرشادهم وحت نرهم‪ ،‬ع خالل‬
‫الكلمات واألرقام‪ ،‬واألشكال‪ ،‬والصور‪ ،‬واألسهم اليت حتونها‪ .94‬وهناك شروط خاص عتةلق‬
‫خبصائص الشاخصات ع حيث التصنيع والتكيب‪ ،‬عثل وضوح رؤنتها و ييز حمتواها ليال و ارا‪،‬‬
‫وكفاءة انةكاس عضمو ا عند تسليط األضواء عليها‪ ،‬وأبةادها‪ ،‬وعساح عا حتتونها ع‬
‫عةلوعات‪ ،‬وغري ذلك‪.‬‬

‫وه ا الشاخصات املرورن والةالعات األرضي عدندة األنواع‪ ،‬وكثرية األشكال والتفاصيل‪ ،‬وهي‬
‫يف ازدناد عع التطورات املستردث للطرق والتقنيات اجلدندة املضاف إليها‪ .‬وعلي احملقق إدراكها‬
‫جيدا‪ ،‬والتوكد ع أثر عثل تلك الشاخصات والةالعات يف احلادث‪ ،‬وعا إذا كان املتورط يف‬
‫احلادث قد أمهلها‪ ،‬أو اتحةها‪ ،‬أو نةييها‪ .‬وسف نتم فيما نلي الوقوف ب ساز علي أهم تلك‬
‫الشاخصات هنا‪ .‬وعلي احملقق أالّ نكتفي ا املوجز‪ ،‬بل عليه االستزادة يف عةرفتها ع عراجع‬
‫تفصيلي أخرى‪ ،‬عثل كتاب أجهزة التركم املنظم للشوارع والطرق السرنة املةدة ع قحل وزارة‬
‫املواصالت األعرنكي ‪.94‬‬

‫الشاخصات التحذيرية‪ :‬وتكون عثلث الشكل ذات خلفي بيضاء أو صفراء‪ ،‬وإطار أمحر‪ ،‬وترسم‬
‫األشكال فيها ‪-‬غالحا ‪-‬باللون األسود أو األصفر‪ .‬وهي لتنحيه وحت نر عستخدعي الطرنق‬
‫باألخطار املقحل ‪ ،‬أو األخطار القائم أو احملتمل ‪ ،‬ألخ احليط واحل ر الالزع لتفادي الوقوع‬
‫فيها‪.‬‬
‫الشاخصات التنظيمية‪ :‬وهي دائرن الشكل للةالعات اإلجحارن أو لةالعات املنع‪ ،‬وعثلث الشكل‬
‫‪-‬ورأس املثلث حنو األسفل ‪-‬ألفضلي السري أو املرور‪ .‬وتكون ذات خلفي بيضاء‪ ،‬يف إطار أمحر‪.‬‬
‫تلون خلفيات الشاخصات اليت تدل علي إجحار‬‫وتكون األشكال عرسوع باللون األسود‪ .‬كما ّ‬
‫السري باللون األزرق وتكون الكتاب فيها باألبيل‪ .‬وتستخدم لتةرنف عستخدعي الطرنق بونظم‬
‫السري والقيود واحملظورات‪ .‬كما تستخدم الوالنات املتردة األعرنكي شاخصات حمتواها عرسوم‬
‫باللون األمحر أو األبيل علي خلفيات محراء أو بيضاء‪.‬‬

‫‪446‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الشاخصات اإلرشادية‪ :‬وتكون عستطيل الشكل أو عربة ‪ .‬وختتلف أحجاعها وفق املةلوعات‬
‫اليت حتونها‪ .‬ونح اجلدول ‪ 15‬تفاصيل األلوان واللفيات يف بةل استخداعات الشاخصات‬
‫االرشادن ‪ .‬وتستخدم عثل ه ا الشاخصات كما هو عح ع اةها يف إرشاد وتوجيه وتزوند‬
‫عستخدعي الطرنق باملةلوعات الالزع ‪ ،‬ع عثل أةاء الطرق واألعاك ‪ ،‬واملسافات املتحقي ب‬
‫عدن‪ ،‬واألعاك ذات األمهي التار ي ‪ ،‬أو اجلغرافي ‪ ،‬أو غري ذلك‪.‬‬

‫كما أن هناك شاخصات توخ أشكاال غري تلك املتقدع ال كر‪ ،‬ع عثل تلك اليت توخ شكل‬
‫ُعة َّ أو شحه ُعنررف تستخدم لحيان األعاك التفيهي ‪ ،‬أو الثقافي ‪ ،‬أو اليت توخ شكال جاسيا‬
‫واملستخدم لحيان املناطق اليت ا عدارس‪ ،‬أو اليت توخ شكل عثلث عتةاكس كةالع "‪"X‬‬
‫لحيان عنطق عحور قطارات‪ .94‬ونوض اجلدول ‪ 15‬بةل تفاصيل ألوان الكتاب علي الشاخصات‬
‫وخلفياته‪ .‬كما نوض الشكل ‪ 67‬عددا ع الشاخصات املرورن ‪.‬‬

‫اجلدول ‪ 15‬تفاصيل ألوان الكتاب واللفيات ملختلف استخداعات الشاخصات اإلرشادن‬


‫لون‬ ‫لون‬ ‫نوع الشاخصة اإلرشادية‬
‫الكتابة‬ ‫الخلفية‬
‫أبيل‬ ‫أزرق‬ ‫شاخصات الطرق خارج املدن‬
‫أبيل‬ ‫أزرق‬ ‫شاخصات إنضاح املدن والقرى‬
‫أبيل‬ ‫أخضر‬ ‫شاخصات إنضاح الطرق واملناطق داخل املدن‬
‫أسود‬ ‫أبيل‬ ‫شاخصات إنضاح املؤسسات املهم كاملستشفيات‬
‫أبيل‬ ‫بين‬ ‫شاخصات إنضاح املناطق التار ي والدنني والسياحي واملتاحف‬

‫تهدف الشاخصات المرورية إلى إيضاح النظام لمستخدمي الطرق‪ ،‬وإرشادهم‬


‫وتحذيرهم‪ ،‬من خالل الكلمات واألرقام‪ ،‬واألشكال‪ ،‬والصور‪ ،‬واألسهم التي تحويها‪.‬‬

‫‪447‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الشكل ‪ 67‬صور لحةل الشاخصات املرورن وعسمياهتا‬

‫ممنوع عرور املشاة‬ ‫ممنوع دخول‬ ‫ممنوع االنةطاف حنو‬ ‫ممنوع دخول‬ ‫ان عنطق عنع‬
‫الشاحنات‬ ‫اليسار‬ ‫املركحات‬ ‫التجاوز‬

‫عنةطف حنو اليم‬ ‫عنةطف حنو اليم‬ ‫عةرب عشاة‬ ‫أولون السري للقادم‬ ‫تقاطع سك حدند‬
‫(شاخص حت نرن وفق‬ ‫(النظام الةاملي)‬ ‫ع اليم ‪/‬نسار‬
‫النظام األعرنكي)‬ ‫(اة للمرور)‬

‫إعطاء أولون السري‬ ‫عالعب أطفال‬ ‫حمط وقود‬ ‫عوقف‬ ‫عنتزا‬


‫للطرنق الرئيس (حت نر)‬ ‫(حت نر)‬

‫رقم الطرنق‪ ،‬االنةطاف‬ ‫حتول حنو اليسار‬ ‫اجتاا إجحاري‪ ،‬إجته عفرق حنو اليسار‬ ‫السرع القصوى‬
‫حنو اليم فرسب‬ ‫(الرعز نشري إىل رقم‬ ‫نسار‬ ‫ملركحات الشر‬
‫املرجع يف‬
‫املواصفات)‬

‫وتشير كثي ٌر من الدراسات واألبحاث أنه كلما ازداد المستوى التعليمي للسائق‬
‫كلما انخفضت نسبة وقوعه في الحوادث‪ ،‬أي أن السواق الذين يحملون شهادة‬

‫‪448‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫البكالوريوس على سبيل المثال أقل وقوعا ً في الحوادث بشكل عام من الذين‬
‫يحملون شهادات دون ذلك‪ ،‬وهكذا‪ .‬ومع كون ذلك صحيحا ً إال أن المستوى‬
‫التعليمي للسائق ليس هو العامل األكثر أهمية للضلوع في الحوادث المرورية‬
‫بل هناك أمور أخرى مثل السلوك والعمر والخبرة وغيرها‪ .‬أما المعرفة‬
‫بمختلف أدوات السالمة وكذلك الوعي المروري‪ ،‬فرغم أنها تحفز السواق على‬
‫سياقة سليمة فإن العالقة بينها وبين الوقوع في الحوادث ال تبدو قوية‪ .48‬وقد‬
‫وجد في دراسة أجريت على نحو خمسة أالف سائق من شتى الجنسيات في‬
‫خمس دول خليجية ‪-‬هي‪ :‬دولة اإلمارات العربية المتحدة والبحرين وعمان‬
‫وقطر والكويت ‪-‬أن ال عالقة بين فهم السواق للشاخصات واإلشارات‬
‫المرورية وبين عدد مرات وقوعهم في الحوادث‪ .49‬أي أن الذين تعرضوا لعدة‬
‫حوادث مرورية ‪-‬سواء كانوا هم المخطئين فيها أو مخطأ ٌ في حقهم ‪-‬ليسوا أقل‬
‫فهما ً من أولئكم الذين لم يتعرضوا لحادث مروري قط‪ .6‬وحيث إننا بصدد‬
‫الحديث عن مدى فهم السواق للعالمات المرورية يمكننا القول بوجود بون‬
‫واسع بين فهم مواطني دول مجلس التعاون للشاخصات المرورية المختلفة‬
‫وبين الغربيين‪ .50‬فبينما كان نسبة فهم الغربيين للشاخصات المرورية هي‬
‫‪ %78‬كانت النسبة لمواطني دول مجلس التعاون ‪ -‬للفئات التعليمية نفسها‪-‬‬
‫حوالي ‪ .%56‬أي أن حوالي نصف العالمات المرورية التي نراها على الطرق‬
‫ال يكاد يفهمها السواق الخليجيون‪.‬‬

‫‪449‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫العشرون‪ :‬مصطلحات ذات عالقة بالتحقيق والخاتمة‬

‫المصطلحات‬
‫الخاتمة‬

‫‪450‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫مصطلحات ذات عالقة بالتحقيق‬

‫بالرغم ع اتفاق كثري ع املؤس ا ا ا اس ا ا ااات املتةلق بالترقيق علي كثري ع املص ا ا االرات يف خمتلف‬
‫ال اادول الةربي ا ا والليجي ا ا ‪ ،‬ف ا ا ن هن اااك اختالف ااات جلي ا ا فيم ااا بينه ااا علي ط ااائف ا ا أخرى ع‬
‫املص ااطلرات‪ ،‬ويف س ااحيل تقليص االختالف نقف علي عدد عنها هنا‪ .‬وهناك عفردات كثرية جدا‬
‫عتةلق باحلوادث والترقيق تقس اايمات خمتلف أنواع الطرق‪ ،‬واملركحات‪ ،‬واملس ااتخدع ‪ .‬وع أجل‬
‫املسا ا ا ااامه يف إساد فهم عوحد للمفردات ع قحل احملقق ‪ ،‬واحملاع ‪ ،‬والقضا ا ا اااة‪ ،‬ورجال ضا ا ا ااحط‬
‫النظام‪ ،‬وغريهم ع املختص بشؤون الترقيق سنورد عدد ع املصطلرات وتةرنفاهتا‪.‬‬

‫المصطلحات‬
‫وميك تلخيص بةل عنها يف التايل‪19‬و‪29‬و‪30‬و‪64‬و‪69‬و‪72‬و‪77‬و‪80‬و‪:98-95‬‬
‫آثار االن الق الجانبي واالنعراج (‪ :)Yaw or Sideslip‬تظهر عالعات االنةراج عندعا‬
‫نكون اإلطار املتررك يف حال زحف جاني‪ ،‬كاحنرافه ع الطرنق املستقيم أو أن نكون علي‬
‫طرنق عقوس كون نكون علي عنةطف دائري‪ .‬ونةد أثر االنةراج ع آثار اجلر اجلانحي ‪.‬‬
‫آثار تسارعي (‪ :)Acceleration Marks‬وهي آثار تنتب ع التسارع اللرظي الشدند‬
‫للمررك‪ ،‬وال ي بدورا سةل الةجالت تتررك يف عكا ا بشكل سرنع دون اندفاعها حنو‬
‫األعام‪.‬‬
‫آثار حكي (‪ :)Scrub‬هي آثار تنتب ع عجل عقفل يف أثناء االصطدام حيث ننزلق اإلطار‬
‫علي الطرنق‪ ،‬وتكون املركح يف الغالب يف حال حرك جانحي يف أثناء ذلك‪ ،‬وقد نرافق ذلك‬
‫آثار خطي عقيدة (‪ )Striation‬وتكون بدان اآلثار احلكي عفيدة لتردند نقط التصادم‪.‬‬
‫آثار خطية مقيدة (‪ :)Striation Marks‬هي جمموع ع الدوش أو آثار إطارات‬
‫عتوازن نتجت بسحب انزالق جاني ل طار‪ ،‬أو حشر جسم عا كرجر أو حصحاء ب اإلطار‬
‫الزاحف أو املنزلق جانحا والطرنق‪ ،‬أو احتكاك أحد أجزاء املركح بسط ا لطرنق‪.‬‬
‫أثر جر جاني (‪ :)Scuff‬نظهر ه ا األثر ع جراء االنزالق اجلاني إلطار دائر‪ .‬وتكون يف‬
‫غالحها عتواصل دون انقطاع‪.‬‬

‫‪451‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫أثر عام ل طار (‪ :)Tire Print and Imprint‬وهو أثر وطو اإلطار املتررك علي سط‬
‫الطرنق‪ .‬وقد ننتب عثل ه ا األثر ع جراء حرك سري اإلطار غري املقفول علي سط عحتل أو‬
‫رطب‪ ،‬حيث تحتل قنوات اإلطار‪ ،‬وح نطو سطرا جافا وصلحا نتك وراءا أثرا سطريا نةكس‬
‫صورة للقنوات املحتل املخلّف لتلك اآلثار علي الطرنق‪.‬‬
‫أجه ة األمان المانعة للس ط ططرقة‪ :‬وهي األجهزة واألدوات اليت تزود ا املركح لتقليص إعكاني‬
‫س ا ا ارقتها‪ ،‬أو تلك اليت تسا ا اااعد علي اسا ا ااتةادهتا عند سا ا اارقتها‪ ،‬كوجراس اإلن ار‪ ،‬وأجهزة عنع‬
‫التشغيل‪ ،‬وأجهزة التةقب‪.‬‬
‫احتيال‪ :‬كل عا ع شونه الداع أو الغش أو التالعب‪.‬‬
‫أحداث الرحلة‪ :‬وهي تلك األعور اليت استجدت بةد ابتداء الرحل واليت قادت إىل نقط‬
‫احتمال إدراك احلادث‪.‬‬
‫اإلدراك المعوق أو المتأخر‪ :‬وهو الزع املستغرق ع نقط احتمال اإلدراك إىل نقط اإلدراك‬
‫احلقيقي‪.‬‬
‫إدراك‪ :‬هو الفهم واالستيةاب للموقف ال ي نقحل عليه عستخدم الطرنق ‪-‬السيما الطر‬
‫الكاع فيه ‪-‬ع طرنق حواسه املختلف وحتليل عقله له‪ .‬ونكون رد فةله جتاا ذلك املوقف‬
‫بترونل القرار املتخ ذهنيا إىل فةل عملي‪.‬‬
‫إدعاء (مطالبة)‪ :‬طلب أو عرا للدفع وفق شروط عقد التوع ‪.‬‬
‫إعادة الفحص‪ :‬إعادة تقييم األض ا ا ارار يف املركح ع طرف حماند‪ ،‬وذلك ع أجل التوكد ع‬
‫دق التقييم‪.‬‬
‫إعادة بناء الحادث‪ :‬هي اإلجراءات املتحة يف احلوادث املرورن ع أجل تقدنر كيفي وقوع‬
‫احلادث كما وكيفا‪ ،‬باستخدام خمتلف الوسائل‪ ،‬السيما القوان اهلندسي والةلمي للشواهد‬
‫املادن املقاس واملدون ع عسرح احلادث‪.‬‬
‫أقصى التداخل‪ :‬نقط عنتهي االختاق أي النقط اليت بلغ عندها اختاق عركح بوخرى أو‬
‫جبسم آخر أقصاا‬
‫انتثار (‪ :)Splatter‬عندعا نطو اإلطار سطرا لينا –كالط ‪-‬توخ املواد يف االنتثار ع‬
‫أعام اإلطار وتتكوم تلك املواد علي جاني اإلطار‪ ،‬خملف أثرا نشحه الندق‪.‬‬

‫‪452‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫انفصال المركبة في الحادث‪ :‬انفصال املركح ع األخرى أو ع اجلسم اآلخر بةد بلوغ‬
‫االختاق أقصاا‪.‬‬
‫إي‪ .‬بي‪ .‬إس (‪ )ABS‬مكابح مانعة للقفل‪ :‬ع أجل زنادة كفاءة عةاعل االحتكاك ب‬
‫اإلطار وسط الطرنق‪ ،‬وع يَّ زنادة كفاءة عساف التوقف عند اللزوم‪.‬‬
‫بوليصة التأمين‪ :‬الةقد املوقع ب شرك التوع والطرف َّ‬
‫املؤع لدنه‪.‬‬
‫تططأمين‪ :‬أداة لتقلياال الطر ال ا ي نواجهااه الفرد ع طرنق جتميع عاادد كاااف ع الوحاادات‬
‫املتةرض ا ا ا ا للخطر نفس ا ا ا ااه‪ .‬وهو عقد نتةهد مبوجحه طرف ‪-‬عقابل أجر ‪-‬بتةونل طرف آخر‬
‫ع السارة‪ ،‬إذا كان السحب وقوع حادث حمدد وفق الةقد املربم‪.‬‬
‫تحقيق في الحوادث (‪ :)Accident Investigation‬عح ااارة ع آلي ا للحر ااث ع‬
‫احلقائق وكشفها‪ ،‬واالستفادة ع نتائجها ملنع وقوع عثيالهتا يف اروف مماثل ‪.‬‬
‫التحقيق في الحوادث المرورية‪ :‬هي اإلجراءات املتحة يف احلوادث املرورن للوصول إىل‬
‫احلقائق ع خالل تدقيق وتدون الشواهد املادن والشهود‪ ،‬وغري ذلك‪.‬‬
‫تداخل أو ارتباط‪ :‬وهو اختاق عركح يف أخرى أو يف جسم آخر يف أثناء االصطدام‪.‬‬
‫تص ط ط ططرف لير آمن (‪ :)Unsafe Act‬وهو خمالف النظام ‪-‬وفق املةانري املقحول –اليت هلا‬
‫قابلي التسحب أو املسامه يف وقوع حادث‪.‬‬
‫التعدي المصاحب‪ :‬الدخول يف‪-‬أو التةدي علي ‪-‬عسار عركح أخرى‪.‬‬
‫تغطية األضرار المادية‪ :‬دفع األضرار املتةلق باملركح أو املمتلكات‪.‬‬
‫تغطية‪ :‬احلمان املشمول يف الةقد‪ ،‬والفوائد املغطاة يف عقد التوع ‪.‬‬
‫تقاطع (‪ :)Intersection‬عحارة ع علتقي طرنق أو أكثر‪ .‬وهو إعا أن نصا ا اال طرنق‬
‫أو أكثر أو نقطةهمااا‪ .‬وهناااك أنواع عاادة ع التقاااطةااات نةتمااد كاال عنهااا علي نوع جتهيزات‬
‫التركم املسا ا ااتخدم فيها‪ .‬فةند تقاطع طرنق س ا ا ارنة عزدمح ‪-‬كالطرق احلرة ‪-‬نتراشا ا ااي‬
‫التقاطع املحاشا ا اار للطرنق‪ ،‬وذلك بفصا ا االهما ‪-‬عند عوضا ا ااع تقاطةهما ‪-‬إىل عسا ا ااتونات خمتلف‬
‫باس ااتخدام اجلس ااور أو األنفاق وذلك لض اامان عدم توثر حرك الس ااري أو انقطاعها عند نقط‬
‫التقاطع‪ .‬وقد نتقاطع الطرنقان علي عس ا ااتوى واحد وعندها نلجو عص ا ااممو الطرق إىل وض ا ااع‬
‫إش ا ا ا ااارة ض ا ا ا ااوئي أو عالع قف أو عالع "اة للمرور" ‪-‬إلعطاء أولون س ا ا ا ااري املرور للطرق‬
‫الرئيس ‪ ،‬وقد نلجؤون إىل إنشاء دوار أو غري ذلك‪.‬‬

‫‪453‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫تقاطع موجه بقنوات (‪ :)Chanalized Intersection‬عحارة ع تقاطع طرنق أو‬


‫أكثر علي عستوى واحد –أي دومنا جسر أو نفق نفصل بينهما ‪-‬عع وجود قنوات لتوجيه‬
‫املركحات يف عسارات حمددة جبزر عرصوف وعرتفة ع عستوى سط الطرنق‪ ،‬وقد تكون علي‬
‫عستوى الطرنق نفسه‪ ،‬إالّ أ ا يز ع سط األرا بدهان‪ .‬وميك ب لك للمركحات أن تلتزم‬
‫عساراهتا احملددة دومنا عناء‪ .‬كما سرب السواق باالندعاج يف تيارات املرور املتررك بزوانا عنحسط‬
‫وسرعات عناسح دومنا إرباك‪ .‬وميك يف عثل تلك املواقع توفري عساحات حممي لتجهيزات‬
‫التركم يف املرور‪ .‬كما ميك عنع الدوران املمنوع‪.‬‬
‫توقف قصير‪ :‬وقوف املركح ملدة زعني لضرورة عا‪ ،‬أو إلنزال أشخام أو صةودهم‪ ،‬أو حتميل‬
‫بضاع أو تفرنغها‪.‬‬
‫ثلم أو أخدود (‪ :)Groove‬وهي قنوات طونل وضيق ودقيق ‪ ،‬وقد تكون ه ا القنوات‬
‫عميق شيئا عا وعتجةدة‪ ،‬ناجت ع احتكاك عزالج (عسمار علولب ‪ )Bolt‬بسط الطرنق‬
‫أو ع غري ذلك ع األجزاء الصغرية للمركح ‪.‬‬
‫ج يرة الوسط‪ :‬هي احليز الفاصل ب اجتاهي السري‪.‬‬
‫الحادث (‪ :)Accident‬هو األثر ال ي ننشو ع جراء سلسل ع الوقائع اليت قد تصاححها‬
‫إصابات‪ ،‬أو وفيات‪ ،‬أو أضرار يف املمتلكات دومنا قصد‪ ،‬وذلك بسحب فشل واحد ع‬
‫عستخدعي الطرنق ‪-‬أو أكثر ‪-‬يف التغلب علي إحدى املشكالت احمليط به‪ .‬وهو حدث غري‬
‫عتوقع‪ ،‬أو عرئي‪ ،‬أو غري عتركم فيه ونؤدي إىل خسائر‪ .‬كما نةرفه آخرون بالوقع املفاجئ‬
‫ال ي حيصل علي غري رغح ع الفرد‪ ،‬وال عسرة عنه‪ ،‬عصروبا خبسائر بشرن وعادن ‪ .99‬وميك‬
‫هنا ييز نوع ع احلوادث كالتايل‪:‬‬
‫حادث لير مؤذ‪ :‬وهو ال ي ال ننتب عنه أضرار‪.‬‬
‫حادث مؤذ أو حادث أليم (‪ :)Harmful Event‬وهو ال ي ننتب عنه وقوع إصا ا ااابات‬
‫أو أض ا ارار يف املمتلكات‪ .‬كما سب عالحظ أن كلميت احلادث واالصا ااطدام ( ‪Accident‬‬
‫‪ )& Collision‬غالحا عا تسا ا ا ا ااتخدعان ل شا ا ا ا ااارة إىل عةىن واحد‪ ،‬رغم أن النظام األعرنكي‬
‫نستخدم املصطل األخري‪.‬‬
‫حافالت ثقيلة‪ :‬هي تلك احلافالت اليت نزند عدد عقاعدها ع تلك احملددة للرافالت‬
‫الفيف ‪.‬‬

‫‪454‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫حافالت خفيفة‪ :‬وهي عركحات خمصص لنقل األفراد حبيث نكون عدد الركاب فيها حمدودا‬
‫جدا‪ ،‬فالقانون السةودي نشتط أال نزند عدد عقاعدها علي مثاني ‪ ،‬والقانون اإلعارايت نشتط‬
‫أال نزند عدد عقاعدها علي ست وعشرن عقةدا‪ .‬أعا النظام القطري فال نصنّف احلافالت إىل‬
‫خفيف أو ثقيل ‪.‬‬
‫حافلة‪ :‬عركح عةدة لنقل األفراد‪ ،‬وتصنف إىل خاص أي تستخدم جله خاص دون أجرة‪،‬‬
‫تقسم إىل‬
‫وعاع وهي اليت تستةمل لالستخدام الةام يف نقل األفراد وأعتةتهم بوجر‪ ،‬كما ّ‬
‫خفيف وثقيل ‪.‬‬
‫حالة ما قبل الحادث‪ :‬هيئ املركح وحالتها قحل وقوع احلادث‪ ،‬ونش ا ا اامل ذلك األضا ا ا ارار اليت‬
‫كانت ا قحل وقوع احلادث‪ ،‬وعةدل القيادة واإلضافات اليت زندت عليها‪.‬‬
‫حطا ومخلّفات الحادث‪ :‬هي األجزاء املتناثرة ع املركح علي الطرنق ع ّ‬
‫جراء احلادث أو‬
‫املتساقط عنها ‪-‬صلح كانت أم سائل ‪ .‬وتةد كلها شواهد عهم للمرقق‪.‬‬
‫حفر مقعرة ذات جدران ملساء )‪ :(Chop‬وهي احلفر اليت تنتب بسحب حرك األجزاء‬
‫امللولح والدائرن يف املركح كاملزالج أو طرف عمود أو غري ذلك علي سط الطرنق‪.‬‬
‫حوادث الهروب‪ :‬تلك احلوادث اليت نقوم الطرف املس ا ا ا ا ا ااحب يف احلادث باهلروب ع عوقع‬
‫احلادث‪.‬‬
‫خبرة‪ :‬سااجل السااائق يف السااياق وعدد ساانوات حيازته رخص ا القيادة‪ ،‬ونشاامل ذلك سااجل‬
‫السائق وخمالفاته واحلوادث اليت ارتكحها‪.‬‬
‫خدش (‪ :)Scratch‬نكون الدش غالحا طونال ودقيقا وضيقا وسطريا دومنا اختاق ن كر‬
‫لسط الطرنق‪ .‬وننتب الدش ع جراء تدحرج أحد أجزاء املركح ‪-‬دون اإلطارات ‪-‬علي‬
‫سط الطرنق‪ ،‬ونظهر علي شكل سلسل ع الطوط الشن املتوازن واحملصورة‪.‬‬
‫خسائر‪ :‬الفقدان أو الضرر الواقع علي األفراد أو املمتلكات‪.‬‬
‫خطر (‪ :)Hazard‬حدث غري عتةمد قد نسااحب أض ارار للناس‪ ،‬أو املمتلكات‪ ،‬أو احمليط‬
‫والطحية ‪.‬‬
‫دراجة اآللية (‪ :)Motorcycle‬وهي املركح املتررك عيكانيكيا أو كهربائياُ واملتكون ع‬
‫عجلت أو ثالث عجالت‪ ،‬وتكون خمصص لراكب أو راكح ‪.‬‬
‫دراج اآللي ‪ :‬هي دراج آلي تسري مبررك‪.‬‬

‫‪455‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫دراجة هوائية‪ :‬هي تلك اليت تسري بالطاق الةضلي ل نسان دومنا حمرك‪ ،‬وتسري بةجلت أو‬
‫أكثر‪.‬‬
‫راكب (‪ :)Occupant‬أي ش ا ا ااخص داخل املركح ‪-‬يف حدود عدد املقاعد املرخص ا ‪-‬‬
‫أو صاعدا إليها أو نازال عنها‪ ،‬ع دون السائق‪.‬‬
‫رخصة القيادة‪ :‬هي إجازة رةي عثحت ملقدرة صاححها علي قيادة نوع عة ع املركحات ذات‬
‫عواصفات وشروط خاص ‪ ،‬تصدرها جه رةي خمتص عتمثل يف اإلدارة الةاع للمرور‪ ،‬بوزارة‬
‫الداخلي ‪ ،‬يف دول الليب‪ .‬وع يّ ال حيق ألحد قيادة أن آلي عتررك علي الطرنق الةام دومنا‬
‫إجازة عترصل هلا‪.100‬‬
‫رد الفعل‪ :‬وهو االستجاب املتخ ة للخطر أو للوضع املدرك‪.‬‬
‫رصيف‪ :‬اجلزء املةد للمشاة ع الطرنق‪.‬‬
‫زمن رد الفعل‪ :‬عحارة ع املدة الزعني ع وقت إدراك الشخص –ال هين ‪-‬للخطر أو للردث‬
‫املقحل إىل وقت رد الفةل املتخ هل ا اإلدراك‪.‬‬
‫س ط ط ط ط ططائق (‪ :)Driver‬وهو الراكااب الا ي نقوم بقيااادة عركحا النقاال – أنااا عااا كااان نوعهااا ‪-‬‬
‫ونتركم فيها فةليا‪.‬‬
‫سيارة‪ :‬هي عركح آلي لنقل األفراد أو الحضائع‪ ،‬وغالحا عا نطلق علي املركحات الشخصي ‪ ،‬أو‬
‫الفيف بالسيارة‪.‬‬
‫شاخصات مرورية أو عالمات السير‪ :‬كل عا نةرا يف الطرنق ع عالعات وشاخصات‬
‫لتنحيه عستةملي الطرنق لضحط حرك السري واملرور‪ ،‬وع ذلك الةالعات الدال علي اجتاهات‬
‫السري‪ ،‬واألعاك املةمورة واملسافات بينها‪ ،‬وحدود السرع القصوى واألولونات‪ ،‬وأعاك‬
‫الوقوف‪ ،‬وسوز أن تكون ه ا الةالعات بشكل نصب أو أعمدة أو عالعات عدهون علي‬
‫الطرنق‪ ،‬وتشمل ك لك اإلشارات الضوئي ‪ ،‬أو أي أداة حت نر أو ضوابط أخرى تتةلق بتنظيم‬
‫حرك السري واملرور‪.‬‬
‫شاخصات‪ :‬هي تلك الةالعات أو اللوحات املثحت علي جانب الطرنق ع أجل تنظيم حرك‬
‫السري ‪-‬عنةا أو ةاحا ‪-‬وتكون دائرن الشكل‪ ،‬أو ع أجل حت نر السواق ألخطار حمتمل ‪،‬‬
‫وتكون عثلث الشكل‪ ،‬أو ع أجل اإلرشاد‪ ،‬وتكون عستطيل الشكل أو عربة ‪.‬‬

‫‪456‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫شبه المقطورة‪ :‬عقطورة بدون حمور أعاعي‪ ،‬ونكون جزء كحري ع وز ا ووزن محولتها حمموال‬
‫ع قحل اجلرار أو املركح امليكانيكي ‪.‬‬
‫ضططرر (‪ :)Loss‬نشاامل اإلصاااب ‪ ،‬أو الوفاة‪ ،‬أو خسااائر اقتصااادن أو خسااائر يف املمتلكات‬
‫بسحب حادث عا‪.‬‬
‫طرف أول‪ :‬هو الطرف ال ي قام بدفع قيم التوع أو عا نسمي َّ‬
‫باملؤع له‪.‬‬
‫طرف ثالث‪ :‬الطرف أو الش ااخص ال ي وقع عليه أو علي ممتلكاته الض اارر ع جراء احلادث‬
‫املؤع نفسه أو شرك التوع ‪.‬‬
‫ع غري أن نكون َّ‬
‫طرق رئيسططة أو ش طريانية س طريعة (‪ :)Arterial‬و ثل ه ا الطرق ش ارنان احلياة حلرك املدن‪،‬‬
‫وهي طرق عقساام إىل عدة عسااارات‪ ،‬وتكون عركحات كل اجتاا عفصاول ‪-‬حباجز أو مبسااح‬
‫خالي ‪-‬ع االجتاا اآلخر‪ ،‬وعادة عا تكون تقاطةاهتا الرئيس ا ا يف عس ااتونات خمتلف كاجلسا ااور‬
‫أو األنفاق‪ .‬وع ه ا الطرق عا هي رئيس وعنها عا هي ثانون ‪.‬‬
‫طرق رئيسططة أو ش طريانية س طريعة (‪ :)Arterial‬و ثل ه ا الطرق ش ارنان احلياة حلرك املدن‪،‬‬
‫وهي طرق عقساام إىل عدة عسااارات‪ ،‬وتكون عركحات كل اجتاا عفصاول ‪-‬حباجز أو مبسااح‬
‫خالي ‪-‬ع االجتاا اآلخر‪ ،‬وعادة عا تكون تقاطةاهتا الرئيس ا ا يف عس ااتونات خمتلف كاجلسا ااور‬
‫أو األنفاق‪ .‬وع ه ا الطرق عا هي رئيس وعنها عا هي ثانون ‪.‬‬
‫طرق مجمعططة وموزعططة (‪ :)Collector/Distributor Road‬وهي عحااارة ع طرق‬
‫عسا اااعدة ‪-‬عفص ا اول – وقد تكون عتوازن طوليا للطرق الرئيس ا ا أو املسا ااارات املحاشا اارة‪ ،‬وهي‬
‫ختدم مجع وتوزنع املرور ع عدة عداخل عتصا ا اال ‪ ،‬وع شا ا ااو ا أن تصا ا اال تلك الطرق بالطرق‬
‫الرئيس أو الشرناني ‪.‬‬
‫طرق مجمعططة وموزعططة (‪ :)Collector/Distributor Road‬وهي عحااارة ع طرق‬
‫عسا اااعدة ‪-‬عفص ا اول – وقد تكون عتوازن طوليا للطرق الرئيس ا ا أو املسا ااارات املحاشا اارة‪ ،‬وهي‬
‫ختدم مجع وتوزنع املرور ع عدة عداخل عتصا ا اال ‪ ،‬وع شا ا ااو ا أن تصا ا اال تلك الطرق بالطرق‬
‫الرئيس أو الشرناني ‪.‬‬
‫الطريق (‪ :)Roadway‬عحارة ع عةرب أرض ا ا ا ااي عفتوح للةاع لغرا االس ا ا ا ااتخدام يف نقل‬
‫األشخام أو الحضائع ع عكان إىل أخر‪ .‬وفيه تصنيفات خمتلف ‪ .‬عنها عا هو ذات سرعات‬
‫عاااليا وعس ا ا ا ا ا ا ااارات عتةااددة ‪-‬لكاال اجتاااا ‪-‬وذلااك ع ع أجاال اس ا ا ا ا ا ااتيةاااب أعااداد كحرية ع‬

‫‪457‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫املركحات‪ ،‬وعنها عا هو دون ذلك ع عثل الطرق أو الشا اوارع احمللي املهيوة الس ااتقطاب أعداد‬
‫قليل ع املركحات‪.‬‬
‫طريق أمامي (‪ :)Frontage Road‬طرنق عواز للطرق احلرة أو الطرق الس ا ا ارنة األخرى‪،‬‬
‫وهي عصا ا ا ا ا اامم العتاا وجتميع وتوزنع املركحات الراغح يف الدخول إىل الطرق الس ا ا ا ا ا ارنة أو‬
‫الروج عنها‪ .‬وختدم أنضا املمتلكات القرنح ع ه ا الطرق‪ ،‬وإال أصحرت عةزول ع الطرق‬
‫السرنة بسحب نوع التركم املروري املرتحط بالطرق‪.‬‬
‫طريق أمامي (‪ :)Frontage Road‬طرنق عواز للطرق احلرة أو الطرق الس ا ا ارنة األخرى‪،‬‬
‫وهي عصا ا ا ا ا اامم العتاا وجتميع وتوزنع املركحات الراغح يف الدخول إىل الطرق الس ا ا ا ا ا ارنة أو‬
‫الروج عنها‪ .‬وختدم أنضا املمتلكات القرنح ع ه ا الطرق‪ ،‬وإال أصحرت عةزول ع الطرق‬
‫السرنة بسحب نوع التركم املروري املرتحط بالطرق‪.‬‬
‫طريق حر (‪ :)Freeway‬طرنق سرنع ذو حتكم كاعل يف االتصال‪ ،‬وذو عسارات عدة‪.‬‬
‫طريق حر (‪ :)Freeway‬طرنق سرنع ذو حتكم كاعل يف االتصال‪ ،‬وذو عسارات عدة‪.‬‬
‫طريق خاص (‪ :)Private‬طرنق نقع يف ممتلكات خاص ا ا ا ا ا ‪ ،‬أو إنه غري عفتوح السا ا ا ا ااتخدام‬
‫الةاع ‪.‬‬
‫طريق خاص (‪ :)Private‬طرنق نقع يف ممتلكات خاص ا ا ا ا ا ‪ ،‬أو إنه غري عفتوح السا ا ا ا ااتخدام‬
‫الةاع ‪.‬‬
‫طريق خدمي (‪ :)Service Road‬طرنق دم امللكيات اجملاورة‪ ،‬ونوصل ب طرق أخرى‬
‫رئيس ‪.‬‬
‫طريق محلي (‪ :)Local Street‬وهي ع ض ا اام طرق املدن واألرناف وختدم حرك املرور‬
‫احمللي يف املناطق السكني أو الصناعي أو التجارن أو عواقع الةمل أو املمتلكات اجملاورة‪.‬‬
‫طريق محلي (‪ :)Local Street‬وهي ع ض ا اام طرق املدن واألرناف وختدم حرك املرور‬
‫احمللي يف املناطق السكني أو الصناعي أو التجارن أو عواقع الةمل أو املمتلكات اجملاورة‪.‬‬
‫طريق‪ :‬كل سحيل عفتوح للسري الةام‪ ،‬بوساط النقل اآليل‪ ،‬أو احليواي‪ ،‬أو اجلر‪ ،‬أو املشاة‬
‫دون حاج إىل إذن خام وكل عكان عام نتسع ملرور املركحات ونسم للجمهور بارتيادا‬
‫سواء كان ذلك ب ذن أو بتخيص ع جه خمتص أو بغري ذلك وسواء كان ارتيادا مبقابل أو‬
‫بغري عقابل‪.‬‬

‫‪458‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫عجل المركبة‪ :‬عجل املركح هي اجلزء املةدي ع دوالب املركح ‪ ،‬ال ي نتم إحاطتها ب طار‬
‫عطاطي جموف‪ .‬وسب عدم اللط بينها وب الةجل ع الناحي الرناضي اليت هي عةدل التغري‬
‫يف سرع املركح بالنسح للزع ‪.‬‬
‫عجلة‪ :‬هي عةدل التغري يف سرع املركح بالنسح للزع (م‪/‬ث‪ ،2‬أو قدم‪/‬ث‪ .)2‬وتكون‪ :‬إعا‬
‫ثابت كما يف عجل اجلاذبي األرضي اليت تحلغ ‪ 9.807‬م‪/‬ث‪ ،2‬أو ‪ 32.174‬قدم‪/‬ث‪ ،2‬أو‬
‫تسارعي ‪ ،‬وذلك عند ازدناد سرع املركح ‪ ،‬أو تناقصي وذلك عند دهس املكاب ‪.‬‬
‫عقد‪ :‬االتفاق القانوي املربم ب طرف نتةهدان فيه تحادل بنود االتفاق‪.‬‬
‫عالمات الطريق‪ :‬أي تلك اليت هتدف إىل تنظيم السري‪ ،‬أو حت نر السواق‪ ،‬أو ترشدهم سواء‬
‫كانت علي األرا ع عثل الطوط األرضي ‪ ،‬أو علي طرف الطرنق ع عثل الشاخصات‪،‬‬
‫أو املةلّق ‪ ،‬وقد جاء طرف ع تةرنفها عند تةرنف الشاخصات املرورن ‪.‬‬
‫عالمات زحفية (‪ :)Skid Marks‬هي أثر اإلطار الناتب بسحب القفل احملكم للةجل ع‬
‫احلرك ‪ ،‬وال ي نتسحب يف زحف اإلطار علي الطرنق‪ ،‬ونرجع السحب وراء ذلك إىل أن قوة‬
‫االحتكاك املتكون ب سطري اإلطار والطرنق أكرب ع قوة املقاوع أو قدرة االحتكاك اليت‬
‫نوفرها كل ع سطري الطرنق واإلطار عةا‪.‬‬
‫عالمات زحفية دائرة أو شبه دائرة (‪ :)Spin‬وتنتب عثل ه ا الةالعات عندعا تدور املركح‬
‫حول عركز ثقلها‪ ،‬أو عند ارتطام قوة خارجي باملركح علي عوقع غري عحاشر العتداد عركز ثقلها‪،‬‬
‫كوركان املركح األربة‬
‫عالمات زحفية ذات تغيرات مفاجئة في االتجاه (‪ :)Offset marks‬تظهر عثل ه ا‬
‫الةالعات ‪-‬اليت تحدو علي هيئ آثار احتكاك ‪-‬بةد اصطدام عركح بوخرى أو جبسم‪ ،‬واندفاعها‬
‫بقوة وبشكل عفاجئ حنو جه أخرى نتيج لقوة رد الفةل جه االصطدام‪.‬‬
‫عالمات زحفية طفرية أو متخطاة (‪ :)Skip‬وتقع عثل ه ا الةالعات عندعا نرتفع الةجل‬
‫املقفل ع سط طرنق ي نرتد علي الطرنق –حلظيا وبشكل عتكرر ‪-‬وغالحا عا تكون الطفرات‬
‫أو املسافات الالي ب الةالعات الزحفي يف حدود املت الواحد‪ .‬وال تكون يف غالحها عتساون ‪.‬‬
‫عالمات زحفية متقطعة (‪ :)Intermittent‬تظهر عثل ه ا الةالعات عندعا تتررر عجل‬
‫عقفل للررك ي نةاد قفلها بفةل الفراعل؛ وذلك بسحب تردد السائق جتاا املوقف املقحل عليه‪،‬‬
‫أو بسحب انزالق قدعه ع فوق دواس الفراعل‪.‬‬

‫‪459‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫عالمات زحفية معلقه (‪ :)Impending‬تةد جزء ع أثر إطار عقيد ‪-‬أي أن اإلطار ال‬
‫نكاد نكون يف حال حرك ‪-‬وذلك قحل إحكام قفل دوران اإلطار‪ ،‬وميثل توثري الكاب عندئ‬
‫أعلي عستوى ع الكفاءة حيث نكون عةدل تناقص السرع أعلي عا ميك ‪ ،‬أي أن املساف‬
‫اليت تقطةها املركح كيما تقف تكون أقصر عا ميك بالنسح ل طارات اليت هي علي املركح ‪.‬‬
‫عالمات سطحية وزحفية‪ :‬هي تلك الةالعات الظاهرة علي سط الطرنق ع خملّفات احلادث‬
‫وآثار اإلطار علي الطرنق‪.‬‬
‫فعل التخلص أو المراولة‪ :‬عحارة ع الفةل أو جمموع األفةال املتخ ة‪ ،‬كدهس املكاب‬
‫وتغيري االجتاا لتفادي االصطدام‪.‬‬
‫فقد اقتصططادي‪ :‬الس ااائر املالي الكلي الناجت ع الوفاة‪ ،‬أو التةونق‪ ،‬أو اإلص اااب أو األض ارار‬
‫املادن األخرى‪.‬‬
‫قيمة نقدية حقيقية‪ :‬القيم الس ا ا ا ا ا ااوقي الةادل لألعالك‪ ،‬ونةىن ب لك ع الناحي التقني قيم‬
‫املؤع عليها عنقوصا عنها قيم االستهالك والتآكل‪.‬‬
‫املركح َّ‬
‫كتف الطريق (‪ :)Shoulder‬وهو اجلزء املمهد مبراذاة طرنق الس ا ا ااري أو عس ا ا اااراهتا‪ ،‬و دم‬
‫عدة أعور ع عثل توقف املركحات للطوارئ أو اللل امليكانيكي‪ ،‬ودعم عنشا ا ا ا ا ا ااآت الطرنق‪،‬‬
‫فضاء خال عند احلاج لتفادي خطر عا‪ ،‬وغري ذلك‪.‬‬‫وإعطاء ا‬
‫كشط (‪ :)Scrape‬ننتب الكشط لسط الطرنق بسحب عالعس طرف ع املركح أو رك‬
‫حاد فيها بالسط ‪ ،‬ونالحظ يف الكشط أن آثارا ليست سطري ‪.‬‬
‫مخطئ‪ :‬الطرف ال ي وقع عليه الطو قانونيا ونترمل ‪-‬هو أو الش ا ا اارك املؤعن له ‪-‬خس ا ا ااائر‬
‫احلادث‪.‬‬
‫مركبات أخرى مستخدمة على الطريق‪ :‬الدراجات اهلوائي واملركحات املدفوع حبيوانات‪.‬‬
‫مركبات الطوارئ‪ :‬هي تلك املركحات املخصص للراالت الةاجل والطرة ع عثل عركحات‬
‫اإلسةاف‪ ،‬والدفاع املدي‪ ،‬والشرط ‪ ،‬وغري ذلك‪.‬‬
‫مركبات جرارة‪ :‬هي تلك املركحات اآللي اليت جتر عةها آليات أو عركحات لغرا الزراع أو‬
‫األشغال الةاع ‪.‬‬
‫مركبة آلية (‪ :)Motor Vehicle‬وهي الوس ا ا ا ا ا اايلا املترركا عيكااانيكيااا أو كهربااائيااا علي‬
‫الطرنق دومنا سكك حدندن تسري عليها‪.‬‬

‫‪460‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫مركبة ثقيلة‪ :‬كل عركح عةدة لنقل الحضائع‪ ،‬ونزند وز ا وهي فارغ علي ‪ 3500‬كجم –وفق‬
‫النظام السةودي و‪ 2500‬كجم وفق النظام اإلعارايت‪.‬‬
‫مركبة خفيفة‪ :‬هي عركح خمصص لألفراد ولنقل الحضائع‪ ،‬وتفرق ع الثقيل بوز ا‪ ،‬فالفيف –‬
‫وهي فارغ ‪-‬عا دون ‪ 3500‬كجم ‪-‬كما يف السةودن و‪ 2500‬كجم يف دول اإلعارات‬
‫الةربي املتردة‪ ،‬والثقيل عا هي أثقل ع ذلك‪ .‬وتشمل املركحات الفيف السيارة الصالون‪،‬‬
‫والدراج اآللي اليت صممت أو هيئت لنقل الحضائع‪ ،‬ويف بةل الدول تشمل ه ا التسمي‬
‫الشاحنات الفيف ‪.‬‬
‫مركبة قاطرة ومقطورة‪ :‬هي تلك املركح اليت جتر خلفها عقطورة‪ّ ،‬‬
‫ونكونان وحدة واحدة عةا‪،‬‬
‫عع تكاعل عكاب املقطورة عع القاطرة‪ ،‬بل تةمل قحل القاطرة بوجزاء ع الثاني حىت ال تصطدم‬
‫املقطورة بالقاطرة‪.‬‬
‫مركبة قاطرة‪ :‬هي تلك املركح اليت ميكنها أن جتر عقطورة غري آلي خلفها بشكل عفصلي‪.‬‬
‫مركبة‪ :‬هي كل وسيل نقل آلي كانت أو حيواني تستخدم الطرنق الةام لنقل األفراد أو الحضائع‪،‬‬
‫سواء كانت تتررك بصورة آلي أو بطرق أخرى دون الدواب‪ .‬وتقسم إىل عدد ع األنواع‬
‫و تلف تسميات التقسيم ع دول إىل أخرى‪ ،‬ولك تتوافق يف جمملها يف طحية الغرا أو‬
‫وجرارات‪،‬‬
‫االستخدام‪ .‬وميك تقسيمها إىل عركح خفيف ‪ ،‬وثقيل ‪ ،‬وحافالت‪ ،‬وعركحات طوارئ‪ّ ،‬‬
‫وعقطورات‪ ،‬وقاطرات‪ ،‬وعة ّدات األشغال‪ ،‬والدراجات اآللي وسيويت تةرنف كل واحدة علي‬
‫حدة‪.‬‬
‫ر الطرنق ونسم ملرور صف ع‬ ‫مسار أو مسرب أو جادة‪ :‬أي األجزاء الةرضي ع‬
‫املركحات املتتابة ‪ ،‬سواء ح ّددت بةالعات أرضي طولي ‪ ،‬أم حتددا‪.‬‬
‫مسططار للدراجات (‪ :)Bike Way‬جزء ع الطرنق عة بةالعات بارزة للدراجات اهلوائي‬
‫بش ا ا ا ا ااكل خام‪ ،‬وقد نكون عفص ا ا ا ا ااوال ع الطرنق لالس ا ا ا ا ااتخدام األعثل ع قحل أص ا ا ا ا ااراب‬
‫الدراجات اهلوائي ‪.‬‬
‫مسافة اإلدراك‪ :‬وهي املساف املقطوع يف أثناء اإلدراك‪.‬‬
‫مسافة الرؤية للتوقف‪ :‬تتكون ه ا املساف ع عنصرن مها املساف املقطوع عند إحساس‬
‫السائق بضرورة خفل السرع لطارئ عا (ونةرف مبساف اإلدراك ورد الفةل)‪ ،‬واملساف املقطوع‬
‫عند استخدام املكاب للتوقف‪.‬‬

‫‪461‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫مسح (‪ :)Squeegee‬نحدو املس لسط الطرنق وكونه قد نظّف عندعا قيام اإلطار الزاحف‬
‫بسرب املاء أو شطفه ع السط ‪ ،‬وذلك عندعا نكون كل ع اإلطار وسط الطرنق دافئ‬
‫وجاف ‪.‬‬
‫مسرح الحادث أو موقعه‪ :‬هو املكان ال ي وقع احلادث فيه‪ ،‬شاعال املساحات اليت عربت‬
‫فيها املركحات الضالة يف احلادث يف أثناء اصطداعها‪ ،‬وبةدا‪ ،‬وذلك قحل أن نتم حترنك املركحات‬
‫أو األفراد ع املواقع النهائي هلا‪ .‬ونشمل ذلك مجيع تحةات احلادث‪ ،‬وشواهدا‪ ،‬وعتةلقاته‪.‬‬
‫مشاة (‪ :)Pedestrian‬هم األشاخام ال ن ليساوا ضام املركح ‪ ،‬ونساتخدعون الطرق مبا‬
‫فيها املمرات‪ ،‬ل ا فهم ليسوا ركابا وال سواقا‪.‬‬
‫معبر مشاة‪ :‬عكان خمصص ملرور املشاة خمطط هل ا الغان يف الطرنق‪ ،‬ونتوجب علي السائق‬
‫الوقوف قحله ليتمك املشاة ع الةحور بوعان عندعا نكون عسموحا هلم ب لك‪.‬‬
‫معدات األشغال العامة‪ :‬هي تلك املركحات امليكانيكي املةدة لغرا األعمال اإلنشائي دومنا‬
‫إطارات‪.‬‬
‫مقطورة‪ :‬هي عركح دون حمرك جترها عركح آلي عقطورة‪.‬‬
‫مقيّم األضطرار‪ :‬الشااخص ال ي نقوم بتقييم حجم األض ارار‪ ،‬وهو الشااخص املخول باإلجاب‬
‫ع األس ا اائل املتةلق ب جراءات التص ا االي ‪ ،‬وتوجري الس ا اايارات الحدنل ‪ ،‬أو إلغاء املركح بس ا ااحب‬
‫تكلف التصلي الةالي ‪.‬‬
‫ممر أو معبر مشط ططاة (‪ :)Crosswalk‬وهو نوعان‪ :‬أوهلما خمص ا ااص لقطع املش ا اااة الطرنق‪،‬‬
‫وه ا النوع غالحا عا نكون خمططا طوليا مبوازاة حاف الطرنق عرض ا ا ا ا ا اايا علي اعتدادا‪ ،‬وثانيهما‪:‬‬
‫هو ذلك ال ي تقع مبراذاة الطرنق‪ ،‬ونكون عهيو الستخدام املشاة‪.‬‬
‫الموقع النهائي للمركبة بعد الحادث‪ :‬وهو املوقع ال ي تستقر املركح فيه بةد االصطدام‪.‬‬
‫موقف‪ :‬املكان املخصص لوقوف املركحات‪.‬‬
‫املؤع له واملسااتفيد‪ ،‬إذ قد ندفع‬
‫ّ‬ ‫مؤمن له‪ :‬الشااخص ال ي ندفع أقساااط التوع ‪ ،‬ونفرق ب‬
‫َّ‬
‫أقساط التوع طرف‪ ،‬ونستفيد ع التةونل طرف آخر قد نكون عتضررا أنضا‪.‬‬
‫مؤمن‪ :‬وهي اجله اليت تقدم خدعات التوع وحتص ا ا ا ا اال علي الرس ا ا ا ا ااوم ع طرنق بيع التغطي‬
‫التوعيني – املسا ا ا ااماة الحوليص ا ا ا ا أو عقد التوع ‪-‬لكل عشا ا ا ااتك‪ ،‬كشا ا ا اارك التوع أو التكافل‬
‫املرخص هلا لغرا التوع ‪ ،‬أو التكافل وفق احلدود اجلغرافي اليت حتددها التغطي التوعيني ‪.‬‬

‫‪462‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫نقطة احتمال اإلدراك‪ :‬املكان والزعان ال ي ميك لشخص طحيةي أن ندرك فيهما الطر‪.‬‬
‫نقطة اإلدراك أو اإلدراك الحقيقي‪ :‬وهي النقط اليت استوعب أو أدرك عندها السائق الطر‪.‬‬
‫نقطة التالمس الرئيس‪ :‬نقط االتصال أو االحتكاك األويل ب عركحت أو عركح وجسم آخر‬
‫أو أول نقط احتكاك ب املركح وسط الطرنق يف أثناء االنقالب‪.‬‬
‫نقطة الفعل‪ :‬وهي تتحع رد الفةل‪ ،‬واليت هي عحارة ع املوقع ال ي نترول فيه القرار ال هين‬
‫املتخ إىل قرار فةلي –كاستخدام الفراعل أو تغيري اجتاا السري ‪-‬بناء علي الطر املدرك‪.‬‬
‫نك للمركح بةدمها خيار لتفادي احلادث‪.‬‬ ‫الال مفر‪ :‬املكان والزعان ال ن‬
‫نقطة ّ‬
‫نهر الطريق‪ :‬هو اجلزء املخصص ع الطرنق لسري املركحات‪.‬‬
‫نور عالي أو كاشف‪ :‬نور املركح ال ي نستخدم يف إنارة الطرنق علي عساف طونل أعاعها‪.‬‬
‫نور منخفض‪ :‬نور املركح ال ي نستخدم يف إنارة الطرنق أعام املركح علي عساف قصرية حبيث‬
‫ال حيدث إ ارا لسائقي املركحات اآلخرن ‪.‬‬
‫وزن المركبة اإلجمالي‪ :‬وزن املركح امليكانيكي عع وزن محولتها القصوى املصرح ا‪ ،‬مبا يف‬
‫ذلك سائقها وركا ا ووقودها وزنتها وسوائل تربند حمركها‪.‬‬
‫وزن صافي (الحمولة)‪ :‬الفرق ب الوزن الفارغ واإلمجايل وهو ال ي صممت املركح لترمله‬
‫وصرح به ع قحل الشرك املصنّة للمركح ‪.‬‬
‫وضع لير آمن (‪ :)Unsafe Condition‬وهو وضةي عادن ‪-‬أو فيزنائي ‪-‬يف حميط عا‬
‫هلا قابلي يف وقوع حادث أو املسامه فيها‪.‬‬
‫وقوف أو انتظار‪ :‬وجود املركح يف حال سكون ملدة حمددة أو غري حمددة لكنه ليس توقفا‬
‫عرضيا عؤقتا‪.‬‬

‫‪463‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫الخاتمة‬
‫يف زع نتطور فيه علم الترقيق يف احلوادث املرورن وأدواته وإجراءاته بشكل سرنع؛ ال نزال‬
‫الترقيق يف غالب الدول الةربي بدائيا‪ ،‬نشوبه الكثري ع الطو يف االستنتاجات والقرارات‬
‫املتخ ة‪ ،‬وال نواكب التطورات الةاملي املتسارع يف الترقيق ج ّدنا‪ .‬وال نسهم يف منو االقتصاد‪،‬‬
‫وخفل األضرار ع خالل وضع اليد علي جوانب الطو يف تصاعيم الحني الترتي واملركحات‪،‬‬
‫وجوانب القصور يف السلوك الحشري‪ ،‬والةمل علي تصريرها بوسلوب عهين‪ ،‬والةمل علي حفظ‬
‫حقوق خمتلف األطراف‪ .‬وتفتقر كثري ع الدول الةربي إىل أجهزة الترقيق احلدنث ‪ ،‬عالوة علي‬
‫حاجتها امللر إىل األصول الةلمي املفصل ملختلف فنون الترقيق‪ ،‬فضال ع أن كوادرها الحشرن‬
‫الةاعل يف الترقيق ال تستويف حقها ع التدرنب؛ كي نُرتقي م ع عستوى عهين إىل آخر‬
‫أرفع‪ ،‬وليتدرجوا إىل عستونات ميك عةها تسميتهم "حمقق حمتف " وفق املةانري الةاملي اليت‬
‫تؤهلهم للترقيق يف احلوادث الشائك واملةضل ‪ .‬وكثريا عا ةةنا حبوادث وقةت ملسئول أجانب‬
‫ع دبلوعاسي وعسكرن وغريهم يف بلداننا؛ اضطرت سفاراهتم إىل جلب خرباء حمتف ع‬
‫بلدا م ع أجل التثحت ع خلو احلادث ع أن شحهات جنائي ‪ ،‬وع أجل اإلسهام يف صياغ‬
‫التقارنر بوسلوب علمي وفق األطر اليت حيددو ا هم حسب أنظمتهم يف بلدا م‪ ،‬وتظهر احلقائق‬
‫فيها جلي وبكفاءة عالي ‪ ،‬تكفل محان اجلهات اليت قاعت يف صياغ التقرنر عند رفةه للقضاء‪.‬‬
‫واألسوأ ع ذلك أن القضاة واحملاع يف دولنا تنقصهم الثقاف واملةرف املطلوب للحت يف قضانا‬
‫حوادث السري املةقدة‪ .‬وال نةدو حكمهم أن نكون اعتدادا ملا استنتجه احملقق‪ ،‬وإن شاب حتقيقه‬
‫الكثري ع الطو‪.‬‬

‫ع أجل ذلك كله وع أجل غرس ثقاف الترقيق الشاعل وفق املةطيات واألدوات احلدنث جاء‬
‫ه ا الكتاب بةون اهلل عز وجل ليسهم يف علء شيء ع تلك الفجوة التخصصي املهم ‪ ،‬واليت‬
‫تندر فيها األسس الةلمي الدقيق ‪.‬‬

‫أسول اهلل أن نتقحله ونوصله إىل كل ع هو حباج إليه‪ .‬وإنه ع الواجب علي كل ع حيمل شيئا‬
‫ع ذلك الةلم‪ ،‬أو الربة أن ندفع بةلمه جتاا ع هو حباج إليه‪ ،‬يف سحيل الةمل علي تطونر‬

‫‪464‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫األوضاع الاطئ والسلحي يف الترقيق‪ .‬وال رنب أن إرساء عثل ه ا الثقاف نفضي إىل حتقيق‬
‫الةدال يف اجملتمع ع خالل حفظ احلقوق وصون األرواح واألبدان‪ ،‬وتقليل األضرار‪ ،‬وع يّ‬
‫تنمي االقتصاد؛ ذلك أن مجع املةلوع الدقيق والصرير ألهم املسححات املؤدن للرادث‪،‬‬
‫وعةاجلتها عةاجل علمي سليم ندعم الضحط املروري‪ ،‬ونسند القضاة يف اختاذ األحكام وفق‬
‫املةطيات الةلمي ‪ .‬وال تضيع احلقوق بسحب ضةف اإلحاط باألصول الةلمي للترقيق؛ وذلك‬
‫مما نضةف الثق جبميع عؤسسات الترقيق ونضيع األعان‪.‬‬

‫وأعر آخر نترتم علينا الدفع به يف عاملنا الةريب هو ربط آليات الترقيق وإجراءاته بترس الحني‬
‫الترتي هندسيا (‪ ،)Engineering‬ودعم أدوات الضحط املروري (‪،)Enforcement‬‬
‫وتطونر التةليم والتدرنب املروري (‪ .)Education‬فما جدوى الترقيق الشاعل أو املتةمق‬
‫إن نصب يف تطونر الحني الترتي القائم ‪ ،‬وتطونر التصاعيم اهلندسي املستقحلي لزنادة عةانري‬
‫تةرف املواقع املوبوءة أو اليت نكثر فيها نوع عا ع احلوادث‪ .‬بل البد‬
‫السالع فيها‪ ،‬ع خالل ّ‬
‫أن نساهم الترقيق يف حفظ النظام وضحط السلوك الحشري مبنع القيادة املتهورة املؤدن إىل‬
‫احلوادث جبميع أشكاهلا ع سرع ‪ ،‬وقطع ل شارات املرورن ‪ ،‬وقيادة حتت توثري املسكرات‪ ،‬وإمهال‬
‫حلقوق املشاة علي الطرنق‪ .‬فضال ع الةمل علي تطونر اإلجراءات ع أجل الوصول إىل عوقع‬
‫احلادث يف زع أقصر‪.‬‬

‫وع أجل ذلك علينا الةمل علي نقل التقنيات احلدنث للترقيق ع الدول املتطورة إىل دولنا‪ .‬و‬
‫نةد عثل ذلك أعرا صةحا بوجود اجلاعةات‪ ،‬واحلواسيب‪ ،‬والشحكات الةنكحوتي (االنتنت)‪،‬‬
‫واملةاهد األكادميي ‪ ،‬واملكاتب االستشارن املختص بنقل التقنيات‪ .‬وال انع كثري ع اجلاعةات‬
‫الغربي وعراكز األحباث فيها التةاون يف عثل ذلك‪ .‬وال نقتصر عفهوم نقل التقني علي نقل الربة‬
‫فرسب بل نقل الةلوم وترمجتها وتطونرها‪ ،‬ونقل طرق التصنيع وأجهزهتا‪ ،‬ونقل آليات التنفي‬
‫وبراجمها‪ ،‬ونقل عناهب التدرنب ووسائل تنفي ها‪.‬‬

‫ميتاز الترقيق احلدنث بشموله علوم خمتلف ‪ ،‬عثل اهلندس ‪ :‬مبختلف فروعها‪ ،‬والفيزناء والكيمياء‪،‬‬
‫والقانون‪ .‬وعلوم دقيق عثل أسس تقدنر سرع خمتلف املركحات الضالة يف احلادث‪ .‬وعلوم عتفرع‬

‫‪465‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫ع عثل تقدنر تلك السرعات ع الشواهد املادن بوكثر ع طرنق ؛ كتقدنرها ع اآلثار الزحفي ‪،‬‬
‫وع طاق االصطدام بتتحع اآلثار املتحقي علي املركح ‪ .‬عالوة علي ذلك ف ن الترقيق عتشةب‬
‫اجلوانب يف كل علم‪ ،‬وعتفرق األجزاء يف دقائق األعور‪.‬‬

‫ولةل ع املهم أن ن كر أن الكتاب نتطرق إىل اجلوانب امليكانيكي املتةلق باحملرك وعالقتها‬
‫باحلوادث وبالترقيق‪ ،‬ذلك أن املشكالت امليكانيكي ‪ ،‬تلزعها دراس أخرى عفصل وهي ليست‬
‫ع عقاصد ه ا الكتاب‪ .‬كما نتمك ع دعم الكتاب يف املرحل احلالي برباعب حاسوبي‬
‫تساهم يف تيسري تطحيق كثري ع األعور الةملي ‪.‬‬

‫واألعل عةقود علي أن نفت ه ا الكتاب آفاقا أعام الحاحث يف عثل ه ا املوضوعات الستكمال‬
‫جوانب أخرى نتس لنا إدراجها يف ه ا الطحة ع الكتاب‪.‬‬

‫إىل اهلل الكرمي واملنّان أتوجه بالثناء الالص والشكر الةظيم علي إ ام ه ا الةمل‪ ،‬آعال أن ننفع‬
‫به‪ ،‬واحلمد هلل رب الةامل ‪.‬‬

‫‪466‬‬
| ‫ هاشم المدني‬.‫ د‬.‫أ‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫المراجع‬

International Road Federation “World Road Statistics 2011”, IRF, .1


Geneva, Switzerland, 2012.
،‫ حوادث املرور‬، ‫ خالد سليمان "اآلثار االقتصادن حلوادث املرور" جاعة نانف الةربي للةلوم األعني‬، ‫الليوي‬ .2
.2005 ، ‫ الرناا اململك الةربي السةودن‬،206-177 ،367 ‫تقرنر‬
‫ بتارنا‬،‫ عليار درهم سنونا بسحب حوادث املرور" إسالم أون الن نت‬1,4 ‫ امحد" اإلعارات ختسر‬، ‫حس‬ .3
.‫م‬2001/3/21
www.islamonline.net/Arabic/news/2001-03/21/article25shtml
(As used on 21/1/2003).
، ‫ مملك الحررن‬، ‫" وزارة الداخلي‬2011 ‫اإلدارة الةاع للمرور "حقائق ع احلوادث املرورن يف مملك الحررن‬ .4
.2012
Organization for Economic Cooperation and Development, “OECD .5
Fact Book, Energy and Transportation”, 2011

www.dx.doi.org/10.1787/888932505222

(as on July 22nd 2012).

.2006 ،‫ لحنان‬،‫ بريوت‬،‫ هاشم "الطر الكاع ب اإلنسان واملركح والطرنق" الدار الةربي للةلوم‬،‫ املدي‬.6
Mackay, M. "Reducing Traffic Injury: a Global Challenge”, Safety on .7
Road: an International Conference (SORIC’ 98)”, University of
Bahrain, pp 397-400, Bahrain, 1998.
Mikulik, J., Hollo, P., Degender, S., Madwarima, T.W., Kowalski, .8
K and Elsenaar, P.M.W. “Road Accident Investigation Guidelines for
Road Engineers” PIARC, 2007.
Department of the Environment, Transport and the Regions .9
“Tomorrow’s Roads Safer for Everyone. The Government’s Road
Safety Strategy and Casualty Reduction Targets for 2010”, London,
U.K, 2000.
Clark, W.E., “Traffic Management and Collision Investigation”, .10
Prentice-Hall, Englewood Cliffs, New Jersey, USA, 1982.
Pline, J.L. “Traffic Engineering Handbook” Institute of .11
Transportation Engineers, Prentice Hall, New Jersey, USA, 1992.
Oglesby, C. “Highway Engineering” John Willey, USA, 1986. .12

467
| ‫ هاشم المدني‬.‫ د‬.‫أ‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

Asutin, R.L. and Woltman, H.L. “Signs Disadvantaged at Night”, .13


3M Traffic Control Materials Division, Report no. 75-0299-4319-0,
USA.
International Road Federation “Safe Mobility – An IRF discussion .14
paper”, IRF, Massachusetts, USA, 2003.
Al-Madani, H.M.N. and Al-Janahi, A.R. “The Effect of Rain on .15
Accident Rates in Semi-Arid Countries”, First Jordanian Conference
on Traffic Engineering and Environment, Jordon, 287-292, 1997.
Vansturm, R.C. and Lauden, J.C. “The Dark Side of Driving”, .16
Transportation Quarterly, Vol. 38, no. 4, 1984.
McGrew, D.R., “Traffic Accident Investigation and Physical .17
Evidence”, Spring Field, Illinois, USA, 1976.
Limpert, R., “Motor Vehicle Accident Reconstruction and Cause .18
Analysis” 5th Edition, Lexis Publishing, Virginia, USA, 1999.
Rivers, R.W. “Traffic Accident Investigation Manual Training and .19
Performance” Institute of Police Technology and Management,
University of North California, USA, 1988.
Van Kirk, D. J. “Vehicle Accident Investigation and Reconstruction” .20
CRC Press, USA, 2000.
،15-6 ،25 ‫ الةدد‬، ‫ حممد علي "الشهادة وأمهيتها يف الحرث والترقيق اجلنائي" جمل األع الفصلي‬،‫قطب‬ .21
.2014 ، ‫ مملك الحررن‬، ‫وزارة الداخلي‬
Doyle, M and Taylor, E, “Forensic Road Collision Investigation .22
Training”, Standard Course, Lesson Notes, General Directorate of
Traffic, Ministry of Interior, Bahrain, 2012.
Yuille, Mike "Careful Brand Management", Eurobusiness, 80-83, .23
July, 2000.
General Directorate of Traffic, "Accidents Facts in State of Bahrain, .24
1998", Ministry of Interior, Bahrain, 1999.
،‫ سحتمرب‬،23 ‫صفر‬-‫اح رها فقد تكون قاتل ! "جرندة األنام الةدد‬-‫ حممد أمحد " إطارات السيارات‬، ‫املؤع‬ .25
.2002
‫دنسمرب –اململك الةربي‬/‫ نوفمرب‬،‫عشكل تلف الةا " جمل القافل – أراعكو‬- ‫أراعكو "اإلطارات املستةمل‬ .26
.2003، 40-38 ‫الصفرات‬- ‫السةودن‬
http://www.4crawler.com/Diesel/Tires.shtml .27
(as on July 22nd 2012).

468
| ‫ هاشم المدني‬.‫ د‬.‫أ‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

Irvine, W. and Maclennan, F. “Surveying for Construction”, 5th Ed., .28


McGraw Hill, New York, USA, 2006.
Brach, R. M. & Brach, R. M. “Vehicle Accident Analysis and .29
Reconstruction Methods” SAE International, 2nd edition,
Warrendale, PA, USA, 201.

‫ عقاب صقر "الترقيق يف حوادث املرور دراس حتليلي تطحيقي ل جراءات املطحق يف اململك الةربي‬،‫املطريي‬ .30
‫ املركز الةريب للدراسات األعني‬، ‫السةودن " عشروع عقدم استكماال ملتطلحات درج املاجستري يف عكافر اجلرمي‬
.1989 ، ‫ اململك الةربي السةودن‬،‫ الرناا‬، ‫ وعركز عكافر اجلرمي‬، ‫ واملةهد الةايل للةلوم األعني‬،‫والتدرنب‬
Carper, K.L. “Forensic Engineering”, CRC Press LLC, USA, 2001. .31
Forman, P. “Accident Investigation- at the Scene”, S-course, .32
Summary Notes, TRL, Crowthorne, UK, 2000.
Rivers, R.W. “Traffic Accident Investigation a Training and .33
Reference Manual”, Institute of Police Technology and
Management, University of Florida, USA, 1985.
American Association of State Highway and Transportation Officials .34
“A Policy on Geometric Design of Highways and Streets” American
Association of State Highway and Transportation Officials, USA,
2004.
Ministry of Transport, “Accident Investigation Procedures”, Transit .35
New Zealand and Land Transport, Wellington, New Zealand, 1991.
American Association of State Highway and Transportation Officials .36
“Guide for Selecting, Locating and Designing Traffic Barriers”,
American Association of State Highway and Transportation Officials,
USA, 1977.
Wright, P.N., “Highway Engineering”, 6th Ed., John Wiley, New .37
York, USA, 1996.
American Jurisprudence, “Proof of Facts”, vol. 10, .38
Bancroft=Whitney, San Francisco, 1961.
،81-78 ،25 ‫ الةدد‬، ‫ رضا إبراهيم "عسرح اجلرمي الصندوق األسود لتوفري األدل " جمل األع الفصلي‬،‫حممود‬ .39
.2014 ، ‫ مملك الحررن‬، ‫وزارة الداخلي‬
Garcia, C.H., “Traffic Accident Reconstruction Legal Issues in the .40
1990’s” Institute of Police Technology and Management, University
of North Florida, 1993.

469
| ‫ هاشم المدني‬.‫ د‬.‫أ‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

Lambourn, R. F., “The Calculation of Motor Car Speeds from .41


Covered Tire Marks”, Journal of the Forensic Science Society, 29,
371-386, UK, 1989.
Peck, R.C. and Healy, E.J. "Accident Costs and Benefit Cost Analysis" .42
Department of Motor Vehicles, Licensing Operation Division, R.N.
95-96, 1995.
Chouinard, A. "A new Design for the Canadian National Seat Belt .43
Survey" SORIC’02 Second Safety on Road: International
Conference, Center for Transport and Road Studies, University of
Bahrain, Paper #139, Bahrain, 2002.
Australian Transport Safety Bureau "Benchmarking Road Safety The .44
1999 Report", Australia, 2000.
Salmi, L. R., Thomas, H., Fabry, J.J. and Girard, R "The Effect of the .45
1979 French Seat-belt Law on the Nature and Severity of Injuries to
Front Seat Occupants", Accident Analysis and Prevention, 21, 589-
415; USA, 1985.
Galway Cycling Campaign, "Seat Belt Laws: Why You Should be .46
Worried" Galway Cycling Campaign, Nov. 2000.
http://www.geocities.com/galwaycyclist/info/seatbelts.html.
(30/3/2003).

Williams, R.N. “Legal Aspects of Skidmarks in Traffic Cases”, 5th Ed. .47
Evanston, the Traffic Institute, Northwestern University, Illinois,
USA, 1974.
Rivers, R.W. “Traffic Accident Investigators’ Handbook” Charles C. .48
Thomas, Springfield, Illinois, USA, 1980.
Fields, B “In-Depth Crash Data”, In-Depth Crash Investigation and .49
Collection Workshop, University of Dammam, Saudi Arabia, 2014.
Hawas, Y “In-Depth Crash Investigation in the United Arab .50
Emirates: Design, Methodology, Results and Challenges”, In-Depth
Crash Investigation and Collection Workshop, University of
Dammam, Dammam, Dammam, Saudi Arabia, 2014.

470
| ‫ هاشم المدني‬.‫ د‬.‫أ‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

Stefani, A.M., Assistant Inspector General for Auditing, U.S. .51


Department of Transportation, Washington DC.
.1998 ،‫م" قطر‬1979 ‫) والئرته التنفي ن لةام‬10( ‫وزارة الداخلي "قانون املرور رقم‬ .52
Oregon Department of Transportation "Oregon Traffic Accident And .53
Insurance Report", Accident Reporting Unit, Driver and Motor
Vehicle Services, Salem, Oregon, 2014.
Martinez, L. “Pedestrian Accident Reconstruction: Review and .54
Update” The Traffic Accident Reconstruction Origin. SAGE
Journals, 2012.
Ravani, B., Broughham, D., and Mason, R.T., "Pedestrian Post- .55
Impact Kinematics and Injury Patterns", Society of Automotive
Engineers, Technical Paper no.811024, USA, 1981.
Fubanks, J.J. and Haight, W.R. “Pedestrian Involved Traffic .56
Collision Reconstruction Methodology”, Society of Automotive
Engineers, Technical Paper no. 921591, 37-53, USA, 1992.
A, S.J., Cesari, D., and van Wijk, J., "Experimental Reconstruction .57
and Mathematical Modelling of Real World Pedestrian Accidents",
Society of Automotive Engineers, Paper No.830189, Shton, USA
1983.
Searle, J.A., Searle, A., "The Trajectories of Pedestrians, Motorcycles, .58
Motorcyclists, etc., Following a Road Accident", Society of
Automotive Engineers, Paper No.831622, USA, 1983.
Appel, H., Sturtz, G., and Gotzen, L., "Influence of Impact Speed and .59
Vehicle Parameters on Injuries to Children and Adults in Pedestrian
Accidents", IRCOBI, 1975.
Wood, D. P., “Impact and Movement of Pedestrian in Frontal .60
Collisions with Vehicles” Proceedings of the International
Conference of Mechanical Engineers, vol. 202 (2), 101-110, UK
1988.
Collins, J. C. “Accident Reconstruction”, Charles C. Thomas, .61
Springfield, IL, 1979.
Cromack, J. R. and Lee, S. "Consistency Study for Vehicle .62
Deformation Index", National Highway Traffic Safety

471
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪Administration, DOT, doi:10.4271/740299, Southwest Research‬‬


‫‪Institute, Technical Paper 740299, 1974.‬‬
‫‪http://papers.sae.org/740299/ (as on July 22nd 2012).‬‬
‫‪Carper, K.L. “Forensic Engineering”, CRC Press LLC, USA, 2001.‬‬ ‫‪.63‬‬
‫‪Raess, R.P., Prassa, E.S. and McShane, W.L., “Traffic Engineering”,‬‬ ‫‪.64‬‬
‫‪3rd Ed., Prentice Hall, New Jersey, USA, 2004.‬‬
‫‪Judyski, D.C. "Motor Vehicle Accident Costs", Technical Advisory,‬‬ ‫‪.65‬‬
‫‪T7570.2, Federal Highway Administration U.S. Department of‬‬
‫‪Transportation, USA, 1994.‬‬
‫وزارة الداخلي "احلرنق الةمد ‪ ..‬جرمي تصل عقوبتها إىل اإلعدام" جمل األع ‪ ،‬الةدد ‪ ،53-52 ،77‬مملك‬ ‫‪.66‬‬
‫الحررن ‪.2014 ،‬‬
‫وزارة الداخلي "قانون رقم ‪ 25‬لسن ‪ ،2001‬بتةدنل بةل أحكام املرسوم بالقانون رقم ‪ 67‬لسن ‪1976‬‬ ‫‪.67‬‬
‫يف شون املرور"‪ ،‬الكونت‪.2001 ،‬‬
‫شرط عمان السلطاني ‪" ،‬قانون املرور"‪،‬‬ ‫‪.68‬‬
‫و"قانون املرور بتارنا ‪ 23‬عانو ‪1993‬م باملرسوم السلطاي رقم ‪ 93 /28‬واللوائ والقرارات الالزع لتطونر‬
‫وتنظيم املرور"‪ ،‬سلطن عمان‪1998 ،‬م‪.‬‬
‫وزارة الداخلي "قانون املرور االحتادي رقم (‪ )12‬لسن ‪ 2007‬م والقرار الوزاري رقم (‪ )127‬لسن ‪2008‬م‬ ‫‪.69‬‬
‫يف شون قواعد وإجراءات الضحط املروري"‪ ،‬ديب‪ ،‬دول اإلعارات الةربي املتردة‪.2008 ،‬‬
‫‪http://www.dxbpp.gov.ae/Law_Page.aspx?Law_ID=1540‬‬
‫‪http://www.dxbpp.gov.ae/Law_Page.aspx?Law_ID=8&Grand_ID=8‬‬
‫‪(as on July 22nd 2012).‬‬
‫وزارة الداخلي "عرسوم بقانون ب صدار قانون املرور (‪ ")2007/19‬قطر‪.2007 ،‬‬ ‫‪.70‬‬
‫بو حجي‪ ،‬عحد الةزنز حممد "األنظم والقوان املرورن " جمل األع ‪ ،‬الةدد ‪ ،88‬م‪ 23،‬وزارة الداخلي ‪ ،‬مملك‬ ‫‪.71‬‬
‫الحررن ‪.2015 ،‬‬
‫إدارة املرور "قوان وأنظم السري واملرور بدول جملس التةاون الليجي "دول اإلعارات الةربي املتردة – وزارة‬ ‫‪.72‬‬
‫الداخلي ‪.2001 ،‬‬
‫وزارة الداخلي " تةدنل نظام السيارات وتةليمات سائقي السيارات احلكوعي مبوجب األعر الساعي رقم ‪3125‬‬ ‫‪.73‬‬
‫بتارنا ‪1361/11/10‬ها"‪ ،‬اململك الةربي السةودن ‪.1940 ،‬‬
‫األع الةام‪" ،‬األنظم واللوائ والتةليمات الصادرة ع اإلدارة الةاع للمرور"‪ ،‬لوائ اإلدارة الةاع للمرور‪،‬‬ ‫‪.74‬‬
‫عطابع الشرق األوسط‪ ،‬الرناا اململك الةربي السةودن ‪.1404 ،‬‬
‫وزارة الداخلي ‪" ،‬قانون املرور رقم (‪ )9‬لةام ‪ 1979‬والالئر التنفي ن والقرارات املنف ة"‪ ،‬عطحوعات الةالقات‬ ‫‪.75‬‬
‫الةاع ‪ ،‬مملك الحررن ‪.1979 ،‬‬
‫وزارة الداخلي "قرارات وزنر الداخلي بشون حتدنث الةقوبات املرورن " اإلعارات الةربي املتردة‪.2005 ،‬‬ ‫‪.76‬‬
‫‪www.dxbtraffic.gov.ae‬‬

‫‪472‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪(as on July 22nd 2012).‬‬


‫وزارة الداخلي "نظام املرور الصادر باملرسوم امللكي رقم م‪ 85/‬الصادر بتارنا ‪ ،1428/10/26‬والالئر‬ ‫‪.77‬‬
‫التنفي ن له الصادرة بقرار وزنر الداخلي رقم ‪ 7019‬وتارنا ‪ ،"1429/7/3‬عدنن امللك عحد الةزنز للةلوم‬
‫والتقني ‪ ،1429 ،‬الرناا اململك الةربي السةودن ‪.1429 ،‬‬
‫األع الةام‪" ،‬نظام املرور" الصادر مبرسوم علكي م‪ ،49/‬عطابع األع الةام‪ ،‬الرناا اململك الةربي السةودن ‪،‬‬ ‫‪.78‬‬
‫‪ ،1391/11/6‬والالئر املنف ة هلا الصادرة بقرار ع وزنر الداخلي رقم ‪ 1‬بتارنا ‪.1390 /7/20‬‬
‫‪www.rop.gov.om/arabic/services_traffic.asp‬‬ ‫‪.79‬‬
‫‪(as on July 22nd 2012).‬‬
‫وزارة الداخلي "عرسوم بقانون ب صدار قانون املرور (‪ ")2007/19‬قطر‪.2007 ،‬‬ ‫‪.80‬‬
‫وزارة الداخلي "قانون املرور رقم (‪ )17‬بشون تنظيم قواعد وآداب املرور لةام ‪1968‬م" قطر ‪.1968‬‬ ‫‪.81‬‬
‫وزارة الداخلي "قانون املرور رقم (‪ )13‬لتنظيم قواعد وآداب املرور لةام ‪1998‬م" قطر ‪.1998‬‬ ‫‪.82‬‬
‫وزارة الداخلي "قانون املرور رقم (‪ )10‬والئرته التنفي ن لةام ‪1979‬م" قطر ‪.1998‬‬ ‫‪.83‬‬
‫‪www.traffic.gov.bh/licence-2.htm‬‬ ‫‪.84‬‬
‫‪(as on July 22nd 2012).‬‬
‫‪www.traffic.gov.bh/traffic/frame-1.htm‬‬ ‫‪.85‬‬
‫‪www.traffic.gov.bh/traffic/frame-2.htm‬‬
‫‪www.traffic.gov.bh/traffic/frame-3.htm‬‬
‫‪www.traffic.gov.bh/traffic/traffic-main3.htm‬‬
‫‪(as on July 22nd 2012).‬‬
‫‪www.drinkaware.co.uk‬‬ ‫‪.86‬‬
‫‪(as on July 22nd 2012).‬‬
‫‪Alcohol Alert “2009 Drunk Driving Statistics”, Intervention of the‬‬ ‫‪.87‬‬
‫‪Point of Consumption, USA, 2010.‬‬
‫‪www.alcoholalert.com/drunk-driving-statistics.html‬‬
‫‪(as on July 22nd 2012).‬‬

‫‪Department of Transport, “Traffic Safety Facts, 2010 Data”, DOT HS .88‬‬


‫‪811606, USA, 2012.‬‬
‫‪www.nrd.nhtsa.dot.gov/pub/811606.pdf as on July 22nd 2012.‬‬

‫‪ .89‬اإلدارة الةاع للمرور "حقائق ع احلوادث املرورن يف مملك الحررن ‪ "2010‬وزارة الداخلي‪ ،‬مملك الحررن ‪،‬‬
‫‪.2011‬‬
‫‪ .90‬اإلدارة الةاع للمرور "حقائق ع احلوادث املرورن يف مملك الحررن ‪ "2009‬وزارة الداخلي‪ ،‬مملك الحررن ‪،‬‬
‫‪.2010‬‬

‫‪473‬‬
| ‫ هاشم المدني‬.‫ د‬.‫أ‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

، ‫ مملك الحررن‬،‫" وزارة الداخلي‬2008 ‫اإلدارة الةاع للمرور "حقائق ع احلوادث املرورن يف مملك الحررن‬ .91
.2009
The Danish Road Safety Commission, "Every Accident is One Too .92
Many – Towards New Objectives 2001–2012", The Danish Ministry
of Transport, Statens Information, Copenhagen, 2000.
http://en.wikipedia.org/wiki/File:Jersey_barrier_2.png .93
(as on July 22nd 2012).
US Federal Highway Administration, “The Manual on Uniform .94
Traffic Control Devices (MUTCD)”, 9th Ed., Department of
Transport, USA, 2009.
Car Insurance “Car insurance terms: insurance glossary of terms-car .95
insurance definition”
www.carinsurance.com/InsuranceTerms.aspx
(As Retrieved on 17th May 2010)
،‫ بشون قانون توع املركحات وتةدنالته" سلطن عمان‬94 /34 ‫ وزارة التجارة والصناع " املرسوم السلطاي رقم‬.96
.1994
1995 ،‫ سلطن عمان‬،99/95 ‫ وزارة التجارة والصناع " قانون توع املركحات" قرار وزاري رقم‬.97
2003 ،‫ التوع اإلسالعي‬.98
www.islamifn.com/basic/insurance.htm
(As retrieved on 17/5/2010)
Sadauskas, V., “Traffic Safety Strategies”, Transport, 18:2, 79-83, .99
Elsevier, UK, 2003.
‫ اململك الةربي‬،‫ الرناا‬، ‫ الطحة الثاني‬،‫ عطابع اإلشةاع‬،‫ تطور وأساليب تنظيم إدارة املرور‬،‫ عحد اجلليل‬،‫ السيف‬.100
.‫ها‬1406 ، ‫السةودن‬
Nicholson, A.J. and Tight, M.R., “Accident Analysis and .101
Prevention”. Working paper 272, ITS, Leeds, 1989.
Hicks, Joel T., “Traffic Accident Reconstruction” in “Forensic .102
Engineering” by Carper, Kenneth L., Chapter 6, CRC Press LLC,
USA, 2001.
Glennon, J.C. “Calculating Critical Speed – A Motor-Vehicle Crash .103
Reconstuction Method Fraught with Error” Motor Vehicle Accident
Reconstruction and Investigation Services, Crash Forensics.com,
USA, 2006.

474
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪www.johncglennon.com/papers.cfm?PaperID=42‬‬
‫‪(As retrieved on 17/5/2010).‬‬
‫‪ .104‬أراعكو "قص ابتكار‪-‬إشارة السري" جمل القافل ‪ ،‬م ‪ 42‬أراعكو‪ ،‬الظهران‪ ،‬اململك‬
‫الةربي السةودن ‪.2003 ،‬‬

‫‪475‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫محتوى الكتاب‬

‫فصول الكتاب ‪4 ..................................................................‬‬


‫تمهيد‪6 ....................................................................................‬‬
‫املقدع ‪6 .........................................................................‬‬
‫أسحاب وقوع احلادث ‪12 ...........................................................‬‬
‫أهداف الترقيق يف حوادث السري ‪12 ...............................................‬‬
‫لمحة عن الحوادث المرورية في العالم العربي ‪17 ................................‬‬
‫الطرق وعالقتها بالحوادث ‪28 ........................................................‬‬
‫خصائص الطرنق ‪29 .....................................................................................................................‬‬
‫اإلضاءة وطحية عنطق السوق‪35 ........................................................................................................‬‬

‫أجهزة التركم يف حرك السري ‪38 ...................................................‬‬


‫العالمات السطحية والزحفية ‪41 ......................................................‬‬
‫األضرار امللرق باألجسام الثابت ‪42 .................................................‬‬
‫األضرار والةالعات امللرق بسط الطرنق والدالئل املادن عند عوقع احلطام ‪43 ...........‬‬
‫األضرار الرقيق واحلفر املقةرة طوليا (‪44 ......................................................................... )Chip or gouge‬‬
‫الثلم أو األخدود (‪44 ..................................................................................................... )Groove‬‬
‫احلفر املقةرة ذات اجلدران امللساء )‪45 ........................................................................................ (Chop‬‬
‫الكشط (‪46 ................................................................................................................ )Scrape‬‬
‫الدش (‪46 ................................................................................................................ )Scratch‬‬

‫احلطام وخملّفات احلادث ‪48 ........................................................‬‬


‫خملّفات احلادث ‪49 ......................................................................................................................‬‬
‫األصحاغ (الدهانات) اجلاف املتساقط ع املركح ‪52 .......................................................................................‬‬
‫أضرار املركحات ‪54 .......................................................................................................................‬‬
‫تقدنر عوقع االصطدام ع خالل خملّفات احلادث ‪56 ....................................................................................‬‬

‫‪476‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫توثريات قفل الةجالت ‪58 .........................................................‬‬


‫ب الةجالت احلدند واألملنيوم ‪60 ..................................................‬‬
‫عالحظات عاع ذات عالق بالةجل واإلطار ‪61 .....................................‬‬
‫اإلطارات ‪64 ............................................................................‬‬
‫أسحاب اندراس اإلطار وتلفه ‪67 ....................................................‬‬
‫عك ّونات اإلطار ‪71 ...............................................................‬‬
‫آثار اإلطار ‪74 ..........................................................................‬‬
‫أثر عام ل طار (‪74 ................................. )Tire Print and Imprint‬‬
‫آثار تسارعي (‪75 ....................................... )Acceleration Marks‬‬
‫اآلثار الطي املقيدة (‪76 ...................................... )Striation Marks‬‬
‫أثر إطار عنفوخ دون عةدله الطحيةي (‪ )Under inflated‬أو أثر انتقال الوزن ‪77 .......‬‬
‫أثر إطار عنفوخ فوق عةدله الطحيةي (‪78 .......................... )Over inflated‬‬
‫أثر إطار فارغ ع اهلواء أو عتدهور (‪80 .................)Deflated or Blow-out‬‬
‫أثر جلانب اإلطار ‪80 ..............................................................‬‬
‫آثار األخادند والنادق والثلمات (‪ )Ruts, trenches & furrows‬علي األسط اللين‬
‫‪81 .............................................................................‬‬
‫اآلثار املختلف ل طار الزاحف (‪82 .................................. )Skid Marks‬‬
‫الةالعات الزحفي املةلقه (‪83 ......................................................................................... )Impending‬‬
‫الةالعات الزحفي (‪83 ............................................................................................... )Skid Marks‬‬
‫الةالعات الزحفي الدائرة أو شحه الدائرة (‪88 .................................................................................... )Spin‬‬
‫الةالعات الزحفي الطفرن أو املتخطاة (‪89 ...................................................................................... )Skip‬‬
‫الةالعات الزحفي املتقطة (‪91 ..................................................................................... )Intermittent‬‬
‫عالعات زحفي ذات تغريات عفاجئ يف االجتاا (‪92 ................................................................ )Offset marks‬‬

‫أثر اجلر اجلاني (‪93 ....................................................... )Scuff‬‬

‫‪477‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫اآلثار االحتكاكي (‪93 ....................................................)Scrub‬‬


‫أفةال وآثار اإلطار (‪94 ........................................... )Tire Action‬‬
‫الطر (‪94 ............................................................................................................. )Grinding‬‬
‫الكنس أو احملو (‪95 ........................................................................................................ )Erasing‬‬
‫احلرق (‪96 ................................................................................................................... )Smear‬‬
‫االنتثار (‪97 ................................................................................................................)Splatter‬‬
‫املس (‪97 .............................................................................................................. )Squeegee‬‬

‫آثار االنزالق اجلاني واالنةراج (‪97 ............................. )Yaw or Sideslip‬‬


‫حاالت تستوجب االنتحاا ‪101 .....................................................‬‬
‫مقابلة السواق والشهود واحتياطات سالمة المحقق ‪105 ..........................‬‬
‫صفات احملقق ‪106 ......................................................................................................................‬‬

‫املسؤولي األخالقي جتاا املهن ‪107 .................................................‬‬


‫خطوط عرنض إلجراء املقابالت ‪108 ...............................................‬‬
‫أخ األقوال (االستجواب)‪111 ....................................................‬‬
‫تقدنر الشهود لسرع املركحات ‪112 .................................................‬‬
‫التركم والتوجيه يف حرك سري املرور أثناء عحاشرة الترقيق ‪114 ........................‬‬
‫سالع احملقق عند عحاشرته الترقيق وعند احلاالت الطرة ‪115 .........................‬‬
‫مسافة اإلبصار للتوقف ومعامل االحتكاك ‪121 ....................................‬‬
‫عةوقات الرؤن ‪121 ...............................................................‬‬
‫عساف اإلبصار األعاعي لغرا التصميم ‪123 ........................................‬‬
‫تقدنر عساف اإلدراك ورد الفةل لغرا الترقيق‪131 ..................................‬‬
‫قياس عةاعل االحتكاك ‪133 .......................................................‬‬
‫اختحارات اجلر لقياس عةاعل االحتكاك ‪136 .............................................................................................‬‬

‫الدالئل المشاهدة وتقدير سرعة المركبة من أثر الزحف ‪142 ....................‬‬


‫تقدنر سرع املركح الضالة يف احلادث حسابيا ‪146 ..................................‬‬

‫‪478‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫تقدنر سرع املركح ع خالل الةالعات الزحفي ألطار عقفل ‪147 ......................‬‬
‫استخدام عةاعل االحتكاك لتقدنر سرع املركح ع أثر الزحف علي أكثر ع سط ‪150 ................................................‬‬
‫تقدنر سرع املركح يف حال دوران جاني ع خالل عالعات االنةراج علي سط الطرنق ‪154 ............................................‬‬
‫تقدنر سرع املركح يف حال دوران حول عركزها ع خالل الةالعات املتحقي علي سط الطرنق ‪159 ......................................‬‬
‫تقدنر سرع املركح ع خالل تقدنر عمق األضرار يف جسم املركح ‪159 ..................................................................‬‬
‫تقدنر سرع عركح يف حال تسارع حلظي‪162 ............................................................................................‬‬
‫تقدنر سرع املركح باحتساب القوة الدافة ‪163 ..........................................................................................‬‬
‫تقدنر السرع الكلي للمركح باحتساب خمتلف اآلثار ‪174 ...............................................................................‬‬
‫حوادث انقالب املركحات (‪176 ......................................................................................... )Rollover‬‬
‫احلوادث املتةاعدة للمركحات اليت ترافقها زحف عرضي للمركحات بةد تالمحها ( ‪Sideswipe Collisions & Common‬‬
‫‪184 ............................................................................................... )Condition Velocity‬‬
‫أثر سرع املركح علي درج اإلصاب ‪187 .................................................................................................‬‬

‫نظام الكاب يف املركحات والدراجات اآللي ‪188 ......................................‬‬


‫حاالت فشل عمل املكاب يف املركحات ‪189 .........................................‬‬
‫تقدنر سرع املركح ع أثر الزحف عند فشل عمل بةل املكاب ‪191 ...................................................................‬‬

‫التةدنالت احلسابي املطلوب ملةاعل االحتكاك عند فشل عمل بةل املكاب ‪193 ........‬‬
‫تطحيقات رناضي لتقدنر عةاعل االحتكاك وسرع املركح للراالت املختلف لفشل الكواب ‪197 ...........................................‬‬

‫الدالئل املستنتج ع عصابي املركح ‪201 ...........................................‬‬


‫الدالئل املستنتج ع أحزع األعان ‪203 ............................................‬‬
‫أنواع أحزع األعان ‪204 .................................................................................................................‬‬
‫األدل املادن املتةلق حبزام األعان املطلوب عند الترقيق ‪207 ..............................................................................‬‬

‫اإلثحات أو النفي يف ادعاءات ربط احلزام يف أثناء احلادث ‪209 .........................‬‬


‫حاالت ق ف الركاب خارج املركح ‪211 .............................................‬‬
‫عقاعد املركح وسنّادات محان الرأس فيها ‪211 ........................................‬‬
‫عرآة النظر للخلف ‪212 ...........................................................‬‬
‫املكاب املانة للقفل (‪213 ................ )Anti-Lock Brake System-ABS‬‬
‫إعادة بناء سلسلة األحداث ‪218 .......................................................‬‬

‫‪479‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫إعادة بناء جمرنات احلادث ‪218 ....................................................‬‬


‫حتدند احلقائق املتةلق باحلادث ‪221 ................................................‬‬
‫الترليل اهلندسي ‪221 .............................................................‬‬
‫أقوال الشهود ‪222 ................................................................‬‬
‫عؤهالت خرباء الترقيق ‪223 ......................................................‬‬
‫سلسل األحداث غري املشاهدة أو أحداث عا قحل الرحل ‪225 .........................‬‬
‫سلسل األحداث املشاهدة ‪226 ....................................................‬‬
‫كلف خرباء احلوادث املرورن يف احملاكم ‪231 .........................................‬‬
‫دعي االختحار ‪232 ......................................................................................................................‬‬

‫الترقيق املةمق يف احلوادث املرورن ‪232 .............................................‬‬


‫أنواع الترقيق املتةمق ‪234 ..............................................................................................................‬‬
‫الترقيق املةمق علي املوقع‪234 ........................................................................................................ :‬‬
‫الترقيق املةمق بةد احلادث‪235 .......................................................................................................:‬‬

‫التقارنر التفصيلي للروادث ‪235 ...................................................‬‬


‫تقارنر احلوادث املرورن ‪235 ........................................................‬‬
‫حوادث المشاة والدراجات اآللية ‪240 ...............................................‬‬
‫االصطدام األساسي والفرعي ‪241 ..................................................‬‬
‫خصائص توثر حرك املشاة الضالة يف احلوادث ‪242 ................................‬‬
‫مجع املةلوعات ع عوقع احلادث‪245 ...............................................‬‬
‫هيئات اصطدام املركح باملشاة ‪247 .................................................‬‬
‫تطحيقات حوادث املشاة اليت تصاححها ق ف الضري يف الفضاء ي زحفه‪252 ...........‬‬
‫تفاصيل األضرار علي الضري واملركح ‪263 ..........................................‬‬
‫تقدنر سرع املركح املتورط يف حوادث املشاة ‪265 ....................................‬‬
‫تقدنر سرع املركح ع خالل الةالعات الزحفي اليت خلّفتها اإلطارات ‪265 ..............................................................‬‬

‫‪480‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫تقدنر سرع املركح ع خالل عساف ق ف الضري ‪266 .................................................................................‬‬


‫تقدنر سرع املركح وفق قانون احلرك ‪268 ................................................................................................‬‬
‫تقدنر سرع املركح وفق استنحاطات قوان الطاق واحلرك ‪271 ............................................................................‬‬
‫تقدنر سرع املركح وفق عا أوردا ليمربت ‪272 ............................................................................................‬‬
‫تقدنر سرع املركح ع خالل أقوال الشهود والسائق ‪275 ................................................................................‬‬
‫تقدنر سرع املركح ع خالل عمق األضرار الظاهرة علي املركح ‪275 .....................................................................‬‬

‫حتدند عوقع اصطدام الضري باملركح وحال حرك املركح قحيل االصطدام ‪277 ............‬‬
‫سرع حرك املشاة ‪278 ............................................................‬‬
‫حوادث الدراجات اآللي ‪279 ......................................................‬‬
‫الشواهد املادن للدراجات اآللي ‪280 ....................................................................................................‬‬
‫تقدنر سرع الدراج اآللي عند اصطداعها جبسم أو عركح ‪282 ..........................................................................‬‬

‫الرسم الهندسي والقياسات الموقعية ‪289 ............................................‬‬


‫أدوات عهم للمرقق ‪289 ........................................................‬‬
‫عا ال ي نقاسي ‪290 .............................................................‬‬
‫املخطط األوىل للرادث ‪293 ......................................................‬‬
‫الرسم النظاعي ‪294 ...............................................................‬‬
‫حمتونات الرسم النظاعي ‪295 ............................................................................................................‬‬

‫املواقع املرجةي ‪297 ...............................................................‬‬


‫طرق القياس ‪298 .................................................................‬‬
‫قيا س األبةاد ‪298 ......................................................................................................................‬‬
‫أدوات القياس ‪299 ......................................................................................................................‬‬
‫نظام القياس بالتنسيق (املتةاعد) ‪300 ....................................................................................................‬‬
‫النظام الثالثي يف القياس ‪303 ...........................................................................................................‬‬

‫التصوير الفوتوغرافي للحادث ‪310 .................................................‬‬


‫ع أن نحدأ احملققي ‪311 ................................................................................................................‬‬
‫األدوات اليت ترافق احملقق ‪311 ...........................................................................................................‬‬
‫تصونر الشواهد وعتةلقات احلادث ‪313 .................................................................................................‬‬

‫‪481‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫عواقع تثحيت الكاعريا للتصونر وكيفي التقاط الصور ‪314 .................................................................................‬‬

‫زوانا التصونر ‪316 ................................................................‬‬


‫األدل القضائي أو اجلنائي ‪317 .....................................................‬‬
‫أنواع الحوادث وتصنيفاتها ‪321 ......................................................‬‬
‫التصنيف الةام ‪321 ...............................................................‬‬
‫التصنيف حسب نوع املركح ‪322 ...................................................‬‬
‫التصنيف وفق عدد املركحات املتورط يف احلادث ‪322 .................................‬‬
‫التصنيف حسب بالغ أضرار املركح ‪322 ...........................................‬‬
‫تصنيف حوادث اإلصابات (‪323 ............................ )Injury Accidents‬‬
‫حوادث االصطداعات اللفي ‪324 ......................................................................................................‬‬
‫حوادث االصطداعات األعاعي (املواجهات) ‪325 ........................................................................................‬‬

‫حوادث احلواجز املرورن وبراعب احلاسوب اليت حتاكي احلوادث ‪327 .....................‬‬
‫االصطدام الرئيس واألضرار التتابةي ‪330 ............................................‬‬
‫اإلصابات ‪331 ...................................................................‬‬
‫حوادث اهلروب ‪332 ..............................................................‬‬
‫حوادث احليوانات‪334 ............................................................‬‬
‫حوادث احلرنق واحلرق املتةمد للمركح ‪335 ..........................................‬‬
‫احلادث اجلنائي ‪338 ..............................................................‬‬
‫وصف عواقع اإلصابات (‪338 ............................)Injury Descriptions‬‬
‫تصنيف تضرر املركح وعؤشر الضرر‪345 .............................................‬‬
‫الفحص الفني لمتانة المركبة وأمن سيرها ومطابقتها للنظام ‪351 ...............‬‬
‫عواصفات املركح ع حيث احملتوى ‪357 .............................................‬‬
‫املواصفات القياسي ألبةاد املركحات وأوزا ا ‪363 ......................................‬‬

‫‪482‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫التشريعات المرورية والعقوبات التي تتبعها ‪366 ..................................‬‬


‫رخص القيادة ‪367 ...............................................................‬‬
‫أنواع رخص القيادة ‪369 .................................................................................................................‬‬
‫شروط احلصول علي رخص قيادة ‪371 ..................................................................................................‬‬
‫اعتران ترخيص القيادة‪373 .............................................................................................................‬‬
‫االعتران النظري ‪373 ...................................................................................................................‬‬
‫االعتران الةملي ‪373 ...................................................................................................................‬‬
‫شروط ترخيص املركح ‪376 ...............................................................................................................‬‬
‫الةقوبات وأنواعها واإلجراءات املتحة يف تطحيقها‪378 ....................................................................................‬‬
‫املخالفات املرورن (الةقوبات) ‪378 ......................................................................................................‬‬
‫أنواع الةقوبات ‪378 .....................................................................................................................‬‬
‫اإلجراءات املتحة يف املخالفات املرورن ‪379 .............................................................................................‬‬
‫املخالفات املرورن اليت نةاقب عرتكحها بغراع (سوز الصل فيها) ‪380 ....................................................................‬‬
‫املخالفات املرورن اليت نةاقب عرتكحها باحلحس والغراع (ال سوز الصل فيها) ‪380 .......................................................‬‬
‫الشكل ‪ 59‬ب إشةار خمالف عرورن يف مملك الحررن ‪ ،‬وترسل إىل عنوان عالك املركح ‪382 ..............................................‬‬
‫املخالفات املرورن اليت نةاقب عرتكحها بسرب شهادة التسجيل واللوحات املةدني ‪382 ..................................................‬‬
‫املخالفات املرورن اليت نةاقب عرتكحها بسرب الرخص ‪382 .............................................................................‬‬
‫النقاط السوداء ‪383 .....................................................................................................................‬‬
‫حاالت حجز املركح ‪384 ...............................................................................................................‬‬

‫مهام اإلدارات المعنية بالمرور واإلجراءات المتعلقة بحوادث السير والعقوبات‬


‫المرتبطة بها ‪389 .......................................................................‬‬
‫إدارة الرقاب املرورن ‪389 .................................................................................................................‬‬
‫إدارة احلوادث والترقيق املروري‪390 .....................................................................................................‬‬
‫إدارة املراجةات واملتابةات ‪390 ..........................................................................................................‬‬
‫املسئولي والةقوب يف احلوادث املرورن ‪391 ...............................................................................................‬‬
‫اجله املخول بالترقيق ‪393 .............................................................................................................‬‬
‫حتدند املسئولي يف احلوادث املرورن ‪393 .................................................................................................‬‬
‫إجراءات وعهام وحدات الترقيق يف حوادث اإلصابات والوفيات ‪394 ...................................................................‬‬
‫بالغات وقوع احلوادث ‪399 .............................................................................................................‬‬
‫الترري يف احلوادث املرورن ‪400 .........................................................................................................‬‬

‫‪483‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫اإلجراءات املتةلق باحلوادث املرورن ‪400 ................................................................................................‬‬


‫‪ ‬إجراءات حوادث التلفيات ‪400 ....................................................................................................‬‬
‫‪ ‬حوادث التلفيات املرورن احملسوع يف عوقع احلادث أو يف اإلدارة الةاع للمرور ‪401 .................................................‬‬
‫حوادث التلفيات املرورن غري احملسوع يف عوقع احلادث ‪402 .............................................................................‬‬
‫إجراءات حوادث اإلصابات املرورن ‪406 ................................................................................................‬‬
‫حوادث الوفاة ‪407 ......................................................................................................................‬‬
‫حوادث اإلصابات الحليغ ‪407 ..........................................................................................................‬‬
‫التوقيف ع جراء احلوادث املرورن ‪409 ..................................................................................................‬‬
‫االجراءات االحتازن للسيطرة اآلعن علي عسرح احلادث وإدارة املوقع ‪411 ...............................................................‬‬
‫إخالء عوقع احلادث ‪411 ...............................................................................................................‬‬
‫إجراءات حوادث اهلروب ‪412 ...........................................................................................................‬‬
‫اإلجراءات اليت تتم عند إحال احلوادث املرورن إىل احملاكم ‪415 ..........................................................................‬‬
‫احلوادث املستةجل ‪416 .................................................................................................................‬‬
‫الرباء ‪416 ..............................................................................................................................‬‬

‫المتطلبات النفسية والفسيولوجية لمستخدمي الطرق ‪418 .........................‬‬


‫الرؤن ‪419 .......................................................................‬‬
‫عشاكل عتةلق بالرؤن ‪422 ........................................................‬‬
‫السمع ‪424 ......................................................................‬‬
‫اإلحساس باحلرك واالتزان ‪425 .....................................................‬‬
‫توجيه الترقيق وفق اإلعكانات الحشرن للضالة يف احلوادث ‪426 .....................‬‬
‫خوام املشاة‪426 ................................................................‬‬
‫الفروصات الفيزنائي (املادن ) ‪429 .................................................‬‬
‫السياق غري الطحيةي ‪430 ..........................................................‬‬
‫بةل أخطاء السياق أو السلوكيات الاطئ للسكارى ‪431 ............................‬‬
‫المؤثرات المناخية وأحوال الطريق ‪434 ............................................‬‬
‫فرص أحوال الطرنق والطقس ‪435 .................................................‬‬

‫‪484‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫املخاطر النسحي للسياق يف األجواء املطرية ‪436 ......................................‬‬


‫احلواجز املرورن ‪438 ..............................................................‬‬
‫أنواع الشاخصات املرورن ‪446 .....................................................‬‬
‫مصطلحات ذات عالقة بالتحقيق ‪451 ...............................................‬‬
‫املصطلرات ‪451 ................................................................‬‬
‫الا ‪464 ...............................................................................‬‬
‫املراجع‪467 ......................................................................‬‬
‫حمتوى الكتاب ‪476 ...............................................................‬‬
‫جدول الترونالت احلسابي ‪486 ...................................................‬‬
‫املؤلف يف سطور ‪487 .............................................................‬‬

‫‪485‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫المالحق‬

‫جدول التحويالت الحسابية‬


‫قيمة التحويل المضروب‬ ‫إلى‬ ‫للتحويل من‬
‫‪0.0283169‬‬ ‫عت عكةب‬ ‫قدم عكةب‬
‫‪0.7645549‬‬ ‫عت عكةب‬ ‫ناردة عكةح‬
‫‪0.9144‬‬ ‫عت‬ ‫ناردة‬
‫‪0.3048‬‬ ‫عت‬ ‫قدم‬
‫‪0.3048‬‬ ‫عت‪/‬ثاني‬ ‫قدم‪/‬ثاني‬
‫‪0.09290304‬‬ ‫عت عربع‬ ‫قدم عربع‬
‫‪3.7854‬‬ ‫لت‬ ‫جالون (أعرنكي)‬
‫‪0.003785‬‬ ‫عت عكةب‬ ‫جالون (أعرنكي)‬
‫‪2.54‬‬ ‫سنتيمت‬ ‫بوص‬
‫‪9.8067‬‬ ‫نيوت (ن)‬ ‫كيلوجرام ‪-‬وزن (كجم)‬
‫‪0.001‬‬ ‫عت عكةب‬ ‫لت‬
‫‪6-‬‬
‫‪10‬‬ ‫عت‬ ‫عيكرون أو عيكروعيت‬
‫‪1.60934‬‬ ‫كيلوعت‬ ‫عيل‬
‫‪0.4535924‬‬ ‫كيلوجرام‬ ‫رطل‬
‫‪1.488164‬‬ ‫كيلوجرام‪/‬عت‬ ‫رطل‪/‬قدم‬
‫‪1.60934‬‬ ‫كم‪/‬س‬ ‫عيل‪/‬س‬
‫‪1.47‬‬ ‫قدم‪/‬ث‬ ‫عيل‪/‬س‬
‫‪2.205‬‬ ‫رطل‬ ‫كجم‬
‫‪0.2778‬‬ ‫م‪/‬ث‬ ‫كم‪/‬س‬

‫‪486‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم محمد نور عبد اهلل المدني‬


‫المؤلف في‬
‫سطور‬

‫أسااتاذ الطرق واملواصااالت بقساام اهلندسا املدني ‪ ،‬ومبركز دراسااات املواصااالت والطرق بكلي اهلندسا ‪-‬‬
‫جاعة الحررن‬
‫الربند اإللكتوي ‪hmnalmadani@gmail.com‬‬
‫الدرجات‬
‫العلمية‬
‫هندس الطرق واملواصالت (عانو ‪ )1992‬ع عةهد دراسات املواصالت‪ ،‬كلي اهلندس جباعة ليدز‪،‬‬ ‫دكاتوراا‬
‫برنطانيا‪.‬‬
‫جاعة امللك فهد للحتول واملةادن (‪ )1986‬الظهران‪ ،‬قسم اهلندس املدني ‪ ،‬اململك الةربي السةودن ‪.‬‬ ‫عاجستري‬
‫جاعة امللك فهد للحتول واملةادن (‪ )1982‬الظهران‪ ،‬قسم اهلندس املدني ‪ ،‬اململك الةربي السةودن ‪.‬‬ ‫بكلورنوس‬
‫المبادرات‬
‫والجوائ‬
‫أستاذ الطرق واملواصالت جباعة الحررن ‪ ،‬ونشرف علي رسائل الدكتوراة‪.‬‬ ‫‪2011‬‬
‫عضو جلن إعداد برناعب النقل يف جاعة الدعام‪.‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪ 2013/2010‬أستاذ زائر جباعة بيزا –إنطاليا‪ .‬وأستاذ بدوام جزئي يف الدراسات الةليا جباعة امللك فهد للحتول‬
‫واملةادن‪.‬‬
‫عضو اجمللس االستشاري ألحباث الصر لشرقي املتوسط‪ ،‬عنظم الصر الةاملي ‪ ،‬األعم املتردة‪.‬‬ ‫‪2009‬‬
‫رئيس اللجان االعتمادن لرباعب اهلندس املدني والةمارة والتصميم الداخلي بكلي اهلندس ‪ ،‬جاعة‬ ‫‪2005‬‬
‫الحررن ‪.‬‬
‫رئيس قسم اهلندس املدني والةمارة‪ ،‬جاعة الحررن ‪.‬‬ ‫‪2005‬‬
‫خحري لدى اللجن االقتصادن واالجتماعي لغريب آسيا (إسكوا)‪ ،‬األعم املتردة‪.‬‬ ‫‪2004‬‬
‫حاز جائزة ويل الةهد يف حبوث الةلوم اهلندسي ‪ .‬وتةد اجلائزة أعلي جائزة علمي يف مملك الحررن ‪.‬‬ ‫‪2004‬‬
‫حصل علي اجلائزة الثاني يف كتاب الحروث الةلمي للمسابق الّ هحي جملل القافل (أراعكو) مبناسح عرور‬ ‫‪2004‬‬
‫جس عاعا علي صدور اجملل ‪.‬‬
‫عضو باملكتب اهلندسي جلاعة الحررن واملشرف علي إنشاء وتطونر وتصميم مجيع عحاي اجلاعة ‪.‬‬ ‫‪2003‬‬

‫‪487‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫أنشو عركز دراسات املواصالت والطرق جباعة الحررن ‪ ،‬وذلك باملشارك عع وزارة الداخلي ‪.‬‬ ‫‪2002‬‬
‫أنشو سلسل املنتدنات اإلقليمي املةروف مبنتدى املواصالت والطرق بالتةاون عع اللجن الةاع للسالع‬ ‫‪2000‬‬
‫علي الطرنق ووزارة الداخلي ‪.‬‬
‫أنشو السلسل الدولي ملؤ رات السالع املرورن املسماة ”‪ “SORIC‬وذلك بالتةاون عع املةهد‬ ‫‪1998‬‬
‫الوطين السوندي ألحباث الطرق‪.‬‬
‫بدأ ب قاع سلسل دورات عتخصص يف الترقيق يف حوادث املركحات‪.‬‬ ‫‪1995‬‬
‫أنشو جمموع عتخصص يف هندس الطرق واملواصالت بكلي اهلندس – جاعة الحررن ‪.‬‬ ‫‪1994‬‬
‫قائد كشفي حيمل الشارة الشحي ‪.‬‬

‫الكتب العالمية‪:‬‬ ‫المطؤلفط ط ططات‬


‫‪ ‬كتاب " التوع علي املركحات‪ :‬عصطلراته‪ ،‬وخصائصه‪ ،‬وعالقته باحلوادث" جاعة نانف الةربي‬
‫للةلوم األعني ‪ ،‬الرناا اململك الةربي السةودن ‪.2012 ،‬‬
‫‪ ‬كتاب "الطر الكاع ب اإلنسان واملركح والطرنق"‪ ،‬الدار الةربي للةلوم‪ ،‬لحنان‪.2006 ،‬‬
‫‪ ‬ش ااارك بفص اال يف كتاب دويل بةنوان "الةواعل الحشا ارن إلش ااارات املواص ااالت" طحع يف الوالنات‬
‫املتردة األعرنكي ‪ .‬وقد شاارك يف توليف الكتاب جسا عشار خحريا عامليا‪ .‬وقد كان الوحيد بينهم‬
‫ع الةامل الةريب واإلسالعي‪.‬‬
‫‪ ‬شااارك بفصاال واحد يف كتاب دويل صاادر يف برنطانيا ع عةهد ونس ااكس للتقني بةنوان "س ااالع‬
‫التقاطةات والتركم فيها" ‪.2013‬‬
‫الدوريات العلمية الدولية المحكمة‪ :‬حوالي عشرين بحثا‪،‬‬ ‫األبحاث‬
‫العلمية‬
‫المؤتمرات العلمية المحكمة‪ :‬حوالي خمسة وثالثين بحثاً‪،‬‬
‫المؤتمرات العلمية المحلية‪ :‬ثالثة أبحاث‪.‬‬

‫‪488‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬هاشم المدني |‬ ‫التحقيق في حوادث الطرق علم وفن وخبرة‬

‫‪489‬‬

You might also like