‫الفصـل التمهـيـدي‬ ‫الفصـل التمهـيـدي‬

‫مقدمـة عامـة ‪ٚ :‬‬

‫َٔ بني أِٖ ‪ٚ‬أعسم األْػط‪ ١‬املتصلً‪ ١‬يف اذت‪ٝ‬ا‪ ٠‬ايبػس‪ ،١ٜ‬عـرب شتـتًف‬ ‫القياس ‪The Measurement‬‬ ‫‪ُٜ‬عترب‬
‫ايعص‪ٛ‬ز ايتازغت‪ٚ ١ٝ‬اذتكبات ايصَٓ‪ٖ ٚ ،١ٝ‬را َا ‪ٜ‬ؤند‪ ٙ‬بــــــوي توُربيـــدج ‪ )2881( Paul Tunbridge‬ف‪ُٝ‬ا نتب٘‬
‫س‪ ٍٛ‬إضتدداّ قدَا‪ ٤‬اإلغس‪ٜ‬ل ‪ٚ‬ايـُصس‪ٜ‬ني يـ أنظمػة القيػػػػاس ‪ٚ ،‬إضتشاي‪ ١‬صتاح ايفساعٓ‪ ١‬يف تصُ‪ ٚ ِٝ‬تػ‪ٝٝ‬د‬
‫األٖساَات بتًو ايرباع‪ ١‬اييت دعًتٗا اي‪ٛ‬سـ‪ٝ‬د‪ ٠‬ايباق‪ َٔ ١ٝ‬بني عذا‪٥‬ب ايدْ‪ٝ‬ا ايطبع‪ ،‬بد‪ ٕٚ‬أْعُ‪ ١‬ق‪ٝ‬اع َ‪ٛ‬ث‪ٛ‬ق‪،١‬‬
‫‪ٚ‬اييت اٖتِ بٗا أباطس‪ٚ ٠‬غع‪ٛ‬ب األَرباط‪ٛ‬ز‪ ١ٜ‬ايس‪َٚ‬اْ‪ٚ ١ٝ‬أ‪ٚ‬ي‪ٛ‬ا اٖتُاَا بايػا عفغ َعا‪ ٜ‬ـري ايك‪ٝ‬اع بعٓا‪ ١ٜ‬فا‪٥‬ك‪ ١‬يف‬
‫َعابدِٖ ‪ٚ‬قص‪ٛ‬زِٖ يًشفاظ عً‪ ٢‬اضتـكاَتٗا ‪ٚ‬ضالَتٗا) ‪ٚ ،) 1‬بوي ب‪.‬ي‪ .‬ريغـتيـني ‪ )1003( Regtien Paul P. L.‬يف‬
‫‪. .‬‬

‫ايفكس‪ ٠‬اييت دا‪ ٤‬ف‪ٗٝ‬ا‪ « :‬لقد لعب القيػاس‪ ،‬على مر التاريػخ‪ ،‬دكرا حيػويا يف تنمية المجتمػع‪ ،‬ك ال تزاؿ أهميته تنمو‬
‫مع استمرار نمو التطػػػورات التكنولوجية») ‪ٚ ،) 2‬إٔ‪ « :‬تقنيات القياس لها أهميػػػػػة هائلة في معظم أكجه كجوانب‬
‫‪. .‬‬

‫الحضارة اإلنسانية»(‪ « :ٚ ) 3 ) )‬لطالما كانت تقنيات القياس ذات أهمية كبيرة حتى منذ بداية الحضارة اإلنسانية‪،‬‬ ‫‪. .‬‬

‫عندما كانت هناؾ حاجة إلى القياسات ألكؿ مرة لتنظيم تحويل البضائع يف تجارة المقايضة من أجل ضماف أف‬
‫القيػػاس « باعتبارق أحد أهم االختراعات يف تاريخ البشرية‪ ،‬تتضمن‬ ‫تكوف المبادالت عادلة» ) ‪ ،)( ) 4‬نُا ُ‪ٚ‬لِف‬
‫‪. .‬‬

‫القياس‬ ‫سيركرة القياس كل جانب من جوانب حياتنا‪ ،‬كالوقت‪ ،‬الكتلة‪ ،‬الطوؿ كالمساحة» ) ‪ ٚ .) 5‬تعاظُت أُٖ‪١ٝ‬‬
‫‪. .‬‬

‫يف س‪ٝ‬ــا‪ ٠‬اإلْطإ َع َس‪ٚ‬ز ايصَٔ ست‪ ٢‬لاز َٔ ايعًُ‪ٝ‬ات ايـُالشَ‪ ١‬يـُدتًف أْػطت٘ اي‪ٖٚ ،١َٝٛٝ‬را َا تػري إي‪٘ٝ‬‬
‫ايعباز‪ ٠‬اييت دا‪ ٤‬ف‪ٗٝ‬ا‪ « :‬يوجد القيػػاس في كل مكاف‪ ،‬يبدك أنه جزء ضػػػركرم من الحياة البشرية» ) ‪ٚ ،) 6‬يف ٖرا‬
‫‪. .‬‬

‫ايػصٕ أغاز اإلسصا‪ ٞ٥‬ويويـــاَ جوْ يوديّ ‪ ،)1971/03/31-1900/03/12( William John Youden‬ذ‪ ٚ‬األل‪ٍٛ‬‬

‫‪(1).–.Tunbridge Paul, 1992, P: 08.‬‬

‫‪(2).–.Regtien Paul P. L. & al., 2004, P: vi.‬‬
‫(‪ً.–.)‬غي ويوياَ الوروُض ُيوًاْ ‪ Neuman William Lawrence‬أهه ًمىً جهيُف جُبُلاث أصواث اللُاؽ في الىكذ الحايغ ئلى زالزت مجاالث عئِؿُت‪:‬‬
‫الحجم والىخلت مً خُث الىخضاث اللُاؾُت؛ اؾخسضامها في وْائف‬ ‫اؾخسضامها في جىُٓم الخجاعة‪ ،‬وجُبُم ألاصواث التي جلِـ الىمُاث اإلااصًت مثل الُىٌ و‬
‫وفلا لظلً‪ ،‬مثل اؾخسضام البؿخاوي ملُاؽ خغاعة لخدضًض ما ئطا وان‬ ‫عليها ً‬ ‫اإلاغاكبت‪ ،‬خُث جىفغ اإلاعلىماث التي جمىً البكغ مً اجساط بعٌ ؤلاحغاءاث اإلاىهىم‬
‫حضا‪ ،‬و اؾخسضام الباعومتر إلاغاكبت جللباث الجى ومعغفت ماطا هدخاج للخغوج‬‫خاعا ً‬
‫ًجب علُه حكغُل الحغاعة في الضفُئت الخانت به أو فخذ الىىافظ ئطا وان الجى ً‬
‫لبًع ؾاعاث‪ ،‬هما ًىحض العضًض مً اؾخسضاماث ألاحهؼة في خُاجىا اإلاجزلُت العاصًت‪ ،‬و اإلاغاكبت لغغى جىفحر اإلاعلىماث الالػمت للؿماح بالخدىم في بعٌ العملُاث‬
‫أو العملُاث الهىاعُت‪ .‬في عملُت هُمُائُت‪ ،‬على ؾبُل اإلاثاٌ‪ٌُ ،‬كاع ئلى جلضم الخفاعالث الىُمُائُت بلُاؽ صعحاث الحغاعة والًغِ في هلاٍ مسخلفت‪ ،‬وحؿمذ هظه‬
‫اللُاؾاث للمكغل باجساط اللغاعاث الصحُدت فُما ًخعلم باإلمضاص الىهغبائي للسخاهاث‪ ،‬وجضفلاث مُاه الخبرًض‪ 9،‬حعخبر زهائو أصواث اللُاؽ اإلاؿخسضمت في أي‬
‫هٓام للخدىم في الخغظًت العىؿُت طاث أهمُت أؾاؾُت لجىصة اإلاغاكبت املحللت‪ .‬ال ًمىً أن جيىن الضكت والثباث التي ًخم بها الخدىم في مخغحر هاجج عملُت أفًل مً‬
‫واف في العضًض مً الىهىم خىٌ أهٓمت الخدىم آلالي‪.‬‬ ‫غالبا ما جخم مىاككخه بكيل غحر ٍ‬ ‫صكت وصكت أصواث اللُاؽ اإلاؿخسضمت‪ .‬هظا مبضأ مهم للغاًت‪ ،‬لىىه ً‬
‫واف لحلُلت أن حمُع خؿاباث أصاء هامل الغبذ‬ ‫حؿخىكف هظه الىهىم الجىاهب الىٓغٍت لخهمُم هٓام الخدىم بعمم هبحر‪ ،‬لىنها جفكل في ئعُاء جأهُض ٍ‬
‫ولُا على حىصة ‪.)Neuman William Lawrence, 2014, P: 205( 01‬‬ ‫واإلاغخلت حعخمض ً‬
‫‪(3).–.Morris Alan S. & Reza Langari, 2016, P: 09-10; 2012, P: 09-10.‬‬
‫‪(4).–.Morris Alan S. & Reza Langari, 2016, P: 01; 2012, P: 01.‬‬
‫(‪.–.)‬أصث الثىعة الهىاعُت زالٌ اللغن الخاؾع عكغ ئلى جُىع ؾغَع لدأصواث الجضًضة وجلىُاث اللُاؽ لخلبُت اخخُاحاث جلىُاث ؤلاهخاج الهىاعُت‪ .‬مىظ طلً‬
‫اضحا بكيل زام زالٌ الجؼء ألازحر مً اللغن العكغًٍ‪ ،‬بؿبب الخُىعاث‬ ‫الىكذ‪ ،‬وان هىان همى هبحر وؾغَع في الخىىىلىحُا الهىاعُت الجضًضة‪ .‬وان هظا و ً‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫العضًضة في ؤلالىتروهُاث بكيل عام وأحهؼة الىمبُىجغ بكيل زام‪ .‬في اإلالابل‪ ،‬جُلب هظا همىا مىاػٍا في ألاصواث وجلىُاث اللُاؽ الجضًضة ‪.‬أصي الىمى الهائل في‬
‫جُبُم أحهؼة الىمبُىجغ على مهام الخدىم في العملُاث الهىاعُت ومغاكبتها ئلى ػٍاصة هبحرة في مخُلباث ألاصواث الالػمت للُاؽ مخغحراث العملُاث وحسجُلها والخدىم‬
‫هٓغا ألن جلىُاث ؤلاهخاج الحضًثت جملي العمل على خضوص صكت أهثر نغامت‪ ،‬ومع اػصًاص خضة اللىي الاكخهاصًت لخفٌ جيالُف ؤلاهخاج‪ً ،‬هبذ جلبُت مخُلباث‬ ‫فيها‪ً .‬‬
‫ً‬
‫ألاحهؼة الضكُلت والغزُهت أمغا أهثر نعىبت مً أي وكذ مض ى‪ .‬هظه اإلاكيلت ألازحرة هي الىلُت املحىعٍت لجهىص البدث والخُىٍغ لجمُع مهىعي ألاصواث‪ .‬في‬
‫الؿىىاث الللُلت اإلاايُت‪ ،‬جم العثىع في هثحر مً الحاالث على أن أهثر الىؾائل فعالُت مً خُث الخيلفت لخدؿحن صكت ألاحهؼة هي ئصعاج كىة الحىؾبت الغكمُت صازل‬
‫ألاصواث هفؿها‪.)Morris Alan S. & Reza Langari, 2016, P: 01; 2012, P: 01( .‬‬
‫‪(5).–.Chen Xi, 2008, P: :8.‬‬
‫‪(6).–.Sydenham Peter H., 200:, P: 1:.‬‬

‫‪i‬‬
 ‫الفصـل التمهـيـدي‬ ‫الفصـل التمهـيـدي‬

‫األضرتاي‪ٚ ١ٝ‬ادتٓط‪ ١ٝ‬األَس‪ٜ‬ه‪ ،١ٝ‬ئلى ساد‪ ١‬ايبػس إلدسا‪ ٤‬أْ‪ٛ‬اع َتعدد‪ َٔ ٠‬ايك‪ٝ‬اضات املدتًف‪ َٔ ١‬س‪ٝ‬ح إدسا‪٤‬اتٗا‬
‫‪ٚٚ‬سداتٗا ‪ٚ‬أغساضٗا‪ ،‬نػسا‪ ٤‬األيبط‪ٚ ١‬ايطًع ‪ٚ‬األفسغ‪َٚ ،١‬عسف‪ ١‬أط‪ٛ‬اٍ ‪ٚ‬أ‪ٚ‬شإ ايٓاع‪ٚ ،‬ايع‪ٛ‬اٖس ‪ٚ‬ايتطاز‪ٜ‬ظ‬
‫ايطب‪ٝ‬ع‪ ،١ٝ‬ايطا‪٥‬سات ‪ٚ‬األقُاز ايصٓاع‪ ،١ٝ‬األد‪ٚ ١ٜٚ‬اجمل‪ٖٛ‬سات‪ ،‬ايط‪ٝ‬ازات ‪ٚ‬ايص‪ٛ‬از‪ٜ‬ذ ‪ٚ‬ايطفٔ‪ ،‬ايعُ ُُالت املعدْ‪،١ٝ‬‬
‫األدطاّ ايفًه‪ٚ ١ٝ‬ايرَزّات ‪ٚ‬غريٖا‪ ،‬س‪ٝ‬ح تعٗس اذتاد‪ ١‬يطسم ‪ٚ ٚ‬سدات ق‪ٝ‬ــاع شتتًف‪ ١‬باختالف أُٖ‪ٚ ١ٝ‬قابً‪١ٝ‬‬
‫اهلا‪ ١ً٥‬يف األْػط‪ ١‬ايتذاز‪ ١ٜ‬اييت تكتط‪ ٞ‬قب‪ٛ‬ال عاَا‬ ‫القياس‬ ‫إدزاى ارتال‪ ١ٝ‬املساد ق‪ٝ‬اضٗا‪ ،‬نُا تعٗس أُٖ‪١ٝ‬‬
‫دص‪ ٤‬ال ‪ٜ‬تذصأ َٔ س‪ٝ‬اتٓا اي‪،١َٝٛٝ‬‬ ‫القياس‬ ‫ي‪ٛ‬سدات ق‪ٝ‬اع َع‪ٝ‬از‪ٚ ،) 1 ) ١ٜ‬عً‪ٖ ٢‬را األضاع ‪ٜ‬س‪ ٣‬بعض ايباسجني إٔ‬
‫‪. .‬‬

‫س‪ٝ‬ح ْك‪ ّٛ‬بتصٓ‪ٝ‬ف ايك‪ٚ ِٝ‬تع‪ٗٓٝٝ‬ا ألغداص ‪ٚ‬أغ‪ٝ‬ا‪ ٤‬بػهٌ ز‪ٚ‬ت‪ٝ‬ين ‪ٚ‬د‪ ٕٚ‬ايتفهري نجريًا يف ايعًُ‪ٝ‬ات اييت‬
‫ألبح‬ ‫القياس‬ ‫تهُٔ ‪ٚ‬زا‪ ٤‬قسازاتٓا ‪ٚ‬تك‪ُٝٝ‬اتـٓا ) ‪ٜ ٚ .) 2‬س‪ ٣‬بـوي ب‪ .‬ي‪ .‬ريغتييــّ ‪ )1003( Regtien Paul P. L.‬إٔ‬
‫‪. .‬‬

‫َٔ املُازضات املتصلً‪ ١‬بعُل يف زتتُعٓا اذتد‪ٜ‬ح ‪ٚ‬لاز تـكس‪ٜ‬با َٔ ايعٓالس األضاض‪ ١ٝ‬يًش‪ٝ‬ا‪ٚ ،٠‬أَسا س‪ٜٛٝ‬ا‬
‫يًُصُُني ‪ٚ‬املٗٓدضني ‪ٚ‬ايعًُا‪ْ ،٤‬ت‪ٝ‬ذ‪ ١‬يد‪ٚ‬ز‪ ٙ‬اذتاضِ يف نٌ اجملاالت تكس‪ٜ‬با‪َ ،‬جٌ‪ :‬ايسعا‪ ١ٜ‬ايطب‪ٚ ١ٝ‬ايصش‪،١ٝ‬‬
‫ايٓكٌ ‪ٚ‬ايتذاز‪ ،٠‬اإلْتاز ‪ٚ‬إداز‪ ٠‬املصاْع‪ ،‬االتصاٍ ‪ٚ‬املالس‪ ،١‬اضتهػاف ايفطا‪ٚ ٤‬ف‪ٝ‬ص‪ٜ‬ا‪ ٤‬ادتص‪٦ٜ‬ات ) ‪ .) 3‬نُا تعترب‬
‫‪. .‬‬

‫القياس‬ ‫(‪)‬‬
‫منظومة القياس الوطني )‪ The National Measurement System (NMS‬ايرب‪ٜ‬طاْـ‪)1000( ١ٝ‬‬

‫مبجاب‪ ١‬أَس إيصاَ‪ٚ ٞ‬غسط ضس‪ٚ‬ز‪ ٟ‬يًك‪ٝ‬اّ بصْػطت ـٓا اي‪َ ١َٝٛٝ‬جٌ‪ :‬ايٓكٌ‪ ،‬ايطاق‪ ،١‬ايفشص ايطيب‪ ،‬ايػرا‪ ٤‬اآلَٔ‪،‬‬
‫َ‪ٛ‬د‪ٛ‬د يف نٌ َهإ ‪ًٜٚ‬عب د‪ٚ‬زا س‪ٜٛٝ‬ا يف‬ ‫القياس‬ ‫ايطفس بايطا‪٥‬س‪ٚ ٠‬اضتعُاٍ اهلاتف احملُ‪ٚ ،ٍٛ‬تس‪ ٣‬إٔ‬
‫س‪ٝ‬اتٓا‪ ،‬فٗ‪ٜ ٛ‬عصش زفاٖ‪ ١ٝ‬اجملتُع ايعصس‪ٚ ٟ‬ميظ تكس‪ٜ‬با نٌ دص‪ َٔ ٤‬اذت‪ٝ‬ا‪ ٠‬اي‪ٜٚ ١َٝٛٝ‬طُٔ ايطالَ‪ٚ ١‬ايفعاي‪١ٝ‬‬
‫أُٖ‪ ١ٝ‬بايػ‪ ١‬يف ضري‪ٚ‬ز‪ ٠‬اإلبداع ‪ٚ‬االبتهاز‪ ،‬فٗ‪ٜٛ ٛ‬فس ايبٓ‪ ١ٝ‬املٓاضب‪ ١‬يإلبداع‪،‬‬ ‫القياس‬ ‫‪ٚ‬األَإ ) ‪ٜٚ ،)( ) 4‬هتط‪ٞ‬‬
‫‪. .‬‬

‫‪ٜ‬ص‪ ٌٜ‬ايف‪ٛ‬ض‪ٜ ،٢‬كًٌ َٔ ايتبد‪ٜ‬د‪ٜٚ ،‬طُٔ االْفتاح ‪ٚ‬ايٓصاٖ‪ٜٚ ،١‬دعِ ايدق‪ٚ ١‬عتفغ األز‪ٚ‬اح ‪ٚ‬املاٍ ‪ٚ‬اي‪ٛ‬قت‪ًٜٚ ،‬عب‬
‫د‪ٚ‬زا س‪ٜٛٝ‬ا يف حتطني ْ‪ٛ‬ع‪ ١ٝ‬اذت‪ٝ‬ا‪ ٠‬ايبػس‪ ،١ٜ‬فايك‪ٝ‬اع املطب‪ٛ‬ط َِٗ يف ايعالدات ايصش‪ٚ ،١ٝ‬األزلاد ادت‪،١ٜٛ‬‬
‫يف تـكس‪ٜ‬س‬ ‫القيػاس‬ ‫‪ ٚ‬ايـُطا‪ ٌ٥‬ايـُٓاخ‪ ٚ ١ٝ‬ايب‪ٚ ،١ٝ٦ٝ‬ايـُعاَالت ايتذاز‪ٚ ،) 5 )١ٜ‬قد ‪ٚ‬زدت ٖر‪ ٙ‬اجملُ‪ٛ‬ع‪ َٔ ١‬أٖداف‬
‫‪. .‬‬

‫‪(1).–.Youden William John, 1997, P: 6;-17.‬‬

‫‪(2).–.Weisburd David & Chester Britt, 2007, P: 69 ; 2014, P: 69 ; Weisburd David & al., 2020, P: 69.‬‬
‫‪(3).–.Regtien Paul P. L. & al., 2004, P: 05-06.‬‬
‫ّ‬
‫(‪َ ًُ .–.)‬ى ِفغ "نظػاـ القياس الوطنػي )‪ "National Measurement System (NMS‬لـلمملىت الـمخدضة البرًُاهُت بيُت جدخُت على هُئت قبىت مً مسخبراث كُاؽ‬
‫وَىُت مؿإولت عً جىفحر معاًُـغ اللُاؽ ألاؾاؾُت اإلاؿخسضمت في وامل عبىع اإلاملىت‪ ،‬و جلضًم علم و جىىىلىحُا كُاؽ على الـمؿخىي العاإلاـي و أبدار كُاؽ عائضة‬
‫عالـمــُا لضعم ألاوؾاٍ ألاواصًمُت والهىاعُت في الـمملىت‪ٌ .‬عمل )‪ (NMS‬يمً مجمىعت ألاعماٌ والعلىم الخابعت للؿم "األعماؿ ك الطاقة ك االستراتيجية‬
‫الصناعية )‪ "(BEIS‬وبخمىٍل مً وػاعة "األعماؿ كالطاقة كاالستراتيجية الصناعية"‪ ،‬ويهضف ئلى الحفاّ على البيُت الخدخُت الىَىُت لللُاؽ في اإلاملىت وصعم أبدار‬
‫كُاؽ (نظػػاـ المقاييس ك الموازيػػػن ‪ )metrology‬الاؾتراجُجُت اإلاخىافلت مع اإلاخُلباث الهىاعُت‪ ،‬وطلً يمً هُاق ػمني همىطجي ًبلغ خىالي عكغ ‪ 61‬ؾىىاث‪.‬‬
‫‪(4).–.National Measurement System, 2000, P: 01-02.‬‬
‫(‪.–.)‬جخمثل أهمُت "القياس"‪ ،‬وفم مىٓىع "نظػاـ القياس الوطنػي )‪ "(NMS‬البرًُاوي فُما ًلي‪ :‬أ‪ -‬يمان ؾالمت وفعالُت حشخُهاث وعالحاث الغعاًت الصحُت؛‬
‫َُغان آمىت للُائغاث و مغهباث الفًاء؛‬ ‫الؿُاعاث؛ ج‪ -‬يمان عملُت ـ‬ ‫ب‪ -‬كُاؽ َبُعت العىانغ وعملُـت مؼحها و همُت الُاكت و الغاػ ـالمؿخسضمت في الـمىاػٌ و ـ‬
‫د‪ -‬يمان احؿاق معاًحر الؼمً العاإلاُت ختى ًمىً الخىانل بمىزىكُت والابداع بكيل مًبىٍ عبر العالم؛ هـ‪ -‬جىمُم ئنضاعاث غاػاث البُىث الخًغاء (البُىث‬
‫الؼحاحُت) لفهم وجسفُف حغحر اإلاىار؛ و‪ -‬يمان أمً واؾخضامت عغى غظائىا؛ ز‪ -‬يمان العضالت بحن البائعحن واإلاكترًً في ألاؾىاق التي جباع فيها الخحراث بالىػن أو‬
‫الحجم‪ .‬هما تهخم الكغواث الباخثت عً جُىٍغ مىخجاث و ؾحروعاث حضًضة و مدؿىت أهمُت بـ "القػػيػػػػػػػػػػػاس"‪ ،‬ألهه ًًمً لها ‪ :‬أ‪ -‬جدؿِىاث في الجىصة أو ألاصاء؛‬
‫ب‪ -‬جسفًُاث في الهضع والىفاًاث؛ ج‪-‬اؾخسضام معضاث أو جلىُاث حضًضة ‪ ...‬خُث جلخض ي ول هاجه ألامىع صعما مً كُاؽ مالئم‪ ،‬خُث أن جفاعل العضًض مً‬
‫اإلاىٓماث ًأحي في اإلالام ألاوٌ مع اللُاؽ هى عً َغٍم الامخثاٌ إلاعاًحر اللُاؽ التي جًمً أن جيىن ملخًُاث اللُاؽ مالئمت وأن هىان بيُت جدخُت جمىً‬
‫اإلاىٓماث مً ئْهاع الامخثاٌ (‪.)National Measurement System, 2000, P: 02-04‬‬
‫‪(5).–.National Measurement System, 2000, P: 02-04.‬‬

‫‪ii‬‬
 ‫الفصـل التمهـيـدي‬ ‫الفصـل التمهـيـدي‬

‫أَسا أضاض‪ٝ‬ا يف لٓاع‪ ١‬ايكساز‪،‬‬ ‫القياس‬ ‫ايرب‪ٜ‬طاْ‪ٜٚ .)( )1022( ١ٝ‬عترب‬ ‫منظومة القياس الوطني )‪(NMS‬‬ ‫تـكس‪ٜ‬س‬
‫ٖ‪ ٛ‬املصدز اير‪ ٟ‬ظتب إٔ تصت‪َ٘ٓ ٞ‬‬ ‫القياس‬ ‫س‪ٝ‬ح ‪ٜ‬س‪ ٣‬ظارب دووايّ ب‪ )1999( Sharp DeWayne B. .‬بصٕ‬
‫ايب‪ٝ‬اْات ايسقُ‪ ١ٝ‬ادت‪ٝ‬د‪ ٠‬اييت ‪ُٜ‬عترب ت‪ٛ‬فسٖا غسطا أضاض‪ٝ‬ا إلَهاْ‪ ١ٝ‬لٓع ايكسازات ايطً‪ ١ُٝ‬اييت ال ‪ٚ‬د‪ٛ‬د هلا َا‬
‫يف ْعس روبريتض فريد ط‪،)1985( Roberts Fred S. .‬‬ ‫) ‪ ٚ ،) 1‬القيػاس‬ ‫‪. .‬‬
‫مل تهٔ َطتـٓد‪ ٠‬عً‪ ٢‬أزقـاّ لش‪ٝ‬ش‪١‬‬
‫َِٗ يًػا‪ ١ٜ‬يتفاد‪َ ٟ‬ػانٌ لٓاع‪ ١‬ايكساز‪ ،‬ض‪ٛ‬ا‪ ٤‬يف عًِ االقتصاد أ‪ٚ‬عًِ ايٓفظ أ‪ ٚ‬ايعً‪ ّٛ‬ايط‪ٝ‬اض‪ ،١ٝ‬أ‪ ٚ‬ست‪٢‬‬
‫قسازات املدزا‪ ٤‬ايت ـٓف‪ٝ‬ر‪ٜ‬ني ‪َٚ‬طتػاز‪ ٟ‬ايط‪ٝ‬اض‪ٚ ١‬املطري‪ٜ‬ـٔ‪ ،‬إذ أْ٘ ‪ٜ‬دعِ لاْع‪ ٞ‬ايكسازات َٔ أدٌ إختاذ أفطًٗا‬
‫س‪ ٍٛ‬قطا‪ٜ‬ا نجري‪َ ،٠‬جٌ ايطاق‪ٚ ١‬ايٓكٌ ‪ٚ‬ايتً‪ٛ‬خ ‪ٚ‬ايصش‪ ١‬ايعُ‪ ،١َٝٛ‬نُا أْ٘ ‪ٜ‬صٓف ايك‪ٝ‬اضات إىل أضاض‪١ٝ‬‬
‫‪َٚ‬ػتك‪ ،١‬فايهتً‪ٚ ١‬دزد‪ ١‬اذتساز‪ٚ ٠‬اذتذِ‪ ،‬عً‪ ٢‬ضب‪ ٌٝ‬املجاٍ‪ َٔ ٖٞ ،‬ايك‪ٝ‬اضات األضاض‪ٚ ،١ٝ‬اييت تعترب َصدزا‬
‫‪ٜ‬بد‪ ٚ‬أَسا ضس‪ٚ‬ز‪ٜ‬ا يًُفاضً‪ ١‬اذتطٓ‪١‬‬ ‫القيػاس‬ ‫يبعض املكا‪ٜٝ‬ظ املػتك‪َٗٓ ١‬ا‪ ،‬نايهجافـ‪َ ١‬جال) ‪ٚ .) 2‬عً‪ ،٘ٝ‬فإٕ‬
‫‪. .‬‬

‫َا بني شتتًف ايبدا‪ٚ ٌ٥‬ارت‪ٝ‬ازات املتاس‪ٚ ١‬اختاذ أفطٌ ايكسازات‪ٚ ،‬بٓا‪ ٤‬أَجٌ ايتصاَ‪ٚ ِٝ‬املدططات‪ٚ ،‬اغتكام‬
‫ق‪ٝ‬اضات أخس‪ ٣‬بصسطٔ ن‪ٝ‬ف‪ٖٚ ،١ٝ‬را َا ‪ٜ‬عٓ‪ ٘ٝ‬ظـارب دووايــّ ب‪ )1999( Sharp DeWayne B. .‬بايفكس‪ ٠‬اييت‬
‫السبيل الوحيد‬ ‫دا‪ ٤‬ف‪ٗٝ‬ا‪ « :‬إف إمكانية صنع القرارات الصحيحة تكوف مقترنة بوجود بيػانػات رقمية جيدة ‪...‬‬
‫للحصوؿ على بيػانػات رقمية "جيػدة" ٖ‪ ٞ‬إجراء قياسات مضبوطة باستخداـ أدكات معايرة مستخدمة بشكل‬
‫الئق») ‪.) 3‬‬
‫‪. .‬‬

‫َٔ ايٓاس‪ ١ٝ‬ايعًُ‪ٝ‬ـ‪ ،١‬فكد مت غسسٗا ‪ٚ‬ايتصن‪ٝ‬د‬ ‫القيػػػاس‬ ‫أَا ف‪ُٝ‬ا غتص األُٖ‪ ١ٝ‬ايبايػ‪ ١‬اييت عتع‪ ٢‬بٗا‬
‫عً‪ٗٝ‬ا َٔ طسف ايعد‪ٜ‬د َٔ ايعًُا‪ٚ ٤‬املفهس‪ ٜٔ‬ألشاب ايطُع‪ ١‬ايعًُ‪ ١ٝ‬ايهبري‪ َٔٚ ،٠‬أنجسِٖ غٗس‪ ،٠‬ايعامل‬
‫‪William‬‬ ‫ايس‪ٜ‬اض‪ٚ ٞ‬ايف‪ٝ‬ص‪ٜ‬ا‪ ٞ٥‬اإلصتً‪ٝ‬ص‪( ٟ‬اضهتًٓد‪ ٟ‬األلٌ) ايػٗري بايط‪ٝ‬د ( السيػػر ‪ )Sir‬ويويـــاَ توًصـــوْ‬
‫‪ٚ ،)1907/12/17-1824/06/26( Thomson‬األنج ــس غٗس‪ ٠‬بـ ـ اللػػورد كُوْـفِــــــّ ‪ٚ ، Lord Kelvin‬نإ ذيو بتاز‪ٜ‬ذ‬
‫‪َ 05‬ا‪ ،)( ّ2775 ٟ‬يف َك‪ٛ‬يت٘ ايػٗري‪ ٠‬اييت مت تدا‪ٚ‬هلا نجريا ‪ٚ‬االضتػٗاد بٗا َسازا ‪ٚ‬تهـسازا‪ٚ ،‬اييت دا‪ ٤‬ف‪ٗٝ‬ا‪:‬‬

‫(‪-–-)‬حعخبر "منظومة القياس الوطني ‪ "NMS‬أن "القيػاس" مهم في حعؼٍؼ أؾـ عفاه الـمجخمع العهغي بضعم الخجاعة وفغى الىٓام وخماًت الهىاعت واإلاؿتهلً‪،‬‬
‫وأهه ًمـ ول هىاحي الحُاة الُىمُتـ‪ :‬أ‪ -‬جىمُم اهبعازاث غاػاث البُىث الخًغاء لفهم وجسفُف حغحر اإلاىار؛ ب‪ -‬الغنض الخدظًغي لجىصة الهىاء وجُىٍغ الخلىُاث التي‬
‫جللل الخلىر؛ حـ‪ -‬يمان ؾالمت وفعالُت الخيبإ بالخُىعاث املحخملت للمغى وللغعاًت الصحُت؛ الدشخُهاث والعالحاث؛ صعم الهىاعاث اإلاخلضمت‪ ،‬جىفحر مىخجاث‬
‫عالُت الجىصة وجهمُمها وإهخاحها بفعالُت؛ ص‪ -‬كُاؽ جغهُبت وهمُت الُاكت لغاػ اإلاىاػٌ ووكىص اإلاغهباث؛ هـ‪ -‬يمان اؾخضامت ومغوهت وكابلُت اؾخعاصة الحُىٍت بؿغعت‪،‬‬
‫جىفحر غظاء بؿعغ ملبىٌ‪ ،‬آمً‪ ،‬مغظي و نخي؛ و‪-‬يمان احؿاق معاًحر الىكذ الضولُت لالجهاٌ بمىزىكُت والابداع بكيل مًبىٍ في ول ميان في العالم؛ ػ‪ -‬صعم‬
‫الخجاعة العاصلت ببُع الؿلع على أؾاؽ كُاؽ همُتها‪ .‬وجىفحر أؾـ العلم بخدضًض كُم الثىابذ ألاؾاؾُت التي جؼٍض مً فهمىا لهظا اليىن (‪.)NMS, 2011, P: 03‬‬
‫جخمثل أهمُت البيُت الخدخُت ‪ NMS‬في اللُاع الخام في حعؼٍؼ العىانغ ألاؾاؾُت لللضعة الخىافؿُت‪ ،‬خُث جخُلب ؾغعت عغى اإلاىخجاث جهمُما ً‬
‫مىاؾبا بىماطج‬
‫جدلُلُت للمىخج وأهٓمخه الفغعُت وميىهاجه ومىاص وعملُاث جهيُعه‪ ،‬واللُاؽ الخفهُلي أمغ أؾاس ي للخدلم مً حىصة هظه الىماطج‪ .‬هما أن لللُاؽ الىمي ألصاء‬
‫اللُاؽ ًإصي ئلى جضهُت مؿخىٍاث الىفاًاث والخيالُف وػٍاصة حىصة الخهيُع‪ ،‬هما ٌعخبر‬ ‫مىخج أو زضمت صوع خاؾم في صوعة الخُىٍغ والخىمُت‪ ،‬هما أن الخدىم في‬
‫وفلا إلاىانفاث مخُلباتهم اإلاعخمضة على معلماث مدضصة باللُاؽ‪ ،‬وعلى معاًحر وعملُاث‬ ‫ىخجاث ً‬ ‫اللُاؽ مهما حضا في اإلابُعاث واإلاكترًاث‪ ،‬خُث ٌكتري العمالء اإلا‬
‫صائما على اللُاؽ‪ .‬وفي اللُاع العمىمي‪ً ،‬ضعم اللُاؽ الغعاًت الصحُت‪ ،‬الخغظًت‪ ،‬الحماًت البُئُت‪،‬‬ ‫الخهضًم لخبؿُِ وإيفاء الثلت على مكترًاتهم والتي حؿدىض ً‬
‫الصحت والؿالمت‪ ،‬ألامً و الضفاع‪ ،‬ئهفاط اللاهىن‪ ،‬الًغائب والجباًت‪ ،‬الخجاعة الى ـؼٍــهت (‪.)National Measurement System, 2011, P: 08-09‬‬
‫‪(1) – Sharp DeWayne B., 1999, P: (5-5).‬‬
‫‪(2) – Roberts Fred S., 1985/2009, P: xix, 03, 05.‬‬
‫‪(3) – Sharp DeWayne B., 1999, P: (5-5).‬‬
‫مضهًُِ بخاعٍش ‪ 8‬ماًى ‪ ،6==8‬وهي واخضة مً ؾذ مدايغاث خىٌ "التطبيقات العملية‬
‫(‪ً.–.)‬يؿبها البعٌ ئلى مدايغة ملضمت في الهُئت البرًُاهُت لـلمهىضؾحن الـ ـ‬
‫للكهرباء ‪.)William Thomson (Lord Kelvin), 1884, P:149; 1889, P:73-74; 1891, P:80-81( "The Practical Applications of Electricity‬‬
‫في خحن وؿبها روبري ت بيتس ‪ Robert W. Pitz‬لحضًث أصلى به الؿُض ويويـاَ توًصـوْ ‪( William Thomson‬اللىعص كيوفني ‪ )Lord Kelvin‬ئلى الهُئت البرًُاهُت‬

‫‪iii‬‬
 ‫الفصـل التمهـيـدي‬ ‫الفصـل التمهـيـدي‬

‫« في العلوـ الفيزيائية‪ ،‬الخطوة األساسية األكلى باتجاق تعلم أم موضوع هي إيجاد مبادئ حساب عددم ‪ٚ‬طرؽ‬
‫قياس بشكل عملػي لصفة معينة مرتبطػة به‪ .‬أنا غالبػػنا ما أقوؿ أنه عندما يمكنك قياس ما تتحدث عنه‪،‬‬
‫كالتعبير عنه بأعداد‪ ،‬فأنت تعرؼ عنه شيئنا ما؛ كلكن عندما ال تستطيع قياسه‪ ،‬كعندما ال تستطيع التعبير عنه‬
‫بأعداد‪ ،‬فإف معرفتك من النوع الضئيل كغير المرضي‪ :‬قد تكوف هذق بداية المعرفة‪ ،‬لكنك بالكاد لم تتقدـ‪ ،‬في‬
‫أفكارؾ‪ ،‬إلى مرحلة العلم‪ ،‬مهما كاف األمػػر ‪َ ٚ ،) 2 ) ) 1 ) »...‬ط‪ٝ‬فا‪ ،‬سطبُا أ‪ٚ‬زد‪ ٙ‬ايبعـض‪ « :‬ك بػالتػػالي‪ ،‬فإف كاف‬
‫‪. .‬‬ ‫‪. .‬‬

‫العلم قياسا‪ ،‬فإذان من دكف علم القياس ال يمكن أف يكوف هناؾ أم علم» ) ‪ ،) 3‬نُا ‪ٜ‬ؤند روبريتض فريد ط‪.‬‬
‫‪. .‬‬

‫‪ )2874( Roberts Fred S.‬سك‪ٝ‬ك‪ ١‬إٔ ‪ « :‬القياس‪ ،‬يأخذ مكانه في مرحلة مبكرة من التطور العلمي» ) ‪ ٚ ،) 4‬صتد‬
‫‪. .‬‬

‫القيػػػاس ٖ‪« :ٛ‬اللبنػة‬ ‫وايصبورد دافيد ‪ ٚ Weisburd David‬ظيصتري برايت ‪ٜ )1006( Chester Britt‬ؤندإ إٔ‬
‫‪John Youden‬‬ ‫األساسية (حجر األساس) للبحث العلمي » ) )‪ٚ .‬يف ْفظ ٖرا ايط‪ٝ‬ام اعترب جوْ يوديّ ويويــــــاَ‬
‫‪5‬‬
‫‪. .‬‬

‫« عمل العالم يكوف مدعوما بشكل هائل بامتالؾ قابلية إتاحة قياسات جد حذرة حوؿ‬ ‫‪ )2886( William‬إٔ‪:‬‬
‫بعض المواد المعيارية») ‪ٚ ،) 6‬نتب كــاريا كوًيـو ‪ « :)1999( Kariya Komyo‬يتصل " القياس" مع كل علم‪ ،‬كل‬ ‫‪. .‬‬

‫هندسة ككل التقنيات‪ .‬كهو سلوؾ أساسي للكائن البشرم ككسيلة مهمة جدا لتحصيل المعرفة ك‪.‬تنمية‬
‫القدرات الفردية كالمساهمة في تنمية المجتمع المؤلف من حشد من الناس ‪ ...‬كأصبح علم القياس معترفا به‬
‫كعلم أساسي كيكوف بإمكاف الجميع دراسته كالقراءة عنه») ‪ ،) 7‬نُا صتد‪ٜ ٙ‬رنس أ‪ٜ‬طا إٔ ٖٓاى َٔ ‪ٜ‬ػري إىل‬
‫‪. .‬‬

‫بايٓطب‪ ١‬يًعً‪ ّٛ‬اإلْطاْ‪ٚ ١ٝ‬اإلدتُاع‪ ٚ ١ٝ‬عًِ األس‪ٝ‬ا‪( ٤‬ايب‪ٛٝ‬ي‪ٛ‬د‪ٝ‬ا) ‪ٚ‬ايعً‪ ّٛ‬ايفالس‪ٚ ١ٝ‬ايصزاع‪ٝ‬ــ‪:١‬‬ ‫القيػػػػػػاس‬ ‫أُٖ‪١ٝ‬‬
‫« القياس سيركرة أساسية لكل الكائنات البشرية‪ ،‬كفي الواقع‪ ،‬لجميع الحيوانات كالنباتات‪ ،‬جميػػع هذق المعلومة‬
‫الحسيػػػة ك العملية مشتقة من بيئتها‪ .‬القياس هو أيضا عملية أساسية لألداء الوظيفػػػػي للمجتمع» ) ‪ٜٚ ،) 8‬ـ ــس‪٣‬‬
‫‪. .‬‬

‫هودويــم فايِليوصتايـّ ‪ )1002( Ludwik Finkelstein‬إٔ ‪ « :‬القياس هو أداة تمكين أساسية للتفكير العصرم‪ .‬هو‬
‫الوسائط التي نصف بها العالم‪ .‬كلقد تمت توسعػة تطبيقاته من العلوـ الفيزيائيػػة كالتكنولػوجيػة‪ ،‬التي توجد فيها‬
‫أصولها‪ ،‬لمجاالت أخرل من المعرفة‪ ،‬على غرار العلوـ السوسيولوجيػػػة‪ ،‬السلوكيػػة‪ ،‬كعلوـ القرار ‪ ...‬نحن نتبنى‬

‫للمهىضؾحن الـمضهُحن بخاعٍش ‪ 18‬ماًى ‪0882‬م (‪ ،)Schoeppner G. A. & al., 1996, P: 433‬بِىما هىان مً اعخبــغها فلغة واعصة في ئخضي أقهغ ملاالث‬
‫ويوـيـ ــ ـ ـاَ توًص ـ ـ ــ ـ ـ ــــوْ والـمىؾىمت بـ "كحدات قياس كهربائيػػػػػة" الـميكــىعة ؾىت ‪.)Moulson A. J. & J. M. Herbert, 2003, P: xi( 6==8‬‬
‫‪(1).–.Thomson William (Lord Kelvin), 1884, P: 149; 1889, P: 73-74 ; 1891, P: 80-81.‬‬
‫‪(1) – Tunbridge Paul, 1992, P: 17-18.‬‬
‫‪(2) – Sharp DeWayne B., 1999, P: (5-4) ; 2014, P: (7-4).‬‬
‫‪(2) – Schoeppner G. A. & al., 1996, P: 433.‬‬
‫‪(2) – Moulson A. J. & J. M. Herbert, 2003, P: xi ; Baird David C., 1995, P : 61.‬‬
‫‪(3) – Sharp DeWayne B., 1999, P: (5-4); 2014, P: (7-4).‬‬
‫‪(3) – Schoeppner G. A. & al., 1996, P: 433.‬‬
‫‪(3) – Moulson A. J. & J. M. Herbert, 2003, P: xi.‬‬
‫‪(3) – Baird David C., 1995, P : 61.‬‬
‫‪(4) – Roberts Fred S., 1985/2009, P: 03.‬‬
‫‪(5) – Weisburd David & Chester Britt, 711<, P: 68.‬‬
‫‪(6) – Youden William John, 1997, P: 78.‬‬
‫‪(7) – Kariya Komyo, 2000, P: 171, 179.‬‬
‫‪(8) – Kariya Komyo & Ludwik Finkelstein, 2000, P: x.‬‬

‫‪iv‬‬
‫الفصـل التمهـيـدي‬ ‫الفصـل التمهـيـدي‬

‫في تفكيرنا برنامج غاهيويـو ‪ :Galileo‬لحساب ما هو قابػل للحساب‪ ،‬قياس ما هو قابػل للقياس‪ ،‬كلجعل ما هو غير‬
‫َٔ طسف بيرت ٓـ‪ .‬شيدئاَ ‪:)1999( Peter H. Sydenham‬‬ ‫القيػاس‬ ‫قابل للقياس قابال للقياس» ) ‪ٚ ،) 1‬قد ‪ُٚ‬لف‬
‫‪. .‬‬

‫بصْ٘‪ « :‬السيػػػركرة التي يتم بها تفسير المعلومات المناسبػػػة حوؿ نظاـ موضع االهتماـ باستخداـ قدرة التفكيػػر‬
‫البشرية لتحديد ما يُعتقد أنه معرفة جديدة مكتسبة‪ .‬كيمكن الحصوؿ على هذق المعلومات لغرض التحكم في‬
‫سلػوؾ النظاـ (كما هو الحاؿ يف التطبيقػػػات الهندسيػة) أك لتعلػػم المزيد عنػه (كما هو الحاؿ في التحقيقػػات‬
‫العلمية)» ) ‪ٚٚ ،) 2‬لف٘ ب‪ٓ .‬ـ‪ .‬شيديِـــــــــٔاَ ‪ )1004( P. H. Sydenham‬بـ‪ « :‬أنه السيػركرة التي نلتمس بها تعبيرا‬
‫‪. .‬‬

‫تعبيرا كيفيا ك كميا عن قضية ما‪ .‬إنه جزء مفتاحي في توليػد معرفة عن هذق القضية» ) )‪ٜٚ ،‬س‪ ٣‬دافيد ط‪ .‬بايرد‬
‫‪3‬‬
‫‪. .‬‬

‫‪ )1995( David C. Baird‬إٔ‪ « :‬القيػاس هو سيركرة التحديد الكمي لتجربة العالم الخارجي»‪ٚ ،‬أضاف بصْ٘ ‪« :‬‬
‫يبقى صحيحا أف القياسات تشكل إحدل المكونات التي ال غنى عنها للعمل التجريبي‪ .‬ال يمكننا نيل مستول‬
‫مُرْضن للكفاءة في الفعل التجريبي من دكف معرفة طبيعة القياس ك‪،‬معنوية اإلفادات حوؿ القياسات» ) ‪ٚ .) 4‬يف ٖرا‬
‫‪. .‬‬

‫يوفر القياس كصفا موضوعيا لما يتم‬ ‫(‪« :)1004‬‬ ‫‪Ludwik Finkelstein‬‬ ‫ايط‪ٝ‬ام نتب هودويم فايِليوصتايّ‬
‫قياسػه‪ .‬كبالتالي فإنه ثابت في الحديث العقالني‪ .‬الوصف (أك التصوير) ليس مجرد قضية رأم أك شعػػور فقط‪.‬‬
‫يكوف القيػػاس مُرتكزا على سيركرة مالحظة تجريبيػػػة مُحَدَّدَة بشكل جيد‪ .‬كبالتالػػػي‪ ،‬فهو أساس اعتقػػاد مُبَػػرّر‬
‫‪Van Biesen Leo‬‬ ‫كصحيح‪ ،‬بعبارات أخرل‪ ،‬هو أساس معرفة حقيقية كصحيحة» ) )‪ ٚ ،‬نتب فاْ بايسيّ هيو‬
‫‪5‬‬
‫‪. .‬‬

‫(‪ )2888‬أْ٘‪« :‬من المعركؼ أف القياس هو أحد أساسيات أم عملية إدراكية ‪ٚ‬معرفية على العموـ كالمعيار األكحد‬
‫للمصادقة على العلوـ الطبيعية على كجه الخصوص‪ .‬كجزء ال غنى عنه من المنهج العلمي‪ ،‬يلعب القياس دكرا‬
‫حاسما في اكتساب المعرفة العلمية تماما مثل الهندسة‪ .‬كلذلك‪ ،‬ينظر إلى القياس على أنه سيركرة استعالـ ‪...‬‬
‫على الرغم من أف القياس كاألجهزة لعبت دكرا هاما جدا يف العلوـ الطبيعية كالصناعة كالتجارة كالدفاع كالصحة‬
‫كالسالمة‪ ،‬كحماية البيئة‪ ،‬كما إلى ذلك »‬
‫)‪).6.‬‬

‫‪َٚ‬ع تصن‪ٝ‬د ايـُٓعس ايف‪ٝ‬ص‪ٜ‬ا‪ ٞ٥‬األَس‪ٜ‬ه‪ ٞ‬ايػٗري‪ ،‬اذتا‪٥‬ص َع شَ‪ًٝ‬ني ي٘ عً‪ ٢‬دا‪٥‬ص‪ْٛ ٠‬بـٌ يًف‪ٝ‬ص‪ٜ‬ـــ ـا‪ ٤‬ضٓ‪١‬‬
‫‪ ،ّ2854‬ريتعـارد فيويب فييٌِاْ ‪ )1988/02/15-1918/05/11( Richard Phillips Feynman‬عً‪ ٢‬أُٖ‪ ١ٝ‬ايتذسب‪١‬‬
‫يف تط‪ٜٛ‬س ايعًِ‪ٚ ،‬ذيو يف َك‪ٛ‬يت٘ اي‪ٛ‬ازد‪ ٠‬يف إسد‪ ٣‬أعُاي٘ املٓػ‪ٛ‬ز‪ ٠‬ضٓ‪ٚ )2852( ١‬اييت دا‪ ٤‬ف‪ٗٝ‬ا‪ « :‬مبدأ العلم‪،‬‬
‫للػػ " الحقيقة"‬ ‫التعريف‪ ،‬تقريبا‪ ،‬هو كالتالػػػػػػي‪ :‬االختبار لكافة المعارؼ هو التجربة‪ .‬التجربة هي الحكم الوحيد‬
‫العلمية» ) ‪ٚ ،) 7‬عً‪ ٢‬اعتباز إٔ‪ « :‬أم قياس هو تجربة‪ ،‬ك بالتالي فهو يرتبط ارتباطا كثيقا بالعالم الحقيقي» ) ‪،) 8‬‬
‫‪. .‬‬ ‫‪. .‬‬

‫‪(1) – Finkelstein Ludwik, 2008-a, P: 8>.‬‬

‫‪(2) – Sydenham Peter H., 1999, P: (1-3).‬‬
‫‪(3) – Sydenham Peter H., 200:, P: 1:.‬‬
‫‪(4) – Baird David C., 6>>:, P: 61.‬‬
‫‪(5) – Finkelstein Ludwik, 2005-a, P: 46.‬‬
‫‪(6) – Van Biesen Leo, 2000, P: 06.‬‬
‫‪(7) – Feynman Richard P. & al., 1977/1963, P: 1-1 ; Hughes Ifan G. & Thomas P. A. Hase, 2010, P: 01.‬‬
‫‪(8) – Regtien Paul P.L. & al., 2004, P: 07.‬‬

‫‪v‬‬
‫الفصـل التمهـيـدي‬ ‫الفصـل التمهـيـدي‬

‫‪ٚ‬أْ٘‪ « :‬غالبا ما ينظر للتجربة كالقياس على أنهما عالمات لتصديق العلم الحقيقي‪ ،‬كمهما كانت الكمية موجودة‬
‫في أم حالة من الحاالت‪ ،‬فقد يبدك أف هناؾ حاجة قياس لجميع العلوـ‪ ،‬كأف هناؾ عالقة موجودة بين الكمية‬
‫‪Ludwik‬‬ ‫كصنف للوجود‪ ،‬كالقياس كأسلوب للعلم» ) )‪ٚ ،‬يف ْفظ ٖرا ايط‪ٝ‬ام نتب هودويم فايِليوصتايّ‬
‫‪1‬‬
‫‪. .‬‬

‫‪ْ ،Finkelstein‬كال عٔ بوي ب‪.‬ي‪ .‬ريغتييـّ ‪ )1003( Regtien Paul P.L.‬بصٕ‪ « :‬القياس هو الوسيلة األساسية‬
‫التي نكتسب بها المعرفة العلمية كالتقنية التي يعتمد عليها المجتمع كاالقتصاد الحديثاف‪ .‬كعالكة على ذلك‪،‬‬
‫فإف كل أكجه التكنولوجيا تعتمد على القياس كال يمكنها أف تعمل من دكنه بشكل فعاؿ» ) ‪َ ٖٛٚ ،) 2‬ا تؤند‪ٙ‬‬
‫‪. .‬‬

‫ايفكس‪ ٠‬دا‪ ٤‬ف‪ٗٝ‬ا‪ « :‬تبدك فكرة أف القياس أمر حاسم للعلوـ مالحظة اعتيادية كغير استثنائية ») ‪ٚ .) 3‬يف ْفظ ٖرا‬
‫‪. .‬‬

‫ايط‪ٝ‬ام‪ ،‬نتب ايـُٓعس ايط‪ٛ‬ض‪ٛٝ‬ي‪ٛ‬د‪ ٞ‬األَس‪ٜ‬ه‪ ٞ‬جيٌــض ص‪ .‬كوهـٌـــــــاْ ‪ )2853( James S. Coleman‬بصٕ‪:‬‬
‫« القياس الكمي هو أمر جد حاسم لتطوير النظرية‪ ،‬على أساس أف قدرة النظرية على تقديم استدالالت دقيقة‬
‫كعديدة تكمن في قدرتها على إجراء تحويالت كسالسل من التحويالت على البيانات المُدْخلة‪ .‬إذا كانت هذق‬
‫البيانات على هيئة أرقاـ‪ ،‬كتحافظ على خصائصها كأرقاـ بعد التحويالت‪ ،‬فعندها يمكن أف يتم إجراء تحويالت‬
‫قوية من الجبر‪ ،‬حسابات‪ ،‬كجبر مصفوفات عليها‪ .‬إذا لم تكن البيانات تحترـ هذق المتطلبات‪ ،‬فإف هذق األدكات‬
‫القوية تكوف غير صالحة لالستعماؿ‪ .‬كلهذا تعتبر مهمة تعيين أرقاـ بحيث أنها تلبي هذق المتطلبات أمر حاسم‬
‫‪John‬‬ ‫ألم علم‪ -.‬كأف تلبيتها في العلوـ االجتماعية مهمة صعبة للغاية ») )‪ْ ٖٛٚ .‬فظ َا نإ ‪ٜ‬عٓ‪ ٘ٝ‬جـوْ فـورج‬
‫‪4‬‬
‫‪. .‬‬

‫‪َٛٚ‬اض‪ٝ‬ع اي‪ٛ‬اقع‪ٚ ١ٝ‬امل‪ٛ‬ض‪ٛ‬ع‪١ٝ‬‬ ‫القيػػػاس‬ ‫‪ )2867( John Forge‬مبا نتب٘ س‪ٚ ٍٛ‬د‪ٛ‬د َٓطك‪ ١‬تكاطع بني َ‪ٛ‬ض‪ٛ‬ع‬
‫القيػػػاس‬ ‫ايعًُ‪ٚ ،١ٝ‬اقرتاس٘ عً‪ ٢‬شَال‪ ٘٥‬ايباسجني ضس‪ٚ‬ز‪ ٠‬اضتهػاف بعض اآلثاز املرتتب‪ ١‬عً‪ْ ٢‬عس‪ٚ ١ٜ‬ممازض‪١‬‬
‫يًتفطري اي‪ٛ‬اقع‪ ٞ‬يًعًِ ‪ٚ‬يإلدعا‪ ٤‬بصٕ املعسف‪ ١‬ايعًُ‪ ٖٞ ١ٝ‬امل‪ٛ‬ض‪ٛ‬ع‪ٚ ١ٝ‬ضس‪ٚ‬ز‪ ٠‬اعتباز القيػػػاس نُ‪ٛ‬ض‪ٛ‬ع ا‪َ ٚ‬بدأ‬
‫تٓع‪ ُٞٝ‬يًعًِ‪َٚ ،‬ػريا إىل إٔ اعتباز بعض طسم ايتفطري اي‪ٛ‬اقع‪ٚ ٞ‬االدعا‪ ٤‬بصٕ املعسف‪ ١‬ايعًُ‪ ١ٝ‬ته‪َٛ ٕٛ‬ض‪ٛ‬ع‪١ٝ‬‬
‫قد تؤثس عً‪ ٢‬أفهازْا س‪ ٍٛ‬القيػػػاس ‪ٚ .) ).‬صتدايط‪ٛ‬ض‪ٛٝ‬ي‪ٛ‬د‪ ٞ‬األَس‪ٜ‬ه‪ ٞ‬ايػٗري روبري ت كيِج ًريتوْ‬
‫‪5‬‬
‫‪. .‬‬

‫النموذج الحقيقي‬ ‫‪ٜ‬صف‪ ،‬ضٓ‪ ،)2866( ١‬ايعًِ بصْ٘‪« :‬‬ ‫‪)2003/02/23-1910/07/04( Robert King Merton‬‬

‫للمعرفة األصيلة»‪َ ٖٛٚ ،‬ا غسس٘ ايبعض بصْ٘ زأ‪ٜ ٟ‬دٍ ضُٓا عً‪ ٢‬اَتالى ايك‪ٛ‬اْني ‪ٚ‬ايك‪ٝ‬اضات ايعًُ‪ ١ٝ‬يدزد‪١‬‬
‫َٔ ايدمي‪ ١َٛ‬اييت مت‪ٝ‬صٖا عٔ باق‪ ٞ‬أغهاٍ املعسف‪ ،١‬يف ٖر‪ ٙ‬ايسؤ‪ ١ٜ‬يًعًِ ته‪ ٕٛ‬فهس‪ ٠‬امل‪ٛ‬ض‪ٛ‬ع‪ .١ٝ‬إذا ناْت‬
‫ايرات اإلْطاْ‪ ١ٝ‬يًتصثري عً‪ ٢‬ايك‪ٝ‬اضات‪ ،‬فإْٗا ال ميهٔ إٔ ‪ٜ‬دع‪ٖ ٞ‬را املطت‪ ٣ٛ‬ارتاص َٔ األلاي‪ٚ ١‬ايدمي‪.١َٛ‬‬
‫يعتمد العلم على المعالجة الرياضية (أم القياس)‪ ،‬الوعي‬ ‫) ‪ٚ ،) 6‬نتب ًيعيى جواي ‪« :)1003( Michell Joel‬‬
‫‪. .‬‬

‫ليس موضوعا الئقا للتحقيق العلمي‪ ،‬كإذا‪ ،‬فهو ليس موضوعا الئقا للقياس ‪ ...‬القياس هو محاكلة الكتشاؼ‬

‫‪(1) – Michell Joel, 2004, P: 18.‬‬

‫‪(2) – Regtien Paul P.L. & al., 2004, P: iii.‬‬
‫‪(3) – Carmines Edward G. & Richard A. Zeller, 1979, P : 02.‬‬
‫‪(4) – Coleman James S., 1964, P: 56.‬‬
‫‪(5) – Forge John, 1987, P: ix.‬‬
‫‪(6) – Lowe Ian, 1987, P: 189.‬‬

‫‪vi‬‬
‫الفصـل التمهـيـدي‬ ‫الفصـل التمهـيـدي‬

‫حقائق حوؿ مقادير‪ ،... ،‬القياس يكوف متصال مع بقية العلم‪ :‬هو جزء من سيركرة اكتشاؼ المنواؿ الذم تكوف‬
‫عليه األمور» ) ‪ٚ ،) 1‬أضاف‪ « :‬القياس ما هو إال كسيلة لتحقيق غاية‪ ،‬نريد أف نعبر عن خصائص النظم من خالؿ‬
‫‪. .‬‬

‫أرقاـ‪ ،‬ألننا بذلك فقط سوؼ نتمكن من تعيين قوانين حولها») ‪ٚ ،) 2‬نتب املهتػف اإلسصا‪ ٞ٥‬ايػٗري‪،‬‬
‫‪. .‬‬

‫أضرتاي‪ ٞ‬امل‪ٛ‬يد ‪ٚ‬أَس‪ٜ‬ه‪ ٞ‬ادتٓط‪ ،١ٝ‬ويوياَ جوْ يوديّ ‪،)1971/03/31-1900/04/12( William John Youden‬‬
‫هدؼ أم تجربة علمية هو اإلجابة على بعض األسئلة التي تهم عالم ما‪ ،‬حيث تظهر تلك النتيجة في‬ ‫بصٕ‪« :‬‬
‫العادة في كحدات منظومة قياس معينة‪ .‬ك عندما تكوف أداة كتقنية القياس مالئمتين‪ ،‬فإف العالم يثق في النتيجة‬
‫الرقمية الناجمة عن القياس كيستخدمها في عمله» ) ‪ ..) 3‬كضع القياس على أساس متين من المحتمل أف يلعب‬
‫‪. .‬‬

‫دكرا هاما جدا يف تطوير العلوـ االجتماعية‪ .04.‬أهم تطبيق لنظرية القياس يكوف لمشاكل صنع القرار‪. 00 .‬‬
‫كسيتم اختيار التطبيقات من مجموعة متنوعة من مشاكل في نظرية القرار كاالقتصاد ‪ٚ‬علم النفس البدني كعلم‬
‫كتنظيم‬ ‫‪، meaningfulness‬‬ ‫السياسة‪ ،‬الخ‪ .‬أعتقد أف النتائج‪ ،‬خصوصا تلك التي على نوع السلم ‪ ،‬مغزل‬
‫البيانات‪ ،‬كما إلى ذلك‪ .،‬نظرية القياس لديها‪ ،‬على ما أعتقد‪ ،‬بعض األمل في مساعدة بعض علماء االجتماع في‬
‫بناء النظريات كغيرهم من علماء االجتماع في تنظيم البيانات‪ ،‬كإعداد تقارير المالحظات‪ ،‬كالتفكير المنطقي‬
‫حوؿ الظواهر التي يدرسونها‪ .‬النظرية لديها أيضا اإلمكانية لمساعدة صانعي القرار يف اتخاذ أفضل القرارات حوؿ‬
‫مشاكل مثل الطاقة كالنقل كالتلوث‪ ،‬كالصحة العامة» ) ‪َ .) 4‬ػانٌ ايعً‪ ّٛ‬االدتُاع‪ ١ٝ‬عُ‪َٛ‬ا‪ٚ ،‬املػانٌ اييت‬
‫‪. .‬‬

‫ت‪ٛ‬اد٘ اجملتُع عً‪ٚ ٢‬د٘ ارتص‪ٛ‬ص‪َ ،‬عكد‪ ٠‬يًػا‪ .١ٜ‬ال ‪ٜٓ‬بػ‪ ٞ‬يٓا إٔ ْت‪ٛ‬قع ايهجري ددا َٔ ايس‪ٜ‬اض‪ٝ‬ات عٓدَا تصت‪ٞ‬‬
‫ذتٌ ٖر‪ ٙ‬املػانٌ ‪ْ َٔ.‬اس‪ ١ٝ‬أخس‪ ،٣‬ايس‪ٜ‬اض‪ٝ‬ات‪ ،‬نًػ‪ ١‬ايعًِ‪ ،‬هلا د‪ٚ‬ز ٖاّ ددا يتًعب٘‪ .‬نصدم يػ‪ ١‬اخرتعت َٔ‬
‫أ‪ٚ ٟ‬قت َط‪ َٔ ٢‬قبٌ االْطإ‪ٚ ،‬ايس‪ٜ‬اض‪ٝ‬ات ٖ‪ ٞ‬أدا‪ ٠‬اييت ميهٔ اضتدداَٗا يص‪ٝ‬اغ‪ ١‬بعٓا‪ ١ٜ‬املػانٌ ايعًُ‪١ٝ‬‬
‫االدتُاع‪ ،١ٝ‬تعط‪ٓٝ‬ا فهس‪ ٠‬عٔ طب‪ٝ‬ع‪ٖ ١‬ر‪ ٙ‬املػانٌ‪ٚ ،‬تكرتح املٓاٖر احملتًُ‪ٚ ١‬املُهٓ‪ .١‬يف ْفظ اي‪ٛ‬قت‪،‬‬
‫َػانٌ ايعً‪ ّٛ‬االدتُاع‪ ١ٝ‬ميهٔ ) ‪) 5‬نتب شتيفِس (‪ ٖٛ « ،)11 :2842‬تع‪ٝ‬ني أعداد يها‪ٓ٥‬ات أ‪ ٚ‬أسداخ ‪ٚ‬فكًا‬
‫‪. .‬‬

‫يك‪ٛ‬اعد‪ . 0 ".‬يهٔ ايك‪ٝ‬اع غتدّ غسضًا ْعس‪ًٜ‬ا س‪ًٜٛٝ‬ا‪ ،‬نُا ‪ٚ‬لف٘‪ : Blalock (1970: 88-9): ":‬غايبًا َا متهٓٓا‬
‫اعتبازات ايك‪ٝ‬اع َٔ ت‪ٛ‬ض‪ٝ‬ح تفهريْا ايٓعس‪ َٔ ٚ ٟ‬اقرتاح َتػريات دد‪ٜ‬د‪ ٠‬اييت ظتب إٔ ته‪َ ٕٛ‬عترب‪.٠‬‬
‫‪ٜ‬ه‪ ٕٛ‬غايبا َفهس ف‪ ،٘ٝ‬قبٌ ستا‪ٚ‬الت فعً‪ ٍ ١ٝ‬يك‪ٝ‬اع ‪ ،‬أْٓا ْفِٗ سكًا طب‪ٝ‬ع‪ ١‬ايعاٖس‪ ٠‬ألْٓا قد دسبٓاٖا‬
‫َباغس‪ ...٠‬االٖتُاّ بعٓا‪ ١ٜ‬ب ايك‪ٝ‬اع قد ‪ٜ‬ك‪ ٟٛ‬ت‪ٛ‬ض‪ٝ‬ح َفاٖ‪ْٚ ِٝ‬عس‪ٜ‬ات ايفسد األضاض‪ .) 6 ) ١ٝ‬نُا تـتطح ق‪١ُٝ‬‬
‫‪. .‬‬

‫نقوـ بالقياس لعدة‬ ‫ف‪ُٝ‬ا ذنس‪ُ ٙ‬يوًاْ ويوياَ الوروُض ‪« : )1026( Neuman William Lawrence‬‬ ‫القيػاس‬

‫أسباب‪ :‬لتقييم تفسير‪ ،‬اختبار فرضية‪ ،‬تقديم برنامج خدمة‪ ،‬تحديد عالج طبي مناسب أك حل مسألة تطبيقية‪.‬‬

‫‪(1) – Michell Joel, 2004, P: 66>.‬‬

‫‪(2) – Michell Joel, 2004, P: 7<.‬‬
‫‪(3) – Youden William John, 1997, P: 23.‬‬
‫‪(4) – Roberts Fred S., 1985/2009, P: xix.‬‬
‫‪(5) – Roberts Fred S., 1985/2009, P: xvii.‬‬
‫‪(6) – Zeller Richard A. & Edward G. Carmines, 1980, P: 17.‬‬

‫‪vii‬‬
 ‫الفصـل التمهـيـدي‬ ‫الفصـل التمهـيـدي‬

‫القياس جزء حاسم من نشاط البحث‪ .‬إنه يحوؿ أفكارا ‪ٚ‬مالحظات عرضية إلى بيانات محددة كملموسة كيمكننا‬
‫من مشاركة أفكار كمالحظات مع آخرين» ) ‪ٚ ،) 1‬أ‪ٜ‬طا يف ايفكس‪ ٠‬اييت دا‪ ٤‬ف‪ٗٝ‬ا‪ « :‬تجعل المقاييس األفكار التي‬
‫‪. .‬‬

‫لدينا حوؿ العالم االجتماعي أك المادم مرئية كالتي تكوف على عكس ذلك غير مرئية» (‪ٖٚ ،) 2 ))‬را َا ‪ٜ‬عين إٔ‬
‫‪. .‬‬

‫‪ٜ‬سبط بػهٌ د‪ٖٛ‬س‪ ٟ‬ن‪ٝ‬ف ْدزى ‪ْٚ‬فهس س‪ ٍٛ‬ايعامل االدتُاع‪ ٞ‬مبا صتد‪ ٙ‬ف‪ ،٘ٝ‬ميهٔ‬ ‫القيػاس‬

‫يًُكا‪ٜٝ‬ظ ذات ادت‪ٛ‬د‪ ٠‬ايسد‪ ١٦ٜ‬إٔ تدَس بطسع‪ ١‬دزاض‪ ١‬د‪ٝ‬د‪ .٠‬يًك‪ٝ‬اع أ‪ٜ‬طًا ع‪ٛ‬اقب يف اذت‪ٝ‬ا‪ ٠‬اي‪ .١َٝٛٝ‬عً‪ ٢‬ضب‪ٌٝ‬‬
‫املجاٍ‪ٜٓ ،‬اقؼ عًُا‪ ٤‬ايٓفظ ‪ٚ‬غريِٖ َعٓ‪َٚ ٢‬كا‪ٜٝ‬ظ ايرنا‪ْ .٤‬طتددّ "اختبازات" َعدٍ ايرنا‪ ٤‬يك‪ٝ‬اع ذنا‪٤‬‬
‫يساعدنا القياس على رؤية ما هو غير مرئي‪ ،‬كيسمح لنا‬ ‫ايػدص يف املدازع ‪ٚ‬يف طًبات ايت‪ٛ‬ظ‪ٝ‬ف ) ‪« .) 3‬‬
‫‪. .‬‬

‫بمالحظة األشياء التي كانت غير مرئية كغير معركفة من قبل كلكن تنبأت بها نظرية‪ .‬قبل أف نتمكن من القياس‪،‬‬
‫نحتاج إلى فكرة كاضحة جدنا عما نهتم به‪ .‬هذا مبدأ أساسي؛ يربط القياس األفكار التي نحملها في رؤكسنا‬
‫بأشياء محددة نقوـ بها يف العالم التجريبي لجعل تلك األفكار مرئية‪« .) 4 )» .‬عندما نقيس‪ ،‬فإننا نصل مفهومنا غير‬
‫‪. .‬‬

‫مرئي‪ ،‬فكرة أك بناء في أذهاننا بتقنية‪ ،‬سيركرة أك إجراء الذم نالحظ به الفكرة في العالم التجريبي» ) ‪ « .)( ) 5‬في‬
‫‪. .‬‬

‫العلم‪ ،‬نستخدـ القياس إلجراء مالحظات دقيقة‪ .‬يجب أف تبدأ جميع القياسات بسيركرة تصنيف ‪ -‬كهي سيركرة‬
‫العلم كفقنا لمعايير نظامية كممنهجة‪ .‬تعني هذق السيركرة أنه يمكننا كضع كحدات الدراسة‬ ‫يتم إجراؤها يف‬
‫العلمية في فئات ‪ ٚ‬أصناؼ محددة بوضوح‪ .‬النتيجة النهائية للتصنيف هي تطوير متغيرات‪ « .) 6 )» ....‬يلعب القياس‬
‫‪. .‬‬

‫القياس دكرنا أساسينا في كل من العلوـ الفيزيائية كالسلوكية‪ ،‬ككذلك في الهندسة كالتكنولوجيا‪ ،‬حيث يعمل‬
‫الواقع التجريبي ك هو طريقة مميزة لتجميع المعلومات من العالم‬ ‫كحلقة كصل بين النماذج المجردة ‪ٚ‬‬
‫في جوهرها فكرة أف العلم يقوـ على حقائق كليس قيم‪ .‬ال يمكن للعلم اتخاذ قرارات بشأف‬ ‫الحقيقي») ‪« .) 7‬‬
‫‪. .‬‬

‫الرغم من أف المالحظة العلمية قد تكوف مفيدة لمثل هذق‬ ‫الطريقة التي يجب أف يكوف عليها العالم (عً‪٢‬‬

‫‪(1) – Neuman William Lawrence, 716<, P: >8.‬‬

‫ً‬
‫(‪.–.)‬فمثال‪ ،‬ال ًمىً عؤٍت املجاٌ اإلاغىاَِي ي بالحىاؽ الُبُعُت‪ .‬ألن اإلاغىاَِؿُت مىحىصة هلىة فحزًائُت ال ًمىً عؤٍتها مباقغة‪ ،‬لظلً جم جُىٍغ َغق إلاالخٓت‬
‫جأزحراث جلً املجاالث غحر اإلاغئُت بكيل غحر مباقغ‪ ،‬مثال‪ ،‬جدغن بلع معضهُت باللغب مً اإلاغىاَِـ ًدُذ "عؤٍت" أو كُاؽ املجاالث اإلاغىاَِؿُت غحر اإلاغئُت‪ .‬هما‬
‫حضا (الىخل الجُىلىحُت الطخمت أو اليىاهب) التي ال ًمىً‬ ‫حضا (الجؼٍئاث أو أعًاء الحكغاث) أو الىبحرة ً‬
‫ابخىغ البُىلىحُىن ملاًِـ "لغؤٍت" ألاقُاء الهغحرة ً‬
‫مالخٓتها بالحىاؽ العاصًت‪ .‬ومىه فان بخىؾُع هُاق خىاؾىا‪ً ،‬ىؾع اللُاؽ هُاق معغفخىا (‪. )Neuman W. Lawrence, 2017, P: 94‬‬
‫‪(2) – Neuman William Lawrence, 716<, P: >9.‬‬
‫‪(3) – Neuman William Lawrence, 2014, P: 203.‬‬
‫‪(4) – Neuman William Lawrence, 2014, P: 204.‬‬
‫‪(5) – Neuman William Lawrence, 2014, P: 71:.‬‬
‫(‪.–.)‬في الضعاؾاث الىمُت‪ ،‬همُل ئلى البضء باألفياع املجغصة والاهتهاء بالبُاهاث الخجغٍبُت‪ .‬في الضعاؾاث الىىعُت أو الىُفُت‪ ،‬هلىم بسلِ البُاهاث وألافياع أزىاء حمع‬
‫وؿخسضم ؾحروعجحن‬ ‫وخكض البُاهاث‪ .‬ومع طلً‪ ،‬في صعاؾت زانت‪ ،‬جيىن ألاقُاء فىيىٍت وجمُل ئلى أن جيىن أهثر جفاعلُت مما ًىحي به هظا الخهغٍذ العام‪ .‬هدً‬
‫ً‬
‫مفاهُمُا أو‬ ‫عئِؿخحن في اللُاؽ‪ :‬ؤلاوكاء اإلافاهُمي والخفعُل العملُاحي أو ؤلاحغائي‪ٌ .‬كحر ؤلاوكاء اإلافاهُمي ئلى اجساط بيُت مجغصة وجىلُدها مً زالٌ ئعُائها حعغ ًٍفا‬
‫هٓ ًغٍا‪ .‬الخعغٍف اإلافاهُمي هى بُان للفىغة في عأؾً بيلماث مدضصة أو مهُلحاث هٓغٍت التي جيىن مغجبُت بأفياع أو بنى أزغي‪ .‬ال جىحض أًت َغٍلت سحغٍت لخدىٍل‬
‫البىاء ئلى حعغٍف مفاهُمي صكُم؛ اللُام بظلً ًىُىي على الخفىحر بعىاًت وبدظع‪ ،‬واإلاالخٓت بكيل مباقغ‪ ،‬والدكاوع مع آلازغًٍ‪ ،‬وكغاءة ما كاله آلازغون‪ ،‬وججغبت‬
‫الخعاعٍف اإلامىىت‪ .‬الخعغٍف الجُض له معنى واضح ونغٍذ ومدضص‪ .‬ال ًىحض أي ابهام (الخباؽ) أو غمىى‪ .‬في بعٌ ألاخُان ًيىن الخهىع اإلافاهُمي ابضاعُا للغاًت‬
‫وٍيخج عؤي حضًضة‪ .‬جم جىغَـ وجسهُو بعٌ اإلالاالث العلمُت إلعضاص مفاهُمي إلافاهُم مفخاخُت‪ .‬الىلُت اإلافخاخُت هي هظا‪ :‬هدخاج ئلى حعاعٍف واضحت ال لبـ‬
‫وابهام فيها للمفاهُم لخُىٍغ جفؿحراث ؾلُمت‪ً .‬مىً أن ًيىن للبىاء الىاخض عضة حعاعٍف‪ ،‬وكض ًسخلف الىاؽ خىٌ الخعاعٍف‪ .‬جيىن الخعاعٍف اإلافاهُمُت مغجبُت‬
‫باألَغ الىٓغٍت‪.)Neuman William Lawrence, 2014, P: 205( .‬‬
‫‪(6) – Weisburd David & Chester Britt, 2007, P: 25 ; 2014, P: 25.‬‬
‫‪(6) – Weisburd David & al., 2020, P: 26.‬‬
‫‪(7) – Rossi Giovanni Battista, 2014, P: vii.‬‬

‫‪viii‬‬
‫الفصـل التمهـيـدي‬ ‫الفصـل التمهـيـدي‬

‫القرارات)‪ .‬بدال من ذلك‪ ،‬يسمح لنا بفحص كاستقصاء حقائق العالم كما نعرفه‪ .‬أسمى أداة لتعريف هذا الواقع في‬
‫العلم هي القياس» ) ‪ ) 1‬ايك‪ٝ‬اع يف قًب اإلسصا‪ .٤‬يف اي‪ٛ‬اقع‪ ،‬ئ ته‪ ٕٛ‬أ‪ ٟ‬إسصا‪ ١ٝ٥‬ممهٓ‪ ١‬بد‪َ ٕٚ‬فٗ‪ ّٛ‬ايك‪ٝ‬اع‬
‫‪. .‬‬

‫) ‪ٚ .) 2‬نتب شاهيلوُي شيٌوُا ‪ « :)1006( Salicone Simona‬من المعترؼ به على نطاؽ كاسع‪ ،‬من قبل المجتمع‬ ‫‪. .‬‬

‫المفاهيم كالمعرفة التجريدية‪ .‬توفر لنا‬‫العلمي كالتقني أف القياسات هي الجسر ما بين العالم التجريبي ‪ٚ‬‬
‫القياسات‪ ،‬في حقيقة األمر‪ ،‬المعرفة الكمية حوؿ األشياء كالظواهر‪ٚ .‬من المعترؼ به أيضنا على نطاؽ كاسع أف‬
‫نتيجة القياس قادرة على توفير معلومات غير مكتملة فقط حوؿ القيمة الفعلية للمقياس‪ ،‬أم الكمية التي يتم‬
‫قياسه‪ .‬لذلك ‪ ،‬تصبح نتيجة القياس مفيدة‪ ،‬في أم موقف عملي‪ ،‬فقط إذا ما تم تحديد طريقة لتقدير مدل عدـ‬
‫اكتماؿ هذق المعلومات») )‪ٚ .‬نتب عامل ايف‪ٝ‬ص‪ٜ‬ا‪ٚ ٤‬ايف‪ًٝ‬ط‪ٛ‬ف ايرب‪ٜ‬طاْ‪ ٞ‬كاًبى ُورًاْ روبري ت ‪Campbell‬‬
‫‪3‬‬
‫‪. .‬‬

‫الهدؼ من القياس هو تمكين سالح التحليل‬ ‫(‪« :)1920‬‬ ‫‪)1949/05/18-1880/03/07( Norman Robert‬‬

‫‪ ٚ‬نتب ديبــورا هـــ‪ .‬باُداهـوط ‪Deborah L. Bandalos‬‬ ‫الرياضي القوم ليكوف مطبقا على موضوع العلوـ‪.) 4 )».‬‬
‫‪. .‬‬

‫(‪ « :)1003‬القياس‪ ،‬القياس‪ ،‬القياس‪ :‬إنه ذلك الجزء الحاسم من بحث الجودة‪ ،‬كمع ذلك فإنه غالبنا ما يتم إهماله‬
‫أك افتراض أنه غير مهم نسبينا مقارنة بمرحلتي التصميم أك التحليل‪ .‬تلخص عبارة "قمامة في الداخل‪ ،‬قمامة في‬
‫‪Ludwik‬‬ ‫الخارج ‪ " garbage in, garbage out‬ما يحدث عند إهماؿ القياس‪ٜ .) 5 )».‬س‪ ٣‬هودويم فايِليوصتايّ‬
‫‪. .‬‬

‫تهتم العلوـ االجتماعية‬ ‫‪ Finkelstein‬يف عًُ٘ "نظرية القياس في علم االجتماع كعلم النفس" (‪« :)2005‬‬
‫كالسلوكية كثيرا بػػ"سمات ‪ "Attributes‬أك " كيفيات ‪ "Qualities‬مثل المنفعة كالمستول المعيشي كالذكاء‬
‫« من خالؿ القياس‪ ،‬يطور المعرفة‬ ‫كغيرها » ) ‪ٜ ) 6‬س‪ ٣‬هودويم فايِليوصتايّ ‪ )2005( Ludwik Finkelstein‬إٔ‪:‬‬ ‫‪. .‬‬

‫كالفهم‪ .‬كقد يقوؿ معارضي كمناكئي التقييم الكمي أف طبيعة اإلنساف ‪ٚ‬السلوؾ البشرم جد متغيراف لتمكين‬
‫)‪).7.‬‬
‫منهجيات العلوـ الفيزيائية لتكوف قابلة للتطبيق عليها‪» .‬‬
‫‪James Samuel Coleman‬‬ ‫‪َٚ‬ك‪ٛ‬ي‪ ١‬ايط‪ٛ‬ض‪ٛٝ‬ي‪ٛ‬د‪ ٞ‬األَس‪ٜ‬ه‪ ٞ‬ايػٗري جيٌض ؼاًوئيى كوهـٌاْ‬
‫كثيرا ما يشير كل من علماء االجتماع كعلماء النفس‪ ،‬إلى مشكلة‬ ‫(‪« :)2853( )1995/02/15-1918/05/11‬‬
‫القياس على أنها أكبر حجػػػر عثرة في تطوير العلوـ االجتماعية» ) ‪َٚ . ) 8‬ع ذيو فصُٖ‪ ١ٝ‬ايك‪ٝ‬اع ادت‪ٝ‬د مل تؤد‪ٟ‬‬
‫‪. .‬‬

‫‪-‬ست‪َ ٢‬ؤخسا ‪ -‬إىل تط‪ٜٛ‬س أضاي‪ٝ‬ب َٓٗذ‪ٚ ١ٝ‬عاَ‪ ١‬يًك‪ٝ‬اع يف زتاٍ ايعً‪ ّٛ‬االدتُاع‪ٜ .) 9 ) .١ٝ‬س‪ ٣‬جيٌض ص‪.‬‬
‫‪. .‬‬

‫كوهـٌاْ ‪ )2853( Coleman J. S.‬بصٕ‪ « :‬نفس العقبة تتضح مرارا كتكرارا في مسار التػكميم في العلوـ‬

‫‪(1) – Weisburd David & Chester Britt, 2007, P: 6: ; 2014, P: 6: ; Weisburd David & al., 2020, P: 6:.‬‬
‫‪(2) – Weisburd David & Chester Britt, 2007, P: 69 ; 2014, P: 69.‬‬
‫‪(2) – Weisburd David & al., 2020, P: 69.‬‬
‫‪(3) – Salicone Simona, 711<, P: xi.‬‬
‫‪(4) – Campbell Norman Robert, 6>71, P: 7;<-268.‬‬
‫‪(5) – Bandalos Deborah L., 2018, P: vi.‬‬
‫‪(6) – Finkelstein Ludwik, 2005-b, P: 59.‬‬
‫‪(7) – Finkelstein Ludwik, 2005-b, P: 59.‬‬
‫‪(8) – Coleman James S., 1964, P: 56.‬‬
‫‪(9) – Carmines Edward G. & Richard A. Zeller, 1979, P : 02.‬‬

‫‪ix‬‬
‫الفصـل التمهـيـدي‬ ‫الفصـل التمهـيـدي‬

‫االجتماعية‪ :‬فقداف قياس مالئم‪ ... ،‬كيبدك على اإلجماؿ‪ ،‬أف هناؾ اتفاؽ كبير بأف القياس الخاطئ يشكل عقبة‬
‫أساسية أماـ النظرية االجتماعية كالنفسية» ) ‪ .) 1‬اخت‪ٝ‬از َفاٖ‪ٚ ِٝ‬دال‪ٜ ٌ٥‬ه‪َ ٕٛ‬ستبطا بػهٌ ‪ٚ‬ث‪ٝ‬ل مبػهً‪١‬‬
‫‪. .‬‬

‫‪ ٚ‬كارًني‬ ‫‪Zeller‬‬ ‫ايك‪ٝ‬اع‪ .‬تتِ َعادت‪َ ١‬طصي‪ ١‬ايك‪ٝ‬اع يف ايعً‪ ّٛ‬االدتُاع‪ ،١ٝ‬عً‪ ٢‬ضب‪ ٌٝ‬املجاٍ‪ ،‬يف زيور‬
‫(‪ )2870‬اهلدف َٔ عًُِٗ ٖ‪ ٛ‬إٔ أْكٌ اضرتات‪ٝ‬ذ‪ٝ‬ات ق‪ٝ‬اع املٓطل ‪ٚ‬زا‪"ٚ ٤‬بػهٌ عاّ‪ ،‬يت‪ٛ‬ع‪١ٝ‬‬ ‫‪Carmines‬‬

‫ايباسجني إىل َصادز َتعدد‪ ٠‬يًدطص ايك‪ٝ‬اع غري ايعػ‪ٛ‬ا‪ ١ٝ٥‬اييت زمبا تؤثس ايب‪ٝ‬اْات يف ايعً‪ ّٛ‬االدتُاع‪" (١ٝ‬زيور‬
‫‪Carmines 1980: ٚ‬املكدَ‪ « .) ) ١‬أعظم اختالؼ ما بين علم جد متطور " على غرار الفيزياء ‪ٚ‬بعض العلوـ األقل‬
‫‪2‬‬
‫‪. .‬‬

‫كضع القياس على‬ ‫)‪).3.‬‬

‫"تطورا" على غرار علم النفس أك علم االجتماع هو الدرجة التي تقاس بها األشياء»‬
‫أساس متين من المحتمل أف يلعب دكرا هاما جدا يف تطوير العلوـ االجتماعية‪ .04.‬أهم تطبيق لنظرية القياس‬
‫يكوف لمشاكل صنع القرار‪ . 00 .‬نظرية القياس لديها‪ ،‬على ما أعتقد‪ ،‬بعض األمل في مساعدة بعض علماء‬
‫االجتماع في بناء النظريات كغيرهم من علماء االجتماع في تنظيم البيانات‪ ،‬كإعداد تقارير المالحظات‪ ،‬كالتفكير‬
‫اتخاذ أفضل‬ ‫المنطقي حوؿ الظواهر التي يدرسونها‪ .‬النظرية لديها أيضا اإلمكانية لمساعدة صانعي القرار يف‬
‫القرارات حوؿ مشاكل مثل الطاقة كالنقل كالتلوث‪ ،‬كالصحة العامة» ) )‪َ .‬ػانٌ ايعً‪ ّٛ‬االدتُاع‪ ١ٝ‬عُ‪َٛ‬ا‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫‪. .‬‬

‫‪ٚ‬املػانٌ اييت ت‪ٛ‬اد٘ اجملتُع عً‪ٚ ٢‬د٘ ارتص‪ٛ‬ص‪َ ،‬عكد‪ ٠‬يًػا‪ .١ٜ‬ال ‪ٜٓ‬بػ‪ ٞ‬يٓا إٔ ْت‪ٛ‬قع ايهجري ددا َٔ‬
‫ايس‪ٜ‬اض‪ٝ‬ات عٓدَا تصت‪ ٞ‬ذتٌ ٖر‪ ٙ‬املػانٌ ‪ْ َٔ.‬اس‪ ١ٝ‬أخس‪ ،٣‬ايس‪ٜ‬اض‪ٝ‬ات‪ ،‬نًػ‪ ١‬ايعًِ‪ ،‬هلا د‪ٚ‬ز ٖاّ ددا يتًعب٘‪.‬‬
‫نصدم يػ‪ ١‬اخرتعت َٔ أ‪ٚ ٟ‬قت َط‪ َٔ ٢‬قبٌ االْطإ‪ٚ ،‬ايس‪ٜ‬اض‪ٝ‬ات ٖ‪ ٞ‬أدا‪ ٠‬اييت ميهٔ اضتدداَٗا يص‪ٝ‬اغ‪١‬‬
‫بعٓا‪ ١ٜ‬املػانٌ ايعًُ‪ ١ٝ‬االدتُاع‪ ،١ٝ‬تعط‪ٓٝ‬ا فهس‪ ٠‬عٔ طب‪ٝ‬ع‪ٖ ١‬ر‪ ٙ‬املػانٌ‪ٚ ،‬تكرتح املٓاٖر احملتًُ‪١‬‬
‫‪ٚ‬املُهٓ‪ .١‬يف ْفظ اي‪ٛ‬قت‪َ ،‬ػانٌ ايعً‪ ّٛ‬االدتُاع‪ ١ٝ‬ميهٔ ) ‪ ) 5‬غتدّ ايك‪ٝ‬اع غسضًا ْعس‪ًٜ‬ا س‪ًٜٛٝ‬ا‪ ،‬نُا‬
‫‪. .‬‬

‫‪ٚ‬لف٘‪ : Blalock (1970: 88-9): ":‬غايبًا َا متهٓٓا اعتبازات ايك‪ٝ‬اع َٔ ت‪ٛ‬ض‪ٝ‬ح تفهريْا ايٓعس‪ َٔ ٚ ٟ‬اقرتاح‬
‫َتػريات دد‪ٜ‬د‪ ٠‬اييت ظتب إٔ ته‪َ ٕٛ‬عترب‪ٜ .٠‬ه‪ ٕٛ‬غايبا َفهس ف‪ ،٘ٝ‬قبٌ ستا‪ٚ‬الت فعً‪ ٍ ١ٝ‬يك‪ٝ‬اع ‪ ،‬أْٓا‬
‫ْفِٗ سكًا طب‪ٝ‬ع‪ ١‬ايعاٖس‪ ٠‬ألْٓا قد دسبٓاٖا َباغس‪ ...٠‬االٖتُاّ بعٓا‪ ١ٜ‬ب ايك‪ٝ‬اع قد ‪ٜ‬ك‪ ٟٛ‬ت‪ٛ‬ض‪ٝ‬ح َفاٖ‪ِٝ‬‬
‫« يكوف القياس في‬ ‫‪ْٚ‬عس‪ٜ‬ات ايفسد األضاض‪ٜ .) 6 ) ١ٝ‬س‪ ٣‬هودويم فايِليوصتايّ ‪ )2005( Ludwik Finkelstein‬إٔ‪:‬‬
‫‪. .‬‬

‫علم االجتماع ‪ ٚ‬علم النفس‪ ،‬على العموـ‪ ،‬معرفا على نحػػو ضعيف‪ .‬يمتلك قياس من هذا القبيل كاحدة أك أكثر‬
‫من السمات التالية‪ -2 :‬أنه قائم على مفهوـ الكيفية التي غالبا ما تكوف معرفة بشكل ضبابػػػي؛ ‪ -1‬كجػػػود عدـ‬
‫تأكدات معتبرة في النظاـ التجريبي العالقاتي الذم يمثله؛ ‪ - 2‬أف النظاـ الرمزم العالقاتي له عالقات محدكدة‬
‫مُعَرَّفَة عنه؛ ‪ - 3‬عدـ كجود كال نظرية مالئمة تربط القياس بقياسات أخرل في نفس المجاؿ‪. ) 7 ) ».‬‬
‫‪. .‬‬

‫‪(1) – Coleman James S., 1964, P: 56.‬‬

‫‪(2) – Russo Federica, 2009, P: =7.‬‬
‫‪(3) – Roberts Fred S., 1985/2009, P: 01.‬‬
‫‪(4) – Roberts Fred S., 1985/2009, P: xix, 04-05‬‬
‫‪(5) – Roberts Fred S., 1985/2009, P: xvii.‬‬
‫‪(6) – Zeller Richard A. & Edward G. Carmines, 1980, P: 17.‬‬
‫‪(7) – Finkelstein Ludwik, 2005-b, P: 59.‬‬

‫‪x‬‬
‫الفصـل التمهـيـدي‬ ‫الفصـل التمهـيـدي‬

‫تختلف القياسات العادية التي يتم إجراءها يوميا في اعتبارات جد مهمة عن القياسات العلمية" ‪" 42‬قياس‬ ‫«‬
‫يعبر عنه دكما كمضاعف لكمية كحدة ما‪ .‬معظمنا يأخذ لتأمين كضماف كجود الوحدات التي نستخدـ‪ ،‬أسمائها‬
‫تشكل جزء أساسي كال غنى عنه من مفرداتنا اللغوية») )‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪. .‬‬

‫بارد دافيد ن‪ )2851( Baird David C. .‬أضتاذ ايف‪ٝ‬ص‪ٜ‬ا‪ ٤‬يف ايهً‪ ١ٝ‬ايعطهس‪ ١ٜ‬املًه‪ ١ٝ‬ايهٓد‪ «:١ٜ‬إف‬
‫مالحظة الطبيعة التي تشكل تجربة سوؼ تأخذ في الغالب كبشكل ثابت شكل قياس‪ .‬هذا هو الحاؿ سواء‬
‫كانت التجربة من نوع الدقة حيث تكوف اإلجابة فيها هي حجم كمية‪ ،‬أك ما إذا كاف غرض القياسات هو إثبات‬
‫استنتاج نوعي ككيفي فحسب » ) ‪. ) 2‬‬
‫‪. .‬‬

‫‪Campbell Norman Robert‬‬ ‫‪ٚ‬نتب عامل ايف‪ٝ‬ص‪ٜ‬ا‪ٚ ٤‬ايف‪ًٝ‬ط‪ٛ‬ف ايرب‪ٜ‬طاْ‪ ٞ‬كاًبى ُورًاْ روبري ت‬
‫(‪ « :)1920( )1949/05/18-1880/03/07‬القياس هو تعيين أعداد لتمثيل خصائص ‪ ...‬القياس هو سيركرة تعيين‬
‫‪ٜٚ‬س‪ ٣‬هودويم فايِليوصتايّ ‪ « :)1002( Ludwik Finkelstein‬علم القياس ينكب‬ ‫أعداد لتمثيل صفات نوعية») ‪.) 3‬‬
‫‪. .‬‬

‫« كيتضمن القياس‬ ‫بشكل مباشر على مبادئ تعيين رموز ألشياء ككقائع العالم الحقيقي بطريقة ما لوصفه» ) ‪.) 4‬‬
‫‪. .‬‬

‫التمثيل العددم لعالقات تجريبية» ) ‪ .) 5‬س‪ٝ‬ح أ‪ٚ‬زد بايريد ن‪ « :)2872( Baired K. M. .َ .‬يتم إجراء القياسات من‬
‫‪. .‬‬

‫حيث كحدات معطاة‪ ،‬كذلك من خالؿ مقارنة الكمية المراد قياسها (مثل الطوؿ) بمعيار (مثل عصا مترية‪ ).‬كالذم‬
‫من األفضل أف يكوف معركفا من حيث معايير أخرل يقبلها مجتمع كاسع‪ .‬يمكن أف تكوف دقة القياس محدكدة‬
‫بسبب استنساخ المعيار‪ ،‬عملية القياس كطبيعة الكمية التي يتم قياسها» ) ‪ .) 6‬أَا غرووفيــــــــر ًيلـيــى ب‪.‬‬
‫‪. .‬‬

‫القياس هو اإلجراء الذم يتم فيه مقارنة كمية مجهولة بػمعيار‬ ‫‪ ،)2013( Groover Mikell P.‬فري‪ ٣‬إٔ‪« :‬‬
‫معركؼ‪ ،‬كذلك باستخداـ منظومة كحدات مقبولة كثابتة») ‪ٜ ٚ ،) 7‬س‪ٓ ٣‬يلصــوْ أ‪ .‬ي‪ ٚ Hixson E. L. .‬ريبريجري أ‪.‬‬
‫‪. .‬‬

‫القياس هو السيركرة التي يتم بها إجراء مقارنة كمية بين أمر معيارم ك أمر‬ ‫أ‪ .‬أ‪ )2013( Ripperger E. A. .‬إٔ‪« :‬‬
‫يتم قياسه‪ .‬األمر الذم يتم قياسه هو الكمية المعينة لألمر المعني ‪ -‬الشيء الذم يراد قياسه‪ .‬معيار المقارنة هو‬
‫من نفس صفة األمر الذم يتم قياسه» ) ‪ٜٚ .) 8‬عسف٘ ظارب دوايّ ب‪ ،)1023 ،1999( Sharp DeWayne B. .‬بصْ٘‪:‬‬
‫‪. .‬‬

‫«‪.‬تسلسل منطقي لعمليات‪،‬‬ ‫بصْ٘‪ « :‬مجموعة عمليات هادفة لتػحديد قيمة ما لكمية ما» ‪ٚ‬الفا إ‪ٜ‬ا‪ ٙ‬بصْ٘‪:‬‬
‫موصوفة بشكل عاـ‪ ،‬كمستخدمة في أداء القياسات » ) ‪ .) 9‬شتيفيِـــس ‪ ،2835( Stevens‬ص‪ « :)566 :‬يمكننا القوؿ‬
‫‪. .‬‬

‫‪(1) – Youden William John, 1997, P: 15.‬‬

‫‪(2) – Baird David Carr, 1962, P: 06.‬‬
‫‪(3) – Campbell Norman Robert, 6>71, P: 7;<-268.‬‬
‫‪(4) – Finkelstein A.C.W. & L. Finkelstein, 7168, P: 18.‬‬
‫‪(5) – Michell Joel, 2004, P: 68=.‬‬
‫‪(6) – Baird K. M., 1983, P: 143.‬‬
‫‪(7) – Groover Mikell P., 2013, P: 245.‬‬
‫‪(8) – Hixson E. L. & E. A. Ripperger, 2013, P: 1923.‬‬
‫‪(9) – Sharp DeWayne B., 1999, P: (5-9).‬‬
‫‪(9) – Sharp DeWayne B., 2014, P: (7-8)-(7-9).‬‬

‫‪xi‬‬
 ‫الفصـل التمهـيـدي‬ ‫الفصـل التمهـيـدي‬

‫‪Stevens‬‬ ‫بافّ القياس‪ ،‬في أكسع معانيه‪ ،‬يعرؼ بأنه تعيين أعداد ألشياء كأحداث كفقا لقواعد» ) )‪ٚ ،‬شتيفيِس‬
‫‪1‬‬
‫‪. .‬‬

‫(‪ ،1951‬ص‪ « :)11 :‬القياس هو تعيين أرقاـ ألشياء (أمور) أك أحداث (كقائع) كفقا لقواعد» ) ) (‪ٚ ،)‬شتيفيِــس‬
‫‪2‬‬
‫‪. .‬‬

‫‪ ،1958( Stevens‬ص‪ « :)273 :‬القياس يعني ببساطة " تعليق أرقاـ على أشياء"» ) ‪ٚ‬كاًبيى ‪،1920( Cambell‬‬
‫)‪3‬‬
‫‪. .‬‬

‫ص‪ « :)267 :‬القياس هو تعيين ‪ Assignment‬أعداد لتمثيل خصائص » ) )‪ .‬أَا ًيعيى ‪ )2886( Michell‬فري‪ ٣‬إٔ‪:‬‬
‫‪4‬‬
‫‪. .‬‬

‫« يعرؼ القياس بأنه تعيين ‪ X‬لػػػ ‪ Y‬كفقا لػػػ ‪( ،Z‬حيث قد يكوف ‪ X‬قيما عددية‪ ،‬عالمات‪ ،‬كغيرها من الرموز أك‬
‫النظم المجردة‪ ،Y ،‬سمات‪ ،‬سلوكيات‪ ،‬خصائص‪ ،‬أفراد‪ ،‬مشاهدات‪ ،‬أشخاص‪ ،‬خصوصيات كحدات تجريبية أك‬
‫أشياء‪ ،‬إجابات‪ ،‬كضعيات‪ ،‬أك أشياء‪ ،‬ك ‪ Z‬يعين في بعض األحياف نوع خصوصي من القاعدة (على سبيل المثاؿ‬
‫تمثيل عددم)» ) )‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪. .‬‬

‫أَا هودويم فايِليوصتايّ ‪ ،)1004( ٚ )1002( Ludwik Finkelstein‬فإْٓا صتد‪ٜ ٙ‬عترب‪ « :‬كبالتالي فإف‬
‫القياس‪ ،‬بمعناق الواسع‪ ،‬يكوف مُعَرَّفان بأنه سيركرة تعيين تجريبي موضوعي لرموز لخصائص أشياء أك كقائع العالم‬
‫الحقيقي‪ ،‬بطريقة ما لتمثيلها أك كصفها») )‪ٜٚ .‬ط‪ٝ‬ف‪ « :‬نعني بالتمثيل أف الرموز المعينة للخاصيات تعني ضمنيا‬
‫‪6‬‬
‫‪. .‬‬

‫يكوف القياس مُعَرَّفان على أنه تعيين رموز‬ ‫ضمنيا عالقات بين الخصائص المعينة لها») ‪ٜٚ ) 7‬ط‪ٝ‬ف أ‪ٜ‬طا‪« :‬‬
‫‪. .‬‬

‫لخصائص أشياء أك كقائع‪ ،‬كهو بالتالي كصف خصائص أشياء ك كقائع كليس كصفنا لألشياء أك الوقائع‪ .‬يكوف‬
‫القياس مرتكزا على مفهوـ كاضح للخاصية ‪ ...‬يُشَكِّل القياس تمثيال برموز لخصائص كيانات العالم الحقيقي‪،‬‬

‫‪(1) – Michell Joel, 2009, P: 6;1.‬‬

‫‪(2) – Carmines Edward G. & Richard A. Zeller, 1979, P : 09 ; Michell Joel, 2009, P: 6=>.‬‬
‫‪(2) – Zeller Richard A. & Edward G. Carmines, 1980, P: 01.‬‬
‫‪ Carmines Edward G.‬و عٍدكاعص ػٍلحر ‪ )0999( Richard A. Zeller‬أن هظا الخعغٍف هى الخعغٍف ألاهثر قعبُت‬ ‫(‪ً.–.)‬غي واعمُىحز أصواعص‬
‫لللُاؽ‪ ،‬ومع طلً ٌعخبران أن مكيلت هظا الخعغٍف‪ ،‬مً وحهت هٓغ العلىم الاحخماعُت‪ ،‬هى أهه‪ ،‬باإلاعنى الضكُم لليلمت‪ ،‬هثحر مً الٓىاهغ اإلاغاص كُاؾها لِؿذ‬
‫وائىاث وال أخضار‪ .‬بضال مً طلً‪ ،‬الٓىاهغ اإلاغاص كُاؾها عاصة ما جيىن مجغصة مً أن جمحز بكيل واف ئما أقُاء أو أخضار‪ .19 .‬فعلى ؾبُل اإلاثاٌ‪ْ ،‬ىاهغ مثل‬
‫فعالُت ؾُاؾُت‪ ،‬اغتراب‪ ،‬والىاجج اللىمي ؤلاحمالي‪ ،‬والخىافغ اإلاعغفي هي حض مجغصة بدُث ال ًمىً اعخباعها "أقُاء ًمىً عؤٍتها أو إلاؿها" (حعغٍف اليائً أو الش يء) أو‬
‫همجغص "هدُجت‪ ،‬عاكبت‪ ،‬أو مدهلت "(حعغٍف خاصزت ‪).‬وبعباعة أزغي‪ ،‬حعغٍف ؾدُفجز الىالؾُيي لللُاؽ هى أهثر مالءمت بىثحر للعلىم الفحزًائُت مىه للعلىم‬
‫الاحخماعُت ‪.‬في الىاكع‪ ،‬لغبما هىان بكيل غحر ملهىص حهىص معُلت للترهحز بكيل منهجي على اللُاؽ في البدث الاحخماعي‪ .‬حعغٍف اللُاؽ الظي هى أهثر مالءمت‬
‫ملجاٌ العلىم الاحخماعُت هى الظي جم اكترخه بمالخٓت باللىن ‪ Blalock‬أن‪ :‬مىٓغي علم الاحخماع غالبا ما ٌؿخسضمىن مفاهُم مهاغت مىػوهت في مؿخىٍاث عالُت‬
‫باألخغي مً الخجغٍض‪ .‬هظه جيىن مسخلفت جماما عً اإلاخغحراث التي جيىن املخؼن في الخجاعة لعلماء الاحخماع الخجغٍبُحن ‪ ....‬زم بعضها ًىٓغ ئلى مكيلت ؾض الفجىة بحن‬
‫الىٓغٍت والبدث واخضي أزُاء اللُاؽ (‪ . ).01 ،9 :0998‬وبعباعة أزغي‪ ،‬فان كُاؽ ًيىن مغئُا على هدى أهثر هفعُت وفائضة على أهه ‪" :‬عملُت عبِ مفاهُم مجغصة‬
‫إلاعبراث ججغٍبُت" (ػٍلغ و‪ ،)Zeller and Carmines ،Carmines‬هعملُت جىُىي على " مسُِ جهيُف نغٍذ ومىٓم (وفي الغالب جىمُمي) بُاهاث ؤلاصعان اإلاعحن في‬
‫مخىاوٌ الُض ‪ -‬اإلاعبراث ‪ -‬مً خُث أو بعباعة اإلافهىم العام في علل الباخث ")‪ .(Riley, 1963: 23‬اللُاؽ هى عملُت حكمل هال مً اعخباعاث هٓغٍت وهظلً ججغٍبُت‪ .‬مً‬
‫وحهت الىٓغ الخجغٍبُت‪ً ،‬يىن الترهحز على أحىبت مالخٓت ‪ -‬ؾىاء اجسظث قيل عالمت على اؾخبُان جم ئصاعجه طاجُا‪ ،‬الؿلىن اإلاسجل في صعاؾت ونفُت‪ ،‬أو الجىاب‬
‫اإلاعُى إلاؿخجىب في ملابلت‪ .‬مً الىاخُت الىٓغٍت‪ ،‬جىمً الفائضة في اإلافهىم يئُل الكأن غحر كابل للمالخٓت (وغحر كابل لللُاؽ مباقغة) الظي ًخم جمثُله بالجىاب‪.‬‬
‫‪ً.‬غهؼ اللُاؽ على العالكت الحاؾمت بحن الضلُل (الضالئل) اللائم على أؾـ ججغٍبُت‪ - ،‬أي الجىاب الظي ًمىً مالخٓخه ‪ -‬واإلافهىم (اإلافاهُم) ألاؾاس ي غحر اللابل‬
‫للمالخٓت ‪ً. )01 .‬مىً لعلماء الاحخماع جلُُم مضي كابلُت الخُبُم الخجغٍبي للُغوخاث واإلالترخاث الىٓغٍت‪ .‬مً هاخُت أزغي‪ ،‬ئطا واهذ اإلافاهُم الىٓغٍت لِـ لها‬
‫مغحعُاث ججغٍبُت‪ ،‬زم ‪ tenability‬الخجغٍبُت للىٓغٍت ًجب أن ًبلى غحر معغوف‪ .‬ولىً ماطا عً جلً الحاالث التي ًيىن فيها العالكت بحن مفهىم ومإقغاث يعُفت أو‬
‫زلل؟ في مثل هظه الحاالث‪ً ،‬مىً أن ًإصي جدلُل الضالئل بكيل ممىً ئلى اؾخضالالث غحر صحُدت واؾخيخاحاث مًللت بكأن اإلافاهُم ألاؾاؾُت‪ .‬بكيل أهبر‬
‫جأهُض‪ ،‬ال جإصي البدىر على أؾاؽ هماطج كُاؽ غحر مالئمت ههظه في فهم أعمم لٓىاهغ العلىم الاحخماعُت اإلاعُىت كُض الخدلُم‪ .‬مىٓىعة مً هظا اإلاىٓىع‪ ،‬فان‬
‫هٓغٍت اإلاؿاعضة ‪ auxiliary theory‬املحضصة واملخههت للعالكت بحن اإلافاهُم والضالئل هى هام بكيل مؿاوي للبدىر الاحخماعُت هىٓغٍت اإلاىيىعُت الغابُت‬
‫للمفاهُم مع بعًها البعٌ (‪. )Carmines Edward G. & Richard A. Zeller, 1979, P : 09-11‬‬
‫‪(3) – Michell Joel, 2009, P: 6=<.‬‬
‫‪(4) – Michell Joel, 2009, P: 6;1.‬‬
‫‪(5) – Michell Joel, 2009, P: 6=;.‬‬
‫‪(6) – Finkelstein Ludwik, 2008-a, P: 96 ; 2008-b, P: 1093 ; 2005-a, P: 45.‬‬
‫‪(7) – Finkelstein Ludwik, 2008-b, P: 1093.‬‬

‫‪xii‬‬
‫الفصـل التمهـيـدي‬ ‫الفصـل التمهـيـدي‬

‫المقاييس هي أكصاؼ في غاية اإليجاز‪ .‬رقم كاحد يخبرنا بما‬ ‫)‪).1.‬‬

‫كباالرتكاز على سيركرة تجريبية موضوعية »‬
‫يستدعي العديد من الكلمات للتعبير عنه » ) ‪ « .) 2‬القياس في أكسع معانيه هو تعيين أرقاـ لكيانات‪ .‬لعملية‬
‫‪. .‬‬

‫القياس ثالثة جوانب ينبغي تمييزها في البداية‪ .‬أكلها الغرض من القياس‪ ،‬كثانيها العملية التي يقيس بها أحدنا شيئا‬
‫ما‪ ،‬أم‪ ،‬يعين قيما عددية لبعض جوانب كياف ما‪ٚ ،‬ثالثها تحكيمية ‪ Arbitrariness‬أك تفرد‪ Uniqueness‬مجموعة‬
‫قيم عددية متأصلة في الغرض ك العملية») ‪ ) 3‬تعس‪ٜ‬ف ايك‪ٝ‬اع اييت نجريا َا ‪ٜ‬طتػٗد ب٘ ٖ‪ٚ ٛ‬اسد اير‪ ٟ‬طسس٘‬
‫‪. .‬‬

‫القياس هو سيركرة تعيين ‪ Assignment‬أرقاـ بشكل تجريبي‬ ‫هودويم فايِليوصتايّ ‪« :Ludwik Finkelstein‬‬
‫ك‪.‬موضوعي لسمات خاصة بأشياء ككقائع العالم الحقيقي‪ ،‬بطريقة ما لوصفها» ) ‪ « ) 4‬القياس هو مجرد سيركرة‬
‫‪. .‬‬

‫اكتشاؼ أك تقدير مقياس لقيمة ما لسمة كمية بالنسبة لوحدة معينة‪ .‬كهذا يعني‪ ،‬أف القياس هو اكتشاؼ أك‬
‫تقدير نسبة مقدار ما لسمة كمية إلى كحدة (الوحدة تكوف‪ ،‬من حيث المبدأ‪ ،‬أم قيمة من نفس السمة‬
‫« القياس‬ ‫الكمية)» ) ‪ « .) 5‬القياس هو تعيين أعداد لتمثيل عالقات تجريبية بين أشياء (أمور) كأحداث (كقائع) » ) ‪.) 6‬‬
‫‪. .‬‬ ‫‪. .‬‬

‫هو تقدير نسبة مقدار كمية ما إلى كحدة من نفس الكمية ‪ ...‬القياس هو اكتشاؼ أك تقدير نسبة مقدار كمية ما‬
‫فيعِري ‪ ،(1860) 2855( Fechner‬ص‪ « :)27 :‬عموما قياس كمية ما يكمن‬ ‫)‪).7.‬‬
‫إلى كحدة من نفس الكمية »‬
‫)‪).8.‬‬
‫في التحقق من كم مرة كمية كحدة من نفس النوع تكوف محتواة فيها »‬
‫‪ٚ‬هلرا ايطبب‪ ،‬فإْ٘ ‪ٜ‬ه‪ َٔ ٕٛ‬املال‪ ِ٥‬ايتُ‪ٝٝ‬ص َا بني ايك‪ٝ‬اضات املعسف‪ ١‬بػهٌ ق‪ٚ ٟٛ‬بػهٌ ضع‪ٝ‬ف‪.‬‬
‫‪ ...«،)1002( Ludwik Finkelstein‬نقترح التمييز ما بين القياس بالمعنى القوم كالقياس‬ ‫هودويم فايِليوصتايّ‬
‫بالمعنى الضعيف‪ .‬ك يُعَرَّؼُ القياس بالمعنى القوم على أنه الذم يليق بالنموذج المعيارم للعلوـ الفيزيائية‪ .‬كعلى‬
‫كجه الخصوص‪ ،‬التعيين الرمزم هو رسم خريطة في خط األعداد الحقيقية‪ ،‬الذم تكوف عملية الجمع معرفة‬
‫عليه‪ .‬كيعرؼ القياس بالمعنى الضعيف معرفا بأنه ذاؾ الذم عندما يكوف كصفا رمزيا موضوعيا ك‪.‬مرتكز تجريبيا‬
‫ال يكوف يمتلك بعض خصوصيات القياس بالمعنى القوم» ) )‪ « .‬كيعرؼ القياس الذم تم تعريفه بشكل قوم‬
‫‪9‬‬
‫‪. .‬‬

‫بأنه صنف من قياس مُعَرَّؼ بشكل كاسع‪ ،‬كالذم يتبع نموذج العلوـ الفيزيائية‪ .‬على كجه الخصوص‪ ،‬هو يعرؼ‬
‫بشكل دقيق العمليات التجريبية‪ ،‬كالتمثيل باألرقاـ‪ ،‬كنظريات جيدة التشكيل لنطاقات كاسعة من المعرفة‪ .‬كقد‬
‫يصطلح على القياس الذم يشكل تمثيال بواسطة رموز لخصائص كيانات العالم الحقيقي‪ ،‬استنادا على عملية‬

‫‪(1) – Finkelstein Ludwik, 2008-a, P: 97.‬‬

‫‪(2) – Finkelstein Ludwik, 2005-a, P: 45-46.‬‬
‫‪(3) – Alchian Armen A., 1953, P: 26.‬‬
‫‪(4) – Carmines Edward G. & Richard A. Zeller, 1979, P : 02.‬‬
‫‪(5) – Michell Joel, 2009, P: 69.‬‬
‫‪(6) – Michell Joel, 2009, P: 6;:.‬‬
‫‪(7) – Michell Joel, 2009, P: 272.‬‬
‫‪(8) – Michell Joel, 2009, P: 6=:.‬‬
‫‪(9) – Finkelstein Ludwik, 2008-b, P: 1093.‬‬

‫‪xiii‬‬
‫الفصـل التمهـيـدي‬ ‫الفصـل التمهـيـدي‬

‫تجريبية موضوعية‪ ،‬كلكنه يفتقر إلى بعض أك كل الخصائص المميزة المذكورة أعالق للقياس القوم‪ ،‬بأنه‬
‫)‪).1.‬‬
‫معرؼ بشكل ضعيف (فايِليوصتايّ ‪» )1002 ،Finkelstein‬‬
‫‪ ٚ‬بيى شتيفاُي ‪ٜ )1999( Bell Stephanie‬عترب ايك‪ٝ‬اع‪« :‬ما هو القياس؟ يخبرنا القياس عن خاصية شيء ما‪ .‬قد‬
‫يخبرنا عن مدل ثقل جسم ما أك مدل حرارته أك طوله‪ .‬يعطي القياس رقمنا لتلك الخاصية‪ .‬يتم إجراء القياسات‬
‫دائمنا باستخداـ أداة من نوع ما‪ .‬مساطر‪ ،‬ساعات توقيت‪ ،‬موازين‪ ،‬كمقاييس الحرارة كلها أدكات قياس ‪.‬عادة ما‬
‫) ‪« ) 2‬ما هو ليس‬
‫‪. .‬‬
‫تكوف نتيجة القياس في جزأين‪ :‬رقم ككحدة قياس‪ ،‬على سبيل المثاؿ 'كم طوله؟ ‪ 2 ...‬متر‪» .‬‬
‫قياس؟ هناؾ بعض العمليات التي قد تبدك أنها قياسات‪ ،‬لكنها ليست كذلك‪ .‬فمثال‪ ،‬مقارنة قطعتين من الخيط‬
‫لمعرفة أيهما أطوؿ ليس قياسنا حقنا‪ .‬العد ال ينظر إليه عادة على أنها قياس‪ .‬في كثير من األحياف‪ ،‬ال يكوف االختبار‬
‫قياسنا‪ :‬تؤدم االختبارات عادةن إلى إجابة "نعم ‪ /‬ال" أك نتيجة "نجاح ‪ /‬فشل"‪( .‬كمع ذلك ‪ ،‬قد تكوف القياسات جزءنا‬
‫)‪).3.‬‬
‫من العملية مما يؤدم إلى نتيجة االختبار) »‬
‫‪«:)2851( Baird David C.‬لإلجابة على السؤاؿ ‪" -‬ما هو القياس؟"‪ ،‬من األسهل قوؿ ما‬ ‫بارد دافيد ن‪.‬‬
‫هو ليس كذلك (ما هو ليس قياسا)‪ .‬يوجد فئتاف من التصريح (البياف) الذم يمكن إجراؤق في المعرفة البشرية‪.‬‬
‫األكؿ هو النوع المتمثل في نظريات إقويدط ‪ Euclid‬التي تتعامل مع التعاريف المبنية بواسطة اإلنساف‪ ،‬كهذق ال‬
‫جداؿ فيها على اإلطالؽ‪ .‬إذا قاـ إقويدط بتعريف الخطوط كالمستويات كالزكايا‪ ،‬كما إلى ذلك‪ ،‬فيمكنه حينئذ أف‬
‫يقوؿ بيقين مطلق أف مجموع الزكايا في مثلثه هو ‪ 6=1‬درجة‪ .‬هذق حقيقة دقيقة ألنها ليست أكثر من إعادة‬
‫صياغة لتعاريفنا الخاصة ‪ . 6‬إنه نوع البياف أك التصريح الذم ال يكوف قياسا‪ .‬الفئة األخرل من العبارات أك‬
‫التصريحات معنية‪ ،‬ليس بالتعاريف الدقيقة كالمبنية بشرينا‪ ،‬كلكن بالتجربة كالخبرة‪ .‬في محاكلة اإلدالء ببياف‪،‬‬
‫ليس حوؿ أفكارنا الخاصة‪ ،‬كإنما حوؿ العالم الخارجي‪ ،‬سوؼ نفقد على الفور ميزة الدقة المطلقة كالتي ال لبس‬
‫فيها كنضع أنفسنا منفتحين على كل نقاط ضعف الحكم البشرم‪ .‬هذق إذف طبيعة القياس‪ .‬إنه بياف أك تصريح‬
‫عن نتيجة عملية مالحظة بشرية‪ 00 .‬ليس أمرا متعلقا بقياس طوؿ صندكؽ‪ ،‬كالحصوؿ على قيمة ‪ 6‬بوصات‪ ،‬ثم‬
‫قوؿ "طوؿ هذا الصندكؽ هو ‪ 6‬بوصات"‪ .‬بشكل عاـ‪ ،‬التصريح أك البياف الوحيد الذم يمكن إجراؤق هو‪" ،‬لقد‬
‫قمت بقياس طوؿ هذا الصندكؽ كحصلت على نتيجة ‪ 6‬بوصات"‪ .‬يوضح هذا البياف أك التصريح األخير مدل‬
‫كحدكد اإلفادات أك التصريحات التي يتم اإلدالء بها حوؿ العالم الخارجي‪ .‬لقد قمنا بالتشديد على الطبيعة البشرية‬
‫‪ٚ‬غير المعصومة من الخطأ للقياس كبالتالي محدكدية صالحيتها كمصداقيتها ‪ ) 4 ) » 00..Validity‬يف ارتُط‪ٓٝ‬ات‪،‬‬
‫‪. .‬‬

‫ارتُط‪ٓٝ‬ات‪ ،‬مت اقرتاح ايٓعس‪ ١ٜ‬ايتُج‪ ١ًٝٝ‬يًك‪ٝ‬اع ‪ َٔ RTM‬قبٌ عًُا‪ ٤‬ايطً‪ٛ‬ى‪ .‬كراُتس د‪ ،D. Krantz .‬شتيفِس‬
‫ط‪ ،S. Stevens .‬شوبيض ب‪ٚ P. Suppes .‬آخس‪ٚ . ٕٚ‬ايٓعس‪ ١ٜ‬قاَت بتكد‪ْ ِٜ‬عس‪ ١ٜ‬اجملُ‪ٛ‬ع‪ٚ ١‬أدٗص‪ ٠‬غهً‪١ٝ‬‬

‫‪(1) – Finkelstein Ludwik, 2005-a, P: 45.‬‬

‫‪(2) – Bell Stephanie, 1999, P: 01.‬‬
‫‪(3) – Bell Stephanie, 1999, P: 01.‬‬
‫‪(4) – Baird David Carr, 1962, P: 06-07.‬‬

‫‪xiv‬‬
‫الفصـل التمهـيـدي‬ ‫الفصـل التمهـيـدي‬

‫درب‪ ١ٜ‬يٓعس‪ ١ٜ‬ايك‪ٝ‬اع‪ ،‬إدخاٍ َفاٖ‪ ِٝ‬اجملُ‪ٛ‬عات ‪ٚ‬ايعالقات‪ْٚ ،‬عِ ايعالق‪ ١‬ايتذس‪ٜ‬ب‪ٚ ١ٝ‬ايسقُ‪َٛ ،١ٝ‬زف‪ٝ‬طُص‪،‬‬
‫« يسمح هذا المنهج بتعريف القياس على أنه سيركرة تعيين أرقاـ ألشياء كفقا إلى قواعد‬ ‫تطب‪ٝ‬كات ‪ٚ‬ضالمل‪،‬‬
‫‪ٚ‬من أجل الحصوؿ على تقدير للدرجة التي يمتلك بها كل شيء من األشياء بعضا من الخصوصية المميزة‬
‫‪ ،Property‬السمة ‪ Attribute‬أك الخاصية ‪ Characteristic‬المحددة‪ .‬كهو يعتبر خواص كيفية (نوعية) لتكوف‬
‫قابلة للقياس‪ ،‬كمنه‪ ،‬لألخذ بالحسباف معلومة ذاتية») ‪.) 1‬‬
‫‪. .‬‬

‫سطب ًِري طـارق ‪ ٚ Muneer Tariq‬ييِغ ويي ثــاَ ‪ « :)2013( Yieng Wei Tham‬مع أم قياس يوجد أخطاء‪،‬‬
‫يكوف بعضها منهجيا (منظوميا) كأخرل متأصلة في الوسائل المستخدمة» ) ‪ٜٚ .) 2‬س‪ ٣‬بوغاظيف فالدميري إ‪.‬‬
‫‪. .‬‬

‫نتائج‬ ‫‪ « : )2007( Bogachev Vladimir I.‬يكوف أم قياس عرضة ألخطاء من غير الممكن تجنبها» ) ‪« .) 3‬‬
‫‪. .‬‬

‫القياس غير الصحيح يمكن أف يكوف لها تأثير اقتصادم كاجتماعي مركع» ) ‪ .) 4‬بػهٌ عاّ‪ ،‬أُٖ‪ ١ٝ‬ق‪ٝ‬اع د‪ٝ‬د‬
‫‪. .‬‬

‫‪ٜ‬ه‪ ٕٛ‬قب‪ٛ‬هلا ‪ٚ‬ايتصن‪ٝ‬د عً‪ٗٝ‬ا عً‪ْ ٢‬طام ‪ٚ‬اضع ضُٔ ايعً‪ ّٛ‬االدتُاع‪َ .١ٝ‬ع ذيو باضتجٓا‪ ٤‬عًِ ايٓفظ‬
‫‪ٚ‬االقتصاد‪ ،‬نإ ٖٓاى عً‪ ٢‬ضت‪َ ٛ‬طتػسب ايكً‪ َٔ ٌٝ‬اٖتُاّ َٓٗذ‪َ ٞ‬عط‪ ٢‬يًُ‪ٛ‬ض‪ٛ‬ع يف أدب‪ٝ‬ات عًِ االدتُاع‬
‫« أم قياس هو تجربة‪ ،‬ك بالتالي فهو يرتبط ارتباطا كثيقا بالعالم الحقيقي‪ .‬هذا العالم الحقيقي ليس مثاليا‪:‬‬ ‫)‪).5.‬‬

‫فالنظرية ال تصف على اإلطالؽ ك بشكل تاـ السلوؾ المادم لعملية حقيقية أك نظاـ حقيقي‪ .‬يوجد هناؾ دائما‬
‫فرؽ بين النموذج النظرم الذم يصف نظاـ قيد النظر‪ ،‬كالواقع كما يتضح من خالؿ قياس‪ .‬اثنين من األسباب‬
‫الرئيسية لهذا التناقض هي‪ :‬أ‪ -‬النموذج غير مالئم ككاؼ‪ :‬ال يشمل جميع الخصائص ذات الصلة ك التي نحن‬
‫مهتموف بها أك أنه يكوف قائما على افتراضات مبسطة؛ ب‪ -‬يحتوم القياس على أخطاء‪ ،‬ناجمة على سبيل المثاؿ‬
‫عن تحميل غير متوقع‪ ،‬عدـ تأكدات كتيقنات تشغيلية كعملية خاطئة» ) )‪ٜٚ .) ) .‬س‪ ٣‬هودويم فايِليوصتايّ‬
‫‪7‬‬
‫‪. .‬‬
‫‪6‬‬
‫‪. .‬‬

‫)‪).8.‬‬
‫‪ « :)1002( Ludwik Finkelstein‬يكوف كل قياس مرفقا بعدـ يقين»‬
‫‪ٚ‬نإ عامل ايف‪ٝ‬ص‪ٜ‬ا‪ ٤‬ايػٗري‪ُ ،‬يوس بور ‪ٜ" ،Niels Bohr‬هتب جوردوْ تعايود ‪ ،" Gordon Childe‬اير‪ٟ‬‬
‫أغاز إىل عاّ ‪1938‬إٔ عًِ اإلْطإ د‪ٛ‬بٗت َع ْفظ َعطً‪ ١‬ايٓطب‪ ١ٝ‬نُا ايف‪ٝ‬ص‪ٜ‬ا‪ ،٤‬س‪ٝ‬ح تفاعٌ بني امل‪ٛ‬اض‪ٝ‬ع‬
‫‪ٚ‬أد‪ٚ‬ات ايك‪ٝ‬اع ‪ٚ‬املالسع‪ ١‬ال ميهٔ جتاًٖٗا‪ٚ ...‬قد أند ايعد‪ٜ‬د َٔ ايهتاب ٖر‪ ٙ‬ايٓطب‪ ١ٝ‬دتُ‪ٝ‬ع َعازفٓا‪،‬‬
‫يهٌ سكا‪٥‬كٓا ) ‪ ) 9‬ضؤايني قاعد‪ٜ‬ني ظتب أخرُٖا باذتطبإ عٓدَا ‪ٜ‬تِ ايك‪ٝ‬اّ بص‪ ٟ‬ق‪ٝ‬اع ُٖا ن‪ٝ‬ف يًهُ‪١ٝ‬‬ ‫‪. .‬‬

‫املكاض‪ ١‬إٔ تتصثس باألدا‪ ٠‬املطتددَ‪ ١‬يك‪ٝ‬اضٗا ؟ ) ‪" .) 10‬ايك‪ٝ‬اضات ايصش‪ٝ‬ش‪( ١‬اييت تتطُٔ تفطريا لش‪ٝ‬شا يًٓتا‪٥‬ر‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪(1) – Van Biesen Leo, 2000, P: 06-07.‬‬

‫‪(2) – Muneer Tariq & Yieng Wei Tham, 2013, P: 703.‬‬
‫‪(3) – Bogachev Vladimir I., 2007, P: 105.‬‬
‫‪(4) – Regtien Paul P.L. & al., 2004, P: 07.‬‬
‫‪(5) – Blalock Hubert Morse Jr., 1974, P: 01.‬‬
‫‪(6) – Regtien Paul P.L. & al., 2004, P: 07.‬‬
‫‪(7) – Finkelstein Ludwik, 2008-a, P: 96.‬‬
‫‪(8) – Finkelstein Ludwik, 2008-a, P: 8>.‬‬
‫‪(9) – Stark Werner, 2010/1958, P: 160.‬‬
‫‪(10) – Hixson E. L. & E. A. Ripperger, 2013, P: 1926.‬‬

‫‪xv‬‬
‫الفصـل التمهـيـدي‬ ‫الفصـل التمهـيـدي‬

‫بصفطٌ َا ميهٔ) ته‪ ٕٛ‬ذات أُٖ‪ ١ٝ‬أمس‪ .٢‬تٗدف ايتُٓ‪ ١ٝ‬اذتاي‪ ١ٝ‬يف عًِ ايك‪ٝ‬اع إىل حتطني أدا‪َ ٤‬عدات‬
‫(‪-2‬‬ ‫ايك‪ٝ‬اع ‪ٚ‬فكا ملتطًبات َع‪ٖٓٚ. ١ٓٝ‬اى طًب َت‪ٛ‬الٌ عً‪ ٢‬أد‪ٚ‬ات ايك‪ٝ‬اع اييت تؤد‪ ٟ‬أفطٌ ف‪ُٝ‬ا ‪ٜ‬تعًل ب ـ‪:‬‬
‫ايطسع‪( ١‬أضسع)؛‪ -1‬األبعاد (ألػس)؛ ‪ -2‬قابً‪ ١ٝ‬ايتطب‪ٝ‬ل (َد‪ٚ ٣‬اضع‪َ ،‬طايب ب‪ ١ٝ٦ٝ‬أعً‪)٢‬؛ ‪ -3‬قابً‪ ١ٝ‬املعادت‪ ١‬اآلي‪١ٝ‬‬
‫ادت‪ٛ‬د‪( ٠‬أعً‪ ٢‬قدز َٔ ايطبط‪ ،‬أعً‪ ٢‬قدز َٔ اذتطاض‪ ،١ٝ‬أدْ‪٢‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫(يته‪َ ٕٛ‬دزت‪ ١‬يف األْعُ‪ ١‬اآلي‪)١ٝ‬؛‬
‫‪-7‬‬ ‫امل‪ٛ‬ث‪ٛ‬ق‪( ١ٝ‬أنجس ق‪ ،٠ٛ‬أط‪ٚ ٍٛ‬قت س‪ٝ‬ا‪)٠‬؛‬ ‫‪-6‬‬ ‫ايطاق‪( ١‬تدْ‪ ١ٝ‬اضتٗالى ايطاق‪)١‬؛‬ ‫‪-5‬‬ ‫َطت‪ٜٛ‬ات ايط‪ٛ‬ضا‪)٤‬؛‬
‫ايتهًف‪( ١‬أزخص) تطتددّ َععِ أْعُ‪ ١‬ق‪ٝ‬اع َٔ قبٌ غري ارتربا‪ ٤‬يف عًِ ايك‪ٝ‬اع؛ مت تصُ‪ ِٝ‬ايعد‪ٜ‬د َٔ‬
‫أْعُ‪ ١‬ايك‪ٝ‬اع أ‪ ٚ‬جتُ‪ٝ‬عٗا َٔ قبٌ غري ارتربا‪َٚ .٤‬ع ذيو‪ ،‬فإٕ ٖرا ال ‪ٜ‬ؤد‪ ٟ‬بايطس‪ٚ‬ز‪ ٠‬إىل ق‪ٝ‬اع فكري‪ ،‬غس‪ٜ‬ط‪١‬‬
‫نموذج قياس يربط متغيرات مشاهدة بمتغيرات غير‬ ‫إٔ ‪ٜ‬تِ االْتٗا‪ َٔ ٤‬تصُ‪ٚ ِٝ‬تٓف‪ٝ‬ر بايطس‪ٜ‬ك‪ ١‬املعتُد‪« .) 1 ) »٠‬‬
‫‪. .‬‬

‫«جزء حاسم ألم تجربة هو قياس كتكميم عدـ التأكدات في القياس‪ ،‬حيث أف دقة القياس تعني‬ ‫مشاهدة » ) ‪.) 2‬‬
‫‪. .‬‬

‫تعني امتالكه عدـ تأكد نسبي صغير كتعني اتفاؽ نتائج تجربته مع القيمة المقبولة» ) ‪ٜ« ) 3‬طُ‪ ٢‬ايه‪ٝ‬إ‬
‫‪. .‬‬

‫األضاض‪ ٞ‬ايالشّ يتط‪ٜٛ‬س املعسف‪" ١‬ب‪ٝ‬اْات"‪ٜٚ ،‬تِ اذتص‪ ٍٛ‬عً‪ٗٝ‬ا بتذُ‪ٝ‬عات ف‪ٝ‬ص‪ٜ‬ا‪َ ١ٝ٥‬عس‪ٚ‬ف‪ ١‬باضِ أدٗص‪ ٠‬االضتػعاز‬
‫‪ٚ‬اييت ته‪َ ٕٛ‬طتددَ‪ ١‬ملالسع‪ ١‬أ‪ ٚ‬اضتػعاز َتػريات ايٓعاّ‪ .‬املصطًح َعً‪ Information ١َٛ‬أ‪َ ٚ‬عسف‪١‬‬
‫‪ Knowledge‬مي‪ ٌٝ‬إىل إٔ تطتددّ بايتبادٍ ي‪ٛ‬لف ايه‪ٝ‬إ ايٓاتر بعد متاّ َعادت‪ ١‬ايب‪ٝ‬اْات َٔ إسد‪ ٣‬أدٗص‪٠‬‬
‫)‪).4.‬‬
‫االضتػعاز أ‪ ٚ‬أنجس إلعطا‪ ٤‬فِٗ أنجس ‪ٚ‬ض‪ٛ‬سا‪ .‬املتػريات ايفسد‪ ١ٜ‬اييت َطت تطُ‪ ٢‬املكاض‪. ١‬‬
‫‪ٜ‬عسف عُ‪َٛ‬ا آي‪ ١ٝ‬ايك‪ٝ‬اع عً‪ ٢‬أْ٘ اقرتإ ‪ٚ‬ضا‪َ ٌ٥‬عادت‪ ١‬ايب‪ٝ‬اْات إىل َعسف‪َ ١‬ع جتُ‪ٝ‬عات أدٗص‪ ٠‬االضتػعاز اييت‬
‫قاّ بتط‪ٜٛ‬سٖا اإلْطإ يتعص‪ٜ‬ص أ‪ ٚ‬اضتبداٍ أدٗص‪ ٠‬االضتػعاز ايطب‪ٝ‬ع‪ٚ ٞ‬املتُجً‪ ١‬يف اضتدداّ اذت‪ٛ‬اع ايبػس‪َٔ ١ٜ‬‬
‫زؤ‪ٚ ١ٜ‬غع‪ٛ‬ز ‪ٚ‬مسع‪ٚ ،‬اييت قد ال ته‪ ٕٛ‬يف نجري َٔ األس‪ٝ‬إ ناف‪ ١ٝ‬أ‪ ٚ‬قادز‪ ٠‬عً‪ ٢‬املالسع‪ .،١‬أَجً‪ َٔ ١‬أدٗص‪٠‬‬
‫االضتػعاز اييت َٔ لٓع اإلْطإ ٖ‪ ٞ‬تًو اييت تطتددّ يك‪ٝ‬اع دزد‪ ١‬اذتساز‪ٚ ٠‬ايطػط‪ ،‬أ‪ ٚ‬ط‪" ) 5 ) ....ٍٛ‬ايك‪ٝ‬اع‬
‫‪. .‬‬

‫ٖ‪ ٛ‬عًُ‪ ١ٝ‬زضِ خسا‪٥‬ط ملتػريات سادث‪ ١‬فعً‪ٝ‬ا إىل ق‪َ ِٝ‬هاف‪َ ."١٦‬ك‪ٛ‬ي‪ ١‬ايط‪ٛ‬ض‪ٛٝ‬ي‪ٛ‬د‪ ٚ ٞ‬ستًٌ ايسأ‪ ٟ‬ايعاّ داُياي‬
‫)‪).6.‬‬

‫داُياي ياُليووفيتغ ‪ )>>>>>-1924/12/29( Daniel Yankelovich‬اي‪ٛ‬ازد‪ ٠‬يف َؤيف مسيث آداَ ‪ Smith Adam‬ضٓ‪١‬‬
‫(‪ٚ )2861‬يف َؤيف آخس َٓط‪ٛ‬ب‪ ١‬ذت‪ٛ‬از‪َ ٙ‬ع جورج غوودًاْ ‪ George Goodman‬ضٓ‪َٚ ،)1973( ١‬ؤيفات أخس‪:٣‬‬
‫« الخطوة األكلى هي قياس كل ما يمكن قياسه بسهولة‪ .‬ك هذا أمر ال بأس به بقدر ما يتم إجراؤق‪ .‬الخطوة الثانية‬
‫هي تجاهل ما ال يمكن قياسه أك إعطائه قيمة كمية تحكيمية‪ .‬كهذا اصطناع كتظليل‪ .‬الخطوة الثالثة هي‬
‫التسليم بأف ما ال يمكن قياسه بسهولة ليس مهما جدا‪ .‬كهذا هو العمى‪ .‬الخطوة الرابعة هي القوؿ بأف ما ال يمكن‬

‫‪(1) – Regtien Paul P. L. & al., 2004, P: 07.‬‬

‫‪(2) – Russo Federica, 2009, P: 60.‬‬
‫‪(3) – Hughes Ifan G. & Thomas P. A. Hase, 2010, P: 03, 07.‬‬
‫‪(4) – Sydenham Peter H., 1999, P: (1-3).‬‬
‫‪(5) – Sydenham Peter H., 1999, P: (1-3).‬‬
‫‪(6) – Sydenham Peter H., 1999, P: (2-3).‬‬

‫‪xvi‬‬
‫الفصـل التمهـيـدي‬ ‫الفصـل التمهـيـدي‬

‫ألٕ ايعً‪ ّٛ‬االدتُاع‪ ١ٝ‬ته‪ ٕٛ‬سافصا يس‪ٜ‬اض‪ٝ‬ات دد‪ٜ‬د‪،٠‬‬ ‫)‪).1.‬‬

‫قياسه بسهولة غير موجود فعليا‪ .‬كهذا هو االنتحار»‬
‫ٖر‪ ٙ‬ايطًطً‪ ١‬ته‪َ ٕٛ‬عٓ‪ ١ٝ‬بايس‪ٜ‬اض‪ٝ‬ات ‪ٚ‬ايعً‪ ّٛ‬االدتُاع‪ٚ ،١ٝ‬ي‪ٝ‬ظ فكط َع ايس‪ٜ‬اض‪ٝ‬ات يف ايعً‪ ّٛ‬االدتُاع‪: ١ٝ‬‬
‫«إذا كانت الرياضيات هي لغة العلم‪ ،‬فلربما أحد األسباب الحاسمة هو أنها تساعدنا على قياس األشياء‪ .‬بما أف‬
‫القدرة على القياس أمر بالغ األهمية لتطوير العلوـ كفي حل العديد من المشاكل‪ ،‬فمن المناسب االهتماـ‬
‫بنظرية القياس‪ٜٓ . » .‬ط‪ ٟٛ‬ايك‪ٝ‬اع عً‪ ٢‬اضتدداّ األغ‪ٝ‬ا‪ٚ ٤‬ايعالقات ايس‪ٜ‬اض‪ ١ٝ‬ستدد‪ ٠‬بدق‪ ١‬ف‪ُٝ‬ا ب‪ٗٓٝ‬ا يتعهظ‬
‫«يمكن أف يكوف‬ ‫األغ‪ٝ‬ا‪ ٤‬ايتذس‪ٜ‬ب‪َ ،١ٝ‬ا شايت َطتُس‪ ٠‬س‪ ٍٛ‬د‪ٚ‬ز ايس‪ٜ‬اض‪ٝ‬ات ‪ٚ‬دٗا ي‪ٛ‬د٘ َع ايعً‪ ّٛ‬االدتُاع‪:١ٝ‬‬
‫هناؾ شك في أف الرياضيات هي إيجاد بالفعل استخداـ على نطاؽ كاسع في مجاؿ العلوـ االجتماعية ‪ .‬كمن‬
‫المأموؿ أف يؤدم ذلك إلى بعض االختراقات المهمة حقا في فهم المشاكل االجتماعية ‪ٚ‬المجتمعية ‪.‬كفي الوقت‬
‫انتشار استخداـ الرياضيات في العلوـ‬ ‫نفسه‪ ،‬كانت هذق المشاكل بالفعل حافزا لتطوير الرياضيات جديدة»‪«،‬‬
‫االجتماعية هو اختراؽ في فهم المشاكل االجتماعية كالمجتمعية ‪ٚ‬مشاكل تطبيقها يطرح تحفيز لتطوير‬
‫«من قبل أنظمة القياس‪ ،‬فإننا نشير إلى مجموعة من‬ ‫رياضيات جديدة كينبغي أف تستمر في المستقبل» ) ‪،) 2‬‬
‫‪. .‬‬

‫الموارد المادية كالتنظيمية‪ ،‬فضال عن برامج لمعالجة البيانات‪ ،‬المجمعة من أجل الحصوؿ على كنقل كبيانات‬
‫قياس عملية‪ ،‬كعرض كتخزينها» ) ‪َ ، ) 3‬عسف‪ ١‬عًِ االدتُاع َت‪ٛ‬قف‪َٚ ١‬عتُد‪ - ٠‬بػهٌ تاّ ‪ -‬عً‪ ٢‬ق‪ٝ‬اع لاحل‬
‫‪. .‬‬

‫)‪).4.‬‬
‫(َعتُد)‬
‫‪ُٜ ٚ‬عترب رأس الماؿ االجتماعػي ‪َ ، Social Capital‬جً٘ َجٌ القيػاس ‪ ،‬أسـد أغٗس املصطًشات ‪ ٚ‬املفاٖ‪ِٝ‬‬
‫ايـُػرتن‪ ١‬بني َععِ‪ ،‬إٕ مل ْكٌ مج‪ٝ‬ع‪ ،‬فس‪ٚ‬ع ايعً‪ ّٛ‬االْطاْ‪ٚ ١ٝ‬االدتُاع‪ُٜٚ ،١ٝ‬عترب َٔ أنجس امل‪ٛ‬اض‪ٝ‬ع‬
‫‪ٚ‬ايٓعس‪ٜ‬ات داذب‪ٚ ١ٝ‬إثاز‪ ٠‬إلٖتُاّ عدد ٖا‪َٚ ٌ٥‬تصا‪ٜ‬د َٔ ايباسـجني يف ايعد‪ٜ‬د َٔ ايتدصصات ‪ٚ‬اجملاالت ايعًُ‪١ٝ‬‬
‫‪ٚ‬املعسف‪ ١ٝ‬املتٓ‪ٛ‬ع‪ٚ ،١‬ذيو بطبب آثاز‪ ٙ‬املدتًف‪ ١‬اييت أثبتــتٗا ضًطً‪ ١‬ط‪َ ٚ ١ًٜٛ‬طتُس‪ َٔ ٠‬ايتشاي‪ ٌٝ‬ايٓعس‪ٚ ١ٜ‬األعاخ‬
‫االضتكصا‪ٚ ١ٝ٥‬االضتهػاف‪ٚ ،١ٝ‬اييت ال تصاٍ يف تصا‪ٜ‬د َطتُس إىل غا‪َٜٓٛ ١ٜ‬ا ٖرا‪ .‬س‪ٝ‬ح ناْت بدا‪ٜ‬تٗا نُا ٖ‪ٛ‬‬
‫َعً‪ ّٛ‬يد‪ ٣‬املطًعني عً‪ ٢‬تاز‪ٜ‬ذ ٖرا املفٗ‪ ّٛ‬املُ‪ٝ‬ص‪ ،‬بدزاض‪ ١‬ايباسح االدتُاع‪ ٚ ٞ‬املػسف ايرتب‪ ٟٛ‬األَس‪ٜ‬ه‪ٞ‬‬
‫اليـدا جودشوْ ٓاُفيـاْ ‪ٚ ،Lyda Judson Hanifan‬اييت ْػسٖا يف َكايت٘ ايصادز‪ ٠‬ضٓ‪ٚ ،)2825( ١‬أعاد ت‪ٛ‬ضعتٗا‬
‫يف َؤيف٘ املٓػ‪ٛ‬ز ضٓ‪ ،)2810( ١‬ي‪ٝ‬ه‪ ٕٛ‬بريو أ‪ ٍٚ‬زا‪٥‬د يف ٖرا ايـُذاٍ ‪ ٚ‬لاسب أ‪ٚ‬ىل ايـُبادزات ادتاد‪ ٠‬يتعس‪ٜ‬ف‬
‫‪ٚ‬غسح َاٖ‪ٖ ١ٝ‬را املفٗ‪ٚ ،ّٛ‬نإ ذيو يف ض‪ٝ‬ام عـج٘ اير‪ ٟ‬أيك‪ َٔ ٢‬خالي٘ ايط‪ ٤ٛ‬عً‪ ٢‬ايد‪ٚ‬ز اذتاضِ ي ـ رأس‬

‫يف حتد‪ٜ‬د نُ‪ْٛٚ ١ٝ‬ع‪ ١ٝ‬ستصالت ايٓػاطات ايرتب‪ٚ ١ٜٛ‬االدتُاع‪ٚ ،١ٝ‬قد بسشت ‪ٚ‬تصندت َع‬ ‫الماؿ االجتماعي‬

‫‪(1) – Smith Adam, 1972/2006, P: 281-282.‬‬

‫‪(1) – Schmidt Janine, 1989, P: 29.‬‬
‫‪(1) – Matarasso François, 1996, 01‬‬
‫‪(1) – Clarke Andrea & al., 1999, P: 839.‬‬
‫‪(1) – Gooday Graeme J. N., 2004, P: xiii.‬‬
‫‪(2) – Roberts Fred S., 1985/2009, P: xviii.‬‬
‫‪(3) – Nawrocki Waldemar, 711:, P: 16.‬‬
‫‪(4) – Rossiter John R., 7166, P: vii.‬‬

‫‪xvii‬‬
‫الفصـل التمهـيـدي‬ ‫الفصـل التمهـيـدي‬

‫نصدا‪ ٠‬ضس‪ٚ‬ز‪ ١ٜ‬الختباز َد‪ ٣‬لش‪ ١‬تًو ايفسض‪ٝ‬ات املتعًك‪١‬‬ ‫رأس الماؿ االجتماعي‬ ‫َس‪ٚ‬ز اي‪ٛ‬قت ضس‪ٚ‬ز‪ ٠‬ق‪ٝ‬اع‬
‫مبدتًف أد‪ٚ‬از‪ٚ ،ٙ‬اضتهػاف آثاز‪ٚ ،ٙ‬فِٗ آي‪ٝ‬ات شتتًف تًو اآلثاز‪ ،‬أ‪ ٚ‬يػسض اضتدداّ ق‪ٝ‬اضات٘ يف أغساض‬
‫رأس الماؿ االجتماعػػي‬ ‫ق‪ٝ‬اض‪ ٚ ١ٝ‬تكد‪ٜ‬س‪ ١ٜ‬أخس‪ٚ ،٣‬غريٖا‪ٖ َٔٚ .‬را ايـُٓطًل‪ ،‬تبد‪ ٚ‬ايـ ُُ‪ٛ‬دبات اي‪ٛ‬د‪ ١ٗٝ‬يك‪ٝ‬ــاع‬
‫نجري‪ ،٠‬فذاذب‪ٝ‬ت٘ اهلا‪ ١ً٥‬يف غت‪ ٢‬زتاالت ايعً‪ ّٛ‬اإلْطاْ‪ٚ ١ٝ‬االدتُاع‪ ،١ٝ‬بتدصصاتٗا ‪ٚ‬فس‪ٚ‬عٗا ايعًُ‪ٚ ١ٝ‬املعسف‪١ٝ‬‬
‫ايعد‪ٜ‬د‪ٚ ٠‬املتٓ‪ٛ‬ع‪ َٔ ،١‬عًِ االدتُاع‪ ،‬عًِ ايرتب‪ ،١ٝ‬عًِ ايٓفظ‪ ،‬عًِ ايط‪ٝ‬اض‪ ،١‬ايعً‪ ّٛ‬ايطب‪ٚ ١ٝ‬ايصش‪ ،١ٝ‬ايعً‪ّٛ‬‬
‫االقتصاد‪ٚ ١ٜ‬اإلداز‪َٚ ،١ٜ‬ا إىل ذيو‪ٚ ،‬ز‪ٚ‬اد٘ ايعًُ‪ٚ ٞ‬املعسيف ايهبري ‪ٚ‬املتصا‪ٜ‬د‪ٚ ،‬غصاز‪ٚ ٠‬اضتُساز‪ ١ٜ‬اإلثباتات‬
‫ايتذس‪ٜ‬ب‪ ١ٝ‬املؤند‪ ٠‬آلثاز‪ ٙ‬اإلظتاب‪ ١ٝ‬ايعاٖس‪ ٠‬يًع‪ٝ‬إ يف مج‪ٝ‬ع ْ‪ٛ‬اس‪ ٞ‬اذت‪ٝ‬ا‪ ٠‬اإلْطاْ‪ٚ ١ٝ‬االدتُاع‪ٚ ،١ٝ‬يف نٌ‬
‫شَإ ‪َٚ‬هإ‪ ٚ .‬انتطاب٘ دتاذب‪َٓ ١ٝ‬كطع‪ ١‬ايٓعري ‪ ٚ‬تص‪ٜٝ‬د َٔ طسف عدد ٖا‪ َٔ ٌ٥‬املعذبني مبفٗ‪ٚ َ٘ٛ‬املؤ‪ٜ‬د‪ٜٔ‬‬
‫يٓعس‪ٜ‬ت٘‪ َٔٚ ،‬ضُِٓٗ ايـُشًً‪ ١‬االدتُاعـ‪ ١ٝ‬األضرتاي‪ ١ٝ‬ايػٓ‪ ١ٝ‬عٔ نٌ تعس‪ٜ‬ف إيفـا كـوكض ‪ )2884( Eva Cox‬اييت‬
‫نتبت‪ « :‬ينبػغي أف يكوف رأس الماؿ االجتماعي الشكل البارز ‪ ٚ‬األكثر تقييما من أم رأسماؿ مثلما أنه يوفر‬
‫األساس الذم نبني عليه مجتمع مدني حقيقي‪ .‬ال يمكننا من دكف أسسنا االجتماعية أف نكوف بشرا كاملين‪.‬‬
‫رأس الماؿ االجتماعي أمر حيػوم مثل اللغة بالنسبة للمجتمع البشػرم» ) ‪ٚ ،) 1‬عامل ايط‪ٝ‬اض‪ ١‬األَس‪ٜ‬ه‪ ٞ‬ايػٗري‬
‫‪. .‬‬

‫روبيـر ت بوتِاَ ‪ )2884( Robert Putnam‬اير‪ٚ ٟ‬لف٘ بصْ٘ ‪ٜ‬ت‪ٝ‬ـح‪ « :‬مدارس أفضل‪ ،‬تنمية إقتصادية أسرع‪ ،‬جريمة‬
‫أقل‪ ،‬حكومة أكثر فعالية») ‪ٚ ،) 2‬أْ٘‪ « :‬يُمَكِّن من العمل معا بفعالية أكبر في تَعَقُّب أهداؼ مشتركة») ‪،) 3‬‬
‫‪. .‬‬ ‫‪. .‬‬

‫‪ٚ‬أ‪ٜ‬طا ايعامل ايط‪ٛ‬ض‪ٛٝ‬ي‪ٛ‬د‪ ٞ‬أَس‪ٜ‬ه‪ ٞ‬ادتٓط‪ٚ ١ٝ‬ن‪ٛ‬ب‪ ٞ‬األلٌ آهيخـاُــدرو بورتيــــــس ‪)2887( Alejandro Portes‬‬

‫اير‪ ٟ‬نتب ‪ « :‬لقد تطػػور رأس الػماؿ االجتماعي إلى شػيء ما من عالج عاـ للعلل الػمؤثػرة على الػمجتمع من‬
‫الداخل ك الخارج») ‪ٚ ،) 4‬األْجسب‪ٛ‬ي‪ٛ‬د‪ ٞ‬ايرب‪ٜ‬طاْ‪ ٞ‬روديـريم ي‪ .‬شتيـرا ت ‪ Roderick L. Stirrat‬اير‪ ٟ‬اعترب‪ « : ٙ‬كنوع‬
‫‪. .‬‬

‫ما من "رصاصة (طلقة) سحرية ‪ "Magic Bullet‬التي من شأنها أف تحل بطريقة أك بأخرل مشاكل التنمية» ) ‪،) 5‬‬
‫‪. .‬‬

‫َط‪ٝ‬فا بصْ٘‪« :‬يكوف رأس الماؿ االجتماعي منظورا بشكل متزايد كوسائل لفهم أم شيء تقريب» ) ‪َ ٖٛٚ ،) 6‬ا‬
‫‪. .‬‬

‫رأس الماؿ االجتماعي بصْ٘‪ « :‬يُمكنه‬ ‫‪ٜ‬ت‪ٛ‬افل َع َا أز‪ٚ‬د‪ ٙ‬ايباسح االقتصاد‪ ٟ‬ايرب‪ٜ‬طاْ‪ ٞ‬بني فايــّ ‪ Ben Fine‬عٔ‬
‫تفسير كل شيء من أفراد إلى مجتمعات»‪َ َٔ ،‬سض ‪ٚ‬ف ـكس ‪ٚ‬إدساّ ‪ٚ‬فطاد ‪ٚ‬غػٌ عا‪ٚ ًٞ٥‬تعً‪ٚ ِٝ‬س‪ٝ‬ا‪ ٠‬ادتُاع‪١ٝ‬‬
‫‪ٚ‬عٌُ ‪ٚ‬تٓع‪ٚ ِٝ‬دميكساط‪ٚ ١ٝ‬سهِ ‪ٚ‬عٌُ مجاع‪ٚ ٞ‬زتتُعات ‪ٚ‬أل‪ ٍٛ‬غري ًَُ‪ٛ‬ض‪ٚ ١‬أ‪ ٟ‬داْب َٔ د‪ٛ‬اْب األدا‪٤‬‬
‫االدتُاع‪ٚ ٞ‬ايجكايف ‪ ٚ‬االقتصاد‪ ،ٟ‬عرب نٌ شَإ ‪َٚ‬هإ ) ‪ٚ ،) 7‬نريو دايتــوْ ‪ ٚ Dayton‬جوُصوْ ‪Johnson‬‬
‫‪. .‬‬

‫ايعاي‪ٚ ١ٝ‬املطتُد‪ َٔ ٠‬قدزت٘ عً‪ ٢‬غسح ‪ٚ‬‬ ‫رأس الماؿ االجتماعي‬ ‫‪ )2001( Johnson‬ايًرإ َْ‪َّٖٛ‬ا ظاذب‪َ ١ٝ‬فٗ‪ّٛ‬‬
‫حتً‪ ٌٝ‬نجري َٔ املطا‪ ٌ٥‬اييت مل ‪ٜ‬هٔ باإلَهإ غسسٗا َٔ د‪ ،ْ٘ٚ‬نايـُذُ‪ٛ‬ع‪ ١‬ايهاًَ‪ ١‬ألضباب ايتفا‪ٚ‬تات‬

‫‪(1) – Cavaye Jim, 2004, P: 02.‬‬

‫‪(2) – Putnam Robert D., 1995-a, P: 66.‬‬
‫‪(3) – Putnam D. Robert, 1995-b, P: 664-665 ; Putnam D. Robert, 1996, P: 34.‬‬
‫‪(4) – Portes Alejandro, 1998, P: 02.‬‬
‫‪(5) – Stirrat Roderick L., 2004, P: 25.‬‬
‫‪(6) – Stirrat Roderick L., 2005, P: 26.‬‬
‫‪(7) – Fine Ben, 2001, P: 190.‬‬

‫‪xviii‬‬
 ‫الفصـل التمهـيـدي‬ ‫الفصـل التمهـيـدي‬

‫االقتصاد‪ٚ ،١ٜ‬اييت عذصت ايٓعس‪ٜ‬ات االقتصاد‪ ١ٜ‬ايتكً‪ٝ‬د‪ ١ٜ‬عً‪ ٢‬إظٗازٖا ) )‪َ ٖٛٚ ،‬ا ‪ٜ‬ت‪ٛ‬افل َع َا نتب٘ روبري ت‬
‫‪1‬‬
‫‪. .‬‬

‫بوتِـــاَ ‪َ Robert Putnam‬ع شاُديـر توًـاط ٓـ‪ )1020( Sander Thomas H. .‬بعدّ ‪ٚ‬د‪ٛ‬د أ‪ ٟ‬زتاٍ يًشد‪ٜ‬ح عٔ‬
‫لش‪ ١‬اجملتُع َٔ د‪ ٕٚ‬ايكً‪ َ٘ٓ ٌٝ‬عً‪ ٢‬األقٌ) )‪ ٚ ،‬أ‪ٜ‬طا َا نتب٘ بــــــــوب إدواردز ‪ )1022( Bob Edwards‬س‪ٍٛ‬‬
‫‪2‬‬
‫‪. .‬‬

‫قدز‪ ٠‬رأس الماؿ االجتماعي عً‪ ٢‬سٌ أ‪َ ٟ‬ػهً‪ َٔ ١‬احملً‪ ١ٝ‬إىل ايعايـُ‪َٚ ،) ) ١ٝ‬ا نتب٘ أُدرو آداًس ‪Andrew‬‬
‫‪3‬‬
‫‪. .‬‬

‫‪ « : )1022( Adams‬من الواضح أنه أكثر من مجرد أداة تحليليػة مفيػػدة» ) ‪.) 4‬‬
‫‪. .‬‬

‫يف غا‪ ١ٜ‬األُٖ‪ ،١ٝ‬فُٔ ايطب‪ٝ‬ع‪ ٞ‬ددا‪ ،‬إٔ ‪ٜ‬هتط‪ ٞ‬ق‪ٝ‬اض٘ ٖ‪ ٛ‬اآلخس‬ ‫رأس الماؿ االجتماعي‬ ‫‪َٚ‬جًُا ‪ٜ‬عترب‬
‫أُٖ‪ ١ٝ‬بايػ‪َٚ ١‬تٓاضب‪َ ١‬ع أُٖ‪ٝ‬ت٘ ايهبري‪ٚ ٠‬ازتباطات٘ َع ايعد‪ٜ‬د َٔ املتػريات ‪ٚ‬ايع‪ٛ‬اٖس املدتًف‪ٚ ١‬اضتدداَات٘‬
‫ايعد‪ٜ‬د‪ ٚ ،٠‬األد‪ٚ‬از ايـُتعدد‪ ٠‬اييت ‪ٜ‬ؤد‪ٜٗ‬ا‪ ،‬فاإلضاف‪ ١‬إىل ايجالث‪ ١‬أضباب اييت ‪ٜ‬تفل باســج‪ٛ‬ا ُــدوة شاجـــــــــــــــــوارو‬
‫‪ The Saguaro Seminar‬األَس‪ٜ‬ه‪ )( ١ٝ‬حتت إغساف روبري ت بوتِاَ ‪ Robert Putnam‬عً‪ ٢‬أْٗا ضبب أُٖ‪١ٝ‬‬
‫ق‪ٝ‬اع رأس الماؿ االجتماعي (‪ ،)‬جتـ‪ٝ‬ب ايباسجــ‪ ١‬شبيويبيـــــرغ آاْ ‪ )2001( Spellerberg Anne‬عٔ ضبب اٖتُاّ‬
‫(‪ٚ )‬بٓا‪ ٤‬عً‪ ٢‬نٌ َا ضبل‬ ‫رأس الماؿ االجتماعي‬ ‫بك‪ٝ‬اع‬ ‫إحصائيات نيوزيالندا ‪Statistics New Zealand‬‬

‫رأس الماؿ‬ ‫‪َٚ‬فٗ‪ّٛ‬‬ ‫القيػاس‬ ‫ذنس‪ ،ٙ‬فإٕ إدزاى األُٖ‪ ١ٝ‬ايعًُ‪ٚ ١ٝ‬ايعًُ‪ ١ٝ‬ايبايػ‪ ١‬اييت ‪ٜ‬هتط‪ٗٝ‬ا نٌ َٔ عًُ‪١ٝ‬‬
‫قياس رأس الماؿ اإلجتماعي‬ ‫ظتعٌ َٔ ايطٌٗ فِٗ د‪ٚ‬اع‪ ٞ‬االٖتُاّ اي‪ٛ‬اضع اير‪ ٟ‬عتع‪ ٢‬ب٘ َ‪ٛ‬ض‪ٛ‬ع‬ ‫االجتماعي‬

‫َٔ طسف عدد نبري ددا ‪َٚ‬تصا‪ٜ‬د َٔ ايباسجني اآلنادمي‪ٝ‬ني املٓتُني يتدصصات ‪ٚ‬زتاالت َعسف‪ٚ ١ٝ‬عًُ‪١ٝ‬‬
‫‪ٚ‬تكٓ‪َ ١ٝ‬تٓ‪ٛ‬ع‪ ،١‬بٌ ‪ٚ‬ست‪ َٔ ٢‬طسف شتتًف اهل‪٦ٝ‬ات ‪ٚ‬املٓعُات ايسمس‪ٚ ١ٝ‬غري ايسمس‪ٚ ،١ٝ‬عً‪ ٢‬مج‪ٝ‬ع املطت‪ٜٛ‬ات‬

‫‪(1) – Haiven Larry, 2008, P: 61>.‬‬

‫‪(2) – Sander Thomas H. & Robert D. Putnam, 2010, P: 09.‬‬
‫‪(3) – Edwards Bob, 2013, P: 01.‬‬
‫‪(4) – Adams Andrew, 2011, P: <7.‬‬
‫)‪.–.(‬حعخبر "نػػدكة ساجػوارك ‪ "Saguaro Seminar‬خىٌ " اإلنخراط المدني في أمريكا ‪ "Civic Engagement in America‬هُئت غحر خيىمُت أمغٍىُت‬
‫أوكأها العالم والفُلؿىف الؿُاس ي ألامغٍيي روبري ت بوتِاَ في مضعؾت هُىضي هاعفغص للحيىمت ‪ ،Harvard Kennedy School of Government‬بجامعت‬
‫هاعفغص‪ ،‬وامبـغٍضج‪ ،‬مؿاحكىؾدـ‪ ،‬الىالًاث الـمخدضة ألامغٍىُت‪ ،‬و جًُلع بمهمت كُاؽ "رأس الماؿ االجتماعػػػي" في حمُع أهداء الىالًاث الـمخدضة ألامغٍىُت‪.‬‬
‫ـ‬
‫(‪.–.)‬جخمثل أهمُت كُــاؽ "رأس الماؿ االجتماعي"‪ ،‬مً وحهت هٓغ "نػػػدكة ساجػوارك"‪ ،‬فُما ًلــي ‪ :‬أ‪ -‬اللُاؽ ًجعل مفهىم "رأس الماؿ االجتماعي" أهثر مغوهت‬
‫‪ tangiblet‬؛ ب‪ً -‬ؼٍض مً اؾدثماعاها في "رأس الماؿ االجتماعي"‪ :‬في عهغ ًلىصه خؿً ألاصاء‪ ،‬ؾِخم ججزًل "رأس الماؿ االجتماعي" ئلى مياهت مً الضعحت الثاهُت في‬
‫جسهُو اإلاىاعص‪ ،‬مالم جخمىً اإلاىٓماث مً ئْهاع أن حهىصها في بىاء املجخمع املحلي جٓهغ هخائج ؛ و ج ‪ -‬اللُاؽ ٌؿاعض اإلامىلحن ومىٓماث املجخمع املحلي على بىاء‬
‫اإلاؼٍض مً "رأس الماؿ االجتماعي"‪ .‬ول ش يء الظي ًىُىي على أي جفاعل بكغي ًمىً فغيه والجؼم به لخلم "رأس ماؿ اجتماعي"‪ ،‬ولىً الؿإاٌ الحلُلي هى هل‬
‫كضعا معخبرا مً "رأس الماؿ االجتماعي"ي‪ ،‬وإطا وان ألامغ هظلً‪ ،‬فما ملضاع طلً؟ هل حؼء معحن مً حهض اإلاىٓمت ٌؿخدم الاؾخمغاع أم ًجب ئلغاؤه‬ ‫ًبني ً‬
‫وججضًضه؟ هل جإصي بغامج جىحُه زام‪ ،‬مالعب زانت باالَفاٌ‪ ،‬أو هخلت ألاَغاف الغاعُت أهثر اعخُاصًا وهمىطحُا ئلى زلم أهبر لـ "رأس الماؿ االجتماعي"؟‬
‫(‪ .)Saguaro Seminar, 2012, available in : https://sites.hks.harvard.edu/saguaro/measurement/measurement.htm‬جم ؤلاَالع على‬
‫مىكع الىضوة ؤلالىترووي بخاعٍش ;‪ 7‬حىان ‪ ،7177‬على الؿاعت =‪ 1‬نباخا‪.‬‬
‫)‪.–.(‬حكغح آاْ شبيوريبريغ مضي ئهخمام "احصائيات نيوزيالنػدا ‪ "Statistics New Zealand‬بلُاؽ "رأس الماؿ االجتماعي" لخىفحر اخهائُاث مىيىعُت‬
‫وكىٍت إلاؿاعضة الحيىمت وكُاع ألاعماٌ واملجخمع املحلي في نىاعت كغاعاتها‪ ،‬و حؿمذ لىلاف فعاٌ لللًاًا العمىمُت‪ ،‬زهىنا مع ؤلازباجاث اإلاتزاًضة على ئمياهُت‬
‫مؿاهمت "رأس الماؿ االجتماعي" في جدالُل أوؾع الزخُاعاث وكًاًا الؿُاؾت‪ ،‬هخلً اإلاهخمت بغفاه ألافغاص‪ ،‬العائالث‪ ،‬الجماعاث واملجخمعاث املحلُت‪ ،‬والغغبت في‬
‫جدضًض العىامل التي ًمىنها أن جإصي ئلى ػٍاصة الغفاه‪ .‬خُث كض جخًمً أؾئلت الؿُاؾت ما ًلي‪ :‬أ‪ -‬هل ًمىً أن ًدؿً جيىًٍ ونُاهت "رأس الماؿ االجتماعي" َاكت‬
‫الاهخاحُت للهىاعاث‪ ،‬وباألزو على اإلاؿخىي الجهىي؟؛ ب‪ -‬هل جيىن مؿخىٍاث عالُت مً "رأس الماؿ االجتماعي" مترافلت مع اهجاػاث جغبىٍت عالُت؟؛ ج‪ -‬ما هى‬
‫أزغ "رأس الماؿ االجتماعي" على ويعُاث صحت ألافغاص وخاحتهم اإلاترافلت الؾخسضام زضماث صحُت ممىلت بكيل عمىمي؟؛ ص‪ -‬ئلى أي مضي ًإزغ وحىص أو غُاب‬
‫"رأس الماؿ االجتماعي" في املجخمع املحلي في اليكاٍ الاحغامي في اإلاىُلت ؟؛ هـ‪ -‬هل ًإزغ "رأس الماؿ االجتماعي" في فعالُت هٓام العضالت؟؛ و‪ -‬هل ًدؿً "رأس الماؿ‬
‫االجتماعي" مً أصاء املجخمع املحلي في الاؾخجابت لحىاصر َاعئت او وىاعر مدلُت؟؛ ػ‪ -‬هُف ًيىن "رأس الماؿ االجتماعي" مهما في بىاء بلض مخماؾً احخماعُا؟؛‬
‫م‪ -‬ما هي الهلت ما بحن "رأس الماؿ االجتماعي" و العالكاث العغكُت ؟؛ ف‪ -‬ما الظي ًبني "رأس الماؿ االجتماعي" وما الظي ًضمغه؟؛ ق‪ -‬هل ًجب أن جيىن‬
‫الؿلُاث ؤلاكلُمُت مهخمت باوكاء وحعؼٍؼ "رأس الماؿ االجتماعي" في مىُلتها‪ ،‬و ئن وان هظلً‪ ،‬ماطا ًمىنها أن جفعله لؼٍاصة الاؾدثماع فُه؟ ( ‪Spellerberg‬‬
‫‪.)Anne, 2001, P: 07‬‬

‫‪xix‬‬
‫الفصـل التمهـيـدي‬ ‫الفصـل التمهـيـدي‬

‫احملً‪ٚ ١ٝ‬اإلقً‪ٚ ١ُٝٝ‬ادتٗ‪ٚ ١ٜٛ‬اي‪ٛ‬طٓ‪ٚ ١ٝ‬ست‪ ٢‬ايعامل‪ٚ .١ٝ‬نُا أْٓا صتد يف األدب‪ٝ‬ات اتفاقا غب٘ تاّ س‪ ٍٛ‬ضس‪ٚ‬ز‪٠‬‬
‫صتد أ‪ٜ‬طا ايعد‪ٜ‬د َٔ تصسعتات أٌٖ االختصاص اييت تؤند‬ ‫قياس رأس الماؿ اإلجتماعي‬ ‫‪ٚٚ‬د‪ٛ‬ب‬
‫‪J. R. Hicks‬‬ ‫ايصع‪ٛ‬بات ايهبري‪ ٠‬اييت ت‪ٛ‬اد٘ عًُ‪ ١ٝ‬ق‪ٝ‬اض٘‪ ،‬س‪ٝ‬ح ‪ٜ‬عترب ايعامل االقتصاد‪ ٟ‬ايػٗري ٓيلـض‬
‫(‪،1981‬ص‪ )103 :‬بصٕ‪ « :‬قياس رأس الماؿ هو أحد أصعب األعماؿ التي كضعها االقتصاديوف لإلحصائيين» ) ‪،) 1‬‬
‫‪. .‬‬

‫« غالبا ما يتم ذكر عقبة رئيسية في دراسات رأس الماؿ االجتماعي‪.‬هي‬ ‫‪َ ٖٛٚ‬ا أند‪ ٙ‬آخس‪ ٕٚ‬بتصسعتِٗ أْ٘‪:‬‬
‫القياس التجريبي للمتغيرات في المتجه الممثل لمخزكف رأس الماؿ االجتماعي ) ‪َٚ .) 2‬ع ذيو سني ْسنص س‪ٍٛ‬‬
‫‪. .‬‬

‫االجتماعي ‪ٜ ،‬بد‪ٚ‬ا إٔ‬ ‫يـ ـ رأس الماؿ‬ ‫ايطؤاٍ املٓٗذ‪ ٞ‬يه‪ٝ‬ف ْؤضظ ق‪ٝ‬اع عًُ‪ٝ‬ات‪ٚ ٞ‬إدسا‪ ٞ٥‬هلرا املفٗ‪ّٛ‬‬
‫االتفام مل ‪ٜ‬تِ بعد اي‪ٛ‬ل‪ ٍٛ‬إي‪ ،٘ٝ‬نٌ َطح ‪ٜ‬طتددّ طس‪ٜ‬كت٘ ارتال‪ ١‬يًك‪ٝ‬اع ‪ ٚ‬اييت زتددا ‪ٜٓ‬بػ‪ ٞ‬إٔ تفطس‬
‫رأس‬ ‫بعدّ جتاْط‪ ١ٝ‬يًتعس‪ٜ‬ف ادتد ملفٗ‪ ّٛ‬رأس الماؿ االجتماعي ‪ َ٘ٓٚ ،‬فذ‪ ٠ٛ‬يف االدب‪ٝ‬ات ت‪ٛ‬دد‪ٜ . ) 3 ).‬صف‬
‫‪. .‬‬

‫كما أنه ينعكس أيضا في المقترحات المتكررة التي هي مجرد استعارة أك جهاز‬ ‫مبا ‪« :ًٜٞ‬‬ ‫الماؿ االجتماعي‬

‫«بالنسبة‬ ‫كشف عن مجريات األمور‪ .‬فمن المسلم به أيضا أف يكوف من الصعب قياسه» ) ‪ٚ .) 4‬نتب آخس‪:‬‬
‫‪. .‬‬

‫للقياسات التي أثبتت أهميتها ‪ .‬هذا اعتراؼ بأف رأس الماؿ االجتماعي ال يمكن قياسه بسهولة ك أف مجموعة‬
‫)‪)5‬‬
‫‪. .‬‬
‫متنوعة من األساليب تكوف مطلوبة لتوفير صورة شاملة‪ .‬يتم اعتبار كل بعد من األبعاد بمزيد من التفصيل»‪.‬‬
‫« كما تعتمد حجج رأس الماؿ االجتماعي على عالقات نفسية كاجتماعية أساسية التي يصعب تكميمها‪،‬‬
‫‪ٜ‬ه‪ٕٛ‬‬ ‫رأس الماؿ االجتماعي‬ ‫ناهيك عن قياسها» دورهوف ‪ ،2001( Durlauf‬ص‪ َٔ .) 6 ) )12 :‬أدٌ اضتدداّ‬
‫‪. .‬‬

‫ضس‪ٚ‬ز‪ٜ‬ا أ‪ٚ‬ال إٔ صتد طس‪ٜ‬ك‪َ ١‬ا اليكا‪ ٤‬ايكبض عً‪ .٘ٝ‬رأس الماؿ االجتماعي ‪ٜ ،‬ه‪ ٕٛ‬لعبا إٔ ‪ٜ‬كاع ‪َ .‬ععِ‬
‫رأس الماؿ االجتماعي ي‪ٝ‬طت َال‪ ،) 7 ) ١ُ٥‬التحدم األعظم كاألكبر في الدراسات التجريبية حوؿ رأس‬
‫‪. .‬‬
‫دال‪ٌ٥‬‬
‫مت اْتكادٖا يسبطٗا‬ ‫رأس الماؿ االجتماعي‬ ‫الماؿ االجتماعي هي قياسه (دورهوف ‪ .)1001 ،Durlauf‬دزاضات‬
‫رأس الماؿ االجتماعي ‪« :‬رأس الماؿ االجتماعي‪ ،‬كغيرق‬ ‫س‪ ٍٛ‬ق‪ٝ‬اضات أساد‪ ١ٜ‬األبعاد يًُفٗ‪ ) 8 )،ّٛ‬لع‪ٛ‬ب‪ ١‬ق‪ٝ‬اع‬
‫‪. .‬‬

‫من المفاهيم الكلية ك متعددة األبعاد‪ ،‬من الصعب قياسه» ) ‪« .) 9‬كبذلك يصبح رأس الماؿ االجتماعي كيسا من‬
‫‪. .‬‬

‫‪(1) – Hulten Charles R., 1996, P: 149 ; Hulten Charles R., 1990, P: 119.‬‬
‫‪(1) – Roache Shaun K., 2006-a, P: 124 ; Roache Shaun K., 2006-b, P: 13‬‬
‫‪(1) – Mahadevan Renuka, 2004, P: 32.‬‬
‫‪(1) – Corrado Carol A. & Charles R. Hulten, 2015, P: 127.‬‬
‫‪(1) – Biørn Erik, 2007, P: 04‬‬
‫‪(1) – Hall Julia & Grant Scobie, 2005, P: 02.‬‬
‫‪(1) – Katz Arnold J., 2008, P: 02.‬‬
‫‪(2) – Rupasingha Anil & Stephan J. Goetz & David Freshwater, (2000), P: :;=.‬‬
‫‪(3) – Hjøllund Lene & Gert Tinggaard Svendsen, (2000), P: 6=.‬‬
‫‪(4) – Fine Ben, 2001, P: 190.‬‬
‫‪(5) – Harper Rosalyn, 2002, P: 06.‬‬
‫‪(6) – Stirrat Roderick L., 2005, P: 81.‬‬
‫‪(7) – Catts Ralph & Jenny Ozga, 711:, P: 18.‬‬
‫‪(8) – Dzanja Joseph L. & M. Christie & I. Fazey & T. Hyde, 7168, P: 49, 50, 52.‬‬
‫‪(9) – Hvižďáková Ivana & Nataša Urbančíková, 7169, P? 679.‬‬

‫‪xx‬‬
‫الفصـل التمهـيـدي‬ ‫الفصـل التمهـيـدي‬

‫بطاطا تحليلية‪ .‬المفهوـ هو ببساطة فوضوم ‪ Chaotic‬مثلما هو ينعكس أيضا في المقترحات المتكررة‪.‬التي هي‬
‫مجرد استعارة أك جهاز كشف عن مجريات األمور‪ .‬كمن المسلم به أيضا أف يكوف من الصعب قياسه») ‪.) 1‬‬
‫‪. .‬‬

‫‪ٚ‬د‪ٛ‬د زغب‪ ١‬عازَ‪ ١‬يف ق‪ٝ‬اض٘‬ ‫رأس الماؿ االجتماعي‬ ‫يكد أظٗس يٓا اإلطالع عً‪ ٢‬ع‪ٚ ١ٓٝ‬اضع‪ َٔ ١‬أدب‪ٝ‬ات‬
‫َٔ دٗ‪ٚ ،١‬الطداّ تًو ايسغب‪ ١‬ظًُ‪ َٔ ١‬ايع‪ٛ‬ا‪٥‬ل ‪ٚ‬اإلغهاي‪ٝ‬ات اذتك‪ٝ‬ك‪ َٔ ١ٝ‬دٗ‪ ١‬أخس‪ ٚ ،٣‬تصت‪ ٞ‬يف طً‪ٝ‬عتٗا‬
‫االجتماعي ‪ٚ ،‬افتكاد تعس‪ٜ‬ف دق‪ٝ‬ل ‪ٚ‬اضح ‪ٚ‬زاضذ ي٘‪،‬‬ ‫رأس الماؿ‬ ‫غ‪ٝ‬اب إتفام عاّ س‪َ ٍٛ‬اٖ‪ٚ ١ٝ‬تسن‪ٝ‬ب‪١‬‬
‫‪ٚ‬ايػ‪ٛ‬اٖد عً‪ٖ ٢‬را األَس نجري‪ ،٠‬فب‪ُٓٝ‬ا ‪ٜ‬ؤند ٓاريصوْ جـوْ ‪ ٚ Harrison John‬زف‪ٝ‬ك‪ )1003( ٘ٝ‬عً‪ ٢‬إٔ‪« :‬‬
‫تعريف كاضح هو مفتاح قياس رأس الماؿ االجتماعي» ‪َٚ‬طتٓتذني ذيو َٔ فهس‪ ٠‬ايجٓا‪ ٞ٥‬كريعِا ‪ٚ Krishna‬‬
‫ذات‬ ‫رأس الماؿ االجتماعي‬ ‫ظرايدر ‪ )1000( Shrader‬س‪ٚ ٍٛ‬د‪ٛ‬ب إٔ ته‪ ٕٛ‬املتػريات اييت ‪ٜ‬تِ ق‪ٝ‬اضٗا يف إطاز‬
‫لً‪َ ١‬فاٖ‪ٚ ١ُٝٝ‬ث‪ٝ‬ك‪ ١‬مبا ‪ٜ‬تِ فُٗ٘ عً‪ ٢‬أْ٘ فعال َٔ عٓالس‪ ،) 2 ) ٙ‬صتد غايب‪ ١ٝ‬أٌٖ االختصاص ‪ٜٓ‬ف‪ٚ ٕٛ‬د‪ٛ‬د‬
‫‪. .‬‬

‫تعس‪ٜ‬ف ‪ٚ‬اضح هلرا املفٗ‪ ،ّٛ‬س‪ٝ‬ح ‪ٜ‬س‪ ٣‬ارتبريإ االقتصاد‪ٜ‬إ ديبَّـا ُاراياْ ‪ٚ Deepa Narayan‬الُت بريتعيت‬
‫‪ )2888 ،2886( Lant Pritchett‬بصْ٘‪ « :‬في حين أف رأس الماؿ االجتماعي‪ ،‬ليس كل األشياء بالنسبة لكل الناس‪،‬‬
‫هو عدة أشياء لعديد من الناس») )‪ٚ .‬قد السغ ايباسح االقتصاد‪ ٟ‬ايرب‪ٜ‬طاْ‪ ٞ‬بني فايّ ‪ )2001( Ben Fine‬بصْ٘‪«:‬‬
‫‪3‬‬
‫‪. .‬‬

‫حتى أكلئك الذين ال يستخدموف المصطلح (رأس الماؿ االجتماعي) ألكؿ مرة يقبلوف بأف من الصعب تعريفه»‬
‫« المشكلة مع رأس الماؿ االجتماعي أنه ليس بكياف قابل‬ ‫) ‪ ٚ ،) 4‬نتبت إيفـا كوكـــض ‪ )2002( Eva Cox‬بصٕ‪:‬‬
‫‪. .‬‬

‫للتعريف» ) ‪ٚ ،) 5‬نتبت فريالُدير ؼارة ‪ «:)2007( Ferlander Sara‬لقد تم تعريف مفهوـ رأس الماؿ االجتماعي‬ ‫‪. .‬‬

‫‪ ،2003( Field‬ص‪ « :)226 :‬ال يزاؿ رأس الماؿ االجتماعي في‬ ‫االجتماعي بطرؽ متنوعة» ) ) ‪ٚ ،‬أضاف فييود‬
‫‪6‬‬
‫‪. .‬‬

‫االلتباسات‬ ‫«‬ ‫)‪).7.‬‬

‫مراحل مبكرة من التحقيق التجريبي الجاد كليس لدينا لحد اآلف لتشكيل معنى لحدكدق»‬
‫كالتناقضات الجوهرية لمفهوـ رأس الماؿ االجتماعي تؤدم إلى عدد من‪.‬المشاكل حين يكوف مطبقا على تحاليل‬
‫تجريبية ملموسة» ) ‪« ) 8‬إحدل المشاكل المحدقة بعلماء االجتماع هي التزكد بتعريف كاسع اإلدراؾ لرأس الماؿ‬
‫‪. .‬‬

‫االجتماعي» ) ‪ٜٚ ،) 9‬س‪ٓ ٣‬ايفيـّ الري ‪ )2008( Haiven Larry‬بصْ٘‪ « :‬مثل بعض المفاهيم المحبوبة األخرل‪ ،‬هناؾ‬ ‫‪. .‬‬

‫هناؾ رأس مالػػػ" نا" االجتماعي كرأس مالػػ"هم" االجتماعي» ) ‪ . ) 10‬جيٍ كافاي ‪ « :)2004( Jim Cavaye‬لرأس الماؿ‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫االجتماعي عديد من التعاريف ككجهات النظر‪ ،‬ال يوجد أم تعريف كاحد كاضح للمفهوـ كهذا التنوع في التأكيل‬

‫‪(1) – Fine Ben, 2001, P: 190.‬‬

‫‪(2) – Harrison John & Geoff Woolcock & Sue Scull, 2004, P: 09.‬‬
‫‪(3) – Narayan Deepa & Lant Pritchett, 1997, P: 02 ; 1999, P: 871.‬‬
‫‪(4) – Fine Ben, 2001, P: 6=>.‬‬
‫‪(5) – Cox Eva, 2002, P: 356.‬‬
‫‪(6) – Ferlander Sara, 2007, P: 116.‬‬
‫‪(7) – Molony Thomas, 2006, P: 70-71.‬‬
‫‪(8) – Mayer Margit, 2003, P: 114.‬‬
‫‪(9) – Zomorodian Gholamreza & Ali Rostami & Nader Ghaeibnavaz, 2011, P: 10361.‬‬
‫‪(10) – Haiven Larry, 2008, P: 110.‬‬

‫‪xxi‬‬
‫الفصـل التمهـيـدي‬ ‫الفصـل التمهـيـدي‬

‫هو عنصر هاـ من عناصر رأس الماؿ االجتماعي» ) ‪«ٚ .) 1‬ينظر لمفهوـ رأس الماؿ االجتماعي بطرؽ متباعدة مع‬
‫‪. .‬‬

‫« بال شك ال يوجد هناؾ نظرية موحدة مفردة أك‬ ‫عدد كافر من المناهج كالتأطيرات العملياتية التجريبية» ) ‪.) 2‬‬
‫‪. .‬‬

‫مقبولة بشكل عاـ ك‪.‬تعريف موحد مفرد كمقبوؿ بشكل عاـ لرأس الماؿ االجتماعي» ) )‪ٚٚ .‬لف٘ بيرت دوُيووي‬
‫‪3‬‬
‫‪. .‬‬

‫‪ٚ Peter Donnelly‬جني ٓارفاي ‪ « :)1022( Jean Harvey‬فكرة رأس الماؿ االجتماعي تم تأكيلها بطرؽ متنوعة»‬
‫« كقد شكلت أربعة ركافد تنظير تصورات الحالية لرأس الماؿ االجتماعي في أدبيات العلوـ االجتماعية‬ ‫) ‪.) 4‬‬
‫‪. .‬‬

‫الحديثة » ) ‪ٖٓ .) 5‬اى « نطاؽ متسع لرأس الماؿ االجتماعي» ‪َٚ‬ص‪ٜ‬د ‪َٚ‬ص‪ٜ‬د َٔ املتػريات ‪ٜ‬تِ تطُ‪ٗٓٝ‬ا) ‪ٚ«،) 6‬قد مت‬
‫‪. .‬‬ ‫‪. .‬‬

‫مت اضتدداَ٘ يف ض‪ٝ‬اقات َتٓ‪ٛ‬ع‪ ١‬ألنجس َٔ قسٕ‪ٜ ،‬بك‪َ ٢‬صطًح املتٓاشع عً‪ٗٝ‬ا بعٓاد َع تٓافظ ايسؤ‪ ٣‬ايٓعس‪١ٜ‬‬
‫رأس ماؿ‬ ‫ي‪ٝ‬ه‪ ٕٛ‬خاضع يًط‪ٝ‬ام‪ ،‬ع‪ٝ‬ح إٔ َا ‪ٜ‬ػهٌ‬ ‫رأس الماؿ االجتماعي‬ ‫نٌ َب‪ٓٝ‬ا ق‪ُٝ‬تٗا ) ‪ٜ .) 7‬عترب‬
‫‪. .‬‬

‫اجتماعي يف إسد‪ ٣‬اي‪ٛ‬ضع‪ٝ‬ات قد ال ‪ٜ‬ػهً٘ يف أخس‪ٚ ،٣‬ذيو ‪ٜ‬تبع َهاْ‪ٝ‬ا ‪ٚ‬شَاْ‪ٝ‬ا عً‪ ٢‬سد ض‪ٛ‬ا‪.) 8 ) ٤‬‬
‫‪. .‬‬

‫اييت مت إ‪ٜ‬سادٖا يف أسدخ األدب‪ٝ‬ات ال تصاٍ ستتفع‪ ١‬مبعاٖس ايتبا‪ٜٔ‬‬ ‫رأس الماؿ االجتماعي‬ ‫فشت‪ ٢‬تعاز‪ٜ‬ف‬
‫‪ٚ‬االختالف اييت َ‪ٝ‬صت َا ضًف َٓٗا‪ ،‬فإٕ ضتٔ أخرْا َجال ذاى ايتعس‪ٜ‬ف املكتبظ َٔ عٌُ ووهلـــون ‪Woolcok‬‬

‫رأس الماؿ االجتماعي بصْ٘‪ « :‬مجموعة من معايير كشبكات التي‬ ‫‪ُٚ‬ـارايـاْ ‪ٚ ،)2000( Narayan‬اير‪ٜ ٟ‬عسف‬
‫تُسَهِّل الفعل الجماعي» ) ‪ . ) 9‬مت تعس‪ٜ‬ف٘ بعدد َٔ ايطسم املدتًف‪َ ١‬ع اختالفات دق‪ٝ‬ك‪ٚ .١‬مت اعتباز‪ ٙ‬بصْ٘ َعسف‬
‫‪. .‬‬

‫نـ‪ « :‬مُقَوِّمَاتُ التنظيم االجتماعي التي تشمل ثقة متبادلة‪ ،‬معايير المعاملة بالمثل‪ ،‬كشبكات اجتماعية التي‬
‫تُمَكِّنُ الناس من أف يعملوا بشكل جماعي‪ ،‬بتلك الوسيلة أكثر فعالية تتبع غرض مشترؾ») ‪ .) 10‬سدض‪ٝ‬ا ميهٔ‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫« قدرة أفراد من أف يستفيدكا من موقعهم في المجتمع‪ ،‬أم من‬ ‫إٔ ْفهس يف "رأس الماؿ االجتماعي" نــ‪:‬‬
‫منهاج لقياس قيمة الصِالَتِ التي يملكها أفراد بأفراد آخرين‬ ‫صالتهم في الشبكة االجتماعية») ‪« ٖٛ .) 11‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫يشتمل على فرص‬ ‫كبمجتمعاتهم المحلية») ‪« .) 12‬المعايير كالشبكات التي تُمَكِّنُ الفعل الجماعي») ‪« .) 13‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫معلومة‪،‬‬ ‫كعالقات داخل الجماعات كالشبكات االجتماعية‪ ،‬التي تزيد من القدرة على بلوغ فرص عمل‪،‬‬
‫« صِالَت‬ ‫تعليمات‪ ،‬قوة ك نفاذ‪ ،‬دعم حسي‪ ،‬ثقة كتعاكف‪ ،‬موارد مادية كمواقع اجتماعية» ) ‪ ) 14‬بعباز‪ ٠‬عاَ‪ ،١‬ميجٌ‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪(1) – Cavaye Jim, 2004, P: 08.‬‬

‫‪(2) – Koniordos Sokratis M., 2008, P: 564.‬‬
‫‪(3) – Chiara Gnesi, 2010, P: 11.‬‬
‫‪(4) – Peter Donnelly & Jean Harvey, 2011, P: 67.‬‬
‫‪(5) – Edwards Bob, 2013, P: 01.‬‬
‫‪(6) – Fine Ben, 2001, P: 189-190.‬‬
‫‪(7) – Adams Andrew, 2011, P: <7.‬‬
‫‪(8) – Adams Andrew, 2011, P: <<.‬‬
‫‪(9) – Rigolot Cyrille, 2016, P: 02.‬‬
‫‪(10) – Loch Mathias Roberto & al., 2015, P: 1637.‬‬
‫‪(11) – Michalak Tomasz P. & al., 2015, P: 95.‬‬
‫‪(12) – UpFront Consulting, 2016, P: 04.‬‬
‫‪(13) – Cameron Lisa & al., 2015, P : 01.‬‬
‫‪(14) – Jamshidi Mir Hadi Moazen & Narjes Haghparast Kenarsari, 2015, P: 71<.‬‬

‫‪xxii‬‬
‫الفصـل التمهـيـدي‬ ‫الفصـل التمهـيـدي‬

‫اجتماعية ك كل الفوائد التي تحدثها كأنه مقترف أيضا مع قيم على غرار التسامح‪ ،‬التضامن كالثقة » ) ‪« .) 1‬عالقات‬
‫‪. .‬‬

‫طويلة األمد‪ ،‬تعاكف‪ ،‬شبكات‪ ،‬معاملة بالمثل ك مِنَصَّات مفتوحة‪ ....‬هو رأسماؿ التعاكف‪ ،‬الفعل المتصل‪ ،‬ثقة‬
‫متبادلة‪ ،‬كمساعدة متبادلة‪ ،‬كالتي تكوف مشكلة في سير العالقات االقتصادية بين أفراد‪ ....‬يتكوف من هيئات‪،‬‬
‫عالقات‪ ،‬مواقف‪ ،‬كقيم التي تحكم التفاعالت ما بين األشخاص كتساهم في أكسع تنمية اقتصادية كاجتماعية»‬
‫) ‪« .) 2‬يشير إلى الميزة التنافسية التي تكوف منشأة على أساس الطريقة التي بها يكوف الفرد متصال بآخرين» ) ‪« ) 3‬‬
‫‪. .‬‬ ‫‪. .‬‬

‫« بحديث كاسع‪ ،‬هو يمثل القيمة التي يرسمها األفراد من كونهم متصلين في جماعات كشبكات محددة»‪.‬‬
‫األفساد ‪ٜ‬ستبط‪ ٕٛ‬بصالت س‪ ٍٛ‬أضظ ْعاَ‪ ِٖ :١ٝ‬ميًه‪ ٕٛ‬تفاعالت شتتًف‪ ١‬ضُٔ غبهات َتٓ‪ٛ‬ع‪ٜ ِٖٚ ١‬بٓ‪ٕٛ‬‬
‫ٖ‪َ ٞ‬عا‪ٜ‬ري‬ ‫ي ـ رأس الماؿ االجتماعي‬ ‫آخس‪ ٣‬دد‪ٜ‬د‪َٜٝٛ ٠‬ا‪ .‬اضاف‪ ١‬يًػبهات‪ ،‬امله‪ْٛ‬ات األضاض‪ ١ٝ‬األخس‪٣‬‬
‫املعاًَ‪ ١‬باملجٌ (ايتطأَ) ‪ٚ‬ايجك‪« ) 4 ) ١‬يشير إلى تواصالت ما بين أفراد‪ ،‬معايير المعاملة بالمثل ك الجدارة بالثقة التي‬
‫‪. .‬‬

‫تنشأ من عالقاتهم»‪َ .‬فٗ‪" ّٛ‬رأس الماؿ االجتماعي" ‪ٜ‬طف‪ ٞ‬إىل يتعاز‪ٜ‬ف ‪ٚ‬تص‪ٜٚ‬الت َتعدد‪َٚ .٠‬ع ذيو‪ْ ،‬تبٓ‪٢‬‬
‫نــ‪:‬‬ ‫رأس الماؿ االجتماعي‬ ‫االجتماعي ‪ ،‬اير‪ٜ ٟ‬ػاٖد‬ ‫‪ )2000( Putnam‬يـ ـ رأس الماؿ‬ ‫تعس‪ٜ‬ف بوتِاَ‬
‫«مقومات التنظيمات االجتماعية على غرار الثقة‪ ،‬المعايير كالتشابك التي يمكن أف تحسن فعالية المجتمع‬
‫« يشير بشكل عاـ إلى درجة من الثقة مجهولة‬ ‫بتسهيل الفعل المنسق كالتعاكف من أجل فوائد متبادلة» ) ‪.) 5‬‬
‫‪. .‬‬

‫المصدر‪ ،‬استعداد لتنفيذ العقود‪ ،‬تمويل سلع عمومية أك تالحم اجتماعي التي هي موجودة في مجتمع‪ .‬هو‬
‫متغير مناسب لتقييم فعالية إقتصاد ك هو مرتبط ارتباط كثيق بقدرة مؤسسات على إرساء قواعد فعالة» ) ‪.) 6‬‬
‫‪. .‬‬

‫«مجموعة موارد متضمنة ضمن كمشتقة من شبكة العالقات المملوكة من طرؼ‬ ‫ميهٔ غسس٘ عً‪ ٢‬أْ٘‪:‬‬
‫فرد‪ ،‬مجتمعات محلية ك نشاطات اجتماعية » ) ‪ « .) 7‬المخزكف من صِالَت شخص ما مع فاعلين آخرين برفقته‬
‫‪. .‬‬

‫يُطَوِّؽ الدعم‬ ‫كالتي تصنع تدفقات معلومات ك تبادالت» ) ‪ .) 8‬نُا ‪ٚ‬لف بصْ٘ َفٗ‪ ّٛ‬سد‪ٜ‬ح ْطب‪ٝ‬ا ‪ٚ‬أْ٘ «‬
‫‪. .‬‬

‫االجتماعي‪ ،‬شبكات اجتماعية ك تالحم اجتماعي» ْكال عٔ أهـٌيدوَ ‪ . ) 9 ) )2005( Almedom‬عً‪ ٢‬ايسغِ َٔ‬
‫‪. .‬‬

‫َٔ ظاٖس‪ٚ ٠‬‬ ‫إَهاْ‪ ١ٝ‬اضتػساب املطًعني ادتدد عً‪ ٢‬أدب‪ٝ‬ات َا ألبح ‪ٜ‬صطًح عً‪ ٘ٝ‬بـ رأس الماؿ االجتماعػػي‬

‫ز‪ٚ‬د‪ ٙ‬بتعاز‪ٜ‬ف عد‪ٜ‬د‪َٚ ٠‬تـٓ‪ٛ‬ع‪ ١‬يف دٌ األعُاٍ املتُش‪ٛ‬ز‪ ٠‬س‪ٛ‬ي٘ أ‪ ٚ‬ايرانس‪ ٠‬ي٘‪َ َٔ ،‬كاالت‪ ،‬تكاز‪ٜ‬س ‪ ٚ‬نتب‬
‫ادتُاع‪َٗٓ ١ٝ‬ا‪ ،‬ض‪ٝ‬اض‪ ،١ٝ‬إقتصاد‪ٚ ١ٜ‬غريٖا‪ ،‬إال أْٗا ال تعد‪ٚ‬ا بايٓطب‪ ١‬يهٌ َٔ ضبل ي٘ ‪ٚ‬إ تصفح بإَعإ ‪ٚ‬قسأ‬
‫بعُل َا ‪ٜ‬هف‪ َٔ ٞ‬تًو األعُاٍ ايهجري‪ ٚ ٠‬اي‪ٛ‬فري‪ ،٠‬زتسد ظاٖس‪ ٠‬عاد‪ٚ ١ٜ‬أَسا غا‪٥‬عا‪ ،‬بٌ ‪ٚ‬قامسا َػرتنا‬
‫رأس الماؿ‬ ‫ف‪ُٝ‬ا ب‪ٗٓٝ‬ا‪ .‬ست‪ ٢‬إٔ اي‪ٛ‬اسد َٓا قد ظتد يف ايعد‪ٜ‬د َٓٗا زتُ‪ٛ‬ع‪ ١‬ناًَ‪ َٔ ١‬تًو ايتعاز‪ٜ‬ف اييت تعٗس‬

‫‪(1) – Siegler Veronique, 2014, P: 02.‬‬

‫‪(2) – Cvetanović Slobodan & al., 716:, P? <:-76.‬‬
‫‪(3) – Arena Michael J. & Mary Uhl-Bien, 2016, P: 22.‬‬
‫‪(4) – UNDP, 2016, P: 37.‬‬
‫‪(5) – Hernández José A. & César Guerrero-Luchtenberg, 2016, P: 76:.‬‬
‫‪(6) – Manyerere David J., 2016, P: 137.‬‬
‫‪(7) – Myeong Seunghwan & Hyungjun Seo, 2016, P: 05.‬‬
‫‪(8) – Matthew Roskruge & al., 2016, 05.‬‬
‫‪(9) – Lise Lafferty & al., 2015, P: 01.‬‬

‫‪xxiii‬‬
‫الفصـل التمهـيـدي‬ ‫الفصـل التمهـيـدي‬

‫بص‪ٚ‬لاف ‪َٚ‬طاَني َتبا‪ ١ٜٓ‬يدزد‪ ١‬أْٗا قد تبد‪ٚ‬ا يًبعض ‪ٚ‬نصٕ إسداٖا أ‪ ٚ‬ايبعض َٓٗا ‪ٜ‬تشدخ عٔ‬ ‫االجتماعي‬

‫أَس غتتًف متاَا عُا ‪ٜ‬تشدخ عٓ٘ ايبعض اآلخس‪ « ،‬المعنى الدقيق لمفهوـ رأس الماؿ االجتماعي قد تم تحويله‬
‫كأصبح أكثر تمايزا على طوؿ مشوارق المهني‪ ،‬فإنه لم يحظى بالدقة») )‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪. .‬‬

‫غُ‪ٛ‬ض ‪ٚ‬ضباب‪ٚ ١ٝ‬ف‪ٛ‬ض‪ ١ٜٛ‬رأس الماؿ االجتماعي ‪ٜ :‬س‪ً ٣‬وهوُي توًاط ‪ )2006( Molony Thomas‬بصٕ‬
‫ايباسجني َٔ ختصصات شتتًف‪ ١‬أضاف‪ٛ‬ا ‪ ٚ‬شاد‪ٚ‬ا خًط بني َا نإ ‪ٚ‬لفت بصْ٘ تص‪ٛ‬ز فوضػوم ) ) ٓاريض‬
‫‪2‬‬
‫‪. .‬‬

‫‪ « :Harriss‬فكرة رأس الماؿ االجتماعي تم جعلها محيرة ك تحييرها عوضا عن موضحة» ص ‪ « ) 3 ) 59 :‬أدبيات‬
‫‪. .‬‬

‫‪Durlauf‬‬ ‫رأس الماؿ االجتماعي التجريبية تبدكا مبتالة بشكل خاص بتعاريف غامضة للمفاهيم» دورهوف‬
‫الحماس لهذا البعد الجماعي أعطى لرأس الماؿ االجتماعي نوعية‬ ‫(‪ ،2001‬ص‪ٜ .) 4 ) )12 :‬تُ‪ٝ‬ص بايتعك‪ٝ‬د‪« ) 5 ) ،‬‬
‫‪. .‬‬ ‫‪. .‬‬

‫أكصفة خيمة سيرؾ ‪ : A Circus-tent quality‬كل شيء إيجابي ك اجتماعي يكوف متكدسا تحته» ) ‪ ) 6‬حشد‬
‫‪. .‬‬

‫‪ ،)2888 ،Levin‬ي ـ ـ رأس الماؿ‬ ‫(ٓريػ ‪ ٚ Hirsch‬هوفني‬ ‫كل هذق الظواهر المتنوعة تحت مفهوـ مظلة‬
‫االجتماعي ‪َ .‬جٌ ٖر‪ ٙ‬اذتسن‪ ١‬ختاطس ارتًط بني ضري‪ٚ‬زات شتتًف‪ٚ ١‬ض‪ٛ‬ابكٗا ‪ٚ‬ع‪ٛ‬اقبٗا املتُا‪ٜ‬ص‪ .٠‬أنجس‬
‫د‪ٖٛ‬س‪ ،١ٜ‬فال َٓاص َٔ إٔ َ‪ٛ‬ض‪ٛ‬عا يًبشح تػٌُ بكدز ٖرا ‪ٜٓ‬بػ‪ ٞ‬إٔ اضتكطاب ايباسجني َٔ َٓاظري ْعس‪١ٜ‬‬
‫مصطلح مرف‬ ‫عً‪ ٢‬أْ٘‪« :‬‬ ‫رأس الماؿ االجتماعي‬ ‫غري َتذاْط‪ٖٓٚ .١‬اى ايصداز‪ ٠‬تتُ‪ٝ‬ص املػههني َفٗ‪ّٛ‬‬
‫‪( » Circus-tent‬برجيس‬ ‫رائع» (الب ‪ ٚ Lappe‬دي بوا ‪ٚ ) 228 :2886 ،Du Bois‬أْ٘ قد اختر «صفة خيمة سيرؾ‬
‫كيس من بطاطا‬ ‫‪ٚ‬لف٘ بني فايّ ‪ )1002( Bin Fine‬ب ـ «‬ ‫)‪).7.‬‬
‫‪) 222 :2886 ،Briggs De Souza‬‬ ‫دي شوزا‬
‫تحليلية ‪( »Sack of analytical potatoes‬فني ‪ ،1002 ،Fine‬ص‪« : ) 8 ) )282 :‬كبذلك يصبح رأس الماؿ االجتماعي‬
‫‪. .‬‬

‫يف‬ ‫االجتماعي كيسا من بطاطا تحليلية‪ .‬المفهوـ هو ببساطة فوضوم ‪ chaotic‬مثلما هو ينعكس أيضا‬
‫المقترحات المتكررة‪.‬التي هي مجرد استعارة أك جهاز كشف عن مجريات األمور‪ .‬كمن المسلم به أيضا أف يكوف‬
‫من الصعب قياسه» ) ‪« .) 9‬مساهمات أكثر حداثة كأقل حذرا تعترؼ بالغموض في تعريف رأس الماؿ االجتماعي‪،‬‬ ‫‪. .‬‬

‫االجتماعي‪ ،‬ببساطة تمرير‪ ،‬كاختيار أك إضافة تعريف خاص بهم ليناسب غرضهم الخاص » ) ‪ « ) 10‬قدـ بعض‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫المؤيدين غير اإلقتصاديين لنظرية رأس الماؿ االجتماعي حدكد غامضة كيفية لنظريته الخاصة بالبنك الدكلي‪،‬‬
‫كتم تعريفه على نحو جد مبهم ‪ٚ‬كثير من النقاش تم إنفاقه لمحاكلة تمييز ما الذم هو كائن عليه كأين يكوف‬

‫‪(1) – Mayer Margit, 2003, P: 109.‬‬

‫‪(2) – Molony Thomas, 2006, P: 70-71.‬‬
‫‪(3) – Stirrat Roderick L., 2005, P: 81.‬‬
‫‪(4) – Stirrat Roderick L., 2005, P: 81.‬‬
‫‪(5) – Cavaye Jim, 2004, P: 08.‬‬
‫‪(6) – Briggs Xavier de Souza, 1998, P: 178.‬‬
‫‪(7) – Adler Paul S. & Seok-Woo Kwon, 2002, P: 18.‬‬
‫‪(8) – Fine Ben, 2002, P: 04 ; Stirrat Roderick L., 2004, P: 28.‬‬
‫‪(8) – Adams Andrew, 2011, P: 72 ; Molony Thomas, 2007, P: 70.‬‬
‫‪(9) – Fine Ben, 2001, P: 190.‬‬
‫‪(10) – Fine Ben, 2001, P: 190.‬‬

‫‪xxiv‬‬
‫الفصـل التمهـيـدي‬ ‫الفصـل التمهـيـدي‬

‫قابال للتطبيق»‪ .) 1 ).‬يد‪ ٜ٘‬مس‪ « ١‬الضبابية اإليديولوجية ‪ ) 2 ) » Ideological fuzziness‬نُا إٔ االيتكا‪ ٤‬بعبازات َٔ‬
‫‪. .‬‬ ‫‪. .‬‬

‫ف‪ ،١٦‬إٔ‪ « :‬رأس الماؿ االجتماعي هو مصطلح مرف بشكل مدهش» ) ‪ « ٚ ،) 3‬يفتقر رأس الماؿ االجتماعي إلى‬
‫‪. .‬‬

‫«‬ ‫)‪).5.‬‬
‫تعريف كاضح» ) ‪ «ٚ ،) 4‬قد يكوف مفهوـ رأس الماؿ االجتماعي جد غامض لدرجة أف يكوف بال معنى»‬
‫‪. .‬‬

‫تعقيدق كتعددية أبعادق‪ .‬مجاؿ رأس الماؿ االجتماعي كيتراكح بين العلوـ االجتماعية كلها‪ ،‬من االقتصاد كاالجتماع‬
‫التنظيمي للعلوـ السياسية‪ .‬كنتيجة لذلك‪ ،‬كالباحثين من مختلف التخصصات استخداـ رأس الماؿ االجتماعي‬
‫لما ألكؿ كهلة يبدك أف كائنات مختلفة كليا للدراسة‪ .‬جاعلة المفهوـ ضبابي ‪ٚٚ .) 6 ) » Fuzzy‬لف «رأس الماؿ‬
‫‪. .‬‬

‫االجتماعي يشمل عدة أبعاد» ) ‪ .) 7‬س‪ٝ‬ح إٔ‪ « :‬تعقيد كتعددية أبعاد رأس الماؿ االجتماعي تنبعاف من حقيقة أف‬
‫‪. .‬‬

‫رأس الماؿ االجتماعي لديه طبيعة معقدة كمركبة‪ .‬كل بعد يسهم في معنى رأس الماؿ االجتماعي رغم أف كل‬
‫بعد على حدل ليس بقادر أف يرصد بشكل تاـ المفهوـ في مجمله» (ٓني ‪ ٚ Hean‬آخس‪.) 8 ) )ّ1112 ،ٕٚ‬‬
‫‪. .‬‬

‫‪(1) – Bryceson Deborah Fahy, 2012, P: 293.‬‬

‫‪(2) – Haiven Larry, 2008, P: 110.‬‬
‫‪(3) – Lappé Frances Moore & Paul Martin du Bois, 6>><, P: 66>.‬‬
‫‪(4) – Stirrat Roderick L., 2005, P: 25.‬‬
‫‪(5) – Stirrat Roderick L., 2005, P: 26.‬‬
‫‪(6) – Chiara Gnesi, 2010, P: 11.‬‬
‫‪(7) – Ferlander Sara, 2007, P: 115.‬‬
‫‪(8) – Chiara Gnesi, 2010, P: 11.‬‬

‫‪xxv‬‬
‫الفصـل التمهـيـدي‬ ‫الفصـل التمهـيـدي‬

‫أ‪ -‬إشكاليـة و تســاؤالت الدراســـة ‪، :‬‬

‫عً‪ ٢‬ض‪َ ٤ٛ‬ا ضبل ذنس‪ ٙ‬يف ٖر‪ ٙ‬ايـُكدَ‪ ،١‬خص‪ٛ‬لا ف‪ُٝ‬ا ‪ٜ‬تعًل ب‪ٛ‬د‪ٛ‬ب ت‪ٛ‬فـري ‪ٚ‬اضتدداّ أفطٌ َا‬
‫اير‪ٜ ٟ‬بد‪ ٚ‬يف أدب‪ٝ‬ات٘ اي‪ٛ‬اضع‪١‬‬ ‫رأس الماؿ االجتماعػػػػػي‬ ‫ميهٔ ت‪ٛ‬فري‪ٚ ٙ‬اضتدداَ٘ َٔ َٓاٖر ‪ٚٚ‬ضا‪ ٌ٥‬ق‪ٝ‬اع‬
‫‪ٚ‬املتـٓاَ‪َٚ ١ٝ‬تعدد‪ ٠‬ايتدصصات بك‪ ١ُٝ‬عًُ‪ ١ٝ‬عاي‪ ٚ ١ٝ‬أُٖ‪ ١ٝ‬عًُ‪ ١ٝ‬نبري‪ ٚ ،٠‬بٗ‪َ ١٦ٝ‬فاٖ‪َ ١ُٝٝ‬كازب‪ ١‬إىل سد‬
‫‪ٚ ، Multidimensional‬طتص بايرنس زتُ‪ٛ‬ع‪ ١‬ايطُات ‪ٚ‬ارتصا‪٥‬ص‬ ‫الفقر مُتَعَدِّد األبعاد ‪Poverty‬‬ ‫ملفٗ‪ّٛ‬‬
‫ايـُفاٖ‪ ١ُٝٝ‬اييت ناْت ايطبب ايس‪ٝ٥‬ط‪ ٞ‬يف تفهري اإلقتصاد‪ٜ‬إ اإل‪ٜ‬طاي‪ٝ‬إ شـاريوهـــي أُـــدريا ‪Serioli Andrea‬‬

‫القرتاح‬ ‫المجموعة الضبابيػة ‪Fuzzy Set Theory‬‬ ‫‪ ٚ‬شريجيو زاُي ‪ )2880( Sergio Zani‬يف اإلعـتُاد عً‪ْ ٢‬عس‪١ٜ‬‬
‫بــ المنهج الضبابي متعدد األبعاد لقياس الفقر ) ‪ٚ ،) 1‬اير‪ْ ٟ‬اٍ تص‪ٜٝ‬دا‬
‫‪. .‬‬
‫الفقر‬ ‫َا ألبح ‪ٜ‬عسف يف أظد‪ٜ‬ات ق‪ٝ‬اضات‬
‫‪ٚ‬اضعا ‪ٚ‬قب‪ٛ‬ال نبريا يد‪ ٣‬املتدصصني يف ق‪ٝ‬اضات ‪ٚ‬حتاي‪ ٌٝ‬ايفكس‪ٚ ،‬ذيو يتُتع٘ مبصا‪ٜ‬ا ْعس‪َٚ ١ٜ‬عً‪َٛ‬ات‪ٚ ١ٝ‬عًُ‪١ٝ‬‬
‫َُٗ‪ ٚ ١‬ق‪َٚ ١ُٝ‬فك‪ٛ‬د‪ ٠‬يف بدا‪ ً٘٥‬املُهٔ اضتدداَٗا يك‪ٝ‬اع ايفكس ذ‪ ٚ‬األبعاد املتعدد‪ْٚ ،٠‬كصد بتًو ايصفات‬
‫‪ ٚ‬تَعػَػدُّد األبعػاد ‪، Multidimensionality‬‬ ‫الذّاتية ‪ ٚ Subjectivity‬الغُمُػوض ‪Vagueness‬‬ ‫املفاٖ‪ ١ُٝٝ‬نال َٔ‬
‫‪ٚ‬مبعسف‪ ١‬ف‪ٛ‬ا‪٥‬د ْعس‪ ١ٜ‬اجملُ‪ٛ‬ع‪ ١‬ايطباب‪ ١ٝ‬اييت جتعًٗا أعً‪ ٢‬ق‪ َٔ ١ُٝ‬ايطسم ايتكً‪ٝ‬د‪ٚ ،١ٜ‬املتُجً‪ ١‬يف أْٗا ‪ -4« :‬توفر‬

‫بدائل للمواصفات العديدة لألشياء المنتقاة؛ ‪ -4‬تعيد حل األشياء المتصارعة كالمتضاربة بتصميم أكزاف مالئمة‬

‫لألشياء المنتقاة؛ ‪ -3‬توفر القدرة على معاملة الغموض الظاهر في سيركرات تشخيصية‪ ،‬كالتي تتضمن كتشتمل‬

‫أعراض كأسباب» ) ‪ ،) 2‬تبادزت إىل ذٖٓٓا اإلغهاي‪ٝ‬ـ‪ ١‬اييت ميهٓٓا طسسٗا عً‪ ٢‬ايٓشــ ـ‪ ٛ‬ايتايـــ‪: ٞ‬‬
‫‪. .‬‬

‫« ما مدل إمكانيػة االعتماد على نظػريػة المجموعػة الضبابيػة لقياس رأس الماؿ االجتماعي‪،‬‬
‫كاالنتفاع من مزاياها التي تم إكتشافها بعد اإلعتماد عليها في قياسات الفقر متعدد األبعاد»‬

‫‪ َٔٚ‬أدٌ اي‪ٛ‬ل‪ ٍٛ‬إىل إداب‪ٚ ١‬اضش‪َ ٚ ١‬كٓع‪ ١‬عً‪ٖ ٢‬را ايتطاؤٍ ايـُش‪ٛ‬ز‪ ،ٟ‬ظتب عً‪ٓٝ‬ا أ‪ٚ‬ال ايبشح عٔ أ‪ٚ‬ضح‬
‫‪ٚ‬ألح األد‪ٛ‬ب‪ ١‬عً‪ ٢‬مجً‪ َٔ ١‬ايتطاؤالت ايفسع‪ ١ٝ‬اي‪ٛ‬د‪ٚ ١ٗٝ‬ايـُتعًك‪ ١‬بػهٌ خاص‪ ،‬بايٓكاط األضاض‪ ١ٝ‬ايتايـ ـ‪:١ٝ‬‬
‫‪ - 2‬ايـُعٓ‪ ٢‬ايـُكص‪ٛ‬د مبفٗـ‪ ّٛ‬رأس الماؿ االجتماعي ‪ Social Capital‬؛‬
‫‪ - 1‬أبسش ايطُات ‪ٚ‬ارتص‪ٛ‬ل‪ٝ‬ات ايـُفاٖ‪ُٝ‬ــ‪ ١ٝ‬اييت ‪ٜ‬تصف بٗا رأس الماؿ االجتماعػػػػي ؛‬
‫‪ - 2‬ايـُعٓ‪ ٢‬ايـُـكص‪ٛ‬د بــ قيػاس رأس الماؿ االجتماعي ؛ ‪ ٚ‬شتتًف أضباب ‪ ٚ‬طسم ‪ٚ‬أضاي‪ٝ‬ب ق‪ٝ‬اض٘ ايـُتاس‪١‬؛‬
‫عُ‪َٛ‬ا؛‬ ‫‪ - 3‬ايـُعٓ‪ ٢‬ايـُـكص‪ٛ‬د بـ ـ نػظرية المجموعة الضبابية ‪ ٚ‬بـ المنػطق الضبابي ‪The Fuzzy Logic‬‬

‫باضتدداّ َٓٗــر قا‪ ِ٥‬عً‪ ٢‬المجموعة الضبابية ؛‬ ‫رأس الماؿ االجتماعي‬ ‫‪َ - 4‬د‪ ٣‬إَهاْ‪ ١ٝ‬ق‪ٝ‬اع‬
‫يك‪ٝ‬اع رأس الماؿ االجتماعي ؛‬ ‫المنهج الضبابي‬ ‫‪ - 5‬طب‪ٝ‬ع‪ ١‬ايع‪ٛ‬ا‪٥‬ل ‪ٚ‬ايصع‪ٛ‬بات اييت قد تعرتض تطب‪ٝ‬ل‬
‫يك‪ٝ‬اع رأس الماؿ االجتماعي ‪.‬‬ ‫المنهػج الضبابي‬ ‫‪َ - 6‬اٖ‪ٚ ١ٝ‬أُٖ‪ ١ٝ‬املصا‪ٜ‬ا ‪ٚ‬األٖداف املدتًف‪ ١‬املـسد‪ َٔ ٠ٛ‬تطب‪ٝ‬ـل‬

‫‪(1) – Serioli Andrea & Sergio Zani, 1990, P:‬‬

‫‪(2) – El-Hawary Mohamed E., 1998, P: 08.‬‬

‫‪xxvi‬‬
‫الفصـل التمهـيـدي‬ ‫الفصـل التمهـيـدي‬

‫ب‪ -‬فرضيــات الدراســــة ‪، :‬‬

‫بٓا‪٤‬ا عً‪َ ٢‬ا أبدت٘ يٓا ايكسا‪ ٠٤‬األ‪ٚ‬ي‪ ١ٝ‬يع‪َ ١ٓٝ‬عترب‪ َٔ ٠‬أدب‪ٝ‬ات رأس الماؿ االجتماعػػػػي ‪ٚ ،‬اييت اقتبطٓا َٓٗا‬
‫ايـُكتطكات ايـُرن‪ٛ‬ز‪ ٠‬يف ٖرا ايفصٌ ايتُٗ‪ٝ‬د‪َ ،ٟ‬ع اضتشطاز َا ضبل يٓا َعسفت٘ َٔ إطالعٓا عً‪ ٢‬زتُ‪ٛ‬عـ ــ‪١‬‬
‫قيػاس الفقػػػػر متعدد األبعاد بػهٌ عاّ‪ ٚ ،‬بـ ـ الػمنهج الضبابػػي‬ ‫نبري‪ َٔ ٠‬األعُاٍ ايـُتعًك‪ ١‬مبٓاٖر ‪ٚ‬أضاي‪ٝ‬ب‬
‫متعدد األبعاد لقياس الفقػػػػر عً‪ٚ ٢‬د٘ ارتص‪ٛ‬ص‪ْ ،‬س‪ ٣‬أْ٘ َٔ ايـُُهٔ اقـتــساح ايفسضـ‪ٝ‬ـــ ــ‪ ١‬األضاض‪ ١ٝ‬ايتاي‪ٝ‬ـ‪:١‬‬

‫« ‪.‬تشتمل المجموعة الضبابيػة على ما يسمح لنا بتطبيق منهج ضبابػػي متعدد أبعاد لقيػػاس‬
‫رأس الماؿ االجتماعػػػي ك بالشكل الذم ينتج عنه مزايا معلوماتية كعملية جد مهمة كنافعة»‬
‫‪ٚ‬إْطالقا َٔ ٖرا ايطسح األضاض‪ ،ٞ‬ميهٓٓا اغتكام بعض ايفسض‪ٝ‬ات ايفسع‪ٝ‬ـ‪ٚ ،١‬اييت َٔ أُٖٗا ْرنس َا ‪:ًٜٞ‬‬
‫ظًُ‪ َٔ ١‬ايطُات ايـُفاٖ‪ ١ُٝٝ‬اييت جت‪ٝ‬ص ق‪ٝ‬اض٘ مبٓٗر ضباب‪َ ٞ‬تعدد أبعاد؛‬ ‫رأس الماؿ االجتماعي‬ ‫‪ٜ - 2‬تُ‪ٝ‬ص‬
‫‪ٜ - 1‬عرتض تطب‪ٝ‬ل ايـُٓٗر ايطباب‪َ ٞ‬تعدد األبعاد يك‪ٝ‬اع رأس الماؿ االجتماعػػػي عساق‪ٚ ٌٝ‬لع‪ٛ‬بات عد‪ٜ‬د‪٠‬؛‬
‫‪ٜٛ - 2‬فس ايـُٓٗر ايطباب‪َ ٞ‬تعدد األبعاد يك‪ٝ‬اع رأس الماؿ االجتماعي َصا‪ٜ‬ا َعً‪َٛ‬ات‪ٚ ١ٝ‬عًُ‪ ١ٝ‬دد ٖاَ‪١‬؛‬
‫‪ - 3‬ال ميهٔ ق‪ٝ‬اع رأس الماؿ االجتماعي بٓفظ ايـُٓٗر ايطباب‪ ٞ‬ايـُطتددّ يك‪ٝ‬اع الفقػر متعػدد األبعاد ؛‬
‫ج‪ -‬منهجيــة الدراسـة ‪، :‬‬
‫تتُجٌ ايفهس‪ ٠‬ادت‪ٖٛ‬س‪ ١ٜ‬هلر‪ ٙ‬ايدزاض‪ ١‬يف تكد‪ ِٜ‬أنجس ‪ٚ‬ألدم ايرباٖني ايٓعس‪ٚ ١ٜ‬ايـُفاٖ‪ ٚ ١ُٝٝ‬ايـُربزات‬
‫نظرية الػمجموعات‬ ‫مبٓٗر َتعدد أبعاد َؤضظ عً‪٢‬‬ ‫رأس الماؿ االجتماعي‬ ‫ايتطب‪ٝ‬ك‪ ١ٝ‬يدعِ َكرتح ق‪ٝ‬اع‬
‫الضبابية ‪ٚ ،‬ذيو بايٓعس إىل ايٓذاح ايباٖس اير‪ ٟ‬سكك٘ ذات ايـُٓٗر يف ق‪ٝ‬اضات ايفكس ‪ ٚ‬ايسفا‪ٚ ،ٙ‬عً‪ٖ ٢‬را‬
‫األضاع‪ ،‬ض‪ٝ‬تِ االعتُاد عً‪َٗٓ ٢‬ذ‪ ١ٝ‬شتتًط‪َ ١‬ا بني ايـُٓٗر اي‪ٛ‬لف‪ ٞ‬ايتشً‪ ٖٛٚ ،ًٞٝ‬ايـُعتُد يف فشص أدب‪ٝ‬ات‬
‫‪ٚ‬نرا أدب‪ٝ‬ات الفقر متعدد األبعاد ‪ٚ ،‬ذيو ألدٌ تعُ‪ٝ‬ل فُٗٓا يهال املفٗ‪َٛ‬ني يػسض‬ ‫رأس الماؿ االجتماعػي‬
‫اضتٓتاز أ‪ٚ‬د٘ ايتػاب٘ ‪ٚ‬د‪ٛ‬اْب االختالف ف‪ُٝ‬ا ب‪ُٗٓٝ‬ا‪ٚ ،‬أ‪ٜ‬طا يـُعسف‪ ١‬ارتص‪ٛ‬ل‪ٝ‬ات ايـُفاٖ‪ ١ُٝٝ‬يهً‪ُٗٝ‬ا‬
‫رأس الماؿ االجتماعي‬ ‫‪ٚ‬ذيو هلدف َعسف‪َ ١‬د‪ ٣‬قابً‪ ١ٝ‬ق‪ٝ‬اع‬ ‫‪ٚ‬حتد‪ٜ‬د إطاز َفاٖ‪ ُٞٝ‬يـ ـ رأس الماؿ االجتماعي‬
‫‪ٚ‬فل َا‬ ‫الفقر متعدد األبعاد‬ ‫مبٓٗر ضباب‪َ ٞ‬تعدد أبعاد‪َٚ ،‬عسف‪َ ١‬د‪ ٣‬قابً‪ ١ٝ‬ته‪ٝٝ‬ف ايـُٓٗر ايطباب‪ ٞ‬يك‪ٝ‬اع‬
‫تكتط‪ ٘ٝ‬عًُ‪ ١ٝ‬ق‪ٝ‬اع رأس الماؿ االجتماعي ‪ٚ ،‬ن‪ٝ‬ف‪ ١ٝ‬ايك‪ٝ‬اّ بريو إٕ ت‪ٛ‬فس ايكدز ايهايف َٔ َربزات تطب‪ٝ‬ل‬
‫ٖر‪ ٙ‬املٓٗذ‪ ١ٝ‬املكرتس‪ .١‬أَا ٖدف اضتدداّ املٓٗر ايتذس‪ٜ‬يب فٗ‪ ٛ‬ستا‪ٚ‬ي‪ ١‬غسح سذِ ‪ْٛٚ‬ع‪ ١ٝ‬املهتطبات املعً‪َٛ‬ات‪١ٝ‬‬
‫رأس الماؿ االجتماعي‬ ‫يك‪ٝ‬اع‬ ‫نظرية المجموعة الضبابية‬ ‫املسد‪ٚ َٔ ٠ٛ‬زا‪ ٤‬اعتُاد َٓٗر َتعدد أبعاد َؤضظ عً‪٢‬‬
‫َكازْ‪ ١‬بػري‪ َٔ ٙ‬املٓاٖر األخس‪ٚ ،٣‬بطب‪ٝ‬ع‪ ١‬اذتاٍ‪ ،‬تب‪ٝ‬إ ادت‪ٛ‬اْب اييت ظتب االْتبا‪ ٙ‬هلا ‪ٚ‬اذترز َٓٗا أثٓا‪ ٤‬تفع‪ٌٝ‬‬
‫ٖر‪ ٙ‬املٓٗذ‪ ١ٝ‬ايك‪ٝ‬اض‪ ١ٝ‬املُ‪ٝ‬ص‪ٚ ،٠‬نريو إظٗاز ادت‪ٛ‬اْب املُٗ‪ ١‬اييت تطتدع‪ ٞ‬تط‪ٜٛ‬سٖا بػ‪ ١ٝ‬حتطني فعاي‪ٝ‬تٗا‬
‫‪ٚ‬تكً‪ ٌٝ‬أ‪ٚ‬د٘ ايطعف اييت قد تتطبب يف إْتكاد ٖر‪ ٙ‬املٓٗذ‪ ١ٝ‬أ‪ ٚ‬ايتكً‪ َٔ ٌٝ‬ق‪ُٝ‬تٗا ايعًُ‪ٚ ١ٝ‬ايعًُ‪ ١ٝ‬اييت َٔ املت‪ٛ‬قع‬
‫إٔ ‪ٜ‬تِ تجُ‪ٗٓٝ‬ا نُا مت تجُني ْعريتٗا ايـُعتُــد‪َٓ ٠‬ر ضٓ‪ ّ6>>1 ١‬يف ق‪ٝ‬اضات ‪ ٚ‬حتاي‪ ٌٝ‬الفقػػػػػر متعدد األبعػػػاد ‪.‬‬

‫‪xxvii‬‬
‫الفصـل التمهـيـدي‬ ‫الفصـل التمهـيـدي‬

‫د‪ -‬حـــدود الدراســة ‪، :‬‬

‫تتُجٌ اذتد‪ٚ‬د ايٓعس‪ٚ ١ٜ‬ايـُفاٖ‪ ١ُٝٝ‬يًػل ايٓعس‪ ٚ ٟ‬ايتشً‪ ًٞٝ‬هلر‪ ٙ‬ايدزاض‪ ١‬يف اذت‪ٝ‬ـص أ‪ ٚ‬اإلطاز اير‪ٜ ٟ‬تطـ ـع‬
‫يهٌ َا ‪ٜ‬ػٌُ ادت‪ٛ‬اْب املفاٖ‪ٚ ١ُٝٝ‬ايك‪ٝ‬اض‪ ١ٝ‬ي ـ رأس الماؿ االجتماعػي ‪ٚ ،‬ادت‪ٛ‬اْب ايـُفاٖ‪ ٚ ١ُٝٝ‬ايتكٓ‪ ١ٝ‬ي ـ نظرية‬
‫المجموعة الضبابية ‪َ ،‬ع إَتداد تًو اذتد‪ٚ‬د يتػتٌُ عً‪ ٢‬أدب‪ٝ‬ات المنهج الضبابػي لقياس الفقػر متعدد األبعاد ‪،‬‬
‫أَا ف‪ُٝ‬ا غتص اذتد‪ٚ‬د ايصَاْ‪ ١ٝ‬يًدزاض‪ ١‬ايتطب‪ٝ‬ك‪ ،١ٝ‬فكد اَتدت يف ايبدا‪ ١ٜ‬عً‪ ٢‬ط‪ ٍٛ‬ايفرت‪ ٠‬ايفالً‪َ ١‬ا بني غٗس‬
‫د‪ٛ‬إ َٔ ضٓ‪ ٚ 716: ١‬أ‪ٚ‬ت َٔ ضٓ‪ ،716< ١‬ثِ مت متد‪ٜ‬دٖا َٔ غٗس د‪ َٔ ١ًٜٝٛ‬ضٓ‪ 7171 ١‬ست‪ ٢‬غٗس د‪ٜ‬طُرب َٔ‬
‫ضٓ‪ 7176 ١‬بعد تعد‪ ٌٜ‬اإلطاز املفاٖ‪ٚ ُٞٝ‬ايعًُ‪ٝ‬ات‪ ٞ‬يًدزاض‪ ،١‬أَا اذتد‪ٚ‬د املهاْ‪ ١ٝ‬فتُجًت يف زتتُع َد‪ ١ٜٓ‬تيارت‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬أهميــة الدراســة ‪، :‬‬
‫رأس الماؿ‬ ‫تهُٔ أُٖ‪ٖ ١ٝ‬ر‪ ٙ‬ايدزاض‪ ١‬يف ن‪ْٗٛ‬ا َبادز‪ ٠‬أنادمي‪ٖ ١ٝ‬ادف‪ ١‬القرتاح َٓٗذ‪ ١ٝ‬بد‪ ١ًٜ‬يك‪ٝ‬اع‬
‫‪ٚ‬اير‪ٜ ٟ‬فرتض إٔ ‪ٜ‬ه‪ ٕٛ‬األنجس َال‪ٚ ١ُ٥‬اْطذاَا َع ايطُات‬ ‫ب ـ منطق ضبابي متعدد أبعاد‬ ‫االجتماعي ‪،‬‬
‫املفاٖ‪ ١ُٝٝ‬يـ ـ رأس الماؿ االجتماعي ‪ٚ ،‬اييت ‪ٜ‬بد‪ ٚ‬ف‪ُٝ‬ا ضبل ذنس‪ ٙ‬يف َكدَ‪ٖ ١‬ر‪ ٙ‬األطس‪ٚ‬س‪ ،١‬إٔ َٔ أُٖٗا‬
‫غُ‪ٛ‬ض ‪ٚ‬تعدد أبعاد رأس الماؿ االجتماعي ‪ ،‬نُا أْٗا تبد‪ ٟ‬باملكابٌ زتاال دد‪ٜ‬دا َٔ ايـُذاالت اييت تؤند‬
‫يف تط‪ٜٛ‬س‬ ‫المنطق الضبابػػػي‬ ‫‪ٜ ٚ‬تُتع بٗا‬ ‫نظرية المجموعات الضبابيػة‬ ‫ايك‪ ١ُٝ‬ايعًُ‪ ١ٝ‬ايهبري‪ ٠‬اييت تهتطبٗا‬
‫يف ايعً‪ ّٛ‬اإلدتُاع‪ٚ ١ٝ‬االقتصاد‪ ١ٜ‬اييت تٗتِ بايعد‪ٜ‬د َٔ ايـُفاٖ‪ ِٝ‬اهلاَ‪ٚ ١‬ايػازق‪ ١‬يف ظاٖس‪ ٠‬الغموض ‪.‬‬ ‫القياس‬

‫و‪ -‬أهــداف الدراســة ‪، :‬‬

‫عً‪ ٢‬ايسغِ َٔ إٔ اهلدف ايس‪ٝ٥‬ط‪ ٞ‬اير‪ ٟ‬تسَ‪ ٞ‬إي‪ٖ ٘ٝ‬ر‪ ٙ‬األطس‪ٚ‬ســ ـــ ـــ‪ ٖٛ ،١‬تكد‪َ ِٜ‬ا ‪ٜ‬هف‪ َٔ ٞ‬ايـُربزات‬
‫يك‪ٝ‬اع رأس الماؿ االجتماعػػػػي ‪ ،‬إال إٔ‬ ‫نظريػة المجموعات الضبابية‬ ‫ايـُؤند‪ ٠‬يكابً‪َٓ ٚ ١ٝ‬افع االعتُاد عً‪٢‬‬
‫ذيو ال ميٓع َٔ اْتٗاش ايفسل‪ ١‬يتشك‪ٝ‬ل زتُ‪ٛ‬ع‪ َٔ ١‬املطتٗدف‪ٚ َٔ ١‬زا‪ٖ ٤‬را ايعٌُ‪ َٔٚ ،‬أُٖٗا ْرنس َا ‪ًٜ‬ــــ‪: ٞ‬‬
‫‪ -2‬إيكا‪ ٤‬ايط‪ ٤ٛ‬عً‪ ٢‬ع‪ َٔ ١ٓٝ‬أِٖ املفاٖ‪ٚ ِٝ‬ايٓعس‪ٜ‬ات عً‪ ٢‬املطت‪ ٣ٛ‬ايعامل‪ٚ ،ٞ‬أنجسٖا غ‪ٛٝ‬عا عرب زتاالت عًُ‪١ٝ‬‬
‫‪ ٚ‬المنطق الضبابي ؛‬ ‫رأس الماؿ االجتماعي‬ ‫‪َٚ‬عسف‪ٚ ١ٝ‬تكٓ‪ ١ٝ‬شتتًف‪ ،١‬خال‪١‬‬
‫‪ -1‬يفت اْتبا‪ ٙ‬ايباسجني ادتصا‪٥‬س‪ٜ‬ني يف زتاالت ايعً‪ ّٛ‬االدتُاع‪ٚ ١ٝ‬اإلْطاْ‪ ١ٝ‬عُ‪َٛ‬ا‪ٚ ،‬يف َ‪ٝ‬دإ ايعً‪ ّٛ‬االقتصاد‪١ٜ‬‬
‫خص‪ٛ‬لا‪ ،‬إىل تًو املفاٖ‪ٚ ِٝ‬ايٓعس‪ٜ‬ات اييت ال تصاٍ ايدزاضات اي‪ٛ‬طٓ‪ٚ ١ٝ‬ايعسب‪ ١ٝ‬س‪ٛ‬هلا ستتػُ‪ ١‬أ‪ ٚ‬غب٘ ْادز‪ ٠‬زغِ‬
‫أُٖ‪ٝ‬تٗا ايعاي‪ ٚ ١ٝ‬اإلٖتُاّ ايهبري ‪ٚ‬املٓكطع ايٓعري اير‪ ٟ‬حتع‪ ٢‬ب٘ عً‪ ٢‬ايطاس‪ ١‬ايعامل‪ ١ٝ‬؛‬
‫‪ ٚ‬المنهج الضبابي ؛‬ ‫رأس الماؿ االجتماعي‬ ‫‪ - 2‬إثسا‪ ٤‬املهتب‪ ١‬ادتصا‪٥‬س‪ ١ٜ‬مبسدع عسب‪ْ ٞ‬افع ‪ٚ‬ثس‪ ٟ‬س‪َٛ ٍٛ‬ض‪ٛ‬ع‪ٞ‬‬
‫اييت ال تصاٍ ق‪ُٝ‬تٗا يف تصا‪ٜ‬د َطتُس؛‬ ‫‪ - 3‬إظٗاز زتاٍ عٌُ دد‪ٜ‬د ي ـ نظرية المجموعات الضبابية‬

‫‪ - 4‬إبدا‪َ ٤‬د‪ ٣‬ايصع‪ٛ‬ب‪ ١‬اييت ‪ٜٛ‬ادٗٗا ايباسج‪ ٕٛ‬يف ق‪ٝ‬اع ايهجري َٔ املفاٖ‪ ِٝ‬ايط‪ٛ‬ض‪ٛٝ‬إقتصاد‪١ٜ‬؛‬
‫‪ٚ‬اذتاد‪ ١‬ايـُاض‪ ١‬يك‪ٝ‬اض٘ بصَجٌ طس‪ٜ‬ك‪ ١‬ممهٓ‪١‬؛‬ ‫‪ - 5‬إظٗاز األُٖ‪ ١ٝ‬ايبايػ‪ ١‬ي ـ رأس الماؿ االجتماعي‬

‫‪ -6‬االضٗاّ قدز ايـُطتطاع يف ايـُطري‪ ٠‬األنادمي‪ ١ٝ‬ايـُطتُس‪ٚ ٠‬اهلادف‪ ١‬يتشطني َٓاٖر ‪ٚ‬أضاي‪ٝ‬ب ‪ٚ‬تكٓ‪ٝ‬ات ايك‪ٝ‬اع‬
‫ايهُ‪ ٞ‬يف ايعً‪ ّٛ‬االدتُاع‪ٚ ١ٝ‬االْطاْ‪ ١ٝ‬عً‪ ٢‬ايعُ‪ٚ ،ّٛ‬ايعً‪ ّٛ‬االقتصاد‪ ١ٜ‬عً‪ٚ ٢‬د٘ ارتص‪ٛ‬ص‪.‬‬

‫‪xxviii‬‬
‫الفصـل التمهـيـدي‬ ‫الفصـل التمهـيـدي‬

‫ز‪ -‬صعىبــات الدراســة ‪، :‬‬

‫َٔ ايطب‪ٝ‬ع‪ ٞ‬ددا إٔ ‪ٜٛ‬اد٘ أ‪ ٟ‬باسح يف دزاضت٘ اييت تتطُٔ ايعد‪ٜ‬د َٔ املفاٖ‪ ِٝ‬ايػاَط‪ٚ ١‬ايـُبُٗ‪ ١‬ايهجري‬
‫َٔ ايصع‪ٛ‬بات ‪ٚ‬ايعكبات إلدزانٗا بايػهٌ اير‪ٜ ٟ‬طُح ي٘ امتاّ َطريت٘ ايبشج‪ ١ٝ‬عً‪ ٢‬أسطٔ ‪ٚ‬د٘‪ ،‬فُا بايو إٕ‬
‫ناْت تًو املفاٖ‪َ ِٝ‬طتُد‪ َٔ ٠‬ختصصات عًُ‪َٚ ١ٝ‬عسف‪ٚ ١ٝ‬تكٓ‪ ١ٝ‬شتتًف‪ٚ ١‬بع‪ٝ‬د‪ْٛ ٠‬عا َا عٔ ختصص٘‪َٚ ،‬ا‬
‫بايو ي‪ ٛ‬ناْت املصادز ‪ٚ‬املسادع اييت ‪ٜ‬عتُد عً‪ٗٝ‬ا َٓػ‪ٛ‬ز‪ ٠‬بًػات أدٓب‪ ١ٝ‬شتتًف‪ٚ ١‬ستط‪ٛ‬ب‪ ١‬عً‪ ٢‬فس‪ٚ‬ع ‪ٚ‬زتاالت‬
‫عًُ‪َ ٚ ١ٝ‬عسف‪ ٚ ١ٝ‬تكٓ‪ ١ٝ‬شتتًف‪ ،١‬فُا بايو إٕ نإ ألشابٗا َٔ ايعًُا‪ ٤‬ايـُٓعس‪ٜ‬ــٔ ‪ ٚ‬ايباسجني ايـُتدصصني اير‪ٜٔ‬‬
‫بًػ‪ٛ‬ا أعً‪َ ٢‬طت‪ٜٛ‬ات ايفهس ايفًطفـ‪ٚ ٞ‬أزق‪ ٢‬دزدات ايتفهري ايعًُــ‪ٚ ،ٞ‬عً‪ ٘ٝ‬فإْ٘ ال زتاٍ ‪ٜ‬تطع يرنس مج‪ٝ‬ــع‬
‫ايصع‪ٛ‬بات اييت اعرتضت َطريتٓا ايبشج‪ ١ٝ‬إلمتاّ ٖرا ايعٌُ‪ٚ ،‬اييت ْرنس َٓٗا عً‪ ٢‬ضب‪ ٌٝ‬املجاٍ ال اذتصس َا ‪:ًٜٞ‬‬
‫‪ْٚ‬دز‪ ٠‬تاَ‪ ١‬يف املسادع ايعسب‪ ١ٝ‬املٗتُ‪ ١‬بك‪ٝ‬اض٘؛‬ ‫‪ْ - 2‬دز‪ ٠‬غب٘ تاَ‪ ١‬يف املسادع ايعسب‪ ١ٝ‬املٗتُ‪ ١‬ب ـ رأس الماؿ االجتماعي‬

‫‪ - 1‬لع‪ٛ‬ب‪ ١‬فِٗ ايهجري َٔ املفاٖ‪ ِٝ‬ايعًُ‪ٚ ١ٝ‬ايفًطف‪ٚ ١ٝ‬ايتكٓ‪ ١ٝ‬املٓتُ‪ ١ٝ‬جملاالت عًُ‪ٚ ١ٝ‬تكٓ‪ ١ٝ‬بع‪ٝ‬د‪ ٠‬عٔ ختصصٓا؛‬
‫‪ - 2‬لع‪ٛ‬ب‪ ١‬تسمج‪ ١‬تًو ايـُفاٖ‪ ِٝ‬ايصع ـب‪ ١‬ايـُطتُد‪َ َٔ ٠‬سادـع ‪َ ٚ‬صادز عاي‪ ١ٝ‬ايـُطت‪ٚ ٣ٛ‬بًػات أدٓب‪َ ١ٝ‬تعـ ـدد‪ ٠‬؛‬
‫‪ٚ‬اييت ‪ٚ‬زدت بػهٌ دد شتتصس ‪ٚ‬غاَض؛‬ ‫رأس الماؿ االجتماعػػػػي‬ ‫‪ - 3‬لع‪ٛ‬ب‪ ١‬فِٗ ايهجري َٔ َٓاٖر ق‪ٝ‬اع‬
‫بطبب غُ‪ٛ‬ض َفٗ‪َ٘ٛ‬؛‬ ‫‪ - 4‬لع‪ٛ‬ب‪ ١‬تػه‪ ٌٝ‬إطاز َفاٖ‪ ُٝ‬ـ ــ‪ٚ ٞ‬تصُ‪ ِٝ‬إطاز إدسا‪ ٞ٥‬ي ـ رأس الماؿ االجتماعػػػػي‬

‫باإلنطٌ يعدّ ت‪ٛ‬فس بساَر داٖص‪َٚ ٠‬تدصص‪١‬؛‬ ‫المنهج الضبابي لقياس رأس الماؿ االجتماعي‬ ‫‪ - 5‬لع‪ٛ‬ب‪ ١‬تفع‪ٌٝ‬‬
‫‪ - 6‬لع‪ٛ‬ب‪ ١‬مجع ايب‪ٝ‬اْات بطبب عدّ إنرتاخ َععِ األغداص هلر‪ ٙ‬ايدزاضات غري املصي‪ٛ‬ف‪ٚ ١‬ايٓافع‪ ١‬يف ْعسِٖ؛‬
‫ص‪ -‬هيكـل الدراســة ‪، :‬‬
‫تته‪ٖ ٕٛ‬ر‪ ٙ‬األطس‪ٚ‬س‪ٚ ،١‬إضاف‪ ١‬يفصً‪ٗٝ‬ا ايتُٗ‪ٝ‬د‪ٚ ٟ‬ارتتاَ‪ َٔ ،ٞ‬مخط‪ ١‬فص‪َ ٍٛ‬تعاقب‪ٚ ١‬فل خط‪١‬‬
‫َسض‪ ١َٛ‬بعٓا‪ ١ٜ‬يتط‪ٝ‬ري ٖر‪ ٙ‬ايدزاض‪ٚ ١‬حتك‪ٝ‬ل أقص‪َ ٢‬ا ميهٔ حتك‪ٝ‬ك٘ َٔ األٖداف املسد‪َٗٓ ٠ٛ‬ا‪ٚ ،‬ذيو ابتدا‪٤‬ا‬
‫َٔ ت‪ٛ‬ض‪ٝ‬ح املفاٖ‪ ِٝ‬األضاض‪ٚ ١ٝ‬ل‪ٛ‬ال إىل ايٓتا‪٥‬ر ايتطب‪ٝ‬ك‪ ١ٝ‬ايداعُ‪ ١‬ي ـُعك‪ٛ‬ي‪ ١ٝ‬ايفهس‪ ٠‬ايـُش‪ٛ‬ز‪ ١ٜ‬هلر‪ ٙ‬األطس‪ٚ‬س‪،١‬‬
‫يك‪ٝ‬اع رأس الماؿ اإلجتماعي ‪ .‬س‪ٝ‬ح مت‬ ‫نظرية المجموعة الضبابية‬ ‫‪ٚ‬املتُجً‪ ١‬يف إثبات قابً‪َٚ ١ٝ‬صا‪ٜ‬ا اضتدداّ‬
‫ختص‪ٝ‬ص ايفصٌ األ‪ ٍٚ‬يتكد‪ ِٜ‬عسض حتً‪ ًٞٝ‬يـُدت ـًف األطس ايـُفاٖ‪ ١ُٝٝ‬ايـُسدع‪ٚ ١ٝ‬األضاض‪ ١ٝ‬يـ ـ رأس المػػػػاؿ‬
‫االجتماعػػػي ‪ ،‬إضاف‪ ١‬إىل ع‪ َٔ ١ٓٝ‬أفطٌ ايـُشا‪ٚ‬الت ايتعس‪ٜ‬ف‪ ١ٝ‬ايـُٓتػس‪ ٠‬يف أدب‪ٝ‬ات٘‪ٚ ،‬ختص‪ٝ‬ص ايفصٌ ايجاْـ ـ‪ٞ‬‬
‫يتكد‪ ِٜ‬عسض َفصٌ ألبسش ارتصا‪٥‬ص ‪ٚ‬ايطُات املفاٖ‪ ١ُٝٝ‬ي ـ رأس الماؿ االجتماعي ‪ ،‬ثِ ختص‪ٝ‬ص ايفصٌ‬
‫َع ايتطسم دتًُ‪ ١‬األضباب‬ ‫رأس الماؿ االجتماعػػػػػػي‬ ‫ايجايح يعسض زتُ‪ٛ‬ع‪َ ١‬عترب‪َٓ َٔ ٠‬اٖر ‪ٚ‬أضاي‪ٝ‬ب ق‪ٝ‬اع‬
‫الػمنهج الضبابي متعدد األبعاد لقياس رأس‬ ‫‪ٚ‬ايد‪ٚ‬افع اييت تربش أُٖ‪ ١ٝ‬ق‪ٝ‬اض٘‪ ،‬ثِ ختص‪ٝ‬ص ايفصٌ ايسابع يعسض‬
‫‪ٚ‬اير‪ ٟ‬مت اقرتاس٘ إْطالقا َٔ فهس‪ ٠‬إَهاْ‪ ١ٝ‬تعد‪ ٌٜ‬املٓٗر ايطباب‪ ٞ‬يك‪ٝ‬اع ايفكس َتعدد‬ ‫الماؿ االجتماعػػػػػي‬
‫َع إعطا‪ ٤‬غسح َفصٌ ألبـ ـــسش األد‪ٚ‬ات‬ ‫رأس الماؿ االجتماعػػػي‬ ‫األبعاد بايػهــٌ اير‪ ٟ‬ظتعً٘ َال‪ُ٥‬ا يـُفٗ‪ّٛ‬‬
‫األضاض‪ ١ٝ‬يتفع‪ٖ ٌٝ‬را ايـُٓٗر‪ ،‬ب‪ُٓٝ‬ا نإ ايفصٌ ارتاَظ ‪ٚ‬األخري تطب‪ٝ‬ك‪ٝ‬ا ٖادفا إلظٗاز مجً‪ ١‬ايـُصا‪ٜ‬ا ايعًُ‪١ٝ‬‬
‫‪ٚ‬ايـُعً‪َٛ‬ات‪ ١ٝ‬هلرا املٓٗر‪ٚ ،‬ذيو َٔ خالٍ تطب‪ٝ‬ك٘ عً‪ ٢‬ع‪ ١ٓٝ‬عػ‪ٛ‬ا‪َ ١ٝ٥‬ه‪ :11 َٔ ١ْٛ‬غدص َٔ ‪ٚ‬ال‪ ١ٜ‬تيػػػارت ‪.‬‬

‫‪xxix‬‬