Professional Documents
Culture Documents
التغيرات المناخية
التغيرات المناخية
االدلة و االسباب
تحديث 2020
ان الدليل واضح ومع ذلك ،نظًر ا لطبيعة العلم ،لم يتم تقرير او تاكيد كل التفاصيل بشكل ت$ام ولم يتم ال$رد على ك$$ل األس$$ئلة ذات الص$$لة
حتى اآلن كما يستمر تجميع الدليل العلمي حول العالم و أصبحت بعض األشياء أكثر وضوًح ا وظه$$رت رؤى جدي$دة فعلى س$$بيل المث$ال ،
انتهت فترة ارتفاع الحرارة البطيء خالل العقد األول من القرن الحادي والعشرين وأوائل العقد األول من القرن الحادي والعشرين بـ قفزة
دراماتيكية إلى درجات حرارة أكثر سخونة بين عامي 2014و Save translation .2015
بدأ مدى الجليد البحري في أنتاركتيكا ،الذي كان يتزايد ،في االنخفاض في عام ، 2014ووصل إلى
تم دمج هذه المالحظات الحديثة وغيرها في المناقشات مستوى قياسي منخفض في عام 2017و الذي استمر و قد
حول األسئلة تناولها في هذا الكتيب.
ان الدعوات للعم$ل تتع$الى .فق$د ص$نف اس$تطالع إدراك المخ$اطر العالمي$ة لع$ام 2020من المنت$دى االقتص$ادي الع$المي تغ$ير المن$اخ
والقضايا البيئية ذات الصلة على أنها الخمسة مخ$$اطر األوائ$$ل على مس$$توى الع$$الم و ال$$تي من المحتم$$ل ح$$دوثها خالل الس$$نوات العش$$ر
القادمة ومع ذلك ،وال يزال أمام المجتمع الدولي الكثير ليقطعه إظهار الطموح المتزايد بشأن التخفيف والتكيف والطرق األخ$$رى لمعالج$$ة
تغير المناخ.
والمعلومات العلمية عنصر حيوي للمجتمع لكي يتخذ قرارات مستنيرة بشأن كيفية الحد من حجم تغ$$ير المن$$اخ وكيفي$$ة التكي$$ف م$$ع آث$$اره.
ويشكل هذا الكتيب وثيقة مرجعية أساسية لصانعي القرارات ،وصانعي السياسات ،والمتعلمين ،وغيرهم ممن يلتمسون أجوب$ة موثوق$ة عن
الحالة الراهنة لعلم تغير المناخ.
ونحن ممتنون لذلك قبل ست سنوات ،تحت قيادة الدكتور د .رالف ج .سيسرون ،الرئيس السابق لألكاديمية الوطني$$ة للعل$$وم ،والس$$ير ب$$ول
نرس ،الرئيس السابق للجمعية الملكية ،وقد اشتركت هات$$ان المنظمت$$ان ،في إع$$داد ملخص رفي$$ع المس$$توى لعل$$وم تغ$$ير المن$$اخ .وبص$$فتنا
الرؤساء الحاليين لهذه المنظمات ،يسعدنا أن نقدم تحديًث ا لهذا المرجع الرئيسي ،بدعم من عائلة سيسيرون الكريمة.
Save translation
لمزيد من االطالع:
اآلثار المفاجئة لتغير المناخ ■ NRC : ، 2013: ولالطالع على مناقشة أكثر تفصيًال للمواضيع التي تتناولها هذه
مفاجات متوقعة الوثيقة
][https://www.nap.edu/catalog/18373 (بما في ذلك مراجع البحث األصلي األساسي) ،انظر:
أهداف تحقيق االستقرار المناخي :االنبعاثات ■ NRC ، 2011: ■ الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (، )IPCC
،والتركيزات :2019تقرير خاص عن المحيطات والغالف الجليدي في
والتأثيرات على مدى عقود إلى آالف السنين مناخ متغير []https://www.ipcc.ch/srocc
][https://www.nap.edu/catalog/12877 ■ األكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب (
الجمعية الملكية :2010تغير المناخ :ملخص علمي ■ :2019 ، )NASEMتقنيات االنبعاثات السلبية والعزل
[https://royalsociety.org/topics-policy/ االمن :أجندة بحثية [
publications/2010/ ]https://www.nap.edu/catalog/25259
]تلخيص-علم-تغير المناخ ■ الجمعية الملكية :2018 ،إزالة غازات االحتباس الحراري
■ NRC 2010: [
خيارات المناخ األمريكية :النهوض بعلم https://raeng.org.uk/greenhousegasr
] [https://www.nap.edu/catalog/12782تغير المناخ ]emoval
يمكن االطالع على الجزء األكبر من البيانات األصلية التي ■ البرنامج األمريكي ألبحاث التغير العالمي (
تستند إليها االستنتاجات العلمية :2018 ، )USGCRPالمجلد الثاني لتقييم المناخ الوطني
:في العناوين التالية الرابع :اآلثار والمخاطر والتكيف في الواليات المتحدة [
■ https://data.ucar.edu/ ]https://nca2018.globalchange.gov
■ https://climatedataguide.ucar.edu ■ الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ :2018 ،
■ https://iridl.ldeo.columbia.edu االحتباس الحراري عند 1.5درجة مئوية [
■ https://ess-dive.lbl.gov/ ]https://www.ipcc.ch/sr15
■ https://www.ncdc.noaa.gov/ ▪ اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ:2017 ،
■https://www.esrl.noaa.gov/gmd/ccgg/trends/ التقييم الوطني الرابع للمناخ المجلد األول :التقارير الخاصة
■ http://scrippsco2.ucsd.edu لعلوم المناخ [
■ http://hahana.soest.hawaii.edu/hot .]https://science2017.globalchange
]gov
□ :NASEM، 2016نسبة الظواهر الجوية البالغة الشدة
في سياق تغير المناخ [
]https://www.nap.edu/catalog/21852
Save translation
■ الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ :2013 ،
مجموعة 1لتقرير التقييم الخامس ( .)AR5تغير المناخ
:2013أساس العلوم الفيزيائية [
]https://www.ipcc.ch/report/ar5/wg1
أنشئ المعهد الوطني للعلوم ( )NASلتقديم المشورة إلى الواليات المتحدة بشأن المواض$$يع العلمي$$ة والتقني$$ة عن$$دما وق$$ع ال$$رئيس لينك$$ولن
ميثاقًا للكونغرس في عام . 1863وأصدر المجلس الوطني للبحوث ،وهو الذراع التشغيلي لألكاديمية الوطنية للعلوم واألكاديمي$$ة الوطني$$ة
للهندسة ،تقارير عديدة عن أسباب تغير المناخ ردود االفعال المحتملة له .ويمكن الحصول على الموارد المتعلقة بتغير المن$$اخ من المجلس
الوطني للبحوث من nationalacademies.org/climate
الجمعية الملكية هي زمالة ذاتية الحكم للعديد من أكثر العلماء تميًز ا في العالم .يتم اختي$$ار أعض$$ائها من جمي$$ع مج$$االت العل$$وم والهندس$$ة
والطب .إنها األكاديمية الوطنية للعلوم في المملكة المتح$دة .يتمث$ل الغ$رض األساس$ي للجمعي$ة ،ال$ذي انعكس في المواثي$ق التأسيس$ية في
ستينيات القرن السادس عشر ،في االعتراف بالتميز في العلوم وتعزيزه ودعمه ،وتشجيع تطوير العلم واستخدامه لصالح البشرية .يتوفر
مزيد من المعلومات حول عمل المجتمع بشأن تغير المناخ على royalsociety.org/policy/climate-change
المحتويات
ملخص2 ... .................................................. ..................................................
أسئلة وأجوبة حول تغير المناخ
1هل ترتفع درجة حرارة المناخ؟ 3 .........................................................................
2كيف يعرف العلماء أن تغير المناخ األخير سببه األنشطة البشرية إلى حد كبير ؟ 5 .............
3يوجد ثاني أكسيد الكربون بالفعل في الغالف الجوي بشكل طبيعي ،فلماذا تصبح االنبعاثات من
النشاط البشري خطيرة /ذات اهمية ؟ 6 ....................................................................
4ما هو الدور الذي لعبته الشمس في تغير المناخ في العقود األخيرة؟ 7. ..................................................
5ما الذي تخبرنا به التغي$يرات في الهيك$ل الرأس$ي لدرج$ة ح$رارة الغالف الج$وي – من الس$طح الى الستراتوس$فير -عن أس$باب تغ$ير
المناخ األخير؟ 8 ........................
6يتغير المناخ دائما .لماذا يشكل تغير المناخ مصدر قلق اآلن؟ 9 .................................................
7هل المستوى الحالي لتركيز ثاني أكسيد الكربون في الغالف الجوي غير مسبوق في تاريخ األرض؟ 9 ................
8هل هناك نقطة ال يؤدي بعدها إضافة المزيد من ثاني أكسيد الكربون إلى مزيد من االحتباس الحراري؟ 10 ............................
9هل معدل ارتفع الحرارة يختلف من عقد إلى آخر؟ 11 ........... ..................................................
10هل تباطأ ارتفاع الحرارة خالل العقد األول من القرن الحادي والعشرين إلى أوائل العقد األول من القرن الحادي والعشرين
يعني أن تغير المناخ لم يعد يحدث؟ 12 ........................... ..................................................
1االدلة واالسباب
ملخص
تمتص غازات االحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون ( )CO2الحرارة (األشعة تحت الحمراء) المنبعثة من سطح األرض .تؤدي
الزيادات في تركيزات هذه الغازات في الغالف الجوي إلى ارتفاع درجة حرارة األرض عن طريق حبس المزي$$د من ه$$ذه الح$$رارة .أدت
األنشطة البشرية -وخاصة حرق الوقود األحفوري منذ بداي$ة الث$ورة الص$$ناعية -إلى زي$ادة ترك$$يزات ث$اني أكس$$يد الكرب$ون في الغالف
الجوي بأكثر من ، ٪40مع حدوث أكثر من نصف الزيادة منذ ع$ام .1970من$ذ ع$ام ، 1900وارتف$ع متوس$ط درج$ة ح$رارة الس$طح
العالمية بنحو 1درجة مئوية ( 1.8درجة فهرنهايت) .وقد ترافق ذلك مع ارتفاع درجة حرارة المحيط ،وارتفاع مس$$توى س$$طح البح$$ر ،
وانخفاض شديد في الجليد البحري في القطب الش$مالي ،وزي$ادة واس$عة النط$اق في ت$واتر وش$دة موج$ات الح$ر ،والعدي$د من الت$أثيرات
المناخية األخرى المرتبطة بها .حدث الكثير من هذا االحتي$$اس الح$$راري في العق$$ود الخمس$$ة الماض$$ية .أظه$$رت التحليالت التفص$$يلية أن
ارتفاع الحرارة خالل هذه الفترة ناتج بشكل رئيس$$ي عن زي$$ادة ترك$$يزات ث$$اني أكس$$يد الكرب$$ون وغ$$ازات االحتب$$اس الح$$راري األخ$$رى.
وسيؤدي استمرار انبعاثات هذه الغازات إلى مزيد من تغير المناخ ،بما في ذلك الزيادات الكبيرة في متوسط درجة حرارة س$$طح األرض
والتغيرات المهمة في المناخ اإلقليمي .وسيعتمد حجم وتوقيت هذه التغييرات على العديد من العوامل ،وسيستمر حدوث التباطؤ والتسارع
في ارتفاع الحرارة الذي يستمر عقًد ا أو أكثر .ومع ذلك ،ف$$إن تغ$$ير المن$$اخ على الم$$دى الطوي$$ل على م$$دى عق$$ود عدي$$دة س$$يعتمد بش$$كل
أساسي على الكمية اإلجمالية لثاني أكسيد الكربون وغيره من غازات االحتباس الحراري المنبعثة نتيجة لألنشطة البشرية.
2التغير المناخي
سوج
-1هل المناخ يسخن؟
نعم .فقد زاد متوسط درجة حرارة هواء سطح األرض بحوالي 1درجة مئوية ( 1.8درجة فهرنهايت) منذ عام ، 1900مع حدوث أكثر
من نصف الزيادة منذ منتصف السبعينيات [الشكل 1أ] .تقدم مجموعة واسعة من المالحظات األخرى (مثل انخفاض حجم الجليد البح$$ري
في القطب الشمالي وزيادة محتوى حرارة المحيطات) والمؤشرات من العالم الطبيعي (مثل التحوالت القطبي$ة ألن$واع األس$ماك والث$دييات
والحشرات الحساسة لدرجات الحرارة وما إلى ذلك) مًع ا أدلة ال جدال فيها الرتفاع درجة الحرارة على نطاق الكوكب.
يأتي أوضح دليل على ارتفاع درجة حرارة السطح من سجالت مقاييس الحرارة المنتشرة والتي تمتد في بعض األماكن إلى أواخ$$ر الق$$رن
التاسع عشر .اليوم ،يتم رصد درجات الحرارة في عدة آالف من المواقع ،ف$$وق س$$طح األرض والمحي$$ط ،.و تس$$اعد االس$$تنتاجات غ$$ير
المباشرة لتغير درجة الحرارة من مصادر مثل حلقات األشجار ولب الجليد على وضع التغيرات األخ$$يرة في درج$$ات الح$$رارة في س$$ياق
الماضي .فيما يتعلق بمتوسط درجة حرارة سطح األرض ،تشير ه$ذه االس$تنتاجات غ$ير المباش$رة إلى أن الف$ترة من 1989إلى 2019
كانت على األرجح الفترة األكثر سخونة لمدة 30عاًما منذ أكثر من 800عام ؛ العقد األخير ، 2019-2010 ،هو العقد األكثر ح$$رارة
في سجل اآلالت حتى اآلن (منذ .)1850
توفر مجموعة واسعة من المالحظات األخرى صورة أكثر شموًال الرتفاع درج$$ة الح$$رارة في جمي$$ع أنح$$اء النظ$$ام المن$$اخي .على س$$بيل
المثال ،ارتفعت درجة حرارة الغالف الجوي السفلي والطبقات العليا من المحيط أيًض ا ،وتناقص الغطاء الثلجي والجليد في نصف الك$$رة
الشمالي ،وتقلص الغطاء الجليدي في جرينالند ،كما أن مستوى سطح البحر آخذ في االرتف$$اع [الش$$كل 1ب] .يتم إج$$راء ه$$ذه القياس$$ات
باستخدام مجموعة متنوعة من أنظمة المراقبة األرضية والمحيطية والفض$$ائية ،مم$$ا يمنح ثق$$ة إض$$افية في واق$$ع ارتف$$اع درج$$ة الح$$رارة
العالمي لمناخ األرض.
الشكل ( 1أ) وقد ارتفع المتوسط العالمي لدرجات حرارة سطح الشكل 1أ
األرض على النحو المبين في هذه القطعة من قياسات األرض
والمحيطات مجتمعة من عام ١٨٥٠إلى عام ،٢٠١٩المستمدة
من ثالثة تحليالت مستقلة لمجموعات البيانات المتاحة .وترتبط
التغيرات في درجات الحرارة بالمتوسط العالمي لدرجات حرارة
سطح األرض في الفترة .1990-1961المصدرNOAA :
climate. gov؛ بيانات من مكتب الميت ،مركز هادلي (مارون)
بالمملكة المتحدة ، ،وكالة الواليات المتحدة األمريكية الوطنية
للمالحة الجوية والفضاء ،معهد غودارد لدراسات الفضاء
(أحمر) ،المراكز الوطنية للمعلومات البيئية التابعة لإلدارة
الوطنية لدراسة المحيطات والغالف الجوي في الواليات المتحدة.
3االدلة و االسباب2020
الشكل 1بُ .ت ظهر كمية كبيرة من أدلة الرصد إلى جانب مدى الجليد البحري في القطب الشمالي في الشتاء والصيف (
سجالت درجة حرارة السطح أن مناخ األرض يتغير .على سبيل )2019 – 1979
المثال ،يمكن العثور على دليل إضافي على اتجاه الحرارة في
االنخفاض الكبير في مدى الجليد البحري في القطب الشمالي عند
أدنى مستوى له في الصيف (الذي يحدث في سبتمبر) ، الغطاء الثلجي لشهر يونيو في نصف الكرة الشمالي (-1955
وانخفاض الغطاء الثلجي لشهر يونيو في نصف الكرة الشمالي ، )2019
والزيادات في المتوسط العالمي للمحيطات العليا (بارتفاع 700
متر أو 2300قدم) في المحتوى الحراري (بالمقارنة مع متوسط
الفترة ،)2006-1955وارتفاع مستوى سطح البحر العالمي. درجة حرارة أعالي المحيط ()2019-1955
المصدرNOAA Climate.gov :
4التغير المناخي
سوج
-2كيف يعرف العلماء أن تغير المناخ األخير سببه األنشطة البشرية إلى حد كبير ؟
Save translation
يعرف العلماء أن تغير المناخ األخير ناتج إلى حد كبير عن األنشطة البشرية من فهم الفيزياء األساسية ،
ومقارنة المالحظات مع النماذج ،وبصمات األصابع لألنماط التفصيلية لتغير المناخ الناجم عن التأثيرات
البشرية والطبيعية المختلفة.
منذ منتصف القرن التاسع عشر ،عرف العلماء أن ث$اني أكس$$يد الكرب$ون ه$و أح$$د الغ$$ازات الرئيس$$ية المس$$ببة لالحتب$اس الح$$راري ذات
األهمية لتوازن طاقة األرضُ .ت ظهر القياسات المباشرة لثاني أكسيد الكربون في الغالف الجوي وفي الهواء المحبوس في الجلي$$د أن ث$$اني
أكسيد الكربون في الغالف الجوي زاد بأكثر من ٪40من 1800إلى .2019وتكش$$ف قياس$$ات األش$$كال المختلف$$ة للكرب$$ون (النظ$$ائر ،
انظر السؤال )3أن هذه الزيادة ترجع إلى األنشطة البشرية .تتزايد أيًض ا غازات االحتباس الحراري األخ$$رى (ال س$$يما الميث$$ان وأكس$$يد
النيتروز) نتيجة لألنشطة البشرية .يتوافق االرتفاع الملحوظ في درج$ة ح$رارة س$طح األرض من$ذ ع$ام 1900م$ع الحس$ابات التفص$يلية
لتأثيرات الزيادة الملحوظة في غازات االحتباس الحراري في الغالف الجوي (والتغيرات األخرى التي يسببها اإلنسان) على توازن طاق$$ة
األرض.
و التأثيرات المختلفة على المناخ لها توقيعات مختلفة في سجالت المناخ .من الس$$هل رؤي$$ة بص$$مات األص$$ابع الفري$$دة ه$$ذه عن
طريق التحقق من وراء رقم واحد (مثل متوسط درجة حرارة سطح األرض) ،والنظ$$ر ب$$دًال من ذل$$ك في األنم$$اط الجغرافي$$ة والموس$$مية
لتغير المناخ .تتطابق األنماط المرصودة لسخونة السطح ،والتغيرات في درجات الحرارة ع$$بر الغالف الج$$وي ،والزي$$ادات في محت$$وى
حرارة المحيطات ،والزيادات في رطوبة الغالف الجوي ،وارتفاع مستوى سطح البحر ،وزيادة ذوبان الجليد األرضي والبح$$ري أيًض ا
مع األنماط التي يتوقع العلماء رؤيتها بسبب األنشطة البشرية (انظر السؤال .)5
تستند التغييرات المتوقعة في المناخ على فهمنا لكيفية احتباس غ$$ازات االحتب$$اس الح$$راري للح$$رارةُ .يظه$$ر ك$$ل من ه$$ذا الفهم
األساسي لفيزياء غازات االحتباس الحراري ودراسات بصمات األصابع المس$$تندة إلى األنم$$اط أن األس$$باب الطبيعي$$ة وح$$دها غ$$ير كافي$$ة
لشرح التغييرات الملحوظة األخيرة في المناخ .تش$$مل األس$$باب الطبيعي$ة االختالف$$ات في ن$اتج الش$$مس وفي م$$دار األرض ح$$ول الش$$مس
واالنفجارات البركانية والتقلبات الداخلية في نظام المناخ (مث$$ل الني$$نيو والنيني$$ا) .الحس$$ابات باس$$تخدام النم$$اذج المناخي$$ة ،انظ$$ر ص$$ندوق
المعلومات ،ص ) 20 .لمحاكاة ما كان سيحدث لدرجات الحرارة العالمية إذا كانت العوامل الطبيعية فقط هي التي تؤثر على نظام المناخ.
تنتج هذه المحاكاة القليل من ارتفاع درجة حرارة السطح ،أو حتى تبريد طفيف ،خالل القرن العشرين وحتى الق$$رن الح$$ادي والعش$$رين.
فقط عندما تتضمن النم$اذج الت$أثيرات البش$رية على تك$وين الغالف الج$وي ،تك$ون التغ$يرات الناتج$ة في درج$ات الح$رارة متوافق$ة م$ع
التغيرات المرصودة.
5االدلة واالسباب 2020
سوج
3يوجد ثاني أكسيد الكربون بالفعل في الغالف الجوي بشكل طبيعي ،فلماذا تصبح االنبعاثات من النشاط البشري خطيرة /ذات اهمية ؟
أدت األنشطة البشرية إلى اضطراب دورة الكربون الطبيعية بشكل كبير من خالل استخراج الوقود الحفري الذي دفن لفترة طويلة وحرقه
للحصول على الطاقة ،وبالتالي إطالق ثاني أكسيد الكربون في الغالف الجوي.
في الطبيعة ،يتم تبادل ثاني أكسيد الكربون باستمرار بين الغالف الج$$وي والنبات$$ات والحيوان$$ات من خالل التمثي$$ل الض$$وئي ،والتنفس ،
والتحلل ،وبين الغالف الجوي والمحيطات من خالل تبادل الغازات .كما تنبعث كمية صغيرة جًد ا من ث$$اني أكس$$يد الكرب$$ون (ح$$والي ٪1
من معدل االنبعاث من احتراق الوقود الحف$ري) في االنفج$ارات البركاني$ة .يتم موازن$ة ذل$ك بكمي$ة مس$اوية يتم إزالته$ا بواس$طة التجوي$ة
الكيميائية للصخور.
كان مستوى ثاني أكسيد الكربون في عام 2019أعلى بنسبة ٪40مما كان عليه في القرن التاسع عشر.
وقد حدثت معظم هذه الزيادة في ثاني أكسيد الكربون منذ عام ، 1970وهو الوقت الذي تسارع فيه
استهالك الطاقة العالمي .وتشير االنخفاضات المقاسة في جزء األشكال األخرى من الكربون (النظائر C
14و )C 13واالنخفاض الطفيف في تركيز األكسجين في الغالف الجوي (التي تتوفر مالحظاتها منذ
عام )1990إلى أن ارتفاع ثاني أكسيد الكربون يرجع إلى حد كبير إلى احتراق الوقود الحفري (الذي
تحتوي على كسور منخفضة 13درجة مئوية وال يوجد 14درجة مئوية) كما أدت إزالة الغابات
والتغيرات األخرى في استخدام األراضي أيًض ا إلى إطالق الكربون من المحيط الحيوي (العالم الحي) حيث
يقيم عادة لعقود إلى قرون .كما أدى ثاني أكسيد الكربون اإلضافي الناتج عن حرق الوقود الحفري وإزالة
الغابات إلى اضطراب توازن دورة الكربون ،ألن العمليات الطبيعية التي يمكن أن تعيد التوازن بطيئة للغاية
مقارنة بالمعدالت التي تضيف بها األنشطة البشرية ثاني أكسيد الكربون إلى الغالف الجوي .و نتيجة لذلك ،
يتراكم جزء كبير من ثاني أكسيد الكربون المنبعث من األنشطة البشرية في الغالف الجوي ،حيث سيبقى
جزء منه ليس فقط لعقود أو قرون ،ولكن آلالف السنين .وتشير المقارنة مع مستويات ثاني أكسيد الكربون
المقاسة في الهواء المستخرج من لب الجليد إلى أن التركيزات الحالية أعلى بكثير مما كانت عليه في
800000عام على األقل (انظر السؤال )6
6التغير المناخي
سوج
توفر الشمس المصدر األساسي للطاقة التي تقود نظام مناخ األرض ،ولكن تغييراتها لعبت دوًر ا ضئياًل جًد ا
في التغيرات المناخية التي لوحظت في العقود األخيرةُ .ت ظهر قياسات األقمار الصناعية المباشرة منذ أواخر
السبعينيات عدم وجود زيادة صافية في ناتج الشمس ،بينما زادت درجات حرارة سطح األرض في نفس
الوقت [الشكل .]2
بالنسبة للفترات التي تسبق بدء قياسات األقمار الصناعية ،تكون المعرفة بالتغيرات الشمسية أقل تأكيًد ا ألن
التغييرات يتم استنتاجها من مصادر غير مباشرة -بما في ذلك عدد البقع الشمسية ووفرة أشكال معينة
(نظائر) من ذرات الكربون أو البريليوم ،التي تتأثر معدالت إنتاجها في الغالف الجوي لألرض بالتغيرات
في الشمس .وهناك أدلة على أن الدورة الشمسية التي تبلغ مدتها 11عاًما ،والتي يختلف خاللها إنتاج
طاقة الشمس بنسبة ٪0.1تقريًبا ،يمكن أن تؤثر على تركيزات األوزون ودرجات الحرارة والرياح في
الستراتوسفير (الطبقة الموجودة في الغالف الجوي فوق التروبوسفير ،عادًة من 12إلى 50كم .فوق
سطح األرض ،حسب خط العرض والموسم) .قد يكون لهذه التغيرات في الستراتوسفير تأثير ضئيل على
المناخ السطحي على مدى دورة 11سنة .ومع ذلك ،ال تشير األدلة المتاحة إلى تغيرات واضحة على
المدى الطويل في ناتج الشمس خالل القرن الماضي ،فخالل هذه الفترة كانت الزيادات البشرية في تركيزات
ثاني أكسيد الكربون هي التأثير المهيمن على زيادة درجة حرارة سطح األرض على المدى الطويل .كما
يمكن العثور على مزيد من األدلة على أن ارتفاع درجة الحرارة الحالي ليس نتيجة للتغيرات الشمسية في
اتجاهات درجات الحرارة عند ارتفاعات مختلفة في الغالف الجوي (انظر السؤال )5
يوفر لنا زيادة الحرارة الملحوظ في الغالف الجوي السفلي والتبريد في الغالف الجوي العلوي رؤى أساسية ح$$ول األس$$باب الكامن$$ة وراء
تغير المناخ ويكشف أن العوامل الطبيعية وحدها ال يمكن أن تفسر التغييرات المرصودة.
في أوائل الستينيات ،أظهرت نتائج النماذج الرياضية /الفيزيائية للنظام المناخي ألول مرة أنه من المتوقع أن تؤدي الزيادات التي يس$ببها
اإلنسان في ثاني أكسيد الكربون إلى ارتفاع درجة الحرارة التدريجي للغالف الجوي السفلي (التروبوسفير) وتبريد المس$$تويات األعلى من
الغالف الجوي ( الستراتوسفير) ،و على النقيض من ذلك ،فإن الزيادات في ناتج الشمس ستؤدي إلى تسخين /
ارتفاع درجة حرارة كل من طبقة التروبوسفير والمدى الرأسي الكامل لطبقة الستراتوسفير ،ففي ذلك الوقت ،
لم تكن هناك بيانات رصد كافية الختبار هذا التنبؤ ،لكن اكدت قياسات درجة الحرارة من بالونات الطقس
واألقمار الصناعية منذ ذلك الحين هذه التنبؤات المبكرة.ومن المعروف اآلن أن النمط الملحوظ لسخونة
التروبوسفير وتبريد الستراتوسفير على مدى األربعين سنة الماضية يتوافق على نطاق واسع مع نماذج
المحاكاة الحاسوبية التي تشمل الزيادات في ثاني أكسيد الكربون واالنخفاض في أوزون الستراتوسفير ،فكل
منهما تسببه األنشطة البشرية .والنمط المالحظ ال يتفق مع التغيرات الطبيعية البحتة في ناتج الشمس من الطاقة ،
النشاط البركاني ،او التغيرات المناخية الطبيعية مثل النينيو وال نينيا .
فعلى الرغم من هذا االتفاق بين األنماط العالمية للتغير النموذجي والمالحظ في درجة حرارة الغالف الجوي ،ال
تزال هناك بعض االختالفات .توجد االختالفات األكثر وضوًح ا في المناطق المدارية ،حيث ُت ظهر النماذج حالًيا
ارتفاع حرارة في طبقة التروبوسفير أكثر مما لوحظ ،وفي القطب الشمالي ،حيث يكون ارتفاع الحرارة الملحوظ
في طبقة التروبوسفير أكبر مما هو عليه في معظم النماذج.
8االدلة و االسباب 2020
سوج
-6يتغير المناخ دائما .لماذا يشكل تغير المناخ مصدر قلق اآلن؟
ان جميع التغيرات المناخية الرئيسية ،بما في ذلك التغيرات الطبيعية ،مدمرة فقد أدت التغيرات المناخية السابقة إلى انق$$راض العدي$$د من
األنواع ،وهجرات السكان ،وتغيرات واضحة في س$$طح األرض ودوران المحيط$$ات .إن س$$رعة تغ$$ير المن$اخ الح$$الي أس$$رع من معظم
األحداث الماضية ،مما يجعل التكيف أكثر صعوبة على المجتمعات البشرية والعالم الطبيعي.
Translation is too long to be saved
وأكبر التغيرات المناخية العالمية النطاق في الماضي الجيولوجي القريب لألرض هي دورات العصر الجليدي
(انظر ,infoboxص ب ،) 4وهي فترات جليدية باردة تليها فترات حرارة أقصر [الشكل ]3و
تكررت الدورات القليلة األخيرة من هذه الدورات الطبيعية كل 100000عام تقريًبا ،وهي تتسارع في
المقام األول بالتغيرات البطيئة في مدار األرض ،التي تغير الطريقة التي توزع بها طاقة الشمس مع العرض
وحسب الموسم على األرض ،كما ان هذه التغيرات المدارية صغيرة جًد ا على مدى مئات السنين الماضية ،
وهي وحدها ليست كافية للتسبب في الحجم الملحوظ للتغير في درجة الحرارة منذ الثورة الصناعية ،وال
للعمل على األرض بأكملها ،وفي الجداول الزمنية للعصر الجليدي ،كما أدت هذه التباينات المدارية التدريجية
إلى تغيرات في حجم االغطية الجليدية وفي وفرة ثاني أكسيد الكربون وغيره من غازات االحتباس الحراري،
مما أدى بدوره إلى زيادة تغير درجة الحرارة األولية.
تتراوح التقديرات األخيرة للزيادة في متوسط درجة الحرارة العالمية منذ نهاية العصر الجليدي األخير من 4
إلى 5درجات مئوية ( 7إلى 9درجات فهرنهايت) ،وقد حدث هذا التغيير على مدى حوالي 7000
عام ،بدأت قبل 18000عام ،و ارتفع ثاني أكسيد الكربون بأكثر من ٪40في الـ 200عام الماضية
فقط ،ومعظم هذا منذ سبعينيات القرن الماضي ،مما ساهم في التغيير البشري لميزانية طاقة الكوكب التي
أدت حتى اآلن إلى ارتفاع حرارة األرض بنحو 1درجة مئوية ( 1.8درجة فهرنهايت) .و إذا استمر ارتفاع
ثاني أكسيد الكربون دون رادع ،فيمكن توقع ارتفاع درجة حرارة بنفس حجم الزيادة من العصر الجليدي
بحلول نهاية هذا القرن أو بعد ذلك بفترة وجيزة ،وسرعة ارتفاع الحرارة هذه تزيد عن عشرة أضعاف ما
يحدث في نهاية عصر جليدي ،وهو أسرع تغير طبيعي معروف على نطاق عالمي.
7هل المستوى الحالي لتركيز ثاني أكسيد الكربون في الغالف الجوي غير مسبوق في تاريخ األرض؟
يكاد يكون من المؤكد أن المستوى الحالي لتركيز ثاني أكسيد الكربون في الغالف الجوي غير مسبوق في الملي$ون س$نة الماض$ية ،وال$تي
تطور خاللها اإلنسان الحديث وتطورت المجتمعات .ومع ذلك ،كان ترك$$يز ث$$اني أكس$$يد الكرب$$ون في الغالف الج$$وي أعلى في الماض$$ي
البعيد لألرض (منذ ع$دة ماليين من الس$$نين) ،وفي ذل$ك ال$وقت تش$$ير البيان$ات المناخي$ة القديم$$ة والجيولوجي$ة إلى أن درج$$ات الح$$رارة
ومستويات سطح البحر كانت أيًض ا أعلى مما هي عليه اليوم.
وتبين قياسات الهواء في النواة الجليدية أن تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغالف الجوي ظل في حدود 170إلى 300جزء في الملي$$ون
( )ppmخالل السنوات الـ 800000الماضية حتى القرن العش$$رين ،مم$$ا جع$$ل االرتف$$اع الس$$ريع األخ$$ير إلى أك$$ثر من 400ج$$زء في
المليون على مدى 200سنة ملحوظة بشكل خاص [الشكل ،]3و خالل الدورات الجليدية على مدار الثمانمائة ع$$ام الماض$$ية ،عم$$ل ك$$ل
من ثاني أكسيد الكربون والميثان كمضخمات مهمة للتغيرات المناخية الناجمة عن التغيرات في م$$دار األرض ح$$ول الش$$مس .م$$ع ارتف$$اع
درجة حرارة األرض منذ العص$$ر الجلي$$دي األخ$$ير ،ب$$دأت درج$$ة الح$$رارة وث$$اني أكس$$يد الكرب$$ون في االرتف$$اع في نفس ال$$وقت تقريًب ا
واستمرت في االرتفاع جنًبا إلى جنب من حوالي 18000إلى 11000سنة مضت.
(يتابع)
9االدلة و االسباب 2020
الشكل .3اسُتخدمت البيانات المأخوذة من تسببت التغيرات في درجة حرارة المحيطات والدوران والكيمياء والبيولوجيا في
عينات اللب الجليدية إلعادة تشكيل درجات إطالق ثاني أكسيد الكربون في الغالف الجوي ،و الذي اقترن بردود فعل أخرى
حرارة القطب الجنوبي وتركيزات ثاني أكسيد لدفع األرض إلى حالة أكثرسخونة.
الكربون في الغالف الجوي على مدى
وبالنسبة لألوقات الجيولوجية السابقة ،اسُت نبطت تركيزات ودرجات ثاني أكسيد
800000سنة الماضية.
الكربون من أساليب أقل مباشرة .وتشير تلك النتائج إلى أن آخر تركيز لثاني أكسيد
وتستند درجة الحرارة إلى قياسات المحتوى الكربون اقترب من 400جزء في المليون منذ حوالي 3إلى 5ماليين سنة ،وهي
النظائري للماء في قلب جليد القبة . C الفترة التي يقدر فيها متوسط درجة حرارة سطح األرض بنحو 2إلى 3.5درجة
مئوية أعلى مما كان عليه في فترة ما قبل الصناعة .قبل 50مليون سنة ،و من
ويقاس ثاني أكسيد الكربون في الهواء
المرجح ان ثاني أكسيد الكربون قد وصل إلى 1000جزء في المليون ،وكان
المحصور في الجليد ،وهو مركب من قلب
متوسط درجة الحرارة العالمية أعلى بنحو 10درجات مئوية مما هو عليه اليوم.
جليد القبة Cوفوستوك.
في ظل هذه الظروف ،كانت األرض تحتوي على القليل من الجليد ،وكان مستوى
ويقاس ثاني أكسيد الكربون في الهواء سطح البحر أعلى بـ 60متًر ا على األقل من المستويات الحالية.
المحصور في الجليد ،وهو مركب من قلب
جليد القبة Cوفوستوك .أما التركيز الحالي
لثاني أكسيد الكربون (النقطة الزرقاء) فهو
مأخوذ من قياسات الغالف الجوي ،كما يشكل
النمط الدوري للتغيرات في درجات الحرارة
العصر الجليدي /الدورات الجليدية ،و خالل
هذه الدورات ،و يتم تتبع التغييرات في
تركيزات ثاني أكسيد الكربون (باللون
األزرق) عن كثب مع التغيرات في درجة
الحرارة (باللون البرتقالي) .وكما يتبين من
السجل ،فإن الزيادة األخيرة في تركيزات ثاني
أكسيد الكربون في الغالف الجوي لم يسبق لها
مثيل في السنوات ال ٨٠٠ ٠٠٠الماضية .وقد
تجاوز تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغالف
الجوي 400جزء من المليون في عام
،2016وكان متوسط التركيز في عام 2019
أكثر من 411جزء من المليون .المصدر:
استنادًا إلى الشكل بحسب جيريمي شاكون،
بيانات من Lüthi et al.، 2008وJouzel
et al.، 2007
8هل هناك نقطة ال يؤدي بعدها إضافة المزيد من ثاني أكسيد الكربون إلى مزيد من االحتباس الحراري؟
ال .ستؤدي إض$$افة المزي$د من ث$اني أكس$$يد الكرب$ون إلى الغالف الج$$وي إلى اس$$تمرار ارتف$اع درج$$ات ح$$رارة الس$$طح .ألن$$ه م$$ع زي$ادة
تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغالف الجوي ،تصبح إضافة المزيد من ثاني أكسيد الكربون أقل فعالية بشكل تدريجي في حبس طاق$$ة
األرض ،لكن درجة حرارة السطح ستستمر في االرتفاع.
يتم تأكيد فهمنا للفيزياء التي يؤثر بها ثاني أكس$$يد الكرب$$ون على ت$$وازن طاق$$ة األرض من خالل القياس$$ات المختبري$$ة ،وك$$ذلك من خالل
األقمار الصناعية المفصلة والمراقبة السطحية النبعاث وامتصاص طاقة األشعة تحت الحمراء بواسطة الغالف الجوي.
تمتص غازات االحتباس الحراري بعض طاقة األشعة تحت الحمراء التي تطلقها األرض في ما يس$$مى نطاق$$ات االس$$تيعاب األق$$وى ال$$تي
تحدث في أطوال موجات معينة .وتمتص الغازات المختلفة الطاقة في أطوال موجات مختلفة .ويتميز ث$$اني أكس$$يد الكرب$$ون ب$$أقوى نط$$اق
لحصر الحرارة يركز على طول موجة يبلغ 15ميكرومترًا (بماليين المترات) ،مع االمتص$$اص ال$$ذي ينتش$$ر على بض$$عة ميكروم$$ترات
على أي من الجانبين .وهناك أيضا العديد من النطاقات االستيعابية األضعف .ومع تزايد تركيزات ث$اني أكس$$يد الكرب$ون ،ف$$إن االس$$تيعاب
في وسط النطاق القوي ه$و بالفع$ل ش$ديد إلى درج$ة أن$ه ال ي$ؤدي إال دورًا ض$ئيًال في إح$داث زي$ادة الح$رارة اإلض$افي .وم$ع ذل$ك ،يتم
امتصاص المزيد من الطاقة في النطاقات األضعف والبعيدة عن مركز النطاق القوي ،مما يؤدي إلى زيادة حرارة السطح والغالف الجوي
السفلي.
سوج
9هل معدل ارتفع الحرارة يختلف من عقد إلى آخر؟
نعم .فقد تباين معدل االحترار الملحوظ من سنة إلى أخرى ،ومن عقد إلى آخر ،ومن مكان إلى مكان ،كما ه$و متوق$ع من فهمن$ا للنظ$ام
المناخي .ترجع هذه االختالفات على المدى القصير في الغالب إلى أسباب طبيعية ،وال تتعارض مع فهمنا األساسي ب$$أن اتج$$اه االح$$ترار
على المدى الطويل يرجع في المقام األول إلى التغيرات التي يسببها اإلنسان في مستويات الغالف الجوي لثاني أكس$$يد الكرب$$ون وغ$$ازات
االحتباس الحراري األخرى.
وعلى الرغم من أن ثاني أكسيد الكربون يرتفع باطراد في الغالف الجوي ،مما يؤدي إلى السخونة التدريجية لس$$طح األرض ،ف$$إن العدي$$د
من العوامل الطبيعية تغير هذا االرتفع في الحرارة الطويل األجل .وتزيد االنفج$$ارات البركاني$$ة الكب$$يرة من ع$$دد الجزيئ$$ات الص$$غيرة في
الستراتوسفير .وتعكس هذه الجسيمات ضوء الشمس ،مما يؤدي إلى تبريد سطحي قصير األجل يدوم ع$$ادة من س$$نتين إلى ثالث س$$نوات،
يليه انتعاش بطيء .ويختلف دوران المحيط واختالطه بش$$كل ط$$بيعي على نطاق$$ات زمني$ة عدي$دة ،مم$$ا يتس$$بب في تغ$$يرات في درج$$ات
ح$رارة س$طح البح$ر باإلض$افة إلى تغ$يرات في مع$دل انتق$ال الح$رارة إلى أعم$اق أك$بر .فعلى س$بيل المث$ال ،يت$أرجح المحي$ط اله$ادئ
االستوائي بين ظاهرة النينيو الساخنة وأحداث النينيا الباردة على ف$$ترات زمني$$ة ت$$تراوح من س$$نتين إلى س$$بع س$$نوات ،و ي$$درس العلم$$اء
العديد من األنواع المختلفة للتغيرات المناخية ،مثل تل$ك الموج$ودة على النطاق$ات الزمني$ة العقدي$ة والعق$ود المتع$ددة في المحي$ط اله$ادئ
وشمال المحيط األطلسي .ولكل نوع من أنواع التباين خصائصه الفريدة الخاصة به .وترتبط هذه التباينات في المحيطات بتحوالت إقليمي$$ة
وعالمية كبيرة في درجات الحرارة وأنماط هطول األمطار ،وهي تغيرات واضحة في المالحظات ،و كذلك ايض$$ا يمكن أن يت$$أثر ارتف$$اع
الحرارة من عقد إلى عقد أيًض ا بالعوامل البشرية مثل االختالف$ات في انبعاث$ات غ$ازات االحتب$اس الح$راري والهب$اء الج$وي (الجس$يمات
المحمولة بالهواء التي يمكن أن يكون لها تأثيرات التسخين والتبريد) من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم ومصادر التلوث األخرى.
وتتضح هذه االختالفات في اتج$اه درج$ات الح$رارة بوض$وح في س$جل درج$ات الح$رارة المرص$ود [الش$كل .]4ويمكن ايض$ا أن ت$ؤثر
التغيرات المناخية الطبيعية على المدى القصير أيًض ا على إشارة تغير المناخ التي يسببها اإلنس$ان على الم$دى الطوي$ل والعكس ص$حيح ،
ألن التغيرات المناخية على نطاقات زمنية ومكانية مختلفة يمكن أن تتفاعل مع بعضها البعض .ولهذا السبب جزئًيا يتم إجراء تسليط النور
على تغير المناخ باستخدام نماذج مناخية (انظر مربع المعلومات ،ص )20يمكن أن تفسر العديد من األنواع المختلفة للتغيرات المناخي$$ة
وتفاعالتها .يجب إجراء استنتاجات موثوقة حول تغير المناخ الذي يسببه اإلنسان من منظور أطول .
الشكل .4يختلف نظام المناخ بشكل طبيعي من سنة إلى (الرسم الثاني) متوسط درجة الحرارة السنوية للسنوات العشر
أخرى ومن عقد إلى آخر .وإلجراء استنتاجات موثوقة المتمركزة في أي تاريخ معين ؛ (القطعة الثالثة) الصورة المكافئة لمدة
حول تغير المناخ الذي يسببه اإلنسان ،عادًة ما يتم استخدام 30سنة ؛ و (القطعة الرابعة) متوسطات 60سنة.
سجالت أطول وعقود متعددة .يسمح حساب "المتوسط
الجاري" على هذه النطاقات الزمنية األطول برؤية
االتجاهات طويلة المدى بسهولة أكبر .بالنسبة لمتوسط
درجة الحرارة العالمية للفترة ( 2019-1850باستخدام
البيانات من مركز هادلي التابع لمكتب األرصاد الجوية في
المملكة المتحدة بالنسبة لمتوسط ُ ، )90-1961تظهر
الرسومات (أعلى) متوسط ونطاق عدم اليقين للبيانات
المتوسطة السنوية ؛ وبالنسبة للمتوسط العالمي لدرجات
الحرارة للفترة ( 2019-1850باستخدام البيانات المستمدة
من مكتب هادلي في المملكة المتحدة بالنسبة لمتوسط
)90-1961تبين القطع (أعلى) متوسط ونطاق عدم اليقين
بالنسبة للبيانات السنوية المتوسطة؛ (الرسم الثاني) متوسط
درجة الحرارة السنوية للسنوات العشر المتمركزة في أي
تاريخ معين ؛ (الرسم الثالث) الصورة المقابلة لمدة 30
سنة ؛ و (الرسم الرابع) متوسطات 60سنة .المصدر:
مكتب المفوضية العليا لمركز هادلي ،استنادًا إلى مجموعة
بيانات HDCRUT4المستمدة من مكتب المفوضية ووحدة
البحوث المناخية)Morice et al., 2012( .
سوج
10هل تباطأ ارتفاع الحرارة خالل العقد األول من القرن الحادي والعشرين إلى أوائل العقد األول من القرن الحادي والعشرين
يعني أن تغير المناخ لم يعد يحدث؟
ال .بعد العام الساخن 1998الذي أعقب ظاهرة النينيو القوية ، 1998-1997تباطأت الزيادة في متوسط درجة ح$$رارة الس$$طح مقارن$$ة
بالعقد السابق من الزيادات السريعة في درجات الحرارة .على الرغم من معدل ارتفاع الحرارة األبطأ ،كان العقد األول من القرن الحادي
والعشرين أكثر سخونة من التسعينيات .وانتهت الفترة المحدودة الرتفاع الحرارة البطيء بقفزة هائلة إلى درجات حرارة اسخن بين عامي
2014و ،2015مع جميع السنوات من 2019-2015أكثر سخونة من أي سنة سابقة في السجل الفعلي .إن التباطؤ القصير األجل في
احترار سطح األرض ال يبطل فهمنا للتغيرات الطويلة األجل في درجات الحرارة العالمية الناشئة عن التغيرات التي يتسبب فيه$$ا اإلنس$$ان
في غازات االحتباس الحراري.
تحدث عقود من ارتفاع الحرارة البطيء باإلضافة إلى عقود من ارتفاع الحرارة المتسارع بشكل ط$بيعي في النظ$ام المن$اخي ،كم$ا تظه$ر
العقود الباردة أو الساخنة مقارنة باالتجاه طويل األجل في المالحظات على مدار المائة وخمسين عاًما الماضية وتم التقاطها أيًضا بواسطة
النماذج المناخية .و نظًر ا ألن الغالف الجوي يخزن القليل جًد ا من الحرارة ،فيمكن أن تتأثر درجات ح$$رارة الس$$طح بس$$رعة بامتص$$اص
الحرارة في أماكن أخرى من النظام المناخي وبتغيرات التأثيرات الخارجية على المناخ (مثل الجسيمات التي تتك$$ون من م$$ادة مرتفع$$ة في
الغالف الجوي من االنفجارات البركانية).
تمتص المحيط$$ات أك$$ثر من ٪90من الح$$رارة المض$$افة إلى نظ$$ام األرض في العق$$ود األخ$$يرة وال تخ$$ترق إال ببطء في المي$$اه العميق$$ة.
وسوف يؤدي تغلغل الحرارة بشكل أسرع في المحيط األعمق إلى إبطاء السخونة الملحوظ على الس$$طح وفي الغالف الج$$وي ،ولكن$$ه في
حد ذاته لن يغير ارتفاع الحرارة طويل المدى الذي سيحدث من كمية معينة من ثاني أكسيد الكربون .فعلى سبيل المثال ُ ،تظهر الدراس$ات
الحديثة أن بعض الحرارة تخرج من المحيط إلى الغالف الجوي أثناء أح$$داث ظ$$اهرة الني$$نيو الس$$اخنة ،وأن المزي$$د من الح$$رارة تخ$$ترق
أعماق المحيطات في منطقة النينيا الباردة .وتحدث هذه التغيرات مرارًا وتكرارًا على مدى عقود زمنية وفترات أطول .ومن األمثل$$ة على
ذلك حدث النينيو الرئيسي في الفترة 1998-1997عندما ارتفعت درجة ح$$رارة اله$$واء المتوس$$طة عالمي$$ا إلى أعلى مس$$توى في الق$$رن
العشرين ،حيث فقد المحيط الحرارة في الغالف الجوي ،وذلك أساسا عن طريق التبخر.
حتى أثناء التباطؤ في ارتفاع متوسط درجة حرارة السطح ،ظل اتج$اه ارتف$اع الح$رارة على الم$دى الطوي$ل واضً$ح ا (انظ$ر الش$كل .)4
خالل تلك الفترة ،على سبيل المثال ،تم توثي$$ق موج$$ات ح$$ر قياس$$ية في أوروب$$ا (ص$$يف )2003وروس$$يا (ص$$يف )2010والوالي$$ات
المتحدة األمريكية (يوليو )2012وأستراليا (يناير .)2013وكان كل من العقود األربعة الماضية أكثر سخونة من أي عقد سابق من$ذ أن
تم إدخال قياسات ميزان الحرارة على نطاق واسع في خمسينيات القرن التاسع عشر .وتظهر التأثيرات المس$$تمرة الرتف$$اع درج$$ة ح$$رارة
المناخ في االتجاهات المتزايدة في المحتوى الحراري للمحيطات ومس$$توى س$$طح البح$$ر ،وك$$ذلك في ال$$ذوبان المس$$تمر لجلي$$د البح$$ر في
القطب الشمالي واألنهار الجليدية والغطاء الجليدي في جرينالند.
12التغير المناخي
وتعد الشمس كمصدر رئيسي للطاقة من أجل مناخ األرض ،وينعكس بعض ضوء الشمس القادم مباشرة إلى الفضاء ،خاصة من خالل
األسطح الالمعة والمنيره مثل الجليد ،والغيوم ،والباقي يتم امتصاصه من السطح والغالف الجوي ،الكثير من هذه الطاقة الشمسية الممتصة
يعاد انبعاثها كحرارة (الموجة الطويلة أو األشعه تحت الحمراء) ف يمتص الغالف الجوي بدوره الحرارة ويعيد إشعاعها ،ويهرب بعضها إلى
الفضاء ،أي خلل في هذا التوازن للطاقه الوارده والصادره سيؤثر علي المناخ ،فعلي سبيل المثال ،ستؤثر التغييرات الصغيرة في انتاج
الطاقة من الشمس علي هذا التوازن مباشرة.
وإذا انبعثت كل الطاقة الحرارية من السطح عبر الغالف الجوي مباشرة إلى الفضاء ،فإن متوسط درجة حرارة سطح األرض سيكون أكثر
برودة من اليوم بعشرات الدرجات ،وتعمل غازات اإلحتباس الحراري في الغالف الجوي ،بما في ذلك بخار الماء ،وثاني أكسيد الكربون،
والميثان ،وأكسيد النيتروز ،على جعل السطح أكثر سخونة من ذلك بكثير ألنها تمتص الطاقة الحرارية وتطلقها في جميع االتجاهات (بما في
ذلك الهبوط) ،وتبقي سطح األرض والغالف الجوي األدنى اكثر حرارة (الشكل ب، )1من دون هذا التأثير ،ما كان يمكن أن تتطور الحياة
كما نعرف على كوكبنا .فإضافة المزيد من غازات اإلحتباس الحراري إلى الغالف الجوي يجعل منه أكثر فعالية في منع دخول الحرارة إلى
الفضاء .عندما تكون الطاقة المغادرة أقل من الطاقة الداخلة ،ترتفع حرارة األرض إلى أن يتم إنشاء توازن جديد.
تؤدي غازات اإلحتباس الحراري التي تنبعث من األنشطة البشرية إلى تغيير توازن الطاقة في األرض ومن ثم مناخها .ويؤثر اإلنسان أيضًا
على المناخ بتغيير طبيعة األسطح األرضية (مثًال بتطهير الغابات ألغراض الزراعة) ومن خالل انبعاثات الملوثات التي تؤثر على كمية
ونوع الجسيمات في الغالف الجوي .وقد قرر العلماء أنه عند النظر في جميع العوامل البشرية والطبيعية ان التوازن المناخي لألرض قد
.تغير باتجاه الحرارة ،مع زيادة أكبر مساهم هو ثاني أكسيد الكربون
لقد أدت األنشطة البشرية إلى إضافة غازات اإلحتباس الحراري إلى الغالف الجوي.
فقد ازدادت تركيزات ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز في الغالف الجوي بدرجة كبيرة منذ بدء الثورة الصناعية .وفي حالة
ثاني أكسيد الكربون ،ارتفع متوسط التركيز المقاس في مرصد ماونا لوا في هاواي من إلى أكثر ( 316جزءًا في المليون ( في عام 1959
(السنة الكاملة األولى للبيانات المتاحة) من 411جزءًا في المليون في عام [ 2019الشكل ب .]2ومنذ ذلك الحينُ ،سجلت نفس معدالت
الزيادة في العديد من المحطات األخرى في جميع أنحاء العالم .ومنذ عصور ما قبل الصناعة ،ازداد تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغالف
الجوي بأكثر من ،%40وزاد الميثان بأكثر من %150وزاد أكسيد النيتروز بنحو .%20وقد حدث أكثر من نصف الزيادة في ثاني أكسيد
الكربون منذ عام .1970وتسهم الزيادات في الغازات الثالثة جميعها في إرتفاع درجة حرارة األرض ،مع الزيادة في ثاني أكسيد الكربون
الذي يلعب الدور األكبر .انظر الصفحة ب 3لمعرفة مصادر الغازات ،وقد درس العلماء غازات اإلحتباس الحراري في سياق الماضي.
ويبين تحليل الهواء المحصور داخل الجليد الذي ظل يتراكم مع مرور الوقت في أنتاركتيكا أن تركيز ثاني أكسيد الكربون بدأ في الزيادة
بشكل ملحوظ في القرن التاسع عشر بعد البقاء في حدود 260إلى 280جزء من المليون في السنوات الـ 10000الماضية .وتبين السجالت
األساسية للجليد التي امتدت إلى 800 000سنة أن تركيزات ثاني أكسيد الكربون ظلت خالل تلك الفترة في حدود 170إلى 300جزء من
المليون طوال العديد من دورات "عمر الجليد" -انظر صندوق المعلومات ،لتعلم عن عمر الجليد -وال يوجد تركيز فوق 300جزء من
المليون يظهر في السجالت األساسية للجليد حتى الـ 200سنة الماضية.
الهالوكربونات ،بما في ذلك مركبات له مصادر بشرية وطبيعية على حد سواء، له مصادر طبيعية وبشرية ،ولكن
الكربون الكلورية فلورية ،مواد كيميائية وقد ارتفعت مستوياته ارتفاعًا كبيرًا منذ مستويات ثاني أكسيد الكربون تتزايد في
تستخدم كمبردات ومانع للحريق، فترة ما قبل الثورة الصناعية بسبب المقام األول بسبب احتراق الوقود الحفري،
وباإلضافة إلى كون مركبات الكربون األنشطة البشرية مثل تربية الماشية، وإنتاج األسمنت ،وإزالة الغابات (الذي يقلل
الكلورية فلورية غازات احتباس حراري وزراعة األرز ،ودفن القمامة ،واستخدام من ثاني أكسيد الكربون الذي تتناوله
قوية ،فإنها تضر أيضًا بطبقة األوزون ،وقد الغاز الطبيعي (معظمها ،وبعضها يمكن األشجار ويزيد من ثاني أكسيد الكربون
حظر اآلن إنتاج معظم مركبات الكربون .إطالقه عند استخراجه ونقله واستخدامه) الذي يطلقه تحلل ديتريتوس) ،وغير ذلك
الكلورية فلورية ،ولذلك بدأ تأثيرها في من التغيرات في استخدام األراضي.
االنخفاض .ومع ذلك ،فإن العديد من أكسيد النيتروز الزيادات في ثاني أكسيد الكربون هي أكبر
عمليات استبدال مركبات الكربون الكلورية .مساهم في اإلحتباس الحراري
فلورية هي أيضًا من غازات االحتباس وقد ارتفعت تركيزات أكسيد النيتروز
الحراري القوية ،كما أن تركيزاتها أساسًا بسبب األنشطة الزراعية مثل
وتركيزات الهالوكربونات األخرى ال تزال استخدام األسمدة النيتروجينية وتغييرات
.في ازدياد .استخدام األراضي
ب 3االدلة و االسباب
اساسيات تغير المناخ
وتظهر قياسات أشكال (نظائر) الكربون في الغالف الجوي الحديث بصمة واضحة إلضافة الكربون "القديم" (المستنزف في المواد المشعة
الطبيعية )C 14االتيه من احتراق الوقود الحفري (مقابل الكربون "الجديد" اآلتي من النظم الحية) .وباإلضافة إلى ذلك ،من المعروف أن
األنشطة البشرية (باستثناء التغيرات في استخدام األراضي) تنبعث حاليًا ما يقدر بنحو 10مليارات طن من الكربون سنويًا ،معظمها عن
طريق حرق الوقود الحفري ،وهو ما يكفي لتفسير الزيادة الملحوظة في التركيز .وتشير هذه األدلة وغيرها بشكل قاطع إلى أن تركيز ثاني
أكسيد الكربون المرتفع في غالفنا الجوي هو نتيجة ألنشطة بشرية.
ويتطلب تقدير المتوسط العالمي للزيادة في درجة حرارة الهواء السطحي في المتوسط إجراء تحليل دقيق لماليين القياسات من جميع أنحاء
العالم ،بما في ذلك القياسات المستمدة من المحطات البرية والسفن واألقمار الصناعية ،وعلى الرغم من التعقيدات الكثيرة التي ينطوي عليها
تجميع هذه البيانات ،خلصت فرق مستقلة متعددة بصورة منفردة وجماعية إلى أن المتوسط العالمي لدرجات حرارة هواء السطح قد ارتفع
بنحو درجة مئوية واحدة ( 1.8درجة فهرنهايت) منذ عام [ 1900الشكل ب ،]4وعلى الرغم من أن السجل يبين عدة فترات توقف وتسارع
في االتجاه المتزايد ،فإن كل عقد من العقود األربعة األخيرة كان اكثر حرارة من أي عقد آخر في سجله منذ عام .1850العودة إلى أبعد من
ذلك بكثير في الزمن قبل توافر موازين الحرارة الدقيقة كانت على نطاق واسع ،كما يمكن رسم درجات الحرارة باستخدام مؤشرات
"العوامل" حساسة للمناخ في مواد مثل مثل حلقات األشجار ،ولب الجليد ،والرواسب البحرية.
ويقدر متوسط التغير في درجة الحرارة وقد استنتج العلماء ،من خالل مزيج من وتبين التحليالت التفصيلية لرواسب
العالمية أثناء دورة العصر الجليدي بـ C°5 النظريات ،المالحظات ،والنمذجة ،ان المحيطات ،والنواحي الجليدية ،وغيرها من
)± 1 °C (9 °F ± 2 °F العصور الجليدية ناجمة عن التغيرات البيانات أن األرض مرت على األقل على
المتكررة في مدار االرض التي تغّير في مدى فترة ال تقل عن 2.6مليون سنة
*.ملحوظة :كانت األرض ،من الناحية المقام االول التوزيع االقليمي والموسمي مضت بفترات طويلة عندما كانت درجات
الجيولوجية ،في عصر5جليدي منذ أن للطاقة الشمسية التي تصل الى االرض . الحرارة أقل بكثير من اليوم وغطت أغطية
تشكلت الغطاء الجليدي في أنتاركتيكا منذ وهذه التغيرات الطفيفة نسبيا في الطاقة سميكة من الجليد مناطق كبيرة من نصف
آخر مرة قبل حوالي 36مليون سنة .غير الشمسية تعززها على مدى آالف السنين الكرة الشمالي .وهذه النوبات الباردة طويلة
أننا استخدمنا هذا المصطلح في هذه الوثيقة تغيرات تدريجية في الغطاء الجليدي المدي ،التي استمرت في الدورات األخيرة
في استعماله األكثر انتشارا ،مما يشير إلى لألرض (الغالف الجليدي) ،وخصوصا لحوالي 100 000سنة ،قد توقفت بسبب
حدوث اغطية جليدية واسعة النطاق على فوق نصف الكرة الشمالي ،وفي تكوين فترات أقصر ساخنة من فترات " التوّسع
نحو منتظم فوق أمريكا الشمالية وشمال الغالف الجوي ،مما يؤدي الى تغيير كبير الداخلي " ،بما في ذلك الـ 10 000سنة
أوراسيا. في االحتباس الحراري. .الماضية
ب 4التغير المناخي
وتشير مقارنات سجل مقياس الحرارة مع هذه القياسات غير المباشرة إلى أن الوقت منذ أوائل الثمانينات كان اكثر حرارة فترة 40عاما في
ثمانية قرون على األقل ،وأن درجة الحرارة العالمية ترتفع نحو أعلى درجات الحرارة التي شوهدت آخر مرة قبل 5 000إلى 10 000سنة
في الجزء االكثر حرارة من فترة ما بين الجليدية الحالية.
وقد أصبح العديد من اآلثار األخرى المرتبطة باتجاه ارتفاع الحرارة دليال في السنوات األخيرة ،فقد تقلص الغالف الجليدي البحري في
القطب الشمالي بشكل كبير ،وقد ازداد محتوى حرارة المحيط ،وقد ارتفع المتوسط العالمي لمستوى سطح البحر بنحو 16سنتيمترا (6
بوصات) منذ عام ،1901وذلك بسبب توسع مياه المحيطات األكثر دفئا وإضافة مياه ذائبة من األنهار الجليدية و االغطية الجليدية على
اليابسة ،وتغيرات ارتفاع الحرارة وتساقط االمطار غيرت النطاقات الجغرافية للعديد من األنواع النباتية والحيوانية وتوقيت دورات حياتها،
وباإلضافة إلى اآلثار على المناخ ،فإن بعض فائض ثاني أكسيد الكربون في الغالف الجوي يتناوله المحيط ،مما يغير تكوينه الكيميائي.
استناًد ا إلى فيزياء كمية الطاقة التي يمتصها ثاني أكسيد الكربون وينبعث منها ،فإن مضاعفة تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغالف الجوي
عن مستويات ما قبل الصناعة (حتى حوالي 560جزًء ا في المليون) سيؤدي في حد ذاته إلى زيادة متوسط درجة الحرارة العالميــة بحــوالي
1درجة مئوية ( .)1.8درجة فهرنهايت) .في نظام المناخ العام ،غير أن األمور في النظام المناخي العام أكثر تعقيدًا؛ فارتفاع الحرارة يؤدي
إلى آثار أخرى (نتائج) تؤدي إما إلى زيادة او إلى تقليل الحرارة.
وتتضمن أهم النتائج أشكاال مختلفة من الماء ،وعادة ما يحتوي الغالف الجوي االكثر حرارة على مزيد من بخار الماء .فبخار الماء غاز
فعال من غازات اإلحتباس الحراري ،مما يسبب المزيد من ارتفاع الحرارة؛ فعمره القصير في الغالف الجوي يحافظ على زيادته إلى حد
كبير مع ارتفع الحرارة ،بالتالي ،يتم التعامل مع بخار الماء كمضخم وليس كمحرك لتغير المناخ .و تؤدي درجات الحرارة المرتفعة في
المناطق القطبية إلى إذابة الجليد البحري وتقليل الغطاء الثلجي الموسمي ،مما يعرض المحيط األكثر قتامــة وســطح األرض الــذي يمكن أن
يمتص المزيد من الحرارة ،بان يتسبب في مزيد من ارتفاع الحرارة .وتتعلق ردود الفعل الهامة األخرى ،وإن كانت غير مؤكدة ،بالتغيرات
في السحب ،وقد يتسبب ارتفاع الحرارة والزيادات في بخار الماء معًا في زيادة أو نقصان الغطاء السحابي الذي يمكن إما أن يضخم أو
يخفض تغير درجة الحرارة تبعًا للتغيرات في مدى السحب األفقي ،وارتفاعه ،وخواصه .ويشير آخر تقييم للعلم إلى أن األثر العالمي الصافي
العام للتغيرات السحابية من المرجح أن يؤدي إلى تضخيم ارتفاع الحرارة.
فالمحيط ُيَع ِّدل تغُّير المناخ .المحيط هو خزان حراري ضخم ،ولكن من الصعب تسخين عمقه الكامل ألن الماء الساخن يميل إلى البقاء
بالقرب من السطح .ولذلك فإن معدل انتقال الحرارة إلى أعماق المحيطات بطيء؛ ويتفاوت من سنة إلى أخرى ومن عقد إلى عقد ،ويساعد
على تحديد سرعة ارتفاع حرارة على السطح .غير أنه منذ ذلك الحين ،أصبح ارتفاع الحرارة في الطبقة العليا من 700متر ( 2 300قدم)
واضحًا ،كما لوحظ اإلرتفاع في درجات الحرارة األعمق بوضوح منذ حوالي عام .1990
وتتفاوت درجات الحرارة وهطول األمطار في معظم المناطق تفاوتًا كبيرًا من المتوسط العالمي بسبب الموقع الجغرافي ،وأيضا خط العرض
والموقع القاري .كما أن متوسط قيم درجات الحرارة وهطول األمطار ودرجاتها القصوى (التي لها عمومًا أكبر تأثير على النظم الطبيعية
والهياكل األساسية البشرية) تتأثر تأثرًا شديدًا بأنماط الرياح المحلية.
ويتطلب تقدير آثار عمليات التغذية المرتدة ،ووتيرة االحتباس ،وتغير المناخ اإلقليمي استخدام النماذج الرياضية للغالف الجوي والمحيط
واألرض والجليد (الغالف الجليدي) المبنية على قوانين الفيزياء المعمول بها وأحدث فهم للعمليات الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية التي
تؤثر على المناخ ،والتي تعمل على الحواسيب الهائلة .وتختلف النماذج في توقعاتها عن مقدار االحتباس اإلضافي الذي يمكن توقعه (استنادًا
إلى نوع النموذج وإلى االفتراضات المستخدمة في محاكاة بعض العمليات المناخية ،وخصوصا تكوين السحاب ومزج المحيطات) ،ولكن
جميع هذه النماذج تتفق على أن األثر الصافي العام للتغذيات المرتدة هو زيادة االحتباس.
ب 6التغير المناخي
اساسيات تغير المناخ
يبين التحليل الدقيق لجميع البيانات وخطوط األدلة أن معظم االرتفاع الملحوظ في درجات الحرارة العالمية على مدى السنوات الخمسين
الماضية أو نحو ذلك ال يمكن تفسيره بأسباب طبيعية ويتطلب بدال من ذلك دورا هاما في تأثير األنشطة البشرية.
وبغرض تمييز تأثير اإلنسان على المناخ ،يجب على العلماء أن ينظروا في العديد من االختالفات الطبيعية التي تؤثر على درجات الحرارة،
والتساقط ،وغير ذلك من جوانب المناخ من النطاق المحلي إلى النطاق العالمي ،وعلى النطاقات الزمنية من أيام إلى عقود أو أكثر ،فأحد
االختالفات الطبيعية في التذبذب الجنوبي للنينيو ،وهو تناوب غير منتظم بين السخونة والتبريد (يتراوح بين سنتين وسبع سنوات) في المحيط
الهادئ االستوائي الذي يتسبب في تحوالت إقليمية وعالمية كبيرة من سنة إلى أخرى في درجات الحرارة وأنماط سقوط األمطار ،كما أن
االنفجارات البركانية تغير المناخ ،مما يؤدي جزئيًا إلى زيادة كمية الجسيمات الصغيرة (األيروسول) في الستراتوسفير التي تعكس أو تمتص
ضوء الشمس ،مما يؤدي إلى تبريد سطحي قصير األجل يدوم عادة ما يتراوح بين سنتين وثالث سنوات ،وعلى مدى مئات اآلالف من
السنين ،كانت التغيرات البطيئة والمتكررة في مدار األرض حول الشمس ،التي تغير توزيع الطاقة الشمسية التي تتلقاها األرض ،كانت
كافية إلطالق دورات العصر الجليدي على مدار 800000عام الماضية.
إن البصمة طريقة قوية لدراسة أسباب تغير المناخ ،وتؤدي التأثيرات المختلفة على المناخ إلى أنماط مختلفة تظهر في سجالت المناخ،
ويصبح ذلك واضحًا عندما يستكشف العلماء ما وراء التغيرات في متوسط درجة حرارة الكوكب وينظرون عن كثب أكثر إلى األنماط
الجغرافية والزمانية لتغير المناخ ،فعلى سبيل المثال ،ستؤدي الزيادة في ناتج طاقة الشمس إلى نمط مختلف جدًا من التغير في درجة الحرارة
(عبر سطح األرض ورأسيًا في الغالف الجوي) بالمقارنة مع النمط الناتج عن زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون . ،وتظهر التغيرات
الملحوظة في درجة حرارة الغالف الجوي بصمة أقرب بكثير إلى تلك التي تظهر زيادة طويلة األجل لثاني أكسيد الكربون من تلك التي
تظهرها تقلبات الشمس وحدها ،يختبر العلماء بشكل روتيني ما إذا كانت التغيرات الطبيعية البحتة في الشمس أو النشاط البركاني أو التقلبات
المناخية الداخلية يمكن أن تفسر بشكل معقول أنماط التغيير التي الحظوها في العديد من الجوانب المختلفة للنظام المناخي ،وقد بينت هذه
التحليالت أن التغيرات المناخية الملحوظة في العقود العديدة الماضية ال يمكن تفسيرها فقط بعوامل طبيعية.
حقق علماء العلوم تقدًم ا كبيًر ا في عمليات الرصد والنظرية والنمذجة لنظام مناخ األرض ،وقد مكنتهم هذه التطورات من توقع تغير المناخ
في المستقبل بثقة متزايدة.ومع ذلك ،فإن العديد من القضايا الرئيسية تجعل من المستحيل إعطاء تقديرات دقيقة لكيفية تطور اتجاهات
درجات الحرارة العالمية أو اإلقليمية عقًدا بعد عقد في المستقبل .أوًال ،ال يمكننا التنبؤ بكمية انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي ستصدرها
األنشطة البشرية ،ألن هذا يعتمد على عوامل مثل كيفية تطور االقتصاد العالمي وكيف يتغير إنتاج المجتمع واستهالكه للطاقة في العقود
القادمة .ثانًيا ،مع الفهم الحالي للتعقيدات المتعلقة بكيفية عمل ردود الفعل المناخية ،هناك مجموعة من النتائج المحتملة ،حتى بالنسبة
لسيناريو معين النبعاثات ثاني أكسيد الكربون .أخيًر ا ،على مدى عقد من الزمان أو نحو ذلك ،يمكن للتغير الطبيعي تعديل تأثيرات االتجاه
األساسي في درجة الحرارة ،وتشير جميع اإلسقاطات النموذجية مجتمعة إلى أن األرض ستستمر في السخونة بدرجة أكبر خالل العقود
القليلة إلى القرون القادمة ،وإذا لم تكن هناك تغييرات تكنولوجية أو تغيرات في السياسة العامة لخفض اتجاهات االنبعاثات من مسارها
الحالي ،فمن المتوقع أن يحدث خالل القرن الحادي والعشرين المزيد من اإلرتفاع للحرارة المتوسط عالميًا من 2.6إلى 4.8درجة مئوية (
4.7إلى 8.6درجة فهرنهايت) باإلضافة إلى ما حدث بالفعل خالل القرن الحادي والعشرين [الشكل ب ُ .]5يعد توقع ما تعنيه هذه النطاقات
للمناخ الذي يتم اختباره في أي موقع معين مشكلة علمية صعبة ،لكن التقديرات مستمرة في التحسن مع تقدم النماذج اإلقليمية والمحلية.
ب 8التغير المناخي
سوج
11إذا كان العالم يزداد في ارتفاع الحرارة ،فلماذا ال تزال بعض فصول الشتاء والصيف شديدة البرودة؟
ان االحتباس الحراري هو اتجاه طويل األمد ،لكن هذا ال يعني أن كل عام سيكون أكثر سخونة من العام السابق .ستستمر التغيرات اليوميــة
في أنماط الطقس من يوم آلخر ومن سنة إلى أخرى في إنتاج بعض األيام والليالي الباردة غير العادية والشتاء والصيف ،حـتى مـع ارتفـاع
درجة حرارة المناخ.
ال يعني تغير المناخ التغيرات في متوسط درجة حرارة سطح األرض فحسب ،بل يعني أيًض ا التغيرات في دوران الغالف الجوي ،وفي
حجم وأنماط التغيرات المناخية الطبيعية ،وفي الطقس المحلي .ف تغير أحداث ال نينيا أنماط الطقس بحيث تصبح بعض المناطق أكثر
رطوبة ،ويكون الصيف الرطب أكثر برودة بشكل عام .يمكن أن تساهم الرياح القوية القادمة من المناطق القطبية في حدوث شتاء أكثر
برودة في بعض األحيان ،و بطريقة مماثلة ،ساهم استمرار مرحلة واحدة من نمط دوران الغالف الجوي المعروف باسم تذبذب شمال
المحيط األطلسي في العديد من فصول الشتاء الباردة األخيرة في أوروبا وشرق أمريكا الشمالية وشمال آسيا.
و سوف تتطور أنماط دوران الغالف الجوي والمحيطات مع ارتفاع درجة حرارة األرض وستؤثر على مسارات العواصف والعديد من
الجوانب األخرى للطقس ،و يؤدي االحتباس الحراري إلى تغيير االحتماالت لصالح األيام والفصول األكثر حرارة وتقليل األيام والفصول
الباردة ، .على سبيل المثال ،في جميع أنحاء الواليات المتحدة القارية في الستينيات ،كانت هناك درجات حرارة منخفضة قياسية يومية أكثر
من المستويات المرتفعة القياسية ،ولكن في العقد األول من القرن الحادي والعشرين ،كان هناك أكثر من ضعف عدد االرتفاعات القياسية
مثل االنخفاضات القياسية .مثال آخر مهم يميل لالصعب هو أن موجات الحر زادت وتيرتها على مدى العقود األخيرة في أجزاء كبيرة من
أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية وأستراليا .كما تتزايد موجات الحرارة البحرية.
13االدلة واالسباب
سوج
12لماذا يتناقص جليد بحر القطب الشمالي بينما تغير جليد بحر القطب الشمالي قليًال؟
يتأثر حجم الجليد البحري بالرياح وتيارات المحيطات باإلضافة إلى درجات الحرارة .يبدو أن الجليد البحري في المحيط المتجمد الشمالي
المغلق جزئًيا يستجيب مباشرة للسخونة ،بينما يبدو أن التغيرات في الرياح وفي المحيط تهيمن على أنماط المناخ وتغير الجليد البحري في
المحيط حول القارة القطبية الجنوبية.
ترجع بعض االختالفات في مدى الجليد البحري الموسمي بين القطب الشمالي والقطب الجنوبي إلى الجغرافيا األساسية وتأثيرها على دوران
الغالف الجوي والمحيطات ونظرا ألن الجليد البحري في القطب الجنوبي يتشكل عند خطوط عرض أبعد من القطب الجنوبي (وأكثر قربا
من خط االستواء) ،فيبقى الجليد أقل في الصيف ،ومع ذلك ،فإن التباين على المدى الطويل في مدى الجليد في الصيف والشتاء يختلف في
كل نصف من الكرة األرضية ،ويرجع ذلك جزئًيا إلى هذه االختالفات الجغرافية األساسية.
و قد انخفض الجليد البحري في القطب الشمالي بشكل كبير منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي ،خاصة في الصيف والخريف ،و منذ أن
بدأت تسجيلات األقمار الصناعية في عام ، 1978فقد انخفض الحد األدنى السنوي لمدى الجليد البحري في القطب الشمالي (الذي يحدث في
سبتمبر) بنحو [ ٪40الشكل .]5ويتمدد الغطاء الجليدي مرة أخرى كل شتاء في القطب الشمالي ،لكن الجليد يكون أرق مما كان عليه من
قبل ،تشير تقديرات مدى الجليد البحري في الماضي إلى أن هذا االنخفاض قد يكون غير مسبوق على األقل في 1450سنة الماضية ،وألن
جليد البحر شديد االنعكاس ،فإن معدل اإلنخفاض في درجات الحرارة يتضخم مع تناقص الجليد وامتصاص المزيد من أشعة الشمس من
خالل سطح المحيط الداكن.
أظهر الجليد البحري في القطب الجنوبي زيادة طفيفة في االمتداد اإلجمالي من 1979إلى ، 2014على الرغم من حدوث انخفاض في
بعض المناطق ،مثل تلك الواقعة في غرب شبه جزيرة أنتاركتيكا ،ويمكن أن تحدث االتجاهات القصيرة المدي في المحيط الجنوبي ،كتلك
االتجاهات التي لوحظت ،بسهولة من التغير الطبيعي في الغالف الجوي والمحيطات ونظام الجليد البحري ،قد تكون عوامل المحيطات مثل
إضافة المياه العذبة الباردة من ذوبان الرفوف الجليدية قد لعبت دوًرا أيًضا ،ومع ذلك ،بعد عام ، 2014بدأ امتداد الجليد في القطب الجنوبي
في االنخفاض ،ووصل إلى مستوى قياسي منخفض (خالل 40عاًم ا من بيانات األقمار الصناعية) في عام ، 2017وظل منخفًضا في
العامين التاليين.
سوج
13كيف يؤثر تغير المناخ على قوة وتواتر الفيضانات والجفاف واألعاصير والزوابع؟
أصبح الغالف الجوي السفلي لألرض أكثر حرارة ورطوبة نتيجة النبعاثات غازات االحتباس الحراري التي يسببها اإلنسان ،وهذا يعطي
القدرة على زيادة الطاقة من أجل العواصف وبعض الظواهر الجوية الشدية ،تماشًيا مع التوقعات النظرية ،أصبحت أنواع األحداث األكثر
ارتباًطا بدرجة الحرارة ،مثل موجات الحر واأليام شديدة الحرارة أكثر احتماًلية ،كما أصبحت أحداث هطول األمطار الغزيرة وتساقط
الثلوج (التي تزيد من مخاطر الفيضانات) أكثر تواترًا بشكل عام.
مع ارتفاع درجة حرارة مناخ األرض ،لوحظت أحداث مناخية أكثر تواتًر ا وشدة في جميع أنحاء العالم ،وُيعِّر ف العلماء عادًة هذه الظواهر
الجوية بأنها "شديدة" إذا كانت تختلف عن ٪90أو ٪95من أحداث الطقس المماثلة التي حدثت من قبل في نفس المنطقة ،وأيضا تساهم
العديد من العوامل في أي حدث فردي للطقس الصعب -بما في ذلك أنماط التقلبات المناخية الطبيعية ،مثل النينيو وال نينيا -مما يجعل من
الصعب وصف أي حدث شديد التطرف إلى تغير المناخ الذي يسببه اإلنسان ،ومع ذلك ،يمكن أن تظهر الدراسات ما إذا كان ارتفاع درجات
الحرارة يجعل حدًثا أكثر شدة أو احتمال حدوثه.
يمكن أن يساهم ارتفاع درجة حرارة المناخ في شدة موجات الحرارة من خالل زيادة فرص النهار والليالي شديدة الحرارة ،يؤدي ارتفاع
درجة حرارة المناخ أيًض ا إلى زيادة التبخر على األرض ،مما قد يؤدي إلى أن يكون الجفاف أكثر سوء وخلق ظروف أكثر عرضة للحرائق
الهائلة وموسم حرائق الغابات األطول ،ترتبط سخونة الجو أيًض ا بظواهر هطول األمطار الغزيرة (األمطار والعواصف الثلجية) من خالل
الزيادات في قدرة الهواء على االحتفاظ بالرطوبة ،تحبذ أحداث النينيو الجفاف في العديد من مناطق األراضي االستوائية وشبه االستوائية ،
بينما تعزز أحداث النينيا الظروف األكثر رطوبة في العديد من األماكن ،فمن المتوقع أن تصبح هذه االختالفات قصيرة المدى واإلقليمية أكثر
شدة في مناخ ملئ بإرتفاع درجات الحرارة.
إن الغالف الجوي األكثر حرارة ورطوبة لألرض والمحيطات األكثر حرارة يجعل من المرجح أن تكون أقوى األعاصير أكثر كثافة ،وتنتج
المزيد من األمطار ،وتؤثر على مناطق جديدة ،وربما تكون أكبر وأطول عمرًا .ويدعم ذلك أدلة الرصد المتاحة في شمال األطلسي،
باإلضافة إلى ذلك ،يؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر (انظر السؤال )14إلى زيادة كمية مياه البحر التي يتم دفعها إلى الشاطئ أثناء
العواصف الساحلية ،والتي يمكن أن تؤدي ،جنًبا إلى جنب مع المزيد من األمطار التي تنتجها العواصف ،إلى المزيد من العواصف
والفيضانات المدمرة ،في حين أنع من المرجح أن يجعل االحتباس الحراري األعاصير أكثر حدة ،فإن التغيير في عدد األعاصير كل عام
غير مؤكد تماًم ا .وال يزال هذا موضوع البحث المستمر .ومن المتوقع أن تزداد بعض الظروف المواتية للعواصف الرعدية القوية التي تكثر
األعاصير مع ارتفاع درجة الحرارة ،ولكن يوجد عدم اليقين في العوامل األخرى التي تؤثر على تكوين اإلعصار ،مثل التغيرات في
االختالفات الرأسية واألفقية للرياح.
15التغير المناخي
سوج
ُتظهر القياسات طويلة المدى لمقاييس المد والجزر وبيانات األقمار الصناعية الحديثة أن مستوى سطح البحر العالمي آخذ في االرتفاع ،
حيث كان أفضل تقدير لمعدل االرتفاع العالمي على مدى العقد الماضي هو 3.6مليمتر في السنة ( 0.14بوصة في السنة) .فازداد معدل
ارتفاع مستوى سطح البحر منذ أن بدأت القياسات باستخدام قياس االرتفاع من الفضاء في عام 1992؛ فان العامل المهيمن في المتوسط
العالمي الرتفاع مستوى سطح البحر منذ عام 1970هو السخونه الناجمة عن األنشطة البشرية .فقد بلغ االرتفاع اإلجمالي الملحوظ منذ عام
1902حوالي 16سم ( 6بوصات) [الشكل .]6
كان هذا االرتفاع في مستوى سطح البحر ناتًجا عن ازدياد حجم المياه مع ارتفاع درجة حرارة المحيط ،وذوبان األنهار الجليدية الجبلية في
جميع مناطق العالم ،وخسائر كبيرة من االغطية الجليدية في جرينالند وأنتاركتيكا .كل هذا ناتج عن مناخ ساخن .كما تحدث التقلبات في
مستوى سطح البحر أيًض ا بسبب التغيرات في كميات المياه المخزنة على اليابسة ،يعتمد مقدار التغير في مستوى سطح البحر الذي يحدث في
أي موقع معين أيًض ا على مجموعة متنوعة من العوامل األخرى ،بما في ذلك ما إذا كانت العمليات الجيولوجية اإلقليمية وارتداد األرض
المثقلة باالغطية الجليدية السابقة تتسبب في ارتفاع أو غرق األرض نفسها ،وما إذا كانت التغييرات في الرياح والتيارات تراكم مياه المحيط
على بعض السواحل أو تحرك المياه بعيًدا.
تظهر آثار ارتفاع مستوى سطح البحر بشكل أكثر حدة في زيادة تواتر وشدة العواصف العرضية .إذا استمر ثاني أكسيد الكربون وغيره من
غازات اإلحتباس الحراري في الزيادة في مساراتها الحالية ،فمن المتوقع أن يرتفع مستوى سطح البحر ،على األقل ،بمقدار 0.4إلى 0.8
متر ( 1.3إلى 2.6قدم) بحلول عام ، 2100على الرغم من أن ذوبان الغطاء الجليدي في المستقبل يمكن أن يؤدي إلى هذه القدر أعلى
بكثير ،عالوة على ذلك ،لن يتوقف ارتفاع مستوى سطح البحر في عام 2100؛ و ستكون مستويات سطح البحر أعلى بكثير في القرون
التالية مع استمرار ارتفاع درجة حرارة البحر واستمرار تراجع األنهار الجليدية ،وال يزال من الصعب التنبؤ بتفاصيل كيفية استجابة اغطية
الجليدية في جرينالند وأنتاركتيكا للسخونة المستمرة ،ولكن ُيعتقد أن جرينالند وربما غرب القارة القطبية الجنوبية ستستمر في فقدان الكتلة ،
في حين أن األجزاء الباردة من القارة القطبية الجنوبية يمكن أن تكتسب كتلة مع تلقيها المزيد من تساقط الثلوج من الهواء الساخن الذي
يحتوي على مزيد من الرطوبة ،بلغ مستوى سطح البحر في الفترة الجليدية األخيرة ( الساخنة) حوالي 125000سنة ذروته عند 5إلى 10
أمتار فوق المستوى الحالي .خالل هذه الفترة ،كانت المناطق القطبية أكثر سخونة مما هي عليه اليوم .يشير هذا إلى أنه على مدى آالف
السنين ،ستؤدي الفترات الطويلة من ارتفاع الحرارة المتزايد إلى خسارة كبيرة جًدا ألجزاء من طبقات الجليد في جرينالند وأنتاركتيكا وما
يترتب على ذلك من ارتفاع في مستوى سطح البحر.
16التغير المناخي
سوج
أظهرت المالحظات المباشرة لكيمياء المحيطات أن التوازن الكيميائي لمياه البحر قد تحول إلى حالة أكثر حمضية ( pHأقل) [الشكل .]7
تحتوي بعض الكائنات البحرية (مثل الشعاب المرجانية وبعض المحار) على أصداف مكونة من كربونات الكالسيوم ،والتي تذوب بسهولة
في الحمض ،فمع زيادة حموضة مياه البحر ،يصبح من الصعب على هذه الكائنات تكوين أصدافها أو الحفاظ عليها.
يذوب ثاني أكسيد الكربون في الماء ليشكل حمًضا ضعيًفا ،وقد امتصت المحيطات حوالي ثلث ثاني أكسيد الكربون الناتج عن األنشطة
البشرية ،مما أدى إلى انخفاض مطرد في مستويات درجة الحموضة في المحيطات .مع زيادة ثاني أكسيد الكربون في الغالف الجوي ،و
سيتغير هذا التوازن الكيميائي بشكل أكبر خالل القرن المقبل .و تظهر التجارب المعملية وغيرها أنه في ظل ارتفاع ثاني أكسيد الكربون وفي
المياه األكثر حمضية ،فإن بعض األنواع البحرية لها أصداف مشوهة ومعدالت نمو أقل ،على الرغم من أن التأثير يختلف بين األنواع،
يؤدي التحمض أيًضا إلى تغيير دورة التغذية والعديد من العناصر والمركبات األخرى في المحيط ،ومن المرجح أن يحول الميزة التنافسية
بين األنواع ،مع تأثيرات لم يتم تحديدها بعد على النظم البيئية البحرية وشبكة الغذاء.
سوج
16ما مدى ثقة العلماء في أن األرض ستزداد حرارة خالل القرن المقبل؟
انهم في منتهى الثقة ،ف إذا استمرت االنبعاثات في مسارها الحالي ،دون تخفيف تكنولوجي أو تنظيمي ،فإن ارتفاع درج$ة الح$رارة يك$ون
من 2.6إلى 4.8درجة مئوية ( 4.7إلى 8.6درجة فهرنه$$ايت) باإلض$$افة إلى ذل$$ك و م$$ا ح$$دث بالفع$$ل ،س$$يكون متوقعً$ا خالل الق$$رن
الحادي والعشرين [الشكل .]8
يمكن فهم ارتف$$اع الح$$رارة الن$$اتج عن اض$$افة كمي$$ات كب$$يرة من غ$$ازات االحتب$$اس الح$$راري إلى الغالف الج$$وي من حيث الخص$$ائص
األساسية للغاية لتلك الغازات ،و الذي سيؤدي بدوره إلى العدي$د من التغي$يرات في عملي$ات المن$اخ الط$بيعي ،م$ع ت$أثير ص$اٍف لتض$خيم
ارتفاع الحرارة .ويتوقف حجم ارتفاع الحرارة الذي سيشهده العالم إلى حد كبير على كمي$$ة غ$$ازات االحتب$$اس الح$$راري ال$$تي ت$$تراكم في
الغالف الجوي وبالتالي على مسار االنبعاثات .إذا تم إبقاء إجمالي االنبعاثات التراكمية من$$ذ ع$$ام 1875أق$$ل من 900جيج$$ا طن (900
مليار طن) من الكربون ،فهناك فرصة بمقدار الثلثين للحفاظ على االرتفاع في متوسط درجة الحرارة العالمية منذ فترة ما قب$$ل الص$$ناعة
أقل من 2درجة مئوية ( 3.6فهرنهايت) .ومع ذلك ،فقد تم بالفعل انبعاث ثلثي ه$$ذه الكمي$$ة .إن اله$$دف المتمث$$ل في الحف$$اظ على ارتف$$اع
متوسط درجة الحرارة العالمية أقل من 1.5درجة مئوية ( 2.7درجة فهرنهايت) سيسمح بإجمالي انبعاثات تراكمية أقل منذ عام .1875
واستنادًا فقط إلى الفيزياء الثابتة لكمية امتصاصات وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون الحرارية ،فإن مضاعفة تركيزات ثاني أكس$$يد الكرب$ون
في الغالف الجوي من مستويات ما قبل الصناعة (حتى نحو 560جزء من المليون) ستؤدي في حد ذاتها ،دون تضخيم بأي آثار أخ$$رى،
إلى زيادة في متوسط درجة الحرارة العالمية يمقدار حوالي 1درجة مئوية ( 1.8درج$ة فهرنه$ايت) .وم$ع ذل$ك ،ف$إن المق$دار اإلجم$الي
الرتفاع الحرارة من كمية معينة من االنبعاثات يعتمد على سالسل من التأثيرات (ردود الفعل) التي يمكن أن تضخم بش$كل ف$ردي أو تقل$ل
من ارتفاع درجة الحرارة األولي.
إن أهم ردود الفعل الضخمة ناتجة عن بخار الماء ،وهو أحد غازات االحتباس الحراري القوية .مع زيادة ثاني أكس$$يد الكرب$$ون وتس$$خين
الغالف الجوي ،يمكن للهواء األكثر سخونة االحتفاظ بمزيد من الرطوبة وحبس المزيد من الح$رارة في الغالف الج$وي الس$فلي .أيًض ا ،
مع ذوبان الجليد البحري واألنهار الجليدية في القطب الشمالي ،يتم امتصاص المزي$$د من ض$$وء الش$$مس في أس$$طح األرض والمحيط$$ات
األكثر قتامة ،مما يتس$بب في مزي$د من الس$خونة وذوب$ان الجلي$د والثلج .و يتعل$ق أك$بر ق$در من ع$دم اليقين في فهمن$ا للنت$ائج المرتبط$ة
بالسحب (التي يمكن أن يكون لها ردود فعل إيجابية وسلبية على حد سواء) ،وكيف ستتغير خصائص السحب استجابة لتغير المناخ.
تشمل التقييمات األخرى دورة الكربون .تمتص األرض والمحيطات مًع ا حالًيا حوالي نص$$ف ث$$اني أكس$$يد الكرب$$ون المنبعث من األنش$$طة
البشرية ،ولكن من المتوقع أن تتناقص قدرات اليابسة والمحيطات على تخزين الكربون اإلضافي مع زيادة ارتف$$ع الح$$رارة ،مم$$ا ي$$ؤدي
إلى زيادة أسرع في ثاني أكسيد الكربون في الغالف الجوي وزيادة تسارع ارتفاع الحرارة .وتختلف النماذج في توقعاته$$ا لمق$$دار ارتف$$اع
درجة الحرارة اإلضافي المتوقع ،لكن جميع ه$ذه النم$$اذج تتف$ق على أن الت$أثير الص$$افي اإلجم$$الي للتغذي$ة المرت$دة ه$و تض$$خيم ارتف$اع
الحرارة.
لشكل .8إذا استمرت االنبعاثات في مسارها الحالي ،دون تغيير في متوسط درجة حرارة السطح
تخفيف تكنولوجي أو تنظيمي ،فإن أفضل تقدير هو أن متوسط
درجة الحرارة العالمية سيرتفع من 2.6إلى 4.8درجة مئوية (
4.7إلى 8.6فهرنهايت) بحلول نهاية القرن (يمين) .ومن
المتوقع أن ترتفع درجة حرارة مناطق اليابسة أكثر من مناطق
المحيطات وبالتالي أكثر من المتوسط العالمي .يوضح الشكل
الموجود على اليسار ارتفاع درجة المتوقع مع انخفاض شديدة في
االنبعاثات .تمثل األرقام تقديرات متعددة النماذج لمعدالت
درجات الحرارة للفترة 2100-2081مقارنة بفترة -1986
.2005المصدرIPCC AR5 :
18التغير المناخي
سوج
نعم .على الرغم من أن الزيادة ببضعة درجات في متوسط درجة الحرارة العالمية ال تبدو مثل الكثير ،فإن متوسط درجة الحرارة العالمي$$ة
خالل العصر الجليدي األخ$ير لم يكن أك$ثر ب$رودة من اآلن إال ح$والي 4إلى 5درج$ة مئوي$ة ( 7إلى 9درج$ات فهرنه$ايت) .وس$يرتبط
االحتباس الحراري الذي ال يتجاوز بضع درجات فقط بالتغيرات الواسعة النطاق في درجات الحرارة اإلقليمية والمحلية وهطول األمطار،
وكذلك بالزيادات في بعض أنواع الظواهر الجوية الشديدة .وستترتب على هذه التغيرات وغيرها من التغيرات (مثل ارتفاع مستوى سطح
البحر وموجة العواصف) آثار خطيرة على المجتمعات البشرية والعالم الطبيعي.
أكدت كل من النظرية والمالحظات المباشرة أن االحترار العالمي يرتبط بارتفاع درج$$ة ح$$رارة األرض أك$$ثر من المحيط$ات ،وت$رطيب
الغالف الجوي ،والتحوالت في أنماط هطول األمطار اإلقليمية ،والزيادات في الظواهر الجوية الشديدة ،وحموضة المحيطات ،وذوبان
األنهار الجليدية ،وارتفاع مستويات سطح البحر (مما يزيد مخ$$اطر الفيض$$انات الس$$احلية وش$$دة العواص$$ف) .و بالفع$$ل ،تج$$اوز تس$$جيل
درجات الحرارة المرتفعة في المتوسط درجات الحرارة المنخفضة بشكل كبير ،وأصبحت المناطق الرطب$$ة أك$$ثر رطوب$$ة حيث أص$$بحت
المناطق الجافة أكثر جفافًا ،وأصبحت العواصف المط$يرة الغزي$رة أثق$ل ،وتناقص$ت كت$ل الجلي$د (مص$در مهم للمي$اه العذب$ة للعدي$د من
المناطق).
من المتوقع أن تزداد هذه التأثيرات مع زيادة ارتفاع الحرارة وستهدد إنتاج الغذاء وإمدادات المياه العذبة
والبنية التحتية الساحلية ،وخاصة رفاهية عدد هائل من السكان الذين يعيشون حالًيا في المناطق المنخفضة.
على الرغم من أن بعض المناطق قد تدرك بعض الفوائد المحلية من ارتفاع درجات الحرارة ،فإن العواقب
طويلة المدى بشكل عام ستكون مدمرة.
ليس فقط ارتفاع بضع درجات في متوسط درجة الحرارة العالمية هو ما يدعو للقلق -السرعة التي يحدث
بها هذا االرتفاع في الحرارة مهمة أيًض ا (انظر السؤال .)6تعني التغيرات المناخية السريعة التي يتسبب
فيها اإلنسان أن الوقت المتاح أقل للسماح بتنفيذ تدابير التكيف أو تكيف النظم البيئية ،مما يشكل مخاطر أكبر
في المناطق المعرضة لظواهر الطقس القاسية الشديدة وارتفاع مستويات سطح البحر.
18ما الذي يفعله العلماء لمعالجة أوجه عدم اليقين الرئيسية في فهمنا لنظام المناخ؟
العلم هو عملية مستمرة للمراقبة ،والفهم ،والنمذج$$ة ،واالختب$$ار ،والتنب$$ؤ .إن التنب$$ؤ بوج$$ود اتج$$اه طوي$$ل األم$$د في ظ$$اهرة االحتب$$اس
الحراري من جراء زيادة غازات االحتباس الحراري هو أمر قوي وقد تم تأكيده من خالل مجموعة متزايدة من األدلة .ومع ذلك ،ال
يزال فهم بعض جوانب تغير المناخ غير مكتمل .ومن األمثلة على ذلك التغيرات المناخية الطبيعية على
النطاقات الزمنية من العقد إلى المئوية والمقاييس المكانية اإلقليمية إلى المحلية واالستجابات السحابية لتغير
المناخ ،وهي جميع مجاالت البحث النشط.
يتبع
19التغير المناخي
سوج
لماذا يتم استخدام نمازج الحاسب االلي لدراسة التغير المناخي؟ وتحدد مقارنات نموزج التنبؤات بالمالحظات ما هو مفهوم جيدا،
وفي الوقت نفسه ،تكشف أوجه عدم اليقين أو الثغرات في فهمنا.
ان التطور المستقبلي لمناخ األرض حيث االستجلبة للمعدل
وهذا يساعد على وضع أولويات للبحوث الجديدة .ولذلك فإن
السريع الحالي لتزايد ثاني أكسيد الكربون في الغالف الجوي ليس
الرصد الدقيق لكامل النظام المناخي -الغالف الجوي والمحيطات
له نظائر دقيقة في الماضي ،وال يمكن فهمه بشكل صحيح من
واألراضي والجليد -أمر بالغ األهمية ،ألن النظام المناخي قد
خالل التجارب المعملية .نظًر ا ألننا غير قادرين أيًض ا على
يكون مليئا بالمفاجآت.
إجراء تجارب مدروسة على األرض نفسها ،تعد نماذج
الكمبيوتر من بين أهم األدوات المستخدمة لدراسة نظام مناخ
االرض.
وتستخدم البيانات الميدانية والمختبرية والفهم النظري معا
تعتمد النماذج المناخية على المعادالت الرياضية التي تمثل أفضل للنهوض بنماذج النظام المناخي لألرض وتحسين تمثيل العمليات
فهم للقوانين األساسية للفيزياء والكيمياء والبيولوجيا التي تحكم الرئيسية فيها ،وال سيما العمليات المرتبطة بالغيوم والهباء الجوي
سلوك الغالف الجوي والمحيطات وسطح األرض والجليد وانتقال الحرارة إلى المحيطات .وهذا أمر بالغ األهمية لمحاكاة
وأجزاء أخرى من النظام المناخي ،باإلضافة إلى التفاعالت تغير المناخ على نحو دقيق وما يرتبط به من تغيرات في األحوال
بينهم .كما تم تصميم النماذج المناخية األكثر شموًال ،نماذج نظام الجوية القاسية ،وال سيما على الصعيدين اإلقليمي والمحلي ،وهو
األرض ،لمحاكاة نظام مناخ األرض بأكبر قدر من التفاصيل أمر مهم بالنسبة للقرارات المتعلقة بالسياسات.
بقدر ما يسمح به فهمنا والحواسيب الفائقة المتاحة.
ال تزال محاكاة كيفية تغير السحب مع االحترار ،والتي بدورها
وقد تحسنت قدرة النماذج المناخية بصورة مطردة منذ الستينات. قد تؤثر على االحترار ،أحد التحديات الرئيسية لنماذج المناخ
وباستخدام المعادالت القائمة على الفيزياء ،يمكن اختبار النماذج العالمي ،ويرجع ذلك جزئيًا إلى اختالف تأثيرات أنواع السحاب
ونجاحها في محاكاة نطاق واسع من تقلبات الطقس والمناخ ،على على المناخ ،وإلى كثرة عمليات السحب التي تحدث على نطاقات
سبيل المثال ،من العواصف الفردية ،وموجات تيار النفاثة، أصغر مما يمكن أن تحله معظم النماذج الحالية .فالقوة الحاسوبية
وأحداث النينيو ،ومناخ القرن الماضي .ظلت توقعاتهم ألبرز األكبر تسمح بالفعل بحل بعض هذه العمليات في الجيل الجديد من
السمات إلشارة تغير المناخ التي يسببها اإلنسان النماذج.
على المدى الطويل قوية ،حيث قدمت أجيال من تعمل العشرات من المجموعات والمؤسسات البحثية
النماذج المتزايدة التعقيد تفاصيل أكثر اثراًء عن على نماذج المناخ ،ويمكن للعلماء اآلن تحليل
النتائج من جميع نماذج نظام األرض الرئيسية في
التغيير .كما ُتستخدم أيًض ا إلجراء تجارب لعزل
العالم ومقارنتها مع بعضها البعض ومع
األسباب المحددة لتغير المناخ واستكشاف عواقب المالحظات.و مثل هذه الفرص ذات فائدة هائلة في إبراز نقاط
السيناريوهات المختلفة النبعاثات غازات االحتباس القوة والضعف في النماذج المختلفة وتشخيص أسباب االختالفات
الحراري في المستقبل والتأثيرات األخرى على بين النماذج ،بحيث يمكن أن يركز البحث على العمليات ذات
الصلة .كما تسمح االختالفات بين النماذج بوضع تقديرات ألوجه
المناخ. عدم اليقين في توقعات تغير المناخ في المستقبل .باإلضافة إلى
ذلك ،تساعد المحفوظات الكبيرة للنتائج من العديد من النماذج
المختلفة العلماء على تحديد جوانب توقعات تغير المناخ القوية
والتي يمكن تفسيرها من حيث اآلليات الفيزيائية المعروفة.
تعد دراسة كيفية استجابة المناخ للتغيرات الرئيسية في الماضي
طريقة أخرى للتحقق من فهمنا لكيفية عمل العمليات المختلفة وأن
النماذج قادرة على األداء بشكل موثوق في ظل مجموعة واسعة
من الظروف.
20التغير المناخي
سوج
19هل سيناريوهات الكوارث التي تتعلق بنقاط تحول مثل "إيقاف تيار الخليج" وإطالق غاز الميثان من القطب الشمالي تدعو للقلق؟
ال تتنبأ النتائج المأخوذة من أفضل النماذج المناخية المتاحة بحدوث تغير مفاجئ في (أو انهيار) الدوران المقل$$وب في المحي$$ط األطلس$$ي ،
والذي يتضمن تيار الخليج ،في المستقبل القريب .ومع ذلك ،ف$$إن ه$$ذا وغ$$يره من التغي$$يرات المفاجئ$$ة المحتمل$$ة عالي$$ة المخ$$اطر ،مث$$ل
إطالق الميثان وث$اني أكس$$يد الكرب$ون من ذوب$ان الجلي$د ال$دائم ،تظ$$ل مج$$االت نش$$طة للبحث العلمي .بعض التغي$يرات المفاجئ$ة جاري$ة
بالفعل ،مثل انخفاض مساحة الجليد البح$$ري في القطب الش$$مالي (انظ$$ر الس$$ؤال ، )12وم$$ع زي$ادة ارتف$اع الح$$رارة ،ال يمكن اس$$تبعاد
احتمال حدوث تغييرات كبيرة مفاجئة.
يتغير تكوين الغالف الجوي نحو ظروف لم نشهدها منذ ماليين السنين ،لذلك نحن متجهون إلى منطقة مجهولة ،و حالة عدم يقين كبيرة.
ويتضمن النظام المناخي العديد من العمليات التنافسية التي يمكن أن تحول المناخ إلى حالة مختلفة بمجرد تجاوز الحد االقصى.
ومن األمثلة المعروفة جيدًا دوران المحيط الجنوبي الشمالي المتقلب ،والذي يتم الحف$اظ علي$ه من خالل غ$رق المي$اه المالح$$ة الب$اردة في
شمال المحيط األطلسي وينطوي على نقل الحرارة الزائدة إلى شمال المحيط األطلسي عبر تيار الخليج .ففي خالل العصر الجليدي األخير
،أدت نبضات المياه العذبة من ذوبان الغطاء الجليدي فوق أمريكا الش$$مالية إلى إبط$$اء ه$$ذا ال$$دوران المتقلب .وق$$د تس$$بب ه$$ذا ب$$دوره في
حدوث تغيرات واسعة النطاق في المناخ حول نصف الكرة الشمالي .وم$$ع ذل$$ك ،ف$$إن تج$$دد ش$$مال المحي$$ط األطلس$$ي من ذوب$$ان الغط$$اء
الجليدي في جرينالند هو أمر تدريجي ،وبالتالي ال ُيتوقع أن يتسبب في حدوث تغييرات مفاجئة.
هناك قلق آخر يتعلق بالقطب الشمالي ،حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع الحرارة الكبير إلى زعزع$ة اس$$تقرار الميث$ان (أح$$د غ$ازات الدفيئ$ة)
المحاصر في رواسب المحيطات والتربة الصقيعية ،مما قد يؤدي إلى إطالق سريع لكمية كبيرة من الميثان .إذا ح$$دث مث$$ل ه$$ذا اإلطالق
السريع ،فستحدث تغيرات مناخية كبيرة وسريعة .و تعتبر مثل هذه التغي$يرات عالي$ة الخط$ورة غ$ير مرجح$ة في ه$ذا الق$رن ،ولكن من
الصعب التنبؤ بها بحكم تعريفها.ولذلك ،يواصل العلماء دراسة إمكانية تجاوز نقاط التحول هذه ،ال$تي نخ$اطر من بع$دها بح$دوث تغ$يرات
كبيرة ومفاجئة.
باإلضافة إلى التغييرات المفاجئة في النظام المناخي نفسه ،يمكن أن يتجاوز التغ$$ير المن$$اخي المط$$رد الح$$ددود القص$$وى ال$$تي ت$$ؤدي إلى
تغييرات مفاجئة في األنظمة األخرى .ففي النظم البشرية ،على سبيل المثال ،تم عادة بناء الهياك$$ل األساس$$ية الس$$تيعاب تقلب المن$$اخ وقت
التشييد .يمكن أن تتسبب التغيرات المناخية التدريجية في حدوث تغ$يرات مفاجئ$ة في منفع$ة البني$ة التحتي$ة -مثلم$ا يح$دث عن$دما يتج$اوز
ارتفاع مستوى سطح البحر فجأة جدران البحر ،أو عندما يتسبب ذوبان الجلي$$د ال$$دائم في انهي$$ار مف$$اجئ لخط$$وط األن$$ابيب أو المب$$اني أو
الطرق .وفي النظم الطبيعية ،ومع ارتفاع درجات حرارة الهواء والماء ،لن تعود بعض األن$واع -مث$ل بيك$ا الجبلي$ة والكث$ير من الش$عاب
المرجانية في المحيط -من البقاء على قيد الحياة في بيئاتها الحالية وستض$$طر إلى االنتق$$ال (إن أمكن) أو التكي$$ف الس$$ريع .ق$$د يك$$ون أداء
األنواع األخرى أفضل في الظروف الجديدة ،مما يتسبب في حدوث تحوالت مفاجئة في توازن النظم البيئية ؛ على سبيل المثال ،سمحت
درجات الحرارة األكثر دفًئ ا لمزي$د من خن$افس اللح$اء بالبق$اء على قي$د الحي$اة خالل فص$ل الش$تاء في بعض المن$اطق ،حيث أدى تفش$ي
الخنافس إلى تدمير الغابات.
20إذا تم إيقاف انبعاثات غازات االحتباس الحراري ،فهل سيعود المناخ إلى حالته التي كانت عليه قبل 200عام؟
ال ،حتى لو توقفت انبعاثات غازات االحتباس الحراري فجأة ،فإن درجة حرارة سطح األرض ستتطلب آالف السنين لتبرد وتعود إلى
المستوى الذي كان عليه في عصر ما قبل الصناعة.
إذا توقفت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تماًم ا ،فسوف يستغرق األمر عدة آالف من السنين حتى يعود ثاني أكسيد الكربون في الغالف
الجوي إلى مستويات ما قبل الصناعة نظًر ا النتقاله البطيء جًد ا إلى أعماق المحيطات ودفنه في نهاية المطاف في رواسب المحيطات،
فستبقى درجات حرارة السطح مرتفعة لمدة ألف عام على األقل ،مما يعني التزاًما طويل المدي بكوكب أكثر سخونة بسبب االنبعاثات
الماضية والحالية .و من المحتمل أن يستمر مستوى سطح البحر في االرتفاع لعدة قرون حتى بعد توق$$ف ارتف$$اع درج$$ة الح$$رارة [الش$$كل
.]9و ستكون هناك حاجة إلى تبريد كبير لعكس ذوبان األنهار الجليدية والصفائح الجليدي$$ة في جرينالن$$د ،وال$$تي تش$$كلت خالل المناخ$$ات
الباردة الماضية .لذلك فإن السخونة الحالية لألرض الناجم$$ة عن ث$$اني أكس$$يد الكرب$$ون أم$$ر ال رج$$وع في$$ه بش$$كل أساس$$ي على المق$$اييس
الزمنية البشرية ،وستعتمد كمية ومعدل المزيد من السخونة كلًيا تقريًبا على مقدار المزي$د من انبعاث$ات ث$اني أكس$يد الكرب$ون ال$تي يبعثه$ا
االنسان.
تفترض سيناريوهات تغير المناخ المستقبلي بشكل متزايد استخدام التقني$$ات ال$$تي يمكن أن تزي$$ل غ$$ازات االحتب$$اس الح$$راري من الغالف
الجوي ،في مثل هذه السيناريوهات لالنبعاثات السلبية ،افترضت أنه في مرحلة ما في المستقبل ،سيتم بذل جهود واسعة النطاق
تستخدم مثل هذه التقنيات إلزالة ثاني أكسيد الكربون من الغالف الجوي وخفض تركيزه في الغالف الجوي ،وبالتالي البدء في عكس
ارتفاع الحرارة الناتج عن ثاني أكسيد الكربون على نطاقات زمنية أطول ،سيتطلب نشر هذه التقنيات على نطاق واس$$ع تخفيض$$ات كب$$يرة
في تكاليفها حتى لو كانت هذه اإلصالحات التكنولوجية عملية ،فإن االنخفاض الكبير في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سيظل ضروري.
خاتمة
توضح هذه الوثيقة أن هناك آليات فيزيائية مفهومة جيًد ا تؤدي من خاللها التغيرات في كميات غازات االحتباس الحراري إلى تغيرات
مناخية ،ويناقش الدليل على أن تركيزات هذه الغازات في الغالف الجوي قد زادت وال تزال تتزايد بسرعة ،وأن تغير المناخ يحدث ،
وأن معظم التغيير األخير يرجع بالتأكيد إلى انبعاثات غ$ازات االحتب$اس الح$راري ال$تي تس$ببها األنش$طة البش$رية ،ف$إن المزي$د من تغ$ير
المناخ أمر ال مفر منه ؛ إذا استمرت انبعاثات غازات االحتباس الحراري بدون إنقطاع ،فستتجاوز التغييرات المس$تقبلية تل$ك ال$تي ح$دثت
حتى اآلن بشكل كبير ،ال تزال هناك مجموعة من التقديرات للحجم والتعبير اإلقليمي للتغير المستقبلي ،ولكن من المتوقع حدوث زيادات
في الظواهر المناخية الشديدة التي يمكن أن تؤثر سلًبا على النظم البيئية الطبيعية واألنشطة البشرية والبني$ة التحتي$ة .كم$ا يمكن للمواط$نين
والحكوم$ات االختي$ار من بين ع$دة خي$ارات (أو م$زيج من ه$ذه الخي$ارات) اس$تجابة له$ذه المعلوم$ات :يمكنهم تغي$ير نم$ط إنت$اج الطاق$ة
واس$تخدامها من أج$ل الح$د من انبعاث$ات غ$ازات االحتب$اس الح$راري وبالت$الي حجم التغ$يرات المناخي$ة ؛ يمكنهم االنتظ$ار ح$تى تح$دث
التغييرات وتقبل الخسائر واألضرار والمعاناة التي تنشأ ؛ يمكنهم التكيف مع التغييرات الفعلية والمتوقعة ق$$در اإلمك$$ان ؛ أو يمكنهم البحث
عن حلول هندسة جيولوجية غير مثبتة حتى اآلن لمواجهة بعض التغيرات المناخية التي قد تح$دث .يحت$وي ك$ل خي$ار من ه$ذه الخي$ارات
على مخاطر وعوامل جذب وتكاليف ،وما يتم فعله بالفعل قد يكون مزيًج ا من ه$ذه الخي$ارات المختلف$ة ،فتختل$ف ال$دول والمجتمع$ات من
حيث قابليتها للتأثر وقدرتها على التكيف ،فهناك نق$$اش مهم يجب أن ي$$دور ح$$ول الخي$$ارات من بين ه$$ذه الخي$$ارات لتحدي$$د األفض$$ل لك$$ل
مجموعة أو أمة ،واألهم من ذلك لسكان العالم في العموم ،يجب مناقشة الخيارات على نطاق ع$المي ألن$ه في كث$ير من الح$االت ،تتحكم
المجتمعات األكثر ضعًف ا في عدد قليل من االنبعاثات ،سواء في الماضي أو المستقبل ،و يتم تقديم وصفنا لعلم تغير المناخ بك$$ل من حقائق$$ه
وشكوكه ،كأساس إلثراء هذا النقاش حول السياسة.
▪ جون شيبارد ،FRS ،جامعة ساوثهامبتون • إريك وولف فرس( ،المملكة المتحدة) ،جامعة كامبريدج
▪ كيث شاينه روز ،FRSجامعة القراءة. • فيز فونغ ( ، NASالواليات المتحدة األمريكية) ،جامعة
▪ سوزان سولومون ( ،)NASمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا كاليفورنيا ،بيركلي
▪ كيفن ترينبرث ،المركز الوطني لبحوث الغالف الجوي • برايان هوسكنس ،معهد غرانثام للمناخ تشانغ
▪ جون والش ،جامعة أالسكا ،فيربانكس ▪ جون ف .ب .فريق الخبراء الحكومي الدولي المعني
▪ دون ويبلز ،جامعة إلينوي بالمنظمات غير الحكومية ،المملكة المتحدة
▪ تيم بالمر ،جامعة أكسفورد
▪ بنجامين سانتر ( ،)NASلورانس مختبر ليفرمور الوطني
وقدم كل من ريتشارد ووكر وأماندا بورسيل ونانسي هادلستون ومايكل هدسون الدعم للموظفين من أجل تنقيح عام .2020ونتقدم بشكر
خاص إلى ريبيكا ليندسي و ( )NOAA concural.govعلى تقديم بيانات ومعلومات مستحدثة.
المراجعين
عمل األفراد التالية أسماؤهم كمراجعين لوثيقة 2014وفًق ا لإلجراءات المعتمدة من قبل الجمعية الملكية واألكاديمية الوطنية للعلوم:
■ جيري ميهل ،كبير العلماء ،المركز الوطني ألبحاث الغالف ■ ريتشارد آلي ( ، )NASقسم علوم األرض ،جامعة والية
الجوي بنسلفانيا
■ جون بندري ، FRSإمبلاير كوليدج لندن ■ الك بورس رئيس سابق لألكاديمية الملكية للهندسة
■ جون بايل ،FRSقسم الكيمياء ،جامعة كامبريدج ■ هاري إلدرفيلد ، FRSقسم علوم األرض ،جامعة كامبريدج
■ جافين شميدت ،مركز جودارد لرحالت الفضاء التابع لناسا ■ جوانا هاي ، FRSأستاذة فيزياء الغالف الجوي ،إمبلاير
■ إميلي شوكبيرج ،المسح البريطاني ألنتاركتيكا كوليدج لندن
■ جابرييل والكر ،صحفية ■ إسحاق هيلد ( ، )NASمختبر ديناميكيات السوائل
■ أندرو واتسون ، FRSجامعة إيست أنجليا الجيوفيزيائية NOAA
■ جون كوتزباخ ( ،)NASمركز البحوث المناخية ،جامعة
ويسكونسن
دعم
وُقِّد م الدعم إلصدار عام 2014من صناديق المنح التابعة لمنظمة . NASوكما نتقدم بشكر خالص الى رالف ج .وكارول م .صندوق
سيسيرون لبعثات NASلدعم إنتاج إصدار 2020هذا.
24التغير المناخي