You are on page 1of 47

‫وزارة انتعهيى انعاني و انبحث انعهًي‬

‫جايعت طاهيري يحًد بشار‬


‫كهيت انحقىق و انعهىو انسياسيت‬
‫األياَت انعايت‬
‫تقرير َهايت انتكىيٍ قبم انترقيت‬
‫في رتبت ‪ :‬يساعد يتصرف‬
‫بعُىاٌ ‪:‬‬

‫أنىاع اندسبتٍر‬

‫أ‪.‬المكون‬ ‫المتكون‬

‫يكاوي انسوبير‬ ‫زايرعبد انعاني‬

‫السنة التكوينية ‪2023‬‬


‫اإلهداء‪:‬‬
‫نهدي هدا انعًم انًتىاضع إنً‪:‬‬
‫ين احترلىا ألجهنب كشًعة نٍضٍئىا ننب دروة انعهى وانًعرفة‪.‬‬
‫وين ربتنب عهى انصبر وألخالق أيً انغبنٍة‪.‬‬
‫ين ضحً ببنغبنً واننفٍس وعهًنً انجد وانكد نبهىغ وتحمٍك‬
‫األهداف أبً انغبنً‪.‬‬
‫إخىتً وأخىاتً وفمهى هللا وسدد خطبهى ‪.‬‬ ‫إنى‬
‫زاٌر عبد انعبنً‬
‫الشكر والعرفان‪:‬‬

‫الحمد هلل الري أعطى كل ش يء خلقه جم ىدي هحمدو حمدا كثيرا طيبا‬
‫مبازك فيه على أن وفقىا في إجمام ىدا العمل أجقدم بجصيل الشكس والثىاء‬
‫لألسخاذ املشسف " مكاوي الصبير "على ما‬
‫قدمه من جىجيهاث وجىصياث زشيدة وحشجيع فكان خير عىن لىا في اهجاش‬
‫هذ ه املركسة‬
‫والشكس مىصىل أًضا ألعضاء لجىت املىاقشت لقبىلهم مىاقشت هذ ه‬
‫املركسة‬
‫والشكس مىصىل لألصدقاء والصمالء وكل من ساعدها من قسيب أو من بعيد‬
‫لكم مىا اسمي معاوي الشكس والخقدًس‬

‫زاير عبد العالي‬


‫فهرس المحتوٌات‬

‫المقدمة ‪2 ............................................................................‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬أنواع الدساتير حسب طريقة تدوينيا ‪4 ...............................‬‬

‫المطمب األول ‪ :‬الدساتير المكتوبة ‪5 ..............................................‬‬


‫ٌر‬
‫ير المك وبة ‪5..........................................‬‬
‫اللدسا‬ ‫‪-1‬الفرع األول‪ :‬ت ٌرري‬
‫ٌر‬
‫ير المك وبة ‪6......................................‬‬
‫اللدسا‬ ‫‪-2‬الفرع اللساًني‪ :‬مبرراا‬
‫ي ‪8........................................................‬‬ ‫ٌر‬
‫ير التر ٌرة‬
‫اللدسا‬ ‫الممطل اللساًني‪:‬‬
‫ي ‪8...........................................‬‬ ‫ٌر‬
‫ير التر ٌرة‬
‫اللدسا‬ ‫‪-1‬الفرع األول‪ :‬ت ٌرري‬
‫اللد وري ‪9..........................................‬‬ ‫‪-2‬الفرع اللسايًن ‪ :‬مكسنة التر‬
‫ٌر‬
‫ير ما بٌرح ال ت ٌرليل ‪12.........................................‬‬
‫اللدسا‬ ‫المببح اللساًني‪ :‬نواع‬
‫ٌر‬
‫ير الجسملة ‪12.....................................................‬‬
‫اللدسا‬ ‫الممطل األول ‪:‬‬
‫ٌر‬
‫ير الجسملة ‪14..........................................‬‬
‫اللدسا‬ ‫‪-1‬الفرع األول‪ :‬ت ٌرري‬
‫‪-2‬الفرع اللساًني ‪ :‬بحر ال ت ٌرليل ‪14.....................................................‬‬
‫الممطل اللساًني ‪ :‬اللد ور المرا ‪19........................................................‬‬
‫‪-1‬الفرع األول‪ :‬ت ٌرري اللد ور المرا ‪19.............................................‬‬
‫‪-2‬الفرع اللساًني‪ :‬مزاٌس و ٌرعيول اللد ور المرا ‪21....................................‬‬
‫ٌر‬
‫ير ما بٌرح مبٌرتة بكسمهس ‪24.................................‬‬
‫اللدسا‬ ‫المببح اللسلح‪ :‬نواع‬
‫الممطل األول ‪ :‬لد ور قسنوا ‪24.........................................................‬‬
‫‪-1‬الفرع األول ‪ :‬مفهوم القسنوا اللد وري ‪24...........................................‬‬
‫‪-2‬الفرع اللساًني ‪ :‬ال فرقة بٌرا القسنوا اللد وري و االصمالبسا االخرى و عالق ه‬
‫بسلقوااٌريا األخرى ‪..........................................................................‬‬
‫‪33‬‬
‫الممطل اللساًني ‪ :‬لد ور برنسمج ‪36.........................................................‬‬
‫خس مة ‪.......................................................................................‬‬
‫‪38‬‬
‫قسئمة المراجع ‪.............................................................................‬‬
‫‪40‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫مقدمة‬

‫‪1‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫المقدمة‪:‬‬

‫إن وجود الدولة ىو الشرط األساسي لوجود الدستور‪ .‬فالدولة ىي أقدم من الدستور‬
‫والدولة تتكون حالما تتوفر فييا الشروط الجوىرية‪ ،‬وىي وجود جماعة من الناس‪ ،‬ذات‬
‫غاية واحدة‪ ،‬تقيم فوق إقميم معين‪ ،‬وتتمتع بالسيادة والشخصية المعنوية‪ .‬والدولة تنشأ‬
‫يكن‪ ،‬وما الدستور إال نياية وبتعبير أوفى ثمرة‬ ‫وتظير سواء أكان ليا دستور أم لم‬
‫الصراع بين الحاكم واألفراد ورغبتيم في التوفيق بين مقومات السمطة ومقومات الحرية‪.‬‬

‫ليس ىناك قواعد مسمم بيا لنشأة الدساتير‪ ،‬وتختمف الطرق المتبعة باختالف الدول‬
‫من حيث ظروفيا السياسية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية‪ ،‬ودرجة النضج السياسي‬
‫لدى الرأي العام فييا‪ .‬ويالحظ أيضاً أن األسموب المتبع في وضع الدستور إنما يكشف‬
‫المذىب السياسي الذي ينطوي عميو‪.‬‬

‫زمن طويالً في ٍ‬
‫بالد مختمفة‪ ،‬وكانت جميع السمطات‬ ‫وقد ساد النظام الممكي المطمق ا‬
‫بمقتضى ىذا النظام تتركز في يد واحدة ىي يد الممكية التي كانت ليا السيادة المطمقة‪.‬‬
‫بمعنى أن الممك يعتبر نفسو ىو السمطة والسيادة في الدولة فكان يمنح نفسو الحق دون‬
‫غيره في وضع دستور لمبالد وتقديمو عمى شكل منحة‪.‬‬

‫ولما ظيرت النظريات الفمسفية االجتماعية المناىضة لمحكم المطمق بدأ الشعب‬
‫يتحرك ويطالب بمشاركة الحكام في وضع الدستور‪،‬وسعت الشعوب لحماية الدساتير من‬
‫التعديالت التعسفية من خالل وضع شروط لمتعديل عمى الدساتير تضفي عمييا قدسية‬
‫وسموا سياسا عما عداىا من القوانين األخرى‪.‬‬

‫لذلك أطرح في ىذا البحث اإلشكالية التالية‪ :‬ما ىي أنواع الدساتير ؟‬

‫‪2‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫المبحث األول‬
‫أنواع الدساتير حسب طريقة تدوينها‬

‫‪3‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫المبحث األول‪ :‬أنواع الدساتٌر حسب طرٌقة تدوٌنها ‪:‬‬

‫نقدم اللدس ٌر إلى نواع علٌلة بسإلد نسل إلى متسٌٌر مخ طفة‪ :‬إذ قدم ببدل‬
‫الشكل إلى لدس ٌر ملونة و خرى عرفٌة‪ ،‬وببدل مرٌقة تلٌطهس إلى لدس ٌر مرنة‬
‫(‪) 1‬‬
‫و خرى جسملة‪ ،‬و خٌرا ببدل مبٌتة مب وٌس هس إلى لدس ٌر قسنوا ولدس ٌر برنسمج‪.‬‬

‫اجه الك سبسا اللد ورٌة عسلة إلى ال مٌٌز بٌا نواع اللدس ٌر عطى مد وٌٌا النٌا‬

‫فنكوا‬ ‫‪ .1‬أوال‪:‬المٌٌز بٌا نواع اللدس ٌر ببدل مصلرهس‪ ،‬شرٌع م عر‬


‫بٌنئذ مسم لد ور ملوا و لد ور عرفً‪.‬‬
‫نواع اللدس ٌر ببدل األدطول المت مل لمراجت هس‬ ‫‪ .2‬ثانٌا‪:‬المٌٌز بٌا‬
‫و تلٌطهس‪ ،‬فنكوا بٌنئذ مسم لد ور صطل و لد ور مرا‪.‬‬

‫لرج الفقه اللد وري عطى ال مٌٌز بٌا مصلرٌا النٌا لطلد ور بمتنسه التسم‪ ،‬وهمس‬
‫ي طك القواعل‬ ‫ال شرٌع والتر ‪ ،‬فإذا كسا المصلر األدسدً لطلد ور هو ال شرٌع‬
‫القسنونٌة الصسلرة عا دطمة مخ صة فً صٌغة مك وبة فسننس نكوا مسم لد ور مك ول‬
‫مع مس ار بم به ما قوانٌا كمٌطٌة‪ ،‬ونقصل بذلك القوانٌا ال نحٌمٌة والقسنونٌا اللاخطٌة‬
‫إننس نكوا بٌنئذ مسم لد ور‬ ‫لطبرلمسا‪ .‬و إذا كسا المصلر الرئٌدً لطلد ور هو التر‬
‫عرفً ب ى مع وجول بتض القواعل المك وبة ال ً نحم الممسردة الدٌسدٌة إلى جسنبه‬
‫وال ً ال ؤحر فً مبٌت ه الترفٌة‪.‬‬

‫(‪_) 1‬مولول لٌلاا‪ ،‬مرجع دسبق‪ ،‬ص ‪.08‬‬

‫‪4‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫المطلب األول‪ :‬الدساتٌر المكتوبة‪:‬‬


‫فً جسرل اللول عمومس نجل نوعٌا ما اللدس ٌر الترفٌة واللدس ٌر الملونة‪ ،‬فلول‬
‫االزمنة‬ ‫سرٌخٌة مرا بهس ون ٌجة تذر ممسردة نحٌم الدطمة عبر‬ ‫ببكم حرو‬
‫شؤونهس‬ ‫الم تسقبة‪ ،‬صببا رادخة فً الضمٌر التسم ل المة ‪ ،‬ممس جتطهس دٌر مخ ط‬
‫لوا وجول لد ور مك ول‪ ،‬وهنسك لول خرى أخذ بأدطول اللد ور المك ول وهً‬
‫غسلل اللول بلٌلة النشأة‪ ،‬ال ً دسرع إلى وضع لد ور مك ول خسص بهس بغرض‬
‫بسد تمسل ولٌقة اللد ور ما خ الل‬ ‫بهس‪ ،‬ول بقٌق مكسدل خرى كسلم تطقة‬ ‫ال ترٌ‬
‫(‪) 2‬‬
‫ممسردس هس‪.‬‬ ‫دهولة الرجوع إلٌهس ل برٌر مخ ط‬

‫‪ -1‬الفرع األول‪ :‬تعرٌف الدساتٌر المكتوبة‬


‫اللد ور المك ول هو مجموع القواعل األدسدٌة المه مة ب نحٌم الدطمة فً اللولة‪،‬‬
‫وجولا وممسردة‪ ،‬وال ً صلرا عا دطمة مخ صة وفً صٌغة مك وبة ي ملونة‪.‬‬

‫و ٌقصل اٌضس بسللدس ٌر الملواة ‪ ،‬اللدس ٌر المك وبة فً ولٌقة و علة ولسئق‬
‫(‪) 3‬‬
‫ردمٌة‪ ،‬بٌح ٌ ولى وضتهس المشرع اللد وري‪.‬‬

‫و ول اللدس ٌر بهذا المتنى هو لد ور فٌرجٌنٌس فً ‪ٌ 12‬ونٌو ‪ 1776‬الذي جسء فً‬


‫عقسل إعالا المد تمراا الشمسلٌة األمرٌكٌة اد قاللهس عا ال سج البرٌمسنً و دس‬
‫الفٌلرالً األمرٌكً ‪1787‬‬ ‫لطموجة األولى ما اللدس ٌر المك وبة ما قبٌل اللد ور‬
‫واللد ور الفرندً لتسم ‪.1971‬‬

‫(‪_) 2‬عبل البمٌل م ولً‪ ،‬مرجع دسبق‪ ،‬ص‪.57‬‬

‫‪ 1982‬ص ‪31‬‬
‫(‪_) 3‬ل‪ /‬إدمسعٌل الغزال‪ ،‬القسنوا اللد وري والنحم الدٌسدٌة‪ ،‬المؤددة الجسمتٌة لطلرادسا والنشر وال وزٌع‪ ،‬بٌروا‪،‬‬

‫‪5‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫و إذا كسنا بتض الك سبسا اللد ورٌة ذهل إلى المفسضطة بٌا اللدس ٌر المك وبة‬
‫واللدس ٌر الترفٌة مالمدة التلٌل ما اإلٌجسبٌسا وال ً مٌز اللد ور المك ول عا‬
‫كلر مع الم غٌراا‬ ‫اللد ور الترفً ما قبٌل الوضوح واللقة‪ ،‬والقلرة عطى ال جسول‬
‫كبر فً نشر اللقسفة القسنونٌة‬ ‫الدٌسدٌة واالق صسلٌة واالج مسعٌة مع االدهسم بشكل‬
‫والوعً البقوقً للى الموامنٌا إنس نقول بسلمقسبل لنه ٌ تٌا النحر إلى كل عنصر ما‬
‫عنسصر المفسضطة لٌس فقم فً العالقة مع نوع اللد ور مك وبس كسا و عرفٌس ولكا فً‬
‫العالقة مع البٌئة الدٌسدٌة المغذٌة لهذا اللد ور وال ً ؤلر دطبس و إٌجسبٌس عطى اللد ور‬
‫كٌفمس كسنا مبٌت ه‪.‬‬

‫‪ -2‬الفرع الثانً‪ :‬مبررات الدساتٌر المكتوبة‬


‫مع ان شسر األفكسر اللٌمقرامٌة‪ ،‬و قٌسم البركسا الدٌسدٌة ال ً اق رنا بنلاء البرٌة‬
‫و قرٌر مبل دٌسلة الشتل الهسلفة إلى البل ما الدطمسا الممطق لطبكسم‪ ،‬قسما لعوة‬
‫فً نفس الوقا إلى إصلار لدس ٌر مك وبة بٌا نحسم البكم فً اللولة و بلل كٌفٌة‬
‫نحٌم الدطمسا التسمة ما بٌح كوٌنهس و اخ صسصس هس و عالقس هس ل بتضهس البتض‪،‬‬
‫و بسألفرال و بسلموامنٌا‪ ،‬و قرر بقوق اإلندسا و برٌس ه‪ ،‬و ضع الضمسنسا‬
‫األدسدٌة لبمسٌة هذه البقوق و طك البرٌسا‪.‬‬

‫و لقل كسنا ك سبة اللدس ٌر لمرة بركة فكرٌة وادتة شهلهس واخر القرا اللسما‬
‫عشر‪ ،‬بٌح اما المفكرٌا و الفالدفة فً ذاك الوقا بضرورة لوٌا القواعل األدسدٌة‬
‫الخسصة بنحسم البكم فً اللولة‪ ،‬و ار فع هذا اإلٌمسا إلى مر بة التقٌلة لهم‪.‬‬

‫تدوٌن الدساتٌر ٌمثل عملٌة حٌوٌة فً أي نظام حكم‪ ،‬وله مبررات عدٌدة منها‪:‬‬
‫‪.1‬تحديد السلطات والحقوق‪ :‬تحدد الدستور سلطات الحكومة وحقوق المواطنٌن‪،‬‬
‫وهو ٌعمل كإطار ٌحدد العالقة بٌن الحكومة والشعب‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫‪.2‬ضمان االستقرار ‪ٌ :‬سهم الدستور فً تحقٌق االستقرار السٌاسً واالقتصادي‬


‫فً البالد‪ ،‬وٌحد من التقلبات السٌاسٌة الضارة‪.‬‬

‫‪.3‬حماية حقوق األقليات ‪ٌ :‬حمً الدستور حقوق األقلٌات وٌضمن مشاركتها‬


‫الفعّالة فً الحٌاة السٌاسٌة واالقتصادٌة‪.‬‬

‫‪.4‬تحقيق العدالة ‪ٌ :‬سعى الدستور إلى تحقٌق العدالة االجتماعٌة واالقتصادٌة من‬
‫خالل توزٌع الموارد وتحدٌد السٌاسات االقتصادٌة واالجتماعٌة‪.‬‬

‫‪.5‬تحديد اآلليات الحكومية ‪ٌ :‬وفر الدستور اإلرشادات واآللٌات الالزمة لتنظٌم‬


‫الحكومة وأجهزتها وضمان توازن السلطات‪.‬‬

‫‪.6‬حماية الديمقراطية ‪ٌ :‬كون الدستور الضامن للنظام الدٌمقراطً‪ ،‬حٌث ٌحدد‬


‫القوانٌن واإلجراءات التً تحمً الحكومة الدٌمقراطٌة وحقوق المواطنٌن‪.‬‬

‫‪.7‬تحديد القيم والمبادئ ‪ٌ :‬عكس الدستور القٌم والمبادئ التً ٌقوم علٌها النظام‬
‫السٌاسً واالجتماعً فً البالد‪.‬‬

‫‪.8‬تحديد الهوية الوطنية ‪ٌ :‬مكن أن ٌلعب الدستور دورً ا فً تحدٌد الهوٌة الوطنٌة‬
‫للدولة والشعب وفً تعزٌز الوحدة الوطنٌة‪.‬‬

‫من خالل هذه المبررات‪ٌ ،‬مكن رؤٌة أهمٌة تدوٌن الدساتٌر فً تحقٌق االستقرار‬
‫والعدالة وحماٌة حقوق اإلنسان وتعزٌز الدٌمقراطٌة فً أي مجتمع‪.‬‬

‫رغم وجود مبررات عدة لتدوٌن الدساتٌر غٌر انه ٌرجى اإلشارة إلى أمر مهم‬
‫الدسئلة ممس ٌؤلي‬ ‫ما الحرو‬ ‫هو ‪ :‬ا واضتً اللد ور قل ٌكونوا با ألٌر حر‬
‫(‪) 4‬‬
‫الل‪.‬‬
‫إلى إع مسل بكسم فً اللد ور قل ال مسشً مع مصطبة الل‬

‫(‪_)4‬بدنً بولٌسر‪ ،‬مرجع دسبق‪ ،‬ص ‪.81-81‬‬

‫‪7‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫المطلب الثانً‪ :‬الدساتٌر العرفٌة‬


‫اللد وري ما منمطق كوا‬ ‫مبلئٌس ٌ تٌا ال مٌٌز بٌا اللد ور الترفً والتر‬
‫اللد ورٌة كالهمس عبسرة عا قواعل عرفٌة جدل فً‬ ‫اللدس ٌر الترفٌة واألعرا‬
‫الجمسعة لملة موٌطة ما الزما‬ ‫األصل ممسردة دٌسدٌة مٌزا بسل كرار ما مر‬
‫اللد وري وخالفس‬ ‫ب ى ضبا رادخة فً وجلانهم نسحمة لدطوكهم‪ ،‬إال ا التر‬
‫عطى‬ ‫لطلد ور الترفً ٌر بم فً وجوله بوجول لد ور مك ول‪ ،‬وهذا مس دنتمل‬
‫وضٌبه‪.‬‬

‫‪ -1‬الفرع األول‪ :‬تعرٌف الدساتٌر العرفٌة‬


‫اللد ور الترفً مجموعة ما القواعل والضوابم واآللٌسا الم تطقة بنحسم البكم‬
‫دطمة مخ صة بل‬ ‫فً اللولة نحٌمس وممسردة وغٌر المك وبة وال المدنونة ما مر‬
‫وجلا بفتل امرال وان حسم التمل بهس ب ى ضبا ممسردة دٌسدٌة لد ورٌة رادخة‬
‫فً ذها األفرال والمجموعسا‪ ،‬نسحمة لدٌر المؤددسا‪.‬‬

‫إذا فسللد ور الترفً ال ٌش رم صلوره فً صٌغة مك وبة وال ٌ مطل صلوره و‬


‫وجوله دطمة مخ صة ولى إٌجسله‪ .‬وال ٌش رم آلٌة وال دطمة لمراجت ه‪.‬‬

‫فً وجوله عطى‬ ‫واللد ور الترفً بهذا المتنى ال ٌش رم و بسألبرى غٌر م وق‬
‫وجول لد ور مك ول ٌنشأ إلى جسنبه ببكم الممسردة الدٌسدٌة الم وا رة كمس هو الشأا‬
‫نه ال ٌ نسفى ووجول قواعل لد ورٌة مك وبة إلى‬ ‫اللد وري كمس‬ ‫بسلندبة لطتر‬
‫جسنبه‪،‬فهو ال ٌد ألر ب نحٌم كسمل جزئٌسا الممسردة الدٌسدٌة اللد ورٌة الم تطقة‬
‫عطى مد وٌس هس‪ ،‬بل للا ال جربة خصوصس ال جربة‬ ‫بممسردة الدطمة الدٌسدٌة فً‬
‫البرٌمسنٌة عطى تسٌش اللد ور الترفً مع قواعل لد ورٌة مك وبة ولكا بقى هذه‬

‫‪8‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫ما القواعل اللد ورٌة الترفٌة‬ ‫ضت‬ ‫األخٌرة ما بٌا البضور الكمً والنوعً‬
‫هم مجسالا ممسردة الدطمة ما قبٌل رئسدة‬ ‫فسللد ور الترفً فً برٌمسنٌس ٌنحم‬
‫الوزٌر األول وعلول المطك عا رئسد هس وال زام المطك ب تٌٌا‬ ‫البكومة ما مر‬
‫‪ .‬والمدؤولٌة الدٌسدٌة‬ ‫الوزٌر األول ما البزل الفسئز فً ان خسبسا مجطس التموم‬
‫لطبكومة ومٌكسنٌزم بل البرلمسا‪.‬‬

‫‪ -2‬الفرع الثانً‪ :‬مكانة العرف الدستوري‪:‬‬


‫فً‬ ‫إذا كسا اللد ور الترفً ال ٌب سج فً وجوله إلى لد ور مك ول وغٌر م وق‬
‫اللد وري خالفس لذلك ال ٌنشأ اال‬ ‫وجوله عطى وجول نص لد وري مك ول إ ا التر‬
‫فً لولة منحمة بلد ور مك ول ببٌح ٌولل وٌ مور كممسردة موازٌة لوجول لد ور‬
‫اللد وري ممسردة دٌسدٌة عرفٌة موازٌة فً وجولهس لطلد ور‬ ‫مك ول فسلتر‬
‫المك ول ببٌح ولل و رعرع فً حطه‪.‬‬

‫اللد وري غٌر اللد ور الترفً فهو قسعلة عرفٌة مخ صة ب نحٌم‬ ‫إ ذا فسلتر‬
‫ضبا رادخة فً ذها األفرال‬ ‫الدطمة ا دما بسل كرار لملة زمنٌة موٌطة ب ى‬
‫والمجموعسا‪ ،‬نسحمة لدٌر مؤددة ما المؤددسا و ممسردة ما الممسردسا‬
‫إال فً لولة منحمة بلد ور‬ ‫الدٌسدٌة‪ .‬ولكا هذه القسعلة الترفٌة ال ٌ صور وجولهس‬
‫لد وري لبنسنً ٌقضً بأا كوا‬ ‫اللد ورٌة ملال عر‬ ‫مك ول وما ملطة األعرا‬
‫رئسدة الجمهورٌة لمدٌبً مسرونً‪ ،‬ورئسدة البكومة لمدطم دنً ورئسدة البرلمسا‬
‫لمدطم شٌتً فهذه الممسردة الترفٌة نشأا إلى جسنل اللد ور الطبنسنً المك ول‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫غٌر اا اللدس ٌر الترفٌة و اا كسنا دم ب مسشٌهس مع ال مور الدٌسدً و‬


‫االق صسلي واالج مسعً‪ ،‬فإا ما بٌا عٌوبهس الغموض الذي ٌشوبهس دواء ما بٌح‬
‫مترفة عللهس وملاهس ومضمونهس و ما بٌح ضبمهس‪ ،‬ذلك ا الغموض قل ٌفدر‬
‫لصسلح الدطمة ممس ٌهلر بقوق وبرٌسا األفرال فضسل عا عجزه عا مدسٌرة األبلاح‬
‫ال ً دم بسلدرعة ممس ٌلفع لائمس بسلدطمة إلى إصلار قواعل لد ورٌة مك وبة لمواجهة‬
‫(‪) 5‬‬
‫األبلاح‪.‬‬

‫(‪_) 5‬دتٌل بو الشتٌر‪ ،‬مرجع دسبق‪ ،‬ص‪581- 581‬‬


‫‪10‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫انًبحث انثاَي‬
‫أنواع الدساتير من حيث التعديل‬

‫‪11‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫المبحث الثانً‪ :‬أنواع الدساتٌر من حٌث التعدٌل‪:‬‬


‫لرج الفقه اللد وري عطى ال مٌٌز بٌا نوعٌا ما اللدس ٌر ما بٌح مدمرة‬
‫المراجتة وال تلٌل‪ :‬لد ور جسمل و لد ور مرا‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬الدساتٌر الجامدة‪:‬‬


‫ٌقصل بسلجمول ا اللد ور ٌ مٌز عا القوانٌا التسلٌة ما بٌح مرٌقة تلٌطه‪،‬‬
‫وهذا مس ٌضفً عطٌه مكسنة عطى ما القوانٌا التسلٌة‪ ،‬ذلك ا تلٌل اللد ور لٌس‬
‫اش رامسا متٌنة ال ً‬ ‫بسألمر الدهل‪ ،‬بل مر بم بمراعسة علة إجراءاا ال ً مطل‬
‫(مبللة )‪،‬‬ ‫ما لد ور االخر ملل موافقة مجطدً البرلمسا متس بندبة متٌنة‬ ‫خط‬
‫وعرضه عطى الشتل عا مرٌق االد ف سء ‪ .‬والجمول ٌمكا ا ٌكوا جمولا ندبٌس و‬
‫جمولا ممطقس‪ ،‬وٌكوا الجمول ممطقس عنلمس ٌقرر اللد ور ا بتض إبكسمه بقى بتٌلة‬
‫عا ي تلٌل مهمس كسنا األدبسل‪ ،‬الذي ٌدمٌه البتض الجمول الممطق الجزئً‪ ،‬مس لام‬
‫نه م تطق ببتض بكسم اللد ور ال كطهس ‪ .‬وٌمكا ا ٌكوا الجمول الممطق مسدس بكل‬
‫مضموا بكسم اللد ور لف رة زمنٌة متٌنة الذي ٌدمٌه الفقه الجمول الممطق الكطً‬
‫المؤقا ‪ .‬وهذه الصورة ما الجمول ٌت برهس غسلبٌة الفقه علٌمة الفسئلة وفسقلة لكل قٌمة‬
‫قسنونٌة لكونهس نسفى مع دنة ال مور ال ً مر بهس المج متسا بشكل عسل ومد مر‪ ،‬ممس‬
‫وال ً قل ٌنجم عنهس قٌسم لورة قل تص‬ ‫ٌجتطهس عسجزة عا اال د جسبة ل طك الحرو‬
‫دمح واضتوا اللد ور‬ ‫لطمبٌتة‪ ،‬إذ كٌ‬ ‫بسللد ور كطه ‪ .‬إا هذا النوع ما اللدس ٌر منس‬
‫لنفدهم ب قٌٌل األجٌسل القسلمة بلد ور ال د جٌل بكسمه لم مطبس هم وحروفهم‪.‬‬

‫وعطٌه فإا كل نص و بكم ال ٌدسٌر ال مور ٌفقل وجوله وٌصبح فً بكم التلم‪،‬‬
‫ال ٌقٌلهس‪ ،‬ال ً مطك كل‬ ‫لا الشتول مس لام نهس صسببة الدٌسلة فإا ملل هذا النص‬
‫البرٌة فً تلٌطه و إلغسءه ‪ .‬لم إا إقرار علم ال تلٌل الممطق لبكسم اللد ور ب ى إا‬
‫وافق عطٌه الشتل خالل ف رة زمنٌة متنٌة‪ ،‬فإا طك الموافقة آنٌة بلح آلسرهس الفورٌة‬
‫‪12‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫بٌنهس‪ ،‬ولكنه ال ٌطزم األجٌسل القسلمة فً شًء‪ ،‬وقل بمل البتض عطى ملل هذه الصورة‬
‫قسئال ‪ :‬فسلجمول اللد وري ال ٌفرضه ال بطٌل التطمً لمبٌتة القواعل اللد ورٌة‪ ،‬وبسل سلً‬
‫فهو ال ٌنبلر عا عطوٌة مزعومة لطقواعل اللد ورٌة عطى القواعل القسنونٌة االع ٌسلٌة‪،‬‬
‫إا الجمول اللد وري فرضه فً البقٌقة اع بسراا دٌسدٌة بغً ا م ع النصوص‬
‫اللد وري (ومس ضمن ه ما مكسدل دٌسدٌة ) ببتض االد قرار وذلك بٌا ٌمنع‬
‫المشرع االع ٌسلي ما المدسس بهس تليال ‪ ،‬و غٌٌرا ‪.‬فسلجمول اللد وري ال ٌمطٌه المنمق‬
‫القسنونً بل نوع ما المنمق الدٌسدً ‪.‬وعطى هذا األدسس فإا منع ال تلٌل الممطق لكل‬
‫بكسم اللد ور‪ ،‬المد مر ما النسبٌة الزمنٌة ٌ تسرض مع دٌسلة األمة و الشتل ال ً‬
‫أبى الخضوع للد ور لائم النفسذ ما النسبٌة الزمنٌة‪ ،‬فٌكوا بذلك الشتل قل برم نفده‬
‫(‪) 6‬‬
‫ما القٌسم بأي تلٌل ٌذكر‪.‬‬

‫(‪ ) 6‬بوغزالة مبمل نسصر‪ ،‬ا لبكسم التسمة فً القسنوا اللد وري والنحم الدٌسدٌة‪ ،‬ج‪، 1‬الجزائر‪،2013_2012،‬ص ‪35- 34‬‬

‫‪13‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫‪ -1‬انفرع األول‪ :‬تعرٌف الدساتٌر الجامدة‬


‫هو اللد ور الذي ال ٌمكا عطى اإلمالق مراجت ه وال تلٌطه إال بمق ضى دطمة‬
‫مخ صة بمراجتة اللد ور ووفق مدمرة خسصة لطمراجتة ٌ م ال نصٌص عطٌهمس فً‬
‫نص اللد ور نفده وبسل سلً فسلبلٌح عا اللد ور الصطل هو بلٌح عا‪:‬‬

‫أوال‪ :‬دطمة أدٌدٌة فرعٌة موكل لهس مر المراجتة‪.‬‬

‫عا طك الم بتة فً شرٌع القوانٌا التسلٌة‪.‬‬ ‫ثانٌا‪ :‬مدمرة مراجتة خسصة خ ط‬

‫واإلقرار بوجول هذٌا الشرمٌا هو الذي ٌتمً متنى لمبل دمو اللد ور بسلندبة‬
‫لطقوانٌا التسلٌة ببٌح ال ٌمكا تلٌل موال اللد ور الصطل بمق ضى قوانٌا عسلٌة كمس‬
‫هو الشأا بسلندبة لطلدس ٌر المرنة‪ .‬وهذا مس ٌتمً بسل بتٌة متنى ولاللة لمراقبة‬
‫لد ورٌة القوانٌا‪ ،‬واللد ور الصطل لٌس متنسه اللد ور الذي ال ٌتلل وال ٌُراجع بل‬
‫متنسه ببدسمة وجول مدمرة خسصة لطمراجتة قل كوا ما البدسمة ببٌح ٌتلل‬
‫اللد ور بدهولة لذا نفضل دمٌة هذا اللد ور بسللد ور الصطل ال اللد ور الجسمل الذي‬
‫قل فٌل دمٌ ه علم إمكسنٌة ال تلٌل والمراجتة‪.‬‬

‫‪ -2‬انفرع انثاَي ‪ :‬حظر التعدٌل‬


‫إا اللد ور ال بلي ا ٌقبل ال تلٌل ببكم مبٌت ه‪ ،‬ألنه عبسرة عا قسنوا‪ ،‬وقواعل‬
‫الدٌسدٌة‬ ‫القسنوا ٌس ًن كسا مصلرهس قسبطة لط غٌٌر وال بلٌل بتس ًن ل غٌٌر الحرو‬
‫واالق صسلٌة واالج مسعٌة الخسصة بكل لولة‪ .‬لهذا فإا اللد ور وهو قسنوا األدمى فً‬
‫اللولة ٌجل ا ٌكوا ذا مبٌتة م جللة فً جمٌع بكسمه كأي قسنوا آخر ببٌح ٌكوا‬
‫قسنوا قسبل لط تلٌل ب ى ٌد مٌع ا ٌدسٌر مق ضٌسا مور المج مع‪ ،‬وإال صبح‬
‫مترضس ًن لط تلٌل الكطً عا مرٌق اللورة و االنقالل‪.‬‬

‫وبنس ًنء عطى مس دبق فإا تلٌل اللد ور ٌملل ضرورة دٌسدٌة وقسنونٌة ومع ذلك قل‬
‫متٌنة‪.‬‬ ‫ٌبحر المشرع اللد وري تلٌل اللد ور ملة متٌنة فً حل دٌسلة حرو‬
‫‪14‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫وعطى ذلك فإا نمسق ال تلٌل ٌ بلل بسلقٌول ال ً قل ٌضتهس المشرع اللد وري‬
‫ما ورائهس بقٌق الجمول الممطق لبتض نصوص اللد ور و لطلد ور فً‬ ‫نفده ٌهل‬
‫مجموعه ملة مبللة ما الزما‪ .‬وما لم فإا البحر قل ٌكوا زمسنً و موضوعً وقل‬
‫لسرا هذه القٌول فً الفقه اللد وري بول مشروعٌ هس و شكك البتض اآلخر فً هذا‬
‫‪) 7( 1‬‬
‫األمر‪.‬‬

‫‪ ‬أوال‪ :‬البحر الزمنً‬


‫‪ ‬ثانٌا ًا‪ :‬البحر الموضوعً‬
‫‪ ‬ثالثا ًا‪ :‬مشروعٌة قٌول اللد ور‬
‫‪ ‬رابعا ‪ :‬ال تلٌل وفق إجراءاا خسصة‬

‫أوال‪ :‬الحظر الزمنً‪:‬‬

‫وٌف رض البحر الزمنً برٌم تلٌل اللد ور كطه و بتضه ملة مبللة ما‬
‫الزما وٌ خذ هذا البحر صور سا‪:‬‬

‫‪1‬ـ الصورة األولى‪ :‬بحر تلٌل اللد ور كطه خالل ف رة متٌنة‪ .‬وهذه الصورة بقق‬
‫لطلدس ٌر ال ً قٌم نحمة دٌسدٌة جلٌلة إلر لوراا و انقالبسا‪ ،‬وما خاللهس‬
‫اللد ور إلى بقٌق قلر ما اللبسا واالد قرار لطنحسم الدٌسدً الجلٌل‪.‬‬ ‫ٌهل‬
‫وما األملطة عطى ذلك اللد ور الفرندً الصسلر دنة ‪ 1791‬بٌح نص عطى علم‬
‫جواز تلٌطه إال بتل ربع دنواا عطى إصلاره ونفسذه‪ .‬ولد ور التراق الصسلر‬
‫دنة ‪ 1925‬بٌح نص عطى علم جواز تلٌطه إال بتل مرور خمس دنواا عطى‬
‫نفسذه‪.‬‬

‫(‪_) 7‬الودٌم فً القسنوا اللد وري ‪ 2‬ـ جسل جسبر نصسر ص‪. 111‬‬
‫‪15‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫‪2‬ـ الصورة الثانٌة ‪ :‬ملل فً بحر إمكسنٌة تلٌل اللد ور تلٌالًن كطٌس ًن و جزئٌس ًن فً‬
‫متٌنة ‪ ،‬كأا كوا اللولة فً بسلة برل و ا إقطٌمهس هلله المخسمر‪،‬‬ ‫حرو‬
‫غٌر المبٌتٌة ال ٌصح ا خسذ إجراءاا تلٌل اللد ور لمس ٌخشى ا‬ ‫فهذه الحرو‬
‫كوا هذه ال تلٌالا فً غٌر صسلح األمّة‪.‬وملسل ذلك مس قرره اللد ور الفرندً‬
‫البسلً فً المسلة ‪ 89‬إذ برم تلٌل اللد ور فً بسلة اب الل بتض و كل إقطٌم‬
‫اللولة بوادمة قواا جنبٌة‪.‬‬

‫ثانٌا ًا‪ :‬الحظر الموضوعً‪:‬‬

‫ٌ ملل هذا البحر فً النص فً اللد ور عطى علم جواز تلٌل نصوص متٌنة‬
‫وذلك لبمسٌة متٌنة‪ .‬ففً النحم المطكٌة نرى اللدس ٌر برص عطى علم جواز تلٌل‬
‫النصوص ال ً تطق بسلشكل المطكً لطبكم‪ .‬وفً النحم الجمهورٌة كلٌراًن مس نجل ملل‬
‫هذا النص ٌمنع تلٌل الشكل الجمهوري لطبكم‪.‬‬

‫‪ 1884‬فً فرندس ا الشكل الجمهوري‬ ‫وما ذلك مس نص عطٌه لد ور دنة‬


‫لطبكومة ال ٌصح ا ٌكوا مبالًن لط تلٌل‪.‬‬

‫ثالثا ًا‪ :‬مشروعٌة قٌود الدستور‪:‬‬

‫وهنس ٌمرح للٌنس دؤال عا القٌمة القسنونٌة لطنصوص ال ً ضما بحراًن ل تلٌل‬
‫وقل برزا‬ ‫اللد ور خالل الملة‪ ،‬و بحراًن لبتض بكسمه والفقه اللد وري عطى خال‬
‫ربع ا جسهسا‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ذهل صبسل الر ي األول إلى جرٌل هذه النصوص ما كل قٌمة قسنونٌة و‬
‫مبٌتة األشٌسء‪ .‬فسللد ور ما‬ ‫دٌسدٌة‪ ،‬وٌت برهس بسمطة‪ .‬وبج ه فً ذلك نهس خسل‬
‫ا متٌا‪ ،‬فإذا بلل النحسم و‬
‫فً وق ٍ‬ ‫نسبٌة صورة لنحسم البكم ولألوضسع والحرو‬
‫و ٌ تلل‪،‬وإال مهل لبركة انقالل و‬ ‫كسا عطى اللد ور ا ٌ كٌ‬ ‫غٌرا الحرو‬
‫لورة وما نسبٌة خرى‪ ،‬اللد ور ٌقوم عطى مبل دٌسلة الشتل وال ٌجوز له ممطقس ًن‬
‫‪16‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫برمسا الشتل ما بق تلٌل القسنوا الذي هو وضته و صلق عطٌه‪ ،‬وإذا كسا ما‬
‫وضع دطمة أدٌدٌة فال ٌمكنهس ما قٌٌل دطمة الشتل و االلعسء بأا صالبٌ هس‬
‫دموا عطى مبل دٌسلة الشتل‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ ذهل هل الر ي اللسنً إلى إغفسل الجسنل الدٌسدً وٌت بر هذه النصوص‬
‫قسنونٌة‪،‬بسع بسر ا الشتل هو مصلر جمٌع الدطمسا‪ ،‬ال ٌمكنه اد تمسل دطم ه إال‬
‫عطى الوجه المبلل فً اللد ور‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ فرّ ق هل المذهل اللسلح بٌا نوعً البحر الزمنً والموضوعً‪ ،‬فٌضفً‬
‫المشروعٌة عطى األول وٌجرل اللسنً ما اللسنً ما كل قٌمة قسنونٌة‪ ،‬بسع بسر ا‬
‫الدطمة ال أدٌدٌة البسلٌة ال د مٌع قٌٌل برٌة الدطمة ال أدٌدٌة المقبطة‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ ٌقر هل المذهل الرابع بأا النصوص ال ً ضما البحر بنوعٌه م ع كبقٌة‬
‫المطزمة؛ ولكا إذا م تلٌطهس وفقس ًن‬ ‫النصوص اللد ورٌة األخرى بسلقوة القسنونٌة‬
‫لألصول المنصوص عطٌهس فً اللد ور دقم عنهس البحر‪ .‬والقدم األكبر ما الفقهسء‬
‫ٌمٌل إلى أٌٌل اال جسه الرابع ألنه ٌقر بسلقوة القسنونٌة ل طك النصوص الصسلرة‬
‫عنإرالة الشتل عنل وضع اللد ور‪ ،‬والٌدمح ب تلٌطهس إال وفقس ًن لألصول ال ً ردمهس‬
‫اللد ور‪ ،‬وألنه ٌقر بسب رام إرالة األجٌسل القسلمة إذا مسفكرا فً إلخسل تلٌل عطى‬
‫اللد ور مطبه الم غٌراا والضروراا‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫رابعا‪ :‬التعدٌل وفق إجراءات خاصة ‪:‬‬

‫ٌبلل المؤدس اللد وري علة م رابل إلجراء ال تلٌل وهً اق راح ال تلٌل و إقراره‬
‫مبلئٌس و إعلاله لم إقراره بشكل نهسئً‪ ،‬وٌخ ص بسق راح ال تلٌل عسلة البرلمسا و‬
‫البكومة و االلنٌا متس و البرلمسا بمشسركة الشتل‪ ،‬وٌخ ص البرلمسا بإقرار مبل‬
‫ال تلٌل الذي ٌ ولى بتل ذلك إعلاله و إقراره بشكل نهسئً‪ ،‬وفً بسالا متٌنة فإا‬
‫اإلقرار ٌترض عطى الشتل الذي ٌ واله عا مرٌق االد ف سء‪.‬‬

‫بٌح نجل فً الجزائر ملسل ا لد ور ‪ 1989‬فً الموال (‪7‬و ‪ 163‬إلى ‪ٌ،)167‬نٌم‬


‫بق اق راح ال تلٌل برئٌس الجمهورٌة فقم‪ ،‬الذي ٌترض مشروع ال تلٌل عطى المجطس‬
‫الشتبً الومنً لم عطى اال د ف سء الشتبً‪ ،‬وهذا إذا كسا ال تلٌل ٌمس بسلمبسلئ التسمة‬
‫األدسدٌة لطدطمسا والمؤددسا‬ ‫ال ً ٌقوم عطٌهس المج مع الجزائري وبسل وازنسا‬
‫(* )‬
‫اللد ورٌة و ببقوق األفرال و ٌترض المشروع عطى االد ف سء الشتبً مبسشرة مبقس‬
‫لطمسلة ‪.4/7‬‬

‫مس إذا لم ٌمس المشروع بذلك‪ ،‬فٌمكا عرضه عطى المجطس اللد وري الذي ٌصلر‬
‫ر ٌس متطال بوله لم ٌترض عطى المجطس الشتبً الومنً الذي ٌجل ا ٌصوا عطٌه‬
‫بأغطبٌة لاللة ربسع‪.‬‬

‫المدؤولٌة الدٌسدٌة فً بسلة الرفض الشتبً لمشروع ال تلٌل‪ ،‬ففً البسلة ا لولى قع المدؤولٌة عطى المجطس‬ ‫(* )_ا لفرق بٌا المرٌق ٌا ٌكما فً إخ سل‬
‫القسنونٌة‬
‫‪.‬‬ ‫الشتبً الومنً‪ ،‬مس فً البسلة اللسنٌة فإنهس قع عطى رئٌس الجمهورٌة‪ ،‬وهذا ما وجهة النحر الدٌسدٌة فقم ولٌس‬

‫‪18‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫المطلب الثانً ‪ :‬الدستور المرن‪:‬‬


‫‪- 1‬انفرع األول‪ :‬تعرٌف الدستور المرن‬
‫اا اللد ور المرا هو الذي ٌ م تلٌطه بنفس اإلجراءاا ال ً تلل بهس القوانٌا‬
‫(‪) 8‬‬
‫التسلٌة‪ ،‬ولهذا فإا اللدس ٌر المرنة أخذ ذاا القٌمة القسنونٌة المقررة لهذه القوانٌا‪.‬‬

‫هو‬ ‫و هو اللد ور الذي ال ٌش رم المشرع اللد وري مدمرة خسصة ل تلٌل‬


‫مراجت ه م بنفس المرق والمدسمر الم بتة فً تلٌل القوانٌا التسلٌة‪.‬‬

‫و بتس لذلك فتنلمس ن بلح عا اللد ور المرا فسنه ال مجسل لطبلٌح عا دطمة أدٌدٌة‬
‫فرعٌة خ ص بسلمراجتة وال تلٌل وال مجسل لطبلٌح عا ال مٌٌز بٌا قسعلة لد ورٌة‬
‫دمى وقوانٌا عسلٌة لنى‪ ،‬وبسل سلً ال مجسل لطبلٌح عا شًء ادمه مراقبة لد ورٌة‬
‫دسدٌة‬ ‫القوانٌا ببٌح ٌمكا لطبرلمسا ا ٌ لخل بمق ضى قسنوا عسلي وٌتلل قوانٌا‬
‫ي طك القسعلة المخ صة‬ ‫لد ورٌة بسلمفهوم الوضتً لطقسعلة اللد ورٌة األدسدٌة‪،‬‬
‫ب نحٌم البكم لوا ا لسر مدألة ال لد ورٌة القسنوا‪.‬‬

‫خضع اللدس ٌر المرنة فً تلٌطهس إلى نفس الكٌفٌسا اإلجراءاا ال ً ٌتلل بمق ضسهس‬
‫القسنوا التسلي‪ ،‬ببٌح نكسل ال نفرق بٌا الدطمة ال أدٌدٌة والدطمة ال شرٌتٌة‪ ،‬وٌن ج‬
‫را‪ ،‬إذا‬ ‫عنل هذا الوضع م ع الدطمة ال شرٌتٌة بدطمسا وادتة فً حل اللد ور الم‬
‫ٌالا فً بكسم اللد ور بوادمة ذاا الشروم‬ ‫نهس مطك إجراء مس راه ما تل‬
‫واألوضسع ال ً تلل بهس القوانٌا التسلٌة‪ ،‬ذلك فض ال عا قٌسمهس بدا و تلٌل و الغسء‬
‫ال شرٌتسا التسلٌة‪.‬‬

‫فً هذا الدٌسق‪ ،‬فإا غسلبٌة القواعل اللد ورٌة الترفٌة ت بر مرنة‪ ،‬ببٌح نه ال ٌش رم‬
‫اإلجراءاا الم بتة فً تلٌل القوانٌا‬ ‫عا‬ ‫فً تلٌطهس ي إجراءاا خسصة خ ط‬
‫االنجطٌزي الذي ٌخ ص البرلمسا فً‬ ‫التسلٌة‪ ،‬ولتل برز ملسل عطى ذلك هو اللد ور‬
‫‪19‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫تلٌطه مراعٌس فً ذلك فً ذلك نفس اإلجراءاا المبللة ب تلٌل القوانٌا التسلٌة‪ ،‬كمس نه‬
‫االنجطٌزي‬ ‫القواعل اللد ورٌة للرجة قٌل متهس ا البرلمسا‬ ‫ٌمطك إلغسء مس ٌشسء ما‬
‫امر ة وما المر ة رج ال ‪ ،‬عطى نه‬ ‫ٌد مٌع فتل كل شًء دوى ا ٌجتل ما الرجل‬
‫ٌجل ا ال ٌفهم ما ار بسم فكرة المرونة اللدس ٌر الترفٌة ان قسء هذه الصفة فً‬
‫اللدس ٌر المك وبة‪ ،‬الا المؤدس اللد وري قل ٌنص فً صطل الولٌقة اللد ورٌة عطى‬
‫(‪) 9‬‬
‫ا قواعلهس تلل بنفس الكٌفٌسا ال ً ٌ م إ بسعهس عنل تلٌل القوانٌا التسمة‪.‬‬

‫(‪_) 8‬مولول لٌلاا‪ ،‬مرجع دسبق‪ ،‬ص ‪.46‬‬

‫(‪ _) 9‬التبولي مبدا‪ ،‬المبسلئ اللد ورٌة التسمة و مور االاحمة اللد ورٌة المصرٌة‪ ،‬لار النهضة التربٌة‪ ،‬القسهرة‪ 2002،‬ص ‪75‬‬

‫‪20‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫‪ -2‬انفرع انثاَي‪ :‬مزاٌا و عٌوب الدستور المرن‬

‫إا الفقه اللد وري ٌذهل إلى ا مٌزة اللد ور المرا‪ ،‬إنمس قوم عطى قلر ه عطى‬
‫و ال مور مع مور البٌسة الا تلٌطه ٌ م بمرٌقة مٌدورة جتطه ممسبقس‬ ‫ال كٌ‬
‫لمق ضٌسا التصر‪ ،‬و م مسشٌس مع مور الزما لوا ترٌض البطل لمشسكل و خطق‬
‫زمسا‪.‬‬

‫و ما الجلٌر بسلذكر فً هذا المجسل‪ ،‬اا اللد ور المرا‪ٌ ،‬ف قر ألهم مزاٌس اللد ور و‬
‫هً دموه عطى كسفة ال شرٌتسا‪ ،‬و ما هنس ٌ جطى التٌل األدسدً لطلد ور المرا بٌح‬
‫ال ٌمكنه ا ٌشكل ضمسنة بقٌقٌة لطموامنٌا فً مواجهة الدطمة التسمة‪ ،‬فسلبكومة‬
‫د مٌع ا العل فً المجطس النٌسبً بنصوص اللد ور‪ ،‬فسللد ور المرا ٌجتل‬
‫الدطمسا البسكمة ممطقة بلوا قٌول و كمس قٌل إذا كسنا الدطمة مفدلة‪ ،‬فسا الدطمة‬
‫الممطقة كلر فدسلا‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫مخطط ٌوضح أنواع الدساتٌر السالفة الذكر باختصار ‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫انًبحث انثانث‬
‫أنواع الدساتير من حيث طبيعة أحكامها‬

‫‪23‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬أنواع الدساتٌر من حٌث طبٌعة أحكامها‬

‫ٌمٌز فقهسء القسنوا اللد وري ٌضس بٌا اللدس ٌر ما بٌح مبٌتة بكسمهس فٌقدمهس إلى‬
‫لدس ٌر قسنوا ولدس ٌر برنسمج‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬دستور قانون‬

‫ت بر جل اللدس ٌر الطٌبرالٌة لدس ٌر قسنوا عطى دسس نهس ب وي فقم عطى مجموعة‬
‫اخ صسصسا كل‬ ‫ما القواعل والمبسلئ ال ً نحم الدطمسا فً اللولة‪ ،‬ف بللهس و بٌا‬
‫وابلة منهس والتسلقة ال ً ربمهس مع بتضهس‪ ،‬و بٌا ٌضس البقوق والبرٌسا األدسدٌة‬
‫ال ً ٌ م ع بهس األفرال واللوابا األدسدٌة ال ً ٌقوم عطٌه المج مع ‪.‬‬

‫و الا هذه اللول ت مل عطى مبل ال تللٌة و اللنسئٌة البزبٌة فإا البزل البسكم ال ٌضع‬
‫برنسمجه فً اللد ور‪ ،‬عطى دسس ا ال لاول عطى الدطمة ال ٌضما اد مرار ي بزل‬
‫فٌهس بل إا الشتل هو الذي ٌقرر ذلك‪.‬‬

‫‪-1‬الفرع األول ‪ :‬مفهوم القانون الدستوري‬

‫تعرٌف القانون ‪ :‬تعرٌف القانون‬

‫لطقسنوا مللوالا علٌلة وم نوعة فقل ٌقصل بسلقسنوا كل قسعلة ممرلة مد قرة ‪ٌ ،‬فهم‬
‫المجسالا‬ ‫منهس ن سئج متٌنة وهذا هو المقصول التسم لطقسنوا‪ ،‬وهو لفح ٌد تمل فً‬
‫المخ طفة ‪ ،‬التطمٌة والرٌسضٌة ‪ ،‬واالق صسلٌة ‪ ،‬واالج مسعٌة كأا ٌقسل قسنوا (المفو) و‬
‫قسنوا (الجسذبٌة) و قسنوا (الترض والمطل)‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫وقل ٌقصل بسلقسنوا بمجموعة القواعل القسنونٌة ال ً صلرهس الدطمة ال شرٌتٌة‪ٌ ،‬قصل‬
‫نحٌم مدألة متٌنة ملسلهس‪ ،‬قسنوا الوحٌفة التسمة‪ ،‬الذي ٌبٌا كٌفٌة تٌٌا الموح‬
‫و رقٌ ه‪ ،‬وعزله وإبسل ه إلى ال قسعل‪ ،‬و قسنوا نحٌم الجسمتسا و المبسمسة‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫قل ٌقصل بسلقسنوا كذلك ل للٌل عطى فرع متٌا ما فروع القسنوا‪ ،‬فٌقسل عطى دبٌل‬
‫الملسل القسنوا الملنً‪ ،‬و القسنوا ال جسري‪ ،‬و قسنوا نحٌم الجسمتسا‪ ،‬و المبسمسة‪.‬و قل‬
‫ٌقصل بسلقسنوا خٌرا‪ ،‬بأنه مجموعة القواعل القسنونٌة ال ً بكم دطوك األفرال فً‬
‫المج مع‪ ،‬و ال ً ٌ تٌا عطٌهم الخضوع لهس و لو جبرا إذا اق ضى ألمر ذلك‪.‬فً الواقع‬
‫ننس ال ٌمكا اع مسل المللول األول لطقسنوا ‪ ،‬عطى دسس ا هذا المللول ال ٌنمبق إال‬
‫عطى الحواهر المبٌتٌة كمس ر ٌنس عنل وضته ‪ ،‬و األمر كذلك ‪ ،‬بسلندبة لطمللول اللسنً‬
‫عطى دسس ا ال شرٌع الذي ضته الدطمة ال شرٌتٌة ل نحٌم مدألة متٌنة لٌس إال‬
‫مصلر ما مصسلر القسنوا ‪ ،‬مع ا لطقسنوا مصسلر علٌلة كمس و ا ال ٌتر‬
‫بمصسلره ال ً ٌد قً منهس قواعله‪.‬‬

‫تعرٌف القانون الدستوري ‪:‬‬

‫و هو مجموعة القواعل ال ً بلل مبٌتة نحسم البكم فً اللولة ‪ ،‬و بٌا الدطمسا‬
‫عالقس هس مع بتضهس البتض‪ ،‬كمس بٌا بقوق‬ ‫التسمة فٌهس و اخ صسص كل منهس و‬
‫األفرال الدٌسدٌة و مس ٌجل لبرٌس هم ما ضمسنسا ‪ .‬و ٌت بر القسنوا اللد وري فً‬
‫مطٌتة فروع القسنوا التسم اللاخطً فهو دسس كل نحٌم فً اللولة ‪ ،‬بٌح ٌضع األدس‬
‫ال ً قوم عطٌهس اللولة ‪ ،‬وعطى هذا فإنه ال ٌجوز مخسلفة هذا القسنوا بقسنوا آخر ٌصلر‬
‫لاخل اللولة ‪ ،‬ألا كل القوانٌا األخرى قل منه فً المر بة‪.‬‬

‫أهمٌة القانون الدستوري ‪:‬‬

‫إذا كسنا اللولة م بسل وفٌق بٌا البرٌة و المصطبة التسمة فإا مهمة القسنوا اللد وري‬
‫هً نحم ال تسٌش الدطمً بٌا الدطمة و البرٌة فً إمسر اللولة و هذا لا ٌأ ً إال‬
‫بسل وفٌق بٌا فرلٌة اإلندسا و نسنٌ ه ال ً بٌا بقوق الفرل و برٌس ه وواجبسا اللولة‬
‫ا جسه الجمسعة ب ى ا األد سذ (برٌطو) ٌقول بأا القسنوا اللد وري لاة الدطمة و قنٌة‬
‫‪25‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫الدطمة‪ ،‬فسلقسنوا اللد وري بدل وجهة نحره هو حسهرة الدطمة التسمة فً محسهرهس‬
‫القسنونٌة‪.‬‬

‫الهدف من القانون الدستوري ‪:‬‬

‫المدسئل ال ً ٌنحمهس القسنوا اللد وري ‪:‬‬

‫الدسبق لطقسنوا اللد وري ‪ ٌ ،‬بٌا ا المدسئل ال ً ٌنحمهس و ٌت نً فً‬ ‫ما ال ترٌ‬
‫بلٌل بكسمهس هً‬

‫أوال‪ٌ -:‬بٌا نحسم اللولة الدٌسدً ‪ ،‬مطكٌة م جمهورٌة ‪ ،‬لٌمقرامٌة م لك س ورٌة نٌسبٌة‬
‫م غٌر نٌسبٌة ‪ ،‬بدٌمة م ا بسلٌة الخ‬

‫ثانٌا ‪ٌ -:‬بٌا الدطمسا التسمة فً اللولة الدطمة القضسئٌة الدطمة ال شرٌتٌة و الدطمة‬
‫بهس المبسكم و المجسلس‬ ‫ال نفٌذٌة و ٌبٌا الهٌئسا ال ً بسشرهس فسلدطمة القضسئٌة قوم‬
‫القضسئٌة عطى نمسق الوالٌسا فً الجمهورٌة الجزائرٌة اللٌمقرامٌة الشتبٌة ‪ ،‬والمجطس‬
‫األعطى الذي ٌقوم مقسم مبكمة النقض و مركزه الجزائر التسصمة مس الدطمة ال شرٌتٌة‬
‫فٌقوم بهس المجطس الومنً الشتبً مس الدطمة ال نفٌذٌة فٌقوم بهس رئٌس الجمهورٌة و‬
‫ٌتسونه فً ذلك الوزراء كمس ٌبٌا القسنوا اللد وري فً هذا الخصوص عالقسا الدطمة‬
‫التسمة بتضهس مع بتض ‪ ،‬و ٌبٌا مس إذا كسنا هذه الدطمسا منفصطة عا بتضهس م ا‬
‫‪.‬‬ ‫لكل دطمة منهس البق بسل لخل فً نشسم الدطم ٌا األخٌر ٌا و مس بلول هذا ال لخل‬
‫ثالثا ‪ - :‬و ٌبلل القسنوا اللد وري بقوق األفرال فً اللولة و كمس ٌقرر البرٌسا ال ً‬
‫ٌ م ع ا كل فرل‪ ،‬و رجع هذه البقوق و هذه البرٌسا إلى بقٌا جوهرٌٌا البرٌة و‬
‫المدسواة فسلبرٌة شمل البرٌة فً ال مطك ‪ ،‬اللٌا و التقٌلة ‪ ،‬الدكا‪ ،‬و البرٌة‬
‫الشخصٌة‪ ،‬و ال تطٌم ‪ ،‬مس المدسواة فهً ضما المدسواة فً البقوق و الواجبسا ‪ ،‬ي‬

‫‪26‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫التسمة‬ ‫كسلمدسواة فً ولً الوحسئ‬ ‫المدسواة فً مس خوله اللولة ما مزاٌس و كسلٌ‬


‫وواجل لاء الخلمة الومنٌة و لاء الضرائل‪.‬‬

‫مصادر القانون الدستوري ‪:‬‬

‫نهس منبع القواعل‬ ‫ت بر المصسلراا ذاا همٌة بسلغة فً النحرٌة التسمة لطقسنوا أل‬
‫القسنونٌة فسلمقصول بسلمصلر لغة هو المكسا الذي حهر فٌه الشًء بتل ا كسا خفٌس‪ ،‬مس‬
‫فً موضوعنس فإا المقصول بسلمصلر له علة متسا مس ٌهمنس منهس هو المصلر الردمً‬
‫الذي ٌضفً عطى القسعلة القسنونٌة الصفة اإللزامٌة والمصلر الموضوعً ( و المسلي و‬
‫البقٌقً) الذي د مل القسعلة القسنونٌة منه مضموا خمس بهس و موضوعهس ‪.‬والقول ذا‬
‫ٌتنً ا المصلر الردمً ٌأ ً لائمس بتل المصلر الموضوعً و المسلي ألا القسعلة ال‬
‫المج متسا و ألٌر‬ ‫بسخ ال‬ ‫ك دل الصفة اإللزامٌة إال إذا مرا بمرابل متٌنة خ ط‬
‫التوامل عطٌهس ‪ .‬والم فق عطٌه كمس دبق ا ر ٌنس ا دطوك األفرال ٌ مور ب مور‬
‫لم ٌ بول إلى قسعلة مك وبة بحهور اللولة‪ .‬وإذا كسنا‬ ‫المج مع‪ ،‬فقل ٌ بول إلى عر‬
‫هً الدسئلة فً المسضً كقواعل بكم التالقسا بٌا األفرال فإا لخل اللولة‬ ‫األعرا‬
‫المج مع الدٌسدٌة‬ ‫قل كسا عسمال مؤلرا فً اإلكلسر ما دا القوانٌا ل نحٌم مور‬
‫إلى المر بة اللسنٌة واب الل‬ ‫واالق صسلٌة واالج مسعٌة‪ ،‬ممس د بع راجع التر‬
‫لا نخوض فً ال فسصٌل ونق صر‬ ‫ال شرٌع لطمر بة األولى كمصلر ول لطقوانٌا ودو‬
‫والفقه‪.‬‬ ‫عطى ال ترض ألهم المصسلر الم ملطة فً ال شرٌع والقضسء والتر‬

‫‪)1‬التشرٌع ‪ٌ :‬قصل به النصوص القسنونٌة الملونة والصسلرة عا هٌئة خسصة وفقس‬


‫إلجراءاا متٌنة وعسلة مس دمى هذه الدطمة بسلدطمة و المؤددة ال شرٌتٌة عطى ا‬
‫القواعل ال شرٌتٌة هً األخرى خضع لمبل ال لرج إذا كنس بصلل لد ور جسمل‪ ،‬ذلك ا‬
‫عا تلٌل ال شرٌع التسلي ممس ٌضفً عطى‬ ‫تلٌطه ٌخضع إلجراءاا خسصة خ ط‬
‫ال تلٌل األول صبغة قسنونٌة دمى ما ال تلٌل اللسنً‪ ،‬وعطٌه فإا ال شرٌع التسلي ٌضع‬

‫‪27‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫لط شرٌع غٌر التسلي‪ ،‬وقل ازلالا همٌة ال شرٌع كمصلر لطقوانٌا ن ٌجة ل زاٌل لخل‬
‫اللولة و تقٌل نشسمهس بسل سلً وزٌسلة ار بسمهس بسألفرال والجمسعسا واللول هو طك‬
‫المجموعة ما األبكسم ال ً صلرا المبسكم بشأا مبٌق القسنوا عطى مس ٌترض عطٌهس‬
‫ما منسزعسا‬

‫وتنقسم أحكام القضاء إلى قسمٌن‪:‬‬

‫القدم األول‪ :‬وهو الذي ال ٌخرج عا كونه مبقس لطقسنوا وٌدمى بسألبكسم التسلٌة ‪.‬القدم‬
‫فً‬ ‫القدم اللسنً‪ :‬وهو الذي ٌ ضما مبسلئ لم ٌ ترض لهس القسنوا و ضع بلا لخال‬
‫القسنوا و دمى األبكسم األدسدٌة‪.‬‬

‫وإذا قطنس بأا القضسء مصلر ما مصسلر القسنوا اللد وري‪ ،‬فسا عطٌنس ا نمٌز بٌا‬
‫اللول ذاا اللدس ٌر الترفٌة كإنجط را‪ ،‬واللول ذاا اللدس ٌر المك وبة كسلجزائر وفرندس‪،‬‬
‫ففً إنجط را ٌت بر القضسء مصلرا ردمس لمس ٌنشئه ما دوابق قضسئٌة بشأا القضسٌس‬
‫المبسكم ذاا‬ ‫الممروبة مسمه و ال ً مبق فٌمس بتل عطى القضسٌس المشسة لهس ما مر‬
‫اللرجة الوابلة و األلنى منهس‪ .‬وما اللول ال ً أخذ بسلدوابق القضسئٌة‪ ،‬الوالٌسا‬
‫جلا‬ ‫الم بلة األمرٌكٌة واد رالٌس ونٌوزلنلا‪ ،‬مس فً فرندس فإا القضسء كمصلر ضتٌ‬
‫فً المجسل اللد وري‪ ،‬نحرا ألا المبسكم غٌر مقٌلة بأبكسمهس الدسبقة وال بسألبكسم ال ً‬
‫صلرهس طك األعطى منهس فً اللرجة ‪.‬‬

‫" إ بسع النسس دطوكس متٌنس فً موضوع متٌا بصفة ممرلة‬ ‫‪)2‬العـرف ‪ٌ:‬قصل بسلتر‬
‫ولملة موٌطة ٌجتل النسس ٌشتروا بقو ه اإللزامٌة كسلقسنوا المك ول "‬

‫‪،‬فسلركا المسلي ٌفٌل إ بسع‬ ‫‪ :‬مسلي ومتنوي‬ ‫وٌ ضح ممس دبق ا هنسك ركنسا لطتر‬
‫األفرال دطوكس متٌنس فً صرفس ه م بصفة ممرلة مس الركا المتنوي فٌتنً اد قرار‬
‫اإلبدسس فً ضمٌر الجمسعة بأا ذلك الدطوك صبح مطزمس لهم‪ ،‬فبغٌر االع قسل‬
‫اا ٌكوا عسمس‬ ‫بمتنسه القسنونً وٌش رم فً التر‬ ‫بسلزامٌ ه ال نكوا بصلل عر‬
‫‪28‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫هو مس‬ ‫وقلٌمس ولسب س‪ ،‬و ا ال ٌكوا مخسلفس لطقوانٌا واآللال التسمة‪ ،‬وإذا كسا التر‬
‫نصسر المذهل‬ ‫بشأا ملى الزامٌ ه فقل ذهل‬ ‫دبق ذكره بسخ صسر‪ ،‬فإا الفقه اخ ط‬
‫الشكطً الم مرفٌا وما بٌنهم الفقٌهسا اإلنجطٌزي والفرندً كسرى لمسلبرغ إلى ا‬
‫ال قٌمة له إال قره ال شرٌع او القضسء‪ ،‬مس المت للوا ما هذا المذهل فٌت رفوا‬ ‫التر‬
‫له بسلصفة اإللزامٌة ‪ ،‬وبسلندبة لطمذهل الموضوعً فٌرى نصسره وعطى ر دهم لٌجً‬
‫‪Duguit‬وجوي ‪ Guet‬بأا القسنوا مس هو إال تبٌرا عا ضمٌر الجمسعة الذي ٌملل‬
‫كمصلر‬ ‫التر ‪ ،‬ولذلك ٌقولوا بأنه مصلر ردمً لطقسنوا وبتل ا عرفنس قٌمة التر‬
‫اللد وري‪ ،‬لقل ألر فقهسء القسنوا اللد وري بفقه‬ ‫لطقسنوا نببح اآلا لوره فً التر‬
‫القسنوا الخسص بشأا ركسا التر ‪ ،‬فسلركا المسلي ٌ ملل فً وجول قسعلة مد قرة‬
‫وممرلة ال مبٌق ما قبل الدطمسا التسمة فً اللولة‪ ،‬وهذا ٌتنً اللبسا و وافر ملة‬
‫لد ورٌة‬ ‫متقولة غٌر ا البقسئق لبا ا الملة ال ٌمكا بلٌلهس نحرا لحهور عرا‬
‫فً ملة قصٌرة ملل بتض دطمسا رئٌس اللولة ورئٌس الوزراء فً فرندس ال ً نحما‬
‫نشأ بتل البرل التسلمٌة األولى فً بٌا ا مدؤولٌة الوزارة فً‬ ‫بمق ضى عر‬
‫ٌتول إلى القرا اللسما عشر‪ .‬مس الركا المتنوي فٌش رم فٌه‬ ‫إنجط را قررا بتر‬
‫صفة اإللزام ال ً ٌرلهس البتض إلى اإلرالة المفروضة لطمشرع بٌنمس ٌرلهس البتض‬
‫إمس ٌكوا مفدرا و‬ ‫اآلخر إلى إرالة الجمسعة الم ملطة فً الدطمسا واألفرال‪ .‬والتر‬
‫مكمال و متلال‪.‬‬

‫إلى فدٌر نص ما نصوص اللد ور‪ ،‬فلوره هنس‬ ‫‪ -‬العرف المفسر ‪ :‬هو الذي ٌهل‬
‫لٌس إنشسء و تلٌل قسعلة لد ورٌة‪ ،‬وإنمس ٌبٌا كٌفٌة مبٌق قسعلة متٌنة غسمضة إال‬
‫ا هذا ال فدٌر ٌصبح جزءا ما اللد ور فٌك دل صفة اإللزام‪ ،‬وما األملطة عطى ذلك‬
‫ا لرئٌس الجمهورٌة الفرندٌة مبقس للد ور ‪ 1875‬ا ٌصلر الطوائح‬ ‫جرٌسا التر‬
‫اد نسل إلى المسلة ال ً نص عطى ا رئٌس الجمهورٌة ٌكفل نفٌذ القوانٌا ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫‪-‬العرف المكمل ‪ :‬هو الذي ٌنحم موضوعسا لم ٌ نسولهس اللد ور بٌح ٌدل الفراغ‬
‫المفدر فً كونه ال‬ ‫عا التر‬ ‫الموجول فً اللد ور‪ ،‬ونحرا لكونه كذلك فسنه ٌخ ط‬
‫ٌد نل عطى نص لد وري فً حهوره‪ ،‬وملل ذلك نشوء قسعلة فً فرندس منع ما إبرام‬
‫عقل قرض عمومً إال إذا صلر قسنوا ٌأذا بذلك‪ ،‬إذا كسا القسنوا واللد ور الصسلراا‬
‫فً ‪ٌ 1815‬نصسا عطى طك القسعلة فإا اللدس ٌر ال ً ط هس لم نص عطٌهس انمالقس ومع‬
‫ذلك اد مر مبٌقهس الد قرارهس عرفٌس فغلا بذلك عرفس لد ورٌس مكمال ونص لد ور‬
‫‪ 1875‬عطى ا االن خسل ٌ م عطى دسس االق راع التسم لوا وضسع هذا االن خسل‬
‫بأا جتطه عطى لرجة وابلة ‪.‬‬ ‫فكمطه التر‬

‫‪-‬العرف المعدل‪ٌ :‬رال به طك القواعل الترفٌة ال ً غٌر بأبكسم اللد ور إضسفة و بذفس‬
‫المتلل فً شكل إضسفة مس جرى به التمل فً اال بسلاا الفٌلرالٌة‬ ‫وما ملطة التر‬
‫ما زٌسلة فً دطمسا البكومسا المركزٌة عطى بدسل الدطمسا المبطٌة و ا ٌ ولى‬
‫رئسدة فً لبنسا مسرونً والوزارة دنً والبرلمسا شٌتً رغم ا اللد ور ال ٌنص عطى‬
‫المتلل فً صورة بذ‬ ‫ا مكمال اللد ور‪ .‬مس التر‬ ‫مسئفٌة فً لبنسا فجسء التر‬
‫فملطه ام نسع رئٌس الجمهورٌة ما بل مجطس النوال فً حل لد ور ‪ 1875‬الذي ٌمنح‬
‫‪ 1877‬لم لم ٌمسرس‬ ‫الرئٌس مسكمسهوا دنة‬ ‫له ذلك البق ولم ٌد تمل إال ما مر‬
‫ذلك البق ب ى دنة ‪ 1940‬عنلمس اب طا لمسنٌس فرندس فن ج عنه ا نشأة قسعلة عرفٌة‬
‫لغا و بذفا نصس لد ورٌس والدبل فً ذلك ٌتول إلى ا مسكمسهوا عنلمس لجأ إلى‬
‫بل مجطس النوال كسا هلفه البصول عطى غٌٌر فً األغطبٌة إال ا االن خسبسا لا‬
‫‪ Grevy‬ألنه‬ ‫إلى عولا األغطبٌة الدسبقة وهً الجمهورٌوا فصرح بتل ذلك خطفه‬
‫دٌنصسع إلى إلارة األمة وانه لا ٌطجأ إلى بل البرلمسا بتل ذلك و بته فً ذلك دطفه‬
‫المتلل بذفس فً النص اللد وري وكذلك بلح فً دنة‬ ‫ممس لى إلى نشوء ذلك التر‬
‫‪ –1969 1962‬فً نفس البطل ٌا قلم رئٌس الجمهورٌة مبسشرة مشروعٌا ل تلٌل‬
‫‪30‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫اللد ور لوا عرضهمس عطى الدٌا ل صوٌا المدبق مع ا هنسك نصوص صرٌبة‬
‫خسصة بكٌفٌة تلٌل اللد ور ‪.‬‬

‫موجول وممبق واا إنكسر الصفة اللد ورٌة عنه ما‬ ‫والبقٌقة ا هذا النوع ما التر‬
‫به ما جهة لسنٌة لٌس له مس ٌبرره وهو ٌ نسقض والمنمق والواقع‪.‬‬ ‫جهة واالع را‬

‫الفـقـه ‪ٌ :‬قصل بسلفقه اللرادسا والببوح ال ً قسم او جسء ا فقهسء القسنوا والفقه ال ٌت بر‬
‫مصلرا ردمٌس لطلد ور وإنمس مصلر فدٌرا ٌد أنس به فً فدٌر لد ور وبٌسا كٌفٌسا‬
‫دنه فضال عا قٌسم رجسل الفقه بشرح و بٌسا مبسدا وعٌول هذه اللدس ٌر كمس نه ٌه م‬
‫بلرادة و بطٌل األبكسم القضسئٌة لمس لهس ما ألٌر عطى مدسر قواعل لد ورٌة والذي ال‬
‫شك فٌه انه وغا كسنا اآلراء الفقهٌة غٌر مطزمة إال ا طتل لورا هسمس فً فدٌر‬
‫النصوص القسنونٌة وكلٌرا مس ٌ ألر به القضسء فً إصلار بكسمه و المشرع لنسء دا‬
‫القوانٌا والقواعل اللد ورٌة وهو مس ٌكدل طك اآلراء دمته لبٌة كلٌرا مس طقى اب رام‬
‫ما قبل المشرع اللد وري وما ذلك روح القوانٌا والتقل االج مسعً و الدٌسدً لكل‬
‫ما مون دكٌو وجسا جسك ورودو وجوا لوك‪.‬‬

‫طبٌعة قواعد القانون الدستوري ‪:‬‬

‫الفقه بشأا ملى إلزامٌة القواعل اللد ورٌة‪ ،‬وانقدم إلى ا جسهٌا األول إنجطٌزي‬ ‫اخ ط‬
‫بزعسمة د ا ‪ Austin‬واللسنً فرندً بزعسمة لٌجً‪Duguit.‬‬

‫‪-1‬الملردة اإلنجطٌزٌة ‪ :‬ت مل هذه الملردة فً بلٌل ملى مبٌتة القواعل القسنونٌة‬
‫‪matérielle‬‬ ‫والزامٌ هس عطى ملى وافر عنصر الجزاء الم بلي فً اإلكراه المسلي‬
‫‪ contrainte‬الذي ضما الدطمة التسمة وقٌته بمس لهس ما ودسئل ‪.‬وما هنس ٌقول زعٌم‬
‫هذه النحرٌة الفقٌه د ا ا قواعل القسنوا اللد وري ال تلوا ا كوا مجرل قواعل‬
‫آلال مرعٌة بمٌهس جزاءاا لبٌة بب ة ذلك ا البسكم للى مخسلف ه لقسعلة لد ورٌة‬
‫عمطه بأنه غٌر لد وري لكنه ال ٌكوا مخسلفس لقسعلة بسلمتنى الصبٌح‪ ،‬ممس‬ ‫ٌوص‬
‫‪31‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫ٌد بع علم وصفه بأنه غٌر قسنونً‪ .‬قلٌر الر ي ‪ :‬إذا كسنا هذه الملردة قل اع ملا‬
‫فً ال مٌٌز بٌا قواعل القسنوا اللد وري والقسنوا اللولً ما جهة القسنوا التسلي ما‬
‫جهة خرى عطى المبسكم الذي ٌضفً عطى األخٌر الصفة اإللزامٌة ب وقٌع الجزاء عطى‬
‫مخسلفٌه لمس ٌمطك ما ودسئل وهً المنتلمة فً القسنوا اللد وري والقسنوا اللولً‪ ،‬فإا‬
‫الذي غسل عطى نصسر هذه الملردة هو ا بتض القواعل القسنونٌة التسلٌة ال نجل لهس‬
‫و‬ ‫نهس مفدرة و نهس مجٌزة ل صر‬ ‫جزاءا مسلٌس ٌ ر ل عطى علم اب رامهس‪ ،‬لكو‬
‫صرفسا متٌنة‪ ،‬ملل بق المسلك فً االٌصسء بأمواله‪ ،‬كمس ا هذه الملردة ال تٌر ي‬
‫اه مسم لطقواعل اللٌنٌة بسع بسرهس دسدس و جزءا ال ٌ جز ما القواعل القسنونٌة لبتض‬
‫اللول كسللول اإلدالمٌة‬

‫‪-2‬الملردة الفرندٌة ‪ :‬رى هذه الملردة بأنه ٌنبغً االع لال بسلجزء المتنوي‪ ،‬ألا كل‬
‫قسعلة ب وي عطى جزاء ٌ ملل فً رل الفتل االج مسعً ‪ social contrecoup‬عطى بل‬
‫بٌا‬ ‫قول زعٌم الملردة لٌجً‪ ،‬وذا فإا كل قسعلة لهس جزاءهس واا كسا االخ ال‬
‫القواعل القسنونٌة ٌبلو واضبس ما بٌح ذلك الجزاء الذي ٌبل ما المتنوي الم ملل فً‬
‫رل الفتل االج مسعً إلى التقسل الجدمسنً الذي وقته الدطمة التسمة فً اللولة‪ ،‬وعطٌه‬
‫فإا صبسل و نصسر هذه الملردة ٌقروا بأا قواعل القسنوا اللد وري هً قواعل‬
‫قسنونٌة بسلمتنى الصبٌح ‪ .‬قلٌر هذا الر ي ‪ :‬بسلنحر إلى مس وصطا إلٌه األنحمة‬
‫القسنونٌة البلٌلة و مور البكم اللٌمقرامً ٌمكا القول بأا القواعل القسنونٌة اللد ورٌة‬
‫ٌنبغً اا ب رم ما قبل ممسردً الدطمة إذا رٌل لهم ا ٌب رموا ما قبل الشتل‬
‫صسبل الدٌسلة‪ ،‬فهذه القواعل بلل كٌفٌسا ممسردة الدطمة ما قبل مؤددسا اللولة‬
‫غٌرهس عنل بلول‬ ‫وال ً ٌبق لكل منهس ‪ ،‬اع مسلا عطى مس ورل فً اللد ور ‪ ،‬ا وق‬
‫اخ صسصس هس و دطمس هس ممس ٌتل جزاءا ٌ ر ل عطى كل جسوز لالخ صسص و الدطمسا‬
‫‪ ،‬بل و قل ٌم ل علم اب رامهس إلى بل لخل الشتل إلجبسر مؤددة و مؤددسا عطى‬
‫اب رام بكسم اللد ور ‪ ،‬و ذلك مس رلعهس بسلودسئل المخ طفة كسلضغوم و المحسهراا‬
‫‪32‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫متٌا و االم نسع عنه بمس ٌلبا راجتهس‬ ‫و ال جمهر وإجبسرهس عطى القٌسم ب صر‬
‫بخمئهس‪ ،‬بل وقل ٌصل ذلك إلى بل اإلمسبة ا ملطمس البحنس فً مصر دنة‬ ‫واالع را‬
‫‪ 1952‬ولٌبٌس دنة ‪ 1969‬وإٌراا دنة ‪ 1979‬ومس بلح فً الوالٌسا الم بلة األمرٌكٌة‬
‫‪ 10‬اب رام بكسم اللد ور‪ ،‬فقل اد قسل‬ ‫لطرئٌس الدسبق نكدوا لللٌل عطى لور الشتل‬
‫فً ‪ 9‬وا ‪ 1974‬ن ٌجة قٌسمة بأفتسل مخس لفة ألبكسم اللد ور‪ ،‬وعرفا بسدم فضٌبة‬
‫وا رقسٌا ‪. Watergate‬‬

‫‪ -2‬الفرع الثانً ‪ :‬التفرقة بٌن القانون الدستوري و االصطالحات األخرى و عالقته‬


‫بالقوانٌن األخرى‬

‫بجسنل اصمالح القسنوا اللد وري مصمطبسا خرى شبهه‪ ،‬وهً قرٌبة منه لكنهس‬
‫لٌس لهس ذاا المتنى‪ ،‬ونقصل بذلك اللد ور والنحسم اللد وري‪ ،‬ونحرا لط شسبه الطغوي‬
‫فً المتنى بٌا هذه االصمالبسا والقسنوا اللد وري‪ ٌ ،‬وجل عطٌنس ال مٌز‬ ‫واالخ ال‬
‫بٌا مفسهٌم هذه ال دمٌسا‪.‬‬

‫‪ -1‬فسللد ور بمفهومه الموضوعً موجول فً كل اللول ولو نه شكال غٌر موجول فً‬
‫بتضهس‪ ،‬ألنه ال ٌ صور قٌسم مج مع دٌسدً لوا لد ور‪ .‬وفضال عا ذلك فإا المفهوم‬
‫الشكطً لطلد ور ٌجتل منه مصلرا ما بٌا مصسلر القسنوا اللد وري‪ ،‬و ا كسا هو‬
‫الذي ٌب ل المر بة األولى‪.‬‬

‫‪ . -2‬مس النحسم اللد وري فٌقصل به ذلك النحسم البر ي البكومة اللد ورٌة فً اللولة‪،‬‬
‫ولكً كوا كذلك ٌش رم الفقه الفرندً إلضفسء صفة النحسم الدٌسدً عطى لولة متٌنة‬
‫واع بسره نحسمس لد ورٌس ا كوا البكومة خسضتة لقواعل قسنونٌة لد ورٌة عطى منهس‪،‬‬
‫ال ٌجوز لهس ال بطل منهس والخروج عنهس‪ ،‬وإنمس عطٌهس ال قٌل واالل زام بمس هو وارل فٌهس‬
‫ما قٌول وفصل بٌا الدطمسا كوا الغطبة فً هذا النحسم لطبرلمسا المن خل ما مر‬
‫الشتل‪ .‬وما هنس فإا البكومة االد بلالٌة والممطقة والبكومة الفتطٌة نسفى وفقس لهذا‬

‫‪33‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫الر ي مع قٌسم النحسم الدٌسدً الن قسء الشروم الدسبق ذكرهس فٌهس‪ ،‬والبقٌقة ا هذا‬
‫الر ي لم ٌتل مقبوال فً عصرنس البسضر لكونه ٌ نسفى مع المفهوم البلٌح لطلد ور‬
‫الذي ٌقصل به الولٌقة الم ضمنة نحسم البكم فً اللولة لوا نحر إلى دسس هذا النحسم‬
‫الشسئع لطقسنوا اللد وري بسع بسره القواعل الخسصة بنحسم البكم‬ ‫وشكطه كمس ا ال ترٌ‬
‫لم ٌتل ٌه م بشكل النحسم وال دسده ٌضس ‪.‬نخطص ممس دبق إلى ا القسنوا اللد وري‬
‫ودع ما النحسم اللد وري وبسل سلً فإا انتلام هذا األخٌر فً اللولة إذا خذنسه بمفهومه‬
‫الدسبق ال ٌبول لوا وجول القسنوا اللد وري‪ ،‬فسلمربطة المم لة ما ‪ 19‬جواا ‪1965‬‬
‫إلى دنة ‪ 1976‬سرٌخ وضع اللد ور اللسنً (اللد ور األول كسا فً دنة ‪ ) 1963‬ال‬
‫تنً نهس مربطة انتلم فٌهس وجول القسنوا اللد وري إنهس مربطة مٌزا بأدطول بكم‬
‫ونحسم خسص مت مل عطى المشروعٌة اللورٌة واب رام النصوص القسنونٌة ال ً وضتهس‬
‫النحسم دواء كسنا بسلمواضٌع ال ً لخل ضما القسنوا اللد وري و غٌره‪.‬‬

‫عالقة القانون الدستوري بالقوانٌن األخري ‪:‬‬

‫ٌمكا القول بسخ صسر شلٌل ا التالقة بٌا القسنوا اللد وري وفروع القسنوا التسم‬
‫األخرى ملل فً اآل ً‪:‬‬

‫لتل هم القوانٌا ا صسال بسلقسنوا اللد وري هو القسنوا اإللاري لمس لهمس ما عالقة‬
‫ومٌلة‪ ،‬ومع ذلك فسلقسنوا اللد وري دمى ما القسنوا اإللاري ما جهة‪ ،‬بٌح ٌقرر‬
‫القواعل والمبسلئ األدسدٌة لكل فروع القسنوا التسم بمس فٌهس القسنوا اإللاري الذي‬
‫ٌق صر لوره عطى وضع هذه المبسلئ والقواعل موضوع ال نفٌذ‪ ،‬وما جهة لسنٌة‬
‫فسلقسنوا اللد وري ٌ نسول نشسم اللولة الدٌسدً‪ ،‬فً بٌا ا القسنوا اإللاري ٌه م‬
‫ب بلٌل النشسم اإللاري فً اللولة ‪.‬وإذا كسا القسنوا اللد وري ٌنحم الدطمسا التسمة فً‬
‫اللولة وٌبلل البقوق والبرٌسا التسمة لألفرال وضمسنسا بمسٌ هس‪ ،‬فسا القسنوا اإللاري‬

‫‪34‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫ال ٌه م إال بسلوحٌفة اإللارٌة لطدطمة ال نفٌذٌة‪ ،‬مت ملا فً ذلك عطى مبسلئ وقواعل‬
‫اللد ور ‪ .‬وفٌمس ٌخص عالقة اللد ور بتطم المسلٌة‪ ،‬فإنهس ٌضس م ٌنة بٌا االلنٌا‪ ،‬ولذلك‬
‫فإا عطم المسلٌة ٌه م بسل شرٌع المسلً بقصل نحٌم وإلارة مالك اللولة‪ ،‬و ا كسا البتض‬
‫ال ٌدطم بسد قاللٌة هذا التطم والقسنوا الب وائه عطى مجسلٌا األول خسص بوضع ال شرٌع‬
‫المسلً ي المٌزانٌة وهو مجسل ٌلخل فً مٌلاا ال شرٌع‪ ،‬مس المجسل اللسنً فهو صر‬
‫هذه األموال و بصٌل الضرائل والردوم وهو عمل إلاري‪ ،‬وبسل سلً فال وجول‬
‫لقسنوا مسلً منفصل عا ال شرٌع و القسنوا اإللاري ‪.‬ولطقسنوا اللد وري عالقة‬
‫بسلقسنوا الجنسئً‪ ،‬الذي هو اآلخر ٌد مل وٌد طهم بكسمه ما القواعل والمبسلئ‬
‫اللد ورٌة‪ ،‬وغسٌ ه هً بمسٌة نحسم البكم ككل ما االع لاء عطٌه ما قبل األفرال و‬
‫البكسم‪ ،‬فٌبلل الجرائم والتقوبسا المقسبطة لهس‪ ،‬وال لل عطى ذلك ما نص اللدس ٌر عطى‬
‫التلٌل ما القواعل التسمة ال ً ٌ نسولهس القسنوا الجنسئً بسل فسصٌل ملل قسعلة علم جواز‬
‫القبض عطى األشخسص إال مبقس ألبكسم القوانٌا وبق اللفسع وهنسك ٌضس عالقة بٌا‬
‫القسنوا اللد وري والقسنوا اللولً التسم‪ ،‬نحرا ألا األول هو الذي ٌنحم كٌفٌة إبرام‬
‫المتسهلاا وإجراءاا ال ملٌل فً الخسرج‪ ،‬كمس ٌبٌا ملى خذه بمبسلئ بكسم القسنوا‬
‫اللولً كمٌلسق األمم الم بلة‪ ،‬وال لل عطى طك التالقة ما ضمٌا اللدس ٌر البلٌلة‬
‫بكسمس تطق بملى القوة القسنونٌة لطمتسهلاا اللولٌة ال ً برمهس اللول فٌمس بٌنهس‪،‬‬
‫واب رام اللول ودٌسل هس وعلم ال لخل فً شؤونهس واب رام بقوق اإلندسا‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫المطلب الثانً ‪ :‬دستور برنامج‬

‫االش راكً بٌح‬ ‫عسلة مس ٌكلر وجول هذا النوع ما اللدس ٌر فً اللول ذاا ال وجه‬
‫ٌدٌمر فٌه البزل الوابل عطى كسفة محسهر البٌسة فً المج مع‪ ،‬و لا ملل هذه اللول‬
‫ت مل عطى مبل ال خمٌم المركزي فإا البزل ٌجتل ما اللد ور آلٌة ٌترض فٌه‬
‫برنسمجه الذي ٌشمل كسفة المٌسلٌا ولٌس فقم نحٌم الدطمة و بلٌل بقوق وبرٌسا‬
‫األفرال‪.‬‬

‫االش راكً‬ ‫وزٌسلة عطى ذلك نجله ٌ نسول البزل ما بٌح نحٌمه و جهز ه والنحسم‬
‫األجهزة األدسدٌة ال ً ٌضتهس‬ ‫ومبسلئه‪ ،‬كمس قل ٌ نسول المؤددسا االق صسلٌة‪ ،‬ومخ ط‬
‫البزل ل بقٌق هلافه‪ ،‬وبسل سلً ٌمكا ا نضع اللد ور الجزائري لتسم ‪ 7311‬فً خسنة‬
‫(‪) 10‬‬
‫لدس ٌر برنسمج بسالد نسل إلى مب واه‪.‬‬

‫(‪_) 10‬منصوري مولول‪ ،‬ببوح فً القسنوا اللد وري‪ ،‬المؤددة الومنٌة لطمبسعة والنشر‪ ،‬الجزائر‪، 2055،‬ص‪502‬‬

‫‪36‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫خاتمة‬

‫‪37‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫خاتًــت‬

‫إا اللد ور مرآة الشتول ٌتبر عا نفده فً آمسله ومموبس ه ومقلار‬

‫الوعً الذي هو عطٌه فنرى صور ما هذا الوعً جدل فً بهى صورهس‬

‫با دالدل الملرعسا لفسعس ًن عنه وعطى الض ّفة األخرى نرى ما ال ٌقٌم‬

‫لطلد ور نقٌرا‪ ،‬بٌنئذ نلرك ا الذي ٌبلل نشأة اللد ور ومس إلى مس ذلك إنمس‬

‫هو وعً الشتول ببقوقهس وبرٌس هس وهذا مس نف قله الٌوم فً جل شتول باللنس‬

‫التربٌة لد ور ٌتبّر عا هوٌة األمّة و مطتس هس‪.‬‬

‫إا قٌمة اللدس ٌر كما فً نهس الضسما البقٌقً لطبقوق و البرٌسا‪ ،‬و‬

‫الكسبح الرئٌدً لمغٌسا دطمسا اللولة و المنحم لمدسلة لاول الدطمة بصورة‬

‫دطٌمة‪ ،‬إذ لوال وجول اللدس ٌر ل ترضا البرٌسا التسمة لطخمر‪ ،‬و ل بولا‬

‫الدطمسا التسمة إلى لواا مغٌسا بال بلول‪ ،‬غٌر انه كلٌرا مس ٌالبح ا‬

‫قواعل اللد ور ال نجح فً لاء مهم هس‪ ،‬فقل وللا الكلٌر ما األنحمة‬

‫اللك س ورٌة فً ضل وجول لدس ٌر مك وبة‪ ،‬و قل زلهر البرٌسا و البقوق فً‬

‫الرادخة لوا بسجة لوجول لد ور مك ول‪ ،‬و األخذ‬ ‫حل ال قسلٌل و األعرا‬

‫الدٌسدٌة و االج مسعٌة لكل لولة و بذلك ٌمكا‬ ‫بأنواع اللدس ٌر بلله الحرو‬

‫القول بسا هسذا ال قدٌم ٌبقى ندبً غٌر ممطق‪ ،‬و لمس كسنا البقسئق ال سرٌخٌة و‬

‫‪38‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫شواهل ال جسرل الدٌسدٌة قل بٌنا عطى اا اللدس ٌر ٌمكا اا ٌصٌبهس الخطل‪ ،‬و‬

‫إذا كسنا اللدس ٌر نموي عطى كل هذه التٌول و كسا ٌمكا إدقسمهس و تلٌطهس‬

‫و نقٌبهس و جسهل مبٌق نصوصهس و أوٌطهس‪ ،‬فمس هً المرٌقة الملطى لصوا‬

‫اللد ور بسع بسره القسنوا األدمى لطلولة ؟‬

‫‪39‬‬
‫بحث حىل‪ :‬أنىاع اندسبتٍر‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫مولول لٌلاا‪ ،‬مرجع دسبق‪ ،‬ص ‪.08‬‬ ‫‪.1‬‬


‫عبل البمٌل م ولً‪ ،‬مرجع دسبق‪ ،‬ص ‪.57‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ .3‬ل‪ /‬إدمسعٌل الغزال‪ ،‬القسنوا اللد وري والنحم الدٌسدٌة‪ ،‬المؤددة الجسمتٌة‬
‫لطلرادسا والنشر وال وزٌع‪ ،‬بٌروا‪ 1982،‬ص ‪31‬‬
‫‪ .4‬بدنً بولٌسر‪ ،‬مرجع دسبق‪ ،‬ص ‪81-81‬‬
‫‪ .5‬دتٌل بو الشتٌر‪ ،‬مرجع دسبق‪ ،‬ص‪581-581‬‬
‫‪ .6‬بوغزالة مبمل نسصر‪ ،‬االحكبو التسمة فً القسنوا اللد وري والنحم‬
‫الدٌسدٌة‪ ،‬ج‪، 1‬الجزائر‪،2013_2012،‬ص ‪35-34‬‬
‫‪ .7‬الودٌم فً القسنوا اللد وري ‪ 2‬ـ جسل جسبر نصسر ص‪.111‬‬
‫‪ .8‬مولول لٌلاا‪ ،‬مرجع دسبق‪ ،‬ص ‪46‬‬
‫االاحمة اللد ورٌة‬ ‫‪ .9‬التبولي مبدا‪ ،‬المبسلئ اللد ورٌة التسمة و مور‬
‫المصرٌة‪ ،‬لار النهضة التربٌة‪ ،‬القسهرة‪ 2002،‬ص ‪75‬‬
‫‪.10‬منصوري مولول‪ ،‬ببوح فً القسنوا اللد وري‪ ،‬المؤددة الومنٌة لطمبسعة‬
‫والنشر‪ ،‬الجزائر‪، 2055 ،‬ص‪502‬‬

‫‪40‬‬

You might also like